Professional Documents
Culture Documents
اإلجتماعية واإلنسانية
Key words : Globalization, The concept of cultural identity, Cultural globalization,The cultural identity
of individuals and peoples
Résumé
Nous allons en discuter au sein de l’impact de la mondialisation sur l’identité culturelle des individus et
des peuples, et que en abordant la notion d’identité culturelle comme une entité personnelle et spirituelle
de l’individu, le moteur de toute civilisation ou une nation, et nous allons essayer de répondre à une
?série de dilemmes posés par le sujet: Qui suis-je et qui est ou qui sont dans le temps La mondialisation
La mondialisation culturelle est-elle inévitable? Ne vous mourez de la culture nationale à l’ère de la
?mondialisation? Et comment faire face à la mondialisation culturelle
Key words : Globalization, The concept of cultural identity, Cultural globalization,The cultural identity
of individuals and peoples
ملخص
سنعاجل يف حبثنا هذا اثر العوملة على اهلوية الثقافية لالفراد والشعوب وهذا من خالل التطرق ملفهوم اهلوية الثقافية باعتبارها متثل
الكيان الشخصي والروحي للفرد وهي احملرك الي حضارة أو أمة ،باملوازاة مع ذلك حتمل العوملة الثقافية مضمون فكري
يهدف لنشر ثقافة كونية واحدة النها مالكة الوسائل االساسية هلا .و سنحاول االجابة عن جمموعة من االشكاالت اليت
يطرحها املوضوع :من انا ومن هو أو هم يف زمن العوملة ؟هل العوملة الثقافية أمرا ال مفر منه ؟ هل متوت الثقافة الوطنية يف زمن
العوملة ؟ و كيف ميكن التعامل مع العوملة الثقافية
Résumé
Nous allons en discuter au sein de l’impact de la mondialisation sur l’identité culturelle des individus et
des peuples, et que en abordant la notion d’identité culturelle comme une entité personnelle et spirituelle
de l’individu, le moteur de toute civilisation ou une nation, et nous allons essayer de répondre à une
?série de dilemmes posés par le sujet: Qui suis-je et qui est ou qui sont dans le temps La mondialisation
La mondialisation culturelle est-elle inévitable? Ne vous mourez de la culture nationale à l’ère de la
?mondialisation? Et comment faire face à la mondialisation culturelle
Key words : Globalization, The concept of cultural identity, Cultural globalization,The cultural identity
of individuals and peoples
ثانيا :التوازن يف الشخصية أي ذلك التوازن املادي الفرع الثاني :تعريف اهلوية لغة واصطالحا
والروحي لألفراد وللشعوب ،حبيث يكون اعتدال وتوازن أوال :اهلوية يف اللغة :يعين مصطلح “ اهلوية” الذات
كفيل باحلفاظ على احلياة الطبيعية للفرد ،دون تغليب واألصل واالنتماء واملرجعية.
حياة املادة على حياة الروح ،لكي ال يكون هناك خلال يف وهيمأخوذةمنكلمة“هو” أيجوهرالشيءوحقيقته ( ،)2أي
الشخصية أو يف الذات ،احتياطا لعدم تغليب كفة لكفة هوية الشيء تعين ثوابته وأيضا مبادئه ،ويكفي طرح السؤال
أخرى ،بتغذية اإلنسان ماديا باألكل وروحيا بالعبادة. التالي لبيان ذلك :من أنا ؟ من حنن ؟ من هو ؟ وهكذا.
ثالثا :اإلميان احلقيقي وذلك بإميان أفراد اجملتمعات مبا ثانيا :اهلوية يف االصطالح :تعرف “ اهلوية” على أنها
يتماشى وحضاراتهم ومعتقداتهم ومنط حياتهم وإميانهم احلقيقة املطلقة املشتملة على احلقائق اشتمال النواة على
باالنتماء جملتمع ما يف كل جوانب خصوصياته ،كما هو الشجرة يف الغيب ،أي تلك الصفة والثابتة والذات اليت ال
يف اإلميان يف األمة اإلسالمية باإلميان باهلل وبالرساالت تتبدل و ال تتأثر وال تسمح لغريها من اهلويات أن تصبح
السماوية ،فقيم املسلم مستمدة من وحي اهلل تعاىل. مكانها أو تكون نقيضا هلا ،فاهلوية تبقى قائمة مادامت الذات
قائمة وعلى قيد احلياة ،وهذه امليزات هي اليت متيز األمم
رابعا :النفس والروح اجلماعية واألخوة واإلنسانية :إن عن بعضها البعض واليت تعرب عن شخصيتها وحضارتها
اإلنسان حباجة لغريه ،وأنه بالطبع اجتماعي وإنساني ،ليس ووجودها.
