You are on page 1of 9

‫جامعة السلطان عبد الحليم معظم شاه اإلسالمية العالمية‬

‫علوم القران‬
‫‪DTU 312‬‬

‫التجويد حكمة وأثره في تدبر القران‬

‫محمد أمير فتحي بن محمد أزلي‬ ‫اسم الطالبة‬


‫‪M182050523‬‬ ‫رقم الطالبة‬
‫صالحة محمد عبد الحق المطري‬ ‫اسم المحاضرة‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫رقم‬
‫‪3‬‬ ‫المقدمه‬ ‫‪1‬‬
‫‪5-4‬‬ ‫مقدمة علم التجويد‬ ‫‪2‬‬

‫المبادئ العشرة لعلم التجويد‬


‫‪8-6‬‬
‫‪9‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪3‬‬
‫المقدمة‬
‫تغيرت حياة األفراد واألمم بعد دخولها اإلسالم تغيرا جذريا‪,‬فأصبح محور حياتها‬
‫ومصدر إلهامها وطاقتها هو القرآن الكريم‪ .‬فبذلت الموارد وكرست‬
‫الطاقات‪,‬وأنشات أساليب تفكير وعلوم جديدة هدفها المحافظة على القرآن‪,‬وتيسير‬
‫حفظه وقراءته وفهمه‪ .‬ومع تقدم الزمن‪ ,‬أطلق على كل هذه العلوم والدراسات‬
‫المتعلقة بالقرآن‪,‬علوم القرآن‪.‬‬

‫هناك عامالن رئيسيان يلعبان دورا مهما في تحديد نوع وكيفية نشوء هذه العلوم‬
‫القرآنية في كل زمن‪ .‬األول‪ ,‬هو أن العلم ينشأ لوجود الحاجة اليه‪.‬كلما إبتعدنا في‬
‫الزمان والمكان عن مصدر نزول الرسالة‪,‬إحتاج المسلمون الى معلومات ومهارات‬
‫لتسهيل حفظ وقراءة وفهم القرآن الكريم‪ ,‬هذه المعلومات أو المهارات كانت جزءا‬
‫من سليقة المسلمين في عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ .‬مثال الحاجة التي أدت‬
‫الى إيجاد علم إلعراب القرآن عندما دخل األعاجم في اإلسالم‪ .‬العامل الثاني‪ ,‬هو‬
‫الظروف البيئية في كل زمان ومكان وتأثيرها على كيفية نقل ودراسة القرآن‪ .‬مثال‬
‫األمية التي كانت منتشرة وطبيعة الحياة في شبه الجزيرة العربية‪,‬إستدعت نقل‬
‫القرآن وعلومه في القرن األول الهجري بأسلوب التلقين بالمشافهة‪.‬‬

‫سأستعرض في هذا البحث الوقائع التاريخية التي تذكراألركان األساسية والحاجات‬


‫التي أدت الى نشأة علوم القرآن المختلفة من بعدها‪ .‬أقصد بالركن‪ ,‬الشيء الذي لو‬
‫لم يكن‪ ,‬لما كان وجود العلم الذي بني عليه‪ .‬مثال نسخ المصاحف العثمانية في عهد‬
‫عثمان هو الركن األساسي لما تطور بعد ذلك من علم المصاحف العثمانية‪.‬هذا‬
‫وسأطرح البحث من خالل ثالثة محاور إستنتجتها بعد النظر الى تطور العلوم‬
‫القرآنية‪ .‬إذا نظرنا الى العلوم القرآنية التي تطورت مع تقدم الزمن‪ ,‬وجدنا أنها‬
‫تتعلق بالقرآن ضمن ثالثة محاور‪ :‬العلوم التي كان هدفها الحفاظ على القرآن من‬
‫التغيير‪ ,‬العلوم التي كان هدفها الحفاظ على القراءات الصحيحة للقرآن‪ ,‬والعلوم‬
‫التي كان هدفها تيسير فهم القرآن الكريم‪ .‬وهذه هي المحاور التي سأستعرض‬
‫من خاللها المعلومات التاريخية للقرن األول الهجري‪ .‬وقد برزت أيضا علوما‬
‫تفصل في مواقع اإلعجاز واإلبداع‪ ,‬وهذه لن أتطرق لها في هذا البحث‪.‬‬

