Professional Documents
Culture Documents
س نحاول على ط ول ه ذه الم ادة "المؤسس ات االجتماعي ة ،أن ن زودكم بمجم وع المكتس بات
النظرية التي أنتجت حول المؤسسات االجتماعية ،كما أننا سنقدم لكم مجموعة من المؤسسات
االجتماعية التي تؤثث فضاءنا االجتماعي ،وسنعمل على تبيان الكيفية ال تي تش تغل به ا ه ذه
المؤسسات مع تحديد أدوارها ووظائفها في إعادة إنتاج األفراد من خالل الثقافة.
وضعنا لهذا الدرس مجموعة من الغايات والكفايات التعلمية.
اكتساب معرفة علمية حول علم االجتماع بشكل عام والمؤسسات االجتماعية بشكل •
خاص.
اكتساب الحس البحثي. •
اكتساب الحس النقدي. •
محاور الدرس:
تقديم عام
تعريف مفهوم المؤسسات االجتماعية.
أنواع المؤسسات وخاصياتها.
نظريات حول المؤسسات االجتماعية
المؤسسات االجتماعية وإنتاج الثقافة.
المؤسسات االجتماعية ودورها في إنتاج المعايير والقيم.
العائلة باعتبارها مؤسسة اجتماعية
المدرسة باعتبارها مؤسسة اجتماعية.
تقديم عام:
مفهوم المؤسسات االجتماعية :من المفاهيم التي تتج ذب أط راف تعريفه ا مجموع ة من
المباحث العلمية والتخصص ات المعرفي ة :الت اريخ ،والجغرافي ا ،وعلم االقتص اد ،وعلم
السياس ة ،والفلس فة ،وعلم النفس االجتم اعي :ولكن م ا يهمن ا نحن باعتبارن ا أس تاذة
وباحثين طلبة ينتمون إلى ش عبة علم االجتم اع ،هي التعريف ات والنقاش ات ال تي أنتجت
حول المؤسسات االجتماعية في المتن السوسيولوجي واألنثربولوجي.
عندما نتحدث عن المؤسسات االجتماعية في أحاديتن ا العادي ة واالعتيادي ة ،يتب ادر إلى ذهنن ا
عدد كبير وأشكال متنوعة من المؤسسات التي تؤثث فضاءنا االجتماعي كالعائلة ،والمدرسة،
والجامعة ،والمستشفيات والثكنات العسكرية ،والسجون ،والجمعيات والمساجد...
ولكن ،يستخدم علماء االجتماع مصطلح المؤسسات االجتماعية ليصفوا النظم المعيارية ال تي
تح دد الس لوك االجتم اعي في خمس ة مج االت حياتي ة أساس ية ،يطل ق عليه ا ،المؤسس ات
االجتماعية األساسية وهي :مجال نظام القرابة واألسرة ،المجال السياسي ،مجال االقتصادي،
المجال التعليمي (التربية) ،وأخيرا المجال الديني.
هذه المؤسسات االجتماعية تخترق كل المجتمعات ،بمعنى أنه ا ذات ط ابع ك وني ،ح تى وإن
كانت ال تتواجد دائما بصورة واضحة ومستقلة تماما عن بعض ها البعض كم ا ه و الح ال في
المجتمعات المتقدمة .ففي المجتمعات البس يطة من حيث بنيته ا وتركيبته ا أن الوظ ائف ال تي
تؤديها المؤسسات السابق ذكري يمكن أن تؤديها مؤسسة واحدة وهي األسرة.
إن السؤال الذي يطرح نفسه علينا بقوة :هو هل تحض ر ه ذه المؤسس ات بنفس الثق ل في ك ل
المجتمعات وهل تلعب نفس األدوار والوظائف فيها.
تبين مجموعة من األبحاث والدراسات السوسيولوجية واألنثربولوجية بأن درجة ت أثير على
الحي اة االجتماعي ة لألف راد تختل ف من مجتم ع آلخ ر .ألن حض ور األس رة ،والعش يرة،
والقبيل ة ،والدول ة ،واألح زاب يختل ف من مجتم ع إلى آخ ر ،و تتف اوت درج ة ت أثير ه ذه
المؤسسات على األفراد كلما انتقلن ا من المجتمع ات التقليدي ة إلى المجتمع ات الحديث ة .على
سبيل المثال ال ثقل مؤسسة القبيلة وتأثيرها في المجال السياسي يختل ف من المجتم ع اللي بي
إلى المجتمع األم ريكي .ف أذت ك انت التقاطب ات السياس ية تتش كل في المجتم ع اللي بي على
القرب القبلي ،فإن التقاطبات السياسية في الواليات المتح دة األمريكي ة تتش كل على القراب ة
األيديولوجية والحزبية .وإذا كانت لألسرة والعشيرة في تشكيل الحياة السياسية في المجتمع
السعودي مثال ،فإن مؤسسة األسرة ال تلعب أي دور سياسي في أي مجتمع ديمقراطي.
