You are on page 1of 50

‫الطبعة األولى ‪ 1442‬هـ ‪ 2020 -‬م‬

‫‪)ISBN) : 978-9947-79-937- 6‬‬


‫اإليداع القانوني‪2020/12 :‬‬

‫اسم العمـــــــل‪ :‬مشروع العودة إلى هللا‬


‫اسم المؤلــــف‪ :‬هشام الرحمانــي‬
‫تصميم الغالف‪ :‬زكريـــــــاء رقاب‬

‫‪N‬‬
‫إخــــــــــــراج‪ :‬أحمد منصــــوري‬

‫‪LO‬‬
‫تدقيق لغـــوي‪ :‬إكرام مباركـــــــي‬

‫‪L‬‬
‫المدير العـــام ‪ /‬سميرة منصـوري‬

‫‪U‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪O‬‬ ‫الناشر‪ /‬دار المثقف للنشر الجزائر‬

‫‪BR‬‬
‫صفحة الدار على موقع فيسبـــوك‪:‬‬
‫‪/https://www.facebook.com/elmothakaf‬‬
‫الموقع اإللكترونـــي‪www.elmmothakef.com :‬‬
‫هاتـف ‪ /‬فاكس ‪0770 68 04 19 / 033 80 47 79‬‬
‫واتساب‪0675 49 73 86/‬‬
‫مقر الدار‪Rue Ben flis- impasse kalenge- batna :‬‬

‫المثقف للنشر والتوزيع‬

‫جميع حقوق النشر الورقي و اإللكتروني والمرئي والمسموع‬


‫محفوظة للناشر وغير مسموح بتداول هذا الكتاب بالقص أو النسخ‬
‫أو التعديل إال بإذن من الناشر‪.‬‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫اهلل‬
‫مشروع العودة إلى‬

‫«هشام الرحماني»‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫هو‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫حب ْب‬ ‫نأ ْ‬‫تدي م ْ‬‫" إنك ل ْ‬


‫شاء ُ َو َُ‬
‫اللَ َي ِدي َمن ي َ َ‬
‫ن َّ‬‫ك َّ‬ ‫ت ولَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ َ َ َ‬
‫ْ ْ‬
‫‪N‬‬
‫أَع َلم ِبال ُمهت ِدين "‬
‫ْ‬

‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪LO‬‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫‪BR‬‬
‫[القصص‪]56:‬‬

‫‪﴾7‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ِإهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫ص َد َق وقال‪:‬‬
‫ِمن َ‬
‫ل ْ‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫‪U‬‬ ‫‪TH‬‬
‫" ب َِّل ُغوا عَ ِّني َ‬
‫ولوْ آي ً‬
‫َة " رواه البخاري‬

‫‪O‬‬
‫لك من ُحمْ ِر ال َّنعم"‬ ‫‪-L M‬‬
‫رج ًل واحِ ًدا َخ ْي ٌر َ‬
‫ك ُ‬ ‫يهدِ ي َّ‬
‫الله ِب َ‬ ‫ألن ْ‬
‫ْ‬ ‫" فو َّ‬
‫اللهِ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬ ‫م ّتفق عليه‪.‬‬

‫يقا ِإ َلى َ‬
‫الج َّنةِ "‬ ‫ل هللا َل ُه ِبهِ َ‬
‫ط ِر ً‬ ‫يقا ي َْل َتمِ ُس فِ يهِ عِ ْلمً ا‪َّ ،‬‬
‫سه َ‬ ‫" ومَ ْن َ‬
‫سلك ط ِر ً‬

‫رواه مسلم‬

‫‪﴾8‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫والسالم على من ُبعث رحمة لِلعالمين‪.‬‬


‫َّ‬ ‫َّ‬
‫والصالة‬ ‫الحمد لله ر ِّ‬
‫َب العالمين‬

‫ـي‬ ‫وق ـ َّد َر َأ َّنـ ُـه لِـ ُ‬


‫ـك ِّ‬
‫ل إنســان فــي هــذه الحيــاة أن ُي َق ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َق َ‬
‫اسـ َ‬ ‫هللا‬ ‫ضــى‬

‫ـن‬ ‫ـل وعــا فــي َك َبــدٍ وهــو أصـ ُ‬


‫ـدق القائليـ َ‬ ‫هللا َجـ َّ‬
‫ُ‬ ‫ـاب وقــد َخ َل َق َنــا‬ ‫ِّ‬
‫الصعـ َ‬
‫َ‬
‫ـان فِ ــي َك َبــدٍ } [البلــد‪ ]4:‬أ َق َ‬
‫ســمَ ِبال َب َلــد ووالِــدٍ‬ ‫لقولــه تعالــى‪َ { :‬ل َقـ ْد َخ َل ْق َنــا ْ‬
‫ال َ‬
‫ِنسـ َ‬

‫وق َ‬
‫الق َ‬
‫صــص‬ ‫ومــا وَ َلــد َأ َّن اإلِنســان فــي هــذه الحيــاة ال ُبــ ّد َأ ْن ي ُ‬
‫َــذ َ‬

‫ــث‬ ‫إل َأوْ َح َل ْ‬


‫ــت‪ ،‬لذلــك َفمــن ي َْب َح ُ‬ ‫ــم َفمَ ــا َح َّل ْ‬
‫ــت َّ‬ ‫َ‬
‫والغ ِّ‬ ‫اله ِّ‬
‫ــم‬ ‫وال ُبــ ّد مِ َ‬
‫ــن َ‬

‫ار ال َ‬

‫‪N‬‬
‫َب‬ ‫ـاء ال ُب ـ ّد أن ي َْب َحـ َ‬
‫ـث عــن مَ وْ قِ عَ َهــا عنــد ر ِّ‬ ‫ـقاء وال عَ َنـ َ‬
‫شـ َ‬ ‫عــن َد ٍ‬

‫هللا َأ ّل ي ْ‬
‫َص ُفــو فيهــا‬
‫‪LO‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫شــاء‬ ‫ــات ال َّنعِ ِ‬
‫يــم‪ ،‬هــذه الــ َّدارُ‬ ‫يــن فــي َج َّن ِ‬ ‫العَ َ‬
‫المِ َ‬

‫ص ْفــوً ا مــن األقــداء واألقــدار‪.‬‬


‫‪I‬‬
‫هــا َ‬ ‫‪L‬‬
‫ـت ُت ِريد َ‬ ‫ـت علــى َكـ َدر َ‬
‫وأ ْنـ َ‬ ‫ـش‪ُ ،‬‬
‫ط ِبعَ ـ ْ‬ ‫عَ ْيـ ٌ‬

‫‪U‬‬
‫ٍ‬
‫ـم مُ ْن َ‬
‫شـ ِرح‬ ‫وهــوَ مُ ْب َت ِ‬
‫سـ ٌ‬
‫‪O‬‬
‫الهمــوم واألســقام واألمــراض ُ‬
‫ـل ُ‬ ‫ـن ُي َق ِ‬
‫ابـ ُ‬ ‫ُه َنــاكَ مَ ـ ْ‬

‫ــك هــي‬ ‫الفانِيــة َ‬


‫وأ َّن ت ِْل َ‬
‫‪BR‬‬ ‫ــاء هللا ويَعْ َلــم َأ َّن َ‬
‫هــذِ هِ هِ ــي َ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫َاض ِب َق َ‬
‫الصــ ْدر ر ٍ‬

‫ـق فــي ال ُّد ْن َيــا ِإ َّل ل ُِي َنقـ َ‬


‫ـل إلــى اآلخِ ـرَة‪.‬‬
‫َّ‬
‫الباقِ يــة َ‬
‫وأ َّنـ ُـه مــا ُخ ِلـ َ‬ ‫َ َ‬

‫الســعِ ي ُد فيهــا َأمَّ ــا الــذي ُك َّلمَ ــا‬


‫ـب ُهــو َّ‬
‫َجـ ُ‬ ‫ص الــذي ي َْف َهـ ُ‬
‫ـم ال ُّد ْن َيــا كمــا ي ِ‬ ‫َّ‬
‫فالشـ ْ‬
‫ـخ ُ‬

‫الفان َِيــة بأزماتهــا‬ ‫وت َذمَّ ــر واِرْ َت َفــعَ َ‬


‫صوْ ُتـ ُـه و َدا ِئـ ُ‬
‫ـم الشــكوى عــن هــذه َ‬ ‫ض َجــر َ‬
‫َ‬

‫ـث َل ْ‬
‫يص ُفــو فيــه مَ شــرب وال‬ ‫َاب َهــا َح ْيـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فقــد أ ْخطــأ المَ ســير‪ ،‬فالعَ ْب ـ ُد عَ لــى تر ِ‬
‫ونـ ٌ‬
‫ـن‪ ،‬مَ ْل ُع َ‬ ‫َ‬ ‫ـاة ِلَ َّن‬
‫الح َيـ ُ‬ ‫َ‬
‫ـة‬ ‫ـاء لِل ُّد ْن َيــا أ ْن ُت ْلعَ ـ َ‬ ‫َ‬
‫هللا شـ َ‬ ‫َ‬ ‫ـن أ ْن َت ْ‬
‫سـ َتقِ يمَ‬ ‫ُيمْ ِكـ ُ‬
‫يهــا إ َّل ذِ ْكــرُ هللاِ ومَ ــا وَ َ‬
‫ال ُه‪.‬‬ ‫ومَ ْل ُعـ ٌ‬
‫ـون مَ ــا فِ َ‬
‫ِ‬

‫‪﴾9‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ـم ي َْف َهمُ ــوا ال ُّد ْن َيــا عَ َلــى‬


‫ـن َلـ ْ‬
‫ـن والمَ ْغمُ ومِ يـ َ‬
‫ـن والمُ ْك َتئ ِِبيـ َ‬ ‫ـم المَ ْكرُ ِ‬
‫وبيـ َ‬ ‫ومُ عْ َ‬
‫ظـ ُ‬

‫وت َف ُ‬
‫اخـ ٌـر‬ ‫َ‬ ‫ـب وزي َنـ ٌ‬
‫ـة‬ ‫ِ‬ ‫ولعِ ـ ٌ‬ ‫هللا َأ َّن َهــا َل ْهـ ٌ‬
‫ـو َ‬ ‫ُ‬ ‫يقت َِهــا‪ ،‬هــذه ال ـ َّدارُ َقـ َ‬
‫ـال عَ ْن َهــا‬ ‫َحقِ َ‬

‫يــج َف َتــر ُ‬ ‫ــك ُخ َ‬


‫ضــارُ ُه‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ك ُ‬ ‫َ‬
‫وت َ‬
‫َاه‬ ‫ّ‬
‫ثــم ي َِه ُ‬ ‫ج ُب َ‬ ‫ــر وش َّــب َه َها ِبالــزرْ ِ‬
‫ع الــذِ ي ُيعْ ِ‬ ‫اث ٌ‬

‫ـون ُح َ‬
‫طامً ــا‪.‬‬ ‫َكـ ُ‬ ‫ص َفــرَّ ا ثـ ّ‬
‫ـم ي ُ‬ ‫مُ ْ‬

‫وسـ َّـلمَ َجـ َ‬


‫ـاع فِ َ‬
‫يهــا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫هللا عَ َل ْيــهِ‬
‫ُ‬ ‫ص َّلــى‬ ‫ظــرْ ِإ َلــى َح َيـ ِ‬
‫ـاة نبينــا مُ َحمَّ ــدٍ َ‬ ‫َف ْ‬
‫ان ُ‬

‫ـة‬ ‫ـم ِإ َّل َف ِ‬


‫اطمَ ـ َ‬ ‫ـم ي َْبـ َ‬
‫ـق مِ ْن ُهـ ْ‬ ‫َ‬
‫ولـ ْ‬ ‫السـ َّت َة‬
‫ِّ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫صــورَ‪ ،‬مَ ـ َ‬
‫ـات أبنــاؤه‬ ‫ن ُ‬
‫الق ُ‬ ‫سـ َ‬
‫ـك َ‬ ‫مَ ــا َ‬

‫ـن‬ ‫ب َأ ْ‬
‫ص َحا ُبـ ُـه‪ُ ،‬ق ِتـ َ‬
‫ـل عَ مُّ ـ ُـه‪َ ،‬ل ِكـ َّ‬ ‫ـذ َ‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫ط ِنــهِ ‪ُ ،‬عـ ِّ‬
‫ـن وَ َ‬ ‫ُ‬
‫هللا عَ ْنهــا‪ ،‬أ ْخـ ِر َج مِ ـ ْ‬
‫ُ‬ ‫ـي‬
‫رَضـ َ‬

‫‪TH‬‬
‫الصــ ْد ِر‬
‫َّ‬ ‫كان فِ ــي ال ُّد ْن َيــا مُ ْن َ‬
‫شــ ِر َح‬ ‫َ‬ ‫وس َّــلمَ‬
‫َ‬ ‫هللا عَ َل ْيــهِ‬
‫ُ‬ ‫ص َّلــى‬
‫بيــب َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الح‬

‫ــل َل يرضاهــا أن َتكــون ألوليائــه‬


‫وج ّ‬‫َ‬
‫‪U‬‬
‫هللا عَ َّ‬
‫ــز‬

‫‪O‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وأ َّن‬

‫ت ُخيِّ ـ َر َأ ْن ُيمَ ـ َّد فِ ــي َأ َج ِلــهِ َأوْ َأ ْن َي ْن َتقِ ـ َ‬


‫ِلَ َّن ُ‬
‫ــه يَعَ ِر ُف َهــا‬

‫َاش المَ ــوْ ِ‬ ‫اء‪ُ ،‬‬


‫وهــو علــى فِ ـر ِ‬ ‫َجـ َ‬
‫ـز ً‬

‫‪-L M‬‬
‫ـل‬

‫ـق األعْ َلــى‪.‬‬ ‫ـاء َر ِّبــهِ َف َقـ َ‬


‫ـال َبــل الرَّ فيـ َ‬ ‫ِإ َلــى ل َِقـ ِ‬

‫ـاه‬
‫@‬ ‫‪E‬‬
‫عبــد هللا ابــن اإلمــام أحمــد عندمــا رأى وَ الِـ َد ُه فِ ــي عَ َنــاء قــال يــا َأ َب َتـ ُ‬

‫احـ ُ‬ ‫احـ َ‬
‫سـ َر َج َه َّنــمَ َخ ْلـ َـف ُ‬
‫ظهو ِر َنــا‬ ‫ج ْ‬ ‫ـة عِ ْن َدمَ ــا ُنــوَ ِّد ُ‬
‫ع ِ‬ ‫ـة؟ فقــال‪ :‬الرَّ َ‬ ‫مَ َتــى الرَّ َ‬

‫َّ‬
‫والــذِ ي ي َْب َحـ ُ‬
‫ـث‬ ‫احـ ُ‬
‫ـة ُه َنــاكَ‬ ‫ـات ال َّنعِ يـ ِـم‪ ،‬الرَّ َ‬
‫طــوَ ٍة ِإلــى َج َّنـ ِ‬ ‫ونخطــو َأوَّ َ‬
‫ل ُخ ْ‬

‫ـن مِ َّنــا َلـ ْ‬


‫ـم‬ ‫ـول َلـ ُـه مِ ْ‬
‫س ـكِين مَ ـ ْ‬ ‫وطاعَ ِتــهِ ُن ُقـ ُ‬
‫َ‬ ‫غ ْي ـ ِر ل َِقـ ِ‬
‫ـاء هللاِ‬ ‫عَ ْن َهــا فِ ــي َ‬

‫َ‬ ‫ْ‬
‫يَق ِبــرْ غـ ٍ‬
‫ـال!‬

‫‪﴾10‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫وس َــي ْذ َ‬
‫ه ُ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫اســعَ ًة‪َ ،‬ذ َ‬
‫ه ُبــوا‬ ‫َحمَ ً‬
‫ــة وَ ِ‬ ‫ُ‬
‫هللا ر ْ‬ ‫ــه‬ ‫ــن مَ َ‬
‫ــات رَحِ مَ ُ‬ ‫اليــوْ مَ مَ عَ َنــا مَ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ام أوْ أ َّيـ ٍ‬
‫ـام أوْ‬
‫َ‬
‫وسـ ُـيعَ َّزى فِ ي َنــا بَعْ ـ َد أعْ ــوَ ٍ‬ ‫س ـ ُنعَ ِّزي ُأ َ‬
‫ول ِئـ َ‬
‫ـك َ‬ ‫ـن عَ ُّز ُ‬
‫وهـ ْ‬
‫ـم‪َ ،‬‬ ‫الذِ يـ َ‬

‫وإ َذا‬
‫ِ‬ ‫نِعمــةٍ‬ ‫َّ‬
‫كل‬ ‫سـ َـي ْل َح ُق‬ ‫نيــا كامِ لــة‪ ،‬المَ ــوْ ُ‬
‫ت َ‬ ‫ـت ُه َنــاكَ ُد َ‬
‫سـ ْ‬
‫لي َ‬ ‫ســاعَ ٍ‬
‫ات‪ْ ،‬‬ ‫َ‬

‫ول ُبـ ّد َأ ْن َي َتكـ َّدرَ‪ِ ،‬إ َّل عِ َبــا َد هللاِ‬ ‫َ‬ ‫ـاة‬ ‫َ‬
‫الح َيـ ِ‬ ‫ص ْفـ ِ‬
‫ـو‬ ‫ـن َ‬ ‫ذكرتـ ُـه َتكـ َّد َر كثِيـ ٌـر مـ ْ‬
‫َ‬

‫هللا ل َِقــاءه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ـاء هللاِ َأ َحـ َّ‬


‫ـب‬ ‫ـن َأ َحـ َّ‬
‫ـب ل َِقـ َ‬ ‫ـون ل َِقـ َ‬
‫ـاء هللاِ ومـ ْ‬ ‫ـم ُيحِ ُّبـ َ‬‫المُ َّتقيــن َف ِإ َّن ُهـ ْ‬

‫ُ‬
‫هللا عَ ليــهِ‬ ‫ص َّلــى‬
‫ـب َ‬ ‫َ‬
‫الحبيـ ُ‬ ‫نهــم عَ َّلمَ ُهــم‬ ‫ُ‬
‫هللا عَ ُ‬ ‫الص َحابـ ُ‬
‫ـة ر ِ‬
‫َضــي‬ ‫َّ‬

‫طعَ ـ ٌ‬
‫ـام فِ ــي‬ ‫ـك رَق َبــةٍ وإ ْ‬
‫ِ‬ ‫نيــا ِبفـ ِّ‬ ‫وسـ ّـلمَ َأ ْن يَقتحِ مُ ــوا العَ ق َبـ ِ‬
‫ـات فِ ــي ال ُّد َ‬ ‫َ‬
‫هــذا َّ‬
‫الــذِ ي‬ ‫رحمَ ــة‪ ،‬و َ‬ ‫اصــوْ ا ِب َّ‬
‫الصب ـ ِر والمَ َ‬ ‫َ‬
‫وأ ْن َي َتوَ َ‬
‫‪N‬‬ ‫ـوم ذِ ي مَ سـ َـغ َبةٍ‬ ‫َيـ ٍ‬

‫إلنـ ُـه يَعـ ِر ُف َأ َّن‬ ‫طمَ ِئــن ال َّن ْفـ ِ‬


‫ـس‪َّ ،‬‬

‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬
‫ـئ مُ ْ‬
‫‪LO‬‬
‫َســيرُ ِإلــى هللاِ وهــو َ‬
‫ها ِنـ ٌ‬ ‫َجعَ ـ ُ‬
‫ـل العَ ْبـ َد ي ِ‬
‫َ‬
‫ي ْ‬

‫ـاب َل‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫َجـ ُد ُه عِ نـ َد هللاِ فِ ــي ِك َتـ ٍ‬
‫ـرة ي ِ‬
‫إل َأ ْح َ‬
‫َة َّ‬
‫نيــا ويَح َت ِ‬
‫سـ ُـب ُه فِ ــي اآلخِ ـ ِ‬
‫ول َكبيـر ً‬ ‫َة َ‬
‫مَ ــا فقـ َد ُه ال ُّد َ‬
‫صغِ يـر ً‬ ‫ُي َغــادِ رُ َ‬

‫‪BR‬‬
‫صا َ‬
‫هــا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لِمَ ــاذا العنــاء‪ ،‬الهــم‪ُ ،‬‬
‫الجــوع‪ ،‬المــرض‪ ،‬الفقــر‪ ،‬لِمَ ــاذا المــوت؟ حتــى ال‬
‫سى الباقِ ية‪َ ،‬ح َّتى ال َت ْب َقى ُه َنا َت ْح ِر ُ‬
‫ث‬ ‫َ‬
‫وت ْن َ‬ ‫َترْ ُكن يا عبد هللا ل َ‬
‫ِلفان َِيةِ‬

‫ليــك َقوْ ُل ُ‬
‫ــه َتعَ الــى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫طب ُ‬
‫ــق عَ‬ ‫هللا واآلخِ ــرَة و َي ْن َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ســى‬ ‫َ‬
‫وت ْن َ‬ ‫َع ُ‬
‫وتعَ ِّمــرُ‬ ‫ــزر ُ‬‫و َت ْ‬

‫اسـ ُـق َ‬
‫ون}‬ ‫ـم ْ‬
‫ال َف ِ‬ ‫سـ ُـه ْم أولئــك ُهـ ُ‬ ‫ـاه ْم َأ ُ‬
‫نف َ‬ ‫نسـ ُ‬ ‫َ‬
‫اللـ َـه َفأ َ‬
‫ســوا َّ‬
‫ـن َن ُ‬ ‫ونــوا َك َّ‬
‫الذِ يـ َ‬ ‫{ وَ َل َت ُك ُ‬

‫الج َّنــةِ ي َُق ُ‬


‫ــول‬ ‫َ‬ ‫وص ُل َ‬
‫ــك إلــى‬ ‫نيــا هــي التــي ُت ِ‬ ‫[الحشــر‪ ،]19:‬ل َِذل َ‬
‫ِــك آالم ال ُّد َ‬

‫ـب الدنيــا َل َقدِ منــا إلــى هللاِ مَ َفالِيســا‪َ ،‬لــوْ َل َأ َّن‬ ‫السـ َـل ِف‪َ :‬لــوْ َل مَ َ‬
‫صا ِئـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫بَعْ ـ ُ‬
‫ـض‬

‫سـ ُـب ُه و ي ْ‬
‫َصبــرُ‬ ‫ـن َأ َح َّبـ ُـه وي ْ‬
‫َح َت ِ‬ ‫ـب العَ ْبـ َد فِ ــي َب َد ِنــهِ ومَ الِــهِ وفِ ــي مَ ـ ْ‬ ‫َ‬
‫هللا ُي ِ‬
‫صيـ ُ‬

‫‪﴾11‬‬
‫الج َّنــةِ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫وإ َّل مَ ــا الــذِ ي ُي ِ‬
‫وصل َنــا ِإلــى‬ ‫ِ‬ ‫عَ ْ‬
‫ليــهِ‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫الج َّنــةِ َد َخلــت عَ ليــه المَ الئِكـ ُ‬


‫ـة مِ ـ ْ ُ ِّ‬ ‫ِإ َذا وَ َ‬
‫صـ َ‬
‫ـل العَ ْب ـ ُد ِإلــى‬
‫ـن كل َبـ ٍ‬
‫ـاب‬ ‫َ‬

‫ص َبرْ ُتــم َفنِعْ ــمَ ُعق َبــى الــ َّدا ِر‪َ ،‬فالمَ رْ َ‬
‫ضــى‬ ‫ْ‬
‫ليكــم ِبمَ ــا َ‬ ‫س ٌ‬
‫ــام عَ‬ ‫مُ ب َت ِ‬
‫ســمة‪َ ،‬‬

‫طــوَ ال‪،‬‬ ‫َ‬


‫ـن أعْ ــوَ ٍ‬
‫ام ِ‬ ‫ـم عَ لــى الفِ ـر ِ‬
‫َاش مِ ـ ْ‬ ‫وي َق ِّل ُّب َ‬
‫ون ُهـ ْ‬ ‫ون العِ ـ َ‬
‫ـاج ُ‬ ‫ـن ي َْأ ُخـ ُ‬
‫ـذ َ‬ ‫الذِ يـ َ‬

‫ين‬ ‫ـن المُ ْح َت ِ‬


‫سـ ِـب َ‬ ‫ُ‬
‫كانــوا مِ ـ َ‬ ‫ـون‪ِ ،‬إ ْن‬
‫َجـ َ‬ ‫ـم مَ ــعَ األَ ْح َيـ ِ‬
‫ـاء َي ْدر ُ‬ ‫مَ ــا مَ اتــوا وال ُهـ ْ‬

‫ـم َف َل ُهـ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِّ ٌ‬ ‫وتعَ بهـ ْ َ‬ ‫ِل َلَمِ ِهـ ْ‬


‫ـم مَ َنــا ِز ٌ‬
‫ل عِ ْنـ َد هللاِ فِ ــي‬ ‫ـم ف ِإ َّن َهــا مُ ْكفـرَة لِذن ِ‬
‫وب ِهـ ْ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫ـم‬

‫هللا َأرَوَ َ‬
‫اح ُه ْ‬
‫ــم‬ ‫ُ‬ ‫هــا ق َب َ‬
‫ــض‬ ‫هــا بَعْ ــد‪ ،‬إ َذا ب ُ‬
‫َلغو َ‬ ‫ِ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫لــم ي َْب ُل ُغو َ‬
‫ْ‬ ‫ــات ال َّنعِ ِ‬
‫يــم‬ ‫َج َّن ِ‬

