You are on page 1of 30

‫جمزوءة‪ :‬قانون املسطرة املدنية‬

‫ماسرت‪:‬‬
‫العقار والتعمي‬
‫القانون والعمليات البنكية‬
‫القانون واملقاول‬
‫القانون املدين والاقتصادي‬
‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫الإشاكلت القانونية والعملية يف تنفيذ ا ألحاكم‬

‫• تحت إشراف‪:‬‬
‫المعزوز البكاي‬
‫من إعداد الطلبة‪:‬‬
‫بوحرشة فاطمة الزهراء‬
‫حسني اميمة‬
‫لعفو ايمان‬
‫كيس سمية‬
‫بوكنطار ندى‬
‫قزبير فدوى‬
‫السنة الجامعية‪2023-2022:‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫قمم‬ ‫قانون المسطرة المدنية‬
‫ص‬ ‫الصفحة‬
‫ذ مط‬ ‫دون ذكر المطبعة‬
‫مس‬ ‫مرجع سابق‬
‫مس‬ ‫مقال سابق‬

‫‪2‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يعتبر القضاء ذلك الملجأ و المأوى الذي يستنجد به الناس في حالة ما تم المساس بحقوقهم‬
‫وانتهاكها ‪ ،‬وذلك بالنظر لكون المحاكم لم تعد ذلك العالم المجهول الموخف كما كان سااااابقا‪،‬‬
‫حيث أرساات جل التشااريعات مبدأ الحق في التقاضااي وعملت على صااونه والحرص على‬
‫احترامه أشد الحرص باعتباره أهم الضمانات الممنوحة للمتقاضين‪.‬‬
‫والغاية من اللجوء إلى القضاااااء ليساااات عرض الخصااااومة أمامه بعناصاااارها الواقعية‬
‫والقانونية واساتصادار حكم فاصال في النزا فقط‪ ،‬إنما اممر يتعدى ذلك إلى ضارورة تمكينه‬
‫من تنفيذه و إنزال مقتضااياته من على الورق إلى أرض الواقع بطريقة سااليمة دون إرهاق أو‬
‫تعب‪ ،‬وفي ذلك قال سايدنا عمر رضاي ع عنه في رساالته إلى أبي موساى امشاعري بمناسابة‬
‫تولياه القضااااااء ال ينفع تكلم بحق ال نفااذ لاه ‪ ،‬كماا أن ع ساااابحااناه وتعاالى يقول في كتااباه‬
‫العزيز يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما ال تفعلون “‪.‬‬
‫ف ال يخفى عنا أن الحماية القضااااالية للحقوق ال تكتمل بمجرد صاااادور امحكام ة الحماية‬
‫القضااالية ة بل تظل هذه الحماية رهينة بتحقيق شااقها الناني ة الحماية التنفيذيةة والتي تيدي‬
‫الى ترجمة منطوق الحكم الى الواقع الخارجي ليصاابم موافقا له‪ ،‬وهذا ما كرسااه الدسااتور‬
‫المغربي لساااانة ‪ 2011‬على أنه ة يجب على الجميع احترام امحكام النهالية الصااااادرة عن‬
‫القضاء يجب على السلطات العمومية تقديم المساعدة على تنفيذ امحكام‪.‬ة‬
‫فالتنفيذ هو لحمة الحكم وساااداه وهو يمنل اهم مرحلة من مراحل التقاضاااي التي بالبا ما‬
‫تكون عسايرة و طويلة اممد‪ .‬فبدون تنفيذ تصاير االحكام عديمة الجدوى والفعالية ويفقد الناس‬
‫نقتهم في القضااء ويدب الياس في نفوساهم وتعم الفوضاى وينعدم االمن واالساتقرار في وساط‬
‫المجتمع‪ ...‬فاالتنفياذ إذن هو الاذي يحول الحقوق من حاالاة السااااكون الى الحركاة عن طريق‬
‫اجبار وإلزام من صاادرت االحكام في مواجهتهم على ارجا تلك الحقوق الى أصااحابها ولو‬
‫‪1‬‬
‫بالقوة‬
‫وبذلك يظهر جلياا ان ال فالدة وال جدوى من صاااادور حكم دون تنفياذه‪ ،‬فالتنفياذ يعتبر اهم‬
‫مرحلة من مراحل التقاضااي واعقده‪ ،‬فبدون التنفيذ ال تكون لمهمة القضاااء اية قيمة‪ ،‬كما انه‬
‫ال يحقق الغاية المتوخاة التي أساسات من اجلها السالطة القضاالية ك حدى السالطات التي تقوم‬
‫عليها الدولة الحدينة‪.2‬‬

‫‪ 1‬مصطفى التراب‪ ،‬المختصر العلمي في القضاء والقانون‪ ،‬الطبعة امولى‪ ،‬مطبعة اممنية الرباط‪ ،‬سنة ‪ ،2008‬ص‪235‬‬
‫‪ 2‬مروان الباز‪ ،‬التنفيذ الجبري لألحكام المدنية‪ ،‬مجلة الممارس للدراسات القانونية والقضالية‪ ،‬عدد خاص ‪ ،2019‬ص‪11‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫كما هو معلوم أن تنفيذ امحكام ال يمر دالما بالساااهولة المتوخاة‪ ،‬وإنما تعترضاااه كنير من‬
‫الصااعوبات ينيرها في بعض امحيان طالب التنفيذ نفسااه‪ ،‬وفي كنير من امحيان المنفذ عليه‬
‫‪3‬‬
‫وفي أحيان أخرى أشخاص ال عالقة لهم بالحكم الذي يجري تنفيذه‬
‫ومعلوم أن الشاااريعة امساااالمية قد أكدت على صااافة املزام التي يجب أن تعطى لألحكام‬
‫القضااااالية قبل أن تقول بها النظريات الحدينة فقد جاء في تبصاااارة الحكام البن فرحون بأن‬
‫القضاااء اهو امخبار عن حكم شاارعي على لساابيل املزام ة كما عرف نفس الميلف التفيذ‬
‫بانه ة االلزام بالحبس وأخذ المال بيد القوة ودفعه لمساتحقه وتخليص ساالر الحقوق ة‪ ،‬وجاء‬
‫في الرساالة المشاهورة لعمر بن الخطاب رضاي ع عنه إلى أبي موساي امشاعري عندما واله‬
‫القضااااء ‪ .....،‬ف نه الينفع التكلم بحق النفاذ له ‪...‬ةوذهب اممام الماوردي إلى أبعد من ذلك‬
‫حينما أوجب محاربة الذين بتمردون على أحكام القاضااي فقال ةفأما أهل العمل ‪ -‬يقصااد بهم‬
‫الخصااااوم ‪ -‬فاالتنفياذ الزم في حقوقهم يا ظهاار الطااعاة وإلزام الحكم فا ن امتنعوا عن التزاماه‬
‫لعاذر أو ضااااحوه وإن كاان لغير عاذر أرهبوا فا ن أقااموا على اممتناا حوربوا علياه كماا‬
‫يحاربون على امتناعهم من الفروض‪ ،‬وكذلك يجد موضاااو تنفيذ امحكام القضاااالية أهميته‬
‫في کونه أسامی تعبير من كل امطراف المعنية عن تمجيد القضااء وتكريم السالطة القضاالية‬
‫وفي ذات الوقت اعتراف بحقوق المواطنين واحتراما وتكريساا لحقوق امنساان طبقا لما أكد‬
‫عليه صااااحب الجاللة الملك محمد الساااادس نصاااره ع خالل ترأساااه الفتاح أشاااغال دورة‬
‫المجلس امعلى للقضااء يوم ‪ 15‬دجنبر ‪ 1999‬حيث أکد فيه حفظه ع أنه ‪:‬ة ‪ ...‬من البديهي‬
‫أنه لن يحق القضااااة هذا المبتغى إال إذا ضااامنا لهيته الحرمة الالزمة والفعالية الضااارورية‬
‫بجعل أحكامه الصااادرة ب ساامنا تسااتهدف امنصاااف وفورية البت والتنفيذ وجريان مفعولها‬
‫على من يعنيهم اممرة‬
‫وبالتالى فقد تطور مبدأ تنفيذ امحكام إلى أن صااار مبدأ دسااتوريا كرسااه الفصاال ‪ 126‬من‬
‫الدساتور ة المملكة لسانة ‪ 2011‬بتنصايصاه على ما ميداه يجب على الجميع احترام امحكام‬
‫النهالية الصاادرة عن القضااء ة‪ .‬ياعتبار أن أحكام القضااء ما هي إال تطبيق للقانون الواجب‬
‫النفاذ حيال الجميع‬
‫إذن فموضاو الصاعوبة في التنفيذ كان وال زال ينير مجموعة من التساايالت الخالفية بين‬
‫مختلف رجال القانون ‪ ،‬وقد ال نجد موضااوعا قانونيا أسااال من المداد منلما أساااله موضااو‬
‫الصااعوبة من خالل مناقشااة الفصااول ‪ 482‬و‪ 468‬و‪ 436‬و‪ 26‬و‪ 149‬من قانون المسااطرة‬
‫المادنياة وهاذا ماا يظهر لناا امهمياة النظرياة التي تعزى الى الغموض والخلال أحيااناا في‬
‫صاااايااباة النص القاانوني الميطر للصااااعوباة التنفياذ مماا أدى هاذا الغموض الى التنااقض‬
‫والتضااااارب على المسااااتوى العمل القضااااالي اما امهمية العملية فتكمن في حل مشااااكلة‬
‫صااااعوبات تنفيذ ا الحكام القضااااالية باعتبارها هي الغاية المراد الوصااااول اليها والهاجس‬

‫‪ 3‬عبد ع الشرقاوي‪ ،‬صعوبات نفيذ االحكام والقرارات‪ ،‬مجلة القضاء والقانون‪ ،‬يوليوز‪ 1978‬العدد‪ 128‬ص‪24‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫المحدق بكل المتقاضااااين‪ ،‬فكل صااااعوبة في التنفيذ تمنل خطرا يهدد اسااااتخالص الحقوق‬
‫المستحقة بمقتضى السندات القانونية‬
‫وتأسيسا على ما سبق ف ن الموضو الذي نحن بصدده يطرح إشكاال مركزيا مفاده‬
‫تنفيدذ المقإلإلات‬ ‫إ لى أي حدد اتدددددتإلداادت اإلكإلاكدات واإلشددد دكداالت القدانونيدة التق تعتإل‬
‫القضائية أن تصيإل تببا حائال دون نجااة وفعالية كذه األحكام والقإلاإلات؟‬
‫ولالجابة على امشكالية أعاله سيتم االعتماد على التصميم التالي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الجهة المكلفة بالتنفيذ القضائق واكم االكإلاكات واالشكاالت القانونية التق‬

‫المبحث الثانق‪ :‬متإلإلة التنفيذ القضائق واكم االكإلاكات القانونية التق تعتإلضها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫ا لمبحث األول‪ :‬الجهة المكلفة بالتنفيذ القضائى وأكم اإلكإلاكات واإلشكاالت القانونية التق‬
‫تواجهها‬
‫مما الشك فيه أن التنفيذ يتوقف على فعالية امجهزة المشرفة على سيره ومراقبته لذلك‬
‫أجمعت التشريعات على إسناد مهمة امشراف والرقابة على سير عملية التنفيذ للقضاء‬
‫اممر الذي يدفعنا إلى توضيم موقف المشر المغربي بخصوص قاضي التنفيذ (المطلب‬
‫امول)الى أن نتطرق إلى أعوان قضاء التنفيذ في(المطلب الناني)‪.‬‬
‫المإللب األول ‪ :‬نظام التنفيذ فق التشإليع المغإلبق بين إكإلاكات الواقع وآفاق التغييإل‪.‬‬
‫ان نظام التنفيذ في التشريع المغربي يتخلله مجموعة من االكراهات في الواقع‪ ،‬اي انه يفرز‬
‫لنا اكراهات وعوارض في هذا امطار(الفقرة امولى) وهذا ما جعل المشر يدخل مجموعة‬
‫من التعديالت على هذا نظام في المغرب من خالل مشرو قانون المسطرة المدنية (الفقرة‬
‫النانية)‬
‫التق يفإلزكا نظام التنفيذ فق التشإليع المغإلبق‪.‬‬ ‫الفقإلة األولى ‪ :‬اإلكإلاكات والعواإل‬
‫إن أهمية التنفيذ دفعت العديد من التشريعات إلى خلق ميسسة قضالية مستقلة مكلفة بالتنفيذ‬
‫تتوفر سلطات قضالية بخصوص تسيير امجراءات والبت في منازعات التنفيذ كالتشريع‬
‫السوري واللبناني‪ 4‬والعراقي والمصري والفرنسي وقد توزعت هذه التشريعات فيما يتعلق‬
‫ب ختصاصات قاض التنفيذ وصالحياته إلى نالنة اتجاهات‪:‬‬
‫أ) إتجاه قصر إختصاصه على النظر في منازعات التنفيذ دون امشراف على إجراءاته‪.‬‬
‫ب) اتجاه رأى أن معنى لألخذ بنظام قاضي التنفيذ في حدود النظر في منازعات التنفيذ‬
‫فوسع اختصاصه ليشمل أيضا القيام ب جراءات التنفيذ وامشراف عليها ‪ ،‬واتخاذ جميع‬
‫التدابير الالزمة لذلك وهو االتجاه الذي سار عليه التشريع اللبناني واميطالي اتجاه وسط ال‬
‫يحصر اختصاص قاض التنفيذ في الفصل في منازعات التنفيذ فقط على برار الرأي امول‬
‫ولم يأخذ بما نادى به الرأي الناني بوضع نظام يكفل لقاض التنفيذ الرقابة الفعلية على‬
‫امجراءات ‪،‬إذ لم يستلزم تقديم طلب التنفيذ إليه أو الحصول على إذن مسبق منه قبل اتخاذ‬
‫امجراء بل جعل رقابته الحقة على امجراءات ‪ ،‬طلب التنفيذ يقدم إلى عون التنفيذ ويقوم‬
‫هذا امخير‪ ،‬ب عتباره معاونا لقاض التنفيذ‪ ،‬بما يلزم مجراء التنفيذ ‪ ،‬وال يعرض اممر على‬
‫القاضي إال عقب كل إجراء ( ف شراف قاضي التنفيذ وفقا امتجاه الوسط الذي يمنله التشريع‬
‫المصري هو إشراف الحق لإلجراء وليس سابقا له‪ .5‬أما بخصوص تعامل القانون المغربي‬
‫مع ميسسة قاض التنفيذ فقد كانت أولى محاوالته مرساء دعالم هذه الميسسة كانت بمناسبة‬
‫إحداث محاكم تجارية التي نص قانونها على إحداث ميسسة قاضي التنفيذ قصد متابعة‬

