Professional Documents
Culture Documents
امساحملاضر:األستاذة شريفهناظرةبنتسبدأجي
اسم الطالب:
1
جدول احملتوايت
تعريف اللستحسان……………()2-3
دليل اللستحسان……………()2
أنواع اللستحسان……………()3-5
مقدمة االستصحاب……………()8
تعريف االستصحاب……………()8
دليل االستصحاب……………()9
أنواع االستصحاب……………()9-11
استنتاج االستصحاب……………()14
املرجعي)15(..................
2
يف عصر العوملة هذا ،ال يسلم تطور اإلسالم يف الوقت احلاضر من سوء الفهم أو املشاكل حول
الشريعة اإلسالمية اليت مل يتم الرد عليها بعد من قبل مصدر الشريعة اإلسالمية خاصة كما هو
موضح يف القرآن والسنة .من املشاكل احلالية ،ميكن دراسة تطور األخذ القانوين يف حل املشكلة
من خالل آراء األصدقاء و tabi'inمن خالل اإلمجاع و .Qiyasميكن استخدام اإلمجاع
والقياس كمصدر للحكم بعد القرآن والسنة وهو أقل قدرة على اإلجابة على األسئلة يف الشريعة
اإلسالمية .ومع مرور الوقت ،تلقى اإلمجاع والقيعان اللذان اعتمدا على القرآن والسنة يف بعض
األحيان نتائج أقل إرضاء يف التغلب على املشكلة احلالية للشريعة اإلسالمية ،ويعرف أيضا ابسم
"االستحسان" و"االستقالة" اللذين يشكالن توسعا يف "اإلمجاع" و"القياس" ،على الرغم من أن
الرأي الباراوالما الكالسيكي ال يزال لديه اختالفات حول غموضه كمصدر للشريعة اإلسالمية.
يف هذا التيار من احلداثة ،تعد معرفة أوشول الفقيه أحد العوامل أو ميكن تسميتها أبهنا حمرقة مهمة
جيب الوفاء هبا من أجل تشكيل أو تنفيذ آلية حكم االجتهاد واالستنباط يف اإلسالم .يف هذا
الصدد ،ال يستبعد أنه يف مناقشة معايي اجملتهد ،يتم تضمني اإلتقان يف هذه املعرفة كأحد
شروطها املطلقة .أو بعبارة أخرى ،هذا اجلانب مهم للحفاظ على عملية االجتهاد واالستنباط للبقاء
يف املمر املناسب.
ويف السياق نفسه ،وبعلم الفقه ،هناك مصطلح يسمى "االستحسان" .وهو من الدلل الذي مل تتفق
عليه حججه مع العلماء يف حكم السيارك .ويف هذا الصدد ،ويف هذه املهمة ،سوف نتتبع وجنادل
حول االستحسان واالستصناع.
يف هذه األثناء ،فإن تعريف وتعريف االستحسان حسب ابن منصور هو أنه مشتق من كلمة
"حسن" اليت تعين اخلي ،ويف الوزان االستفحان حيمل املعىن ،ما يوجهه إليه ويريده شخص واحد،
رغم أنه يعترب سيئا من قبل اآلخرين ،بينما يقول الفيوز آابدي إستحسن .يعين التفكي يف شيء
3
جيد( .انظر شفهي العرب 117/13و "القموس املهيت" ، )216-215/4يف مثل هذه
األمور ،كما سبق شرحه ،فإن االستحسان من وجهة نظر السيارك له معىن أو ميكن تسميته كتعريف
متنوع وخمتلف عن خمتلف اآلراء واآلراء.
ابإلضافة إىل ذلك ،استحسان من حيث مصطلح syarakلديها تعريفات خمتلفة قدمها العلماء.
وفقا للرأي األول الذي نظمه اإلمام امللك ،فإن االستحسان يعين املمارسة بدليل أقوى بني
دليلني( .انظر أصول الفقه اإلسالمي. .)738/2 ،
ويف الوقت نفسه فإن معىن أو تعريف االستحسان من مصطلحات املصطلح حسب الرأي
الثاين هو أن االستحسان يعين مرتك القياس ألن الضليل أقوى من القرآن أو السنة أو اإلمجاع، .
