Professional Documents
Culture Documents
الفصلggggggggggggggggggggggggggggggggggwwwwwwwwwwwwwwwwwwgggggggg الأول
الفصلggggggggggggggggggggggggggggggggggwwwwwwwwwwwwwwwwwwgggggggg الأول
وجاء في نص خطب الوداعَ" :فِإَّن ِد َم اَء ُك ْم َ ،و َأْم َو اَلُك ْم َ ،و َأْع َر اَض ُك ْم ،
َبْيَنُك ْم َحَر اٌم َ ،ك ُحْر َم ِة َيْو ِم ُك ْم َهَذ اِ ،في َش ْهِرُك ْم َهَذ اِ ،في َبلِد ُك ْم َهذا ()4
( )1ينظر :مقاييس اللغة البن فارس(.)١٥ /٢
( )۲ينظر :الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ،للفارابي(.)١٤٦٠/٤
( )۳ينظر :معجم الفروق اللغوية ،ألبي هالل العسكري(.)١٩۳/۱
( )٤متفق عليه :رواه البخاري في صحيحه ( ، )٦٧من حديث ابي بكرة رضي هللا عنه ،كتاب العلم،
باب قول النبي صلى هللا عليه وسلم" :رب" مبلغ أوعى من شاهد"( ،)٢٤/١ورواه مسلم في صحيحه
( ، )١٦٧٦من حديث ابي بكرة رضي هللا عنه ،كتاب القسامة والمحاربين ،باب تغليظ تحريم الدماء
واألعراض واألموال (.)١٣٠٦/٣
وسوف أتناول حق الدماء في الشريعة اإلسالمية على أربعة مسائل كما
يلي:
أوال حق دماء جميع البشر .
ثانًيا حق دماء أهل الذمة.
ثالًثا حق دماء المسلمين فيما بينهم.
رابًعا حق دماء المسلم على نفسه.
وهذا إن دَّل فإنه يدل على عظيم حرمة الدماء في ديننا الحنيف ،وأن
اإلسالم جاء ليحق الدماء ويحميها من القتل والسفك كما يلي:
أوال حق دماء جميع البشر
لقد حرم هللا تعالى سفك الدماء ظلًم ا وعدواًنا وأكد على أن المجتمع
اإلسالمي مجتمع قائم على مبدأ السلم والتراحم والتناصح ،وال مجال فيه
للعنف والطغيان وسفك الدماء وانتهاك الحريات.
وإن هللا سبحانه ال ينظر الى اإلنسان بمنظار قومي وطائفي بل ينظر إلى االنسان
كونه سر عظمته وقدرته المستودعة فيه ،فالذي يصنع دمية بسيطة دون أن يستطيع
أن يهب لها الروح تكون تلك الدمية عزيزة على قلبه ،فما بالك بالذي يخلق إنساًنا
وينفخ فيه من روحه لتتجلى في ذلك الكائن عظمته سبحانه وتعالى ،فاإلنسان أًيا كانت
قوميته ولونه ومذهبه وانتمائه هو كائن مقدر عند هللا سبحانه وتعالى ودمه مصان
وكرامته محفوظة و اإلسالم ال يقبل بنظرة التعالي على البشر واعتبار اآلخرين
أقواًم ا أقل شأنا يجب قتلهم لتستقيم الحياة ونتقرب بدمائهم الى هللا ،نعم هناك فرق بين
الذين يعلنون حرًبا على اإلسالم فهذا حق مشروع يمنحه هللا سبحانه للبشر للدفاع عن
أنفسهم اتجاه المخاطر التي تهدد دين
هللا وتهدد اإلنسان ،وهو حق مشروع تقره شرائع السماء وإال صارت الحياة
فوضى يزيح القوي منهم الضعيف لذلك أوجب الدفاع عن النفس ليعلم
الجميع بأن لإلنسان قدرة على ردع الظلم والوقوف بوجه الجريمة أما
القتل العبثي فهو مبدأ مرفوض من قبل جميع الشرائع السماوية ( . ) ۱
لقد اعتبر هللا سبحانه قتل النفس جريمة كبرى؛ لذلك يقول سبحانه وتعالى"
قتل نفسا بغير نفس أْو َفَس اٍد ِفي األْر ض َفَك َأَّنَم ا َقَتَل الَّناَس َج ِم يًعا َو َم ْن َأْح َياَها
َفَك َأَّنَم ا َأْح َيا الَّناَس َج ِم يًعا )۲( ٤ولنتمعن في هذه اآلية جيًد ا فهي لم تتحدث
عن مذهب ،أو دين ،أو قومية ،بل تتحدث عن النفس البشرية أًيا كان لونها
وانتماؤها العرقي والطائفي .قال ابن عباس رضي هللا عنهما :المعنى أي
من قتل نفًسا واحدة وانتهك حرمتها ،فهو مثل من قتل الناس جميًعا ،ومن
ترك قتل النفس الواحدة وصان حرمتها مخافة من هللا فهو كمن أحيا الناس
جميعا ،وقال غيره فيمن أحياها أي :العفو بعد المقدرة ( ، )۳ويدخل في اآلية
ذلك الذي يقوم بعمليات إنقاذ األرواح البريئة من الحرق والهدم والغرق في
فضيلة إحياء النفس البشرية.
