Professional Documents
Culture Documents
مقدمة عامة
إدا كانت المعامالت التجارية تمتاز بالكثرة والتنوع والسرعة األمر الدي يشترط معه توفر المقاولة على
الموارد المالية الكافية لتغطية جميع أنشطتها مما يجعل اللجوء إلى االستدانة ضرورة حتمية وذلك لتغطية
جميع األنشطة فإن دلك يمكن أن تكون معه المقاولة دائنة ومدينة لفئة معينة
يمكن القول أنه من الصعوبة بما كان أن يقوم رئيس المقاولة مهما توفر على الموارد المالية بإجراء جميع
معامالته التجارية بما هو متوفر لديه من سيولة نقدية الشيء الدي يضطر معه اللجوء إلى تقنية االئتمان حيث
يتسنى له القيام بأكبر قدر ممكن من العمليات التجارية عن طريق االستدانة من شخص أخر
الوضع الطبيعي يتمثل في إرجاع المدين لديونه في األجل المتفق عليه لكن قد يحدث العكس الشيء الدي
يحدث بلبلة في الوسط التجاري ويتم زعزعة الثقة السائدة بين التجار ودلك في حالة عجز المدين عن الوفاء
بما تعهد به
االئتمان هو أساس المعامالت التجارية من هدا المنطلق كان البد من الحفاض عليه وحمايته من كل ما من
شأنه أن يهدده ومن جهة أخرى ضمان استمرارية المدين في ممارسة نشاطه التجاري غير أن دلك ال يمنع
عن عجز البعض عن الوفاء بما تعهدوا به لدائنيهم في ميعاد االستحقاق وعليه يمكن العصف باالئتمان بفعل
العجز عن دفع تلك الديون
الشيء الدي فرض تدخل المشرع لحماية االئتمان ودلك من خالل حماية المصالح الفردية لدائني التجار أو
المقاولة المتوقفة عن الدفع أو التي تشهد وقائع من شأنها أن تخل باستمراريتها وعليه عمدت مختلف
التشريعات إلى سن نظام خاص يطبق على المقاوالت أو التجار المتوقفين عن أداء ديونهم
اعتمد نظام اإلفالس على تحقيق األهداف المتتالية الثالث والمتمثلة في معاقبة التاجر الدي أخل بالتزاماته تم
حماية الدائنين الدي حل أجل ديونهم وفي األخير العمل على إنقاذ المقاوالت القابلة لإلنقاذ يمكن أن نعتبر
العقد األخير من القرن العشرين قد شكل محطة مفصلية في تاريخ الحياة القانونية المغربية نظرا للكم الهائل
من اإلصالحات التشريعية التي عرفتها هذه الفترة والتي حضي فيها ميدان األعمال والمال بالنصيب األكبر
ويمكن تقسيم تلك الفترة بين تعديل قوانين سابقة أوسن قوانين جديدة
الحياة القانونية عرفت منعطفا جديا أنداك تمثل في صدور مدونة التجارة وقد شكلت أنداك منعطفا للتناغم مع
مجمل القوانين المؤطرة لميادين المال واألعمال والمندرجة في ذات التصور تأهيل المغرب ليكون في
مصاف الدول المعاصرة من حيث التوفر على ترسانة قانونية حديثة لتأهيل االقتصاد وجلب االستثمار
3
يمكن أن نعتبر مدونة التجارة شكلت منطلقا لإلعادة توجيه الخطاب للمقاولة وليس للتاجر إد بالتراجع عن
استعمال التاجر كمخاطب بأحكامه قد بدأت أولى المؤشرات بالحديث عن النشاط التجاري وليس العمل
التجاري
تميزت المقاربة المعتمدة من طرف المشرع بنظرة شمولية بخصوص دور المقاولة في الحياة العامة إد بدأ
االمر بالمرونة في التعامل مع تأسيس المقاولة ليصل األمر إلى قواعد تأخذ بعين االعتبار خصوصيات
المقاولة وإسعافها بالدرجة األولى حين تعتريها صعوبات أو أزمات معينة
إحداث المحاكم التجارية جاء ليواكب هذا التوجه الدي كما قلنا سلفا جعل أساسه حماية المقاولة بالدرجة
األولى وقد أنيط بهذا النوع من المحاكم الفصل في القضايا المرتبطة بوقاية ومعالجة صعوبات المقاولة
يرتكز نظام صعوبات المقاولة بشكل أساسي على ميكانيزمات إلنقاذ المقاولة من االنهيار أو التدهور الدي
يمكن أن تصل إليه بفعل الصعوبات التي قد تعترضها مع العلم أن وسائل اإلنقاذ قد تختلف بدورها حسب ما
إدا كانت هذه الصعوبات قد تم اكتشافها قبل توقف المقاولة عن الدفع وما إدا كانت المقاولة قد وصلت إلى
مرحلة التوقف عن الدفع
التطور التاريخي
المغرب كان يعتمد على الشريعة اإلسالمية قبل الخضوع للحماية وعليه كان يتم االعتماد على نظام اإلفالس
أو التفليس الدي وضع أسسه الفقه اإلسالمي وخاصة فقهاء المالكية هو الدي يطبق أنداك إال أنه مع فرض
الحماية قامت فرنسا بالسعي وراء إحالل تقنينها التجاري محل الشريعة اإلسالمية
بداية اعتمد ظهير 12غشت 1913المنظم للقواعد المتعلقة باألعمال التجارية التي اقتبست جل مقتضياته من
القانون الفرنسي لسنة 1889
تم تعديل الظهير السابق بموجب ظهير 10فبراير 1951بعد أن أدخلت عليه بعض التغييرات الجوهرية
جعلته يتماشى مع المقومات والمقتضيات القانونية الجاري بها العمل في المغرب الى غاية صدور مدونة
التجارة
كان نظام اإلفالس يرتكز على قدرة الفكر التجاري على خلق القواعد القانونية الخاصة بتنظيم االعمال
التجارية بما يساهم في تخليق الممارسة التجارية ودعم االئتمان وتطهير مجاالت اهتمامه من الشوائب التي
قد تعيق مسيرته وفق خصوصيات المعامالت التجارية مع تطور الممارسة التجارية اتضح أن نظام اإلفالس
يتقاطع مع نظام الوقاية والمعالجة من صعوبات المقاولة بل إن الثاني يعتبر تطورا طبيعيا وشرعيا لألول
باستحضار الظروف العامة التي نشأ فيها كل منهما
شكل القانون الفرنسي لسنة 1967ميالد قانون عصري ومتطور للمساطر الجماعية من حيت اعتماده على
مقاربة جديدة تقوم على التمييز بين الشخص والمقاولة بما يعنيه ذلك من ابتعاد عن اعتماد مجرد المقاربة
العقابية فاسح المجال أمام إمكانية إنقاذ المقاوالت التي يكون نشاطها قابال لالستمرار
جاء نظام صعوبات المقاولة ليتجاوز اإلشكاالت التي طرحت على مستوى تطبيق القانون السابق وخاصة أن
ذلك سبقته مجموعة من المؤشرات السيئة التي عجلت بسقوط هذا النظام والذي ينبني على قاعدة العالج
والوقاية
المشرع المغربي بعد ذلك تأثر بهذا النظام فاعتمده سنة 1996بمقتضى الكتاب الخامس من مدونة التجارة
مستغنيا بالتالي على نظام اإلفالس الذي نظمه القانون التجاري لسنة 1913والذي تم تعديله بتاريخ 22
غشت 2014
+تعديل الكتاب الخامس من مدونة التجارة سنة 2014تمثل فيما يلي
-يتمثل التعديل األول في التغيير الذي طرأ على عنوان الكتاب الخامس إد تم إعادة تسميته ليصبح بدل
معالجة صعوبات المقاولة إجراءات الوقاية والمعالجة من صعوبات المقاولة
-التعديل الثاني تم إدخاله على مقتضيات المادة 546من مدونة التجارة إد ألزمت المادة رئيس المقاولة
بتصحيح االختالالت بعدما يرصد الصعوبات التي من شأنها أن تخل باستمرارية المقاولة تم يأتي بعد دلك
تدخل مراقب الحسابات وكدا أي شريك بتبليغ رئيس المقاولة بتلك الصعوبات
4
جاء تعديل سنة 2018بموجب القانون 73.17القاضي بتتميم القانون رقم 15.95المتعلق بمدونة التجارة
كمحطة رئيسية إلقرار مناخ أعمال محفز وقادر على الرفع من جاذبية بالدنا لالستمرار الدي يعرف تغييرا
مستمرا ونموا سريعا يحتم تعيين اإلطار القانوني المرتبط به
مساطر صعوبات المقاولة
يمكن أن يتم تجاوز الصعوبات التي قد تعترض المقاولة عبر طرق وقائية منها ما هو داخلي يقتصر األمر
فيه على أجهزة المقاولة وعلى الخصوص رئيس المقاولة والشركاء تم مراقبي الحسابات ومنها ما هو
خارجي يستدعي تدخل أطراف أخرى أجنبية على المقاولة
يمكن القول أن الوقاية الداخلية يغلب فيها الجانب اإلرادي والتشاركي أما بالنسبة للوقاية الخارجية فيغلب
عليها الطابع االلزامي والفرض إد أن الوقاية األولى ترتكز على تدخل رئيس المقاولة ومن معه بينما الثانية
تقوم على تدخل أجهزة خارجية والمتمثلة في رئيس المحكمة ومن معه أي المصالح والوكيل الخاص إضافة
الى النيابة العامة
تم تنظيم مسطرة اإلنقاذ كمسطرة للكشف المبكر عن الصعوبات التي تعترض السير العادي للمقاوالت والتي
يمكن الحكم بفتحها من طرف المحكمة التجارية المختصة في الحالة التي تكون فيها األخيرة تعاني من
صعوبات من شأنها أن تؤدي الى التوقف عن الدفع ودلك من أجل تمكين المقاولة من تجاوز صعوباتها
وضمان استمراريتها والحفاض على مناصب الشغل بها وتسديد خصومها
نظام المعالجة يقوم على اعتماد مقاربة مواكبة والمراقبة المرتبطة بالحلول المعتمدة بعد تأكد واقعة التوقف
عن الدفع فعجز رئيس المقاولة عن إيجاد حلول ناجحة لمقاولته المتوقفة عن الدفع يتم اللجوء الى الحل
القضائي وتسمى هده المرحلة بالمسطرة القضائية ويصبح الجهاز القضائي في قلب أدوار لم يعهد بها من قبل
إد يعمد إلى البحث عن حماية مصالح جميع المتدخلين وبصفة أساسية محاولة إنقاذ المقاولة وأداء ديونها
والمحافظة على مناصب الشغل أو أن يتم التوصل الى استحالة استمرار المقاولة وتقضي المحكمة المختصة
بالتصفية القضائية
القضاء لم يعد يتدخل فقط بناء على طلب أحد األطراف فالحكم أو الفصل في نزاع معين يتطلب وجود مقال
أو طلب معين لكن مساطر الوقاية والمعالجة من صعوبات المقاولة جعله جهاز يسعى الى تقديم المساعدة بل
أكتر من ذلك أصبح وصيا عليها
الصعوبات ما دون التوقف عن الدفع
الوقاية الخارجية
وجود صعوبات
مراقب الحسابات
اإلخبار بوجود صعوبات
الشريك
تداول الجمعية
العامة
الوقاية الداخلية
الوقاية الخارجية
إدا لم يستجيب رئيس المقاولة خالل خمسة عشر يوما من تاريخ استالم االشعار أو لم يتوصل شخصيا أو بعد
تداول مجلس اإلدارة أو مجلس الرقابة حسب الحالة إلى نتيجة مفيدة وجب عليه العمل على عقد الجمعية
العامة داخل أجل خمسة عشر يوما قصد التداول في شأن دلك بعد االستماع لتقرير مراقب الحسابات إن
وجد
نضرا للوضعية الحساسة للمقاولة والرغبة في الحفاض على استمرارية المقاولة تم اعتماد تدابير وقائية تتميز
بالمرونة والسرعة والسرية ودلك حفاضا على سمعة المقاولة لدى العموم
لإللمام بالوقاية الداخلية نطرح األسئلة التالية
-المقاوالت المشمولة بالوقاية الداخلية؟
-ماهي الصعوبات المعنية بالوقاية الداخلية؟
-ما هي الجهات الموكول إليها رصد الصعوبات واالخبار عنها؟
-ما هي إجراءات مسطرة الوقاية الداخلية؟
المطلب األول المقاوالت المقصودة
الواضح من خالل المادة السالفة الدكر أن األمر يتعلق بالمقاوالت التي تأخذ شكل شركة تجارية أو مجموعة
ذات النفع االقتصادي لكن شريطة أن يكون غرضها تجاريا بما في ذلك تلك التي ال يوجد بها مراقب أو
مراقبون للحسابات
الرقابة الداخلية ينحصر العمل بها في الشركات التجارية التي يكون تعيين مراقب الحسابات فيها أمرا
ضروريا يتعلق االمر هنا بشركات المساهمة وكذلك باقي الشركات التجارية (التضامن-التوصية البسيطة-