فردي وذاتي وأناني ،هو حباجة للتعاون والتعامل وأن يكون
عامليا باحلفاظ على شخصه وتفاعله مع غريه. الفرع الثالث :تعريف اهلوية الثقافية
خامسا :القيم الثقافية :وهذا بتمجيد القيم احلسنة املقصود باهلوية الثقافية تلك املبادئ األصلية السامية
والفاضلة ،وحب العدل واحلق واملساواة والتطلع إىل املفاهيم والذاتية النابعة من األفراد أو الشعوب ،وتلك ركائز اإلنسان
فوق احلسية لتشجيع االلتزام بالفضائل وحماسن األخالق اليت متثل كيانه الشخصي الروحي واملادي بتفاعل صورتي
( ،)5بالقضاء على الرذائل ومساوئ األخالق. هذا الكيان ،إلثبات هوية أو شخصية الفرد أو اجملتمع أو
الشعوب ،حبيث حيس ويشعر كل فرد بانتمائه األصلي
الفرع الثاني :عناصر اهلوية الثقافية جملتمع ما ،خيصصه ومييزه عن باقي اجملتمعات األخرى.
تتجلى عناصر اهلوية الثقافية يف تلك املظاهر املهمة اليت واهلوية الثقافية متثل كل اجلوانب احلياتية االقتصادية
سابعا :األدب والفنون :حيث كل جمتمع وله أدبه وفنونه متثل جوانب اهلوية الثقافية بالنسبة للشعوب ولألفراد ،وإن
اليت يزخر بها ،واليت متيزه عن غريه من اجملتمعات واليت كانت تتمثل يف الغالب يف ثالث عناصر متمثلة يف عنصر
تكون معربة عن هويته الثقافية .من خالل ثقافة التعبري العقيدة واللغة والرتاث الثقايف.
القصصي والشعر ،وفنون التشكيل والرسم واملسرح والتمثيل وعليه ميكن تقديم أهم العناصر األساسية وهي:
وفن العمران وغريها ،وكل له رسالة يريد إبالغها للغري.
أوال :العقيدة أو الدين يعد الدين أول عنصر من عناصر
ثامنا :طريقة التفكري :يعد التفكري العنصر احلساس يف اهلوية الثقافية ،ولعل العوملة الثقافية منافية متاما لإلسالم
أي ثقافة ،فطريقة تفكري املسلم غري طريقة تفكري الغرب، يف إطار احلرب ضد اإلسالم ،وحرب الديانات .حبيث يدرك
فمثال اجملتمع املادي يفكر بطريقة مادية واستهالكية. الغربيون الصليبيون والصهيونية أن استعادة املسلمني
وهنا يتجلى اجملال الرتبوي ،فهناك الرتبية الدينية والرتبية هلويتهم وانتمائهم القرآني أنه أكرب األخطار وعليه فكل
الروحية والرتبية املادية وغريها ،ونفس األمر بالنسبة إىل قوى التغريب تعمل ضد هذا االجتاه ،وذلك بأسلوب الغزو
التكوين والتأهيل. الثقايف املتمثل يف االستشراق والتنصري (.)6
الفرع الثالث :وسائل ومضامني العوملة الثقافية ثانيا :اللغة تعد اللغة اللسان الثقايف األساسي للهوية
الثقافية لألفراد أو للشعوب ،وهي عامل يبني اختالف ثقافة
أوال :وسائل العوملة الثقافية كما للعوملة مظاهر ووسائل
عن أخرى ،وهي أسلوب للتواصل ولالحتكاك وإثبات اهلوية
خاصة بها ،فنفس األمر بالنسبة للعوملة الثقافية ،وتتجلى
وتأكيد وجودها.
هذه الوسائل يف اآلتي:
وقد جاءت نظرية صدام احلضارات لتعلن أن العدو األول
1-التقدم التكنولوجي والتقين يف جمال االتصاالت،
للحضارة الغربية هو اإلسالم ،وأن الثقافة اإلسالمية املرتكزة
حبيث هذا التقدم أدى إىل سيطرة وهيمنة هوية غربية
على اللغة العربية ذاتها هي املنافس لتلك احلضارة (.)7
فردية أحادية على شعوب العامل يف هوياتهم وخصوصياتهم،
نتيجة التقريب بني اهلويات الثقافية وغلبة اهلوية اليت ثالثا :التاريخ واملاضي :حبيث ميثل التاريخ واملاضي
متتلك األساليب للتأثري على هوية الغري. املشرتك لألفراد أو لشعب ما عنصرا يعرب عن هوية أساسية،
2-الفضائيات ،حيث تقوم الفضائيات بدور كبري يف احلياة فالتاريخ يبني حقيقة االستعمار املتجدد يف العوملة الثقافية،
الثقافية للشعوب من خالل األقمار الصناعية والتليفزيون، والتاريخ هو من بني عناصر اهلوية ،باعتباره يدرس املاضي
حبيث أصبحت توجه حتى األسرة وأفراد العائلة الواحدة، ويقف على احلقائق وتستند إليه الدول والشعوب للتطلع
ولعل صاحب الفضائيات الكربى هو من سيسيطر على لبناء احلاضر والتطلع إىل املستقبل.
