You are on page 1of 430

‫مكتبة الخطيب والداعية من الشعر‬

‫الرحيمقيبببد الكتاببببة‬
‫الرحمنل زال‬
‫اللهالكتاب‬
‫هذا‬‫بسم‬
‫ملحظبببة‪/‬‬
‫اللكترونيبببة لبببم ينزل ككتاب فمبببن يريبببد‬
‫المشاركة في طباعته أو الدللة على الخير‬
‫التاصال‬
‫الرحيم‬
‫المدري الهاتاببف ‪/‬‬ ‫الرحمنمببد‬
‫اللهببن مح‬
‫ببر ب‬‫بسم‬
‫بالشيببخ ‪/‬أمي‬
‫‪93232411776900 1‬‬
‫المقدمة‬

‫بحمد الله نستفتح أقوالنا وأعمالنا‪،‬‬


‫وبذكره نستنجح طلباتانببا وآمالنببا‪ ،‬إيبباه نسببتخير‬
‫وبعبببدله نسبببتجير‪ ،‬وبحبلبببه نعتصبببم‪ ،‬ولمبببره‬
‫نستسببلم وإليببه نجببأر‪ ،‬وفضببله نشببكر‪ ،‬وعفببوه‬
‫نرجو‪ ،‬وسطوه نرهب‪ ،‬وعقابه نخشببى‪ ،‬وثببوابه‬
‫نأمل‪ ،‬وإياه نستعين‪ ،‬عليه نتوكل‪.‬‬
‫احمده وهو المحمود على كل مببا قببدره‬
‫وقضاه واستعينه استعانة من يعلم انببه ل رب لببه‬
‫غيره ول إله له سواه واستهديه سبل الذين انعم‬
‫عليهببم ممببن اختبباره لقبببول الحببق وارتاضبباه‬
‫واشببكره والشببكر كفيببل بالمزيببد مببن عطايبباه‬
‫واستغفره من الببذنوب الببتي تاحببول بيببن القلببب‬
‫وهداه‬
‫واشهد ان ل اله ال الله وحده ل شريك له‬
‫شهادة اشهد بهببا مببع الشبباهدين واتاحملهببا عببن‬
‫الجاحببدين وأدخرهببا عنببد اللببه عببدة ليببوم الببدين‬
‫واشببهد ان الحلل مببا حللببه والحببرام مببا حرمببه‬
‫والدين ما شرعه وان السبباعة آتايببة ل ريببب فيهببا‬
‫وان الله يبعث من في القبور‬
‫واشهد ان محمدا عبده المصطفى ونبيه‬
‫المرتاضببى ورسببوله الصببادق المصببدوق الببذي ل‬
‫ينطق عن الهوى إن هببو إل وحببي يببوحى ارسببله‬

‫‪2‬‬
‫رحمببة للعببالمين وحجببة للسببالكين وحجببة علببى‬
‫العباد اجمعين‬
‫وبعد‬
‫يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم )إن من‬
‫الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا(‬

‫سببحر‬ ‫مون الشببعر الجميببل ال َ‬ ‫وكان العرب يسبب ّ‬


‫الحلل‪.‬‬
‫ف عمُر بن عبببد‬ ‫خل ِ َ‬‫ست ُ ْ‬ ‫ض الُرواة أنه لما ا ْ‬ ‫وذكر بع ُ‬
‫ل‬‫لك ّ‬ ‫فودُ أه ِ‬ ‫و ُ‬‫م عليه ُ‬ ‫د َ‬‫ق ِ‬ ‫ّ‬
‫العزيز‪ ،‬رضي الله عنه‪َ ،‬‬
‫شببَرأب‬ ‫ل الحجبباز‪ ،‬فأ ْ‬ ‫فببدُ أهبب ِ‬ ‫و ْ‬‫دم إليببه َ‬ ‫بلد؛ فتقبب ّ‬
‫م‬ ‫م للكلم‪ ،‬فقال عمر‪ :‬يببا غلم‪ ،‬ليتكلبب ْ‬ ‫منهم غل ٌ‬
‫سببن منببك! فقببال الغلم‪ :‬يببا أميببر‬ ‫َ‬
‫ن هببو أ َ‬ ‫مبب ْ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ن‬‫ببا‬‫ولس‬ ‫ه‬ ‫بب‬ ‫قلب‬ ‫ببغريه‪،‬‬ ‫أص‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ء‬ ‫المر‬ ‫نما‬ ‫إ‬ ‫المؤمنين‪،‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ده لسانا ً لفظًا‪ ،‬وقلبا ً حافظببا‪ً،‬‬ ‫ه عب َ‬ ‫مَنح الل ّ ُ‬ ‫فإذا َ‬
‫فقد أجبباد لببه الختيببار؛ ولببو أن المببور بالسببن‬
‫ن هببو أحببق بمجلسببك منببك‪.‬‬ ‫مبب ْ‬ ‫لكببان هاهنببا َ‬
‫حُر الحلل!‬ ‫فقال عمر‪ :‬صدقت‪ ،‬تاكّلم؛ فهذا الس ْ‬
‫فقال‪ :‬يا أمير المببؤمنين‪ ،‬نحببن وفببد التهنئببة ل‬
‫ة ول رهبببة؛‬ ‫منا إليك رغببب ٌ‬ ‫د ْ‬
‫ق ِ‬ ‫زئِة‪ ،‬ولم تا ُ ْ‬ ‫مْر ِ‬‫فدُ ال ْ َ‬
‫و ْ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫فنببا‪ ،‬وأدركنببا مببا‬ ‫خ ْ‬ ‫منببا فببي أيامببك مببا ِ‬ ‫لنا قببد أ ِ‬
‫ن الغلم‪ ،‬فقيببل‪:‬‬ ‫سبب ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫عبب ْ‬
‫طلبنببا! فسببأل عمببر َ‬
‫عشببببببببببببببببببببببببر سببببببببببببببببببببببببنين‪.‬‬
‫ة‬
‫ث امببرأ ٍ‬ ‫ف حببدي َ‬ ‫صبب ُ‬ ‫وقببال علببي بببن العببباس‪ ،‬ي َ ِ‬
‫الكامل كما ذكر صبباحب كتببابزهر الداب وثمببار‬
‫اللباب‪:‬‬
‫لم‬ ‫و أنبه‬ ‫َ‬
‫ل لب َ‬ ‫حُر الحل ُ‬ ‫وحديثها الس ْ‬
‫ز‬
‫ل المسلم المبتبحبَر ِ‬ ‫ن قت َ‬ ‫ج ِ‬‫يَ ْ‬

‫‪3‬‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫إن طال لم ُيمل َ ْ‬
‫وجَز ْ‬ ‫ن هي أ ْ‬ ‫ل‪ ،‬وإ ْ‬
‫ث أّنهبا لبم‬ ‫ودّ المحدَ ُ‬
‫جبز‬‫ُتابو ِ‬
‫ُ‬
‫مث ْلبهبا‬ ‫ة ما ِ‬
‫ل‪ ،‬ونزه ٌ‬ ‫شَركَ العقو ِ‬‫َ‬
‫ن‪ ،‬وعقل َ ُ‬
‫ة‬ ‫للمطمئ ّ‬
‫فبز‬‫المسبتبو ِ‬
‫وإن من أولى الناس بهذه الحكمة وهذا السببحر‬
‫الحلل الخطيببب والداعيببة ‪ ،‬فهببو يحتبباج مببن‬
‫الشعر ما يناسب موضوعه ويتفق مع عناصببره ‪،‬‬
‫كما يحتاج الى الشعر الببذي يكتمببل بببه المعنببى‬
‫ببيت أو بيتين أو ثلثة ‪.‬‬
‫يحتاج الى الشببعر الببذي يجببري مجببرى المثببال‬
‫كقول طرفة بن العبد‪:‬‬

‫ويأتايك من‬ ‫ستبدي لك اليام ما كنت جاهل‬


‫الخبار مالم تازود‬
‫وقول عبد الله بن معاوية ‪:‬‬
‫ونحن إذا متنا‬ ‫كلنا غني عن اخيه حياتاه‬
‫أشد تاغانيا‬
‫وقول القائِل ‪:‬‬
‫فأضيق المببر‬ ‫إذا تاضايق أمر فانتظر فرجا ً‬

‫أدناه من الفرج‬

‫‪4‬‬
‫وأما مقدار ما يأخذ الخطيب من الشعر فهو‬
‫قدر ما يأخذ الطعببام مببن الملببح أو الشبباي مببن‬
‫السكر ‪ ،‬حتى ل يكون الخطيببب شبباعرا ً وتاكببون‬
‫الخطبة كلها إثارة ‪.‬‬
‫ولقببد اهتمببت الببدعوة السببلمية منببذ أيامهببا‬
‫الولببى بالشببعر والشببعراء و أحبب ّ‬
‫ل الرسببول‬
‫الكريم صلى اللببه عليببه وسببلم الشببعراء مكانببا‬
‫دى الشببعراء‬
‫بببارزا فببي العلم السببلمي فببأ ّ‬
‫الرسببالة الببتي أنيطببت بهببم وتاصببدوا لشببعراء‬
‫المعسبببكرات المناوئِبببة للبببدعوة آنبببذاكَ مبببن‬
‫المشبببركين واليهبببود والمنبببافقين فبببأبطلوا‬
‫باطلهم وردوا افتراءهم‪.‬‬
‫وقببد واكببب الشببعر السببلمي أيضببا ً مراحببل‬
‫الفتوحات والحرب والجهاد منذ بببدايتها وعبباش‬
‫معهببا فببي كببل مراحلهببا وتاطوراتاهببا المختلفببة‬
‫وحمل الشببعراء علببى عببواتاقهم عبببء الببدعوة‬
‫ومقاومة المحتلين وتاوحيببد الجهببود السببلمية‬
‫المشتتة ‪.‬‬
‫ومن أجل هذا كله أحببت أن أجمع لخواني‬
‫المسلمين وخاصببة الخطببباء والببدعاة بعببض مببا‬

‫‪5‬‬
‫يلزمهم من الشببعر والبيببان فببي دعببوتاهم الببى‬
‫الله ‪ ،‬جمعته من هنا وهناكَ ‪،‬بعض ما قيل حديثا ً‬

‫أو قديما ً ‪ ،‬وقد جعلته أبوابا ً ني ّفببت علببى المائِببة‬


‫والله أسأل أن ينفع به ‪،‬وأن يجعلببه ذخببرا ً ليببوم‬
‫الدين والله وحده الموفق والمعين ‪ ،‬وهو حسبنا‬
‫ونعم الوكيل‪..‬‬
‫وأتامنببى أن ل تانسببوا كبباتاب هببذه السببطور مببن‬
‫دعوة بظهر الغيب‬
‫وصببلى اللهببم علببى سببيدنا محمببد وعلببى الببه‬
‫وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫أمير بن محمد المدري‬
‫إمام وخطيب مسجد اليمان ‪/‬اليمن ‪/‬عمران‬
‫‪00967711423239‬‬ ‫ت‪/‬‬

‫المحتويات‬
‫‪ (1‬مع الله جل جلله‬
‫‪ (2‬مع المصطفى صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ (3‬النفاق والكرم‬
‫‪ (4‬البخل والبخلء‬
‫‪ (5‬الشكر‬
‫‪ (6‬الضيف والضيافة‬
‫‪ (7‬المراقبة‬
‫‪ (8‬حب الصحابة وآل البيت‬
‫‪ (9‬الدعوة الى الله والتضحية‬

‫‪6‬‬
‫أحوال أهل الجاهلية‬ ‫‪(10‬‬
‫الشورى‬ ‫‪(11‬‬
‫الموت‬ ‫‪(12‬‬
‫الفراق والوداع‬ ‫‪(13‬‬
‫القبر‬ ‫‪(14‬‬
‫تاركَ الذنوب‬ ‫‪(15‬‬
‫الخلصا والعمل بالقول‬ ‫‪(16‬‬
‫ذم من يضرب النساء‬ ‫‪(17‬‬
‫فضل الطاعة‬ ‫‪(18‬‬
‫علو الهمة‬ ‫‪(19‬‬
‫قيام الليل‬ ‫‪(20‬‬
‫الصلة‬ ‫‪(21‬‬
‫أكل الحرام‬ ‫‪(22‬‬
‫البكاء من خشية الله‬ ‫‪(23‬‬
‫التواضع‬ ‫‪(24‬‬
‫الخوف من الله‬ ‫‪(25‬‬
‫العقل والحكمة‬ ‫‪(26‬‬
‫ذكر الله‬ ‫‪(27‬‬
‫الصالحين‬ ‫‪(28‬‬
‫القرآن‬ ‫‪(29‬‬
‫الجنة‬ ‫‪(30‬‬
‫القناعة‬ ‫‪(31‬‬
‫النصر‬ ‫‪(32‬‬
‫الثبات على الحق‬ ‫‪(33‬‬
‫الرزق والتوكل‬ ‫‪(34‬‬
‫صلة الرحم‬ ‫‪(35‬‬
‫ذم الحرصا‬ ‫‪(36‬‬
‫الجهاد‬ ‫‪(37‬‬
‫الدعاء والذل لله‬ ‫‪(38‬‬
‫ذم سؤال المخلوق‬ ‫‪(39‬‬
‫التغيير‬ ‫‪(40‬‬
‫ارضاء الناس‬ ‫‪(41‬‬
‫العافية‬ ‫‪(42‬‬

‫‪7‬‬
‫غض البصر‬ ‫‪(43‬‬
‫الصداقة والصحبة‬ ‫‪(44‬‬
‫ذم الشبع‬ ‫‪(45‬‬
‫التأمل والتفكر‬ ‫‪(46‬‬
‫طلب العلم‬ ‫‪(47‬‬
‫التوحيد‬ ‫‪(48‬‬
‫النفاق‬ ‫‪(49‬‬
‫الحب والخوة‬ ‫‪(50‬‬
‫الهدية‬ ‫‪(51‬‬
‫حفظ اللسان‬ ‫‪(52‬‬
‫حفظ السمع‬ ‫‪(53‬‬
‫حب النبي عليه الصلة والسلم‬ ‫‪(54‬‬
‫الصدق والكذب‬ ‫‪(55‬‬
‫ذا الوجهين‬ ‫‪(56‬‬
‫النميمة‬ ‫‪(57‬‬
‫الغيبة‬ ‫‪(58‬‬
‫الحياء‬ ‫‪(59‬‬
‫الدنيا والزهد فيها‬ ‫‪(60‬‬
‫نحن المسلمين‬ ‫‪(61‬‬
‫الحج‬ ‫‪(62‬‬
‫مآسي‬ ‫‪(63‬‬
‫العودة الى دين الله‬ ‫‪(64‬‬
‫الشباب ودوره‬ ‫‪(65‬‬
‫الصبر وانتظار الفرج‬ ‫‪(66‬‬
‫دلئِل حب العبد لله‬ ‫‪(67‬‬
‫البنات والنساء‬ ‫‪(68‬‬
‫التربية السلمية‬ ‫‪(69‬‬
‫العرض والمال‬ ‫‪(70‬‬
‫طاعة الوالدين‬ ‫‪(71‬‬
‫حسن الخلق‬ ‫‪(72‬‬
‫الدب‬ ‫‪(73‬‬
‫الحلم والصفح‬ ‫‪(74‬‬
‫النصر قادم‬ ‫‪(75‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ (76‬السفر‬
‫‪ (77‬التوبة والستغفار‬
‫‪ (78‬اتاباع الهوى‬
‫‪ (79‬النفوس‬
‫‪ (80‬الرجاء‬
‫‪ (81‬الحسد‬
‫‪ (82‬الزنا‬
‫‪ (83‬الوقت والفراغ‬
‫‪ (84‬رمضان وفراقه‬
‫‪ (85‬اليوم الخر‬
‫‪ (86‬الخطبة والزواج‬
‫‪ (87‬المسارعة الى الخيرات‬
‫‪ (88‬التقوى‬
‫‪ (89‬اليمان‬
‫‪ (90‬المحاسبة‬
‫‪ (91‬الظلم‬
‫‪ (92‬فاطمة رضي الله عنها‬
‫‪ (93‬الكبر‬
‫‪ (94‬المشورة‬
‫‪ (95‬كتمان السر‬
‫‪ (96‬الشجاعة‬
‫‪ (97‬الوفاء‬
‫‪ (98‬الرضا‬
‫‪ (99‬الجار والجيران‬
‫‪ (100‬عمر بن الخطاب‬
‫‪ (101‬عائِشة ام المؤمنين‬
‫‪ (102‬الوحدة‬
‫‪ (103‬العيد‬
‫‪ (104‬ابيات سارت امثال ً‬

‫‪9‬‬
‫‪(1‬مع الله ‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫يا من له كل‬ ‫يا ربي حمدا ً ليس غيركَ يحمد‬
‫الخلئِق تاصمدُ‬
‫ورأيت بابك‬ ‫أبواب كل مل ّ ٍ‬
‫ك قد أوصدت‬
‫واسعا ً ل يوصدُ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وكدت‬ ‫ومما زادنى فخببرا ً وتايهبا‬
‫بأخمصبى أطبأ الّثرّيا‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫وأ ْ‬ ‫دخولبى تاحت قولك ياعبادى‬
‫أرسلت أحمبدَ لببى نبيا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪--:‬‬
‫بل العرش وحملته‬ ‫فل العرش يحمله ول‬
‫والكرسى وعظمته‬ ‫الكرسى يسنده‬
‫مقهبببور بجبببلل‬ ‫الكل محمببول‬
‫قبضتبه‬ ‫بلطببف قدرتاه‬
‫‪10‬‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫مع الله في‬ ‫مع الله في سبحات الفكر‬


‫لمحات البصر‬

‫مع الله عند‬ ‫مع الله في مطمئن الكرى‬


‫امتداد السهر‬

‫مع الله والنفس‬ ‫مع الله والقلب في نشوة‬


‫تاشكو الضجر‬

‫مع الله‬ ‫مع الله في امسنا المنقضي‬


‫في غدنا المنتظر‬

‫مع الله في‬ ‫مع الله في عنفوان الصبا‬


‫الضعف عند الكبر‬

‫مع الله في‬ ‫مع الله في الجد من امرنا‬


‫جلسات السمر‬

‫مع الله في‬ ‫مع الله في حب اهل التقى‬


‫في كره من قد فجر ******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نرجو ثوابك‬ ‫أرواحنا يا رب فوق أكفنا‬
‫مغنما وجوارا‬

‫‪11‬‬
‫نصب‬ ‫لم نخش طاغوتاا ً يحاربنا ولو‬
‫المنايا حولنا أسوارا‬
‫فنهدمها‬ ‫كنا نرى الصنام من ذهب‬
‫ونهدم فوقها الكفارا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫على‬ ‫الحمد لله حمدا ً طباب وانتشرا‬
‫تارادف جود في الوجببببود سرى‬
‫الحمد لله حمبدا ً سرمدا ً أبببدا ما أضحك الغيث‬
‫وجه الرض حين جرى‬
‫حمدا كثيرا به أرقى لحضبرتاه على منابببر‬
‫أنس أبلبببببغ الوطرا‬
‫إذا‬ ‫ثم الصلة على ختم النبوة مبن‬
‫تاببببببقدم كبان الولببون ورا‬
‫يعم آل ً‬ ‫مع السلم الذي يهدى لحضرتاه‬
‫وصحبا ً سببببادة غببببررا‬
‫ونسأل الله تاوفيقا ً لطاعتبببه ورحمة لم نجبببد‬
‫من بعبببدها كدرا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫سهر الهيون لغير وجهك ضائِع ورضي‬
‫النفوس بغير حبك باطل‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من جود‬ ‫لو لم تارد نيل ما أرجو واطلبه‬
‫كفك ما علمتني الطلبا‬
‫******************‬

‫‪12‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫فإن تاولت‬ ‫كم نطلب الله في ضر يحل بنا‬


‫بليانا نسيناه‬

‫ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا‬


‫إلى الشاطئ عصيناه‬

‫وما‬ ‫ونركب الجو في أمن وفي دعة‬


‫سقطنا لن الحافظ الله‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حسنا ً أمس‬ ‫أحسن الظن بمن‬
‫وسبوى أودكَ‬ ‫قد عودكَ‬
‫كان بالمس‬ ‫إن ربا ً كان يكفيك‬
‫سيكفيك غدكَ‬ ‫البذي‬
‫******************‬
‫وقال أبو العتاهية أيضًا‪:‬‬
‫أم كيف يجحده‬ ‫فيا عجبا ً كيف‬
‫الجاحبد‬ ‫يعصى الله‬
‫ة‬
‫وفي كل تاسكين ٍ‬ ‫والله في كبل‬
‫شاهبد‬ ‫ة‬
‫تابحبريك ٍ‬

‫‪13‬‬
‫تادل على أنبه‬ ‫وفي كل شبي ٍ‬
‫ء‬
‫البواحبد‬ ‫لبه آية‬
‫******************‬
‫وقال الشافعي‪:‬‬
‫أنت حسبي وفيك وبحسبي إن صح لي‬
‫فيك حسب‬ ‫للقلب حسب‬
‫ل أبالي متى ودادكَ من الدهر ما تاعرض‬
‫لي خطبب‬ ‫لي صبح‬
‫******************‬
‫وقال ابو نواس‬
‫إلى آثار‬ ‫تاأمل في نبات الرض وانظر‬
‫ما صنع المليك‬
‫بأحداق‬ ‫عيون من لجين شاخصات‬
‫هي الذهب السبيك‬
‫بأن‬ ‫على قضب الزبرجد شاهدات‬
‫الله ليس له شريك‬
‫******************‬
‫وقال ابن أبي الدنيا‪ :‬أنشدني الحسين بن عبد‬
‫الرحمن‪:‬‬
‫لوكنت أعرف فوق أعلى من الشكر عند‬
‫الله في الّثمبن‬ ‫ة‬
‫شكر منزل ً‬ ‫ال ّ‬
‫شكرا ً على صنع ما‬ ‫إذا منحتكهبا مبّني‬
‫أوليت من حسن‬ ‫مبهّندةً‬

‫‪14‬‬
‫******************‬
‫وقال أبي محمد الندلسي القحطاني‬
‫ومنك وإل فالمبؤل‬ ‫إليك وإل ل تاشد الركائِب‬
‫ب‬
‫خائِ ُ‬
‫وعنك وإل‬ ‫وفيك وإل فالغبرام مضّيع‬
‫ب‬
‫فالمحدث كاذ ُ‬
‫******************‬
‫وقال عبدالله بن المباركَ‪:‬‬
‫أيا رب ذا العرش أنت رحيم وأنت بما تاخفي‬
‫الصدور عليم‬
‫فيا رب هل لي منك حلما فإنني أرى الحلم لم‬
‫يندم عليه حليم‬
‫ويارب هب لي منك عزما على التقي أقيم به‬
‫في الناس حيث أقيم‬
‫يسامى‬ ‫أل إن تاقوى الله أكرم نسبة‬
‫بها عند الفخار كريم‬
‫إذا أنت نافست الرجال على التقى خرجت من‬
‫الدنيا وأنت سليم‬
‫أراكَ امرأ تارجو الناس عفوه وأنت على مال‬
‫يحب مقيم‬
‫ن امرأ ل يرتاجي الناس عفوه ولم يأمنوا منه‬ ‫وإ ّ‬
‫الذى للئيم‬
‫فحتى متى تاعصي الله؟ الى متى؟ تابارز ربي‬
‫إنه لرحيم!‬
‫سدت الثرى وافترشته صرعت ول‬ ‫ولو قد تاو ّ‬
‫يلوي عليك حميم‬
‫******************‬

‫‪15‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أ نا سكرانة‬ ‫معشر الناس ما جننت ولكن‬
‫وقلبي صاحي‬
‫لم غللتم يدي ولم آت ذنبا ‪ .‬غير هتكي في‬
‫حبه وافتضاحي‬
‫لست أبغي عن بابه‬ ‫أنا مفتونة بحب حبيب‬
‫من براح‬
‫وارتاضاه‬ ‫ما على من أحب مولى الموالى‬
‫لنفسه من جناح‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا من يرى ما في الضمير ويسمع ‪ ...‬أنت المعد‬
‫لكل ما يتوقع‬
‫يا من يرجى للشدائِد كلها ‪ ...‬يا من إليه‬
‫المشتكى والمفزع‬
‫يا من خزائِن رزقه في قول كن ‪ ...‬أمنن فإن‬
‫الخير عندكَ أجمع‬
‫مالي سوى فقري إليك وسيلة ‪ ...‬فبالفتقار‬
‫إليك فقري أدفع‬
‫مالي سوى قرعي لبابك حيلة ‪ ...‬فلئن رددت‬
‫فأي باب أقرع‬
‫ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ‪ ...‬إن كان‬
‫فضلك عن فقيركَ يمنع‬
‫حاشا لجودكَ أن تاقنط عاصيا ‪ ...‬الفضل أجزل‬
‫والمواهب أوسع‬

‫‪16‬‬
‫ثم الصلة على النبي وآله ‪ ...‬خير النام ومن‬
‫به يتشفع‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫يا خالق الخلق يارب العباد ومن ‪ ..‬قد قال في‬
‫محكم التنزيل أدعوني‬
‫إني دعوتاك مضطرا فخذ بيدي ‪ ...‬يا جاعل المر‬
‫بين الكاف والنون‬
‫نجيت أيوب من بلواه حين دعا ‪ ...‬بصير أيوب‬
‫يا ذا اللطف نجيني واطلق سراحي وامنن‬
‫بالخلصا كما نجيت من ظلمات البحر ذا النون‬
‫******************‬
‫وقال بعضهم‬
‫يارب ما زال لطف منك يشملني ‪ ...‬وقد تاجدد‬
‫بي ما أنت تاعلمه‬
‫فاصرفه عني كما عودتاني كرما ‪ ...‬فمن سواكَ‬
‫لهذا العبد يرحمه‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وليبتك تارضى‬ ‫فلبيبتك تاحلو والحبياة مريرة‬
‫والنام غضاب‬
‫وكل الذي‬ ‫إذا صح مبنك الود فالكل هين‬
‫فبوق التراب تاراب‬
‫وليبست الذي ببيني وبيبنك عامر وببيني وببين‬
‫العالمين خراب‬

‫‪17‬‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بيني وبينك حرمة‬ ‫يا منزل اليات والفرقان‬
‫القرآن‬
‫واعصم به‬ ‫إشرح به صدري لمعرفة الهدى‬
‫قلبي من الشيطان‬
‫وأجر به جسدي‬ ‫يسر به أمري وأقض مآربي‬
‫من النيران‬
‫واشدد به‬ ‫واحطط به وزري وأخلص نيتي‬
‫أزري وأصلح شاني‬
‫واربح به‬ ‫واكشف به ضري وحقق تاوبتي‬
‫بيعي بل خسراني‬
‫أجمل به ذكري‬ ‫طهر به قلبي وصف سريرتاي‬
‫واعل مكاني‬
‫كثر به‬ ‫واقطع به طمعي وشرف همتي‬
‫ورعي واحي جناني‬
‫أسبل بفيض‬ ‫أسهر به ليلي وأظم جوارحي‬
‫دموعها أجفاني‬
‫واغسل به قلبي‬ ‫أمزجه يا رب بلحمي مع دمي‬
‫من الضغاني‬

‫‪18‬‬
‫وهديتني‬ ‫أنت الذي صورتاني وخلقتني‬
‫لشرائِع اليمان‬
‫وجعلت صدري‬ ‫أنت الذي علمتني ورحمتني‬
‫واعي القرآن‬
‫من غير كسب‬ ‫أنت الذي أطعمتني وسقيتني‬
‫يد ول دكان‬
‫وغمرتاني‬ ‫وجبرتاني وسترتاني ونصرتاني‬
‫بالفضل والحسان‬
‫وهديتني من حيرة‬ ‫أنت الذي آويتني وحبوتاني‬
‫الخذلن‬
‫والعطف منك‬ ‫وزرعت لي بين القلوب مودة‬
‫برحمة وحنان‬
‫وسترت‬ ‫ونشرت لي في العالمين محاسنا‬
‫عن أبصارهم عصياني‬
‫حتى جعلت‬ ‫وجعلت ذكري في البرية شائِعا‬
‫جميعهم إخواني‬
‫لبى السلم‬ ‫والله لو علموا قبيح سريرتاي‬
‫علي من يلقاني‬
‫ولبؤت بعد‬ ‫ولعرضوا عني وملوا صحبتي‬
‫كرامة بهوان‬

‫‪19‬‬
‫وحلمت عن‬ ‫لكن سترت معايبي ومثالبي‬
‫سقطي وعن طغياني‬
‫بخواطري‬ ‫فلك المحامد والمدائِح كلها‬
‫وجوارحي ولساني‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫على لظى‬ ‫سبحان من لو سجدنا بالجباه له‬
‫ر‬
‫الجمر والمحمى من الب ِ‬
‫ول العشير‬ ‫لم نبلغ العشر من مقدار نعمته‬
‫ر ******************‬
‫ولو عشر من العش ِ‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أني ذكرتاك في‬ ‫يا رب أول شيء قاله خلدي‬
‫سري وإعلني‬
‫ُ‬
‫لذهبن‬ ‫فوالذي قد هدى قلبي لطاعته‬
‫بوحي منك أحزاني‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بالدمع خطت‬ ‫مهما كتبنا في علكَ قصائِدا ً‬

‫أو دم الجفان‬

‫‪20‬‬
‫وأجل مما‬ ‫فلنت أعظم من مديحي كله‬
‫دار في الحسبان‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل كلم ل‬ ‫وك ّ‬ ‫وكل اجتهاد في سواكَ مضّيع‬
‫بذكركَ آفات‬
‫وكل سماع ل‬ ‫وكل اشتغال ل بحبك باطل‬
‫لقولك زلت‬
‫وكل وقوف ل لبابك خيبة وكل عكوف ل إليك‬
‫جنايات‬
‫وكل اهتمام دون وصلك ضائِع وكل اتاجاه ل‬
‫إليك ضللت‬
‫وكل حديث عن‬ ‫وكل رجاء دون فضلك آيس‬
‫سواكَ خطيئات‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الرض‬
‫تاحمل صخًرا ثقال ً‬
‫له المزن‬ ‫وأسلمت وجهي لمن أسلمت‬
‫َتاحمل عذًببا زلل ً‬
‫له الريح‬ ‫وأسلمت وجهي لمن أسلمت‬
‫تاصرف حال ً فحال ً‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫دا‬
‫دا مدي ً‬
‫إلهي وجاهي إليك اتاجاهبي وطيب ً‬
‫لترضى فأرضى‬

‫‪21‬‬
‫مع الكون‬ ‫فأنت قوامي وأنت انسجامي‬
‫والمر لولكَ فوضى‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل فلن يخيبب‬
‫لنا في ربنبا أمبل‬
‫الله في كل خطب حسبنا وكفى إليه نرفع‬
‫شكوانبا ونبتهل‬
‫من ذا نلوذ به في كشف كربتنا ومن عليه‬
‫سوى الرحمن نتكل‬
‫فافزع إلى الله واقرع باب رحمته فهو‬
‫الرجاء لمن أعيت به السبل‬

‫******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬

‫وتاخاف في‬ ‫إذا كنت تاغدو في الذنوب بعيدا‬


‫يوم المعاد وعيدا‬

‫وافاض من‬ ‫فلقد أتااكَ من المهيمن عفوه‬


‫نعمه عليك مزيدا‬

‫في بطن‬ ‫ل تايأسن من لطف ربك في الحشا‬


‫أمك مضغة ووليدا‬

‫ماكان الهم‬ ‫ولو شاء أن تاصلى جهنم خالدا‬


‫قلبك التوحيدا‬

‫******************‬
‫‪22‬‬
‫وقال آخر‬
‫يا من تاحل بذكره ‪ ...‬عقد النوائِب والشدائِد‬
‫يا من إليه المشتكى ‪ ...‬وإليه أمر الخلق عائِد‬
‫يا حي يا قيوم يا ‪ ...‬صمد تانزه عن مضادد‬
‫أنت الرقيب على العباد ‪ ...‬وأنت في الملكوت‬
‫واحد‬
‫أنت المعز لمن أطاعك ‪ ...‬والمذل لكل جاحد‬
‫إني دعوتاك والهموم ‪ ...‬جيوشها نحوي تاطارد‬
‫فافرج بحولك كربتي ‪ ...‬يا من له حسن العوائِد‬
‫فخفي لطفك يستعان ‪ ...‬به على الزمن‬
‫المعاند‬
‫أنت الميسر والمسبب ‪ ...‬والمسهل والمساعد‬
‫يسر لنا فرجا قريبا ‪ ...‬يا إلهي ل تاباعد‬
‫كن راحمي فلقد يئست ‪ ...‬من القارب‬
‫والباعد‬
‫ثم الصلة على النبي ‪ ...‬وآله الغر الماجد‬
‫وعلى الصحابة كلهم ‪ ...‬ما خر للرحمن ساجد‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لترضى‬ ‫على شفرات السيف مزقت مهجتي‬
‫ي كفاني‬
‫وإن تارضى عل ّ‬
‫ة لخ ّ‬
‫طت بحبب الله‬ ‫ت مّنا الدماء رسبال ً‬
‫فلو كتبب ْ‬
‫كبل جبناني‬
‫******************‬
‫وقال غيره‬

‫‪23‬‬
‫كل ما تارتاقي إليه بوهم ‪ ...‬من جلل وقدرة (‬
‫) وسناء‬
‫) فالذي أبدع البرية أعلى ‪ ...‬منه سبحان مبدع‬
‫الشياء‬
‫******************‬
‫أنا حامد أنا شاكر أنا ذاكر ‪ ...‬أنا جائِع أنا ضائِع‬
‫) أنا عارى‬
‫هي ستة وأنا الضمين لنصفها ‪ ...‬فكن (‬
‫الضمين لنصفها يا بارى‬
‫) مدحي لغيركَ لهب نار خضتها ‪ ...‬فأجر عبيدكَ‬
‫من لهيب النار (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪:‬‬

‫ويكون منك‬ ‫ما زلت ُأعرف بالساءة دائِما ً‬


‫العفووالغفران‬

‫حتى كأن‬ ‫لم تانتقصني إن أسأت وزدتاني‬


‫إساءتاي إحسان‬

‫أنت الله‬ ‫منك التفضل والتكرم والرضا‬


‫المنعم المّنان‬

‫******************‬
‫وقال الزمخشري في تافسير سورة البقرة في‬
‫ذلك‬

‫‪24‬‬
‫يا من يرى مد البعوض جناحها ‪ ...‬في ظلمة (‬
‫) الليل البهيم الليل‬
‫ويرى مناط عروقها في نحرها ‪ ...‬والمخ من (‬
‫) تالك العظام النحل‬
‫ويرى خرير الدم في أوداجها ‪ ...‬متنقل من (‬
‫) مفصل في مفصل‬
‫ويرى وصول إذا الجنين ببطنها ‪ ...‬في ظلمة (‬
‫) الحشا بغير تامقل‬
‫ويرى مكان الوطء من أقدامها ‪ ...‬في سيرها (‬
‫)وحثيثها المستعجل‬
‫ويرى ويسمع حس ما هو دونها ‪ ...‬في قاع (‬
‫) بحر مظلم متهول‬

‫) امنن علي بتوبة تامحو بها ‪ ...‬ما كان مني‬


‫في الزمان الول‬

‫******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا من ألوذ به فيما أؤمله *** وأستعيذ به مما‬
‫أحاذره‬
‫ما أنت كاسره *** ول‬
‫ل يجبر الناس عظ ً‬
‫يهيضون عظما أنت جابره‬

‫******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪25‬‬
‫ما *** ول يزل مهما‬
‫سبحان من يعفو ونهفو دائِ ً‬
‫هفا العبد عفا‬
‫يعطي الذي يخطي ول يمنعه *** جلله عن‬
‫خ َ‬
‫طا‬ ‫العطا لذي ال َ‬

‫*****************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬

‫العلو له ثابتة بل‬ ‫وهو العلي فكل أنواع‬


‫نكران‬

‫التعظيم ل‬ ‫ى يوجب‬‫وهو العظيم بكل معن ً‬


‫يحصيه من إنسان‬

‫الجلل له‬ ‫وهو الجليل فكل أوصاف‬


‫ة بل بطلن‬
‫محقق ٌ‬

‫******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وارحم أيا‬ ‫يا رب عفوكَ ل تاأخذ بزلتنا‬
‫رب ذنبا ً قد جنيناه‬
‫فإن‬ ‫كم نطلب الله في ضر يحل بنا‬
‫تاولت بليانا نسيناه‬
‫فإن‬ ‫ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا‬
‫رجعنا إلى الشاطي عصيناه‬
‫فما سقطنا‬ ‫ونركب الجو في أمن وفي دعة‬
‫لن الحافظ الله‬

‫‪26‬‬
‫‪(2‬مع المصطفى صلى الله عليه وسلم‬

‫يقول الشاعر‪:‬‬
‫حفلت بمدحك في‬ ‫لو أن أنفاس العباد قصائِد‬
‫جلل علكا‬
‫صرت عن مجدكَ‬
‫ما أدركت ما تاستحق وق ّ‬
‫السما وحسن سناكا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫واستبشرت‬ ‫صلى عليك الله يا علم الهدى‬
‫م‬
‫بقدومك اليا ُ‬
‫هتفت لك الرواح من أشواقها‬
‫م‬
‫وازينت بحديثك القل ُ‬
‫******************‬
‫ومن أحسن ما مدحه به حسان رضي الله عنه‬
‫قوله‬
‫وأحسن منك لم تار قط عيني ‪ ...‬وأجمل منك (‬
‫) لم تالد النساء‬

‫‪27‬‬
‫) خلقت مبرأ من كل عيب ‪ ...‬كأنك قد خلقت‬
‫كما تاشاء (‬

‫ومن احسن ما مدحه به عبدالله بن رواحة‬


‫النصاري رضي الله عنه قوله‬
‫لو لم تاكن فيه آيات مبينة ‪ ...‬كانت بديهته (‬
‫) تانبيك بالخبر‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أنت الذي من نوركَ البدر اكتسى ‪ ...‬والشمس‬
‫) مشرقة بنور بهاكا‬
‫أنت الذي لما رفعت إلى السما ‪ ...‬بك قد (‬
‫) سمت وتازينت لسراكا‬
‫) أنت الذي ناداكَ ربك مرحبا ‪ ...‬ولقد دعاكَ‬
‫لقربه وحباكا (‬
‫******************‬
‫قالت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة ابيها‬
‫المصطفى‪:‬‬
‫س‬
‫شم ُ‬ ‫ت‬‫وَر ْ‬ ‫كب ّ‬ ‫ء‪ ،‬و ُ‬‫اغبّر آفاقُ السمبا ِ‬
‫َ‬
‫النهار‪ ،‬وأظَْلم العصرا ِ‬
‫ن‬
‫أسفا ً عليه‬ ‫ة‬
‫ض من بعد النبي كبئيب ٌ‬ ‫فالر ُ‬
‫فبان‬ ‫جب َ‬ ‫كثيرةُ الر َ‬
‫وليبكه‬ ‫غْرُببهبا‬ ‫شْرقُ البلد و َ‬‫ه َ‬ ‫َ‬
‫فلي َب ْك ِ ِ‬
‫ن‬
‫مبا ِ‬ ‫ضبٌر وكبل ي َ َ‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫ت ذو‬‫والبي ُ‬ ‫وه ُ‬ ‫جب ُ‬ ‫وليبكه الطور المعظبم َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫سَتار والركبا ِ‬ ‫ال ْ‬
‫‪28‬‬
‫صَلى‬ ‫يا خاتام الرسل المباركَ ضوءُهُ‬
‫فبرقبان‬ ‫ل ال ُ‬
‫عليك منّز ُ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أنا‬ ‫بالشرق أو بالغرب لست بمقتدي‬
‫قدوتاي ما عشت شرع محمد‬
‫ومعي‬ ‫حاشا يثنيني سراب خادع‬
‫كتاب الله يسطع في يدي‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫في حب ليلى‬ ‫ولقيت في حبك ما لم يلقه‬
‫قيسها المجنون‬
‫كفعال قيس‬ ‫لكنني لم أتابع وحش الفل‬
‫والجنون فنون‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما ل‬
‫تافعل الكرماء‬
‫ل يستهين‬ ‫وإذا عفوت فقادرا ً ومقبدرا ً‬
‫بعفوكَ الجهبلء‬
‫هذان في الدنيا‬ ‫وإذا رحمت فأنببت أم أو أب‬
‫هما الرحماء‬
‫للحق ل‬ ‫وإذا غضبت فإنما هي غضببة‬
‫ضغن ول بغضباء‬

‫‪29‬‬
‫ورضى‬ ‫وإذا رضيت فذاكَ في مرضاتابه‬
‫الكثير تاحلم وريباء‬
‫ي‬
‫تارعو الند ّ‬ ‫وإذا خطبت فللمنابر هبببزة‬
‫وللقلوب بكاء‬
‫******************‬
‫ومن أجمل ماقيل في الحبيب محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم ما ذكره صاحب كتاب نزهة‬
‫المجالس ومنتخب النفائس‬
‫هذا الحبيب وهذا‬ ‫يا نفس نلت المنى‬
‫سبيد البرسبل‬ ‫فاستبشري رسلي‬
‫هذا الذي سهرت من‬ ‫هذا الذي ملت قلبي‬
‫أجله مقبلبى‬ ‫مبحبببتبه‬
‫يا فرحتى انفصلى يا‬ ‫هذا الذي كنت أهبواه‬
‫فرحتى اتاصلى‬ ‫وفبزت ببه‬
‫للهل والصحب‬ ‫هذا الذي الخلق من‬
‫والبناء والطلبل‬ ‫أشواقه هجبروا‬
‫لملة‬ ‫هذا الذي للهدى والبدين أرشبدنبا‬
‫شرعها يسمو على البمبلبل‬
‫لما أشار له في‬ ‫هذا الذي انشق إكراما لبه قبمبر‬
‫محبفبل حبفبل‬
‫وريقه قد‬ ‫هذا الذي رد عينا بعدمبا قبلبعبت‬
‫شبفبى المبام عبلبي‬
‫يرى له‬ ‫هذا الذي بن مشى في الرمل ل أثبر‬
‫ويرى في الصخر والجببل‬
‫له أنين‬ ‫هذا الذي حن جذع عنبد فبرقبتبه‬
‫شببيه البوالبد البثبكبل‬
‫ومج فيها‬ ‫هذا الذي جاء بئرا وهبي مبالبحة‬
‫فعاد الماء كبالبعبسبل‬

‫‪30‬‬
‫مثل‬ ‫هذا الذي فار ماء مبن أصباببعبه‬
‫الزلزل حكى النهار في السبل‬
‫تاجر‬ ‫هذا الذي إن دعا جاءت له شبجبر‬
‫أصللها سعيا علبى عبجبل‬
‫والضب‬ ‫هذا الذي سبح الحصى ببراحبتبه‬
‫كلمه جهرا مع البحبمبل‬
‫أكرم بمولى‬ ‫هذا الذي شد مبن جبوع حبجبرا‬
‫غدا بالزهد مشتبمبل‬
‫فردها‬ ‫هذا الذي راودتاه الشبم مبن ذهبب‬
‫وإلى البدنبيا فبلبم يمبل‬
‫إذا‬ ‫هذا الذي في مقام العرض شافعبنبا‬
‫استغثنا به مبن شبدة البوجبل‬
‫وقبره من‬ ‫هنا الذي روضة ما ببين مبنبببره‬
‫رياض الخلبد لبم تابزل‬
‫عليا وقد جل‬ ‫ياسيد الخلق يا مبن حباز مبرتاببة‬
‫عن شبه وعن مبثبل‬
‫يا ملجأ الغرببا‬ ‫يا درة النبببياء يا روضة البعبل‬
‫يا سبيد البرسبل‬
‫إليك وهو من‬ ‫العبد عبد الرحبمبن جبلبيل أتابى‬
‫الوزار في خبجبل‬
‫مع الرضا‬ ‫يرجو بمدحتبه غبفبران زلبتبه‬
‫وحلول الخلد والحبلبل‬
‫في الليل‬ ‫صلى عليك إله العرش خبالبقبنبا‬
‫والصبح والبكار والصل‬
‫كذلك‬ ‫واخصص أبا بكر ثم الحق به عمبرا‬
‫عثمان ذا النورين ثم عبلبي‬
‫أولي‬ ‫والل والصحب والتاباع أجمعبهبم‬
‫النهى والفخار السادة النبجبل‬
‫والتابعين‬ ‫والسابقين إلبى السبلم قباطببة‬
‫ببإحبسبان وكبل ولبى‬
‫******************‬
‫‪31‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ت‬
‫ة؟ أما علم َ‬
‫ن أبجل ُ‬
‫ن أتادري مب ْ‬
‫أثني على م ْ‬
‫ن أهديُته كلمي‬
‫بمب ْ‬
‫ق‬‫وأصد ِ‬ ‫ً‬
‫س قلبا غيَر منم ِ‬
‫ع النا ِ‬
‫في أشج ِ‬
‫ل‬
‫ر في لي ِ‬
‫ن البد ِ‬‫ق طرا ً غيَر متهببم أبهى م ْ‬
‫الخل ِ‬
‫ن‬ ‫رب ْ‬
‫ل أرسى م ْ‬ ‫ن البح ِ‬ ‫التمام ِ وق ْ‬
‫ل أسخى م ْ‬
‫ة‬
‫ق وموعظ ٍ‬
‫س في نط ٍ‬
‫ن الشم ِ‬
‫العلم ِ أصفى م ْ‬
‫ف في حكم وفي حكم ِ‬‫ن السي ِ‬ ‫أمضى م ْ‬
‫ن الضيا ِ‬
‫ء‬ ‫م ْ‬ ‫ة‬
‫ه ملحم ٌ‬
‫ن عيني ِ‬
‫أغّر تاشرقُ م ْ‬
‫م والظلم ِ‬ ‫لتجلو الظل َ‬
‫ت‬
‫م مزق ْ‬
‫ت ك ْ‬ ‫ر واتاقد ْ‬
‫ت كالده ِ‬‫ة عصف ْ‬
‫في هم ٍ‬
‫ن صنم ِ‬‫ل وم ْ‬‫ن أبي جه ٍ‬
‫م ْ‬
‫ة‬
‫ن رقد ٍ‬
‫م ْ‬ ‫د باعثنا‬
‫ل باني المج ِ‬
‫محرُر العق ِ‬
‫كَ واللمم ِ‬
‫ر الشر ِ‬
‫في دثا ِ‬
‫لما كتبنا‬ ‫ر هدي َ‬
‫ك كحلنا محاجَرنا‬ ‫بنو ِ‬
‫حروفا ً صغُتها بدم‬
‫في اليم ِ ب ْ‬
‫ل‬ ‫ت‬
‫ة غرق ْ‬ ‫ن قبل َ‬
‫ك إل نقط ٌ‬ ‫ن نح ُ‬
‫م ْ‬
‫ة خرساءُ في القدم ِ‬ ‫دمع ٌ‬
‫ر‬
‫و وحض ٍ‬
‫ك في بد ٍ‬ ‫ه مثل َ‬
‫ت بعدَ الل ِ‬
‫ن أحبب ُ‬
‫ن كا َ‬
‫إ ْ‬
‫ب ومن عجم ِ‬
‫ن عر ٍ‬
‫وم ْ‬
‫‪32‬‬
‫ول‬ ‫ن‬
‫ر حس ٍ‬
‫ن منظ ٍ‬
‫فل اشتفى ناظري م ْ‬
‫د فمي‬
‫ل السدي ِ‬
‫تافوهَ بالقو ِ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نظر الله لها‬ ‫إن البرية يوم مبعث أحمد‬
‫دل حالها‬
‫فب ّ‬
‫خير البرية‬ ‫بل كرم النسان حين اختار من‬
‫نجمها وهللها‬
‫جبت الكنوز‬ ‫لبس المرقع وهو قائِد أمة‬
‫سرت أعلمها‬
‫فك ّ‬
‫ل تابتغي‬ ‫لما رآها الله تامشي نحوه‬
‫إل رضاه سعى لها‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫يكفيه شعب من‬ ‫هل تاطلبون من‬


‫الجداث أحياه‬ ‫المختار معجزة‬
‫إذا رأى ولد‬ ‫من وحد العرب حتى‬
‫الموتاور اخاه‬ ‫صار واتارهم‬
‫ما ساسها قيصر‬ ‫وكيف ساس رعاة‬

‫‪33‬‬
‫من قبل أو شاه‬ ‫الشاة مملكة‬
‫ان الخاء وأن‬ ‫ورحب الناس‬
‫العدل مغزاه‬ ‫بالسلم حين رأوا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع‬
‫وعن عال من الطم‬
‫ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير‬
‫البرية لم تانسج و لم تاحم‬
‫إن كنت احببيت بعد الله مثلك في بدو وحضر‬
‫ومن عرب ومن عجم‬
‫ول‬ ‫فل اشتفي ناظري من منظر حسن‬
‫تافوه بالقول السديد فمي‬
‫يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من‬
‫م‬‫طيب تالك القاع والك ُ‬
‫فيه‬ ‫نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه‬
‫م‬
‫العفاف وفيه الجود والكر ُ‬
‫أخوكَ عيسبى دعا مْيتبا ً فقام له وأنت أحييت‬

‫أجيال ً من الرمم ِ‬
‫قحطان عدنان حازوا منك عّزتاهم بك التشرف‬

‫للتباريخ ل بهم ِ‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫قد فقت يا طه جميع النبيا ‪ ...‬نورا فسبحان‬
‫‪34‬‬
‫) الذي سواكا‬
‫) والله يا ياسين مثلك لم يكن ‪ ...‬في العالمين‬
‫وحق من نباكا (‬
‫ماذا يقول المادحون وما عسى ‪ ...‬أن يجمع‬
‫الكتاب من معناكا (‬
‫فاجعل قراي شفاعة لي في غد فعسى ارى‬
‫) في الحشر تاحت لواكا‬
‫صلى عليك الله يا خير الورى ‪ ...‬ما حن (‬
‫) مشتاق إلي مثواكا‬
‫) وعلى صحابتك الكرام جميعهم ‪ ...‬والتابعين‬
‫وكل من والكا (‬

‫‪(3‬النفاق والكرم‬
‫قال ربيعه الرقي‪:‬‬

‫يزيد بن‬ ‫شتان ما بين اليزيديبن في الندى‬

‫عمرو والغر بن حاتام ِ‬


‫م‬
‫وه ّ‬ ‫م الفتى الزدي إتالف مالبه‬
‫فه ّ‬
‫ي جمع الدراهم ِ‬
‫الفتى القيس ّ‬

‫فل يحسب القيسي أني هجوتاه ‪ ...‬ولكنني‬


‫فضلت أهل المكارم‬
‫‪35‬‬
‫******************‬
‫وقال شمس الدين البديوي‬
‫إذا المرء وافى منزل منك قاصدا ‪ ...‬قراكَ‬
‫) وأرمته لديك المسالك‬
‫فكن باسما في وجهه متهلل ‪ ...‬وقل مرحبا (‬
‫) أهل ويوم مباركَ‬
‫وقدم له ما تاستطيع من القرى ‪ ...‬عجول ول (‬
‫) تابخل بما هو هالك‬
‫فقد قيل بيت سالف متقدم ‪ ...‬تاداوله زيد (‬
‫) وعمرو ومالك‬
‫بشاشة وجه المرء خير من القرى ‪ ...‬فكيف (‬
‫) بمن يأتاي به وهو ضاحك‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فالمال‬ ‫الله أعطاكَ فابذل من عطيته‬
‫مر رحا ُ‬
‫ل‬ ‫عارّية والع ْ‬
‫يأسن وإن‬ ‫قَيه‬
‫ن تاحبس سوا ِ‬
‫المال كالماء إ ِ ْ‬
‫ر يعذب منه سلسا ُ‬
‫ل‬ ‫يجب ِ‬
‫******************‬
‫وقال الشافعي‪-:‬‬
‫على المقّلين من‬ ‫يا لهف نفسي على‬
‫أهبل المروءات‬ ‫مال أفرقببه‬
‫ما ليس عندي لمن‬ ‫إن اعتذاري إلى من‬
‫إحدى المصيبات‬ ‫جاء يسألني‬
‫*****************‬
‫‪36‬‬
‫وقال أيضا ً‬

‫وسركَ‬ ‫وإن كثرت عيوبك في البرايا‬


‫أن يكون لهبا غطاء‬
‫يغطيه‬ ‫تاستر بالسخبباء فكل عيب‬
‫كمببا قيل السخباء‬
‫******************‬
‫مو به الحال‪ ،‬فيرى أن‬ ‫س ُ‬
‫ومن السخياء من تا َ ْ‬
‫الفضل والمّنة إنما هي لمن جاء يستجديه‬
‫ن به‪ ،‬وتاكّرم عليه؛‬ ‫ويسأله؛ حيث أحسن الظ ّ‬
‫فهذا من غرائِب السخاء‪.‬‬
‫ينسب لبن عباس _رضي الله عنهما_ أنه قال‪:‬‬
‫عمل‬ ‫ضاجعت الفتى *** وأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ت اله ّ‬ ‫ر َ‬
‫قا ُ‬ ‫إذا طا ِ‬
‫ل عاكُر‬‫ل واللي ُ‬ ‫فكَر اللي ِ‬
‫وباكرني في حاجة لم يجدْ بها *** سواي ول‬
‫ر ناصُر‬‫ن نكبة الده ِ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬
‫م‬
‫ه من مقامه *** وزايله ه ّ‬ ‫م ُ‬
‫ت بمالي ه ّ‬ ‫َ‬
‫فَرج ُ‬
‫طروقٌ مسامُر‬
‫ي بظنه *** بي الخير إني‬ ‫وكان له فضل عل ّ‬
‫ن شاكُر‬ ‫للذي ظ ّ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ولن يعدم البغضاء‬ ‫أخو البشر محمود‬
‫من كان عابسبا ً‬ ‫ة‬ ‫على كب ّ‬
‫ل حبال ٍ‬
‫ولم أر مثل الجود‬ ‫ويسرع بخل المرء‬
‫للعرض حارسا ً‬ ‫في هتك عرضه‬
‫******************‬
‫‪37‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا حال حول لم تاجد في دياره ‪ ...‬من المال إل‬
‫) ذكرة وجمائِله‬
‫تاراه إذا ما جئته متهلل ‪ ...‬تاأنك تاعطيه الذي (‬
‫) انت نائِله‬
‫تاعود بسط الكف حتى لو أنه ‪ ...‬أراد انقباضا (‬
‫) لم تاطعه أنامله‬
‫) فلو لم يكن في كفه غير نفسه ‪ ...‬لجاد بها‬
‫فليتق الله سائِله (‬
‫******************‬
‫وقال أحدهم ‪:‬‬
‫أبيت خميص البطن عريان طاويا وأوثر بالزاد‬
‫الرفيق على نفسي‬
‫وامنحه فرشي وافترش الثرى واجعل ستر‬
‫الليل من دونه لبسي‬

‫******************‬
‫وعد من الرحمن فضل ونعمة ‪ ...‬عليك إذا ما‬
‫) جاء للخير طالب‬
‫ول تامنعن ذا حاجة جاء راغبا ‪ ...‬فإنك ل تادرى (‬
‫) متى انت راغب‬

‫******************‬
‫ويقول حاتام الطائِي‪:‬‬
‫أماوي إن المال غاد ورائِح ‪ ...‬ويبقي من (‬
‫) المال الحاديث والذكر‬

‫‪38‬‬
‫وقد علم القوام لو أن حاتاما ‪ ...‬أراد ثراء المال‬
‫) كان له وفر‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كريم كريم المهات مهذب ‪ ...‬تادفق يمناه‬
‫) الندى وشمائِله‬
‫هو البحر من أى الجهات أتايته ‪ ...‬فلجته (‬
‫) المعروف والجود ساحلة‬
‫جواد بسيط الكف حتى لو أنه ‪ ...‬دعاها لقبض (‬
‫) لم تاجبه أنامله‬
‫******************‬
‫‪(4‬البخل والبخلء‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪:‬‬
‫وهبني جمعت المال ثم خزنته ‪ ...‬وحانت‬
‫) وفاتاي هل أزاد به عمرا‬
‫) إذا خزن المال البخيل فإنه ‪ ...‬سيورثه غما‬
‫ويعقبه وزرا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ذريني وإتالفي لمالى فإنني ‪ ...‬أحب من‬
‫) ألخلق ما هو أجمل‬
‫) وإن أحق الناس باللوم شاعر ‪ ...‬يلوم على‬
‫البخل الرجال ويبخل (‬
‫******************‬

‫‪39‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وللحوادث‬ ‫يفنى البخيل يجمع ماله مدتاه‬
‫وللوارث ما يدع ُ‬
‫وغيرها بالذي‬ ‫كدودة القز ما تابنيه يهدمها‬
‫ع‬
‫تابنيه ينتف ُ‬
‫******************‬
‫وقال الشاعر يخاطب بخيل‪:‬‬

‫لو أن داركَ أنبتت لك واحتشت ‪ ...‬ابرا يضيق‬


‫) بها فناء المنزل‬
‫) وأتااكَ يوسف يستعيركَ ابرة ‪ ...‬ليخيط قد‬
‫قميصه لم تافعل‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بخيل يرى في الجود عار وإنما ‪ ...‬يرى المرء‬
‫) عارا أن يضن ويبخل‬
‫) إذ المرء أثرى ثم لم يرج نفعه ‪ ...‬صديق‬
‫فلقته المنية أول (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫وآمرة بالبخل قلت لها اقصري ‪ ...‬فليس إليه (‬
‫) ما حييت سبيل‬

‫‪40‬‬
‫) ارى الناس اخوان الكريم وما أرى ‪ ...‬بخيل له‬
‫في العالمين خليل (‬
‫******************‬
‫وقال ربعي الهمذاني‬
‫جمعت صنوف المال من كل وجهة ‪ ...‬وما (‬
‫) نلتها إل بكف كريم‬
‫) وإني لرجو أن أموت وتانقضي ‪ ...‬حياتاي وما‬
‫عندي يد للئيم (‬
‫******************‬
‫وقالوا في البخلء ‪-:‬‬
‫قوم إذا أكلوا أخفوا كلمهم ‪ ...‬واستوثقوا من‬
‫) رتااج الباب والدار‬
‫) قوم إذا استنبح الضيفان كلبهم ‪ ...‬قالوا‬
‫لمهم بولي على النار (‬
‫فتمنع البول شحا أن تاجود به ‪ ...‬وما تابول لهم‬
‫إل بمقدار (‬
‫والخبز كالعنبر الهندي عندهم ‪ ...‬والقمح (‬
‫) خمسون إردبا بدينار‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل تابخلن بدنيا وهى مقبلة ‪ ...‬فليس ينقصها‬
‫) التبذير والسرف‬

‫‪41‬‬
‫) فإن تاولت فأحرى أن تاجود بها ‪ ...‬فليس‬
‫تابقي ولكن شكرها خلف‬
‫******************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬

‫تاراهم خشية الضياف خرسا ‪ ...‬يقيمون (‬


‫) الصلة بل أذان‬
‫******************‬
‫وقال آخر وقد بات عند بخيل‬
‫فبتنا كأنا بينهم أهل مأتام ‪ ...‬على ميت (‬
‫) مستودع بطن ملحد‬
‫يحدث بعضا بعضنا بمصابه ‪ ...‬ويأمر بعضا (‬
‫) بعضنا بالتجلد‬
‫******************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫لكل هم من الهموم سعه ‪ ...‬والبخل واللؤم ل‬
‫‪ ..‬فلح معه‬
‫قد يجمع المال غير آكله ‪ ...‬ويأكل المال غير ‪.‬‬
‫‪ ...‬من جمعه‬
‫أقبل من الدهر ما أتااكَ به ‪ ...‬من قر عينا‬
‫بعيشه نفعه‬
‫*****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫) وجيرة ل تارى في الناس مثلهم ‪ ...‬يكون لهم‬
‫عيد وافطار (‬
‫أن يوقدوا يوسعونا من دخانهم ‪ ...‬وليس يبلغنا‬
‫ما تاطبخ النار (‬
‫******************‬
‫‪42‬‬
‫وقال آخر‬
‫من كعب اعينا أخاكما ‪ ...‬على دهره إن الكريم (‬
‫) معين‬
‫ول تابخل بخل ابن قزعة إنه ‪ ...‬مخافة أن (‬
‫) يرجى نداء حزين‬
‫) إذا جئته في حاجة سد بابه ‪ ...‬فلم تالقه إل‬
‫وأنت كمين (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫لو عبرالبحر بأمواجه ‪ ...‬في ليلة مظلمة باردة (‬
‫)‬
‫وكفه مملوءة خردل ‪ ...‬ما سقطت من كفه (‬
‫) واحدة‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫يا قائِما في داره قاعدا ‪ ...‬من غير معنى ل (‬
‫) ول فائِدة‬
‫) قد مات أضيافك من جوعهم ‪ ...‬فاقرأ عليهم‬
‫سورة المائِدة (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫نوالك دونه شوكَ القتاد ‪ ...‬وخبزكَ كالثريا في (‬
‫) البعاد‬
‫فلو أبصرت ضيفا في منام ‪ ...‬لحرمت الرقاد (‬
‫) إلى العباد‬

‫‪43‬‬
‫‪(5‬الشكر‪-:‬‬

‫يقول محمود الوراق‬


‫إذا كان شكري نعمة الله نعمة ‪ ...‬علي له في (‬
‫) مثلها يجب الشكر‬
‫فكيف بلوغ الشكر إل بفضله ‪ ...‬وإن طالت (‬
‫) اليام واتاصل العمر‬
‫إذا مس بالسراء عم سرورها ‪ ...‬وإن مس (‬
‫) بالضراء أعقبها الجر‬
‫) فما منهما إل له فيه نعمة ‪ ...‬تاضيق بها‬
‫الوهام والسر والجهر (‬
‫******************‬
‫وقال أبي العتاهية‪:‬‬
‫و دَ علببببى الحمببببد‬ ‫فهبب َ‬ ‫ه َ‬ ‫أحمببد الَلبب ِ‬
‫والمزيدُ َلبدَْيه‬ ‫ألهمني الحبم‬
‫ت فببي غيببره‬ ‫صببْر ُ‬
‫ِ‬ ‫ت‬‫ن ب َك َْيبب ُ‬‫كببم زمببا ٍ‬
‫ه‬
‫ت علي ِ‬ ‫بكي ُ‬ ‫مبا‬‫فيه فلب ّ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فقدُهُ إل ّ بكيبب ُ‬
‫ت‬ ‫وما مّر يوم أرتاجي فأ ْ‬
‫س‬‫على أمب ِ‬ ‫فيه راحة‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‬

‫‪44‬‬
‫ولو ان لي في كل منبت شعرة ‪ ...‬لسانا يطيل‬
‫الشكر كنت مقصرا (‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هذا‬ ‫ب‬
‫والنباس في هذه الدنيبا على ُرتا ٍ‬
‫ط وذا يعلو فيرتافبع‬ ‫ُيح ّ‬
‫ر‬
‫ت به وآث ِ‬
‫ص الشكَر فيما قد حبيب َ‬ ‫فأخل ِ ِ‬
‫ل سوف ينقطع‬ ‫الصبَر ك ّ‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لشكرن لك معروفا هممت به ‪ ...‬فإن همك‬
‫) بالمعروف معروف‬
‫) ولألومك إن لم يمضه قدر ‪ ...‬فالشر بالقدر‬
‫المحتوم مصروف (‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫سأشكر ل أني أجازيك منعما ‪ ...‬بشكري ولكن‬
‫) كي يزاد لك الشكر‬
‫واذكر أياما لدي اصطنعتها ‪ ...‬وآخر ما يبقى (‬
‫) على الشاكر الذكر‬

‫******************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬

‫‪45‬‬
‫إذا المرء لم يشكر قليل أصابه ‪ ...‬فليس له عند‬
‫‪ ..‬الكثير شكور‬
‫ومن يشكر المخلوق يشكر لربه ‪ ...‬ومن يكفر ‪.‬‬
‫المخلوق فهو كفور‬
‫******************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫حافظ على الشكر كي تاستجزل القسما‬
‫‪...‬من ضيع الشكر لم يستكمل النعما ‪ ...‬الشكر‬
‫لله كنز ل نفاد له ‪ ...‬من يلزم الشكر لم يكسب‬
‫به ندما‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫أوليتني نعما أبوح بشكرها ‪ ...‬وكفيتني كل (‬
‫) المور بأسرها‬
‫فلشكرنك ما حييت وإن أمت ‪ ...‬فلتشكرنك (‬
‫) أعظمي في قبرها‬
‫******************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫لشكرنك معروفا هممت به ‪ ...‬إن اهتمامك‬
‫بالمعروف معروف‬
‫ول ألومك إن لم يمضه قدر ‪ ...‬فالشيء ‪...‬‬
‫بالقدر المجلوب مصروف‬
‫******************‬

‫وقال آخر‬
‫أيا رب قد احسنت عودا وبدأة ‪ ...‬إلي فلم (‬
‫) ينهض بإحسانك الشكر‬
‫فمن كان ذا عذر لديك وحجة ‪ ...‬فعذري (‬
‫) إقراري بأن ليس لي عذر‬
‫******************‬
‫وقال محمود الوراق‬
‫إلهي لك الحمد الذي أنت أهله ‪ ...‬على نعم ما (‬

‫‪46‬‬
‫) كنت قط لها أهل‬
‫) إن زدت تاقصيرا تازدني تافضل ‪ ...‬كأني‬
‫بالتقصير أستوجب الفضل (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫لشكر افضل ما حاولت ملتمسا ‪ ...‬به الزيادة‬
‫عند الله والناس (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فا إليك فكن له شكوًرا يكن‬ ‫د معرو ً‬
‫ومن يس ِ‬
‫معروفه غيَر ضائِع‬
‫قرض فاجزه تاكن خير‬ ‫ن بالشكر وال َ‬ ‫ول تابخل ّ‬
‫مصنوع إليبه وصانع‬
‫******************‬
‫وقال ابن عباس‬
‫إن يأخذ الله من عيني نورهما ‪ ...‬ففي لساني (‬
‫) وسمعي منهما نور‬
‫) فهمي ذكي وقلبي غير ذي غفل ‪ ...‬وفي‬
‫فمي صارم كالسيف مشهور (‬
‫******************‬
‫‪(6‬الضيف والضيافة‪-:‬‬
‫قال شمس الدين البديوي‬
‫إذا المرء وافى منزل منك قاصدا ‪ ...‬قراكَ‬
‫) وأرمته لديك المسالك‬

‫‪47‬‬
‫فكن باسما في وجهه متهلل ‪ ...‬وقل مرحبا (‬
‫) أهل ويوم مباركَ‬
‫وقدم له ما تاستطيع من القرى ‪ ...‬عجول ول (‬
‫) تابخل بما هو هالك‬
‫فقد قيل بيت سالف متقدم ‪ ...‬تاداوله زيد (‬
‫) وعمرو ومالك‬
‫) بشاشة وجه المرء خير من القرى ‪ ...‬فكيف‬
‫بمن يأتاي به وهو ضاحك‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫يا ضيفنا لو زرتانا لوجدتانا ‪ ...‬نحن الضيوف‬
‫وأنت رب المنزل (‬
‫******************‬
‫وما أحسن ما قال سيف الدولة بن حمدان‬
‫منزلنا رحب لمن زاره ‪ ...‬نحن سواء فيه (‬
‫) والطارق‬
‫وكل ما فيه حلل له ‪ ...‬إل الذي حرمه الخالق (‬
‫******************‬
‫قال عاصم بن وائِل‬
‫وإنا لنقري الضيف قبل نزوله ‪ ...‬ونشبعه (‬
‫) بالبشر من وجه ضاحك‬
‫******************‬
‫وقال بعض الكرام‬
‫أضاحك ضيفي قبل أن أنزل رحله ‪ ...‬ويخصب (‬
‫) عندي والمحل جديب‬

‫‪48‬‬
‫) وما الخصب للضياف أن تاكثر القرى ‪...‬‬
‫ولكنما وجه الكريم خصيب‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬
‫عودت نفسي إذا ما الضيف نبهني ‪ ...‬عقر (‬
‫) العشار على عسر وإيسار‬
‫ومن آداب الضيف أن يتفقد دابة ضيفه‬
‫ويكرمها قبل إكرام الضيف‬
‫******************‬

‫‪(7‬المراقبة ‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫عادت إليك‬ ‫هب أن نظرتاك التي أرسلتها‬
‫مع الهوى بغزال‬
‫مببن فيببك أسببرع موقعببا ً نظببر المهببي‬
‫فخف العظيم الواحد المتعالي‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫والنفس داعية‬ ‫وإذا خلوت بريبة في ظلمة‬
‫إلى الطغيان‬

‫‪49‬‬
‫إن الذي‬ ‫فاستحي من نظر الله وقل لها‬
‫خلق الظلم يراني‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫خلوت ولكن قل‬ ‫إذا ما خلوت الدهر‬
‫على رقبيب‬ ‫يوما ً فل تاقل‬
‫ول أن ما تاخفيه‬ ‫ول تاحسبن الله‬
‫عنبه يغبيب‬ ‫يغبفبل سباعة‬
‫******************‬
‫وقال عبدالله بن المباركَ‪:‬‬
‫ما الذل إل في‬ ‫حسبي بعلمي إن نفع‬
‫الطمع‬
‫عن سوء ما‬ ‫من راقب الله رجع‬
‫صنع‬
‫إل كما طار‬ ‫ما طار طير وارتافع‬
‫وقع‬

‫‪(8‬حب الصحابة وآل البيت ‪-:‬‬


‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫إني ُأحب أبا حفص وشيعته ‪ ...‬كما أحب عتيقا‬
‫) صاحب الغار‬
‫وقد رضيت عليا قدوة علما ‪ ...‬وما رضيت (‬
‫بقتل الشيخ في الدار‬
‫كل الصحابة ساداتاى ومعتقدي ‪ ...‬فهل علي (‬

‫‪50‬‬
‫) بهذا القول من عار‬
‫******************‬
‫فرض من الله‬ ‫يا آل بيت رسول الله حبكم‬
‫في القرآن انزله‬
‫من لم يصل‬ ‫يكفيكم من عظيم الفخر انكم‬
‫عليكم ل صلة له‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫سادة‬ ‫بلغ الشواق والحب الصحابة‬
‫القوم وأرباب النجابه‬
‫بل‬ ‫هم حماة الدين أبطال الردى‬
‫غيوث البذل بل آساد غابه‬
‫ربنا‬ ‫حبهم دين ومن يبغضهم‬
‫في ناره الخر أذابه‬
‫ضربهم‬ ‫ذب عن أعراضهم إن كنت من‬
‫ل تاعتدي كل ذبابه‬
‫علماء‬ ‫وأطلب الثار منهم إنهم‬
‫الدين فتواهم إصابه‬
‫******************‬
‫قال بعض الشعراء يمدح أصحاب الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬

‫وقاتالت معنا الملكَ في أحد تاحت العجاجة‬


‫ما حادوا وما انكشفوا‬
‫إياكَ‬ ‫سعد وسلمان والقعقاع قد عبروا‬
‫نعبد من سلسألها رشقوا‬

‫‪51‬‬
‫أملكَ ربي بماء المزن قد غسلوا‬
‫جثمان حنظلة والروح تاختطف‬
‫من غير‬ ‫وكلم الله من أوس شهيدهم‬
‫تارجمة زيحت له السجف‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أجابوا‬ ‫هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا‬
‫وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا‬
‫وإن‬ ‫ول يستطيع الفاعلون كفعلهبم‬
‫حاولوا في النازلت وأجملبوا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل إذا نحن‬
‫فضلنبا عليبا فإننا‬
‫رميت بنصب عند ذكري للفضل وفضل أبي بكر‬
‫إذا ما ذكرتابه‬
‫فل زلت ذا‬ ‫بحبيهما حتى أوسبد في الرمببل‬
‫رفض ونصب كلهما‬

‫وقال‬
‫آخر‪-:‬‬
‫وأسأل عنهم‬ ‫ومن عجب أني أحن إليهببم‬
‫من لقيتُ وهم معبي‬
‫وتاطلبهم عيني وهم في سبوادها ويشتاقهم‬
‫قلببي وهم بين أضبلعي‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪52‬‬
‫وعقيدتاي نور‬ ‫ملء الورى‬
‫أنا مسلم وأقولها ِ‬
‫الحياة وسؤددي‬

‫جنسا ً على‬ ‫سلمانفيها مثل عمر ل تارى‬


‫جنس يفوق بمحتدي‬
‫ويدق تايجان‬ ‫وبلل باليمان يشمخ عزة‬
‫العنيد الملحد‬
‫لكن صوت‬ ‫وخبيب أخمد في القنا أنفاسه‬
‫د‬
‫خم ِ‬ ‫م ْ‬‫الحق ليس ب ُ‬
‫ولغير ربح‬ ‫ورمى صهيب بكل مال للعدا‬
‫عقيدة لم يقصد‬
‫من ذرة أقوى‬ ‫إن العقيدة في قلوب رجالها‬
‫وألف مهند‬
‫****************‬
‫ومن أشعار بعض الصحابة ما روي أن ابو بكر‬
‫قال لما‬
‫مه سوء‬ ‫سو ُ‬ ‫ُ‬
‫قتل أمية بن خلف وقد كان ي َ ُ‬
‫مضاء‪ ،‬فيلقي‬ ‫العذاب بمكة فيخرجه إلى الّر ْ‬
‫ن السلم‬ ‫عليه الصخرة العظيمة ليفارقَ دي َ‬
‫فيعصمه الّله من ذلك‪:‬‬

‫فقد‬ ‫ن خبيرا ً‬ ‫هنئيا ً زادكَ الرحمب ُ‬ ‫َ‬


‫ل‬‫أدركت‪ ،‬ثأركَ يا ببل ُ‬ ‫ْ‬
‫غداة‬ ‫ت ول جببانبا ً‬ ‫جد ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫فل ن ِ ْ‬
‫كسا ُ‬
‫سل الطوا ُ‬
‫ل‬ ‫ك ال َ‬ ‫ش َ‬ ‫تانو ُ‬
‫ت‬
‫تاخِلط أن ْ َ‬ ‫ت حتبى‬ ‫إذا هاب الّرجال ثب ّ‬
‫ب الّرجا ُ‬
‫ل‬ ‫ما ها َ‬