‫ِّ‬
‫الصــر ِ‬
‫َاط‬ ‫ــات عَ لــى‬ ‫اب َّ‬
‫الث َب ِ‬ ‫أحــ ُد ْ‬
‫أســ َب ِ‬ ‫َ‬ ‫الســ ِري ِر ُ‬
‫هــوَ‬ ‫َّ‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫وصــا َر ال َّنــوْ مُ عَ لــى‬
‫َ‬

‫‪TH‬‬
‫َيــوْ مَ القِ َيامَ ــةِ ‪.‬‬

‫ـن مَ ـ َ‬
‫يــز ُ‬
‫ال ِبالعَ ْبــدِ‬ ‫َ‬ ‫ــاء ال‬
‫طي َئـ ً‬
‫ـة‪ ،‬احتســب ُك َّ‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫ل شــيء َف ِــإ َّن ال َب َ‬
‫هللا عَ لــى ُك ِّ‬

‫ـس عَ ليــهِ َخ ِ‬ ‫َ‬


‫َ‬ ‫ِــك ْ‬
‫احمَ ــدِ‬ ‫لِذل َ‬

‫ـن َح َّتــى ي َْل َقــى‬ ‫ْ‬

‫‪-L M‬‬
‫ـات‬ ‫ل مَ ـ ْ‬ ‫وليـ َ‬
‫ْ‬ ‫هللا‬ ‫المُ ؤمِ ـ ِ‬
‫ب‪َ ،‬زوْ َجــة‪َ ،‬أ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ط َفــال احتســبهم عِ ْن ـ َد هللاِ َفال ُّدمــوع ال‬ ‫ـك أمٌّ ‪َ ،‬أ ٌ‬‫ـن َأرْ َحامِ ـ‬
‫مِ ـ ْ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬
‫الص ْدمَ ــةِ األوْ لــى‪ ،‬فعِ ْندمَ ــا‬
‫َّ‬ ‫الص ْبــرُ عِ ْنــ َد‬
‫َّ‬ ‫ابــرًا َف ِإ َّنمــا‬
‫ص ِ‬‫ــن َ‬
‫وك ْ‬‫ُ‬ ‫َتــرُ ُّد َ‬
‫غا ِئ ًبــا‬

‫ـن عِ َبــادِ هِ قـ َ‬
‫ـال اِبنــوا لِعَ ْبــدِ ي‬ ‫هللا مَ الئِك َتـ ُـه ِب َق ْبـ ِ‬
‫ـض رُ وح ِا ْبــن عَ ْبــدٍ مِ ـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َأمـ َر‬

‫وتقــى ُهــوَ الــذِ ي‬ ‫ــم عِ َبــادِ هللاِ عَ مَ ً‬


‫ــا ُ‬ ‫ظ ُ‬ ‫الحمْ ــدِ ‪ ،‬وأعْ َ‬
‫َ‬ ‫ــت‬ ‫وســمُّ ُ‬
‫وه ب َْي َ‬ ‫َ‬ ‫ب َْي ًتــا‬

‫الحمْ ـ ُد ل َِّلــهِ‬
‫َ‬ ‫ـس ل َنــا ِإ ّل قــوْ ُ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫طــي َحمِ ـ َد وإ َذا ُأخِ ـ َ‬
‫ـذ مِ ْنـ ُـه َحمِ ـ َد ف ْ‬
‫ليـ َ‬
‫ُ‬
‫ِإ َذا أعْ ِ‬
‫ِ‬
‫َب العَ َ‬
‫المِ َ‬
‫يــن‪.‬‬ ‫ر ِّ‬

‫‪﴾12‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫عوت ُهــم ل ِْلعِ َبــا َد ِة‬


‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـت يــا مَ ــن لـ َ َ‬
‫َأنـ َ‬
‫وكلمَ ــا َد‬ ‫ـك أب َنــاء ومــا اســتقاموا عَ لــى حـ ٍ‬
‫ـال‬ ‫ْ‬

‫ص ْبــرَكَ‬ ‫الج َهــادِ ‪َ ،‬لعَ َّ‬ ‫نــك‪ ،‬اصبــر َف َهــذا‬ ‫صــوْ ك َ‬


‫وأعْ ر ُ‬
‫َضــوا عَ َ‬ ‫عَ َ‬
‫ــل َ‬ ‫ِ‬ ‫مــن أبْــوَ ِ‬
‫اب‬ ‫ْ‬

‫ســى َأ ْن َت ْل َتقِ ــي‬


‫ــك عَ َ‬
‫وب َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫صالحِ ِهــم وكفــارَة لِذن ِ‬
‫ســ َببا فِ ــي َ‬
‫ــون َ‬
‫َك ُ‬ ‫عَ ليهــم ي ُ‬

‫الج َّنــةِ ‪.‬‬ ‫َ‬


‫اب َ‬‫ِب ِهــم عَ لــى أ ْبــوَ ِ‬
‫ـك‪ ،‬مَ ــا َأ ْجمَ ــل َأ ْن َت ْن ُ‬
‫ظـ َر ِإلــى هللاِ َيــوْ مَ‬ ‫ـش ِإ َّل عَ ْيشـ َ‬
‫ـك ال عَ ْيـ َ‬ ‫َيــا ر ِّ‬
‫َب َّلبيـ َ‬

‫الج َّنــةِ‬
‫ـل َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫الج َّنــةِ وال َّنــار ف ُيقــال ِل ْهـ ِ‬
‫ـن َ‬ ‫ـة‪َ ،‬فالمَ ــوْ ت ُي ْذ َبـ ُ‬
‫ـح ب َْيـ َ‬ ‫الج َّنـ َ‬
‫َ‬ ‫َأ ْن ُي ْدخِ لـ َ‬
‫ـك‬

‫ـال ِل ْهــل ال َّنــا ِر ُخ ُلــو ٌد وال مَ ــوْ ٌ‬ ‫ُخ ُلــو ٌد وال مَ ــوْ ٌ‬

‫‪N‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫وي َقـ ُ‬
‫ت ُ‬
‫ِ‬

‫‪LO‬‬
‫مِ مّ ا وردنا عن اإلمام علي بن أبي طالب رضي هللا عنه ّ‬
‫أنه قال‪:‬‬ ‫ِ‬

‫حمان بَان َ‬
‫ِيهـــــــــــــــــــــــــــا‬ ‫ُ‬ ‫أحم ُد والرَّ‬

‫‪U‬‬
‫الجارُ ْ‬
‫َ‬
‫‪IL‬‬ ‫ان َخا ِز ُن َها‬
‫ضوَ ُ‬ ‫ار َ‬
‫غ ًدا ِر ْ‬ ‫اعمل لِ َد ٍ‬

‫يهـــــــــــــــــــا‬ ‫اب ٌ‬
‫ت فِ َ‬
‫‪O‬‬
‫ران َح ِ ٌ‬
‫شيش َن ِ‬ ‫والزعْ َف ُ‬
‫َّ‬ ‫ط ْي َن ُت َهــــــا‬ ‫س ُ‬
‫ك ِ‬ ‫ب والمِ ْ‬
‫ه ٌ‬ ‫َأرْ ُ‬
‫ضها َذ َ‬

‫ل ُي ْخفِ َ‬
‫يها‬
‫َح ً‬
‫يقا في مَ َجا ِر َ‬
‫يهــــا‬

‫ظ ِ َّ‬
‫الم الل ْي ِ‬
‫َج ِري ر َ‬

‫َكعَ ةٍ في َ‬
‫‪BR‬‬
‫ِبر ْ‬
‫َ‬
‫والخمْ رُ ي ْ‬ ‫ــل‬
‫س ٍ‬
‫س يَعْ مُ رُ َ‬
‫ها‬
‫َأ ْن َهارُ َ‬
‫ها َل َب ٌن مُ َ‬
‫ص َّفى ومِ ْن عَ َ‬

‫مَ ْن ي ْ‬
‫َش َت ِري ال َّدا َر في الفِ رْ َدوْ ِ‬

‫السالمَ َة مِ ْن َها َترْ ُ‬


‫ك مَ ا فِ َ‬
‫يهــــــــــــــا‬ ‫أن َّ‬
‫َّ‬ ‫ت‬ ‫طمَ ُع في ال ُّد ْنيا َ‬
‫وق ْد عَ لِمَ ْ‬ ‫ال َّن ْف ُس َت ْ‬
‫َ‬

‫اص َ‬
‫يهـــــــــــــــــــــــا‬ ‫وق ِ‬ ‫َأ ْز َكى ال َب ِريَةِ َدان َ‬
‫ِيها َ‬ ‫سيِّ دِ َنا‬ ‫ص ِ‬
‫وم َ‬ ‫ُث َّم َّ‬
‫الص ُ‬
‫الة عَ َلى المَ عْ ُ‬

‫ضــي بَعْ ــ َد األَعْ ــوَ ِ‬


‫ام ‪،‬‬ ‫ــن ُع َّبــاد ال ُّد ْن َيــا َفاألَعْ ــوَ امُ َتمْ ِ‬
‫كــون مِ ْ‬
‫َ‬ ‫احــذر َأ ْن َت‬

‫أحدِ َنــا‬
‫صــدرُ َ‬ ‫وإ َذا ُف ِتـ َ‬
‫ـح َ‬ ‫القبــو َر ِ‬
‫ُ‬ ‫ـل المَ وْ َتــى عَ لــى األَعْ َنــاق َ‬
‫ون ْحفِ ــرُ لهــم‬ ‫َن ْحمِ ـ ُ‬
‫ِ‬

‫وحرَامُ َهــا عِ َقـ ٌ‬


‫ـاب‬ ‫الدنيــا َح ُ‬
‫الل َهــا حِ َ‬
‫ســاب َ‬ ‫َ‬ ‫نيــا‪َ ،‬ف‬
‫قل ِبــهِ ُد َ‬ ‫ل َّ‬
‫الــذِ ي فِ ــي ْ‬ ‫َفـ ُ‬
‫ـك ّ‬

‫‪﴾13‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫سـ َنةٍ ‪،‬‬ ‫ـاء ِب َخمْ ـ ِ‬


‫ـس مِ ا ِئــةِ َ‬ ‫ْ‬
‫األغن َِيـ ِ‬ ‫قبـ َ‬
‫ـل‬ ‫الج َّنـ َ‬
‫ـة ْ‬ ‫َ‬ ‫ـل اإليمَ ـ ِ‬
‫ـان‬ ‫أهـ ِ‬ ‫ـل ُفقـر ُ‬
‫َاء ْ‬ ‫فيدخـ ُ‬
‫َ‬
‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ها ِتــهِ ال ـ َّدار َّ‬
‫صلــى‬ ‫اء لِ َن ِبيِّ َنــا مُ َحمَّ ــدٍ‬
‫ـز ً‬ ‫هللا أ ْن َتكـ َ‬
‫ـون َجـ َ‬ ‫ض‬‫ـم َيــرْ َ‬
‫ال ِتــي لـ ْ‬ ‫َ‬

‫ـن يَمْ ل َ‬
‫ِكون َهــا‪ ،‬اعمــل َ‬
‫لهــا‬ ‫لهــا وال َت ْح ُ‬
‫سـ ْد الذِ يـ َ‬ ‫وسـ َّـلمَ ‪َ ،‬فــا َترْ كـ ْ‬
‫ـن َ‬ ‫َ‬ ‫هللا عَ َل ْيــهِ‬
‫ُ‬

‫ـك واجعلهــا فِ ــي َيــدِ كَ ‪ ،‬اعمــل لِ ُد ْن َيــاكَ‬ ‫ـون فِ ــي ْ‬ ‫َ‬


‫قل ِبـ َ‬ ‫ول ِكــن ِإ َّيــاكَ أ ْن َتكـ َ‬

‫ـوت َ‬
‫غـ ًدا ( ‪.) 1‬‬ ‫ـك َ‬
‫كأ َّنـ َ‬
‫ـك َتمُ ـ ُ‬ ‫ـش َأ َبـ ًدا و اعمــل ِلخِ َر ِتـ َ‬
‫ـك َتعِ يـ ُ‬ ‫َ‬
‫كأ َّنـ َ‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫يك ْم بمَ َّ‬
‫لذات َِها‪،‬‬ ‫س َت ْه ِو ُ ِ‬
‫وت ْ‬ ‫ِ‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫نيا َف َناء َفال َتغرَّ كم األمَ انِي ِبطول األمَ دِ َ‬
‫ِإ َّنمَ ا ال ُّد َ‬

‫‪TH‬‬
‫يهــا َأ َل وهِ ــي‬
‫ـن وُ ُجودِ كــم فِ َ‬ ‫الغا َيـ َ‬
‫ـة مِ ـ ْ‬ ‫يق َف ُت ِ‬
‫نســيكم َ‬
‫ســحِ ٍ‬
‫َ‬
‫ف َتهـ ِ‬
‫ـوي ِبكــم فِ ــي وَ ادٍ َ‬

‫ال ِتــي وُ عِ ــد المُ َّتقــون‬

‫الصال َِحـ ُ‬
‫ـات‬ ‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫الخلــدِ َّ‬
‫ط ِريــق ِإ َلــى َج َّنــةِ ُ‬

‫ـاة ال ُّد ْن َيــا ْ‬


‫وال َباقِ َيـ ُ‬
‫ـات َّ‬ ‫ال َح َيـ ِ‬
‫ٍ‬
‫ـون زي َنـ ُ‬
‫ـة ْ‬
‫ـاء َ‬

‫ْ‬
‫ـال وال َب ُنـ َ ِ‬
‫وجـ َّ‬
‫ـل واِبتِغـ َ‬ ‫ضــا هللا عَ ـ َّ‬
‫ـز َ‬ ‫ِر َ‬

‫ب َهــا‪ ،‬قــال تعالــى‪ْ :‬‬


‫{المَ ـ ُ‬

‫‪-L M‬‬
‫ِ‬

‫وخ ْيـ ٌـر َأمَ ـ ًـا} [الكهــف‪.]46:‬‬


‫ـك َثوَ ا ًبــا َ‬
‫َخ ْيـ ٌـر عِ نـ َد َر ِّبـ َ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬

‫قناة جامع البواردي – َّ‬


‫إنما الدنيا فناء – الشيخ سعد العتيق " بتصرف "‬ ‫‪1‬‬

‫‪﴾14‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫لــق َح َّتــى ُف ِت ُنــوا‬ ‫َ‬


‫ِــب الخ ِ‬
‫ــت َ‬
‫غال َ‬ ‫ــال عَ مَ ْ‬
‫ــب المَ ِ‬
‫أن َ‬
‫ش ْــهوَ ة ُح ِّ‬ ‫والح ّ‬
‫ــق َّ‬ ‫َ‬

‫ـون‪،‬‬
‫ضـ َ‬‫وب َهــا يَرْ ُ‬ ‫َط ُل ُبـ َ‬
‫لهــا ي ْ‬
‫ـم‪َ :‬‬
‫قصدِ هِ ـ ْ‬ ‫غا َيـ ُ‬
‫ـة ْ‬ ‫َت َ‬
‫وصــار ْ‬
‫َ‬ ‫ِبال ُّد ْن َيــا َ‬
‫وز ْهر ََت َهــا‬
‫ـون‪ِ ،‬‬

‫ـط األَمــر‬ ‫ون‪َ ،‬ف ْ‬


‫اخ َتلـ َ‬ ‫ليهــا ُيعَ ــا ُد َ‬
‫ـون‪ ،‬وعَ َ‬ ‫سـ َبب َها ُيوَ ُ‬
‫الـ َ‬ ‫ـون‪ِ ،‬ب َ ِ‬ ‫ـن َأ َجل َِهــا ي َْغ َ‬
‫ض ُبـ َ‬ ‫مِ ـ ْ‬

‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ــع ُي َف ِّ‬ ‫َ‬


‫وأ َخــذ‬
‫ل فِ ــي مَ شــرُ ٍ‬
‫وع‬ ‫والس ُــب ِ‬
‫ُّ‬ ‫ســا ِرع ِبشــ َّتى الطــرُ ِ‬
‫ق‬ ‫ُ‬
‫وي َ‬ ‫كــرُ‬ ‫الجمْ ُ‬
‫َ‬

‫وجــرْ ي ال َّنـ ِ‬
‫ـاس وَ َ‬
‫راء‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫الصرَاعـ ِ‬
‫ـات‬ ‫ها ِتــهِ‬ ‫ظـ َّ‬
‫ـل َ‬ ‫ل َِج ِنــي المَ ــال ِب َل َ‬
‫هفــةٍ ‪ ،‬فِ ــي ِ‬ ‫ِ‬

‫ـوع َذات الحِ َ‬ ‫ســمِ ن َ‬


‫ول ُتغ ِنــي مِ ـ ْ‬ ‫يو َّيــة َزائِلــة َل ُت ْ‬
‫صــادِ‬ ‫ـن ُجـ ِ‬ ‫شــا ِريعَ ُد ْن ِ‬
‫مَ َ‬

‫األرض‪َ ،‬فالعَ ب ـ ُد مَ ــا ْ‬ ‫َّ‬

‫‪N‬‬
‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ـاة عَ لــى َ‬
‫ها ِتــهِ‬ ‫َ‬
‫الحيـ ِ‬ ‫قيــد ِب َدقا ِئـ ِ‬
‫ـق‬ ‫المُ ؤقــت والمُ َّ‬

‫ـب عَ لي َنــا االرتقــاء‬


‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬
‫غيــرُ ُه‪ ،‬ل َِذلِـ َ‬
‫ـك وَ َجـ َ‬
‫‪LO‬‬
‫ســيتركها َخلفـ ُـه ل َِي ِر َث َهــا َ‬ ‫ُيغــادِ رُ ال ُّد َ‬
‫نيــا َ‬

‫ـوز َفــوْ ًزا عَ ِ‬


‫ظيمً ــا‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫ـن َل َنــا ال ُّد َ‬
‫نيــا و اآلخِ ـرَة لِ َنفـ َ‬ ‫َضمَ ـ ُ‬ ‫فِ ــي اِختيــار مَ ْ‬
‫شــرُ وع ي ْ‬

‫‪BR‬‬
‫ٍ‬
‫ص َ‬
‫ــوح‬ ‫َقتضــي َذل َ‬
‫ِــك ال َّتوْ بَــة ال َّن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وهــوَ " مشــروع العــودة إلــى هللا " وي‬ ‫َ‬
‫أل‬

‫ـات عَ َ‬
‫ليهــا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والث َبـ َ‬ ‫وجـ َّ‬
‫ـل‬ ‫َ‬ ‫للــهِ عَ ـ َّ‬
‫ـز‬

‫ـى‬ ‫ص ً‬
‫وحــا عَ َ‬ ‫ـن آمَ ُنــوا ُتو ُبــوا إ َلــى هللا َتوْ َبـ ً‬
‫ـة َّن ُ‬ ‫لِقولــه تعالــى‪َ { :‬يــا َأ ُّي َهــا َّ‬
‫الذِ يـ َ‬
‫سـ ٰ‬ ‫ِ‬

‫الَ ْن َهــارُ‬
‫ـات َت ْجـري مِ ــن َت ْحت َِهــا ْ‬
‫ِ‬ ‫وي ْدخِ َل ُكـ ْ‬
‫ـم َج َّنـ ٍ‬ ‫ســيِّ َئات ُ‬
‫ِك ْم ُ‬ ‫نكـ ْ‬
‫ـم َ‬ ‫ـم َأن ُي َ‬
‫ك ِّفـ َر عَ ُ‬ ‫َر ُّب ُكـ ْ‬
‫ـم يســعى بَيـ َ‬
‫ـن آمَ ُنــوا مَ عَ ـ ُـه ُنورُ ُهـ ْ‬ ‫َيــوْ مَ َل ُي ْخ ـزي هللا ال َّنبــي َّ‬
‫ـم‬ ‫ـن أيْ دِ ِ‬
‫يهـ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫والذِ يـ َ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬

‫ــي ٍء‬ ‫ُ ِّ َ‬
‫ــى كل ش ْ‬
‫واغفِ ــرْ َل َنــا إ َّن َ َ‬
‫ــك عَ ل ٰ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ــون َر َّب َنــا َأ ْتمِ ْ‬
‫ــم َل َنــا ُنور ََنــا‬ ‫ول َ‬ ‫وب َأيْ مَ ان ِِه ْ‬
‫ــم ي َُق ُ‬
‫ِ‬

‫َقدِ يـ ٌـر} [التحريــم‪.]8:‬‬

‫‪﴾15‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ال َّتوبـــــــــــــــــــــــة‬

‫ص ال َّتوْ بَة‪:‬‬‫لسي فِ يمَ ا ي َُخ ُّ‬ ‫َدنا عَ ن َّ‬


‫الش ْيخ ال ُّد ْكتور رَاتِب ال َّنا ُب ِ‬ ‫كمَ ا وَ ر َ‬
‫ِ‬
‫صــول إلــى هللا تعالــى‪َ ،‬ت ْن ُق ُ‬
‫ــل العاصــي إلــى‬ ‫ِ‬ ‫ــان فِ ــي ُ‬
‫الو ُ‬ ‫َأ َّن َهــا َ‬
‫صمّ ــامُ األمَ ِ‬
‫ِــس إلــى األمــل‪َ ،‬ف َينمُ ــو اإلِيمَ ــان واإلِخــاص و َي ِزيــ ُد ِب َذل َ‬
‫ِــك‬ ‫واليائ َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الطاعــة‬

‫‪F‬‬
‫ب مِ ــن هللا ســبحانه وتعالــى‪.‬‬

‫‪A‬‬
‫ُ‬
‫القــرْ َ‬
‫ِّ‬
‫كل مــا ُيحِ ُّبـ ُـه‬ ‫َاط ًنــا إلــى‬ ‫رهـ ُـه هللا َ‬
‫ظاهِ ـرًا وب ِ‬ ‫َك ُ‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫ـوع عَ مَّ ــا ي ْ‬
‫كمَ ــا هــي الرُّ ُجـ ُ‬

‫‪TH‬‬
‫َاط ًنــا‪.‬‬ ‫هللا َ‬
‫ظاهِ ـرًا وب ِ‬

‫ـن‪َ :‬أ َّن‬


‫الصالِحِ يـ َ‬
‫كتابــه ِر َيــاض َّ‬ ‫قـ َ‬
‫ـال اإلمَ ــامُ ال َّنــوَ ِوي رَحِ مَ ـ ُـه هللا تعالــى فــي‬

‫‪U‬‬
‫ِ‬

‫ـب‪.‬‬
‫ـن كل ذنـ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫‪O‬‬‫كل مُ ْؤمِ ــن فِ ــي ُك ِّ‬
‫ل َحــال ومِ ـ ْ ُ ِّ َ ْ‬
‫ٍ‬
‫ـب عَ لــى ِّ‬ ‫َ َ‬
‫ال َّتوْ َبــة أمـ ٌـر وَ ِ‬
‫اجـ ٌ‬

‫ـن‬ ‫ـب ال َّتوَّ ِ‬


‫ابيـ َ‬
‫‪-L M‬‬ ‫َ‬ ‫فال َّتا ِئـ ُ‬
‫ـب ُيحِ ُّبـ ُـه هللا لِمــا ث َبــت فــي قولِــه تعالــى‪ِ :‬‬
‫{إ َّن هللا ُيحِ ـ ُّ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬
‫والفــاح فِ ــي ال ُّد َ‬
‫نيــا واآلخِ ــر َِة فــي‬ ‫ِ‬ ‫اب الفــو ِز‬
‫ـن} [البقــرة‪.]222:‬‬

‫صــوح مِ ْ‬
‫ــن أســ َب ِ‬
‫فال َّتوْ ب ُ‬
‫َــة ال َّن ُ‬
‫ـب ْ‬
‫المُ َت َ‬
‫ط ِّه ِريـ َ‬ ‫ُ‬
‫ويحِ ـ ُّ‬

‫ــون}‬
‫ِح َ‬ ‫ــون َلعَ َّل ُك ْ‬
‫ــم ُت ْفل ُ‬ ‫‏‏وتو ُبــوا إ َلــى هللا َجمِ يعً ــا َأ ُّي َهــا ْ‬
‫المُ ْؤمِ ُن َ‬ ‫قولِــه تعالــى‪ُ { :‬‬
‫ِ‬

‫[النــور‪.]31:‬‬
‫ـاوز عَ ــن ُّ‬
‫الذنــوب مَ ْهمَ ــا عَ ُ‬ ‫ـن عِ َبــادِ هِ و َي َتجـ ُ‬ ‫ـل ال َّتوْ َبـ َ‬
‫هللا يَقبـ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ظمــت فــي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـة عَ ـ ْ‬ ‫وأ َّن‬

‫ص َل َحــا َف َأعْ ِر ُ‬ ‫وهمَ ــا َفــإن َتا َبــا َ‬


‫وأ ْ‬ ‫ـم َف ُ‬
‫آذ ُ‬ ‫ـذان ي َْأت َِيان َِهــا مِ ُ‬
‫نكـ ْ‬ ‫َّ َ‬
‫ضوا‬ ‫ِ‬ ‫قولِــه تعالــى‪{ :‬واللـ ِ‬
‫ان َتوَّ ا ًبــا رَّ حِ يمً ــا} [النســاء‪.]16:‬‬
‫عَ ْن ُهمَ ــا ِإ َّن هللا َك َ‬

