Professional Documents
Culture Documents
الدراسات العليا
بحث في -:
النظريات التي تحكم عالقات التعارض في
المصالح ومالئمتها للدراسات المحاسبية
تحت اشراف األستاذ الدكتور/
رفــــاعي مبــارك
عمل الطالب /محمد أحمد مصطفى محمد جمعه
الفرقة األولى تمهيدي ماجستير 2015-2014م
املقدمة-:
في ظل انفصال الملكية عن اإلدارة تكون اإلدارة مسؤولة عن اتخاذ القرارات المهمة وأنها تعمل
على وفق مصالحها الشخصية ،فض ًال عن عدم تماثل المعلومات لدى كل من المالكين والمدراء .وقد ولد
ذلك العديد من المشاكل كان من أهمها مشكلة تضارب المصالح.
صفحة | 1
يمكن اعتبار اإلفصاح المحاسبي أساس مشكلة تعارض المصالح في حالة عدم وجود مستوى جيد
من اإلفصاح ،ويعد اإلفصاح أيضا واحدا من األهداف الرئيسية لنظام التقرير المالي ،حيث يرجح أن تعبر
القوائم المالية عن نتيجة التعارض في االهتمامات وتوازن القوى بين أصحاب المصالح ،وأن المعلومات
المفصح عنها بواسطة التقارير المالية تصف ما تريده األطراف الداخلية من خالل ما تفصح عن أنشطة
وأداء الشركة.
ونتيجة لوجود عالقة تعاقدية بين المالكين والمدراء فقد نشأت العديد من المشاكل ،تركزت أهمها
في مش كلة تض ارب المص الح ،إذ يعم ل الم دراء على تحقي ق مص الحهم الذاتي ة بتعظيم عائ دهم بع دم ب ذل
الجه د على حس اب مص لحة الم الكين وألج ل تخفيض ه ذه المش اكل فق د وض عت العدي د من ال دول مب ادئ
أساسية للحوكمة بهدف حماية مصالح األطراف ذات العالقة بالشركة ،ولغرض تحقيق أهداف البحث فقد
قس م البحث إلى ثالث مب احث ،تط رق األول إلى اإلط ار الفك ري للحوكم ة ،أم ا الث اني فق د تن اول نظري ة
الوكالة وعالقتها بالحوكمة أما األخير فقد استعرض االستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها الباحثان.
وكم ا ه و مع روف ،أن اإلدارة تس عى إلى تعظيم مص الحها الذاتي ة ،إذ فض ال عن العائ د المتوق ع
الحصول عليه ،فالمدراء يكونون مهتمون بوقت الراحة والذي يعرف بوصفه حالة معاكسة للجهد ،فالجهد
يزي د العائ د المتوق ع للش ركة عكس وقت الراح ة ال ذي يخفض من العائ د المتوق ع ،إذ أن الم دراء ال ذين
يعملون بشكل جدي يضحون بوقت الراحة مقابل زيادة قيمة الشركة .فوقت الراحة الذي يعامل مفهوما
عاما ،اليمثل فقط عدم بذل الجهد ،بل يشمل أيضا استهالك المدير للمزايا ( )Perquistiesأو المنافع ذات
العالق ة بالوظيف ة ( ،)Caplan and Atkirnson, 1989: 738ومن أمثل ة المزاي ا التنق ل بالدرج ة األولى والس كن في
الفنادق الممتازة عن اإليفاد واستعمال سيارات الشركة لألغراض الشخصية وغيرها ،ويمكن القول أن هذه
المزايا المستهلكة تحرف رأس المال بعيدا عن االستثمارات في الشركة.
فالم الكون ي ؤجرون الم دراء أي يش ترون وقت الم دراء والم دراء يقس مون وقتهم بين وقت اإلنت اج
ووقت الراح ة ،كم ا يع رض الم الكون رأس الم ال والم دراء يوزعون ه بين االس تثمارات المنتج ة والمزاي ا
الشخص ية ،وه ذا س يولد التض ارب باعتب ار أن وقت الراح ة واس تهالك المزاي ا الشخص ية س يخفض ث روة
الم الكين ،ل ذلك رك زت أدبي ات الوكال ة على وض ع م داخل متع ددة لكي يزي د الم دراء من اس تهالك وقت
الراح ة مقاب ل ب ذل الجه د ويخفض ون المزاي ا المس تهلكة ( .)Scapens, 1983: 48( )Mitigatedال تي من ض منها
تصميم حوافز المدراء وهنا الكالم الينصب على السرقة غير القانونية إذ أنها تخضع للرقابة القانونية أو
التدقيق الخارجي ،لكن االهتمام هنا يكون منصبا على السرقة األكثر براعة للوقت (عندما المدير اليعمل
صفحة | 2
أو يجتهد عندما يفترض به ذلك) وللرأسمال (عندما المدير ينفق ماال أكثر من الضروري النجاز الواجب ات
اإلدارية المناطة به).
