Professional Documents
Culture Documents
طرائق واستراتيجيات
1
التدريس طرائق واسرتاتيجيات الكتاب:
مجعية املعارف اإلسالمية الثقافية نشر:
مركز نون للتأليف والرتمجة إعداد:
شبكة املعارف اإلسالمية_www.almaaref.org اإلعداد اإللكتروني:
األوىل2011 ،م1432 -ه- الطبعة:
جميع حقوق الطبع محفوظة( ©
2
سلسلة المعارف اإلسالمية
إعداد
مركز نون للتأليف والترجمة(
3
بسم اهلل الرحمن( الرحيم
4
الفهرس
العام
اهلدفّ
حتديداملصطلحات
الفرقبنياألهدافالرتبويّةوالتعليميّة
مستوياتاألهدافالرتبويّة
الدرسالثانيمصادراالشتقاقوالتصنيف
أمهيّةاألهدافالرتبويّة
مصادراشتقاقاألهدافالرتبويّة
تصنيفجماالتاألهدافالتعليميّةK
الدرسالثالثاألهدافالسلوكيّة
السلوكي
ّ تعريفاهلدف
شروطصياغةاألهدافالسلوكيّة
مناذجلكتابةأهدافسلوكيّة
مميّزاتصياغةاألهدافالسلوكيّةK
عيوبصياغةاألهدافالسلوكيّةK
معايرياألهداف
أمهّيّةاألهدافالسلوكيّةKوصياغتها
الدرسالرابعطرائقالتدريسلمحةعامة
5
متنوعةK
طرائقالتدريسّ
الطريقةيفاللّغة
يفاالصطالح
تصنيفطرائقالتدريس
عناصرالعمليّةالرتبويّة
معايرياختيارطريقةالتدريس
الدرسالخامسالطريقةاإللقائيةمميزاتوعيوب
تعريف
أثراإللقاءيفنتائجالتعلّم
مميّزاتالطريقةاإللقائيّة
عيوبالطريقةاإللقائيّة
الدرسالسادسالطريقةاإللقائيةأنواعاإللقاء
ّأوالًاحملاضرة
ثانيًاالوصف
ثالثًاالشرح
رابعااإلخبار
ً
القصة
خامساّ
ً
الدرسالسابعالطريقةاالستجوابيّة
تعريف
أمهيّةطريقةاالستجواب
أنواعاالستجواب
إجيابيّاتالطريقةاالستجوابيّةK
شروطاستخدامالطريقةاالستجوابيّة
سلبيّاتالطريقةاالستجوابيّةK
الدرسالثامنالطريقةالنقاشية
تعريف
6
شروططريقةاملناقشة
ضوابططريقةاملناقشة
مميّزاتطريقةاملناقشة
منسلبيّاتطريقةاملناقشة
الدرسالتاسعالطريقةاالستنباطيةاالستقرائية
الطريقةاالستقرائيّة
موجباتاالستخدام
مميّزاتالطريقةاالستقرائيّة
مآخذعلىالطريقةاالستقرائيّة
الطريقةاالستنتاجيّةالقياسيّة
موجباتاالستخدام
مزاياالطريقةاالستنتاجية
سلبيّاتالطريقةاالستنتاجيّة
تنويه
الدرسالعاشرطريقةاالستقصاء
مفهوماالستقصاء
أمهيّةالتعلّمباالستقصاء
دوراملعلّميفاالستقصاء
دوراملتعلّم
معايرياختياراملوضوعات
مراحلالتعلّمباالستقصاء
خطواتالتدريسبطريقةاالستقصاء
الدرسالحاديعشرطريقةاالستقصاء
أمناطالتدريسباالستقصاء
فوائداالستقصاء
الصعوباتاملتوقّعةعندتنفيذاالستقصاءوطرقمعاجلتها
الدرسالثانيعشرطريقةالعصفالذهني
7
الذهين
تعريفالعصفّ
الذهين
أشكالالعصفّ
الذهين
القواعداألساسللعصفKّ
الذهين
شروطجناحالعصفKّ
الذهين
حواريمنخاللالعصفKّ
ّ منوذج
الذهني
ّ الدرسالثالثعشرطريقةالعصف
الذهين
مراحلالعصفّ
الذهين
عناصرجناحعمليّةالعصفKّ
الذهين
مميّزاتطريقةالعصفKّ
الذهين
معوقاتالعصفKّ
ّ
الذهين
فوائدالعصفّ
الدرسالرابععشرالطريقةالتشاركيّةالتعاونية
متهيد
التعريف
التشاركيالتعاوينّ؟
ّ ملاذاالتعلّم
خطواتتنفيذالتعلّمالتعاوينّ
خالصة
الدرسالخامسعشرالطريقةالتعاونيةالتكاملية
التشاركيالتعاوينّ
ّ ميّزاتالتعلّم
الصعوباتالّيتتواجهتطبيقالتّعلّمالتعاوينّ
الطريقةالتكامليّةبنياملميّزاتواخلطوات
املميّزات
خطواتالطريقةالتكامليّة
الدرسالسادسعشرأساليبالتدريس
مفهومأسلوبالتدريس
طبيعةأسلوبKالتدريس
أمهّيّةأساليبالتدريس
8
مواصفاتاألسلوبالناجح
أساليبالتدريساملباشرة
أساليبالتدريسغرياملباشرة
الدرسالسابععشرأساليبالتدريس
أساليبالتدريسغرياملباشرة
أسلوبالتدريسالقائمعلىاملدحوالنقد
أسلوبالتدريسالقائمعلىالتغذيةالراجعة
أساليبالتدريسالقائمةعلىوضوحالعرضأوالتقدمي
احلماسيللمعلّمK
ّ أسلوبالتدريس
الفردي
ّ أسلوبالتدريسالقائمعلىالتنافس
أسلوبالتدريسالقائمعلىاستعمالأفكاراملتعلّم
تنوعوتكراراألسئلة
أساليبالتدريسالقائمةعلىّ
الدرسالثامنعشرالوسائلالتعليمية
متهيد
تعريفالوسيلةالتعليميّة
تصنيفالوسائلالتعليميةKعلىأساساحلواس
فوائدالوسيلةالتعليميّة
دورالوسائلالتعليميّةKيفحتسنيعمليةKالتعلّم
معايرياختيارواستخدامالوسيلةKالتعليميّةK
القواعدالّيتجيبمراعاهتاعنداستخدامالوسيلة
معوقاتأمامجناحاستخدامالوسائل
ّ
أساسيّاتيفاستخدامالوسائلالتعليميّةK
التربويمفهوموأهداف(
ّ الدرسالتاسععشرالتقويم
متهيد
مفهومالتقومي
الفرقبنيالقياسوالتقييموالتقومي
أهدافتقومياملعلّمللمتعلّمني
9
معايريالتقوميالناجح
مستوياتالتقومي
التربوياالختباراتمزاياوعقبات
ّ الدرسالعشرونالتقويم
أنواعاالختبارات
القسماألولاالختباراتالشفويّة
مزايااالختباراتالشفويّة
سلبيّاتاالختباراتالشفويّة
مقرتحاتلتحسنياالختباراتالشفويّة
القسمالثايناالختباراتالتحريريّة
االختباراتاملقاليّة
مزايااالختباراتاملقاليّة
منسلبيّاتاالختباراتاملقاليّة
مقرتحاتلتحسنياالختباراتاملقاليّة
االختباراتاملوضوعيّة
مزايااالختباراتاملوضوعيّةK
منسلبيّاتاالختباراتاملوضوعيّةK
مقرتحاتلتحسنياالختباراتاملوضوعيّةK
مفهومالتخطيطإلعدادالدروس
مكوناتخطّةالتدريس
ّ
اليوميللدروس
أمهّيّةاإلعدادّ
اليوميالناجح
مواصفاتاإلعدادّ
اليومي
وظائفاإلعدادّ
يفاخلتام
المصادروالمراجع
10
المقدمة
يف إطار السعي لبناء شخصيّة متميّزة ورساليّة ،ومن خالل عمله الدؤوب جلعل هذه الشخصيّة متماسكة ومنسجمة
مع ذاهتا وحميطها ،وبالتحديد يف املستوى الرابع ،رأى مركز نون للتأليف والرتمجة يف مجعيّة املعارف اإلسالمية
املادة التدربيّة ملا هلا من بعيد األثر يف توظيف املعارف واملهارات اليت اكتسبها املتعلّمون Kيف
الثقافيّة أن تدرج هذه ّ
كل جمال من جماالت احلياة. تربوي هادف ،ويف ّ
ّ سياق
وعليه أفردت هذه الدراسة يف عشرين درساً وملحقاته بنموذجني تطبيقيَّني ،تناولت عناوين رئيسة يف األهداف
الرتبويّة -التعلّميّة والطرائق التدريسيّة ،كما يف األساليب والوسائل ،وصوالً إىل مرحلة التقومي ،وانتهاءً بكيفيّة
منوذجي.
ّ التخطيط لدرس
11
املبسط بعيداً عن التعقيدات والتحليالت واالستنتاجات والنقاشات،
ّأما املنهج املتّبع يف هذه الدراسة فإنّه اخّت ذ املسار ّ
ومتنوعة،
كل اآلراء والنظريّات والرؤى الرتبويّة وهي عديدة ّ
باعتبار أ ّن العمليّة الرتبويّة تش ّكل عاملاً مفتوحاً على ّ
كل فنون الرتبية ورؤاها وفلسفاهتا
وال ميكن يف هذه الدراسة وهي عبارة عن جمموعة من الدروس Kأن تستوعب ّ
ومدارسها.
وليس بعيداً عن ذلك املفردات واملصطلحات الرتبويّة ،حيث إنّنا جند مدارس متع ّددة املذاهب واآلراء يف هذا اجملال،
وهذا ال يعين أ ّن تلك التحديدات والتعريفات ومظا ّن استخدام املفردات خاطئة ،وإمّن ا هي املدارس الرتبويّة.
املهتمني أفكار مشروعة حنن ال نريد من هذه الدراسة تناول االجتاهات الفلسفيّة Kأو الفكرية ألهّن ا وقد تراود بعض ّ
والتطبيقي ،وإذا ما أريد القيام مبثل هذه الدراسة
ّ الفلسفي-
ّ النظري -مبا فيه
ّ غري مفتوحة على مصراعيها يف اجملالني
شك أنّه سينحو يف اجّت اه مغاير ،وعليه ال ب ّد من اإلطاللة على فلسفة املدارس الرتبويّة ،وحركة املعريف ال ّ
ّ فإ ّن احملتوى
تؤسس هلذه املدارس ،ال سيّما إذا ما مرت هبا ،كما ال ينبغي الغفلة عن املنظومة القيميّة اليّت ّ تطورها واملراحل الّيت ّ
ّ
أردنا حتويل هذه القيم إىل سلوكات للمستهدفني ،وهو بطبيعة احلال ما نصبو إىل حتقيقه ،وهذا ما ال تتّسع له
دراستنا هذه ،الّيت ُأعطيت هذه املساحة احملدودة من العناوين ،والّيت أريد هلا -كما سبقت اإلشارة إليه -أن تش ّكل
إضاءة يف هذا الطريق سائلني من املوىل القبول والرضا.
مركز نون للتأليف والترجمة
12
محور األهداف
-3األداف السلوكية:
معايير الصياغة والمميزات
13
14
الهدف العام
األهداف التفصيلية:
-أن يتعرف املتدرب إىل االهداف الرتبوية والتعليمية.
-أن يتبني املتدرب طرائق التدريس.
-أن يتعرف املتدرب إىل أساليب التدريس والوسائل التعليمية.
-أن يتعرف املتدرب إىل التقومي.
-أن يتمكن املتدرب من التخطيط للدرسK.
15
يتوقع من المتدرب في نهاية المستوى:
-أن يتمكن من صياغة األهداف الرتبوية والتعليمية ,وحيسن توظيفها يف املوقع املناسب.
-أن حيسن التمييز بني طرائق التدريس املختلفة ,وإنتقاء الطرائق املناسبة وفق األسس والقواعد املنظمة.
-أن يستخدم األساليب والوسائل املناسبة بنجاح لكل موقف تعليمي.
-أن يوظف التقومي بكل مستوياته يف اجملاالت التعليمية املناسبة.
-أن يتمكن من حتضري درس منوذجي وفق األهداف املرسومة.
16
الدرس األول:التعريف -الصياغة -المستويات
أهداف الدرس
17
18
مق ّدمة(:
ون).1ومن ح ّدد اهلل سبحانه وتعاىل الغاية اليت خلق ألجلها اخللق ،يف قوله تعاىل(:وما خلَ ْقت اجْلِ َّن واِإْل نس ِإاَّل لِيعب ُد ِ
َ َ َ ُْ ََ َ ُ
واملتنوعة ،الّيت منها
الطبيعي أن يسعى اإلنسان يف ممارساته اليوميّة يف احلياة إىل حتقيق أهدافه ،هذه األهداف املتع ّددة ّ ّ
ما يتح ّقق بصورة سريعة وفوريّة ،ومنها ما يتطلّب وقتاً قصرياً من الزمن لتحقيقه ،ومنها ما يتطلّب حتقيقه عمراً
بأكمله.
وتكتسي هذه األهداف أمهّيّتها يف كوهنا تزيد من مرونة املعلّم وتساعد يف متايز التعليم وجعله أكثر إنسانيّة.وما
يُكسبه قيمة أكرب هو أنّه جيعل للعمل Kمعىن ويعنّي له اجّت اهاً وحي ّدد له الوسائل والطرق املناسبة ،كما يسهم يف
مساعدة املعلّم الختيار أساليب التقومي املناسبة الّيت تعطيه صورة حقيقيّة عن مدى ما ح ّققه من أهداف ،لريصد من
القوة وجوانب الضعف ملساعدته خالهلا حركة املتعلّم ومدى قدرته على التحصيل ومدى التق ّدم ومعرفة جوانب ّ
على تنظيم جهوده حنو حتقيق اهلدف.
19
ذلك أ ّن الّذي ال هدف له ال يعرف أين املنتهى ،وال يستطيع اجلزم بأفضليّة طريقة على طريقة ،ووسيلة على
أخرى.
وبغية حتديد األهداف بدقّة ،ولكي ال نقع يف فوضى املصطلح وااللتباس ،آثرنا أن حن ّدد املفردات األساس الّيت تتعلّق
مبكونات العمليّة التعلّميّة الرتبويّة ،كالتعلّم K،اهلدف ،وما إىل ذلك.
ّ
تحديد المصطلحات
املستقبلي الّذي سيقوم املتعلّم بأدائه بعد االنتهاء من عمليّة التعلّم ،ويكون اهلدف
ّK اهلدف:هو وصف دقيق لألداء
2
مصا ًغا يف عبارة تصف ما سيكون عليه سلوك املتعلّم بعد اكتسابه اخلربة املطلوبة .
التعليمي:هو السلوك املتوقّع حدوثه من املتعلّم نتيجة حلدوث عمليّة التعلّم خربة التعلّم. 3
ّ اهلدف
الرتبوي:هوعبارة أو مجلة حت ّدد سلوكاً مرغوباً يأمل اجملتمع ظهوره لدى املتعلّم نتيجة مروره خبربات التعلّم.4
ّ اهلدف
-2عدس ،عبد الرمحن وآخرون ،مقتبس من كتاب علم النفس الرتبوي ص .125
-3اخلطيب ،علم Kالدين عبد الرمحن ،األهداف الرتبوية Kتصنيفها وحتديدها السلوكي ،الطبعة األوىل 1408ه ،-مكتبة الفالح-
الكويت ،ص.21
-4عدس ،عبد الرمحن وآخرون ،املرجع السابق ،ص .125
20
الغايات النهائيّة القصوى للتعليم.K
ميكن تقسيم األهداف الرتبويّة وفق عموميّة صياغتها والزمن الّذي يتطلّبه حتقيقها إىل مستويات أربعة هي:
كل األهداف: وتشتق منها ّ
ّ الغاية
اخلاصة.
متوسطة املدى -األهداف ّ
العامة -األهداف ّ
الغاية الكلّيّة -األهداف ّ
-1الغاية الكلّيّة:
عام ج ّداً ،جيب أن حتكم هذه الغاية سائر األهداف ،بل أن تكون مجيع األهداف موصلة هي أهداف يف مستوى ّ
تالنيب صلى اهلل عليه وآله وسلم ،كما قال تعاىلَ ":و َما َخلَ ْق ُ
إليها وحم ّققة هلا ،مثال:العبوديّة هلل ،وهي غاية دعوة ّ
اجْلِ َّن واِإْل نس ِإاَّل لِيعب ُد ِ
ون".5 َ َ َ ُْ
العامة:
-2األهداف ّ
نرسخ هبا قيم اجملتمع السائدة عرب برامج ومضامني الدروس الّيت
تشتق من الغايات تعكس املبادئ الّيت ّهي أهداف ّ
دراسي أو مستوى من املستويات أو قسم من األقسام ,للتعبري عن
ّ ملقرر معنّي أو برنامج
تُلقى يف املدارس.تق ّدم ّ
الغايات يف زمن قصري نسبيًا.
وتنظريا،
ً فهما
جدا يسرتيح هلا القارىء ً
عامة ً
واألهداف يف هذا املستوى تفتقر إىل التّحديد والواقعيّة ،فهي عبارات ّ
ولكنّه جيد صعوبة يف ترمجتها خلربات
21
تربويّة ،كما أ ّن املتعلّم لن جيد خطوات حم ّددة يسري عليها ،أو معامل بارزة ينتهي عندها ،لكنّها ضروريّة وال ب ّد
يشتق منها ،ويوصل إليها ،ومن أمثلة هذه
منها ،وما يليها من األهداف ّ
األهداف:
متوسطة املدى:
-3األهداف ّ
العامة وتوصل
تشتق من األهداف ّ
ختتص مبرحلة دراسيّة أو عمريّة ،أو م ّدة زمنيّة معيّنة ،وهي ّ
هي األهداف الّيت ّ
إليها ،ومن أمثلة هذا املستوى:
22
-تنقية الدين من البدع واخلرافات.
اخلاصة:
-4األهداف ّ
العلمي.6
ّK -استطاعة املتعلّم تطبيق خطوات التفكري
ويف ضوء ما تق ّدم تتأ ّكد ضرورة رسم األهداف على مستوياهتا كافّة ،ملا هلا من دور يف تصويب مسار العمليّة
كل اجملاالت الّيت هندف إىل حتقيقها.
التعلّميّة ،حبيث تصبح أكثر دقّة وواقعيّة ،وعليه فهي تشمل ّ
http://www.alwehdaschool.ahlamontada.net -6
23
أسئلة حول الدرس
مطالعة
عامة عالقة وطيدة ووثيقة ،حيث ال ميكن أن نفصل بني الرتبية والقيم ألهّن ما
إ ّن العالقة بني الرتبية والقيم بصفة ّ
متالزمان ومتكامالن.
24
خطرا على نفسه
توجه معارفه وقدراته حنو أهداف قيميّة يتّخذها لنفسه يصبح ً تنعدم ،فالشخص املتعلّم الذي ال ّ
القيمي ليست مسؤوليّة Kمؤسسة اجتماعيّة بعينها أو منهج
ّ وعلى اجملتمع على ح ّد سواء.ومن املالحظ أ ّن عملية البناء
أي مؤسسة، كل من له عالقة بعمليّة الرتبيّة سواء يف إطار األسرة أم املدرسة أم ّ
دراسي بعينه ،ولكنّها مسؤوليّة ّ
ّ
أي مستوى.أي جمال وعلى ّ ومن خالل كافّة الوسائل املتاحة للفرد يف ّ
تفهم الفرد لقيم وعادات جمتمعه الّذي يعيش فيه ،وذلك عن طريق
مهمة الرتبية ودورها يف العمل على ّ
كما تتّضح ّ
اجتماعي ينمو فيه الفرد ويتعلّم ويَرسخ يف ذهنه وسلوكه قيم جمتمعه.
ّ تربوي
ّ جو
هتيئة ّ
كما أ ّن الرتبية تعمل على ترسيخ القيم عن طريق ما تستم ّده من اجملتمع الّذي توجد فيه ،فالرتبية اإلسالميّة تستم ّد
اإلسالمي احلنيف الّذي مُي ثِّل مصدراً Kأساساً للقيم الّيت حتكمها ،كما تعمل الرتبية على ت-رسيخ
ّ قيمها من الدين
7
السلوكي .
ّ التطبيقي
ّ املعريف فحسب ،بل م-ن طريق اجل-انب ّ النظري
ّ القي-م ليس فقط ع-ن طريق اجلانب
بتصرف.
اإلسالمي" ،صّ 24-23
ّ -7علي أمحد اجلمل" ،القيم ومناهج التاريخ
25
26
الدرس الثاني:مصادر االشتقاق والتصنيف
أهداف الدرس
27
28
أهميّة األهداف التربويّة:
الرتبوي،
ّ بعد استعراض مستويات األهداف الرتبويّة ،وتبنّي دورها يف صياغة الشخصيّة اإلنسانيّة ال سيّما يف اجملال
جند أ ّن هذه األهداف هي مبثابة البوصلة احلقيقيّة يف اجّت اه تكوين الشخصيّة وتعزيز القيم الّيت ترتىّب عليها ،وميكن أن
نلخص أمهّيّتها يف نقاط ،وهي أهّن ا:
ّ
-4متثّل األهداف اإلطار الّذي يعمل على جتزئة احملتوى إىل أقسام صغرية.
-1اخلطيب ،علم Kالدين عبد الرمحن ،املرجع السابق ،ص 207إىل ص.217
29
مصادر اشتقاق األهداف التربويّة:
الثقايف.
ّ -1اجملتمع وفلسفته Kالرتبويّة وحاجاته وتراثه
-2خصائص املتعلّمني وحاجاهتم وميوهلم ودوافعهم وقدراهتم العقليّة وطرق تفكريهم وتعلّمهم.K
العلمي
ّK التطور
مكونات عمليّة التعلّم ،وأشكال املعرفة ومتطلّباهتا ،وما يواجه اجملتمع من مشكالت نتيجة ّ
ّ -3
والتكنولوجي.
ّ
-5دوافع ورغبات واجّت اهات مع ّدي املناهج الرتبويّة ،واملعلّمني املشاركني يف إعدادها وتنفيذها.
30
حظيت األهداف الرتبويّة باهتمام واسع من قبل الرتبويّني ،الّذين عمدوا إىل تصنيفها يف جماالت ثالثة ،وهي :اجملال
املهاري:
ّ املعريف واجملال الوجداينّ واجملال
ّ
:ويتضمن Kاألهداف الّيت تؤ ّكد النتائج العقليّة املتوقّعة من املتعلّم ،ويضمنها اخلرباء إىل جانب ذلك
ّ املعريف
ّ -1اجملال
احلسي والتمييز وجتريد املفاهيم ،ويشتمل هذا اجملال على ع ّدةالفكري والعمليّات الفكريّة املختلفة كاإلدراك ّ
ّ امليدان
تقسيمات وهي:
النص.
املادة أو ّ
الفهم:هو القدرة Kعلى إدراك أو استيعاب معىن ّ
التحليل:تعين قدرة املتعلّم على حتليل األشياء إىل عناصرها وحتليل العالقات يف ما بينها.
التقومي:يعين قدرة املتعلّم على إصدار األحكام على األفكار واألشياء واألعمال.2
-2سعادة ،جودت ،استخدام األهداف التعليمية Kيف مجيع املواد الدراسية -دار الثقافة للنشر والتوزيع -القاهرة ،الطبعة األوىل
1991م ،ص ،113ص .146
31
مالحظة:يعطي هذا التدرج حنوء للمهارة Kوالقدرة األعلى للمقدرة أو للقدرات السابقة هلا.
-2اجملال الوجداينّ:هو اجملال الّذي يصف تغرّي ات يف االهتمام واالجّت اهات والقيم ،ومن هذه املستويات:
32
االستقبال:هو مستوى االنتباه إىل الشيء أو املوضوع حبيث يصبح املتعلّم مهتماً به.ويبدأ هذا املستوى يف وقت
اهتماما مبوضوعه
ً يتوجب فيه على املعلّم أن جيذب انتباه املتعلّم إىل موقف يتوجب فيه على املتعلّم نفسه أن يويل
ّ
املفضل.
ّ
االستجابة:هي مستوى الرضى والقبول أو الرفض والنفور.وتزداد الفاعليّة هنا عن املستوى السابق.
التقدير :Valuingيعين هذا أ ّن الفرد يرى أ ّن الشيء أو املوضوع أو الظاهرة هلا قيمة.
قيمي :Organizationيكتسب الفرد من تفاعالته مع احلياة واجملتمع والثقافة قيماً متع ّددة وهو إذا تكوين نظام ّ
خاصة به ترتتّب فيه قيمة االتصاف بتنظيم أو وصل إىل درجة كافية من النضج فإنّه يبدأ يف بناء نظام هلذه القيم ّ
القيمي
ّ قيمي ،واإلميان بعقيدة القيم الّيت يتبنّاها الفرد على هذا املستوى تكون قد وجدت هلا مكانًا يف اهلرم
مر ّكب ّ
داخلي يتح ّكم يف سلوك الفرد.3
ّ له وأصبحت ضمن نظام يتوفّر فيه توافق واتّساق
33
املمارسة:ويهتم هذا املستوى املتمثّل ىف التعويد أو اآلليّة بإجراءات العمل عندما تصبح االستجابات الّيت متّ تعلّمها
ّ
وتتم دون أدىن تعب ال سيّما بعد تكرارها. اعتياديّة ّ
اإلتقان:ويتمثّل يف االستجابة الظاهريّة املع ّقدة حيث االهتمام باألداء الظاهر للحركات ،وتقاس الكفاءة هنا بالسرعة
بأقل درجة من اجلهد.وال ّدقة والوقت واملهارة فيها ّ
يتم فيه الرتكيز على إجياد أمناط جديدة من احلركات مبنيّة على املهارات السابقة من اإلتقان.4
اإلبداع:الّذي ّ
تؤهل الفرد
تؤدي إىل تكوين نظام قيم ّ
ممّا تق ّدم يبدو أ ّن املتابعة الدقيقة ملختلف املستويات الرتبويّة ومبراحلها كافّةّ ،
وكل ما حييط به.