‫‪﴾16‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫َ‬ ‫ـق ال َّتوْ َبـ ُ‬


‫ـة إ َّل ب َتحقِ يــق ُ‬ ‫وال َت َت َح ّقـ ُ‬
‫ـروطها أل وهِ ــي‪ :‬ال َّن ـدَمُ عَ لــى فِ عـ ِ‬
‫ـل‬ ‫ِ‬ ‫شـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬

‫يهــا‪.‬‬ ‫عص َيــةِ ‪ ،‬واإلِقــاع عَ نهــا َفــوْ رًا‪ ،‬والعَ ـ ْ‬


‫ـزمَ عَ لــى عَ ـ َد ِم العَ ــوْ َد ِة ِإ َل َ‬ ‫المَ ِ‬
‫ِ‬

‫الَ ْك َبــ ِر َلعَ َّل ُه ْ‬


‫ــم‬ ‫ــذاب ْ‬
‫ِ‬
‫ون ْ‬
‫العَ َ‬ ‫اب األدنــى ُد َ‬ ‫يق َّن ُهــم ِّم َ ْ َ‬
‫ــن العَ ــذ ِ‬ ‫قــال تعالــى‪{ :‬وَ َل ُنذِ َ‬

‫ج ُعــون} [الســجدة‪.]21:‬‬
‫يَرْ ِ‬
‫ـوع إلــى هللاِ ‪ ،‬ال َّتوْ َبـ ُ‬
‫ـة ِا ْب ِتـ َـاَ ٌء واِمْ ت َ‬ ‫أجمَ ـ َ‬ ‫ـل ال َّتوْ َبـ َ‬
‫أجمَ ـ َ‬
‫ـان‬
‫ِحـ ٌ‬ ‫ـل الرُّ ُجـ َ ِ‬ ‫ـة ومَ ــا ْ‬ ‫مَ ــا ْ‬

‫ـن بَيِّ َنــةٍ } [األنفــال‪.]42:‬‬


‫ـي عَ ـ ْ‬
‫ـن َحـ َّ‬ ‫ـن بَيِّ َنــةٍ وَ ي ْ‬
‫َح َيــا مَ ـ ْ‬ ‫ه َلـ َ‬
‫ـك عَ ـ ْ‬ ‫ـن َ‬ ‫{ل َِي ْه ِلـ َ‬
‫ـك مَ ـ ْ‬

‫ـم َفعَ فــا عَ ْن ُهـ ْ‬ ‫ـم َف َ‬


‫صـ َد َق‬
‫‪N‬‬
‫ام فِ ــي َتوْ َبت ِِهـ ْ‬
‫صـ َد َق أقــوَ ٌ‬
‫اهـ ْ‬
‫ـم‪،‬‬ ‫َّ‬
‫وزك ُ‬ ‫ـم‬ ‫ُ‬
‫هللا مَ عَ ُهـ ْ‬ ‫أحِ َّب ِتــي! َ‬

‫‪LO‬‬
‫َّ‬
‫والصادِ قــات‪:‬‬ ‫ـن‬ ‫َّ‬
‫الصادِ قِ يـ َ‬ ‫ـن َ‬
‫آثــا ِر َتوْ َبــةِ‬ ‫ـم بَعْ ً‬
‫ضــا مِ ـ ْ‬ ‫إل ُ‬
‫ِيكـ ْ‬

‫قه ح َّتى المَ ِ‬


‫وت‪،‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬
‫ص َيةِ َح َز ًنا ال ُيفا ِر ُ‬ ‫َح َز ُن عَ لى اِق ِتر ِ‬
‫َاف المَ عْ ِ‬ ‫مِ ْن ُه ْم مَ ْ‬
‫ني ْ‬

‫الب ِ‬
‫كاء‪،‬‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫ج ب َْي ُت ُه ِب ُ‬ ‫مِ ْن ُه ْم مَ ْن ي َْه ُجرُ ال َّن َ‬
‫اس ويَعْ َت ِز ُ‬
‫له ْم وي ِ‬
‫َض ُّ‬

‫هللا عَ لى َذ ْن ِبهِ ومَ عَ ِ‬


‫اصيهِ ‪،‬‬

‫هللا َأ ْن‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬
‫‪BR‬‬
‫طعْ ــمَ الذ َّلــةِ عَ َ‬
‫ســى‬ ‫وق َ‬
‫ون ُترَابًا َح َّتى َل ُي َح ِ‬
‫اس َب ُه‬

‫ـذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫مِ ْن ُه ْم مَ ْن َي َتمَ َّنى َأ ْن ي ُ‬
‫َك َ‬
‫ـم مَ ــن ُيمَ ـ ِّر ُ‬
‫غ وَ ْج َهـ ُـه بال ُّت ـرَاب َح َّتــى َيـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫مِ ْن ُهـ ْ‬

‫ـال‪،‬‬ ‫ـك َ‬
‫الحـ ِ‬ ‫يَرحمــه عَ لــى تِلـ َ‬

‫لــب العَ فــوَ‬


‫َط ُ‬ ‫ط ِر ًقــا َخ ِ‬
‫اشــعً ا ي ْ‬ ‫أســ َتا ِر الكعْ َبــةِ مُ ْ‬ ‫ــن َي َتعَ َّل ُ‬
‫ــق ِب ْ‬ ‫مِ ْن ُه ْ‬
‫ــم مَ ْ‬

‫ــن هللاِ ‪،‬‬


‫مِ َ‬

‫وجـ َّ‬
‫ـل‬ ‫هائِمً ــا عَ لــى وَ ْج ِهــهِ ُيعَ اهِ ـ ُد هللا عَ ـ َّ‬
‫ـز َ‬ ‫ـراء َ‬ ‫ـن ُيجـ ُ‬
‫ـوب َّ‬
‫الصحـ َ‬ ‫مِ ْن ُهـ ْ‬
‫ـم مَ ـ ْ‬

‫ـاب ُ‬
‫هللا عَ ليــهِ ‪،‬‬ ‫وتـ َ‬ ‫جــعَ ِإ َلــى ب َْي ِتــهِ ِإ َّل وقـ ْد َتـ َ‬
‫ـاب َ‬ ‫َّ‬
‫أل يَرْ ِ‬

‫‪﴾17‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫َذكــرُ هللا وي ُ‬
‫َتلــو‬ ‫ـوت هللاِ ي ْ‬
‫ـن ُب ُيـ ِ‬ ‫ـن يَعْ َت ِكـ ُـف فِ ــي ب َْيـ ٍ‬
‫ـت مِ ـ ْ‬ ‫مِ ْن ُهـ ْ‬
‫ـم مَ ـ ْ‬

‫ـم فِ ــي عَ ْينيــهِ َن َدمً ــا عَ لــى مَ ــا‬ ‫ـوع َت َت َز َ‬


‫احـ ُ‬ ‫َســج ُد وال ُّدمـ ُ‬ ‫آن ويَرْ كـ ُ‬
‫ـع وي ْ‬ ‫القــرْ َ‬

‫َفــرَّ َ‬
‫ط فِ ــي َج ْنـ ِ‬
‫ـب هللاِ ‪،‬‬

‫كالحيــةِ ي َْغ َ‬
‫شــا َ‬ ‫ـكاء وا ْ‬ ‫ـس بـ َ‬
‫ـآل ٍم ورَعْ َ‬ ‫مِ ْن ُهـ ْ‬
‫ها‬ ‫َّ‬ ‫َاب‬ ‫ِض ِ‬
‫طـر ٍ‬ ‫وب ُبـ ٍ‬
‫شــةٍ ِ‬ ‫ـن ُيحِ ـ ُّ ِ‬
‫ـم مَ ـ ْ‬

‫ـن هللاِ ‪،‬‬


‫ـاء مِ ـ َ‬ ‫األلــم ويَخِ ــرُّ مَ ْغ ِ‬
‫شـ َّـيا عَ ليــهِ َح َيـ ً‬

‫ووج ًل مِ َ‬
‫ن هللاِ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ها َخ ً‬
‫وفا‬ ‫ش ْه َقة يَمُ ُ‬
‫وت بَعد َ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫َش َه ُق َ‬
‫مِ ْن ُه ْم مَ ْن ي ْ‬

‫ـذع مُ ح َتـ ِر ٌق‬


‫جـ ٌ‬ ‫َّ‬
‫كأنـ ُـه ِ‬ ‫ـات‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫ـن عِ َبــا َد ِة َر ِّبــهِ َأ َّنـ ُـه َيــومَ مَ ـ َ‬ ‫ـن بَلـ َ‬
‫ـغ مِ ـ ْ‬ ‫مِ ْن ُهـ ْ‬
‫ـم مَ ـ ْ‬

‫‪TH‬‬
‫مِ ْن عِ َبا َد ِة هللاِ ‪،‬‬

‫ــن هللاِ َأرْ َج َ‬ ‫لــت‪َ ،‬ف َ‬


‫وق ُ‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫كــرت ُ‬
‫ُ‬ ‫َأخِ ــي! ُأ ْختِــي! َل َ‬
‫غرابَــة فِ يمَ ــا َذ‬

‫‪-L M‬‬
‫ــف‬ ‫الخــوف مِ َ‬

‫ـوف فِ ــي‬ ‫ت ُبــروق َ‬


‫الخـ ِ‬ ‫ـن مَ كان َِهــا‪َ ،‬فكـ ْ‬
‫ـم رَعَ ـ َد ْ‬ ‫صــاة وكا َد ي َْخ َلعهــا مِ ـ ْ‬ ‫ُق ُلـ َ‬
‫ـوب ُ‬
‫الع َ‬

‫َ‬
‫الخشــيةِ ‪،‬‬ ‫َت ُدمـ ُ‬
‫ـوع‬
‫@‬ ‫‪E‬‬‫الغفلــةِ َ‬
‫وأمْ طـر ْ‬ ‫ب َ‬ ‫سـ ُ‬
‫ـح ُ‬ ‫اسـ َـيةِ َفذهبـ ْ‬
‫ـت عَ َ‬
‫نهــا ُ‬ ‫ـوب َ‬
‫الق ِ‬ ‫ُ‬
‫القلـ ِ‬

‫ــبحان‬
‫َ‬ ‫وس‬ ‫َ‬
‫شــمْ ُس ال َّن َهــا ِر‪ُ ،‬‬ ‫وط َلعَ ــت عَ ليــهِ‬
‫ِســ َت َنارَ‪َ ،‬‬
‫ــب وا ْ‬ ‫اء َ ْ‬
‫القل ِ‬ ‫ســمَ ُ‬ ‫َف َ‬
‫صفــا َ‬

‫ــوب وَ األَب َ‬
‫ْصــارُ }‬ ‫ال ُق ُل ُ‬ ‫ــون يَوْ مً ــا َت َت َق َّل ُ‬
‫ــب فِ يــهِ ْ‬ ‫قــال عَ ــن ال َّتائِبيــن‪{ :‬ي َ ُ‬
‫َخاف َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الــذِ ي‬

‫[النــور‪.]37:‬‬

‫مِ مَّ ــا َجــاء فــي مجموعــة (القصائــد الزهيــدات) لِلشــيخ عبــد العزيــز بــن محمد‬

‫‪﴾18‬‬
‫الســلمان رحمه هللا‪:‬‬
‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ِك َق ْد عَ مُ وا‬ ‫اب َقوْ ٌم عَ ْن َ‬


‫س ِبيل َ‬ ‫وق ْد َخ َ‬ ‫ِبذِ ْك ِركَ يَا مَ وْ َلى الوَ رَى َن َت َن َّع ُم‬

‫ُ‬
‫ـــــــــــــــم‬ ‫وجو ُدكَ أعْ َ‬
‫ظ‬ ‫صرْ َنا ُ‬ ‫س ْأ َنا َ‬
‫وق َّ‬ ‫َ‬
‫أ َ‬ ‫ظيمَ ًة‬
‫إل ِهي َت َحمَّ ْل َنا ُذنوبًا عَ ِ‬
‫َ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬


‫ووَ َّف ْق َت ُه ْم َح َّتى أ َنا ُبوا وأ ْ‬
‫س َلمُ ــــــــــوا‬ ‫ْت َقوْ مً ا َف ُوف ُقوا‬
‫الذِ ي َقرَّ ب َ‬
‫ت َّ‬ ‫أ َل ْ‬
‫س َ‬

‫س ِّل ُم ( ‪.) 2‬‬ ‫وس ِّلمْ َنا َف َأ ْن َ‬


‫ت المُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫َف َ‬
‫سامِ ْ‬ ‫أه َل ُه‬
‫ت ْ‬‫الحمْ ُد عَ امِ ل َنا ِبمَ ا َأ ْن َ‬
‫ك َ‬ ‫َل َ‬

‫‪N‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪LO‬‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫‪BR‬‬

‫ـن ُخ ِّل ُفــوا – المكتبــة الحديثــة‬ ‫‪ 2‬ص ‪ – 5‬دروس الشــيخ خالــد الراشــد – باختصــار مــع َّ‬
‫الذِ يـ َ‬

‫الشــاملة " بتصــرف "‬

‫‪﴾19‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫مِ ن قِ صص ال َّتائِبين‪:‬‬

‫َ ُ‬
‫توْ بَة مَ اعِ ِز ْب ِ‬
‫ن مَ ال ٍ‬
‫ِك رضي هللا عنه‪:‬‬
‫ّ‬
‫صلــى هللا عليــه‬ ‫ـي‬ ‫ـن مَ الِـ ٍ َ‬
‫ـك ِإلــى ال َّن ِبـ ِّ‬ ‫ـاء مَ اعِ ـ ُ‬
‫ـز ْبـ ُ‬ ‫ـن ُبرَيْ ـ َد َة َقـ َ‬
‫ـال َجـ َ‬ ‫عَ ـ ْ‬

‫جــعْ َف ْ‬
‫اس ـ َت ْغفِ ِر‬ ‫ط ِّهرْ ِنــي‪َ ،‬ف َقـ َ‬
‫ـال " وَ يْ َحـ َ‬
‫ـك ارْ ِ‬ ‫ـول هللا َ‬
‫َسـ َ‬ ‫وســلم َف َقـ َ‬
‫ـال‪َ :‬يــا ر ُ‬
‫َس َ‬
‫ــول‬ ‫ــاء َف َق َ‬
‫ــال يَــا ر ُ‬ ‫ثــم َج َ‬
‫ّ‬ ‫غ ْيــ َر بَعِ يــدٍ‬
‫ـول هللا ّ‬
‫َسـ ُ‬
‫ــال َفر َ‬
‫َجــعَ َ‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫ــب ِإ َل ْيــهِ " َق َ‬

‫ط ِّهرْ ِنــي‪َ ،‬ف َقـ َ‬


‫وت ْ‬‫هللا ُ‬

‫هللا َ‬

‫‪K‬‬
‫جــعْ‬ ‫صلــى هللا عليــه وســلم " وَ يْ َحـ َ‬
‫ـك ارْ ِ‬ ‫ـال ر ُ‬
‫ــاء َف َق َ‬
‫ــال يَــا‬ ‫ثــم َج َ‬
‫ّ‬ ‫ــال َفر َ‬
‫َجــعَ َ‬
‫غ ْيــ َر بَعِ يــدٍ‬
‫‪A‬‬
‫ــب ِإ َل ْيــهِ " َق َ‬
‫وت ْ‬ ‫َف ْ‬
‫اســ َت ْغفِ ِر هللا ُ‬

‫َ َ َ‬
‫‪TH‬‬
‫ـل َذلِـ َ‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم مِ ْثـ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬
‫ـك‬ ‫َســول هللا طهرْ ِنــي‪ ،‬فقــال ال َّنبـ ُّ‬
‫ـي‬ ‫ر ُ‬

‫صلــى هللا عليــه وســلم‬


‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ـول هللا‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫َسـ ُ‬
‫الز َنــى‪َ ،‬فس َ‬
‫ِّ‬
‫ـة َقـ َ‬
‫ـال َلـ ُـه ر ُ‬ ‫ـت الرَّ ابعَ ـ ُ‬
‫ِ‬
‫ط ِّهــرُ كَ " َف َق َ‬
‫َح َّتــى ِإ َذا َك َ‬
‫انـ ِ‬
‫" فِ يــمَ ُأ َ‬

‫‪-L M‬‬
‫صلــى هللا‬ ‫َس ُ‬
‫ــول هللا‬ ‫ل ر ُ‬‫ــأ َ‬ ‫َ‬ ‫ــال مِ َ‬
‫ــن‬
‫ـال " َأ َ‬
‫ـس ِبمَ ْج ُنــون َف َقـ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫شـ ِر َ‬ ‫ٍ‬ ‫ـون " َفأ ْخ ِبـ َر أ َّنـ ُـه َل ْيـ َ‬
‫عليــه وســلم " أ ِبــهِ ُج ُنـ ٌ‬
‫ـال َف َقـ َ‬
‫ـال‬ ‫ـر َقـ َ‬
‫@‬ ‫‪E‬‬
‫ـح َخمْ ـ ٍ‬
‫َج ـ ْد مِ ْنـ ُـه ِريـ َ‬ ‫ـم ي ِ‬ ‫ـل فاســتنكهه َف َلـ ْ‬ ‫َجـ ٌ‬ ‫َخمْ ـرًا" َف َقــامَ ر ُ‬

‫ــم‪َ ،‬ف َأمَ ــ َر ِبــهِ‬


‫ــال َنعَ ْ‬ ‫صلــى هللا عليــه وســلم " َأ َز َن ْي َ‬
‫ــت " َف َق َ‬ ‫ّ‬ ‫َس ُ‬
‫ــول هللا‬ ‫ر ُ‬
‫ـك َل َقـ ْد َأ َح َ‬
‫اطـ ْ‬
‫ـت‬ ‫ه َلـ َ‬
‫ـول َل َقـ ْد َ‬‫ـل ي َُقـ ُ‬‫ـاس فِ يــهِ فِ رْ َق َت ْيــن َقا ِئـ ٌ‬
‫ان ال َّنـ ُ‬
‫ـك َ‬ ‫جــمَ َفـ َ‬ ‫َ‬
‫فرُ ِ‬
‫ِ‬
‫ـن َتوْ َبــةِ مَ اعِ ــز ّ‬
‫إنــه َجـ َ‬
‫ـاء‬ ‫ٍ‬ ‫ضـ ُ‬
‫ـل مِ ـ ْ‬ ‫ـة َأ ْف َ‬ ‫ـول مَ ــا َتوْ َبـ ٌ‬
‫ـل ي َُقـ ُ‬ ‫َ‬
‫وقا ِئـ ٌ‬ ‫ِبــهِ َخ ِ‬
‫طي َئ ُتـ ُـه‬

‫ثــم َق َ‬
‫ــال‬ ‫ّ‬ ‫صلــى هللا عليــه وســلم َفوَ َ‬
‫ضــعَ يَــ َد ُه فِ ــي يَــدِ هِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ِإلــى ال َّن ِب ِّ‬
‫ــي‬

‫َسـ ُ‬
‫ـول‬ ‫ـم َجـ َ‬
‫ـاء ر ُ‬ ‫ـك يَوْ مَ ْيــن َأوْ َثالَ َثـ ً‬
‫ـة ثـ ّ‬ ‫ـال َف َل ِب ُثــوا ِب َذلِـ َ‬
‫الحِ َجــار َِة َقـ َ‬ ‫ْ‬
‫اق ُت ْلنــي ب ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪﴾20‬‬
‫ـس َف َقـ َ‬
‫ـال "‬ ‫ـم َج َلـ َ‬ ‫ـوس َف َ‬
‫سـ َّـلمَ ثـ ّ‬ ‫ـم ُج ُلـ ٌ‬ ‫ُ‬
‫وهـ ْ‬ ‫هللا ّ‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ـك " قــال فقالــوا غف ـ َر هللا لِمَ اعِ ـ ِز ْبـ ِ‬
‫ـن مَ الِـ ٍ‬
‫ـك‬ ‫اس ـ َتغفِ رُ وا لِمَ اعِ ـ ِز ْبـ ِ‬
‫ـن مَ الِـ ٍ‬
‫ــاب َتوْ ب ً‬
‫َــة َلــوْ‬ ‫ّ‬
‫وســلم َل َقــ ْد َت َ‬ ‫ّ‬
‫صلــى هللا عليــه‬ ‫َس ُ‬
‫ــول هللا‬ ‫ــال َف َق َ‬
‫ــال ر ُ‬ ‫َق َ‬
‫ُ‬
‫ــن أمَّ ــةٍ َلوَ ِ‬
‫ســعَ ْت ُه ْم"( ‪.) 3‬‬ ‫ُق ِ‬
‫ســمَ ْ‬
‫ت ب َْي َ‬

‫َتوْ ب َُة ْ‬
‫ال َغامِ دِ ّيةِ ‪:‬‬
‫َس َ‬
‫ــول هللا‬ ‫ال ْ‬
‫ــت يَــا ر ُ‬ ‫ــة َف َق َ‬
‫ال َغامِ دِ َّي ُ‬
‫ت ْ‬ ‫ــن ُبرَيْ ــ َد َة رضــي هللا عنــه َق َ‬
‫ــال َج َ‬
‫ــاء ِ‬ ‫عَ ْ‬
‫َسـ َ‬
‫ـول هللا لِــمَ‬ ‫ال َغـ ُد َق َ‬
‫الـ ْ‬
‫ـت َيــا ر ُ‬ ‫هــا َف َلمَّ ــا َك َ‬
‫ان ْ‬ ‫وإ َّنـ ُـه َر َّد َ‬
‫ط ِّهرْ ِنــي ِ‬ ‫ِإ ِّنــي َقـ ْد َز َن ْيـ ُ‬
‫ـت َف َ‬

‫اللــهِ ِإ ِّنــي َل ُح ْب َلــى‪َ ،‬قـ َ‬


‫ـال‪ِ " :‬إمَّ ــا الَ‬ ‫ـزا َفوَ َّ‬ ‫ـك َأ ْن َترُ َّد ِنــي َكمَ ــا َر َد ْد َ‬
‫ت مَ اعِ ـ ً‬ ‫َترُ ُّد ِنــي َلعَ َّلـ َ‬

‫‪N‬‬
‫‪LO‬‬
‫ـذا َقـ ْد‬
‫هـ َ‬ ‫الصبــي فِ ــي خِ رْ َقــةٍ َق َ‬ ‫هبــي َح َّتــى َت ِلــدِ ي"‪َ ،‬ف َلمَّ ــا َلـ َد ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ـت َ‬
‫الـ ْ‬ ‫ت أ َت ْتـ ُـه ِب َّ ِ ِّ‬ ‫وَ‬ ‫فاذ َ ِ‬
‫ــه َأ َت ْت ُ‬
‫ــه‬ ‫طمِ يــهِ " ‪َ ،‬ف َلمَّ ــا َف َ‬
‫طمَ ْت ُ‬
‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫ه ِبــي َف َأرْ ِ‬
‫ضعِ يــهِ َح َّتــى َت ْف ِ‬ ‫ــه‪َ .‬ق َ‬
‫ــال‪ْ " :‬‬
‫اذ َ‬ ‫وَ َل ْد ُت ُ‬

‫وقـ ْد‬‫طمْ ُتـ ُـه َ‬

‫‪O‬‬
‫َّ‬‫‪U‬‬
‫ـذا َيــا َن ِبــي هللا َقـ ْد َف َ‬ ‫هـ َ‬
‫ـت َ‬ ‫الـ ْ‬ ‫َة ُخ ْبــز َف َق َ‬
‫ٍ‬
‫ِسـر ُ‬‫ـي فِ ــي َيــدِ هِ ك ْ‬ ‫ِب َّ‬
‫الص ِبـ ِّ‬

‫‪BR‬‬
‫ثــم َأمَ ــ َر ِب َهــا‬ ‫ّ‬ ‫ين‬‫ســلِمِ َ‬ ‫المُ ْ‬ ‫ــن ْ‬
‫ــل مِ َ‬ ‫َج ٍ‬ ‫ــي ِإ َلــى ر ُ‬ ‫الص ِب َّ‬ ‫َّ‬ ‫الطعَ ــامَ ‪َ ،‬ف َد َفــعَ‬
‫َّ‬ ‫ل‬ ‫َأ َك َ‬

‫ـن ْ‬ ‫هــا َف ُي ْق ِبـ ُ‬ ‫ـاس َفر َ‬ ‫َ‬ ‫َف ُحفِ ـ َر َل َهــا ِإ َلــى َ‬
‫الوَ لِيــدِ‬ ‫ـل َخالِـ ُد ْبـ ُ‬ ‫َجمُ و َ‬ ‫هــا وأمَ ـ َر ال َّنـ َ‬ ‫ص ْد ِر َ‬
‫ْ‬
‫ـي‬ ‫َ‬
‫ســمِ عَ ن ِبـ ُّ‬ ‫سـ َّـب َها َف َ‬‫ـح الـ َّدمُ عَ َلــى وَ ْجــهِ َخا ِلــدٍ َف َ‬ ‫ضـ َ‬‫سـ َـها َف َت َن َّ‬ ‫ـر َفرَمَ ــى رَأ َ‬ ‫ِب َح َجـ ٍ‬
‫الــذِ ي‬ ‫ـال‪ " :‬مَ ْهـ ًـا َيــا َخالِ ـ ُد َفوَ َّ‬ ‫هــا َف َقـ َ‬ ‫سـ َّـب ُه ِإ َّيا َ‬ ‫صلــى هللا عليــه وســلم َ‬ ‫هللا ّ‬

