‫حروب الجيل الخامس‬

‫أساليب “التفجير من الداخل” على الساحة الدولية‬

‫د‪ .‬شادي عبدالوهاب منصور‬

 ‫حروب الجيل الخامس‬
‫أساليب “التفجير من الداخل” على الساحة الدولية‬

‫د‪ .‬شادي عبدالوهاب منصور‬

 ‫حروب الجيل الخامس‬
‫د‪ .‬شادي عبدالوهاب منصور‬

‫الطبعة األوىل‪2019 :‬‬

‫رقم اإليداع‪7296/2019 :‬‬
‫الترقيم الدويل ‪978-977-319-489-5 :ISBN‬‬
‫؟‬

‫اإلخراج الفني‪ :‬عبدهللا خميس‬

‫مراجعة لغوية‪ :‬محمد حامد بكر‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للناشر‬

‫‪ 60‬شارع قصر العيني ‪ - 11451 -‬القاهرة‬
‫ت‪ 27954529 - 27921943 :‬فاكس‪27947566 :‬‬
‫‪www.alarabipublishing.com.eg‬‬

‫بطاقة فهرسة‬
‫عبد الوهاب منصور‪ ،‬شادي‪.‬‬
‫حــروب الجيــل الخامــس‪ ..‬أســاليب التفجيــر مــن الداخــل علــى‬
‫الســاحة الدوليــة‪ /‬شــادي عبــد الوهــاب منصــور‪.‬‬
‫‪ -‬ط ‪ - 1‬القاهرة‪ :‬العريب للنشر والتوزيع‪.2019 ،‬‬

‫ص؛ سم‪.‬‬
‫تدمك ‪9789773194895‬‬
‫‪ -1‬الحروب‬
‫‪355,02‬‬ ‫أ‪ -‬العنوان‬
 ‫عن المستقبل‪:‬‬
‫مدير المركز‬
‫مركــز تفكيــر (‪ )Think Tank‬مســتقل‪ ،‬أنشــئ عــام ‪ ،2014‬يف‬
‫د‪ .‬محمد عبدالسالم‬ ‫أبوظبــى‪ ،‬بدولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪ ،‬للمســاهمة يف‬
‫تعميــق الحــوار العــام‪ ،‬ومســاندة صنــع القــرار‪ ،‬ودعــم البحــث‬
‫العلمــي‪ ،‬فيمــا يتعلــق باتجاهــات المســتقبل‪ ،‬التــي أصبحــت‬
‫رئيس التحرير التنفيذي‬ ‫تمثــل إشــكالية حقيقيــة بالمنطقــة‪ ،‬يف ظــل حالــة عــدم‬
‫االســتقرار وعــدم القــدرة علــى التنبــؤ‪ ،‬خــال المرحلــة الحاليــة‪،‬‬
‫إبراهيم غايل‬ ‫مــن خــال رصــد وتحليــل وتقديــر “المســتجدات” المتعلقــة‬
‫بالتحــوالت السياســية واالتجاهــات األمنيــة‪ ،‬والتوجهــات‬
‫نائب رئيس التحرير‬ ‫االقتصاديــة والتطــورات التكنولوجيــة‪ ،‬والتفاعــات المجتمعيــة‬
‫والثقافيــة‪ ،‬المؤثــرة علــى مســتقبل منطقــة الخليــج‪ ،‬ويف نطــاق‬
‫أحمد عاطف‬ ‫الشــرق األوســط عموم ـاً‪.‬‬

