Professional Documents
Culture Documents
التعويض في الكراء التجاري
التعويض في الكراء التجاري
1
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
2
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
3
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
4
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
مــقــدمـة:
يعتبر عقد الكراء من العقود الزمنية التي يلعب فيها عامل الزمن دورا مهما ،فمنذ القدم
عرف عقد الكراء أهمية بالغة على المستوى اإلقتصادي و اإلجتماعي والقانوني ،باعتباره
العقد الذي كان يحتل الحيز الكبير من تفكير اإلنسان ،و الذي الزال في الوقت الراهن يعتبر
جوهر اهتمامه.
فهذا العقد يوفر للمكرين المجال إلستثمار روؤس أموالهم و تدبير شؤون عقاراتهم بالشكل
الذي ينشدونه منه ،و يمكن للمكترين السكن في هذه المحالت إذا كانت معدة لذات الغرض ،أو
إيجاد محالت تجارية بغية استثمار رؤوس أموالهم وتطوير أصولهم التجارية وفقا لمتطلبات
اإلقتصاد الوطني و العالمي على السواء.1
و عقد الكراء التجاري الذي يربط المكري صاحب العقار والمكتري مالك األصل التجاري
يتأثر بجميع األوضاع السائدة في البالد ،مما يجعل المكري ال يقدم على تجديد العقد مجددا مع
المكتري ،نظرا لإلحتياج أو رغبته الملحة في استرداد محله و عدم ايجاره مجددا أو نتيجة
عدم توفر البناية على محالت جديدة بعد الهدم وإعادة البناء إلى غير ذلك من العلل و حتى لو
انعدم السبب الذي يدعوه إلى ذلك ،2و إذا كان المكري حرا في رفض التجديد احتراما لحقه في
ملكيته للمحل ،فإن من باب األخالق التعاقدية أن يتم تعويض المكتري عما قد يلحقه من
أضرار إثر خروجه من المحل ،الذي صرف فيه وقته و أمواله سعيا لتطوير مشروعه
التجاري ،أخذا بعين اإلعتبار مقدار الخسارة الالحقة به و الربح الضائع.
و يمكن تعريف التعويض عن إنهاء عقد الكراء التجاري حسب المادة السابعة من القانون
61.943هو" ما لحق المكتري من ضرر ناجم عن اإلفراغ ،ويشمل هذا التعويض قيمة
1ـ خالد العسري" ،قراءة في مشروع القانون المنظم للكراء التجاري ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص" ،جامعة محمد
األول كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية وجدة ،السنة الدراسية7002 ،ـ 7002ص 9:
2ـ محمد معنى السنوسي " :أضواء على قضاء التعمير و السكنى بالمغرب" دار النشر المغربية" ،الدار البيضاء 9112ـ ص 941 :
3ـ ظهير شريف شريف رقم 9.94.11صادر في 91من شوال 9612الموافق 92يوليو ،)7094بشأن كراء العقارات او المحالت المخصصة
لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي ،المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 7094 2\99ص .8282 :
5
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
األصل التجاري التي تحدد انطالقا من التصريحات الضريبية للسنوات األربع األخيرة
باإلضافة إلى ما أنفقه المكتري من تحسينات و إصالحات و ما فقده من عناصر األصل
التجاري ومصاريف اإلنتقال من المحل ،و الغاية من التعويض هي إصالح الضرر الذي لحق
المكتري".
وقد كان القانون الفرنسي الصادر بتاريخ 10يونيو 9174أول نص تشريعي جاء لحماية
الحق في الكراء من الزوال عن طريق تجديد عقد الكراء التجاري عند نهايته ،وعن طريق
الحماية الفرنسية عرف المغرب أيضا ظهير 79مارس 91104كأول نص خاص جاء لتنظيم
الكراء التجاري حيث أقر ب أحقية المكتري التجاري في تجديد عقده أو في التعويض في حالة
رفض التجديدو قد صدر هذا الظهير مباشرة بعد فوات أربع سنوات على صدور القانون
الفرنسي بتاريخ 10يونيو 9174و كان المعنيون بالدرجة األولى بهذا النص هم التجار
الفرنسيون المقيمون بالمغرب ،ثم تاله ظهير 92يناير 9162الذي الذي ألغاه حيث صدر
لتنظيم العالقة الكرائية بين طرفي العقد .وذلك في موضوع تجديد عقد كراء المحالت
المستعملة للتجارة أو الصناعة أو الحرف.5
وواصل المشرع المغربي تدخله بعدة ظهائر معدلة أو مكملة إلى غاية صدور ظهير 76
ماي ،91886المقتبس من قانون 10يونيوا 9174و مرسوم 10شتنبر ، 79181هذا القانون
الذي عمر أزيد من ستين سنة والذي أبان عن الكثير من القصور و الثغرات التي يزخر بها،
خاصة تعقيد اإلجراءات و تشعب المساطر ،الشيء الذي لم يحقق فلسفة المشرع المعبر عنها
في بيان أسبابه ،و المتمثلة في حماية األصل التجاري و تحقيق التوازن بين فئتين متناقضتي
المصالح تسيطران على االقتصاد الوطني ،هما الملكية التجارية و الملكية العقارية ،حيث تم
4ـ الظهير الشريف الصادر في 98ذي القعدة 9114الموافق ل 8ماي 9172المنشور في الجريدة الرسمية تاريخ 2ماي ،9172عدد .299
5ـ نجاة الكص"الحق في الكراء كعنصر في األصل التجاري" ،الشركة المغربية لتوزيع الكتاب الدار البيضاء ،الطبعة األولى 9672ـ 7004ص99:
6ـ ظهير 7شوال 76 (9126ماي ) 9188بشأن كراء األمالك و األماكن المستعملة للتجارة أو الصناعة أو الحرف ،المنشور بالجريدة الرسمية عدد
،7776بتاريخ 91شوال 90( 9126يونيو ) ، 9188ص.9491:
7ـ غيثة الناجحي" ،الحق في الكراء كعنصر في األصل التجاري و الحماية المقررة له في ضوء ظهير 76ماي ،"9188رسالة لنيل الماستر في
القانون الخاص ماستر المقاولة و القانون جامعة الحسن االول كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية ،ـ سطات ـ .9188ص .1 :
6
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
تسجيل غلوا في حماية الملكية التجارية مقابل إجحاف في حق مالك العقار ،8و باألخص حجم
التعويضات الملقاة على عاتق المكري و التي غالبا ما تكون مجحفة ،وأيضا الوضع الضعيف
الذي يوجد فيه مالك العقار في إنهاء أو فسخ العقد الرابط بينه و بين التاجر ،ولذلك تنبه
المشرعوقام بنسخ الظهير بمقتضى القانون رقم 61.94المتعلق بكراء العقارات و المحالت
المخصصة لإلستعمال التجاري و الصناعي أو الحرفي ،والذي دخل حيز التطبيق 99فبراير
.97092
ويعتبر التعويض من بين أهم الحقوق التي كرسها القانون الجديد رقم 61.94وال يستحق
هذا الحق إال في حاالت محددة حصرا في القانون ،كحالة إنهاء عقد الكراء التجاري وكحالة
نزع الملكية ،فبالنسبة للحالة األولى بينها المشرع في مقتضيات المادة السابعة بتنصيصه في
الفقرة األولى " يستحق المكتري تعويضا عن إنهاء عقد الكراء مع مراعاة االستثناءات الواردة
في هذا القانون ،"...و الحالة الثانية نصت عليها المادة 79من نفس القانون.
أهميةالموضوع:
للحديث عن أهمية الموضوع قسمناها إلى ثالثة مستويات ،أهمية قانونية و إقتصادية
وإجتماعية.
األهمية القنوووية
يعتبر التعويض عن إنهاء عقد الكراء التجاري من أهم األثار الناتجة عن ما لحق
المكتري من ضرر ناجم عم اإلفراغ ،وهذا التعويض يشمل قيمة األصل التجاري التي التي
تحدد انطالقا من التصريحات الضريبية للسنوات األربع األخيرة باإلضافة إلى ما أنفقه
8ـ مراد أيوب ،وضعية مالك العقار في فسخ عقد الكراء التجاري ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ،جامعة الحسن األول كلية العلوم
القانونية و االقتصادية و االجتماعية بسطات السنة الجامعية 7098 :ـ .7094ص 1:
9ـ عبد الرحيم بن بركة" ،القانون رقم 61.94أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي دراسة تحليلية ،مطبعة دار القلم ـ
الرباط" ـ ، 7092ص 2 :
7
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وال يمكن الحديث عن أهمية التعويض في الكراء التجاري ،باعتباره ضمانة إلستمرار و
إستقرار األصل التجاري و حماية أوعدم ضياع المكتري في حقوقه التي يخولها له قانون
الكراء التجاري ،إال برصد المقتضيات القانونية الضامنة لهذه الحماية للوقوف على مكامن
الضعف و القوة في قانون 61.94و مقارنته مع الظهير الملغى ،9188وكذ بالنسبة للتطبيقات
القضائية له ،اعتبارا لضرورة التوازن بين الملكية العقارية (المكري) والملكية التجارية
(المكتري) ،وأيضا لتفادي عزوف مالكي العقارات عن كرائها و بالتالي تقليص دائرة
اإلستثمار الشيء الذي قد يقلب األهداف المرسومة لحماية األصل التجاري رأس على عقب.
األهمية اإلقتصندية:
يعتبر التعويض عن إنهاء الكراء التجاري من أهم األثار التي تشكل دعامة أساسية
إلستقرار واستمرار األصل التجاري كمقاولة تجارية أو صناعية و حرفية و كمشروع
اقتصادي يساهم في ازدهار اإلقتصاد ،و عدم ضياع األصل التجاري كمحرك لإلقتصاد
المغربي بشكل يتماشى مع التطورات اإلقتصادية وطموحات مختلف قوى اإلنتاج العاملة.
األهمية اإلجتمنعية:
تبرز أهمية الموضوع اإلجتماعية في الحفاظ على استمراراستغالل األصل التجاري في
محل أخر بعد اإلفراغ ،على النحو الذي يكفل للتاجر ممارسة تجارته بكل اطمئنان دون أخطار
قد تحدق به مستقبال ناتجة عدم تجديد العقد من طرف المكتري ،وكذا يساهم في عدم فقدان
فرص الشغل التي أتاحتها األنشطة المستغلة بموجب عقود الكراء التجاري نتيجة عن إنهاء
العال قة اإلجتماعية وكذا توفير فرص أخرى جديدة ،كما يؤدي أيضا إلى استمرار العالقات
8
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
اإلجتماعية حماية للسلم اإلجتماعي لتفادي إغالق المقاوالت خاصة الصغرى مما يضمن
لألصل التجاري الحق في البقاء.
لقد أتاحت لي زياراتي المتكررة للمحكمة التجارية و تساؤولي على مجموعة من القضايا
المعروضة أمامها و األحكام الصادرة عنها ،وكذا استقراء الكثير من أحكام و قرارات محكمة
النقض في الكراء التجاري،و إتضح لي أن موضوع التعويض في الكراء التجاري جدير
بالبحث و التدقيق ،بالنظر إلى أن أغلب القضايا المعروضة على المحاكم التجارية تتعلق
بالنزعات الخاصة بالكراء التجاري ،الشيء الذي أثار فضولي إلى تلمس مدى تجاوز المشرع
من خالل القانون 61.94لإلشكاالت التي كان يطرحها الظهير 9188بخصوص التعويض و
مدى تشكيل المقتضيات الجديدة للتعويض نوع من التوازن بين مصالح المكري( الملكية
العقارية) و المكتري (الملكية التجارية).
هذا من جهة و من جهة أخرى ارتأيت البحث في هذا الموضوع باعتبار األهمية العملية
لقانون 61.94في دعم استمرار استغالل األصل التجاري و عدم اندثاره و الحفاظ على
التوازن بين المكري والمكتري من حيث الحقوق ،وذلك عن طريق منح مجموعة من
التعويضات المستحقة.
ـ وأيضا باعتباري طالبة في ماستر قانون األعمال ،فإن أول دافع هو شخصي ويتمثل في
رغبتي البحث في موضوع له عالقة بالتخصص الذي أنتمي إليه ،باعتبار األعمال القلب
النابض لإلقتصاد و األداة الحية لبت الروح في كل المجتمعات.
ـ كثرة النزاعات المعروضة على المحاكم و المرتبطة أساسا بإفراغ المحالت التجارية و
ما يترتب على ذلك من إشكاالت.
9
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ـ هذا باإلضافة إلى كون القانون 61.94أتى بمقتضيات جديدة خاصة فيما يتعلق
بالتعويض ،مما أوجب علينا كباحثين دراسة و الكشف عن المستجدات الجديدة التي أتى بها
هذا القانون و اإلشكاالت المفترض أن يفصح عنها مستقبال مع الممارسة القضائية.
صعوبنت البحث:
من بين الصعوبات التي واجهتني في إعداد هذا البحث هي ،بإعتبار قانون 61.94جديد لم
أعثر على اجتهادات قضائية أو أحكام تخص التعويض عن اإلفراغ تطبيقا للمقتضيات الجديدة،
وأيضا قلة المراجع إلعتبار القانون لم يدخل حيز التطبيق اال بعد ثالثة أشهر وبالتالي قلة
الكتابات في القانون أو الموضوع باألخص.
اشكنلية الموضوع:
يتطلب منا موضوع التعويض في الكراء التجاري إظهار األساس القانوني للتعويض
والضمانات التي وفرها المشرع لحماية المكتري من خلق نوع من التوازن بين (الملكية
العقارية) المكري ،و (الملكية التجاري) المكتري من حيث التعويض .و بالتالي فإن اإلشكال
الذي سأحاول اإلجابة عنه هو:
إلى أي حد استطاع المشرع المغربي من خالل آلية التعويض خلق نوع من التوازن بين
الملكية العقارية و الملكية التجارية؟
ـ هل استطاع القضاء أن يقوم بدوره في تفسير و تطبيق نصوص الظهيربما يحقق حماية
قضائية للمكتري أم زادت اجتهاداته و قرارته المتناقضة في تكريس و ضع عدم التوازن في
العالقة التعاقدية؟ أو بصيغة أخرى هل الحماية التي خولها المشرع للملكية التجارية من خالل
التعويضات الممنوحة لها حققت توازنا بينها و بين نظيرتها العقارية؟ أم أن هذه الحماية جاءت
مفرطة إلى درجة باتت معها سببا في اإلختالل الحاصل بين الملكيتين؟
و على ضوء اإلشكال المثار ،سأقوم بمعالجة هذا الموضوع معتمدتا في ذلك على المنهج
التحليلي للنصوص والمقارنة بين ظهير 76ماي 9188و قانون 61.94و ذلك بغية التعرف
على اإلمتيازات التي جاء بها القانون الجديد ،واإلجابة على اإلشكالية المحورية للموضوع
وفق التصميم التالي:
الفصل األول :التحديد القنوووي لمعنيير التعويض عن إوهنء عقد الكراء التجنري
الفصل الثنوي :تدخالت القضنء في تحديد واجب التعويض عن إوهنء عقد الكراء التجنري
11
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الفصل األول:
12
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يعتبر التعويض عن إنهاء عقد الكراء التجاري من أهم النقط التي أعطى لها المشرع
إهتماما كبيرا أثناء سنه للقانون ،61.94بحيث خصص له حيزا مهما لتوضيح أي لبس كان
يشوب ظهير 76ماي ،9188إن الغاية من التعويض هي إصالح الضرر الذي أصاب
المكتري الذي رفض المالك تجديد كرائه بدون سبب مشروع وخطير ،ودون تحقق الحاالت
التي توجب رفض التجديد و ما يترتب على ذلك من أضرار أهمها بعثرة عناصر أصله
التجاري ،و األصل أن التعويض ال يمكن النيل منه ،و ال يحرم منه المكتري إال إذا أثبت
المكري قيام حالة من الحاالت المنصوص عليها في المادة .2وقدعمل القانون الجديد رقم
61.94على التحديد القانوني لمعايير التعويض المستحقة للمكتري عن إنهاء عقد الكراء
التجاري ،بخالف ظهير 76ماي ،9188وكذا تم التنصيص في المادة 2على حاالت عدم
استحقاق المكتري للتعويض بالرغم من إفراغه ،وبالتالي سأتطرق إلى كيفية تحديد التعويض
عن إنهاء عقد الكراء التجاري (المبحث األول) ،وحاالت عدم استحقاق المكتري للتعويض
بالرغم من إفراغه (المبحث الثنوي).
13
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
إذا كان المكري حر في تجديد عقد الكراء أو رفضه احتراما لحقه في ملكيته للمحل ،فإن
من باب األخالق التعاقدية أن يتم تعويض المكتري عما قد يلحقه من أضرار إثر خروجه من
المحل ،الذي صرف فيه وقته وأمواله سعيا لتطويرمشروعه التجاري ،أخذا باإلعتبار مقدرا
ا لخسارة الالحقة به والربح الضائع .فإلى أي حد توفق المشرع في تنظيمه ألحكام التعويض
طبقا لمقتضيات المادة السابعة؟ و ماهي مشتمالت التعويض عن إنهاء عقد الكراء التجاري؟
هذا ما سنحاول اإلجابة عنه وفق التالي ،التدخل التشريعي في تحديد معايير التعويض (المطلب
األول) ،مشتمالت التعويض (المطلب الثنوي).
بخالف مقتضيات ظهير 76ماي (9188الفقرة األولى) عمل القانون رقم 61.94على
تحديد المعايير المعتمدة في تحديد التعويض المستحق للمكتري عن إنهاء عقد الكراء (الفقرة
الثنوية).
إن المشرع المغربي و على غرار التشريعات المقارنة نص على حق المكتري في
التعويض في حالة طلب التجديد حيث نص في الفصل العاشر من ظهير 76ماي 9188على
مايلي:
" يحق للمكري أن يرفض تجديد العقد غير أنه إذا استعمل هذا الحق ،وجب عليه أن يؤدي
للمكتري الذي نزعت حيازته تعويضا عن نزع اليد يعادل ما لحقه من ضرر بسبب عدم
التجديد وذلك باستثناء ما قرره الفصل 99و ما يليه من الفصول" .
14
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ويكون هذا التعويض مساويا على األقل لقيمة األصل التجاري اللهم إذا أثبت المكري أن
الضرر أخف من القيمة المذكورة".
انطالقا من مقتضيات ظهير 9188و التطبيقات القضائية له ،فإن التعويض يكون خاضعا
لتقدير المحكمة والتي تستند في تحديده الى العناصر التي تضمنتها الخبرة المأمور بها،10وفي
ذلك قضت محكمة النقض بأنه < لكن لما كان الفصل 90من ظهير 76/8/88ينص على أنه
<< يحق للمكري رفض تجديد العقدة إال أنه اذا استعمل هذا الحق فيكون عليه أن يؤدي
للمكتري المطلوب منه اإلفراغ تعويضا عن هذا اإلفراغ يعادل ما لحقه من ضرر عن عدم
تجديد العقدة>> ولما كان التسبيب في ظهير 76/8/88هو تبرير حرمان المكتري من
التعويض كليا أو جزئيا وليس تبرير اإلفراغ أو رفض تجديد العقد>>.11
كما اعتبرت في قرار أخر بأنه << وبخصوص الدفع بعدم جدية السبب فإن المحكمة
ردته بناء على مالحظتها عن صواب أن ما يرتبه القانون في حالة عدم ثبوت السبب المعتمد
عليه في اإلنذار هو منح المكتري التعويض الكامل عمال بالفصل العاشر من ظهير 9188
وقضت لفائدة المكتري التعويض الكامل عن اإلفراغ تمشيا مع المبدأ الذي يقرره الفصل
المشار اليه ،وبخصوص التعويض فإنه يخضع لتقدير المحكمة التي استندت في تحديده إلى
العناصر التقنية و الموضوعية التي مكنتها من تحديد التعويض في المبلغ المحكوم به والذي
اعتبرته كافيا لتغطية األضرار الالحقة بالطاعنين و معادال لقيمة األصل التجاري مستعملة
سلطتها في ذلك،وهي بنهجها ذلك وبما جاء في عللها وعلل الحكم المؤيد من طرفها تكون قد
جعلت قرارها معلال ومرتكزا على آساس وما استدل به غير مؤسس وتبقى ما تناولته الوسيلة
15
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
في شقها األخير والذي يشكل انتقادا للخبرتين وال يتضمن نعيا على القرار غير مقبول ،وكذلك
الشأن بالنسبة للدفع بخرق الفصل السادس من ظهير 9188/8/76لعدم بيان وجهه.>>12
أما الفصل الثامن من مرسوم 9181الفرنسي فقد نص على أن التعويض يجب أن يكون
مساويا أو موازيا للضرر الذي أصاب المكتري من جراء عدم التجديد ،وهو يشمل القيمة
التجارية لألصل التجاري المحددة وفقا ألعراف المهنة مع إضافة الصوائر العادية لإلنتقال و
اإلستقرار في م كان آخر وكذلك مصاريف و حقوق نقل الملكية من أجل اقتناء أصل تجاري
آخر له نفس القيمة ،اللهم إذا ما أثبت المكري أن الضرر الالحق بالمكتري أقل.13
ونفس الشيء نهجه المشرع الجزائري الذي نسخ حرفيا مقتضيات الفصل الثامن من
المرسوم الفرنسي 9181المذكور أعاله.14
من خالل ا لقراءة األولية للفصل العاشر من الظهير يظهر أن المكري يحق له أن يرفض
تجديد العقد دون سبب أو ألي سبب من األسباب ،إال أنه إذا مارس هذا الحق فعليه أن يتحمل
تبعة تعويض المكتري عن الضرر الذي يحصل له بسبب فقدان الحق في الكراء و ما ينجم
عنه من إفراغ و اندثار األصل التجاري.
وال يمكن النيل من مبدأ التعويض ،وال يحرم المكتري من التعويض إال إذا أثبت المكري
قيام سبب من األسباب الواردة في الفصل 99المتعلقة بالسبب الخطير و المشروع أو حالة
الهدم النعدام توفر العقار على مقومات األمن على حياة و صحة المكتري.15
و المالحظ أن أن الفصل العاشر المذكور أعاله قد أوجب على المحكمة أن تراعي في
تقديرها للتعويض ما سيلحق المكتري من خسارة و ما سيفقده من أرباح ،شريطة أال يقل هذا
التعويض عن قيمة األصل التجاري.
12ـ قرار محكمة النقض عدد 927:المؤرخ في 7097/07/94:ملف تجاري عدد 7099/1/9744:منشور بمؤلف مصطفى بونجة ،م س ،ص60:
13ـ L’art ,8L n 57 – 6.5 janvier. 1957أوردته نجاة الكص م س ،ص126 :
14ـ أنظر المادة 924في القانون التجاري الجزائري.
15ـ نجاة الكص ،م س ،ص 128:
16
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
و يقرر الفصل العاشر ثالثة مبادئ متكاملة في تحديد التعويض المستحق للمكتري عن
رفض تجديد العقد ،إال أنها ليست كافية في تحديد العناصر التي يجب اعتمادها في هذا الشأن،
إال أنها ليست كافية في تحديد العناصر التي يجب اعتمادها في هذا الشأن ،ففي المقطع األول
منه نص على أن التعويض يعادل ما لحق المكتري من ضرر في الماضي ،ثم أضاف في
المقطع الثاني و يلزم المحكمة أثناء تحديد مقدار التعويض أن تعتبر ما سيحصل للمكتري من
خسائر و ما سيفقده من أرباح بسبب ضياع حقوقه في المستقبل.
و في آخر المقطع يقترب النص من العنصر الواقعي فيقرر أنه " :ويكون مقدار التعويض
مساويا على األقل لقيمة األصل التجاري ،اللهم إال أثبت المكري أن الضرر أخف من القيمة
المذكورة.
لكن األصل التجاري يتكون من عدة عناصر مادية و معنوية ،كالمعدات و اآلالت و
التجهيزات و عناصر معنوية كعنصر السمعة التجارية و الزبائن ،االسم التجاري و العنوان
التجاري ،حقوق الملكية الصناعية و التجارية و براءة اإلختراع و الرسوم و النماذج الصناعية
و الحق في الكراء.16
وفي هذا اإلطار يرى األستاذ محمد الكشبور أن ما ضمن في الفقرة الثانية من الفصل
العاشر يقتضي أن يضع في اإلعتبار مقدار الخسارة الالحقة و الربح الضائع بمفهوم تعويض
الضرر وفق ما جاء في الفصل 746ق ل ع.
غير أن ما يميز القانون المغربي عن القوانين األخرى أنه نص في الفصل العاشر على
التعويض عن نزع اليد الذي يعادل ما لحق المكتري من ضرر عند عدم التجديد ،ولم يحدد
16ـ أحمد عاصم " :الحماية القانونية للكراء التجاري " دراسة نظرية تطبيقية للنصوص على ضوء قرارات المجلس األعلى ،دار النشر المغربية،
الطبعة الثالثة .9122ص 900 :
17
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
العناصر الواجب تعويضها كما فعل نظيراه الفرنسي و الجزائري بل اكتفى بالقول بأنه على
المحكمة أن تأخذ بعين اإلعتبار جميع عناصر الخسارة اآلنية الالحقة لنزع اليد.17
في حين اعتمد القانون الفرنسي على عدة معايير لتقدير التعويض :كالمركز التجاري
للمحل و مدى رواجه وحجم أعماله.
وقد اعتمد بعض القضاء في فرنسا على األرباح التي حققها المحل من نشاطه التجاري ،و
المستقاة من اإلقرارات الضريبية.
ويجب أن يكون التعويض كافيا لجبر الضرر الذي أصاب المكتري التاجر ،فضال على أن
المشرع الفرنسي ألزم المكري بدفع التعويض عن نقل األدوات و المعدات و اآلالت و
التحسينات و الزخرف الذي أقامه المكتري في المحل التجاري ،إلى جانب تعويض القيمة
التجارية للمحل.18
إال أن األولى ال تثير أية صعوبة بسبب سهولة تقديرها ،لغلبة الطابع المادي عليها ،في
حين أن التعويض عن القيمة التجارية هي التي تثير الصعوبة في التقدير ،وغالبا ما يستعين
القضاء بتقرير أهل الخبرة في شأنها.19
وقد اعتمد قضاء آخر بفرنسا على الواجب الكرائي الذي يدفعه المكتري لمالك األصل
التجاري.
ويعتبر القضاء الفرنسي أن العبرة في تحديد قيمة األصل التجاري وقت إعالن المكري
عن رغبته في عدم التجديد ،ال وقت بداية سريان الكراء الذي حل أجله ألن عنصر الزمن له
17ـ محمد الكشبور " :الحق في الكراء كعنصر في األصل التجاري" سلسلة الدراسات القانونية المعاصرة ،مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ،طبعة
، 9112ص 979 :و .977
18ـ عبد الرحيم أشعيبي" ،الحماية القانونية و القاضية لمكتري المحالت التجارية" ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في قوانين التجارة و األعمال ،جامعة
محمد األول كلية العلوم القانونية و اإلقتصلدية و اإلجتماعية ـ وجدة ـ ص 84 :
19ـ أحمد محمد محرز فكرة الملكية التجارية تطورها ووسائل حمايتها ،دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية القاهرة ،ص. 972:
18
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
تأثير كبير على اعتياد العمالء في االرتداد على األصل التجاري و هذا ما استقرت عليه
محكمة النقض الفرنسية.
وتقدير التعويض حسب المحاكم الفرنسية يجب أن يكون في أقرب يوم من تاريخ مغادرة
المحل إذا وقع اإلخالء أما إذا بقي المكتري شاغال لألماكن فيحدد تاريخ تقدير التعويض بعد
صدور الحكم أو القرار.20
ويراعى في التقدير التعويض األنشطة المسموح بها في العقد وكذا ما هو متفق عليه من
استغالل شامل أو جزئي للمحل ،وفقا لما قضت به محكمة النقض الفرنسية في أحد قراراتها
حيث ذهبت إلى أنه يجب أن يراعى في التقدير ،األنشطة المنصوص عليها في عقد الكراء
دون سواها ،استنادا على قاعدة العقد شريعة المتعاقدين مع مراعاة كون الكراء منصبا على
استغالل المحل استغالال كليا Exploitation Totalأو استغالال جزئيا Exploitation
.partielle21
أما فيما يخص اإلثبات فإنه ليس على المكتري أن يأتي بالحجج حتى يثبت وجود جميع
عناصر الضرر بل المكري هو الملزم باإلثبات بأن الضرر أخف وال يشمل إال بعض العناصر
غير أن للمكتري أن يثبت بأن هناك عناصر أخرى تضررت رغم أن القانون لم ينص عليها.
و في إطار السلطة التقديرية التي تتمتع بها المحكمة في تحديد التعويض ،قضت محكمة
النقض الفرنسية تطبيقا للفصل الثامن م ف أنه للمكري أن يثبت أمام القضاء أن الضرر الذي
أصاب المكتري أقل من قيمة األصل التجاري أو أن الضرر محدود في بعض العناصر دون
األخرى.