‫ـس َل ُغفِ ـ َر َلـ ُـه "‬


‫ـب مَ ْكـ ٍ‬
‫صاحِ ـ ُ‬ ‫ـت َتوْ َبـ ً‬
‫ـة َلــوْ َتاب ََهــا َ‬ ‫َل َق ـ ْد َتا َبـ ْ‬ ‫َن ْف ِ‬
‫ســي ِب َيــدِ هِ‬

‫ـت ( ‪.) 4‬‬ ‫ـم َأمَ ـ َر ِب َهــا َف َ‬


‫ص َّلــى عَ َل ْي َهــا و ُدفِ َنـ ْ‬ ‫ثـ ّ‬

‫سل ٌِم – كتاب الحدود‪ ،‬باب من اعترف على نفسه بالزنى – حديث‪ :‬‏‪ 3293‬‏‬ ‫‪ 3‬رَوَ ُ‬
‫اه مُ ْ‬

‫‪﴾21‬‬
‫سل ٌِم ‪-‬كتاب الحدود‪ ،‬باب من اعترف على نفسه بالزنى‪ ،‬حديث‪ :‬‏‪3294‬‬ ‫‪ 4‬رَوَ ُ‬
‫اه مُ ْ‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫َتوْ ب َُة ر ُ‬
‫َجل مِ ن بَني ِإسرائيل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫َسـ َ‬
‫ـول هللاِ‬ ‫َ‬ ‫عَ ـ َ‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم‬ ‫ســعِ يدٍ رضــي هللا عنــه أ َّن ر ُ‬ ‫ـن أ ِبــى َ‬
‫ْ‬
‫سـ َـأ َ‬
‫ل‬ ‫ســا َف َ‬
‫ين َن ْف ً‬ ‫ِســعَ ًة وت ْ‬
‫ِســعِ َ‬ ‫ـل َق َتـ َ‬
‫ـل ت ْ‬ ‫َجـ ٌ‬ ‫ان َق ْب َل ُكـ ْ‬
‫ـم ر ُ‬ ‫ـن َك َ‬ ‫َقـ َ‬
‫ـال‪َ " :‬ك َ‬
‫ان مِ مَّ ـ ْ‬

‫ِســعَ ًة‬
‫ـل ت ْ‬ ‫ـال ِإ َّنـ ُـه َق َتـ َ‬
‫ـاه َف َقـ َ‬ ‫ـب َف َأ َتـ ُ‬ ‫َ‬
‫ل عَ لــى رَاهِ ـ ٍ‬ ‫ض َفـ ُد َّ‬ ‫ـل األَرْ ِ‬ ‫َ‬ ‫عَ ـ ْ َ َ‬
‫ـن أعْ لـ ِـم أ ْهـ ِ‬
‫ـم‬‫ـة ثـ ّ‬ ‫ائـ ً‬
‫ـل بــهِ مِ َ‬
‫كمَّ ـ َ ِ‬ ‫ـال الَ َف َق َت َلـ ُـه َف َ‬
‫ـن َتوْ َبــةٍ َقـ َ‬ ‫ـل َلـ ُـه مِ ـ ْ‬‫ســا َف َهـ ْ‬ ‫ين َن ْف ً‬
‫ِســعِ َ‬‫وت ْ‬

‫ـل عَ الِـ ٍـم َف َأ َتـ ُ‬


‫‪F‬‬
‫ـاه َف َقـ َ‬
‫ـال ّ‬ ‫ل عَ َلــى ر ُ‬‫ض َف ـ ُد َّ‬ ‫ـل األَرْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ل عَ ـ ْ َ َ‬ ‫سـ َـأ َ‬
‫إنــه‬ ‫َجـ ٍ‬ ‫ـن أعْ لـ ِـم أ ْهـ ِ‬ ‫َ‬

‫ــه‬ ‫َح ُ‬
‫ــول ب َْي َن ُ‬ ‫ــن ي ُ‬ ‫ــن َتوْ بَــةٍ َف َق َ‬
‫ــال َنعَ ْ‬
‫ــم ومَ ْ‬ ‫ــه مِ ْ‬ ‫ــس َف َه ْ‬
‫ــل َل ُ‬

‫‪K‬‬‫‪A‬‬
‫ائ َ‬
‫ــة َن ْف ٍ‬ ‫َق َت َ‬
‫ــل مِ َ‬

‫ــذا َف ِــإ َّن ِب َهــا َن ً‬


‫اســا يَعْ ُبــ ُد َ‬
‫ون‬ ‫وك َ‬‫َ‬ ‫ض َك َ‬
‫ــذا‬ ‫ِــق ِإ َلــى َأرْ ِ‬
‫طل ْ‬
‫‪A‬‬‫ــن ال َّتوْ بَــةِ ا ِْن َ‬
‫وب َْي َ‬
‫ط َل َ‬
‫ــق‬
‫ِكـ ُ‬
‫ـة‬
‫ســوْ ٍء َف ْ‬
‫ان َ‬ ‫ض َ‬‫ــك َف ِإ َّن َهــا َأرْ ُ‬

‫ـت فِ يــهِ مَ الَئ َ‬ ‫ت َف ْ‬


‫اخ َت َ‬
‫صمَ ـ ْ‬
‫ض َ‬

‫‪U‬‬
‫جــعْ ِإ َلــى َأرْ ِ‬
‫ـاه ْ‬
‫المَ ــوْ ُ‬ ‫ـق َأ َتـ ُ‬ ‫‪TH‬‬
‫َّ‬
‫هللا َفاعْ ُبــ ْد مَ عَ ُه ْ‬
‫ــم والَ َترْ ِ‬

‫ِصــف الط ِريـ ِ‬


‫َح َّتــى إ َذا َأ َتــى ن ْ َ‬

‫‪O‬‬
‫ِ‬
‫ِك ُ‬ ‫ــذاب َف َق َ‬ ‫ِك ُ‬
‫ــة ْ‬
‫العَ َ‬

‫‪-L M‬‬
‫ــاء َتا ِئ ًبــا مُ ْق ِبــا‬
‫ــة الرَّ ْحمَ ــةِ َج َ‬ ‫ــت مَ الَئ َ‬ ‫ال ْ‬ ‫ِ‬ ‫الرَّ ْحمَ ــةِ ومَ الَئ َ‬

‫ـل َخ ْيـرًا‬ ‫اب ِإ َّنـ ُـه َلـ ْ‬


‫ـم يَعْ مَ ـ ْ‬ ‫ـت مَ الَئ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫وق َ‬
‫الـ ْ‬ ‫وجـ َّ‬ ‫ِب َق ْل ِبــهِ ِإ َلــى هللا عَ ـ َّ‬
‫ِكــة العَ ــذ ِ‬ ‫ـل‬ ‫َ‬ ‫ـز‬

‫ـال قِ ُ‬
‫يســوا مَ ــا‬
‫@‬ ‫‪E‬‬
‫ـم َف َقـ َ‬ ‫ـي َف َجعَ ُلـ ُ‬
‫ـوه ب َْي َن ُهـ ْ‬ ‫صــور َِة آ َدمِ ـ ٍّ‬
‫ـك فِ ــي ُ‬ ‫ـم مَ َلـ ٌ‬ ‫ـط َف َأ َت ُ‬
‫اهـ ْ‬ ‫َقـ ُّ‬

‫وه َأ ْد َنــى‬
‫اســوا َفوَ َجـ ُد ُ‬ ‫َ‬
‫ان أ ْد َنــى َف ُهــوَ َلـ ُـه َف َق ُ‬
‫َ‬
‫ـن َف ِإ َلــى أ ِّي ِهمَ ــا َك َ‬ ‫َ َ‬
‫ـن األرْ ض ْيـ ِ‬ ‫ب َْيـ َ‬
‫ــال َق َتــا َد ُة َف َق َ‬
‫ــال‬ ‫ــة الرَّ ْحمَ ــةِ " َق َ‬ ‫ِك ُ‬
‫ــه مَ الَئ َ‬ ‫ض ْت ُ‬‫التِــي َأرَا َد َف َق َب َ‬ ‫ض َّ‬ ‫ِإ َلــى األَرْ ِ‬

‫ص ـ ْد ِرهِ "( ‪.) 5‬‬ ‫ت َنـ َ‬


‫ـاء ِب َ‬ ‫ـاه ْ‬
‫المَ ــوْ ُ‬ ‫ـن ُذ ِك ـ َر َل َنــا َأ َّنـ ُـه َلمَّ ــا َأ َتـ ُ‬ ‫ْ‬
‫ال َح َ‬
‫سـ ُ‬

‫‪ 5‬رواه البخــاري ‪-‬كتــاب أحاديــث األنبيــاء‪ ،‬ومســلم ‪-‬كتــاب ال َّتوبــة‪ ،‬بــاب قبــول توبــة القاتــل وإن‬

‫‪﴾22‬‬
‫كثــر قتلــه – حديــث رقــم‪ :‬‏‪5074‬‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫س ـ َن ًة‪،‬‬ ‫هللا َتعَ َ‬


‫الــى عِ ْ‬ ‫َ‬
‫ين َ‬
‫ش ـ ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ـاب عَ ب ـ َد‬
‫شـ ٌّ‬ ‫ُيــرْ وَ ى أ َّنـ ُـه َك َ‬
‫ان فِ ــي بَنــي إســرائيل َ‬

‫ب فِ ــي ل ِْح َي ِتــهِ‬ ‫آة َفـر ََأى َّ‬


‫الشـ ْـي َ‬ ‫ظـ َر فِ ــي المِ ــرْ ِ‬ ‫سـ َن ًة‪ ،‬ثـ ّ‬
‫ـم َن َ‬ ‫ين َ‬ ‫هللا عِ ْ‬
‫شـ ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ـم عَ َ‬
‫صــى‬ ‫ثـ ّ‬

‫ين‬ ‫ــك عِ ْ‬
‫شــ ِر َ‬ ‫ص ْي ُت َ‬ ‫ســ َن ًة‪ّ ،‬‬
‫ثــم عَ َ‬ ‫ين َ‬ ‫ــك عِ ْ‬
‫شــ ِر َ‬ ‫ــم َأ َ‬
‫طعْ ُت َ‬ ‫ِــك‪ ،‬فقــال‪َّ :‬‬
‫الل ُه ُّ‬ ‫ــاء ُه َذل َ‬
‫س َ‬ ‫َف َ‬

‫بل ِنــي؟‬ ‫ـك َأ َ‬


‫تق ُ‬ ‫ـت ِإ َل ْيـ َ‬ ‫س ـ َن ًة‪َ ،‬فـ ِـإ ْن ر َ‬
‫َجعْ ـ ُ‬ ‫َ‬

‫اه مُ نادي َأرْ ُ‬


‫حم الرَّ احِ مِ َ‬
‫ين‬ ‫َف َنا َد ُ‬

‫َأ ْح َببت َنا َف َأ ْح َببناكَ ‪،‬‬

‫َك َت َنا َف َتر ْ‬


‫َتر ْ‬

‫‪N‬‬ ‫َكناكَ ‪،‬‬

‫‪IL‬‬ ‫‪LO‬‬ ‫ص ْي َت َنا َف َأمْ َه ْل َناكَ ‪،‬‬

‫ت ِإ َل ْي َنا َق ِب ْل َناكَ ‪،‬‬


‫َجعْ َ‬
‫وإ ْن ر َ‬
‫عَ َ‬

‫‪U‬‬
‫ِ‬

‫ات وَ يَعْ َل ُم مَ ــا َت ْفعَ ُل َ‬


‫ون}‬
‫‪O‬‬
‫الســيِّ َئ ِ‬ ‫ُ‬
‫ـن عِ َبــادِ هِ وَ يَعْ فوعَ ـ ِ‬
‫ـن َّ‬ ‫ـل ال َّتوْ َبـ َ‬
‫ـة عَ ـ ْ‬ ‫{وَ ُهــوَ َّ‬
‫الــذِ ي ي َْق َبـ ُ‬

‫ِّ‬
‫والصـ ْدق فــي ال َّتوبــة‬
‫‪BR‬‬
‫ـم َأ َّن الــذي َحــال بيــن النــاس وبيــن ال َّتوبــة‪،‬‬
‫اِعْ َلـ ْ‬
‫[الشورى‪.]25:‬‬

‫ـال األمــل َأســاء العَ مــل‪ ،‬قــال تعالــى‪َ { :‬ذرْ ُهـ ْ‬


‫ـم‬ ‫طـ َ‬‫ـول األمــل‪ ،‬ومــن َأ َ‬
‫طـ ُ‬‫هــو‪ُ :‬‬

‫وقــال‬ ‫ســوْ َف يَعْ َلمُ َ‬


‫ــون } [الحجــر‪،]3:‬‬ ‫ــل َف َ‬ ‫ي َْأ ُك ُلــوا وَ َي َتمَ َّت ُعــوا وَ ُي ْل ِه ِه ُ‬
‫ــم األَمَ ُ‬

‫ون }‬ ‫ـم مَ ــا َك ُ‬


‫انــوا ُيوعَ ـ ُد َ‬ ‫اء ُ‬
‫هـ ْ‬ ‫ـم َج َ‬
‫ِين ثـ ّ‬ ‫ـم ِ‬
‫س ـن َ‬ ‫اهـ ْ‬ ‫ســبحانه ‪َ { :‬أ َفر ََأيْ ـ َ‬
‫ـت ِإ ْن مَ َّتعْ َن ُ‬

‫ـن مَ ـ ٍ‬
‫ـال‬ ‫ون َأ َّنمَ ــا ُنمِ ُّد ُهـ ْ‬
‫ـم ِبــهِ مِ ـ ْ‬ ‫سـ ُـب َ‬ ‫[الشــعراء‪ ، ]206 - 205:‬وقــال ســبحانه ‪َ { :‬أي ْ‬
‫َح َ‬

‫َات َبــل ال ي ْ‬
‫َشـ ُ‬
‫ـعرُ َ‬
‫ون } [المؤمنــون‪.]56 - 55:‬‬ ‫ـم فِ ــي ْ‬
‫ال َخ ْي ـر ِ‬ ‫ع َل ُهـ ْ‬ ‫ـن ُن َ‬
‫ســا ِر ُ‬ ‫وَ َبنِيـ َ‬

‫‪﴾23‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ـل ال َّتوبــة واإلِســراع فيهــا والمُ بــادرة‬ ‫ـم َأ َّنـ ُـه مِ مَّ ــا ُيعِ ي ُنـ َ‬
‫ـك علــى َتعْ ِ‬
‫جيـ ِ‬ ‫اِعْ َلـ ْ‬

‫ـوت َق ِريــب‪ِ ،‬إ َّن ُ‬


‫العمــر مَ همــا‬ ‫إليهــا هــو‪ :‬ذِ ْكــرُ المــوت وســاعاته‪َ ،‬نعَ ـ ْ‬
‫ـم ِإ َّن المـ َ‬

‫س َ‬
‫ــك‬ ‫ــت فهــي َحقيــرة‪َ ،‬فاِ ْخ َتــرْ لِ َن ْف ِ‬ ‫طــال َفهــو َقصيــر‪ ،‬وال ُّدنيــا مَ همــا عَ ُ‬
‫ظمَ ْ‬ ‫َ‬

‫ِّ‬
‫النهايــة التــي َتتمناهــا‪.‬‬

‫ــال ُفــان‬
‫ســيكون حالــي وحالــك عندمــا ُي َق ُ‬
‫فــا إلــه إال هللا كيــف َ‬

‫ص َ‬
‫ــاح ِبأعلــى َ‬
‫صوتــه‬ ‫ــت ســاعة الرَّ حيــل‪َ ،‬ف َ‬
‫ان ْ‬‫وح َ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫ابــن ُفــان قــد َد َنــا َأجلــه َ‬

‫صــاح ِبأعلــى َ‬
‫صوتــه‪ :‬وا طربــاه‬ ‫ـاه اِرجعونــي! وآخــر‪َ :‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫ـاه اِرجعونــي! َر َّبـ ُ‬
‫َر َّبـ ُ‬

‫‪TH‬‬
‫األحبــة‪ ،‬مُ حمــد وصحبــه‪َ ،‬فاِ ْخ َتــرْ الحــال التــي‬
‫َّ‬ ‫غــدا َن ْل َقــى‬
‫ً‬ ‫وا طربــاه!‬

‫لــه‪:‬‬ ‫ُ‬
‫الوفــاة قِ َ‬
‫يــل ُ‬
‫‪U‬‬
‫َت حســان بــن أبــي ســنان‬

‫‪O‬‬
‫ُتريدهــا رعــاك هللا! َلمَّ ــا َح َ‬
‫ضــر ْ‬

‫ـوت مــن ال َّنــار‪ ،‬قِ يــل لـ ُـه‪َ :‬فمــا َت ْ‬


‫جـ ُدكِ ؟ قــال‪ِ :‬بخيــر ِإ ْن َنجـ ُ‬
‫كيــف َن ِ‬

‫‪-L M‬‬
‫شــتهي؟ قــال‪:‬‬
‫طويلــة ُأ ِّ‬
‫صليهــا ُك َّلهــا‪.‬‬ ‫َليلــة َ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬ ‫َدخــل المَ َزنــي علــى َّ‬


‫الشــافعي رَحمــه هللا فــي مَ رضــه الــذي مــات‬

‫ــن ال ُّدنيــا‬ ‫ُ‬


‫أصبحــت عَ ِ‬ ‫فيــه‪ ،‬فقــال‪ :‬كيــف َأصبحــت يــا أبــا عبــد هللا؟ قــال‪:‬‬

‫ـوء عملــي مُ القيــا‪ ،‬ولِــكأس المَ َّ‬


‫نيــةِ شــاربا‪،‬‬ ‫رَاحــا‪ ،‬ولِإلخــوان مُ فارقــا‪ ،‬ول ُ‬
‫ِسـ ِ‬

‫ســائ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ســبحانه َ‬


‫ِرة إلــى الج َّنــة‬ ‫وتعالــى وَ اردا‪ ،‬وال أدري رُ وحــي َ‬ ‫وعلــى َر ِّبــي ُ‬

‫ـم َأنش ـ َد‪:‬‬ ‫ه ِّنيهــا‪ ،‬أو إلــى ال َّنــار َف ُأ ِّ‬


‫عزيهــا‪ ،‬ثـ ّ‬ ‫َف ُأ َ‬

‫‪﴾24‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫س َّلمً ا‬ ‫َجعَ ْل ُ‬ ‫ت مَ َذاهِ ِبي‬ ‫وض َ‬


‫سا َق ْل ِبي َ‬
‫ولمَّ ا َق َ‬
‫َ‬
‫ت الرَّ َجا مِ ِّني لِعَ ِ‬
‫فوكَ ُ‬ ‫اق ْ‬

‫ان عَ ْف ُوكَ َأعَ ْ‬


‫ظمً ا‬ ‫ِبعَ ْف ِوكَ َر ِّبي َك َ‬ ‫اظمَ نِي َذ ْن ِبي َف َلمَّ ا ُقر َْن ُت ُه‬
‫َتعَ َ‬

‫وتعْ ُفو مِ َّن ًة َ‬ ‫ب َل ْم َت َز ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َفمَ ا ز ْل َ َ‬


‫وت َ‬
‫كرُّ مً ا‬ ‫َت ُجو ُد َ‬ ‫ل‬ ‫ن الذ ْن ِ‬
‫ت ذا عَ ف ٍو عَ ِ‬ ‫ِ‬

‫َفاعلم رعاك هللا!‬

‫َأ َّن اآلمال ُت ْ‬


‫طوَ ى‪،‬‬

‫واألموال ُتفنى‪،‬‬

‫راب َت ْب َلى‪،‬‬
‫‪N‬‬ ‫واألبدان تحت ال ُّت ِ‬
‫ُ‬

‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪LO‬‬ ‫َّ‬


‫والليالي َت ْبليان َّ‬
‫كل جديد‪،‬‬
‫اِعلم رعاك هللا!‬

‫َأ َّن األيام‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫ُت َق ِّربان َّ‬


‫كل بَعيد‪،‬‬

‫‪BR‬‬ ‫َت ْأتِيان ب ُك ِّ‬


‫ل مَ وْ ُعودٍ ووَ عِ يد‪،‬‬ ‫ِ‬

‫فاِ نتبه رعاك هللا!‬

‫مِ ْن ِر ْف َقةِ ُ‬
‫اله ُج ِ‬
‫وع‪،‬‬

‫إلى هللاِ ِبال َّتضرع والخشوع‪،‬‬ ‫ع‬ ‫وا ْ‬


‫ِف َز ْ‬

‫ل العَ ائِدِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬


‫ين‪.‬‬ ‫وقل‪ :‬آن األوان لالنضمام إلى قوَ افِ ِ‬

‫قالوا‪ :‬من رُ ِز َق أربعا لم ُي ْحرَمْ أربعا‪،‬‬

‫ب َل ُكـ ْ‬ ‫َ‬
‫ـم}‬ ‫ج ْ‬ ‫مَ ــن رُ ِز َق ال ُّدعــاء لــم ُي ْح ـرَمْ اإلجابــة‪ ،‬و َر ُّبنــا يقــول‪{ :‬ا ْد ُعو ِنــي أ ْ‬
‫س ـ َت ِ‬

‫‪﴾25‬‬
‫[غافــر‪.]60:‬‬
‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫غ َّفــارًا}‬
‫ان َ‬ ‫{إ َّن ُ‬
‫ــه َك َ‬ ‫مَ ــن رُ ِز َق االســتغفار لــم ُي ْحــرَمْ المَ غفــرة‪ ،‬و َر ُّبنــا يقــول‪ِ :‬‬

‫[نــوح‪.]10:‬‬

‫كرْ ُت ْم َلَ ِزي َد َّن ُك ْم}‬ ‫ِن َ‬


‫ش َ‬ ‫الشكر لم ُي ْحرَمْ المَ زيد‪ ،‬و َر ُّبنا يقول‪َ :‬‬
‫{لئ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫مَ ن رُ ِز َق‬

‫[إبراهيم‪.]7:‬‬

‫ـل ال َّتوْ َبـ َ‬


‫ـة‬ ‫القبــول‪ ،‬و َر ُّبنــا يقــول‪{ :‬وَ ُهــوَ َّ‬
‫الــذِ ي ي َْق َبـ ُ‬ ‫مَ ــن رُ ِز َق ال َّتوبــة لــم ُي ْح ـرَمْ ُ‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬ ‫عَ ـ ْ‬


‫ـن عِ َبــادِ هِ } [الشــورى‪.]25:‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬ ‫وخِ تامً ا‪:‬‬

‫‪TH‬‬
‫ــح ّ‬
‫َص ُل ُ‬ ‫ــم َأن الحيــاة ُدون هللا ســرَاب‪َ ،‬‬
‫إل باللــه َج َّ‬
‫ــل‬ ‫وأ َّن َ‬
‫القلــب ال ي ْ‬ ‫َ‬ ‫اِعْ َل ْ َّ‬

‫ــك ْ‬
‫ال َ‬
‫ض ُ‬
‫ــه ِإلــى بَعْ ِ‬
‫ــض‪،‬‬ ‫ــم بَعْ ُ‬
‫ض َّ‬‫وا ِْن َ‬

‫‪O‬‬
‫ــان مَ ــا َ‬
‫غــرَّ كَ ِب َر ِّب َ‬
‫‪U‬‬ ‫ــا‪ ،‬فــإذا َأقبــل علــى هللا تعالــى ا ْ‬
‫ِج َتمَ ــعَ‬
‫َ‬ ‫طر َُت ُ‬
‫ــه {يَــا أ ُّي َهــا اإل َ‬ ‫وســلمت فِ ْ‬
‫وعَ َ‬

‫ووَ َجــ َد َنفســه َ‬

‫‪-L M‬‬
‫ك ِر ِ‬
‫يــم}‬ ‫ِنس ُ‬

‫[االنفطــار‪.]6:‬‬

‫@‬ ‫‪E‬‬ ‫بيحك َّ‬


‫أنك َت َتعَ َّبد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وأقبح مِ ن َق‬
‫ُ‬ ‫كم َتعصي َ‬
‫وتتمرَّ د‬ ‫إلى ْ‬

‫ت ِبمُ َخ َّلد‬
‫س َ‬ ‫ه َذا األَمَ ل َ‬
‫ول ْ‬ ‫مَ ا َ‬ ‫والق ْلب ْ‬
‫أسوَ د‬ ‫َ‬ ‫اصعَ َّ‬
‫الثوْ ب‬ ‫يَا َن ِ‬
‫َ‬ ‫اف مَ ْن َأوَ عَ د َ‬
‫َأمَ ا َت َخ ُ‬
‫الب َ‬
‫كا ؟!‬ ‫ن ُ‬ ‫شاب ومَ ا َتاب أيْ َ‬
‫يَا مَ ْن َ‬ ‫وت َه َّدد‬

‫الحذر من ألِيم العِ قاب‪ُ ،‬ق ْ‬


‫ل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫أين‬

‫ـت فِ ــي َذ ْن ِبــي‬ ‫َ‬


‫وق ـ ْد َتمَ ادَيْ ـ ُ‬ ‫ـث َأمْ َه َل ِنــي‬
‫مَ ــا َأ ْح َلــمَ هللا مَ ــا َأ ْح َلــمَ هللا عَ ِنــي َح ْيـ ُ‬

