Professional Documents
Culture Documents
Ilyes
Ilyes
801
قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل 9002
الهندسة النظرية (نظرية تكاليف الصفقة) : .I
يدفع williamssonبنظرية تكاليف الصفقة إلى أبعد من ) Rounald Coase (1937الحائز على جائزة
نوبل سنة ،1221والذي يبرر وجود المؤسسات الكبرى من خالل قدرتها على ضمان توفير الصفقة بسعر
2
أقل من سعر السوق.
.1خصائص الصفقات:
تشمل خصائص الصفقات على عنصرين أساسيين وهما الفرضيات السلوكية وسمات الصفقات وألن هذه
األخيرة تبدأ وتكتمل بواسطة العنصر البشري فال بد من تحديد الفرضيات السلوكية قبل تحليل سمات
3
الصفقات.
أ .الفرضيات السلوكية لنظرية تكاليف الصفقات :الرشادة المحدودة واالنتهازية
-الرشادة المحدودة:
في البداية طور هذا المفهوم من قبل ) Simon (1974حيث عبر عن الرشادة المحدودة بكون الفرد ال
يملك قدرة الحصول على كافة المعلومات وفهمها وتوقع ردود أفعال الموظفين و الموردين و العمالء و
4
المنافسين بشكل دقيق.
-االنتهازية :
حسب Williamsonعندما يكون هناك عقد غير تام فانه ذلك يطرح مشاكل اضافية تقترن مع حالة
االنتهازية والتي تظهر على شكل :سوء االختيار ،الخطر االخالقي ،التهرب ،السعي لتحقيق اهداف غير
5
رئيسية ،وغيرها من اشكال السلوك االستراتيجي.
وبناءا على الفرضيات السابقة ،يرى Williamsonأن العقود لن تكون تامة وبالتالي فانه يوجد طرف يتعرض
النتهازية طرف آخر ،مما يشكل حالة تضارب في المصالح بين األطراف المتعاقدة.
ب .سمات نظرية تكاليف الصفقة :
حسب Williamsonفإن تحديد فرضيات وسمات نظرية تكاليف الصفقة تمثل المرحلة األولى في التحليل
وتتمثل هذه السمات في ثالث عناصر :خصوصية األصول ،عدم التأكد ،درجة تكرار الصفقة .وهي تعتبر
6
عناصر أساسية لالختيار األمثل بين هياكل الحوكمة.
2 Idem.
3
Michel Ghertman, Oliver Williamson et la théorie des coûts de transaction, Revue française de gestion 1, no 142, 2003, p 45.
4
Idem.
5 Oliver E. Williamson, The New Institutional Economics: Taking Stock, Looking Ahead, Journal of Economic Literature,
Vol. XXXVIII (September 2000) p 60 .
6
Michel Gheretman , Oliver Williamson et la théorie des coûts de transaction, Op.cit, 2003, p 46.
802
قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل 9002
-خصوصية االصول :
يقال عن أصل أنه ذا خصوصية (متخصص) عندما يستثمره العون االقتصادي بحيث يخدم فقط صفقة
وحيدة بشكل ال يسمح باستخدامه في صفقات أخرى دون تحمل تكاليف عالية ، 7أي ال يمكن أن يعاد
استخدامه في ابرام عقود أخرى بتكلفة أقل من االستثمار في أصول جديدة ،مثل كابالت األلياف الزجاجية
المدفونة أو دراسة لتركيب نظام المعلومات الداخلي لشركة معينة ،أو وحدة امدادية متخصصة قريبة جغرافيا
من مصنع االنتاج...إلخ.
ويكون األصل ذو مستوى منخفض نسبيا من الخصوصية ،لما يمكن اعادة توزيعه على تكلفة منخفضة
لصفقات أخرى مثل أرفف المتاجر الكبرى وحاويات القوارب التي يمكن أن تحمل االثاث والمركبات و األغذية
8
المعلبة...إلخ.
-عدم التأكد :
ترتبط أو تتعلق حالة عدم التأكد بقدرة األعوان على التحكم في االنتاج أو تقديم الخدمة ،مثل الحصول على
9
متطلبات الجودة لنقل التكنولوجيا.
