You are on page 1of 48

‫جامعـــــــــــــــة امحمد بوقرة _ بومـــــــــــــــــــــرداس‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم العلوم التجارية‬

‫تقرير التربص لنيل شهادة الليسانس‬


‫تخصص‪ :‬تجارة دولية وإمداد‬

‫الموضـــــــوع‪:‬‬

‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‬


‫دراسة حالة عينة عن اجراءات جمركة بضائع وخدمات لدى مفتشية اقسام‬
‫جمارك عن طاية‪.‬‬

‫تحت إشراف األستاذ(ة)‪:‬‬ ‫م إعداد الطلبة‪:‬‬


‫شالل زهير‬ ‫زغداني أميرة‬
‫حدون مروى‬

‫دفعة ‪0202‬‬
‫السنة الجامعية‪2223/2222 :‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫باسم هللا الرحمان الرحيم‬

‫قال هللا تعالى "ألن شكرتم ألزيدنكم" صدق هللا العظيم‬

‫أوال وقبل كل شيء نحمد هللا الذي أنعم علينا بنعمة العقل وكرمنا به عن غيرنا من المخلوقات وعلى ما‬
‫وهبه لنا من سمع وبصر وصحة وعافية و أعاننا على إنجاز هذا العمل المتواضع بمنه وكرمه سبحانه‬
‫وتعالى‬

‫فالحمد هلل أوال وآخ ار و دائما‬

‫ونصلي ونسلم على خاتم األنبياء و المرسلين صاحب الخلق العظيم ﷺ الذي أدى األمانة وبلغ الرسالة‬
‫ونحن على ذلك من الشاهدين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫بداية شكر خاص جدا وتحية تقدير واحترام أتقدم بها إلى األستاذ المشرف د شالل زهير‪.‬‬

‫شكر خاص إلى كل أفراد السلك األمني وعلى رأسها مفتشية أقسام الجمارك عين طاية‪.‬‬

‫كل الشكر والتقدير إلى مسؤولة التكوين بالمفتشية التي رافقتنا طيل مدة التربص‪.‬‬

‫شكر خاص واحترام و تقدير إلى كل من رئيس مصلحة المفتشية الرئيسية لألقسام و رئيس مصلحة‬
‫المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية‪.‬‬

‫و نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساعد في إعداد هذه المذكرة سواء بالقول أو بالعمل و مد لنا يد العون‬
‫سواء من قريب أو من بعيد وله منا كل التقدير‪.‬‬
‫إهدإء‬
‫ال‬
‫"وإخر دعوإهم إن حمد لله رب العالمين"‬

‫امحلد هلل اذلي ما مت هجد أو خمت اال بفضهل و ما ختطى العبد من عقبات وصعوابت الا بتوفيقه و معونته وهل‬
‫امحلد س بحانه اذلي وفقنا لتمثني هذه اخلطوة يف حياتنا ادلراس ية‪.‬‬
‫أقدم مثرة هجدي اىل الوادلين الكرميني حفظهام هللا وأداهمام نورا دلريب حدون ساعد و مدار عائشة وللك من‬
‫جدي و جديت حفظهام هللا ورعاهام ولخويت كوثر وبرشى‪.‬‬
‫‪-‬حدون مروى‪-‬‬

‫وصلنا اىل هناية املشوار بداية أمحد هللا عىل توفيقه يل‪،‬‬
‫أهدي هذا العمل املتواضع اىل أيب محمد زغداين و أيم أمال زواغي الغائبة ابجلسد ولكن ليس ابلروح‬
‫رمحها هللا وأسكهنا فس يح جناته واىل اخويت غادة‪ ،‬صالح ادلين وس يف ادلين ولك العائةل والصدقاء‬
‫والحبة أداهمم هللا س ندا يل‪.‬‬
‫‪-‬زغداين أمرية‪-‬‬
‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬


‫أ‪-‬د‬ ‫المقدمة العامة‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬التعريف بإدارة الجمارك‬ ‫‪.I‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬ماهية الجمارك‪.‬‬
‫‪5-3‬‬ ‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬تعريف إدارة الجمارك‪.‬‬

‫‪11-5‬‬ ‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬دور ومهام الجمارك‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬األنظمة االقتصادية الجمركية‪.‬‬


‫‪11-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬تعريف األنظمة االقتصادية الجمركية و‬
‫خصائصها‪.‬‬
‫‪11-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬الوظائف الرئيسية لألنظمة االقتصادية‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬إدارة اجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫‪.II‬‬


‫‪11‬‬ ‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬اجراءات جمركة البضائع‪.‬‬
‫‪11-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬اعداد التصريح المفصل‪.‬‬

‫‪11-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬عملية الفحص والمراقبة‪.‬‬

‫‪11-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬الحقوق والرسوم الجمركية‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬تقديم الهيئة المستقبلة للتربص‪.‬‬


‫‪13-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬تنظيم وسير مفتشية أقسام الجمارك – عين‬
‫طاية‪.‬‬
‫‪12-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬تقديم المفتشيات ومهامهم‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة عينة عن اجراءات جمركة‬


‫بضائع وخدمات لدى مفتشية اقسام جمارك عن طاية‪.‬‬
‫‪11-12‬‬ ‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬المفتشية الرئيسية للفروع ‪.IPS‬‬
‫‪31-11‬‬ ‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية‬
‫‪.IPCOC‬‬
‫‪35-31‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المالحق‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫شهدت التجارة الدولية تطورات كثيرة وذلك بعد إنشاء المنظمة العالمية للتجارة وزيادة‬
‫يجيا‪ ،‬وقد أدى هذا التطور إلى ضرورة اتباع الجزائر لمعايير‬
‫المبادالت التجارية العالمية تدر ً‬
‫االقتصاد العالمي وتحسين وتطوير االقتصاد المحلي للتوافق مع هذه المقاييس‪ .‬ومن بين‬
‫الحلول التي اتخذتها الجزائر هو تطوير وتحسين المبادالت التجارية داخل الوطن‪ ،‬وأدى ذلك‬
‫إلى جعل إدارة الجمارك مؤسسة استراتيجية مهمة يبنى عليها االقتصاد‪ ،‬حيث تتمثل مهمتها‬
‫في مراقبة وتسيير هذا األخير‪.‬‬

‫من أبرز العمليات التجارية التي تدخل ضمن بيانات التجارة الخارجية هي عمليات‬
‫التصدير واالستيراد‪ ،‬ولحماية االقتصاد الوطني قام المشرع الجزائري بوضع مجموعة‬
‫اجراءات تطبق على عمليات التجارة الخارجية للحفاظ على توازن قيمة السلع و تشجيع‬
‫االنتاج واالستثمار الوطني‪ ،‬و من بين أهم هذه االجراءات هي جمركة البضائع و الخدمات‪،‬‬
‫وعلى اثر ذلك فرض المشرع مجموعة حقوق و رسوم توازن بين قيمة البضائع األجنبية‬
‫والمحلية‪.‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى التطرق إلى مختلف اجراءات جمركة كل من السلع و‬
‫الخدمات ويشمل ذلك على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬تصنيف السلع‪ ،‬واإلفراج عن البضائع‪،‬‬
‫وتحصيل الرسوم والضرائب والرسوم الجمركية‪ ،‬وتطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بالتجارة‬
‫الدولية والحماية‪ .‬و أيضاً إجراءات الجمارك المتعلقة بالخدمات‪ ،‬مثل الخدمات المالية والنقل‬
‫والتأمين واالتصاالت والخدمات اللوجستية واإلدارية‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار يمكن صياغة أو طرح الشكلة الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ماهية مراحل و إجراءات جمركة مختلف البضائع؟‬

‫أ‬
‫و لمعالجة لإلشكالية الرئيسية تم طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما هو دور ومهام ادارة الجمارك؟‬


‫‪ -2‬ما هو مسار التصريح المفصل لجمركة البضائع و الخدمات؟‬
‫‪ -3‬من هم األشخاص المخولون لهم بالتصريح بالبضاعة؟‬
‫‪ -4‬ماهي اجراءات المراقبة الجمركية؟‬
‫‪ -5‬ماهي انواع األنظمة الجمركية االقتصادية؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -1‬االجراءات الجمركية هي أدوات مفروضة قانونيا‪.‬‬


‫‪ -2‬المصرح لدى الجمارك فقط من يمكنه التصريح بالبضاعة‪.‬‬
‫‪ -3‬تهدف اجراءات الجمركة الى حماية االقتصاد الوطني مع الحفاظ على مصلحة‬
‫المتعامل االقتصادي‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية هذا الموضوع في أهمية الجمارك التي تعد أحد الجوانب الرئيسية للتجارة‬
‫الدولية وتعزيز النظام االقتصادي والتجاري للدولة‪ .‬إنها تلعب دو اًر حيوياً في الحفاظ على‬
‫ميزة تنافسية للصناعات المحلية والحفاظ على األمن الصحي والبيئي للمجتمع‪ .‬وأهميتها‬
‫االقتصادية حيث تسعى لحماية االقتصاد الوطني عن فرض رسوم جمركية على المنتجات‬
‫المستوردة لحماية الصناعات المحلية من المنافسة الخارجية وتشجيعها للنمو‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫التأكيد على تذكر الطالب واستيعابه فيما درسه من قبل في مواد شعبة التجارة الدولية‬ ‫‪‬‬

‫وامداد ؛‬

‫ب‬
‫أن يربط الطالب بين ما درسه من تقنيات التجارة الدولية و عمليات جمركية وعبور؛‬ ‫‪‬‬

‫محاولة اإللمام ببعض المصطلحات المتداخلة‪ :‬التعريفة الجمركية‪ ،‬الحقوق الجمركية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫التصريح المبسط‪ ،‬التصريح المفصل‪...‬‬