ويرى الباحثان أن ليس كل المدراء ال يبذلون الجهد ،ولكن بعضهم لديهم الحافز لذلك ،وأكثر من
ذلك حتى لو وجد التضارب بالمصالح ،فهذا اليعني غياب المصلحة المشتركة بين الطرفين ألنهم يدركون
في النهاية أن مصالحهم تتوقف إلى حد كبير على بقاء التنظيم واستمراره ،ومع ذلك فان بعض الباحثين
في انموذجات الوكالة بينوا أن أدبيات الوكالة تشمل الغش والسرقة ( ،)Caplan and Atkinson, 1989: 739وهذا
اليعني أن أكثر المدراء هم سارقون ،بل في بعض األحيان هم حريصين على الشركة أكثر من المالكين.
حتى في حال افتراض أن المدراء سيتهربون من واجباتهم المحددة أو سينفقون أموال أكثر مما يجب على
اس تهالكهم الشخص ي ،فان ه يمكن مالحظ ة وف رض قواع د له ذا الس لوك ،فمثال عن طري ق الرقاب ة يمكن
السيطرة على أفعال المدراء وتحديد فيما إذا هم يعملون وفقا لشروط العقد أم ال وخاصة عندما تكون هذه
الش روط مح ددة وواض حة ،عندئ ذ س تكون إج راءات الرقاب ة يس يرة ألن ه يمكن بش كل أو ب آخر قي اس
المخرجات .إذ بين Frederick Taylorانه باإلمكان فحص األداء للواجبات اليدوية بمقدار العمل المنجز،
كما أن المنش اة يمكن أن تعمل بشكل أفض ل إذا طبقت طرائق وقواعد العمل المنطقية ،ومع ذلك فان ه إذا
ك انت الوظيف ة معق دة أك ثر ف ان قي اس المخرج ات ربم ا ال يك ون واقعي ا بس بب اإلمكاني ة لبعض المتغ يرات
التي تتخلل بين المدخالت والمخرجات (جواد.)29 :1995 ،
أن عدم بذل الجهد المطلوب يولد ما يسمى بمشكلة التهرب (( )Shirking Problemالشيرازي.)398 :1990 ،
ويرى الباحثان انه على الرغم من أدبيات الوكالة قد ركزت على مشكلة التهرب ،إال أنها التعتبر حاسمة
في تض ارب مص الح المال ك والم دير ،إذ أن تط ور نظم المعلوم ات والتكنولوجي ا النج از الوظ ائف بش كل
ن اجح يتطلب من الم دير مه ارات إض افية ومغ ادرة مكتب ه الم ريح لغ رض الوق وف على مواق ع التش غيل
المختلفة والى صرف جزء مهم من وقته في األوضاع التي تمكنه من جمع المعلومات المالئمة عن السوق
والتكنولوجيا والمنافسين .في هذه الحالة التهرب اليكون عدم استثمار الوقت بل كيفية استغالل الفرص،
واستغالل وتطوير طرائق الحصول على المعلومات الكافية ليكون المدير ناجحا في وظيفته ،حيث مبرره
للنت ائج الرديئ ة يك ون على أس اس ان ه عم ل م ا بوس عه وان النت ائج الس يئة ال تي ح دثت هي خارج ة عن
سيطرته.