االجتماعي ،يتفاعل مع احلياة ّ
ّ قادرا على االخنراط يف السلك وجتعله ً
34
الأسئلة
قيمي:
االستقبال -االستجابة -التقدير -تكوين نظام ّ
مطالعة
القيم االجتماعيّة
والقيمة متثّل ركنًا أساساً يف تكوين العالقات البشريّة ،إذ إ ّن القيمة هي الّيت تنتج السلوك ،والسلوك" Kالتفاعل
مرة أخرى يف تكوين القيميؤدي إىل تكوين شبكة العالقات البشريّة ،وهذه األخرية تؤثّر ّ االجتماعي" هو الّذي ّ
ّ
وتطويرها.
35
مكونات رئيسيّة هي:
القيم:تتكون القيم من ثالثة ّ
ّ مكونات
ّ
املكون بالقيمة
املعريف:ويشمل املعارف واملعلومات النظريّة ،وعن طريقه ميكن تعليم القيم ،ويتّصل هذا ّ
ّ املكون
ّ -1
تدل عليه من ٍ
معان املراد تعلّمها وأمهّيّتها وما ّ
خمتلفة.
املكون الوجداينّ:ويشمل االنفعاالت واملشاعر واألحاسيس الداخليّة ،وعن طريقه مييل الفرد إىل قيمة معيّنة،
ّ -2
املكون بتقدير القيمة واالعتزاز هبا ،ويف هذا اجلانب يشعر الفرد بالسعادة الختيار القيمة ويعلن
ويتّصل هذا ّ
للتمسك هبا على املأل.
االستعداد ّ
-5نورهان منري حسن" ،القيم االجتماعية والشباب" ،ط،اإلسكندرية ،دار الفتح للتجليد Kالفين ،2008 ،ص .137 -136
36
الدرس الثالث:األهداف السلوكية -معايير الصياغة والمميزات
أهداف الدرس
37
38
السلوكي:
ّ تعريف الهدف
السلوكي بأنّه وصف دقيق وواضح وحم ّدد لناتج التعلّم املرغوب حتقيقه من املتعلّم على هيئة سلوك
ّ عرف اهلدفيُ َّ
قابل للمالحظة والقياس.1
ألمهيّة األهداف السلوكيّة يف العمليّة التعلّميّة والرتبويّة ،سعى الرتبويّون إىل وضع شروط لصياغة هذه األهداف لكي
يتح ّقق املبتغى منها ،ويتمثّل ذلك يف ع ّدة نقاط ،منها:
التعليمي بشكل يعكس ناتج التعلّم ،وليس عمليّة التعلّم ذاهتا ،أو موضوع التعلّم ،أل ّن املوضوع
ّ -3صياغة اهلدف
ال ميثّل اهلدف املراد حتقيقه لدى
39
التعليمي يعكس ما ميكن أن يستفيد منه املتعلّم أو خيرج به من موضوع التعلّم ،حىّت ال تكون
ّ ولكن اهلدف
املتعلّمّ ،
املادة الدراسيّة هدفاً حب ّد ذاهتا.2
ّ
السلوكي الّذي يصف السلوك املرغوب أو النشاط املطلوب من املتعلّم بطريقة دقيقة وواضحة.
ّ بدء اهلدف بالفعل
وضع مستوى األداء ،وفيه يشري إىل احل ّد األدىن للسلوك Kبطريقة ميكن قياسها أو مالحظتها.
مستقبلي.
ّ السلوكي بلغة املستقبل ،أل ّن السلوك املتوقّع سلوك
ّ جيب أن يصاغ اهلدف
40
نماذج لكتابة أهداف سلوكيّة:
تتميّز صياغة األهداف السلوكيّة عن غريها من األهداف جبملة من املميّزات ميكن اختصارها يف ما يلي:
-1تساعد يف تعريف املتعلّمني مبستويات السلوك أو األداء املطلوب منهم ،وكذلك حتديد نوع ومدى األنشطة
التعليميّة.
-3تساعد على اختيار وترتيب اخلربات التعليميّة ،وكذلك حتديد أسس تقومي أداء املتعلّم.4
-4موحي ،حممد Kآيت ـ األهداف الرتبوية Kاملغرب العريب ،ـ دار اخلطايب للطبع Kوالنشر ـ ط 3ـ 1988م.ص .45
41
عيوب صياغة األهداف السلوكيّة:
الرغم من املميّزات واألمهّيّات لألهداف السلوكيّة ،وما يتمثل من دقّة يف صياغة ألفعال اإلجرائيّة ،إاّل أهّن ا تبقى
على ّ
كل اجملاالت ،ومن ذلك:
قاصرة عن تغطية ّ
التعليمي.
ّ يف بعض األحيان جند صعوبة يف صياغة أهداف سلوكيّة يف نطاق حتديد نوعيّة املخرج
قد حت ّد من حريّة املعلّم وابتكاريّته وتفاعله مع املتعلّمني ،ويف إصدار أحكام على التعلّم اإلنساينّ.
معايير األهداف:
42
املادة واملنهج وأهداف اخلطّة الشاملة للرتبية والنواحي االقتصاديّة واالجتماعيّة.
-3أن تساير أهداف ّ
-5أن تكون غري متناقضة ،بل تدعو إىل النواحي املختلفة للسلوك Kومراعاة التوازن بينها.5
مادة تعليميّة
يعرف مستوى طالبّه قبل البدء بالتدريس ،حيث تساعده املعرفة يف اختيار ما يتناسب مع مستواهم من ّ
ووسائل......اخل.
بكل وحدة.
املادة العلميّة على ما حي ّقق األهداف املرتبطة ّ
ير ّكز عند جتميع ّ
خيتار األنشطة التعليميّة والوسائل الّيت تساعد املتعلّم يف حتقيق السلوك املطلوب.
-5السلييت ،فراس ،اسرتاتيجيات التعلم والتعليم النظرية والتطبيق ،األردن عامل الكتب احلديث ـ جدارا للكتاب العاملي ،ط ،1
1429هـ ـ 2008م ،ص .393
43
املتمشية مع األهداف املختلفة.
خيتار أساليب التقييم ّ
الرهبة من االمتحانات.
يطرد ّ
املادة الدراسيّة:
-3بالنسبة إىل ّ
املادة العلميّة سواء جلهة الرتابط يف املعلومات أو يف تتابع املواضيع تسلسل األفكار.
الوضوح يف ّ
سن املتعلّمني.
املادة العلميّة ،سواء معلومات أم مهارات أم اجّت اهات تبعاً ملستوى ّ
وضوح املستويات ملضمون ّ
44
املادة العلميّة على الوجه األكمل وحتضري ما
املادة الدراسيّة ،أل ّن األهداف السلوكيّة تدفع املعلّم Kإىل حتضري ّ
تنمية ّ
ومواد تعليميّة لتحقيق تلك األهداف.
يلزم من وسائل ّ
واملكون
ّ احلقيقي للعمليّة Kالتعلّميّة،
ّ وبناءً عليه يتبنّي أ ّن األهداف الرتبويّة ،ال سيّما يف اجملاالت السلوكيّة ،تعترب الناظم
األساس للشخصيّة ،وذلك يف خمتلف اجملاالت املعرفيّة والوجدانيّة والنفسيّة ،وال يتح ّقق ذلك إاّل من خالل نظرة
مشوليّة وعميقة ،تلحظ فيها املبادئ واملعايري والضوابط لتشكيل هذه اجملاالت.
-3ح ّدد يف اجلدول أدناه بكلمة "موافق" اجملال الّذي تعود إليه األهداف السلوكيّة التالية:
45
مطالعة
إ ّن القيم والرموز واألشكال السلوكيّة املقبولة كلّها جوانب من احلضارة ،تُكتسب يف إطار ثقافة اجملتمع ،وال ميكن
االجتماعي وتنتقل عرب األجيال.
ّ أن تقوم إاّل من خالل البناء
46
يسعى اإلنسان إليها من أجل استعادة الوحدة واالتّزان مع الطبيعة ،فهو مصدر القيم واملثل العليا وقواعد السلوك
احلب والتعاون والبذل والعطاء
األخالقي ،فهو سبب ّقوة الفرد واجملتمع ،وهو الّذي يتيح الفرصة ،املشاعرّ ،
ّ
واملشاركة الوجدانيّة جتاه اآلخرين ،وكلّها مشاعر ضروريّة للح ّد من التسلّط يف هذا الصراع بني األفراد وتغلّب
العامة على املصلحة الشخصيّة ،قال الرسول صلى اهلل عليه وآله وسلم يف هذا السياق "إمنا بعثت ألمّت م
املصلحة ّ
مكارم األخالق".
حتما
القيمي من قبل اهليئة التدريسيّة بشكل مكثّف ،سيساهم ً
ّ الثقايف
ّ اليومي مع هذا املوروث
ّ إ ّن التفاعل والتعامل
ويؤدي إىل تنمية اآلداب والفضيلة احلسنة ،من خالل هتيئة الطلبة
يف تقليص ح ّدة انتشار وتنامي ظواهر العنفّ ،
للعلم Kواملعرفة ،والرتكيز على أمهّيّة دور العقيدة واإلميان.
47
48
محور طرائق التدريس
-4طرائق التدريس :لمحة عامة
-5الطريقة اإللقائية :مميزات وعيوب
-6الطريقة( اإللقائية :أنواع اإللقاء
-7الطريقة( االستجوابية
-8الطريقة( النقاشية
-9الطريقة( االستنباطية
-10التعلم بطريقة االستقصاء()1
-11التعلم بطريقة االستقصاء()2
-12طريقة العصف الذهني()1
-13طريقة العصف الذهني()2
-14الطريقة( التشاركية_التعاونية()1
-15الطريقة( التعاونية _التكاملية(.)2
49
50
الدرس الرابع:طرائق التدريس:لمحة عامة
أهداف الدرس
من املتوقّّع بعد االنتهاء من دراسة هذا املوضوع أن يصبح املت ّدرب قادراً على أن:
51
52
مق ّدمة(:
خاصة بالنسبة إىل عمليّة التدريس الص ّف ّي ،ولذلك ر ّكز الرتبويّون اجلزء
كانت طرائق التدريس وال تزال ذات أمهّيّة ّ
األكرب من جهودهم البحثيّة طوال القرن املاضي على طرق التدريس املختلفة وفوائدها يف حتقيق خمرجات تعليميّة
مرغوبة لدى املتعلّمني يف املراحل التعليميّة املختلفة.
وقد ّأدى هذا االهتمام بطرق التدريس إىل انتشار القول:إ ّن املعلم Kالناجح ما هو إاّل طريقة ناجحة ,وعمد القائمون
على تدريب املعلّمني إىل تدريب طاّل هّب م على استخدام طرق التدريس املختلفة الّيت حت ّقق أهداف التدريس بيسر
تردد من تعريفات لطريقة التدريس يشري إىل كوهنا أيسر السبل للتعليم والتعلّم.وجناح ,ولذلك فإ ّن أقدم ما ّ
متنوعة:
طرائق التدريس ّ
تتنوع طرائق التدريس لتناسب تعليم األفراد واجلماعات ،ولتتماشى مع ظروف وإمكانات العمليّة التعليميّة ،كما
ّ
أيضا مع أعمار املتعلّمني ،وجنسهم ،وقدراهتم اجلسميّة والعقليّة.ويستند Kهذا التنوع -بطبيعة احلال -
تتماشى ً
53
إىل أسباب تتعلّق بالنظريّات الرتبويّة والنفسيّة ،الّيت يستند إليها التعليم ،أو باملعلّم وما تل ّقاه من تدريب قبل
املدرسي.
ّ االلتحاق باخلدمة ،أو يف أثنائها ،أو بالظروف واإلمكانات السائدة يف اجملتمع
ويهمنا أن نوضح أ ّن هناك طرقًا خمتلفة للتدريس.وهذا االختالف قد يكون مرجعه األطوار النفسيّة والرتبويّة الّيت
ّ
تعتمد عليها الطريقة ،أو قد يكون مرجعه حمور تركيزها واهتمامها ،كما قد يكون مرجعه أيضاً عوامل أخرى غري
ذلك.
الطريقة في اللّغة:
والطريقة أماثل الناس ،ورؤوس القوم ،كما يطلق لفظ الطريقة على الوسيلة املوصلة إىل هدف ما.1
في االصطالح:
هي األسلوب الّذي ينظّم به امل ّدرس Kاملوقف واخلربات الّيت يريد أن يضع متعلّميه Kفيها حىّت تتح ّقق لديهم األهداف
املطلوبة.
هي "النظام الّذي يسلكه املعلّم لتوصيل املادة الدراسيّة إىل أذهان املتعلّمني بأيسر السبل ،وبأجدى األساليب،
وبأقصر الطرق ،وبأسرع وقت ،وبأدىن تكلفة".2
هي عبارة عن "عمليّة نقل املعرفة وإيصاهلا إىل ذهن املتعلّم بأيسر
-1ابن منظور ،مجال الدين حممد Kبن مكرم ،لسان العرب ج 8ص .154
-2جان ،حممد صاحل بن علي ،املرشد النفيس إىل أسلمة Kطرق التدريس K،الطائف دار الطرفني للنشر والتوزيع ،ط 1419 ،1هـ،
ص.424
54
مواد التعلّم والتعليم واستعماهلا ألجل الوصول
السبل من خالل اإلعداد املدروس Kللخطوات الاّل زمة ،وذلك بتنظيم ّ
إىل األهداف الرتبويّة املرسومة بتحريك الدوافع وتوليد االهتمام لدى املتعلّم للوصول به إىل األهداف املنشودة".3
هي الكيفيّة أو األسلوب الّذي خيتاره امل ّدرس Kليساعد املتعلّمني على حتقيق األهداف التعليميّة السلوكيّة ،وهي
جمموعة من اإلجراءات واملمارسات واألنشطة العلميّة الّيت يقوم هبا املعلّم Kداخل الفصل بتدريس درس معنّي يهدف
إىل توصيل معلومات وحقائق ومفاهيم للمتعلّمنيK.
طريقة التدريس هي العنصر الثالث من عناصر املنهج ،وجناح عمليّة التعليم مرت--بط بنجاح طريقة التدريس،
فالضعف الّذي قد يوجد باملنهج أو الضعف لدى بعض الطاّل ب قد تعاجله طريقة التدريس املناسبة.
ومن هنا ميكننا حتديد معيار التعليم يف مهنة التدريس يف القاعدة التالية ،وهي:ماذا تستطيع أن تفعل؟ ال:ماذا تعرف؟
حبيث تكون األمور واضحة للمعلّم Kليعمل بوحي القاعدة الثالثية:ملاذا نعلّم؟ ماذا نعلّم؟ كيف نعلّم؟
-3الربيعي ،حممود داود سليمان K،طرائق وأساليب التدريس املعاصرة ،عمان عامل الكتب احلديث2006 ،م ص .47
55
من اهتمامات املعلم ،وأخرى تتبع منط االحتكاك بني املعلّم واملتعلّم ،وطوراً تنظر إىل نوع التعلّم وعدد املتعلّمني،
كل من املعلّم Kواملتعلّم يف العمليّة التعلميّة.وعليه ميكننا إدراج عمليّة
ورابعاً تقوم على أساس الدور الّذي يقوم به ّ
تصنيف الطرائق يف اجّت اهات أربعة ،هي:
-1وفقاً ملدى استخدام املعلّم Kهلا وحاجته إليها ،وهي على قسمني:
أ -طرق تدريس مباشرة:يرى فيها املعلّم Kاملتعلّمني ويتعامل معهم ،مثل طرائق اإللقاء واملناقشة والدروس العمليّة.
ب -طرق تدريس غري مباشرة:ال يرى فيها املعلّم املتعلّمني كما يف التعليم عن طريق الدائرة التلفزيونيّة املغلقة أو
املفتوحة أشرطة الفيديو أو .DVD
56
كل من املعلّم Kواملتعلّم:
-4على أساس الدور الّذي يقوم به ّ
أ -طرائق قائمة على جهد املعلّم Kوحده مثل الطريقة اإللقائيّة.
ب -طرائق قائمة على جهد املعلّم Kواملتعلّم مبعىن أن يشرتك كالمها يف عمليّة التعليم ،كما يف طريقة احلوار واملناقشة
وحل املشكالت.
ّ
ج -طرائق قائمة على جهود املتعلّم ،ويطلق عليها طرائق التعلم الذايتّ حبيث يقوم املتعلّم بتعليم نفسه بنفسه
حل املشكالت،
الربناجمي ،طريقة ّ
ّ احلر ،طريقة متثيل الدور ،طريقة التعلّم
كالتعليم Kاملربمج ،مثل:طريقة االكتشاف ّ
اإلرشادي ،طريقة العلم بالعمل.4
ّ طريقة الرزم التعليميّة ،طريقة التعليم
57
عناصر العمليّة التربويّة:
هتتم عمليّة الرتبية بالفرد بشكل شامل ومتكامل ،وتركز على أربعة عناصر رئيسة ،وهي:
ّ
املهمة الصعبة تكمن يف عمليّة االختيار من ولكن ّ للمدرسني أوسع وأكثر ممّا يعتقدونّ K،
إ ّن الطرق والوسائل املتوفّرة ّ
بني هذه األنواع ،ويبقى أ ّن الطريقة اجليّدة يف التدريس هي الطريقة الّيت حت ّدث التعلّم بأقصر السبل وأيسرها ،وإذا
كنّا ال نرى ضرورة أن يتّبع املعلّم طريقة واحدة دون غريها يف التدريس إاّل أ ّن اختيار الطريقة اجليّدة ال ب ّد أن
يستند إىل األسس واملعايري اآلتية:
الدراسي.
ّ املادة أو املوضوع
-3طبيعة ّ
-4شخصيّة املعلّم.K
-8مالءمتها للوقت.K
58
املادة الدراسيّة وتربطها حبياة املتعلّم وخرباته.
-9توظّف ّ
اجلماعي التعاوينّ.
ّ -10تسمح بالعمل
تفرعاهتا واجّت اهاهتا وأبعادها تبقى دون الغرض املطلوب ،إن مل
ومن هنا ميكننا القول إ ّن الطرائق التعليميّة مبختلف ّ
حيسن اختيارها وتوظيفها يف مسار العمليّة التعلّميّة ،لتنعكس فيما يهدف إىل الواقع املعاش يف اجملتمع ،وش ّد أواصر
ومكوناته.
اللّحمة والتعاون بني عناصره ّ
-1ورد يف الدرس تعريفات للطريقة اإللقائيّة ،اخرت واحدة من هذه التعريفات ،واستنتج القواعد الّيت يرتكز عليها
ذلك التعريف.
-5زيتون ،كمال عبد احلميد ،التدريس K،مناذجه ومهاراته ،القاهرة ،عامل الكتب ،ط 1،1423هـ ـ 2003م ،ص .311
59
-3ان اختيار الطريقة اجليّدة ال ب ّد له من أن يستند إىل أسس ومعايري ،بالتعاون Kمع زمالئك ،ضع إشارة صح أو
خطأ مقابل املعايري الصحيحة الواردة أدناه:
مطالعة
60
مبجرد أن يتأثّر به ،فإن كان هذا الغري خرّي اً فخري،
فالطفل والشاب والكبري لديه استعداد كبري حملاكاة الغري وتقليده ّ
األب على أن يكون قدوة ألوالده ،وهلذا فشر ،ومن هنا ر ّكز اإلسالم على نصب القدوة،وحث ّ شراً ّ
وإن كان ّ
دائما قيمة موجبة ،حيذف بإزائها قدر مسا ٍو من اجلهد الّذي جيب بذله".
قيل":إ ّن القدوة هي ً
احلق.
فاألب واملعلّم ال ب ّد أن يكونا قدوة لألبناء واملتعلّمني ،وال يكونان كذلك إاّل بأن يتمثّال باملنهج اإلسالمي ّ
النفسي
ّ منو املتعلّم
أثرا بالغًا يف ّ
وتدخل الصحبة للمتعلّم يف هذه الطريقة ،فقد دلّت الدراسات على أ ّن هلا ً
واالجتماعي ،فهي تؤثّر يف قيمه وعاداته واجّت اهاته.
ّ
ين َم َعهُ".8 وقال أيضاً":قَ ْد َكانَت لَ ُكم ُأسوةٌ حسنةٌ يِف ِإبر ِاه َّ ِ
يم َوالذ َ
َْ َ ْ ْ ْ َ َ ََ
يسهل عملية التعلّم هبذه الطريقة ما دام اإلعجاب باقياً ،وال حيتاج إىل
فاإلنسان له قدرة على حماكاة اآلخرين ،ما ّ
النظري للقيم K،باإلضافة إىل االستفادة من دافع الغرية يف اإلنسان
ّ كثري جهد ،فهي طريقة عملّية ناجعة تفوق التعلّم
على تطبيق ما وصل إليه اآلخرون من مدارج سلوكيّة وعمليّة.
61
62
الدرس الخامس:الطريقة اإللقائية:مميزات وعيوب
أهداف الدرس
63
64
تعريف:
65
مبعلومات عن احلوادث والوقائع البسيطة بدون تفسري أو توضيح ،بل يق ّدمها كما هي".
العلمي بالصوتّK باملادة ,ولكن هذا الشرط ليس رئيساً ،أل ّن الكثري من املعلّمني يتغلّبون Kعلى ضعفهم
-1اإلملام ّ
اجلهوري ،وطالقة اللسان ،والقدرة Kعلى جذب االنتباه ،وقتل الوقت باحلركات واملداعبات الّيت جتد قبوالً عند ّ
املتعلّمني.وعندما تسود هذه الطريقة يف املدارس والفصول Kتصاب معايري تقييم املعلّمني باخللل ,أل ّن املعلّم Kاملتم ّكن يف
مادته ،الضعيف يف صوته ال ينال بالضرورة درجة متق ّدمة Kكتلك الّيت يناهلا صاحب الصوت املرتفع ،واحلركات ّ
املتنوعة.
ّ
-2طالقة اللّسان ,والصوت الواضح اجل ّذاب ،وملكة اخلطابة مبا تشرتطه من حركات باأليدي والرأس تش ّكل يف
جمموعها أداة التوصيل والتأثري على املتعلّم املتل ّقي.
كل أسلوب من أساليب العربيّة ح ّقه يف م ّد الصوت ،أو رفعه ،أو خفضه.
-4متثيل املعاين ،وإعطاء ّ
علمي.1
أديب أو ّ
للمادة الّيت تعطى هبذه الطريقة أسلوب ّ
-6اختيار األسلوب املناسب ّ
66
ويكررها بأساليب خمتلفة يف حماولة لرتسيخها يف أذهان املستمعني.
اهلامة يف درسهاّ ،
-7تركيز املعلم على األفكار ّ
يُعترب اإللقاء اجليّد كوسيلة لنقل املعلومات أكثر فاعليّة من قراءة هذه املعلومات يف الكتب.
متتاز الطريقة اإللقائيّة بع ّدة ميّزات جتعلها من أكثر الطرائق انتشاراً واستعماالً يف العمليّة التعلّميّة وغريها من جماالت
احلياة ال سيّما يف جمايَل الوعظ واإلرشاد ،ومن أبرز ما تتميّز به أهّن ا:
-2اتّساع نطاق املعرفة ،وتق ّدم معلومات جديدة من هنا وهناك ما يساعد يف إثراء معلومات احلاضرين.
-4تتيح للمتعلّمني استقبال املعلومات بسهولة دون بذل جمهود كبري لتحصيلها.
67
-5تفيد يف خماطبة أعداد كبرية من املتعلّمني.
هناك عيوب يف استخدام هذه الطريقة يف حال مل ينتبه املعلّم إىل قواعد وأسس استخدام الطريقة اإللقائيّة بشكل
جيّد ،ويتمثّل ذلك يف النقاط التالية:
-1من الصعب فيها استمرار انتباه مجيع املتعلّمني إىل املعلّم ،أل ّن درجة انتباه املتعلّمني تتوقّف على مهارة املعلّم يف
للمادة ،وشخصيّته ،واستخدامه للوسائل املعيّنة ،واعتماده على عنصر التشويق. اإللقاء ،وطريقة تنظيمه وعرضه ّ
املادة.
-2يتطلّب اإللقاء يف كثري من األحيان وقتًا أطول ممّا يلزم لقراءة ّ
املنطقي السليم.
ّ -4أثر اإللقاء ضئيل يف تعديل سلوك املتعلّمني وتكوين عادة التفكري
يؤدي اإللقاء ،وتل ّقي املعلومات من غري مناقشة ،إىل امللل لدى املتعلّمني.
ّ -5
68
على احلركة والنشاط ويف ذلك فائدة ال تتح ّقق يف طريقة اإللقاء.2
وهكذا يبدو أ ّن الطريقة اإللقائيّة تعتمد يف الدرجة األوىل على جهد املعلّم Kدون املتعلّم ،وبالتايل تعرّب بشكل أو بآخر
عن شخصية امللقي ،ومدى قدرته على إيصال أفكاره ومراده إىل اجلمهور أو املتعلّمني K،ما جيعل املتعلّم أكثر اجنذابًا
واستخداما يف التخاطب بني بين البشر
ً انتشارا
ً نفورا وهكذا.وعلى الرغم من قدمها فإهّن ا تبقى الطريقة األكثر
أو ً
ويف خمتلف اجملاالت.
-2صنّف يف اجلدول أدناه أربعة مميّزات للطريقة اإللقائيّة وأربعة عيوب فيها:
-2أمحد ،حممد Kعبد القادر ،طرق التدريس العامة ،ط 1419 ،8هـ 1999 -م ،مكتبة النهضة املصرية ،القاهرة ،ص .83
69
مطالعة
وطرق املوعظة ختتلف ،تارة تأيت من الكبري إىل الصغريَ ":وِإ ْذ قَ َال لُْق َما ُن اِل بْنِ ِه َو ُه َو يَعِظُهُ يَا بُيَنَّ اَل تُ ْش ِر ْك بِاللَّ ِه ِإ َّن
يم ".5 ِ
الش ِّْر َك لَظُْل ٌم َعظ ٌ
ِ
س ِم ْن َْأهل َ
ك ِإنَّهُ وقد تأيت من احلق تبارك وتعاىل للجميع Kكما يف موعظة اهلل لنوح ،قال تعاىل":قَ َال يا نُ ِإ
وح نَّهُ لَْي َ
َ ُ
صالِ ٍح".7
َع َم ٌل َغْي ُر َ
فالوعظ حيدث تأثريه إذا ما كان الواعظ أقرب إىل قلب املتّعظ سواء كان أبًا أو معلّماً Kأو صديقاً.