مفهوم المؤسسة االجتماعية
عندما نتحدث عن المؤسس ة فإنن ا نستحض ر بالدرج ة األولى التنظيم ،أي مجم وع القواع د
ال تي تتحكم في توجهاتن ا العام ة ،من خالل مجموع ة من الق وانين التنظيمي ة والعقابي ة.
البعض منكم سيتس اءل كي ف يعاقبن ا المجتم ع ،وكي ف يض بطنا المجتم ع ويم ارس علين ا
إكراها .يضع المجتمع مجموعة من المعايير والقيم التي تجعلنا نرى األشياء ونتعام ل معه ا
في إط ار تعارض ات ،مثال هن اك مجموع ة من المع ايير المح ددة لس جل الخ ير وهن اك
مجموعة أخرى محددة لسجل الش ر؛ كم ا أن هن اك قائم ة للس لوكات المس موحة به ا داخ ل
المجتمع وغير المسموح.
تعمل المؤسسات االجتماعية باستمرار على تحقيق توافق اجتماعي بين أفرادها .لكن السؤال
الذي يطرح نفسه :هو كيف يمكن أن نحقق توافقا اجتماعيا بين أفراد لهم طموح ات ومص الح
واستراتيجيات ومشاريع اجتماعية ،وأهداف وغايات ووسائل وإمكانيات مختلفة.
تحقق المؤسسات االجتماعية التوافق االجتماع بين األفراد ،من خالل توفير نسق قيمي موحد
لدى كل األفراد ،هذا النسق القيمي تنتجه األسرة والمؤسس ة الديني ة ،أم ا المؤسس ة السياس ية
فهي تساهم في الحفاظ على النظام الداخلي للمجتمع وذلك باحتكارها للسلطة.
خصائص المؤسسات
الرقابة والضبط االجتماعي :بالنسبة لكيدنز ،GIDDENSأن القواعد والمع ايير ال يمكن أن
تكون فعالة إال إذا ف رض المجتم ع س لطة عقابي ة يع اقب من خالله ا المخ الفين لنظم الس ير
العام.
القهر االجتماعي :بمعنى ان األف راد ليس لهم حري ة في االختي ار فهم يخت ارون ويتص رفون
وفق ما هو موجود .بالنسبة لدوركايم DURKHEIMاالجتم اعي ه و ك ل ط رق الفع ل
والتفكير والسلوكات والمعتقدات التي يجدها الف ردة س ابقة ل ه Préétabliesوال تي تنق ل ل ه
عبر التنشئة.
اإلن دماج االجتم اعي :اإلن دماج االجتم اعي عن د الوظيف يين هي اس تدماج الثقاف ة الموح دة
وتنظيم السلوكات بشكل الذي يضمن الحفاظ على تماسك االجتماعي.
آليات المـأسسة:
االستخراج :Externalisationإنتاج التفاعالت االجتماعية للبنيات الرمزي ة ال تي تص بح
مشتركة بين كل أعضاء المجتمع.
الموضوعية :objectivationالس يرورة ال تي من خالله ا يظه ر أن المنت وج المؤسس اتي
ظاهرة خارجة عن إرادة األفراد وتجعلهم يتقبلون واقعهم على أساس أنه الواقع المشترك.
االســــتدخال : internalisationهي العملي ة ال تي من خالل يتم اس تدخال البن اءات
االجتماعية في وعي الفرد على أنها حقائق.
خالصة
تنتج المؤسس ة االجتماعي ة بالدرج ة األولى نظام ا معياري ا ،يعم ل على تحقي ق الحاج ات
األساسية لألفراد من خالل تصميم نظام معياري يربط األفراد بالمجتمع ويربط القيم بالثقاف ة،
ويحدد أنماط التفكير لألفراد وأنماط فعلهم وإحساسهم ،كم ا يح دد تص ورات األف راد للوج ود
والطبيعة ،بمعنى أخر يحدد رؤية األفراد للعالم .إدن ،تق وم ه ذه المؤسس ات بوظ ائف حيوي ة
وضرورية تضمن حسب التصور الوظيفي استقرار المجتمع وتوازنه.
يمكن القول إن الثقافة عند إميل دوركايهم ،تعني مجموعة من المعتقدات والمشاعر المشتركة
التي يتقاس مها أعض اء المجتم ع )...( ،ويمكنن ا أن نتح دث هن ا عن وعي جم اعي مش ترك،
واألكثر من ذلك تربط األجيال المتعاقبة ببعضها البعض.
يتمثل دور الثقاف ة بالنس بة إلى كل ود ليفي ش تراوس Claude Levi Straussفي ترس يخ
مجموعة من القواعد التي تنظم التبادل ،وتفصل المجتمعات البشرية بشكل مستدام عن الحال ة
الطبيعية.