وهذا املعىن هو رأي الفقيه احللواين احلنفي.
بعد ذلك ،ذكر اإلمام السرخسي احلنفي عدة تعريفات أخرى ،مثل ترك القياس واختاذ حكم
أخف وجعله أسهل على الناس ،وكذلك أخذ اخلفة والراحة واالتساع .وبعبارة أخرى ،ميكن اإلشارة
إىل االستحسان على أنه التخلي عن احلكم الصعب واالستخفاف ابحلكم بسبب املصلحة ،وهذه
الطريقة هي أحد مسلمات الدين اإلسالمي وتتفق مع قول هللا سبحانه وتعاىل:
يد بِ ُك ْم
اَّللُ بِ ُك ْم ا لْيُ ْس َر َوَال يُرِ ُ
يد ه يُرِ ُ
ا لْعُ ْس ر
إىل جانب ذلك ،فإن هذا اإلستحسان له عالقة وثيقة أيضا مبفهوم املصلحه والشريعة
املقاصدية ،حيث وفقا لإلمام أبو إسحاق السياتيب ،فإن اإلستحسان يف جانب مذهب مالك ميارس
مع املصلحه يف قضااي اجلزيئية اليت تتعارض مع الدليل العام ،وهذا يعين أيضا إعطاء األولوية
4
لالستقالل مع مصلحه مرسالح على القياس .إن الباحث الذي يستخدم االستحسان ال يستند
فقط إىل مشاعره ورغباته ،ولكن جيب عليه أن أيخذ الشريعة املقاصدية يف هذه املسألة( .انظر
املوفقات )195/4
ابإلضافة إىل ذلك ،ابلنسبة للشيخ وهبة الزهيلي ،فإن االستحسان هو يف الواقع ما يطبقه عادة
املمارسون القانونيون ،وهو حتقيق روح وروح القانون واملبادئ العامة العاملية( .راجع أصول الفقه
اإلسالمي )739/2يف سياق الفقه والشريعة ،فإن االستحسان هو يف الواقع حماولة لتحقيق هدف
الشريعة ،وهو حتقيق اإلصالح وجتنب املفسدة.
أنواع االستحسان
هناك عدة أنواع من االستحسان اليت يعتربها الصيادون من قبل السيارك ،وهي:
النوع األول :استحسان مع انس ،مثل جواز بيعة السالم (بيع نقدا ،ولكن تسليم البضائع املباعة
يتأخر) .حترم الشريعة اإلسالمية العامة بيع البضائع اليت ال ميلكها البائع حبسب قول النيب صلى هللا
عليه وسلم:
س عِ نْ َد َك ِ
الَ تَب ْع مَ ا لَيْ َ
"ال تبيع شيئا ليس لديك.
سنان أيب داود ()3503
5
إال أن بيعة السالم تستبعد مبنهج االستحسان حسب حديث النيب صلى هللا عليه وسلم:
أما النوع الثاين :االستحسان مع اإلمجاع؛ ومن بينها جواز االستصناع العقاري وهو أمر مستحق
من املشرتي ويتحمل البائع كامل رأس املال (االستصناع) حيث حترم القاعدة اإلسالمية العامة بيع
البضائع اليت مل تكن موجودة بعد (ابي احملدث) ولكن علماء اإلمجاع يشرتطون أن مثل هذا البيع
جائز بناء على االستحسان( .راجع أصول السراخسي )203/2
ابإلضافة إىل ذلك ،النوع الثالث :االستحسان مع القياس اخلفي ،على سبيل املثال الشريعة
املقدسة للشرب السابق أن يشرب الطائر على أساس القياس اخلفي (القياس املخفي) ،على الرغم
من أنه يف األصل وفقا ل ( qiyas jaliyالقياس الواضح) ،يتم تشويهه مع بقااي احليواانت الربية
األخرى ،مثل النمور والذائب ألن حلم مجيع احليواانت ممنوع من األكل .هذا ألن بقااي النسر
تشرب ابستخدام املنقار ،ويعاقب منقاره بشكل مقدس لعدم اختالطه بلعابه.