والنفس التي يتحدث عنها القرآن هي النفس المحترمة وهي ليست نفسا تنتمي إلى دين
أو قومية أو مذهب معين بل هي نفس اإلنسان التي بين
( )۱ينظر :حرمة الدماء في شريعة اإلسالم ،د /علي توفيق(.)٥
( )۲سورة المائدة( :جزء من اآلية.)۳۲ :
( )۳ينظر :جامع البيان في تأويل القرآن ،الطبري (. )۱۲۳/۲
جنبيه فقد جاء في الحديث الشريف :من آمن رجًال على دمه فقتله ،فأنا
برئ من القاتل وان كان المقتول كافًر ا (.")۱
ثانًيا حق دماء أهل الذمة
ومهما كان االنتماء الديني ألصحاب تلك الممتلكات فلم يفرق الشارع اإلسالمي
في رؤيته لإلنسان ما بين مسلم ومسيحي أو يهودي فهو لم يسمح بسرقة أموال
اليهود وال سبي نسائهم وال حتى االعتداء عليهم ما لم يبدأوا هم باالعتداء،
واألمر ينطبق على الديانات األخرى ،وما وقع من حرمات على المسلمين يقع
أيضا على األقليات الدينية األخرى التي تحظى بحماية المجتمع اإلسالمي ،بل
ويتوجب على المجتمع اإلسالمي ذي األغلبية أن يدافع عن حقوق األقليات
الدينية األخرى فقد قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم "أال" من قتل نفسا معاهدة
له ذمة هللا وذمة رسوله فقد أخفر بذمة هللا ،فال ُيَر ح رائحة الجنة ،وإن ريحها
ليوجد على مسيرة سبعين خريفا
).. (۲
( )۱صحيح ،رواه البيهقي في السنن الكبرى من حديث َع ْم ُرو ْبُن اْلَح ِم ِق الُخ َز اِع ُّي َر ِض َي
ُهللا َع ْنُه ،كتاب السير ،باب األسير يؤمن فاليكون لهم أن يغتالوه ( ،)٢٤٠/٩صححه
األباني في الصحيحة ()٤٤٠/١
( )۲صحيح رواه الترمذي في سننه ( ، )۱٤۰۳من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه،
كتاب الدياب ،باب ما جاء فيمن قتل نفسا معاهدة ( ،)٣٢٤/٣٢وقال الترمذي :حسن
صحيح ،ورواه النسائي في سننه ( ، )٤٧٤٨من حديث أبي بكرة رضي هللا عنه ،كتاب
القسامة ،باب تعظیم قتل المعاهد (.)٤٣٥/٦
بل في الصحيحينَ" :م َّر ْت " على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم جنازة
فقاَم َفِقيَل َلُه ِإَّنَها جنازة َيُهوِدُئ َفقاَل َأَلْيَس ْت نفسا ()۱؟
وإن اختلف الفقهاء في مسألة قتل المسلم بالذمي؛ فإنهم لم يختلفوا في عظم
الجناية وشناعة الفعل ،كما لم يختلفوا في وجوب العدل مع مخالفيهم في الدين
ووجوب كف األذى والظلم عنهم.
قال رسول هللا " :إن هللا عز وجل لم ُيِح َّل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إال
بإذن ،وال ضرب نسائهم ،وال أكل ثمارهم ،إذا أعطوكم الذي عليهم ()۲
جاء في حاشية الدر المختار :وجوب كف األذى عن الذمي ،وتحرم غيبته كالمسلم؛
ألنه بعقد الذمة وجب له ما لنا ،فإذا حرمت غيبة المسلم حرمت غيبته ،بل قالوا :إن
ظلم الذمي أشد (.")۳
وجاء في الذخيرة ":عقد الذمة يوجب حقوقا علينا لهم ،ألنهم في جوارنا وفي ذمة هللا
تعالى وذمة رسوله ودين اإلسالم ،فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة في
ِع رض أحدهم ،أو نوع من أنواع األذية ،أو
( )۱متفق عليه :رواه البخاري في صحيحه ( ، )۱۳۱۲من حديث قيس وسهل رضي هللا عنهما،
كتاب الجنائز ،باب من قام لجنازة يهودي ( ،)٨٥/٢ورواه مسلم في صحيحه ( ،)٩٦١من
حديث قيس وسهل رضي هللا عنهما ،كتاب الجنائز ،باب القيام للجنازة (.)٦٦١/٢
( )۲صحیح لغیره ،رواه أبو داود في سننه ( ، )٣٠٥٠من حديث العرباض بن سارية
رضي هللا عنه ،كتاب الخراج باب تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا في التجارات(،)٦٥٦/٤
قال
شعيب األرنؤوط معلقا :صحيح لغيره.
