You are on page 1of 68

‫ال@"صأ‬ ‫@مح@‪-‬‬

‫‪.،‬‬

‫@‪ ،،‬ء‪3++/‬‬
‫ء‪/‬بر‪ !،‬ض@‬
‫@‪+،-‬‬ ‫‪.‬؟‬
‫@‬
‫"‬

‫@ط @‬
‫أ‬

‫ئم‬
‫م‬

‫@‬
‫ءث@؟‬ ‫@‬
‫!"‬

‫‪@-.‬يهيهكلى‪ 3+‬ى"‬

‫صي‬
‫ل@*@ل!ه@‬
‫ب‬
‫"‬
‫@‬

‫ط‬
‫@‬
‫@@‬

‫خمس@ط@ن@الو‬
‫ص‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫@@@‪)،-‬‬
‫@‬

‫@الرلدالق طائرط!‬
‫إ قا@ ا لبر أ هيغ‬
‫أل@ه‬‫علا ثكم مغ أستفاث بغير‬
‫أو صة ق الك@ نة والعرأفيغ‬
‫‪ 4‬يلي@ا‬
‫بعض الفتاوي المهمة‬
‫لس@احة الشيغ‬
‫عبدالعزيز بن عبدالله بن باز‬
‫العربية السعودية‬ ‫للمملكة‬
‫المفني العام‬

‫د@ا@لوطن‬
‫‪33 1‬‬ ‫المعذر‪-‬‬ ‫الرياض‪ -‬شارع‬
‫‪0‬‬

‫ب‬ ‫ص‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 6‬لهلأ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2-‬‬
‫‪479‬‬ ‫‪0‬‬
‫هاتف ‪4 2‬‬
‫فاكس‬
‫إلمبح@بر@ا"‬
‫محموظة‬ ‫الطبع‬ ‫حقوق‬
‫أ‬

‫الوطن للنشر‬ ‫دا ا‬

‫‪33 1‬‬ ‫‪0‬‬

‫ب‬ ‫ص‬ ‫المعدر‪-‬‬ ‫@لرياص‪ -‬ضارع‬


‫‪479‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪0‬‬
‫هان@‪24‬‬
‫‪476‬‬ ‫ملا‬ ‫فاك@‪9‬‬
‫كا‬ ‫قامة @لب@ ي@ين‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫تقميم‬
‫اله‬ ‫وعلى‬ ‫الله‬ ‫والصلاة والسلام على رسول‬ ‫الحمد لثه‬

‫عقيدة التوحيد هي‬ ‫بعد‪ :‬فلما كانت‬ ‫والاه‪ .‬أما‬ ‫وصحبه ومن‬

‫أفضل‬ ‫عبدالله عليه‬ ‫بن‬ ‫محمد‬


‫عليه دعوة‬ ‫قامت‬
‫الأساس التي‬
‫لدعوة‬ ‫امتدادا‬ ‫هي في الحقيقة‬ ‫الصلاة وأزكى التسليم والتي‬
‫بعثنا فى@ل أفة‬ ‫الرسل جميعا كما قال تعالى‪( :‬ولقذ‬
‫وكان من صميم‬ ‫زسولا أت أغبدوا الله @تشتنبوا ألظعئ @‬
‫الاعتقاد بهذه الدعوة محاربة البدع والأباطيل بشتى أشكالها‬
‫فإنه يجب على كل مسلم أن يتبصر في دينه‪ .‬ويعبد الله تعالى‬
‫طبقألما جاءت به الشريعة الإسلامية‪.‬‬
‫الأمة على‬ ‫سلف هذه‬
‫من‬ ‫المسلمون الأوائل‬ ‫كان‬ ‫ولقد‬
‫شئونهم‬ ‫وجميع‬ ‫بل‬ ‫أعمالهم‬ ‫لأن‬ ‫ذلك‬ ‫أمر‬ ‫هدى من‬
‫دينهم‪.‬‬
‫الكريم والسنة المطهرة‪.‬‬
‫كانت على وفق جاء به القرآن‬‫ما‬

‫ثم لما انحرف أكثر المسلمين عن هذا المنهج القويم‬


‫الكتاب والسنة‪ -‬في عقائدهم وأعمالهم تفرقوا شيعا‬
‫منهج‬ ‫‪-‬‬

‫وأحزابأ في العقائد‪ ،‬والمذاهب‪ ،‬في السياسة‪ ،‬وا لأحكام‪،‬‬


‫الب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫ه‬
‫@‬

‫وكان من نتائج هذا الانحراف أن فشت فيهم البدع‪،‬‬


‫والأباطيل والشعوذة‪ ،‬وأصبح ذلك مدخلا لأعداء الإسلام‬
‫في الطعن على الإسلام وأهله‪.‬‬
‫قديما وحديثا‬ ‫علماء‬ ‫ولقد حذر‬
‫من‬ ‫الإسلام في مؤلفاتهم‬
‫المؤلفات الهامة كتاب إقامة البراهين‬
‫@ا‬ ‫@ا‬ ‫ومن تلك‬
‫هذه البدع‪.‬‬
‫الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز‪ .‬وهو‬
‫لسماحة العلامة‬

‫عبارة عن ثلاث رسائل مجموعة‪:‬‬


‫الأولى‪ :‬في حكم‬
‫الاستغاثة بالنبي بم@ح@‪.‬‬
‫الاستغاثة‬
‫بالجن والشياطين والنذر لهم‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬في حكم‬
‫الثالثة‪ :‬في حكم التعبد با لأوراد البدعية والشركية‪.‬‬
‫حاملة‬
‫هذه‬
‫لواء الدعوة الإسلامية في‬ ‫والرئاسة‪ -‬وهي‬
‫هذه‬
‫يديك أيها القارىء الكريم‬ ‫البلاد المباركة‪ :‬تضع‬
‫بين‬

‫الرسائل الثلاث‪ .‬مساهمة منها في محاربة البدع والخرافات‪،‬‬


‫ورفع المستوى الثقافي والفهم الحقيقي للإسلام‪.‬‬
‫نسأل الله العلي القدير أن ينفع بها عباده والله ولي التوفيق‬
‫الله‬
‫وصلى على محمد واله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫الناشر‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫ه‬
‫الله‬
‫الرحمن الرحيم‬ ‫بسم‬

‫ادمللة الأو@‬
‫اله‬ ‫وعلى‬ ‫الله‬ ‫على رسول‬ ‫والصلاة‬ ‫الحمد لته‬
‫والسلام‬
‫نشرت صحيفة‬ ‫فقد‬ ‫أما بعد‬ ‫اهتدى بهداه‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫وأصحابه‬
‫@‬ ‫‪139‬‬ ‫‪/4‬؟‬ ‫‪9/‬‬
‫‪1‬‬
‫الصادر في‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عددها‬
‫المجتمع الكويتية في‬
‫أبياتا تحت عنوان (في ذكرى المولد النبوي الشريف) تتضمن‬
‫والاستنصار به لإدراك الأمة ونصر ها‬
‫الاستغاثة بالنبي ك@ي@‬
‫من‬ ‫التفرق والاختلاف بإمضاء‬ ‫من‬ ‫وقعت فيه‬ ‫مما‬ ‫وتخليصها‬
‫سمت نفسها (آمنة) وهذا نص الأبيات المشار إليها‪:‬‬
‫من لظاها‬ ‫عالما‬ ‫يا رسول الله أدرك‬
‫يشعل الحرب ويصلى‬
‫سراها‬ ‫الشك قد طال‬ ‫أمة‬ ‫يارسول الله أدرك‬
‫في ظلأ@‬
‫في متاهات الأسى ضاعت رؤاها‬ ‫يا رسول الله ألوك أمة‬

‫قالت‪:‬‬ ‫إلى أن‬

‫سراها‬ ‫الشك قد طال‬ ‫أمة‬ ‫أدرك‬ ‫الله‬ ‫با رسول‬


‫في ظلأ@‬
‫ناديت الإله‬ ‫يو@ بدرحبن‬ ‫النصركماعخلته‬ ‫عخل‬
‫نراها‬ ‫لا‬ ‫جنودا‬ ‫دنه‬ ‫إن‬ ‫فاستحال الذل نصرأرائعأ‬
‫بقاصه @لب@ @ين‬
‫ه‬
‫نداءها‬ ‫هكذا توجه هذه‬
‫واستغاثتها إلى‬ ‫الكاتبة‬ ‫أكبر)‬ ‫(الله‬

‫أو‬ ‫إدراك الأمة بتعجيل النصر ناسية‬ ‫منه‬


‫الرسول @@ طالبة‬
‫ليس ذلك بيد النبي ك@ي@ ولا يخره‬ ‫بيد الله وحده‬ ‫جاهلة أن النصر‬
‫@ن المخلوقات كما قال الله سبحانه في كتابه المبين‪( :‬وما‬
‫وقال عز وجل‪:‬‬ ‫النصر إلا مق عند الله اثع@في @ئكيو@و‬
‫اتذى@حرص‬ ‫ف@ن ذا‬
‫(إن ينص@يهم الله ظلاغابى لكخ و(ن @نذفكغ‬
‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬
‫وقد علم بالنص والإجماع‬ ‫منما بغل!@و‬
‫تلك‬ ‫خلق الخلق ليعبدوه وأرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان‬
‫(وما ظقت ئ@ن‬ ‫قال سبحانه‪:‬‬ ‫كما‬ ‫العبادة والدعوة إليها‪.‬‬
‫بعثنا فى‬ ‫وقال تعالى‪( :‬ولقذ‬ ‫ؤ قيلنمى الأ ليغدون @و‬
‫@ ل أمة رسولا أت أغبدو(الله @ختنبوا ألظعوت @و‬
‫وقال تعالى‪( :‬وما أرسقنا من قب@ من رسمول إلانوحى إلة أن!‬
‫وقال عز وجل‪( :‬الر كننث‬ ‫لا إله إلا أنا فاغبدون @‬

‫‪1 2 6‬‬ ‫ة‬ ‫الآية‬ ‫)‪ (1‬سورة ال عمران‪،‬‬


‫‪1 6‬‬ ‫‪0‬‬
‫ا لآية‪:‬‬ ‫عمر ان‪،‬‬ ‫@‬ ‫@‬ ‫)‪ (2‬سورة‬
‫‪6.‬‬
‫‪5‬‬
‫ا لاية‪:‬‬ ‫ا لذاريات‪،‬‬ ‫)‪ (3‬سورة‬
‫‪36‬‬ ‫)‪ (4‬سورة الحل‪ ،‬الاية‬
‫‪2 5.‬‬ ‫)‪ (5‬سورة الأنياء‪ ،‬الاية‪:‬‬
‫بقامة @لب@ ل@ين‬
‫كا‬
‫من تمن صكيبرخبي ((ة)) ألا@هؤأ إلا أ@ك إشنى‬ ‫فضلت‬
‫لضكثءايو ئم‬
‫الايات‬ ‫هذه‬
‫في‬ ‫سبحانه‬ ‫فأوضح‬ ‫ل@ فه نذير وبشير@‬
‫له‬
‫لا شريك‬ ‫وحده‬ ‫المحكمات أنه لم يخلق الثقلين إلا ليعبدوه‬
‫للأمر بهذه‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬
‫وبين أنه أرسل الرسل عليهم‬
‫أحكم آيات كتابه‬ ‫عن ضدها وأخبر عز وجل أنه‬
‫العبادة والنهي‬
‫وفصلها لئلا يعبد غيره سبحانه‪ .‬والعبادة هي توحيده وطاعته‬
‫بامتثال أوامره وترك نواهيه وقد أمر الله بذلك في آيات كثيرة‬
‫ألذين‬ ‫له‬ ‫مخلصحين‬ ‫ال@ه‬ ‫منها قوله سبحانه‪( :‬وقآ أصوا إلا لغبدوأ‬
‫)‪(2‬‬
‫ا لاية‪ .‬وقوله عز وجل‪ (@ :‬وقفئ رنك ألا تعبدوا‬ ‫حنفآء@و‬
‫وقوله سبحانه‪( :‬فاغمد ألله نخلصا ته ألدلى (ا؟ اا‬ ‫الآ إئاه @‬
‫ألا لنه ألذين الحا لص @ه‬
‫على‬ ‫كثيرة كلها تدل‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬
‫وجوب‬ ‫والايات في‬
‫إخلاص العبادة دثه وحده وترك عبادة سواه من الأنبياء‬
‫ما‬

‫وغيرهم ولا ريب أن الدعاء من أهم أن@ل العبادة وأجمعها‬

‫‪2.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الآيتان‬ ‫هو@‬ ‫)‪ (1‬سورة‬


‫‪5‬‬
‫)‪ (2‬سورة @ لبينة‪ ،‬ا لآ ية‬
‫‪0.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الاية‬ ‫@‪،‬‬
‫)‪ (3‬سورة ا@بر@‬
‫‪3. ،2‬‬ ‫ا لآ يتان‪:‬‬ ‫مر‪،‬‬ ‫)‪ 3‬سررة @لز‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫ء‬
‫أل@ه‬ ‫وجل‪( :‬مآدع@‬ ‫لئه وحده كما قال عز‬ ‫فوجب إخلاصه‬
‫عز و جل‪:‬‬ ‫نخلصحايت له ألدين ولؤيمره اتبهفرون @‬
‫وقال‬

‫و@زا@حم @ع‬ ‫(وأن آلمشد دله @لا تذعواح أدته @حا@و‬


‫المخلوقات من الأنبياء وغيرهم لأن (أحد‪ ،‬نكرة في سياق‬
‫(ولالغ‬ ‫النهي فتعم كل من سوى الله س@حانه‪ .‬وقال تعالى‪:‬‬
‫من ثون ألله ما لايمعك ولا يفحرك @هو وهذا خطاب للنبي @ص‬
‫)‪(3‬‬
‫‪،‬‬

‫من‬ ‫الشرك دانما المراد‬ ‫من‬ ‫عصمه‬ ‫قد‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬
‫ف@ تك إذا‬ ‫فعلت‬ ‫وجل‪( :‬فإن‬ ‫قال عز‬ ‫تحذير غيره‪،‬‬ ‫ذلك‬
‫من‬ ‫ثم‬
‫لو‬ ‫فإذا كان سيد ولد اثم عليه الصلاة والسلام‬ ‫ألظابين @هو‬
‫دعا غير يكون من الظالمين فكيف بغيره والظلم إذا أطلق‬‫الله‬

‫يراد به الشرك الأكبر كما قال ال@ه‬


‫سبحانه‪( :‬واقبهفرون هم‬
‫وقال تعالى‪@ :‬الو إت ألمثرك لظقو‬ ‫اطنعون (أه إ) @‬
‫بهذه الآيات وغيرها أن دعاء غير الله‬
‫فعلم‬ ‫عظيو (أت‪ ،‬ا@و‬

‫عالر‪،‬‬
‫)‪ (2‬لورة لجن‪،‬‬
‫)‪ (3‬سورة يون@‪،‬‬
‫)‪ (4‬سورة‬
‫لقرة‪،‬‬ ‫)‪ (5‬سورة‬
‫لقمان‪،‬‬
‫‪9‬‬ ‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقاصة‬

‫و جل‬ ‫عز‬ ‫وغيرها شرك بالله‬ ‫من الأموات والأشجار والأصنام‬


‫أجلها وأرسل الرسل‬ ‫من‬ ‫الثقلين‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫التي‬ ‫العبادة‬ ‫ينافي‬
‫إله إلا‬ ‫هو معنى‪ -‬لا‬ ‫الكتب لبيانها والدعوة إليها وهذا‬ ‫وأنزل‬
‫العبادة عن غير‬‫الله @إن معناها لا معبود بحق إلاالله فهي تنفي‬
‫الله وتثبتها لثه وحده كما قال الله سبحانه‪( :‬ذلك بأن الله هو‬

‫وهذا هو أصل الدين‬ ‫اقحق دن ما ئذعون من @ونه ال@طل @‬


‫الأصل‬ ‫بعد صحة هذا‬ ‫ولا تصح العبادات إلا‬ ‫الملة‬ ‫وأساس‬
‫@ث ين‬ ‫من‬ ‫ائذين‬ ‫إلك @لى‬ ‫تعالى‪( :‬ولقدأوحى‬ ‫كما قال‬

‫وقال سبحانه‪:‬‬ ‫أدثزكت ليخيطن علك ولتكونن من يقشرين @هو‬


‫(ولؤأشركوا لجط عئهص فا كانوأ يغملون @و‬
‫لا‬ ‫عظيمين أحدهما أن‬ ‫ودين الإسلام مبني على أصلين‬
‫نبيه ورسو له‬
‫يعبد إلا الله وحده‪ ،‬والثاني أن لا يعبد إلا بشريعة‬
‫وأن محمدأ‬ ‫الله‬ ‫إله إلا‬ ‫لا‬ ‫محمد@ها و@دا محنى شهادة أن‬
‫دعا‬ ‫الأنبياء وغيرهم أو‬ ‫رسول الله فمن دعا الأموات‬
‫من‬

‫الأصنام أو الأشجار أو ا لأحجار أو غير ذلك من‬


‫المخلو قات‬

‫‪3‬‬ ‫)‪ (1‬سورة لقمان‪ ،‬الاية‪:‬‬


‫‪6 5.‬‬ ‫ورة @لزمر‪ ،‬الاية‪:‬‬ ‫د‬
‫)‪(2‬‬
‫ه@‪.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة الأظ م‪ ،‬الابة‪:‬‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫ب@امة‬ ‫‪1‬‬

‫أو استغاث بهم أو تقرب إليهم بالذبائح والنذور أو صلى لهم‬


‫أندادا له‬
‫أو سجد لهم فقد اتخذهم أربابأ من دون الله وجعلهم‬
‫معنى لا إله إلا ال@ه‬
‫سبحانه وهذا يناقض هذا الأصل وينافي‬
‫لم يحقق معنى‬
‫يأذن به الله‬
‫كما أن من ابتدع في الدين ما لم‬
‫شهادة أن محمدا رسول الله وقد قال الله عز وجل‪( :‬وقدفا‬
‫وهذه الأعمال‬ ‫ءاك ما عم@(من عمل فجصتته هبد@ثول@(@‬
‫على الشرك بالئه عز وجل وهكذا الأعمال‬ ‫من مات‬ ‫هي أعمال‬
‫بها الله فإنها تكون يوم القيامة هباء‬ ‫لم يأذن‬ ‫المبتدعة التي‬
‫ع@أ‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫كما قال‬ ‫منثورأ لكونها لم توافق شرعه المطهر‪،‬‬
‫متفق على‬ ‫رد@ا‪.‬‬ ‫@امن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو‬
‫استغاثتها ودعاءها للرسو@‬ ‫قد وجهت‬ ‫وهذه الكاتبة‬ ‫صحته‪.‬‬