‫‪ 4‬احمد ابو الوفاء‪ ،‬اجراءات التنفيذ في المواد المدنية‪ .‬والتجارية‪ ،‬الطبعة العاشرة‪ ،‬منشأة المعارف امسكندرية ‪ ،1991‬ص ‪.31-30‬‬
‫‪ 5‬بنسالم اوديجا‪ ،‬ميسسة قاضي التنفيد من خالل التشريع المقارن الفرنسي والمصري مجلة القضاء والقانون عدد ‪ ،151‬مطبعة اممنية‪ ،‬الرباط‬
‫ص ‪.108‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫إجراءات ال تنفيذ بالنظر لما تقتضيه طبيعة القضايا المعروضة على هاته المحاكم من سرعة‬
‫في البت وإصدار امحكام وتنفيذ هذه امحكام ‪ .‬وإذا كان الفصل الناني من قانون إحداث‬
‫المحاكم التجارية قد نص على إحداث هذه الميسسة باعتباره الفصل الوحيد الوارد في هذا‬
‫المجال ف ن قانون ‪ -‬من خالل مادته ‪ 23‬يحيل على مقتضيات قانون المسطرة المدنية ما لم‬
‫يوجد نص ‪،‬مخالف مما يفسر أن اختصاصات قاضي متابعة إجراءات التنفيذ بير واضحة‬
‫المعالم و بير ميسس على قواعد قانونية جديرة باالهتمام مما يجعلها ميسسة بير ذات‬
‫مضمون حقيقي‬
‫أما بخصوص ميسسة قاضي التنفيذ على مستوى المحاكم العادية‪ ،‬ف نه تم التكريس لها من‬
‫خالل مجموعة من الرسالل الدورية الصادرة عن وزارة العدل التي تهدف إلى تعبلة‬
‫المحاكم سنويا لتدبير القضاء على مخلف ملفات التنفيذ اذ يتم التنصيص في كل رسالة‬
‫دورية على تعيين قاضيا للتنفيذ‪ ،‬توكل إليه مهمة تتبع إجراءات التنفيذ دون تحديد‬
‫اختصاصه بشكل واضم‪ ،‬مما أدى إلى خلق تذبذب واضم انعكس سلبا على وظيفة هذا‬
‫الجهاز وبالتالي عدم التوصل إلى إشراف فعال له على إجراءات التنفيذ ولعل السبب في‬
‫عدم نجاح هذه التجربة كون المشر لم يفرد فصوال خاصة بميسسة قاضي التنفيذ تحدد‬
‫اختصاصاته بشكل واضم وجلي على برار قاضي تطبيق العقوبات وقاضي التونيق سيما‬
‫و أنه يتم تعيينهما بمرسوم من وزير العدل لمدة نالث سنوات ‪.‬‬
‫وأيضا الدور المكرس لرليس المحكمة االبتدالية باعتباره قاضيا للتنفيذ في دالرة محكمته‬
‫لمنحه البث في الصعوبات الوقتية للتنفيذ طبقا للفصلين ‪ 149‬و ‪ 436‬من ق م م إضافة إلى‬
‫إشرافه على عمليات التنفيذ وإصداره مختلف اموامر و القرارات الواللية المتعلقة بها‬
‫إضافة إلى امدوار المنوطة برليس مصلحة كتابة الضبط الذي يعتبر المشرف الفعلي على‬
‫التنفيذ من الناحية العملية كل ذلك وفي بياب تحديد واضم الختصاصات ميسسة قاضي‬
‫التنفيذ جعل من هذه امخيرة تجربة تفتقد إلى الريية و التصور الواضحين و بالتالي عدم‬
‫نجاحها في مهمتها ولعل الواقع العملي خير دليل على ذلك‪ ،‬بل إن عدد من المحاكم تعين‬
‫قضاة لتتبع إجراءات التنفيذ في جمعياتها العمومية تطبيقا لمقتضيات الفصل ‪ 429‬من ق م م‬
‫ويش ار إلى ذلك بمحضر الجمعية في حين يظل رليس المحكمة هو المحدد والمشرط بل‬
‫الممارس على مستوى تتبع امجراءات التنفيذية‪ ،‬فضال عن اختصاصه في كل القضايا و‬
‫النزاعات التي تهم التنفيذ دون بيره‪ .‬عن هذه المكلف القاضي إن االقتضاب الذي تعامل به‬
‫المشر مع الميسسة من خالل إ بفاله تحديد اختصاصات بتتبع إجراءات التنفيذ من جهة‪،‬‬
‫وعدم التأصيل لها و شرعنتها من خالل نصوص قانونية واضحة المعالم‪ ،‬ال خالل دوريات‬
‫سنوية تتم فيها إشارات عابرة لهذه الميسسة‪ ،‬كل ذلك أدى إلى إحداث نو التقاطع في‬
‫اختصاصات رليس المحكمة وكذا تدخل اختصاصاته مع رليس مصلحة كتابة الضبط‬
‫باعتباره جهاز إداري‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫الفقإلة الثانية‪ :‬التعديالت المدخلة الى نظام التنفيذ فق المغإلب من خالل‬
‫مشإلوع قانون المتإلإلة المدنية‬
‫إن إنشاء ميسسة قاضي التنفيذ تتبوأ مكانة مركزية في عدد من امنظمة القضالية المقارنة‬
‫ذلك أن نجاعة السلطة القضالية تكمن أوال في تهيلة السند التنفيذي ‪،‬أوال‪ ،‬نم تمكين الدالن‬
‫من اقتضاء حقه عن طريق التنفيذ‪ ،‬وهاتين الوظيفتين تتكامل فيما بينها‪ ،‬مما يستدعي توفير‬
‫إشراف متواصل على إجراءات التنفيذ وعلى امجهزة المشرفة عليه‪ ،‬وذلك ال يتأتى إال‬
‫بخلق جهاز قضالي نوعي ومستقل‪.‬‬
‫هذا ووعيا من المشر المغربي بأهمية هذه الميسسة ف نه عمل على تحضير مشرو قانون‬
‫المسطرة المدنية الذي نأمل المصادقة عليه في القريب العاجل حتى يصبم قانونا ساري‬
‫النفاذ المشرو يتضمن مجموعة من التعديالت المدخلة على نظام التنفيذ ولعل أبرزها‬
‫إحداث ميسسة قاضي التنفيذ وتمكينه من مجموعة مهام وصالحيات واضحة المعالم استنادا‬
‫للمادتين ‪ 530/529‬اذ جاء فيهما أنه يعين رليس محكمة الدرجة امولى ب قتراح من الجمعية‬
‫العامة ‪ ،‬قاضيا أو أكنر من بين قضاة المحكمة للقيام بمهام قاضي التنفيذ ‪.‬‬
‫كما ينوب عن قاضي التنفيذ في مهامه عند االقتضاء ‪ ،‬قاضي أو أكنر يعين بنفس الطريقة‬
‫ويساعده عدد كاف الموظفين والمكلفين بالتنفيذ ‪ .‬من كما يختص قاض التنفيذ وحده ب صدار‬
‫اموامر المتعلقة بالتنفيذ‪ ،‬كما يتولى امشراف ومراقبة سالر إجراءات التنفيذ ‪ .‬و يبت كذلك‬
‫في صعوبات التنفيذ الوقتية الناشلة عن إجراءات التنفيذ وفي منم امجل امسترحامي الذي‬
‫ال يعطى إال استنناء ولظروف خاصة على أن ال يتعدى شهريين وبالتالي يكون المشر من‬
‫خالل هذه التعديالت قد تمكن من تجاوز مجموعة من امكراهات وامشكاالت التي تعترض‬
‫عملية التنفيذ المشار إليها في هذا العرض‪.‬‬
‫وفي ختام هذه الفقرة نورد مالحظة بسيطة على المادة ‪ ، 529‬هو أنه كان ينبغي تعيين‬
‫قاضي التنفيذ بقرار من وزير العدل على برار قاضي التحقيق وقاضي تنفيذ العقوبة ‪...‬‬
‫وليس ب قتراح من الجمعية العمومية التي بالبا ما يتم خرق مقتضيات المنضمة لها ‪.‬‬
‫المإللب الثانق ‪ :‬أاوان التنفيذ ( االكإلاكات و المعيقات ( واإلشكاالت القانونية‬
‫التق تثيإلكا املية تبليغ األحكام‬
‫من خالل بقدر ما تهيأت للمكلف بالتنفيذ الوسالل الضرورية لتحقيق الحكم القضالي واقعا‬
‫منفذا بقدر ما أحس المحكوم لفالدته باالطملنان على حقه و منه يتضم بأن دور أعوان‬
‫التنفيذ في باية امهمية في هذا المجال سواء كانوا أعوان كتابة الضبط أو المفوضون‬
‫القضاليين فكال الجهتين لهما دور بالغ الخطورة في تحقيق العدالة تنفيذ امحكام لكن هذا‬
‫الدور بالبا ما تعتريه مجموعة االكراهات المعيقات تحول دون تنفيذ بعض امحكام‬
‫والقرارات القضالية أو تعطيلها‪ ,‬من خالل هذا المطلب سوف نتطرق إلى أعوان التنفيذ‬

‫‪8‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫كجهة في ( الفقرة امولى ) على أن نتطرق في ( الفقرة النانية ) الى االكراهات و المعيقات‬
‫المرتبطة بهذه امخيرة ‪.‬‬

‫الفقإلة األولى ‪ :‬أاوان التنفيذ ( االكإلاكات و المعيقات )‬


‫تتجسد هذه الميسسة في كل من أعوان كتابة الضبط والمفوضون القضاليين ‪.‬‬
‫أ‪ -‬كتابة الضبط‬
‫إذا كانت كتابة الضبط تلعب دورا هاما في العمل القضالي كجهاز مساعد للقضاء فان ذلك‬
‫يرجع إلى مقومتها امساسية من تنظيم الختصاصاتها‪ ,‬و إن كانت المسطرة المدنية تجاهلت‬
‫اختصاصات كتابة الضبط وتراجعت عن المقتضيات التي سبق تحديدها وفق قانون‬
‫المسطرة المدنية ل ‪ 1913‬فهذا ال يعني أن مجموعة من القوانين السارية المفعول جردتها‬
‫‪6‬‬
‫من االختصاصات المرتبطة بها‪.‬‬
‫ف ذا ذهبنا إلى المادة ‪ 49‬من قانون المحاكم امدارية نجدها تنص على أنه ‪ :‬يتم التنفيذ‬
‫بواسطة كتابة ضبط المحكمة امدارية التي أصدرت الحكم ‪ )...‬كما تنص المادة ‪ 18‬محاكم‬
‫االستلناف امدارية على أن تنفيذ أحكام هذه المحاكم يتم بواسطة كتابة ضبط المحكمة‬
‫امدارية المصدرة للحكم وبهذا خول المشر لكتابة الضبط القيام بامجراءات المطلوبة‬
‫للتنفيذ على يد أعوانها منهم هم الذين يمنلون السلطة العامة المختصة بالتنفيذ بصفتهم‬
‫مصلحة عمو مية تكون رهن المتقاضيين‪ ,‬وهذه المهام التي تقوم بها كتابة الضبط‬
‫والمسيولية المنوطة بأطرها قد نص عليها ق م م المدنية لسنة ‪ 1913‬الظهير الشريف‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 04/04/1956‬المنظم للمحاكم العادية وظهير التنظيم القضالي الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 15‬يوليوز ‪ 1974‬مع التغيير الذي وقع سنة ‪ 1993‬دون إبفال ما بدله القالمون‬
‫على هذا الجهاز من مجهودات و تزويدهم بالمنشور الوزاري عدد ‪ 858‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 22‬ماي ‪ 1979‬و المتعلق بالتنظيم الهيكلي لمصلحة كتابة الضبط ‪ .7‬ونظرا لخطورة‬
‫امجراءات التي يباشرها كاتب الضبط فقد عملت وزارة العدل على تنظيم حلقات دراسية‬
‫مستمرة في إطار التكوين المستمر تخصص لتلقين أجهزة كتابة الضبط القواعد القانونية و‬
‫امجراءات امدارية‪ ,‬وقد نظمت هذه الدورات التكوينية على المستوى الوطني و الجهوي‬
‫لكن ربم هذه المجهودات فان التجربة العملية أنبتت أن عمليات التنفيذ ال تتم بالصورة‬
‫المطل وبة وأن جهاز كتابة الضبط لم يعد في مقدرته التغلب على كل القضايا المكلف بها و‬