‫مقدمة علم التجويد‬

‫موضوع علم التجويد هو دراسة ما يتعلق بحروف اللغة و معالجة ما يلحق تلك الحروف‬
‫من انحراف أو خطأ‪ .‬و من يقرأ القرءان بطبعه دون علم بمخارج الحروف و صفاتها‪،‬‬
‫يخط و ال يدري‪ .‬لذلك وجب عىل كل مسلم أن يتعلم كيف يقرأ‬ ‫ئ‬ ‫يصيب و ال يدري و‬
‫كتاب هللا عىل علم بطريقة صحيحة‪.‬و قد أمرنا هللا تعاىل بقراءة القرءان بكيفية معينة‬
‫ُ ْ َ َ َْ ً‬ ‫ِّ‬
‫يال "‪.‬‬ ‫حي قال‪ " :‬و َرت ِل القرءان ت ِرت‬
‫ن‬

‫لماذا يستطيع اإلنسان الكالم بينما للحيوان اسم صوت فقط ( زئي – مواء –‬
‫ً‬
‫صهيل ) ؟ ألن اإلنسان يستطيع تكوين " حروف" معتمدا عىل مخارج معينة بالفم و‬
‫الحلق ‪ ،‬و لهذه الحروف صفات مختلفة ن‬
‫تمي بعضها عن بعض‪.‬‬

‫كيف يتكون الحرف ؟ أو ما هما مادتا الحرف ؟ يتكون الحرف من النفس و‬


‫ن‬
‫الرئتي بينما الصوت يحدث بسبب حركة الحبال الصوتية‬ ‫الصوت‪ .‬فالنفس ي‬
‫يأت من‬
‫و الصوت من حرف آلخر و هذا ما ُيعرف‬ ‫بالحنجرة ‪ .‬و تختلف كيفية تكون النفس‬
‫و جريان النفس (‬ ‫بالصفات الالزمة ‪ .‬فالنفس له كيفيتان‪ :‬حبس النفس ( الجهر )‬
‫الهمس ) ‪ .‬أما الصوت فله ثالث كيفيات‪ :‬حبس الصوت ( الشدة ) و اعتدال الصوت‬
‫( التوسط ) و جريان الصوت ( الرخاوة ) ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ن‬


‫الشفتي طوليا ( رأسيا ) و تخطف حركة الفتح‪.‬‬ ‫الفتحة ‪ :‬و تؤدى بفتح‬ ‫‪-1‬‬
‫ً‬ ‫ن‬
‫الشفتي أفقيا و تخطف حركة الكرس‪.‬‬ ‫الكرسة ‪ :‬و تؤدى بكرس‬ ‫‪-2‬‬
‫الشفتي و تخطف الحركة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الضمة ‪ :‬و تؤدى بضم‬ ‫‪-3‬‬
‫ً‬
‫‪ :‬و ه و و ووو انع و و وودام الحرك و و وة تمام و و ووا و ي و و ووؤدى باص و و ووطدام ط و و وور ن ي عض و و ووو النط و و ووق‬ ‫السك ك ك ك ك‬ ‫‪-4‬‬
‫فتظه و و وور ص و و ووفات الح و و وورف م و و وون نف و و ووس و ص و و وووت و تفخ و و وويم و ترقي و و ووق و يظه و و وور زمن و و ووه‬
‫وي الحركو و و ووة و‬ ‫أيضو و و ووا‪ .‬و هنو و و ووا ثالثو و و ووة أزمنو و و ووة للسو و و وووا ن ‪ :‬السو و و ووا ن الر ْخ و و و وو و زمنو و و ووه بو و و و ن‬
‫كتي‪ ،‬و السو و و ووا ن المعتو و و وودل و زمنو و و ووه زمو و و وون التوسو و و ووط حركو و و ووة واحو و و وودة‪ ،‬و السو و و ووا ن‬ ‫الحو و و وور ن‬
‫الش و و و و و و و و و و و و و و و و و ووديد و زمن و و و و و و و و و و و و و و و و و ووه أق و و و و و و و و و و و و و و و و و وول م و و و و و و و و و و و و و و و و و وون حرك و و و و و و و و و و و و و و و و و ووة واح و و و و و و و و و و و و و و و و و وودة ‪.‬‬
‫ملحوظة ‪ :‬ن ي اللغة العربية ال يمكن البدء بسا ن و ال الوقوف عىل متحر ‪.‬‬
‫‪ -5‬التشديد ‪ :‬و الحرف المشدد هو ن ي الحقيقة حرفان متماثالن ‪ :‬أولهما سا ن و ثانيهما‬
‫متحر بالفتحة أو الكرسة أو الضمة‪ .‬و ألن أولهما سا ن‪ ،‬فال يمكن أيضا البدء بمشدد‪.‬‬
‫ً‬
‫و من الصفات الالزمة الهامة جدا ن ي أول دراستنا‪ ،‬التفخيم و اليقيق‪.‬‬