19
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
كما لو استطاع المكتري أن يحصل على محل جديد بالقرب من محله القديم ،أو إذا ثبت أن
زبناء المكتري التحقوا به إلى محله الجديد. 22
وإذا إتضح أنه ال أهمية إطالقا لتغيير المكان على استمرار النشاط أو إذا كانت مقاولة
المكتري يمكنها أن تمارس نشاطها في أي مكان دون أن يؤثر ذلك على مردوديتها أو اذا أثبت
المكري أن الشركة المكترية كانت قد انحلت قبل بعث اإلشعار.23
وكذلك إذا كان المكتري قد استعد لنقل نشاطه قبل تلقيه اإلعالن برفض التجديد ،وثبت
للقضاء عدم رغبة المكتري في التجديد و إرادته في ترك المكان ،أو إذا كان المكتري يعلم
عند التعاقد أن العقار الكائن به محله يدخل في نطاق نزع الملكية ،فتتولى اإلدارة نازعة
الملكية أداء التعويض بدل المكري.
وقد ذهب القضاء الفرنسي في إطار إعمال سلطته التقديرية إلى عدم القضاء بأي تعويض
للمكتري في الحاالت المذكورة أعاله و يمكن أن تنخفض قيمة التعويض إذا كان المكتري
التاجر قد استقر في مكان آخر بشروط أقل و ظلت أرباحه ثابتة.24
و ال يمكن أن يشمل التعويض القيمة التجارية لألصل التجاري إذا كان المكتري التاجر
يعتمد في رواج تجارته على زبائن عابرين بحيث أن انتقاله إلى مكان آخر ال يؤدي إلى فقدان
عنصر الزبائن.25
وقد قضت محكمة النقض في هذا اإلطار أن :المحكمة اعتمدت في تقدير التعويض
المحكوم به على سلطتها التقديرية آخذة بعين اإلعتبار الخبرتين المنجزتين ابتدائيا و استئنافيا
اللتين راعتا العناصر المادية و المعنوية و الضرر الذي سيلحق المكتري من جراء اإلفراغ و
التوقف عن ممارسة نشاطه التجاري و موقع المحل و مساحته و القيمة الحقيقية للكراء وهي
20
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
700درهم حسب الخبرة المنجزة ابتدائيا و مصاريف اإلنتقال إلى محل بديل ،وقيمة األصول
التجارية المماثلة و قيمة السلع و التجهيزات ورأس المال المستثمر.
كما أن المحكمة أخذت بعين اإلعتبار جميع أوراق الملف بما فيها العقود و شواهد
الضرائب بقولها:
" إن المحكمة بإطالعها على جميع أوراق الملف و العقود المشار إليها في مذكرات
الطرفين و كذا شواهد الضرائب تكون قد اطلعت عليها و اسبعدتها ضمنيا فجاء قرارها معلال
و مرتكزا على أساس وغير خارق ألي مقتضى و الوسيلتان غير مرتكزتان على أساس."26
و بالرجوع إلى الفصل العاشر نجده ينص على أنه يجب أن يكون التعويض مساويا على
األقل لقيمة األصل التجاري .لكن ما العمل إذا كانت األضرار التي تعرض لها المكتري تفوق
قيمة األصل التجاري؟
لقد سبق للمجلس األعلى (محكمة النقض حاليا) أن أجاب على هذا التساؤل في أحد قراراته
عندما ذهب إلى أنه إذا كانت قيمة األضرار تفوق قيمة األصل التجاري ،تم اعتماد هذه القيمة،
و إال تم اعتماد قيمة األصل التجاري ،على ضوء عناصر الخبرة المأمور بها.27
كما أن التعويض الكامل رهين بوجود أصل تجاري بالفعل ،ال مجرد ادعاء ،ألن اندثار
األصل التجاري ألي سبب يؤدي من الناحية القانونية إلى اندثار الحق في الكراء الذي يعد
عنصرا أساسيا من عناصر األصل التجاري.28
26ـ قرار المجلس األعلى عدد 819المؤرخ في 7001/08/02ملف تجاري عدد ،7001/1/404 :منشور في سلسلة القانون و الممارسة القضائية
عدد 7ص 907و مايليها.
27ـ قرار صادر في 98فبراير 9121ـ منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى ـ العددان 67و ، 61ص 19:و بعدها
28ـ محمد الكشبور " الحق في الكراء عنصر في األصل التجاري" م س ،ص 979 :إلى .977
21
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
نصت المادة 4من القانون رقم 61.94على أن المكتري يكون محقا في تجديد عقد الكراء
متى توفرت مقتضيات الباب األول من هذا القانون ،وال ينتهي العمل بعقود كراء المحالت
والعقارات الخاضعة لهذا القانون إال طبقا لمقتضيات المادة 74بعده ،كما أنه يعتبر كل شرط
مخالف باطال ،في حين أن المادة 2من نفس القانون عملت على تحديد المعايير المعتمدة في
تحديد التعويض المستحق للمكتري عن انهاء عقد الكراء،ذلك أن هذه المادة نصت على أن
المكتري يستحق تعويضا في حالة استحقاقه يعادل ما لحقه من ضرر ناجم عن اإلفراغ عقب
إنهاء عقد الكراء.
وهذا التعويض يجب أن يشمل قيمة األصل التجاري التي تحدد انطالقا من التصريحات
الضريبية للسنوات األربع األخيرة باإلضافة إلى ما أنفقه المكتري من تحسينات وإصالحات
ومافقده من عناصر األصل التجاري ،كما يشمل مصاريف اإلنتقال من المحل ،وفي حالة تقديم
المكتري للمكري مبلغا ماليا مقابل الحق في الكراء فإنه ال يمكن أن يقل التعويض عن اإلفراغ
عن المبلغ المدفوع مقابل الحق في الكراء.
وانطالقا من مقتضيات المادة 2من نفس القانون ،فإنه يمكن للمكري أن يثبت أن الضرر
الذي لحق المكتري أخف من القيمة المذكورة. 29
والتمعن في مقتضيات المادة 2يفضي بنا الى االعتقاد بأن ما جاءت به هذه المادة هو من
باب محاربة التملص والتهرب الضريبي من جهة ،ومن جهة أخرى التقليص من السلطة
المطلقة للخبراء المعينين من قبل المحاكم في تحديد قيمة األصل التجاري.
وخالفا لما جاء بالمادة 2من القانون رقم 61.94بخصوص أسس تحديد التعويض
الواجب أداؤها عن إنهاء عقد الكراء لفائدة المكتري في حالة الحكم بإفراغ الجزء المتعلق
22
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
بالسكن الملحق بالمحل التجاري أو الصناعي أو الحرفي للسكن ،حيث يمثل األول تعويضا
يوازي كراء ثالث سنوات األولى ،في حين أن التعويض الثاني يوازي كراء ثمانية عشر
شهرا ،ففي حالة إثبات أن الشخص المطلوب اإلفراغ لفائدته ال يتوفر على سكن في ملكه
أويتو فر على سكن في ملكه لكنه غير كاف لحاجياته العادية ،فقد نصت المادة 91من القانون
رقم 61.94على أن المكتري يستحق تعويضا يوازي كراء ثالث سنوات حسب اخر سومة
كرائية للمحل الملحق كما أن نفس المادة نصت على أنه يتعين على الشخص المطلوب اإلفراغ
لفائدته أن يعتمر المحل شخصيا داخل أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ مغادرته من طرف
المكتري و لمدة ال تقل عن ثالث سنوات ،ما لم يكن هناك عذر مقبول ،وإال حق للمكتري
المطالبة بالتعويض عما لحقه من ضرر يوازي كراء ثمانية عشر شهرا حسب قيمة آخر وجيبة
كرائية.30
وإن أغلب المنازعات التي كانت تطرح على القضاء المغربي في إطار ظهير 76ماي
9188تتعلق برغبات مالك العقارات برفض تجديد عقود الكراء مما كانت تحول دون
استغالل و تطوير العقارات برفض تجديد عقود الكراء و عدم استغالل وتطوير عناصر
األصل التجاري بل تهددها بالتوقف ،خاصة عنصري السمعة التجارية و الزبناء مما يؤدي إلى
زوال األصل التجاري ،ومن هنا يتضح على أن فلسفة المشرع في حماية أنشطة تلك األصول
المستغلة بالعقارات أو المحالت بموجب عقود الكراء المستوفية للشروط المنصوص عليها في
المادتين 131و 6والتي تدخل في دائرة مجال تطبيق المادة األولى من القانون 61.94ترتكز
على جانبي الحقوق و اإلجراءات خالفا لألحكام العامة التي تنظم عالقة المكري بالمكتريهذين
الجانبين يظالن مترابطين و متكاملين فيما بينهما و يشكالن منظومة قواعد قانونية موضوعية
وإجرائية منسجمة و متجانسة إذا اختل الجانب اإلجرائي أثر على الجانب الحقوقي باعتباره
30ـ مصطفى بونجى " ،الكراء التجاري بين ظهير 9188والقانون رقم ، "61.94م س ،صفحة69 :
31ـ تنص المادة 1من القانون 94ـ : 61تبرم عقود كراء العقارات أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي و جوبا بمحرر
كتابي ثابت التاريخ.
عند تسليم المحل يجب تحرير بيان بوصف حالة األماكن يكون حجة بين األطراف.
و تنص المادة 6من القانون 94ـ :61يستفيد المكتري من تجديد العقد متى أثبت اتفاعه بالمحل بصفة مستمرة لمدة سنتين على األقل.
يعفى المكتري من شرط المدة إذا كان قد قدم مبلغا ماليا مقابل الحق في الكراء ،ويجب توثيق المبلغ المالي المدفوع كتابة في عقد منفصل.
23
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الحلقة التي تربط بين طرفي العقد و حقوقهم عند رغبة كل منهما في وضع حد لهذه العالقة،
وإذا كان الجانب اإلجرائي كذلك فإن الجانب الحقوقي ال يقل أهمية خاصة الحق في التعويض
وهو ما تدل 32
عن إنهاء عقد الكراء المنصوص عليه في المادة السابعة من القانون المذكور
عليه عد د الحاالت التي يستحق فيها المكتري التعويض سواء كان تعويضا كامال أو تعويضا
كامال احتياطيا حسب الحالة،و استنادا للمادة السابعة من القانون ،61.94فإن المكري الراغب
في وضع حد للعالقة الكرائية مجبر على أداء تعويض عن عدم تجديد العقد الذي يجمعه
بالمكتري إذا نتج ع ن إفراغ العقار أو المحل ضرر للمكتري بحرمانه من استغالل أنشطته،
هذا التعويض تولى المشرع تحديده بمقتضى المادة السابعة وميز بين فئتين من مشتمالته:
الفئة األولى :مرتبطة بمختلف المصاريف التي أنفقها المكتري على العقار أو المحل عند
استغالل أنشطة من إصالحات وتحسينات وأخرى عند مغادرته للمحل أو العقار وما كلفته
عملية اإلنتقال من مصاريف مختلفة خاصة بالنسبة للعناصر المادية.33
الفئة الثنوية :تتعلق بتركيبة األصل التجاري من العناصر المفقودة سواء كانت مادية
34
كالبضائع و األدوات والمعدات أو معنوية كالحق في اإليجار والسمعة التجارية والزبناء
وقيمته إنطالقا من التصريحات الضريبية خالل األربع سنوات األخيرة.
أقرت المادة 2من القانون رقم 61.94بحق المكتري في حصوله على التعويض عن إنهاء
عقد الكراء (الفقرة األولى)،وحددت لنا حاالت إستحقاق المكتري للتعويض (الفقرة الثنوية).
باإلضافة الى ذلك حدد لنا المشرع المغربي في نفس المادة بعض العناصر التي يشملها
التعويض عن رفض تجديد عقد الكراء و استغنى عن البعض منها خالفا للقوانين المقارنة ،
32ـ المهدي متوكل ،قراءة في مضمون المادة السابعة من القانون 61.94المتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو
الصناعي أو الحرفي ،مقال منشور بمدونة المنبر القانوني http://tribunejuridique.blogspot.com/2017/03/4916.htmlتاريخ اإلطالع:
7أبريل 02:00 / 7092
33ـ مهدي متوكل ،م س ،تاريخ اإلطالع 7أبريل 7092على الساعة 79:10
34ـ المادة 20من مدونة التجارة
24
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
فماهي عناصر األصل التجاري التي يجب إدخالها في تقدير الضرر الذي حصل للتاجر من
جراء إفراغه؟ (الفقرة الثنلثة) ،ثم ما مدى إمكانية ممارسة حق التوبة من طرف المكري عند
الحكم على المكري بالتعويض ( الفقرة الرابعة).
إعتبرت المادة 2من القانون رقم 61.94على أن كل شرط أو إتفاق من شأنه حرمان
المكتري من حقه في التعويض عن إنهاء الكراء يعتبر باطال.
ولقد نصت المادة 2من القانون من القانون رقم 61.94أن المكتري يستحق تعويضا عن
إنهاء عقد الكراء ،كما أن هذا التعويض يعادل ما لحق المكتري من ضرر ناجم عن اإلفراغ.35
ويشمل هذا التعويض قيمة األصل التجاري التي تحدد انطالقا انطالقا من التصريحات
الضريبية للسنوات األربع األخيرة باإلضافة إلى ما انفقه المكتري من تحسينات وإصالحات و
مافقده من عناصر األصل التجاري،كما يشمل مصاريف اإلنتقال من المحل ،وال يمكن أن يقل
التعويض عن اإلفراغ المدفوع مقابل الحق في الكراء تطبيقا للمادة 6من نفس القانون ،غير
أنه يمكن للمكري أن يثبت أن الضرر الذي لحق المكتري أخف من القيمة المذكورة.
وزيادة على إقرار المادة 2من القانون رقم 61.94يحق للمكتري في التعويض عن
اإلنهاء،فقد نصت المادة 91من القانون 61.94على نوعين من التعويض لفائدة المكتري في
حالة الحكم بإفراغ الجزء المتعلق بالسكن الملحق بالمحل التجاري أوالصناعي أو الحرفي أو
للسكن حيث يمثل األول تعويضا يوازي كراء ثمانية عشر شهرا.
25
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ففي حالة إثبات أن الشخص المطلوب اإلفراغ لفائدته ال يتوفر على سكن في ملكه أو يتوفر
على سكن في ملكه لكنه غير كاف لحاجياته العادية،فقد نصت المادة 91من القانون رقم
61.94على أن المكتري يستحق تعويضا يوازي كراء ثالث سنوات حسب آخر سومة كرائية
للمحل الملحق ،كما أن نفس المادة نصت على أنه يتعين على الشخص المطلوب اإلفراغ
لفائدته أن يعتمر المحل شخصيا داخل أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ مغادرته من طرف
المكتري ولمدة ال تقل عن ثالث سنوات ،ما لم يكن هناك عذر مقبول ،وإال حق للمكتري
المط البة بالتعويض عما لحقه من ضرر يوازي كراء ثمانية عشر شهرا حسب قيمة آخر وجيبة
كرائية.
سنتناول هنا حالتين :حاالت إستحقاق المكتري للتعويض الكامل(أوال) ثم حاالت إستحقاق
المكتري للتعويض جزئي (ثانيا).
نص على هذه الحالة الفصل العاشر من ظهير 76ماي ،9188الذي جاء فيه على أنه
يحق للمكري رفض تجديد العقدة ،إال أنه إذا استعمل هذا الحق فيكون عليه أن يؤدي للمكتري
يعادل ما لحقه من الضرر الناجم عن عدم 36
المطلوب منه اإلفراغ تعويضا عن هذا اإلفراغ
تجديد العقدة وذلك باستثناء ما قرره الفصل 99وما يليه من الفصول ويلزم المحكمة وقت
تحديد قدر التعويض أن تعتبر ما سيحصل للمكتري من الخسائر وما سيفقده من األرباح بسبب
إضاعة حقوقه.
ويكون قدر التعويض مساويا على األقل لقيمة اإلسم التجاري اللهم إال إذا أثبت المكري أن
الضررأخف من القيمة المذكورة.
36ـ عبد الرحمان الشرقاوي ،قانون العقود الخاصة ،الطبعة الثالثة منقحة و مزيدة بالقانون رقم ، 42.97بدون ذكر المطبعة .سنة ،7094صفحة
792
26
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ويتضح من خالل مقتضيات الفصل السالف الذكر ،أن المشرع المغربي أعاد نفس المعايير
ـ ما سيحصل للمكتري من الخسائر و ما سيفقده من األرباح بسبب إضاعة حقوقه ـ التي
استعملها في الفصل 746من قانون اإللتزامات والعقود الذي عرف الضرر بأنه هو ما لحق
الدائن من خ سارة حقيقية وما فاته من كسب متى كانا ناتجين مباشرة عن عدم الوفاء
باإللتزام.37
ونستخلص حالة التعويض الكامل الواجب منحه إلى المكتري من مقتضيات المادة 98
بحيث يستحق المكتري تعويضا كامال في الحاالت التالية:
9ـ إذا لم يتبق في البناية الجديدة محالت أخرى بعد ممارسة حق األسبقية من طرف أقدم
المكترين.
1ـ إذا تعذر على المكتري الرجوع لممارسة نشاطه السابق اعتبارا لمقتضيات قانونية أو
38
تنظيمية.
وطبقا لألحكام العامة التي جاءت في المادة السابعة من القانون ،61.94فإن التعويض يجب
أن يكون مغطيا لكل الضرر الذي أصاب المكتري ،بما في ذلك قيمة األصل التجاري ،لكن مع
اإلشارة إلى أنه ال يجب أن يتعدى مجموع ما دفعه المكتري من كراء و أداءات وما أنفقه من
تحسينات و إصالحات إضافة إلى مصروفات اإلنتقال إلى محل آخر.39
27
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
و حسب المادة 10تقضي المحكمة بالتعويض الكامل وفق مقتضيات المادة ،2وال يمكن
استخالص المبلغ المحكوم به إال بعد إدالء المكتري بشهادة مسلمة من كتابة الضبط تثبت خلو
األصل التجاري من كل تقييد.
و إذا كان األصل التجاري مثقال بتقيدات ،فإن المكتري يكون ملزما باإلدالء بما يفيد إشعار
الدائنين المقيدين بوقوع اإلفراغ و بوجود تعويض مستحق له.
يجوز للدائنين المقيدين أن يتعرضوا على أداء ثمن التعويض المودع بكتابة الضبط
باإلشعار المنصوص عليه في الفقرة السابقة ،و ذلك وفق المسطرة المنصوص عليها في المادة
26من مدونة التجارة.40
و اليستخلص المكتري التعويض المحكوم به لفائدته إال بعد اإلجراءات المنصوص عليها
في الفقرة السابقة.
يتم توزيع مبلغ التعويض المودع لفائدة المكتري وفق اإلجراءات المنصوص عليها في
الفصل الرابع من الكتاب الثاني من مدونة التجارة.
هذا وقد تمت اإلشارة إلى التعويض الكامل في حالة نزع الملكية من أجل المنفعة
العامة،41حيث نصت المادة 70قانون على نزع الملكية بما مايلي " إذا وقع نزع ملكية المكان
من أجل المصلحة العمومية ،فإن الجهة العمومية التي تباشر أعمال نزع الملكية،يمكنها أن
تتجنب أداء تعويض نزع الملكية المنصوص عليه في الفصل الثامن ،إذا عرضت على
المكتري الذي نزع حقه ،مكانا يكون مماثال للمكان المنزوع ملكيته ،شريطة موافقته وإال
40ـ تنص المادة 26من مدونة التجارة :يجوز لدائني البائع سواء كان الدين واجب األداء أم ال ،أن يتعرضوا داخل أجل أقصاه خمسة عشر يوما بعد
النشر الثاني ،على أداء ثمن البيع برسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل توجه إلى كتابة ضبط المحكمة التي تم إيداع العقد بها أو بإيداع التعرض بتلك
الكتابة مقابل وصل.
يجب أن يبين التعرض ،تحت طائلة البطالن ،مبلغ الدين و أسبابه و الموطن المختار داخل دائرة المحكمة.
ال يجوز للمكري،بالرغم من كل شرط مخالف ،أن يتعرض من أجل استيفاء أكرية جارية أو مستحقة مستقبال.
ال يمكن اإلحتجاج بأي انتقال سواء كان رضائيا أو قضائيا لثمن البيع أو لجزء منه تجاه الدائنين الذين تعرضوا داخل األجل المحدد بالفقرة األولى من
هذه المادة
41ـ إن المقصود بنزع الملكية من أجل المنفعة العامة هو حلول السلطة العامة أو من يقوم مقامها في ملكية حق عيني عقاري جبرا على صاحبه متى
حتمت المنفعة العامة ذلك مقابل تعويض عادل يحدد رضاء و إال جبرا عن طريق القضاء.
خالدالعسري ،م س ،ص81
28
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
تحملت التعويض الكامل .وفي هذه الحالة يتوصل عما نقص من قيمة أصله التجاري ،وتدفع له
زيادة على ذلك المصاريف العادية إلنتقاله من المكان و استقراره في مكان آخر".
وبالرغم من أن القاعدة العامة في مجال نزع الملكية ألجل المنفعة العامة ،أن التعويض
يكون في غالبية األحوال ذو طبيعة نقدية ،فإن مقتضيات المادة 70من من مشروع قانون
نزع الملكية تسمح للسلطة اإلدارية النازعة للملكية بأن يكون التعويض عينيا كلما توفرت لها
لكن مع ذلك فقد ربطها بضرورة موافقة المكتري وهذا في نظرنا فيه تكريس 42
تلك اإلمكانية.
لحماية المكتري على عكس ما كان في إطار ظهير 76ماي .439188
هذا ويتبين أن المشرع من خالل المادة 70قد أحسن صنعا حين منح للمكتري المفرغ من
أصله التجاري تعويضا عينيا يتمثل في منحه محال مماثال للعقار الذي كان يمارس فيه نشاطه
الصناعي أو التجاري أو الحرفي ،وقد يكون هذا المحل قريبا من المحل السابق الذي كان
يستغل فيه أصله التجاري،الشيء الذي سيكون معه الضرر أخف بالنسبة للتاجر المكتري إذا
بإمكانه المحافظة على عنصر الزبائن المرتبط بالموقع وبشخصه و خدماته ومهارته( .وسنعود
بالتفصيل في التعويض عن نزع الملكية الحقا).
تتمثل هذه الحاالت التي يسستحق فيها المكتري تعويضا جزئيا ،أساسا في رغبة المكري
في هدم الملك وإعادة البناء (أ) ،ورغبة المالك المكري أيضا في رفع بنايات الملك(ب)،وحالة
اإلفراغ لإلحتياج (ج).
29
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يستحق المكتري تعويضا جزئيا في الحالة التي يرغب فيها المكري إفراغه من المحل
التجاري وذلك من أجل هدم المحل و إعادة بنائه شريطة إثبات تملكه إياه لمدة ال تقل عن سنة
من تاريخ اإلنذار.
ويبلغ التعويض الذي يستحقه المكتري في هذه الحالة القيمة الكرائية لثالث سنوات ،مع
تخويله
الحق في الرجوع إلى أحد المحالت المشيدة والمعدة الستغالل نشاط مماثل ،والذي يرجع
األمر في تحديده إلى المحكمة في حالة النزاع ،وذلك من خالل التصميم الذي يقدمه المكري،
على أن يكون قدر اإلمكان متطابقا مع المحل السابق والنشاط الممارس فيه.44
إضافة إلى التعويض المشار إليه في الفقرة أعاله ،يمكن للمحكمة بناء على طلب المكتري،
تحميل المكري جزءا من مصاريف اإلنتظار طوال مدة البناء ال تقل عن نصفها إذا أثبت
المكتري ذلك.
ويقصد بمصاريف اإلنتظار الضرر الحاصل للمكتري دون أن يتجاوز مبلغ األرباح التي
حققها حسب التصريحات الضريبية للسنة المالية المنصرمة ،مع األخذ بعين اإلعتبار أجور
اليد العاملة و الضرائب و الرسوم المستحقة خالل مدة حرمانه من المحل.45
ومن أجل توفي المزيد من الحماية للمكتري ،وتفاديا للممارسات التعسفية التي قد يلجأ إليها
المكري ،والتي يمكن أن تترتب عنها إصابة المكتري ببعض األضرار ،فإن القانون الجديد أقر
مجموعة من الضمانات لهذا األخير ،يمكن اختزالها فيما يلي:
44ـ نصت المادة 1من القانون 61.94في الفقرة االخيرة على مايلي ":يحق للمكري المطالبة باإلفراغ لرغبته في هدم المحل و إعادة بنائه ،شريطة
إثبات تملكه إياه لمدة ال تقل عن سنة من تاريخ اإلنذار و أدائه للمكتري تعويضا مؤقتا يوازي كراء ثالث سنوات مع اإلحتفاظ له بحق الرجوع إذا
اشتملت البناية الجديدة على محالت معدة لممارسة نشاط مماثل تحدده المحكمة من خالل التصميم المصادق عليه من الجهة اإلدارية المختصة ،على أن
يكون ،قدر اإلمكان ،متطابقا مع المحل السابق و النشاط الممارس فيه".
إذ لم تشمل البناية الجديدة على المحالت المذكورة ،استحق المكتري تعويضا وفق مقتضيات المادة 2
45ـ محمد محروك ،م س ،ص 192 :
30
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ـ إذا لم تشمل البناية الجديدة على المحالت المذكورة،استحق المكتري تعويضا وفق
مقتضيات المادة 2من القانون .61.94
ـ تحدد المحكمة تعويضا إحتياطيا كامال وفق المادة ،2بطلب من المكتري ،يستحقه في
حالة حرمانه من حق الرجوع.
ـ يتعين على المكري الشروع في البناء داخل أجل شهرين من تاريخ اإلفراغ،وفي حالة
تعذر ذلك يحق للمكتري الحصول على التعويض وفق مقتضيات المادة ،2ما لم يثبت المكري
أن سبب التأخير خارج عن إرادته (46المادة.)90
ـ يتعين على المكري أن يشعر المكتري بتاريخ تمكينه من المحل الجديد ،والذي يجب أال
يتعدى ثالث سنوات من تاريخ اإلفراغ ،ويتعين عليه أن يقوم داخل أجل شهر من تاريخ
توصله بشهادة المطابقة المنصوص عليها في المادة 88من القانون رقم 097.10المتعلق
بالتعمير الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.17.19بتاريخ 98من ذي الحجة 92( 9697
يونيو )9117والمسلمة له من طرف الجهة المختصة ،بإشعار المكتري بأنه يضع المحل رهن
إشارته (الفقرة األولى من المادة .)99
ـ في حالة عدم تسليم المكتري المحل داخل أجل ثالث سنوات من تاريخ إفراغه يحق له
المطالبة بالتعويض وفق مقتضيات المادة 2من هذا القانون ما لم تكن أسباب التأخير
خارجة عن إرادة المكري( المادة .)99
ونود أ ن نشر بخصوص هذه الحالة إلى مالحظتين أساسيتين،األولى تتمثل في كون
المشرع جعل التعويض في حالة الهدم وإعادة البناء جزئيا ،غير أن ذلك قد يكون مبرره في
نظرنا يرجع إلى اإلمكانية التي أعطاها المشرع نفسه للمكتري في الرجوع إلى العين المعاد
46ـ تنص المادة 90من القانون 94ـ ": 61يتعين على المكري الشروع في البناء داخل أجل شهرين من تاريخ اإلفراغ ،وفي حالة تعذر ذلك يحق
للمكتري الحصول على التعويض وفق مقتضيات المادة ، 2ما لم يثبت المكري أن سبب التأخير خارج عن إرادته.
31
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
بناؤها،وهذا ما أكد عليه القضاء المغربي نفسه للمكتري في الرجوع إلى العين المعاد بناؤها،
بمناسبة تطبيق ظهير 76ماي ،9188ففي قرار لمحكمة النقض بتاريخ فاتح يوليوز ،7001
ذهبت فيه إلى ما يلي ...":حقا ،حيث إن التعويض يجب أن يكون بقدر الضرر ،والمشرع في
حالة إنهاء عقد الكراء لرغبة المالك في هدم الملك وإعادة بنائه إذا كان حدد للمكتري تعويضا
جزئيا فقط فإنه لحماية حقوقه منحه امتيازا آخر وهو الرجوع هذا هو جزء من مستحقات
المكتري واستكماال لما حدده المشرع من تعويض جزئي مالي.47"...
كما أكد القضاء المغربي على أن عدم إشعار المكري للمكتري برغبته أو عدم رغبته في
إبرام العقد ،وسلوك المكتري اإلجراءات المتعلقة بممارسة حق األسبقية بصفة قانونية،
وتصرف المالك في المحل التجاري موضوع النزاع قبل عرضه عل المكتري لممارسة حق
األسبقية،يخول هذا األخير الحق في المطالبة بالتعويض عن حرمانه من اإلنتفاع بحق
األسبقية .و من جهة أخرى ،فإنه ال يرجع بشأن سقوط الحق في المطالبة بالتعويض المذكور
إلى المقتضيات المنصوص عليها في الفصل 11من ظهير 76ماي 9188وإنما تطبق
القواعد العامة.