أن سعي أطراف الوكالة (المالك والم دير) وراء تعظيم مصالحهم الشخص ية ،ومن ثم من المتوقع
أن يق وم بتص رفات ت ؤثر س لبيا في مص لحة الط رف اآلخ ر ومن ثم في قيم ة المنش اة واس تمرارها وه ذا م ا
وض حه Watts and Zimmermanب ان "ك ل ط رف يع ترف أن رفاهيت ه الشخص ية تعتم د على ديموم ة
واس تمرار المنش اة ولكن بنفس ال وقت ل ه الح افز التخ اذ األفع ال ال تي تخفض قيم ة المنش اة وفرص ة
االستمرار" (.)Watts and Zimmerman, 1986: 79
صفحة | 3
لق د نش أت نظري ة الوكال ة كمحاول ة لح ل مش كلة تع ارض المص الح ،وذل ك من خالل نظرته ا إلى
الش ركة على أنها سلس لة من التعاق دات االختياري ة بين األط راف المختلف ة في الشركة ،من ش انها الحد من
س لوك اإلدارة بتفض يل مص الحها الشخص ية على مص الح األط راف األخ رى .ل ذا س يتم التط رق في ه ذا
المبحث إلى مفهوم نظرية الوكالة ،وفروض نظرية الوكالة ،ومشاكل نظرية الوكالة وأهمية الحوكمة في
تخفيض مشكلة تضارب المصالح.
تعتم د نظري ة الوكال ة على العالق ات القانوني ة (التعاقدي ة) ال تي تحكم أط راف عق د الوكال ة (عالق ة
الموك ل /الوكي ل) ،حيث يل تزم الوكي ل بتمثي ل ورعاي ة مص الح الموك ل .وعلى ذل ك فان ه يمكن النظ ر إلى
الشركة على إنها ائتالف لعدد من عالقات الوكالة مثل عالقة اإلدارة بالمالكين ،وعالقة اإلدارة بالعاملين،
وعالقة المساهمين بالمدقق الخارجي ......الخ (الش يرازي ،)104 :1990 ،وبذلك فان عالقة الوكالة هي بمثابة
عقد يشغل بموجبه شخص أو أكثر (األصيل) شخص آخر أو أكثر (الوكيل) النجاز أعمال معينة لصالحه
يتضمن ذلك تخويله صالحية اتخاذ بعض القرارات (.)Padilla, 2006: 5
تهتم نظري ة الوكال ة بم ا يس مى بتعارض ات الوكال ة ( )Agency Conflictsأو تض ارب المص الح
بين األص يل والوكي ل وان هذه التعارض ات يمكن معالجتها عبر آلي ات حوكم ة الش ركات ،إذ أن الوكيل ال
يعم ل دائم ا على تحقي ق مص الح األص يل وتحص ل ه ذه المش كلة في ظ ل ظ روف ع دم تناس ق المعلوم ات
وع دم تكامله ا بين الوكي ل واألص يل ،وق د أش ار Mathieuإلى نظري ة الوكال ة بأنه ا توض يح لكيفي ة تنظيم
العالق ات بين أط راف الوكال ة بشكل أفض ل ،والتي يكون فيه ا احد األط راف (األص يل) يحدد العمل الذي
يقوم به الطرف اآلخر الوكيل ( .)Mathieu, 1997: 1أما حماد فقد وصف نظرية الوكالة بأنها "مجموعة من
العالق ات التعاقدي ة ،وان وج ود الش ركات يتحق ق من خالل واح د أو أك ثر من العق ود االتفاقي ة ،وان عق ود
االستخدام ما هي إال أدوات تخصيص الموارد ووصف الغرض من نشاط الشركات العامة لعقود التوظيف
الخاص ة به ا (حم اد .)69 :2008 ،ويش ير التميمي إلى أن اله دف ال رئيس لنظري ة الوكال ة ه و توض يح كي ف
تص مم األطراف المتعاقدة العقود لتقليل التك اليف المرتبط ة به ا وتخفيض حدة التض ارب في المص الح بين
طرفي عالقة الوكالة ومحاولة ربط مصالحها ،بما يجعل الوكيل يعمل لمصلحة األصيل (التميمي.)25 :2008،
أن نظرية الوكالة تنطوي على بعض التكاليف لألطراف األصلية ويمكن أن تصنف كاآلتي
.1نفقات اإلشراف والمتابعة من قبل األطراف األصلية.
.2النفقات المانعة من قبل الوكيل.
.3الخسائر المتبقية.