‫‪ 6‬مصطفى زاهر‪ ,‬دور‪ ,‬كتابة الضبط في دعم ورش إصالح العدالة بالمغرب‪ ,‬رسالة لنيل الدبلوم الجامعي العالي في المهن القضالية سنة ‪-2004‬‬
‫‪ 2005 ,‬ص ‪123‬‬
‫‪ 7‬عبد السالم الطيب برادة‪ ,‬تنفيذ امحكام امدارية و الحقوق التي تحجز إداريا القتضالها ‪ ،‬مطبعة اممنية ‪ ،‬الرباط ‪ ،‬سنة ‪ ، 2003‬ص ‪29‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫لهذا عمل المشر المغربي على تطوير وسالل عمل المحاكم لتسهيل عملية التبليغ و التنفيذ‬
‫فأحدث جهازا مستقال تحت إشراف القضاء أطلق عليه اسم المفوضين القضاليين ‪.8‬‬
‫بالنتبة للمفوضين القضائيين‪:‬‬
‫حل المفوضون القضاليون محل االعوان القضاليين في القيام بمهمة التبليغ وذلك بموجب‬
‫القانون الصادر في ‪ 14‬فبراير ‪ 92006‬الذي الغى القانون المحدث لهيلة االعوان‬
‫القضاليين‪.‬‬
‫وتضمن هذا القانون ‪ 59‬مادة موزعة على أربعة عشر بابا الى جانب المقتضيات العامة‬
‫التي تصدره‪.‬‬
‫ان الغاية من احداث هذا الجهاز هو التخفيف على أعوان المحكمة من الكم الهالل من عدد‬
‫االحكام القابلة للتنفيذ‪ .‬وإذا كان احداث هذه الميسسة سابقا حدث هام ساهم في تسهيل عملية‬
‫التنفيذ‪ ،‬اال انه ال زالت تعتريها مجموعة من االكراهات والمعيقات‪.‬‬
‫وعلى الربم من ان عون التنفيذ او المفوض القضالي يعد عنصرا أساسيا في عملية التنفيذ‬
‫فان عدم تنفيذ حكم قضالي يعود في بعض الحاالت لهيالء اما الرتكابهم بعض امفعال‬
‫االلمشروعة يتم فيها خرق القانون واما مسباب خارجة عن ارادتهم‪.‬‬
‫وتتلخص بعض امفعال التي يرتكبها بعض مأموري إجراءات اليذ والتي تكون سببا يحول‬
‫دون إتمام عملية التنفيذ ما يلي‪:10‬‬
‫إبرام اتفاق مع بعض المنفذ عليهم على أساس ان يتم تنفيذ المبالغ المحكوم عليهم بها على‬
‫أقساط يتضمنها هذا العقد الالمشرو ‪ ,‬الذي قد يمتد تطبيق بنوده شهورا و قد يصل إلى‬
‫السنة مداء أخر قسط و بذلك تطول عملية التنفيذ و يجد عون التنفيذ سببا صحيحا لهذه‬
‫العملية ‪,‬بكونه يقوم بامجراءات العادية‪ ,‬وال يمكنه أن يمكن طالب التنفيذ من أية ونيقة تفيد‬
‫االمتنا عن التنفيذ من المنفذ عليه مادام قد شر في امداء بهذه العملية التسلسلية‬
‫المدروسة فال جناح عليه في ذلك‪ ,‬ويبقى طالب التنفيذ في هذه الحالة مكتوف اميدي و‬
‫ملزما بانتظار عون التنفيذ و كأن لهذا امخير كامل حرية التصرف في شكل وطريقة التنفيذ‬
‫ومن المبالغ المحكوم بها تبقى في صندوق عون التنفيذ الى أن بآخر قسط من هذا المبلغ ‪.‬‬

‫‪ 8‬أحمد الصايغ‪ ,‬إشكالية تنفيذ امحكام امدارية بالمغرب دراسة مقارنة المجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية ‪ ،‬العدد‪ ، 62‬سنة ‪ ، 2009‬ص‬
‫‪92‬‬
‫‪ 9‬القانون رقم ‪ 81.03‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.06.23‬في ‪ 15‬محرم ‪ 1427‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 8400‬بتاريخ ‪ 2‬مارس‬
‫‪ ،2006‬ص‪.559‬‬
‫‪ 10‬محمد بديدة‪ ،‬ة التبليغ على ضوء قانون المسطرة المدنية اشكاالته العمليةة ‪ ،‬مقال منشور في مجلة مغرب القانون‬
‫‪ https://www.maroclaw.com‬تمت االطال عليه بتاريخ ‪ 2023/05/15‬على الساعة ‪.15:05‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫إعطاء عناية بتنفيذ االحكام المتضمنة لمبالغ كبيرة دون االهتمام بتنفيذ باقي االحكام ويعتبر‬
‫هذا العيب من سلبيات خوصصة مهمة التبليغ والتنفيذ في حين ان العون القضالي وبدافع‬
‫المصلحة يبادر الى تنفيذ االحكام ذات قيمة المرتفعة‪.‬‬
‫االحتفاظ بالملفات التنفيذية مدة طويلة وعدم إشعار طالب التنفيذ‪ ،‬ويخلق هذا الخرق‬
‫امجرالي عدة مشاكل في التنفيذ فيتعذر بدءا على رليس المحكمة االطال على الملف للتأكد‬
‫من عدد الصعوبات المنارة من التنفيذي جهة كما يفتم الباب أمام العون القضالي الختالق‬
‫أسباب عرقلة التنفيذ واطالة عمره بدون هدف سوى المماطلة‪.‬‬
‫عدم ذكر بعض امعوان القضاليين تاريخ انجاز محاضر الحجز التنفيذ للمنقوالت وتظهر‬
‫أهمية هذه التواريخ حين يعرض على رليس المحكمة منال طلب استعجالي من أجل تأجيل‬
‫إجراءات البيع لهذه المنقوالت في إطار الفصل ‪ 468‬قانون المسطرة المدنية حينما يستجيب‬
‫لهذا الطلب يبقى منحصرا على هذه المنقوالت ال يجد تاريخا ضمن هذا المحضر مما‬
‫يضطر الى صيابة جمل أطول في منطوق الحكم القضالي بالتأجيل‪.‬‬
‫عدم ضم الملف التنفيذي إلى ملف الصعوبة المنار أو ملف تأجيل أو إيقاف التنفيذ مما قد‬
‫يجعل من قرار رليس المحكمة أجوفا متى تم التنفيذ وامخطر ذلك هو عدم حضور العون‬
‫من بالمحكمة يوم انعقاد جلسة البت في الصعوبة أو تأجيل التنفيذ واحتفاظه بالملف التنفيذي‬
‫واسراعه الخط نحو تنفيذه‪.‬‬
‫توجيه الملفات التنفيذية للخبراء تلقاليا بعد الحصول على امر باجراء خبرة من طرف‬
‫رليس المحكمة وقبل أداء واجبها وكذلك مخالفة عروض الوفاء واجبار المنفذ لفالدته على‬
‫قبول الوفاء الجزلي‪.‬‬
‫انجاز بعض المحاضر التي ال تفيد طالب التنفيذ منل محضر عدم احضار محجوز والحال‬
‫ان دور العون القضالي حسب قانون المسطرة المدنية في القسم التاسع الخاص بالتنفيذ عليه‬
‫ان يتفقد المنقوالت موضو الحجز ويمكنه متى لم يجدها ان ينجز محضرا لتحديدها او‬
‫اتالفها حتى يتأتى لطالب التنفيذ تحريك شكاية من اجل اتالف المحجوزات‪.11‬‬
‫كما ان هناك بعض االكراهات التي تواجه مأمور التنفيذ والتي تكون خارجة عن ارادته‬
‫ونذكر منها‪:‬‬
‫عدم توفر أعوان التنفيذ على بطالق مهنية تعرف بهم لدى المطلوبين في التنفيذ والسلطات‪،‬‬
‫وال يرتدون بدال خاصة او يحملون شارات تميزهم او يتوفرون على هواتف تمكنهم من ربط‬
‫االتصال بريسالهم وال يستعملون سيارة للمصلحة انناء القيام بعملهم‪ .‬ويعتمد بعضهم على‬
‫استعمال سيار ته الخاصة اذا كان يملكها في حين ال يستطيع البعض االخر منهم الوصول الى‬
‫مكان التنفيذ اال بعد قطع عدة مراحل قبل ان يتمكن من إيجاد وسيلة نقل او حصل عليها فانه‬

‫‪ 11‬رشيدة مشقاقة‪ ،‬قاضي التنفيذ‪ ،‬الطبعة امولى‪ ،‬د مط‪ ،‬سنة ‪ ،2000‬ص‪.49:‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫يضطر في جل امحيان الى عدم استعمالها لوعوره بعض المسالك‪ ،‬ويكون السبيل الوحيد‬
‫للوصول الى مكان المهمة ه و قطعه لمسافات طويلة مشيا على االقدام‪.‬‬
‫بامضافة الى بياب التجهيزات الكافية بالمحاكم كما ال تتوفر على مستودعات لحفظ‬
‫المنقوالت المحجوزة‬
‫عدم ترقيم المنازل والمحالت والتغيير المفاجئ في أسماء االزقة والشوار مما يجعل مأمور‬
‫التنفيذ مربما على نقر جميع امبواب لالستفسار والبحث عن المنفذ عليه‪ .‬وعند فشله في‬
‫العنور عليه يكتفي بتحرير محضر ينبت الواقعة في انتظار ادالء طالب التنفيذ بالعنوان‬
‫الصحيم‪.‬‬
‫تبليغ االحكام‪.‬‬ ‫الفقإلة الثانية‪ :‬اإلشكاالت القانونية التق تعتإل‬
‫ان في كل عملية من عمليات التنفيذ وقبل البدء في مباشرتها البد من تبليغ الحكم المراد تنفيذه‬
‫الى المنفذ عليه وبتالي إعطاله فرصة حتى يكون على علم بامجراء الذي سيتخذه ضده‪ ،‬بير‬
‫ان الممارسة العملية ابانت ان ميسسة التبليغ في المغربي تنير العديد من الصعوبات والمشاكل‬
‫بسبب بموض النصوص المتعلقة بالتبليغ‪ ،‬وأيضا سلوك وعمل القالمين به‪.‬‬
‫بالرجو الى مقتضيات الفصل ‪ 36‬من ق م م نجد المشر نص على ضرورة تضمين‬
‫االسم العاللي والشخصي بورقة التبليغ‪ ،‬اال انه لم يرتب جزاء على ابفاله‪ ،‬فالغاية التي توخاها‬
‫المشر تسهيل التعرف على المبلغ اليه وتحديد هويته بشكل دقيق‪ ،‬والواقع ان بعض المناطق‬
‫ال قروية الزالت تعاني من عدم تعميم نظام الحالة المدنية التي يعتبر اجباريا‪ ،‬مما يترتب عن‬
‫ذلك إمكانية عدم توفر الشخص على اسم عاللي‪.‬‬
‫كما ان الغاية وراء ذلك هو التحقق من ان التسليم قد تم الى واحد ممن لهم الصفة في‬
‫التسليم حسب مقتضيات الفصل ‪ 39‬من نفس القانون‪ ،‬اال ان المشر ربم تنصيصه على‬
‫اعتبار التبليغ صحيحا إذا رفضه صاحب الحق‪ ،‬او امتنع عن التوقيع فانه في مقابل ذلك لم‬
‫يوضم حكم الحالة ال تي يمتنع فيها المتسلم من امفصاح عن هويته وصفته‪ ،‬وفي هذا الصدد‬
‫فالكنير من التبليغات يخدم مصلحة المتقاضين بسوء النية الذين يسعون بشتى الوسالل الى‬
‫عرقلة العدالة‪.‬‬
‫تتجلى أهمية تحديد مكان التبليغ في الشهادة التي ترفق باالستدعاء في كونه يعتبر دليال‬
‫وحجة على أن الموطن الذي يبلغ فيه االستدعاء يدخل في دالرة اختصاص المحكمة المختصة‬
‫الذي ينتمي إليها المكلف بالتبليغ‪ ،‬بير أن امشكال الذي ينار في هذا االطار أن هو أن صيابة‬
‫الفقرة امولى من الفصل ‪ 38‬من ق‪.‬م‪.‬م الذي تنص على انه ة يسلم االستدعاء والونالق الى‬
‫الشخص نفسه او في موطنه او في محل عمله او في أي مكان اخر يوجد فيه‪ ،‬ويجوز ان يتم‬
‫التسليم في الموطن المختارة‪ .‬تنير العديد من امشكاالت‪ ،‬أهمها هو أن المشر المغربي ركز‬
‫على تحديد اممكنة التي يجوز فيها التبليغ دون أن يحدد امشخاص المخول لهم قانونا تسلم‬
‫االستدعاء مكان المبلغ إل يه‪ ،‬كما الشأن بالنسبة لمصطلم ة الموطنة الذي ورد في صيغة‬