.ينظر :حاشية ابن عابدين ((۳) )۳۲۱/۸
.أعان على ذلك؛ فقد ضيع ذمة هللا تعالى وذمة رسوله وذمة دين اإلسالم ()1
وعليه فإن عقد الذمة يلزم على الدولة اإلسالمية أن تحفظ نفس الذمي وماله،
فضال على أن قتل نفس في اإلسالم جرم عظيم وال يحل دم مشرك باهلل إال في
حال حرب.
ثالًثا حق دماء المسلمين فيما بينهم
للمسلم حرمة عظيمة أًيا كان مذهبه فال يحل ألحٍد قتله أوسفك دمه وانتهاك
حرمته؛ لذلك قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " :ال يحل دم امرئ مسلم اال
بإحدى ثالث :كفر بعد إسالمه ،أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا بنفس" ،وفي
رواية أخرى "ال َيِح ُّل َد ُم اْمِرٍئ ُم ْس ِلٍم َيْش َهُد َأْن ال ِإَلَه ِإاَّل ُهَّللا َو َأَّن ُم َح َّم ًد ا َر ُس وُل
ِهَّللا ِإاَّل ِبِإْح َد ى ثالث َرُج ٌل َز َنى َبْعَد ِإْح َص اِن َفِإَّنُه ُيْر َج ُم َو َرُج ٌل َخ َر َج ُم َح اِر ًبا ِهَّلِل
َو َر ُس وِلِه َفِإَّنُه ُيْقَتُل َأْو ُيْص َلُب َأْو ُيْنَقى ِم ْن اَأْلْر ِض َأْو َيْقُتُل نفسا فُيْقَتُل بها (.")٢
ثم اذا وقع في شئ من هذه الثالث فليس ألحٍد من أحاد الرعية أن يقتله وإنما ذلك
إلى اإلمام أو نائبه ،وجاء عن أنس بن مالك (رض) " :فاذا شهدوا أن ال إله إال هللا
وأن محمدًا رسول واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا
( )۱ينظر الذخيرة ،القرافي (.)٤٦٧/٢
( )۲متفق عليه ،رواه البخاري في صحيحه ( ، )٦۸۷۸من حديث عبدهللا رض ،كتاب الديات ،باب
قول هللا تعالى :إن النفس بالنفس ( ،)۱۷۱/۲۱ورواه مسلم في صحيحه ( ، )١٦٧٦من حديث عبد
هللا ،رض كتاب القسامة والمحاربين ،باب ما يباح به دم المسلم(.)٣٢٤/٩
صالتنا حرمت علينا دمائهم وأموالهم إال بحقها ،لهم ما للمسلمين وعليهم ما
عليهم (.")1
وبلغ األمر أن المقداد بن األسود الكندي ،قال :سألت رسول هللا :أرأيت
إن لقيت كافرا فقاتلته فقطع يدي ثم أهويت ألضربه ،فالذ بشجرة ،فقال :
أسلمُت هلل أ أقتله ؟ ،قال " :ال " ،قلُت يا رسول هللا إنه قطع يدي ،أأقتله؟
قال " :ال ال " " ،ألنك إن قتلته كان بمنزلتك قبل أن تقتله ،وكنت بمنزلته
قبل أن يقولها (.")۲
لذلك كان المسلمون يتورعون في األمور التي فيها الحدود لئال يقع ظلم من
جراء مكيدة من أحد ،وجعلوا دم المسلم ال يقل حرمة عن حرمة الكعبة ،فقد
ورد عن سعيد بن ميناء قال " :إني الطوف بالبيت مع عبد هللا بن عمرو
بعد حريق البيت ،إذ قال :أي سعيد أتدري ما أعظم من البيت ؟ قال :
قلت :وما أعظم منه ؟ قال :دم المسلم يسفك بغير حقه (.")۳
( )۱صحيح ،رواه أحمد في مسنده ( ،)۱۳۰٥٦مسند أنس ابن مالك ،والحديث :رجاله ثقات
رجال الشيخين غير علي بن إسحاق وهو السلمي موالهم المروزي -فمن رجال الترمذي ،وهو
ثقة ،ينظر :تعليق شعيب األرناؤوط على المسند( )۲( .)٦٥٤/٩متفق عليه ،رواه البخاري في
صحيحه ( ، )٦٨٥٦من حديث المقداد بن عمرو الكندي رض ،كتاب الديات ،باب قول هللا
تعالى :ومن أحياها ( ،)۳/۹ورواه مسلم في صحيحه ( ، )٩٥من حديث المقداد بن عمرو
الكندي رض ،كتاب اإليمان ،باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال :ال إله إال هللا (.)٩٥/١
( )۳رواه عبدالرزاق في مصنفه ( ،)٩١٨٦من حديث سعيد بن ميناء رض ،كتاب المناسك ،باب:
المؤمن أعظم حرمة من البيت (.)١٣٩/٥
وكان الرسول الكريم صلى هللا عليه وسلم حريًص ا على أرواح المسلمين
فقد نهى النبي " أن يشير المسلم إلى أخيه المسلم بالسالح ،فعن أبي
هريرة ،قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم « :ال يشر أحدكم إلى
أخيه بالسالح فإنـه ال يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزغ في يده فيقـع
فـي حـفـرة مـن النار (.)۱
وجاء في تفسير قولهَ( :و ال َتْقُتُلوا َأْنُفَس ُك ْم ( ،)۲أي ال يقتل بعضكم بعًض ا؛ ألن هللا
تعالى ذكره جعل المؤمنين إخوة ،فقاتل أخيه كقاتل نفسه.