70
الدرس السادس:الطريقة( اإللقائية:أنواع اإللقاء
أهداف الدرس
71
72
ّأوالً -المحاضرة(:
شفهي للمعلومات من املعلّم إىل املتعلّمني K،وقد يتخلّلها عرض األسئلة أو املناقشة ،وهبذا فإ ّن
ّ لفظي أو
هي":عرض ّ
حاستا السمع والبصر بصورة رئيسة".1احلواس املشاركة يف استالم املعلومات من قبل املتعلّم مها ّ
ّ
شفوي ال يُسمح فيها للمستمع بالسؤال يف أثناء احملاضرة ،وإمّن ا بعد االنتهاء منها".2 ويف تعريف ٍ
ثان هي":عرض
ّ
-1العاين ،طارق علي ،واجلميلي ،أكرم جاسم ،طرائق التدريس والتدريب املهين ،ط 2000 ،1م ،املركز العريب للتدريب املهين
وإعداد املدربني ،طرابلس ،ليبيا ،ص .149
-2دروزه ،أفنان نظري ،النظرية يف التدريس وترمجتها عمليًا K،ط 2000 ،1م ،دار الشروق ،عمان ،األردن ،ص .1
73
مزايا وعيوب المحاضرة
ثانيًا -الوصف:
اللفظي الّيت تستعمل حني يتع ّذر وجود الوسائل األخرى مثل وسائل
ّ "الوصف هو وسيلة من وسائل اإليضاح
الرتبوي ،وهو ذكر صفات املوصوف بأساليب ج ّذابة مرتّبة مرتبطة ببعضها البعض يف تسلسل حمبب
ّ االتّصال
منطقي ال يدعو إىل النسيان". 3
ّ للنفوس Kوترتيب
-3جان ،حممد صاحل بن علي ،املرشد النفيس إىل أسلمة Kطرق التدريس K،ط 1419 ،1هـ ،دار الطرفني للنشر والتوزيع،
الطائف ،ص .44
74
يم".4ِ ِ اع ِيِف سبِ ِيل اللّ ِه َكمثَ ِل حبَّ ٍة َأنبتَت سبع سنَابِل يِف ُك ِّل سنبلَ ٍة ِّمَئةُ حبَّ ٍة واللّه ي ِ
ف ل َمن يَ َشاء َواللّهُ َواس ٌع َعل ٌ
ض َُ َ َُُ ُُ َ َ َ ْ َْ َ َ َ َ
أهم ميّزاتها:
ومن ّ
ثالثًا -الشرح:
تدرجيي،
ّ كل جزء من أجزائها بشكل املادة الدراسيّة بالتفسري والتوضيح ويشرح ّ
هو":طريقة يتناول فيها املعلّمّ K
املادة الدراسيّة واضحة ومفهومة مع استخدام األسئلة التعليميّة للتأ ّكد من فهم الطاّل ب للشرح"
وذلك هبدف جعل ّ
.5
ويف تعريف آخر":إ ّن املقصود بالشرح والتوضيح هو توضيح ما غمض على املتعلّمني هبدف تيسري فهمهم
واستيعاهبم للدرس".6K
نص
علمي ،أو مجلة ،أو ّ
للمادة الغامضة بألفاظ واضحة ،مثل:إيضاح كلمة ،أو مصطلح ّ وبتعبري آخر:هو إيضاح ّ
يقل
نبوي ،أو مقال بعبارات قريبة من مدارك املتعلّمني ،وال جيوز الشرح مبرادف غريب ال ّ
قرآينّ ،أو حديث ّ
صعوبة عن املشروح.
75
مزايا طريقة الشرح وعيوبها:
رابعا -اإلخبار:
ً
املواد الّيت حتتاج إىل سرد وعرض كاجلغرافيا ،والتاريخ ،وميتاز بأنّه
جيمع بني طريقيت احملاضرة والشرح ،ويُستعمل يف ّ
أي حلظة من حلظات إعطاء الدرس ،بل املعلّم يسأل بني عما غمض عليهم يف ّ ميكن للمتعلّمني السؤال واالستفسار ّ
لكل جزء من أجزاء الدرس قبل االنتقال إىل غريه.
فرتة وأخرى للتأ ّكد من فهم املتعلّمني ّ
القصة:
خامساّ -
ً
قصصي،
ّ هي طريقة تدريسيّة قائمة على تقدمي املعلومات واحلقائق بشكل
76
وهي من الطرائق املثلى لتعليم الصغار ,كوهنا تساعد على جذب انتباههم ،وتكسبهم الكثري من املعلومات واحلقائق
القصة باهلدف الّذي نورده من أجل حتقيقه.
التارخييّة ،واخللقيّة ،بصورة شيقة وج ّذابة ،وجيب ربط ّ
و"تعترب من الطرق القدمية والتقليديّة الّيت استخدمها اإلنسان حيث تعتمد على تقدمي املعلومات واملعارف واحلقائق
قصة ممتعة ومشوقّة ،واليت تُعترب من األساليب املثلى للتعليم ،والّيت تساعد على
قصصي وحتويل الدرس إىل ّ
ّK بشكل
جذب انتباه املتعلّمني وإكساهبم املعلومات واحلقائق ،وميكن أن تُستخدم يف دروس التاريخ واجلغرافيا وبعض فروع
اللغة وبعض املواد األخرى".8
القصة:
موارد استخدامات ّ
وميسر.
-2يف عرض حمتوى املنهج يف نسق ونظام مؤثّر ّ
-7خضر ،فخري رشيد K،طرائق تدريس الدراسات االجتماعية K،ط 1،2006م ،دار املسرية ،عمان ،األردن ،ص .19
-8العتوم ،منذر سامح ،طرق التدريس العامة ،ط 1427 ،1هـ ،دار الصميعي ،الرياض ،ص .142
77
-3قد تأيت يف هناية الدرس هبدف التطبيق ،لتكشف مدى ما ح ّققه املعلّم من أهداف.
-4تساعد املعلّم على تنويع طرق التدريس كطريقة املناقشة وطريقة املشروع.9
القصة يف التدريس هي من الطرق املثلى لتعليم املتعلّمني ،كوهنا تساعد على جذبممّا سبق ميكن القول:إ ّن طريقة ّ
انتباههم وتكسبهم الكثري من املعلومات واحلقائق اجلغرافيّة والتارخييّة ،بصورة شيّقة وج ّذابة.
-9اخلرب ،محد عبد العزيز وعبد الرمحن ،عبد الفتاح سعد ،طرق التدريس العامة بني التقليد والتجديد K،مكتبة الرشد ،ط ،1
1424هـ ،مكتبة الرشد ،الرياض ،ص .67
78
أسئلة حول الدرس
مسمى
-2لتحسني فعاليّة احملاضرة يف عمليّة التدريس نق ّدم قائمة باألفعال الّيت ينبغي أن ميارسها احملاضر حتت ّ
مسمى "ن ّفذ ،افعل" ،ضع إشارة يف النافذة الّيت توافق
"إحذر ،ال تفعل" واألعمال الّيت ينبغي عليه القيام هبا حتت ّ
اجلواب:
79
تؤدي إىل الشرود وما إىل ذلك من أمور
-3ذُكر يف املالحظات على الطريقة اإللقائيّة أهّن ا تثري امللل والضجر ،وقد ّ
ومشوقة.
فعالة ّ تؤدي برأيك إىل جعل طريقة احملاضرة ّ
حترف احملاضرة عن أهدافها ،أكتب أربعة مقرتحات ّ
-4أذكر أنواع الطريقة اإللقائيّة ،واذكر أربعاً من مزايا الشرح ،وأربعاً من عيوبه.
القصصي فيها.
ّ -5ح ّدد ثالثة مواقف ميكن استخدام األسلوب
80
مطالعة
القصة
طريقة ّ
ولعل هذه الطريقة حتتاج إىل دراسات متكاملة لبيان مناهج القصص يف القرآن ،وأساليب السرد وطريقة العرض، ّ
القصة القرآنيّة ،واألهداف الكثرية الّيت
وأنواع هذه القصص ،وكيفيّة الرتكيز على العناصر الاّل عبة واألساسيّة يف ّ
رمى إليها القرآن يف هذه الطريقة ،حبيث أعطاها هذه املساحة الواسعة يف كتابه العزيز ،وذلك الستخالص العرب
والدروس منها.
81
82
الدرس السابع:الطريقة اإلستجوابية
أهداف الدرس
83
84
تعريف:
وتسمى طريقة "األسئلة ،وهي طريقة قدمية قدم الرتبية نفسها ،يقوم فيها امل ّدرس Kبإلقاء األسئلة على املتعلّمني.وال
ّ
تزال هذه الطريقة من أكثر طرق التدريس شيوعاً حىّت يومنا احلاضر ،وليس ذلك إاّل أل ّن هذه الطريقة تعترب أداة
فهما ،بل ولتوصيلهم إىل مستويات عالية من التعليم. طيّبة إلنعاش ذاكرة املتعلّمني K،وجلعلهم Kأكثر ً
اللفظي بني املعلّم Kواملتعلّم أو املتعلّمني أنفسهم ،وتعتمد على ما لدى املعلّم
ّ وتقوم طريقة االستجواب على االتّصال
من معلومات وأفكار يرتمجها يف أسئلة بسيطة يسأهلا ملتعلّميه لكي جييبوا عنها من خالل خرباهتم ،وحت ّدد اإلجابات
عنها كما تكشف عن ميوهلم واجّت اهاهتم ومستوى تفكريهم.
بعض "أ ّن األسئلة ليست طريقة منفردة يف التدريس ،بل إ ّن مجيع الطرق التدريسيّة ال ب ّد أن يتخلّلها عدد من
ويرى ٌ
كبريا ويف بعض آخر يكون قلياًل ،وهذا خيتلف حبسب طرق التدريس، األسئلة ،ففي بعضها يكون عدد األسئلة ً
كما يعترب أ ّن السؤال فن من الفنون اجلميلة يف التدريس واألسئلة عماد
85
طريقة تدريس املعلّم ال سيّما إذا كان الدرس كلّه يتألّف من األسئلة وكيفية إثارة املتعلّمني لتلقيها وفهمها
واإلجابة عنها".1
تؤديها ،وهي:
حتتل مكاناً بارزاً يف العمليّة التعليميّة نتيجة للوظائف Kالّيت ّ
األسئلة اجليّدة ّ
-3الكشف عن مدى فهم املتعلّمني وصحة معلوماهتم وأفكارهم ،وتعويدهم على التفكري السليم.
أنواع االستجواب:
-1األمني ،شاكر ،الشامل يف تدريس املواد االجتماعية 2005 ،م ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ص .92
86
حماورات شائقة ينزل فيها املعلّم إىل مستوى املتعلّمني تار ًكا هلم احلريّة يف إبداء آرائهم.
االختباري:ويهدف Kإىل اختبار مدى استيعاب املتعلّمني لشرح املعلّم ،وللمعلومات والدروس
ّ -2االستجواب
السابقة.2
يتعرف إىل كثري من األمور الّيت تدور يف أذهان املتعلّمني ،وذلك من خالل إجاباهتم عن
-1يستطيع املعلّم أن ّ
أسئلته.
-2ميكن للمعلّم أن يكتشف ما إذا كان متعلّموه يعون شيًئا من احلقائق حول موضوع الدرس أم ال.
-4يستطيع املعلّم من خالل طريقة األسئلة أن يستثري الدافعيّة يف التعلّم عند طاّل به.
-5ميكن للمعلّم أن جيعل املتعلّمني ينظّمون أفكارهم ،وذلك إذا اتّبع أسلوبًا تربويّاً سليماً يف إلقاء األسئلة.
جمرد ذاكرته.
-9تر ّكز على جعل املتعلّم يستعمل فكره ،ال ّ
-2أمحد ،حممد Kعبد القادر ،طرق التدريس العامة ،ط 1419 ،8هـ 1999 -م ،مكتبة النهضة املصرية ،القاهرة ،ص .98
87
شروط استخدام الطريقة االستجوابيّة:
أن يراعي إشراك أكرب عدد من املتعلّمني ،وير ّكز على أصحاب القدرات الضعيفة يف األسئلة السهلة.
التنويع بني أسئلة التذ ّكر واألسئلة املثرية للتفكري.
يراعي البعد عن األسئلة البديهيّة ،وكذا األسئلة املبدوءة ب"هل" إاّل هلدف واضح.
ينبغي أن يتقن املعلّم Kمهاراته الثالثة":مهارة صياغة األسئلة" "مهارة طرح األسئلة" "مهارة تل ّقي اإلجابات".
-1إذا مل ينتبه املعلّم Kإىل عنصر الوقت ،فقد ينتهي الوقت قبل أن ينتهي ممّا خطط له أو إلجنازه.
يتورط بعض املعلّمني يف الضغط على بعض املتعلّمني باألسئلة الثقيلة ،ما قد ين ّفرهم من الدرس.
-2قد ّ
-3هناك بعض املتعلّمني قد يبادر املعلِّم Kبالعديد Kمن األسئلة حبيث يصرفونه
88
احلقيقي.
ّ عن توجيه األسئلة إليهم ،ومن مثّ ال يعرف مستواهم
ويف ضوء ما تق ّدم يتبنّي أ ّن الطريقة االستنتاجيّة تأخذ حيّزاً واسعاً يف العمليّة التعلميّة الرتبويّة ،وتش ّكل مهزة وصل
فعالة يف إيصال األفكار وبأقل جهد ممكن إذا ما متّ مباشرة بني املتخاطبني ،وهي من الطرائق الّيت تسهم مسامهة ّ
مراعاة األصول والضوابط املعتمدة يف استخدامها.
-1بعد اطّالعك على التعريفات املختلفة للطريقة االستجوابيّة ،بنّي أمهية الطريقة االستجوابيّة يف عمليّة التدريس.
التلوث مثالً
-2بعد اطّالعك على الطريقة االستجوابيّة ،وبالتعاون مع أفراد جمموعتك ،اخرت موضوعاً موضوع ّ
مستخدماً فيه مبادئ وقواعد هذه الطريقة.
فعال ينبغي اتّباع خطوات معيّنة ،ضع يف اجلدول أدناه كلمة صح أمام
-4الستخدام الطريقة االستجوابيّة بشكل ّ
اإلجابة املناسبة.
89
مطالعة
من الطرق األساس الّيت ر ّكز عليها علماء الرتبية ،طريقة إلفات النظر إىل العواقب والنتائج ،واخّت اذ مواقف سلوكيّة
مرجوة ومقصودة من خالل ضرب املثل يف القرآن الكرمي ,أل ّن املثل أو عقليّة أو وجدانيّة منها.وهذه الطريقة كانت ّ
تؤدي إليها السلوكيّات املتّبعة يف املثل ،فمثالً عندما نقفيهدف إىل تركيز وإلفات سامعه إىل النتائج والعواقب الّيت ّ
أي مثل من أمثال القرآن جند أ ّن هناك تركيزاً واضحاً على العالقة بني عناصر املثل ونتائجه املرتتّبة على أمام ّ
السلوكيّات املتّبعة فيه.
90
ين* َولَ ْو ِشْئ نَا لََر َف ْعنَاهُ هِبَا ِ ِ ِ َّ ِ ِ
انسلَ َخ مْن َها فََأْتَب َعهُ الشَّْيطَا ُن فَ َكا َن م َن الْغَا ِو َي آَتْينَاهُ آيَاتنَا فَ َ قال تعاىلَ ":واتْ ُل َعلَْيه ْم َنبََأ الذ َ
ِ َّ ِ ِ ب ِإن حَتْ ِم ْل َعلَْي ِه َيْل َه ْ ِ
ين
ك َمثَ ُل الْ َق ْوم الذ َ ث َْأو َتْت ُر ْكهُ َي ْل َهث ذَّل َ ض واتَّبَ َع َهواهُ فَمَثلُهُ َكمثَ ِل الْ َك ْل ِ
َ َ َ اَألر ِ ََأخلَ َد ِإىَل ْ َولَكنَّهُ ْ
ِ
ص لَ َعلَّ ُه ْم َيَت َف َّك ُرو َن".3ص َ ص ِ
ص الْ َق َ َك َّذبُواْ بِآيَاتنَا فَاقْ ُ
ومل تقف طريقة الرتبية باملثل عند هذا احل ّد ،بل سعت إىل حتقيق أهداف كثرية من خالل صور وسلوكيّات ّأدت
السلوكي املطلوب ،عباديّاً كان هذا السلوك
ّ إىل نتائج سواء كانت على مستوى العقيدة أو على مستوى التحديد
الشك باليوم اآلخر من خالل صورة حلدث معنيعبادي ،فمثالً على مستوى العقيدة أزال القرآن الكرمي ّ
ّ أو غري
أريد هلا أن تكون مثالً للجميع.K
وش َها قَ َال َأىَّنَ حُيْيِي َه ِذ ِه اللّهُ َب ْع َد َم ْوهِتَا فَ ََأماتَهُ اللّهُ ِمَئةَ َع ٍامقال تعاىلَ":أو َكالَّ ِذي مَّر علَى َقري ٍة و ِهي خا ِويةٌ علَى عر ِ
َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ُُ ْ
ك مَلْ َيتَ َسن َّْه ِ ِ ِإ ٍ ِ َِّ ٍ ِ ِ
ك َو َشَراب َ ت مَئةَ َعام فَانظُْر ىَل طَ َعام َ ض َي ْوم قَ َال بَل لبثْ َ
ت َي ْو ًما َْأو َب ْع َ
ت قَ َال لَبثْ ُ مُثَّ َب َعثَهُ قَ َال َك ْم لَبثْ َ
ِ ِ ِ مِح
وها حَلْ ًما َفلَ َّما َتَبنَّي َ لَهُ قَ َال َْأعلَ ُم َّ
َأن ْس َ ف نُنش ُز َها مُثَّ نَك ُ َّاس َوانظُْر ِإىَل العظَ ِام َكْي َ
ك آيَةً لِّلن ِ َوانظُْر ِإىَل َا ِر َك َولنَ ْج َعلَ َ
اللّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير".4
91
92
الدرس الثامن:الطريقة( النقاشية
أهداف الدرس
93
94
تعترب طريقة املناقشة من أقدم طرق التدريس والّيت ما تزال شائعة حىّت اليوم ،وتقوم على احلوار بني املعلّم واملتعلّم يف
صورة أسئلة أو مناقشة ،لذلك يُطلق عليها أحياناً الطريقة احلواريّة أو طريقة املناقشة.
تعريف:
اختلفت التعريفات حول هذه الطريقة ،وتباينت اآلراء بصددها ،لذلك سنحاول إدراج بعض التعريفات ،منها:
هي جمموعة من األسئلة املتسلسلة Kاملرتابطة تُلقى على املتعلّمني بغرض مساعدهتم على التعلّم.بإيصال املعلومات
اجلديدة إىل
95
عقوهلم وتوسيع آفاقهم أو اكتشاف نقصان معرفتهم أو خطئه".1
وتعتمد طريقة املناقشة كما ذُكر "بشكل أساس على املعلّم Kواملتعلّمني ،وعلى مدى التفاعل والتعاون فيما بينهم
هبدف التوصل إىل احلقائق واألهداف املطلوبة ،فاملتعلّمون Kميثّلون نقطة االرتكاز يف هذه الطريقة".2
لعل من أبرزها:
ولكي حت ّقق هذه الطريقة املبتغى من استخدامها ،متّ التأكيد على األخذ مبجموعة من الشروطّ ،
-2إبالغ املتعلّمني مبوضوع الدرس ليبادروا إىل القراءة حوله ،واالستعداد للمناقشة.
-5حرص املعلّم على مشاركة مجيع املتعلّمني باملناقشة مع عدم السماح لبعضهم باالستئثار هبا ،أو االنسحاب
منها.
-6ضبط مسار املناقشة ضمن املوضوع احمل ّدد ،ويف ضوء الزمن احمل ّدد واألهداف احمل ّددة.
-1فرج ،عبد اللطيف حسني ،املناهج وطرق التدريس التعليمية احلديثة K،ط 1419 ،2هـ ،دار الفنون للنشر ،جدة ،ص .124
-2األمحد ،ردينة عثمان ،واليوسف ،حذام عثمان ،طرائق التدريس منهج ،أسلوب ،وسيلة K،ط 2005 ،2م ،دار املناهج،
عمان ،األردن.ص.65
96
تدخل املعلّم لتصحيح بعض األخطاء العلميّة الّيت تقع من املتعلّمني أو حماولة بعضهم Kفرض بعض اآلراء.
ّ -7
-10ابتعاد املعلّم Kعن االنغماس يف املناقشة والتوقّف عند حدود التوجيه والضبط.
-1أن يشارك باملناقشة مجيع املتعلّمني K،وأن تتاح الفرصة هلم ملناقشة بعضهم بعضاً.
97
مميّزات طريقة المناقشة
اجلماعي.
ّ حب التعاون والعمل
تنمي لدى املتعلّمني ّ
ّ -5
وحتمل املسؤوليّة.
القيادي ّ
ّ تنمي لدى املتعلّمني األسلوب
ّ -6
تنمي فيهم عادة احرتام آراء اآلخرين وتقدير مشاعرهم ،حىّت وإن اختلفت آراؤهم عن آراء زمالئهم.
ّ -9
-10من خالل املناقشة يستطيع املتعلّم أن جيمع أكرب قدر من املعلومات عن الظاهرة الواحدة.
يتم الرتكيز على طريقة املناقشة ،وليس على األهداف احمل ّددة ،بالشكل الّذي يُتعب املتعلّمني K،ويولّد لديهم
-1قد ّ
الشعور بامللل وعدم الرغبة يف ممارستها.
98
-2إ ّن إعطاء إدارة املناقشة ألحد املتعلّمني قد يضعف دور املعلّم يف املناقشة والتوجيه واإلرشاد.
-3قد تقود املناقشة إىل اخلروج عن املوضوع أو اهلدف احمل ّدد ما يولّد تشتّتاً للمتعلّمني ،يصرفهم عن الرتكيز على
املوضوع واهلدف احمل ّدد من املناقشة.
-4قد ال يستطيع املتعلّمون Kالّذين لديهم خجل وال ميتلكون القدرة على املناقشة واحلديث االشرتاك يف املناقشة ما
يولّد لديهم ردود فعل عكسيّة.
-5قد يسيطر على املناقشة عدد حم ّدد من املتعلّمني بالشكل الّذي ال يسمح للمتعلّمني اآلخرين باملشاركة يف
املناقشة.
-6قد ال يستمع املتعلّمون Kملا يطرحه زمالؤهم ،وذلك النشغاهلم بتحضري سؤال أو بإعداد رأي لطرحه ما يفقدهم
الرتكيز على ما دار يف املناقشة.
-7قد يستخدم املتعلّمون Kكلمات ومصطلحات غري واضحة وغري حم ّددة أو غري مناسبة ما يولّد نوعاً من الغموض
لدى املتعلّمني الباقني.
التوصل إىل
وميكن القول إ ّن طريقة املناقشة تعتمد على التفاعل والتعاون املتبادل بني املعلّم واملتعلّمني من أجل ّ
املرجوة ،وإ ّن املتعلّمني ميثّلون نقطة االرتكاز فيها.
ّ احلقائق واألهداف
99
أسئلة حول الدرس
-1وردت ع ّدة تعريفات للطريقة النقاشيّة ،اعتمد تعري ًفا منها ،وبنّي من خالله القواعد املستفادة.
-2حتديد موضوع مسبق وإجراء حوار يطبّق فيه شروط طريقة املناقشة وضوابطها.
مطالعة
التعليمي
ّ نموذج الحوار
هذا النوع من احلوار الّذي يكون موضوعه التعليم والتلقني يوجد بكثرة ملا له من أمهّيّة يف تأطري العالقات الرتبويّة
والتعليميّة ،وميكن التمثيل له يف القرآن الكرمي باحلوار الّذي جرى بني موسى واخلضر عليهما السالم:
100
الدرس التاسع:الطريقة االستنباطية االستقرائية
أهداف الدرس
التدريسي.
ّ -حيسن استخدام الطريقة االستنتاجيّة يف اجملال
101
102
مق ّدمة(:
الطريقة االستنباطيّة تنقسم إىل طريقتني متعاكستني ينطبق على كليهما معىن االستنباط وهو االستخراج
تسمى القياسيّة أو االستنتاجيّة ,وتعين حتليل الكلّيّات للوصول إىل اجلزئيّات.
واالستخالص ،الطريقة األوىل ّ
وفيها يقوم املعلّم Kباستخراج املعلومات من املتعلّمني من خالل استثارة قدراهتم التفكرييّة بأسئلة متسلسلة K،أو أمثلة
متنوعة ،أو أدلّة متتابعة حبيث تنتهي باملعرفة املراد تعريف املتعلّمني هبا .وهي طريقة تتطلّب حتلياًل صحيحاً للحقائق
ّ
واملعارف املوجودة يف احملتوى لتحضري أسئلة مناسبة أو أمثلة حمكمة وأدلّة مناسبة ،كما تتطلّب متابعة دقيقة
ذكي حنو املعرفة املطلوب استخالصها.
ملشاركة املتعلّمني وتوجيه ّ
103
كيفيّة تح ّقق األهداف:
ولكي حت ّقق هذه الطريقة أهدافها التعليميّة الرتبويّة ،ينبغي مراعاة ما يلي:
حتديد املعارف املراد استخدام هذه الطريقة يف عرضها ،وهي الّيت يتوفّر فيها وصف اجل ّدة والعمق والرتكيب.