التوصية باألسهم-شركة المسؤولية المحدودة المتعددة الشركاء)
تستبعد من نطاق الوقاية الداخلية العديد من المقاوالت كالمقاوالت الفردية حتى وإن كانت تجارية والمقاوالت
المدنية جماعية أو فردية ونفس الشيء بالنسبة للشخص الطبيعي التاجر
ال يمكن تصور قيام اإلجراءات الخاصة بالوقاية الداخلية من صعوبات المقاولة اتجاه شخص طبيعي أو
شركة مدنية
وجهت للمشرع المغربي مجموعة من االنتقادات ترتبط باألساس أنه بقي أسيرا في تحديده للمقاوالت
الخاضعة للوقاية الداخلية لمنطق القانون التجاري الكالسيكي المتسم بتضييق نطاق تطبيقه خاصة إدا ما
قورن بالمشرع الفرنسي
ال تخضع الشركة في طور التأسيس لمساطر الوقاية الداخلية لعدم تمتعها بالشخصية المعنوية
المطلب الثاني الصعوبات المعنية
تنص الماد 547من مدونة التجارة على أنه "يبلغ إليه مراقب الحسابات إن وجد أو أي شريك في الشركة
الوقائع أو الصعوبات خاصة الصعوبات ذات الطبيعة القانونية أو االقتصادية أو المالية أو االجتماعية التي
من شأنها االخالل باستمرارية استغاللها"
يتم التمييز بين المساطر المتبعة في الوقاية والمعالجة من صعوبات المقاولة انطالقا من وضعيتها وعليه
فتحديد وضعية المقاولة يشكل أساس المسطرة الواجبة االتباع بالتمييز بين التوقف عن الدفع كموجب لفتح
مسطرة معالجة صعوبات المقاولة ووقائع من شأنها اإلخالل باستمرارية المقاولة
الوقائع والصعوبات التي تستدعي اللجوء الى مسطرة الوقاية الداخلية أي الوقاية بشكل عام هي التي ال تصل
إلى مستوى التوقف عن الدفع حيث يتعين وقت إدن سلوك المساطر الخاصة بالمعالجة
اعتبر البعض أن ذكر الوقائع والصعوبات التي من شأنها االخالل باستمرارية استغاللها أراد من خاللها
المشرع أن يجعل مراقب الحسابات والشركاء في الشركة يتحملون مسؤولية فيما يخص مراقبة التسيير
7
المقصود بالوقائع حسب المفهوم من خالل المواد التي أشارت إليها كافة المشاكل ذات الطابع القانوني أو
االقتصادي أو المالي أو االجتماعي التي تعاني منها المقاولة قبل أن تصل إلى مرحلة التوقف عن الدفع
ذهب األستاذ محمد لفروجي للقول بأن الوقائع التي من شأنها االخالل باستمرارية استغالل المقاولة تكون
موجودة كلما كانت هناك عوارض تخل بشروط االستغالل العادي لنشاط المقاولة أو االرتفاع المهول
للتكاليف والتحمالت أو العجز المالي المتكرر في الحسابات الختامية إلى غير ذلك من األمور التي يمكن أن
تؤثر على التوازن المالي للمقاولة
الوقائع والصعوبات جاءت بصيغة الجمع وعليه توجب إعمال مسطرة الوقاية اتجاه وقائع متعددة وليس واقعة
أو صعوبة واحدة حيت أن مجرد تحقق واقعة منعزلة قد ال يكون لها تأثير على السير العادي للمقاولة لكن إذا
كان وقعها سيء على استمرارية نشاطها فيمكن االعتداد بها كمؤشر يوجب تطبيق المساطر القانونية للوقاية
يفترض في تطبيق مساطر الوقاية الداخلية أن المقاولة لم تصل إلى وضعية التوقف عن الدفع وأنه يمكن
تفادي الوصول إلى هده المرحلة بالتصدي للوقائع التي من شأنها االخالل باستمرارية المقاولة وأنه يمكن
تجاوزها عن طريق وسائل تدخلية خاصة تترك لرئيس المقاولة سلطاته في التسيير
المطلب الثالث الهيئات المعنية
الفقرة األولى رئيس المقاولة
تنص المادة 547على أنه "إدا لم يعمل رئيس المقاولة تلقائيا على تصحيح االختالل الذي من شأنه أن يؤثر
سلبا على استغاللها يبلغ إليه مراقب الحسابات إن وجد أو أي شريك في الشركة "...
وعيا من المشرع بأهمية الوقاية الداخلية في المحافظة على استمرارية المقاولة ونجاحها فقد أوكل تحريك
المسطرة إلى كل من رئيس المقاولة والشريك وكذا مراقب الحسابات
أثيرت مجموعة من النقاشات حول عدم اعتماد المشرع المغربي على لجنة المقاولة في اإلخطار خاصة وأن
المشرع الفرنسي أمن بدور هذه الهيئة نضرا لقربها وقدرتها على رصد كل إخالل قد يمس باستمرارية
المقاولة
بموجب التعديل الدي هم المادة 548من مدونة التجارة في فقرتها األولى سنة 2014أصبح رئيس المقاولة
ملزما برصد الصعوبات التي من شأنها أن تخل باستمرارية نشاط المقاولة وأن يقوم بتصحيحها والتي
أصبحت تحمل رقم 547بموجب القانون رقم 73-17
اعتماد هذا التوجه المبني على ضرورة رصد رئيس المقاولة للصعوبات هو في األصل يدخل ضمن المهام
األساسية لرئيس المقاولة إد من الالزم والضروري أن يسهر على السير العادي للمقاولة ومواجهة كل ما قد
يخل باستمرارية نشاطها والدليل على دلك أنه لم يعمد المشرع إلى اعتماد نظام عقابي لمخالفة ذلك
الفقرة الثانية مراقب الحسابات
يتوجب على مراقب الحسابات في الشركات التجارية اإلخبار عن الوقائع التي من شأنها أن تخل باستمرارية
نشاط المقاولة بل إنها من ضمن التزاماته الجديدة والمرتبطة باألدوات المستحدثة المعترف له بها في ضل
المفهوم الجديد لتسيير المقاوالت والقائم على ضرورة احترام شروط الحكامة الجيدة
تعيين مراقب الحسابات أمرا إلزاميا في شركات المساهمة (المادة 159من م ت) ويبقى اختياريا في شركات
التضامن والتوصية البسيطة والتوصية باألسهم والشركات ذات المسؤولية المحدودة ما لم يتجاوز رقم
معامالتها 50مليون درهم عند انتهاء السنة المالية دون احتساب الضرائب
دور مراقب الحسابات في التحقق من القيد والدفاتر والوثائق المحاسبية للشركة وكذا مراقبة مطابقة
محاسباتها للقواعد المعمول بها كما يتحقق من صحة المعلومات الواردة في تقرير التسيير لمجلس اإلدارة
وغيرها ما يجعله على علم بكافة الوقائع التي من شأنها أن تهدد استمرارية المقاولة
جعل المشرع المغربي مراقب الحسابات يتمتع بمجموعة من السلط التي تساعده في أداء مهامه بشكل جيد
ولذا ال يمكن أن يواجه بالسر المهني غير أنه في المقابل جعله مسؤوال أمام األخطاء التي يرتكبها
8
إذا كان المشرع قد منع مراقب الحسابات من التدخل في الشؤون التسيرية للمقاولة فإن المقتضيات الخاصة
بالوقاية قربته من التسيير
يمكن القول أن االعتراف لمراقب الحسابات بدوره في رصد الوقائع والصعوبات التي من شأنها أن تهدد
استمرارية المقاولة يجدها البعض فيها تدخل في التسيير فذلك ليس ضروريا
تكليف مراقب الحسابات باإلخبار عن الوقائع والصعوبات المشار إليها أعاله ال يستدعي باألساس التدخل في
التسيير وإنما يمكن لمراقب الحسابات أثناء ممارسته لمهامه المحددة قانونا أن يطلع على هذه الصعوبات
الفقرة الثالثة الشريك
الى جانب كل من رئيس المقاولة ومراقب الحسابات أسند المشرع المغربي من خالل المادة 547من مدونة
التجارة إلى الشريك في الشركة الحق في تحريك مسطرة الوقاية الداخلية بغض النضر عن حصته في
الشركة
االخبار بالوقائع أو الصعوبات التي من شأنها اإلخالل باستمرارية استغالل المقاولة ال يمكن اعتبارها بأي
حال من األحوال من االلتزامات الملقاة على عاتق الشريك إنما يمكن أن نقول ان اإلطار الذي اعتمد فيه
يجعله حقا تبقى له اختيارية القيام به
المقصود بالشريك من خالل المقتضيات المنظمة للوقاية الداخلية هو الشريك الدي يكون بعيدا عن التسيير
حيت أن المنتمي إلى جهاز التسيير شريكا مشتركا في التسيير يمثله رئيس المقاولة
منح هذا االمتياز الخاص باإلبالغ يمكن أن نعتبره جاء من منطلق أن الشركاء هم أصحاب المصلحة في
استمرار ونجاح المقاولة ومواجهة هذه الصعوبات يدخل ضمن اهتماماتهم اليومية
المطلب الثالث اإلجراءات المسطرية
تثم إجراءات الوقاية الداخلية من الصعوبات الثي تتمثل في الوقائع التي من شأنها االخالل باستمرارية
استغالل المقاولة عبر ثالثة مراحل أساسية
-المرحلة األولى تتمثل في أن يقوم رئيس المقاولة بصفة تلقائية بتصحيح أوضاع المقاولة أو أن يبلغ مراقب
الحسابات إن وجد أو أي شريك لرئيس المقاولة الوقائع التي من شأنها االخالل باستمرارية استغالل المقاولة
ويتم هذا اإلخبار داخل أجل ثمانية أيام من تاريخ اكتشاف هذه الوقائع وعن طريق رسالة مضمونة مع إشعار
بالتوصل كما تتضمن هذه الرسالة دعوة رئيس المقاولة التخاذ ما يلزم من أجل مواجهة هذه الوقائع
اعتماد مدة ثمانية أيام من أجل إبالغ رئيس المقاولة أو المكلف بالتسيير بالوقائع والصعوبات فيه نوع من
دعوة المشرع إلى استغالل الوقت مع األخذ بعين االعتبار أن عنصر السرعة في هذه الحاالت يشكل عنصرا
حاسما
اعتماد رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل فيه حفاض على سرية الوقائع ورغبة من المشرع في تجاوز هذه
الوقائع داخل البيت الداخلي للمقاولة والدليل على ذلك أن اإلخبار يشمل فقط رئيس المقاولة ولم يشمل الجهاز
المكلف بالتسيير كله
-ا لمرحلة الثانية يجب على رئيس المقاولة اإلجابة داخل أجل خمسة عشر يوما من التوصل بناء على رسالة
مراقب الحسابات أو الشريك أو وصوله شخصيا أو بعد تداول مع مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة حسب
األحوال إلى نتائج مفيدة ويجيب رئيس المقاولة عن تلك التساؤالت التي أشعر بها كما يقدم التوضيحات عن
النقط المثارة
يتعين على رئيس المجلس اإلداري أو مجلس الرقابة حسب مقتضيات الفقرة الثانية من المادة 547من مدونة
التجارة وبعد توصله بإشعار بالوقائع التي من شأنها أن تخل باستمرارية نشاط المقاولة اإلجابة إما بشكل
فردي أو من خالل دعوة المجلس الدي يترأسه لالنعقاد
9
التعديل الذي كان أغلب المهتمين بمجال صعوبات المقاولة ينتظرونه هو السماح أو تكليف مراقب الحسابات
في حالة عدم االقتناع باإلجابات المقدمة من طرف رئيس المقاولة أو عدم اإلجابة أن يدعو الى اجتماع جهاز
المجلس اإلداري أو مجلس الرقابة عبر إشعاره بنفس الوقائع عبر رسالة مضمونة
عدم قدرة جهاز التسيير أو عدم رغبته في اتخاد ما هو مالئم لتجاوز الصعوبات التي تهدد استمرارية نشاط
الشركة يكون كافيا للمس بمصالح الشركاء الشيء الذي دفع المشرع المغربي إلى اشراك عموم الشركاء
إليجاد حل لهذه المرحلة (الدعوة ال تتم إال من قبل رئيس المجلس اإلداري أو رئيس المجلس الرقابي)
لم يجعل القانون المغربي مهمة مراقب الحسابات تحظى باألهمية المنوطة به بعد إشعار رئيس المجلس
اإلداري أو المجلس الرقابي إذ ال يمكنه التحرك بعد ذلك إال إلخبار رئيس المحكمة التجارية طبقا للمادة 548
في حالة عدم تداول الجمعية العمومية بخصوص الوقائع المثارة في االشعار أو بقاء وضعية المقاولة في حالة
اختالل
على عكس المشرع الفرنسي الذي أمن بالدور الذي يلعبه مراقب الحسابات وبالتالي سمح له بالحضور اثناء