‫‪53‬‬
‫جل َ‬
‫َ‬ ‫على مضض الك ُُلوم بمشرف ّ‬
‫ي‬
‫ص َ‬
‫قا ُ‬
‫ل‬ ‫ه ال ّ‬
‫مت ْن َي ْ ِ‬
‫ف َ‬
‫أطرا َ‬
‫*****************‬
‫وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنببه فتببح‬
‫مكة‪:‬‬
‫على كل‬ ‫ه‬
‫ه أظبهبر ِديَنب ُ‬ ‫ّ‬
‫ألم تار أن الل َ‬
‫د‬
‫ن قبل ذلبك حبائِ ِ‬ ‫دي ٍ‬
‫وا‬‫ع ْ‬
‫دا َ‬
‫تا َ‬ ‫وأمكنه من أهل مكة بعبدمبا‬
‫د‬
‫ر من الغي فاس ِ‬ ‫إلى أم ٍ‬
‫عَرصاتاها‬ ‫ل في َ‬ ‫ل الخي َ‬ ‫جا َ‬ ‫غداةَ أ َ‬
‫ة بين الزببير‬ ‫وم ً‬ ‫مس َ‬
‫وخبالبد‬
‫صُرهُ‬ ‫عّز ن َ ْ‬‫ل الله قد َ‬ ‫فأمسى رسو ُ‬
‫ن قتيل‬ ‫م ْ‬ ‫داه ِ‬ ‫مسى ع َ‬ ‫وأ ْ‬
‫رد‬‫وشبا ِ‬
‫ل الّله صببلى‬ ‫ي رسو ِ‬ ‫ر ّ‬ ‫وا ِ‬‫ح َ‬
‫يريد الزبير بن العوام َ‬
‫ف اللببه‬‫الله عليه وسلم‪ ،‬وخال ِدَ ابببن الوليببد سببي َ‬
‫تاعالى في الرض‪.‬‬
‫*****************‬
‫عَبة‪،‬‬ ‫ة بببن ُ‬
‫شبب ْ‬ ‫م المغيببر ِ‬ ‫ؤة غل ُ‬ ‫ؤل ُبب َ‬
‫ولما قتله أبببو ل ُ ُ‬
‫فيل زوجتببه‬ ‫قالت عاِتاكة بنت زيد بن عمرو ابن ن َ‬
‫تارثيه‪ :‬الخفيف‪:‬‬
‫ل تاملي‬ ‫ب‬‫حبي ِ‬
‫ة وَنب ِ‬
‫عْببَر ٍ‬‫جودي ب ِ َ‬ ‫ن ُ‬‫عي ْ ُ‬‫َ‬
‫جبيب‬ ‫على المين الن ِ‬
‫َلم‬ ‫مبع‬‫س ال ْ ُ‬‫ن بالفار ِ‬ ‫عْتني المنو ُ‬ ‫ج َ‬‫ف َ‬
‫ب‬‫يوم الهبياج والبتبثبوي ِ‬
‫ر‬ ‫ده‬‫ن على ال َ‬ ‫ة الناس والمعي ُ‬ ‫م ُ‬
‫ص َ‬ ‫ع ْ‬
‫ب‬
‫ث المحروم والمحرو ِ‬ ‫وغي ُ‬

‫‪54‬‬
‫قد‬ ‫ء والُبؤس موتاوا‬ ‫ل الضرا ِ‬ ‫ه ِ‬
‫قل ل ْ‬
‫ب‬‫عبو ِ‬ ‫سش َ‬ ‫ن كأ َ‬ ‫سقته المُنو ُ‬
‫وقالت أيضا ً تارثيه‪:‬‬
‫ل‬
‫ض تاا ٍ‬
‫بأبي َ‬ ‫فجبعبنبي فبي ُْروز ل دَّر دُره‬ ‫و َ‬
‫ب‬‫مبِنبي ِ‬
‫ب ُ‬‫كبتبا ِ‬‫ل ِْلب ِ‬
‫دا‬
‫ع َ‬
‫رؤوف على الدنى غليظ على ال ِ‬
‫أخي ثقة في‬
‫ب‬
‫النبائِببات نبجبي ِ‬
‫ُ‬
‫فعبلبه‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ل يكذب القو َ‬ ‫متى ما ي َ ُ‬
‫ق ْ‬
‫سريع إلى الخيرات‬
‫ب‬
‫قطبو ِ‬ ‫غير َ‬
‫د‬
‫وعاتاكة هذه‪ ،‬هي أخت سعيد بن زيد‪ ،‬أح ِ‬
‫العشرة الذين شهد لهم النبي‪ ،‬صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ ،‬بالجّنة‪ ،‬وكانت تاحت عبد الّله بن أبي‬
‫وة الطائِف فمات‬ ‫م في َ‬
‫غز َ‬ ‫ه ٌ‬
‫بكر‪ ،‬فأصابه س ْ‬
‫منه‪ ،‬فتزوجها عمر‪ ،‬رضي الّله عنه‪ ،‬ف ُ‬
‫قِتل‬
‫عنها‪ ،‬فتزوجها الزبير ابن العوام ف ُ‬
‫قت ِ َ‬
‫ل عنها‪،‬‬
‫ب‬
‫فكان علي‪ ،‬رضي الله عنه يقول‪ :‬من أح ّ‬
‫الشهادة الحاضرة فليتزوج بعاِتاكة‪.‬‬
‫*****************‬
‫ويروى عنه أنه قال بعد وفاة فاطمة رضي الله‬
‫عنها‪ :‬الطويل‪:‬‬
‫حُبها‬
‫وصا ِ‬ ‫ي كثبيرةً‬ ‫عل َ َ‬
‫ل الدنيا عل ّ‬ ‫أرى ِ‬
‫ت علي ُ‬
‫ل‬ ‫حتى المما ِ‬
‫وإن‬ ‫ة‬ ‫فْر َ‬
‫ق ٌ‬ ‫لكل اجتماع من خليلين ُ‬
‫ت قليل‬ ‫دون المما ِ‬ ‫الذي ُ‬

‫‪55‬‬
‫دليل‬ ‫ن افتقادي فاطما ً بعد أحم ٍ‬
‫د‬ ‫وإ ْ‬
‫خبلبي ُ‬
‫ل‬ ‫على أل َ يدو َ‬
‫م َ‬
‫*****************‬
‫ج هشام بن عبد الملك‪ ،‬أو الوليد أخوه‪،‬‬ ‫وح َ‬
‫جر فلم يقدر‪،‬‬ ‫ح َ‬‫م ال ْ َ‬ ‫ت وأرادَ استل َ‬ ‫ف بالبي ِ‬ ‫فطا َ‬
‫منب ٌَر فجلس عليه؛ فبينا هو كذلك إذْ‬ ‫صب له ِ‬ ‫فن ُ ِ‬
‫ي بن الحسين بن علي بن أبي طالب‪،‬‬ ‫ل عل ُ‬ ‫قب َ َ‬‫أَ ْ‬
‫ن‬
‫داء‪ ،‬وكان أحس َ‬ ‫ر َ‬ ‫رو ِ‬ ‫رضي الله عنه‪ ،‬في إزا ِ‬
‫جهًا‪ ،‬وأعطرهم رائِحة‪ ،‬وأكثَرهم‬ ‫و ْ‬‫الناس َ‬
‫سجادة‪ ،‬كأنها ُركبة عنز‪،‬‬ ‫خشوعًا‪ ،‬وبين عينيه َ‬
‫حى له‬ ‫سَتلم الحجَر‪ ،‬فتن ّ‬ ‫وطاف بالبيت‪ ،‬وأتاى لي َ ْ‬
‫س هيبة وإجللً‪ ،‬فغاظ ذلك هشامًا؛ فقال‬ ‫النا ُ‬
‫من اّلذي أكرمه الناس‬ ‫ل من أهل الشام‪َ :‬‬ ‫رج ٌ‬
‫هذا الكرام‪ ،‬وأعظموه هذا العظام؟ فقال‬
‫م في صدور أهل‬ ‫عظُ َ‬ ‫عرفه‪ ،‬لئل ي َ ْ‬ ‫هشام‪ :‬ل أ ْ‬
‫الشام؛ فقال الفرزدق وكان حاضرًا‪ :‬البسيط‪:‬‬
‫هذا‬ ‫م‬
‫هب ُ‬ ‫ن خير عباِد الله كبلب ِ‬ ‫هذا اب ُ‬
‫عبَلب ُ‬
‫م‬ ‫ي الطاهُر ال َ‬ ‫ي التق ُ‬ ‫النق ّ‬
‫حاءُ وطأُتابه‬ ‫ْ‬
‫ف الب َط َ‬ ‫ر ُ‬‫ع ِ‬
‫هذا الذي تا َ ْ‬
‫فه والحل‬ ‫ت يعر ُ‬ ‫والبي ُ‬
‫م‬‫حبَر ُ‬ ‫والب َ‬
‫إلى‬ ‫ُ‬
‫ش قبال قبائِلبهبا‪:‬‬ ‫إذا رأْتاه قري ٌ‬
‫م‬
‫مكارم هذا ينتهي البكبَر ُ‬
‫ن‬
‫ُرك ُ‬ ‫ه‬
‫ن راحبتب ِ‬ ‫عبْرفبا َ‬ ‫ه ِ‬ ‫سك ُ ُ‬
‫م ِ‬ ‫يكادُ ي ُ ْ‬
‫الحطيم إذا ما جاء يستبلبم‬
‫*****************‬
‫ه‬ ‫قة من رسول الّله ن َْبب َ‬
‫عبُتب ُ‬ ‫مشت ّ‬
‫ُ‬
‫خيم‬
‫صُره وال ِ‬ ‫ت عنا ِ‬ ‫طاب ْ‬
‫شبَيم‬‫والب ّ‬

‫‪56‬‬
‫عن‬ ‫صرت‬ ‫مى إلى ِذْروة العّز التي ق ُ‬
‫ي ُن ْ َ‬
‫م‬
‫جب ُ‬
‫ع َ‬
‫ب السلم ِ وال َ‬‫عَر ُ‬
‫ن َْيلها َ‬
‫*****************‬
‫ده‬
‫بج ّ‬ ‫هل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ت جبا ِ‬ ‫ة إن كن َ‬ ‫ن فاطم ٍ‬ ‫هذا اب ُ‬
‫خبِتبموا‬ ‫أنبياءُ البّله قبد ُ‬
‫جرى ب َ‬
‫ذاكَ‬ ‫ه‬‫ف ُ‬‫دما ً وشبّر َ‬ ‫قب ْ‬ ‫ضبله ِ‬ ‫ه فب ّ‬‫الل ّ ُ‬
‫م‬ ‫قل َ ُ‬ ‫ه الب َ‬‫وحب ِ‬ ‫له في ل َ ْ‬
‫ض ُ‬
‫ل‬ ‫و َ‬
‫ف ْ‬ ‫ه‬
‫ل النبببياء ل ُ‬ ‫ضب ُ‬
‫ف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن جدُهُ دا َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لبه‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫دا‬ ‫مبته‬ ‫أ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫عنها‬ ‫ت‬‫ة بالحسان فانبقبشع ْ‬ ‫م البري ّ َ‬ ‫ع َ‬‫َ‬
‫م‬ ‫ُ‬
‫ة والملقُ والبظل ُ‬ ‫الغياب ُ‬
‫*****************‬
‫ويقول الشيخ عائِض القرني ‪:‬‬
‫وعلى‬ ‫هم صفوة القوام فاعرف قدرهم‬
‫د‬‫هداهم يا موفق فاهت ِ‬
‫واحفظ وصية أحمد في صحبه واقطع لجلهم‬
‫د‬
‫لسان المفس ِ‬
‫أزكى‬ ‫عرضي لعرضهموا الفداء وإنهم‬
‫وأطبهر من غمام أبرِد‬
‫فالله زكاهم وشّرف قبدرهم وأحلهم بالديبن‬
‫د‬
‫أعلى مقع ِ‬
‫شهدوا نزول الوحي بل كانوا له نعم الحماة من‬
‫د‬
‫البغيض الملح ِ‬
‫بذلوا النفوس وأرخصوا أموالهم في نصرة‬
‫السلم دون تاردِد‬
‫د‬
‫ل يشوههم بحق ٍ‬ ‫ه نذ ٌ‬ ‫ما سبهم إل حقيٌر تابافب ٌ‬
‫أسببوِد‬
‫لغباُر أقدام الصحابة في الردى أغلى وأعلى‬
‫د‬
‫من جبين البعب ِ‬

‫‪57‬‬
‫ب الرسول سوى امرء تامت خسارتابه‬
‫ما نال أصحا َ‬
‫د‬
‫لسوء المقص ِ‬

‫‪(9‬الدعوة الى الله والنصيحة‪-:‬‬

‫وأنشد الصمعي‬
‫النصح أرخص ما باع الرجال فل ‪ ...‬تاردد على (‬
‫) ناصح نصحا ول تالم‬
‫إن النصائِح ل تاخفى مناهلها ‪ ...‬على الرجال (‬
‫) ذوي اللباب والفهم‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تابغمدني بنصحك في انفبرادي وجبنبني‬
‫النبصيحة في البجماعة‬
‫فان النصح بين البناس نبوع مبن البتوبيخ ل‬
‫ارضي اسبتماعه‬
‫فان خالبفتني وعصبيت أمري فل تابجزع إذا‬
‫لم تاعبط طبباعة‬

‫******************‬
‫وقال عائِض القرني ‪–:‬‬
‫أيا داعيا لله هباكَ وصببيتي عليك بتقببوى الله‬
‫يا صباح أول‬
‫وكن طلبا ً للعلم في كل ساعببة حريصا عليه‬
‫ً‬
‫مجمل ومفصبببل‬
‫وبالحكمة أنصح ل تاكن ذا شراسة غليظا ً وفظا ً‬
‫صاخبببا ً متعجل‬
‫‪58‬‬
‫وكن ل لهي‬ ‫عليك بأمبر الرفق فهو محبب‬

‫ذاكببرا ً متبل‬
‫وكن طيبا ً كالنحل يخببرج طيبا ً وتاخرج شهدا ً‬
‫صبافيا ً ومعسبل‬
‫ول تاك نذل ً كالذبباب مجثما ً علي كل جبرح‬
‫للمحاسن مغفل‬
‫وغض عن الزلت واستر معائِبا وسامح عن‬
‫التقصبير وأعف تافضل‬
‫رحيما قريبا ً خاشعا ً ذا عزيمة قويا ً حليمبببا ً‬
‫صامتا ً متهلل‬
‫تاقيا ً عفيفا ً خاشعا ًُ ذا عزيمبة قويا ً بأمبببر الله‬
‫للناس موئِل‬
‫فتستوجب‬ ‫ول تانه عن شي وتاأتايه ظالما ً‬
‫المقبت المعجل والقل‬
‫وتاابع رسول الله في كل خبلة فسنته أغلي‬
‫وأحلي وأنببل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فكم من عدو معلن لك نصحه ‪ ...‬علنية والغش‬
‫تاحت الضالع ‪.‬‬
‫‪ ..‬وكم من صديق مرشد قد عصيته ‪ ...‬فكنت له‬
‫في الرشد غير مطاوع ‪.‬‬
‫‪ ..‬وما المر إل بالعواقب إنها ‪ ...‬سيبدو عليها‬
‫كل سر وذائِع‬
‫*****************‬
‫‪59‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا نصحت لذي عجب لترشده ‪ ...‬فلم يطعك فل‬
‫تانصح له أبدا ‪...‬‬
‫فإن ذا العجب ل يعطيك طاعته ‪ ...‬ول يجيب‬
‫الى إرشاده أحدا ‪.‬‬
‫‪ ..‬وما عليك وإن غاو غوى حقبا ‪ ...‬إن لم يكن‬
‫لك قربى أو يكن ولدا‬
‫‪(10‬أحوال أهل الجاهلية‪-:‬‬

‫يقول قائِلهم‪-:‬‬
‫غويت وإن‬ ‫وهل أنا إل من غزية إن غوت‬
‫د‬
‫تارشد غزية أرش ِ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ومن ل‬ ‫ومن ل يذد عن حوضه بسلحه يهدم‬
‫يظلم الناس يظلم‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ونشرب إن وردنا الماء صفوا ملنا البر حتى‬
‫ضاق عنا‬

‫‪60‬‬
‫إذا بلغ الرضيع لنا فطاماويشرب غيرنا كدرا‬
‫وطينا‬
‫ونحن البحر نمله سفيناتاخر له الجبابر ساجدينا‬

‫******************‬
‫ويقول أحدهم في الخمر‪:‬‬
‫إذا ما مت فادفني إلى جنب كرمة ولتادفني‬
‫بالفلة فإنني‬
‫تاروي عظامي بعد موت عروقها أخاف إذا ما‬
‫مت أل أذوقها‬

‫‪(11‬الشورى‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ‪ ...‬فإن فساد‬
‫الرأي أن يترددا‬
‫******************‬
‫‪:‬فأضاف إليه آخر‬
‫) وإن كنت ذا عزم فانفذه عاجل ‪ ...‬فإن فساد‬
‫العزم أن يتقيدا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إن اللبيب إذا تافرق أمره ‪ ...‬فتق المور مناظرا‬
‫) ومشاورا‬

‫‪61‬‬
‫) وأخو الجهالة يستبد برأيه ‪ ...‬فتراه يعتسف‬
‫المور مخاطرا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫عْزم‬
‫ب َ‬ ‫ن‬
‫عب ْ‬
‫شوَرةَ فاسَتب ِ‬ ‫م ُ‬
‫ي ال َ‬ ‫إذا بلغ الرأ ُ‬
‫ة حبازم ِ‬ ‫ح أو مبشبور ِ‬ ‫نصي ٍ‬
‫ن‬
‫فإ ّ‬ ‫ة‬
‫غضاض ً‬ ‫شورى عليك َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫س ِ‬‫ول تاح َ‬
‫لبلبقبوادم ِ‬ ‫ُ‬
‫فبي قبوة‬ ‫وا ِ‬‫الخ َ‬
‫وما‬ ‫خَتبهبا‬‫غل أ ْ‬ ‫ف أمس َ‬
‫ك ال ُ‬ ‫وما خيُر ك َ ّ‬
‫ؤي ّدْ ببقبائِم ِ‬ ‫ف لبم ي ُ َ‬ ‫خيُر سي ٍ‬
‫‪(12‬الموت‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫والريح‬ ‫حتى سليمان ما تام الخلود له‬
‫تاخدمه والبدو والحضر‬
‫فزاره‬ ‫دانت له الرض والجناد تاحرسه‬
‫الموت ل عين ول أثر‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وتاكثر‬ ‫أبدا ً تاصّر على الذنوب ول تاعبي‬
‫دعي‬
‫العصيان منك وتا ّ‬
‫وأراكَ بين‬ ‫أببدا ً ول تاببكي كأنبك خالد‬
‫ع‬
‫ع ومشبي ّ ِ‬
‫مبودّ ٍ‬

‫‪62‬‬
‫******************‬
‫وقال أبو العتاهية‪:‬‬
‫فكلكم‬ ‫ِلدوا للموت وابنوا للبخبراب‬
‫يصير إلبى تاببباب‬
‫نصير كما‬ ‫ب‬
‫لمن نبني ونحن إلبى تابرا ٍ‬
‫خلقنا للبتبراب‬
‫أتايت فما‬ ‫أل يا موت لم تاقبببل فبداءً‬
‫تاحيف ول تاحاببي‬
‫كما‬ ‫كأنك قد هجمت على مشيبي‬
‫هجم المشيب على شبابي‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أتاته‬ ‫فكم من صحيح بات للموت آمنبا ً‬
‫ٍ‬
‫ة بعد ما هبجبع‬
‫المنايا بغت ً‬
‫ة‬
‫فلم يستطع إذ جاءه الموت بغبت ً‬
‫فرارا ً ول منه بحيل ٍ‬
‫ة‬
‫امبتبنبع‬
‫ول‬ ‫ول يتركَ الموت الغنى لمبالبه‬
‫معدما ً في المال ذا حاج ٍ‬
‫ة يدع‬
‫******************‬
‫‪63‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هو الموت مبا مبنبته ملذ ومهرب مبتى حط ذا عن‬
‫نبعبشه ذاكَ يركب‬
‫نبؤمل آمبال ً ونبرجوا نبتباجها وعبل البردى مما‬
‫نبرجبيه أقبرب‬
‫ونبني القبصور المشبمخرات فبي الهوا وفبي‬
‫علمبنا أنبا نموت وتاخرب‬
‫******************‬
‫وقال أبو العتاهية‪:‬‬
‫فس‬ ‫ت في طَْرف وفي ن َ َ‬ ‫ْ‬
‫ن المو َ‬ ‫م ِ‬
‫ل تا َأ َ‬
‫ب‬‫جا ِ‬
‫ح ّ‬
‫ت بال ُ‬ ‫ع َ‬ ‫من َ ْ‬ ‫ولو تا َ َ‬
‫س‬
‫حبَر ِ‬ ‫والب َ‬
‫في‬ ‫ت نبافبذةً‬ ‫م البمبو ِ‬ ‫ها ُ‬‫س َ‬ ‫ل ِ‬‫فما تازا ُ‬
‫س‬
‫مبّتبر ِ‬ ‫ع مّنبا و ُ‬ ‫در ٍ‬ ‫م ّ‬ ‫ب ُ‬ ‫جن ِ‬‫َ‬
‫ه‬ ‫سب‬
‫ُ َ ّ َ ُ‬ ‫نب‬ ‫د‬ ‫تاب‬ ‫أن‬ ‫ضى‬ ‫ر‬
‫َ ْ َ‬ ‫تا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫دين‬ ‫ما با ُ‬
‫ل‬
‫مغسو ٌ‬
‫ل‬ ‫وثوُبك الدهر َ‬
‫س‬‫من الدَّنب ِ‬
‫إن‬ ‫َ‬
‫ساِلبكبهبا‬ ‫كم َ‬ ‫سل ُ ْ‬‫تارجو الَنجاةَ ولم تا َ ْ‬
‫ري علبى ي ََببس‬ ‫ة ل تاج ِ‬ ‫السفين َ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إن اللبيب بذكر‬ ‫ت فاستعد له‬
‫الموت لشك آ ٍ‬
‫الموت مشغول‬
‫ش أو يلذ به من التراب عليه‬
‫فكيف يلهو بعي ٍ‬
‫عينيه مجعول‬
‫******************‬
‫‪64‬‬
‫و أنشدوا ‪:‬‬
‫أذكر الموت و ل أرهبه إن قلبي لغليظ كالحجر‬
‫أطلب الدنيا كأني خالد و ورائِي الموت يقفو‬
‫بالثر‬
‫و كفى بالموت فاعلم واعظا ً لمن الموت عليه‬
‫قد قدر‬
‫و المنايا حوله تارصده ليس ينجي المرء منهن‬
‫المفر‬
‫******************‬
‫و قال آخر ‪:‬‬
‫بينا الفتى مرح الخطا فرح بما يسع له إذ قيل ‪:‬‬
‫قد مرض الفتى‬
‫إذ قيل ‪ :‬بات بليلة ما نامها إذ قيل ‪ :‬أصبح‬
‫مثخنا ً ما يرتاجى‬
‫إذ قيل ‪ :‬أصبح شاخصا ً و موجها و معلل ً ‪ .‬إذ‬
‫قيل ‪ :‬أصبح قد قضى‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬

‫يا مغرما ً بوصال عيش ناعم ستصد عنه طائِعا ً‬


‫ٍ‬
‫أو كارها‬

‫‪65‬‬
‫إن المنية تازعج الحرار عن أوطانهم والطير‬
‫عن أوكارها‬

‫******************‬
‫وقال آخر‬

‫تاّيقظ للذي ل بد منه فإن الموت ميقات‬


‫العباد‬

‫يسّركَ أن تاكون رفيق قوم لهم زادٌ وانت‬


‫بغير زاد‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫و لدتاك إذ ولدتاك أمك باكيا ً و القوم حولك‬


‫يضحكون سرورا ً‬
‫فاعمل ليوم أن تاكون إذا بكوا في يوم موتاك‬
‫ضاحكا ً مسرورا ً‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫عليك شاملة‬ ‫يا ابن آدم ل تاغرركَ عافية‬


‫فالعمر معدود‬

‫‪66‬‬
‫ما أنت إل كزرع عند خضرتاه بكل شيء من‬
‫الوقات مقصود‬

‫فأنت عند‬ ‫فإن سلمت من الفات أجمعها‬


‫كمال المر محصود‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ومةت الذي‬ ‫أرى المرء يبكي للذي مات قبله‬


‫يبكي عليه قريب‬

‫ة‬
‫الى ساع ٍ‬ ‫ب مؤجل‬ ‫وما الموت إل في كتا ٍ‬
‫ُيدعى لها فُيجيب‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ُبد من طلوع الفجر‬ ‫الليل مهما طال فل‬

‫بد من دخول القبر‬ ‫والعمر مهما طال فل‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ياليت‬ ‫الموت باب وكل الناس داخله‬


‫شعري بعد الموت ما الدار‬

‫‪67‬‬
‫بما يرضي‬ ‫الدار دار نعيم ان عملت بما‬
‫الله وان فرطت فالنار‬

‫وقال آخر‪-:‬‬

‫وبليت من كبر‬ ‫إذا الرجال ولدت أولدها‬


‫أجسبادها‬

‫تالك زروع قد‬ ‫وأصبحت أمراضها تاعتادها‬


‫دنا حصببادها‬

‫******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬

‫أين المفر من القضا ء مشر ً‬


‫قا ومغربا‬
‫انظر تارى لك مذهًبا أو ملجأ ً أو مهربا‬
‫سّلم لمر الله وارض به وكن مترقبا‬
‫فلقد نعاكَ الشيب يوم رأيت رأسك أشيبا‬
‫******************‬

‫وكان عمر بن الخطاب يتمثل‪:‬‬


‫ل شيء مما تارى تابقى بشاشتبه‬
‫يبقى الله ويودي المال‬
‫والولد‬

‫‪68‬‬
‫ز يوما ً خزائِنه‬
‫لم تاغن عن هرم ٍ‬
‫والخلد قد حاولت عاد‬
‫فما خلدوا‬
‫ول سليمان إذ تاجري الرياح له‬
‫والنس والجن فيما‬
‫بينها تابرد‬
‫من‬ ‫أين الملوكَ التي كانت لعزتاهبا‬
‫ب إليها وافبد يفبد‬
‫كل أو ٍ‬
‫لبد من‬ ‫ب‬‫حوض هنالك مورود بل كبذ ٍ‬
‫ورده يوما ً كما وردوا‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫لكل شيء إذا ما تام نقصان * فل يغر بطيب‬


‫العيش إنسان‬

‫ن‬ ‫هي المور كما شاهدتاها دو ٌ‬


‫ل * من سّرهُ زم ٌ‬
‫ن‬
‫ساءتاه أزما ُ‬

‫وهذه الدار ل تابقي على أحد * ول يدوم على‬


‫ن‬
‫حال لها شا ُ‬

‫‪69‬‬
‫******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا تام أمر بدا نقصه ‪ ...‬تارقب زوال إذا قيل تام (‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫و بينما المرءُ أمسى ناعما ً جذل ً **** في أهله‬
‫ق‬ ‫ً‬
‫معجبا بالعيش ذا أن َ ِ‬
‫ث‬
‫ما َتالب ّ َ‬ ‫ض **** َ‬
‫ف َ‬ ‫عَر ِ‬
‫ه َ‬ ‫غّرا ً ‪ ،‬أتايح له من َ‬
‫حين ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ق‬
‫ع ِ‬
‫ص ِ‬
‫حتى مات كال ّ‬
‫مقّنعا ً‬
‫ب ثالثة **** ُ‬‫غ ّ‬
‫ت أضحى ضحى من ِ‬
‫ثـمـ َ‬
‫ق‬
‫م ِ‬
‫ح ول َر َ‬ ‫غير ذي رو ٍ‬
‫ة **** تاـعبلى‬ ‫َ‬
‫م ٍ‬‫مظل ِ َ‬‫ُيبكي عليه و أدنوهُ ل ُ‬
‫ق‬ ‫جوانبها بالتـرب و ال ِ َ‬
‫فل ِ‬
‫حنوطا ً و ما‬
‫ه **** إل َ‬ ‫ع ُ‬
‫ودَ مما كان َيجم ُ‬
‫فما تاـبَز ّ‬
‫ق‬‫خَر ِ‬
‫من ِ‬ ‫واراهُ ِ‬
‫ب له **** وق ّ‬
‫ل ذلك‬ ‫ة أعواٍد تاـشـ ّ‬
‫ح ِ‬
‫و غيُر نـفـ َ‬
‫ق‬
‫طل ِ‬
‫من ِ‬
‫من زاٍد ل ُ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ع قد يبكي **** عليه اقربوهُ‬
‫وكأن بالدا ِ‬
‫‪70‬‬
‫و كأن القوم قد قاموا **** فقالوا ‪ :‬أدركوهُ‬
‫سائِلوه ‪ ،‬كلموهُ ****حّركوه ‪ ،‬لقبنوهُ‬
‫ددوه ‪ ،‬غمضوهُ‬
‫جهوهُ **** م ّ‬
‫حّرفوه ‪ ،‬و ّ‬
‫جلوا ل تاحبسوهُ‬
‫ل **** ع ّ‬
‫جلوه لرحي ٍ‬
‫ع ّ‬
‫ارفعوه ‪ ،‬غسلوهُ **** كبفّببنوه ‪ ،‬حّنطوهُ‬
‫ف في الكفان **** قالوا ‪ :‬فاحملوهُ‬ ‫فإذا ما ل ُ ّ‬
‫أخرجوه فوق أعواد **** المنايا شّيعوهُ‬
‫فإذا صلوا عليه ****قيل ‪ :‬هاتاوا و اقبروهُ‬
‫فإذا ما استودعوه **** الرض رهنا ً تاركوهُ‬
‫س **** أو قبروهُ ‪ ،‬أثبقبلوهُ‬
‫خلـبفبوه تاحت رم ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدوه ‪ ،‬افردوهُ‬ ‫حقوه **** أو َ‬
‫أبعدوهُ ‪ ،‬أس َ‬
‫دعوه ‪ ،‬فارقوه **** اسَلموه ‪ ،‬خلبّببفبوه‬
‫و ّ‬
‫و انثنوا عنه و خّلوه **** كأن لم يعرفوهُ‬
‫أين الذي الهرمان من بنيانه ‪ ...‬ما قومه ما (‬
‫) يومه ما المصرع‬

‫) تاتخلف الثار عن سكانها ‪ ...‬حينا ويدركها‬


‫الفناء فتصرع (‬

‫******************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪71‬‬
‫للموت فينا سهام وهي صائِبة ‪ ...‬من فاتاه‬
‫اليوم سهم لم يفته غد‬

‫******************‬

‫وقال أبو البقاء الرندي‪-:‬‬

‫فل تابنس يوما ً تاس ّ‬


‫جى على **** سريركَ فوق‬
‫رقاب النـفـر‬

‫ولله عبز‬ ‫أتارجو البقاء وهبذا مبحبال‬


‫وجبل البببقباء‬
‫لما‬ ‫فلو كان للفضل يبقبى كبريم‬
‫مات من خلقه النبببياء‬
‫وعند‬ ‫تاموت النفوس وتابقى الشخوصا‬
‫الحساب يكون الجبزاء‬
‫وقال لبيد‪-:‬‬
‫ش قد‬
‫ش وطول عي ٍ‬ ‫المبرء يأمبل أن يعبي‬
‫يضره‬
‫بعد حلو البعبيش‬ ‫تافني بشاشبتبه ويببقبى‬
‫مبره‬

‫‪72‬‬
‫ل يرى شبيئا ً‬ ‫وتاخبونبه اليام حبتبى‬
‫يسبببره‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا الرجبال ولببدت أولدهببا‬
‫ر أعضادها‬
‫واضطربت من كب ٍ‬
‫فهي زروع قددنا‬ ‫وجعلت أسقامها تاعتادها‬
‫حصادها‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وقد جد المجهز‬ ‫كنك بالمضي إلى سبيلك‬
‫في رحيلك‬
‫بقولهم له أفرغ‬ ‫وجيء بغاسل فاستعجلوه‬
‫من غسيلك‬
‫ولم تاحمل سوى كفن وقطن إليهم من‬
‫كثيركَ أو قليلك‬
‫فأنت عليه ممدود‬ ‫وقد مد الرجال إليك نعشا ً‬
‫بطولك‬
‫لحملك في بكوركَ‬ ‫صلوا ثم إنهم تاداعوا‬
‫و َ‬
‫َ‬
‫أو أصيلك‬

‫‪73‬‬
‫ومن لك بالسلمة‬ ‫ولما أسلموكَ نزلت قبركَ‬
‫في نزولك‬
‫رؤف بالعباد على‬ ‫أعانك يوم تادخله رحيم‬
‫دخولك‬
‫فسوف تاجاور الموتاى طويل ً فدعني من‬
‫قصيركَ أو طويلك‬
‫أخي إني نصحتك فاستمع لي وبالله استعنت‬
‫على قبولك‬
‫تاصيبك في أخيك‬ ‫ألست تارى المنايا كل يوم‬
‫وفي خليلك‬
‫******************‬
‫ولبي العتاهية‪ ،‬ويروى لغيره‪:‬‬
‫ل يستطيع‬ ‫ن ال ّ‬
‫طبيب ببطبّببه ودوائِه‬ ‫إ ّ‬
‫ه أتابى‬
‫دفاع مكرو ٍ‬
‫قد‬ ‫داء البذي‬ ‫مالل ّ‬
‫طبيب يموت بال ّ‬
‫كان يبرئ مثله فيما مضى‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فنجا‬ ‫ل قد تاخ ّ‬
‫طاه الّردى‬ ‫كم من علي ٍ‬
‫ود‬
‫ومات طبيبه والعب ّ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هلك المداوي والمداوى والذي ‪ ...‬جلب الدواء‬
‫وباعه والمشتري (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪74‬‬
‫سُيب َ‬
‫كى‬ ‫كل باكَ ف َ‬
‫سبى‬
‫سي ُن ْ َ‬ ‫م ْ‬
‫ذكور َ‬ ‫كل َ‬
‫عى‬
‫سُين َ‬ ‫ع َ‬
‫ف َ‬ ‫وكل نا ٍ‬
‫ليبس غيُر اللبه يبقى‬
‫مبن عببل فاللبه أعلبببى‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كتبت علينا ومن ُ‬
‫كنبت عليه‬ ‫خطا ُ‬
‫مشيناها ُ‬
‫خطا ً مشاها‬
‫ُ‬
‫ض‬
‫ض فليس يموت في أر ٍ‬
‫ومن كانت ميته بأر ٍ‬
‫سواها‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من‬
‫ضعوا خدي على لحدي ضعوه **** و ِ‬
‫سدوه‬‫عـفـبر التراب فو ّ‬
‫وشـقوا عبنه أكفانا ً رقباقا ً **** وفبي الر ْ‬
‫مس‬
‫الببعيد فبغيـبوه‬
‫فبلو أببصرتابموهُ إذا تابقبضت **** صببيحة‬
‫ث ‪ :‬أنبكرتاموه‬
‫ثال ٍ‬
‫جنباتاه ‪،‬‬
‫و َ‬
‫وقبد مالت نواظبُر مبقلبتبيه ***على َ‬
‫فبرفضبتموه‬

‫‪75‬‬
‫******************‬
‫وقال أخر‪-:‬‬
‫وكل أناس سوف تادخل بينهم ‪ ...‬دويهية تاصفر‬
‫منها النامل‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فإن الموت لقيك‬ ‫أشدد حيازيمك للموت‬
‫إذا حل بواديك‬ ‫ول تاجزع من الموت‬

‫‪(13‬الفراق والوداع ‪-:‬‬

‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫أاحبابنا بنتم عن الدار فاشتكت ‪ ...‬لبعدكم‬
‫) آصالها وضحاها‬
‫وفارقتم الدار النيسة فاستوت ‪ ...‬رسوم (‬
‫) مبانيها وفاح كلها‬
‫كأنكم يوم الفراق رحلتم ‪ ...‬بنومي فعيني ل (‬
‫) تاصيب كراها‬
‫وكنت شحيحا من دموعي بقطرة ‪ ...‬فقد (‬
‫) صرت سمحا بعدكم بدماها‬
‫يراني بساما خليلي يظن بي ‪ ...‬سرورا (‬
‫) وأحشائِي السقام ملها‬
‫وكم ضحكه في القلب منها حرارة ‪ ...‬يشب (‬

‫‪76‬‬
‫) لظاها لو كشفت غطاها‬
‫رعى الله أياما بطيب حديثكم ‪ ...‬تاقضت و (‬
‫) حياها الحيا وسقاها‬
‫) فما قلت إيها بعدها لمسامر ‪ ...‬من الناس إل‬
‫قال قلبي آها (‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بحرمة ما قد كان بيني وبينكم ‪ ...‬من الود إل ما‬
‫) رجعتم إلى وصلي‬
‫ول تاحرمونى نظرة من جمالكم ‪ ...‬فلن تاجدوا (‬
‫) عبدا ذليل لكم مثلي‬
‫فوالله ما يهوى فؤادي سواكم ‪ ...‬ولو رشقوه (‬
‫) بالسنة والنبل‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫والخرى‬ ‫بكت عيني غداة البين حزنا ً‬
‫بالبكا بخلت علينا‬
‫بأن‬ ‫فجازيت التي جادت بدمبع‬
‫أقررتاها بالوصل عينا‬
‫بأن‬ ‫ع‬
‫وجازيت التي جادت بدم ٍ‬
‫مضتها يوم التقبينبا‬ ‫غ ّ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وك ّ‬
‫ل بعشرتاه‬ ‫دعبتبه‬
‫أقول له حين و ّ‬
‫مببلبس‬
‫لقد‬ ‫لئن رجعت عنك أجسامنا‬
‫سافرت معك النفس‬

‫‪77‬‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وفي‬ ‫ج‬
‫ي هبود ٍ‬
‫جاج بيت الله فبي أ ّ‬‫أح ّ‬
‫ر من خدوركم قلببي‬ ‫ي خد ٍ‬ ‫أ ّ‬
‫ة‬
‫أأبقى نحيل الجسم في أرض غرب ٍ‬
‫وحاديكم يحدو بقلبي‬
‫مع الّركبب‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وقلت يا قلبي‬ ‫ودعت قلبي حين ودعتهم‬
‫م‬
‫عليك السل ُ‬
‫ت بالنوم انصرف راشدا ً فإن عيني‬
‫وصح ُ‬
‫م‬
‫بعدهم ل تانا ُ‬
‫******************‬
‫قال الشافغي‪:‬‬
‫يعيشها بعد أودائِببه واحسرة للفتى سبباعة‬
‫رمى به بعد أحباببه عمر الفتى لو كان في‬
‫كفه‬

‫‪ (14‬القبر‪-:‬‬

‫‪78‬‬
‫وكل ابن أنثى لو تاطاول عمره ‪ ...‬إلى الغاية‬
‫القصوى فللقبر آيل‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫غيرت موضع مرقدي ‪ ...‬يوما ففارقني‬
‫) السكون‬
‫) قل لي فأول ليلتي ‪ ...‬في حفرتاي أني أكون‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫أين المعظم‬ ‫أتايت القبور فناديتها‬


‫والمحتقر‬

‫جميعا ومات‬ ‫تافانوا جميعا وماتاوا‬


‫الخبر‬

‫فتمحو محاسن‬ ‫تاروح وتاغدو بنات الثرى‬


‫تالك الصور‬

‫أما لك في‬ ‫فياسائِلي عن اناس مضو‬


‫مامضى معتبر‬

‫******************‬
‫وقال أخر‪-:‬‬

‫‪79‬‬
‫الفًامن‬ ‫والله لو عاش الفتى من عمره‬
‫العوام مالك أمره‬

‫متنعما فيها‬ ‫متنعما ً فيها بكل نفيسة‬


‫بنعمى عصره‬

‫أبدا ول تاجري‬ ‫ل يعتريه الهم طول حياتاه‬


‫الهموم بباله‬

‫بمبيت أول‬ ‫ما كان ذلك كله في أن يفي‬


‫ليلة في قبره‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫باتاوا على قلل الجبال تاحرسهم ‪ ...‬غلب‬
‫) الرجال فلم تانفعهم القلل‬
‫واستنزلوا من أعالي عز معقلهم ‪ ...‬فأسكنوا (‬
‫) حفرة يا بئس ما نزلوا‬
‫فإذا همو صارخ من بعد ما دفنوا ‪ ...‬أين (‬
‫) السرة والتيجان والحلل‬
‫أين الوجوه التي كانت محجبة ‪ ...‬وكان من (‬
‫) دونها الستار والكلل‬
‫فافصح القبر عنهم حين ساءلهم ‪ ...‬تالك‬
‫) الوجوه عليها الدود يقتتل‬
‫) قد طالما أكلوا دهرا وما شربوا ‪ ..‬فأصبحوا‬
‫بعد ذاكَ الكل قد اكلوا‬
‫******************‬

‫‪80‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كثرة‬ ‫يا كثير الرقاد والغبفبلت‬
‫النوم تاورث الحسرات‬
‫لرقادا‬ ‫إن في القبر إذ نزلت إلبيه‬
‫يطول بعد الممبات‬
‫ت أم‬ ‫أأمنت الثبات من ملك المبو‬
‫أنادي مناد بالبينبات‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ما للعباد عليه حق واجب كل ول سعى لديه‬


‫ضائِع‬

‫إن عذبوا فبعد له أونعموا فبفضله وهو‬


‫الكريم الواسع‬

‫******************‬
‫ولبي العتاهية‪:‬‬
‫عن الحباب ما فعلوا‬ ‫سألت الدار تاخبرني‬
‫أياما ً وقد رحلوا‬ ‫فقالت لي أناخ القوم‬
‫ل نزلوا‬
‫ي مناز ٍ‬
‫وأ ّ‬ ‫قلت فأين أطلبهم؟‬
‫فقالت بالقبور وقد لقوا والله ما فعلوا‬
‫فبادرهم به الجل‬ ‫س غّرهم أم ٌ‬
‫ل‬ ‫أنا ٌ‬
‫فنوا وبقي على اليام ما قالوا وما عملوا‬
‫وأثبت في صحائِفهم قبيح الفعل والزلل‬
‫‪81‬‬
‫فل يستعتبون ول لهم ملجأ ول حيل‬
‫ندامى في قبورهم وما يغني وقد حصلوا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‬

‫خرجت من الدنيا وقامت قيامبتبي‬


‫غدا يثقل الشخاصا‬
‫حمل جنازتاي‬
‫وتاضحك أهلي حول قبري وصيروا‬
‫خروجي وتاعجيلي إليه‬
‫كرامبتبي‬
‫كأنهم لم يعرفوا قبط صبورتابي‬
‫عليهم غدا يأتاي‬
‫كيومي وساعتبي‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪=:‬‬

‫هب أنك قد ملكت الرض ودان لك العبادُ فكان‬


‫ماذا‬

‫ويحثي الُترب‬ ‫أليس إذن مصيركَ جوف قببر‬


‫هذا ثم هذا‬

‫******************‬
‫‪:-‬ولبعضهم‬
‫قف بالديار فهذه آثارهم ‪ ...‬تابكي الحبة (‬
‫) حسرة وتاشوقا‬

‫‪82‬‬
‫كم قد وقفت بها اسائِل أهلها ‪ ...‬عن حالها (‬
‫) مترحما أو مشفقا‬
‫) فأجابني داعي الهوى في رسمها ‪ ...‬فارقت‬
‫من تاهوى وعز الملتقى (‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫له بدنياه واليببام تانعبباه والقبر غايته‬


‫واللحد مثواه‬

‫يلهو ول كان يدري ما أعد له إذا لحزنه ما‬


‫كان ألهبباه‬

‫أو ما جنت يده لو كنت تاعرفه ويله مما جنت‬


‫كفاه ويله‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وما هي إل ليلة ثم يومها ويوم إلى يوم وشهر‬
‫إلى شهر‬
‫مطايا يقربن الجديد إلى البلى ويدنين أشلء‬
‫الصحيح إلى القبر‬
‫ويقسمن ما‬ ‫ويتركن أزواج الغيور لغيره‬
‫يحوي الشحيح من الوفر‬
‫******************‬

‫‪83‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من منكم‬ ‫قف بالقبور وقل على ساحاتاها‬
‫المغمور في ظلماتاها‬
‫ذاق‬ ‫ومن المكرم منكم في قعرها قد‬
‫برد المن من روعاتاها‬
‫ل يستبين‬ ‫أما السكون لذي العيون فواحد‬
‫الفضل في درجاتاها‬
‫تاصف‬ ‫لو جاوبوكَ لخبروكَ بألسن‬
‫الحقائِق بعد من حالتاها‬
‫يفضي إلى‬ ‫أما المطيع فنازل في روضة‬
‫ما شاء من دوحاتاها‬
‫في‬ ‫والمجرم الطاغي بها متقلب‬
‫حفرة يأوى إلى حياتاها‬
‫في شدة‬ ‫وعقارب تاسعى إليه فروحه‬
‫التعذيب من لدغاتاها‬

‫‪(15‬تاركَ الذنوب‪-:‬‬
‫قال ابن المعتز ‪:‬‬
‫وكبيببرهبا فهببو‬ ‫خلببى الذنبوب صغيبرهبا‬

‫‪84‬‬
‫التقى‬
‫أرض الشبببوكَ‬ ‫واصنبع كمبباش فبببوق‬
‫يحبذر مايرى‬
‫إن الجبال مبن‬ ‫ولتاحقبببرن صغيبببرة‬
‫الحصببببى‬
‫******************‬
‫وقال عبدالله بن المباركَ‪:‬‬

‫ويتبعها الذ ّ‬
‫ل‬ ‫رأيت الذنوب تاميت القلوب‬
‫إدمانها‬
‫وخير لنفسك‬ ‫وتاركَ الذنوب حياة القلوب‬
‫عصيانها‬
‫وأحبار سوء‬ ‫وهل بد ّ‬
‫ل الدين إل الملوكَ‬
‫ورهبانها‬
‫ولم تاغل في‬ ‫وباعوا النفوس فلم يربحوا‬
‫البيع أثمانها‬
‫لقد رتاع القوم في جيفة يبين لذي العقل‬
‫إنتانها‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫تافنى اللذاذة ممن نال لذتاهببا‬

‫من الحرام ويبقى الثم والعار‬

‫تابقى عواقب سوء من مغّبتهببا‬

‫لخير في لذة من بعدها النببار‬

‫‪85‬‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأثقلت‬ ‫قد سودت وجهي المعاصي‬
‫ظهري البذنبوب‬
‫وليس لي‬ ‫وأورثني ذكرها سبقبامبا ً‬
‫ب‬
‫في الورى طبي ُ‬
‫إذا أحاطت‬ ‫يا شؤم نفسي غداة عرضي‬
‫بي الكبروب‬
‫أنت تاقبرأ‬ ‫والداعي لما دعاني باسمبي‬
‫ومبا يجبيب‬
‫فعندها‬ ‫هذا كتاب الذنوب فباقبرأ‬
‫تاظهبر البعبيوب‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وتانسى‬ ‫أتافرح بالذنوب وبالمعاصبي‬
‫يوم يؤخذ بالنواصي‬
‫ورب‬ ‫وتاأتاي الذنب عمدا ً ل تابالبي‬
‫العالمين عليك حاصي‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫دركَ‬ ‫تاصل الذنوب إلى الذنوب وتارتاجي‬
‫الجنان بها وفوز العباببد‬
‫منها‬ ‫ونسيت أن البلبه أخبرج آدمبا‬
‫إلى الدنيا ببذنبب واحبد‬

‫‪86‬‬
‫‪(16‬الخلصا والعمل بما يقول‪:‬‬
‫إذ‬ ‫يا واعظ الناس قد أصبحت متهما ً‬

‫عبت منهم أمورا ً أنت تاأتايهبا‬


‫ي وعورتاه‬
‫كالملبس الثوب من عر ٍ‬
‫للنباس ببادية مبا إن‬
‫يواريهبا‬
‫في‬ ‫وأعظم الثم بعد الشركَ نعلبمبه‬
‫س عماها عن مساويها‬
‫كل نف ٍ‬
‫عرفانها بعيوب الناس تابصرهبا‬
‫منهم‪ ،‬ول تابصر العيب‬
‫الذي فيها‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هد‬
‫يز ّ‬ ‫ظ‬
‫ماأقبح الّتزهيد مبن واعب ٍ‬
‫البّنباس ول يزهبد‬
‫أصحى‬ ‫لو كان في تازهيده صادقبا ً‬

‫وأمسى بيته المسجد‬


‫يكتنز‬ ‫إن رفض الدنيا فما ببالبه‬
‫المال ويسبتبرفبد‬

‫‪87‬‬
‫والرزق‬ ‫يخاف أن تانبفبد أرزاقبه‬
‫عند الله ل تانبفبد‬
‫يسعى له‬ ‫م على من تارى‬
‫الرزق مقسو ٌ‬
‫البيض والسبود‬
‫******************‬
‫وقال عبدالله بن المباركَ‪:‬‬
‫مابال دينك تارضى أن تادنسه وثوبك الدهر‬
‫مغسول من الدنس‬
‫تارجو النجاة ولم تاسلك طريقتها إن‬
‫السفينة ل تاجري على اليبس‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لعاديت من‬ ‫لو صبدقت الله فيما زعمتبه‬
‫بالله ويحبك يكفُر‬
‫ولما‬ ‫وواليت أهل الحق سرا ً وجهبرة‬
‫تاعاديهم وللكبفر تانصبُر‬
‫ولكن‬ ‫فما كل من قد قال ما قلت مسلم‬
‫بأشراط هناكَ تاذكبُر‬
‫بنا جاءنا‬ ‫مباينة الكبفار فى كبل موطن‬
‫النص الصحيح المقرر‬
‫تادعبوهم‬ ‫وتاخضع بالتوحبيد بين ظهورهم‬
‫لبذاكَ وتاجببهر‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا أيها الرجل المعلم غيره ‪ ...‬هل لنفسك كان (‬

‫‪88‬‬
‫) ذا التعليم‬
‫تاصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ‪ .‬كيما (‬
‫) يصح به وأنت سقيم‬
‫ونراكَ تاصلح بالرشاد عقولنا ‪ ...‬أبدا وأنت من (‬
‫) الرشاد عديم‬
‫فابدأ بنفسك فانهها عن غيها ‪ ...‬فإذا انتهت (‬
‫) عنه فأنت حكيم‬
‫فهناكَ يقبل ما تاقول ويهتدى ‪ ...‬بالقول منك (‬
‫) وينفع التعليم‬
‫) ل تانه عن خلق وتاأتاي مثله ‪ ...‬عار عليك إذا‬
‫فعلت عظيم‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫دعبي حببا ً مبا ذاكَ‬‫أتاحب أعداء الحبيبب وتا ّ‬
‫في إمكبان‬
‫أين‬ ‫وكذا تاعبادي جاهبدا ً أحبابه‬
‫ة يا أخا الشيطبان؟‬ ‫المحب ُ‬
‫ب على‬ ‫شرط المحبة أن تاوافق من تاحب ّ‬
‫محبتبه ببل عصيبان‬
‫دعيت له المحبة مع خلفك مبا يحبب‬ ‫فإذا ا ّ‬
‫فأنت ذو بهتان‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأنت منسوب إلى مثله‬ ‫تالم المرء على فعله‬
‫فإنما يزرى على‬ ‫من ذم شيئا وأتاى مثله‬
‫عقله‬

‫‪89‬‬
‫‪(17‬ذم من يضرب النساء‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫رأيت رجال يضربون نساءهم ‪ ...‬فشلت يميني‬
‫) يوم تاضرب زينب‬
‫أأضربها من غير ذنب أتات به ‪ .‬فما العدل مني (‬
‫) ضرب من ليس يذنب‬
‫فزينب شمس والنساء كواكب ‪ ...‬إذا طلعت (‬
‫) لم يبد منهن كوكب‬

‫‪(18‬فضل الطاعة‪:‬‬
‫يقول محمود الوراق‪:‬‬
‫ى يدوم‬‫د غن ً‬ ‫دلبيل لبمبن أرا‬ ‫ها ّ‬
‫كَ ال ّ‬
‫بغبير مبال‬
‫ده العشائِر‬ ‫وأراد عبّزا ً لبم تاببو ّ‬
‫ط‬
‫ببالبقبتبال‬
‫ن وجاها ً في‬
‫طا ٍ‬ ‫ة مبن غبير سبل‬ ‫ومهاب ً‬
‫الّرجبال‬
‫في عّز طاعة‬ ‫فليعتبصبم ببدخبولبه‬
‫ذي الجلل‬
‫عا صي له في‬ ‫وخبروجبه مبن ذلة ال‬
‫ل حال‬ ‫ك ّ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هذا محا ٌ‬
‫ل‬ ‫تاعصي الله وأنت تاظهر حّبه‬
‫في القياس ببديع‬

‫‪90‬‬
‫ب‬
‫إن المح ّ‬ ‫لو كان حّبك صادقا ً لطعتبه‬
‫ب مطيع‬‫لمن يح ّ‬
‫منه وأنت‬ ‫ة‬
‫في كل يوم يبتديك بنبعبم ٍ‬
‫لشكر ذاكَ مضيع‬
‫******************‬

‫وقال أبو العتاهية‪:‬‬


‫وأنت‬ ‫أراكَ امرءا ً تارجو من الله عفبوه‬
‫ب مبقبيم‬ ‫على مال يحب ّ‬
‫فحّتى متى تاعصي ويعفو إلى متى‬
‫تابباركَ رّببي إّنبه لبرحبيم‬
‫******************‬
‫وقال عبد الله بن المباركَ‪_:‬‬

‫وأرهنه‬ ‫أيضمن لي فتى تاركَ المعاصي‬


‫الكفالة بالخلصا‬
‫ولم يتجّرعوا‬ ‫أطاع الله قوم فاستراحوا‬
‫غضض المعاصي ديوان‬

‫‪(19‬علو الهمة‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫بالجسم‬ ‫ن صغير الجسم تاحسبه‬
‫ل تاحقر ّ‬
‫يبلغ آفاقا وأمجادا‬
‫وهمتي ذكرت‬ ‫لكنها همم تاسمو بصاحبها‬
‫بي الدهر أحفادا‬

‫‪91‬‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل يدركَ المجد إل سيد فطن بما يشق على‬
‫السادات فعال‬
‫الجود‬ ‫لول المشقة سادَ الناس كلهمو‬
‫يفقر والقدام قتال‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫مثب َ‬
‫ل‬ ‫ول ِ‬ ‫ة في المرء ُتاغِنبي‬ ‫ل َ‬
‫شجاع ٍ‬ ‫كب ّ‬‫و ُ‬
‫كيم ِ‬ ‫ح ِ‬
‫شجاعة فبي ال َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬‫مبب َ‬
‫ه ِ‬‫فتب ُ‬ ‫حا وآ َ‬ ‫صحي ً‬ ‫قول ً َ‬ ‫ب َ‬ ‫وكم من عائِ ِ ٍ‬
‫قيم ِ‬ ‫سب ِ‬ ‫فهبم ِ ال ّ‬‫ال َ‬
‫ح‬
‫قبرائِ ِ ِ‬‫ر ال َ‬
‫قبدَ ِ‬ ‫ه عبلى َ‬ ‫ن َتاأخذُ الذان منبب ُ‬ ‫ولك ِ ْ‬
‫وال ُ ُ‬
‫علوم ِ‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاعبت في‬ ‫وإذا كانت النفوس كبببارا ً‬
‫مرادهببا الجسام‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫موت التقي حياة ل نفاد لها ‪ ...‬قد مات قوم‬
‫وهم في الناس أحياء (‬
‫******************‬

‫‪92‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لنفسي‬ ‫ت أستبقي الحياة فلم أجد‬
‫تاأخر ُ‬
‫حياة مثل أن أتاقدما‬
‫ولكن‬ ‫وليس على العقاب تادمى كلومنا‬
‫على أقدامنا تاقطر الدما‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هل حارب‬ ‫قل للذي بصروف الدهر عّيرنا‬
‫الدهُر إل من له خطُر‬
‫وتاستقر‬ ‫أما تارى البحر تاعلو فوقه جيف‬
‫بأقصى قعره درُر‬
‫وليس‬ ‫وفي السماء نجوم ل عداد لها‬
‫يكسف إل الشمس والقمر‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فهي‬ ‫ص‬
‫وإذا أتاتبك مذمتي من ناق ٍ‬
‫الشهبادة لي بأني كامب ُ‬
‫ل‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫سأتاركَ ماءكم من غير ورد ‪ ...‬وذاكَ لكثرة‬
‫) الوراد فيه‬
‫‪93‬‬
‫) إذا سقط الذباب على طعام ‪ ...‬رفعت يدي‬
‫ونفسي تاشتهيه (‬
‫وتاجتنب السود ورود ماء ‪ ...‬إذا كان الكلب‬
‫ولغن فيه (‬
‫ويرتاجع الكريم خميص بطن ‪ ...‬ول يرضى (‬
‫) مساهمة السفيه‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وهل همى‬ ‫هل أشرق الفبجر إل من مآذننا‬
‫الغيث إل من مآقيبنا‬
‫حتى النجوم على هاماتانا سجدت‬
‫والشمس في حسنها قامت تاحيينا‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫و لنا من‬ ‫دعنا نسافر في دروب آبائِنا‬
‫الهمم العظيمة زاد‬
‫موت فعند‬ ‫ميعادنا النصر المبين فإن يكن‬
‫إلهنا الميعاد‬
‫فالموت‬ ‫دعنا نمت حتى ننال شهادة‬
‫في درب الهدى ميلد‬
‫******************‬
‫‪94‬‬
‫وقالت إمرأة تازوجت الحجاج‪-:‬‬
‫وما هند إل مهرة عربية ‪ ...‬سليلة أفراس‬
‫) تاحللها بغل‬
‫) فإن ولدت فحل فلله درها ‪ ...‬وإن ولدت بغل‬
‫فجاء به البغل‬
‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫فحيهل إن كنت ذا همة فبقد **حدا بك حادي‬


‫الشوق فاطو المراحل‬
‫ول تابنتظر ببالسير رفبقة قاعد **و دعه فإن‬
‫العزم يبكبفيك حامل‬
‫******************‬
‫وقال محمد إقبال‪-:‬‬
‫وخل الهوينا للضعيف ول تابكن **** نؤوما فإن‬
‫الحزم ليس بنائِم‬

‫همم الحرار تاحيي الرمما **** نفخة البرار‬


‫تاحيي المما‬
‫******************‬
‫وقال عبد الوهاب عزام‪-:‬‬
‫قلت لبلصقر وهو في الجو عال ‪ **** :‬اهبط‬
‫الرض فبالهواء جديبب‬

‫‪95‬‬
‫قال لي الصقر ‪ :‬في جناحي وعزمي ****‬
‫وعنان السماء مرعى خصيب‬

‫******************‬
‫وقال وليد العظمي‪-:‬‬
‫قد نهضنا للمعالي و مضى عنا الجمود‬
‫ورسمناها خطى للعز و النصر تابقود‬
‫فتقدم يا أخا السلم قد سار الجنود ومضوا‬
‫للمجد إن المجد بالعزم يعود‬

‫******************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫خبذوا كبل دنبياكم واتاركبوا‬
‫فؤادي حرا طبليقا غريبببا‬
‫فبانبي أعبظمبكم ثبروة و إن‬
‫خبلتموني وحيدا سببليبببا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫في ضميري دائِما ً صوت النبي **** آمرا ً ‪:‬‬
‫جاهد و كابد و اتاعب‬
‫صائِحا ً ‪ :‬غالب و طالب و ادأب **** صارخا ً ‪:‬‬
‫كن أبدا ً حرا ً أبي‬

‫*****************‬

‫‪96‬‬
‫مبن ذا الذي تابرضى سبجاياه كلها كفى المرء‬
‫نبل ً أن تاعد مبعايببه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫علي قدر أهل العزم تاأتاي العزائِم وتاأتاى علي‬
‫قدر الكرم المكارم‬
‫وتاعظم في عين الصغير صغارها وتاصغر في‬
‫عين العظيم العظائِم‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا غامرت في شرف مروم ٍ فل تاقنع بما‬
‫دون النجوم‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هيأوكَ لمر لو فطنت له * فاربأ بنفسك أن‬
‫تارعى مع الهمل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فل تاحسبوا أن المعالي رخيصة ول أن إدراكَ‬
‫العلى هين سهل‬
‫ول كل من‬ ‫فما كل من يسعى إلى المجد ناله‬
‫يهوى العل نفسه تاعلو‬
‫*****************‬
‫‪97‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وهامة‬ ‫فكن رجل ً رجله في الثرى‬
‫همته في الثريا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بل فاسقني بالعز‬ ‫ة‬
‫ل تاسقني ماء الحياة بذل ٍ‬
‫ل‬
‫كأس الحنظ ِ‬
‫*****************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فآفة الطالب‬ ‫ب‬
‫اطلب ول تاضجر من مطل ٍ‬
‫أن يضجرا‬
‫****************‬
‫على صليب‬ ‫أما تارى الحبل بطول المدى‬
‫الصخر قد أثرا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كنقص‬ ‫ولم أَر في عيوب الناس عيبا ً‬

‫القادرين على التمام ِ‬

‫****************‬

‫وقال آخر‪::‬‬

‫‪98‬‬
‫فكل الذي‬ ‫ومن تاكن العلياء همة نفسه‬
‫ب‬
‫يلقاه فيها محب ُ‬

‫****************‬

‫وقال آخر‪:‬‬

‫فما‬ ‫لستسهلن الصعب أو أدركَ المنى‬


‫ر‬
‫انقادت المال إل لصاب ِ‬

‫***************‬

‫وقال المتنبي‪:‬‬

‫ت‬
‫ح بمي ٍ‬
‫ما لجر ٍ‬ ‫من يهن يسهل الهوان عليه‬
‫م‬
‫إيل ُ‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫عليه من تاوقده‬ ‫تاراه من الذكاء نحيل جسم ٍ‬


‫دلي ُ‬
‫ل‬

‫فليس يضيره‬ ‫إذا كان الفتى ضخم المعالي‬


‫الجسم النحي ُ‬
‫ل‬

‫‪99‬‬
‫‪(20‬قيام الليل‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫عامبر‬ ‫قلت يا ليل هل بجوفك سّر‬
‫ر‬
‫بالحبديث والسرا ِ‬
‫كحديث‬ ‫قال لم ألق في حياتاي حديثا ً‬

‫ر‬
‫الحباب في السحا ِ‬
‫*****************‬
‫وسئل عبدالله بن المباركَ عن صفة الخائِفين‬
‫فقال‪:‬‬
‫فيسفر عنهم‬ ‫إذا ما الليل أظلم كابدوه‬
‫وهم ركوع‬
‫وأهل‬ ‫أطار الخوف نومهم فقاموا‬
‫المن في الدنيا هجوع‬
‫أنين منه‬ ‫لهم تاحت الظلم وهم سجود‬
‫تانفرج الضلوع‬
‫وخرس بالنهار لطول صمت عليهم من‬
‫سكينتهم خشوع‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا أيها الراقد كم تارقد ‪ ...‬قم يا حبيبي قد دنا‬
‫) الموعد‬
‫وخذ من الليل ولو ساعة ‪ ...‬تاحظى إذا ما هجع (‬
‫) الرقد‬
‫) من نام حتى ينقضي ليله ‪ ...‬لم يبلغ المنزل‬
‫لو يجهد (‬

‫‪100‬‬
‫قل لذوي اللباب أهل التقى ‪ ...‬قنطرة الحشر‬
‫لكم موعد‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫يارجال الليل جدوا **** رب صوت ل يرد‬


‫جبدّ‬
‫ما يبقوم البلبيل إل **** مبن له عزم و ِ‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يمشون نحو بيوت الله إذ سمعوا **** ) الله‬
‫أكبر ( في شوق وفي جذل‬
‫أرواحهم خشعت لله في أدب **** قلوبهم‬
‫من جلل الله في وجل‬
‫نجواهم ‪ :‬ربنا جئناكَ طائِعة **** نفوسنا ‪،‬‬
‫وعصينا خادع المل‬
‫إذا سجى الليل قاموه و أعينهم **** من‬
‫خشية الله مثل الجائِد الهطل‬
‫هم الرجال فل يلهيهم لعب **** عن الصلة‬
‫‪ ،‬ول أكذوبة الكسل‬

‫****************‬
‫وقال عبد الوهاب عزام‪-:‬‬

‫‪101‬‬
‫قلت لليل ‪ :‬كم بصدركَ سر **** أنبئني ما‬
‫أروع السرار ؟‬
‫قال ‪ :‬ما ضاء في ظلمي سر **** كدموع‬
‫المنيب في السحار‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫تاتجافى جنوبهم عن المضاجع‬

‫كلهم مابين خائِف متهجد وطامع‬

‫تاركوا لذة الكرى للعيون الهواجع‬

‫وأستهّلت عيونهم فائِضات المدامع‬

‫ودعوا ياربنا ياجميل الصنائِع‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا مطول ً بالقيام مستلذا ً بالمنام‬
‫قم فقد فاتاك يا مغبون أرباح الكرام‬
‫وخلوا دونك بالمو لى وفازوا بالمرام‬
‫م إلى دار السلم‬ ‫وكذا تاسبقك القو‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫‪102‬‬
‫يا راقدا والجليل يحفظه ‪ ...‬من كل سوء (‬
‫) يكون في الظلم‬
‫) كيف تانام العيون عن ملك ‪ ...‬يأتايك منه فوائِد‬
‫النعم (‬
‫*****************‬
‫و إنها تاجربة إقبال يوجزها فيقول ‪:‬‬

‫نبائِح والبليل سباج سادل **** يبهجع الناس و‬


‫دمعي هباطل‬
‫تاصطلي روحي بحزن وألم **** ورد ) يا قوم (‬
‫أنسي في الظلم‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أنبا كالبشبمع دمبوعي غسلي **** في ظلم‬
‫البليل أذكي شعبلي‬
‫مبحفبل الناس ببنوري يشبرق **** أنبشر‬
‫النور و نبفسي أحرق‬

‫*****************‬
‫وقال وليد العظمي‪-:‬‬
‫ياليل قيامك مدرسة **** فيها القرآن‬
‫يدرسني‬

‫‪103‬‬
‫معنى الخلصا فألزمه **** نهجا ً بالجنة‬
‫يجلسني‬
‫و يبصرني كيف الدنيا **** بالمل الكاذب‬
‫تاغمسني‬
‫مثل الحرباء تالونها **** بالثم تاحاول‬
‫تاطمسنى‬
‫فأباعدها و أعاندها **** و أراقبها تاتهجسني‬
‫فأشد القلب بخالقه **** والذكر الدائِم‬
‫يحرسني‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫عن البيض الوانس‬ ‫أألهتك الذائِذ والماني‬


‫ن‬
‫في الجنا ِ‬
‫وتالهو في الجنان‬ ‫تاعيش مخّلدا ً ل موت فيها‬
‫ن‬‫حسا ِ‬
‫مع ال ِ‬
‫ن خيرا ً من النوم التهجد‬‫تانبه من منامك إ ّ‬
‫بالقرآن ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪104‬‬
‫وذر الدموع على‬ ‫امنع جفونك أن تاذوق مناما‬
‫الخدود سجاما‬
‫يا من على‬ ‫ت ومحاسب‬
‫وأعلم بأنك مي ّ ٌ‬
‫سخط الجليل قد أقاما‬
‫فرضي بهم‬ ‫م أخلصوا في حبه‬
‫لله قو ٌ‬
‫خداما‬
‫واختصهم ُ‬
‫سجدا‬
‫ن الظلم عليهم باتاوا هنالك ُ‬
‫م إذا ج ّ‬
‫قو ٌ‬
‫وقياما‬
‫****************‬

‫‪(21‬الصلة‪-:‬‬
‫خسر الذي تاركَ الصلة وخابا ‪ ...‬وأبى معادا‬
‫) صالحا ومآبا‬
‫إن كان يجحدها فحسبك أنه ‪ ...‬أضحى بربك‬
‫) كافرا مرتاابا‬
‫أو كان يتركها لنوع تاكاسل ‪ ...‬غطى على وجه (‬
‫) الصواب حجابا‬
‫فالشافعي ومالك رأيا له ‪ ...‬إن لم يتب حد (‬
‫) الحسام عقابا‬
‫) والرأي عندي للمام عذابه ‪ ...‬بجميع تاأديب‬
‫يراه صوابا‬
‫*****************‬

‫‪105‬‬
‫‪(22‬أكل الحرام‪-:‬‬
‫يحجون بالمال الذي يجمعونه ‪ ...‬حراما إلى‬
‫) البيت العتيق المحرم‬
‫) ويزعم كل منهمو أن وزره ‪ ...‬يحط ولكن‬
‫فوقه في جهنم (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا حججت بمال أصله دنس ‪ ...‬فما حجت ولكن‬
‫) حجت العير‬
‫) ما يقبل الله إل كل طيبة ‪ ...‬ما كل من حج‬
‫بيت الله مبرور‬

‫‪(23‬البكاء من خشية الله ‪-:‬‬


‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫أنام على سهو و تابكي الحمائِم **** وليس لها‬
‫جرم ومني الجرائِم‬
‫كذبت لعمرو الله لو كنت عاقل ً **** لما‬
‫سبقتبني بالبكاء الحمائِم‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فاز من سبح والناس هجوع‬

‫‪106‬‬
‫يدفن الرغبة ما بين الضلوع‬
‫و يغشيه سكون و خشوع‬
‫ذاكرا ً لله والدمع هموع‬
‫سوف يغدو ذلك الدمع شموع‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫عد إلى الله بقلب خاشع‬
‫وادعه ليل ً بطرف دامع‬
‫يتولكَ بعفو واسع‬
‫‪(24‬التواضع ‪-:‬‬
‫فما خاب عبدٌ‬ ‫تاواضع لرب العرش عّلك ُتارف ُ‬
‫ع‬
‫ع‬
‫للمهيمن يخض ُ‬
‫لشفى دوا ٍ‬
‫ء‬ ‫و بذكر الله قلبك إنه‬
‫ودا ِ‬
‫ع‬
‫للقلب وأنف ُ‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫على صفحات‬ ‫ر‬
‫تاواضع تاكن كالنجم لح لناظ ٍ‬
‫الماء وهو رفيع‬
‫الى طبقات الجو‬ ‫ول تاك كالدخان يرفع نفسه‬
‫ع‬
‫وهووضي ُ‬

‫‪107‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فإن رفيع‬ ‫ة‬
‫تاواضع إذا ما نلت في الناس رفع ً‬
‫القوم من يتواضع‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فكم تاحتها‬ ‫ول تامش فوق الرض إل تاواضعا ً‬
‫ِ‬
‫ع‬
‫موا منك أرف ُ‬
‫ه ُ‬
‫م ُ‬
‫قو ٌ‬
‫فكم مات من‬ ‫ة‬
‫ع ومنع ٍ‬
‫ز رفي ٍ‬
‫وإن كنت في ع ٍ‬
‫ع‬
‫موا منك أمن ُ‬
‫ه ُ‬
‫قوم ٍ ُ‬
‫*****************‬

‫‪(25‬الخوف من الله ‪-:‬‬


‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫ورأى‬ ‫نوح الحمامك على الغصون شجاني‬
‫العزول صبابتي فبكاني‬
‫وأنا أنوح‬ ‫إن الحمام ينوح من خوف النوى‬
‫مخافة الرحمن‬

‫‪108‬‬
‫*****************‬
‫وقال رجل لبن المباركَ‪ :‬صف لي الوالهين‬
‫بالله فقال‪ :‬هم كما أقول لك‪:‬‬

‫مستوفدين على رحل كأنهم ركب يريدون‬


‫أن يمضوا وينتقلوا‬
‫صدق‬ ‫ع ّ‬
‫فت جوارحهم عن كل فاحشة فال ّ‬
‫مذهبهم والخوف والوجل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ول‬ ‫ة‬
‫ل عبظبيم ٍ‬‫خف الله وارجوه لك ّ‬
‫تاطع الّنفس اّللجوج فتنبدمبا‬
‫وكن بين هاتاين من الخوف والّرجا‬
‫وأبشر بعفو الله إن‬
‫كنت مسلمبا‬
‫*****************‬
‫وسئل عبدالله بن المباركَ عن صفة الخائِفين‬
‫فقال‪:‬‬

‫فيسفر عنهم‬ ‫إذا ما الليل أظلم كابدوه‬


‫وهم ركوع‬
‫وأهل‬ ‫أطار الخوف نومهم فقاموا‬
‫المن في الدنيا هجوع‬
‫أنين منه‬ ‫لهم تاحت الظلم وهم سجود‬
‫تانفرج الضلوع‬
‫عليهم من‬ ‫وخرس بالنهار لطول صمت‬
‫سكينتهم خشوع‬
‫‪109‬‬
‫‪(26‬العقل والحكمة‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫ألم تار أن العقل زين لهله ‪ ...‬ولكن تامام‬
‫العقل طول التجارب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا طال عمر المرء في غير آفة ‪ ...‬أفادت له‬
‫اليام في كرها عقل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا لم يكن للمرء عقل فإنه ‪ ...‬وإن كان ذا بيت‬
‫) على الناس هين‬
‫) ومن كان ذا عقل أجل لعقله ‪ ...‬وأفضل عقل‬
‫من يتدين (‬
‫*****************‬
‫وقال الشاعر‪-:‬‬
‫وأخاف خل يعتريه‬ ‫إني لمن من عدو عاقل‬
‫جنون‬
‫أدرى فأرصد و‬ ‫فالعقل فن واحد وطريقه‬
‫الجنون فنون‬
‫‪110‬‬
‫‪(27‬ذكر الله ‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫إذا مرضنا تاداوينا بذكركم فنتركَ الذكر أحيانا ً‬

‫س‬
‫فننتك ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فليس لذكر الله‬ ‫وكن ذاكرا ً لله في كل حال ٍ‬
‫ة‬
‫مقيدُ‬
‫ت ُ‬‫وق ٌ‬
‫فذكر اله العرش سرا ً ومعلنا ُيزيل الشفاء‬
‫والهم عنك ويطردُ‬
‫وإن يأتاك‬ ‫ويجلب للخيرات دنيا وآجل‬
‫الوسواس يوما ً يشردُ‬
‫فقد أخبر المختار يوما ً لصحبه بأن كثير الذكر‬
‫في السبق المفردُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وتاذكارهم‬ ‫حنين قلوب العارفين إلى الذكر‬
‫وقت المناجاة للسر‬
‫عن‬ ‫أديرت كؤوس للمنايا عليهم فأغفوا‬
‫الدنيا كإغفاء ذي الشكر‬

