Professional Documents
Culture Documents
econom02740 أهمية نظام المعلومات التسويقية وأثره على التسويق علمى
econom02740 أهمية نظام المعلومات التسويقية وأثره على التسويق علمى
الموضوع
أهمية نظام المعلومات التسويقي في إتخاذ القرارات
التسويقية
◘ و كل من ساهم في تعليمي.
دعوة صالحة.
إهـــــداء
اهدي هذا العمل المتواضع
إلى:
ذ
الفصل األول :تطور مفهوم التسويق.
تمهيد.
01
للتسويق. األساسية والمفاهيم التعاريف بعض ومناقشة -I-1عرض
01
للتسويق التعاريف بعض ومناقشة استعراض -I-1-1
01
للتسويق األساسية المفاهيم عرض -I-1-2
05
التسويق ووظائف مفهوم -I-2
10
التسويق مفهوم تطور -I-2-1
10
التسويق وظائف -I-2-2
16
التسويق ومكانة إدارة -I-3
21
التسويق إدارة -I-3-1
21
التسويق مكانة -I-3-2
23
التسويق وأهمية أهداف -I-4
27
التسويق أهداف -I-4-1
27
التسويق أهمية -I-4-2
27
الفصل خالصة
30
. الفصل الثاني :نظام المعلومات
تمهيد
32
والمعلومات البيانات عن مفاهيم عرض -II-1
33
والمعلومات البيانات عن عامة مفاهيم -II-1-1
33
للمعلومات التاريخي التطور -II-1-2
36
المعلومات ودور أنواع مصادر، خصائص، -II-2
37
المعلومات ومصادر خصائص -II-2-1
37
المعلومات وأهمية ودور أنواع -II-2-2
44
النظم وأنواع خصائص، عناصر، مفهوم، -II-3
49
النظام وعناصر مفهوم -II-3-1
49
النظم وأنواع خصائص -II-3-2
52
المعلومات نظام -II-4
58
ومبرراته المعلومات نظام مفهوم -II-4-1
58
المعلومات نظم وأنواع عناصر -II-4-2
64
المعلومات نظام وأهداف خصائص وظائف، -II-4-3
67
تحدياته وأهم المعلومات نظام تصميم وأطراف منهجية -II-4-4
74
الفصل خالصة
79
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية
تمهيد
81
التسويقية المعلومات -III-1نظام
81
التسويقية المعلومات لنظام والحاجة مفهوم -III-1-1
81
التسويقية المعلومات نظام ومكونات خصائص -III-1-2
86
التسويقية المعلومات نظام وأهمية ومقومات وظائف -III-1-3
91
التسويق بحوث -III-2
94
التسويق بحوث وخطوات مفهوم -III-2-1
94
التسويق بحوث ومجاالت أهمية -III-2-2
104
التسويق وبحوث -III-2-3أنواع
110
الفصل خالصة
118
الفصل الرابع :نظريات اتخاذ القرارات.
تمهيد
120
القرار اتخاذ نظرية -IV-1
120
القرار اتخاذ وعملية اإلدارية المدارس مختلف عرض -IV-1-1
120
القرار نظرية -IV-1-2
128
القرارات وأنواع أهمية مفهوم، -IV-2
130
القرار اتخاذ مفهوم -IV-2-1
130
القرارات وأنواع أهمية -IV-2-2
132
وصعوباته القرارات اتخاذ في المؤثرة والعوامل مراحل -IV-3
140
القرار اتخاذ مراحل -IV-3-1
140
القرارات اتخاذ في المؤثرة العوامل -IV-3-2
148
القرار عملية تعترض التي الصعوبات -IV-3-3
152
القرار اتخاذ في المساعدة التحليلية الطرق -IV-3-4
153
الفصل خالصة
160
الفصل الخامس :واقع نظام المعلومات التسويقي في المؤسسة الجزائرية
تمهيد 163..............................................................................................
-V – 1منهجية الدراسة الميدانية163.................................................................
- V – 1-1وسائل الدراسة164....................................................................
- V – 1- 2تقديم العينة165........................................................................
تحليل البيانات166. .................................................................... -V – 2
- V – 2-1النشاط التسويقي في المؤسسات الجزائرية 166..........................................
- V – 2- 2المعلومات و أنواعها طرق تجميعها171 ..............................................
- V – 2- 3اتخاذ القرارات و نظام المعلومات التسويقي177.........................................
خالصة الفصل 187....................................................................................
خاتمة العامة 189.......................................................................................
قائمة المراجع 191 ....................................................................................
الملحقات 195..........................................................................................
قائمة األشكال والجداول.
أ-قائمة األشكال:
رقم الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل
03 مكونات مفهوم التسويقي 01
07 توقعات طرفي التبادل 02
08 عناصر النشاط التسويقي 03
09 عملية التبادل 04
11 مفهوم اإلنتاجي 05
15 المنافع التي يقدمها النشاط التسويقي 06
17 وظائف التسويق 07
19 مختلف عناصر المزيج التسويقي 08
22 النشاط الرأسي إلدارة التسويق 09
23 إدارة التسويق كعملية 10
25 وجهات النظر المختلفة للتسويق 11
26 اسباقية التسويقية على اإلنتاج 12
34 مفاهيم أساسية حول المعلومات 13
35 مخطط يبين كيفية تحويل البيانات إلى معلومات 14
51 المدخالت المتتابعة 15
51 المدخالت العشوائية 16
52 مدخالت عن طريق التغذية العكسية 17
57 مكانة النظم بالمؤسسة 18
59 تشغيل نظام المعلومات 19
60 نظام المعلومات 20
61 المدخل الفني واالجتماعي لنظم المعلومات 21
62 المدخل المعاصر لنظم المعلومات 22
63 نموذج عن نظام المعلومات 23
69 وظائف ومهام نظام المعلومات 24
70 أنواع النظم الوظيفية 25
70 نظام المعلومات اإلنتاج 26
71 نظام المعلومات التسويقي 27
83 نظام المعلومات التسويقي 28
87 مكونات نظام المعلومات التسويقي 29
90 عالقة بين نظام المعلومات التسويقية و بحوث التسويق 30
94 االستفادة من نظام المعلومات التسويقي 31
97 مراحل البحث التسويقي 32
111 أنواع بحوث التسويق 33
128 أنواع الرشد 34
133 اتخاذ القرارات و الوظائف األخرى 35
144 جدول تقييم البدائل 36
149 العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار 37
151 عالقة بين الزمن المتاح و درجة دقة القرار 38
158 الهيكل العام لشجرة القرار 39
رقم الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل
167 النشاط التسويقي والهيكل التنظيمي 40
168 يبين الجهة القائمة بالنشاطات التسويقية 41
169 عوامل لجوء المؤسسات للنشاط التسويقي 42
172 مفهوم المعلومة 43
174 أنواع البيانات 44
175 نسب تجميع المعلومات عن المحيط 45
178 الوسائل المساعدة في اتخاذ القرارات التسويقية 46
180 مفهوم نظام المعلومات التسويقي 47
ب-قائمة الجدال
1
تعريف الجمعية األمريكية للتسويق .AMA 1960 ●
(التسويق :هو نشاط و األعمال و المعامالت الذي يوجه انسياب السلع و الخدمات من المنتج إلى
1
المستهلك أو المستعمل).
يتضح من هذا التعريف
أنه ركز على كيفية إنسباب السلع و الخدمات من المنتج إلى المستهلك أي ركز على عملية البيع و التوزيع و -
أهمل األنشطة التي تساهم في إتمام هذه العملية مثل (اإلعالن ،التغليف ،الترويج.)...
يعطى أالنطباع بأن النشاط التسويقي يبدأ بعد االنتهاء من العملية اإلنتاجية فهو يركز على عملية تدفق السلع و -
الخدمات التي تم إنتاجها فهو بذلك يهمل دور التسويق في تحليل حاجات المستهلك بإنتاج السلع و الخدمات
التي تتوافق مع رغبات المستهلك.
تجاهل التعريف للمنشآت التي ال تهدف للربح والتي تقوم أيضا بالعديد من األنشطة التسويقية. -
يعرف التسويق بأنه نظام كلي من األنشطة المتداخلة تهدف إلى تخطيط و تسعير و ترويج و توزيع
سلع و خدمات مرضية لحاجات العمالء الحاليين و المرتقبين من المستهلكين النهائيين و المستعملين
الصناعيين).2
المالحظ في هذا التعريف
أن كل األنشطة الصادرة عن المؤسسة يجب أن تلبي رغبات المستهلك. -
يشير كذلك أن التسويق عملية كلية متكاملة و ليس تشكيلة منفصلة من الوظائف أي أن التسويق ليس حصيلة -
نشاط واحد بل أنه نتيجة لتداخل و تفاعل العديد من األنشطة
البرنامج التسويقي يجب أن يبدأ بفكرة عن سلعة ما ،وال ينتهي إال بعد أن تكون مطالب ورغبات العمالء قد -
أشبعت.
(التسويق هو تنفيذ أنشطة التنظيم التي توجه تدفق السلع و الخدمات من المنتج إلى المستهلك الصناعي
3
و المستهلك النهائي بغرض إشباع حاجات العمالء و تحقيق أهداف المؤسسة)
1د-عمرو خير الدين ،التسويق،المفاهيم و االستراتيجيات ,مكتبية عين شمس ،القاهرة ،مصر ،1997 ،ص.26
2د-صالح الستواني ،إدارة التسويق الحديثة ،مطبعة مؤسسة الشباب الجامعة ،مصر ،1997ص.15
3د.محمد الحناوي إدارة التسويق مطبعة دار الجامعات المصرية.مصر 1976ص 19
2
3
نالحظ من هذا التعريف أن التسويق يهيمن على كل أنشطة المؤسسة و هذا ال يعني أنه سوف يحل محل -
األنشطة المعتادة كاإلنتاج و التمويل و إنما أهميته تظهر كنشاط يمد هذه العمليات بالتوجيهات التي تهدف
لتحقيق مصلحة المستهلك و منها مصلحة المؤسسة.
فهنا عملية توجيه تدفق السلع و الخدمات يعني أن التسويق يبدأ بالمستهلك لمعرفة حاجاته و على ضوء هذه -
الحجات يتم تحديد ما ينتج فالتسويق شريك في قرارات التصميم.
إن التسويق يعني ( تحقيق المؤسسة ألهدافها من خالل مقابلة احتياجات و توقعات المستهلك بطريقة
4
أفضل في ظل المنافسة)
نرى أن هذا التعريف يزيد عن التعاريف السابقة لموضوع إشباع حاجات و رغبات المستهلك في ظل
المنافسة من الشركات األخرى حيث أنه يرى لكي تشبع الشركة حاجات العمالء وتحقيق أهدافها البد أن تأخذ
في حسبانها المنافسين في السوق.
و يالحظ في هذا التعريف ما يلي:
-توجه نحو المستهلك :يقصد به تركز كل أنشطة الشركة إلشباع حاجيات المستهلك من السلع
والخدمات.
-تكامل الجهود :هذا يعني أن مسؤولية إشباع حاجات المستهلك ليست مسؤولية قسم التسويق وإنما هي
مسؤولية كل أقسام المؤسسة لذا تتضافر الجهود لتحقيق
هذا اإلشباع من طرف قسم اإلنتاج و قسم التمويل و قسم البحوث و قسم األفراد و الهندسة.
-يجب أن تسود فلسفة و هي أن أهداف الشركة لن تتحقق إال من خالل إشباع حاجات المستهلك من
السلع و الخدمات في ظل منافسة من اآلخرين.
ويوضح الشكل رقم 1أهمية مكونات المفهوم التسويقي حسب تعريف جوبر
David Jobber Principals and practices of MARKETING MAGRAN-HILL. Publishing. Company 98 P4 4
4
الشكل :1مكونات مفهوم التسويقي.
هدف
جات العميل أو
لك
صر ،2001ص.16
(يعرف التسويق بأنه العملية االجتماعية و اإلدارية التي يستطيع األفراد و الجماعات من خاللها
5
الحصول على ما يحتاجونه و يرغبون فيه من المنتجات من خالل إنتاجها و تبادلها و تقسيمها فيما بينهم)
و يعتبر هذا التعريف أكثر التعاريف قبوال بين رجال األعمال و يعتبر كوتلر رائد المدرسة الحديثة في
6
التسويق
و حدد التعريف العناصر التالية:
-1نقطة بداية العملية التسويقية هي الحاجات و الرغبات التي هي مشتركة بين مختلف األفراد إال أن
مضمونها و مستواها يختلف من فرد آلخر و من مجتمع آلخر.
-2و أن الفرد ينساق وراء الشيء الذي يشبع حاجاته و هو السلعة أو الخدمة.
على الرغم من وجود حاجات غير مشبعة و سلع و خدمات التي تشبع هذه الحجات فهذا غير كاف
للتعبير على مضمون التسويق.
إذ يوجد التسويق عندما يقرر المستهلك إشباع هذه الحاجة و يتم عن طريق التبادل.
5د.ناجي معال و د .رائد توفيق اصول التسويق.دار وائل للنشر األردن 2002ص 5
6أمين عبد العزيز حسن ،استراتيجيات التسويق دار قباء للطبع و النشر القاهرة مصر 2001ص 13
5
إن عملية تبادل تتم بما يعرف بالسوق و حتى تتم يجب توفر الشروط التالية. -
وجود طرفين. -1
ب-أن يكون لدى كل طرف شيء ماذو قيمة للطرف اآلخر.
ج-القدرة على االتصال بينهما.
د-حرية كل طرف في قبول أو رفض عرض الطرف اآلخر.
تعرف (التسويق بأنه العملية التي تنطوي على تخطيط و تنفيذ المفاهيم و التصورات الخاصة باألفكار
و السلع و الخدمات و تسعيرها ،و ترويجها ،و توزيعها.
7
لتحقيق عمليات تبادل قادرة على تحقيق أهداف األفراد و المؤسسات)
يحدد هذا التعريف المتغيرات التسويقية أي المزيج التسويقي و هي التوليفة التي تقررها المؤسسة للعناصر -
األربعة رئيسية ،السلعة ،سعرها ،ترويجها و توزيعها لتكوين إستراتيجية تسويقية يؤدي تنفيذها إلى إشباع
حاجات المستهلك.
يمكن أن نطبق مفاهيم التسويق على كل المؤسسات التي تهدف إلى الربح و التي ال تهدف إلى الربح. -
يؤكد التعريف أن جوهر العملية التسويقية هو عملية التبادل بمعنى ال يوجد تسويق بدون تبادل.و أن يكون ناتج -
عملية التبادل هو إشباع أهداف األفراد و المنظمات.
و من عيوب هذا التعريف.
-إهماله لبعض األنشطة و األعمال التي تقوم بها المؤسسة مثل التصميم و بحوث التسويق.
-I-1-2عرض المفاهيم األساسية للتسويق.
من خالل التعاريف السابقة للتسويق نجد أن هناك العديد من المفاهيم التي تحدد عناصر النشاط
التسويقي و التي تعتبر من أساسيات التي يرتكز عليها النشاط التسويقي و هذه المفاهيم هي .الحاجات ,الرغبات
,الطلب ,المنتجات ,التبادل المعامالت ,األسواق.
-1الحاجة:
الحاجة هي حالة من الشعور بالحرمان أو النقص من بعض اإلشباع و هي تتضمن حاجات مادية مثل
الطعام و الشراب و حاجات اجتماعية مثل الشعور باالنتماء والتعاطف و حاجات فردية مثل الحاجة للمعرفة و
التعبير عن النفس.
7
ه-كل طرف يعتقد أنه من المناسب التعامل مع الطرف اآلخر.
و من هنا يظهر اتساع مجاالت تطبيق النشاط التسويقي ليشمل أي عملية تبادل ليس فقط في مجال
السلع و الخدمات
فمبادئ و مفاهيم التسويق تطبق اليوم بنجاح في تسويق الخدمات و األفكار.
فهناك تسويق للخدمات المصرفية و السياحية و الفندقية و أيضا لألفكار مثل تنظيم األسرة ومحاربة
التدخين و هناك تسويقا لألشخاص مثل المرشحين للرئاسة.
وجدول رقم :1يوضح عمليات التبادل المختلفة.
المصدر :د -محمد فريد الصحن ،التسويق ،دار الجامعة للطبع و النشر و التوزيع اإلسكندرية ،مصر
،1999ص.21
-6المعامالت :تعتبر المعامالت الوحدة األساسية للتبادل فعندما يتفق الطرفان على عملية التبادل يمكن
القول حينئذ بأن هناك معاملة قد تمت
أساس المعامالت :هي القيمة التي يحصل عليها الطرفان.
هناك نوعان من المعامالت.
-المعامالت المالية :و هي ما يقوم المستهلك بدفعه في مقابل حصوله على سلعة أو خدمة معينة في
صورة وحدات نقدية.
كانت معامالت التسويقية مقتصرة على المعامالت المالية حيث ارتبط التسويق منذ ظهوره بالسلع
االستهالكية ثم السلع الصناعية.
بتوسع نطاق التسويق حتى أصبح يشمل أي عملية تبادلية ثم ظهر النوع الثاني.
المعامالت غير المالية :حيث ال يظهر فيها الجانب المالي المادي فالمعامالت التي ال تهدف إلى ربح.
فالمرشح يقدم برنامجه في مقابل الصوت االنتخابي و المنظمات االجتماعية و الدينية
تحصل على المقابل و هو مشاركة األعضاء ,و سوق األفكار تحصل على تأييد الفكرة.
هنا المقابل الذي يدفعه المستهلك في عملية التبادل غير مالي.
8
على رجال التسويق أن يقوموا بتحليل توقعات كل طرف في عملية التبادل و يطلق عليها قائمة رغبات
المشتري.
يوضح المثال التالي تبادل بين مؤسسات مقاولة البناء و شركة كاتربيلر للمعدات الثقيلة.
ما يتوقعه كل طرف.
-مؤسسات مقاولة البناء :تتوقع عندما تشتري معدات من هذه الشركة ما يلي
معدات عالية الجودة ،سعر جيد ،مواعيد تسليم في الوقت المتفق عليه خدمات ما بعد البيع ،قطع غيار.
شركة كاتربيلر :تتوقع من عمالئها -
:االلتزام بدفع في الوقت المتفق عليه ،سعر عادل التحدث عن الشركة بشكل جيد بين العمالء آلخرين. -
الشكل :2توقعات طرفي التبادل.
ربلر
د-محمد فريد الصحن ،التسويق دار الجامعة ،اإلسكندرية ،مصر ،1999ص.22
-7السوق :السوق يمثل مجموعة من المشترين الفعليين و المحتملين للمنتج الذين يشتركون في حاجة
أو رغبة ما و لديهم الستعداد و القدرة للدخول في عملية التبادل ,من أجل إشباع حاجاتهم ورغباتهم و حجم
السوق يعتمد على عدد المستهلكين المحتملين و القوة الشرائية التي بحوزتهم.
البائعين يقدمون السلع و الخدمات للمشترين و يستخدمون االتصاالت لتحقيق أهدافهم أما
المشترين فيقدمون مقابل مادي و معلومات.
هناك عدد من األسس لتحديد السوق.
أسواق االحتياجات (سوق الراغبين في التسلية) -
أسواق الديمغرافية (سوق شباب) -
أسوق السلع (سوق الساعات) -
أسواق الجغرافية (سوق سعودي -سوق جزائري) -
9
الشكل رقم : 4يمثل عملية التبادل.
نشر
10
بعد استعراض للعديد من تعار يف التسويق يمكننا أن نضع هذا التعريف الذي يتماشى مع أهمية مركز
المستهلك و مع اعتبار أن التسويق وجد لخدمة المستهلك.
التسويق :هو مجموعة من األنشطة و الوظائف المتناسقة فيما بينها الكتشاف مطالب المستهلك و
ترجمتها إلى موصفات خاصة بالسلع و الخدمات و جعلها في متناول المستهلك و هذا كله بهدف إرضاء
رغبات ,و إشباع حاجات المستهلك بما يضمن تعظيم ربح المؤسسة
و يمكن استخالص ما يلي من هذا التعريف.
التسويق هو نظام متكامل تتفاعل من خالله مجموعة من األنشطة للوصول إلى نهاية معينة. -
التسويق يمثل عملية موجهة و مصممة مسبقا ,هذا يعني هناك تخطيط و إعداد خاضعين للمنهج العلمي. -
مفهوم الربح ضمن سياق هذا التعريف يمتد إلى أبعد من مجرد الربح المادي فالربح قد يكون اجتماعي -
للمؤسسة اجتماعية التي تتبنى مفهوم التسويق.
-I-2مفهوم ووظائف التسويق
-I-2-1تطور مفهوم التسويق:
في الواقع نجد أن ممارسات النشاط التسويقي يجب أن يتم من خالل توجه معين يحكم عمل المؤسسة و
يكون بمثابة مرشدا لقراراتها اإلدارية المتخذة داخل المؤسسة و يعني ذلك أن هناك فرقا بين مفهوم التسويق
في حد ذاته و المفهوم التسويقي.
فاألول :يقوم على تخطيط و تنفيذ مجموعة من األنشطة و الجهود التسويقية الموجهة لفئات مستهدفة من
المستهلكين بغرض تقديم منتجات تحقق اإلشباع المطلوب.
أي هو فعل أو تصرف في ميدان إدارة األعمال.
أما المفهوم التسويقي فهو فلسفة أو اتجاهات أو طريقة للتفكير ,وبطبيعة الحال فان طريقة التفكير تحدد
التصرف االدارى المعين ,أي يجب أن تكون كل القرارات داخل المؤسسة تعكس التوجه السائد والفلسفة
القائمة عليها إدارة المؤسسة.
و يمكن تفرقة بين خمسة أنواع من الفلسفات التي تحكم عمل المؤسسة في النظر ألسواقها و التي تعكس
كافة القرارات و األنشطة التي تتخذ داخل المؤسسة.
و هذه الفلسفات تعتبر مراحل تطور مفهوم التسويقي.
11
المفهوم اإلنتاجي. -1
المفهوم السلعي. -2
المفهوم البيعيي. -3
.المفهوم التسويقي -4
.المفهوم االجتماعي للتسويق -5
أوال :المفهوم اإلنتاجي:
يعتبر المفهوم اإلنتاجي من أقدم التوجهات التي تحكم عمل قيادة المؤسسة و هو ينطلق من أن
المستهلك يفضل تخفيض التكلفة المنتجات التي تكون متوفرة بشكل كبير و بتكلفة منخفضة.
و يركز مدراء المؤسسات على تحقيق كفاءة إنتاجية عالية في التوزيع و القدرة على و العمل على إتاحة
السلعة في األسواق عن طريق التغطية الواسعة.
و قد ارتكز مفهوم التسويق في ظل التوجه اإلنتاجي على فكرة (أننا نبيع ما تم إنتاجه) أي أن التركيز
يكمن في جانب العرض (أي عوامل اإلنتاج) و يكون المفهوم مفيد في الحالتين:
-1عندما يكون الطلب على السلعة أكبر من العرض.
-2عندما تكون تكلفة السلعة عالية و يمكن تخفيضها من خالل زيادة اإلنتاجية لتوسيع حجم السوق.
الشكل رقم 5يوضح المفهوم األنتاجى.
،2001ص.17
ثانيا :المفهوم السلعي
يفترض هذا المفهوم أن المستهلك يفضل المنتجات التي تقدم أفضل جودة أو أداء يعني التركيز على
جودة منتجات المؤسسة و هذا التوجه يقوم على أساس التركيز على السلعة أكثر من التركيز على حاجات
المستهلك و محاولة إشباعها.
و هناك شعارات مطروحة هي (السلعة الجيدة تبيع نفسها دون تسويق).
فهذا ما يدفع المدير القيام بجهد أكبر من أجل تحسين نوعية المنتجات باستمرار و يكون ذلك بالتركيز
على التصميم ،التغليف العرض من خالل قنوات التوزيع لجذب انتباه المستهلك و إظهار السلعة على أنها
ألفضل.
12
ثالثا :المفهوم ألبيعي
نظرا لزيادة وعي المستهلكين أصبحوا يختارون السلع و يميزون بينها في اختياراتهم
و تحولت اهتمامات المد يرو المؤسسات من تركيزهم في تحسين السلعة إلى بيع هذه السلعة.
و منطلق هذا التوجه هو أن المستهلك لن يقوم بشراء السلعة إال إذا قامت المؤسسة ببذل جهود بيعيه و
ترويجية كبيرة من أجل إقناع المستهلك بشكل فعال لشراء السلعة.
فمعيار النجاح في هذه لحالة هو زيادة المبيعات.
و يقوم المفهوم ألبيعي على افتراضات هي:
-أن المستهلك لن يقوم بعملية الشراء إال إذا تم دفعه بالجهود الترويجية.
-أن المستهلك عادة ما ينسى الخبرات السيئة الناتجة على الشراء السابق و عادة ال يقوم بنقلها لآلخرين.
-وجود فرص بيعيه كثيرة متاحة في السوق و من ثم فإن االهتمام قد يكون بتحقيق مبيعات للمستهلكين دون
االهتمام باالحتفاظ بوالئهم إلعادة الشراء.
و المؤسسات التي تعتمد هذا المفهوم تعتمد أساسا على الترويج خاصة في ظل ظروف سوق المشتري الذي
يتميز بزيادة الكميات المعروضة من السلع عن الطلب عليها و لهذا يستعمل المنتجون طرق اإلعالن
المكثف و أساليب الضغط في البيع و ذلك بالنسبة للعديد من السلع التي ال يبحث المستهلك عنها مثل
الموسوعات و كذلك المؤسسات غير الهادفة إلى الربح كاالنتخابات التي تعمل على إقناع الناخبين باختيار
المرشحين بالضغط و اإلعالن و الترويج المكثف.
رابعا :المفهوم التسويقي
مبدأ تحقيق أهداف المؤسسة يتضمن تحديد حاجات و رغبات المستهلك في األسواق
المستهدفة والعمل على إشباعها بطريقة أكثر فاعلية و كفاءة من المنافسين و تقوم الطريقة على التكامل و
التعاون بين كافة أنشطة التسويق لتحقيق الهدف المزدوج للمؤسسة و هو إشباع حاجات و رغبات
المستهلكين وزيادة أرباح طويلة األجل
و ترتكز على ما يلي:
تحديد الحاجات و الرغبات من أجل إشباعها. -
إنتاج ما يمكن تسويقه بدال من تسويق ما يمكن إنتاجه. -
االهتمام بالمستهلك بدال من االهتمام بالسلعة. -
فبالرغم من اختالف في تفسير ماهية المفهوم التسويقي إال أنه يتكون من:
التركيز على السوق: -1
13
اختيار السوق المستهدف هو نقطة البداية ألي نشاط تسويقي إذ ال يمكن للمؤسسة أن تعمل في كل األسواق
و تشبع كل الحاجات لدى المستهلك كما أنه غير منطقي أن يعامل السوق كوحدة واحدة دون وجود
اختالفات.
لهذا على المؤسسة أن تعرف أسواقها المستهدفة بدقة و إعداد برنامجها التسويقي المالئم لهذا السوق.
التوجه إلى المستهلك: -2
إن االهتمام باحتياجات و رغبات المستهلك ,هو المدخل الحقيقي للنجاح التسويقي و هذا ما يعني القيام
المستمر و المنظم ببحوث التسويق التي تسعى لمعرفة احتياجات المستهلك و توقعاته في السلعة المقدمة
في األسواق و وجهة نظره في تلك المنتجات.
و االهتمام بإشباع احتياجات المستهلك يتم ترجمته من خالل المبيعات التي تتحقق للمؤسسة و هذا ما يحقق
أهداف المؤسسة.
التسويق المتكامل: -3
يجب أن يكون هناك تكامل و تنسيق بين الوظائف المختلفة في المؤسسة (إنتاج ،تمويل ،أفراد )..تجاه
فإن تحقيق أهداف المؤسسة فطالما أن منتجات المؤسسة موجهة ناحية إشباع احتياجات المستهلك,
النقطة األساسية هي تخطيط النشاطات المختلفة داخل المؤسسة و هذا يعني أن كافة القرارات المتخذة تقيم
على مدى نجاحها في إشباع احتياجات المستهلك و رغباته.
و النقطة التالية هي في ضرورة تكامل بين الوظائف التسويقية (إعالن ،الترويج )..و هذا يتم بوضع كافة
األنشطة و األقسام التي تزاول نشاطا تسويقيا في ادارة واحدة حتى يتحقق التنسيق الذي يوجه إلشباع
احتياجات و رغبات المستهلك.
- 4التوجه باألرباح
إن تطبيق المفهوم التسويقي يعني مساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها,و هدف المؤسسة هو تحقيق األرباح
طويلة األجل من خالل إرضاء المستهلك و الفكرة األساسية هي أن قبول و إرضاء المستهلك بمنتجات
المؤسسة هو الضمان الوحيد لبقائها و استمرارها في السوق و تحقيق أرباحا.
جدول رقم :2يوضح الفرق بين المفهوم السلعي والمفهوم التسويقي
14
تحقيق رضا المستهلك. بيع أكبر كمية ممكنة األرباح
المصدر :د فهد سلم الخطيب ،محمد سليمان عواد ،دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع ،عمان ،األردن،
،2000ص.10
المفهوم االجتماعي للتسويق:
يتميز هذا التوجه بإبراز المسؤولية االجتماعية للتسويق فإدارة المؤسسة تحدد حاجات و رغبات األسواق
التي تتعامل فيها و أن تعمل على التكيف معها بما يمكنها من إشباع الحاجات و الرغبات بشكل أكثر فعالية
و ذلك باعتبار أن المستهلك هو جزء من المجتمع و أن تحقيق إشباع حاجاته يجب أن ال يتعارض مع
مصلحة المجتمع أو أن يعطي أية مؤثرات سلبية على المجتمع
و حسب (كوتلر) 8هناك ثالثة اعتبارات تؤخذ في الحسبان في ظل إطار مفهوم االجتماعي للتسويق.
-تحقيق رغبات و حاجات المستهلك.
-تحقيق األرباح.
-تحقيق رفاهية المجتمع.
فيجب على المسوقين العمل على التوازن بين هذه االعتبارات بحيث يهدف الدور االجتماعي للتسويق إلى
ضرورة العناية بتوفير الحياة األفضل للمستهلكين من خالل تقديم السلع و الخدمات المناسبة و الحفاظ على
البيئة من التلوث.
لهذا فإن هدف التسويق ليس فقط إشباع رغبات المستهلك و لكن أيضا محاولة خلق و تسليم مستوى أفضل
للمعيشة و تحقيق ذلك يتطلب إشباع االحتياجات مع توفير بيئة صحية و نظيفة و استخدام أفضل للموارد
و الفرد. أي األخذ في االعتبار احتياجات المجتمع
و مع ظهور الجمعيات حماية المستهلك في كثير من دول العالم كان له تأثير في صياغة البعد االجتماعي
لمفهوم التسويق.
فقد تقوم مؤسسة بإشباع رغبات و احتياجات المستهلكين و لكنها في نفس الوقت تلوث الهواء والمياه لمواطني
المجتمع المحلي لهذا يجب على المؤسسة أن تهدف إلرضاء و إشباع احتياجات األفراد واألطراف الذين
يتأثرون بنشاط المؤسسة و ليس فقط مستهلكي السلع و الخدمات التي تقوم بإنتاجها.
دور التسويق في خلق المنفعة:
تقوم كافة المؤسسات بتأدية وظيفتين أساسيتين و هما إنتاج السلع أو الخدمات أو األفكار وتسويقها سواء
كانت هذه المؤسسات تهدف إلى ربح.أو ال تهدف إلى الربح
8 Philip Kotler, principles of marketing (THIRD EDITION) prentice hall 1986, p 18
15
إن التسويق و اإلنتاج هما جوهر الحياة االقتصادية و تستطيع المؤسسة من خالل تأديتها للوظيفتين اإلنتاج
و التسويق أن توفي بالتزاماتها نحو مجتمعها و مستهلكيها و مالكها.
إال أنه تعرض التسويق للعديد من االنتقادات من طرف االقتصاديين حول جدوى و أهمية النشاط التسويقي
حيث يعتبره البعض نشاط غير منتج و يسبب إسرافا في الوقت و الجهد و ذلك ألن التسويق نشاط ال ينتج
عنه شيئا ملموسا بعكس ما يحدث في النشاط اإلنتاجي الذي يضيف للمؤسسة قيمة مضافة نتيجة تحويله
مواد الخام و توليفة عوامل اإلنتاجية المختلفة إلى سلع مادية لها قيمة.
فإذا نظرنا إلى إنتاجية النشاط التسويقي من زاوية العائد و ليس من زاوية التكلفة و هذا عن طريق مقارنة
مدخال ته بمخرجاته فالكثير من المؤسسات الناجحة تنفق أمواال كبيرة على بحوث التسويق و اإلعالن و
برامج تنشيط المبيعات و لكنها تحقق عائدا أكبر مما تنفقه على هذه األنشطة باإلضافة إلى ما تحققه من
فوائد للسوق المستهدف.
و لكن يمكن القول بأن التسويق و اإلنتاج نشاطان هامان و متكامالن في أي مؤسسة و هما يعمالن على
خلق منفعة
و المنفعة :هي قدرة السلعة أو الخدمة على إشباع حاجة أو رغبة المستهلك فعن طريق الوظيفة اإلنتاجية تحقق
المنفعة الشكلية و هي تحويل المواد الخام و مدخالت اإلنتاج إلى سلعة أو خدمات تامة الصنع أي أن مواد
الخام و نصف المصنعة و التي تدخل العملية اإلنتاجية يطرأ عليها تغيير شكلي بحيث تصبح سلعة جديدة
أي تغير شكل المواد الداخلة في العملية اإلنتاجية إلنتاج السلعة التي ترضي حاجات ورغبات المستهلك
النهائي أو المشتري الصناعي.
و يساهم التسويق في خلق المنفعة الشكلية عن طريق دراسات السوق و البحوث التي تسعى إلى معرفة
رغبات المستهلك و تفضيال ته للسلع
يساهم كذلك في تحديد مواصفات السلعة من الناحية التسويقية و ينقل هذه التفضيالت إلى إدارة اإلنتاج
إلنتاجها على النحو الذي يحقق قبول المستهلك للسلعة أي أن التسويق مسؤول إلى حد ما عن خلق المنفعة
الشكلية.
أما النشاط التسويقي فيقوم بخلق ثالثة منافع 9و هي المنفعة الزمنية و المنفعة المكانية و المنفعة الحيازية.
المنفعة الزمنية :إتاحة السلعة للمستهلك في وقت طلبها ،و ذلك بتخزين اإلنتاج من وقت االنتهاء من إنتاجه -
إلى وقت الحاجة إليه.
المنفعة المكانية :العمل على إتاحة السلعة في المكان المناسب للمستهلك النهائي أو المشترى الصناعي عن -
طريق نقل السلعة من أماكن إنتاجها إلى أماكن استهالكها و توفيرها في المكان المناسب
9د .فريد الصحن ،د .نهال فريد مصطفى ،مقدمة في األعمال مركز التنمية اإلدارية ،اإلسكندرية .مصر 1992ص 107
16
المنفعة الحيازية :تتلخص في نقل ملكية السلعة من المنتج إلى المستهلك وقت شرائها حتى يتسنى له البدء -
في استخدامها و االنتفاع بها
والشكل رقم 6يوضح المنافع التي يقدمها النشاط التسويقي
أما الجدول رقم 3فيوضح مختلف المنافع والوظيفة المسئولة في خلقها
الشكل رقم : 6المنافع التي يقدمها النشاط التسويقي.
17
= المنفعة شكلية
اإلنتاج و
المصدر :د-محمد فريد الصحن ،الدار الجمعية للطبع و النشر و التوزيع ،اإلسكندرية ،مصر ،1999ص50
الجدول رقم : 3األنواع األربعة األساسية للمنفعة.
المصدر :د-عمر خير الدين ،التسويق ،مكتبة عين شمس القاهرة ،مصر ،1997 ،ص.21
-I-2-2وظائف التسويق:
حين يكون هناك نشاط تسويقي يجب أن يكون هناك ،تخطيط و تنظيم و رقابة للجهود التسويقية ودراسة
السوق المستهدف من حيث خصائصه و حجمه و تفضيال ته و دراسة المنتجات بهدف تقديم ما يناسب
المستهلك من سلع تتفق مع رغباته.
18
فوظائف التسويقية هي عبارة عن قيام بمجموعة من النشاطات المختلفة لتسهيل نقل السلعة إلى المستهلك
بكفاءة عالية من خالل تقديم السلعة ذات النوعية الجيدة (المنتج) و إيصال هذه السلعة إلى منافذ التوزيع
المناسبة (التوزيع) و باألسعار المالئمة (السعر) إضافة إلى القيام بتعريف المستهلك بكل ما يتعلق بالسلعة
10
و كيفية الحصول عليها ( الترويج )
و هذه األنشطة التسويقية يطلق عليها لفظ المزيج التسويقي و هو يمثل ذلك الخليط من األنشطة التسويقية
التي يمكن التحكم فيها بواسطة المؤسسة و الموجهة إلى قطاع سوقي معين من المستهلكين و هو يتكون
من أربعة عناصر.
-1المنتج.
-2السعر.
-3الترويج.
-4التوزيع.
شكل رقم 7يوضح وظائف التسويق:
المصدر :د-بيان حرب ،مبادئ التسويق ،مؤسسة الوراقة للنشر و التوزيع ،األردن ،1999 ،ص.14
و التي تمارس بنسب مختلفة و هي تربط بكل من طبيعة السلعة و السوق و المستهلك .و يجب التنويه أن داخل
كل عنصر من عناصر المزيج التسويقي هناك مجموعة من القرارات التسويقية التي يجب على مدير
التسويق اتخاذها حتى يخرج المزيج التسويقي في صورته المتكاملة.
-1المنتج:
و هو أية فكرة أو خدمة أو سلعة يمكن الحصول عليها من قبل المستهلك من خالل عملية المبادلة بينه و
11
بين البائع و ذلك بمقابل نقدي أو عيني
أي مجموعة من المنافع التي يتحصل عليها المستهلك إلشباع حاجاته فإذا نظرنا إلى المنتج من حيث اإلشباع
فإن المنظور السلعي ينطوي على بعدين هما:
10د .بيان حرب ،مبادئ التسويق ،مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع األردن 1999ص 13
11د .ناجي معال ،د .رائق توفيق اصول التسويق دار وائل للنشر األردن 2002ص 14
19
البعد المادي :و يتمثل في كافة العناصر الموضوعية و الشكلية كالحجم و الشكل والتصميم و الغالف و -
اللون و هي كلها عناصر ملموسة في مضمون السلعي.
البعد الرمزي :و هو جانب غير ملموس يبحث عنه المستهلك و هي دوافع نفسية واجتماعية مختلفة مثل -
المركز االجتماعي أو حب التفاخر.
و مقدار كل من هذين البعدين يتفاوت بين السلع و الخدمات حيث يفوق البعد الالملموس في الخدمات بصفة
عامة و يقوم المستهلك في كثير من األحيان بشراء منتجات ال لمجرد مضامينها المادية فحسب و إنما لما
تحمله له هذه المضامين من معان و قيم رمزية يحددها و يقدرها المستهلك نفسه و لهذا فالمنتج هو
مجموعة من الخصائص المادية و المعنوية التي تساعد على إشباع حاجات المستهلك ورغباته.
و هناك العديد من القرارات الخاصة بالمنتج يجب على مدير التسويق اتخاذها.
-تحديد جودة السلعة.
-تحديد الشكل و الحجم الذي تقدم به السلعة.
-تحديد االسم التجاري.
-تحديد البيانات المكتوبة.
-شكل و لون الغالف.