انعقاد المجلس يمكن القول أن المشرع بقي حبيس سرية مداوالت المجلس
المبحث الثاني الوقاية الخارجية
-اإلطار العام لوقاية الخارجية
-الفئة المستهدفة بالوقاية الخارجية
-المتدخلون في الوقاية الخارجية
-إجراءات الوقاية الخارجية
-تعيين الوكيل الخاص
الوقاية الخارجية
تعيين خبير
تعيين المصالح
السماح بتدخل رئيس المحكمة التجارية يمكن أن نعتبره أنه يندرج ضمن فتح المجال للتدخل القضائي في
ميدان االعمال كما يمكن أن نعتبره يشكل نوعا من الضغط على المقاولة قصد الحفاظ عليها بدرجة أولى
وكوساطة بين الشركة ودائنيها
إدا كان الهدف من الوقاية الداخلية هو خلق نقاش داخلي الهدف منه هو محاولة نجاوز الصعوبات التي قد
تعترض المقاولة بين األجهزة الداخلية للمقاولة
وإدا كانت الوقاية الداخلية من الصعوبات الناتجة عن وجود وقائع من شأنها االخالل باستمرارية المقاولة
حيت تتم هده الوقاية والتي تهم التاجر (الشخص المعنوي) من داخل المقاولة ذاتها فإن الوقاية الخارجية من
الصعوبات المذكورة تهم حتى المقاوالت الفردية وتباشر بتدخل لرئيس المحكمة التجارية
المطلب الثاني الفئة المستهدفة
تطبيق الوقاية الخارجية عن الصعوبات المذكورة يشمل الشركات التجارية والمجموعات ذات النفع
االقتصادي ذات الغرض التجاري إضافة الى التجار األشخاص الطبيعيين الدي يمكن أن تواجههم وقائع من
هذا القبيل يكون من شأنها أن تهدد التاجر المعني باألمر بالتوقف عن دفع الديون المستحقة
تنص المادة 549على أنه يستدعي رئيس المحكمة فورا إلى مكتبه رئيس المقاولة إما تلقائيا أو بناء على
طلب من هذا األخير يعرض فيه نوعية الصعوبات التي من شأنها أن تخل باستمرارية االستغالل وكذا وسائل
مواجهتها ودلك قصد تقديم توضيحاته في الموضوع والنضر في اإلجراءات الكفيلة بتصحيح وضعية
المقاولة
تنص المادة 551على أنه "تفتح مسطرة المصالح أمام كل مقاولة دون أن تكون في وضعية التوقف عن
الدفع تعاني من صعوبات اقتصادية أو مالية أو لها حاجيات ال يمكن تغطيتها بواسطة تمويل يناسب
إمكانياتها"
كما تنص المادة 546على أن المقصود بالمقاولة "في مدلول هذا الكتاب الشخص الذاتي أو الشركة
التجارية"
لكي يعتبر الشخص الطبيعي مخاطبا بأحكام الوقاية الخارجية البد أن يكون تاجرا وأن يمارس هدا الشخص
أحد األنشطة التجارية المنصوص عليها بالمواد 6و 7من مدونة التجارة أو أن يمارس نشاطا أخر بالمماثلة
وعلى سبيل االعتياد واالحتراف
اعتبر البعض أن إخضاع الشركات التجارية والمجموعات ذات النفع االقتصادي ذات الغرض التجاري
باإلضافة الى األشخاص الطبيعيين شريطة أن يكونوا تجارا دون غيرهم ممن ينتمون الى ميدان االقتصاد
وينشطون في إطار مقاولة شكل ثغرة قانونية أدت الى نقص اعترى هده المقتضيات
تم استبعاد الشركات المدنية والمجموعات ذات النفع االقتصادي ذات الطبيعة المدنية والتعاونيات المدنية
والزراعية وشركات المحاصة المدنية من الخضوع لمساطر الوقاية الخارجية على خالف القانون الفرنسي
الذي يجعل المسطرة قابلة للتطبيق على جميع األشخاص المعنويون الخاضعين للقانون الخاص
أثار الفقه االنتباه الى العيوب التي كانت تشوب صيغة المادة 549خصوصا عبارة مقاولة تجارية أو حرفية
فإدا كان هدا التقسيم ممكنا في فرنسا حيت نجد لفئة التجار نظاما قانونيا مميزا عن ذلك الذي ينظم الحرفين
فإن األمر غير مستساغ في المغرب ألن النشاط الحرفي نشاط تجاري الشيء الذي دفع المشرع الى اعتماد
مصطلح المقاولة
المطلب الثالث المتدخلون في الوقاية الخارجية
الفقرة األولى رئيس المحكمة التجارية
المشرع المغربي أناط برئيس المحكمة التجارية مجموعة من االختصاصات والتي جعلته فاعال أساسيا
لضمان استمرارية المقاولة
11
يعمد الى فتح مسطرة الوقاية الخارجية كلما تبين له من عقد أو وثيقة أو إجراء أن مقاولة دون أن تكون في
وضعية التوقف عن الدفع تعاني من صعوبات قانونية أو اقتصادية أو مالية أو اجتماعية أو لها حاجيات ال
يمكن تغطيتها بواسطة تمويل يناسب إمكانيات المقاولة
يستدعي رئيس المحكمة فورا الى مكتبه رئيس المقاولة إما تلقائيا أو بناء على طلب من هذا األخير يعرض
فيه نوعية الصعوبات التي من شأنها أن تخل باستمرارية االستغالل
تعيين وكيل خاص وتكليفه بمهمة التدخل لتخفيف االعتراضات التي تعاني منها المقاولة أو تعيين مصالح
يقوم بتسهيل إبرام اتفاق مع الدائنين
يتلقى رئيس المحكمة الطلب الدي يتقدم به رئيس المقاولة والذي يتضمن عرضا حول الوضعية المالية
واالقتصادية واالجتماعية والحاجيات التمويلية للمقاولة وكذا وسائل مواجهتها
يمكن لرئيس المحكمة بالرغم من أي مقتضى تشريعي مخالف أن يطلع على كل المعلومات التي من شأنها
إعطاء صورة واضحة عن وضعية المقاولة االقتصادية والمالية كما يمكنه تكليف خبير إلعداد تقرير عن
الوضعية االقتصادية واالجتماعية والمالية للمقاولة
إدا تبين لرئيس المحكمة جدية االقتراحات المقدمة من طرف رئيس المقاولة أمكنه فتح مسطرة المصالح
ويعين مصالحا للقيام بذلك ويتم تحديد مهمة هذا األخير على أال تتجاوز ثالثة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة
بطلب من المصالح
يحدد رئيس المحكمة مهمة المصالح في تذليل الصعوبات المالية أو االقتصادية بالعمل على إبرام اتفاق مع
الدائنين كما يطلع المصالح بالمعلومات المتوفرة لديه ونتائج الخبرة في حالة إنجازها
يمكن لرئيس المحكمة أن يعمد الى إصدار أمر يقضي بالوقف المؤقت لإلجراءات في حالة كان ذلك من شأنه
أن يسهل إبرام اتفاق مع الدائنين ويتم عرض دلك من قبل المصالح أو رئيس المقاولة
يصادق على االتفاق مع جميع الدائنين (إلزامية المصادقة) كما يصادق أيضا على االتفاق الذي تم مع الدائنين
الرئيسيين (اختيارية المصادقة)
الفقرة الثانية رئيس المقاولة
يستدعى من طرف رئيس المحكمة إما تلقائيا أو بناء على طلبه يعرض في طلبه نوعية الصعوبات التي من
شأنها أن تخل باستمرارية االستغالل وكذا كيفية مواجهتها
يقترح على رئيس المحكمة تعيين وكيل خاص أو المصالح ويضع األتعاب المحددة بصندوق المحكمة فورا
تحت طائلة صرف النضر
إدا كان طلب فتح مسطرة المصالحة قد قدم من طرف رئيس المقاولة فيجب أن يتضمن عرضا حول
الوضعية المالية واالقتصادية واالجتماعية والحاجيات التمويلية للمقاولة وكذا وسائل مواجهتها
إدا قرر رئيس المحكمة تمديد مهمة الوكيل الخاص أو استبداله فدلك يتم بعد موافقة رئيس المقاولة على ذلك
يمكن لرئيس المقاولة أن يطلب الوقف المؤقت لإلجراءات إذا كان ذلك من شأنه أن يسهل إبرام اتفاق مع
الدائنين يهدف ذلك إلى منع كل دعوى قضائية ذات دين سابق لألمر
يكون رئيس المقاولة طرفا في االتفاق الموقع بينه وبين الدائنين على شكل محرر يوقعه األطراف والمصالح
وتودع هده الوثيقة لدى كتابة الضبط (سواء شمل جميع الدائنين أو تم فقط مع الدائنين الرئيسين)
الفقرة الثالثة مراقب الحسابات
إدا لم تتداول الجمعية العامة في موضوع الصعوبات التي تعاني منها المقاولة أو إدا لوحظ أن االستمرارية ما
زالت مختلة رغم القرار المتخذ من طرف الجمعية العامة أخبر رئيس المحكمة بذلك من طرف مراقب
الحسابات
12
يمكن لمراقب الحسابات بالرغم من أي مقتضى تشريعي مخالف أن يطلع رئيس المحكمة على كل المعلومات
التي من شأنها إعطاء صورة صحيحة عن وضعية المقاولة االقتصادية والمالية
الفقرة الرابعة الوكيل الخاص
يعين الوكيل الخاص من طرف رئيس المحكمة التجارية في حالة إدا تبين لهدا األخير بأن الصعوبات التي
تعترض المقاولة يمكن تذليلها عن طريق أحد االغيار يتم تكليفه بمهمة محددة ووفق أجل محدد أيضا
يعمد الى تقديم تقرير في حالة عدم نجاحه في المهمة لرئيس المحكمة وبناء عليه يمكن اتخاد قرار تمديد أجل
مهمته أو استبداله ودلك بعد موافقة رئيس المقاولة
الفقرة الخامسة الخبير
يعمد الخبير إلى إعداد تقرير بناء على تكليف من رئيس المقاولة والدي يخص الوضعية االقتصادية
واالجتماعية والمالية للمقاولة ويمكن له الحصول من مؤسسات االئتمان والهيئات المعتبرة في حكمها أو
الهيئات المالية وذلك بالرغم من أي مقتضى تشريعي مخالف على كل المعلومات التي من شأنها إعطاء
صورة صحيحة عن الوضعية االقتصادية والمالية للمقاولة
الفقرة السادسة المصالح
يتم تعيين المصالح بعد فترة مسطرة المصالحة لمدة ال تتجاوز ثالثة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة بطلب منه
إدا تبين لرئيس المحكمة من خالل التحريات التي قام بها أو بناء على تقرير الخبير أو من خالل عرض
رئيس المقاولة المرفق بطلب فتح مسطرة المصالحة أن الصعوبات التي تعاني منها المقاولة دون أن تكون
في وضعية التوقف عن الدفع يمكن تذليلها عن طريق هذه المسطرة
مهمة المصالح محددة في تذليل الصعوبات المالية واالقتصادية عن طريق العمل على إبرام اتفاق مع الدائنين
ويعتمد في سعيه لتحقيق ذلك على المعلومات المتوفرة لدى رئيس المحكمة
يقترح المصالح على رئيس المحكمة إصدار أمر يقضي بالوقف المؤقت لإلجراءات في أجل ال يتعدى المدة
المحددة للمصالح من أجل القيام بمهمته
يوقع المصالح إلى جانب رئيس المقاولة والدائنين في محرر وتودع هذه الوثيقة لدى كتابة الضبط ويمكن
القول انه يسعى الى تقريب وجهات النضر بين الدائنين ورئيس المقاولة من أجل الوصول الى مصالحة
الفقرة السابعة الدائنون
يمكن للدائنين أن يكونوا من الجهات التي قد تطلع رئيس المحكمة بالمعلومات التي من شأنها إعطاء صورة
صحيحة عن وضعية المقاولة االقتصادية والمالية
تربط الدائنين عالقة وثيقة بالمصالح والذي يعمد الى تقريب وجهات نضرهم مع رئيس المقاولة وفي حالة
الوصول إلى اتفاق يتم التوقيع عليه من قبل أطراف المصالحة
المطلب الرابع إجراءات الوقاية الخارجية
استدعاء رئيس المقاولة من طرف رئيس المحكمة نتيجة
-فشل إجراءات الوقاية الداخلية حيث يقوم مراقب الحسابات أو رئيس المقاولة أو أي شريك بإخبار رئيس
المحكمة بذلك أي عند عدم قدرة األجهزة الداخلية على مواجهة الصعوبات أو عدم تفعيلها
يتم استدعاء رئيس المقاولة من قبل رئيس المحكمة إما تلقائيا أو بناء على طلب منه
-في حالة تبين لرئيس المحكمة التجارية من كل عقد أو إجراء أن مقاولة تواجه صعوبات قانونية أو اقتصادية
أو مالية أو اجتماعية أو لها حاجيات ال يمكن تغطيتها من شأنها أن تخل باستمرارية استغاللها...
