Professional Documents
Culture Documents
اهمية الحوار و تقنيات الاقناع في المفاوضاتالتجارية
اهمية الحوار و تقنيات الاقناع في المفاوضاتالتجارية
هناك العديد من المواقف في هذه الحياة تتطلب منك أن تكون عالمًا بأساليب
التفاوض ،كما هو الحال عندما تكون في السوق وتريد الشراء أو إقامة الشراكات
.أو المناقشة والتحاور في األمور الحياتية اليومية
بكلمات أخرى :يعد اكتساب تقنيات التفاوض مطلبًا أساسيًا وحاجة ضرورية
.لتكسب ما تريد
وعندما نتحدث عن عالم األعمال والبيزنس بنحو خاص ،نعلم أنه في ظل
المنافسة القوية المتواجدة في السوق ،والتي تنمو على نحو متزايد في العديد من
القطاعات االقتصادية ،قد تقل أمامك الفرص إذا لم تعلم كيف تتألق في السوق
.بأسلوب استراتيجي وذكي في عالم األعمال
المبحث االول المهارات الحوارية
المطلب االول مفهوم الحوار وادابه
يعتبر الحوار نواة نشاطات المنظمات الغير الحكومية الداخلية و الخارجية و
يتوقف نجاح الحوار على توافر قدرات فردية و مهارات تنظيمية لدى المحاورين
و هو يساهم الى حد كبير في بناء جسور التفاهم بين المنظمات الغير حكومية و
الجهات المستفيدة و اصحاب الشان وواضعي السياسات
عندما يحصل تضارب في المصالح يصبح الحوار امرا ضروريا ال مفر منه و
من الطبيعي جدا في اثناء التحاور ان يختلف المتحاورون في االهداف و يتباينوا
في االفكار ووجهات النظر و بذلك يتمثل الهدف االساسي من كل حوار في
التفاهم على نتيجة مؤضية للطرفين
في اثناء التحاور يعترض البعد الثقافي مشكالت واقعية يتحتم حلها فلكل محاور
وجهة نظره الخاصة و معتقداته و سلوكه و هي تحدد الواقع الذاتي للحوار فتؤدي
تكمل االبعاد الفكرية و االجتماعية االنفعالية بعضها البعض
فكلما تطابقت الوقائع تعاطف المحاورون مع بعضهم البعض
وكلما تعاطف المحاورون مع بعضهم البعض تطابقت االبعاد الواقعية
ان القيم و المعتقدات و التربية و الثقافة تؤثر كلها في عادات الناس الحوارية و
سلوكهم االجتماعي و االهداف التي ينشدونها
المطلب الثاني الشروط االساسيةلالفادة من عملية الحوار
خلق مناخ منفتح وودي
احترام شخصية االخرين-
تقدير االخرين-
التسامح-
الثقة المتبادلة بين المتحاورين-
احترام قيم االخرين و ان اختلفت عن القيم الذاتية-
عندما ندخل في حوار مع اشخاص ينتمون الى بيئة ثقافية مختلفة يجب مراعاة
مايلي
ماهي الحواجز اللغوية التي تفصل بين المتحاورين-
كيف يفكر المتحاورون-
ماهي قيم المتحاورين و معتقداتهم و مثلهم العليا-
التركيز على اوجه الشبه ال على الفوارق-
في ما يلي الئحة المهارات الشخصية االساسية الواجب توفرها لدى كل محاور
االندفاع الى العمل و تشجيع االخرين على العمل-
ازالة خطر وقوع مشاكل سلبية بين المتحاورين-
تحديد االهداف و السعي الى تحقيقها-
اعتماد طرق فعالة تسهل عملية صنع القرارات-
توخي الدقة في تحديد نوايا االخرين-
جمع المعلومات و تحليل الوضع على وجه السرعة-
االيجابية في التصرف و السلوك-
التحلي بالليونة و االنفتاح-
معاملة االخرين بصدق و رفق-
االصغاء الفعال
يساهم االصغاء الفعال في توجيه الحوار و ارادته من خالل تحديد المشاكل و مد
جسور التفاهم المتبادل و ايجاد الحلول الممكنة و هو يساهم ايضا في فهم
المشاعر التي تخفيها الكلمات و الوصول الى عمق مضامين هذه الكلمات و
مراميها
ال يحقق الحوار نجاحه المبتغى ما لم تتوافر لدى المحاورين مهارات االصغاء
الفعال التي تساعدهم على تقويم مشاكلهم و تحديد مكان االختالف في ارائهم
المطلب الثالث الشروط العشرة الواجب توفرها النجاح الحوار
عدم التكلم فال يمكن التكلم و االصغاء في الوقت نفسه-
اتاحة المجال امام الشريك في الحوار ليعبر عن ارائه-
ابداء االهتمام بما يقال من خالل لغة الجسد-
التركيزعلى محور الكالم و عدم الشرود عن صلب الموضوع-
االستماع الى بعد الرسالة العاطفي-
اعادة صياغة االسئلة لتاكيد استيعاب ماقيل-
التحلي بالصبر-
ضبط النفس عند التعرض لالهانة-
طرح االسئلة البداء االهتمام-
