You are on page 1of 10

‫كلية التجارة‬

‫الدراسات العليا‬

‫بحث في ‪-:‬‬
‫النظريات التي تحكم عالقات التعارض في‬
‫المصالح ومالئمتها للدراسات المحاسبية‬
‫تحت اشراف األستاذ الدكتور‪/‬‬
‫رفــــاعي مبــارك‬
‫عمل الطالب ‪ /‬محمد أحمد مصطفى محمد جمعه‬
‫الفرقة األولى تمهيدي ماجستير ‪2015-2014‬م‬

‫املقدمة‪-:‬‬
‫في ظل انفصال الملكية عن اإلدارة تكون اإلدارة مسؤولة عن اتخاذ القرارات المهمة وأنها تعمل‬
‫على وفق مصالحها الشخصية‪ ،‬فض ًال عن عدم تماثل المعلومات لدى كل من المالكين والمدراء‪ .‬وقد ولد‬
‫ذلك العديد من المشاكل كان من أهمها مشكلة تضارب المصالح‪.‬‬

‫صفحة | ‪1‬‬
‫يمكن اعتبار اإلفصاح المحاسبي أساس مشكلة تعارض المصالح في حالة عدم وجود مستوى جيد‬
‫من اإلفصاح‪ ،‬ويعد اإلفصاح أيضا واحدا من األهداف الرئيسية لنظام التقرير المالي‪ ،‬حيث يرجح أن تعبر‬
‫القوائم المالية عن نتيجة التعارض في االهتمامات وتوازن القوى بين أصحاب المصالح‪ ،‬وأن المعلومات‬
‫المفصح عنها بواسطة التقارير المالية تصف ما تريده األطراف الداخلية من خالل ما تفصح عن أنشطة‬
‫وأداء الشركة‪.‬‬

‫ونتيجة لوجود عالقة تعاقدية بين المالكين والمدراء فقد نشأت العديد من المشاكل‪ ،‬تركزت أهمها‬
‫في مش كلة تض ارب المص الح‪ ،‬إذ يعم ل الم دراء على تحقي ق مص الحهم الذاتي ة بتعظيم عائ دهم بع دم ب ذل‬
‫الجه د على حس اب مص لحة الم الكين وألج ل تخفيض ه ذه المش اكل فق د وض عت العدي د من ال دول مب ادئ‬
‫أساسية للحوكمة بهدف حماية مصالح األطراف ذات العالقة بالشركة‪ ،‬ولغرض تحقيق أهداف البحث فقد‬
‫قس م البحث إلى ثالث مب احث‪ ،‬تط رق األول إلى اإلط ار الفك ري للحوكم ة‪ ،‬أم ا الث اني فق د تن اول نظري ة‬
‫الوكالة وعالقتها بالحوكمة أما األخير فقد استعرض االستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها الباحثان‪.‬‬

‫مشكلة تضارب المصالح‪:‬‬


‫أن كًال من األصيل والوكيل شخصا يتميز بالتصرف الرشيد ويقصد بذلك أن كًال منهم يعمل على‬
‫تعظيم منفعته المتوقعة‪ ،‬إذ يعد ذلك بمثابة هدف يفسر تصرفات كل منهما (‪،)Caplan & Atkinson, 1989: 721‬‬
‫فالم الكون س وف يعمل ون من اج ل تعظيم ث روتهم وتحقي ق مص الحهم الذاتي ة بش كل منف رد بالعائ د الم الي‬
‫المتوقع الذي سيتولد من استثماراتهم في الشركة بواسطة المدراء‪ .‬أما المدراء فسوف يعملون على تحقيق‬
‫مصالحهم الذاتية بتعظيم عائدهم (ثروتهم) وكذلك بعدم بذل الجهد أو ما تسمى بوقت الراحة ‪ Leisure‬ولو‬
‫ك ان ذل ك على حس اب مص لحة الم الكين (أب و الفت وح‪ .)39-38 :1988 ،‬فالمص الح الذاتي ة للم دير تمث ل مكون ات‬
‫العائد المتوقع الذي سيحصل عليه من الشركة‪ ،‬وهي احد الدوافع والمؤثرات السلوكية لإلدارة العليا‪ ،‬وقد‬
‫تكون هذه المصالح جارية أو مصالح مستقبلية‪ ،‬كما أنها قد تتضمن منافع مالية وأيضا غير مالية‪ ،‬كما أن‬
‫المدير قد يحصل على هذه المنافع بشكل مباشر أو غير مباشر (الشيرازي‪.)396 :1990 ،‬‬

‫وكم ا ه و مع روف‪ ،‬أن اإلدارة تس عى إلى تعظيم مص الحها الذاتي ة‪ ،‬إذ فض ال عن العائ د المتوق ع‬
‫الحصول عليه‪ ،‬فالمدراء يكونون مهتمون بوقت الراحة والذي يعرف بوصفه حالة معاكسة للجهد‪ ،‬فالجهد‬
‫يزي د العائ د المتوق ع للش ركة عكس وقت الراح ة ال ذي يخفض من العائ د المتوق ع‪ ،‬إذ أن الم دراء ال ذين‬
‫يعملون بشكل جدي يضحون بوقت الراحة مقابل زيادة قيمة الشركة‪ .‬فوقت الراحة الذي يعامل مفهوما‬
‫عاما‪ ،‬اليمثل فقط عدم بذل الجهد‪ ،‬بل يشمل أيضا استهالك المدير للمزايا (‪ )Perquisties‬أو المنافع ذات‬
‫العالق ة بالوظيف ة (‪ ،)Caplan and Atkirnson, 1989: 738‬ومن أمثل ة المزاي ا التنق ل بالدرج ة األولى والس كن في‬
‫الفنادق الممتازة عن اإليفاد واستعمال سيارات الشركة لألغراض الشخصية وغيرها‪ ،‬ويمكن القول أن هذه‬
‫المزايا المستهلكة تحرف رأس المال بعيدا عن االستثمارات في الشركة‪.‬‬
‫فالم الكون ي ؤجرون الم دراء أي يش ترون وقت الم دراء والم دراء يقس مون وقتهم بين وقت اإلنت اج‬
‫ووقت الراح ة‪ ،‬كم ا يع رض الم الكون رأس الم ال والم دراء يوزعون ه بين االس تثمارات المنتج ة والمزاي ا‬
‫الشخص ية‪ ،‬وه ذا س يولد التض ارب باعتب ار أن وقت الراح ة واس تهالك المزاي ا الشخص ية س يخفض ث روة‬
‫الم الكين‪ ،‬ل ذلك رك زت أدبي ات الوكال ة على وض ع م داخل متع ددة لكي يزي د الم دراء من اس تهالك وقت‬
‫الراح ة مقاب ل ب ذل الجه د ويخفض ون المزاي ا المس تهلكة (‪ .)Scapens, 1983: 48( )Mitigated‬ال تي من ض منها‬
‫تصميم حوافز المدراء وهنا الكالم الينصب على السرقة غير القانونية إذ أنها تخضع للرقابة القانونية أو‬
‫التدقيق الخارجي‪ ،‬لكن االهتمام هنا يكون منصبا على السرقة األكثر براعة للوقت (عندما المدير اليعمل‬