النسبية الثقافية
إن النسبية الثقافية معناها أن كل المعتقدات والقيم والضوابط األخالقية هي نسبية بالعالقة م ع
السياق االجتم اعي لألف راد .بمع نى أخ ر أن ح تى الخ ير والش ر الل ذين يعت بران الم رجعين
األساسيين لتصنيف القيم إلى ما هو إيجابي وسلبي ،يختلف معناهما من مجتم ع إلى آخ ر .م ا
استنتجناه هو أن المعيار واألخالق والقيم ليست ذات بع د ك وني ،هي نس بية ،ونس بيتها تع ود
بالدرجة األولى إلى كونها منتوجات اجتماعية تبنى اجتماعيا.
ترمي النسبية الثقافي ة ،إلى تبي ان أن ك ل الثقاف ات متس اوية .وان تن وع الثقاف ات ال ينبغي أن
تعطينا االنطباع أن هناك ثقافات صحيحة وأخرى مخطئة .ويعتبر ع دد من األنثروبولوج يين
أن كل الثقافات تعبير على مشروع للوجود اإلنساني وينبغي دراستها بشكل محايد.
ترمي النسبية الثقافية إلى دراسة الثقافة في سياقه الذي تنتج فيه .بحيث إن ه يمكن تق ييم ثقاف ة
ما تقييما موضوعيّا في ضوء معايير أو تقاليد ثقافة أخرى مغايرة لها .انت ه ذه الخصوص ية
موجودة فإنها تعود لظروف جغرافية ،تاريخية ،وإجتماعية ،وليس نتيج ة لقابلي ات متم يزة
متصلة بالتكوين التشريحي أو الفيزيولوجي.
س نحاول في ه ذه الحص ة أن نرك ز على المس تويات ال تي يمكن أن نلمس فيه ا االختالف
الثقافي ،ولكن من منطلق معرفتنا بأن الثقافة هي منتوج مؤسسات اجتماعية تسعى من خاللها
إلى خلق نوع من التوافق االجتماعي ما بين األفراد.
إن أكثر ما يجعل الثقافة تختلف من مجتمع إلى آخر هو إختالف البينات والمؤسسات المنتج ة
لها ،ال تعرف المجتمعات شكال أو نمطا واحد من المؤسس ات فح تى األس رة ال تي تعت بر أهم
المؤسسات االجتماعية وأكثرها انتشار ال تعرف شكل واحد ،كم ا أن العالق ات ال تي ينس جها
إذن ،بما أن المؤسسات وما تنتجه من قيم ومعتق دات ومع ارف وأخالق وقواع د .....يختل ف
من مجتم ع آلخ ر ،من الموض وعي أن تختل ف الثقاف ة بك ل العناص ر ال تي أتى على ذكره ا
تايلور من مجتمع ألخر.
في هذا الصدد ،يقول لفي ستراس في كتابه "الع رق والت اريخ" ،أن تن وع الثقاف ات اإلنس انية
هو أكبر في الواقع بكثير وأغنى مما نحن مهيؤن لمعرفته.
على الرغم من وجود بعض الخضائص العامة ال تي تح دد الثقاف ة بمعناه ا األوس ع والش امل
داخل مجتم ع معين ،إال أن ه ذا ال يع ني ع دم وج ود ،اختالف ثق افي ج زئي من منطق ة إلى
أخرى ،فالثقاف ات المحلي ة ت ترجم الخص ائص التاريخي ة والجغرافي ا لك ل منطق ة على ح دة،
فاالنتقال من منطقة إلى أخرى يعني االنتقال من ثقافة إلى أخرى.
يق ول أنت وني غي دنز في كتاب ه علم االجتم اع" :إن القيم والمعي ير الثقافي ة تختل ف بمض ي
الزمن .والكثير من المعايير التي قد تبدو مألوفة اليوم في كثير من المجتمعات الغربي ة الي وم،
مثل العالقات الجنس ية قب ل ال زواج أو المعاش رة الجنس ية دون زواج ،هي من األم ور ال تي
تتناقض مع القيم التي كان يحملها الن اس قب ل ع د عق ود .كم ا أن القيم ال تي نس تهدي به ا في
عالقتنا الحميمي ة ق د تط ورت بش كل ت دريجي وط بيعي عم ا ك انت علي ه قب ل س نوات .أم ا
الحاالت التي يجري فيها تعديل القيم الثقافية وانم اط الس لوك بص ورة قس رية مقص ودة فتل ك
مسألة أخرى".