استدعاء رئيس المقاولة يكون بغية الوقوف عند الصعوبات التي تعترض المقاولة والتي من شأنها أن تخل
باستمرارية نشاطها وكيفية تجاوزها عن طريق اتخاد إجراءات كفيلة بتصحيح وضعيتها ويمكن لرئيس
13
المحكمة أن يعمد إلى تعيين وكيل خاص أو مصالح باقتراح من رئيس المقاولة المشرع لم يبين الطرق التي
يمكن أن يتم بها استدعاء رئيس المقاولة وكذا في حالة امتناعه عن الحضور
تغيب أو تخلف رئيس المقاولة عن الحضور لمكتب رئيس المحكمة خاصة وأن المشرع لم يمنح في هده
الحالة ضمانة إجبارية لحضوره أو في الحالة التي ترجع فيها شهادة التسليم بمالحظة كون المحل مغلق
عرف تضاربا في الرأي بين من اعتبرها قرينة على اختالل وضعية المقاولة وبين من اعتبر أن دلك ليس
فيه أي تأثير مادامت مسطرة الوقاية الخارجية مسطرة اختيارية
أتبت الواقع العملي من خالل أحد االحكام أن استدعاء رئيس المقاولة المدعى عليه لالستماع إليه طبقا للقانون
وأن شهادة التسليم ضمت مالحظة أنه انتقل من العنوان حسب تصريح جيرانه يفيد وضع المدعى عليه حدا
لنشاطها والدي يؤكد دلك أن سجلها التجاري لم يرد فيه أي عنوان جديد
في حالة عدم اقتناع رئيس المحكمة بما دار في الجلسة أو في لقائه برئيس المقاولة على إثر دلك وعلى الرغم
من جميع المقتضيات التشريعية يمكن لرئيس المحكمة أن يطلع على جميع المعلومات التي يمكن له من
خاللها الوقوف على وضعية المقاولة
ال يمكن االحتجاج اتجاه رئيس المحكمة التجارية بالسر المهني ويمكن له أن يحصل على المعلومات
والمعطيات الخاصة بوضعية المقاولة من لدن أي جهة (مراقب الحسابات-ممثل العمال-إدارة الضرائب-
الصندوق الوطني للضمان االجتماعي)...
على ضوء المعطيات التي يقوم رئيس المحكمة بجمعها إدا تبين له أن االمر يتعلق بصعوبات عادية قد
تتعرض لها أية مقاولة وقد يقف عند صعوبات ليست المقاولة معها في وضعية متفاقمة ويمكن تذليلها عن
طريق تعيين وكيل خاص أو مصالح بناء على اقتراح من رئيس المقاولة
المبحث الثالث تعيين الوكيل الخاص
أجاز المشرع لرئيس المحكمة إمكانية تعيين وكيل خاص وذلك بعد اقتناعه أن الصعوبات التي تعاني منها
المقاولة قابلة للتذليل عن طريق تعيين أحد االغيار ويتم ذلك بعد االستماع لرئيس المقاولة أو بعد تبليغه من
طرف مراقب الحسابات أو أحد الشركاء أو أي جهة أخرى غير أن ذلك التعيين قيده المشرع بضرورة
اقتراح ذلك من قبل رئيس المقاولة وتحديد المهام واآلجال الخاصة به واستبداله أو تمديد أجل مهمته يتم بعد
موافقة رئيس المقاولة
لم يشر المشرع المغربي بالمقتضيات القانونية الخاصة بالوقاية الخارجية إلى ضرورة توفر الوكيل الخاص
على شروط معينة والتي يجب أن يتوفر عليها أو الصفات التي من شأنها أن تحول دون تعيين شخص معين
كوكيل خاص وذلك على خالف المشرع الفرنسي والدي اشترط أال يكون الوكيل الخاص أحد األجراء
السابقين للمقاولة خالل السنتين السابقتين كما ال يمكن تعيين دائني المقاولة والقضاة المزاولين أو الذين توقفوا
عن مزاولة مهامهم منذ أجل ال يقل عن خمس سنوات
لم يحدد المشرع المغربي أجال معينا للمهام الموكولة للوكيل الخاص وعليه يمكن القول ان مهامه مرتبطة
بالصعوبات التي اعترضت المقاولة وعليه فمدة تعيينه مرتبطة بتجاوز تلك الصعوبات وعليه يمكن لرئيس
المحكمة تمديد أجل مهامه لكن شريطة موافقة رئيس المقاولة على ذلك ومتى اتضح أن دوره أو المهام التي
يقوم بها لم تجدي نفعا يمكن لرئيس المحكمة أن ينهي مهامه أو أن يقوم باستبداله لكن استبداله يبقى رهين
موافقة رئيس المقاولة
المبحث الرابع مسطرة المصالحة
أشار المشرع المغربي إلى إمكانية فتح مسطرة المصالحة والتي حلت محل التسوية الودية أمام كل مقاولة
دون أن تكون في وضعية التوقف عن الدفع وتعاني من صعوبات اقتصادية أو مالية أو لها حاجيات ال يمكن
تغطيتها بواسطة تمويل يناسب إمكانياتها وعليه يمكن القول ان فتح المسطرة رهين بتوفر الشروط التالية
-أن يتعلق األمر بمقاولة غير متوقفة عن الدفع
-وجود صعوبات اقتصادية ومالية أو لها حاجيات ال يمكن تغطيتها عن طريق إمكانياتها
14
المشمولين باالتفاق (عبد الرحيم شميعة _ شرح أحكام نظام مساطر صعوبات المقاولة في ضوء القانون
)73.17
الفقرة الثانية أثار المصالحة على الدائنين
يستفيد األشخاص الذين وافقوا في إطار مسطرة المصالحة التي أفرزت االتفاق المنصوص عليه في المادة
556أعاله على منح مساهمة جديدة بخزينة المقاولة من أجل ضمان متابعة نشاطها واستمراريتها من استيفاء
مبلغ تلك المساهمة بحسب األفضلية قبل كل الديون األخرى كما يستفيد األشخاص الدين يقدمون في نفس
اإلطار سلعا أو خدمات جديدة من أجل متابعة نشاط المقاولة واستمراريتها من نفس األفضلية بالنسبة لتمنها
عمد المشرع إلى تشجيع الدائنين على االنضمام لمسطرة المصالحة وذلك بغية ضمان انخراطهم في محاولة
تذليل الصعوبات التي تعترض المقاولة وذلك من خالل إقرار امتياز المصالحة لفائدة هده الفئة من الدائنين
التي فضلت إنقاذ المقاولة عن طريق مساهمات مالية أو عن طريق تقديم سلع أو خدمات جديدة من أجل
متابعة نشاطها ويشمل هذا االمتياز الديون الناتجة بعد توقيع المصالحة
يوقف االتفاق أتناء مدة تنفيذه كل إجراء فردي وكل دعوة قضائية سواء كانت تخص منقوالت المقاولة
المدنية أو عقاراتها بهدف الحصول على سداد الديون موضوع االتفاق كما يوقف هذا االتفاق اآلجال المحددة
للدائنين تحت طائلة سقوط أو فسخ حقوقهم
يستفيد الوكالء سواء كانوا متضامنين أم ال الدين يكون الدين المكفول من قبلهم مشموال باإلتفاق من الوقف
المؤقت للدعاوى واالجراءات
تنص المادة 565من مدونة التجارة على أنه "إذا تم إبرام اتفاق مع الدائنين الرئيسيين ،أمكن لرئيس المحكمة
أن يصادق عليه أيضا ،وأن يمنح للمدين آجاال لألداء وفق النصوص الجاري بها العمل فيما يخص الديون
التي لم يشملها االتفاق .وفي هذه الحالة ،وجب إخبار الدائنين غير المشمولين باالتفاق والمعنيين باآلجال
الجديدة" وعليه يمكن القول على أن االمتناع عن المشاركة في مسطرة المصالحة بالنسبة لباقي الدائنين ال
يعني باألساس عدم تأثر مصالحهم بها
وعليه يمكن لرئيس المحكمة انطالقا من اطالعه على وضعية المقاولة وعلى ضوء االتفاق الموقع من قبل
جميع الدائنين أو الدائنين الرئيسيين أن يعمد على منح أجال جديدة للمدين بالنسبة للديون التي لم يشملها
االتفاق وعليه في ذلك رغبة في تذليل الصعوبات التي تعاني منها المقاولة الشيء الذي يمكن أن يفسر أن
المشرع استمر في نهج توجه تفضيل مصلحة المقاولة
مسطرة اإلنقاذ
عليها من طرف مراقب الحسابات إن وجد _ جرد وتحديد قيمة جميع أموال المقاولة المنقولة والعقارية _
قائمة بالمدينين مع اإلشارة إلى عناوينهم "...
الطلب الذي يتم ايداعه من طرف رئيس المقاولة يجب أن يرفق بمشروع مخطط اإلنقاذ والذي يحدد جميع
االلتزامات الضرورية إلنقاذ المقاولة وطريقة الحفاض على نشاطها وعلى تمويله باإلضافة الى كيفية تصفية
الخصوم والضمانات الممنوحة ...