‫النصر والضر‬ ‫@ وأعرضت عن رب العالمين الذي‬


‫بيده‬ ‫ك‬
‫من ذلك‪ .‬ولا شك أن هذا‬
‫ظلم‬ ‫والنفع وليس غيره شيء‬
‫بيد‬

‫عز وجل بدعائه سبحانه ووعد‬ ‫الله‬ ‫عظيم وشرك وخيم وقد أمر‬
‫بدخول‬ ‫عن ذلك‬ ‫استكبر‬ ‫وتوعد من‬ ‫بالاستجابة‬ ‫من يدعوه‬

‫@@تشجمت ل@‬ ‫وجل‪( :‬وقال رب@م اذعوق‬ ‫جهنم كما قال عز‬

‫‪2‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الفرقاد‪ ،‬ألاية‪:‬‬


‫بقامة @لبري@ين‬
‫‪5‬‬
‫سيدظون جهخ‬ ‫عباثثت‬ ‫عن‬‫إن الذلى ي@تتكبرون‬
‫)‪(1‬‬
‫الاية‬ ‫دلت هذه‬ ‫وقد‬ ‫أي صاغرين ذليلين‬ ‫@لخرجمت @‬
‫عنه‬
‫استكبر‬ ‫من‬ ‫عبادة‪ .‬وعلى أن‬ ‫الدعاء‬ ‫الكريمة على أن‬
‫جهنم فإذا كانت هذه حال من استكبر‬
‫عن دعاء الله‬ ‫فمأواه‬
‫تكون حال من دعا غيره وأعرض عنه وهو سبحانه‬ ‫فكيف‬
‫كما‬
‫القريب المجيب المالك لكل شيء والقادر على كل شيء‬
‫قال سبحانه‪( :‬وإذا سألف عبلش ى عئئ فإق قرديث لحيب‬
‫لملهم‬ ‫بى‬ ‫وتيؤمنوأ‬ ‫تجيبرأ لى‬
‫دعوة الذ‪ 2‬إذا دعان فقي@‬
‫وقد أخبر الرسول لمجحفما في الحديث ا@ج‬ ‫يىشدوت @‬
‫عباس رضي‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫عمه‬
‫العبادة وقال لابن‬ ‫الدعاء هو‬ ‫أن‬
‫الله تجده تجاهك‪ ،‬إذا‬ ‫احفظ‬ ‫يحفظك‪،‬‬ ‫لا احفظ الله‬ ‫عنهما‪:‬‬ ‫الله‬

‫فاستعن با@ا)‪ .‬أخرجه‬ ‫استعنت‬ ‫سألت فاسأل الله‪ ،‬واذا‬


‫نثا‬
‫دخل‬ ‫د@ه‬
‫@ا من مات وهو يدعو‬ ‫الترمذي وغيره‪ ،‬وقال عيهت‪:‬‬
‫الصحيحين عن النبي ك@يها أنه سئل‬ ‫النار@ا‪ .‬رواه البخاري‪ .‬وفي‬
‫دته نثا وهو خلقل@لا‪.‬‬
‫والند‬ ‫@ا أن تجعل‬ ‫قال‪:‬‬
‫أي الذنب أعظم؟‬
‫له‬ ‫أو نذر‬ ‫استغاث به‬ ‫هو النظير والمثيل فكل من دعا غير الله أو‬
‫‪6.‬‬ ‫"‬
‫)‪ (1‬سورة غافر‪ ،‬الاية‪:‬‬
‫‪18‬‬
‫‪6.‬‬ ‫@لب@رف الآبة‪:‬‬ ‫)‪ (2‬سورة‬
‫بقاصة @لبرل@ين‬ ‫كا‬
‫فقد اتخذه‬
‫أو فبح له أو صرف له شيئا من العبادة سوى ما تقدم‬
‫ندا لله سواء كان نبئا أو ولثا أو ملكا أو جثثا أو صنمأ أو غير‬
‫الحاضر بما يقدر عليه‬ ‫ذلك من المخلوقات‪ ،‬أما سؤال الحي‬
‫يقدر عليها فليس ذلك‬
‫والاستعانة به في الأمور الحسية التي‬
‫من الثرك بل ذلك من الأمور العادية الجائزة بين المسلمين‬
‫الن@ من شيعئ@ على‬ ‫(فاشفثه‬ ‫قصة موسى‪:‬‬ ‫كما قال تعالى في‬
‫موسى أيضأ‪:‬‬ ‫قصة‬
‫قال تعالى في‬ ‫وكما‬ ‫ألن@ مق عدفي @هو‬
‫الإنسان بأصحابه‬ ‫وكما يستغيث‬ ‫مال@ محرج مها ضآيفا يزفب @و‬
‫تعرض للناس ويحتاجون‬ ‫في الحرب وغيرها من الأمور التي‬
‫فيها إلى أن يستعين بعضهم ببعض وقد أمر الله نبيه لمجو أن‬
‫يبلغ‬
‫الناس أنه لا يملك لأحد نفعأ ولا ضرا فقال في سورة الجن‪:‬‬
‫(قل إتصا أدعو(ربى ولا ألئرك طى@حد ا الىبما قل إق لآ أقلك ل@ ضرا ولا‬

‫لأ اقلك‬ ‫الأعراف‪( :‬مل‬ ‫سورة‬ ‫وقال تعالى في‬ ‫رشدص ا@و‬
‫لنفسى نفعا ولا@(إلا ما شا ألنه ولؤ كنت أعلم انغيب‬
‫لاشت@ ثزت من افخيز وما مسنى آلمثم@ة إن أنا الآ نذير وبشير لقؤور‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫القصص‪ ،‬الآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة‬
‫‪2 1‬‬ ‫)‪ (2‬سورة القصص‪ ،‬الاية‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪،0‬‬ ‫)‪ (3‬سورة الص‪ ،‬الايتان‪:‬‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامه‬
‫كا‬
‫لا يدعو‬ ‫المعنى كثيرة وهو ع@حالا‬ ‫هذا‬
‫والايات في‬ ‫يؤمون @و‬
‫يستغيث بالله‬ ‫يوم بدر‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ‫به‬ ‫إلا‬ ‫ربه ولا يستغيث‬ ‫إلا‬
‫ما‬
‫ويقول يا رب أنجز لي‬ ‫ذلك‬
‫ويستنصره على عدوه ويلح في‬
‫حسبك‬ ‫عنه‬
‫قال الصديق الأكبر أبو بكر رضي‬
‫الله‬
‫وعدتني‬
‫سبحانه‬ ‫يا رسول الله فإن الله منجز لك ما وعدك وأنزل الله‬
‫في‬
‫ذلك قوله تعالى‪( :‬إذ تستتغيثون ربكتم فاستتجاب لحتم أت‬
‫إلابشرى‬ ‫من أئمحيكة @هدنى (آحمابم وما جعله أللهس‬
‫سةيمم بألنى‬
‫عنىير‬
‫الله‬ ‫وما الئقر@لأ من عندأدله إت‬ ‫ولتطصين ب@ح‬‫قلوبكغ‬
‫به‬ ‫فذكرهم سبحانه في هذه الآيات استغاثتهم‬ ‫صكنؤ@و‬
‫بإمدادهم بالملائكة ثم بين سبحانه أن‬ ‫استجاب‬ ‫وأخبر أنه‬
‫لهم‬
‫النصر ليس من الملائكة و(نما أمدهم بهم للتبشير بالنصر‬
‫والطمأنينة وبثن أن النصر من عنده فقال‪@ :‬الو وما ألنصر إلا من‬
‫(ولقذ نصركم‬ ‫عند أدئه @ وقال عز وجل في سورة ال عمران‪:‬‬
‫هذه‬
‫فبين في‬ ‫دتثكون @‬ ‫لعلكتم‬
‫اففة فاتقوا أدله‬
‫أدئه ببدروأنتم‬
‫ما‬ ‫بذلك أن‬ ‫الاية أنه سبحانه‬
‫فعلم‬ ‫يوم بدر‬ ‫الناصر لهم‬ ‫هو‬

‫سه ا‬ ‫ا لأعرا@‪ ،‬ا لآية‪.‬‬ ‫)‪ (1‬صورة‬


‫ا‬ ‫"‬
‫‪،0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الانفال‪ ،‬الابتان‬
‫‪1 23‬‬ ‫ا لآية‬ ‫@ @ عمر ان‪،‬‬ ‫)‪ (3‬سورة‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫كا‬
‫به من الملائكة‬
‫كل‬ ‫أمدهم‬ ‫والقوة وما‬
‫أعطاهم من السلاح‬
‫وليس النصر منها‬ ‫ذلك من أسباب النصر والتبشير والطمأنينة‬
‫فكيف يجوز لهذه الكاتبة أو غيرها أن‬ ‫الله وحده‬
‫بل هو من‬
‫عند‬

‫رب‬ ‫وتعرض عن‬ ‫لمجص‬ ‫توجه استغاثتها وطلبها النصر إلى النبي‬
‫العالمين المالك لكل شيء والقادر على كل شيء؟!‬
‫الشرك‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫الجهل بل‬ ‫أقبح‬ ‫هذا من‬ ‫أن‬ ‫لا شك‬

‫توبة نصوحأ‬ ‫الله سبحانه‬ ‫فالواجب على الكاتبة أن تتوب إلى‬


‫والعزم على عدم‬ ‫وذلك بالندم على ما وقع منها والإقلاع‬
‫منه‬

‫داخلاصأ له وامتثالأ لأمره وحذرا مما‬ ‫العود إليه تعظيما‬


‫لله‬

‫المخلوقين‬ ‫حق‬ ‫كانت‬ ‫ذا‬ ‫هذه هي التوبة النصوح ص@‬ ‫عنه‬


‫من‬ ‫نهى‬
‫تحلله‬ ‫الحق إلى مستحقه أو‬ ‫وهو رد‬ ‫وجب في التوبة أمر رابع‬
‫قال تعالى‪:‬‬ ‫كما‬ ‫عباده بالتوبة ووعدهم قبولها‬ ‫وقد أمر الله‬ ‫منه‬

‫الله حمجا أئه آئم@صمنوت لعلكؤتقلحوت @و‬ ‫(وتوبو(إلى‬


‫يتوبرت! @ الله‬ ‫وقال في حق النصارى‪( :‬أفلا‬
‫وقال تعالى‪:‬‬ ‫وي@متتغفرونهر والله غفرو رحيص @‬
‫ائتىحم‬ ‫النفس‬ ‫ولايقتلون‬ ‫(والزين لايدعوتء الله إلهاعاخ@‬

‫‪3‬‬
‫‪1.‬‬ ‫النور‪ ،‬الآية!‬ ‫)‪ (1‬صورة‬
‫‪7 4‬‬ ‫الابة‬ ‫)‪ (2‬سورة المائدة‪،‬‬
‫البر@ @ين‬ ‫بقامه‬
‫ء‬
‫له‬ ‫الله الأ بالحق ولايزلؤصث ومن يقحل ذلللأ يقق أثاما (بئ‪،‬ا يضعف‬
‫تاب وءامف‬ ‫من‬ ‫مهانا (وإ‪ )،‬إلا‬ ‫أتعذاب يغ اتقيمة ويخلذ‬
‫فحمى‬

‫الله سئاتهغ حسنمث اكان‬ ‫وعمل ع@ملأ صنحا فأوليهف ولجدلم‬


‫وقال تعالى‪ :‬مال@ وهو النى يفبل ألنولة عق‬ ‫الله غفوط رحيما@‬
‫وصح عن‬ ‫ئفعلو‪@ %‬ه@‬ ‫ما‬
‫المت@ثئات ويغلم‬ ‫عن‬ ‫عالص ويغفوا‬
‫كان قبله والتو بة‬ ‫ما‬
‫الإسلام يهدم‬ ‫أنه قال‪:‬‬
‫رسول الله ك@حالا‬
‫@ا‬

‫تجث ما كان قبلها@ا‪ .‬ولعظم خطر الشرك وكونه أعظم‬


‫الذنوب وخشية الاغترار بما صدر من هذه الكاتبة ولوجوب‬
‫دته ولعباده حررت هذه الكلمة الموجزة وأسأل الله عز‬
‫النصح‬
‫وجل أن ينفع بها وأن يصلح أحوالنا وأحوال ا لمسلمين جميعأ‬
‫وأن يمن علينا جميعا بالفقه في الدين والثبات عليه وأن يعيذنا‬
‫ذلك‬
‫ولي‬ ‫شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه‬ ‫من‬ ‫والمسلمين‬
‫وبارك على عبده ورسوله نبينا‬ ‫وسلم‬ ‫الله‬ ‫والقادر عليه وصلى‬
‫وصحبه‪.‬‬ ‫محمد واله‬

‫‪7.‬‬ ‫"‬
‫‪8-‬‬
‫‪6‬‬ ‫ة‬ ‫ا لآيك‬ ‫فا د‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سورة @ لفر‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫@ نررى‪ ،‬ا لا ية‬ ‫سو ر ة‬ ‫)‪(2‬‬
‫البو@ @ين‬ ‫إقاصة‬
‫كا‬
‫بسم ال@ه الرحمن الرحيم‬
‫ل@رما لة التلنية‬

‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫يراه‬ ‫من‬ ‫باز إلى‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫من‬

‫بدينه والثبات عليه امين‪،‬‬ ‫للتمسك‬ ‫الله‬


‫السلام‬ ‫وإياهم‬ ‫وفقني‬
‫عليكم ورحمة الله وبركاته‪:‬‬
‫يفعله بعض الجهال‬ ‫عما‬ ‫أما بعد فقد سألني بعض الإخوان‬
‫كدعاء‬ ‫في المهمات‬ ‫به‬ ‫سبحانه والاستنجاد‬ ‫الله‬ ‫غير‬ ‫من دعاء‬

‫ذلك ومن‬ ‫وشبه‬ ‫الجن والاستغاثة بهم والنذر لهم والذبح لهم‬
‫من‬ ‫(يا سبعة خذومأ يعني بذلك سبعة‬ ‫ذلك قول بعضهم‬
‫دمه‬
‫اشربوا‬ ‫عظامه‬ ‫اكسروا‬ ‫به كذا‬ ‫رؤساء الجن يا سبعة افعلوا‬
‫جن‬ ‫الظهيرة يا‬ ‫جن‬ ‫ذلك قول بعضهم (خذوه يا‬ ‫به ومن‬ ‫مثلوا‬
‫بعض الجهات الجنوبية ومما‬ ‫العصر) وهذا يوجد كثيرا في‬
‫الأنبياء والصالحين‬ ‫من‬ ‫يلتحق بهذا الأمر دعاء الأموات‬
‫وأشباهه‬ ‫كله‬ ‫ودعاء الملائكة والاستغاثة بهم فهذا‬
‫وغيرهم‬
‫وتقليدا لمن‬ ‫واقع من كثيبر ممن ينتسب إلى الإسلام جهلأ‬
‫منه‬

‫قبله وربما سهل بعضهم في ذلك بقوله هذا شيء يجري على‬
‫اللسان نقصده ولا نعتقده‪ .‬وسألني أيضا عن حكم‬
‫مناكحة‬ ‫لا‬
‫@لبر@ @ين‬
‫ء‬ ‫بقامة‬

‫عليهم وخلفهم‬ ‫والصلاة‬ ‫بهذه الأعمال وذبائحهم‬ ‫عرف‬ ‫من‬


‫ا‬
‫كمن يدعي معرفة لمرض‬ ‫وا لعر ا فين‬ ‫المشعوذين‬ ‫وعن تصديق‬
‫مما مس جسد‬
‫المريض‬ ‫وأسبابه بمجرد إشرافه على شيء‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫كا لعمامة وا لسر ا ويل والخما ر وأشباه‬
‫من لا‬ ‫على‬ ‫والصلاة‬ ‫والجو@ ‪ @:‬الحمد لنه وحده‬
‫والسلام‬
‫الدين‪،‬‬ ‫نبي بعده وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهم إلى‬
‫يوم‬
‫دون‬ ‫أما بعد فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق الثقلين ليعبدوه‬
‫والنذر‬ ‫كل ما سواه وليخصوه بالدعاء والاستغاثة‬
‫والذبح‬
‫وسائر العبادات وقد بعث الرسل بذلك وأمرهم وأنزل‬
‫به‬

‫ببيان ذلك‬
‫الكتب السماوية التي أعظمها القران الكريم‬
‫والدعوة إليه وتحذير الناس من ا لثرك بال@ه وعبادة غيره وهذا‬
‫الأصول وأساس الملة والدين وهو معنى شهادة أن‬ ‫هو‬ ‫أصل‬
‫فهي تنفي‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫معناها لا معبود بحق‬ ‫لأن‬ ‫الله‬ ‫إله إلا‬ ‫لا‬

‫وحده‬ ‫دله‬ ‫العبادة‬ ‫الله وتثبت‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫الألوهية‪ -‬وهي العبادة‪-‬‬
‫هذا من‬ ‫دون ما سواه من سائر المخلوقات‪ .‬والأدلة على‬
‫كتاب الله وسنة رسوله مجيهيهو كثيرة جدا منها قوله عز و جل‪:‬‬
‫وقوله سبحانه‪:‬‬ ‫(وما ضلقت ت@ن ؤ كبنمى إلآ ليغبدون @و‬

‫‪5‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الذاريات‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫بقامة @لب@ ي@ين‬ ‫‪1‬‬