‫‪12‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫العموم دون تحديد من لهم الصفة في التسلم بهذا الموطن بذات‪ ،‬وهذا ما دفع العديد من فقهاء‬
‫القانون إلى التسايل عن امشخاص الذين يحق لهم تسلم االستدعاء وفيما إذا كان الشخص‬
‫ميهال قانونا لتسلم االستدعاء مكان الشخص المعني بالتبليغ ؟‪ ،‬نم هل الشخص الموجود‬
‫بموطن المبلغ إليه تجمعه عالقة جيدة مع المبلغ إليه ؟‪.‬‬
‫إذن فهناك العديد من التسايالت التي يمكن طرحها بسبب الغموض الذي تخلفه عبارة ة‬
‫الموطنة‪ ،‬منه إذا افترضنا أن أي شخص يوجد بموطن المبلغ إليه يحق له تسلم االستدعاء‬
‫دون معرفة ما إذا كان هذا الشخص يتوفر على امهلية القانونية لتسلم أن هذا الشخص تجمعه‬
‫عالقة جيدة أو بلغ إليه‪ ،‬فهده اممور قد تنجم عنها مشاكل بير يسيرة بالنسبة إلى هذا امخير‬
‫وهو بالفعل ما وقف عليه القضاء المغربي في العديد من قراراته من بينها قرار‪12‬لمحكمة‬
‫ا لنقض الذي ورد فيه ة أن الزوجة التي هي في نزا مع زوجها المبلغ له ال تبقى لها الصفة‬
‫لتسلم االستدعاء وإن رفضت تسلمه من طرفها ال تترتب عنها النتالج التي يقررها الفصل ‪39‬‬
‫من ق‪.‬م‪.‬م والفصل ‪ 48‬الذي يعتبر االستدعاء مسلما تسليما صحيحا في اليوم العاشر الموالي‬
‫للرفض الصادر عن الطرف الذي له الصفة في ذلك “‪.‬‬
‫وفي ذهبت محكمة النقض‪ 13‬في قرار لها ان ة الزوجة تدخل ضمن صنف (كل شخص اخر‬
‫يسكن مع المعني بالتبليغ)‪ ،‬ويصم التبليغ بواسطتها اذ ان الموطن امصلي للزوج يعتبر موطنا‬
‫اصليا للزوجة ما دام لم ينبت وجود خالف بينهماة‬
‫كما أنارت عبارة الموطنة إشكال أخر متعلق بوضعية السكن بير الاللق حيث يتواجد في‬
‫الغالب عدد من امسر بعنوان واحد وقد يفترض أن يكون موضو النزا بين امسر القاطنة‬
‫بنفس العنوان وخاصة بالنسبة لدعاوى امكرية حيث يالحظ في أبلب القضايا أن المكري و‬
‫المكتري يقطنان بعنوان واحد‪ ،‬الشيء الذي يجعل من عملية التبليغ في هذه الحاالت ترتكز‬
‫‪14‬‬
‫على العنوان فقط دون مراعاة لباقي العناصر وخاصة منها السلبية‬
‫كما نار خالفا فقهيا وقضاليا حول صحة التبليغ بمكتب المحامي‪ ،‬وهكذا دأب العمل القضالي‬
‫على القول بصحة تبليغ اممر بالتخلي بمكتب المحامي وكذا امنذار بأداء صالر الخبرة أو‬
‫المعاينة‪ ،‬أما بالنسبة لألحكام التمهيدية وإجراءات التحقيق كالخبرة وجلسة الحضور فهناك‬
‫من المحاكم من ترفض إبالبها إلى أي شخص باستنناء الشخص المعني بالتبليغ‪ ،‬تبار أن‬
‫المعطيات الضرورية المطلوبة والمفيدة مجراء البحث او الخبرة تتوفر لدى هذا امخير وليس‬
‫دفاعه‪.‬‬
‫هذا بامضافة هناك مجموعة من امسباب التي تيدي الى تعطيل التبليغ‪ ،‬تخلف بعض اممور‬
‫الشكلية مما ييدي الى بطالن تلك امجراءات‪:‬‬
‫‪ -‬عدم تضمين عون التبليغ اسمه وتوقيعه بشهادة التسليم‪.‬‬
‫‪12‬قرار صادر بتاريخ ‪ 1989/11/9‬ملف مدني عدد ‪ ،98/398‬منشور بمجلة المحاكم المغربية ‪ 65/64‬يناير‪ ،1992 -‬ص ‪.156‬‬
‫‪ 13‬قرار صادر عن محكمة النقض عدد ‪ 1046‬بتاريخ ‪ ،2006/02/15‬ملف مدني عدد ‪2497122004‬‬
‫‪ 14‬بوبكر بهلول‪ ،‬مسطر التبليغ القضالي والتبليغ االلكتروني‪ ،‬سلسلة امدارة القضالية‪ ،‬دار السالم‪ ،‬الرباط‪ ،2005 ،‬ص‪.6 :‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫‪ -‬تبليغ المبلغ اليه بواسطة بيره خارج إطار الفصل ‪ 38‬من ق م م‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إشارة عون التبليغ للسبب المانع من توقيع الجالز‪.‬‬
‫‪ -‬عدم بيان تاريخ التبليغ بشهادة التسليم‪.‬‬
‫إشكاالت التبليغ من حيث الزمن‪:‬‬
‫ان المشر المغربي لم يتناول مسألة التوقيت القانوني الذي يجب فيه تبليغ االستدعاء‪،‬‬
‫فأعتبر ان التبليغ يكون صحيحا إذا تم وفق مسطرة قانونية سليمة كما هو مبين في الفصول‬
‫‪ 37‬و‪38‬و الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬في حين لم يتطرق الى التوقيت القانوني الذي يجب ان يتم‬
‫فيه التبليغ باستنناء المنع المتعلق بتوقيت الحجز‪ ،‬اذ منع المشر بموجب الفصل ‪ 451‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪ 15‬ان يتم الحجز قبل الساعة الخامسة صباحا وبعد التاسعة مساء وفي أيام العطل الرسمية‬
‫اال في حالة الضرورة النابتة بمقتضى امر صادر من رليس المحكمة‪.‬‬
‫وبهذا يكون المشاااار المغربي قد تعمد عدم التنصاااايص على الوقت الذي يجب ان يتم فيه‬
‫التبليغ‪ ،‬على اعتبار ان هذه المسألة تخضع الى تقدير المكلف بعملية التبليغ اذا تم خالل الليل‬
‫او في أياام العطال‪ ،‬على اعتباار ان القياام باالتبليغ او التنفياذ خالل هاذه اموقاات فياه ازعااج‬
‫‪16‬‬
‫وتعكير لجو الراحة والسكينة‬
‫امشكاالت الناجمة عن طرق التبليغ‪:‬‬
‫بالرجو الى مقتضيات الفصل ‪ 37‬من ق م م‪ 17‬تنير طرق التبليغ مجموعة من امشكاالت‬
‫التي تينر سلبا على إجراءات التبليغ‪ ،‬سواء تعلق االمر بطرق التبليغ العامة او بطرق‬
‫التبليغ الخاصة‪.‬‬
‫وفي هذا امطار يمكن تسجيل مجموعة من امشكاليات‪ ،‬فبخصوص أعوان كتابة الضبط‬
‫بالربم ان هذا النو من التبليغات يحتل صدارة طرق التبليغ‪ ،‬وبالربم من امدوار الهامة‬
‫التي قام بها هيالء في هذا المجال والتي رجعت بامساس الى الرقابة المباشرة التي‬
‫يخضعون لها من قبل رلاسة كتابة الضبط‪ ،‬فان صعوبات جمة اكتنفت عملهم هذا‪ .‬وتعود‬
‫بامساس الى البطء وعدم كفاءة االعوان المكلفين بالتبليغ‪ ،‬اذ ال يقومون في الغالب االعم‬
‫بملء شواهد التسليم بالطريقة القانونية الالزمة‪ ،‬االمر الذي يجعل كنيرا من التبليغات‬
‫تتعرض للبطالن‪.18‬‬