-تحديد الخدمات المصاحبة لتقديم السلعة
-2السعر:
يحدد السعر قيمة السلعة أو الخدمة بالنسبة للمستهلك فهو يعكس المدى الذي يكون المستهلك راغبا في
الوصول إليه في تقييمه للسلعة أو الخدمة التي يريد شرائها فهو مؤشر القيمة التي تنطوي عليها السلع
والخدمات و هذا ما يضفي على مفهوم السعر قدرا من التفاوت و النسبية.
فالسعر المرتفع يجب أن تكون له مبرراته فيما يتعلق بالجودة و من أهم القرارات المتخذة في هذا المجال.
تحديد السعر األساسي. -
الخصومات التي تمنح للموزعين. -
تحديد سعر الخدمات و الضمان للسلعة. -
الترويج: -3
الترويج هو عمليات اتصال إقناعي تستهدف التأثير على المستهلك الستمالة سلوكه الشرائي.¹12
-112معال ،تاجي ،ذيب ،األصول العلمية للترويج التجاري و اإلعالن،الطيعة ،2عمان األردن.1996 ،
20
و يتم بأساليب كثيرة من أبرزها :اإلعالن ،البيع الشخصي و هو مصدر رئيسي للمعلومات التي يحتاجها
المستهلك التخاذ قراراته و يعطيه معرفة واسعة عن بدائل سلعية عديدة و تمكنه من عقد مقارنة التي
تساعده في اختيار أنسب البدائل.
هناك العديد من القرارات الهامة لمدير التسويق
اإلعالن: -
تحديد مستوى استخدام اإلعالن. -
تحديد الرسالة اإلعالنية الموجهة للمستهلك. -
تحديد وسائل اإلعالنية المستخدمة. -
تحديد ميزانية اإلعالن. -
البيع الشخصي. -
تحديد حدود استعمال البيع الشخصي. -
تنظيم و اختيار القوة البيعية. -
تحديد مكافأة رجال البيع. -
تدريب و تقييم رجال البيع. -
الشكل رقم 8 :يظهر مختلف عناصر المزيج التسويقي واعتبار المستهلك بؤرة االهتمام
-4التوزيع:
هو مجموعة من األنشطة التي تنطوي على عملية التحريك المادي للسلع و الخدمات من مكان إنتاجها إلى
األسواق. المنتج
21
حيث أن أي سلعة متميزة و مبتكرة و تباع بسعر مناسب ال تعني شيء للمستهلك
إال إذا كانت متاحة له في المكان و الوقت المناسبين فالتوزيع يقوم بتحقيق المنفعة المكانية
و المنفعة الزمنية للسلعة.
و التوزيع يتضمن:
-نقل الحيازة أو ملكية السلع و الخدمات وتتم ضمن قنوات التوزيع و ال بد لهذه العالقة أن تنظم بصورة
تضمن لنظام التوزيع إمكانيات العمل بفاعلية عالية.
-نقل السلع يتم في إطار عملية التوزيع و هذا ما يتولد عليه مجموعة من المنافع التي يسعى المستهلك إلى
تحقيقها.
-جهود المساندة و هي مجموعة من األنشطة التي تعمل على تسهيل عمليات تدفق المادي للسلع والخدمات و
تشتمل جميع المعلومات التسويقية.
و هنا أيضا قرارات هامة يتخذها مدير التسويق.
-سياسات التوزيع من حيث توزيع مباشر أو غير مباشر .تحديد قرارات النقل والتخزين –تحديد درجة و
مديات التوزيع المستخدم.
مما سبق من عرض لمختلف عناصر المزيج التسويقي نالحظ أن هذه العناصر تعتبر واحدة بالنسبة ألي
مؤسسة سواء كانت تقوم بتقديم سلع أو خدمات فكل مؤسسة يجب أن تقوم بتخطيط منتجاتها ،و تسعيرها و
توفيرها في المكان و الوقت المناسبين و الترويج و لكن نسبة االستخدام لمحتويات كل عنصر تختلف من
صناعة إلى أخرى أو من مؤسسة إلى أخرى في نفس الصناعة.
فاألهمية النسبية لعناصر المزيج التسويقي تختلف حسب العديد من العوامل مثل طبيعة السلعة ،تصرفات
المنافسين ودوافع الشراء .طبيعة السوق
فمثال .شركة الطائرات تعطى أهمية لخدمات ما بعد البيع و الصيانة
أما مؤسسة صنع المنظفات تعطي أهمية للتغليف و اإلعالن و التوزيع الشامل.
و لهذا فإن عناصر المزيج التسويقي يجب أن يتصف باالستمرارية و مراجعة المزيج التسويقي من فترة زمنية
ألخرى نظرا لطبيعة الديناميكية التي تعمل فيها و البيئة التسويقية.
-I-3إدارة ومكانة التسويق:
-I-3-1إدارة التسويق:
يمكن تعريف إدارة التسويق على أنها كافة األنشطة التي تتضمن التحليل و التخطيط و التنفيذ والرقابة على
المنتج ،التسعير ،التوزيع ،و الترويج لتحقيق مبادالت مربحة مع المشترين المستهدفين لتحقيق أهداف
المؤسسة.
22
و تتكون إدارة التسويق من مدراء مبيعات و رجال بيع ،و منفذ و اإلعالن و مسؤولوا وسائل تنشيط المبيعات
13
و الباحثون التسويقيين و مدراء المنتج ،مختصون في التسعير
و يالحظ من التعريف .أن إدارة التسويق تشمل تحليل وتخطيط وتنفيذ ورقابة األنشطة التسويقية المتعلقة
بالسلع و الخدمات و األفكار التي تقوم المؤسسة بتسويقها والهدف هو تحقيق اإلشباع المزدوج لطرفا
التبادل.
ويالحظ وجود عالقة وطيدة بين التخطيط االستراتيجي الذي تقوم به اإلدارة العليا للمؤسسة و الذي يعني
التوفيق بين إمكانيات المؤسسة و مواردها و الفرص البيئية المتاحة و هو يشمل كافة أنشطة المؤسسة بما
و التمويل. فيها تخطيط إدارة التسويق و اإلنتاج
تخطيط التسويق هو تنسيق األنشطة التسويقية و تحديد مسؤولية و إرشاد و توجيه المديرين إلى ما يجب عمله
و متى يجب القيام بكل عمل معين و هذا بوضع األهداف و تقييم الفرص ،و تنمية البرامج.
و لهذا فان النقطة األساسية هي السوق و الفرص التسويقية المتاحة فيه.
و بعد قيام إدارة التسويق بوضع الخطط الالزمة لتحقيق األهداف العامة فعلى مدير التسويق أن يقوم بتنفيذ هذه
الخطط و معالجة المشاكل التي تظهر نتيجة مشاكل و وضع جدول لتنفيذ هذه األنشطة.
و عليه كذلك قياس األداء الفعلي للنشاط التسويقي و هذا بهدف تقييم هذا األداء من خالل مقارنته باألهداف و
المعايير التي تم وضعها في مرحلة التخطيط.
وقد يظهر إثناء التقييم تعديل الخطط التسويقية السابقة وهذا لمواجهة التغيرات الجديدة التي قد تظهر في السوق
13د.فهد سليم الخطيب ،محمد سليمان عودة مبادئ التسويق ،دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع األردن 2000ص 6
23
يوضح الشكل رقم 10إدارة التسويق كعملية متكاملة ومنسقة
24
الشكل رقم :10إدارة التسويق كعملية
جية العامة
سسة.
برامج التسويق.
جدولة.
وقيت
صر ،1999ص.26
26
األفراد
تسويق
وية األهمية
رى
التمويل
كيز
ية
27
-اختالف النظرة لوظيفة التسويق وأهميتها حسب طبيعة المؤسسة و دورها في السوق .
-ظهور أهمية المستهلك كعامل موجه للنشاط التسويقي في كافة المؤسسات.
-زيادة أهمية وظيفة التسويق قياسا بالوظائف األخرى في المؤسسة في ظل التكنولوجيا الحديثة وفي ظل
العولمة و التجارة اإللكترونية.
أسبقية التسويق على اإلنتاج:
يرى العديد من الممارسين التسلسل الطبيعي للوظائف المؤداة داخل المؤسسة أن تقوم المؤسسة بالإنتاج ثم
يتبعه جهود تسويقية إلقناع المستهلكين بمنتجات المؤسسة.
بطبيعة الحال فإن الجهود التسويقية بعد اإلنتاج تعتبر أمرا جوهريا إلقناع السوق المستهدف بجاذبية ما تقوم
الشركة بإنتاجه و تقديمه.
ويكون طرح السؤال كالتالي .
هل نحتاج لهذه الجهود قبل عملية اإلنتاج؟
حتى نجيب على هذا السؤال نعتمد على الفلسفة التي يعتنقها مديري المؤسسة و هناك اتجاهين:
االتجاه األول :بيع ما يمكن إنتاجه
االتجاه األول :إنتاج ما يمكن بيعه
و االتجاه الثاني :ضرورة أن تقوم إدارة التسويق بالتعرف على احتياجات المستهلكين أوال ثم إنتاج المنتجات
التي تعكس هذه االحتياجات و الرغبات و من ثم يمكن القول بأن التسويق يبدأ قبل اإلنتاج ويستمر بعده
الشكل رقم : 12إسباقية التسويق على اإلنتاج.
من خالل وضع إستراتيجية من خالل ترجمة هذه من خالل دراسة
المالئمة
و قدرته على تحقيق اإلشباع المنتج االحتياجات في شكل السلعة السوق و التعرف
إلقناع المستهلكين بجاذبية على احتياجات المستهلك
مصدر :محمد فريد الصحن ،التسويق دار الجامعية ،للطبع و النشر و التوزيع للقاهرة ،مصر
،1999ص.51
-I-4أهداف وأهمية التسويق:
28
-I-4-1أهداف التسويق:
تتعدد أهداف النشاط التسويقي و تتباين بتعداد و اختالف المؤسسات من حيث النشاط والحجم والموقع
الجغرافي و المستوى التكنولوجي و هناك أهداف اقتصادية و أهداف اجتماعية.
تعظيم حصة المؤسسة في السوق و ذلك بالعمل على زيادة حجم اإلنتاج و تحسنه لتغطية أكبر حصة في -
14
السوق الحالية و المرتقبة و هذا بإتباع سياسة تسويقية فعالة
تحقيق رقم معين من األرباح الناجمة عن عملية البيع و هذا بتوليد المكاسب و األرباح من المبيعات. -
التنبؤ برغبات و حاجات أفراد المجتمع و القيام باألنشطة الالزمة لتحقيق إشباع هذه الحاجات. -
تحقيق مستوى عال من رضا المستهلكين. -
المساهمة في رفع مستوى المعيشة لألفراد و ذلك من خالل تسهيل عملية تدفق السلع من أماكن إنتاجها إلى -
المستهلك.
فالتسويق يعمل على ضمان و استمرار تحقيق النمو االقتصادي و رفع مستوى المعيشة ألفراد المجتمع من
خالل تقديم السلع و الخدمات إلشباع حاجاتهم و استخدام واستغالل لموارد المتاحة في المجتمع.
-I-4-2أهمية التسويق:
بعد أن تمكنت بعض المجتمعات من تحقيق فائض في اإلنتاج عن حاجة االستهالك خاصة بعد الثورة
الصناعية.
بدأ البحث عن مستهلكين لتصريف هذا الفائض من المنتجات وبهذا ظهر نشاط جديد يختص في نقل المنتجات
من مكان إنتاجها إلى أسواق أخرى.
و ازداد التطور نتيجة التخصص في اإلنتاج و تقسيم العمل فكان اإلنتاج بوفرة فتوسعت المؤسسات و أصبحت
تبحث عن الكيفية التي تساعدها على توزيع إنتاجها في أسواق جديدة و أصبح المشكل الذي يواجه
المؤسسات اإلنتاجية ليس مشكال إنتاجيا أو فنيا بل أصبح مشكل تسويقيا و هذا بغية تصريف اإلنتاج
المتراكم و الفائض عن حاجة االستهالك.
فبدأ االهتمام بمختلف النشاطات التسويقية و هذا أوال بتحديد المستهلكين المرتقبين الذين سيكونون هذا السوق
و التعرف على احتياجاتهم و رغباتهم و قدراتهم الشرائية و تقاليدهم و كذا المعتقدات التي يدينون بها.
-1 14د .عبد السالم أبو قحف ،التسويق من وجهة نظر معاصرة مكتبة اإلشباع الفنية القاهرة ،مصر ، 2001ص 14
29
و توسع االهتمام ليشمل المعرفة بالظروف المحيطة بالمؤسسة و كذا المؤسسات المنافسة والمنتجات التي
تنتجها و أسعارها و جميع المعلومات الدقيقة و الكافية عنها.
و بهذه الوسائل استطاعت المؤسسات من تصريف منتجاتها و هذا بالعمل على إرضاء و إشباع حاجات
المستهلك.
و من هنا تظهر أهمية التسويق ليس فقط للمؤسسات و إنما للمجتمع كذلك.
للتسويق أهمية كبيرة من وجهة نظر المجتمع طالما يسمح لألفراد أن يتمتعوا بمستويات مرتفعة للمعيشة
فالمستهلك له عدد كبير من الحاجات المختلفة و الرغبات المتباينة يحاول إشباعها قدر اإلمكان.
فمهمة و مسؤولية إشباع الرغبات تقع على عاتق وظيفة التسويق و لهذا فهو يساهم بطريقة غير مباشرة في
زيادة و رفع مستوى المعيشة.
بتقديمه أنواع مختلفة من السلع و اإلعالن عنها يخلق تطلعات لدى األفراد لرفع مستوى معيشتهم عن -
طريق اقتناء السلع التي توفر لهم سبل الحياة المريحة.
األداء الفعال للجهود التسويقية يؤدي إلى زيادة تفضيالت المستهلك للمنتجات المؤسسة ومن ثم يدعم -
مركزها المالي و التسويقي و هذا ما يدفعها على االبتكار و تقديم منتجات جديدة من وقت آلخر األمر الذي
يساهم في رفع مستوى معيشة األفراد المجتمع الذي تعمل فيه.
إن النشاط التسويقي يخلق مناصب عمل ألفراد المجتمع فعملية التوزيع تحتاج إلى قوى ضخمة من رجال -
البيع عالوة على فرص التوظيف لدى مؤسسات التوزيع المتخصصة مثل تجار الجملة و تجار التجزئة و
مؤسسات النقل و التخزين.
يؤدي األداء التسويقي الفعال على المستوى الوطني إلى زيادة حجم الطلب و إتاحة الفرصة لالستغالل -
األمثل للطاقات اإلنتاجية المتاحة و خلق فرص عمل جديدة و من ثم زيادة الدخل الوطني و رفاهية
المجتمع.
وجود نظام تسويقي فعال في الدول النامية من العوامل التي تساعد على دفع حركة التنمية فيها.15 -
و بدون نظام تسويقي فعال فإنها تبقى في حلقة مفرغة معنى هذا ان االستثمارات لن تجد ما يجذبها إلى الدخول
في مجال اإلنتاج ما لم يوجد نظام تسويقي فعال يخلق لها السوق الكافية.
-1 15محمد عبد هللا عبد الرحيم ،التسويق المعاصر .مطبعة القاهرة مصر 1998ص 41
30
التسويق يساهم بشكل كبير في خلق المنفعة الشكلية للسلع المنتجة و ذلك عن طريق إبالغ إدارة اإلنتاج -
برغبات المستهلكين و آرائهم بشأن السلع المطلوبة سواء من حيث الشكل أو من حيث الجودة أو
االستخدامات و حتى في أساليب و طرق التغليف.
يساعد التسويق المؤسسات الصناعية في تقدير حجم اإلنتاج الممكن بيعه من خالل االستفادة من نتائج -
دراسات و البحوث التسويقية.
يعمل التسويق على إشباع حاجات و رغبات المستهلك األمر الذي يساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها -
العامة كهدف البقاء و االستمرارية أو تحقيق حصة سوقية عالية.
يساعد التسويق المؤسسة من غزو األسواق الدولية من خالل اكتشاف فرص تسويقية في هذه األسواق. -
يساعد التسويق على مواجهة المنافسة من الشركات األجنبية داخل األسواق الداخلية. -
أهمية التسويق بالنسبة للمستهلك: -
يساعد النشاط التسويقي بخلق عدد من المنافع التي يستفيد منها المستهلك ،فالمنفعة المكانية المتعلقة ●
بتوفير السلعة بشكل مناسب للمستهلك و المنفعة الزمنية و المتعلقة بتوفير السلعة في الوقت المناسب
للمستهلك و المنفعة الحيازية و المتعلقة بتحويل حيازة السلعة من المنتج إلى المستهلك.
يساعد النشاط التسويقي المستهلك في عملية اتخاذ قرارات الشراء لمختلف السلع والخدمات. ●
يساعد النشاط التسويقي على تحليل طبيعة مختلف أنشطة األفراد في الجانب التسويقي فكون المستهلك ●
يقوم بصفة يومية بشراء الكثير من السلع و الخدمات و هو يتعرض في هذه العمليات للكثير من المنبهات
التسويقية و الترويجية على شكل إعالنات من خالل مختلف وسائل التي تزود المستهلكين بالمعلومات
المراد توصيلها إليه من قبل رجال التسويق.
خالصة الفصل:
مر مفهوم التسويق بعدة مراحل من تطور المؤسسة حتى وصل إلى المفهوم الحالي
يرتبط النشاط التسويقي بمفهوم الحاجات ورغبات المستهلك التي يجب على المؤسسة التعرف عليها والعمل
على إشباعها من خالل منتجاتها في إطار سوق معينة من خالل عملية التباد.
فالتسويق هو عبارة عن نشاط مستمر يبدأ قبل دورة اإلنتاج ويستمر أثنائها ويواصل إلى ما بعدها ويهدف إلى
تدفق وانسياب المنتجات والخدمات إلى المستهلك ووصولها إليه بالمواصفات المطلوبة وفي الزمن
31
والمكان المناسبين فالتسويق كما رأينا هو مسؤول عن خلق مجموعة من المنافع المرتبطة بالمنتج من
وقت إنتاجه حتى وصوله إلى المستهلك.
ويتميز التسويق بأنه نشاط شامل ومتغير حيث يمتاز بالتطور والدينامكية وهذا حسب التغيرات التي تحدث في
األسواق لمحاولة التأقلم معها كما يعتبر نشاطا معقدا بطبيعته نتيجة تعقد الظروف المحيطة به.
( تغير رغبات وحاجات المستهلك ومستواه المعيشي وتطور السوق المستهدف ،المنافسة ونقص المعلومات
الدقيقة)
32
الفصل الثاني
نظام المعلومات
33
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
مهيد:
في ظل تنامي تطور المؤسسات ازدادت أهمية نظام المعلومات فأصبحت طريقة جمع المعلومات و المعرفة
تتم بطرق و مواصفات عملية و موضوعية و أصبحت المعلومات موردا استراتيجيا يعتمد عليه متخذ
القرارات و تعيد نظم المعلومات اليوم تشكيل قواعد العمل التي قامت عليها المؤسسات في الماضي.
فال يوجد جانب من جوانب عمل المؤسسة لم يتأثر بتكنولوجيا المعلومات لذلك فقد أصبحت دراسة نظم
المعلومات مثل دراسة أي مجال وظيفي آخر كاإلنتاج و التسويق و التمويل.
كما أصبحت نظم المعلومات جزءا أساسيا من مقومات نجاح المؤسسات الحديثة.
فالمؤسسة تعتبر مركزا التخاذ القرارات حتى تتمكن من بلوغ أهدافها و استمرارية بقائها و من ثم فهي تحتاج
إلى المعلومات التي تعتبر سندا و دعامة التخاذ القرارات و لهذا كان من الضروري أن تتوفر على نظام
المعلومات يمدها بمعلومات دقيقة و نافعة و في الوقت المناسب التي تعكس صورة القرارات التي تؤخذ
في المؤسسة و اكتسابها نظام المعلومات هذا ما يساعدها على معرفة محيطها الخارجي و تكون قادرة
على مواجهة كل التغيرات التي من شأنها أن تحدث في اختالالت تؤدي إلى زوالها من جراء عدم اكتسابها
الموقع التنافسي.
-II-1عرض مفاهيم عن البيانات والمعلومات:
-II-1-1مفاهيم عامة عن المعلومات والبيانات:
تعتبر المعلومات من الحاجات الملحة لإلدارة الحديثة حيث تعتبر األساس الذي تبنى عليه القرارات إضافة إلى
دورها الفعال في مجاالت أخرى فتكوين فكرة عن موضوع معين.
فنجد المؤسسات تسعى إلى بناء قاعدة للمعلومات يقوم هيكلها حول أهداف تجدد بجالء التوقعات التي
تخص كل مشروع ,فالمعلومات تعتبر من أهم الموارد المتاحة في أي مؤسسة و من ثم تقاس قيمتها
بطريقة نسبية وفقا لمدى مساهمتها في اإلضافة إلى مستوى المعرفة و نالحظ أن المعلومات تحمل في
طياتها عناصر ثالثية األبعاد و هي البيانات ،المعلومات و المعرفة.
و عادة ما نستخدم هذه المصطلحات كمفردات لوصف شيء واحد على الرغم من االختالفات الشديدة.
المعلومات:
لقد تعددت التعاريف و اختلفت حول ما هي المعلومات فعرفها GORDON.B.DAVIS
"المعلومات هي البيانات التي تم إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا للفرد مستقبلها ،و التي لها قيمة حقيقية (أو
مدركة) لقراراته و لتصرفاته
و عرفها DHENIN ET FOURNITEL
المعلومات على أنها "هي مجموعة بيانات تحمل (تنقل) معرفة حول حدث أو موضوع و هي تسمح للفرد
بالمعرفة الجيدة لمحيطه لذا فإنه من الضروري الحصول على المعلومات التخاذ قرارات جيدة"
80
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و عرفها محمد الفيومي ":بيانات تم تجهيزها و لها معنى لمستلمها أو مستخدمها و لها قيمة حقيقية أو متوقعة
في العمليات الجارية أو المستقبلية التخاذ القرارات و يجب أن تضيف إلى ما تعرفه عن حدث أو مكان،
و أن توضح لمستلمها شيئا ال يعرفه أو ال يمكن التنبؤ به".
عدم التأكد و المعلومة يجب أن تحقق ثلاثة رياضية و منطقية للوصول إلى المعلومات تساهم في تقليل
و عملية معالجة البيانات تأخذ أشكاال عديدة كتطبيق عمليات حسابية ،موازنات ،معدالت ،طرق إحصائية ،و
مستويات:
فال تقول بأن هناك معلومة إال إذا قللت من عدم التأكد حول عدد معين من الحاالت الممكنة لنظام معين. ●
نقول بان هناك معلومة حين تكون لها عالقة بالواقع أو أنها مفهومة من قبل مستلمها. ●
نقول بأن هناك معلومة بقدر ما يكون لهذه األخير مساهمة في تحسين صيرورة اتخاذ القرار. ●
المصدر:علي السلمي إدارة الموارد البشرية دار الغريب للطباعة والنشر مصر 1996ص .340 ت الخاصة
م ,الرقابة ,
البيانات:
تفهم طبيعة
التفكير بروح و أبعاد العالقات تفهم النتائج تفهم
المسؤولية الوظيفية النهائية مسؤولياتهم
المطلوبة
81
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
هي "حقائق مجرد ة ليست ذات معنى أو داللة في ذاتها بمعنى أنها لو تركت على حالها فلن تضيف شيئا إلى
معرفة مستخدميها بما يؤثر على سلوكهم في اتخاذ القرارات ،لذلك تتضمن البيانات على مجموعة من
الحروف ،و الرموز ،و األرقام ،التي تعبر عن حقيقة وقوع أحداث معينة داخل النظام أو نتيجة لتعامل
16
النظام مع األطراف األخرى خارج النظام (البيئة)"
و تتضمن هذه البيانات أرقاما ،أسماء ،صورا ،أو أصواتا ،و رسومات و هذا المضمون يمكن ترجمته و
معالجته من قبل اإلنسان أو األجهزة لتتحول إلى نتائج (معلومات).
و كما عرفت أيضا على أن البيانات هي "التمثيل لحقائق أو مبادئ أو تعليمات في شكل رسمي مناسب
17
لالتصال و التفسير و التشغيل بواسطة األفراد و اآلالت األوتوماتيكية"
و األمثلة كثيرة عن البيانات تتمثل في عدد ساعات العمل األسبوعي أو رقم رحلة الخطوط الجوية ،أرقام
مبيعات سنوية أرقام اإلنتاج.
الفرق بين المعلومة و البيانات: -
هناك معياران رئيسيان للتفرقة بين البيانات و المعلومات و هما:
أ-المعيار الشخصي المتلقي:
يتم التميز وفق هذا المعيار باالعتماد على الشخص المتلقي (المستفيد) فعندما تقوم البيانات بتقليل من حالة عدم
اليقين عند الشخص المتلقي تتحول إلى معلومات ,أما إذا لم تؤدي البيانات أي إضافة معرفية لدى الشخص
المتلقي فتبقى مصنفة في إطار البيانات و لعل من بين أسباب الخلط بين المعلومات و البيانات يرجع إلى
أن ما يعتبر معلومات ألحد األفراد قد يكون بيانات لفرد آخر.
ب-معيار االرتباط:
حتى تتحول البيانات إلى معلومات يجب أن تكون هذه البيانات مرتبطة بمشكلة معينة أو حدث معين يتم اتخاذ
قرار بشأنه فالبيانات تعتبر معلومات إذا كانت تؤثر في القرار المتخذ أو تؤدي إلى تغيير القرار أو تعديله
لذلك ما يعتبر بيانات في لحظة معينة فقد يتحول إلى معلومات في أوقات أخرى.
فعلى سبيل المثال عندما يقرأ ميزانية إحدى شركات فإنها تبقى عبارة عن البيانات بالنسبة لنا ،أما عندما نرغب
في اتخاذ قرار باالستثمار في هذه الشركة فإن هذه البيانات تتحول إلى معلومات تساعدنا في اتخاذ القرار
الرشيد.
فعالقة البيانات بالمعلومات مثل عالقة المواد الخام بالمنتج النهائي فإذا كانت البيانات تشكل المواد الخام ألي
نظام معلومات فإن المعلومات في المواد المصنعة الجاهزة االستخدام.
16أحمد حسين علي ،نظام المعلومات المحاسبية ،اإلطار الفكري و النظم التطبيقي مكتبة و مطبعة اإلششعاع الفنية ،االسكندرية ،مصر.1997 ،
17د-كامل سيد غراب ،د-فادية حجازي ،نظم المعلومات اإلدارية (مدخل تحليلي) النشر العلمي و المطابع ،جامعة الملك سعود ،الرياض 1996م،
1418ه ،ص.28
82
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
فالمعلومات هي البيانات التي تمت معالجتها بطريقة محددة بداء يتلقي البيانات من مصادرها المختلفة تم
تحليلها و تبويبها و تطبيقها حتى يتم إرسالها إلى الجهات المعنية.
شكل 14مخطط بين كيفية تحويل البيانات إلى معلومات التخاذ قرار بصددها
ات بشأنها
18عقون رضا ،عرض نظام معلومات المحاسبية الوطنية الوطنية ،رسالة الماجستير غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير جامعة
الجزائر.2003 ،
83
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
أصبح ينظر للمعلومات كأداة فعالة للرقابة على أعمال المؤسسة و للمساندة في اتخاذ القرارات و حل المشاكل
اإلدارية و عرفت هذه النظم (نظم دعم القرار و نظم دعم اإلدارة العليا) و الهدف منها السرعة في عمليات
اتخاذ القرار و حل المشاكل التي ال تحتمل التأخر.
-4التسعينات:
أصبح ينظر للمعلومات كمورد استراتيجي و وسيلة فعالة لتحقيق المزايا التنافسية أو كأداة إستراتيجية للدفاع
عن المؤسسة و التغلب على المنافسة الخارجية.
فالمعلومات تحقق مزايا تنافسية للمؤسسة من خالل القدرة على تخفيض التكاليف و تنويع المنتجات واتخاذ
القرارات السليمة.
و قد أدى هذا المفهوم إلى ظهور نظم جديدة تعرف (النظم اإلستراتيجية) التي تهدف إلى التأكد من بقاء و
ازدهار المؤسسة في المستقبل القريب.
الجدول رقم :4مراحل تطور المعلومات.
-التعامل مع حرب -آلة الحاسبة اإللكترونية هي نتيجة من نتائج اإلدارة - الخمسينات
األوراق البيروقراطي.
-كتابة و صياغة -ظهرت نظم معلومات إدارية تم إدراك دور المعلومات تطوير - الستينات
التقارير. إلنتاج و توفير المعلومات عمليات ضع القرار
-المساعدة على زيادة أصبحت المعلومات أداة للرقابة و حل - السبعينات أوائل
سرعة القرارات -ظهرت نظم دعم القرار. للمشكالت و لتحسين صنع القرار. الثمانينات
اإلدارية
-ظهرت نظم دعم اإلدارة العليا
ظهرت نظم تجهيز المكاتب آليا. - و أداة لزيادة تحقيق الفعالية اإلدارية
85
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
معادالت غير معروفة و ال يستطيع مستخدم هذه المعلومات أن يفهمها فالمعلومات الغامضة غير المفهومة
لن تكون لها قيمة حتى لو كانت مالئمة و تم تقديمها في الوقت المناسب لمتخذ القرار.
فمثال :قد يتم تقديم معلومات عن سيارات باستخدام مصطلحات فنية ألجزاء السيارة و نوع الصلب و المطاط
المستخدم فهذه المعلومات لن تكون مفهومة للمستهلك العادي.
-4الصحة و الدقة:
يقصد بالمعلومات الصحيحة أن تكون معلومات حقيقية عن الشيء الذي تعبر عنه و دقيقة بمعنى عدم
وجود أخطاء أثناء إنتاج ،و تجميع و تقرير عن هذه المعلومات.
و تختلف درجة الدقة المطلوبة في المعلومات حسب المدى الزمني الذي تغطية هذه المعلومات ،فإذا كانت
المعلومات عبارة عن تنبؤات مستقبلية فإن درجة دقتها تقل كلما تناولت مستقبال بعيدا و العكس صحيح
فالمعلومات غير الصحيحة و غير الدقيقة ستعطي نتائج عكسية أي ستكون معلومات ضارة غير مفيدة
حتى و لو كانت مالئمة و وقتية و مفهومة لمستخدمها.
-5الشمول:
بمعنى أن تكون المعلومات المقدمة معلومات كاملة تغطي كافة جوانب اهتمامات مستخدمها أو كافة
جوانب المشكلة المراد أن يتخذ بشأنها القرار ،كما يجب أن تكون هذه المعلومات في شكلها النهائي .
بمعنى أن ال يضطر مستخدمها إلى أجزاء بعض عمليات تشغيل إضافية حتى يحصل على المعلومات
المطلوبة.
فال يجب فهم الشمول بأنه إغراق متخذ القرار في بحر من البيانات و اإلحصائيات إذا أن ذلك من شأنه أن
يضيع من وقت متخذ القرار و يقلل من فوائد المعلومات في مجموعها بالسنة له.
و لكن المطلوب هو أن تتوفر معلومات مختصرة تركز على موضع االنحراف أو االختالف عن الخطط
الموضوعة.
-6القبول:
بمعنى أن تقدم المعلومات في الصورة أو بالوسيلة التي يقبله مستخدم هذه المعلومات من حيث الشكل و
المضمون ،فمن حيث الشكل يمكن أن تكون المعلومات في شكل تقرير مكتوب بلغة سهلة وواضحة و
مفهومة أو في شكل جداول و إحصائيات أو رسومات بيانية.
أما من حيث المضمون فيتعلق بدرجة التفاصيل المطلوبة فال تكون مختصرة بأكثر من الالزم مما قد
إلى سرعة ملل مستخدمها. يفقدها معناها و ال تكون مفصلة بأكثر من الالزم مما قد يؤدي
-7التكلفة:
-إن عملية إدخال و معالجة المعلومات لها تكلفة يجب علينا أن نقارنها مع المنفعة التي سنحصل عليها من
استخدام هذه المعلومة ،و للمعلومة قيمة قصوى إذا ساهمت في تقليل درجة عدم التأكد.
86
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
أي يجب أن تكون المعلومة اقتصادية بمعنى أن ال تكلف المنشأة أكثر مما يتوقع أن تنفذها أي أن تكون قيمتها
إيجابية.19
و يدعم DHNINدهينين هذا بقوله":اقتناء معلومة ليس له أهمية إال في حالة ما إذا كانت قيمتها أكبر من
تكلفتها و قيمة المعلومات تتوقف على منفعتها"
قيمة المعلومة = منفعة المعلومة – تكلفة المعلومة.20
و يوجد من الباحثين من يربط قيمة المعلومة بحداثتها يرى د.عبد الرحمان الصباح :أن قيمة المعلومة ترتكز
أساسا على عمرها الزمني ألن المعلومة الحديثة متعلقة بالظروف الحالية ألن البيئة الخارجية في تغيير
مستمر.21
مصادر المعلومات:
تختلف حاجة المؤسسة للمعلومات باختالف حجمها و نوع النشاطات التي تمارسها.
فالمؤسسات الكبيرة تحتاج بطبيعة الحال إلى كمية معلومات أوفر من المؤسسات الصغيرة.
22
فكما يرى " DHENINالمعلومات التي يجري البحث عنها توجد في المؤسسة أو واردة من الخارج"
و يمكن تميز مصدريين رئيسيين للمعلومات
-1المصادر الداخلية:
تتكون المصادر الداخلية من أشخاص أو أدوات دخل المؤسسة مثل المشرفين و رؤساء األقسام و المديرين
بمختلف مستوياتهم و كذلك هي كل السجالت و التقارير المتعلقة بأوضاع العمل و إجراءاته و ظروفه و
صعوبته.
فهذه المعلومات ذات أهمية كبيرة لإلدارة ألنها أساس في اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير الخطط و السياسات
و تقييم األداء و يتم تجميع المعلومات الداخلية على أساس رسمي لألحداث التي وقعت بالفعل.
المعلومات المتعلقة بقسم المحاسبة و المالية: -1
تعتبر المحاسبة جزء من نظام المعلومات العام للمؤسسة و تشمل رقم األعمال الميزانية ،الفواتير جدول
الحسابات النتائج ،و يوفر نظام التكاليف الذي يعتبر جزء من النظام المحاسبي قدرا كبيرا من المعلومات
الالزمة التخاذ القرارات ،لهذا يجب تحديد نوعية المعلومات التي تحتاج إليها المستويات اإلدارية
المختلفة.
ب-المعلومات المتعلقة بقسم المبيعات.
19كامل السيد غراب ،فادية محمد حجازي ،نظم المعلومات اإلدارية مدخل إداري ط ،1مطبعة اإلشعاع الفنية ،االسكندرية ،مصر ،1999ص.51
20 JEAN FRANCOIS dhnin, BRIHE fournie 50 themes d’initiation a l’conomie d’entreprise ed bral, paris 1998.
21عبد الرحمن الصباج ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار البارودي للنشر و التوزيع ،عمان األردن ،1998ص152
22 Jean françois DHENIN Brigite fourrnie OP, citK P,166
87
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و تحتوي على المعلومات الخاصة بفواتير البيع التي تحدد نوع األصناف التي تم بيعها و عدد وحداتها و سعر
بيع الوحدة و طريقة الدفع و طرق النقل و التأمين و تحتوي على المعلومات الخاصة بالعمالء و
المراسالت و العقود و تقارير الممثلين و دراسة السوق.
ج-المعلومات المتعلقة بقسم اإلنتاج:
88
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
هي معلومات تختص بالتدفق المادي للسلع أو اإلنتاج من السلع و الخدمات و تتضمن المعلومات المتعلقة
بتحديد متطلبات اإلنتاج و مواصفة المنتجات و عدد اآلالت و الطاقة اإلنتاجية و ساعات التشغيل و برامج
الصيانة فهذه المعلومات تقدم فرص كبيرة للتنمية و توفير التكاليف و زيادة الكفاءة التشغيلية مما يحقق
نتائج ملموسة للمؤسسة.
د-المعلومات المتعلقة بقسم المشتريات و المخازن:
تتضمن معلومات تتعلق بالموردين و أصناف السلع و أسعارها و تكاليف النقل و عقود و فواتير الشراء و
23
ميزانية المشتريات ،و طاقة التخزين و تقارير الجرد و سجالت الفحص و االستالم.
هـ -المعلومات المتعلقة بقسم الموارد البشرية:
و تتعلق هذه المعلومات بالعاملين بالمؤسسة و تتضمن عدد العاملين و مدة خدمتهم و األجور
و التعويضات و الترقيات و العقوبات و التدريب و القوانين المتعلقة بشؤون الموظفين.
و-المعلومات المتعلقة بقسم البحث و التطوير:
تحديد تكاليف التطوير و البحث تحدد جودة المنتجات و نوعيتها و التقنيات الواجب استخدامها لمقابلة
التطورات السريعة.
-2المصادر الخارجية:
المؤسسة و هي تزاول نشاطها تظل في اتصال دائم بمحيطها الذي يزودها بدون انقطاع بمعلومات.
و تشمل أطرافا متعددة كالحكومات و المؤسسات اإلعالمية ،الموردين و العمالء.
و تحصل منها على المعلومات المتعلقة بالقوة العاملة ،و الطاقة و األفكار و اآلراء و القيم المختلفة و
الدراسات و األبحاث و القوانين و التشريعات المتعددة.
و يتضمن المصدر الخارجي القسمين التاليين:
-1المعلومات األولية:
و هي جمع المعلومات التي يتم تجميعها من طرف فئات معينة للمرة األولى و لم يتم استعمالها من قبل.
و قد يحدث أن تكون ما جمعه أحد األفراد للمرة األولى مماثال لما قد جمعته المؤسسة أو فرد معين في وقت
مضى فهي تعتبر معلومات أولية بالنسبة لهم حتى و إن قامت مؤسسات أخرى بتجميع نفس المعلومات.
و تتميز المعلومات األولية عن غيرها من المعلومات األخرى في أنها تتصل بالمشكلة مباشرة مما يوفر على
المدير متخذ القرار الوقت و الجهد و يطمئنه إلى مصادرها.
و يمكن للمؤسسة أن تجمع معلومات بنفسها أو تستأجر مكتب استشاري ألداء العمل نيابة عنها.
و يتم تجميع هذه المعلومات من المصادر التالية:
23نادية أيوب ،نظرية القرارات اإلدارية ،ط 3منشورات جامعية ،دمشق ،1997سوريا.
89
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
أ-المالحظة:
و يتم فيها الحصول على أجوبة جزئية لمشكلة معينة عن طريق مالحظة لألحداث المرتبطة بها و هي توفر
معرفة أولية عن المشاكل أو العمليات محل االهتمام.
ب-التجربة:
من أجل التحكم أكثر في المعلومات تلجأ المؤسسات في بعض األحيان العتماد على التجريب لتحديد نوعية و
فائدة هذه المعلومات و بقدر ما كانت التجربة ناجحة بقدر ما يكون استغالل هذه المعلومات ذو فائدة.
ج-المسح (البحث الميداني)
يعتبر المسح أحد الطرق الشائعة في تحصيل المعلومات األولية و هذه الطريقة تمكن من الوصول إلى عدد
كبير من مصادر المعلومات مع العلم أن المسح يحتاج إلى تخطيط جيد.
د-التقدير الشخصي:
نحصل على التقدير الشخصي من المسيرين داخل المؤسسة كمدراء و رؤساء و اإلدارات أو من خارج
المؤسسة كالمستشارين و الخبراء
-المصادر الثانوية (المعلومات الثانوية)
هي معلومات تم تجميعها و تخزينها في مكان قابل للوصول إليه و غالبا ال تحتاج المؤسسة لهذا النوع من
المعلومات الخاصة بالمشاكل التي تواجهها.