‫وقوله تعالى‪( :‬ومآ أ@و‬


‫ا‬ ‫@( وقفئ رثك الأ تغبدد ا إلا@و‬
‫وقول‪( :‬وقال‬ ‫إلا ل@بدوأ الله نحلمحين لى ألذين @فآ@و‬
‫رب@ م اذعحن أشتجمت ل@ إن اثذجمت يستكبرون عن عبا@ق‬
‫وقال تعالى‪( :‬وإذا‬ ‫سيدظون جهخم @لشريف @و‬
‫سأللث عبادى عثما فاق قرليث لجيب دغوة ألذ‪ 2‬اذا لمجان @‬
‫فبين سبحانه في هذه الايات أنه خلق الثقلين لعبادته وأنه‬
‫قضى أن لا يعبد إلا هو سبحانه وتعالى ومعنى قضى أمر‬
‫وأوصى فهو@مبحانه أمر عباده وأوصاهم في محكم القرآن‬
‫وعلى لسان الرسول عليه الصلاة والسلام ألا‬
‫يعبدوا إلا ر بهم‬
‫استكبر عنها‬ ‫من‬ ‫عبادة عظيمة‬ ‫الدعاء‬‫وأوضح جل وعلا أن‬

‫يجيب‬ ‫وأخبر أنه قريب‬ ‫وحده‬ ‫دخل النار وأمر عباده أن يدعوه‬

‫دعوتهم فوجب على جميع العباد أن يخصوا ربهم بالدعاء‬


‫لأنه‬
‫نوع من العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها وقال عز وجل‪:‬‬
‫لاق ولنكل ومحياى وساف لئه رث الفالين (بئبم لاشريئ‬ ‫ص@‬ ‫‪ ،‬قل إن‬

‫‪23‬‬
‫‪0‬‬

‫الإسراء‪ ،‬ا لابه‬ ‫سوره‬ ‫)‪(1‬‬

‫)‪ (2‬صورة الة‪ ،‬الاية‬


‫"‬

‫ه‬

‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬
‫)‪ (3‬سورة غالر‪ ،‬الاية‪:‬‬
‫‪1 8‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪ (4‬سورة البقرة‪ ،‬الاية‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫@‬
‫نبيه @ص أن يخبر‬ ‫الله‬ ‫أمر‬ ‫ل@ وبذلك ثمزت لأنأ@ؤل لقشال@نا‪ 1/‬لأبم ال@‬
‫رب‬ ‫دله‬ ‫ومحياه ومماته‬ ‫الذبح‬ ‫وهو‬ ‫الناس أن صلاته ونسكه‬
‫لو‬ ‫كما‬ ‫بالله‬ ‫فقد أشرك‬ ‫العالمين لا شريك له فمن ذبح لغير‬
‫الله‬

‫قرينين‬ ‫والذبح‬ ‫الصلاة‬ ‫صلى لغير الله لأن الله سبحانه جعل‬
‫الجن‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫فمن ذبح لغير‬ ‫له‬ ‫شريك‬ ‫وحده لا‬ ‫لله‬
‫وأخبر أنهما‬
‫بذلك فهو كمن‬ ‫والملائكة والأموات وغيرهم يتقرب إليهم‬
‫الصماوة‬‫صلى لغير الله وفي الحديث الصحيح يقول النبي عليه‬
‫آحمد‬
‫والسلام‪@ :‬العن الله من ذبح لغير ال@ه دا‪ .‬وأخرج الإمام‬
‫ا‬
‫@م‬
‫بسند حسن عن طارق بن شهاب رضي الله عن النبي‬
‫عنه‬

‫أنه قال‪@ :‬در رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى‬

‫بقرب له شيئا فقالوا لأحدهما قزب قال لي@ عند@ شيء‬


‫أقرب قالوا قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخفوا سبيله فد@ل‬
‫النار‪ ،‬وقالوا للآخر قزب قال ما كنت لأقرب لأحل! شيئا دون‬

‫تقرب‬ ‫كان من‬ ‫فإذا‬ ‫@ا‪.‬‬


‫فدخل الجنة‬ ‫عنقه‬ ‫وجل فضربوا‬ ‫الله عز‬

‫إلى الصنم ونحوه بالذباب ونحوه يكون مشركأ يستحق دخول‬


‫ويستغيث‬ ‫الجن والملائكة والأولياء‬ ‫بمن يدعو‬ ‫النار فكيف‬

‫‪1 6‬‬ ‫‪1 6‬‬


‫‪،2‬‬ ‫ا لايتان‪:‬‬ ‫ا لأنمما‬ ‫)‪ (1‬سورة‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامه‬
‫كا‬
‫حفظ ماله‬ ‫بذلك‬ ‫يرجو‬ ‫بهم وينذر لهم ويتقرب إليهم بالذبائح‬
‫خوفأمن‬ ‫ذلك‬ ‫أو يفعل‬ ‫أو شفاء مريضه أو‬
‫سلامة دوابه وزرعه‬

‫شر الجن أو ما أشبه ذلك فهذا وأشباهه أولى بأن يكون مشركا‬
‫مستحفا لدخول النار من هذا الرجل الذي قرب الذباب‬
‫للصنم‪ .‬ومما ورد في ذلك أيضأ قوله عز وجل‪( :‬فاغبد أدله‬
‫نخلصا له الدب ا بم ألا لله‬
‫آلذين لخاصلص@ دألذب اتخذدا مف‬ ‫آ؟‬
‫دونه إؤلآ ما نعبدهم ليقربونآإ لى زلفه إن المحه تحكم‬
‫الله‬

‫بتنهؤ فى ما هئم فيه ئحتلفولت بن الله لايقدى@ق هو بهذب‬


‫الله ما لا‬ ‫ش دوت‬ ‫وقال تعالى‪( :‬ويغبدوت‬ ‫@ فلا@و‬
‫قل‬ ‫ال@ة‬
‫يضرهم ولا لمجحهز ويقولوت هول! شفحونا‬
‫عند‬

‫أتنثوت أدله يما لا يغلم فى السنؤت ولا فى الازضن ستحشل!‬


‫أخبر الله سبحانه وتعالى في هاتين‬ ‫و@ك عضا يمثركوت @و‬
‫المخلوقات‬ ‫من‬ ‫أولياء‬ ‫من دونه‬ ‫الايتين أن المشركين اتخذوا‬

‫بالدعاء والخوف والرجاء والذبح‬


‫معه‬
‫والنذر ونحو‬ ‫يعبدونهم‬
‫الله‬ ‫عبد صم إلى‬ ‫من‬ ‫الأولياء يقربون‬ ‫أولئك‬ ‫أن‬ ‫ذلك زاعمين‬
‫وأوضح باطلهم‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬
‫فأكذبهم‬ ‫عنده‬
‫لهم‬ ‫ويشفعون‬

‫‪3.‬‬ ‫‪،2‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الزص‪ ،‬الايتاد‪:‬‬


‫‪1 8‬‬ ‫ا لآية‬ ‫)‪ (2‬سورة يون@‪،‬‬
‫كا‬ ‫البر@ @ين‬ ‫بقامة‬

‫فقال‬
‫وسماهم كذبة وكفارا ومشركين ونزه نفسه عن شركهم‬
‫وعلا‪( :‬ستخنل! وتفك عئا يشركوت @و فعلم بذلك أن‬
‫@ل‬
‫الله‬
‫مع‬ ‫حجرأيدعوه‬ ‫أو‬ ‫شجرا‬ ‫أو‬ ‫جنيا‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫نب‬ ‫أو‬ ‫اتخذ ملكا‬
‫من‬
‫الله‬ ‫شفاعته‬ ‫رجاء‬
‫عند‬
‫ويتقرب إليه بالنذر والذبع‬ ‫به‬ ‫ويستغيث‬
‫سلامة‬ ‫أو‬ ‫حفظ المال‬ ‫المريض أو‬ ‫شفاء‬ ‫وتقريبه لديه أو رجاء‬
‫الشرك العظيم والبلاء‬ ‫هذا‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬
‫وقع في‬ ‫شابه‬ ‫ما‬ ‫الغائب أو‬
‫ما‬ ‫فيه‪( :‬إن الله لايغفرأن يمترك بهء وتفر‬ ‫قال الله‬
‫الوخيم الذي‬
‫@ون ذلك لمن يشآ ومن يشرذ بالنه فقد افترمح@إ ثماعظيمامهو‬
‫وقال تعالى‪( :‬إنل! من يشرك بالته فقذ حزم الله علته الجة‬

‫والشفاعة إنما‬ ‫ومآود ألتار وما للفلميف مق أنصار@‬ ‫‪5‬‬

‫تحصل يوم القيامة لأهل التوحيد والإخلاص لا لأهل الشرك‬


‫أسعد الناس‬ ‫ال@ه من‬ ‫يا رسول‬ ‫له‬
‫قيل‬ ‫لما‬ ‫ع@!‬ ‫النبي‬ ‫كما قال‬
‫بشفاعتك؟ قال‪@ :‬امن قال لا إله إلا الله خالصا من قلبمدا‪ .‬وقال‬
‫وأنا‬ ‫دعوته‬ ‫مستجابة فتعجل كل نبي‬ ‫دعوة‬ ‫لمإ‪@ :‬الكل نبي‬
‫شاءالله‬ ‫إن‬ ‫نائلة‬
‫لأمتي يوم القيامة فهي‬ ‫شفاعة‬
‫@ختبأت دعوني‬
‫من مات من أمتي يثرك بالته شيئأ@ا‪.‬‬
‫لا‬

‫‪4‬‬
‫‪8.‬‬ ‫ا لاية‬ ‫@ لشاء‪،‬‬
‫ة‬
‫)‪ (1‬سورة‬
‫‪7‬‬
‫‪2.‬‬ ‫ا لاية‪:‬‬ ‫@ لما ند ة‪،‬‬
‫)‪ (2‬سورة‬
‫بخامة @لب@ @مين‬ ‫كا‬
‫وخالقهم‬ ‫وكان المشركون الأولون يؤمنون بأن‬
‫ربهم‬
‫الله‬

‫ورازقهم " نما تعلقوا على الأنبياء والأولياء والملائكة والأشجار‬


‫والأحجار وأشباه ذلك يرجون شفاعتهم عند الله وتقريبهم لديه‬
‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كما سبق في الايات فلم يعذرهم الله بذلك ولم يعذرهم‬
‫لمج بل أنكر الله عليهم في كتابه العظيم وسماهم كفارا ومشركين‬ ‫!‬ ‫ده‬

‫الآلهة‬ ‫أن هذه‬


‫إلى الله‬
‫تشفع لهم وتقربهم‬ ‫وأكذبهم في زعمهم‬
‫! على هذا الشرك حتى يخلصوا العبادة دته‬ ‫زلفى وقاتلهم الرسول لمج‬
‫(وئئلوهتم حتئى لا تكوت فتنة‬
‫وحده عملا بقوله سبحان!‪:‬‬
‫و@ال ا لرص ل ‪5‬لمج@!‪ :‬أمرت أن‬
‫@ا‬
‫ويون ا لذبن @ فل! دئه @‬
‫أقاتل الناس حتى يش@ وا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اللها‬
‫ذلك‬ ‫ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا‬ ‫ويقيموا الصلاة‬
‫عصموا مني‬
‫الله @ا‪.‬‬
‫الإسلام وحسابهم على‬ ‫إلا بحق‬ ‫دماءهم وأموالهم‬
‫ا‬ ‫يشهدوا أن لا إله إلا الله أي حتى يخفحو‬ ‫قوله‬ ‫ومعنى‬

‫من‬ ‫سواه وكان المشركون يخافون‬ ‫ما‬


‫الله بالعباثة دون كل‬
‫ذلك قوله‪( :‬وأتلى؟ ن رجال‬ ‫الله في‬ ‫الجن ويعوذون بهم فأنزل‬
‫قال أهل التفسير‬ ‫فن اقي لن@ ليحفون بر@ الط ئن ئتن فزأدوهئم رهقا@‬

‫‪39‬‬ ‫ا لآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة ا لألمال‪،‬‬


‫‪6.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الص‪ ،‬لابة‬
‫ا‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقاصه‬
‫كا‬
‫فا‬
‫ذعرا وخو‬ ‫في الآية الكريمة معنى قوله‪:‬‬
‫(فزا@وهثم رهقا@ أي‬
‫يستعيذو دأ‬ ‫الإنس‬ ‫رأت‬ ‫إذا‬ ‫وتتكبر‬ ‫لأن الجن تتعاظم في نفسها‬
‫من‬ ‫يكثروا‬ ‫حتى‬ ‫إخافة داذعارا‬ ‫بها وعند ذلك يزدادون لهم‬
‫عن ذلك‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عبادتهم واللجوء إليهم وقد عوض‬
‫المسلمين‬
‫عز‬ ‫قوله‬ ‫الاستعاذة به سبحانه وبكلماته التامة وأنزل في‬
‫ذلك‬

‫وجل‪( :‬وإفا ينزعث من ألشتطن نرع فأشتعذ بآدتة إفي‬


‫وقوله جل وعلا‪( :‬قل أعوذ برب‬ ‫‪-‬خ لجص @‬
‫و@ح عن النبي مج@جا‬ ‫الفلق ‪( @.‬قل أعوذ برت الئاس @‬
‫النامات من شر‬ ‫الله‬ ‫أنه قال‪@ :‬امن نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات‬
‫ذلك لما‪.‬‬
‫ومما‬ ‫منزله‬
‫ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل‬
‫من‬

‫تقدم من الآيات والأحاديث يعلم طالب النجاة والراغب في‬


‫الحفاظ على دينه والسلامة من الشرك دقيقه وجليله أن التعلق‬
‫بالأموات والملائكة والجن وغيرهم من المخلوقات‬
‫الجاهلية‬ ‫ودعاعصم والاستعاذة بهم ونحو ذلك من عمل أهل‬
‫الثرك بالله سبحانه‪ .‬فالواجب تركه‬ ‫ومن أقبح‬ ‫المشركين‪،‬‬
‫من فعله ومن‬ ‫بتركه وا لإنكار على‬ ‫والتواصي‬ ‫من ذلك‬ ‫والحذر‬

‫‪2.‬‬ ‫ا لاية‪.‬‬ ‫ا لأعرا@‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سررة‬


‫"‬ ‫"‬

‫‪1‬‬ ‫)‪ (2‬سو رة @ لفلق‪ ،‬ا لا ية‬


‫إقامه @لب@ ي@ين‬
‫كا‬
‫تجز مناكحته و لا‬
‫الشركية لم‬ ‫الناس بهذه الأعمال‬ ‫من‬ ‫عرف‬
‫يعلن التوبة‬ ‫خلفه حتى‬ ‫ذبيحته ولا الصلاة عليه والصلاة‬ ‫أكل‬
‫وحده‪.‬‬ ‫دله‬ ‫والعبادة‬ ‫الدعاء‬ ‫ويخلص‬ ‫من ذلك‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫إلى‬
‫الدعاء هو‬
‫@ا‬
‫ع@ياإ‪:‬‬
‫افجي‬ ‫مخها كما قال‬ ‫العبادة بل‬ ‫هو‬ ‫والدعاء‬
‫اللفظ‬
‫الاخر‪ :‬الدعاء مغ‬ ‫العباد@ا‪ .‬وفي‬
‫@ا‬
‫العبادكا‪ .‬وقال‬
‫سبحانه‪@ :‬الو ولا ئنكحو) الممتركف حتئ يؤمن ولأمة قؤمنة ض@ر فن‬
‫قمثرقي ولو أغجبتكنم ولا تنكو(أفمشركين حئئ يؤمنئ ورمنا قزمن‬

‫ضئن فن فشرك ولؤأغجبكغ @ولبهك يذعون إلى الار والله يذعوأ إلى أنجتة‬
‫ونهى الله‬ ‫وألمغؤؤ بادنمت ويينءايت@ للتاس لعنهئم يتذكرون @‬
‫سبحانه المسلمين عن التزوج بالمشركات من عباد الأوثان‬
‫العبادة دله‬
‫والجن والملائكة وغير ذلك حتى يؤمن @اخلاص‬
‫عن‬ ‫سبيله ونهى‬ ‫فيما جاء به واتباع‬ ‫وتصديق الرسول ع@ح@ا‬ ‫وحده‬

‫يؤمنوا@اخلاص‬ ‫المسلمات حتى‬


‫تزويج المشركين بالنساء‬
‫العبادة دثه وحده وتصديق الرسول ك@يدهأ واتباعه وأخبر سبحانه‬
‫أن الأمة المؤمنة خير من الحرة المشركة ولو أعجبت من ينظر‬
‫إليها ويسمع كلامها بجمالها وحسن كلامها وأن العبد المؤمن‬

‫ا‬ ‫)‪ (1‬سورة الاس‪ ،‬الاية‪:‬‬


‫كا‬ ‫@لبر@ @ين‬ ‫بقامه‬

‫والناظر إليه بجماله‬ ‫سامعه‬ ‫الحر المشرك ولو أعجب‬ ‫خير من‬

‫التفصيل‬ ‫هذا‬ ‫ثم أوضح أل@مباب‬ ‫ذلك‬ ‫وفصاحته وشجاعته وغير‬


‫إلى ألار@و يعني بذلك‬ ‫يدعون‬ ‫(أول@ك‬ ‫بقوله سبحانه‪:‬‬
‫بأقوالهم‬ ‫النار‬ ‫دعاة‬
‫لأنهم‬
‫من‬ ‫المشركين والمشركات‬
‫أما المؤمنون والمؤمنات‬ ‫وأعمالهم وسيرتهم وأخلاقهم‪،‬‬
‫وسيرتهم فكيف‬ ‫فهم من دعاة الجنة بأخلاقهم وأعمالهم‬
‫يستوي هؤلاء وهؤلاء‪ .‬وقال جل وعلا في شأن المنافقين‪:‬‬
‫@ال@ ولاتصل على‪@@ +‬م مهم ئات أب@ا ولانقغ عك قبره إنهم كفروأ بألله‬
‫ورسول@ وماتما وهئم فسقوت أثما@و‬
‫الكريية أن المنافق‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬
‫جل وعلا في‬ ‫فأوضح‬
‫لا‬ ‫عليهما لكفرهما بالله ورسوله‪ .‬وهكذا‬ ‫يصفى‬ ‫لا‬ ‫والكافر‬
‫يصلى خلفهما ولا يجعلان أئمة للمسلمين لكفرهما وعدم‬
‫المسلمين‬ ‫وبين‬ ‫بينهما‬ ‫التي‬ ‫أمانتهما وللعداوة العظيمة‬
‫لا‬ ‫والعبادة لأن الكفر والثرك‬ ‫الصلاة‬ ‫من أهل‬ ‫ولأنهما ليسا‬
‫يبقى معهما عمل نسأل الله العافية من ذلك‪ .‬وقال عز وجل في‬
‫تحريم الميتة وذبائح المشركين‪( :‬ولا تأ@لوا سا@ يدبهر‬