‫صفحة | ‪2‬‬
‫أو يجتهد عندما يفترض به ذلك) وللرأسمال (عندما المدير ينفق ماال أكثر من الضروري النجاز الواجب ات‬
‫اإلدارية المناطة به)‪.‬‬

‫ويرى الباحثان أن ليس كل المدراء ال يبذلون الجهد‪ ،‬ولكن بعضهم لديهم الحافز لذلك‪ ،‬وأكثر من‬
‫ذلك حتى لو وجد التضارب بالمصالح‪ ،‬فهذا اليعني غياب المصلحة المشتركة بين الطرفين ألنهم يدركون‬
‫في النهاية أن مصالحهم تتوقف إلى حد كبير على بقاء التنظيم واستمراره‪ ،‬ومع ذلك فان بعض الباحثين‬
‫في انموذجات الوكالة بينوا أن أدبيات الوكالة تشمل الغش والسرقة (‪ ،)Caplan and Atkinson, 1989: 739‬وهذا‬
‫اليعني أن أكثر المدراء هم سارقون‪ ،‬بل في بعض األحيان هم حريصين على الشركة أكثر من المالكين‪.‬‬
‫حتى في حال افتراض أن المدراء سيتهربون من واجباتهم المحددة أو سينفقون أموال أكثر مما يجب على‬
‫اس تهالكهم الشخص ي‪ ،‬فان ه يمكن مالحظ ة وف رض قواع د له ذا الس لوك‪ ،‬فمثال عن طري ق الرقاب ة يمكن‬
‫السيطرة على أفعال المدراء وتحديد فيما إذا هم يعملون وفقا لشروط العقد أم ال وخاصة عندما تكون هذه‬
‫الش روط مح ددة وواض حة ‪ ،‬عندئ ذ س تكون إج راءات الرقاب ة يس يرة ألن ه يمكن بش كل أو ب آخر قي اس‬
‫المخرجات‪ .‬إذ بين ‪ Frederick Taylor‬انه باإلمكان فحص األداء للواجبات اليدوية بمقدار العمل المنجز‪،‬‬
‫كما أن المنش اة يمكن أن تعمل بشكل أفض ل إذا طبقت طرائق وقواعد العمل المنطقية‪ ،‬ومع ذلك فان ه إذا‬
‫ك انت الوظيف ة معق دة أك ثر ف ان قي اس المخرج ات ربم ا ال يك ون واقعي ا بس بب اإلمكاني ة لبعض المتغ يرات‬
‫التي تتخلل بين المدخالت والمخرجات (جواد‪.)29 :1995 ،‬‬

‫أن عدم بذل الجهد المطلوب يولد ما يسمى بمشكلة التهرب (‪( )Shirking Problem‬الشيرازي‪.)398 :1990 ،‬‬
‫ويرى الباحثان انه على الرغم من أدبيات الوكالة قد ركزت على مشكلة التهرب‪ ،‬إال أنها التعتبر حاسمة‬
‫في تض ارب مص الح المال ك والم دير‪ ،‬إذ أن تط ور نظم المعلوم ات والتكنولوجي ا النج از الوظ ائف بش كل‬
‫ن اجح يتطلب من الم دير مه ارات إض افية ومغ ادرة مكتب ه الم ريح لغ رض الوق وف على مواق ع التش غيل‬
‫المختلفة والى صرف جزء مهم من وقته في األوضاع التي تمكنه من جمع المعلومات المالئمة عن السوق‬
‫والتكنولوجيا والمنافسين‪ .‬في هذه الحالة التهرب اليكون عدم استثمار الوقت بل كيفية استغالل الفرص‪،‬‬
‫واستغالل وتطوير طرائق الحصول على المعلومات الكافية ليكون المدير ناجحا في وظيفته‪ ،‬حيث مبرره‬
‫للنت ائج الرديئ ة يك ون على أس اس ان ه عم ل م ا بوس عه وان النت ائج الس يئة ال تي ح دثت هي خارج ة عن‬
‫سيطرته‪.‬‬

‫أن سعي أطراف الوكالة (المالك والم دير) وراء تعظيم مصالحهم الشخص ية‪ ،‬ومن ثم من المتوقع‬
‫أن يق وم بتص رفات ت ؤثر س لبيا في مص لحة الط رف اآلخ ر ومن ثم في قيم ة المنش اة واس تمرارها وه ذا م ا‬
‫وض حه ‪ Watts and Zimmerman‬ب ان "ك ل ط رف يع ترف أن رفاهيت ه الشخص ية تعتم د على ديموم ة‬
‫واس تمرار المنش اة ولكن بنفس ال وقت ل ه الح افز التخ اذ األفع ال ال تي تخفض قيم ة المنش اة وفرص ة‬
‫االستمرار" (‪.)Watts and Zimmerman, 1986: 79‬‬

‫نظرية الوكالة ‪-:‬‬


‫نتيج ة لتع ارض المص الح بين اإلدارة والم الكين‪ ،‬وبقي ة أص حاب المص الح في الش ركة وعلى وف ق‬
‫مبدأ االختيار العقالني الذي بموجب ه يحاول كل ط رف تعظيم منافعه الخاص ة‪ ،‬فانه يتوق ع أن تأتي عملية‬
‫اختي ار السياس ة المحاس بية للش ركة مت أثرة باأله داف الذاتي ة لإلدارة‪ ،‬بص رف النظ ر إذا م ا ك انت تل ك‬
‫األه داف متوافق ة أو غ ير متوافق ة م ع أه داف أص حاب المص الح آخ رين ح تى ل و ك ان ذل ك على حس اب‬
‫التمثيل الصادق لألحداث والعمليات من ناحية تقديم المعلومات‪.‬‬