10
: وتنقسم حالة عدم التأكد إلى مكونين
حالة عدم التأكد الداخلي :والتي تشمل الطبيعة الضمنية للمهام التي تقوم بها المؤسسة داخليا؛
حالة عدم التأكد الخارجي :تتعلق بحاالت عدم التأكد الموجودة في البيئة الخارجية للمؤسسة مثل حالة
عدم التأكد التكنولوجي ،عدم التأكد القانوني و التنظيمي ،حالة عدم التأكد الجبائي و حالة عدم التأكد
التنافسي.
-درجة التكرار(تعدد الصفقة):
تتمثل درجة التكرار في عدد الصفقات التي تجرى بين عونين اقتصاديين أو اكثر ،وال يعتبرها Williamson
الصفة األكثر اهمية عند قرار اختيار هياكل الحوكمة.
7
Ipid, pp 46-47.
8
Michel Gheretman, Oliver Williamson et la théorie des coûts de transaction, Op.cit, p 71.
9
Idem
10
Michel Gheretman, Oliver Williamson et la théorie des coûts de transaction, Op.cit , p 47.
803
قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل 9002
.9هياكل الحوكمة (محدادت االختيار بين السوق أو المؤسسة):
أ .طبيعة الصفقات:
بناءا على الفرضيات السلوكية وخصوصية األصول وضح williamsonكيف يمكننا اختيار طبيعة
الصفقات موضحة في الجدول التالي:
الجدول رقم : 1سمات عملية الصفقة
الفرضيات السلوكية
طبيعة الصفقة خصوصية األصول
الرشادة المحدودة االنتهازية
تخطيط + 0 +
وعد + + 0
منافسة 0 + +
حوكمة + + +
المصدر Oliver E.Williamson, The Economic Institutions Of Capitalism, Collier :
Macmillan Publishers, london, p 31.
في الحالة االولى وعندما تكون األصول متخصصة و األعوان االقتصاديون يتميزون بالرشادة المحدودة مع
وجود انتهازية الشركاء ،تعتمد الصفقة هنا على التخطيط؛
أما في الحالة الثانية و عند غياب االنتهازية مع كون االعوان االقتصاديين ذوي رشادة محدودة و األصول
متخصصة ،تعتمد الصفقة على الوعد ،أما عند توفر فرضية الرشادة المحدودة لألعوان االقتصاديين مع وجود
االنتهازية في ظل عدم خصوصية األصول ،فتعتمد هنا الصفقة على المنافسة ،وحين تتوفر جميع العناصر
السابقة (االنتهازية ،الرشادة المحدودة ،خصوصية األصول) فالخيار األنسب هو الحوكمة.
ب .هياكل الحوكمة :
وتعتبر المرحلة الثانية من التحليل فبناءا على درجة خصوصية األصول ودرجة تكرار الصفقة حدد
Williamsonأربع هياكل للحوكمة موضحة في الجدول التالي :
804
قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل 9002
الجدول رقم : 9مطابقة هياكل الحوكمة بالصفقات التجارية
درجة خصوصية االصل
بدون خصوصية متوسط الخصوصية كامل الخصوصية
.1هيكلة السوق :عندما تكون األصول بدون خصوصية ودرجة التكرار متزايدة أو منخفضة (ال يهم) فإننا
نلجأ إلى العقد الكالسيكي وتسمى الهيكلة في هذه الحالة بهيكلة السوق؛
.9هيكلة ثنائية أو ثالثية :
-هيكلة ثنائية :عندما تكون األصول متوسطة الخصوصية مع درجة تكرار قوية؛
-هيكلة ثالثية :عندما تكون األصول نوعية أو متوسطة الخصوصية مع درجة تكرار ضعيفة ،فإننا نلجأ
الى العقد النيوكالسيكي وتسمى الهيكلة في هذه الحالة بالهيكلة الثالثية؛
.3هيكلة موحدة :عندما تكون األصول نوعية مع درجة تكرار قوية ،أي نلجأ إلى المؤسسة (ممارسة جميع
األنشطة و التنسيق بين الوحدات).