‫‪1.‬‬
‫‪22‬‬ ‫@لبقرف الآية‪:‬‬ ‫)‪ (1‬سورة‬
‫بقامة @لب@ ي@ين‬
‫كا‬
‫الشيظيف لوصن إلى‪ +‬أؤصلابهز‬ ‫@ن‬ ‫د@نم لف@ئ‬ ‫علته‬ ‫اشو أدله‬

‫نهى عز و@ل‬ ‫ليخدلوكتم @ق أطغتموهتم @تكغ لمثتركون @ فيبم @و‬


‫المسلمين عن أكل الميتة وفبيحة المشرك لأنه نجس فذبيحته‬
‫في حكم الميتة ولو ذكر اسم الله عليها لأن التسمية منه باطلة لا‬

‫حتى يتوب‬ ‫أثر لها لأنها عبادة والشرك يحبط العبادة ويبطلها‬
‫أ‪ ،‬أهل‬ ‫المشرك إلى الله سبحانه‪ .‬ص@ نما أباح عز وجل‬
‫طعا‬

‫الكتاب في قوله سبحانه‪@ :‬اله وطعام الذين أوتو) اكئف صل ل@‬


‫)‪(2‬‬
‫سماوي‬ ‫دين‬ ‫ينتسبون إلى‬ ‫وطعامكتم صل فم @و لأنهم‬
‫ذلك‬
‫دان كانوا في‬ ‫وعيسى‬ ‫ويزعمون أنهم من أتباع موسى‬

‫جم@ إلى‬ ‫محمد‬ ‫ببعث‬ ‫دينهم وأبطله‬ ‫الله‬


‫كاذبين‪ .‬وقد نسخ‬
‫طعام أهل الكتاب‬ ‫لنا‬ ‫أحل‬ ‫جل وعلا‬ ‫الله‬ ‫الناس عامة ولكن‬
‫بالغة وأسرار‬ ‫لحكمة‬
‫أوضحها أهل العلم‬ ‫قد‬ ‫مرعية‬ ‫ونساءهم‬
‫الأنبياء‬ ‫من‬ ‫الأوثان والأموات‬ ‫بخلاف المشركين‬
‫عباد‬ ‫من‬

‫ولا شبهة فيه بل هو‬


‫له‬
‫والأولياء ويخرهم لأن دينهم لا أصل‬
‫باطل من أساسه فكانت ذبيحة أهله ميتة ولا يباح أكلها وأما‬
‫قول الشخص لمن يخاطبه (جن أصابك) (جن أخذك)‬

‫‪4.‬‬
‫‪8‬‬ ‫)‪ (1‬سورة الودة‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫‪1 2‬‬ ‫الآية‬ ‫الأنحام‪،‬‬ ‫)‪ (2‬سورة‬
‫كا‬ ‫بقامة @لب@ ل@ين‬

‫(شيطان طار بئى وما أشبه ذلك‪ .‬فهذا من باب السب والشتم‬
‫وذلك لا يجوز بين المسلمين كسائر أنلا السب والشتم‬
‫يعتقد أن‬ ‫ذلك‬
‫باب الشرك‪ .‬إلا أن يكون قائل‬ ‫ذلك من‬ ‫وليس‬
‫اعتقد‬ ‫الله ومشيئته‬
‫فمن‬ ‫الجن يتصرفون في الناس بغير إذن‬
‫المخلوقات فهو كافر بهذا‬ ‫من‬ ‫في الجن أو غيرهم‬ ‫ذلك‬

‫الاعتقاد لأن الله سبحانه هو المالك لكل شيء والقادر على‬


‫وهو النافع الضار ولا يوجد شيء إلا بإذنه ومشيئته‬
‫كل شيء‬
‫قال عز وجل امرا نبيه ك أن يخبر ا@اسي‬ ‫كما‬ ‫وقدره السباق‬
‫(قل لأ أقلك لنفسى نفعا ولا@(الأما شآ أد@ه‬
‫بهذا الأصل العظيم‬
‫ولؤكنت أغلم اثغيب لاشت@ زت من افخير وما مشنى الشوة ين أنا إلا‬
‫وأفضلهم‬ ‫الخلق‬ ‫كان سيد‬ ‫فإذا‬ ‫ئقوو ي@نحن لأ@و‬ ‫نذير وبشير‬
‫ما شاء‬ ‫نفعأ ولا ضرا إلا‬ ‫لنفسه‬ ‫لا يملك‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬
‫المعنى كثيرة‪.‬‬ ‫هذا‬
‫الله فكيف بغيره من الخلق‪ .‬والايات في‬
‫وأما سؤال العزافين والمشعوذين والمنجمين وأشباههم‬
‫ممن يتعاطى الأخبار عن المغيبات فهو منكر لا يجوز‬
‫أشد وأنكر بل هو من شعب الكفر لقول النبي @سي@أ‪:‬‬
‫وتصديقهم‬

‫ه‪.‬‬ ‫ا لا بة‪:‬‬ ‫@ لا ند ة‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سو رة‬


‫إقامه الب@ ي@ين‬ ‫‪4‬‬
‫صلاة أربعبن يوما@ا‪.‬‬ ‫له‬
‫@امن أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل‬
‫بن‬ ‫معاوية‬ ‫عن‬ ‫أيضا‬ ‫صحيحه‬ ‫وفي‬ ‫صحيحه‬ ‫مسلم في‬ ‫رواه‬

‫إتيان‬ ‫عن‬ ‫@@ نهى‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫الله‬


‫الحكم السلمي رضي‬
‫ك@ح@ أنه قال‪:‬‬
‫الكهان وسؤالهم‪ .‬وأخرج أهل السنن عن النبي‬
‫دمن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على‬
‫@‬
‫محمد‬

‫@لى@ا‪ .‬والأحاديث في هذا المعنى كثيرة‪ .‬فالواجب على‬


‫المسلمين الحذر من سؤال الكهنة والعرافين وسائر‬
‫المغيبات والتلبيس على‬ ‫عن‬ ‫المشعوذين المشتغلين بالإخبار‬
‫نهي‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫لما‬ ‫الطب أو يخره‬ ‫باسم‬ ‫كان‬ ‫المسلمين سواء‬
‫أ‬
‫النبي لمج‬ ‫عن ذلك‬
‫ذلك ما يدعيه‬ ‫ويدخل في‬ ‫منه‪.‬‬
‫وتحذيره‬
‫و‬

‫عمامة‬
‫بعض الناس باسم الطب من الأمور الغيبية إذا شم‬
‫المريض أو خمار المريضة أو نحو ذلك قال هذا المريض أو‬
‫كذا‬ ‫هذه‬
‫المريضة فعل وصنع من أمور الغيب التي ليس في‬
‫كذا‬

‫شئم عمامة المريض ونحوها دلالة عليها صانما القصد من ذلك‬

‫التلبيس على العامة حتى يقولوا إنه عارف بالطب وعارف‬


‫بأنول المرض وأسبابه وربما أعطاهم شيئأ من الأدوية‬
‫كان‬ ‫دوائه وربما‬ ‫بأسباب‬ ‫فظنوا أنه‬ ‫الله‬ ‫فصادف الشفاء بقدر‬
‫ذلك‬ ‫الذين يخدمون‬ ‫الجن والشياطين‬ ‫بعض‬ ‫المرض بأسباب‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامه‬
‫‪5‬‬
‫ا‬ ‫يطلعون عليد‬‫المدعي للطب ويخبرونه عن بعض المغيبات التي‬
‫فيعتمد على ذلك ويرضي الجن والشياطين بما يناسبهم من العبادة‬
‫@مه‬ ‫ر‪4‬‬
‫تلبسوا‬ ‫ما قد‬ ‫المريض ويتركون‬ ‫عن ذلك‬
‫من‬ ‫فيرتفعون‬
‫يستخدمهم‪.‬‬ ‫الأذى وهذا شيء معروف عن الجن والشياطين‬
‫ومن‬

‫والتواصي بتركه‬ ‫ذلك‬ ‫فالواجب على المسلمين الحذر من‬


‫كل الامور‪ .‬و لا‬
‫في‬ ‫عليه‬ ‫والاعتماد على الله سبحانه والتوكل‬
‫عند‬
‫بأس بتعاطي الرقى الشرعية والأدوية المباحة والعلاج‬
‫من‬ ‫على المريض والتأكد‬ ‫الكشف‬ ‫الأطباء الذين يستعملون‬
‫@ أنه‬
‫@‬ ‫مرضه بالأسباب الحسية والمعقولة وقد صح عن النبي‬
‫وجهله‬ ‫الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه‬
‫قال‪@ :‬اما أنزل‬
‫الداء‬ ‫@ن جهله @ا‪ .‬وقال @ك@ح‪ :‬لكل داء دواء فإذا أصيب دواء‬
‫@@‬

‫تداوو ا‬ ‫تداووا ولا‬ ‫عباد الله‬ ‫برىء بإذن الله @ا‪ .‬وقال جم@‪:‬‬
‫@@‬

‫وجل‬ ‫الله عز‬ ‫@ا‪ .‬والأحاديث هذا المعنى كثيرة فنسأل‬


‫في‬ ‫بحرام‬ ‫‪/‬‬

‫أن يصلح أحوال المسلمين جميعا وأن يشفي قلوبهم وأبدانهم‬ ‫"‬

‫من‬ ‫من كل شوء وأن يجمعهم على الهدى وأن يعيذنا@ ياهم‬ ‫ا‬

‫شيء‬ ‫إنه على كل‬ ‫الشيطان وأوليائه‬ ‫ومن طاعة‬


‫الفتن‬ ‫مضلات‬ ‫‪1،‬‬

‫أدله‬
‫سلم‬ ‫و‬ ‫قدير ولا حول ولا قوة إلا بالثه العلي العظيم وصلى‬ ‫@‬ ‫‪/‬‬

‫وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه‪.‬‬ ‫"‬


‫‪،‬‬
‫بقامه @لب@ ل@ين‬
‫ه‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫أشالثة‬ ‫الرسة‬

‫من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم‬


‫)‪ (........‬وفقه الله لكل خير امين سلام عليكم ورحمة‬
‫الله‬
‫الله وبركاته‪ .‬أما بعد فقد وصل إلي كتابكم الكريم وصلكم‬
‫بهداه وما تضمنه من الإفادة أنه يوجد في بلادكم أناس‬
‫ما‬ ‫سلطان منها‬
‫هو بدعي‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫أنزل‬
‫متمسكون بأوراد‬
‫الله‬ ‫ما‬

‫بن‬ ‫علي‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫إلى‬ ‫وينسبون ذلك‬


‫ومنها ما هو شركي‬
‫الأوراد في‬ ‫تلك‬ ‫أبي طالب رضي الله عنه وغيره‪ .‬ويقرؤون‬
‫مجالس الذكر أو في المساجد بعد صلاة المغرب زاعمين أنها‬
‫الله‬ ‫بعون‬ ‫أعينونا‬ ‫الله‬ ‫بحق الله رجال‬
‫قوبة إلى الله‪ ،‬كقولهم‬
‫وكونوا عوننا بالنه‪ ،‬وكقولهم يا أقطاب ويا أوتاد ويا أسياد‬
‫أجيجوا يا ذوي الأمداد فينا واشفعوا لله هذا عبدكم واقف‬
‫الله‬ ‫أغثنا يا رسول‬ ‫خائف‪،‬‬ ‫تقصيره‬ ‫عاكف‪ ،‬ومن‬
‫وعلى بابكم‬
‫ومالي غيركم أذهب ومنكم يحصلى المطلب وأنتم خير أهل‬
‫لنا مددا أغثنا يا رسول الله‪،‬‬
‫الله بحمزة سيد الشهداء ومن منكم‬
‫وكقولهم اللهم صل على من جعلته سببا لانشقاق أسرارك‬
‫الب@ @ @ين‬ ‫بقامه‬
‫ه‬
‫ة‬
‫الحضو‬ ‫عن‬ ‫الجبروتية وانفلاقا لأنوارك‬
‫الرحمانية فصار نائبا‬
‫الربانية وخليفة أسرارك الذاتية‪ .‬ورغبتكم في بيان هو بدعة‬
‫ما‬

‫وما هو شرك وهل تصح الصلاة خلف الإمام الذي يدعو بهذا‬
‫الدعاء؟ كل ذلك كان معلوما‪.‬‬
‫نبي‬ ‫من لا‬ ‫على‬ ‫والسلام‬ ‫دنه والصلاة‬ ‫والجو@ ‪ @:‬الحمد‬

‫الدين‪ ،‬أما‬ ‫بعده وعلى آله‬


‫اهتدى بهداه إلى يوم‬ ‫وصحبه ومن‬

‫بعد‪ ،‬فاعلم وفقك الله أن الله سبحانه إنما خلق الخلق وأرسل‬
‫بأن يعبد وحده لا شريك له‬
‫الرسل عليهم الصلاة والسلام‬
‫دون كل ما سواه كما قال تعالى‪( :‬وما ظقت تبن @آتي لضى إلا‬

‫سبحانه وطاعة رسوله‬ ‫طاعته‬ ‫ليجدون اشفي‪@ ،،‬‬


‫والعبادة هي‬
‫الله‬ ‫ما‬
‫عنه‬
‫نهى‬ ‫ورسوله وترك‬ ‫الله به‬ ‫أمر‬ ‫ما‬
‫بفعل‬ ‫ع@ا‬ ‫محمد‬

‫م@‬ ‫ورسوله‪ .‬عن إيمان بالثه ورسوله داخلاص دته في العمل‬


‫غاية الحب دثه وكمال الذل له‪ ،‬وحده كما قال تعالى‪:‬‬
‫)‪(2‬‬
‫@( وقفئ رئك ألا لغبحالا إلا إيا@و أي أمر وأوصى بأن‬
‫الفلمى‪ /‬آ@*ا‬ ‫دله رب‬ ‫تعالى‪( :‬انحتد‬ ‫وقال‬ ‫يعبد وحده‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ا لآية‬ ‫)‪ (1‬سررة الذاريك‪،‬‬


‫‪3.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ة‬ ‫)‪ (2‬سورة الإسراعط الابة‬
‫بقامة الب@ ي@ين‬ ‫ه‬
‫ي@@ ألدلى@ ئرنج إتاك نغبد‬ ‫(ز ‪ )،3‬نلك‬ ‫ألرخن الرجمص‬
‫سبحانه بهذ ا لايات أنه‬
‫د‬
‫أبان‬ ‫وإياك ستتعص ا آه إ ا@و‬
‫عز‬ ‫وقال‬ ‫به وحده‪،‬‬ ‫المستحق لأن يعبد وحده ويستعان‬ ‫هو‬

‫ألدين‬ ‫ألدب افي‪،‬‬


‫ألا لته‬ ‫أدله نخلصا لأ‬ ‫وجل‪( :‬فأعبد‬
‫(فآذعأ الله نخلصح@ف له الدين‬ ‫وقال سبحانه‪:‬‬ ‫لحا لص@ @هو‬
‫لله فلا‬ ‫وقال تعالى‪( :‬وأن آلمشمد‬ ‫@‬ ‫ولؤ كى اتبهفرون‬
‫والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها‬ ‫لذعواء آده لصدا@‬
‫تدل‬
‫إفراد الله بالعبادة ومعلوم أن الدعاء بأنواعه‬ ‫وجوب‬ ‫على‬
‫و لا‬ ‫إلا رثه‬ ‫أن يدعو‬ ‫الناس‬ ‫من‬
‫العبادة فلا يجوز لأحد‬ ‫من‬

‫ولا يستغيث إلا به عملأ بهذه الايات الكريمة وما جاء‬ ‫يستعين‬
‫معناها‪.‬‬
‫الحسية‬ ‫والأسباب‬ ‫العادية‬ ‫الأمور‬ ‫عدا‬ ‫وهذا فيما‬ ‫في‬
‫من‬ ‫ليست‬ ‫تلك‬ ‫الحاضر فإن‬ ‫الحي‬ ‫يقدر عليها المخلوق‬ ‫التي‬
‫العبادة بل يجوز بالنص والإجماع أن يستعين الإنسان‬
‫بالإنسان الحي القادر في الأمور العادية التي يقدر عليها‪ .‬كأن‬

‫ه‬ ‫‪2-‬‬ ‫الايك‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سورة المالحة‬

‫‪3‬‬ ‫‪،2‬‬ ‫الزمر‪ ،‬لآيشان‬


‫ا‬ ‫)‪ (2‬سورة‬

‫‪1 4‬‬ ‫عالر‪ ،‬الآية‪:‬‬ ‫)‪ (3‬سورة‬

‫‪1 8‬‬
‫‪0.‬‬
‫)‪ (4‬سورة الص‪ ،‬الاية‬
‫بقامة الب@ ل@ينا‬
‫ه‬
‫أو كلبه وما‬ ‫يستعين به أو يستغيث به في دفع شر ولده أو‬
‫خادمه‬

‫أشبه ذلك وكأن يستحين الإنسان بالإنسان الحي الحاضر‬


‫ا@ا@ر‪ ،‬أو الغاث بواسطة الأسباب الحسية كالمكاتبة‬
‫أشبه ذلك‪ ،‬ومن‬
‫سيارته أو ما‬
‫ونحوها في بناء بيته أو إصلاح‬
‫عليه الصلاة‬ ‫قصة موسى‬ ‫وجل في‬ ‫الله عز‬ ‫الباب قول‬ ‫هذا‬