وقد فسر Wattsهذه التكاليف ،إذ أن نفقات اإلشراف والمتابعة هي تكاليف تنفق من قبل الطرف
األص لي لرقاب ة وس لوك العمي ل مث ل تك اليف قي اس ومالحظ ة س لوك العمي ل ،وتك اليف ومن ع سياس ات
التعويض ،ويقصد بالتكاليف المانعة من قبل الوكيل فهي انه هناك دوافع لدى الوكيل تدفعه لإلنفاق لض مان
أال يق وم ببعض التص رفات ،وأخ يرا ح تى في ظ ل نفق ات اإلش راف والمتابع ة من قب ل الوكي ل س تختلف
صفحة | 4
التص رفات ال تي يق وم به ا الوكي ل عن التص رفات ال تي س يقوم به ا الط رف األص لي شخص يا ،إذ أن ه ذا
االختالف في التصرفات على الثروة هي الخسائر المتبقية.
يتض ح مم ا تق دم ب ان نظري ة الوكال ة تبحث في فهم أس باب تض ارب المص الح ونتائجه ا ،إذ تص ف
نظرية الوكالة الشركة كسلسلة عقود بين األصيل والوكيل ،يحرصون على مصالحهم دونما اعتبار مصالح
اآلخرين.
وبرزت أهمي ة نظري ة الوكال ة في البحوث النظري ة للمحاسبة اإلداري ة نظرا الحتم االت التعارض
بين الوكالء واالصالء مما يؤدي إلى أن أصحاب رأس المال (االصالء) في حاجة إلى استعمال الوسائل التي
تمكنهم من مراقب ة ومتابع ة م دى وف اء اإلدارة ب التكليف المح دد في عق د الوكال ة .وه ذا أدى إلى المطالب ة
بالت دقيق الخ ارجي للتق ارير المحاس بية الدوري ة ،وتص ميم نظ ام الح وافز اإلداري ة ،إذ ان ه يتم الرب ط بيم
مص الح اإلدارة ومص الح الم الكين وذل ك عن طري ق حس اب مكاف آت اإلدارة على أس اس ال ربح المحاس بي
(الشيرازي )105-104 :1990 ،وتحديد معايير ومؤشرات لقياس األداء بما يضمن للمالكين بان اإلدارة قد اتخذت
األفع ال نياب ة عنهم وبم ا يتف ق م ع مص الحهم وال تي من الممكن أن يتخ ذوها بوص فهم متخ ذي ق رار ،ومن
المعايير المستعملة معدل العائد على رأس المال المستثمر ،والدخل المتبقي ،والعائد على المبيعات ،والقيم ة
االقتصادية المضافة ،وبطاقة األداء المتوازن ،فضًال عن ذلك فان اإلدارة ينبغي أن تهتم بمصالح أصحاب
رأس الم ال وبث الثق ة ل ديهم من خالل اتخ اذ بعض اإلج راءات ال تي تع زز ثقتهم ب اإلدارة من خالل قي ام
األخ يرة بوض ع الموازن ات وتحدي د الح دود العلي ا لإلنف اق والت أمين على الممتلك ات ووض ع اإلج راءات
السليمة لنظم الرقابة الداخلية (الجبوري.)11 :1999 ،
وهن اك مجموع ة من األبح اث تؤك د ب ان أس عار األس هم تتغ ير بس رعة وبش كل ص حيح في ض وء
ظه ور معلوم ات جدي دة وه ذا م ا يطل ق علي ه بف رض الس وق الكف وء .وت أتي ه ذه االس تجابة الفوري ة نتيج ة
لوج ود مجموع ة من المس تثمرين على وعي ك اف بدالل ة األرق ام المحاس بية وبالت الي يمكنهم إدراك اث ر
الطرائ ق المحاس بية البديل ة في هذه األرق ام (الش يرازي )1990:106 ،وبعب ارة أكثر وض وحًا أن الس وق اليخ دع
ابدأ بمكائد المحاسبة ،ويستطيع أن يدرك حقيقة أي محاولة للتضليل .ويستند فرض السوق الكفوء على (
:)Williams & Findly, 1980: 135
أن المعلوم ات المحاس بية تجع ل من الممكن لألس واق تحدي د القيم ة االقتص ادية للش ركة (من خالل قيم ة .1
األسهم).