‫محاولة معرفة سير المفتشيات الرئيسية للجمارك و مختلف مهامهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االطالع على كيفية سير عملية فحص البضائع على مستوى المستودعات الجمركية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫ما دفعنا لدراسة هذا الموضوع واختيار مكان التربص مجموعة من الدوافع الذاتية‬
‫والموضوعية‪:‬‬

‫أسباب ذاتية‪ :‬الرغبة والميل للبحث في مجال اجراءات االستيراد والتصدير للسلع‪ ،‬وكذا‬
‫للتعرف على إدارة الجمارك وكيفية سيرها‪.‬‬

‫أسباب موضوعية‪ :‬اعطاء نظرة شاملة للموضوع من خالل التعريف باألنظمة االقتصادية‬
‫للجمارك و معرفة كيفية سير االجراءات داخل المفتشية‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫زمانية‪ :‬يقتصر هذا البحث على دراسة مختلف االجراءات الجمركية لجمركة بضاعة تمت‬
‫عام ‪.2002‬‬

‫مكانية‪ :‬مفتشية أقسام الجمارك – عين طاية‪.‬‬

‫المنهج‪:‬‬

‫تم االعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي حيث تم استعمال المنهج‬
‫الوصفي في الجانب النظري و ذلك لتوضيح مختلف المفاهيم أما المنهج التحليلي فاعتمدنا‬
‫عليه في الجانب التطبيقي لتحليل السياسات المتبعة لجمركة البضائع‪.‬‬

‫ج‬
‫هيكلة الدراسة‪:‬‬

‫لدراسة وتحليل الموضوع تم تقسيم الدراسة إلى فصلين حيث يركز الفصل األول على‬
‫دراسة الجانب النظري من الموضوع حيث تطرقنا إلى ماهية الجمارك و مختلف األنظمة‬
‫الجمركية بحيث يكون كمدخل للدراسة‪ ،‬أما الفصل الثاني فركزنا على الجانب التطبيقي الذي‬
‫تحدثنا فيه عن اجراءات جمركة البضائع و تقديم الهيئة المستقبلة كما و شمل دراسة حالة‬
‫تطرقنا فيها إلى اإلجراءات العملية لجمركة البضاعة لدى مكتب مفتشية أقسام الجمارك عين‬
‫طاية‪ .‬وتم التطرق فيها إلى‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬التعريف بإدارة الجمارك و مختلف مهامها ومفهوم األنظمة الجمركية‬ ‫‪‬‬

‫وأنواعها‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التعريف بمؤسسة التربص وهيكلها التنظيمي‪ ،‬دراسة مراحل جمركة‬ ‫‪‬‬

‫البضائع باإلضافة إلى دراسة حالة عينة لجمركة السلع والخدمات‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعريف بإدارة الجمارك‬


‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد الفصل‪:‬‬

‫تمثل ادارة الجمارك احد الركائز االساسية التي تعتمد عليها الدولة في حماية االقتصاد‬
‫الوطني من جهة‪ ،‬و تمويل الخزينة العمومية من جهة اخرى ‪،‬هذا من خالل المهام المنوطة‬
‫كما تمارس ادارة الجمارك نشاطاتها و اعمالها عبر مصالح موزعة في كامل التراب الوطني‬
‫لنطاق جمركي محدد قانونا ‪،‬كما تعتبر ادارة الجمارك من اهم مؤسسات الدولة‬ ‫وفقا‬
‫الجزائرية‪ ،‬و التي تخضع جهازها الجمركي لنفس التقنيات و العمليات المعمول بها على‬
‫مستوى العالمي حيث ان ها تعمل على تنفيذ االجراءات التنظيمية التي تسمح بتطبيق‬
‫القانون التعريفة و التشريع الجمركي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬ماهية ادارة الجمارك‬

‫تعتبر ادارة الجمارك من بين الهيئات االدارية التابعة مركزيا الى و ازرة المالية‬
‫انشئت بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 923- 39‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ 3339‬المتعلق‬
‫بالتنظيم االدارة المركزية للمديرية للجمارك‪ ،1‬ولم يعرف هذا المرسوم االدارية الجمركية بل‬
‫اكتفى بسرد الهيكل االداري و السلمي على مستوى الوطني‬

‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬مفهوم ادارة الجمارك‬

‫ادارة الجمارك هي هيئة حكومية تابعة لو ازرة المالية تستخدمها الدولة لحماية‬
‫اقتصادها الوطني ‪ ،‬فهي اداة تسهيل التبادل لتشجيع و تحرير التجارة من القيود تعد ادارة‬
‫الجمارك فعالة لضبط االقتصاد بصفة عامة ‪ ،‬و ضبط التجارة الخارجية بصفة خاصة ‪،‬كما‬
‫تسهر بك امل اعضائها على تطبيق القوانين و احترام التشريعات التي تضم المبادالت‬
‫االقتصادية وتحركات االشخاص و وسائل النقل البحرية و البرية و كذا الجوية من و الى‬
‫‪2‬‬
‫الخارج‬

‫ان ادارة الجمارك تعتبر جهاز فعال في خدمة االقتصاد الوطني نظ ار للدور الذي‬
‫تلعبه في ترقية التجارة ‪،‬و هدا من خالل تسهيل االجراءات الجمركية ‪ ،‬و محاربة الغش و‬
‫التهريب ‪ ،‬و محاربة و االستغالل االمثل لألنظمة الجمركية على تطبيق التشريع ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬تعريف ادارة الجمارك حسب بعض االقتصاديين‪:‬‬

‫‪1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 923-39‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ ، 3339‬المتعلق بتنظيم االدارة الجمركية ‪ ،‬ج‪.‬ر عدد‪68‬‬
‫الصادرة في ‪ 26‬ديسمبر ‪.3339‬‬
‫‪2‬سلمى سلطاني ‪ ،‬دور الجمارك في السياسة الخارجية ‪-‬حالة الجزائر‪ ،-‬رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع‬
‫تخطيط و التنمية ‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2009-2003 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ان المهمة االساسية و المألوفة إلدارة الجمارك هي السهر على تطبيق التعريفة‬
‫الجمركية لكي يتم حماية االقتصادية الوطني هذا عن طريق استعمال االنظمة الخاصة‬
‫بحيث تتأقلم هذه الحماية معا متطلبات التصدير و كذلك تقوم على الحدود لمراقبة التجارة‬
‫الخارجية و الصرف في مرحلة التصدير و االستيراد ‪ ،‬و في ميدان الجباية تقوم ادارة‬
‫الجمارك بتحصيل الضريبة على القيمة المضافة و الضرائب الداخلية للبضائع المستوردة‬
‫لغض االستهالك‪.‬‬

‫الجمارك هي ادارة مكلفة بمراقبة اجتياز االشياء و رؤوس االموال للحدود الوطنية و‬
‫لقد اصبح عمل الجمارك ال يقتصر فقط على حراسة الحدود و تدوين كل المبادالت من‬
‫ناحية الكم ‪ ،‬بل يتعدى ذلك الى تقويم كل عناصر المبادلة من مردودية اقتصادية و ادماجها‬
‫في السياسة التجارية و المالية للبالد و المديرية العامة للجمارك هي تابعة للو ازرة المكلفة‬
‫بالمالية للبالد‪.1‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تعريف ادارة الجمارك حسب قانون الجمارك‬

‫تنص المادة ‪ 22‬و ‪ 23‬من قانون الجمارك على ان الجمارك هي عبارة عن جهاز‬
‫اداري يعمل على تطبيق و احترام التشريعات التي جاء بها القانون الجمركي التي تنظم‬
‫المبادالت التجارية و التحركات الفردية‪ ،‬فهي تمارس اعمالها في سائر االقليم الجمركي وفق‬
‫الشروط المحددة في هدا القانون‪ ،‬اذ انها تنظم منطقة خاصة للمراقبة على طول الحدود‬
‫البحرية و البرية‪ ،‬و تشكل هده المنطقة النطاق الجمركي‪ ،‬فالنطاق الجمركي يشمل على‪:‬‬

‫منطقة بحرية تتكون من المياه االقليمية كما هي محددة في التشريع المعمول به‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪M.shmidililin et « ducorp.J »,l’organisation et reglementation de commerce exterieur, 3editionK, France,1995.‬‬
‫‪4‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬منطقة برية تمتد على الحدود البحرية من الساحل الى الخط المرسوم على بعد ‪93‬‬
‫كلم من الشاطئ و على الحدود البرية من حد االقليم الجمركي الى خط مرسوم على‬
‫بعد ‪ 93‬كلم منه‪.‬‬

‫يمكن تمديد عمق المنطقة البرية من النطاق الجمركي بقياس متغير الى غاية ‪03‬‬
‫كلم‪ ،‬و بذل ك و بموجب ق اررات يتخذها وزير المالية بعد اخد الرأي وزير الدفاع الوطني و‬
‫وزير الداخلية‪.1‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬مهام و دور ادارة الجمارك‬

‫تختلف اوجه النظر اتجاه مهمة ادارة الجمارك ‪،‬فهناك من يعتبرها ادارة ضريبية‬
‫بحكم انها تابعة لو ازرة المالية و بسبب انها تعتبر مؤسسة جبائية و محصلة لمختلف الرسوم‬
‫و الضرائب ‪ ،‬و اما البعض االخر فيعطيها صفة اقتصادية كونها تلعب دو ار اقتصاديا اكثر‬
‫منه دو ار جبائيا ‪ ،‬ولكن الرأيين يتفقان على ان ادارة الجمارك تعد من اهم اجهزة انتعاش و‬
‫تطوير االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫اضافة الى انه يمكن تسليط الضوء على مهام ادارة الجمارك من خالل قانون‬
‫الجمارك الذي يحدد بدقة المهام االساسية للجمارك التي يمكننا وصفها بمهام مزدوجة فهي‬
‫مهام اقتصادية و جبائية و خاصة في المجال االقتصادي‪ ،‬و حسب المادة ‪ 9‬من االمر‬
‫‪2‬‬
‫‪ 30-32‬السابقة الذكر التي حددت مهمة ادارة الجمارك‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مهام ذات طابع جبائي‬