االستماع إليه داخل غرفة المشورة خالل أجل خمسة عشر يوما من تاريخ تقديمه لطلب فتح المسطرة
يقوم بجرد أموال المقاولة والضمانات المثقلة بها ويضعه مرفقا بقائمة مؤشر عليها من طرفه رهن إشارة
القاضي المنتدب والسنديك ويشير إلى األموال التي من شأنها أن تكون موضوع حق استرداد من قبل الغير
يعمل على تنفيذ االلتزامات المضمنة بمخطط اإلنقاذ والذي يجب أال يتجاوز خمس سنوات
مشاركة السنديك في إعداد تقرير تفصيلي عن الموازنة المالية االقتصادية واالجتماعية للمقاولة والذي بناء
عليه يتم اقتراح إما المصادقة على مشروع مخطط اإلنقاذ أو تعديله أو تسوية المقاولة أو تصفيتها
يتم االستماع إلى رئيس المقاولة من قبل المحكمة التجارية من أجل اتخاد قرار اعتماد مخطط اإلنقاذ ويتم
االستماع إليه أيضا في حالة لم يتم تنفيذ االلتزامات المحددة في المخطط وبناء عليه يتم فسخ مخطط اإلنقاذ
المطلب الثاني السنديك
يمتل السنديك مجموع المصالح التي تعتبر هدف نظام صعوبات المقاولة والتي يحاول التوفيق بينها وقد كان
في نظام اإلفالس يمثل الدائنين ويمكن القول أن مهامه في مسطرة اإلنقاذ تتلخص في السعي نحو مراقبة سير
تنفيذ مخطط اإلنقاذ وغالبا ما يتم تعيينه من خارج كتابة الضبط مع العلم أن المادة 673من مدونة التجارة
نصت على أنه " إلى حين دخول النص التنظيمي المنصوص عليه في الفقرة األخيرة من المادة 673حيز
التنفيذ تزاول مهام السنديك من طرف كاتب الضبط ويمكن للمحكمة عند االقتضاء أن تسندها للخبير"
يجب على السنديك أن يبين في تقرير تفصيلي يعده الموازنة المالية واالقتصادية واالجتماعية للمقاولة وذلك
بمشاركة رئيس المقاولة وعلى ضوء هده الموازنة يقترح على المحكمة إما المصادقة على مشروع مخطط
اإلنقاذ أو تعديله أو تسوية المقاولة أو تصفيتها قضائيا ويتضمن التقرير أيضا اقتراحات على القاضي المنتدب
داخل أجل أقصاه أربعة أشهر تلي صدور حكم فتح المسطرة ويمكن تجديد المدة من طرف المحكمة بناء على
طلب من السنديك
يراقب أعمال تصريف وتنفيذ مخطط اإلنقاذ ويرفع تقريرا بدلك إلى القاضي المنتدب
يمكن للسنديك الحصول على المعلومات التي من شأنها أن تعطيه فكرة صحيحة عن الوضعية االقتصادية
والمالية للمقاولة عن طريق مراقب الحسابات إن وجد وإدارات الدولة وباقي أشخاص القانون العام أو عن
طريق أي جهة أخرى ودلك على الرغم من أي مقتضى تشريعي مخالف
يطلع السنديك القاضي المنتدب على المعلومات المتحصل عليها
يمكن للسنديك اقتراح مخطط اإلنقاذ أثناء إعداد التقرير والذي يهدف إلى تغيير في رأس المال أنداك عليه أن
يطلب من مجلس اإلدارة ومجلس اإلدارة الجماعية أو من المسير حسب األحوال استدعاء الجمعية العامة غير
العادية أو جمعية الشركاء
يبلغ السنديك للمراقبين المقترحات التي يتقدم بها من أجل تسديد الديون ودلك تبعا إلعدادها وتحت مراقبة
القاضي المنتدب
يحصل السنديك سواء فرديا أو جماعيا على موافقة كل دائن صرح بدينه بشأن اآلجال والتخفيضات التي
يطلبها منهم لضمان تنفيذ مخطط استمرارية المقاولة في أحسن األحوال وفي حالة استشارته لهم فرديا يكون
عدم الجواب داخل أجل ثالثين يوما ابتداء من تلقي رسالة السنديك بمثابة موافقة وإدا قرر استشارة الدائنين
جماعيا يجتمع بهم تحت رئاسته بناء على استدعاء منه
18
يحصل كتابة على موافقة كل دائن حاضر أو ممثل بشأن االقتراحات الخاصة بتسديد الخصوم وتكون عدم
المشاركة في االستشارة الجماعية بمثابة موافقة على االقتراحات المقدمة من السنديك يعد السنديك قائمة
باألجوبة التي قدمها الدائنون عند نهاية استشارتهم الفردية أو الجماعية
المطلب الثالث القاضي المنتدب
يمكن القول إن القاضي المنتدب يمثل المحكمة في الحراسة القانونية على المقاولة والتي تسعى من خالله إلى
تجاوز الصعوبات التي تعاني منها المقاولة باعتماد مسطرة اإلنقاذ هدفها من دلك أيضا محاولة التوفيق بين
المصالح الخاصة ألطراف المقاولة وبين المصلحة االقتصادية العامة المتمثلة في ضمان االستمرارية كما
يراقب السنديك إد يتعين على هدا األخير إخباره بسير المسطرة واطالعه على جميع المعلومات المتوفرة (ذ
عبد الرحيم شميعة-مرجع سابق-ص )139
إدا كان رئيس المقاولة يختص بعمليات التسيير والدي يبقى خاضعا بخصوص أعمال تصريف وتنفيذ مخطط
اإلنقاذ لمراقبة السنديك فإن هدا األخير ملزم برفع تقرير بدلك للقاضي المنتدب كما يوضع رهن إشارة هدا
األخير قائمة تضم جردا بأموال المقاولة والضمانات المثقلة بها
يحدد القاضي المنتدب الغرامة التهديدية التي يمكن فرضها على الغير الحائز للوثائق والدفاتر المحاسبية
المتعلقة بالمقاولة والتي رفض وضعها رهن إشارة السنديك قصد دراستها كما قد يرخص لرئيس المقاولة أو
للسنديك بتقديم رهن أو رهن رسمي وبالتوصل إلى صلح أو تراضي ويتلقى االقتراحات من السنديك
المطلب الرابع المحكمة التجارية
تتلقى كتابة الضبط بالمحكمة التجارية طلب فتح مسطرة اإلنقاذ المقدم من طرف رئيس المقاولة والدي يبين
فيه نوعية الصعوبات التي من شأنها أن تخل باستمرارية نشاط المقاولة كما يحدد رئيس المحكمة في هده
الحالة المصاريف التي يجب أن يتم إيداعها بصندوق المحكمة والتي تبت في طلب فتح مسطرة اإلنقاذ بعد
استماعها لرئيس المقاولة بغرفة المشورة خالل أجل خمسة عشر يوما من تاريخ تقديمه إليها
قد تعمد المحكمة بعد فتح مسطرة اإلنقاذ وبعد معاينة التوقف عن الدفع وإدا تبين لها أن المقاولة كانت في
حالة توقف عن الدفع في تاريخ النطق بالحكم القاضي بفتح هده المسطرة تقضي بتحويل مسطرة اإلنقاذ إلى
تسوية قضائية أو تصفية قضائية يمكن لها تمديد المدة المتبقية من إعداد الحل كلما افتضت الضرورة دلك
تتلقى تقريرا يعده السنديك يبين من خالله الموازنة المالية واالقتصادية واالجتماعية للمقاولة ودلك بمشاركة
رئيس المقاولة وعلى ضوء هده الموازنة يقترح عليها إما المصادقة على مشروع مخطط اإلنقاذ وإما تعديله
وإما تسوية المقاولة قضائيا أو تصفيتها قضائيا وتقرر بناء عليه المحكمة اعتماد مخطط اإلنقاذ إدا تبين لها
توفر إمكانات جدية إلنقاذ المقاولة ودلك بناء على تقرير السنديك وبعد اإلستماع لرئيس المقاولة والمراقبين
وتحدد مدة خمس سنوات من أجل تنفيذ مخطط اإلنقاذ
يمكن للمحكمة أن تقضي تلقائيا أو بطلب من أحد الدائنين وبعد االستماع الى رئيس المقاولة والسنديك بفسخ
مخطط اإلنقاذ وتقرر تبعا لدلك التسوية أو التصفية القضائية كما يمكن أن تقضي بقفل المسطرة في حالة تنفيذ
مخطط اإلنقاذ
المبحث الثالث شروط افتتاح مسطرة اإلنقاذ
يشترط لالستجابة لطلب فتح مسطرة اإلنقاذ طبقا للمادة 561من مدونة التجارة ما يلي
_أن يقدم الطلب من مقاولة غير متوقفة عن الدفع
_أن تعاني هده المقاولة من صعوبات ليست بمقدورها تجاوزها
_أن يكون من شأن تلك الصعوبات أن تؤدي بها في وقت قريب إلى التوقف عن الدفع
_ضرورة تقديم رئيس المقاولة مخطط اإلنقاذ باإلضافة إلى الوثائق المنصوص عليها بالمادة 577من مدونة
التجارة
19
يمكن المحكمة قبل البت الحصول على المعلومات الخاصة بالحالة المالية واالقتصادية واالجتماعية للمقاولة
ويمكن لها في هده الحالة أن تستعين بخبير كما ال تواجه بأي مقتضى يتعلق بالسر المهني
اعتمد المشرع التدرج في تحديد الوضعية للمقاولة وهل يمكن أن تكون موضوع مسطرة اإلنقاذ إذ بداية يتم
االستماع إلى رئيس المقاولة باعتباره األكثر دراية بوضعيتها تم إمكانية الحصول على المعلومات من أي
شخص أو جهة وإمكانية االستعانة بخبير
المشرع وعيا منه بأهمية عامل الزمن أشار إلى ضرورة أن يتم البت في طلب مسطرة اإلنقاذ داخل أجل
خمسة عشر يوما من تاريخ تقديمه إليها غير أنه على المستوى العملي من الصعب أن يحترم هدا األجل
خاصة أمام الكم الهائل من الملفات التي تعرض على المحكمة التجارية الشيء الدي ال يمكن أن نتصور
الحكم بفتح مسطرة اإلنقاذ في مواجهة مقاولة تعاني من صعوبات بناء على طلب من رئيسها داخل أجل
خمسة عشر يوما من تاريخ تقديم الطلب
المبحث الخامس إعداد الحل
ألزم المشرع السنديك أن يبين في تقرير تفصيلي يعده الموازنة المالية واالقتصادية واالجتماعية للمقاولة
ودلك بمشاركة رئيس المقاولة وعلى ضوء تلك الموازنة يقترح إما المصادقة على مشروع مخطط اإلنقاذ أو
تعديله وإما تسوية المقاولة أو تصفيتها قضائيا
يمكن القول أن المشرع المغربي اختار النهج التشاركي في اختيار الحل الذي سيمكن من ضمان استمرارية
المقاولة إذ يتم إعداد التقرير من قبل السنديك وبمشاركة من رئيس المقاولة كما يمكن أن يتم االستعانة بخبير
يمكن للسنديك الحصول على المعلومات التي من شأنها تحديد فكرة صحيحة عن الوضعية االقتصادية
والمالية للمقاولة عن طريق مراقب الحسابات ويتم دلك تحت إشراف ومواكبة القاضي المنتدب
يستشف من اإلحالة على المواد 594و 595وكدا مقتضيات المواد 596و 597و 599والمواد من 601إلى
605أن السنديك منحت له مجموعة من الصالحيات من أجل إعداد الموازنة المالية واالقتصادية
واالجتماعية
يمكن القول أن الصياغة التي اعتمدها المشرع المغربي من خالل المادة 596ترمي باألساس إلى تمكين
السنديك من مجموعة من الصالحيات والتي بناء عليها يقترح إما المصادقة على المخطط أو تعديله وإما
تسوية المقاولة أو تصفيتها
المبحث السادس اختيار الحل
تقرر المحكمة اعتماد مخطط اإلنقاذ إدا تبين لها توفر إمكانيات جدية إلنقاذ المقاولة ودلك بناء على تقرير
السنديك وبعد االستماع لرئيس المقاولة والمراقبين وتحدد مدة تنفيذ المخطط في أجل ال يتجاوز خمس سنوات
وإذا لم تنفذ المقاولة التزاماتها المحددة في المخطط يمكن للمحكمة أن تقضي تلقائيا أو بطلب من أحد الدائنين
وبعد االستماع إلى رئيس المقاولة والسنديك بفسخ مخطط اإلنقاذ وتقرر تبعا لدلك التسوية أو التصفية
القضائية
*حيثيات حكم
"وحيت إنه ال دليل بوثائق الملف على توقف الشركة على الدفع مما يجعل طلب إخضاع الشركة لمسطرة
اإلنقاذ مبررا
وحيت إنه من خالل كل ما تم بسطه أعاله فإن مختلف الشروط القانونية المتطلبة لفتح مسطرة اإلنقاذ في
الشركة المدعية كلها متوفرة"
تدخل مسطرة التسوية القضائية ضمن المساطر القضائية للمعالجة والتي تتميز بوضع قضاء الموضوع يده
على المقاولة عن طريق حكم قضائي وإدا كانت مسطرة اإلنقاذ تتميز بطابعها االختياري فإن مسطرة التسوية
