Professional Documents
Culture Documents
رقم 04-142 - التقويم التربوي بالسلك الثانوي التأهيلي لمادة الفلسفة
رقم 04-142 - التقويم التربوي بالسلك الثانوي التأهيلي لمادة الفلسفة
المرهع - :قرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين األطر والبحث العلمي رقم 60.5832الصادر
بتاريخ 60رمضان 72 ( 7261أكتوبر )6332في شأن تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا
-المذكرة 20الصادرة بتاريخ 66مارس 6332في موضوع تنظيم الدراسة بالتعليم الثانوي.
-المذكرة رقم 726بتاريخ 05ذو القعدة 72( 726.نونبر )6331في موضوع التقويم التربوي
بالسلك الثانوي التأهيلي.
وبعد ،فإلحاقا بالمرجع المشار إليها أعاله يشرفني أن أوافيكم بالتوجيهات المتعلقة بالمراقبة المستمرة ومواضيع
االمتحانات الموحدة لمادة الفلسفة بالسلك الثانوي التأهيلي.
أما بعدها التقويمي الجزائي فيظهر في تلك اللحظة التي يتوقف فيها مدرس الفلسفة لتقويم فترة معينة من
التكوين أو بعد االنتهاء من إنجاز مجزوءة ما ،يتعرف بعدها ،وبعد تقديرها كميا ،على الحصيلة التي اكتسبها
التلميذ خالل تلك الفترة.
وتبعا لهذا التمييز بين البعدين التكويني و التقويمي للمراقبة المستمرة في مادة الفلسفة ،تتمايز أيضا وسائلها
وأساليبها ،من أجل تحقيق مبدأ التدرج واالرتقاء المتنا مي في اكتساب المتعلم الكفايات والقدرات الفلسفية الالزمة
للكتابة الفلسفية المنظمة والمتكاملة.
تساعد هذه األنشطة المتع لم على تنمية قدرات الفهم و التفكير عبر حل مشكالت المعنى التي تواجهه عند
قراءة النصوص الفلسفية القصيرة و الطويلة .و يمكن أن تتخذ هذه األنشطة أشكاال متنوعة مثل:
قراءة صامتة لنص فلسفي في الفصل؛
قراءة جماعية تفاعلية لنص فلسفي في الفصل؛
قراءة فلسفية لنص أو قولة أو منتوج ثقافي غير فلسفي (عمل فني ،عمل أدبي ،فيلم....إلخ)
تنمي هذه األنشطة لدى المتعلم قدرات التواصل الفلسفي و تنظيم األفكار و الحجاج و التعبير عن الرأي
واإلنصات...إلخ .وتحتاج هذه األنشطة ،لتحقيق وظائفها هذه ،إلى جو الحرية واالحترام المتبادل ،سواء حين
تجري بين التالميذ واألستاذ أو بين التالميذ بعضهم مع البعض ،كما تحتاج إلى طرح و صياغة إشكاالت وقضايا
فلسفية من خالل وضعيات معيشة أو متخيلة كفيلة بحفز التالميذ على االنخراط الحقيقي في الحوار والتعبير
الفلسفيين.
الكتابة الفلسفية عملية مركبة تستدعي ،فضال عن الكفايات و القدرات التي تنميها األنشطة الفلسفية القرائية
والحوارية المذكورة ،كفايات و مهارات لغوية تواصلية ومعرفية وعقلية أخرى متعددة ومترابطة .لذلك يتطلب التمكن
من آلياتها و مستوياتها تدرجا مزدوجا :تدرجا في التمهيد لها عبر األنشطة المذكورة سابقا ،و تدرجا في ممارستها
التقويم التربوي بالسلك الثانوي التأهيلي :مادة الفلسفة
4 /8 المركز الوطني للتفقويم واالمتحانات البريد االلكتروني 254417720 : 254417735 - 254417730 : den.cne@laposte.net :
هي ذاتها .و يتحقق هذا التدرج الثاني بتدريب التالميذ على أنشطة الكتابة الفلسفية الجزئية من خالل تدريبهم
على:
فهم نص أو سؤال أو قولة؛
صياغة إشكال فلسفي؛
تحليل نص فلسفي أو سؤال أو قولة؛
تركيب اإلجابة عن سؤال فلسفي من موارد معرفية مختلفة؛
الحجاج و االستدالل الفلسفيين؛
المناقشة و النقد الفلسفي لرأي أو أطروحة أو موقف فلسفي؛
االستنتاج و التركيب الختاميين....
تتوج هذه العمليات بأنشطة كتابية فلسفية تركيبية و متكاملة تدمج فيها مختلف القدرات و المهارات
واالستراتيجيات المكتسبة .و تتخذ أساسا شكل كتابة فلسفية ،سواء انطالقا من نص فلسفي يطلب تحليله
ومناقشته ،أو من سؤال إشكالي أو قولة فلسفية يستدعيان بناء إشكال فلسفي و معالجته في ضوء المكتسبات
المعرفية والمنهجية الفلسفية.
تتخذ المراقبة المستمرة هنا شكل تقويم جزائي يترجم إلى تقدير كمي (نقطة أو مجموعة من النقط) يدخل
ضمن التقويم اإلجمالي النهائي لعمل التلميذ بنسبة معينة .و يأتي هذا التقويم الجزائي أساسا في صورة فروض
محروسة وأنشطة تقويمية أخرى مدمجة في العملية التعليمية -التعلمية.
ويراعى في صياغة مواضيع الفروض المحروسة ،الفروق في عدد الحصص والمفاهيم المقررة في الشعب
والمسالك وذلك باعتماد درجة الصعوبة المناسبة لهذه الفروق ولمدى تمكن التالميذ من الكفايات المستهدفة تبعا
لسيرورة اإلنجاز.
