You are on page 1of 1

‫أحد بحقيقتها‪ ،‬وهي على هذا املعنى جزء من عالم الغيب(‪ ،)3‬وبهذا تتجلى في هذا اإلنسان مكوناته املادية

والروحية‪ ،‬فهو قبضة من طني‪ ،‬ونفخة من روح اهلل‪.‬‬


‫الربانية بالقلب اجلسماني‪ ،‬الصنوبري الشكل املودع من الصدر‪ ،‬وتلك اللطيفة هي حقيقة اإلنسان(‪ .)2‬وال يعلم ٌ‬ ‫مصطلح يدل على اللطيفة َّ‬
‫الدارين‪ ،‬وإن كان قلب ًا مريض ًا ظهر الفساد في‬
‫الشرع‪ّ ،‬وفق ألعمال اخلير التي فيها صالحه وفالحه في ّ‬ ‫فسد اجلسد ك ُّله‪ ،‬أ َال وهي القل ُْب» ‪ .‬فالقلب هو احملرك ّ‬
‫الرئيس جلوارح اإلنسان‪ ،‬فإن كان قلب ًا سليم ًا منقاد ًا لتوجيهات ّ‬ ‫اجلسد ك ُّله‪ ،‬وإذا َ‬
‫فسد ْت‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫وإن في اجلسد مضغة‪ ،‬إذا ص ُل َح ْت ص ُلح‬
‫يقول النبي [ ‪« :‬أال َّ‬
‫(‪)4‬‬

‫أعماله فخسر الدنيا واآلخرة‪ ،‬فالقلب كما قال أبو هريرة ] ‪« :‬ملك واألعضاء جنوده‪ ،‬فإذا طاب امللك طابت جنوده‪ ،‬وإذا َخ ُبث امللك خبثت جنوده»‪ ،‬فينبغي على املسلم أن يكون حريص ًا على قلبه باالبتعاد عما يحيد به عن الصراط املستقيم‪.‬‬
‫وكثيرة النصوص القرآنية التي ذكر فيها القلب وصفاته وأمراضه وأحواله فقد ُذكر لفظ القلب في القرآن (‪ )132‬مرة‪ ،‬منها‪ )111( :‬مرة بصيغة اجلمع‪ :‬قلوبهم (‪ )68‬مرة‪ ،‬وقلوب (‪ )21‬مرة‪ ،‬وقلوبكم (‪ )15‬مرة‪ ،‬وقلوبنا (‪ )6‬مرات‪ ،‬وقلوبهن مرة واحدة‪ .‬و(‪ )19‬مرة بصيغة املفرد‪:‬‬
‫ً‬
‫وكال من‪ :‬قلبي وقلبها مرة واحدة‪ ،‬وبصيغة املثنى مرتني‪ :‬قلبني وقلوبكما‪.‬‬ ‫قلبه (‪ )8‬مرات‪ ،‬قلب (‪ )6‬مرات‪ ،‬قلبك (‪ )3‬مرات‪،‬‬
‫أن هناك (‪ )48‬صفة للقلوب‪ :‬منها (‪ )16‬صفة للقلوب السليمة احملمودة‪ ،‬و(‪ )32‬صفة للقلوب املريضة املذمومة‪ ،‬وهذا عرض بالتعريف املوجز لها مع الدليل من القرآن الكرمي عليها رتبت بحسب أهميتها‪:‬‬
‫تبي ّ‬
‫وبعد استقراء صفات القلوب التي وردت في القرآن الكرمي‪ّ ،‬‬

‫القلب الوجل‪:‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫القلب املخبت‪:‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫القلب املنيب‪:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫القلب السليم‪:‬‬ ‫‪١‬‬
‫وجل أال يقبل منه العمل‪ ،‬وأال ينجو من عذاب ربه‪ ،‬لقوله تعالى‪:‬‬
‫هو الذي يخاف اهلل عز ّ‬ ‫هو اخلاضع املطمئن الساكن‪ ،‬لقوله تعالى‪ ...﴿ :‬ﯢ ﯣ ﯤ ‪﴾...‬‬ ‫هو الدائم الرجوع والتوبة إلى اهلل‪ ،‬املقبل على طاعته‪ ،‬لقوله تعالى‪:‬‬ ‫هو املخلص هلل تعالى‪ ،‬واخلالي من الكفر والنفاق والرذيلة‪ ،‬لقوله تعالى‪:‬‬
‫﴿ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ‪( ﴾...‬األنفال‪ ،)2 :‬وقوله تعــالى‪:‬‬ ‫(احلج‪.)54 :‬‬ ‫﴿ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ﴾ (ق‪. )33 :‬‬ ‫﴿ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ﴾ (الشعراء‪ ،)89 :‬وفي (الصافات‪.)84 :‬‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ﴾ (املؤمنون‪ ،)60 :‬وفي احلج‪.35 :‬‬