‫‪1‬القانون ‪ 30-36‬المؤرخ في ‪ 28‬ربيع الثاني ‪ 3133‬الموافق ل‪ 33‬اوت ‪ ،3336‬الصادر ب ح‪،‬ر المؤرخة في ‪ 03‬جمادى االولى الموافق ل ‪33‬‬
‫اوت ‪ ، 3336‬العدد ‪ 83‬المتعلق بقانون الجمارك ‪.‬‬
‫‪2‬بواسطة المركز الوطني لالعالم االلي و االحصائيات ‪(cnis‬‬
‫‪5‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ان المهمة التقليدية إلدارة الجمارك هي تحصيل الحقوق و الرسوم الجمركية من اجل‬
‫تغذية الخزينة‪ ،‬و قد شكل هذا التحصيل منذ وقت طويل مصد ار هاما تعتمد عليه الدولة في‬
‫تمويل خزينتها العمومية ‪ ،‬بحيث تبقى الحقوق الجمركية اهم مورد لتغذية الخزينة العمومية‬
‫في الدول النامية ( بعد جبائي )‪ ،‬في حين انه في الدول المتقدمة البعد االقتصادي يطغى‬
‫اكثر على البعد الجبائي‪ ،‬و تتمثل هذه المهام ذات البعد الجبائي في ‪:‬‬

‫اوال‪ :‬تحصيل االيرادات الجمركية‬

‫من بين اسباب تواجد الجمارك ‪ ،‬هو فرض الحقوق و الرسوم الجمركية ‪ ،‬و التي‬
‫تشكل موردا هاما للمدخول الجبائي ذلك قصد تزويد ميزانية الدولة و كذلك قصد رفع‬
‫اسعار تلك المواد المستوردة حتى تماثل في قيمتها اسعار المواد و المنتجات الوطنية‪،‬‬
‫باإلضافة الى تحقيق التوازن في حالة حدوث عجز مالي‪ ،‬و في الجزائر تمثل العوائد‬
‫الجبائية من البترول حوالي ‪ 22%‬من عائدات الدولة في حين يقدر معدل التحصيل‬
‫الجمركي الجزائري حوالي ‪ %93‬من العائدات االجمالية للخزينة العامة للدولة ‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق تحصيل مختلف الحقوق و الرسوم على البضائع المستوردة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحصيل االيرادات الغير الجمركية‬

‫يمكن ان يكون مصدر االيرادات ليست الرسوم و الحقوق الجمركية ‪ ،‬و انها ناتجة عن‬
‫تطبيق العقوبات على مرتكبي المخالفات الجمركية ‪ ،‬و اهم هذه العقوبات نجد‪:‬‬

‫‪ .3‬الغرامة ‪ :‬و تشمل على دفع القيمة من المال محددة قانونيا نتيجة ارتكاب مخالفة‬
‫معينة و تحديد المخالفات يكون اما بالنظر الى الرسوم المتغاضى عنها او بالنظر‬
‫الى قيمة البضائع اي تقييم البضاعة المهربة ثم فرض غرامة عليها‪.‬‬

‫‪1‬سلمى سلطاني ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪303‬‬


‫‪6‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .2‬المصادرة ‪ :‬و هي عبارة عن عملية حجز للبضائع و وسائل النقل المستعملة إلخفاء‬
‫الغش ‪ ،‬او تكون عبارة عن دفع قيمة من المال‪ .‬اذ يحول الى الخزينة العمومية‬
‫الناتج الصافي للغرامات و الصادرات و العقوبات المالية االخرى‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الرقابة الجبائية‬

‫تشكل الجمارك الجهاز الرئيسي الذي يرتكز عليه التطبيق الصحيح للتنظيم الجبائي ‪،‬‬
‫فهي تسهر على المراقبة الفعلية ‪ ،‬لتحصيل االيرادات الجمركية و غير الجمركية ‪ ،‬مثل‬
‫مراقبة النسب لمختلف الحقوق و الرسوم الجمركية المطبقة على دخول و خروج البضائع من‬
‫و الى االقليم الوطني مثل ‪ (TVA)2‬و التأكد من تطبيقها الفعلي و التماشي مع تغيير او‬
‫تجديد فيما يخص معدالت هذه الحقوق و الرسوم ‪ ،‬و ذلك بالرجوع الى النصوص التشريعية‬
‫التي تملكها ادارة الجمارك كالتعريفة الجمركية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مهام ذات بعد اقتصادي‬

‫من اجل االستجابة الى قواعد و متطلبات اقتصاد السوق الذي يهدف الى االنفتاح‬
‫امام المبادالت الخارجية تعمل ادارة الجمارك في االفاق االقتصادية بالدرجة االولى ‪ ،‬عن‬
‫طريق توفير امتيازات اضافية لالقتصاد و تقليل التكاليف في فرض قيود على المبادالت‪.‬‬

‫و في هذا االطار فان ادارة الجمارك تعمل على تحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬و ذلك‬
‫من خالل قيامها بدور مزدوج ‪.‬‬

‫‪ .3‬دور حمائي ‪ :‬و يتمثل في حماية االنتاج المحلي من المنافسة الغير شرعية‪.‬‬

‫‪ .2‬دور تحريري ‪ :‬و تهدف الى حماية المبادالت الخارجية‪.‬‬

‫و يمكن ايضاح المهام االقتصادية فيما يلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مراقبة المبادالت الخارجية‬


‫‪7‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تأت ي هذه المراقبة بهدف احترام التشريعات و التنظيمات المتعلقة بالمبادالت‬


‫الخارجية‪ ،‬و ذلك تحت المراقبة الصارمة ألعوان الجمارك و عليه فعملية المراقبة لها هدف‬
‫مزدوج ‪:‬‬

‫تطبيق قواعد و نظم مبادالت التجارة الخارجية ‪:‬‬

‫تعمل الجمارك على ضمان تطبيق التشريعات المرتبطة بالتجارة الخارجية ‪ ،‬سواء عند‬
‫االستيراد او التصدير ‪ ،‬كما تعمل الجمارك على عدم تشكيل اية عقبة في وجه تدفق‬
‫البضائع من جهة ‪ ،‬و المتعاملين االقتصاديين من جهة اخرى‪ ،‬هذا بالتطبيق النزيه و‬
‫الحسن للتشريعات و القوانين التي تخدم االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫اعداد االحصائيات الخاصة بالتجارة الخارجية ‪:‬‬

‫نظ ار لوجود الدائم للجمارك على الحدود فقد أسندت اليها مهمة اعداد االحصائيات‬
‫الخاصة بالتجارة الخارجية كون هذه االخيرة تمثل وسيلة اعالم هامة لتوجيه سياسة البلد‬
‫االقتصادية و اتخاذ التدابير السياسية التي يقتضيها الوضع االقتصادي‪ ,‬و تشمل هذه كامل‬
‫المبادالت التجارية ‪ ,‬و يتم االعداد هذه االحصائيات وفق المراقبة الجمركية التي تمارس‬
‫على المبادالت التجارية عن طريق التصريحات المقدمة عند اجراء التخليص الجمركي‬
‫للبضائع‪.‬‬

‫كذلك تقوم ادارة الجمارك بجمع المعلومات االحصائية على اساس التصريحات‬
‫المقدمة اثناء عملية الجمركة و الوسائل االلكترونية التي تمتلكها و التي تسمح بمعرفة ‪:‬‬

‫‪ -‬تطور االسعار ونقل البضائع و مراقبة التسويات المالية مع الخارج وتحليل هياكل‬
‫التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬التوقع لتجنب ما سبق أو لتصحيح بعض المقاييس االقتصادية التي كان معتمدا‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وتؤمن ادارة الجمارك هذا الشكل من االحصائيات عن طريق المركز الوطني لإلعالم‬
‫االلي و االحصائيات للجمارك ‪ ،)CNIS(1‬حيث يساهم هذا االخير في وضع احصائيات‬
‫ذات نجاعة تمس شتى الميادين و التي تساعد في االحصاء التجارة الخارجية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ترقية المبادالت الخارجية‬

‫يدعو النظام االقتصادي العالمي الجديد الى تحرير التجارة الخارجية‪ ,‬و المبادالت‬
‫التجارية‪ ،‬ال سيما فيما يخص االجراءات الجديدة التي اتخذتها ‪ ,OMC‬و التي تستدعى من‬
‫ادارة الجمارك الى ان تعمل كعنصر تعريفي و تشجيعي للمبادالت الخارجية دون ان يعيق‬
‫ذلك تنقل البضائع عند عبور الحدود‪ ،‬كما تقوم بترقية التجارة خارجية من خالل مساندة و‬
‫اعانة القطاعات التي يكون موضوع نشاطها موجه للتصدير‪.‬‬

‫وتتم عملية ترقية التجارة و المبادالت الخارجية عن طريق‪:‬‬

‫أ‪ .‬التسيير الحسن للسياسة الجمركية ‪:‬‬

‫يعتمد اعطاء دفع قوي للتبادل الدولي على رفع درجة ليونة النظام الجمركي بين البلدان ‪,‬‬
‫ولهذا تقوم الجمارك بتسخير كل الوسائل القانونية و المادية و حتى التقنية وذلك من اجل‬
‫العمل على الغاء جميع ما يتسبب في عرقلة تدفق السلع و الخدمات و االشخاص و رؤوس‬
‫االموال‪.‬‬

‫ب‪ .‬المساعدة على بعض النشاطات ‪:‬‬

‫و يتم هذا من خالل وضع تسهيالت للمتعاملين االقتصاديين عن طريق تعريفهم‬


‫بالنظام الجمركي التي تعمل بها في عمليات التجارة مثل نظام المستودعات‪...‬الخ‬

‫)‪1 (cnis‬المركز الوطني لإلعالم االلي و االحصائيات الجمركية ‪ ،‬يقوم باعداد احصائيات في كل سنة و يشمل مديريتين فرعيتين مديرية فرعية‬
‫لإلعالم االلي مهمتها صيانة اجهوة االعالم االلي ‪ ،‬مدسرسة الفرعية لالحصائيات مهمتها اعداد االحصائيات في نهاية السنة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما تعمل الجمارك على وضع اجراءات تساهم في جلب االستثمار التي تفتح‬
‫بمؤسسات مجاالت مشجعة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬حماية االقتصاد الوطني‬