‫هيئة التحرير‬
‫حسام إبراهيم‬
‫علي صالح‬
‫د‪ .‬شادي عبدالوهاب‬
‫أحمد عتمان‬ ‫لالتصال والمعلومات‪:‬‬
‫إيهاب خليفة‬ ‫البــرج الــدويل‪ ،‬شــارع الكرامــة‪ ،‬منطقــة مركــز المعــارض‪ ،‬الطابق‬
‫(‪)24‬‬
‫هالة الخفناوي‬
‫ص‪.‬ب ‪ 111414‬أﺑﻮﻇﺒﻰ‪ ,‬اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬
‫مصطفى ربيع‬
‫هاتف‪ ،+971-24444513 :‬فاكس‪+971-24444732 :‬‬
‫إبراهيم الغيطاين‬ ‫العالقات العامة‪+971 502 657 999 :‬‬
‫بسمة اإلتريب‬ ‫‪Email: info@futureuae.com‬‬
‫يارا منصور‬ ‫‪www.futureuae.com‬‬
‫منى مصطفى‬
‫عبداللطيف حجازي‬

‫اإلخراج الفني‬ ‫•حقــوق النشــر محفوظــة وال يجــوز االقتبــاس مــن مــواد اإلصدار‬
‫عبدهللا خميس‬
‫من دون اإلشــارة إىل المصدر‬

‫العالقات العامة‬
‫رحاب مكرم‬
‫‪info@futureuae.com‬‬
 ‫الفهرس‬

‫‪9‬‬
‫المقدمة‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تطور أجيال الحروب من األول إىل الخامس‬
‫‪19‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬التحول الراهن يف طبيعة الصراعات‬
‫‪25‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬تطور أجيال الحروب التقليدية‬
‫‪33‬‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬المحددات األساسية لتطور أجيال الحروب‬
‫‪39‬‬
‫رابعً ا‪ :‬دوافع صعود حروب الجيل الخامس‬
‫‪45‬‬
‫خامسا‪ :‬المالمح الرئيسية لـ “حروب الجيل الخامس”‬
‫ً‬
‫‪85‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬مجاالت الصراع يف حروب الجيل الخامس‬

‫‪91‬‬ ‫ً‬
‫أول‪ :‬الحرب االقتصادية‬
‫‪99‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬الحرب السيبرانية‬
‫‪109‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬حروب “األسلحة ذاتية التشغيل”‬
‫‪121‬‬
‫رابعً ا‪ :‬الحرب المعلوماتية‬
‫‪129‬‬
‫خامسا‪ :‬توظيف أسلحة الدمار الشامل‬
‫ً‬
‫‪133‬‬
‫سادسا‪ :‬حروب المخدرات‬
‫ً‬
‫‪135‬‬
‫سابعً ا‪ :‬الحرب البيئية‬
‫‪137‬‬
‫ثام ًنا‪ :‬حروب الفضاء‬
‫‪141‬‬
‫تاسعً ا‪ :‬القواسم المشتركة لمجاالت حروب الجيل الخامس‬
‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أساليب مواجهة الحروب غير التقليدية‬
‫‪155‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬سياسات الحكم الرشيد‬
‫‪157‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬االستثمار يف تكنولوجيات المراقبة والرصد‬

‫‪165‬‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬استرتيجات مواجهة نشر المعلومات واألخبار الكاذبة‬
‫‪171‬‬
‫رابعً ا‪ :‬بناء التحالفات اإلقليمية والدولية‬
‫‪175‬‬
‫خامسا‪ :‬تفكيك التحالفات ُ‬
‫المعادية‬ ‫ً‬
‫‪183‬‬
‫سادسا‪ :‬تعزيز الدفاعات األمنية للدولة‬
‫ً‬
‫‪191‬‬
‫سابعً ا‪ :‬مواجهة الفواعل المسلحة من دون الدول‬
‫‪195‬‬
‫ثام ًنا‪ :‬االنخراط النشط يف الصراعات الممتدة‬
‫‪197‬‬
‫خاتمة‬
‫‪201‬‬
‫قائمة المراجع‬
 ‫ُمقدِّمة‪:‬‬
‫لــم تعــد الحــرب يف الوقــت الراهــن مجــرد حــرب تقليديــة واضحــة المعالــم واألدوات‪،‬‬
‫خليطــا مــن توظيــف كافــة األدوات المتاحــة‪ ،‬التقليديــة وغيــر التقليديــة‪،‬‬
‫ً‬ ‫وإنمــا باتــت‬
‫يف ظــل تح ـ ّول تكنولوجــي هائــل يغيــر كثي ـ ًرا مــن المفاهيــم الســائدة عــن الحــرب‬
‫والصــراع والــردع‪ ،‬بحيــث أضحــى الملمــح والهــدف الجوهــري هــو “التفجيــر مــن‬
‫الداخــل” باعتبــاره الوســيلة األمثــل لهزيمــة الخصــوم‪.‬‬