‫‪ ٨‬القلب املهدي (املهتدي)‪:‬‬ ‫‪ ٧‬القلب التقي (املتقي)‪:‬‬ ‫القلب املطمئن‪:‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫القلب اخلاشع(‪:)5‬‬ ‫‪٥‬‬
‫هو الراضي بقضاء اهلل تعالى‪ ،‬واملس ّلم بأمره‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬ ‫يعظم شعائر اهلل‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬ ‫هو الذي ّ‬ ‫هو الذي يسكن بتوحيد اهلل وذكره‪ ,‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬ ‫هو الذي يلني ويخضع لذكر اهلل‪ ،‬لقوله تعالى‪ ﴿ :‬ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ﴾ (التغابن‪.)11 :‬‬ ‫ﭮ ﭯ ﭰ﴾ (احلج‪ )32 :‬وفي امتحان القلوب للتقوى (احلجرات‪.)3 :‬‬
‫ﮒ ‪( ﴾...‬آل عمران‪ ،)126:‬وقوله تعالى‪﴿ :‬ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ‬ ‫ِ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜِّ‪( ﴾...‬احلديد‪.)16 :‬‬
‫ﰑ ﰒ ﰓ ﴾ (الرعد‪ .)28 :‬وفي (البقرة‪( ،)260 :‬املائدة‪،)113 :‬‏(األنفال‪.)10 :‬‬

‫القلب اللني‪:‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫القلب الطاهر‪:‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫القلب العاقل‪:‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫القلب املؤمن‪:‬‬ ‫‪٩‬‬
‫هو الذي يتأثر بالقرآن هداية من اهلل‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭯ ﭰ ﭱ‬ ‫هو النقي املؤمن غير املنافق‪ ،‬لقوله تعالى‪...﴿ :‬ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬ ‫هو املدرك للحق واملنقاد له‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬ ‫هو الذي جعل اهلل فيه التصديق‪ ،‬فهو موقن مخلص‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬‬
‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝ‬
‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻِ﴾ (الزمر‪.)23 :‬‬ ‫ﯲ ﯳ ﯴ‪( ﴾...‬املائدة‪ ،)41 :‬وقوله تعالى‪ ...﴿ :‬ﯟ ﯠ ﯡ‬ ‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‪( ﴾...‬األحزاب‪.)53 :‬‬ ‫ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ﴾ (احلج‪.)46 :‬‬ ‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‪( ﴾...‬املجادلة‪.)22 :‬‬

‫قلب ُربط عليه‪:‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪ ١٥‬القلب الرؤوف الرحيم‪:‬‬ ‫القلب الساكن‪:‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫القلب األليف‪:‬‬ ‫‪١٣‬‬
‫ويقويه باإلميان والصبر‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﯟ ﯠ‬
‫ّ‬ ‫يثبته اهلل‬
‫هو الذي ّ‬ ‫هو الذي فيه لني ورقة وشفقة‪ ،‬لقوله تعالى‪ ﴿ :‬ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬ ‫والثبات‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مأنينة واليقنيَ‬ ‫هو الذي فيه َّ‬
‫الط‬ ‫هو الذي يجتمع ويتفق مع غيره كاجتماع قلوب املهاجرين واألنصار‪ ،‬لقوله‬
‫تعالى‪﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ‬ ‫ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏ‬ ‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‪( ﴾...‬الفتح‪ )4 :‬وتكرر إنزال‬
‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ﴾ (األنفال‪ ،)63 :‬ومن هذا اجلنس‬
‫ﯰ ﯱ ﯲً﴾ (الكهف‪ )14 :‬ومنه قلب أم موسى في (القصص‪.)10 :‬‬ ‫وضده الغليظ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ﮐ ﮑ ﮒ ً‪( ﴾...‬احلديد‪،)27 :‬‬ ‫السكينة عليهم (أصحاب بيعة الرضوان) في الفتح أيض ًا‪.18 :‬‬
‫املؤلفة قلوبهم لتأليف قلوبهم وحتبيبهم في اإلسالم‪.‬‬

