You are on page 1of 5

‫حرر في ‪2023/02/16‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية والتسيير‬

‫المجموعة ‪01 :‬‬ ‫اإلسم ‪ :‬محمد عامر‬


‫الفوج ‪11 :‬‬ ‫اللقب ‪ :‬الحبش‬
‫الرقم اآللي ‪11103 :‬‬

‫األفكار اإلقتصادية لدى أفالطون وأرسطو‬


‫األفكار اإلقصادية لدى أفالطون ‪:‬‬
‫الفكر االقتصادي لدى أفالطون ‪:‬‬
‫الفيسلسوف اليوناني القديم أفالطون ولد حوالي ‪ 428‬قبل الميالد ‪ ،‬وكان طالباً عند سقراط ومعلماً‬
‫ألرسطو ‪ ،‬وقد تناولت كتبه موضوعات العدل والجمال والمساواة كما تضمنت نقاشات في علم‬
‫الجمال والسياسة والفلسفة والالهوت وعلم الكونيات وعلم المعرفيات وعلم اللغة ‪.‬‬
‫وقد عرف الفكر االقتصادي في اليونان القديم تطو اًر ملحوظاً في القرن الخامس الميالدي ‪ ،‬نتيجة‬
‫للتحوالت االقتصادية واإلجتماعية التي حدثت في أثينا ‪ ،‬ونتيجة للتوسع الكبير الذي حدث في أثينا‬
‫والبينية السياسية الديمقراطية التي سادت في تلك المرحلة "ديمقراطية السكان األحرار" ‪ .‬وهذا ما كان‬
‫مسيط اًر على حركة األفكار سواء ما جاء به األجانب الذين إستضافتهم ‪.‬‬
‫عاصر أفالطون الذي عاش في القرن الرابع قبل الميالد الفترة التي بلغت فيها الحضارة اليونانية‬
‫ذروتها ‪ ،‬ويمكن معرفة الفكر االقتصادي عند أفالطون عبر كتابه "الجمهورية" الذي يعد اإلطار‬
‫الفكري الذي بحث فيه موضوع الدولة أو المدينة المثلى والعمل اليدوي والبحث عن الثراء وفي رأيه‬
‫يرجع أصل المدينة والدولة إلى عامل إقتصادي ألن الفرد ال يمكنه أن يكفي نفسه بنفسه شرط أن‬
‫تكون المدينة صغيرة ال يتعدى عدد سكانها ‪. 5040‬‬
‫األفكار الرئيسية للدولة والمدينة حسب فكر أفالطون ‪:‬‬
‫الطبقة األولى وهي طبقة الحكام التي تضم الفالسفة والنخبة المنتقاة بوضع القوانين والعمل على‬
‫إحترامها تاركة المهام الدنيا لمن هم دونها وزناً وأقل عقالً ‪ ،‬ويضيف أفالطون أن ممارسة مهام‬
‫ومسؤوليات الحكم تستوجب التخلي عن االهتمام بالشؤون الخاصة وعن رعاية العالقات العائلية ‪،‬‬
‫ففي رأيه وجب على الحاكم عدم التقيد بالعيش في أكتاف العائلة واألقارب كما وجب عليه عدم‬
‫اإلكتراث بالملكية ‪.‬‬
‫الطبقة الثانية وهي طبقة الجنود ‪ ،‬ويذهب أفالطون إلى نظرة منسجمة مع المهام الملقاة على عاتقهم‬
‫والتي تكرس لصالح المجتمع ككل ‪ ،‬فالجنود أيضاً يخضعون لمقاييس وإلى نفس الشروط التي‬
‫وضعها الحاكم ‪.‬‬

‫وتتكون الطبقة الثالثة من المنتجين ويعترف لها أفالطون بحق الزواج وضمان الملكية الخاصة ‪،‬‬
‫غير أنه ال يرجع الملكية المطلقة يل يقيدها بشروط تدعو الدولة إلى التدخل للحيلولة دون الفقر‬
‫المدقع والثراء الفاحش ‪.‬‬

‫ويتضح من هنا أن افالطون له نظرة تعتمد على معايير معينة لمستوى العيش ‪ ،‬فهو حينما يتكلم‬
‫عن حدود الثراء والفقر ‪ ،‬فإنه يعتقد أن الغناء الزائد عن الحد مدعاة للخمول والكسل وأن الفقر هو‬
‫سبب مباشر لتدهور تطور وسائل اإلنتاج وكبت القدرات الخالقة الكامنة في المنتج ‪.‬‬