فقد جاء في قرار لمحكمة النقض بتاريخ 91مارس 9119مايلي " حيث إنه بمقتضى
الفصل 91من ظهير 76ماي 9188فإن على المكتري الراغب في اإلنتفاع بحق األسبقية
المنصوص عليه إما في الفصل 97من الظهير الذي أسس عليه القرار القاضي بإفراغ
المطلوبين في النقض ومنحهما تعويضات عن اإلفراغ للهدم وإعادة البناء أن يخبر رب الملك
بذلك وقت خروجه من المكان أو بعد خروجه منه بثالثة أشهر على األكثر بإعالم طبق ما هو
منصوص عليه في الفصول 12،12،11من قانون المسطرة المدنية أو رسالة مضمونة مع
اإلشعار بالتوصل وال يوجب على المكري على المكري إعالم المكتري باستعداده إلبرام عقده
جديدة معه بإعالم طبق ما هو منصوص عليه في الفصول 12،12،11من قانون المسطرة
47ـ قرار منشور بمجلة المحاكم المغربية ،عدد مزدوج 972ـ ،7090/974ص 924 :
32
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المدنية أو رسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل وال يوجب على المكري على المكري إعالم
المكتري باستعداده إلبرام عقدة جديدة معه إال إذا توصل باإلعالم المتضمن لرغبة المكترين و
القرار المطعون فيه الذي رتب اآلثار القانونية عن توصل رب الملك باإلعالم بالرغبة على
رب الملك الذي ثبت أنه لم يتوصل بهذا اإلعالم لعدم سحبه من البريد والذي ال يقوم مقام
التوصل يكون قد خالف المقتضيات القانونية المذكورة رغم التبليغ الواقع لمحامي الطاعنة بعد
إنتهاء المنازعة والذي لم تبق له بسبب ذلك نيابة عنها بأحكام الفصل 171من قانون
اإللتزامات و العقود و بالتالي يكون معرضا للنقض".48
بالرغم من ذلك ،فإننا نرى بأن هذا المبرر يبقى هو اآلخرغير فعال ،مادام أن حق
المكتري في اإلستفادة من الرجوع إلى المحل الذي أعيد بناؤه معلق على وجود محالت
صالحة لإلستعمال التجاري أو الحرفي كما يتضح من المادة التاسعة من القانون رقم ،61.94
التي اشترطت اشتمال البناية الجديدة على محالت معدة لممارسة نشاط مماثل تحدده المحكمة
من خالل التصميم المصادق عليه من الجهة اإلدارية المختصة ،على أن يكون قدر اإلمكان،
49
متطابقا مع المحل السابق و النشاط الممارس فيه.
أما المالحظة الثانية ،فتتمثل في الموقف الذي اعتمده القضاء المغربي على مستوى أعلى
هيئة قضائية ،أي محكمة النقض ،منذ قرارها المؤرخ في 92ماي ،509111والقاضي بأن
اإلدالء بالتصميم ورخصة البناء كاف إلثبات ضرورة الهدم ،مستبعدا إجراء خبرة للتأكد من
زعم المدعي .وقد استقر القضاء المغربي على هذا التوجه ،ففي قرار آخر صادر عن الغرفة
التجارية لمحكمة النقض بتاريخ 9يوليوز ،7001ذهبت فيه إلى ما يلي..." :لكن حيث إن
محكمة االستئناف ال حظت بأن اإلنذار أسس على سبب رغبة المطلوبة في النقض لهدم
48ـ قرار منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى،العدد/84السنة 77ـ يوليوز ،ص11:
49ـ عبد الرحمان الشرقاوي ،قانون العقود الخاصة ،م س ،ص771 :
50ـ جاء في هذا القرار ما يلي ... ":وحيث إن إعادة بناء الدار المؤجرة يقتضي بالضرورة هدمها و أن المحكمة حين صرحت بأن المالك أثبت جدية
السبب المبني عليه اإلنذار و ذلك بإدالئه بالتصميم ورخصة البناء وأنه بالتالي ال محل إلجراء خبرة لمعاينة المحل هل يحتاج إلى إصالح أم ال ،تكون
قد تحققت من توفر عنصر الضرورة للهدم و أجابت عن طلب الخبرة الذي تمسك به الطاعن بما يبرر رفضه فكان قرارها بذلك معلال وتكون الوسيلة
بدون أساس"...منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى ،العدد ،62ص.21:
33
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المنشآت بالملك و إعادة بنائه و أنها أدلت برخصة و تصميم للبناء وهما كافيين إلثبات جدية
السبب المذكور و صادقت على اإلنذار ولم تعتمد أي سبب آخر غيره في إطار مقتضيات
51
الفصل 97من ظهير 76/08/88فكان ما بالوسيلة غير جدير باالعتبار"
وقد إعتبر بعض الفقه ،52أن مثل هذا التوجه يشكل ضربا حقيقيا للحماية التي تقوم عليها
فلسفة المشرع ،ألنه بهذا الصنيع يفتح باب التحايل على مصراعيه للمكرين على حساب
مصالح المكترين ،أو بتعبير البعض اآلخر ،أن القضاء بهذا التفسير يساعد ودون أن يدري
على التحايل عندما يقرر أن اإلدالء بالتصميم ورخصة البناء كاف إلفراغ المكتري.53
وبالرغم من هذه اإلنتقادات ،فإن القانون رقم 61,94أكد نفس القاعدة التي استقر عليها
القضاء المغربي ،من حيث اكتفائه باإلدالء برخصة البناء لتبرير إفراغ المحل للهدم و إعادة
بنائه ،وهذا ما يتضح لنا بمراجعة أحكام المادة 92من هذا القانون ،التي وردت في باب
المقتضيات المشتركة بين اإلفراغ للهدم و اإلفراغ للتوسعة أو التعلية ،حيث نصت على مايلي:
يتعين على المالك الراغب في إفراغ المحل للهدم و إعادة بنائه أو إفراغه لتوسعته أو تعليته،
برخصة بناء سارية المفعول مسلمة له من الجهة المختصة و بالتصميم المصادق عليه من
طرفها.
يعتد برخصة البناء طيلة سريان المسطرة أمام المحكمة ،ما لم يثبت المكتري أن الجهة
المختصة قد سحبتها أو ألغتها.54
ويبدوا من خالل استقراء مجموعة من األحكام و قرارات القضاء المغربي أنه يتساهل مع
المالك في طلب اإلفراغ بسبب الهدم و إعادة البناء و اعتبر األستاذ محمد الكشبور أن هذا
التساهل في مسألة اإلثبات يؤدي إلى اإلجهاز على الحق في الكراء و حرمان المكتري من
51ـ مجلة المحاكم المغربية ،عدد مزدوج 974ـ ،9090/ 972ص924:
52ـ محمد المهدي و عبد المجيد بوكير :الحماية القانونية و القضائية لمكتري األماكن التجارية ،قضايا كراء األماكن السكنية و المهنية و المحالت
التجارية من خالل اجتهادات المجلس األعلى ـ خمسون سنة من العمل القضائي ،الندوة الجهوية األولى ـ قصر المؤتمرات ـ فاس 77 ،ـ 71فبراير
،7002ص.721 :
53ـ محمد الكشبور :الحق في الكراء عنصر في األصل التجاري ،م س ، :ص 917:
54ـ عبد الرحمان الشرقاوي ،م س ،ص778 :
34
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
التعويض و الق ضاء يساعد بطريقة غير مباشرة على التحايل عندما يقرر أن اإلدالء بالتصميم
و رخصة البناء كاف إلفراغ المكتري ،باإلضافة إلى التعويض الذي وضعه المشرع هو
تعويض تافه ال يمكن أبدا أن يكون مقابال ألصل تجاري.55
ونجد األستاذ أحمد عاصم كتب تعليقا على هامش أحد قرارات المجلس األعلى ،قال فيه أن
القانون ال يلزم المالك بأن يعيد بناية عقاره ليكون صالحا لنفس اإلستعمال التجاري أو
لإلستعماالت التجارية بصفة عامة و المكتري الذي لم يمنح إال تعويضا جزئيا مقابل األسبقية
في الكراء يكون قد ضاع عليه كل شيئ و ال يبقى له حق ازاء المكتري.56
و غني عن البيان أن المكتري التاجر في هذه الحاالت لم يرتكب أي خطأ تعاقدي و مع
ذلك يتم إفراغه دون تعويضه تعويضا عادال ،خاصة إذا علمنا أن الكراء سنتين أو ثالث
سنوات أو حتى خمس سنوات ال يعدو أن يكون تعويضا جزافيا بعيدا كل البعد عن قيمة األصل
التجاري ،و قد ال ي غطي في أغلب األحيان و لو نسبة ضئيلة من الضرر الذي يصيب المكتري
التاجر جراء إفراغه.57
لكن يتبادر الى أذهانينا سؤال بهذا الخصوص ماذا لو شرع المالك في البناء و لم يكمله
فهل يمكن للمكتري المطالبة بالتعويض الكامل؟
فحسب رأينا المتواضع القضاء له السلطة التقديرية الكاملة ،فقد يتعلق األمر بمالك له نية
سيئة و أراد التعسف على المكتري و بالتالي يبدأ عملية البناء من أجل التمويه فقط ثم يوقف
األشغال دون أي سبب رغم اإلمكانيات التي يتوفر عليها ،و قد يتعلق األمر بمالك ال تسمح له
إمكانية باإلسراع في البناء في البناء ،فسوء أو حسن النية هو المعيار الوحيد لمنح التعويض
الكامل أو الجزئي .ويبقى التعويض الجزئي غير عادل و يلحق بالمكتري أضرارا جسيمة
55ـ محمد الكشبور ،الحق في الكراء عنصر في األصل التجاري :م س ،ص917 :ـ 911
56ـ أحمد عاصم" ،تعليق على قرار صادر عن المجلس األعلى رقم "822منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى العدد 60ص 14
57ـ عبد الرحيم أشعيبي ،م س ،ص 47:
35
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
بحيث يتعين على المشرع التدخل لحماية المكتري و ذلك بمنحه تعويضا كامال يغطي كل ما
لحقه من ضرر.
على غرار ظهير 76ماي ،9188الذي كان ينص على حالة رفع بنايات الملك،58الذي
كان ينص على حالة رفع بنايات الملك ،فإن القانون الجديد رقم 61.94نص هو اآلخر على
هذه الحالة ،على أن ال تتعدى سنة واحدة ابتداء من تاريخ اإلفراغ.
يستحق المكتري تعويضا عن مدة إفراغه يساوي الضرر الحاصل له ،دون أن يتجاوز
مبلغ األرباح التي يحققها ،حسب التصريحات الضريبية للسنة المالية المنصرمة ،مع األخذ
بعين اإلعتبار أجور اليد العاملة و الضرائب والرسوم المستحقة خالل مدة حرمانه من المحل.
وفي جميع الحاالت يجب أن ال يقل التعويض الشهري عن قيمة السومة الكرئية.
وانطالقا من المادة 94دائما من القانون رقم 61.94فإنه يجب على المكري إعادة تسليم
المحل داخل األجل المحدد في سنة واحدة ابتداء من تاريخ اإلفراغ ،هذا األجل القابل للتمديد
مدة سنة واحدة أيضا و بطلب من المكري و ما لم تكون أسباب التأخير خارجة عن إرادة
المكري ،و إال حق للمكتري المطالبة بالتعويض الكامل وفق مقتضيات المادة 2من نفس
القانون.59
نستشف من مقتضيات هذه المادة ،أن المشرع حاول التوفيق و التوازن بين
مصالح(المكري) الملكية العقارية و(المكتري) الملكية التجارية ،من خالل السماح للمكري
بإمكانية ا لمطالبة بإفراغ المحل المكتري بهدف توسيعته أو تعليته ،لكن شريطة أن ال يؤدي
58ـ الفصل الخامس عشر من ظهير 76ماي ، 9188الذي جاء فيه على أنه يحق لرب الملك أيضا تأجيل تجديد العقدة لمدة قصوى تحدد في سنتين إن
إعتزم رفع بنايات الملك و كانت أشغال البناء تتطلب من المكتري إفراغ المكان مؤقتا ،وفي هاتين الحالتين يستحق المكتري تعويضا يعادل ما لحقه من
أضرار من غير أن يفوق قدره قيمة كراء سنتين حسب الثمن المعمول به وقع اإلفراغ.
و إذا سير على هذه الطريقة فللمكتري الحق في البقاء إلى أن يشرع فعليا في أشغال البناء.
59ـ مصطفى بونجى ،م س ،ص44 :
36
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ذلك إلى اإلضرار بمصالح الطرف المكتري ،األمر الذي جعل القانون الجديد ،يضع مجموعة
من الضمانات لمصلحة الطرف األخير،يمكن إختزالها فيما يلي:
ـ أن يكون اإلفراغ مؤقتا ،ال يمكن أن يتجاوز سنة كقاعدة عامة ،ما لم يسمح للمكري
بإمكانية طلب تمديد مدة اإلفراغ ،لسنة أخرى كحد أقصى ،وفي حالة عدم التزام المكري برد
المحل داخل هذا األجل ،يحق للمكتري المطالبة بالتعويض الكامل ،كما هو محدد في المادة
السابعة من هذا القانون ،ما لم تكن أسباب التأخير خارجة عن إرادة المكري.
ـ استحقاق المكتري تعويضا عن مدة إفراغه يساوي الضرر الحاصل له ،دون أن يتجاوز
مبلغ األرباح التي يحققها ،حسب التصريحات الضريبية للسنة الماضية المنصرمة ،مع األخذ
بعين اإلعتبار أجور اليد العاملة و الضرائب و الرسوم المستحقة خالل مدة حرمانه من المحل،
وفي جميع الحاالت يجب أن ال يقل التعويض الشهري عن قيمة السومة الكرائيةكل ذلك ،ما لم
يتجاوز المكري األجل المسموح له قانونا بإرجاع المحل المكترى للمكتري ،و إال فإن
التعويض سيكون كامال كما أشرنا لذلك أعاله.
ولتحقيق مزيد من الضمانات للمكتري ،فإن المشرع المغربي بمقتضى المادة 92من
القانون رقم ،61.94ألزم المالك الراغب في إفراغ المحل للهدم وإعادة بنائه أو إفراغه
لتوسيعته و تعليته ،اإلدالء برخصة بناء سارية المفعول مسلمة له من الجهة المختصة و
بالتصميم المصادق عليه من طرفها.60
و بالرجوع إلى القضاء المغربي ،نجده كرس هذه القاعدة في ظل القانون المنسوخ في
العديد من قرارته ،من ذلك قرار محكمة النقض الصادر بتاريخ 96أبريل ،9111الذي جاء
فيه " :إذا تبين من رخصة البناء المسلمة للطاعنين من أجل بناء طابقين بالمحل موضوع
60ـ نصت الفقرة الثانية من هذه المادة 94على أنه يعتد برخصة البناء طيلة سريان المسطرة أمام المحكمة ،ما لم يثبت المكتري أن الجهة المختصة قد
سحبتها أو ألغتها.
37
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
النزاع أن من الشروط التي تضمنها منح الرخصة جعل سياج من الخشب قبل بداية األشغال
مراعاة لقانون مصلحة الطرق المتعلقة بالبنايات الشيء الذي ال يتأتى معه ممارسة أعمال
التجارة في المتجر الذي سيبني فوقه طابقان خالل مدة األشغال.
من بين أهم أسباب أو موجبات مطالبة المكري للمكتري بإفراغ المحل المكترى ألجل
ممارسة أنشطة تجارية أو صناعية أو حرافية هو رغبة هذا المكري في استرداد المحل
المستغل كأصل تجاري من أجل السكن ،إعتبارا أن السكنى هي ذات أولوية و أهمية على أي
نشاط آخر ،بما في ذلك التجارة أو الصناعة أو الحرفة ألنها السبيل الوحيد في استقرار
األشخاص داخل مجتمع ما .لذا تقتضي مبادئ العدل و اإلنصاف ضرورة تقديم إحتياج المالك
المكري للسكنى في محله الذي كان قد أكراه للغير فهو أولى بالحماية من الغير على األقل
بسبب إحتياج هذا األخير ،و من خالل تخويله الحق في رفض تجديد عقد الكراء إذا احتاج
للسكنى في العقار ،أكثر من ذلك فإن األمر لم يتوقف على احتياج المكري الشخصي للعقار بل
إن هذه اإلمكانية مخولة له حتى عندما يكون أحد أقاربه ( المالك) في مرتبة واحدة مع
احتياج المالك نفسه.
فعلى غرار ظهير 76ماي ،9188فإن القانون رقم 61.94أكد هو اآلخر على أنه في
حالة لجوء المكري لطلب اإلفراغ بسبب اإلحتياج ،فإن المكتري ال يستحق إال تعويضا جزئيا،
متى توفرت الشروط القانونية ،المنصوص عليها في المادة 91من القانون الجديد ،والتي جاء
فيها ما يلي:
61ـ عبد العزيز توفيق ،عقد الكراء في التشريع و القضاء ،دراسة تأصيلية ،المكتبة القانونية ، 1طبعة ثانية ، 9114ص707 :
38
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يجوز للمالك المطالبة أو الحرفي ليسكن فيه بنفسه أو زوجه أو أحد أصوله أو فروعه
المباشرين من الدرجة األولى أو المستفدين من الوصية الواجبة ،إن وجدوا ،طبقا لمقتضيات
المادة 141و ما يليها من القانون رقم 20.01بمثابة مدونة األسرة الصادرة بتنفيذه الظهير
الشريف رقم 9.06.77بتاريخ 97من ذي الحجة ( 9676بتاريخ فاتح ربيع اآلخير 9671
( 91يونيو ، ) 7007شريطة إثبات أن الشخص المطلوب اإلفراغ لفائدته ال يتوفر على سكن
في ملكه أو يستحق المكتري تعويضا يوازي كراء ثالث سنوات حسب آخر سومة كرائية
للمحل الملحق.62
إذا كان المكتري يؤدي سومة كرئية إجمالية تشمل المحل المستعمل للتجارة و محل
السكنى الملحق به ،يتم تحديد السومة الكرئية للمحل الملحق باتفاق الطرفين أو باللجوء إلى
المحكمة.
فأول مالحظة يمكن إبداؤها بهذا الخصوص هو أن المشرع و من خالل القانون 61.94
كان أكثر وضوحا وذلك عندما نص على أن المقصود باالسترجاعلالحتياج هو السكن الملحق
بالمحل التجاري أو الصناعي أو الحرفي ،وأحسنا فعال ألنه بذلك أزال الغموض الذي كان
عالقا بظهير 9188الذي وإن نص على موجب اإلفراغ لإلحتياج لكنه لم يبين صراحة ما
المقصود باإلسترداد هل المحل ككل أم المحل الملحق به.
و إذا كان المشرع المغربي خول للمكتري مجرد تعويض جزئي ،كما يتضح من الفقرة
السالفة الذكر ،فإنه قرر للمكتري في المقابل مجموعة من الضمانات من أجل حمايته من
تعسف المكرين ،يمكن تلخيصها في جانبين األول ،من خالل إجباره للشخص المطلوب
اإلفراغ لفائدته أن يعتمر المحل شخصيا داخل أجل معين حدده في ستة أشهر على أكثر تقدير
و لمدة أبرز حدها األدنى في ثالث سنوات ،وذلك تحت طائلة الحكم عليه بتعويض ال تقل
39
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
قيمته عما يوازي كراء سنة ونصف،63وهذا ما يتضح لنا من قراءة مقتضيات الفقرة األخيرة
من المادة 91من القانون رقم ،61.94التي جاء فيها ما يلي " :يتعين على الشخص المطلوب
اإلفراغ لفائدته أن يعتمر المحل شخصيا داخل أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ مغادرته من
طرف المكتري ولمدة ال تقل عن ثالث ،ما لم يكن هناك عذر مقبول ،و إال حق للمكتري
المطالبة بالتعويض عما لحقه من ضرر يوازي كراء ثمانية عشر شهرا حسب قيمة آخر وجيبة
كرائية".
أما الجانب الثاني ،فيتمثل في منع المشرع المغربي المالك من المطالبة بإفراغ الجزء
المتعلق بالسكن الملحق بالمحل التجاري أو الصناعي أو الحرفي في مجموعة من الحاالت،
تتمثل في ثالث ،حسب مقتضيات المادة 70من القانون الجديد رقم ،61.94وهي:
ـ إذا كان من شأن استرجاع المحل أن يحدث مساسا خطيرا باستغالل األصل التجاري.
ـ إذا تعلق األمر بمحلقات المؤسسات السياحية و أشكال اإليواء السياحي األخرى ،و
المصحات و المؤسسات المماثلة لها ،و مؤسسات التعليم الخصوصي.
ـ إذا كان المكتري يستعمل جزءا من محل الكراء للسكن ال يمكن الفصل بينه وبين الجزء
المستعمل كمحل تجاري أو صناعي أو حرفي ،فإنه في هذه الحالة ال يمكن إفراغه من الجزء
المستعمل للسكن ،دون إفراغه من الجزء المستعمل للتجارة ،وذلك وفق مقتضيات هذا
القانون.64
إن المشرع المغربي في إطار ظهير 9188لم يحدد عناصر األصل التجاري التي
يشملها التعويض ،ولتحديد هذه العناصر ينبغي معرفة أن إفراغ المكتري من المحل الذي
40
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يمارس فيه نشاطه التجاري ال يعني انقضاء األصل التجاري بكافة عناصره المادية و المعنوية
وال وضع حد لنشاطه التجاري كليا.
فالعملية تعني فقط أن التاجر قد أجبر على نقل نشاطه التجاري إلى جهة أخرى ،ولهذا فإن
ما يجب اعتباره في تحديد الضرر هو تلك العناصر التي تتأثر قيمتها كليا أو جزئيا بنقل نشاط
التاجر إلى مكان آخر .65والمرسوم الفرنسي 9181عدد العناصر التي يجب تعويضها و
أضاف القضاء الفرنسي حماية منه للمكتري المفرغ عناصر أخرى تدخل في حساب التعويض
كعنصر الحق في الكراء و نفقات النقل و نفقات إعادة اإلستقرار في المحل الجديد و كذا
التعويض على الكساد الوقتي خالل فترة اإلنتقال ،66أما القانون 61.94في مادته السابعة فقد
نص عن بعض العناصر المتمثلة في التحسينات و إصالحات و مافقده من عناصر األصل
التجاري دون أن يحدد بالتدقيق أي نوع من العناصر هذه هل هي مادية أو معنوية ،باإلضافة
الى مصاريف اإلنتقال من المحل ،و تعميما للفائدة نرى من المفيد اإلشارة ولو بإيجاز لكيفية
تعويض هذه العناصر.
أجمع القضاء بفرنسا على أن التعويض لجبر الضرر ،يجب أن يتضمن من بين عناصره
فقدان الحق في الكراء مع التأكد هل هذا الحق كان يخول للتاجر ممارسة كافة األنشطة أم هو
قاصر على نوع واحد دون سواه بمعنى هل األصل التجاري معد إلستغالل تجاري عام tout
commerceأو نشاط تجاري محدد على سبيل الحصر في العقد.67
65ـ أحمد عاصم " الحماية القانونية للكراء التجاري"دراسة نظرية تطبيقية للنصوص على ضوء قرارات المجلس األعلى ،دار النشر المغربية ،الطبعة
الثالثة ، 9122ص 909 :ـ 907
66ـ نجاة الكص ،م س :ص 119:
67
أوردته نجاة الكص :م س ،صJ.C.P.1968 – 11 – 1504, 2 esp. Note Baccara. 110 :ـ
41
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وتخول محكمة النقض الفرنسية لقضاة الموضوع سلطة تقدير قيمة الحق في الكراء ألنه
يمثل القيمة التجارية لألصل التجاري ،خاصة أهمية موقعه و السمعة التجارية المرتبطة به و
مالها من تأثير على ازدهاره و قوة نموه..
وقضت هذه المحكمة أنه إذا وردت في عقد الكراء التجاري شروط تقيد من حق التخلي
عن الكراء فإن قيمة الحق في الكراء تؤثر سلبا على قيمة التعويض المستحق لألصل
التجاري.68
و للقضاء سلطة واسعة في تقدير قيمة الحق في الكراء مع اعتبار موقع المحل و إمكانية
نموه و تطوره في المستقبل.
و قضت نفس المحكمة بأنه يجب األخذ بعين اإلعتبار أثناء تحديد قيمة الحق في الكراء
األنشطة التي لم ينص عليها العقد و لكن قبلها المكري صراحة.69
وإذا كانت األنشطة التي يمارسها المكتري متداخلة و مترابطة و موزعة على عدة محالت
وتم إفراغه من أحد هذه المحالت فالتعويض يجب أن يأخذ بعين اإلعتبار نقل كافة األنشطة
إلى باقي المحالت متداخلة و مترابطة و موزعة على عدة محالت و تم إفراغه من أحد هذه
المحالت فالتعويض يجب أن يأخذ بعين اإلعتبار نقل كافة األنشطة إلى باقي المحالت.
و في حالة عدم توفر هذه العوامل ،فإن الخبراء يستطيعون تقدير قيمة األصل التجاري
لتحديد قيمة كل عنصر من عناصره المعنوية على حدة.
وفي إطار أهمية التعويض في الحق في الكراء ذهب بعض الفقه المغربي إلى أنه من بين
عناصر األصل التجاري بوجود الحق في الكراء في محل معين يكتسب فيه شهرة تجارية
ينجدب إليها الزبناء المرتبطون بشخص التاجر و بموقع األصل التجاري.
68
أوردته نجاة الكص ،م س ،ص- Cass.civ 27 avril 1979 D 1979 IR 452. 119 :
69
أوردته نجاة الكص ،م س ،ص- Cass.civ 16 février 1982 JCP 1982 IV 157119 :
42
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وبالتالي فإن الحق في الكراء و اإلتصال بالزبناء و السمعة التجارية هي التي تتأثر بعملية
نقل نشاط التاجر إلى جهة أخرى و هي التي يجب اعتمادها باألساس في تحديد التعويض
الكامل المنصوص عليه في الفصل العاشر من ظهير 76ماي .709188
أما بقية العناصر األخرى فيمكن نقلها و إدماجها من جديد في النشاط التجاري دون أن
تتأثر قيمتها التجارية .وهذا ما أشار إليه الفصل العاشر من الظهير إلى أن التعويض يقدر
بقيمة اإلسم التجاري و هذا تعبير غير سليم لسببين :ألن اإلسم التجاري هو أحد العناصر
المعنوية ا لبسيطة لألصل التجاري وليس األصل التجاري برمته ،و اإلسم التجاري ال يتأثر
بعملية اإلنتقال إلى جهة أخرى ألنه يمكن استعماله في مكان آخر.
فالمقصود إذا هو األصل التجاري في حدود العناصر التي تتأثر بعملية اإلفراغ و ما لحق
المكتري من خسارة حقيقية و ما فاته من كسب متى كانا ناتجين مباشرة عن عملية اإلفراغ،
ونقل النشاط التجاري إلى جهة أخرى.71
وقد تم التساؤل هل يدخل حق المفتاح في نفقات إعادة تجهيز المحل غير أن كال من
المشرعين المغربي و الفرنسي لم يتطرقا لهذه المسألة لكن الفقه و القضاء رفضا إدخاله ضمن
نفقات إعادة التجهيز أل ن حق المفتاح عبارة عن القيمة التجارية لمكان المحل الذي يثبت للتاجر
بمقتضى عقد كرائه.72
وذهب فقه آخر الى أنه ال يجب أن يشمل التعويض إال الضرر الذي تعرض له المكتري
لذلك فال يجب خلط قيمة الحق في الكراء بالقيمة التي تؤدي لشراء حق المفتاح أي "
الساروت » « pas de porteويجب األخذ بعين اإلعتبار القيمة الواقعية و شروط اإلستعمال
الواردة في العقد.
43
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وذهب بعض الفقه الفرنسي إلى أن حق المفتاح منفصل عن نفقات إعادة التجهيز التي هي
نفقات مادية ضرورية مقابل مايقوم به التاجر من مصروفات لنقل نشاطه ،بينما حق المفتاح
يرجع إلى أهمية األصل التجاري والعناصر التي تؤثر على قيمته اإلقتصادية.
نص الفصل 2من المرسوم الفرنسي 9181على أنه يدخل في التعويض عن األصل
التجاري نفقات النقل ويلتزم المكري بأدائها عندما يرفض التجديد ،و تتمثل في المصروفات
العادية التي يتكبدها المكتري التاجر لنقل العناصر المادية لمحله التجاري les frais de
déménagementبما فيها منقوالته الشخصية إذا كانت األماكن المستعملة لتجارته التي
رفض المكري تجديد كرائها تشمل أيضا سكنا ملحقا بها للتاجر.74
أما إذا ثبت أن تقدير التعويض ،كان تقديرا شامال للقيمة التجارية لألصل التجاري بجميع
عناصره و مقوماته المعنوية والمادية بما فيها نفقات النقل و التجهيز فال تعويض عن هذه
األخيرة.
73
Blais H : Réflexions sur le pas de porte dix ans de conférences d’agrégation études de droit commercial ; offertes
أوردته نجاة الكص م س ،ص a J, Hamel librairie Dalloz Paris 1961, P ; 339 et suiv 111 :
74ـ محكمة النقض الدائرة المدنية بتاريخ 1مايو 9142ـ مجلة الشركات 9141ـ موجز ـ .99و انظر فيما يتعلق باإليجار التجاري المختلط location
mixteـ محكمة السين بتاريخ 78مارس 9188ـ جازيت دي باليه 9188ـ 9ـ .161أوردته نجاة الكص ،م س ،ص 111 :
44
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
لم ينص الفصل الثامن من مرسوم 9181عن التعويض عن الكساد الوقتي ولكن القضاء
الفرنسي حماية منه للتاجر يعوض عن الكساد الوقتي خالل فترة اإلنتقال وقد علل ذلك
بالضرر الذي يصيب التاجر ،من جراء عدم االستغالل التجاري بنفس الوثيرة التي كان عليها
قبل االنتقال ،وهو ما يطلق عليه عرفا القلق التجاري الناجم عن تغيير موقع المحل والذي
يستتبعه بالضرورة ضياع الزبناء.