‫‪ ٤‬القلب املتكبر واجلبار‪:‬‬ ‫القلب املنافق‪:‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫القلب األعمى‪:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫القلب املريض‪:‬‬ ‫‪١‬‬
‫هو املستكبر عن توحيد اهلل وطاعته‪ ،‬جبار بكثرة ظلمه وعدوانه‪ ،‬لقوله‬ ‫الذي يبطن ما ال يظهر‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ﴾ (التوبة‪.)77 :‬‬ ‫هو من ال بصـيرة له‪ ،‬واليدرك احلق وال يعتبر به‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﯤ ﯥ‬ ‫هو املصاب مبرض مثل الشك أو النفاق‪ ،‬وفيه فجور وفساد وحسد وحقد‪ ،‬لقوله تعالـــى‪:‬‬
‫تعالى ﴿ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ﴾ (غافر‪ .)35 :‬وبتنوين‬ ‫خال منه لقوله تعالى‪...﴿ :‬ﮞ ﮟ ﮠ‬ ‫وهو غير موقن وال مخلص‪ ،‬يظهر اإلسالم وقلبه ٍ‬ ‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬ ‫﴿ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﴾ (األحزاب‪ ،)32 :‬وفي البقرة ‪ ،10‬واملائدة ‪ ،52‬واألنفال ‪،49‬‬
‫ً‬
‫صفة للقلب‪.‬‬ ‫واجلبار‬
‫ُ‬ ‫املتكبر‬
‫ُ‬ ‫(قلب) على قراءة أبي عمرو وابن عامر‪ ،‬يكون‬
‫ٍ‬ ‫ﮡ ﮢ ﮣ‪( ﴾...‬املائدة‪ ،)41 :‬عكس الصفة السابقة القلب املؤمن (‪.)9‬‬ ‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ﴾ (احلج‪.)46 :‬‬ ‫والتوبة ‪ ،125‬واحلج ‪ ،53‬والنور ‪ ،50‬واألحزاب ‪ ،60 ،32 ،12‬ومحمد ‪ ،29 ،20‬واملدثر‪.31‬‬

‫احلمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫القلب‬ ‫‪٨‬‬ ‫األبي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫القلب‬ ‫‪٧‬‬ ‫القلب املتعمد‪:‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫الـمنكر‪:‬‬
‫القلب ُ‬ ‫‪٥‬‬
‫فيه األنفة والعصبية اجلاهلية‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬ ‫ترفض قلوبهم أن يذعنوا بتصديق ما تبديه ألسنتهم وهي صفة للمشـركني‪ ،‬لقوله‬ ‫هو القاصد إلى مخالفة أمر اهلل بعد البيان والنهي‪ ،‬قال تعالى‪ ...﴿ :‬ﮭ ﮮ‬ ‫هو املنكر لتوحيد اهلل وقدرته وعظمته‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮓ ﮔ ﮕﮖ‬
‫ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ﴾ (الفتح‪.)26 :‬‬ ‫تعالى‪...﴿ :‬ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ﴾ (التوبة‪.)8 :‬‬ ‫ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ﴾ (األحزاب‪.)5 :‬‬ ‫ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ﴾ (النحل‪.)22 :‬‬

‫‪ ١٢‬القلب املطبوع عليه‪:‬‬ ‫‪ 11‬القلب املختوم عليه‪:‬‬ ‫القلب املشمئز‪:‬‬ ‫‪10‬‬ ‫القلب املغيظ‪:‬‬ ‫‪9‬‬
‫هو املختوم عليه فال يدخله احلق‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ﴾ (غافر‪ ،)35 :‬وفي‬ ‫هو املطبوع عليه ال يسمع الهدى وال يعقله وال يفقهه‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ‬ ‫هو الذي ينفر ويستكبر‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬وﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬ ‫فيه غضب شديد وحنق‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ‬
‫النساء‪ ،155 :‬واألعراف‪ ،101 -100 :‬والتوبة‪ ،93 ،87 :‬ويونس‪ ،74 :‬والنحل‪ ،108 :‬والروم‪ ،59 :‬ومحمد‪ ،16 :‬واملنافقون‪.3 :‬‬ ‫ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ﴾ (البقرة ‪ ،)7 :‬وفي األنعام‪ ،46 :‬والشورى‪ ،24 :‬واجلاثية‪.23 :‬‬ ‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ‪( ﴾...‬الزمر‪.)45 :‬‬ ‫ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ﴾ (التوبة‪ )15 :‬وفي آل عمران‪ ،119 :‬و‪.134‬‬