رابًعا حق دماء المسلم على نفسه
فالمسلم ال يملك روحه التي بين جنبيه ،فهي ملك لخالقه وهي من شأنه وحده جل في
عاله ،فلقد حفظ اإلسالم كيان اإلنسان من عبث اآلخرين ومن عبث نفسه ،فليس ألحد
الحق بأن يعبث بروحه كيفما شاء وأّنى شاء ،وهذه المفخخات التي تطيح برؤوس
المسلمين في شرق األرض وغربها ال تمت بأي صلة بالعمليات الجهادية ،لقد بين
الرسول الكريم الحالل والحرام وبين ما يجب أن يكون عليه المسلم فى الشبهات فقال
صلى هللا عليه وسلم " اْلَح الُل َبِّيٌن
( )۱متفق عليه ،رواه البخاري في صحيحه ( ،)۷۰۷۲من حديث أبي هريرة رض ،كتاب
الفتنة ،باب قول النبي :من حمل علينا السالح ( ،)٤۹/۹ورواه مسلم في صحيحه (، )٢٦١٧
من حديث أبي هريرة رض ،كتاب البر والصلة ،باب النهي عن
اإلشارة بالسالح إلى مسلم (.)٢٠٢٠/٤
( )۲سورة النساء( :جزء من اآلية.)۲۹( :
َو الَح َر اُم َبِّيٌن َو َبْيَنُهَم ا ُم َش َّبَهاٌت ال َيْع َلُم َها َك ِثيٌر ِم ْن الَّناِس ()" ،وقيل ِللَح َس ن بن
َع ِلٍّي َ :م ا َح ِفَظَت ِم ْن َر ُس ول هللا صلى هللا عليه وسلم َقاَل َح ِفْظُت ِم ْن َر ُس وُل ِهَّللا
َص َّلى ُهللا َع َلْيِه َو َس َّلَم َ " :دْع َم ا َيريُبَك ِإلى َم ا ال َيريُبك (.")٢
وهذه العمليات التي تتم في عواصم الدول العربية واإلسالمية ،وفي مصرنا الحبيبة
في سيناء ،وفي أماكن تجمع المسلمين أثناء االحتفاالت الحسينية أو الزينبية وغيرها
من احتفاالت السادة الصوفية فهي ال تدخل في باب الجهاد ؛ ألن أرواح المسلمين
اآلمنين وأرواح النفوس المعاهدة معها تذهب ضحية هذه العمليات والتي يقودها
انتحاريون وثبت في بحثنا هذا حرمة دم االنسان بصورة عامة وحرمة دم المسلم
والمؤمن بصورة خاصة ،فاذا كان الذي تقتله لم يكن مؤمًنا فهو مسلم ،وإن لم يكن
مسلًم ا فهو إنسان ،حفظ هللا سبحانه وتعالى دمه وكرامته مذ أن خلقه ،وليست
التفخيخات والتفجيرات إال أعمال إرهابية ال عالقة لها باإلسالم الحنيف ،فأي جهاد
هذا الذي يطول األسواق وأماكن العبادة؟ وأي جهاد ذلك الذي يستهدف األطفال
والشيوخ والنساء ،وقد ثبت في كتب الصحاح نهي الرسول الكريم عن قتل النساء
( )۱متفق عليه ،رواه البخاري في صحيحه ( ، )٢٠٥١من حديث النعمان بن بشير رض ،الكتاب
البيوع ،باب الحالل بين والحرام بين ( ،)٥٣/٣ورواه مسلم في صحيحه ( ،)١٥٩٩من حديث النعمان
بن بشير رض ،كتاب المساقاة ،باب :أخذ الحالل وترك الشبهات (.)۱۲۱۹/۳
صحيح ،رواه الترمذي في سننه ( ، )٢٥١٨من حديث الحسن بن علي رض ،كتاب صفة القيامة )(۲
.والرقائق والورع ،باب ماجاء في صفة أواني الحوض ،قال الترمذي :حدیث حسن صحيح ()٦٦٨/٤
واألطفال والشيوخ وإذا كان لنا أن نصنف هذه العمليات فهي ال تقع إال
في باب االنتحار (.)۱
صحيح أن ( الجهاد ) هو أحد الفرائض والواجبات اإلسالمية المهمة
جًد ا ،ولكن ال يعني الجهاد قط إجبار اآلخرين على اعتناق اإلسالم ،بل
المقصود منه إزالة الموانع والعراقيل عن طريق الدعوة اإلسالمية
وإبالغ الرسالة اإللهية الى مسامع الناس حتى يتبين الرشد من الغي.