ما يمكن استخالصه من خالل ما سبق هو أن الث ابث في الثقاف ة ه و التغ ير المس تمر وال دائم
والذي يسمح لها بالتجدد ،لكل حقبة زمنية قيمها وقوعدها واخالقها الخاصة ،وهذا التغيير ق د
يؤدي إلى قلب جزء من المنظومة األخالقية وإع ادة ت رتيب القيم .فم ا ك ان إيجابي ا يمكن أن
يص بح س لبيا والعكس ،وه ذا التغي ير يعكس تغي ير تص ورات األف راد وتمثالتهم وأيض ا
رهاناتهم االجتماعية.
أرس ى النظ ام االقتص ادي الرأس مالي نظام ا اجتماعي ا طبقي ا ،تختل ف في ه الراس ميالت
االقتصادية والثقافية واالجتماعية لألفراد .هذه الراسميالت المختلفة تجعلنا بش كل موض وعي
أمام مجتم ع ي تراتب أف راده في طبق ات تنتج التج انس ثق افي .ألن اختالف راس ميالت ال تي
تؤهل األفراد لالنتماء إلى الطبقات الكبرى ال تي يتك ون منه ا المجتم ع وهي الطبق ة الش عبية
والطبقة المتوسطة والطبقة البورجوازية ،يجعلن ا أم ام طبق ات تنتج ثالث ثقاف ات تختل ف من
حيث المعنى والمبنى.
وما ينبغي االنتباه إليه في إطار المجتمعات الطبقية هو أننا أمام مجتمع تراتبي ،وأن الثقاف ات
التي تنتجه ا الطبق ات غ ير متس اوية وال متكافئ ة ،وم ا يجعله ا ك ذلك ،ه و أن ك ل ثقاف ة هي
ترجمة للمكانة االقتصادية واالجتماعية للطبقة التي تنتجها .والثقافة المهيمن ة داخ ل المجتم ع
هي دوما ثقافة الطبقة المهيمنة اقتصاديا .وال ترجع قوة ثقافة الطبقة البورجوازية (ثقافة أقلي ة
اجتماعية) وهيمنتها على باقي الثقافات خصوصا تلك التي تنتجها الطبق ة الش عبية ال تي تمث ل
األغلبي ة االجتماعي ة إلى جوهره ا ،ب ل إلى ق درة ه ذه الطبق ة على امتالك واحتك ار وس ائل
نشرها .يشترك كل من ماركس وفيبر ،في فكرة مفادها أن " :القوة النسبية الخاصة لمختلف
الثقافات ،ترجع الى القوة االجتماعية النسبية الخاصة بالجماعات التي تسندها".
في هذا الص دد ،يرى بي ير بوردي و أن المدرس ة هي إح دى الوس ائل ال تي تنش ر به ا الطبق ة
المهيمنة ثقافتها ،ألن المدرسة في نظره تجعل من الثقافة المهيمن ة ،الثقاف ة الش رعية الوحي دة
وتصرفها إلى مجموعة من القيم التي يسعى الجميع إلى تبنيها وإعادة إنتاجها .وي بين بوردي و
في كتابه "التمايز االجتم اعي" أن ال ذوق ليس فطري ا ب ل ه و بن اء ثق افي واختالف األذواق
يعكس التفاوتات االجتماعية .ألن ذوق الطبقة المهيمنة يفرض نفس ه ب القوة واإلمكان ات ال تي
تمتلكها هذه الطبقة .يترجم ذوق الطبقة المهيمنة إلى سلوكات ثقافية ذات دالالت رمزية تتمثل
في التردد على المسرح والمتحف وتملك التحف...
يرى أنتوني غيدنز في كتابه علم االجتماع" ،أن الثقافة تلعب دورا محوري ا ،في الحف اظ على
القيم والمعايير في المجتم ع ،غ ير أنه ا تفس ح المج ال ك ذلك لالبتك ار والتغي ير .إن الثقاف ات
الفرعية والثقافات المضادة التي ت رفض القيم والمع ايير الس ائدة في المجتم ع ق د تش جع على
ظه ور اآلراء واالتجاه ات ال تي تط رح ب دائل للثقاف ة المهيمن ة .والحرك ات االجتماعي ة
والجماعات التي تشترك في المواقف أو في أسلوب الحياة تمثل ق وة فاعل ة م ؤثرة دافع ة إلى
التغيير في المجتمعات .وعلى هذا األساس ،فإن الثقافات الفرعية تتيح للن اس الحري ة للتعب ير
على آرائهم والسعي إلى تحقيق متطلبات فئات عمرية مختلفة.
يلعب الشباب دوما أدوارا أساسية في التغيير الثقافي ،ألنهم ينتجون دائما نظام ا ثقافي ا مخالف ا
كليا أو جزئيا للثقافة العامة ،ويمكن لمس ثقافتهم في اللباس والموسيقى والفن بشكل عام .وفي
رغبتهم في الظهور بمظهر ،يخالف المألوف والسائد اجتماعيا.