‫‪ ١٦‬قلب عليه الران‪:‬‬ ‫القلب املقفل‪:‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫القلوب املكنونة‪:‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫القلب األغلف‪:‬‬ ‫‪13‬‬
‫هو احملاط بالذنب ‪ -‬كقلوب املشـركني ‪ -‬لكثرة ما ارتكبوا من الذنوب‪ ،‬لقوله‬ ‫هو املقفول الذي اليعقل‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬ ‫عليها غطاء‪ ،‬ال تفقه احلق‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬ ‫واجلمع‪ُ :‬غلف‪ ،‬عليها أغطية فال تفقه‪ ،‬وال َي ْن ُفذ إليها قول احلق‪ ،‬وهو قول‬
‫تعالى‪﴿ :‬ﭹﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ﴾ (املطففني‪.)14 :‬‬ ‫ﮖ ﮗ ﴾ (محمد‪.)24 :‬‬ ‫ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‪( ﴾...‬األنعام‪ ،)25 :‬وفي اإلسراء‪ ،46 :‬والكهف‪ ،57 :‬وفصلت‪.5 :‬‬ ‫يهود في قوله تعالى‪﴿ :‬ﯦ ﯧ ﯨ‪( ﴾...‬البقرة‪ ،)88 :‬وفي النساء‪.155 :‬‬

‫‪ ٢٠‬القلب القاسي‪:‬‬ ‫القلب الزائغ‪:‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫القلب اآلثم‪:‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫القلب املتقطع‪:‬‬ ‫‪١٧‬‬
‫هو الذي ال يلني لإلميان‪ ،‬وال ينتفع باآليات وال يعمل باحلق‪ ،‬لقوله تعالى‪ ﴿ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬ ‫هو املريض املائل واملنصـرف عن احلق‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬ ‫فاجر‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ‬
‫ٌ‬ ‫غادر‬
‫ٌ‬ ‫هو الكامت لشهادة احلق‪،‬‬ ‫امليت املتقطع‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬
‫هو ّ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‪( ﴾...‬البقرة‪ ،)74 :‬وفي سورة املائدة‪ ،13 :‬واألنعام‪ ،43 :‬واحلج‪ ،53 :‬والزمر‪ ،22 :‬واحلديد‪.16 :‬‬ ‫ﮩ‪( ،﴾...‬آل عمران ‪ )8-7‬وفي التوبة‪ ،117 :‬والصف‪.5 :‬‬ ‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱُ ﴾ (البقرة‪.)283 :‬‬ ‫ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ (التوبة‪.)110 :‬‬

‫‪ ٢٤‬القلب غير الفقيه‪:‬‬ ‫‪ ٢٣‬القلب الرعيب (املرعوب)‪:‬‬ ‫القلب الغليل‪:‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫القلب الغليظ‪:‬‬ ‫‪٢١‬‬
‫هو الذي ال يصل إليه فقه وال علم‪ ،‬لقوله تعالى‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬ ‫هو الفزع والهلع يجعله اهلل في قلب الكافر‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬ ‫واحلقد الكامن‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫العداوة‬ ‫يحمل‬ ‫هو الذي ُنزعت منه الرأفة والرحمة‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‪( ﴾...‬األعراف‪.)179 :‬‬ ‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ﴾ (احلشـر‪ ،)10 :‬وفي األعراف‪ ،43 :‬واحلجر‪.47 :‬‬ ‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ (آل عمران‪.)159 :‬‬
‫ﭹ ﭺ﴾ (آل عمران‪ ،)151 :‬وفي األنفال‪ ،12 :‬واألحزاب‪ ،26 :‬واحلشر‪.2 :‬‬

‫القلب الغافل‪:‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫القلب املريب‪:‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫القلب احلسـير‪:‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫القلب املغمور‪:‬‬ ‫‪٢٥‬‬
‫الصاد عن ذكر اهلل‪ ،‬واملؤثر هواه على طاعة مواله‪ ،‬لقوله تعالى‪ ﴿ :‬ﭥ ﭦ‬
‫ّ‬ ‫هو‬ ‫هو الذي يكون في حيرة وشك ونفاق‪ ،‬لقوله تعالى‪ ...﴿ :‬ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬ ‫فيه احلزن والغم ملا قاله بغير حق‪ ،‬لقوله تعالى‪ ...﴿ :‬ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ‬ ‫هو الذي فيه غفلة وعمى عن القرآن‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰً﴾ (الكهف‪.)28 :‬‬ ‫ﮥ ﮦ﴾ (التوبة‪ ،)45 :‬وفي التوبة أيض ًا‪ ،110 :‬والنور‪ ،50 :‬والعنكبوت‪.48 :‬‬ ‫ﯹ ﯺ‪( ﴾...‬آل عمران‪ ،)156 :‬وفي األنفال‪ ،36 :‬واحلاقة‪.50 :‬‬ ‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ﴾ (املؤمنون‪ )63 :‬وفي الذاريات‪.11 :‬‬