‫‪111‬‬
‫أهل ود الله‬ ‫همومهم جوالة بمعسكر به‬
‫كالنجم الزهر‬
‫فأجسامهم في الرض قتلى بحبه‬
‫وأرواحهم في الحجب نحو العلتاسري‬
‫عرجوا‬ ‫فما عرسوا إل بقرب حبيبهم وما‬
‫من مس بؤس ول ضر‬

‫‪(28‬الصالحين‪-:‬‬

‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫يمشون نحو بيوت الله إذ سمعوا **** ) الله‬
‫أكبر ( في شوق وفي جذل‬
‫أرواحهم خشعت لله في أدب **** قلوبهم‬
‫من جلل الله في وجل‬
‫نجواهم ‪ :‬ربنا جئناكَ طائِعة **** نفوسنا ‪،‬‬
‫وعصينا خادع المل‬
‫إذا سجى الليل قاموه و أعينهم **** من‬
‫خشية الله مثل الجائِد الهطل‬
‫هم الرجال فل يلهيهم لعب **** عن الصلة‬
‫‪ ،‬ول أكذوبة الكسل‬

‫*****************‬
‫‪112‬‬
‫ولم يقل ابن القيم باطل ً في وصفه لهم بأنهم‬
‫‪:‬‬
‫يحيون ليلهم بطاعة ربهم **** بتلوة ‪ ،‬وتاضرع‬
‫و سؤال‬

‫وعيونهم تاجري بفيض دموعهم **** مثل‬


‫انهمال الوابل الهطال‬
‫في الليل رهبان ‪ ،‬وعند جهادهم **** لعدوهم‬
‫من أشجع البطال‬
‫بوجوههم أثر السجود لربهم **** وبها أشعة‬
‫نوره المتللي‬

‫*****************‬
‫وقال آخريصف المومن‪-:‬‬
‫ق‬‫واضح المنهج يسعى دون غش أو نفا ِ‬
‫ق‬
‫راضي النفس‪ ،‬كبير القلب‪ ،‬يدعو للوفا ِ‬
‫ق‬
‫قلبه المؤمن بالخالق مشدودَ الوثا ِ‬
‫ق‬‫نبضه الذاكر يمتد إلى السبع الطبا ِ‬
‫*****************‬
‫ولسان كل واحد منهم يقول‪-:‬‬
‫أنا لسبت إل ّ مؤمنبا ً بالله فبي سبري‬
‫وجهبري‬
‫أنا نبضة في صدر هذا الكون كيف يضيق‬
‫صدري؟‬
‫أنبا نطفبة أصبحت إنسانبا ً فكيف جهلت‬
‫قدري؟‬

‫‪113‬‬
‫ولبم التبرفع عبن تاراب منبه يكبون قببري‬
‫إنبي لعجبب للفتى في لهبوه‪ ،‬أو ليس‬
‫يدري؟‬
‫أن الحياة قصيرة‪ ،‬والعمببر كالحبلم‬
‫يسبري‪.‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أولئك قوم شّيد الله فخرهم فما فوقه فخر‬
‫وإن عظم الفخر‬
‫‪(29‬القرآن‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪_:‬‬
‫نعم السمير كتاب الله إن له حلوة هي أحلى‬
‫من جنيك الضرب‬
‫به فنون المعاني قد جمعن فما تافتر من عجب‬
‫إل إلى عجب‬
‫أمر ونهي وأمثال وموعظة وحكمة أودعت‬
‫في أفصح الكتب‬
‫وروضة يجتنيها‬ ‫لطائِف يجتليها كل ذي بصر‬
‫كل ذي أدب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كفى لمطايانا‬ ‫إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا‬
‫بنوركَ هاديا‬

‫‪114‬‬
‫ألفاظه كعقود الدر ساطعة وآيه لظلم الجهل‬
‫أقمار‬
‫رقت معانيه إذ دقت لطائِفه فأمعنت فيه ألباب‬
‫وأفكار‬
‫كفى به لولي اللباب تابصرة أن أنصفوا‬
‫وبحكم العقل ما جاروا‬
‫به هدى الله أقواما وأيدهم فأصبحوا وعلى‬
‫المنهاج قد ساروا‬
‫*****************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬

‫سريت تاهز‬ ‫سمعتك يا قرآن والليل واجم‬


‫الكون سبحان من أسرى‬
‫وسرنا على‬ ‫فتحنا بك الدنيا فأشرق نورها‬
‫الفلكَ نملؤها أجرا‬
‫*****************‬
‫ة رضي الله عنه‪:‬‬
‫ح َ‬
‫وا َ‬
‫ن َر َ‬
‫وقال اب ْ َ‬
‫ق‬ ‫ذا ان ْ َ‬
‫ش ّ‬ ‫ه ي َت ُْلو ك َِتاب َ ُ‬
‫ه *** إ ِ َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬
‫سو ُ‬‫فيَنا َر ُ‬
‫و ِ‬
‫َ‬
‫ع‬
‫ساطِ ُ‬‫ر َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ف من ال ْ َ‬ ‫عُرو ٌ‬‫م ْ‬‫َ‬
‫َ‬
‫ت‬‫قَنا ٌ‬‫مو ِ‬ ‫قُلوب َُنا *** ب ِ ِ‬
‫ه ُ‬ ‫ف ُ‬‫مى َ‬ ‫ع َ‬‫عدَ ال ْ َ‬ ‫دى ب َ ْ‬ ‫أَراَنا ال ْ ُ‬
‫ه َ‬
‫ع‬ ‫قا َ‬‫ما َ‬ ‫َ‬
‫ق ُ‬
‫وا ِ‬‫ل َ‬ ‫ن َ‬ ‫أ ّ‬
‫قل َ ْ‬
‫ت‬ ‫ست َث ْ َ‬
‫ذا ا ْ‬ ‫ه *** إ ِ َ‬‫ش ِ‬
‫فَرا ِ‬ ‫ن ِ‬‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫جن ْب َ ُ‬
‫في َ‬ ‫جا ِ‬‫ت يُ َ‬‫ي َِبي ُ‬
‫ع‬
‫ج ُ‬
‫ضا ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫م َ‬ ‫ري َ‬
‫ف ِ‬ ‫ِبال ْ َ‬
‫كا ِ‬

‫‪115‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫مل ٌ‬
‫ل أو فتوٌر‬ ‫جميع الكتب ُيدركَ من قراها ِ‬
‫أوسآمة‬
‫سوى القرآن فافهم واستمع لي وقول‬
‫ِ‬
‫المصطفى ياذا الشهامة‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هما المسك ما‬ ‫أعد ذكر قال الله قال رسوله‬
‫وع‬
‫كررتاه يتض ّ‬
‫*****************‬
‫‪(30‬الجنة‪-:‬‬
‫يبا حببببذا البجبنبة واقببتبرابها‬
‫طببيبببة وبببارد شبببراببها‬
‫والببروم روم قببد دنبا عببذابببها‬
‫كببافبرة ببعببيبدة أنبسببابببها‬
‫عبلبى إن لقبيبتبهبا ضبرابببها‬

‫*****************‬
‫ويقول ابن القيم في وصف الجنة‪-:‬‬
‫لوصالهن‬ ‫ياخاطب الحور الحسان وطالبا‬
‫بجنة الحيوان *‬
‫لو كنت تادري من خطبت ومن طلبت * بذلت‬
‫ما تاحوي من الئِمان‬

‫‪116‬‬
‫أو كنت تاعرف أين مسكنها جعلت * السعي‬
‫أسرع وحث السير‬ ‫منك لها على الجفان‬
‫جهدكَ إنما * مسراكَ هذا ساعة لزمان‬
‫فاعشق وحدث بالوصال النفس وابذل *‬
‫واجعل صيامك‬ ‫مهرها ما دمت ذا إمكان‬
‫دون لقياها ويو * م الوصل يوم الفطر من‬
‫واجعل نعوت جمالها الحادي وسر‬ ‫رمضان‬
‫* نحو الحبيب ولست بالمتواني‬
‫واسمع إذن أوصافها ووصالها * واجعل‬
‫حديثك ربة الحسان‬
‫يا من يطوف بكعبة الحسن التي * حفت بذاكَ‬
‫الحجر والركان‬
‫ويظل يسعى دائِما حول الصفا * ومحسر‬
‫مسعاه كل أوان‬
‫ويروم قربان الوصال على منى * والخيف‬
‫يحجبه عن القربان‬
‫فلذا تاراه محرما أبدا ومو * ضع حلة منه‬
‫فليس بدان‬
‫يبغي التمتع مفردا عن حبه * متجردا يبغي‬
‫شفيع قران‬

‫‪117‬‬
‫ويظل بالجمرات يرمي قلبه * هذي مناسكه‬
‫بكل زمان‬
‫الكراهة قد قضوا مناسكهم وقد * حثوا‬
‫ركائِبهم إلى الوطان‬
‫وحدت بهم همم لهم وعزائِم * نحو‬
‫المنازل ربة الحسان‬
‫رفعت لهم في السير أعلم الوصا * ل‬
‫فشمروا يا خيبة الكسلن‬
‫ورأوا على بعد خياما مشرفا * ت مشرقات‬
‫النور والبرهان‬
‫فتيمموا تالك الخيام فآنسوا * فيهن أقمارا‬
‫بل نقصان‬
‫من قاصرات الطرف ل تابغي سوى * محبوبها‬
‫من سائِر الشبان‬
‫قصرت عليه طرفها من حسنه * والطرف‬
‫منه مطلق بأمان‬
‫ويحار منه الطرف في الحسن الذي *‬
‫فالطرف كالحيران‬
‫ويقول لما أن يشاهد حسنها * سبحان معطي‬
‫الحسن والحسان‬

‫‪118‬‬
‫والطرف يشرب من كؤوس جمالها * فتراه‬
‫مثل الشارب النشوان‬
‫كملت خلئِقها وأكمل حسنها * كالبدر ليل‬
‫الست بعد ثمان‬
‫والشمس تاجري في محاسن وجهها * والليل‬
‫تاحت ذوائِب الغصان‬
‫فيظل يععجب وهو موضع ذاكَ من * ليل‬
‫وشمس كيف يجتمعان‬
‫ويقول سبحان الذي ذا صنعه * سبحان متقن‬
‫صنعة النسان‬
‫ل الليل يدركَ شمسها فتغيب عند * مجيئه‬
‫حتى الصباح الثاني‬
‫والشمس ل تاأتاي بطرد الليل بل * يتصاحبان‬
‫كلهما أخوان‬
‫وكلهما مرآة صاحبه إذا * ما شاء يبصر‬
‫وجهه يريان‬
‫فيرى محاسن وجهه في وجهها * وتارى‬
‫محاسنها به بعيان‬
‫حمر الخدود ثغورهن للئ * سود العيون‬
‫فواتار الجفان‬

‫‪119‬‬
‫والبرق يبدو حين يبسم ثغرها * فيضيء‬
‫سقف القصر بالجدران‬
‫ريانة العطاف من ماء الشبا * ب فغصنها‬
‫بالماء ذو جريان‬
‫لما جرى ماء النعيم بغصنها * حمل الثمار‬
‫كثيرة اللوان‬
‫فالورد والتفاح والرمان في * غصن تاعالى‬
‫غارس البستان‬
‫والقد منها كالقضيب اللدن في * حسن‬
‫القوام كأوسط القضبان‬
‫في مغرس كالعاج تاحسب أنه * عالي النقا‬
‫أو واحد الكثبان‬
‫ل الظهر يلحقه وليس ثديها * بلواحق للبطن‬
‫أو بدوان‬
‫*****************‬
‫لكنهن كواعب ونواهد * فثديهن كأحسن‬
‫الرمان‬
‫والجيد ذو طول وحسن في بيا * ض واعتدال‬
‫ليس ذا نكران‬

‫‪120‬‬
‫يشكو الحلي بعاده فله مدى السأيام ! *‬
‫والمعصمان فإن تاشأ‬ ‫وسواس من الهجران‬
‫شبههما * بسبيكتين عليهما كفان‬
‫كالزبد لينا في نعومة ملمس * أصداف در‬
‫دورت بوزان‬
‫والصدر متسع على بطن لها * والخصر منهما‬
‫مغرم بثمان‬
‫وعليه أحسن سرة هي زينة * للبطن قد‬
‫غارت من العكان‬
‫حق من العاج استدار وحشوه * حبات مسك‬
‫جل ذو التاقان‬
‫وإذا نزلت رأيت أمرا هائِل * ما للصفات‬
‫عليه من سلطان‬
‫ل الحيض يغشاه ول بول ول * شيء من‬
‫الفات في النسوان‬
‫فخذان قد حفا به حرسا له * فجنابه في‬
‫عزة وصبيان‬
‫قاما بخدمته هو السلطان بينهما * وحق‬
‫طاعة السلطان‬

‫‪121‬‬
‫وهو المطاع إذا هو استدعى الحبيب * أتااه‬
‫طوعا وهو غير جبان‬
‫وجماعها فهو الشفاء لصبها * فالصب منه‬
‫ليس بالضجران‬
‫وإذا أتااها عادت الحسناء بكرا * مثل ما كانت‬
‫مدى الزمان‬
‫وهو الشهي ألذ شيء هكذا * قال الرسول‬
‫لمن له أذنان‬
‫يا رب غفرا قد طغت أقلمنا * يا رب معذرة‬
‫من الطغيان‬
‫أقدامها من فضة قد ركبت * من فوقها‬
‫ساقان ملتفان‬
‫والساق مثل العاج ملموم به * كراهة العظام‬
‫تاناله العينان‬
‫والريح مسك والجسوم نواعم * واللون‬
‫كالياقوت والمرجان‬
‫وكلمها يسبي العقول بنغمة * زادت على‬
‫الوتاار والعيدان‬
‫وهي العروب بشكلها وبدلها * وتاحبب للزوج‬
‫كل أوان‬

‫‪122‬‬
‫فاجمع قواكَ لما هنا وغض من * كَ الطرف‬
‫واصبر ساعة لزمان‬
‫ما هاهنا والله ما يسوى قل * مة ظفر واحدة‬
‫من النسوان‬
‫ونصيفها خير من الدنيا وما * فيها إذا كانت‬
‫من الثمان‬
‫ل تاؤثر الدنى على العلى فإن * تافعل رجعت‬
‫بذلة وهوان‬
‫وإذا بدت في حلة من لبسها * وتامايلت‬
‫كتمايل النشوان‬
‫تاهتز كالغصن الرطيب وحمله * ورد وتافاح‬
‫على رمان‬
‫وتابخترت في مشيها ويحق ذا * كَ لمثلها في‬
‫جنة الرضوان‬
‫*****************‬
‫ووصائِف من خلفها وأمامها * وعلى شمائِلها‬
‫وعن أيمان‬

‫‪123‬‬
‫كالبدر ليلة تامه قد حف في * غسق الدجى‬
‫بكواكب الميزان‬
‫فلسانه وفؤاده والطرف في * دهش‬
‫وإعجاب وفي سبحان‬
‫تاستنطق الفواه بالتسبيح إذ * تابدو فسبحان‬
‫العظيم الشان‬
‫والقلب قبل زفافها في عرسه * والعرس‬
‫إثر العرس متصلن‬
‫حتى إذا واجهته تاقابل * أرأيت إذ يتقابل‬
‫القمران‬
‫فسل المتيم الشياطين يحل الصبر عن * ضم‬
‫وتاقبيل وعن فلتان‬
‫حمار المتيم أين خلف صبره * في أي واد أم‬
‫بأي مكان‬
‫حمار المتيم كيف حالته وقد * ملئت له‬
‫الذنان والعينان‬
‫من منطق رقت حواشيه ووج * ه كم به‬
‫للشمس من جريان‬
‫حمار المتيم كيف عيشته إذا * وهما على‬
‫فرشيهما خلوان‬

‫‪124‬‬
‫يتساقطان للئا منثورة * من بين منظوم‬
‫كنظم جمان‬
‫حمار المتيم كيف مجلسه مع ال * محبوب في‬
‫روح وفي ريحان‬
‫وتادور كاسات الرحيق عليهما * بأكف أقمار‬
‫من الولدان‬
‫يتنازعان الكأس هذا مرة * والخود أخرى ثم‬
‫يتكئان‬
‫فيضمها وتاضمه أرأيت مع * شوقين بعد البعد‬
‫يلتقيان‬
‫غاب الرقيب وغاب كل منكد * وهما بثوب‬
‫الوصل مشتملن‬
‫أتاراهما ضجرين من ذا العيش ل * وحياة ربك‬
‫ما هما ضجران‬
‫يا عاشقا هانت عليه نفسه * إذ باعها غبنا‬
‫بكل هوان‬
‫أتارى يليق بعاقل بيع الذي * يبقى وهذا‬
‫وصفه بالفاني‬
‫*****************‬
‫وقل آخر‪-:‬‬

‫‪125‬‬
‫ل تاأسفن على الدنيا ومبا فبيهبا‬
‫فالموت لشك يفنينا‬
‫ويفبنبيهبا‬
‫وأعمل لدار البقاء رضوان خازنها‬
‫والجار أحمد والجبار‬
‫ببانبيهبا‬
‫قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران‬
‫حشيش نابت فيها‬
‫يامن يشتري الفردوس يعمرها بركعة في‬
‫ظلم الليل يحييها‬
‫*****************‬
‫‪(31‬القناعة ‪:‬‬
‫يقول الشافعي‪-:‬‬
‫فأنت ومالك‬ ‫اذا ما كنت ذا قلب قنوع‬
‫الدنيا سواء‬
‫فل أرض تاقيه‬ ‫ومن نزلت بساحته المنايا‬
‫ول سماء‬
‫اذا نزل القضا‬ ‫وارض الله واسعة ولكن‬
‫ضاق الفضاء‬
‫فما يغني عن‬ ‫دع اليام تاغدر كل حين‬
‫الموت الدواء‬
‫*****************‬

‫‪126‬‬
‫وقال الضبط بن قريع‪:‬‬
‫من قر‬ ‫اقنع من الدهر ما أتااكَ ببه‬
‫عينا ً بعيشه نفبعبه‬
‫ويأكل‬ ‫قد يجمع المال غير آكبلبه‬
‫المال غير من جمعه‬
‫*****************‬
‫صوري‪:‬‬
‫ولبي عبد الله ال ّ‬
‫مة‬
‫وه ّ‬ ‫ما رأيت الّناس قد أصبحوا‬
‫ل ّ‬
‫النسان ما يجمبع‬
‫والفاضل‬ ‫قنعت بالقوت فنلت المنبى‬
‫العاقل من يقنع‬
‫علما ً بأ ّ‬
‫ن‬ ‫ولم أنافس في طلب الغنى‬
‫الحرصا ل ينفع‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫النفس تاجزع أن تاكون فقيرة والفقر خير من‬
‫غنبا ً يطغيها‬
‫وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما‬
‫فى الرض ل يكفيها‬
‫هى القناعبة فالزمها تاكن ملكا لو لم تاكن‬
‫لك إل راحة البدن‬
‫هل راح‬ ‫وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها‬

‫‪127‬‬
‫منها بغير الطيب والكفن‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاموت السد‬ ‫ولحم الضأن تاأكله الكببلب‬
‫في الغابات جوعا‬
‫وعبد قد ينام‬ ‫وذو نسب مفارشه التببراب‬
‫على حريبببر‬
‫*****************‬
‫ولن‬ ‫ما ذاق طعم الغنى من ل قنوع له‬
‫تارى قانعا ما عاش مفتقرا‬
‫والعرف من يأتاه تاحمد عواقبه ما ضاع عرف‬
‫وإن أوليته حجرا‬
‫*****************‬
‫وقال عبد الله بن المباركَ‬
‫كم من وضيع‬ ‫لله دّر القنوع من خلق!‬
‫به ارتافعا؟!‬
‫ومن تاأسى بدونه‬ ‫يضيق الفتى بحاجته‬
‫اتاسعا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‬
‫اقنع بأيسر رزق أنت نائِله ‪ ...‬واحذر ول (‬
‫) تاتعرض للرادات‬
‫) فما صفا البحر إل وهو منتقص ‪ ...‬ول تاعكر إل‬
‫في الزيادات (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫‪128‬‬
‫) هي القناعة فالزمها تاعش ملكا ‪ ...‬لو لم يكن‬
‫منك إل راحة البدن‬
‫وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها ‪ ...‬هل راح منها‬
‫بغير القطن والكفن (‬
‫*****************‬
‫وقال الشافعي رضي الله تاعالى عنه‬
‫قنعت بالقوت من زماني ‪ ...‬وصنت نفسي (‬
‫) عن الهوان‬
‫خوفا من الناس أن يقولوا ‪ ...‬فضل فلن (‬
‫) على فلن‬
‫من كنت عن ماله غنيا ‪ ...‬فل أبالي إذا جفاني (‬
‫)‬
‫) ومن رآني بعين نقص ‪ ...‬رأيته بالتي رآني (‬
‫) ومن رآني بعين تام ‪ ...‬رأيته كامل المعاني (‬
‫*****************‬
‫وها هي ميسون بنت بحدل الكلبّية أم يزيد بن‬
‫معاوية تانفر من قصور معاوية بن أبي سفيان‬
‫ن إلى مسقط‬ ‫ومن مظاهر الّبهة فيها‪ ،‬وتاح ّ‬
‫رأسها في البادية‪ ،‬وتانشد قائِلة‪:‬‬
‫ي من‬‫ب إل ّ‬ ‫لبيبت تاخفبق الرواح فيببببه أح ّ‬
‫قصر منيبف‬
‫ي من‬ ‫ب إل ّ‬ ‫ولببس عبباءة وتاقبّر عينبببي أح ّ‬
‫لبس الشفوف‬
‫ي‬
‫ب إل ّ‬ ‫وأكل كسبيرة في كسببر بيتبي أح ّ‬
‫من أكل الرغيف‬
‫ي من‬ ‫ب إل ّ‬ ‫وكلب ينببح الطبراق دونببي أح ّ‬
‫قط ألببوف‬

‫‪129‬‬
‫ي من‬
‫ب إل ّ‬
‫أح ّ‬ ‫ج‬
‫وأصبوات الريباح بكبل فب ّ‬
‫نقر الدفوف‬
‫ي‬‫ب إل ّ‬‫أح ّ‬ ‫وخرق مبن بنبي عمبي نحيبف‬
‫من علج عليبف‬
‫إلى‬ ‫خشونة عيشتي في الببدو أشهببى‬
‫نفسي من العيش الظريف‬
‫فلما سمع معاوية البيات قال لها‪ :‬ما‬
‫جا‬‫رضيت ب يا ابنة بحدل ب حتى جعلتني عل ً‬
‫عليفا‪ ،‬وقال لها‪ :‬كنت فبنت‪ ،‬فقالت‪ :‬ل والله‪،‬‬
‫ما سررنا إذا كنا‪ ،‬ول أسفنا إذا بّنا‪.‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫رغيف خببز ياببس تاأكله في عافيبة‬
‫وكوز ماء بارد تاشربه من صافيبة‬
‫وغرفة ضيقبة نفسبك فيها راضبية‬
‫دا لساريبة‬
‫ومصحف تادرسه مستن ً‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا جامعا مانعا والدهر يرمقه مقدرا أى باب‬
‫منه يغلقه‬
‫أغاديا أم بها‬ ‫مفكرا كيف تاأتايه منيته‬
‫يسرى فتطرقه‬
‫له يا جامع‬ ‫جمعت مال فقل لى هل جمعت‬
‫المال أياما تافرقه‬
‫ما المال مالك إل‬ ‫المال عندكَ مخزون لوارثه‬
‫يوم تانفقه‬
‫أرفه ببال فتى يغدو على ثقة أن الذى قسم‬
‫الرزاق يرزقه‬

‫‪130‬‬
‫والوجه منه‬ ‫فالعرض منه مصون مايدنسه‬
‫جديد ليس يخلقه‬
‫لم يبق فى‬ ‫إن القناعة من يحلل بساحتها‬
‫ظلها هم يؤرقه‪.‬‬

‫‪(32‬النصر ‪-:‬‬
‫قال أبو محمد المقدسي‪-:‬‬
‫بوعبد اللبه‬ ‫أخي إننا ما أسأنا الظنبون‬
‫القوي المتبين‬
‫وما زادنبا‬ ‫وما زادنبا القيد إل ثباتابا ً‬
‫السبجن إل يقين‬
‫وقتبل الدعباة ولو‬ ‫وما زاد تاعذيبب إخواننبا‬
‫بالمئبين‬
‫وإظهبار تاوحيد‬ ‫سوى رفبع رايبة إيماننبا‬
‫حق وديبن‬
‫ببذل الدمباء‬ ‫سنسقي غراسك تاوحيدنبا‬
‫وقطع الوتابين‬
‫ببهام الرجبال‬ ‫وُنعبلي لبواءكَ إسلمنبا‬
‫وصبر متبين‬
‫وتاعلبو وُتانشر‬ ‫لتظهر رغم أنبوف الطغباة‬
‫في العبالمبين‬
‫ولن ننحرف‬ ‫ولن ننثني عن جهاد الطغباة‬
‫عن سبيل المين‬
‫يشبع بأفئبدة‬ ‫فمادام نبور اللبه المببين‬
‫المؤمنببين‬
‫ن‬
‫ولن نضعفب ّ‬ ‫فلن نخبذل الحق مهما لقيبنا‬
‫ولن نستكبين‬
‫ولبن نتضبّرر‬ ‫ولن ننحرف عن طريق الكفاح‬
‫بالمرجفبين‬

‫‪131‬‬
‫ورغم‬ ‫سنمضي على الدرب رغم الجراح‬
‫الدمباء ورغم النبين‬
‫على الدرب‬ ‫ل مضبوا‬ ‫لنا أسوةٌ في رجبا ٍ‬
‫كانوا به شامخين‬
‫ولم ينحرف‬ ‫ل مضبى للجنبان‬ ‫فهذا بل ٌ‬
‫خشية المشركبين‬
‫يبيبع الحيباة‬ ‫ب أخبو المتقبين‬ ‫وذاكَ صهي ٌ‬
‫ليرببح ديبن‬
‫ويأبى يظبل‬ ‫ومصعب يبتركَ عيش النعيم‬
‫مبع المترفبين‬
‫ويمضي‬ ‫يعيش لينصر دينبا ً عظيمبا ً‬
‫شهيدا ً مع الخالديبن‬
‫قضوا في‬ ‫مئات ألوف من الصادقبين‬
‫ت مضوا في يقين‬ ‫ثبا ٍ‬
‫دلوا بل‬
‫ومبا ب ّ‬ ‫فريق قضبى وفريق مقيبم‬
‫بقوا ثابتبين‬
‫بعون اللبه‬ ‫ونحن على إثرهبم سائِرون‬
‫لنبصرة ديبن‬
‫وهذي‬ ‫فهذي الطريق طريق البباة‬
‫معبالم ديبن متبين‬
‫وشاء العناق‬ ‫ومن رام حقا ً دخول الجنبان‬
‫ر وعبين‬ ‫لحبو ٍ‬
‫ولبد من ببذل‬ ‫فل بد من تابعبات الطريبق‬
‫ر ثمبين‬ ‫مه ٍ‬

‫*****************‬
‫‪(33‬الثبات وقول الحق ‪:‬‬
‫قال الشاعرجمال فوزي‪-:‬‬

‫‪132‬‬
‫بالبطش‬ ‫ل حرا ّ ما حييت من ّ‬
‫ددا‬ ‫سأظ ّ‬
‫بالجبروت والطغيان‬
‫في ظّلها‬ ‫روحي على ك ّ‬
‫في فداء عقيدة‬
‫الوافي اتاخذت مكاني‬
‫ذوق المهانة‬ ‫ويظ ّ‬
‫ل صوتاي ما حييت مجلجل‬
‫ليس في إمكاني‬
‫*****************‬
‫وقال أحمد فرح‪-:‬‬
‫وراءها كل‬ ‫لهفي على العرب أعلما ممزقة‬
‫مببار‬
‫طّبال و ز ّ‬
‫في شعبنا كل‬ ‫وجها‬
‫ير ّ‬ ‫شعارات‬ ‫سمتنا‬
‫تاق ّ‬
‫دار‬
‫طاغوت وغبب ّ‬
‫وسّلطوا كل‬ ‫مّتهما‬ ‫عدوا‬ ‫وروه‬
‫و ص ّ‬
‫هّتاف و ثرثبار‬
‫أمسى بها‬ ‫إن الشعوب إذا ضّلت حقيقتها‬
‫خاسا لحرار‬
‫العبد ن ّ‬
‫ظأن‬ ‫والجيش من دون إيمان ومعتقد‬
‫يساق إلى حانوت جّزار‬

‫*****************‬
‫‪133‬‬
‫وقال محمد محمود الزبيري‪-:‬‬
‫علت بروحي هموم الشعب وارتافعت بها إلى‬
‫فوق ما كنت ابغيه‬
‫قتلت حق‬ ‫التي‬ ‫المليين‬ ‫ولتني‬
‫وخ ّ‬
‫القصاصا على الجلّد أمضيه‬
‫البّراق أو‬ ‫أحارب الظلم مهما كان طابعه‬
‫كيفما كانت أساميه‬
‫سّيان من جاء باسم الشعب يظلمه أو جاء من‪-‬‬
‫)‬
‫لندن‪ -‬بالبغي يبغيه‬
‫*****************‬
‫وقال محمد حمود الصديق‪-:‬‬
‫وجلجلي‬ ‫ق سيري رغم أنفهم‬
‫يا دعوة الح ّ‬
‫في الورى فخرا وإيمانا‬
‫مهما تاطاول‬ ‫لن نستكين لمغرور يحاربنا‬
‫إلحادا و نكرانا‬
‫*****************‬
‫وقال جمال فوزي‪-:‬‬
‫أيها الناس أجيبوا دعوة الحق المبين‬
‫العالمين‬ ‫برب‬ ‫إيمان‬ ‫دعوة‬ ‫إنها‬
‫شرعت ما يسعد النسان في دنيا ودين‬

‫‪134‬‬
‫أطلقت فيه قوى الخير وروح الطامحين‬
‫ارجعوا لله للحق ‪ ...‬وكونوا مسلمين‬
‫*****************‬
‫ويقول هاشم الرفاعي في قصيدتاه الرائِعة‬
‫ور فيها‬
‫) رسالة في ليلة التنفيذ ( والتي ص ّ‬
‫محكوما ً بالعدام يخاطب أباه في أخر ليلة من‬
‫عمره قبل تانفيذ حكم العدام ‪ ..‬والتي مطلعها‬
‫‪-:‬‬
‫*****************‬
‫والحبل والجلد‬ ‫أبتباه مباذا قد يخ ّ‬
‫ط ب ََناني‬
‫ينتظراني‬
‫مقبرورة‬ ‫هبذا الكتاب إليك من زنزانة‬
‫ن‬
‫صخرية البجدرا ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫سأ ّ‬
‫وأحب ّ‬ ‫لبم تابق إل ليلة أحَيا بها‬
‫ظلمها أكفاني‬
‫قبد عشت ُأوقن بالله ولم أذق إل‬
‫أخبيرا ً لبذة اليمان‬
‫الى أن يقول‪:‬‬ ‫إلى‬
‫عبثت‬ ‫والصمت يقطعه رنين سلسل‬
‫جان‬
‫ن أصابع الس ّ‬
‫ببه ّ‬

‫‪135‬‬
‫ويعود‬ ‫ة في الباب يرقب صيده‬
‫و ٍ‬
‫مبن ك ّ‬
‫ن‬
‫فبي أمن إلى الدورا ِ‬
‫د نحوه‬
‫أنبا ل أحس بأي حق ٍ‬
‫ماذا جبنى فتمسه أضغاني‬
‫*****************‬
‫وقال خبيب بن عدي رضي الله عنه والكفار‬
‫يحاولوا صلبه‪-:‬‬
‫لقد جمع الحزاب حولي وألبوا قبائِلهم‬
‫واستجمعوا كل مجمع‬
‫ي لّني‬‫عل ّ‬ ‫وكلهم مبدي العداوة جباهٌر‬
‫ل بمضبع‬ ‫في وصبا ٍ‬ ‫ِ‬
‫وقربت‬ ‫وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم‬
‫ممنع‬ ‫من جذع طويل ُ‬
‫إَلى الله أشكبو غربتي ثم كربتي وما أرصد‬
‫الحزاب لي عند مصرعي‬
‫فيا رب صبرِني على ما يراد ِبي فقد بضعوا‬
‫لحمي وقد يئس مطمعي‬
‫هملت‬‫وقد خيروني الكفر والموت دونه وقد َ‬
‫عينباي من غْير مجزع‬
‫ومبا ِبي حذار الموت إّني لميت ولبكن حبذار‬
‫جسم نار ملفبع‬
‫ماعلى أي جنب‬ ‫ولست أبالي حيبن أقَتل مسل ً‬
‫كان في الله مصرعي‬
‫في ذات اللبه وإن يشأ يبباركَ على‬ ‫وذلك ِ‬
‫أوصبال شلو ممزع‬
‫عا إّني‬‫عباول جبز ً‬ ‫د للعدو َتاخ ّ‬
‫ش ً‬ ‫ولسبت ِبمب ٍ‬
‫إلى الله مرجعبي‬

‫‪136‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بل فاسقني‬ ‫ل تاسقني ماء الحياة بذلة‬
‫بالعز كأس الحنظل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أمباه ل تاجزعبي فالحبافبظ الله إنا سلكنا‬
‫قا قبد خبرنباه‬‫طري ً‬
‫ومبن‬ ‫على حفافيبه يبا أمبباه مرقدنا‬
‫جماجمنا تارسبو زواياه‬
‫أمباه هذا طريبق الحق فابتهجبي بسلبم بباع‬
‫للرحمبن دنياه‬
‫هزأت بالرض والشيطان يعرضهبا في‬
‫زيفها ببريبق البذل حله‬
‫سل الله فانطلقت روحي‬ ‫عشبقت موكب ر ْ‬
‫تاحوم في آفباق رؤيباه‬
‫ل راحبة دون تاحليبق بسباحتهم ول هنباءَ‬
‫لقلببي دون مغناه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فان شماتاة‬ ‫ول تاري للعادي قط ذل‬
‫العداء بلء‬
‫فما في‬ ‫ول تارج السماحة من بخيل‬
‫النار للظمآن ماء‬

‫‪137‬‬
‫وليس‬ ‫ورزقك ليس ينقصه التأني‬
‫يزيد في الرزق العناء‬
‫ول بؤس عليك‬ ‫ول حزن يدوم ول سرور‬
‫ول رخاء‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كلوا اليوم من رزق ال له وأبشروا ‪ ...‬فإن على‬
‫الخلق رزقكم غدا (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إّنا به ل‬ ‫قالوا׃ العروبة‪ .‬قلت׃ دين محمد‬
‫نهتدي‬ ‫بالعروبة‬

‫منه فقد‬ ‫ما أفرغت‬


‫هي قالب السلم إ ّ‬
‫ملحد‬ ‫صارت مطّية‬

‫يدعو إليه‬ ‫يا من يريد الجاهلية منهجا‬


‫ويا لسوء المورد‬
‫كذبوا عليك ‪...‬‬ ‫دم‬
‫أيقال إّنك نابه متق ّ‬
‫لقد نصحتك فاقعد‬

‫‪138‬‬
‫وتاقهقر‬ ‫بل أنت في رجعية مذمومة‬
‫نحو المتاه البعد‬
‫*****************‬
‫وقال عصام العطار‪-:‬‬
‫درب العقيدة‬ ‫يا دعوة الحق إّنا ل نزال على‬
‫لم نحجم ولم نخب‬
‫ولو صلبنا‬ ‫نغدو على ساحة السلم عن ثقة‬
‫على العواد والقصب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من عتمة السجن بل من نور إيماني( ومن‬
‫فؤادي بل من نزف شرياني‬
‫)أعددتاه‬ ‫أخبط دعوتاي بدمي على ورق‬
‫في غد اليام أكفاني(‬
‫تالك التي‬ ‫أتاعرفبين جبريمتي يا أم أو تاهمي‬
‫من أجلها زجوا بجثماني‬
‫ومزقوا جسدي من بعد ما يئبسوا عن دحر‬
‫دعوتاي أو من نزع إيماني‬
‫لنني عشبت ل أرضبى بطاغية ول أذل‬
‫وخبوان‬ ‫لطباغوت‬

‫‪139‬‬
‫لنني لبم أرتاض صمبتا يخلصني من بطش‬
‫جلدهم أو ظلم سجان‬
‫براءتاي من‬ ‫جريمتي أنني ل زلبت أعلبنها‬
‫كفرهم جهرا بأوطاني‬
‫فإنها‬ ‫فل تاقبولي أضعت العمبر في محن‬
‫منح من فضبل رحبمن‬
‫ول تاقولي صغباركَ لسبت تارحمهم فالله‬
‫يرحبمهم والله يبرعاني‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫أبت‬ ‫أخي قد سرت من يديك الدماء‬
‫أن ُتاشب ّ‬
‫ل بقيبد المبباء‬
‫مبخبضببة‬ ‫ع ُ‬
‫قببرببانهبا للسمبباء‬ ‫سترف ُ‬
‫بدمباء الخبلود‬
‫أخبي هل ُتاراكَ سئمبت الكفاح‬
‫وألقبيت عن كاهليك‬
‫السلح‬
‫فمن للضحبأيبا يواسي الجراح‬
‫ويرفبع رايباتاها من‬
‫جبديبد‬

‫‪140‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫أن رمى‬ ‫ما يضر البحر أمسى زاخرا ً‬

‫فيه غلم بحجبر‬


‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ف مني‬‫أنا الحسام بريق الشمس في طر ٍ‬
‫ف‬
‫وشفرة سيف الهند في طر ٍ‬
‫حن *** على طريقي‬ ‫م َ‬
‫فل أبالي بأشواكَ ول ِ‬
‫ولي عزمي ولي شغفي‬
‫ماض فلو كنت وحدي والدَّنا صرخت بي قف‬
‫ف‬ ‫ُ‬
‫لسرت فلم أبطئ ولم أق ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ت *** دون بذل‬ ‫ع ْ‬
‫كل بذل إذا العقيدة ري َ‬
‫النفوس نذر زهيد‬
‫مسلم يا صعاب لن تاقهريني *** في فؤادي‬
‫زمازم ورعود‬
‫ل أبالي ولو ُأقيمت بدربي *** وطريقي حواجز‬
‫وسدود‬
‫من دمائِي في مقفرات البراري *** يطلع‬
‫الزهر والحياة والورود‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪141‬‬
‫وبلّلت‬ ‫ى الدمبوع‬
‫أخبي إن ذرفت عل ّ‬
‫قببري بهبا في خشوع‬
‫فأوقد لهم من رفاتاي الشمببوع‬
‫وسبيروا بهبا نحبو مجد‬
‫تاليد‬
‫ق أحبباببنا‬
‫ت نبل َ‬
‫م ْ‬
‫أخبي إن ن ُ‬
‫ت ربي أعدت‬
‫وضبا ُ‬
‫فبر ْ‬
‫لبنا‬
‫فطوبى‬ ‫وأطبياُرها رفبرفبت حبولبنا‬
‫لبنا في ديار الخبلبود‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وفبوج على إثر‬ ‫أخبي أخببذوكَ على إثبرنا‬
‫ر جبديد‬
‫فج ٍ‬
‫وأنت‬ ‫ت فبإني شبهيد‬
‫مب ّ‬
‫فبإن أنا ُ‬
‫ستمبضي ببنصر مجبيد‬
‫قد اختارنا الله في دعبببوتاه‬
‫سنبته‬
‫وإناسبنبمبضي على ُ‬

‫‪142‬‬
‫ومبنا‬ ‫فبمببنا البذين قضوا نحبهم‬
‫الحبفبيظ على ِذمبته‬
‫طريقك‬ ‫أخي فامض ل تالتبفت للوراء‬
‫قد خضبته الدمببباء‬
‫ول تالبتفت ههنا أو هبنباكَ‬
‫ولتابتبطلع لغبير السبمباء‬

‫***************‬
‫وقال وليد العظمي‪:‬‬
‫مهما عتا القبزام والعبد‬
‫و لوحوا بالبقبيد أو هددوا‬
‫عن نصرة السلم هل أقعد‬
‫ل ‪ ،‬سوف أبقى دائِما ً أنشد‬
‫بفجره ل بد يأتاي الغد‬

‫‪(33‬الرزق والتوكل ‪-:‬‬


‫أنشد ابن أبي الدنيا‪:‬‬
‫فقد‬ ‫ة‬
‫ن الّرزق يأتاي بحيل ٍ‬
‫نأ ّ‬
‫ومن ظ ّ‬
‫ك ّ‬
‫ذبتبه نبفبسه وهبو آثم‬

‫‪143‬‬
‫وآخر‬ ‫سرى‬
‫يفوت الغنى من ل ينام عن ال ّ‬
‫يأتابي رزقبه وهبو نائِم‬
‫ل ول الغنى بكدّ‬
‫فما الفقر في ضعف احتيا ٍ‬
‫وللرزاق في الّناس قباسم‬
‫وأرضى‬ ‫ل‬
‫سأصبر إن دهٌر أنباخ ببكلك ٍ‬
‫بحكم الله ما اللبه حاكم‬
‫وفي‬ ‫دهر مبدّةً‬
‫ق من ال ّ‬
‫لقد عشت في ضي ٍ‬
‫ة والعرض مّنبي سبالم‬
‫سع ٍ‬
‫*****************‬
‫ي بن أبي طالب رضي الله عنه‪،‬‬
‫ومما يروي لعل ّ‬
‫وفيه نظر‪:‬‬
‫ة‬
‫ة في البحر راسي ٍ‬
‫لو كان صخر ٍ‬
‫س‬
‫ة مل ٍ‬
‫ماء ملموم ٍ‬
‫ص ّ‬
‫نواحبيهبا‬
‫حّتى‬ ‫د يراه الله لنفبلبقبت‬
‫رزقٌ لعب ٍ‬
‫دي إليه ك ّ‬
‫ل مبا فبيهبا‬ ‫يؤ ّ‬
‫سبع مطلبها‬
‫أو كان تاحت طباق ال ّ‬
‫هل الله في‬
‫لس ّ‬
‫المرقى مراقيهبا‬

‫‪144‬‬
‫إن‬ ‫دي اّلذي في اّللوح خ ّ‬
‫ط له‬ ‫حّتى تاؤ ّ‬
‫هي أتاته وإل ّ سوف يأتابيهبا‬
‫*****************‬
‫وأنشد ابن العرابي‪:‬‬
‫ول‬ ‫الحمد لله ليس الّرزق بالب ّ‬
‫طبلبب‬
‫ل ول أدب‬
‫العطايا لذي عبقب ٍ‬
‫يوما ً‬ ‫در الله شيئا ً أنبت طبالبببه‬
‫إن ق ّ‬
‫وجدت إليه أقرب السبببب‬
‫ب‬
‫وإن أبى الله ما تاهوى فل طبلب ٌ‬
‫يجدي عليك ولو‬
‫حاولت من كثب‬
‫ة وقد أناخ‬
‫وقد أقول لنفسبي وهبي ضبّيق ٌ‬
‫دهر بالعبجبب‬
‫عليها ال ّ‬
‫فتحا ً وما‬ ‫صبرا ً على ضيقة الّيام إ ّ‬
‫ن لبهبا‬
‫صبر إل ّ عند ذي الدب‬
‫ال ّ‬
‫فيه‬ ‫سيفتح الله أبواب العطباء ببمبا‬
‫ت من الّتبعبب‬
‫لنفسك راحا ٌ‬
‫من‬ ‫ولو يكون كلمي حبين أنبشبره‬

‫اّللجين لكان ال ّ‬
‫صمت من ذهب‬
‫****************‬
‫‪145‬‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ي في تابقبّلبببه‬
‫ي قو ٍ‬
‫كم من قو ّ‬
‫مه ّ‬
‫ذب الرأي عنه‬
‫الّرزق منحرف‬
‫كأنه‬ ‫ف ضعيف الرأي تابصره‬
‫وكم ضعي ٍ‬
‫من خليج البحبر يغبتبرف‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫رْز ُ‬
‫قك‬ ‫فل َي َأ ْتا ِي َن ّ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ة ب ِت َذَل ّ ٍ‬
‫ل َ‬ ‫عي َ‬
‫ش ً‬ ‫م ِ‬ ‫ل َ تا َطْل ُب َ ّ‬
‫ن َ‬
‫دوُر‬ ‫م ْ‬
‫ق ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م َ‬
‫قدٌّر‬ ‫في ال ْك َِتا ِ‬
‫ب ُ‬ ‫ذي َلك ِ‬ ‫ل ال ّ ِ‬ ‫م ب ِأ َّنك آ ِ‬
‫خذ ٌ ك ُ ّ‬ ‫عل َ ْ‬
‫وا ْ‬
‫َ‬
‫س ُ‬
‫طوُر‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ن‬
‫ة ول تاؤثر ّ‬
‫ل حباج ٍ‬ ‫تاو ّ‬
‫كل على الّرحمن في ك ّ‬
‫العجز يوما ً على ال ّ‬
‫طلب‬
‫إليك‬ ‫ألم تابر أن البلبه قبال لبمبريم‬
‫ساقط الّرطب‬
‫فهّزي الجذع ي ّ‬
‫ولو شاء أن تاجنيه من غير هّزهبا جنته ولكن‬
‫ء له سبببب‬ ‫ك ّ‬
‫ل شي ٍ‬

‫‪146‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫إل ّ‬ ‫د‬
‫ما يغلق الله باب الّرزق عن أح ٍ‬
‫سيفتح دون الباب أببواببا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫الّرزق يأتاي قدرا ً على مبهبل‬
‫ب‬
‫ع على ح ّ‬
‫والمرء مطبو ٌ‬
‫العجل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ل‬ ‫يا راكب الهول والفات والهلبكة‬
‫ن فليس الّرزق بالحبركة‬
‫تاعجل ّ‬
‫سبع العلى ملكا ً‬
‫من غير رّبك في ال ّ‬
‫ومن أدار على أرجائِها‬
‫فبلبكبه‬
‫صّياد تاضبرببه‬
‫أما تارى البحر وال ّ‬
‫أمواجه ونجوم اّلليل‬
‫مشبتبببكة‬

‫‪147‬‬
‫يجّر أذياله والبمبوج يلبطبمبه‬
‫وعقله بين عينه كلكل‬
‫سبمبكة‬
‫ال ّ‬
‫حّتى إذا راح مسرورا ً بها فرحبا ً‬
‫والحوت قد ش ّ‬
‫كس ّ‬
‫فود‬
‫الّردى حنكة‬
‫فصرت‬ ‫أتاى إليك به رزقبا ً ببل تابعب ٍ‬
‫ب‬
‫تاملك منه مثل ما ملكبه‬
‫هذا‬ ‫لطفا ً من الله يعطي ذا بحبيلبتبه‬
‫سبمبكة‬
‫يصيد وهذا يأكل الب ّ‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫فإن ذاكَ‬ ‫ن لمخلوق على طمع‬ ‫لتاخضع ّ‬


‫مضّر منك بالدين‬
‫فإنما‬ ‫واسترزق الله مما في خزائِنه‬
‫هي بين الكاف والنون‬
‫من البرّية‬ ‫أل تارى‪ :‬ك ّ‬
‫ل من تارجو وتاأمله‬
‫مسكين بن مسكين‬
‫****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫إني رأيتك قاعدا مستقبلي ‪ ...‬فعلمت أنك‬
‫‪148‬‬
‫) للهموم قرين‬
‫هون عليك وكن بربك واثقا ‪ ...‬فأخو التوكل (‬
‫) شأنه التهوين‬
‫) طرح الذى عن نفسه في رزقه ‪ ...‬لما تايقن‬
‫أنه مضمون‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأيقنت‬ ‫تاوكلت في رزقي على الله خالقي‬
‫بأن الله لشك رازقي‬
‫ولو كان‬ ‫ق فليس يفوتاني‬
‫وما يك من رز ٍ‬
‫في قاع البحار العوامق‬
‫ولو لم يكن‬ ‫سيأتاي به الله العظيم بفضله‬
‫مني اللسان بناطق‬
‫وقد‬ ‫ء تاذهب النفس حسرةً‬
‫ففي أي شي ٍ‬
‫سم الرحمن رزق الخلئِق‬
‫ق ّ‬

‫‪(34‬صلة الرحم‪-:‬‬

‫قال بعضهم‬
‫وإذا رزقت من النوافل ثروة ‪ ...‬فامنح (‬
‫) عشيرتاك الداني فضلها‬

‫‪149‬‬
‫واعلم بأنك لم تاسود فيهم ‪ ...‬حتى تارى دمث (‬
‫) الخلئِق سهلها‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ة *** مناواةُ ذي‬ ‫ء صنيع ٍ‬ ‫ل وسو ِ‬ ‫سب ُ َ‬
‫ك من ذ ّ‬ ‫ح ْ‬‫و َ‬
‫ع‬
‫القربى وإن قيل‪ :‬قاط ُ‬
‫ه يوما ً‬
‫ع ُ‬‫ج َ‬
‫ن أواسيه وأنسى عيوَبه *** ل ِت ُْر ِ‬ ‫ولك ْ‬
‫ع‬‫ي الرواج ُ‬ ‫إل ّ‬
‫ل وعبدٌ‬ ‫ن‪ *** :‬واص ٌ‬ ‫كم عبدا ِ‬ ‫ول يستوي في الح ِ‬
‫ع‬
‫ة قاط ُ‬ ‫لرحام ِ القراب ِ‬
‫****************‬
‫وقال المقنع الكندي ‪:‬‬
‫وإن الذي بيني وبين بني أبي *** وبين بني‬
‫دا‬
‫ج ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫مختل ٌ‬ ‫مي ل َ ُ‬ ‫ع ّ‬
‫ب بزندهم *** قدحت لهم‬ ‫إذا قدحوا لي ناَر حر ٍ‬
‫ة زندا‬ ‫ل مكرم ٍ‬ ‫في ك ّ‬
‫م *** وإن هدموا‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ت لحو َ‬ ‫فْر ُ‬ ‫و َ‬
‫وإن أكلوا لحمي َ‬
‫ت لهم مجدا‬ ‫مجدي بني ُ‬
‫م *** وليس‬ ‫َ‬
‫م عليه ُ‬ ‫مل الحقدَ القدي َ‬ ‫ح ِ‬
‫ول أ ْ‬
‫ل الحقدا‬ ‫م ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫س القوم ِ َ‬ ‫رئِي ُ‬
‫م مالي إذا كنت واجدا ً *** وإن ق ّ‬
‫ل‬ ‫وأعطيه ُ‬
‫فدا‬‫ر ْ‬ ‫م ِ‬ ‫فه ُ‬ ‫مالي لم أك َل ّ ْ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫عن ْدَ‬
‫م ِ‬
‫ه ْ‬
‫دي ِ‬
‫ع ِ‬
‫وي ُ ْ‬
‫َ‬ ‫هل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ح أَ ْ‬‫صل ِ ُ‬
‫ء يُ ْ‬
‫مْر ِ‬ ‫ح ال ْ َ‬
‫صل َ َ‬
‫َ‬
‫َرأْيت َ‬
‫سدْ‬
‫ف َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ساِد إ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ال ْ َ‬

‫‪150‬‬
‫عد َ‬ ‫ف ُ‬
‫ظ بَ ْ‬ ‫ح َ‬
‫وي ُ ْ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫صل َ ِ‬
‫ح ِ‬ ‫ل َ‬
‫ض ِ‬ ‫في الدّن َْيا ب ِ َ‬
‫ف ْ‬ ‫عظّ ُ‬
‫م ِ‬ ‫يُ َ‬
‫ول َدْ‬
‫وال ْ َ‬
‫ل َ‬
‫ه ِ‬
‫في ال ْ‬
‫ت ِ‬
‫و ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م ْ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حُلم أن يسودَ عشيرةً *** فعليه‬
‫ن كان ي َ ْ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫ن الجانب‬
‫ِ‬ ‫ولي‬ ‫بالتقوى‬
‫ض طرفا ً عن مساوي من أسبا *** منهم‬ ‫ويغ ّ‬
‫ويحلم عند جهل الصاحب‬

‫الحرصا ‪:‬‬ ‫‪(35‬ذم‬


‫قال الشاعر‬
‫ة‬
‫صا على سع ٍ‬
‫ن أخا حر ٍ‬
‫ل تاحمد ّ‬
‫وانظر إليه بعين‬
‫الماقت القالي‬
‫عن‬ ‫ن الحريص لمشغول بشوقبتبه‬
‫إ ّ‬
‫سرور بما يحوي من المال‬
‫ال ّ‬
‫***************‬
‫وقال محمود الوراق أيضًا‪:‬‬
‫علم يشقى الحريص في طلب الّرز‬
‫ق ببطبول البّرواح‬
‫دلبج‬
‫والب ّ‬

‫‪151‬‬
‫قد أدمبن‬ ‫د‬
‫ب مبجبتبه ٍ‬
‫يا قارع البباب ر ّ‬
‫البقبرع ثبم لبم يلج‬
‫لم يشق‬ ‫ل‬
‫ج عبلبى مبه ٍ‬
‫ب مستبولب ٍ‬
‫ور ّ‬
‫من قبرعبه ولبم يهبج‬
‫ر‬
‫م كشح مصبطبب ٍ‬
‫فاطو على اله ّ‬
‫م أول‬
‫فآخبر البهب ّ‬
‫البفبرج‬
‫وكان المأمون يعجبه قول أبي العتاهية‪:‬‬
‫أذ ّ‬
‫ل‬ ‫رو‬
‫تاعالى الله يا سلم بن عمب ٍ‬
‫الحرصا أعناق الّرجال‬
‫أخذه أبو الفتح الملقب بكشاجم فقال‪:‬‬
‫وفي‬ ‫بالحرصا في الّرزق ّ‬
‫ذل الفتى‬
‫شرف ال ّ‬
‫شامبخ‬ ‫القنوع ال ّ‬
‫قال أبو عمر‪ :‬وشعر أبي العتاهية الذي فيه هذا‬
‫البيت الذي أعجب المأمون‪:‬‬
‫ن‬
‫تاصّرفه ّ‬ ‫ي من اّلليالبي‬
‫نعى نفسي إل ّ‬
‫حال ً بعبد حبال‬
‫فما لي لست مشغول ً بنفسي‬
‫ومالي ل أخاف الموت‬
‫مالي‬

‫‪152‬‬
‫ولكّني‬ ‫ق‬
‫لقد أيقنت أّنبي غبير ببا ٍ‬
‫أرانبي ل أببالبي‬
‫أذ ّ‬
‫ل‬ ‫رو‬
‫تاعالى الله يا سلم بن عمب ٍ‬
‫الحرصا أعناق الّرجال‬
‫أليس‬ ‫دنيا تاساق إليك عفبوا ً‬
‫هب ال ّ‬
‫مصير ذاكَ إلى زوال‬
‫وشيكا ً ما‬ ‫ء ليس يبقبى‬
‫فما تارجو بشي ٍ‬
‫تاغّيره اّلبلبيالبي‬
‫*****************‬
‫وقال ابن الرومي‪:‬‬
‫ن‬‫عي ْ ِ‬
‫إذا زال عن َ‬ ‫دنبيا‬‫لعمُركَ ما الب ّ‬
‫غطاؤها‬ ‫ر ِ‬
‫البصي ِ‬ ‫ة‬‫ر إقبام ٍ‬‫ببدا ِ‬
‫سَباب ال َ‬
‫فَنباء‬ ‫ُينال بأ ْ‬ ‫س‬
‫وكيف بقاءُ النا ِ‬
‫ببقباؤهبا؟‬ ‫فيهبا وإنبمبا‬
‫*****************‬
‫وقال الشاعر‪-:‬‬
‫قد شاب رأسي ورأس الدهر لم يشب إن‬
‫الحريص على الدنيا لفي تاعب‬
‫*****************‬
‫وقال محمد بن نصر المديني‬
‫‪ ..‬يا كثير الحرصا مشغول ‪ ...‬بدنيا‬ ‫‪.‬‬
‫ليس تابقى ‪...‬‬
‫‪153‬‬
‫مارأيت الحرصا أدنى ‪ ...‬من حريص قط رزقا‬
‫‪..‬‬
‫‪ .‬ل ولكن في قضاء الله ‪ ...‬أن يعيا ويشقى ‪..‬‬
‫‪ .‬تاعرف الحق ولكن ‪ ...‬ل تارى للحق حقا‬
‫*****************‬
‫‪:‬وقال الشاعر‬
‫وذي حرصا تاراه يلم وفرا ‪ ...‬لوارثه ويدفع عن‬
‫) حماه‬
‫ككلب الصيد يمسك وهو طاو ‪ ...‬فريسته (‬
‫) ليأكلها سواه‬
‫*****************‬
‫وقال الشاعر‪-:‬‬
‫إذا ما نازعتك النفس حرصا ‪ ...‬فأمسكها عن‬
‫) الشهوات أمسك‬
‫) ول تاحرصا ليوم أنت فيه ‪ ...‬وعد فرزق يومك‬
‫رزق أمسك (‬
‫*****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫وطول سعي‬ ‫حتى متى أنا في حل وتارحال‬
‫وإدبار وإقبال‬
‫عن الحبة ل‬ ‫ونازح الدار ل أنفك مغتربا‬
‫يدرون ما حالي‬
‫بمشرق الرض طورا ثم مغربها ل يخطر‬
‫الموت من حرصي على بالي‬
‫إن القنوع‬ ‫ولو قنعت أتااني الرزق في دعه‬
‫الغني ل كثرة المال‬
‫‪154‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‬
‫يفنى الحريص بجمع المال مدتاه ‪ ...‬وللحوادث (‬
‫) ما يبقى وما يدع‬
‫) كدودة القز ما تابنيه يهلكها ‪ ...‬وغيرها بالذي‬
‫تابنيه ينتفع (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫على الدنيا كأنك‬ ‫أراكَ يزيدكَ الثراء حرصا‬
‫ل تاموت‬
‫إليها قلت‬ ‫فهل لك غاية إن صرت يوما‬
‫حسبي قد رضيت‬
‫‪(36‬الجهاد‬
‫‪:‬‬
‫كتب عبد الله بن المباركَ وكان يرابط في ثغر‬
‫من ثغور المسلمين إلى الفضيل بن عياض‬
‫يقول‪-:‬‬
‫لعلمت‬ ‫يا عابد الحرمين لو أبصرتانا‬
‫أنك في العبادة تالعب‬
‫فنحورنا‬ ‫من كان يخضب خده بدموعه‬
‫بدمائِنا تاتخضب‬

‫‪155‬‬
‫فخيولنا‬ ‫أو كان يتعب خيله في باطل‬
‫يوم الصبيحة تاتعب‬
‫رهج‬ ‫ريح العبير لكم‪ ،‬ونحن عبيرنا‬
‫السنابك والغبار الطيب‬
‫قول صحيح‬ ‫ولقد أتاانا من مقال نبينا‬
‫ق‪ ...‬ل يكذب‬
‫صاد ٌ‬
‫أنف‬ ‫ل يستوي وغبار أهل الله في‬
‫امرىء ودخان نار تالهب‬
‫ليس الشهيد‬ ‫هذا كتاب الله ينطق بيننا‬
‫بميت ل يكذب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫د‬
‫ق الحدي ِ‬
‫حل ُ‬
‫ِ‬ ‫مه ***‬
‫ح ِ‬
‫ق إذا لم تا َ ْ‬
‫ل خيَر في ح ّ‬
‫ن‬
‫ن النيرا ِ‬
‫وألس ُ‬
‫*****************‬
‫وقال الشاعر‪-:‬‬
‫وكان أبو محجن الثقفي قد حبس و ُ‬
‫قّيد في‬
‫خصفة امرأة سعد‪،‬‬ ‫القصر‪ ،‬فأتاى سلمى بنت َ‬
‫فقال لها‪ :‬هل لك إلى خير؟! قالت‪ :‬وما ذاكَ؟‬
‫قال‪ :‬تاخلين عّني وتاعيرينني البلقاء ب وهو‬
‫ي إن سلمني الله أن أرجع‬
‫ُ‬ ‫فرس سعد ب فلّله عل ّ‬
‫صبت فما‬ ‫حتى أضع رجلي في قيدي‪ ،‬وإن أ ِ‬

‫‪156‬‬
‫أكثر من أن أفلت‪ ،‬فقالت‪ :‬ما أنا وذاكَ‪ ،‬فقال‬
‫حزيًنا على نفسه والبطال في حلبة القادسية‬
‫وهو مقّيد‪:‬‬
‫ُ‬
‫حزًنا أن ُتارد الخيبل بالقنا وأتاركَ‬ ‫كفبى ُ‬
‫ي وثاقيبا‬ ‫دا عل ّ‬ ‫مشدو ً‬
‫غلقت مصاريع‬ ‫قمت عّنباني الحديبد و ُ‬ ‫إذا ُ‬
‫م المناديا‬ ‫دوِني قد تاص ّ‬
‫ر وإخبوة فقد تاركوِني‬ ‫ل كثي ٍ‬ ‫وقد كنت ذا مبا ٍ‬
‫دا ل أخا ِليا‬ ‫واح ً‬
‫ف أعاِلج كبل ً‬
‫ل شار ٍ‬ ‫وقد شق جسمي أنني ك ّ‬
‫مصمًتا قد برانيا‬
‫قا ويذهل عّنبي‬ ‫كَ مبوث ً‬ ‫فلّلبه دّري يبوم ُأتار َ‬
‫ُأسرتاي ورجاليا‬
‫حبست عن الحرب العوان وقد بدت أعمال‬
‫غْيري يوم ذاكَ العواليا‬
‫فّرجت أن‬ ‫ولّلبه عهبد ل أخيبس بعهبده لئن ُ‬
‫ل أزور الحوانيا‬
‫فسمعت سلمى زوجة سعد بن أبي وقاصا‬
‫منه وهو يردد هذه البيات فقالت‪ :‬إني‬
‫استخرت الله‪ ،‬ورضيت بعهدكَ‪ ،‬فأطلقته‬
‫قال سعد بعد أن راه في المعركة ابلى بلء‬
‫حسنا لول أني تاركت أبا محجن في القيود‬
‫لقلت‪ :‬إنها بعض شمائِل أبي محجن‪ ،‬فقالت‪:‬‬
‫والله‪ ،‬إنه لبو محجن‪ ،‬كان من أمره كذا وكذا‪،‬‬
‫فقصت عليه قصته‪ .‬فدعا به‪ ،‬فح ّ‬
‫ل قيوده‪،‬‬
‫وقال‪ :‬ل نجلدكَ على الخمر أبدا‪ ،‬قال أبو‬
‫دا‪.‬‬
‫محجن‪ :‬وأنا ب والله ب ل أشربها أب ً‬

‫‪157‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫فقد‬ ‫يا بني قومنا سراعا ً إلى الله‬
‫فاز من يموت شهيدا‬
‫فاز من جاءها‬ ‫سارعوا سارعوا إلى جنة قد‬
‫شهيدا ً سعيدا‬
‫لي وبيعوا‬ ‫والبسوا حلة من الكفن الغا‬
‫الحياة بيعا ً مجيدا‬
‫*****************‬
‫وإلى كل مجاهد يجاهد لعلء كلمة الله ‪ ،‬إلى‬
‫المرابطين على ثغور السلم ‪ ،‬إلى كل داعية‬
‫يدعو إلى الله سبحانه وتاعالى ‪ .‬نهديه هذه‬
‫القصيدة للشهيد سيد قطب ‪ -‬نحسبه كذلك‬
‫والله حسيبه ول نزكيه على الله‪: -‬‬

‫أخي أنت حّر وراء السدود ‪ .....‬أخي أنت حّر‬


‫بتلك القيود‬
‫إذا كنت بالله مستعصما ‪ ....‬فماذا يضيركَ كيد‬
‫العبيد؟!!‬
‫أخي‪:‬سُتبيد جيوش الظلم ‪ ....‬وُيشرق في‬
‫الكون فجر جديد‬
‫فأطلق لروحك إشراقها ‪ ....‬تارى الفجر يرمقنا‬
‫من بعيد‬
‫أخي‪ :‬قد أصابك سهم ذليل ‪ ....‬وغدرا رماكَ‬
‫ذراع كليل‬

‫‪158‬‬
‫سُتبَتر يوما ً فصبٌر جميل ‪ ....‬ولم يد َ‬
‫م بعدُ عرين‬
‫السود‬
‫أخي‪ :‬قد سرت من يديك الدماء ‪ ....‬أبت أن‬
‫ل بقيد الماء‬ ‫ُتاش ّ‬
‫سترفع قربانها للسماء ‪ ......‬مخضبة بوسام‬
‫الخلود‬
‫ت عن‬‫أخي هل ُتاراكَ سئمت الكفاح ؟ ‪ ....‬وألقي َ‬
‫كاهليك السلح‬
‫فمن للضحايا يواسي الجراح ؟‪ .....‬ويرفع‬
‫راياتاها من جديد‬
‫كَ صخور‬‫أخي‪ :‬إنني اليوم صلب المراس ‪ ...‬أد ّ‬
‫الجبال الرواسي‬
‫ح بفأسي الخلصا ‪ ...‬رؤوس‬ ‫غدا سأشي ُ‬
‫الفاعي إلى أن تابيد‬
‫ي الدموع ‪ ...‬وبللت قبري‬ ‫أخي‪ :‬إن ذرفت عل ّ‬
‫بها في خشوع‬
‫فأوقد لهم من رفاتاي الشموع ‪ ...‬وسيروا بها‬
‫نحو مجد تاليد‬
‫ق أحبابنا ‪ ....‬فروضات ربي‬ ‫ت نل َ‬‫ن نم ْ‬
‫أخي‪ :‬إ ْ‬
‫ُاع ّ‬
‫دت لنا‬
‫وأطيارها رفرفت حولنا ‪ ...‬فطوبى لنا في‬
‫ديار الخلود‬
‫ت‬
‫ت الكفاح ‪ ...‬ول أنا ألقي ُ‬ ‫أخي إنني ما سئم ُ‬
‫عني السلح‬
‫ت فإني شهيد ‪ .....‬وأنت ستمضي‬ ‫ن انا م ّ‬
‫فإ ْ‬
‫بنصر مجيد‬
‫ساثار ولكن لرب ودين ‪ ...‬وأمضي على سنتي‬

‫‪159‬‬
‫في يقين‬
‫فإما إلى النصر فوق النام ‪ ...‬وإما إلى الله‬
‫في الخالدين ‪.‬‬
‫قد اختارنا الله في دعوتاه ‪ ....‬وإنا سنمضي‬
‫على سنته‬
‫فمنا الذين قضوا نحبهم ‪ ....‬ومنا الحفيظ على‬
‫ذمته‬
‫ض لتالتقت للوراء ‪ ...‬طريقك قد‬ ‫أخي‪ :‬فام ِ‬
‫خضبته الدماء‬
‫ول تالتفت هنا أو هناكَ ‪ ....‬ول تاتطلع لغير‬
‫السماء‬

‫‪(37‬الدعاء والذل لله ‪:‬‬

‫أنشد عبد الله بن محمد بن يوسف رحمه الله‬


‫لنفسه‪:‬‬
‫ما به أنبت‬‫لم ّ‬ ‫على وج ٍ‬ ‫أسير الخطايا عند‬
‫عبارف‬ ‫بباببك واقبف‬
‫ويرجوكَ فيها فهو‬ ‫يخاف ذنوبا ً لم يغب‬
‫ج وخبائِف‬ ‫را ٍ‬ ‫عنك غيببهبا‬
‫ومالك من فصل‬ ‫فمن ذا اّلذي يرجو‬
‫القضاء مخالف‬ ‫سواكَ ويّتقبي‬
‫إذا نشرت يوم‬ ‫فياسّيدي ل تاخزني في‬
‫صحائِف‬ ‫الحساب ال ّ‬ ‫صحيفتبي‬
‫دي ويجفو‬ ‫يصدّ ذوو و ّ‬ ‫وكن مؤنسي في‬

‫‪160‬‬
‫المؤالبف‬ ‫ظلمة القبر عندما‬
‫جى لسرافي فإّني‬‫لئن ضاق عّني عفوكَ أر ّ‬
‫لبتبالبف‬ ‫الواسع اّلذي‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫شقوتاي **** من يوم نشر‬
‫واحسرتاي ‪ ،‬وا ِ‬
‫كتابيه‬
‫حزني إن أكن **** أوتايبتبه ببشمباليبه‬ ‫وأطو َ‬
‫ل ُ‬
‫خطأ **** ماذا يكون جوابيه‬
‫سئبلت عن ال َ‬
‫وإذا ُ‬
‫؟‬
‫ن **** مع البقبلوب‬
‫حّر قلبي أن يكو َ‬
‫وا َ‬
‫القاسية‬
‫كل ول قبدمت لبي **** عبمل ً لبيوم حبساببيبة‬
‫بببل إنني لشقباوتاي **** وقسباوتاي و‬
‫عبذاببيبه‬
‫ر خبالبيبه‬
‫بارزت بالببزلت في **** أيببام دهبب ٍ‬
‫من ليس يخبفى عنه من *** ُ‬
‫قبح المعاصي‬
‫خافية‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ي فما‬
‫ق *** عل ّ‬
‫ه والمُر ضي ّ ٌ‬
‫وإني لدعو الل َ‬
‫ينفك أن يتفّرجا‬

‫‪161‬‬
‫ه *** أصاب له‬
‫ه ُ‬
‫ت عليه وجو ُ‬ ‫ى ضاق ْ‬
‫ب فت ً‬
‫ور ّ‬
‫خَرجا‬‫م ْ‬
‫في دعوة الله َ‬
‫*****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬

‫يببببا مببببالكي يببببا يا من إليه تاحركي‬


‫خالقي يا رازقبي وسكونبي‬
‫إنببي ضببعيف عببن ومقصر عن حمل‬
‫قبيح ذنوبي‬ ‫عذابك سيدي‬

‫*****************‬
‫ي إذ يقول‪:‬‬ ‫م ّ‬
‫كود ّ‬ ‫خ ال َ‬
‫ولله در الشي ِ‬

‫ة *** وقد‬ ‫ي حاج ٌ‬ ‫إذا عرضت لي في زمان َ‬


‫ي المقاصدُ‬ ‫أشكلت فيها عل ّ‬
‫ع *** وقلت‪ :‬إلهي‬ ‫ة ضار ٍ‬ ‫وقفت بباب الله وقف َ‬
‫إنني لك قاصدُ‬
‫ن *** يقول‬ ‫ولست تاراني واقفا ً عند باب َ‬
‫م ْ‬
‫م راقدُ‬ ‫ي اليو َ‬‫ه‪ :‬سيد ْ‬‫فتا ُ‬
‫*****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫فآفة‬ ‫اطلب ول تاضجر من مطلب‬
‫الطالب أن يضجرا‬
‫على‬ ‫أما تارى الحبل بطول المدى‬
‫صليب الصخر قد أثرا‬
‫*****************‬
‫وقال بعضهم في وصف دعوة‪:‬‬

‫‪162‬‬
‫فيت بحربه *** َ َ‬
‫عه‬ ‫فأوق َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ظلوم ٍ قد ك ُ ِ ُ‬ ‫ور ّ‬
‫ع‬‫ي وقو ِ‬ ‫المقدوُر أ ّ‬
‫ةل‬ ‫عّبدا ً *** وأدعبي ً‬ ‫م إل تا َ َ‬‫ي السل ُ‬ ‫فما كان ل ْ‬ ‫َ‬
‫ع‬‫تا ُّتقى بدرو ِ‬
‫م‬
‫ه *** سها ُ‬ ‫ف ُ‬‫خل ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫وحسبك أن ينجو الظلو ُ‬
‫ع‬
‫ي ركو ِ‬ ‫س ّ‬ ‫ق ِ‬‫ء من ِ‬ ‫دعا ٍ‬
‫ة‬
‫ر *** ومنهل ً‬ ‫ة بالهدب من كل ساه ٍ‬ ‫مَرّيش ً‬
‫ُ‬
‫ع‬ ‫أطرافها بدمو ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫بعفوكَ من‬ ‫أيا من ليس لي منه مجيُر‬


‫عذابك أستجيُر‬
‫ب وأنت السيد‬ ‫أنا العبد المقر بكل ذن ٍ‬
‫الصمد الغفوُر‬
‫وإن تاغفر‬ ‫فإن عذبتني فبسوء فعلي‬
‫فأنت به جديُر‬
‫يفر إليك منك‬ ‫أفر إليك منك وأين إل‬
‫المستجيُر‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫يا عظيم البجبلل أنبت حيببن أحيببى وغايتبببي‬
‫لبمبعبادي‬ ‫مبلذي‬
‫بببك أرجببو النجبباة مبببن فارحم اليببوم عبرتابببي‬
‫وسبهبادي‬ ‫كبل كبرب‬
‫لسبببببت أدري مببببباذا نفسببي مببن فسبباد يببا‬
‫منقذي من فسادي‬ ‫تابحببباول‬