لقد كان الرسول الكريم صلى هللا عليه وسلم منتبها لما ستوؤل إليه األحداث،
فالجهاد ال يتم بأعمال فردية ،وإنما هو قرار أمة بأكملها لذلك نهي النبي عن
قتل النفس وقتل اآلخرين وأمامنا أحاديث كثيرة تخص حرمة قتل النفس
( االنتحار) َفَعن أبي ُهَر ْيَر َة َقاَل َ :قاَل َر ُس وُل هللا صلى هللا عليه وسلم َ " :م ْن
َقَتَل َنْفَسُه ِبَح ِد يَد ٍة َفَح ِد يَد ْتُه ِفي َيِدِه َيَتَو ًج ا ِبَها ِفي َبْط ِنِه ِفي َناِر َج َهَّنَم َخ اِلًد ا ُم خَلًد ا
ِفيَها َأَبًد ا َو َم ْن َشرَب َس ًّما فقَتَل َنْفَسُه َفُهَو َيَتَح َّس اُه ِفي نار َج َهَّنَم َخ اِلًد ا ُم خَلًد ا ِفيَها
َأَبًد ا َو َم ْن َتَر َّدى ِم ْن َج َبٍل فقَتَل َنْفَسُه َفُهَو َيَتَر َّدى ِفي نار َج َهَّنَم َخ اِلًد ا ُم خَلًد ا ِفيَها
َأَبًد ا (.")٢
فهذه رسالة لكل الشباب الذين قد ُغ رر بهم باسم الدين ،وباسم الجهاد في
سبيل هللا ،فليتقوا هللا في أنفسهم ،وفي أهلنا في بلدنا مصر ،فالداعي
لتفجير المساجد ،وال تدمير الكنائس ...نسأل هللا أن يحمي لنا مصر من
كل شر وضر.
( )۱حرمة الدماء في شريعة اإلسالم ،د /علي توفيق( )۲( .)٦٥صحيح ،رواه مسلم في
صحيحه ( ، )۱۰۹من حديث أبي هريرة رض ،كتاب اإليمان ،باب غلظ تحريم قتل اإلنسان
نفسه (. )۱۰۳/۱
ال يجوز إخضاع أحد للتعذيب وال للمعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية
أو الحاطة بالكرامة.
فقد جاء بعض البحوث الطبية بأن استهالك الكحول على المدى القصير ،يمكن
أن يؤدي إلى العديد من المشاكل ،مثل :الغثيان وعدم
وضوح الرؤية ،وثقل اللسان ،والتقيؤ ،والصداع ،وفقدان الوعي (.)۱
أما على المدى الطويل ،قد يؤدي اإلفراط في استهالك الكحول الى
مشاكل صحية ،مثل:
اضطرابات في الجهاز الهضمي
.زيادة خطر حدوث التهاب البنكرياس والقرحة
.أضرارا بالغة للكبد
• ضرر للدماغ والجهاز العصبي
تفكير مشوش وفقدان الذاكرة
.تضرر األداء الهرموني
• زيادة خطر اإلصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية
ينظر :كل شيء حول أضرار الكحول ،بحث منشور على الشبكة العنكبوتية ،بتاريخ ٢٠١٩/١٢/٥م. ()1
()2
زيادة خطر اإلصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي ،البلعوم ،المريء ،الكبد وكذلك
سرطان الثدي لدى النساء.
