You are on page 1of 16

‫‪SDSY 2103‬‬

‫أألحكم العدله السورية‬

‫املوضوع ‪ :‬االستحسان و االستصحاب‬

‫امساحملاضر‪:‬األستاذة شريفهناظرةبنتسبدأجي‬

‫اسم الطالب‪:‬‬

‫أمحد فيصل بن عبد الرمحن (‪)2118046‬‬

‫حممد اليف عرفان بن عبد العزيز(‪)2118041‬‬

‫دبلوم يف الشريعة والقانون‬

‫‪1‬‬
‫جدول احملتوايت‬

‫مقدمة اللستحسان…………… (‪)1‬‬

‫تعريف اللستحسان……………(‪)2-3‬‬

‫دليل اللستحسان……………(‪)2‬‬

‫أنواع اللستحسان……………(‪)3-5‬‬

‫الغرض من االستخدام اللستحسان……………(‪)6‬‬

‫حجة اللستحسان وموقف العلماء……………(‪)7‬‬

‫مقدمة االستصحاب……………(‪)8‬‬

‫تعريف االستصحاب……………(‪)8‬‬

‫دليل االستصحاب……………(‪)9‬‬

‫أنواع االستصحاب……………(‪)9-11‬‬

‫رائ العلماء عن حجة االستصحاب………(‪)12-14‬‬

‫استنتاج االستصحاب……………(‪)14‬‬

‫املرجعي‪)15(..................‬‬

‫‪2‬‬
‫يف عصر العوملة هذا‪ ،‬ال يسلم تطور اإلسالم يف الوقت احلاضر من سوء الفهم أو املشاكل حول‬
‫الشريعة اإلسالمية اليت مل يتم الرد عليها بعد من قبل مصدر الشريعة اإلسالمية خاصة كما هو‬
‫موضح يف القرآن والسنة‪ .‬من املشاكل احلالية ‪ ،‬ميكن دراسة تطور األخذ القانوين يف حل املشكلة‬
‫من خالل آراء األصدقاء و ‪ tabi'in‬من خالل اإلمجاع و ‪ .Qiyas‬ميكن استخدام اإلمجاع‬
‫والقياس كمصدر للحكم بعد القرآن والسنة وهو أقل قدرة على اإلجابة على األسئلة يف الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ .‬ومع مرور الوقت‪ ،‬تلقى اإلمجاع والقيعان اللذان اعتمدا على القرآن والسنة يف بعض‬
‫األحيان نتائج أقل إرضاء يف التغلب على املشكلة احلالية للشريعة اإلسالمية‪ ،‬ويعرف أيضا ابسم‬
‫"االستحسان" و"االستقالة" اللذين يشكالن توسعا يف "اإلمجاع" و"القياس"‪ ،‬على الرغم من أن‬
‫الرأي الباراوالما الكالسيكي ال يزال لديه اختالفات حول غموضه كمصدر للشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫يف هذا التيار من احلداثة ‪ ،‬تعد معرفة أوشول الفقيه أحد العوامل أو ميكن تسميتها أبهنا حمرقة مهمة‬
‫جيب الوفاء هبا من أجل تشكيل أو تنفيذ آلية حكم االجتهاد واالستنباط يف اإلسالم‪ .‬يف هذا‬
‫الصدد ‪ ،‬ال يستبعد أنه يف مناقشة معايي اجملتهد ‪ ،‬يتم تضمني اإلتقان يف هذه املعرفة كأحد‬
‫شروطها املطلقة‪ .‬أو بعبارة أخرى‪ ،‬هذا اجلانب مهم للحفاظ على عملية االجتهاد واالستنباط للبقاء‬
‫يف املمر املناسب‪.‬‬

‫ويف السياق نفسه‪ ،‬وبعلم الفقه‪ ،‬هناك مصطلح يسمى "االستحسان"‪ .‬وهو من الدلل الذي مل تتفق‬
‫عليه حججه مع العلماء يف حكم السيارك‪ .‬ويف هذا الصدد‪ ،‬ويف هذه املهمة‪ ،‬سوف نتتبع وجنادل‬
‫حول االستحسان واالستصناع‪.‬‬

‫يف هذه األثناء‪ ،‬فإن تعريف وتعريف االستحسان حسب ابن منصور هو أنه مشتق من كلمة‬
‫"حسن" اليت تعين اخلي‪ ،‬ويف الوزان االستفحان حيمل املعىن‪ ،‬ما يوجهه إليه ويريده شخص واحد‪،‬‬
‫رغم أنه يعترب سيئا من قبل اآلخرين‪ ،‬بينما يقول الفيوز آابدي إستحسن‪ .‬يعين التفكي يف شيء‬

‫‪3‬‬
‫جيد‪( .‬انظر شفهي العرب ‪ 117/13‬و "القموس املهيت" ‪ ، )216-215/4‬يف مثل هذه‬
‫األمور‪ ،‬كما سبق شرحه‪ ،‬فإن االستحسان من وجهة نظر السيارك له معىن أو ميكن تسميته كتعريف‬
‫متنوع وخمتلف عن خمتلف اآلراء واآلراء‪.‬‬

‫ابإلضافة إىل ذلك ‪ ،‬استحسان من حيث مصطلح ‪ syarak‬لديها تعريفات خمتلفة قدمها العلماء‪.‬‬
‫وفقا للرأي األول الذي نظمه اإلمام امللك ‪ ،‬فإن االستحسان يعين املمارسة بدليل أقوى بني‬
‫دليلني‪( .‬انظر أصول الفقه اإلسالمي‪. .)738/2 ،‬‬