أن األسواق تساعد في توزيع كفوء للموارد االقتصادية. .2
صفحة | 5
وتقسم كفاءة األسواق إلى ثالثة أشكال:
الشكل الضعيف لكفاءة السوق المالية: .1
بم وجب ه ذا الش كل ف ان أس عار األس هم تعكس المعلوم ات التاريخي ة ذات العالق ة بالورق ة المالي ة
وحجم التداول جميعها ،والفائدة قصيرة األجل بجانب متغيرات أخرى ،لذا ال يمكن للمس تثمرين في
السوق من تحقيق عوائد إضافية طبقا لمعلومات األسعار أو العوائد التاريخية ،وعليه فان أدوات
التحليل التقني ( )Technical Analysisللتنبؤ بأسعار األدوات المالية ال تفضي إلى نتائج بشان التوقعات
لتحركات أسعار األوراق المالية (األسهم العادية) (.)Rao, 1992: 94
الشكل شبه القوي لكفاءة السوق المالية: .2
يش ير الش كل ش به الق وي من الكف اءة إلى أن األس عار الس وقية للورق ة المالي ة تعكس المعلوم ات
التاريخي ة المتاح ة وك ذلك المعلوم ات الجدي دة وتحت وي المعلوم ات جمي ع السياس ات المالي ة للش ركة
واإلعالن عن األرب اح وعن التغي ير في الطرائ ق المحاس بية وغيره ا من المعلوم ات المتاح ة
للمش تركين في السوق جميع ا فض ًال عن المعلوم ات التاريخي ة ،ل ذا ف ان الش كل ش به القوي يحتوي
المعلومات الخاصة بالشكل الضعيف لكفاءة السوق.
أن المضامين الرئيسة لكفاءة السوق المالية بالشكل شبه القوي هو عدم إمكانية تحقيق المشاركين
في السوق عوائد اعتيادية باالعتماد على تحليل المعلومات العامة أو بعد اإلعالن عن المعلومات
الجدي دة ،وعن د حص ول تب اطؤ في تع ديل أس عار األوراق المالي ة (األس هم العادي ة) لإلعالن عن
المعلومات الجديدة يمكن االستفادة من هذا التباطؤ من قبل قسم من المشتركين لتحقيق عوائد غير
اعتيادية من بيع أو شراء األسهم العادية بعد اإلعالن عن المعلومات الجديدة ،مما يشير إلى عدم
كفاءة السوق المالية بشكل كامل للشكل شبه القوي (.)Elton & Gruber, 1995: 360
الشكل القوي لكفاءة السوق المالية: .3
بم وجب ه ذا الش كل الكف وء ف ان أس عار األوراق المالي ة تعكس المعلوم ات المالي ة جميعه ا،
والمعلوم ات الخاص ة .وبالت الي ف ان أس واق األوراق المالي ة تس تجيب بس رعة وبدق ة للمعلوم ات
المت وفرة والمتاح ة للمتع املين في الس وق أول ب أول وت أتي ه ذه االس تجابة الفوري ة نتيج ة لوج ود
مجموعة من المستثمرين على وعي كاف بداللة األرقام المحاسبية أو االستعانة بالمحللين الماليين
ومن ثم يمكنهم إدراك اث ر الطرائ ق المحاس بية البديل ة في تل ك األرق ام وبالت الي يس تطيعون ترجم ة
األرقام الواردة في القوائم المالية بافتراض استعمال طرائق محاسبية بديلة (الجبوري.)7 :1999 ،
ًا
ثاني :فرض التصرف الرشيد:
تش ير نظري ة الوكال ة إلى ان ه في أس واق العم ل ورأس الم ال ،يتج ه ال وكالء إلى تعظيم منفعتهم
الخاصة على حساب حملة األسهم في الشركة .إذ أن الوكالء يمتلكون القدرة على أن يعملوا على تحقيق
مصالحهم الشخصية مفضلين ذلك على مصالح المالكين (االص الء) ،بسبب عدم تماثل المعلومات بينهم وبين
المالكين ،وعليه يعرف المدراء أفضل من المالكين فيما إذا أنهم قادرين على تحقيق أهداف حملة األسهم،
وال دليل على الس لوك اإلداري في الح رص على المص لحة ه و اس تهالك بعض م وارد الش ركة على ش كل
اجر إضافي ،وتجنب المواقف التي تنطوي على المخاطرة (التميمي.)32 :2008 ،
ًا