‫مع تطور المنتجات وزيادة أنواعها ‪،‬انتهجت الجمارك سياسة موضوعية جديدة‬
‫ذات(حمائي وتحريري) وتخص االخيرة إعطاء المنتجات الوطنية حرية التنافس االجنبية‬
‫حامية في نفس الوقت المنتوج الوطني من المنافسة غير الشرعية ‪،‬و على رأسها اإلغراق‬
‫الذي تنص عليه المادة ‪ 2‬من قانون الجمارك‪ ،1‬وعليه فإن الجزائر تطبق قانون مكافحة‬
‫اإلغراق والمحدد حاليا في حدود معدل أقصى ‪ ، %0‬فهي بهذا اإلجراء تطبق مبادئ‬
‫‪ OMC‬والتي تسعى الجزائر لالنضمام إليه‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬األنظمة االقتصادية الجمركية‪.‬‬

‫عند دخول أو خروج البضائع والسلع من اإلقليم الجمركي الجزائري فإنها تستفيد من‬
‫بعض اإلعفاءات والتسهيالت متى كانت موضوعة تحت نظام من األنظمة االقتصادية‬
‫الجمركة‪ ،‬األمر الذي يتجلى من خالل تعريفها وبيان خصائصها‪.‬‬

‫‪1‬انظر المادة ‪ 9‬من االمر ‪ 01-32‬المتضمن قانون الجمارك‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬تعريف األنظمة االقتصادية الجمركية و خصائصها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف األنظمة االقتصادية الجمركية‬

‫األنظمة الجمركية االقتصادية هي عبارة عن جملة من اإلعفاءات التي تنتفع منها‬


‫البضائع والسلع سواء عند دخولها أو خروجها من اإلقليم الجمركي‪ ،‬فهي تؤدي وظيفة حماية‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬وهي موجهة لتشجيع بعض األنشطة االقتصادية باستخدام طرق متعددة‬
‫كاإلعفاءات والتخفيضات الجبائية المتعلقة بالتصدير وغيرها‪ ،‬وإن مثل هذه اإلعفاءات‬
‫الجمركية تتخذ عادة إحدى األشكال الثالثة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعفاء من إجراءات الرقابة الخارجية والصرف‪ ،‬أي عدم تطبيق ما تنص عليه‬
‫تشريعات التجارة الخارجية‪ ،‬أو النصوص المتعلقة بالعالقات المالية مع الخارج أو‬
‫أحكام قانون الجمارك‪.‬‬
‫إعفاء كلي أو جزئي من بعض الضرائب والرسوم الجمركية على اختالف أنواعها‬ ‫‪-‬‬
‫طبقا لألحكام الواردة في قانون الجمارك الجزائري‪ ،‬أو قوانين المالية الجاري بها العمل‬
‫أو أحكام االتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تلتزم بها الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الضمان الجمركي بناء على االتفاقيات أو المعاهدات الدولية‪ ،‬أو بناء‬
‫على النصوص التشريعية الجزائرية ‪.‬‬

‫وعليه فهذه األنظمة تسمح بتخزين البضائع‪ ،‬تحويلها واستعمالها أو تنقلها بتوقيف الحقوق‬
‫الجمركية وكذا كل الحقوق والرسوم األخرى‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص األنظمة االقتصادية‪.‬‬

‫‪-1‬وضع التصريح المفصل‪ :‬نص قانون الجمارك على أنه‪" :‬يجب أن تكون كل البضائع‬
‫للتصدير أو التي أعيد تصديرها‪،‬‬ ‫المستوردة أو التي أعيد استيرادها‪ ،‬أو المعدة‬
‫‪1‬‬
‫موضوع تصريح مفصل"‬

‫‪1‬بن الطيبي مبارك‪ ،‬نظرة حول االنظمة االقتصادية الجمركية في التشريع الجزائري‪ ،‬دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،33‬الجزائر‪ ،‬في جوان‬
‫‪ ،2036‬ص ‪.090‬‬
‫‪11‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬اعتبار البضاعة خارج االقليم الجمركي‪ :‬هذا من خالل تصور او تخيل قانوني‪ ،‬يتم‬
‫معاملة هذه البضاعة وكأنها ما زالت خارج اإلقليم الجمركي أي لم ترسل بعد تماما‬
‫كما هو معمول به في المناطق الحرة‪.‬‬
‫‪-3‬تعليق الحقوق و الرسوم الجمركية‪ :‬الحق الجمركي هو ضريبة على المستوردات من‬
‫السلع و الخدمات في بلد ما‪ ،‬و التي تحصل عادة من طرف المصالح الرسمية‬
‫للجمارك على مستوى نقاط العبور لهذا البلد‪ 2‬و هي تشمل تلك الحقوق التي تظهر‬
‫تحت اسم التعريفة الجمركية " ‪."Tarif Douanier‬‬
‫‪-4‬إيداع ضمان أو كفالة‪ :‬وقد أوجبت المادة ‪ 332‬من قانون الجمارك‪ ،‬بأن يكتب‬
‫المستفيد من األنظمة االقتصادية الجمركة تعهدا مكفوال يتمثل في سند اإلعفاء بكفالة‪،‬‬
‫أو أن يكتب تعهدا عامـا وفقـا للمادة ‪ 333‬من قانون الجمارك‪ ،‬وذلك حماية لمصلحة‬
‫الخزينة العمومية؛ المتمثلة في ضمان مبلغ الحقوق والرسوم‪ ،‬وتحصيل الغرامات‬
‫المحتملة المنجرة عن عدم احترام االلتزامات المفروضة وفقا لهذا النظام‪.3‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬أنواع و وظائف الرئيسية لألنظمة االقتصادية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أنواع األنظمة الجمركية االقتصادية‪.‬‬

‫يمكننا التمييز بين األنظمة الجمركية التالية‪:4‬‬

‫النظام العام‬
‫أنواع األنظمة الجمركية‬

‫األنظمة الجمركية االقتصادية‬

‫النظام الخاص‬

‫‪1‬المادة ‪ 20‬من قانون الجمارك‪.‬‬


‫‪2‬نوال مزيلي‪ ،‬الجباية الجمركية‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة المدرسة العليا للجمارك بوهران‪( ،‬غير منشورة)‪ ،‬سنة ‪ ،2006‬ص‪.06‬‬
‫‪ 3‬بن الطيبي مبارك‪ ،‬التهريب الجمركي ووسائل مكافحته في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم الجنائية وعلم اإلجرام‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬سنة ‪ ،2030/2003‬ص‪.303‬‬
‫‪4‬شالل زهير‪ ،‬اجراءات التصدير واالستيراد‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة ثانية ماستر تخصص مالية وتجارة دولية‪ ،‬جامعة امحمد‬
‫بوقرة بومرداس‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪ ،2029/2022 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪12‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ومن الشكل السابق يتبين لنا أنه هناك ‪ 9‬أنواع من األنظمة الجمركية‪:‬‬

‫‪ -‬النظام العام للجمركة‪ :‬يقصد به اإلجراءات العادية لتسيير و مراقبة عملية‬


‫االستيراد والتصدير من دون االستفادة من معاملة استثنائية او امتيازات‬
‫خاصة وفق التشريع الجمركي المعمول به‪.‬‬
‫‪ -‬األنظمة الجمركية االقتصادية‪ :‬يختار المتعامل االقتصادي صنف من‬
‫أصناف االنظمة الجمركية االقتصادية لالستفادة من معاملة تفضيلية تتماشى‬
‫وطبيعة نشاطه االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬النظام الخاص‪ :‬ويمثل نظام الجمركة المطبق على المسافرين عند قيامهم‬
‫باستيراد بضائع لالستعمال الشخصي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف األنظمة الجمركية االقتصادية‪.‬‬

‫تضمن األنظمة االقتصادية الجمركية مجموعة الوظائف الرئيسة التالية‪:‬‬

‫وظيفة النقل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في إطار هذه الوظيفة يتم ضمان نقل البضاعة من نقطة إلى أخرى داخل اإلقليم‬
‫الجمركي عن طريق نظام العبور‪ ،‬وذلك وفق إجراءات جمركية دقيقة تجعل البضائع تحت‬
‫الرقابة الصارمة قصد تفادي أي إخالل بااللتزامات أو تحويل للبضائع عن وجهتها‬
‫القانونية‪.1‬‬

‫‪ -‬وظيفة التخزين‪.‬‬

‫يسمح نظام المستودع الجمركي بتخزين البضائع تحت المراقبة الجمركية في المحالت‬
‫المعتمدة من طرف إدارة الجمارك وذلك مع وقف الحقوق والرسوم وتدابير الحظر ذات‬
‫الطابع االقتصادي‪ ،‬وتعالج وكأنها مازالت خارج اإلقليم الجمركي‪.2‬‬

‫‪ 1‬مصرم إيمان‪ ،‬القبول المؤقت كنظام اقتصادي جمركي‪ ،‬تقرير نهاية التربص‪ ،‬المدرسة الوطنية لإلدارة‪ ، 2008/2000 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪2‬سالمي عبد القادر‪ ،‬نظام القبول المؤقت‪ ،‬مذكرة نهاية التربص‪ ،‬المدرسة العليا للجمارك‪ ،‬وهران‪، 2032/ 2033 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪13‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وظيفة التحويل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسمح هذه الوظيفة بتخزين البضائع تحت الرقابة الجمركية وتحويل المواد األولية‬
‫والنصف المصنعة إلى منتجات معوضة قصد تصديره‪.1‬‬