تعتبر مؤسسة العائلة من أهم المؤسس ات االجتماعي ة نظ را لمجم وع الوظ ائف ال تي تؤديه ا
داخل المجتم ع ،وهي كغيره ا من المؤسس ات االجتماعي ة تتغ ير من حيث ش كلها ووظائفه ا
وعالقاتها وحجمها عبر الزمان .وأهميتها تتجلى في تعدد وظائفها وتن وع مهامه ا ،فهي كم ا
يرى جون س ورال John Searlتق وم بمه ام متع ددة داخ ل المجتم ع من بينه ا :اإلنج اب،
ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﺴﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،حماية أعضائها ورعايتهم ،امداد أعضائها بالمكانة
االجتماعية...
تتكون األسرة في مارتين سيغالن Martine Segalenفي كتابها علم اجتماع األسرة Soci
ologie de la familleفإن األسرة تتكون من أفراد مرتبطين إم بالتحالف alliance أو
النسب filiationأو بالتبني . l’adoptionتظم األسرة في شكلها التقليدي أفرادا تجمع بينهم
قرابة دموية أو اجتماعية وتعيش في مكان مشترك.
اهتمت السوسيولوجيا منذ نش أتها باألس رة نظ را ألهمي ة وظائفه ا باعتباره ا مؤسس ة أولي ة
تطبع وجود العديد من المجتمعات ،ونظرا أيضا للتح والت ال تي لحقت بش كلها ووظائفه ا في
Introduction à المجتمعات الحديثة .ويعتبر نص إميل دوركايهم مدخل إلى سوسيولوجيا العائلة
la sociologie de la familleمن أهم النصوص المؤسسة في ميدان سوسيولوجيا العائلة .باإلضافة
إلى نص م اركس وإنجل ز "أص ل العائل ة ،الدول ة والملكي ة الخاص ة" l’origine de la
.famille, l’etat et propriété privéوما يزال االهتمام بمؤسسة العائلة قائما على يومنا
داخل السوسيولوجيا الحديثة خصوص ا م ع بي ير تلك وت بارس ونز ،وبي ير بوردي و ،وس رج
بوغام وغيرهم...
شدد إميل دوركايم في التركيز في دراسته لألسرة على أربعة جوانب أساسية ،وهي:
الجانب األول :دراسة ش بكة القراب ة المؤسس ة على القراب ة الدموي ة ،وذل ك ب التركيز على طبيع ة
مختلف العالقات التي ينسجها مع أصوله (بآبائه) وأصول زوجته (بآبائها) ،وأيض ا على الكيفي ة ال تي
يتم بها تدبير هاته العالقات داخل األسرة.
الجانب الثــاني :التركيز على موق ع األطف ال نظ ام القراب ة وطبيع ة العالق ات ال تي ينس جونها م ع
أقربائهم من جهة األب ومن جهة األم.
الجـانب الثـالث :يـدعو فيـه إميـل دوركـايم إلى التركـيز على عالقـة الـزوجين ،ومالحظـة مجمـل
التغيرات التي تلحق بها .ما يحاول إميل دورك ايهم الترك يز علي ه ه و مجم ل العوام ل ال تي يمكن أن
تؤثر على عالقتهما كزوجين (رجل أمرأة) من البداية إلى النهاية .والتركيز كذلك على التغيرات التي
تلحق بهما كفردين.
الجــانب الربع :الترك يز على مجم ل الص راعات ال تي تنش ب بين أف راد األس رة ،وخاص ة بين
الزوجين ،ألن هذه العالقة مع مضي الوقت تنحو نحو هيمنة أحد الطرفين على اآلخر.
"يرى تلكوت بارسونز أن محورية األسرة في الحياة االجتماعي ة تتث ل في لعبه ا ل دورين أساس يين
يتمثالن بالدرحة األولى فيما أسماه بالتتشئة االجتماعيى األولية" ،و"تحقيق االس تقرار في الشخص ية،
فالتنشئة االجتماعية األولية هي العملية التي يتعلم بها األطفال المعايير الثقافية للمجتمع الذي يول ودون
وينشؤون فيه .وحيث إن هذه العملي ة تج ري خالل الس نين األولى من حي اة الف رد ،ف إن العائل ة نمث ل
الساحى الرئيسية التي تتم فيها تنمية الشخصية البش رية .ويش ير اس تقرار الشخص ية إلى ال دور تلعب ه
األسرة في مستعد األفراد البالعين من أفراد العائلة من الوجهة العاطفية .يرى الوظيفي ون بش كل ع ام
أن للعائل ة دورا حارج ا وخط يرا في اس تفرار شخص ية أبنائه ا الب الغين في المجتمع ات الص ناعية.