ثالث :فرض اختالف االفضليات ألطراف العالقة:
أن هن اك اختالف بين أه داف وافض ليات كًال من األص يل والوكي ل ،فبينم ا يس عى األول (األص يل)
إلى الحصول على اكبر قدر ممكن من جهة وعمل من قبل الوكيل مقابل اجر معقول ،فان الطرف الثاني
(الوكيل) يسعى إلى تعظيم منفعته من خالل الحصول على اكبر قدر من المكافآت والحوافز مع بذل جهد
صفحة | 6
ل اق
(حماد.)70 :2008 ،
ًا
رابع :فرض االختالف في خاصية تحمل املخاطر:
أن لكل من األصيل والوكيل موقف تجاه المخاطرة فبينما يعد األصيل محايدًا للمخاطرة ،فالوكيل
يتميز بابتعاده أو تجنبه للمخاطرة ،ولذلك فان كًال منهم يحتفظ بتقويم احتمالي غير متماثل تجاه التصرفات
ال تي يف وض به ا الط رف األول (األص يل) الط رف الث اني (الوكي ل) للقي ام به ا .ويع ني ذل ك ان ه يتطلب من
األصيل أن يقوم بجعل الوكيل يتحمل كل المخاطرة أو جزء منها لكي اليؤدي ذلك إلى اإلضرار بمصالح
األصيل ومن ثم تضارب المصالح وهذا يعني المشاركة بالمخاطرة (الجبوري.)8 :1999 ،
ًا
خامس :فرض عدم تماثل املعلومات:
تفترض نظري ة الوكال ة أن المالك غير ق ادر على مراقب ة جميع أعم ال اإلدارة وان أعم ال اإلدارة
من الممكن أن تك ون مختلف ة عن تل ك ال تي يفض لها المالك ويح دث أحيان ا ه ذا أم ا بس بب االختالف في
أهداف ورغبات اإلدارة أو بسبب أن اإلدارة تحاول التهرب من العمل وخداع المالكين وهذا ما يطلق عليه
عدم تماثل المعلومات ،وبذلك يستعمل الوكيل معلومات لتحقيق مصلحته الشخصية حتى لو تعارضت مع
مص لحة األص يل ،ومن الممكن أن يفص ح الوكي ل عن بعض ه ذه الملوم ات ويخفي البعض اآلخ ر (مس ير،
.)26 :2009
التوصيات:
من المفضل استحداث مراكز متخصصة تهتم بقضايا الحوكمة وتتولى مهمة إعداد برامج تدريبية .1
لترسيخ أهداف ومتطلبات الحوكمة.
من المفض ل نش ر ثقاف ة الحوكم ة في المجتمع ات عن طري ق وس ائل اإلعالم ومنظم ات المجتم ع .2
المدني ،فإذا ما أدرك المجتمع أن الحوكمة تمثل خط الدفاع األول ضد أي فساد يحاول أن يسلب
المجتمع ثرواته وأمواله ،فانه سوف يدعم تطبيقها وإ رساء قواعدها.
يجب األخ ذ بنظ ر االعتب ار عن د تط بيق مب ادئ حوكم ة الش ركات اث ر التغ يرات البيئي ة ال تي تش هد .3
تغيرات سريعة ومستمرة في جميع الجوانب االقتصادية والسياسية واالجتماعية.
يجب إتباع المبادئ السليمة (لحوكمة الشركات) وذلك لخلق االحتياجات الالزمة ضد الفساد وسوء .4
اإلدارة.
تعزي ز اإلج راءات ال تي تنظم عملي ة التواف ق والمالئم ة بين مص الح األط راف ذات العالق ة م ع .5
الشركات وذلك من خالل:
ا -الشفافية والوضوح في تحديد عمل المدراء التنفيذيين.
ب -تشكيل اللجان الخاصة بمنح التعويضات.
ج -تشكيل اللجان الخاصة بتعيين المديرين التنفيذيين.
د -وضع آلية محددة لمنح التعويضات من خالل ربط التعويضات بما تحقق من أداء فعلي.
من المفض ل اإلفص اح عن أي تغي ير في السياس ات والطرائ ق واإلج راءات المحاس بية عن د إع داد .6
القوائم المالية.
اس تعمال االن ترنيت كأس لوب للتواص ل م ع الم الكين لع رض أهم األح داث الجوهري ة الخاص ة .7
بالوحدات المساهمة في وقت حدوثها ونشر المعلومات المحاسبية المرحلية كخطوة اقتصادية لتقليل
ح دة التف اوت في حي ازة المعلوم ات المحاس بية بين الم الكين واإلدارة العلي ا والقض اء على مش كلة
تضارب المصالح.