‫‪163‬‬
‫*****************‬
‫‪:‬وقال آخر‬

‫مقبببر بالبببذي قببببد‬ ‫إلهببي ل تابعبذببنبببي‬


‫كبان مبنبي‬ ‫فبإنبي‬
‫وعفوكَ إن عفببوت‬ ‫ومبالبببي حبببيلة إل‬
‫وحسن ظني‬ ‫رجبائِي‬
‫وأنببببت علببببي ذو‬ ‫وكببم مببن زلببة لببي‬
‫فضبل ومبن‬ ‫في الخبطبايا‬
‫قرعببببت أنبببباملي‬ ‫إذا فكبببببرت فبببببي‬
‫غيظا بسبنبي‬ ‫جرمي علبيهبا‬
‫أشر النبباس إن لببم‬ ‫يظببن النبباس ببببي‬
‫تاعف عنبي‬ ‫خبيرا ً وإنبي‬
‫****************‬
‫وأنشد أعرابي‬
‫أيا مالك ل تاسأل الناس والتمس ‪ ...‬بكفيك (‬
‫) فضل الله فالله أوسع‬
‫) ولو تاسأل الناس التراب لوشكوا ‪ .‬إذا قيل‬
‫هاتاوا أن يملوا ويمنعوا (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وإذا شكوت إلى العببببباد فبببإنمببا‬
‫تاشكو الرحيم إلى الذي ل يرحم‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪164‬‬
‫أتااه الخير حقا ً‬ ‫الهي فاز من ناداكَ ربي‬
‫والقبول‬
‫فهاكَ العبد يدعو‬ ‫الهي قلت أدعوني ُأجبكم‬
‫يا وكيل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إليك ياخير من‬ ‫مفتقرا ً‬
‫لقد مددت يدي بالذل ُ‬
‫مدت اليه يدي‬
‫ُ‬
‫فبحر جودكَ يروي بحر‬ ‫ة‬
‫فل تادنها يارب خائِب ً‬
‫كل من يرد‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من لذ بالله نجا فيمن نجا ‪ ...‬من كل ما يخشى‬
‫) ونال ما رجا‬
‫سبحان من نهفوا ويعفوا دائِما ‪ ...‬ولم يزل (‬
‫) مهما هفا العبد عفا‬
‫) يعطي الذي يخطي ول يمنعه ‪ ...‬جلله من‬
‫العطا لذي الخطا‬
‫*****************‬
‫وقال الصمعي بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة‬
‫إذ رأيت شابا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول‬
‫يا من يجيب دعا المضطر في الظلم يا كاشف‬
‫‪165‬‬
‫الضر والبلوى مع السقم‬
‫قد نام وفدكَ حول البيت وانتبهوا ‪ ...‬وأنت يا (‬
‫) حي يا قيوم لم تانم‬
‫أدعوكَ ربي حزينا هائِما قلقا ‪ ...‬فارحم بكائِي (‬
‫) بحق البيت والحرم‬
‫إن كان جودكَ ل يرجوه ذو سفه ‪ ..‬فمن يجود‬
‫على العاصين بالكرم (‬

‫ثم بكى بكاء شديدا وأنشد يقول‬


‫أل أيها المقصود في كل حاجتي ‪ .‬شكوت (‬
‫) اليك الضر فارحم شكايتي‬
‫أل يارجائِي أنت تاكشف كربتي ‪ .‬فهب لي (‬
‫) ذنوبي كلها واقض حاجتي‬
‫أتايت بأعمال قباح رديئة ‪ ...‬وما في الورى (‬
‫) عبد جنى كجنايتي‬
‫أتاحرقني بالنار يا غاية المنى ‪ ...‬فأين رجائِي (‬
‫) ثم أين مخافتي‬
‫ثم سقط على الرض مغشيا عليه فدنوت منه‬
‫فاذا هو زين العابدين ابن علي بن الحسين بن‬
‫علي بن ابي طالب رضي الله عنهم أجمعين‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫في رقهم‬ ‫إن الملوكَ إذا شابت عبيدهمو‬
‫عتقوهم عتق أبرار‬

‫‪166‬‬
‫قد شبت‬ ‫وأنت يا خالقي أولى بذا كرما ً‬

‫في الرق فاعتقني من النار‬


‫*****************‬
‫وقال سلم الخاسر‬
‫إذا أذن الله في حاجة ‪ ...‬أتااكَ النجاح على (‬
‫) رسله‬
‫فل تاسأل الناس من فضلهم ‪ ...‬ولكن سل (‬
‫) الله من فضله‬
‫*****************‬
‫وقال محمود الوراق‬
‫شاد الملوكَ قصورهم وتاحصنوا ‪ ...‬من كل (‬
‫) طالب حاجة أو راغب‬
‫) فارغب إلى ملك الملوكَ ول تاكن ‪ ...‬يا ذا‬
‫الضراعة طالبا من طالب (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأصابك‬ ‫وإذا ُرميت من الزمان بشدة‬
‫المر الشق الصعب‬
‫لمن يدعوه من‬ ‫فأضرع لربك إنه أدنى‬
‫ب‬
‫حبل الوريد وأقر ُ‬
‫*****************‬

‫ومن أجمل ماقيل في هذا الشأن‪-:‬‬

‫‪167‬‬
‫فأجرضعيفا ً‬ ‫بك استجير ومن يجير سواكا‬
‫يحتمي بحماكا‬
‫إني ضعيف استعين على قوى ذنبي‬
‫ومعصيتي ببعض قواكا‬
‫مالها من غافر‬ ‫ب‬‫أذنبت يا ربي وآذتاني ذنو ٌ‬
‫إل كا‬
‫ة رانت على قلبي‬ ‫أنا كنت يا ربي أسير غشاو ٍ‬
‫فضل سناكا‬
‫واليوم يا ربي مسحت غشاوتاي وبدأت بالقلب‬
‫البصير أراكا‬
‫يا غافر الذنب العظيم وقابل ً للتوب قلب‬
‫ب ناجاكا‬ ‫تاائِ ٌ‬
‫أتارده وتارد صادق تاوبتي حاشاكا تارفض تاائِبا ً‬
‫حاشاكا‬
‫ه يداي ل‬ ‫يا رب جئتك نادما ً أبكي على ما قدمت ُ‬
‫أتاباكا‬
‫أخشى من العرض الرهيب عليك ربي وأخشى‬
‫منك إذ ألقاكا‬
‫ب عدت إلى رحابك تاائِبا ً مستسلما ً‬ ‫يا ر ِ‬
‫ً‬
‫مستمسكا بعراكا‬
‫رب الغني ول يحد‬ ‫مالي وما للغنياء وأنت يا‬
‫غناكا‬
‫ربي ورب‬ ‫ومالي و ما للقوياء وأنت يا‬
‫الناس ما أقواكا‬
‫مالي وأبواب الملوكَ وأنت من خلق الملوكَ‬
‫وقسم الملكا‬
‫إني أويت لكل مأوى في الحياة فما رأيت أعز‬
‫من مأواكا‬
‫وتالمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم تاجد‬
‫منجى سوى منجاكا‬

‫‪168‬‬
‫وبحثت عن سر السعادة جاهدا ً فوجدت هذا‬
‫السر في تاقواكا‬
‫فليرض عني الناس أوفليسخطوا أنا لم أعد‬
‫أسعى لغير رضاكا‬
‫وتاعينني وتامدني‬ ‫أدعوكَ يا ربي لتغفرحوبتي‬
‫بهداكا‬
‫ما خاب يوما ً‬ ‫فاقبل دعائِي واستجب لرجاوتاي‬
‫من دعاورجاكَ‬
‫*****************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫دفعبت‬‫ولمر ُ‬ ‫عجببـا للزمبان في حالتيببه‬
‫منه إليببببه‬
‫صرت في غيره‬ ‫رب يوم بكيبت منببه فلمببا‬
‫بكيت عليببه‬
‫*****************‬

‫‪(38‬ذم سؤال المخلوق‪-:‬‬


‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫ل تاسألن من ابن آدم حاجة ‪ ...‬وسل الذي‬
‫) أبوابه ل تاحجب‬
‫) الله يغضب إن تاركت سؤاله ‪ ...‬وبني آدم حين‬
‫يسئل يغضب‬
‫*****************‬
‫‪169‬‬
‫وقال آخر‬

‫ل تاحسبن الموت موت البلى ‪ ...‬إنما الموت (‬


‫) سؤال الرجال‬
‫) كلهما موت ولكن ذا ‪ ...‬أخف من ذاكَ لذل‬
‫السؤال (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‬
‫ل تاسألن إلى صديق حاجة ‪ ...‬فيحول عنك كما (‬
‫) الزمان يحول‬
‫واستغن بالشيء القليل فانه ‪ ...‬ما صان (‬
‫) عرضك ل يقال قليل‬
‫من عف خف على الصديق لقاؤه ‪ ...‬وأخو (‬
‫) الحوائِج وجهه مملول‬
‫) وأخوكَ من وفرت ما في كفه ‪ ...‬ومتى‬
‫علقت به فأنت ثقيل‬
‫*****************‬

‫‪(39‬التغيير‪-:‬‬
‫قال الشاعر‬
‫) يقولون الزمان به فساد ‪ ...‬وهم فسدوا وما‬
‫فسد الزمان (‬

‫*****************‬

‫‪170‬‬
‫وما لزماننا عيب‬ ‫نعيب زماننا والعيب فينا‬
‫سوانا‬

‫‪(40‬إرضاء الناس غاية ل ُتدرك ‪:‬‬


‫وإن أنا لم‬
‫ن الناس ل‬
‫بإ ّ‬
‫أيار ّ‬
‫أنصفهم‬
‫ينصفوننبي‬
‫ظلمونبي‬
‫وإن جئت أبغي‬ ‫ي‬
‫وإن كان لي ش ْ‬
‫شيئهم منعوني‬ ‫دوا لخذه‬
‫تاص ّ‬
‫وإن أنا لم أبذل‬ ‫وإن نالهم بذلي‬
‫لهم شتمونبي‬ ‫فل شكر عندهم‬
‫وإن صحبتني‬ ‫ة‬
‫وإن طرقتني نكب ٌ‬
‫ة حسدونبي‬
‫نعم ٌ‬ ‫فرحوا بهبا‬
‫وأحجب عنهم‬ ‫سأمنع قلبي أن‬
‫ناظري وجفوني‬ ‫ن إلبيهبم‬
‫يحب ّ‬

‫‪(41‬العافية‪:‬‬
‫قال منصور الفقيه‪:‬‬
‫وما تانبت الرض‬ ‫رأيت البلء كقطر‬
‫من ناميه‬ ‫سمباء‬‫ال ّ‬
‫إلهك شيئا ً سوى‬ ‫ن‪ :‬إذا ما‬
‫فل تاسأل ّ‬
‫‪171‬‬
‫العبافبية‬ ‫سبألبت‬
‫*****************‬

‫وقال بشار بن برد‪:‬‬


‫فليس يعدل عندي‬ ‫إّني وإن كان جمع‬
‫حة الجسبد‬‫ص ّ‬ ‫المال يعجبنبي‬
‫سقم ينسيك ذكر‬ ‫وال ّ‬ ‫ن وفي‬‫في المال زي ٌ‬
‫المال والولبد‬ ‫ة‬
‫الولد مكرم ٌ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫بالله من شّر‬ ‫فإذا رأيت أخا‬
‫البلء الّنازل‬ ‫البلّية فاستعذ‬

‫‪(42‬غض البصر ‪:‬‬


‫قال الشاعر‪:‬‬

‫كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم‬


‫ر‬
‫النار من مستصغر الشر ِ‬
‫ة فتكت في قلب صاحبها *** فتك‬‫كم نظر ٍ‬
‫ر؟‬‫السهام بل قوس ول وتا ِ‬
‫والعبد مادام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد‬
‫موقوفا ً على الخط ِ‬
‫ر‬
‫سر مقلته ما ضر مهجته *** ل مرحبا ً بسرو ٍ‬
‫ر‬ ‫يُ ِ‬
‫ر‬
‫عاد بالضر ِ‬
‫‪172‬‬
‫****************‬
‫وقال الشاعر‪:‬‬

‫وكنت متى أرسلت طرفك رائِدا ً *** لقلبك‬


‫يوما ً أتابعك المناظر‬
‫رأيت الذي ل كله أنت قادر *** عليه ول عن‬
‫بعضه أنت صابر‬

‫وقال الشاعر‪:‬‬

‫يا راميا ً بسهام اللحظ مجتهدا ً *** أنت القتيل‬


‫بما تارمي فل تاصب‬
‫وباعث الطرف يرتااد الشفاء له *** طوقه إنه‬
‫يأتايك بالعطب‬

‫*****************‬

‫قال الشاعر‪:‬‬

‫ألم تار أن العين للقلب رائِد؟ *** فما تاألف‬


‫العينان فالقلب آلف‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪173‬‬
‫ن‬
‫م ِ‬ ‫ه *** َ‬
‫ف َ‬ ‫ة طر ُ‬
‫ف ُ‬ ‫وأنا الذي اجتلب المني َ‬
‫ل القاتا ُ‬
‫ل‬ ‫ب والقتي ُ‬‫المطال ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫س فيها‬
‫ه *** والّنف ُ‬
‫ح ُ‬
‫ك صل َ‬ ‫ك ل ُتاري َ‬
‫مرآةُ قلب ِ َ‬
‫دائِما ً تاتنف ُ‬
‫س‬

‫‪(43‬الصداقة والصحبة‪:‬‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫ن إذا استنجدتاهم‬
‫بطو ٌ‬ ‫تاكّثر من الخوان ما‬
‫وظبهبور‬ ‫استطعت أّنهم‬
‫وإن عبدوا ً واحبدا ً‬ ‫وليس كثيرا ً ألف خ ّ‬
‫ل‬
‫لبكبثبير‬ ‫ب‬
‫وصباحب ٍ‬
‫يكون من ال ّ‬
‫طعام أو‬ ‫فإن البداء أكبثبببر مبببا‬
‫الشبراب‬ ‫تابراه‬
‫ب فبي‬
‫وقعت على ذئِا ٍ‬ ‫وإّنك قّلما‬
‫ثبياب‬ ‫اسبتبكبثبرت إل ّ‬

‫ل‬
‫يعاب وكم قلي ٍ‬ ‫فدع عنك الكثير فكبم‬
‫مسبتبطباب‬ ‫ر‬
‫كبثبي ٍ‬
‫*****************‬
‫وأنشد المام أحمد بن يحيى ثعلب رحمه الله‪:‬‬

‫‪174‬‬
‫ف على الصديق *** لقاؤه وأخو‬ ‫فخ ّ‬ ‫من ع ّ‬
‫الحوائِج وجهه مبذول‬
‫ت ما في كيسه *** فإذا‬ ‫نو ّ‬
‫فْر َ‬ ‫م ْ‬
‫وأخوكَ َ‬
‫استعنت به فأنت ثقيل‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاجنب صديق السوء واصرم حباله ‪ ...‬وإن لم‬
‫تاجد عنه محيصا فداره ‪ ...‬وأحبب حبيب الصدق‬
‫واحذر مراءه ‪ ...‬تانل منه صفو الود ما لم تاماره‬
‫*****************‬
‫وقال الخوارزمي ‪:‬‬
‫ح بفساد آخبر‬
‫كم صال ٍ‬ ‫ل تاصحب الكسلن‬
‫يفبسبد‬ ‫في حاجاتابه‬
‫والجمر يوضع في‬ ‫عدوي البليد إلى‬
‫الرماد فيخمد‬ ‫ة‬
‫الجليد سبريع ٌ‬
‫*****************‬
‫وقال صالح بن جناح ‪:‬‬
‫يزين ويزرى‬ ‫وصاحب إذا صاحبت‬
‫بالفتى قبرنباؤه‬ ‫حرا ً مبّرزا‬
‫*****************‬
‫وقال منصور بن محمد الكريزي ‪-:‬‬

‫‪175‬‬
‫‪ ...‬أغمض عيني عن صديقي كأنني ‪ ...‬لديه بما‬
‫يأتاي من القبح جاهل ‪..‬‬
‫‪ .‬وما بي جهل غير أن خليقتي ‪ ...‬تاطيق‬
‫احتمال الكره فيما أحاول ‪..‬‬
‫‪ .‬متى ما يريني مفصل فقطعته ‪ ...‬بقيت‬
‫ومالي في نهوضي مفاصل ‪..‬‬
‫‪ .‬ولكن أداريه وإن صح شدني ‪ ...‬فإن هو أعيا‬
‫كان فيه تاحامل‬
‫*****************‬
‫عُر‪:‬‬ ‫شا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬‫َ‬
‫ق‬ ‫ن الطّ ِ‬
‫ري ِ‬ ‫ع ْ‬‫حادَ َ‬ ‫و َ‬‫َ‬ ‫ما‬‫و ً‬ ‫خيك ي َ ْ‬ ‫هد ُ أ َ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل َ‬ ‫حا َ‬‫ما َ‬ ‫ذا َ‬ ‫إ َ‬

‫قيم ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬


‫ظ‬
‫فا ِ‬ ‫خا ال ْ ِ‬
‫ح َ‬ ‫ن أَ َ‬
‫فإ ِ ّ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫م ُ‬ ‫د ْ‬‫ست َ ِ‬
‫وا ْ‬ ‫مك َ‬ ‫و ِ‬ ‫ل ب ِل َ ْ‬‫ج ْ‬ ‫فل َ تا َ ْ‬
‫ع َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫دي ُ‬
‫ست َ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م ْ‬
‫ق‬ ‫ن ال ْ ُ ُ‬ ‫فل َ تا َب ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ك َزل ّ ٌ‬
‫ن تا َ ُ‬ ‫َ‬
‫خل ِ‬ ‫ع ْ‬
‫عد ْ َ‬ ‫وال‬
‫ه َ‬
‫من ْ ُ‬
‫ة ِ‬ ‫فإ ِ ْ‬
‫ال ْك َ ِ‬
‫ريم ِ‬
‫*****************‬
‫قال علي رضي الله عنه ‪:‬‬
‫وإياكَ وإياه‬ ‫فل تاصحب أخا الجهل‬
‫حليما حين آخاه‬ ‫فكم من جاهل أردى‬

‫‪176‬‬
‫إذا ما المرء ما شاه‬ ‫يقاس المرء بالمرء‬
‫مقاييس وأشباه‬ ‫و للشيء من الشيء‬
‫دليل حين يلقاه‬ ‫وللقلب على القلب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ن بالمقارن‬ ‫فك ّ‬
‫ل قري ٍ‬ ‫عن المرء ل تاسأل‬
‫مبقبتبدى‬ ‫وسل عن قرينه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫إذا ما بدت من صاحب لك زلة **** فكن أنت‬
‫محتال ً لزلتبه عذرا ً‬
‫عه **** كأن به‬
‫ش سم ُ‬
‫أحب الفتى ينفي الفواح َ‬
‫عن كل فاحشة وقرا‬
‫سليم دواعي الصدر ل باسط أذى ** ول مانع‬
‫خيرا ً ‪ ،‬ول قائِل هجرا‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وما بقيت من اللذات إل ‪ ...‬محادثة الرجال ذوى‬
‫) العقول‬
‫) وقد كنا نعد هم قليل ‪ ...‬فقد صاروا أقل من‬
‫القليل (‬

‫‪177‬‬
‫*****************‬

‫بلوت الناس قرنا بعد قرن ‪ ...‬فلم أر غير خيال‬


‫) وقال‬
‫ولم أر في الخطوب أشد وقعا ‪ ...‬وأمضي من (‬
‫) معاداة الرجال‬
‫وذقت مرارة الشياء طرا ‪ ...‬فما شيء أمر (‬
‫) من السؤال‬
‫*****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫وكنت إذا الصديق أراد غيظي ‪ ...‬وشرقني على‬
‫) ظمإ بريقي‬
‫غفرت ذنوبه وكظمت غيظي ‪ ...‬مخافة أن (‬
‫) أعيش بل صديق‬
‫وقال آخر‬
‫إذا لم أجد خل ً تاقيا ً يؤانسني فوحدتاي خيٌر‬
‫ي أعاشره‬ ‫وأشهى من غو ٌ‬
‫وأجلس وحدي للعبادة آمنا ً أقّر لعيني من‬
‫س أحاذره‬‫جلي ٌ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‬
‫) إذا ما أتات من صاحب لك زلة ‪ ...‬فكن أنت‬
‫محتال لزلته عذرا (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إن أخاكَ الصديق من يسعي معك ‪ ...‬ومن يضر‬
‫‪178‬‬
‫) نفسه لينفعك‬
‫ومن إذا ريب الزمان صدعك ‪ ...‬شتت فيك (‬
‫) شمله ليجمعك‬
‫وليس أخي من ودني بلسانه ولكن أخي من (‬
‫) ودني وهو غائِب‬
‫ومن ماله مالى إذا كنت معدما ‪ ...‬ومالي له (‬
‫) إن أعوزتاه النوائِب‬
‫*****************‬
‫وقال أبو تامام‬
‫من لى بإنسان إذا أغضبته ‪ ...‬وجهلت كان (‬
‫) الحلم رد جوابه‬
‫وإذا صبوت إلى المدام شربت من ‪ ...‬أخلقه (‬
‫) وسكرت من آدابه‬
‫) وتاراه يصغي للحديث بطرفه ‪ ...‬وبقلبه ولعله‬
‫أدري به (‬

‫حط رحل َ‬
‫ك في‬ ‫ت بذي الوفببببباء ف ُ‬
‫فاذا ظفر َ‬
‫ه‬
‫رحاب ْ‬
‫ِ‬
‫من إن غباب عنك رعى ودادكَ في‬
‫فأخوكَ َ‬
‫ه‬
‫غياب ْ‬

‫ه‬
‫ك من مصاب ْ‬ ‫وإذا أصابك ما يسوءُ رأى مصببباب َ‬
‫ه‬
‫ت كأن مابك بعض ماب ْ‬‫ع إن شكبببو َ‬
‫ج ُ‬
‫ونراه ي َي ْ َ‬

‫*****************‬
‫وقال عبدالله بن المباركَ‪:‬‬

‫‪179‬‬
‫ذا حياء‬ ‫وإذا صاحبت فاصحب ماجدا‬
‫وعفاف وكرم‬
‫إذا قلت‪:‬‬ ‫قوله للشيء‪ :‬ل‪ ،‬إن قلت ل‬
‫نعم قال‪ :‬نعم‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أنت في الناس تابقاس **** بالذي اخترت خليل ً‬

‫فاصحب الخيار تاعلو **** و تابنل ذكرا ً جميل ً‬


‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫) ومن لم يغمض عينه عن صديقه وعن بعض‬
‫ما فيه يمت وهو عاتاب *****************‬
‫وقال آخر‬
‫صديقك‬ ‫إذا كنت في كل المور معاتابا ً‬
‫لم تالق الذي ل تاعاتابه‬
‫فعش واحدا ً أو صبل أخاكَ فإنبه مقبارف‬
‫ب مرةً ومجانبه‬
‫ذنب ٍ‬
‫ً‬
‫إذا أنت لم تاشرب مرارا على القذى ظمئت‬
‫ي الناس تاصفو مشاربه‬ ‫وأ ّ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نافس ‪ ،‬إذا نافست في حكمة **** آخ ‪ ،‬إذا‬
‫آخيت ‪ ،‬أهل التبقى‬

‫‪180‬‬
‫ما خير من ل يرتاجي نفعه **** يوما ً ‪ ،‬ول يؤمن‬
‫منه الذى‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ومن يكن الغراب له دليل ‪ ...‬يمر به على جيف‬
‫الكلب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فما كثر الصحاب حين نعدهم ‪ ...‬ولكنهم في‬
‫النائِبات قليل (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫خليلي جربت الزمان وأهله ‪ ...‬فما نالني منهم‬
‫) سوى الهم والعنا‬
‫وعاشرت أبناء الزمان فلم أجد ‪ ...‬خليل يوفي (‬
‫) بالعهود ول أنا‬
‫*****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫اذا كنت في قوم ٍ فاصحب خيارهم ول تاصحب‬
‫الردى فتردى مع الردي‬
‫ن‬
‫فكل قري ٍ‬ ‫عن المرء ل تاسل وسل عن قرينه‬
‫بالمقارن يقتدي‬
‫‪181‬‬
‫واحذر مؤاخاة الدنيء لنه يعدي كما يعدي‬
‫الصحيح الجرب‬
‫إن القرين‬ ‫واختر صديقك واصطفيه تافاخرا ً‬

‫الى المقارن ُينسب‬


‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل‬‫ي ومن عق ٍ‬ ‫مجالسبة السفيه سفاه رأ ٍ‬
‫مجالسة الحكيبم‬
‫م‬
‫قدّ الدي ُ‬ ‫كما ُ‬ ‫فإنبك والقرين معا ً سواءٌ‬
‫من الديبم ِ‬
‫وقال الشافعي‪:‬‬
‫إذا المرء لم يرعباكَ فدعه ول تابكثر عليه‬
‫التأسفببا‬ ‫إل تاكلفببا‬
‫وفي القلب صبر‬ ‫ففي الناس أبدال‬
‫للحبيب ولو جفا‬ ‫وفي التركَ راحة‬
‫فما كل من تاهواه ول كل من صافبيته‬
‫لك قد صفا‬ ‫يهبواكَ قلببه‬
‫فل خبير في ود‬ ‫إذا لم يكن صفو‬
‫يجيء تاكلبفبا‬ ‫الوداد طبيعببة‬
‫ويلقاه من بعد‬ ‫ول خبير في خبل‬
‫البمودة بالجفببا‬ ‫يخبون خليله‬
‫ويظهر سرا كان‬ ‫وينكر عيشا قد‬
‫بالمس قد خفبا‬ ‫تاقبادم عهببده‬
‫سلم على الدنيا إذا صديق صدوق صادق‬
‫الوعد منصفا‬ ‫لم يكن بهبا‬

‫‪182‬‬
‫‪(44‬ذم الشبع ‪-:‬‬

‫وداعية الصحيح الى‬ ‫مهلكات للنام ِ‬


‫ث ُ‬
‫ثل ٌ‬
‫السقام‬
‫ء وإدخال الطعام على‬
‫دوام منامة ٍ ودوام وط ٍ‬
‫الطعام ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كزرع ٍ إذا‬ ‫ُيميت الطعام القلب إن زاد كثرةً‬
‫بالماء قد زاد سقُيه‬
‫يأكل لقيمات‬ ‫وإن لبيبا يرتاضي نقص عقله‬
‫ٍقد ض ّ‬
‫ل سعيه‬
‫*****************‬

‫‪(45‬التأمل والتفكر‪-:‬‬

‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫ضل قوم ليس‬ ‫اقرأ التأريخ إذ فيه العبر‬
‫يدرون الخبر‬

‫‪183‬‬
‫من على‬ ‫وتاأمل كيف أفنى ملكهم‬
‫الملك تاوّلى وقهر‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫خسر‬ ‫من لم يرى هذا الوجود بقلبه‬
‫الجمال ولم تارى عيناه‬
‫هل في‬ ‫فافتح كتاب الكون تاقرأ قصة‬
‫الوجود حقيقة إل هو‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ذات الغصبون النضببرة‬ ‫انظبببر لتلك الشجببرة‬
‫وكيف صبارت شجبرة‬ ‫كيف نمببببت من حببة‬
‫ابحث وقل‬
‫الثمببرة؟! ذاكَ هبو‬ ‫مبن ذا الذى يخبرج‬
‫اللبه‬ ‫منها‬
‫بالغببة وقدرة مقتبدرة‬ ‫البذى أنعمه منهبرة ذو‬
‫حكمة‬
‫فيها ضيباء وبهبا‬ ‫وانظر إلى الشمس‬
‫حرارة منتشرة‬ ‫التى جذوتاها مستعرة‬
‫ابحث وقل‬
‫الشبببررة؟! ذاكَ هبببو‬ ‫من ذا الذى يخببببرج‬
‫‪184‬‬
‫اللبه‬ ‫منها‬
‫بالغة وقببدرة مقتبدرة‬ ‫الذى أنعمه منهمرة ذو‬
‫وقال آخر‪-:‬‬ ‫حكمة‬
‫والببر والبحر فيبض‬ ‫الشمس والببدر من‬
‫من عطاياه‬ ‫آيات قدرتاه‬
‫والموج كبببره‬ ‫الطير سبحبه‬
‫والحببوت ناجاه‬ ‫والوحببش مجده‬
‫والنحل يهتبف له حمدا ً‬ ‫والنمل تاحت الصخور‬
‫فى خلياه‬ ‫الصبم قدسه‬
‫والعبد ينسببى ورببى‬ ‫والناس يعصونبه جهبرا‬
‫ليس ينساه‬ ‫فيسترهم‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وذكرهبم فى الورى‬ ‫أين من دوخوا الدنيا‬
‫ظلم وطغيان‬ ‫بسطوتاهم ؟!‬
‫أونجى منبه‬ ‫هل أبقى الموت ذا عببز‬
‫بالسببلطان انسان‬ ‫لعزتاه‬
‫الكل يفنى فبل إنبس‬ ‫ل والذى خلق الكوان‬
‫ول جبان‬ ‫من عدم‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪185‬‬
‫ل أقّلها هبو ما‬
‫لله فبي الفباق آيبات لع ّ‬
‫إليبه هداكبا‬
‫ل مبا في النفس من آياتابه عجب عجاب لو‬ ‫ولع ّ‬
‫تارى عيناكبا‬
‫والكبون مشحبون بأسبرار إذا حاولت تفسـيًرا‬
‫لهـا أعياكـا‬
‫ياشافبى المبراض‬ ‫قل للطبيب تاخطفتبه‬
‫مبن أرداكَ ؟‬ ‫يد الردى‬
‫عجببزت فنون الطب‬ ‫قل للمريض نجى‬
‫من عافاكَ؟‬ ‫وعوفى بعد ما‬
‫من يبا صحيبح بالمنايبا‬ ‫قل للصحيح مات ل‬
‫دهاكَ ؟‬ ‫من علببة‬
‫ببل صدام من ياأعمى‬ ‫بل سل العمى خطا ً‬
‫يقود خطاكَ؟‬ ‫وسط الزحام‬
‫فهوى بهبا مبن ذا‬ ‫بل سل البصير كان‬
‫الذى أهواكَ ؟‬ ‫يحذر حفببرةً‬
‫راع ول مبرعى من ذا‬ ‫وسل الجنين يعيبش‬
‫الذى يرعاكَ ؟‬ ‫معزول ً ببل‬
‫الولدة من البببببذى‬ ‫وسل الوليد أجهش‬
‫أبكاكَ ؟‬ ‫بالبكاء لدى‬
‫فسله من يا ثعبان‬ ‫وإذا تارى الثعببان‬
‫بالسموم حشاكَ ؟‬ ‫ينفبث سمه‬
‫وهذا السببم يمل‬ ‫واسأله كيف تاعيش يا‬

‫‪186‬‬
‫فببببباكَ ؟‬ ‫ثعبان أو تاحيا‬
‫شهدا ً وقبببل للشهد‬ ‫واسأل بطون النحل‬
‫من حلكَ ؟‬ ‫كيف تاقاطرت‬
‫فى كبان بين دم وفرث‬ ‫ص ّ‬‫م َ‬ ‫ببل سائِبل اللبن ال ْ ُ‬
‫فاكَ؟!‬ ‫ما الذي ص ّ‬
‫ت‬‫حَنايا مي ٍ‬‫َ‬ ‫وإذا رأيبت اْلحبي َيخبرج من‬
‫فاسأله من أحياكَ؟!!‬
‫عبن عيون‬ ‫قبل للهبواء َتاحّثه اليدي ويخفى‬
‫الناس من أخفاكَ؟!‬
‫ورعايبة من‬ ‫د‬
‫ه ٍ‬
‫ف بعبد تاع ّ‬ ‫قبل للنبات َيجب ّ‬
‫ماكَ؟!!‬ ‫بالجفاف َر َ‬
‫وإذا رأيت الّنببت في الصحبراء يربو وحده‬
‫كَ؟!!‬ ‫فاسأله من أ َْرَبا َ‬
‫وإذا رأيت البدر يسبري ناشبًرا أنواره فاسألبه‬
‫سَراكَ؟!‬ ‫مبن أ ْ‬
‫أبعد كل‬ ‫واسأل شعاع الشمس يدنو وهبي‬
‫شيء ما الذي أدناكَ؟!‬
‫بالمّر من‬ ‫قل للمرير من الثمار مبن البذي‬
‫دون الثمبار غذاكَ؟!‬
‫فاسأله‬ ‫وإذا رأيت النخل مشقبوق النوى‬
‫ق نواكَ؟!‬ ‫من يا َنخل ش ّ‬
‫ب َلهيبهبا فاسأل لهيب‬ ‫وإذا رأيبت النبار ش ّ‬
‫النار من أوراكَ؟!‬
‫قمم‬ ‫ِ‬ ‫حبا‬‫م مناط ً‬ ‫شب ّ‬ ‫وإذا تارى الجبل ال َ‬
‫سْله من أرساكَ‬ ‫سحاب ف َ‬ ‫ال ّ‬
‫وإذا تارى صخًرا تافجبر باْلميباه فسله من‬
‫فباكَ؟!!‬ ‫ص َ‬ ‫ق َ‬ ‫بالماء ش ّ‬
‫سْله من‬ ‫وإذا رأيت النهبر بالعذب الّزلل جرى ف َ‬
‫الذي أجراكَ؟!‬

‫‪187‬‬
‫سْله من‬ ‫ُ‬
‫وإذا رأيت البحر بالملح الجباج طغى ف َ‬
‫الذي أطغاكَ؟!!‬
‫وإذا رأيت الليل يغشبى داجًيبا فاسأله من يا‬
‫دجاكَ؟!‬ ‫ليل حاكَ ُ‬
‫صبح يسفر ضاحًيبا فاسأله من يا‬ ‫وإذا رأيت ال ّ‬
‫حاكَ‬‫ض َ‬
‫صبح صاغ ُ‬

‫يا أيهبا النسبان مهبل ً ما الذي بالله جبل‬


‫جبلله أغراكا؟‬
‫سيجيبب مبا في الكون من آياتابه عجب‬
‫عجاب لو تارى عيناكا‬
‫دا‬
‫ب لبك الحمبد العظيبم لذاتابك حمب ً‬ ‫ر ّ‬
‫وليس لواحد إلّكبا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫وفيك انطوى‬ ‫وتازعم أنك جرم صغير‬


‫العالم الكبر‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل عند طلعته يبدو ضئيل ً‬
‫والمرء مثل هل ٍ‬
‫لطيفا ً ثم يتسق‬
‫كر الجديدين نقصا‬ ‫يزداد حتى إذا ما تام أعقبه‬
‫ثم ينمحق‬
‫كان الشباب رداءً قد بهجت به فقد تاطاير منه‬
‫للبلى خرق‬
‫‪188‬‬
‫كالليل ينهض‬ ‫وبات منشمرا ً يحدو المشيب به‬
‫في أعجازه الفلق‬
‫للراكنين إلى‬ ‫ت والدهر ل تافنى عجائِبه‬
‫عجب ُ‬
‫الدنيا وقد صدقوا‬
‫وطال بالفجع‬ ‫وطال ما نغصوا بالفجع ضاحية‬
‫والتنغيص ما طرقوا‬
‫وذو التجارب فيها‬ ‫دار تاغر بها المال مهلكة‬
‫خائِف فرق‬
‫يا للرجال لمخدوع بزخرفها بعد البيان‬
‫ومغرور بها يثق‬
‫أقول والنفس تادعوني لباطلها أين الملوكَ‬
‫ملوكَ الناس والسوق‬
‫قد كان فيها لهم‬ ‫أين الذين إلى لذاتاها ركنوا‬
‫عيش ومرتافق‬

‫كأنهم لم‬ ‫أمست مساكنهم قفرا ً معطلة‬


‫يكونوا قبلها خلقوا‬
‫إن اغترارا ً بظل‬ ‫يا أهل لذات دار ل بقاء لها‬
‫زايل حمق‬
‫*****************‬
‫‪189‬‬
‫الدهر يومان ذا أمن وذا خطر‪ ........‬والعيش‬
‫عيشان ذا صفو وذا كدر‬
‫أما تارى البحر يعلو فوقه جيف‪.......‬وتاستقر‬
‫بأقصى قاعه الدرر‬
‫وفي السماء نجوما ل عداد لها‪ .......‬وليس‬
‫يكسف إل الشمس والقمر‪.‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬

‫فلم أر كاليام للمرء واعظا ‪ ...‬ول كصروف‬


‫الدهر للمرء هاديا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫قد يجمع المال غير آكله ‪ ...‬ويأكل المال غير‬
‫من جمعه‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وانظر إلى ما تاصنع‬ ‫ل تارقدن لعينك السهر‬
‫العبُر‬
‫ما دام يمكن طرفك‬ ‫انظر إلى عبر مصرفة‬
‫النظُر‬

‫‪190‬‬
‫فسل الزمان فعنده‬ ‫فإذا جهلت ولم تاجد أحدا ً‬

‫الخبُر‬
‫فإذا نظرت تاريد معتبرا ً فانظر إليك ففيك‬
‫معتبُر‬
‫ينعاه منه الشعر‬ ‫أنت الذي تانعاه خلقته‬
‫والبشُر‬
‫أمل ً يطول ولست‬ ‫يا من يؤمل أنت منتظر‬
‫تانتظُر‬
‫ص ماذا تاقول وذوقك‬
‫ماذا تاقول وأنت في غص ٍ‬
‫المدُر‬

‫ماذا تاقول وقد لحقت بما يجري عليه الريح‬


‫والمطُر‬
‫ت وُيدرس‬
‫درس ْ‬ ‫ت عين لها أثر‬
‫كم قد عف ْ‬
‫بعدها الثُر‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫دع الدور و اطلب فسيح البراري **** و انظر‬
‫إلى صفحات الجمال‬

‫‪191‬‬
‫على حافة الماء دون ملل **** تاأمل تارقق ماء‬
‫زلل‬

‫وحدق إلى نرجس ذي دلل **** وقّبل عيونا ً له‬


‫كالللي‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫لما خلقوا لما هجعوا‬ ‫أما والله لو علم النببام‬


‫وناموا‬

‫لقد خلقوا ليبوم لو رأتابه عيون قلوبهم ساحوا‬


‫وهاموا‬

‫ممات ثم حشبر ثم نشبر وتاوبيبخ وأهبوا ٌ‬


‫ل‬
‫عظبام‬

‫فصلوا من‬ ‫ليوم الحشر قد عملت أناس‬


‫مخافته وصباموا‬

‫كأهل الكهف أيقباظ‬ ‫ونحن إذا أمبرنا أو نهينا‬


‫نيام‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫‪192‬‬
‫كأنك لم تاسمع بأخبار من مضى ولم تار في‬
‫الباقين ما يصنع الدهر‬
‫فإن كنت ل تادري فتلك ديارهم محاها مجال‬
‫الريح بعدكَ والقطر‬
‫على ذاكَ مروا أجمعون وهكذا يمرون حتى‬
‫يستردهم الحشر‬
‫فحتام ل تاصحو وقد قرب المدى وحتام ل‬
‫ينجاب عن قلبك السكر‬
‫بل سوف تاصحو حين ينكشف الغطا وتاذكر‬
‫قولي حين ل ينفع الذكر‬
‫*****************‬
‫وقال عبد الوهاب عزام‪-:‬‬
‫لست أخلو لغفلة و سكون **** وفرار من‬
‫الورى و ارتاياح‬
‫دتاي‬
‫ع ّ‬
‫إنما خلوتاي لفكر و ذكر **** فهي زادي و ُ‬
‫لكفاحي‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حذر‬
‫ن إلى َ‬ ‫كل صفبو إلى ك َ َ‬
‫در **** كل أم ٍ‬
‫ومصير الشباب للموت **** فيه أو الك َِبر‬

‫‪193‬‬
‫غَرر‬ ‫أيها المل الذي**** تااه في ل ُ ّ‬
‫جة ال َ‬
‫ص والثر‬
‫س الشخ ُ‬
‫أين من كان قبلنا **** دََر َ‬
‫خطر‬
‫سيردُ المعاَر من **** عمُره كله َ‬
‫دخر‬
‫م ّ‬
‫ب أني ذخرت عندكَ **** أرجوكَ ُ‬
‫ر ّ‬
‫ور‬
‫إنني مؤمن بما **** بين الوحي في الس َ‬
‫ضرر‬
‫و اعترافي بتركَ نفعي **** وإيثاري ال َ‬
‫خيَر من غـفـر‬
‫رب فاغفر لي الخطيئة **** يا َ‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هل الدهر إل ما عرفنا وأدركنا فجايعه تابقى‬
‫ولذاتاه تافنى‬
‫إذا أمكنت فيه مسرة ساعة تاولت كمر الطرف‬
‫واستخلفت حزنا‬
‫إلى تابعات في المعاد وموقف نود لديه أننا لم‬
‫نكن كنا‬
‫حصلنا على هم وإثم وحسرة وفات الذي كنا‬
‫نلذ به عنا‬
‫كأن الذي كنا نسر بكونه إذا حققته النفس‬
‫لفظ بل معنى‬
‫*****************‬

‫‪194‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫كفى زاجرا للمرء أيام دهره ‪ ...‬تاروح له‬


‫بالواعظات وتاغتدي‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نزهبة اْلمؤمبن الفكبر لبذة اْلمؤمبن العَبر‬
‫َنحن كل علبى خطر‬ ‫نبحمبد اللبه وحبده‬
‫ضى و مبا شعر‬ ‫ق ّ‬‫ب له و عمببببره قد تا َ‬‫ُر ّ‬
‫فوق المنى مورق‬ ‫ب عيبش قبد كبان‬ ‫ر ّ‬
‫الزهر‬
‫ل مبن الشجبر‬ ‫في خريبر من العيبون و ظ ّ‬ ‫ِ‬
‫وسبرور مبن النببات و طيبب مبن الثمر‬
‫غبّيرتابه و أهبلببه سرعبة الدهر بالغَير‬
‫في ذا َلمعتبببر‬‫َنحمبد اللبه وحبده إن ِ‬
‫للبيبب إن اعتبَبر‬ ‫إن فبي ذا لبعبببرة‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫سل الواحة الخضراء والماء جاريا وهذه‬
‫الصحاري والجبال الرواسي‬
‫سل الروض مزداًنا سل الزهر والندى سل‬
‫الليل والصباح والطْير شاديا‬
‫وسل هبذه النسام والرض والسماوسل كل‬
‫ء تاسمع الحمد ساريا‬‫شي ٍ‬
‫دافمن غير‬‫فلو جم هذا الليبل وامتد سرم ً‬
‫رّبي يرجع الصبح ثانيا؟!‬

‫‪195‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وحدثتك الليالي أن شيمتها تافريق ما جمعته‬
‫فاسمع الخبرا‬
‫وكن على حذر منها فقد نصحت وانظر إليها تار‬
‫اليات والعبرا‬
‫فهل رأيت جديدا ً لم يعد خلقا ً وهل سمعت‬
‫بصفو لم يعد كدرا‬
‫سل اليام ما فعلت بكسرى وقيصر والقصور‬
‫وساكنيها‬
‫أما استدعتهم للموت طرا ً فلم تادع الحليم ول‬
‫السفيها‬
‫دنت نحو الدنى بسهم خطب فأصمته وواجهت‬
‫الوجيها‬
‫أما لو بيعت الدنيا بفلس أنفت لعاقل أن‬
‫يشتريها‬
‫*****************‬

‫‪(46‬طلب العلم‬

‫‪196‬‬
‫إل الكتاب فل‬ ‫مللت كل جليس كنت آلفه‬
‫ن‬
‫يعدله إنسا ُ‬
‫ي رعاه‬
‫له عل ّ‬ ‫عاشرتاه فَأراني كل مكرمة‬
‫ن‬
‫الله إحسا ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وخير‬ ‫أعز مكان في الدنا سرج سابح‬
‫ب‬
‫جليس في النام كتا ُ‬
‫*****************‬
‫وقال أبي إسحاق اللبيريى والتي يوصي في‬
‫هذه البيات ابنه بطلب العلم والحرصا عليه‬
‫وهى من أجمل ما ألف في هذا الباب ‪..‬‬
‫قال رحمه الله تاعالى‪:‬‬
‫وتانحت جسمك‬ ‫تافت فؤادكَ اليام فتا‬
‫الساعات نحتا‬
‫أل يا صاح‬ ‫وتادعوكَ المنون دعاء صدق‬
‫أنت أريد أنتا‬
‫ت طلقها‬
‫أب ّ‬ ‫أراكَ تاحب عرسا ذات خدر‬
‫الكياس بتا‬

‫‪197‬‬
‫بها حتى‬ ‫تانام الدهر ويحك في غطيط‬
‫إذا مت انتبهتا‬
‫متى ل تارعوي‬ ‫فكم ذا أنت مخدوع وحتى‬
‫عنها وحتى‬
‫إلى ما فيه‬ ‫أبا بكر دعوتاك لو أجبتا‬
‫حظك لو عقلتا‬
‫مطاعا ً إن‬ ‫إلى علم تاكون به إماما‬
‫نهيت وإن أمرتاا‬
‫ويهديك‬ ‫ويجلو ما بعينك من غشاها‬
‫الطرق إذا ضللتا‬
‫ويكسوكَ‬ ‫وتاحمل منه في ناديك تااجا‬
‫الجمال إذا عريتا‬
‫ويبقى ذكره لك‬ ‫ينالك نفعه ما دمت حيا‬
‫إن ذهبتا‬
‫تاصيب به‬ ‫هو العضب المهند ليس ينبو‬
‫مقاتال من أردتاا‬
‫خفيف الحمل يوجد‬ ‫وكنز ل تاخاف عليه لصا‬
‫حيث كنتا‬
‫وينقص إن به كفا‬ ‫يزيد بكثرة النفاق منه‬
‫شددتاا‬

‫‪198‬‬
‫لثرت التعلم‬ ‫فلو قد ذقت من حلواه طعما‬
‫واجتهدتاا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يكفيك أن رفببببيق العلبببم منزله‬
‫بين السماكين مرفوعا علي زحل‬
‫تاهفو له الشمس والجوزاء تاحسببده‬
‫يبيت فوق حشايا الجد في قلل‬
‫استشهد الله أهل العلبببم فضلهببم‬
‫علي جميع البرايا من بني‬
‫الدول‬
‫وميز الله حتى في البهبببببائِم مبا‬
‫منها يعلم في صيد وذي‬
‫جهل‬
‫والهدهد اجتث بلقيسا وهببدهببطها‬
‫بالعلم جاء سليمانا ً علي‬
‫عجل‬
‫ذو العلم حي ولو ذابت حشباشببته‬
‫له الجللة عن حاف‬
‫ومنتعل‬
‫حببتى الملئِكة البببرار تاذكببره‬
‫والنمل يدعو له في السهل‬
‫والجبل‬
‫مداده كرم جاد الشهببيد ببببببه‬
‫في حومة الهول بين البيض‬
‫والسل‬
‫أقلمه تاعمر الدنيا إذا نطبببقببت‬
‫ألواحه صحف الرضوان والمل‬

‫‪199‬‬
‫كلمه درر أحكامه عببببببببر‬
‫أفعببباله أثر للببه من حبلل‬
‫يقضي ويمضي وكل الناس تاقبلببه‬
‫في ساعة الجد أو في ساعة‬
‫الهزل‬
‫والله لو وزنوا الدنيا بزخرفهبببا‬
‫ما عادلت كلمة من لفظه الجزل‬
‫أو قدموها قناطيبببرا ً مقنطبرة‬
‫ما وازنت حرف علم صافي‬
‫النهل‬
‫مبات الملوكَ وأهل العلم ذكرهمبو‬
‫كالمسك في الناس ند عشرق‬
‫جزل‬
‫لو أن عبدا ً حقير الصببل ممتهنا ً‬
‫أصك مفتولة أذناه‬
‫كالثبببببعل‬
‫ممزق الثوب عار الظهر مشفببرة‬
‫كمشفر الضب والكفان في‬
‫شلل‬
‫أثط أفطس قد طالت ضفائِببببره‬
‫طعامه من رخيص البقل‬
‫والدقل‬
‫وعنده من علوم الوحي لنصبدعت‬
‫له القلوب وصار الكون‬
‫في جزل‬
‫ووقرتاه ملوكَ الرض وارتاجبفببت‬
‫له المنابر في عز وفي‬
‫جبببلل‬
‫وقربت نعله الشراف وافتخبببرت‬

‫‪200‬‬
‫به المدائِن من سهل ومن‬
‫جبببل‬
‫*****************‬
‫وقال أبو الفتح كشاجم‪:‬‬
‫ع‬
‫م يمن ُ‬ ‫والعل ُ‬ ‫ل تامنع العبلبم‬
‫ه‬ ‫أمبرأ ً‬
‫جانبَبب ْ‬
‫ه‬
‫ف ُ‬ ‫هم لطْ َ‬ ‫ما الغبي فبلبيس‬ ‫أ ّ‬
‫ه‬‫غبرائِبب ْ‬ ‫و َ‬ ‫يف‬
‫ئِد عنده‬ ‫وتاكون حاضرةُ‬
‫ه‬‫كالبغبائِبب ْ‬ ‫الفبوا‬
‫َأن ينا َ‬
‫ل‬ ‫وأخو الحصافة‬
‫ه‬
‫طبالببب ْ‬ ‫مب َ‬ ‫َ‬ ‫حق‬ ‫ست َ ِ‬
‫م ْ‬
‫ُ‬
‫ل علمك‬ ‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬ ‫قبه‬ ‫فبحب َ‬
‫ه‬
‫جب َ ْ‬
‫وا ِ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫أعبطبيتب ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ة‬
‫خل بطاع ِ‬ ‫حتى أ َ‬ ‫عبّزةُ‬
‫ه ِ‬ ‫قل للذي َ‬
‫غّرتا ُ‬
‫النبصبحبا ِ‬
‫ء‬ ‫كبه‬‫مبْلب ِ‬
‫ُ‬
‫ج‬
‫و ُ‬ ‫وكذاكَ أ ْ‬ ‫كَ‬
‫ف الملو ِ‬
‫شر ُ‬
‫س في‬ ‫الشم ِ‬ ‫بعلمهم وببرأيهبم‬
‫الجوزاء‬
‫*****************‬
‫وقال أبو الفتح البستي‪:‬‬
‫ب‬
‫س ُ‬ ‫ما ي ُك ْ ِ‬ ‫دوه م ّ‬ ‫وع ّ‬ ‫إذا أقسم البطا ُ‬
‫ل‬
‫م‬ ‫المجدَ والكر ْ‬ ‫يوما ً بسيفبهبم‬
‫ن الَله‬ ‫رأ ّ‬ ‫ده ِ‬ ‫دى ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫قل َ ُ‬
‫م الكتاب‬ ‫كفى َ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫قلب ْ‬ ‫سم بال َ‬ ‫ق َ‬‫أ ْ‬ ‫جبدا ً ورفبع ً‬
‫ة‬ ‫م ْ‬
‫َ‬

‫‪201‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫العلم أشرف مطلوب وطالبه *** لله أكرم من‬
‫يمشي على قدم‬
‫دس العلم واعرف قدر حرمته *** في‬ ‫فق ّ‬
‫ب فالتزم‬ ‫القول والفعل والدا َ‬
‫غ به بدل ً *** فقد ظفرت‬ ‫يا طالب العلم ل تاب ِ‬
‫ّ‬
‫ورب اللوح والقلم‬
‫واجهد بعزم قوي ل انثناء له *** لو يعلم‬
‫المرء قدر العلم لم ينم ِ‬
‫والنية تاجعل لوجه الله خالصة *** إن البناء‬
‫بدون الصل لم يقم ِ‬
‫*****************‬
‫عُر‪:‬‬ ‫شا ِ‬ ‫ل ال ّ‬‫قا َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫فد ْ‬
‫ست َ ِ‬ ‫ول َ ْ‬
‫م يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫م ِ‬‫عل ْ ِ‬ ‫عُلوم ِ ب ِ ِ‬‫ذو ال ْ ُ‬ ‫ذا ل َ ْ‬
‫م يُ َ‬
‫ذاك ِْر ُ‬ ‫إ َ‬

‫عل ّ َ‬
‫ما‬ ‫ما تا َ َ‬ ‫ي َ‬ ‫س َ‬
‫ما ن َ ِ‬ ‫عل ْ ً‬‫ِ‬
‫ع‬
‫م َ‬
‫زيدُ َ‬
‫يَ ِ‬ ‫ب‬ ‫مذ ْ َ‬
‫ه ٍ‬ ‫في ك ُ ّ‬
‫ل َ‬ ‫ع ل ِل ْك ُت ُ ِ‬
‫ب ِ‬ ‫م ٍ‬
‫جا ِ‬ ‫فك َ ْ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مى‬
‫مِعِه ع َ َ‬
‫ج ْ‬
‫في َ‬
‫الّيام ِ ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ومن لم يذُقْ مر التعلم ساعة *** تاجّرع ُ‬
‫ذل‬
‫الجهل طول حياتاه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪202‬‬
‫ه‬ ‫ت ِل َ ْ‬
‫هل ِ ِ‬ ‫و ٌ‬‫م ْ‬ ‫ت َ‬ ‫و ِ‬ ‫م ْ‬‫ل ال ْ َ‬ ‫قب ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ِ‬‫ج ْ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫و ِ‬‫َ‬
‫ر ُ‬
‫قُبوُر‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫قب ْ َ‬‫م َ‬ ‫َ َ‬
‫قُبو ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُ‬‫سا ُ‬ ‫ج َ‬ ‫فأ ْ‬
‫ً‬
‫س لَ ُ‬
‫ه‬ ‫فل َي ْ َ‬‫َ‬ ‫ت‬‫مي ّ ٌ‬‫عل ْم ِ َ‬ ‫ي ِبال ْ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫مَرأ ل َ ْ‬‫نا ْ‬‫وإ ِ ْ‬
‫َ‬
‫شوُر‬ ‫ر نُ ُ‬ ‫شو ِ‬ ‫حّتى الن ّ ُ‬ ‫َ‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫قوموا اقرعوا بالعلم أبواب العل *** ل‬
‫تاقصروا عن همة القّراع‬
‫واستعذبوا شوكَ المنايا في اجتنا *** ورد‬
‫الماني رائِق اليناع‬
‫وتاعلموا فالعلم معراج العل *** ومفاتاح‬
‫الخصاب والمراع‬
‫وإذا علمتم فاعملوا فالعلم *** ل يجدي بل‬
‫عمل بحسن زمام‬
‫*****************‬

‫هو العلم كما يقول أبي إسحاق اللبيريى‬


‫فإن أعطاكه‬ ‫فواظبه وخذ بالجد فيه‬
‫الله انتفعتا‬
‫وقال الناس‬ ‫ع‬
‫وإن أعطيت فيه طويل با ٍ‬
‫إنك قد علمتا‬

‫‪203‬‬
‫ت‬
‫بتوبيخ ‪ :‬علم َ‬ ‫فل تاأمن سؤال الله عنه‬
‫فما عملتا‬
‫وليس بأن‬ ‫فرأس العلم تاقوى الله حقا‬
‫يقال لقد رأستا‬
‫نرى ثوب‬ ‫وأفضل ثوبك الحسان لكن‬
‫الساءة قد لبستا‬

‫ويقول أيضا ً‬

‫فخير منه‬ ‫إذا ما لم يفدكَ العلم خيرا‬


‫أن لو قد جهلتا‬
‫فليتك ثم‬ ‫و‬
‫وإن ألقاكَ فهمك في مها ٍ‬
‫ليتك ما فهمتا‬
‫وتاصغر في‬ ‫ستجني من ثمار العجز جهل‬
‫العيون إذا كبرتاا‬
‫وتاوجد إن‬ ‫وُتافقد إن جهلت وأنت باق‬
‫علمت ولو ُ‬
‫فقدتاا‬
‫إذا حقا بها يوما‬ ‫وتاذكر قولتي لك بعد حين‬
‫عملتا‬
‫وملت إلى‬ ‫وإن أهملتها ونبذت نصحا‬
‫حطام قد جمعتا‬

‫‪204‬‬
‫وما تاغني‬ ‫فسوف تاعض من ندم عليها‬
‫الندامة إن ندمتا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل حديثهم=أّلباء مأمونون غيبا ً‬
‫لنا جلساءٌ ما نم ّ‬
‫ومشهدا‬
‫يفيدوننا من علمهم وعقل ً وتاأديبا ً ورأيا ً‬

‫ددا‬
‫مبس ّ‬ ‫علم ما مضى‬
‫ول نّتقي منهم‬ ‫ة تاخشى ول‬
‫بل فتن ٍ‬
‫لسبانا ً ول يدا‬ ‫ة‬
‫سوء عشر ٍ‬
‫وإن قلت أحياءٌ‬ ‫ت‬
‫فإن قلت أموا ٌ‬
‫فلست مفبّندا‬ ‫ب‬
‫فلست بكاذ ٍ‬
‫*****************‬
‫وقال أبي محمد الندلسي القحطاني‬
‫فهما إلى سبل‬ ‫كن طالبا للعلم واعمل صالحا‬
‫الهدى سببان‬
‫متعلق بزخارف‬ ‫ل تاتبع علم النجوم فإنه‬
‫الكهان‬
‫في قلب عبد‬ ‫علم النجوم وعلم شرع محمد‬
‫ليس يجتمعان‬

‫‪205‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫والعلم أنفع من كنوز‬ ‫العلبم زين لبلبرجال‬
‫الجبوهبر‬ ‫مبروءةٌ‬
‫في صورة الرجل‬ ‫أأخي إن من البرجال‬
‫السميع المبصر‬ ‫ة‬
‫ببهيم ً‬
‫وإذا يصاب بدينه لم‬ ‫فطن لك ّ‬
‫ل مصيبة فبي‬
‫يشبعر‬ ‫مباله‬
‫*****************‬
‫وقال عبد الله بن المباركَ‬
‫العلم كنز وذخره ل تاعادله نعم القرين إذا‬
‫ما عاقل صحبا‬
‫ياجامع العلم نعم الذخر تاجمعه‬
‫لتاعدلن به دارا ول ذهبا‬
‫به تانال‬ ‫اشدد يديك به تاحمد مغبته‬
‫الغنى والدين والحسبا‬
‫قد يجمع المرء مال ثم يسلبهعما قليل‬
‫فيلقى الذل والحربا‬
‫*****************‬
‫وقال عبدالله بن المباركَ أيضًا‪:‬‬

‫وليس أخو‬ ‫تاعّلم فليس المرء يولد عالما‬


‫علم كمن هو جاهل‬
‫ن كبير القوم ل علم عندهصغير إذا الت ّ‬
‫فت‬ ‫وإ ّ‬
‫عليه المحافل‬
‫‪206‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫خُر‬ ‫وال ْ َ‬
‫ف ْ‬ ‫شبُر َ‬ ‫من ْت َ ِ‬‫ء ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫جب َ‬ ‫في ال ْ‬ ‫و ِ‬‫م نوٌر َ‬ ‫عل ْ ُ‬
‫ال ْ ِ‬
‫خُر‬ ‫ل نَ ْ‬
‫فت َ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫عل ْم ِ ل ِبال ْ َ‬ ‫ِبال ْ ِ‬
‫م‬
‫و ُ‬
‫ج ْ‬
‫م الن ّ ُ‬ ‫ه ُ‬‫ُ‬ ‫دى‬ ‫ه ً‬ ‫وُر ُ‬ ‫عل ْم ِ ن ُ ْ‬ ‫ل ال ْ ِ‬
‫ه ُ‬ ‫و أَ ْ‬‫ضَياءُ َ‬‫و ال ّ‬ ‫ه َ‬
‫ُ‬
‫م دَُرُر‬ ‫ه ْ‬ ‫فاس ِ‬ ‫وفي أ َن ْ َ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لو أن أهل العلم صانوه صانهم ‪ ...‬ولو عظموه‬
‫) في النفوس لعظما‬
‫) ولكن أهانوه فهونوا ودنسوا ‪ ...‬محياه‬
‫بالطماع حتى تاجهما‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫العلم أنفس شيء أنت داخره ‪ ...‬من يدرس‬
‫) العلم لم تادرس مفاخره‬
‫) أقبل على العلم واستقبل مقاصده ‪ ...‬فأول‬
‫العلم إقبال وآخره‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا لم يزد علم الفتى قلبه هدى ‪ ...‬وسيرتاه‬
‫) عدل وأخلقه حسنا‬

‫‪207‬‬
‫) فبشره أن الله أوله فتنة ‪ ...‬تاغشيه حرمانا‬
‫وتاوسعه حزنا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاعلم إذا ما كنت لست بعالم ‪ ...‬فما العلم إل‬
‫) عند أهل التعلم‬
‫) تاعلم فإن العلم أزين للفتى ‪ ...‬من الحلة‬
‫الحسناء عند التكلم (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫) ل تادخر غير العلوم ‪ ...‬م فإنها نعم الذخائِر‬
‫) فالمرء لو ربح البقاء ‪ ...‬ء مع الجهالة كان‬
‫خاسر‬

‫ويقول الشافعي رضي الله تاعالى عنه‬


‫) أخي لن تانال العلم إل بستة ‪ ...‬سأنبيك عن‬
‫تافصيلها ببيان‬
‫ذكاء وحرصا واجتهاد وبلغة ‪ ...‬وصحبة أستاذ‬
‫وطول زمان‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كن عالما وارض بصف النعال ‪ ...‬ول تاكن صدرا‬
‫‪208‬‬
‫) بغير الكمال‬
‫) فإن تاصدرت بل آلة ‪ ...‬صيرت ذاكَ الصدر‬
‫صف النعال‬

‫‪(47‬التوحيد‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫نريد جبوابه ممن‬ ‫فيا عبباد المسيبح لنببا‬
‫وعبببباه‬ ‫سؤال‬
‫قببوم أماتاوه فهل‬ ‫ه بصنببببع‬
‫إذا مات الل ُ‬
‫هببذا إله ؟!‬
‫وأعجب منه بطن قبد‬ ‫ويبا عجببب لقبر ضم‬
‫حببواه‬ ‫رببا ً‬
‫لدى الظلمات مبن‬ ‫أقام هناكَ تاسعببا ً مبن‬
‫حيبض غزاه‬ ‫شبهور‬
‫ضعيفببا ً فاتاحا ً للثبببدى‬ ‫وشق الفرج مولدا ً‬
‫فاه‬ ‫صغيبببرا ً‬
‫بلزم ذاكَ فهبل هببذا‬ ‫ويأكل ثببم يشرب ثم‬
‫إله ؟!‬ ‫يأتابى‬
‫سيسبألوا كلهم عمبا‬ ‫تاعالى اللبه عبن إفبك‬
‫افتراه‬ ‫النصارى‬
‫*****************‬

‫‪209‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لقد ذل من بالت‬ ‫رب يببول الثعلببان‬
‫عليه الثعالب‬ ‫برأسه‬
‫ب نأتاه‬
‫فل خير فى ر ٍ‬ ‫لو كان ربببا كبان يمنع‬
‫المطالبب‬ ‫نفسه‬
‫و آمنبت باللبه الذى‬ ‫برئِت من الصنام‬
‫هو غالب‬ ‫فىالرض كلها‬

‫‪(48‬النفاق‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫إنما المكر الخديعة في النار وهما من خصال‬
‫ق‬
‫أهل النفا ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وإذا تاوارى عنك‬ ‫ق‬
‫يلقاكَ ُيقسم أنه بك واث ٌ‬
‫فهو العقرب‬
‫يعطيك من طرف اللسان حلوة ويروغ منك‬
‫كما يروغ الثعلب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪210‬‬
‫ن رجيم في‬
‫شيطا ٌ‬ ‫م في مظهره‬ ‫مل ٌ‬
‫ك كري ُ‬
‫مخبره‬

‫‪(49‬الحب والخوة‪-:‬‬

‫فمرضت من‬ ‫مرض الحبيب فزرتاه‬


‫خوفي عليه‬
‫فشفيت من‬ ‫وأتاى الحبيب يزورني‬
‫نظري إليه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا افتخبروا‬ ‫واهُ‬
‫س َ‬
‫ب لى ِ‬‫أبى السلم ل أ َ‬
‫س أوتاميم ِ‬‫بقي ٍ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وما المرء إل بإخوانه ‪ ...‬كما يقبض الكف‬
‫) بالمعصم‬
‫) ول خير في الكف مقطوعة ‪ ...‬ول خير في‬
‫الساعد الجذم (‬
‫*****************‬
‫وقال علي رضي الله عنه‬
‫عليك بأخوان الصفاء فإنهم ‪ ...‬عماد إذا‬
‫) استنجدتاهم وظهور‬

‫‪211‬‬
‫) وإن قليل ألف خل وصاحب ‪ ...‬وإن عدوا‬
‫واحدا لكثير (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ومن عجب أني أحن إليهبببم‬
‫ت وهم‬‫وأسأل عنهم من لقي ُ‬
‫معبي‬
‫وتاطلبهم عيني وهم في سبوادها‬
‫ويشتاقهم قلببي وهم بين‬
‫أضبلعي‬
‫*****************‬
‫قال مجنون بني عامر ‪-:‬‬
‫أقبل ذا الجدار وذا‬ ‫أمر على الديار ديار ليلى‬
‫الجدارا‬
‫ولكن حب من‬ ‫وما حب الديار شغفن قلبي‬
‫سكن الديارا‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫والله ما طلعت شمس ول غربت‬
‫إل وأنت مني قلبي ووسواسي‬
‫ول جلست إلى قوم أحدثهم‬
‫إل وأنت حديثي بين جلسي‬
‫ول هممت بشرب الماء من عطش‬

‫‪212‬‬
‫إل رأيت خيال ً منك في الكاس‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫والله لو أحرقوني في الهوى حمما ما اخترت‬
‫غيركمو في الون إنسانا‬
‫أرى‬ ‫منكم دوائِي ودائِي صرت عبدكمو‬
‫بلءكمو في الجسم إحسانا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أخوكَ أخوكَ من يدنو وتارجو ‪ ...‬مودتاه وإن دعي‬
‫) استجابا‬
‫) إذا حاربت حارب من تاعادى ‪ ...‬وزاد سلحه‬
‫منك اقترابا (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بليلى‬ ‫إذا كان حب الهائِمين من الورى‬
‫وسلمى يسلب اللب والعقل‬
‫فماذا عسى أن يصنع الهائِم الذي‬
‫سرى قلُبه شوقا ً إلى العالم العلى‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫‪213‬‬
‫إن يبفبترق مباء البوصال فبماؤنبا عذب تاحدر‬
‫مبن غمام واحبد‬
‫أو يبفبترق نبسب يؤلف ببيبنبنا دين أقبمناه‬
‫مبقببام الوالد‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وج‬
‫بأريجها يتز ّ‬ ‫الحب ليس رواية شرقية‬
‫البطا ُ‬
‫ل‬
‫فيها‬ ‫الحب مبدأ دعوة قدسية‬
‫من النور العظيم جل ُ‬
‫ل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فما أكثر الصحاب حين تاعدهم ‪ ...‬ولكنهم في‬
‫النائِبات قليل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كم من أخ لك لم يلده أبوكا ‪ ...‬وأخ أبوه أبوكَ‬
‫قد يجفوكا ‪..‬‬
‫‪ .‬صاف الكرام إذا أردت إخاءهم ‪ ...‬وأعلم بأن‬
‫أخا الحفاظ أخوكا ‪..‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ .‬كم إخوة لك لم يلدكَ أبوهم ‪ ...‬وكأنما آباءهم‬
‫ولدوكا ‪..‬‬
‫‪ .‬لو كنت تاحملهم على مكروهة ‪ ...‬تاخشى‬
‫الحتوف بها لما خذلوكا ‪.‬‬
‫‪ ..‬وأقارب لو أبصروكَ معلقا ‪ ...‬بنياط قلبك ثم‬
‫ما نصروكا‬
‫‪ ...‬الناس ما استغنيت كنت أخالهم ‪ ...‬وإذا‬
‫افتقرت اليهم فضحوكا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫د عددت ذاكَ‬‫وأينما ذكر اسم الله فبي بل ٍ‬
‫الحمى من صلب أوطاني‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نسبينا في ودادكَ كل غال‬
‫فأنت اليوم اغلببي ما لديببنا‬
‫نلم علبببى محبببتكم ويكببفي‬
‫لنبا شبرف نبلم وما عليبببنا‬
‫و لمبا نلبقكم لبببكن شوقببا‬
‫يبذكرنبا فكيف إذا البتببقبينا‬
‫تابسلببي النبباس بالبببدنيبا و إنبا‬
‫لببعمر الله ببعدكَ ما سلبينا‬
‫*****************‬

‫‪215‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فإن كانت الجسام منا تاباعدت ‪ ...‬فإن المدى‬
‫بين القلوب قريب (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫خليلي إن الحب صعب مراسه ‪ ...‬وإن عزيز‬
‫القوم فيه يهان‬
‫*****************‬
‫وقال منصور بن محمد الكريزي ‪-:‬‬
‫‪ ...‬إذا أنت عاديت أمرءا بعد خلة ‪ ...‬فدع في غد‬
‫للعود والصلح موضعا ‪ ...‬فإنك إن نابذت من زل‬
‫زلة ‪ ...‬ظللت وحيدا لم تاجد لك مفزعا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تابسم الثغر عن أوصافكم فغدا ‪ ...‬من طيب‬
‫) ذكركم نشرا فأحيانا‬
‫فمن هناكَ عشقناكم ولم نركم ‪ ...‬والذن (‬
‫) تاعشق قبل العين أحيانا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪216‬‬
‫إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم‬
‫يحيين قتلنا‬
‫وهن‬ ‫يصرعن ذا اللب حتى ل حراكَ به‬
‫أضعف خلق الله إنسانا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إل تاوقد‬ ‫والله ما لمحت عيني منازلكم‬
‫جمر الشوق في خلدي‬
‫إل‬ ‫ول تاذكرت مغناكم وأرضكموا‬
‫كأن فؤادي طار من جسدي‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لعمركَ ما مال الفتى بذخيرة **** و لكن‬
‫اخوان الثقات الذخائِر‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫شبوقا ً‬ ‫بنُتم وبّنا فمبا ابتلت جوانحنا‬
‫إليكبم ول جفبت مآقينا‬
‫يقضبي‬ ‫تاكاد حين تاناجيكم ضمائِرنبا‬
‫سينبا‬
‫علينا السى لول تاأ ّ‬
‫ففي‬ ‫إن كان قد عّز في الدنيا اللقاء‬
‫مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا‬

‫‪217‬‬
‫‪(50‬الهدية‪-:‬‬
‫قال الشاعر‪-:‬‬
‫هدايبا النباس بعضهم لبعض تاولبد فبي‬
‫قلوبهم الوصال‬
‫دا وتالبسهم إذا‬‫وتازرع في الضمير هوى وو ً‬
‫حضروا جماًل‬

‫‪(51‬حفظ اللسان‪:‬‬
‫ألم تار مفتاح البفبؤاد إذا هو أبدى ما يقول‬
‫من البفبم‬ ‫لبسبانبه‬
‫زيادتاه أو نقصه في‬ ‫وكائِن تارى من‬
‫البّتبكبلبم‬ ‫ب‬
‫ب لك معج ٍ‬
‫صاح ٍ‬
‫فلم يبق إل صورة‬ ‫فو‬
‫لسان الفتى نص ٌ‬
‫الّلحبم والب ّ‬
‫دم‬ ‫ف فؤاده‬
‫نص ٌ‬
‫وقال منصور الفقيه‪:‬‬
‫من القول بدّ‬ ‫سكوت‬
‫عليك ال ّ‬
‫فقل أحسنه‬ ‫فإن لم يكن‬
‫تاقول أماكنها‬ ‫فّربتما فارقبت‬
‫اللبسبنة‬ ‫بباّلبذي‬

‫‪218‬‬
‫*****************‬
‫وأنشد ابن المباركَ أخا ً له كان يصحبه‪:‬‬
‫ه إذا كنت فارغا ً‬ ‫واغتنم ركعتين‬
‫مستبريحبا‬ ‫زلفى إلى البل‬
‫طل فاجعل مكانه‬ ‫وإذا ما هممت‬
‫تاسبببيحبا‬ ‫بالمنطق البببا‬
‫ن بعض السكوت ق وإن كنت بالكلم‬
‫إ ّ‬
‫فصبيحبا‬ ‫خيٌر من النط‬
‫*****************‬
‫وفي ذم الجدال يقول ابن الرومي‪:‬‬
‫ل عن‬ ‫ج تاض ّ‬ ‫ج ٌ‬
‫ح َ‬
‫ُ‬ ‫لذوي الجدال إذا‬
‫جوُر‬ ‫الهدى وتا َ ُ‬ ‫دوا لجدالهم‬ ‫غ َ‬‫َ‬
‫وت‪ ،‬وك ّ‬
‫ل‬ ‫فه َ‬ ‫ة الّزجاج‬
‫ن كآني ِ‬ ‫ه ٌ‬ ‫و ُ‬
‫ُ‬
‫كسبوُر‬ ‫م ْ‬‫كاسٌر َ‬ ‫ت‬
‫صادمب ْ‬ ‫تا َ َ‬
‫ولوهِيه‪ ،‬والسُر‬ ‫ل المقتو ُ‬
‫ل‬ ‫فالقاتا ِ ُ‬
‫ال ْ‬
‫سبوُر‬ ‫مبأ ُ‬ ‫َ‬ ‫عبفبه‬‫ض ْ‬
‫م لِ َ‬ ‫ثَ ّ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا ما ذكرت الناس فاتاركَ عيوبهم ‪ ...‬فل عيب‬
‫إل دون ما منك يذكر ‪..‬‬
‫‪ .‬فإن عبت قوما بالذي ليس فيهم ‪ ...‬فذلك‬
‫عند الله والناس أكبر ‪..‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ .‬وإن عبت قوما بالذي فيك مثله ‪ ...‬فكيف‬
‫يعيب العور من هو أعور ‪ ...‬وكيف يعيب الناس‬
‫من عيب نفسه ‪ ...‬أشد إذا عد العيوب وأنكر ‪...‬‬
‫متى تالتمس للناس عيبا تاجد لهم ‪ ...‬عيوبا‬
‫ولكن الذي فيك أكثر‬
‫فسالمهم بالكف عنهم فإنهم ‪ ...‬بعيبك من‬
‫عينيك أهدى وأبصر‬
‫*****************‬
‫وقال نصر بن أحمد‪:‬‬
‫وك ّ‬
‫ل امرئ ما بين‬ ‫لسان الفتى حتف‬
‫ف ّ‬
‫كيه مقبتبل‬ ‫الفتى حين يجهل‬
‫إذا لم يكن قف ٌ‬
‫ل‬ ‫ح أبواب شّر‬
‫وكم فاتا ٍ‬
‫على فيه مقفبل‬ ‫لبنبفبسبه‬
‫ن بالبببلء‬
‫فذاكَ لسا ٌ‬ ‫إذا ما لسان المرء‬
‫مبو ّ‬
‫كبل‬ ‫أكثبر هبذره‬
‫فدّبر ومّيز ما تاقول‬ ‫إذا شئت أن تاحيا‬
‫وتابفبعبل‬ ‫سعيدا ً مسّلبمبا ً‬

‫*****************‬
‫وقال صالح بن جناح‪:‬‬
‫ن البلء ببعضه‬
‫إ ّ‬ ‫أقلل كلمك‬
‫مبقبرون‬ ‫واستعذ من شّره‬
‫حّتى يكون كأّنه‬ ‫واحفظ لسانك‬

‫‪220‬‬
‫مسبجبون‬ ‫واحتفظ من غّيه‬
‫ن الكلم عليكمبا‬
‫إ ّ‬ ‫و ّ‬
‫كل فؤادكَ‬
‫مبوزون‬ ‫بالّلسان وقل لبه‬
‫ن البلغة في‬
‫إ ّ‬ ‫فزناه وليك محكما ً‬