قد تستغرق زمناً طويالً نسبياً يف تطبيقها ،لذا ينبغي توزيع الزمن توزيعاً جيّداً عند استخدامها ،وأن ال تستخدم
احلصة الواحدة خصوصاً إذا كان احملتوى طويالً. بكثرة يف ّ
-1الطريقة االستقرائيّة:
والتفحص.ومسّيت هذه الطريقة كذلك ,ألهّن ا تتّبع أجزاء ال ّدرس وأمثلته وتفاصيل
ّ والتحري،
ّ معىن االستقراء:التتبّع،
املعلومات الّيت حيتويها ،وتستقصيها ,لتستخرج منها خالصة الدرس ،وتستنبط قاعدته الّيت تنظّم مجيع تلك األجزاء
والتفاصيل.
موجبات االستخدام:
وكل إنسان ٍ
فان مق ّدمة Kكربى ّ
ٍ
إذاً سقراط فان نتيجة
104
أعم مثّ وصلنا إىل النتيجة.
اخلاص إىل إنسان وهي ّ
ّ فهنا انتقلنا من سقراط
ومن أمثلة ذلك ،إذا رأى الباحث أ ّن قطعة من احلديد مت ّددت باحلرارة ،مثّ الحظ قطعة ثانية وثالثة مت ّددتا باحلرارة
اآليت:كل احلديد يتم ّدد باحلرارة.
ّ فإنّه ينتقل إىل احلكم أو التعميم
وكذلك حني يراد معرفة نوع تربة األرض الزراعية وعناصرها وخصائصها ،تؤخذ منها مناذج من أماكن متع ّددة،
كل تربة هذه األرض باالستناد إىل النماذج الّيت درسها. وجُي رى عليها التحليل مثّ يصدر املهندس احمللّل حكمه على ّ
-1تبقى املعلومات الّيت تُكتسب بواسطة هذه الطريقة يف الذاكرة أكثر من املعلومات الّيت تُكتسب بواسطة القراءة
يتوصل إليه املتعلّم بنفسه يرسخ يف ذهنه أكثر ممّا يقدمه املعلّم إليه.
أو اإلصغاء ،أل ّن ما ّ
يتوصل إىل تعميم ما ،أو يستنتج قاعدة ما هبذه الطريقة يستطيع بعد مرور زمن ولو كان طويالً
-2إ ّن املتعلّم الّذي ّ
أن يصل إىل التعميم أو القاعدة نفسها إذا نسيها ،فخطوات التفكري يف احلصول عليها تبقى معه.
-3يفهم املتعلّمون التعميمات الّيت يتوصلون إليها مبساعدة املعلّم أكثر من تلك الّيت يق ّدمها املعلّم Kإليهم مهيّأة ،أو
املقررة.
الّيت جيدوهنا يف كتبهم ّ
-4يستطيع املتعلّم تطبيق التعميمات الّيت يتوصل إليها بسهولة أكثر من
105
تطبيق تلك الّيت تقدَّم إليه مهيَّأة ،وذلك حلسن فهمه هلا.
-5إ ّن أسلوب التفكري الّذي يتعود عليه املتعلّم يف الدروس االستقرائيّة يفيده يف حياته القادمة ،فاملتعلّم الّذي يتعلّم
كيف يف ّكر بواسطة الدروس Kاالستقرائيّة ،ويتقن طريقة التفكري يف الوصول إىل التعميمات يصبح فرداً مستقالً يف
تفكريه واجّت اهاته ،ويف أعماله املدرسيّة واحلياتيّة األخرى.1
-1ال متثّل املتعلّم الّذي ينبغي أن يكون حمور العمليّة التعليميّة ،بل يكون النشاط يف هذه الطريقة معظمه للمعلّم.K
-3تتعارض مع مبادئ علم النفس احلديث بإمهاهلا الدوافع الداخليّة للفرد واستعداداته للنواحي الوجدانيّة.
-1احليلة ،حممد حممود ،طرائق التدريس واسرتاتيجياته K،ط 1424 ،3هـ ،دار الكتاب اجلامعي ،العني ،دولة اإلمارات العربية
املتحدة K،ص 312ـ .313
-2مرعي ،توفيق أمحد واحليلة K،حممد Kحممود ،طرائق التدريس العامة ،ط 2002 ،1م ،دار املسرية ،عمان ،األردن ،ص .64
106
-2تقتصر على املتعلّمني أصحاب املواهب والقدرات العالية.
موجبات االستخدام:
مكونات:
يتكون االستنتاج من ثالثة ّ
ّ
-2املق ّدمة الثانية القاعدة الصغرى حالة فرديّة من حاالت القاعدة الكليّة.
107
مثال:
أيضا.
وإذا افرتضنا أ ّن املقدمة Kالكربى صحيحة ،واملق ّدمة الصغرى صحيحة ،فإ ّن النتيجة تكون صحيحة ً
-1يُستخدم االستنتاج يف خطوة التطبيق والتقومي عندما يريد املعلّم التأ ّكد من فهم املتعلّمني واستيعاهبم
للدرس.للكشف عن مدى استذكار املتعلّمني للمعلومات وفهمها وقدرهتم على تطبيقها.
العامة مباشرة.
تتحمل دائماً القواعد ّ
-1أ ّن مدارك املتعلّمني ال ّ
108
تنويه:
من اخلطأ االكتفاء بطريقة االستنتاج وحدها أو بطريقة االستقراء وحدها ،أل ّن املتعلّمني حباجة:
إىل االستقراء يف املرحلة األوىل من الدرس ،وإىل االستنتاج يف مرحلة التطبيق لرتسيخ القاعدة يف أذهاهنم.
يتمرن عليها.
باالستقراء نصل مع املتعلّم إىل القاعدة وباالستنتاج ّ
إىل عدم اختصار اإلجراءات لتوفري الزمن إذ تصبح عندئذ طريقة استجوابيّة.وملا كانت األسئلة يف معارف جديدة
ّ
املدرسي يف الكتاب خلسة.
ّ للمحتوى حيضرون Kالدرس مسبقاً سيعتمدون Kعلى اسرتاق النظر
فإ ّن املتعلّمني الّذين ال ّ
كما أنّه من اخلطأ أن تُستخدم الطريقة االستنباطيّة مباشرة دون إجراءاهتا السابقة األمثلة ،األسئلة املتسلسلةK،
ميهد له بأنشطة
األدلّة ،...كأن يقول املعلّم Kمباشرة:استنبط معىن املضاربة.فمن أين للمتعلّم أن يستنبط ذلك إن مل ّ
مت ّكنه من االستنباط وتعينه عليه؟
109
أسئلة حول الدرس
-4أذكر ثالثًا من مزايا الطريقة االستنتاجيّة القياسيّة ،واثنني من السلبيّات النامجة عن استخدامها.
-5بعد اطّالعك على الطريقة االستنباطيّة بفرعيها ،هل برأيك ميكن االكتفاء بواحدة منهما دون األخرى ،أم أنّه
ال ب ّد من التكامل بني الطريقتني؟ بنّي مدى احلاجة هلذا التكامل.
مطالعة
القصصي
ّ نموذج الحوار
110
ِ ِ ِإ ِ ِإَل "فََألْ َقى عصاه فَِإذَا ِهي ثُعبا ٌن ُّمبِني *و َنزع ي َده فَِإذَا ِهي بي ِ ِ
يم *يُِر ُ
يد ين*قَ َال ل ْل َم َح ْولَهُ َّن َه َذا لَ َساحٌر َعل ٌ ضاء للنَّاظ ِر َ َ َْ َ ٌ ََ ََُ َ َْ ََُ
وك بِ ُك ِّل َس َّحا ٍر ِ ِئ َأخاهُ و ْاب َع ْ يِف ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ين *يَْأتُ َ ث الْ َم َدا ِن َحاش ِر َ َأن خُيْ ِر َج ُكم ِّم ْن َْأرض ُكم بس ْح ِره فَ َما َذا تَْأ ُم ُرو َن*قَالُوا َْأرجه َو َ َ
ِ َّاس َه ْل َأنتُم جُّمْتَ ِمعُو َن * لَ َعلَّنَا َنتَّبِ ُع َّ وم * َوقِيل لِلن ِ ات يوٍم َّمعلُ ٍ علِي ٍم *فَج ِمع َّ ِ ِ ِ
الس َحَر َة ِإن َكانُوا ُه ُم الْغَالبِ َ
ني َ الس َحَرةُ لمي َق َ ْ ْ ُ َ َ
ِ ِ ِئ ِِ
ني * قَ َال هَلُم ني *قَ َال نَ َع ْم َوِإنَّ ُك ْم ِإذًا لَّم َن الْ ُم َقَّربِ َ َأَلجًرا ِإن ُكنَّا حَنْ ُن الْغَالبِ َ
الس َحَرةُ قَالُوا لف ْر َع ْو َن َأ َّن لَنَا ْ
* َفلَ َّما َجاء َّ
ِِ ف َما يَْأفِ ُكو َن*فَُألْ ِق َKي َّ ِ
ين* قَالُوا َآمنَّاالس َحَرةُ َساجد َ صاهُ فَِإذَا ه َي َت ْل َق ُ وسى َع َوسى َألْ ُقوا َما َأنتُم ُّم ْل ُقو َن *فََألْ َقىُ Kم َ ُّم َ
ف وسى َو َه ُارو َن * قَ َال َآمنتُ ْم لَهُ َقْب َل َأ ْن آ َذ َن لَ ُك ْم ِإنَّهُ لَ َكبِريُ ُك ُم الَّ ِذي َعلَّ َم ُك ُم ِّ
الس ْحَر َفلَ َس ْو َK ب ُم َ ني*َ Kر ِّ بِر ِّ ِ
ب الْ َعالَم َ َ
ضْيَر ِإنَّا ِإىَل َر ِّبنَا ُمن َقلِبُو َKن *ِإنَّا نَطْ َم ُع َأن وا لا ق *ني ِ
ع َأ م ك َّ
ن بِّ
ل ُأَلص و فٍ خِ
َت ْ َ ُ َ َ َ َّ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ُ ِّ ْ اَل َ َ َ ُ ْ مْج َ َ َ ُ اَل َ
ن م K
م ك ل ج َأر و مك ي ِ
د َأي ن عِّ
ط قُأَل ن
K وم ل ع
4
ني"ِِ ِ
َي ْغفَر لَنَا َربُّنَا َخطَايَانَا َأن ُكنَّا ََّأو َل الْ ُمْؤ من َ
111
112
الدرس العاشر:طريقة االستقصاء 1
أهداف الدرس
113
114
مفهوم االستقصاء:
115
اإلسالميّة ،وطريقة تقييم لدى املعلّم من أجل رفع مستوى أداء املتعلّم.
وما يؤ ّكد أمهّيّة استخدام طريقة االستقصاء ،أ ّن القرآن الكرمي والسنّة النبويّة حثّا على التفكري والتدبّر والنظر
التوصل إىل
ليتم ّ ِّ
وتقصي احلقائق ،وربط األسباب باملسبَّبات ،واالستدالل باألثر على املؤثرّ , والتأملّ ، ّ
تعزز طريقة البحث واالستقصاء. احلقيقة.فالقرآن الكرمي مليء باآليات القرآنيّة ،الّيت ّ
يربز دور املعلّم يف عمليّة االستقصاء قبل البدء يف عمليّة االستقصاء وعند الشروع فيه.وجيدر باملعلّم Kالقيام باألعمال
اآلتية:
-4التدريس بطريقة االستقصاء ،ليتسىّن للمتعلّم االطّالع على خطوات االستقصاء وتطبيقها بشكل جيّد.
116
موجهاً لألنشطة مجيعها حنو متكني املتعلّم من
واملوجه للمتعلّمّ K
ّ ممّا تق ّدم نلحظ أ ّن دور املعلّم Kهو دور املرشد
اكتشاف احللول للمشاكل بنفسه.2
دور المتعلّم:
-3اإلجابة عن األسئلة.
-4االتّصال واالبتكار.
-6تنظيم املعلومات.
ختتار املوضوعات الّيت تتّخذ وسيلة لتنمية قدرات ومهارات البحث واالستقصاء وفقاً ملعايري من أبرزها أن تكون:
العقلي للمتعلّمني.
ّK النمو
-1مالئمة ملستوى ّ
-2الرقـب ،سعيد حممد Kعبد الرمحن ،مرشد املعلم يف االستقصاء ملبحث الرتبية اإلسالمية ،أيلول.2000 K،
117
مراحل التعلّم باالستقصاء:
-6االستنتاج:املرحلة األخرية من عمليّات االكتشاف حيث خيلص املتعلّم إىل تعميم جيمل فيه مجيع العمليّات
العقليّة السابقة.
متر بع ّدة
إ ّن االستقصاء هو طريقة تدريس ،وطريقة تقييم يف آن واحد ،لذا فإ ّن عمليّة التدريس بطريقة االستقصاء ّ
خاصة وأ ّن هذه
خطوات جيدر باملعلّم اتّباعها.وميكن إبراز هذه اخلطوات مبا يتوافق ومباحث الرتبية اإلسالميّةّ ،
تتضمن الكثري من املسائل والقضايا الّيت حتتاج إىل حلول مناسبة ،والّيت ميكن الوصول إليها من طريقة
املباحث ّ
التدريس باالستقصاء ،وهذه اخلطوات هي:
احلصة بتحديد املشكلة ولفت انتباه املتعلّم من خالل طرح األسئلة املتعلّقةK
-1حتديد املشكلة:يقوم Kاملعلّم Kيف بداية ّ
توضح
هبا ,فمثالً يف موضوع الطّالق ،يبنّي املعلّم Kأمهيّة الزواج واحلكمة من مشروعيّته ،ويطرح جمموعة من األسئلة ّ
ذلك ،ومن مثّ يطرح سؤاالً يبنّي طبيعة العالقة الّيت تقوم بني الزوجني ،وبعدها يبنّي أ ّن احلياة الزوجيّة يعرتيها بعض
118
تتوصل إىل موضوع الدرس وهو الطالق.
ّ اخلالفات ،حىّت
-2سرب غور املشكلة:بعد حتديد املشكلة املراد تعرفها ،يبدأ املتعلّمون Kبالغوص يف املشكلة من خالل طرح املعلّم
ألسئلة تتناول خمتلف جوانب الدرس.ويقوم Kاملتعلّمون بطرح أسئلة خمتلفة متعلّقة يف املشكلة.
-3حتليل املواقف وتفسري املعلومات:يقوم املتعلّم بتجميع املعلومات وتبويبها وحتليلها ،وبيان عالقتها باملشكلة
استقصائي من خالل املعلومات ،والوصول إىل إمكانيّة تطبيق هذه
ّ موضوع الدرس ،يف حماولة لتحقيق تعلّم
املعلومات بطريقة عمليّة.
جادة للمشكالت ،وفق ويف ضوء ما تق ّدم ،جند أ ّن التعلّم باالستقصاء من الطرائق الناشطة الّيت تعمل على معاجلة ّ
املعايري العلميّة واملوضوعيّة ،كما أهّن ا تسرب غور املشكلة ليس فقط ملعرفة مضامينها ،إمّن ا تسعى إىل إنتاج احللول
الوافية هلا ،وتقدمي اقرتاحات وتوصيات يف سبيل التخلّص من التداعيات السلبية النامجة عنها.
-3الرقـب ،سعيد حممد Kعبد الرمحن ،مرشد املعلم يف االستقصاء ملبحث الرتبية اإلسالمية ايلول.2000 ،
119
أسئلة حول الدرس
-4أذكر أبرز املعايري الّيت ينبغي اخّت اذها لتطوير املهارات والقدرات.
120
مطالعة
قال زرارة":سألت أبا جعف ٍرعليه السالم فقلت:جعلت فداك يأيت عنكم اخلربان واحلديثان املتعارضان فبأيهما آخذ؟
فقال عليه السالم:يا زرارة خذ مبا اشتهر بني أصحابك ،ودع الشاذّ النادر.فقلت:يا سيّدي إهّن ما معاً مشهوران
مأثوران عنكم.فقال:خذ مبا يقول أعدهلما عندك وأوثقهما يف نفسك.فقلت:إهّن ما معاً عدالن مرضيّان
العامة فاتركه ،وخذ مبا خالف ،فإ ّن احلق فيما خالفهم.قلت:رمبا كانوا موافقني
موثّقان.فقال:أنظر ما وافق منهما ّ
هلم ،أو خمالفني فكيف أصنع؟ قال:إذاً فخذ مبا فيه احلائطة لدينك ،واترك اآلخر.قلت:إهّن ما معاً موافقان لالحتياط،
أو خمالفان له فكيف أصنع؟ فقال:إذاً فتخرّي أحدمها فتأخذ به ،ودع اآلخر".5
121
122
الدرس الحادي عشر:طريقة االستقصاء 2
أهداف الدرس
123
124
أنماط التدريس باالستقصاء:
هناك ع ّدة أمناط تدريسيّة هلذا النوع من التعلّم حبسب مقدار التوجيه الّذي يق ّدمه املعلّم Kللمتعلّمني ،وهي:
يزود املتعلّمني بتعليمات تكفي لضمان Kحصوهلم على خربة قيّمة ،وذلك يضمن جناحهم املوجه:وفيه ّ
أ -االستقصاء ّ
كل خطوةيف استخدام قدراهتم العقليّة الكتشاف املفاهيم واملبادئ العلميّة.ويشرتط أن يدرك املتعلّمون Kالغرض من ّ
من خطوات االكتشاف.ويناسب هذا األسلوب متعلّمي املرحلة التأسيسيّة وميثّل أسلوبًا تعليميّاً يسمح للمتعلّمني
بتطوير معرفتهم من خالل خربات عمليّة مباشرة.
احلر:وهو أرقى أنواع االكتشاف ،وال جيوز أن خيوض املتعلّمون Kبه إاّل بعد أن يكونوا قد مارسوا
ج -االستقصاء ّ
واجه
النوعني السابقني ،وفيه يُ َ
125
حل هلا وتُرتك هلم حريّة صياغة الفروض وتصميم التجارب
املتعلّمون مبشكلة حم ّددة ،مثّ يُطلب منهم الوصول إىل ّ
وتنفيذها.1
د -االستقصاء العادل:هو طريقة للتفاهم بني أفراد اجملتمع الّذي حيدث فيه تعارض بني القيم االجتماعيّة أو القضايا
الّيت يوجد حوهلا جدل ،ويتطلّب ذلك توضيح االختالفات وحتليل القضايا فيما بينهم بذكاء واخّت اذ موقف سليم
يتّسم بالعدل والشرف.
-1الرقـب ،سعيد حممد عبد الرمحن ،مرشد املعلم يف االستقصاء ملبحث الرتبية Kاإلسالمية ،أيلول.2000 ،
126
عها.ويتم يف هذه املرحلة اختيار هيئة احمل ّكمني لتمثّل الرأي احملايد.
ّ وحتديد النتائج املتوقّعة ،واختبار صدق توقّ
املرحلة الرابعة:املناظرة بني الفريق املؤيّد والفريق املعارض للقضيّة ،وعلى املعلّم Kمساعدة املتعلّمني على جعل مناخ
ومشجعاً لكال الفريقني ،مع الرتكيز على اخلطوط العريضة للقضيّة
ّ املناظرة مناخاً حضارياً نشطاً ،وأن يكون حمايداً
أو الدرس.كما أ ّن عليه وضع اسرتاتيجيّة إلدارة املناظرة وترتيب املتح ّدثني والزمن الّذي سيستغرقه كال اجلانبني،
باألدلة،
ملخصة K،ومدعومة ّ كل جمموعة بعرض وجهة نظر الفريق الّذي يتبع له بصورة ّ وأن يقوم أحد املتعلّمني من ّ
مع احرتام آراء املتعلّمني املمثّلني هليئة احمل ّكمني الرأي احملايد.
املرحلة اخلامسة:االتّفاق على الرأي وتدعيمه.ويقوم املعلّم Kمع املتعلّمني يف هذه املرحلة بتلخيص النتائج املرغوبة وغري
التوصل إىل رأي واحد يدعم أهداف الدرس. يتم ّ لكل فريق حىّت ّاملرغوبة من عمليّة االستقصاء العادل ّ
املرحلة السادسة:التطبيق ،ويقوم املعلّم بتطبيق مهارات االستقصاء يف هذه املرحلة من خالل حضور اجتماعات
وندوات وحماضرات ولقاءات بيئيّة القرتاح تشريعات حت ّد من املشكالت البيئيّة...إخل.2
127
أي
يتكون من الدالئل الّيت تؤيّد االستنتاج الّذي هو اجلزء الثاين.وقد جتعل الدالئل االستنتاج موثوقاً به إىل ّ
األول ّّ
استقرائي
ّ أي درس اكتشاف يتضمنهما ّ
درجة كانت ،وهذا يتوقّف على طبيعة تلك الدالئل ،كما أ ّن هناك عمليتني ّ
مها التجريد والتعميم.
وهناك االكتشاف القائم على املعىن ،واالكتشاف غري القائم على املعىن:
فوائد االستقصاء:
128
-1تنمية القدرة Kعلى التعلّم الذايتّ ،وبالتايل تأصيل عادة التعلّم مدى احلياة.وتعمل هذه املهارة على ترسيخ التعلّم
القائم على املمارسة الذاتيّة ،وما يولده يف نفوس املتعلّمني من ثقة بالنفس ،وحتقيق الذات والتعلّم التعاوينّ وتوسيع
امليول عند املتعلّم.
-2تنمية قدرة االستكشاف عند املتعلّم ملصادر املعرفة املختلفة ،مثل:الكتب ،والدوريّات ،والوثائق ،واألفالم،
واملؤسسات احلكوميّة واألهليّة ذات العالقة.
ّ واملتاحف،
129
الصعوبات( المتوقّعة عند تنفيذ االستقصاء وطرق معالجتها(:
املاديّة للمدرسة واملتعلّمني:تتفاوت القدرة Kاملاديّة من مدرسة إىل أخرى ،ومن متعلّم Kإىل آخر ،وهذا
-3اإلمكانيّات ّ
املاديّة واملدرسيّة أيضاً.
يتطلّب من املعلّم Kأن خيتار املوضوع الّذي يناسب إمكانيّات املتعلّم ّ
إبداعي ،يضفي
ّ جادة للمشكالت ،ولكن بأسلوب فيه نسق
وتتنوع يف سبيل معاجلة ّتتنوع طرائق التعلّم ّ وهكذا ّ
حمفزات تسهم يف اكتساب وعي ممزوج
على العمليّة البحثيّة نوعاً من املتعة واالجنذاب ،يتمثّل يف ما يق ّدمه من ّ
-4الرقـب ،سعيد حممد Kعبد الرمحن ،مرشد املعلم يف االستقصاء ملبحث الرتبية اإلسالمية ،أيلول.2000 K،
130
بالقيم الثقافيّة واالجتماعيّة يف حال تكامليّة بني العلم والتكنولوجيا واجملتمع هبدف جعل حمتوى العلوم حمتوى ذا
معىن للمتعلّم.K
املستوى:الرابع
اهلدف:التعرف إىل مدى تطبيق "جمتمع الدراسة" لضوابط األمر باملعروف والنّهي عن املنكر والتزامه هبا.
ّ
أسئلة الدراسة:
تبعا للجنس؟
-4هل هناك فرق يف تطبيق قاعدة األمر باملعروف والنّهي عن املنكر ً
-6ما اآلثار السلبيّة لعدم Kتطبيق األمر باملعروف والنّهي عن املنكر يف اجملتمع؟
131
المق ّدمة:
متّ اختيار هذا العنوان ألمهّيّة املوضوع ،وملا له من أمهّيّة كبرية يف حياة األفراد اليوميّة ،حرص اإلسالم على إلزام
أفراد اجملتمع بتطبيق قاعدة األمر باملعروف والنّهي عن املنكر ،وع ّده واجباً شرعاً منطلقاً من قول اهلل تعاىلَ ":ولْتَ ُكن
ِّمن ُكم َُّأمةٌ ي ْدعو َن ِإىَل اخْل ِ ويْأمرو َن بِالْمعر ِ
وف َو َيْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمن َك ِر".5 َ ُْ َرْي َ َ ُ ُ ْ َ ُ
املدرسي.
ّ -1القرآن الكرمي -الكتاب
-4لقاءات فرديّة.
-5استبانة ……
بعد أن اطّلع املتعلّم على عدد من املراجع ،الّيت تعرض موضوع املشكلة ،يقوم املتعلّم بصوغ املعلومات بطريقة
اخلاص إن أمكن.ويستحسن أن يبدأ املتعلّم ب:-من
ّ متسلسلة Kعارضاً أسئلة الدراسة مجيعها جميباً عنها بأسلوبه
خالل اطّالعي على ……….
النتائج والتوصيات:
132
أسئلة حول الدرس
-2استعرض منوذج االستقصاء العادل وتوقّف عند مراحله املختلفة من خالل موضوع تعاجله.
133
-5بعد اطّالعك على التعلّم بطريقة االستقصاء ،ح ّدد بعض الصعوبات الّيت تعرتض تنفيذ االستقصاء ،واقرتح
حلواًل للتغلّب Kعلى هذه الصعوبات.
مطالعة
تع ّد طريقة االستقصاء من اكثر طرق التدريس فاعليّة يف تنمية مهارات التفكري لدى الطلبة ،وذلك ألهّن ا تتيح فرصاً
يسمى باملنهجيّة العلمية يف
للطالب ملمارسة عمليّات العلم اليت تتضمنها الطريقة العلمية يف البحث والتفكري أو ما ّ
والتوصل اىل النتائج.فهو حيدد املشكلة ،ويصوغ
ّ البحث والتفكري ،فيسلك سلوك العلماء للبحث عن املعرفة
احلل املناسب
صحة فرضيّاته ،ويصل إىل ّ الفرضيّات ،وجيمع املعلومات ذات العالقة باملشكلة ،وخيترب ّ
املختصني يف التدريس االستقصاء واالكتشاف مبعىن واحد ،إذ يبدو من األدب ّ للمشكلة.ويستخدم Kالعديد من
عام أهّن ما توأمان ووجهان لعملة واحدة ،إال أ ّن االكتشاف حيدث عندما ميارس املتعلّم عمليات العلم الرتبوي بوجه ّ
ّ
الكتشاف بعض املفاهيم أو املبادىءّ ،أما االستقصاء فيحتاج املتعلّم فيه إىل ممارسة العمليات العقلية إضافة إىل
املختصون Kيف الرتبية على أ ّن طريقة االستقصاء تتميّز مبميّزات عديدة منها ما يأيت:
ّ املمارسة العملية.وجيمعK
تعمل على زيادة دافعيّة املتعلّم حنو التعلّم ،وذلك ألنّه يكون فيها حموراً للعمليّة Kالتعليميّة التعلّمية ،فهو يعمل وحده
أو بتوجيه من املعلّم.