‫وظيفة االستعمال‬ ‫‪-‬‬

‫حيث تسمح األنظمة االقتصادية في هذا المجال بتصدير البضائع أو استيرادها إلنتاج‬
‫المنتجات المعوضة أو إلنجاز أعمال كبرى‪ ،‬أي لهدف معين وألجل محدد دون تطبيق‬
‫تدابير الحظر ذات الطابع االقتصادي‪ ،‬وتشمل هذه األنظمة االقتصادية الجمركية‪:‬‬

‫‪ -‬نظام القبول المؤقت و نظام التصدير المؤقت‪.2‬‬

‫‪1‬بن الطيبي مبارك‪ ،‬نظرة حول االنظمة االقتصادية الجمركية في التشريع الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.098‬‬
‫‪2‬مصرم إيمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪14‬‬
‫التعريف بإدارة الجمارك‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خاتمة الفصل‪:‬‬

‫قمنا في هذا الفصل بالتطرق إلى مفهوم إدارة الجمارك في المبحث األول فعرفناها‬
‫هاما من الجهود الحكومية لحماية االقتصاد الوطني‪ ،‬وتحفيز التجارة‬ ‫أنها تعد جزًءا ً‬
‫حاسما‬
‫ً‬ ‫دور‬
‫الخارجية‪ ،‬وتنظيم حركة البضائع والسلع عبر الحدود‪ .‬وتلعب اإلدارة الجمركية ًا‬
‫في تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بالمبادالت التجارية‪ ،‬والتأكد من احترامها‪ ،‬كما تقوم‬
‫بفحص البضائع والسلع المستوردة والمصدرة وفرض الرسوم الجمركية عليها وفقاً للتشريعات‬
‫المعمول بها‪ ،‬وذلك لحماية المصالح االقتصادية والتجارية للدولة‪.‬‬

‫كما تعرفنا على مختلف مهامها الجبائية والتي تتمثل في تحصيل االيرادات الجمركية‬
‫والغير جمركية و الرقابة الجبائية‪ .‬و مهامها االقتصادية وهي مراقبة المبادالت التجارية و‬
‫ترقيتها وحماية االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫أما في المبحث الثاني فتعرفنا على مختلف األنظمة االقتصادية التي تحتوي على‬
‫جملة من السياسات واإلجراءات التي تسعى إلى تحقيق أهداف محددة في االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫ومن أهم هذه األهداف تحفيز النشاط االقتصادي وتشجيع الصادرات واالستثمارات‪ ،‬وتحقيق‬
‫التنمية االقتصادية المستدامة‪ .‬وتستخدم األنظمة الجمركية االقتصادية أدوات متعددة لتحقيق‬
‫هذه األهداف‪ ،‬مثل اإلعفاءات الجمركية والتخفيضات الجبائية المتعلقة بالتصدير‪ ،‬وتحفيز‬
‫االستثمارات في بعض القطاعات االقتصادية‪ ،‬وغيرها من السياسات واإلجراءات‪.‬‬

‫احتوى هذا المبحث أيضا على مختلف أشكال االنظمة االقتصادية الجمركية و‬
‫خصائصها ووظائفها والتي تتمثل في النقل‪ ،‬التخزين‪ ،‬التحويل واالستعمال‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إدارة اجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‬


‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد الفصل‪:‬‬

‫للتعرف على مختلف مراحل جمركة السلع والخدمات‪ ،‬قمنا باختيار المفتشية الرئيسية‬
‫لألقسام – عين طاية كموقع للتربص الميداني‪ ،‬حيث استطعنا رؤية االجراءات على أرض‬
‫الواقع من مرحلة اعداد التصريح المفصل حتى رفع البضاعة والتي تعتبر آخر مرحلة‪ .‬وقد‬
‫حاولنا وضع عصارة ما تعلمناه في التربص في هذا الفصل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬اجراءات جمركة البضائع‪.‬‬

‫لجمركة أي بضاعة سواء كانت سلعة أو خدمة يجب اتخاذ اجراءات نص عليها القانون‬
‫الجزائري و ذلك بموجب قانون الجمارك الذي يحتوي على مجموعة من القواعد واإلجراءات‬
‫أيضا تنظيم العمليات الجمركية‪،‬‬
‫الجمركية التي تنظم تدفق البضائع عبر الحدود‪ ،‬ويشمل ً‬
‫والتفتيش على البضائع‪ ،‬والتعامل مع المخالفات والجرائم المرتكبة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬اعداد التصريح المفصل‪.‬‬

‫يعرف التصريح المفصل بأنه الوثيقة المحررة وفقا لألشكال المنصوص عليها قانونيا التي‬
‫يبين المصرح بواسطتها النظام الجمركي الواجب تحريره للبضاعة ويقدم العناصر المطلوبة‬
‫لتطبيق الحقوق والرسوم و مقتضيات المراقبة‪ .1‬من خصائصه أنه إلزامي و يقدم كتابيا‬
‫حسب نموذج موحد‪ ،‬كما أنه خاضع للمراقبة و غير قابل للمراجعة‪.‬‬

‫و حسب المادة ‪ 87‬من قانون الجمارك فإن األشخاص المؤهلين بالتصريح بالبضاعة و‬
‫التوقيع على التصريح المفصل هم‪:‬‬

‫صاحب البضاعة – المصرح لدى الجمارك – ناقل البضاعة‪.‬‬

‫يقسم نموذج التصريح المفصل إلى ‪ 96‬خانة لكل خانة رمز محدد يمكننا من معرفة كل‬
‫المعلومات الخاصة بتلك العملية بدقة‪ ،‬يتم االعتماد على نظام االعالم اآللي ‪ SIGAD‬لملء‬
‫خانات التصريح من طرف المصرح‪( .‬نموذج التصريح المفصل الملحق رقم‪.)1‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 57‬من قانون الجمارك الفقرة ‪.2‬‬


‫‪18‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بعد إعداد التصريح المفصل يتم إيداعه على مستوى المفتشية الرئيسية لألقسام ‪ IPS‬مع‬
‫إرفاقه بالوثائق الالزمة من فواتير ورخص وشهادات‪ ،‬كل ملف له وثائق خاصة مرفقة به‪.‬‬

‫تقوم المصلحة السابقة بقبول التصريح و تسجيله في دفتر خاص‪ ،‬ثم يحول إلى مصلحة‬
‫المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية ‪ I.P.C.O.C‬حتى تتم مراقبة محتواه و القيام‬
‫بعملية الفحص على الوثائق و يكون ذلك عن طريق تصفية التصريحات من طرف المفتش‬
‫الرئيسي أو ضابط المراقبة و التأكد من عدم وجود نقص في الوثائق‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬عملية الفحص والمراقبة‪.‬‬

‫عند التأكد من صحة الوثائق تتم برمجة عملية الفحص المادي للبضائع‪ ،‬و ذلك بحضور‬
‫كل من المصرح والمفتش الرئيسي و عون الفحص حسب المادة ‪ 69‬من قانون الجمارك‪،‬‬
‫وذلك على مستوى مساحات االيداع المؤقت والمستودعات الجمركية‪.‬‬

‫حسب المادة ‪ 69‬من قانون الجمارك فإن أعوان الجمارك يمكنهم تفتيش كل البضائع‬
‫المصرح بها أو بعضها اذا ما بدا لهم ذلك ضروريا للتأكد من صحة المعلومات الواردة في‬
‫التصريح بهذه البضائع‪.‬‬

‫يتم التركيز في عملية الفحص على المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬البلد المنشأ‪.1‬‬
‫‪ -‬دقة الوضعية التعريفية‪.2‬‬
‫‪ -‬القيمة المصرح بها‪.3‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 41‬من قانون الجمارك‪.‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 41‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 41‬و‪ 45‬مكرر من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬كمية البضائع (الوزن‪ ،‬الحجم‪ ،‬عدد الطرود‪)...‬‬


‫‪ -‬كما يمكن لمفتش الفحص أخذ عينة من البضائع في حالة وجوب ذلك‪.‬‬

‫عند انتهاء عملية الفحص يحرر المفتش شهادة الفحص على ظهر التصريح و هي‬
‫عبارة عن تقرير موجز و دقيق وكامل عن المراقبة المنجزة ونتائجها وتثبت اجراء الفحص‬
‫بصفة قانونية حيث يقوم مفتش الفحص بتدوين اسمه وتوقيعه وكذلك ختمه الشخصي‪.‬‬

‫في حالة مطابقة فحص البضائع مع بيانات التصريح يدون المفتش نتائج الفحص على‬
‫ظهر التصريح و يرخص مباشرة برفع البضاعة‪.‬‬

‫في حالة تناقض فحص البضائع مع بيانات التصريح يقوم المصرح بدفع غرامة مالية في‬
‫حالة المخالفة أو المتابعة قضائيا في مجال الجنح‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬الحقوق والرسوم الجمركية‪.‬‬

‫يقوم المصرح في هذه المرحلة بدفع الحقوق والرسوم الجمركية‪ ،‬تتم عملية حساب قيمتها‬
‫على أساس نسب القيمة لدى الجمارك والقيمة على الخدمات وعلى حسب التعريفة الجمركية‬
‫الخاصة بكل بضاعة‪.‬‬

‫*القيمة لدى الجمارك= مبلغ الفاتورة بعد تحويله الى الدينار ‪ +‬تكاليف النقل والتأمين‬
‫بالدينار ‪ +‬مصاريف أخرى بالدينار*‬

‫يكون التحويل الى الدينار على أساس معدل سعر الصرف الرسمي الساري عند تاريخ‬
‫تسجيل التصريح المفصل‪.1‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 41‬و ‪41‬مكرر من قانون الجمارك‪.‬‬