‫مميزات فكر أفالطون ‪:‬‬

‫عدم إنفصال نظرته إلى المسائل االقتصادية عن نظرته العامة إلى المجتمع تلك النظرة التي تدمج‬
‫ما هو فلسفي وسياسي وإجتماعي بما هو إقتصادي ‪ ،‬فاألفكار االقتصادية التي أصدرها أفكار‬
‫مرتبطة مباشرة بتفكير سياسي له مرتكزات فلسفية ‪.‬‬

‫وضع أفالطون شروطاً لحجم الدولة المثلى بحيث تتاج معه فرصة تنمية وصقل مواهب أهل المدينة‬
‫وتتوفر إمكانيات إدارة محكمة للدولة ‪ ،‬إدارة يسودها التوازن بين الطبقات ‪.‬‬

‫إقترح أفالطون نظامين إجتماعيين في كتابه ‪ :‬ففي "الجمهورية" ‪ ،‬يتطلع إلى شيوعية شمولية للملكية‬
‫وإستعماله داخل مجتمع سكوني وطبقي مترتب هرمياً ‪ ،‬وفي كتابه "القوانين" يفضل توزيع تعادلي‬
‫للملكية غير القابلة للتصرف بمعنى المقيدة بشروط مع تحديد وتقنين حجم السكان حتى يمكن تفادي‬
‫تشتيتها ‪.‬‬

‫األفكار االقتصادية لدى أرسطو ‪:‬‬

‫الفكر االقتصادي عند أرسطو ‪:‬‬

‫في الفكر االقتصادي عند أرسطو لم يركز جهوده في تخيل النظام االجتماعي األسمى وإقتراح البديل‬
‫األرقى لمجتمعه ‪ ،‬بل إهتم بالمثل األخالقية وتحريم وتقنين األنشطة االقتصادية التي من شأنها‬
‫تقويض دعائم النظام االجتماعي واإلقتصادي‬
‫طبيعة الدولة ووظائفها في الفكر االقتصادي لدى أرسطو ‪:‬‬

‫الدولة عند أرسطو ليست مجرد اجتماع لألفراد تقتضيه ضرورة إشباع الحاجات المادية كما هو‬
‫الشأن بالنسبة إلى أفالطون ويوضح أرسطو أن اإلنسان حيوان سياسي يميل بطبعه إلى العيش داخل‬
‫جماعة ما ‪ ،‬ويضيف أرسطو أـن سعادة الجماعة مرتبطة بتوزيع العمل القائم على المؤهالت‬
‫والتخصصات الطبيعية لألفراد والجماعات والطبقات ‪ ،‬فالمجتمع عند أرسطو ينقسم إلى أسياد وعبيد‬
‫وهو تقسيم طبيعي عند أرسطو ‪.‬‬

‫الملكية عند أرسطو وطرق الحصول عليها ‪:‬‬

‫لقد أيد أرسطو الملكية الخاصة وأعتبرها ضرورة إجتماعية ألانها تدفع صاحبها إلى أخذ المبادرة في‬
‫الزيادة في اإلنتاج وتنمية الثروة ‪ ،‬لكنه رغم ذلك يرفض تقديس الملكية والسبب في ذلك راجع إلى‬
‫وازع أخالقي يرتبط بالمثل التي شكلت منطلقاً للفكر األرسطي ‪ ،‬ويبين أرسطو طرق الحصول على‬
‫الملكية ويقسمها إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫‪ ‬الفالحة والصيد وغنائم الحرب ‪ :‬ويسميها بالطرق الطبيعية كونها وسائل تهدف إلى اإلشباع‬
‫المباشر لحاجات الناس ‪.‬‬
‫‪ ‬التجارة واإلقراض بالفائدة ‪ :‬وهي طرق غير طبيعية ألنها تقصد الربح دون بذل أي مجهود‬
‫وتهدف إلى الثراء على حساب األخرين ‪.‬‬
‫‪ ‬الصناعات اإلستراتيجية والتحويلية ‪ :‬وهي طرق مختلفة تساهم في إشباع الحاجات عن‬
‫طريق أنشطة ومجهودات بشرية ‪.‬‬