‫القليل تاكبون‬ ‫فبي قبل ّ ٍ‬


‫ة‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ن اّللسان لما‬
‫إ ّ‬ ‫ود لسانك قول‬
‫ع ّ‬
‫ودت معبتاد‬
‫ع ّ‬ ‫صدق تاحظ به‬
‫ال ّ‬
‫موكل بتقاضي ما سننت له ‪ ...‬فاختر لنفسك‬
‫وانظر كيف تارتااد *****************‬
‫وقال غيره‪:‬‬
‫ة وليس يموت الّرجل‬
‫يموت الفتى من عثر ٍ‬
‫من عثرة الّرجل‬ ‫ببلبسبانبه‬
‫وعثرتاه بالّرجل تابرا‬ ‫فعثرتاه من فيه‬
‫علبى مبهبل‬ ‫تابرمبي ببرأسبه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬

‫‪221‬‬
‫ف‪ .......‬وفيه‬ ‫ق شر ُ‬ ‫ل أو أحم ٍ‬‫ت عن جاه ٍ‬ ‫والصم ُ‬
‫ح‬‫ن العرض إصل ُ‬ ‫أيضا ً لصو ِ‬
‫ة ‪........‬‬‫أما تارى السدَ تاخشى وهي صامت ٌ‬
‫ح‬
‫ه نبا ُ‬ ‫ب يخزى لعمُر الل ِ‬ ‫والكل ُ‬
‫*****************‬
‫وقال المنتصر بن بلل النصاري ‪...‬‬
‫ل تالتمس من مساوي الناس ماستروا ‪...‬‬
‫فيهتك الناس سترا من مساويكا ‪ ...‬واذكر‬
‫محاسن ما فيهم إذا ذكروا ‪ ...‬ول تاعب أحدا عيبا‬
‫بما فيكا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كم من حسيب كريم كان ذا شرف ‪ ...‬قد شانه‬
‫الكذب وسط الحي إن عمدا ‪ ...‬وآخر كان‬
‫صعلوكا فشرفه ‪ ...‬صدق الحديث وقول جانب‬
‫الفندا ‪.‬‬
‫‪ ..‬فصار هذا شريفا فوق صاحبه ‪ ...‬وصار هذا‬
‫وضيعا تاحته أبدا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫الكذب مرديك وإن لم تاخف ‪ ...‬والصدق منجيك‬
‫على كل حال ‪...‬‬

‫‪222‬‬
‫فانطق بما شئت تاجد غبه ‪ ...‬لم تابتخس وزنه‬
‫مثقال‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كذبت ومن يكذب فإن جزاءه ‪ ...‬إذا ما أتاى بالصدق أن‬
‫‪ ...‬ل يصدقا‬
‫إذا عرف الكذاب بالكذب لم يزل ‪ ...‬لدى الناس كذابا‬
‫‪ .‬وإن كان صادقا‬
‫ومن آفة الكذاب نسيان كذبه ‪ ...‬وتالقاه إذا فقه اذا ‪..‬‬
‫كان حاذقا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫الصدق يعقد فوق رأس ‪ ...‬حليفه بالصدق تااجا‬
‫‪...‬‬
‫والصدق يقدح زنده ‪ ...‬في كل ناحية سراجا‬
‫*****************‬
‫وقال المنتصر بن بلل ‪..‬‬
‫‪ .‬تاحدث بصدق إن تاحدثت وليكن ‪ ...‬لكل حديث‬
‫من حديثك حين ‪..‬‬
‫‪ .‬فما القول إل كالثياب فبعضها ‪ ...‬عليك‬
‫وبعض في التخوت مصون‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حجا‪:‬‬
‫ن * * * لذي ال ِ‬ ‫أوجع من وخزة السنا ِ‬
‫ن‬‫وخزة اللسا ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪223‬‬
‫) رأيت لسان المرء آية عقله ‪ ...‬وعنوانه‬
‫فانظر بماذا تاعنون‬
‫ول تاعد إصلح اللسان فإنه ‪ ...‬يخبر عما عنده‬
‫) ويبين‬
‫) ويعجبني زي الفتى وجماله ‪ ...‬فيسقط من‬
‫عيني ساعة يلحن‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا ما المرء أخطأه ثلث ‪ ...‬فبعه ولو بكف من‬
‫رماد ‪.‬‬
‫‪ ..‬سلمة صدره والصدق منه ‪ ...‬وكتمان‬
‫السرائِر في الفؤاد‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ح ّ‬
‫فط من لسانك ليسى شيء * * * أحق‬ ‫تا َ َ‬
‫ن‬
‫بطول سجن من لسا ِ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ألقاكَ في‬ ‫عقاله * * *‬ ‫ت ِ‬ ‫حلل َ‬
‫ان اللسان اذا َ‬
‫شنعاءَ ليس ُتاقا ُ‬
‫ل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪224‬‬
‫احفظ لسانك أيها النسان ‪ ...‬ل يلدغنك إنه‬
‫) ثعبان‬
‫) كم في المقابر من قتيل لسانه ‪ ...‬كانت‬
‫تاهاب لقاءه الشجعان (‬
‫*****************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫احفظ لسانك ل تاقول فتبتلي ‪ ...‬إن البلء‬
‫موكل بالمنطق (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫وحظك‬ ‫إذا شئت أن تاحيا سليما ً من الذى‬


‫ن‬
‫موفوٌر وعرضك صي ّ ُ‬
‫ت‬
‫فكلك عورا ٌ‬ ‫لسانك ل تاذكر به عورة امري ٍ‬
‫ء‬
‫ن‬
‫وللناس الس ُ‬
‫فصنها وقل‬ ‫وعينك إن أبدت إليك مساوئِا ً‬

‫ن‬
‫ياعين للناس أعي ُ‬
‫وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق‬
‫ن‬
‫ولكن بالتي هي أحس ُ‬
‫‪225‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يزكو به‬ ‫ن‬
‫حفظ اللسان عن القبيح أما ُ‬
‫ن‬
‫السلم واليما ُ‬
‫فأشدها يجني‬ ‫عددت‬
‫جنايات الجوارح ُ‬
‫وإذا ِ‬
‫ن‬
‫عليك لسا ُ‬
‫إل الخنا فكما تادين‬ ‫من كف كف الناس عنه‬
‫ن‬
‫ُتادا ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وزن الكلم إذا نطقت فإنما يبدي عقول‬
‫ذوي العقول المنطق‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حصاة‬ ‫وإن لسان المرء ما لم تاكن له‬
‫على عوراتاه لدليل‬
‫*****************‬
‫فإن عبت قوما بالذي فيك مثُله‪..........‬فكيف‬
‫س من هو أعوُر‬ ‫ب من النا َ‬ ‫يعي ُ‬
‫م‪ .......‬فذلك‬‫س فيه ُ‬‫ت قوما بالذي لي َ‬ ‫وإن عب َ‬
‫س أكبُر‬
‫ه والنا ِ‬
‫عند الل ِ‬

‫‪226‬‬
‫‪(52‬حفظ السمع ‪-:‬‬

‫وسمعك صن عن سماع القبيح ‪ ...‬كصون‬


‫اللسان عن النطق به (‬
‫فإنك عند سماع القبيح ‪ ...‬شريك لقائِله فانتبه‬

‫‪(53‬حب النبي ‪-:‬‬


‫حبا ً له ‪ ،‬ما ذاكَ‬ ‫أتاحب أعبداء الحبيب وتادعبى‬
‫فى المكبان‬
‫أين المحببة يا‬ ‫وكذا تاعادى جاهبدا ً أحببابه‬
‫أخا الشيطان ؟!‬
‫تاحب على‬ ‫إن المحبببة أن تاوافبق مبن‬
‫ن‬‫محببته بل نقصبا ِ‬
‫خلف ما‬ ‫فلئن ادعيت له المحببة مبع‬
‫يحب فأنت ذو بهتان‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يفبببببد مببببببن هديببببببه‬ ‫ب النببى‬
‫حب ّ‬
‫ع ُ‬
‫مبن ي َدّ ِ‬
‫ة وهراءُ‬ ‫فسفاهب ُ‬ ‫ولم‬
‫إن كببان صببادقا ً طاعببب ُ‬
‫ة‬ ‫فالحب أول شرطببه‬
‫ووفباءُ‬ ‫وفروضبه‬
‫*****************‬

‫‪227‬‬
‫‪(54‬الصدق والكذب‪-:‬‬
‫سوء او‬
‫أو عادة ال ّ‬ ‫ل يكذب المرء إل ّ‬
‫من قّلة الدب‬ ‫من مهانتبه‬
‫من كذبة المرء‬ ‫ة‬
‫ب خير رائِح ٍ‬
‫لبعض جيفة كل ٍ‬
‫د وفي لعب‬
‫في ج ٍ‬

‫*****************‬
‫وقال محمود الوراق‬
‫الصدق منجاة لربابه ‪ ...‬وقربة تادني من الرب (‬
‫)‬
‫*****************‬
‫ولبعضهم‬
‫حسب الكذوب من البلية ‪ ...‬بعض ما يحكى (‬
‫) عليه‬
‫) فمتى سمعت بكذبة ‪ ...‬من غيره نسبت إليه (‬
‫*****************‬
‫‪:‬وقال آخر‬
‫فقد‬ ‫إذا السر والعلن في المؤمن استوى‬
‫عز في الدارين واستوجب الثنا‬
‫على سعيه‬ ‫فإن خالف العلن سرا فما له‬
‫فضل سوى الكد والعنا‬
‫فما خالص الدينار في السوق نافق‬
‫ومغشوشه المردود ل يقتضى المنا‬

‫‪(55‬ذا الوجهين‪-:‬‬
‫قل للذي لست أدري من تالونه ‪ ...‬أنا صح أم‬
‫) على غش يناجيني‬
‫‪228‬‬
‫إني لكثر مما سمتني عجبا ‪ ...‬يد تاشح وأخرى (‬
‫) منك تاأسوني‬
‫تاغتابني عند أقوام وتامدحني ‪ ...‬في آخرين (‬
‫) وكل عنك يأتايني‬
‫هذان شيئان قد نافيت بينهما ‪ ...‬فأكفف (‬
‫) لسانك عن شتمي وتازييني‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ويوم كأخلق الملوكَ تالونا ‪ ...‬فصحو وتاغييم‬
‫) وطل وابل‬
‫) أشبهه إياكَ من صفاتاه ‪ ...‬دنو وإعراض ومنع‬
‫ونائِل (‬

‫‪(56‬النميمة‪-:‬‬

‫من نم في الناس لم تاؤمن عقاربه ‪ ...‬على‬


‫) الصديق ولم تاؤمن أفاعيه‬
‫كالسيل بالليل ل يدرى به أحد ‪ ...‬من أين جاء (‬
‫) ول من أين يأيته‬
‫) الويل للعهد منه كيف ينقضه ‪ ...‬والويل للود‬
‫منه كيف يفنيه (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‬

‫‪229‬‬
‫) يسعى عليك كما يسعى إليك فل ‪ ...‬تاأمن‬
‫غوائِل ذي وجهين كياد‬
‫ل‬ ‫فإن النم ُيحب ُ‬
‫طك ّ‬ ‫ح عن النميمة واجتنبها‬
‫تان ّ‬
‫ر‬
‫أج ٍ‬
‫ويكشف للخلئِق‬ ‫ةك ّ‬
‫ل شر‬ ‫ُيثير أخو النميم ِ‬
‫ر‬
‫كل س ٍ‬
‫م من‬
‫وليس الن ّ‬ ‫ويقتل نفسه وسواه ظلما ً‬

‫أفعال حر‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وفكركم صبي‬ ‫ول تاقل الصبا فيه مجال‬
‫قد دفنتا‬
‫فهل ّ من‬ ‫تافر من الهجير وتاتقيه‬
‫جهنم قد فررتاا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ما ارفض في‬ ‫م كالداء العياء إذا‬
‫وصاحب الن ّ‬
‫الجلد هاهنا وهنا‬
‫يبدي ويخبر عن عورات صاحبه وما يرى عنده‬
‫ح دفنا‬
‫من صال ٍ‬

‫‪230‬‬
‫‪(57‬الغيبة‪-:‬‬

‫إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ‪ ...‬مني وما (‬


‫) سمعوا من صالح دفنوا‬
‫) صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ‪ ...‬وإن ذكرت‬
‫بسوء عندهم أذنوا (‬

‫ء من الغيبة‬
‫خص العلماء في شي ٍ‬ ‫ولم ير ّ‬
‫ة من التحريم للحاجة‬ ‫ر مستثنا ٍ‬‫و ٍ‬
‫ص َ‬
‫سوى سّتة ُ‬
‫إليها في جلب المصالح ودرء المفاسد‪ ،‬وقد‬
‫مها في قوله‪:‬‬ ‫سن من نظَ َ‬ ‫أح َ‬
‫ح ليس بغيببة في ستة‪ :‬متظلم ٍ‬ ‫القدْ ُ‬
‫ومعبّرف ومحبذر‬
‫طلب‬ ‫من‬ ‫تو َ‬ ‫قا ومستف ٍ‬ ‫ر فس ً‬ ‫ومجاه ٍ‬
‫ر‬
‫منك ٍ‬‫العانة في إزالة ُ‬

‫‪(58‬الحياء‪-:‬‬
‫قال حبيب بن أوس ‪:‬‬
‫ولم تاستحي‬ ‫إذا لم تاخش‬
‫فاصنع ما تاشاء‬ ‫عاقبة الليالبي‬
‫ول الدنيا إذا ذهب‬ ‫فل والّله ما في‬
‫الحبياء‬ ‫العيش خيٌر‬
‫ويبقى العود ما‬ ‫يعيش المرء ما‬
‫‪231‬‬
‫بقى اللحاء‬ ‫استحيا بخير‬
‫*****************‬
‫وقال أبو دلف العجلى ‪:‬‬
‫ولم تارع مخلوقا ً‬ ‫إذا لم تاصن عرضا ً‬
‫فما شئت فاصنع‬ ‫ولم تاخش خالقا ً‬
‫*****************‬
‫وقال صالح بن جناح ‪:‬‬
‫ول خير في وجه‬ ‫إذا ق ّ‬
‫ل ماء الوجه‬
‫إذا قل ماؤه‬ ‫ل حبياؤه‬ ‫ق ّ‬
‫*****************‬
‫صلت في ابن جد عان‬ ‫وقال أمية بن أبي ال ّ‬
‫التيمى ‪:‬‬
‫أأذكر حاجتي أم حياؤكَ إن شيمتك‬
‫الحبياء‬ ‫قد كفانبي‬
‫عن الفعل‬ ‫م ل يغبّيره‬ ‫كري ٌ‬
‫الجميل ول مساء‬ ‫ح‬‫صبببا ٌ‬
‫كفاه من تاعرضه‬ ‫إذا أثنى عليك‬
‫الثبنباء‬ ‫المرء يومبا ً‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا رزق الفتي وجها وقاحا ‪ ...‬تاقلب في (‬
‫) المور كما يشاء‬
‫ولم يك للدواء ول لشيء ‪ ...‬يعالجه به فيه غناء‬
‫‪...‬‬

‫‪232‬‬
‫فما لك في معاتابة الذي ل ‪ ...‬حياء لوجهه إل‬
‫العناء‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ة ما حال بيني وبين ركوبها إل‬
‫وُرب قبيح ٍ‬
‫الحياء‬
‫إذا ذهب الحياء فل‬ ‫فكان هو الداء لها ولكن‬
‫دواء‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هب البعث لم تاأتانا رسله *** وحاطمة النار‬
‫لم تاضرم‬
‫أليس من الواجب المستحق *** حياء العباد من‬
‫المنعم‬

‫‪(59‬الدنيا والزهد فيها‪-:‬‬

‫فما نفع‬ ‫ت على الشباب بدمع عيني‬


‫بكي ُ‬
‫ب‬
‫البكاءُ ول الّنحي ُ‬
‫نعاه‬ ‫ب‬
‫ت على شبا ٍ‬ ‫فيا أسفا ً أسف ُ‬
‫ب‬
‫ب والرأس الخضي ُ‬
‫الشي ُ‬

‫‪233‬‬
‫كما‬ ‫ت من الشباب وكان غضا‬
‫عري ُ‬
‫َ‬
‫ب‬
‫عَرى من الورق القضي ُ‬
‫يَ ْ‬
‫ب يعود يوما‬
‫أل ليت الشبا َ‬
‫ب‬
‫فأخبره بما فعل المشي ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فل ديننا يبقى ول‬ ‫نرقع دنيانا‬
‫ما نرقع‬ ‫بتمزيق دينبنبا‬
‫وجاد بدنياه لما‬ ‫د آثر‬
‫فطوبى لعب ٍ‬
‫يتبوقبع‬ ‫الله رببه‬
‫*****************‬
‫عُر‪:‬‬
‫شا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬‫َ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ب ال ْ َ‬
‫خي َْر َ‬ ‫ع ُ‬ ‫خ ّ‬
‫يأ ّ‬‫ه َ‬
‫ِ‬ ‫ها‬
‫شّر َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ها ي َ ْ‬
‫ل دُن َْياكَ إن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ها‬
‫سل ِ َ‬
‫ن نَ ْ‬
‫م ْ‬
‫ق ِ‬
‫ع ّ‬
‫تا َ ُ‬
‫ها‬
‫سّر َ‬
‫ما ي َ ُ‬
‫غي َ‬
‫ها تا َب ْت َ ِ‬ ‫س َ‬
‫فإ ِن ّ َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ها ك ُ ّ‬
‫ل نَ ْ‬ ‫ن ي َب َّر َ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫ها‬
‫غّر َ‬ ‫ماِني تا َ ُ‬ ‫وال َ‬ ‫ها َ‬ ‫سو ُ‬
‫ق َ‬ ‫مَناَيا تا َ ُ‬‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ها‬
‫مّر َ‬‫ُ‬ ‫و‬‫حل ْ َ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫ق َ‬‫ع َ‬‫جَنى أ َ ْ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫حل َ ْ‬
‫ست َ ْ‬‫ذا ا ْ‬ ‫َ‬
‫فإ ِ َ‬
‫ها‬‫حّر َ‬ ‫َ‬
‫و ُ‬
‫ض َ‬ ‫عب ْدُ أْر ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫ح ِ‬
‫ري ِ‬‫ض ِ‬‫في َ‬ ‫وي ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪234‬‬
‫ما دار دنيا للمقيم بدار‬
‫وبها النفوس فريسة‬
‫القدار‬
‫ما بين ليل عاكف ونهاره‬
‫نفسان مرتاشفان‬
‫للعمار‬
‫طول الحياة إذا مضى كقصيرها‬
‫واليسر للنسان‬
‫كالعسار‬
‫والعيش يعقب بالمرارة حلوه‬
‫والصفو فيه مخلف‬
‫الكدار‬
‫وكأنما تاقضي بنيات الردى‬
‫لفنائِنا وطرا ً من‬
‫الوطار‬
‫ويروقنا زهر الماني نضرة‬
‫هدم الماني عادة‬
‫المقدار‬
‫والمرء كالطيف المطيف وعمره‬

‫‪235‬‬
‫كالنوم بين الفجر‬
‫والسحار‬
‫خطب تاضاءلت الخطوب لهوله‬
‫أخطاره تاعلو على‬
‫الخطار‬
‫تالقى الصوارم والرماح لهوله‬
‫ونلوذ من حرب إلى‬
‫استشعار‬
‫إن الذين بنوا مشيدا ً وانثنوا‬
‫يسعون سعي الفاتاك‬
‫الجبار‬
‫سلبوا النضارة والنعيم فأصبحوا‬
‫متوسدين وسائِد‬
‫الحجار‬
‫تاركوا ديارهم على أعدائِهم‬
‫وتاوسدوا مدرا ً بغير‬
‫دثار‬
‫خلط الحمام قويهم بضعيفهم‬
‫وغنيهم ساوى بذي‬
‫القتار‬

‫‪236‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فسوف‬ ‫ومن يحمد الدنيا لعيش يسره‬
‫لعمري عن قليل يلومها‬
‫وإن‬ ‫إذا أدبرت كانت على المرء حسرة‬
‫أقبلت كانت كثيرا همومها‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ونال‬ ‫أرى طالب الدنيا وإن طال عمره‬
‫من الدنيا سرورا وأنعما‬
‫استوى‬ ‫كبان بنى بنيانه فأقامه فلما‬
‫ما قد بناه تاهدما‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أنت في دار شتات‬
‫فتأهب لشتاتاك‬

‫واجعل الدنيا كيوم ٍ‬


‫صمته عن شهواتاك‬
‫وليكن فطركَ عند‬
‫الله في يوم وفاتاك‬

‫‪237‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫س الزهدُ بقلبي شجره **** بعد أن ن ّ‬
‫قى‬ ‫َ‬
‫غر َ‬
‫جَره‬
‫ح َ‬
‫د َ‬
‫بجه ٍ‬
‫َ‬
‫ع‬ ‫دعها **** ك َب ِدَ الر ِ‬
‫ض بدم ٍ‬ ‫سقاها إثَر ما أو َ‬
‫و َ‬
‫جّره‬ ‫َ‬
‫ف ّ‬
‫مفسدا ً **** حائِما ً حول‬
‫ومتى أبصَر طيرا ً ُ‬
‫جَره‬
‫حماها َز َ‬
‫ِ‬
‫بو‬
‫وح القل ُ‬
‫ل تاحَتها **** َر ّ‬
‫ل ظلي ٍ‬
‫ت في ظ ٍ‬
‫نم ُ‬
‫جره‬
‫ض َ‬
‫َنحى َ‬
‫تام بايعت إلهي وكذا **** بيعة الرضوان تاحت‬
‫الشجرة‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أرى أشقياء الناس ل يسأمونها‬
‫على انهم فيها عراة وجوع‬
‫أراها وإن كانت تاسر فإنبها‬
‫سحابة صيف عن قليل تاقشع‬
‫*****************‬
‫الدنيا‪:‬‬
‫فإذا الملحبة‬ ‫ميزت بين جمالهببا وفعالهببا‬
‫بالقباحببة ل تافي‬

‫‪238‬‬
‫حلفت لنا أن ل تاخبون عهودنبا فكأنمبا حلفبت‬
‫أن ل تافبببي‬
‫*****************‬
‫قال الثعلبي في وصف الدنيا ‪:‬‬
‫ول تاخطبن قتالة‬ ‫تانح عن الدنيا فل تاخطبنها‬
‫من تاناكح‬
‫ومكروهها أما‬ ‫فليس يفي مرجوها بمخوفها‬
‫تاأملت راجح‬
‫وعندي لها‬ ‫لقد قال فيها الواصفون فأكثروا‬
‫وصف لعمري صالح‬
‫شهى إذا‬ ‫سلف قصاراها زعاف ومركب‬
‫استذللته فهو جامح‬
‫ولكن له‬ ‫وشخص جميل يؤثر الناس حسنه‬
‫أسرار سوء قبائِح‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاعجب من صبري على ألوانها‬
‫في وصلها طورا ً وفي‬
‫هجرانها‬
‫ورهاء من كلفها وثيقة‬
‫‪239‬‬
‫كّلفها ما ليس من أديانها‬
‫تاسلط البلوى على عشاقها‬
‫ث على‬ ‫تاسّلط ال ِ‬
‫حن ِ‬
‫أيمانها‬
‫دها‬
‫الود في القلب ودعوى و ّ‬
‫ي لسانها‬ ‫ل يتعدى طر َ‬
‫ف ْ‬
‫فكما أعطتك في محبة‬
‫زيادةً فاقطع على نقصانها‬
‫م بينها‬
‫ت أسترجع يو َ‬
‫وقف ُ‬
‫قلبا ً شجاعا ً طاح في أظعانها‬
‫ولم يكن مني إل ضّلة‬
‫ء وهو في ضمانها‬
‫ن شي ٍ‬
‫ِنشدا ُ‬
‫*****************‬
‫وقال بعضهم‬
‫وغاية هذي الدار لذة ساعة ‪ ...‬ويعقبها (‬
‫) الحزان والهم والندم‬
‫) وهاتايك دار المن والعز والتقى ‪ ...‬ورحمة‬
‫رب الناس والجود والكرم‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫لقد نصحت لقوام وقلت لهم ‪ ...‬إني النذير فل‬
‫) يغرركم أحد‬
‫ل شيء مما تارى تابقى بشاشته ‪ ...‬إل الله (‬
‫) ويردى المال والولد‬
‫‪240‬‬
‫لم تاغن عن هرمز يوما ذخائِره ‪ ...‬والخلد قد‬
‫) حاولت عاد فما خلدوا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫واذكر‬ ‫ن إلى القصور الفاخرة‬ ‫ل تاركن ّ‬
‫خرة‬
‫عظامك حين تامسي نا ِ‬
‫ن‬
‫يا رب إ ّ‬ ‫وإذا رأيت زخارف الدنيا فقل‬
‫ش الخرة‬ ‫ش عي ُ‬
‫العيب َ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫بالله هل‬ ‫يا عامبرا ً لخراب الدار مجتهدا‬


‫لخراب الدار عمران‬
‫*****************‬
‫وقال حاتم الطائي‪:‬‬
‫إذا حشرجت يوما ً‬ ‫لعمركَ ما يغني الّثراء‬
‫صدر‬‫وضاق بها ال ّ‬ ‫عن الفبتبى‬
‫ويبقى من المال‬ ‫ن البمبال غبباٍد‬‫يإ ّ‬
‫أمباو ّ‬
‫ذكبر‬ ‫الحاديث وال ّ‬ ‫ورائِح‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إنما الدنيا بلء‬
‫ت‬
‫ليس لدينا ثبو ُ‬
‫ت‬
‫إنما الدنيا كبي ٍ‬
‫‪241‬‬
‫ت‬
‫نسجته العنكبو ُ‬
‫إنما يكفيك منها‬
‫ت‬
‫أيها الراغب قو ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل شيء من‬
‫خضرتاه **** بك ِ‬
‫ما أنت إل كزرع عند ُ‬
‫الفات مقصودُ‬

‫ت من الفات أجمعها **** فأنت عند‬


‫سِلم َ‬
‫فإن َ‬
‫كمال المر محصودُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أيا من عاش في الدنيا طويل ‪ ...‬وأفنى العمر‬
‫) في قيل وقال‬
‫وأتاعب نفسه فيما سيفنى ‪ ...‬وجمع من حرام (‬
‫) أو حلل‬
‫) هب الدنيا تاقاد إليك عفوا ‪ ...‬أليس مصير ذلك‬
‫للزوال (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ما‬ ‫المنية في البرية جاري‬
‫هذه الدنيا بدار قرار‬
‫بينا يرى النسان فيها مخبرا‬

‫‪242‬‬
‫حتى يرى خبرا ً من الخبار‬
‫طبعت على كدر وأنت تاريدها‬
‫صفوا ً من القذاء والكدار‬
‫ومكلف اليام ضد طباعها‬
‫متطلب في الماء جذوة نار‬
‫تابني‬ ‫فإذا أردت المستحيل فإنما‬
‫الرجاء على شفير هار‬
‫فالعيش نوم والمنية يقظة‬
‫والمرء بينهما خيال سار‬
‫والنفس إن رضيت بذلك أو أبت منقادة‬
‫بأزمة المقدار‬
‫فاقضوا مآربكم عجالى إنما‬
‫عماركم سفر من السفار‬
‫أن‬ ‫وتاراكضوا خيل الشباب وبادروا‬
‫تاسترد فإنهن عواري‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أليس مصير‬ ‫هب الدنيا تاساق إليك عفوا‬
‫ذاكَ إلى انتقال‬
‫أظلك ثم آذن‬ ‫وما دنياكَ إل مثل فيء‬
‫بالزوال‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاروح لنا الدنيا بغير الذي‬
‫وتاحدث من بعد المور أموُر‬ ‫غدت‬
‫وتاجري الليالي باجتماع‬

‫‪243‬‬
‫وتاطلع فيها أنجم وتاغوُر‬ ‫وفرقة‬
‫وتاطمع أن يبقى السرور‬
‫وهذا محال أن يدوم سروُر‬ ‫لهله‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫تانح عن خطبتها‬ ‫يا خاطب الدنيا إلى نفسها‬
‫تاسلم‬
‫قريبة العرس من‬ ‫إن التي تاخطب غدارة‬
‫المأتام‬
‫*****************‬
‫وقيل أيضا ‪-:‬‬
‫إن الحوادث‬ ‫يا راقد الليل مسرورا بأوله‬
‫قد يطرقن أسحارا‬
‫كر‬ ‫أفنى القرون التي كانت منعمة‬
‫الجديدين إقبال وإدبارا‬
‫كان‬ ‫كم قد أبادت صروف الدهر من ملك قد‬
‫في الدهر نفاعا وضرارا يا من يعانق دنيا ل‬
‫يمسي ويصبح في دنياه‬ ‫بقاء لها‬
‫سفارا‬
‫حتى تاعانق‬ ‫هل تاركت من الدنيا معانقة‬
‫في الفردوس أبكارا‬

‫‪244‬‬
‫إن كنت تابغي جنان الخلد تاسكنها‬
‫فينبغي لك أن ل تاأمن النارا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من مال إلى الدنيا وصبا‬
‫قد أمعن في الفاني طلبا‬
‫خذ ما يبقى كيل تاشقى‬
‫واتابع حقا ً ودع اللعبا‬
‫ت‬‫وذر الدنيا فلكم قتل ْ‬
‫مكرا ً بسهام هوى وصبا‬
‫برت ورعت فإذا اجتمعت‬
‫خدعت حتى قطعت إربا‬
‫يا عاشقها كم قد نصبت‬
‫لهلكك فاحذرها سببا‬
‫يا آمنها كم قد سلبت‬
‫ولدا ً برا ً أما ً وأبا‬
‫*****************‬
‫الدنيا‬
‫كم ثغر ملتثم ثلمت‬
‫قد كان لراشفه ضربا‬

‫‪245‬‬
‫فسقته المر لدى جدث‬
‫وكذاكَ الدهر إذا ضربا‬
‫وأتات قصرا ً يحوي نصرا ً‬

‫فغدا وقصاراه خربا‬


‫ومليكا ً في صولة دولته‬
‫أضحى في الحفرة مغتربا‬
‫عرج بأمدار على الثار‬
‫وسل طلل ً أمسى شجبا‬
‫ينبيك بأنهم رحلوا‬
‫وثوى من بعدهم الغربا‬
‫*****************‬
‫الدنيا‪-:‬‬
‫فتأمل عاقبة الدنيا‬
‫فلعلك تاصبح مجتنبا‬
‫وتادبر ما صنعت فلقد‬
‫أبدت بصنايعها عجبا‬
‫ينساكَ الهل إذا رجعوا‬
‫عن قبركَ ل تاسمع كذبا‬
‫تاركوكَ أسيرا ً إذ ذهبوا‬
‫بتراب ضريحك محتجبا‬

‫‪246‬‬
‫وغدوا فرحين بما أخذوا‬
‫وغدوت باتامك محتقبا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا محب الدنيا الغرور اغترارا‬
‫راكبا ً في طلبها الخطارا‬
‫يبتغي وصلها فتأبى عليه‬
‫وتارى أنسه فتبدي نفارا‬
‫ب من يبتغي الوصال لديها‬
‫خا َ‬
‫جارةٌ لم تازل تاسيء الجوارا‬
‫ب أرتاه أنسا ً فلما‬
‫كم مح ّ‬
‫حاول الزور صيرتاه ازورارا‬
‫شيب حلو اللذات منها بمر‬
‫إن حلت مرة أمرت مرارا‬
‫في اكتساب الحلل منها حساب‬
‫واكتساب الحرام يصلي النارا‬
‫ولباغي الوطار منها عناءٌ‬
‫سوف يقضي وما قضى الوطارا‬
‫*****************‬
‫الدنيا‪-:‬‬

‫‪247‬‬
‫كل لذاتاها منغصة العيش‬
‫وأرباحها تاعود خسارا‬
‫وليالي الهموم فيها طوال‬
‫وليالي السرور تامضي قصارا‬
‫وإذا ما سقت خمور الماني‬
‫صيرت بعدها المنايا خمارا‬
‫كم مليك مسلط ذللته‬
‫بعد عز فما أطاق انتصارا‬
‫ونعيم قد أعقبته ببوس‬
‫ومغان قد غادرتاها قفارا‬
‫*****************‬
‫ولبي نواس‪:‬‬
‫أل ك ّ‬
‫ل حي هالك وابن هالك‬
‫وذو نسب في الهالكين عريق‬
‫فقل لغريب الدار إنك راح ُ‬
‫ل‬
‫إلى منزل نأى المحل سحيق‬
‫وما تاعدم الدنيا الدنية أهلها‬
‫شواظ حريق أو دخان حريق‬
‫تاجرع فيها هالكا ً فقد هالك‬
‫وتاشجى فريقا ً منهم بفريق‬

‫‪248‬‬
‫فل تاحسب الدنيا إذا ما سكنتها‬
‫قرارا ً فما دنياكَ غير طريق‬
‫إذا امتحن الدنيا لبيب تاكشفت له‬
‫عن عدو في ثياب صديق‬
‫عليك بدار ل يزال ظللها‬
‫ول يتأذى أهلها بمضيق‬
‫فما يبلغ الراضي رضاه ببلغة‬
‫ول ينفع الصادي صداه بريق‬

‫*****************‬
‫الدنيا‪-:‬‬
‫أيها المستعير منها متاعا ً‬

‫عن قليل تاسترجع المستعارا‬


‫عد عن وصل من يعيركَ ما‬
‫يفنى ويبقى إثما ً ويكسب عارا‬
‫قد أرتاك المثال في سالف الد‬
‫هر وما قدراتاك فيك اعتبارا‬
‫وجدير بالعذر من قدم ال‬
‫عذار فيما جناه والنذارا‬
‫فتعوض منها بخلة صدق‬

‫‪249‬‬
‫والتمس غير هذه الدار دارا‬
‫والبدار البدار بالعمل الصا‬
‫لح ما دمت تاستطيع البدارا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ذهب العمر وفات‬
‫يا أسير الشهوات‬
‫ومضى وقتك في لهو‬
‫وسهو وسبات‬
‫بينما أنت على غيك‬
‫حتى قيل مات‬
‫*****************‬
‫‪(60‬نحن المسلمين ‪-:‬‬
‫يقول محمد إقبال ‪-:‬‬
‫والحرب‬ ‫نحن الذين إذا دعوا لصلتاهم‬
‫تاسقي الرض جاما ً أحمرا‬
‫في‬ ‫جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا‬
‫مسمع الكون العظيم وكبرا‬
‫سرنا‬ ‫كنا جبال ً في الجبال وربما‬
‫على موج البحار بحارا‬

‫‪250‬‬
‫بل الكتائِب‬ ‫بمعابد الفرنج كان أذاننا‬
‫يفتح المصارا‬

‫لم تانس إفريقيا ول صحراؤها‬

‫سجداتانا والرض تاقذف نارا‬

‫كنا نقدم للسيوف صدورنا‬

‫لم نخش يوما غاشما جبارا‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وقد بعثنا‬ ‫نحن الذين ملنا جونا كرما ً‬

‫على قرآننا أمما‬


‫من‬ ‫والعالم الخر المشبوه في ظلم ٍ‬
‫يعبد الجنس أو من يعبد الصنما‬
‫*****************‬
‫وقال وليد العظمي‪-:‬‬
‫هّبوا إلى‬ ‫قوم إذا داعي الجهاد دعاهم‬
‫الداعي بغير تاوان‬
‫شركاء في الفراح‬ ‫وبنعمة السلما عاشوا إخوة‬
‫والحزان‬
‫يتضّرعون‬ ‫‪ ...‬محرابهم بالليل معمور بهم‬
‫تاضّرع الرهبان‬
‫‪251‬‬
‫بنهارهم‬ ‫وإذا انقضى الليل البهيم وجدتاهم‬
‫يا صاح كالفرسان‬

‫لم يهتفوا بحياة‬ ‫و هتافهم الله أكبر إنهم‬


‫شخص فان‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أمة‬ ‫أتاقول المسلمون انهزموا‬
‫المختار في حرز الصمد‬
‫نسبة‬ ‫مسوخ ورثت‬ ‫إنما تالك ُ‬
‫السلم عن أم وجد‬
‫يعبث الفأر‬ ‫غ فكما‬
‫فإذا ذلت لبا ٍ‬
‫بتمثال السد‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫من‬ ‫مة الصحراء يا شعب الخلود‬


‫أ ّ‬
‫سواكم حل أغلل الورى‬

‫صاح ل‬ ‫ع قبلكم في ذا الوجود‬


‫أي دا ٍ‬
‫كسرى هنا ل قيصرا‬

‫‪252‬‬
‫ليس‬ ‫أطلع‬
‫حديث العظيم‬
‫أوالكون‬ ‫مسمع‬ ‫فيقديم‬
‫سواكما ًفي‬
‫من هاتاف‬
‫صبحا ًالله ربا ً‬
‫للرشادللعباد‬ ‫القرآن غير‬
‫****************‬
‫وقال هاشم الرفاعي‪:‬‬

‫ملكنا هذه الدنيا قرونا********** وأخضعها‬


‫جدود خالدونا‬
‫وسطرنا صحائِف من ضياء **********فما‬
‫نسى الزمان ول نسينا‬
‫حملناها سيوفا لمعات **********غداة الروع‬
‫تاأبى أن تالينا‬
‫إذا خرجت من الغماد يوما********** رأيت‬
‫الهول والفتح المبينا‬
‫وكنا حين يرمينا أناس **********نؤدبهم أباة‬
‫قادرينا‬
‫وكنا حين يأخذنا ولي **********بطغيان‬
‫ندوس له الجبينا‬
‫تافيض قلوبنا بالهدي بأسا********** فما‬
‫نغضي عن الظلم الجفونا‬
‫وما فتئ الزمان يدور حت**********ى مضى‬
‫‪253‬‬
‫بالمجد قوم آخرونا‬
‫وأصبح ل يرى في الركب قومي‬
‫**********وقد عاشوا أئِمته سنينا‬
‫وآلمني وآلم كل حر********** سؤال الدهر ‪:‬‬
‫أين المسلمون ؟‬
‫تارى هل يرجع الماضي ؟ فإني**********‬
‫أذوب لذلك الماضي حنينا‬
‫بنينا حقبة في الرض ملكا **********يدعمه‬
‫شباب طامحونا‬
‫*****************‬
‫‪(61‬الحج‪-:‬‬
‫قال ابن القيم رحمه الله يصف حال الحجيج‬
‫في بيت الله الحرام‪:‬‬
‫وأخرى‬ ‫فللبه كبم مبن عببرة مهراقبة‬
‫على آثارها ل تاقبدم‬
‫وقد شبرقت عيبن المحبب بدمعها‬
‫م‬‫فينظر من بيبن الدموع ويسح ُ‬
‫وراحوا إلى التعريف يرجون رحمته‬
‫ومغفبرة ممبن يجبود ويكبرم‬
‫فللبه ذاكَ الموقف العظبم البذي‬
‫كموقف يوم العرض بل ذاكَ أعظم‬
‫يباهبي‬ ‫ويدنبو بببه الجببار جل جللبه‬
‫بهم أملكبه فهو أكبرم‬
‫ة وإنبي‬ ‫يقول عببادي قبد أتاونبي محبب ً‬
‫بهبم ببر أجبود وأكرم‬

‫‪254‬‬
‫فأشبهدكم أني غفبرت ذنوبهببم وأعطيهبم‬
‫مبا أملبوه وأنعبم‬
‫به‬ ‫فبشراكم يا أهبل ذا الموقف البذي‬
‫يغفبر الله الذنبوب ويبرحم‬
‫مل عتقبه وآخبر‬‫فكبم من عتيبق فيبه ك ّ‬
‫يستسعي ورببك أكبرم‬
‫*****************‬
‫ويتمنى الشاعر لو كان ممن حضر مع النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فيقول‪-:‬‬

‫معظم ٍ‬ ‫ن‬‫أحبتبي عباد ذهنبي إلى زمبب ٍ‬


‫في سبويدا القلب مستطبر‬
‫ملببس‬ ‫كأننبي برسببول الله مرتاديببا ً‬
‫الطهبر بين الناس كالقمر‬
‫ق‬
‫فيبالب ٌ‬ ‫نبور وعبن جانبيه من صحبابتبه‬
‫وألبوف الناس بالثبر‬
‫ة درجببت‬ ‫ساروا برفقة أزكى مهج ٍ‬
‫ل ثوببا ً ومؤتابزر‬ ‫وخيبر مشبتم ٍ‬
‫لله فببي‬ ‫ملبيبا ً رافعبا ً كفيببه فبي وجل‬
‫ب ومفتقبر‬ ‫وا ٍ‬
‫بأ ّ‬
‫ثبو ِ‬
‫مرنمبا ً بجبلل الحبق تاغلببببه دموعبه مثل‬ ‫ُ‬
‫وابل العارض المطبر‬
‫لعل‬ ‫يمضبي ينبادي خذو عني مناسككم‬
‫مبر‬‫هبذا ختبام العهد والع ُ‬
‫ً‬
‫وقبام فبي عرفبات الله ممتطيبا قصبواءه‬
‫ضر‬ ‫يالبه مبن موقف ن ِ‬
‫تاأمل الموقف السبمى فمبا نظرت‬
‫عينباه إل لمببواج من البشبر‬

‫‪255‬‬
‫فينحنبي شبباكبرا ً لله من َّتببه وفضلبه من‬
‫تامبام الدين والظفبر‬
‫ة كالشهد‬ ‫يشبدو بخطبتبه العصمباء زاكي ً‬
‫كالسلسبيل العذب كالدرر‬
‫ل من رائِع‬ ‫مجليبا ً روعة السلم فبي جمب ٍ‬
‫من بديبع القول مختصبر‬
‫ع إلى العدل والتقبوى وأن بهبا تافاضل‬ ‫دا ٍ‬
‫الناس ل بالجنس والصبور‬
‫يء‬ ‫مبينبا ً أن للنسبان حرمتبببه ممرغبا سب ّ‬
‫ً‬
‫العادات بالمببدر‬
‫ع‬
‫مت ّ ُ‬‫م َ‬
‫ُ‬ ‫يا ليتني كنت بين القوم إذ حضروا‬
‫القلبب والسماع والبصبر‬
‫علبى‬ ‫ه‬
‫مب ُ‬ ‫وأنببري لرسببول الله ألث ُ ُ‬
‫ن نقبي طاهر عطبر‬ ‫جبيب ٍ‬
‫حاء‬ ‫أقّبل الكف كف الجود كم بذلت س ّ‬
‫بالخبير مثل السلسبل الهدر‬
‫ألبوذ بالّرحبل أمشبي في معيته وأرتابوي‬
‫مبن رسول الله بالنظبر‬
‫سبر بالمشي وإن طال المسير بنا وما‬ ‫ُ‬
‫أ ّ‬
‫انقضى من لقاء المصطفى وطبري‬
‫يا ليته‬ ‫أمبا الرداء الذي حج الحبيب به‬
‫حفبر‬ ‫كفن لي في دجبى ال ُ‬
‫مبم إلى‬ ‫يَ ّ‬ ‫يا غافبل ً من مزاياه وروعتهبا‬
‫ب التاريخ والسبير‬ ‫كُتب ِ‬
‫يا رب ل تاحرمنا مبن شفباعته وحوضه العذب‬
‫ر‬‫سب ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫يوم الموقف ال َ‬
‫*****************‬
‫وقال الديب أبي بكر محمد بن محمد بن عبد‬
‫الله بن رشد البغدادي في ذكر البيت والطواف‬

‫‪256‬‬
‫‪-:‬‬
‫ففي ربعهبم لله بيت مباركَ *** إليه قلوب‬
‫الخلق تاهوى وتاهواه‬
‫يطوف ببه الجاني فيغفر ذنبه *** ويسقبط‬
‫عنه جرمه وخطاياه‬
‫فكم لذة كم فرحة لطوافبه *** فلله ما أحلى‬
‫الطواف وأهناه‬
‫نطوف كأنا في الجنان نطوفهبا *** ول هبم ل‬
‫غم فبذاكَ نفيناه‬
‫فواشوقنبا نحو الطواف وطيبه *** فذلبك‬
‫شوق ل يعببر معناه‬
‫فمن لم يذقه لم يذق قبط لذة *** فذقه تاذق يا‬
‫صاح ما قد أذقناه‬
‫فوالله ما ننسى الحمى فقلوبنا *** هناكَ‬
‫تاركناها فيا كيف ننساه‬
‫تارى رجعة هل عودة لطوافنا *** وذاكَ الحمى‬
‫قبل المنية نغشباه‬
‫*****************‬

‫‪257‬‬
‫وقال أيضا ً في رؤية البيت ‪-:‬‬
‫وما زال وفبد الله يقصبد مكبة *** إلى أن بدا‬
‫البيت العتيق وركنباه‬
‫فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا *** وكبرت‬
‫الحجباج حيبن رأينباه‬
‫وقد كادت الرواح تازهق فرحبة *** لما نحن‬
‫من عظم السرور وجدناه‬
‫تاصافحنا الملكَ من كان راكببا *** وتاعتنبق‬
‫الماشبي إذا تاتلبقباه‬
‫****************‬
‫وقال ايضا ً ‪:‬‬
‫فمن كبان بالمبال المحبرم حجبه *** فعن‬
‫حجبه والله مبا كبان أغنباه‬
‫إذا هبو لببى الله كبان جواببه *** مبن الله ل‬
‫لبيبك حبج رددنباه‬
‫كذلك جانا فبي الحديث مسطرا *** ففي الحج‬
‫أجر وافر قبد سمعنباه‬
‫****************‬
‫وقال آخرمناجاة وتاوجع ‪:‬‬

‫‪258‬‬
‫مَلببيبا *** فبباركَ إلهبي‬
‫إليبك إلهبي قبد أتايبت ُ‬
‫حجتبي ودعائِبيبا‬
‫قصدتاك مضطبرا ً وجئتبك باكيبا *** وحاشباكَ‬
‫رببي أن تابرد بكائِيبا‬
‫كفانبي فخبرا ً أننبي لبك عاببد *** فيافرحتي‬
‫إن صرت عببدا ً مواليبا‬
‫إلهبي فأنبت الله ل شبيء مثلبه *** فأفعبم‬
‫فبؤادي حكمبة ومعانبيبا‬
‫أتايت بل زاد ‪ ،‬وجبودكَ مطعمبي *** وما خاب‬
‫من يهفو لجودكَ ساعيبا‬
‫إليك إلهي قبد حضبرت مؤمبل *** خلصا‬
‫فؤادي مبن ذنوببي ملبيبا‬
‫وكيف يرىالنسان في الرض متعة *** وقد‬
‫أصبح القدس الشريف ملهيبا‬
‫يجوس به النذال من كبل جانبب *** وقد كان‬
‫للطهبار قدسبا ً وناديبا‬
‫معالبم إسبراء ‪ ،‬ومهببط حكمبة *** وروضبة‬
‫قبرآن تاعطبر واديببا‬
‫****************‬

‫‪259‬‬
‫وذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه‬
‫الخير أخذ محمول على جمل فلما قطع‬
‫الصحراء مع الحج الشامي‬
‫وأصبح على بعد خمسين ميل ً من المدينة هب‬
‫النسيم رطبا ً عليل ً معطرا برائِحة الماكن‬
‫المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض‬
‫أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر‬
‫بيت منها نفسه الخير ‪ ..‬يقول فيها‪:‬‬
‫يا راحلين إلبى منبى بقيبادي *** هيجتموا يوم‬
‫الرحيبل فبؤادي‬
‫سرتام وسار دليلكم يا وحشتبي *** الشوق‬
‫أقلقني وصوت الحبادي‬
‫وحرمتموا جفني المنام ببعدكبمي *** ا‬
‫ساكنين المنحنبى والبوادي‬
‫ويلوح لي مابين زمزم والصفبا *** عند المقام‬
‫سمعت صوت منادي‬
‫سبرى *** عرفات تاجلو‬
‫ويقول لي يانائِما جبد ال ُ‬
‫كل قلب صبادي‬
‫من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال‬
‫السرور ونال كل مبرادي‬
‫تاالله ما أحلى المبيت على منبى *** في ليل‬

‫‪260‬‬
‫عيد أببركَ العيبادي‬
‫ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها *** وأنا المتيم‬
‫قد نحبرت فبؤادي‬
‫لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا‬
‫الملوع قد لبسبت سبوادي‬
‫يارب أنت وصلتهم صلني بهبم *** فبحقهبم‬
‫يبا رب ُ‬
‫فبك قيبادي‬
‫فإذا وصلتبم سالميبن فبلغبوا *** مني السلم‬
‫ُأهيبل ذاكَ البوادي‬
‫قولوا لهم عببد الرحيبم متيبم *** ومفبارق‬
‫الحببباب والولد‬
‫صلى عليك الله يا علبم الهبدى *** ما سار‬
‫ركب أو تارنبم حبادي‬
‫‪(62‬مآسي ‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫عمرو ول‬ ‫أطفال يافبا يصرخون وما لهم‬
‫ب‬
‫سعد ول خطا ُ‬
‫قد‬ ‫يا رب يا رحمبن فانصبر أمة‬
‫ب‬ ‫ُ‬
‫أغلقت من دونها أبوا ُ‬
‫*****************‬
‫‪261‬‬
‫أل ما أشد شوق بلد المسلمين الن إلى‬
‫أمثال عز الدين القسام‪ ،‬وصلح الدين‪.‬‬
‫نسباء فلسطين تاكحلبن بالسبى وفي بيت‬

‫صر‬‫ق ّ‬‫لبحبم قاصرات و ُ‬


‫وليمبون يبافبا يبس في حقولبه وهل شجر‬
‫في قبضة الظالبم ُيثمر‬
‫رفيق صلح الدين هل لك عبودة فإن‬
‫هى وتابأمر‬ ‫جيبوش الروم تانب َ‬
‫دوا سروجهم‬ ‫رفاقك في الغوار ش ّ‬
‫وجندكَ في حطبين صلبوا وكّبروا‬
‫وتابكيك‬ ‫تاناديبك من شبوق مبآذن مكبة‬
‫بدر يبا حببيبي وخيببر‬
‫شام ووردها ويبكيك‬ ‫ويبكيبك صفصاف ال ّ‬
‫غوطتين وتابدمبر‬ ‫زهبر ال َ‬
‫َ‬
‫تاعال إلينا فالمروءات أطبرقبت وموطبن‬
‫سر‬‫آببائِي زجاج مبكب ّ‬
‫ت قببائِبل تاعيش على‬ ‫هزمنبا وما زلنا شتا ُ‬
‫ُ‬
‫الحقد الدفبين وتاببزأر‬
‫ُيحاصرنبا كالموت بليون كبافر ففي الشرق‬
‫هولكو وفي الغرب قيصر‬
‫*****************‬

‫ولكن الفرج بإذن الله قريب‪ ،‬ونصر الله آت‪،‬‬


‫فكونوا من الذين ينصرون دين الله‪...‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أو مالنا سعد و ل‬ ‫يا ويحنا ماذا أصاب‬

‫‪262‬‬
‫مقداد ؟‬ ‫رجالنا‬
‫أرق يذيب قلوبنا‬ ‫نامت ليالي‬
‫و سهاد‬ ‫الغافلين و ليلنا‬
‫و سيوفنا ضاقت‬ ‫سلت سيوف‬
‫بها الغماد‬ ‫المعتدين و عربدت‬
‫و المسلمون‬ ‫هذا هو القصي‬
‫جموعهم آحاد‬ ‫يلوكَ جراحه‬
‫و سواد أعينهن‬ ‫دمع اليتامى فيه‬
‫فيه حداد‬ ‫شاهد ذلة‬
‫يختال فوق‬ ‫أواه يا أبتي على‬
‫رفاتاها الجلد‬ ‫أمجادنا‬

‫فمحا مآثر عزها‬ ‫أجدادنا كتبوا‬


‫الحفاد‬ ‫مآثر عزها‬
‫يا ليل أمتنا‬
‫فجرا تاغرد فوقه‬
‫الطويل متى‬
‫المجاد‬
‫نرى‬
‫للحق تاقصر‬ ‫و متى نرى بوابة‬
‫عندها الماد‬ ‫مفتوحة‬

‫‪263‬‬
‫فجر به يحلو لي‬ ‫أنا يا أبي طفل‬
‫إستشهاد‬ ‫و لكن همتي‬
‫قامت على عزم‬ ‫ل تاخش يا أبتي‬
‫الصغير بلد‬ ‫علي فربما‬
‫و قضى على مال‬ ‫و لربما مات‬
‫الغني كساد‬ ‫القوي بسيفه‬
‫*****************‬
‫ذكرى الندلس الذي عبر عنها الشاعر وهو‬
‫يقول‪:‬‬
‫يبا من ينوح فؤادي خلف موكبه ومن‬
‫تارفرف روحي حول مغنباه‬
‫مباذا تاركت بقلبي بعدما نسجت كف‬
‫الخريبف له حّرى بليباه‬
‫نقضى‬ ‫هل ذكرت زمباًنا ظل يسعدنبا‬
‫في ظل دنيباه‬ ‫حياة المنى ِ‬
‫تاسعبى إلينبا المباني في ظلله وتاستخبف‬
‫بنبا أحلم دنيباه‬
‫مبا زلبت أذكره في كبل آونة رغم الصدود‬
‫وأنت اليوم تانساه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ولكن أين‬ ‫وجلجلة الذان بكل حي‬
‫صوت من بلل‬
‫ومسجدكم‬ ‫منائِركم علت في كل ساح‬
‫من العباد خال‬

‫‪264‬‬
‫*****************‬
‫وقال محمود غنيم‪-:‬‬
‫مجدا ً تاليدا ً بايدينا‬ ‫إني تاذكرت‬
‫أضعناه‬ ‫والذكرى مؤرقة‬
‫فأصبحت تاتوارى‬ ‫ويح العروبة كان‬
‫في زواياه‬ ‫الكون مسرحها‬
‫تاجده كالطير‬ ‫أنى أتاجهت إلى‬
‫مقصوصا ً جناحاه‬ ‫السلم في بلد‬
‫وبات يحكمنا‬ ‫كم صرفتنا يد كنا‬
‫شعب ملكناه‬ ‫نصرفها‬
‫والن‬ ‫كنا أسودا ً ملوكَ الرض تارهبنا‬
‫أصبح فأر الدار نخشاه‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وبات‬ ‫فلسطين ضاعت يوم ضاعت عقيدة‬
‫فساد الحال اقبح مقتنى‬
‫وينقض ما شاد‬ ‫أيجحد دين العرب سؤددا‬
‫النبي وما بنى ؟؟‬

‫‪265‬‬
‫بنا‬ ‫ليرضى علينا الغرب حينا ويحتفي‬
‫الشرق أحيانا ‪ ...‬ونفقد ذاتانا‬
‫ولكن حصدنا‬ ‫و ما زادنا هذا التذبذب عّزة‬
‫دونه الشوكَ والعنا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ما هم بأمة أحمد ‪ ...‬ل والذي فطر السماءا‬

‫ما هم بأمة خير خلق الله بدعا و انتهاءا‬


‫ما هم بأمة سيدي ‪ ...‬حاشا‪ ..‬فليسوا الكفياءا‬
‫ما هم بأمة على الفلكَ قد ركزوا اللواءا‬
‫من ح ّ‬
‫طم الصنام من أرسى العدالة والخاءا‬
‫من قال أن الله رب ّ الناس خالقهم سواءا‬
‫ل فضل إل للصلح فل انتساب و ل ادعاءا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لم ينقطع‬ ‫أما فلسطين فسيل دمبائِها‬
‫وعيونها لم تارقبد‬
‫كالعار عن‬ ‫اللجئون وهذه أكواخبهم‬
‫أنظارنا لم يببعد‬

‫‪266‬‬
‫من طفلة تابكي‬ ‫في كل كوخ لوعة ومنباحة‬
‫وشيخ مقعبد‬
‫تاشكو الهوان‬ ‫ويتيمة تالوي إليك بجبيدها‬
‫هد‬
‫بحسرة وتان ّ‬
‫وبها تامّتع‬ ‫وكريمة لعب اليهود بطهرها‬
‫رائِح أو معبتد‬
‫*****************‬
‫وقال الدكتور ‪ :‬عبد الرحمن العشماوي يصف‬
‫العيد مع الحتلل ‪-:‬‬
‫وفي ضمير‬ ‫أقبلت ياعيد والحزان أحزان‬
‫القوافي ثار بركان‬
‫وقد شكت‬ ‫أقبلت ياعيد والرمضاء تالفحني‬
‫من غبار الدرب أجفان‬
‫تاموج موجا‬ ‫أقبلت ياعيد هذي أرض حسرتانا‬
‫وأرض النس قيعان‬
‫عن رأسها‬ ‫أقبلت ياعيد والظلماء كاشفة‬
‫وفؤاد البدر حيران‬
‫آماله‬ ‫من أين والمسجد القصى محطمة‬
‫وفؤاده القدس ولهان‬

‫‪267‬‬
‫دروبنا جدر‬ ‫من أين نفرح ياعيد الجراح وفي‬
‫قامت وكثبان‬
‫*****************‬
‫وقال محمود غنيم‪-:‬‬
‫والزيت ادم له‬ ‫يا من رأى عمر‬
‫والكوخ ماواه‬ ‫تاكسوه بردتاه‬
‫من بأسه وملوكَ‬ ‫يهتز كسرى على‬
‫الروم تاخشاه‬ ‫كرسيه فرقا ً‬

‫ونحن كان لنا‬ ‫استرشد الغرب في‬


‫ماض نسيناه‬ ‫الماضي فأرشده‬
‫ضيائِه فأصابتنا‬ ‫إنا مشينا وراء‬
‫شظاياه‬ ‫الغرب نقتبس من‬
‫بالمس كانوا هنا‬ ‫بالله سل خلف بحر‬
‫ما بالهم تااهوا‬ ‫الروم عن عرب‬

‫عمن بناه لعل‬ ‫وانزل دمشق وخاطب‬


‫الصخر ينعاه‬ ‫صخر مسجدها‬
‫عل امرءا ً من بني‬ ‫وطف ببغداد وابحث‬
‫العباس تالقاه‬ ‫في مقابرها‬

‫‪268‬‬
‫فحين جاوزا بغداد‬ ‫أين الرشيد وقد طاف‬
‫تاحداه‬ ‫الغمام به‬
‫منهن قامت‬ ‫هذي معالم خرس كل‬
‫خطيبا ً فاغرا ً فاه‬ ‫واحدة‬
‫يوما ً وأخطأ دمع‬ ‫الله يشهد ما قلبت‬
‫العين مجراه‬ ‫سيرتاهم‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫منبر للسيف أو‬ ‫أمتي هل لك‬
‫للقلم‬ ‫بين المم‬
‫خجل ً من‬ ‫أتالقاكَ‬
‫أمسك‬ ‫وطرفي‬
‫المنصرم‬ ‫مطرق‬
‫وتارى كل يتيم‬ ‫أين دنياكَ التي‬
‫النغم ؟‬ ‫أوحت إلى‬
‫ملعب العز‬ ‫كم تاخطيت‬
‫ومغنى الشمم‬ ‫على أصدائِه‬
‫مئزري فوق‬ ‫وتاهاديت كأني‬

‫‪269‬‬
‫جباه النجم‬ ‫ساحب‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫سأكتب شبعري الباكبي بدمبع القلبب ل‬
‫الحبر‬
‫طره علبى كببدي وأتابركَ دفتبر الشبعر‬ ‫أسب ّ‬
‫جبراح أحبتبي في الرض تابعث عاصف‬
‫الفكر‬
‫فيا لله هبل يبقبى هنبا صببر لبذي صببر؟!‬
‫حقبد ُتاشبهبره يبد الكفبر؟!‬ ‫أحقا ّ أن سبيف ال ِ‬
‫وأن دمباء إخواني على طبرقاتاهبم تاجبري؟!‬
‫أحقبا ّ أن آلفببا ً تاشبّردهبم يببد الفقبر؟!‬
‫وأن الطفبل ل يبدري عن الم ول تابدري؟!‬
‫أحقبا ّ أن مسبلمبة بهبا كببراءة الزهببر‬
‫تابيت عفيفة والليبل يهتبك ستبرة الطهبر؟!‬
‫أحقا ّ قصبة الحبراق والتجويبع والكسبر؟!‬
‫أحقا ّ قصة التمثيل في الوجه وفبي‬
‫الظهبر؟!‬
‫أحقا ّ أن رأس المبرء ُيجعل لعببة تاجبري؟!‬
‫أحقبا ّ أن عينيبه ُتاقلبع دونمببا أمببر؟!‬
‫أحقبا ّ ذلكبم حقا ّ فمبا للقلبب كالصخبر؟!‬
‫لئن ماتاوا فقد ماتات قلوب الناس في‬
‫الصدر!!‬

‫*****************‬

‫وقال عمر أبو ريشة‪-:‬‬


‫خنقت نجوى‬ ‫أمتي كم غصة‬
‫علكَ في فمي‬ ‫دامية‬

‫‪270‬‬
‫في حمى المهد‬ ‫السرائِيل تاعلو‬
‫وظل الحرم‬ ‫راية‬
‫ولم تانفضي عنك‬ ‫كيف أغضيت على‬
‫غبار التهم ؟‬ ‫الذل ولم‬
‫موجة من لهب أو‬ ‫أو ما كنت إذا‬
‫دم‬ ‫البغي اعتدى‬
‫وانظري دم‬ ‫اسمعي نوح‬
‫اليتامى وابسمي‬ ‫الحزانى واطربي‬
‫تاتفانى في‬ ‫ودعي القادة في‬
‫خسيس المغنم‬ ‫أهوائِها‬
‫*****************‬
‫وقال أيضا ً‬

‫ملء أفواه‬ ‫رب وامعتصماه‬


‫الصبايا اليّتم‬ ‫انطلقت‬
‫لم تالمس نخوة‬ ‫لمست‬
‫المعتصم‬ ‫أسماعهم لكنها‬
‫لم يكن يحمل‬ ‫أمتي كم صنم‬
‫طهر الصنم‬ ‫مجدتاه‬
‫إن يك الراعي‬ ‫ل يلم الذئِب في‬

‫‪271‬‬
‫عدو الغنم‬ ‫عدوانه‬
‫فاحبسي‬
‫كان في الحكم‬
‫الشكوى فلولكَ‬
‫عبيد الدرهم‬
‫لما‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ب يا هل ْ‬
‫ل‪..‬‬ ‫غ ْ‬
‫إني أخاف عليك من قهر الرجا ْ‬
‫ل‬
‫قف من وراء الغيم‬
‫ِ‬
‫ل تانشر ضياءكَ فوق أعناق التل ْ‬
‫ل‬
‫ب يا هل ْ‬
‫ل‪..‬‬ ‫غ ْ‬
‫ِ‬
‫إني لخشى أن ُيصيبك‬
‫خَبا ْ‬
‫ل‬ ‫‪ -‬حين تالمحنا‪ -‬ال َ‬
‫أنا ‪ -‬يا هل ْ‬
‫ل‬
‫ه‬
‫ة فارقت أسرتانا الكريم ْ‬
‫ة عربي ٌ‬
‫أنا طفل ٌ‬
‫ة‬
‫لي قص ٌ‬
‫ه‬
‫ة الحداث باكية أليم ْ‬
‫دموي ُ‬
‫أنا ‪ -‬يا هل ْ‬
‫ل‬
‫أنا من ضحايا الحتل ْ‬
‫ل‬
‫ولدت‬
‫أنا من ُ‬
‫ه‬ ‫وفي فمي ث َدْ ُ‬
‫ي الهزيم ْ‬
‫‪272‬‬
‫ه‬
‫زِلنا كتيب ْ‬
‫ما عند من ِ‬
‫ت يو ً‬
‫شاهد ُ‬
‫مها‬
‫في يو ِ‬
‫سا‬
‫م مكد ً‬
‫كان الظل ُ‬
‫ه‬
‫من حول قريتنا الحبيب ْ‬
‫مها‬
‫في يو ِ‬
‫ساق الجنودُ أبي‬
‫ه‬
‫وفي عينيه أنهاٌر حبيس ْ‬
‫غب ُْر‬
‫ب ال ُ‬
‫وتاجمعت تالك الذئِا ُ‬
‫ه‬
‫س ْ‬
‫في طلب الفري َ‬
‫ورأيت جندًيا يحاصر جسم والدتاي‬
‫ه‬
‫بنظرتاه المريب ْ‬
‫ما زلت أسمع ‪ -‬يا هل ْ‬
‫ل‪-‬‬
‫مي‬
‫ما زلت أسمع صوت أ ّ‬
‫ه‬
‫ستجدي العروب ْ‬
‫هي تا ْ‬
‫و ْ‬
‫م‬
‫ما زلت أبصر نصل خنجرها الكري ْ‬
‫ف العظيم‬
‫ت به الشر َ‬
‫صان ْ‬
‫مي‬
‫ةأ ّ‬
‫مسكين ٌ‬
‫ت‬
‫فقد ماتا ْ‬
‫ه‬
‫وتاتها العروب ْ‬
‫ت بم ْ‬
‫م ْ‬
‫عل ِ َ‬
‫وما َ‬
‫إني لعجب يا هلل‬

‫‪273‬‬
‫ع من طرب!!‬
‫يترّنح المذيا ُ‬
‫ح!!‬
‫وينتعش القد ْ‬
‫ح!!‬
‫وتاهيج موسيقى المر ْ‬
‫والمطربون يرددون على مسامعنا‬
‫ح!!‬
‫تارانيم الفر ْ‬
‫ه‬
‫ض لوحة للتهنئ ْ‬
‫وبرامج التلفاز تاعر ُ‬
‫"عيدٌ سعيدٌ يا صغاْر"‪!!..‬‬
‫ب يا هل ْ‬
‫ل‬ ‫غ ْ‬
‫ِ‬
‫ت بالعيد السعيد‬
‫ل تاأ ِ‬
‫ن‬
‫مع الني ْ‬
‫ن‬
‫ع الوتاي ْ‬
‫أنا ل أريد العيد مقطو َ‬
‫ن أن العيدَ في حلوى‬
‫أتاظ ُ‬
‫ه؟!‬
‫وأثواب جديد ْ‬
‫ه‬
‫ن العيد تاهنئ ْ‬
‫نأ ّ‬‫أتاظ ُ‬
‫ه؟‬‫طر في جريد ْ‬ ‫ُتاس ّ‬
‫ب يا هل ْ‬
‫ل‬ ‫غ ْ‬
‫ِ‬
‫ن‬
‫ع علينا حين يبتسم الزم ْ‬
‫واطل ْ‬
‫ن‬
‫وتاموت نيران الفت ْ‬
‫اطلع علينا‬
‫حين ُيورق بابتسامتنا المساءْ‬

‫‪274‬‬
‫ويذوب في طرقاتانا ثلج الشتاءْ‬
‫ع علينا بالشذا‬
‫اطل ْ‬
‫ن‬
‫بالعز بالنصر المبي ْ‬
‫ع علينا بالتئام الشمل‬
‫اطل ْ‬
‫ن‬
‫بين المسلمي ْ‬
‫هذا هو العيدُ السعيدْ‬
‫وسواهُ‬
‫ليس لنا ِبعيدْ‬
‫ب يا هل ْ‬
‫ل‬ ‫غ ْ‬
‫ِ‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أعيت‬ ‫لك في البرية حكمة ومشيئة‬
‫مذاهبها أولي اللباب‬
‫إن شئت أجريت الصحاري أنهرا ً أو‬
‫شئت فالمواج فيض سراب‬
‫حتى‬ ‫ماذا دهى السلم في أبنائِه‬
‫انطووا في محنة وعذاب‬
‫في‬ ‫م فقر ودولة مجدهم‬ ‫ه ُ‬
‫فغنا ُ‬
‫الرض نهب ثعالب وذئِاب‬
‫*****************‬

‫‪275‬‬
‫‪(63‬العودة الدين الله ‪:‬‬
‫يقول الشاعر محمود أبو النجاة‪:‬‬
‫إذا‬ ‫قاعدة‬ ‫يا سادة الحقل للسلم‬
‫رعينا حقوق الله يرعانا‬

‫وبين‬ ‫شّتان ما بين تاشريع السماء لنا‬


‫تاشريع أهل الرض شّتانا‬

‫يمدد لكم‬ ‫وضوا على منهج القرآن أنفسكم‬


‫ر ّ‬
‫رّبكم عزا و سلطانا‬

‫ول تاكونوا‬ ‫يا أيها الناس فلتنجوا بأنفسكم‬


‫كمن ضّلت مساعيه‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ما في سوى‬ ‫العقل والحق والتاريخ أعلنها‬
‫دينكم ح ّ‬
‫ظ لمختار‬
‫*****************‬
‫وقال الشيخ محمد صيام‪-:‬‬

‫من‬ ‫عودوا إلى الله ينقذكم برحمته‬


‫الشقاء الذي بتنا نعانيه‬

‫‪276‬‬
‫فليس‬ ‫ولتستقوا من كتاب الله منهجكم‬
‫في الرض منهاج يدانيه‬

‫‪(64‬الشباب ودوره ‪-:‬‬


‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫فأنتم مجده وبكم‬ ‫شباب الحق للسلم عودوا‬
‫يسود‬
‫وأنتم‬ ‫وأنتم سّر نهضتبه قديبما ً‬

‫فجره الباهي الجديد‬


‫****************‬
‫شباب ذللوا سبل المعالي‪ ........‬وما عرفوا‬
‫سوى السلم دين‬
‫إذا شهدوا الوغى كانوا حماة‪ ....‬يدكون‬
‫المعاقل والحصون‬
‫وإن جن المساء فل تاراهم‪ ........‬من الشفاق‬
‫إل ساجدين‬
‫شباب لم تاحطمه الليالي‪ .........‬ولم يسلم إلى‬
‫الخصم العرين‬
‫وما عرفوا الغاني مائِعات‪ ......‬ولكن العل‬
‫صيغة لحون‬
‫ولم يتشدقوا بقشور علم‪ .......‬ولم يتقلبوا‬
‫في الملحدين‬
‫ولم يتبجحوا في كل أمر‪ .......‬خطير كي يقال‬
‫مثبقفون‬

‫‪277‬‬
‫كذلك أخر السلم قومي‪ ......‬شبابا مخلصا‬
‫حرا أمين‬
‫وعلمه الكرامة كيف تابنى‪ ........‬فيأب أن يذل‬
‫وأن يهون‬

‫‪(65‬الصبر وانتظارالفرج ‪-:‬‬

‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫وضاق‬ ‫إذا اشتملت على اليأس القلوب‬
‫بما به الصدر الرحيب‬
‫وأوطنت المكباره واطمبأنت‬
‫وأرست في أماكنها الخطبوب‬
‫وما‬ ‫ولم تار لنكشباف الضر نفعا ً‬

‫أجبدى بحيبلتبه الريب‬


‫يمن ببه‬ ‫أتاباكَ على قنبوط منك غوث‬
‫اللطيبف المستجيبب‬
‫وكل الحبادثات وإن تاناهبت‬
‫فموصببول بها فرج قريبب‬
‫*****************‬
‫وقال بشار بن برد‪-:‬‬

‫‪278‬‬
‫اذا أنت لم تاشرب مرارا على القذى ‪ ...‬ظمئت‬
‫وأي الناس تاصفو مشاربه (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أيا صاحبي إن رمت أن تاكسب العل ‪ ...‬وتارقى‬
‫) إلى العلياء غير مزاحم‬
‫) عليك بحسن الصبر في كل حالة ‪ ...‬فما صابر‬
‫فيما يروم بنادم (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ه قلبا ً‬ ‫ه *** ولم ي َن ْ َ‬ ‫كَ طعاما ً ي ُ ِ‬
‫حب ّ ُ‬ ‫إذا المرء لم يتر ْ‬
‫غاويا ً حيث يمما‬
‫ة *** إذا ذُك َِر ْ‬
‫ت‬ ‫سب ّ ً‬‫فيوشك أن تالقى له الدهَر ُ‬
‫ها تامل الفمبا‬ ‫أمثال ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ب‬
‫أك ّ‬ ‫ن هجر اللذات نال المنى ومن ***‬
‫م ْ‬
‫و َ‬
‫ض على اليد‬
‫على اللذات ع ّ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫من راقب‬ ‫صبرا ً جميل ً ما أقرب الفرجا‬


‫الله في المر نجا‬

‫‪279‬‬
‫ومن رجاه‬ ‫من صـدق الله لـم ينله أذى‬
‫يكون حيث رجا‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من‬ ‫عناية الله أغنت عن مضاعفة‬
‫الدروع وعن عال من الطم‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نم‬ ‫وإذا العناية لحظتك عيونها‬
‫فالحوادث كلهن أمان‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ول تاجزع إذا أعسرت يوما ‪ ...‬فقد أيسرت في‬


‫) الزمن الطويل‬
‫ول تاظنن بربك ظن سوء ‪ ...‬فإن الله أولى (‬
‫) بالجميل‬
‫وإن العسر يتبعه يسار ‪ ...‬وقول الله أصدق (‬
‫) كل قيل‬
‫فلو أن العقول تاسوق رزقا ‪ ...‬لكان المال (‬
‫) عند ذوي العقول‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫استعمل الصبر تاجني بعده العسل ‪ ...‬ولزم‬
‫) الباب حتى تابلغ المل‬
‫ل ومرغ الخد في اعتابه سحرا ‪ ...‬واحمل (‬
‫) لمرضاتاه في الحب كل بل‬

‫‪280‬‬
‫فما يفوز بوصل يا أخي سوى ‪ ...‬صب لثقل (‬
‫) الهوى والوجد قد حمل‬
‫هذا الحبيب ينادى في الدجي سحرا ‪( ...‬‬
‫فانهض وكن رجل بالسعي قد وصل‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إني رأيت وفي اليام تاجربة ‪ ...‬للصبر عاقبة (‬
‫) محمودة الثر‬
‫) وقل من جد في أمر يحاوله ‪ ...‬واستصحب‬
‫الصبر إل فاز بالظفر (‬
‫*****************‬
‫ولبن نباتاة‬
‫صبرا على نوب الزمان ‪ ...‬وإن أبي القلب (‬
‫) الجريح‬
‫) فلكل شيء آخر ‪ ...‬إما جميل أو قبيح (‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫فالصبر مثل اسمه مر مذاقته‬

‫لكن عواقبه أحلى من العسل‬

‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وكل شيء ينتهي إلى مدى ‪ ...‬والشيء يرجى‬
‫) كشفه إذا انتهى‬