وفي هذا اإلطار يحق لنا أن نتساءل هل يجوز أن يشمل التعويض عن عدم التجديد،
التعويضات التي يدفعها التاجر باعتباره رب عمل للعمال بسبب إنهاء عقود عملهم الناتج عن
عدم تجديد عقد كراء األماكن و األمالك محل العمل؟ إن ظهير 76ماي 9188لم يتطرق لهذه
الحالة ولم نعثر على أي عمل قضائي يجيب على هذا التساؤل ،غير أن القضاء الفرنسي سبق
75
أوردته نجاة الكص Limogo 10 novembre 1975 J .P .ZF , I . N 147 Etsـ
45
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
أن قضى بجواز ذلك ،واشترط أن يؤدي عدم التجديد إلى انقضاء األصل التجاري ،أو يكون قد
تم نقله إلى أماكن بعيدة ،ترتب عنها عدم استمرار عالقات العمل.76
ومن جهة أخرى انتقد بعض الباحثين المشرع الفرنسي الذي لم يعتد بتقدير التعويض ،على
العنا صر الشخصية ،وركز على القيمة التجارية لألصل التجاري ،خاصة أن هذه القيمة هي
نتاج المجهودات الشخصية للتاجر ونشاطه و مواهبه وعمله الدؤوب ،و من ثم فإن تعويضه
بمثابة تعويض عن حق يملكه أي ملكيته التجارية ،التي لم يتمكن من االستمرار في استثمارها
بسبب المكري الذي ر فض تجديد العقد التجاري ،و في هذا اإلطار يحق لنا أن نتساءل عن
وضعية المكتري خالل مسطرة التعويض.77
نصت الفقرة الثالثة من الفصل الثاني و الثالثون من ظهير 76ماي 9188على إمكانية
ممارسة المكري لحق التوبة ،حيث جاء فيها " :و يتسنى لرب الملك المحكوم عليه أن يتملص
من أداء التعويض بتحمله صوائر الدعوى و بموافقته على تجديد العقدة التي يسير فيها في
حالة وقوع خالف على الشروط المحددة طبقا لقواعد الفصل الثالثين و عليه أن يقوم بذلك
خالل أجل ثالثين يوما إما من الذي أصبح فيه الحكم نهائيا إذا كان األمر يتعلق بحكم صادر
من المحكمة اإلبتدائية و إما من اليوم الذي أخبر فيه بالقرار إذا كان األمر يتعلق بقرار محكمة
االستئناف وال يمكن لرب الملك اإلنتفاع بهذا الحق إال إذا كان المكتري ال زال في المكان ولم
يعمد إلى كراء أو اقتناء مكان غيره".
وقد نظمت التشريعات المقارنة حق التوبة كالمرسوم الفرنسي الصادر سنة 9181في
الفصل ،17والقانون الجزائري في المادة 912و القانون التونسي في الفصل .7810
46
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
نستشف من الفقرة السالفة الذكر ،أن المشرع المغربي وضع العديد من الشروط من أجل
ممارسة المكري لحق التوبة ،يمكن إجمالها فيما يلي:
ـ أن يمارس المكري حق التوبة خالل أجل ثالثين يوما الموالية لصيرورة الحكم اإلبتدائي
نهائيا أو من تاريخ إعالمه بقرار محكمة االستئناف.
ـ أن يكون المكتري الزال في المكان ولم يعمد بعد إلى كراء أو اقتناء مكان غيره.
و نرى بأن القانون الجديد رقم 61.94لم يتضمن مقتضيات مشابهة ولم ينص على حق
التوبة بشكل صريح ،لكنه أقر حكما ِيؤدي إلى نتيجة قريبة من ذلك ،ونستشف ذلك من المادة
72التي جاء فيها بأنه إذا قضت الجهة القضائية المختصة بإفراغ المكتري مع التعويض،
يتعين على المكري إيداع مبلغ التعويض المحكوم به داخل أجل ثالثة أشهر من التاريخ الذي
يصبح فيه الحكم قابال للتفيذ ،و إال اعتبر متنازال عن التنفيذ .ويتحمل حينئذ جميع المصاريف
القضائية المترتبة عن هذه المسطرة.
79ـ محمد بونبات :الكراء التجاري بين ظهير 76ماي 9188و مدونة قانون التجارة ،المطبعة و الوراقة الوطنية ،سلسلة آفاق القانون 7سنة ، 9111
ص 94 :
47
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
بمعنى ،أن المكري يعتبر متنازال عن اإلفراغ متى قضت به المحكمة وحكمت عليه
بالتعويض ،إذا لم يقوم بإداعه داخل األجل المحدد في المادة 72أعاله ،و المتمثل في ثالثة
أشهر من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم قابال للتنفيذ .بل إن المشرع حمله جميع المصاريف
القضائية المترتبة عن سلوك هذه المسطرة.80
48
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
أهم ما يمكن تسجيله بخصوص القانون الجديد ،61.94هو أن هذا األخير كرس بعض
القواعد التي استقر عليها اإلجتهاد القضائي و المتمثلة في إندثار األصل التجاري بسبب قوة
قاهرة أو حادث فجائي ،حيث يصبح معه المالك غير ملزم بأداء أي تعويض
للمكتري،باإلضافة الى تلك الحاالت ،نجد أن المادة 11تحدثت عن الشرط الفاسخ الذي يعتبر
هو اآلخر من بين الحاالت التي إذا ثبوت تواجده بعقد الكراء التجاري ،وتم خرقه من طرف
المكتري فال يستحق أي تعويض والمادة 2من نفس القانون حددت لنا الحاالت التي يعفى فيها
من أداء التعويض لفائدة المكتري(المطلب األول)وأيضا حرص المشرع في القانون الجديد
على استبعاد أسس التعويض عن نزع الملكية و أحالها على القانون 2.29المتعلق بنزع
الملكية ألجل المنفعة العامة( ،المطلب الثنوي).
يمكن للمكري في إطار القانون الجديد ،61.94أن يرفض تجديد العقد و يطالب باإلفراغ
ألي سبب كان ،ويمكنه أن يطالب بعدم تجديد العقد حتى ولو انعدم السبب الذي يدعوه إلى
ذلك ،غير أن األمر يختلف بخصوص التعويض الواجب الحكم به لصالح المكتري ،حسب ما
إذا كان السبب جديا أو واهيا أو منعدما ،81وقد حدد المشرع في إطار المادة 2الحاالت التي
ال يستحق فيها المكتري أي تعويض (الفقرة األولى)،و قد ينتهي عقد الكراء التجاري قبل
نهايته وبدون تعويض عن طريق فسخه إذا تحققت شروط فسخ عقد الكراء الواردة في الفصل
81ـ ما يؤكد أن المكتري يمكن أن يعتمد على أي سبب لإلفراغ ،القرار الصادر عن محكمة اإلستئناف بفاس بتاريخ 7دجنبر ،9129منشور بمجلة
القضاة العددان 7و 1صفحة ،117:وينص على مايلي " :إن عدم ثبوت السبب على فرض صحة اإلدعاء ال يستوجب إلغاء اإلنذار و إنما يجعل مالك
األصل التجاري محقا في التعويض في نطاق الفصل 90من ظهير 76ماي "...9188
49
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
417من ق .ل.ع ،أو تحققت الشروط الفاسخة المنصوص عليها في المادة (،11الفقرة
الثنوية)
خالفا للفصل 99من ظهير 9188من ظهير 76ماي 9188والتي كانت مقتضبة جدا
لحد الغموض حيث رخصت للمكري اإلفراغ إذا أتى بحجة تشهد ضد المكتري المطالب
باإلفراغ بأن هناك سببا خطيرا و مشروعا ،أو إن أثبت وجوب هدم الملك كال أو بعضا ألن
السلطة اإلدارية أعلنت أنه و خيم و مخالف للمبادئ الصحية أو أثبت أن في شغل الملك خطرا
بسبب انعدام األمن فيه ،فإن المشرع المغربي قد تدارك هذا القصور في المادة 2من القانون
الجديد ،حيث عالج بدقة األسباب المؤدية لإلفراغ بدون تعويض ،وحددها في سبع حاالت:
ا لمكتري عن أداء الوجيبة الكرائية ،ما لم يتم أداء الوجيبة المستحقة خالل 82
أوال :تماطل
أجل تحدده المحكمة عند اإلقتضاء على أن ال يتجاوز ثالثة أشهر.
يمكن القول على أن من أهم آثار العالقة الكرائية هي التزام المكتري بأداء الوجيبة الكرائية
في األجل المتفق عليه في العقد ،فأداء مقابل الكراء من أهم اإللتزامات الملقاة على عاتق
المكتري اتجاه المكري ،بحيث يتوجب عليه أداؤه في الزمان و المكان المحددين قانونا أو اتفاقا
أو عرفا وأي إخالل بهذا اإللتزام إال و يعوض امتناع المكتري عن الوفاء بالوجيبة الكرائية
فإن ذلك قد يعتبر اإلجراءات المسطرية الالزمة لبلوغ هذه التيجة ،و من القواعد الثابتة في
ميدان قانون األكرية العقارية أن المكري هو الذي يسعى إلى قبض الكراء في المحل الذي
يوجد فيه العقار لقاعدة أن الكراء مطلوب ال محمول.83و جعل المشرع المغربي عدم أداء
الوجيبة الكرائية أو ما يعرف بتماطل المكتري سببا من أسباب اإلفراغ التي ال تخول
لصاحبها حق المطالبة بالتعويض ،غير أن هذا الجزاء في حد ذاته لم يحقق الغاية التي هدف
82ـ التماطل في الحقيقة هو امتناع تعسفا عن أداء ما هو بذمته بعد تكليفه بصفة قانونية باألداء دون جدوى (.عبد الرحمان الشرقاوي ،م س ،
ص)928:
83ـ محمد محروك ،م س ،ص 727 :
50
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
القانون إلى تحقيقها ،و هي إقرار نوع من التوازن بين مصلحة المكري و المكتري ،األمر
الذي دفع المشرع المغربي إلى التدخل بهدف وضع مسطرة خاصة تسمح بتسريع وثيرة
استيفاء الوجيبة الكرائية.84
و إذا كان ظهير 76ماي 9188في فصله الحادي عشر ،قد أكد بأنه يحق للمكري أن
يرفض تجديد العقدة دون إلزامه بأداء أي تعويض ،إذا أتى بحجة تشهد ضد المكتري المطالب
باإلفراغ بأن هناك سببا خطيرا و مشروعا ،فإن القضاء المغربي قد اعتبر بأن إخالل المكتري
بأداء األجرة يدخل في مفهوم السبب الخطير و المشروع ،ففي قرار لمحكمة النقض المغربية
بتاريخ 72ماي ،9112ذهبت إلى أن " ثبوت التماطل يشكل خطأ جسيما يعطي الحق للمكري
في فسخ عقد كراء المحل التجاري دون إلزامه بأي تعويض .ومن ذلك أيضا ،القرار الصادر
عن محكمة النقض بتاريخ 77يناير ،7001والذي جاء فيه ":إن ما اعتمده القرار المطعون
فيه من أداء الطاعن لواجبات الكراء خارج األجل الممنوح له في اإلنذار يشكل إخالال خطيرا
بالتزام المكتري باألداء يبرر حرمانه من التعويض عن رفض المكري تجديد عقد الكراء يكون
مطابقا لما قرره الفصل 99من ظهير .85"9188
ثنوين :إحداث المكتري لتغيير بالمحل دون موافقة المكري بشكل يضر البناية و يؤثر على
سالمة البناء أو مردودية المحل ما عدا إذا قام المكتري بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه قبل
التغيير داخل األجل الممنوح له في اإلنذار،أو عند اإلقتضاء داخل أجل تحده المحكمة على أن
ال يتجاوز ثالثة أشهر ،وجاء في توضيح لهذا اإلستثناء من طرف المشرع بأن الهدف هو
تجنب استغالل المكري لخطأ ارتكبه المكتري بإحداث تغيير دون موافقته يؤدي إلى ضياع
حقه في الحصول على التعويض.86
51
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وقد كان القضاء المغربي يعتبر قيام المكتري بأي تغيير مادي في محل الكراء أو تغيير في
وجه استعماله يعتبر سببا خطيرا و مشروعا ،بما يعطي للمكري الحق في رفض تجديد العقدة
ويحرم المكتري من المطالبة بأي تعويض ،تطبيقا لمقتضيات الفصل 99من ظهير 76ماي
.9188
ففي قرار لمحكمة النقض بتاريخ 1مارس ،9127ذهبت فيه إلى أن " استعمال محل
تجاري في غير ما أعد له و تفويته للغير على األساس المذكور يعتبر إخالال بشروط العقد
المحدد بصفة صريحة لإلستعمال المعد له و يبرر الحكم بفسخ العقد" .87كما ذهبت في قرار
آخربتاريخ 72فبراير 9124إلى أن " قيام المكتري بأشغال البناء الضخمة بدون إذن و
تغييره لوجه استعماله المحل يشكل سببا خطيرا و مشروعا يعفي المكري من أداء التعويض
عن اإلفراغ".88
من ذلك أيضا ،قضت به محكمة النقض في قرار لها بتاريخ 10أكتوبر ،9121حينما
ذهبت إلى أن" المحكمة تكون على صواب حين أيدت األمر اإلبتدائي القاضي بإفراغ المكتري
من المتجر الذي كان يشغله على وجه الكراء بناء على ما ثبت لديها من حالة اإلستعجال
المتمثلة في الخطر الداهم الناجم عن إنهيار البناية المرتقب بسبب تالشي بنائها دون المساس
بما قد تكون للمكتري من حقوق يضمنها له ظهير 76ماي .899188
ثنلثن:استعما ل المكتري في ما أعد له بدون موافقة المالك بشكل يضر بالبناية و يؤثر على
سالمة البناء أو مردودية المحل.90
أعتقد أن في حالة تم استعمال البناية في غير ما أعد اليه كتغير النشاط التجاري مثال بشكل
ال يضر بسالمة أو مردودية المحل و بدون موافقة المالك ،ال يجب إعطاء أهمية كبيرة لهذا
52
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الشرط ألنه ال يشكل سببا خطيرا و مشروعا إال في بعض الحاالت الخاصة ،فلوا أن المالك
اشترط مثال أن يستعمل محله لبيع المواد الغذائية و عمد المكتري بعد عرفت تجارته كسادا،
إلى بيع المالبس ،أو أنه اكترى المحل للحالقة ثم حوله إلى بيع مواد التجميل أو غيرها فإن
المكري ال يلحقه أي ضرر من ذلك ،وحسب مقتضيات الفصل 999من ق ل ع ،تسمح
باستبعاد الشرط المضمن بالعقد ،فقد نص الفصل المذكور على مايلي " :يبطل و يعتبر كأن
لم يكن الشرط الذي تنعدم فيه كل فائدة ذات بال ،سواء بالنسبة لمن و ضعه أو إلى شخص آخر
غيره أو بالنسبة إلى مادة اإللتزام".
إن حماية المكتري تكمن في ضمان استقراره ال في منحه التعويض و إنه لمن قبيل
اإلضرار به أن يكون سبب اإلنذار باإلفراغ لكون البناء يشكل خطرا بسبب انعدام األمن فيه أو
كونه وخيم و مخالف للمبادئ الصحية ،ويثبت عدم صحة هذا اإلدعاء ،و يحكم باإلفراغ.
رابعن :إذا كان المحل آيال للسقوط ،91ما لم يثبت المكتري مسؤولية المكري في عدم القيام
بأعمال الصيانة الملزم بها اتفاقا أو قانونا رغم إنذاره بذلك.
في هذه الحالة يفرغ المكتري و ال يستحق أي تعويض ،أما إذا أثبتت الخبرة عدم صحة
السبب ،و اقتنعت المحكمة من عدم صحته ،و أثبت المكتري مسؤولية المكري في عدم القيام
بأعمال الصيانة الملزم بها إتفاقا وقانونا برغم من إنذاره ،فإنه ال يمكن افراغ المكتري.
92
خنمسن :اندثار المحل التجاري بسبب قوة قاهرة أو حادث فجائي
91ـ خصص القانون رقم ، 61.94المادة 91للمحالت اآليلة للسقوط ،حيث جاء فيها مايلي :مع مراعاة التشريع المتعلق بالمباني اآليلة للسقوط و
تنظيم عمليات التجديد الحضري ،يحق للمكري المطالبة باإلفراغ إذا كان المحل آيال للسقوط.
ال يكون المكتري محقا في الرجوع أو في الحصول على التعويض وفق الفقرات أدناه إال إذا تم بناء المحل أو إصالحه داخل أجل ثالث سنوات
الموالية لتاريخ اإلفراغ.
يكون المكتري محقا في الرجوع إلى المحل إذا أعرب عن رغبته في الرجوع أثناء سريا ن دعوى اإلفراغ ،وإذا لم يعرب عن رغبته ،فإن المكري
يكون ملزما ،تحت طائلة التعويض عن فقدان األصل التجاري ،بإخبار المكتري بتاريخ الشروع في البناء و مطالبته باإلعراب عن نيته في استعمال
حق الرجوع داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ التوصل بهذا اإلخبار.
يسقط حق المكتري في الرجوع أو المطالبة بالتعويض إذا انصرم األجل المشار إليه أعاله دون التعبير عن نيته في استعمال حقه المذكور.
يختص رئيس المحكمة ،بصفته قاضيا لألمور المستعجلة ،بصرف النظر عن المقتضيات المخالفة ،بالبت في دعوى اإلفراغ ،وبتحديد تعويض احتياطي
كامل وفق مقتضيات المادة 2أعاله ،بطلب من المكتري ،يستحقه في حالة حرمانه من حق الرجوع.
92ـ عرف المشرع المغربي في الفصل 741من ق.ل.ع ،القوة القاهرة كمايلي ":هي كل أمر ال يستطيع اإلنسان أن يتوقعه كالظواهر الطبيعية (
الفيضانات و الجفاف و العواصف و الحرائق والجراد) و غارات العدو و فعل السلطة ،ويكون من شأنه أن يجعل تنفيذ اإللتزام مستحيال .وال يعتبر من
53
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
تعتبر هذه الحالة مجرد تطبيق للقواعد العامة الواردة في النظرية العامة لقانون اإللتزامات
والعقود المغربي ،حيث تعفي القوة القاهرة هي األخرى المكري من أداء التعويض للمكتري.
وهذا ما أكده عليه القضاء المغربي في ظل القانون المنسوخ ،ففي قرار لمحكمة النقض بتاريخ
98يونيو ،9144ذهبت هذه األخيرة إلى أنه " :بما أن الحريق الذي أتلف الحانوت المكراة
وقع أثناء استمرار عقد الكراء وهو الذي تسبب في فسخه ،فإن رب الملك غير مدين
بالتعويض طبقا للفصل 481من ظهير اإللتزمات و العقود.93"...
سندسن :إذا عمد المكتري إلى كراء المحل من الباطن خالفا لعقد الكراء
تعتبر تولية ا لكراء بمثابة العقد الذي بموجبه يعمد المكتري األصلي على إكراء ما اكتراه
من المكتري إلى طرف ثالث يسمى المكتري الفرعي مقابل كراء معين ،وتمكن التولية من
إبرام عقد كراء فرعي أو من الباطن يربط المكتري الفرعي و المكتري األصلي من جهة،
وعقد الكراء األصلي الرابط بين هذا األخير والمكري.94و إذا كانت المادة 76من القانون،
نصت على أنه يجوز للمكتري أن ي ِ ِِؤجر للغير المحل المكترى كال أو بعضا ،فإنه و إذا كان
العقد ينص خالف ذلك ،فإن المكري يكون محقا في طلب إفراغ المكتري مع إعفائه من دفع
التعويض لهذا األخير وذلك تطبيقا لهذا الشرط أعاله ،وهذا ما كانت قد قررته محكمة النقض،
حين اعتبرت بأنه " لكن حيث إن محكمة اإلستئناف التي ثبت لها من خالل و ثائق الملف أن
الطالب يكتري من المطلوبين خمس محالت بمشاهرة قدرها 280درهم .وإن اإلنذار المبعوث
له من طرفهم بني على سبب تولية بعض المحالت المكراة له للغير .و من خالل محضر
اإلستجواب ملف عقود مختلفة عدد 09/7116المؤرخ ب 09/1/70و الذي أفاد فيه السيد
قبيل القوة القاهرة األمر الذي كان من الممكن دفعه ،ما لم يقدم المدين الدليل على أنه بذل كل عناية لدرئه عن نفسه .وكذلك ال يعتبر من قبل القوة
القاهرة السبب الذي ينتج عن خطأ سابق للمدين " .للمزيد من اإلطالع راجع :محمد الكشبور " :نظام التعاقد و نظريتا القوة القاهرة و الظروف
الطارئة" ،مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء ،الطبعة األولى.9116،
93ـ قرارمنشور بمجلة قضاء المجلس األعلى .العدد ،79ص2:
94ـ عمر أزوكار،اإلنذار باإلفراغ في ضوء ظهير الكراء التجاري و آخر المواقف القضائية ،الطبعةاألولى 7098 ،مطبعة النجاح الجديدة ،ص716:
54
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
عبد القادر فياللي أنه يقيم بالمحل موضوع النزاع قرب السطح قبالة الدرج على وجه
الكراء منذ شهرين من المكري عبد الصمد اإلدريسي (الطالب) بسومة كرائية قدرها 600
درهم تؤدي بانتظام أنه يزاول بالمحل صنع المصابيح النحاسية و من خالل جلسة البحث
المأمور بها التي أفادت عدم موافقة رب الملك على التولية و باعتبار أن لمحضر المعاينة
حجية يعمل بها ما لم يطعن فيه بالزور و مقتضيات الفصل 77من ظهير 88/7/76التي
تمنع تولية كل أوبعض من األماكن المكراة ماعدا إذا اشتمل العقد على شرط يخالف ما ذكر أو
وافق رب الملك على التولية .فإن المحكمة استخلصت من ذلك أن عقد الكراء يتعلق بعدة
محالت وأن المكتري قام فعال بتولية بعض المحالت المكراة للغير بدون موافقة المكرين ،و
بالتالي فإن التولية ثابتة في النازلة بغض المظر عن المحالت التي يقيم بها السيد مبتهج ادريس
كشريك للطالب في إطار عقد شركة المبرم بينهما .فقضت بتأييد الحكم المستأنف فيما قضى به
من إفراغ الطالب من المحالت المكراة لثبوت التولية ،مما تكون معه قد ركزت قرارها على
أساس قانوني .و بما جاء في تعليلها و تعليل الحكم المؤيد في هذا الخصوص يعتبر كافيا مما
تكون معه أسباب النقض على غير أساس.95
سنبعن :إذا فقد األصل التجاري عنصر الزبناء و السمعة التجارية بإغالق المحل لمدة
سنتين على األقل.
ويط رح في هذا الصدد ،تساؤل حول ما إذا كانت الفقرة األخيرة من المادة ،2و المتعلقة
بفقدان األصل التجاري لعنصري الزبناء و السمعة التجارية بإغالق المحل لمدة سنتين على
األقل ،وتطبق أيضا في الحالة المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة ،6و المرتبطة
بتقديم مبلغ مالي مقابل الحق في الكراء ،حيث يعفى المكتري فيها من شرط المدة.
95ـ قرار محكمة النقض عدد 712:المؤرخ في 7004/1/9:ملف تجاري عدد 111/1/7/7008:منشور بمؤلف عبد الرحمان الشرقاوي ،قانون العقود
الخاصة ،م س :ص716 :
55
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ويمكن القول أن مقابل المبلغ المالي المدفوع في إطار المادة 6إنما هو إعفاء المكتري من
أحد الشروط الالزمة إلكتساب الحق في الكراء ،وهو شرط المدة المحددة في سنتين ،وال يتعلق
األمر بتملك األصل التجاري الذي بإغالقه لمدة سنتين يفقد عنصري الزبناء و السمعة
التجارية.96
إن قانون 61.94جاء أساسا لضمان استقرار المكتري و هذا ما يتأكد من قراءة األسباب
التي تضمنها القانون و لهذا فإن بقاء المكتري صاحب الملكية التجارية يجعله أولى من إفراغه
مع منحه التعويض ولو كان كامال.
نظمت أحكام فسخ عقد الكراء بشكل عام في قانون اإللتزامات والعقود خاصة الفصل 417
من ق.ل .ع الذي نص على أن:
ـ إذا استعمل المكتري الشيء المكترى في غير ما أعد له بحسب طبيعته أو بمقتضى
اإلتفاق.
ومن خالل هذا الفصل ،يتجلى أن للمكري أن يطالب بفسخ عقد كرائه إذا استعمل المكتري
العين المكتراة في غير ما أعدت له أو كان هذا اإلهمال قد سبب ضررا كبيرا للعين المكتراة،
96ـ موقع وزارات العدل و الحريات :شروح القانون 61.94المتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو
الحرفي /http://www.justice.gov.ma،تاريح اإلطالع 9 :ماي 7092على الساعة 90:00
56
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
و بالتالي للمكري صاحب الملك.و في الحالة التي لم يقم فيها المكتري بأداء الوجيبة الكرائية
التي حل أجلها.97
و القاعدة العامة أن امتناع أحد طرفي العقد عن تنفيذ التزامه العقدي في العقود الملزمة
للجانبين فإن يسوغ للطرف اآلخر إما بإجبار المتعاقد اآلخر إما بإجبار المتعاقد الخآخر على
التنفيذ و إما أن يطلب فسخ العقد وهذا الجزاء عادة ما يصدر بصدده حكم ،بناءا على طلب
المتعاقد صاحب المصلحة وذلك بعد أن تعمل المحكمة على التحقق من شروطه.98
و قد يقوم طرفي العقد باإلتفاق على فسخ العقد بقوة القانون في الحالة التي ال ينفذ فيها
أحدهما التزامه العقدي ،إال أنه في حالة وجود نزاع حول هذا البند المدرج في العقد فإن
المحكمة تكتفي بتقرير فسخ بعد ما أن تتأكد من وجود الشرط ال بإنشائه.99
أما المادة 11من القانون رقم 61:94على أنه في حالة عدم أداء المكتري لواجبات
الكراء لمدة ثالثة أشهر ،يجوز للمكري كلما تضمن عقد الكراء شرطا فاسخا ،وبعد توجيه
إنذار باألداء يبقى دون جدوى بعد أنصرام أجل 98يوما من تاريخ التوصل ،أن يتقدم بطلب
أمام قاضي األمور المستعجلة ،لمعاينة تحقق الشرط الفاسخ و إرجاع العقار أو المحل.
وإنطالقا من هذه المادة ،فإن سماع معاينة تحقق الشرط الفاسخ من طرف قاضي األمور
المستعجلة متوقف على تحقق شرطين وهما:
97ـ عادل الغنوبي ،فسخ عقد الكراء التجاري ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص و حدة القانون التجاري و المقارن ،جامعة
محمد األول كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية بوجدة ،السنة الدراسية 7004ـ 7002ص14:
98ـ راجع الفصل 781من ق ل ع .
99ـ محمد الكشبور ،الكراء المدني و الكراء التجاري ،مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ،الطبعة األولى ،ص927 :ـ.921
57
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وقد نصت المادة 74من القانون رقم ،61.94فإن المادة 2من نفس القانون نصت على
أنه ال يلزم بأداء أي تعويض للمكتري مقابل اإلفراغ إذا لم يؤدي المكتري الوجيبة الكرائية
داخل أجل خمسة عشر يوما من تاريخ توصله باإلنذار ،وكان مجموع ما بذمته على األقل
ثالثة أشهر من الكراء.
وواضح من المادة ،2نصت على فسخ عقد الكراء التجاري في حالة التماطل دون
الحاالت الخطيرة و المشروعة الموجبة للفسخ المنصوص عليها في الفصل 417من ق.ل.ل.
وهذه الحالة من الفسخ تستمد أساسها من عقد الكراء ذاته ،ويظهر في الواقع العملي أن
أغلب عقود الكراء تتضمن بندا ينص على الفسخ بقوة القانون في حالة عدم أداء الكراء،
ويمكن للمالك أن يعتد بهذا الشرط الذي يشكل شريعة الطرفين.100
وتطبيقا لذلك قضى المجلس األعلى محكمة النقض حاليا " :أن كل بند يدرج في العقد
وينص على فسخه إذا لم يِؤد ثمن الكراء عند حلول التاري المتفق عليه ،ال يكون ساري
المفعول إال بعد مضي خمسة عشر يوما على تاريخ اإلنذار الموجه للمكتري ويبقى بدون
جواب اإلشارة في اإلنذار إلى األجل المذكور و إال كان باطال" وقد علل هذا القضاء قراره
بأن محكمة الهذا القضاء قراره بأن محكمة اإلستئناف حينما اعتبرت الشرط اإلتفاقي الفاسخ
نافذا في حق الطاعن من غير مراعاة مقتضيات الفصل 74من ظهير 76ماي 9188تكون
101
حالفت مقتضيات هذا الفصل و عرضت قرارها للنقض.