‫القلب املتقلب‪:‬‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫قلوب شتّ ى‪:‬‬ ‫‪٣١‬‬ ‫القلب الواجف‪:‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫القلب الالهي‪:‬‬ ‫‪٢٩‬‬
‫هو بني الرجاء في النجاة واخلوف من الهالك‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬ ‫هي املتفرقة واملختلفة ملعاداة بعضهم بعضا ً‪ ،‬لقوله تعالى‪ ...﴿ :‬ﯓ ﯔ‬ ‫هو الغافل عن القرآن الكرمي‪ ،‬املشغول بأباطيل الدنيا وشهواتها‪ ،‬ال يعقل ما فيه‪،‬‬
‫هو اخلائف القلق شديد االضطراب مما يسمع‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﯙ‬
‫ﭣ ﭤ﴾ (النور‪ ،)37 :‬واهلل يقلب األفئدة ليحول بينها وبني االنتفاع‬ ‫وهي صفة مشركي قريش‪ ،‬لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭥ ﭦ‪( ﴾ ...‬األنبياء‪.)3 :‬‬
‫ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ﴾ (احلشر‪.)14 :‬‬ ‫ﯚ ﯛ﴾ (النازعات‪.)8 :‬‬
‫بها لقوله تعالى‪﴿ :‬ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ‬
‫ﰋ ﰌ﴾ (األنعام‪ ،)110 :‬واملعنى األول محمود واآلخر مذموم‪.‬‬

‫اللهم ارزقني قلب ًا سليم ًا مخبت ًا‪ ،‬ومنيب ًا إليك‪،‬‬ ‫(‪ )١‬شارك في اإلعداد الباحث عمار جبالوي‪.‬‬
‫ً‬
‫وجال تقي ًا مهدي ًا إليك‪،‬‬ ‫اللهم امنحني قلب ًا‬ ‫(‪ )٢‬التعريفات‪ ،‬اجلرجاني‪ ،‬ط‪ 1‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪1405 ،‬هـ‪( ،‬ص ‪ ،)129‬وإحياء علوم الدين‪ :‬محمد بن محمد الغزالي أبو حامد‪ ،‬ط دار املعرفة‪ ،‬بيروت‪.)3/3( ،‬‬
‫الهوامش‬
‫دعاء‬

‫اللهم اجعل قلبي مطمئن ًا حي ًا في طاعتك وذكرك ودوام عبادتك يارب العاملني‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬منهجية التفكير العلمي في القرآن الكرمي‪ ،‬خليل احلدري‪( :‬ص ‪.)54‬‬
‫ً‬
‫غافال أو أغلف ًا‪ ،‬اللهم ال جتعل قلبي زائغ ًا وال مريب ًا وال مريض ًا وال أعمى‪،‬‬ ‫اللهم ال جتعل قلبي الهي ًا وال آثم ًا وال متكبر ًا غليظ ًا‪ ،‬اللهم ال جتعل قلبي قاسي ًا وال‬ ‫(‪ )٤‬أخرجه اإلمام البخاري برقم (‪ ،)52‬واإلمام مسلم برقم (‏‪3081‬‏) ‪ -‬واللفظ له‪.‬‬
‫وارزقني البصيرة في احلياة الدنيا‪ ،‬آمني‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬ورد صفة لألصوات (طه‪ ،)108 :‬ولألبصار (القمر‪.)7 :‬‬

‫الكويت ــ المسجد الكبير ــ ص ب‪ 23667 :‬الصفاة ‪ - 13097‬الكويت ‪ -‬بدالة ‪ 1844044 :‬ــ هاتف ‪ 22467132 :‬ــ ‪ + 965 22470156‬ــ فاكس ‪+ 965 22473709 :‬‬ ‫‪40‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪www.alwaei.gov.kw‬‬ ‫‪alwaeiq8@gmail.com‬‬ ‫‪alwaei_alislami‬‬ ‫‪١٤٤٠ ٦٥٢‬هـ ‪٢٠١٩ -‬م مجلة الوعي اإلسالمي‬

You might also like