‫ويف الوقت نفسه فإن معىن أو تعريف االستحسان من مصطلحات املصطلح حسب الرأي‬
‫الثاين هو أن االستحسان يعين مرتك القياس ألن الضليل أقوى من القرآن أو السنة أو اإلمجاع‪، .‬‬
‫وهذا املعىن هو رأي الفقيه احللواين احلنفي‪.‬‬

‫بعد ذلك ‪ ،‬ذكر اإلمام السرخسي احلنفي عدة تعريفات أخرى ‪ ،‬مثل ترك القياس واختاذ حكم‬
‫أخف وجعله أسهل على الناس ‪ ،‬وكذلك أخذ اخلفة والراحة واالتساع‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬ميكن اإلشارة‬
‫إىل االستحسان على أنه التخلي عن احلكم الصعب واالستخفاف ابحلكم بسبب املصلحة‪ ،‬وهذه‬
‫الطريقة هي أحد مسلمات الدين اإلسالمي وتتفق مع قول هللا سبحانه وتعاىل‪:‬‬

‫يد بِ ُك ْم‬
‫اَّللُ بِ ُك ْم ا لْيُ ْس َر َوَال يُرِ ُ‬
‫يد ه‬ ‫يُرِ ُ‬
‫ا لْعُ ْس ر‬

‫"هللا سبحانه وتعاىل يريد أن خيفف عنك ‪ ،‬وال يريد أن يزعجك‪.‬‬


‫سورة البقرة (‪( )185‬راجع املبسوط ‪)145/10‬‬

‫إىل جانب ذلك‪ ،‬فإن هذا اإلستحسان له عالقة وثيقة أيضا مبفهوم املصلحه والشريعة‬
‫املقاصدية‪ ،‬حيث وفقا لإلمام أبو إسحاق السياتيب‪ ،‬فإن اإلستحسان يف جانب مذهب مالك ميارس‬
‫مع املصلحه يف قضااي اجلزيئية اليت تتعارض مع الدليل العام‪ ،‬وهذا يعين أيضا إعطاء األولوية‬

‫‪4‬‬
‫لالستقالل مع مصلحه مرسالح على القياس‪ .‬إن الباحث الذي يستخدم االستحسان ال يستند‬
‫فقط إىل مشاعره ورغباته ‪ ،‬ولكن جيب عليه أن أيخذ الشريعة املقاصدية يف هذه املسألة‪( .‬انظر‬
‫املوفقات ‪)195/4‬‬

‫ابإلضافة إىل ذلك ‪ ،‬ابلنسبة للشيخ وهبة الزهيلي ‪ ،‬فإن االستحسان هو يف الواقع ما يطبقه عادة‬
‫املمارسون القانونيون ‪ ،‬وهو حتقيق روح وروح القانون واملبادئ العامة العاملية‪( .‬راجع أصول الفقه‬
‫اإلسالمي ‪ )739/2‬يف سياق الفقه والشريعة‪ ،‬فإن االستحسان هو يف الواقع حماولة لتحقيق هدف‬
‫الشريعة‪ ،‬وهو حتقيق اإلصالح وجتنب املفسدة‪.‬‬

‫سلطة االستحسان‪ :‬غالبية العلماء يستخدمون االستحسان ويعتربونه دليل من دالل‬


‫األحكام‪ .‬يف حني أن بعض الفقهاء اآلخرين ينكرون ذلك مثل السيافية‪ .‬إىل أن نقل عن اإلمام‬
‫الصيفي قوله‪ :‬إن االستحسان يلهو ويقول حسب رغباته‪ .‬وأضاف‪ :‬من ارتكب االستحسان فقد‬
‫صنع شريعة ابلفعل‪( .‬راجع احلكم يف أصول األحكام لسيف الدين العميدي ‪.)209/4‬‬

‫أنواع االستحسان‬

‫هناك عدة أنواع من االستحسان اليت يعتربها الصيادون من قبل السيارك‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬استحسان مع انس‪ ،‬مثل جواز بيعة السالم (بيع نقدا‪ ،‬ولكن تسليم البضائع املباعة‬
‫يتأخر)‪ .‬حترم الشريعة اإلسالمية العامة بيع البضائع اليت ال ميلكها البائع حبسب قول النيب صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪:‬‬

‫س عِ نْ َد َك‬ ‫ِ‬
‫الَ تَب ْع مَ ا لَيْ َ‬
‫"ال تبيع شيئا ليس لديك‪.‬‬
‫سنان أيب داود (‪)3503‬‬
‫‪5‬‬
‫إال أن بيعة السالم تستبعد مبنهج االستحسان حسب حديث النيب صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬

‫ف ِيف َش ْى ٍء فَِفي َكْي ٍل َم ْعلُ ٍوم َوَوْزٍن‬


‫َسلَ َ‬
‫َم ْن أ ْ‬
‫َج ٍل َم ْعلُ ٍوم‬ ‫ٍ‬
‫َم ْعلُوم‪ ،‬إِ َىل أ َ‬
‫"أاي كان من يدفع مقدما مقابل عنصر سيتم تقدميه الحقا ‪ ،‬فأخربه مبوازينه وأتكد من إطاره الزمين‪.‬‬