تطبيقات على استراتيجية االعمال: .II
.1التكامل االفقي والتنظيم التشغيلي /التوظيفي:
اعتمدت الواليات المتحدة األمريكية في منتصف القرن التاسع عشر على استراتيجية التوسع األفقي لمسارات
السكة الحديدية في الشمال االمريكي بهدف تطوير خدمة النقل عبر القطارات ،و كانت التكنولوجيا المتاحة
آنذاك تسمح بإنشاء خطوط لحوالي 00كم على الطول لكل متعاقد ،بحيث عندما يمتلك اثنان من المقاولين
المختلفين خطوطا من البداية إلى النهاية فإنه يمكنهما ابرام صفقة لتسهيل حركة البضائع و الركاب ،ألن
السكك الحديدة لها نفس القطر .ولذلك فإن مسافة 0000كم من نيويورك إلى سان فرنسيسكو ستشكل ما
مجموعه 05عقدا بين 05شركة مختلفة.
805
قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل 9002
إال أن صيغة التعاقد هاته أفشلت المشروع في بدايته بسبب كثرة المتعاقدين و اللجوء المفرط إلى السوق،
النابعة أصال من تطبيق المقاربات النيوكالسيكية السائدة آنذاك ،و يعود هذا الفشل إلى أن تكاليف الصفقات
كانت أعلى بكثير من التكاليف المتعلقة بمؤسسة كبيرة ،حيث لو عهد المشروع إلى عدد قليل من المؤسسات
الكبيرة فإن تكاليف الصفقات ستكون أقل من تكاليف التنسيق الداخلي للمؤسسة الكبيرة.
و على هذا األساس تم استبدال مفاوضة العشرات من العقود وتجديداتها ومنازعاتها والدعاوى القضائية
المرتقبة بتكلفة زهيدة من قبل االدارة الداخلية للمؤسسات الكبرى نتيجة إلحداث تنسيق هرمي ،و من هذا
المنطلق ،يطرح التساؤل :لماذا لم يقم المقاولون بتشكيل تكتالت لتحديد االسعار تجنبا لإلحتكار؟
يعود ذلك إلى أن انتهازية بعض المقاولين إضافة الى الرشادة المحدودة تجعل المعلومة مكلفة للغاية وتنشئ
تكلفة التنسيق الداخلي في المؤسسة بشكل عالي جدا ،و من هنا أصبحت هذه التسوية غير قابلة للتطبيق
على الرغم من عدم وجود قوانين منع االحتكار في ذلك الوقت.
متر بمسؤولي وظائف :المهندسين،
في البداية أحيط بكل مسير مكلف بعقد انجاز خط مسافته 00كيلو ا
المبيعات ،الصيانة...إخ ،و بعدا تم استبدالهم من قبل منظمة وظيفية ( )line and staffمع مسؤولين
جغرافيين لجميع العمليات ومسؤولين تنفيذيين في مقر الشركة المسؤولة عن وضع المعايير التشغيلية والرقابة
عليها ،و تم بذلك القضاء على االزدواجية في العمل مثال :مدير مبيعات واحد عوض عن 05مقاوال وهذا
أدى إلى توفير في تكاليف الصفقة الداخلية ،و هو ما يفسر انشاء هذا الشكل الجديد من التنظيم الذي ال يزال
11
يستخدم من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
.9التنويع والهيكل المتعدد االقسام:
تم ابتكار النموذج التنظيمي المتعدد األقسام في الواليات المتحدة األمريكية في بداية الثمانينات و تم تطبيقه
من قبل المؤسسات التي تعتمد التنوع المرتبط في استراتيجياتها في عدة قطاعات صناعية مختلفة ،مثل
السيارات كبيرة الحجم ذات األسعار المختلفة (جنرال موتورز) أو االنشطة الكيميائية المتنوعة كالمتفجرات
...إلخ.