‫‪20‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تتم العملية بتوجه المصرح إلى مصلحة القابضة و يقوم بتخليص الحقوق والرسوم الواجبة‬
‫األداء ويستلم مقابلها إيصال بالدفع و بالتالي يستطيع رفع البضاعة بعد إظهار سند الدفع‬
‫أمام أعوان الفرق التجارية والتي تقوم بمراقبة البضاعة‪ ،‬الذين يقومون بدورهم بتسليمه سند‬
‫الخروج الذي يتضمن كل المعلومات الضرورية الخاصة بالبضاعة و بوسيلة النقل التي‬
‫تحملها و توقيع الفرق التجارية‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬تقديم الهيئة المستقبلة للتربص‪.‬‬

‫خالل تربصنا الميداني بمفتشية اقسام الجمارك –عين طاية‪-‬و التي تعتبر واحدة من‬
‫بين المفتشيات المتفرعة عن المديرية الجهوية للجمارك الجزائر الخارجية التعرف على اهم‬
‫النشاطات و اهم ادوارها و مهامها ‪،‬و الكتساب المعرفة و الخبرة الميدانية التي ساعدنا على‬
‫التعرف على طريقة العمل الجماعي و التنسيق بين المختصين و اكتساب الخبرات‬
‫والمهارات االزمة م ن خالل المالحظة المباشرة و التعليمات التي اخذت بعين االعتبار او‬
‫التنقل مع الفرق المختصة الماكن الممارسات الميدانية ‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب االول‪ :‬تنظيم وسير مفتشية أقسام الجمارك – عين طاية‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬تعريف المتفشية ‪:‬‬

‫تعتبر مفتشية اقسام الجمارك –عين طاية‪ -‬مقاطعة اقليمية تابعة للمديرية الجهوية‬
‫للجمارك الجزائر الخارجية ‪ ،‬يرأسها مفتش عميد تحت السلطة التصاعدية المباشرة للمدير‬
‫الجهوي الذي يمارس سلطة وظيفية على رئيس المفتشية‪ ،‬انشأت في ‪ 92‬مارس ‪1667‬‬

‫‪21‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وكانت تابعة لمطار هواري بومدين الدولي ثم اصبحت مفتشية طبقا للقرار المؤرخ في ‪1667‬‬
‫\ ‪( 78\10‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 78‬المؤرخة في ‪ ) 1667\17\19‬اما البداية الفعلية‬
‫لنشاطها فكان في ‪ 9779\78\91‬و هي تابعة في االختصاص االقليمي الجزائر و هي‬
‫تمس بالخصوص المنطقتان الجمركيتان هن الرويبة و الدار البيضاء و هذا طبقا ألحكام‬
‫المتمم للقرار لمؤرخ في ‪ 9770\76\70‬الذي يبين‬ ‫القرار المؤرخ في ‪9772\78\99‬‬
‫االختصاص االقليمي لكل المديريات الجهوية و مفتشيات اقسام الجمارك و مهامها بصفة‬
‫عامة فهي تسير النشاط الجمركي في المستودعات و المخازن و مساحات ايداع و الموانئ‬
‫الجافة (سابقا) و قباضات الجمارك ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمفتشية‬

‫رئيس مفتشية أقسام الجمارك ‪-‬عين طاية‪-‬‬

‫األمانة‬

‫قباضات الجمارك‬ ‫المفتشية الرئيسية للفروع‬ ‫المكاتب‬

‫‪IPS‬‬
‫مكتب الموظفين و‬
‫الشؤوون العامة‬
‫المفتشية الرئيسية لمراقبة‬
‫المنازعات‬
‫العمليات لجمركية ‪IPCOC‬‬ ‫مكتب الشؤون‬
‫التقنية‬

‫قباضات الجمارك‬ ‫المفتشسة الرئيسية للفرق‬


‫مكتب المنازعات‬
‫‪IPB‬‬

‫قباضة الموانئ‬
‫مكتب الجباية‬
‫الجافة‬

‫قباضة التحصيل‬
‫مصلحة االشارة‬ ‫مكتب االنظمة‬
‫الجمركية‬

‫قباضة المنازعات‬
‫مكتب التكوين‬

‫االرشيف‬
‫‪23‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬تقديم المفتشيات ومهامهم‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬المفتشية الرئيسية للفروع ‪IPS‬‬

‫تتمثل المهمة الرئيسية لهذه المصلحة في عملية استقبال التصريحات الجمركية سواء‬
‫التي تم تحريرها على مستوى مكتب م‪.‬ر االقسام‪ ،‬حيث خصصت المصلحة قاعة مزودة‬
‫بنظام االعالم االتي للجمارك ‪ SIGAD‬تحتوي هذه االخيرة على حواسيب مخصصة‬
‫للمصرحين الجمركيين لتتحرر التصريحات الجمركية المفصلة وكذا طباعتها بعد تزويدهم من‬
‫طرف المصلحة بنسخ التصريحات ‪ ,‬باإلضافة الى االستقبال التصريحات المفصلة المحررة‬
‫عن بعد ‪.‬‬

‫وبعد مراقبة التصريحات المحررة من حيث الشكل و كذا الوثائق المرفقة بها يتم اداع‬
‫هذا التصريح (‪ )dépôt de déclaration‬وإعطاء رقم وتاريخ لهذا التصريح‪ ،‬كما يتم عن‬
‫طريق نظام االعالم االلي للجمارك تحديد مفتش الفحص مكلف بالملف مع تحديد الرواق‬
‫المخصص له (االحمر‪ ،‬برتقالي‪ ،‬اخضر‪ ،‬و ازرق) و بعدها يتم تسجيلها في سجل‬
‫مخصص في ذللك رمز ‪ ،179‬ثم مباشرتا يتم تحويل التصريحات الى المفتشية الرئيسية‬
‫لمراقبة العمليات التجارية ‪.IPCOC‬‬

‫ومن جهة اخرى وبنسبة للتصريحات المتعلقة بالمتعاملين االقتصاديين (‪ )OEA‬يقوم‬


‫رئيس المصلحة ‪ IPS‬بنفسه بمراقبة وتصفية التصريحات الخاصة بهم وذلك بعد المراقبة‬
‫الوثائقية للملف فقط‪.‬‬

‫كما أنه على مستوى هذه المصلحة يتم متابعة تصريحات االستيراد المؤقت و متابعة‬
‫جميع الملفات المتعلقة بسندات الكفالة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية ‪IPCOC‬‬

‫تؤمن المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية مراقبة المضمون و تصفية الحقوق‬
‫و الرسوم‪ ،‬و منها يتم رفع اليد عن البضاعة‪ .‬يشرف على المفتشية مفتش رئيسي يساعده‬
‫مفتشي فحص‪ ،‬يقوم المفتش الرئيسي لمراقبة العمليات التجارية باستقبال التصريحات من‬
‫مصلحة المفتشية الرئيسية للفروع بشكل يومي وذلك بإدخال أرقامها على مستوى نظام‬
‫‪ SIGAD‬فيقوم بفتح نافذة مخصصة من طرفه بعد إدخال الرقم السري المخصص له‪.‬‬

‫يقوم المفتش الرئيسي بإعطاء توجيهات للمفتشين المكلفين بالتصريحات كل حسب‬


‫الحالة‪ ،‬ثم توجه هذه األخيرة للمفتشين الذين يقومون بإدخالها بدورهم في نظام ‪SIGAD‬‬
‫المخصص لالستقبال المادي للتصريحات بإدخال الرقم السري لكل مفتش‪.‬‬

‫بعد أن يقوم المصرح لدى الجمارك ببرمجة يوم الفحص المادي للبضائع مع مصالح‬
‫المستودعات الجمركية‪ ،‬يتم اخطار المفتش المكلف بالملف و فرقة الفحص‪ ،‬يقوم رئيس هذه‬
‫الفرقة بتحرير جدول ي ومي لجميع عمليات الفحص المبرمجة‪ .‬تتم العملية بحضور كل من‬
‫المصرح الجمركي‪ ،‬العون المكلف بالفحص والمفتش‪ .‬يقوم هاذين األخيرين بعد االنتهاء من‬
‫عملية الفحص بتحرير ما تمت معاينته على ظهر التصريح الجمركي نسخة الجمارك‪.‬‬

‫تعاد التصريحات لمفتشي الفحص للقيام بعملية تصفيتها‪ ،‬هذه العملية هي أساس‬
‫عمل هذه المصلحة حيث يتم التدقيق في مدى مطابقة ما تم التصريح به و ما تم معاينته‬
‫ميدانيا أثناء عملية الفحص‪ ،‬يتم التركيز على نوع ومنشأ وقيمة البضائع و تكون نتيجة هذه‬
‫العملية إما تصفية التصريح أو إعداد مخالفة جمركية حسب الحالة‪ .‬وأخي ار ترسل‬
‫التصريحات المصفاة إلى رئيس المصلحة لإلطالع عليها مجددا قبل إرسالها إلى مصلحة‬
‫الصندوق لدفع الحقوق والرسوم الجمركية الواجبة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تتمثل مهامها طبقا ألحكام قانون الجمارك خاصة المادة ‪ 69‬مكرر ‪ 1‬بأنها ‪:‬‬

‫‪ ‬مدى مطابقة التصريحات المفصلة من طرف المتعاملين مع البضاعة المقدمة من‬


‫حيث النوع‪ ،‬الكمية‪ ،‬المنشأ و القيمة‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من الترتيب التعريفي من حيث القيمة والمنشأ‪.‬‬

‫‪ ‬مراقبة العالمات المسجلة الموضوعة على الطرود‪.‬‬

‫‪ ‬تحرير الوثائق األولية المكونة لملفات المنازعات في حالة وجود مخالفات للتشريع‬
‫الجمركي من حيث المضمون والشكل و إرسالها إلى القابض‪.‬‬