‫مق‪-‬كدوه‪ @ -‬ه‬ ‫الذى‬ ‫شيعور على‬ ‫من‬ ‫الن@‬ ‫والسلام‪( :‬فاشتقثه‬


‫ومن ذلك استغاثة الإنسان بأصحابه في الجهاد والحرب‬
‫ونحو ذلك فأما الاستغائة بالأموات والجن والملائكة‬
‫وهو من جنس‬ ‫الشرك الأكبر‬ ‫فذلك من‬ ‫والأشجار والأحجار‬
‫كالعزى واللات وغيرهما‬ ‫عمل المشركين الأولين مع آلهتهم‬
‫من‬ ‫يعتقد فيهم الولاية‬ ‫بمن‬ ‫وهكذا الاستغاثة والاستعانة‬
‫كشفاء المرضى وهداية‬ ‫الله‬ ‫يقدر عليه إلا‬ ‫لا‬ ‫الأحياء فيما‬
‫ذلك‪،‬‬ ‫وأشباه‬ ‫النار‬
‫القلوب ودخول الجنة والنجاة من‬

‫والآيات السابقات وما جاء في معناها من الآيات والأحاديث‬


‫الأمو ر‬ ‫القلوب إلى الله‬
‫كلها تدل على وجوب توجيه‬
‫في جميع‬
‫لذلك وبه أمرو ا‬
‫واخلاص العبادة دثه وحده لأن العباد خلقوا‬

‫‪1 5.‬‬ ‫)‪ (1‬مورة @لتصص‪ ،‬ا لاية‪:‬‬


‫@لبر@ @ين‬ ‫بقامة‬
‫ه‬
‫واعبدوأ أدله‬‫كما سبق في الآيات وكما في قوله سبحانه‪(@ :‬‬
‫وقوله سبحانه‪( :‬وتآ أص وا إلا‬ ‫ولا تشركوأ لمح@ شئآ@و‬
‫حديث معاذ‬
‫وقول النبي عيهحده في‬ ‫لغدوأ المحه نحلعين له الذين م@و‬
‫به‬ ‫ولا يشركوا‬ ‫يعبدوه‬ ‫رضي الله عنه‪@ :‬د حق الله على العباد أن‬
‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫شيئا@ا‪ .‬متفق على صحته‪ .‬وقوله @ في‬
‫النار@ا‪ .‬رواه‬ ‫نلأا‬ ‫@لهن مات وهو يدعو‬ ‫الله‬
‫دخل‬ ‫لله‬ ‫عنه‪:‬‬
‫رضي‬
‫ا لبخا ري‪.‬‬
‫عنهما أن‬ ‫الله‬
‫وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي‬
‫النبي @م لما بعث معاذا إلى اليمن قال له‪@ :‬ا إنك تأتي قوما‬
‫إليه شهادة أن لا إله إلا الله @ا‪.‬‬
‫أهل كتاب فليكن أول تدعوهم‬
‫ما‬

‫@افادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول‬ ‫لفظ‪:‬‬


‫وفي‬
‫ا@ا)‪.‬‬ ‫إلى أن يوحدوا‬ ‫ال@ه وفي رواية للبخاري‪@ :‬افادعهم‬
‫الله‬
‫وفي صحيح مسلم عن طارق بن أشيم الأشجعي رضي‬
‫أدأ النبي جم@ قال‪@ :‬امن وحد الله وكفر بما يعبد من‬
‫دون الله‬ ‫عنه‬

‫والأحاديث في‬ ‫وجل‬ ‫الله عز‬ ‫وحسابه على‬ ‫ماله ودمه‬ ‫حرم‬

‫‪3‬‬ ‫الآية‬ ‫)‪ (1‬سورة الاء‪،‬‬

‫)‪ (2‬سورة الية‪ ،‬الاية‬


‫الب@ @ @ين‬ ‫بقاصه‬
‫ه‬
‫و هو‬ ‫هذا المعنى كثيرة‪ ،‬وهذا التوحيد هو أصل دين الإسلام‬
‫وهو الحكمة‬ ‫أساس الملة وهو رأس الأمر وهو أهم الفرائض‬
‫في خلق الثقلين والحكمة في إرسال الرسل جميعا عليهم‬
‫الصلاة والسلام كما تقدمت الايات الدالة على ذلك‪ ،‬ومنها‬
‫قوله سبحانه‪( :‬وما ظقت @ @ ن وآقيدش إلا ليغدون ا آ؟نم مه@‬
‫بعثنا فى‬ ‫ومن الأدلة على ذلك أيضا قوله عز وجل‪( :‬ولقذ‬
‫@ل أقؤ رسولا أت اغبددا الله @تجتنبوا الظعوت مهو‬
‫وقوله سبحانه‪( :‬ومآ أزسقنا من قبلف من رسول إ‪ ،‬دؤحى إلة‬

‫نوح‬ ‫عن‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫وقال‬ ‫لمحاغبدون @ئي‪@ %‬هو‬ ‫أنا‬ ‫إله إلأ‬ ‫لا‬ ‫ائ!‬
‫قالوا‬ ‫والسلام أنهم‬ ‫الصلاة‬
‫عليهم‬ ‫وشعيب‬ ‫وصالح‬ ‫وهود‬
‫ة‬
‫دعو‬ ‫وهذه‬ ‫لقومهم‪( :‬أعدوأ ألثه ما لكم ئق إلل! غئؤد مهو‬
‫وقد‬ ‫الرسل جميعأ كما دلت على ذلك الآيتان السابقتان‬
‫الله‬
‫بالعبادة‬ ‫بإفراد‬ ‫أمروهم‬ ‫اعترف أعداء الرسل بأن الرسل‬
‫قصة عاد‬
‫قال عز وجل في‬ ‫دونه كما‬
‫من‬ ‫المعبودة‬ ‫وخلع الآلهة‬

‫‪6.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪ (1‬سورة الذاريدت‪ ،‬أ لاية‬
‫‪36‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الخحل‪ ،‬الاية؟‬
‫‪2 5.‬‬ ‫الآية‬ ‫)‪ (3‬سورة الانبياء‪،‬‬
‫ا لآية‬
‫"‬
‫‪5‬‬ ‫@‪،‬‬
‫ا@خر@‬ ‫لى) سورة‬
‫الب@ @ @ينا‬ ‫إقامة‬
‫ه‬
‫قا@وآ أجتتا لغبد‬ ‫أنهم قالوا لهود عليه الصلاة والسلام‪@ :‬‬
‫فقال سبحانه‬ ‫وخل! ونذر ما@ان يغبلأ ماباونا@و‬ ‫الله‬

‫ا@إ‬ ‫ع@يها إلى إفرا@‬ ‫حمد‬ ‫نبينا‬ ‫لما‬ ‫قريش‪-‬‬ ‫وتعالى‬


‫‪4‬‬
‫دعاهم‬ ‫عن‬

‫والأولياء‬ ‫ما يعبدون من دونه من الملائكة‬ ‫بالعبادة وترك‬


‫الأالة إلفا وصدا إرس@ذا‬ ‫وا لأصنام وا لأشجار وغير ذلك‪( -‬لمجحل‬
‫وقال عنهم سبحانه في سورة الصافات‪:‬‬ ‫لمثنئ مجاب ((؟ بم @و‬
‫أ‪،-‬أ ويقولون أيا‬ ‫لا إله إلا الله يستتكبرون أ‬
‫(إنهتم كانوأ إذا قل الئم‬
‫والايات الدالة على هذا‬ ‫لاكواءاصلهتنا لشاعص تخونلم (@آبم @و‬
‫ذلك‬
‫والأحاديث يتضح‬ ‫الايات‬ ‫المعنى كثيرة ومما ذكرناه من‬

‫في الدين والبصيرة‬ ‫للفقه‬


‫وفقني الله داياك‬
‫بحق رب‬
‫‪-‬‬

‫في‬ ‫بينتها‬ ‫التي‬ ‫الاستغاثة‬


‫وأنول‬ ‫العالمين‪ -‬أن هذه الأدعية‬
‫الله‬ ‫الشوك الأكبر لأنها عبادة لغير‬ ‫أنلا‬ ‫كلها من‬ ‫سؤالك‬
‫الأموات والغائبين‬ ‫عليها سواه‬‫من‬ ‫وطلب لأمور‬ ‫لا يقدر‬
‫لأن‬ ‫وذلك أقبح من شرك الأولين‬
‫الأولين إنما يشركون في‬
‫فيخلصون العبادة لأنهم‬
‫دثه‬ ‫الشدائد‬ ‫حال‬
‫حال الرخاء وأما في‬
‫‪7‬‬ ‫ا لأعرا@‪ ،‬الآية‬ ‫)‪ (1‬سورة‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬
‫الاية‬ ‫ص‪،‬‬ ‫)‪ (2‬سورة‬
‫‪3‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫الايتان‬ ‫)‪ (3‬سورة الصالك‪،‬‬
‫بقلمة @لب@ ل@ين‬
‫ه‬
‫من ا@رة @ ون‬ ‫هو القاثو على تخليصهم‬ ‫يعلمون أنه سبحانه‬
‫غيره كما قال‬
‫أولئك المثركين‪:‬‬ ‫عن‬ ‫تعالى في كتابه المبين‬
‫إلى‬ ‫(فإفا ر@بوأ فى الفاك دع@(الله نخلصيئ له ألديهأ فلما نجحهم‬
‫وقال سبحانه وتعالى يخاطبهع‬ ‫البن إنا هتم ي@ثحركون (آ@بم @و‬
‫في آية أخرى‪( :‬وإذا م@تكم الضز فى آتبخر ضل من تتحون إلا إياه‬
‫فإن قال‬ ‫ظنا نجنكؤ إلى ألبز آغىضغ وكان أقيلنمئن كولا (بينج @و‬
‫قائل من هؤلاء المشركين المتأخرين‪ :‬إنا لا نقصد أن أولئك‬
‫يفيدون بأنفسهم ويشفون مرضانا بأنفسهم أو ينفعونا بأنفسهم‬
‫ذلك؟‬
‫ي@ نما نقصد شفاعتهم إلى الله في‬
‫فالجواب أن يقال له‪:‬‬

‫إن هذا هو مقصد الكفار الأولين ومرادهم وليس مرادهم‬


‫أو تضر بنفسها فإن ذلك‬
‫أن الهتهم تخلق أو ترزق أو تنفع‬
‫يبطله ما ذكره الله عنهم في القران وأنهم أرادوا شفاعتهم‬
‫وجاههم وتقريبهم إلى الله زلفى كما قال سبحانه وتعالى في‬
‫(وشبدوت من دوت‬
‫سورة يونس عليه الصلاة والسلام‪:‬‬
‫عند‬
‫أدئه مما لايضزهتم ولاينفعهز ويقولوت هوكغ شمفعؤنا‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫ا لآ ية‪:‬‬ ‫@ لنكبرت‪،‬‬ ‫)‪ (1‬سو رة‬

‫‪6‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الإسراس الابة‪:‬‬
‫البر@ @ين‬ ‫إقاصه‬
‫ه‬
‫بقوله سبحانه‪( :‬قل أتنئوت‬ ‫ذلك‬
‫فرد الله عليهم‬ ‫الله @هم‬
‫عئا‬ ‫الازضن ستحنل! وتفك‬ ‫أدله بما يفلم فى ألشصؤت‬
‫ولا فى‬ ‫لا‬

‫فأبان سبحانه أنه لا يعلم في السموات‬ ‫يث@يهوت @إأا@و‬


‫الأرض شفيعأ عنده على الوجه الذي يقصده‬ ‫ولا في‬
‫لا‬ ‫لأنه سبحانه‬ ‫الله وجوده لا وجود له‬
‫لا يعلم‬ ‫المشركون وما‬
‫يخفى عليه شيء‪ .‬وقال تعالى في سورة الزمر‪( :‬تزلل‬
‫الكئب من الله اتعزين @تكيو آ‪ %‬إتا أنزنا إلب اتئب‬
‫بالحى فأغبد ألله نخل@ا ثهو الدلى (اب)ا ألا لئه ألذين ئتا لص @و‬
‫فأبان سبحانه أن العباثة له وحده وأنه يجب على العباد‬
‫له‬ ‫للنبي عيما بإخلاص العبادة‬ ‫لأن أمره‬ ‫جل وعلا‬ ‫له‬ ‫إخلاصها‬
‫العبادة‪ .‬والعبادة هي‬ ‫هنا هو‬ ‫أمر للجميع‪ .‬ومعنى الدين‬
‫أ‬
‫الدعاء‬ ‫ويدخل فيها‬ ‫كما سلف‬ ‫طاعته وطاعة رسوله @@‬

‫يدخل فيها‬ ‫كما‬ ‫والنذر‬ ‫والاستغاثة والخوف والرجاء والذبح‬


‫قال عز‬ ‫ورسوله‪ .‬ثم‬ ‫الله به‬‫الصلاة والصوم وغير ذلك مما أمر‬
‫ما‬ ‫(دألذلى اتخذدا مت دونه إؤلا‬ ‫بعد ذلك‪:‬‬ ‫وجل‬

‫‪1‬‬
‫‪8.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة يون@‪ ،‬الاية‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫يون@‪ ،‬ا لآية‬
‫‪0‬‬
‫)‪ (2‬لورة‬
‫‪3.‬‬ ‫‪0-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرمر‪ ،‬ا لآيك‬ ‫)‪ (3‬سورة‬
‫‪3‬‬ ‫الب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬

‫)‪(1‬‬
‫نعبدهم إلا‬ ‫ما‬
‫يقولون‬ ‫أي‬ ‫نغبدهتم إلا لقربونآ إلى الله زلفا@و‬
‫الله‬ ‫بقوله سبحانه‪@ :‬ر إن‬
‫ليقربونا إلى الله زلفى فرد الله عليهم‬
‫يحيهم بتنهؤ فى ما هئم فيه ئحخلفى إن الله لايقدى@ق ممو‬
‫)‪(2‬‬
‫بهذب @ فار@ه@ فأوضح سبحانه في هذه الآية الكريمة‬
‫الله‬ ‫إلا ليقربوهم إلى‬ ‫من دونه‬ ‫عبدوا الأولياء‬ ‫ما‬ ‫أن الكفار‬
‫الله‬
‫أبطل‬ ‫الكفار قديما وحديثا وقد‬ ‫هو مقصد‬ ‫زلفى‪ .‬وهذا‬
‫فيه غتلفولت إن آدله‬
‫هتم‬ ‫ذلك بقوله‪( :‬إن‬
‫فى ما‬ ‫بتنهض‬ ‫يحكم‬ ‫الله‬

‫لايهدى مق هو بهذب @فا‪@ :‬هو فأوضح سبحانه كذبهم في‬


‫زعمهم أن الهتهم تقربهم إلى الله زلفى وكفرهم بما صرفوا لها‬
‫كل من له أدنى تمييز أن الكفار‬ ‫من العبادة وبذلك‬
‫يعلم‬
‫الأولين إنما كان كفرهم باتخاذهم الآنبياء والأولياء‬
‫المخلوقات شفعاء‬
‫بينهم‬ ‫والأشجار والأحجار وغير ذلك من‬

‫دون إذنه‬ ‫من‬ ‫حوائجهم‬ ‫يقضون‬ ‫أنهم‬ ‫واعتقدوا‬ ‫الله‬


‫وبين‬

‫عز‬ ‫الملوك فقاسوه‬ ‫عند‬


‫سبحانه ولا رضاه كما تشفع الوزراء‬
‫حاجة إلى‬ ‫له‬ ‫الملوك والزعماء وقالوا كما أنه‬
‫من‬ ‫وجل على‬
‫إليه بخواصه ووزرائه فهكذا نحن‬ ‫والزعيم يتشفع‬ ‫الملك‬

‫‪3‬‬
‫‪0.‬‬
‫الزمر‪ ،‬الآية‬ ‫)‪ (1‬سررة‬
‫‪3‬‬
‫‪0.‬‬
‫ورة الزمر‪ ،‬الاية‬ ‫د‬
‫)‪(2‬‬
‫بقامة @لب@ @مين‬

‫أبطل الباطل‬ ‫من‬ ‫بعبادة أنبيائه وأوليائه وهذا‬ ‫الله‬


‫نتقرب إلى‬
‫عنده‬ ‫أحد‬ ‫ولا يقاس بخلقه ولا‬ ‫لا شبيه له‬ ‫لأنه سبحانه‬
‫يشفع‬
‫إلا@اذنه في الشفاعة إلا لأهل التوحيد وهو سبحانه وتعالى‬
‫الراحمين لا‬
‫على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وهو أرحم‬
‫يخشى أحدا ولا يخافه لأنه سبحانه هو القاهر فوق عباده‬
‫والمتصرف فيهم كيف يشاء بخلاف الملوك والزعماء فإنهم‬
‫ما يقدرون على شيء ولا يعلمون كل شيء فلذلك يحتاجون‬
‫إلى من يعينهم على ما قد يعجزون عنه من وزرائهم‬
‫وخواصهم وجنودهم‪ ،‬كما يحتاجون إلى تبليغهم حاجات‬

‫من لا يعلمون حاجته فيحتاجون إلى من يستعطفهم‬


‫ويسترضيهم من وزرائهم وخواصهم‪ ،‬أما الرب عز وجل فهو‬
‫وهو‬ ‫سبحانه غني عن جميع خلقه وهو أرحم بهم من أمهاتهم‬
‫حكمته‬ ‫الحاكم العدل يضع الأشياء في مواضعها على مقتضى‬
‫وعلمه وقدرته فلا يجوز أن يقاس بخلقه بوجه من الوجوه‬
‫ولهذا أوضح سبحانه في كتابه أن المشركين قد أقروا بأنه‬
‫المضطر ويكشف‬ ‫يجيب‬ ‫الخالق الرازق المدبر وأنه هو الذي‬
‫أفعاله سبحانه دانما‬ ‫ذلك من‬ ‫إلى غير‬ ‫ويحيي ويميت‬ ‫السوء‬
‫دله‬
‫الرسل في إخلاص العبادة‬ ‫وبين‬ ‫المشركين‬ ‫بين‬ ‫الخصومة‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫‪5‬‬
‫ليقولن‬‫وحده كما قال عز وجل‪( :‬ولبئ سألتهم من ظقهخ‬
‫وقال تعالى‪( :‬قل من يزقكم من السما والأزض أمن‬ ‫الله @‬
‫آلحى من الميت لينخرش@ الميت مف‬
‫يتلك السح والأبم@نر ومن ئحركبم‬
‫اليحى ومن بهثرألاض فسيقولون أدله فقل أفلا ئنقون (آ@@ @و‬
‫الدالة‬ ‫ذكر الآيات‬ ‫وسبق‬ ‫المعنى كثيرة‬ ‫هذا‬
‫والايات في‬
‫إخلاص‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫على أن النزل بين الرسل‬
‫الأمم‬ ‫وبين‬
‫ل أمة‬ ‫العباثة دله وحده كقوله سبحانه‪ :‬مالو ولقذ بعمنا@‬
‫@‬