بعد ذلك ،النوع الرابع ، uruf wal Istihsan :على سبيل املثال يفرض قانون اجلواز
رسوما معينة على احلمام العام دون حتديد املعدل احملدد للمياه اليت ميكن استخدامها وكذلك فرتة
استخدام احلمام .وينص دليل القياس على وجوب حدوث العقيدة يف ما هو معروف وحمدد (ابي
املعلوم) ،ولكن دليل اإلستحسان يشرتط ذلك ألن العروف البشري على مر العصور يتلقى مثل هذا
العقيد( .راجع أصول الفقه اإلسالمي ) 745/2
6
وأخيا النوع اخلامس :االستحسان مع اإلصالح أو الضرورة (ضرورة) ،حيث احلكم األصلي هو
أن ينظر الرجل إىل امرأة غي حمرمة ،ولكن طريقة االستحسان تسمح بذلك إذا كانت هناك حاجة،
مثال للدواء وهكذا( .راجع املبسوط 145/10واملوفاق )195/5
ما ميلك دليل االستحسان هو مذهب حنفي ،وحسب استحسان هو يف الواقع نوع
من القياس ،وهو كسب القياس الكايف على قياس جايل أو تغيي القانون الذي وضع على حدث أو
حدث مت وضعه على أساس حكم عام إىل حكم خاص ألن هناك مصلحة تسمح بذلك .وحسب
أقواهلم فإن إذا جاز إبقامة احلكم على أساس القياس جايل أو مصلحات مرسالح لكان قد فعل
ذلك ألن األمرين يف احلقكات متشاهبان ،واألمساء فقط خمتلفة .وإىل جانب مذهب حنفي ،فإن
اجلماعات األخرى اليت تستخدم االستحسان هي جزء من مذهب املالكي وجزء من مذهب
احلنبلي.
ومن يعارض اإلحسان وال جيعله أساسا للحجة هو مذهب سيايف .واالستحسان حسب رأيهم هو
أن يؤسس حكم السيارة' بناء على رغبة الرغبة .قال اإلمام السيايف" :من جيادل مع االستحسان
يعين أنه قد وضع حكمه يف السيارة" بناء على رغبة رغباته ،أما الذي له احلق يف إقامة حكم
السيارة ،فهو هللا سبحانه وتعاىل" .وجاء يف كتاب "كتيب" أوشوليا" :إن مثل الشخص الذي يؤدي
االستحسان كالذي يؤدي الشالت يف اجتاه يرى أن اجتاه الكعبة هو ،دون أي دالل يصنعه صانع
السيارة" لتحديد اجتاه الكعبة".
7
تقوية القياس اخلفي (اخلفي والقياس اجلايل (احلقيقي) ابستخدام الضليل ،االستحسان مثل هذا
يسمى استحسان -قياس أو قياس خايف من قبل علماء احلنفية ،على سبيل املثال النساء اللوايت
حييضن وفقا للقياس حيظر تالوة القرآن ،ولكن وفقا لعلماء احلنفية ،ميكن للنساء احلائض قراءة القرآن
بناء على االستحسان ،وتفسي ذلك على النحو التايل ،
القياس = املرأة احلائض تعطى للجنوب حىت تكون العلة غي مقدسة بنفس القدر ،ألن حكم املتدين
هو تالوة القرآن ،مث النساء اللوايت حييضن نفس احلكم ،أي أنه من احلرام تالوة القرآن الكرمي
االستحسان = احليض شيء خمتلف عن اجلنوب ،احليض هو حدوث األعضاء التناسلية اليت تعاين
منها النساء اللوايت بلغن سن البلوغ وبيئة احليض ألكثر من يوم وميكن أن تصل إىل 15يوما ،ألنه
بعد ذلك يسمح للنساء احلائض بتالوة القرآن ،عندما يكون حمرما ويقيا مع اجلنوب ،مث يف بيئة
احليض ال حتصل املرأة على ثواب العبادة من تالوة القرآن ،وحيكم على هذا أبنه غي عادل /متوازن
ألن الرجال الذين لديهم فرتات ميكنهم عبادة القرآن طوال الوقت دون منعهم من احليض.