(مقتطف من علم االجتماع :أنتوني غيدنز ،ص .)258
يرى األنثروبولوجي الفرنسي ليفي ستروس ،Lévi Straussفي تصدير كتاب "تاريخ العائلة"
Histoire de la familleأن هناك طريقتان مختلفتين لتق ديم األس رة ،في ش كلين مختلفين عائل ة
العموديين la famille des verticauxوعائلة األفقيين .horizontaux
يرى أص حاب التي ار العم ودي في المجتم ع أن ك ل الع ائالت األولي ة ،تتك ون من رج ل وام رأة
وأطفالهم .ويقولون إن أولوية األسرة األولي ة ،تق وم على أس اس بيول وجي ونفس ي .إنه ا واق ع يبت دئ
باالنجذاب بين الجنسين ،المدفوع من جهة بغريزة واحدة إلى التكاثر ،ومن جهة ثاني ة بغري زة تش جع
األم على إطعام أطفالها وتربيتهم ،إلخ .إن األسرة األولية ،التي تأسست على الض روريات الطبيعي ة،
س تكون هي الن واة الص لبة ،وقطع ة المقاوم ة لجمي ع المنظم ات االجتماعي ة .ه ذا التي ار يمثل ه ع الم
األنثروبولوجي راد كليف براون ، RadcliffBrownالذي ركز في دراساته لبنية العائلة على األبوة
والنسب باعتبارهم ا "البيان ات األساس ية" ال تي تض من اس تمراريتها بمض ي ال وقت .تعت بر األس رة
مؤسسة ،تترجم ال والء الخطي ال ذي يرب ط األجي ال فيم ا بينه ا .والمص در ،األساس ي لبن اء مش اعر
األفراد ،تتحد العائلة من خالل الحب واالهتمام والواجب.
يركز أصخاب التيار األفقي على اللحمة بدالً من "الخيط" .بالنسبة لهم ،يتكون المجتم ع من
"عائالت بيولوجية" familles biologiquesتتفكك بشكل دائم من أجل إنتاج عائلة جديدة.
تأتي كل عائلة جديدة في الواقع من اتحاد عائلتين أخريين ،وبالتالي من "تفككهم ا" :والمع نى
من ذل ك أن تأس يس عائل ة ،يتم من خالل ب تر ف ردين من ع ائلتين أخري تين .وبالت الي ف إن
المجتمع وفقا لهذا التيار ،مكون من األنساب ومن شبكات التحالف.2
ثم هناك وظيفة أخرى لم يتم االهتمام به ا من ط رف السوس يولوجيين األوائ ل وهي الوظيف ة
العاطفية .ألن األسرة في شكلها الحديث اليوم هي المصدر الرئيسي لإلشباع العاطفي لألف راد
بداخلها .وقد أصبحت هذه الوظيفة من المالمح المميزة لألسرة الحضرية الحديثة.
العائلة إذن هي شكل من أشكال التنظيم االجتماعي الذي يتميز بسيادة القيم العائلية ،التي تؤكد
تبعية المصالح الفردية إلى المصالح العائلية ،ويتميز ه ذا التنظيم باعتق اد أعض ائه أن ال والء
العائلي بشكل تراتبي ،والعون المتبادل ه و م ا يض من اس تقرار العائل ة واس تمرارها .محم د
عاطف قاموس علم االجتماع
أنواع العائالت
2
Claude Lévi-Strauss, préface à André Burguière, Christiane Klapisch-Suber, Martine Segalen, Françoise
Zonabend (dir.). 1994. Histoire de la famille. 1. Mondes lointains, Paris, Librairie générale française (première
édition : Paris, Armand Colin, 1986), p. 9 et suivantes. Toutes les citations qui suivent sont extraites de cette
préface.
-العائلة الممتدة :هي المؤسسة االجتماعية التي تضم مجموعة من األسر تنتمي على األق ل ثالث ة
أجيال مختلفة الجد واألب والحفيد ،يقطنون بمنزل واحد ،ويتشاركون في عمليتي اإلنتاج واالستهالك.
ويمكن لهده المؤسسة أن تكون أمس ية بمع نى أن الم رأة هي ال تي تم ارس الس لطة ب داخلها أو أبيس ية
بمعنى أن األب هو ال ذي يمتل ك الس لطة .لكن المش ترك بينهم ا ه و أن الس لطة تتمرك ز دائم ا في ي د
األعضاء األكبر سننا.
-األسر متعددة األنويةـ :هي شكل من أشكال األسرة التي يمكن أن نج دها في المجتمع ات المركب ة
التي لم تتخلى بشكل كام ل عن طابعه ا التقلي دي ولم تنتق ل بش كل كام ل للحداث ة ،بمع نى أن األس رة
ب داخلها م ا بأس رة ممت دة وم ا هي بأس رة نووي ة .ويتش كل ه ذا الن وع من األس ر نتيج ة تج اور ب نى
اجتم اعي تنتمي إلى س جالت مختلف ة (التقلي دي الح داثي األص ولي) ،ونتيج ة أيض ا لس ير أعض اء
المجتمع وعيشهم على إيقاعان متعددة تنتمي إلى أزمنة متعددة ،هي األسر التي توج د في المجتمع ات
التي يعيش زمن الحداثة و التقدم فيها إلى جانب زمن التقليد و األصولية.