‫‪ ‬أخذ العينات‪.‬‬

‫‪ ‬صياغة شهادة الفحص في التصريح المفصل‪.‬‬

‫‪ ‬تحرير ومنح سند الرفع بعد دفع الحقوق الجمركية‪.‬‬

‫‪ ‬إلغاء للتصريحات الجمركية طبقا ألحكام المادة ‪ 76‬من قانون الجمارك‪.‬‬

‫للمفتشية الرئيسية للفروع مصالح اخرى منها ‪:‬‬

‫‪-‬مكتب الفرقة التجارية ‪ : IPB‬يترأسها رئيس مفتشية الفرق ويساعده في تأدية مهامه‬
‫رئيس مكتب و ‪ 19‬عون رقابة و يتولى رئيس المكتب توزيع المهام على االعوان حسب يد‬
‫العاملة ‪. La main courante‬‬

‫يتم اداء الوظيفة على المفتشية بعملية الفحص ‪ ،‬مناوبة الحراسة ‪ ،‬و السكانير‬
‫بواسطة ثالث مكاتب هي ‪:‬‬

‫‪ -‬فرقة المكتب‬ ‫‪ -‬فرقة السكانير‬ ‫‪ -‬فرقة الحراسة‬

‫‪26‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬قباضات الجمارك ‪ :‬توجد على مستوى مفتشية أقسام الجمارك لعين طاية‬
‫قباضتان هي (قباضة عين طاية و المكلفة بالمستودعات) و (قباضة الموانئ الجافة)‬

‫و تصنف لثالث انواع هي ‪:‬‬

‫‪ ‬قباضة رئيسية‬

‫‪ ‬قباضة متخصصة‬

‫‪ ‬قباضة الجمارك‬

‫تندرج قباضة عين طاية في الصنف االول و الهدف من انشائها تخفيف الضغط على‬
‫ميناء الجزائر بقصد تسهيل االجراءات الجمركية معا ادارة الجمارك‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة عينة عن اجراءات جمركة بضائع وخدمات‬


‫لدى مفتشية اقسام جمارك عن طاية‪.‬‬

‫بعد حصول الوكيل المعتمد لدى الجمارك على كل المعلومات والوثائق الالزمة التي‬
‫تتعلق بعملية االستيراد الموجهة إلعادة البيع على الحالة يتولى بتكوين ملف الجمركة‬
‫ومتابعة إجراءات التخليص الجمركي‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬المفتشية الرئيسية للفروع ‪.IPS‬‬

‫يتوجه المصرح إلى قاعة التحرير المتواجدة على مستوى ‪ IPS‬والمزودة بنظام ‪SIGAD‬‬
‫لتحرير التصريح المفصل وذلك بعد وضع الرقم السري وكلمة السر الخاصة به للدخول إلى‬

‫‪27‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫النظام ويقوم بملء نموذج التصريح الموجود في الكمبيوتر وملء جميع الخانات التي‬
‫يحتويها التصريح المفصل حسب المعطيات الموجودة لديه ويقوم بتسجيله مما يعطيه رقما‬
‫وتاريخا وساعة‪.‬‬

‫بعد االنتهاء من تحريره يقوم بنسخه في أربعة نسخ ( نسخة الجمارك‪ ،‬نسخة المصرح‪ ،‬نسخة‬
‫البنك ونسخة االرجاع) والتوقيع عليها‪.‬‬

‫في مثالنا هذا رقم التصريح‪ 12679 :‬بتاريخ ‪ 9777/70/19‬على الساعة ‪.17:28‬‬

‫اثر تحرير التصريح المفصل في اجل ال يتعدى ‪ 91‬يوما من تاريخ تسجيل التصريح‬
‫الموجز يقوم المصرح بإيداع التصريح المفصل لدى مكتب المراقبة مرفقا بالوثائق الالزمة‪،‬‬
‫يستلم عون القبول الملف ويقوم بالمراقبة الشكلية مرك از على‪:‬‬

‫‪ .1‬التوقيعات واإلحكام على النسخ األربعة وعدم وجود تشطيبات وحشو‪.‬‬


‫‪ .9‬التأكد من النظام الجمركي الموضوعة تحت هذه البضاعة (في هذه الحالة موجه‬
‫لالستهالك)‪.‬‬
‫‪ .0‬التأكد من وجود صحة وقانونية الوثائق التي تتطلبها العملية‪ ،‬وفي حالة المطابقة‬
‫شكال يقبل العون التصريح و يقوم بتسجيله في سجل خاص و يطلع المصرح على‬
‫المفتش المصفي و لون الرواق الذي يعطيه له نظام ‪ ( SIGAD‬الرواق األحمر‬
‫حسب دراستنا)‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية ‪.IPCOC‬‬

‫بما أن التصريح قبل و تم تسجيله يعني أن نظام ‪ SIGAD‬قد خصص له مفتشا مصفيا‬
‫وهي ما تعرف بعملية التخصيص » ‪.« cotation‬‬
‫‪28‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الفحص والمراقبة‪.‬‬

‫يتولى مفتش الفحص المراقبة من حيث الشكل والمضمون وذلك للتأكد من صحة وجود‬
‫كل الوثائق وقانونيتها ومطابقتها للبيانات المدونة في التصريح ويتطلب هذا العمل الحذر‬
‫الشديد ومهارة الكتشاف أي سهو أو خطأ أو مغالطة يرتكبها المصرح مع التركيز على‬
‫العناصر المؤسسة للحق الجمركي‪.‬‬

‫القيمة لدى الجمارك يتم حسابها على أساس فواتير شراء والنقل والتـأمين و في مثالنا هذا‬
‫مجموع الحقوق والرسوم الجمركية هو ‪87966.77‬دج كما هو موضح في الخانة ‪.96‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الفحص الميداني‪.‬‬

‫بما أن الرواق الذي أعطاه النظام هو الرواق األحمر توجه المفتشين المخصصين‬
‫بالفحص الميداني للبضائع للمستودع الجمركي برويبة‪ ،‬وكان ذلك بحضور المصرح‪ ،‬وفي‬
‫األخير قام المفتش بتدوين شهادة التحقيق على ظهر التصريح المفصل على أن التصريح‬
‫مطابق للبضاعة و قام بتسجيل السند القانوني للفحص‪.‬‬

‫وفي المكتب قام مفتش الفحص بملء ما تم تدوينه في شهادة الفحص الموجودة على‬
‫ظهر التصريح المفصل في نظام ‪.SIGAD‬‬

‫هذا يعني أن التصريح قد تم تصفيته مما ينتج أن الحقوق والرسوم أصبحت واجبة الدفع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬دفع الحقوق والرسوم‪.‬‬

‫يتوجه المصرح إلى القابضة أو باألحرى إلى مكتب الصندوق لدفع الحقوق والرسوم‬
‫الواجبة مقابل استالم إيصال الدفع‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬رفع البضاعة‪.‬‬

‫يتوجه المصرح إلى مكتب سند الدفع و بعد استظهاره إليصال الدفع يقوم العون الجمركي‬
‫المكلف بإصدار سند الدفع الذي بواسطته يمكن تفريغ البضاعة بعد دفع التكاليف المترتبة‬
‫عن اإليداع و التخزين لدى المستودعات الجمركية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫إدارة إجراءات الجمركة (سلع وخدمات)‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خاتمة الفصل ‪:‬‬

‫تطرقنا في هذا الفصل الى كل من اإلجراءات الجمركية التي تقام على البضائع و‬
‫الخدمات و مسار التصريح المفصل الخاص بالبضاعة التي تليه عملية الفحص و المراقبة‬
‫و تنتهي بدفع الحقوق و الرسوم الجمركية ‪.‬كما قمنا ايضا بتقديم الهيئة التي استقبلتنا والتي‬
‫تنقسم اساسا الى مفتشية رئيسية للفروع ‪ IPS‬و المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية‬
‫‪ IPCOC‬و مصالح اخرى كالقابضات والفرقة التجارية ‪ IPB‬و للقيام بتقرير التربص‬
‫تحصلنا على كافة المعلومات االزمة التي ساعدتنا في القيام بهذا العمل المتواضع ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫يعتبر قطاع الجمارك من القطاعات الهامة في الدولة كونه يعد اجد الركائز التي يقوم‬
‫عليها االقتصاد الوطني ‪ ،‬السيما الدور الحيوي الذي يلعبه في مسألة الحماية ‪ ،‬مراقبة‬
‫التجارة الخارجية و مكافحة الجرائم االقتصادية في ظل عولمة االقتصاد و التجارة الدولية‬
‫التي شهدها ا لعالم المعاصر بسبب التطور التكنولوجي الحاصل في وسائل النقل ‪ ،‬االتصال‬
‫‪ ،‬تحرير المبادالت التجارية و تكريس مبدأ المنافسة الحرة بين الدول ‪ ،‬تقوم المبادالت‬
‫االقتصادية الدولية على التجارة الخارجية و التجارة نفسها قائمة على حركتي االستيراد و‬
‫التصدير وتلعب الجمارك دو ار هاما في تنظيم التجارة عبر الحدود وضمان نظام عادل‬
‫وموحد ومحايد للسلع الجمركية ووضع نظام يتوافق مع الواقع التجاري الحالي ‪ ،‬ويحظر‬
‫استخدام قيم جمركية تعسفية ووهمية‪ .‬وباإلضافة الى ذالك ‪ ،‬تزيد مشاركة الجمارك في‬
‫مكافحة التزوير وانتهاك الحقوق الفكرية والمعامالت غير المشروعة ‪ ،‬حيث مكنتنا دراسة‬
‫هذه الفصول من التعرف على ادارة الجمارك و ذكر مختلف مهامها التي تنقسم الى مهام‬
‫ذات طابع جبائي و مهام ذات طابع اقتصادي ‪ ،‬يمكننا تعريف ادارة الجمارك على انها اداة‬
‫فعالة لضبط االقتصاد بصفة عامة ‪ ،‬و ضبط التجارة الخارجية بصفة خاصة ‪ ،‬كما تسهر‬
‫بكامل اعضائها على تطبيق القوانين و اختراق التشريعات التي تنظم المبادالت االقتصادية‬
‫و تحركات االشخاص و وسائل النقل البرية و البحرية و كذا الجوية من و الى الخارج ‪.‬ال‬
‫ننسى االنظمة الجمركية التي تعد من اإلعفاءات التي تنتفع منها البضائع والسلع سواء عند‬
‫دخولها أو خروجها من اإلقليم الجمركي بخصائصها و جميع وظائفها من نقل ‪ ،‬تخزين ‪،‬‬
‫تحويل و وظيفة االستعمال ‪.‬‬