في البداية أبقت هذه المؤسسات على الهيكل التشغيلي/الوظيفي في كل انشطتها القديمة والجديدة على حد
سواء .و على مستوى كل وظيفة أو نشاط يلجأ متخذي الق اررات إلى تحكيم المسؤول األعلى تجنبا للتصادم و
التناقض بين القرارات ،و إثر تشكلت ائتالفات لتعزيز وتشجيع الواحدة تلوى األخرى من خالل عالقات أفقية
تبادلية مشكلين ما يعرف بنموذج (اعطاء -اعطاء) » .« donnant-donnant
11
Michel Gheretman, Oliver Williamson : Un Nobel Pour L'économie Et La Gestion, p71.
806
قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل 9002
و بفعل نقص المعلومات و غموضها ،تراجع الدور التحكيمي لإلدارات العليا ،و زادت حدة الرشادة المحدودة
للمسؤولين ،األمر الذي أدى إلى ظهور السلوك االنتهازي للمسؤولين على مستوى الوظائف و األنشطة ،و في
ظل هذا الوضع ارتفعت تكاليف الصفقات الداخلية لهذه المؤسسات ،و تراجعت حصتها السوقية كما شهدت
أرباحها انخفاضا سريعا وتحولت إلى خسائر في فترة وجيزة.
و للحد من هذه الوضعية الخطيرة عين المدير المسؤول على العمليات لكل قسم أو شعبة كمدير مركزي مع
اطارات ذوي مستوى عالي وقادر على فهم مشاكل كل قسم ومراقبة ميزانياتها ،و للتقليل من مخاطر السلوك
االنتهازي كتمويه النتائج واالستيالء على أرباح اإلستثمارات أصبح توزيع االرباح مقر امتياز فضال عن كونها
تعمل كسوق داخلي لرؤوس األموال لتشجيع االستثمارات على القطاعات ذات النمو المرتفع عوضا عن تلك
التي تشهد ركودا ،و بفعل كل هذا تشكل الهيكل التنظيمي متعدد االقسام الذي يعد أحد الصيغ التنظيمية
األكثر فعالية و مرونة مقارنة بالصيغ الوظيفية ،و شهد تطبيقات واسعة في الواليات المتحدة األمريكية
خصوصا تلك التي تتميز باالستخدام المكثف للتكنولوجيا و االرتفاع في حجم األنشطة و تنوعها.
.3التكامل العمودي و عقود االمتياز:
أ .التكامل العمودي:
عندما يجعل المورد استثما ار محددا لعميل وحيد ،يصبح رهينة لالنتهازية المحتملة لهذا األخير والتي يمكن أن
تضيق الخناق بالمطالبة بتخفيض االسعار و غيرها من الضغوطات ،فالعقود ليست كافية لحماية المورد،
نظ ار ألنها بطبيعتها غير مكتملة ،بمعنى غير قادرة لتشمل جميع مصادر عدم التأكد المستقبلية ،فالخالفات
والنزاعات والدعاوى القضائية مكلفة أكثر من المرجح ،و بالمقابل يمارس نفس الضغط على العميل إذا
استثمر في أصول محددة لهذه الصفقات ،و عندها يكون المورد هو محمي بواسطة حالة الرهن الثنائية
وخصوصية األصول ،و حينها يمكن للمورد أن يتغلب على العميل إذا تكامل نحو األمام ،حيث يستفيد من
استبدال تكاليف العقود ومخاطر االفالس بتكاليف التنسيق الداخلي.