القضائية يمكن أن تتم من قبل أطراف غير المدين
إدا كانت مسطرة اإلنقاذ تتم عن طريق طلب لرئيس المقاولة الشيء الدي يفيد اختيارية اللجوء إلى قضاء
الموضوع فإن المقاولة قد تجد نفسها مجبرة في اللجوء إلى مسطرة التسوية القضائية إدا ما تم طلب دلك من
أحد األشخاص أو الهيئات المنصوص عليها قانونا
المحاور التي سيتم التطرق إليها
األشخاص الخاضعون للمسطرة
شروط افتتاح المسطرة
كيفية افتتاح المسطرة
تعيين أجهزة المسطرة
اإلجراءات المسطرية
اختيار الحل
المبحث األول األشخاص الخاضعون للمسطرة
يخضع للمساطر القضائية لمعالجة صعوبات المقاولة كل شخص طبيعي يتوفر على الصفة التجارية ودلك
طبقا لمقتضيات المواد 6و 7و 8من مدونة التجارة كما يمكن أن تفتح في وجه أشخاص أخرين بحكم صفاتهم
والدين تفتح في مواجهتهم مساطر المعالجة كنتيجة قانونية (الشريك التاجر -المسير لشركة تجارية -تم
الوصي أو المقدم-تمديد المساطر إلى مقاولة أخرى)
المطلب األول الشريك التاجر
تعتبر شركة التضامن شركة تجارية بشكلها تؤسس بين شريكين أو أكتر تكون لهم صفة تاجر كما نصت
المادة الثالثة من القانون الخاص بهذا النوع من الشركات "شركة التضامن هي الشركة التي يكون فيها لكل
الشركاء صفة تاجر ويسألون بصفة غير محدودة وعلى وجه التضامن عن ديون الشركة"
الشيء الدي يصبح معه الشريك المتضامن مسؤوال أيضا في حالة توقف المقاولة عن أداء ديونها وعليه
فالمسؤولية الخاصة بالشريك نابعة من صفته كشريك متضامن وعليه نص المشرع من خالل المادة 580من
مدونة التجارة أنه يمكن فتح المسطرة ضد شريك متضامن داخل سنة من تاريخ انسحابه من شركة التضامن
عندما يكون توقف الشركة عن الدفع سابقا لهدا االنسحاب
المطلب الثاني مسير الشركة التجارية
حينما يظهر من خالل سير مسطرة التسوية أو التصفية القضائية في مواجهة شركة تجارية نقص في باب
األصول يمكن للمحكمة في حالة حصول خطأ في التسيير ساهم في هدا النقص أن تقرر تحميله كليا أو جزئيا
تضامنيا أم ال لكل المسيرين أو للبعض منهم فقط
تتقادم الدعوى بعد مضي ثالث سنوات ابتداء من صدور الحكم الدي يحدد مخطط االستمرارية أو مخطط
التفويت وفي غياب دلك فمن تاريخ الحكم القاضي بالتصفية القضائية
يجب على المحكمة أن تفتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية تجاه المسؤولين الدي تم تحميلهم خصوم
الشركة كال أو بعضا منها الدين لم يبرئوا دمتهم من الدين (المادة )739
المطلب الثالث الوصي والمقدم
ال يجوز للوصي أو المقدم أن يستثمر أموال القاصر إال بعد الحصول على إدن خاص من القاضي وفقا
لمقتضيات قانون األحوال الشخصية (مدونة األسرة)
يجب أن يقيد هدا اإلذن في السجل التجاري للوصي أو المقدم
في حالة فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية بسبب سوء تسيير الوصي أو المقدم يعاقب المعني منهما
بالعقوبات المنصوص عليها في الفصل الخامس من الكتاب الخامس من هدا القانون
يخضع لنظام المساطر القضائية للمعالجة باإلضافة إلى األشخاص الطبيعيين الشركات التجارية سواء كانت
تجارية نظرا لشكلها (شركة المساهمة_ التضامن _التوصية البسيطة_ التوصية باألسهم _ذات المسؤولية
المحدودة المتعددة الشركاء أو ذات الشريك الوحيد ) أو كان غرضها تجاريا ويتعلق األمر بشركة المحاصة
عندما يكون غرضها تجاريا كما تخضع المجموعات ذات النفع االقتصادي ذات الغرض التجاري لنفس
22
المساطر
يمكن أن يتم تمديد المساطر القضائية للمعالجة إلى مقاولة أخرى (المادة 585من مدونة التجارة نصت على
أنه يمكن تمديد المسطرة إلى مقاولة أو مقاوالت أخرى بسبب تدخل دممها المالية مع الدمة المالية لمقاولة
خاضعة للمسطرة أو بسبب صورية الشخص االعتباري)
المبحث الثاني شروط افتتاح مسطرة التسوية القضائية
المطلب األول التوقف عن الدفع
يمكن القول أن الصعوبات قد تكون في مرحلة أولى في شكل وقائع من شأنها اإلخالل باستمرارية استغالل
ا لمقاولة تم ما تلبت أن تتطور خاصة في حالة فشل كل من الوقاية الداخلية والخارجية في التصدي لها أو
فشل مخطط اإلنقاذ الدي تم اعتماده أو تم رفضه من قبل المحكمة المختصة لتأخذ تلك الوقائع شكل التوقف
عن أداء الديون المستحقة
يعتبر التوقف عن الدفع شرطا أساسيا لفتح مساطر معالجة صعوبات المقاولة الشيء الدي يفرض على
المحكمة التجارية المعنية باألمر التأكد من ثبوت التوقف عن الدفع ودلك قبل إصدار الحكم القاضي بفتح هده
المساطر وإال اعتبر حكمها الصادر والحالة هده مجانبا للصواب وقابال لإللغاء إدا ما تم الطعن فيه
باالستئناف
تحديد معنى التوقف عن الدفع عرف مجموعة من النقاشات الفقهية والتي يمكن تقسيمها إلى نظريتين األولى
ترتكز على معيار قانوني أو مادي لتحديد مدى اعتبار المقاولة متعرضة لصعوبات من شأنها أن تجعلها
متوقفة عن الدفع ونظرية أخرى تنطلق من منضور اقتصادي لتجعل من الوضعية المالية أو االقتصادية
للمقاولة مرجعا لتحديد ما إدا كان هناك توقف عن الدفع أم ال
يمكن القول أن المعيار القانوني للتوقف عن الدفع يرتكز باألساس على عدم أداء الديون المستحقة في
التواريخ المستحقة وعليه فالمقاولة التي لم تعمد إلى إبراء دمتها في التاريخ المتفق عليه تعتبر متوقفة عن
الدفع
وعليه فالمعيار القانوني يرتبط بالواقع الخارجي لوضعية المقاولة الشيء الدي جعل هدا المعيار ينتقد على
أساس أنه يمكن فتح مسطرة المعالجة القضائية من قبل أحد األغيار في مواجهة مقاولة لمجرد أنها لم تؤدي
الدين في تاريخ استحقاقه
يتجاوز المعيار االقتصادي المظهر الخارجي الدي يرتكز عليه المعيار القانوني وإنما يقف عند أسباب ودوافع
االمتناع عن الوفاء والبحت في المركز المالي الحقيقي للمقاولة المتوقفة عن الدفع
وعليه فحسب هدا المعيار إذا تبت أنها عاجزة بالفعل عن األداء نتيجة الخصاص العميق والعجز البين الدي
تعرفه أوضاعها المالية فال مناص والحالة هده من افتتاح المسطرة الجماعية ضدها أما إدا تبت على عكس
من دلك أن المقاولة المعنية باألمر موسرة وقادرة على األداء بعد زوال الصعوبات انداك ال يمكن أن يفتح
بشأنها المساطر الجماعية
يمكن القول أن المشرع المغربي حدد المقصود بالتوقف عن الدفع من خالل تنصيصه على أنه تثبت حالة
التوقف عن الدفع متى تحقق عجز المقاولة عن تسديد ديونها المستحقة المطالبة بأدائها بسبب عدم كفاية
أصولها المتوفرة بما في دلك الديون الناتجة عن االلتزامات المبرمة في إطار االتفاق الودي المنصوص عليه
في المادة 556أعاله
اعتبر األستاذ محمد لفروجي أن تبوث التوقف عن الدفع ال يستوجب بالضرورة أن تكون المقاولة المعنية
باألمر قد أصبحت في وضعية ميؤوس منها فعلى العكس من دلك فالتوقف عن الدفع الدي يبرر افتتاح
مساطر معالجة صعوبات المقاولة يكون ثابتا كلما أصبحت المقاولة غير قادرة على مواجهة خصومها بما هو
متوفر لديها من أصول
عدم الوفاء بالديون حسب الكيفيات واآلجال المحددة في االتفاق الودي أتناء مساطر الوقاية الخارجية يقضي
مباشرة إلى فتح مساطر معالجة صعوبات المقاولة في وجه المدين المعني باألمر ألن عدم أداء هده الديون
يعتبر بمثابة توقف عن الدفع ما لم يكن األمر قد وصل إلى حد أصبحت معه المقاولة مختلة بشكل ال رجعة
فيه وأنداك يتم في هده الحالة فتح مسطرة التصفية القضائية
اإلشكال الدي يطرح على ضوء ما تم تناوله سابقا هل عدم تنفيد أحد االلتزامات يعني باألساس تلك المتعلقة
بالجانب المالي؟ وعليه تعتبر المقاولة متوقفة عن الدفع متى لم يتم تنفيذ أحد اإلجراءات الخاصة بالجانب
المالي أم أن األمر يتعلق بجميع االلتزامات التي تعهدت بها المقاولة ودلك من منطلق أنها تشكل ديونا
23
عمد المشرع المغربي إلى اعتماد مقتضيات قانونية خاصة بفتح مسطرة التسوية القضائية والتي يمكن أن تتم
بطلب من رئيس المقاولة والذي يكون ملزما بالتصريح بتوقفه عن الدفع (أوال) والدائنين الذين يعتبرون من
دوي المصالح المرتبطة بالمقاولة (ثانيا) كما يمكن للمحكمة التجارية أن تعمد إلى فتح المسطرة من تلقاء
نفسها (ثالثا) أو بناء على طلب من النيابة العامة أو رئيس المحكمة التجارية (رابعا)
المطلب األول بناء على طلب من رئيس المقاولة
نصت المادة 576على أنه يجب على رئيس المقاولة أن يطلب فتح مسطرة التسوية القضائية في أجل أقصاه
ثالثون يوما من تاريخ توقف المقاولة عن الدفع وعليه يمكن القول أن التصريح بالتوقف عن الدفع يعتبر
إلزاما بالنسبة لرئيس المقاولة وذلك على عكس باقي المتدخلين الدين خول لهم المشرع إمكانية طلب فتح
المسطرة ويمكن القول أن الوضعية التي يتمتع بها رئيس المقاولة هي التي جعلته على رأس قائمة المخول
لهم فتح المسطرة ودلك تحت طائلة معاقبته طبقا للمادة 747من مدونة التجارة
يودع رئيس المقاولة طلب بكتابة ضبط المحكمة ويشير فيه إلى أسباب التوقف عن الدفع يرفق طلبه بما يلي
_1القوائم التركيبية ألخر سنة مالية _2جرد وتحديد قيمة جميع أمول المقاولة المنقولة والعقارية _3قائمة
بالمدينين مع اإلشارة إلى عناوينهم ومبلغ مستحقات المقاولة والضمانات الممنوحة لها بتاريخ التوقف عن
الدفع _4قائمة بالدائنين _5جدول التحمالت _6قائمة األجراء وممثليهم إن وجدوا _7نسخة من النموذج 7
من السجل التجاري _8وضعية الموازنة الخاصة بالمقاولة خالل األشهر الثالثة األخيرة
يجب أن تكون الوثائق المقدمة مؤرخة وموقع عليها من طرق رئيس المقاولة وفي حالة تعدر تقديم إحدى هذه
الوثائق أو اإلدالء بها بشكل غير كامل تندر المحكمة رئيس المقاولة قصد اإلدالء بالوثائق التي تعدر عليه
اإلدالء بها أو بإتمام الوثائق التي أدلى بها بشكل غير كامل يحدد رئيس المحكمة عند تقديم طلب فتح مسطرة
التسوية مبلغا لتغطية مصاريف اإلشهار وتسيير هذه المسطرة يودع فورا بصندوق المحكمة من طرف
المقاولة
المطلب الثاني بناء على طلب من أحد الدائنين
يمكن فتح المسطرة بمقال افتتاحي للدعوى ألحد الدائنين كيفما كانت طبيعة دينه وعليه المشرع المغربي قط
الخالف الذي كان دائرا حول طبيعة الدين وكدا عدد الديون التي تترتب على عدم أدائها في تواريخ استحقاقها
اعتبار المدين متوقف عن دفع الديون
يفهم من خالل المادة 578أنه يمكن أن تفتح مسطرة التسوية القضائية سواء تعلق األمر بدين أو مجموعة من