134
تساعد املتعلّم على اكتشاف احلقائق واملبادىء اليت يرغب مبعرفتها.
تنمي عند املتعلّم عمليّات العلم كاملالحظة والقياس والتصنيف ووضع الفروض واختبارها.
ّ
تسهم يف زيادة مستويات النجاح والتميّز لدى املتعلّم ،وتتيح له جماالً كي يتمثّل املعلومة Kويتم ّكن منها ،وبالتايل
جعلها جزءاً من نظامه املعريف ،وذلك ألنه يكتسب املعرفة العلمية احلقائق ،املفاهيم ،املبادئ،القوانني ،النظريات
بنفسه.
135
حلل املشكلة ،وهذا ما
مساعدة املعلّم للطلبة على شكل أسئلة تثري لديهم التفكري ،وتعيدهم اىل االجراءات السليمة ّ
املوجه.
يسمى باالستقصاء ّ ّ
املصدرhttp://naaae.Mam9.com/t108-toic:K
136
الذهني1
ّ الدرس الثاني عشر:طريقة العصف
أهداف الدرس
الذهين.
ّ يتعرف إىل مفهوم العصف
ّ -
الذهين.
ّ -يتبنّي أهداف العصف
الذهين.
ّ -يستعرض القواعد األساسيّة للعصف
الذهين.
ّ -يع ّدد شروط جناح العصف
الذهين.
ّ -حي ّدد أشكال العصف
137
138
الذهني:
ّ تعريف العصف
الرتبوي ،ولذلك
ّ الذهين ،وذلك باختالف وجهات نظر املعنيّني يف الشأن
ّ تع ّددت التعريفات حول طريقة العصف
نعمل على االقتصار على بعض منها:
الكم وليس على النوع من أ -هي طريقة لتوليد أو احلصول على أكرب قدر ممكن من األفكارَّ ،
ويركز فيها على ّ
حر لألفكار واخلواطر واآلراء.
تداع ّ
خالل ٍ
حل معني.
ب -وضع أكرب عدد ممكن من اخليارات قبل اخّت اذ قرار ،أو ع ّدة حلول قبل اعتماد ّ
-1عفانة ،إمساعيل عزو واخلزندار ،نائلة جنيب ،التدريس الصفي بالذكاءات املتعددة ،ط 1427 ،1هـ 2007 ،م .دار املسرية،
عمان ،ص .13
139
الذهين إىل حتقيق اآليت:
ّ الذهين:هتدف جلسات العصف
ّ أهداف العصف
املتدربني.
-4حتفيز وتدريب تفكري وإبداع ّ
الذهني:
ّ أشكال العصف
فردي:يستطيع الفرد استخدامه لوحده كطريقة تفكري أو البحث عن حلول أو النظر يف قضيّة.
ّ
حبل.
جمرداً ،مثل طرح تساؤل ،أو الطلب من اجملموعة التفكري ّ
"جمرد":يكون املثري ّ
معنوي ّ
ّ
احلر لألفكار.
شفاهي:من خالل جلسات احلوار والنقاش وطريقة التداعي ّ
ّ
140
من حيث طريقة التنفيذ:
الذهني:
ّ القواعد األساس للعصف
بكل األفكار مهما يكن نوعها:واهلدف هنا هو إعطاء قدر أكرب من احلريّة للمتعلّم يف
حريّة التفكري والرتحيب ّ
ّ -2
التفكري يف إعطاء حلول للمشكلة املعروضة مهما تكن نوعيّة هذه احللول أو مستواها.
كميّة األفكار املطروحة:وهذه القاعدة تعين التأ ّكد من توليد أكرب عدد ممكن من األفكار
-3التأكيد على زيادة ّ
املقرتحة ،ألنّه كلّما زاد عدد األفكار املقرتحة من قبل املتعلّمني -اجلماعة زاد احتمال بلوغ قدر أكرب من األفكار
األصليّة أو املعينة على احلل املبدع للمشكلة.K
141
الذهني:
ّ شروط نجاح العصف
الذهين إىل مجلة من احمل ّددات والشروط الّيت ينبغي مراعاهتا والعمل مبوجبها ،ومنها أن:
ّ يعود جناح عمليّة العصف
يتم توزيع األدوار على املشاركني حبيث ال يُسمح ملشارك أو شخص واحد بالسيطرة على اجللسة.
ّ -7
الظل واملتعة.
جو من خ ّفة ّ
-8يسود اجللسة ّ
يتم اجتناب عبارات قتل األفكار ،مثل -:ال داعي هلذه األفكار السخيفة.
ّ -9
واقعي.4
جربنا ذلك من قبل -.ال نستطيع تنفيذ هذه األفكار -.ال ميكن...وغري ّ
ّ -
الذهين:
ّ حواري من خالل العصف
ّ منوذج
الذهين.
ّ املوضوع:مناقشة فوائد الصراحة واحلوار مع األهل من خالل العصف
142
اإلجراءات:نكتب يف وسط دائرة عبارة فوائد احلوار والصراحة.
كل ما يقال.
ندون ّ
ّ
نستطيع بعد تدوين األفكار تقسيمها إىل فوائد تنعكس على الشباب ،وفوائد تنعكس على األسرة واجملتمع....
الذهين ع ّدة تعريفات ،امجع هذه التعريفات واستنتج القواعد املستفادة منها.
ّ -2ورد يف مفهوم العصف
الذهين ،هناك قواعد أساس ينبغي االعتماد عليها ،ح ّدد هذه
ّ املرجوة من العصف
ّ -3للحصول Kعلى الفائدة
القواعد.
الذهين هناك العديد من الشروط الّيت ينبغي مراعاهتا ،ح ّدد اإلجابة الصحيحة الواردة يف
ّ -4لنجاح طريقة العصف
اجلدول أدناه.
143
مطالعة
144
الذهني:
ّ -مفهوم العصف
كم من األفكار
وتدرييب يقوم على حرية التفكري ويُستخدم من أجل توليد أكرب ّ
ّ تعليمي
ّ الذهين أسلوب
ّ العصف
املهتمني أو املعنيّني باملوضوع خالل جلسة قصرية.
ملعاجلة موضوع من املوضوعات املفتوحة من ّ
الذهني:
ّ -المبادئ األساس في جلسة العصف
أي فكرة
أي من األفكار املتولّدة يف املرحلة األوىل من اجللسة أل ّن نقد أو تقييم ّ
ّأوالً..إرجاء التقييم:ال جيوز تقييم ّ
بالنسبة للفرد املشارك سوف يفقده املتابعة ويصرف انتباهه عن حماولة الوصول إىل فكرة أفضل أل ّن اخلوف من
اإلبداعي.
ّ النقد والشعور Kبالتوتّر يعيقان التفكري
الذهين على توليد أكرب قدر من األفكار مهما كانت ّ ..الكم قبل الكيف:أي الرتكيز يف جلسة العصف
ثالثاً ّ
املتطرفة وغري املنطقية أو الغريبة مقبولة.ويستند هذا املبدأ إىل افرتاض أ ّن األفكار واحللول املبدعة
جودهتا.فاألفكار ّ
األقل أصالة.
للمشكالت تأيت بعد عدد من احللول غري املألوفة واألفكار ّ
145
رابعاً..البناء على أفكار اآلخرين:أي جواز تطوير أفكار اآلخرين واخلروج بأفكار جديدة.فاألفكار املقرتحة ليست
ألي مشارك حتويرها وتوليد أفكار أخرى منها.
حق مشاع ّ حكراً على أصحاهبا فهي ّ
146
الذهني 2
ّ الدرس الثالث عشر:طريقة العصف
أهداف الدرس
الذهين.
ّ حل املشكلة يف جلسات العصف
-حي ّدد مراحل ّ
الذهين.
ّ -يستذكر مزايا طريقة العصف
الذهين.
ّ املعوقات الّيت تعرتض طريقة العصف
-يستعرض ّ
147
148
الذهني:
ّ مراحل العصف
احلل.
-1حتديد املشكلة -2.إجياد األفكار ،أو توليدها -3.إجياد ّ
الذهني:
ّ حل المشكلة في جلسات العصف
مراحل ّ
الذهين وهي:
ّ حل املشكلة املطروحة يف جلسات العصف
هناك ع ّدة مراحل جيب اتّباعها يف أثناء ّ
-صياغة املشكلة.
-بلورة املشكلة.
التوصل إليها.
-تقييم األفكار الّيت متّ ّ
149
-1مرحلة صياغة املشكلة:
وفيها يقوم املعلّم Kبتحديد دقيق للمشكلة وذلك بإعادة صياغتها وحتديدها من خالل جمموعة تساؤالت على منط:ما
التلوث هبذه الصورة؟ كيف ميكن البحث عن بدائل جديدة ملصادر
استمر ّ
هي النتائج املرتتّبة على الكرة األرضيّة إذا ّ
ملوثة مستقبالً؟
طاقة غري ّ
إ ّن إعادة صياغة املشكلة قد تق ّدم يف ح ّد ذاهتا حلوالً مقبولة دون احلاجة إىل إجراء املزيد من عمليّات العصف
الذهين.
ّ
الذهين.
ّ ب -عرض املبادئ األربعة للعصف
ه --قد حيدث أن يشعر بعض املتعلّمني باإلحباط أو امللل ،وجيب جتنّب ذلك.
150
التوصل إليها:
-4تقومي األفكار الّيت متّ ّ
تؤدي إىل توليد عدد كبري من األفكار املطروحة حول مشكلة معيّنة ،ومن هنا
الذهين بأهّن ا ّ
ّ تتّصف جلسات العصف
تظهر أمهّيّة تقومي هذه األفكار وانتقاء القليل منها لوضعه موضع التنفيذ.1
الذهني:
ّ عناصر نجاح عمليّة العصف
وتتلخص يف اآليت:
الذهينّ ،
ّ ال ب ّد من التأكيد على عناصر جناح عمليّة العصف
-1وضوح املشكلة مدار البحث لدى املشاركني وقائد النشاط مدار البحث.
الذهني:
ّ مميّزات طريقة العصف
الذهني ما يلي:
ّ من مميّزات طريقة العصف
151
أي نوع من أنواع
خاصة تقيّد انتاج الفكرة ،ولذا ال يوجد ّ
-2البساطة:هي طريقة بسيطة ألنّه ال توجد قواعد ّ
النقد أو التقييم يف هذه الطريقة.
-3التسلية والبهجة:هي طريقة تتيح جلميع املشاركني النقاش واالشرتاك يف توليد األفكار حول املشكلة املطروحة
اليت يشعر اجلميع بأهّن ا مشكلة اجلماعة فيتنافسون يف حلّها وطرح األفكار الغريبة وتوليدها.
-4الصفة العالجيّة:هي طريقة تتيح جلميع املتعلّمني املشاركة واملناقشة للمشكلة املطروحة ،وبالتايل تعاجل ما لدى
اجتماعي وتزرع يف النفوس احرتام آراء اآلخرين ونقدها والبناء عليها للوصول إىل
ّ بعضهم من خجل أو خوف
احللول االبتكاريّة األصليّة للمشكلة.2
الذهني:
ّ معوقات( العصف
ّ
الذهين ،بني عوائق إدراكيّة ونفسيّة واجتماعيّة وفّنيّة ،وأخرى تتعلّق باملتعلّم،
ّ تتوزع العوائق أمام عمليّة العصف
ّ
وهكذا...منها:
-2عوائق إدراكيّة تتمثّل بتبيّن اإلنسان لطريقة واحدة بالتفكري والنظر إىل األشياء.
-2مكي ،وداد ،رسالة املاجستري ،مناهج وطرق تدريس املواد االجتماعية K،الفصل الدراسي األول لعام 1429هـ 2008 ،م.
152
-5عدم اعتياد املتعلّمني واملعلّمني على األسئلة املفتوحة يدفع أحياناً بعض املتعلّمني إىل إثارة الفوضى.
-7قد حيتكر اإلجابات املتعلّمون املنطلقون واألذكياء فيحرمون بقية املتعلّمني من املشاركة يف اخّت اذ القرار وممارسة
اإلبداعي.
ّ النشاط
الذهين:
ّ فوائد العصف
التنوع واالختالف.
التعود على احرتام الرأي اآلخر ،وتقبّل ّ
ّ -2
التنوع واالختالف.
-3االبتكار واإلبداعيّة يف توليد األفكار وتقبّل ّ
153
حمفزة للمشاركة.
-5طريقة ّ
الفعالة يف الدرس
الذهين من أفضل الطرق إلثارة املتعلّمني للمشاركةّ K
ّ ممّا سبق ميكن القول إ ّن طريقة العصف
التصور
واستخالص نتائجه ،وحتقيق أهدافه عن طريق إثارة استعداداهتم وحفز مواهبهم وتعزيز قدراهتم على ّ
واالبتكار.5
154
155
مطالعة
اإلبداعي
ّ مهارات التفكير
اإلبداعي لدى الطّالب هي يف الواقع تدريب للفرد على ابتكار أمناط تفكري جديدة،ّ إ ّن تنمية مهارات التفكري
بتنظيم أو إعادة تنظيم املعارف ،كما أ ّن تنمية هذه املهارات تساهم يف زيادة وعي الفرد بقدراته ،ويكسبه ثقة يف
نفسه تعينه على التغلّب على مشاكل احلياة يف املستقبل ،وهذا ميثّل غاية الرتبية.
الذهين من أساليب سوق العمل املستخدمة يف إنتاج أفكار تساهم يف التغلّب على مشاكل التسويق.ونظراً ّ والعصف
الرتبوي،
ّ اإلبداعي لدى املشاركني ،فقد حظي باهتمام بالغ يف احلقل
ّ آلثاره اإلجيابيّة يف تنمية مهارات التفكري
اإلبداعي لدى الطاّل ب ,وهو عبارة عن جمموعة
ّ منو مهارات التفكري
وأصبح من أساليب التدريس الّيت تعمل على ّ
الصفيّة الّيت خيطّطها وين ّفذها املعلّم Kمع الطاّل ب لتعمل على تشكيل شخصيّة إنسان عصر
متناسقة من اإلجراءات ّ
املعلومات.
156
الدرس الرابع عشر:الطريقة( التشاركية -التعاونية
أهداف الدرس
157
158
تمهيد:
التطور السريع
لعل أبرزها احلاجة إىل مسايرة ّكان لظهور أساليب التدريس وطرقه احلديثة أسباب ودوافع كثريةّ ،
املؤسسة الرتبويّة أن تق ّدم خمرجات علميّة وإنسانيّة قادرة على تيسري
املعريف الكبري ،فصار يُنتظر من ّ
ّ والتسارع
يسمى ضرورةفأدى إىل ظهور Kما ّ اندماج املتعلّم يف الواقع ،وتيسري وتوسيع طرق االستيعاب والتخطّي واإلبداعّ ،
الفعال وضرورة التعلّم باملشاركة وغري ذلك ،حيث مل يعد يكفي املتعلّم أن التعلّم مدى احلياة وضرورة التعلّم ّ
يتعلّم ،بل ال ب ّد من تعلّمه كيف يتعلّم.
التشاركي -التعاوينّ الّذي فرضته ضرورات كثرية منها:ضرورة التواصل وتبادل ّ يسمى التعلّم
وما يعنينا هنا هو ما ّ
وتنمي لدى املتشاركني مهارات وقيماً املعلومات لنيل خربات تعود على اجلميع بفائدة عظيمة يف وقت أقصر ّ
التكنولوجي اهلائل يف جمال االتّصال هذه التقنيّة الّيت
ّ التطور
يصعب على الطرق التقليديّة تأديتها ،وخصوصاً بعد ّ
نوعي يف
حتول ّ املهتمني يف العامل ينظرون إىل إمكاناهتا على تقدير أهّن ا فرصة ساحنة ينبغي استثمارها إلحداث ّ
جعلت ّ
العمليّة الرتبويّة جبميع مدخالهتا وعمليّاهتا وخمرجاهتا.
159
التعريف:
هو طريقة من طرائق التعلّم الّيت تقوم على مشاركة املتعلّم بفاعليّة يف العمليّة التعليميّة.ومبعىن آخر هو الّذي يقوم
كل من املعلّم Kواملتعلّم بأداء العمليّة الرتبويّة وحتقيق خمرجاهتا.أي أنّه ال يعتمد بشكل وحيد على املعلّم
على تشارك ّ
كمصدر ّأول وأخري للمعلومة K،وال يعتمد على فئة قليلة من املتعلّمني يكون هلا الفاعليّة والنشاط داخل احللقة أو
الصف دون غريهم ،بل يعتمد على تفعيل مجيع املتعلّمني جبميع قدراهتم العقليّة والدراسيّة. ّ غرفة
التشاركي
ّ يسمونه التعلّم النشط.وهناك مبدآن رئيسان يقوم عليهما التعلّم
واملدربني ّ
لذلك جند كثرياً من املربّني ّ
التعاوينّ ،مهّا:
أي شيء.
كل شيء عن ّ
ال يوجد شخص يعلّم ّ
التشاركي -التعاوينّ؟
ّ ملاذا التعلّم
160
التعليميّة إذا متّ استخدامها تكون هذه العمليّة سليمة ذات فاعليّة وأثر كبريين ،وهذه املمارسات هي الّيت:
والفعال.
تشجع التعلّم النشط ّ
دّ -
و -تضع توقّعات عالية لنتائج العمليّة الرتبويّة وملستويات املتعلّمني توقّع أكثر جت ْد جتاوباً أكثر .
التشاركي.
ّ وهذه املمارسات مجيعها ميكن حتقيقها والقيام هبا من خالل التعلّم
التعاوني:
ّ خطوات تنفيذ التعلّم
أن ميتلك املتعلّمون خربات سابقة ذات صلة مبوضوع الدرس حىّت يتم ّكنوا من دراسته ذاتياً.
161
مهام متكاملة(.
تقسيم الدرس إلى مجموعة( ّ
-2تشكيل اجملموعات:
كل جمموعة من 4إىل 6طالب خمتلفني يف اهتماماهتم وقدراهتم أو عمل جمموعات متجانسة من طاّل ب
تضم ّّ
متقاربني يف حاالت معيّنة.
كل جمموعة:
-4ختصيص وقت معنّي ألداء ّ
بكل جمموعة:
-5عرض األعمال املتعلّقةّ K
-1عبيدات ،ذوقان وسهيلة Kأبو السميد ،اسرتاتيجيات التدريس يف القرن احلادي والعشرين ـ دليل املعلم واملشرف الرتبوي ،ط ،1
1426هـ ـ 2005م ،دار ديبونو للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ص 129ـ .130
162
التعاوني:
ّ العوامل الّتي تساعد على نجاح التعلّم
يتح ّكم يف التعلّم التعاوينّ عدد من العوامل الّيت تساعد على جناحه ،ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:
يتم فيها
-1االنضباط الص ّف ّي:لالنضباط الص ّف ّي دور يف جناح التعلّم التعاوينّ ،فالصفوف Kالّيت يسودها االنضباط ّ
التعلّم التعاوينّ بنجاح بعكس الصفوف Kالّيت ينعدم فيها االنضباط فإهّن ا تعيق عمل اجملموعات التعاونيّة.
-3توفّر الوقت الكايف:حتتاج دروس التعلّم التعاوينّ إىل وقت أكثر من تلك الّيت تن ّفذ بالطريقة التقليديّة ،لذلك
الدراسي جيّداً.
ّ ينبغي للمعلّم ختطيط اجلدول
الصف وتنظيمها على سري الدروس التعاونيّة ،فإذا كان حجم ّ الصف وتنظيمها:يؤثّر حجم غرفة
ّ -4حجم غرفة
صغريا ومكتظًا باملتعلّمني ،فإ ّن ذلك يعيق حركة املعلّم Kوتن ّقله بني اجملموعات ومالحظة أعماهلم.لذلك Kجيب
الغرفة ً
توفري غرفة متّسعة ومناسبة لتطبيق دروس التعلّم التعاوينّ.
-5شعور الطاّل ب باالعتماد الذايتّ وااللتزام يف العمل:إ ّن التزام املتعلّمني بعملهم التعاوينّ وإحساسهم باملسؤوليّة
يؤدي إىل جناح التعلّم التعاوينّ ،لذا ينبغي للمعلّم تشجيعهم
جتاهه يولّد لديهم الشعور بالدافعيّة العالية حنو العمل ،ما ّ
وتعزيز أعماهلم باستمرار حىّت يعتمدوا على أنفسهم.
163
أسئلة حول الدرس
فعال ال ب ّد من اتباع خطوات مدروسة.بالتعاون Kمع أفراد جمموعتك ،عاجل موضوع -3لتحقيق تعلّم تعاوينّ ّ
البطالة ،مراعيًا اخلطوات املعتمدة يف التعلّم التعاوينّ ،من خالل النقاط التالية:
تعريف البطالة.
-4يتح ّكم يف التعلّم التعاوينّ عدد من العوامل الّيت تساعد على جناحه ،أذكر أربعةً منه
مطالعة
التعاوني
ّ التعلّم
األقل:
إ ّن منط إهدار الفرص لإلفادة من ّقوة عمل اجملموعات يف املدارس يعود خلمسة أسباب على ّ
ّأوهلا -عدم وضوح العناصر الّيت جتعل عمل اجملموعات عمالً ناجحاً ،فمعظم
164
املربّني ال يعرفون الفرق بني جمموعات التعلّم التعاوينّ وجمموعات التعلّم التقليدية.
التامة الّيت توجدها البنية التنظيميّة جتعل املربّني ميّالني إىل االعتقاد بأ ّن ذلك العمل املعزول
ثانيها -إ ّن أمناط العزلة ّ
الطبيعي للعامل.
ّ هو النظام
إ ّن الرتكيز على مثل هذه األمناط القاصرة أعمى املربّني عن إدراك أ ّن الشخص مبفرده ال يستطيع أن يبين عمارة أو
أن يبتكر حاسباً آلياً عمالقاً.
165
وخامسها -إ ّن استخدام اجملموعات التعلّمية التعاونية يتطلّب من الرتبويّني تطبيق ما هو معروف عن اجملموعات
الفاعلة بطريقة منضبطة.ومثل هذا العمل املنضبط رمبا يولّد رهبة توهن العزمية بالنسبة للعديد Kمن املربّني.
خالصة
هناك ثالثة أنواع من التعلم ذات أهداف وأساليب تعلم وطرق تدريس وتقومي خمتلفة.التعلم الفردي ويستخدم
لتحقيق أهداف خاصة بالطالب حسب قدراته واحتياجاته ويستخدم التقومي حمكي املرجع لقياس أداء
الطالب.والتعليم التنافسي هدفها تصنيف الطالب من األفضل إىل األسوأ حتصيالً ويستخدم التقومي معياري املرجع
لتصنيف الطالب حسب املنحىن الطبيعي.والتعلم Kالتعاوين ويشمل تعلم مهارات تعاونية واجتماعية إىل جانب املهام
األكادميية ويستخدم التقومي احملكي املرجع لقياس مدى إتقان الطالب للمهارات التعاونية واملهام األكادميية.وقد
أثبتت الدراسات التجريبية والنظرية تفوق الطالب أكادميياً حينما يعملون Kيف جمموعات تعاونية مقارنة بالتعلمK
الفردي والتعلم التنافسي.وعلى كل هنالك بعض العوائق الستخدام التعلم التعاوين جيب تذليلها حىت حنصل على
النتائج املرجوة للتعلم.ومن أهم العوائق من وجهة نظري عدم حصول املعلمني على التدريب الكايف على استخدام
التعلم التعاوين.حيث أن هذا النوع من التعلم يتطلب مهارات وقدرات ميكن أن يتقنها املعلم Kبعد التدريب
واالستخدام املتكرر هلذا النوع من التعلم.كذلك أثبتت الدراسات أن ضيق الصفوف Kالدراسية وكثرة أعداد
الطالب يف الفصل من عوائق استخدام التعلم التعاوين.
166
الدرس الخامس عشر:الطريقة( التعاونية -التكاملية(
أهداف الدرس
التدريسي.
ّ -يطبّق الطريقة التشاركيّة التعاونيّة بفعاليّة يف اجملال
167
168
التعاوني:
ّ التشاركي-
ّ ميّزات التعلّم
اجلماعي بني املتعلّمني ،األمر الّذي يساعدهم على تبادل األفكار واحرتام آراء
ّ -2تنمية روح التعاون والعمل
حل املشكلة أو اإلسهام يف حلّها.ويدرهبم على ّ
اآلخرين وتقبّلهاّ ،
-4تنمو لديهم الثقة بالنفس والقدرة Kعلى التعبري عن املشاعر واألفكار من خالل األنشطة والزيارات امليدانيّة
املتخصصني واملناقشة بني الزمالء.
ّ واحلوار مع
ويتم
-6يُكسبهم مهارات القيادة واالتّصال والتواصل مع اآلخرين ،ألهّن ا تبعدهم عن روتني التل ّقي للمعلوماتّ ،
التعرف إىل الواقع احمليط ومالمسته والتفاعل معه.
من خالله ّ
169
يؤدي دوراً كبرياً يف توطيد العالقات بني املتعلّمني من جهة وبينهم
-7إ ّن القيام بالنشاط على شكل جمموعات ّ
وبني املدرسة من جهة أخرى ،ومن مثّ تبادل اخلربات واملعلومات عرب احلوار البناء واملناقشة.
التعاوني:
ّ الصعوبات( الّتي تواجه تطبيق التّعلّم
-1االفتقار إىل نضج أفراد اجملموعة ،فقد حيتاج أعضاء اجملموعة إىل وقت يف العمل بعضهم Kمع بعض ليكونوا
جمموعة عمل فاعلة.
-4عدم اقتناع بعض املتعلّمني جبدوى هذا النوع من التعلّم ،وبالتايل انعكاسه على مشاركتهم.
الصف الواحد.