‫صحيح البخاري (‪ )2240‬وصحيح مسلم (‪)1604‬‬

‫أما النوع الثاين‪ :‬االستحسان مع اإلمجاع؛ ومن بينها جواز االستصناع العقاري وهو أمر مستحق‬
‫من املشرتي ويتحمل البائع كامل رأس املال (االستصناع) حيث حترم القاعدة اإلسالمية العامة بيع‬
‫البضائع اليت مل تكن موجودة بعد (ابي احملدث) ولكن علماء اإلمجاع يشرتطون أن مثل هذا البيع‬
‫جائز بناء على االستحسان‪( .‬راجع أصول السراخسي ‪)203/2‬‬

‫ابإلضافة إىل ذلك ‪ ،‬النوع الثالث‪ :‬االستحسان مع القياس اخلفي ‪ ،‬على سبيل املثال الشريعة‬
‫املقدسة للشرب السابق أن يشرب الطائر على أساس القياس اخلفي (القياس املخفي) ‪ ،‬على الرغم‬
‫من أنه يف األصل وفقا ل ‪( qiyas jaliy‬القياس الواضح) ‪ ،‬يتم تشويهه مع بقااي احليواانت الربية‬
‫األخرى ‪ ،‬مثل النمور والذائب ألن حلم مجيع احليواانت ممنوع من األكل‪ .‬هذا ألن بقااي النسر‬
‫تشرب ابستخدام املنقار ‪ ،‬ويعاقب منقاره بشكل مقدس لعدم اختالطه بلعابه‪.‬‬

‫بعد ذلك ‪ ،‬النوع الرابع‪ ، uruf wal Istihsan :‬على سبيل املثال يفرض قانون اجلواز‬
‫رسوما معينة على احلمام العام دون حتديد املعدل احملدد للمياه اليت ميكن استخدامها وكذلك فرتة‬
‫استخدام احلمام‪ .‬وينص دليل القياس على وجوب حدوث العقيدة يف ما هو معروف وحمدد (ابي‬
‫املعلوم)‪ ،‬ولكن دليل اإلستحسان يشرتط ذلك ألن العروف البشري على مر العصور يتلقى مثل هذا‬
‫العقيد‪( .‬راجع أصول الفقه اإلسالمي ‪) 745/2‬‬

‫‪6‬‬
‫وأخيا النوع اخلامس‪ :‬االستحسان مع اإلصالح أو الضرورة (ضرورة)‪ ،‬حيث احلكم األصلي هو‬
‫أن ينظر الرجل إىل امرأة غي حمرمة‪ ،‬ولكن طريقة االستحسان تسمح بذلك إذا كانت هناك حاجة‪،‬‬
‫مثال للدواء وهكذا‪( .‬راجع املبسوط ‪ 145/10‬واملوفاق ‪)195/5‬‬

‫ما ميلك دليل االستحسان هو مذهب حنفي‪ ،‬وحسب استحسان هو يف الواقع نوع‬
‫من القياس‪ ،‬وهو كسب القياس الكايف على قياس جايل أو تغيي القانون الذي وضع على حدث أو‬
‫حدث مت وضعه على أساس حكم عام إىل حكم خاص ألن هناك مصلحة تسمح بذلك‪ .‬وحسب‬
‫أقواهلم فإن إذا جاز إبقامة احلكم على أساس القياس جايل أو مصلحات مرسالح لكان قد فعل‬
‫ذلك ألن األمرين يف احلقكات متشاهبان ‪ ،‬واألمساء فقط خمتلفة‪ .‬وإىل جانب مذهب حنفي‪ ،‬فإن‬
‫اجلماعات األخرى اليت تستخدم االستحسان هي جزء من مذهب املالكي وجزء من مذهب‬
‫احلنبلي‪.‬‬

‫ومن يعارض اإلحسان وال جيعله أساسا للحجة هو مذهب سيايف‪ .‬واالستحسان حسب رأيهم هو‬
‫أن يؤسس حكم السيارة' بناء على رغبة الرغبة‪ .‬قال اإلمام السيايف‪" :‬من جيادل مع االستحسان‬
‫يعين أنه قد وضع حكمه يف السيارة" بناء على رغبة رغباته‪ ،‬أما الذي له احلق يف إقامة حكم‬
‫السيارة‪ ،‬فهو هللا سبحانه وتعاىل"‪ .‬وجاء يف كتاب "كتيب" أوشوليا‪" :‬إن مثل الشخص الذي يؤدي‬
‫االستحسان كالذي يؤدي الشالت يف اجتاه يرى أن اجتاه الكعبة هو‪ ،‬دون أي دالل يصنعه صانع‬
‫السيارة" لتحديد اجتاه الكعبة"‪.‬‬

‫الغرض من استخدام استحسان‬

‫الغرض من االستحسان يتكون من ‪: 2‬‬

‫‪7‬‬
‫تقوية القياس اخلفي (اخلفي والقياس اجلايل (احلقيقي) ابستخدام الضليل ‪ ،‬االستحسان مثل هذا‬
‫يسمى استحسان ‪ -‬قياس أو قياس خايف من قبل علماء احلنفية ‪ ،‬على سبيل املثال النساء اللوايت‬
‫حييضن وفقا للقياس حيظر تالوة القرآن ‪ ،‬ولكن وفقا لعلماء احلنفية ‪ ،‬ميكن للنساء احلائض قراءة القرآن‬
‫بناء على االستحسان ‪ ،‬وتفسي ذلك على النحو التايل ‪،‬‬