احلنفية واملالكية واحلنابلية هي من الرأي ،واالستحسان هو حجة من الشريعة ،يف حني أن بعض
العلماء اآلخرين يرفضون االستحسان مثل الصحايف ،و mazhabال يسمح هبذا االستحسان
ألنه يستخدم رابطا غي قوي ،يف حني أن الرابط القوي موجود ،اإلمام سيايف وابن حازم شديدا
جدا ضد االستحسان ألن االستحسان وفقا هلم كوسيلة للحكم االستينبات مبجرد الرغبة.
ال جيوز العقاب إال ابلناس ،غي ذلك عقاب مبين على الرغبات ،قول هللا يف سورة
املائدة اآلية 49اليت تعين "ولتقرر األمور فيما بينها حسب ما أنزل هللا وال تتبع رغباتك ،فأخذ
8
الشرع عن طريق االستحسان يعين وضع حكم السيارك حسب إرادة الشهوة ،أن النيب صلى هللا عليه
وسلم مل يصدر فتوى على أساس االستحسان ولكنه مل يتبع الوحي ،فلما وجد الوحي يف انتظاره ،
طرح اإلمام سيايف قضية اجلالين متهما إايه ابهتام زوجته ابلزان (القاضي) رأى النيب صلى هللا عليه
وسلم قال :ال آية تشرح لك معا والنيب حيتوي على الوحي ،بعد الوحي ،دعا النيب كليهما وأعدم
الليان على كليهما كما أمر هللا سبحانه وتعاىل ،إذا رأى النيب استخدام استحسان نسكااي ليس
جرمية ألنه مل ينطق بكالمه حسب رغباته
عندما يستطيع كل قاض أن يضع احلكم مع االستحسان (ما يراه جيدا) فمن املؤكد أن
القاضي يستطيع أن يفعل ذلك ،ونتيجة لذلك ستنشأ املصلح والعديد من األحكام اليت تتعارض مع
بعضها البعض ألن أحكام كل قاض ستضع األحكام ضد بعضها البعض ألن كل حكم خمتلف
وحسب رغبات اآلخر.
يف حني أن االستحسان يعين الراحة وترك الصعاب ،فهذا وفقا لشريعة اإلسالم ،فإن
قول هللا سبحانه وتعاىل يف سورة البقرة اآلية 158واليت تعين "إن شاء هللا يرزحك وال يتطلب
صعوابت هلم" ،فإن حديث النيب صلى هللا عليه وسلم الذي جيعل الدليل هو ،ما يعتربه املسلمون
جيدا ،مث إنه جيد أيضا من جانب هللا صوىل هللا عليه وسلم املالكي يذكر أن طريقة االستحسان
فيما يتعلق بدليل فقه هي طريقة أن القطييانغ أخذ معىن عدد من دليل انس األنسب وثبت حكمه
إبدخاله يف الفئة العامة من املوضو ،إذا كان احلدث مصلى ،حمددا ،يوجد يف العديد من األماكن
يف الشريعة نص على أنه ال توجد صعوبة يف الدين ،ويعترب العلماء هذا البيان منهجا عاما مرجعيا
وميكن استخدامه مباشرة يف وضع القانون .