‫النقود في الفكر االقتصادي عند أرسطو ‪:‬‬

‫يرى أرسطو أن النقود ضرورة ‪ ،‬شأنها شأن توزيع العمل في المجتمع ففي المجتمعات السابقة شكلت‬
‫المقايضة أساس لتبادل الخيرات بين المنتجين ‪ ،‬وإختفى نظام المقايضة حينما برزت سلعة وسيطة ‪،‬‬
‫ما لبثت أن إختفت بدورها حين اخترعت النقود لتلعب دور الوسيط في عمليات تداول السلع وهذه‬
‫هي الوظيفة الطبيعية للنقود مقياساً في نظر أرسطو ‪.‬‬
‫ويالحظ أن النقود سرعان ما يتم تحريف إستعمالها وتحويل وظيفتها الطبيعية بفعل تطور التجارة‬
‫التي تنتشر وتكتسي ممارسة المتعاطين لها أشكاال أكثر براعة في التنقيب عن أساليب تضمن الربح‬
‫األوفر واألقصى ‪ ،‬فالنقود ال توظف كوسيلة للتبادل بل تستعمل وتستغل كهدف مطلق للتبادل‬
‫التجاري ‪.‬‬

‫ومن بين أنواع التحريف الذي يلحق الوظائف الطبيعية للنقود ‪ ،‬يركز أرسطو على اإلقراض بالفائدة‬
‫التي إلى زيادة كمية النقود ذاتها ‪ ،‬وهو يهاجم هذه الطريقة لكسب النقود ويصفها بأنها أكثر األنشطة‬
‫االقتصادية المنافية للطبيعة ألنها نابعة من رغبة ال تعرف حدوداً ألنها عملية عميقة ال تنتج سوى‬
‫التفاوت في الثراء ‪.‬‬

‫نظرية القيمة عند أرسطو ‪:‬‬

‫تتلخص أراء أرسطو في مسألة القيمة في التمييز األساسي على مستوى إستعماالت األشياء وفي هذا‬
‫الصدد يقول بأن هناك إستعمالين إثنين لكل شيء ‪ ،‬اإلستعمال المباشر للشئ كشئ ‪ ،‬وإستعماله‬
‫كمادة للتبادل تمكن من الحصول على شيء أخر ‪.‬‬

‫وأشير هنا إلى نقطة إنطالق المفكر اليوناني في هذا المضمار ترجع إلى بحثه عن مقياس لمعادلة‬
‫األشياء أو لتكافؤ عمليات التبادل ‪ ،‬فهو وضع قاعدتيين لقيمة األشياء ‪:‬‬

‫« حينما يحصل طرفاً عملية تبادل شيئين ‪ ،‬على تطابق في إشبعهما معاً ‪.‬‬
‫« حينما تكون مساواة في العمل الذي أداه كل منهما خالل إنتاج السلع المتبادلة ‪.‬‬

‫ويصل أرسطو إلى ما هو أبعد من ذلك بكشفه عن المنفعة كشرط للقيمة ‪ ،‬وهي الرؤية التي ستقلب‬
‫الفكر االقتصادي رأساً على عقب بعد ذلك بمئات السنين ‪ ،‬إذ يرى أرسطو أن األشياء القابلة‬
‫للمقايضة ‪ ،‬أي التداول ‪ ،‬هي فقط التي يمكن أن تكون محالً لإلستعمال ‪ .‬ويضرب مثالً على ذلك‬
‫بالحذاء الذي يستخدمه صاحبه في اإلستعمال ‪ ،‬أو بمبادلته بسلعة أخرى ‪.‬‬

‫ولكنه لم يتقدم أبعد من ذلك لتحليل قيمة المبادلة ‪ ،‬فهو يقول "لكل شيء إستعماالن ‪ ،‬وكالهما‬
‫ذاتيان ‪ ،‬ولكن دون مماثلة في ذاتيتهما ‪ ،‬إذ الواحد مختص بالشئ واألخر غير مختص به ‪ ،‬فالحذاء‬
‫ويتجر به ‪ ،‬وهذا الوجه من اإلنتفاع وذاك الوجه هما إستعماالن له ‪ .‬والذي ُيقايض‬‫مثالً ُيحتذى به ُ‬
‫غذاء أو نقداً من كان مجتاجاً إليه إستعمله كحذاء ولكن ال إستعماالً خاصاً إذ لم ُيجعل للمقايضة"‬
‫ً‬
‫المعلومات مأخوذة من موقع‬

https://universitylifestyle.net/

You might also like