‫القياس = املرأة احلائض تعطى للجنوب حىت تكون العلة غي مقدسة بنفس القدر ‪ ،‬ألن حكم املتدين‬
‫هو تالوة القرآن ‪ ،‬مث النساء اللوايت حييضن نفس احلكم ‪ ،‬أي أنه من احلرام تالوة القرآن الكرمي‬

‫االستحسان = احليض شيء خمتلف عن اجلنوب ‪ ،‬احليض هو حدوث األعضاء التناسلية اليت تعاين‬
‫منها النساء اللوايت بلغن سن البلوغ وبيئة احليض ألكثر من يوم وميكن أن تصل إىل ‪ 15‬يوما ‪ ،‬ألنه‬
‫بعد ذلك يسمح للنساء احلائض بتالوة القرآن ‪ ،‬عندما يكون حمرما ويقيا مع اجلنوب ‪ ،‬مث يف بيئة‬
‫احليض ال حتصل املرأة على ثواب العبادة من تالوة القرآن ‪ ،‬وحيكم على هذا أبنه غي عادل ‪ /‬متوازن‬
‫ألن الرجال الذين لديهم فرتات ميكنهم عبادة القرآن طوال الوقت دون منعهم من احليض‪.‬‬

‫حجج االستحسان وموقف العلماء‬

‫احلنفية واملالكية واحلنابلية هي من الرأي ‪ ،‬واالستحسان هو حجة من الشريعة ‪ ،‬يف حني أن بعض‬
‫العلماء اآلخرين يرفضون االستحسان مثل الصحايف ‪ ،‬و ‪ mazhab‬ال يسمح هبذا االستحسان‬
‫ألنه يستخدم رابطا غي قوي ‪ ،‬يف حني أن الرابط القوي موجود ‪ ،‬اإلمام سيايف وابن حازم شديدا‬
‫جدا ضد االستحسان ألن االستحسان وفقا هلم كوسيلة للحكم االستينبات مبجرد الرغبة‪.‬‬

‫ولرفض االستحسان يقدمون العديد من الدلل بينهم ‪:‬‬

‫ال جيوز العقاب إال ابلناس‪ ،‬غي ذلك عقاب مبين على الرغبات‪ ،‬قول هللا يف سورة‬
‫املائدة اآلية ‪ 49‬اليت تعين "ولتقرر األمور فيما بينها حسب ما أنزل هللا وال تتبع رغباتك‪ ،‬فأخذ‬

‫‪8‬‬
‫الشرع عن طريق االستحسان يعين وضع حكم السيارك حسب إرادة الشهوة‪ ،‬أن النيب صلى هللا عليه‬
‫وسلم مل يصدر فتوى على أساس االستحسان ولكنه مل يتبع الوحي ‪ ،‬فلما وجد الوحي يف انتظاره ‪،‬‬
‫طرح اإلمام سيايف قضية اجلالين متهما إايه ابهتام زوجته ابلزان (القاضي) رأى النيب صلى هللا عليه‬
‫وسلم قال ‪ :‬ال آية تشرح لك معا والنيب حيتوي على الوحي ‪ ،‬بعد الوحي ‪ ،‬دعا النيب كليهما وأعدم‬
‫الليان على كليهما كما أمر هللا سبحانه وتعاىل ‪ ،‬إذا رأى النيب استخدام استحسان نسكااي ليس‬
‫جرمية ألنه مل ينطق بكالمه حسب رغباته‬

‫عندما يستطيع كل قاض أن يضع احلكم مع االستحسان (ما يراه جيدا) فمن املؤكد أن‬
‫القاضي يستطيع أن يفعل ذلك‪ ،‬ونتيجة لذلك ستنشأ املصلح والعديد من األحكام اليت تتعارض مع‬
‫بعضها البعض ألن أحكام كل قاض ستضع األحكام ضد بعضها البعض ألن كل حكم خمتلف‬
‫وحسب رغبات اآلخر‪.‬‬

‫يف حني أن االستحسان يعين الراحة وترك الصعاب ‪ ،‬فهذا وفقا لشريعة اإلسالم ‪ ،‬فإن‬
‫قول هللا سبحانه وتعاىل يف سورة البقرة اآلية ‪ 158‬واليت تعين "إن شاء هللا يرزحك وال يتطلب‬
‫صعوابت هلم" ‪ ،‬فإن حديث النيب صلى هللا عليه وسلم الذي جيعل الدليل هو ‪ ،‬ما يعتربه املسلمون‬
‫جيدا ‪ ،‬مث إنه جيد أيضا من جانب هللا صوىل هللا عليه وسلم املالكي يذكر أن طريقة االستحسان‬
‫فيما يتعلق بدليل فقه هي طريقة أن القطييانغ أخذ معىن عدد من دليل انس األنسب وثبت حكمه‬
‫إبدخاله يف الفئة العامة من املوضو ‪ ،‬إذا كان احلدث مصلى ‪ ،‬حمددا ‪ ،‬يوجد يف العديد من األماكن‬
‫يف الشريعة نص على أنه ال توجد صعوبة يف الدين ‪ ،‬ويعترب العلماء هذا البيان منهجا عاما مرجعيا‬
‫وميكن استخدامه مباشرة يف وضع القانون ‪.‬‬