‫صفحة | ‪3‬‬
‫لق د نش أت نظري ة الوكال ة كمحاول ة لح ل مش كلة تع ارض المص الح‪ ،‬وذل ك من خالل نظرته ا إلى‬
‫الش ركة على أنها سلس لة من التعاق دات االختياري ة بين األط راف المختلف ة في الشركة‪ ،‬من ش انها الحد من‬
‫س لوك اإلدارة بتفض يل مص الحها الشخص ية على مص الح األط راف األخ رى‪ .‬ل ذا س يتم التط رق في ه ذا‬
‫المبحث إلى مفهوم نظرية الوكالة‪ ،‬وفروض نظرية الوكالة‪ ،‬ومشاكل نظرية الوكالة وأهمية الحوكمة في‬
‫تخفيض مشكلة تضارب المصالح‪.‬‬

‫مفهوم نظرية الوكالة‬


‫لق د أحلت نظري ة الوكال ة في الفك ر االقتص ادي بش كلها الرس مي في بداي ة الس بعينات من الق رن‬
‫الماض ي‪ ،‬إال أن المف اهيم ال تي تس تند إليه ا ه ذه النظري ة تع ود إلى االقتص ادي المع روف ‪Adam Smith‬‬
‫)‪ (Encyclopedia of Business,2008:1‬عند مناقشته لمشكلة الفصل بين الملكية والسيطرة في كتابه ثروة األمم‪.‬‬

‫تعتم د نظري ة الوكال ة على العالق ات القانوني ة (التعاقدي ة) ال تي تحكم أط راف عق د الوكال ة (عالق ة‬
‫الموك ل ‪ /‬الوكي ل)‪ ،‬حيث يل تزم الوكي ل بتمثي ل ورعاي ة مص الح الموك ل‪ .‬وعلى ذل ك فان ه يمكن النظ ر إلى‬
‫الشركة على إنها ائتالف لعدد من عالقات الوكالة مثل عالقة اإلدارة بالمالكين‪ ،‬وعالقة اإلدارة بالعاملين‪،‬‬
‫وعالقة المساهمين بالمدقق الخارجي ‪ ......‬الخ (الش يرازي‪ ،)104 :1990 ،‬وبذلك فان عالقة الوكالة هي بمثابة‬
‫عقد يشغل بموجبه شخص أو أكثر (األصيل) شخص آخر أو أكثر (الوكيل) النجاز أعمال معينة لصالحه‬
‫يتضمن ذلك تخويله صالحية اتخاذ بعض القرارات (‪.)Padilla, 2006: 5‬‬

‫تهتم نظري ة الوكال ة بم ا يس مى بتعارض ات الوكال ة (‪ )Agency Conflicts‬أو تض ارب المص الح‬
‫بين األص يل والوكي ل وان هذه التعارض ات يمكن معالجتها عبر آلي ات حوكم ة الش ركات‪ ،‬إذ أن الوكيل ال‬
‫يعم ل دائم ا على تحقي ق مص الح األص يل وتحص ل ه ذه المش كلة في ظ ل ظ روف ع دم تناس ق المعلوم ات‬
‫وع دم تكامله ا بين الوكي ل واألص يل‪ ،‬وق د أش ار ‪ Mathieu‬إلى نظري ة الوكال ة بأنه ا توض يح لكيفي ة تنظيم‬
‫العالق ات بين أط راف الوكال ة بشكل أفض ل‪ ،‬والتي يكون فيه ا احد األط راف (األص يل) يحدد العمل الذي‬
‫يقوم به الطرف اآلخر الوكيل (‪ .)Mathieu, 1997: 1‬أما حماد فقد وصف نظرية الوكالة بأنها "مجموعة من‬
‫العالق ات التعاقدي ة‪ ،‬وان وج ود الش ركات يتحق ق من خالل واح د أو أك ثر من العق ود االتفاقي ة‪ ،‬وان عق ود‬
‫االستخدام ما هي إال أدوات تخصيص الموارد ووصف الغرض من نشاط الشركات العامة لعقود التوظيف‬
‫الخاص ة به ا (حم اد‪ .)69 :2008 ،‬ويش ير التميمي إلى أن اله دف ال رئيس لنظري ة الوكال ة ه و توض يح كي ف‬
‫تص مم األطراف المتعاقدة العقود لتقليل التك اليف المرتبط ة به ا وتخفيض حدة التض ارب في المص الح بين‬
‫طرفي عالقة الوكالة ومحاولة ربط مصالحها‪ ،‬بما يجعل الوكيل يعمل لمصلحة األصيل (التميمي‪.)25 :2008،‬‬

‫أن نظرية الوكالة تنطوي على بعض التكاليف لألطراف األصلية ويمكن أن تصنف كاآلتي‬
‫‪ .1‬نفقات اإلشراف والمتابعة من قبل األطراف األصلية‪.‬‬
‫‪ .2‬النفقات المانعة من قبل الوكيل‪.‬‬
‫‪ .3‬الخسائر المتبقية‪.‬‬

‫وقد فسر ‪ Watts‬هذه التكاليف‪ ،‬إذ أن نفقات اإلشراف والمتابعة هي تكاليف تنفق من قبل الطرف‬
‫األص لي لرقاب ة وس لوك العمي ل مث ل تك اليف قي اس ومالحظ ة س لوك العمي ل‪ ،‬وتك اليف ومن ع سياس ات‬
‫التعويض‪ ،‬ويقصد بالتكاليف المانعة من قبل الوكيل فهي انه هناك دوافع لدى الوكيل تدفعه لإلنفاق لض مان‬
‫أال يق وم ببعض التص رفات‪ ،‬وأخ يرا ح تى في ظ ل نفق ات اإلش راف والمتابع ة من قب ل الوكي ل س تختلف‬