مقدمة االستصحاب
9
يف إصدار القانون ،هناك مصادر خمتلفة ميكن أن تكون داعمة للمجاهدين .ميكن تقسيم هذه
املوارد إىل نوعني من املوارد ،ومها املوارد املتفق عليها واملوارد غي املتفق عليها .وقد نص مجهور
العلماء على أربعة مصادر متفق عليها يف إصدار القانون ،وهي :القرآن ،والسنة ،واإلمجاع ،
والقياس .بينما هذه املصادر اليت مل يتم االتفاق عليها هي :االستحسان واالستشاب والقولس
الصحايب وغيها الكثي .يتطرق هذا النقاش يف االستطالع إىل جوانب التعريف وأقسامه وحججه
وأمثلة على االستطالع.
تعريف الستصحاب
الستصحاب لغة :طلب املصاحبة ،يقال :استصحب الشىء :الزمه ،ويقال استصحبه الشىء:
سأله أن جيعله ىف صحبته .واصطالحا :هو احلكم بثبوت أمر أو نفيه ىف الزمان احلاضر أو املستقبل
بناء على ثبوته أو عدمه ىف الزمان املاضى ،لعدم قيام الدليل على تغييه؛وبعبارة أخرى :جعل احلالة
السابقة دليالً على احلالة الالحقة ،أو إبقاء الشىء على حكمه السابق ما مل يغيه مغيشرعى .اًمثلة
له :األصل ىف البكر بقاء البكارة حىت تثبت الثيوبة بدليل ،واألصل بقاء امللكية للمالك حىت يثبت
نقلها بدليل ،واألصل ىف املاء الطهارة حىت يثبت عدمها بدليل وف ًقا البن القيم ،فإن االستفتاء هو
أن يذكر أن القانون احلايل حلدث ما ال يزال ساري املفعول ،أو ينص على أنه ال يوجد قانون
حلدث مل يتم حتديده بعد .بينما يرى أسي الصياطييب أن االستفتاء هو أن مجيع األحكام اليت مت
وضعها يف املاضي سارية يف الوقت احلاضر.
دليل االستصحاب
10
اقرتاح يقيم استقرار الشيء طاملا أنه ال شيء يغيه .أي أن األحكام يف املاضي املستندة إىل القانون
أيضا" :بقاء العمر على ما جبيه" مبعىن" :استمرار
األصلي ال تزال سارية يف احلاضر واملستقبل .وتعين ً
القانون الذي مت وضعه من قبل يظل سارًاي (يف الوقت احلايل) طاملا ال يوجد دليل يغي الوضع".
وذلك للحفاظ على قانون قائم على القانون القائم طاملا ال يوجد دليل على تغييه .وابملثل ،ميكن
تعريفه" :احلكم بثبوت عمر يف الزمان الثاين بناعلى انه اتبيتا يف الزمان األول" املعىن :احلكم من
خالل حتديد األمر (أو إنكاره) يف الوقت احلاضر بناءً على التحديد (أو الرفض) يف املاضي ( ،ألنه
ال توجد حجج تغي الوضع) .تعريف آخر لالستفتاء هو قرار علماء اجملتهد يف أمر متت دراسته من
القرآن والسنة بعد أن مل يعثروا على أي دليل يغي القانون .يف مثل هذه احلالة ،حيافظ العلماء على
القانون القائم على القانون احلايل ألنه ال توجد حجة ميكن أن تغي القانون..