وعلى المستوى الحسي ،اإلفراط في شرب الكحول يزيد من القلق ،الغضب،
واالكتئاب ،وكذلك يؤثر سلبا على األداء االجتماعي في األسرة أو في العمل
(.)١
والخمر هي أم الخبائث؛ النها محرمة تحمل شاربها على الخصال الخبيثة
من سفك الدماء والزنى وغيره من المعاصي وقال تعالى (ويحل لهم الطيبات
ويحرم عليهم الخبائث ())۲
فالطیبات ما كانت العرب تستطيبه من المآكل الطيبة التي لم ينزل فيها تحريم مثل
الجراد والسمك والضباب واألرانب وسائر مـا يـصــاد مـن الوحش ،ويؤكل من
األزواج الثمانية المنصوصة في القرآن الكريم ،حيث قال تعالى في سورة األنعام:
(َتَم اِنَية َأْز َو اٍج ِّم َن الَّض ْأِن اْثَنْيِن َو ِم َن اْلَم ْع ِز اثَنْين ( ، ) )۳وفي اآلية التي تليها أربعة
أخرى ( َو ِم َن اِإل بَل اْثَنْيِن َو ِم َن الَبَقِر
اثَنْين (.))٤
وأما تحريم الخبائث فما كانت العرب تستقذره وال تأكله مثل األفاعي
والعقارب والحرابي والفأر ،فأحل النبي صلى هللا عليه وسلم بأمر هللا ما
كانوا يستطيعون أكله ،وحرم عليهم ما كانوا يستخبثونه إال ما نص هللا عليهم
مما كانوا يستخبثونه أو ما نص هللا جل وعز على تحريمه في الكتاب من
الميتة والدم ولحم الخنزير ،وما أهل لغير هللا به عند الذبح ،أو
( )1ينظر :كل شيء حول أضرار الكحول ،بحث منشور على الشبكة العنكبوتية ،بتاريخ ٢٠١٩/١٢/٥م )۲( .سورة
األعراف( :جزء من اآلية )۳( .)١٥٧ :سورة األنعام( :جزء من اآلية )٤( .)١٤٣ :سورة األعراف( :جزء من اآلية:
٤٤
بَّين تحريمه على لسان النبي -صلى هللا عليه وسلم -مثل نهيه عن لحوم
الحمر األهلية ،وعن أكل كل ذي ناب من السباع ،وكل ذي مخلب من
الطير.
ورسو
سوله
حيث ثبت عن النبي -صلى هللا عليه وسلم -أنه قال" :إن هللا ينهيانكم عن لحوم
الحمر األهلية ،فإنها رجس من عمل الشيطان (." )۱
وثبت أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع
وعن كل ذي مخلب من الطير (.))٢
ثانًيا تحريم الزنا حفاظا لألعراض:
والزنا كبيرة من الكبائر ،وأعظمها عند هللا تعالى؛ لذلك كان حده أشد الحدود ،ألنه
جناية على األعراض واألنساب ،وهو من جملة الكليات الخمس ،وهي حفظ النفس
والدين والنسب والعقل والمال التي حرم اإلسالم التعرض لها ،وجاء التحريم أيضًا
في سنة المصطفى صلى هللا عليه وسلم في خطبة الوداع عندما حرم الدماء واألموال
واألعراض بين المسلمين ،وأوضح عليه الصالة والسالم أنها حرام عليكم كحرمة
يومكم هذا في بلدكم هذا فى عامكم هذا (.)۳
( )۱متفق عليه ،رواه البخاري في صحيحه ( ،)٤۱۹۹من حديث أنس بن مالك رضي هللا عنه ،كتاب
الجنائز ،باب :من انتظر حتى تدفن ( ، )٩٥/۷ورواه مسلم في صحيحه ( ،)۱۹۲۱من حديث جابر بن
عبدهللا رضي هللا عنه ،كتاب الصيد ،باب في أكل لحوم الخيل (.)١٥٤١/٣
( )۲رواه مسلم في صحيحه ( ،)۱۹۳۳من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه ،كتاب الصيد ،باب:
تحريم كــــل ذي ناب من السبع (.)١٥٣٤/٣
( )۳متفق عليه ،رواه البخارى في صحيحه ( ، )٤١٤١من حديث ابن عمر رضي هللا عنهما ،كتاب المغازي،
باب :حجة الوداع ) ( ، ۲۳۲/۷ورواه مسلم في صحيحه ( ،)۱۹۷۹من حديث أب بكرة رضي هللا عنه ،كتاب
القسامة والمحاربين باب تغليظ تحريم الدماء واألعراض واألموال (.)٣٥٨/٦
مفاسد الزنا للزنا مفاسد عديدة وكثيرة جدا ولعل من أهمها ما يلي:
الزنا يجلب الفقر :فالفقر نوعان :فقر يد ،وفقر قلب ؛ فُيذهب شْو ُم الزنا بركة ماله