ّ -5ضيق مساحة الصفوف Kمع كثرة أعداد املتعلّمني يف
170
-6نوعية أثاث الفصل من الكراسي والطاوالت والتسهيالت املتوفّرة هلا.1
من خالل ما سبق ميكن القول إ ّن طريقة التعلّم التعاوينّ هي من الطرائق الّيت تعمل على زيادة محاس املتعلّمني ورفع
التحصيلي ،كما تساعد طريقة التعلّم التعاوينّ على
ّ يؤدي إىل حتسني مستواهم مستوى دافعيّتهم حنو املشاركة ،ما ّ
وتقوي العالقات االجتماعيّة فيما بينهم.
كشف ميول املتعلّمني ّ
التعريف:
171
المميّزات:
متنوعة.
واملادة التعليميّة خال استخدام طرق تدريسيّة ّ
التعليمي ّ
ّ كل منهما مع املوقف
-2زيادة تفاعل ّ
-3الربط اجليّد بني اهلدف والطريقة والوسيلة والنشاط وطريقة التقومي مبعىن االهتمام باختيار طرق تدريس
وتؤدي إىل
ووسائل ونشاطات تعليميّة وطرق تقومي تتناسب مع طبيعة ومستويات األهداف السلوكيّة للدرسّ ،
حتقيقها مبا يساعد على تنمية شخصيّة املتعلّم بشكل متكامل.
التعليمي.
ّ -4تنمية املرونة يف التعامل واملشاركة اإلجيابيّة يف املوقف
التعليمي.
ّ -5تنمية روح التجديد والتحديث يف طرق التدريس والوسائل والنشاطات التعليميّة يف املوقف
التدريسي ،وهي:
ّ تتضمن الطريقة التكامليّة ثالث خطوات أساسيّة يتّبعها املعلّم Kيف أدائه للموقف
ّ
-1التمهيد للدرس:K
ومثريا
سريعا ً
وهو عبارة عن مق ّدمة Kمتهيديّة لتهيئة املتعلّمني ملوضوع الدرس وجذهبم إليه.وجيب أن يكون التمهيد ً
ومشوقاً ،وذلك من طريق أسئلة تتعلّق ّ
172
مفهوما Kأو ع ّدة مفاهيم هلا
ً اخلاصة بالدرس املاضي لربطه بالدرس احلايل أو ذكر حدث جا ٍر يتناول
ببعض املفاهيم ّ
ارتباط مبوضوع الدرس احلايل.
وهو عبارة عن عرض وتقدمي عناصر املوضوع وأفكاره الرئيسة والفرعيّة الّيت جيب على املعلّم Kتناوهلا بالشرح
يسجلها على اللّوح مبشاركة املتعلّمني وتفاعلهم معه ،وال ينتقل من فكرة إىل الواضح الفكرة تلو األخرى ،على أن ّ
أخرى إاّل بعد التأ ّكد من فهم املتعلّمني هلا ،عن طريق طرحه ألسئلة تعليميّة ،تساعده على املتابعة والفهم وربط
املدرسي وباجملتمع الّذي يعيشون فيه وينتمون إليه.
ّ موضوع الدرس حبياهتم وبالكتاب
ملخص الدرس:
ّ -3
عام وموجز وسريع ملوضوع الدرس واخلالصة املستفادة منه ،هبدف مساعدة املتعلّمني على
وهو عبارة عن تلخيص ّ
احلصة.
ومنعا لتشتيت أذهاهنم يف هناية ّ
تثبيت أفكار ومفاهيم الدرس يف ذاكرهتم ً
وكل خطوة من اخلطوات الثالث الّيت تناولناها بالشرح تعاجل جمموعة من األفكار واملفاهيم الّيت جيب ترمجتها يف
ّ
مهاري ،وجداينّ مثّ اختيار واستخدام أنسب الوسائل والنشاطات ّ معريف،
أهداف سلوكيّة مبستوياهتا املختلفة ّ
املخصص للدرس ،ما يساعد املعلّم علىّ التعليميّة وطرق التدريس ،وكذلك طرق التقومي يف إطار الزمن والوقت
حتقيق هذه األهداف ،وتنمية هذه املفاهيم لدى املتعلّم.
173
أسئلة حول الدرس
-1من خالل اطّالعك على هذا الدرس تبنّي أ ّن هناك العديد من املزايا للطريقة التعاونيّة على مستوى املتعلّمنيK،
ح ّدد االجابات بوضع اإلشارة املناسبة أمامها.
-4من خالل اطّالعك على ما ورد ،استذكر أربع ميزات للطريقة التكامليّة.
174
مطالعة
أنواع التعلّم
يتدرب الطاّل ب على االعتماد على أنفسهم لتحقيق أهداف تعليمية تتناسب مع قدراهتم
الفرديّ ،
ّ يف التعلّم
.ويتم تقومي
يسمى بالتعلّم الذايتّ ّ
واجّت اهاهتم وغري مرتبطة بأقراهنم من الطالب.ويدخل ضمن هذا النوع من التعلّم ما ّ
الطالب يف هذا النوع من التعلّم وفق حم ّكات موضوعة مسبقاً جونسون وجونسون وهولبك.1995 ،ويف هذا
اخلاصة،
اخلاصة ،ويف ضوء قدراته ّفردي لتحقيق أهدافه ّالنوع من التعلّم تتاح الفرصة للطالب Kللعمل بشكل ّ
ويتح ّدد مدى قربه أو بعده من معايري االمتياز الّيت ح ّددت بشكل مسبق جونسون وجونسون.1998 ،
كل منهم
أما يف التعلّم التعاوينّ ،فيعد الطاّل ب حبيث يعملون Kمع بعضهم Kبعضاً داخل جمموعات صغرية ،ويساعد ّ
االتقان.ويتم تقومي أداء جمموعة
ّ تعليمي مشرتك ووصول مجيع أفراد اجملموعة إىل مستوى
ّ اآلخر لتحقيق هدف
الطاّل ب وفق حم ّكات موضوعة مسبقاً جونسون وجونسون وهولبك.1995 ،
175
مفهوم التعلّم التعاوني
6 2
التعلّم التعاوينّ هو التعلّم ضمن جمموعات صغرية من الطالّب -طالب حبيث يُسمح للطاّل ب بالعمل سوياً
التعليمي املشرتك.ويقوم أداء الطاّل ب
ّ كل فرد منهم وحتقيق اهلدف
وبفاعلية ،ومساعدة بعضهم Kبعضاً لرفع مستوى ّ
املهمات املوكلة إليهم.وتتميّز اجملموعات
مبقارنته مبح ّكات مع ّدة مسبقاً لقياس مدى تق ّدم أفراد اجملموعة يف أداء ّ
كل جمموعة هي جمموعة تعاونية، التعلميّة التعاونيّة عن غريها من أنواع اجملموعات بسمات وعناصر أساس ،فليس ّ
فمجرد وضع الطالب يف جمموعة ليعملوا معاً ال جيعل منهم جمموعة تعاونية (جونسون وجونسون وهولبك، ّ
).1995
176
محور األساليب والوسائل
-16أساليب التدريس(.)1
-17أساليب التدريس(.)2
-18الوسائل التعليمية.
177
178
الدرس السادس عشر:أساليب التدريس 1
أهداف الدرس
179
180
مفهوم أسلوب التدريس:
أسلوب التدريس هو الكيفيّة الّيت يتناول هبا املعلّم Kطريقة التدريس أثناء قيامه بعمليّة التدريس ،أو هو األسلوب
الّذي يتّبعه املعلّم يف تنفيذ طريقة التدريس بصورة متيّزه عن غريه من املعلّمني الّذين يستخدمون نفس الطريقة ،ومن
مثّ يرتبط بصورة أساس باخلصائص الشخصيّة للمعلّم.
الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة،ومفاد هذا التعريف أ ّن أسلوب التدريس قد خيتلف من معلّم Kإىل آخر ،على ّ
مثال ذلك جند أ ّن املعلم Kس يستخدم طريقة احملاضرة ،وأ ّن املعلّم Kص يستخدم أيضاً طريقة احملاضرة ،ومع ذلك قد
كل منهم.وهذا يعين أ ّن تلك الفروق ميكن أن تُنسب إىل أسلوبجند فروقاً دالّة يف مستويات حتصيل متعلّميٍّ K
التدريس الّذي يتّبعه املعلّم ،وال تُنسب إىل طريقة التدريس على اعتبار أ ّن طرق التدريس هلا خصائصها وخطواهتا
احمل ّددة واملت ّفق عليها.
181
طبيعة أسلوب التدريس:
سبق القول إ ّن أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساس بالصفات واخلصائص والسمات الشخصيّة للمعلّم ،وهو ما
يشري إىل عدم وجود قواعد حم ّددة ألساليب التدريس ينبغي للمعلّم Kاتّباعها أثناء قيامه بعمليّة التدريس ،وبالتايل فإ ّن
تظل مرهونة باملعلّم الفرد وبشخصيّته وذاتيّته وبالتعبريات اللغويّة ،واحلركات اجلسميّة، طبيعة أسلوب التدريس ّ
وتعبريات الوجه ،واالنفعاالت ،ونغمة الصوت ،وخمارج احلروف ،واإلشارات واإلمياءات ،والتعبري عن القيم،
وغريها ،متثّل يف جوهرها الصفات الشخصيّة الفرديّة الّيت يتميّز هبا املعلّم Kعن غريه من املعلّمني ،ووفقاً هلا يتميّز
أسلوب التدريس الّذي يستخدمه وتتح ّدد طبيعته وأمناطه.
املختصونK
ّ مكونات املنهج األساسيّة ،ذلك أ ّن األهداف التعليميّة ،واحملتوى الّذي خيتاره
تُعترب أساليب التدريس من ّ
يف املناهج ،ال ميكن تقوميها إاّل بواسطة املعلّم واألساليب الّيت يتّبعها يف تدريسه.
يتضمن املواقف
ومكونات املنهج.واألسلوب هبذا الشكل ّ لذلك ميكن اعتبار التدريس مبثابة مهزة الوصل بني املتعلّم ّ
فعالة ومثمرة يف
تتم داخل الفصل والّيت ينظّمها املعلّم ،والطريقة الّيت يتّبعها ،حبيث جيعل هذه املواقف ّ
التعليميّة الّيت ّ
الوقت نفسه.
يرتك الرتبويّون للمعلّم حرية اختيار الطريقة أو األسلوب املناسب حسب رؤيته هو وتقديره للموقف K،وذلك وفق
احمل ّددات التالية:
182
-1متاشي األسلوب مع نتائج حبوث الرتبية ،وعلم النفس احلديث ،والّيت تؤ ّكد على مشاركة املتعلّمني يف النشاط
الصفيّة.
داخل احلجرة ّ
-4نتيجة للفروق الفرديّة بني املتعلّمني K،فإ ّن املعلّم الناجح يستطيع أن يستخدم أكثر من أسلوب يف أداء الدرس
كل أسلوب مع جمموعة من املتعلّمني. الواحد ،حبيث يتالءم ّ
الدراسي كان
ّ احلصة يف بداية اليوم
الدراسي ،فكلّما كانت ّ
ّ احلصة من اجلدولالزمين ،أي موقع ّ
-5مراعاة العنصر ّ
يضمهم الفصل ،حيث إ ّن التدريس املتعلّمون أكثر نشاطاً وحيويّة ،كما ينبغي مراعاة املعلّم Kعدد املتعلّمني الّذين ّ
لعدد حمدود منهم قد يتيح للمعلّم Kأن يستخدم أسلوب املناقشة واحلوار دون عناء.1
183
حيث جند أ ّن املعلّم Kيف هذا األسلوب يسعى إىل تزويد املتعلّمني باخلربات واملهارات التعليميّة الّيت يرى هو أهّن ا
التعرف إىل مدى تذ ّكرمناسبة ،كما يقوم بتقومي مستويات حتصيلهم وفقاً الختبارات حم ّددة يستهدف منها ّ
خاصة
املتعلّمني للمعلومات الّيت ق ّدمها هلم.ويبدو أ ّن هذا األسلوب يتالءم مع اجملموعة األوىل من طرق التدريس ّ
طريقيت احملاضرة واملناقشة املقيّدة.
يُعرف بأنّه األسلوب الّذي يتمثّل يف امتصاص آراء وأفكار املتعلّمني مع تشجيع واضح من قبل املعلّم Kإلشراكهم يف
العمليّة التعليميّة وكذلك يف قبول مشاعرهم.
التعرف إىل آراء ومشكالت املتعلّمني ،وحياول متثيلها ،مثّ يدعوهم إىل املشاركة
ويف هذا األسلوب يسعى املعلّم إىل ّ
يف دراسة هذه اآلراء واملشكالت ووضع احللول املناسبة هلا.ومن الطرق الّيت يُستخدم معها هذا األسلوب طريقة
املوجه.
حل املشكالت وطريقة االكتشاف ّ ّ
الصف،
ّ الحظ فالندوز أ ّن املعلّمني مييلون إىل استخدام األسلوب املباشر أكثر من األسلوب غري املباشر ،داخل
خيصصالصف ّّ فسره على النحو اآليت":ثلثا الوقت يف
وافرتض تبعاً لذلك قانونه املعروف بقانون الثلثني الّذي ّ
يتكون من تأثري مباشر".إاّل أ ّن أحد الباحثني قد
للحديث -وثلثا هذا احلديث يشغله املعلّم -وثلث حديث املعلّم ّ
العام يكون عالياً لدى املتعلّمني الّذين يقعون Kحتت تأثري األسلوب غري املباشر،
اللغوي والتحصيل ّ
ّ النمو
وجد أ ّن ّ
مقارنة بزمالئهم الّذين يقعون حتت تأثري األسلوب املباشر يف التدريس.
184
كما أوضحت إحدى الدراسات الّيت عنيت بسلوك املعلّم Kوتأثريه على تق ّدم التحصيل لدى املتعلّمني ،أ ّن أسلوب
لكل أسلوب خيتلف باختالف مهام التعليم ،وأ ّن املستوى األمثل ّلكل ّالتدريس الواحد ليس كافياً ،وليس مالئماً ّ
ومهمة التعلّم.
طبيعة ّ
-5بنّي أربعة فروق بني أساليب التدريس املباشرة وأساليب التدريس غري املباشرة.
185
مطالعة
التدرجيي
ّ إ ّن حتديد اهلدف يذلّل العقبات.وعلى املريّب أن يعتمد على وسائل حم ّددة لبلوغ اهلدف مع مراعاة النمو
للقدرات الذهنيّة للمتعلِّم والفوارق بني املتعلِّمني والتعاون بينهم.
احلريّة واالطمئنان
جو من ّ فرضا ألنّه حيتاج إىل إعمال عقله والعمل يف ٍّومن اخلطأ تقييد املعلِّم بأهداف تُفرض عليه ً
كل
قمة جبل واحد يكفي لرؤية ما يوجد يف األسفل دون احلاجة إىل صعود ّ ليختار أيسر األهداف.فالصعود إىل ّ
قمم اجلبال.وعليه فإ ّن من شروط التدريس الناجح أن يتم ّكن من جذب االنتباه للمتعلِّم Kباعتباره نشاطًا استعداديًّا
كل ما يثري
نابعا من العقل.فما يُثري االنتباه هو ما يكون فيه خوف أو دهشة ،وما يُثري االنتباه أكثر من غريه هي ّ
ً
الغرائز.وهذا يوجب علينا ترسيخ املعلومات واملعارف لنضمن استمراريّتها لنتم ّكن من حتويلها إىل سلوك راسخ يف
حل املشكالت واحلرص حب املعرفة واالطّالع والرغبة يف ّ العقل والوجدان من خالل توظيف عواطف املتعلِّمني يف ّ
التفوق.
على ّ
186
احللول.وقد قال ابن خلدون يف "املق ّدمة":إ ّن احلوار هو أفضل طريقة يف تنمية القوى العقليّة للمتعلِّم K،وهو من ّ
أهم
حل املشكالت والبحث عن احللول.وعدم الطرق املساعدة على التواصل بني املتعلّمني من خالل التعاون على ّ
يدل على غبائه وإمّن ا على عدم تشجيعه وحفزه على التفكري الصحيح.لذلك من توصل املتعلّم إىل نتائج جيّدة ال ّ ّ
األفضل خلق الدافع لدى املتعلّم ليُقبل على العمل باقرتاح وضعيّات سهلة حتمله على إعمال العقل ،وتعديل سلوكه
بالنشاط ،ليُدرك Kأ ّن العمل هو السبيل األفضل لتحقيق األهداف املراد حتقيقها بتوظيف املعارف للتفاعل مع حميطه،
جو من الفرح
مهام املدرسة أل ّن املتعلّم هو ابن بيئته ،وال يكتمل نصاب املشروع إاّل بتوفّر ّ والّيت هي من أبرز ّ
والتعاون بني املتعلّمني واملعلّم.
187
188
الدرس السابع عشر:أساليب التدريس 2
أهداف الدرس
يكون اجتاهاً إجيابيّاً حنو أساليب التدريس الّيت تسمح له بتحقيق أهداف الدرس.
ّ -
189
190
أساليب التدريس غير المباشرة:
هناك جمموعة واسعة من األساليب غري املباشرة الّيت تُعتمد يف العمليّة التعلميّة ،ولكنّنا سنقتصر هنا على عرض أبرز
هذه األساليب:
أيّد بعض الدراسات وجهة النظر القائلة إ ّن أسلوب التدريس الّذي يراعي املدح املعتدل يكون له تأثري موجب على
بنمو حتصيل املتعلّمني يف
"صح"" ،ممتاز"" ،شكراً لك" ،ترتبط ّ
التحصيل لدى املتعلّمني ،حيث وجدت أ ّن كلمة ّ
املتوسطة
بنمو حتصيل املتعلّمني يف العلوم Kيف املدارس ّ
العلوم يف املدرسة االبتدائيّة" ،أحسنت"" ،جيّد"...،ترتبط ّ
والثانويّة.
كما أوضح بعض الدراسات أ ّن هناك تأثرياً لنقد املعلّم على حتصيل متعلّميه ،حيث تبني أ ّن اإلفراط يف النقد من قبل
قرر دراسة أخرى أنّه ال توجد حىّت اآلن دراسة واحدة
يؤدي إىل اخنفاض يف التحصيل لدى املتعلّمني.كما تُ ّاملعلّمّ K
منو التعلّم.وهذا األسلوب كما هو واضح يرتبط باسرتاتيجيّة استخدام يسرع يف ّ
تُشري إىل أ ّن اإلفراط يف النقد ّ
الثواب والعقاب.
191
-2أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة:
ملادته العلميّة بشكل واضح مي ّكن متعلّميه Kمن استيعاهبا ،حيث أوضح بعض املدرسّ K
املقصود هنا بالعرض هو عرض ّ
فعال يف تق ّدم حتصيل املتعلّمني K،ويف دراسة قام هبا جمموعة من طاّل ب
الدراسات أ ّن وضوح العرض له تأثري ّ
يدرسون العلوم Kاالجتماعيّة.حيث طُلب Kمنهم ترتيب فاعليّة معلّميهم Kعلى جمموعة من املتغرّي ات ،وذلك بعد انتهاء
املعلّم Kمن الدرس على مدى ع ّدة أيّام متتالية ،فتبنّي أ ّن الطاّل ب الّذين أعطوا معلّميهم Kدرجات عالية يف وضوح
أقل يف هذه املتغرّي ات.
املادة وتقدميها يكون حتصيلهم أكثر من أولئك الّذين أعطوا معلّميهم درجات ّ أهداف ّ
192
احلماسي للمعلّم:
ّ -4أسلوب التدريس
حاول العديد من الباحثني دراسة أثر محاس املعلّم Kباعتباره أسلوبًا من أساليب التدريس على مستوى حتصيل
متعلّميه ،حيث بيّنت معظم الدراسات أ ّن محاس املعلّم Kيرتبط ارتباطاً ذا أمهيّة وداللة بتحصيل املتعلّمنيK.
ويف دراسة جتريبيّة قام هبا أحد الباحثني باختيار عشرين معلّماً Kحيث أعطيت هلم التعليمات بإلقاء درس واحد
متوسط درجات املتعلّمني يف
حبماس ودرس آخر بفتور ملتعلّميهم Kمن ص ّفني خمتلفني.وقد Kتبنّي من نتائج دراسته أ ّن ّ
الدروس املعطاة حبماس كانت أكرب بدرجة جوهريّة من درجاهتم يف الدروس Kاملعطاه بفتور يف تسعة عشر ص ّفاً من
العدد الكلّ ّي وهو عشرون صفاً.
الفردي:
ّ -5أسلوب التدريس القائم على التنافس
قسم فالندوز أسلوب التدريس القائم على استمعال أفكار املتعلّم إىل مخسة مستويات فرعيّة نوجزها فيما يلي:
أ -التنويه بتكرار جمموعة من األمساء أو العالقات املنطقيّة الستخراج الفكرة كما يعرّب عنها املتعلّم.
ب -إعادة أو تعديل صياغة اجلمل من قبل املعلّم Kوالّيت تساعد املتعلّم على وضع الفكرة الّيت يفهمها.
193
املنطقي للمعلومات املعطاة.
ّ ج -استخدام فكرة ما من قِبَل املعلّم Kللوصول إىل اخلطوة التالية يف التحليل
كل منهما.
د -إجياد العالقة بني فكرة املعلّم Kوفكرة املتعلّم عن طريق مقارنة فكرة ٍّ
حاول بعض الدراسات أن يوضح العالقة بني أسلوب التدريس القائم على نوع معنّي من األسئلة وحتصيل املتعلّمنيK،
بنمو التحصيل
حيث أيّدت نتائج هذه الدراسات وجهة النظر القائلة إ ّن تكرار إعطاء األسئلة للمتعلّمني يرتبط ّ
توصلت إحدى هذه الدراسات إىل أ ّن تكرار اإلجابة الصحيحة يرتبط ارتباطاً موجباً بتحصيل املتعلّم.
لديهم.فقد ّ
يف اجملموعة الثانية يق ّدم املعلّم األسئلة بناء على منط قد سبق حتديده.
توصلت تلك الدراسة إىل أنّه ال توجد فروق دالّة بني حتصيل املتعلّمني يف اجملموعات الثالث.وقد
ويف ضوء ذلك ّ
تدل هذه النتيجة على أ ّن اختالف منط
ّ
194
تقدمي السؤال ال يؤثّر على حتصيل املتعلّمني.وهذا يعين أ ّن أسلوب التدريس القائم على التساؤل يلعب دوراً مؤثّراً
بغض النظر عن الكيفيّة الّيت متّ هبا تقدمي هذه األسئلة.وإن كنّا نرى أ ّن صياغة األسئلة
منو حتصيل املتعلّمنيّ K،
يف ّ
وتقدميها وفقاً للمعايري الّيت متّ حتديدها أثناء احلديث عن طريقة األسئلة واالستجواب يف التدريس ،ستزيد من فعاليّة
هذا األسلوب ومن مثّ تزيد من حتصيل املتعلّمني وتق ّدمهم Kيف عمليّة التعلّم.
-1بعد اطّالعك على أساليب التدريس غري املباشرة ،ع ّدد أبرز هذه األساليب ،وبنّي االجيابيّات ألربع منها 1.و3
و 5و.6
خمتصرا حبدود عشرة أسطر تبنّي فيه أمهّيّة اعتماد أساليب التدريس غري املباشرة يف العمليّة التعلّميّة.
ً تقريرا
-2أكتب ً
مطالعة
ال خيفى على أحد احلاجة إىل تبيّن تسمية مناسبة ملا يقوم به املريّب وما يطلب من املتعلّمني القيام به من إجراءات
وموجهة لتحقيق األهداف املنشودة من عملية التعليم -التعلّم ،واعتماد تسمية "الطريقة التّعليميّة -التّعلّميّة" منظّمة ّ
واع خلطوات معينة وتقنيات مناسبة من أجل بلوغ هدف املتضمن الختيار ٍ
ّ اخلاص
ّ أو "الطّريقة الرّت بويّة" باملعىن
مي واضح وحم ّدد ،خيدم اهلدف يف إجياد لغة مشرتكة يف هذا اجملال ،إذ تع ّددت تسميات تعليمي -تعلّ ّ
ّ
195
الرّت بويّني ل"-الطّريقة الرّت بويّة" ،بني "الطّريقة الرّت بويّة"" ،االسرتاتيجيّة"" ،التّقنيّة"...كما تع ّددت تعريفاهتم
ل"-الطّريقة الرّت بويّة".
تصور
توجه عملية ّ
عرف De Kelte J.M.89الطريقة الرتبوية بأهّن ا جمموعة منظّمة من املبادئ الّيت ّ فقد ّ
اإلعداد مراحله ،العالقة بني املريّب واملتعلّم ،املوقف من املعرفة ،اختيار التقنيات....
عرفها Morissette D.& Gingras M.89بأهّن ا جمموعة وسائل وتقنيات أو خطوات تش ّكل وحدة بينما ّ
متكاملة تساعد على الوصول إىل هدف مباشر أو نتائج على املدى القريب.
يوجه العمل وينظّم تطبيقاً تعليميّاً من أجل بلوغ أهداففعرفها على أهّن ا أسلوب خمتار ّ ّأما ّ pelpel p.2002
خاصة إلدارة العالقة بني املعلّم واملعرفة واملتعلّم.
حم ّددة.إهّن ا حالة تنظيم ّ
196
الدرس الثامن عشر:الوسائل التعليمية
أهداف الدرس
197
198
تمهيد:
الفعال األساس
األول للمعرفة Kوالعامل ّ ترتكز املدرسة القدمية بطرقها وأساليبها التعليميّة على أ ّن املعلّم Kهو املصدرّ K
واملقررات الدراسيّة
لعمليّة التعلّم.وهبذا تكون أمهلت دور املتعلّم كلّياً.كما أ ّكدت املدرسة القدمية من خالل املنهج ّ
على تكثيف املعلومات النظريّة وتوصيلها للمتعلّم عن طريق احلفظ دون االهتمام بالنظريّة احلديثة للتعلّم Kوالّيت تعتمد
على الفهم واإلدراك.