‫‪ 15‬ينص الفصل ‪ 451‬من ق‪.‬م‪.‬م على انه‪ :‬ة ال يمكن في بير حالة الضرورة النابتة نبوتا قطعيا بموجب امر من الرليس اجراء حجز قبل الخامسة‬
‫صباحا وبعد التاسعة ليال وال خالل أيام العطل المحددة بمقتضى القانونة‪.‬‬
‫‪ 16‬محمد بديدة‪ ،‬ة التبليغ على ضوء قانون المسطرة المدنية اشكاالته العمليةة ‪ ،‬مقال منشور في مجلة مغرب القانون‬
‫‪ https://www.maroclaw.com‬تمت االطال عليه بتاريخ ‪ 2023/05/15‬على الساعة ‪.15:05‬‬
‫‪ 17‬ينص الفصل ‪ 37‬من ق م م على انه‪:‬ة يوجه االستدعاء بواسطة احد أعوان كتابة الضبط‪ ،‬او احد االعوان القضاليين او عن طريق البريد‬
‫برسالة مضمونة مع االشعار بالتوصل او بالطريقة امدارية‪.‬‬
‫اذا كان المرسل اليه يقيم خارج المغرب‪ ،‬يوجه االستدعاء بواسطة السلم امداري على الطريقة الديبلوماسية او بواسطة البريد المضمون‪ ،‬عدا اذا‬
‫كانت مقتضيات االتفاقيات الدولية تقضي بغير ذلكة‪.‬‬
‫‪ 18‬عبد الكريم الطالب‪ ،‬الشرح العلمي لقانون المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة العاشرة‪ ،‬مكتبة المعرفة‪ ،2021 ،‬ص‪.163:‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫لذا كنيرا ما ال يتوقفون في أجاز تبليغ سليم اذ ترجع شواهد التسليم بمالحظات بير قانونية‬
‫كعبارةة رفضت عاللة المبلغ عليه التوصلة‪ ،‬بامضافة الى ان ابلب أعوان كتابة الضبط‬
‫يجهلون النصوص القانونية المنظمة التبليغ التي تخول لهم القيام به‪ .‬مما افرز بعض الخلل‬
‫في عمليات التبليغ‪ ،‬كان من نتالجه تعتر سير الجلسات وكنرة الطعون في إجراءات التبليغ‬
‫مما د فع المشر الي التفكير في احداث هيلة حرة لألعوان القضاليين‪ .‬اذ تم اسناد مهمة التبليغ‬
‫الى المفوضين القضاليين بالدرجة امولى اال ان هذه المهنة الزلت في حاجة الى تأهيلها‬
‫االرتقاء بها وكذا المنتسبين اليها تحسين وضعيتهم المادية من خالل الرفع من اجورهم‪.‬‬
‫اما بخصو ص التبليغ بالطريقة امدارية فالبربم من الدور الجوهري لهذه الطريقة خصوصا‬
‫في القرى والبوادي والمناطق النالية‪ ،‬فان الممارسة العملية ابانت على انها تعتبر سببا في‬
‫ضيا حقوق المتقاضين‪ ،‬ومرده ان امشخاص المكلفين بالتبليغ امداري خصوصا أعوان‬
‫السلطة ليس لهم تكوين ك افي بالقواعد المسطرية للتبليغ‪ ،‬بامضافة الى ضعف المستوى‬
‫التعليمي لهذه الفلة‪ /‬مما يترتب عن ذلك عدة مشاكل تمس إجراءات التبليغ في وقت محدد‪،‬‬
‫وابفال بعض البيانات الضرورية‪.‬‬
‫اما الطريقة الدبلوماسية ( وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات) الجهات الرليسية في‬
‫القيام بهذا النو من التبليغات‪ ،‬فربم أهميتها اال انها بدورها لها العديد من السلبيات منها‬
‫البطء وطول امجراءات وتعقيد المساطر بالنظر أوال الى اآلجال الطويلة واالضافية التي‬
‫يضعها المشر استنادا لمن يوجد موطنه خارج المغرب ( الفصل ‪ 41‬و ‪ 136‬من ق م م )‪،‬‬
‫وبالنظر نانيا ا لى تعقيد مسطرة وصعوبة سلوكها اذ بالبا ما يتطب التبليغ بواسطة هذه الطريقة‬
‫شهورا عديدة‪ ،‬خاصة وان المبلغ اليه قد يعمل كل مرة الى تغير عنوانه او موطنه تحسبا‬
‫لكل ما قد لما قد يصدر ضده من احكام او قد يتخذ من إجراءات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫الت ر‬
‫ر‬
‫تعتضها‬ ‫التان ‪ :‬تنفيد بعض المقررات القضائية واهم االكراهات القانونية ي‬
‫المبحت ي‬
‫الت غالبا ما‬
‫التقاض ي‬
‫ي‬ ‫ان التنفيد هو لحمة الحكم وساده وهو يمتل اهم مرحلة من مراحل‬
‫عسية و مظنية و طويلة األمد ‪.‬فبدون تنفيد ر‬
‫تصي االحكام عديمة الجدوى و الفعالية‬ ‫ر‬ ‫تكون‬
‫ويفقد الناس ثقتهم يف القضاء ‪,‬فالتنفيد اذن هو الذي يحول الحقوق من حالة السكون اىل‬
‫الهي بل قد يعيض هذا التنفيد‬‫الحركة ‪.‬اال ان تنفيد المقررات القضائية ليس دائما باالمر ر‬
‫القضائ تفسه (المطلب األول ) او‬
‫ي‬ ‫يتيها الحكم‬
‫الت ر‬
‫مجموعة من الصعوبات سواء تلك ي‬
‫تائ)‬
‫الت ينهجها المنفد عليه(المطلب ال ي‬
‫تلك ي‬
‫المطلب األول ‪:‬صعوبة تنفيد بعض المقررات القضائية‬
‫الت‬
‫ان تنفيد االحكام القضائية يطرح مجموعة من اإلشكاالت القانونية السيما االحكام ي‬
‫تصدر يف المنازعات العقارية (الفقرة األوىل ) وكدا االحكام القضائية الصادرة يف مواجة اإلدارة‬
‫(الفقرة التانية )‬
‫الفقرة األوىل ‪:‬صعوبة تنفيد االحكام يف المنازعات العقارية‬
‫تميها عن‬
‫تكتس مجموعة من الخصوصيات ر‬ ‫ي‬ ‫ان المسطرة القضائية للتحفيظ العقاري‬
‫باف الياعات المدنية ‪,‬سواء من حيت طريقة البت يف الياعات‬‫المسطرة القضائية المتبعة يف ي‬
‫بالتعرضات او يف طريقة تنفيد االحكام العقارية ‪.‬‬
‫الت وفقها‬
‫المغرئ عىل مجموعة من المبادئ ي‬
‫ي‬ ‫فمن حيت البت يف التعرضات استقر القضاء‬
‫أساس انطالقا من الفصل ‪ 37‬من‬
‫ي‬ ‫الت استخلصها بشكل‬‫يتم البت يف نزاعات التعويض و ي‬
‫ظهي التحفيظ العقاري واهمها ‪:‬‬
‫ر‬
‫المحكمة تبت يف حدود التعرض‬ ‫✓‬
‫المحكمة تبت ربي طالب التحفيظ و المتعرض‬ ‫✓‬
‫المدع المكلف باالتبات‬
‫ي‬ ‫المتعرض هو‬ ‫✓‬
‫القاض ملزم وجوبا يف البت يف حدود التعرضات‬
‫ي‬ ‫✓‬
‫اما بالنسبة لتنفيد االحكام القضائية الصادرة يف مادة التحفيظ العقاري ‪,‬فشكليات التنفيد‬
‫مختلف عما هو معمول به يف المادة المدنية بصفة عامة ‪,‬حيت يعتي المحافظ هو الساهر‬
‫بالتاىل فالمحافظ هو الذي يسهر عىل تنفيد االحكام القضائية مت كان‬
‫ي‬ ‫عىل تطبيق النظام ‪.‬و‬
‫كاالئ ‪:‬‬
‫ي‬ ‫وه‬
‫الت قد تحول دون ذلك ي‬ ‫تنفيدها ممكنا بالنظر اىل بعض الصعوبات ي‬
‫➢ صعوبات قانونية ‪:‬‬
‫كية وتشعب النصوص القانونية المنظمة لهذا‬ ‫ان مايمز نظام التحفيظ العقاري بالمغرب ر‬
‫ر‬
‫بالتشيعات العقارية‬ ‫المجال ‪,‬منها مايتعلق بالمساطر الخاصة للتحفيظ‪ ,‬ومنها مايتعلق‬

‫‪16‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫القانوئ‬
‫ي‬ ‫الخاصة ‪,‬لذلك فان تطبيق االحكام قد يصطدم ببعض الصعوبات ذات الطابع‬
‫اض الفالحية ذلك ان‬ ‫مايقض به القانون المنظم لضم األر ي‬
‫ي‬ ‫كصدور احكام قضائية تخالف‬
‫غي قابلة للتقسيم اال بموافقة‬‫المادة ‪ 22‬منه نصت عىل ان القطع الخاضعة لهذا النظام ر‬
‫اض الفالحية ‪,‬كما هو الشأن مثال بالحكم الصادر عن المحكمة االبتدائية‬
‫لجنة ضم األر ي‬
‫اض الفالحية ‪.20‬‬ ‫‪19‬‬
‫بمكناس و الدي قض بقطعة مفرزة يف منطقة ضم األر ي‬
‫➢ صعوبات مادية ‪:‬‬
‫من قبيل عدم البث يف التعرض حيت انه يف عدة أحيان فان االحكام القضائية الصادرة بشان‬
‫منازعات التعرض ال تبث يف الياع ويحال الملف اىل المحافظ التخاد مايراه مناسبا مادام هو‬
‫‪,‬فف حكم صادرعن المحكمة االبتدائية‬ ‫ي‬ ‫المؤهل قانونا للتقرير بشان مطلب التحفيظ‬
‫المحكمةغي متوفرة عىل العنارص الواقعية و القانونية الن الخية‬
‫ر‬ ‫بمكناس اعتي من خالله ان‬
‫‪21.‬‬
‫التقض يف جميع النقط المطلوبة بحثها بمقتض حكم تمهيدي‬ ‫ي‬ ‫لم تحظ بالبحث و‬
‫كما ان بعض االحكام القضائية التبت يف منازعات التعرض لعدم امكان انجاز الخية بسبب‬
‫عدم أداء اتعابها من قبل المتعرض ‪.‬‬
‫ر‬
‫القضائ‬
‫ي‬ ‫بت الحكم يف اكي مما عرض عليه ‪ :‬فمن ربي المبادئ ي‬
‫الت استقر عليها االجتهاد‬
‫وهو يبت يف منازعات التعرض كون المحكمة تكون ملزمة بالبث يف الملف يف حدود ما احيل‬
‫عليها من قبل المحافظ ‪ ,‬وعذا المبدا التليم به بعض االحكام القضائية الصادرة عن القضاء‬
‫الحكمي الصادرين عن المحكمة‬ ‫ر‬ ‫األخي صعوبات لتنفيدها من ذلك‬
‫ر‬ ‫المغرئ مما يطرح يف‬
‫ي‬
‫بمطلت تحفيظ تم ايداعهما يف اسم نفس الشخص حيت قض‬ ‫ي‬ ‫االبتدائية بمكناس يتعلقان‬
‫الحكمان لفائدة شخص اخر لم يعمل عىل إيداع تعرضه بالشكل المنصوص عليه قانونا بل‬
‫‪22.‬‬
‫طالب بحقوق ارتية اثناء رسيان المسطرة القضائية للتحفيظ مما تعذر معه تطبيقهما‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬يف المادة اإلدارية‬
‫المقض به هو التنفيد مالم يحل‬ ‫السء‬‫ان المال الطبيع لالحكام القضائية الحائزة لقوة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الطبيع فيكمن يف ان تظل حبيسة رفوف المحاكم دون‬ ‫غي‬ ‫مانع ر‬
‫مشوع دون ذلك‪ ،‬اما مالها ر‬
‫ي‬
‫الت‬
‫وبالتاىل تظل الحقوق المغتصبة ي‬
‫ي‬ ‫ان تجد من يستطيع ترجمتها عىل ارض الواقع‪،‬‬
‫فف هذه الحالة تكون‬‫القضائ‪ ،.‬ي‬
‫ي‬ ‫اسيجعها القضاء حقوقا وهمية ال تبارح منطوق الحكم‬

‫‪ 19‬الحكم رقم ‪ 53‬الصادر عن المحكمة االبتدالية بمكناس بتاريخ ‪ 1995.2.13‬ملف رقم ‪ 90/ 92‬و المييد استنافيا باواسطة القرار ‪ 3344‬الصادر‬
‫عن محمة االستناف بمكناس بتاريخ ‪28/2/1995‬‬
‫‪ 20‬عبد العالي دقوقي‪ ،‬نظام التحفيظ العقاري بين النظرية والتطبيق‪،‬مطبعة الجديدة دذط السنة ‪،2022‬ص ‪159‬‬
‫‪ 21‬الحكم رقم ‪ 101‬الصادر عن المحكمة االبتداىية بمكناس بتاريخ ‪15‬؟‪04‬؟‪ 1996‬ملف رقم ‪6‬؟‪11-12-13‬‬
‫‪ 22‬الحكم رقم ‪ 64‬الصادر عن المحكمة االبتدالية بمكناس بتاريخ ‪1993.4‬؟‪ 16‬ملف رقم ‪ 91.84‬و الحكم رقم‪ 66‬الصادر بتاريخ ‪26.04.1993‬‬
‫ملفرقم ‪91.85‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫غي مالوف وهو‬ ‫بمدع ر‬
‫ي‬ ‫مضلومية أصحاب هذه الحقوق اشد وطئا خاصة اذا تعلق االمر‬
‫اإلدارة اذ تكون نتيجة انعدام تطبيق الحكم القضائ ف المنازعات اإلدارية ر‬
‫اكي سلبية‪.‬‬ ‫ي ي‬
‫✓ غياب مسطرة خاصة بتنفيد االحكام‬
‫المقض به ‪ ،‬اىل‬ ‫السء‬‫ر‬
‫ي‬ ‫يرجع اشكال عدم تنفيد احكم القضاء اإلداري الحائزة لقوة ي‬
‫غياب مسطرة فعالة وناجعة الجبار اإلدارة عىل التنفيد فالقانون ‪ 41.90‬المحدث‬
‫للمحاكم اإلدارية وكذا قانون المسطرة المدنية اليتضمن الوسائل الالزمة لجي اإلدارة‬
‫عىل تنفيد االحكام القضائية‪.‬‬
‫اذ يالحظ ان القانون ‪ 41.90‬لم ينص عىل مسطرة خاصة بتنفيد االحكام القضائية‬
‫الصادرة ضد اإلدارة ‪ ،‬ولم يحدد أي طريقة الجبارها عىل تنفيد تلك االحكام ولم يرتب‬
‫أي جزاء عىل اإلدارة يف حالة رفضها تنفيد احكام القضاء ‪.‬‬
‫الت‬
‫الت عىل انه يتم التنفيد بواسطة كتابة ضبط المحكمة اإلدارية ي‬‫حيث تنص المادة ‪ 49‬ي‬
‫أصدرت الحكم‪ ،‬ويمكن لمحكمة النقض ان تعهد بتنفيد قراراتها اىل محكمة إدارية مع‬
‫تنصيص المادة ‪ 7‬عىل تطبيق المحاكم اإلدارية لمقتضيات قانون المسطرة المدنية "التنفيد‬
‫‪23.‬‬
‫الجيي"‬
‫اال ان هذه القواعد الجيية المحال عليها بموجب المادة ‪ 7‬من القانون ‪ 41.90‬ال يمكن‬
‫تطبيقها يف مواجهة اشخاص القانون لعام العتبارات خاصة تحض التنفيد ضد اإلدارة من‬
‫سي المرافق العامة وعدم تعطيل وظيفة النفع‬ ‫قبيل الفصل ربي السلطات ‪،‬ضمن حسن ر‬
‫العام ‪ ،‬ومن ثم يبف تنفيد االحكام اإلدارية مرتبطا باخالقيات اإلدارة وامتثالها طواعية‬
‫‪24.‬‬
‫للتنفيد‬
‫فضال عن ذلك اليمكن تطبيق مقتضيات الفصل ‪ 440‬من قانون المسطرة المدنية الذي‬
‫ياكد عىل قيام عون التنفيد باإلجراءات المتعلقة بطرق التنفيد يف حالة رفض المدين الوفاء‬
‫تقض بإلغاء القرارات الصادرة عن السلطات اإلدارية‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫بالدين المحكوم به دون االحكام ي‬
‫ماىل حت يتائ اعتماد مسطرة‬ ‫التقض باي حق ي‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫بسب التجاوز يف استعمال السلطة ي‬
‫التنفيد الجيي بشانها او توجيه أوامر اىل اإلدارة من اجل اجبارها عىل التنفيد ‪.‬‬
‫كما انه هناك مشكل تسببت فيه المادة ‪ 49‬من القانون ‪ 41.90‬والمتمثل يف االنابة القضائية‬
‫الت تنفد االحكام الصادرة عنها او الصادرة‬
‫ه ي‬ ‫تقض هه المادة ان المحكمة اإلدارية ي‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬حيث‬
‫عن الغرفة اإلدارية بمحكمة النقض‪ ،‬مما يجعل تنفيد االحكام اإلدارية صعبا مادام ان المحاكم‬