فيمحقه ؛ ألنه كفر النعمة واستعان بها على معصية المنعم ،فيسلبها ثم يبتلى بفقر قلبه
لضعف إيمانه ،فيفتقر قلبه إلى ما ليس عنده ،وال يعطى الصبر عنه ،وهو العذاب
الدائم () ،والزنى يجمع خالل الشر كلها :من قلة الدين وذهاب الورع وفساد
المروءة وقلة الغيرة ،فال تجد زانيا معه ورع ،وال وفاء بعهد ،وال صدق في
حديث ،وال محافظة على صديق ،وال غيرة تامة على أهله ( )۲( . ) ٢الزنا
يوقع فيما هو أكبر منه :فقد يوقع صاحبه في كبائر الذنوب األخرى ،فقد يقع
صاحب الزنا في شرب الخمور ،فيؤدي به ذلك إلى ارتكاب جرائم أخرى كالقتل
،فيقتل من فعل بها الفاحشة ،فيورد نفسه المهالك ويقع في حد آخر من حدود هللا
،كما قد يوقع صاحبه في السرقة من أجل الحصول على المال الذي سيساعده
على ارتكاب
المحرم (.)۳
)۳انتشار األمراض الفتاكة :وهذا ما يالحظ على أهل الزنا ،فهم في هذا الزمان
السبب الرئيسي لنقل جميع األمراض الفتاكة والخطيرة والمهلكة ،فالزنا سبب
ألمراض كثيرة منها :السيالن والزهري وهما
( )1ينظر شرح الشهاب الب بدران الحنبلي (.)۲۱/۱
( )٢ينظر :روضة المحبين ،البن القيم (ص.)٣٦٠
( )۳ينظر :جريمة الزنا وأحكامها في الشريعة اإلسالمية (.)١٢/٢
(ُقل ِّلْلُم ْؤ ِمِنيَن َيُغ ُّض وا ِم ْن َأْبَص اِرِهْم َو َيْح َفُظوا ُفُروَج ُهْم َذ ِلَك َأْز َك ى َلُهْم
إَّن َهللا َخ ِبيٌر ِبَم ا َيْص َنُعوَن َو ُقل ِّلْلُم ْؤ ِم َناِت َيْغ ُضْض َن ِم ْن َأْبَص اِر ِهَّن
َو َيْح َفْظ َن ُفُروَج ُهَّن (. ))١
( )۳تسهيل المهور :مما يزيد من فرص الزيجات الحالل ،والزواج سكن يمنع من هذه
الفاحشة
٤ترك الخلوة باألجنبيات فالخلوة من األمور التي تزيد من انتشار الزنا في
المجتمعات ،ولقد خطب النبي صلى هللا عليه وسلم ذات يوم فقال" :ال يخلون
رجل بامرأة إال ومعها ذو محرم وال تسافر المرأة إال مع ذي محرم فقام
رجل فقال يا رسول هللا إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا
وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك (.")٢
( )۱سورة النور :اآلية ، ۳۰وجزء من اآلية)۳۱( :
( )۲صحيح رواه مسلم في صحيحه ( ،)١٣٤١من حديث ابن عباس رضي هللا عنهما ،كتاب الحج ،باب :سفر
المرأة مع محرم(.)۹۷۸/۲
)٥اختيار الجليس الصالح :فاحذر أصدقاء السوء وعليك بالنصح لهم وإرشادهم إلى
طريق الحق والصواب ،وعليك بمجالسة أهل الخير
والصالح فهم القوم ال يشقى بهم جليسهم (.)۱
)6المداومة على قراءة القرآن :فالقرآن فيه تخويف فالقرآن فيه تخويف ووعد
ووعيد وتهديد لمن يفعل الفواحش مما قد يردع اإلنسان عن فعلها (.)۲
ثَم اِنيَن َج ْلَد ًة َو ال َتْقَبُلوا َلُهْم َش َهاَد ًة َأَبًد ا ،وأولِئَك ُهُم الَفاِس ُقوَن ()١
وجه الداللة :أخبر هللا تعالى في هذه اآليه الكريم أن من قذف ورمى محصًنا عفيقا
ولم يأت بشهود أربعة فعليه عقوبة الجلد ثمانين جلدة وثبت فسقه وبطلت شهادته،
واتفق الفقهاء على أن قوله والذين يرمون المحصنات قد أريد به الرمي بالزنا وإن
كان في فحوى اللفظ داللة عليه من غير نص وذلك ألنه لما ذكر المحصنات وهن
العفائف دل على أن المراد بالرمي رميها بضد العفاف وهو الزنا ووجه آخر من
داللة فحوى وهو قوله تعالى ثم لم يأتوا بأربعة شهداء يعني على صحة ما رموه به
ومعلوم أن هذا العدد من الشهود إنما هو مشروط في الزنا فدل على أن قوله والذين