‫َس ـ ُترنِي‬
‫وي ْ‬

‫‪﴾26‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ف َ‬
‫ول َح َز ٍن‬ ‫اء َ‬
‫ول َخوْ ٍ‬ ‫ك ٍ‬ ‫َ‬
‫ول ُب َ‬ ‫ات َأ َّيامِ ي ِب َل َن َد ٍم‬ ‫ُتمرُّ َ‬
‫ساعَ ُ‬

‫عَ َلى المعاصي وعَ ْي ُن هللاِ َت ْن ُ‬


‫ظرنِي‬ ‫الذِ ي َأ ْ‬
‫غ َل َق األَبْوَ اب مُ ْج َت ِهدا‬ ‫َأ َنا َّ‬

‫ب َت ْح ِر ُقنِي‬ ‫سرَة بَقِ َيت فِ ي َ ْ‬


‫القل ِ‬ ‫يَا َح ْ‬ ‫غ ْف َلةٍ َذ َ‬
‫ه َبت‬ ‫يَا َز َّلة ُك ِت َب ْ‬
‫ت فِ ي َ‬

‫والح ْزن‬
‫ُ‬ ‫ط ُع ال َّد ْهر ِبال َّت ْذكِي ِر‬ ‫َ‬
‫وأ ْق َ‬ ‫َ‬
‫وأ ْن ُدب ََها‬ ‫دَعْ نِي َأ ُنوح عَ َلى َن ْف ِ‬
‫سي‬

‫ت َتعْ ُذرُ نِي‬


‫َلوْ ُك ْنت َت ْد ِري مَ ا ِبي ُك ْن َ‬ ‫ت َتعْ ُذ ُلنِي‬
‫ك عَ ْذلِي يَا مَ ْن ُك ْن َ‬ ‫َد ْ‬
‫ع عَ ْن َ‬

‫سى عَ ْبرَة مِ ْن َها ُت َخ ِّلصنِي‬


‫َف َه ّل عَ َ‬ ‫اع َل َها‬
‫ط َ‬‫ح دَموعً ا َل ا ِْنقِ َ‬ ‫دَعْ نِي َأ ِ‬
‫س ُّ‬

‫ــدم وال ُّدمــوع‪ ،‬واســعَ ِبهــا علــى َقــ َد ِم‬ ‫ُاكتــب قِ َّ‬
‫‪N‬‬
‫صــة الرُّ ُجــوع ِبقلــم ال َّن ِ‬

‫‪LO‬‬
‫ُ‬
‫والجــوع‪ ،‬واســأل‬ ‫الخشــوع‪َ ،‬‬
‫وأ ْت ِبعهــا ِبالعَ طــش‬ ‫ُ‬ ‫ـاب‬ ‫ُ‬
‫الخضــوع إلــى بـ ِ‬
‫َ‬
‫ونــادي فــي األســحار وال َّنـ ُ‬
‫ـاس‬
‫‪I‬‬
‫وقـ ْ‬
‫ـل‬ ‫‪L‬‬
‫ســؤال مَ ســموع‪ُ ،‬‬ ‫الرَّ حمــة َفــرُ ُّ‬
‫ب ُ‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫نِيــام‪:‬‬

‫‪BR‬‬ ‫يا َأكرم من َأمَّ َل ُه المُ ِّ‬


‫ؤملون!‬

‫يا رَجاء َ‬
‫الخائِفين!‬

‫يا َأمل المُ ذنِبين!‬

‫فإلى مَ ْن أذهب؟‬ ‫ِإ ْن َ‬


‫طردتني ِ‬

‫يا رَحيم ِبمَ ْن عَ صاه!‬

‫يا َحليم على مَ ْن َتناساه!‬

‫َّ‬
‫الصفح!‬ ‫يا مَ ْن ِ‬
‫شيمَ ته‬

‫‪﴾27‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫س ِ‬
‫وء َحالِي‬ ‫َف َف ِّر ْج مَ ا َترَى مِ ْن ُ‬ ‫ك َجاهِ ال يَا َذا المَ عالي‬
‫صي ُت َ‬
‫عَ ِ‬

‫ِإ َلى مَ وْ َلَ ُه يَا مَ وْ َلى المَ وَ الِي‬ ‫وق ِإ َّل‬


‫ب المَ ْخ ُل ُ‬
‫ِإ َلى مَ ْن ي َْهرُ ُ‬

‫وسمِ ُعوا مُ نادي هللا َي ْد ُعو َف َأ َجا ُبوا‪،‬‬


‫َ‬ ‫َكوا َف َأ َ‬
‫صا ُبوا‪،‬‬ ‫َ‬
‫َفالله ُدرّ أ َقوَ ٍ‬
‫ام َتر ُ‬

‫واِعْ َت َذرُ وا مَ عَ ال َّت ْحقِ يق ّ‬


‫ثم َتا ُبوا‪،‬‬ ‫شاهِ د ال ُّت َقى َفمَ ا َ‬
‫غا ُبوا‪،‬‬ ‫ضرُ وا مَ َ‬
‫وح َ‬
‫َ‬

‫َفمَ ا رُ ُّدوا َ‬
‫ول َخا ُبوا ( ‪.) 6‬‬ ‫هم‬ ‫ثم َق َ‬
‫ص ُدوا بَاب مَ وْ َل ْ‬ ‫ّ‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫ب ال َّنجاة‪،‬‬
‫سرْ ِ‬
‫سرْ ِبنا في َ‬ ‫َّ‬
‫اللهم ِ‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬ ‫ِّ‬


‫ووَ فق َنا لِل َّتوبة واإلِنابة‪،‬‬

‫‪TH‬‬
‫واِفتح ِلدعِ يتنا اإلِجابة‪،‬‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫ُ‬
‫جابه‪،‬‬ ‫طرُّ َأ‬
‫ض ّ‬
‫سأله المُ ْ‬
‫يا مَ ْن ِإذا َ‬
‫َّ‬
‫اللهــم ُت ْ‬
‫ــب عَ لينــا َتوبــة نصوحــا ال َن ْنقــض عَ هدهــا أبــدا‪ ،‬واِحفظنــا ِبذلــك‬

‫‪-L M‬‬ ‫لِنكــون ِبهــا مــن ُجملــة َّ‬


‫الســعداء‪،‬‬
‫ِّ‬
‫والشــيب‬ ‫الشــباب‬
‫@‬ ‫‪E‬‬ ‫َّ‬
‫اللهــم اِقبــل َتوْ َبــة ال َّتائبيــن‪ ،‬واِغفــر َذ ْنـ َ‬
‫ـب المُ ذنبيــن‪ ،‬واِقبل َّ‬

‫فــي َقوَ افِ ــل العَ ائِدِ يـ َ‬


‫ـن‪،‬‬

‫اللهم َأ ْل ِهمْ َنا القِ يام ِب َح ّق َ‬


‫ك‪،‬‬ ‫َّ‬

‫وبَارك َلنا في َ‬
‫الحالل من ِرزقك‪،‬‬

‫‪ 6‬ص ‪- 12‬دروس الشيخ خالد الراشد ‪-‬باب ال َّتوبة مفتوح ‪-‬المكتبة الشاملة الحديثة "بتصرف "‬

‫‪﴾28‬‬
‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫وال َت ْفضحنا بين َخ ْلقِ َ‬


‫ك‪،‬‬

‫يا َخير مَ ْن َدعَ ُ‬


‫اه َد ٍ‬
‫اع!‬

‫َاج‪،‬‬ ‫َج ُ‬ ‫َ‬


‫وأفضل من ر َ‬
‫اه ر ٍ‬

‫َ‬
‫الحاجات!‬ ‫يا َق ِ‬
‫اضي‬

‫يا رَفيعَ ال َّدرجات!‬

‫يب ال َّدعوات!‬
‫ج َ‬‫يامُ ِ‬

‫َّ‬
‫‪N‬‬
‫والسماوات!‬ ‫َب األرض والعرش‬
‫يا ر َّ‬

‫‪IL‬‬ ‫‪LO‬‬ ‫ب َل َنا ما َ‬


‫سألناك‪،‬‬ ‫َ‬
‫ه ْ‬

‫وح ِّق ْق رَجاءنا فيما َتمنيناه‪،‬‬


‫َ‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫يا مَ ن يَمْ ل ُ‬


‫ِك َحوَ ائِج َّ‬
‫السائلين!‬

‫‪BR‬‬ ‫الصامِ تين‪،‬‬

‫وحالوة مَ غفِ رتك يا َأرحم الرَّ احمين!‬


‫ويَعْ َل ُم َ‬
‫ضمائِر َّ‬

‫َأذِ ْق َنا بَرْ َد عَ ْف ِوكَ َ‬

‫وصحبــه األَخيــار‪ ،‬عَ ــدد مــا َ‬


‫طــار‬ ‫ص ِّ‬
‫ــل علــى َن ِب ّي َنــا محمــد وعلــى آلــه َ‬ ‫َّ‬
‫الل ُه َّ‬
‫ــم َ‬

‫طيـ ٌـر َ‬
‫وطــار‪ ،‬وعَ ــدد مــا اِســتغفر المُ ســتغفرون فــي األســحار‪ ،‬وآخــر دَعْ وَ َ‬
‫انــا‬ ‫َ‬

‫الحمْ ـ ُد ل َِّلــهِ ر ّ‬
‫َب العالميــن‪.‬‬ ‫أن َ‬‫ِ‬

‫‪﴾29‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫َّ‬
‫الثبات على ال َّتوبة‬

‫الهدايــة ِإلــى ِّ‬


‫الصــراط‬ ‫ُ‬ ‫ال َّتوبــة َج َّنـ ُ‬
‫ـة ال ُّدنيــا ومِ ْن َهـ ُ‬
‫ـاج َّ‬
‫الصالحيــن وطريــق ِ‬
‫الحـ َـاَوة ِإلــى المَ ـرَارة َف َت ْث ُقـ ُ‬
‫ـل‬ ‫ـم المَ عصيــة مِ ــن َ‬ ‫المُ ســتقيم‪ ،‬بهــا َي َت َغ َّيــرُ ُ‬
‫طعْ ـ ُ‬ ‫ِ‬

‫ـز‬ ‫َّ‬
‫الطاعــات ِب َتوْ فِ يــق مــن هللا عـ َّ‬ ‫ـح َأبــواب‬ ‫ُ‬
‫وت ْف َتـ ُ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫َ‬
‫القلــب‬ ‫المَ عصيــة علــى‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬ ‫َّ‬


‫وجل ‪.‬‬

‫‪TH‬‬
‫أمَّ ــا َّ‬
‫الثبــات علــى ال َّتوبــة يكــون ِباإلخــاص للــه فــي ال َّتــرْ كِ وال ُب ـ َّد أن‬

‫ـاة ال ُّد ْن َيــا وَ فِ ــي‬


‫ال َح َيـ ِ‬
‫‪U‬‬
‫لِتحصيــل ذلــك والعاقِ بــة لِلم َّتقيــن‪ ،‬قــال‬

‫‪O‬‬
‫ـت فِ ــي ْ‬
‫ابـ ِ‬
‫َطـ ًـا‬

‫ـن آمَ ُنــوا ب ْ‬


‫ال َقــوْ ل َّ‬ ‫ـت هللا َّ‬
‫الذِ يـ َ‬
‫َت ْبـ ُ‬
‫ـذل ُج ْهـ ًدا وتكــون ب َ‬

‫{ي َث ِّبـ ُ‬
‫تعالــى‪ُ :‬‬

‫‪-L M‬‬
‫الث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َشـ ُ‬
‫ـاء} [ابراهيــم‪]27:‬‬ ‫ـل هللا الظالميــن وَ ي َْفعَ ـ ُ‬
‫ـل هللا ُ مَ ــا ي َ‬ ‫ضـ ُّ‬
‫اآلخــرة وَ ُي ِ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬

‫‪﴾30‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫وسائِل َّ‬
‫الثبات على ال َّتوبة‬

‫َأ ً‬
‫ول‪ِ :‬إدراك مَ َح َّبة هللا لِلعبد‬
‫حفــوظ مِ ــن ِّ‬
‫كل‬ ‫ٌ‬ ‫ــان مَ‬
‫ص ٌ‬ ‫حبــوب عنــد هللا‪ ،‬مُ َؤ َّيــ ٌد ِبعونــه‪ ،‬مُ َ‬
‫ٌ‬ ‫ال َّتائِــب‪ :‬مَ‬

‫ـزل عليــه ال َبــركات‪ُ ،‬تســتجاب لــه ال َّدعــوات‪ِ ،‬إذا َأخــذ َأخــذ‬


‫ســوء وبَليــة‪َ ،‬تتنـ َّ‬
‫ُ‬

‫ِبنــو ِر هللا‪ِ ،‬إذا بَطــش بَطــش ِبنــو ِر هللا‪ِ ،‬إذا مَ شــى مَ شــى ِبنــو ِر هللا‪ِ ،‬ل َّنــه َل َّبــى‬

‫ـداء هللا واِســتجاب ِلمــره‪.‬‬


‫ِنـ َ‬

‫‪N‬‬
‫‪LO‬‬
‫ّ‬
‫صلــى هللا‬ ‫عــن أبــي هريــرة رضــي هللا عنــه قــال‪ ،‬قــال رســول هللا‬

‫الق ُدســي‪ " :‬مـ ْ‬


‫ـن عــادى‬
‫‪L‬‬
‫أن هللا تعالــى قــال فــي حدي ِثــه ُ‬

‫‪I‬‬ ‫عليــه وســلم َّ‬

‫ـيء َأحـ َّ‬


‫ـب‬ ‫شـ ٍ‬‫عبــدِ ي ِب ْ‬
‫ـي ْ‬
‫ب ِإلـ َ‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫لــي وَ ل ِّيـ ًـا فقـ ْد آذنتـ ُـه ْ‬
‫بالحــرْ ب‪ ،‬ومَ ــا تقــرَّ َ َ‬

‫‪BR‬‬
‫ـي بال َّنوافِ ــل َح َّتــى‬ ‫عليــهِ ‪ :‬ومَ ــا َيـ ُ‬
‫ـزال عَ ْبــدِ ي يتقــرَّ ُ‬ ‫إ َلــي مِ مَّ ــا ْ‬
‫اف َتر ْ‬
‫ب ِإلـ َ‬ ‫ْ‬ ‫َضــت‬ ‫ِ َ‬
‫الــذِ ي ُي ِ‬
‫بصــرُ‬ ‫ـمع بــهِ ‪ ،‬وبَصــره َّ‬
‫يسـ ُ ِ‬
‫الــذي ْ‬ ‫ـمعه َّ‬
‫ـت سـ ُ‬ ‫ُأحِ َّبــه‪َ ،‬فـ ِـإذا َأح َب ْب ُتــه ُك ْنـ ُ‬
‫َ‬ ‫ــه َّ‬
‫جل ُ‬‫طــش ب َهــا‪ ،‬ور َ‬ ‫بــهِ ‪ ،‬ويــ َد ُه َّ‬
‫ســألنِي‬ ‫شــي ِب َهــا‪ِ ،‬‬
‫وإ ْن‬ ‫التِــي يمْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التــي ي َْب ِ‬ ‫ِ‬
‫اذنِي ألُعِ َّ‬
‫اس ـ َتعَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يذنــه " رواه البخــاري‬ ‫طي َتــه‪ ،‬ول ِئـ ِ‬
‫ـن ْ‬ ‫أعْ ْ‬

‫َثانيا‪ :‬ال ُّدعاء‬


‫وســمَ ة ُ‬
‫العبوديــة‪َ ،‬حقيقتــه ِإظهــار االفتقــار ِإلــى هللا‬ ‫ِ‬ ‫مُ ّ‬
‫ــخ العِ بــادة‬

‫َّ‬
‫بالثنــاء عليــه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والقــوَّ ة‬ ‫والبـ ُ‬
‫ـرء مــن الحــول‬

‫‪﴾31‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ۖ ُ‬ ‫سـ َـأ َل َ‬
‫َ‬
‫ـب دَعْ ــوَ ة الـ َّد ِ‬
‫اع‬ ‫جيـ ُ‬ ‫ك عِ َبــادِ ي عَ ِّنــي َف ِإ ِّنــي َق ِريـ ٌ‬
‫ـب أ ِ‬ ‫قــال تعالــى‪{ :‬وَ ِإ َذا َ‬

‫شـ ُد َ‬
‫ون} [البقــرة‪.]186:‬‬ ‫يبوا لِــي وَ ْل ُي ْؤمِ ُنــوا ِبــي َلعَ َّل ُهـ ْ‬
‫ـم يَرْ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ـان َف ْل َي ْ‬
‫سـ َت ِ‬
‫َ‬
‫ِإذا َدعَ ـ ۖ ِ‬
‫الصالِحيــن كمــا جــاء فــي قولــه تعالــى‪َ { :‬ر َّب َنــا َل ُتـز ْ‬
‫غ ُق ُلو َب َنــا بَعْ ـ َد‬ ‫مِ ــن ُدعـ ِ‬
‫ـاء َّ‬
‫ِ‬

‫الوَ َّهـ ُ‬
‫ـاب} [آل عمران‪.]8 :‬‬ ‫ـك َأنـ َ‬
‫ـت ْ‬ ‫َحمَ ـ ۚ ً‬
‫ـة ِإ َّنـ َ‬ ‫ـب َل َنــا مِ ــن َّل ُدنـ َ‬
‫ـك ر ْ‬ ‫ِإ ْذ َ‬
‫هدَيْ َت َنــا وَ َ‬
‫هـ ْ‬

‫َّ‬ ‫ـول َ‬ ‫ـس رضــي هللا عنــه َقـ َ‬ ‫َ‬


‫صلــى هللا عليــه وســلم‬ ‫اللــهِ‬ ‫َسـ ُ‬ ‫ـال‪َ ،‬ك َ‬
‫ان ر ُ‬ ‫عــن أ َنـ ٍ‬

‫ــت‪ :‬يَــا‬ ‫ِّــت َق ْل ِبــي عَ َلــى دِ ين َ‬


‫ِــك " َف ُق ْل ُ‬ ‫ــوب َثب ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ــب القل ِ‬ ‫‪F‬‬
‫ــول‪ " :‬يَــا مُ َق ِّل َ‬
‫‪A‬‬
‫ُ‬
‫مــن ق ِ‬
‫ْ‬ ‫ُي ْكثِــرُ‬

‫ـم‪ِ ،‬إ َّن‬ ‫ـل َت َخـ ُ‬


‫ـاف عَ َل ْي َنــا؟ قـ َ‬
‫ـال‪َ :‬نعَ ـ ْ‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫ـت ِبــهِ ‪َ ،‬ف َهـ ْ‬
‫ج ْئـ َ‬
‫وبمَ ــا ِ‬
‫ـول َّ‬
‫اللــهِ ‪ ،‬آمَ َّنــا ِبـ َ‬
‫ـك‪ِ ،‬‬ ‫َسـ َ‬
‫ر ُ‬

‫‪TH‬‬
‫اللــهِ ‪ُ ،‬ي َق ِّل ُب َهــا َك ْيـ َـف ي َ‬ ‫إصبعَ يــن مِ ـ َ‬
‫َشـ ُ‬
‫ـاء" ( ‪.) 7‬‬ ‫صابــع َّ‬
‫ـن أ َ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ـن ْ ُ ْ ِ‬ ‫الق ُلـ َ‬
‫ـوب ب َْيـ َ‬ ‫ُ‬

‫ص ـ ِّر ْف ُق ُلو َب َنــا عَ َلــى‬


‫‪U‬‬
‫ُ ُ‬ ‫ـم مُ َ َ‬
‫ص ـ ِّرف القلـ ِ‬
‫ـوب َ‬

‫‪O‬‬
‫الل ُهـ َّ‬ ‫وكان مِ ــن ُدعا ِئــه َأ ً‬
‫يضــا " َّ‬

‫َ‬
‫طاعَ ت َ‬

‫‪-L M‬‬
‫ِــك" ( ‪.) 8‬‬

‫ف ُدعــاء المالئِكــة لِل َّتائبيــن واحــدة مــن َأرجــى اآليــات فــي كِتــاب‬

‫ســأل هللا تعالــى‬


‫@‬ ‫‪E‬‬ ‫السـ َـلف‪ِ " :‬إ َّن مَ َلـ ً‬
‫ـكا واح ـ ًدا لــوْ َ‬ ‫َّ‬ ‫هللا ‪ ،‬قــال فيهــا َأ َحــد‬

‫وحمَ َلـ ِ‬
‫ـت‬ ‫لغ َفـ َر َلهــم ‪ ،‬كيــف ِبجميــع المَ الئِكــة َ‬
‫أن يَغفِ ـ َر لِجميــع المؤمنيــن َ‬
‫ْ‬

‫العَ ـ ِ‬
‫ـرش يَســتغفرون لِلمؤمنيــن ( ‪) 9‬‬

‫أن القلوب بين إصبعي الرحمن‪ ،‬برقم ‪2140‬‬


‫‪ 7‬رواه الترمذي‪ ،‬كتاب القدر‪-‬باب ما جاء ّ‬

‫‪ 8‬رواه مسلم‪ ،‬كتاب القدر‪ ،‬باب تصريف َّ‬


‫الله تعالى القلوب كيف شاء‪ ،‬برقم ‪2654‬‬

‫‪﴾32‬‬
‫‪ 9‬موقع بالغ – ثمار التوبة‪ ،‬المغفرة والرحمة – د‪ .‬إيمان إسماعيل عبد هللا‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ون ِب َحمْ ــدِ‬ ‫ـن َحوْ َلـ ُـه ُي َ‬


‫س ـب ُ‬
‫ِّح َ‬ ‫ش وَ مَ ـ ْ‬ ‫َحمِ ُلـ َ‬
‫ـون ْ‬
‫العَ ــرْ َ‬ ‫ـن ي ْ‬ ‫فــي قولــه تعالــى‪َّ { :‬‬
‫الذِ يـ َ‬

‫ـي ٍء رَّ ْحمَ ًة‬ ‫ســعْ َ ُ َّ َ‬


‫ت كل شـ ْ‬ ‫ون ل َِّلذِ يـ َ‬
‫ـن آمَ ُنــوا َر َّب َنا وَ ِ‬ ‫َسـ َت ْغفِ رُ َ‬ ‫ـم وَ ُي ْؤمِ ُنـ َ‬
‫ـون ِبــهِ وَ ي ْ‬ ‫َر ِّب ِهـ ْ‬

‫يــم َر َّب َنــا‬ ‫اب ْ‬


‫ال َجحِ ِ‬ ‫ــم عَ َ‬
‫ــذ َ‬ ‫ســب َ‬
‫يل َ‬
‫ك وَ قِ ِه ْ‬ ‫َّ‬
‫يــن َتا ُبــوا وَ ات َب ُعــوا َ ِ‬ ‫وَ عِ ْلمً ــا َف ْ‬
‫اغفِ ــرْ ل َِّلذِ َ‬
‫ص َلــح مِ ــن آبَائِهـ ْ َ‬ ‫ـات عَ ـ ْدن َّ‬
‫ال ِتــي وَ عَ ْد َت ُهـ ْ‬ ‫وَ َأ ْدخِ ْل ُهـ ْ‬
‫ـم‬ ‫ـم وَ أ ْزوَ ِ‬
‫اج ِهـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـن َ َ‬ ‫ـم وَ مَ ـ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ـم َج َّنـ ِ‬

‫ـن َتقِ ــي َّ‬


‫الســيِّ َئ ِ‬
‫ات‬ ‫الســيِّ َئ ِ‬
‫ات وَ مَ ـ ْ‬ ‫ـم وَ قِ ِهـ ُ‬
‫ـم َّ‬ ‫ـز ْ‬
‫ال َحكِيـ ُ‬ ‫ـك َأ ْنـ َ‬
‫ـت ْ‬
‫العَ ِزيـ ُ‬ ‫وَ ُذ ِّر َّيات ِِهـ ْ‬
‫ـم ِإ َّنـ َ‬

‫ظيـ ُ‬
‫ـم }[غافــر‪.]7:‬‬ ‫ال َفــوْ ُز ْ‬
‫العَ ِ‬ ‫هــوَ ْ‬ ‫يَوْ مَ ِئــذٍ َف َق ـ ْد رَحِ مْ َتـ ُـه وَ َذلِـ َ‬
‫ـك ُ‬

‫‪N‬‬ ‫َثالثا‪ :‬القرآن‬

‫صلــى هللا عليــه وســلم ِبالوحــي‬


‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬
‫ـزل علــى َقلــب نبينــا محمــد َّ‬
‫‪LO‬‬
‫َكالمُ هللا المُ نـ َّ‬

‫ــاس َقــ ْد َج َ‬
‫اء ُكــم‬ ‫َ‬
‫‪U‬‬
‫ومُ عجــزة هللا فــي الكــون فــي قولــه تعالــى‪{ :‬يَــا أ ُّي َهــا ال َّن ُ‬

‫‪O‬‬
‫‪BR‬‬
‫ـم وَ َأ َ‬
‫نز ْل َنــا ِإ َل ْي ُكـ ْ‬
‫ـم ُنــورًا مُّ ِبي ًنــا} [النســاء‪.]174:‬‬ ‫ـان ِّمــن رَّ ِّب ُكـ ْ‬
‫هـ ٌ‬‫بُرْ َ‬