وواضح من الفصل أنه نصت على فسخ عقد الكراء التجاري في حالة التماطل في أداء
الكراء دون الحاالت الخطيرة و المشروعة الموجبة للفسخ المنصوص عليها في الفصل 417
من ق.ل.ع و في حالة عدم وفائه بهذا اإللتزام خالل األجل الممنوح له يقع الفسخ مع التحفظ
في تطبيق الفقرة الثانية التي تجيز للقاضي أن يمنح أجال استعطافيا للمكتري الذي يوقف
100ـ حسن محمود " فسخ عقد الكراء بسبب عدم أداء الوجيبة الكرائية" مقال منشور بالمجلة المغربية للقانون عدد 9سنة .9124
101ـ القرار عدد ،7462المؤرخ في 06نونبر ،17الملف المدني ،عدد 241/17منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى يوليوز 9112عدد .87
58
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
مفعول البند الفاسخ خالل مدة ال تتعدى سنة واحدة و ذلك مالم يكن الفسخ أصبح ثابتا سابقا،
أوأصدر بشأنه حكم يتوفر على قوة الشيء المقضي به ،أما إذا أدى المكتري األكرية المتخلفة
داخل أجل سنة فال يسري مفعول الشرط الفاسخ.102
وتطبيقا لذلك قضت محكمة النقض ":محكمة النقض " :أن كل بند يدرج في العقد وينص
على فسخه إذا لم يؤد ثمن الكراء حلول التاريخ المتفق عليه ال يكون ساري المفعول إال بعد
مضي خمسة عشر يوما من تاريخ اإلنذار الموجه للمكتري و يبقى بدون جواب مع اإلشارة في
اإلنذار إلى األجل المذكور و إال كان باطال".
وقدد علل هذا القضاء قراره بأن" محكمة اإلستئناف حينما اعتبرت الشرط اإلتفاقي فاسخا
نافذا في حق الطاعن من غير مراعاة مقتضيات الفصل 74من ظهير 76ماي "9188الذي
كان ساريا آنذاك ،تكون قد خالفت مقتضيات هذا الفصل و عرضت قرار هذا النقض".
وفي قرار آخر قضى أن محكمة اإلستئناف لما رفضت منح الطاعنة أجال ألداء الكراء
المترتب عليها مستعملة سلطتها التقديرية المخولة لها بمقتضى الفقرة الثانية من الفصل 74من
الظهير حيادا على مقتضيات الفصل 740ق ل ع تكون قد أسست قرارها و لم تخرق أي
103
مقتضى قانوني"
و بالرغم من ذلك فإن فسخ عقد الكراء بسبب التماطل في األداء ،خاصة مع تواجد
مقتضيات تهم فسخ عقد الكراء في القواعد العامة ،و في ظهير 76ماي 9188الملغى ،طرح
عدة صعوبات للفقه و القضاء للتعامل مع هذه الفصول كاإلشكال الذي يطرح عندما ال يتضمن
عقد الكراء التجاري شروط تحقق الوقائع الموجبة للفسخ وفقا لما يقتضيه الفصل السادس ،و
ال الشرط الفاسخ لعدم أداء الكراء الوارد في نفس الفصل 74من الظهير المذكور ،و كذلك
عند تحقق الوقائع لعدم أداء الكراء الوارد في نفس الفصل 74وكذا عند تحقق حاالت فسخ عقد
102ـ عبد القادر العرعاري ،الوجيز في النظرية العامة للعقود المسماة ،مكتبة دار األمان الكتاب الثاني عقد الكراء المدني ،الطبعة األولى ،7007ص
17و مايليها
103ـ محمد محروك ،م س ،ص 722 :
59
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الكراء المنصوص عليها في الفصل 417من ق ل ع المتعلقة بعدم تنفيذ المكتري اللتزاماته
القانونية خاصة عدم اداء الكراء ،104فهل يلجأ المكري لطلب فسخ عقد الكراء في إطار الفصل
417من ق ل ع؟ أو أن يلجأ لمسطرة الظهير؟ أم تبقى له حرية الخيار بين المسطرتين؟
لقد اختلف الفقه و القضاء المغربيين حول الجواب على هذه اإلشكالية و تحديد المسطرة
الواجب إتباعها ،ونرى من المفيد إيراد آراء هذه اإلتجاهات و الحجج و األسانيد المعتمد عليها
رواد كل اتجاه.
يقصد بمسألة الخيار حق المكري في اللجوء إلى دعوى الفصل 417من ق ل ع أو المادة
11من القانون 61.94بين المسطرتين أصبحت محط خالف بين الفقه و القضاء في حالة عدم
وجود الشرط الفاسخ المتعلق بحالة عدم أداء الكراء وفقا للمادة 11من قانون ،61.94أو عدم
شرط تحقق واقعة ما هو متفق عليه.
ومن بين الفقهاء الذين دافعوا عن هذا الطرح أحمد عاصم ،105الذي ذهب إلى أنه بالنسبة
للفسخ لعدم أداء الكراء ،فقانون 61.94قد نظمه تنظيما خاصا في المادة 11السالفة الذكر،
فالبد من إعمال القواعد الخاصة فال يجوز للمكري أن يطلب بإعمال الشرط الفاسخ
المنصوص عليه في العقد على أساس الفصل 740من ق ل ع بل يجب تطبيق المادة 11
المذكورة و التي تنص على أنه في حالة عدم أداء المكتري لواجبات الكراء لمدة ثالثة أشهر،
يجوز للمكري ،كلما تضمن عقد الكراء شرطا فاسخا ،و بعد توجيه إنذار باألداء يبقى دون
جدوى بعد انصرام أجل 98يوما من تاريخ التوصل أن يتقدم بطلب أمام قاضي األمور
المستعجلة ،لمعاينة تحقق الشرط الفاسخ وإرجاع العقار أو المحل.
104ـ الحسين بلحس اني :األسباب القانونية إلفراغ المحالت السكنية ،األحمدية للنشر،الجزء الثالث ،الطبعة الثالثة ، ،ص 94
105ـ أحمد عاصم ،الحماية القانونية لمكتري المحالت السكنية ،مسطرة اإلفراغ ،م س ،ص 792و مايليها.
60
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وفق مقتضيات المادة 11من قانون 61.94الحظنا على أنه يشترط تحقق شرطين متمثلين
في عدم أداء المكتري لواجبات الكراء لمدة ثالثة أشهر وسبق تضمين عقد الكراء للشرط
الفاسخ ،فإن اإلفراغ للتماطل منظم بموجب المادة 74من نفس القانون ،اضافة لذلك نصت
المادة 74من قانون 61.94على أنه يجب على المكري الذي يرغب في وضع حد للعالقة
الكرائية ،أن يوجه للمكتري إنذارا يتضمن وجوبا السبب الذي يعتمده ،و أن يمنحه أجال
لإلفراغ إعتبارا من تاريخ التوصل ،هذا األجل الذي حددته نفس المادة في في خمسة عشر
يوما إذا كان الطلب مبنيا على عدم أداء واجبات الكراء أو على كون المحل آيال للسقوط.106
أيضا نصت المادة 2من نفس القانون رقم 61.94على أنه ال يلزم المكري بأداء أي
تعويض للمكتري مقابل اإلفراغ إذا لم يؤد المكتري الوجيبة الكرائية داخل أجل خمسة عشر
يوما من تاريخ توصله باإلنذار ،وكان مجموع ما بذمته على األقل ثالثة أشهر من الكراء.
على أنه و بالرغم من وجوب التمييز بين حالة وجود الشرط الفاسخ 107
وقد إعتبر البعض
و حالة اإلفراغ للتماطل ،إذ في كلتا الحالتين نكون أمام حالة ثبوت التماطل وحالة تحقق
الشرط الفاسخ ،إال إذا كان مجموع ما بذمة المكتري على األقل ثالثة أشهر من الكراء ،غير
أنه إذا كان المشرع قد أسند اإلختصاص لقضاء األمور المستعجلة لمعاينة الشرط الفاسخ ،فإن
اإلفراغللتماطل يرجع اإلختصاص للبت فيه إلى قاضي الموضوع.
61
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
كثيرا ما يحرم المكتري التاجر من أصله التجاري ليس بسبب اقترافه لخطأ خطير أو
غيرذلك وفق ما سبق بيانه في الحاالت المنصوص عليها في المادة 2من القانون 61.94
وقد تنتزع يد المكتري من اإلستمرار في استثمار أصله التجاري ليس بسبب حق المكري
في استرجاع محله استنادا على الحاالت الواردة في المادة 1و 79و 94و 91المتعلقة بحالة
الهدم و إعادة البناء و المحاالت اآليلة للسقوط و توسيع المحل أو تعليته أو إفراغ السكن
الملحق بالمحل ،بل تتقتضي المنفعة العامة نزع ملكية العقار المتواجد به األصل التجاري،
وقد نصت المادة 79من القانون رقم 61.94على أنه إذا وقع نزع ملكية عقار يستغل فيه
أصل تجاري ألجل المنفعة العامة ،تطبق مقتضيات القانون رقم 2.29المتعلق بنزع الملكية
ألجل المنفعة العامة و باإلحتالل المؤقت (الفقرة الثانية)،و بالتالي استبعاد أسس التقدير
المنصوص عليها في المادة 2من القانون ( 61.94الفقرة األولى).
الفقرة األولى :استبعند أسس تقدير التعويض الموصوص عليهن في المندة 7
نصت المادة 2من القانون رقم 61.94على أن التعويض عن إنهاء عقد الكراء يعادل ما
لحق المكتري من ضرر ناجم عن اإلفراغ ،كما ال يمكن أن يقل التعويض عن اإلفراغ عن
المبلغالمدفوع مقابل الحق في الكراء.
كما أنه و عمال بمقتضيات المادة 2من القانون رقم ،61.94فإن هذا التعويض يشمل قيمة
األصل التجاري التي تحدد إنطالقا من التصريحات الضريبية للسنوات األربع األخيرة
باإلضافة إلى ما انفقه المكتري من تحسينات و إصالحات و ما فقده من عناصر األصل
التجاري ،كما يشمل مصاريف اإلنتقال من المحل.
62
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
و بالرغم من تحديد المادة 2من القانون رقم 61.94ألسس التعويض الواجب للمكتري،
فإن هذه األسس يعمل بها في العالقة بين المكري و المكتري وليس في تحديد التعويض عن
نزع الملكية ،هذا التعويض الذي يبقى خاضعا لألسس و المعايير المحددة بموجب المادة 70
من القانون المتعلق بنزع الملكية.108
إن المقصود بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة هو حلول السلطة العامة أو من يقوم مقامها
في ملكية حق عيني عقاري جبرا على صاحبه متى حتمت المنفعة العامة ذلك ،مقابل تعويض
عادل يحدد رضاء و إال جبرا عن طريق القضاء.109
فقد كان ينص ظهير 76ماي 9188على نزع الملكية في الفصل 91الذي جاء فيه " :إذا
وقع نزع ملكية المكان من أجل المصلحة العمومية ،فإن الجماعة العمومية التي تباشر أعمال
نزع الملكية ،يمكنها أن تتجنب أداء تعويض نزع الملكية المنصوص عليه في الفصل العاشر،
إذا عرضت على المكتري الذي نزع حقه ،مكانا يكون مماثال للمكان المنزوع ملكيته ،ويكون
على مقربة منه.
وفي هذه الحالة يتوصل المكتري بتعويض في مقابل ما حرم منه مؤقتا من منفعة ،وعند
اإلقتضاء يتوصل بتعويض عما نقص من قيمة أصله التجاري ،وتدفع له زيادة على ذلك
المصاريف العادية النتقاله من المكان واستقراره في مكان آخر".
وقد أورد أستاذنا محمد الكشبور عدة مالحظات بخصوص الفصل 91من ظهير 76ماي
9188على الرغم من أن القاعدة العامة في مجال نزع الملكية ألجل المنفعة العامة ،أن
التعويض يكون في غالبية األحوال ذو طبيعة نقدية ،فإن مقتضيات الفصل 91من ظهير 76
63
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ماي 9188تسمح للسلطة اإلدارية النازعة للملكية بأن يكون التعويض عينيا كلما توفرت لها
هذه اإلمكانية.110
و بالرجوع إلى المادة 70من القانون المتعلق بنزع الملكية ،فإننا نجد بأنها قد حددت
قواعد آمرة لتحديد التعويض عن نزع الملكية ،فهذه المادة نصت على أنه يحدد التعويض عن
نزع الملكية طبق القواعد اآلتية:
9ـ يجب أال يشمل إال الضررالحالي و المحقق الناشئ مباشرة عن نزع الملكية ،وال يمكن
أن يمتد إلى ضرر غير محقق أو محتمل أو غير مباشر.
7ـ يحدد قدر التعويض حسب قيمة العقار يوم صدور قرار نزع الملكية دون أن تراعى
في تحديد هذه القيمة البناءات و األغراس و التحسينات المنجزة دون موافقة نازع الملكية منذ
نشر أو إعالن المنفعة العامة المعين لألمالك المقرر نزع ملكيتها.
1ـ يجب أال يتجاوز التعويض المقدر بهذه الكيفية قيمة العقار يوم نشر مقرر التخلي ،أو
تبليغ مقرر إعالن المنفعة العامة المعين لألمالك التي ستنزع ملكيتها ،وال ترعى في تحديد
هذه القيمة عناصر الزيادات بسبب المضاربات التي تظهر منذ صدور مقرر التصريح بالمنفعة
العامة ،غير أنه في حالة ما إذا لم يودع نازع الملكية في ظرف أجل ستة أشهر ابتداء من نشر
"مقرر التخلي "أو تبليغ مقرر إعالن المنفعة العامة المعين للعقارات التي ستنزع ملكيتها،
المقال الرامي إلى الحكم بنزع الملكية و تحديد التعويضات و كذا المقال الرامي إلى طلب
األمر بالحيازة ،فإن القيمة التي يجب أال يتجاوزها تعويض نزع الملكية هي قيمة العقار يوم
آخر إيداع ألحد هذ المقاالت بكتابة ضبط المحكمة اإلدارية.111
64
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
6ـ يغير التعويض ،عند اإلقتضاء ،باعتبار ما يحدثه اإلعالن عن األشغال أو العملية
المزمع إنجازها من فائض القيمة أو ناقصها بالنسبة لجزء العقار الذي لم تنزع ملكيته.
ويجب تحديد مقدار خاص عن كل عنصر من العناصر المشار إليها في الفقرات 7و 1
و 6من المادة 70من القانون المتعلق بنزع الملكية.
في حالة اصدار المحكمة أمرا بإجراء خبرة قضائية لتحديد التعويض ،فإن العمل القضائي
اعتبر تقديرات اللجنة اإلدارية ال تعدوا أن تكون مجرد اقتراحات ال يؤخذ بها أمام القضاء إال
إذا وافق عليها الطرف المنزوعة ملكيته بشكل صريح.
و إن من أهم آثار نزع الملكية الحاصل للعقار المستغل فيه األصل تجاري هو التعويض
المحكوم به ،و مسألة قسمته بين صاحب الملكية العقارية و صاحب الملكية التجارية.
وفي هذا اإلطار ،تدخل القضاء لفك هذا اإلشكال ،بحيث يتم تقسيم التعويض على أساس ما
ستفرزه الخبرة ،و هو ما يبدوا جليا من خالل حكم المحكمة اإلدارية بالرباط ،الصادر بتاريخ
70/08/7091عن المحكمة اإلدارية بالرباط جاء في إحدى حيثياته ...":وحيث أمرت
المحكمة تمهيديا بإجراء خبرة لتحديد التعويض طبقا لمقتضيات الفصل 70من قانون نزع
الملكية انتدبت لها خبيرا محلفا السيد ...الذي انتهى في تقريره إلى أن القيمة الحقيقية للعقار
1.410.000.00درهم على أساس 6800.00درهم للمتر مربع الواحد وذلك لكون طبيعة
العقار أرض كان مقام فوقها محطتين لتوزيع الوقود و البنزين األولى وهي طوطال كان بها
مكتب و خزين و آالت لتوزيع المحروقات و تعرف رواجا تجاريا هاما محاطة بعدة عمارات
سكنية وفي موقع سكني استراتيجي هام وهي على مساحة 7960م .7كما أمرت بإجراء خبرة
ثانية بمقتضى حكم عدد 627الصادر بتاريخ 71/6/7097لتحديد التعويض عن األصل
التجاري موضوع الطلب انتدب لها الخبير السيد ...الذي انتهى في تقريره إلى أن مجموع
65
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
و من أهم اإلشكاالت المتعلقة بنزع ملكية األصل التجاري ،هو ما العمل إذا نزعت الدولة
ملكية العقار الذي يستغل فيه األصل التجاري في الوقت الذي رفض فيه المكري تجديد العقد؟
أجاب بعض الفقه الفرنسي على هذا التساؤل بأنه ال يمكن لمؤسسات الدولة أن ترفض
تجديد العقو د بدون أداء تعويض عن نزع اليد حتى ولو كان بسبب المنفعة العامة ،و الجماعة
النازعة للملكية يمكنها إما أن تؤدي التعويض عن نزع الملكية ،أو تعرض محال يقوم مقام
المحل المنزوع ملكيته بدل التعويض عن اإلفراغ.113
ما الحل أيضا إذا كان المكري قد صدر في حقه حكم نهائي بأداء التعويض عن اإلفراغ
لفائدة المكتري فهل سيؤديه المكري أم تقوم الدولة أو المؤسسة العمومية بأدائه؟
أجاب أحد الباحثين عن هذا التساؤل بقوله أن اإلدارة التي قامت بنزع الملكية عليها أن
تتحمل أداء مبلغ التعويض المحكوم به ضد المكري لفائدة المكتري ،ويمكنها أن تعرض عليه
محال مماثال .غير أن المكتري يمكنه أن يرفض المحل المعروض عليه من طرف اإلدارة و
يكتفي بالتعويض.
هل نزع الملكية من طرف الدولة أو أية إدارة عمومية قبل نهاية مدة العقد له تأثير على
قيمة التعويض وهل يجب إدخال هذه المسألة في اإلعتبارأثناء التعويض عن نزع الملكية؟
في ذلك على القانون المدني أنه ال يمكن اإلعتداد في هذه 114
يرى بعض الفقه الفرنسي
الحالة فيما إذا كان الكراء على وشك اإلنتهاء أوالزال ساريا وأن اإلدارة ملزمة باعتبار
112ـ حكم رقم 9290صادر عن المحكمة اإلبتدائية اإلدارية بالرباط بتاريخ 70/08/7091في الملف عدد 420/99/01قسم القضاء الشامل ،غير
منشور أورده مراد أيوب م س ،ص 86 :
113ـ نجاة الكص، :م س ،ص699 :
114
J Lassier.Baux commerciaux industriels et artisanaux.OP, Cit: 131ـ
ـ أوردته نجاة الكص ،م س :ص697:
66
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
مصلحة التاجر و حقه في التعويض العادل استنادا على المادة 868من ق م ف التي تقضي
أنه ال يمكن ألحد أن يجبر المالك عن التخلي عن ملكيته إال للمصلحة العامة و مقابل تعويض
عادل و مسبق.
وقد تساءل بعض الفقه هل البت في التعويض عن نزع الملكية المنصوص عليه في الفصل
91من ظهير 76ماي 9188من طرف المحاكم العادية ال يخالف مقتضيات
الفصل 78ق م م.
وأجاب بعض الفقه المغربي أن المحاكم العادية يمكنها في هذه الحالة أن تبت في المادة
المدنية ،و ملزمة أيضا بمقتضيات الفصل 78من ق م م الذي يمنع محاكم المملكة من عرقلة
عمل اإلدارة العمومية ،ويمكنها بالتالي أن تعاين توقف اإلعتداء المادي و تعمل عند اإلقتضاء
على الوقاية منه ،ويمكنها كذلك أن توجه إلى اإلدارة أوامر و أن تحكم عليها بأداء تعويض
قصد ترميم عواقب االعتداء المادي ،ويمكن بالخصوص للمحاكم اإلبتدائية أن تبت في مسطرة
إستعجالية و تتصرف اتجاه اإلدارةكما لو أن األمر يتعلق بطرف عادي من الخواص.115
ونفس النهج سا ر عليه الدكتور محمد الكشبور الذي انتقد قرار للمجلس األعلى قضى بمنع
المحاكم من عرقلة عمل اإلدارات العمومية للدولة ولو كان عمال ماديا قضى بمنع المحاكم من
عرقلة عمل اإلدارات العمومية للدولة ولو كان عمال ماديا يخرج عن اإلطار الشرعي
المرسوم لها ،وقد جاء في إنتقاده ":وعلى ما يقوم لدينا من اعتقاد ،فإنه ال مجال للتطبيق
الفصل 78من ق .م .م ذلك أن اإلدارة المغربية قد تصرفت تصرفا ماديا وفي غير إطار
شرعي ،تكون قد أسقطت الحماية المنصوص عليها من خالل مقتضيات الفصل 78السالف
الذكر".116
115ـ عبد اللطيف هداية هللا ،القضاء المستعجل في القانون المغربي ،قواعد القضاء المستعجل الموضوعية و اإلجرائية في التشريع المغربي ،أطروحة
لنيل دكتوراه الدولة في القانون الخاص ،جامعة الحسن الثاني ،كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية الدار البيضاء ،السنة الجامعية .9128
.9124ص 941
116ـ محمد الكشبور ـ نزع الملكية من أجل المنفعة العامة .مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء .9121ص .972 :
67
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
68
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
إن مسألة تحديد القضاء المختص في تحديد التعويض عن إنهاء عقد الكراء التجاري معقدة
و مركبة فالقضاء في هذه المادة موزع أو كما يعبر عنه الفقه و القضاء الفرنسيين
و نظرا لتعدد الجهات القضائية يصعب معرفة القضاء المختصللنظر في النزاع الذي
يخص مقتضيات التعويض الخاصة بظهير 76ماي ، 9188وبذلك قام المشرع بتفادي كل
الغموض الذي كان يكتنف الظهير 9188وذلك بإدارج مقتضيات جديدة أكثر وضوحا و ذلك
بغرض تجاوز كل تلك اإلشكاالت التي سادت بين المحاكم التجارية و المحاكم اإلبتدائية في
ضوء ظهير 76ماي 9188الملغى ،والذي شكل حقيقة إخالال باألمن القضائي وقد تدخل
المشرع من خالل القانون الجديد 61.94وحسمه في مسألة اإلختصاص ،بإسناده للمحاكم
التجارية كقاعدة عامة ما لم يكن اإلختصاص منعقدا للمحاكم العادية وفق مقتضيات القانون
المتعلق بالتنظيم القضائي ،وقد جاء هذا الحسم نتيجة للتضارب الفقهي و القضائي الذي خلفه
تطبيق ظهير 76ماي 9188بين إسناد اختصاص النظر في الكراء التجاري للمحاكم التجارية
أو انعقاده للمحاكم العادية،و بالنسبة للجهة القضائية المختصة في الحكم بالتعويض عن
الحرمان من حق الرجوع تختلف حسب حالة الحكم القاضي باإلفراغ لهدم المحل و إعادة بنائه
و حكم القاضي بإفراغ المحالت اآليلة للسقوط و أيضا الحكم القاضي باإلفراغ لتوسيع المحل
أو تعليته ،و أيضا نص القانون رقم 61.94على حق المكتري في تنفيذ التعويض اإلحتياطي
المحكوم به متى ثبت حرمانه من حق الرجوع ،كما أنه نص على حق المكتري في المطالبة
بالتعويض أمام المحكمة المختصة إذا لم يسبق له أن تقدم بطلب تحديد هذا التعويض ،كما أن
المشرع كانت له غايات جديدة من خالل سنه لمقتضيات التعويض قد تكن اجتماعية و
اقتصادية و مالية ،كما رتب مقتضيات جديدة حول تدخل السلطة القضائية في تحديد مقدار
قيمة التعويض بحيث كان هذا المقدار هزيال حسب الفصل 90منه و الذي حددته في اإلسم
التجاري وبصدور القانون 61.94تكفل المشرع بتحديد مشتمالت التعويض و ميز في المادة
69
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
األولى بين نوعين من عقود اإليجار التجاري.وعليه فإننا سوف نعمل على تقسيم هذا الفصل
إلى مبحثين،سنتناول في(المبحث األول) نطاق اختصاص المحكمة بخصوص طلب التعويض،
على أن نخصص (المبحث الثنوي) للحديث عن توجهات المشرع في تحديد التعويض.
70
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
تبرز أهمية دراسة و تحديد نطاق اختصاص المحكمة بخصوص طلب التعويض
في معرفة نطاق اختصاص المحكمة بخصوص طلب التعويض(،المطلب األول) ،كما أن
المشرع نص على حق المكتري في المطالبة أو إقامة دعوى الحرمان من حق الرجوع أمام
المحكمة المختصة( المطلب الثنوي).
حدد القانون رقم 61.94أجاال لتقديم المكتري لطلب التعويض( الفقرة األولى) ،كما أنه
حدد شروط تنفيذ هذا التعويض (الفقرة الثنوية).
نصت المادة 72من القانون على أنه يجوز للمكتري أن يتقدم بطلب التعويض أثناء سريان
دعوى المصادقة على اإلنذار ،غير أنه إذا لم يتقدم المكتري بطلب مقابل للتعويض أثناء
سريان هذه الدعوى ،فإنه يجوز له أن يرفع دعوى التعويض داخل أجل ستة أشهر من تاريخ
تبليغه بالحكم النهائي القاضي باإلفراغ.
بعد ثبوت السبب المعتمد في اإلنذار ،و إذا قضت الجهة القضائية المختصة بإفراغ
المكتري مع التعويض ،فإنه يجب على المكري إيداع مبلغ التعويض المحكوم به داخل أجل
ثالثة أشهر من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم قابال للتنفيذ ،و إال اعتبر متنازال عن التنفيذ،
المسطرة. هذه عن المترتبة القضائية المصاريف جميع حينئذ ويتحمل
ويعتبر هذا المقتضى محاولة من المشرع للحد من تعسف المكري و خروجا عن القواعد
العامة المتعلقة بتنفيذ األحكام ،و المتمثلة في الفصل 672من ق م م و الذي نص في فقرته
71
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
األولى على أن األحكام تكون قابلة للتنفيذ خالل ثالثين سنة من اليوم الذي صدرت فيه و تسقط
بانصرام هذا األجل.117
وعمال بمقتضيات المادة 72من القانون رقم ،61.94فإنه ال تتم إجراءات تنفيذ الحكم
القاضي باإلفراغ إال بعد إيداع التعويض المحكوم به ،غير أنه ينفذ الحكم القاضي باإلفراغ
عندما يتعلق األمر بالحالة المنصوص عليها في الفقرة الثالثة من نفس المادة ،وهي الحالة التي
لم يتقدم فيها المكتري بطلب مقابل للتعويض أثناء سريان دعوى المصادقة على اإلنذار ،هذا
األخير الذي يبقى من حقه رفع دعوى التعويض داخل أجل ستة أشهر من تاريخ تبليغه بالحكم
النهائي القاضي باإلفراغ.
حددت المادة 10من القانون رقم 61شروط لتنفيذ المكتري للتعويض المحكوم به ،ذلك أن
هذه المادة نصت على أنه عندما تقضي المحكمة بالتعويض الكامل وفق مقتضيات المادة ،2ال
يمكن ا ستخالص المبلغ المحكوم به إال بعد إدالء المكتري بشهادة مسلمة من كتابة الضبط تثبت
خلو األصل التجاري من كل تقييد.
و التمعن في المادة 10من القانون رقم 61.94يفيد بأن هذا الشرط يتعلق بتنفيذ التعويض
الكامل دون التعويض الجزئي المنصوص عليه في بعض الحاالت من نفس القانون.
وبالرجوع دائما إلى الشروط المنصوص عليها في المادة 10من القانون رقم ،61.94فإنه
إذا كان األصل التجاري مثقال بتقيدات ،فإن المكتري يكون ملزما باإلدالء بما يفيد إشعار
الدائنين المقيدين بوقوع اإلفراغ و بوجود تعويض مستحق له ،كما أنه يجوز للدائنين المقيدين
72
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
أن يتعرضوا على أداء ثمن التعويض المودع بكتابة الضبط بتصريح يقدم إليها ،داخل أجل
أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخ توصلهم باإلشعار بوقوع اإلفراغ.118
أما فيما يتعلق بتوزيع مبلغ التعويض لفائدة المكتري ،فإنه يتم وفق اإلجراءات المنصوص
عليها في المواد من 961إلى 989من مدونة التجارة.
نص القانون رقم 61.94على حق المكتري في تنفيذ التعويض اإلحتياطي المحكوم به متى
ثبت حرمانه من حق الرجوع (الفقرة األولى) ،كما أنه نص على حق المكتري في المطالبة
بهذا التعويض أمام المحكمة المختصة إذا لم يسبق له أن تقدم بطلب تحديد هذا التعويض
(الفقرة الثنوية).
نصت المادة 19من القانون رقم 61.94على أنه يحق للمكتري ،متى ثبت حرمانه من
حق الرجوع المحكوم به في الحاالت المنصوص عليها في المواد 1و 91و ،92طلب تنفيذ
التعويض اإلحتياطي وفق المبلغ الذي سبق الحكم به.