و من الطبيعي أن تجد ملفات ضخمة و أجهزة مختلفة التي يمكن الرجوع إليها للحصول على معلومات عن
السكان ،االستهالك ،اإلنتاج
و قد تم جمع هذه المعلومات من مصادر ثانوية و هي:
-1معلومات الشركة و هي كل المعلومات التي تكون بحوزة الشركة.
-2مصادر خارجية :و هي عبارة عن مؤسسات خاصة في االستشارة و الخبرة.
-3المطبوعات و المنشورات :و هي عبارة عن كل ما يطبع و ينشر خاصة المطبوعات و المنشورات
المتخصصة.
-4األجهزة الحكومية :و هي كل الوثائق و القوانين و المناشير و المعلومات التي تعطيها أو تنشرها الدولة.
الجدول رقم 5مصادر البيانات الثانوية:
90
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
91
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
أنواع المعلومات:
إن نوع المعلومات المطلوبة تختلف من مشكلة إلى أخرى و ذلك تبعا لنوع المشكلة و طبيعتها فتوافر
المعلومات بالكمية و النوعية المالئمتين و الوقت المناسب يمثل العمود الفقري التخاذ القرارات.
حيث يعد األساس في تحديد البدائل و تقييمها و اختيار البديل األنسب و ليس هناك تصنيف موحد للمعلومات
المالئمة لمختلف األغراض و هذا ال يمنع من تقديم بعض األنواع.24
المعلومات الشخصية (الذاتية): -1
هي المعلومات و المعارف الشخصية التي ال نستطيع أن نؤكد صحتها ببراهين تجريبية أو موضوعية ففي
غالب األحيان يستخدم متخذ القرار الخبرة العلمية و المعرفة الشخصية التي يكتسبها
و تسمى بطريقة الحدسية.
فقد تكون هذه المعلومات الشخصية لها فائدة كبيرة و لكن غير كافية التخاذ القرار نتيجة تطور العلوم و اعتبار
قرارات لها قواعدها و ضوابطها.
المعلومات األساسية (الجوهرية) -2
و هي تشكل الهيكل األساسي لعملية اختيار البدائل بينما تهتم المعلومات األخرى في تفصيل المعلومات
األساسية الخاصة بتلك العملية و توسيعها و هي كما يلي:
أ-المعلومات الخاصة بتحديد البدائل:
تعرف البدائل بأنها التعبير عن القيام بعمل معين يتعلق بتوزيع الموارد.
و يتم االختيار بينها أو البحث عن بدائل جديدة و هي معلومات أساسية أولية التي ال يمكن أن يتخذ قرار دونها.
ب-المعلومات الخاصة بتحديد أوضاع المستقبل
و هي التي يطبق فيها البديل الذي تم اختياره و هي تمثل المؤثرات الخارجية التي ال يستطيع متخذ القرار
السيطرة عليها و تعرف الظروف و األوضاع المستقبلية بأنها حوادث المستقبل أو البيئة المحتملة التي
تؤثر في نوعية القرار.
جـ-المعلومات األساسية (المعايير)
و هي التي تستخدم لتقييم كل بديل و هذا التقييم يعبر عنه بشكل نقدي (التكاليف ،األرباح) أو بشكل منفعة
كرضي الزبائن
فالمعيار هو األهداف المتعلقة باختيار البديل المعين تحت ظروف محددة من حاالت
طبيعية.
و بالتالي فإن المعايير تشكل األساس الذي ال يمكن اتخاذ قرارات مناسبة بدونه.25
-3المعلومات التفصيلية
كلما ازدادت كمية المعلومات المتاحة بحيث تتعدى حدود المعلومات األساسية كلما ازدادت قدرة متخذ القرار
في معالجة المشاكل و العمل على حلها.
فكلما كانت هذه المعلومات تفصيلية و أكثر توضيحا يكون اتخاذ القرار بشكل مناسب و سليم.
-4معلومات األداء
تتضمن المعلومات المتعلقة باألداء نوعين من المعلومات.
أ -معلومات المتعلقة بالعائد:
و هي العائدات التي يعطيها كل بديل في كل حالة من الحاالت الطبيعية.
ب -المعلومات المتعلقة بالقيود:
و هي القيوم المفروضة على تنفيذ البديل
و قيود هي المستوى األعلى أو األدنى للمعيار الذي يجب التقيد به عند تنفيذ البديل.
فإذا كان المعيار المحدد لتنفيذ البديل هو مقدار التكاليف التي تتحملها الشركة فإن حدود الميزانية ال تسمح
بشراء مواد أولية أو تجهيزات تتجاوز أسعارها قيما معينة.
-5معلومات الوصفية و المتغيرة:
المعلومات الوصفية بطبيعتها غير متغيرة مثل (األسماء ،تاريخ الميالد).
أما المعلومات المتغيرة (ساعات العمل ،مبيعات الفترة السابقة) فهي معلومات تعكس الوضع الحالي الناشئ
من تصرفات معينة.
-6المعلومات الرسمية و غير الرسمية
و هي مرتبطة بالمصدر الذي حصل عليها منه.
أ -المعلومات الرسمية:
تأتي عبر القنوات اإلدارية الرسمية المعروفة كالتقارير،و هي تنظم بإتباع أساليب و إجراءات خاصة بها تعمل
على جمعها و تسجيلها و معالجتها و تقديمها على شكل معلومات مفيدة لإلدارة و الجهات المتعاملة مع
المؤسسة.26
25حسن علي مشرف ،نظريات القرارات اإلدرية ،ط ،1المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة عمان ،األردن .1997
.سونيا محمد البكري ،مرجع سبق ذكره ،ص26152
93
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
94
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
.مرجع سبق ذكره 27 Jean, François Dhenin, Brigitte fournie 50
95
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
28اسماعيل السيد :نظم المعلومات التخاذ القرارات اإلدارية ،مكتب العربي الحديث ،االسكندرية ،مصر ،ص.119
29عبد الرحمن الصياح ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار الباروري للنشر و لتزيع ،عمان ،األردن،1998 ،ص.152
96
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و اإلجراءات و القوانين.
أما العمالء فهم يستفيدون من المعلومات عن المؤسسة في تقرير تعاملهم معها و شراء منتجاتها
و فعلى المؤسسة أن تؤمن المعلومات الالزمة التي تكفل اتخاذ القرار الصحيح و بالتالي األداء الجيد
السليم.
30كمال مصطفى الدهراوي ،سمير كامل محمد ،نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية الجديدة للنشر ،االسكندرية ،مصر .2000
31محمد نور برهان ،غاري ابراهيم و حو ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار المناهج للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،1998ص.18
97
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و هناك تعاريف أخرى للنظام "مجموعة ذات طابع انتظامي لمكونات مستقلة و لكنها تعتمد على بعضها
32
البعض من أجل تحقيق األهداف المشتركة"
و يعبر على النظام كذلك "مجموعة من العناصر التي تحكمها عالقات تفاعل و تبادل و اتساق ،للوصول
33
لألهداف المحددة و المشتركة".
و مما سبق يمكن تعريف النظام بصفة عامة على أنه مجموعة مترابطة و متجانسة من الموارد و العناصر
(األفراد ،التجهيزات ،اآلالت ،األموال ،السجالت..إلخ) التي تتفاعل مع بعضها البعض داخل إطار معين
(حدود النظام) و تعمل كوحدة واحدة نحو تحقيق هدف أو مجموعة من األهداف العامة في ظل الظروف
أو القيود البيئية المحيطة.
كما يمكن تعريفه بصورة مختصرة على أنه مجموعة من العناصر في حركة ديناميكية متبادلة و منظمة
بغرض تحقيق هدف معين
و من خالل التعاريف السابقة يمكننا استخالصها ما يلي:
مجموعة عناصر :إذ يجب أن يحتوي النظام على أكثر من جزء واحد ،و قد تكون هذه العناصر مادية أو -1
معنوية كاألشخاص ،و األقسام و األجهزة و المعدات و غير ذلك.
عناصر متكاملة :يجب أن تكون هناك عالقة منطقية بين أجزاء النظام ،و هذا يعني أن النظام ليس عبارة -2
عن أجزاء مستقلة تعمل بمفردها بل أجزاء تعمل مع بعضها كوحدة واحدة.
غرض مشترك لتحقيق الهدف :يصمم النظام لتحقيق هدف معين أو عدة أهداف من جراء تكامل كل -3
العناصر لتحقيق الهدف من النظام بدال من العمل على تحقيق أهداف منفصلة خاصة بكل عنصر منه و
طالما أن النظام يشكل ألداء وظيفة معينة فصفة النظام تنتفي عن أي شيء بال هدف.
لكل نظم مجموعة من الوظائف و هي تجميع المدخالت ،التشغيل ,توزيع المخرجات حيث أن المدخالت -4
تمثل الوقود الالزم و القوة الدافعة لتشغيل النظام ،و هذه المدخالت يحددها الهدف النهائي للنظام بينما
التشغيل و المعالجة يتم بواسطتها تحويل المدخالت إلى مخرجات أما المخرجات فتمثل الناتج النهائي من
النظام و الذي يذهب إلى البيئة المحيطة أو إلى النظم األخرى التي تحتاجها.
التغذية العكسية و الرقابة: -5
الهدف من هاتين المرحلتين هو التحكم في المكونات األخرى للنظام إذ التغذية العكسية تتضمن المعطيات
المتعلقة بمرد ودية النظام.
أما الرقابة تقتضي متابعة و تقييم التغذية العكسية من أجل التأكد إذا ما كان النظام لم يحد عن األهداف
المسطرة.
عناصر النظام:
32سعد غالب ياسين ،نظم المعلومات اإلدارية ،اليازوري للنشر ،عمان ،األردن 1998 ،ص .22
33أحمد حسين علي حسين ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار الجمعية للنشر ،مصر ،2003-2002ص.13
98
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
المدخالت: -1
تمثل مدخالت الموارد الالزمة للنظام لكي يتمكن من القيام باألنشطة المختلفة و الالزمة لتحقيق أهدافه و تشمل
المدخالت العديد من العناصر كالخامات و الطاقة و المعلومات و اآلالت ،و يالحظ أن مدخالت النظام
34
غير متجانسة كما أن تلك المدخالت ما هي إال نظم أخرى ،و يمكن تقسم المدخالت إلى أربعة أنواع.
أ-المدخالت التتابعية:
هي مدخالت تتكامل و تتفاعل مع بعضها لينتج عنها نظام ،و هذا النظام يتكامل و يتفاعل بدوره مع أنظمة
جزئية أخرى كعالقة نظام المشتريات بنظام اإلنتاج لوال تتابعهما لما كان هناك نظام كلي وعادة ما تسمى
هذه المدخالت محددة المسار ،كما أنها قد تأتي من البيئة الخارجية للنظام.
الشكل رقم :15شكل يوضح المدخالت التتابعية
ت بديل أ:
ت بديلب:
.إبراهيم سلطان ،نظم المعلومات اإلدارية ،الدار الجامعية للنشر ،مصر ،2000 ،ص3421
99
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
-2العمليات التحويلية:
و هي العمليات التي تقوم بتحويل مدخالت النظام إلى مخرجات و قد تكون هذه العمليات مهام تؤدى بواسطة
آلة أو إنسان أو حاسب.
-3المخرجات:
تمثل المخرجات ناتج عملية تحويل المدخالت ،و تعد المخرجات األداة التي يمكن من خاللها التحقق من أداء
النظام أي قدرته على تحقيق أهدافه فهناك مخرجات تستخدمها أنظمة أخرى كمدخالت ،كما أن هناك
مخرجات يستخدمها النظام ذاته ،و أخيرا هناك مخرجات يتلخص منها النظام.
-4التغذية العكسية:
و تعتبر من مدخالت النظام حيث أنها تمثل المعلومات التي تمكن من اتخاذ اإلجراءات التصحيحية و مراجعة
خطط المنظمة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها.
خصائص النظام:
بعد عرض مفهوم و عناصر النظام يصبح من األهمية التعرف على خصائص النظام.
الموارد: -1
100
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
ال بد أن تتوفر ألي نظام البنية األساسية المكونة له و المتمثلة في مجموعة الموارد المتاحة مثل األجهزة،
األفراد ،األموال.
األهداف: -2
101
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
يرتبط وجود النظام بوجود هدف معين أو مجموعة من األهداف يراد تحقيقها من وجود النظام ،فأهداف النظام
هي المبرر األساسي الستمرار وجوده كما أنها من أهم العوامل المحددة لكيفية تنسيق وتشغيل الموارد
المتاحة للنظام و غالبا ما تكون هذه األهداف متغيرة بسبب انفتاح النظام على البيئة الخارجية وهذا ما
يتطلب تغير أهداف النظام لتتالءم معها.
البيئة و الحدود: -3
تتمثل بيئة النظام في المجال المحيط بالنظام و المجتمع الذي يعمل فيه و يتفاعل مع وحداته و نظمه األخرى،
أما حدود النظام فتتمثل في الخطوط المحددة للنظام و تفصله عن البيئة التي يعمل فيها.
المراحل ،األعمال و العناصر: -4
تقوم حركة العمل في أي نظام من خالل مجموعة محددة و منظمة من المراحل تنتهي بتحقيق األهداف التي
من أجلها وجد النظام و تتضمن كل مرحلة مجموعة من األعمال أو األنشطة التي تستعمل إلتمام المهام
المطلوبة من المرحلة المعينة ،و أما العناصر فهي األدوات و المهام و األجهزة ،التي تمكن من القيام
باألعمال و األنشطة المختلفة في كل مرحلة من المراحل.
القيود: -5
بما أن النظام يعمل في بيئة معينة ،يمكن أن يتفاعل معها و يؤثر و يتأثر بها ،باإلضافة إلى وجود حدود النظام
تحدد وجوده و تفصله ككيان مستقل عن البيئة المحيطة به ،إذ ال يمكن للنظام تحقيق أهدافه بصورة مطلقة
بسبب وجود بعض القيود المفروضة على تحقيق هذه األهداف ،و قد ترجع قيود النظام إلى أسباب من
داخل أو خارج النظام إلى حدود النظام نفسه.
النظم الفرعية: -6
عادة ما يتكون النظام من مجموعة أنظمة جزئية قد تكون متغيرة حيث يعتبر النظام الجزئي نظام موجود داخل
نظام أكبر باعتباره كذلك نظام.
له نفس خصائص النظام األساسي و لكنه يعمل كنظام مستقل متخصص في عمل أو وظيفة معينة تساهم في
تحقيق أهداف النظام األساسي.
الرقابة: -7
من الخصائص األساسية للنظام بصفة عامة و للنظم في مجال األعمال بصفة خاصة ضرورة وجود مجموعة
من القواعد و اإلجراءات المعينة للتحكم في سير العمل النظم الفرعية و التي تهدف إلى اكتشاف
االنحرافات و اتخاذ القرارات التصحيحية.
مستخدمي النظام: -8
102
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و هم األفراد أو الهيئات أو الوحدات التي تستقبل و تستخدم مخرجات النظام إما لالستخدام النهائي أو
كمدخالت لنظام آخر.
أنواع النظم:
ليس هناك اتفاق بين الباحثين بشأن أنواع النظم و ذلك لتباين أنواع النظم التي تناولها الباحثون و التي تتمثل
في:
النظم الساكنة و النظم الديناميكية: -1
يقصد بالنظم الساكنة تلك النظم التي تعمل بمعزل عن أثر المتغيرات البيئية و له خصائصه الداخلية التي
تخضع آلثار المتغيرات الخارجية.
أما النظام الديناميكي فهو يتسم بالتطور الحركي و التغير المستمر أي أن له قدرة على التأثر و التفاعل
اإليجابي مع المحيط.
النظم اآللية و النظم العضوية: -2
يقصد بالنظم اآللية تلك النظم المصطنعة التي تميل إلى عمل تلقائي تحت تأثير العوامل اآللية التي توفر سبل
عملها كاآلالت و المعدات اإلنتاجية.
أما النظم العضوية فهي تشمل النظم البيولوجية التي تتعامل مع النظم األخرى و يحصل التفاعل المتبادل بين
كل منهما.
النظم الطبيعية و النظم المصطنعة -3
تمثل النظم الطبيعية تلك النظم المادية أو الفيزيقية كالنظام الشمسي و جسم اإلنسان.
أما النظم المصطنعة فهي تلك النظم التي يقوم اإلنسان بصنعها و التأثير في تكوينها فالمؤسسة نظام مصطنع
من صنع اإلنسان و معيار التفرقة بين كال من النوعين من النظم هو دور اإلنسان في تشكيلها وتكوينها.
النظم المغلقة و النظم المفتوحة: -4
كل النظم تستمد مدخالتها من بيئتها و تطرح مخرجاتها في بيئتها و هذا ينطبق على النظام المفتوح و المغلق
إال أنه ما يميز النظام المفتوح عن النظام المغلق هو أن النظام المفتوح هو ذلك النظام الذي يرتبط بعالقة
تأثير و تأثر ببيئته ،و يعمل على تجديد معالمه و أبعاده وفقا لإلفرازات البيئة و هو ذلك النظام الذي يسعى
دوما إلى اكتساب خصائص صحية تجعله في موقع المؤثر و المتكيف ،بينما النظام المغلق هو ذلك النظام
الذي ال يعمل على تعديل و تجديد معالمه و مقوماته ،و الذي يتجاهل التحوالت البيئية و ال يعمل على
إدراكها.
الفرق بين نظام مفتوح و نظام مغلق
103
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
انطالقا من آراء أصحاب النظرية الكالسيكية و نظرية العالقات اإلنسانية في مجال المنظمات اإلنسانية
باعتبارها راشدة و عقالنية ،حيث يمكن للمنظمة حسبهم ،التحكم في المتغيرات الخارجية وإمكانية التنبؤ
بها ،فاعتبروا إذا المؤسسة نظاما مغلق
فعلى الرغم من أنهم يعتبرونها أي المؤسسة نظاما عقالنيا إال أنه مغلقا أي ال يأخذ في الحسبان العالقات
المتبادلة بين مكونات النظام أو المؤسسة مع المحيط الخارجي و تأثيراته.
اعتبرت نظرية اإلدارة العلمية النشاطات اإلنتاجية و تعظيم الكفاية االقتصادية هي هدفها األساسي لذلك
ركزت بشكل كبير على ممارسة النشاطات اإلدارية من تخطيط و رقابة و باعتبار األهداف واضحة و
إمكانية تكرار األعمال جد واردة ،فهي تبنت مفهوم النظام المغلق تحت قاعدة أنه يمكن للمنظمة التنبؤ
بمختلف العوامل الخارجية و حصرها و فهمها.
و رغم أن هذا المنظور قد ساهم في تطوير األبحاث عن نظرية المؤسسة إال أنه فشل العتماده على مبدأ عزل
المؤسسة عن المحيط ،حيث أن المؤسسة تعتمد كليا على المحيط في الحصول على المدخالت الالزمة
لعملها و كذلك اعتمادها على المحيط لتصريف منتجاتها ،و هو المبدأ الذي أخذه بعين االعتبار منظور
النظام المفتوح.
النظام المغلق:
هو ذلك النظام الذي ال يتفاعل مع البيئة المحيطة به ،و بالتالي فهو مغلق على نفسه فساعة اليد مثال تمثل نظاما
مغلقا فهي منعزلة تماما على المحيط الخارجي.
النظام المفتوح:
هو ذلك النظام الذي دائما تتفاعل أجزاؤه مع العناصر األخرى خارج حدود النظام فمثال المؤسسة تشتري
موادها األولية من نظم أخرى خارج حدودها و تخضع لقوانين الحكومة التابعة لها ،و تحصل على
عناصر العمالة و البيانات من البيئة الخارجية و النظم األخرى نتيجة لذلك ال يمكن اعتبار المؤسسة كنظام
مغلق ،فهي إذا وسط ضخم هائل من المتغيرات التي تجعل منها و دون مفاضلة مجبرة على مواجهة البيئة
الخارجية بمرونة كبيرة لفرض بقائها و استقرارها.
خصائص النظام المفتوح:
نميز عدة خصائص للنظام المفتوح التي تسمح بممارسة مختلف الوظائف الضرورية لبقاء النظام
و نموه.
الشمولية: -1
النظام المفتوح هو وحدة شاملة و متكاملة ال تعتمد الرؤية الجزئية للنظام باعتباره مجموعة من األجزاء
المستقلة عن بعضها.
فالنظام يتميز بالتكامل و الشمولية و يهتم بطبيعة العالقات التي ترتبط هذه األجزاء.
104
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
التمايز: -2
يميل النظام المفتوح إلى االختالف و التمايز ،فيبدأ بشكل بسيط ثم يتطور و ينمو حتى يصبح على درجة أكبر
من التعقد و التخصص ،فالمنظمة كلما تطورت كلما تميل إلى درجة أكبر من التخصص في أداء العمليات.
األهداف: -3
يعمل النظام المفتوح على تحقيق مجموعة من األهداف المنظمة كنظام مفتوح ال تعمل من أجل تحقيق هدف
واحد ،بل تعمل على تحقيق مجموعة من األهداف.
فيمكن أن تكون هذه األهداف متوافقة و متناسقة فيما بينها كما يمكن أن تكون متضاربة و متنافية ،فالمؤسسة
تهدف إلى تقليص التكاليف و العمال ينادون بزيادة األجور.
التوازن الحركي: -4
يتميز النظام المفتوح بنوع من التوازن الحركي ،فبحكم المحيط الذي تتواجد فيه المنظمة فهي تستورد
المدخالت من البيئة و بعد سلسلة من التفاعالت تخرجها إلى البيئة في شكل جديد بعد تحويلها و يتحقق هذا
التوازن من خالل المواصلة في اإلنتاج و التصدير مقابل إدخال عائد من البيئة ،فالمؤسسات التي تحقق
التوازن الحركي هي منظمات فاعلة و لها مكانة تنافسية.
االستمرار و التكيف: -5
يقصد باالستمرار هو مدى قدرة المؤسسة على البقاء و الحفاظ على وجودها أو إمكانية رجوعها إلى وضعها
األصلي في حالة التعرض إلى طارئ خارجي مفاجئ.
و يقصد بالتكيف هو قابلية المؤسسة لالستيعاب و التعامل مع كافة التغيرات و التقلبات التي تحدث في البيئة أو
في أحد مكوناتها.
-6التحليل و التالشي:
تتعرض المؤسسة لالضمحالل و الفناء إذا لم تعد لها القدرة على استيراد مدخالت من البيئة من موارد بشرية
و مادية ،إضافة إلى نفور البيئة من مخرجاتها ،و هنا تجد المؤسسة نفسها أمام وضع يستدعي انحاللها و
اندثارها و هنا تتجلى أهمية ارتباط المؤسسة بمحيطها باعتباره أساس استمرارها وبقائها.
المؤسسة كنظام مفتوح:
فمحيط و بيئة المؤسسة لها أهمية بالغة فهي تتلقى مدخالتها من البيئة الخارجية في شكل مواد أولية طا
معلومات.تجري تحويالت معينة عليها و ترجعها إلى المحيط في شكل منتجات مادية أو خدمات أو
معلومات هذه العمليات التي تقوم بها المؤسسة تسمح لها بتحديد العالقات و الروابط بين أجزائها المتداخلة
و المحيط الخارجي.35
فالمؤسسة عبارة عن نظام كلي رئيسي يحتوي على ثالثة نظم فرعية و هي :القيادة-نظام المعلومات-و النظام
الفاعل.
35أوكيل سعيد و آخرون ،استقاللية المؤسسة العمومية االقتصادية ،و.م.ج ،الجزائر.1994 ،
105
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
أ-النظام الفاعل :هو النظام الذي يحول المدخالت المختلفة إلى مخرجات منتوجات تامة الصنع ،فهو يقوم
بانجاز المهام المسطرة من طرف نظام القيادة.
ب-نظام المعلومات :تعتبر عملية حفظ المعلومات من أهم مهامه و كذا تزويد نظام القيادة بمختلف المعلومات
من أجل اتخاذ القرارات و ربطه بنظام الفاعل.
ج-نظام القيادة :و هو النظام الذي يستعمل مراقبة النظام الفاعل و تنظيمه و اتخاذ مختلف القرارات
اإلستراتيجية و التكتيكية.
الشكل :18 :مكانة النظم بالمؤسسة.
المحيط
المصدر :حديد نوفل أهمية نظام المعلومات في إنجاز كاتخاذ القرارات "رسالة ماجستير معهد العلوم
االقتصادية ،الجزائر.1996 ،
و هذا يعني وجود نشاطات منظمة ألجزاء النظام المتداخلة و المتمايزة و المتفاعلة فيما بينها ،وهي األنظمة
الفرعية و التي تمثل ،نظم اإلنتاج ،نظم األفراد ،نظم التمويل ،نظم البحوث و التطوير ،نظم المعلومات.
و يبقى التنسيق بين هذه األنشطة من مهام اإلدارة بواسطة التنظيم اإلداري.
106
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و من هذا كله فالمؤسسة نظام كامل متكامل مفتوح على المحيط الخارجي يتأثر و يؤثر فيه و لالستفادة العظمى
من ذلك يستلزم على المؤسسة أن تتكيف مع الظروف التي تعيش فيها و التكيف يكون بتبني الهيكل األكثر
مالئمة لتحقيق األهداف ،و كذا التنظيم األكثر مرونة ألداء األعمال بسهولة و فعالية.
-II-4نظام المعلومات:
تمهيد:
النظرية الكالسيكية في مجال التنظيم تصف الواقع كما يجب أن يكون و ليس كما هو عليه ،انطالقا من
افتراض صفة الرشاد في أعضاء التنظيم و اعتبارهم من المعطيات التي ال تؤثر على السلوك التنظيمي
باإلضافة إلى ذلك فإن النظرية الكالسيكية أغفلت العالقات اإلنسانية و اعتبرت اإلنسان آلة ينفذ ما يطلب
في إطار مخطط تنفيذي و أهملت وجود عالقات غير رسمية في التنظيم.
و جاءت نظرية العالقات اإلنسانية نقدا لالتجاه الكالسيكي من خالل تسليط الضوء على الجانب اآلخر من
التنظيم غير الرسمي و العالقات غير رسمية لكن هذا كان غير كافي مما أثر على عملية اتخاذ القرارات و
جودتها ،و هذا ما حفز المؤسسات الحديثة على االهتمام أكثر.
بالمنظور النظامي لإلجابة على التساؤالت التي تطرح على مستوى تنظيم المؤسسة.
حيث اعتبرت المؤسسة على أنها عبارة عن هيكل متداخل من العالقات التبادلية فيما بين أجزاءها و بينها و
بين عناصر البيئة الخارجية ،و حسب هذا المفهوم فإن النظرة المسيطرة هي النظرة الكلية للمؤسسة و هذا
عكس النظرة التي كانت سائدة سابقا و المتمثلة في النظرة الجزئية للمؤسسة و هذا ما ساعد بصورة أكثر
على االهتمام بأنظمة المعلومات التي تخص المؤسسة لما لها من األهمية.
و أصبحت دراسة نظم المعلومات مثل دراسة أي مجال وظيفي آخر كالمحاسبة ،التمويل ،اإلنتاج والتسويق
كما أصبحت نظم المعلومات جزء أساسيا من مقومات نجاح المؤسسات الحديثة.
فنظام المعلومات يهتم اهتماما بالغا بتقديم المعلومات الضرورية لإلدارة من أجل القيام بمهامها الموكلة إليها
بشكل جيد.
-II-4-1مفهوم نظام المعلومات ومبرراته:
تعددت التعاريف الخاصة بنظام المعلومات باختالف الخلفيات العلمية و العملية ألصحابها ،و ذلك تبعا لتأثر
كل واحد منهم بخلفيته فعرف نظام المعلومات على أنه "مجموعة من اإلجراءات التي تقوم بجمع و
استرجاع و تشغيل و تخزين المعلومات لتدعيم اتخاذ القرارات والرقابة في التنظيم ,باإلضافة إلى تدعيم
اتخاذ القرارات والتنسيق و الرقابة ،و يمكن لنظم المعلومات أن تساعد المديرين و العاملين في تحليل
المشكل و تطوير و خلق المنتجات الجديدة".36
36صونيا محمد البكري ،نظم المعلومات اإلدارية ،در الجامعة للنشر مصر ، 2002 ،ص.14
107
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و يعرف كذلك نظام المعلومات بأنه "إطار يتم من خالله تنسيق الموارد البشرية و اآللية لتحويل المدخالت
(البيانات) إلى مخرجات (معلومات) لتحقيق أهداف المشروع".37
و يعرف كذلك نظام المعلومات "هو ذلك النظام الذي يتضمن مجموعة متجانسة و مترابطة من األعمال و
العناصر و الموارد تقوم بتجميع و تشغيل و إدارة و رقابة البيانات بغرض إنتاج و توصيل معلومات مفيدة
38
لمستخدمي القرارات من خالل شبكة من القنوات و خطوط االتصال"
مدخالت نظام المعلومات عبارة عن معلومات أولية تسمى عادة بالبيانات و المخرجات فيها عبارة عن
معلومات ذات قيمة إضافية كما هو الحال بالنسبة للمنتجات النهائية في النظام اإلنتاجي و كما أن كل نظام
إنتاجي يتضمن ثالثة مراحل هي:
التموين بالمواد األولية. -1
اإلنتاج. -2
التوزيع. -5
فنظام المعلومات له نفس مراحل نظام اإلنتاج فيتضمن وظيفة التموين و تسمى بوظيفة الجمع والتخزين
للبيانات و تبويبها و فهرستها و تخزينها بالكيفية التي تسهل استرجاعها
أما وظيفة اإلنتاج و التي تسمى في نظام المعلومات بوظيفة التشغيل و المعالجة فهذه الوظيفة تسمح باستخراج
البيانات من مكان تخزينها و فرزها و تجميعها و قيام بعمليات منطقية و حسابية
أما وظيفة التوزيع فتسمى في نظام المعلومات بوظيفة النشر و التوزيع التي تسمح بنقل المعلومات من مكان
تشغيلها إلى مكان استخدامها و ذلك باستخدام مختلف و سائل نقل المعلومات.
الشكل :19عملية تشغيل نظام المعلومات.
المصدر :كمال الدين مصطفى الدهراوي ،سمير كامل محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.16
فنظام المعلومات يقوم على مجموعة من الموارد (القوى البشرية ،المهارات ،األجهزة ،األموال والبيانات)
التي تتضافر مع بعضها لتحقيق هدف أساسي و هو إنتاج المعلومات.
و يمكننا من خالل التعاريف السابقة وضع تعريف "نظام المعلومات هو مجموعة من اإلجراءات التي تتضمن
تشغيل ،تخزين ،توزيع ،نشر ،استرجاع المعلومات بهدف تدعيم عمليات صنع القرار والرقابة داخل و
37الدهراوي كمال الدين مصطفى ،محمد سمير كامل ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار الجامعية الجديد للنشر ،مصر ،2000 ،ص.15
38أحمد حسن علي حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص.21
108
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
خارج المؤسسة و هو عبارة عن كيان قائم بحد ذاته نفصله عن الكيانات األخرى ويتفاعل مع المحيط الذي
يعمل فيه.
أو هو عبارة عن مجموعة من العناصر التي تتمثل في األفراد (اختصاصيين في نظم المعلومات ،المستخدم
النهائي) و العناصر المادية اآللية ( )Hard war soft warباإلضافة إلى إجراءات و أساليب التي تحكم
عمل نظام و إدارته.
الشكل :20نظام المعلومات.
البيئة
مدخالت
المنافسين
المصدر :محمد الفيومي و أحمد حسين ،تصميم و تشغيل نظم المعلومات اإلدارية دار المعارف ،مصر،
،2000ص.9
و نميز ثالثة أنشطة رئيسية :المدخالت ،عمليات التشغيل و المخرجات.
أما التغذية المرتدة فهي مخرجات تعود إلى األفراد المسئولين لتقييم المدخالت و إعطاء فكرة واضحة عنها.
من أجل دراسة صحيحة و دقيقة لهذه النظم ال بد من التعرف على العلوم التي تستمد منها هذه النظم المعرفة،
فكل تطور أو تغير في مجال هذه العلوم يؤدي بالضرورة إلى تطور و تحسين في األداء في مجال نظم
المعلومات فال يخفي علينا مثال التطور السريع في أجهزة الحواسب اآللية مما أدى إلى الرقي بهذه النظم
باعتبار هذه الحواسب من أهم العناصر المادية التي تعتمد عليها نظم المعلومات و يمكن تقسيم هذه
المجاالت و المداخل إلى:
أ -مدخل فني.
ب -مدخل سلوكي.
ج -مدخل فني سلوكي.
109
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
110
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
111
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
المصدر :على عبد الهادي مسلم ،مذكرات في نظام المعلومات اإلدارية ،مركز التنمية اإلدارية ،مصر.1994 ،
مبررات نظام المعلومات:
تعددت أسباب اللجوء إلى نظام المعلومات و هذا لمعالجة عدة مشاكل التي تتعرض لها المؤسسة و من أهم هذه
المشاكل:
ق
المشكلة اإلدارية. -
تقسيم العمل. -
التقدم التقني و العلمي. -
المنافسة الدولية و المحلية .
39
-
المشكلة اإلدارية: -1
إن جوهر المشكلة اإلدارية يتمثل في اتخاذ القرارات التي تحدد كيفية توزيع الموارد المحدودة على أوجه
استخدام غير المحدود بحيث تأثر العوامل الخارجية التي ال تملك اإلدارة السيطرة عليها إال في حدود
التخفيف من آثارها السلبية كما أن تلك القرارات تتخذ في ظروف تتصف بنقص المعلومات و عدم التأكد
و صعوبة الرؤيا المستقبلية.
و هذا كله يتطلب نظام معلومات فعال يساعد اإلدارة على تقدير االحتماالت المستقبلية بصورة صحيحة و
اتخاذ القرارات السليمة.
تقسيم العمل: -2
إن تقسيم العمل أدى إلى ظهور ضرورة تبادل المعلومات فالمنظمة تنقسم اليوم إلى العديد من اإلدارات
المختلفة (المشتريات ،اإلنتاج ،التسويق )..و حتى يتم أداء هذه األنشطة بشكل فعال يجب أن تتم عملية
39عبد الرزاق محمد قاسم ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار الثقافة ،للنشر و التوزيع ،مصر ،1998ص.44
112
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
تبادل المعلومات بين هذه اإلدارات المختلفة للمنظمة و بالتالي تنشأ الحاجة إلى نظام المعلومات ليؤمن
تقديم المعلومات إلى المستويات اإلدارية المختلفة في الوقت المناسب و بالشكل المالئم.
التقدم التقني و العلمي: -3
إن التطورات العلمية و التقنية لإلنتاج تجعل عملية اإلنتاج أكثر تعقيدا فالمشروعات أصبحت كبيرة الحجم ،و
تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة (استبدال وسائل التقادم التقني).
هذه العوامل أدت إلى ازدياد مخاطر القرار بحيث أن أي قرار خاطئ قد يقود إلى خسائر كبيرة ألن
اإلجراءات اإلنتاجية تسير في المنظمات الحديثة بشكل سريع مما جعل عملية إدارة المنظمات الحديثة
أكثر تعقيدا ،و نحتاج إلى كم هائل من المعلومات التي يجب أن تتدفق بشكل منظم بين المراكز اإلدارية
المتعددة.
المنافسة الدولية و المحلية: -4
إن أهم سمة في االقتصاديات الحديثة أنها تقوم على اقتصد السوق حيث يوجد تنافس كبير بين المؤسسات على
الصعيد الدولي و المحلي باإلضافة إلى ذلك فإن االقتصاد هو اقتصاد العرض مما يلقى على عاتق إدارة
المؤسسة أعباء إضافية من أجل ضمان بقاءها في السوق و استمرارها في العمل في ظل هذه الظروف و
هذا يتطلب بعض البيانات الهامة ،كما أن ثورة االتصاالت تؤدي إلى تغير مستمر في أذواق المستهلكين
مما يلقي على عاتق المؤسسة أعباء متابعة أذواق المستهلكين و رغباتهم من أجل تطوير اإلنتاج و
الخدمات بما يتالءم مع التغيرات.
-II-4-2عناصر وأنواع نظم المعلومات:
يقصد بالعناصر المكونة للنظام تلك األجزاء المادية التي تدخل في تكوينه و تضمن القيام بوظائفه بالشكل
السليم و هي تنقسم لألجزاء التالية:
األجهزة: -1
يمكن أن تتضمن أجهزة نظام المعلومات كل من اآلالت الكاتبة ،آالت الحاسبة ،الحاسوب اإللكتروني بأجزائه
المختلفة و المكملة مثل وحدة التشغيل المركزية ،أجهزة المدخالت و المخرجات وسائل االتصاالت،
وسائل إعداد البيانات الناسخة.
و كذلك وسائل أخرى مثل الهاتف المكتب خزانة الترتيب...إلخ.
حوامل المعلومات و هي الورق ،الورق المقوى ،الحوامل الممغنطة.
وسائل حفظ و تخزين البيانات: -2
و هي عبارة عن كل ما يسمح بتخزين المعلومات مثل الملفات ،المستندات المكتوبة ،الميكروفيلم ،وآالت
التصوير في النظم اليدوية إضافة إلى األسطوانات الممغنطة و البطاقات المثقبة.
البرامج: -3
113
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و هي من األجزاء المادية لنظم المعلومات المبنية على أساس الحسابات اإللكترونية فقط ،و يمكن التمييز بين
نوعين من البرامج.
أ-برامج النظام :هو ما يستطيع الحاسب أن يفعله و يعدها صانعوا الحواسب.
ب-برامج تطبيقية :هي ما يطلب من الحاسب أن يفعله و تكون خاصة بالوظائف المعينة مثل برامج األجور،
الموردون و المستخدم هو الذي يعده.
قاعدة البيانات: -4
هي الوعاء الحاوي على البيانات األساسية المخزنة و على وسائل التخزين المختلفة و التي تدخل في عملية
التشغيل باعتبار البيانات المادة الخام التي ستطبق عليها البرامج للحصول على المعلومات.
إجراء التشغيل: -5
و هي من األجزاء المادية للنظام كونها تكون مطبوعة في كتيبات تدعى دليل التشغيل ،و يمكن التمييز بين
نوعين من هذه اإلجراءات إحداهما لمستخدمي النظام و هو يتضمن التعليمات الخاصة بإعداد البيانات و
كيفية إدخالها إضافة إلى تعليمات استخدام و تشغيل الحاسوب اآللي.
أما الثاني خاص بالعاملين المشغلين للحواسب اآللية.
العنصر البشري: -6
و يعتبر من األجزاء الهامة ،و يتضمن محللي و مصممي النظم و واضعي البرامج ،المشاركين في عملية
التحليل و تصميم و تنفيذ و تطوير نظم المعلومات ،إضافة إلى األفراد المسؤولين عن جمع وحصر و
إعداد البيانات في شكل مدخالت ،و أخيرا المستخدمين النهائيين للنظام.
أنواع أنظمة المعلومات:
هناك عدة تصنيفات ألنظمة المعلومات و هي كما يلي:40
التصنيف حسب وسائل العمل و التشغيل. -1
يمكن تصنيف نظم المعلومات من حيث وسائل العمل إلى قسمين:
أ-نظم المعلومات اليدوية:
و هي التي تعتمد على الصيغ التقليدية و اليدوية في التعامل مع المعلومات و هي أنظمة تعتمد على الورق و
القلم في مختلف مراحل تشغيلها.