أنواع االستصحاب
واستنادا إىل معىن االستشاب يف وقت سابق ،سننظر أيضا يف تقسيمه .ميكن تقسيم االستشارة
حسب تصنيفها إىل مخسة أقسام هي ) :إستصحاب احلكم األصلى لألشياء ب) إستصحاب العدم
األصلي أو الرباءة األصلية ت) إستصحاب الوصف املثبت للحكم الشرعي حىت يثبت خالفه ث)
إستصحاب مادل العقل والشرع على ثبوته واستمراره ج) إستصحاب حكم اإلمجاع يف حمل النزاع
وهذا يعين أن الشيء يف األصل مباح دون حجة عليه وهو انفع ،وحيرمه الضرر .ومن احلجج اليت
تدل على أن الشريعة األصلية جيب أن تكون يف األمور اليت تعود ابلنفع :كلمة هللا تعاىل يف سورة
البقرة .29 :املعىن :هو الذي خلق لك كل ما يف األرض .مث قول هللا تعاىل يف سورة اجلثية.13 :
املعىن :ويسهل عليك كل ما يف السماء وما يف األرض (عطية نعمة) .منه؛ يف الواقع ،حتتوي مجيعها
على عالمات (تثبت كرمه وقوته) لألشخاص الذين يفكرون فيها بعناية .من هاتني اآليتني ميكن أن
نفهم أن كل شيء على األرض هو للبشر وهو مطلوب هلم .فإن كانت هذه األشياء حمرمة عليهم
11
فإن هللا مل يصنعها للبشر .ومن احلجج اليت تدل على أن أصل املضر الذي ال يفسره الشرع اخلاص
به حرام كاحلديث الذي رواه أبو سعيد اخلدري عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم- .دار قطين
والبيهقي واحلكيم عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال :ال زراء وال زرار املعىن :ال ضرر وال ضرار.
من خالل هذا احلديث ميكن فهم أن هذا احلديث حرام على كل ما يضر ابلنفس أو ابآلخرين ألن
كل ما يضر ابلشرع حرام.
واالستشاب يعين بقاء القانون على طبيعته األصلية ،وهو احلكم األصلي للشريعة على قانون سواء
كان واجباً أم حراماً حىت يوجد دليل على عكس القانون .ومن األمثلة على ذلك أن املاء نظيف يف
وحيكم عليه أبنه نظيف ونقي ما مل تكن هناك عالمات تدل على أن املاء ملوث ابلشوائب
األصل ُ
مثل تغي الرائحة أو اللون أو حىت املذاق .ومثال آخر هو أن مجيع األطعمة على األرض كانت يف
األصل احلالل ولكن عند آية القرآن اليت متنعها وتنقذها ،فهناك أطعمة حالل وحرام لألكل .ومثال
آخر أن الطبيعة املقدسة دائمة ألن الطبيعة املقدسة عند التسابيت تشرتط أداء الصالة وتستمر
الشريعة حىت التسابيت ،وهو من مبطالت الوضوء.
12
واالستشاب يعين أن احلكم الشرعي يسري على أساس السيك والفطرة السليمة يف ثباته ودميومته ،
ومبعىن آخر فإن االستشاب يف هذا القسم الرابع له عالقة ابلسارك والفطرة .ومن األمثلة على ذلك
أن قانون احلالل يف العالقة بني الرجل واملرأة يرجع إىل النكاح ،حبيث تكون هناك خالفات يف حترمي
عالقتهما مثل الطالق أو حىت الفسخ .ومثال آخر على هذا االستصاب :أن يكون له حق امللكية
عند وجود سبب يبتدعها ،فهو دائم حىت يوجد ما يزيله ،أي أن تكون امللكية دائمة ألحد ألي
سبب مثل البيع أو املياث ،مث .وتستمر التملك ولو عدة مدد طويلة حىت يظهر دليل على نفيها
ألسباب جديدة.
واالستشاب هو القانون احملكوم عليه ابإلمجاع يف موضع خالف بني العلماء .ومن األمثلة أن العلماء
اتفقوا على صحة صالة املصلي إذا رأى املاء بعد بدء الصالة أو حىت بعد انتهاء الصالة .ومع ذلك
فقد وقع خالف بني العلماء ،فهل تصح الصالة أم ال إذا رأى اإلنسان ماء يف صالته؟ وحبسب
رأي اإلمامني السيايف واإلمام مالك فإن الظروف السابقة ال تبطل الصالة ألن اإلمجاع يثبت صحة
الصالة قبل إجياد املاء .لذلك فإن القانون يستمر ابإلمجاع إىل أن يظهر الدليل على بطالن صالة
اإلنسان إذا رأى املاء يف الصالة .وعلى أقوال اإلمامني أبو حنيفة واإلمام أمحد تبطل صالة العبد يف
ذلك .وذلك لقوهلم :إن اإلمجاع على صحة الصالة قبل الرؤية أو إجياد املاء ال يسري إال بغياب املاء
وليس عند وجود املاء.