المطلب الرابع الشروط الواجب توفرها النجاح عملية طرح االسئلة اثناء
التحاور
طرح اسئلة مهمة و تتعلق بمدار الحوار-
تكييف تعقيد االسئلة مع الجمهور-
طرح اسئلة مفتوحة-
عدم طرح اكثر من سؤال واحد في نفس الوقت-
افساح المجال للتامل بالحديث و تحليله-
عدم االجابة عن االسئلة التي نطرحها-
تقديم الدعم-
عدم طرح االسئلة التي تحمل االجابة في طياتها-
تدوين المالحظات عند الضرورة و بعد موافقة المحاورين-
المطلب الخامس تقنيات الحوار البناء
في مايلي بعض التقنيات التي تساعد على استمرار الحوار و انجاحه
المواجهة ان القدرةعلى المواجهة تؤدي دورا حيويا في اجتذاب االنتباه لوجهة
نظر المتحدث و تعزيز االهتمام بها
االنتباه –التركيز على رسالة واحدة في اثناء التحاور
التركيز على االخر و ليس على الذات-
استعمال جمل واضحة و بسيطة و سهلة-
اعادة الصياغة –يفسر السامع مافهمه من الرسالة التي قصدها المتحدث
ان اعادة الصياغة تولد في المتحدث شعورا بان ما يريد قوله قد تم فهمه جيدا-
ان اعادة الصياغة تحول دون التاويالت الشخصية-
التاكيد دليل على ان المستمع قد فهم الرسالة و مراميها
المبحث الثاني تقنيات االقناع
المطلب االول مفهوم االقناع و عناصر العملية االقناعية
اوال مفهومه هو تغيير قناعات شخص ما او مجموعة اشخاص من قبل شخص
او اكثر دون استخدام القوة او العنف من قبل الطرف او االطراف القائم او
القائمين بعمليةاالقناع
ثانيا عناصر العملية االقناعية هي نفسها عناصر عملية االتصال والتي تتكون
من المرسل و الرسالة و الوسيلة و المستقبل و نشرحها كما يلي
المرسل يقصد به الشخص او مجموعة االشخاص او مؤسسة تريد ان تؤثر على-
االخرين وهذا التاثير قد ينصب على معلومات االخرين و اتجاهاتهم النفسية و
احاسيسهم و مشاعرهم و سلوكهم و معتقداتهم
و يجب ان يتميز المرسل بمجموعة من الخصائص تتحدد فيمايلي
مصداقية المرسل و التي تشير الى ثقته في نفسه و قدرته على التاثير و اقناع-
االخرين و تعديل سلوكهم
المكانة االجتماعية وتتعلق بمكانته العلمية و التخصصية و االقتصادية و التاريخ-
الشخصي له
الجاذبية و تتعلق بالسمات الشخصية للمرسل مثل جمال الوجه و االناقة و-
جمال الصوت و حسن الحديث
شعبية المرسل تعني جماهرية المرسل بين المستقبلين و سمعته و شهرته بينهم-
المهارة االتصالية للمرسل بمعنى ان يتوفر على القدرة و المهارة اللتان تمكنانه-
من التحدث او الكتابة بحيث يستطيع التاثير على افكار االخرين
المعرفة الواعية بالنظام االجتماعي و الثقافي الذي يعمل فيه-
الرسالة االقناعية و هي الفكرة او مجموعة االفكار او االحاسيس او القضايا او-
االتجاهات و الخبرات التي يريد المرسل نقلها الى المستقبل و التاثير عليه طبق
لها و لكي تكون الرسالة االقناعية مؤثرة و ناقدة للجمهور يجب ان تتوفر على
مايلي -اثارة االنتباه
الجاذبية-
بساطة االسلوب-
اتساق بنيان الحجج و البراهين-
المستقبل و يقصد به الشخص او مجموعة االشخاص او جمهور المستقبلين-
الذي يستقبلون رسائل التاثير الصادرة عن المرسل و يجب على القائم بعملية
االقناع و التاثير ان يضع في حسبانه مجموعة العناصر التالية
حاجات الفرد-
الدوافع االجتماعية للفرد-
البيئة االجتماعية التي يعيش فيها الفرد-
الوسيلة االقناعية يقصد بها االداة الناقلة للرسالة االقناعية هي ايضا اداة التي-
بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل الى المستقبل و تختلف الوسيلة باختالف
مستوى االتصال فهي االتصال الجماهيري تكون الصحيفة او المجلة او االذاعة
او التلفزيون و في االتصال االجتماعي مثل المحاضرات او المؤتمرات تكون
الميكروفون اما في االتصال المباشر فان الوسيلة ال تكون صناعية و انما تكون
طبيعية من خالل الحواس
المطلب الثاني نماذج االقناع
قام االستاذ االدارة تشالز مارجريسون بتحديد 4نماذج للمحادثة تحدث حينما
يحاول الناس التاثير على بعضهم البعض وضحها باالشكال التالية
نموذج نموذج االقناع
التفاوض