‫‪ 23‬تنص المادة ‪ : 7‬ةتطبق امام المحاكم امدارية القواعد المقررة في قانون المسطرة المدنية مالم ينص القانون على خالف ذلكة‬
‫‪ 24‬عبد الهادي الخياطي ‪ ،‬إشكاالت تنفيد احكام القضاء امداري بين مسيولية الدولة وحدود االجتهاد القضالي ‪ ،‬مقال منشور في مجلة الباحث‬
‫للدراسات وامبحاث القانونية والقضالية العدد ‪ 43‬السنة‪ 2022،‬ص‪320 :‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫اإلدارية التوجد يف كل المدن المغربية ‪ ،‬اذ كي ف يمكن تنفيد حكم صدر عن المحكمة اإلدارية‬
‫الت التتوفر عىل محكمة‬‫بالرباط بسهولة ويش يف حق المحكوم عليها المتواجدة يف طنجة ي‬
‫‪25.‬‬
‫إدارية؟‬
‫وحت وان كان الحكم اإلداري ينص عىل أداء تعويض مثال‪ ،‬فان امتناع اإلدارة عن تنفيده‬
‫مبارسة مسطرة‬‫ر‬ ‫اليمكن من سلوك طرق التنفيد الجيي يف حقها ‪ ،‬بحيث ال يمكن‬
‫القضائ‬
‫ي‬ ‫غي قابلة للبيع‬
‫فه ر‬
‫وبالتاىل ي‬
‫ي‬ ‫ه أموال عمومية‬
‫الحجوزعليها مادامت أموال الدولة ي‬
‫وبالتاىل ال يمكن تطبيق مقتضيات الفصول ‪ 459‬ومايليه اىل‬
‫ي‬ ‫أمواال منقولة كانت او عقارية‬
‫الفصل ‪ 487‬من ق م م‪.‬‬

‫يعتي الحجز عىل األموال صورة من صور التنفيد الجيي لالحكام القضائية المعمول بها يف‬
‫قانون المسطرة المدنية ‪ ،‬والمنصوص عليها يف الباب الرابع من القسم التاسع المتعلق بطرق‬
‫التنفيد‪ ،‬اال ان هذه المسطرة ال يمكن تطبيقها اال عىل اشخاص القانون الخاص‪ ،‬الن المبدأ‬
‫الذي استقر عليه الفقه والقضاء هو عدم جواز الحجز عىل أموال األشخاص المعنوية العامة‬
‫‪.‬‬
‫المغرئ سار يف اتجاه اعمال مسطرة الحجز بصفة‬ ‫ي‬ ‫القضائ اإلداري‬
‫ي‬ ‫واذا كان االجتهاد‬
‫األخية تنفيد االحكام‬
‫ر‬ ‫استثنائية عىل األموال الخاصة دون األموال العامة عند رفض هذه‬
‫وه تامر باجراء‬
‫القضائية النهائية الصادرة ضدها ‪ ،‬حيث ذهبت المحكمة اإلدارية بوجدة ‪ ،‬ي‬
‫تحفظ عىل عقار مملوك ملكية خاصة لبلدية وجدة ضمانا الداء ديون يف ذمتها ناتجة‬‫ي‬ ‫حجز‬
‫المغرئ لم يمنع رصاحة حجز‬ ‫عن مسطرة نزع الملكية اىل القول بما يىل ‪ ":‬حيث ان ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫األموال الخاصة لألشخاص المعنوية ‪ ،‬كما فعل بالنسبة الموالها الفصل ‪ 8‬من‬
‫ظهي ‪ 1921/10/19‬اىل ان ممتلكات الجماعات‬ ‫ر‬ ‫ظهي‪ 1914/07/01‬والفصل ‪ 3‬من‬ ‫ر‬
‫ه األموال العمومية وحدها ‪ ،‬دون األمالك‬ ‫الت التقبل ان تكون محال للحجز‪ ،‬ي‬ ‫العمومية ي‬
‫الت ليس هناك من الناحية القانوننية والقضائية ما يمنع الحجز عليها ‪ ،‬وحيث ان‬ ‫الخاصة ي‬
‫األموال الخاصة للشخص العام تيل ميلة األموال الخاصة للشخص العادي مما تكون معه‬
‫‪26 ...‬‬
‫هاته األموال قابلة للحجز عليها "‬
‫اال انه لم يعد من الممكن تطببيق هذه المسطرة عىل أموال الدولة والجماعات اليابية‬
‫الت نصت‬ ‫الت جاءت بها المادة من قانون المالية ‪ 2020‬ي‬
‫ومجموعاتها‪ ،‬بعد المقتضيات ي‬

‫‪ 25‬المقال نفسه‪321ً،‬‬
‫‪ 26‬امر قضالي صادر عن رليس المحكمة امدارية بوجدة بالملف عدد ‪ 95/04‬بتاريخ ‪ 1995/04/14‬ذكره عبد الهادي الخياطي‬

‫‪19‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫نهائ قابل للتنفيد ‪ ،‬يلزم الدولة او جماعة ترابيةاو‬
‫ي‬ ‫قضائ‬
‫ي‬ ‫عىل انه‪ ":‬يف حالة صدورحكم‬
‫يتعي االمر بضفه داخل اجل أقصاه تسعون يوما عىل األقل‬ ‫معي‪ ،‬ر‬‫مجموعاتها بأداء مبلغ ر‬
‫األكي ‪ ...‬وان األموال وممتلكات الدولة والجماعات اليابية‬ ‫ر‬ ‫‪ ....‬وارب ع سنوات عىل‬
‫ومجموعاتها ال يمكن ان تخضع للحجز لهذه الغاية‪".‬‬
‫وبذلك تكون هذه المادة قد منحت الدولة حصانة حصانة قوية تمنع تطبيق مسطرة الحجز‬
‫الت أجاز القضاء إمكانية الحجز عليها وهو ما يخالف مقتضيات الفصل‬‫عىل أموالها الخاصة ي‬
‫للمشوعية وسيادة حكم القانون وانتقاصا من احكام‬‫‪ 126‬من الدستور ويشكل بحق رصبا ر‬
‫القضاء ‪ ،‬النه ال يعقل ان تحصل اإلدارة ديونها باالجبار وتبف اإلجراءات المتخدة يف حقها‬
‫مجرد حي عىل ورق‪.‬‬
‫بشوط‬ ‫خطيا ر‬
‫ر‬ ‫وانا عدم إمكانية الحجز عىل ممتلكات الدولة والجماعات اليابية يشكل مسا‬
‫المحاكمة العادلة واهدار لمصالح االفراد وخاصة الحق يف التعويض جراء نزع الملكية فال‬
‫‪27.‬‬
‫األخي يجدون مشكلة يف تنفيد احكامهم‬
‫ر‬ ‫وف‬
‫يعقل المقاضاة لسنوات طويلة ي‬
‫✓ بعض الحلوم المبتكرة الجبار اإلدارة عىل التنفيد‬
‫وامام الحاالت المتعددة لالمتناع عن تنفيد االحكام القضائية عىل الرغم من حيازتها لحجية‬
‫الت‬ ‫ر‬
‫المقض به لجات مختلف األنظمة القانونية اىل ابتكار مجموعة من الليات ي‬ ‫ي‬ ‫السء‬
‫ي‬
‫يمكنها ان تمارس ضعطا عىل المحكوم عليه من اجل اجباره علة التنفيد ‪.‬‬
‫• الغرامة التهديدية‪:‬‬
‫وه ذلك المبلغ من المال الذي ال يهدف اىل تعويض المحكوم لصالحه وال يهدف اىل‬ ‫ي‬
‫الت لحقته جراء تماطل المحكوم يف تنفيد الحكم بقدر ما تهدف اىل‬
‫تعويضه عن االرصار ي‬
‫تأخي‪.‬‬
‫اجبار المحكوم عليه عىل تنفيد الحكم الصادر يف حقه دون ر‬
‫وقد اعتمدتها المحاكم اإلدارية لحمل الشخص المعنوي العام عىل التنفيد‪ ،‬وقد أسست‬
‫لهذه الوسيلة م خالل اإلحالة الضيحة للمادة ‪ 7‬من القانون ‪ 41.90‬عىل قواعد التنفيد‬
‫الواردة يف قانون المسطرة المدنية والذي منحها بموجب المادة ‪ 448‬من ق م م لدائن من‬
‫العيت اذا تعلق االمر بالقيام بعمل او االمتناع عن‬
‫ي‬ ‫اجل تمكينه من الحصول عىل التنفيد‬
‫‪28 .‬‬
‫عمل مرتبط بشخص المنفد عليه‬

‫‪ 27‬ادريس بنشطاب إشكالية تنفيد االحكام القضالية عن نز الملكية في مواجهة اشخاص القانون العام مقال منشور بمجلة الباحث للدراسات‬
‫وامبحاث القانونية والقضالية عدد ‪ 24‬سنة ‪ 2020‬ص ‪495‬‬
‫‪ 28‬المادة ‪ 448‬تنص على‪:‬ة اذا رفض المنفد عليه أداء التزامه بعمل او خالف التزاما باالمتنا عن عمل انبت عون التنفيد ذلك في محضره واخبر‬
‫الرليس الذي يحكم بغرامة تهديدية مالم يكن سبق الحكم بها‪...‬ة‬

‫‪20‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫يثي أي اشكال فان تطبيقها‬‫واذا كان تطبيق هذه الوسيلة عىل اشخاص القانون الخاص ال ر‬
‫الت يكون احد أطرافها شخصا من اشخاص القانون العام قد اثار جدال ربي‬ ‫يف المنازعات ي‬
‫القاض اليتوفر عىل اية وسيلة الجبار اإلدارة يف جالة تعنتها عن‬
‫ي‬ ‫مؤيد ومعارض ‪ ،‬ذلك ان‬
‫أداء الغرامة التهديدية ‪.‬‬
‫تقض بأداء غرامة‬
‫ي‬ ‫ومع ذلك صدرت احكام قضائية يف مواجهة اشخاص القانون العام‬
‫العاشيي ضد‬‫ر‬ ‫تهديدية ومن ذلك حكم صادر عن إدارية الرباط يف قضية ورثة عبد القادر‬
‫يستثت اإلدارة‬
‫ي‬ ‫قانوئ‬
‫ي‬ ‫وزارة اليبية الوطنية‪ ،‬والذي جاء يف حيثياته "‪ ...‬انه ال يوجد أي نص‬
‫قضائ صدر يف مواجهتها‬‫ي‬ ‫من فرض غرامة تهديدية عليها يف حالة امتناعها عن تنفيد حكم‬
‫وبالتاىل حكمت المحكمة بانعقاد‬
‫ي‬ ‫يتعلق باليام بالقيام بعمل‪ ،‬او االمتناع عن القيام بعمل‪،"...‬‬
‫المدعي بتقرير غرامة‬
‫ر‬ ‫اختصاصها نوعيا للبث يف طلب‬
‫‪29.‬‬
‫تهديدية عليها قصد اجبارها عىل التنفيد‬
‫االستشفائ ابن سينا‬
‫ي‬ ‫وف حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بالرباط والذي قض بأداء المركز‬‫ي‬
‫القانوئ لفائدة المقاولة المدعية تعويضا اجماليا قدره ‪ 50.000,00‬درهم‬
‫ي‬ ‫يف شخص ممثله‬
‫تصفية للغرامة التهديدية عن المدة الممتدة من ‪ 2012/07/2‬اىل ‪ 2012/ 09/2‬مع النفاذ‬
‫‪30 .‬‬
‫المعجل‬
‫ويعد الحكم بالغرامة التهديدية خطوة إيجابية للتصدي لرفض اإلدارة تنفيد االحكام الصادرة‬
‫القاض اإلداري اظهر استعداده لمواجهة هذا الرفض المخل بمبدا سيادة‬‫ي‬ ‫ضدها ‪ ،‬حيث ان‬
‫القانون ومع ذلك فان فرضها يصظدم عمليا بعدم تحديد الشخص الذي ستنفد عليه اذ‬
‫التكون االحكام يف الغالب واضحة بما فيه الكفاية فيما يتعلق بتحديد الجهة اإلدارية المعنية‬
‫‪31.‬‬
‫والت تتحمل عبء أداء المبالغ المحكوم بها‬‫بالتنفيد ‪ ،‬ي‬
‫الفصلي ‪ 79‬و‪ 80‬من قانون االليامات‬
‫ر‬ ‫تجد مسؤولية اإلدارة وموظفيها أساسا انطالقا من‬
‫والعقود واذا كانت هذه المسؤولية تنشا عىل أساس وجود خطا ورصر وعالقة سببية اوبدون‬
‫خط ا فاين تتجىل لنا مسؤولية اإلدارة فيما يتعلق بعدم تنفيد احكام القضاء الصادرة ضدها‬
‫؟‬