ب -نظم المعلومات اآللية:
و هي التي تعتمد على التقنيات الحديثة و في طليعتها الحاسوب في معالجة و تخزين
و استرجاع المعلومات.
40محمد نور برهان ،غازي إبراهيم رحو ،نظم المعلومات المحاسبية ،عمان ،دار المناهج للنشر و التوزيع ،1998 ،ص.44
114
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
115
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
إن وظائف نظام المعلومات متنوعة و متعددة و تتفاوت أهميتها من وظيفة ألخرى و كل هذه الوظائف أساسه
المعلومات ،فهي تتلخص في تجميع المعلومات ثم معالجتها و تخزينها و بعد ذلك توزيعها و إيصالها إلى
مواقع طلبها ،و هي كما يلي:41
تجميع البيانات: -1
و تبدأ بجمع البيانات من مصادرها المختلفة إلى نظام المعلومات و يتم تسجيلها و التأكد من مدى صحتها و
دقتها و المصادقة عليها ،و بعدها يتم تصنيفها تبعا ألماكنها الرئيسية و بعدها نقل هذه البيانات من نقطة
الحصول عليها إلى أماكن تشغيلها و يتم حسب الخطوات التالية:
أ-اإلصغاء:
نظرا لوجود المؤسسة في محيط يتميز بحدة المنافسة ينبغي عليها أن تكون مصغية لكل التطورات و
المتغيرات التي تحدث على مستوى المحيط و سلوك المستهلك و هذا الستغالل الفرص المتاحة و تفادي
كل التهديدات المحتملة.
و لهذا فالمؤسسة التي تبني نظام معلوماتها على اإلصغاء الخارجي الذي يجمع معلومات كمية و نوعية نافعة
للعمل على المدى المتوسط و الطويل ،و كذلك يضاف إليه اإلصغاء الداخلي لحيازة معلومات تخص
تنظيم المؤسسة يكون موقعها التنافسي جيد.
ب-الجمع:
جمع دقيق لكل المعلومات الرسمية مرتبة و متسلسلة و مخزنة بغية استعمالها في حل المشاكل.
ج-التخزين:
هي وظيفة رئيسية للرقابة ألنها تسمح بالمحافظة التاريخية للمعلومات الضرورية لمتابعة التطورات في البيئة.
و يستعمل وسائل تقنية (ملفات ورقية ،ملفات تقنية) و كذلك طرق تنظيمية (طرق الترتيب ،التخزين على
األرشيف).
تشغيل و معالجة البيانات: -2
و هي عملية تحويل البيانات التي سبق جمعها إلى معلومات تفيد مستخدميها في أداء مهامهم.
و هذا عن طريق عمليات إضافية تكون في شكل مصادقة و تصنيف البيانات في مجموعات متجانسة و
ترتيبها وفق أسس معينة أما إذا كانت البيانات كمية فيتم اللجوء في هذه الحالة إلى عملية حسابية و مقارنة
بين هذه القيم الكمية.
و نتيجة لعمليات المعالجة يتم استخراج معلومات جاهزة الستعمالها في أماكنها المخصصة لها.
الدهراوي جمال الدين مطفى ،محمد سمير كامل ،نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية الجديدة للنشر االسكندرية ،مصر ،2000،ص.19 41
116
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
و يمكن أن تتم المعالجة ،إما يدويا أو آليا ،حيث يتسنى لنا و بشكل مهم عدم الخلط بين تصميم نظام المعلومات
و التأليه.
42
إدارة البياناتS.G.B.D : -3
و تتكون من ثالثة مراحل :تخزين و تحديث و استدعاء.
أ-التخزين:
هو وضع البيانات في ملفات أو قواعد بيانات ،و تقدم البيانات المخزونة مختلف األحداث التي تجري
بالمؤسسة ،تستفيد منها المؤسسة في عمليات التخطيط.
ب-تحديث البيانات:
هي عملية تعديل البيانات المخزنة من خالل حذف و إضافة بيانات حتى تنطبق البيانات و العمليات و
القرارات المتخذة حديثا.
ج-االستدعاء:
أما عملية استدعاء البيانات فنعني بها استخراج البيانات المخزنة قصد تحويلها إلى معلومات لمستخدمي نظام
المعلومات.
المصدر :الدهراوي كمال الدين ،محمد سمير كامل مرجع سبق ذكره ،ص.20
مصادر
نظم المعلومات الوظيفية:
البيانات
يتكون نظام المعلومات من مجموعة من األنظمة الفرعية التي تتبادل المعلومات فيما بينها من أجل تأمين
المعلومات الضرورية لكافة إدارات المؤسسة من أجل مساعدتها في أداء الوظائف الملقاة على عاتقها
لذلك من الضروري دراسة هذه األنظمة الفرعية و ألنه ال توجد إمكانية تحديد جميع أنظمة المعلومات
الوظيفية لنظام المعلومات ضمن المؤسسة فسنكتفي بدراسة أهمها و الشكل رقم 24يوضح أنواع نظم
المعلومات الوظيفية
الشكل رقم : 25أنواع نظم المعلومات الوظيفية.
118
ت
ي
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
المصدر :عبد الرزاق محمد قاسم ،نظم المعلومات المحاسبية ،مكتبية دار الثقافة للنشر و التوزيع ،مصر
،1998ص.48
أ-نظام معلومات اإلنتاج:
يرافق وظيفة اإلنتاج نظامان للمعلومات هما نظام معلومات التخطيط و توجيه اإلنتاج و نظام معلومات
الهندسة الصناعية الذي يتضمن معلومات حول تصميم المنتجات وتطويرها و كذلك حول أنظمة اإلنتاج و
النقل اآللية.
الشكل رقم : 26نظام معلومات اإلنتاج.
كميات
تاج
43 Robert Reix, systemes d(information et management des organisations, edition vuibert, edition II 2002, P145.
119
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
إن أهم نشاط في المؤسسة هو التسويق الذي يمكن من خلق فوائد ذات أهمية كبيرة خاصة عند استعماله
لتكنولوجيا المعلومات ،و نظرا الختالف المؤسسات من حيث الحجم ،و نوع المنتج المباع إضافة إلى
طبيعة الزبائن و شروط المنافسة ،فإن الكالم سيكون بصفة عامة على وظائف هذا النظام األساسية و
طبيعة المعلومات المعالجة.
و الشكل رقم 27يوضح مختلف وظائف نظام المعلومات التسويقي على اختالف المستويات اإلدارية.
الشكل رقم 27نظام المعلومات التسويقي
ج /السوق
التنبؤ
االتصال،
مبيعات
قنوات
الزبائن،
معالجة
المصدرRobert Reix, systèmes d(information et management des organisations, édition vuibert, :
edition II 2001, P142
فنجد:
مستوى العمليات :بعض المؤسسات التي توزع مباشرة للزبائن ال تقوم بتسيير الطلبات كما أن متابعة الزبون
غير موجودة.
مستوى الرقابة :الميزانية الوظيفية التي تشمل مقارنة التنبؤات و التحقيقات في معظم األحيان منظمة في إطار
عام لتسيير الموازنات.
مستوى التخطيط :نظام المعلومات في هذا المستوى يدعم القرار و النماذج المستعملة يمكن أن تكون معقدة.
مستوى الخيار االستراتيجي :فالخيارات التي تتعلق بالمنتوج و السوق ماذا تنتج و إلى أي سوق هي قرارات
جد معقدة تتطلب معطيات خارجية عديدة المعلومات في جميع المستويات السابقة ترتكز على قاعدتين
أساسيتين للمعطيات تتعلق بالمنتج و الزبون.
120
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
121
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
من الضروري لكي يقوم النظام بوظائفه األساسية و األنشطة بكفاية و فعالية ،أن تحدد شبكات إيصال بين
األنظمة الفرعية و التي تمثل حلقات ،حيث تتدفق عبرها المدخالت و المخرجات بين األنظمة الفرعية
فمنتجات نظام معين قد تكون مدخالت نظام آخر.
التغذية العكسية: -3
ال بد من مقدرة المعلومات على التعديل وفقا للظروف الناتجة عن التعامل مع البيئة بأسلوب التغذية العكسية و
ذلك من أجل تقييم عمل النظام و تحديد الفروق في المدخالت و المخرجات و عملية المعالجة للنظام
يشترط أن يتم فيها أخذ عامل الوقت بعين االعتبار.
مراعاة العالقة بين قيمة المعلومات و تكلفة الحصول عليها -4
إن الحصول على المزيد من المعلومات يتطلب قدر أكبر من التكلفة و لذلك فإنه يجب أن تتناسب تكلفة
المعلومات التي يقدمها النظام مع القيمة المتوقعة من استخدام هذه المعلومات.
مدة استخراج المعلومات: -5
إن التأخر في إعداد المعلومات يقلل من قيمتها إلى حد كبير و قد يجعلها ذات معنى سلبي.
التوجه السليم للمعلومات: -6
إن عملية التوجيه ال بد أن تخضع لمجموعة من القواعد هي:
مناسبة المعلومات لنوعية مستخدميها. -
مراعاة تقديم المعلومات بالقدر الكافي. -
توضيح درجة الدقة في إعداد المعلومات. -
أهداف نظام المعلومات:
122
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
االتجاه الثاني :يبدأ التصميم من نظام المعلومات القديم و يطلق عليه االتجاه الشخصي أي يبدأ من عملية تحليل
النظام القديم.
لقد أشرنا إلى مكونات نظام المعلومات فهي في مجمعها تحتوي على مكونات مادية إضافة إلى وظائف و
مهارات بشرية و إدارية ،فهي نظم اجتماعية فنية تتضمن كال من العناصر الفنية و االجتماعية فعند بناء
هذا النظام ال بد من األخذ بعين االعتبار مجموعة من االعتبارات.
عند محاولة إدخال نظام جديد يجب األخذ في االعتبار األفراد الذين سيقومون بتشغيله و استخدامه. -
إن تصميم و تحليل النظم هو أحد وسائل التي يمكن استخدامها في عملية تخطيط التغيير التنظيمي. -
إن صانعي النظام عليهم مسؤوليات تنظيمية باإلضافة إلى مسؤولياتهم الفنية ،تلك المسؤوليات تشمل: -
أ-جودة النظام لخدمة اتخاذ القرارات و بصفة تخفيض التكرار في البيانات.
ب-المسؤولية عن سهولة اتصال المستخدم بالنظام.
ج-المسؤولية عن تأثير النظام على المؤسسة و بصفة خاصة الصراع و التغيير التنظيمي.
د-المسؤولية عن عمليتي التصميم و التطبيق للنظام فقد يكون النظام ناجحا فنيا إال أنه يفشل تنظيميا.
-2األطراف المشاركة في بناء نظام المعلومات يمكننا تقسيم األطراف المشاركة في هذه العملية إلى قسمين:
أ-المجموعة التنظيمية:
و هي تضم:
اإلدارة العليا:
إن اإلدارة العليا ال بد أن تكون متأكدة من تماشي هذا النظام مع الخطة اإلستراتيجية ،فعدم تأكدها من ذلك
يؤدي إلى فشل هذا النظام ،و اإلدارة العليا هي المسئولة عن توفير الدعم و التمويل الالزمين لبناء هذا
النظام.
المجموعة المهنية :مثل القانونيين المسؤولين عن عقد شراء الحسابات و البرامج. -
اإلدارة الوسطى :إن الهدف الرئيسي لنظام المعلومات هو مساعدة اإلدارة في عملية اتخاذ القرارات لذا -
فمن واجبها اإلفصاح عن دورة القرار و عمليات صنعه لمحللي و مصممي نظام المعلومات.
اإلدارة اإلشرافية :لضمان كفاءة و فعالية األداء لهذا المستوى ال بد من العاملين مع اإلدارة اإلشرافية -
التعاون مع المحللين و المصممين و إمدادهم بكافة المعلومات التي يحتاجونها أثناء إجراء المقابالت
الشخصية معهم.
ب-المجموعة الفنية:
و تتمثل هذه المجموعة في:
124
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
-اإلدارة العليا في إدارات تشغيل البيانات ،من مهامها التنسيق بين النظام المقترح و باقي األنظمة األخرى
داخل المنظمة.
-مديرو المشروع :التأكد من أن الموارد المطلوبة لبناء النظام متاحة و التأكد من إمكانية األفراد في تحقيق
هذا النظام بنجاح.
-محلل النظام :و هو المنسق بين مهام المبرمج و المصمم.
وهو يحدد متطلبات النظام و إجراءات تطويره و إيجاد التصميم الفعلي له.
-مبرمج النظام :هو المسؤول عن كتابة و تشفير و تحقيق االتصال و الربط بين أجزاء النظام.
ال توجد طريقة واحدة عامة لتصميم أنظمة المعلومات بل توجد عدة طرق و أساليب تقنية.
منهجية دورة الحياة التقليدية: -1
إن للنظام دورة حياة شبيهة بدورة حياة الكائن الحي ،إن النظام يولد ثم ينمو و ينضج ثم يتراجع هذا ما يتطلب
تقديم نظام جديد يكون أكثر حداثة و تطور.
فعملية تطوير نظام المعلومات اإلدارية تمر بعدة مراحل أساسية و هي كاآلتي:
مرحلة تحديد الدراسة. -
مرحلة التصميم التمهيدي. -
مرحلة التصميم التفصيلي. -
تطوير العمل اإلنساني و البرنامج. -
االختبار. -
تطبيق النظام و تحويل البيانات. -
تشغيل النظام و صيانته. -
فكل مرحلة من هذه المراحل تتكون من مجموعة من األنشطة المترابطة حيث يجب االنتهاء من المرحلة
السابقة قبل البدء في المرحلة التي تليها ،هذا الوضع يتطلب جدولة هذه األنشطة و تحليلها و تحديد
األوقات المتوقعة لإلنجاز ،ذلك باستخدام أساليب بحوث العمليات و طرق التحليل الشبكي ،و هذا النموذج
يكشف عن الطبيعة المعقدة لتصميم نظام المعلومات.
أما تحليل احتياجات المستفيدين فهو يسهل بصورة واضحة دون تقديم صورة مشاركة المستفيدين في مراحل
تحقيق النظام فهو يركز على األنشطة اإلجرائية المتبعة في تصميم هذا النظام.
125
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
126
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
أصبحت المعلومات في المؤسسات الحديثة مورد اقتصاديا واستراتيجيا يخلق الميزة التنافسية حيث تعتبر
المعلومات هي المادة األولية للوظيفة اإلدارية المتمثلة أساسا في اتخاذ القرارات ونتيجة ارتفاع الطلب
على المعلومات من حيث كميتها ونوعياتها اقتضى بالضرورة وجود نظام معلومات
يسمح بمعالجة وتخزين وإيصال المعلومات ،فتوفر نظام معلومات دون مراعاة إنتاجه لمعلومات دقيقة
ونافعة في الوقت المناسب سوف يكون عبء وتكلفة إضافية ولن يكون بمثابة المحرك لنمو المؤسسة
وضمان بقائها إال إذا اكتسى طابع الفعالية وتأقلمه مع المحيط التي تتواجد به المؤسسة.
127
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
كما أن عملية اتخاذ القرارات غير الفعالة تقضي بزوال المؤسسة ال محال ،وهذا ما يفرض على المؤسسة أن
تجعل نظام معلوماتها أكثر كفاءة أي أن مخرجات النظام تكون أكثر من مدخالته وهذا نظرا للتكاليف
الناتجة عنه والمنفعة المنتظرة منه.
128
الفصل الثالث :نظام المعلومات التسويقية.
الفصل الثالث.
نظام المعلومات التسويقية.
129
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تمهيد:
إن القرارات التسويقية الواجب اتخاذها داخل أي مؤسسة تعطي مدى واسع من المجاالت التسويقية بدءا
بالمستهلك والقطاعات السوقية المستهدفة مرورا بالمزيج التسويقي وكذلك بالقرارات المتعلقة بتنظيم
األداء التسويقي والرقابة على نواتج أعماله.
فمثل هذه القرارات تحتاج إلى جمع بيانات متعددة وشاملة ومتجددة عن البيئة التي تعمل فيها والمتغيرات التي
تحكمها ومن ثم فإن عملية جمع المعلومات ينبغي أن تكون عملية مستمرة وفق نظام معين وهذا ما دفع
المؤسسات إلى إنشاء نظام للمعلومات يوفر لها المعلومات الالزمة التخاذ القرارات التسويقية الفعالة.
-III-1تعريف نظام المعلومات التسويقية:
-III-1-1المفهوم والحاجة لنظام المعلومات التسويقية:
فقد عرف بعض الكتاب نظم المعلومات التسويقية بأنها (نظام متداخل من األشخاص واآلالت واإلجراءات
مصمم بطريقة تهدف إلى تدفق منتظم من المعلومات من المصادر الخارجية والداخلية الستخدامها في
45
مختلف القرارات التسويقية التي تواجه إدارة التسويق).
وقد عرف كوتلر نظام المعلومات التسويقية بأنه ( نظام مستمر من االتصال الفعال بين الناس والمعدات
واإلجراءات لجمع البيانات وتحليلها وتقييمها وتوزيعها في نفس الوقت ولجعلها معلومات أكثر صالحية
46
في اتخاذ قرارات المسوقين لتحسين مجوداتهم التسويقية وتنفيذها والرقابة عليها).
وفي تعريف آخر (بأنه عملية مستمرة ومنظمة لجمع وتسجيل البيانات وتبويبها وحفظها وتحليلها سواء كانت
بيانات ماضية أو حالية أو مستقبلية والمتعلقة بأعمال الشركة والعناصر المؤثرة فيها ،والعمل على
استرجاعها للحصول على المعلومات الالزمة التخاذ القرارات التسويقية في الوقت المناسب والشكل
47
المناسب وبالدقة المناسبة وبما يحقق أهداف الشركة).
ويعرف نظام المعلومات التسويقية هو (ذلك التركيب من األفراد-اإلجراءات-واألدوات المصممة لتسهيل
تدفق وتخزين كافة البيانات والمعلومات من مختلف المصادر وتحويلها وصياغتها بشكل ذي معنى وفائدة
48
لمتخذ القرار في المشروع وبصفة دورية).
ويعرف كذلك بأنه (على أنه هيكل من األفراد واألجهزة واإلجراءات المصممة لجمع وحفظ وتحليل وتقييم
49
وتوزيع المعلومات الدقيقة والتي يحتاجها مدير التسويق التخاذ القرارات التسويقية في الوقت المناسب).
ومن العرض السابق للتعاريف نستخلص ما يلي:
-أن نظام المعلومات التسويقية يوفر لإلدارة المعلومات الضرورية التخاذ القرارات التسويقية.
-إن نظام المعلومات التسويقية يبنى على األفراد ،واآلالت واإلجراءات المستخدمة داخل النظام.
-إن نظام المعلومات التسويقية يقوم بتحويل البيانات التي تم جمعها من البيئة الخارجية والداخلية عن
األسواق ،والسلع ،والعمالء ،والبيئة إلى معلومات يستفيد منها متخذ القرار في توجيه السياسة التسويقية.
-إن نظام المعلومات ال يتعامل فقط مع معلومات الماضي والحاضر ولكن يستطيع التنبؤ بالمستقبل.
-تتوقف كفاءة النظام على شكل المعلومات ودقتها والوقت المطلوب فيه.
فنظام المعلومات هو كافة األفراد والتجهيزات واإلجراءات والوسائل المصممة لغرض جمع المعلومات
وتحليلها وتقييمها وتوزيعها على مراكز اتخاذ القرار التسويقي التي تحتاج إليها في الوقت المناسب.
50
ولنظام المعلومات مزايا أهمها:
-الجمع المنظم للبيانات مع االحتفاظ بالبيانات المهمة
الشكل رقم :28نظام المعلومات التسويقية
المدخالت التسويقية
المستهلكون
المنافسون.
التوزيع.
●
الحكومة.
المصدر :محمد فريد صحن ،د-مصطفى محمود أبو بكر ،مرجع سابق ،ص .45
-النظرة الشاملة والعامة ألعمال المنظمة.
50زكي خليل الماعد ،التسويق في المفهوم الشامل ،دار زهران ،األردن ،1997 ،ص .194
120
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
المصدر :محمد فريد الصحن ،د-مصطفى محمود أبو بكر ،بحوث التسويق ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع،
إسكندرية ،مصر ،1998ص .46
51
فنظام المعلومات التسويقية الفعال قادر على تحقيق الجوانب التالية:
توليد التقارير الدورية والدراسات المختلفة عن نظم العمل التسويقي كلما تم االحتياج إليها (مثل رصيد -
العمالء ،حركة المبيعات للسلع المختلفة).
تحقيق التكامل بين البيانات الجديدة والتي سبق جمعها من قبل لتحديد اتجاهات معينة للظواهر المختلفة. -
تحليل البيانات باستخدام النماذج الرياضية و التي تقدم واقع فعلي للظواهر محل البحث. -
مساعدة المديرين في اإلجابة عن األسئلة المختلفة التي تدور في فهم األنشطة التسويقية (ماذا يحدث إذا تم -
زيادة اإلعالن بنسبة %10أو زيادة المخزون بنسبة .)%20
فنظام المعلومات التسويقي المتكامل يكون مسؤول عن تزويد كافة مستويات المؤسسة بالمعلومات (الداخلية
والخارجية) وهذا بشكل منظم ومنتظم وهذا ما يستفاد منه في تفهم ودراسة أوضاع معينة واتخاذ قرارات
إدارية وتسويقية سليمة.
الحاجة إلى نظام المعلومات التسويقية:
اهتمام المؤسسة كان موجها نحو الموارد األساسية وهي األموال والمواد واآلالت واأليدي العاملة ،بينما
أهملت موردا رئيسيا داخل المؤسسة وهو المعلومات وهذا المورد أصبح ذو أهمية بالغة كأساس التخاذ
كافة القرارات داخل المؤسسة بصفة عامة والقرارات التسويقية على وجه الخصوص.
وخاصة في ظل التغير في القوى البيئية والظروف الداخلية للمؤسسة التي جعلت الحاجة إلى المعلومات
التسويقية أقوى من أي فترة مضت فالحاجة لنظام معلومات التسويقية تنبع من عدة أسباب.
-االنتقال من األسواق المحلية إلى األسواق الدولية.
إن قيام المؤسسة بخدمة األسواق الدولية جعل من هذه المؤسسات بعيدة عن أسواقها ومن ثم تحتاج إلى مزيد
من المعلومات التي تساعدها على دراسة وتفهم هذه األسواق من حيث حاجاتها ورغباتها ودوافع شرائها
للمنتجات.
التحول من إشباع حاجات المشترين إلى إشباع رغبات المشترين -
فهناك فرق بين حاجات المشترين ورغبات المشترين ،فكلما زادت رفاهية المجتمع كلما زادت رغبات أفراده
في اقتناء السلع التي تشبع احتياجاته بخالف الحاجات األساسية وهذا يعطي أهمية كبيرة لتفهم الحاجات
الكامنة والمتزايدة للمستهلكين والعمل على إشباعها.
التحول من المنافسة السعرية إلى المنافسة غير السعرية يعتمد المنتجون في الوقت الحالي على جوانب -
تسويقية مختلفة بخالف السعر في مواجهة المنافسة في السوق مثل التميز ،تمايز المنتجات اإلعالن
وتنشيط المبيعات وطرق التوزيع بطبيعة الحال يحتاج مدير التسويق إلى كم هائل من المعلومات التي تفيد
في معرفة مدى فعالية هذه األدوات التسويقية في تحقيق مركز تنافس جيد.
قصر الفترة الزمنية المتاحة التخاذ القرارات هناك ضغطا على المؤسسة لتقليص الوقت الذي تستغرقه -
عملية تطوير المنتجات الجديدة وكذلك دورة حياة السلع أصبحت أقصر مما كانت عليه فهذا ما يتطلب
وجود كمية كبيرة من المعلومات التسويقية ونظم المعلومات التسويقية هو الوحيد القادر على توفيرها.
نقص الطاقة والموارد األولية األخرى ،هذا معناه ضرورة استخدام مواردنا وطاقاتنا البشرية بدرجة أكفأ -
كما يعني حاجة المؤسسة إلى معرفة المنتجات المربحة وتلك التي ينبغي استبعادها.
122
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
استياء المستهلكين:
ويرجع هذا في جزء منه إلى افتقار إلى البيانات الدقيقة عن بعض جوانب البرنامج التسويقي وال تعرف
المؤسسة أن منتجها ال يرقى إلى مستوى توقعات المستهلكين أو أن أداء الوسطاء دون المستوى المطلوب.
-انفجار المعلومات
فكمية المعلومات والبيانات المتاحة أو التي يمكن الحصول عليها تفوق ما هو مطلوب وهذا يحتاج ببساطة
إلى تحديد المطلوب منها(أي إدارة هذه المعلومات) ويالحظ أن متطلبات وجود نظام فعال للمعلومات قد
تم مقابلته من خالل التغيرات التكنولوجية الحديثة في دنيا مجال الحاسبات اآللي
وهذا ما مكن المؤسسات صغيرة الحجم والمتوسطة أن تدخل نظام المعلومات وقد امتد هذا المفهوم إلى
المؤسسات غير الربحية مثل الجامعات والمستشفيات ،فقد أدركت أهمية المعلومات وما يمكن أن تستفيد
منها.
-III-1-2خصائص ومكونات نظام المعلومات التسويقية:
الخصائص:
يمكن تلخيص أهم خصائص نظام المعلومات التسويقية فيما يلي:
-هو عبارة عن تطبيق لمفهوم النظم في مجال المعلومات من أجل تحديد البيانات المطلوبة التخاذ القرارات,
جمع هذه البيانات ،تشغيل البيانات بمساعدة أساليب التحليل الكمية .وتخزين البيانات واسترجاع
المعلومات مستقبال.
أنه معني بالمستقبل فهو يتوقع ويمنع المشاكل مثلما ويحل هذه المشاكل فهو وقائي وعالجي في نفس -
الوقت.
انه يتسم باالستمرارية وليس معالجة أمور متفرقة .وإذا لم تستخدم المعلومات التي يوفرها .فيعتبر إسرافا أو
تكلفة ضائعة.
فنظام المعلومات المصمم جيدا يستطيع أن يوفر انسيابا من البيانات األسرع واألكثر اكتماال واألقل كلفة. -
ويستطيع المديرون الحصول على تقارير دورية منظمة و تفصيلية .و بذلك يمكن رصد أداء المنتجات و
األسواق و الجهود البيعية الشخصية و غير الشخصية
و غيرها من المجاالت التسويقية األخرى.
فبدون نظام المعلومات التسويقية غالبا ما تتعرض البيانات و المعلومات التي تنساب من هذه -
المصادر(الداخلية و الخارجية) إلى الفقدان أو التحريف أو التأخر.
مكونات نظام المعلومات التسويقية:
123
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
يتكون نظام المعلومات التسويقية من عدد من النظم الفرعية ،التي ترتبط ببعضها بشكل تكاملي ويوضح
الشكل رقم ( :)29مكونات نظام المعلومات التسويقية
شكل رقم :29مكونات نظام المعلومات التسويقية.
إدارة التسويق
التخطيط
التنفيذ
الرقابة
124
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
لهذا فإن على مدير التسويق أن ال يأخذ المعلومات كما هي بل يجب عليه أن يعيد تحليلها و تقييمها ليتأكد
من مدى صالحيتها الستخدامات إدارته.
-2االستخبارات التسويقية:
يتكون نظام االستخبارات التسويقية من مجموعة من اإلجراءات و المصادر المستخدمة بواسطة المديرين
52
للحصول على المعلومات اليومية للتغيرات التي تحدث في البيئة التسويقية.
و تعرف االستخبارات التسويقية بأنها المعلومات السرية التي تقوم إدارة التسويق بجمعها عن المنافسين
للمؤسسة في السوق ،ففي ضوء هذه المعلومات تقوم المؤسسة بتعديل خططها
53
و برامجها التسويقية و تزداد أهمية هذه المعلومات مع ازدياد حدة المنافسة.
و تعتمد المؤسسات على مصادر عديدة للحصول على مثل هذه المعلومات أهمها:
-موظفو المؤسسة من مديرين و مهندسين و علماء و باحثين يمكن أن يكونوا كلهم قنوات معلومات ،و
مصادر مهمة و المستمرة و المنتظمة للمعلومات عن كل ما يجري في البيئة و ما يقوم به المنافسون من
أفعال و ممارسات.
-التقارير و المعلومات المنشورة إن هذه المعلومات و المواد اإلعالمية المنشورة عن المؤسسات المنافسة
تمثل مصدرا في غاية األهمية ،فما تنشره الصحف عن هذه المؤسسات
و انجازاتها و اختراعاتها و ما تعلن عنه في إعالناتها يمكن أن تزود المؤسسة بمعلومات
سرية مهمة.
التقارير و النشرات الدورية التي تصدرها بعض األجهزة الحكومية المعنية بالنشاط الصناعي و غرف
الصناعة و جمعيات المصدرين و مراكز األبحاث و االستشارات.
مالحظة تصرفات المنافسين و تحليل األدلة المادية عن هذه التصرفات حيث يمكن للمؤسسة شراء بعض -
منتجات المؤسسة المنافسة ،و دراسة و تحليل المضمون السلعي لهذه المنتجات ،و تكلفتها اإلنتاجية و
طرق إنتاجها و يمكن للمؤسسة االستفادة من تحليل أوضاع المؤسسات المنافسة لها في السوق من حيث
حصصها السوقية ،و حجم اإلنتاج ،و نظم التوزيع التي تستخدمها تلك المؤسسات.
الموظفون في المؤسسات المنافسة حيث تعد طلبات التوظيف ما تتضمنه من شروط و مؤهالت علمية و -
عملية الزمة لشغل الوظائف التسويقية الشاغرة لدى المؤسسات المنافسة مصدرا لمعلومات مهمة عن
اتجاهات تلك المؤسسات.
و كذلك العمالء و الموردين في تعامالتهم مع العديد من المؤسسات يمكن أن يكونوا مصدر للمعلومات
التسويقية السرية.
و قامت المؤسسات ألجل تعزيز قدرتها التنافسية في األسواق إلى تحصين نفسها ضد ممارسات المؤسسات
المنافسة و المحافظة على سرية ما تقوم به من أعمال كما قامت في الوقت نفسه بإنشاء مكاتب متخصصة
لجمع المعلومات التي تنشر عن المؤسسات المنافسة و تحليلها
و توزيعها على الجهات التي تحتاج إلها داخل المؤسسة .وتختلف االستخبارات التسويقية عن نظام السجالت
و التقارير الداخلية في أن معلومات (المخرجات) تتجه صوب المستقبل بدال من معلومات الحاضر أو
الماضي التي تتميز بها نظام السجالت.
-3بحوث التسويق:
تفيد بحوث التسويق في توفير المعلومات التي تمكن من اتخاذ القرارات بصورة غير منتظمة و التي تعكس
مشاكل تواجه المؤسسة من وقت آلخر أو قرارات تحتاج إلى جمع معلومات للمساعدة في اتخاذها (مثل
تقديم منتج جديد إلى السوق) و هي الوسيلة التي تربط بين المستهلكين و العمالء بصانع القرار التسويقي
بالمؤسسة ،فتعرف بحوث التسويق بأنها جمع
و تسجيل و تحليل البيانات التسويقية أو البيانات المتعلقة بالمشاكل التسويقية للسلع و الخدمات ،و يمكن أن
54
تتعلق هذه المشاكل بأي عنصر من مكونات المزيج التسويقي.
فنشاط بحوث التسويق يتعلق بجمع البيانات و تحليلها و تحليل المشاكل التسويقية ذاتها.
فبحوث التسويق ينظر إليها على أنها جزء من نظام المعلومات التسويقية حيث يمكن أن تقدم قدرا كبيرا من
المعلومات التسويقية و تبدأ هذه البحوث في تحديد مشكلة ثم جمع البيانات
و تحليلها و استخالص النتائج في شكل تقرير يتم على أساسه اتخاذ القرار المناسب.
عالقة بحوث التسويق بنظام المعلومات التسويقية
توجد عالقة قوية بين بحوث التسويق و نظام المعلومات التسويقية حيث تركز نظم المعلومات التسويقية على
البيئة الداخلية و الخارجية و تركز بحوث التسويق على جمع البيانات و المعلومات من البيئة الخارجية.
بحوث التسويق هي أسلوب لجمع البيانات و تحليلها بغرض حل مشكلة محددة بذاتها
و هذا يعني أنه يرتبط البحث التسويقي بدراسة مشكلة أو موضوع معين مثل انخفاض
حصة المؤسسة في السوق.
في حين أن نظام المعلومات التسويقية عبارة عن تدفق للمعلومات بشكل مستمر
و يومي لالستفادة منه في أي وقت من خالل المديرين أو المسوقين في المؤسسة.
و تعتبر نظم المعلومات أجهزة لمتابعة حركة السوق كي تتمن المؤسسة من تعديل قراراتها و خططها
التسويقية نحو السوق و العمالء و السلع فالنظام الكفء الذي يمنع كثير من المشاكل التسويقية بمقدرته
د-محمود صادق بازرعة ،بحوث التسويق ،التخطيط و الرقابة و اتخاذ القرارات التسويقية ،الرياض ،1996 ،ص .10 54
126
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
على التنبؤ بالمشكالت قبل حدوثها و هذا مايسمح باتخاذ القرار قبل وقوع المشاكل و األزمات التسويقية،
و بذلك يعتبر نظام المعلومات التسويقية نظاما عالجيا
و وقائيا في نفس الوقت.
فبنسبة للمؤسسات التي ليس لها نظام المعلومات التسويقية فهي تعطي دورا كبيرا لبحوث التسويق ،أما تلك
التي بها نظام المعلومات التسويقية فإن نشاط بحوث التسويق بها سيعامل كجزء واحد من هذا النظام.
فالفرق األساسي بين بحوث التسويق و نظام المعلومات التسويقية أن بحوث التسويق تعتبر أسلوب لجمع
البيانات للمساعدة في اتخاذ القرارات التسويقية المعينة ،أما نظام المعلومات التسويقية فهو نظام لتوفير
البيانات بصفة مستمرة للمساعدة في اتخاذ القرارات التسويقية بصفة عامة و كالهما يشكل بنك البيانات
التسويقية.
شكل رقم :30عالقة بين نظام المعلومات التسويقية و بحوث التسويق
نظام المعلومات
التسويقية،
بيانات مجمعة
بصفة منتظمة
دراسات بحوث
التسويق،
دراسات تجري
للمساعدة في
اتخاذ قرار معين
55علي عبد الهادي مسلم ،نظم المعلومات اإلدارية (المبادئ و التطبيقات) مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،مصر ،1995 ،ص .348
127
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
هي مجموعة من األدوات اإلحصائية و نماذج القرارات و البرامج المعدة سلفا لمساعدة مديري التسويق في
تحليل البيانات و ترشيد القرارات التسويقية و تمكن من استخالص المؤشرات و النتائج من المعلومات
التي تم جمعها.
فالتحليل يختص في اختيار أنسب الوسائل و األدوات و المقاييس التي يمكن استخدامها لقياس و تحليل البيانات
و المعلومات التسويقية و تقدم هذه التحليالت معلومات هامة للمدير كتلك التي ترتبط بالتكاليف ،و
المبيعات و المخزون كما يمكن التوصل إلى الكثير من القرارات التنبؤية مثل :تقدير حجم المبيعات اختيار
أنسب الوسائل اإلعالنية و على مدير التسويق أن يكون على معرفة باألدوات و الوسائل المتقدمة لتحليل
البيانات و التوصل إلى عالقات بين المتغيرات التسويقية المختلفة.
-III-1-3وظائف ،مقومات وأهمية نظام المعلومات التسويقية:
وظائف نظام المعلومات التسويقية:
تتلخص وظائف نظام المعلومات التسويقية كما يلي:
و الظروف و -تجميع البيانات التسويقية المتعلقة بنشاطات المؤسسة و الموارد المستخدمة فيها
المتغيرات المحيطة بها ذات التأثير المباشر و غير المباشر في أهدافها.
-تبويب و تصنيف البيانات المتجمعة طبقا لالحتياجات المحددة أو المتوقعة.
-تحليل البيانات الستخالص العالقات بينها و استنتاج مؤشرات تدل على اتجاهات األنشطة و تساعد القائمين
على إدارة المؤسسة في رسم الخطط و رقابة التنفيذ و تقييم األداء.
-حفظ البيانات و المعلومات وفق نسق و ترتيب مناسب يسمح باسترجاعها حين االحتياج إليها في وقت
قصير و كلفة قليلة.
-تحديث البيانات وفقا للتطورات التي تحدث في ظروف و أوضاع المؤسسة الداخلية أو الظروف البيئة
المحيطة و يكون التحديث بالتعديل أو الحذف أو اإلضافة.
-تخزين المعلومات لالستفادة منها
-توزيع المعلومات و المؤشرات الناتجة على مراكز اتخاذ القرارات و أقسام المؤسسة المختلفة كل حسب
احتياجاته.
مقومات نظام المعلومات التسويقية:
حتى يؤدي نظام المعلومات التسويقية دوره بالشكل الصحيح ،ينبغي أن تتوفر األمور التالية:
توفر المعلومات الخاصة بالمؤسسة من حيث أهدافها ،بيئتها الداخلية والخارجية ،خططها ،سياساتها، -
المواد المتاحة لها.
توافر األدوات المناسبة لتخزين المعلومات و إجراء العمليات التحليلية لها واسترجاعها حين الحاجة إليها. -
128
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
توفر القدرة على إدارة المعلومات إذ من الواضح أن بعض المؤسسات ال تنقصها المعلومات و ال تنقصها -
القدرة على توفير األدوات الخاصة بعملية التحليل و التخزين لهذه المعلومات مثل الحاسبات اآللية ،و لكن
ما ينقصها هو القدرة الخالقة على إدارة المعلومات باعتبارها أحد الموارد الحيوية للمؤسسة و التي ال تقل
في أهميتها و خطورتها عن األفراد أو األموال أو اآلالت.
أهمية نظام المعلومات التسويقية:
تظهر أهمية نظام المعلومات التسويقية من خالل عمل النظام و توفيره المعلومات في الوقت المناسب و
56
بالجودة و الدقة المناسبتين و تتجلى أهمية نظم المعلومات التسويقية فيما يلي:
توفير المعلومات المساعدة في اتخاذ القرارات التسويقية المختلفة إذ أنها إلى جانب ما يقوم به النظام من -
إعداد المعلومات بطريقة ملخصة على كل بديل و أثرها على األهداف المطلوب تحقيقها ،فكلما توافرت
معلومات كافية و دقيقة كلما ساعد ذلك على تحقيق أحسن النتائج في التخطيط و التنفيذ و الرقابة لألنشطة
التسويقية.
تتميز نظم المعلومات التسويقية بأنها تنظر إلى األعمال ككل و ليس كأجزاء منفصلة إذ تربط نظم -
المعلومات بين سياسات المؤسسة الخاصة باإلنتاج و التمويل و الشراء والتخزين و السياسات التسويقية و
تضعها في قالب واحد و تحللها بشكل متكامل.
تمكن نظام المعلومات التسويقية من استخراج مجموعة ضخمة من المعلومات بشكل تلقائي يساعد على -
حساب جدوى كل األنشطة التسويقية فيمكن حساب نصيب كل عميل ،كل سلعة و كل منطقة بيعيه و
مساهمة كل عنصر في األرباح الكلية للمؤسسة.
إمكانية تعديل المعلومات دون جهد خالل نظام الحاسب اآللي و اإلجابة على أي أسئلة تتعلق بالعمالء أو -
السلع أو رجال البيع بشكل فوري كما يمكن أن تستخدم في تحليل نتائج النشاط اليومي ،فضال عن
إمكانيات استخدام هذه المعلومات في تقييم كفاءة السياسات التسويقية.