اهلويات األخرى بفرض سيطرة هويته الثقافية.
رابعا :العادات والتقاليد واألعراف :هذه اجملاالت هي من
3-شبكة االنرتنيت ،أصبحت هذه الشبكة وسيلة هامة صميم هوية اجملتمعات من خالل إتباع سلوكات معينة
للعوملة الثقافية ،مبا حتمله من معلومات وأفالم وصور والتصرف والتعامل وفقا لثقافة تنظمها العادات والتقاليد
وأفكار ثقافية تطيح مبعامل اهلوية الثقافية اخلاصة واألعراف.
بالشعوب واألفراد ،خاصة تلك الثقافة املادية اليت تسيطر
على الشبكة ،واإلطاحة باألخالق الفاضلة من خالل املواقع خامسا :العقد االجتماعي والعقد السياسي :حبيث أن لكل
اإلباحية ،إضافة إىل الدعاية السلبية اليت من شأنها قلب دولة عقد اجتماعي من خالل مبادئ وثوابت اجملتمع فيها،
الوضع الثقايف والسياسي للبلدان بتغيري وجهة الرأي العام وما يطابقه من تصور وطموح سياسي مبين يف مرجعية
وإقامة النزاعات بني الشعوب. العقد االجتماعي ،وخاصة أن الدولة تعرب عن هويتها
4-وسائل اإلعالم املكتوبة واملسموعة ،وهي تلك اجلرائد الثقافية يف اجملتمع الدولي من خالل دستور أو قانون له
والصحف اليومية واإلذاعات السمعية وما هلا من تبليغ الوجه االجتماعي والسياسي ،حبيث اإلرادة الثقافية لألفراد
فكري ثقايف معني بالتأثري على اهلوية الثقافية للشعوب، تكون مكفولة يف الوجه السياسي الذي يعرب عنها.
خاصة بسيطرة الغرب عليه ،باإلطاحة بعاملية الثقافة
سادسا :احلقوق حبيث كل دولة أو شعب وكيف يرى
وخصوصية األمم.
ثقافته للحقوق واحلريات املختلفة ،ففي اإلسالم ختتلف
5-القوة والفرض والضغط ،يعد أسلوب الفرض بالقوة احلقوق واحلريات عن تلك املوجودة يف الوضع اإلنساني
وبالضغط أساس سري العوملة الثقافية الراهنة ،كاحلرب كاليت يصدرها الغرب إىل الدول العربية والفقرية ،من
ضد العراق وتصدير الربامج الرتبوية ووجوب تطبيقها على حقوق اإلنسان املزيفة والدميقراطية الغربية ،فثقافة
الشعوب خاصة منها الشعوب الفقرية. حقوق وحريات الغرب هي ثقافة املادة ال الروح.
95 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية 2010 - 4 .ص 101 -93
زغو حممد
صفات ومظاهر العوملة الثقافية ،وبالتالي فهو ميارسها 6-التأليف والنشر ،ويكون التأليف ونشر بعض املوضوعات
سلوكا وفعال ،وحياربها فكرا ولسانا ال واقعا وعمال. موجها قبال ومناطا بفكر معني ،خيضع إىل صاحب وفكرة
وميول الكاتب وأهداف الكتابة والتأليف.
املطلب األول :آثار العوملة الثقافية على اهلويات
** إذا العوملة الثقافية هي نتيجة التطور العلمي احلاصل
الثقافية للشعوب واألفراد
يف املعلومات ،وتعد العوملة الثقافية أصل العوملات االقتصادية
الفرع األول :اآلثار اإلجيابية للعوملة على اهلوية الثقافية والسياسية واألخالقية ،ألن الثقافة هي من تهيئ ومتهد
الناس لالنضمام إىل اهليئات واملؤسسات الثقافية الدولية
بتفاعل اهلوية الثقافية املخصوصة ألي شعب أو فرد مع
واإلقليمية ،وخاصة أن هذه املؤسسات تسيطر عليها القوى
الثقافات األخرى يف ظل العوملة الثقافية تنتج مظاهر هامة
والدول الفاعلة يف العوملة واألطراف القوية فيها.
جيب االهتمام بها وقبوهلا وهي:
ثانيا :مضامني العوملة الثقافية تظهر مضامني العوملة
أوال :على املستوى التكنولوجي :العوملة تدر رحبا على الثقافية من خالل وسائلها املتاحة هلا ،وتشمل الربامج
الشعوب واألفراد يف اكتساب ثقافة البحث العلمي الفكرية والتصورات األدبية والفنون املسرحية واملوسيقية
والتقدم التكنولوجي والتقين ،خاصة يف جمال اإلعالم واملسلسالت واألفالم ،وتلك اآلراء واملواقف والتوجهات
واالتصال ،وبهذا فالعوملة تنتشر بسرعة ،ومنه تصبح ثروة واإليديولوجيات وتلك القرارات واملواقف السياسية ،وطريقة
علمية وعملية ملن يفتقر للتكنولوجيا وللبحث العلمي العيش من خالل املأكل واللباس واملطالعة واالهتمام
وإلنتاجياته. اخلاص مبوضوع معني.