وانطالقا من المواد المحال عليها بموجب المادة ،19فإن األمر يتعلق بالحكم القاضي
باإلفراغ لهدم المحل و إعادة بنائه (أ) والحكم القاضي بإفراغ المحالت الاليلة للسقوط (ب)
والحكم القاضي باالفراغ لتوسيع المحل أو تعليته(ج).
73
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
أ ـ توفيذ التعويض اإلحتينطي المحكوم به بموجب الحكم القنضي بنإلفراغ لهدم المحل و
إعندة بونئه
نصت المادة 1من القانون رقم 61.94على أنه يحق للمكري المطالبة باإلفراغ لرغبته في
هدم المحل و إعادة بنائه ،شريطة إثبات تملكه إياه لمدة ال تقل عن سنة من تاريخ اإلنذار و
أدائه للمكتري تعويضا مؤقتا يوازي كراء ثالث سنوات مع اإلحتفاظ له بحق الرجوع إذا
اشتملت البناية الجديدة على محالت معدة لممارسة نشاط مماثل تحدده المحكمة من خالل
التصميم المصادق عليه من الجهة اإلدارية المختصة ،على أن يكون قدر اإلمكان ،متطابقا مع
المحل السابق و النشاط الممارس فيه ،كما أنه و إضافة إلى التعويض المؤقت المشار إليه في
الفقرة أعاله ،يمكن للمحكمة ،بناء على طلب المكتري ،تحميل المكري جزءا من مصاريف
اإلنتظار طوال مدة البناء ال تقل عن نصفها إذا أثبت المكتري ذلك.119
وطبقا لنص المادة 1دائما ،فإن المحكمة تحدد تعويضا احتياطيا كامال وفق المادة بطلب
من المكتري ،يستحقه في حالة حرمانه من حق الرجوع ،كما أنه إذا لم تشتمل البناية الجديدة
على المحالت المذكورة ،استحق المكتري تعويضا وفق مقتضيات المادة 2دائما.
ب ـ توفيذ التعويض اإلحتينطي المحكوم به بموجب الحكم القنضي بإفراغ المحالت الآليلة
للسقوط
نصت المادة 91من القانون رقم 61.94على أنه و مع مرعاة التشريع المتعلق بالمباني
الخآيلة للسقوط و تنظيم عمليات التجديد الحضري ،يحق للمكري المطالبة باإلفراغ إذا كان
المحل آيال للسقوط.
وحسب المادة ، 91فإن المكتري ال يكون محقا في الرجوع أو في الحصول على التعويض
إال إذا تم بناء المحل أو إصالحه داخل أجل ثالث سنوات الموالية لتاريخ اإلخبار ،غير أن
74
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المكتري يكون محقا في الرجوع الى المحل إذا أعرب عن رغبته في الرجوع أثناء دعوى
الرجوع أثناء سريان دعوى اإلفراغ ،و إذا لم يعرب عن رغبته ،فإن المكري ملزما ،تحت
طائلة التعويض عن فقدان األصل التجاري ،بإخبار المكتري بتاريخ الشروع في البناء و
مطالبته باإلعراب عن نيته في استعمال حق الرجوع داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ التوصل
بهذا اإلخبار و يسقط حق المكتري في الرجوع أو في المطالبة بالتعويض إذا انصرم األجل
المشار إليه أعاله دون التعبير عن نيته في استعمال حقه المذكور.120
و للتذكير ،فإن رئيس المحكمة يختص بصفته قاضيا لألمور المستعجلة بصرف النظر عن
المقتضيات المخالفة ،بالبت في دعوى اإلفراغ ،و بتحديد تعويض احتياطي كامل وفق
مقتضيات المادة 2بطلب من المكتري ،يستحقه في حالة حرمانه من حق الرجوع.
ج ـ توفيذ التعويض اإلحتينطي المحكوم به بموجب الحكم القنضي بإفراغ المحل لتوسيعه
أو تعليته
نصت المادة 94من القانون رقم 61.94على أنه إذا اعتزم المالك توسيعأو تعلية البناية،
وكان ذلك ال يتأتى إال بإفراغ المحل أو المحالت المكراة ،فإن اإلفراغ المؤقت للمكتري يتم
لمدة يحددها المكري ،على أن ال تتعدى سنة واحدة ابتداء من تاريخ اإلفراغ ،كما يمكن تمديد
مدة اإلفراغ ألجل ال يتعدى سنة بطلب من المكري.
وطبقا للمادة 94فإن المكتري يستحق تعويضا عن مدة إفراغه يساوي الضرر الحاصل
له ،دون أن يتجاوز مبلغ األرباح التي يحققها ،حسب التصريحات الضريبية للسنة المالية
المن صرمة ،مع األخذ بعين اإلعتبار أجور اليد العاملة و الضرائب و الرسوم المستحقة خالل
مدة حرمانه من المحل ،وفي جميع الحاالت يجب أن ال يقل التعويض الشهري عن قيمة
السومة الكرائية.
75
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يجب على المكري إعادة تسليم المحل داخل األجل المشار إليه في الفقرة األولى ،و إال حق
للمكتري المطالبة بالتعويض الكامل وفق مقتضيات المادة ،2ما لم تكن أسباب التأخير خارجة
عن إرادة المكري.121
وطبقا للمادة ،92فإن رئيس المحكمة يختص في الطلب الرامي إلى اإلفراغ و تحديد قيمة
التعويض المستحق للمكتري طيلة مدة اإلفراغ ،كما يبت في طلب تمديد مدة اإلفراغ و تحديد
التعويض المستحق عن ذلك ،ويختص بتحديد تعويض احتياطي كاملوفق مقتضيات المادة ،2
بطلب من المكتري ،يستحقه في حالة حرمانه من حق الرجوع.
الفقرة الثنوية :حق المكتري في تقديم دعوى المطنلبة بنلتعويض عن الحرمنن من حق
الرجوع
نصت المادة 19من القانون رقم 61.94على أنه يحق المكتري ،متى ثبت حرمانه من
حق الرجوع المحكوم به في الحاالت المنصوص عليها في المواد 1و 91و ،92طلب تنفيذ
التعويض اإلحتياطي وفق المبلغ الذي سبق الحكم به ،كما أنه وحيادا عن األجل المنصوص
عليه في المادة 72من هذا القانون (أوال) و يمكن للمكتري المطالبة بالتعويض عن الحرمان
من حق الرجوع أمام المحكمة المختصة إذا لم يسبق له التقدم بهذا الطلب (ثانيا).
نصت المادة 72من القانون رقم 61.94على أنه إذا تبين للجهة القضائية المختصة صحة
السبب المبني عليه اإلنذار ،قضت وفق طلب المكري الرامي إلى المصادقة على اإلنذار و
إفراغ المكتري ،و إال قضت برفض الطلب ،كما أنها نصت على حق المكتري في تقديم طلب
التعويض أثناء سريان دعوى المصادقة على اإلنذار.
76
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
غير أنه و انطالقا من المادة ،72فإنه و إذا لم يتقدم المكتري بطلب مقابل للتعويض أثناء
سريان هذه الدعوى ،فإنه يجوز له أن يرفع دعوى التعويض داخل أجل ستة أشهر من تاريخ
تبليغه بالحكم النهائي القاضي باإلفراغ.
وإذا كانت المادة ،72فإن التعويض عن الحرمان من حق الرجوع يبقى غير خاضع لهذا
األجل ،وذلك بصريح المادة 19من القانون المذكور ،والتي نصت في فقرتها الثانية على أنه
يبقى من حق المكتري ،إذا لم يسبق له أن تقدم بطلب تحديد التعويض المذكور ،المطالبة به
أمام المحكمة المختصة وفق مقتضيات المادة ،2دون التقيد باألجل المنصوص عليه في المادة
72من هذا القانون.
باختالف المواد المحال عليها بموجب المادة ،19فإن الجهة القضائية المختصة في الحكم
بالتعويض عن الحرمان من حق الرجوع تختلف حسب حالة الحكم القاضي باإلفراغ لهدم
المحل و إعادة بناءه (أ) ،و الحكم القاضي بإفراغ المحالت اآليلة للسقوط (ب) ،والحكم
القاضي باإلفراغ لتوسيع المحل أو تعليته (ج).
طبقا لنص المادة 1من القانون رقم ،61.94فإن محكمة الموضوع هي الجهة القضائية
المختصة في تحديد التعويض اإلحتياطي الكامل الذي يستحقه المكتري في حالة حرمانه من
حق الرجوع ،و المطالب ة كذلك بالتعويض في حالة إذا لم تشتمل البناية الجديدة على محاالت
معدة لممارسة نشاط مماثل تحدده المحكمة من خالل التصميم المصادق عليه من الجهة
اإلدارية المختصة ،و التي يجب أن تكون قدر اإلمكان متطابقة مع المحل السابق و النشاط
الممارس فيه.
77
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
و يقع أن يختلف المكري و المكتري حول شروط الكراء بعد التشييد ،ويرجع في هذه
الحالة الى محكمة الموضوع للفصل فيها طبقا للشروط المقررة تشريعا في الفصل 10من
ظهير 76ماي .9188122
" حيث إن المحكمة في قرارها التمهيدي أمرت بإجراء خبرة من أجل معاينة المحل المعاد
بناؤه و بيان ما إذا كانت مواصفات المحل الذي أفرغ منه المستأنف الفرعي و خصوصا من
حيث المساحة.
وحيث إنه بالرجوع إلى تقرير الخبرة يتضح أن المحل الذي أفرغ منه المستأنف الفرعي
مختلف عن المحل المعاد بناؤه سواء من حيث كيفية بنائه أو من حيث الصيانة أو المواد
المستعملة و مغاير له من حيث المساحة كما أنه ال وجود ألي محل تعادل مساحة المحل الذي
كان يشغله المستأنف الفرعي قبل اإلفراغ.
وحيث إنه إذا كان الفصل 97من ظهير 88\8\76يعطي للمكتري حق األسبقية في
الرجوع إلى المحل بعد إعادة بنائه فإنه ال يلزم المكري بإعادة البناء على نحو معين و
اليشترط أن يكون البناء مطابقا من حيث المواصفات أو المساحة و إنما يشترط وجود محالت
صالحة لإلستعمال التجاري في البناية الجديدة.
وحيث إن الخبرة المأمور بها خالل هذه المرحلة أفادت أن المحل الحامل لرقم 9972و
هو نفس الرقم الذي أفرغ منه المستأنف الفرعي ال تتجاوز مساحته 4م7وأنه ال وجود ألي
محل آخر تعادل مساحته 62م.7
122ـ عمر أزوكار ،رفض تجديد الكراء للهدم و إعادة البناء و إشكاالته القضائية ـ الجزء الثاني ـ مقال منشور بسلسلة اإلجتهاد القضائي العدد 6ـ7091
مطبعة النجاح الجديدة ـ الدار البيضاء ، 7090ص 998 :
78
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
وحيث إن المحكمة على ضوء مواصفات المحل الذي أعيد بناؤه و ما سيوفره للمكتري من
مزايا موقعا و بناء و مساحة و التي ال تتجاوز 4م7ترى تحديد السومة الكرائية في المبلغ في
مبلغ 200درهم في الشهر".123
حسب المادة 91من القانون رقم ،61.94فإن رئيس المحكمة يختص بصفته قاضيا
لألمور المستعجلة ،بصرف النظر عن المقتضيات المخالفة ،بالبث في دعوى اإلفراغ ،و
بتحديد تعويض احتياطي كامل وفق مقتضيات المادة 2بطلب من المكتري ،يستحقه في حالة
حرمانه من حق الرجوع.
طبقا للمادة 92من القانون رقم ،61.94فإن رئيس المحكمة يختص في الطلب الرامي إلى
اإلفراغ و تحديد قيمة التعويض المستحق للمكتري طيلة مدة اإلفراغ ،كما يبت في طلب تمديد
مدة اإلفراغ وتحديد التعويض المستحق عن ذلك ،و يختص بتحديد تعويض احتياطي كامل
وفق مقتضيات المادة ،2بطلب من المكتري ،يستحقه في حالة حرمانه من حق الرجوع.
123ـ القرار رقم 410 :صدر بتاريخ 70 :ـ 4ـ 7004رقمه بمحكمة اإلستئناف التجارية 08ـ 2ـ 727منشور بسلسلة اإلجتهاد القضائي عدد 6ـ7091
،ص 994 :
79
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ال شك أن للمشرع له توجهات و أهداف عديدة من خالل سنه للمقتضيات الجديدة في تحديد
قيمة التعويض عن إنهاء عقد الكراء التجاري ،فإذا كان تحديد المشرع للفئة األولى من
مشتمالت التعويض التي أشرت اليها سلفا قد ال تثير أية إشكاالت من حيث المبدأ مادام يمكن
إثباتها من قبل المكتري بموجب وثائق محاسبتية من المفترض مسكها من قبله وتدخل فيما
أنفقه خالل عملية التنقل من نقل للعناصر األصل التجاري من مكان إلى آخر خاصة العناصر
المادية عمال بمقتضيات المادة الرابعة من مدونة التجارة ،124فإن الفئة الثانية تبقى موضوع
تساؤالت عدة منها لماذا اعتمد المشرع في تقديره للتعويض على التصريحات الضريبية؟ و أي
تصريحات يقصدها المشرع؟ هل تلك التي ستعتمدها اإلدارة الضريبية كأساس للضريبة؟ أم أن
األمر يتعلق بالتصريحات التي قام بها المكتري باعتباره ملزما ضريبيا قبل مالحظات اإلدارة
الضريبية عند تصحيح األسس الضريبية؟ ثم ماذا لو لم يقم المكتري بهذه التصريحات
الضريبية عند تصحيح األسس الضريبية؟ هل سيفقد حقه في التعويض ؟ أم أن المحكمة
ستمنحه أجال للقيام بذلك؟ ،ومن ثم سنتطرق الىأبعاد التدخل التشريعي في تحديد مشتمالت
التعويض ( المطلب األول) و حدود تدخل السلطة القضائية في تحديد مقدار التعويض (المطلب
الثنوي).
بصفة عامة يمكن القول أن اعتماد المشرع على التصريحات الضريبية كان غايته هو
الرهان على األبعاد المالية (الفقرة األولى) و اإلقتصادية (الفقرة الثانية) و اإلجتماعية (الفقرة
الثالثة) للعالقة التي تجمع بين المكتري و المكري خاصة عند إنهائها.
124ـ تنص المادة 6من مدونة التجارة على أن " إذا كان العمل تجاريا بالنسبة ألحد المتعاقدين و مدنيا بالنسبة للمتعاقد الخآخر ،طبقت قواعد القانون
التجاري في مواجهة الطرف الذي كان العمل بالنسبة إليه تجاريا ،وال يمكن أن يةاجه بها الطرف الذي كان العمل بالنسبة إليه مدنيا ،ما لم ينص
مقتضى خاص على خالف ذلك".
80
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
إن اإلقرارت أو التصريحات التي يقوم بها المكتري ـ الملزم الضريبي ـ عن مختلف
العمليات واألنشطة التي قام بها قد تشوبها بعض اإلختالالت نتيجة إقرارت ناقصة أو أخطاء
أو إعفاءات قد تكون جزئية أو كلية دائمة أو مؤقتة تبديها اإلدارة الضريبية نتيجة مالحظاتها
مما يجعل األساس الضريبي محل مسطرة التصحيح ،لذلك كان حري بالمشرع اإلعتماد على
النتيجة الجبائية انطالقا من األرباح المحققة من األنشطة و المستقاة من اإلقرارت
الضريبية ،125بعد التصحيحات التي تطال األسس المعتمدة من طرف المكتري لتحديد القيمة
المالية الحقيقية لألصل التجاري ومن تم يصير مبلغ التعويض مقدر على أسس صحيحة ،إن
اعتماد المشرع على التصريحات الضريبية لتحديد قيمة األصل التجاري ال يخرج عن البعد
األساسي لكل سياسة جبائية و هو البعد المالي ،لذلك كان المشرع حريص تحديد هذه القيمة
انطالقا من اإلقرار و بالتالي يمكن القول على أن المشرع وضع معادلة في تقدير التعويض
مفادها أنه كلما صرح المكتري بجميع العمليات التي قام بها كلما كانت له حظوظ أوفر
للحصول على التعويض أكبر عند نشوء النزاع بينه وبين المكري حول العين المكراة من
جهة ،ومن جهة أخرى يكون المشرع قد أسس آلية جديدة لتفادي ظاهرتي الغش و التهرب
الضريبي وهو ما سيجعل مالك األصول التجارية المكترين للمحالت والعقارات ملزمين
بتصريحات ضريبية حقيقية ألنشطتهم ،و ما يدفعنا للقول باإلعتماد على النتيجة الجبائية
هو ما نصت عليه المادة 1من نفس القانون فيما يتعلق بالتعويض 126
عوض اإلقرارت
المؤقت حيث نصت على أن التعويض يجب أن يوازي كراء ثالث سنوات دون أن يتجاوز
مبلغ األرباح التي حققها حسب التصريحات الضريبية للسنة المالية المنصرمة ،وحتى يكون
المشرع منسجما مع توجهاتها كان عليه يصيغ نص المادة السابعة وفق ذلك ،كما أن البعد
المالي ظل حاضرا لدى المشرع عندما اعتبر من مشتمالت التعويض أيضا ما فقده األصل
التجاري من عناصر وليس نقصان في قيمتها وهو ما سيجعل المكتري مضطرا إلى الكشف
125ـ نجاة الكص ،م س ،ص724:
126المهدي متوكل :م س ،تاريخ اإلطالع 1ماي 7092على الساعة 91:00
81
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
عن حقيقة مختلف العمليات التي طالت العناصر المادية لألصل التجاري خاصة تلك المخزنة
و التي تقدر قيمتها بمبالغ مالية مهمة وتلك المخزنة و تلك المعروضة للجمهور ،127والتي
تكون محل حركة دائمة بالنسبة لألصول التجارية ،ومع ذلك ويبقى عنصري السمعة التجارية
و الزبناء أهم ه ذه العناصر لما يشكالنه من أهمية لكل أصل تجاري و هيمنتهما على باقي
العناصر المعنوية األخرى استنادا للمادتين 21و 20من مدونة التجارة بحيث إذا تم فقدان
األصل التجاري لهما اندثار و زوال ،ويضاف إليهما عنصر الحق في الكراء لما له من أهمية
،لكنه ليس عنصرا 128
في تحديد موقعه و الرفع من قيمته اإلقتصادية و المعامالتية
جوهريا ،129وتبقى مرتبته الثالثة عند تعداد عناصر األصل التجاري من حيث مركزه في
مدونة التجارة ،130وإلى جانب البعد المالي حاول المشرع استحضار أيضا البعدين اإلقتصادي
و اإلجتماعي لما يشكالنه من أهمية لكل إقالع تنموي.
عمل المشرع من خالل تحديده لمشتمالت التعويض على استحضار البعد اإلقتصادي
المؤسس على المبادرة الفردية ،فعلى المستويين التجاري و الصناعي تتطلب عملية استثمار
رؤوس األموال اإلستقرار وسالمة المعامالت التجارية وعدم زعزعة الثقة بين مختلف
الفاعلين بما يخدم استمرارية المقاولة ،131وصيانتها من الضياع و اإلندثار لما لها من دور في
العملية اإلقتصادية في شموليتها بحيث راهن المشرع عند تعداده لمشتمالت التعويض على
عدم ضياع األصل التجاري كمحرك لإلقتصاد المغربي بشكل يتماشى مع التطورات
اإلقتصادية وطموحات مختلف قوى اإلنتاج العاملة ضمن مختلف عمليات التنمية والذين في
127ـ عبد الرحيم شميعة " ،دروس في القانون التجاري" ،دون ذكر المطبعة ،طبعة الموسم الجامعي 7000ـ ،9119ص991:
128ـ أحمد شكري السباعي ،الوسيط في األصل التجاري ،دراسة في قانون التجارة المغربي و القانون المقارن والفقه والقضاء ج ،7مطبعة المعارف
الجديدة ،الرباط ،المغرب ،الطبعة األولى ،ص 92 :ـ 94
129ـ أحمد شكري السباعي،م س ،ص79 :
130ـ محمد الكشبور ،الحق في الكراء التجاري ،عنصر في األصل التجاري ،دراسة في إطار ظهير 76ماي 9188و مدونة التجارة الجديدة ،سلسلة
الدراسات القانونية المعاصرة ـ 7ـ الطبعة األولى 9112ـ ،9119ص .74
131ـ نجاة الكص ،م س ،ص 1 :
82
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
مناخ يسوده الثقة و اإلستقرار تضمنه النصوص القانونية كعامل من بين العوامل األخرى التي
تؤثر بشكل مباشر في اإلقتصاد الوطني ولها ارتباط بمختلف القطاعات األخرى.132
إن رهان المشرع من خالل تحديده لمشتمالت التعويض ال تقتصر على البعدين المالي و
اإلقتصادي فقط و إنما تتعداه لتشمل البعد اإلجتماعي بحيث يتشكل استقرار العالقة الكرائية
أهمية في عدم فقدان فرص الشغل التي أتاحتها األنشطة المستغلة بموجب عقود الكراء
التجاري نتيجة عن إنهاء العالقة اإلجتماعية وكذا توفير فرص أخرى جديدة ،كما يؤدي أيضا
إلى استمرار العالقات اإلجتماعية حماية للسلم اإلجتماعي لتفادي إغالق المقاوالت خاصة
الصغرى مما يضمن لألصل التجاري الحق في البقاء.
إن ما يكرس هاجس تحقيق هذه األبعاد لدى المشرع من خالل هذه المادة هو ما قررته
الفقرة الخامسة بخصوص جزاء البطالن عن كل شرط أو اتفاق مسبق من شأنه حرمان
المكتري من حقه في التعويض عن إنهاء الكراء.
هكذا يكون المشرع عند إقراره للتعويض حسب المادة السابعة عن إنهاء العالقة الكرائية
قد راعى مصلحة المكتري في الحصول على التعويض متى كان له محل ،وهي مصلحة
خاصة ،لكن في حقيقة األمر يظل هدفه هو مراعاة " المصلحة العامة" إن صح التعبير
المتجلية في األبعاد االقتصادية و المالية و اإلجتماعية التي تمت اإلشارة إليها.
و المالحظ على أن رفع المشرع من قيمة التعويض سيدفع بمالك العقارات و المحالت إما
رفع السومة الكرائية عند إقدامهم على إبرام العقود تحسبا لما قد ينشأ من منازعات تفضي إلى
المطالبة باإلفراغ وعدم تجديد العقد ،أو أنهم دخولهم سجن هذه العالقة الكرائية ،133المتميزة
عن العالقة في إطار الكراء المدني نتيجة مبالغة المشرع في تحديد مشتمالت التعويض مما قد
83
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يؤثر على دور العقار في العملية التنموية و التجارية بالخصوص ،باإلضافة إلى ما قد يولد
لدى المكرين تخوف من مواجهة اإلدارة الضريبية لحقوقها في مواجهة المكتري الملزم
الضريبي نظرا إلعتماد المشرع على التصريحات الضريبية لتحديد قيمة األصل التجاري،
خاصة و أن الوعي الضريبي لدى هؤالء لم يرقى إلى مستوى إلعتبار الضريبة جزءا من
واجباتهم تجاه الوطن .134وكان المشرع كمبدأ عام قد حدد مشتمالت التعويض ،فإنه مع ذلك
ترك اإلختيار لطرفي عقد اإليجار التجاري التحرر من مقتضيات المادة السابعة وذلك
باإلتفاق بينهما حول دفع المكتري مبلغا من المال كمقابل للحق في اإليجار ،135الذي اعتبره
المشرع من خالل الفقرة األخيرة من المادة السابعة ،تعويضا لكن شريطة أن ال يقل هذا األخير
عن ذلك المبلغ الذي قدمه المكتري كمقابل للحق في الكراء و هو ما قد يدفع بطرفي العقد إلى
إبرام عقود اإليجار التجاري وفق هذه الصيغة لتفادي التصريحات الضريبية كأساس لتقدير
مبلغ التعويض.136
بذاللقضاء المغربي في إطار ظهير 76ماي 9188جهدا كبيرا في فك الغموض الذي كان
يكتنف مقتضياته خاصة تلك المتعلقة بقيمة مقدار التعويض بحيث كان هذا المقدار هزيال
حسب المادة 90منه والتي حددته في قيمة اإلسم التجاري بالمقارنة مع قيمة النزاع وكذا
التطورات التي عرفتها الحياة اإلقتصادية و اإلجتماعية و هو ما حدى به إلى اإلستقرار في
أغلب اجتهاداته على قيمة األصل التجاري عوض القيمة المذكورة ،وبصدور القانون 61.94
تكفل المشرع بتحديد مشتمالت التعويض وفي نفس الوقت ميز من خالل المادة األولى بين
نوعين من عقود اإليجار التجاري :عقود ترد على العقارات أو المحالت التي تستغل بها
أنشطة األصل التجاري (الفقرة األولى) وأخرى ترد على العقارات أو المحالت التي تستغل
134ـ صباح نعوش ،الضرائب في الدول العربية ،المركز الثقافي العربي ،بيروت ـ لبنان /الدار البيضاء ـ المغرب الطبعة األولى ،9122ص.971:
135ـ الفقرة األخيرة من المادة 6من القانون .61.94
136ـ المهدي متوكل ،م س تاريخ اإلطالع 90 :ماي 7092على الساعة .99:00
84
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
بها أنشطة أخرى أدرجها المشرع ضمن األعمال التجارية أو الصناعية أو الحرفية ،وهو ما
سينعكس على تدخل السلطة القضائية في تقدير التعويض (الفقرة الثنوية).
الفقرة األولى :عقود كراء العقنرات أو المحالت التي يستغل فيهن األصل التجنري
استغل القضاء المغربي كل المساحات المتاحة لديه ،137عند تطبيقه لظهير 76ماي 9188
لضمان وحماية حقوق المكري و المكتري يهدف إيجاد توازن بين ملكية عقارية تعود ملكيتها
للمكري نص الدستور على ضمانها بموجب القانون ،138وملكية تجارية تعود للمكتري مالك
األصل التجاري مؤطرة بمقتضيات قانونية تعود إلى الفترة اإلستعمارية ،وبذلك يكون المكري
أمام ملكية الفترة اإلستعمارية ،و مختلفة عن ملكيته ،ويكون المكتري أيضا أمام ملكية عقارية
متناقضة مع ملكيته ،هكذا فأغلب المنازعات التي تنشأ بين مالك العقارات أو المحالت ومالك
األصول التجاري دائما ما كانت تطرح حول تجديد الحق في الكراء ،139ولحماية هذا الحق أقر
المشرع لفائدة المكتري الحق في التعويض وهو من أهم الحقوق المقررة عند إنهاء العالقة
الكرائية لجبر الضرر الذي لحق المكتري جراء رفص المكري تجديد العقد و إفراغه للعقار أو
المحل الذي كان القضاء المغربي يستند على تقارير الخبرة لتقدير قيمة التعويض والتي غالبا
ما كانت تساوي قيمة األصل التجاري وليس قيمة اإلسم التجاري حسب منطوق المادة العاشرة
من الظهير المذكور مما كان يتيح للقضاء استعمال سلطته التقديرية في تحديد مقدار التعويض
سواء كان تعويضا كامال أم جزئيا ،وهو كرسه اإلجتهاد والعمل القضائيين بخصوص الكراء
التجاري عند تحديد قدر التعويض انطالقا مما سيحصل للمكتري من الخسائر و ما سيفقده من
األرباح بسبب إضاعة حقوقه استنادا على خبرة موضوعية ،140شريطة أال يقل هذا التعويض
عن قيمة األصل التجاري الذي أسس بالمحل ،لكن بإصدار المشرع للقانون 61.94يالحظ
137ـ عبد الرحمان الشرقاوي ،دور القضاء في تحقيق التوازن العقدي ،دار القلم للطباعة و النشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،7002ص8
138ـ راجع الفصل 18من دستور 7099
139ـ المهدي متوكل ،م س ،تاريخ اإلصالع 90ماي 7092على الساعة 99:10
140ـ قرار محكمة اإلستناف التجارية بفاس رقم " "9862الصادر بتاريخ 7008ـ 97ـ 72ملف عدد 08ـ 821منشور بالموقع
http://adala.justice.gov.ma/production/jurisprudence/ar/tribunaux_de_commerceتاريخ اإلطالع 90:ماي 7092على
الساعة 98:92
85
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
على أن مقتضيات المادة السابعة حدد فيها المشرع الحد األقصى للتعويض من خالل تعداده
لمشتمالت التعويض الكامل وبذلك يكون المشرع قد وضع حدا للنقاش الفقهي حول ما إذا
كانت قيمة الضرر تفوق قيمة األصل التجاري ،141ومن جهة قيد في نفس الوقت سلطة
القاضي في تقدير التعويض عندما حدد مشتمالته على سبيل الحصر كلما تعلق األمر
بالتعويض الكامل أو التعويض اإلحتياطي الكامل حسب الحاالت المنصوص عليها بموجب هذا
القانون ،142وهو ما يعني أنه مهما تكن الخسائر التي ستلحق المكتري و ما سيفقده من
أرباح ،143يكون القاضي ملزم بعدم تجاوز مشتمالت التعويض كما هي محددة بموجب المادة
السابعة و ال يمكن التخفيف من قيمته إال إذا أثبت المكري على أن الضرر الحاصل للمكتري
أخف من القيمة المذكورة ،فأي قيمة يقصد المشرع هل قيمة األصل التجاري؟ أم قيمة
مشتمالت التعويض؟ ،إن ظاهر النص يوحي على أن نية المشرع تتجه نحو قيمة األصل
التجاري من خالل استعماله عبارتي " قيمة األصل التجاري" و " القيمة المذكورة" ،وهي نفس
الصيغة تقريبا التي استعملها ظهير 76ماي 9188مع اختالف في عبارة " قيمة اإلسم
التجاري" ،ومهما اتجهت نية المشرع فإن تعامل القضاء مع صيغة المادة السابعة سوف لن
يحيد عن ما تم اإلستقرار عليه عند تطبيقه للمادة العاشرة من الظهير المذكور ،كما أنه من
الصعب جدا أن يثبت المكري ذلك لكونه ال يملك أية صفة لإلطالع على اإلقرارات المدلى بها
من قبل المكتري ذلك لدى اإلدارة الضريبية ،باإلضافة إلى أن مجمل الوثائق المحاسبتية
لمختلف المصاريف سواء مصاريف اإلصالحات أو التنقل تكون ممسوكة بيد المكتري ثم كيف
له أن يثبت فقدان بعض عناصر األصل التجاري خاصة العناصر المعنوية.144
141ـ محمد الكشبور ،الحق في الكراء كعنصر في األصل التجاري ،م س ،ص 977 :
142ـ هذه الحاالت منصوص عليها بموجب المواد ( )1و( )90و() 99و ( )91و () 98و( )94و( ) 92و التي أحالت على مقتضيات المادة 2من
القانون 94ـ61
143ـ الفصل 746من ق ل ع.