‫)‪(3‬‬
‫زسو‪ ،‬أت اعبددأ الله @ختنجما الظعوت م@ وما جاء في‬
‫كتابه‬ ‫من‬ ‫معناها من الايات‪ .‬وبين سبحانه في مواضع‬
‫كثيرة‬
‫@ من ذا‬
‫الكريم شأن الشفاعة فقال تعالى في سورة البقرة‪:‬‬
‫وقال في سورة النجم‪:‬‬ ‫الذى ي@ثفع عنبماؤ إلابإدنم@ @و‬
‫@( وكو ئن ئلك فى الشمؤت تغنى شفح@هخ الآمنمابغد‬
‫شتا‬ ‫لا‬

‫الأنبياء‬ ‫سورة‬ ‫وقال في‬ ‫لمن يشاء ويرضئ (ا@ إبم @‬ ‫الله‬ ‫أن يأنن‬

‫‪87‬‬ ‫)‪ (1‬سو رة @ لز خر@‪ ،‬ا لآ ية‬


‫‪3 1‬‬ ‫ة‬ ‫)‪ (2‬سورة يون@‪ ،‬الاية‬
‫‪3‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪ (3‬سورة ا لنحل‪ ،‬ا لاية‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫القرة‪ ،‬ا لآية‪:‬‬
‫‪2 6‬‬ ‫الاية‬ ‫@نجم‪،‬‬ ‫)‪ (5‬لورة‬
‫الب@ @ @ين‬ ‫ب@امة‬
‫كا‬
‫من‬
‫وهم‬ ‫آرتضى‬ ‫وصف الملائكة‪ :‬ماله ولا يشفعوت إ‪ ،‬لمن‬ ‫في‬
‫من‬ ‫عز وجل أنه لا يرضى‬ ‫وأخبر‬ ‫إ*ا@‬ ‫‪(8‬‬
‫مشفقون‬ ‫خمثيته‬

‫هو توحيده‬‫عباده الكفر د نما يرضى منهم الشكر والشكر‬


‫والعمل بطاعته فقال تعالى في سورة الزمر‪( :‬إن تكفروأ‬
‫لعباده آتكفر@مان تشكرو(يزضه‬ ‫ولا يرضى‬ ‫غى عنكخ‬ ‫فإ‪ %‬آلله‬

‫صحيحه عن أبي هريرة رضي‬ ‫البخاري في‬ ‫وروى‬ ‫لكق@ @و‬


‫أسعد الناس بشفاعتك؟‬ ‫من‬‫@ر‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫أنه قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬

‫قال‪ :‬دص‬
‫@‬
‫قبله‪ .،‬أو‬ ‫من‬ ‫خالصأ‬ ‫الله‬ ‫إله إلا‬ ‫من قال لا‬ ‫"‬ ‫قال‪:‬‬

‫النبي ع@عأ‬ ‫عن‬ ‫وفي الصحيح عن أنس رضي‬


‫عنه‬ ‫الله‬ ‫نفسطا‪.‬‬

‫أنه قال‪ :‬دالكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته‬


‫وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن‬
‫شاءالله من ماث من أمتي لا يشرك بال@ه شيئا@ا‪ .‬والأحاديث‬
‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬
‫كثيرة‪ .‬وجميع‬ ‫في هذا المعنى‬
‫لا‬ ‫وأنه‬ ‫حق الله وحده‬ ‫والأحاديث كله يدل على أن العبادة‬
‫للأنبياء ولا‬ ‫الله لا‬ ‫يجوز صرف شيء منها لغير‬
‫لغيرهم‪،‬‬
‫لفه‬ ‫(قل‬ ‫كما قال سبحانه‪:‬‬ ‫وأن الشفاعة ملك دله عز وجل‬
‫‪2‬‬
‫‪8.‬‬ ‫ورة ا لألاء‪ ،‬الايه‬ ‫@‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪7‬‬ ‫)‪ (2‬سورة الرمر‪ ،‬ا لاية‪:‬‬


‫@لب@ @ @ين‬ ‫ب@اصة‬
‫كا‬
‫)‪(1‬‬
‫للشافع‬ ‫ولا يستحقها أحد إلا بعد إذنه‬ ‫آلشقعة جميعآ@ه@‬
‫إلا التوحيد‬ ‫لا يرضى‬ ‫سبحانه‬ ‫وهو‬ ‫فيه‬ ‫المشفوع‬ ‫عن‬ ‫ورضاه‬
‫الشفاعة كما قال‬
‫لهم في‬ ‫فلا‬ ‫سبق‪ .‬أما المشركون‬
‫كما‬

‫وقال تعالى‪( :‬مما‬ ‫تعالى‪( :‬ف@ا لنفعه@ شفعة ألثمميئ @هو‬


‫الإطلاق‬ ‫عند‬
‫والظلم‬ ‫@@لمين مق حميو ولا شفيع يطاع @و‬
‫هو الشرك كما قال تعالى‪( :‬وافبهفرون هم الطلمون مهو‬
‫وقال تعا لى‪( :‬إت أل@ثترك لظق@ عظيو@و‬
‫الصوفية في‬ ‫قول بعض‬ ‫من‬ ‫أما ما ذكرته في السؤال‬
‫جعلته سببا لانشقاق‬ ‫من‬ ‫المساجد وغيرها‪ :‬اللهم صل على‬
‫عن‬ ‫الرحمانية فصار نائبا‬ ‫لأنوارك‬ ‫الجبروتية وانفلاقا‬ ‫أسرارك‬
‫إلخ‪.‬‬ ‫ا لذ اتية‪...‬‬ ‫وخليفة أسر ارك‬ ‫ا لحضر ة ا لربا نية‬
‫ا لجو اب‪:‬‬
‫التكلف‬ ‫جملة‬ ‫الكلام وأشباهه‬
‫من‬ ‫هذا‬ ‫أن يقال‪ :‬إن‬

‫‪4 4‬‬ ‫الزمر‪ ،‬الآية‬ ‫)‪ (1‬سورة‬


‫‪48‬‬ ‫المدنر‪ ،‬الاية‬ ‫)‪(2‬‬
‫سوره‬

‫‪1 8‬‬ ‫لاية‬ ‫ا‬


‫)‪ (3‬سورة غا@ر‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫القرة‪ ،‬الآية‬ ‫)‪ (4‬سورة‬
‫‪3.‬‬
‫‪1‬‬ ‫)‪ (5‬سورة لفمافى‪ ،‬الاية‬
‫بقامة @لب@ ي@ين‬
‫ه‬
‫مسلم في‬ ‫ع@يده فيما رواه‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫منه‬
‫الذي حذر‬ ‫والتنطع‬
‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬
‫الصحيح عن عبدالله بن مسعود رضي‬
‫الإمام الخطابي‬ ‫قال‬ ‫@سي@أ‪@@ :‬لك المتنطعون‪ .‬قالها ثلاثا"‪.‬‬
‫المتكلف‬
‫عنه‬ ‫البحث‬ ‫رحمه الله‪ :‬المتنطع المتعمق في الشيء‬
‫على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم الخائضين‬
‫فيما لا تبلغه عقولهم‪.‬‬
‫ابن الأثير‪ :‬هم المتعمقون المغالون‬ ‫السعادات‬ ‫وقال أبو‬
‫في الكلام المتكلمون بأقصى حلوقهم مأخوذ من النطع وهو‬

‫الغار الأعلى من الفم ثم استعمل في كل متعمق قولا وفعلأ‪.‬‬


‫وبما ذكره هذان الإمامان من أئمة اللغة يتضح لك ولكل‬
‫من له أدنى بصيرة أن هذه الكيفية في الصلاة والسلام على نبينا‬
‫عنه‬
‫والتنطع المنهي‬ ‫الله جم‬
‫!@ من جملة التكلف‬ ‫وسيدنا رسول‬
‫عن‬ ‫الكيفية الثابتة‬ ‫يتحرى‬ ‫الباب أن‬ ‫هذا‬
‫والمشروع للمسلم في‬
‫ذلك كنية‬ ‫والسلام عليه وفي‬ ‫صفة الصلاة‬
‫رسول ال@ه @ر في‬
‫ومن ذلك ما‬
‫رواه البخاري ومسلم في الصحيحين‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫عن‬

‫كعب بن عجرة رضي الله عنه أن‬ ‫عن‬ ‫للبخاري‬ ‫واللفظ‬

‫نصلي‬ ‫أن‬ ‫أمرنا‬ ‫الله‬ ‫عنهم قالوا يا رسول‬ ‫الله‬


‫الصحابة رضي‬
‫ه‬ ‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬

‫عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال قولوا‪@ :‬ا اللهم صل على‬


‫وعلى ال‬
‫محمد وعلى ال محمد كما صليث على إبراهيم‬
‫ال محمد‬
‫إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى‬
‫وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيدلما‪.‬‬ ‫كما باركت على إبر اهيم‬
‫الله‬
‫وفي الصحيحين عن أبي حميد الساعدي رضي‬
‫عنه‬

‫اللهم‬ ‫أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال‪ :‬لاقولوا‬
‫ال‬ ‫صليت على‬ ‫كما‬ ‫وعلى أزواجه وذريته‬ ‫محمد‬
‫صل على‬
‫ال‬ ‫باركت على‬ ‫كما‬ ‫وأزواجه وذريته‬ ‫محمد‬
‫إبر اهيم وبارك على‬
‫مسعود‬ ‫وفي صحيح مسلم عن أبي‬ ‫إنك حميد مجيد@ا‪.‬‬
‫إبراهيم‬
‫الله‬ ‫قال بشير بن سعود يا رسول‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله‬
‫الأنصاري‬
‫عنه‬
‫رضي‬
‫أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ فسكت ثم‬
‫ال محمد كما‬
‫قال‪@ :‬اقولوا اللهم صل على محمد وعلى‬
‫آل محمد كما‬
‫@ليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى‬
‫باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام‬
‫@ا‪.‬‬
‫كماعلمتم‬
‫لمج هي‬
‫فهذه الألفاظ وأشباهها وغيرها مما ثبت عن النبي !‬
‫@‬

‫ينبغي للمسلم أن يستعملها في صلاته وسلامه على‬


‫التي‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بخاصه‬
‫كا‬
‫رسول الله لمج@ لأن الرسول @لمجصأ هو أعلم الناس بما يليق أن‬
‫يستعمل في حقه كما أنه هو أعلم الناس بما ينبغي أن يستعمل‬
‫والمحدثة‬ ‫المتكلفة‬ ‫الألفاظ أما الألفاظ‬ ‫حق ربه من‬ ‫في‬
‫ذكرت‬ ‫التي‬ ‫كالألفاظ‬
‫غير صحيح‬ ‫لمعنى‬ ‫المحتملة‬ ‫والألفاظ‬
‫لما فيها من التكلف‪،‬‬ ‫في السؤال فإنه لا ينبغي استعمالها‬

‫للألفاظ التي‬ ‫مخالفة‬ ‫ولكونها قد تفسر بمعافي باطلة مع كونها‬


‫إليها أمته‬ ‫@ص وأرشد‬ ‫ال@ه‬ ‫اختارها رسول‬
‫الخلق‬ ‫أعلم‬ ‫وهو‬

‫الصلاة‬ ‫عليه من ربه أفضل‬ ‫عن التكلف‪،‬‬


‫وأنصحهم وأبعدهم‬
‫بيان‬ ‫في‬ ‫الأدلة‬ ‫من‬ ‫أن يكون فيما ذكرناه‬ ‫والسلام‪ ،‬وأرجو‬
‫عليه‬ ‫بين ما كان‬ ‫الشرك والفرق‬ ‫حقيقة التوحيد وحقيقة‬

‫المشركون لأولون وا لمشركون ا لمتأخرون في‬


‫هذ ا‬ ‫ا‬
‫الباب‪.‬‬
‫وفي بيان كيفية الصلاة المشروعة على رسول الله ع@ي@ كفاية‬
‫ومقنع لطالب الحق‪ .‬أما من لا رغبة له في معرفة الحق فهذا‬
‫تابع لهواه وقد قال الله عز وجل‪ :‬م@و فإن ئؤيمتتجي@ لك فاعلغ‬
‫)نمايئبعى أهوآهتم ومن أضحل ممن اخ هوله بغيرهح@ كت‬

‫فبين سبحانه في‬ ‫الله إت الله لا يهدى القغ ألظئمين (نتج ا@و‬

‫‪5‬‬
‫)‪ (1‬سورة القصص‪ ،‬الاية‪:‬‬
‫بقامة الب@ ل@ين‬
‫ء‬
‫نبجه‬ ‫الله به‬ ‫بعث‬ ‫ما‬
‫الاية الكريمة أن الناس بالنسبة إلى‬ ‫هذه‬

‫مستجيب‬ ‫أحدهما‬ ‫قسمان‬ ‫الحق‬ ‫ودين‬ ‫الهدى‬ ‫من‬ ‫محمدأ@أ‬


‫أضل‬ ‫أنه لا‬ ‫لته ولرسوله‪ ،‬والثاني تابع لهواه وأخبر‬
‫سبحانه‬
‫ممن اتبع هواه بغير هدى من الله فنسأل الله عز وجل العافية من‬

‫اتباع الهوى كما نسأله سبحانه أن يجعلنا وإياكم وسائر‬


‫ولرسوله @ه والمعظمين لشرعه‬ ‫دته‬ ‫المستجيبن‬ ‫من‬ ‫إخواننا‬
‫إنه‬ ‫البدع والأهواء‬ ‫من‬ ‫يخالف شرعه‬ ‫ما‬
‫كل‬ ‫من‬ ‫والمحذرين‬
‫محمد‬ ‫على عبده ورسوله نبينا‬ ‫الله‬
‫وسلم‬ ‫جواد كريم وصلى‬
‫لدين‪.‬‬ ‫ا‬
‫يوم‬ ‫وآله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى‬
‫بقامة @لب@ ي@ين‬
‫‪4‬‬
‫با أ‬ ‫لسماحه الشيحع ابن‬ ‫م@مة‬ ‫فتا@ى‬
‫‪4‬‬ ‫الثصاب ‪ 4‬ا ثألا‬
‫قال الله‬
‫الكريم في‬ ‫كتابه‬ ‫تعالى في‬ ‫س ا‪ :‬يقول السائل‪:‬‬
‫سورة المائدة‪( :‬يهأيها ائذيئ ما@نوأإ ثما لحتر واقميسر دألألضاب‬
‫غ@‬ ‫وألاز@ رتجممى ثق عمل الشتطق فأجتنبره لعفكخ تقلحون ؤ‬

‫ما معنى ا لأنصاب وا لأزلام؟‬ ‫والسؤال‪:‬‬


‫عليه‬ ‫الجواب‪ :‬أما الأنصاب فهي شيء ينصب‪ ،‬ويذبح‬
‫المشركون ويتقربون لأصنامهم بالذبائح‪ ،‬والأزلام أشياء‬
‫يقسمون بها‪ ،‬أشياء يقال لها السهام من أنول الخشب‪ ،‬يكتبون‬
‫عليها افعل ولا تفعل وثالث غفل‪ ،‬لا يكتب عليه شيء‪ ،‬فإذأ‬
‫أرادوا أن يسافروا أو يفعلوا شيئأ عندهم فيه اشتباه أجالوها‪،‬‬
‫وأخرجها لهم بعضهم واحدا واحدأ‪ ،‬أو هو نفسه يخرجها‬
‫أراد‪ @ ،‬ن خر@‬
‫نفذ ما‬
‫واحدا واحدأ من محلها‪ ،‬فإن خرج افعل‬
‫أعاد‬ ‫فيه‬ ‫تفعل ترك‪ ،‬دان خرج الغفل أي الذي ليس‬ ‫لا‬
‫شيء‬
‫إجراعصا‪ ،‬فخلطها ثم أعاد إخراجها فإن خرج افعل فعل وان‬
‫خرج لا تفعل ترك‪ ،‬و(ن خرج الثالث أعادها وهكذا‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪0.‬‬
‫‪0‬‬
‫ا لاية‬ ‫)‪ (1‬سوره الماندة‪،‬‬
‫بقامة @لب@ ي@ين‬
‫‪5‬‬
‫الله‬ ‫هذه سنة‬
‫سبحانه وتعالى‬ ‫لهم وطريقة جاهلية‪ ،‬فشرع‬
‫لعباده بدل استعمال الأزلام صلاة الاستخارة‪ ،‬فالمشر وع‬
‫للمؤمن إذا هثم بعمل يشتبه عليه كالزواج أو السفر أو ما أشبه‬
‫جل وعلا‪ ،‬ويدعو بدعاء‬ ‫الله‬ ‫ذلك‬
‫يستخير‬ ‫صلى ركعتين‪ ،‬ثم‬
‫اللهم إني‬
‫@ا‬
‫وهو‪:‬‬ ‫جم@وأ‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫الاستخارة المعروف الثابت‬
‫من فضلك‬ ‫استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك‬
‫رحمه‬ ‫العظيم‪ ...‬إلخ‪ .‬وهو مخرج في صحيح البخاري‬ ‫@ا‬

‫والله ولي التوفيق‪.‬‬ ‫ا لله‪،‬‬

‫بل@ المنجمينا‬ ‫‪4‬‬


‫ححم خ@اب من يمهت ئيلاد‬
‫المفروضة‬ ‫الصلاة‬
‫أؤدي‬ ‫يقول السائل‪ :‬أنا شاب‬ ‫‪2:‬‬
‫س‬