ثانيا :على مستوى التواصل والتعاون :تعد العوملة فالعوملة الثقافية حتمل مضمون فكري أمريكي على
الثقافية كسبب كاف لالتصال والشراكة الثقافية بني أساس الغزو الثقايف وخرق الثقافات اليت ال تتماشى
األمم واألفراد ،حبوار الثقافات وتزويد الشعوب بأساليب والثقافة األمريكية ،بنشر ثقافة كونية واحدة هي الثقافة
إحداث توازن منطقي بني اخلصوصيات الثقافية هلم. املعوملة ،ألنها مالكة الوسائل األساسية هلا.
وبذلك يكون التعاون بني األمم باإلطاحة باحلدود املبحث الثاني :تفاعل اهلويات الثقافية يف ظل العوملة
ومعوقات االتصال املباشر واحلر بني املؤسسات واألفراد،
للحديث عن اهلوية الثقافية يف ظل اخلصوصية وما
وهنا تظهر مدى أهمية االعرتاف بالتعددية الثقافية لألمم
يقابلها من العوملة الثقافية ،جيب طرح التساؤل التالي :هل
يف العامل الدولي اجلديد املؤمرك.
متوت الثقافة الوطنية يف زمن العوملة ؟ وما مدى صمود
ثالثا :على املستوى االجتماعي :تعد العوملة من خالل ثقافتنا يف وجه رياح العوملة ؟ (.)8
وسائلها خاصة وسائل اإلعالم وحرية الصحافة والرأي احلر أو بطرح اإلشكاالت التالية - :من أنا أو حنن ومن هو أو
مبثابة منربا للحوار والتفتح الثقايف ،واالستفادة من ثقافة هم يف ظل العوملة ؟
الغري ،ولتكامل الثقافات ،وبذلك تستفيد الدول الضعيفة -هل العوملة الثقافية أمرا ال مفر منه ؟ وكيف ميكن
من أسباب مهمة للقضاء على املشاكل االجتماعية خاصة التعامل مع العوملة الثقافية ؟.
املتعلقة باألجانب مع الوطنيني.
وبالتالي ما آثار العوملة على اهلوية الثقافية لألفراد
ثم أن اإلعالم يساهم ويثبت ويرفع من مستوى اهلوية وللشعوب ؟ إجيابا وسلبا .وكيف ميكن احلفاظ على اهلوية
الثقافية الوطنية والفردية إلثبات وجودها وبروزها على الثقافية يف ظل اخلصوصية ؟ وما هي آفاق ذلك ؟ .وقبل
املستوى الدولي. اإلجابة عن هذه التساؤالت يقتضي األمر التطرق إىل ثالث
خصائص أساسية يف موضوع اهلوية الثقافية يف ظل العوملة،
رابعا :على املستوى احلقوقي :تعد العوملة موضوعا للتفاعل
من خالل ما يلي:
والتواصل خاصة يف جمال اإلعالم ،الذي يدعم حقوق
اإلنسان واحلريات السياسية وثقافة التعبري واملعارضة، 1-هناك من يرى أن للعوملة خري ونتائج إجيابية ختدم
ووجهات النظر والدفاع عن السياسات الثقافية للشعوب مجيع الناس ،باغتنام ما خيدم الفرد والشعوب ،باحلفاظ
يف مفهوم احلقوق عندها واحلريات ،وطريقة املشاركة على خصوصياته وهويته الثقافية مع كونه أن يكون عاملي
السياسية والتعددية. وإنساني يف إطار التفتح الثقايف ال االنفتاح عليه.
حيث العوملة أدت إىل تطبيق ثقافة جديدة مفادها أن للفرد 2-وهناك من يراها أنها ويالت كبرية ،وال ميكن
احلرية يف اختيار أي الثقافات اليت يراها مناسبة بهدف االخنراط فيها وبذلك وجوب حماربتها ومناهضتها.