13
يتفق العلماء على وجوب فعل اخلي ابجلزء األول من االستفتاء ،وهو الشريعة األصلية ،اليت جيب
أن تستمر ما مل يوجد دليل خيالفها .ومع ذلك ،فإن ما خيتلف عليه العلماء هو األجزاء األربعة
األخية .ابختصار ،ينقسم اخلالف إىل ثالث طوائف هي
الطائفة األوىل:
رأي مجهور املالكي والسيفي واحلنبلي وقليل من علماء احلنفية .يقولون االستطالع حجة سواء كان
على النفيع أو العصبة .يرى علماء من رتب السيايف واحلنبلي والظاهري أن االستطالع دليل قاطع
على إقامة القوانني القائمة حىت يكون هناك دليل على تغييها .لذلك يصبح االستفتاء حجة
للحصول على حقوق جديدة ،أي يصبح حجة للحفاظ على احلقوق القائمة .ومثاله :املفقود الذي
ال يعلم هل هو حيا أم ميتا ،يعاقب حيا ابالستشهاب حىت تثبت األدلة على وفاته .ما دام ال
يوجد دليل على وفاته ،فإنه يعاقب وهو ال يزال على قيد احلياة وله نفس احلقوق اليت يتمتع هبا
الشخص احلي ،مثل حقه يف وراثة املمتلكات اليت تركها وريثه املتوىف ،يف الوصية وحيق له العقار
املورث له .ابإلضافة إىل ذلك ،يتم االحتفاظ ابملمتلكات اليت يف حوزته واليت ال ميكن أن أيخذها
ورثته كمياث .وليس هذا فقط ،بل إن كان متزوجاً فال جيوز لزوجته أن تتزوج آبخر ما مل يثبت موته
،أو أن يعاقبه القاضي كمتوف .يتم احلفاظ على هذه احلقوق على أساس االستطالع.
الطائفة الثانية.
رأي قلة الحقة من علماء احلنفية .ويرى هذا العامل أن االستشاب فقط حجة على النفي وليس على
العصبة .على سبيل املثال :أن يعاقب بغي تكليف حىت يظهر دليل على التكليف .معظم العلماء
اجلدد من املذهب احلنفي يؤكدون أن االستطالع دليل على الرفض وليس على وضع قانون جديد.
بعبارة أخرى ،االستفتاء حجة للدفاع عن احلقوق القائمة وليس حجة لقبول حقوق جديدة ،أي
رفض نتائج القوانني اليت تنشأ عن أحكام خمالفة لألحكام القائمة .على سبيل املثال ،يعاقب املفقود
وهو ال يزال على قيد احلياة بناءً على االستطالع .لذلك ،يتم احلفاظ على مجيع حقوقه اليت كانت
موجودة قبل اختفائه .وال تزال ممتلكاته تعترب ملكاً له وزوجته ال تزال حتت مسؤوليته حىت يظهر دليل
14
على وفاته أو حيكم القاضي عليها ابإلعدام .ومع ذلك ،ال حيق له احلصول على أشياء جديدة أثناء
أيضا أن يرث املمتلكات اليت تركها ورثته الذين ماتوا ألن حياة املفقود حتدد على
الغيب وال حيق له ً
أساس االفرتاضات القانونية وليس على احلياة احلقيقية .لذلك ال ميكنه إال أن يدافع عن حقوقه ،
لكنه غي مؤهل للحصول على حقوق من اآلخرين ،ألن االستطالع من جانبهم ال حيق له أن
يكون حجة إلثبات حقوق جديدة .واملفقود يف عيوهنم حييا على حقوقه وميوت على حقوق اآلخرين
،ألن االستطالع يف نظرهم ما هو إال دليل على رفض وإدانة موته ،والنتائج القانونية اليت تنشأ بعد
وفاته ،وهو مثل توريث تركته وعقد اإلجيار الذي مت عقده وحنو ذلك .وجادلوا أبن الدليل الذي يدل