‫مقدمة االستصحاب‬

‫‪9‬‬
‫يف إصدار القانون ‪ ،‬هناك مصادر خمتلفة ميكن أن تكون داعمة للمجاهدين‪ .‬ميكن تقسيم هذه‬
‫املوارد إىل نوعني من املوارد ‪ ،‬ومها املوارد املتفق عليها واملوارد غي املتفق عليها‪ .‬وقد نص مجهور‬
‫العلماء على أربعة مصادر متفق عليها يف إصدار القانون ‪ ،‬وهي‪ :‬القرآن ‪ ،‬والسنة ‪ ،‬واإلمجاع ‪،‬‬
‫والقياس‪ .‬بينما هذه املصادر اليت مل يتم االتفاق عليها هي‪ :‬االستحسان واالستشاب والقولس‬
‫الصحايب وغيها الكثي‪ .‬يتطرق هذا النقاش يف االستطالع إىل جوانب التعريف وأقسامه وحججه‬
‫وأمثلة على االستطالع‪.‬‬

‫تعريف الستصحاب‬

‫الستصحاب لغة‪ :‬طلب املصاحبة‪ ،‬يقال‪ :‬استصحب الشىء‪ :‬الزمه ‪ ،‬ويقال استصحبه الشىء‪:‬‬
‫سأله أن جيعله ىف صحبته‪ .‬واصطالحا‪ :‬هو احلكم بثبوت أمر أو نفيه ىف الزمان احلاضر أو املستقبل‬
‫بناء على ثبوته أو عدمه ىف الزمان املاضى‪ ،‬لعدم قيام الدليل على تغييه؛وبعبارة أخرى ‪:‬جعل احلالة‬
‫السابقة دليالً على احلالة الالحقة‪ ،‬أو إبقاء الشىء على حكمه السابق ما مل يغيه مغيشرعى‪ .‬اًمثلة‬
‫له‪ :‬األصل ىف البكر بقاء البكارة حىت تثبت الثيوبة بدليل ‪ ،‬واألصل بقاء امللكية للمالك حىت يثبت‬
‫نقلها بدليل ‪ ،‬واألصل ىف املاء الطهارة حىت يثبت عدمها بدليل وف ًقا البن القيم ‪ ،‬فإن االستفتاء هو‬
‫أن يذكر أن القانون احلايل حلدث ما ال يزال ساري املفعول ‪ ،‬أو ينص على أنه ال يوجد قانون‬
‫حلدث مل يتم حتديده بعد‪ .‬بينما يرى أسي الصياطييب أن االستفتاء هو أن مجيع األحكام اليت مت‬
‫وضعها يف املاضي سارية يف الوقت احلاضر‪.‬‬

‫املرجعي‪:‬مصادر الشريعة املختلف فيها االستسحان واالصتصحاب‬

‫دليل االستصحاب‬

‫‪10‬‬
‫اقرتاح يقيم استقرار الشيء طاملا أنه ال شيء يغيه‪ .‬أي أن األحكام يف املاضي املستندة إىل القانون‬
‫أيضا‪" :‬بقاء العمر على ما جبيه" مبعىن‪" :‬استمرار‬
‫األصلي ال تزال سارية يف احلاضر واملستقبل‪ .‬وتعين ً‬
‫القانون الذي مت وضعه من قبل يظل سارًاي (يف الوقت احلايل) طاملا ال يوجد دليل يغي الوضع"‪.‬‬
‫وذلك للحفاظ على قانون قائم على القانون القائم طاملا ال يوجد دليل على تغييه‪ .‬وابملثل ‪ ،‬ميكن‬
‫تعريفه‪" :‬احلكم بثبوت عمر يف الزمان الثاين بناعلى انه اتبيتا يف الزمان األول" املعىن‪ :‬احلكم من‬
‫خالل حتديد األمر (أو إنكاره) يف الوقت احلاضر بناءً على التحديد (أو الرفض) يف املاضي ‪( ،‬ألنه‬
‫ال توجد حجج تغي الوضع)‪ .‬تعريف آخر لالستفتاء هو قرار علماء اجملتهد يف أمر متت دراسته من‬
‫القرآن والسنة بعد أن مل يعثروا على أي دليل يغي القانون‪ .‬يف مثل هذه احلالة ‪ ،‬حيافظ العلماء على‬
‫القانون القائم على القانون احلايل ألنه ال توجد حجة ميكن أن تغي القانون‪..‬‬

‫أنواع االستصحاب‬

‫واستنادا إىل معىن االستشاب يف وقت سابق ‪ ،‬سننظر أيضا يف تقسيمه‪ .‬ميكن تقسيم االستشارة‬
‫حسب تصنيفها إىل مخسة أقسام هي‪ ) :‬إستصحاب احلكم األصلى لألشياء ب) إستصحاب العدم‬
‫األصلي أو الرباءة األصلية ت) إستصحاب الوصف املثبت للحكم الشرعي حىت يثبت خالفه ث)‬
‫إستصحاب مادل العقل والشرع على ثبوته واستمراره ج) إستصحاب حكم اإلمجاع يف حمل النزاع‬

‫إستصحاب احلكم األصلى لألش‬

‫وهذا يعين أن الشيء يف األصل مباح دون حجة عليه وهو انفع ‪ ،‬وحيرمه الضرر‪ .‬ومن احلجج اليت‬
‫تدل على أن الشريعة األصلية جيب أن تكون يف األمور اليت تعود ابلنفع‪ :‬كلمة هللا تعاىل يف سورة‬
‫البقرة‪ .29 :‬املعىن‪ :‬هو الذي خلق لك كل ما يف األرض‪ .‬مث قول هللا تعاىل يف سورة اجلثية‪.13 :‬‬
‫املعىن‪ :‬ويسهل عليك كل ما يف السماء وما يف األرض (عطية نعمة)‪ .‬منه؛ يف الواقع ‪ ،‬حتتوي مجيعها‬
‫على عالمات (تثبت كرمه وقوته) لألشخاص الذين يفكرون فيها بعناية‪ .‬من هاتني اآليتني ميكن أن‬
‫نفهم أن كل شيء على األرض هو للبشر وهو مطلوب هلم‪ .‬فإن كانت هذه األشياء حمرمة عليهم‬