إبراز طاقاته واستثمارها ،ألن يكون منتجا وفعاال ،واحلق 3-وهناك من يصبغ على ثقافته السلوكية والعملية
األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية 2010 - 4 .ص 101 -93 96
أثر العوملة على اهلوية الثقافية لألفراد والشعوب
الفقرية ،وبالتالي فهي امتداد لالستعمار التقليدي الثقايف يف الثقافة معرتف به بالنسبة لألمم طبقا للمادة األوىل من
القديم ،حيث كان الغزاة سابقا يسلبون مقومات اهلوية إعالن مبادئ التعاون الثقايف الدولي اليت تقضي بأن لكل
كاللغة والدين من أصحابها بطمس الشخصية واهلوية ثقافة كرامة جيب احرتامها واحملافظة عليها ومن واجب
الثقافية إلخضاع املستعمرات. وحق كل شعب أن ينمي ويطور ثقافته ،وكل الثقافات
تشكل رغم تنوعها واختالفها جزء من تراث البشرية الذي
ثانيا :على املستوى اإليديولوجي تعين اهليمنة الثقافية تشرتك يف ملكيته.
لظاهرة العوملة هيمنة النموذج األمريكي على ثقافات األمم
باستهداف الثقافات احمللية واإلقليمية بالزوال اعتبارا أن خامسا :على املستوى الشخصي واإلنساني للعوملة تأثري
أخطر الغزو الثقايف التغرييب ذو الوجه القديم واجلديد ال إجيابي بتحويل الشعور باالنتماء إىل حالة تعصب إىل حالة
زال قائما وأشد شراسة ضد اهلوية الثقافية (.)10 املرونة واالعرتاف بالغري يف ظل اإلنسانية بهدف القضاء
وهذا باحلد من العناصر األساسية للهوية الثقافية على التعصب والتشدد واجلمود الفكري.
املتمثلة أساسا يف اللغة اللسان احلقيقي املعرب عن اهلوية،
وذلك الدين والعقيدة والرتاث احلضاري اخلاص بالشعوب، سادسا :على املستوى الرتبوي واألكادميي :أصبحت
فتم اكتساح اللغات األجنبية على اللغة احمللية للشعوب احلقوق الثقافية يف ظل العوملة نسبيا مزدهرة بإعطاء
خاصة النامية وحتى منها املتقدمة ،ولعل اللغة اليت تسيطر مكانة هلا على املستوى املؤسساتي ويف ظل املناهج الرتبوية
هي اللغة اإلجنليزية اليت تدعى باللغة احلية وهي اللغة واألكادميية ،بهدف متثيل ثقافة األفراد والشعوب لدعم
العاملية اليت يتغنى بها غالب الناس .وظهور احلرب ضد املعارف اخلاصة بهم والحرتام احلقوق الثقافية األخرى.
الدين اإلسالمي ،والقضاء على احلضارة يف كل ما تعنيه سابعا :على املستوى السياسي :العوملة تتخطى حدود
ألي شعب من هوية وخصوصية ،كاحلرب يف العراق ونهب
الدولة الوطنية وشخصية الفرد ،وبذلك هي من تساهم
تراثه ومعامل تارخيه وحضارته.
يف الثقافة السياسية والتعددية الفكرية من خالل اإلعالم
هلذا يسعى مهربو اآلثار التارخيية ،واحلرب ضد الدين يف واحلوار وحرية التعبري ،وبالتالي فهي خري بالنسبة للشعوب
حتطيم املؤسسات الدينية للمجتمع واستبداهلا مبؤسسات املقهورة يف ظل السلطة املطلقة واملستبدة باحلكم.
أخرى ،من أجل القضاء على الرتاث التارخيي واحلضاري
وخالصة اآلثار اإلجيابية بالنسبة للعوملة على اهلوية
للشعوب ،وضرب مقومات اجملتمع يف الصميم أو الروح،
الثقافية هي أن الثقافة العاملية تدفع الناس إىل التحرك
سعيا يف نشر الثقافة املادية اليت تهيمن اليوم على األفراد.
والسري يف اإلصالح والقضاء على التبعية الثقافية يف
ثالثا :على املستوى الروحي واملادي تفرض العوملة القيم والعادات ،وذلك باستعمال وسائل وأسباب دعم اهلوية
إسرتاتيجية جزئية لإلنسان ،فهي تريد مسخ ونزع الروح الثقافية استنادا إىل التعاون والرتابط والتماسك والشعور
من اجلسد بإبقاء اجلانب املادي واجلسدي للفرد ،بإخالل باالنتماء الصحيح وعدم التعصب.
التوازن والتكامل يف الشخصية ،فالعوملة األمركة تنتج
الفرع الثاني :اآلثار السلبية للعوملة على اهلوية الثقافية
اإلنسان املادي احليواني بالقضاء على اجلانب الروحي
والنفسي والفكري .وهذا بإعادة صياغة اإلنسان من جديد لألفراد والشعوب
وتغيري خلقته وتغيري مفاهيمه الفكرية ( .)11حبيث تتأسس إن أساس سلبيات العوملة على اهلوية الثقافية للشعوب
الثقافة املعوملة على حب الذات والفردانية بتحقري املعامل واألفراد تكمن فيما قاله “ صامويل هنتنجتون” إن االعتقاد
الشخصية للفرد والوالء للفكر املادي والتبعية للثقافة بضرورة تبين الشعوب غري الغربية لقيم وملؤسسات وحلضارة
املادية الغربية ،اليت ال تقيم وزنا لإلنسانية. غربية هلو أمر غري أخالقي يف نتائجه ( بالنظر إىل نتائجه
وتوابعه ) ( .)9وتسعى الثقافة املعوملة إىل إقصاء اخلصوصيات
رابعا :على املستوى االقتصادي العوملة تهدف إىل تأكيد واهلويات الثقافية األخرى إىل حد ال يكون ألي جمتمع
وتعميم ثقافة تبعية الشعوب الفقرية إىل الدول املتطورة ثقافة ذاتية أو هوية شخصية.