‫ولكني تزوجت امر أة وخلفت منها‬ ‫دثه‪،‬‬ ‫وأحافظ عليها والحمد‬


‫وسمعت‬ ‫ولد إلا عاش سنتين ومات‪،‬‬ ‫خلفت من‬ ‫ثلاثة أولاد وما‬
‫فألح علي أهل القرية‬ ‫عن أناس يدعون أنهم صوفية أي‬
‫منجمبن‪،‬‬
‫ادعائهم‪ -‬وقد‬ ‫هذا حسب‬
‫أن أذهب إليهم وأشتري منهم الذرية‪-‬‬
‫إن الله هو الذي يحي ويمبت‪ ،‬ويهب‬
‫رفضت ذلك وقلت لهم‪:‬‬
‫بارك الله‬
‫فيكم؟‬ ‫لمن يثاء الذرية‪ ،‬فأفتوني‬
‫إقامة @لب@ ي@ين‬ ‫ه‬
‫الجواب‪ :‬إن الذهاب إلى المنجمين والحرافين والكهنة‬
‫من‬ ‫جميهيده‬ ‫النبي‬ ‫شريعتنا الإسلامية‪ ،‬وقد حذر‬ ‫أمر منكر في‬
‫عن‬
‫عرافا فسأله‬ ‫أتى‬ ‫@امن‬ ‫والسلام‪:‬‬ ‫الصلاة‬ ‫ذلك‪ ،‬فقال عليه‬

‫مسلم في‬ ‫خرجه‬ ‫ليلة‬ ‫شيء‪ ،‬لم تقبل له صلاة أربعين‬


‫أتى عرافا أو‬ ‫دامن‬ ‫الصحيح‪ ،‬وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬
‫كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد كيهت‬
‫لا‬‫فالإتيان إلى الكهنة والعرافين والمنجمين أمر منكر‬
‫يجوز في الشريعة‪ ،‬وهكذا سؤالهم وتصديقهم‪ ،‬وقد أصبت‬
‫امتناعك‬
‫من الذهاب إلى هؤلاء المنجمين‪ ،‬فهم ليس‬ ‫في‬
‫سبحانه وتعالى‪ ،‬هو‬
‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الذرية‬ ‫أمر‬ ‫فإن‬ ‫بهذا‪،‬‬ ‫عندهم علم‬
‫الذي يهب لمن يثاء ما يشاء سبحانه وتعالى‪ ،‬وقدتكون هناك‬

‫أمراض داخلية في رحم المرأة يمكن عرضها على الأطباء‬


‫أسباب ما‬
‫المختصين والطبيبات المختصات‪ ،‬فربما ظهر لهم‬
‫يصيب لأولاد بعد الولادة يكون هناك أسباب في الرحم‪،‬‬
‫فقد‬ ‫ا‬

‫يموتوا‪ ،‬وقد‬ ‫معهم وتبقى معهم‬ ‫وأسراض داص@طية تخرج‬


‫سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫لا يعلمه إلا‬ ‫@؟ حر آخر‬ ‫ب صرن ذلك‬

‫ولا مانع ملأ أن تجرب امرأة أخرى أو أكثر‪ ،‬فتتزوج امرأة‬


‫‪1‬‬ ‫بقامة الب@ @ين‬

‫الله‬
‫سبحانه وتعالى يهبك ذرية‬ ‫ثانية وثالثة تلتمس الذرية ولعل‬
‫فالته‬ ‫طيبة تعيش‪ ،‬ولا حاجة إلى الاقتصار على واحدة‪،‬‬

‫وأباح للرجل الزواج‬ ‫دته ويسر‪،‬‬


‫سبحانه قد وسع والحمد‬

‫أخي‬ ‫للحاجة‪ ،‬وأباح له أن يجمع ثنتين وثلاثأ وأربعا‪ ،‬فأنت يا‬


‫يهبك منها‬ ‫الله‬
‫وتتزوج امرأة أخرى لعل‬ ‫أن تتسبب‬ ‫يمكنك‬
‫دته‪.‬‬ ‫فرية تعيش‪ ،‬والحمد‬
‫شاء‬ ‫وما‬ ‫لله‬ ‫ا‬ ‫وإنا إليه راجعون‪ .‬قدر‬ ‫لله‬
‫وعليك أن تقول‪ :‬إنا‬
‫اذآ‬ ‫فعل‪ .‬وقد قال الله سبحانه‪( :‬و@بثر ألضنهبرلى اة ة أا أنذين‬
‫أع@بتهم مححيبة قإلوا إتا لته وإتآ إلة زجمون ا@ أؤيخك عيتهم‬
‫بم‬

‫لؤل@ من زبهم ورخمة وأوقيك هم ا تمهدون (‪/‬؟م @و‬ ‫@‬

‫يصاب‬ ‫أنه قال‪@ :‬اما من عبد‬ ‫@م‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫وصح عن‬

‫بمصيبة فيقول‪ :‬إنا صانا إليه راجعون‪ ،‬اللهم أجرني في‬ ‫لله‬

‫خيرا منها‪ ،‬إلا أجره الله في مصيبته‬


‫مصيبتي وأخلف لي‬
‫هم‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫الذرية‬ ‫وأخلف له خيرا منها@ا‪ .‬ثم يا أخي‪،‬‬
‫الذين يموتون أفراطأ‪ ،‬هؤلاء هم الذرية‪ ،‬ولهذا صح عن‬

‫من‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫دا‬


‫@اما تعدون الرقوب فيكم؟‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫رسول الله لمج@‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 5-‬‬


‫القرف الآيك‪.‬‬ ‫)‪ (1‬سورة‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫إقامة‬
‫كا‬
‫@الكن الرقوب هو الذي لم يقدم ولده شيئأ@ا‪.‬‬ ‫له‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫يولد‬ ‫لا‬

‫أنه قال‪@ :‬امن مات له ثلاثة‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫عنه‬


‫وصح‬
‫له‬
‫الناردا‪ .‬قالوا‪ :‬يا‬ ‫من‬ ‫حجابا‬ ‫كانوا‬ ‫الحنث‬ ‫يبلغوا‬ ‫أفراط لم‬
‫@ا واثنين‬ ‫قال‪:‬‬ ‫واثنين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬
‫مع الصبر والاحتساب‪ ،‬ولكن‬ ‫فأنت على خير إن‬
‫شاءالله‬

‫با لأسباب‪ ،‬وأن تعرض‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫هذا لا يمنع ا لأسباب‪ ،‬عليك‬
‫فإن لم يوجدن فعلى‬ ‫المختصات‪،‬‬ ‫المرأة‬
‫على الطبيبات‬

‫في‬ ‫جيدة متخصصة‬ ‫الأطباء المتخصصين إذا لم توجد امرأة‬


‫جل وعلا أن ييسر‬
‫لعل الله‬
‫يحصل به‬ ‫نافعا‬ ‫دواء‬ ‫هذا الضيء‪،‬‬
‫الشفاء من هذا المرض‪ ،‬وفي إمكانك أيضا أن تتزوج امرأة‬
‫ثانية وثالثة‪ ،‬حتى يتيسر لك الذرية المطلوبة التي تعيش إن‬
‫شاءالله‪.‬‬

‫ه@ ا الكمل من الح@انة المعامة‬


‫س ‪ 3:‬يوجد في مدينتنا بعض الناس يستفتحون بالسلة‬
‫وهذه الطريقة هي أنهم يأتون بسلة طاهرة‪ ،‬ويضعون بداخلها‬
‫قرانا ويغلقون فتحتها بسجادة الصلاة ويضعون فوق السجادة‬
‫@لب@ @ @يئ‬
‫كا‬ ‫بقامة‬

‫ويأتي‬ ‫جانب السلة قلما وتحته ورقة‪،‬‬ ‫ويضعون على‬ ‫مفتاحا‪،‬‬

‫ويحركانها‪ ،‬وآخر يقرأ سورة الجن‪،‬‬ ‫السلة‬ ‫شخصان يحملان‬


‫بعض الأسئلة‪،‬‬ ‫ويسألونها‬ ‫ميت‬ ‫روح‬ ‫تأتي‬ ‫وعندما يقرؤونها‬
‫الغيب‬ ‫والورقة‪ ،‬وا لأسئلة‬
‫التي في علم‬ ‫وتجيب بواسطة القلم‬
‫أن تجيب عليها كتابة‬
‫تقول الله أعلم‪ ،‬والأسئلة التي نستطيع‬
‫لا‬

‫بواسطة الورقة والقلم تقول فيها أيضا أعلم‪ .‬والمهم‪ ،‬هل‬


‫الله‬

‫هذا‬
‫هذه فعلا روح ميت أم أنها جني؟ وما الحكم في مثل‬

‫‪ @:‬هذا عمل منكر ولا يجوز‪ ،‬وهو من الكهانة‬


‫المحرمة‪ ،‬فلا يجوز فعل هذا بالكلية‪ ،‬وهذا عمل من أعمال‬
‫الشياطين‪ ،‬وليس من أرواح الموتى‪ ،‬بل من أعيال الشياطين‬
‫التي يلبسون بها على الناس‪ ،‬ويأخذون أموالهم بالباطل‪،‬‬
‫يجوز‪ ،‬وهو من أعمال الكهانة‪ ،‬والواجب على‬ ‫لا‬ ‫وهذا عمل‬
‫فعله حتى لا يعود لمثله‪،‬‬
‫من‬ ‫وتأديب‬ ‫هذا‪،‬‬
‫ولاة الأمور مغ‬
‫يسألهم‬ ‫ولا أن‬ ‫هذا‪،‬‬
‫عن‬ ‫أن يثارك في‬ ‫ولا يجوز للمسلم‬
‫له‬
‫شيء‪ ،‬لقوله @كيهت‪@ :‬دمن اتى عزافأ‪ ،‬فسأله عن شيء لم تقبل‬
‫أو كاهنا‬
‫‪@ @:‬امن أتى عرافا‬
‫صلاة أربعين ليلة @ا‪ .‬ولقوله @‬
‫إقاصه الب@ لمين‬ ‫ه‬
‫فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد@ا جم@يمأ‪.‬‬
‫جنس العرافين والكهنة‪ ،‬وهذه‬ ‫وهذا‬
‫الارواح التي‬ ‫من‬

‫تحضر من الجن والشياطين وليست من أرواح الموتى‪.‬‬

‫@اسه السكل‬
‫س ‪4:‬‬
‫بعض الناس إناء مصنوع‬
‫عند‬
‫يوجد‬ ‫فضيلة الشيخ‪،‬‬
‫وعندما يمرض إنسان فإنه‬ ‫من النحاس ويسمونه طاسة السم‪،‬‬
‫ويملؤها بالماء‬ ‫هذه الطاسة‪،‬‬ ‫عنده‬ ‫توجد‬ ‫من‬ ‫يذهب إلى‬
‫هذا الماء‪،‬‬
‫في‬ ‫شفاء‬ ‫ويشرب ذلك الماء معتقدا أنه يوجد‬
‫د‬
‫وجو‬ ‫المعدة‪ ،‬وقد لاحظت‬ ‫المرض في‬ ‫ولاسيما إذا كان‬

‫صور محفورة على الإناء‪ ،‬وهي للعقرب والحصان والقط‬


‫والغز ال والحمير والحية والثعلب والفيل وا لأسد‪ ،‬وللرجال‪،‬‬
‫نقشا‬ ‫وهي جميعها منقوشة‬ ‫أعرفها‪،‬‬ ‫لا‬ ‫أخرى‬ ‫صور‬ ‫وبعض‬
‫هذا‬
‫توجد أسماء وكتابات مثل‪ :‬الشهيد‪،‬‬ ‫كما‬ ‫الإناء‪،‬‬ ‫على‬
‫هذا‬ ‫من سماحة‬ ‫فأرجوا‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وغير‬
‫الشيخ توجيه الناص حول‬
‫لأمر جز اكم‬
‫الله خير ا؟‬ ‫ا‬

‫الله‬ ‫وصلى‬ ‫د@ه‪،‬‬ ‫الحمد‬


‫الجواب‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم‪،‬‬
‫ه‬ ‫بقامه البر@صين‬

‫اهتدى بهداه‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫وأصحابه‬ ‫وعلى آله‬ ‫ا لله‬ ‫وسلم على رسول‬

‫منكرة‪ ،‬وفيها‬ ‫الطاسة التي أشار إليها السائل‬


‫طاسة‬

‫من دلائل المنكرات هذه الصور التي فكرها السائل‪ ،‬ولا نعلم‬
‫أن أي طاسة من حديد أو نحاس أو ف@ب أو فضة يحصل بها‬
‫يدعيها صاحب‬ ‫دعوى‬ ‫انما هي‬ ‫@‬ ‫المعدة‪،‬‬ ‫أمراض‬ ‫شفاء‬

‫الطاسة‪ ،‬د نما الظاهر والله أعلم أنه يستخدم الجن‪ ،‬أو يعمل‬
‫شعوذة يزعم بها أنه يعالج حتى يأخذ أموال الناس بالباطل‪،‬‬
‫الطاسة‪.‬‬ ‫وحتى يغرهم بأنه يعالجهم بهذه‬
‫وأن يعالج الأمر بتأديب‬ ‫هذه الطاسة‪،‬‬ ‫فا لواجب أن تصادر‬
‫ما‬ ‫عليه‬ ‫يقام‬ ‫حتى‬ ‫يتعاطها‬ ‫التي‬ ‫صاحبها‪ ،‬ومعرفة الحقيقة‬
‫الأمير‬ ‫يستحق من التعزير وهذا واجب على المسئولين‬
‫ة‬

‫والهيئة‪ ،‬فيجب أن يرفع الأمر إلى المحكمة والهيئة‬


‫والقاضي‬
‫هذا الموضوع‪ ،‬ولا يجو ز‬
‫والإمارة حتى يقوموا بما يجب في‬
‫لا وجه له‬
‫السكوت عن صاحب هذه الطاسة‪ ،‬لأن عمله مخكر‬

‫من الثرع‪.‬‬
‫وعليك أيها السائل أن تقوم بهذا الأمر أنت وإخوانك‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫كا‬
‫المنكر‪،‬‬ ‫من هذا‬
‫تخلصوا بلدكم‬ ‫حتى‬ ‫العارفون بهذا الأمر‬
‫العظيم بأسبابكم‬ ‫وهذا الئر‬ ‫هذه المفسدة‬ ‫يقضى على‬ ‫وحتى‬
‫شاءالله‪.‬‬ ‫إن‬

‫بط@ يقه خاصه‬ ‫الكلافى‬

‫هناك بنت مشلولة في يديها يرجليها‬ ‫السائلة‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫‪5:‬‬


‫س‬

‫بطريقة‬ ‫وعجز الأطباء عن علاجها وسمع أهلها برجل يعالج‬


‫خا@ة‪ ،‬حيث إنهم يضعون الكمون تحت رأسها وفي الصباح‬
‫يأخذونها إلى الرجل ومعهم هذا الكمون فيقول لهم بأن بها‬
‫فأخذوا له‬
‫مسا من الجنون‪ ،‬فطلب منهم أن يأتوه بجدي‬
‫الجدي‪ ،‬فبدأ الرجل بسن السكين فصار الجدي مشلولأ مئل‬
‫عند‬
‫الطفلة‪ ،‬وبعد ذلك قطع شيئا من أذن الجدي‪ ،‬ومسح بها‬
‫أنف الطفلة ووراء أذنها‪ ،‬وأمر الجدي بالذهاب فقام مسرعأ‬
‫وقال لهم ابنتكم بخير إن شاءالله‪ ،‬فقامت الطفلة كأن لم يكن‬
‫الحشائش‬ ‫من‬ ‫الأدوية‬ ‫بها شلل‪ .‬وبعد ذلك كتب لها بعض‬
‫لتتابع العلافي في البيت لكي تشفى تماما وقبل أن يبدأ في‬
‫يأخذ هذا‬
‫مخاطبتهم يبدأ باسم الله ويقرأ اية الكرسي‪ ،‬ثم‬
‫@لب@ @ @ين‬
‫ء‬ ‫بقامة‬

‫ما به‬ ‫المريض‬ ‫حالة‬ ‫يقول وبصف‬ ‫الكمون وينظر فبه ويبدأ‬
‫القضية وتفيدونا برأيكم‬ ‫هذه‬ ‫ومتى وكيف‪ ،‬أرجو أن تدرسوا‬
‫علما‬
‫الدليل‬ ‫فما‬
‫في هذا‪ .‬دان كانت الإجابة بمنع هذا العمل‬
‫أن‬ ‫أستطع‬ ‫بأن أهل هذه الطفلة سألوني عن الجواب فلم‬
‫الله‪.‬‬
‫أجيبهم وكتبت إليكم؟ أفيدونا أفادكم‬
‫الجو@ ‪ @:‬هذا العمل يدل على أن الرجل كاهن يستخدم‬
‫تحت‬
‫الجن ويتقرب إليهم بما يريدون وأما جعلهم الكمون‬
‫لا‬ ‫فهذا تلبيس‬ ‫ذلك‬ ‫الرأس وقطع أذن الجدي وما أشبه‬
‫وقد يكون بعض‬ ‫يكشف أمره وإنما هو رجل مستخدم للجن‬
‫اتفق‬ ‫الجن ص المرأة في شيء حتى حصل لها ما حصل ثم‬
‫على أن يتركها فتركها فحصل الشفاء ولي@ في الحقيقة‬
‫معهم‬
‫من جهة قراءته‪ ،‬دانما يلبس على الناس بقراءة اية الكرسي أو‬
‫باسم الله عند إعطائهم الكمون كل هذا تلبيس والواجب عدم‬
‫الذهاب إلى هذا الرجل وأشباهه لقول النبي @سح@‪ :‬د@ من أتى‬
‫رواه‬ ‫@ا‪.‬‬
‫أربعين‬
‫ليلة‬ ‫له @لاة‬ ‫تقبل‬ ‫شيء لم‬ ‫عن‬ ‫فسأله‬ ‫عرافأ‬
‫كاهنا‬ ‫أتى عرافا أو‬ ‫دهن‬ ‫@‬ ‫ا‪:‬‬
‫لمجال‬ ‫ولقوله‬ ‫مسلم في الصحيح‪،‬‬
‫أهل‬ ‫رواه‬ ‫محمد‪.،‬‬
‫كفر بما أنزل على‬ ‫فقد‬
‫وصدقه بما يقول‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫كا‬
‫السنن ولقوله لمج! في الكهان‪ :‬لا تأتوهم @ا‪ .‬وهذا منهم! فإن‬
‫@ا‬ ‫ا‬