‫س‬ ‫وح ْ‬
‫ال ُق ـ ُد ِ‬ ‫ـل َن َّز َلـ ُـه رُ ُ‬ ‫وهــو مِ ــن َأســباب َثبــات القلــب فــي قولــه تعالــى‪ُ :‬‬
‫{قـ ْ‬

‫ـن آمَ ُنــوا وَ ُه ًدى وبشــرى ل ِْلمُ ْ‬ ‫ـت َّ‬ ‫ال َحـ ِّ‬
‫ـق ل ُِي َث ِّبـ َ‬ ‫ـك ب ْ‬
‫سـلِمِ َ‬
‫ين} [النحل‪.]102:‬‬ ‫الذِ يـ َ‬ ‫مِ ــن رَّ ِّبـ َ ِ‬

‫قال اإلِمام اِبن القيم رحمه هللا في كِتابه مِ فتاح دا ِر َّ‬


‫السعادة‪:‬‬

‫فإ ّنــه ُيــو ِّرث‬


‫" ال شــيء أنفــع لِلقلــب مِ ــن قــراءة القــرآن ِبال َّتدبــر وال َّتفكــر فِ يــه ِ‬
‫المحبــة‪َّ ،‬‬
‫الشــوق‪ ،‬الخــوف‪ ،‬الرَّ جــاء‪ ،‬اإل َِنابــة‪ ،‬ال َّتــوكل‪ ،‬ال ِّرضــا‪ ،‬ال َّتوفيــق‪،‬‬ ‫َّ‬
‫الصبــر وســائِر األحــوال التــي بهــا حيــاة القلــب وكمَ ُ‬
‫الـ ُـه كمــا يزجــر‬ ‫ُّ‬
‫الشــكر‪َّ ،‬‬
‫ِ‬

‫الصفــات واألفعــال المكروهــة التــي ِبهــا َفســاد القلــب و َ‬


‫هالكــه "‬ ‫عــن جميــع ِّ‬

‫‪﴾33‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ـاب ًها مَّ َثا ِنــي َت ْق َ‬


‫شــعِ رُّ مِ ْنـ ُـه‬ ‫ـث ِك َتا ًبــا مُّ َت َ‬ ‫ـن ْ‬ ‫ـز َ َ‬ ‫قــال تعالــى‪َّ :‬‬
‫{اللـ ُـه َنـ َّ‬
‫َ‬ ‫شـ ِ‬ ‫ال َحدِ يـ ِ‬ ‫ل أ ْح َ‬
‫سـ َ‬

‫ـك‬ ‫ـم وَ ُق ُلو ُب ُهـ ْ‬


‫ـم ِإ َلــى ذِ ْكـ ِر هللاِ َذلِـ َ‬ ‫ـن ُج ُلو ُد ُ‬
‫هـ ْ‬ ‫ـم َتلِيـ ُ‬ ‫ـن ي َْخ َ‬
‫شــوْ َن َر َّب ُهـ ْ‬
‫ـم ثـ ّ‬ ‫ُج ُلــو ُد َّ‬
‫الذِ يـ َ‬

‫هللا َفمَ ــا َلـ ُـه مِ ـ ْ‬


‫ـن َ‬
‫هــادٍ } [الزمــر‪.]23:‬‬ ‫ُ‬ ‫ـل‬ ‫ـاء وَ مَ ــن ُي ْ‬
‫ض ِلـ ْ‬ ‫ـن ي َ‬
‫َشـ ُ‬ ‫ُهـ َدى َ‬
‫اللــهِ ي َْهــدِ ي ِبــهِ مَ ـ ْ‬

‫القرآن‪ :‬يَنفع‪ ،‬يَشفع‪ ،‬يَرفع‪.‬‬


‫َأ ً‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬ ‫ول‪ :‬يَنفع‪.‬‬

‫‪K‬‬
‫ِ‬
‫(أبشــروا‬ ‫وســلم علــى أصحابــه فقــال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫هللا عليــه‬ ‫صلــى‬ ‫رســول هللاِ‬ ‫" خــرَج‬
‫ُ‬
‫رســول هللاِ ؟) قالــوا‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫وأنــي‬ ‫ُ‬
‫هللا‬ ‫إلــه َّ‬
‫إل‬ ‫َ‬ ‫أن ال‬
‫دون ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫تشــه‬
‫‪A‬‬‫ِ‬
‫وأبشــروا أليــس‬
‫َفـ ُـه ِب َأيْ دِ ُ‬
‫‪TH‬‬
‫طر ُ‬ ‫طر ُ‬
‫َفـ ُـه ب َيــدِ َّ‬ ‫ـذا ْ‬
‫هـ َ‬
‫يكـ ْ‬
‫ـم‪،‬‬ ‫ب َ‬ ‫اللــهِ ‪َ ،‬‬
‫وسـ َب ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ب َ‬
‫سـ َب ٌ‬ ‫ال ُقــرْ َ‬
‫آن َ‬ ‫َنعــم‪ ،‬قــال‪ِ :‬‬
‫(إ َّن َ‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫ض ُّلــوا ولــن تهلِكــوا بع ـ َده أب ـ ًدا) " ( ‪.)10‬‬ ‫ـكوا ِبــهِ َف ِإ َّن ُكـ ْ‬
‫ـم َلـ ْ‬
‫ـن َت ِ‬ ‫َف َتمَ َّ‬
‫سـ ُ‬

‫َثانيا‪ :‬يَشفع‪.‬‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم قــال‪:‬‬ ‫‪-L M‬‬
‫أن ال َّنبــي َّ‬
‫ـن أبــي هريــرة رضــي هللا عنــه قــال َّ‬
‫عـ ْ‬

‫ـس‬
‫ُ‬
‫َب ُح َّلـ ُـه‪َ ،‬‬
‫في ْلبـ ُ‬
‫@‬ ‫‪E‬‬
‫ـرآن‪ :‬يــا ر ِّ‬
‫ـول القـ ُ‬
‫لبــس ُح َّل َ‬ ‫ُ‬
‫يقــول‪ :‬يــا ِّ‬
‫ِ‬
‫ـب ُ‬
‫القــرآن يــومَ القِ يامــةِ ‪ ،‬فيقـ ُ‬ ‫َجـ ُ‬
‫ـيء صاحِ ـ ُ‬ ‫"ي ِ‬

‫يقــول‪:‬‬ ‫ــة الكرامــةِ ‪ّ ،‬‬


‫ثــم‬ ‫في ُ‬ ‫رب ِز ْده‪َ ،‬‬ ‫ثــم‬ ‫َ‬
‫تــاج الكرامــةِ ‪ّ ،‬‬
‫ـك ِّ‬
‫ويــزا ُد ِبـ ُ‬ ‫ُ ُ ْ ْ‬
‫ـرأ‪ ،‬وارْ َق‪ُ ،‬‬ ‫في َ‬ ‫رب ارْ َ‬
‫يــا ِّ‬
‫ل آيــةٍ‬ ‫فيقــال لــه‪ :‬اقـ‬
‫رضــى عنــه‪ُ ،‬‬ ‫ض عَ نــه‪َ ،‬‬
‫حسـ ً‬
‫ـنة " ( ‪.) 11‬‬

‫جيد‪ ،‬إسناده صحيح على شرط مسلم‬


‫‪ 10‬رواه الطبراني في الكبير بإسناد ّ‬

‫‪﴾34‬‬
‫‪ 11‬رواه الترمذي (‪ – )2915‬الحاكم (‪ – )738/1‬البيهقي في شعب اإليمان (‪)347/2‬‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬
‫َثالثا‪ :‬يَرفع‬
‫بيكــم محمــد َّ‬ ‫َ‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم قــال‪:‬‬ ‫قــال عمــر رضــي هللا عنــه أمَ ــا ِإ َّن َن َّ‬

‫ـن " ( ‪.)12‬‬ ‫ـع ِبــهِ َ‬


‫آخ ِريـ َ‬ ‫ـاب َأ ْقوَ امً ــا وي َ‬
‫َضـ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫هللا يَرْ َفـ ُ‬
‫ـع ِب َهــذا ال ِك َتـ ِ‬ ‫َ‬ ‫" ِإ َّن‬

‫َابعً ا‪ :‬اإل ِْكثار مِ ن العَ مل َّ‬


‫الصالح‪.‬‬ ‫ر ِ‬
‫َأ ً‬
‫ول‪ :‬االستغفار‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫َ َ‬
‫الســيئات‬ ‫وجـ ُـه إلــى هللا وطلــب المَ غفــرة عــن الذنــوب وال َّتجــاو ِز عـ ِ‬
‫ـن َّ‬ ‫ال َّت ُّ‬

‫ِبال َّتوسـ ِ‬
‫ـل ِإليــه واإلِقــرار ِبألوهيتــه تبــارك وتعالــى‪.‬‬

‫هللا مُ عَ ِّذب َُه ْ‬


‫ــم‬ ‫ُ‬ ‫ان‬ ‫ــم وَ َأ َ‬
‫نــت فيهــم وَ مَ ــا َك َ‬ ‫ان هللا ل ُِيعَ ِّذب َُه ْ‬
‫قــال تعالــى‪{ :‬وَ مَ ــا َك َ‬

‫‪N‬‬
‫‪LO‬‬
‫َســ َت ْغفِ رُ ون} [األنفــال‪.]33:‬‬ ‫وَ ُه ْ‬
‫ــم ي ْ‬

‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫االســتغفار َج َّن ُ‬


‫ــة ال ُّدنيــا ومِ ــن أعظــم َّ‬
‫الطاعــات وقــد وَ عَ ــ َد هللا عِ بــاده‬
‫شـ ً َ‬
‫ـة أوْ‬ ‫ـن ِإ َذا َفعَ ُلــوا َفاحِ َ‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫المُ ســتغفرين بمَ حــو ُذنوبهــم بقولــه تعالــى‪{ :‬وَ َّ‬
‫الذِ يـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪BR‬‬
‫ــوب ِإ َّل‬ ‫ــم وَ مَ ــن ي َْغفِ ــرُ ُّ‬
‫الذ ُن َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫هللا َف ْ‬ ‫س ُــه ْم َذ َكــرُ وا‬ ‫ظ َلمُ ــوا َأ ُ‬
‫اســ َت ْغ َفرُ وا لِذن ِ‬
‫وب ِه ْ‬ ‫َ‬ ‫نف َ‬ ‫َ‬

‫ــم يَعْ َلمُ َ‬


‫ــون} [آل عمــران‪.]135:‬‬ ‫ه ْ‬ ‫صــرُّ وا علــى مَ ــا َفعَ ُلــوا وَ ُ‬ ‫هللا وَ َل ْ‬
‫ــم ُي ِ‬ ‫ُ‬

‫رســول هللا َّ‬


‫صلــى هللا عليــه وســلم‬ ‫َ‬ ‫أن‬
‫عــن أبــي ســعيد رضــي هللا عنــه‪ّ ،‬‬
‫ْ‬

‫ـوي عِ َبــا َدكَ مَ ــا َدامَ ـ ْ‬


‫ـت‬ ‫َح ُأ ْ‬
‫غـ ِ‬ ‫َب َل َأ ْب ـر ُ‬ ‫ان َقـ َ‬
‫ـال‪ :‬وعِ َّز ِتـ َ‬
‫ـك َيــا ر ِّ‬ ‫ط َ‬ ‫قــال‪ " :‬إ َّن َّ‬
‫الشـ ْـي َ‬ ‫ِ‬

‫وج َللِــي َل‬ ‫وتعَ َ‬


‫ب َت َبــارَكَ َ‬ ‫ســادِ هِ ْم‪َ ،‬ف َقـ َ‬ ‫َ‬ ‫َأرْ وَ ُ‬
‫اح ُهـ ْ‬
‫الــى‪ :‬وعزتــي َ‬ ‫ـال الــرَّ ُّ‬ ‫ـم فِ ــي أ ْج َ‬

‫ال َأ ْ‬
‫غفِ ــرُ َل ُهـ ْ‬
‫ـم مَ ــا اســتغفروني "( ‪.) 13‬‬ ‫َأ َز ُ‬

‫‪ 12‬صحيح مسلم‬

‫‪﴾35‬‬
‫‪ 13‬سنده حسن‪ :‬أخرجه أحمد (‪)3/29‬‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫َثانيا‪َّ :‬‬
‫الصدقة‪.‬‬
‫مِ ــن َأ َحـ ِّ‬
‫ـب األعمــال عِ نــد هللا تعالــى لِمــا فِ يهــا مِ ــن أجـ ٍ‬
‫ـر فــي الحيــاة وبعــد‬

‫المَ مــات‪.‬‬

‫ســ َنى َف َ‬
‫س ُن َي ِّ‬
‫ســرُ ُه‬ ‫صــ َّد َق ب ْ‬
‫ال ُح ْ‬ ‫{ف َأمَّ ــا مــن أعطــى وَ َّ‬
‫ات َقــى وَ َ‬ ‫لِقولــه تعالــى‪َ :‬‬
‫ِ‬

‫ل ِْل ُي ْ‬
‫ســرَى} [الليــل‪.]4-7:‬‬

‫الصدقــةِ كمــا جــاء فــي قولــه تعالــى‪َ :‬‬


‫{لــن‬ ‫البــرَّ ِب َّ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬ ‫العَ بـ ُد َّ‬
‫إنمــا يَصــل حقيقــة ِ‬

‫ـي ٍء َفـ ِـإ َّن هللا ِبــهِ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬


‫ت َنالــوا ال ِبــرَّ حتــى تنفِ قــوا مِ مَّ ــا تحبــون وَ مَ ــا تنفِ قــوا مِ ــن شـ ْ‬

‫‪TH‬‬
‫عَ لِيـ ٌ‬
‫ـم} [آل عمــران‪.]9 :‬‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫َثالثا‪ :‬قِ يامُ َّ‬


‫الليل‪.‬‬

‫الفائزين وقد‬ ‫‪-L M‬‬


‫الصالِحين وتِجارة المُ ؤمنين وعَ مل َ‬
‫ب َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الليل هو َدأ ُ‬ ‫قيامُ‬

‫ـل‬
‫ـن الل ْيـ ِ‬
‫@‬ ‫‪E‬‬
‫صلــى هللا عليــه وسـ َّـلم فقــال‪{ :‬ومِ ـ َ ْ ّ‬
‫َّ‬ ‫نبيــه محمــد‬ ‫َ‬
‫أمــر ِبــه هللا تعالــى َّ‬

‫ـك مَ َقامــا مّ ْحمُ ودا} [اإلســراء‪.]69:‬‬ ‫ـى َأن ي َْبعَ َثـ َ‬


‫ـك َر ّبـ َ‬ ‫ـك عَ َ‬
‫سـ َ‬
‫َف َت َه ّجـ ْد بــهِ َنافِ َلـ ً‬
‫ـة ّلـ َ‬ ‫ِ‬

‫جبريــل عليــه‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬


‫قــال رســول هللا صلــى هللا عليــه وســلم فيمــا يَرويــه عــن ِ‬

‫يــل "( ‪.) 14‬‬ ‫َّ‬ ‫المؤمــن قيامُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الســام َّ‬
‫ــه بالل ِ‬ ‫ِ‬ ‫"شــرف‬ ‫أنــه قــال‪:‬‬ ‫َّ‬

‫‪ 14‬رواه الســيوطي‪ ،‬فــي الجامــع الصغيــر‪ ،‬عــن جابــر بــن عبــد هللا وســهل بــن ســعد‪ ،‬الصفحــة أو‬

‫‪﴾36‬‬
‫الرقــم‪ ،89 :‬صحيــح‬
‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫حبهــا هللا ويَأنــس ِبهــا مــع عَ بــده‪ُ ،‬ينــادي‬ ‫صـ ٌ‬


‫ـاة ُي ُّ‬ ‫الليــل‪ :‬هــي َ‬ ‫صـ ُ‬
‫ـاة قِ يــامُ َّ‬ ‫َ‬

‫َب البشــر‪ ،‬يَستشــعر نِداءهــا بعــض البشــر‪ُ ،‬ي ِّ‬


‫ؤديهــا مــن اِصطفاهــم هللا‬ ‫لهــا ر ُّ‬
‫ُ‬
‫ســؤاله" َفهنيئــا لِمَ ــن رُ ِز َق قِ يامهــا‪.‬‬
‫ســائل َفأعطيــه ُ‬
‫لِلعبــادة ونِداؤهــا "هــل مِ ــن َ‬
‫ــذرُ ْ‬
‫الخِ ــر َ‬ ‫َح َ‬‫ــاج ًدا وَ َقائِمً ــا ي ْ‬ ‫آن َ َّ‬ ‫ــن ُهــوَ َقان ٌ‬
‫ِــت َ‬ ‫َ‬
‫َة‬ ‫س ِ‬ ‫ــل َ‬
‫ــاء الل ْي ِ‬ ‫قــال تعالــى‪{ :‬أمَّ ْ‬

‫ـن َل يعلمــون ِإ َّنمَ ــا‬ ‫ـون وَ َّ‬


‫الذِ يـ َ‬ ‫ـن يَعْ َلمُ ـ َ‬ ‫َسـ َتوي َّ‬
‫الذِ يـ َ‬ ‫ـل ي ْ ِ‬‫هـ ْ‬ ‫ـة ر ّبــه ُقـ ْ‬
‫ـل َ‬ ‫َحمَ ـ َ‬
‫وَ يَرْ ُجــو ر ْ‬

‫ْ َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬

‫‪N‬‬ ‫َي َتذ َّكــرُ أولــو الل َبـ ِ‬


‫ـاب} [الزمــر‪.]9:‬‬

‫الَرْ ِ‬
‫‪LO‬‬
‫هوْ ًنــا وَ ِإ َذا‬
‫ض َ‬ ‫ــون عَ َلــى ْ‬
‫ش َ‬ ‫يــن يَمْ ُ‬ ‫وقــال ســبحانه‪{ :‬وَ عِ َبــا ُد الرّ حمــن َّ‬
‫الذِ َ‬

‫ــج ًدا وَ قِ َيامً ــا‬


‫س َّ‬
‫‪I‬‬
‫ــون لِ َر ِّب ِه ْ‬
‫ــم ُ‬ ‫‪L‬‬
‫يــن ي َِبي ُت َ‬
‫الذِ َ‬ ‫س َ‬
‫ــامً ا وَ َّ‬ ‫ــون َق ُ‬
‫الــوا َ‬ ‫ال َجاهِ ُل َ‬
‫ــم ْ‬ ‫َخ َ‬
‫اط َب ُه ُ‬

‫غرَامً ــا ِإ َّن َهــا‬


‫ان َ‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫اب جه ّنــم ِإ َّن عَ َذاب ََهــا َك َ‬ ‫اصـر ْف عَ َّنــا عَ ـ َ‬
‫ـذ َ‬ ‫ـون َر َّب َنــا ْ ِ‬
‫ـن ي َُق ُ‬
‫ولـ َ‬ ‫وَ َّ‬
‫الذِ يـ َ‬

‫اه ْم َر ُّب ُه ْم ِإ َّن ُه ْم‬


‫‪BR‬‬
‫ين مَ ا َ‬
‫آت ُ‬ ‫ون آخِ ذِ َ‬
‫ســ َت َقرًّ ا وَ مُ َقامً ــا} [الفرقــان‪.]62-66:‬‬

‫المُ َّتقِ َ‬
‫ين فِ ي َج َّن ٍ‬
‫ات وَ ُع ُي ٍ‬ ‫ِ‬
‫ــاء ْ‬
‫ت مُ ْ‬
‫وقال ســبحانه‪{ :‬إ َّن ْ‬
‫س َ‬ ‫َ‬

‫سـ َ‬
‫ـحا ِر‬ ‫الليــل مَ ــا ي َْه َج ُعــون وَ ب ْ َ‬
‫انــوا َقلِيـ ًـا مِ ـ َ َّ‬
‫ِين َك ُ‬ ‫ـك مُ ْح ِ‬ ‫انــوا َق ْبـ َ‬
‫ـل َذلِـ َ‬ ‫َك ُ‬
‫ال ْ‬ ‫َ ِ‬ ‫ـن ْ ِ‬ ‫س ـن َ‬
‫ِلســائِل وَ ْ‬
‫المَ ْحــرُ ِ‬
‫وم} [الذاريات‪.]15-19:‬‬ ‫ِ‬ ‫ـق ل َّ‬ ‫ون وَ فِ ــي َأمْ وَ ال ِِهـ ْ‬
‫ـم َحـ ٌّ‬ ‫َسـ َت ْغفِ رُ َ‬ ‫ُهـ ْ‬
‫ـم ي ْ‬

‫ ‬

‫‪﴾37‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ُ‬
‫أسماء هللاِ الحسنى‬

‫ســمَ ٓا ُء‬
‫ٱل ْ‬ ‫ـن َأ ًّيــا مَّ ــا َت ْد ُعـ ْ‬
‫ـوا َف َلـ ُـه ْ َ‬ ‫ـوا ٱللـ َـه َأو ٱ ْد ُعـ ْ‬
‫ـوا ٱلرَّ ْح ٰ َمـ ۖ َ‬
‫قــال تعالــى‪ُ :‬‬
‫{قــل ٱ ْد ُعـ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ســب ً‬
‫يل}‬ ‫ــن ٰ َذل َ‬
‫ِــك َ ِ‬ ‫ِــك وَ َل ُت َخافِ ْ‬
‫ــت ِب َهــا وَ ٱ ْب َت ِ‬
‫ــغ ب َْي َ‬ ‫ص َلت َ‬
‫ى وَ َل َت ْج َهــرْ ِب َ‬
‫ســ َن ٰۚ‬ ‫ْ‬
‫ٱل ُح ْ‬

‫[اإلســراء‪.]110:‬‬

‫ـن ُي ْلحِ ُد َ‬
‫ون‬ ‫الذِ يـ َ‬ ‫اء الحســنى َفا ْد ُعـ ُ‬
‫ـوه بهــا وَ َذرُ وا َّ‬ ‫ســمَ ُ‬
‫ال ْ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫وقــال ســبحانه‪{ :‬وَ لِلــهِ ْ َ‬

‫انــوا يَعْ مَ ُلـ َ‬


‫ـون} [األعراف‪.]180:‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫سـ ُـي ْج َزوْ َن مَ ــا َك ُ‬
‫فِ ــي أســمائه َ‬

‫‪TH‬‬
‫ســ َنى‬ ‫اء ْ‬ ‫ــه ْ َ‬
‫ــورُ َل ُ‬
‫ص ِّ‬ ‫ال َبــارئُ ْ‬
‫ِــق ْ‬ ‫{هــوَ هللا ْ‬
‫ال َخال ُ‬ ‫وقــال ســبحانه‪ُ :‬‬
‫ال ُح ْ‬ ‫ســمَ ُ‬
‫ال ْ‬ ‫المُ َ‬ ‫ِ‬

‫ِيــم} [الحشــر‪.]24:‬‬

‫ِســعَ ًة وت ْ‬
‫يــز ْ‬
‫ال َحك ُ‬ ‫ض وَ ُهــوَ ْ‬
‫العَ ِز ُ‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫الَرْ ِ‬
‫ات وَ ْ‬
‫الســمَ اوَ ِ‬ ‫ِّح َل ُ‬
‫ــه مَ ــا فِ ــي َّ‬
‫ّ‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم‪" :‬‏ َّ‬
‫إن لِلــهِ َتعالــى ت ْ‬
‫ُي َ‬
‫ســب ُ‬

‫‪-L M‬‬
‫ِســعِ َ‬
‫ين‬ ‫قــال رســول هللا‬

‫ـب الوتــر" ( ‪)15‬‬ ‫الج َّنـ َ‬


‫ـة‪ِ ،‬إ ّنــه وتــر يحـ ّ‬ ‫ـل َ‬‫صاهــا َد َخـ َ‬ ‫اســمً ا‪ِ ،‬إالَّ وَ احِ ـ ًدا‪ ،‬مَ ـ ْ‬
‫ـن ْ‬
‫أح َ‬ ‫ْ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬

‫‪ 15‬رواه البخاري ومسلم في الصحيحين‬

‫‪﴾38‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫من ُهو‪:‬‬ ‫أتوجه ِإليك ِبأسمائِك ُ‬


‫الحسنى‪ ،‬يا ْ‬ ‫َّ‬ ‫اللهم ِإ ِّني‬
‫َّ‬

‫السـ َـامُ ‪،‬‬


‫َّ‬ ‫وس‪،‬‬ ‫ُ‬
‫الق ُّد ُ‬ ‫يم‪ ،‬المَ ل ُ‬
‫ِك‪،‬‬ ‫هللا الذي ال ِإله ِإ ّل هو الرَّ ْح ُ‬
‫من‪ ،‬الرَّ حِ ُ‬

‫ال َبــا ِرئُ ‪،‬‬ ‫الخال ُ‬


‫ِــق‪،‬‬ ‫َ‬ ‫المُ َت َ‬
‫كبِّــرُ ‪،‬‬ ‫الج َّبــارُ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫العَ ِز ُ‬
‫يــز‪،‬‬ ‫المُ َه ْيمِ ُ‬
‫ــن‪،‬‬ ‫المُ ْؤمِ ُ‬
‫ــن‪،‬‬