املصنعة اليت تغين تلك الشعوب الضعيفة من ماديات بتنازل
وعليه تتجلى سلبيات العوملة على اهلوية الثقافية
هذه األخرية عن هوياتها الثقافية ،وتظهر التبعية الثقافية
للشعوب واألفراد فيما يلي:
يف منط االستهالك واالستثمار الثقايف األجنيب ويف القرار
السياسي باغتصاب ثروات الشعوب. أوال :على املستوى التارخيي تعد العوملة استعمارا ثقافيا
فاهلدف احلقيقي من العوملة الثقافية هو إبقاء التبعية جديدا ،ألنها تهدف إىل إحداث خلل يف اهلويات الثقافية
بإبقاء أهم الشعوب وخاصة منها املتدينة باإلسالم يف درجة للشعوب ،بنشر وهيمنة العوملة الثقافية األحادية القطب
عالية من التبعية الثقافية (.)12 بهدف االستيالء ونهب إمكانات وحضارة الشعوب خاصة
97 األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية 2010 - 4 .ص 101 -93
زغو حممد
املطلب الثاني :بعض التطبيقات السلبية للعوملة على فالتبعية الشاملة للغرب وضعف أداء االقتصاد خاصة
اهلوية الثقافية العربي منه وفشل برامج التنمية احمللية ال مينح فرصا
لتشكيل هوية اقتصادية لتحصني اهلوية الثقافية ،ألن ما
الفرع األول :اللغة والعوملة الثقافية يتم استرياده من الغرب من منتجات وآالت ليست منتجات
اللغة هي مقوم أساسي ألي أمة ،وهي جهاز االجتماع عند فقط بل تلك قيم وسلوكات غربية ( .)13أي تلك املنتجات
اإلنسان وهي املوقع يف صياغة وحدة األمة ،فاللغة واألمة هي نتيجة للثقافة الغربية املصدرة واملستثمرة.
أمران متطابقان ،ومنه اللغة هي أداة التفكري واليت تبني حيث مل حيدث يف التاريخ أن أقدم العامل على رموز
حتديد املفاهيم والقيم واملعاني (.)17 وسلع ثقافية استهالكية وشبابية كما هو عليه احلال
إذ أن العوملة الثقافية ال ترضى بوجود لغات أخرى غري اليوم ،فاإلقدام على هذه الثقافة االستهالكية والشبابية
اللغة اإلجنليزية ،وهناك من املغالطات اليت ترى أن اللغة من مأكوالت وشخصيات أفالمها تأتي من مصدر واحد
العربية هي عدوا للغات العامل ،واحلقيقة غري ذلك ،ألن تعلم موجودة تقريبا يف كل العامل ،مما يثري مدى موقف الثقافة
اللغات األخرى تكون مبثابة سالح وأمن. احمللية ومنها العربية يف مواجهة الغزو الثقايف الغربي ( .)14
لكن ال ميكن أن تكون هناك لغة مبثابة ضرة للغة أخرى (،)18 خامسا :على املستوى االجتماعي تؤثر العوملة على اهلوية
خاصة يف الدول املسلمة باعتبارها لغة القرءان والتواصل بني الثقافية من الناحية االجتماعية للشعوب واألفراد من خالل
هذه الدول. أنها مشروع غري أخالقي ومشروع فاسد تتميز بالثقافة
واإلعالم يعمل لقلع جذور األمم بتضليل وترويج خطط املادية بإفراغ اجملتمعات من رفعة األخالق ومسوها ،وبقطع
مضللة وممنهجة تصل إىل قلب احلقائق ،وذلك بتداول االنتماءات ،وهي عوملة تؤزم األسر وروابطها بتفكيكها وبزرع
بعض املصطلحات املصطنعة لتقليب احلقائق إىل أكاذيب املشاكل وبث االحنراف وال مكانة لصلة الرحم والنسب
حبجة قبول اآلخر وحبجة املهنة وبدعوى االنفتاح ،والتسرت واإلرث الشرعي فيها.