املراجع
ًال
أو :املصادر العربية:
إب راهيم ،محم د عب د الفت اح" ،نم LLوذج مق LLترح لتفعي LLل قواع LLد حوكم LLة الش LLركات في إط LLار املع LLايير الدولي LLة .1
للمراجع LL Lة الداخلي LL Lة" ،بحث مق دم في املؤتمر العلمي األول تحت ش عار الت دقيق ال داخلي في إط ار حوكم ة
الشركات ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة.2005 ،
صفحة | 8
أبو العطا ،نرمين" ،حوكمة الشركات سبيل التقدم مع إلقاء الضوء على التجربة املصرية" ،مجلة اإلصالح .2
االقتصادي ،العدد.2003 ،8
أب و الفت وح ،س مير" ،نظري LLة الوكال LLة :م LLدخل لتخفيض التكاليف العام LLة" ،املجل ة العربي ة لإلدارة ،املجل د .3
الثاني عشر ،العدد الرابع ،اململكة العربية السعودية.1998 ،
آل خليف ة ،إم ام حام د" ،ص LL Lناديق االستثمار ومفه LL Lوم الحوكم LL Lة" ،بح وث وأوراق عم ل ملؤتمر متطلب ات .4
حوكمة الشركات وأسواق املال العربية ،شرم الشيخ ،مصر.2007 ،
البش ير ،محم د" ،التحكم املؤسسي ومLL Lدقق الحسLL Lابات" ،جمعي ة املحاس بين الق انونيين األردن يين ،املؤتمر .5
العلمي املنهي الخامس تحت شعار التحكم املؤسسي واستمرارية املنشاة ،عمان ،األردن.2003 ،
التميمي ،عباس حميد يحيى" ،اثLر نظريLة الوكالLة في التطبيقLات املحاسبية والحوكمLLة في الشLركات اململوكLة .6
للدولLL Lة – دراسLL Lة ميدانيLL Lة في عينLL Lة من الشLL Lركات العراقيLL Lة" ،أطروح ة دكت وراه غ ير منش ورة في فلس فة
املحاسبة ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة بغداد.2008 ،
الجبوري ،نصيف جاسم محمد" ،مفLLاهيم نظريLLة الوكالLLة وانعكاسLLاتها على نظم قيLLاس األداء والحLLوافز في .7
بعض الشLL Lركات املسLL Lاهمة العراقيLL Lة" ،أطروح ة دكت وراه غ ير منش ورة في فلس فة املحاس بة ،كلي ة اإلدارة
واالقتصاد ،جامعة بغداد.1999 ،
ال دوغجي ،علي حس ين" ،حوكمLL Lة الش LLركات وأهميته LLا في تفعي LLل ونزاه LLة التق LLارير املالي LLة" ،مجل ة دراس ات .8
محاسبية مالية ،املعهد العالي للدراسات املحاسبية واملالية ،جامعة بغداد ،العدد السابع.2009 ،
ال رحيلي ،ع وض س المة" ،لج LLان املراجع LLة كأح LLد دع LLائم حوكم LLة الش LLركات – حال LLة الس LLعودية –" ،بح وث .9
وأوراق عمل املؤتمر العربي األول حول التدقيق الداخلي قي إطار حوكمة الشركات ،القاهرة.2005 ،
الش مري ،ص ادق راش د" ،الحوكم LL Lة دلي LL Lل عم LL Lل لإلص LL Lالح املالي واملؤسسي" ،مجل ة كلي ة بغ داد للعل وم .10
االقتصادية الجامعة ،العدد .2008 ،17
الشيرازي ،عباس مهدي" ،نظرية املحاسبة" ،ذات السالسل للطباعة والنشر ،الكويت.1990 ، .11
العبي دي ،صبيحة ب رزان" ،دور التحكم املؤسسي في تخفيض ممارس LL L Lات املحاس LL L Lبة اإلبداعي LL L Lة وتحقي LL L Lق .12
الت LLوازن بين مص LLالح أط LLراف الوكال LLة – دراس LLة تطبيقي LLة على عين LLة من الش LLركات املس LLاهمة املختلط LLة في
محافظLL Lة بغLL Lداد من ،"2007 – 2001أطروح ة دكت وراه غ ير منش ورة في فلس فة املحاس بة ،كلي ة اإلدارة
واالقتصاد ،جامعة بغداد.2008 ،
النواس ،رافد عبيد" ،اثLLر حوكمLLة الشLLركات على جLLودة أداء مLLراقب الحسLLابات – أنمLLوذج مقLLترح "-مجلة .13
العلوم االقتصادية واإلدارية ،جامعة بغداد ،املجلد رقم ،14العدد .2000 ،50
جواد ،شوقي ناجي" ،إدارة األعمال – منظور كمي ،"-دار الكتب للطباعة والنشر ،بغداد.1995 ، .14