‫‪11‬‬
‫فإن هللا مل يصنعها للبشر‪ .‬ومن احلجج اليت تدل على أن أصل املضر الذي ال يفسره الشرع اخلاص‬
‫به حرام كاحلديث الذي رواه أبو سعيد اخلدري عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪- .‬دار قطين‬
‫والبيهقي واحلكيم عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬ال زراء وال زرار املعىن‪ :‬ال ضرر وال ضرار‪.‬‬
‫من خالل هذا احلديث ميكن فهم أن هذا احلديث حرام على كل ما يضر ابلنفس أو ابآلخرين ألن‬
‫كل ما يضر ابلشرع حرام‪.‬‬

‫استصحاب العدم األصلي أو الرباءة األصل‬

‫أيضا أبنه يف األصل حترر الشخص من عبء الشريعة‬


‫‪ .‬هذا يعين مستمر أو دائم‪ .‬يُعهرف االستشاب ً‬
‫والتزامها حىت يتوفر دليل أو دليل على حتمل املسؤولية‪ .‬على سبيل املثال ‪ ،‬ال يُطلب من الرجال‬
‫قانوان‪ .‬من بني األمثلة األخرى أنه إذا‬
‫والنساء حتمل املسؤولية كزوج وزوجة طاملا أهنم غي متزوجني ً‬
‫حممدا مدينًا له مببلغ ‪ 100‬رينجيت ماليزي ومل يقدم أدلة بينما مل يعرتف حممد‬
‫ادعى شخص ما أن ً‬
‫ابالدعاءات ‪ ،‬فسيتم حترير املتهم ‪ ،‬وهو حممد ‪ ،‬من الدين ألنه حترر يف األصل من أي عبء أو‬
‫مسؤولية حىت هناك دليل على عكس ذلك‪.‬‬

‫إستصحاب الوصف املثبت للحكم الشرعي حىت يثبت خالفه‬

‫واالستشاب يعين بقاء القانون على طبيعته األصلية ‪ ،‬وهو احلكم األصلي للشريعة على قانون سواء‬
‫كان واجباً أم حراماً حىت يوجد دليل على عكس القانون‪ .‬ومن األمثلة على ذلك أن املاء نظيف يف‬
‫وحيكم عليه أبنه نظيف ونقي ما مل تكن هناك عالمات تدل على أن املاء ملوث ابلشوائب‬
‫األصل ُ‬
‫مثل تغي الرائحة أو اللون أو حىت املذاق‪ .‬ومثال آخر هو أن مجيع األطعمة على األرض كانت يف‬
‫األصل احلالل ولكن عند آية القرآن اليت متنعها وتنقذها ‪ ،‬فهناك أطعمة حالل وحرام لألكل‪ .‬ومثال‬
‫آخر أن الطبيعة املقدسة دائمة ألن الطبيعة املقدسة عند التسابيت تشرتط أداء الصالة وتستمر‬
‫الشريعة حىت التسابيت ‪ ،‬وهو من مبطالت الوضوء‪.‬‬

‫إستصحاب مادل العقل والشرع على ثبوته واستمراره‬

‫‪12‬‬
‫واالستشاب يعين أن احلكم الشرعي يسري على أساس السيك والفطرة السليمة يف ثباته ودميومته ‪،‬‬
‫ومبعىن آخر فإن االستشاب يف هذا القسم الرابع له عالقة ابلسارك والفطرة‪ .‬ومن األمثلة على ذلك‬
‫أن قانون احلالل يف العالقة بني الرجل واملرأة يرجع إىل النكاح ‪ ،‬حبيث تكون هناك خالفات يف حترمي‬
‫عالقتهما مثل الطالق أو حىت الفسخ‪ .‬ومثال آخر على هذا االستصاب‪ :‬أن يكون له حق امللكية‬
‫عند وجود سبب يبتدعها ‪ ،‬فهو دائم حىت يوجد ما يزيله ‪ ،‬أي أن تكون امللكية دائمة ألحد ألي‬
‫سبب مثل البيع أو املياث ‪ ،‬مث‪ .‬وتستمر التملك ولو عدة مدد طويلة حىت يظهر دليل على نفيها‬
‫ألسباب جديدة‪.‬‬