الديون كما يمكن أن تفتح كيفما كان الدين سواء كان ذا طبيعة تجارية أم مدنية وسواء كان الدائن المعني
باألمر دائنا عاديا أو حاصال على إحدى التأمينات أو الضمانات لضمان أداء دينه المتوقف عن دفعه ويبقى
عبئ إثبات التوقف عن الدفع على كاهل الدائن الدي تقدم إلى المحكمة المختصة من أجل طلب فتح مسطرة
التسوية القضائية
لم يلزم المشرع المغربي الدائن بأجل معين من أجل تقديم طلب فتح مسطرة التسوية القضائية وذلك على
خالق رئيس المقاولة الدي ألزمه بضرورة تقديم مقاله داخل أجل 30يوما من تاريخ التوقف عن الدفع تحت
طائلة معاقبته لكن ذلك ال يفيد أن الدائن يبقى محقا في طلب وضع مدينه في حالة التوقف عن الدفع بل إن
دلك الحق قد يطاله التقادم في بعض الحاالت (وفاة التاجر أو وضع حد لنشاطه أو انسحاب الشريك
المتضامن) ودلك عالوة على القواعد المتعلقة بتقادم االلتزامات
المطلب الثالث فتح المسطرة من طرف المحكمة تلقائيا
يمكن القول أن مقتضيات المادة 578من مدونة التجارة تضمنت مقتضيات جعلت القضاء يتدخل من تلقاء
نفسه وعليه تم التخلي عن القاعدة المسطرية الثابتة أن "القضاء ال يقضي إال إذا طلب منه" وعليه أجاز
للمحكمة المختصة أن تحكم من تلقاء نفسها بفتح مسطرة معالجة صعوبات المقاولة ويمكن القول أن تدخل
المحكمة من تلقاء نفسها تحكمه النية في ضمان استمرار المقاولة كدرجة أولى ثم حماية مختلف المصالح
25
كما يمكن للمحكمة وفي إطار االختصاص الممنوح لها في إطار مسطرة اإلنقاذ وخالل نظرها لطلب فتح
مسطرة اإلنقاذ المقدم من طرف رئيس المقاولة أن المقاولة كانت في حالة توقف عن الدفع في تاريخ النطق
بالحكم القاضي بفتح هذه المسطرة تعاين المحكمة حالة التوقف وتحدد تاريخه وفق مقتضيات المادة 713
أدناه وتقضي بتحويل مسطرة اإلنقاذ إلى تسوية قضائية أو تصفية قضائية
كما يمكن للمحكمة وفي حالة وقوفها عند عدم تنفيذ المقاولة التزاماتها المحددة في المخطط أن تقضي تلقائيا
أو بطلب من أحد الدائنين وبعد االستماع إلى رئيس المقاولة والسنديك بفسخ مخطط اإلنقاذ وتقرر تبعا لذلك
التسوية أو التصفية القضائية
المطلب الرابع فتح المسطرة بناء على طلب من النيابة العامة
خولت مدونة التجارة للنيابة العامة الحق في تقديم مقال يرمي إلى فتح مسطرة التسوية القضائية وقد اعتبر
الفقه هذا الطلب يأتي في سياق الدور الدي أراده القانون أن تلعبه النيابة العامة بوجه عام في إطار القضاء
التجاري إيمانا منه بما لها من دور في المحافظة على النظام العام االقتصادي
يجد أساس تخويل النيابة العامة إمكانية فتح مسطرة التسوية القضائية في كون مساطر معالجة صعوبات
المقاولة تكتسي طابع النظام العام وبالتالي فذلك يساهم في حماية المصلحة االقتصادية العامة عن طريق تقويم
أو تصفية المقاولة المتوقفة عن الدفع وعليه فيمكن تصور معرفة النيابة العامة أن المقاولة متوقفة عن الدفع
عن طريق أحد العموم أو أحد الدائنين أو العمال أو نتيجة وجود أحد الملفات التي بين يديها
يمكن القول أن التوجه الذي اعتمده المشرع المغربي من خالل تخويل النيابة العامة الحق في طلب فتح
مسطرة التسوية القضائية أنه قد سلك نفس التوجه المعتمد لدى المشرع الفرنسي
الصياغة التي اعتمدها المشرع من خالل المادة 578تجعل الباحث يطرح التساؤل التالي :على أية نيابة
عامة نتكلم؟
هناك من الفقه من اعتبر أن النيابة العامة بالمحكمة التجارية هي التي تختص محليا بالنظر في الدعوى
الرامية إلى فتح مساطر معالجة صعوبات المقاولة ضد المدين غير أن ذلك ال يمنع من تدخل النيابة العامة
بباقي المحاكم التجارية األخرى وبالمحاكم االبتدائية واالستئنافية
المطلب الخامس فتح المسطرة بناء على طلب من رئيس المحكمة
عمد المشرع المغربي من خالل المادة 578من مدونة التجارة إلى اإلشارة إلى أن المحكمة يمكنها فتح
مسطرة التسوية القضائية بناء على طلب من النيابة العامة أو من رئيس المحكمة في إطار ما تخوله له الوقاية
الخارجية من اختصاصات وعليه فاالختصاصات الممنوحة لفائدة رئيس المحكمة التجارية في إطار مسطرة
الوقاية الخارجية واطالعه على وضعية المقاولة تخوله إمكانية أن يقدم طلب فتح مسطرة التسوية القضائية
ويعتبر هذا المقتضى من بين المستجدات التي اعتمدت بناء على القانون رقم 73.17
المطلب السادس مدى أحقية العمال في طلب فتح مسطرة التسوية القضائية
المشرع لم يسمح للعمال أو األجراء بإمكانية طلب فتح مسطرة التسوية القضائية وعليه ال يجوز لهم تقديم
مقال افتتاحي للدعوى بهده الصفة خالفا للقانون الفرنسي غير أن دلك ال يمنعهم من إخبار الجهات التي
خولها القانون إمكانية تقديم طلب فتح المسطرة
المبحث الرابع تعيين أجهزة المسطرة
تقرر المحكمة المختصة فتح مسطرة التسوية القضائية من تلقاء نفسها أو بناء على طلب من أحد الدائنين أو
بناء على طلب من النيابة العامة أو رئيس المحكمة وتعمل بموجب حكمها القاضي بفتح المسطرة إلى تعيين
األجهزة التي ستقوم بتسيير المسطرة تحت إشرافها
صدور الحكم بفتح مسطرة التسوية القضائية في مواجهة المقاولة يعني االنتقال من وضعية قانونية كان
رئيس المقاولة يتمتع بجميع الصالحيات الخاصة بالمقاولة إلى وضعية جديدة والتي تصبح المحكمة على
26
ضوئها هي الوصية عليها والمكلفة بنشاطها ومآلها غير أن دلك رهين بتعيين أجهزة تابعة لها تعمل تحت
أنضارها وتأتمر بأوامرها
المطلب األول تعيين القاضي المنتدب
يسهر القاضي المنتدب على السير العادي للمسطرة وعلى حماية المصالح القائمة وعليه يمكن القول أن
القاضي يشكل امتدادا لهده المحكمة فيما يخص تسيير هده المسطرة سواء تعلق األمر بمسطرة التسوية أو
التصفية القضائية كما يتم تعيين القاضي المنتدب من ضمن القضاة بالمحكمة التجارية التي أصدرت الحكم
القاضي بفتح المسطرة
لم يشترط المشرع أن يتم تعيين القاضي المنتدب من بين الهيئة أو التشكيلة التي أصدرت الحكم القاضي بفتح
المسطرة وعليه فالواقع العملي أتبت أنه في بعض الحاالت يتم تعيين القاضي المنتدب من ضمن الهيئة التي
قضت بفتح المسطرة كما أنه في حاالت أخرى يتم تعينه من خارج الهيئة أي من قضاة المحكمة التجارية
التي صدر الحكم عنها
يمنع إسناد مهمة القاضي المنتدب إلى أقارب رئيس المقاولة أو مسيريها حتى الدرجة الرابعة بإدخال الغاية
أو أصهارهم وعليه يمكن القول أن هدف دلك هو ضمان حياد القاضي المنتدب في ممارسة مهامه من بين
االنتقادات التي وجهت للمشرع المغربي في هدا الشأن أنه لم يستلزم أقدمية معينة في القاضي المعين ودلك
على خالف المشرع الفرنسي الدي استلزم ضرورة التوفر على سنتين من األقدمية
انتقد المشرع المغربي أيضا في عدم إشارته لشمول المنع أيضا أقارب الدائن أو الدائنين الرئيسيين للمقاولة
حتى تكون مقترحات القاضي المنتدب وكدا أوامره بعيدة عن الشبهة
*مهام القاضي المنتدب
يمكن القول أن مهام القاضي المنتدب تتلخص في النقط التالية:
-مراقبة أعمال السنديك :السنديك يقوم باألعمال المسندة إليه تحت إشراف ومراقبة القاضي المنتدب
-تعيين المراقبين :يقوم بناء على المادة 578من مدونة التجارة بتعيين واحد إلى ثالثة مراقبين من بين
الدائنين الدين يتقدمون إليه بطلب على أنه يقترح على المحكمة عزلهم الدين يتقدمون إليه بطلب ويمكن أن
يكون المراقبون أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين
يمكن القول أن أهم الوظائف التي يقوم بها القاضي المنتدب تتمثل في المساهمة في إعداد الحل الكفيل بتسوية
وضعية المقاولة وذلك عن طريق مراقبة أعمال السنديك
اعتبر الفقه القاضي المنتدب عين المحكمة الساهرة على المقاولة موضوع البحث عن الحل الممكن إلنقاذها
وعليه تم تمكينه من خالل مقتضيات الكتاب الخامس بمجموعة من األليات التي تسمح له بالقيام بالمهام
المسندة إليه
-اتخاد القرارات التي تهم سير المسطرة :يتخذ القاضي المنتدب العديد من القرارات التي تهم سير المسطرة
المفتوحة من طرف المحكمة التجارية ويتعلق األمر باألساس بالمقررات التي يتم اتخادها بصدد إدارة
المقاولة خالل فترة إعداد الحل وعموما يمكن القول أن المقررات التي تصدر عن القاضي المنتدب قد تكون
إما في شكل مقترحات يتم رفعها إلى المحكمة أو ترخيصات تعطي للسنديك أو قرارات تعيين كما هو الشأن
بالنسبة للمراقبين
المطلب الثاني تعيين السنديك
يتضمن الحكم بفتح المسطرة باإلضافة إلى تعيين القاضي المنتدب تعيينا للسنديك والدي يعهد له بالمهام
التسيرية تحت إشراف األول وقد اكتفى المشرع باإلشارة إلى أنه يمنع تعيينه من أقارب رئيس المقاولة أو
مسيريها حتى الدرجة الرابعة والدي يتم تعيينه في الواقع العملي من بين كتاب الضبط مع العلم أنه ليس هناك
ما يمنع من تعينه من الغير خاصة وإن المحكمة مصدرة الحكم تملك كامل الحرية في تعيين السنديك من بين
كتاب الضبط أو من الغير مهما كانت المهمة التي يزاولها
27
*وضائف السنديك
يسند للسنديك القيام بعمليات تسيير عمليات التسوية القضائية أو التصفية القضائية ودلك ابتداء من تاريخ
صدور الحكم القاضي بفتح المسطرة ضد المقاولة المتوقفة عن الدفع إلى غاية قفل المسطرة وعليه يسهر
على إعداد وتنفيذ مخطط االستمرارية أو مخطط تفويتها ألحد األغيار كما يعمل تحقيق الديون المصرح بها
ويخبر القاضي المنتدب بسير المسطرة
سواء تم تعيين السنديك من بين كتابة الضبط أو من الغير بموجب الحكم الصادر بفتح مسطرة التسوية يمكن
أن يتم عزله أو استبداله بشخص أخر ويتم استبدال السنديك من طرف المحكمة المفتوحة أمامها المسطرة
ودلك بطلب من القاضي المنتدب يقدمه هدا األخير إما تلقائيا أو بناء على طلب من أحد الدائنين كما يمكن أن
نتصور مسؤولية السنديك
المبحث الخامس اإلجراءات المسطرية
إذا تم تقديم الطلب وفق الشروط الواجبة التوفر من أجل فتح مسطرة التسوية القضائية والتي تتطلب ضرورة
أن تكون المقاولة متوقفة عن الدفع وفي حالة تم قبول الطلب يعين الحكم تاريخ التوقف عن الدفع والدي يجب
أال يتجاوز ثمانية أشهر قبل فتح المسطرة وفي حالة عدم تعيين الحكم هذا التاريخ تعتبر بداية التوقف عن
الدفع من تاريخ الحكم
المادة " 713يعين حكم فتح المسطرة تاريخ التوقف عن الدفع الذي يجب أن ال يتجاوز ،في جميع األحوال،
ثمانية عشر شهرا قبل فتح المسطرة
إذا لم يعين الحكم هذا التاريخ ،تعتبر بداية التوقف عن الدفع من تاريخ الحكم "...