نموذج نموذج التعصب
االستقطاب
نموذج االقناع يطلق االستاذ تشالز على اول هذه النماذج اسم نموذج االقناع و-
فيه يحاول احد الطرفين اقناع الطرف االخر بتبني او الموافقة على موقفه و
يظهر من الشكل نجاح الطرف المؤثر في اقناع الطرف االخر باالنتقال الى
موقفه
نموذج التفاوض اذ لم تستطع اقناع الطرف االخر بقبول موقفك قبوال كليا-
يمكنك عنذئذ ان تبدا التفاوض و المعتاد في التفاوض ان يتنازل هذا الطرف قليال
و الطرف االخر قليال و هو ما يتسبب في ايجاد حل وسيط في نهاية المفاوضة
عادة ما يكونوا محترفو االقناع على اهبة للتفاوض حينما ال يفلح االقناع بصورة
مباشرة كما انه من العادة ان يشمل التعاون المستمر و العالقات التي تهدف الى
كسب رضا كال الطرفين اخذت و عطاءا
نموذج التعصب يحدد هذه التعصب عقب اتخاذ كل من الطرفين مواقف ثابثة و-
متشددة ورفضه التحرك دون اعتبار لما يطلبه الطرف االخر و يعد هذا االثر
التعصب شائعا فيمكنك ان تشاهد شخصين ذوين انتمائيين حزبين مختلفين و هما
يتجادالن بشان موقف حزبيهما الثابثة و ترى ان كل طرف يكرر مضامينه في
محاولة القناع االخر بالتزحزح عن موقفه غير ان كال الطرفين ال يبدي مرونة
بل يتشبث كل بموقفه
نموذج االستقطاب يحدث هذا حينما تتسع الفجوة كلما استمر الحديث و دائما ما-
يحدث االستقطاب حينمايقوم كل من الطرفين بمهاجمة االخر دون نزاهة رافضا
االستماع الى حجة االخر و سيما يحاول كل طرف اثباث صحة موقفه بحدث
استقطاب
المطلب الثالث تقنيات االقناع
تستخدم التقنيات اإلقناعية وفقا لخصوصية الموقف االتصالي ،وتتمیز بالتنوع
والمرونة ومخاطية العقل أو المشاعر أو كالهما معا بهدف تحقیق نتائج معینة
على مستوى االتجاه والسلوك ،وهي العملية التي نقوم بها للتأثیر في اآلخرين عن
طريق استخدام مختلف األدلة والشواهد واألمثلة والبراهین لتقبل ما نقدمه لهم من
أفكار وآراء ،أو القيام يعمل معین أو تكوين اتجاهات محددة .تتنوع التقنيات
اإلقناعية بین الترهیب والترغیب ومنها العاطفي ومنها العقالني ،وتوجد ثالثة
أنواع من التقنيات المستخدمة في الرسالة اإلقناعية وهي :التقنيات العاطفية،
:التقنيات العقلية ،وتقنيات التخويف ،نشرحها فيما یلي
أ -التقنيات العاطفية :یذهب علماء االجتماع إلى أن الجماعة تقبل التقنيات
العاطفية والوجدانية أكثر من غیرها ،ولكن أفضل التقنيات إنما يحدده السياق
االتصالي للرسالة اإلقناعية ،والواقع أن فعالية التقنيات العاطفية تتوقف إلى حد
كبیر على إقناع األفراد بالتفكیر المنطقي في بعض األمور التي تثار ،ولكي تكون
الحجج المنطقية فعالة فإنها یجب أن تعتمد إلى حد ما على استمالة دافع الفرد،
مثال في مجال التفاوض نجد المفاوض�قنع الطرف اآلخر بضرورة التعامل
معه والعالقات الدائمة التي ینتج عنها مكاسب أخرى للطرفین .وتعتمد التقنيات
العاطفية على - :استخدام الشعارات والرموز :بتلخيص هدف اإلقناع في صيغة
واضحة ومؤثرات عاطفية تثار في كل مرة تستخدم فیها - .استخدام األسالیب
اللغوية :مثل التشبيه واالستعارة والكناية ،وكل األسالیب التي من شأنها تقريب
المعنى وتجسید وجهة نظر القائم باإلقناع ،وكذا دالالت األلفاظ التي هي من
أسالیب تصريف المعنى اعتمادا على األلفاظ المستخدم باستخدام الكلمات
والصفات واألفعال المحملة بالمشاعر – 4 .االستشهاد بالمصادر :مثل التشب�ه
من هو أكثر شهرة أو أعلى سلطة أو من بحضى بمصداقية عالية من جانب
المتلقي - .التأثیر العاطفي من خالل استخدام الضغط الذي یجعلنا نتوافق مع
.الجماعة المرجعية التي ننتمي إلیها حتى لو كنا غیر مقتنعین تماما بالفكرة
ب -التقنيات العقلية :وتعتمد مخاطبة عقل المتلقي وتقديم الحجج والشواهد
المنطقية ونجد المفاوضین من خالل مرحلة ما قبل التفاوض واإلعداد والتخطيط
للتفاوض یجمعون كل المعلومات المتعلقة بالصفقة والمتغیرات البیئية األخرى
المؤثرة على العملية ،وتستخدم في ذلك
االستشهاد بالمعلومات واألحداث الواقعية - .تقديم األرقام واإلحصائيات: - - .