144ـ المهدي متوكل ،م س ،تاريخ اإلطالع 99 :ماي 7092على الساعة 77.62
86
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الفقرة الثنوية :عقود العقنرات أو المحالت التي ال يستغل فيهن األصل التجنري
إذا كانت العقود التي تدخل ضمن دائرة استغالل األصل التجاري حسب الفقرة األولى من
المادة األولى من القانون المذكور ال تعرف أي تعارض مع مقتضيات المادة السابعة من حيث
المبدأ ،فإن عقود كراء العقارات والمحالت التي ال يستغل فيها األصل التجاري وفق منطوق
الفقرة الثانية من نفس المادة ،كالتعليم الخصوصي و الصحة بالنسبة للمصحات و المؤسسات
المماثلة تبقى محل مالحظات عند تقدير التعويض خصوصا وأن القانون 61.94كرس ما
استقر عليه القضاء المغربي ،145عند تطبيق ظهير 76ماي 9188مع بعض التعديالت
المحتشمة التي أدخلت عليه ،فكيف سيتعامل القضاء المغربي مع هذه األنشطة عند تقدير
التعويض؟ وهل سيتم تحديده وفقا لألحكام العامة؟ خاصة و أن المادة السابعة تحدد على سبيل
الحصر مشتمالت التعويض في قيمة األصل التجاري و فقده من بعض عناصره باإلضافة إلى
المصاريف األخرى وذلك باستعمال المشرع عبارة " يشمل هذا التعويض قيمة ،"...وهو ما
سيجعل القاضي يتمتع بسلطات واسعة للتقدير قيمة التعويض ،لذلك كان على المشرع أن
يراعي عند صياغته للمادة السابعة طبيعة هذه األنشطة و العقود المنصبة على العقارات أو
المحالت التي تستغل بها ،و ما يدفعنا قول ذلك هو ما الفائدة من تمييز المشرع من خالل المادة
األولى بين عقود كراء العقارات أو المحالت التي يستغل بها األصل التجاري و أخرى تستغل
بموجبها أنشطة ذات طبيعة خاصة إذا لم تتضمن المادة السابعة مثل هذه العقود؟ ثم إن التمييز
الذي نص عليه المشرع في المادة األولى من هذا القانون يوحي على أن ما سيأتي بعدها من
المواد ستراعي هذا التمييز خاصة المادة السابعة وهو ما لم يفعله المشرع و كأن الذي صاغ
المادة األولى ليس هو من وضع المادة السابعة ،ثم كيف سيتعامل القضاء المغربي مع هذه
العقود إذا ما تم الحكم باإلفراغ لما لها من آثار اجتماعية خطيرة ،لذلك كان على المشرع
إدراج هذه األنشطة ضمن هذا القانون في أفق سن تشريع خاص بها حماية للطلبة و التالميذ و
145ـ قرار في شأن مؤسسات التعليم الخاصة عدد 421بتاريخ 12/2/7و القرار في شأن الكتاب القرآني عدد 898بتاريخ ،7009/07/70أشار إليهما
أحمد شكري السباعي ،الوسيط في األصل التجاري ،م س ،ص 881:
87
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المتدربين و المرضى ،146إن ظهير 76ماي 9188لما أخضع بعضا من هذه العقود
لمقتضياته أملته الفترة اإلستعمارية حماية لمصالح المستعمر الفاقد للملكية العقارية خاصة
عقود كراء األمالك و األماكن التي تشغلها كل مؤسسة من مؤسسات التعليم ،147و إن كان
القضاء المغربي ميز بين التعليم العمومي و الخاص في أحكامه و تم تكريسه في إطار القانون
.61.94
لكن مع ذلك يمكن التساؤل لماذا أقحم المشرع هذه العقود ضمن قانون يتعلق بكراء
العقارات أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي؟ هل حماية
للمتمدرسين من الطلبة و التالميذ و المرضى أم حماية لمالك تلك المؤسسات؟ خاصة إذا علمنا
أن المشرع استعمل عبارات فضفاضة و عامة من قبل العقارات أو المحالت التي تمارس فيها
المصحات و المؤسسات المماثلة لها نشاطها و من تم يطرح التساؤل اآلتي هل طبيب األسنان
حين يقوم بدور عالجي أو جراحي يعتبر عمله هذا عمال تجاريا ،148يبدو أن رغبة المشرع
في إقحام هذه العقود ضمن القانون 61.94هو تحفيز و تشجيع الخواص لإلستثمار في
القطاعات اإلجتماعية خاصة التعليم و ذلك للتخفيف من العبء المالي الذي تخصصه الدولة له
في أفق انسحاب و التخلي عنها بشكل تدريجي من جهة ،و من جهة أخرى الدفع بهم إلى
التصريح بضرائبهم خاصة المؤسسات التعليمية التي فاقت الماليير.149
وجدير بالذكر إلى أن المشرع رتب جزاء البطالن على كل اتفاق أو شرط يقضي بحرمان
المكتري من التعويض متى كان له محل ،بحيث يمكن للمحكمة أن تثيره من تلقاء نفسها و
سواء تم التعبير عن حرمان المكتري من التعويض بموجب اتفاق مستقل عن العقد أو بشرط
مضمن فيه فإنهما يعتبران معدومان ال أثر لهما على عقد الكراء التجاري و مع ذلك فقد أعفى
المشرع المكري من التعويض مقابل اإلفراغ بموجب المادة 2التي عدد الحاالت التي تحرم
88
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المكتري من حقه في التعويض ،عموما يمكن القول على أن تطبيق المادة السابعة من قبل
القضاء إما سيعرف تأويالت و اجتهادات جديدة خاصة فيما يتعلق بكيفية احتساب التعويض
انطالقا من قيمة األصل التجاري مما يمهد الطريق للقضاء إلى إعمال سلطته التقديرية أو أن
تطبيقها سيكرس ما استقر عليه القضاء.150عند تطبيقه لألحكام ظهير 76ماي .9188
150ـ قرار المجلس االعلى عدد 819بتاريخ ، 7001/08/02ملف تجاري عدد 7007/01/404 :أشارت اليه نجاة الكص م.س ،ص 722 :
89
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
خنتمة:
يمكن القول أن المشرع حرص من خالل القانون رقم 61.94على أن يتم تنظيم العالقة
بين المكري و المكتري بخصوص العقارات والمحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو
الصناعي أو الحرفي بصورة تضمن الحماية و التوازن في المصالح و المراكز القانونية لجميع
األطراف المعنية ،و تجاوز عيوب النص المنسوخ ،بحيث نجد أنه حاول بقدر المستطاع من
خالل آلية التعويض والمقتضيات الجديدة بشأنه ،تجاوز اإلشكاالت التي كانت تطرحها الساحة
القضائية ،بيد ونحن بصدد قراءتنا لهذا القانون الجديد 61.94وخاصة المقتضيات الخاصة
بالتعويض ظهرت لنا مجددا مجموعة من المالحظات و اإلشكاالت نتمنى من القضاء أن
يجيب عليها مستقبال ،فأول مالحظة و إشكال تبادر الى أذهانينا عند قراءتنا لمواد هذا القانون
هي:
ـ أصبحت معايير تحديد التعويض تستند على التصريحات الضريبية ألربع سنوات األخيرة
و ما أنفقه المكتري من تحسينات وإصالحات وما فقده من عناصر األصل التجاري
و مصاريف اإلنتقال من المحل ( لكن المالحظ أنه دائما تبقى المحاكم في حاجة الى اللجوء إلى
خبرة) ،ال يمكن أن يقل التعويض عن مقابل الحق في الكراء.
اإلشكال الذي سوف يطرح هو في حالة غياب هذه التصريحات الضريبية أو إن المكتري
ظل بالمحل لمدة ال تتجاوز بعد أربع سنوات والنص يشير إلى ضرورة اإلدالء بالتصريحات
الضريبية ألربع السنوات األخيرة ،إذن ما العمل في هذه الحالة؟
ـ نالحظ أن المشرع وسع من نطاق خضوع لهذا القانون الجديد 61.94كمؤسسات التعليم
الخصوصي و التعاونيات و المصحات و المؤسسات المماثلة والصيدليات والمختبرات الخاصة
للتحاليل البيولوجية الطبية و عيادات الفحص باألشعة.
90
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
في رأينا كان على المشرع أن يشير الى أن هذه المؤسسات المذكورة ستخضع لنظامها
االساسي في اطار التعويض عن انهاء عقد الكراء التجاري( القانون المنظم لمهنة الصيدلة
مثال).
ـ المالحظة الثالثة نرىأن المشرع شمل قيمة التعويض ما أنفقه المكتري من تحسينات و
إصالحات ،علما أن المشرع مكن أو منح للمكتري القيام بالتحسينات واإلصالحات دون موافقة
المكتري ،اإلشكال المطروح هنا هو عندما يقدم المكري بعدم تجديد عقد الكراء و إنهائه
يتفاجئ بقيمة التعويضات المرتفعة و عندما يستفسر على ذلك يجد أن تقديرات التعويض التي
قام بها الخبير كانت من بين مشمالتها التحسينات و اإلصالحات التي لم يوافق عليها المكري و
إنما برخصة من المشرع؟ ،هنا ما ذنب المكري عندما يجد قيمة التعويضات تفوق السومة
الكرائية بالماليين؟
في رأينا المتواضع كان من األجدر أن يجعل رخصة قيام المكتري بالتحسينات
واإلصالحات بعد موافقة المكري.
ـ المالحظة الرابعة ،نرى أنه أصبحت حاالت اإلعفاء من التعويض واضحة و هي سبع
حاالت مع اعتبار أن التماطل في أداء الكراء الموجب لإلغالق إلفراغ هو 1أشهر على األقل،
إال أن الحالة التي ستطرح إشكاال أو نقاشا أمام المحاكم هي حالة اندثار األصل التجاري بسبب
اإلغالق ،لكن اإلغالق كما يمكن أن يكون اختياريا و قد يكون جبريا عن طريق اإلدارة ،نعتقد
أن النص جاء على إطالقه وال يستحق المكتري أي تعويض سواء كان اإلغالق اختياريا أو
جبريا.
91
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ـ المالحظة الخامسة ،نرى أن المشرع أثقل كاهل المكتري بمجموعة من التعويضات التي
يجب أدائها في الهدم و إعادة البناء ،بحيث باإلضافة الى التعويض المؤقت الذي يمنح للمكتري
مع اإلحتفاظ في حقه بالرجوع ،يمكن للمكتري مطالبة المحكمة بتحميل المكري جزءامن
مصاريف اإلنتظار طوال مدة البناء وأجور اليد العاملة والضرائب والرسوم المستحقة خالل
مدة حرمانه من المحل.
في رأينا هذا الكم من التعويضات الممنوحة للمكتري مجحفة جدا في حق المكري إلعتبار
أن المكتري صاحب الملكية التجارية سيحصل على التعويض المؤقت مع حفظ حقه في
الرجوع ،وفي حالة عدم عودته للمحل نظرا لعدم عدم اشتمال البناية الجديدة على محالت معدة
لممارسة نشاط مماثل يستحق التعويض كامال ،في نظرنا كان هذا كافيا و منصفا في حق
المكتري ،و بالتالي فالتعويضات األخرى أخلت بما يسمى التوازن بين الملكية التجاري و
الملكية العقارية نظرا للكم الهائل من التعويضات الملقاة على كاهل المكري ،كالتعويض
المؤقت و مصارف اإلنتظار واليد العاملة والضرائب والرسوم المستحقة هذا باإلضافة الى
التعويض الكامل إن لم تستوفى الشروط السالفة الذكر.
ونظرا لكون قانون 61.94ما يزال حديث الصدور فحتما سنعثر في طياته على فراغات
تشريعية لم ينتبه لها المشرع ،والتي سيكشف عنها العمل القضائي في خضم مختلف القضايا
التي سترفع إليه في هذا الشأن ،ألن االجتهاد القضائي كان و ال زال سببا في سد وملء
اإلشكاليات والفراغات التي تطرحها مختلف القوانين التشريعية.
92
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
مــلحــق
93
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يعلم من ظهيرنا الشريف هذا ،أسماه هللا وأعز أمره أننا :
ينفذ وينشر بالجريدة الرسمية ،عقب ظهيرنا الشريف هذا ،القانون رقم 61.94المتعلق
بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي ،كما وافق
عليه مجلس النواب ومجلس المستشارين.
وقعه بالعطف:
رئيس الحكومة،
-151الجريدة الرسمية عدد 4616بتاريخ 7ذي القعدة 99( 9647اغسطس ،)6694ص .8587
94
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة األولى
-9عقود كراء العقارات أو المحالت التي يستغل فيها أصل تجاريفي ملكية تاجر أو حرفي
أو صانع؛
-6عقود كراء العقارات أو المحالت الملحقة بالمحل الذي يستغل فيه األصل التجاري؛
في حالة تعدد المالكين ،فإن ضم استغالل المحل الملحق بالمحل األصلي يجب أن يكون
بموافقة مالكي العقار الملحق واألصلي؛
-4عقود كراء األراضي العارية التي شيدت عليها ،إما قبل الكراء أو بعده ،بنايات
الستغالل أصل تجاري بشرط الموافقة الكتابية للمالك؛
95
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
ثانيا :تسري مقتضيات هذا القانون أيضا على عقود كراء المحالت اآلتي ذكرها:
-4العقارات أو المحالت التي تمارس فيها المصحات والمؤسسات المماثلة لها نشاطها؛
-6العقارات أو المحالت التي يمارس فيها النشاط الصيدلي والمختبرات الخاصة للتحاليل
البيولوجية الطبية وعيادات الفحص باألشعة.
المادة 6
-9عقود كراء العقارات أو المحالت التي تدخل في نطاق الملك العام للدولة أو الجماعات
الترابية أو المؤسسات العمومية؛
-6عقود كراء العقارات أو المحالت التي تدخل في نطاق الملك الخاص للدولة أو في ملك
الجماعات الترابية أو المؤسسات العمومية حينما تكون تلك األمالك مرصودة لمنفعة عامة؛
96
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
في عدة أشخاصاعتباريين ،و يتم تسييره بصورة موحدة إما مباشرة من طرف مالك المركز
التجاري أو عن طريق أي شخص يكلفه هذا األخير.
ويقصد بالتسيير ك ل التدابير التي تتخذ لتحسين سمعة وجاذبية المركز التجاري والرفع من
عدد زواره كاإلشهار أو التنشيط أو التسويق أو ضمان احترام المميزات والخصائص التقنية
والهندسية للمركز أو تنظيم ساعات العمل أو الحراسة أو النظافة؛
المادة 1
تبرم عقود كراء العقارات أو المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أو الصناعي أو
الحرفي وجوبا بمحرر كتابي ثابت التاريخ.
عند تسليم المحل يجب تحرير بيان بوصف حالة األماكن يكون حجة بين األطراف.
97
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة 3
يستفيد المكتري من تجديد العقد متى أثبت انتفاعه بالمحل بصفة مستمرة لمدة سنتين على
األقل.
يع فى المكتري من شرط المدة إذا كان قد قدم مبلغا ماليا مقابل الحق في الكراء ،ويجب
توثيق المبلغ المالي المدفوع كتابة في عقد الكراء أو في عقد منفصل.
المادة 5
تحدد الوجيبة الكرائية للعقارات أو المحالت المشار إليها في المادة األولى أعاله ،وكذا كافة
التحمالت بتراضي الطرفين.
تعتبر هذه التحمالت من مشموالت الوجيبة الكرائية في حالة عدم التنصيص على الطرف
الملزم بها.
تطبق على مراجعة الوجيبة الكرائية مقتضيات القانون رقم 67.64المتعلق بمراجعة أثمان
كراء المحالت المعدة للسكنى أو االستعمال المهني أو التجاري أو الصناعي أو الحرفي الصادر
بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.67.946بتاريخ 91من ذي القعدة 46( 9665نوفمبر
.152)6667
-152القانون رقم 67.64المتعلق بمراجعة أثمان كراء المحالت المعدة للسكنى أو االستعمال المهني أو التجاري أو الصناعي أو الحرفي الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.67.946بتاريخ 91من ذي القعدة 46( 9665نوفمبر
)6667؛ الجريدة الرسمية عدد 8854بتاريخ 6ذو الحجة 94( 9665ديسمبر) ،6667ص .6649
98
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة 6
يكون المكتري محقا في تجديد عقد الكراء متى توفرت مقتضيات الباب األول من هذا
القانون ،وال ينتهي العمل بعقود كراء المحالت والعقارات الخاضعة لهذا القانون إال طبقا
لمقتضيات المادة 64بعده ،ويعتبر كل شرط مخالف باطال.
المادة 1
يستحق المكتري تعويضا عن إنهاء عقد الكراء ،مع مراعاة االستثناءات الواردة في هذا
القانون.
يشمل هذا التعويض قيمة األصل التجاري التي تحدد انطالقا من التصريحات الضريبية
للسنوات األربع األخيرة باإلضافة إلى ما أنفقه المكتري من تحسينات وإصالحات وما فقده من
عناصر األصل التجاري ،كما يشمل مصاريف االنتقال من المحل.
غير أنه يمكن للمكري أن يثبت أن الضرر الذي لحق المكتري أخف من القيمة المذكورة.
يعتبر باطال كل شرط أو اتفاق من شأنه حرمان المكتري من حقه في التعويض عن إنهاء
الكراء.
في الحالة المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة 6أعاله ،ال يمكن أن يقل التعويض
عن اإلفراغ عن المبلغ المدفوع مقابل الحق في الكراء.
99
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة 1
ال يلزم المكري بأداء أي تعويض للمكتري مقابل اإلفراغ في الحاالت اآلتية:
-9إذا لم يؤد المكتري الوجيبة الكرائية داخل أجل خمسة عشر يوما من تاريخ توصله
باإلنذار ،وكان مجموع ما بذمته على األقل ثالثة أشهر من الكراء؛
-6إذا أحدث المكتري تغييرا بالمحل دون موافقة المكري بشكل يضر بالبناية ويؤثر على
سالمة البناء أو يرفع من تحمالته ،ما عدا إذا عبر المكتري عن نيته في إرجاع الحالة إلى ما
كانت عليه داخل األجل الممنوح له في اإلنذار ،على أن تتم األشغال من أجل ذلك ،في جميع
األحوال ،داخل أجل ال يتعدى ثالثة أشهر؛
-4إذا قام المكتري بتغيير نشاط أصله التجاري دون موافقة المالك ،ما عدا إذا عبر
المكتري عن نيته في إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه داخل األجل الممنوح له ،على أن يتم هذا
االرجاع ،في جميع األحوال ،داخل أجل ال يتعدى ثالثة أشهر؛
-6إذا كان المحل آيال للسقوط ،ما لم يثبت المكتري مسؤولية المكري في عدم القيام بأعمال
الصيانة الملزم بها اتفاقا أو قانونا رغم إنذاره بذلك؛
-8إذا هلك المحل موضوع الكراء بفعل المكتري أو بسبب قوة قاهرة أو حادث فجائي؛
-4إذا عمد المكتري إلى كراء المحل من الباطن خالفا لعقد الكراء؛
-7إذا فقد األصل التجاري عنصر الزبناء والسمعة التجارية بإغالق المحل لمدة سنتين على
األقل.
100
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة 1
يحق للمكري المطالبة باإلفراغ لرغبته في هدم المحل وإعادة بنائه ،شريطة إثبات تملكه إياه
لمدة ال تقـل عن سنة من تاريخ اإلنذار وأدائه للمكتري تعويضا مؤقتا يوازي كراء ثالث سنوات
مع االحتفاظ له بحق الرجوع إذا اشتملت البناية الجديدة على محالت معدة لممارسة نشاط مماثل
تحدده المحكمة من خالل التصميم المصادق عليه من الجهة اإلدارية المختصة ،على أن يكون،
قدر اإلمكان ،متطابقا مع المحل السابق والنشاط الممارس فيه.
إضافة إلى التعويض المؤقت المشار إليه في الفقرة أعاله ،يمكن للمحكمة ،بناء على طلب
المكتري ،تحميل المكري جزءا من مصاريف االنتظار طوال مدة البناء ال تقل عن نصفها إذا
أثبت المكتري ذلك.
يقصد بمصاريف االنتظار الضرر الحاصل للمكتري دون أن يتجاوز مبلغ األرباح التي
حققها حسب التصريحات الضريبية للسنة المالية المنصرمة ،مع األخذ بعين االعتبار أجور اليد
العاملة والضرائب والرسوم المستحقة خالل مدة حرمانه من المحل.
إذا لم تشتمل البناية الجديدة على المحالت المذكورة ،استحق المكتري تعويضا وفق
مقتضيات المادة 7أعاله.
تحدد المحكمة تعويضا احتياطيا كامال وفق المادة 7أعاله ،بطلب من المكتري ،يستحقه في
حالة حرمانه من حق الرجوع.
101
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة .1
يتعين على المكري الشروع في البناء داخل أجل شهرين من تاريخ اإلفراغ ،وفي حالة تعذر
ذلك يحق للمكتري الحصول على التعويض وفق مقتضيات المادة 7أعاله ،ما لم يثبت المكري
أن سبب التأخير خارج عن إرادته.
المادة ..
يتعين على المكري أن يشعر المكتري بتاريخ تمكينه من المحل الجديد ،والذي يجب أال
يتعدى ثالث سنوات من تاريخ اإلفراغ .ويتعين عليه أن يقوم داخل أجل شهر من تاريخ توصله
بشهادة المطابقة المنصوص عليها في المادة 88من القانون رقم 696.16المتعلق بالتعمير
الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.16.49بتاريخ 98من ذي الحجة 97( 9696يونيو
والمسلمة له من طرف الجهة المختصة ،بإشعار المكتري بأنه يضع المحل رهن 153
)9116
إشارته.
في حالة عدم تسليم المكتري المحل داخل أجل ثالث سنوات من تاريخ إفراغه ،يحق له
المطالبة بالتعويض وفق مقتضيات المادة 7أعاله ،ما لم تكن أسباب التأخير خارجة عن إرادة
المكري.
المادة .6
يلزم المكتري عند تمكينه من المحل بدفع الوجيبة الكرائية القديمة في انتظار تحديد الشروط
الجديدة للعقد إما اتفاقا أو بواسطة المحكمة ،مع مراعاة العناصر الجديدة المستحدثة بالمحل دون
التقيد بمقتضيات القانون رقم 67.64المتعلق بمراجعة أثمان كراء المحالت المعدة للسكنى أو
االستعمال المهني أو التجاري أو الصناعي أو الحرفي السالف الذكر.
-153القانون رقم 097.10المتعلق بالتعمير الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.17.19بتاريخ 98من ذي الحجة 92( 9697يونيو )9117؛
الجريدة الرسمية عدد 6981بتاريخ 96محرم 98( 9694يوليو ،)9116ص .557
102
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة .1
مع مراعاة التشريع المتعلق بالمباني اآليلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري ،يحق
للمكري المطالبة باإلفراغ إذا كان المحل آيال للسقوط.
ال يكون المكتري محقا في الرجوع أو في الحصول على التعويض وفق الفقرات أدناه إال إذا
تم بناء المحل أو إصالحه داخل أجل ثالث سنوات الموالية لتاريخ اإلفراغ.
يكون المكتري محقا في الرجوع إلى المحل إذا أعرب عن رغبته في الرجوع أثناء سريان
دعوى اإلفراغ ،وإذا لم يعرب عن رغبته ،فإن المكري يكون ملزما ،تحت طائلة التعويض عن
فقدان األصل التجاري ،بإخبار المكتري بتاريخ الشروع في البناء ومطالبته باإلعراب عن نيته
في استعمال حق الرجوع داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ التوصل بهذا اإلخبار.
يسقط حق المكتري في الرجوع أو في المطالبة بالتعويض إذا انصرم األجل المشار إليه
أعاله دون التعبير عن نيته في استعمال حقه المذكور.
يختص رئيس المحكمة ،بصفته قاضيا لألمور المستعجلة ،بصرف النظر عن المقتضيات
المخالفة ،بالبت في دعوى اإلفراغ ،وبتحديد تعويض احتياطي كامل وفق مقتضيات المادة 7
أعاله ،بطلب من المكتري ،يستحقه في حالة حرمانه من حق الرجوع.
المادة .3
إذا تعدد المكترون ،يكون الحق في األسبقية في المحالت المعاد بناؤها كاآلتي:
-9إذا كانت البناية الجديدة ال تتوفر على محالت تكفي أو تتسع لجميع المكترين ،فحق
األسبقية يعطى ألقدمهم الذي عبر عن رغبته في خيار الرجوع؛
103
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
-6إذا كانت البناية الجديدة تتوفر على محالت تتجاوز مساحة البناية القديمة ،فحق األسبقية
ينحصر في المحالت ذات المساحة المساوية لمساحة المحالت التي كان يستغلها المكتري ،أو
تكون صالحة الحتواء اللوازم والنشاط الذي كان يمارسه في المحالت القديمة؛
-4إذا كانت البناية الجديدة ال تشمل محالت صالحة للنشاط الذي كان المكتري يمارسه،
فلهذا األخير المطالبة بحق األسبقية في المحالت المعاد بناؤها كي يمارس فيها نشاطا آخر
ينسجم مع التهيئة الجديدة للبناء.
المادة .5
إذا أصبحت البناية الجديدة ال تتوفر على محالت معدة ألنشطة تجارية أو صناعية أو حرفية
ألسباب غير تلك المتعلقة بمقتضيات قانونية أو تنظيمية ذات الصلة بالبناية.
المادة .6
إذا اعـتزم المالك توسيع أو تعلية البناية ،وكان ذلك ال يتأتى إال بإفراغ المحل أو المحالت
المكراة ،فإن اإلفراغ المؤقت للمكتري يتم لمدة يحددها المكري ،على أن ال تتعدى سنة واحدة
ابتداء من تاريخ اإلفراغ.
يستحق المكتري تعويضا عن مدة إفراغه يساوي الضرر الحاصل له ،دون أن يتجاوز مبلغ
األرباح التي يحققها ،حسب التصريحات الضريبية للسنة المالية المنصرمة ،مع األخذ بعين
االعتبار أجور اليد العاملة والضرائب والرسوم المستحقة خالل مدة حرمانه من المحل .وفي
جميع الحاالت يجب أن ال يقل التعويض الشهري عن قيمة السومة الكرائية.
104
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يجب على المكري إعادة تسليم المحل داخل األجل المشار إليه في الفقرة األولى أعاله ،وإال
حق للمكتري المطالبة بالتعويض الكامل وفق مقتضيات المادة 7أعاله ،ما لم تكن أسباب
التأخير خارجة عن إرادة المكري.
المادة .1
يختص رئيس المحكمة في الطلب الرامي الى اإلفراغ وتحديد قيمة التعويض المستحق
للمكتري طيلة مدة اإلفراغ ،كما يبت في طلب تمديد مدة اإلفراغ وتحديد التعويض المستحق عن
ذلك.
كما يختص بتحديد تعويض احتياطي كامل وفق مقتضيات المادة 7اعاله ،بطلب من
المكتري ،يستحقه في حالة حرمانه من حق الرجوع.
الفرع الخامس :مقتضيات مشتركة بين اإلفراغ للهدم واإلفراغ للتوسعة أو
التعلية
المادة .1
يتعين على المالك الراغب في إفراغ المحل للهدم وإعادة بنائه أو إفراغه لتوسعته أو لتعليته،
اإلدالء برخصة بناء سارية المفعول مسلمة له من الجهة المختصة وبالتصميم المصادق عليه
من طرفها.