‫صفحة | ‪4‬‬
‫التص رفات ال تي يق وم به ا الوكي ل عن التص رفات ال تي س يقوم به ا الط رف األص لي شخص يا‪ ،‬إذ أن ه ذا‬
‫االختالف في التصرفات على الثروة هي الخسائر المتبقية‪.‬‬
‫يتض ح مم ا تق دم ب ان نظري ة الوكال ة تبحث في فهم أس باب تض ارب المص الح ونتائجه ا‪ ،‬إذ تص ف‬
‫نظرية الوكالة الشركة كسلسلة عقود بين األصيل والوكيل‪ ،‬يحرصون على مصالحهم دونما اعتبار مصالح‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫وبرزت أهمي ة نظري ة الوكال ة في البحوث النظري ة للمحاسبة اإلداري ة نظرا الحتم االت التعارض‬
‫بين الوكالء واالصالء مما يؤدي إلى أن أصحاب رأس المال (االصالء) في حاجة إلى استعمال الوسائل التي‬
‫تمكنهم من مراقب ة ومتابع ة م دى وف اء اإلدارة ب التكليف المح دد في عق د الوكال ة‪ .‬وه ذا أدى إلى المطالب ة‬
‫بالت دقيق الخ ارجي للتق ارير المحاس بية الدوري ة‪ ،‬وتص ميم نظ ام الح وافز اإلداري ة‪ ،‬إذ ان ه يتم الرب ط بيم‬
‫مص الح اإلدارة ومص الح الم الكين وذل ك عن طري ق حس اب مكاف آت اإلدارة على أس اس ال ربح المحاس بي‬
‫(الشيرازي‪ )105-104 :1990 ،‬وتحديد معايير ومؤشرات لقياس األداء بما يضمن للمالكين بان اإلدارة قد اتخذت‬
‫األفع ال نياب ة عنهم وبم ا يتف ق م ع مص الحهم وال تي من الممكن أن يتخ ذوها بوص فهم متخ ذي ق رار‪ ،‬ومن‬
‫المعايير المستعملة معدل العائد على رأس المال المستثمر‪ ،‬والدخل المتبقي‪ ،‬والعائد على المبيعات‪ ،‬والقيم ة‬
‫االقتصادية المضافة‪ ،‬وبطاقة األداء المتوازن‪ ،‬فضًال عن ذلك فان اإلدارة ينبغي أن تهتم بمصالح أصحاب‬
‫رأس الم ال وبث الثق ة ل ديهم من خالل اتخ اذ بعض اإلج راءات ال تي تع زز ثقتهم ب اإلدارة من خالل قي ام‬
‫األخ يرة بوض ع الموازن ات وتحدي د الح دود العلي ا لإلنف اق والت أمين على الممتلك ات ووض ع اإلج راءات‬
‫السليمة لنظم الرقابة الداخلية (الجبوري‪.)11 :1999 ،‬‬

‫فروض نظرية الوكالة‪:‬‬


‫تقوم نظرية الوكالة على مجموعة من الفروض وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬فرض كفاءة السوق‪:‬‬
‫ترتب ط كف اءة الس وق المالي ة باألس اس بالعالق ة بين القيم ة الس وقية لألدوات المالي ة والس يما األس هم‬
‫العادي ة والمعلوم ات المتاح ة وم دى انعك اس تل ك المعلوم ات بالقيم ة الس وقية لألوراق المالي ة بش كل كام ل‬
‫وس ريع وموض وعي (‪ )Higgins, 2001: 169‬س واء ك انت ه ذه المعلوم ات مس تنبطة من الق وائم المالي ة أو في‬
‫تحليالت أو تق ارير عن أداء الش ركات‪ .‬واتفق العدي د من الكت اب على تعري ف الس وق المالي ة الكفوءة بأنه ا‬
‫"السوق التي تنعكس بالقيمة السوقية لألوراق المالية‪ ،‬المعلومات المتاحة جميعها‪ ،‬إذ ال يمكن ألي مشترك‬
‫في السوق من تحقيق عوائد غير اعتيادية" (‪.)Elton & Gruber, 1995: 406‬‬