‫‪281‬‬
‫لطائِف الله وإن طال المدى ‪ ...‬كلمحة (‬
‫) الطرف إذا الطرف رمى‬
‫) كم فرج بعد إياس قد أتاى ‪ ...‬وكم سرور قد‬
‫أتاى بعد السى‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فصبر جميل إن في اليأس راحة ‪ ...‬إذا الغيث‬
‫لم يمطر بلدكَ ماطره (‬
‫*****************‬

‫قد يدركَ المتأني نجح حاجته ‪ ...‬وقد يكون مع‬


‫المستعجل الزلل‬
‫*****************‬
‫إذا ثارت خطوب الدهر يوما ‪ ...‬عليك فكن لها‬
‫ثبت الجنان (‬
‫*****************‬
‫وقال إبراهيم بن العباس‬
‫ولرب نازلة يضيق بها الفتى ‪ ...‬ذرعا وعند (‬
‫) الله منها المخرج‬
‫) ضاقت فلما استحكمت حلقاتاها ‪ ...‬فرجت‬
‫وكان يظنها ل تافرج‬
‫*****************‬
‫‪282‬‬
‫كلمحة‬ ‫لطائِف الله وإن طال المدى‬
‫الطرف إذا الطرف سجى‬
‫وكم سرور‬ ‫كم فرج بعد إيباس قد أتاى‬
‫قبد أتاى بعد السى‬
‫*****************‬
‫ويروىأن رجل ركب البحر فكسر به فوقع في‬
‫جزيرة من جزائِر البحر فمكث فيها ثلثا ل يرى أحدا‬
‫ول يأكل طعاما ول يشرب شرابا فأيس من الحياة‬
‫‪ ..‬فتمثل‬
‫إذا شاب الغراب أتايت أهلي ‪ ...‬وصار القار كاللبن ‪.‬‬
‫الحليب‬
‫‪ .‬فأجابه مجيب يقول‬
‫عسى الكرب الذي أمسيت فيه ‪ ...‬يكون وراءه فرج ‪..‬‬
‫‪ ...‬قريب‬
‫فنظر فإذا سفينة في البحر فلوح لهم فأتاوه‬
‫فحملوه وأصاب معهم خيرا ورجع الى أهله‬
‫سالما‬
‫*****************‬
‫ويروى لبي محجن الثقفي‪:‬‬
‫له ك ّ‬
‫ل يوم ٍ في‬ ‫ج يأتاي به‬
‫عسى فر ٌ‬
‫خليقبتبه أمبر‬ ‫البلبه إّنبه‬
‫ح به‬ ‫له فرجا ً م ّ‬
‫ما أل ّ‬ ‫عسى ما تارى أل ّ‬
‫دهبر‬
‫الب ّ‬ ‫يدوم وأن تارى‬

‫‪283‬‬
‫ن‬
‫قضى الله أ ّ‬ ‫إذا اشتدّ عسٌر‬
‫العسر يتبعه اليسر‬ ‫فارج يسرا ً فإّنبه‬
‫*****************‬
‫وقال منصور الفقيه‪:‬‬
‫ن تاذوب‬
‫وكادت له ّ‬ ‫إذا الحادثات بلغن‬
‫المهج‬ ‫المبدى‬
‫فعند الّتناهي‬ ‫ل‬‫ل البلء وق ّ‬
‫وح ّ‬
‫يكون الفرج‬ ‫البوفبا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫صبرا جميل على ما ناب من حدث ‪ ...‬والصبر‬
‫ينفع أحيانا إذا صبروا ‪.‬‬
‫‪ ..‬الصبر أفضل شيء تاستعين به ‪ ...‬على‬
‫الزمان إذا مامسك الضرر‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاعز بحسن الصبر عن كل هالك ‪ ...‬ففي الصبر‬
‫مسلة الهموم اللوازم ‪...‬‬
‫إذا أنت لم تاسل اصطبارا وخشية ‪ ...‬سلوت‬
‫على اليام مثل البهائِم ‪..‬‬

‫‪284‬‬
‫‪ .‬وليس يذود النفس عن شهواتاها ‪ ...‬من‬
‫الناس إل كل ماضي العزائِم‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فل تاجزع إذا حملت هما ً يقطع النفسا فأقرب‬
‫ما يكون المرء من فرج إذا يئسا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وكل المور إلى‬ ‫كن عن همومك‬
‫القضا‬ ‫معرضا ً‬

‫تانسى به ما قد‬ ‫ر‬


‫وابشر بخبي ٍ‬
‫مضبى‬ ‫ل‬
‫عباجب ٍ‬
‫لك في عواقبه‬ ‫ر‬
‫ب أم ٍ‬
‫فلر ّ‬
‫الّرضبا‬ ‫ط‬
‫مبسبخب ٍ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫صبرت ومن يصبر يجد غب صبره ‪ ...‬ألذ وأحلى‬
‫من جنى النحل في الفم ‪..‬‬
‫ومن ل يطب نفسا ويستبق صاحبا ‪ ...‬ويغفر‬
‫لهل الود يضرم ويصرما‬

‫‪285‬‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يكاد الرضيع لها‬ ‫وكم من ليلة بت في كربة‬
‫يشيب‬
‫من الله نصٌر وفتح ٌ‬ ‫فما أصبح الصبح ال أتاى‬
‫قريب‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ول تابيتن إل‬ ‫دع المقادير تاجري في أعنتها‬
‫خالبي البالبي‬
‫يغّير‬ ‫ما بين غمضة عين وانتباهتها‬
‫الله من حال إلى حالي‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫منك يوما ً لمبا لبه‬ ‫كن لما ل تارجو من‬
‫أنبت راج‬ ‫المر أرجى‬
‫من ضبياء رآه‬ ‫ن موسى مضى‬
‫إ ّ‬
‫واّلبلبيل داج‬ ‫ليطلبب نبارا ً‬

‫ه وناجاه وهبو خبير‬ ‫فأتاى أهلبه وقبد‬


‫مبنباج‬ ‫كبّلبم البل‬

‫‪286‬‬
‫س أتاى الله فيه‬ ‫وكذا المر كّلما‬
‫ة بالنفراج‬
‫ساع ً‬ ‫ضاق ببالبّنبا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫عجل الفتى فيما يضره‬ ‫ل تاعجبلن فربمبا‬
‫د على حبلوتاه بمره‬ ‫فالعيش أحله يعبو‬
‫أمبرا ً‬ ‫ولربما كره الفتبى‬
‫عبواقبه تاسره‬
‫*****************‬
‫وقال أحمد بن محمود‪ ،‬وقيل إنها لحمد بن‬
‫صالح‪:‬‬
‫وضاق لما به‬ ‫إذا اشتملت على‬
‫صدر الّرحيب‬
‫ال ّ‬ ‫الّناس الخطوب‬
‫وأرست في‬ ‫وأوطنت المكاره‬
‫أماكنها الخطبوب‬ ‫واطمبأّنبت‬
‫وقد أعيى بحبيلبتبه‬ ‫ولم تار لنفراج‬
‫الريب‬ ‫ضيق وجهبا ً‬
‫ال ّ‬
‫ن به اّللطيف‬
‫يم ّ‬ ‫ط‬
‫أتااكَ على قنو ٍ‬
‫المستبجبيب‬ ‫ث‬
‫منبك غبو ٌ‬
‫فموصو ٌ‬
‫ل بها‬ ‫وك ّ‬
‫ل الحادثبات إذا‬
‫‪287‬‬
‫الفرج القبريب‬ ‫تابنباهبت‬
‫له إحسانه ولبنبا‬ ‫ومولنا الله فخبير‬
‫الب ّ‬
‫ذنبوب‬ ‫مبولبى‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاجري الرياح بما‬ ‫ما كل ما يتمنى المرء يدركه‬
‫ن‬
‫ل تاشتهي السف ُ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫عظمت مصيبة‬ ‫فإذا أتاتك مصيبة‬
‫ى ل يصبر‬
‫مبتل ّ‬ ‫فاصبر لبهبا‬
‫*****************‬

‫وقال أبو العتاهية‪:‬‬


‫والمال ما بين‬ ‫دين‬‫الّناس في ال ّ‬
‫ف ومختلبج‬ ‫موقو ٍ‬ ‫ج‬
‫دنبيا ذوو در ٍ‬
‫وال ّ‬
‫ق‬
‫ل وجه مضي ٍ‬ ‫من صاق عنك فأرض في ك ّ‬
‫وجه منفرج‬ ‫ة‬‫الله واسع ٌ‬
‫وقد يخيب أبو‬ ‫قد يدركَ الّراقد‬
‫دلبج‬
‫الّروحات وال ّ‬ ‫الهادي برقبدتابه‬
‫وأضيق المر أدناه‬ ‫خير المذاهب في‬
‫من الفبرج‬ ‫الحاجات أنجحها‬
‫*****************‬
‫‪288‬‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ث تاضيق بها‬
‫بأحدا ٍ‬ ‫سأصبر للّزمان‬
‫صدور‬
‫ال ّ‬ ‫وإن رماني‬
‫يدور به القضاء‬ ‫ن بعد‬ ‫وأعلم أ ّ‬
‫المستدير‬ ‫العسر يسبرا ً‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نعم وتاهون‬ ‫سيفتح باب إذا‬
‫المورالصعاب‬ ‫سد باب‬
‫تاضيق المذاهب‬ ‫ويتسع العيش‬
‫فيها الرحاب‬ ‫من بعد ما‬
‫فل الهم يجدي ول‬ ‫مع الهم يسران‬
‫الكتئاب‬ ‫هون عليك‬
‫فلم ير من ذاكَ‬ ‫فكم ضقت ذرعا‬
‫قدر يهاب‬ ‫بما هبته‬
‫فعوفيت وانجاب‬ ‫وكم برد خفته‬
‫عنك السحاب‬ ‫من سحاب‬
‫ول ارق العين منه‬ ‫ورزق اتااكَ ولم‬
‫الطلب‬ ‫تااتاه‬
‫عله من الموج‬ ‫وناء عن الهل‬
‫طام عباب‬ ‫من بعدما‬
‫فما دون سائِل‬ ‫اذا احتجب الناس‬
‫ربي حجاب‬ ‫عن سائِل‬
‫وراجيه في كل‬ ‫يعود بفضل على‬
‫حين يجاب‬ ‫من رجاه‬
‫وعندكَ منه رضاء‬ ‫فل تااس يوما‬
‫واحتساب‬ ‫على فائِت‬
‫كتابك ‪ ,‬تاحبى به او‬ ‫فل بد من كون ما‬
‫تاصاب‬ ‫خط في‬
‫‪289‬‬
‫ومن مرسل ما اباه‬ ‫فمن حائِل دون‬
‫الكتاب‬ ‫ما في الكتاب‬
‫اذا المرء جاء بها‬ ‫اذا لم تاكن تااركا‬
‫يستراب‬ ‫زينة‬
‫وتاهوي اليك‬ ‫تاقع في مواقع‬
‫السهام الصياب‬ ‫تاردى بها‬
‫فان زمانك هذا‬ ‫تابين زمانك ذا‬
‫عذاب‬ ‫واقتصد‬
‫يعاتاب حين يحق‬ ‫واققل عتابا فما‬
‫العتاب‬ ‫فيه من‬
‫اراذل عنهم تاجل‬ ‫مضى الناس طرا‬
‫الكلب‬ ‫وبادو سوى‬
‫وتاسليم من رق‬ ‫يلقيك بالبشر‬
‫منهم سباب‬ ‫دهمائِهم‬
‫صيان لهم عنهم‬ ‫فاحسن وما الحر‬
‫واجتناب‬ ‫مستحسن‬
‫يقود النفوس الى‬ ‫فدع ما هويت‬
‫ما يعاب‬ ‫فان الهوى‬
‫فان لكل كلم‬ ‫وميز كلمك قبل‬
‫جواب‬ ‫الكلم‬
‫وفيه من المزح ما‬ ‫فرب كلم يمص‬
‫يستطاب‬ ‫الحشاء‬
‫****************‬
‫وقال محمود الوراق‪:‬‬
‫تاعز بحسن الصبر عن ففي الصبر مسلة‬
‫الهموم اللوازم‬ ‫كل هالبك‬
‫سلوت على اليام‬ ‫إذا أنت لم تاسل‬

‫‪290‬‬
‫مثل الببهبائِم‬ ‫اصطبارا ً وحسببة‬
‫من الناس إل كل‬ ‫وليس يذود النفس‬
‫ماضي العزائِم‬ ‫عن شهواتابهبا‬
‫*****************‬
‫قال أبو العتاهية‪:‬‬
‫واعلم بأن المرء‬ ‫ة‬
‫اصبر لكل مصبيب ٍ‬
‫غير مخبلبد‬ ‫وتابجبلبد‬
‫وتارى المنية للعباد‬ ‫أو ما تارى أن‬
‫بمبرصبد‬ ‫المصبائِب جبمة‬
‫هذا قبيل لست‬ ‫من لم يصب ممن‬
‫فبيه ببأوحبد‬ ‫ة?‬
‫تارى بمصيب ٍ‬
‫فاذكر مصابك‬ ‫وإذا أتاتك مصيبة‬
‫بالنبي محبمبد‬ ‫تاشجبي ببهبا‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا لم يكن إل السنة مركبا ً ** ** ** فما حيلة‬
‫المضطر إل ركوبها؟‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪291‬‬
‫ومن عاش في الدنيا فل بد أن يرى ‪ ...‬من‬
‫العيش ما يصفو وما يتكدر‬
‫*****************‬
‫وقال محمود الوراق‬
‫إني رأيت الصبر خير معول ‪ ...‬في النائِبات (‬
‫) لمن أراد معول‬
‫ورأيت أسباب القناعة أكدت ‪ ...‬بعرى الغنى (‬
‫) فجعلتها لي معقل‬
‫فاذا نبا بي منزل جاوزتاه ‪ ...‬وجعلت منه غيره (‬
‫) لي منزل‬
‫) وإذا غل شيء علي تاركته ‪ ...‬فيكون أرخص ما‬
‫يكون إذا غل (‬
‫*****************‬
‫وقال بعضهم‬
‫إذا ما أتااكَ الدهر يوما بنكبة ‪ ...‬فافرغ لها (‬
‫) صبرا ووسع لها صدرا‬
‫) فان تاصاريف الزمان عجيبة ‪ ...‬فيوما تارى‬
‫يسرا ويوما تارى عسرا (‬
‫*****************‬
‫أما والذي ل يعلم الغيب غيره ‪ ...‬ومن ليس في‬
‫كل المور له كفو‬
‫) لئن كان بدء الصبر مرا مذاقه ‪ ...‬لقد يجتني‬
‫من بعده الثمر الحلو (‬
‫*****************‬
‫عسي فببرج يكون عبسي‬
‫‪292‬‬
‫نعلببل نفببسنا بعببببسى‬
‫فببل تاجبببزع إذا قابلب‬
‫بت همبببا ً يقطع النفسا‬
‫فبببأقرب ما يكبون المر‬
‫ء من فببرج إذا يئبببسا‬

‫****************‬
‫‪(66‬دلئِل حب العبد لله ‪:‬‬
‫قال أبو تاراب النخشبى في علمات المحبة‪:‬‬
‫ولديه من تاحف‬ ‫ل تاخدعن فللحبيب دلئِل‬
‫الحبيب وسائِل‬
‫وسروره في كل ما‬ ‫منها تانعمه بمر بلئِه‬
‫هو فاعل‬
‫والفقر إكرام‬ ‫فالمنع منه عطية مقبولة‬
‫وبر عاجل‬
‫طوع‬ ‫ومن الدلئِل أى تارى من عزمه‬
‫الحبيب وإن ألح العاذل‬
‫والقلب فيه من‬ ‫ومن الدلئِل أن يرى متبسما‬
‫الحبيب بلبل‬
‫لكلم من‬ ‫ومن الدلئِل أن يرى متفهما‬
‫يحظى لديه السائِل‬

‫‪293‬‬
‫متحفظا‬ ‫ومن الدلئِل أن يرى متقشفا‬
‫من كل ما هو قائِل‬
‫****************‬
‫وقال يحيى بن معاذ‪:‬‬
‫في خرقتين‬ ‫ومن الدلئِل أن تاراه مشمرا‬
‫على شطوط الساحل‬
‫جوف الظلم‬ ‫ومن الدلئِل حزنه ونحيبه‬
‫فما له من عاذل‬
‫نحو الجهاد‬ ‫ومن الدلئِل أن تاراه مسافرا‬
‫وكل فعل فاضل‬
‫من دار ذل‬ ‫ومن الدلئِل زهده فيما يرى‬
‫والنعيم الزائِل‬
‫أن قد رآه على‬ ‫ومن الدلئِل أن تاراه باكيا‬
‫قبيح فعائِل‬
‫كل المور‬ ‫ومن االدلئِل أن تاراه مسلما‬
‫إلى المليك العادل‬
‫مليكه في كل‬ ‫ومن الدلئِل أن تاراه راضيا‬
‫حكم نازل ومن‬
‫والقلب محزون‬ ‫الدلئِل ضحكه بين الورى‬
‫كقلب الثاكل‪.‬‬
‫****************‬
‫‪(67‬البنات والنساء‪:‬‬
‫يقول منصور الفقيه‪:‬‬
‫ض على ك ّ‬
‫ل‬ ‫فر ٌ‬ ‫ب‬
‫ب البنات ‪،‬فح ّ‬
‫أح ّ‬
‫س كريمه‬
‫نف ٍ‬ ‫الببنبات‬
‫أخدمه الله‬ ‫لن شعيبا ً لجل‬
‫موسى كلبيمبه‬ ‫البببنبات‬
‫‪294‬‬
‫*****************‬
‫ولبي محمد الحسن بن عبيدة الريحاني ‪:‬‬
‫ه البنبات‬
‫حببذا مبن نبعبمة الببل‬
‫البصبالبحبات‬
‫نس وهبن‬
‫هن لبلبنبسببل ولبببل‬
‫البشبجببرات‬
‫ن تاكون‬
‫وبالحسان إليه ّ‬
‫البركات‬
‫ن لبنبا مبحبتبرثببات‬ ‫إّنما الهلون أرضو‬
‫وعبلبى البلبه‬
‫ٍفبعبلبينبا البزرع فبيهبا‬
‫ٍ‬
‫البّنبببات‬
‫*****************‬
‫ي زوجتان فولدت‬
‫كان لبي حمزة العراب ّ‬
‫إحداهما ابنة ‪،‬فعّز عليه ‪،‬واجتنبها وصار في‬
‫بيت ضرتاها إلى جنبها فأحست به يوما ً في بيت‬
‫صاحبتها ‪،‬فجعلت تار ّ‬
‫قص ابنتها الطفلة وتاقول‬
‫‪:‬‬
‫يظ ّ‬
‫ل في البيت‬ ‫ما لبي حمزة ل‬
‫الذي يلينا‬ ‫يأتابينبا‬
‫تاا الله ما ذلك في‬ ‫غضبان أل ّ نلد‬
‫‪295‬‬
‫أيدينبا‬ ‫الببنبينبا‬
‫يلبث ما قد‬ ‫بل نحن كالرض‬
‫زرعوه فينبا‬ ‫لزارعينا‬
‫وإنما نأخذ ما‬
‫أعطبينبا‬
‫فعرف أبو حمزة قبح ما فعل ‪ ،‬وراجع امراتاه‪.‬‬
‫*****************‬
‫مر شاعر بنسوة فأنشد يقول ‪:‬‬
‫نعوذ بالله من‬ ‫ن خلقن لنا‬
‫إن النساء شياطي ٌ‬
‫شر الشياطين‬
‫فأجابته واحدة منهن قائلة ‪-:‬‬
‫وكلكم َيشتهى‬ ‫ن‬
‫إن الّنساءَ رياحي ٌ‬
‫ن‬
‫حي ِ‬
‫م الّرَيا ِ‬
‫ش ّ‬ ‫ن ل َكم‬
‫خلق َ‬
‫*****************‬
‫قال الشافعي‪-:‬‬
‫إن حب النساء جهد‬ ‫أكثر الناس في‬
‫الببلء‬ ‫النساء وقالوا‬
‫قرب من ل تاحب‬ ‫ليس حب النساء‬
‫جهد البلء‬ ‫جهدا ولكن‬
‫****************‬
‫عُر‪:‬‬ ‫ل ال ّ‬
‫شا ِ‬ ‫و َ‬
‫قا َ‬ ‫َ‬

‫‪296‬‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و ٌ‬
‫وب َ ْ‬
‫سوءٌ َ‬
‫ها ُ‬
‫أن ّ َ‬ ‫ب‬ ‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ن يَ ْ‬‫وا ِ‬ ‫س َ‬
‫ب الن ّ ْ‬‫ح َ‬‫صا ِ‬
‫أَرى َ‬
‫عيدُ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫ه ّ‬‫ب َي ْن َ ُ‬
‫ن‬
‫ن ِنيَرا ٌ‬
‫ه ّ‬
‫من ْ ُ‬
‫و ِ‬
‫َ‬ ‫ظل َل ُ َ‬
‫ها‬ ‫فيءُ ِ‬ ‫ت يَ ِ‬
‫جّنا ٌ‬
‫ن َ‬‫ه ّ‬
‫من ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ف ِ‬
‫قودُ‬ ‫و ُ‬‫ن َ‬ ‫ه ّ‬ ‫لَ ُ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫مّر‬
‫ن ُ‬
‫ه ّ‬
‫من ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫عا‬‫م ً‬‫ن َ‬ ‫ر ن َب َت ْ َ‬
‫جا ٍ‬‫ش َ‬ ‫ساءَ ك َأ َ ْ‬ ‫ن الن ّ َ‬‫إ ّ‬
‫كو ُ‬
‫ل‬ ‫مأ ْ ُ‬‫مّر َ‬ ‫ض ال ْ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫وب َ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫ه ّ‬
‫في ِ‬
‫ِ‬ ‫ب‬‫ه ٍ‬‫ن ذَ َ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫وْر َ‬ ‫ص ّ‬‫و ُ‬ ‫ول َ ْ‬
‫ساءَ َ‬‫ن الن ّ َ‬‫إ ّ‬
‫خِيي ُ‬
‫ل‬ ‫ل تا َ ْ‬
‫ه ِ‬ ‫ت ال ْ َ‬
‫ج ْ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬
‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫فإ ِن ّ ُ‬ ‫خُلق‬
‫ن ُ‬
‫ع ْ‬
‫ن َ‬
‫هي ْ َ‬
‫مَتى ي ُن ْ َ‬
‫ساءَ َ‬
‫ن الن ّ َ‬
‫إ ّ‬
‫عو ُ‬
‫ل‬ ‫ف ُ‬ ‫ب ل َ ب ُدّ َ‬
‫م ْ‬ ‫ج ٌ‬
‫وا ِ‬
‫َ‬
‫عدَْنك‬
‫و َ‬
‫ما َ‬
‫َ َ‬ ‫هو‬
‫ن بِ ِ‬ ‫و َ‬
‫في ْ َ‬ ‫ن َ‬
‫شّر َ‬ ‫م ْ‬
‫عدَْنك ِ‬
‫و َ‬
‫ما َ‬
‫و َ‬
‫َ‬
‫م ُ‬
‫طو ُ‬
‫ل‬ ‫م ْ‬ ‫ر َ‬
‫ف َ‬ ‫خي ْ ٍ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ِ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫دنيا‬
‫ش بنى ال ّ‬
‫وعي ُ‬ ‫ونحن ب َْنو الدّن َْيا‬
‫لقاءُ َبناِتاها‬ ‫ن ب ََناُتاها‬
‫وه ّ‬
‫*****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪297‬‬
‫هي الضلع العوجاء لست ُتاقيمها أل إن تاقويم‬
‫الضلوع انكسارها‬
‫فيجمعن ضعفا ً واقتدارا ً على الفتى أليس‬
‫عجيبا ً ضعفها واقتدارها‬
‫*****************‬
‫وقالت إمرأة تامدح البنات‪-:‬‬
‫وما علي أن تاكون جارية ‪ ...‬تاغسل رأسي (‬
‫) وتاكون الفالية‬
‫وتارفع الساقط من خمارية ‪ ...‬حتى إذا ما (‬
‫) بلغت ثمانية‬
‫أزرتاها بنقبة يمانية ‪ ...‬أنكحتها مروان أو (‬
‫) معاوية‬
‫) أصهار صدق ومهور غالية ‪( ...‬‬
‫*****************‬

‫‪ (68‬النساء‪-:‬‬
‫دخل أعرابي على الحجاج فسمعه يقول‪ :‬ل‬
‫تاكمل النعمة على المرء حتى ينكح أربع نسوة‬
‫يجتمعن عنده‪ ،‬فانصرف العرابي فباع متاع‬
‫بيته‪ ،‬وتازوج أربع نسوة‪ ،‬فلم تاوافقه منهن‬
‫واحدة‪ ،‬خرجت واحدة حمقاء رعناء‪ ،‬والثانية‬
‫متبرجة‪ ،‬والثالثة فاركَ أو قال فروكَ‪ ،‬والرابعة‬

‫‪298‬‬
‫مذكرة‪ ،‬فدخل على الحجاج فقال‪ :‬أصلح الله‬
‫المير‪ ،‬سمعت منك كلما ً أردت أن تاتم لي به‬
‫قرة عين؛ فبعت جميع ما أملك‪ ،‬حتى تازوجت‬
‫ة‪ ،‬فلم تاوافقني منهن واحدة‪ ،‬وقد‬
‫أربع نسو ٍ‬
‫قلت فيهن شعرًا‪ ،‬فاسمع مني‪ ،‬قال‪ُ :‬‬
‫قل‪.‬‬
‫فقال‪:‬‬
‫ج‬
‫و ُ‬
‫ت أّنى لم أكبن أتاز ّ‬
‫فيالي َ‬ ‫ن أرَبعا‬ ‫ت أبغي ُ‬
‫قّرةَ العي ِ‬ ‫تازوج ُ‬
‫ج‬
‫خد ّ ُ‬
‫م َ‬
‫ت بل ياليت أنى ُ‬
‫تازوج ُ‬ ‫م ولم أك ُ ْ‬
‫ن‬ ‫مى أصب ّ‬ ‫وياليتنى أ َ ْ‬
‫ع َ‬
‫ول مببا‬ ‫ول مببا الت ّ َ‬
‫قببى تاببدري َ‬
‫ف الله رّبها‬
‫فواخدةٌ ما تاعر ُ‬
‫الّتحّرج‬
‫ج‬ ‫مذ ّ‬
‫كرة مشهورة تابتببّر ُ‬ ‫ة ما إن تابقّر ببببيتبها‬
‫وثاني ٌ‬
‫فكل الببذي تاببأتاي مببن المببر‬
‫ة‬
‫عبَنا سخيف ٌ‬
‫وثالثة حمقاءُ َر ْ‬
‫ج‬
‫أعو ُ‬
‫دى الدهر‬
‫م َ‬
‫ت بها نفسي َ‬
‫فليس ْ‬ ‫ة‬
‫ورابعةمبفروك ٌ‬ ‫ورا‬
‫ج‬
‫ه ُ‬
‫تا ُب ْ َ‬ ‫ة‬
‫شّر ٍ‬
‫ت ِ‬
‫ذا ُ‬
‫ن طلقٌ‬
‫فه ّ‬
‫دوا ل تالجلجوا‬
‫ه ُ‬ ‫ثلثا ً ثلثا ً فا ْ‬
‫س َ‬
‫ن‬ ‫كل ّ ُ‬
‫هن ببوائِ ُ‬
‫فضحك الحجاج حتى كاد يسقط من سريره‪ ،‬ثم‬
‫ن? قال‪ :‬أربعة آلف درهم‪.‬‬
‫قال له‪ :‬كم مهوره ّ‬

‫‪299‬‬
‫فأمر له بثمانية آلف درهم‪.‬‬
‫****************‬
‫قال الصمعي‪:‬قيل لعرابي‪ :‬من لم يتزوج‬
‫امرأتاين لم يذق لذة العيش‪ ،‬فتزوج امرأتاين ثم‬
‫ندم‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ج‬ ‫ش َ‬
‫قى به زو ُ‬ ‫بما ي َ ْ‬ ‫ت اثنتين‬
‫تازوج ُ‬
‫اثبنبتبين‬ ‫هبلبي‬
‫ج ْ‬
‫ط َ‬
‫لفر ِ‬

‫ِ‬ ‫أّنعم بين َأكبرم‬ ‫صيُر بينهمبا‬


‫تأ ِ‬
‫فقل ُ‬
‫ن‬ ‫خبروفبا ً‬
‫نبعبجبتبي ِ‬
‫ث‬
‫تا ََردّدُ ببين أخببب ِ‬ ‫ة‬
‫ت كنعج ٍ‬
‫فصر ُ‬
‫ن‬
‫ذئِببتبي ِ‬ ‫حى‬
‫ض ِ‬
‫سى وتا ُ ْ‬
‫م ِ‬
‫تا ُ ْ‬
‫عَرى من إحدى‬
‫فما أ ْ‬ ‫ج‬
‫ذى يهي ّ ُ‬
‫ه ِ‬‫رضى َ‬
‫ن‬ ‫سخ ْ‬
‫خطتي ِ‬
‫س ْ‬
‫ال ّ‬ ‫ط هبذى‬ ‫ُ‬
‫كذاكَ المرءُ بين‬ ‫وأ َل ْ َ‬
‫قى في‬
‫ن‬
‫ضبّرتابي ِ‬
‫ال ّ‬ ‫س‬ ‫المعيشة كب ّ‬
‫ل ُببو ٍ‬
‫م فبي‬
‫ب دائِ ٌ‬
‫عتا ٌ‬
‫ِ‬ ‫ة ولبتبلبك‬ ‫َله ِ‬
‫ذى ليل ُ‬
‫ن‬
‫البلبيلبتبي ِ‬ ‫ُأخبْرى‬
‫****************‬
‫ضرب عبد الملك بن مروان بعثا ً إلى اليمن‪،‬‬
‫فأقاموا سنين‪ ،‬جنى إذا كان ذات ليلة وهو‬
‫‪300‬‬
‫بدمشق‪ ،‬قال‪ :‬والله لعسن الليلة مدينة‬
‫دمشق‪ ،‬ولسمعن ما يقول الناس في البعث‬
‫الذي غربت فيه رجالهم‪ ،‬وغرمت فيه أموالهم‪.‬‬
‫فبينما هو في بعض أزقتها إذا هو بصوت امرأة‬
‫قائِمة تاصلي‪ ،‬فتسمع إليها‪ ،‬فلما انصرفت إلى‬
‫مضجعها قالت‪ :‬اللهم يا غليظ الحجب‪ ،‬ويا‬
‫منزل الكتب‪ ،‬ويا معطي الرغب‪ ،‬ويا مؤدي‬
‫الغرب‪ .‬أسألك أن تارد غائِبي‪ ،‬فتكشف به همي‪،‬‬
‫وتاصفي به لذتاي‪ ،‬وتاقر به عيني‪ ،‬وأسألك أن‬
‫تاحكم بيني وبين عبد الملك بن مروان الذي‬
‫فعل بي هذا‪ ،‬فقد صير الرجل نازحا ً عن وطنه‪،‬‬
‫ة على فراشها‪ ،‬ثم أنشأت تاقول‪:‬‬ ‫والمرأة مقلق ً‬
‫حْزِني‬ ‫َ‬ ‫تاطاول هذا الّلي ُ‬
‫وأّرقني ُ‬ ‫ل‬
‫ع‬
‫جب ُ‬
‫مبو َ‬
‫ي ُ‬
‫وقلبِبب َ‬ ‫ع‬
‫مب ُ‬
‫ن تابد َ‬
‫فالبعبي ُ‬
‫ت فبؤادي هبامبدا ً‬
‫وبا َ‬ ‫ت أقاسي اللي َ‬
‫ل‬ ‫فب ّ‬
‫ع‬
‫يتبفبّز ُ‬ ‫ه‬
‫مب ُ‬
‫عى نبجبو َ‬
‫أر َ‬
‫ت بعيني آخرا ً‬
‫لمح ُ‬ ‫ب في‬
‫ب منها كوك ٌ‬
‫إذا غا َ‬
‫ع‬
‫حبين يطبلب ُ‬ ‫ه‬
‫مبغبِيبب ِ‬
‫وى‬
‫هب َ‬
‫ت فؤادي لل َ‬ ‫ت الذي كبان وجد ُ‬‫إذا ما تاذكر ُ‬
‫ع‬ ‫يتبقب ّ‬
‫طب ُ‬ ‫ببيَنبَنبا‬

‫‪301‬‬
‫جى ِلقباهُ كب ّ‬
‫ل يوم ٍ‬ ‫يَر ّ‬ ‫ب ذاكبٌر‬ ‫وك ّ‬
‫ل حبببي ٍ‬
‫ع‬
‫ويطبمب ُ‬ ‫ه‬
‫لبحبببيِبب ِ‬
‫فأنت الذي تارعى‬ ‫ش ُ‬
‫فرج ما تارى‬ ‫فذا العر ِ‬
‫ع‬
‫أموري وتاسمب ُ‬ ‫صبابتي‬
‫من َ‬
‫على ُ‬
‫غلة بين‬ ‫سرا ِ‬
‫ء‬ ‫دعوُتاك في ال ّ‬
‫الشراشبيف تابْلبذَ ُ‬
‫ع‬ ‫ضبّر دعبوةً‬
‫وال ّ‬
‫َ‬
‫فقال عبد الملك لحاجبه‪ :‬تاعرف لمن هذا‬
‫المنزل? قال‪ :‬نعم‪ ،‬هذا منزل زيد بن سنان‪.‬‬
‫قال‪ :‬فما المرأة منه? قال‪ :‬زوجته‪ .‬فلما أصبح‬
‫سأل كم تاصبر المرأة عن زوجها? قالوا‪ :‬ستة‬
‫أشهر‪ .‬فأمر أل يمكث العسكر أكثر من ثلثة‬
‫أشهر‪.‬‬
‫****************‬
‫س‬
‫ب منها الرأ ُ‬
‫ن وقد شا َ‬
‫جبى أن تابكبو َ‬
‫عجوز تا َُر ّ‬
‫واحدودب الظهر‬ ‫ه‬
‫صبببي ً‬
‫ه ْ‬
‫ل يصلح العطاُر ما‬ ‫و َ‬
‫َ‬ ‫س إلى العطبار‬ ‫تا َدُ ّ‬
‫أفسد الدهبر?‬ ‫هبا‬ ‫َ‬
‫مبيرةَ أهبِلب َ‬
‫****************‬
‫‪(69‬التربية السلمية ‪:‬‬
‫ب صالح وحسن‬
‫أد ٌ‬ ‫خير ما وّرث‬
‫‪302‬‬
‫الثنباء‬ ‫الرجال بنيهم‬
‫ة أو‬
‫راق يوم شد ٍ‬ ‫ذاكَ خيٌر من‬
‫رخباء‬ ‫الدنانير والو‬
‫****************‬
‫يقول احمد شوقي‪:‬‬
‫شرق عّلة‬
‫في ال ّ‬ ‫من لي بتربية البنات فإنها‬
‫ذلك الخفاق‬
‫أعددت شعبا‬ ‫الم مدرسة إذا أعددتاها‬
‫طّيب العراق‬
‫أورق‬ ‫بالري‬ ‫ض إن تاعهده الحيا‬
‫الم رو ٌ‬
‫أيما إيراق‬
‫****************‬

‫يقول محمد صيام‪-:‬‬

‫لخلق جيل‬ ‫دتانا‬


‫يا أخت أنت رعاكَ الله ع ّ‬
‫ي غير مشبوه‬
‫قو ّ‬
‫كالمنهل‬ ‫فل ّ‬
‫قني طفلك السلم فهو له‬
‫العذب ما ينف ّ‬
‫ك يرويه‬
‫بجنده الكثر‬ ‫وأبعديه عن الشيطان يفتنه‬
‫في الدنيا ويغويه‬

‫‪303‬‬
‫ومن محّبته‬ ‫وسّلحيه بما في الدين من أدب‬
‫البيضاء فاسقيه‬

‫آياتاه الغّر‬ ‫ونشئيه على هدى الكتاب ومن‬


‫يا أختاه غ ّ‬
‫ذيه‬
‫****************‬
‫وقال‬
‫ح وحسن‬
‫ب صال ٌ‬
‫أد ٌ‬
‫خير ما وّرث الّرجال بنيهبم‬
‫الّثبنباء‬
‫ة أو‬
‫راق في يوم شدّ ٍ‬
‫دنبانبير والو‬
‫هو خيٌر من ال َّ‬
‫رخباء‬
‫الح ل تافنيان حّتى‬ ‫دين والدب‬
‫تالك تافنى وال ّ‬
‫الببقباء‬ ‫ص‬
‫ال ّ‬
‫كنت يوما ً تاعدّ في‬
‫ي صبغبيرا ً‬
‫دبت يا بنب ّ‬
‫إن تاأ ّ‬
‫الكببراء‬
‫كبببببيرا ً فببببي‬ ‫ت‬ ‫وإذا ما أضعت‬
‫زمرةالغبوغاء‬ ‫نفسك ألبفي‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫عن الجهل يوما ً‬ ‫دهر لم‬
‫إذا نكبات ال ّ‬

‫‪304‬‬
‫لم تاعظه أنامله‬ ‫تاعظ الفتبى‬
‫دبه روعات‬
‫تاؤ ّ‬ ‫دببه‬
‫ومن لبم يؤ ّ‬
‫الّردى وزلزله‬ ‫مبه‬
‫أببوه وأ ّ‬
‫هواكَ ول يذهب‬ ‫فدع عنك ما ل‬
‫بح ّ‬
‫قك باطلبه‬ ‫تاستطيع ول تاطع‬
‫****************‬
‫ي‪:‬‬
‫وقال سابق البربر ّ‬
‫ل‬
‫قد ينفع الدب الحداث في مه ٍ‬
‫وليس ينفع بعد‬
‫الكببرة الدب‬
‫ومتها اعتدلت‬
‫ن الغصون إذا ق ّ‬
‫إ ّ‬
‫ومتها‬
‫ولن تالين إذا ق ّ‬
‫الخبشبب‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫مشى الطباووس يومبا ً‬
‫ل فقلد مشيته بنبوه‬ ‫باختيبا ٍ‬
‫قالوا لقد‬ ‫قال ‪ :‬علم تاختبالون ؟‬
‫بدأت ونحن مقلدوه‬
‫على ما‬ ‫يشب ناشىء الفتيان منا‬
‫وده أبوه‬
‫ع ّ‬
‫كان قد َ‬

‫‪305‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وخلفاه‬ ‫ليس اليتيم من انتهى أبواه‬
‫فى هم الحياة ذليل ً‬
‫إن اليتيم هو الذى تارى له أم‬
‫تاخبلت وأبا مشبغول ً‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أكبادنا تامشي على‬ ‫إنما أولدنا بيننا‬
‫الرض‬
‫لو هّبت الريح على بعضهم لمتنعت عيني من‬
‫ض‬
‫الغم ِ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ول عماد‬ ‫مد ُ‬


‫ع ُ‬
‫والبيت ل ُيبتنى إل له ُ‬
‫س أوتاادُ‬ ‫إذا لم تار َ‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كيما تاقر‬ ‫عود بنيك على الداب في الصغر‬
‫بهم عيناكَ في الكبر‬

‫‪306‬‬
‫في عنفوان الصبا‬ ‫فإنما مثل الداب تاجمعها‬
‫كالنقش في الحجر‬
‫ول يخاف‬ ‫هي الكنوز التي تانمو ذخائِرها‬
‫عليها حادث العبر‬
‫****************‬

‫‪(70‬العرض والمال ‪:‬‬

‫وفيه يقول الشاعر‪:-:‬‬


‫ل باركَ الله بعد‬ ‫أصون عرضي‬
‫العرض في المال‬ ‫بمالي ل أدّنبسبه‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وضاقت عليه‬ ‫ل مال المرء‬ ‫إذا ق ّ‬
‫أرضه وسمباؤه‬ ‫ل صبفباؤه‬ ‫ق ّ‬
‫دامبه خبيٌر لبه‬
‫أقب ّ‬ ‫وأصبح ل يدري وإن‬
‫أم وراؤه‬ ‫كان حازما ً‬
‫بنوه ولم يغضب‬ ‫ل مال المرء‬ ‫إذا ق ّ‬
‫لبه أولبياؤه‬ ‫لم يرض عقله‬
‫وإن عاش لم يسرر‬ ‫فإن مات لم يفقد‬
‫صديقا ً بقاؤه‬ ‫ولم يحزنوا لبه‬
‫****************‬
‫وقال محمود الوراق‪:‬‬
‫‪307‬‬
‫إذا استعرضت بالعقل‬ ‫أرى دهرنا فبيه‬
‫ل لها العقل‬ ‫ض ّ‬ ‫ة‬‫م ٌ‬
‫عبجبائِب جب ّ‬
‫ل يسبود وإن كان ل أص ٌ‬
‫ل هناكَ‬ ‫ل ذي ما ٍ‬ ‫أرى ك ّ‬
‫ول فصبل‬ ‫ببمبالبه‬
‫وأنوكَ مخبول ً له الجاه‬ ‫وآخر منسوبا ً إلى‬
‫والبّنبببل‬ ‫البّرأي خبامبل ً‬
‫ن ذا المال الكثير‬‫ولك ّ‬ ‫وما الفضل في هذا‬
‫له الفبضبل‬ ‫الزمان لهبلبه‬
‫فقولهم قو ٌ‬
‫ل‬ ‫فشّرف ذوي الموال‬
‫وفبعبلبهبم فبعبل‬ ‫حيث لقيتبهبم‬
‫****************‬

‫‪(71‬طاعة الوالدين ‪-:‬‬

‫قال أمية بن أبي الصلت ‪،‬وهو قد عتب على‬


‫ابنه ‪:‬‬
‫تاع ّ‬
‫ل بما أسعى‬ ‫غذوتاك مولودا ً‬

‫عليك وتانهبل‬ ‫وغلتك يافبعبا‬


‫بشكواكَ إل ّ‬ ‫ة جاءتاك‬
‫إذا ليل ٌ‬
‫ساهرا ً أتاملبتبل‬ ‫بالشكو لم أكبن‬
‫طرقت به دوني‬ ‫كأني أنا المطروق‬
‫عيني تاهمبل‬ ‫دونك بالذي‬

‫‪308‬‬
‫لتعلم أن الموت‬ ‫تاخاف الّردى‬
‫ت مؤجبل‬
‫وق ٌ‬ ‫نفسي عليك وإنها‬
‫إليها مدى ما كنت‬ ‫ن‬
‫فلما بلغت الس ّ‬
‫قبل أؤمبل‬ ‫والغاية التبي‬
‫كأنك أنت المنعم‬ ‫جعلت جزائِي‬
‫المتفبضبل‬ ‫ة‬
‫ة وفظاظ ً‬
‫غلظ ً‬
‫كما يفعل الجار‬ ‫فليتك إذ لم تارع‬
‫المجاور تافعل‬ ‫وتابي‬
‫ق أبب ّ‬
‫ح ّ‬
‫ي‬
‫عل ّ‬ ‫ق اْلجوار وَلم تاكن‬ ‫فأوليتني ح ّ‬
‫ك تابخل‬‫ن مبال ِ َ‬
‫ِبمالي دو َ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بعد حق الله في‬ ‫ق علينا‬
‫إن للوالدين ح ٌ‬
‫الحترام ِ‬
‫فاستحقا نهاية الكرام‬ ‫أو جدانا وربيانا صغارا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لمك حبق لبو علمبت كبيبر كثيبركَ يا هذا‬
‫لديه يسير‬
‫لهبا مبن‬‫َ‬ ‫ة باتات بثقلك تاشتكبي‬ ‫فكم ليلب ٍ‬
‫ة وزفير‬‫جواها أن ّ ٌ‬
‫في الوضع لو تادري عليك مشقة فكم‬ ‫و ِ‬
‫ص منها الفؤاد يطير‬ ‫غص ٍ‬‫ُ‬
‫‪309‬‬
‫ومن ثديها‬ ‫وكم غسلت عنك الذى بيمينهبا‬
‫مير‬
‫ب لديك ن َ ِ‬‫شر ٌ‬‫ُ‬
‫وا‬ ‫حن ُ ّ‬
‫وكم مّرة جاعت وأعطتبك قوَتاها ُ‬
‫قا وأنت صغيبر‬ ‫وإشفا ً‬
‫وطال‬ ‫فضّيبعتهبا َلمبا أسّنت جهالبة‬
‫عليك المر وهو قصير‬
‫في عميبم دعائِها فأنت ِلما‬ ‫فدونك فارغب ِ‬
‫تادعو إليبه فقيبر‬
‫****************‬
‫مكّبا على‬ ‫زل كان ُ‬ ‫منا ِ‬ ‫كر أن شاًبا اسمه ُ‬ ‫ذُ ِ‬
‫اللهو واللعب ل يفيق عنه‪ ،‬وكان له والدٌ صاحب‬
‫دين‪ ،‬كثيًرا ما يعظ هذا البن ويقول له‪ :‬يا بني‪،‬‬
‫احذر هفوات الشباب وعثراتاه‪ ،‬فإن لله‬
‫سطوات ونقمات ما هي من الظالمين ببعيد‪،‬‬
‫ح عليه زاد في العقوق‪ ،‬ولما كان‬ ‫وكان إذا أل َ ّ‬
‫ح على ابنه بالنصح على عادتاه‪،‬‬ ‫يوم من اليام أل َ ّ‬
‫فمدّ الولد يده على أبيه‪ ،‬فحلف الب بالله‬
‫ن بيت الله الحرام فيتعلق بأستار‬ ‫دا ليأتاي ّ‬ ‫مجته ً‬
‫الكعبة ويدعو على ولده‪ ،‬فخرج حتى انتهى إلى‬
‫البيت الحرام فتعلق بأستار الكعبة وأنشأ‬
‫يقول‪:‬‬
‫ض‬‫عر َ‬ ‫جاج قد قطعوا َ‬ ‫من إليه أتاى الح ّ‬ ‫يا َ‬
‫د‬
‫ب ومن ُبع ِ‬ ‫قر ٍ‬ ‫ه من ُ‬ ‫م ِ‬ ‫مها ِ‬ ‫ال َ‬
‫من يدعوه مبتهل ً‬ ‫ب َ‬ ‫من ل ُيخي ّ ُ‬ ‫إّني أتايتك يا َ‬
‫مد‬ ‫بالبواحد الص َ‬
‫ي يبا‬ ‫ق َ‬ ‫قيفخذ بح ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫ع َ‬‫ل ل يرتادّ من َ‬ ‫ز ُ‬ ‫منا ِ‬‫هذا ُ‬
‫رحمن من ولدي‬
‫دس‬ ‫ل منك جبانبه يا من تاقب ّ‬ ‫ل منه بحو ٍ‬ ‫ش ّ‬ ‫و ُ‬
‫لم يبوَلد ولم يِلد‬
‫ق‬
‫ش ّ‬ ‫م كلمه حتى يبس ِ‬ ‫فقيل‪ :‬إنه ما استت ّ‬
‫ولده اليمن‪ ،‬نعوذ بالله من العقوق‪.‬‬
‫‪310‬‬
‫****************‬
‫‪(72‬حسن الخلق وأهميته ‪-:‬‬
‫ديت‬
‫فاعلم وإن ُر ّ‬ ‫ر‬
‫ليس الجمال بمئز ٍ‬
‫ب ُْردا‬
‫ب أورثن حمدا‬
‫ومناق ٌ‬ ‫إن الجمال مآثٌر‬
‫****************‬
‫وقال يعقوب الخريمي‪:‬‬
‫ويخضب عندي‬ ‫أضاحك ضيفي قبل‬
‫ل جبديب‬ ‫والمبحب ّ‬ ‫إنبزال رحبلبه‬
‫ولكّنما وجبه البكبريم‬ ‫وما الخصب للضياف‬
‫خبصبيب‬ ‫أن يكثر القرى‬
‫****************‬

‫لعمركَ ما ضاقت ولبكن أخلق البرجبال‬


‫تابضبيق‬ ‫بلدٌ بأهلها‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ما وجهه‬
‫و وأ ّ‬
‫ولم أر كالمعروف فحل ٌ‬
‫فجمبيل‬ ‫ما مذاقه‬
‫أ ّ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فكن لهموا‬ ‫إذا صاحبت قوما ً أهل فضل‬
‫كذي الرحم الشفيق‬

‫‪311‬‬
‫فتبقى في‬ ‫ول تاأخذ بزلة كل قوم‬
‫الزمان بل رفيق‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وزارع ال ّ‬
‫شّر‬
‫من يزرع الخير‬
‫س على‬‫منكو ٌ‬ ‫يحصد ما يسّر به‬
‫الّرأس‬
‫****************‬
‫وقال الحطيئة‪:‬‬
‫ل يذهب العرف‬ ‫من يفعل الخير ل‬
‫بين الله والناس‬ ‫يعدم جوازيه‬
‫****************‬
‫ولبن دريد وقيل إنه أنشدها‪:‬‬
‫فما اسطعت من‬ ‫ومباهبذه الّيام‬
‫ود‬
‫معروفها فتز ّ‬ ‫مبعبببارةٌ‬
‫فإّنبك ل تابدري ببأّية تاموت ولما يحدث‬
‫الله في غبد‬ ‫ة‬
‫ببلبد ٍ‬
‫****************‬
‫قال الشافعي ‪-‬رحمه الله‪: -‬‬

‫رعا ً *** أشغله عن‬ ‫المرءُ إن كان مؤمنا ً و ِ‬


‫ه‬
‫ع ْ‬‫عيوب الورى ور ُ‬
‫ل أشغله *** عن وجع‬ ‫كما السقيم ِ العلي ِ‬
‫ه‬
‫ع ْ‬ ‫ّ‬
‫الناس كلهم وج ُ‬
‫****************‬

‫‪312‬‬
‫قال المتنبي‪:‬‬
‫وإن أنت أكرمت‬ ‫إذا أنت أكرمت‬
‫اّللئيم تامّردا‬ ‫الكريم ملكته‬
‫****************‬
‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬
‫والق من تالقى‬ ‫عامل الناس‬
‫ببشر رفيق‬ ‫ه طلبيق‬ ‫بوج ٍ‬
‫وإذا أنت كثير‬ ‫فإذا أنت جمبيل‬
‫صبديق‬‫ال ّ‬ ‫البثبنبا‬
‫****************‬
‫وقال الحسن‬

‫وإني للقي المرء أعلم أنه ‪ ...‬عدو وفي (‬


‫) أحشائِه الضغن كامن‬
‫فأمنحه بشرا فيرجع قلبه ‪ ...‬سليما وقد ماتات (‬
‫) لديه الضغائِن‬

‫****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫ل تاحسبن العلم ينفع وحده مل لم يتوج رّبه‬
‫بخلق‬
‫ةمحمودة ً فقد اصطفاكَ‬ ‫فإذا رزقت خليق ً‬
‫ق‬‫مقسم الرزا ِ‬ ‫ُ‬
‫****************‬

‫ل تاسأل الناس ما مالي وكثرتاه ‪ ...‬وسائِل‬


‫) الناس ما جودي وما خلقي‬
‫‪313‬‬
‫أعطي الحسام غداة الروع حصته ‪ ...‬وعامل (‬
‫) الرمح أرويه من العلق‬
‫) وأطعن الطعنة النجلء عن عرض ‪ ...‬وأكتم‬
‫السر فيه ضربة العنق (‬
‫****************‬
‫وقال ابن وكيع ‪:‬‬
‫لق بالبشر من س وعاشر بأحسن‬
‫النصباف‬ ‫لقيت من النبا‬
‫ل تاخالف وإن أتاوا تاستدم ودهم بتركَ‬
‫البخبلف‬ ‫ف‬
‫ببخبل ٍ‬
‫وإذا خفت فرط مسرعا ً عنهم إلى‬
‫النصراف‬ ‫غيظك فانهض‬
‫ماله غير أن تاداويه‬ ‫إنما الناس إن‬
‫شبافبي‬ ‫تابأمبلبت داءٌ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫الق بالبشر من لقيت من الناس ‪ ...‬جميعا‬
‫ولقهم بالطلقة ‪...‬‬
‫تاجن منهم حنى ثمار فخذها ‪ ...‬طيبا طعمه لذيذ‬
‫المذاقه‬
‫****************‬
‫وقال حبيب الطائي ‪:‬‬
‫فأنت ومن تاجاريه‬ ‫إذا جاريت في‬
‫سبواء‬ ‫خلق دنبّيا‬

‫‪314‬‬
‫****************‬
‫وقال المّرار بن سعيد ‪:‬‬
‫فبا لحلم سد ل‬ ‫إذا شئت يوما ً أن‬
‫سفاهة وال ّ‬
‫شتم‬ ‫بال ّ‬ ‫تاسود قببيلة‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إن المكارم أخلق مطهرة ‪ ...‬فالعقل أولها‬
‫) والدين ثانيها‬
‫والعلم ثالثها والحلم رابعها ‪ ...‬والجود (‬
‫) خامسها والعرف ساديها‬
‫والبر سابعها والصبر ثامنها ‪ ...‬والشكر (‬
‫) تااسعها واللين عاشيها‬
‫والعين تاعلم من عيني محدثها ‪ ...‬إن كان من (‬
‫) حزبها أو من أعاديها‬
‫) والنفس تاعلم أني ل أصدقها ‪ ...‬ولست أرشد‬
‫إل حين أعصيها (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫م ذهبت‬
‫فإن ه ُ‬ ‫وإنما المم الخلق ما بقيت‬
‫أخلقهم ذهبوا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا لم تاتسع أخلق قوم ٍ تاضيق بهم فسيحات‬
‫البلد ِ‬
‫‪315‬‬
‫قدم‬
‫ب عن ِ‬
‫فليس الل ّ‬ ‫إذا المرء لم ُيخلق لبيبا ً‬

‫الولِد‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فأقم عليهم‬ ‫وإذا ُأصيب القوم في أخلقهم‬
‫مأتاما ً وعويل‬
‫إذا أخلقهم كانت‬ ‫ر بنيان قوم ٍ‬
‫وليس بعام ٍ‬
‫خرابا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فتى مثل صفو الماء أما لقاؤه ‪ ...‬فبشر وأما‬
‫وعده فجميل ‪..‬‬
‫‪ .‬يسركَ مفترا ويشرق وجهه ‪ ...‬إذا اعتل‬
‫مذموم الفعال بخيل ‪..‬‬
‫‪ .‬عيى عن الفحشاء أما لسانه ‪ ...‬فعف وأما‬
‫طرفه فكليل‬
‫‪(73‬الدب ‪-:‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كن ابن من شئت واكتسب أدبا ‪ ...‬يغنيك‬
‫) محموده عن النسب‬

‫‪316‬‬
‫) إن الفتى من يقول ها أناذا ‪ ...‬ليس الفتى‬
‫من يقول كان أبي (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لكل شيء زينة في الورى ‪ ...‬وزينة المرء تامام‬
‫) الدب‬
‫) قد يشرف المرء بآدابه ‪ ...‬فينا وإن كان‬
‫وضيع الدب‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫مالي عقلي وهمتي حسبي ‪ ...‬ما أنا مولى وما‬
‫) أنا عربي‬
‫) إذا انتمى منتم إلى أحد ‪ ...‬فإنني منتم إلى‬
‫أدبي (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫في الناس قوم أضاعو مجد أولهم ‪ ...‬ما في‬
‫) المكارم والتقوى لهم أرب‬
‫) سوء التأدب أرداهم وأرذلهم ‪ ...‬وقد يزين‬
‫صحيح المنصب الدب‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪317‬‬
‫ليس المسود بالمال سؤدده ‪ ...‬بل المسود من‬
‫قد ساد بالدب ‪..‬‬
‫‪ .‬لن من ساد بالموال سؤدده ‪ ...‬ما دام في‬
‫جمع ذا الموال والنشب ‪..‬‬
‫‪ .‬إن قل يوما له مال يصير الى ‪ ...‬هون من‬
‫المر في ذل وفي تاعب‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ليس الفتى كل الفتى ‪ ...‬إل الفتى في أدبه ‪...‬‬
‫وبعض أخلق الفتى ‪..‬أولى به من نسبه ‪...‬‬
‫حتف امريء لسانه ‪ ...‬في جده أو لعبه ‪.‬‬
‫‪ ..‬بين اللهي مقتله ‪ ...‬ركب في مركبه‬
‫***************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ما وهب الله لمرئ هبة * أحسن من عقله‬
‫ومن أدبه‬
‫هما جمال الفتى فإن فقدا * ففقده للحياة‬
‫أجمل به‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪318‬‬
‫للخير أهل ل تازال ‪ ...‬وجوههم تادعو اليه ‪...‬‬
‫طوبى لمن جرت المور ‪ ...‬الصالحات على‬
‫يديه ‪..‬‬
‫‪ .‬مالم يضق خلق الفتى ‪ ...‬فالرض واسعة‬
‫عليه‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أكرم بذى أدب أكرم بذي حسب ‪ ...‬فإنما العزم‬
‫في الحساب والدب ‪ ...‬والناس صنفان ذو‬
‫عقل وذو أدب ‪ ...‬كمعدن الفضة البيضاء‬
‫والذهب ‪ ...‬وسائِر الناس من بين الورى همج‬
‫‪ ...‬كانوا موالى أو كانوا من العرب‬
‫****************‬
‫‪ .‬وهذا مسعر بن كدام يقول لبنه كدام‬
‫إني نخلتك ياكدام نصيحتي ‪ ...‬فاسمع مقال أب عليك ‪.‬‬
‫شفيق‬
‫أما المزاحة والمراء فدعهما ‪ ...‬خلقان ل‬
‫أرضاهما لصديق ‪...‬‬
‫إني بلوتاهما فلم أحمدهما ‪ ...‬لمحاور جارا ول‬
‫لشفيق ‪...‬‬

‫‪319‬‬
‫والجهل يزري بالفتى في قومه ‪ ...‬وعروقه‬
‫في الناس أي عروق‬
‫****************‬
‫‪(74‬الحلم والصفح‪-:‬‬
‫قال أبو العتاهية ‪:‬‬
‫أرى الحلم لم‬ ‫ب هب لي منك‬ ‫فيار ّ‬
‫يندم عليه حليم‬ ‫حلما ً فإنبني‬
‫ويارب هب لي منك أقيم به ما عشت‬
‫حيث أقيم‬ ‫عزما ً على التقي‬
‫ن تاقوى الله أكبرم تاسامى بها عند‬‫أل إ ّ‬
‫الفخار كريم‬ ‫ة‬
‫نبسب ٍ‬
‫****************‬
‫وقال الخريمي ‪:‬‬
‫وفي بعضها عّزا ً‬ ‫أرى الحلم في‬
‫بعض المواطن‬
‫يسودّ فاعبلبه‬
‫ذل ّ ً‬
‫ة‬
‫****************‬
‫وقال صالح بن جناح‬

‫إذا كنت بين الجهل والحلم قاعدا ‪ ...‬وخيرت (‬


‫) أني شئت فالحلم أفضل‬
‫) ولكن إذا أنصفت من ليس منصفا ‪ ...‬ولم‬
‫يرض منك الحلم فالجهل أمثل‬
‫****************‬

‫‪320‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لصاحبه‬ ‫ن مسود‬
‫ألم تار أ‪ ،‬الحلم زي ٌ‬
‫ن‬
‫والجهل للمرء شائِ ُ‬
‫من الجهل‬ ‫فكن دافنا ً للجهل بالحلم تاسترح‬
‫ن‬
‫إن الحلم للجهل داف ُ‬
‫****************‬
‫وقال محمود الوراق‬
‫سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب ‪ ...‬وإن (‬
‫) عظمت منه علي الجرائِم‬
‫فما الناس إل واحد من ثلثة ‪ ...‬شريف (‬
‫) ومشروف ومثل مقاوم‬
‫فأما الذي فوقي فاعرف قدره ‪ ...‬وأتابع فيه (‬
‫) الحق والحق لزم‬
‫وأما الذي دوني فان قال صنت عن ‪ ...‬إجابته (‬
‫) نفسي وإن لم لئِم‬
‫) وأما الذي مثلي فان زل أو هفا ‪ ...‬تافضلت‬
‫إن الحر بالفضل حاكم (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫التيه مفسدة للدين منقصة ‪ ...‬للعقل مهتكة‬
‫للعرض فانتبه ‪..‬‬
‫‪ .‬ل تاشرهن فإن الذل في الشره ‪ ...‬والعز في‬
‫الحلم ل في البطش والسفه‬

‫‪321‬‬
‫****************‬
‫وقال الشافعي رحمه الله ‪:‬‬
‫ح فأكره أن أكون له‬‫يخاطبني السفيه بكل قب ٍ‬
‫مجيبا‬
‫ة فأزيد حلما ً كعوٍد زاده الحراق‬
‫يزيد سفاه ً‬
‫طيبا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‬
‫) وجهل رددناه بفضل حلومنا ‪ ...‬ولو أننا شئنا‬
‫رددناه بالجهل (‬
‫****************‬
‫ب‬
‫ة ‪ ..........‬وما العي ُ‬‫ت رفع ً‬ ‫إذ سبني نذ ٌ‬
‫ل تازايد ُ‬
‫ن مسابُبه‬ ‫إل أن أكو َ‬
‫ي عزيزةً ‪ .......‬لمكنُتها‬ ‫ولو لم تاكن نفسي عل َ‬
‫ل تاحارُبه‬
‫ل نذ ٍ‬‫من كب ِ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‬

‫قل ما بدا لك من صدق ومن كذب حلمي أصم (‬


‫) وأذني غير صماء‬
‫****************‬
‫قال آخر‬
‫إذا نطق السفيه فل تاجبه‪ ........‬فخير من‬
‫إجابته السكوت‬
‫فإن كلمته فرجت عنه‪ .........‬وإن خليته كمدا‬
‫يموت‬
‫وقال آخر‬

‫‪322‬‬
‫وإذا بغى باغ عليك بجهله ‪ ...‬فاقتله (‬
‫) بالمعروف ل بالمنكر‬
‫****************‬
‫قال آخر‬
‫وشّر الناس‬ ‫حلما ً‬
‫واصفح عن سباب الناس ِ‬
‫من يهوي السبابا‬
‫ومن ح ّ‬
‫قر الرجال‬ ‫ومن هاب الرجال تاهيبوه‬
‫فلن ُيهابا‬
‫****************‬
‫وقال الشافعي‪:‬‬
‫أرحت نفسي من هم العداوات لما عفوت ولم‬
‫أحقد على أحبد‬
‫إني أحّيي‬ ‫لدفع الشر عني بالتحيببات‬
‫عدوي عند رؤيتبه‬
‫كما إن قد حشا قلبي محببات وأظهر البشر‬
‫لنسان أبغضبه‬
‫وفي اعتزالهم قطبع المودات الناس داء ‪،‬وداء‬
‫الناس قربهم‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫احفظ لسانك إن لقيت مشاتاما ‪ ...‬ل تاجرين مع‬
‫اللئيم إذا جرى ‪..‬‬
‫‪ .‬من يشترى عرض اللئيم بعرضه ‪ ...‬يحوي‬
‫الندامة حين يقبض ما اشترى‬

‫‪323‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يساميى بها عند‬ ‫ة‬
‫أل إن حلم المرء أكبر نسب ٍ‬
‫م‬
‫الفخار كري ُ‬
‫حلم لم‬
‫أرى ال ِ‬ ‫حلما ً‬
‫فيارب هب لي منك ِ‬
‫م‬
‫يندم عليه حلي ُ‬
‫***************‬
‫قال الحكيم العربي‪:‬‬

‫ك‬ ‫ه ي َك ْ ِ‬
‫ف َ‬ ‫م ُ‬
‫عونه *** فالز ْ‬
‫ر تا َدْ ُ‬
‫م ناص ٍ‬
‫م أعظ ُ‬
‫والحل ُ‬
‫ة النصا‬
‫قل َ‬
‫‪(75‬النصر قادم‪-:‬‬

‫فلله أوس‬ ‫ولن عرف التاريخ أوسا ً وخزرجا‬


‫ج‬‫قادمبون وخببزر َ‬
‫حبرة رغبم‬ ‫وإن كنوز الغيب تاخفي طلئِبع‬
‫ج‬
‫المكبائِد تاخبر َ‬
‫وهذه‬ ‫صبح تانفس بالضيباء وأشبرقا‬
‫الصحوة الكبرى تاهز البيرقا‬
‫في ساحة‬ ‫وشبيبة السبلم هبذا فيلبق‬
‫المجباد يتببع فيلبقا‬
‫ضبربا ً و‬ ‫و قوافل اليمبان تاتخذى المدى‬
‫تاصنع للمحيط الزورقا‬
‫سوى وعد‬ ‫وما أمر هذه الصحوة الكببرى‬
‫من الله الجليل تاحققا‬

‫‪324‬‬
‫لها جذع‬ ‫هى نخبلة طاب الثبرى فنمى‬
‫طويل في التراب وأعذقا‬
‫في جزعها‬ ‫هى في رياض قلوبنبا زيتونبة‬
‫غصن الكرامة أورقا‬
‫أرنبى يدا ً‬ ‫فجر تادفق من سيحبس نوره ؟!‬
‫سدت علينبا المشرقا‬
‫***************‬
‫‪(76‬السفر‪-:‬‬
‫من راحة فدع الوطان واغتبرب ما في المقام‬
‫لذي عبقل وذي أدب‬
‫ب فإن لذيذ العيش في الّنصب سافر تاجد‬
‫ص ْ‬
‫وان ْ َ‬
‫عوضا عمن تافارقببه‬
‫إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب إني رأيت‬
‫ركود الماء يفسببده‬
‫والسهم لول فراق القوس لم يصب والسدلول‬
‫فراق الغاب ماافترست‬
‫والشمس‬ ‫لمّلها الناس من عجم ومن عبرب‬
‫لو وقفت في الفلك دائِمة‬
‫والّتبُر‬ ‫والعود في أرضه نوع من الحطب‬
‫ملقى في أماكنبه‬ ‫كالّترب ُ‬
‫وإن تاغرب ذاكَ عبّز كالذهببب فإن تاغّرب هذا‬
‫عـّز مطلببببه‬
‫***************‬
‫وقال الشافعي‪:‬‬
‫سأضرب في‬ ‫أنال مرادي أو أموت غريببا‬
‫طول البلد وعرضها‬
‫وإن سلمت كان الرجوع قريبا فإن تالفت‬
‫نفسي فلله درهببببا‬

‫‪325‬‬
‫تاغرب عن‬ ‫وسافر ففي السفار خمس فوائِد‬
‫الوطان في طلب العل‬
‫ج هم ‪،‬‬ ‫تا َ َ‬
‫فّر ُ‬ ‫وعلم وآداب ‪ ،‬وصحبة ماجبد‬
‫واكتساب معيشبة‬
‫***************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫م علبببى‬ ‫م َ‬
‫قبببا ُ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫ليس ارتاحال ُ َ‬
‫ك تا َْرَتاببادُ ب َببب ِ‬
‫ف هو السفُر‬ ‫س ٍ‬‫خ ْ‬‫َ‬ ‫غَنى سفرا ً‬ ‫ال ِ‬
‫***************‬
‫وقال المتنبي ‪-:‬‬
‫م‬
‫ه ْ‬
‫ق ُ‬ ‫ت عن قوم أل َ ُتافببببببببا ِ‬
‫ر َ‬ ‫حل ْ َ‬
‫إذا تا ََر َ‬
‫م‬‫هب ُ‬‫ن ُ‬‫حلو َ‬‫فالَرا ِ‬ ‫قدُروا‬ ‫وقد َ‬
‫***************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ول تاكن من فراق‬ ‫ارحل بنفسك من‬
‫الهل في حرق‬ ‫أرض تاضام بها‬
‫فالعنبر الخام روث وفي التغرب محمول‬
‫على العنبق‬ ‫في موطنببه‬
‫في أرضه وهو‬ ‫والكحل نوع من‬
‫مرمى على الطرق‬ ‫الحجار تانظره‬
‫فصار يحمل بين‬ ‫لما تاغرب حاز‬
‫الجفن والحبدق‬ ‫الفضل أجمعببه‬
‫‪(78‬التوبة والستغفار ‪-:‬‬

‫فقد فاقت‬ ‫شكوت إلى‬


‫مصيباتاي‬ ‫إلهي سوء حالي‬
‫‪326‬‬
‫احتمالي‬
‫أل رفقا ً إلهي‬ ‫ت وقد دنا‬
‫فقل ُ‬
‫ل‬
‫ذا الجل ِ‬ ‫فجٌر جديدٌ ‪:‬‬
‫ألم تاذ كر ذنوبا ً‬ ‫فمّر بخاطري‬
‫ل‬
‫كالجبا ِ‬ ‫شيءٌ يقو ُ‬
‫ل‪:‬‬
‫بإتايان المحّرم‬ ‫ت‬
‫فكم يوم ٍ عصي َ‬
‫ل‬
‫لم ُتابا ِ‬ ‫الله جهرًا‪،‬‬
‫ب ول‬
‫بل َتاو ٍ‬ ‫وتارجو بعدها‬
‫ل‬
‫ر حا ِ‬
‫تاغيي ِ‬ ‫عيشا ً هنيئا ً‬

‫وقال عبد الله بن المباركَ‪:‬‬


‫وقد يورث الذل‬ ‫رأيت الذنوب‬
‫إدمانهبا‬ ‫تاميت القلوب‬
‫وخير لنفسك‬ ‫وتاركَ الذنوب‬
‫عصيانبهبا‬ ‫حياة القلوب‬
‫وأحبار سو ٍ‬
‫ء‬ ‫وهل بدل الدين‬
‫ورهبانبهبا‬ ‫غير الملوكَ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫و انته من رقدة الغفلة **** فببالبعبمبر قليبل‬


‫طرح سوف وحتى **** فهما داء دخيل‬ ‫وا ّ‬
‫‪327‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫شكوت إلى وكيع سوء حفظي ‪ ...‬فأرشدني‬
‫) إلى تاركَ المعاصي‬
‫وذلك أن حفظ العلم فضل ‪ ...‬وفضل الله ل (‬
‫) يؤتاى لعاصي‬
‫****************‬
‫وقال علي بن ابي طالب‬
‫فإن المعاصي‬ ‫ة فأرعها‬
‫إذا كنت في نعم ٍ‬
‫تازيل النعم‬
‫فإن الله سريع‬ ‫وحافظ عليها بتقوى الله‬
‫النقم‬
‫فعند مناها يحل‬ ‫فإن تاعط نفسك آمالها‬
‫النقم‬
‫تافانوا جميعا ً‬ ‫فأين القرون ومن حولهم‬
‫وربي الحكم‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ذكركَ اللبه إياهبببا‬ ‫فكم من معصية قد‬
‫كنت نسيتها‬
‫أظهرها الله لبك‬ ‫وكم من مصيبة قبد‬
‫وأببداهبا‬ ‫كنت أخفيتها‬
‫****************‬
‫‪328‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ُبعيد الّتوب‬ ‫فُتب لله حقا ً ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫دمع المسا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫أقِبل‬
‫مجيبا ً للدعاءِ‬ ‫وابا ً‬
‫ستلقى الله تا ّ‬
‫ل‬
‫وللسؤا ِ‬ ‫رحيما ً‬

‫تاقّبل َتاوبتي‬ ‫ت إليك‬


‫فيا رّبي أن َب ْ ُ‬
‫والطف بحالي‬ ‫طوعا ً‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ب الخير‪،‬‬
‫درو َ‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫فعهدا ً أن ألز َ‬
‫م كُ ّ‬ ‫َ‬
‫غيركَ ل أوالي‬ ‫ت‬
‫وق ٍ‬
‫حسنا ً‬ ‫من َ‬
‫ك ُ‬ ‫فثّبتني على الّتقوى لرجو ِ‬
‫ل‬
‫في المآ ِ‬ ‫فإّني‬

‫وصحة جسمك أن‬ ‫بادر شباببك أن‬


‫تاسقبمبا‬ ‫تابهبرمبا‬
‫فما قصر من عاش أن‬ ‫وأيام عيشك قبل‬
‫يسلما‬ ‫البمبمبات‬
‫ليالي شغلك في بعض‬ ‫ووقت فراغبك‬
‫مبا‬ ‫ببادر ببه‬

‫‪329‬‬
‫على علم ما كان قد‬ ‫ئ‬
‫فقدر فبكبل امبر ٍ‬
‫قبدمبا‬ ‫قبادم‬
‫ما *** به تارأى‬‫تاوضأ بماء التوبة اليوم ناد ً‬
‫أبواب الجنان الثماني‬
‫****************‬

‫إلهي لست للفردوس أهل ً‬

‫ول أقوى على نار الجحيم‬

‫ةواغفر ذنوبي‬
‫فهب لي تاوب ً‬

‫فإنك غافر الذنب العظيم‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ذنوبي وإن فكرت ورحمببة ربببي مببن‬
‫ذنوبي أوسع‬ ‫فيها عظيمة‬
‫ومببا طمعببي فببي ولكنني في رحمة‬
‫الله أطمبع‬ ‫صالح قد عملته‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫إلهببببي أنببببت ذو وإنببي ذو الخطايببا‬
‫فاعف عني‬ ‫ن‬‫فضبل ومب ّ‬
‫فظنببي فيببك يببا فحقببق يببا إلهببي‬
‫فيك ظبنبي‬ ‫ربي جبمبيل‬
‫يظببن النبباس بببي أشر الناس إن لم‬
‫تاعف عني‬ ‫خيرا وإنبي‬

‫‪330‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫غدَ على زلّتاه‬
‫و َ‬ ‫قل للذي ألف الذنوب وأجرما‬
‫متندما‬
‫ُيولي الجميل‬ ‫ن واطلب كريما ً دائِما‬
‫ل تايأس ّ‬
‫ضل ً وتاكرما‬
‫تاف ّ‬
‫يامعشر العاصين جودٌ واسع عند الله لمن‬
‫يتوب ويندما‬
‫ُتافني زمانك‬ ‫ياأيها العبد المسيء الى متى‬
‫في عسى ولربما‬
‫قد ضاع في‬ ‫بادر الى مولكَ يامن عمره‬
‫عصيانه وتاصّرما‬

‫واسأله تاوفيقا ً وعفوا ثم قل يارب ب ّ‬


‫صرني‬
‫وزل عمي العمى‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فقد روى الثقات عن خير المل *** بأنه عز‬
‫وجل وعل‬
‫في ثلث الليل الخير ينزل *** يقول هل من‬
‫تاائِب فُيقِبل‬
‫ما‬
‫هل من مسيء طالب للمغفرة *** يجد كري ً‬
‫قابل ً للمعذرة‬