يعتد برخصة البناء طيلة سريان المسطرة أمام المحكمة ،ما لم يثبت المكتري أن الجهة
المختصة قد سحبتها أو ألغتها.
105
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة .1
يجوز للمالك المطالبة بإفراغ الجزء المتعلق بالسكن الملحق بالمحل التجاري أو الصناعي
أو الحرفي ليسكن فيه بنفسه أو زوجه أو أحد أصوله أو فروعه المباشرين من الدرجة األولى أو
المستفيدين من الوصية الواجبة ،طبقا لمقتضيات المادة 441وما يليها من القانون رقم 76.64
بمثابة مدونة األسرة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.66.66بتاريخ 96من ذي الحجة
4( 9666فبراير )6666كما تم تغييره ،154أو المكفول المنصوص عليه في القانون رقم
98.69المتعلق بكفالة األطفال المهملين الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.66.976بتاريخ
فاتح ربيع اآلخر 94( 9664يونيو ،155)6666شريطة إثبات أن الشخص المطلوب اإلفراغ
لفائدته ال يتوفر على سكن في ملكه أو يتوفر على سكن في ملكه لكنه غير كاف لحاجياته
العادية ،وفي هذه الحالة يستحق المكتري تعويضا يوازي كراء ثالث سنوات حسب آخر سومة
كرائية للمحل الملحق.
إذا كان المكتري يؤدي سومة كرائية إجمالية تشمل المحل المستعمل للتجارة ومحل السكنى
الملحق به ،يتم تحديد السومة الكرائية للمحل الملحق باتفاق الطرفين أو باللجوء إلى المحكمة.
يتعين على الشخ ص المطلوب اإلفراغ لفائدته أن يعتمر المحل شخصيا داخل أجل أقصاه
ستة أشهر من تاريخ مغادرته من طرف المكتري ولمدة ال تقل عن ثالث سنوات ،ما لم يكن
هناك عذر مقبول ،وإال حق للمكتري المطالبة بالتعويض عما لحقه من ضرر يوازي كراء
ثمانية عشر شهرا حسب قيمة آخر وجيبة كرائية.
-154القانون رقم 76.64بمثابة مدونة األسرة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.66.66بتاريخ 96من ذي الحجة 4( 9666فبراير )6666؛
الجريدة الرسمية عدد 8956بتاريخ 96ذو الحجة 8( 9666فبراير ،)6666ص .695كما تغييره وتتميمه.
-155القانون رقم 98.69المتعلق بكفالة األطفال المهملين الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.66.976بتاريخ فاتح ربيع اآلخر 9664
(94يونيو)6666؛ الجريدة الرسمية عدد 8649بتاريخ 96جمادى اآلخرة 91( 9664أغسطس ،)6666ص .6446
106
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة 61
ال يجوز للمالك المطالبة بإفراغ الجزء المتعلق بالسكن الملحق بالمحل التجاري أو الصناعي
أو الحرفي في الحاالت اآلتية:
-9إذا كان من شأن استرجاع المحل أن يحدث مساسا خطيرا باستغالل األصل التجاري؛
-6إذا تعلق األمر بملحقات المؤسسات السياحية وأشكال اإليواء السياحي األخرى،
والمصحات والمؤسسات المماثلة لها ،ومؤسسات التعليم الخصوصي؛
-4إذا كان المكتري يستعمل جزءا من محل الكراء للسكن ال يمكن الفصل بينه وبين الجزء
المستعمل كمحل تجاري أو صناعي أو حرفي ،فإنه في هذه الحالة ال يمكن إفراغه من الجزء
المستعمل للسكن ،دون إفراغه من الجزء المستعمل للتجارة ،وذلك وفق مقتضيات هذا القانون.
المادة 6.
إذا وقع نزع ملكية عقار يستغل فيه أصل تجاري ألجل المنفعة العامة ،تطبق مقتضيات
القانون رقم 7.59المتعلق بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة وباالحتالل المؤقت الصادر بتنفيذه
الظهير الشريف رقم 9.59.686بتاريخ 99من رجب 4( 9666مايو .156)9156
المادة 66
يمكن السماح للمكتري بممارسة نشاط أو أنشطة مكملة أو مرتبطة بالنشاط األصلي ،متى
كان ت هذه األنشطة غير منافية لغرض وخصائص وموقع البناية ،وليس من شأنها التأثير على
-156القانون رقم 2.29المت علق بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة وباالحتالل المؤقت الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 9.29.786بتاريخ 99من
رجب 4( 9607مايو )9127؛ الجريدة الرسمية عدد 4458بتاريخ 4رمضان 98( 9664يونيه ،)9154ص .156كما تم تغييره وتتميمه.
107
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
سالمتها ،وفي هذه الحالة يجب على المكتري أن يوجه طلبه للمكري يتضمن اإلشارة إلى
األنشطة التي يريد ممارستها.
يجب على المكري إشعار المكتري بموقفه بخصوص هذا الطلب داخل أجل شهرين من
تا ريخ التوصل ،وإال اعتبر موافقا على الطلب ،وفي حالة الرفض يمكن للمكتري اللجوء إلى
رئيس المحكمة ،بصفته قاضيا لألمور المستعجلة ،لإلذن له بممارسة النشاط أو األنشطة
الجديدة.
ال يجوز للمكتري ممارسة نشاط بالمحل المكترى ،مختلف عما تم االتفاق عليه في عقد
كراء ،إال إذا وافق المكري كتابة على ذلك.
المادة 61
يحق للمكري ،في الحاالت المشار إليها في المادة السابقة ،أن يطالب بتحديد الوجيبة
الكرائية الجديدة ،على أن تسري من تاريخ المطالبة بها قضائيا.
المادة 63
يجوز للمكتري أن يؤجر للغير المحل المكترى كال أو بعضا ،ما لم ينص العقد على خالف
ذلك ،وتبقى العالقة قائمة بين المكري والمكتري األصلي.
ال يكون لهذا الكراء أي أثر تجاه المكري إال من تاريخ إخباره به.
على المكري الذي أخبر بالكراء من الباطن أن يشعر المكتري الفرعي بكل إجراء يعتزم
القيام به تجاه المكتري األصلي ،تحت طائلة عدم مواجهته به.
ال يمكن للمكتري الفرعي التمسك بأي حق تجاه المكتري األصلي ،مع مراعاة الفقرة
السابقة.
108
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يبقى المكتريان األصلي والفرعي متضامنين تجاه المكري في جميع االلتزامات المنصوص
عليها في عقد الكراء األصلي.
يحق للمكري ،إذا كانت قيمة الكراء من الباطن تفوق قيمة الكراء األصلي ،مراجعة السومة
الكرائية إما اتفاقا أو قضاء ،وفي الحالة األخيرة تراعي المحكمة الفرق بين السومتين دون أن
تتقيد بمقتضيات القانون رقم 67.64المتعلق بمراجعة أثمان كراء المحالت المعدة للسكنى أو
االستعمال المهني أو التجاري أو الصناعي أو الحرفي السالف الذكر.
المادة 65
يحق للمكتري تفويت حق الكراء مع بقية عناصر األصل التجاري أو مستقال عنها دون
ضرورة الحصول على موافقة المكري ،وبالرغم من كـل شرط مخالف.
يتعين على كل من المفـوت والمفـوت له إشعار المكري بهذا التفويت ،تحت طائلة عدم
سريان آثاره عليه.
ال يمكن مواجهة المكري بهذا التفويت إال اعتبارا من تاريخ تبليغه إليه ،ويبقى المكتري
األصلي مسؤوال تجاه المكري بخصوص االلتزامات السابقة.
ال يحول هذا التفويت دون ممارسة المكري لحقه في المطالبة باإلفراغ في حالة تحقق
شروط مقتضيات المادة الثامنة من هذا القانون ،كما ال يحول دون مواصلة الدعاوى المثارة،
طبقا لهذا القانون ،والتي كانت جارية قبل تاريخ التفويت.
109
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يتم التفويت بعقد رسمي أو عرفي ثابت التاريخ يتضمن البيانات الواردة في المادة 59من
القانون رقم 18.98المتعلق بمدونة التجارة ،157ويودع ثمن البيع لدى جهة مؤهلة قانونا
لالحتفاظ بالودائع ،ويجب أن يخضع العقد لإلجراءات المنصوص عليها في المواد من 54الى
51من نفس القانون.
يمكن للمكري أن يمارس حق األفضلية ،وذلك باسترجاع المحل المكترى مقابل عرضه
لمجموع المبالغ المدفوعة من طرف المشتري أو إيداعه لها ،عند االقتضاء ،وذلك داخل أجل
ثالثين يوما من تاريخ تبليغه ،وإال سقط حقه.
المادة 66
يجب على المكري الذي يرغب في وضع حد للعالقة الكرائية ،أن يوجه للمكتري إنذارا،
يتضمن وجوبا السبب الذي يعتمده ،وأن يمنحه أجال لإلفراغ اعتبارا من تاريخ التوصل.
-خمسة عشر يوما إذا كان الطلب مبنيا على عدم أداء واجبات الكراء أو على كون المحل آيال
للسقوط؛
-ثالثة أشهر إذا كان الطلب مبنيا على الرغبة في استرجاع المحل لالستعمال الشخصي ،أو
لهدمه وإعادة بنائه ،أو توسعته ،أو تعليته ،أو على وجود سبب جدي يرجع إلخالل المكتري
ببنود العقد.
- 157القانون رقم 98.18المتعلقبمدونة التجارة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف بتاريخ 98من ربيـع األول ) 9697فاتح أغسطس ( 9114؛
الجريدة الرسمية عدد 6695الصادرة بتاريخ 91جمادى األولى 4 ) 9697أكتوبر )9114ص .6957كما تم تغييره وتتميمه.
110
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
في حالة عدم استجابة المكتري لإلنذار الموجه إليه ،يحق للمكري اللجوء إلى الجهة
القضائية المختصة للمصادقة على اإلنذار ابتداء من تاريخ انتهاء األجل المحدد فيه.
إذا تعذر تبليغ اإلنذار باإلفراغ لكون المحل مغلقا باستمرار ،جاز للمكري إقامة دعوى
المصادقة على اإلنذار بعد مرور األجل المحدد في اإلنذار اعتبارا من تاريخ تحرير محضر
بذلك.
يسقط حق المكري في طلب المصادقة على اإلنذار بمرور ستة أشهر من تاريخ انتهاء
األجل الممنوح للمكتري في اإلنذار.
غير أنه يجوز للمكري رفع دعوى المصادقة بناء على إنذار جديد يوجه وفق نفس الشروط
المنصوص عليها في هذه المادة.
المادة 61
إذا تبين للجهة القضائية المختصة صحة السبب المبني عليه اإلنذار ،قضت وفق طلب
المكري الرامي إلى المصادقة على اإلنذار وإفراغ المكتري ،وإال قضت برفض الطلب.
يجوز للمكتري أن يتقدم بطلب التعويض أثناء سريان دعوى المصادقة على اإلنذار.
إذا لم يتقدم المكتري بطلب مقابل للتعويض أثناء سريان هذه الدعوى ،فإنه يجوز له أن يرفع
دعوى التعويض داخل أجل ستة أشهر من تاريخ تبليغه بالحكم النهائي القاضي باإلفراغ.
ال تتم إجراءات تنفيذ الحكم القاضي باإلفراغ إال بعد إيداع التعويض المحكوم به .غير أنه
ينفذ الحكم القاضي باإلفراغ عندما يتعلق األمر بالحالة المنصوص عليها في الفقرة الثالثة أعاله.
المادة 61
إذا قضت الجهة القضائية المختصة بإفراغ المكتري مع التعويض ،يتعين على المكري
إيداع مبلغ التعويض المحكوم به داخل أجل ثالثة أشهر من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم قابال
111
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
للتنفيذ ،وإال اعتبر متنازال عن التنفيذ ،ويتحمل حينئذ جميع المصاريف القضائية المترتبة عن
هذه المسطرة.
المادة 61
إذا أراد المكري وضع حد لكراء ال محل الذي يستغل فيه أصل تجاري مثقل بتقييدات ،وجب
عليه أن يبلغ طلبه إلى الدائنين المقيدين سابقا ،في الموطن المختار المعين في تقييد كل منهم.
يقصد بالدائن المقيد ،الدائن الذي يتوفر على امتياز البائع أو رهن على األصل التجاري.
المادة 11
عندما تقضي المحكمة بالتعويض الكامل وفق مقتضيات المادة 7أعاله ،ال يمكن استخالص
المبلغ المحكوم به إال بعد إدالء المكتري بشهادة مسلمة من كتابة الضبط تثبت خلو األصل
التجاري من كل تقييد.
إذا كان األصل التجاري مثقال بتقييدات ،فإن المكتري يكون ملزما باإلدالء بما يفيد إشعار
الدائنين المقيدين بوقوع اإلفراغ وبوجود تعويض مستحق له.
يجوز للدائنين المقيدين أن يتعرضوا على أداء ثمن التعويض المودع بكتابة الضبط بتصريح
يقدم إليها ،داخل أجل أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخ التوصل باإلشعار المنصوص عليه في
الفقرة السابقة ،وذلك وفق المسطرة المنصوص عليها في المادة 56من مدونة التجارة،
ال يستخلص المكتري التعويض المحكوم به لفائدته إال بعد انصرام أجل التعرضات
المنصوص عليها في الفقرة السابقة.
يتم توزيع مبلغ التعويض المودع لفائدة المكتري وفق اإلجراءات المنصوص عليها في
الفصل الرابع من الباب الرابع من الكتاب الثاني من مدونة التجارة.
112
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة 1.
يبقى من حق المكتري ،إذا لم يسبق له أن تقدم بطلب تحديد التعويض المذكور ،المطالبة به
أمام المحكمة المختصة وفق مقتضيات المادة 7أعاله ،دون التقيد باألجل المنصوص عليه في
المادة 67من هذا القانون.
المادة 16
يمكن للمكري ،في حال توقف المكتري عن أداء الكراء وهجره للمحل المكترى إلى وجهة
مجهولة لمدة ستة أشهر ،أن يطلب من رئيس المحكمة ،بصفته قاضيا لألمور المستعجلة،
إصدار أمر بفتح المحل واإلذن له باسترجاع حيازته.
يجب أن يكون الطلب المشار إليه أعاله معززا بعقد الكراء ،وبمحضر معاينة واقعة
اإلغالق أو الهجر مع تحديد المدة ،وبإنذار موجه للمكتري ألداء واجبات الكراء ولو تعذر
تبليغه.
يأمر رئيس المحكمة فورا بإجراء بحث للتأكد من واقعة اإلغالق أو الهجر.
يصدر رئيس المحكمة ،بناء على الوثائق المدلى بها ،أمرا بفتح المحل واسترجاع حيازته،
وينفذ هذا األمر على األصل.
113
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
يقوم المكلف بالتنفيذ بتحرير محضر وصفي لألشياء والمنقوالت الموجودة بالمحل.
إذا استمرت غيبة المكتري لمدة ال تقل عن ستة أشهر من تاريخ تنفيذ األمر االستعجالي
المشار إليه أعاله ،تصبح آثار التنفيذ نهائية ،ويترتب عنها فسخ عقد الكراء ،وفي هذه الحالة
يقوم المكلف بالتنفيذ فورا ببيع المنقوالت الموجودة بالمحل بالمزاد العلني على نفقة المكري
وفق قواعد قانون المسطرة المدنية ،ويودع الثمن الصافي بكتابة ضبط المحكمة.
إذا ظهر المكتري أثناء تنفيذ األمر المشار إليه أعاله ،تتوقف إجراءات التنفيذ تلقائيا.
يمكن للرئيس ،في هذه الحالة ،أن يحدد للمكتري أجال ال يتعدى خمسة عشر يوما لتسوية
مخلف الكراء ،تحت طائلة مواصلة إجراءات التنفيذ في حقه.
إذا ظهر المكتري ،بعد تنفيذ األمر القضائي باسترجاع الحيازة ،قبل مرور أجل ستة أشهر
من تاريخ تنفيذ األمر المذكور ،أمكن له المطالبة ،أمام رئيس المحكمة ،بصفته قاضيا لألمور
المستعجلة ،بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه ،شريطة إثباته أداء ما بذمته من دين الكراء.
إذا أثبت المكتري أنه كان يؤدي الكراء بانتظام ،جاز له أن يطالب المكري أمام المحكمة
بالتعويض عن جميع األضرار التي لحقت به بسبب المسطرة التي باشرها المكري ضده ،وإذا
ظل المحل المكترى فارغا جاز له المطالبة بإرجاعه إليه ،ولو بعد انصرام أجل ستة أشهر من
تاريخ تنفيذ األمر القاضي باسترجاع الحيازة.
المادة 11
في حالة عدم أداء المكتري لواجبات الكراء لمدة ثالثة أشهر ،يجوز للمكري ،كلما تضمن
عقد الكراء شرطا فاسخا ،وبعد توجيه إنذار باألداء يبقى دون جدوى ،بعد انصرام أجل 98يوما
114
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
من تاريخ التوصل ،أن يتقدم بطلب أمام قاضي األمور المستعجلة ،لمعاينة تحقق الشرط الفاسخ
وإرجاع العقار أو المحل.
المادة 13
يجب أن تتم اإلنذارات واإلشعارات وغيرها من اإلجراءات ،المنجزة في إطار هذا القانون،
بواسطة مفوض قضائي أو طبق اإلجراءات المنصوص عليها في قانون المسطرة المدنية.
المادة 15
تختص المحاكم التجارية بالنظر في النزاعات المتعلقة بتطبيق هذا القانون ،غير أنه ينعقد
االختصاص للمحاكم االبتدائية طبقا للقانون المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة.
المادة 16
المادة 11
تطبق مقتضيات قانون االلتزامات والعقود على عقود الكراء التي ال تتوفر فيها الشروط
المنصوص عليها في الباب األول من هذا القانون ،ما لم تخضع لقوانين خاصة.
115
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
المادة 11
يدخل هذا القانون حيز التنفيذ بعد انصرام أجل ستة أشهر ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة
الرسمية ،وتطبق أحكامه على عقود الكراء الجارية وعلى القضايا غير الجاهزة للبت فيها دون
تجديد للتصرفات واإلجراءات واألحكام التي صدرت قبل دخول هذا القانون حيز التنفيذ.
تخضع األكرية المبرمة خالفا للمقتضيات الواردة في المادة الثالثة أعاله ،لهذا القانون،
ويمكن لألطراف االتفاق ،في أي وقت ،على إبرام عقد مطابق لمقتضياته.
-مقتضيات ظهير 6شوال 66( 9476ماي )9188بشـأن عـقـود كراء األمالك أو األماكن
المستعملة للتجارة أو الصناعة أو الحرف ،كما وقع تغييره وتتميمه؛
116
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الئحة المراجع:
الكــتــب:
ـ بونجى مصطفى ،الكراء التجاري بين ظهير9188والقانون رقم ، f61،94
الطبعة األولى ،منشورات المركز المغربي للتحكيم ومناوعات األعمال،مطبعة
ليتوغراف ـ طنجة 7094
الكص نجاة ،الحق في الكراء كعنصر في األصل التجاري ،الشركة المغربية
لتوزيع الكتاب الدار البيضاء ،الطبعة األولى 9672ـ 7004
بن بركة عبد الرحيم ،القانون رقم 61.94أو المحالت المخصصة لإلستعمال
التجاري أو الصناعي أو الحرفي دراسة تحليلية ،مطبعة دار القلم ـ الرباط ـ 7092
بونبات محمد :الكراء التجاري بين ظهير 76ماي 9188و مدونة قانون
التجارة ،سلسلة أفاق القانون طبعة 9111
أزوكار عمر،اإلنذار باإلفراغ في ضوء ظهير الكراء التجاري و آخر المواقف
القضائية ،مطبعة النجاح الجديدة الطبعةاألولى 7098
بلحساني الحسين :األسباب القانونية إلفراغ المحالت السكنية ،األحمدية للنشر
الجزء الثالث الطبعة الثالثة 9677ـ 7009
توفيق عبد العزيز ،عقد الكراء في التشريع و القضاء دراسة تأصيلية ،المكتبة
القانونية ،1طبعة ثانية 9114
توفيق عبد العزيز :قضاء المجلس األعلى في الكراء التجاري ،المكتبة القانونية
،92طبعة األولى7008 ،
117
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الشرقاوي عبد الرحمان ،دور القضاء في تحقيق التوازن العقدي ،دار القلم
للطباعة و النشر و التوزيع ،الطبعة األولى .7002
الشرقاوي عبد الرحمان ،قانون العقود الخاصة ،بدون ذكر المطبعة الثالثة
منقحة و مزيدة بالقانون رقم ، 42.97طبعة .7094
شميعة عبد الرحيم " ،دروس في القانون التجاري" ،دون ذكر المطبعة ،طبعة
الموسم الجامعي 7000ـ .9119
عاصم أحمد " :الحماية القانونية للكراء التجاري " دراسة نظرية تطبيقية
للنصوص على ضوء قرارات المجلس األعلى ،دار النشر المغربية ،الطبعة الثالثة
.9122
عاصم أحمد ،الحماية القانونية لمكتري المحالت السكنية ،مسطرة اإلفراغ،
الطبعة الثانية 9117االحمدية للنشر.
عبد القادر العرعاري ،الوجيز في النظرية العامة للعقود المسماة ،مكتبة دار
األمان الكتاب الثاني عقد الكراء المدني ،الطبعة األولى .7007
الكشبور م حمد " :الحق في الكراء كعنصر في األصل التجاري" دراسة في
إطار ظهير 76ماي 9188و مدونة التجارة الجديدة ،سلسلة الدراسات القانونية
المعاصرة 7الطبعة األولى .9112
118
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الكشبور محمد " :نظام التعاقد و نظريتا القوة القاهرة و الظروف الطارئة"،
مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء ،الطبعة األولى.9116،
الكشبور محمد :الكراء المدني و الكراء التجاري ،دراسة في نطاق ظهير 76
ماي 9188مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء ،الطبعة األولى .9112
محرز أحمد محمد :فكرة الملكية التجارية تطورها ووسائل حمايتها ،دراسة
مقارنة ،الناشر دار النهضة العربية القاهرة.
محروك محمد ،الوجيز في العقود المسماة البيوعات و األكرية الواردة على
العقار في ضوء آخر التعديالت ،مكتبة المعرفة مراكش ،الطبعة األولى .7092
األطنريح:
هداية هللا عبد اللطيف ،القضاء المستعجل في القانون المغربي ،قواعد القضاء
المستعجل الموضوعية و اإلجرائية في التشريع المغربي ،أطروحة لنيل دكتوراه
الدولة في القانون الخاص ،جامعة الحسن الثاني ،كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و
اإلجتماعية الدار البيضاء ،السنة الجامعية .9124 .9128
الرسنئل:
أيوب مراد ،وضعية مالك العقار في فسخ عقد الكراء التجاري ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في
القانون الخاص ،جامعة الحسن األول كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية بسطات
السنة الجامعية 7098 :ـ .7094
بن عجيبة لؤي ،بحث لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ماستر القانون المدني و األعمال،
جامعة عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية طنجة،السنة الدراسية
7097ـ .7091
119
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
أشعيبي عبد الرحيم " ،الحماية القانونية و القاضية لمكتري المحالت التجارية" ،رسالة لنيل دبلوم
الماستر في قوانين التجارة و األعمال ،جامعة محمد األول كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و
اإلجتماعية ـ وجدة ،السنة الدراسية 7001ـ .7090
العسري خالد ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون في القانون الخاص ،جامعة
محمد األول كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية بوجدة ،السنة الدراسية 7002ـ
7002
الغنوبي عادل ،فسخ عقد الكراء التجاري ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون
الخاص و حدة القانون التجاري و المقارن ،جامعة محمد األول كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و
اإلجتماعية بوجدة ،السنة الدراسية 7004ـ7002
الناجحي غيثة ،الحق في الكراء كعنصر في األصل التجاري و الحماية المقررة له في ضوء
ظهير 76ماي ،9188رسالة لنيل الماستر في القانون الخاص ماستر المقاولة و القانون جامعة
الحسن االول كلية العلوم القانونية و اإلقتصادية و اإلجتماعية ،ـ سطات ـ السنة الدراسية 7091ـ
7096
المجنالت:
سلسلة اإلجتهاد القضائي العدد 6
سلسلة القانون و الممارسة القضائية العدد 7
مجلة القضاء و القانون ،العدد 72
120
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
القواوين:
ظهير 7شوال 76 (9126ماي ) 9188بشأن كراء األمالك و األماكن المستعملة للتجارة
أو الصناعة أو الحرف ،المنشور بالجريدة الرسمية عدد ،7776بتاريخ 91شوال 90( 9126
يونيو )9188
ظهير الشريف الصادر في 98ذي القعدة 9114الموافق ل 8ماي 9172المنشور في
الجريدة الرسمية تاريخ 2ماي ،9172عدد .299
ظهير شريف شريف رقم 9.94.11صادر في 91من شوال 9612الموافق 92يوليو
،)7094بشأن كراء العقارات او المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي،
المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 7094 2\99
المواقع اإللكترووية:
موقع وزارات العدل و الحريات :شروح القانون 61.94المتعلق بكراء العقارات أو
الحرفي: أو الصناعي أو التجاري لإلستعمال المخصصة المحالت
/http://www.justice.gov.ma
مدونة المنبر القانوني :
http://tribunejuridique.blogspot.com/2017/03/4916.html
جريدة المساء ،العدد 1719بتاريخ 2مارس 7002
http://www.almasae.com
121
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
الــفـهرس
12 الفصل األول :التحديد القنوووي لمعنيير التعويض عن إوهنء عقد الكراء التجنري
14 المبحث األول :كيفية تحديد التعويض عن إوهنء عقد الكراء التجنري
14 المطلب األول :التدخل التشريعي في تحديد معنيير التعويض
14 الفقرة األولى :معنيير تحديد التعويض في ظل ظهير 5511
22 الفقرة الثنوية :تحديد التعويض وفقن للقنوون رقم 95 .51
24 المطلب الثنوي :مشتمالت التعويض عن إوهنء عقد الكراء
25 الفقرة األولى :اإلقرار بحق المكتري في حصوله على التعويض
26 الفقرة الثنوية :حنالت إستحقنق المكتري للتعويض
26 أوال :إستحقنق المكتري تعويضن كنمال
29 ثنوين :إستحقنق المكتري تعويضن جزئين
30 أ ـ رغبة المكري في الهدم وإعندة البونء
36 ب ـ رغبة المنلك المكري في توسيع المحل أو تعليته
38 ج ـ اإلفراغ لإلحتينج أو اإلستعمنل الشخصي
40 الفقرة الثنلثة :عونصر األصل التجنري القنبلة للتعويض
41 أوال :التعويض عن الحق في الكراء
44 ثنوين :التعويض عن وفقنت الوقل
45 ثنلثن :التعويض عن وفقنت إعندة اإلستقرار في المحل الجديد
45 رابعن :التعويض عن الكسند الوقتي خالل فترة اإلوتقنل
46 الفقرة الرابعة :مدى إمكنوية ممنرسة حق التوبة
122
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
49 المبحث الثنوي :حنالت عدم إستحنق المكتري التعويض بنلرغم من إفراغه
49 المطلب األول :صور إعفنء المكري من أداء التعويض
50 الفقرة األولى :الحنالت الموصوص عليهن في المندة 8
56 الفقرة الثنوية :الشرط الفنسخ
40 أ ـ اإلتجنه القنئل بمسألة الخينر بين قنوون 95.51و الفصل 156
49 ب ـ التمييز بين حنلة وجود الشرط الفنسخ و حنلة اإلفراغ للتمنطل
47 المطلب الثنوي :تحديد التعويض عن وزع الملكية
47 الفقرة األولى :استبعند أسس تقدير التعويض الموصوص عليهن في المندة 7
41 الفقرة الثنوية :كيفية تحديد التعويض عن وزع الملكية
42 الفصل الثنوي :تدخالت القضنء في تحديد واجب التعويض عن إوهنء عقد الكراء التجنري
29 المبحث األول :وطنق اختصنص المحكمة بخصوص طلب التعويض
29 المطلب األول :اختصنص المحكمة لطلب التعويض
29 الفقرة األولى :آجنل تقديم المكتري لطلب التعويض
27 الفقرة الثنوية :شروط توفيذ التعويض
21 المطلب الثنوي :دعوى الحرمنن من حق الرجوع
21 الفقرة األولى :حق المكتري في توفيذ التعويض اإلحتينطي المحكوم به
أ ـ توفيذ التعويض اإلحتينطي المحكوم به بموجب الحكم القنضي بنإلفراغ لهدم المحل و 26
إعندة بونئه
ب ـ توفيذ التعويض اإلحتينطي المحكوم به بموجب الحكم القنضي بإفراغ المحالت الآليلة 26
للسقوط
ج ـ توفيذ التعويض اإلحتينطي المحكوم به بموجب الحكم القنضي بإفراغ المحل 28
لتوسيعه أو تعليته
الفقرة الثنوية :حق المكتري في تقديم دعوى المطنلبة بنلتعويض عن الحرمنن من حق 24
الرجوع
123
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
124
www.justicemaroc.com منشورات موقع العدالة المغربية
125