‫ً‬
‫ئ‬
‫يمتىل الفم بصداه‪.‬‬ ‫• فالتفخيم ه ‪ :‬نطق الحرف مغلظا حت‬
‫ه حروف االستعالء السبعة‪ :‬خص ضغط قظ‪.‬‬ ‫و حروفه ي‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫• و التقيق ه ً ‪ :‬نطق الحرف نحيال دون تغليظ ‪ .‬و الحروف المرققة ي‬
‫ه االثنا و‬
‫عرسون حرفا الباقية بعد حروف االستعالء‪ ،‬حيث إن حروف اللغة العربية تسعة‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫حرفا ألن علماء اللغة و التجويد يفرقون ن‬ ‫و ر‬
‫بي الهمزة و األلف‪.‬‬ ‫عرسون‬

‫ن‬
‫• هنا ثالثة أحرف تتعرض لحاالت من التفخيم و اليقيق حسب موقعها ي‬
‫ينبغ رفع‬‫الكالم ‪ :‬األلف و الراء و الم لفظ الجاللة فقط ‪ .‬و ألداء التفخيم ن‬
‫ي‬
‫ً‬
‫أوال قبل النطق بالحرف‪.‬‬ ‫أقىص اللسان‬
‫المبادئ العشرة لعلم التجويد‬

‫ينبغ لكل من رشع ن تعلم علم من العلوم أن يعرف مبادئه ر‬


‫العرسة المشهورة ليكون‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ه‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫عىل بصية فيما شع فيه ‪ .‬و المبادئ العرسة لعلم التجويد ي‬

‫اسمه ‪:‬‬
‫علم التجويد و هو علم يبحث ن ي الكلمات القرءانية من حيث مخارج الحروف و‬
‫صفاتها‪.‬‬

‫تعريفه ‪:‬‬

‫ن‬
‫التحسي و اإلتيان بالجيد‪.‬‬ ‫لغة ‪:‬‬
‫و اصطالحا ‪ :‬هو إخراج كل حرف من مخرجه و إعطاؤه حقه و مستحقه من الصفات‬
‫الالزمة و العارضة‪.‬‬
‫تميه عن غيه كالشدة و الجهر و االستعالء و‬ ‫حق الحرف‪ :‬هو صفاته الذاتية الت ن‬
‫ي‬
‫الصفي و غي ذلك من الصفات القائمة بذات الحرف‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الت يتعرض لها أحيانا و تنفك عنه أحيانا أخرى‬‫مستحق الحرف ‪ :‬هو صفاته العارضة ي‬
‫كاإلظهار و اإلدغام و اإلقالب و اإلخفاء‪ ،‬و كالتفخيم و اليقيق لأللف و الراء و الم‬
‫ن‬
‫لفظ الجاللة‪ ،‬ألن التفخيم و اليقيق ي با ي الحروف صفة الزمة ‪.‬‬

‫م ض عه‬

‫عند الجمهور ‪ :‬القرءان الكريم فقط‪ .‬و قيل الكلمات القرءانية و الحديث و قيل‬
‫الحروف الهجائية‪.‬‬
‫فضله و الغاية منه‬
‫ً‬
‫هو من رأشف العلوم لكونه متعلقا بالقرءان الكريم ‪ ،‬و الغاية منه التمكن من ُحسن‬
‫تالوته و صون اللسان عن الخطأ ن ي كتاب هللا تعاىل‪.‬‬

‫فائدته و ثمرته‬

‫فائدته و ثمرته رضا هللا تعاىل و الفوز بسعادة الدارين‪ .‬و قد قال ي‬
‫النت صىل هللا عليه و‬
‫الك َرام َ َ‬
‫الي َر ِة "‬ ‫َ‬
‫سلم ‪ " :‬الماهر بالقرءان مع السفر ِة ِ ِ‬