‫وهن اك مجموع ة من األبح اث تؤك د ب ان أس عار األس هم تتغ ير بس رعة وبش كل ص حيح في ض وء‬
‫ظه ور معلوم ات جدي دة وه ذا م ا يطل ق علي ه بف رض الس وق الكف وء‪ .‬وت أتي ه ذه االس تجابة الفوري ة نتيج ة‬
‫لوج ود مجموع ة من المس تثمرين على وعي ك اف بدالل ة األرق ام المحاس بية وبالت الي يمكنهم إدراك اث ر‬
‫الطرائ ق المحاس بية البديل ة في هذه األرق ام (الش يرازي ‪ )1990:106 ،‬وبعب ارة أكثر وض وحًا أن الس وق اليخ دع‬
‫ابدأ بمكائد المحاسبة‪ ،‬ويستطيع أن يدرك حقيقة أي محاولة للتضليل‪ .‬ويستند فرض السوق الكفوء على (‬
‫‪:)Williams & Findly, 1980: 135‬‬
‫أن المعلوم ات المحاس بية تجع ل من الممكن لألس واق تحدي د القيم ة االقتص ادية للش ركة (من خالل قيم ة‬ ‫‪.1‬‬
‫األسهم)‪.‬‬
‫أن األسواق تساعد في توزيع كفوء للموارد االقتصادية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫صفحة | ‪5‬‬
‫وتقسم كفاءة األسواق إلى ثالثة أشكال‪:‬‬
‫الشكل الضعيف لكفاءة السوق المالية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫بم وجب ه ذا الش كل ف ان أس عار األس هم تعكس المعلوم ات التاريخي ة ذات العالق ة بالورق ة المالي ة‬
‫وحجم التداول جميعها‪ ،‬والفائدة قصيرة األجل بجانب متغيرات أخرى‪ ،‬لذا ال يمكن للمس تثمرين في‬
‫السوق من تحقيق عوائد إضافية طبقا لمعلومات األسعار أو العوائد التاريخية‪ ،‬وعليه فان أدوات‬
‫التحليل التقني (‪ )Technical Analysis‬للتنبؤ بأسعار األدوات المالية ال تفضي إلى نتائج بشان التوقعات‬
‫لتحركات أسعار األوراق المالية (األسهم العادية) (‪.)Rao, 1992: 94‬‬
‫الشكل شبه القوي لكفاءة السوق المالية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يش ير الش كل ش به الق وي من الكف اءة إلى أن األس عار الس وقية للورق ة المالي ة تعكس المعلوم ات‬
‫التاريخي ة المتاح ة وك ذلك المعلوم ات الجدي دة وتحت وي المعلوم ات جمي ع السياس ات المالي ة للش ركة‬
‫واإلعالن عن األرب اح وعن التغي ير في الطرائ ق المحاس بية وغيره ا من المعلوم ات المتاح ة‬
‫للمش تركين في السوق جميع ا فض ًال عن المعلوم ات التاريخي ة‪ ،‬ل ذا ف ان الش كل ش به القوي يحتوي‬
‫المعلومات الخاصة بالشكل الضعيف لكفاءة السوق‪.‬‬
‫أن المضامين الرئيسة لكفاءة السوق المالية بالشكل شبه القوي هو عدم إمكانية تحقيق المشاركين‬
‫في السوق عوائد اعتيادية باالعتماد على تحليل المعلومات العامة أو بعد اإلعالن عن المعلومات‬
‫الجدي دة‪ ،‬وعن د حص ول تب اطؤ في تع ديل أس عار األوراق المالي ة (األس هم العادي ة) لإلعالن عن‬
‫المعلومات الجديدة يمكن االستفادة من هذا التباطؤ من قبل قسم من المشتركين لتحقيق عوائد غير‬
‫اعتيادية من بيع أو شراء األسهم العادية بعد اإلعالن عن المعلومات الجديدة‪ ،‬مما يشير إلى عدم‬
‫كفاءة السوق المالية بشكل كامل للشكل شبه القوي (‪.)Elton & Gruber, 1995: 360‬‬
‫الشكل القوي لكفاءة السوق المالية‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بم وجب ه ذا الش كل الكف وء ف ان أس عار األوراق المالي ة تعكس المعلوم ات المالي ة جميعه ا‪،‬‬
‫والمعلوم ات الخاص ة‪ .‬وبالت الي ف ان أس واق األوراق المالي ة تس تجيب بس رعة وبدق ة للمعلوم ات‬
‫المت وفرة والمتاح ة للمتع املين في الس وق أول ب أول وت أتي ه ذه االس تجابة الفوري ة نتيج ة لوج ود‬
‫مجموعة من المستثمرين على وعي كاف بداللة األرقام المحاسبية أو االستعانة بالمحللين الماليين‬
‫ومن ثم يمكنهم إدراك اث ر الطرائ ق المحاس بية البديل ة في تل ك األرق ام وبالت الي يس تطيعون ترجم ة‬
‫األرقام الواردة في القوائم المالية بافتراض استعمال طرائق محاسبية بديلة (الجبوري‪.)7 :1999 ،‬‬
‫ًا‬
‫ثاني ‪ :‬فرض التصرف الرشيد‪:‬‬
‫تش ير نظري ة الوكال ة إلى ان ه في أس واق العم ل ورأس الم ال‪ ،‬يتج ه ال وكالء إلى تعظيم منفعتهم‬
‫الخاصة على حساب حملة األسهم في الشركة‪ .‬إذ أن الوكالء يمتلكون القدرة على أن يعملوا على تحقيق‬
‫مصالحهم الشخصية مفضلين ذلك على مصالح المالكين (االص الء)‪ ،‬بسبب عدم تماثل المعلومات بينهم وبين‬
‫المالكين‪ ،‬وعليه يعرف المدراء أفضل من المالكين فيما إذا أنهم قادرين على تحقيق أهداف حملة األسهم‪،‬‬
‫وال دليل على الس لوك اإلداري في الح رص على المص لحة ه و اس تهالك بعض م وارد الش ركة على ش كل‬
‫اجر إضافي‪ ،‬وتجنب المواقف التي تنطوي على المخاطرة (التميمي‪.)32 :2008 ،‬‬
‫ًا‬
‫ثالث ‪ :‬فرض اختالف االفضليات ألطراف العالقة‪:‬‬
‫أن هن اك اختالف بين أه داف وافض ليات كًال من األص يل والوكي ل‪ ،‬فبينم ا يس عى األول (األص يل)‬
‫إلى الحصول على اكبر قدر ممكن من جهة وعمل من قبل الوكيل مقابل اجر معقول‪ ،‬فان الطرف الثاني‬
‫(الوكيل) يسعى إلى تعظيم منفعته من خالل الحصول على اكبر قدر من المكافآت والحوافز مع بذل جهد‬

‫صفحة | ‪6‬‬
‫ل‬ ‫اق‬
‫(حماد‪.)70 :2008 ،‬‬

‫ًا‬
‫رابع ‪ :‬فرض االختالف في خاصية تحمل املخاطر‪:‬‬
‫أن لكل من األصيل والوكيل موقف تجاه المخاطرة فبينما يعد األصيل محايدًا للمخاطرة‪ ،‬فالوكيل‬
‫يتميز بابتعاده أو تجنبه للمخاطرة‪ ،‬ولذلك فان كًال منهم يحتفظ بتقويم احتمالي غير متماثل تجاه التصرفات‬
‫ال تي يف وض به ا الط رف األول (األص يل) الط رف الث اني (الوكي ل) للقي ام به ا‪ .‬ويع ني ذل ك ان ه يتطلب من‬
‫األصيل أن يقوم بجعل الوكيل يتحمل كل المخاطرة أو جزء منها لكي اليؤدي ذلك إلى اإلضرار بمصالح‬
‫األصيل ومن ثم تضارب المصالح وهذا يعني المشاركة بالمخاطرة (الجبوري‪.)8 :1999 ،‬‬

‫ًا‬
‫خامس ‪ :‬فرض عدم تماثل املعلومات‪:‬‬
‫تفترض نظري ة الوكال ة أن المالك غير ق ادر على مراقب ة جميع أعم ال اإلدارة وان أعم ال اإلدارة‬
‫من الممكن أن تك ون مختلف ة عن تل ك ال تي يفض لها المالك ويح دث أحيان ا ه ذا أم ا بس بب االختالف في‬
‫أهداف ورغبات اإلدارة أو بسبب أن اإلدارة تحاول التهرب من العمل وخداع المالكين وهذا ما يطلق عليه‬
‫عدم تماثل المعلومات‪ ،‬وبذلك يستعمل الوكيل معلومات لتحقيق مصلحته الشخصية حتى لو تعارضت مع‬
‫مص لحة األص يل‪ ،‬ومن الممكن أن يفص ح الوكي ل عن بعض ه ذه الملوم ات ويخفي البعض اآلخ ر (مس ير‪،‬‬
‫‪.)26 :2009‬‬