‫إستصحاب حكم اإلمجاع يف حمل النزاع‬

‫واالستشاب هو القانون احملكوم عليه ابإلمجاع يف موضع خالف بني العلماء‪ .‬ومن األمثلة أن العلماء‬
‫اتفقوا على صحة صالة املصلي إذا رأى املاء بعد بدء الصالة أو حىت بعد انتهاء الصالة‪ .‬ومع ذلك‬
‫فقد وقع خالف بني العلماء ‪ ،‬فهل تصح الصالة أم ال إذا رأى اإلنسان ماء يف صالته؟ وحبسب‬
‫رأي اإلمامني السيايف واإلمام مالك فإن الظروف السابقة ال تبطل الصالة ألن اإلمجاع يثبت صحة‬
‫الصالة قبل إجياد املاء‪ .‬لذلك فإن القانون يستمر ابإلمجاع إىل أن يظهر الدليل على بطالن صالة‬
‫اإلنسان إذا رأى املاء يف الصالة‪ .‬وعلى أقوال اإلمامني أبو حنيفة واإلمام أمحد تبطل صالة العبد يف‬
‫ذلك‪ .‬وذلك لقوهلم‪ :‬إن اإلمجاع على صحة الصالة قبل الرؤية أو إجياد املاء ال يسري إال بغياب املاء‬
‫وليس عند وجود املاء‪.‬‬

‫املرجعي‪:‬كتاب الوجي يف أصول الفقه االءسالمي حممد مصطفى الزحيلي‬

‫رائي العلماء عن حجة‬

‫‪13‬‬
‫يتفق العلماء على وجوب فعل اخلي ابجلزء األول من االستفتاء ‪ ،‬وهو الشريعة األصلية ‪ ،‬اليت جيب‬
‫أن تستمر ما مل يوجد دليل خيالفها‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن ما خيتلف عليه العلماء هو األجزاء األربعة‬
‫األخية‪ .‬ابختصار ‪ ،‬ينقسم اخلالف إىل ثالث طوائف هي‬

‫الطائفة األوىل‪:‬‬

‫رأي مجهور املالكي والسيفي واحلنبلي وقليل من علماء احلنفية‪ .‬يقولون االستطالع حجة سواء كان‬
‫على النفيع أو العصبة‪ .‬يرى علماء من رتب السيايف واحلنبلي والظاهري أن االستطالع دليل قاطع‬
‫على إقامة القوانني القائمة حىت يكون هناك دليل على تغييها‪ .‬لذلك يصبح االستفتاء حجة‬
‫للحصول على حقوق جديدة ‪ ،‬أي يصبح حجة للحفاظ على احلقوق القائمة‪ .‬ومثاله‪ :‬املفقود الذي‬
‫ال يعلم هل هو حيا أم ميتا ‪ ،‬يعاقب حيا ابالستشهاب حىت تثبت األدلة على وفاته‪ .‬ما دام ال‬
‫يوجد دليل على وفاته ‪ ،‬فإنه يعاقب وهو ال يزال على قيد احلياة وله نفس احلقوق اليت يتمتع هبا‬
‫الشخص احلي ‪ ،‬مثل حقه يف وراثة املمتلكات اليت تركها وريثه املتوىف ‪ ،‬يف الوصية وحيق له العقار‬
‫املورث له‪ .‬ابإلضافة إىل ذلك ‪ ،‬يتم االحتفاظ ابملمتلكات اليت يف حوزته واليت ال ميكن أن أيخذها‬
‫ورثته كمياث‪ .‬وليس هذا فقط ‪ ،‬بل إن كان متزوجاً فال جيوز لزوجته أن تتزوج آبخر ما مل يثبت موته‬
‫‪ ،‬أو أن يعاقبه القاضي كمتوف‪ .‬يتم احلفاظ على هذه احلقوق على أساس االستطالع‪.‬‬

‫الطائفة الثانية‪.‬‬

‫رأي قلة الحقة من علماء احلنفية‪ .‬ويرى هذا العامل أن االستشاب فقط حجة على النفي وليس على‬
‫العصبة‪ .‬على سبيل املثال‪ :‬أن يعاقب بغي تكليف حىت يظهر دليل على التكليف‪ .‬معظم العلماء‬
‫اجلدد من املذهب احلنفي يؤكدون أن االستطالع دليل على الرفض وليس على وضع قانون جديد‪.‬‬
‫بعبارة أخرى ‪ ،‬االستفتاء حجة للدفاع عن احلقوق القائمة وليس حجة لقبول حقوق جديدة ‪ ،‬أي‬
‫رفض نتائج القوانني اليت تنشأ عن أحكام خمالفة لألحكام القائمة‪ .‬على سبيل املثال ‪ ،‬يعاقب املفقود‬
‫وهو ال يزال على قيد احلياة بناءً على االستطالع‪ .‬لذلك ‪ ،‬يتم احلفاظ على مجيع حقوقه اليت كانت‬
‫موجودة قبل اختفائه‪ .‬وال تزال ممتلكاته تعترب ملكاً له وزوجته ال تزال حتت مسؤوليته حىت يظهر دليل‬