.1.4الفروض المحروسة
تهيئ التالميذ واعدادهم للتقويم اإلجمالي ،من خالل جعلهم ،وبكيفية متدرجة ،في وضعية مماثلة لوضعية
التقويم اإلجمالي الختامي (في نهاية سلك البكالوريا).
لذلك يتعين اتباع الخطوات الت ربوية التالية في إجراء هذه الفروض و استثمار نتائجها:
استحضار مقتضيات اإلطار المرجعي لالمتحان الوطني الموحد لمادة الفلسفة ،باعتبارها موجهات لبناء
هذه الفروض.
اإلعداد المسبق للفروض وفق المواصفات المطلوبة مع عناصر اإلجابة المناسبة لها؛
إجراؤها في أوقات و ظروف مناسبة وغير مرهقة للتالميذ؛
تصحيحها بموضوعية ودقة مع إرفاق النقط الممنوحة لها بمالحظات مفسرة لها؛
إطالع التالميذ على أوراق فروضهم المصححة ومساعدتهم على تحديد وحصر الجوانب التي تحتاج
لديهم إلى إعادة تكوين أو دعم و تثبيت؛
االتفاق مع التالميذ (اعتبا ار للفروق الفردية إن أمكن) على خطة إلعادة التكوين أو الدعم والتقوية.
باإلضافة إلى مراعاة مبدأ التدرج في إجراء الفروض المحروسة ،ينبغي أيضا الحرص على أن تغطي
الموضوعات المقترحة في التقويم ،البرنامج المقرر بكامله.
تتكون األنشطة التقويمية األخرى ،والتي تدخل ضمن أساليب المراقبة المستمرة ،من األسئلة الشفهية التي يطرحها
األستاذ في بداية الحصة أو أثناءها ،وكذا من تقويم مشاركة المتعلمين داخل الفصل الدراسي ،ومن األنشطة
األخرى التي يكلفون بإنجازها ،سواء بصفة فردية أو في إطار مجموعات ،مثل البحوث والفروض المنزلية واعداد
الملفات والعروض وغيرها.
ولتحقيق األهداف التكوينية لهذه األساليب من المراقبة المستمرة يتعين على األستاذ مراعاة الضوابط التالية:
تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمين ،من حيث األعمال التي يتكلفون بها ،ومن حيث عدد ونوعية
األسئلة المطروحة؛
تفادي تحويل الحصة بأكملها إلى مجرد حصة لألسئلة الشفهية؛
أن تدخل هذه األنشطة في إطار خطة تكوينية؛
أن يصاحب تقويم أجوبة المتعلمين وانجازاتهم من البحوث والملفات بالتوجيهات الكفيلة بتطوير القدرات
المستهدفة من هذه األعمال.
.4ضوابطها ومواصفاتها:
يتعين عند إعداد مواضيع االمتحانات الموحدة ،للسنة الثانية من سلك البكالوريا ،االستناد إلى اإلطار المرجعي
لالمتحان الوطني الموحد للمادة ،باعتباره وثيقة تضبط المضامين الدراسية المقررة والكفايات والقدرات والمهارات
المتضمنة في منهاج المادة ،مع تحديد درجة األهمية النسبية لكل مجال وحصر شروط اإلنجاز والوضعيات
اإلختبارية.
.1التتبع واالستثمار
إن تحقيق األهداف المتوخاة من االمتحانات الموحدة في مادة الفلسفة يستدعي تتبع مختلف العمليات
المتعلقة بإنجازها واستثمار نتائج ها ،إقليميا وجهويا ومركزيا ،وذلك من خالل:
تنظيم المفتشين التربويين للقاءات إقليمية وجهوية بمشاركة األساتذة ،لتقويم مواضيع االمتحانات ودراسة
نتائجها؛
استثمار تقارير اللقاءات التقويمية جهويا ورفع نتائجها ومقترحاتها إلى المنسقيات المركزية التخصصية؛
عقد لقاءات تقويمية على الصعيد المركزي لتقويم مواضيع االمتحانات الموحدة ،ودراسة نتائجها ،وتقديم
المقترحات الكفيلة بتطويرها.
فعلى السيدات والسادة المفتشات وا لمفتشين أن يسهروا على تأطير تطبيق مقتضيات هذه المذكرة ،وأن
يزودوا األساتذة بالتوجيهات التي تساعدهم على تنفيذها على النحو األكمل.
وعلى السيدات والسادة أطر اإلدارة التربوية ،كل في دائرة اختصاصه ،إيالء هذه المذكرة ما تستحقه من
عناية وذلك بتوفير شروط تطبيقها ،والعمل على استثمار نتائجها بما يساهم باالرتقاء بالعملية التعليمية التعلمية.
وعلى السيدات والسادة األستاذات واألساتذة استحضار موجهات هذه المذكرة ،وتطبيق مقتضياتها في تتبع
أعمال التالميذ وتقويم تحصيلهم ،باعتماد مختلف الصيغ المنصوص عليها أعاله ،واستثمار نتائج التقويم في
التخطيط لإلجراءات التصحيحية وتنفيذها ،قصد تحسين مكتسبات التالميذ وإعدادهم الجتياز االمتحانات الموحدة
بنجاح.
والمرجو من السيدة والسادة مديرة ومديري األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ونائبات ونواب الوزارة
أن يسهروا على استنساخ هذه المذكرة وتوزيعها على المفتشين واألساتذة وكافة المعنيين ،ودعوتهم إلى االلتزام
بمقتضياتها .والسالم.