‫ض‪،‬‬‫اب ُ‬ ‫َ‬
‫الق ِ‬ ‫اح‪ ،‬العَ ل ُ‬
‫ِيم‪،‬‬ ‫َ‬
‫الف َّت ُ‬ ‫اب‪ ،‬الرَّ َّز ُ‬
‫اق‪،‬‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬
‫الق َّهارُ ‪ ،‬الوَ َّ‬ ‫ص ِّورُ ‪َ ،‬ا َ‬
‫لغ َّفارُ ‪،‬‬ ‫المُ َ‬

‫الح َ‬
‫ك ُم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫صيرُ ‪،‬‬ ‫السمِ ُ‬
‫يع‪ ،‬ال َب ِ‬ ‫َّ‬ ‫ض‪ ،‬الرَّ افِ ُع‪ ،‬المُ عِ ُّز‪ ،‬المُ ُّ‬
‫ذل‪،‬‬ ‫الخافِ ُ‬
‫َ‬ ‫اس ُ‬
‫ط‪،‬‬ ‫ال َب ِ‬

‫َّ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ط ُ‬ ‫َّ‬ ‫العَ ْد ُ‬


‫يم‪ ،‬الغفورُ ‪ ،‬الشكورُ ‪ ،‬العَ ل ُّ‬
‫ِي‪،‬‬ ‫ظ ُ‬ ‫الحل ُ‬
‫ِيم‪ ،‬العَ ِ‬ ‫َ‬ ‫الخ ِبيرُ ‪،‬‬ ‫يف‪،‬‬ ‫الل ِ‬ ‫ل‪،‬‬

‫َ‬ ‫الحفِ ُ‬

‫‪N‬‬
‫يــب‪،‬‬ ‫الك ِر ُ‬
‫يــم‪ ،‬الرَّ قِ ُ‬ ‫الجل ُ‬
‫ِيــل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫س ُ‬
‫ــيب‪،‬‬ ‫َ‬
‫الح ِ‬ ‫يــظ‪ ،‬المُ قِ ُ‬
‫يــت‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الك ِبيــرُ ‪،‬‬

‫‪LO‬‬
‫َّ‬
‫الش ِــهي ُد‪،‬‬ ‫جيــ ُد‪ ،‬ال َباعِ ُ‬
‫ــث‪،‬‬ ‫ِيــم‪ ،‬الــوَ ُدو ُد‪ ،‬المَ ِ‬
‫الحك ُ‬‫َ‬ ‫اس ُ‬
‫ــع‪،‬‬ ‫يــب‪ ،‬الوَ ِ‬
‫ج ُ‬ ‫المُ ِ‬

‫الحمِ ي ُد‪ ،‬المُ ْح ِ‬


‫صي‪ ،‬المُ ْبدِ ئُ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬
‫ِين‪ ،‬الوَ ل ُّ‬
‫ِي‪،‬‬ ‫ي‪ ،‬المَ ت ُ‬ ‫َ‬
‫الق ِو ُّ‬ ‫الح ُّق‪ ،‬الوَ ك ُ‬
‫ِيل‪،‬‬ ‫َ‬

‫اجــ ُد‪،‬‬
‫المَ ِ‬ ‫اجــ ُد‪،‬‬
‫الوَ ِ‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫َ‬
‫الق ُّيــومُ ‪،‬‬ ‫ــي‪،‬‬ ‫َ‬
‫الح ُّ‬ ‫المُ مِ ُ‬
‫يــت‪،‬‬ ‫المُ ْح ِيــي‪،‬‬ ‫المُ عِ يــ ُد‪،‬‬

‫ل‪ ،‬اآلخِ ــرُ ‪،‬‬

‫ـم‪ ،‬العَ ُفــوُّ ‪،‬‬


‫‪BR‬‬
‫ـدمُ ‪ ،‬المُ َؤ ِّخــرُ ‪ ،‬األَوَّ ُ‬
‫القــادِ رُ ‪ ،‬المُ ْق َتــدِ رُ ‪ ،‬المُ َقـ ِّ‬

‫البــرُّ ‪ ،‬ال َّتــوَّ ُ‬


‫اب‪ ،‬المُ ْن َتقِ ـ ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬

‫ـن‪ ،‬الوَ الِــي‪ ،‬المُ َتعَ ـ ِ‬


‫ـال‪،‬‬
‫الصمَ ـ ُد‪،‬‬
‫َّ‬ ‫الوَ احِ ـ ُد‪،‬‬

‫َّ‬
‫الظاهِ ــرُ ‪ ،‬ال َب ِ‬
‫اطـ ُ‬

‫الجامِ ُ‬
‫ــع‪،‬‬ ‫َ‬ ‫س ُ‬
‫ــط‪،‬‬ ‫َام‪ ،‬المُ ْق ِ‬ ‫ْ‬
‫واإلكــر ِ‬ ‫ل‬ ‫ــك‪ُ ،‬ذو َ َ‬
‫المُ ْل ِ‬
‫ِــك ْ‬ ‫الــرَّ ُؤ ُ‬
‫وف‪ ،‬مَ ال ُ‬
‫الجــا ِ‬

‫يــع‪،‬‬ ‫َ‬
‫الهــادِ ي‪ ،‬ال َبدِ ُ‬ ‫ــع‪ ،‬ال ُّنــورُ ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫الضــارُّ ‪ ،‬ال َّنافِ ُ‬ ‫ِــي‪ ،‬المُ ْغنِــي‪ ،‬المَ ان ُ‬
‫ِــع‪،‬‬ ‫َ‬
‫الغن ُّ‬

‫الص ُبــورُ ‪.‬‬


‫َّ‬ ‫ال َباقِ ــي‪ ،‬الــوَ ا ِر ُ‬
‫ث‪ ،‬الرَّ شــي ُد‪،‬‬
‫ِ‬

‫ ‬

‫‪﴾39‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫أدعية مِ ن القرآن الكريم‬

‫يم‬ ‫س ِم هللا الرَّ ْحمَ ِ‬


‫ن الرَّ حِ ِ‬ ‫ِب ْ‬

‫يــن ِإ َّيــاكَ َنعْ ُبــ ُد‬ ‫ِّ‬ ‫َب ْ‬


‫العَ َ‬ ‫" ْ‬
‫ال َحمْ ــ ُد للــه ر ِّ‬
‫ِــك يَــوْ ِم الد ِ‬ ‫يــن الرَّ ْحمَ ِ‬
‫ــن الرَّ حِ ِ‬
‫يــم مَ ل ِ‬ ‫المِ َ‬

‫ــم‬ ‫يــن َأ ْنعَ مْ َ‬


‫ــت عَ َل ْي ِه ْ‬ ‫َاط َّ‬
‫الذِ َ‬ ‫صــر َ‬
‫ســ َتقِ يمَ ِ‬ ‫الصــرَاط ْ‬
‫المُ ْ‬ ‫اهدِ َنــا ِّ‬
‫ين ْ‬ ‫وَ ِإ َّيــاكَ َن ْ‬
‫ســ َتعِ ُ‬

‫يــن "‬ ‫َّ ِّ‬


‫الضال َ‬ ‫ول‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫ــم َ‬
‫ــوب عَ َل ْي ِه ْ‬
‫ض ِ‬
‫غ ْيــر ْ‬
‫المَ ْغ ُ‬ ‫َ ِ‬
‫ـك َأنـ َ‬
‫ـت ال َّتــوَّ ُ‬
‫اب‬ ‫ـم وَ ُتـ ْ‬
‫ـب علينــا ِإ َّنـ َ‬ ‫يع ْ‬
‫العَ لِيـ ُ‬ ‫الســمِ ُ‬ ‫ـك َأنـ َ‬
‫ـت َّ‬

‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬
‫ـل مِ َّنــا ِإ َّنـ َ‬
‫" َر َّب َنــا َت َق َّبـ ْ‬

‫‪TH‬‬
‫الرَّ حِ ُ‬
‫يــم "‬

‫س َن ًة وَ قِ َنا عَ َذ َ‬
‫اب ال َّنا ِر "‬ ‫س َن ًة وَ فِ ي اآلخِ ر َِة َح َ‬
‫" َر َّب َنا آ ِت َنا فِ ي ال ُّد ْن َيا َح َ‬
‫َ‬
‫ســي َنا أوْ‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫صيــر َر َّب َنــا الَ ُت َؤاخِ ْذ َنــا ِإن َّن ِ‬ ‫ـك ْ‬
‫المَ ِ‬ ‫ـك َر َّب َنــا وَ ِإ َل ْيـ َ‬
‫َانـ َ‬ ‫ســمِ عْ َنا وَ َأ َ‬
‫طعْ َنــا ُ‬
‫غ ْفر َ‬ ‫" َ‬

‫ـن مِ ــن َق ْب ِل َنــا َر َّب َنــا‬


‫‪-L M‬‬ ‫ط ْأ َنــا َر َّب َنــا وَ الَ َت ْحمِ ـ ْ‬
‫َأ ْخ َ‬
‫صـرًا َكمَ ــا َحمَ ْل َتـ ُـه عَ َلــى َّ‬
‫الذِ يـ َ‬ ‫ـل عَ َل ْي َنــا ِإ ْ‬

‫ـت مَ وْ الَ َنــا‬

‫@‬ ‫‪E‬‬
‫اغفِ ــرْ َل َنــا وَ ارْ َحمْ َنــآ َأنـ َ‬ ‫ط َ‬
‫اقـ َ‬
‫ـة َل َنــا ِبــهِ وَ اعْ ـ ُـف عَ َّنــا وَ ْ‬ ‫وَ الَ ُت َح ِّم ْل َنــا مَ ــا الَ َ‬

‫ال َقــوْ ِم ْ‬
‫ال َ‬
‫كافِ ِريـ َ‬
‫ـن "‬ ‫َف ُ‬
‫انصرْ َنــا عَ َلــى ْ‬

‫ـك َأنـ َ‬
‫ـت‬ ‫َحمَ ـ ً‬
‫ـة ِإ َّنـ َ‬ ‫ـب َل َنــا مِ ــن َّل ُدنـ َ‬
‫ـك ر ْ‬ ‫هدَيْ َت َنــا وَ َ‬
‫هـ ْ‬ ‫" َر َّب َنــا الَ ُت ـز ْ‬
‫غ ُق ُلو َب َنــا بَعْ ـ َد ِإ ْذ َ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫الوَ َّه ُ‬
‫ــاب "‬
‫" َر َّب َنا إ َّن َنا آمَ َّنا َف ْ‬
‫اغفِ رْ َل َنا ُذ ُنو َب َنا وَ قِ َنا عَ َذ َ‬
‫اب ال َّنا ِر "‬ ‫ِ‬

‫يع ال ُّدعَ ِ‬
‫اء "‬ ‫سمِ ُ‬ ‫طيِّ َب ًة ِإ َّن َ‬
‫ك َ‬ ‫ك ُذ ِّر َّي ًة َ‬
‫ب لِي مِ ن َّل ُد ْن َ‬
‫ه ْ‬ ‫" ر ِّ‬
‫َب َ‬

‫َّ‬
‫الشاهِ دِ َ‬
‫ين "‬ ‫ول َف ْ‬
‫اك ُت ْب َنا مَ عَ‬ ‫س َ‬‫ات َبعْ َنا الرَّ ُ‬ ‫" َر َّب َنا آمَ َّنا ِبمَ ا َأ َ‬
‫نز َل ْ‬
‫ت وَ َّ‬

‫‪﴾40‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫وانصرْ َنــا عَ َلــى‬


‫ُ‬ ‫ـت َأ ْق َدامَ َنــا‬
‫َاف َنا فِ ــي َأمْ ِر َنــا وَ َث ِّبـ ْ‬
‫س ـر َ‬
‫اغفِ ــرْ َل َنــا ُذ ُنو َب َنــا وَ ِإ ْ‬
‫" ر َّب َنــا ْ‬

‫ال َقــوْ ِم ْ‬
‫ال َ‬
‫كافِ ِريـ َ‬
‫ـن "‬ ‫ْ‬

‫اب ال َّنــا ِر َر َّب َنــا ِإ َّن َ‬


‫ــك مَ ــن‬ ‫ك َفقِ َنــا عَ َ‬
‫ــذ َ‬ ‫س ْــب َح َ‬
‫ان َ‬ ‫َاط ً‬
‫ــا ُ‬ ‫" َر َّب َنــا مَ ــا َخ َل ْق َ‬
‫ــت َ‬
‫هــذا ب ِ‬

‫ـار رَّ َّب َنــا ِإ َّن َنــا َ‬


‫ســمِ عْ َنا مُ َنادِ ًيــا‬ ‫ـن َأ َ‬
‫نصـ ٍ‬ ‫ـن مِ ـ ْ‬ ‫ُت ْدخِ ــل ال َّنــا َر َف َقـ ْد َأ ْخ َزيْ َتـ ُـه وَ مَ ــا ل َّ‬
‫ِلظالِمِ يـ َ‬ ‫ِ‬

‫اغفِ ــرْ َل َنــا ُذ ُنو َب َنــا وَ َك ِّفــرْ عَ َّنــا‬


‫ــم َفآمَ َّنــا َر َّب َنــا َف ْ‬ ‫ُي َنــادِ ي لِإلِيمَ ــان َأ ْن آمِ ُن ْ‬
‫ــوا ِب َر ِّب ُك ْ‬ ‫ِ‬

‫ِك وَ الَ ُت ْخ ِز َنــا‬


‫س ـل َ‬ ‫ســيِّ َئا ِت َنا وَ َتوَ َّف َنــا مَ ــعَ األ ْب ـرَا ِر َر َّب َنــا وَ آ ِت َنــا مَ ــا وَ عَ َّ‬
‫دت َنــا عَ َلــى رُ ُ‬ ‫َ‬

‫‪N‬‬
‫ِــف ْ‬
‫المِ يعَ ــا َد "‬ ‫ــك الَ ُت ْخل ُ‬ ‫يَــوْ مَ ْ‬
‫القِ َيامَ ــةِ ِإ َّن َ‬

‫ين"‬
‫اس ِر َ‬ ‫ن ْ‬
‫ال َخ ِ‬ ‫ون َّن مِ َ‬

‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪LO‬‬


‫س َنا وَ ِإن َّل ْم َت ْغفِ رْ َل َنا وَ َترْ َحمْ َنا َل َن ُك َ‬ ‫ظ َلمْ َنا َأ ُ‬
‫نف َ‬ ‫" َر َّب َنا َ‬

‫" َر َّب َنا الَ َت ْجعَ ْل َنا مَ عَ ْ‬


‫ال َقوْ ِم َّ‬

‫‪U‬‬
‫الظالِمِ َ‬
‫ين"‬

‫ـب َل َنــا فِ ــي َ‬


‫هــذِ هِ‬
‫‪O‬‬‫ـت َخ ْيــرُ ْ‬
‫ال َغافِ ِريـ َ‬
‫ـن وَ ْ‬
‫اك ُتـ ْ‬
‫اغفِ ــرْ َل َنــا ارْ َحمْ َنــا َ‬
‫وأ ْنـ َ‬ ‫" َأ ْنـ َ‬
‫ـت وَ ل ُِّي َنــا َف ْ‬

‫‪BR‬‬
‫وَ‬
‫سـ َن ًة وفِ ــي ْ‬
‫الخِ ـر َِة "‬ ‫ال ُّد ْن َيــا َح َ‬

‫ظ ِ‬
‫يم"‬ ‫ش ْ‬
‫العَ ِ‬ ‫َب ْ‬
‫العَ رْ ِ‬ ‫ي هللا ال ِإ َل َـه ِإالَّ ُهوَ عَ َل ْيهِ َتوَ َّك ْل ُ‬
‫ت وَ ُهوَ ر ُّ‬ ‫" َح ْ‬
‫س ِب َ‬
‫ال َقوْ ِم ْ‬
‫ال َ‬
‫كافِ ِرين"‬ ‫ن ْ‬ ‫ين وَ َن ِّج َنا ِبر ْ‬
‫َحمَ ت َ‬
‫ِك مِ َ‬ ‫" َر َّب َنا الَ َت ْجعَ ْل َنا فِ ْت َن ًة ِّل ْل َقوْ ِم َّ‬
‫الظالِمِ َ‬

‫وإالَّ َت ْغفِ ــرْ لِــي وَ َترْ َحمْ نِي‬ ‫ـس لِــي ِبــهِ عِ ْلـ ٌ‬
‫ـم ِ‬ ‫سـ َـأ َل َ‬
‫ك مَ ــا َل ْيـ َ‬
‫ـوذ بـ َ َ َ‬
‫ـك أ ْن أ ْ‬ ‫ِ‬
‫َب إ ِّنــي َأ ُعـ ُ‬
‫" ر ِّ ِ‬
‫ن ْ‬ ‫َ‬
‫ين"‬ ‫ال َخ ِ‬
‫اسـ ِر َ‬ ‫أ ُكن ِّم َ‬

‫يــل األحاديــث َف ِ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫المُ ْل ِ‬


‫ــن ْ‬ ‫َب َقــ ْد َ‬
‫اطــ َر‬ ‫ــك وَ عَ لمْ َتنِــي مِ ــن تأ ِو ِ‬ ‫آت ْي َتنِــي مِ َ‬ ‫" ر ِّ‬

‫ســلِمً ا‬ ‫ض َأ َ‬
‫نــت وَ لِيِّ ــي فِ ــي ال ُّد ْن َيــا واآلخــرة َتوَ َّفنِــي مُ ْ‬ ‫الَرْ ِ‬
‫ات وَ ْ‬
‫الســمَ اوَ ِ‬
‫َّ‬

‫‪﴾41‬‬ ‫﴾‬ ‫الصالِحِ َ‬


‫يــن"‬ ‫ِب َّ‬ ‫وَ َأ ْلحِ ْقنِــي‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫الصالَ ِة وَ مِ ن ُذ ِّر َّيتِي َر َّب َنا وَ َت َق َّب ْ‬


‫ل ُدعَ ِ‬
‫اء"‬ ‫َّ‬ ‫اجعَ ْلنِي مُ قِ يمَ‬ ‫" ر ِّ‬
‫َب ْ‬

‫ِين يَوْ مَ ي َُقومُ ْ‬


‫ي وَ ل ِْلمُ ْؤمِ ن َ‬ ‫ْ‬
‫س ُ‬
‫اب"‬ ‫الحِ َ‬ ‫" َر َّب َنا اغفِ رْ لِي وَ لِوَ الِ َد َّ‬
‫ن َأمْ ِر َنا ر َ‬
‫َش ًدا "‬ ‫َحمَ ًة وَ َ‬
‫هيِّ ْئ َل َنا مِ ْ‬ ‫" ر َّب َنا آ ِت َنا مِ ن َّل ُد َ‬
‫نك ر ْ‬
‫ِّ‬ ‫َســرْ لِــي َأمْ ـ ِري وَ ْ‬
‫اح ُلـ ْ‬
‫ـل ُع ْقـ َد ًة ِّمــن ل َ‬
‫ســانِي ي َْف َق ُهــوا‬ ‫صـ ْد ِري وَ ي ِّ‬ ‫َب ْ‬
‫اشـر ْ‬
‫َح لِــي َ‬ ‫" ر ِّ‬

‫َقوْ لِي"‬

‫ن َّ‬
‫الظالِمِ َ‬
‫ين"‬ ‫ك ِإ ِّني ُك ُ‬
‫نت مِ َ‬
‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫س ْب َح َ‬
‫ان َ‬ ‫" ال ِإ َل َه ِإ ّل َأ َ‬
‫نت ُ‬

‫الوَ ا ِرث َ‬
‫ِين"‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬ ‫َب ال َت َذرْ نِي َفرْ ًدا وَ َأ َ‬
‫نت َخ ْيرُ ْ‬ ‫" ر ِّ‬

‫‪TH‬‬
‫ضرُ ون "‬ ‫َب َأ ْن ي ْ‬
‫َح ُ‬ ‫ك ر ِّ‬ ‫اطين وَ َأ ُع ُ‬
‫وذ ِب َ‬ ‫َّ‬ ‫همَ َز ِ‬
‫ات الش َي ِ ِ‬ ‫ك مِ ْن َ‬ ‫َب َأ ُع ُ‬
‫وذ ِب َ‬ ‫" ر ِّ‬

‫ين "‬

‫‪O‬‬‫‪U‬‬ ‫اغفِ رْ َل َنا وَ ارْ َحمْ َنا وَ َأ َ‬


‫نت َخ ْيرُ الرَّ احِ مِ َ‬ ‫" َر َّب َنا آمَ َّنا َف ْ‬

‫اغفِ رْ وَ ارْ َح ْم وَ َأ َ‬
‫نت َخ ْيرُ الرَّ احِ مِ َ‬ ‫ب ْ‬

‫‪-L M‬‬
‫ين"‬ ‫" رَّ ِّ‬

‫سـ َت َقرًّ ا‬ ‫ـاء ْ‬ ‫غرَامً ــا ِإ َّن َهــا َ‬ ‫اب َج َه َّنــمَ ِإ َّن عَ َذاب ََهــا َك َ‬
‫ان َ‬ ‫اصـر ْف عَ َّنــا عَ ـ َ‬
‫ت مُ ْ‬ ‫سـ َ‬ ‫ـذ َ‬ ‫" َر َّب َنــا ْ ِ‬

‫@‬ ‫‪E‬‬ ‫وَ مُ َقامً ا"‬

‫ين ِإمَ امً ا "‬ ‫اج َنا وَ ُذ ِّر َّيا ِت َنا ُقرَّ َة َأعْ ُي ٍن وَ ْ‬
‫اجعَ ْل َنا ل ِْلمُ َّتقِ َ‬
‫َ‬
‫ب َل َنا مِ ْن أ ْزوَ ِ‬ ‫" َر َّب َنا َ‬
‫ه ْ‬

‫ص ـ ْد ٍ‬
‫ق فِ ــي‬ ‫ـان ِ‬ ‫اجعَ ـ ْ‬
‫ـل لِــي ل َ‬
‫ِسـ َ‬ ‫ـن وَ ْ‬ ‫ـب لِــي ُح ْكمً ــا وَ َأ ْلحِ ْق ِنــي ِب َّ‬
‫الصالِحِ يـ َ‬ ‫هـ ْ‬ ‫" ر ِّ‬
‫َب َ‬

‫اجعَ ْل ِنــي مِ ــن وَ ر ََثــةِ َج َّنــةِ ال َّنعِ يـ ِـم "‬


‫ـن وَ ْ‬
‫اآلخِ ِريـ َ‬

‫ــن َأ َتــى هللا‬


‫ــون ِإ َّل مَ ْ‬
‫ــال وَ َل َب ُن َ‬ ‫ــون يَــوْ مَ َل َي ْن َف ُ‬
‫ــع مَ ٌ‬ ‫" وَ ال ُت ْخ ِزنِــي يَــوْ مَ ُي ْبعَ ُث َ‬

‫ِيم"‬
‫ســل ٍ‬
‫ــب َ‬ ‫َْ‬
‫ِبقل ٍ‬

‫‪﴾42‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ي وَ َأ ْن َأعْ مَ ـ َ‬ ‫َ‬
‫ـي وَ عَ لــى وَ الِـ َد َّ‬
‫ال ِتــي َأ ْنعَ مْ ـ َ َ‬
‫ـك َّ‬ ‫َب َأوْ ِزعْ ِنــي َأ ْن َأ ْ‬
‫شـ ُ‬
‫ـك َر نِعْ مَ َتـ َ‬ ‫" ر ِّ‬
‫ـل‬ ‫ـت عَ لـ َّ‬

‫الصالِحِ ين"‬
‫َّ‬ ‫ـك فِ ــي عِ َبــادِ كَ‬ ‫صال ًِحــا ترضــاه وَ َأ ْدخِ ْل ِنــي ِبر ْ‬
‫َحمَ ِتـ َ‬ ‫َ‬

‫ت َن ْف ِ‬
‫سي فاغفر لي"‬ ‫َب ِإ ِّني َ‬
‫ظ َلمْ ُ‬ ‫" ر ِّ‬

‫ي مِ ْن َخ ْي ٍر َفقِ ٌ‬
‫ير "‬ ‫َب ِإ ِّني لِمَ ا َأ َ‬
‫نز ْل َ َ‬ ‫" ر ِّ‬
‫ت ِإل َّ‬
‫ي وَ َأ ْن َأعْ مَ ـ َ‬ ‫َ‬
‫ـي وَ عَ لــى وَ الِـ َد َّ‬
‫ال ِتــي َأ ْنعَ مْ ـ َ َ‬
‫ـك َّ‬ ‫َب َأوْ ِزعْ ِنــي َأ ْن َأ ْ‬
‫شـ ُ‬
‫ـك َر نِعْ مَ َتـ َ‬ ‫" ر ِّ‬
‫ـل‬ ‫ـت عَ لـ َّ‬

‫ين"‬ ‫ن ْ‬
‫المُ ْ‬
‫سـلِمِ َ‬
‫ِّ‬
‫ك وَ ِإني مِ َ‬ ‫ـح لِــي فِ ــي ُذ ِّر َّي ِتــي ِإ ِّنــي ُت ْبـ ُ‬
‫ـت ِإ َل ْي َ‬ ‫صال ًِحــا ترضــاه وَ َأ ْ‬
‫ص ِلـ ْ‬ ‫َ‬

‫‪N‬‬
‫وب َنــا‬ ‫ُُ‬ ‫س ـ َب ُق َ‬
‫ونا ِباإلِيمَ ــان وَ ال َت ْجعَ ـ ْ‬ ‫اغفِ ــرْ َل َنــا وَ ل ِْخوَ ا ِن َنــا َّ‬
‫" َر َّب َنــا ْ‬
‫ـل فِ ــي قل ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذِ يـ َ‬
‫ـن َ‬ ‫ِ‬