‫‪331‬‬
‫ن بالخيرات والفضائِل *** ويستر العيب‬
‫م ّ‬
‫يَ ُ‬
‫ويعطي السائِل‪.‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫وتاخاف في يوم‬ ‫إن كنت تاغدو في‬


‫المعاد وعيبدا‬ ‫الذنوب جليبدا‬
‫وأفاض من نعم‬ ‫فلقبد أتااكَ من‬
‫عليك مزيبدا‬ ‫المهيمن عبفبوه‬
‫ل تايأسن من لطف في بطن أمك مضغة‬
‫ووليبدا‬ ‫ربك في الحشا‬
‫َ‬
‫م قلبك‬ ‫ما كان أْله َ‬ ‫لو شباء أن تاصلى‬
‫التوحيببدا‬ ‫جهنم خالبدا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا نفس تاوبي قبل أن ل تاستطيعي أن تاتوبي‬
‫واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب‬
‫إن المنايا كالرياح عليك دائِمة الهبوب‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫الهي انت الذي تاهب الكثير‬

‫وتاجبر القلب الكسيروتاغفر الزلت‬

‫ر‬
‫ب مستغف ٍ‬
‫وتاقول هل من تاائِ ٍ‬

‫‪332‬‬
‫أو سائِل ٍأقضي له الحاجات‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ثم ارعوى ثم‬ ‫يامن عدا ثم اعتدى ثم اقترف‬


‫انتهى ثم اعترف‬
‫إن ينتهوا يغفر‬ ‫أبشر بقول الله في تانزيله‬
‫لهم ما قد سلف‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فلقبببد علمبببت ببببأن‬
‫يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة‬
‫عفوكَ أعظم‬
‫فمن الذي يدعو إليه‬
‫إن كان ل يرجوكَ إل محسن‬
‫المجبرم‬
‫فإذا رددت يدي فمن ذا‬ ‫أدعوكَ رب كما‬
‫يرحم‬ ‫أمرت تاضرعا ً‬

‫وجميل ظني ثم أني‬ ‫مالي إليك وسيلة‬


‫مسبلبم‬ ‫إل البرجبا‬
‫****************‬
‫‪333‬‬
‫وقال محمود الوراق‪:‬‬
‫قبل الممات‬
‫ة‬
‫قدم لنفسبك تابوب ً‬
‫وقبل حبس‬
‫مبرجبوةً‬
‫اللسن‬
‫ذخر وغنم للمنيب‬ ‫بادر بها علق‬
‫المحبسبن‬ ‫النفوس فإنبهبا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأظلك الخطب‬ ‫يا نفس قببد أزف‬
‫الجليبببب ُ‬
‫ل‬ ‫الرحيبل‬
‫يلعب بك المببل‬ ‫فتأهبببببى يا نفبببس‬
‫الطويب ُ‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ينسى الخليب َ‬
‫ل ببه‬ ‫فلتنبببزبن بمنبببببزل‬
‫الخليبب ُ‬
‫ل‬
‫من الث َّرى حمل‬ ‫وليركبن علبك‬
‫ثقيببببب ُ‬
‫ل‬ ‫فيببببببه‬
‫فل يبقى العزيببز ول‬ ‫قرن الفنبباء ببا‬
‫الذلي ُ‬
‫ل‬ ‫جميعبببا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪334‬‬
‫حريصا ً على الدنيا‬ ‫م يراكَ الله‬ ‫أيببا عبببدُ ك َ ْ‬
‫وللموت ناسيا‬ ‫عاصيا ً‬
‫ويوما عبوسا ً تاشيبب‬ ‫أنسبيت لقاء الله‬
‫صَيا‬
‫فيه النوا ِ‬ ‫واللحد والثرى‬
‫عْريانبا ً ولو كان‬
‫تاجرد ُ‬ ‫لو أن المرء لم‬
‫كاسيا‬ ‫يلبس ثياب التقى‬
‫لكان رسول الله حيا‬ ‫ولو أن الدنيا تادوم‬
‫وباقيا‬ ‫لهلها‬
‫وتابقبى الذنبوب كما‬ ‫ولكنها تافنى ويفنى‬
‫هبببى‬ ‫نعيمهببببا‬

‫****************‬
‫ولقد أحسن من قال‬
‫أسيء فيجزي بالساءة إفضال ‪ ...‬وأعصي (‬
‫) فيوليني برا وإمهال‬
‫فحتى متى أجفوه وهو يبرني ‪ ...‬وأبعد عنه (‬
‫) وهو يبدل إيصال‬
‫) وكم مرة قد عن نهج طاعة ‪ ...‬ول حال عن‬
‫ستر القبيح ول زال‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫و اذكر ذنوبببك وأبكها‬ ‫دع عنك ما قد فات فى‬
‫يا مذنب‬ ‫زمن الصبا‬
‫‪335‬‬
‫ببل أثبتبببباه وأنت له‬ ‫لم ينسبه الملكبان‬
‫تالعب‬ ‫حيبن نسيته‬
‫ستردها بالرغبم منبك‬ ‫والروح منك وديعبة‬
‫وتاسلب‬ ‫أودعتهببا‬
‫دار حقيقتهبا متببباع‬ ‫وغرور دنيباكَ التبى‬
‫يذهب‬ ‫تاسعى لها‬
‫أنفاسنبا فيهما تاعبد‬ ‫الليل فاعلم و النهار‬
‫وتاحسبب‬ ‫كلهمبببا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫اذا برز العباد لذى‬ ‫أبت نفسى أن تاتوب‬
‫الجلل‬ ‫فما إحتيالى‬
‫برزوا كأمثال الجبال‬ ‫وقاموا من قبورهم‬
‫فمنهم من يكب على‬ ‫سكارى‬
‫الشمال‬ ‫وقد نصب الصراط‬
‫تالقاه العرائِس‬ ‫كى يجوز‬
‫بالغوانى‬ ‫ومنهم من يسير‬
‫غفرت لببك الذنبوب‬ ‫لدار عدن‬
‫فل تابببالى‬ ‫يقببول لبه‬
‫البمهيمبن ياولبى‬

‫‪336‬‬
‫****************‬
‫بالبذى قبد كبان‬ ‫إلهى ل تاعذببنى فإن مقبر‬
‫مبنى‬
‫وأنت على ذو‬ ‫فكم من زلة لى فى البريبا‬
‫ن‬
‫فضبل وم ّ‬
‫يظن الناس بى خبيرا ً وإن لشر الناس إن‬
‫لم تاعفو عنى‬
‫****************‬
‫رئِى على قبر عبدالله بن المباركَ مكتوبا‪:‬‬

‫يذهب فيه حبله‬ ‫الموت بحر طافح موجه‬


‫السابح‬
‫مقالة من‬ ‫يانفس إني قائِل فاسمعي‬
‫مشفق ناصح‬
‫إل التقى‬ ‫ل ينفع النسان في قبره‬
‫والعمل الصالح‬
‫إل فتى ميزانه‬ ‫ول ينال الفوز من دهره‬
‫راجح‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إلى كم أقول ول أفع ُ‬
‫ل **** و كم ذا أحوم ول‬
‫ز ُ‬
‫ل‬ ‫أن ِ‬
‫وأزجر عيني فل تارعوي **** وأنصح نبفسي‬
‫فل تاـقب ُ‬
‫ل‬
‫ع ّ‬
‫ل وسوف‬ ‫و كم ذا تاعّلل لي ‪ ،‬وي َ‬
‫حها **** ب ِ َ‬
‫وكم تامطل ؟‬

‫‪337‬‬
‫وكم ذا ُأؤمل طول البقا **** وأغفل والموت‬
‫ل يغف ُ‬
‫ل؟‬
‫و في كل يوم ُينادي بنا **** منادي الرحيل ‪:‬‬
‫أل فارحلوا‬

‫كأن بي وشيكا ً إلى مصرعي **** ُيساق‬


‫بنعشي ول ُأمهب ُ‬
‫ل‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وعزى المام الشافعي رضي الله تاعالى عنه‬
‫صديقا له فقال‬

‫إنا نعزيك ل أنا على ثقة ‪ ...‬من الحياة ولكن‬


‫) سنة الدين‬
‫) فما المعزى بباق بعد ميته ‪ ...‬ول المعزي ولو‬
‫شاعا إلى حين‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫يا نفس تاوبي فإن الموت قد حانا‬

‫واعصي الهوى فالهوى ما زال فّتانا‬

‫أمبا تارين المنايبا كيف تالقطنا‬

‫‪338‬‬
‫لقطبا ً وُتالحبق ُأخبرانبا بأولنا‬

‫في كبل يوم لنبا ميبت نشيعه‬

‫نبرى بمصرعبه آثبار موتابانبا‬

‫يا نفس ما لي وللموال أتاركهبا‬

‫خلفبي وأخبرج من دنياي عريانا‬

‫ما بالنبا نتعامبى عن مصائِرنبا‬

‫ننسبى بغفلتنبا من ليبس ينسانا‬

‫أين الملوكَ وأبناء الملبوكَ ومبن‬

‫كبانت تاخبّر لبه الذقان إذعانبا‬

‫صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا‬

‫مستبدلين مبن الوطبان أوطانبا‬

‫خلبوا مبدائِن كان العز مفرشها‬

‫غبرا ً وقيعانبا‬
‫واستفرشبوا حفبرا ً ُ‬

‫يا راكضا ً في ميادين الهوى مرحا ً‬

‫ورافبل ً في ثيباب الغب ّ‬


‫ي نشوانبا‬

‫ب‬
‫مضى الزمان وولى العمر في لع ٍ‬

‫يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا‬


‫‪339‬‬
‫****************‬
‫عُر‪:‬‬ ‫ل ال ّ‬
‫شا ِ‬ ‫و َ‬
‫قا َ‬ ‫َ‬
‫ش لَ‬
‫عا َ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ة َ‬
‫ج ُ‬
‫حا َ‬
‫و َ‬
‫جاتا َِنا َ‬
‫حا َ‬
‫دو ل ِ َ‬
‫غ ُ‬
‫ون َ ْ‬
‫ح َ‬
‫ن َُرو ُ‬
‫ضي‬ ‫تا َن ْ َ‬
‫ق ِ‬
‫ي‬
‫ق َ‬
‫ما ب َ ِ‬
‫ة َ‬
‫ج ٌ‬
‫حا َ‬ ‫قى ل َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫وتا َب ْ َ‬
‫ه َ‬
‫جاتا ُ ُ‬
‫حا َ‬
‫ء َ‬ ‫ع ال ْ َ‬
‫مْر ِ‬ ‫م َ‬
‫ت َ‬
‫مو ُ‬
‫تا َ ُ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫فلطالما‬ ‫أنا إن بكيت فلن ألم على البكا‬


‫استغرقت في العصيان ِ‬

‫من‬ ‫يارب إن لم تارضى إل ذا ُتاقى‬


‫ن‬
‫للمسيء المذنب الحيرا ِ‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا أيهذا الذي قد غره المل‬
‫ودون ما يأمل التنغيص والجل‬
‫أل تارى أنما الدنيا وزينتها‬
‫كمنزل الركب حلوا ثمت ارتاحلوا‬
‫حتوفها رصد وعيشها نكد‬
‫وصفوها كدر وملكها دول‬

‫‪340‬‬
‫تاظل تافزع بالروعات ساكنها‬
‫فما يسوغ له عيش ول جذل‬
‫كأنه للمنايا والردى غرض‬
‫تاظل فيه سهام الدهر تانتضل‬
‫والنفس هاربة والموت يتبعها‬
‫وكل عثرة رجل عندها جلل‬
‫والمرء يسعى بما يسعى لوارثه‬
‫والقبر وارث ما يسعى له الرجل‬
‫****************‬
‫‪(79‬اتاباع الهوى‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬

‫ح الفعل منه‬ ‫يا آمنا ً م َ‬


‫ع قب ِ‬
‫ع أمن أنت تاملكه‬
‫هل أتااكَ تاوقي ُ‬

‫جمعت شيئين أمنا ً واتاباع هوى‬

‫هذا وإحداهما في المرء تاهلكه‬


‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫والمحسنون على درب الخوف قد ساروا‬

‫‪341‬‬
‫و ذلبك درب لسبت تاسلبكه‬

‫فرطبت في البزرع وقت البذر من سفه‬

‫فكيف عند حصاد الناس تادركه‬

‫هذا وأعبجب شيء فيبك زهبدكَ فبي‬

‫دار البقاء بعيش سوف تاتركه‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ومن يك ذا فم مببريض‬
‫يجد مبرا ً به الماء الزلل‬
‫****************‬
‫ولن عين رشده بها رمد‪:‬‬
‫قد تانكر العين ضوء الشمس من رمد‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وينكر الفم كعم الماء من سقم‬
‫إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وصدق ما يعتبببباده من تاوهم‬
‫من يهن يسبببهل الهوان عليه‬

‫مببببا لجرح بميت إيلم‬


‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إبليس يغريني ونفسي والهوي‬

‫‪342‬‬
‫مبا حيلتي في هذه أو ذاكا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ل باس بالقوم من طول ومن عظم‬
‫جسم البغال وأحلم العصافير‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ولم تادر حيث الخطا‬ ‫إذا حار أمركَ في‬
‫والصواب‬ ‫معنيين‬
‫يقود النفس إلى مبا‬ ‫فخالف هواكَ فإن‬
‫يعبباب‬ ‫الهوى‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-‬‬
‫خالف هواكَ إذا دعاكَ لريبة *** فل خير في‬
‫مخالفة الهوى‬
‫حتى متى ل تارعوي يا صاحبي ***حتى متى‬
‫وإلى متى وإلى متى‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-‬‬
‫يا راكضا ً في ميادين الهوى مرحا ً‬

‫ورافبل ً في ثيباب الغب ّ‬


‫ي نشوانبا‬

‫ب‬
‫مضى الزمان وولى العمر في لع ٍ‬

‫‪343‬‬
‫يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫َ‬
‫قدْ ث َك ِل َت ْ ُ‬
‫ه‬ ‫ف َ‬
‫َ‬ ‫وى‬
‫ه َ‬ ‫عَتادُهُ ال ْ َ‬‫مْرءَ ي َ ْ‬ ‫ما َرأْيت ال ْ َ‬ ‫إ َ‬
‫ذا َ‬
‫ه‬‫واك ِل ُ ْ‬ ‫ذا َ‬
‫كَ ث َ َ‬ ‫عن ْدَ َ‬‫ِ‬

‫ت‬
‫جد َ ْ‬
‫و َ‬ ‫و َ‬
‫قد ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫س ِ‬‫ف ِ‬ ‫هل ً ب ِن َ ْ‬
‫ج ْ‬‫داءَ َ‬‫ع َ‬
‫ت ال ْ‬
‫م َ‬ ‫قد ْ أ َ ْ‬
‫ش َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫واِذل ُ ْ‬
‫ه‬ ‫ع َ‬ ‫قال َ‬ ‫م َ‬‫ه َ‬
‫في ِ‬ ‫ِ‬

‫ن‬
‫م ْ‬
‫ِ‬ ‫وى‬ ‫ه َ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫ع ْ‬‫ج َ‬‫جو َ‬‫س الل ّ ُ‬ ‫ع الن ّ ْ‬
‫ف َ‬ ‫ما ي َْردَ ُ‬
‫و َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫مل ُ ْ‬
‫ه‬ ‫كا ِ‬ ‫ي َ‬‫م الّرأ ِ‬
‫ز ُ‬‫حا ِ‬‫س ال َ‬
‫الّنا ِ‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-‬‬

‫قد بقينا من الذنوب حيارى‬


‫ف علينا‬
‫فدعاوى الهوى َتاخ ُ‬

‫وخلف‬ ‫نطلب الصدق ما إليه سبيل‬


‫الهوى علينا ثقيل‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ت‬
‫وي َ‬
‫ه ِ‬ ‫ه َ‬
‫فإ ِ َ‬
‫ذا َ‬ ‫م ُ‬
‫س ُ‬ ‫با ْ‬ ‫وى ُ‬
‫قل ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫و ال ْ َ‬
‫ه َ‬
‫ن ُ‬
‫وا َ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫ه َ‬ ‫إ ّ‬
‫واَنا‬
‫ه َ‬
‫قيت َ‬ ‫قد ْ ل َ ِ‬ ‫ف َ‬‫َ‬

‫‪344‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كيف ل أبكي على عيش مضى‬
‫بعت عمري بحقير الثمن‬
‫كيف أرجو البرء من داء الهوى‬
‫وطبيبي في الهوى أمرضني‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ْ‬
‫ة ال ْ َ‬
‫حْزم ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫مَنى ب ِ َ‬
‫طا َ‬ ‫ي ال ْ ُ‬ ‫ذو الّرأ ِ‬‫م ُ‬ ‫ز ُ‬ ‫كَ ال ْ َ‬
‫حا ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫َ‬
‫قدْ ي ُدْ ِ‬
‫وى‬ ‫ه َ‬‫ن ال ْ َ‬
‫صَيا ِ‬
‫ع ْ‬
‫و ِ‬‫َ‬
‫‪(80‬النفوس‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫ففي قمع أهواء النفوس اعتزازها *** وفي‬
‫د‬
‫ل سرم ِ‬ ‫نيلها ما تاشتهي ذ ّ‬
‫ض‬
‫فل تاشتغل إل بما يكسب العل *** ول تار َ‬
‫للنفس النفيسة بالّرِدي‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫والنفس كالطفل إن تاهمله شب على *** حب‬
‫مه ينفطم ِ‬ ‫الرضاع وإن تافط ْ‬
‫فجاهد النفس والشيطان واعصهما *** وإن‬
‫حضاكَ النصح فاتاهم ِ‬‫هما م ّ‬
‫****************‬
‫‪345‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا ويح نفسي من تاتابع حوبتي‬
‫لو قد دعاني للحساب حسيبي‬
‫فاستيقظي يا نفس ويحك واحذري‬
‫حذرا ً يهيج عبرتاي ونحيبي‬
‫واستدركي ما فات منك وسأبقى‬
‫سطوات موت للنفوس طلوب‬
‫وابكي بكاء المستغيث واعولي‬
‫إعوال عان في الوثاق غريب‬
‫هذا الشباب قد اعتللت بلهوه‬
‫أفليس ذا يا نفس حين مشيبي‬
‫هذا رقيب ليس عني غافل ً‬
‫يحصي علي ولو غفلت ذنوبي‬
‫أوليس من جهل بأني نائِم‬
‫نوم السفيه وما ينام رقيبي‬
‫***************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا نفس كم تابيببتين وكببم تاقببولين ول‬
‫تافبعبلبين‬ ‫مبن مبرة‬
‫وكببببم تانببببادي فل وكببم تاقببالين فل‬
‫تابرجبعبين‬ ‫تابسبمبعبي‬
‫حتى متى يا نفببس يببراكَ مببولكَ مببع‬
‫‪346‬‬
‫الغافبلبين‬ ‫حتى متبى‬
‫فاسبببتغفري اللبببه أستحي من خالق‬
‫العالمبين‬ ‫لما قد مضى ثم‬
‫***************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ة‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫من ِي ّ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ل ِ‬
‫ج ٍ‬
‫و َ‬
‫َ‬ ‫عَلى‬
‫ت َ‬ ‫ن َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫وإ ِ ْ‬
‫س َ‬ ‫وِللن ّ ُ‬
‫فو ِ‬ ‫َ‬
‫ها‬
‫وي َ‬ ‫ل تا ُ َ‬
‫ق ّ‬ ‫ما ٌ‬
‫آ َ‬
‫س‬ ‫والن ّ ْ‬
‫ف ُ‬ ‫َ‬ ‫ها‬‫ض َ‬ ‫هُر ي َ ْ‬
‫قب ِ ُ‬ ‫والدّ ْ‬
‫ها َ‬‫سطُ َ‬ ‫فال ْ َ‬
‫مْرءُ ي َب ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ت ي َطْ ِ‬
‫وي َ‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬‫وال ْ َ‬
‫ها َ‬
‫شُر َ‬ ‫تا َن ْ ُ‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫ة إذا ر ّ‬
‫غبتها *** وإذا ُتابَردّ إلى‬ ‫س راغب ٌ‬
‫والنف ُ‬
‫ل تاقنع‬‫قلي ٍ‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫س ما تاشتهي *** كمن‬
‫م النف َ‬
‫ن يطع ُ‬ ‫م ْ‬
‫و َ‬
‫ب ‪(81‬الرجاء ‪-:‬‬ ‫م الناَر جز َ‬
‫ل الحط ْ‬ ‫ي ُطْ ِ‬
‫ع ُ‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫فلقد علمت بأن‬ ‫يا رب إن عظمت ذنوبي‬
‫عفوكَ أعظم‬ ‫كثرة‬
‫فمن الذي يدعو‬ ‫إن كان ل يرجوكَ إل‬
‫إليه المجبرم‬ ‫محسن‬

‫‪347‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫حاسبت نفسي لم أجد لي‬

‫صالحا ً إل رجاءي رحمة الرحمن‬

‫ووزنت أعمالي فلم أجد‬

‫في المر إل خفة الميزان‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ت‬
‫قصدت باب الرجاء والناس قد رقدوا وب ّ‬
‫أشكوا الى مولي ما أجدُ‬
‫ومن عليه لكشف‬ ‫ة‬
‫فقلت يا أملي في كل نائِب ٍ‬
‫الضر أعتمدُ‬
‫ما لي على‬ ‫أشكو اليك أمورا ً انت تاعلمها‬
‫حملها صبٌر ول جلدُ‬‫ِ‬
‫مفتقرا ً إليك ياخير من‬ ‫لقد مددت يدي بالذل ُ‬
‫مدت اليه يدي‬
‫ُ‬
‫فبحر جودكَ يروي بحر‬ ‫ة‬
‫فل تادنها يارب خائِب ً‬
‫كل من ير‬
‫****************‬
‫‪348‬‬
‫يقول الشافعي‪-:‬‬

‫ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي‬

‫جعلت رجاءي نحو عفوكَ ربي سلما‬

‫تاعاضمني ذنبي فلما قرنته‬

‫بعفوكَ ربي كان عفوكَ اعضما‬

‫فما زلت ذا عفوعن الذنب‬

‫لم تازل تاجود وتاعفومَنة وتاكرما‬

‫****************‬

‫‪(82‬الحسد‪-:‬‬

‫كتب ابن المباركَ الى علي بن بسر المروزي‬


‫هذه البيات‪:‬‬
‫إل عداوة‬ ‫كل العداوة قد تارجى إماتاتها‬
‫من عاداكَ من حسد‬
‫فإن في القلب منها عقدة عقدت وليس‬
‫يفتحها راق الى البد‬
‫ل به وإن أباه فل‬ ‫إل الله فإن يرحم تاح ّ‬
‫تارجوه من أحد‬
‫****************‬
‫وقال البحتري فقال‪:‬‬
‫ت لم تا ُدْل َ ْ‬
‫ل‬ ‫إ َ‬
‫ذا أن ْ َ‬ ‫ن‬
‫ست َِبي َ‬ ‫ول َ ْ‬
‫ن تا َ ْ‬
‫‪349‬‬
‫د‬
‫سب ِ‬
‫حا ِ‬
‫عليها ب َ‬ ‫ة‬
‫م ٍ‬
‫ع َ‬
‫ع نِ ْ‬
‫وض َ‬
‫م ْ‬
‫الدهَر َ‬
‫****************‬
‫ن القائل‪:‬‬
‫ولقد أحس َ‬
‫ل‬‫ه ِ‬ ‫قْبلي من الناس أ ْ‬ ‫َ‬ ‫إن يحسدوني فإنبي‬
‫سدوا‬ ‫ح ِ‬ ‫ل قد ُ‬ ‫الفض ِ‬ ‫م‬
‫هب ْ‬‫مب ِ‬‫غبيُر لئِ ِ‬
‫غبْيظبا ً‬ ‫ت أكثُرنا َ‬ ‫وما َ‬ ‫م مبا ببي‬ ‫ه ْ‬‫فدام لي ول َ ُ‬
‫جبدُ‬ ‫ببمبا ي َ ِ‬ ‫م‬‫ومبا ببهب ُ‬
‫درا ً عبنبهبا‬ ‫صب َ‬‫دونبي فبي ل أْرَتاقي َ‬ ‫ج ُ‬‫أنا الذي ي َ ِ‬
‫َ‬
‫رد ُ‬‫ول أ ِ‬ ‫م‬
‫رهب ُ‬ ‫صبدو ِ‬
‫****************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫هم يحسدوني على موتاي فواحزني ‪ ...‬حتى‬
‫على الموت ل أخلو من الحسد (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وإذا أتاتك مذمتي من ناقص ‪ ...‬فهي الشهادة‬
‫لي بأني كامل (‬
‫‪(83‬الزنا‪-:‬‬
‫يقول الشافعي‪:‬‬
‫الفساد فأنت‬ ‫يا هاتاكا ً الرجال وتاابع طرق‬
‫غير مكبرم‬
‫فى بيته‬ ‫من يزنى فى قوم بألفى درهم‬
‫يزنى بربع الدرهبم‬

‫‪350‬‬
‫الوفاء من أهل‬ ‫إن الزنا دين إذا استقرضتبه‬
‫بيتك فاعلم‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أيا حاسدا لي على نعمتي ‪ ...‬أتادري على من‬
‫) أسات الدب‬
‫أسأت على الله في حكمه ‪ ...‬لنك لم تارض (‬
‫) لي ما وهب‬
‫) فأخزاكَ ربي بأن زادني ‪ ...‬وسد عليك وجوه‬
‫الطلب (‬
‫****************‬
‫وقال الشاعر‬

‫يا طالب العيش في أمن وفي دعة ‪ ...‬رغدا بل (‬


‫) قتر صفوا بل رنق‬
‫خلص فؤادكَ من غل ومن حسد ‪ ...‬فالغل في (‬
‫) القلب مثل الغل في العنق‬
‫****************‬
‫وقال آخر‬

‫اصبر على حسد الحسود ‪ ...‬د فإن صبركَ (‬


‫) قاتاله‬
‫) كالنار تاأكل بعضها ‪ ...‬إن لم تاجد ما تاأكله (‬
‫****************‬
‫وقال نصار بن سيار‬
‫إني نشأت وحسادي ذوو عدد ‪ ...‬يا ذا المعارج (‬

‫‪351‬‬
‫) لتانقص لهم عددا‬
‫) إن يحسدوني على ما بي لما بهم ‪ ...‬فمثل ما‬
‫بي مما يجلب الحسدا (‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫طويت أتااح لها‬ ‫ة‬
‫وإذا أراد الله نشر فضيل ٍ‬
‫لسان حسود‬
‫ما كان‬ ‫لول اشتعال النار في جزل العصا‬
‫ُيعرف طيب ريح العود‬
‫للحاسد‬ ‫وف للعواقب لم يزل‬
‫لول التخ ّ‬
‫الّنعمى على المحسود‬

‫‪(84‬الوقت والفراغ ‪:‬‬


‫وقال آخر‪:‬‬
‫فعسى أن يكون‬ ‫اغتنم في الفراغ‬
‫موتاك بغتبه‬ ‫ع‬
‫فضل ركو ٍ‬
‫ذهبت نفسه‬ ‫ح رأيت‬
‫كم صحي ٍ‬
‫العزيزة فلبتبه‬ ‫من غير سقم ٍ‬
‫****************‬

‫‪352‬‬
‫وقال آخر‪:‬‬

‫والوقت أنفس ما عنيت بحفظه‬

‫وأراه أسهل ما عليك يضيع‬

‫****************‬
‫دقات قلب المرء قائِلة له‬

‫إن الحياة دقائِق وثواني‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬

‫نح على نفسك يا مسكين إن كنت تانوح‬

‫مرت كنوح‬
‫لست بالباق وإن ع ّ‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وقد بدا في‬ ‫أتاسمع الطير أطال الصياح‬
‫الفق نور الصباح‬
‫وّلضت من‬ ‫ما صاح إل باكيا ً ليل ً‬
‫ة‬
‫العمرالسريع الرواح‬
‫****************‬

‫‪353‬‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وتاأخيركَ الصلة‬ ‫أذان المرء حين الطفل يأتاي‬
‫ألى الممات‬
‫كما بين الذان‬ ‫دلي ٌ‬
‫ل على أن محياه يسيٌر‬
‫الى الصلة‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫جده مفسدةٌ للمر ِ‬
‫ء‬ ‫ب وال ِ‬
‫ن الفراغ والشبا َ‬
‫إ ّ‬
‫مفسده‬ ‫ي َ‬
‫أ ّ‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا أيها الغافببل جببد وأنببت فببي لهبببو‬
‫وزاد قبلبيل‬ ‫في الرحبيل‬
‫لببو كنببت تاببدري مببا لببذبت مببن فيببض‬
‫البكاء والعويل‬ ‫تالقي غبدا‬
‫فبببباخلص التوبببببة فمبببا بقبببي فبببي‬
‫العمر إل القلبيل‬ ‫تاحظبى ببهبا‬
‫ول تانم إن كنبببت ذا فإن قبدامبك نبوم‬
‫طبويل‬ ‫غبببطة‬

‫‪ (85‬رمضان وفراقه ‪-:‬‬

‫‪354‬‬
‫فيا عين جودى بالدمبع من أسف على فراق‬
‫ر‬
‫ليالبى ذات أنبوا ِ‬
‫على ليالى لشهر الصبوم ما جعلت إل‬
‫ر‬‫لتمحيبص آثببام وأوزا ِ‬
‫ما كبان أحسننا والشمل مجتمبع منا‬
‫المصلى و منا القانط القارى‬
‫فابكوا على ما مضى فى الشهر و اغتنموا ما‬
‫قد بقى إخوانى من فضل أعمارى‬

‫‪(86‬اليوم الخر‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫مستوحشا ً‬ ‫مثل وقوفك يوم العرض عريانا‬
‫قلق الحشاء حبيرانا َ‬
‫على‬ ‫ق‬‫ظ ومن حن ٍ‬ ‫النار تالهب من غي ٍ‬
‫غضبانا َ‬ ‫ة ورب العرش َ‬ ‫العصا ِ‬
‫فهل تارى فيه‬ ‫هبل‬‫م َ‬
‫اقرأ كتابك يا عبدُ على َ‬
‫حرفا ً غبير ما كانا‬
‫إقرار من‬ ‫فلما قرأت ولم تانكر قراءتابه‬
‫عرف الشياء عرفبانا‬
‫د‬
‫وامضوا بعب ٍ‬ ‫نادى الجليل خذوه يا ملئِكتى‬
‫عصا للنار عطشانا‬
‫المشركون غبدا ً فى النار يلتهبوا‬
‫والمؤمنبون بدار الخبلد سكانا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬

‫يبومالقيامةوالسماءتام‬ ‫مثبل لنفسك أيها‬


‫‪355‬‬
‫ور‬ ‫المغبرور‬
‫حتبى على رأس العباد‬ ‫إذا كورت‬
‫تاسير‬ ‫شمس النهار وأ ُدْن َِيت‬
‫وتابدلبت بعد الضياء‬ ‫وإذا النجوم‬
‫كبدور‬ ‫تاساقطت وتاناثرت‬
‫فرأيتها مثبل السحاب‬ ‫وإذا الجبال‬
‫تاسيبر‬ ‫تاقلعت بأصولها‬
‫خلبت الديار فما بها‬ ‫وإذا العشار‬
‫معمور‬ ‫تاعطلت وتاخربببت‬
‫وتاقبببول للفلكَ أين‬ ‫وإذاالوحوش‬
‫نسير‬ ‫لدىالقيامة أحشرت‬
‫ى السجبل كتابه‬ ‫طبـ ّ‬ ‫وإذا الجليل طوى‬
‫المنشور‬ ‫السماء بيمينه‬
‫وتاهتكببت للعبالمين‬ ‫وإذاالصحائِف‬
‫ستور‬ ‫نشرت وتاطايرت‬
‫القصببباصا وقلبه‬ ‫وإذا الجنين بأمه‬
‫مذعور‬ ‫متعلق يخشبى‬
‫كيف المصر على‬ ‫هبذا ببل ذنبب‬
‫الذنبوب دهور‬ ‫يخاف جناية‬
‫ولها على أهل الذنوب‬ ‫وإذا الجحيم‬
‫زفير‬ ‫تاسعبرت نيرانها‬
‫لفتى على طول البلء‬ ‫وإذا الجنان‬
‫صببور‬ ‫تازخرفبت وتاطيبت‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫غدا ً تاوفى النفوس ما كسبت‬
‫ويحصد الزارعون ما زرعوا‬
‫إن أحسنوا أحسنوا لنفسهم‬

‫‪356‬‬
‫وإن أساءوا فبئس ما صنعوا‬
‫‪(87‬النار‪-:‬‬
‫أشد من القبر‬ ‫أخاف وراء القر إن لم يعافني‬
‫التهابا واضيقا‬
‫واقٌ‬
‫ف وس ّ‬
‫عني ٌ‬ ‫إذا جاءني يوم القيامة قائِدٌ‬
‫يسوق الفرزدقا‬
‫الى النار‬ ‫لقد خاب من أولد آدم من مشى‬
‫مغلول القلدة أزرقا‬
‫سرابيل‬ ‫ُيساق الى نار الجحيم مسربل‬
‫محرقا‬
‫قطرانلباسا ُ‬
‫إذا شربوا فيها الصديد رأيتهم يذوبون من حر‬
‫الصديد تامّزقا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫سيقوا الى النار‬
‫ِ‬ ‫لو أبصرت عيناكَ أهل الشقا‬
‫قد ُأحرقوا‬
‫وخالفوا الرسل‬ ‫يصلونها حين عصوا ربهم‬
‫دقوا‬
‫وما ص ّ‬
‫مهل وقد‬
‫في لجج ال ُ‬ ‫تاقول ُأخراهم لولهم‬
‫ُأغرقوا‬

‫‪357‬‬
‫لكن من النيرلن لم‬ ‫حذرتام حّرها‬
‫قد كنتم ُ‬
‫يتفرقوا‬
‫خزان أن‬
‫وقيل للنيران أن أحرقي وقيل لل ُ‬
‫أطبقوا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫إذا برزت ليوم العرض نار لها المناس الوقود‬
‫مع الحجارة‬
‫وُينكر في المعاد من‬ ‫يفر المرء حقا من أخيه‬
‫استزاره‬
‫فل الخل الحميم ُيغيث خل ً ول الجار المجير‬
‫ُيجير جاره‬
‫إذا جاء الجليل لفصل حكم ٍ وُنشرت الصحائِف‬
‫مستطارة‬
‫محسنا ً‬
‫ومن يك ُ‬ ‫فيفتضح المسيء بقبح فعله‬
‫فله البشارة‬
‫****************‬

‫وقال آخر‪:‬‬
‫وأيمبا مبورد غبببدا‬ ‫لو يعلم الخلبق مبا‬

‫‪358‬‬
‫يردوا‬ ‫يراد ببهبم‬
‫طاب لهم عيشهبم‬ ‫ما استعذببوا لبذة‬
‫ول رقبدوا‬ ‫البحبياة ول‬
‫نار تالبظبي‬ ‫خوفا من العرض‬
‫وحبرهبا يقبد‬ ‫والصراط على‬

‫‪(88‬‬
‫****************‬
‫‪(89‬الخطبة والزواج‪-:‬‬
‫وأسأل عن الغصن‬ ‫إذا تازوجت فكن حاذقا ً‬

‫وعن منبته‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأول خبث‬ ‫خبث ُتارابه‬
‫وأول خبث المرء ُ‬
‫القوم خبث المناكح‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫جَلوتاها‬
‫َ‬ ‫ب الشرع خطبتها‬
‫صفات من ُيستح ّ‬
‫لولي الباب مختصرا ً‬

‫‪359‬‬
‫بكٌر ولو حكت في‬ ‫ب‬
‫ن زانه أد ٌ‬
‫ة ذات دي ٍ‬
‫صبي ّ ٌ‬
‫نفسها القمرا‬
‫تالك الصفات‬ ‫ة لم تاكن من أهل خاطبها‬
‫غريب ٌ‬
‫التي أجلو لمن نظرا‬

‫‪(90‬المسارعة في الخيرات‪-:‬‬
‫طلقوا الدنيا وخافبوا‬ ‫إن للبه عبببادا ً فطنا‬
‫الفتنبا‬
‫ى‬
‫حب ّ‬
‫أنها ليست ل ِ َ‬ ‫نظروا فيهبا فلما‬
‫وطنبا ً‬ ‫علمبوا‬
‫صالح العمال فيهبا‬ ‫جعلوها ل ُ ّ‬
‫جبببة‬
‫س ْ‬
‫فنبا‬ ‫ُ‬ ‫واتاخذوا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫المُر جدُ وهو غيُر مزاح‪ ..............‬فأعمل‬
‫لنفسك صالحا ياصاح‬
‫ع‪ .........‬وكروُر‬‫ف طبائِ ٍ‬ ‫كيف البقاءُ مع اختل ِ‬
‫ل دائِم ٍ وصباح‬ ‫لي ٍ‬
‫ر كما‪ ..........‬تاجري‬ ‫تاجري بنا الدنيا على خط ٍ‬
‫ة الملح‬ ‫عليه سفين ُ‬
‫ر ماله‪ ................‬من‬ ‫ج بح ٍ‬‫تاجري بنا في ل ِ‬
‫ل أبدا ول ضحضاح‬ ‫ساح ٍ‬

‫‪360‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا ابن سبعين وعشر وثمان كاملت غرضا ً‬
‫للموت مشغولً ببث القنوات‬
‫ك ل تاعلم ما ُتالقى به بعد الممات من‬‫وي ْ َ‬
‫َ‬
‫ر مهلكات‬‫ر موبقات وكبا ٍ‬
‫صغا ٍ‬
‫يا بن من قد مات من آبائِه والمهات هل تارى‬
‫من خالد من بين أهل الشهوات‬
‫إن من يبتاع بالدين خسيس الشهوات لغبي‬
‫الرأي محفوف بطول الحسرات‬
‫****************‬

‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وحكمة‬ ‫ن وخط ابن مقلة‬
‫فصاحة سحبا ٍ‬
‫ن وزهد ابن أدهم ِ‬
‫لقما ٍ‬
‫إذا اجتمعت في المرء والمرء مفلس‬

‫ي عليه ل يباع بدرهم ِ‬


‫ونود ْ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ركضا ً الى الله بغير زاد ٍ إل التقى وعمل المعاد‬
‫وكل زاٍد عرضة‬ ‫والصبر في الله على الجهاد‬
‫للنفاد ِ‬
‫غير التقى والبر والرشاد‬

‫‪361‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وأخلص‬ ‫وسل من ربك التوفيق فيها‬
‫في السؤال إذا سألتا‬
‫بما نادا ذو‬ ‫وناد إذا سجدت له اعترافا‬
‫النون ابن متى‬
‫سيفتح بابه لك‬ ‫ولزم بابه قرعا عساه‬
‫إن قرعتا‬
‫لُتذكر في‬ ‫وأكثر ذكره في الرض دأبا‬
‫السماء إذا ذكرتاا‬
‫ونكر كم صغير‬ ‫ول تاقل الصبا فيه امتهال‬
‫قد دفنتا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حببان الرحيببل فمببا‬ ‫يببا سبباهيا يببا غببافل ً‬
‫أعددت من زاد‬ ‫عمبا يراد لبه‬
‫هيهبببات أنبببت غبببدا‬ ‫تاضبببن أنبببك تابقبببى‬
‫فيمن غدا غادي‬ ‫سبرمبدا أببدا ً‬
‫أهمنببي فهببو أرجببو‬ ‫مببالي سببوى أننببي‬
‫يوم مبيعباد‬ ‫أرجو الله لمبا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫‪362‬‬
‫إذا هبت رياحك فاغتنمها‪ ........‬فإن لكل‬
‫خافقة سكون‬
‫ول تاغفل عن الحسان فيها‪ .......‬فل تادري‬
‫السكون متى يكون‬
‫وإن درت نياقك فاحتلبها‪..........‬فل تادري‬
‫الفصيل لم يكون‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا من يعد غدا ً لتوبته‬
‫أعلى يقين من بلوغ غد‬
‫المرء في زلل على أمل‬
‫ومنية النسان بالرصد‬
‫أيام عمركَ كلها عدد‬
‫ولعل يومك آخر العدد‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وكل امرىء يوما سيعرف سعيه ‪ ...‬إذا حصلت‬
‫عند الله الحصائِل‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ت‬ ‫ن وأنت شي ٌ‬
‫خ ‪......‬كما قد كن َ‬ ‫ج أن تاكو َ‬
‫أتار ُ‬
‫ب‬‫م الشبا ِ‬
‫أيا َ‬

‫‪363‬‬
‫ب‪ ....‬دريس‬‫س ثو ٌ‬
‫سك لي َ‬ ‫لقد خدعتك نف ُ‬
‫ب‬
‫د من الثيا ِ‬
‫كالجدي ِ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫يا غاديا ً في غفلة ورائِحا‬
‫إلى متى تاستحسن القبائِحا‬
‫وكم إلى كم ل تاخاف موقفا‬
‫ه به الجوارحا‬
‫يستنطق الل ُ‬
‫يا عجبا ً منك وأنت مبصر‬
‫ق الواضحا‬
‫كيف تاجنبت الطري َ‬
‫كيف تاكون حين تاقرأ في غد‬
‫صحيفة قد حوت الفضائِحا‬
‫وكيف تارضى أن تاكون خاسرا ً‬

‫يوم يفوز من يكون رابحا‬


‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫لعمركَ ما اليام إل معارة ‪ ...‬فما استطعت من‬
‫معروفها فتزود‬
‫متى يبلغ البنيان يوما تامامه ‪ ...‬إذا كنت تابنيه‬
‫وغيركَ يهدم‬
‫****************‬
‫‪364‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫نخطو وما خطونا إل إلى الجل‬
‫وننقضي وكأن العمر لم يطل‬
‫والعيش يوِذننا بالموت أوله‬
‫ونحن نرغب في اليام والدول‬
‫يأتاي الحمام فينسى المرء منيته‬
‫ونستقر وقد أمسكن بالطول‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أعماركم تامضى بسوف وربما *** ل تاغنمون‬
‫سوى عسى ولعلما‬
‫فاقضوا مشاربكم عجالى إنما *** أعماركم‬
‫فر من السفار‬ ‫س ْ‬
‫ِ‬
‫سترد‬
‫وتاراكضوا خيل الشباب وبادروا *** أن تا ُ ْ‬
‫ر‬
‫فإنهن عوا ِ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا هبت رياحك فاغتمنها *** فإن لكل خافقة‬
‫سكوًنا‬
‫ول تاغفل عن الحسان فيها *** فل تادرى‬
‫السكون متى يكون‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪365‬‬
‫ستندم أن رحلت بغير زاد *** وتاشقى إذ‬
‫يناديك المنادي‬
‫فما لك ليس يعمل فيك وعظ *** ول زجر كأنك‬
‫من جمادي‬
‫فتب عما جنيت وأنت حي *** وكن متيقظا‬
‫قبل الرقاد‬
‫أتارضى أن تاكون رفيق قوم *** لهم زاد وأنت‬
‫بغير زاد‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫مضى امسك الماضي عليك معدل ً *** وأعقبه‬
‫يوم عليك جديد‬
‫فإن كنت بالمس اقترفت إساءة *** فبادر‬
‫بإحسان وأنت حميد‬
‫ول تابق فعل الصالحات إلى غد *** لعل غدا ً‬

‫يأتاي وأنت فقيد‬


‫****************‬
‫قم يا حبيبي قد دنا الموعد‬
‫وخذ من الليل وساعاتاه‬
‫حظا ً إذا ما هجع الرقد‬

‫‪366‬‬
‫من نام حتى ينقضي ليله‬
‫لم يبلغ المنزل أو يجهد‬
‫قل لذوي اللباب أهل التقى‬
‫قنطرة الرض لكم موعد‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫مضى أمسك الماضي شهيدا ً معدل‬
‫واتابعه يوم عليك شهيد‬
‫فإن تاك بالمس اقترفت إساءة‬
‫فبادر بإحسان وأنت حميد‬
‫ول تابق فعل الصالحات إلى غد‬
‫لعل غدا ً يأتاي وأنت فقيد‬
‫إذا ما المنايا أخطأتاك وصادفت‬
‫حميمك فاعلم أنها ستعود‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫إلى كم يا أخى‬ ‫ع الفهم‬


‫أيا من ي َدّ ِ‬
‫الوهم‬ ‫تاعب الذنب والذنب‬
‫وتاخطئ الخطأ‬ ‫أمببا بان لك‬

‫‪367‬‬
‫الجم‬ ‫العيب؟‬
‫أما أنببذركَ‬
‫الشبيب‬
‫ومببا فبى نصحبه ريبب‬
‫أما نادى بك الموت‬ ‫أما أسمعك الصوت‬
‫فبتحتاط وتاهتم‬ ‫أما تاخشى من‬
‫وتاختال من الزهو‬ ‫وت‬ ‫ال َ‬
‫ف ْ‬
‫إلى اللحد وتانغط‬ ‫فكم تاسير فى‬
‫إلى أضيق من سم‬ ‫الهوى‬
‫ليستأكله الدود‬ ‫كأنى بك تانحط‬
‫فيمسى العظم قد‬ ‫وقد أسلمك‬
‫رم‬ ‫الرهط‬
‫ودع ما يعقب‬ ‫هناكَ الجسم‬
‫الضير‬ ‫ممدود‬
‫وخاف من لجة‬ ‫إلى أن ينخر العود‬
‫اليم‬ ‫فزود نفسك الخير‬
‫وقد بحتك من باح‬ ‫وهيأ مركب السير‬
‫بقبرآن البرب‬ ‫بذا أوصيك يا صاح‬
‫يهتبم‬ ‫فطبوبى لفتبى‬
‫راح‬
‫وببآداب محمببد يأتابم‬

‫‪368‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أهبل البقبببور أحبِتي **** بعد الجذالة و‬
‫السرور‬
‫حبور‬
‫عم و ال ُ‬
‫غضارة و النضارة **** و التبن ّ‬
‫بعد ال َ‬
‫حسان المؤنسات **** و بعد رّبات‬
‫بعد ال ِ‬
‫الخدور‬
‫أصبحتم تاحت الثرى **** بين الصفائِح و‬
‫الصخور‬

‫****************‬
‫وللمتنبئ‪:‬‬
‫إلى كم ذا التواني في التواني؟‬
‫وكم هذا التمادي في التمادي؟‬
‫وما ماضي الشباب بمستردّ‬
‫م يمر بمستعار‬
‫ول يو ٌ‬
‫ت بياض الشيب عيني‬
‫متى لحظ ْ‬
‫فقد وجدتاه منها في السواد‬
‫متى ما ازددت من بعد التناهي‬
‫فقد وقع انتفاضي في ازدياد‬
‫****************‬

‫‪369‬‬
‫وقال عبد الله بن المعتز‬
‫نسير إلى الجال في كل ساعة ‪ ...‬فأيامنا (‬
‫) تاطوى وهن مراحل‬
‫) ولم أر مثل الموت حتى كأنه ‪ ...‬إذا ما تاخطته‬
‫الماني باطل (‬
‫وما أقبح التفريط في زمن الصبا ‪ ...‬فيكف به‬
‫) والشيب في الرأس شاعل‬
‫) تارحل من الدنيا بزاد من التقى ‪ ...‬فعمركَ‬
‫أيام تاعد قلئِل‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من كان يعلم أن الموت يدركه ‪ ...‬والقبر‬
‫) مسكنه والبعث يخرجه‬
‫وأنه بين جنات مزخرفة ‪ ...‬يوم القيامة أو نار (‬
‫) ستنضجه‬
‫فكل شيء سوى التقوى به سمج ‪ ...‬ومن (‬
‫) أقام عليه منه أسمجه‬
‫) تارى الذي اتاخذ الدنيا له وطنا ‪ ...‬لم يدر أن‬
‫المنايا سوف تازعجه‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ف‬
‫سحابة صي ٍ‬ ‫فأحسن إن أوتايت جاها ً فإنه‬
‫ل تانقشع ُ‬
‫عن قلي ٍ‬

‫‪370‬‬
‫وكن شافعا ً ما كنت في الدهر قادرا وخير‬
‫ن المرء ما فيه يشفع ُ‬
‫زما ِ‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫بنوادب وصوارخ‬ ‫يا غافل ً عن ساعة مقرونة‬
‫وثواكل‬
‫فالموت أسرع‬ ‫حا‬
‫دم لنفسك قبل موتاك صال ً‬
‫ق ّ‬
‫من نزول الهاطل‬
‫وصميم قلبك ل‬ ‫عك ل يعي لمذكر‬
‫حّتام سم ُ‬
‫يلين لعاذل‬
‫يكفيك من دنياكَ‬ ‫تابغي من الدنيا الكثيَر وإنما‬
‫زاد الراحل‬
‫وتاصم عنها‬ ‫ما‬
‫آي الكتاب تاهّز سمعك دائِ ً‬
‫ضا كالغافل‬
‫معر ً‬
‫ومواهب وفوائِد‬ ‫كم للله عليك من نعم تارى‬
‫وفواضل‬
‫وا‬
‫كم قد أنالك من موانح طوله فاسأله عف ً‬
‫فهو غوث السائِل‬
‫***************‬
‫‪371‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫أتاعبت‬ ‫يا متعب الجسم كم تاشقى لراحتبه‬


‫جسمك فيما فيه خسران‬

‫أقبل على الروح واستكمل فضائِلها فأنت‬


‫بالروح ل بالجسم إنسان‬

‫يا عامرا ً لخبراب البدار مجتهدا ً بالله هل لخراب‬


‫الدار عمران‬

‫****************‬
‫وللشريف الرضي‪:‬‬
‫تافوز بنا المنون وتاستبد‬
‫ويأخذنا الزمان ول ي َُرد‬
‫ض‬ ‫ً‬
‫وانظر ماضيا في أثر ما ٍ‬
‫ت أن المر جد‬
‫لقد أيقن ُ‬
‫رويدا ً بالفرار من المنايا‬
‫جد ّ‬
‫م ِ‬
‫فليس يفوتاها الساري ال ُ‬
‫قدما ً‬
‫فأين ملوكنا الماضون ِ‬
‫أعدوا للنوائِب واستعدوا‬

‫‪372‬‬
‫ن نعيم عيش‬
‫أعارهم الزما ُ‬
‫فيا سرعان ما استلبوا وردوا‬
‫هم فر ٌ‬
‫ط لنا في كل يوم‬
‫م وإن لم يستمدو‬
‫نمده ُ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فيا ساهيا ً في غمرة الجهل‬
‫صريع الماني عن قليل‬ ‫والهوى‬
‫ستندم‬

‫ق قد دنا الموت الذي ليس‬ ‫أَ ِ‬


‫ف ْ‬
‫ضرم‬
‫سوى جنة أو حر نار تا َ ّ‬ ‫بعده‬

‫وتاشهد أعضاء المسيء بما‬


‫ه المهيمن يختم‬
‫في ِ‬
‫كذاكَ على ِ‬ ‫جنى‬

‫منازلنا‬ ‫ي على جنات عدن فإنها‬


‫فح ّ‬
‫الولى وفيها المخّيم‬

‫ي‬
‫وح ّ‬ ‫ي على روضاتاها وخيامها‬‫وح ّ‬
‫سَأم‬
‫ش بها ليس ي ُ ْ‬
‫على عي ٍ‬
‫‪(91‬التقوى‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬

‫‪373‬‬
‫إنمبا أصل‬ ‫ل تابقل أصلي وفبصلي يبا فبتى‬
‫البفبتى ما قد حبصل‬
‫إنبما مبن‬ ‫لبيس مبن يبقبطع طرقبا ً ببطل ً‬
‫يبتبقي الله البببطل‬
‫****************‬
‫وقال ابن المعتمر‪:‬‬

‫وكبيرها فهو الّتقى‬ ‫ب صغيرها‬ ‫خ ّ‬


‫ل الذنو َ‬

‫الشوكَ يحذر ما‬ ‫ش فوق أرض‬


‫واصنع كما ٍ‬
‫يرى‬

‫إن الجبال من الحصى‬ ‫ن صغيرة‬


‫ل تاحقر ّ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫من يتق الله يحمد في عواقبه‬

‫ويكفه شر منعزواو من هانوا‬

‫من استجار بغير الله في فزع‬

‫فإن ناصره عجز وخذلن‬

‫فالزم يديك بحبل الله معتصما‬

‫فإنه الركن إن خانتك أركان ‪.‬‬

‫****************‬
‫‪374‬‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫مببن عامببل اللببه وكببببببان فببببببي‬
‫الخلوات يخشاه‬ ‫ببتبقبواه‬
‫سببقاه كببأس مببن يغنيببه عبببن لبببذة‬
‫دنبياه‬ ‫لذيذ المنى‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاجد ُ‬
‫غّبه يوم‬ ‫عليك بتقوى الله في كل أمره‬
‫ل‬
‫و ِ‬
‫الحساب المط ّ‬
‫وأفضل زاد‬ ‫ة‬
‫أل إن تاقوى الله خير مغب ٍ‬
‫ل‬
‫ح ِ‬
‫الطاعن المتر ّ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وسارع الى‬ ‫تازود من التقوى فإنك راحل‬
‫ع‬
‫الخيرات فيمن يسار ُ‬
‫فما المال والهلون إل ودائِع ول بد يوما ً أن‬
‫ُتارد الودائِع‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ولكن التقي‬ ‫ولست أرى السعادة جمع مال ٍ‬
‫هو السعيد ُ‬

‫‪375‬‬
‫وعند الله‬ ‫وتاقوى الله خير الزاد ذخرا ً‬

‫للتاقى مزيد‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا أنت لم تارحل بزاد من التقى‬

‫ولقيت يوم الحشر من قد تازودا‬

‫ندمت على أن ل تاكون كمثله‬


‫وأنك لم ُتارصد كما كان أرصدا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا جن لي ٌ‬
‫ل‬ ‫تازود من التقوى فإنك ل تادري‬
‫ر‬
‫هل تاعيش الى الفج ِ‬
‫فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ً وقد‬
‫ُنسجت أكفانه وهو ل يدري‬
‫وقد ُ‬
‫قبضت‬ ‫س زينوها لزوجها‬
‫وكم من عرو ٍ‬
‫أرواحهم ليلة القدر‬
‫ح مات من غير عل ّ ٍ‬
‫ة وكم من‬ ‫ٍوكم من صحي ٍ‬
‫ِ‬
‫سقيم ٍ عاش حينا ً من الدهر‬

‫****************‬
‫‪376‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاجهز إلى الجداث ويحك والرمس‬
‫جهازا ً من التقوى ل طول ما حبس‬
‫فإنك ما تادري إذا كنت مصبحا ً‬

‫بأحسن ما تارجو لعلك ل تامسي‬


‫سأتاعب نفسي أو أصادف راحة‬
‫فإن هوان النفس أكرم للنفس‬
‫وازهد في الدنيا فإن مقيمها‬
‫كظاعنها ما أشبه اليوم بالمس‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أل إن تاقوى الله خير مغبة ‪ ...‬وأفضل زاد‬
‫الطاعن المترحل‬
‫‪(92‬اليمان ‪-:‬‬
‫ول دنيا لمن لم‬ ‫اليمان إذا ضاع فل أمان ُ‬
‫يحي دينا‬
‫فقد جعل الفناء‬ ‫ومن رضي الحياة بغير دين ٍ‬
‫لها قرينا‬
‫****************‬
‫‪377‬‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫تاقّلب‬ ‫إذا المرء لم يلبس ثيابا ً من الّتقى‬
‫عريانا ً ولو كان كاسيا‬
‫ُ‬
‫ول خير فيمن‬ ‫وخير لباس المرء طاعة ربه‬
‫كان لله عاصيا‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ن‬
‫ها ب َي ْ َ‬
‫من ْ َ‬ ‫ما َ‬
‫فإ ِّنك ِ‬ ‫ز ً‬ ‫ن ك ُْنت َ‬
‫حا ِ‬ ‫ن الّيام ِ إ ْ‬
‫م ْ‬
‫ع ِ‬
‫مت ّ ْ‬
‫تا َ َ‬
‫ر‬
‫م ِ‬‫وآ ِ‬‫ه َ‬ ‫َنا ٍ‬
‫ها‬
‫من ْ َ‬
‫ه ِ‬ ‫ما َ‬
‫فاتا َ ُ‬ ‫ه َ‬
‫ف َ‬ ‫ء ِدين َ ُ‬‫مْر ِ‬‫عَلى ال ْ َ‬‫ت الدّن َْيا َ‬ ‫ذا أ َب ْ َ‬
‫ق ْ‬ ‫إ َ‬
‫ضاِئِر‬ ‫فل َي ْ َ‬
‫س بِ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ذَّر ِ‬ ‫ول َ َ‬
‫وْز َ‬ ‫ة َ‬‫ض ٍ‬‫عو َ‬ ‫ح بَ ُ‬ ‫جَنا َ‬‫ل الدّن َْيا َ‬ ‫د َ‬‫ع ِ‬ ‫فل َ ْ‬
‫ن تا َ ْ‬ ‫ٍِ َ‬
‫طاِئِر‬‫جَناح ل ِ َ‬
‫َ ٍ‬
‫ي الدّن َْيا‬
‫ض َ‬‫ول َ َر ِ‬‫ن َ‬‫م ٍ‬‫ؤ ِ‬‫م ْ‬ ‫واًبا ل ِ ُ‬‫ي الدّن َْيا ث َ َ‬‫ض َ‬‫ما َر ِ‬ ‫ف َ‬‫ٍِ َ‬
‫ر‬
‫ف ِ‬ ‫جَزاءً ل ِ َ‬
‫كا ِ‬ ‫َ‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫الفضل عند الله ليس بصورة‬
‫أعمال بل بحقائِق اليمان‬ ‫الب‬

‫أقوال والطاعات‬ ‫القصد وجه الله بالب‬

‫‪378‬‬
‫والشكران‬

‫ويصير‬ ‫فبذاكَ ينجو العبد من حسراتاه‬


‫حقا ً عابد الرحمن‬
‫****************‬

‫‪(93‬المحاسبة‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬

‫حاسبت نفسي لم أجد لي‬

‫صالحا ً إل رجاءي رحمة الرحمن‬

‫ووزنت أعمالي فلم أجد‬

‫في المر إل خفة الميزان‬

‫****************‬
‫وها هو عبدا لله بن رواحه لما قتل جعفر بن‬
‫أبي طالب في معركة مؤتاه قام بن رواحه‬
‫وأخذ القيادة ولم يكن قد ذاق طعاما ً قبل ذلك‬
‫ثم تاقدم وقاتال فأصيبت إصبعية فارتاجز‬
‫وجعل يقول‬

‫هل أنت إل إصبع دميت‬

‫وفي سبيل الله ما لقيت‬


‫‪379‬‬
‫يا نفس إل تاقتلي تاموتاي‬

‫هذا حياض الموت قد صليت‬

‫وما تامنيت فقد لقيت‬

‫إن تافعلي فعلهما هديت‬

‫وإن تاأخرت فقد شقيت‬

‫ثم قال يا نفس إلى أي شيء تاتشوقين إلى‬


‫فلنة فهي طالقة ثلثة إلى فلن وفلن العبيد‬
‫هم أحرار لوجه الله إلى البيت الفلني هو لله‬
‫ولرسوله‬

‫أقسم بالله‬ ‫يا نفس مالك تاكرهين الجنة‬


‫لتنزلنه‬

‫فطالما قد كنت‬ ‫طائِعة أو لتكرهنه‬


‫مطمئنة‬

‫قد أجلب‬ ‫هل أنت إل نطفة في شنة‬


‫الناس وشدوا الرنه‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫وصدتاه‬ ‫انا العبد الذي كسب الذنوبا‬


‫المنايا ان يتوبا‬

‫‪380‬‬
‫على زلتاه‬ ‫انا العبد الذي اضحى حزينا‬
‫قلقا كئيبا‬

‫ومن يرجو‬ ‫انا المضطر ارجو منك عفوا‬


‫رضاكَ لن يخيبا‬

‫ولم أ كسب‬ ‫فيأسفى على عمر تاقضى‬


‫به الذنوب‬

‫بيوم يجعل‬ ‫ويا حزناه من حشري ونشري‬


‫الولدان شيبا‬

‫خطاه أما ان‬ ‫فيامن مد في كسب الخطايا‬


‫الوان ان تاتوبا‬

‫****************‬

‫‪(94‬الظلم ‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫وقاضي الرض‬ ‫إذا جبار الوزيبر وكاتابباه‬
‫أجحف في القضا ِ‬
‫ء‬
‫لقاضي الرض‬ ‫فويبل ثم ويبل ثبم ويبل‬
‫من قاضي السما ِ‬
‫ء‬

‫‪381‬‬
‫****************‬
‫وقال أبو العتاهية‪:‬‬
‫ستعلم يا نؤم إذا التقينا ‪ ...‬غدا عند الله من‬
‫الظلوم‬
‫وما زال‬ ‫ن الب ّ‬
‫ظبلبم‬ ‫أماوالله إ ّ‬
‫المسيء هو‬
‫ال ّ‬ ‫م‬
‫شبؤ ٌ‬
‫ظلوم‬
‫دين وعند الله تاجتمع‬ ‫إلى ديّان يوم ال ّ‬
‫الخبصبوم‬ ‫نمضبي‬
‫ستعلم في الحساب غدا ً عند الله من‬
‫المبلبوم‬ ‫إذا التقينبا‬
‫ويقول‬
‫الشافعي‪-:‬‬
‫بلوت بني الدنيا فلم أر‬ ‫سوى من غدا والبخل‬
‫فبيهببم‬ ‫ملء إهابه‬
‫فجردت من غمد القناعة‬ ‫قطعت رجائِي منهبم‬
‫صارمبا‬ ‫ببذبباببه‬
‫فل ذا يراني واقفا في‬ ‫ول ذا يراني قاعدا عند‬
‫طريقببه‬ ‫ببابببه‬
‫غني بل مال عن النباس‬ ‫وليس الغني إل عن‬
‫كلهبم‬ ‫الشيء ل به‬
‫إذا ما الظالم استحسن‬ ‫ولج عتوا في قبيح‬
‫الظلم مذهبا‬ ‫اكتسبباببه‬
‫كلهإلى صرف الليالي‬ ‫ف ِ‬ ‫ستدعي له ما لم يكن‬
‫فإنهبببا‬ ‫في حساببه‬
‫فبكم رأينا ظالمبببا‬ ‫يرى النجم تاحت ظبل‬
‫متمببردا‬ ‫ركبابببه‬
‫فعبما قليل وهو في‬ ‫أناخت صروف الحادثات‬

‫‪382‬‬
‫غفبلتاببه‬ ‫ببباببه‬
‫ول حسنات تالتقى في فأصبح ل مال ول جبباه‬
‫يرتاجى‬ ‫كتببابببه‬
‫وصب عليه الله سوط وجوزي بالمر الذي كان‬
‫فاعبل‬ ‫عببذاببه‬

‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فل تاأمنن الدهر حرا ظلمته ‪ ...‬فما ليل حر إن‬
‫ظلمت بنائِم (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫فالظلببم تارجع عقباه‬ ‫ل تاظلمن إذا كنبت‬
‫إلى الندم‬ ‫مقتدرا‬
‫يدعو عليك وعيبببن‬ ‫تانام عيناكَ‬
‫الله لم تانم‬ ‫والمظلبوم منتبببه‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حتى متى ل نرى عدل نسر به ‪ ...‬ول نرى (‬
‫) لولة الحق أعوانا‬
‫مستمسكين بحق قائِمين به ‪ ...‬إذا تالون أهل (‬
‫) الجور ألوانا‬
‫يا للرجال لداء ل دواء له ‪ ...‬وقائِد ذي عمى (‬
‫) يقتاد عميانا‬
‫‪383‬‬
‫****************‬
‫وقال محمود الوراق‪:‬‬
‫كَ له‬ ‫ذا َ‬ ‫ت َ‬ ‫وشكْر ُ‬ ‫ت‬
‫هب ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫إني َ‬
‫مي‬ ‫عل ِ‬‫ْ‬ ‫على ِ‬ ‫لظالمي ظلمبي‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ه‬
‫هل ِ ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ما أبان ب َ‬ ‫لَ ّ‬ ‫دى‬ ‫سب َ‬ ‫ورأيتبه أ ْ‬
‫مبي‬ ‫حبْلب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي يدا ً‬ ‫إلبب َ‬
‫ضل فعادَ‬ ‫ف ْ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ت إساءتا ُ ُ‬ ‫ع ْ‬
‫ج َ‬
‫َر َ‬
‫جْرم‬ ‫ْ‬
‫ف ال ُ‬ ‫ع َ‬ ‫مضا َ‬ ‫ُ‬ ‫وِلبي‬ ‫عليه‪َ ،‬‬
‫وأنا المسيءُ إليه‬ ‫ن‬
‫سبا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫فكأنما ال ْ‬
‫عم ِ‬ ‫في الز ْ‬ ‫ه‬
‫كبان لب ُ‬
‫ت له من‬ ‫حتى َرث َي ْ ُ‬ ‫مني‬ ‫ما زال ي َظْل ِ ُ‬
‫الظبلبم‬ ‫ه‬‫وأرحبمب ُ‬

‫‪(95‬فاطمة رضي الله عنها‪-:‬‬


‫من ذا يساوي‬ ‫ن‬
‫مب ْ‬
‫ن هبي أم َ‬
‫مب ْ‬
‫هي بنبت َ‬
‫في النام علهبا‬
‫جبريل‬ ‫ل‬
‫أمبا أبوهبا فهو أشرف مرس ٍ‬
‫بالتوحيبد قد ربـاهبا‬
‫ف‬
‫سيب ٌ‬ ‫ج ل تاس ْ‬
‫ل عنه سبوى‬ ‫ي زو ٌ‬
‫وعل ّ‬
‫غدا بيبمينبه تاّيباها‬
‫فلو كان النساء كمن ذكرنا *** ل َ‬
‫فضلت النساء‬
‫على الرجال‬

‫‪384‬‬
‫وما التأنيث لسم الشمس عيب ***‬
‫وما التذكير فخر للهلل‬
‫‪(96‬الكبر‪:‬‬

‫ن‬
‫أبصر خلءكَ إ ّ‬ ‫يامظهر الكبر‬
‫المين تاثبريب‬ ‫إعجابا ً بصورتابه‬
‫ما استشعر الكبر‬ ‫لو فكر الّناس‬
‫ن ول شيب‬ ‫فيما في بطونهبم شّبا ٌ‬
‫****************‬
‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬
‫وجبيفة آخبره‬ ‫ولبه‬
‫ما بال من أ ّ‬
‫يفبخبر‬ ‫ة‬
‫نبطبف ٌ‬
‫يرجو ول تاأخير ما‬ ‫أصبح ل يملك‬
‫يحبذر‬ ‫تاقبديم مبا‬
‫في كل ما يقضى‬ ‫وأصبح المر إلبى‬
‫وما يقدر‬ ‫غبيره‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫قل لمن فاخر بالدنيا وحامى‬
‫قتلت قبلك ساما ً ثم حاما‬
‫خ ّ‬
‫ل وما في دفننا‬ ‫ندفن ال ِ‬
‫بعده شك ولكن نتعامى‬
‫إن قدامك يوما ً لو به‬

‫‪385‬‬
‫هددت شمس الضحى عادت ظلما‬
‫فانتبه من رقدة اللهو وقم‬
‫وانف عن عين تاماديك المناما‬
‫صاح صح بالقبر يخبركَ بما‬
‫قد حوى واقرأ على القوم السلما‬
‫فالعظيم القدر لو شاهدتاه‬
‫لم تاجد في قبره إل العظاما‬
‫****************‬
‫و لقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول ‪:‬‬
‫ياعجبا ً للناس لو فكروا و حاسبوا أنفسهم‬
‫أبصروا‬
‫و عبروا الدنيا إلى غيرها‬
‫فإنما الدنيا لهم معبر‬
‫ل فخر إل فخر أهل التقى غدا ً إذا ضمهم‬
‫المحشر‬
‫ليعلمن الناس أن التقي و البر كانا‬
‫خير ما يدخر‬
‫عجبت للنسان في فخره و هو غدا ً في قبره‬
‫يقبر‬
‫ما بال من أوله نطفة و‬

‫‪386‬‬
‫جيفة آخره يفجر‬
‫أصبح ل يملك تاقديم ما يرجو و ل تاأخير ما يحذر‬
‫و أصبح المر إلى غيره في كل ما‬
‫يقضي و ما يقدر‬

‫‪(97‬المشورة ‪-:‬‬
‫ولم تار منه سبيل‬ ‫إذا المر أشبكبل‬
‫فبسبيحبا‬ ‫إنبفباذه‬
‫أخاكَ اللبيب‬ ‫فشاور بأمركَ‬
‫ب الّنصيحا‬
‫المح ّ‬ ‫ة‬
‫فبي سبتبر ٍ‬
‫وأبدوا من الّرأى‬ ‫فرّبتما فّرج‬
‫رأيا ً صحيحا‬ ‫الّنباصبحبون‬
‫ول يلبث‬
‫إذا هو شاور أن‬
‫المستشير‬
‫يستبريحبا‬
‫البّرجبال‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫أطع الحليم إذا الحليم عصاكا ‪ ...‬إن الحليم إذا‬
‫عصاكَ هداكا ‪..‬‬
‫‪ .‬وإذا أستشاركَ من تاود فقل له ‪ ...‬أطع‬
‫الحليم إذا الحليم نهاكا ‪..‬‬
‫‪ .‬ولئن أبيت لتأتاين خلفه ‪ ...‬أربا يحوطك أو‬
‫يكون هلكا ‪..‬‬

‫‪387‬‬
‫‪ .‬وأعلم بأنك لن تاسود ولن تارى ‪ ...‬سبل‬
‫الرشاد إذا أطعت هواكا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫الهم مالم تامضه لسبيله ‪ ...‬سقم القلوب وآفة‬
‫البدان ‪..‬‬
‫‪ .‬ومعول الرجل الموفق رأيه ‪ ...‬عند اعتراض‬
‫طوارق الحزان ‪..‬‬
‫وإذا الحوادث سددت أسبابه ‪ ...‬كان التبصر‬
‫أنجد العوان ‪...‬‬
‫وإذا أضل سبيله تادبيره ‪ ...‬طلب الهدى بتشاور‬
‫الخوان‬
‫****************‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫فتق المور‬ ‫ن اّللِبيب إذا‬
‫إ ّ‬
‫مناظرا ً ومشاور‬ ‫تابفبّرق أمبره‬
‫فتراه يعتسف‬ ‫أخو الجهالة‬
‫المور مخاطرا‬ ‫يستبببدّ ببرأيه‬
‫‪(98‬كتمان السر‪-:‬‬
‫قال الشافعي‪-:‬‬
‫إذا المرء أفشى سره بلسانه ‪ ...‬ولم به غيره‬
‫فهو أحمق (‬
‫إذا ضاق صدر المرء فعدر اّلذى يستودع‬
‫سبّر أضبيق‬
‫ال ّ‬ ‫عن سّر نفسه‬
‫****************‬
‫وأنشد الصمعى قال ‪:‬أنشدنى أعرابي ‪:‬‬
‫‪388‬‬
‫ول أدع السرار‬ ‫ل أكتم السرار‬
‫مبا‬
‫تاقتلنى غ ّ‬ ‫لكن أببّثبهبا‬
‫حريبا ً بكتمان كأ ّ‬
‫ن‬ ‫ن سخيف الّرأى‬ ‫وإ ّ‬
‫مبى‬‫به حب ّ‬ ‫من بات ليله‬
‫وتاكشف بالنشاء‬ ‫وفي بّثك السرار‬
‫ما‬
‫عن قلبك اله ّ‬ ‫ة‬
‫للقلبب راح ٌ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا ما ضاق صدركَ فأفشته الّرجال‬
‫فمبن تابلبوم‬ ‫ث‬‫عن حدي ٍ‬
‫وسّرى عنده فأنا‬ ‫إذا عاتابت من‬
‫ظبلبوم‬ ‫الب ّ‬ ‫أفشى حبديثبى‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا أنت لم تاحفظ فسّركَ عند الّناس‬
‫أفشى وأضيع‬ ‫لنفسك سّرهبا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ماء صلوٍد كما عاينت من‬ ‫سّر في ص ّ‬ ‫ضع ال ّ‬
‫صخر‬‫سائِر ال ّ‬ ‫ة‬
‫ليست بصخر ٍ‬
‫ئ يرى ضيعة السرار‬ ‫ولكّنها قبلبب امبر ٍ‬
‫شّر‬‫شرا ً من ال ّ‬ ‫ة‬
‫حبفبيظ ٍ‬
‫فيبلى وما يبلى ثناه‬ ‫يموت وما ماتات‬
‫دهبر‬‫على الب ّ‬ ‫كبرائِم فبعبلبه‬
‫****************‬
‫وقال كعب بن سعد الغنوي‬

‫‪389‬‬
‫ولست بمبد للرجال سريرتاي ‪ ...‬ول أنا عن (‬
‫أسرارهم بسئول‬
‫وقال أبو مسلم صاحب الدولة‬
‫أدركت بالحزم والكتمان ما عجزت ‪ ...‬عنه (‬
‫) ملوكَ بني مروان إذ جهدوا‬
‫ما زلت أسعى عليم في ديارهم ‪ ...‬والقوم (‬
‫) في غفلة بالشام قد رقدوا‬
‫حتى ضربتهم بالسيف فانتبهوا ‪ ...‬من نومه (‬
‫) لم ينمها قبلهم أحد‬
‫) ومن رعا غنما في أرض مسبعة ‪ ...‬ونام عنها‬
‫تاولى رعيها السد (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫فأودعته‬ ‫ومستودعى سرا تابوأت كتمه‬
‫صدري فصار له قبرا‬
‫****************‬
‫شمس الدين البدوي وقال‬

‫إني كتمت حديث ليلى لم أبح ‪ ...‬يوما بظاهره (‬


‫) ول بخفيه‬
‫وحفظت عهد ودادها متمسكا ‪ ...‬في حبها (‬
‫) برشاده أو غيه‬
‫ولها سرائِر في الضمير طويتها ‪ ...‬نسي‬
‫) الضمير بأنها في طيه‬
‫****************‬