‫وقــد بــرز اهتمــام نظــري كبيــر مــن جانــب عــدد كبيــر مــن المحلليــن العســكريين‬
‫واالســتراتيجيين لفهــم ورصــد واستشــراف التحــوالت التــي طــرأت علــى أشــكال‬
‫الحــروب‪ ،‬وهــو مــا انعكــس يف تطويــر عــدد مــن المفاهيــم والمصطلحــات‪ ،‬التــي‬
‫ســعت لفهــم التحــوالت الحادثــة يف الحــروب‪ ،‬واستشــراف مســتقبلها‪ .‬ومــن أهــم‬
‫هــذه المفاهيــم حــروب الجيــل الخامــس (‪ ،)Fifth Generation Warfare‬والحــروب‬
‫الهجينــة (‪ ،)Hybrid Warfare‬والمناطــق الرماديــة (‪ ،)Grey Zones‬والحــروب غيــر‬
‫المقيــدة (‪ )Unrestricted Warfare‬وحــروب القــرن الواحــد والعشــرين والحــروب‬
‫الجديــدة وغيرهــا الكثيــر‪.‬‬

‫وتتفــق كل هــذه المفاهيــم علــى تراجــع القــدرة علــى التمييــز بيــن ثنائيــة الحــرب‬
‫والسالم‪ ،‬أو الحروب التقليدية وغير التقليدية‪ ،‬أو الحروب النظامية وغير النظامية‪،‬‬
‫أو الــدول والفواعــل المســلحة مــن دون الــدول‪ .‬ولعــل هــذا مــا ع ّبــر عنــه وزيــر الدفــاع‬
‫األمريكــي األســبق‪“ ،‬روبــرت جيتــس”‪ ،‬حينمــا أ كــد علــى “أن تصنيفــات الحــروب‬
‫أصبحــت غيــر واضحــة‪ ،‬ولــم تعــد تناســب التقســيمات المتعــارف عليهــا‪ ،‬ويســتطيع‬
‫المــرء أن يتنبــأ بالتوســع يف توظيــف أدوات وتكتيــكات الحــرب‪ ،‬مــن المعقــد إىل‬
‫البســيط‪ ،‬بصــورة متزامنــة يف األشــكال الهجينــة واألكثــر تعقي ـدًا مــن الحــروب”‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫أساليب “التفجير من الداخل” على الساحة الدولية‬

‫ويعتبــر القاســم المشــترك بيــن هــذه المفاهيــم هــو اإليمــان بأنــه علــى الرغــم مــن‬
‫تراجــع إمكانيــة نشــوب حــرب بيــن القــوى الكبــرى يف الفتــرة التاليــة علــى الحــرب‬
‫أنواعــا جديــدة مــن‬
‫ً‬ ‫البــاردة بيــن الواليــات المتحــدة واالتحــاد الســوفييتي‪ ،‬فــإن هنــاك‬
‫الحــروب‪ ،‬خاصــة مــع تصاعــد الصراعــات اإلقليميــة‪ ،‬وتــورط القــوى الدوليــة فيهــا‪،‬‬
‫الســيما الواليــات المتحــدة والصيــن وروســيا‪.‬‬