‫نسبته ن‬
‫بي العل م‬
‫هو أحد العلوم ر‬
‫الرسعية المتعلقة بالقرءان الكريم‪.‬‬

‫واضعه‬
‫من الناحية العملية ‪ :‬فهو سيدنا محمد صىل هللا عليه و سلم ‪ ،‬حيث نزل عليه‬
‫ً‬
‫القرءان من عند هللا تعاىل مجودا مرتال‪.‬‬
‫الدؤىل و قيل أبو عبيد القاسم بن سالم و‬
‫ي‬ ‫و من الناحية النظرية‪ :‬فقيل أبو األسود‬
‫قيل الخليل بن أحمد ‪ ،‬و قيل غيهم من أئمة القراءة و التجويد‪.‬‬

‫استمداده‬
‫الت حفظها منه الصحابة‬
‫كان استمداده من كيفية قراءة الرسول صىل هللا ًعليه و سلم ي‬
‫ن‬
‫التابعي ثم أئمة القراءة حت وصل إلينا متواترا ‪.‬‬ ‫ثم‬

‫مسائله‬
‫ه قواعده و قضاياه‪ ،‬كقولنا إن كل نون سا نة أت بعدها حرف من حروف الحلق‬‫ي‬
‫ن‬
‫وجب إظهارها‪ ،‬أو إن كل حرف مد جاء بعده همزة ي نفس الكلمة وجب مده أربووع أو‬
‫خمس حركات‪....‬‬
‫حكمه‬
‫العلم به فرض كفاية‪ ،‬أي إذا قام به البعض أجزأ و سقط عن البعض اآلخر ‪ .‬و إذا لم‬
‫الرسعية‪ ،‬و‬ ‫عي عىل أهل القرءان و العلوم ر‬ ‫يقم به أحد أثم الجميع‪ .‬و لكنه فرض ن‬
‫ِّ‬ ‫ٌ‬
‫ُ ِّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ ن ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬
‫ين " (التوبة‪.)122‬‬
‫ِ‬ ‫الد‬ ‫ي‬ ‫وا‬‫ه‬ ‫ق‬‫ف‬‫ت‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ائف‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬‫رق‬
‫ِ ٍ ِ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬‫الدليل قوله تعاىل‪ " :‬فلوال ن ِ‬
‫ر‬ ‫ف‬
‫ن‬
‫المكلفي لقوله‬ ‫عي عىل كل مسلم و مسلمة من‬ ‫أما قراءة القرءان بالتجويد فه فرض ن‬
‫ي‬
‫َُْ َ َْ ً‬ ‫ِّ‬
‫يال " (المزمل‪.)5‬‬ ‫تعاىل ‪َ " :‬و َرت ِل القرءان ت ِرت‬

‫أركا التجويد‬
‫‪ -2‬معرفة صفات الحروف‬ ‫‪ -1‬معرفة مخارج الحروف‬
‫‪ -4‬رياضة اللسان ر‬
‫بكية التكرار‪.‬‬ ‫‪ -3‬معرفة أحكام التالوة و الوقف‬
‫بالتلق من أفواه المشايخ ( بالمشافهة )‪.‬‬
‫ي‬ ‫ملح ظة ‪ :‬ال يمكن إتقان تالوة القرءان إال‬
‫ن‬
‫فعن طريقها وحدها يتم تصحيح أخطاء النطق و األداء ‪.‬فالدر ًاسة من الكتب ال ي‬
‫تغت‬
‫الت تم بها تواتر القرءان محفوظا كما أنزل حت وصل‬ ‫ه ي‬ ‫التلق و هذه الطريقة ي‬
‫ي‬ ‫عن‬
‫إلينا منذ عهد رسول هللا صىل هللا عليه و سلم و إىل ما شاء هللا‬
‫المراجع‬

‫• القران ا رايم‬
‫• التجويد المبسط للمبتد ن‬
‫ئي ‪ -‬دراسة عرصية مبسطة شاملة ألحكام التجويد‬
‫ن‬
‫المتخصصي‬ ‫ن‬
‫للمبتدئي و غي‬

You might also like