‫تناولنا في الفصل الثاني عنوان موضوعنا الذي يتمثل في اجراءات جمركة البضائع و‬
‫الخدمات التي تبدأ بإعداد التصريح المفصل الذي يعرف بأنه وثيقة محررة وفقا لألشكال‬

‫‪32‬‬
‫المنصوص عليها في القانون ‪ ،‬و التي يبين المصرح بواسطتها النظام الجمركي الواجب‬
‫تحديده للبضائع و الخدمات مرو ار بعملية الفحص و المراقبة التي تركز اساسا على ( البلد‬
‫المنشأ‪ .‬دقة الوضعية التعريفية‪ .‬القيمة المصرح بها وكمية البضائع )‪ .‬و تنتهي بدفع الحقوق‬
‫والرسوم الجمركية ‪ ،‬التي تتم عملية حساب قيمتها على أساس نسب القيمة لدى الجمارك‬
‫والقيمة على الخدمات وعلى حسب التعريفة الجمركية الخاصة بكل بضاعة كما تشرفنا‬
‫بتقديم الهيئة المستقبلة متفشية الرئيسية لألقسام بعين طاية و تعريفها و تقديم هيئاتها و‬
‫المكاتب الموجودة على مستواها االقليمي ‪.‬‬

‫فيما يخص االجراءات الجمركية التي تقوم عليها ادارة الجمارك ‪ ،‬فإن النتائج المسجلة‬
‫في ختام هذه الدراسة والتي تكون سلبية في بعض النقاط كالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬جهاز الجمارك جهاز مرن يتأقلم مع كل الوظائف المسندة اليه ‪.‬‬


‫‪ ‬من الضروري اعادة النظر في مهلة ايداع التصريح المفصل و تقليصها إلعطاء اكثر‬
‫سرعة و دقة و حركية الذي بدوره الى تطوير التجارة الخارجية و تسريع المبادالت‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬يجدر بإدارة الجمارك دراسة امكانية ادخال الدفع الكتروني للحقوق و الرسوم الجمركية‬
‫الذي يتطلب انشاء مجمع لإلعالم االلي البنكي مرتبط بنظام )‪ (SIGAD‬لتعميم‬
‫استعمال بطاقة القرض ‪.‬‬
‫‪ ‬ضيق مجال االستفادة من االجراءات المبسطة بالمسار االخضر لكل المؤسسات‬
‫االنتاجية و المنتجات المصدرة و المستثمرين و االعتماد على المراقبة الالحقة ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫االقتراحات و التوصيات ‪:‬‬

‫يجب على ادارة الجمارك تطوير حوار مع شركائها و معامليها و نقصد بذلك‬ ‫‪‬‬
‫الوكالء لدى الجمارك وكالء السفن و كذلك مؤسسي الميناء ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تأهيل اجهزة الجمارك بالتكوين المستمر و النوعي إلطاراته والنظر في‬
‫افاق تطويره بما يتالءم و الظروف االقتصادية الوطنية و الدولية و ادخال وسائل‬
‫مادية متطورة منها جهاز السكانير و العمل على تحسين التكوين االجباري لالعوان و‬
‫كذا المفتشين في مجال التقنيات الجمركية الحديثة و اقامة دورات تكوينية و ملتقيات‬
‫في دول متطورة مثل اوروبا ‪ ،‬و الواليات المتحدة االمريكية و الستفادة من التجارب‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ ‬اعادة رسكلة الموظفين الموجودين في الميدان و هذا من اجل تجديد معلوماتهم و‬
‫تكييفها مع المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية والدولية باالضافة الى التحفيزات‬
‫المادية و لمعنوية ‪ ،‬هذه التحفيزات و الرسكلة تساعد في زيادة مردود اعوان ادارة‬
‫الجمارك و خاصة فيما يتعلق بمتابعة جل االجراءات الجمركية و تحبب الوقوع في‬
‫الرشوة ‪.‬‬
‫‪ ‬اعمال التغيير الدوري في الموااقع و االماكن في المناصب و المسؤوليات لموظفي‬
‫الجمارك و ذلك اكتسابا لخبرات و تفاديا للشبهات وانتقاء الفساد و الرشوة و خدمة‬
‫الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ ‬التخفيف المستمر الجراءات الحصول على االنظمة الجمركية االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة بناء جسور للتواصل و التعاون مع الشركاء الخارجيين للجمارك مثل الموانئ‬
‫‪ ،‬البنوك ‪ ،‬المديرية العامة للجمارك ‪ ،‬الخزينة العمومية و جمهور المستعملين ‪.‬‬
‫‪ ‬من المستحسن برمجة ابواب مفتوحة على ادارة الجمارك و كذا ايام دراسية يدعى‬
‫اليها كافة المتعاملين االقتصاديين الوطنيين العموميين او الخواص و تقدم فيها‬

‫‪34‬‬
‫شروحات و توضيحات و كذا تسهيالت التي يمكن منحها في االجراءات الجمركية‬
‫و اثار ذلك على االقتصاد الوطني باالضافة الى توزيع ملفات توضيحية و كذا‬
‫انجاز مصلحة استعالمات على مستوى كل مصلحة المركزية الدارة الجمارك و التي‬
‫اجل استفسارات و‬ ‫يمكن للمتعاملين االقتصاديين بصفة عامة التقدم اليها من‬
‫توضيحات اكثر ‪ ،‬ضمان توفير مجلة الجمارك لكل من يحتاجها و ال نجعل حكر‬
‫على اعوان الجمارك ‪.‬‬

‫رغم الجهد المبذول إلكمال هذا العمل على اكمل وجه انه ال يخلو من بعض‬
‫النقائص بسبب ضيق الوقت و يبقى الموضوع ان يمكن ان يشكل اشكاليات مستقبلية ‪،‬‬
‫السيما في مجال ‪:‬‬

‫‪ -‬اثار االجراءات الجمركية على نشاط التجارة الخارجية ‪.‬‬

‫‪ -‬السياسة التجارية و الجمركية في الجزائر ‪.‬‬

‫‪ -‬االجراءات الجمركية لترقية المبادالت التجارية ‪.‬‬

‫بفضل هذه الدراسة تأكدنا من مدى أهمية اجراءات جمركة البضائع ‪ ،‬ألن ادارة‬
‫الجمارك تلعب دو ار اساسي في مسار تطوير االقتصاد الوطني و المحافظة على ثروة البالد‬
‫وعلى توازن الميزان التجاري و ميزان المدفوعات ‪ ،‬باإلضافة على تحصيل الحقوق و الرسوم‬
‫الجمركية المستحقة كونها تملك االمكانيات التي تؤهلها ألداء هذا الدور ‪.‬‬

‫و في االخير نرجو ان نكون قد وفقنا في هذا العمل و رجاؤنا ان يستفيد الطلبة من‬
‫هذا العمل الجد متواضع و ان نكون قد اثرينا المكتبة بجزء بسيط في هذا الموضوع ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬قانون الجمارك الجزائري‪.‬‬

‫بن الطيبي مبارك‪ ،‬نظرة حول االنظمة االقتصادية الجمركية في التشريع الجزائري‪ ،‬دفاتر‬ ‫‪-‬‬

‫السياسة والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،91‬الجزائر‪ ،‬في جوان ‪.8192‬‬

‫بن الطيبي مبارك‪ ،‬التهريب الجمركي ووسائل مكافحته في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة‬ ‫‪-‬‬

‫ماجستير في العلوم الجنائية وعلم اإلجرام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أبي بكر‬
‫بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬سنة ‪.8191/8111‬‬

‫سالمي عبد القادر‪ ،‬نظام القبول المؤقت‪ ،‬مذكرة نهاية التربص‪ ،‬المدرسة العليا للجمارك‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهران‪.8198/ 8199 ،‬‬

‫سلمى سلطاني ‪ ،‬دور الجمارك في السياسة الخارجية ‪-‬حالة الجزائر‪ ،-‬رسالة ماجستير‬ ‫‪-‬‬

‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع تخطيط و التنمية ‪ ،‬جامعة الجزائر‪.8112-8119 ،‬‬

‫شالل زهير‪ ،‬اجراءات التصدير واالستيراد‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة ثانية‬ ‫‪-‬‬

‫ماستر تخصص مالية وتجارة دولية‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة بومرداس‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪.8182/8188 ،‬‬

‫مصرم إيمان‪ ،‬القبول المؤقت كنظام اقتصادي جمركي‪ ،‬تقرير نهاية التربص‪ ،‬المدرسة‬ ‫‪-‬‬

‫الوطنية لإلدارة‪.8112/8112 ،‬‬

‫نوال مزيلي‪ ،‬الجباية الجمركية‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة المدرسة العليا للجمارك‬ ‫‪-‬‬

‫بوهران‪( ،‬غير منشورة)‪ ،‬سنة ‪.8112‬‬

‫‪36‬‬
:‫قائمة المراجع األجنبية‬
- M.shmidililin et « ducorp.J »,l’organisation et reglementation de
commerce exterieur, 3editionK, France,1995.

37
‫قائمة المالحق‪:‬‬

‫الملحق األول‪ :‬التصريح المفصل‪.‬‬


‫الملحق الثاني‪ :‬التصريح المفصل‪.‬‬
‫الملحق الثالث‪ :‬شهادة المنشأ‪.‬‬
‫الملحق الرابع‪ :‬الفاتورة الشكلية الموطنة‪.‬‬
‫الملحق الخامس‪ :‬إشعار بالوصول‪.‬‬
‫الملحق السادس‪ :‬السجل التجاري‪.‬‬

‫‪38‬‬

You might also like