وراء مربرات واهية (.)19
إذ أن الثقافة الشعبية األمريكية طغت على أذواق الناس
وخاصة أن اعتبار اللغة العربية اليت متثل أصل هوية من خالل امللبس واملأكل واملوسيقى ومشاهدة األفالم
الشعوب العربية أنها عدوا ومنافسا للحضارة الغربية ،وبالتالي واملسلسالت واستهالك السلع األمريكية ،بسبب إرجاع ذلك
املواجهة بني الثقافة اإلسالمية والثقافية الغربية (.)20 إىل التفوق األمريكي والسيطرة على وسائل وتقنية اإلعالم
وإذا متعنا يف ظاهرة العوملة ،فلم يستساغ هلا تعريفا واإلنتاج السريع ووجود السوق املستهلكة بتصدير تلك
كامال وشامال ،ومنه تبقى جمرد تأويالت فقط ،ويبقى املنتجات ،وعليه فالعوملة الثقافية ليست تفاعال للثقافات
اجملال مفتوحا للواقع بتأثري هذه الظاهرة فعليا على لغات العاملية بل هيمنة ثقافة غربية حمددة يف الو.م.أ.
األمم ومنها العربية. فالعوملة أو الشمولية الثقافية تفرض نفسها خصوصا على
وأكرب تأثري على اللغة يف ظل العوملة الثقافية هو تغيري األفراد واألسر ببنود حقوق اإلنسان ووسائل اإلعالم اليت
املفاهيم باصطناع مصطلحات جديدة مل تتداوهلا الشعوب تسيطر عليها الدول الغربية وبتقليد الغرب والتفسخ من
وبذلك جتد ميدانها يف خدمة واضعيها ،كوصف القضية (.)15
كل خصوصية
الفلسطينية باإلرهاب ،والعراق وكوريا الشمالية وإيران
إمنا العوملة الثقافية تسري حنو ثقافة عنصر اللذة وقد
مبحور الشر ،وأن مصطلح حقوق اإلنسان يضفي الشرعية
شرعت أبواب اإلباحية الحتقار العفة والكرامة اإلنسانية،
على كل التجاوزات واإلكراهات اليت ميكن فرضها
وعملت على تعميم النموذج املادي الثقايف املعومل يف
وممارستها على اآلخرين (.)21
مؤمترات السكان بالقاهرة عام ،1994ومؤمتر املرأة ببكني
واليوم يتم االعرتاف باللغات األجنبية كلغات أساسية عام .1995
تقريبا كاللغة الرمسية يف الدولة ،وتوسيع احلجم الساعي
هلا ،مبا أصبحت وكأنها اللغة الرمسية إىل جانب اللغة سادسا :على املستوى اإلعالمي السيطرة على وسائل
األم ،وهذا هو بداية مسخ اهلوية الثقافية إراديا. اإلعالم احملركة للثقافة املعوملة تهيمن عليها الدول
ولعل التنافس بني الدول املتقدمة وربط الدول التكنولوجية واملتفوقة عسكريا ،فالعامل الفقري ليس له
االستعمارية بالدول املستعمرة يف جانب إضفاء اللغة القدرة يف هذه الوسائل ومواجهة االكتساح اإلعالمي
األجنبية لتصبح لغة ذات أهمية منافسة للغة األم هلو دليل الغربي مما يعين قصور العامل الفقري يف محاية وجتديد
على تأثري سليب عوملي ،ومسخ وضرب ونفي ملقومات اهلوية هويته الثقافية (.)16
الفرع الثاني :اآلفاق أو اإلسرتاتيجية املستقبلية للتصدي أوال :التفاعل بني الثقافة احمللية والثقافات األخرى
للعوملة اخلارجية يف إطار عاملية الثقافة اليت تقضي باالعرتاف
التعددي الثقايف بعدم انصهار ثقافة يف ثقافة أخرى ،ألن
أوال :يف جمال الثقايف إذا كانت العوملة هي غزو ثقايف عاملية الثقافة تعين االحتكاك بالثقافات األخرى أخذا وعطاء
يهيمن على كل اهلويات الثقافية للشعوب ،وال تعرتف باالحتفاظ باخلالف اإليديولوجي.
بالتعدد الثقايف ،وأن هويات الشعوب واألفراد مستهدفة،
فينبغي ما يلي: ثانيا :االنفتاح على الثقافات األخرى يف حدود التبادل
1-إمناء اإلحساس يف نفسية األفراد باخلصوصية والتوازن الثقايف على أساس احلوار دون نفي ثقافة اآلخر.
الثقافية وميزات اهلوية الثقافية واحلضارية بالتفاعل
ثالثا :التعبئة واالستعداد الكامل املبين على أسلوب املواجهة
املدرك مع الثقافات األخرى على أساس التعاون والتكامل املبين على االعتقاد واإلميان وعلى احلضارة والرصيد
دون تبعية ثقافة إىل ثقافة أخرى بال تبعية وال ذوبان (.)26 العلمي ( )23والتارخيي للنهوض باهلوية الثقافية.