‫‪LO‬‬
‫َؤ ٌ‬ ‫ِّ‬
‫وف رَّ حِ يـ ٌ‬
‫ـم"‬ ‫ـك ر ُ‬ ‫غِ ـ ًـا ل َّلذِ يـ َ‬
‫ـن آمَ ُنــوا َر َّب َنــا ِإ َّنـ َ‬

‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫ك ْ‬‫ك َأ َن ْب َنا وَ ِإ َل ْي َ‬


‫ك َتوَ َّك ْل َنا وَ ِإ َل ْي َ‬
‫" رَّ َّب َنا عَ َل ْي َ‬

‫‪U‬‬
‫صيرُ "‬
‫المَ ِ‬

‫يز ْ‬
‫ال َحك ُ‬
‫ِيم"‬ ‫ك َأ َ‬
‫نت ْ‬
‫العَ ِز ُ‬
‫‪O‬‬
‫اغفِ رْ َل َنا َر َّب َنا ِإ َّن َ‬
‫ين َك َفرُ وا وَ ْ‬ ‫ِّ‬
‫" َر َّب َنا ال َت ْجعَ ْل َنا فِ ْت َن ًة ل َّلذِ َ‬

‫ات "‬ ‫ِين وَ ْ‬


‫المُ ْؤمِ َن ِ‬
‫ير "‬
‫‪BR‬‬
‫ي ٍء َقدِ ٌ‬ ‫ُ ِّ َ‬

‫ل ب َْيتِي مُ ْؤمِ ًنا وَ ل ِْلمُ ْؤمِ ن َ‬


‫" َر َّب َنا َأ ْتمِ ْم َل َنا ُنور ََنا وَ ْ‬
‫اغفِ رْ َل َنا إ َّن َ َ‬
‫ك عَ لى كل ش ْ‬ ‫ِ‬
‫ي وَ لِمَ ن َد َخ َ‬ ‫ْ‬ ‫" ر ِّ‬
‫َب اغفِ رْ لِي وَ لِوَ الِ َد َّ‬

‫‪﴾43‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫الس َّنة ال َّنبوية‬


‫أدعية مِ ن ُّ‬

‫ص َّل َ‬
‫آل ســيِّ دنا مُ حمَّ ــد‪ ،‬كمــا َ‬ ‫ِّ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬
‫يــت‬ ‫ــم صــل علــى ســيِّ دنا مُ حمَّ ــد‪ ،‬وعلــى ِ‬
‫علــى إبراهيــم‪ ،‬وعلــى آل إبراهيــم فــي العالميــن‪َّ ،‬‬
‫إنــك حميـ ٌد مجيـ ٌد‪ ،‬وبــا ِرك‬ ‫ِ‬
‫آل ســيِّ دنا مُ حمَّ ــد‪ ،‬كمــا بارَكــت علــى إبراهيــم‪،‬‬
‫علــى ســيِّ دنا مُ حمَّ ــد‪ ،‬وعلــى ِ‬
‫ـك َحميـ ٌد مَ جيـ ٌ‬
‫د " رواه البخــاري برقــم ‪3370‬‬ ‫إنـ َ‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫وعلــى آل إبراهيــم‪ ،‬فــي العالميــن َّ‬
‫ِ‬

‫‪A‬‬
‫بــات فــي األمْ ــر‪ ،‬والعَ زيمــة علــى الرُّ شــد‪َ ،‬‬
‫‪K‬‬ ‫إنــي َأ‬
‫ومســلم‪ ،‬برقــم ‪405‬‬

‫‪TH‬‬
‫ُ‬
‫ســأل َ‬
‫ك‬ ‫وأ‬ ‫َ‬ ‫ك َّ‬
‫الث‬ ‫ُ‬
‫ســأل َ‬ ‫ــم ِّ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬

‫ك ُ‬ ‫ُ‬ ‫رتــك‪َ ،‬‬

‫‪U‬‬
‫ســن‬
‫َ‬ ‫ِعمتــك‪ُ ،‬‬
‫وح‬ ‫َ‬ ‫شــك َر ن‬ ‫ســأل َ‬ ‫وأ‬ ‫َ‬ ‫وجبــات رَحمتــك‪ ،‬وعَ زائِــم مَ غفِ‬
‫ِ‬ ‫مُ‬

‫ك مِ ــن َخ ْيـ ِر مــا َتعْ لــم‪،‬‬


‫‪O‬‬
‫ـأل َ‬ ‫صادِ ًقــا‪َ ،‬‬
‫وأسـ ُ‬ ‫ِسـ ً‬
‫ـانا َ‬ ‫ك َقلبــا َ‬
‫ســليمً ا‪ ،‬ول َ‬ ‫ـأل َ‬ ‫ـك‪َ ،‬‬
‫وأسـ ُ‬ ‫عِ بادتـ َ‬

‫ـت عَ ـ َّـامُ ُ‬
‫الغيــوب"‬
‫‪-L M‬‬
‫شـ ِّر مــا َتعْ لــم‪ ،‬وأســتغرك لِمَ ــا َتعْ لــم‪ِ ،‬إ ّنـ َ‬
‫ـك أنـ َ‬ ‫ـوذ ِبــك مِ ــن َ‬ ‫َ‬
‫وأ ُعـ ُ‬

‫وب َ‬
‫ــك‬ ‫ليــك َأ َن ْب ُ‬
‫ــت‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫@‬ ‫‪E‬‬
‫وإ‬ ‫وك ْل ُ‬
‫ــت‪ِ ،‬‬
‫ذكــره األلبانــي سلســلة األحاديــث الصحيحــة برقــم ‪3228‬‬

‫نــت‪ ،‬وعليــك َت َّ‬


‫ــك آمَ ُ‬
‫وب َ‬ ‫َ‬
‫أســلمْ ُ‬
‫ت‪ِ ،‬‬ ‫ــم َل َ‬
‫ــك‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬

‫ـي‬ ‫ـت َ‬
‫الحـ ُّ‬ ‫ـت َأن َت ِ‬
‫ض َّلنــي‪ ،‬أنـ َ‬ ‫ـك ال إلــه ّ‬
‫إل أنـ َ‬ ‫عزتـ َ‬ ‫إنــي َأ ُعـ ُ‬
‫ـوذ ِب َّ‬ ‫ـم ِّ‬ ‫ـت‪َّ ،‬‬
‫الل ُهـ َّ‬ ‫َخ َ‬
‫اصمْ ـ ُ‬

‫ِنــس يَمُ وتــون " متفــق عليــه‬


‫ــن واإل ُ‬
‫والج ُ‬
‫ِ‬ ‫الــذي ال يَمُ ــوت‪،‬‬
‫وت َّ‬
‫ولنــي فِ يمَ ْ‬
‫ــن‬ ‫افيــت‪َ ،‬‬
‫ــن عَ ْ‬ ‫ــن َ‬
‫هديــت‪ ،‬وعافِ نــي فِ يمَ ْ‬ ‫ــم اهدنــي فِ يمَ ْ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬

‫شــرَّ مــا َق َ‬
‫ض ْيــت‪ِ ،‬إ َّن ُ‬
‫ــه ال يــذِ ُّ‬
‫ل‬ ‫وليــت‪ ،‬وبَــا ِرك لِــي فِ يمــا َأ َ‬
‫عطيــت‪ ،‬وقِ نــي َ‬ ‫َت َّ‬

‫َكــت َر َّب َنــا َ‬


‫اليــت‪َ ،‬تبار َ‬

‫‪﴾44‬‬
‫وتعَ ْ‬
‫اليــت " أحمــد فــي المســند‪ ،249 /3 ،‬برقــم ‪1723‬‬ ‫مَ ــن وَ ْ‬

‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫نصــر عَ لــي‪ُ ،‬‬


‫وامكــر لِــي وال َتمْ ُكــر‬ ‫ـي‪ ،‬وانصرنــي وال َت ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫" ر ِّ‬
‫ّ‬ ‫َب أعنــي وال تعِ ــن عَ لـ ّ‬
‫لــي‪ ،‬ر ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َســر ُ‬
‫لــي‪ ،‬واهدنــي وي ِّ‬
‫َب‬ ‫مــن بَغــى عَ ّ‬ ‫وانصرنِــي علــى‬ ‫إلــي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الهــدى‬ ‫عَ ّ‬
‫ـك مُ ْخ ِب ًتــا َأوَّ ا ً‬
‫هــا‬ ‫ـك مِ طواعً ــا‪ِ ،‬إليـ َ‬
‫َها ًبــا‪ ،‬لـ َ‬ ‫ـك َّ‬
‫ذكارًا‪ ،‬لــك ر َّ‬ ‫ـك شـ َّ‬
‫ـكارًا‪ ،‬لـ َ‬ ‫ا ْ‬
‫ِجعلنــي لـ َ‬

‫ـب دَعْ و ِتــي‪َ ،‬‬ ‫َ‬


‫وث ِّبـ ْ‬
‫ـت ُح َّج ِتــي‪،‬‬ ‫قبــل َتوْ ب ِتــي‪ ،‬واغســل َحوْ َب ِتــي‪ ،‬وأ ِ‬
‫جـ ْ‬ ‫َب َت َّ‬
‫مُ ني ًبــا‪ ،‬ر ِّ‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫واهــد َق ْل ِبــي‪َ ،‬‬


‫وس ِّ‬
‫ســخِ يمة ق ِ‬
‫لبــي " صححــه األلبانــي فــي‬ ‫واســلل َ‬ ‫ِســاني‪،‬‬
‫ــدد ل َ‬

‫‪N‬‬ ‫صحيــح أبــي داود‪1/414 ،‬‬

‫‪LO‬‬
‫ِبــن عَ ْبــدِ كَ اِبــن َأمت َ‬
‫فــي‬ ‫ِــك‪َ ،‬ن ِ‬
‫اص َيتــي ِبيــدكَ ‪ ،‬مَ ٍ‬
‫ــاض‬ ‫ــم ِّ‬
‫إنــي عَ ْبــ ُدكَ ا ُ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬
‫َّ‬
‫يت بــه ْ‬
‫ـك ســمَّ َ ِ‬
‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬
‫ـألك بـ ِّ‬
‫ـكل اســم هــو َلـ َ‬ ‫َ‬ ‫ـك‪ ،‬عَ ـ ْدل فــي َق َ‬

‫‪U‬‬
‫نفسـ َ‬
‫ـك‪،‬‬ ‫ضــاؤكَ ‪ ،‬أسـ َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُحكمـ َ‬

‫‪O‬‬
‫ـك‪ ،‬أو عَ َّلمتـ ُـه َأحـ ًدا مِ ــن َخلقِ ــك‪ ،‬أو اســتأثرت ِبــه فــي عِ ْلــم‬
‫أو َأنزلتـ ُـه فــي كِتابـ َ‬

‫صـ ْد ِري‪َ ،‬‬


‫وجــاء ُحز ِنــي‪،‬‬ ‫ونــور َ‬
‫‪BR‬‬
‫القــرآن ربيــعَ َق ْلبــي‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـل ُ‬‫أن َت ْجعـ َ‬
‫ـب عِ نــدكَ ‪ْ ،‬‬
‫َ‬
‫الغيـ ِ‬

‫وذهــاب ِّ‬
‫همــي " صححــه األلبانــي فــي تخريــج الكلــم الطيــب‪ ،‬ص‪73‬‬
‫ْ‬

‫ذاب‬ ‫َ‬
‫والهــرم وعَ‬ ‫ـل‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـن العَ ْجـ ِز‬ ‫إنــي َأ ُعـ ُ‬
‫ـوذ ِبـ َ‬
‫ـك مِ ـ َ‬
‫ـم ِّ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُهـ َّ‬
‫ِ‬ ‫والبخـ ِ‬ ‫ـن‬
‫والج ْبـ ِ‬ ‫ـل‬
‫سـ ِ‬
‫والك َ‬

‫ـن َز َّكاهــا‪ ،‬أنـ َ‬


‫ـت وَ ل ُِّيهــا‬ ‫وز ِّكهــا أنـ َ‬
‫ـت َخيــر مـ ْ‬ ‫فســي َتقواهــا‪َ ،‬‬
‫آت َن ِ‬ ‫الق ْبــر‪َّ ،‬‬
‫الل ُهـ َّ‬
‫ـم ِ‬ ‫َ‬

‫ــب ال ي َْخشــع‪،‬‬ ‫ــم ال َي ْنفــع‪ ،‬ومِ ْ َ ْ‬


‫ــك مِ ــن عِ ْل ٍ‬ ‫ــم إنــي َأ ُع ُ‬
‫ــوذ ِب َ‬ ‫ومَ وْ الهــا‪َّ ،‬‬
‫الل ُه َّ‬
‫ــن قل ٍ‬ ‫ِّ‬

‫اب َلهــا" أخرجــه مســلم‪ ،‬برقــم ‪2722‬‬ ‫ـوة ال ُيسـ َ‬


‫ـتج ُ‬ ‫ـن دَعْ ـ ٍ‬
‫شــبع‪ ،‬ومِ ـ ْ‬ ‫ـن َن ْفـ ٍ‬
‫ـس ال َت ْ‬ ‫ومِ ـ ْ‬

‫‪﴾45‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫ِ‬
‫عاصيــك‪،‬‬ ‫ـم اقســم َلنــا مِ ــن َخشــيتِك مــا َت ُحـ ُ‬
‫ـول ِبــه ب َْيننــا وبَيــن مَ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُهـ َّ‬

‫ـن مــا ُتهـ ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ـو ُن ِبــهِ عَ ْ‬
‫لينــا‬ ‫اليقيـ ِ‬
‫ـن َ‬ ‫طاع ِتــك مــا ُتبل ُغنــا ِبــه َج َّن َتــك‪ ،‬ومِ ـ َ‬ ‫ـن َ‬ ‫ومِ ـ ْ‬

‫وقوَّ اتِنــا مــا َأحيي َتنــا‪،‬‬


‫ْصارنــا‪ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫ســمَ اعنا‪ ،‬وأب َ ِ‬
‫َ‬
‫ـم مَ ِّتعْ نــا ِبأ ْ‬ ‫صا ِئــب ال ُّدنيــا‪َّ ،‬‬
‫الل ُهـ َّ‬ ‫مَ َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫صرنــا علــى‬ ‫ظ َلمنــا‪ْ ،‬‬
‫وان‬ ‫واجعلــه الــوَ ا ِرث مِ َّنــا‪ ،‬واجعــل َثأرَنــا علــى مـ ْ‬
‫ـن َ‬

‫نيــا َأك َبــ َر‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ــن عَ ادانــا‪ ،‬وال ت ْجعــل مُ صيبت َنــا فــي دِ ي ِن َنــا‪ ،‬وال ت ْج ِ‬
‫عــل ال ُّد َ‬ ‫مَ ْ‬

‫ـن ال يَرحم َنــا "‬


‫ط علينــا مَ ـ ْ‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫ه ِّمنــا‪ ،‬وال مَ ْب َلــغ عِ لمنــا‪ ،‬وال ُتسـ ِّـل ْ‬
‫َ‬

‫ـك مُ حمَّ ــد َّ‬


‫صلــى هللا‬ ‫بيـ َ‬ ‫ـألك مِ ْنــه عَ بـ ُدك َ‬
‫ون ُّ‬ ‫سـ َ‬
‫‪K‬‬
‫حسنه األلباني في صحيح الترمذي‪3/168 ،‬‬

‫‪A‬‬
‫ك مِ ــن َخ ْيـ ِر مــا َ‬ ‫ـم إ َّنــا َنسـ ُ‬
‫ـأل َ‬ ‫َّ‬
‫" الل ُهـ َّ ِ‬

‫ونبيــك مُ حمَّ ــد‬


‫ُّ‬ ‫ش ـ ِّر مــا اســتعاذك مِ نـ ُـه عَ ب ـ ُدكَ‬

‫‪U‬‬ ‫‪TH‬‬ ‫ونعـ ُ‬


‫ـوذ ِبــك مِ ــن َ‬ ‫عليــه وســلم‪َ ،‬‬

‫‪O‬‬
‫ســ َتعَ ان‪ ،‬وعَ ليــك ال َبــاغ‪ ،‬وال َحــول وال‬ ‫َ‬
‫وأنــت المُ ْ‬ ‫َّ‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم‪،‬‬

‫‪-L M‬‬
‫قــوة ّ‬
‫إل باللــه " ضعفــه األلبانــي فــي ضعيــف الترمــذي‪ ،‬ص ‪387‬‬

‫إنــي َأســألك فِ عْ ــل َ‬


‫‪E‬‬
‫ــب المَ َ‬
‫ســاكِين‪،‬‬ ‫وح َّ‬ ‫الخ ْيــرات‪َ ،‬‬
‫وتــرْ ك المُ ْنكــرَات‪ُ ،‬‬ ‫ــم ِّ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬

‫َ‬
‫@‬
‫نــة َق ٍ َ َّ‬
‫ــوم ف َتوفنِــي غيــر مَ ف ُت ٍ‬
‫ــون‪،‬‬

‫مــل ُيق ِّر ُبنِــي إلــى ُحب َ‬


‫ِّــك"‬
‫وترحمنِــي‪ ،‬وإذا َأر ْد ُ‬
‫ت فِ ْت َ‬

‫وح َّ ُ ِّ‬
‫ــب كل عَ ٍ‬ ‫ــك‪ُ ،‬‬
‫ــب مــن ُيحِ ُّب َ‬ ‫ــك‪ُ ،‬‬
‫وح َّ‬ ‫ُ‬
‫وأســألك ُح َّب َ‬
‫َ‬
‫وأ ْن َتغفِ ــر لِــي‪َ ،‬‬

‫صححــه األلبانــي فــي صحيــح الترمــذي‪318 /3 ،‬‬

‫ـت َأعْ لـ ُ‬
‫ـم‬ ‫ســرافي فِ ــي َأمْ ـ ِري‪ ،‬ومَ ــا َأنـ َ‬ ‫ـم اغفــر لِــي َخ ِ‬
‫طيئتــي‪َ ،‬‬
‫وجه ِلــي‪ِ ،‬‬
‫وإ ْ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُهـ َّ‬

‫وكل َذلِــك‬ ‫وخ َ‬ ‫بــه مِ ِّنــي‪َّ ،‬‬


‫َّ‬ ‫طئِــي‪ ،‬وعَ مْ ــدِ ي‪،‬‬ ‫ه ْزلِــي‪ِ ،‬‬
‫وج ِّ‬
‫ــدي‪َ ،‬‬ ‫ــم اغفــر لِــي َ‬
‫الل ُه َّ‬ ‫ِ‬

‫عِ نــدي " متفــق عليــه‪ :‬البخــاري‪ ،‬برقــم ‪ ،6398‬ومســلم‪ ،‬برقــم ‪2719‬‬

‫‪﴾46‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫والســامَ ة مِ ــن ُك ِّ‬ ‫ـات رَحمَ ِتــك‪ ،‬وعَ زا ِئــم مَ ْغفِ ر ِتــك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ـم َّ‬ ‫" َّ‬
‫ل‬ ‫َّ‬ ‫إنــا َنســألك مُ ِ‬
‫وج َبـ ِ‬ ‫الل ُهـ َّ‬

‫ـن ال َّنــار "‬


‫الج َّنــة‪ ،‬وال َّن َجــاة مِ ـ َ‬ ‫َ‬
‫والفـ َ‬
‫ـوز ِب َ‬ ‫ـر‪،‬‬ ‫والغنِيمَ ــة مِ ــن ُك ِّ‬
‫ل ِبـ ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ِإ ْثـ ٍـم‪،‬‬

‫صححه الحاكم ووفاقه الذهبي‬

‫َق‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫والغ ِّ‬ ‫والهــ ْد ِم‪،‬‬
‫َ‬ ‫الهــر َِم‪ ،‬وال ّتــر ِّ‬
‫ــن َ‬ ‫إنــي َأ ُع ُ‬
‫ــوذ ِب َ‬
‫ــك مِ َ‬
‫ــم ِّ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬
‫ــم‪ ،‬والغــر ِ‬ ‫َدي‪،‬‬
‫الشــيطان عِ نــد المَ ــوت‪َ ،‬‬
‫وأ ُعـ ُ‬ ‫والحــرْ ق‪َ ،‬‬
‫وأ ُعـ ُ‬
‫أن‬
‫ـوذ ِبــك ْ‬ ‫ُ‬ ‫ط ِنــي ّ ْ‬
‫َتخب َ‬
‫أن ي َّ‬ ‫ـوذ ِبـ َ‬
‫ـك ْ‬ ‫َ ِ‬
‫أن أمُ ــوت َلدِ ً‬
‫يغــا "‬ ‫َأمُ ــوت فــي ســبيلِك مُ دبَــرًا‪َ ،‬‬
‫وأ ُع ُ‬
‫ــوذ ِبــك ْ‬ ‫َ‬

‫‪N‬‬
‫صححه األلباني في صحيح النسائي‪3/1123 ،‬‬

‫‪LO‬‬
‫وأعـ ُ‬
‫ـوذ ِبـ َ‬
‫ـك مِ ــن‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫الجــوع فِ َّ‬
‫إنـ ُـه ِبئـ َ‬ ‫ـن ُ‬ ‫أعـ ُ‬
‫ـوذ ِبـ َ‬ ‫ـم ِّ‬
‫إنــي ُ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُهـ َّ‬
‫ـع‪،‬‬
‫ـس الضجيـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـك مِ ـ َ‬

‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫ـس ال َب َ‬


‫طانــة " حســنه األلبانــي فــي صحيــح النســائي‪3/1112 ،‬‬ ‫يانــة فِ َّ‬
‫إنهــا ِبئـ َ‬ ‫الخِ َ‬

‫ســاعةِ‬ ‫الس ِ‬
‫ــوء‪ ،‬ومِ ــن َ‬ ‫ُّ‬
‫‪O‬‬‫‪U‬‬
‫ــوء‪ ،‬ومِ ــن َليلــةِ‬
‫الس ِ‬ ‫إنــي َأ ُع ُ‬
‫ــوذ ِب َ‬
‫ــك مِ ــن ي ِ‬
‫َــوم ُّ‬ ‫ــم ِّ‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّ‬

‫‪BR‬‬
‫ــوء فــي َدا ِر المَ َقامَ ــة "‬
‫الس ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ــوء‪ ،‬ومِ ــن جــا ِر ُّ‬ ‫صاحِ ِ‬
‫ــب ُّ‬ ‫الس ِ‬
‫ــوء‪ ،‬ومِ ــن َ‬ ‫ُّ‬

‫حسنه األلباني في صحيح الجامع‪ ،1/411 ،‬برقم ‪1290‬‬

‫ن عِ بادت َ‬
‫ِك "‬ ‫وش ْك ِركَ ‪ُ ،‬‬ ‫" َّ‬
‫الل ُه َّم أعِ َّنا على ذِ ك ِركَ ‪ُ ،‬‬
‫س ِ‬
‫وح ْ‬

‫صححه األلباني في صحيح االدب المفرد ‪534‬‬

‫إنــي َأ ُع ُ‬
‫ــم ِّ‬ ‫" َّ‬
‫ــيئ‬
‫س ِ‬ ‫ــذام‪ ،‬ومِ ْ‬
‫ــن َ‬ ‫والج ِ‬‫ُ‬ ‫والج ُن ِ‬
‫ــون‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ــوذ ِب َ‬
‫ــك مِ ــن ال َبــر ِ‬
‫َص‪،‬‬ ‫الل ُه َّ‬

‫ِ‬
‫األســقام " صححــه األلبانــي فــي صحيــح النســائي‪3/1116 ،‬‬

‫‪﴾47‬‬ ‫﴾‬
‫﴿مشروع العودة إلى هللا﴿‬

‫خِ تامً ــــــــــــــــــــــــــــــــــــا‬

‫‪A‬‬ ‫‪F‬‬
‫ال َلهم فِ ي المأل ْ‬
‫ال ْع َلى‪،‬‬ ‫ن ُي َق ُ‬ ‫وإ َّي ُ‬
‫اك ْم مِ مَّ ْ‬ ‫َ‬
‫‪A‬‬ ‫‪K‬‬ ‫َ َ‬
‫هللا أ ْن يَجعَ لنِي ِ‬ ‫س َأ ُ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫أ ْ‬

‫ن‬ ‫ُ‬
‫س َنات وز ْح ِز ْح ُتم عَ ِ‬
‫‪U‬‬
‫سيِّ َئات ُ‬
‫ِك ْم َح َ‬ ‫ت َ‬ ‫‪TH‬‬
‫" ُقومُ وا مَ ْغ ُفورًا َل ُك ْم قد ُب ِّد َل ْ‬

‫‪O‬‬ ‫ُ‬

‫‪-L M‬‬
‫وق ْد ُف ْز ُتم َفوْ ًزا عَ ِ‬
‫ظيمً ا "‬ ‫ال َج َّن َة َ‬
‫وأ ْدخِ ْل ُتم ْ‬ ‫ال َّنا ِر‬

‫@‬ ‫‪E‬‬

‫‪﴾48‬‬ ‫﴾‬
N
I L LO
OU
BR

Errahmanihicham2@gmail.com
hichamerrahmani_officiel
Er-rahmani Hichem

You might also like