بناء النتائج على مقدمات.ت -تقنيات التخويف :من أهم التقنيات المستخدمة في
المجال اإلقناعي ،و يشیر إلى إثارة مخاوف أفراد الجمهور من اآلثار السلبية
لقضية ما أو موضوع معین بهدف تغییر االتجاه نحوه ،وتعد تقنيات التخويف
رسائل اقناعية توضح األضرار االجتماعية التي تترتب على عدم االستجابة
لمحاذیر الرسالة اإلقناعية ،والهدف من استخدام التخويف ليس مجرد إثارة
الرعب بین المتلقین ،لكن الشرح والتفسیر وتقديم الحقائق الموضوعية المقنعة
وصوال إلى االتجاه اإلیجابي بالضغط على وتر الخوف كاستجابة انفعالية لما قد
یهدد اة اإلنسان وأمنه وصحته ،وهنا یؤكد الباحثین أن تقنيات التخويف تعمل من
خالل تصوير أو توضيح خطورة أو مضار مشكلة معینة ،مثال في مجال
التفاوض نجد المفاوض يقنع الطرف اآلخر بأن عقد الصفقة معه هو مسألة حياة
أو موتت بالنسبة له ،والتأكد من احتمالية حدوث هذه المضار والتعرف على
اآلثار االیجابية لالستجابة الوقائية ،وتتوقف تلك المتغیرات على مستوى التخويف
.المطلوب
المطلب الرابع اهمية الحوار و تقنيات االقناع في المفاوضات التجارية
ينشر المعلومات و االفكار بين افراد المجتمع-
الحوار وسيلة فعالة في التواصل فاذا كان االشخاص المتحاورون جيدون مع-
االشخاص االخرين بالتالي تكون لديهم امكانية للتعرف على النواحي االيجابية و
السلبية لديهم و يمكنهم بذلك المساهمة في تغييرها او تعديلها
ال يمكن للعدالة ان تطبق اال من خالل استماع االفراد و اصغائهم و توضيحهم-
الي قضية مشتركة بينهم فعدم وجود حوار هادف يعني حقيقة ناقصة
نشر المعلومات و الخبرات فال يمكن معرفة الخبرات اال بالحوار-
ادراك المشاكل و منع تطورها و تفاقمها لربما كانت المشكلة صغيرة في البداية-
و لكن بسبب االهمال كبرت و اصبحت ذات حلول صعبة
يعتبر االقناع اداة اليجاد حلول وسط ترضي جميع االطراف و بالتالي التخلص-
من النزاعات في الحوار
االقناع يكسب االشخاص العديد من الخبرات المهمة و ذلك من خالل الدور-
الفعال الذي يلعبه االقناع في تقويم االراء و تصحيحها كما ان االقناع يقوم على
االفكار الصحيحة المربحة
الخاتمة
كل شيء في الحياة يعتمد على التفاوض و المناقشة و التباحث لهذا السبب ال
يمكن ان تجعل الفرص تفلت من يديك بسبب انك ال تعرف كيفية التفاوض و
االستفادة من العروض و االشتراكات
التفاوض امر ممكن و يعود بالكثير من الفوائد االيجابية حيث الهدف االساسي
منه هو الوصول الى اتفاق يضمن المزايا المتبادلة
قائمة المراجع
الحوار واالتصال والتفاوض
تقنيات االقناع المحور التاسع من تقنيات التفاوض جتمعة بسكرة
اهمية الحوار و االقناع في التفاوضات التجارية