‫‪ 29‬حكم المحكمة امدارية بالرباط عدد‪ 134‬صادر في ‪ 6‬مارس ‪، 1997‬منشور بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية ‪ ،‬عدد ‪ 23‬ابريل‬
‫‪1998‬ص‪80.70:‬‬
‫‪ 30‬حكم عدد ‪ 4184‬صادر عن المحكمة امدارية بالرباط ‪ 2018/10/03‬في ملف رقم ‪2018/7112/1218‬‬
‫‪ 31‬عبد الهادي الخياطي مقال سابق‪ ،‬ص‪332:‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫ان امتناع اإلدارة او تماطلها عن التنفيد بدون وجود مير معقول‪ ،‬يعتي خطا من جانبها‪،‬‬
‫الت لحقت‬‫ويجب ان يكون هذا االمتناع او التعنت عن التنفيد هو السبب يف حودث االرصار ي‬
‫بالمحكوم له‪.‬‬
‫الت تتسبب فيها المرافق العامة تطرح اشكاال قانونيا‪ ،‬من خالل تحليل‬ ‫واذا كان الخطا ي‬
‫الفصلي ‪79‬و ‪ 80‬من قانون االليامات والعقود ‪ ،‬ذلك انه بعض الفقه حاول‬ ‫ر‬ ‫مقتضيات‬
‫القضائ عىل قرينة‬
‫ي‬ ‫تأسيس المسؤولية الشخصية للموظف المتسبب يف عدم التنفيد الحكم‬
‫ينبع ان يقين بتحميله المسؤولية‬
‫ي‬ ‫انم قيام الموظف بالمهام الموكلة اليه من طرف اإلدارة‬
‫‪32.‬‬
‫الشخصية‬
‫وقد ذهبت المحكمة اإلدارية بمكناس ‪ 33‬اىل حد فرض غرامة تهديدية عن المسؤول اإلداري‬
‫ر‬
‫المبارس يف عدم تنفيد حكم القضاء‪ ،‬واذا كان هذا الحكم‬ ‫بصفة شخصية باعتباره المتسبب‬
‫والت‬
‫قف مقتضيات المادة ‪ 7‬من القانون المحدث للمحاكم اإلدارية ي‬ ‫انوئ ي‬
‫يجد أساسه الق ي‬
‫تحيل علةى مقتضيات الفصل ‪ 448‬كاساس لفرض غرامة تهديدية ‪ ،‬فان تحميل المسؤولية‬
‫الشخصية لرئيس المجلس يجد سنده يف مقتضيات الفصل ‪ 80‬من قانون االليامات‬
‫والعقود‪ ،‬والذي يتحدث عن المسؤولية الشخصية للموظف والناتجة عن التدليس او خطاه‬
‫الجسيم يف ممارسته لعمله‪.‬‬
‫بيد ان تحمل المسؤولية الشخصية من قبل الموظف يجب اال يحجب اعيننا عن التسلسل‬
‫اإلداري بما يملكه من سلطات رئاسية تمكنه من تعديل او سحب او الغاء قرار مرؤوسه الذي‬
‫امتنع عن التنفيد‪.‬‬

‫• توقيع جزاءات عن الممتنع عن التنفيد‬


‫قضائ يضع نفسه امام مسؤولية ييتب عنها‬
‫ي‬ ‫ان الموظف الذي يمتنع عن تنفيد حكم‬
‫عقوبات تاديبية ‪ ،‬ذلك ان من ربي واجبات الموظف العمل عىل احيام سلطة الدولة وان‬
‫تنفيد واحيام االحكام القضائية هو يف اخر المطاف احيام للدولة وعدم احيام االحكام‬
‫يجعل الموظف يف وضعية المخل والمخالف لواجبات الوظيفة‪.‬‬
‫ه المسؤولة‬
‫األخية ي‬
‫ر‬ ‫بيد ان تواجد الموظف تحت رئاسية عليا يجعل يف غالب األحيان هذه‬
‫عن األوىل عن عدم التنفيد لذا يجب ان تحمل الصيغة التنفيدية لالحكام الصادرة ضد‬

‫‪ 32‬حداد عبد ع ظاهرة عدم امتنال امدارة الحكام القضاء‪ ،‬المجلة المغربية لقانون واقتصاد التنمية عدد ‪،1985 18‬ص‪110‬‬
‫‪ 33‬أشار اليه نجيم مزيان ‪ ،‬حل إشكالية تنفيد االحكام القضالية ضد الدولة‪ ،‬مقال منشورفي موقع ‪www. Nadorcity.com‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫اإلدارة امرا لرؤساء اإلدارات قصد التنفيد واحيام هذا االمر يجد أساسه من كونه يصدر باسم‬
‫اعىل سلطة يف البالد وهو الملك‪.‬‬

‫الإلإلق التق ينهجهدا المنفدذ اليدم امدام المحكمدة لعإلقلدت متدددددإلإلة‬ ‫المإللدب الثدانق‪ :‬بع‬
‫التنفيذ‬
‫كنيرا من امحياان يلجاا المنفاذ علياه الى مجموعة من الطرق من اجل عرقة مسااااطرة التفياذ‪،‬‬
‫فقد يقوم المحكوم عليه باساااتلناف الكم بعد انصااارام اجل الطعن ةالفقرة امولىق كما قد يلجا‬
‫الى تقديم عرض بالزيادة بالسدس وذلك لغلق باب التفيذ اما الحكم القضالي وعرقلة تنفيذه‪.‬‬
‫الفقإلة االولى‪ :‬الإلعن باالتتئناف خاإلج األجل‪:‬‬

‫قد يقوم المحكوم عليه اساااتلناف الحكم بعد انصااارام أجل الطعن أو عندما يواجه بتنفيذه وقد‬
‫يطعن في تبليغ الحكم فهل مجرد الطمن في الحكم ولو خارج مجل القانوني يوقف التنفيذ ؟‬

‫للجواب على هذا السايال نرجع للفصال ‪ 134‬من ق‪.‬م‪.‬م فقرة أخيرة ونجدها تنص على أنه ‪:‬‬
‫يوقف أجل االساااتلناف واالساااتلناف نفساااه داخل امجل القانوني للتنفيذ عدا إذا أمر بالتنفيذ‬
‫المعجل ضامن الشاروط المنصاوص عليها في الفصال ‪ 147‬من ق‪.‬م‪.‬م فبمقتضاى هذا الفصال‬
‫ف ن االسااااتلنااف ال يوقف التنفياذ إال إذا وقع داخل امجل القاانوني وأما إذا وقع خارج امجل‬
‫ف نه ال يوقف التنفياذ وكنيرا ما يدفع المحكوم علياه بأن محكماة االسااااتلنااف هي التي لهاا حق‬
‫القول بأن االستلناف وقع داخل امجل أو خارجه وهو قول فيه نو من المغالطة من محكمة‬
‫االسااتلناف ال تنفذ امحكام االبتدالية التي انتهي أجل الطعن فيها وهو ما نص عليه مشاارو‬
‫قانون المساطرة المدنية لكن نالحظ أن مشارو قانون المساطرة المدنية لم يشار إلى الفصال‬
‫‪ 147‬فقط نص على أنه ( يوقف أجل االساااتلناف و االساااتلناف نفساااه داخل االجل القانوني‬
‫التنفيذ ‪,‬عدا اذا كان الحكم أو االمر مشموال بالتنفيذ المعجل‪.‬‬
‫وفي كتاب طرق الطعن‪ 34‬الصااااد وقع النص على االساااتلناف داخل امجل هو الذي يوقف‬
‫التنفيذ نم وقع التسااايل عن امنر الموقف هل يسااري على االسااتلاف الباطل لعيب شااكلي ؟‬
‫وخلص الكاتب‪ .‬إلى أن هذا االستلناف ال ينتج عنه أي أنر‪.‬‬
‫وأما الدكتور العلوي العبدالوي فيرى أن مجرد تقديم االسااااتلناف يجعل الحكم المطعون فيه‬
‫بير قابل للتنفيذ ولو قدم بعد انقضاااء ميعاده القانوني ولو قدم بمقال بير مسااتكمل شاارالطه‬

‫‪ 34‬كتاب طرق الطعن الصادر عن المعهد الوطني للدراسات القضالية سلسلة الداللل والشروح القانونية رقم ‪ 1‬ص ‪15‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫القاانونياة‪ . 35‬وهاذا الرأي وإن قاالات باه محكماة النقض الفرنسااااياة وأياده بعض الفقاه فا ناه ال‬
‫ينسجم مع مقتضيات الفصل ‪ 134‬من ق‪.‬م‪.‬م المذكور أعاله‪.‬‬
‫ويري امسااااتاذ الطيب برادة أن ما جرى به العمل في المحكمة هو إيقاف التنفيذ ولكنه يرى‬
‫أناه في منال هاذه الحااالت يتعين على المنفاذ إناارة صااااعوباة في التنفياذ ويعرض اممر على‬
‫رليس المحكمة المختصااة للبت فيه بعد اسااتدعاء امطراف أو في بيبتهم ‪ .‬لنا نري على أن‬
‫اممر الذي يعتبر صاااالبا هو أنه بعد أن تسااالم شاااهادة بعدم الطعن باالساااتلناف ويفتم ملف‬
‫التنفيذ ف نه يتعين االساااتمرار في التنفيذ إذا تبين أن االساااتلناف قد قدم خارج امجل القانوني‬
‫وعلى المحكوم عليه المساااتأنف أن يلجأ إلى محكمة االساااتلناف ويطلب إيقاف التنفيذ بغرفة‬
‫المشاااورة ومادام لم يقدم لمأمور التنفيذ نساااخة من مقال طلب إيقاف التنفيذ الموضاااو في‬
‫محكمة االساتلناف ف نه يتعين متابعة إجراءات التنفيذ أما إذا قدم نساخة من مقال إيقاف التنفيذ‬
‫فا ناه يتعين تاأجيال التنفياذ إلى أن يبات في ذلاك الطلاب وهاذا الحال ينسااااجم مع ماا ينص علياه‬
‫الفصل ‪ 134‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫الفقإلة الثانية‪ :‬زيادة التدس‪:‬‬

‫ينص الفصاال ‪ 479‬من ق‪.‬م‪.‬م يمكن لكل شااخص داخل عشاارة أيام من تاريخ الساامساارة أن‬
‫يقدم عرضاا بالزيادة عما رساا به المزاد بشارط أن يكون العرض يفوق بمقدار السادس نمن‬
‫البيع امصلي والمصاريف‪.‬‬
‫يتعهد صااااحب هذا العرض كتابة ببقاله متزايدا بنمن المزاد امول مضاااافة إليه الزيادة‪ ،‬تقع‬
‫ساااامساااارة نهالية بعد انصاااارام أجل نالنين يوما يعلن عنها وتشااااهر وتتم في شااااأنها نفس‬
‫امجراءات المتخذة في السمسرة امولى‪.‬‬
‫وجاء في مشرو قانون المسطرة المدنية ما يلي‪:‬‬
‫ةيمكن لكل شاخص داخل عشارة أيام من تاريخ المزاد أن يقدم عرضاا بالزيادة عما رساا عليه‬
‫المزاد بشاارط أن يكون العرض يفوق مق دار العشاار نمن البيع االصاالى والمصاااريف‪ .‬يجب‬
‫على مقادم العرض باالعشاااار تعيين موطن مختاار لاه داخال دالرة المحكماة التي تقوم باالتنفياذ‬
‫وإال اكتفي بتبليغ كتابة الضابط االجراءات إليه في كتابة الضابط‪ ،‬يود صااحب هذا العرض‬
‫مبلغ العشر بكتابة الضبط داخل نفس االجل‪.‬‬
‫يتعهد صااااحب هذ ا العرض كتابة ببقاله متزايدا بنمن المزاد االول مضاااافا إليه الزيادة‪ ،‬وال‬
‫يحق له العدول عنه‪.‬‬

‫‪ 35‬انظر كتاب الدكتور العلوي العبدالوي‪ ،‬القانون القضالي‪ ،‬الجزء ‪ ،2‬طبعة ‪ ،1984‬دمط‪ ،‬ص‪74‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫ويجری مزاد نهالي بعد انصاااارام أجل نالنين يوما يعلن عنه ويشااااهر وتتم في شااااأنه نفس‬
‫امجراءات‪ .‬المتخذة في المزاد امول‪.‬‬