حواسه يكتشف
وعن طريق املشاهدة والعمل واستخدام املتعلّم جلميع ّ
199
احلسيّة وإدراك
املتعلّم احلقائق العلميّة حيث يقوم العقل بتصنيفها الستخالص القوانني منها للوصول إىل اخلربات ّ
وفهم احلقائق العلميّة املطلوبة.
سيكون الفرق واضحاً ج ّداً يف نتيجة االستذكار بني املوقفني ،باعتبار أ ّن الطريقة العلميّة ال تفصل بني اهلدف
والوسيلة ،فاهلدف حي ّدد الوسيلة املناسبة...والوسيلة اجليّدة تساعد على حتقيق اهلدف ،وذلك من حيث كون
التعليمي.
ّ حمتوى تعليميّاً يشمل واقع املعرفة ومرتكزاً لألسلوب
ً الوسيلة
ومع ذلك على املعلّم أن يدرك أ ّن أمهّيّة الوسيلة ال تكمن يف الوسيلة حب ّد ذاهتا ،بل مبقدار ما حت ّققه هذه الوسيلة من
واخلاصة للدرس.
ّ العامة
أهداف سلوكيّة حم ّددة ضمن نظام متكامل يضعه املعلّم لتحقيق األهداف ّ
احلسيّة
املواد واألدوات الّيت ال تعتمد على استخدام األلفاظ وحدها ،وإمّن ا تعتمد على استخدام اخلربات ّ
هي جمموعة ّ
وتذوق.
وشم ّ
حواسه املختلفة من بصر ومسع وملس ّ املباشرة وغري املباشرة ،حيث يستخدم املتعلّم فيها ّ
وتُعرف أيضاً على أهّن ا وسائط تربويّة يستعان هبا إلحداث عمليّة التعليم.1
-1محدان ،حممد زياد :الوسائل التعليمية مبادؤها وتطبيقاهتا ،مؤسسة الرسالة ،1981ص.31
200
يتم من خالله عرض هذا احملتوى حبيث تعمل على خلق
املادة التعليميّة أو احملتوى واإلدارة واملتعلّم واجلهاز الّذي ّ
ّ
2
اتّصال كفء للوسيلة التعليميّة .
وخري الوسائل هو ما كان من الواقع ،من بيئة املتعلّم ،ولكن يتع ّذر يف كثري من األحيان وجود مثل هذه األشياء
فيستعاض عنها مبا مياثلها.ويف هذا جمال واسع لالبتكار واإلبداع يف تصميم وصنع الوسيلة التعليميّة.
-2مصطفى عبد السميع Kحممد ،حممد لطفي جاد ،صابر عبد املنعم حممد K/االتصال والوسائل التعليمية - Kط - 1القاهرة ،مركز
الكتاب للنشر ،2001 ،ص.40
201
حاسة السمع فقط ،ومنها اإلذاعة والتسجيالت الصوتيّة.
-2الوسائل السمعيّة:وهي الوسائل الّيت تعتمد على ّ
مشوقة.
-4تسهم يف توضيح املعاين بطريقة ّ
202
ويتمثّل الدور الّذي تلعبه الوسائل التعليميّة يف عمليّة التعليم والتعلّم مبا يلي:
خاصة
-1إثراء التعليم:تلعب Kالوسائل التعليميّة دوراً جوهرياً يف إثراء التعليم من خالل إضافة أبعاد ومؤثّرات ّ
وبرامج متميّزة تساعد يف توسيع خربات املتعلّم وتيسري بناء املفاهيم وتأصيل العلوم Kواملعارف يف ذهن املتل ّقي.
-2استثارة اهتمام املتعلّم وإشباع حاجاته للتعلّم:يكتسب املتعلّم من خالل الوسائل التعليميّة املختلفة بعض
مير هبا املتعلّم أقرب إىل الواقعيّة أصبح
اخلربات الّيت تثري اهتمامه وحت ّقق أهدافه.وكلّما كانت اخلربات التعليميّة الّيت ّ
معىن ملموس وثيق الصلة باألهداف الّيت يسعى املتعلّم إىل حتقيقها والرغبات الّيت يتوق إىل إشباعها. هلا ً
-3تساعد على زيادة خربة املتعلّم ,ما جيعله أكثر استعداداً للتعلّم.
حواس املتعلّم ،ويرتتّب على ذلك بقاء أثر التعليم يف نفس املتعلّم.5
ّ -4تساعد الوسائل التعليميّة على اشرتاك مجيع
هناك بعض املعايري واألسس الّيت ينبغي أن يراعيها املعلّم عند اختيار الوسائل التعليميّة واستخدامها كما يلي ،وذلك
يف أن:
203
يكون املعلّم Kمقتنعاً بأمهّيّة الوسيلة التعليميّة وما يقوم به.
تكون ذات قيمة تربويّة واضحة من حيث توفريها للوقت واجلهد واملال.يكون هلا ارتباط وثيق باهلدف احمل ّدد الّذي
يراد حتقيقه.
الوسيلة:حيق للمعلّم Kتكرار استخدام الوسيلة عندما يرى تكرارها سيضاعف االستفادة لدى
ّ ح -تكرار استخدام
الطلبة.7
www.wpvschool.com -6
-7عبد املعطى حممد عساف ،يعقوب محدان ،التدريب وتنمية املوارد البشرية :األسس والعمليات ،عمان ،دار زهران،2000 ،
ص .219
204
املخل يف عرض الوسيلة.
ب -اإلجياز ّ
-1حتديد األهداف التعليميّة الّيت حت ّققها الوسيلة بدقّة:وهذا يتطلّب معرفة جيّدة بطريقة صياغة األهداف بشكل
واحلركي...
ّ األهداف:املعريف ،والوجداينّ،
ّ دقيق قابل للقياس ،وكذلك مبستويات
العمري
ّ -2معرفة خصائص الفئة املستهدفة ومراعاهتا:جيب أن تتناسب الوسيلة املستخدمة مع مستوى املتعلّمني
الفعال للوسيلة.
واملعريف ،وتفي حباجاهتم حىّت نضمن االستخدام ّ
ّ والذكائي
ّ
-3هتيئة أذهان املتعلّمني الستقبال حمتوى الوسيلة:عن طريق طرح بعض األسئلة الّيت تدور حول حمتوى الوسيلة،
وحماولة حتديد مشكلة معيّنة تساعد الوسيلة على حلّها.
الوسيلة:ويتضمن Kالتقومي النتائج الّيت ترتّبت على استخدام الوسيلة مع األهداف الّيت أع ّدت من
ّ -4تقومي
أجلها.ويكون التقومي عادة بقياس حتصيل املتعلّمني بعد استخدام الوسيلة ،أو مبعرفة اجّت اهات املتعلّمني وميوهلم
جو للعمليّة الرتبويّة.
ومهاراهتم ومدى قدرة الوسيلة على خلق ّ
205
ميارسها املتعلّم بعد استخدام الوسيلة إلحداث مزيد من التفاعل بني املتعلّمني.8
عنصرا رئيساً يف العمليّة التعلميّة ،وذلك من خالل انطباع ما تق ّدمهوهكذا نستنتج أ ّن الوسائل التعليميّة تش ّكل ً
ترتسخ يف عقله ووجدانه وإحساسه ما هذه الوسائل بأنواعها املختلفة يف ذهن وذاكرة املشاهد من صور ومشاهد ّ
عما ختلق من أجواء جاذبة تبعد امللل والضجر عن املتعلّم ،مع ما يرتتّب على جيعلها عصيّة على النسيان ،ناهيك ّ
ذلك من نتائج إجيابيّة يف متتني أواصر العالقة بني املعلّم Kواملتعلّم.
206
األسئلة
-5استعرض مع زمالئك ستّاً من القواعد الّيت ينبغي مراعاهتا عند استخدام الوسيلة التعليميّة.
207
مطالعة
املختصون على مدى فرتات طويلة تصنيف الوسائل التعليميّة.وبالفعل نتج لنا يف امليدان العديد من
ّ حاول
التصنيفات ،وكان من أمهّها تصنيف إدجار ديل فهو من أكثر التصنيفات أمهيّة ومن أمهّها انتشاراً ،وذلك لدقّة
يسمى
املسميات فأحياناً ّ
التصنيفي الذي اعتمد عليه العامل ادجار ديل.وهذا التصنيف يُطلق عليه العديد من ّّ األساس
يسمى هبرم اخلربة ،وهناك من يطلق عليه تصنيف ديل للوسائل التعليمية ،ومنهم من مبخروط اخلربة وأحياناً أخرى ّ
يطلق عليه تصنيف ادجار ديل للوسائل التعليمية.
نتمعن يف تصنيف ادجار ديل للوسائل التعليمية جنده وضع اخلربة املباشرة يف قاعدة اهلرم والّيت اعتربها أفضل عندما ّ
حواسه
أنواع الوسائل التعليمية أل ّن الطالب فيها يتعامل مع اخلربة احلقيقيّة الّيت سيستفيد منها بعض اخلربات جبميع ّ
الطبيعي.وجند على النقيض من ذلك ويف أعلى اهلرم الرموز اللفظية
ّ ستتصرف فيها اخلربة احلقيقيّة بسلوكها
ّ والّيت
قمة اهلرم
احلسية ،وكلّما اجّت هنا إىل ّ
حاسة السمع فقط فكلّما اجّت هنا إىل قاعدة املخروط زادت درجة ّ الّيت تؤثّر على ّ
ازدادت درجة التجريد.وهذا ينطبق فقط على خمروط اخلربة.
يسمى بالتعليم عن طريق املمارسات واألنشطة املختلفة ،وهي تشمل يف املخروط اخلربات اهلادفة األول:ما ّ النوع ّ
املباشرة -اخلربات املع ّدلة -اخلربات املمثّلة أو ما يسمى باملمسرحة.
208
يسمى بالتعليم Kعن طريق املالحظات واملشاهدات ،وهي تشمل يف املخروط التوضيحات العملية- النوع الثاين:ما ّ
املتحركة -الصور Kالثابتة -التسجيالت الصوتيّة.
التعليمي واألفالم ّ
ّ الزيارات امليدانية -املعارض -التلفزيونK
أل ّن هناك بعض الصعوبات الّيت قد تعرتض املعلّم Kيف اختياره لوسيلة تعليمية معيّنة ،ومن بني تلك الصعوبات ما يلي:
املصدرwww.khayma.com/education-technology/w1.htm:K
209
210
محور استراتيجيات التقويم
211
212
التربوي:مفهوم وأهداف
ّ الدرس التاسع عشر:التقويم
أهداف الدرس
213
214
تمهيد:
التقومي هو حتديد قيمة األشياء ،وهو احلكم على مدى جناح األعمال واملشروعات.وقد استخدم اإلنسان التقومي
بصوره املختلفة وأساليبه املتنوعة منذ كانت هناك أمامه غايات ينبغي الوصول إليها وآمال يسعى إىل حتقيقها.ويعترب
نظرا ملا للتقومي من أمهّيّة كربى يف جمال تطوير التعليم.
مقومات العمليّة التعليميّة ً
التقومي أساساً من ّ
مفهوم التقويم:
ووجهه حنو الصواب.يف اللّغة ّقوم الشيء يعين وزنه وق ّدره وأعطاه مثنًا معيّناً وتعين الكلمة كذلك صوبّه وع ّدله ّ
ّأما التقومي يف الرتبية احلديثة فيعين العمليّة الّيت تستهدف الوقوف على مدى حتقيق األهداف الرتبويّة ومدى فاعليّة
الرتبوي بأكمله من ختطيط وتنفيذ وأساليب ووسائل تعليميّة.1
ّ الربنامج
-1عاّل م ،صالح .التقومي الرتبوي املؤسسي ،دار الفكر العريب 2003 ،القاهرة ،مصر ،ص .10
215
إجرائي عن التقومي فيجب علينا أن نفهم ما يلي فهماً
ّ وهنا جيب أن نشري إىل أنّنا إذا أردنا أن نصل إىل مفهومK
سليماً:
أ -مقارنة النتائج الّيت حصلت عليها جمموعة من الطاّل ب بنتائج جمموعة أخرى.
تعليمي آخر.
ّ تعليمي إىل مستوى
ّ ب -نقل الطالب من مستوى
معنوي
ّ تؤدي إىل مفهومK
يتبادر إىل ذهن بعض الرتبويّني أ ّن القياس والتقييم والتقومي هي مفاهيم مرتادفة ،أو أهّن ا ّ
واحد ،والصحيح أن بينها فروقاً واضحة ،وذلك على النحو التايل:
كم ّي لظاهرة أو جوانب متع ّددة.ويعرّب عن ذلك عددياً.فعندما حيصل التلميذ أمحد على 90درجة
القياس:وصف ّ
من 100فهذا قياس ،أما إذا قلنا إ ّن أمحد حصل على تقدير ممتاز فهذا تقييم ،حيث أصدرنا حكماً على حتصيل
أمحد يف حدود مستوى معنّي وصل إليه وهو مستوى ممتاز.هذا املستوى متّ حتديده من قبل كمعيار ،فمن حيصل
على درجة 90فأكثر سوف يأخذ تقدير ممتاز ،هلذا فالقياس سابق للتقييم Kوأساس له.وتستخدم يف القياس أدوات
مثل االختبارات.
216
التقييم:إصدار حكم على قيمة األشياء أو األفكار أو اجلوانب أو االستجابات لتقدير مدى كفاية هذه األشياء
.ويتم تقييم التلميذ أمحد يف ضوء
حمك أو معيار معنّي ّ
يتم هذا احلكم يف ضوء مستوى أو ّ ودقتها وفاعليّتها ،على أن ّّ
املستويات احمل ّددة من قبل مثل:ضعيف ،مقبول ،جيّد ،جيّد ج ّداً ،ممتاز.
إ ّن القياس وصف ،والتقييم إصدار حكمّ ،أما التقومي فهو تعديل.على أن استخدام التقومي يف كثري من اجملاالت
فمهمة املعلّم تتوقّف على
يقصد به التقييم ،كما هو حاصل يف اختبارات املتعلّمني النصفيّة والنهائيّة يف املدارسّ ،
إصدار احلكم على املتعلّم دون معاجلة القصور Kعنده ،ويستثىن من ذلك االختبارات الشهريّة والّيت حياول بعض
املعلّمني من خالهلا معاجلة القصور Kعند التالميذ وتقدمي العالج املناسب هلم.
نفرتض أ ّن معلماً ما قام بإجراء اختبار ألمحد وتالميذ ص ّفه فحصل أمحد على 60درجة من ،100فهذا يعين
التأخر.ولتوضيح معىن هذه الدرجة فإنّنا نقوم التفوق أو ّ
قياساً ملستواه يف التحصيل ،وال يعين شيئاً حم ّدداً من حيث ّ
يستحق درجة مقبول يف ضوء مستويات حم ّددة من قبل ،أما إذا قام املعلّم بتعديل مستوى ّ بعمليّة التقييم فنقول إنّه
التحصيلي فإنّه يقوم بعمليّة التقومي.3
ّ القوة يف مستواه
أمحد وإصالح جوانب القصور Kوتدعيم جوانب ّ
217
أهداف تقويم المعلّم للمتعلّمين:
-1احلكم على قيمة األهداف التعليميّة الّيت تتبنّاها املدرسة والتأ ّكد من مراعاهتا خلصائص وطبيعة الفرد املتعلّم
املادة الدراسيّة.كما يساعد التقومي على وضوح هذه األهداف ودقّتها وترتيبها ولفلسفة Kوحاجات اجملتمع وطبيعة ّ
حسب األولويّة.
والقوة وتصحيح املسار الّذي تسري فيه العمليّة التعليميّة ،وهذا يؤ ّكد الوظيفة
-2اكتشاف نواحي الضعف ّ
الرتبوي.
ّ معا للتقومي
التشخيصيّة العالجيّة ً
-3مساعدة املعلّم Kعلى معرفة تالميذه فرداً فرداً والوقوف على قدراهتم ومشكالهتم ،وهبذا يتح ّقق مبدأ الفروق
الفرديّة.
قدرا من التعزيز واإلثابة بقصد زيادة الدافعيّة لديهم ملزيد من التعلّم واالكتشاف.
-4إعطاء املتعلّمني ً
-5مساعدة املعلّمني على إدراك مدى فاعليّتهم يف التدريس ويف مساعدة املتعلّمني على حتقيق أهدافهم.وهذا
4
التقومي الذايتّ من شأنه أن يدفع باملعلّم Kإىل تطوير أساليبه وحتسني طرقه وبالتايل رفع مستوى أدائه..
218
معايير التقويم الناجح:
جيب أن تتوفّر يف عمليّات التقومي ليكون ناجحاً وحم ّققاً للغرض منه ،مجلة أمور:
-2الثبات:واملقصود به أنّه إذا ما أعيد إعطاء االختبار جملموعة متكافئة من املتعلّمني فإنّه يعطي نفس النتائج تقريباً.
مستويات التقويم:
التصنيفي:وهو حتديد أداء املتعلّم يف بداية التدريس ويكون قبل التدريس للوحدة الدراسيّة ،ويهدف
ّ املبدئي
ّ التقومي
إىل معرفة مستوى املتعلّمني من معلومات ومهارات واجّت اهات وقيم.
البنائي:وهو متابعة تق ّدم تعلّم املتعلّمني أثناء الدرس ،ويهدف إىل تقدمي املعاجلة واإلصالح املبكر ،وإمداد
ّ التقومي
املعلّم Kباملعلومات حول فاعليّة الطرق واألنشطة والوسائل املستخدمة.
-5أبو زيد ،زيد ،التقومي الرتبوي ،بني املفهوم والطرائق واألمناط.zaidabuzaid.jeeran.com ،
219
أدواته:األسئلة الص ّفيّة أثناء عمليّة التدريس ،االختبارات القصرية ،األسئلة ،املالحظات ،املناقشات اجلماعيّة.
الأسئلة
الرتبوي.
ّ -2بنّي املقصود من التقومي يف اجملال
220
-4ح ّدد وظائف التقومي.
مطالعة
-أهّن ا هتيّئ لألفراد اختيارات معيّنة حت ّدد السلوك الصادر عنهم ،ومبعىن آخر حت ّدد شكل االستجابات ،وبالتايل تلعب
معياري صحيح.
ّ دوراً هاماً يف تشكيل الشخصيّة الفرديّة وحت ّدد أهدافها يف إطار
ميكن التنبّؤ بسلوك صاحبها مىت عرف ما لديه من قيم أو أخالقيّات يف املواقف املختلفة ،وبالتايل يكون التعامل معه
يف ضوء التنبّوء بسلوكه.
-أهّن ا تعطي الفرد إمكانيّة أداء ما هو مطلوب منه ومتنحه القدرة Kعلى التكيّف والتوافق وحتقيق الرضى عن نفسه
لتجاوبه مع اجلماعة يف مبادئها وعقائدها الصحيحة.
-أهّن ا حت ّقق له اإلحساس باألمان ،وتعطي له الفرصة يف التعبري عن نفسه ،بل وتساعده على فهم العامل احمليط به
املرجعي يف فهم حياته وعالقاته.
ّ وتوسع إطاره
ّ
وتصرفاته مبعايري
-أهّن ا تعمل على ضبط الفرد لشهواته كي ال تتغلّب على عقله ووجدانه ألهّن ا تربط سلوكه ّ
يتصرف يف ضوئها وعلى هديها.
وأحكام ّ
-تشري القيم إىل الكيفيّة الّيت سيتعامل هبا اإلنسان يف املواقف املستقبليّة،
221
وتساعده على التفكري فيما ينبغي له أن يفعله جتاه تلك املواقف واألحداث ،وحت ّدد له األساليب والوسائل الّيت
خيتارها جتاهها باإلضافة إىل تفسري السلوك الصادر عنها.
-تقي اجملتمع من األنانيّة املفرطة والنزعات والشهوات الطائشة ،حيث إهّن ا حتمل األفراد على التفكري يف أعماهلم
جمرد أعمال إلشباععلى أهّن ا حماولة للوصول إىل أهداف هي غايات يف ح ّد ذاهتا بداًل من النظر إليها على أهّن ا ّ
الرغبات والشهوات.
-تساعد على التنبّوء مبا ستكون عليه اجملتمعات.فالقيم واألخالقيّات احلميدة هي الركيزة األساسيّة الّيت تقوم عليها
احلضارات ،وبالتايل فهي تع ّد مؤ ّشرات للحضارة.فاجملتمع Kالّذي حيمل أفراده قيم وأخالقيّات جمتمع يُتنبّأ له حبضارة
ورقي وازدهار ،وإذا ما اهنارت تلك القيم واألخالقيّات سقطت احلضارة وأصبحت األمم يف طريقها إىل التخلّف، ّ
لكل احلضارات السابقة.
ّ حدث ما وهذا
-تتوقّف ّقوة اجملتمع إىل ح ّد كبري على وحدة القيم ،فكلّما زادت القيم داخل اجملتمع زاد متاسكه وارتباطه ،وكلّما
االجتماعي.7
ّ قل ارتباطها زاد التف ّكك
ّ
-7علي أمحد اجلمل" ،القيم ومناهج التاريخ اإلسالمي" ،ط ،القاهرة ،عامل الكتب للنشر والتوزيع 1996 ،ص.24-23
222
التربوي -االختبارات مزايا وعقبات
ّ الدرس العشرون:التقويم
أهداف الدرس
223
224
أنواع االختبارات:
تلجأ املدارس إىل استخدام طرق شىّت من أساليب تقومي املتعلّمني ،من أشهرها طريقة االختبارات املقاليّة ،والّيت
كانت سائدة إىل وقت قريب ،واألخرى طريقة االختبارات املوضوعيّة والّيت أصبحت تُستخدم بكثرة خالل
املواد الدراسيّة.
مادة من ّ
كل ّالسنوات اخلمس املاضية يف ّ
رئيسين هما:
وتنقسم االختبارات من حيث األداء واإلجراء إلى قسمين َ
األول:االختبارات الشفويّة.
-القسم ّ
ولكل من االختبارات الشفويّة والتحريريّة طرق ومواقف وأهداف تسعى إىل حتقيقها.
ّ
تع ّد وسيلة تقومييّة ال غىن عنها يف تقومي التحصيل ،وتُستخدم لتقومي قدرة املتعلّم على القراءة الصحيحة ،والنطق
املواد الدراسيّة ،كما
السليم جلميع ّ
225
لكل درس للسؤال عن جوانب الدرس املشروح.
أهّن ا تستخدم بعد االنتهاء من مرحلة العرض ّ
تساعد على إصدار احلكم على قدرة املتعلّم على املناقشة واحلوار وربط املعلومات.
تساعد على سرعة تصحيح اخلطأ فور وقوعه ،خبالف االختبارات التحريريّة والّيت حتتاج إىل وقت يف التصحيح
وإعادة النتائج للمتعلّمني ما يسبّب استمرار اخلطأ لديهم فرتة طويلة.
تكون يف املتعلّم اإلجيابيّة ،فيدافع ويناقش وحياور املعلّم حول إجابته.
ّ
احلصة
مرة يف ّ
تساعد على تركيز املعلومات يف أذهان املتعلّمني K،بسبب مساعهم اإلجابات الصحيحة أكثر من ّ
الواحدة.1
تكوين صورة غري صحيحة عن مستوى املتعلّم يف حال كونه خائفاً ،أو شديد اخلجل ،أو كثري االرتباك ،أو من
النوع الّذي ال جييب إاّل إذا ُو ّجه له السؤال مباشرة.
226
مقترحات لتحسين االختبارات الشفويّة:
الصف.
ّ كل متعلّميK
إعداد املعلّم Kاألسئلة مسبقاً وتقسيمها حسب الصعوبة ومشول املنهج ،ومن مث توجيهها إىل ّ
توجيه السؤال جلميع املتعلّمني ،وإعطاؤهم وقتاً لإلجابة ،ومن مثّ اختيار أحدهم لإلجابة.
إعطاء املتعلّم وقتاً لإلجابة عن السؤال ،ومقابلته باالبتسامة والتشجيع عند إجابته ولو كانت غري صحيحة.2
-االختبارات املقاليّة.
-االختبارات املوضوعيّة.
-1االختبارات املقاليّة:
املقايل عبارة عن سؤال أو ع ّدة أسئلة تعطى للمتعلّمني من أجل اإلجابة عنها ،ويف هذه احلالة فإ ّن دور
االختبار ّ
املتعلّم هو أن يسرتجع املعلومات الّيت درسها ساب ًقا ويكتب فيها ما يتناسب والسؤال املطروح ،كما حتتاج اإلجابة
أيضا إىل الفهم والقدرة على التعبري والربط بني املوضوعات.
ً
تُستعمل االختبارات املقاليّة إذا أراد املعلّم Kأن يقيس قدرة املتعلّم على الربط والتنظيم والقدرة اللغويّة والقدرةK
التحصيليّة.
227
كل املواد مثل:اذكر ما تعرفه عن ،ناقش املقصود ب ،-علّل أسباب وهلذه االختبارات صيغ تكاد تكون معروفة يف ّ
منطقي
ّ وضح ،بنّي ،قارن ،اكتب ،ولذلك حتتاج هذه االختبارات إىل متعلّم حسن التعبري، حدوث ،اشرحّ ،
التفكري ،يربط احلوادث ربطاً حمكماً ،ويستخلص منها رأياً ،أو يقيم دليالً ،أو يفنّد فرضيّة.
تقوم فهم واستيعاب املتعلّمني لكثري من املعلومات واالجّت اهات الفكريّة واملهارات العمليّة.
ِّ -
العامة والربهان
-تقِّوم العمليّات العقليّة العليا لدى املتعلّمني K،مثل الكشف عن العالقات اجلديدة وتكوين املبادئ ّ
املنطقي والربط والتقومي.
ّ صحة الفرضيّات ،وتنطوي تلك على النقد والتحليل والرتكيب واالستدالل على ّ
-مُت ّكن املتعلّم من التعبري عن نفسه ،وصياغة املعلومات واملفاهيم بطريقة تعكس قدرته على ترمجة األمور بقالب
جديد يعرّب عن متثلّها وفهمها بأسلوب تظهر فيه مسات شخصيّته.