‫ومــن أحــد العوامــل الدافعــة لهــذه المحــاوالت الراميــة إىل فهــم التغيــر يف أشــكال‬
‫الحــروب‪ ،‬الصراعــات التــي شــهدتها كل مــن أفغانســتان والعــراق يف أعقــاب االحتــال‬
‫األمريكــي لهمــا يف عامــي ‪ 2001‬و‪ 2003‬علــى التــوايل‪ ،‬فضـ ًـا عــن الحــرب مــا بيــن‬
‫إسرائيل وحزب هللا اللبناين يف عام ‪ ،2006‬والتي شهدت نجاح الفواعل المسلحة‬
‫مــن دون الــدول يف اســتهداف وتحــدي قــوى عســكرية متقدمــة علــى الرغــم مــن‬
‫الفجــوة التكنولوجيــة والعســكرية الواســعة بيــن الطرفيــن‪.‬‬

‫ومثلــت الصراعــات والحــروب األهليــة التــي شــهدتها المنطقــة العربيــة يف أعقــاب‬

‫“الثــورات” العربيــة أحــد العوامــل التــي دفعــت إىل دراســة تطــور أشــكال الحــروب؛‬
‫فقــد شــهدت هــذه الــدول اضطرابــات داخليــة عصفــت باســتقرارها‪ ،‬وأدخلــت بعضهــا‬
‫يف حــروب داخليــة وصراعــات ممتــدة‪ ،‬تــورط فيهــا طيــف واســع مــن الفاعليــن‪ ،‬ســواء‬
‫مــن القــوى اإلقليميــة أو الدوليــة ذات المصلحــة‪ ،‬أو الفواعــل المســلحة مــن دون‬
‫الــدول؛ األمــر الــذي زاد مــن درجــة تعقيــد هــذه الحــروب‪ ،‬بالنظــر إىل تعــدد الفاعليــن‬
‫وتضــارب مصالحهــم‪ ،‬باإلضافــة إىل انعكاســات االضطرابــات الداخليــة لهــذه الــدول‬
‫علــى جوارهــا المباشــر‪ ،‬والــذي تأثــر ســل ًبا بتدفــق الالجئيــن أو ســعي التنظيمــات‬
‫اإلرهابيــة الســتثمار هــذه الفوضــى للتمــدد يف دول أخــرى‪.‬‬

‫ولعــل الملمــح أو القاســم المشــترك بيــن هــذه الصراعــات هــو أنهــا أصابــت‬
‫مجتمعــات تبــدو قبــل اندالعهــا‪ ،‬تتمتــع بدرجــة مــن االســتقرار النســبي‪ ،‬بطريقــة‬
‫تجعــل مــن غيــر المتصــور أن تنفجــر هــذه المجتمعــات بصــورة مفاجئــة يف وجــه‬

‫حروب الجيل الخامس‬ ‫‪10‬‬

‫حكوماتهــا‪ ،‬وتعمــل علــى إســقاطها‪ ،‬بصــورة تفاوتــت بيــن اإلخفــاق ‪-‬كمــا يف الحالــة‬
‫الســورية ‪ -‬والنجــاح التــام ‪ -‬كمــا يف الحالــة الليبيــة ‪ -‬وإن ظــل القاســم المشــترك‬
‫بيــن الحالتيــن هــو اســتمرار االضطــراب الداخلــي‪ ،‬خاصــة يف الحالــة الليبيــة‪ ،‬والتــي‬
‫انقســمت بيــن حكومتيــن يف الشــرق والغــرب‪ ،‬باإلضافــة إىل عــدد النهــايئ مــن‬
‫الميليشــيات المســلحة والتنظيمــات اإلرهابيــة وجماعــات الجريمــة المنظمــة‪ ،‬التــي‬
‫بســطت ســيطرتها بحكــم األمــر الواقــع علــى مســاحات مــن أراضــي الدولــة‪.‬‬