المادة ..." 713مع مراعاة مقتضيات الفقرة األولى أعاله ،يمكن تغيير تاريخ التوقف عن الدفع مرة أو عدة
مرات وذلك بطلب من السنديك
يجب تقديم طلب تغيير التاريخ إلى المحكمة قبل انتهاء أجل الخمسة عشر يوما التالية للحكم الذي يحدد
مخطط االستمرارية أو مخطط التفويت أو التالية إليداع قائمة الديون إذا تم الحكم بالتصفية القضائية"
صدور الحكم بفتح مسطرة التسوية القضائية في مواجهة مقاولة متوقفة عن الدفع يعني االنتقال إلى وضعية
تصبح معه المحكمة الوصية عليها ومن أجل ذلك تعين أجهزة يعهد إليها بتلك المهام وعليه يتم تعيين القاضي
المنتدب والسنديك كما تعين نائبا للقاضي المنتدب يسري أتر الحكم القاضي بفتح المسطرة من تاريخ صدوره
ويشار إليه في السجل التجاري المحلي والسجل التجاري المركزي فور النطق به
يقوم كاتب الضبط بنشر إشعار بالحكم يتضمن اسم المقاولة كما هو مقيد في السجل التجاري وكذا رقم
تسجيلها به في صحيفة مخول لها نشر اإلعالنات القانونية والقضائية واإلدارية وفي الجريدة الرسمية داخل
أجل ثمانية أيام من تاريخ صدوره ويدعو الدائنين إلى التصريح بديونهم للسنديك المعين ويعلق هذا اإلشعار
على اللوحة المعينة لهذا الغرض بالمحكمة المصدرة للحكم فور النطق به
إذا كان أثر الحكم بفتح المسطرة وإجراءات الشهر والنشر والتبليغ فأثر الحكم يسري من تاريخ صدوره على
كل الدائنين باختالف أنواعهم وطبقاتهم وكذلك على الغير والمدين من تاريخ الحكم بفتح المسطرة مع العلم أن
هذا مخالف للقواعد الشكلية في مادة اإلشهار التي تجعل من اإلشهار شرطا لمواجهة الغير بالوضعية القانونية
الجديدة
يتم نشر الحكم بفتح مسطرة التسوية القضائية داخل أجل ثمانية أيام من صدور الحكم بفتح المسطرة ومن تم
فعدم القيام بنشره أو إجرائه خارج األجل يترتب عنه المسؤولية المدنية لكاتب الضبط المعني باألمر والذي
يتضمن مضمون الحكم ودعوة الدائنين إلى التصريح بديونهم للسنديك المعين في الحكم كما يبلغ كاتب الضبط
الحكم أيضا إلى رئيس المقاولة والسنديك داخل أجل ثمانية أيام من تاريخ صدوره
إذا تبين للمحكمة أتناء سير المسطرة أن المقاولة في أي وقت أن تأمر بتوقيف المقاولة عن نشاطها جزئيا أو
كليا والحكم بتصفيتها قضائيا وذلك بناء على طلب معلل من السنديك أو من المراقب أو من رئيس المقاولة أو
تلقائيا أو بناء على تقرير القاضي المنتدب
28
يجب على المتعاقد أن يفي بالتزاماته رغم عدم وفاء المقاولة بالتزاماتها السابقة لفتح المسطرة وال يترتب عن
عدم تنفيذ هده االلتزامات سوى منح الدائنين حق التصريح بها في قائمة الخصوم كما أن رفض السنديك
متابعة تنفيذ هده العقود يمكن أن يؤدي إلى دعوى للتعويض عن األضرار يدرج مبلغه أيضا في قائمة
الخصوم تستثنى عقود الشغل
األطراف الرئيسية في افتتاح مسطرة التسوية القضائية يحق لهم كلهم استئناف الحكم الصادر في الدعوى
سواء تعلق األمر بالدائن أو الدائنين المدعين أم المدين المدعى عليه أم النيابة العامة التي تعتبر طرفا أصليا
أو رئيسيا في دعاوى صعوبات المقاولة وقد تم تحديد مجموعة من المقررات القابلة للطعن باالستئناف
والجهة المخول لها الطعن
+المنع من أداء الديون السابقة
عمد المشرع المغربي من خالل مقتضيات الكتاب الخامس إلى منع أداء الديون السابقة عن صدور الحكم
القاضي بفتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية كما أن ذلك ال يحتاج إلى التنصيص عليه بالحكم ويعتبر
باطال كل عقد تم في هذا الشأن كما أن هذا المنع ال يشمل الديون الالحقة لصدور الحكم وعليه يحظى
أصحاب هذه الديون بامتياز المطالبة بها قبل باقي الديون باستثناء تلك المتعلقة بالمصالحة أو مسطرة اإلنقاذ
+تقييد تفويت المسيرين لسنداتهم
عمد المشرع إلى تقييد تفويت المسيرين لسنداتهم ودلك لكون رغبة أحد المسيرين في التفويت يستفاد منه سوء
نية المسير وعليه فذلك وحده كاف لمعاقبة المسير بنقيض قصده وإجباره على البقاء في المقاولة ألن
االنسحاب سيؤثر على ائتمانها وعلى سمعتها أكتر وربما يصعب معالجة وضعيتها لذلك ألزمه المشرع بالبقاء
في المقاولة
+وقف المتابعات الفردية وإجراءات التنفيذ
يوقف حكم فتح المسطرة أو يمنع كل دعوى قضائية يقيمها الدائنون أصحاب ديون نشأت قبل الحكم المذكور
ترمي إلى:
-الحكم على المدين بأداء مبلغ من المال
-فسخ عقد لعدم أداء مبلغ من المال
يوقف الحكم أو يمنع كل إجراء تنفيذي يقيمه هؤالء سواء على المنقوالت أو على العقارات
توقف تبعا لذلك اآلجال المحددة تحت طائلة السقوط أو الفسخ
يوقف حكم فتح المسطرة سريان الفوائد القانونية واالتفاقية وكذا كل فوائد التأخير وكل زيادة وعليه يتم وقف
احتساب الفوائد في مواجهة المقاولة سواء كانت هده الفوائد مقررة بنص القانون أو نتيجة وجود اتفاق بين
األطراف ويمكن القول أن هدف ذلك هو الحد من زيادة خصوم المقاولة
+انطالق التصريح بالديون
يجب تقديم التصريح بالديون داخل أجل شهرين ابتداء من)720( :
-تاريخ اإلشعار المنصوص عليه في المادة السابقة بالنسبة للدائنين المدرجين بالقائمة وكذا المعروفين لدى
السنديك
-تاريخ اإلشعار المنصوص عليه في المادة السابقة بالنسبة للدائنين الحاملين لضمانات أو عقد ائتمان تجاري
تم إشهارهما
-تاريخ نشر المقرر القاضي بفتح المسطرة بالجريدة الرسمية بالنسبة لباقي الدائنين
-ويمدد هذا األجل بشهرين بالنسبة إلى الدائنين القاطنين خارج تراب المملكة المغربية
+مرحلة المالحظة أو التأمل
29
يمكن القول أن البدء في مرحلة التسوية القضائية يتم عن طريق المالحظة أي وقوف السنديك عند وضعية
المقاولة ومحاولة إعداد الحل الدي سيخرج المقاولة من الوضعية التي آلت إليها ودلك بغية المحافظة على
مصالحها ومصالح الدائنين والمحافظة قدر اإلمكان على مناصب الشغل
يجب على السنديك أن يبين في تقرير تفصيلي يعده الموازنة المالية واالقتصادية واالجتماعية للمقاولة ودلك
بمشاركة رئيس المقاولة والمساعدة المحتملة لخبير أو عدة خبراء
وعلى ضوء هذه الموازنة يقترح السنديك إما مخططا للتسوية يضمن استمرارية المقاولة أو تفويتها إلى أحد
االغيار أو التصفية القضائية
يجب أن تعرض هده االقتراحات على القاضي المنتدب داخل أجل أقصاه أربعة أشهر تلي صدور حكم فتح
المسطرة ويمكن تجديد األجل المذكور عند االقتضاء مرة واحدة من طرف المحكمة بناء على طلب من
السنديك
+األطراف المتدخلة في إعداد الموازنة
-السنديك :يعتبر الطرف الرئيسي في إعداد الحل
-رئيس المقاولة :يعمد إلى مشاركة رئيس المقاولة في تقرير تفصيلي يعده الموازنة المالية واالقتصادية
واالجتماعية للمقاولة
-خبير :إمكانية االستعانة في إطار بالمساعدة المحتملة
-ا لقاضي المنتدب :يتلقى االقتراحات في أجل أقصاه أربعة أشهر تلي صدور حكم فتح المسطرة ويمكن تجديد
األجل المذكور عند االقتضاء مرة واحدة من طرف المحكمة بناء على طلب من السنديك
+محتوى الموازنة
انطالقا من مقتضيات الفصل 595الذي يلزم السنديك بإعداد تقرير تفصيلي حول الموازنة المالية
واالقتصادية واالجتماعية للمقاولة يمكن القول أن الهدف من ذلك هو محاولة الوقوف عند وضعية المقاولة
ومصدر الصعوبات التي أدت بها إلى تلك الوضعية أي توقفها عن الدفع وعليه يعتبر هذا التقرير بمثابة
صورة صادقة عن الوضعية الحقيقية للمقاولة
المشرع المغربي لم يلزم السنديك بأجل معين من أجل إعداد تقرير الموازنة إال أنه انطالقا من المادة 595
فالذي يستنبط أن أجل إعدادها هو أربعة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة "وعلى ضوء هذه الموازنة يقترح
السنديك...
يجب أن تعرض هذه االقتراحات على القاضي المنتدب داخل أجل أقصاه أربعة أشهر تلي صدور حكم فتح
المسطرة .ويمكن تجديد األجل المذكور ،عند االقتضاء ،مرة واحدة من طرف المحكمة بناء على طلب من
السنديك"
+مشروع مخطط التسوية
بناء على التقرير التفصيلي الدي يجب أن يتضمن الموازنة المالية واالقتصادية واالجتماعية للمقاولة يمكن
القول أن المشرع المغربي أراد من خالله أن يتم الوقوف عند الصعوبات التي عانت منها المقاولة والتي أدت
بها إلى التوقف عن الدفع وذلك من خالل إلقاء نظرة على وقائع وقعت بالماضي وعلى ضوء ذلك يتم اقتراح
إما مخططا للتسوية يضمن استمرارية المقاولة أو تفويتها إلى أحد األغيار أو التصفية القضائية وعليه فهو
تطلع للمستقبل
مكن المشرع المغربي السنديك من مجموعة من الصالحيات التي على ضوئها يمارس مهامه وعليه يمكنه
االطالع على جميع المعلومات الخاصة بالشركة كما ال يمكن أن يتم مواجهته بالسر المهني كما يمكن أن
يطلب تغيير مسير أو مسيرين إضافة إلى إمكانية طلب تغيير رأسمال الشركة كما يتلقى من األغيار
العروض التي تهدف إلى المحافظة على المقاولة والتي يجب أن ترفق بتقرير السنديك
+صالحيات السنديك أتناء إعداد المخطط
30
تقرر المحكمة إما استمرار نشاط المقاولة أو تفويتها أو تصفيتها القضائية ودلك بناء على تقرير السنديك وبعد
االستماع لرئيس المقاولة والمراقبين ومندوبي األجراء وعليه يجب على المحكمة المفتوحة أمامها المسطرة
تحديد مصير المقاولة وقرارها يكون مبني على أساس تقرير السنديك وبعد االستماع لرئيس المقاولة
والمراقبين ومندوبي األجراء
المطلب األول اعتماد مخطط االستمرارية
تقرر المحكمة استمرارية المقاولة إدا كانت هناك إمكانات جدية لتسوية وضعها وسداد خصومها كما يمكن أن
يشير مخطط االستمرارية الدي تحضره المحكمة إن اقتضى الحال إلى التغييرات الواجب إدخالها على تسيير
المقاولة ترفق هذه االستمرارية بتوقيف أو إضافة أو تفويت بعض قطاعات النشاط إن اقتضى الحال كما قد
يشير مخطط االستمرارية إلى تغييرات النظام األساسي الضرورية الستمرارية المقاولة وتحدد مدته في عشر
سنوات
ال يمكن تغيير أهداف ووسائل مخطط االستمرارية إال بحكم من المحكمة ودلك بطلب من رئيس المقاولة
وبناء على تقرير السنديك وإذا كان من شأن تغيير أهداف ووسائل مخطط االستمرارية التأثير سلبا على
التخفيضات أو اآلجال التي وافق عليها الدائنون وجب على السنديك استدعاء جميع الدائنين كما تبت المحكمة
في هذا الطلب بعد االستماع لألطراف وألي شخص يعنيه األمر أو بعد استدعائهم بشكل قانوني كما يمكن
للمحكمة أن تقضي بفسخ مخطط االستمرارية
يمكن للمحكمة أن تعمد إلى اتخاد أي إجراء يضمن نجاح مخطط االستمرارية إذا يمكنها أن تقرر إعادة هيكلة
المقاولة إضافة إلى إمكانية تغيير مسير أو أكثر لقلة تجربته أو لسوء تصرفه الشيء الذي قد يحول دون
إمكانية تنفيذ المخطط
المطلب الثاني اعتماد مخطط التفويت
الهدف من مخطط التفويت هو محاولة إسعاف المقاولة وإنقاذها من الصعوبات التي تعاني منها غير أن دلك
يتم عن طريق نقل ملكيتها من شخص أو أشخاص إلى شخص أو أشخاص أخرين كما يمكن أن ينصب على
كل عناصر اإلنتاج أو األصول التي تتألف منها المقاولة والتي تصلح لإلبقاء على نشاط المقاولة أو جزئيا
(ال يشمل جميع األصول)
يهدف مخطط التفويت إلى إنقاذ المقاولة شأنه شأن مخطط االستمرارية وإذا كان بينهما اشتراك في الهدف
فإن ذلك يطبعه اختالف في التكييف وذلك من خالل محاولة ضمان استمرار نشاط المقاولة والحفاض على
مناصب الشغل مع إبراء ذمة المقاولة من الخصوم
وضعية مختلة بشكل ال رجعة فيه وضعية غير مختلة بشكل ال رجعة فيه
_بالنسبة لالمتحان
االمتحان عبارة عن سؤال للتحليل