-األسرة النووية ،هذا الشكل من األسر تشكل في إطار التغيرات التي عرفتها المجتمع ات الحديث ة
بشكل أساسي المجتمعات منذ نهاية القرن .18تتكون ه ذه األس رة من زوج وزوج ة وأطف ال ،ويمكن
أن تتشكل بال زواج ،ويمكن أن يكون األطفال بداخلها بالتبني ،يتميز ه ذا الش كل األس ري عن س ابقيه
بقدرتها على االستقالل المكاني والمادي والعاطفي واألخالقي عن باقي األس ر .وإن أك ثر م ا يميزه ا
هو قوة العالقات االجتماعية ال تي ينس جها األف راد فيم ا بينهم ب داخلها م ا بين أعض ائها ويرج ع ذل ك
بالدرجة األولى إلى وجود سجل مشترك من العواطف .باإلض افة إلى ك ل ه ذا ي رى السوس يولوجي
فرانسوا دي سينجلي ،François de Singlyأن األسرة المعاصرة هي الفضاء ال ذي "يحق ق فيه ا
األف راد ذواتهم" ،بحيث يمكن لألف راد أن ينس حبوا منه ا في اللحظ ة ال تي ي رون بأنه ا لم تع د تحق ق
التوافق المطلوب لالستمرار أو سعادتهم 3،ألن بني ة األس رة الحديث ة تس مح لألف راد ب االنفالت من
ضغط المؤسسة في بعدها التقليدي ،على عكس بنية األسرة ا لتقليدية المقيدة لحرية األفراد.
خصائص العائلة التقليدية
3
François de Singly, Sociologie de la famille contemporaine, Paris, Editions Nathan, 1993
إن أكثر من يميز العائلة التقليدية ليس فقط شكلها وحجمها ،بل مجموع الوظائف ال تي تؤديه ا
داخل المجتم ع فهي في ال وقت نفس ه وحــدة إنتاجيــة ألن أعض ائها كال حس ب س نه وموقع ه
بداخلها يزاولون أنشطة اقتصادية وينتجون بش كل مش ترك ،وحــدة اســهالكية ألن أعض اءها
يستهلكون ما ينتجون ه بش كل مش ترك؛ وحــدة تضــامنيةـ ألن بين أعض ائها ت اريخ من العيش
المشترك باالضافة إلى وجود روابط قرابية وعاطفية؛ وحدة ممتــدة ألن تض م بينه ا أعض اء
ينتمون على األقل إلى ثالث ة أجي ال تجم ع بينهم قراب ة داموي ة وت نزع إلى ال زواج ال داخلي،
وحدة أبوية تتمركز فيها السلطة بيد األب الذي يسيطر الموارد والخ يرات ويتحكم في عملي ة
تدبيرها وتوزيعها؛ وحدة هرمية ينسج أعضاءها فيما بينهم عالق ات غ ير متكافئ ة ،والتك افؤ
فيها يبنى على أساس الجنس (ذكر ،أنثى) والسن.
يرى حليم بركات في كتابه "المجتمع العربي المعاصر" ،أن العائلة العربية على شكل الت الي
(ما سأقدمه مقتطفات من هذا الكتاب المرجو العودة إليه):
تشكل العائلة العربية ،تقليديا ،وحدة إنتاجية اقتصادية اجتماعي ة أساس ية ،تف ترض في أعض ائها
التعاون معا واالعتما على بعض هم البعض في جمي ع المج االت ،وك ل حس ب قدرات ه وعم ره
وجنسه ،من أجل تأمين معيشتها وتحسين أوضاعها ومكانتها في المجتم ع .ص حيح أن العص بية
العائلية مبنية على رابطة الدم ،إال أن هذه الرابطة مبنية في األساس على وحدة الملكية والتكامل
العضوي أو وحدة اإلنتاج واالستهالك والدفاع عن المصالح ،أو كونها مركزا للنشاط اإلنس اني،
وعلى تقسيم العمل والتخصص حسب الجنس والعمر ،وعلى التواكل االقتصادي.