‫ولــم يقتصــر االهتمــام علــى رصــد تطــور أشــكال الحــروب علــى المحلليــن‬
‫العســكريين الغربييــن‪ ،‬بــل امتــد إىل نظرائهــم يف روســيا‪ ،‬خاصــة مــع نظــر العديــد مــن‬
‫المسؤولين السياسيين والعسكريين الروس إىل الثورات الملونة التي اندلعت يف‬
‫شــرق أوروبــا بــد ًءا مــن العقــد األول مــن القــرن الواحــد والعشــرين باعتبارهــا امتــدادًا‬
‫ألنمــاط جديــدة مــن الحــروب تســتهدف المجتمعــات‪ ،‬وتعمــل علــى تقويضهــا‪ ،‬خاصــة‬
‫الثــورة الورديــة يف جورجيــا يف عــام ‪ ،2003‬والثــورة البرتقاليــة يف أوكرانيــا يف عــام‬
‫‪ ،2004‬ثــم ثــورات الربيــع العــريب بــدءا ً مــن أواخــر عــام ‪.2010‬‬

‫ويف المقابــل‪ ،‬دفــع التــورط العســكري الروســي يف األزمــة األوكرانيــة يف عــام‬

‫‪ ،2014‬عبــر دعمهــا االنفصالييــن يف شــرق البــاد‪ ،‬وضمهــا لشــبه جزيــرة القــرم‪ ،‬إىل‬
‫اتهــام روســيا مــن قبــل المنظريــن الغربييــن باســتخدام أســاليب الحــروب الهجينــة‪.‬‬

‫وقــد ســاعدت كل هــذه الحــروب والصراعــات الداخليــة واإلقليميــة إىل تطــور‬

‫األدب النظــري حــول شــكل الحــروب الحاليــة ومســتقبلها‪ .‬ويف هــذا اإلطــار يســعى‬
‫هــذا الكتــاب إىل توظيــف “أجيــال الحــروب” مــن األول إىل الخامــس باعتبــاره تصنيفـا ً‬
‫مفيــدا ً لتاريــخ الحــروب‪ ،‬ويســاعد علــى فهــم ماضيهــا‪ ،‬وعوامــل تطورهــا‪ ،‬يف محاولــة‬
‫لفهــم أشــكال الصراعــات التــي تشــهدها المنطقــة العربيــة والعالــم يف الوقت الراهن؛‬
‫وذلــك مــع األخــذ يف االعتبــار أن األدب النظــري حــول حــروب الجيــل الخامــس هــو‬
‫حديــث نســب ًيا‪ ،‬بحيــث يمكــن القــول إن إرهاصــات هــذا الجيــل الخامــس قــد بــدأت‬

‫‪11‬‬ ‫أساليب “التفجير من الداخل” على الساحة الدولية‬

‫يف الممارســة والتشــكل خــال العقــد األخيــر علــى وجــه خــاص‪ ،‬وأن هنــاك جهــودا ً‬
‫أ كاديميــة ونظريــة مســتمرة تصبــو إىل تقديــم نظريــة متكاملــة حــول هــذا الجيــل‬
‫الجديــد مــن الحــروب‪ ،‬والــذي يحمــل شــعارا ً أساســيا ً هــو “التفجيــر مــن الداخــل”‪.‬‬

‫حــا ألجيــال الحــروب المختلفــة مــن‬

‫ويف هــذا اإلطــار‪ ،‬يتنــاول الفصــل األول توضي ً‬
‫األول وحتــى الخامــس‪ ،‬مــع التركيــز علــى الجيــل الخامــس مــن الحــروب‪ ،‬وتوضيحــه‬
‫باالســتناد إىل عــدد مــن المفاهيــم ذات الصلــة‪ ،‬مثــل الحــروب الهجينــة‪ ،‬والمناطــق‬
‫الرماديــة؛ ثــم ينتقــل الفصــل الثــاين لتوضيــح األشــكال المختلفــة مــن الحــروب‪،‬‬
‫وأبعادهــا الجديــدة‪ ،‬مــع بيــان أهــم المالمــح المشــتركة لبعــض هــذه األشــكال‪.‬‬
‫ويســعى الفصــل الثالــث إىل توضيــح أبــرز اآلليــات التــي يمكــن أن تتبعهــا الــدول‬
‫لمواجهــة هــذا النمــط الجديــد مــن الحــروب‪.‬‬

‫حروب الجيل الخامس‬ ‫‪12‬‬