حماد ،طارق عبد العال" ،حوكمة الشركات" ،الدار الجامعية ،القاهرة.2008 ، .15
س ليمان ،محم د مص طفى" ،حوكم LLة الش LLركات ومعالج LLة الفس LLاد املالي واإلداري – دراس LLة مقارن LLة ،"-ال دار .16
الجامعية ،مصر.2006 ،
ش رويدر ،ريتشاد وكالك ،مارتن وكاثي ،جاك" ،نظريLLة املحاسLLبة" ،ترجمة وتعريب خال د علي احم د وفال، .17
إبراهيم ولد محمد ،دار املريخ ،السعودية.2006 ،
مسير ،رباب وهاب" ،دور املعلومات املحاسبية في تقويم األداء الستراتيجي في ظل مفاهيم نظرية الوكالLLة – .18
دراسLL Lة ميداني LLة في عين LLة من الش LLركات الص LLناعية املس LLاهمة املدرج LLة في سLL Lوق العLL Lراق لألوراق املالي LLة" ،
رسالة ماجستير في املحاسبة ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة بغداد.2009 ،
ميخائيل ،اشرف حنا" ،تLدقيق الحسLابات في إطLار منظومLة حوكمLة الشLركات" ،بحوث وأوراق عمل املؤتمر .19
العربي األول حول التدقيق الداخلي في إطار حوكمة الشركات ،القاهرة.2005 ،
يعق وب ،فيح اء عب د هللا ومحم د ،إيم ان ش اكر" ،دور مع LLايير الحوكم LLة في الح LLد من اآلث LLار الس LLلبية للعوملة .20
والخصخص LLة" مجل ة دراس ات محاسبية مالي ة ،املعه د الع الي للدراس ات املحاسبية واملالي ة ،جامع ة بغ داد،
العدد الخامس.2007 ،
يوسف ،محمد طارق" ،اإلفصLLاح والشLLفافية كأحLLد مبLLادئ حوكمLLة الشLLركات" ،بحوث وأوراق عمل ملؤتمر .21
متطلبات حوكمة الشركات وأسواق املال العربية ،شرم الشيخ ،مصر.2007 ،
ًا
ثاني :املصادر االلكترونية األجنبية:
1. Sarkar & Mvjvmdar "Strategic Business Management and Banking – Deep & Deep Publication",
newdelhi – India, 2005.
2. The Institute of Internal Auditor, "Standard For The Professional Practices of Internal Auditing :
Altamonte Spring Florida", www,theiia.org.com,2003.
صفحة | 9
3. Cadbury Committee on Corporate Governance, Inaugural address delivered by vepa kamesam, py,
Novomber,2001.
4. Bushman, Robert & others, "Financial Accounting Information, Organizational complexity &
Corporate Governance Systems", Journal of Accounting & Economics, Vol 37, 2004.
5. Kopeikina, Luda, "The Elements of Aclear Decision", Mitsloan – Management Review, Vol 47,
2006.
6. OECD, "Principles of Corporate Governance", Organization for Economic Co – Operation and
Development Publications Service, 1999.
7. Padilla, Alexander, "Agency Theory, Evolution and Austrian Economics",
2006.www.Mises.org/journals/Scholar/Padilla6.pdf
8. Mathien, Jo.Ann, "Agency Frame Work", Babson College, 1997.
9. Eiton, Edwin & Gruber, Martin, "Modern Porfolio. Theory and Investment Analysis", John Wiley
and sons, Inc., New York, 1995.
10. Higgins, Robert, "Analysis for Financial Management", 6th edition, McGraw – Hill, America, 2001.
11. Rao, Ramesh, "Financial Management – Concept, and Application", 2nd edition, Macmillan
Publishing Company, 1992.
12. Caplan, Robert & Atkinson, "Advanced Management Accounting", 2nd edition, Prentice- Hill
International Inc., USA, 1989.
13. Scapens, "Management Accounting : Asurvey Paper", This paper was commissioned by the SSRc
whose funding is grate fully acknowledged Feb, 1983.
10 | صفحة