تزداد أهمية نظام المعلومات التسويقية في القرن الواحد و العشرين و ذلك لألسباب التالية: -
ثورة المعلومات في العالم التي تتخطى الحدود و الحواجز بحيث نستطيع الحصول على المعلومات و ●
البيانات في نفس الوقت من خالل شبكات المعلومات.
وجود هيئات متخصصة في توفير المعلومات عن البيئة الخارجية من عمالء وخدمات ،و قوانين و لوائح ●
بحيث تعطيك هذه المعلومات خالل شبكات المعلومات الدولية.
االتجاه إلى نظام العولمة مما يمثل تحويل إلدارة التسويق األمر الذي يجعلها تسعى إلى المعلومات عن ●
السوق العالمي من خالل شبكات المعلومات الدولية.
انتشار التجارة االلكترونية بحيث تتم الصفقات عبر وسائل اآللية دون مجهود تسويقي مباشر من جانب ●
المسوقين األمر الذي جعل هناك أهمية كبرى للحصول على المعلومات اآلتية للتجارة اإللكترونية.
سرعة التغييرات التكنولوجية في العالم مما يؤثر على نوعية السلع و الخدمات واألسواق و المناخ -
االقتصادي االجتماعي في العالم األمر الذي يبرر أهمية نظام المعلومات التسويقية.
تعتبر المعلومات التسويقية التي يوفرها نظام المعلومات التسويقية ذات قيمة عالية للمديرين خاصة مديري -
التسويق في اتخاذ قراراتهم التسويقية حيث توجه معلومات المديرين إلى القرارات الرشيدة في مجال
أعمالهم حيث يزود النظام المديرين بالمعلومات التسويقية واإلستراتيجية التخاذ قراراتهم و الرقابة على
األنشطة التسويقية و ال بد أن تكون المعلومات منتظمة باستمرار فمثال :إذا أحس مدير المبيعات بمشكلة
معينة مع قطاع كبير من العمالء ويريد أن يحل هذه المشكلة يستطيع نظام المعلومات أن يوفر له البيانات
و المعلومات التي يستطيع من خاللها أن يحل مشكلة العمالء بسرعة و بأقل جهد و كذلك مدير المخازن
يستطيع أن يستفيد من نظام المعلومات التسويقية بمعرفة الطلبات الحالية للعمالء و الطلبات المتوقعة و يتم
تجهيزها لنقلها إلى العمالء مباشرة بعد مقارنة المخزون الحالي من السلع مع األصناف المطلوبة ،و كذلك
مدير اإلنتاج يستطيع أن يستفيد من المعلومات التسويقية المتاحة في إعداد خطط اإلنتاج و جدول التشغيل
حتى يحقق المطلوب للعمالء في الوقت المناسب و بالجودة المناسبة لذا فإن نظام المعلومات التسويقية
يمكن أن يستفيد منه كل المديرين في المؤسسة و ذلك كما هو في الشكل
الشكل رقم :31يوضح مدى االستفادة من نظام المعلومات التسويقية.
130
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
أعمالها ومنتجاتها لتتماشى مع هذا التغير وإال أصبحت هذه المؤسسات متأخرة عن اللحاق بركب التقدم
في مجال السلع والخدمات.
فقد ال يستطيع نظام االستخبارات التسويقية توفير المعلومات الالزمة ،وهذا يتعين على إدارة التسويق
إجراء دراسات تستهدف الحصول على هذه المعلومات والتي تفيد اإلدارة كثير في تصميم ووضع الخطط
والبرامج واالستراتيجيات التسويقية.
-III-2-1مفهوم وخطوات بحوث التسويق:
131
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
☜ منظمـا :أي يجب أن يمر البحث من خالل خطوات منظمة تبدأ بتحديد المشكلة وينتهي باستخالص النتائج
وكتابة لتقرير النهائي ،أي يجب تخطيط كافة المراحل.
-د /محمود صادق بازرعة ،بحوث التسويق ،التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات التسويقية ،رياض ،1996ص.10 57
- 58د /أمين عبد العزيز حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص.16
- 59مرجع سبق ذكره ،Philip Kotler ،ص.18
-محمد سعيد عبد الفتاح ،التسويق ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،1995 ،ص.302 60
132
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
☜ موضوعـي :فالباحث التسويقي يجب أن يكون مجردا من األهواء والنزعات الشخصية أي ال يجب أن
يكون البحث متحيزا وال تحكمه العواطف خالل أي مرحلة من مراحله.
-)3الهدف من البحوث التسويق هو إمداد المؤسسة بالمعلومات المساعدة في اتخاذ القرارات التسويقية فبعد
تحليل وتفسير البيانات ينتج لدينا معلومات مفيدة تقلل من عنصر عدم التأكد.
-)4تسير جميع البيانات المطلوبة وفق أهداف الدراسة وقد تكون بيانات أولية أي تم جمعها خصيصا لغرض
البحث المطروح ويتم ذلك ميدانيا أو قد تكون ثانوية أي تم جمعها من قبل بواسطة باحثين آخرين وهي
منشورة ,إما من مصادر داخلية أو مصادر خارجية ،أما تسجيل وتشغيل وتحليل البيانات فتشير إلي عملية
جعل البيانات التي تم جمعها محل فائدة لمستخدمها فتحليل البيانات هي عملية استخراج عالقات
ومؤشرات هامة تفيد في اتخاذ القرارات التسويقية.
-)5القيام بالبحوث ليست هدف في حد ذاته ،وإنما هي وسيلة لتحقيق الهدف المطلوب ،وهو اتخاذ القرارات
التسويقية على أسس سليمة.
وبصفة عامة فإن بحوث التسويق هي الوظيفة التي يتم من خاللها ربط المستهلكين والجمهور بصفة عامة
بالمؤسسة من خالل المعلومات التسويقية التي يتم جمعها والمستخدمة في تحديد وتعريف الفرص
التسويقية والمشاكل التي تواجه المؤسسة في تعاملها مع األسواق وتقييم وتعديل تصرفات المؤسسة بما
61
يمكن من رفع كفاءة األداء التسويقي.وعلى هذا يجب أن تتصف بحوث التسويق بالصفات التالية:
الموضوعية ،الشمولية ،االرتباط بالمشاكل وإمكانية ترجمتها إلى معلومات يمكن االستفادة منها.
خطـوات البحـث التسويقـي:
اتصاف بحوث التسويق بأنها عملية منظمة وموضوعية تتغير نظرتنا إليها من مجرد مجهود فردي لجمع
البيانات إلى نشاط مخطط ومنظم يهدف إلى ترشيد اتخاذ القرارات التسويقية.
فعند القيام بإجراء البحوث في مجال التسويق ،هناك مجموعة من الخطوات التي يجب على الباحث
إتباعها حتى تتحقق العملية.
وهذه الخطوات منظمة ومرتبة ومتسلسلة في سياق يسهم في تحقيق األسلوب العلمي ،وهذه الخطوات هي:
☜ تحديد المشكلة وأهداف البحث.
☜ تحديد المعلومات المطلوبة ومصادر الحصول عليها.
☜ تصميم طريقة البحث.
☜ تصميم العينة.
☜ تجميع البيانات.
☜ تحليل وتفسير البيانات.
133
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تعريـف المشكلـة:
وهو الخطوة األولى نحو حلها ،وتعني المشكلة أن شيئا ما يسير بشكل خاطئ أو على غير المألوف أو أن
خطأ ما قد حدث ،مما أثر على سير األمور وجعلها تنحرف على مسارها المخطط لها.
وتهدف بحوث التسويق إلى تحديد إبعاد المشكلة التسويقية أو اكتشاف الفرصة التسويقية.
وقد يتصور البعض أن البحث يجب أن يجري عند ظهور مشكلة معينة ولكن في الواقع العملي قد يتوافر
لمدير التسويق رؤية معينة عن فرصة تسويقية جذابة ،ولهذا فهو يقوم بالبحث التسويقي لمساعدته على
62
تحديد مدى جاذبية الفرصة للتطبيق واالستغالل.
فبداية البحث التسويقي هي اكتشاف المشكلة أكثر من التعرف عليها ،فالباحث يكون أمامه مجموعة من
الظواهر أو األعراض التي تشير إلى وجود مشكلة ما ،وهذه المشكلة غير معروفة بالنسبة للباحث ،فمثال:
انخفاض في المبيعات ،فالباحث ال يعرف ما الذي يؤدي إلى حدوث مثل هذا االنخفاض (منتجات قديمة
بأسعارمرتفعة).
-د /محمد فريد الصحن ،بحوث التسويق ،دار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،ص.98 62
134
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
وقد يتبادر إلى الذهن أن تحديد المشكلة أمر سهل ،ولكنه من أصعب األمور فهو يحتاج إلى دراية وخبرة
كبيرة ،وتحديد المشكلة يكون في الغالب أهم من حلها ،فغالبا ما يركز مديرو التسويق على إيجاد الحل
الصحيح أكثر من تركيزهم على توجيه السؤال الصحيح.
فالخطأ في تعريف المشكلة سوف يترتب عليه أخطاء في المراحل األخرى من البحث فالمشكلة التي يتم
تحديدها بطريقة جيدة وواضحة هي مشكلة نصف محلولة ،هذا يعني أن التعريف الجيد للمشكلة يعطي
للباحث توجها محددا نحو ما يجب عليه أن يقوم به.
فيتعين على الباحث أن يضع أهدافا واضحة ومحددة بعد االكتشاف والتعرف على المشكلة ،وهنا نميز بين
ثالثة أنواع من األهداف:
-1أهـداف استكشافيـة:
وتتمثل هذه األهداف في جمع البيانات الالزمة إلعطاء تصور أشمل يمكن أن يساعد في تحديد المشكلة بشكل
أوضح ،وبالتالي تكوين الفروض األساسية الواجب اختيارها في البحث.
-2أهـداف وصفيـة:
وتتمثل في وصف السوق المحتملة لسلعة التي ترغب المؤسسة في طرحها وبالتالي فإن عمل سيناريو لتلك
السوق يمكن أن يساعد في تخطيط اإلستراتيجية التسويقية المناسبة للدخول في تلك السوق.
وكذلك قد يلجأ الباحث إلى دراسة تستهدف وصف اتجاهات وتفضيالت جمهور معين من المستهلكين
والتعرف على العوامل السكانية واالقتصادية واالجتماعية التي تؤثر على سلوكهم االستهالكي.
-3أهـداف سببيـة:
تقتضي الحاجة من الباحث في بعض األوضاع اختبار عالقة أو أكثر بين المشكلة محل البحث وبين ما يمكن
أن تكون أسباب في حدوثها ،وهنا يكون على الباحث دراسة وتحليل عالقات سببية افتراضية بين المشكلة
وبين أسبابها المحتملة.
فقد يواجه مدير التسويق في إحدى المؤسسات مشكلة انخفاض الحصة السوقية لمؤسسته في السوق ،فيكون
عليه البحث عن األسباب التي تكون قد أدت إلى ذلك ولما كان انخفاض الحصة السوقية يمكن أن يعزى
إلى أكثر من سبب (كانخفاض كفاية مندوبي البيع ،ارتفاع أسعار المؤسسة مقارنة مع المنافسين ،أو عدم
القيام بأية جهود ترويجية).
فإن تحديد مدى وجود عالقة سببية بين انخفاض الحصة السوقية للمؤسسة وبين أي من األسباب السابقة أو
كلها سيكون مسؤولية مدير التسويق.
135
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
⮘ قد تكون هذه البيانات كافية لإلدارة لتكون أساسا التخاذ القرار دون اللجوء إلى القيام
ببحوث تسويقية جديدة خاصة بهذا الغرض ،وهذا ما قد يوفر زمنا يكون طويل.
⮘ التكاليف الناتجة عن استخدام مثل هذه المصادر تكاد تكون معدومة لكون هذه البيانات جمعت ألهداف
أخرى.
⮘ إذا لم يكن هناك إمكانية لحل المشكلة عن طريق هذه المصادر فإنه ال شك من أن هناك فوائد متعددة من
خالل الحصول عليها ،حيث تساهم في تحديد المشكلة بدقة وتقديمها مادة للبحث التسويقي.
⮘ وضع خطة العمل المستقبلي الخاص بالمشكلة.
⮘ وضع خطوات تمهيدية أولية لكيفية البدء بالبحث المطلوب ،ولكن ينبغي على الباحث أن ينتبه في حالة
استخدامه لهذا النوع من البيانات.
⮘ إمكانية إدخال تعديالت على هذه البيانات حتى تصبح صالحة لموضوع البحث.
⮘ قدم هذه البيانات .قد تكون بيانات لبعض التقارير والبيانات جمعت في فترات سابقة وال تعبر عن الظروف
الحالية.
⮘ دقة البيانات .قد تكون البيانات جمعت لتحقيق أغراض معينة ال تهم دقتها ،ومن ثم يصبح الخطر مرتفع في
االعتماد عليها ،ومن أهم مصادرها داخل المؤسسة وهي:
دفاتر المؤسسة وسجالتها :وهي أول منبع للمصادر الداخلية التي يلجأ إليها الباحث.
تقارير رجال ومندوبي البيع :يعتبر رجل البيع أقرب شخص إلى السوق والمنافسة والمستهلك ومن بين مهامه
جميع المعلومات ،ثم يقدمها في شكل تقارير.
تقارير الموزعين والوسطاء وتجار الجملة أو التجزئة :يلجأ المنتج في توزيع سلعته إلى منفذ أو أكثر من منفذ
للتوزيع ،فقد يلجأ إلى تجار الجملة أو مباشرة إلى تجار التجزئة أو إلى الوسطاء ويتفق المنتج مع هؤالء
الموزعين على موافاته بتقارير دورية ،وكلما طلب منهم ذلك لتزويده بالعديد من البيانات والمعلومات
المفيدة.
أما المصادر األولية :فهي عبارة عن البيانات التي نحصل فيها على المعلومات مباشرة كما في حالة
المستهلكين الذين نحصل منهم على إجابات ألسئلة توجه إليهم.
أو هي عبارة عن بيانات التي جمعت لتلبية أغراض البحث محل الدراسة ،فالبيانات األولية هي البيانات التي
تجمع للمساهمة في حل مشكلة قيد التحري ،وتكون ضرورية في حالة عدم تمكن البيانات الثانوية من حل
المشكلة ،وهذا النوع من البيانات يعتمد على البيانات الحديثة ،أي يتم جمعها من المصادر الميدانية.
تصميـم طـريقة البحـث:
والباحث هنا يقوم بنفسه بمالحظة هذه البيانات في الميدان ،أو من مجتمع أو مجتمعات البحث ،أي تلك الفئات
التي تتأثر وتؤثر في الظاهرة أو المشكلة محل البحث.
137
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
138
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
139
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تعرف العينة االحتمالية بأنها العينة التي يكون لدى كل فرد من أفراد المجتمع فرصة معروفة الختيار في
العينة.
-الطريقة غير االحتمالية:
أما العينة غير االحتمالية فيتم اختيار أفرادها على أساس حكمي أو استقرابي.
تجميـع البيانـات:
بعد االنتهاء من تصميم طريقة البحث وتصميم العينة ،تبدأ عملية تجميع البيانات ،وتحدد طريقة تجميع البيانات
بتحديد طرق البحث ومهمة الباحث هي اختبار طريقة جمع البيانات المناسبة والمالئمة لمنهج البحث
المستخدم ،وحتى بالنسبة لمنهج البحث الواحد فقد
يجد الباحث نفسه أمام عدة سبل للتجميع مثال أو اختار الباحث منهج االستقصاء فعليه تحديد طريقة االتصال
بأفراد العينة وذلك ما إذا كان استقصاء بالبريد أو عن طريق الهاتف أو عن طريق المقابلة.
تحليـل وتفسيـر:
بعد انتهاء العمل الميداني الخاص بتجميع البيانات تبدأ عملية تحليلها وتفسيرها لمساعدة مدير التسويق في
اتخاذ القرار وتشمل عملية التحليل ثالثة خطوات هي المراجعة ،الترميز والتحليل.
المراجعة:
ونعني بالمراجعة التأكد من عدم إغفال اإلجابة على بعض األسئلة وتوافق اإلجابات أو أن اإلجابات يمكن
قراءتها وهكذا.
الترميز:
فنعني به تجميع اإلجابات المتشابهة ووضعها في مجموعة واحدة وإعطائها رقما معينا يسهل معه جدولة هذه
البيانات وإدخالها في الحاسب اآللي استعداد لتحليلها.
تحليل البيانات:
فنعني به أعمال العقل والمنطق لفهم العالقة بين المتغيرات وتحديد مدلوالتها ،وتتعدد األساليب المختلفة
للتحليل و تتراوح بين األساليب اإلحصائية البسيطة مثل التوزيع التكراري إلى طرق أكثر تقدما مثل
التحليل المتعدد التباين.
إعـداد التقـرير النهائـي:
ويجب عند إعداد التقرير النهائي للبحث أن يكون فعاال في توصيل النتائج ،وهذا يتطلب تجنب استخدام
العبارات المعقدة الضخمة أو االصطالحات الفنية ،والتقرير النهائي هو كل ما تراه اإلدارة من الخطوات
السابقة ،وتعتمد درجة استخدام اإلدارة للمعلومات.
140
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
والنتائج المتوصل إليها في كثير من األحيان على مدى فاعلية التقرير المقدم لها ،فالتقرير النهائي هو عبارة
عن عرض نتائج البحث على بعض األفراد المهتمين بهذه النتائج وهذا لتحقيق هدف محدد ،كما أنه يعبر
عن تلك الخدمة الرئيسية التي تقدمها نظم بحوث التسويق لمجموعة المديرين بالشركة.
-III-2-2أهميـة ومجاالت بحـوث التسويـق:
أهمية بحوث التسويق:
بحوث التسويق كما عرفناها فإنها تهدف إلى جمع البيانات عن ظاهرة أو مشكلة معينة وتصنيف هذه البيانات
وتحليلها وتفسيرها بأسلوب منطقي وعلمي ،يستطيع الباحث من خالله الوصول إلى مجموعة من الحقائق
التي يمكن أن تساعده على فهم تلك الظاهرة أو المشكلة.
وهذا ما يساعد إدارة التسويق على اتخاذ القرارات الالزمة بخصوص أساليب التصرف الممكنة للتصدي لتلك
المشكالت أو الظواهر.
فبحوث التسويق تسعى إلى كشف المشكالت ونقاط الضعف وتقديم العالج المناسب لها ،وهي بذلك تعالج
المشكالت قبل حدوثها وهو ما يعرف بالدور الوقائي لبحوث التسويق.
وكذلك لبحوث التسويق دور في الحفاظ على نقاط القوة التي تتمتع بها المؤسسة والعمل على تدعيمها بتقديم
المقترحات التي تكفل لإلدارة اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
65
فبحوث التسويق تلعب ثالثة أدوار وظيفية هامة وهي:
الوظيفـة الوصفيـة :وتشمل جمع وتقديم حقائق معينة عن األوضاع الحالية للسوق ،السلعة ،المنافسين.
الوظيفـة التشخيصيـة :وتتضمن تفسير وشرح البيانات التي تم جمعها من خالل بحوث التسويق ،فهي تقدم
إجابات للعديد من األسئلة المطروحة أمام رجل التسويق.
الوظيفـة التنبؤية :وهي تعني كيف يمكن للباحث أو المختص في نشاط التسويق استخدام البحوث الوصفية
والتشخيصية للتنبؤ بالنتائج المترتبة على اتخاذ القرارات التسويقية المخططة.
ومن خالل هذه الوظائف يمكن إبراز أهمية بحوث التسويق خالل النقاط التالية:
-سرعة التغيرات االقتصادية والتكنولوجية والتنافسية لمحيط المؤسسة ،يقتضي وقت التكيف قصير ،فالقدرة
على توقع التغيرات أصبحت مورد إستراتيجي.
-تكلفة التسويق ومخاطر اإلخفاق في ممارسة نشاطات جديدة ،فبحوث التسويق تسمح بتقليص عدم التأكد
لهذه القرارات ،فقد أصبحت هذه البحوث نوع من التأمين ضد مخاطر اإلخفاق ،ففي بعض الحاالت
66
دراسة السوق التي تستبق استثمار ما ،تكون في الغالب مفروضة من طرف ممون رأس المال.
-مصطفى محمود أبو بكر ،م .فريد الصحن ،بحوث التسويق ،دار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،1998 ،ص.18 65
- 66مرجع سبق ذكره ،مصطفى محمود أبو بكر ،ص.21-20
141
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
-تحسين جودة القرارات المتخذة .فأهمية بحوث التسويق ال يجب النظر إليها كأداة مفيدة لمديري التسويق
فحسب ،وإنما كونها تؤدي إلى تحسين عملية اتخاذ القرارات عن طريق إلقاء الضوء على كافة البدائل
التسويقية المتاحة وعرض المتغيرات الخاصة بالقرار بطريقة تمكن رجل التسويق من اختيار أفضل
البدائل.
-اكتشاف األخطاء قبل تفاقمها يستخدم مديرون التسويق البحوث لغرض آخر وهو اكتشاف أسباب ظهور
المشكالت وأخطاء معينة في القرارات التسويقية بحيث يمكن معالجتها قبل انتشارها وتفادي حدوثها في
المستقبل ،وتمكن بحوث التسويق من معرفة أسباب حدوث الفشل في القرار التسويقي المتخذ سواء
ألسباب داخلية خاصة بالقرار ذاته أو ألسباب خارجية حدثت في البيئة وأثرت على نجاح القرار.
-تفهم السوق والمتغيرات التي تحكمه ،تستخدم بحوث التسويق في تفهم ماذا يجري داخل السوق وخصائص
السوق الذي تخدمه المؤسسة بما يمكنها من ترجمة هذه الخصائص
وأخذها في االعتبار عند اتخاذ أي قرار تسويقي خاص بالسلعة واالستراتيجيات المصاحبة لها.
مجـاالت بحـوث التسويـق:
الشكل الذي يأخذه النشاط التسويقي في مواجهة المستهلك هو مجموعة من األنشطة والعناصر الرئيسية
والفرعية التي تكون في مجموعها ما يسمى بالمزيج التسويقي للمنتجات والخدمات واألفكار التي تقدمها
المؤسسة.
فالتسويق والمزيج التسويقي يجب أن يقومان على قاعدة من المعلومات السليمة والكافية ،المتوفرة أو التي
يجب تجميعها حول المستهلك أو السوق أو السلعة ،فمجاالت بحوث التسويق بالتالي يمكن نسبتها إلى تلك
67
المعلومات ،حيث يمكن أن يكون هناك نوعين:
-بحوث الفرص البيعية
بحوث السلعة.
بحوث السوق والمستهلكين.
-بحوث الجهود البيعية
بحوث تنظيم المبيعات
بحوث مسالك التوزيع
بحوث اإلعالن.
بحـوث الفـرص البيعيـة:
ويقصد بها البحوث التي تهدف إلى اكتشاف فرص جديدة للبيع والتعرف على إمكانيات التوسع في السوق
والبحث عن المستهلكين الجدد ومحاولة االحتفاظ بالمركز السوقي للمؤسسة والحفاظ على عمالئه الحاليين
وفيما يلي الجوانب الرئيسية التي تكون بحوث الفرص البيعية.
-1بحـوث السلعـة:
إن ميول المستهلك ورغباته في تغير مستمر كلما تغير مستوى دخله أو درجة تعليمه أو مركزه االجتماعي
وغير ذلك من العوامل ،كما يتأثر المستهلك بالحمالت اإلعالنية عن سلع معينة أو بظهور سلع جديدة في
السوق ،ومن أجل ذلك ظهرت بحوث السلعة التي تتناول بصفة خاصة الكشف عن فرص البيع واختيار
المنتجات الجديدة والتعرف على آراء المستهلكين المحتملين قبل الشروع بإنتاجها على نطاق واسع وبذلك
تقل المخاطر التي يحتمل أن تواجه المنتوج ،فيعمل على تالفي النقص والعيوب وإجراء التعديالت
الالزمة مما يوفر الكثير من النفقات والوقت والجهد الذي يبذل إلنتاج منتوج ،قد ال يلقى قبوال من
المستهلكين المرتقبين .68
فبحوث السلعة تساعد على التعرف على التغير في ميول وعادات المستهلكين ،وبالتالي إدخال التعديالت
المناسبة في السلع الموجودة أو خلق سلع جديدة وبذلك يستطيع المنتج المحافظة على فرصه البيعية أو
استغالل فرص بيعيه جديدة.
وهناك العديد من الجوانب التي تشملها بحوث السلعة:
أ -أبحاث الجودة :كما نعلم أنه كلما قلت الجودة انخفض السعر وكلما زادت ارتفع السعر ،فعلى المنتج أن يقرر
مدى الجودة المعقولة وأن يوازن بين الجودة والسعر بحيث ال تكون السلعة ذات جودة أقل أو أعلى من
الالزم ،كما يكون سعرها في الحدود المعقولة من وجهة نظر المستهلك.
ب -أبحاث الغالف :للغالف مهمة حماية السلعة وله دور ترويجي هام بالنسبة للعديد من السلع فهذه األبحاث
تهدف إلى التوصل إلى تصميم األغلفة ذات حجم مناسب وشكل مناسب ولون مناسب ،فالغالف الصحيح
يستطيع أن يبيع نفسه للمستهلك.
ج -االسم الذي يختاره منتج السلعة أو بائعها قد يكون الحد الفاصل بين نجاح السلعة أو فشلها في السوق لهذا
يجب القيام ببحوث التسويق الختيار االسم األصلح.
د -تقديم خدمات ما بعد البيع وخدمات الضمان وهذا ما يتطلب قيام بحوث لمعرفة إدراك المستهلك ألهمية هذه
العناصر.
و -بحوث التسعير :الغرض منها الوصول إلى أنسب سعر لسلعة معينة فأصبحت سياسات التسعير خاضعة
لدراسة وبحوث.
-2بحـوث السـوق والمستهلكيـن:
-زكي خليل المساعد ،التسويق في المفهوم الشامل ،دار زهران ،األردن ،1997 ،ص.190 68
143
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
إن من أهم انشغاالت مدير التسويق أن يتعرف على السوق الحقيقية التي يعمل فيها ،وعلى إدارة التسويق أن
تحدد جمهور المستهلكين لسلعة معينة وتدرس خصائصهم على أسس مختلفة حجم السكان واألسرة
والدخل والعمر والجنس والمركز االجتماعي والديانة والتوزيع الجغرافي.
وغيرها من الخصائص التي تساعد في تحديد احتياجاتهم ،كذلك يجب معرفة عادات هؤالء المستهلكين
الخاصة باستعمال السلعة وشرائها والكميات التي يستهلكونها منها ومعدل استهالك السلعة ومعرفة طرق
استعمال هذه السلعة وأنواع هذه االستعماالت وأوقات استعمالها.
كما تظهر هذه الدراسات العالقة بين من يشتري السلعة ومن يستهلكها حيث قد يختلف الفردان ولذلك كان
من الضروري معرفة أثر كل منها في اتخاذ قرار الشراء وميول كل منهما ،كما أن المستهلك يقوم أحيانا
باختياراته مع آخرين.
المسبب :وهو األصل في فكرة شراء المنتوج.
المؤثر :وهو الذي يبحث على توجيه عملية الشراء.
الواصف :وهو الذي بفضل وضعه االجتماعي ،يوصي أو ينصح باقتناء منتوج.
المقرر :وهو الذي يتخذ أوال يتخذ قرار الشراء.
المشتري :وهو الذي أجرى عملية الشراء.
الدافع :وهو الذي يسوي وينهي شراء المنتوج.
المستعمل :وهو الذي يستعمل أو يستهلك المنتوج.
فدراسة المستهلك ترتبط في المقام األول بتفهم الخصائص العامة له أو استيعاب دوافع الشراء عنده.
أ -بحـوث دوافـع الشـراء:
يجب على مدير التسويق أن يحاول معرفة الدوافع التي تجعل المستهلك يقبل على شراء سلعته أو يتمتع في
شرائها ،فالبحث السليم والمالحظة السليمة واالستقصاء الجيد يقربنا من معرفة دوافع الشراء ،واستخدام
خبراء علم النفس في القيام باألبحاث الخاصة بدوافع الشراء أصبح اتجاه حديث في بحوث دوافع الشراء.
فكلما توصلنا إلى المزيد من المعلومات عن دوافع الشراء فسيمكننا أن نصمم بنجاح السلع التي تعنى بهذه
الدوافع.
ب -بحـوث عـادات الشـراء:
وهو سلوك المستهلك في الشراء من أماكن معينة وفي أوقات معينة والكميات المعينة ،لتفضيالت المستهلك
للشراء من مكان معين أو بطريقة معينة لها أهمية كبرى في تخطيط القرارات التسويقية للشركة.
وهناك ثالثة أنواع من الجهود التي تبذل في هذا المجال:
144
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
-1يحدد للمنتج مناطق البيع أو المتاجرة ،تلك المناطق البيعية أو األسواق التي يعتاد المستهلكون التوجه
للشراء منها.
-2يكون الغرض منها معرفة أنواع المتاجر التي يعتاد المستهلك شراء سلعة المختلفة منها ومدى استعداده
لالنتقال في سبيل ذلك ،وبقدر ما تفيد هذه الدراسة منتج السلعة األصلي فهي يمكن أن تفيد كثيرا متجر
التجزئة في اختياره السلع التي يعرضها وهو يعرف أن المستهلك يفضل شراءها من عنده أومن المنطقة
التي يعمل فيها المتجر.
-3الهدف في معرفة أوقات الشراء واأليام التي يزيد فيها ومواسم اإلقبال تساعد هذه الدراسة المؤسسة أو
المتجر في سياسته الشرائية أو التخزينية واألوقات التي يستعد لها بالشراء والتخزين وتحديد أوقات فتح
وغلق المحل كما تفيد المنتج في تصميم برامج إنتاجية كمية وزمنية.
بحـوث الجهـود البيعيـة:
وهي أبحاث الغرض منها التوصل إلى أحسن الوسائل في استغالل الفرص التسويقية وفيما يلي أهم الجوانب
التي تكون هذا النوع من البحوث:
بحـوث تنظيـم المبيعـات:
تفيد البحوث السابقة في التعرف على احتماالت وفرص نجاح تسويق السلعة ومعرفة فرص وعوامل رضاء
المستهلك ،بعد ذلك يتعين القيام بأبحاث آخرى الغرض منها التوصل إلى أحسن الوسائل في استغالل تلك
الفرص.
وتشمل هذه البحوث على فحص دقيق وشامل لكافة األنشطة البيعية للمؤسسة ويتم ذلك من خالل تحليل
المبيعات والمناطق البيعية وأداء رجال البيع في هذه المناطق وهي تتم في المجاالت اآلتية:
أ -أبحـاث تحليـل المبيعـات:
وتهدف إلى قياس مدى كفاءة وفاعلية أرقام المبيعات المحققة ومعظمها يمكن الوصول إليه من تحليل سجيالت
المبيعات التي يجب تنظيمها وتجميعها وتصنيفها وتبويبها لكي تكون صالحة لهذا التحليل ويكون التصنيف
على مستوى كل صنف ونوع أو على مستوى كل منطقة جغرافية.
وتتضمن البحوث كذلك الدراسات الخاصة بتحليل تكلفة ومصاريف البيع والعائد في كل منطقة جغرافية.
ويجب أن نوجه البحوث نحو مقارنة مبيعات المؤسسة بمبيعات القطاع وحصتها السوقية ونسب المبيعات في
المنافذ المختلفة وهذا ما يفيد في معرفة مواطن الضعف والقصور ومعرفة األسباب التي أدت إلى انخفاض
أو زيادة المبيعات.
ب -أبحـاث تنظيـم المبيعـات ورجال البيـع:
هذا النوع من البحوث يفيد في تحديد مناطق البيع وحجم المتجر أو الفرع في كل منطقة والقوة البيعية
ومواصفاتها التي يجب توفيرها في كل منطقة ،وذلك على أساس دراسة إمكانيات المنطقة وقوتها
145
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
لالستجابية من كل سلعة من المبيعات المحتملة التي يمكن الوصول إليها من تحليل بحوث السوق
والمستهلكين.
ومن أبحاث تنظيم المبيعات أيضا الدراسات التي يكون موضوعها رجال البيع والتي تهدف إلى تحليل
واجباتهم وتحديد الصفات التي يجب توافرها فيهم والتوصل إلى تلك العوامل التي تكفل لكل بائع تحقيق
أقصى درجة من النجاح في األعباء المكلف بها ،ومن خالل هذا تضع برامج فعالة لتدريب وتكوين رجال
البيع
146
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
وتقييم نتائج القرارات إجراء بحوث متابعة األداء للتعرف وتقييم الفجوة بين النتائج المستهدفة والنتائج
الفعلية لهذه القرارات.
ويمكن توضيح أنواع بحوث التسويق في الشكل 33التالي:
الشكل رقم :33أنواع بحوث التسويق
147
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
حسـب تعمـق
الدراسـة
المصدر :د /محمد فريد الصحن و د /مصطفى محمود أبو بكر ،بحوث التسويق ،دار الجامعية للطبع والنشر
والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر ،1998 ،ص.64
-1تقسيـم حسـب الهـدف:
يمكن تقسيم البحوث من حيث الهدف إلى بحوث استطالعية (استكشافية) وبحوث استنتاجيه:
-البحـوث االستطالعيـة:
تستخدم البحوث االستطالعية لتحديد المشكالت ،والتعرف على المتغيرات ذات االرتباط ولتقديم فروض
جديدة بشأن ظاهرة معينة ،وتعتبر هذه البحوث بمثابة الخطوة األولى في البحث العلمي.
فالباحث االستكشافي يقدم فهم أولي ومحدود لمشكلة البحث ،حيث يستهدف تحديد المشكلة وتكوين بعض
الفروض التي يمكن أن تفسرها ،ويمكن على أساسها المضي في البحث والقيام بأبحاث أخرى تركز على
نتائج البحوث االستطالعية.
148
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
فإذا ظهر بعض الظواهر واألعراض دون أن يعلم الباحث بطبيعة المشكلة التي سببت هذه الظواهر
واألعراض ،فإنه البد من قيامه ببحث استطالعي للتعرف على أبعاد هذه المشكلة ،وغالبا ما تؤدي بحوث
االستطالعية بفهم الباحث لطبيعة وأبعاد المشكلة التسويقية.
مثـال:
إذا سجلت مبيعات سلعة ما تدهورا مستمرا ،وقرار القيام ببحوث تسويقية بغرض التعرف على أسباب هذا
التدهور ،فإنه سيكون أمام القائم بالبحث افتراضات كثيرة ،فقد يرجع سبب تدهور في المبيعات إلى عيب
في السلعة نفسها ،أو إلى زيادة المنافسة من سلع أخرى ،أو ظهور سلع جديدة ،أو عدم إعالن عن السلعة
بالوسائل الصحيحة ،أو إتباع مسالك توزيع خاطئة أو عدم كفاية رجال البيع...الخ.
فهدف الدراسة االستطالعية إذا هي التوصل إلى الفروض أو االحتماالت األكثر اتصاال بالمشكلة المعينة حتى
يمكن تركز الجهود حولها.
ويلجأ الباحث االستطالعي إلى مصادر تزوده بمعلومات هامة وتوفر عليه الكثير من الوقت والجهد كما
تساعده على إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة للبحث ،ويمكن اعتبار هذه المصادر كخطوات أساسية
69
يتبعها الباحث االستطالعي وهي:
البحث عن المصادر المنشورة للبيانات (المصادر الثانوية):
يسترشد الباحث بما كتبه اآلخرون عن البحث المقدم ويمكنه أن يرجع إلى المجالت ،الصحف،
المطبوعات ،الكتب ،المنشورات الصادرة عن هيئات متخصصة كما تعتبر سجالت المؤسسة مصدر هام
للمعلومات.
ويمكنه استخالص بعض المؤشرات مثل تحليل حركة المبيعات خالل السنوات األربع األخيرة حسب
السلع والمناطق.
إجراء العديد من المقابالت:
يعمل الباحث في مجال التسويق على الوصول لكل المعلومات والبيانات التي لها صلة بموضوع البحث والتي
تساعده على توضيحات لمشكلة محل الدراسة ،فيقوم بمقابلة كل من لديه أفكار أو معلومات بهدف تكوين
نظرة أفضل عن طبيعة المشكلة وعالقة المتغيرات المختلفة المؤثرة فيها.
فيقوم بهذه المقابالت مع أفراد من داخل المؤسسة كمدير التسويق أو أفراد البيع أو مع أفراد خارجيين كتجار
الجملة أو عينات من المستهلكين أو خبراء.
اختبار المواقف التي تفسر الظاهرة:
يتم ذلك من خالل تحليل البيانات التي تم الحصول عليها من الطريقتين السابقتين أو دراسة بعض الحاالت
التاريخية التي تساعد على تفسير التغيرات في الظاهرة.
-د /فريد الصحن ،ومصطفى محمود أبو بكر ،مرجع سبق ذكره ،ص.65 69
149
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
ومعنى هذا اختيار بعض الحاالت القليلة تم دراستها دراسة تفصيلية متعمقة فقد تقوم الدراسة على عدد محدود
من المستهلكين أو على قليل من محالت التجزئة.
وهذا بغرض الوصول إلى عالقات وأفكار جديدة توضع بعد ذلك تحت االختبار والدراسة التفصيلية ،وذلك
70
عن طريق القيام ببحوث استنتاجيه.
البحـوث االستنتاجيـة:
بينما تعتمد البحوث االستطالعية على الدراسة العامة لمشكلة دون ضرورة للتقيد بشكل أو إطار معين ،فإن
البحوث االستنتاجية تهدف إلى الوصول إلى إجابات محددة لتساؤالت الدراسة واألهداف المحددة للبحث
ولذلك فإن البحوث االستنتاجية تهدف إلى دراسة جميع المتغيرات المرتبطة بالظاهرة محل الدراسة
ووضع التوصيات الالزمة لمعالجتها.
ذلك بتجميع البيانات والمعلومات واآلراء حول هذه المشكلة وفروضها تم تحليلها واستخالص النتائج النهائية
منها لتوصل إلى حلول بديلة التي تفيد في معالجة المشكلة وأسبابها.
وهناك عالقة واضحة بين البحوث االستطالعية والبحوث االستنتاجية حيث تعتمد األخيرة في وضع أهدافها
على البيانات التي تم جمعها من الدراسة االستطالعية والتي ساعدت في وضع التصور المالئم للمشكلة أو
تحديد خصائص المجتمع المراد دراسته ،ومن ثم يمكن القول بأن البحوث االستطالعية قد تكون ضرورية
قبل البدء في البحوث االستنتاجية إذا كانت الظاهرة محل الدراسة غير واضحة المعالم ،أما إذا كانت
الفروض واضحة فيمكن القيام بالبحث أالستنتاجي مباشرة 71.والبحوث االستنتاجية نوعان:
البحوث الوصفية:
تهدف البحوث الوصفية إلى جمع البيانات عن المشكلة المعينة لتوصيف الوضع القائم واستخالص المؤشرات
والنتائج المناسبة لها ،ومن ثم فإن البحث الوصفي ال يركز فقط على مجرد الوصف ولكن يصل إلى تحليل
لهذا الوصف بغرض الوصول إلى إجابات محددة للبحث في مجال التسويق .ترتكز بعض البحوث على
وصف خصائص السوق ووظائفه.
فالبحث التسويقي يبدأ بخطة وبهدف محدد مما يتطلب اللجوء إلى المصادر الصحيحة للمعلومات واستقاء
المعلومات المطلوبة فقط ،كذلك يصحب جمع المعلومات وتسجيلها قيام الباحث بتفسيرها لتأييد أو نفي
72
افتراضات معينة بدأ البحث بها.