ب .االمتياز:
تلجأ الشركات ذات العالمة التجارية في معظم األحيان إلى ابرام عقود االمتياز بصفقات بيع مع موزعين
مستقلين ،إال أن مخاطر السلوك االنتهازي تظهر عندما تتطور االستثمارات في مجاالت محددة للعالمات
التجارية فضال عن الحفاظ على مستوى يعادل الجودة في جميع شركات التوزيع األخرى ،و في هذه الحالة
يستغل الموزعون المستقلون مظلة سمعة العالمة التجارية لزيادة أرباحهم ،فيبرمون صفقات موازية تمكنهم من
الشراء بأسعار أقل من أسعار المورد المتعاقد معهم لكن بجودة أقل ،فيتمكنون من الحفاظ على مستوى
و ذلك على حساب سمعة المورد المتعاقد ،و هذا سلوك انتهازي خطير المبيعات بفعل العالمة التجارية
يضر بقيمة العالمة التجارية.و مرد هذا السلوك يعود إلى أن عقد االمتياز أفضل له من العقد األحادي ،ألنه
807
قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل 9002
ال يتوجب على صاحب االمتياز الشراء من الموردين المعتمدين من قبل العالمة التجارية ،باإلضافة إلى
توفير تكاليف التنسيق ،كما أن االمتياز يوفر في تكاليف أرس المال مقارنة مع التكامل نحو االمام في
التوزيع ألن صاحب االمتياز يوفر االستثمار األولي بما في ذلك أرس المال العامل ،و هذا يسمح بتحقيق نمو
أسرع مقارنة بالنمو عن طريق التكامل العمودي.
و نخلص مما سبق ،إلى أن تحقيق الفعالية في تنفيذ استراتيجيات األعمال وكذا تجسيد السياسات العامة
يتطلب ضرورة اختيار هيكل حوكمة يساعد على التقليل من مخاطر االنتهازية و الحد من التضارب في
المصالح بين المتعاملين االقتصاديين و الشركاء اإلجتماعيين ،و ذلك اما باعتماد الهياكل البديلة أو
التصنيف الترتيبي لتكاليف الصفقة لكل واحدة منها يؤدي الى تبني الخيار األكثر فعالية في تحقيق أهداف
المؤسسة دون االضرار بمصالح أي طرف آخر.
خالصة :
واحدة من أكثر ما يجذب نظرية تكاليف الصفقات كونها تقوم على البديهيات السلوكية أكثر من الواقعية من
النظريات النيوكالسيكية أو الماركسية ،ففي المسائل االستراتيجية يشير (1999) williamsonإلى نجاح
البحث االكاديمي بجدارة والذي تحقق من خالل صحة فرضيات نظريته في أكثر من 000دراسة أكاديمية و
ميدانية ،أحرزت ) Nickerson (2009نخبة من هذه النتائج في اإلستراتيجية و التي تظهر جيدا أن العوامل
االقتصادية تجعل خيارات هياكل الحوكمة مقتصرة على تكاليف الصفقة حتى و لو أنهم يجهلون مضمون
النظرية أو حتى وجودها.
و تجدر االشارة إلى أن هذا النوع من االطار المفاهيمي المصمم للمؤسسات يمكن استخدامه الختيار هيكل
الحوكمة البديلة لتحسين فعالية السياسات العامة.
و من خالل هذه الدراسة نستنتج أن أعمال ،Williamsonساهمت في التوصل لحلول المشكالت والخالفاات
االقتصااادية والمس اااهمة فا اي حوكم ااة المؤسسااات والعالق ااات وتدنيا اة التك اااليف وه ااذا م اان خ ااالل اختي ااار الهيك اال
المناسب لكل صفقة ،ورغم القبول الذي القته نظرية تكلفة الصفقات إال أنها التزال في قيد الدراسات التجريبياة
التي تؤكد صحة ماجاءت به.
808
9002 قراءة نظرية آلليات حوكمة المنظمات وفق مقاربة أوليفار ويليماسون الحائز على جائزة نوبل
: المصادر
1. Williamson, The Economic Institutions Of Capitalism, Firms, Markets,
Relational Contracting, Collier Macmillan Publishers, london.
2. Oliver E.Williamson, Transaction-Cost Economics: The Governance of
Contractual Relations, Journal of Law and Economics, Vol. 22, No. 2, 1979,
p 253.
3. Michel Gheretman (2010), Oliver Williamson : Un Nobel Pou
4. Michel Ghertman, Oliver Williamson et la théorie des r L'économie Et La
Gestion, Revue française de gestion , n° 200, 2010. coûts de
transaction, Revue française de gestion ,no 142, 2003.
5. Oliver E. Williamson, The New Institutional Economics: Taking Stock,
Looking Ahead, Journal of Economic Literature,Vol. XXXVIII, September 2000.
809