يرمون المحصنات معناه يرمونهن بالزنا ويدل ذلك على معنى آخر وهو أن القذف
الذي يجب به الحد إنما هو القذف بصريح الزنا وهو الذي إذا جاء بالشهود عليه حد
المشهود عليه ()۲
اللفظ
ِم ْن َح َس َناِتِهَ ،و َهًدا ِم ْن َح َس َناِتِهَ ،فِإْن َفِنَيْت َح َس َناُتُه َقْبَل َأْن ُيْقَض ى َم ا َع َلْيِه،
أِخ َذ ِم ْن َخ َطاَياُهْم ،فطرحت َع َلْيِهُ ،ثَّم طرح ِفي الَّنار (.)١
وجه الداللة :نص الحديث على أن القذف يأكل من حسنات المسلم مما يدل على
حرمته ،ومنعه ،والقذف هو أن يأتي القاذف بلفظ يدل لغة ،أو شرًع ا ،أو عرفا،
على الرمي بالزنا ويظهر من قرائن األحوال أن المتكلم لم يرد إال ذلك ،ولم يأت
بتأويل مقبول يصح حمل الكالم عليه ،فهذا يوجب حد القذف بال شك ،أو شبهة،
وكذلك لو جاء بلفظ ال يحتمل الزنا أو يحتمله احتماال مرجوحا وأقر أنه أراد
الرمي بالزنا فإنه يجب عليه الحد ،وأما إذا عرض بلفظ محتمل ولم تدل قرينة
حال ،وال مقال على أنه قصد الرمي بالزنا فال شيء عليه ألن ال يسوغ إيالمه
بمجرد االحتمال (.)۲
وحديث (اجتنبوا السبع الموبقات» ،قالوا يا رسول هللا وما هن؟ قال« :الشرك
باهلل ،والسحر ،وقتل النفس التي حرم هللا إال بالحق ،وأكل الربا ،وأكل مال اليتيم،
والتولي يوم الزحف ،وقذف المحصنات المؤمنات الغافالت(.))۳
وجه الداللة فعد الرسول -صلى هللا عليه وسلم -هذا القذف في عداد
الشرك والسحر والقتل..؛ وذلك ؛ ألن هذا القذف يعني هتك العرض،
وهو من أشد المحرمات في اإلسالم.
( )۱رواه مسلم في صحيحه ( ،)۲۵۸۱من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه ،كتاب البر والصلة واآلداب ،باب تحرم
الظلم (.)١٩٩٧/٤
( )۲ينظر :الروضة الندية شرح الدرر البهية ،محمد صديق القنوجي (.)۲۱۳/۱
( )۳متفق عليه :رواه البخاري في صحيحه ( ،)٢٦١٥من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه ،كتاب
الوصـــــايا ،باب :قوله تعالى :إن الذين يأكلون أموال اليتامى ( ، )۱۰۱۷/۳ورواه مسلم في صحيحه
( )١٤٥من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه ،كتاب اإليمان ،باب بيان الكبائر وأكبرها (.)٩٣/١
ثالًثا اإلجماع
أجمعت األمة على أن الحر البالغ العاقل المسلم ،المختار ،إذا قذف حرًا عاقال ،بالغًا،
مسلمًا ،عفيفًا ،لم يحمد في زنا ،في سالف الزمان ،أو قذف حرة بالغة عاقلة مسلمة،
عفيفة ،غير متالعنة ،لم تحد في زنا ،مطيقة للوطء ،قذفها بصريح الزنا ،أو كنايته
في غير دار الحرب ،وطلب المقذوف بنفسه إقامة حد القذف لزمه ثمانون جلدة ،إذا لم
يستطع ،إقامة البينة ،إلثبات ما قاله بأربعة شهداء عدو (.)۱
واتفق األئمة على أن القذف الذي يجب به الحد هو أن يرمي القاذف المقذوف
بالزنا أو اللواط ،أو ينفيه عن نسبه إذا كانت أمه حرة مسلمة ،بصريح القول
دون سائر المعاصي (.)٢
ثالثا المعقول
إنن سباب المسلم -عموًم ا -من المحرمات ،وعَّد ه البعض من الكبائر،
فوجب منعه وتحريمه ،والفرق بين القذف والسباب في الشرع أن القذف :
مي الشخص بالزنا أو نفي نسبه ،وفيه الحد ثمانون جلدة ،أما السب :
الشخص وشتمه بغير ذلك ،وليس فيه حد ،إنما فيه التعزير.
فهو
وعليه فقد جاءت خطب الوداع تؤكد على هذا المقصد العظيم ،مقصد حفظ
األعراض ،وتحريم انتهاكها.
( )۱ينظر :المهذب في فقه اإلمام الشافعي ،للشيرازي ( )۲( .)۲۷۷/۲ينظر :جريمة القذف في الشريعة
اإلسالمية ،د صبري فايز (ص.)٢٥٦