مثـال:
إذا رغبت إحدى المؤسسات (األسمدة) إدخال منتوج جديدة إلى السوق فيجب أن تتضمن الدراسة التسويقية
توصيف الوضع الحالي لسوق األسمدة من حيث خصائص الجمهور المستهدف ،عدد المنافسين ،قنوات
150
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
التوزيع المستخدمة والمتاحة ويساعد هذا الوصف للسوق على استخالص المؤشرات التي تفيد في وضع
اإلستراتيجية التسويقية المناسبة.
ويمكن استنتاج خصائص البحوث الوصفية:
✓ أن البحوث الوصفية تعمل على تجميع البيانات والمعلومات التي تؤدي إلى التوصيف الشامل للظاهرة أو
المشكلة وفروضها والعوامل المؤثرة المحيطة بها.
✓ أن البحث الوصفي ال يقف عند تجميع البيانات الوصفية بل يستمر في تحليلها واستخالص النتائج منها بما
يفيد في وضع التوصيات واتخاذ القرارات.
✓ أن البحوث الوصفية يجب أن تتم وفق خطة موضوعية محددة وفق إجراءات ووسائل محددة لتجميع بيانات
معينة عن مصادر محددة.
ويمكن إجراء الدراسات الوصفية من خالل مدخلين مختلفين هما:
✓ دراسة الحاالت :تعتمد دراسة الحاالت على التركيز على عدد محدد من المفردات ودراستها بشكل متعمق
وشامل والتركيز على عدد كبير من المتغيرات ذات االرتباط بالمشكلة.
تستخدم دراسة الحاالت في مجال التسويق عندما تقوم المؤسسة بدراسة للفروع والمناطق الجغرافية المختلفة
التابعة لها ومعرفة أسباب نجاحها وإخفاقها في تحقيق أهدافها ودراسة تكاليفها وكيفية معامالتها للعمالء
ورضاهم عنها ،كما تستخدم دراسة الحاالت في بحوث الدوافع من خالل إجراء مقابالت متعمقة على عدد
محدود من المفردات وباإلضافة إلى ذلك تعتمد أيضا على تحليل البيانات المنشورة واستخالص
المؤشرات المفيدة منها.
تعمل دراسة الحاالت على كشف الخصائص العامة المشتركة بين جميع القرارات التي تشملها الدراسة،
والخصائص التي تتميز بها بعض الحاالت القريبة ويصل الباحث إلى النتائج عن طريق دراسة أوجه
التشابه واالختالف بين الحاالت المدروسة.
مزايا دراسة الحاالت:
✓ تكون الدراسة متكاملة ومتعمقة وشاملة لجميع جوانب الحاالت موضع البحث لتغطيته لكل أو معظم
المتغيرات.
✓ يمكن استخدام هذه الطريقة في اختبار صحة فرضية معينة.
عيوب دراسة الحاالت
✓ صعوبة تعميم النتائج التي يصل إليها الباحث نظرا لصغر حجم العينة
✓ صعوبة استخالص النتائج في شكل كمي
الطريقة اإلحصائية:
151
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تعتمد هذه الطريقة من البحوث على دراسة عدد كبير نسبيا من الحاالت أو المفردات وعدد قليل نسبيا من
المتغيرات أو العوامل ،فالطريقة اإلحصائية تعتمد على دراسة عدد قليل نسبيا من العوامل ولكن ضمن
عدد كبير من الحاالت أو المفردات بعكس الطريقة السابقة والباحث ال يهمه في هذه الطريقة أن يظهر
الخصائص وبيانات كل مفردة وصفاتها الفريدة ومقارنتها بغيرها.
مزايا الطريقة اإلحصائية:
✓ يمكن تعميم النتائج لعدد اكبر من مفردات العينة نسبيا فتكون ممثلة للمجتمع.
✓ يسهل وضع النتائج في شكل كمي.
عيوب الطريقة اإلحصائية:
✓ قد يصعب إثبات العالقات التي تشمل سببا ونتيجة خاصة في حالة تعدد وكثرة المتغيرات المستقلة التي
تؤثر على المتغير التابع عند االعتماد على التبويب المتداخل.
✓ عدم دراسة كل المتغيرات أو معظمها المسببة للمشكلة موضوع البحث كما يحدث في طريقة الحاالت.
البحوث التجريبية:
تستخدم البحوث التجريبية في حالة اختبار صحة فرض من الفروض أي صحة العالقة بين سبب ونتيجة.
وتعتبر البحوث التسويقية من أكثر البحوث تميزا للتحقق من أو اختبار الفروض ،أو اكتشاف العالقات
السببية بين المتغيرات محل الدراسة.73
فالبحوث التجريبية تستخدم التجربة العلمية الختبار فرض معين ومعرفة وقياس مدى صحة هذا الفرض قبل
التوسع في تطبيقه وذلك عن طريق إخضاعه لتجربة معينة وتجميع البيانات والمعلومات الكافية
والموضوعية حول هذا الفرض وحول أثاره
تعتمد هذه الطريقة على:
✓ أن يكون هناك فرض معين يراد إثبات صحته.
✓ إمكانية التحكم أو تثبيت العوامل األخرى التي قد يكون لها تأثير على هذه المتغيرات أو على األقل معرفة
آثارها الستبعادها من النتيجة ويبقى أثر الفرض المراد قياسه وحده يمكن االستعانة بالبحث التجريبي في
عدد كبير من المجاالت التسويقية الخاصة بالتسعير واإلعالن والتغليف و يمكن معرفة من خاللها مدى
فاعلية تخفيض السعر المستهلك أو اختبار مدى فاعلية زيادة نسب الخصم للموزعين.
-2تقسيـم حسـب تعمق الدراسة:
أ -بحـوث كيفيـة:
152
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تشير البحوث الكيفية إلى تلك البحوث التي تعتمد على الدراسة المتعمقة لسلوك المستهلك أو المشتري
الصناعي والتي تحتوي على أسئلة متعمقة تهدف إلى إمداد الباحث باإلجابة عن األسباب الحقيقة للتصرف
في مواقف معينة.
ازدادت الحاجة إلى هذه البحوث لألسباب التالية:
-زيادة االهتمام والتركيز على رغبات المستهلك ومحاولة الكشف عنها.
-االهتمام بالوصول إلى الوالء لالسم التجاري.
وكل هذه األسباب أدت إلى زيادة الحاجة من المعلومات الكيفية عن المستهلك وأنماط شراؤه ودوافعه
واألسباب التي تجعله يفضل اسم تجاري عن آخر.
ب -بحـوث كميـة:
أما البحوث الكمية والتي تعتمد على توجيه أسئلة محددة للمستقصي منه (كم عدد) (ما هو ترتيب) والتي يسهل
جدولتها والحصول على نتائج كمية تعبر عن الظاهرة محل الدراسة.
فالبحث الكمي يوجه إلى عينة معبرة عن المجتمع المدروس ،وتسمح بإحصاء ،قياس ،ترقيم مختلف العناصر
74
التي تم اكتشافها خالل مرحلة البحوث الكيفية.
وهذا النوع من البحوث يساعد على تحديد:
✓ حجم السوق الحالي والمرتقب.
✓ شهرة المنتوج.
-3تقسيـم حسـب مصادر جمع البيانـات:
البحـوث المكتبيـة:
تعتمد البحوث المكتبية أساسا على جمع البيانات الثانوية المنشورة سواء من المصادر الداخلية أو مصادر
خارجية.
وتكون هذه المعلومات موجودة داخل المؤسسة في مجمل السجالت وتقارير ودراسات سابقة التي قامت بها
المؤسسة ،أو أن تكون معلومات خارجية مصدرها الهيئات الرسمية من الوزارات ،دواوين اإلحصاء أو
مؤسسات مختصة أو مستهلكين منافسين.
البحـوث الميدانيـة:
74 - Laurent Hemcl "La recherche Marketing" Ed Economica, Paris, 1995, P53.
153
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تعتمد البحوث الميدانية على جمع البيانات األولية وذلك من خالل القيام بالمالحظة أو االستقصاء آراء
اآلخرين بحيث تكون هذه المعلومات جمعت ألول مرة من الميدان من أجل هدف معين وهو دراسة
الظاهرة أو المشكلة محل الدراسة.
خالصة الفصل:
154
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
إن عملية اتخاذ القرار التسويقي تعتمد بشكل أساسي على وجود المعلومات التسويقية ويتوقف نجاح القرار
المتوصل إليه على مدى صحة المعلومات ودقتها وطريقة التنظيم ،فمن أكبر المشاكل التي تواجه صانعي
القرار بإدارة التسويق هي الحصول على المعلومات التسويقية يعتمد عليها ذات العالقة بالموضوع المعني
حديثة ودقيقة وفي الوقت المناسب كما أن متخذ القرار التسويقي في حاجة إلى معلومات متنوعة فتوافر
المعلومات التسويقية بالكمية والنوعية المالئمتين والوقت المناسب يمثل العمود الفقري التخاذ القرارات
التسويقية.
إن المعلومات التسويقية التي يحتاجها متخذ القرار التسويقي والمؤسسة على العموم تكون في الغالب من
مصادر متنوعة لكن يمكن تقسيم هذه المصادر إلى نوعين أساسيين مصادر داخلية ومصادر خارجية
فالمصادر الداخلية هي كل السجالت والتقارير المتعلقة بأوضاع العمل وإجراءاته وطرقه وصعوباته
والتي تحتفظ بها المؤسسة بطريقة منظمة تسهل تخزينها والرجوع إليها في إطار نظام المعلومات
التسويقية.
أما المصادر الخارجية فهي التي تصل إلى المؤسسة من البيئة الخارجية التي تتعامل معها باستمرار وتحصل
منها على المعلومات المتعلقة إما بالقوة العاملة ،المواد ،الطاقة ،األفكار ،األراء ،الدراسات ،األبحاث،
القوانين والتشريعات ،والتي يمكن فرزها وتخزينها والرجوع إليها في أي وقت في إطار منظم.
فبهذا أصبحت المعلومات مورد جوهريا للمؤسسة على نفس أهمية الموارد البشرية ،المالية والمادية.
155
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
الفصل الرابع
156
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
لقد أسفرت التطورات التاريخية في دراسة القرارات على عدة نظريات و هذا بعد أن كان الفرد يعتمد على األحكام
الشخصية و الحدس في اتخاذ قراراته ،إلى أن طبق المختصون في العلوم االجتماعية طرق البحث العلمي على الظواهر
االقتصادية و االجتماعية التي يمكن إخضاعها لوسائل القياس العلمي
إلى أن تم استخدام هذه الطرق العلمية على اإلدارة في سبيل تطويرها و كان فريدريك تايلور أول الرواد اللذين دعوا إلى
تطبيق أساليب البحث العلمي في اتخاذ القرارات عوضا عن األحكام الشخصية.
و كذلك هربر سيمون أ ب نظرية القرار
نحاول التعرض لمختلف وجهات نظر مدارس الفكر التنظيمي من خالل دراسة عملية اتخاذ القرارات دراسة تاريخية
-1المدارس الكالسيكية و عملية اتخاذ القرارات:
أ -مدرسة اإلدارة العلمية :
ركزت هذه المدرسة على العمل ( كمبدأ تقسيم العمل و التخصص لما له من نتائج جيدة على مستوى األداء ).
و على قياس العمل و دراسة الزمن و الحركة و عمل جداول زمنية ،و االهتمام بتحفيز األفراد ماديا ،و ركزت على مبدأ
التعاون الذي يعتبر العامل األساسي الجتناب الصراعات التي تنشا بين اإلدارة و العمال.
و قد الحظ مؤسس هذه المدرسة ف .تايلور من خالل المناصب المتعددة في عدة مصانع مجموعة من النقاط السلبية
-غياب المعنى الحقيقي و الدقيق لمفهوم المسؤولية لدى كل من المدير و العمال.
-غياب المؤشرات دقيقة لقياس أداء العمل.
-غياب الحوافز التشجيعية للعمال.
-غياب األسس العلمية التي تبنى عليها القرارات الناجعة.
-تفشي ظاهرة اإلهمال و عدم االهتمام من قبل العمال أثناء أدائهم األعمال المطلوبة منهم.
-عدم التناسب في كثير من األحيان بين الوظيفة و الفرد و ما ينعكس على مستوى األداء اإلنتاجية.
و لقد تم اقتراح مجموعة من الحلول لمعالجة مشكلة اإلنتاجية و القضاء على التبذير.
-استخدام أسلوب علمي في الوصول إلى حلول للمشاكل اإلدارية و اتخاذ القرارات.
-االعتماد على المنهج العلمي في اختيار اآلالت ,المواد و العمال
-بث روح التعاون بين اإلدارة و العمال حيث يتولى العمال التنفيذ و تتولى اإلدارة مهام التخطيط ،التنظيم و الرقابة.
-يقوم العمال بأداء عمل محدد وفقا لإلرشادات المقدمة من قبل اإلدارة بما يتوافق و إمكانية األداء الجيد.
المالحظ أن مفهوم ف.تايلور عن اإلدارة كان على مستوى إدارة الورشة أي أن نظرته لإلدارة كان من (أسفل).
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
- 175عبد الوهاب سويسي :أهمية المشاركة في تصميم الهيكل التنظيمي من منظور نظامي ،رسالة ماجيستير ،معهد العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر 94/95ص
154
-276محمد بوتين و اآلخرون :استقاللية المؤسسات العمومية االقتصادية تسيير و اتخاذ القرارات في إطار المنظور النظامي .معهد العلوم االقتصادية جامعة الجزائر
مارس 1994ص 131
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
إخفاءها ،هذا ما يصعب إخضاعه ( السلوك اإلنساني) لقاعدة معينة تبنى عليها األحكام و االستنتاجات ،و لذلك فان
79
العمل في المنظمات البشرية يحتوي بشكل عام على درجات من عدم الرشد
فتحقيق أهداف هذه المنظمات غالبا ما ترافقها أو تنافسها أهداف العاملين الشخصية و الممارسات الخفية ( النواحي غير
الرشيدة في السلوك اإلنساني) من أجل الحفاظ على السلطة و األمن و البقاء.
-كون متخذ القرار فردا يتعامل مع جماعة متعددة األطراف ,البيئة الداخلية و الخارجية فهو يتأثر بها و يؤثر فيها هذا من
جهة و من جهة ثانية أن كل حالة من حاالت اتخاذ القرار قد تحتوي على أهداف متعددة و متناقصة ،مما يجعل عملية
الرشد في اتخاذ القرار لتحديد الحل األمثل أمر غير مضمون.
د -مدرسة العالقات اإلنسانية:
و ركزت هذه المدرسة على أهمية العنصر البشري و ضرورة إرضائه و رفضت اعتبار اإلنسان كآلة ،فمصطلح
العالقات اإلنسانية ينطبق في أوسع معانية على التفاعالت التي تتم بين األفراد ،و العالقات التي تقوم فيما بينهم في
مختلف أنشطتهم.
و من أهم أفكار هذه المدرسة:
-زيادة األجور ال تشكل القوة الدافعة و المؤثرة على العامل لرفع اإلنتاجية ،فعلى العكس فهو مدفوع إلثبات الذات و
المشاركة و احترام اآلخرين ،فعلى المؤسسة أن تشجع رغبات الفرد النفسية و االجتماعية.
-شعور العامل بانتمائه إلى الجماعة و شعوره باالستقرار و األمن ،يعد أكبر حافز لزيادة اإلنتاج.
-التنظيم الغير الرسمي يتكون بطريقة تلقائية بين أفراد المجموعة قصد إتباع طريقة واحدة للوصول إلى هدف جماعي
واحد ,و المتمثل في حماية مصالحهم المشتركة و ضمان مستقبلهم ( كمواجهة اإلدارة فيما تقترحه من معايير و حوافز).
و من هنا تظهر أهمية العوامل االجتماعية في اإلنتاج من حيث أن تماسك الجماعة له تأثير على إنتاجية العمال و سلوكهم
و استنتج ا .مايو بأن التغيرات التي تؤثر في السلوك التنظيمي تتمثل في العناصر التالية:
-القيادة و نمط اإلشراف داخل المؤسسة.
-االتصاالت و دور التنظيمات غير الرسمية في فعالية التنظيم.
-المشاركة من خالل إدماج العمال في عملية التسيير و اتخاذ القرارات.
80
و تختلف هذه المدرسة عن المدرسة الكالسيكية في عدة نقاط منها
-1الالمركزية في اتخاذ القرارات.
-2االعتماد على الجماعات و ليس على األفراد.
-3يعتبر المسئول عضو اتصال داخل الجماعة أو بين الجماعات و ليس ممثل السلطة.
-279حسن علي مشرفي .نظريات القرارات اإلدارية :مدخل كمي في اإلدارة ط 1دار السيرة .عمان االردن 1997ص .41
- 180حديد نوفل .أهمية النظام اآللي للمعلومات في عملية اتخاذ القرار نالمؤسسة .رسالة ماجيستير .معهد العلوم االقتصادية .جامعة الجزائر 95ص.28
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
قامت هذه المدرسة على االنتقادات الموجهة للنظريات الكالسيكية في اتخاذ القرار ،فلم تأخذ الفكرة االقتصادية الكالسيكية
"الرجل االقتصادي" و ال بفكرة المدرسة اإلنسانية "الرجل االجتماعي" و ركزت على دراسة السلوك اإلنساني كفرد و
82
جماعات في المنظمة
و اعتمدت هذه المدرسة في دراسة سلوك الفرد أثناء العمل و كل العالقات التي تنشأ في المنظمة على علم النفس و علم
االجتماع و علم دراسة اإلنسان.
و خارجية ،فهذا و هي األولى التي اعتبرت المؤسسة نظام مفتوح يتأثر و يؤثر بالبيئة المحيطة عبر قيود داخلية
التفاعل بين المنظمة و البيئة و العالقات الناشئة بينهما هي التي تحدد مواصفات و خصائص و أهداف و الفرص البديلة و
أنواع القيود التي تتعرض لها
83
المنظمة لتحديد مناخ اتخاذ القرار اإلداري فيها
الحظ هربرت سيمون و هو من أهم رواد المدرسة السلوكية القصور في مفهوم الرشد في اتخاذ القرار الذي بنيت عليه
النظرية الكالسيكية .و بين أن متخذ القرار ال يستطيع الوصول إلى الحلول المثلى للمشكالت موضوع الدراسة و ذلك
لألسباب التالية :
-الحل األمثل في فترة زمنية معينة قد ال يبقى كذلك في فترة زمنية أخرى.
-أن البدائل العمل المتاحة أمام متخذ القرار قد تكون كثيرة و أن اختياره ألحدها يتوقف على إمكاناته و قدراته في دراستها
جميعا ،و تحديد نتائجها و توفير الوقت الالزم لذلك.
-مواجهة متخذ القرار الكثير من العوامل الداخلية و الخارجية التي ال يستطيع السيطرة عليها.
و تختلف هذه المدرسة عن المدارس السابقة بأنها:
-1اعتبرت التنظيم نظاما مفتوحا.
-2ركزت على اعتبار التنظيم نظاما اجتماعيا يقوم باتخاذ القرارات
و من أهم االنتقادات الموجه إليها هو اهتمامها المفرط بالعنصر البشري و خصائصه و اهتمامها بتحديد الشروط التنظيمية
لتحضير الفرد لإلسهام في العمل التنظيمي.
-IV-1-2نظرية القرار:
د
عي
مصدر :د .محمد ياغي ،اتخاذ القرارات التنظيمية ،مطابع الفرزدق ،الرياض 1988ص.63
الرشد الموضوعي :
و هو يعكس السلوك الصحيح لتعظيم المنفعة في حالة معينة و يقوم على أساس توافر المعلومات الكافية عن البدائل المتاحة
لالختيار و نتائج كل منها.
الرشد الشكلي:
يعكس السلوك الذي يسعى إلى تعظيم إمكانية الحصول على المنفعة في حالة معينة باالعتماد على المعلومات المتاحة بعد
و االختيار. األخذ بالحسبان كل القيود و العوامل التي تحد من قدرة اإلدارة على المفاضلة
الرشد بصورة واعية:
و هو السلوك الذي يؤدي إلى استخدام الوسائل المختلفة لتحقيق األهداف بصورة واعية.
الرشد التنظيمي:
يعكس سلوك متخذ القرار المتعلق بتحقيق أهداف المنظمة.
الرشد الشخصي:
يعكس سلوك متخذ القرار المتعلق بتحقيق أهدافه الشخصية
الرشد بصورة متعمدة:
و هو السلوك الذي يؤديه الفرد في المنظمة بقصد تحقيق أهداف محددة.
نالحظ أن ه.سايمون أيد الرشد الشخصي بعكس النظرية الكالسيكية التي تؤيد الرشد الموضوعي
و قد سمي الرجل متخذ القرار بالرجل اإلداري نسبة لنموذج سايمون في اتخاذ القرار و الذي عرف بالنموذج اإلداري.
و يصف الرجل اإلداري بعدم قدرته على الحصول على بديل مثالي بسبب عدم وجود المعلومات الكافية لديه ،و لهذا فهو
يبحث عن بديل مقبول ضمن ما توفر لديه من معلومات و بالتالي فان الرجل اإلداري يبحث و يتخذ القرار باالعتماد على
كل من الرشد المحدود ،اإلمكانيات المتاحة.
و القرار البديل هو الذي يؤمن له منفعة أقل من الحد األقصى من المنفعة المطلوبة التي ال ترتبط مباشرة بعملية اتخاذ
القرار و يقوم على:
-أن يملك الرجل اإلداري فكرة عامة عن األهداف و المشكالت التي يريد إيجاد حلول لها على أن ال يتم ترتيبها حسب
أهميتها ،و ذلك ألنها عديدة و معيار الترتيب يتغير مع تغير الظروف.
-أن تدرس البدائل و تحلل فقط في حالة وجود حال مرضيا.
-الحل المرضي هو الحل الذي يحقق األهداف بمستوى أقل من الحد األقصى و يعطي عائدا مرضيا و ليس عائدا أقصى.
-أن يعرف الرجل اإلداري بعض مزايا البدائل و عيوبها و ال يملك الوقت الكافي لدراستها كلها.
-أن يقوم الرجل اإلداري باختيار أول بديل يحقق مجموعة األهداف أو يقوم بإيجاد الحل لمجموعة من المشكالت القائمة
من خالل خبراته و قدراته اإلدارية.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
-أن يلجأ الرجل اإلداري إلى تخفيض مستوى تحقيق الهدف في حالة عدم إيجاد الحل المرضي الذي يحقق األهداف
بمستوى أقل من الحد األقصى ،ثم يختار أول بديل يمكن أن يحقق هذا الهدف.
-أن يتخذ الرجل الإداري القرارات معتمدا على الأوضاع والظروف و المتغيرات المؤثرة في حالة اتخاذ القرار ،ثم
يضيف بعض التعديالت عند الحاجة فالبديل المختار ما هو إال حل وسطا ال يؤدي إلى تحقيق الهدف بشكل تام ،لكنه
يكون أفضل البدائل بناء على المعلومات المتعلقة بالبيئة الخارجية و البيئة الداخلية للمنظمة ،فالقرار هو محصلة لتفاعل
عناصر التنظيم الداخلي و عناصر البيئة الخارجية
-IV-2مفهوم ،أهمية وأنواع القرارات :
-IV-2-1مفهوم اتخاذ القرار:
القرار اإلداري هو ناتج العملية اإلدارية وجوهرها ،ويعرف على أنه ( القرار اإلداري سلوك أو تصرف واع منطقي وذو
طابع اجتماعي،ويمثل الحل أو التصرف أو البديل الذي تم اختياره على أساس المفاضلة بين عدة بدائل وحلول ممكنة
86
ومتاحة لحل المشكلة ،ويعد هذا البديل األكثر كفاية وفعالية بين تلك البدائل المتاحة لمتخذ القرار ).
الجدول رقم : 08العمليات اإلدارية والقرارات
فكل العمليات اإلدارية يقابلها قرارات إدارية التي تناسبها.
المصدر :د .كاسر نصر المنصور.نظرية القرارات اإلدارية .دار ومكتبة الحامد للنشر .عمان األردن .2000 .ص .23
وعرف : Jean. François Dhenin, Brigitte Fournie
87
( القرار هو اختيار بديل من بين البدائل الكثيرة الممكنة ألجل الوصول إلى هدف ،حل مشكل ،انتهاز فرصة ).
ويعرف القرار ( هو االختيار المدرك بين البدائل المتاحة في موقف معين ،او هو المفاضلة بين حلول بديلة لمواجهة مشكلة
88
معينة واختيار الحل األمثل من بينها ).
-186د.حسن حريم ،شفيق حداد ،وآخرون .أساسيات اإلدارة .دار الحامد .عمان األردن .1998ص .140
871- Jean. François Dhenin, Brigitte Fournie.50 Thèmes D'Initiation
à L'Economie D'Entreprise. Ed: Breal. Paris. 1998. p 175
-288إبراهيم عبد العزيز شيحا .أصول اإلدارة العامة .منشأة المعارف .اإلسكندرية مصر .1993 .ص .341
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
( عملية اتخاذ القرارات هي االختيار القائم على أساس بعض المعايير مثل :اكتساب حصة أكبر من السوق ،تخفيض
التكاليف ،توفير الوقت ،زيادة حجم اإلنتاج والمبيعات وهذه المعايير عديدة ألن جميع القرارات تتخذ وفي ذهن القائم
بالعملية بعض هذه المعايير ويتأثر اختيار البديل األفضل إلى حد كبير بواسطة المعايير المستخدمة ).89
من خالل التعاريف السابقة يمكن أن يعرف القرار على أنه أهم نشاط إداري ،وهو العملية التي يقوم من خاللها تحديد وحل
المشكالت باختيار الحل األمثل من بين البدائل المتاحة،
وأهم العناصر الالزمة لوجود القرار هي :
● البدائل المتاحة.
إن عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة أصبحت أكثر أهمية وأشد خطورة وأبعد تأثيرا ،ذلك ألن القرار ال يتعلق بشخص
91
واحد وإنما يتضمن عدة أفراد أو جماعات ،ويشمل عدة جوانب بعضها فني واآلخر تنظيمي ومالي وقانوني...الخ
-389بشير العالق ،أسس اإلدارة الحديثة ،نظريات ومفاهيم ،دار اليزوري العلمية عمان األردن ،1998ص.148
-190حسن حريم وآخرون .أساسيات اإلدارة .ط 1.دار الحامد .عمان األردن .1998 .ص 140.
-291سعيد يسن عامر ،علي محمد عبد الوهاب .الفكر المعاصر في التنظيم واإلدارة .ط .Wascad .2القاهرة .1998ص .416
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
فهناك قرارات تمس مجموعة من الموظفين ،والبعض يؤثر على جميع العاملين ،وبعض القرارات تؤثر في الوضع
االقتصادي واالجتماعي للمجتمع.
فاإلدارة هي عملية اتخاذ القرارات وهي أساس كل الوظائف اإلدارية األخرى.
فالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة هي وظائف اإلدارة األساسية ،ال يمكن أن توجد لوحدها ،بل إن وجودها هو نتيجة
92
اتخاذ القرارات.
ففي التخطيط ،نأخذ قرارات في وضع الهدف وتحديد الموارد واختيار أفضل السبل التي يتعين إتباعها إلنجاز هذا العمل.
أما في التنظيم ،تتخذ قرارات في شكل الهيكل التنظيمي وحدود السلطة والمسؤولية واألفراد التي تحتاج إليهم للقيام
باألعمال المختلفة.
أما في مجال التوجيه ،فتتخذ القرارات في إثارة دوافع المرؤوسين وتحفيزهم على األداء الجيد.
أما عند أداء وظيفة الرقابة ،فنتخذ قرارات بشأن تحديد معايير المالئمة لقياس نتائج األعمال ،والتعديل التي تجرى على
الخطة.
الشكل رقم 35اتخاذ القرارات والوظائف األخرى
ونتيجة هذه االختالفات الكبيرة في القرارات ،فإنه يتم تصنيفها إلى أنواع استنادا إلى معايير جديدة ،أهمها ما يلي :
تصنيف القرارات وفقا للوظائف األساسية للمؤسسة :
ويمكن تصنيف القرارات وفقا لهذا المعيار على أساس الوظائف األساسية للمؤسسة وهي :
-192جميل أحمد توفيق .إدارة األعمال .مدخل وظيفي .دار النهضة العربية .بيروت .1986ص 103.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
كالقرارات الخاصة بحجم رأس المال الالزم والسيولة ،ومعدالت األرباح المطلوب تحقيقها وكيفية توزيعها ،وطرق
التمويل ( قروضا مصرفية ،أو شخصية أو إعادة استثمار األرباح ).
تصنيف القرارات وفقا ألهميتها :
94
صنفها أنسوف Ansoffوفقا لهذا المعيار إلى ثالثة أنواع :
قرارات إستراتيجية تتخذها اإلدارة العليا.
قرارات تكتيكية تتخذها اإلدارة الوسطى.
قرارات تنفيذية أو تشغيلية تتخذ حسب المستويات التي تصدر عنها.
أ ـ القرارات اإلستراتيجية :
95
وهي القرارات التي تتعلق بكيان التنظيم اإلداري ،ومستقبله ،والبيئة المحيطة ،وتخص عالقة المؤسسة مع محيطها.
فهي تتأثر بمحيط المؤسسة الخارجي وعالقتها المتبادلة ،فالقرارات اإلستراتيجية تعني بالتحديد برامج العمل المستقبلي
للمؤسسة ،وإعداد الخطط المستقبلية والسياسات ،وتتعلق بالوضع التنافسي للمؤسسة في السوق.
وتتميز قراراتها بالثبات النسبي الطويل األجل ،وبضخامة االستثمارات ،ويمكن من خاللها أن تقوم المؤسسة باستغالل
الفرصة وتجنب التهديدات البيئية ،وبالتالي فهي تتطلب حجما كبيرا من المعلومات ،فهي توضح بصورة دائ
المؤسسة وعالقتها بالخارج.
فهي تشمل قرارات تحديد مجال النشاط اإلنتاجي أو الخدمي الذي ستمارسه المؤسسة ،أو اختيار األسواق وقرارات
تخصيص الموارد ،وقرارات التنويع والتوسع.
وتتصف بدرجة عالية من المركزية في اتخاذها ،حيث تؤخذ القرارات عند قمة الهيكل التنظيمي بواسطة اإلدارة العليا.
ب ـ القرارات التكتيكية :
وهذه القرارات يتخذها الرؤساء أو اإلدارات أو ما يسمى باإلدارة الوسطى ،وغالبا ما تهدف هذه القرارات إلى تقرير
الوسائل المناسبة لتحقيق األهداف ،وترجمة الخطط ،أو بناء الهيكل التنظيمي ،أو تحديد مسار العالقات بين العاملين
وبيان حدود السلطة ،أو تقسيم العمل وتفويض الصالحيات وقنوات االتصال.
كما أن مثل هذه القرارات يتعلق بكيفية استغالل الموارد الالزمة لالستمرار في العمل سواء كانت مصادر مالية أو بشرية
بما يحقق أعلى معدل من األداء.
ج ـ القرارات التنفيذية :
941- Ansoff. H. I. Stratigie du Developpement de L'Entreprise, Edition. Homme et Techeniques. Paris. 1986. P 135.
952- Darbelet. Economie D'Entreprise. Ed: Foucher. Paris 1992. p 20.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
وهي القرارات التي تتعلق بمشكالت العمل اليومي وتنفيذه والنشاط الجاري في المؤسسة ،وتعتبر هذه القرارات من
اختصاص اإلدارة المباشرة أو التنفيذية ،كما أن هذه القرارات تتميز بأنها ال تحتاج إلى المزيد من الجهد والبحث
واإلبداع من قبل متخذها ،بل يتم اتخاذها في ضوء الخبرات والتجارب السابقة ،كما أن اتخاذها يتم بطريقة فورية ،هذا
فضال عن أن مثل هذه القرارات قصيرة المدى ،ألنها تتعلق أساسا بأسلوب العمل الروتيني وتتكرر باستمرار ،ومن
أمثلة هذه القرارات ،ضبط توقيت الموظفين ،جدولة إجازتهم ،تنظيم حركة التوزيع والنقل والتسعير وغيرها.
96
تبعا لهذا المعيار صنف سيمون Simonالقرارات إلى نوعين :القرارات المبرمجة وغير المبرمجة.
أ ـ القرارات المبرمجة :
وهي القرارات المخططة سلفا ،وتتناول مشكلة متكررة أو روتينية ،حيث يتم تحديد أساليب وطرق وإجراءات حل أي
مشكلة سلفا أو التعامل معها ،ومن أبرز األمثلة على القرارات المخططة مسبقا إعادة طلب الشراء نوع معين من المواد
الخام ،أو قرار التعين والتوظيف واإلجازات…الخ
إجراءات إتخاذ القرار هنا محددة بشكل واضح مسبقا ،فهذه القرارات تشبه القرارات التنفيذية أو التشغيلية أو الروتينية.
فهي القرارات التي ال يتطلب إتخاذها المرور بمرحلتي التعريف بالمشكلة وتصميم الحل ،بل إتخاذ القرار فورا وفق معايير
97
مبرمجة سلفا.
فهذه القرارات ال تحتاج إلى جهد وإبداع فكري ،وتقوم المستويات التنفيذية باتخاذ مثل هذه القرارات.
ب ـ القرارات غير المبرمجة :
هي تلك القرارات غير المتكررة الحدوث ،أو التي تعالج مشاكل جديدة ،أو تتعامل مع المواقف غير المحددة أو غير المألوفة ،وال توجد
إجراءات معروفة مسبقا لحلها ولها أثار هامة على نشاط المؤسسة في المدى الطويل ،وعادة ما تظهر الحاجة التخاذ هذا النوع من
القرارات ،عندما تواجه المؤسسة المشكلة ألول مرة وال توجد خبرات بشأن كيفية حلها.
لذلك فإن مثل هذه القرارات يصعب اتخاذها بشكل فوري ،ألنها تتطلب جهدا فكريا ووقتا كافيا لجمع المعلومات وتقديم البدائل ومناقشتها ،فهذه
القرارات تحتاج إلى اإلبداع واالبتكار في إيجاد الحلول المناسبة.
ومن أمثلة على هذه القرارات ،قرار إنشاء فرع جديد ،قرار توسيع الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة ،قرار االندماج.
وهذه القرارات تتخذ في مستويات اإلدارة العليا نظرا لطبيعتها ( معقدة وارتباط مستقبل المؤسسة ونجاحها بهذه القرارات ).
تصنيف القرارات وفقا للبيئة :
تؤثر البيئة على القرارات المتخذة ،وهذا لوجود عددا من المتغيرات والمؤثرات اإلنسانية والطبيعية التي تؤثر على نوع
القرار ويمكن تقسيم البيئة إلى ما يلي :
أ ـ القرارات في حالة التأكد :
يقصد بحالة التأكد التام أن يكون متخذ القرار على علم تام بكل المعلومات المالئمة والالزمة التخاذ القرار ،ويفترض في
هذه الحالة أن متخذ القرار يستطيع أن يحدد كل البدائل الممكنة والمتطلبات الالزمة لتنفيذها كما يعرف على وجه اليقين
نتيجة كل بديل.
وتتميز عملية اتخاذ القرار في هذه الحالة بالسهولة ،كما أن البيئة الخارجية ال تؤثر على نتائج القرار ،ولو أن هذه الحالة
98
تعتبر غير واقعية ،حيث أنه ال يمكن وجود حالة تأكد تام.
ب ـ قرارات تحت ظروف المخاطرة :
-196سليم إبراهيم الحسنية .نظم المعلومات اإلدارية .ط .1مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع .عمان األردن .1998 .ص239
97
982- Patrice Vizzavona. Gestion Financière. Ed: Berti. 1998. P 355
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
وهي القرارات التي تتخذ في ظروف وحاالت محتملة الوقوع ،وبالتالي فإن على متخذ القرار أن يقدر الظروف
والمتغيرات المحتملة الحدوث في المستقبل ،وكذلك درجة احتمال حدوثها.
والصفة األساسية لهذه الحالة أنه لنتائج كل بديل تتوفر معلومات قليلة لمتخذي القرار مما يعني أنه في حالة مخاطرة.
فكلما ازدادت كمية وجود المعلومات الخاصة بنتائج كل بديل ،كلما كانت الحالة أقرب إلى التأكد وانخفضت درجة
المخاطرة ،والعكس إن كانت كمية وصحة ودقة المعلومات منخفضة.
ج ـ قرارات في حالة عدم التأكد :
يقصد بحالة عدم التأكد تلك الحالة التي يوجد فيها أكثر من بديل دون أن يعرف متخذ القرار وال يستطيع أن يقدر احتمال
حدوث كل بديل لعدم وجود أية بيانات سابقة ،كما في حالة إنتاج منتج جديد.
فهي القرارات التي تتخذ عندما ترسم أهداف المؤسسة العامة وسياستها ،وتكون اإلدارة في ظروف ال تعلم فيها مسبقا بإمكانية حدوث أي من
99
المتغيرات أو الظروف المتوقع وجودها بعد اتخاذ القرار ،وذلك بسبب عدم توافر المعلومات والبيانات الكافية وبالتالي صعوبة التنبؤ بها.
فهي إذا قرارات تتخذ في ظل ظروف من الممكن حدوثها ،ولكن ال نعرف درجة احتمال حدوثها ،وبذلك تختلف حالة عدم
التأكد عن حالة المخاطرة بينما في الحالة األخيرة يستطيع متخذ القرار تقدير احتمال حدوث كل بديل ،مما يساعده على
تقدير القيمة المتوقعة من كل قرار واختيار أفضله ،فإن متخذ القرار في ظل عدم التأكد ال يمكنه أن يستخدم معيار أفضل
قيمة متوقعة للمفاضلة بين القرارات المختلفة ،واختيار القرار األمثل نظرا لعدم معرفته باحتماالت حدوث البدائل،
وبالتالي ال يستطيع تقدير القيمة المتوقعة.
إن عملية اتخاذ القرارات في ظل عدم التأكد تعتبر أكثر صعوبة وتعقيدا منها في حالة التأكد التام أو المخاطرة ،نظرا لعدم
وجود معيار واحد متفق عليه يمكن االسترشاد به عند اتخاذ القرارات ،وإنما توجد عدة معايير يمكن أن تتم على أساسها
المفاضلة بين القرارات المختلفة واختيار القرارات األمثل.
ولذلك تختلف القرارات في حالة عدم التأكد من شخص آلخر تباعا لخبرته وعادته الشخصية وما يؤمن به من قيم ،فمن
الناس من هو متفائل ومنهم من هو متشائم ،ولذلك من المتوقع أن تختلف اتجاهاتهم وميولهم ونظرتهم اتجاه عنصر
الخطر ومدى أخذه في الحسبان عند اتخاذ قراراتهم.
تصنيف القرارات وفقا للمشاركة في اتخاذها :
هناك من يميز بين القرارات استنادا إلى نوع المشتركين في اتخاذها ،وتمت التفرقة على هذا األساس بين القرارات
الفردية أو الشخصية والقرارات الجماعية.
أ ـ القرارات الفردية :
هي قرارات انفرادية ،أي ينفرد متخذ القرار بصنعها دون مشاركة في هذا الشأن من جانب من يعنيه أمر القرار.
وبالتالي فإن عملية تحديد المشكلة وتحليلها واختيار البديل المناسب ،كلها تعتبر عمليات متأثرة كليا بالخيارات السابقة
واألحكام الشخصية للفرد متخذ القرار.
