You are on page 1of 6

‫ديوان الوقف الشيعي‬

‫كلية اإلمام الكاظم (ع) للعلوم اإلسالمية الجامعة‬

‫أقسام ميسان ‪ /‬قسم الفكر والعقيدة االسالمية‬

‫‪1‬‬
‫المحتويات‬

‫‪4‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪4‬‬ ‫التعريف بالواجبات‬

‫‪4‬‬ ‫‪ .1‬انواع الواجبات‬

‫‪4‬‬ ‫الواجب التعبدي والتوصلي‬ ‫‪.2‬‬

‫‪4‬‬ ‫تعريفهما‬ ‫‪.3‬‬

‫‪5‬‬ ‫تسميتهما‬ ‫‪.4‬‬

‫‪5‬‬ ‫مناقشة تعريف المشهور لهما‬ ‫‪.5‬‬

‫‪6‬‬ ‫اقوال العلماء في حال الشك باحدهما‬ ‫‪.6‬‬

‫‪6‬‬ ‫توضيح الفرق بين اطالق المقام واطالق‬ ‫‪.7‬‬


‫في نفس االمر‬

‫‪6‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪.8‬‬

‫‪6‬‬ ‫المصادر‬ ‫‪.9‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬

‫الحمد هلل رب العالمين وصلى اهلل على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين‪.‬‬

‫يعد كتاب االصول ومباحثه من اهم الكتب والبحوث في الدراسات االسالمية‪،‬‬


‫لكي يتسنى للطالب التعرف على الية واداوت الفقيه في عملية البحث واستنباط الحكم‬
‫الشرعي‪ ،‬النه يعتبر القاعدة التي يستند علي الفقيه في عملية االستنباط ‪.‬‬

‫ثم ان موضوعات علم االصول كثيرة ومتعددة ال يمكن االلمام بها جميعا‬
‫لطالب العلوم االسالمية‪ ،‬ولذا ال نعد اننا بمجرد دراسة بعض هذه الموضوعات قد‬
‫استطعنا فهم واالحاطة بهذا العلم الواسع‪ ،‬وقد كان من بين موضوعاتها ما اخترناه‬
‫لكتابة التقرير العلمي هذا ‪ ،‬وهو موضوع انواع الواجبات (التعبديات والتوصليات) بما‬
‫جاء في الملزمة المقرر لتدريس علم االصول في قسم علوم القران‪ ،‬للمرحلة الثالثة‪.‬‬

‫وسيجبنا هذا التقرير عن التساؤالت التالية‪:‬‬

‫س‪ :1‬ما المقصود بالواجب التعبدي والتوصلي؟‬

‫س‪ :2‬ما الفرق بينهما ؟‬

‫س‪ :3‬ما هو األصل في حال الشك في كون الواجب توصلي أم تعبدى؟‬

‫س‪ :4‬ما هي النتائج التي توصلنا إليها من خالل التقرير؟‬

‫‪3‬‬
‫متن التقرير‬

‫( الواجب التعبدي والتوصلي )‬

‫بعد أن ّبين االستاذ ما يرتبط بموضوع األوامر وداللة صيغة األمر على‬
‫الوجوب‪ ،‬انتقل الكالم إلى بيان أنواع الواجبات‪ ،‬حيث قام بتقسيمها في محاضرة‬
‫الدرس الى عدة اقسام‪ ،‬سنقتصر في هذا التقرير على ما جاء في بيانه وتوضيحه‬
‫بخصوص القسم األول الذي يرتبط بموضوع الواجبات التعبدية والتوصلية‪.‬‬

‫فقد استرسل االستاذ في الكالم والبيان عن القسم األول‪ ،‬بعد أن بين لنا‬
‫أن في الشريعة االسالمية المقدسة واجبات التسقط أوامرها إال باالتيان بها على‬
‫وجه القربة الى اهلل تعالى‪ ،‬موضوحها لمعنى القربة بأن المقصود منها هو االتيان‬
‫بها بقصد امتثال أوامرها أو بغير ذلك من وجه قصد التقرب الى اهلل تعالى‪ ،‬ومثل‬
‫هذه االفعال التي يقوم بها الفرد بقصد التقرب الى اهلل تعالى وامتثال أوامره‪ ،‬تسمى‬
‫بالعبادات ‪ ،‬أو التعبديات التي منها الصالة والصوم والحج والزكاة وغيرها من‬
‫األمور العبادية األخرى‪.‬‬

‫ثم بين بأن هذا القسم من الواجبات يختلف عن وجود قسم آخر من‬
‫الواجبات إال أن المقصود بها ليس قصد االمتثال أوامرها بنية التقرب الى اهلل‬
‫تعالى‪ ،‬بل بنية التوصل بها إلى تحقيق أمر أخرى هو مقصود به التقرب الى اهلل‬
‫تعالى‪ ،‬وقد ذكر لها عدة أمثلة ‪ ،‬قال هي من قبيل إنقاذ الغريق‪ ،‬أو اداء الدين‪،‬‬
‫او دفن الميت ‪ ،‬أو تطهير الثوب‪ ،‬وغيرها من األمثلة الكثيرة التي يتوصل بها‬
‫العبد لتحقيق أفعال أخرى واجبة وجوبا تعبديا‪ ،‬فضالً أن وجوبها يسقط بمجرد‬
‫تحقيق متعلقها‪ ،‬دون الحاجة الى قصد التقرب بها الى اهلل تعالى‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ثم بين أن هناك تعريفا مشهو اًر للواجبات التعبدية والتوصلية اشتهر األخذ‬
‫به عند االصوليين‪ ،‬هو أن الواجب التوصلي هو ما كان الداعي فيه معلوما‪،‬‬
‫بخالف الواجب التعبدي فإنه ال يكون الداعي والغرض فيه معلوما‪.‬‬