‫‪14‬‬
‫على وفاته أو حيكم القاضي عليها ابإلعدام‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬ال حيق له احلصول على أشياء جديدة أثناء‬
‫أيضا أن يرث املمتلكات اليت تركها ورثته الذين ماتوا ألن حياة املفقود حتدد على‬
‫الغيب وال حيق له ً‬
‫أساس االفرتاضات القانونية وليس على احلياة احلقيقية‪ .‬لذلك ال ميكنه إال أن يدافع عن حقوقه ‪،‬‬
‫لكنه غي مؤهل للحصول على حقوق من اآلخرين ‪ ،‬ألن االستطالع من جانبهم ال حيق له أن‬
‫يكون حجة إلثبات حقوق جديدة‪ .‬واملفقود يف عيوهنم حييا على حقوقه وميوت على حقوق اآلخرين‬
‫‪ ،‬ألن االستطالع يف نظرهم ما هو إال دليل على رفض وإدانة موته ‪ ،‬والنتائج القانونية اليت تنشأ بعد‬
‫وفاته ‪ ،‬وهو مثل توريث تركته وعقد اإلجيار الذي مت عقده وحنو ذلك‪ .‬وجادلوا أبن الدليل الذي يدل‬
‫على وجود القانون يف املاضي ال يدل على ثبات القانون ابألدلة ‪ ،‬ألن االستطالع دليل على الرفض‬
‫فقط ‪ ..‬وبعبارة أخرى ‪ ،‬فإهنم يقولون إن االستفتاء دليل على النفي فقط‪ .‬من بني أسباهبم‪ .i :‬ال‬
‫يظهر العقل أن الشريعة اإلسالمية اليت مت إقرارها دائمة‪ .‬وبنفس الطريقة ‪ ،‬فإن حجج سوراي مثل‬
‫القرآن واحلديث واإلمجاك والقياس ال تظهر احلفاظ على القانون بعد التسابيت‪ .‬أان‪ .‬الدليل يظهر‬
‫القانون يف العصر األول فقط وليس من الضروري أن يثبت القانون يف العصر األول القانون يف العصر‬
‫الثاين‪ .‬لذلك ‪ ،‬فإن وجود قانون املاضي ال يؤدي ابلضرورة إىل استمرار استخدام هذا القانون يف‬
‫متاما كما أن القانون الذي جيب أن يستمر هو‬
‫املستقبل‪ iii .‬القانون ضروري لقضية ما منذ البداية ‪ً ،‬‬
‫قانوان‬
‫دليال كافيًا يُظهر أن القانون الثابت جيلب ً‬
‫أيضا ضروري لقضية ما‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإنه ليس ً‬
‫ً‬
‫ودائما‪.‬‬
‫طويل األمد ً‬
‫حجج الطائفة الثالثة‪:‬‬

‫إذا نظران إىل حجج املذهب الثالث ‪ ،‬فهي تتكون من مجهور العلماء احلنفي وبعض علماء الكالم‪.‬‬
‫وف ًقا ملعظم علماء املتكلمني ‪ ،‬فإهنم ينفون االستفتاء كدليل مطلق‪ .‬هذا ألهنم يعتقدون أن وجود‬
‫قانون معني يف املاضي ال يعين ابلضرورة أن وجود هذا القانون سيستمر يف املستقبل‪ .‬لذلك ‪ ،‬فإن‬
‫إصالحه هنائيًا هو عقوبة ال أساس هلا وال أساس هلا‪ .‬ابإلضافة إىل ذلك ‪ ،‬جيادلون أبنه يف الشريعة‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬تُفضل شهادة املتهم على إنكار املتهم‪ .‬وعليه فإن االستدعاء إذا استخدم كدليل ‪،‬‬
‫فبالطبع فضل إنكار املتهم على أساس استصحاب الرباءة األصلية‪ .‬وهو يدل على أن االستطالع ال‬

‫‪15‬‬
‫وضوحا جيادلون مبا يلي‪ :‬الطهارة واحلالل واحلرام قوانني الشريعة‪ .‬لذلك‬
‫ً‬ ‫ميكن ممارسته‪ .‬بشكل أكثر‬
‫ال يكون التسابيط إال من خالل احلجج اليت تثبت من الشرع‪ .‬تنحصر أدلة السرق اليت يتفق عليها‬
‫العلماء يف القرآن واألحاديث واإلمجاك والقياس‪ .‬يف حني أن االستطالع ال يدخل يف هذه الفئة‪.‬‬
‫لذلك ال داعي للتجادل معه حول الشريعة اإلسالمية‪ .‬ابختصار ‪ ،‬من خالل األسباب الثالثة‬
‫دائما ويستمر استخدامه حىت اآلن حىت‬
‫للمدرسة ‪ ،‬ميكن فهم أن االستشاب جيعل القانون احلايل ً‬
‫يكون هناك دليل أو دليل لتغيي القانون املستخدم‪ .‬يف مشكلة قانونية مت حتديدها بشكل قاطع من‬
‫خالل حجج نص قاطع ‪ ،‬مل يتم تضمينها يف تعريف االستشاب ألن القانون لن يتغي إىل األبد‪.‬‬

‫استنتاج‬

‫مصادر الشريعة اإلسالمية الواردة يف القرآن ‪ ،‬احلديث ومصادر أخرى هلا قيم املرونة أو املالءمة يف‬
‫أيضا لألفراد أو اجملتمع‪ .‬اجملتمع اإلسالمي وفقا لذلك‬
‫كل زمان ومكان ‪ ،‬يف جو ومكان خمتلفني ً‬
‫ظهار االهتمام مبصادر الشريعة اإلسالمية وإدراكها أن التمسك ابملصدر هو مبثابة دليل هلم وإجياد‬
‫حلول للمشاكل اليت يواجهوهنا‪ .‬هذه ألن الشريعة حتل املشاكل وحتافظ على كل شيء املصاحل‬
‫البشرية من الدين واحلياة والعقل والنسب وامللكية‪.‬‬

‫املرجعي‪:‬امليزان يف أصول الفقه‬

‫)‪(1‬املرجعي‪:‬مصادر الشريعة املختلف فيها االستسحان واالصتصحاب‬


‫)‪ (2‬املرجعي‪:‬كتاب الوجي يف أصول الفقه االءسالمي حممد مصطفى الزحيلي‬

‫)‪ (3‬امليزان يف أصول الفقه‬

‫‪16‬‬

You might also like