‫عمله هذا يدل على أنه‬


‫يستخدم الجن ويسألهم‪ ،‬ويتفق معهم‬
‫على يريدون‪ ،‬ويعطونه أراد حتى يعبدهم‬
‫من دون الله‬ ‫ما‬ ‫ما‬

‫ما يريدون حتى يخدموه‪ ،‬فلا يجوز سؤال هذا‪،‬‬


‫و لا‬ ‫ويعطيهم‬
‫يجوز أخذ علاجه‪ ،‬ولا الذهاب إليه بالكلية‪.‬‬

‫@‬ ‫يحكهن @اليته ‪ 4‬يسألوف عما غاب @يحلغون‬ ‫صن‬

‫‪6:‬‬
‫له‬ ‫من حجرته‪ ،‬يقال‬ ‫يوجد في بلدتنا رجل لا يخرج‬ ‫س‬

‫الشيخ موسى‪ ،‬والناس يذهبون إليه للبركة‪ ،‬لاذا غاب شيء‬


‫ذهبوا إليه ليسألوه حتى يدلهم على مكانه‪ ،‬وبعض الجهلة‬
‫له‬
‫من‬ ‫النذور‪ ،‬وأهله يتلقون الهدايا‬ ‫وينذرون‬ ‫به‪،‬‬ ‫يحلفون‬

‫من نقود أو أجهزة أو بهيمة الأنعا@‪،‬‬ ‫الناس ويعيشون علبها‪،‬‬


‫@‬

‫يصلي‪/،‬‬ ‫ويقسمونها بينهم‪ ،‬و(ذا سألنا عن صلاته يقال إنه‬

‫ولكن أين يصلي الجمعة وهو لا يخرج‬


‫ا@ا‬
‫أبدا؟‬ ‫من حجرته‬
‫يقولون‪ :‬إنه يصلي في أي مسجد‪ ،‬وأحيانا في الحرم بمكقما‪.‬‬
‫ذلك‬
‫يشرب الدخان‪ .‬فماذا عن هذا الرجل؟ وماذا عن‬ ‫وهو مع‬
‫من الأولياء؟ أفبدونا‬ ‫هذا‬ ‫أهله‬ ‫حكم يأكله‬
‫ما‬
‫من هدايا؟ وهل‬
‫‪9‬‬ ‫الب@ @ @ين‬ ‫بقامه‬

‫بارك الله فيكم‪.‬‬


‫الله‬ ‫ا لحمد‬
‫وصلى‬ ‫دله‪،‬‬
‫ا لرحمن الرحيم‪،‬‬ ‫لله‬ ‫ا‬
‫بسم‬ ‫الجواب‪:‬‬
‫اهتدى‬ ‫وأصحابه‬ ‫وعلى آله‬ ‫الله‪،‬‬ ‫على رسول‬
‫ومن‬
‫وسلم‬
‫أما بعد‪..‬‬ ‫بهداه‪،‬‬
‫جملة الدجالين المضللين‪،‬‬ ‫فهذا الرجل وأشباهه من‬

‫نحو‬‫الذين يتأكلون بما يدعونه من ولاية أو من علم الغيب أو‬


‫ذلك‪ ،‬ولا يجوز أن يسأل‪ ،‬ولا يجوز أن يهد ى إليه‪ ،‬بل يجب‬

‫جهة ولاة الأمور‪ ،‬فإن تاب‬ ‫من‬ ‫أعماله السيئة‬ ‫من‬ ‫أن يستتاب‬
‫مضلل ملبس على الناس يستخدم‬ ‫هذا‬
‫@ @ لا وجب‬
‫لأن‬ ‫ث‬ ‫قتله‬

‫الجن‪ ،‬ويسألهم عن بعض الأشياء أويكذب على الناس‪.‬‬


‫فاعتقاد الناس فيه بأنه يعلم الغيب‪ ،‬وأنه يخبرهم عن‬

‫الغيبية‪ ،‬فهذا يدل على أنه إما أنه كذاب ودجال‪،‬‬


‫حاجاتهم‬
‫قد‬
‫@ ما أنه يستخدم الجن ويسألهم عن بعض الأشياء التي‬ ‫@‬

‫يعرفونها من جهة استراق السمع‪ ،‬أو من جهة تجولهم في‬


‫ماثة كذبة وأكثر‪ ،‬والرسول @لمجوأ قال‪:‬‬
‫البلدان‪ ،‬ويكذب معها‬
‫ليلة @ا‪.‬‬
‫دهن أتى عزافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين‬ ‫@‬

‫كفر‬ ‫فقد‬
‫بما يقول‬ ‫كاهنا فصدقه‬ ‫أتى عرافا أو‬ ‫وقال جميهي@‪@ :‬لمن‬
‫بقامة @لب@ @ين‬ ‫كا‬
‫@ا‪.‬‬ ‫بما أنزل على محمد جمبه@ه‬
‫به‪،‬‬ ‫لا يجوز لأنه ضال مضل‪ ،‬فلا يجوز التبرك‬ ‫به‬ ‫والتبرك‬
‫من الله عز‬ ‫لأن البركة تطلب‬ ‫الأشخاص‪،‬‬ ‫من‬ ‫بغيره‬ ‫ولا لمجبرك‬
‫أن‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫فالواجب في‬ ‫من عمرو‪،‬‬ ‫زيد ولا‬ ‫لا من‬ ‫وجل‪،‬‬
‫الشخص‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫يكشف أمره لولاة الأمور‪ ،‬لعلهم يزيلون‬
‫الأعمال الخبيثة المنكرة‪ ،‬أو لعلهم‬
‫هذه‬ ‫تعاطيه‬ ‫من‬ ‫ويمنعونه‬

‫من‬ ‫منكر‪ ،‬ولا يجوز إقراره عليه‬ ‫عمله هذا‬ ‫أن‬

‫حكومة إسلامية‪ ،‬ومن علماء المسلمين‪ ،‬ومن أهل الحل‬


‫والعقد‪ ،‬بل يجب القضاء عليه ومنعه من هذا العمل السيىء‪.‬‬
‫كونه لا يحضر الجمعة ولا‬ ‫فساد حاله‬ ‫أدلة‬ ‫من‬ ‫ثم‬
‫تعالى‬ ‫الله‬
‫الجماعة‪ ،‬وهذا منكر عظيم‪ ،‬سئل ابن عباس رضي‬
‫ولكنه لا يشهد‬ ‫النهار ويقوم الليل‪،‬‬ ‫يصوم‬ ‫رجل‬ ‫عن‬ ‫عنهما‬
‫الجمعة ولا الجماعة‪ ،‬فقال‪ :‬هو في النار‪ ،‬فشهود الجماعة‬
‫أمر لازم وشهود الجمعة كذلك‪ ،‬ودعواه أنه‬
‫في‬ ‫يصلي‬
‫كذاوكذا وهو لا يرى‪ ،‬أو أنه يصلي في المسجد الحرام‪ ،‬فكل‬
‫هذا دجل وكذب ليظن الناس أنه ولي‪ ،‬وأنه يخرج ويذهب‬
‫بقامة @لب@ @ين‬
‫‪5‬‬
‫إلى مكة المكرمة كرامة له‪ ،‬وهذا‬ ‫به‬ ‫أو أنه يذهب‬ ‫يرى‬ ‫ولا‬
‫الباطل‪ ،‬وهذا من شعوذة‬ ‫هذا من‬ ‫ليس من كرامات الأولياء بل‬
‫فقد‬
‫بعض‬ ‫تحمل الشياطين‬ ‫الشياطين‪ ،‬وكذبهم على الناس‪،‬‬
‫الناس إلى أماكن بعيدة‪.‬‬
‫من عبيد الله‪،‬‬ ‫الشيطان وليس‬ ‫هذا من عبيد‬ ‫فالمقصود أن‬
‫أهله‪ ،‬و لا‬ ‫إليه ولا إلى‬ ‫يهدى‬ ‫الإنكار عليه‪ ،‬ولا‬ ‫يجب‬ ‫بل‬
‫يصدق‪ ،‬ولا يسأل‪ ،‬بل يجب أن يعاقب حتى يدع‬
‫هذا‬
‫العمل‪،‬‬
‫وجل‪،‬‬ ‫الله عز‬ ‫إلى‬ ‫وحتى يتوب‬ ‫الناس‪،‬‬ ‫مع‬ ‫يصلي‬ ‫وحتى‬
‫لا‬ ‫د‬ ‫علم الغيب‪ ،‬فإن تاب‬ ‫ما يدعيه من دعوى‬ ‫يدع‬ ‫وحتى‬
‫السلامة والعافية‪.‬‬ ‫الله‬ ‫قتله نسأل‬ ‫وجب‬

‫@طلاعه على اللهلى المحفهظ‬ ‫يحيم‬ ‫من‬

‫ختم القران‬ ‫دعاء‬ ‫رجل ألف‬ ‫هناك‬


‫يقول السائل‪:‬‬ ‫‪7:‬‬
‫س‬

‫لي والدي‬ ‫مقدمة الدعاء‪ :‬قال‬


‫@لكريم‪ ،‬وقال ولد المؤلف في‬
‫فما مدى‬ ‫كنت أجمع هذا الدعاء وأنا أشاهد اللوح المحفوظ‪،‬‬
‫صحة هذا الكلام؟‬
‫لا‬ ‫كلام المخرفين‪ .‬اللوح المحفوظ‬ ‫هذا من‬ ‫الجواب‪:‬‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫إقاصه‬ ‫ه‬
‫عليه إلا الله‬
‫سبحانه وتعالى‪ ،‬وهذا من كلام خرفي‬ ‫يطلع‬
‫نسأل الله‬
‫الصو@ة‪ ،‬الذين يلبسون على الناس ويغشونهم‪،‬‬
‫لا‬ ‫المحفوظ‬ ‫المحافية‪.‬‬
‫هو‬ ‫و جل‬ ‫ال@ه عز‬ ‫عليه إلا‬ ‫يطلع‬ ‫فاللوح‬
‫جعله‬
‫فيه‬ ‫ما‬
‫زعم أنه يعلم‬ ‫ومن‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫الذي يطلع‬ ‫وهو‬ ‫الذي‬
‫لا وجب قتله‬ ‫د‬ ‫فإن تاب‬ ‫الأمر‬ ‫ولاة‬ ‫من‬ ‫فهو كافر يستتاب‬
‫من شره وفتنته‪.‬‬ ‫حماية للمسلمين‬

‫ن@ابه جنين إلمه المتصهفة‬ ‫بمن‬ ‫ححكل الخ@اب‬


‫س ‪8:‬‬
‫يقول السائل‪ :‬هناك بعض الناس يصيبهم الجنون‪،‬‬
‫ويذهب بهم إلى شيوخ المتصوفة ويعالجونهم بالبخور‬
‫والمحو والحجاب‪ ،‬وبعد ذلك يصيرون بحالة منحسنة‪ ،‬فما‬

‫ذلك؟‬
‫حكم الثرع في‬
‫الجنون يذهب به إلى المخرفين بل‬ ‫أصابه‬ ‫من‬ ‫الجواب‪:‬‬
‫لا‬

‫القزاء الطيبين والعارفين بعلاج‬ ‫من‬ ‫الخير‬ ‫إلى أهل‬ ‫به‬ ‫يذهب‬
‫هذه‬
‫يسبب‬ ‫الأشياء‪ ،‬يقرؤوا عليه وينفثوا عليه ويستعمل‬
‫ما‬

‫خروج الجن منه‪ ،‬والله جعل لكل شيء سببأولكل داء دواء‪.‬‬
‫والغالب أن المؤمن التقي والعالم المعروف بالاستقامة‬
‫@لب@ @ @ين‬ ‫بقامة‬
‫كا‬
‫بالقراءة‪،‬‬ ‫وتعهده‬ ‫عليه ونفث عليه‬ ‫العقيدة إذا قرأ‬ ‫وحسن‬
‫الله‪.‬‬
‫والوعيد للجني‪ ،‬وتحذيره فإنه يخرج بإذن‬
‫وبكل حال فليس للمسلم أن يذهب إلى الصوفيين‬
‫له‬
‫المخرفين المعروفين ببدعهم وضلالهم وخرافاتهم‪ ،‬ليس‬
‫أن يذهب إليهم‪ ،‬ولا يتعالج عندهم لئلا يضروه‪ ،‬ولئلا‬
‫يجروه إلى ما هم فيه من الشرك والبدع والخرافات‪ ،‬فإن‬
‫الصوفية في الغالب طريقتهم هي البدع والخرافات‪ ،‬وكثير‬
‫له‪،‬‬ ‫وينذر‬ ‫به‪،‬‬ ‫منهم يعبد شيخه من دون الله‪ ،‬ويستغيث‬

‫المدد حتا أو ميتأ فأحوالهم خطيرة‪ ،‬والناجي‬ ‫وطلب‬‫منه‬

‫و لهم‬ ‫لنا‬ ‫الله‬ ‫منهم قليل‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا بالله‪ ،‬ونسأل‬
‫الهداية والبصيرة‪.‬‬
‫والطريقة السليمة النافعة هي طريقة الكتاب والسنة‪ ،‬وهي‬
‫طريقة أصحاب النبي مج@‪ ،‬وأتباعهم بإحسان‪ ،‬وهي الصراط‬
‫مما‬ ‫والحذر‬ ‫الله‬ ‫وهو دين الله‬
‫نهى‬ ‫والتمسك بشرع‬ ‫المستقيم‬
‫والحذر‬ ‫الله‬
‫البدع‪.‬‬ ‫من‬ ‫عنه‪،‬‬
‫الب@ @ @ين‬ ‫بقامه‬ ‫كا‬

‫الفهرس‬

‫ا لموضوع‬
‫تقديم‪......‬‬
‫لرسالة ا لأولى‪.‬‬
‫الرسالة الثانية‪.‬‬
‫الثالثة‪.‬‬ ‫الرسالة‬

‫فتاوى مهمة‪..‬‬

‫الفهرس‪....‬‬
‫ه‬
‫عد@لرس السعمى‬ ‫ممله @لشح‬
‫ل@حرو لر طو‬ ‫سماحة @لشيح‬
‫ع@‬
‫مسلنل‬ ‫@سة ص سعص‬ ‫@غعحت‬ ‫‪،‬‬

‫عد@لمصي@ @س ط@‬
‫سمصة للشيع‬ ‫نمله‬ ‫شهئ‬ ‫اسم‬ ‫‪.‬‬

‫@لع@ر@ سار‬
‫سمصة @لشيح‪-‬‬ ‫ممل لمها‪ +‬ال@صض‬ ‫‪،‬‬

‫ممية @لشيح سس عثيي@‬


‫عنيمير‬ ‫ص‬ ‫س@‬
‫مصبمة @لشيح‬ ‫@لعي@بى‬ ‫ص@ة‬
‫مي‬ ‫نسنله؟خ@ة‬ ‫‪:‬‬
‫عثيميم‬ ‫س@ س‬ ‫مميمة @ @شيح‬ ‫الطمبعسه‬ ‫دب‬
‫عثيمير‬ ‫س‬ ‫س@‬
‫مميلة سث@يح‬ ‫‪،:‬بسمب لالبمص‬
‫عتيميد‬

‫عئيي@‬
‫معمس‬

‫سس‬

‫ال@ ر@ @لحتد‬ ‫ع@‬


‫مصيلة للشيح‬
‫مصية للشيح‬
‫طمرس‬ ‫د‪/‬‬ ‫أ‬ ‫مي @لطها@نهبلح@ة‬
‫وصاحرو‬ ‫‪.‬‬

‫@لمص تلىعد@لمطص‬ ‫عه‬ ‫‪./‬‬ ‫ابعشمر يلئشرت للاضعر‬ ‫@‬

‫@لعصص تد عيد للمص‬ ‫‪./-‬‬ ‫لنمسامه‬ ‫معاه‬ ‫@لسمو‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫س@ي@‬ ‫سه‬ ‫عد‬


‫محم@ @‬ ‫@لشيح‬ ‫كيص تمحه @لشهمة‬ ‫@لشا@‬
‫ءئحي‬
‫سعمن@‬ ‫للله‬ ‫ع@‬
‫ص‬ ‫مح@‬
‫@لشبح‬ ‫هة اجمسد@‬ ‫س@‬
‫@ستمفر‬ ‫*‬

‫@لى‬
‫ممح‬ ‫معم@‬
‫@لشيح‬ ‫@لميت‬ ‫ثحصارته@ه‬ ‫‪.‬‬

‫@لع@‬
‫@لشبح معممممح‬ ‫محهمات @سته@ى لها@لممم@‬ ‫‪.‬‬

‫@ص‬
‫محهم@مح‬ ‫@لشيح‬ ‫د‬

‫@لمعد‬
‫لشميع معمدصثح‬ ‫جممع @لبت‬ ‫‪ :‬أرلعم لم@ ئة‬
‫ل@‬ ‫اكتية‪.‬‬
‫حه‬
‫ممح‬ ‫للشيح‬
‫مح@‬ ‫يثا@ت‬
‫مي‬ ‫قمعد‬ ‫@لدا‬ ‫*‬

‫@لص‬
‫@لشيح محممممح‬ ‫يسط‬ ‫ضك@ @‬ ‫"‬

‫@لى‬ ‫سض @لله‬


‫صطح‬ ‫لشميح‬
‫معمه‬
‫@سائل @لثدس‬ ‫‪.‬‬

‫ل@‬ ‫‪33‬‬
‫حد‬
‫ممح‬ ‫لشيح‬
‫معمه‬ ‫@لصحه‬
‫سماللحشي مي‬
‫‪0‬‬

‫@قر‬ ‫لئمة للمسامرس‬ ‫ئ@هع@د‬ ‫‪.‬‬

‫@لتسبه س‬ ‫@من@هت@ي‬ ‫@جعمة‬ ‫‪.‬‬

‫@لنص @متمهة‬
‫محسى@دطمي‬ ‫س‬ ‫@لعصم@‬ ‫ع@‬

‫اصه‬ ‫المعم‬
‫@كلس@‬

‫مر‪@ 3‬لسالم‬

You might also like