املواد الفكريّة واللغويّة ،كاألدب ،والتاريخ ،والفقه ،والتوحيد ،وعلم النفس ،واملنطق،
-مناسبتها لكثري من ّ
والفلسفة.3K
-اقتصارها على بعض األجزاء من األهداف الّيت تعلّمها املتعلّم فال يقيس سوى بعض املعارف.
-تدخل العوامل الذاتيّة فيها عند تقدير درجة املتعلّم على السؤال.
228
-طول اإلجابة عن السؤال ،ما يربك املتعلم وحيرّي ه أثناء اإلجابة ،كما أنّه يقلقه بعدها.
وخاصة عندما يكون السؤال من النوع املر ّكب ،فيصاغ بطريقة جتعل املتعلّم جييب عن اجلزء األكثر
ّ -غموضها
بروزاً مع إغفال اجلزء اآلخر.
املادة الدراسيّة.
-قلّة األسئلة ومشوهلا جانباً من ّ
تتضمن االجّت اهات وامليول والقيم ،كما أهّن ا ال تعىن باألهداف املهاريّة الّيت تتّصل
-إغفاهلا األهداف الوجدانيّة الّيت ّ
باملهارات واألداء.
الفعلي الّذي يستغرقه االختبار ،وتقريباً ال ب ّد أن يكون الزمن ضعف الزمن الّذي حيتاج إليه املعلّم
ّK -حتديد الزمن
لإلجابة عن األسئلة نفسها.
229
يتضمنها
لكل سؤال ،ويتطلّب ذلك توزيع الدرجة على عدد من األهداف أو النقاط الّيت ّ
-حتديد الدرجة الفعليّة ّ
السؤال.
لكل املتعلّمني K،ومن مثّ االنتقال إىل السؤال الثاين وهكذا بقيّة األسئلة.
األول ّ
-البدء بتصحيح السؤال ّ
-تصحيح األسئلة دون النظر إىل اسم املتعلّم ،وهذا يساعد املعلّم كثرياً يف االبتعاد عن العاطفة وامليل ملتعلم ما
النفسي أو العالقات الشخصيّة بأحد أقربائه.5
ّ بسبب القرابة أو االرتياح
-2االختبارات املوضوعيّة:
وتتضمن االختبارات املوضوعيّة أنواعاً ع ّدة منها:أسئلة الصواب واخلطأ ،أسئلة التكملة ،أسئلة االختيار من متع ّدد،
ّ
أسئلة املقابلة ،أسئلة إعادة الرتتيب.
تامة.
-تقدير عالماهتا مبوضوعيّة ّ
-سهولة تصحيحها وسرعته وقصر وقته.
املتنوعة.
-استخدامها لقياس جمموعة من األهداف ّ
230
املادة الدراسيّة.
-كثرهتا ومشوهلا جلوانب ّ
اآليل ،وسرعة اإلجابة ،وإبداء الرأي ،وإصدار احلكم ،والدقّة يف التفكري والتعبري
تعود الذهن على التفكري ّ
ّ -
واملالحظة.
الغش فيها.
-سهولة ّ
-عدم اهتمامها بقياس العمليّات العقليّة العالية مثل:القدرة على التحليل ،والتفكري الناقد ،والربط ،وإدراك
العالقات ،وعقد املقارنات.
-صعوبة وضع أسئلتها وحاجتها إىل خربة ومهارة تربويّة وعلميّة ووقت كاف إلعدادها.
-اقتصارها على نوع معنّي من االستذكار ،والّذي يعتمد على االهتمام باجلزئيّات والتفاصيل دون االهتمام بالنظرة
الكليّة املتكاملة ملوضوعات الدراسة.
231
مقترحات لتحسين االختبارات الموضوعيّة:
كل سؤال.
كل سؤال عن طريق كتابة التعليمات يف ورقة األسئلة وأمام ّ
اخلاصة باإلجابة عن ّ
-توضيح التعليمات ّ
ممّا سبق يتّضح لنا أن التقومي عنصر أساس من عناصر العمليّة التعليميّة والتعلّميّة الّيت تشمل األهداف واألساليب
مستمرة
ّ باإلضافة إىل طرائق التقومي ،كما أ ّن التقومي ليس عمليّة ختاميّة تأيت يف آخر مراحل التنفيذ ولكنّه عمليّة
تصاحب العملية التعليميّة ختطيطاً وتنفيذاً ومتابعة ،وهو ليس غاية بذاته ،ولكنّه وسيلة ترمي إىل حتسني العمليّة
ترتسخ يف عقله ووجدانه وإحساسه ما جيعلها التعليميّة بأنواعها املختلفة يف ذهن وذاكرة املشاهد من صور ومشاهد ّ
عما ختلق من أجواء جاذبة تبعد امللل والضجر عن املتعلّم ،مع ما يرتتّب على ذلك من عصية على النسيان ،ناهيك ّ
نتائج إجيابيّة يف متتني أواصر العالقة بني املعلّم واملتعلّم.
-8م .ن.
232
الأسئلة
مطالعة
فردا يف مجاعة من اجلماعات كاألسرة ظهرت الرتبية مع ظهور Kاإلنسان على وجه األرض وشعوره Kبكيانه باعتباره ً
أو القبيلة.وبدأت يف وسط مليء بالكائنات احليّة املختلفة.وكان ال ب ّد له من الدخول يف تنافس مع خمتلف هذه
كل ما يواجهه منالكائنات من أجل أن حيافظ على بقاء حياته واستمرارها مستغاًل قواه اجلسديّة للتغلّب Kعلى ّ
والتفوق
يستغل هذا التميّز ّ
ّ متفوق عليها ،وأ ّن عليه أن
مشكالت.وقد أدرك أنّه متميّز عن باقي املخلوقات احليّة وأنّه ّ
سخر له عقله وأفكاره هو القدرة Kعلى مالحظة الظواهر الطبيعيّة
بعقله لتحسني ظروف حياته.وكان ّأول شيء ّ
احمليطة به للعمل Kعلى اإلفادة منها يف حياته.
233
تتكون لديه املعارف واملعلومات واخلربات املختلفة اليت أخذت توفّر له مع مرور الزمن كيفيّات
وبذلك بدأت ّ
جديدة.
مستمرا وهذه البيئة أصبحت مدرسته األوىل ،إذ كانًّ ومن هذا املنطلق ميكن القول إ ّن تفاعل اإلنسان مع بيئته كان
نسميه "الرتبية الّيت هي احلياة
املستمر بينه وبني بيئته هو ما ّ
ّ مهامه وميارسها.هذا التفاعل
ينهل منها املعرفة ويتعلّم ّ
ختتص باإلنسان وحده دون سائر املخلوقات ،ملا ميّزه اهلل به من العقل
نفسها".ولذا تتّسم الرتبية بأهّن ا عمليّة إنسانيّة ّ
والذكاء والقدرة على إدراك العالقات واستخالص النتائج وتأويلها.فالفرد ميكنه أن يتعلّم وينقل ويضيف وحيذف
ويصحح يف ما يتعلّمه.
ّ ويغرّي
وإ ّن الرتبية عمليّة اجتماعيّة ختتلف من جمتمع آلخر ،وذلك حسب طبيعة اجملتمع والقوى الثقافيّة املؤثّرة فيه،
باإلضافة إىل القيم الروحيّة.وهلذا جتد أ ّن الرتبية ال متارس يف فراغ ،بل تطبّق على حقائق يف جمتمع معنّي ،حيث تبدأ
أي تربية تعرّب عن وجهة اجتماعيّة ،ألهّن ا تعين اختيار أمناط معيّنة
مع بداية حياة اإلنسان يف هذا اجملتمع.ومن مثّ فإ ّن ّ
نشتق أهدافه ،وحوليف األنظمة االجتماعيّة واخلُلُق واخلربة.ومعىن هذا أ ّن حمور الدراسة يف الرتبية هو اجملتمع ،فمنه ّ
ظروف احلياة فيه تدور مناهجها.وهلذا جند أ ّن اجملتمع هو الّذي حيتوي الرتبية يف داخله.
وميكن القول إ ّن الرتبية تستند إىل أصول مستم ّدة من العلوم الّيت تفيد يف فهم جوانبها املختلفة ،مثل علم النفس
وعلم االجتماع والتاريخ وعلم السياسة وعلم االقتصاد والفلسفة وعلم احلياة.وعلى العموم فإ ّن للرتبية أصوهلا
االجتماعيّة والثقافيّة املستم ّدة من علم االجتماع وعلم األنثروبولوجيا ،وهي األصول الّيت حولّت الرتبية من عمليّة
فرديّة إىل عمليّة اجتماعيّة ثقافيّة ،ذلك أ ّن املدخل إىل
234
فهم الرتبية ينبغي أن يقوم على الدراسة العضويّة بني الفرد وبيئته الّيت تعين غريه من األفراد وما يعيشون فيه من
مقوماهتا من اجملتمع الّذي تعمل
تصورها يف فراغ إذ تستم ّد ّ
أنظمة وعالقات وقيم وتقاليد ومفاهيم.فالرتبية ال ميكن ّ
بالقوة حبكم مولده Kيف اجملتمع إىل مواطن بالفعل Kيفهم دوره
فيه ،كما أهّن ا هتدف إىل حتويل الفرد من مواطن ّ
االجتماعي ومسؤوليّاته وسط اجلماعة الّيت ينتمي إليها.وهي حتدث بطريقة مباشرة سواء يف املدرسة أو يف املنزل أو
ّ
العام هلا ودرجة
واملؤسسات.وهذه الرتبية وسيلة الستمرار الثقافة مهما كان الطابع ّ ّ يف غريمها من املنظّمات
تطورها ،حيث إ ّن الثقافة ال تولد مع األفراد وال تنتقل إليهم بيولوجيًّا كما هو احلال بالنسبة للون الشعر أو البشرة
ّ
وإمّن ا يكتسبوهنا بالتعلّم والتدريب واملمارسة يف دوائر احلياة االجتماعيّة الّيت يعيشوهنا منذ مولدهم.
235
236
الملحق التطبيقي
237
238
ملحق :1تخطيط إعداد الدروس
أهداف الدرس
اليومي للدروس.K
ّ -يدرك أمهّيّة اإلعداد
اليومي الناجح.
ّ -حي ّدد خطوات اإلعداد
اليومي.
ّ -يستعرض وظائف اإلعداد
239
240
مفهوم التخطيط إلعداد الدروس:
وكتايب يضعه املعلّم قبل الدرس بفرتة كافية ،ويشتمل على عناصر خمتلفة لتحقيق أهداف حم ّددة.
ّ ذهين
عمليّة حتضري ّ
للحصة.
ّ املخصص
ّ املدرسي ،ومالئماً للزمن
ّ املقرر
-جزءاً من ّ
241
أهم ضوابطها أن تكون:
-2أهداف الدرس ،ومن ّ
وللمادة.
ّ العامة للرتبية وللمرحلة
-مرتبطة باألهداف ّ
حركي وبصياغة
ّ االنفعايل اجملال النفس
ّ املعريف اجملال
ّ -اشتماهلا على اجملاالت الرئيسة لألهداف وهي:اجملال
أخرى:معرفيّة مهاريّة وجدانيّة.
أهم ضوابطه:
-3املدخل للدرس Kالتمهيد ،ومن ّ
احلصة.
-أن يشمل املوضوع بصورة متوازنة مبا يتالءم مع زمن ّ
-أن تكون عناصره مرتّبة ترتيباً منطقيّاً ومستم ّدة من مصادر تتّسم بالثقة.
-5النشاطات:طرائق -أساليب املعلّم Kيف التدريس ،ونشاطات الطالب للتعلّم Kومن ضوابطها:
242
متنوعة فال تقتصر على طريقة أو أسلوب دون آخر.
-أن تكون ّ
وحل املشكالت.
-أن تتّسم الطرق بالناحية االستقصائيّة ّ
الصف.
ّ عملي يف
-أن تشتمل على نشاط ّ
الصف.
ّ -أن يستخدم الكتاب لتنمية القدرة على النقاش يف حجرة
هام.
حلل سؤال ّ
كالتوصل ّ
ّ حل املشكالت،
-أن يستخدم الكتاب يف طرق ّ
مقايل.
موضوعيّ ،
ّ حتريري،
ّ شفهي،
ّ متنوعة
-أن تكون وسائل التقومي ّ
243
يتم التقومي من خالل أسئلة رئيسة.
-أن ّ
باملادة
املنزيل كجزء من التقومي:وهو تكليف من املعلّم Kللمتعلّم Kبغرض تثبيت اخلربة يف ذهنه وربطه ّ
-الواجب ّ
أهم ضوابطه:
الدراسيّة لوقت أطول ،ومن ّ
اخلارجي.
ّ -أن يساعد املتعلّم على التعلّم بفاعليّة وحي ّفزهم على االطّالع
اليومي للدروس:
ّ أمهّيّة اإلعداد
وماديّاً
أهم واجبات املعلّم Kومسؤوليّاته يف التدريس ،حيث إنّه يتهيّأ نفسياً وتربويّاً ّ
تع ّد اخلطّة التدريسيّة اليوميّة من ّ
لتعليم املتعلّمني ما حتويه هذه الدروس من معارف ومفاهيم وخربات ومواقف تعليميّة ،بصيغ عمليّة هادفة ومدروسة
حي ّقق معها أهداف التعليم املنشودة.
اليومي الناجح:
ّ مواصفات اإلعداد
-1أن تنبع اخلطط التحضرييّة اليوميّة من خطط الوحدات التدريسيّة ،وأن حت ّقق حاجات املتعلّمني.
244
مناسبة.
-7أن حتتوي اخلطّة اليوميّة على إرشادات تربويّة هلا ارتباطها بالدرس.K
-8أن تتّصف اخلطّة اليوميّة للتدريس Kبالوحدة املوضوعيّة للدرس Kمن خالل الرتابط اجليّد بني عناصر اإلعداد
للخطّة.
احلصة.
تقرييب حي ّقق االستفادة املثلى من زمن ّ
ّ زمين
اليومي للدروس توزيع ّ
ّ -9أن يكون ضمن خطّة اإلعداد
اليومي:
ّ وظائف اإلعداد
-3حي ّدد معامل طريقة التدريس املناسبة مبا يوفّر الوقت واجلهد على املعلّم واملتعلّم.
245
-5يسهم يف احتواء مجيع األهداف السلوكيّة ملوضوع الدرس.
-6يع ّد سجاًل لنشاطات التعليم ،كما مي ّكن املعلّم من درسه ويذ ّكره بالنقاط الواجب تغطيتها.
اليومي:
ّ العناصر الّيت جيب أن يشتمل عليها اإلعداد
246
ملحق :2نموذج تطبيقي
247
248
العامة عن الدرس:
ّأوالً -المعلومات( ّ
اليوم...........................:التاريخ...........................:احلصة...........................:
ّ
ف...........................:
ة.........................:الص ّ
ّ املاد
ّ
عند صياغة األهداف ال ب ّد من مراعاة مستوياهتا ،حيث يقوم املعلّم بتحديد العناصر واخلربات املعرفيّة متهيداً
لصياغتها يف أهداف ،والّيت نقرتح أن تكون على الشكل التايل:
249
أهم أعماله السياسيّة واالقتصاديّة واالجتماعيّة.
-أن يع ّدد ّ
املهاري:
ّ -األهداف يف اجملال
واألهداف املهاريّة يف مثل هذه املواضيع كثرية وغزيرة ،وميكن للمعلّم صياغتها بسهولة ،ونقرتح أن تكون على
الشكل التايل:
هاما ،أل ّن املتعلّم يستطيع من خالله أن يعكس مثرة فهمه واستيعابه وتأثّره بالدرس Kبأسلوبه
يعترب هذا اجملال جماالً ً
اخلاص ،ونقرتح أن تكون على الشكل التايل: ّ
250
تدل على ذلك؟
قصة ّ
-من حيدرة؟ -ملاذا ل ّقب بذلك؟ -من يذكر ّ
-إسالمه.
فإما
ويتم ذلك حبسب الطريقة املراد استخدامهاّ ، أ -نشاط املعلّم ،ويشمل:عرض املعلومات وعرض املفاهيمّ ،
جوهري
ّ بالكل االستنتاج أو بطرح سؤال
الكل وهناية باجلزء االستقراء أو بداية باجلزء وهناية ّ
يعرضها بداية من ّ
علي عليه السالم يف مسرية احلياة السياسيّة للدولة اإلسالميّة؟ ومن مثّ يبدأ املتعلّمون بالبحث
مثل:ما دور اإلمام ّ
حل
اإلجابة عن هذا السؤال يف املصادر املختلفة حتت اإلشراف املتواصل من املعلّم ،هذا إذا كنّا سنلجأ لطريقة ّ
يتوجب على املعلّم إثارة األسئلة وترك اجملال للمتعلّمني قدر اإلمكان لإلجابة عنها وإدارة النّشاط
املشكالت ،كما ّ
عامة.
بصفة ّ
251
املقايل
الكتايب أو ّ
ّ املستمرة يف النقاش ،النشاط
ّ ب -نشاط املتعلّمني K،ويشمل:إثارة األسئلة واإلجابة عنها ،املشاركة
اإللقائي.
ّ القصصي أو
ّK أو
قصة يقوم املعلّم بعرضه على مسامع املتعلّمني.ومن املمكن أن نوظّف وسيلة تعليميّة
تسجيلي حول ّ
ّ تيسر شريط
إذا ّ
واحدة للمساعدة على حتقيق أكثر من هدف.
تاسعاً -التقويم:
أسئلة شفهيّة:
النيب صلى اهلل عليه وآله وسلم أ ّن بقاء اإلسالم يتوقّف على سالمة اإلمام؟
-ملاذا رأى ّ
حتر:
أسئلة ٍّ
252
في الختام
يبقى أن نشري إىل أ ّن العمليّة التعلّميّة ال ميكن أن حت ّقق أهدافها املرسومة من دون تكامل عناصرها كافّة ،باعتبار أ ّن
املكون الواحد قد يغطّي أحد اجلوانب الرئيسة فيها ،وقد يأيت بنتائج مبتورة أو جمتزأة ،لذلك حرصنا ما العنصر أو ّ
نضمنه ما نرى فيه من عناصر متآلفة نأمل أن املتوخاة أن ّ
أمكن ،وضمن احلدود الّيت يسمح هبا املنت ،ووفق الغاية ّ
املتدرب ما أمكن من مهارات حت ّقق باحل ّد املقبول النتائج الّيت أع ّد ألجلها هذا الكتاب ،وهي حماولة تزويد ّ
ومؤهالت تسمح له باستيعاب اجملاالت املعرفيّة والوجدانيّة واملهاريّة ،فضاًل عن تأ ّكده من صوابيّة اخلطوات الّيت ّ
مستمرة ودائمة
ّ يقوم هبا يف العمليّة التعلّميّة من أساليب ووسائل تعليميّة ،والّيت تبقى ناقصة إن مل ترفق بعمليّة تقومي
تطال خمتلف املراحل التعلّميّة وكافّة أبعادها الرتبويّة.
وهلذا اقتضى التنويه إىل أ ّن عملنا هذا يندرج يف هذا السياق ،وحيث ال ميكن االحاطة هبذا املوضوع من جوانبه
كافّة ،لذلك اقتصرنا على تضمينه ما أمكن من أهداف تربويّة وتعليميّة وسلوكيّة ،مع مراعاة التبسيط والسهولةK
ومتنوعة ،وحتتاج رمّب ا إىل
بعيدا عن التعقيد يف املصطلح واملفهوم واملعلومة ،وكذلك بالنسبة إىل الطرائق وهي كثرية ّ
ً
دراسات مستقلّة K،حيث أدرجنا بعضها من
253
حل املشكالت ولعب األدوار والتمثيل، منطلق األولويّة واألمهّيّة ،وهذا ال يعين أ ّن ما أغفلناه من طرائق كطريقة ّ
املخصصة Kهلكذا
ّ ودراسة احلالة وغريها من الطرائق الناشطة ،ليس بذات أمهّيّة ،وإمّن ا بسبب ضيق املساحة
خاصة ،وهكذا
موضوع.واألمر عينه ينطبق على األساليب والوسائل التعليميّة ،حيث حيتاج تناوهلا إىل دراسات ّ
أقل من ذلك خطّة التدريس مبراحلها وأنواعها املختلفة سواء كان ما يتعلّقبالنسبة للتقومي مبستوياته املختلفة.وليس ّ
منها باخلطّة السنويّة أو الفصليّة Kأو اليوميّة ،وهو كذلك يف النماذج التطبيقيّة للدروس.K
ومتنوعة
كما ال يغيب عن بالنا أ ّن ما أدرجناه يعترب اخلطوة األوىل يف العمليّة التعلّميّة ويفتح األبواب جملاالت عديدة ّ
فعال ،بل أكثر من ذلك التعلّم من قبيل اإلدارة الص ّفيّة واسرتاتيجيّات التعلّم وكيفيّات التواصل ،وعمليّات تدريس ّ
واملعتقدي للمحيط والبيئة الّيت يعيش فيها
ّ والفكري
ّ والرتبوي
ّ االجتماعي
ّ بالقيم ،الّيت تستمد روحها من النسيج
االنسان ،وغريها من عناوين ميكن أن تش ّكل منهج عمل دائم لبناء شخصيّة رساليّة إنسانيّة فاعلة يف اجملتمع وتعيش
مكونات العملّيّة التعلميّة والرتبويّة من معلّم Kيتمتّع
مهومه وقضاياه ،وهذا ال يتح ّقق إاّل يف إطار التكامل بني خمتلف ّ
بثقافة تربويّة وحيمل رؤية واضحة ،إىل جنب منهاج مدروس Kوبيئة تربويّة مرحية ومطمِئنة.
254
المصادر والمراجع
-1القرآن الكرمي
مادة طريقة.
حممد بن مكرم ،لسان العرب ج ّ ،8
-2ابن منظور ،مجال ال ّدين ّ
-3األمحد ،ردينة عثمان ،واليوسف ،حذام عثمان ،طرائق التدريس منهج ،أسلوب ،وسيلة ،
عمان ،دار املناهج ،ط 2005 ،2م.
ّ
-6جابر ،عبد احلميد جابر ،مهارات التدريس ،دار النهضة العربيّة ،ط 1999 ،1م.
عمان
املواد االجتماعيّةّ ،
-7جامل ،عبد الرمحن عبد السالم ،طرق تدريس ّ
255
دار املناهج ،ط 1422 ،1ه.-
علي ،املرشد النفيس إىل أسلمة طرق التدريس ،الطائف ،دار الطرفني
حممد صاحل بن ّ
-8جانّ ،
للنشر والتوزيع ،ط 1419 ،1ه.-
-9جونسون ،ديفيد وجونسون ،روجر وهولبك ،إديث جونسون ،التعلّم التعاوينّ1995 ،م،
ترمجة مدارس الظهران األهليّة ،الظهران ،السعوديّة ،مؤسسة الرتكي للنشر والتوزيع.
العامة بني
اخلرب ،محد عبد العزيز وعبد الرمحن ،عبد الفتّاح سعد ،طرق التدريس ّ -13
التقليد والتجديد ،مكتبة الرشد ،الرياض ط 1424 ،1ه.-
256
وتقوميه ،الكويت ،مكتبة الفالح ،ط 1407 ،1ه.-
عمان ،دار
اخلاليلة ،عبد الكرمي واللبابيدي ،عفاف ،طرق تعليم التفكري لألطفالّ ، -17
الفكر ،1990 ،األردن.
عمان ،عامل
الربيعي ،حممود داود سليمان ،طرائق وأساليب التدريس املعاصرةّ ، -19
الكتب احلديث 2006 ،م.
زيتون ،كمال عبد احلميد ،التدريس ،مناذجه ومهاراته ،القاهرة ،عامل الكتب ،،ط ،1 -20
1423ه 2003 --م.
سالم ،سيّد أمحد سالم ،املرشد يف تدريس العلوم K،الرياض ،دار طيبة ،ط ،1 -23
1412ه.-
والتطبيق،عمان.
ّ السلييت ،فراس ،اسرتتيجيّات التعلّم والتعليم النظريّة -24
257
العاملي ط 1429 ،1ه 2008 ،-م.
ّ عامل الكتب احلديث اربد -جدارا للكتاب
العاين ،رؤوف عبد الرزاق ،اجّت اهات حديثة يف تدريس العلوم ،الرياض ،دار العلوم، -27
ط 1407 ،4ه.-
عايل ،حسن ،املنويف سعيد جابر ،املدخل إىل التدريس الفعال،الرياض ،الدار الصولتية -30
للرتبية 1419 ،ه.-
احلادي
ّ عبيدات ،ذوقان أبو السميد سهيلة ،اسرتاتيجيّات التدريس يف القرن -31
عمان ،دار ديبونو للنشر والتوزيع ،ط 1426 ،1
الرتبويّ ،
ّ والعشرين ،دليل املعلّم Kواملشرف
ه 2005 --م.
258
1427 ،1ه.-
عمان ،جامعة
الرتبويّ ،
ّ عدس ،عبد الرمحن ،يوسف القطامي وآخرون ،علم النفس -33
القدس.1993،
عفانة ،إمساعيل عزو واخلزندار ،نائلة جنيب ،التدريس الص ّفي بال ّذكاءات املتع ّددة، -35
عمان ،دار املسرية ،ط 1427 ،1ه 2007 ،-م. ّ
فرج ،عبد اللطيف حسني ،املناهج وطرق التدريس التعليميّة احلديثة ،ج ّدة ،دار -37
الفنون للنشر ،ط 1419 ،2ه.-
واملؤجل
ّ الفوري
ّ فوزي فايز اشتيوه:أثر طريقيت االستقصاء والتعلُّم الذايتّ يف التحصيل -38
مادة الرتبية اإلسالميّة ،ص.9األساسي يف ّ
ّ الصف التاسع
ّ لدى طلبة
259
اجلوزي ،الطبعة األوىل 1416ه.-
حممد آيت األهداف الرتبويّة ،املغرب العريب -دار اخلطايب للطبع والنشر -ط
موحيّ ، -44
1988 -3م.
عمان ،دار
النجدي ،أمحد ،طرق وأساليب واسرتاتيجيّات حديثة يف تدريس العلومّ ، -45
الفكر 2003،م.
260
االنترنت:
261
262