2-دعم االتصال الثقايف الفكري احمللي واجلهوي لألمة،
وإنشاء معاهد هلذا االتصال وبناء مقومات ودعائم اهلوية، رابعا :االستفادة من العوملة يف جماهلا اإلعالمي والتقين
والتعاون األممي الثقايف خاصة عند العرب ،الذين ميتلكون واإلتصاالتي ،وذلك جبلب التكنولوجيا واستخدامها يف
أسباب التكامل والتعاون واالحتاد الثقايف. أغراض من شأنها حفظ اهلوية الثقافية ،دون املساس سلبا
3-توعية األفراد واجملتمعات السلبية اليت تؤمن حبتمية خبصوصية هذه اهلوية.
العوملة ،وذلك بتقديم وشرح ظاهرة العوملة مبا ختفيه من خامسا :جيب التحرك إلبراز اهلوية الثقافية ،دون البقاء
نوائب ،وأنها استعمار ثقايف جديد .واالهتمام بالذين يهتمون مكتويف األيدي وانتظار الغزو الثقايف الغربي من أجل
بالفكر الغربي وينادون باالنسالخ عن أصوهلم تنكرا لذواتهم استهالكه واالعرتاف به ،ودون شروط تفرض نفسها من
واهتمامهم باحلياة املادية. اهلوية الثقافية احمللية.
4-تقوية اجلبهة الداخلية للهوية الثقافية للتصدي
للغزو الثقايف ( ،)27واالهتمام باملؤمترات اإلقليمية على سادسا :تكاتف وتعاون الناس مجيعا ألي أمة وخاصة
مستوى اهلويات والثقافات ،كما حدث يف مؤمتر وزراء مؤسسات الرتبية والتكوين والوزارة املعنية ودور الثقافة
الثقافة العرب يف عام 1976الذين نادوا بوجوب تعميم اللغة واملساجد ونوادي الكتاب من أجل تكوين الذات وحتصينها
العربية يف التعليم ويف وسائل اإلعالم ،والنصح للمسؤولني جيدا لتكون حصنا متينا يصد سلبيات العوملة الثقافية.
الساهرين على شؤون األمة من طرف العلماء واجملتمع
سابعا :وجوب نشر وتوعية األفراد خبطورة الثقافة
املدني لتغيري هلجتهم واستخدام اللغة الرمسية ال األجنبية
الغربية املعوملة باعتبارها مسخا واستعمارا ثقافيا يفرغ
ألنها رمز الوطن وهويتهم وشخصيتهم.
اهلوية من أصلها ،بإعادة صياغة اإلنسان من جديد ألن
ثانيا :يف اجملال الرتبوي هذا امليدان أساس للثقافة واهلوية يصبح جسدا بدون روح.
ألي أمة ،بتكوين وتعليم وإنشاء األجيال احملصنة من كل
ثامنا :حيث يرى الدكتور” اجلابري “ أن البديل هو
زيغ ،وال يكون ذلك إال باإلصالح املنظوماتي للرتبية يف املناهج
الدفاع عن اهلوية الثقافية ومقاومة الغزو بالعقالنية
واملواد األساسية املعتمدة عمليا ،والنظر يف مضمون هذه
وبالدميقراطية ،بإعادة االعتبار للهوية الوطنية ،وتنشيط
املواد واملناهج ،باالعتماد على املرجعية واملصدرية الدينية
عناصر اهلوية يف النسيج اجملتمعي ،ألنها تساهم يف معرفة
والتارخيية واللغوية ،يف إطار التفتح الثقايف العاملي.
التطور احلاصل بإدراك ووعي (.)24
واالهتمام بالدورات الثقافية والسماح باإلبداع الداخلي
والفردي وتشجيع القيم الوطنية ،والقضاء على استرياد تاسعا :االعتبار بالغري ،فالصني واليابان باعتمادهما
القيم والربامج األجنبية اليت ال تصلح لألمة مبا أنها نتاج على اللغة الوطنية كأساس ملنطلقهما يف الثورة العلمية
أمة أخرى ،وهذا ما يبني أزمة التعليم والرتبية احمللية. والتقنية والتكنولوجية واالقتصادية فيما يعرب عن حاجات
أفرادها واليت مجعت مشل األمة استنادا إىل اللغة.
ثالثا :يف اجملال االجتماعي يف هذا امليدان يتطلب األمر
تكثيف اجلهود بالعناية بالتوازن بني مستويات األفراد عاشرا :وجوب الربط بني الوعي القومي واهلدف الوحدوي من
واجملتمع بتحقيق نظام يكفل مصلحة األفراد يف ظل جهة ،والوعي اللغوي من جهة ثانية ،لبلوغ التكامل الذي يكون
مصلحة اجملتمع ،بالقضاء على احلرية الفردية اليت تبغيها بالوعي الثقايف والقومي املرتبط بالوعي اللغوي السليم (.)25