‫لني أرى‬ ‫وما السر في صدري كثاو بقبره‬


‫‪390‬‬
‫المقبور ينتظر النشرا‬
‫ولكنني أنساه حتى كأنني بما كان منه لم‬
‫أحط ساعة خبرا‬
‫عن السر و‬ ‫ولو جاز كتم السر بيني وبينه‬
‫الحشاء لم تاعلم السرا‬
‫****************‬
‫‪:-‬وقال آخر‬
‫إذا ما المرء أخطأه ثلث ‪ ...‬فبعه ولو بكف من‬
‫‪ .‬رماد‬
‫سلمة صدره والصدق منه ‪ ...‬وكتمان ‪..‬‬
‫السرائِر في الفؤاد‬
‫****************‬

‫‪:-‬قال آخر‬
‫ومستودعي سرا كتمت مكانه ‪ ...‬عن الحس (‬
‫) خوفا أن ينم به الحس‬
‫وخففت عنه من هوى النفس شهوة ‪( ...‬‬
‫فأودعته من حيث ل يبلغ الحس‬
‫****************‬
‫وقال جعفر بن عثمان‬
‫يا ذا الذي أودعني سره ‪ ...‬ل تارج أن تاسمعه (‬
‫) مني‬
‫لم أجره قط علي فكرتاي ‪ ...‬كأنه لم يجر في (‬
‫أذني‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫‪391‬‬
‫ل يكتم السر إل من له شرف ‪ ...‬والسر عند‬
‫كرام الناس مكتوم ‪..‬‬
‫‪ .‬السر عندي في بيت له غلق ‪ ...‬ضلت مفاتايحه‬
‫والباب مختوم‬
‫****************‬
‫ولله در المتنبي حيث قال‬
‫) وللسر مني موضع ل يناله ‪ ...‬نديم ول يفضي‬
‫إليه شراب (‬
‫‪(99‬الشجاعة ‪-:‬‬
‫يقول قطرى بن الفجاءة التميمى الخارجي ‪:‬‬
‫من البطال ويحك‬ ‫أقول لها وقد‬
‫لن تاراعى‬ ‫ً‬ ‫طارت شعباعبا‬
‫على الجل الذي‬ ‫فإنك لو سبألبت‬
‫لك لم تاطاعي‬ ‫ببقباء يوم‬
‫فما نيل الخلود‬ ‫فصبرا ً في مجال‬
‫بمسبتبطباع‬ ‫الموت صبرا ً‬
‫فيطوي عن أخي‬ ‫ول ثوب البقاء‬
‫الخنع اليراع‬ ‫ببثبوب عبّز‬
‫وداعيه لهل‬ ‫سبيل الموت غاية‬
‫الرض داعبي‬ ‫ي‬ ‫كب ّ‬
‫ل حب ّ‬
‫وتاسلمه المنون‬ ‫ومن لم يعتبط‬
‫إلى انقبطباع‬ ‫يهبرم ويسبقبم‬
‫****************‬
‫وقال أعشى همدان ‪:‬‬
‫ن الكتائِب ل‬
‫أ ّ‬ ‫أبلغ يزيد بنى‬

‫‪392‬‬
‫يهزمن بالكتب‬ ‫شيبان مالبكبه‬
‫فإن أردت قتال‬ ‫ن الوعيد بظهر‬‫إ ّ‬
‫القوم فاقترب‬ ‫الغيب معجزةٌ‬
‫****************‬
‫ده الحدّ بين‬
‫في ح ّ‬ ‫السيف أصدق‬
‫ّ‬
‫الجدّ واللعب‬ ‫أنباء من الكتب‬

‫وقال أبو الطيب المتنبي‪:‬‬


‫ن‬
‫ع َ‬
‫ب الط ْ‬‫طَل َ َ‬ ‫ن‬ ‫خل َ ال ْ َ‬
‫جبا ُ‬ ‫وإذا ما َ‬
‫ده والّنزال َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬‫و ْ‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫بأْر ٍ‬
‫‪(100‬الوفاء‪-:‬‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫ن نعم دين على‬‫ئ فإ ّ‬‫إذا قلت في ش ٍ‬
‫الحّر واجب‬ ‫مبه‬
‫نعم فأتاب ّ‬
‫لئل يقول الّناس‬ ‫وإل فقل ل‬
‫إّنك كباذب‬ ‫واسترح وأرح بها‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫أطاكه سلسا ً بغير‬ ‫ن الكريم إذا‬‫إ ّ‬
‫مطال‬ ‫د‬
‫حباكَ بموع ٍ‬

‫وقال آخر‬
‫ل كلف الله نفسا فوق طاقتها ‪ ...‬ول تاجود يد (‬
‫) إل بما تاجد‬
‫فل تاعد عدة إل وفيت بها ‪ ...‬واحذر خلف (‬
‫) مقال للذي تاعد‬
‫****************‬
‫وقال صالح اللخمي‬
‫‪393‬‬
‫لئن جمع الفات فالبخل شرها ‪ ...‬وشر من (‬
‫) البخل المواعيد والمطل‬
‫) ول خير في وعد إذا كان كاذبا ‪ ...‬ول خير في‬
‫قول إذا لم يكن فعل (‬
‫****************‬
‫وقال الشاعر‬
‫تاعجيل وعد المرء أكرومة ‪ ...‬تانشر عنه أطيب (‬
‫) الذكر‬
‫) والحر ل يمطل معروفه ‪ ...‬ول يليق المطل‬
‫بالحر (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‬
‫ولقد وعدت وأنت أكرم واعد ‪ ...‬ل خير في (‬
‫) وعد بغير تامام‬
‫) أنعم علي بما وعدت تاكرما ‪ ...‬فالمطل يذهب‬
‫بهجة النعام (‬
‫****************‬
‫وقال آخر‬
‫وميعاد الكريم عليه دين ‪ ...‬فل تازد الكريم (‬
‫) على السلم‬
‫يذكره سلمك ما عليه ‪ ...‬ويغنيك السلم عن (‬
‫) الكلم‬
‫****************‬
‫وقال آخر‬
‫شكاكَ لساني ثم أمسكت نصفه ‪ ...‬فنصف (‬
‫) لساني بامتداحك ينطق‬
‫‪394‬‬
‫) فان لم تانجر ما وعدت تاركتني ‪ ...‬وباقي‬
‫لساني بالمذمة مطلق (‬
‫‪(101‬الرضا ‪-:‬‬

‫وطب نفسا‬ ‫دع اليام تافعل ما تاشببباء‬


‫إذا حكم القضاء‬
‫فمبببا‬ ‫ول تاجبببزع لحادثة الليالي‬
‫لحوادث الدنيا بقاء‬
‫وشيمتك‬ ‫وكن رجل على الهوال جلدا‬
‫السماحة والوفبباء‬
‫****************‬
‫طويت أتااح لها‬ ‫وإذا أراد الله نبشبر‬
‫لسبان حبسبود‬ ‫ة‬
‫فبضبيل ٍ‬
‫لول اشتعال الّنار ما كان يعرف فضل‬
‫عرف العود‬ ‫فمبا جباورت‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا ساء فعل‬
‫صدق ما يعتاده‬ ‫و ّ‬ ‫المرء ساءت‬
‫هبم‬ ‫من تابو ّ‬
‫ظنونه‬
‫وقال أبو السود وأجاد‬
‫وإن امرء قد جرب الدهر لم يخف ‪ ...‬تاقلب (‬
‫) عصريه لغير لبيب‬

‫‪395‬‬
‫) وما الدهر واليام إل كما تارى ‪ ...‬رزية مال أو‬
‫فراق حبيب‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ج أبشر بخير ٍ فإن‬
‫يا صاحب الهم إن الهم منفر ٌ‬
‫الفارج الله‬
‫اليأس يقطع أحيانا بصاحبه ‪ ...‬ل تايأسن فإن (‬
‫) الصانع الله‬
‫ن فإن‬
‫الله ُيحدث بعد العسر ميسرةً ل تاجزع ّ‬
‫المانع الله‬
‫إذا ابتليت فثق بالله وارض به ‪ ...‬إن الذي‬
‫) يكشف البلوى هو الله‬
‫إذا قضى الله فاستسلم لقدرتاه ‪ ...‬فما تارى (‬
‫) حيلة فيما قضى الله‬
‫فحسبك الله‬ ‫د‬
‫والله مالك غير الله من أح ٍ‬
‫ل لك الله‬
‫في ك ٍ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬

‫سبحان من قسم الحظوظ‬

‫فل اعتراض ول ملمة ‪.‬‬

‫أعمى وأعشبى وبصير‬

‫ورزقبباء اليمامببة‬

‫‪396‬‬
‫****************‬
‫يارب‬
‫إل اهتديت‬ ‫ه أو رضا‬
‫ما مسني قدٌر بكر ٍ‬
‫به اليك طريقا‬
‫إني‬ ‫أمضى القضاء على الرضا مّني به‬
‫عرفتك في البلء رفيقا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫صفوا ً من‬ ‫ر وانت ُتاريدها‬
‫جبلت على كد ٍ‬
‫ُ‬
‫ر‬
‫اللم والكدا ِ‬
‫ب في الماء‬
‫متطل ٌ‬
‫ُ‬ ‫ومكّلف اليام ضد طباعها‬
‫جذوة نار ِ‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫كل المور الى‬
‫و ِ‬ ‫معرضا‬ ‫ُ‬
‫كن عن همومك ُ‬
‫القضا‬
‫ما قد مضا‬
‫ُتاسليك ع ّ‬ ‫وانعم بطول سلمة‬
‫وربما ضاق الفضا‬ ‫فلربما اتاسع المضيق‬
‫لك في عواقبه رضا‬ ‫ولرب أمر مسخط‬
‫متعرضا‬
‫فل تاكن ُ‬ ‫الله يفعل ما يشاء‬

‫‪397‬‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫قد جرت القلم في ذي الورى بالختم من أمر‬
‫الحكيم العليم‬
‫فمن سعيد و شقي و من مثر من المال و عار‬
‫عديم‬
‫و من عزيز رأسه في السها و من ذليل وجهه‬
‫في التخوم‬
‫و من صحيح شيدت أركانه و آخر واهي المباني‬
‫سقيم‬
‫كل على منهاجه سالك ذلك تاقدير العزيز العليم‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫ت أمبببري‬
‫وضببب ُ‬
‫م وف ّ‬ ‫رضيت بمببا قسبب َ‬
‫إلى خالقي‬ ‫اللبه لبي‬
‫كمببا أحسببن اللببه كذلك ُيحسن فيما‬
‫قبي‬‫َبب ِ‬ ‫فيما مضبى‬

‫‪(102‬الجاروالجيران‪-:‬‬

‫ولقد كان العرب يتمدحون بكف الذى عن‬


‫شرم‪:‬‬‫خ ْ‬
‫ن ال َ‬
‫ةب ُ‬
‫هدْب َ ُ‬
‫الجار‪ ،‬قال ُ‬

‫ذ ُ‬
‫ل المولى ول نرفع العصا *** عليه ول‬ ‫خ ِ‬
‫ول ن َ ْ‬
‫نزجي إلى الجار عقربا‬
‫****************‬
‫وقال لبيد‪:‬‬

‫‪398‬‬
‫م *** وفاقرةٌ تاأوي‬
‫ر للجار مؤل ٌ‬
‫ن الجا ِ‬
‫وإن هوا َ‬
‫إليها الفواقر‬
‫***************‬
‫وقال عنترة‪:‬‬

‫وإني لحمي الجاَر من كل ذّلة *** وأفر ُ‬


‫ح‬
‫ج‬ ‫َ‬
‫ه ُ‬
‫بالضيف المقيم وأب ْ َ‬
‫****************‬
‫وقالت الخنساءُ تامدح أخاها بحمايته جاَره‪:‬‬

‫ع بنجوة *** من الضيم ل‬ ‫فو ٌ‬


‫ظ مني ٌ‬ ‫ح ُ‬
‫م ْ‬ ‫وجاُر َ‬
‫كَ َ‬
‫ل‬‫ُيؤذى ول يتذل ُ‬

‫‪(103‬عمر بن الخطاب‪:‬‬
‫في إسلمه يقول حافظ ابراهيم‪:‬‬
‫رأيت في الدين آراء موفقبة **** فأنبزل الله‬
‫قرآنبا يزكيبها‬
‫و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة‬
‫و اجتازت أمانيها‬
‫قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة‬
‫الله حصنا من أعاديها‬
‫خرجت تابغي أذاها في محمدها **** و للحنيبفة‬
‫جببار يواليبها‬
‫فلم تاكد تاسمع اليات بالغة **** حتى انكفأت‬
‫تاناوي من يناويبها‬
‫سمعت سورة طه من مرتالها **** فزلزلت نية‬
‫قد كنت تانويبها‬
‫و قلت فيها مقال ل يطاوله **** قول المحب‬
‫الذي قد بات يطريها‬

‫‪399‬‬
‫و يوم أسلمت عز الحق و ارتافعت **** عن‬
‫كاهل الدين أثقال يعانيها‬
‫و صاح فيها بلل صيحة خشعت **** لها‬
‫القلوب ولبت أمر باريها‬
‫فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في‬
‫زمن الصديق منجيها‬
‫كم استراكَ رسبول الله مغتبطا **** بحكمبة‬
‫لبك عند الرأي يلفيبها‬
‫****************‬
‫وقال في عمر أيضا ً عندما جاءه رسول كسرى‪:‬‬

‫و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين‬


‫الرعية عطل و هو راعيها‬
‫و عهده بملوكَ الفرس أن لها **** سورا من‬
‫الجند و الحراس يحميها‬
‫رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجللة‬
‫في أسمى معانيها‬
‫فوق الثرى تاحت ظل الدوح مشتمل **** ببردة‬
‫كاد طول العهد يبليها‬
‫فهان في عينه ما كان يكبره **** من الكاسر‬
‫والدنيا بأيديها‬
‫و قال قولة حق أصبحت مثل **** و أصبح‬
‫الجيل بعد الجيل يرويها‬
‫أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم‬
‫قرير العين هانيها‬
‫****************‬
‫عمر الزاهد‬

‫يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم‬


‫يغركَ من دنياكَ مغريها‬

‫‪400‬‬
‫ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن‬
‫يلبسوكَ من الثواب زاهيها‬
‫و يركبوكَ على البرذون تاقدمه **** خيل‬
‫مطهمة تاحبلو مرائِيبها‬
‫مشى فهملج مختال براكبه **** و في البراذين‬
‫ما تازها بعاليبها‬
‫فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و‬
‫داخلتني حال لست أدريها‬
‫و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتاضي بيبع‬
‫باقيه بفانبيها‬
‫ردوا ركابي فل أبغي به بدل **** ردوا ثيابي‬
‫فحسبي اليوم باليها‬
‫****************‬
‫مثال من تاقشفه و ورعه (‬
‫م شركتهم **** في الجوع‬ ‫إن جاع في شدة قو ٌ‬
‫أو تانجلي عنهم غواشيها‬
‫جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد‬
‫منزلة سبحان موليها‬
‫فمن يباري أبا حفص و سيرتاه **** أو من‬
‫يحاول للفاروق تاشبيها‬
‫يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من‬
‫أين لي ثمن الحلوى فأشريها‬
‫ل تامتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة‬
‫الخبز عن حلواكَ تاجزيها‬
‫و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** تاوحي‬
‫إليك إذا طاوعت موحيها‬
‫قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مال لحاجة‬
‫نفبس كنبت أبغبيها‬
‫لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم‬
‫على حبال أسويبها‬
‫حتى إذا ما ملكنا ما يكافئبها **** شبريتبها ثبم‬

‫‪401‬‬
‫إنبي ل أثنبيها‬
‫قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن‬
‫القناعة تاغني نفس كاسيها‬
‫و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات‬
‫لتقضي من تاشهيها‬
‫فقال نبهت مني غافل فدعي **** هذي‬
‫الدراهم إذ ل حق لي فيها‬
‫ويلي على عمر يرضى بموفية **** على‬
‫الكفاف و ينهى مستزيدها‬
‫ما زاد عن قوتانا فالمسلمين به **** أولى‬
‫فقومي لبيت المال رديها‬
‫كذاكَ أخلقه كانت و ما عهدت **** بعبد النببوة‬
‫أخلق تاحباكيها‬
‫****************‬
‫‪(104‬عائِشة ابنة الصديق أم‬
‫المؤمنين‪-:‬‬
‫يقول أبي عمران موسى بن محمد بن عبدالله‬
‫الواعظ الندلسي – رحمه الله ‪: -‬‬
‫ب‬ ‫و َ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬ ‫ما َ‬
‫ح ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ي ال ُ‬ ‫د َ‬ ‫ه ِ‬‫شاِني *** ُ‬ ‫ن َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ال ُ‬ ‫نأ ّ‬ ‫شا ُ‬
‫شاِني‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ض ّ‬ ‫لها و َ‬
‫ن‬
‫ع ْ‬ ‫جما ً َ‬ ‫مت َْر ِ‬‫ضِله *** و ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫مب َّينا ً َ‬ ‫ل ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫إ ِّني أ َ ُ‬
‫ساِني‬ ‫وِلها ب ِل ِ َ‬ ‫ق ْ‬‫َ‬
‫ت ب َي ِْتي‬ ‫ت َ‬ ‫ْ‬
‫د *** فالب َي ْ ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫قب َْر ُ‬ ‫ضي ل تا َأ ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫مب ْ ِ‬‫يا ُ‬
‫مكاِني‬ ‫ن َ‬ ‫مكا ُ‬ ‫وال َ‬
‫ت ب ِّر‬ ‫صفا ِ‬ ‫د *** ب ِ ِ‬ ‫م ٍ‬‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫ء ُ‬ ‫ت على ِنسا ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫إ ِّني ُ‬
‫معاِني‬ ‫ن َ‬ ‫ه ّ‬ ‫حت َ ُ‬ ‫تا َ ْ‬
‫ق‬
‫سب ْ ُ‬ ‫ل ك ُّله *** فال ّ‬ ‫ضائِ ِ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ن إلى ال َ‬ ‫ه ّ‬ ‫قت ُ ُ‬ ‫سب َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَناِني‬
‫ن ِ‬ ‫عَنا ُ‬ ‫قي وال ِ‬ ‫سب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬‫و ُ‬ ‫ْ‬
‫ن تا ََرائِ ِِبي *** فالي َ ْ‬ ‫ت بي َ‬ ‫ي وما َ‬ ‫ض الن ّب ِ ّ‬ ‫ر َ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬
‫ن َزماِني‬ ‫مي والّزما ُ‬ ‫و ِ‬‫يَ ْ‬

‫‪402‬‬
‫جِني‬ ‫و َ‬ ‫ه َز ّ‬ ‫غي َْرهُ *** الل ُ‬ ‫م أ ََر َ‬ ‫ه لَ ْ‬ ‫ل الل ِ‬ ‫جي َرسو ُ‬ ‫و ِ‬ ‫َز ْ‬
‫حَباِني‬ ‫هو َ‬ ‫بِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حب ِّني‬ ‫فأ َ‬ ‫صوَرِتاي *** َ‬ ‫ن بِ ُ‬ ‫مي ُ‬ ‫ل ال َ ِ‬ ‫ري ُ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫وأَتااهُ ِ‬ ‫َ‬
‫ن َرآِني‬ ‫َ‬ ‫حي‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫تا‬ ‫َ‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫ه في‬ ‫ع‬
‫َ ِ ُ ُ‬ ‫جي‬ ‫ض‬ ‫و‬ ‫***‬ ‫ه‬
‫ِ ّ ُ‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫دي‬ ‫ذراءُ ِ ْ ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع ْ‬ ‫أنا ب ِك ُْرهُ ال َ‬
‫ن)‪(1‬‬ ‫مرا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫زِلي َ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫َ‬
‫وب ََراءَِتاي في‬ ‫جِتي *** َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م بِ ُ‬ ‫عظي ُ‬ ‫ه ال َ‬ ‫م الل ُ‬ ‫وتا َك َل ّ َ‬
‫ن‬‫قرآ ِ‬ ‫حك َم ِ ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫مِتي *** وعلى‬ ‫حْر َ‬ ‫م ُ‬ ‫عظ َ‬ ‫ّ‬ ‫فَرِني)‪ (2‬و َ‬ ‫خ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫والل ُ‬
‫ه ب َّراِني‬ ‫ن ن َب ِي ّ ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫لِ َ‬
‫ة‬
‫عدَ الب ََراءَ ِ‬ ‫ن الذي *** ب َ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫قد ْ ل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ه في ال ُ‬ ‫والل ُ‬
‫ماِني‬ ‫ح َر َ‬ ‫قِبي ِ‬ ‫ِبال َ‬
‫ح‬
‫سب ّ َ‬ ‫فكا ً و َ‬ ‫صي *** إ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫ن َأرادَ تا َن َ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫خ َ‬ ‫وب ّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫والل ُ‬
‫شاِني)‪(3‬‬ ‫ه في َ‬ ‫س ُ‬ ‫ف َ‬ ‫نَ ْ‬
‫ن‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫ة *** ودَِلي ُ‬ ‫ريئ َ ٌ‬ ‫ر بَ ِ‬ ‫ة الزا ِ‬ ‫صن َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫م ْ‬ ‫إّني ل َ ُ‬
‫صاِني‬ ‫ح َ‬ ‫هاَرِتاي إ ْ‬ ‫طَ َ‬
‫ل‬ ‫ه َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ه *** وأذَ ّ‬‫َ‬ ‫والل َ‬
‫سل ِ ِ‬ ‫صن َِني بخاتا َم ِ ُر ْ‬ ‫ح َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ُ‬
‫ن‬‫ك والُبهَتا ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ال ْ‬
‫جب َْرِئِي َ‬
‫ل‬ ‫من ِ‬ ‫د *** ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عن ْدَ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ي الل ِ‬ ‫ح َ‬ ‫و ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫و َ‬
‫غشاِني‬ ‫وُنوُرهُ ي َ ْ‬
‫َ‬
‫ي‬‫حنا عل ّ‬ ‫ف َ‬ ‫ه *** َ‬ ‫ت ِثياب ِ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ت تا َ ْ‬ ‫وك ُن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫حى إل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫أ ْ‬
‫خّباني‬ ‫ه َ‬ ‫وب ِ ِ‬ ‫ب ِث َ ْ‬
‫مدٌ في‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫حب َِتي *** و ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫خُرني وين ْك ُِر ُ‬ ‫فا ِ‬ ‫ن ذا ي ُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ه َرّباني؟‬ ‫ِ ْ ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫وأ َ َ‬
‫هما على‬ ‫و ُ‬ ‫د *** َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ي ِدي َ‬ ‫و ّ‬ ‫ت عن أب َ َ‬ ‫خذ ْ ُ‬
‫ن‬‫حبا ِ‬ ‫صطَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سلم ِ ُ‬ ‫ال ْ‬
‫صِلي‬ ‫ص ُ‬ ‫َ‬
‫ل نَ ْ‬ ‫د *** فالن ّ ْ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عدَ ُ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫دي َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫وأبي أقا َ‬
‫سناِني‬ ‫ن ِ‬ ‫سنا ُ‬ ‫وال ّ‬
‫سِبي‬ ‫ح ْ‬ ‫ة في أِبي *** َ‬ ‫ف ُ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ري وال ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫خُر َ‬ ‫ف ْ‬ ‫وال َ‬
‫كفاِني‬ ‫خرا ً و َ‬ ‫ف َ‬ ‫م ْ‬ ‫هذا َ‬ ‫بِ َ‬
‫ه في‬ ‫َ‬
‫حِبيب ِ ِ‬ ‫د *** و َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ق صا ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫وأنا اب ْن َ ُ‬

‫‪403‬‬
‫ن‬
‫سّر والعل ِ‬ ‫ال ّ‬
‫من‬
‫ه ِ‬
‫ع ُ‬
‫م َ‬
‫ه َ‬
‫ج ِ‬
‫خُرو ِ‬
‫ه *** و ُ‬
‫فعال ِ ِ‬‫هو َ‬‫ي بمال ِ ِ‬
‫صَر الّنب ّ‬
‫نَ َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫وطا ِ‬ ‫ال ْ‬

‫****************‬
‫‪(105‬الوحدة‬
‫يقول الشاعر‪-:‬‬
‫هذا وربك‬ ‫حرموا هداية دينهم وعقولهم‬
‫غاية الخسببران‬
‫غرقى من‬ ‫تاركوا هداية ربهم‪ ،‬فإذا بهم‬
‫الراء في طوفان‬
‫من أجلها‬ ‫وتافرقوا شببيعا ً بها نهجهم‬
‫صاروا إلى شنآن‬
‫****************‬
‫ورحم الله ابن المباركَ حيث قال‪:‬‬
‫منه‬ ‫إن الجماعة حببل الله فاعتصموا‬
‫بعروتاه الوثقى لمن دانا‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫إذا حضرت‬ ‫وفي كثرة اليدي عن الظلم زاجر‬
‫أيدي الرجال بمشهد‬
‫****************‬
‫وآخر يوصي أبناءه عند وفاتاه بقوله‪:‬‬
‫خطب ول‬ ‫كونوا جميعا يا بني إذا اعترى‬
‫تاتفرقوا آحادا‬
‫وإذا‬ ‫تاأبى الرماح إذا اجتمعن تاكسرا‬
‫افترقن تاكسرت آحادا‬
‫****************‬

‫‪404‬‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫وأن حريم‬ ‫ألم تار أن جمع القوم يخشى‬
‫واحدهم مبباح‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫وله يعادي سائِر‬ ‫كل يرى رأيا وينصر قولبه‬
‫الخوان‬
‫ولو أنهم عند التنازع وفقبوا لتحاكموا لله‬
‫دون تاببوان‬
‫غيظ العدا ومذلة‬ ‫ولصبحوا بعد الخصام أحبة‬
‫الشيطان‬
‫****************‬
‫وقال آخر‪-:‬‬
‫حبذا العيش حين قومي جميعا لم تافرق أمورها‬
‫الهواء‬

‫‪(106‬العيد‬
‫يقول الشاعرعبد المعطي الدالتاي‪-:‬‬

‫ب‬ ‫ب *** سعيدا ً يقر ُ‬


‫ع البوا ْ‬ ‫يعودُ العيدُ ياأحبا ْ‬
‫ب‬
‫حيينا *** ويدعونا إلى المحرا ْ‬
‫حّيينا ‪ ..‬وي ُ ْ‬
‫يُ َ‬
‫ب؟!‬
‫ب *** وهل أحلى من الح ّ‬
‫ب للقل ِ‬
‫يعودُ الح ّ‬
‫ب‬
‫ب *** وندعو الله َ‪ :‬يا تاوا ْ‬
‫فَنهنا بالجَنا العذ ِ‬
‫***‬

‫نرى الفقراءَ قد ناموا *** وفي الكباِد آلم ُ‬


‫ت الرازق‬ ‫وقب َ‬
‫ل الصوم قد صاموا *** وأن َ‬
‫ب‬
‫ها ْ‬
‫الو ّ‬
‫‪405‬‬
‫م‬
‫م *** فهذا أسعدُ اليا ْ‬
‫فكّبر يا أخا السل ْ‬
‫ب‬
‫م ***ونسقي الخير َبالكوا ْ‬
‫وهّيا نمسح الل ْ‬
‫***************‬
‫ع القدس خلف الناْر *** تانادي موكب‬
‫دمو ُ‬
‫الحراْر‬
‫ب‬
‫م الحزا ْ‬
‫مر السواْر *** فرّبك هاز ُ‬
‫فكب ّْر ‪ ..‬د ّ‬
‫****************‬
‫ن أو بدُر؟‬
‫أيا عيدُ متى النصُر؟ *** متى حطي ُ‬
‫ة‬
‫ح فرح َ‬
‫ُتارى هل يشرقُ الفجُر ؟ *** ونفر ُ‬
‫ب‬
‫الصحا ْ‬
‫****************‬
‫وفي ختام رمضان واستقبال عيد الفطر‪:‬‬

‫من ذلك قول ابن الرومي‪:‬‬


‫ولما انقضى شهر الصيام بفضله *** تاجّلى‬
‫ب‬
‫ب الغر ِ‬ ‫د من جان ِ‬ ‫هل ُ‬
‫ل العيب ِ‬
‫ره * يشيُر لنا‬‫م ِ‬
‫ع ْ‬
‫ل ُ‬ ‫ب من ُ‬
‫طو ِ‬ ‫خ شا َ‬ ‫ب شي ٍ‬
‫كحاج ِ‬
‫ب‬‫شْر ِ‬ ‫ل وال ّ‬‫بالرمبز للك ْ ِ‬

‫****************‬
‫‪406‬‬
‫وقول ابن المعتز‪:‬‬
‫ر قبد أضاء هبلُله **** فال َ‬
‫ن فا ْ‬
‫غد ُ‬ ‫فطْ ٍ‬
‫أهبل ً ب ِ‬

‫صحاب وب َك ّ ِ‬
‫ر‬ ‫على ال ّ‬
‫ه‬
‫ة *** قبد أثقلت ْ ُ‬
‫ضب ٍ‬
‫ف ّ‬
‫ق من ِ‬
‫وانظبْر إليبه كزور ٍ‬
‫ر‬
‫عن ْب َ ِ‬
‫ة من َ‬
‫حمول ٌ‬
‫****************‬
‫ويستغل الشاعر محمد السمر فرصة العيد‬
‫ليذكر بالخير و الحث على الصدقة فيه تاخفي ً‬
‫فا‬
‫من معاناة الفقراء والمعوزين في يوم العيد؛‬
‫فيقول‪:‬‬
‫ف النفوس به *** وبذلك‬
‫هذا هو العيد فلتص ُ‬
‫الخير فيه خير ما صنعا‬
‫أيامه موسم للبر تازرعه *** وعند ربي يخبي‬
‫المرء ما زرعا‬
‫فتعهدوا الناس فيه‪:‬من أضر به ** ريب الزمان‬
‫ومن كانوا لكم تابعا‬
‫وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعا الله‬
‫لهذا والرسول معا‬
‫واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بدرا ً رآه‬
‫ظلم الليل فانقشعا‬

‫‪407‬‬
‫****************‬
‫وهذا الشاعر الجمبلطي يستبشر خيرا ً بقدوم‬
‫العيد‪ ،‬ويأمل أن يكون فرصة لمساعدة الفقراء‬
‫والمكروبين حين يقول‪:‬‬
‫طاف البشير بنا مذ أقبل العيد *** فالبشر‬
‫مرتاقب والبذل محمود‬
‫يا عيد كل فقير هز راحته *** شوقا ً وكل غني‬
‫هزه الجود‬
‫****************‬
‫وللشاعر يحيى حسن تاوفيق قصيدة بعنوان‬
‫»ليلة العيد« يستبشر في مطلعها بقوله‪:‬‬
‫بشائِر العيد تاترا غنية الصور *** وطابع البشر‬
‫يكسو أوجه البشر‬
‫وموكب العيد يدنو صاخبا ً طربا ً *** في عين‬
‫وامقة أو قلب منتظر‬
‫****************‬

‫ويستمر في وصفه حتى يختمها بقوله‪:‬‬


‫ياليلة العيد كم في العيد من عبر *** لمن أراد‬
‫رشاد العقل والبشر‬

‫‪408‬‬
‫****************‬
‫والعيد ما هو إل تاعبير عن السعادة التي تاغمر‬
‫الصائِمين بنعمة الله التي أنعمها عليهم‬
‫باكتمال صيام الشهر الفضيل يقول محمد بن‬
‫سعد المشعان‪:‬‬
‫وا بطلعته *** كأنه فارس‬
‫والعيد أقبل مبزه ً‬
‫في حلة رفبل‬
‫والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم *** كما‬
‫أشاعوا التحايا فيه والقبل‬
‫فليهنأ الصائِم المنهي تاعببده *** بمقدم العيد‬
‫إن الصوم قد كمل‬
‫****************‬
‫وما قيل في ذلك دالية المتنبي في وصف حاله‬
‫بمصر والتي يقول في مطلعها‪:‬‬
‫جْئب َ‬
‫ت يا عيبدُ *** بما مضبى أم‬ ‫ل ِ‬
‫ة حبا ٍ‬
‫عيبدٌ بأّيب ِ‬
‫ر في َ‬
‫ك تاجديبدُ‬ ‫مب ٍ‬
‫بأ ْ‬
‫حببة فالبيبداءُ دوَنبهبم *** فليبت دونك‬
‫مبا ال ِ‬
‫أ ّ‬
‫بيبدا ً دونهبم بيبدُ‬
‫****************‬

‫‪409‬‬
‫وشكوى المعتمدُ بن عباد بعد زوال ملكه‪،‬‬
‫وحبسه في )أغمات( بخافية على أي متصفح‬
‫لكتب الدب العربي؛ حين قال وهو يرى بناتاه‬
‫جائِعات عاريات حافيات في يوم العيد ‪:‬‬
‫فيما مضى كنت بالعياد مسرورا *** وكان‬
‫عيدكَ بالّلذات معمورا‬
‫وكنت تاحسب أن العيد مسعدةٌ *** فساءكَ‬
‫العيد في أغمات مأسورا‬
‫ن‬
‫ة *** في لبسه ّ‬
‫تارى بناتاك في الطمار جائِع ً‬
‫رأيت الفقر مسطورا‬
‫ن *** يغبزلن للناس‬
‫ن بعيد العببّز ممته ٌ‬
‫معاشه ّ‬
‫ل يملكن قطميرا‬
‫أفطرت في العيد ل عادت إساءُتاه *** ولست يا‬
‫عيدُ مني اليوم معذورا‬
‫ج *** فعاد‬
‫هب ٌ‬
‫مبت َ َ‬
‫وكنت تاحسب أن الفطر ُ‬
‫فطركَ للكببباد تافطيرا‬
‫****************‬
‫ويبث الشاعر العراقي السيد مصطفى جمال‬
‫الدين شكوى أيام صباه الولي في قصيدة‬
‫رائِعة قال فيها‪:‬‬

‫‪410‬‬
‫ت يبداه‬ ‫عبدُ الطفبا َ‬
‫ل ما حمل ْ‬ ‫س ِ‬ ‫العيدُ أقب َ‬
‫ل تا ُ ْ‬
‫ج بهببا ال ّ‬
‫شفاه‬ ‫عبا ً وأثواببا ً وأنغامبا ً تا َ ِ‬
‫ضب ّ‬ ‫لُ َ‬
‫ة عن )ِنداه(‬
‫ب الطفول ِ‬
‫ن أسرا ِ‬
‫ث بي َ‬ ‫وفتا َ‬
‫كَ يبح ُ‬
‫ع ‪ ،‬وفي شفتيبه )آه(‬
‫م ٌ‬
‫فيعبودُ في أهدابه دَ ْ‬
‫****************‬
‫ويقول في قصيدة أخرى‪:‬‬
‫ح‬ ‫ن الهب ُ‬
‫ل والفبر ُ‬ ‫هبذا هبو العيبدُ ‪ ،‬أيب َ‬
‫ح؟!‬ ‫ت به ال ُ‬
‫قَر ُ‬ ‫ود َ ْ‬
‫س ‪ ،‬أم أ ْ‬ ‫ه الن ّ ْ‬
‫ف ُ‬ ‫تب ِ‬
‫ضاقب ْ‬
‫حبهبم‬
‫ت مبلم ُ‬
‫ن أحباُبنبا ضباعب ْ‬
‫وأيب َ‬
‫ن في البلد بقي منهم ‪ ،‬ومن نزحوا؟!‬
‫مب ْ‬
‫َ‬
‫****************‬
‫وفي قصيدة ثالثة يقول‪:‬‬
‫ت *** ِتال َ‬
‫ك‬ ‫ج َ‬
‫ف ْ‬ ‫ل ال ّ‬
‫ظما و َ‬ ‫ج فقد طا َ‬
‫يا عيدُ عّر ْ‬
‫عَنببا‬
‫ت ِ‬
‫ع ْ‬
‫ن التي كم أي ْن َ َ‬
‫السنو ُ‬
‫ت *** به‬
‫ح ْ‬
‫ر َ‬
‫دنا للذي ف ِ‬
‫ع ْ‬
‫عدْنبا أ ِ‬
‫يا عيدُ ُ‬
‫ت من أحلمنا فخببا‬
‫الصغيرا ُ‬
‫ن َ‬
‫فبّر‬ ‫م ْ‬
‫دنا *** َ‬ ‫ة البيضاءَ من َ‬
‫غ ِ‬ ‫ب الضحك َ‬
‫ن غي ّ َ‬
‫م ْ‬
‫َ‬
‫هرَبا‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ن َ‬
‫ح السهرا ِ‬
‫بالفر ِ‬
‫ق من عيدنا إل الذي تا ََرك َ ْ‬
‫ت *** لنا يبداهُ‬ ‫لم يب َ‬
‫هببا‬
‫و َ‬
‫ومبا أعطى وما َ‬

‫‪411‬‬
‫صُرها *** فما شربنا‬
‫عمَر َنع ِ‬ ‫تأ َ‬
‫قمنا ال ُ‬ ‫من ذكريا ٍ‬
‫رببا‬
‫ش ِ‬‫منى َ‬ ‫ول داعي ال ُ‬
‫ت *** مّنا الليالي‬‫خبذَ ْ‬
‫ت الذي أ َ‬ ‫هل ّ تا َ َ‬
‫ذكر َ‬ ‫يا عيدُ َ‬
‫س َ‬
‫كبا‬ ‫سنا ان َ‬
‫وما من كأ ِ‬
‫هبم *** يا عيدُ في‬
‫ج ُ‬ ‫ت أطفال ً مبا ِ‬
‫ه ُ‬ ‫وهل تا َذَ ّ‬
‫كر َ‬
‫ك التاي إذا اقتربا‬‫ح َ‬‫صب ْ ِ‬
‫ُ‬
‫شرا ً إذا‬ ‫س تامل ُ‬
‫ؤهُ *** ب ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت لي َ‬ ‫هل ّ تا َذَ ّ‬
‫ل المب ِ‬ ‫كر َ‬ ‫َ‬
‫هبا‬ ‫ن الب ِ ْ‬
‫شُر؟‪..‬قد ذَ َ‬ ‫جئ ْ َ‬
‫ت أي َ‬ ‫ِ‬
‫****************‬
‫أما الهل في خارج السجن فلم يكن حالهم‬
‫بأفضل من حال من بداخله حيث يصف الطاهر‬
‫إبراهيم ذلك حين يقول‪:‬‬
‫يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون‬
‫لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون‬
‫بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون‬
‫ولذيذ حلوى العيد باليدي بها يتخاطفون‬
‫وهناكَ خلف الباب أطفال لنا يتساءلون‬
‫أمي صلة العيد حانت أين والدنا الحنون؟‬
‫إنا تاوضأنا ‪-‬كعادتانا ‪ -‬وعند الباب )أمي( واقفون‬
‫زفرت تائن وقد بدا في وجهها اللم الدفين‬

‫‪412‬‬
‫ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون‬
‫العيد ليس لكم أحبائِي فوالدكم سجين‬
‫***************‬
‫ولقد وصف الشعراء مآسي المة وأحزانها‬
‫صا كلما عاد العيد ومن ذلك قول الشاعر‬
‫خصو ً‬
‫عمر بهاء الدين الميري‪:‬‬
‫م‬
‫ه *** ليبو ُ‬
‫د‪ ،‬وإن ّ ُ‬
‫ن لبي‪ :‬عيبدٌ سعيب ٌ‬
‫يقولبو َ‬
‫س ونشعبُر‬
‫ب لبو نحب ّ‬
‫حسا ٍ‬
‫ة *** وأوطاُننبا‬
‫أعيبدٌ سعيبدٌ !! يالها من سعباد ٍ‬
‫فيهبا الشقاءُ يزمبجبُر‬
‫وقوله‪:‬‬
‫مبّرا مضّرجبا ً *** بأكبادنا‬
‫يمبّر علينا العيبدُ ُ‬
‫ر تاصبر ُ‬
‫خ‬ ‫سب ِ‬
‫س في ال ْ‬
‫والقد ُ‬
‫صبرًا‪،‬‬
‫ه عبّزةً *** ون َ ْ‬
‫ن يعبودَ العيبدُ بالل ِ‬
‫عسى أ ْ‬
‫سب ُ‬
‫خ‬ ‫محى العاُر عّنا وي ُن ْ َ‬
‫وي ُ ْ‬
‫****************‬
‫وشكوى الشاعر عمر أبو الريشة ‪:‬‬
‫د يا عيد *** فكيبف‬
‫غُر المج ِ‬ ‫يا عيبدُ ما ا ْ‬
‫فت َّر ث ْ‬
‫د؟‬
‫ر الزغباريب ُ‬
‫شب ِ‬ ‫تالقا َ‬
‫كَ بالب ِ ْ‬
‫س من ك َب ِ ٍ‬
‫د *** لها‬ ‫يا عيدُ كم في روابي القد ِ‬

‫‪413‬‬
‫د؟‬
‫عييبب ُ‬‫ي تا َ ْ‬
‫و ّ‬‫عْلب ِ‬‫ف ال ُ‬ ‫على الّر ْ‬
‫فَر ِ‬
‫ن‬
‫كَ *** ونحب ُ‬ ‫عت ََر ٍ‬ ‫م ْ‬‫ر ُ‬‫جب ِ‬ ‫سينجلبي ل َي ُْلنا عبن َ‬
‫ف ْ‬
‫غريبدُ‬
‫ب تا َ ْ‬ ‫في فمبه الم ْ‬
‫شبو ِ‬
‫****************‬
‫أما الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي‬
‫فيقول في قصيدتاه )عندما يحزن العيد( راثًيا‬
‫حال المة السلمية بما يشاهده من معاناتاها‪:‬‬
‫أقبلت يا عيد والحزان نائِمبة *** على‬
‫فراشي وطرف الشوق سهران‬
‫من أين نفرح يا عيد الجراح وفي *** قلوبنا‬
‫م ألبببوان؟‬
‫من صنوف اله ّ‬
‫دمى‬
‫من أين نفرح والحداث عاصفة *** ولل ّ‬
‫مبقبل تارنبو وآذان؟‬

‫****************‬
‫ثم ينتقل إلى الجرح الذي لم يندمل‪ ،‬والذي‬
‫يؤرق المة السلمية أل وهو جراحات‬
‫وها لما نام‬
‫مقدساتاها العظيمة التي سلبها عد ّ‬
‫عنها راعيها من المسلمين فقال‪:‬‬
‫من أين والمسجد القصى محطمة‬

‫‪414‬‬
‫آمالبه وفؤاد القبدس ولهبا؟‬
‫من أين نفرح يا عيد الجراح وفي‬
‫دروبنا جدر قامبت وكثببان؟‬
‫****************‬
‫وبعدها يشتاق قلب الشاعر إلى إخوانه وأحبائِه‬
‫وأهله إلى كل من لم يطعم الراحة والهناء‬
‫تاحت ظل المة السلمية ليواسيهم‪ ،‬ويواسي‬
‫جراحات قلبه وآلم نفسه فيقول‪:‬‬
‫أصبحت في يوم عيدي والسؤال على ** ثغري‬
‫يئن وفي الحشاء نيبران‬
‫أين الحببة وارتابد السبؤال إلى *** صدري‬
‫ما لها في الطعن إمعان؟‬
‫سها ً‬
‫****************‬
‫ن عن العيد‬
‫سئل الشاعر محمد المشعا ُ‬
‫وعندما ُ‬
‫ماذا يقول له ؟ أجاب سائِله وهو يتحسر على ما‬
‫آل إليه حال أمته السلمية من التفرق‬
‫والخصام قائِلً‪:‬‬
‫ماذا تاقول لهذا العيد يا شاعر؟ *** أقول‪ :‬يا‬
‫عيد ألق الرحل أو غادر‬
‫ما أنت يا عيد والتاراح جاثمبة *** إل سؤال‬

‫‪415‬‬
‫سخيف مّر بالخاطبر‬
‫ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا *** جمالهم‬
‫والمراعي وانتهى الماطر ؟‬
‫ما أنت يا عيد في قوم يمر بهبم ** ركب‬
‫الشعوب وهم في دهشة الحائِر‬
‫****************‬
‫وتاتفاعل الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان‬
‫مع أخواتاها اللجئات الفلسطينيات بين الخيام‬
‫لتصور مأساتاهن وما يعانينه من آلم التشرد‬
‫واللجوء في يوم العيد فتقول‪:‬‬
‫ف سناه في روح الوجودْ‬
‫أختاه‪ ,‬هذا العيد ر ّ‬
‫وأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيدْ‬
‫ت تامثال ً شقّيا‬ ‫وأراكَ ما بين الخيام قبع ِ‬
‫متهالكًا‪ ,‬يطوي وراء جموده ألما ً عتّيا‬
‫يرنو إلى اللشيء‪ ..‬منسرحا ً مع الفق البعيدْ‬
‫ن‬
‫أختاه‪ ,‬مالك إن نظرت إلى جموع العابري ْ‬
‫ن‬
‫ولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفي ْ‬
‫من كل راقصة الخطى كادت بنشوتاها تاطيُر‬
‫العيد يضحك في محّياها ويلتمع السروُر‬
‫ن?‬
‫ت واجمة كأنك صورة اللم الدفي ْ‬
‫أطرق ِ‬

‫‪416‬‬
‫****************‬
‫وتاذكر الشاعرة أخواتاها بالعيد أيام الطفولة‬
‫حيث المرح واللهو الطفولي في يافا وغيرها‬
‫من مدن فلسطين التي استولى عليها المحتل‬
‫الغاصب‪ ،‬وحرم أهلها من البتسامة وفرحة‬
‫العيد‪:‬‬
‫ه?‬
‫ت مباهج العياد في )يافا( الجميل ْ‬
‫أتارى ذكر ِ‬
‫ه?‬
‫أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفول ْ‬
‫ر‬
‫و غري ِ‬
‫إذ أنت كالحسون تانطلقين في زه ٍ‬
‫ت على الرأس الصغير‬ ‫والعقدة الحمراء قد ر ّ‬
‫ف ْ‬
‫والشعر منسد ٌ‬
‫ل على الكتفين‪ ,‬محلول‬
‫ه?‬
‫الجديل ْ‬
‫ب‬‫إذ أنت تانطلقين بين ملعب البلد الحبي ِ‬
‫تاتراكضين مع الّلدات بموكب فرح طرو ِ‬
‫ب‬

‫طورا ً إلى أرجوحة ُنصبت هناكَ على الرما ِ‬


‫ل‬
‫ل‬‫طورا ً إلى ظل المغارس في كنوز البرتاقا ِ‬
‫ب?‬
‫وكن بروحه المرح اللعو ِ‬
‫والعيد يمل ج ّ‬

‫وقبل الختام ُأعّرج معك مع أبيات سارت أمثال ً‬


‫وحكما تاسري في كل مكان‬

‫‪417‬‬
‫أنقلها لك أخي القاريء من كتاب المختار من‬
‫شواهد الشعار‬

‫ب يفيد‬
‫ء *** فل أد ٌ‬
‫ع سو ٍ‬
‫ع طبا َ‬
‫‪ -1‬إذا كان الطبا ُ‬
‫ب‬
‫ول أدي ُ‬
‫‪ -2‬إذا جاء موسى وألقى العصى *** فقد بطل‬
‫السحر والساحُر‬
‫ت عني كرام عشيرتاي *** فل زال‬ ‫‪ -3‬إذا رضي ْ‬
‫مها‬
‫ي لئا ُ‬‫غضبانا ً عل ّ‬
‫ة مركبا ً *** فما حيل ُ‬
‫ة‬ ‫‪ -4‬إذا لم تاكن إل السن ُ‬
‫المضطر إل ركوبها‬
‫‪ -5‬إذا ما أتايت المر من غير بابه *** ضللت‬
‫وإن تاقصد إلى الباب تاهتدي‬
‫ة *** إذا راى منك‬
‫‪ -6‬إن العدو وإن أبدى مسالم ً‬
‫يوما ً غّرة وثبا‬
‫ه *** فدعه فدولته‬ ‫‪ -7‬إذا مل ٌ‬
‫ك لم يكن ذا هب ْ‬
‫ه‬
‫ذاهب ْ‬
‫‪ -8‬إذا كان رب البيت بالدف ضاربا ً *** فشيمة‬
‫ص‬
‫م الرق ُ‬
‫من في الدار كله ُ‬
‫ت‬
‫ة *** وإن كن َ‬
‫ت ل تادري فتلك مصيب ٌ‬
‫‪ -9‬إذا كن َ‬
‫م‬
‫ة أعظ ُ‬
‫تادري فالمصيب ُ‬
‫ة *** سمت‬
‫‪ -10‬إذا ما أراد الله إهلكَ نمل ٍ‬

‫‪418‬‬
‫بجناحيها إلى الجو تاصعدُ‬
‫‪ -11‬إذا أنت لم تاعرض عن الجهل والخنا ***‬
‫أصبت حليما ً أو أصابك جاه ُ‬
‫ل‬
‫م فصدقوها *** فإن القول‬
‫‪ -12‬إذا قالت حذا ُ‬
‫م‬
‫ت حذا ُ‬
‫ما قال ْ‬
‫‪ -13‬إذا لم تاستطع شيئا ً فدعه *** وجاوزه إلى‬
‫ع‬
‫ما تاستطي ُ‬
‫ت ذنوبا ً‬
‫عد ّ ْ‬ ‫ي اللتاي أ ُِد ّ‬
‫ل بها *** ُ‬ ‫‪ -14‬إذا محاسن َ‬
‫فقل لي كيف أعتذُر‬
‫‪ -15‬إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأيسر ما‬
‫يمر به الوحو ُ‬
‫ل‬
‫ة *** فإن‬
‫ت ذا رأي فكن ذا عزيم ٍ‬
‫‪ -16‬إذا كن َ‬
‫فسادَ الرأي أن تاترددا‬
‫ن من الله للفتى *** فأو ُ‬
‫ل‬ ‫‪ -17‬إذا لم يكن عو ٌ‬
‫ما يجني عليه اجتهادُهُ‬
‫م على فساٍد *** تابين فيه‬ ‫حر ّ‬
‫‪ -18‬إذا ما الجر ُ‬
‫ب‬
‫ط الطبي ِ‬‫تافري ُ‬
‫‪ -19‬إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا *** كفى‬
‫لمطايانا برؤياكَ هاديا‬
‫ة *** ربداءُ‬
‫ب نعام ٌ‬
‫ي وفي الحرو ِ‬
‫‪ -20‬أسدٌ عل ّ‬
‫ر‬
‫ل من صفير الصاف ِ‬ ‫تاج ُ‬
‫ف ُ‬
‫‪ -21‬أعمى يقود بصيرا ً ل أبا لك ُ‬
‫م *** قد ضل‬
‫‪419‬‬
‫ه‬
‫من كانت العميان تاهدي ِ‬
‫م من *** اللوم أو‬
‫‪ -22‬أقلوا عليهم ل أبا لبيك ُ‬
‫سدوا المكان الذي سدوا‬
‫‪ -23‬ألم تار أن المرء تادوي يمينه *** فيقطعها‬
‫عمدا ً ليسلم سائِرهْ‬
‫‪ -24‬ألم تار أن السيف ينقص قدُره *** إذا قيل‬
‫إن السيف أمضى من العصا‬
‫ة ل يناُلها *** وآخُر قد‬
‫غ حاج ً‬
‫ب با ٍ‬
‫‪ -25‬أل ُر ّ‬
‫س‬
‫ُتاقضى له وهو جال ُ‬
‫ت عواصفها *** فليس‬
‫‪ -26‬إن الرياح إذا اشتد ْ‬
‫ر‬
‫تارمي سوى العالي من الشج ِ‬
‫سها *** عند‬
‫ت ملم ُ‬‫‪ -27‬إن الفاعي وإن لن ْ‬
‫ب‬
‫ب في أنيابها العط ُ‬
‫التقل ِ‬
‫‪ -28‬أوردها سعدٌ وسعد مشتم ْ‬
‫ل *** ما هكذا يا‬
‫سعدُ ُتاوَرد الب ْ‬
‫ل‬
‫ه أَبه‬
‫م *** ومن يشاب ْ‬
‫ى بالكر ْ‬
‫ه اقتدى عد ٌ‬
‫‪ -29‬بأب ِ‬
‫م‬
‫فما ظل ْ‬
‫ت جاهدا *** وإن‬
‫‪ -30‬بدأتام فأحسنتم فأثني ُ‬
‫ت والعودُ أحمدُ‬
‫عدتامو ثني ُ‬
‫م ما بين أهلها *** مصائِب‬
‫‪ -31‬بذا قضت اليا ُ‬
‫قوم ٍ عند قوم ٍ فوائِدُ‬
‫‪ -32‬بالملح ُنصلح ما نخشى تاغيرهُ *** فكيف‬
‫‪420‬‬
‫غي َُر‬
‫بالملح إن حلت به ال ِ‬
‫ه ***وفي‬ ‫‪ -33‬تارى الرج َ‬
‫ل النحيل فتزدري ِ‬
‫أثوابه أسدٌ حصوُر‬
‫ه *** فيخلف ظنك‬
‫ويعجبك الطريُر فتبتلي ِ‬
‫الرج ُ‬
‫ل الطريُر‬
‫دها ***‬ ‫‪ -34‬تاع ّ‬
‫شقُتها شمطاءَ شاب ولي ُ‬
‫ب‬
‫ه ُ‬
‫وللناس فيما يعشقون مذا ِ‬
‫ه *** وإن تاشأ‬
‫ح ُ‬
‫ل تامد ُ‬
‫ج النح ِ‬‫مجا ُ‬‫ل هذا ِ‬‫‪ -35‬تاقو ُ‬
‫ر‬
‫ت ذا قيءُ الزنابي ِ‬ ‫قل َ‬
‫ت وصفهما *** والحق قد‬ ‫مدحا ً وذما ً وما جاوز َ‬
‫ر‬
‫ه سوءُ تاعبي ِ‬
‫يعتري ِ‬
‫‪ -36‬تارجوا النجاةَ ولم تاسلك مسالكها *** إن‬
‫س‬
‫السفينة ل تاجري على اليب ِ‬
‫ة ما‬
‫جبا *** وشّر البلي ِ‬
‫ت بينهمو مع َ‬
‫‪ -37‬تاضاحك ُ‬
‫ح ُ‬
‫ك‬ ‫ض ِ‬
‫يُ ْ‬
‫ش *** فما يدري‬
‫‪ -38‬تاكاثرت الظباءُ على خرا ٍ‬
‫ش ما يصيدُ‬
‫خرا ٌ‬
‫‪ -39‬حياكَ من لم تاكن تارجو تاحيته *** لول‬
‫ن‬
‫م ما حياكَ إنسا ُ‬
‫الدراه ُ‬
‫‪ -40‬خذ ما تاراه ودع شيئا ً سمع َ‬
‫ت به *** في‬
‫ل‬
‫ح ِ‬
‫س ما يغنيك عن ُز َ‬
‫ة الشم ِ‬‫طلع ِ‬
‫ل الجو فبيضي واصفري *** ون ّ‬
‫قري‬ ‫‪ -41‬خل ل ِ‬
‫‪421‬‬
‫ت أن تانقري‬
‫ما شئ ِ‬
‫وعارضها بعضهم بقوله ‪:‬‬
‫ك الجو فغني واطربي *** وخّربي ما‬
‫‪ -42‬خل ل ِ‬
‫خّربي‬ ‫ت أن تا ُ َ‬
‫شئ ِ‬
‫‪ -43‬الخير ل يأتايك متصل ً *** والشر يسبق‬
‫سيَله مطُرهْ‬
‫‪ -44‬ذو العقل يشقى في النعيم بعقله‬
‫م‬
‫ع ُ‬
‫***وأخو الجهالة في الشقاء من ّ‬
‫ت في‬
‫ت منه فلما *** صر ُ‬
‫ب يوم ٍ بكي ُ‬
‫‪ُ -45‬ر ّ‬
‫ه‬
‫ت علي ِ‬
‫غيره بكي ُ‬
‫ت ببعض الذل خوف جميعه ***كذلك‬
‫‪ -46‬رضي ُ‬
‫ض‬
‫ن من بع ِ‬ ‫ض الشر أهو ُ‬‫بع ُ‬
‫مرَبعا ً *** أبشْر‬ ‫‪ -47‬زعم الفرزدقُ أن سيقتل ِ‬
‫ع‬
‫مرب ُ‬
‫ة يا ِ‬
‫ل سلم ٍ‬
‫بطو ِ‬
‫غل َب َ ّ‬
‫ن‬ ‫ه *** ول َي ُ ْ‬‫ب رب ّ ُ‬
‫فه أن يغال ِ َ‬ ‫‪ -48‬زعم المس ّ‬
‫ب الغل ّ ِ‬
‫ب‬ ‫غال ُ‬
‫م َ‬
‫ُ‬
‫ت جاهل ً *** ويأتايك‬
‫م ما كن َ‬
‫‪ -49‬ستبدي لك اليا ُ‬
‫وِد‬
‫بالخبار من لم تا َُز ّ‬
‫‪ -50‬ستذكرني إذا جربت غيري *** وتاعلم أنني‬
‫ق‬
‫نعم الصدي ُ‬
‫ة *** إذا ما تالحظت‬
‫ر مهتوك ٌ‬
‫‪ -51‬ستوُر الضمائِ ِ‬
‫ن‬
‫العي ُ‬
‫‪422‬‬
‫‪ -52‬سيذكرني قومي إذا جد جدهم *** وفي‬
‫ء ُيفَتقدُ البدُر‬
‫الليلة الظلما ِ‬
‫ي عادة *** ولكن‬
‫ت وما الشكوى لمثل َ‬ ‫‪ -53‬شكو ُ‬
‫ن عند امتلئِها‬
‫ض العي ُ‬
‫تافي ُ‬
‫ي حتى أنه *** من ك ُث ْ ِ‬
‫ر ما‬ ‫‪ -54‬طفح السروُر عل ّ‬
‫قد سرني أبكاني‬
‫ت بهم ظنا ً جميل ً فخيبوا *** رجائِي‬
‫‪ -55‬ظنن ُ‬
‫ب‬
‫ن ُتاصي ُ‬
‫وما كل الظنو ِ‬
‫ت‬
‫و فلما تاركته *** وجرب ُ‬‫ت على عمر ٍ‬
‫‪ -56‬عتب ُ‬
‫و‬
‫ت على عمر ِ‬‫أقواما ً بكي ُ‬
‫ع بالعصا *** والحّر تاكفيه‬
‫‪ -57‬العبدُ ُيقر ُ‬
‫الشاره‬
‫ق‬ ‫ل أر ُ‬ ‫ُ‬
‫قُبها ما *** أضي َ‬ ‫‪ -58‬أعلل النفس بالما ِ‬
‫ل‬‫ة الم ِ‬
‫ش لول فسح ُ‬‫العي َ‬
‫ء واعظا ً *** و ل‬ ‫‪ -59‬فلم أر كاليام للمر ِ‬
‫ء هاديا‬
‫كصروف الدهر للمر ِ‬
‫دهم *** ولكنهم‬
‫ب حين تاع ّ‬
‫‪ -60‬فما أكثُر الصحا ِ‬
‫في النائِبات قلي ُ‬
‫ل‬
‫ز *** لقال الناس‬
‫‪ -61‬فلو لبس الحماُر ثياب خ ٍ‬
‫ر‬
‫يالك من حما ِ‬
‫م منا تاباعدت *** فإن‬
‫‪ -62‬فإن كانت الجسا ُ‬
‫ب‬
‫المدى بين القلوب قري ُ‬
‫‪423‬‬
‫ك صدُر هذا اليوم ولى *** فإن غدا ً‬
‫‪ -63‬فإن ي ُ‬
‫ِ‬
‫ب‬
‫لناظره قري ُ‬
‫د ***‬
‫س من رم ٍ‬
‫ن ضوءَ الشم ِ‬
‫‪ -64‬قد ُتانكر العي ُ‬
‫س َ‬
‫قم ِ‬ ‫ء من َ‬
‫م الما ِ‬‫م طع َ‬‫وينكُر الف ُ‬
‫ك سليمان وعاوده ***‬ ‫‪ -65‬قد زال مل ُ‬
‫ع‬
‫ط في المجرى وتارتاف ُ‬ ‫س تانح ّ‬
‫والشم ُ‬
‫ل الما َ‬
‫ل‬ ‫ه *** ويأك ُ‬ ‫ع الما َ‬
‫ل غيُر آكل ِ ِ‬ ‫‪ -66‬قد يجم ُ‬
‫ه‬
‫غيُر من جمع ْ‬
‫ه ***وقد يكون‬
‫‪ -67‬قد يركَ المتأني بعض حاجت ِ‬
‫من المستعجل الزل ُ‬
‫ل‬
‫خل َ ٌ‬
‫ق‬ ‫ف الفتى ورداؤه *** َ‬‫‪ -68‬قد يدركَ الشر َ‬
‫ع‬
‫ه مرقو ُ‬
‫ص ِ‬
‫ب قمي ِ‬
‫وجي ُ‬
‫ص تاجمعتا *** على غير شي ٍ‬
‫ء‬ ‫‪ -69‬كشقي مق ٍ‬
‫ه‬
‫سوى التفرق ْ‬
‫ل يسومها ***‬
‫‪ -70‬كعصفورة في كف طف ٍ‬
‫ب‬
‫ل يلع ُ‬ ‫ورود حياض الموت والطف ُ‬
‫س في البيداء يقت ُُلها الظما‬
‫‪ -71‬كالعي ِ‬
‫رها محمو ُ‬
‫ل‬ ‫***والماءُ فوق ظهو ِ‬
‫‪ -72‬كل المصائِب قد تامر على الفتى ***‬
‫ة العداء‬
‫فتهون غيَر شماتا ِ‬
‫ب *** فأنت‬
‫‪ -73‬كأنك من كل النفوس مرك ٌ‬
‫ب‬
‫إلى كل النام حبي ُ‬
‫‪424‬‬
‫‪ -74‬كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة *** وإن‬
‫ر‬
‫ح من الش ِ‬ ‫ينل شبعا ً ينب ْ‬
‫ن امرأ ً حتى تاجربه *** و ل تاذمّنه‬‫‪ -75‬ل تامدح ّ‬
‫ب‬‫من غير تاجري ِ‬
‫ن‬
‫‪ -76‬لعمركَ ما ضاقت بلدٌ بأهلها *** ولك ّ‬
‫ق‬
‫أخلق الرجال تاضي ُ‬
‫حت‬
‫ه *** وربما ص ّ‬ ‫‪ -77‬لعل عتبك محمودٌ عوا ُ‬
‫قب ُ‬
‫ل‬‫م بالعل ِ‬
‫الجسا ُ‬
‫ة *** من‬
‫م وهي صائِب ٌ‬
‫‪ِ -78‬للموت فينا سها ٌ‬
‫م لم يفته غدا‬
‫فاتاه اليوم سه ٌ‬
‫ن سيدَ‬
‫د في قومه *** لك ّ‬
‫ي بسي ٍ‬
‫‪ -79‬ليس الغب ّ‬
‫ي‬
‫قومه المتغاب ْ‬
‫هم جاهل ً *** فيحسب‬ ‫‪ -80‬وإن عناءً أن تا ُ َ‬
‫ف ّ‬
‫جهل ً أنه منك أعل ُ‬
‫م‬
‫ت‬ ‫ن يوما ً تاما َ‬
‫مه *** إذا كن َ‬ ‫‪ -81‬متى يبلغ البنيا ُ‬
‫م‬‫ه وغيُركَ يهد ُ‬
‫تابني ِ‬
‫ل ظفر ْ‬
‫كَ *** فتو ّ‬
‫ل أنت‬ ‫‪ -82‬ما ح ّ‬
‫ك جلدكَ مث ُ‬
‫ر ْ‬
‫كَ‬ ‫ع أم ِ‬ ‫جمي َ‬
‫ر معا ً *** كجلموِد صخ ٍ‬
‫ر‬ ‫ل مدب ٍ‬‫ر مقب ٍ‬
‫ف ٍ‬‫م َ‬‫ر ِ‬ ‫مك َ ٍ‬
‫‪ِ -83‬‬
‫ل‬
‫ل من ع ِ‬ ‫طه السي ُ‬ ‫ح ّ‬
‫‪ -84‬من كان فوق محل الشمس رتابته ***‬
‫ع‬
‫فليس يرفعه شيءٌ و ل يض ُ‬
‫‪425‬‬
‫عه‬
‫ن يغشى الباعدَ نف ُ‬
‫م ْ‬
‫‪ -85‬من الناس َ‬
‫ه‬
‫ت أقارب ْ‬
‫***ويشقى به حتى المما ِ‬
‫ت النفوس حياتاها *** من شاء أن يحيا‬‫‪ -86‬مو ُ‬
‫ت‬
‫يمو ْ‬
‫و عند كربته ***‬
‫‪ -87‬المستجيُر بعمر ٍ‬
‫ر‬
‫ء بالنا ِ‬
‫ر من الرمضا ِ‬
‫كالمستجي ِ‬
‫ح‬ ‫ُ‬ ‫‪ -88‬من يهن يسه ُ‬
‫ه *** ما لجر ٍ‬
‫ن علي ِ‬‫ل الهوا ُ‬
‫م‬
‫ت إيل ُ‬
‫بمي ٍ‬
‫ة *** بعض‬
‫و وحاضر ٍ‬
‫س من بد ٍ‬
‫س للنا ِ‬
‫‪ -89‬النا ُ‬
‫م‬
‫ض وإن لم يشعروا خد ُ‬
‫لبع ٍ‬
‫‪ -90‬هب الدنيا تاقاد إليك عفوا ً *** أليس مصير‬
‫ل‬‫ذاكَ إلى زوا ِ‬
‫‪ -91‬هل يضر البحر أمسى زاخرا ً *** أن رمى‬
‫ي بحجْر‬
‫فيه صب ٌ‬
‫ب عوى ألقمته حجرا ً *** لصبح‬
‫‪ -92‬ولو كل كل ٍ‬
‫الصخُر مثقال ً بدينا ِ‬
‫ر‬
‫و‬
‫‪ -93‬ولم أر كالمعروف أما مذاقه *** فحل ٌ‬
‫ل‬‫وأمل وجهه فجمي ُ‬
‫ص *** فهي‬ ‫‪ -94‬وإذا أتاتك مذمتي من ناق ٍ‬
‫الشهادةُ لي بأني فاض ُ‬
‫ل‬
‫ُ‬
‫‪ -95‬وتاجّلدي للشامتين أريه ُ‬
‫م *** أني لريب‬
‫ع‬
‫الدهر ل أتاضعض ُ‬
‫‪426‬‬
‫ت أظفاَرها *** ألفيت كل‬
‫ة أنشب ْ‬
‫‪ -96‬وإذا المني ُ‬
‫ع‬
‫ة ل تانف ُ‬
‫تاميم ٍ‬
‫ه *** حتى إذا‬
‫ع لفرصت ِ‬
‫‪ -97‬وعاجُز الرأي مضيا ٌ‬
‫ت أمٌر عاتاب القدرا‬
‫فا َ‬
‫عدادَ لها *** وليس‬
‫مل ِ‬
‫‪ -98‬وفي السماء نجو ٌ‬
‫يكسف إل الشمس والقمُر‬
‫ت‬
‫ة *** وأخرى تاداوي ُ‬
‫ت على لذ ٍ‬‫رب ُ‬
‫سش ِ‬
‫‪ -99‬وكأ ٌ‬
‫منها بها‬
‫ه *** إذا‬
‫ع أخي الدنيا بناظر ِ‬ ‫‪ -100‬وما انتفا ُ‬
‫م‬‫ت عنده النواُر والظُل َ ُ‬ ‫استو ْ‬
‫ه *** ففي‬
‫‪ -101‬وما المرءُ إل حيث يجعل نفس ُ‬
‫صالح العمال نفسك فاجعل‬
‫ة بالتمني *** ولكن‬
‫ب المعيش ِ‬
‫‪ -102‬وما طل ُ‬
‫ق دلوكَ في الدل ِ‬
‫ء‬ ‫أل ِ‬
‫ب له دليل ً *** يمر به على‬
‫‪ -103‬ومن يكن الغرا ُ‬
‫ب‬‫جيف الكل ِ‬
‫ب كليلة *** كما‬
‫‪ -104‬وعين الرضا عن كل عي ٍ‬
‫أن عين السخط تابدي اساوي‬
‫ة‬
‫‪ -105‬و ل بد من شكوى إلى ذي مروأ ٍ‬
‫ع‬
‫***يواسيك أو يسليك أو يتوج ُ‬
‫ه *** حتى‬
‫ة من جنس ِ‬
‫ء آف ٌ‬
‫‪ -106‬ولكل شي ٍ‬
‫الحديد سطا عليه المبردُ‬
‫‪427‬‬
‫ح في الذهان شيءٌ *** إذا‬
‫‪ -107‬وليس يص ّ‬
‫ل‬
‫احتاج النهاُر إلى دلي ِ‬
‫س بالناس الذين عرفتهم *** ول‬
‫‪ -108‬وما النا ُ‬
‫ت أعهدُ‬
‫الداُر بالدار التي كن ُ‬
‫ة *** أن‬
‫ب جم ٌ‬
‫ب والعجائِ ُ‬
‫‪ -109‬ومن العجائِ ِ‬
‫ر‬
‫ب العو ِ‬ ‫يلهج العمى بعي ِ‬
‫‪ -110‬ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ***‬
‫عدوا ً له ما من صداقته بدّ‬
‫س‬
‫ل الخناف ِ‬
‫ه *** كمي ِ‬ ‫ل يمي ُ‬
‫ل إلى شكل ِ‬ ‫‪ -111‬وك ٌ‬
‫ب‬
‫للعقر ِ‬
‫ة أتابعتكم بنصيحتي *** وقد‬
‫‪ -112‬وكم مر ٍ‬
‫ح‬
‫ص ُ‬
‫ة المتن ّ‬
‫يستفيد البغض َ‬
‫ب إل تابّينا *** وكل‬
‫‪ -113‬و يأبى الذي في القل ِ‬
‫ح‬
‫إناء بالذي فيه ينض ُ‬
‫ض يهان بها *** إل‬
‫‪ -114‬ل يسكن المرءُ في أر ٍ‬
‫ل‬
‫حي َ ِ‬
‫من العجز أو من قلة ال ِ‬
‫مه *** َأشفق‬
‫ل العالي لي َك ْل ِ َ‬‫‪ -115‬يا ناطح الجب َ‬
‫ل‬‫فق على الجب ِ‬ ‫س ل تا ُ ْ‬
‫ش ِ‬ ‫على الرأ ِ‬
‫ح صخرةً يوما ً ليوهَنها *** فلم‬ ‫‪ -116‬كناط ٍ‬
‫ع ُ‬
‫ل‬ ‫ضْرها وأوهى قرَنه الو ِ‬ ‫يَ ِ‬
‫ب الموا ُ‬
‫ل *** ولكل‬ ‫‪ -117‬يبقى الثناءُ وتاذه ُ‬
‫ة ورجا ُ‬
‫ل‬ ‫ر دول ٌ‬
‫ده ٍ‬
‫‪428‬‬
‫‪ -118‬يريك البشاشة عند اللقببا *** ويبريك‬
‫م‬
‫في السر بري القل ْ‬
‫ه‬
‫مناه *** ويأبى الل ُ‬
‫‪ -119‬يريد المرءُ أن ُيعطى ُ‬
‫إل ما يشاءُ‬
‫ه ***‬
‫‪ُ -120‬يقضى على المرء في أيام محنت ِ‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫حتى يرى حسنا ما ليس بالحس ِ‬

‫الخاتامة‬
‫هذا ما وسعنا جمعه بعون الله وتاوفيقه‬
‫فان وقع على الحال التي أردنا وبالمنزلة الببتي‬
‫أملنا فذلك بتوفيق الله وحسن تاأييده وان وقببع‬
‫بخلفها فما قصرنا في الجتهبباد ولكببن حرمنببا‬
‫التوفيق والله سبحانه وتاعالى اعلم‬
‫أسأل الله أن ينفع به وأن يجعله ذخرا ً ليوم‬
‫القيامة‬
‫ول تانسى أخي القاريء كاتاب هذه السطور من‬
‫دعوة بظهر الغيب‪.‬‬
‫أمير بن محمد المدري‬
‫إمام وخطيب مسجد اليمان –اليمن ‪-‬عمران‬
‫ت‪0096711423239/‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫‪ (1‬المستطرف في كل فن مستطرف‬
‫للبشيهي‬
‫‪ (2‬في مرآة الشعر السلمي المعاصببر‪ /‬عبببد‬
‫القادر عبار‬
‫‪429‬‬
‫‪ (3‬الرقائِق ‪/‬محمد احمد الراشد‬
‫‪ (4‬التببذكرة فببي أحببوال المببوتاى والخببرة‬
‫للقرطبي‬
‫‪ (5‬إحياء علوم الدين للغزالي‬
‫‪ (6‬ديوان الشافعي‬
‫‪ (7‬في رحاب الخوة ‪/‬عائِض القرني‬
‫‪ (8‬تارانيم موحد ‪/‬عائِض القرني‬
‫‪ (9‬في رحاب الخوة‪ /‬عائِض القرني‬
‫‪(10‬المعجزة الخالدة‪ /‬عائِض القرني‬
‫‪(11‬الزهببر الفاتاببح فببي ذكببر مببن تانببزه عببن‬
‫الذنوب والقبائِح‪ /‬ابن الجزري‬
‫‪(12‬خطب الشيخ محمد حسان‬
‫‪(13‬روضة العقلء لبن حبان‬

‫‪(14‬أدب الدنيا والدين للماوردي‬


‫‪(15‬نزهة المجالس ومنتخب النفائِس‬
‫للصفوري‬
‫‪(16‬ديوان حافظ ابراهيم‬
‫‪(17‬ديوان المتنبي‬
‫‪(18‬مع الله – بهاء الدين الميري‬
‫‪(19‬روضة المحبين ونزهة المشتاقين لبن‬
‫القيم‬
‫‪(20‬البيان والتبيين للجاحظ‬
‫‪(21‬بهجة المجالس وأنس الجالس لبن عبد‬
‫البر‬
‫‪(22‬الداب الشرعية لبن مفلح‬
‫‪(23‬المنطلق ‪/‬محمد احمد الراشد‬
‫‪(24‬العوائِق ‪/‬محمد احمد الراشد‬
‫‪(25‬المدهش لبن الجوزي‬
‫‪(26‬اللطف في الوعظ لبن الجوزي‬

‫‪430‬‬

You might also like