‫ويالحظ أن المشار من خالل مشارو قانون المساطرة الدنية اساتبدل السادس بالعشار وبقي‬
‫النص على نفس اآلجال‬

‫وقد جرى العمل في كيفية تطبيق الفصاال ‪ 479‬من قانون المسااطرة المدنية على أن المتزايد‬
‫يقدم العرض بزيادة السااادس عن النمن الذي رسااات به المزايدة كتابة ويتعهد بشاااراء العقار‬
‫بالنمن الذي رساا به المزاد ياضاافة السادس إليه وإذا لم يقدم العرض كتابة يحرر له محضار‬
‫بكتابة الضاابط ويوقع عليه ويضاامن في المحضاار هويته وبطاقة تعريفه وجرى العمل كذلك‬
‫على أن يدلي المزايد بشااايك يحمل مبلغ السااادس أو يضاااع المبلغ بصاااندوق المحكمة ولكن‬
‫المجلس امعلى أصااااادر قرارا تحات رقم ‪ 363804‬في ‪ 1998/06/09‬نص فياه على أن‬
‫الفصااااال ‪ 479‬ال ينص على وجوب إيادا مبلغ الزياادة باالسااااادس من طرف الغير الاذي لم‬
‫يشااارك في المزايدة بل ألزمه فقط أن يتعهد كتابة بقاله متزايدا بنمن الساامساارة مضااافا إلى‬
‫السدس‪.‬‬
‫والواقع العملي انبت أن مجرد التصااااريم بزيادة الساااادس إنما يهدف إلى عرقلة المزاد في‬
‫كنير من امحيان وال يتساام بالجدية وامكنر من ذلك أن بعض المتزايدين قدم عرضااا بزيادة‬
‫السادس مرفقة بشايك‪ .‬وعند المزايد ة النانية لم يتقدم أي متزايد وتبين أن الشايك بدون رصايد‬
‫ولاذللاك فاان الحال العملي أن يكون طلاب زياادة السااااادس مرفقاا بشااااياك معتماد أو يقادم كفيال‬
‫موساارا الن الفصاال ‪ 477‬من ق‪.‬م‪.‬م نفسااه ينص على أن يكون‪ 37.‬المزايد موساارا أو يقدم‬
‫كفيال موسارا‪ ،‬ولكن إذا كان المزايد بالسادس هو الدالن نفساه أو أحد الدالنين بأكنر من مبلغ‬
‫السدس فيعتقد أنه يكفي أن يتعهد ببقاله متزايدا بالمبلغ امول مضافا إليه السدس ويمكن كذلك‬
‫أن يكتفي بالتعهد المذكور إ ذا كان المزايد بادي اليساااار كأن يكون بنكا من امبناك المعروفة‬
‫كما في ذلك القرار الصادر عن المجلس امعلى‪.‬‬
‫وبعد زيادة السااادس تقع سااامسااارة نهالية بعد انصااارام أجل نالنين يوما يعلن عنها وتشاااهر‬
‫كالسمسرة السابقة وبعد ذلك يحرر محضر المزايدة ويعتبر‪:‬‬

‫‪-1‬سندا للمطالبة بالنمن لصالم المحجوز عليه ولذوي حقوقه‬

‫‪ 36‬القرار ‪ 3804‬بمجلة قضاء المجلس امعلى عدد ‪ 54-53‬ص ‪45‬‬


‫‪ 37‬يرى ذ‪.‬سالم في بحنه مسطرة تحقيق الرهن الرسمي في القانون المغربي ص ‪ 48‬ان كنيرا من العروض بزيادة السدس صورية وتهذف الى‬
‫عرقلة إجراءات البيع ولذلك أصبحت كتابة الضبط تعمل بضرورة تقديم شيك بمبلغ السدس او إيدا المبلغ في صندوق المحكمة‬

‫‪25‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫‪ -2‬سااند ملكية لصااالم الراسااي عليه المزاد وال يساالم‪ .‬إال بعد تنفيذ شااروط المزاد وربم ما‬
‫جرى به العمل بالسادس اال أن المشار في مشارو قانون المساطرة المدنية حل العشار محل‬
‫السدس‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫وفي الختام البد من التأكيد على ان تنصيص دستور المملكة على لزوم تنفيد االحكام النهالية الحالزة لقوة‬
‫الشيء المقضي به من قبل الجميع يشكل دعامة أساسية لتكريس دور القضاء في حماية الحقوق والحريات‬
‫وتكريس دولة الحق والقانون‪ .‬مما يستلزم استحضار التوجهات امساسية للمشر الدستوري النابعة من‬
‫تقديس القضاء واحترام احكامه باعتباره عنوان المشروعية وسيادة القانون في هذا المجال‪.‬‬

‫وكذا حرص الميسسة الملكية على توجيه رساالت جد قوية للجهات المعنية لضمان تنفيد االحكام القضالية‪.‬‬

‫وعلى هذا امساس‪ ،‬يكون المشر مدعو للتدخل بشكل عاجل لسن قواعد قانونية واضحة المعالم تفعيال‬
‫للمقتضيات الدستورية الميكد على عدم المساس بحجية احكام القضاء امداري خاصة ودعم مصداقيته‬
‫وذلك من خالل‪:‬‬

‫اصدار إجراءات خاصة لتنفيد االحكام امدارية‪.‬‬

‫اعتبار الحكم الذي يق ضي بأداء مبلغ مالي بمنابة امر باالداء ملزم لميزانية امدارة المعنية‪.‬‬

‫في حالة الحكم بأداء مبلغ مالي بحكم حالز لقوة الشيء المقضي به ‪ ،‬يجب اصدار امر بالدفع داحل االجل‬
‫المحدد قانونا‪.‬‬

‫اذا كانت االعتمادات بير كافية‪ ،‬يتم اصدار امر بالدفع في حدود المبالغ المتوفرة على ان يتم اصدار امر‬
‫بالدفع التكميلي‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬

‫• الكتب‪:‬‬

‫مصطفى التراب‪ ،‬المختصر العلمي في القضاء والقانون‪ ،‬الطبعة امولى‪،‬‬


‫مطبعة اممنية الرباط‪ ،‬سنة ‪2008‬‬
‫احمد ابو الوفاء‪ ،‬اجراءات التنفيذ في المواد المدنية‪ .‬والتجارية‪ ،‬الطبعة‬
‫العاشرة‪ ،‬منشأة المعارف امسكندرية ‪1991‬‬
‫عبد السااااالم الطيب برادة‪ ,‬تنفيذ امحكام امدارية و الحقوق التي تحجز إداريا‬
‫القتضالها ‪ ،‬مطبعة اممنية ‪ ،‬الرباط ‪ ،‬سنة ‪2003‬‬
‫رشيدة مشقاقة‪ ،‬قاضي التنفيذ‪ ،‬الطبعة امولى‪ ،‬د مط‪ ،‬سنة ‪،2000‬‬
‫عبد الكريم الطالب‪ ،‬الشرح العلمي لقانون المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة العاشرة‪،‬‬
‫مكتبة المعرفة‪2022 ،‬‬

‫اعباد العاالي دقوقي ‪ ،‬نظاام التحفيظ العقااري بين النظرياة والتطبيق‪،‬مطبعاة‬


‫النجاح الجديدة‪،‬طبعةبير مذكورة‪ ،‬سنة‪2020‬‬

‫المقاالت‪:‬‬

‫ا‪é‬لمقاالت الوإلقية‪:‬‬

‫مروان البااز‪ ،‬التنفياذ الجبري لألحكاام المادنياة‪ ،‬مجلاة المماارس للادراساااااات‬


‫القانونية والقضالية‪ ،‬عدد خاص ‪2019‬‬
‫عباد ع الشاااارقااوي‪ ،‬صااااعوباات تنفياذ االحكاام والقرارات‪ ،‬مجلاة القضااااااء‬
‫والقانون‪ ،‬يوليوز‪ 1978‬العدد‪128‬‬
‫بنسااالم اوديجا‪ ،‬ميسااسااة قاضااي التنفيد من خالل التشااريع المقارن الفرنسااي‬
‫والمصري مجلة القضاء والقانون عدد ‪ ،151‬مطبعة اممنية‪ ،‬الرباط‬
‫أحمد الصااايغ‪ ,‬إشااكالية تنفيذ امحكام امدارية بالمغرب دراسااة مقارنة المجلة‬
‫المغربية لإلدارة المحلية و التنمية ‪ ،‬العدد‪ ، 62‬سنة ‪2009‬‬
‫بوبكر بهلول‪ ،‬مسااطر التبليغ القضااالي والتبليغ االلكتروني‪ ،‬ساالساالة امدارة‬
‫القضالية‪ ،‬دار السالم‪ ،‬الرباط‪،2005 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫عبد ا لهادي الخياطي ‪ ،‬إشااكاالت تنفيد احكام القضاااء امداري بين مساايولية‬
‫الدولة وحدود االجتهاد القضااالي ‪ ،‬مقال منشااور في مجلة الباحث للدراسااات‬
‫وامبحاث القانونية والقضالية العدد ‪ 43‬السنة‪2022،‬‬
‫ادريس بنشاطاب إشاكالية تنفيد االحكام القضاالية عن نز الملكية في مواجهة‬
‫اشااااخاص ال قانون العام مقال منشااااور بمجلة الباحث للدراسااااات وامبحاث‬
‫القانونية والقضالية عدد ‪ 24‬سنة ‪2020‬‬
‫حاداد عباد ع ظااهرة عادم امتناال امدارة الحكاام القضااااااء‪ ،‬المجلاة المغربياة‬
‫لقانون واقتصاد التنمية عدد ‪1985 18‬‬

‫• مقاالت الكتإلونية‪:‬‬

‫أشار اليه نجيم مزيان ‪ ،‬حل إشكالية تنفيد االحكام القضالية ضد الدولة‪ ،‬مقال‬
‫منشورفي موقع ‪www. Nadorcity.com‬‬

‫محمد بديدة‪ ،‬ة التبليغ على ضوء قانون المسطرة المدنية اشكاالته العمليةة ‪ ،‬مقال‬
‫منشور في مجلة مغرب القانون ‪https://www.maroclaw.com‬‬

‫• الإلتائل‪:‬‬

‫مصاطفى زاهر‪ ,‬دور‪ ,‬كتابة الضابط في دعم ورش إصاالح العدالة بالمغرب‪ ,‬رساالة‬
‫لنيل الدبلوم الجامعي العالي في المهن القضالية سنة ‪2005 , -2004‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلشكاالت القانونية والعملية لتنفيذ االحكام القضائية‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة‪3......................................................................................................................................................... :‬‬
‫تواجهها المبحث األول‪ :‬الجهة المكلفة بالتنفيذ القضائق واكم االكإلاكات واالشكاالت القانونية التق ‪5.......................................‬‬
‫المإللب األول ‪ :‬نظام التنفيذ فق التشإليع المغإلبق بين إكإلاكات الواقع وآفاق التغييإل‪6.................................................... .‬‬
‫التق يفإلزكا نظام التنفيذ فق التشإليع المغإلبق‪6................................................ .‬‬ ‫الفقإلة األولى ‪ :‬اإلكإلاكات والعواإل‬
‫الفقإلة الثانية‪ :‬التعديالت المدخلة الى نظام التنفيذ فق المغإلب من خالل مشإلوع قانون المتإلإلة المدنية ‪8.......................‬‬
‫المإللب الثانق ‪ :‬أاوان التنفيذ ( االكإلاكات و المعيقات ( واإلشكاالت القانونية التق تثيإلكا املية تبليغ األحكام ‪8....................‬‬
‫الفقإلة األولى ‪ :‬أاوان التنفيذ ( االكإلاكات و المعيقات )‪9.....................................................................................‬‬
‫الفقإلة الثانية‪ :‬اإلشكاالت القانونية التق تعتإل تبليغ االحكام‪12 ......................................................................... .‬‬
‫الت ر‬ ‫ر‬
‫تعتضها‪16 ............................................‬‬ ‫التان ‪ :‬تنفيد بعض المقررات القضائية واهم االكراهات القانونية ي‬ ‫ي‬ ‫المبحت‬
‫المطلب األول ‪:‬صعوبة تنفيد بعض المقررات القضائية ‪16 ...................................................................................‬‬
‫الفقرة األوىل ‪:‬صعوبة تنفيد االحكام يف المنازعات العقارية‪16 ............................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬يف المادة اإلدارية ‪17 ..............................................................................................................‬‬
‫الإلإلق التق ينهجها المنفذ اليم امام المحكمة لعإلقلت متإلإلة التنفيذ ‪23 .........................................‬‬ ‫المإللب الثانق‪ :‬بع‬
‫الفقإلة االولى‪ :‬الإلعن باالتتئناف خاإلج األجل‪23 ............................................................................................. :‬‬
‫الفقإلة الثانية‪ :‬زيادة التدس‪24 .................................................................................................................. :‬‬
‫خاتمة‪27 .......................................................................................................................................................:‬‬

‫‪30‬‬

You might also like