تتصف العائلة العربية ببنيها الهرمية ،الطبقي ة ،فيحت ل األب رأس اله رم ،ويك ون تقس يم العم ل
والنفوذ والمكانة على أس اس الجنس والعم ر .نتن اول هن ا الص فة األبوي ة ومن ثم دوني ة النس اء
والصغار .ونحاول أن نفهم كل ذلك في إطار دور العائلة كوحدة اجتماعية اقتصادية يت ولى فيه ا
األب دور المنتج والمال ك وتعت بر بقي ة أف راد األس رة عي اال .فق د احت ل األب مرك ز الس لطة
والمسؤولية نتيجة االنقسام العالم إلى عالمين :عالم يك افح في ه الرج ال في س بيل ت أمين ال رزق،
وع الم خ اص داخ ل ال بيت تم ارس في ه النس اء المهم ات المنزلي ة من انج اب وطهي وتنش ئة
األطفال .كما حرم العالم الع ام على النس اؤ ،اعت بر من العيب على الرج ال أن يمكث ؤا في ع الم
البيت الخاص طويال أثناء العمل أو بعده.
إن األب التقليدي يحتل قم ة ه رم الس لطة في العائل ة فيتوج ه على أفراده ا ب األوامر والنص ائح
واالرش ادات والتهدي دات ،بينم ا يتوجه ون إلي ه باالس تجابه والتأكي د على الطاع ة واالح ترام
وبالتقارير والطلبات والتوسالت واالسترحامات .يحتل األب هذا المنصب باسم خير العائلة
كنا قد تناولنا في الفصل السابق ظاهرة اضطهاد الفقير ،ونتناول هن ا ظ اهرتي اض طهاد الم رأة
الطفل ،فالعائلة العربية منظمة في بنيتها تنظيما طبقيا هرميا على أساس دونية النساء والص غار
وسيطرة الرجال والكبار.
يتفق الباحثون والمراقبون العاديون على ان المرأن تحت ل موقع ا دوني ا في بني ة العائل ة العربي ة
القديمة منها والمعاصرة .أما فيما يتعلق بتفس ير ه ذه الدوني ة وموق ف الب احثين منه ا ف إن هن اك
تيارات محافظة وتحررية:
هناك تيار يقول أن الدين ،أو االسالن بكالم ادق ،سوى بين الرج ل والم رأة ،وأن دوني ة الم رأة
تعود ألسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية أو لسوء تفسير الدين .تؤكد الكاتب ة المص رية أمين ة
السعيد أن اإلسالم جاء بمثابة أضخم ثورة اجتماعية في تاريخ األوضاع النس ائية .ونج د من بين
أصحاب هذا التيار أيضا ،الذي يقول بمس اواة الرج ل ب المرأة في اإلس الم من بع ترفون ببعض
الفروقات ولكنهم يسوغونها أو يجدون مبررات لها .فقد اعتبر محمد عبده أن اإلسالم ساوى بين
الرجل والمرأة في الحقوق والوجبات ولكنه قدم عليه درج ة ،وع رف درج ة بانه ا تع ني القي ادة
والرياسة التي تقتضبها ضرورات توزيع العمل في الحياة االجتماعية....
التيارات التحررية يمكن تقسيمها إلى ما هو ليبرالي ومنها ما هو راديكالي ثوري .منهم من يقر
بإمكانية إحداث تغيير في وضعية المرأة من داخل البنية ،في حين التيار الراديك الي ي رى أن ه ال
تغيير في ظل بقاء نظام بطريركي يستخدم الدين كأداة لتبرير الوضعية الدونية للمرأة....
دونية الصغار:
تقوم بنية العائلة الهرمية على أس اس الجنس فالص غار تفلي ديا عي ال على الكب ار وت وجب عليهم
الطاعة شبه المطلقة في عالقة سلطوية .ويتم التواصل تقليديا بين الكبار والصغار ليس أفقي ا ب ل
عمودي ا ،فيتخ ذ من ف وق إلىتحت ط ابع األوام ر والتبلي غ وتوجي ه التعليم ات والتلقين والمن ع
والتحذير والتخويف والتهديد والتوبيخ والتنديد والتخجيل واالستهزاؤ واالذالل والش تم والتح ريم
وتولي د الش عور بال ذنب والقل ق...إلخ .وق د يق ترن ه ذا التواص ل من ف وق إلى تحت بالعق اب
والحرمان والغضب والصفع واالخضاع وكسر "األنف" أو "الشوكة" او العنفوان .أما التواصل
من تحت إلى ف وق فيتخ ذ ط ابع ال ترجي واالص غاء ورف ع التق ارير واالنص ياغ واالس ترحام
والتذلل واالستعالم والترديد والتجاوب واالستجابة مقترنا بالبكاء والكبت والص مت واالنس حاب
واحناء الرأس والمراقبة الذاتية واخف اء األس رار والمش اكل والتكتم والتخفي والتحجج والمك ر
والمسايرة واألستغابة والحذر اإلحساس بالذنب والقلق والخ وف والرض وخ ...إلخ .وي أتي ك ل
ذلك نتيجة لعالقات االستبداد التي تعتمد فلسفة تربوية تقوم على الترهيب وال ترغيب وليس على
االقناع.