ونميز هنا بين :
-القرارات التنظيمية الفردية :وتتعلق بعمل المؤسسة ونشاطها ،وتتخذ من قبل المدير من خالل سلطته الرسمية ،كوضع
الخطط واألهداف ،واإلستراتيجيات.
-القرارات الفردية :وهي قرارات ليست لها صفة رسمية ،وترتبط بالشخص الذي يتخذها ،مثل قرار المدير أن يتقاعد أو
العمل في وظيفة أخرى.
وهذه القرارات ال تفوض إلى الوحدات اإلدارية األدنى أو المرؤوسين.
ب ـ قرارات جماعية :
وهي ثمرة جهد ومشاركة جماعية ،وحسب درجة تأثير أفراد الجماعة على متخذ القرار النهائي ،يمكن تفرقة بين ثالثة
أنواع من مشاركتهم.
-أفراد الجماعة ينصحون المقرر وهو الذي يتخذ القرار.
-أفراد الجماعة البد أن يجمعوا بالموافقة على القرار النهائي ،ومتخذ القرار يدير النقاش وينميه وهي القرارات الجماعية
باالتفاق.
-أغلبية الجماعة توافق على القرار النهائي ،وهي القرارات الجماعية باألغلبية.
ومن خالل النوعين من القرارات يمكننا مالحظة نوعين من أنماط القيادة ،فالقرار أإلنفرادي يعكس األسلوب البيروقراطي
بينما يمثل الثاني األسلوب الديمقراطي.
-IV-3مراحل والعوامل المؤثرة في اتخاذ القرار وصعوباته.
-IV-3-1مراحل اتخاذ القرار:
أختلف كتاب اإلدارة في تحديد خطوات أو مراحل اتخاذ القرار ،وقد حدد هـ .سيمون مراحل ثالثة التخاذ القرارات "
التحري ،التصميم ،االختيار ،ولكن هذه الخطوات الثالثة ال تغطي في الحقيقة عملية إتخاذ القرار بكاملها ،ولكي تكون
كذلك ينبغي أن تمر بمراحل عديدة ،يمكن ترتيبها
100
كما يلي :
1ـ تحديد المشكلة.
2ـ تحليل المشكلة.
3ـ تحديد البدائل.
4ـ تقييم البدائل.
5ـ اختيار الحل.
6ـ تنفيذ ومراقبة القرار.
100جميل أحمد توفيق .إدارة األعمال .مدخل وظيفي .دار النهضة العربية .بيروت لبنان .1986 .ص .112
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
غير أن هذه المراحل الست غير متفق عليها بين الكتاب ،فهناك من يحددها بست مراحل وهناك من يزيد أو ينقص منها.
1ـ تحديد أو تشخيص المشكلة :
يعني التشخيص التعرف على أسباب المشكلة وتحديد أبعادها وتحري السبب الرئيسي لظهورها ومعرفة أسبابها
وأعراضها ،وتتطلب هذه المرحلة من متخذ القرار القيام بنشاطات وأعمال متعددة تتضمن االستعداد للتعرف على
المشكلة.
101
تعرف المشكلة في مجال اتخاذ القرار بأنها " انحراف أو عدم التوازن بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون ".
فالمشكلة عبارة عن الخلل الذي يتواجد نتيجة اختالف الحالة القائمة عن الحالة المرغوب في وجودها ،ويتطلب تحديد
االنحراف الذي يعتبر العنصر األساسي للمشكلة ،معرفة متخذ القرار للموقع أو المكان الذي لوحظ فيه االنحراف
واألشياء أو األشخاص التي يمسها ،وكل هذه المعلومات تمكن متخذ القرار من التمييز بين الواقع التي فيها مشكلة عن
تلك التي ليس فيها المشكلة ،ويتطلب تعرف متخذ القرار على المشكلة وتحديدها بدقة ،التعرف على العامل الفعال في هذه
المشكلة ،وهو ما يطلق عليه العامل اإلستراتيجي أو العمل الحرج ،ألن التعرف على هذا العمل يوفر الجهد والوقت،
والذي البد من تغييره أو تعديله قبل أي شيء آخر ،ألنه إذا أزيل أو تغير حلت المشكلة ،ثم تصنف هذه المشكلة حسب
خصائصها ،إما أن تكون مشكلة اعتيادية يتكرر حدوثها كالمشكالت المتعلقة بحضور العاملين وانصرافهم أو توزيع
األعمال بينهم ،فهذا النوع من المشاكل ال يحتاج إلى كثرة الجهد والتحليل الختيار الحلول المناسبة ،أو أن تكون مشاكل
غير اعتيادية أو جديدة ،وهي مشكالت تتصف بالتعقيد ،ويحتاج حلها إلى خبرة وتشاور مثل االنخفاض الذي يحصل في
مستوى أداء المنشأة ،ثم تحلل المشاكل إلى مكوناتها األساسية ،مهما كانت درجة تعقيدها حتى يصبح فهمها والتعامل
معها سهال.
فإن فاعلية القرارات ال تعتمد على من يتخذها ،ولكنها تعتمد على إدخال جميع الحقائق الخاصة بالمشكلة موضوع القرار
في االعتبار وتقديرها بوعي ،فأفضل القرارات هي تلك التي تعتمد على سلطة الحقائق ،وفي هذه المرحلة تلعب نظم
المعلومات دورا أساسيا حيث تقوم بتخزين كميات هائلة من المعلومات التي يمكن أن تفيد صانع القرار.
وتساهم التقارير الدورية من خالل مقارنة األداء المتوقع باألداء الفعلي في البحث واكتشاف المشكالت ،وهذا ما يوفر الجهد
والوقت واكتشاف فرص الحل المتاحة ،باإلضافة إلى المساعدة في تحديد وتوصيف المشكالت ،فإن نظم المعلومات تعمل
بمثابة جهاز اإلنذار المبكر الذي يساعد على الكشف عن المشكالت التي قد تواجه المؤسسة في المستقبل ،وتعمل على
إلقاء الضوء على فرص النجاح التي يمكن اغتنامها داخل المنظمة أو خارجها.
2ـ تحليل المشكلة :
يقتضي تحليل المشكلة وتصنيفها تحديد البيانات والمعلومات المطلوبة لحلها ومصادرها ،يعني تصنيف المشكلة ،تحديد
طبيعتها وحجمها ومدى تعقدها ونوعية الحل األمثل المطلوب لمواجهتها وعملية التصنيف والتبويب تساعد في تحديد
ومعرفة من الذي سيقوم باتخاذ القرار ،واألفراد الذين يجب أن يبلغوا بصدور القرار ومحتواه ،واألفراد الذين سوف
ينفذون القرار.
-1101سيد الهواري .إتخاذ القرارات .تحليل المنهج العلمي مع اإلهتمام بالتفكير اإلبتكاري .ط .1مكتبة عين شمس والمكتبات الكبرى .القاهرة.
.1997ص .3
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
102ناديا أيوب .نظرية القرارات اإلدارية .منشورات جامعة دمشق .ط 1996 3.ـ .1997ص 59.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
أ ـ أن تكون للبديل القدرة على حل المشكلة ،أي أن يسهم الحل البديل في تحقيق بعض النتائج التي يسعى إليها متخذ القرار.
ب ـ أن يكون في حدود الموارد واإلمكانيات المتاحة ،أي أن تتوفر إمكانيات تنفيذ هذا الحل في حال اختياره.
وعدم توافر أي من هذين الشرطين ينفي عن الحل صفة الحل البديل القابل لالختيار ويبعد من قائمة الحلول موضع
103
البحث.
كما أنه على متخذ القرار عند وضعه للحلول البديلة ينبغي أن يأخذ في الحسبان حل عدم القيام بأي عمل ( أي إبقاء الحالة
كما هي ،أي عدم اتخاذ القرار ) ويعتبر هذا كحل محتمل.
إن هذه المرحلة تعتبر من المراحل الصعبة والدقيقة ،فقد أثبتت التطبيقات العملية أن عملية البحث عن البدائل وخلقها
عملية شاقة ،وأن هناك الكثير من العقبات والصعوبات قد تواجه متخذ القرار في ابتكار الحلول للمشكلة التي تواجهه،
وأن هذه العقبات قد تكون نابعة من القيود النظامية المفروضة على متخذ القرار والتي قد تحد من سلطته في ابتكار
الحلول ،وقد تكون عقبات مادية نابعة من عدم توفر األجهزة والمعدات الالزمة ،وقد تكون عقبات تكنولوجية ،أو جدها
استخدام تكنولوجية حديثة ،وقد تكون عقبات اقتصادية نابعة من الظروف االقتصادية
104
التي تحيط بالمؤسسة.
4ـ تقييم البدائل المتاحة لحل المشكلة :
بعد أن يتضح لمتخذ القرار بدائل حل المشكلة وجب عليه بعد ذلك إجراء تقييم شامل للحلول البديلة ،أي تعيين ما يتمتع به
كل بديل من مزايا وما يتصف به من عيوب ،ومدى إمكانية مساهمته في حل المشكلة موضوع البحث.
وتعتبر هذه المرحلة من المراحل الصعبة ،ذلك ألن عملية المفاضلة بين البدائل ليست عملية واضحة وسهلة ،ألن مزايا
وعيوب كل بديل ال تظهر وقت بحثها ولكنها تبرز عند تنفيذ الحل مستقبال ،ومن هنا يأتي الشك وعدم التأكد من صالحية
البدائل المطروحة للحل ،ومما يزيد من صعوبة الموقف أمام متخذ القرار في هذه المرحلة أن عملية المفاضلة بين البدائل
تتضمن عوامل غير ملموسة يصعب وضع معايير دقيقة لقياسها ،فضال عن ضيق الوقت المتاح أمام متخذ القرار
105
الكتشاف النتائج المتوقعة لكل بديل من البدائل المتاحة ،ويجب مراعاة عدة اعتبارات أثناء تقييم البدائل منها.
-إمكانية تنفيذ البديل ومدى توافر الموارد البشرية والمادية والطبيعية الالزمة له ،وبالتالي يبدوا واضحا أهمية استبعاد
البدائل التي تكون إمكانية تنفيذها صعبة أو مستحيلة أو متعارضة مع القوانين واألخالقيات.
-تكاليف تنفيذ البديل والتي يمكن تقديرها من خالل الموازنة بين المكاسب التي يتوقع تحقيقها من تنفيذ البديل والخسائر
التي قد يترتب عنه.
-أثار تنفيذ البديل على المؤسسة واآلثار النفسية واالجتماعية للبديل أي مدى انعكاساته على أفراد التنظيم ومدى قوة أو
106
اهتزاز العالقات التي يمسها.
-1103فؤاد الشيخ سالم .األساليب الكمية في إتخاذ القرار .األردن للمنشورات .1990 .ص 132
-2104سرور عبد العالي إبراهيم .نظم المعلومات اإلدارية .دار مريخ للنشر .رياض .1990 .ص 98.
105عبد الغني بسيوني عبد هللا .أصول علم اإلدارة العامة .الدار الجامعة .بيروت .1992ص .297
106إبراهيم عبد العزيز شيحا .أصول اإلدارة العامة .منشأة المعارف .اإلسكندرية .1993ص .341
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
-مناسبة الوقت والظروف لألخذ بالبديل ،فقد ال تسمح الظروف الطارئة التي تتطلب مواجهة عاجلة لمتخذ القرار بإجراء
الدراسة المتعمقة والضرورية للحلول البديلة ،مما يضطره إلى اتخاذ قرار فوري عاجل تحت تأثير تلك الظروف وهو ما
يسمى قرار تحت الضغط.
-مدى استجابة المرؤوسين وتقبلهم البديل ،وهو ما يجب أخذه بعين االعتبار عند تقييم البدائل لما للمرؤوسين من أثر على
تنفيذ هذا البديل.
-الزمن المستغرق لتنفيذ البديل ،وهذا يتوقف على طبيعة المشكلة ونوعها.
-وكذلك مدى قوة كل بديل على إنهاء المشكلة.
الشكل رقم :36ورقة تقييم البدائل من خالل المعايير الموضوعة.
108سعيد يسن عامر ،علي محمد عبد الوهاب .الفكر المعاصر في التنظيم واإلدارة .ط .Wascad .2القاهرة .1998ص .433
109سيد الهواري .مرجع سبق ذكره .ص .46
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تجب صياغته تمهيدا إلعالنه أو نشره بوسائل اإلعالن المختلفة ،التي تكفل إيصاله إلى كافة األشخاص المعنيين والجهات
التي يهمها موضوعه أو المختصة بتنفيذه ،وحتى يكون تنفيذه سهال يجب أن تكون الصياغة مختصرة وبسيطة وواضحة
ومميزة ،فالصياغة الواضحة للقرار تساعد على فهم مضمونه وتالفي تعدد التفسيرات ،ويجب مراعاة عدم التناقض
وانسجام القرار مع القرارات التي سبقته وعدم تعارضه مع القوانين واألنظمة أو مع االختصاصات والصالحيات
الخاصة بمتخذه.
أما إعالنه فيقصد به إبالغ القرار لكل من يهمه موضوعه والجهات المعينة ،وليست هناك وسيلة معينة لإلبالغ ،كما أنه
يجب على متخذ القرار اختيار الوقت المناسب إلعالنه ،وهو الوقت الذي يؤدي فيه القرار أحسن النتائج ويتوقف تقدير
الوقت المناسب إلعالن القرار على مدى توفر ما يسمى بحاسة التوقيت لدى متخذ القرار ،كما يستلزم اختيار األسلوب
المناسب أيضا إلعالن القرار ،فاألسلوب الذي يتبعه متخذ القرار في إبالغ القرار له عالقة بالموظف الذي يمسه القرار.
-اتخاذ الخطوات الالزمة لتنفيذ القرار :
إن تنفيذ القرار يتطلب اتخاذ الخطوات الالزمة لوضعه موضع التنفيذ ،هذا يتطلب تحديد الوقت الالزم لتنفيذ مراحله ،من
سيتولى تنفيذه ،طرق ووسائل التنفيذ ،تحديد الموارد المادية والبشرية الالزمة لتنفيذه ،ومن المهام األساسية لمتخذ القرار
في هذه المرحلة تهيئة كل من البيئة الداخلية والخارجية لتقبل وتنفيذ القرار ،وقد يجد متخذ القرار أن تنفيذ القرار يمكن أن
تمتد إلى مناطق أو أقسام أو إدارات متعددة ،وفي هذه الحالة يمكنه البدء في تنفيذ القرار في منطقة واحدة على سبيل
التجربة فإذا ما ثبت نجاحه ،طبق في مناطق أخرى.
-متابعة تنفيذ القرار :
إن اتخاذ الخطوات الالزمة التخاذ القرار ليست هي الخطوة األخيرة في هذه المرحلة ،إنما البد من متابعة تنفيذ القرار
والمقصود التحقيق من أن التنفيذ يتم وفقا لما تم وضعه في الخطة المدروسة والمرسومة وفي حدود التعليمات والقواعد
الموضوعة قصد اكتشاف األخطاء وتصحيحها وتفادي تكرارها ،وللمتابعة والرقابة على تنفيذ ه عدة مزايا أهمها :
● المتابعة المستمرة لخطوات التنفيذ تمكن من اكتشاف الصعوبات والمشكالت والمعوقات التي يقابلها التنفيذ والعمل على
حلها مبكرا أو الحد منها بقدر اإلمكان.
● المتابعة تمكن متخذ القرار من اتخاذ اإلجراءات التي يراها مناسبة نحو القرار لسحبه ،إلغاءه وفق تنفيذ أو تعديله جزئيا
أو كليا.
● المتابعة تساعد على تنمية روح المسؤولية لدى المرؤوسين وحثهم على المشاركة في اتخاذ القرارات وتنمي القدرة على
تحري الدقة ،والواقعية في التحليل أثناء عملية التنفيذ مما يساعد على اكتشاف ومعرفة مواقع القصور والخلل وأسبابها
وسبل عالجها.
ويمكن تلخيص هذه المراحل في الشكل التالي :
الجدول رقم :10مراحل صنع القرار.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
المصدر :أ .د عثمان الكيالني .أ .د هالل البياتي .أ .د عالء السالبي .المدخل إلى نظم المعلومات اإلدارية .دار المناهج للنشر
والتوزيع .عمان .2000ص .236
-IV-3-2العوامل المؤثرة في إتخاذ القرار :
إن رواد المدارس التقليدية لم يهتموا بدور العوامل السلوكية واالجتماعية والبيئة وتأثيرها في عملية إتخاذ القرار ،وإنما ركزوا على الجوانب
المادية ،بينما رواد المدرسة السلوكية فقد ركزوا اهتمامهم على أهمية العوامل والمتغيرات االجتماعية والنفسية والبيئية وتأثيرها في هذه
العملية ،وعلى ذلك تركزت دراساتهم على تحليل عملية إتخاذ القرار على هذه العوامل النفسية والظروف البيئية المحيطة بالمؤسسة وما
يرتبط بها من عادات وتقاليد وقيم اجتماعية ونظم سياسية واقتصادية
لهذا فإن إتخاذ أي قرار ومهما كان بسيطا وذا أثار ،فإنه يستلزم التفكير في عدد من العوامل المختلفة التأثير على القرار،
بعضها داخل التنظيم ( عوامل داخلية ) ،وبعضها من خارج التنظيم ( عوامل خارجية ) ،وبعضها اآلخر
سلوكي أو إنساني ،باإلضافة إلى عوامل كمية أخرى ترتبط بالتكلفة والعوائد المتوقعة.
الشكل رقم :37العوامل المؤثرة في عملية إتخاذ القرار.
ت
ية
ف
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
المصدر :د .كاسر نصر المنصور .نظرية القرارات اإلدارية .دار ومكتبة الحامد للنشر .عمان األردن .2000 .ص .35
1ـ عوامل البيئة الخارجية :
وتتمثل هذه العوامل في الضغوط الخارجية القادمة من البيئة المحيطة التي تعمل في وسطها المؤسسة ،وباعتبار المؤسسة كنظام مفتوح فإنها
تؤثر وتتأثر بمحيطها الخارجي وتتمثل هذه العوامل بما يلي :الظروف االقتصادية والسياسية والمالية السائدة في المجتمع ،التطورات التقنية
والتكنولوجية والقاعدة التحتية التي تقوم عليها األنشطة االقتصادية ،الظروف اإلنتاجية القطاعية مثل المنافسين والموردين والمستهلكين،
العوامل التنظيمية االجتماعية واالقتصادية مثل النقابات والتشريعات والقوانين الحكومية والرأي العام والسياسة العامة للدولة وشروط
اإلنتاج ،إن هذه العوامل ترتب على إدارة المؤسسة قرارات ال ترغب في اتخاذها أو ليس في مصلحتها دائما.
2ـ عوامل البيئة الداخلية :
وتتمثل بالعوامل التنظيمية وخصائص المؤسسة وهي عوامل كثيرة نذكر أهمها وهي :عدم وجود نظام للمعلومات داخل
المؤسسة يفيد متخذ القرار بشكل جيد ،عدم وضوح درجة العالقات التنظيمية بين األفراد واإلدارات واألقسام ،درجة
المركزية وحجم المؤسسة ودرجة انتشارها الجغرافي ،درجة وضوح األهداف األساسية للمؤسسة ،مدى توفر الموارد
المالية والبشرية والفنية للمؤسسة.
لذلك تعمل المؤسسة على توفير الجو المالئم والبيئة المناسبة لكي يتحقق نجاح القرار المتخذ ،وهذا ما يتطلب منها أن تحدد
وتعلن الهدف من إتخاذ القرار.
3ـ عوامل شخصية ونفسية :
وهذه العوامل تشمل كل من له عالقة باتخاذ القرار ،إبتداءا من متخذ القرار ومستشاريه ومساعديه الذين يشاركونه في وضع القرار ،وهذه
العوامل تقسم إلى نوعين هما :
وهذه العوامل تتشعب ،فمنها ما يتعلق ببواعث داخلية للشخص ومنها ما يتعلق بالمحيط النفساني المتصل به وأثره في
عملية إتخاذ القرار ،وبخاصة في مرحلة اختيار البدائل من مجموعة البدائل المتاحة.
بـ عوامل شخصية :
تتعلق بشخصية متخذ القرار ومقدراته ،وهناك الكثير منها التي تؤثر في عملية إتخاذ القرارات ،فالقرارات تعتمد على كثير
من المميزات الفردية والشخصية للفرد ،فالسلوك الشخصي يؤثر تأثيرا مباشرا في كفاية صناعة القرار ،فكل مدير وله
أسلوبه ،وهناك ثالثة أبعاد إلتاحة الفرصة لالختالفات الفردية كما يراها " رايموند مكليود ".
-أسلوبهم في اإلحساس بالمشكلة.
-أسلوبهم في تجميع المعلومات.
-أسلوبهم في استخدام المعلومات.
بالنسبة ألسلوب اإلحساس بالمشكلة ينقسم المديرون لثالث فئات أساسية هي :متجنب للمشكالت ،وحالل للمشكالت،
وباحث عنها ،كما أن أنماط السلوك تؤثر تأثيرا مباشرا على القرار ،ويتم تصنيف أنماط سلوك المديرين في أربعة أنماط
وهي المجازفة ،الحذر ،التسرع ،التهور ،كما أن متخذ القرار يتأثر بالتقاليد التي يعيش فيها وعاداتها ،ويعكس من خالل
المصدر :د .كاسر نصر المنصور .مرجع سبق ذكره .ص .38
يلقى متخذ القرار صعوبة في تحديد المشكلة نتيجة تداخل بين مسبباتها ونتائجها ،مما يتعسر عليه عدم القدرة على التمييز
بينهما ،وبالتالي تتجه الجهود لمعالجة المشاكل الفرعية ،وعدم التعرض للمشكلة الحقيقية لعدم القدرة على تحديدها.
2ـ عدم القدرة على تحديد أهداف القرار :
لكل قرار مجموعة من األهداف ،وهذه األهداف يمكن أن تتعارض مع بعضها أو تتعارض مع أهداف بعض اإلدارات
واألقسام الموجودة ،وتختلف هذه األهداف من حيث أهميتها بالنسبة للمؤسسة وعلى متخذ القرار معرفة أهمية األهداف
وأهميتها وتركيز جهوده لتحقيق األهداف األكثر أهمية للمؤسسة.
3ـ شخصية متخذ القرار :
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
قد يكون متخذ القرار واقع عند إتخاذ قراره تحت تأثير بعض العوامل ،كالقيود الداخلية التي تشمل التنظيم الهرمي الذي
تقرره السلطة وما ينجم عنه من بيروقراطية وجمود وضرورة التقيد باإلجراءات الداخلية أو القيود الخارجية ،وبالتالي
ينجم عنها خضوع متخذ القرار لسلطة أعلى ،تحدد الغايات الكبرى الواجب تحقيقها.
4ـ نقص المعلومات :
نقص المعلومات هو أهم الصعوبات التي تواجه متخذ القرار ،إذ تعد المعلومات من أهم موارد المؤسسات في العصر
الحديث ،حيث يجب أن تعطى صورة متجددة عن بيئة العمل وظروفه وإمكاناته وقيوده.
وبما أن صحة القرار تبنى عل صحة المعلومات التي استخدمت التخاذه ،فإن متخذ القرار مطالب بتحديد نوع المعلومات
الالزمة ومصادر الحصول عليها ،والعمل على جمعها وتحليلها وتحديثها باستمرار.
3ـ يجب أن تكون هناك أساليب بديلة لمزج الموارد للوصول إلى الهدف حيث تكون لكل بديل عائد متوقع ،وتصبح
المهمة اختيار ذلك البديل الذي يعطي أعلى عائد في حدود القيود.
4ـ يجب أن تكون العالقة بين التغيرات عالقة خطية.
5ـ يجب أن تكون جميع المتغيرات موجبة.
2ـ شبكة األعمال :
يعد أسلوب تحليل شبكات األعمال من أهم األساليب الحديثة في مجال التخطيط ومتابعة البرامج خصوصا في الظروف
التي تتسم بوجود نقاط متعددة ،فاالختناقات في هذه الظروف تظهر الحاجة إلى هذا األسلوب كوسيلة إلبراز نقاط
االختناق مقدما.
ويعد التحليل الشبكي أحد أهم األساليب العلمية االقتصادية ،وهو أسلوب بياني لتخطيط ومراقبة وتوجيه مجريات العمل،
ويخدم تنفيذ مشاريع مختلفة ( بناء ،نقل ،تصنيع ) ،وموضوعه األساسي تحليل عمليات ومهمات المشاريع هيكليا وزمنيا
( تخطيط البرامج الزمنية) ،حيث ترتب العمليات منطقيا (ال يمكن تنفيذ عملية ما قبل انتهاء كافة العمليات السابقة لها)
وتنفيذ كل عملية يتطلب زمنا محددا وموارد مختلفة ولها زمن بدء وزمن انتهاء ،وهذا األسلوب من التحليل هو خالصة
األسلوب الرياضي لوصف وتوجيه ومراقبة مجرى العمل لمجموعة عمليات مركبة ،وترتبط مع بعضها البعض من
خالل المخطط الشبكي الذي يشير للربط الزمني فيما بين المهمات والحوادث التي يتألف منها المشروع.
أ ـ طريقة المسار الحرج :
ويركز هذا األسلوب على محاولة تحديد الوقت الذي يتطلبه إنجاز عدة عمليات مترابطة ،وهو بذلك يمكن من تحديد أقل الطرق تكلفة إلنجاز
مشروع معين ،أو عمل معين يتطلب تنفيذه القيام بعدة نشاطات قد تكون متسلسلة زمنيا أو جانبيا لكنها ضرورية ،وفي هذا األسلوب يتم أوال
تحديد العمليات المختلفة التي يتطلبها إنجاز مشروع معين ،ثم تحديد ارتباط هذه العمليات ببعضها وحساب الوقت الالزم إلنجاز كل عملية
منها ،والوقت الذي يستغرقه هذا الممر هو مجموعة الوقت الذي تستغرقه العمليات المختلفة التي يتضمنها هذا الممر ،والممر الحرج هو
الذي يحتاج إلى أطول وقت حتى يمكن اجتيازه ،وهو حرج بمعنى أن الوقت الالزم له هو الوقت الضروري الذي يحدد إلنجاز المشروع
بكامله ،ويساعد وجود المسار الحرج في تحديد أي تعديل في الوقت والتكاليف عندما يطرأ أي تغيير لم يكن من الممكن توقعه عند بدء
العمل ،وتعد الجدولة باستخدام أسلوب المسار الحرج من الطرق الشائعة االستعمال في مجال حل مسائل اإلنتاج والتسويق واتخاذ القرارات
المختلفة.
أسلوب تقييم ومراجعة المشاريع أو *Pertهو من أهم األساليب التحليلية المساعدة على إتخاذ القرارات المتعلقة بتخطيط
ومتابعة البرامج والمشاريع الكبيرة ،حيث يمكن للمؤسسة من تقييم ومراجعة برامج المشروعات الكبيرة ،واكتشاف
أفضل السبل للوصول إلى أهداف البرامج بأعلى كفاءة ممكنة ،ويقوم أسلوب Pertأساسا على منطق تقسيم المشروع إلى
عدد من األنشطة المستقلة والتي تتم في تتابع معين إلى أن يتم تنفيذ المشروع ككل ،ويرتبط شبكة Pertمفهوم الوقت
المتوقع لالنتهاء من كل نشاط وعلى هذا األساس فإن تحليل الشبكة يساعد المؤسسة في إتخاذ القرارات بشأن احتماالت
التنفيذ وبدائل من الموارد المتاحة.
وبما أن محل التركيز األساسي في أسلوب Pertهو عنصر الوقت وما قد تتعرض له المشاريع موضع التخطيط والجدولة
من عناصر التغيير وعدم التأكد فإنه يهتم باحتواء عنصر عدم التأكد وإتاحة الفرصة للمؤسسة للوصول إلى تقديم سليم
إلمكانيات تنفيذ البرامج في أوقاتها األكثر احتماال ،ونعالج المشكلة من خالل ثالثة أنواع من التقديرات الزمنية لكل نشاط
في شبكة األنشطة وهي :التقدير المتفائل ،التقدير األكثر احتماال ،التقدير المتشائم.
ويمكن النظر إلى أسلوب Pertمن خالل ثالثة أوجه.
-الوجه التخطيطي :تستخدمه المؤسسة في تخطيط الوقت والتكاليف واألنشطة المختلفة.
-الوجه لتنسيقي :يستعمل للتعرف على التعارض بين األنشطة والتنسيق بينهما ويمكن من إكمال العمل في األجل المحدود
وبالتكاليف المحددة.
-الوجه الرقابي :فمن خالل المعلومات التي تحصل عليها المؤسسة حول سير العمل والعقبات التي تتعرض فإن هذا يتيح
للمؤسسة إتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة وبشكل مباشر وسريع مما يؤدي إلى تذليل العقبات والصعوبات التي
تعرقل تنفيذ األمر الذي سيساعد في تحقيق الهدف في األجل المحدد والتكاليف المحددة أيضا.
3ـ شجرة القرارات :
بما أننا نعيش في بيئة تتسم بالديناميكية وعدم التأكد مما يتطلب في كثير من األحيان إتخاذ سلسلة متعاقبة من القرارات التي تتوقف على
بعضها البعض وليس مجرد قرار واحد ،عندئذ تصبح المشكلة هي مشكلة إتخاذ قرار متعدد المراحل حيث يؤثر ناتج أحد القرارات على
القرارات التالية له ،ومثل هذا النوع من المشاكل يحتاج إلى أداة أو وسيلة ،تعرض نتائج القرارات المتعددة بطريقة مبسطة ومنطقية تمكن
المؤسسة من فهم وتقييم البدائل المختلفة ،حتى يمكنه اختيار أفضل القرارات ،وتعرف هذه األداة أو الوسيلة باسم شجرة القرارات.
شجرة القرارات هي تمثيل بياني يظهر سهولة تركيب عملية إتخاذ القرار وما تحويه من بدائل وحاالت طبيعية والنتائج المترتبة عنها.
تفيد شجرة القرارات في عرض نتائج القرارات المتعددة بطريقة مبسطة ومنطقية تمكن المدير من فهم وتقييم البدائل المختلفة ،وذلك في حالة
111
إتخاذ قرار متعدد المراحل حيث يؤثر ناتج أحد القرارات على القرارات التالية له.
وتتكون شجرة القرارات عادة من العناصر التالية والتي تشمل الهيكل العام.
1ـ العقد :ويوجد منها نوعان وهما :
أ ـ عقد األداء أو التصرف :
وتمثل على الشجرة بمربع يعبر عن المواقع التي يتم فيها إتخاذ القرار ،ويتعين على متخذ القرار عند هذا العقد إتخاذ قرار الختيار أحد
الفروع التي تنبثق من تلك العقدة ،أي أن وجود مربع يعني بالضرورة اختيار إحدى الفروع المتاحة والمنبثقة من هذه النقطة (القرار)
واالستغناء عن الفروع األخرى.
ب ـ عقد المصادفة أو االحتمال :
وتمثل على الشجرة بدائرة تعبر عن األحداث المختلفة التي يمكن أن تواجه اإلستراتيجية التي يتم اختيارها عند نقطة القرار ،أي هي نقطة
اتصال الحاالت الطبيعية.
2ـ الفروع أو الشعب :
111د .كاسر نصر المنصور .نظرية القرارات اإلدارية .مرجع سبق ذكره .ص .143
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تستخدم الفروع للتعبير عن القرارات المتخذة أو عن وجود الحاالت الطبيعية ،وهي تنشأ من العقد المختلفة وتصلها يبعضها ،ويوجد ثالثة
أنواع منها وهي التالية:
أ ـ فروع األداء :
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
المصدر :د .كاسر نصر المنصور .مرجع سبق ذكره .ص .145
4ـ نظرية المباريات :
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تعد نظرية المباريات نموذجا و أسلوبا متطورا في عملية إتخاذ القرار وذلك في الحاالت التي يتوجب فيها األخذ بالحسبان
وضع الشركة المنافسة للشركة بمتخذة القرار ،حيث تتخذ كل شركة مختلف القرارات التي تحقق لها الفوز بأكبر حصة
من السوق في حالة مسائل التسويق ،لقد ظهر هذا األسلوب في التحليل ألول مرة من قبل ( ،فون نيومانVon .
) Newmanو( .) O.Morgesen
وتأخذ المباريات في هذا اإلطار التحليلي لنظرية القرارات شكل الصراع بين األطراف
( المنافسين ) للسيطرة على الفرص أو المكاسب موضوع الصراع ،حيث يعمل كل طرف من أجل الحصول على أكبر
مكسب ،فنظرية المباريات تتمثل في البحث عن الطرق المثلى لسلوكيات اقتصادية في حالة ما لم يكن هناك متغيرات
متحكمة في النتيجة النهائية للقرار ،وذلك في حاالت المنافسة والصراع الذي يحدث بين طرفين أو أكثر.
وتقوم المباريات على القواعد التالية :
-اختالف األطراف الممثلين للمباريات بالرغم من تشابه العديد من العوامل المشتركة بينهم والتي تؤثر على نتيجة
المباريات.
-انفصال الدوافع التي تحرك أطراف النزاع ،علما أن العالقة بين األطراف هي عالقة التنافس والتناقض والمصالح.
-إن نجاح أحد األطراف يعني خسارة الطرف اآلخر.
-إن نتيجة المباراة ( العائد لكل طرف تعتمد على البدائل التي يختارها الالعب باإلضافة البدائل التي يختارها الالعبون
اآلخرون.
-المباريات تأخذ بالظروف الخارجية لألنظمة المتنافسة ،ويمكن تحديد األهداف التالية من نظرية المباريات.
-التعرف على آليات السوق المختلفة.
-أسلوب لتحليل واختبار المعلومات التخاذ القرار.
-تقرير السياسات المختلفة للمؤسسات ،واتخاذ الخطوات الالزمة لتنفيذها.
-سرعة مالئمة بين المتغيرات التي قد تحدث خالل عمل الخطة لمقارنة معدالت األداء.
خالصة الفصل:
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
ظهرت المدرسة الكالسيكية في ميدان التنظيم في أوائل القرن التاسع عشر تأثر بالجو الذي كان سائدا آنذاك والذي عرف
قيام الثورة الصناعية معلنة قيام االقتصاد الغربي الذي ينطلق من المنافسة والسعي نحو ترشيد السلوك تميزت هذه
المدرسة بأنها مثالية أي تصف الواقع كما يجب أن يكون وليس على ما هو عليه انطالقا من افتراض الرشادة في أعضاء
التنظيم واعتبارهم من المعطيات التي تؤثر على السلوك التنظيمي ،أهملت هذه المدرسة جانب مهم أال وهو تحديد كيفية
اتخاذ القرارات والعوامل المؤثرة فيها ،حيث اهتمت بتوزيع الوظائف فقط كما أنها ركزت على البعد المادي للتنظيم
انطالقا من اعتبار أن التنظيم نظام مغلق وأغفلت أهمية المحيط على التنظيم وأعضائه فكل شيء مسطر وكل عضو
يعرف مهمته ،ما عليه إال الخضوع لقرارات الفئة القليلة الموجود في أعلى الهرم التنظيمي.
حيث تعتبر نفسها الفئة الرشيدة ال ترى حاجة في الرجوع إلى المستويات السفلى وال إلى المحيط من أجل اتخاذ قراراتها
باإلضافة إلى إغفالها العالقات اإلنسانية اعتبرت اإلنسان آلة تنفذ ما يطلب منها كما أهملت وجود عالقات غير رسمية في
التنظيم وجاءت بعدها مدرسة العالقات اإلنسانية نقدا لالتجاه الكالسيكي حيث ركزت على بعض العناصر التنظيمية التي
لم تلقى إال اهتماما جانبيا من المدرسة الكالسيكية إذ ال يمكن فهم تصرفات العمال منفصلة عن شعورهم ولكن لم يعطي
أصحاب المدرسة أي شرح لعملية اتخاذ القرار بل ركزوا على أن متخذ القرار يجب أن يشرك العمال في القرار بدون أن
يبينوا كيف يتم هذا اإلشراك وحدوده ومتخذ القرار حسب هذه المدرسة يحصل على المعلومات من شبكة رسمية وأخرى
غير رسمية وانطالقا من االنتقادات الموجة إلى المدرسة الكالسيكية ومدرسة العالقات اإلنسانية ظهرت المدرسة
السلوكية التي اعتبرت التنظيم نظاما مفتوحا يتأثر ويؤثر في البيئة والمحيط واهتمت هذه المدرسة بدراسة سلوك اإلنسان
كفرد وكجماعات في المنظمة وهذا ما يدل على عدم اقتناع أصحابها بالفكرة االقتصادية الكالسيكية (الرجل االقتصادي)
وال بفكرة (الرجل االجتماعي) لمدرسة العالقات اإلنسانية في تفسير دوافع اإلنتاج وتعرضت المدرسة السلوكية إلى عدة
انتقادات أهمها االهتمام المفرط بالعنصر البشري وخصائصه ولكنها وضعت الخطوات األولى لنظريات التنظيم الحديث
وأهمها نظرية القرار التي أنجزت بتطبيق النظرية السلوكية على التنظيم.
قامت نظرية القرار بدراسة مشكل التنظيم من زاوية اتخاذ القرارات بمعنى أن تحديد السلوك التنظيمي يتوقف على تحديد
كيفية اتخاذ القرارات والعوامل المؤثرة فيها ،فهي ترى أن عملية صنع القرارات هي قلب اإلدارة وأهم مظهر على
اإلطالق في السلوك التنظيمي واعتبرت اإلنسان ليس راشدا بشكل مفرط بالمعنى الكالسيكي حيث ترى أن اإلنسان
يرغب في تحقيق أهداف التنظيم برشادة محدودة وتحت قيد المحيط ،ولهذا استبدلت مفهوم (الرجل االقتصادي) بمفهوم
(الرجل اإلداري).
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
واعتبرت أن أهم وظيفة يقوم بها المدير هي اتخاذ القرار ،كونها عملية مستمرة ومتغلغلة في الوظائف األساسية لإلدارة
كالتخطيط والتنظيم والتوجه والرقابة ،وهي عملية اختيار اإلمكانية على أساس بعض المعايير من بين عدة بدائل قصد
تحقيق هدف معين.
وهذا وفق مجموعة من الخطوات التي يقوم بها متخذ القرارات بدءا بالتعرف على المشكلة التي من أجلها سيتخذ القرار ثم
بعد هذا تحليلها وتقييمها ثم وضع بدائل لحل المشكلة حتى يمكن في النهاية من اختيار أفضلها.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
مدخـــل:
في ظل تنامي وتطور المؤسسات ازدادت المشاكل التي تواجه هذه المؤسسات والتي يجب أن تبحث عن
حلول لها وتتخذ بشأنها القرارات المناسبة خاصة في ظل المنافسة الشديدة.
فبعض هذه المشاكل متكررة ودورية فتكون حلولها عن طريق تراكم الخبرة والتجارب السابقة.
وكون المؤسسة تعودت على هذه المشاكل فإن لها رصيدا كبيرا من المعلومات التي تتعلق بهذه المشاكل
وحسن تسيير هذه المعلومات هو الذي يعطي للمؤسسة القدرة على حلها.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
وهذا ما يعني وجود نظام معلومات تستند إليها كل القرارات التي تصدرها المؤسسة ،لحل هذه المشاكل
حتى تتمكن من بلوغ أهدافها واستمرارية بقائها وهذا خاصة في ميدان التسويق ،حيث يعتبر نظام
المعلومات التسويقي األداة الرئيسة التي تستخدمها اإلدارة للمساعدة في حل المشاكل واتخاذ القرارات
التسويقية.
ومن خالل هذا الفصل سنحاول معرفة واقع نظام المعلومات التسويقي في المؤسسة الجزائرية ،من خالل
أخذ عينة منها وكذا معرفة الطرق التي تتبعها هذه المؤسسات في اتخاذ قراراتها التسويقية.