‫مشاكل نظرية الوكالة‬


‫تعد نظرية الوكالة تعبير للعالقة التعاقدية بين مجموعتين تتضارب أهدافها وهما كًال من االصالء‬
‫(الم الكين) وال وكالء (الم دراء) وته دف نظري ة الوكال ة إلى ص ياغة العالق ة بين ه ذه المج اميع به دف جع ل‬
‫تصرفات الوكيل تنصب في تعظيم ثروة المالكين‪ .‬ومن خالل هذه العالقة تنشا العديد من المشاكل‪ ،‬لعدم‬
‫وجود عقود كاملة والشكل اآلتي يوضح ذلك‪.‬‬
‫شكل (‪)2‬‬
‫مشاكل نظرية الوكالة‬
‫األصيل‬ ‫تحويل سلطة اتخاذ القرارات‬ ‫الوكيل‬
‫‪Principal‬‬ ‫تحويل سلطة اتخاذ القرارات‬ ‫‪Agent‬‬

‫تولد مشاكل الوكالة‬

‫المصدر‪( :‬مسير‪)34 :2009 ،‬‬

‫مشكلة تضارب‬ ‫مشكلة االختيار‬ ‫والتوصيات مشكلة عدم‬ ‫االستنتاجات‬


‫مشكلة تحمل‬
‫املصالح‬ ‫املعاكس‬ ‫تماثل‬ ‫االستنتاجات‪:‬املخاطرة‬
‫التجارب أن اآلليات والمعايير الموضوعة لحوكمة الش ركات في ك ل‬ ‫‪ .1‬أوضحت الدراسات من خالل‬
‫املعلومات‬
‫بلد تتأثر بالظروف االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية لذلك البلد‪ ،‬وهذا يؤكد عدم وجود‬
‫نموذج للحوكم ة يمكن أن يطبق في جمي ع البلدان‪ ،‬مم ا حدا بالمنظم ات الدولي ة المعني ة إلى وض ع‬
‫ركاتفيبحيث يمكن لك ل بل د تكييفه ا بم ا ينس جم م ع ظروف ه‬
‫مب ادئ وإ رش ادات عام ة لحوكم ة الشتؤثر‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫حماية حقوق مالكيها اآلخرين من‬
‫صفحة | ‪7‬‬
‫أصحاب المصالح‬
‫تعد حوكمة الشركات نظاما يرتكز على مجموعة من القواعد والمقومات األساسية المتمثلة بالهيك ل‬ ‫‪.2‬‬
‫التنظيمي ونظام اإلدارة بجميع وظائفها‪.‬‬
‫تق وم حوكم ة الش ركات على مجموع ة من المب ادئ ال تي تح دد العالق ة بين الش ركة والمس اهمين‬ ‫‪.3‬‬
‫وأصحاب المصالح واألطراف المرتبطة بالشركة‪.‬‬
‫حوكم ة الش ركات ت وفر إش راف من قب ل أص حاب المص الح على المخ اطر وإ دارته ا ومراقبته ا‬ ‫‪.4‬‬
‫وبالتأكيد على الضوابط الرقابية لتجنب المخاطر‪.‬‬
‫نتيج ة لتع ارض المص الح بين اإلدارة والم الكين وبقي ة أص حاب المص الح في الش ركة ال ذي يح اول‬ ‫‪.5‬‬
‫ك ل ط رف تعظيم منافع ه وبالت الي ف ان عملي ه اختي ار السياس ة المحاس بية س تكون مت أثرة باأله داف‬
‫الذاتية لإلدارة‪.‬‬
‫تتمثل تكاليف نظرية الوكالة بنفقات األشراف والمتابعة من قبل األطراف األصلية والنفقات المانعة‬ ‫‪.6‬‬
‫من قبل الوكيل والخسائر المتبقية‪.‬‬
‫تع د مش كلة تض ارب المص الح من أهم المش اكل كونه ا تول د م ا يس مى بمش كلة الته رب ‪Shirking‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪.Problem‬‬
‫أن اس تعمال مب ادئ الحوكم ة المتمثل ة بالش فافية واإلفص اح وض مان حقوق المس اهمين ورف ع كف اءة‬ ‫‪.8‬‬
‫أداء عناصر الرقابة الداخلية يساهم في تخفيض مشكلة تضارب المصالح‪.‬‬
‫يتطلب تحقيق توافر مصالح أطراف الوكالة أن يضمن المساهمين بان اإلدارة سوف تقوم بأعمالها‬ ‫‪.9‬‬
‫وتتخذ القرارات لصالحهم‪ ،‬كما أن اإلدارة البد أن تضمن للمساهمين حقوقهم وتبث الثقة لديهم‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫من المفضل استحداث مراكز متخصصة تهتم بقضايا الحوكمة وتتولى مهمة إعداد برامج تدريبية‬ ‫‪.1‬‬
‫لترسيخ أهداف ومتطلبات الحوكمة‪.‬‬
‫من المفض ل نش ر ثقاف ة الحوكم ة في المجتمع ات عن طري ق وس ائل اإلعالم ومنظم ات المجتم ع‬ ‫‪.2‬‬
‫المدني‪ ،‬فإذا ما أدرك المجتمع أن الحوكمة تمثل خط الدفاع األول ضد أي فساد يحاول أن يسلب‬
‫المجتمع ثرواته وأمواله‪ ،‬فانه سوف يدعم تطبيقها وإ رساء قواعدها‪.‬‬
‫يجب األخ ذ بنظ ر االعتب ار عن د تط بيق مب ادئ حوكم ة الش ركات اث ر التغ يرات البيئي ة ال تي تش هد‬ ‫‪.3‬‬
‫تغيرات سريعة ومستمرة في جميع الجوانب االقتصادية والسياسية واالجتماعية‪.‬‬
‫يجب إتباع المبادئ السليمة (لحوكمة الشركات) وذلك لخلق االحتياجات الالزمة ضد الفساد وسوء‬ ‫‪.4‬‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫تعزي ز اإلج راءات ال تي تنظم عملي ة التواف ق والمالئم ة بين مص الح األط راف ذات العالق ة م ع‬ ‫‪.5‬‬
‫الشركات وذلك من خالل‪:‬‬
‫ا‪ -‬الشفافية والوضوح في تحديد عمل المدراء التنفيذيين‪.‬‬
‫ب‪ -‬تشكيل اللجان الخاصة بمنح التعويضات‪.‬‬
‫ج‪ -‬تشكيل اللجان الخاصة بتعيين المديرين التنفيذيين‪.‬‬
‫د‪ -‬وضع آلية محددة لمنح التعويضات من خالل ربط التعويضات بما تحقق من أداء فعلي‪.‬‬
‫من المفض ل اإلفص اح عن أي تغي ير في السياس ات والطرائ ق واإلج راءات المحاس بية عن د إع داد‬ ‫‪.6‬‬
‫القوائم المالية‪.‬‬
‫اس تعمال االن ترنيت كأس لوب للتواص ل م ع الم الكين لع رض أهم األح داث الجوهري ة الخاص ة‬ ‫‪.7‬‬
‫بالوحدات المساهمة في وقت حدوثها ونشر المعلومات المحاسبية المرحلية كخطوة اقتصادية لتقليل‬
‫ح دة التف اوت في حي ازة المعلوم ات المحاس بية بين الم الكين واإلدارة العلي ا والقض اء على مش كلة‬
‫تضارب المصالح‪.‬‬
‫املراجع‬
‫ًال‬
‫أو ‪ :‬املصادر العربية‪:‬‬
‫إب راهيم‪ ،‬محم د عب د الفت اح‪" ،‬نم ‪LL‬وذج مق ‪LL‬ترح لتفعي ‪LL‬ل قواع ‪LL‬د حوكم ‪LL‬ة الش ‪LL‬ركات في إط ‪LL‬ار املع ‪LL‬ايير الدولي ‪LL‬ة‬ ‫‪.1‬‬
‫للمراجع ‪LL L‬ة الداخلي ‪LL L‬ة"‪ ،‬بحث مق دم في املؤتمر العلمي األول تحت ش عار الت دقيق ال داخلي في إط ار حوكم ة‬
‫الشركات‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬
‫صفحة | ‪8‬‬
‫أبو العطا‪ ،‬نرمين‪" ،‬حوكمة الشركات سبيل التقدم مع إلقاء الضوء على التجربة املصرية"‪ ،‬مجلة اإلصالح‬ ‫‪.2‬‬
‫االقتصادي‪ ،‬العدد‪.2003 ،8‬‬
‫أب و الفت وح‪ ،‬س مير‪" ،‬نظري ‪LL‬ة الوكال ‪LL‬ة ‪ :‬م ‪LL‬دخل لتخفيض التكاليف العام ‪LL‬ة"‪ ،‬املجل ة العربي ة لإلدارة‪ ،‬املجل د‬ ‫‪.3‬‬