‫ثم عطف الكالم والبحث ليبين لنا عدم صحة تسمية الواجب بالتعبدي‬
‫والتوصلي‪ ،‬على أساس أن الغرض والداعي للمأمور به تعبدا ليس أال للتعبد بأمر‬
‫المولى فقط‪ ،‬حيث قال إال إذا اراد به اصطالح آخر للتعبدي‪ ،‬أي أن المراد من‬
‫التعبدي بمعنى التسليم فيما أمر اهلل به‪ ،‬وهذا غير ما ذكر في وجه التفريق بينهما‬
‫من جهة قصد االمتثال والتقرب اهلل تعالى‪ ،‬وقد يكون هذا التعبير شائعا بين‬
‫الناس‪ ،‬إذ يقولون عندما نسألهم لماذا تصلي أو تدفع الزكاة‪ ،‬أو تحج بيت اهلل‬
‫تعالى‪ ،‬فيقولن إنما نعمل ذلك تسليما وتعبدا ألمر اهلل تعالى وان لم نعلم المصلحة‬
‫من و ارء ذلك‪ ،‬إذ ليس من مهمتنا بيان ومعرفة المصالح والمفاسد في األفعال‪،‬‬
‫وانما مهمتنا العمل باألوامر وتركه بالنواهي‪.‬‬

‫وبعد ذلك ذكر لنا من خالل البيان الوجه في اختالف األصوليين عند‬
‫الشك في كون األمر مطلوب على وجه التعبد أو التوصل‪ ،‬أنهم ذهبوا الى عدة‬
‫أقوال‪:‬‬
‫األول‪ :‬إن األصل في الواجبات أنها تعبدية إال ما خرج بالدليل على عدم‬
‫إرادة قصد القربة في المأمور به‪ ،‬ودليلهم على ذلك اصل االحتياط الذي يستلزم‬
‫الفراغ اليقيني مع عدم وجود الدليل‪ ،‬إذ االتيان به بقصد القربة يحقق الواجبين‬
‫التعبدي والتوصلي من حيث االتيان بالمأمور به‪ ،‬بخالف ما لو أتى به على وجه‬
‫التوصلي بال قصد التقرب‪ ،‬وأنكشف أنه من أقسام التعبد‪ ،‬فهنا ال يتحقق االتيان‬
‫بالمأمور به‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الثاني‪ :‬إن االصل في الواجبات هي التوصلية‪ ،‬للتمسك في ذلك باالطالق‬
‫المقام‪ ،‬ال على أساس االطالق في نفس األمر‪ ،‬وال على أساس اصالة البراءة من‬
‫اعتبار قيد القربة‪.‬‬
‫ثم بين لنا الفرق بين التمسك باالطالق في المقام‪ ،‬واالطالق في نفس‬
‫األمر‪ ،‬حيث قال أنه ال ريب في أن المأمور به اطالقا وتقييداً يتبع الغرض سعة‬
‫وضيقا‪ ،‬فإن كان القيد دخيال في الغرض فالبد من بيانه وأخذه في المأمور به‬
‫قيداً ‪ ،‬واال فال ‪ .‬يعني ابقاء على االطالق‪.‬‬

‫هذا كل ما يرتبط ببيان الفرق بين التوصلي والتعبدي في تقسيم الواجبات‬


‫المأمور بها‪ .‬ثم عطف الكالم الى بيان االنواع االخرى‪.‬‬

‫النتيجة الكلي‪:‬‬

‫اتضح لنا انه هناك فرق بين الواجب التوصلي والتعبدي سواء قلنا بان الفرق‬
‫على اساس قصد االمتثال التقرب الى اهلل‪ ،‬او على اساس العلم بالداعي والغرض‬
‫وعدمه‪.‬‬

‫وثانيا‪ :‬في حال الشك انه هناك قولين لالصوليين‪ ،‬احدهما االصل التعبدي‬
‫بناء على التمسك باصالة االحتياط‪ ،‬واالخر التوصلي بناء على التمسك بطالق‬
‫المقام‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫‪ -1‬كتاب أصول الفقه‪ ،‬الشيخ محمد رضا المظفر‪ ،‬مكتب اإلسالمي اإلسالمي‪ ،‬قم‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ -2‬كتاب الحلقة الثالثة من اصول الشهيد محمد باقر الصدر‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪.‬‬
‫‪-3‬ملزمة مادة اصول الفقه للمرحلة الثالثة‪ /‬االستاذ الدكتور كامل الدراجي‪.‬‬

‫‪6‬‬

You might also like