حاولنا دراسة مجموعة من المؤسسات بدل القيام بدراسة مؤسسة واحدة فقط وهذا حتى نتمكن من معرفة
حقيقة الوضع في المؤسسات الجزائرية.
ولقد واجهتنا مشاكل كبيرة جدا في إجراء هذه الدراسة الميدانية وهذا من طرف المؤسسات التي وجدنا
غالبيتها قد أغلقت األبواب في وجوهنا وهذا راجع لعالقة االنغالق التي تربط الجامعة بالمؤسسات
االقتصادية ولتفادي هذه المشاكل كانت العالقات الخاصة هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المعلومات
الموثوق فيها.
ورغم إلحاحنا واتصالنا بحوالي 75مؤسسة وتقديم االستبيان لهذه المؤسسات لم تجبنا إال 19مؤسسة فقط
وأغلبية هذه المؤسسات التي أجابت عن االستبيان كانت لنا عالقات شخصية مع إطاراتها.
أما أ سباب عدم اإلجابة عن االستبيان من طرف المؤسسات األخرى فالحجة هي سرية المعلومات رغم
حرصنا أن يكون االستبيان ال يطلب أي معلومة تعتبر سرية.
أو يطلبوا منا االتصال باإلدارات العليا أو المركزية التي يصعب االتصال بها لكثرة البيروقراطية وكذلك
تحتج بعض المؤسسات على أن الوقت غير مالئم واإلجابة عن هذه األسئلة يتطلب الرجوع لعدة إدارات
أما بعض المؤسسات فرفضت اإلجابة دون تقديم أي سبب ولقد حرصنا على أن تكون هذه المؤسسات
التي أجابت عن االستبيان تنتمي إلى نفس قطاع النشاط وأن تكون معرضة للمنافسة داخلية وخارجية.
وحرصنا على أن تكون اإلجابات المقدمة من طرف إطارات هذه المؤسسة وهذا لمساهمتهم في عملية
اتخاذ القرارات وكذا الطالعهم على ما يحدث في المؤسسة.
v..1.1وسائل الدراسة
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
.v.2.1تقديم العينة
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تتكون العينة المدروسة من 19مؤسسة والتي نحسبها معبرة عن مجتمع البحث والمتمثل في المؤسسات
المختلفة النشاط والمتواجدة بوالية الجزائر العاصمة وهي موزعة كاآلتي:
ا حسب ملكية رأس المال
-مؤسسات القطاع العام = 14
-مؤسسات القطاع الخاص = 03
-مؤسسات مختلطة = 02
7
ب-حسب النشاط :كلها مؤسسات صناعية
ة
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
ج-حسب الحجم
-مؤسسات كبيرة8 :
-مؤسسات متوسطة9 :
-مؤسسات صغيرة2 :
د-حسب التغطية الجغرافية
-وطنية15 :
-جهوية4 :
.V-2تحليل البيانات
بعد مرحلة جمع البيانات األولية ،سنقوم بمحاولة تحليل هذه المعلومات لالستخالص النتائج المتعلقة
بالمحاور التالية:
-أهمية النشاط التسويقي في المؤسسة الجزائرية.
-المعلومات وأنواعها وطرق تجميعها.
-اتخاذ القرارات التسويقية ونظام المعلومات التسويقي.
التسويق باعتباره مختلف الجهود التي تستهدف التعرف على رغبات واحتياجات المستهلك وترجمتها إلى
منتجات أو خدمات قادرة على إشباع هذه الحاجات.
وهو عكس ما كان ينظر إليه كنشاط يضمن انسياب السلع والخدمات من مراكز اإلنتاج إلى مواقع
االستهالك فوجود نشاط تسويقي في مؤسساتنا الجزائرية أصبح ضرورة بعدما أصبحت تعيش هذه
المؤسسات في محيط تنافسي.
وسوف نحاول معرفة مستوى النشاط التسويقي داخل المؤسسات الجزائرية من خالل المعلومات التي
تحصلنا عليها من خالل هذا االستبيان.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
21
01
8
التكرار
6
النسبة
4
إن القول بأهمية النشاط التسويقي ال يكفي بل يجب تجسيد هذا عمليا وذلك بتخصيص مكانة للنشاط
2
التسويقي في الهيكل التنظيمي.
0
مديرية تجاري مديرية التسويق بدون جواب
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
فنتائج الشكل ( ) 40والجدول ( ) 11تظهر أن معظم مؤسسات العينة المدروسة لديها مديرية تجارية بنسبة
%58وهذا ما يدل على أن مؤسساتنا ال زالت تعمل وفق نمط تسيير كالسيكي على الرغم من األهمية التي
تعطيها لوظيفة التسويق ومعظم هذه المؤسسات تنتمي للقطاع العام عكس معظم المؤسسات الخاصة التي
نجد بها مديرية التسويق يجب أن نوضح هنا أن المؤسسات التي ليست بها مديرية التسويق ال يعني عدم
وجود نشاط تسويقي بها.
.2الجهة المكلفة بالنشاط التسويقي
الجدول ( ) 12الجهة القائمة بالنشاطات التسويقية
النسبة التكرار الجهة المعنية
42% 8 مديرية تجارية
32% 6 المديرية العامة
16% 3 مديرية التسويق
10% 2 دون إجابة
100% 19 المجموع
ثم يأتي العامالن اآلخران وهما طرح منتوج جديد في السوق بنسبة %16وكذلك عامل نقص المبيعات نسبة
41
%16هذه العوامل التي تدفع المؤسسات العينة باللجوء إلى النشاط التسويقي ويمكن االستنتاج أن 21
01
التكرار
8السوق ثم
6
في منتجاتها طرح على تعمل التجارية العالمة ترقية وخاصة العوامل هذه المؤسسات التي تتبع
النسبة
4
تكثف الحمالت اإلعالنية لجلب انتباه المستهلك وهذا عكس مفهوم التسويق نفسه حيث التسويق2يهدف
0
العالمةإشباع هذه
قادرة على
منتوجاتترقية طرحطرح
منتوج والعمل على المستهلكين
المبيعات أساسا لدراسة ومعرفة احتياجات نقص
التجارية
تقوم به المؤسسات العينة جديدبه وهذا عكس ما
االحتياجات فالهدف إذا البحث عن المنتوج المالئم ثم التعريف
للمؤسسة
وهذا ما يفسر النسبة الكبيرة %68التي تعمل على ترقية العالمة التجارية للمؤسسة.
.4فعالية المؤسسة ودور النشاط التسويقي
عندما طرحنا السؤال بخصوص فعالية المؤسسة ودور النشاط التسويقي كانت اإلجابة كما يلي:
لجدول رقم ( ) 14دور النشاط التسويقي في فعالية المؤسسة
النسبة التكرار رأي المؤسسات
95% 18 نعم
5% 01 ال
100% 19 المجموع
تظهر نسبة %95من المؤسسات العينة التي ترى أن هناك ارتباط بين فعاليتها والنشاط التسويقي وهذا ما
يدل على إدراكها لمفهوم التسويق خاصة في ظل التطورات والتغيرات العالمية والوطنية.
ولكن هذا االرتباط الوثيق بين التسويق وفعالية المؤسسة يجب أن يترجم في الواقع من خالل الهيكل
التنظيمي وإعطاء مكانة للجهات التي تقوم بهذه األنشطة في المؤسسة الجزائرية.
.5نصيب ميزانية نشاط التسويقي
كما طرحنا سؤال ما هي نسبة ميزانية نشاط التسويق من ميزانية المؤسسة كانت اإلجابات كما يلي:
الجدول ( ) 15نصيب ميزانية النشاط التسويقي
النسبة التكرار نسبة ميزانية التسويق من ميزانية المؤسسة
21% 4 من %0إلى %5من ميزانية المؤسسة
16% 3 من %20إلى %30من ميزانية المؤسسة
63% 12 بدون إجابة
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
إن عملية اتخاذ القرارات التسويقية تعتمد بشكل أساسي على وجود معلومات تسويقية ،أي أن متخذ القرار
بحاجة إلى معلومات متنوعة وبكمية والنوعية مالئمتين وفي وقت مناسب لهذا حولنا في هذا المحور
معرفة المعلومات ومصادرها في المؤسسات العينة المدروسة.
.1مفهوم المعلومة :حاولنا من خالل طرح السؤال عن مفهوم المعلومة معرفة رأي إطارات هذه المؤسسات
في المعلومة في حد ذاتها فكانت اإلجابات كما يلي
الجدول رقم 16مفهوم المعلومة
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
نالحظ من الشكل ( ) 43أن أغلب مؤسسات العينة تركز على اعتبار المعلومة موردا استراتيجيا حيث
تشكل نسبة التكرار .%57
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
وهذا ما يعكس نظرة نهائية للمعلومة ,فالمعلومة هي ناتج تجميع البيانات وترتيبها وتبويبها وفق نظام معين
يسمح بإنتاج معلومة مفيدة التي تشكل موردا استراتيجيا يساعدها على التقليل من درجة عدم التأكد عند
اتخاذ القرارات.
أما اعتبار المعلومة مجموعة من البيانات فكانت نسبة التكرار %21فهنا كذلك نرى قصر نظر المسؤولين
حيث أن المعلومة ليست مجموعة من البيانات وإنما ناتج جمع وربط وترتيب البيانات للحصول على
معلومة.
ونالحظ أن نظرة المؤسسة للمعلومات هي نظرة شاملة وغير دقيقة.
.2أنواع البيانات المستعملة:
إن المعلومة المفيدة هي ناتج لعملية طويلة تبدأ بجمع البيات من مختلف مصادرها ثم معالجتها وترتيبها
وتبويبها وتصنيفها ثم بعدها تنتج المعلومة من خالل مختلف المراحل السابقة ولهذا فإن معرفة بيانات التي
تعتمد عليها مؤسساتنا في تكوين معلوماتها واتخاذ قراراتها يعتبر شيء ضروري.
ولقد تم طرح سؤال ترتيب من 1إلى 5أنوع المعلومات التي تعتمدها المؤسسات العينة
الجدول رقم 17أنواع البيانات المستعملة
النسبة تكرار مفهوم المعلومة
16% 6 بيانات ثانوية داخلية
21% 8 بيانات ثانوية خارجية
32% 12 بيانات أولية مجمعة باستعمال االستبيان
5% 2 بيانات أولية مجمعة باستعمال التجربة
10% 4 بيانات أولية مجمعة باستعمال المالحظة
16% 6 دون إجابة
100% 19 المجموع
41
21
01
8 تكرار
6 النسبة
4
2
0
بيانات بيانات بيانات بيانات بيانات دون إجابة
ثانوية ثانوية أولية أولية أولية
باستعمال باستعمال باستعمال
االستبيان التجربة المالحظة
نالحظ من الشكل ( ) 44أن البيانات األكثر استعماال هي البيانات األولية التي جمعت عن طريق االستبيان
نسبة %32ثم تليها البيانات الثانوية الخارجية بنسبة %21ثم تليها البيانات الثانوية الداخلية بنسبة %16
وبعدها نجد البيانات األولية المجمعة عن طريق التجربة سنة .%5ثم البيانات األولية المجمعة عن طريق
المالحظة بنسبة .%10
والمتفحص لهذه النتائج يرى تفاوت في استعمال البيانات األولية المجمعة باستعمال االستبيان هذا يظهر
ضعف أو انعدام البيانات الثانوية الداخلية التي تتميز بتكلفة أقل وسرعة في الحصول عليها ونرى
استعمال البيانات الثانوية الخارجية في المرتبة الثانية رغم أن هذه البيانات تكون غير متخصصة وربما
جمعت ألغراض أخرى ليس لها عالقة بالمشكلة أو الموضوع محل الدراسة.
ويمكننا أن نستنتج أن المؤسسات لم تجد البيانات المطلوبة في المصادر الثانوية الداخلية والخارجية الشيء
الذي جعلها تعتمد على البيانات األولية التي تتميز بطول الفترة الزمنية في الحصول عليها وفي تكاليفها
العالية وهذا ينبأ بعدم وجود نظام معلومات تسويقي جيد.
.3موضوع المعلومات
الجدول رقم ( ) 18نسب تجميع المعلومات عن المحيط
النسبة تكرار المعلومات المجمعة
19% 16 الزبائن الحاليين
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
تكرار
الزبائن الحاليين
الزبائن المرتقبين
المنافسين الحاليين
المنافسين المرتقبين
الموردين
التكنولوجيا
األوضاع االقتصادية
األوضاع االجتماعية
األوضاع الدولية
األوضاع السياسية
إن المحيط المؤسسة الجزائرية يعرف تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة هذا ما يحتم عليها
اإللمام بعدة معلومات.حتى تتمكن من مواجهة هذا الكم من المتغيرات
وهذه المعلومات تكون متعلقة بعدة مجاالت فاهتمام مؤسساتنا الجزائرية المستجوبة فيما يخص المعلومات
الخارجية الموضحة في الشكل رقم ( ) 45يتضح بخصوص المعلومات المجمعة المتعلقة بالمحيط والتي
تخص الزبائن الحاليين نسبة %19وباقي الزبائن المرتقبين والمنافسين الحاليين كل منها بـ %15ثم بدرجة
أقل المنافسين المرتقبين بـ %13ثم الموردين بنسبة %10ثم يلي بعد ذلك بنسب متقاربة باقي عوامل
المحيط ونرى في هذه النتائج عن موضوع المعلومات نظرة مؤسساتنا اإليجابية حيث تعمل ضمن نشاط
التسويقي لمعرفة اتجاهات الزبائن والعمل على إرضائهم وهذا في ظل المنافسة أي العمل على المحافظة
على الزبائن الحاليين والحذر من المنافسين الحاليين ،ثم بعد ذلك السعي إلى البحث عن زبائن آخرين
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
إلثراء حصتها من السوق ،وهذا ضمن نظرة شاملة عن المنافسين الجدد الذي يغريهم السوق وهذا دون
نسيان معلومات عن الموردين والتطور التكنولوجي الحاصل لمسايرته واألوضاع االقتصادية والسياسية
واالجتماعية .
.4مصادر المعلومات:
جدول رقم :19مصادر تجميع المعلومات
النسبة تكرار المصادر
11% 8 مجالت تقنية
13% 9 منشورات وجرائد رسمية
10% 7 مجالت متخصصة
15% 11 بحوث التسويق
10% 7 نظام المعلومات التسويقي
11% 8 مكاتب دراسات
15% 2 مراكز البحوث
11% 8 الديوان الوطني لإلحصائيات
15% 11 شبكة االنترنت
100% 71 المجموع
من الجدول ( ) 19نالحظ أن مصادر البيانات كانت كما يلي %15عن طريق بحوث
التسويق وهذا ما يدعم نتيجة السابقة المتعلقة بأنواع البيانات المستعملة حيث وجدنا أن نسبة %32تستعمل
البيانات األولية المجمعة عن طريق االستبيان وكما نعرف فإن االستبيان هو إحدى الطرق التي تعتمد
عليها بحوث التسويق.
وبعدها تأتي شبكة االنترنت بنسبة %15وهي عبارة عن بيانات ثانوية خارجية وهذا ما يؤكد كذلك ما سبق
في أنوع المعلومات حيث تأتي المصادر الثانوية الخارجية في المرتبة الثانية بنسبة %21ويدخل تحت هذا
العنوان المنشورات والجرائد الرسمية بنسبة %13وكذلك مكاتب الدراسات وديوان الوطني لإلحصائيات
بـ %11ثم يأتي نظام المعلومات التسويقية ومجالت متخصصة بـ %10ثم تأتي المصادر األخرى بنسب
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
بسيطة وهذا ما يعكس عدم وجود نظام معلومات تسويقي بصورة صحيحة ,بحيث يعد المصدر األول
للمعلومات إن وجد هذا النظام فهو يوفر الوقت والجهد والمال فاالتكال على البحوث التسويقية وشبكة
االنترنت بصورة كبيرة وبهذه النسب يعكس عدم وجود معلومات منظمة ومرتبة يمكن العودة إليها وهذا
باستثناء المواضيع والمشاكل التي لم يتم التعرض لها وبالتالي عدم وجود معلومات متعلقة بها.
أما عن نسبة االنترنت في المعلومات الثانوية الخارجية أي التي جمعت ليس لنفس الغرض الذي تحتاجه
المؤسسة فيمكن أن تكون غير مفيدة أو يجب إجراء عدة عمليات في تصنيفها والتأكد من صحتها حتى
يمكن استعمالها.
إن نظام المعلومات التسويقية هو أساس لتزويد المسؤولين والمدراء بالمعلومات الضرورية التخاذ
القرارات الصائبة ولمعرفة أهمية نظام المعلومات التسويقية في مؤسساتنا وخاصة كأساس التخاذ
القرارات التسويقية حاولنا معرفة هذا بطرح عدة أسئلة.
.1الوسائل المساعدة على اتخاذ القرارات التسويقية في مؤسساتنا فكانت اإلجابة موضحة كما يلي:
تكرار
نماذج اإلحصائية
بحوث التسويق
التجربة
نالحظ من الجدول ( ) 21أن نسبة %40من اإلطارات لم تجب عن هذا السؤال ربما لكون السؤال مفتوح لم
يقدم لهم أجوبة.
أما القرارات التي تهتم بالزبائن ومشاكلهم فهي %30وهذا راجع لكون المؤسسة تعمل على الحفاظ على
حصتها من السوق وبدعم هذا بنسبة %10من القرارات الخاصة بإصدار اإلعالنات لتوضيح للزبون عن
نوعية المنتوج والحفاظ على صورة المؤسسة وهما القراران األكثر استعماال ويمكن أن يدخل فيهما
تعديالت األسعار ومراقبة المؤسسات المنافسة.
وهناك أنوع أخرى من القرارات ذات نسب متفاوتة تقوم المؤسسات باتخاذها وهي قرارات خاصة بحل
مشاكل تقنية وزيادة المبيعات.
.3مفهوم نظام المعلومات التسويقي:
نظرا لإلجابات السابقة والتي كانت توحي بعدم معرفة مفهوم نظام المعلومات نحاول معرفة رأي إطارات
مؤسسات العينة حول مفهوم نظام المعلومات فكانت اإلجابات كما يلي:
الجدول رقم 22مفهوم نظام المعلومات التسويقي
النسبة تكرار مفهوم نظام لمعلومات التسويقي
8% 2 مجموعة من الحواسب
19% 5 مجموعة من األفراد ألمستعملي الحواسب
38% 10 معلومات داخلة وخارجة من وإلى المؤسسة
35% 9 كل ما سبق
100% 26 المجموع
21
01
8
تكرار
تكرار
6
النسبة
4
2
0
مجموعة من مجموعة من معلومات كل ما سبق
الحواسب األفراد داخلية
لمستعملي وخارجية من
الحواسب وإلى المؤسسة
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
نظام المعلومات التسويقي لمديريات أخرى أي أن الجهة المسؤولة عن نظام المعلومات التسويقي هي في
الغالب مديريات تكون ملحقة بالمدير العام نظرا لحداثة هذه المديرية أو القسم.
أما نسبة %17التي تعهد مهمة نظام المعلومات التسويقي لقسم المبيعات فهي المؤسسات التي ال نرى أهمية
لنظام المعلومات التسويقي وألحقته كمكتب للحاسوب يمكن أن تعود إليه لمعرفة بعض المؤشرات
التاريخية للسنوات الماضية.
-6مفهوم بحوث التسويق
لقد الحظنا أن إطارات المؤسسات يخلطون بين نظام المعلومات التسويقي وبحوث التسويق ،لهذا طرحنا
عليهم سؤال حول مفهوم بحوث التسويق وكانت اإلجابات كما يلي:
الجدول رقم ( : ) 25يوضح مفهوم بحوث التسويق
نالحظ من الجدول رقم 27أن %47من مؤسسات العينة ال تقوم ببحوث التسويق وهذا راجع إما ألنها ليست
بحاجة إليها أو لوجود نظام معلومات تسويقي جيد حيث تستعمل البيانات المجمعة مسبقا وهذا ما يجعلها
تقتصد في الوقت والجهد والمال أو لعدم معرفتها بهذا المصطلح.
وتوجد نسبة %47تقوم ببحوث التسويق وهذا ما يعكس وجود مشاكل جديدة ال توجد للمؤسسة معلومات
خاصة بهذه المشكلة مجمعة مسبقا.
-9درجة التغير التي أتت بها بحوث التسويق
حتى تتمكن من معرفة كفاءة بحوث التسويق للمؤسسات التي قامت بهذه البحوث طرحنا عليها السؤال
لمعرفة درجة التغير التي نتجت عن هذه البحوث للمؤسسة فكانت النتائج كما يلي:
الجدول رقم ( :) 28درجة التغير التي أتت بها بحوث التسويق
النسبة تكرار درجة التغير
10% 2 ضعيفة
48% 9 متوسطة
5% 1 مرتفعة
37% 7 بدون
100% 18 المجموع
نالحظ من الجدول رقم 28أن نسبة %48ترى أن درجة التغير التي أتت بها بحوث التسويق هي متوسطة
وهذا ما يعكس فعالية استعمال بحوث التسويق لحل المشاكل المطروحة وتعتبر نظرة إيجابية وهذا يعكس
مكانة التسويق كوظيفة زائدة وموجهة للمؤسسة.
أما نسبة %37من المؤسسات العينة لم تجب عن هذا السؤال فهي من المؤسسات التي ال تستعمل بحوث
التسويق أوانها ال ترى لها جدوى.
أما نسبة %2من المؤسسات العينة ترى أن درجة التغير ضعيفة فهذا راجع إما لعدم حسن استعمال بحوث
التسويق وعدم إتقان التقنيات المستعملة أو لعدم إتباع توصيات التي جاءت في التقرير النهائي لبحوث
التسويق.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
أما نتيجة %1التي ترى أن درجة التغير مرتفعة فهي تعكس مدى فعالية بحوث التسويق من ناحية طريقة
االستعمال ومن ناحية الجدية التي تليها المؤسسة في تنفيذ توصيات التقرير النهائي
-10أسباب عدم القيام ببحوث التسويق
طرحنا هذا السؤال حتى نعرف أسباب عدم اللجوء لبحوث التسويق باعتباره احد مكونات نظام المعلومات
التسويقي وخاصة عندما تكون المشكلة جديدة ال تملك معلومات تتعلق بها ،فكانت اإلجابات كما يلي:
الجدول رقم ( :) 29أسباب عدم القيام ببحوث التسويق
النسبة تكرار األسباب
19% 4 ألنها مكلفة
24% 5 ألننا ال نعرفها
14% 3 لسنا بحاجة إليها
43% 9 بدون إجابة
100% 18 المجموع
نالحظ من هذا الجدول أن نسبة %43من مؤسسات العينة لم يجيبوا عن السؤال فإذا اعتبرنا أن هؤالء لم
يجيبوا ألنهم لم يستعملوا بحوث التسويق أو أنهم ال يعرفونها فهذا ما يؤكد النتائج التالية %24أسباب عدم
استعمالهم لبحوث التسويق راجع لعدم معرفتها وهذه اإلجابات تعكس قصر نظرة إطارات المؤسسة
لمفهوم بحوث التسويق أما نسبة %19من مؤسسات العينة المدروسة ترى أن بحوث التسويق مكلفة وهذا
سبب غير منطقي بالنظر للمصاريف الغير منطقية التي تقوم بها المؤسسة في مجال مهام مدراء المؤسسة
في الخارج أما نسبة %14التي ترى أنها ليست بحاجة لبحوث التسويق فهذا إما يعكس تطور نظام
المعلومات التسويقي بها أو أنها ترى نفسها محتكرة لسوقها فهي ليست بحاجة لبحوث التسويق مثل
المؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت.
الخالصة:
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
من خالل الدراسة الميدانية تعرفنا على واقع نظام المعلومات التسويقي في اتخاذ القرارات التسويقية في
المؤسسة الجزائرية ،فبعد عرض منهجية الدراسة ومختلف األدوات المستعملة و المتمثلة في االستبيان
والمقابالت تم تحليل البيانات التي تحصلنا عليها والتي تمثل ثالثة محاور.
المحور األول والمتمثل في واقع النشاط التسويقي في المؤسسة حيث الحظنا أن المؤسسات ال تعطي أهمية
للنشاط التسويقي حيث نرى أن %58من المؤسسات تربط التسويق بالمديرية التجارية وحتى أسباب
اللجوء للتسويق هي أسباب تعمل على تعريف المستهلك بالمؤسسة وبالمنتوج فقط أي أن المؤسسات ال
تعرف من التسويق إال اإلعالن واإلشهار فقط.
وفي المحور الثاني حاولنا أن نعرف نوع البيانات وطرق جمعها وأظهرت نتائج أن معظم هذه البيانات هي
بيانات أولية مجمعة عن طريق االستبيان وهذا ما يعكس غياب نظام معلومات تسويقي فعال تعتمد عليه
المؤسسة في مواجهة وإصدار القرارات الفعالة لمعالجة المشاكل المطروحة أما النوع الثاني فهي بيانات
ثانوية خارجية تأتي عن طريق مصادر خارجية أي أنها معرضة لنقص الدقة وهي خاصة بالزبائن
الحاليين والمنافسين الحاليين والمرتفعين ،وهذا راجع الهتمام المؤسسات بزبائنها الحاليين والمنافسين
الحاليين دون التطلع للمستقبل من حيث زبائن المرتقبين نالحظ أن المؤسسة ضيقة األفق وليست لها نظرة
مستقبلية.
تعمل على تحقيقها وهذا ما يعني عدم وجود إستراتيجية واضحة وأن هناك عمل يومي قصير المدى.
أما الكالم على نظام المعلومات التسويقي فهو كالم نظري فمن خالل مقابلتنا مع إطارات هذه المؤسسات
نجد لديهم مفهوم نظري لنظام المعلومات التسويقي وليس لديهم تصور لتطبيقه فالحاسوب استعمل لتخزين
المعلومات مثله كأي خزانة حديدية ووجدنا أن المؤسسات تخلط بين نظام المعلومات التسويقي وبحوث
التسويق وتعتبر أن نظام المعلومات التسويقي ما هو إال محور من محاور لبحوث التسويق وهذا الخلط
يعكس عدم إدراك المؤسسات العينة لهذا المفهوم.
أما المحور األخير وهو يعكس واقع اتخاذ القرارات التسويقية ونظام المعلومات التسويقي.
فنالحظ أن %40من مؤسسات العينة تعتمد على التجربة كأساس التخاذ قراراتها مع العلم أن تجربة تفيد
المؤسسة في حل المشاكل الروتينية والدورية وال تفيدها في حل المشاكل األخرى.
وأغلب القرارات التسويقية خاصة بحل مشاكل الزبائن فهي تعمل على الحفاظ على زبائنها الحاليين
والتسويق يساعدها على هذا عن طريق اإلعالن واإلشهار للحفاظ على صورة المؤسسة.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
والمؤسسات العينة نخلط بين مفهوم نظام المعلومات التسويقي وبحوث التسويق وهي كما أجابت نسبة %32
على نوع المعلومات التي تعتمدها هي معلومات أولية مجمعة عن طريق االستبيان فإنها ال تعرف بأن
إعداد االستبيان وكيفية إجرائه هي من مهام بحوث التسويق وتوجد من المؤسسات تجيب بعدم معرفتها
لبحوث التسويق كعنصر من عناصر نظام المعلومات التسويقي في جمع هذه البيانات الضرورية لمعالجة
المشاكل الجديدة.
ولهذا فإن مؤسساتنا أمامها طريق طويل لترسيخ الثقافة التسويقية لدى إطاراتها أوال ألننا وجدنا إجابات عن
النشاط التسويقي من بعض اإلطارات تعكس النظرة المتخلفة للقيم تسيير المؤسسات.
ثم بعد ذلك نشر هذه الثقافة بين عمال المؤسسة حتى يعرف العامل أنه في المؤسسة هدفها األساسي وهو
تلبية حاجات ورغبات المستهلك وكل وظائف المؤسسة تعمل على إرضاء هذا المستهلك.
وعلى مؤسساتنا بعد نشر هذه الثقافة العمل على مباشرة تطبيق مناهج التسويق خاصة نظام المعلومات
التسويقي الذي هو أهم مصدر للمعلومات التي تجعل من اتخاذ القرارات التسويقية قرارات صائبة في حل
المشاكل المطروحة.
وال ننسى المجهودات التي تقوم بها بعض المؤسسات من القطاعين العام والخاص لتطوير النظرة لنشاط
التسويق.
في خاتمة هذه الدراسة نتطرق إلى الدور الذي تساهم به نظم المعلومات التسويقية في اتخاذ القرارات
التسويقية و بما توفره من معلومات عن المحيط.
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
ونقدم أهم النتائج التي توصلنا إليها بالرجوع إلى الفرضيات التي سبق وضعها ,بهدف تأكيد أو نفيها بعد ذلك
نقدم بعض االقتراحات و التوصيات التي نعتقد أنها هامة في تغيير واقع المؤسسة الجزائرية ثم أفاق الدراسة باقتراح
مواضيع مرتبطة بجوانب لم نتعرض لها والتي قد تكون أرضية لبحوث مستقبلية
أهم النتائج التي خلصنا إليها في الفصول الثالثة األولى ،والتي تعتبر دراسة نظرية لدور نظام المعلومات في
اتخاذ القرارات التسويقية:
❶ -أن عملية اتخاذ القرارات تتم بصورة مستمرة في إطار نشاط المؤسسة.
❷ -عملية اتخاذ القرارات هي عملية مفاضلة بين بديلين أو أكثر ،فالقرار ال يمكن أن يصدر بصورة عفوية
إنما هناك مجموعة من خطوات التي يقوم بها متخذ القرار حتى يصل إلى القرار الفعال واألفضل.
❸ -تعتبر القرارات التسويقية أكثر القرارات اإلدارية تعقيدا نظرا لزيادة عدد المتغيرات المؤثرة فيها وتشابك
العالقات في البيئة التسويقية.
❹ -إن جودة ما يتخذه مدير التسويق من قرارات تتوقف على حصوله واستخدامه بشكل جيد للمعلومات.
❺ -تتطلب عملية اتخاذ القرارات التسويقية لنظام معلومات يمدها بالمعلومات بصورة مستمرة.
❼ -نظام المعلومات التسويقي هو العمود الفقري في توفير التدفق المستمر للمعلومات عبر عدة نظم ،فنظام
بحوث التسويق يوفر المعلومات الحالية عن المشكلة قيد البحث.
أهم النتائج المتوصل إليها في الفصل األخير والمتعلق بالجانب التطبيقي من هذا البحث
1عدم وجود قسم أو مديرية خاصة بالتسويق في اغلب المؤسسات رغم اقتناع معظم إطارات هذه المؤسسات
بأهمية دور التسويق في إدارة نشاط المؤسسة سواء كانت مؤسسة عامة أو خاصة
2ضعف الكفاءات المختصة في التسويق حيث أنهم يعتبرون التسويق عبارة عن إعالن و إشهار فقط وال
يفرقوا بين بحوث التسويق ونظام معلومات التسويقي
3معظم المؤسسات ال تملك نظام معلومات تسويقي وال تدرك أهميته في اتخاذ القرارات التسويقية
4اغلب قرارات التسويقية ترتكز على الخبرة الشخصية لمتخذ القرار دون إعطاء أهمية للمعلومات والبيانات
الواجب توفرها التخاذ القرار الصائب والفعال
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
اقتراحـات وتوصـيات:
❶ -تفعيل دور وظيفة التسويق في المؤسسات وهذا بإعادة النظر في الهيكل التنظيمي وإنشاء مديرية خاصة
بهذه الوظيفة.
6تسخير موارد المؤسسة لتكوين إطاراتها وعمالها ألدراك أهمية وظيفة التسويق
✍ آفـاق الدراسـة:
إن عملنا محدود تناول بعض الجوانب وأغفل بغضها ومن أجل فتح آفاق جديدة للبحث في هذا المجال
الواسع نقترح المواضيع التالية:
وأخيرا ,ونحن نرفع قلمنا ,نرجو من هللا العلي القدير ,أن نكون قد وفقنا في اختيار الموضوع
وجمع مادته العلمية ومعالجته ,فان كان كذلك فله الحمد .وان كان غير ذلك فحسبنا أننا حولنا وهللا الموفق
-1إبراهيم عبد العزيز شيحا .أصول اإلدارة العامة .منشأ المعارف اإلسكندرية مصر 1993
-2إبراهيم سلطان .نظم المعلومات اإلدارية ،الدار الجامعية للنشر مصر2000
-3احمد حسين على حسين نظام المعلومات المحاسبية دار الجامعات للنشر مصر 2002/2003
-4أمين عبد العزيز حسن.استراتيجيات التسويق في القرن الحادي و العشرون .دار قباء للطباعة و النشر
والتوزيع القاهرة مصر .2001
-5بشير العالق .أسس اإلدارة الحديثة .نظريات و مفاهيم ط 1دار اليزوري العلمية عمان األردن 1998
-6بيان حرب مبادئ التسويق .مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع عمان األردن .1999
-7جميل أحمد توفيق .إدارة األعمال .مدخل وظيفي .دار النهضة العربية بيروت لبنان 1986
-8حسين حريم .شفيق حداد أساسيات اإلدارة دار الجامعة عمان .األردن 1998
-9حسن علي مشرقي .نظريات القرارات اإلدارية " مدخل كمي في اإلدارة ط 1دار المسيرة للنشر و التوزيع
و الطباعة .عمان األردن 1997
-10الدهراوي كمال الدين مصطفى ،محمد سمير كامل ،نظام المعلومات المحاسبية الدار الجامعية الجديدة للنشر
اإلسكندرية مصر . 2000
-11سعيد غالب ياسين نظام المعلومات اإلدارية دار اليازوري للنشر عمان األردن . 1996
-12سعيد يسين عامر ،على محمد عبد الوهاب .الفكر المعاصر في التنظيم و اإلدارة ط2WASCAD
القاهرة .1998
-13سونيا محمد البكري .نظم المعلومات اإلدارية المفاهيم األساسية دار الجامعة اإلسكندرية .مصر 1999
-14صالح الشنواني :اإلدارة التسويقية الحديثة :المفهوم و اإلستراتيجية ،مؤسسة الشباب الجامعة مصر
.1996
15طلعت أسعد عبد الحميد ،التسويق الفعال :األساسيات و التطبيق مكتبة عين الشمس ،القاهرة مصر .1999
- 16عبد السالم أبو قحف التسويق وجهة نظر معاصرة مطبعة اإلشعاع الفنية اإلسكندرية ،مصر 2000
-17عبد الرحمان الصياح .نظم المعلومات اإلدارية .دار زهران للنشر و التوزيع عمان .األردن 1998
-18عبد الرزاق محمد قاسم .نظام المعلومات المحاسبية دار الثقافة للنشر و التوزيع مصر 1998
-19عثمان الكيالني و هالل البياتي و عالء السالمي .المدخل إلى النظم المعلومات اإلدارية.دار المنهاج للنشر و
التوزيع .عمان .األردن .2000
-20عمرو خير الدين .التسويق :المفاهيم و اإلستراتيجيات .مكتبة عين الشمس القاهرة ،مصر 1997
-21فهد سليم الخطيب .محمد سليمان عواد .مبادئ التسويق .مفاهيم أساسية دار الفكر للطباعة و النشر
و التوزيع .عمان األردن . 2000
-22كاسر نصر المنصور .نظرية القرارات اإلدارية .دار مكتبة الجامد للنشر و التوزيع .عمان األردن -23 2000
التسويقية ،الدار محمد فريد الصحن و مصطفى محمود أبوبكر ،بحوث التسويق ،مدخل تطبيقي لفاعلية قرارات
الجامعية للطبع و النشر و التوزيع اإلسكندرية ،مصر .1998
-24محمد فريد الصحن .التسويق .الدار الجامعية .اإلسكندرية مصر 1999
-25محسن أحمد الخضري .التسويق في ظل عدم وجود نظام معلومات .إيتراك النشر و التوزيع .القاهرة
مصر . 1996
-26محمد نور برهان ،غازي إبراهيم رحو .نظام المعلومات المحاسبية دار المناهج للنشر و التوزيع األردن .1998
-27محمد الفيومي تصميم و تشغيل نظم المعلومات المحاسبية دار النهضة للطباعة و النشر لبنان1999
-28مصطفى زهير .التسويق و إدارة المبيعات .دار النهضة العربية بيروت لبنان .1984
-29منال محمد الكردي و جالل إبراهيم العيد .مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية دار الجامعة للطبع
و النشر و التوزيع .اإلسكندرية .مصر . 2002
-30ناجي معال و رائف التوفيق .أصول التسويق ،مدخل تحليلي .وائل للنشر و التوزيع عمان األردن2001
-31ناديا أيوب نظرية القرارات اإلدارية ط 3منشورات الجامعة دمشق . 1997
الفصل الرابع :اتخاذ القرارات.
باللغة األجنبية
. اتخاذ القرارات:الفصل الرابع
-1حطاب مراد .سياسة التسويق في المؤسسات اإلنتاجية ،رسالة الماجستير .كلية العلوم االقتصادية
جامعة الجزائر . 2000/2001
-2عبد الوهاب سويسي .أهمية المشاركة في تصميم الهيكل التنظيمي من منظور نظامي ،رسالة ماجستير معهد العلوم
االقتصادية جامعة الجزائر 94/95.
-3عقون رضا .عرض نظام المعلومات المحاسبة الوطنية رسالة الماجستير كلية العلوم االقتصادية
جامعة الجزائر 2003
-4محمد بن جاب هللا .دور و مكانة نظام المعلومات في تحسين مبيعات المؤسسة .رسالة الماجستير
كلية العلوم االقتصادية جامعة الجزائر 2003
-5نوفل حديد أهمية النظام اآللي للمعلومات في عملية اتخاذ القرارات بالمؤسسة .رسالة الماجستير ،معهد العلوم
االقتصادية جامعة الجزائر . 95/96
Université d’Alger.
. اتخاذ القرارات:الفصل الرابع
Monsieur ;
QUESTIONNAIRE
. اتخاذ القرارات:الفصل الرابع
De 101 à 200
6- Quelle est la taille de votre entreprise ?
Petite Moyenne Grande
11- Au niveau de votre entreprise, qui est le facteur qui a suscité l’intérêt
Au marketing ?
Causes : Mévente.
Lancement d’un nouveau produit.
Promotion de l’image de marque de l’entreprise.
La tutelle de l’entreprise.
Autres ( à préciser )…………………………….
12-L’efficacité des entreprises peut-elles être atteinte par le recours à la
Démarche marketing Oui Non
Ensemble de données.
Source de données corrélatives.
Source stratégique.
Autres (à préciser) ………………………
15-Quels sont les types de données les plus utilisés ? classer les de 1 à 5, en
Donnant le N°1 aux données les plus utilisée.
Donnée secondaire internes
Données secondaires externes
Données primaires collectées à l’aide des questionnaires
Données primaires collectées à l’aide des expérimentations
Données primaires collectées à l’aide des observations.
16-Les informations que vous collectez sur votre environnement concerne ?
. اتخاذ القرارات:الفصل الرابع
Tout.
23- Pour vous, le système d’information Marketing aide à :
Oui Non
27-Est-ce que vous voyez une différence entre la recherche marketing
et système d’information marketing ?
Oui Non
. اتخاذ القرارات:الفصل الرابع
Oui Non
29-1 Cas oui : Quel type de recherche avez vous effectué ?
Etude des prix Etude de produit
Etude de marché Etude de canaux de distributions.
Etude publicitaire. Autres (à préciser) …………….
………………………………….
29-2 Quel est le degré de changement apporté par la réalisation de ces
Recherches ?
Oui Non.
Merci