‫الثاني عشر‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.1998 ،‬‬
‫آل خليف ة‪ ،‬إم ام حام د‪" ،‬ص ‪LL L‬ناديق االستثمار ومفه ‪LL L‬وم الحوكم ‪LL L‬ة"‪ ،‬بح وث وأوراق عم ل ملؤتمر متطلب ات‬ ‫‪.4‬‬
‫حوكمة الشركات وأسواق املال العربية‪ ،‬شرم الشيخ‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫البش ير‪ ،‬محم د‪" ،‬التحكم املؤسسي وم‪LL L‬دقق الحس‪LL L‬ابات"‪ ،‬جمعي ة املحاس بين الق انونيين األردن يين‪ ،‬املؤتمر‬ ‫‪.5‬‬
‫العلمي املنهي الخامس تحت شعار التحكم املؤسسي واستمرارية املنشاة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2003 ،‬‬
‫التميمي‪ ،‬عباس حميد يحيى‪" ،‬اث‪L‬ر نظري‪L‬ة الوكال‪L‬ة في التطبيق‪L‬ات املحاسبية والحوكم‪LL‬ة في الش‪L‬ركات اململوك‪L‬ة‬ ‫‪.6‬‬
‫للدول‪LL L‬ة – دراس‪LL L‬ة ميداني‪LL L‬ة في عين‪LL L‬ة من الش‪LL L‬ركات العراقي‪LL L‬ة"‪ ،‬أطروح ة دكت وراه غ ير منش ورة في فلس فة‬
‫املحاسبة‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.2008 ،‬‬
‫الجبوري‪ ،‬نصيف جاسم محمد‪" ،‬مف‪LL‬اهيم نظري‪LL‬ة الوكال‪LL‬ة وانعكاس‪LL‬اتها على نظم قي‪LL‬اس األداء والح‪LL‬وافز في‬ ‫‪.7‬‬
‫بعض الش‪LL L‬ركات املس‪LL L‬اهمة العراقي‪LL L‬ة"‪ ،‬أطروح ة دكت وراه غ ير منش ورة في فلس فة املحاس بة‪ ،‬كلي ة اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.1999 ،‬‬
‫ال دوغجي‪ ،‬علي حس ين‪" ،‬حوكم‪LL L‬ة الش ‪LL‬ركات وأهميته ‪LL‬ا في تفعي ‪LL‬ل ونزاه ‪LL‬ة التق ‪LL‬ارير املالي ‪LL‬ة"‪ ،‬مجل ة دراس ات‬ ‫‪.8‬‬
‫محاسبية مالية‪ ،‬املعهد العالي للدراسات املحاسبية واملالية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد السابع‪.2009 ،‬‬
‫ال رحيلي‪ ،‬ع وض س المة‪" ،‬لج ‪LL‬ان املراجع ‪LL‬ة كأح ‪LL‬د دع ‪LL‬ائم حوكم ‪LL‬ة الش ‪LL‬ركات – حال ‪LL‬ة الس ‪LL‬عودية –"‪ ،‬بح وث‬ ‫‪.9‬‬
‫وأوراق عمل املؤتمر العربي األول حول التدقيق الداخلي قي إطار حوكمة الشركات‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬
‫الش مري‪ ،‬ص ادق راش د‪" ،‬الحوكم ‪LL L‬ة دلي ‪LL L‬ل عم ‪LL L‬ل لإلص ‪LL L‬الح املالي واملؤسسي"‪ ،‬مجل ة كلي ة بغ داد للعل وم‬ ‫‪.10‬‬
‫االقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد ‪.2008 ،17‬‬
‫الشيرازي‪ ،‬عباس مهدي‪" ،‬نظرية املحاسبة"‪ ،‬ذات السالسل للطباعة والنشر‪ ،‬الكويت‪.1990 ،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫العبي دي‪ ،‬صبيحة ب رزان‪" ،‬دور التحكم املؤسسي في تخفيض ممارس ‪LL L L‬ات املحاس ‪LL L L‬بة اإلبداعي ‪LL L L‬ة وتحقي ‪LL L L‬ق‬ ‫‪.12‬‬
‫الت ‪LL‬وازن بين مص ‪LL‬الح أط ‪LL‬راف الوكال ‪LL‬ة – دراس ‪LL‬ة تطبيقي ‪LL‬ة على عين ‪LL‬ة من الش ‪LL‬ركات املس ‪LL‬اهمة املختلط ‪LL‬ة في‬
‫محافظ‪LL L‬ة بغ‪LL L‬داد من ‪ ،"2007 – 2001‬أطروح ة دكت وراه غ ير منش ورة في فلس فة املحاس بة‪ ،‬كلي ة اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.2008 ،‬‬
‫النواس‪ ،‬رافد عبيد‪" ،‬اث‪LL‬ر حوكم‪LL‬ة الش‪LL‬ركات على ج‪LL‬ودة أداء م‪LL‬راقب الحس‪LL‬ابات – أنم‪LL‬وذج مق‪LL‬ترح‪ "-‬مجلة‬ ‫‪.13‬‬
‫العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬املجلد رقم ‪ ،14‬العدد ‪.2000 ،50‬‬
‫جواد‪ ،‬شوقي ناجي‪" ،‬إدارة األعمال – منظور كمي‪ ،"-‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪.1995 ،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫حماد‪ ،‬طارق عبد العال‪" ،‬حوكمة الشركات"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬القاهرة‪.2008 ،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫س ليمان‪ ،‬محم د مص طفى‪" ،‬حوكم ‪LL‬ة الش ‪LL‬ركات ومعالج ‪LL‬ة الفس ‪LL‬اد املالي واإلداري – دراس ‪LL‬ة مقارن ‪LL‬ة‪ ،"-‬ال دار‬ ‫‪.16‬‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫ش رويدر‪ ،‬ريتشاد وكالك‪ ،‬مارتن وكاثي‪ ،‬جاك‪" ،‬نظري‪LL‬ة املحاس‪LL‬بة"‪ ،‬ترجمة وتعريب خال د علي احم د وفال‪،‬‬ ‫‪.17‬‬
‫إبراهيم ولد محمد‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬السعودية‪.2006 ،‬‬
‫مسير‪ ،‬رباب وهاب‪" ،‬دور املعلومات املحاسبية في تقويم األداء الستراتيجي في ظل مفاهيم نظرية الوكال‪LL‬ة –‬ ‫‪.18‬‬
‫دراس‪LL L‬ة ميداني ‪LL‬ة في عين ‪LL‬ة من الش ‪LL‬ركات الص ‪LL‬ناعية املس ‪LL‬اهمة املدرج ‪LL‬ة في س‪LL L‬وق الع‪LL L‬راق لألوراق املالي ‪LL‬ة" ‪،‬‬
‫رسالة ماجستير في املحاسبة‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.2009 ،‬‬
‫ميخائيل‪ ،‬اشرف حنا‪" ،‬ت‪L‬دقيق الحس‪L‬ابات في إط‪L‬ار منظوم‪L‬ة حوكم‪L‬ة الش‪L‬ركات"‪ ،‬بحوث وأوراق عمل املؤتمر‬ ‫‪.19‬‬
‫العربي األول حول التدقيق الداخلي في إطار حوكمة الشركات‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬
‫يعق وب‪ ،‬فيح اء عب د هللا ومحم د‪ ،‬إيم ان ش اكر‪" ،‬دور مع ‪LL‬ايير الحوكم ‪LL‬ة في الح ‪LL‬د من اآلث ‪LL‬ار الس ‪LL‬لبية للعوملة‬ ‫‪.20‬‬
‫والخصخص ‪LL‬ة" مجل ة دراس ات محاسبية مالي ة‪ ،‬املعه د الع الي للدراس ات املحاسبية واملالي ة‪ ،‬جامع ة بغ داد‪،‬‬
‫العدد الخامس‪.2007 ،‬‬
‫يوسف‪ ،‬محمد طارق‪" ،‬اإلفص‪LL‬اح والش‪LL‬فافية كأح‪LL‬د مب‪LL‬ادئ حوكم‪LL‬ة الش‪LL‬ركات"‪ ،‬بحوث وأوراق عمل ملؤتمر‬ ‫‪.21‬‬
‫متطلبات حوكمة الشركات وأسواق املال العربية‪ ،‬شرم الشيخ‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬

‫ًا‬
‫ثاني ‪ :‬املصادر االلكترونية األجنبية‪:‬‬
‫‪1. Sarkar & Mvjvmdar "Strategic Business Management and Banking – Deep & Deep Publication",‬‬
‫‪newdelhi – India, 2005.‬‬
‫‪2. The Institute of Internal Auditor, "Standard For The Professional Practices of Internal Auditing :‬‬
‫‪Altamonte Spring Florida", www,theiia.org.com,2003.‬‬

‫صفحة | ‪9‬‬
3. Cadbury Committee on Corporate Governance, Inaugural address delivered by vepa kamesam, py,
Novomber,2001.
4. Bushman, Robert & others, "Financial Accounting Information, Organizational complexity &
Corporate Governance Systems", Journal of Accounting & Economics, Vol 37, 2004.
5. Kopeikina, Luda, "The Elements of Aclear Decision", Mitsloan – Management Review, Vol 47,
2006.
6. OECD, "Principles of Corporate Governance", Organization for Economic Co – Operation and
Development Publications Service, 1999.
7. Padilla, Alexander, "Agency Theory, Evolution and Austrian Economics",
2006.www.Mises.org/journals/Scholar/Padilla6.pdf
8. Mathien, Jo.Ann, "Agency Frame Work", Babson College, 1997.
9. Eiton, Edwin & Gruber, Martin, "Modern Porfolio. Theory and Investment Analysis", John Wiley
and sons, Inc., New York, 1995.
10. Higgins, Robert, "Analysis for Financial Management", 6th edition, McGraw – Hill, America, 2001.
11. Rao, Ramesh, "Financial Management – Concept, and Application", 2nd edition, Macmillan
Publishing Company, 1992.
12. Caplan, Robert & Atkinson, "Advanced Management Accounting", 2nd edition, Prentice- Hill
International Inc., USA, 1989.
13. Scapens, "Management Accounting : Asurvey Paper", This paper was commissioned by the SSRc
whose funding is grate fully acknowledged Feb, 1983.

10 | ‫صفحة‬

You might also like