على وجود القانون يف املاضي ال يدل على ثبات القانون ابألدلة ،ألن االستطالع دليل على الرفض
فقط ..وبعبارة أخرى ،فإهنم يقولون إن االستفتاء دليل على النفي فقط .من بني أسباهبم .i :ال
يظهر العقل أن الشريعة اإلسالمية اليت مت إقرارها دائمة .وبنفس الطريقة ،فإن حجج سوراي مثل
القرآن واحلديث واإلمجاك والقياس ال تظهر احلفاظ على القانون بعد التسابيت .أان .الدليل يظهر
القانون يف العصر األول فقط وليس من الضروري أن يثبت القانون يف العصر األول القانون يف العصر
الثاين .لذلك ،فإن وجود قانون املاضي ال يؤدي ابلضرورة إىل استمرار استخدام هذا القانون يف
متاما كما أن القانون الذي جيب أن يستمر هو
املستقبل iii .القانون ضروري لقضية ما منذ البداية ً ،
قانوان
دليال كافيًا يُظهر أن القانون الثابت جيلب ً
أيضا ضروري لقضية ما .ومع ذلك ،فإنه ليس ً
ً
ودائما.
طويل األمد ً
حجج الطائفة الثالثة:
إذا نظران إىل حجج املذهب الثالث ،فهي تتكون من مجهور العلماء احلنفي وبعض علماء الكالم.
وف ًقا ملعظم علماء املتكلمني ،فإهنم ينفون االستفتاء كدليل مطلق .هذا ألهنم يعتقدون أن وجود
قانون معني يف املاضي ال يعين ابلضرورة أن وجود هذا القانون سيستمر يف املستقبل .لذلك ،فإن
إصالحه هنائيًا هو عقوبة ال أساس هلا وال أساس هلا .ابإلضافة إىل ذلك ،جيادلون أبنه يف الشريعة
اإلسالمية ،تُفضل شهادة املتهم على إنكار املتهم .وعليه فإن االستدعاء إذا استخدم كدليل ،
فبالطبع فضل إنكار املتهم على أساس استصحاب الرباءة األصلية .وهو يدل على أن االستطالع ال
15
وضوحا جيادلون مبا يلي :الطهارة واحلالل واحلرام قوانني الشريعة .لذلك
ً ميكن ممارسته .بشكل أكثر
ال يكون التسابيط إال من خالل احلجج اليت تثبت من الشرع .تنحصر أدلة السرق اليت يتفق عليها
العلماء يف القرآن واألحاديث واإلمجاك والقياس .يف حني أن االستطالع ال يدخل يف هذه الفئة.
لذلك ال داعي للتجادل معه حول الشريعة اإلسالمية .ابختصار ،من خالل األسباب الثالثة
دائما ويستمر استخدامه حىت اآلن حىت
للمدرسة ،ميكن فهم أن االستشاب جيعل القانون احلايل ً
يكون هناك دليل أو دليل لتغيي القانون املستخدم .يف مشكلة قانونية مت حتديدها بشكل قاطع من
خالل حجج نص قاطع ،مل يتم تضمينها يف تعريف االستشاب ألن القانون لن يتغي إىل األبد.
استنتاج
مصادر الشريعة اإلسالمية الواردة يف القرآن ،احلديث ومصادر أخرى هلا قيم املرونة أو املالءمة يف
أيضا لألفراد أو اجملتمع .اجملتمع اإلسالمي وفقا لذلك
كل زمان ومكان ،يف جو ومكان خمتلفني ً
ظهار االهتمام مبصادر الشريعة اإلسالمية وإدراكها أن التمسك ابملصدر هو مبثابة دليل هلم وإجياد
حلول للمشاكل اليت يواجهوهنا .هذه ألن الشريعة حتل املشاكل وحتافظ على كل شيء املصاحل
البشرية من الدين واحلياة والعقل والنسب وامللكية.
16