You are on page 1of 11

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المدرسة الكينزية‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف المدرسة الكينزية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تاريخ نشأة المدرسة الكينزية‬


‫المطلب الثالث ‪ :‬أهم رواد المدرسة الكينزية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نقد المدرسة الكينزية‬


‫المطلب األول ‪ :‬دور المدرسة الكينزية في اإلقتصاد‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إيجابيات المدرسة الكينزية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬سلبيات المدرسة الكينزية‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬

‫بدأ النظام الرأسمالي يمر بأزمات شبه دورية ‪ ،‬ولها تأثير سلبي على االقتصاد االمريكي‬

‫الى ان وصلت الى الذروة ‪ 1939-1933‬؛ وعجزت االفكار االقتصادية والقوانين‬

‫السابقة عن الـعـمل واضحت هناك ضرورة لظهور فكر جديد بحل األزمة المستفحلة في‬

‫امريكا والتي انعكست تأثيراتها على مختلف دول العالم ‪ ،‬ان االزمة اثبتت عدم قدرة آلية‬

‫السوق على االستقرار االقتصادي وتوازنه ‪ ،‬ولحل المشكلة ظهر فكر جديد هو الفكر‬

‫الكينزي الذي استفاد من مالبسات األزمة واسبابها ومسبباتها واضاف اليها افكار جديدة‬

‫اكثر نضجًا وتأثيرًا ‪ ،‬جاء ذلك من خالل ما طرحه جون مينيارد كينز في كتابه الصادر‬

‫في عام ‪ 1936‬والذي دخل فيه مدخًال كليًا تحت عنوان (النظرية العامة في االستخدام‬

‫والنقود وسعر الفائدة) وهو من اهم نتاجاته ‪.‬‬

‫فما هو الفكر الكينزي ؟ وما أهم رواده ؟ وكيف تم نقده ؟‬


‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المدرسة الكينزية‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف المدرسة الكينزية‬

‫المدرسة الكينزية هي مدرسة اقتصادية تركز على دور الحكومة في توجيه االقتصاد‬

‫وتعزيز النمو االقتصادي وتخفيض البطالة‪ .‬تأسست هذه المدرسة االقتصادية بعد األزمة‬

‫االقتصادية العالمية في عام ‪ ،1929‬وتحمل اسم االقتصادي البريطاني جون مينارد كينز‬

‫الذي كان رائًد ا في تطوير هذه المدرسة ونظرياتها‪ .‬وتتميز المدرسة الكينزية برؤيتها‬

‫االقتصادية التي تنص على ضرورة تدخل الحكومة في االقتصاد‪ ،‬من خالل زيادة اإلنفاق‬

‫العام وتخفيض أسعار الفائدة وتحفيز االستثمارات وتقديم الدعم المالي للشركات‬

‫والمؤسسات‪ .‬وتعتبر المدرسة الكينزية أحد االتجاهات الرئيسية في االقتصاد الحديث‪،‬‬

‫وتعد إحدى األسس النظرية للسياسات االقتصادية المعاصرة في العديد من البلدان حول‬
‫‪1‬‬
‫العالم‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تاريخ نشأة المدرسة الكينزية‬


‫تأسست المدرسة الكينزية في العقد الثالث من القرن العشرين‪ ،‬وتحديًد ا بعد األزمة‬

‫االقتصادية العالمية في عام ‪.1929‬‬

‫في ذلك الوقت‪ ،‬كانت األزمة االقتصادية قد تسببت في تدمير العديد من الشركات وفقدان‬

‫الوظائف للكثير من العمال‪ ،‬وتزايدت المخاوف بشأن استمرارية الركود االقتصادي‪ .‬ولم‬

‫‪ - 1‬فؤاد حرب ؛ نظرية المال واالئتمان عند كينز ؛ بيروت ؛ ‪ 1962‬؛ ص ‪. 77‬‬
‫تكن المدارس االقتصادية الحالية قادرة على توفير حلول فعالة للمشاكل االقتصادية‬

‫المتنامية في ذلك الوقت‪.‬‬

‫وبدأت فكرة المدرسة الكينزية تتشكل بعد نشر كتاب جون مينارد كينز "نظرية العمالة‬

‫والنقد" في عام ‪ ،1936‬الذي قدم فيه نظريته حول دور الحكومة في تعزيز النمو‬

‫االقتصادي وتقليل معدالت البطالة‪ .‬ومن خالل الكتاب‪ ،‬تمكن كينز من إلقاء الضوء على‬

‫األسباب الحقيقية وراء األزمة االقتصادية‪ ،‬وبيان ضرورة تدخل الحكومة لتحقيق‬

‫االستقرار االقتصادي‪.‬‬

‫وتزايدت شعبية المدرسة الكينزية بشكل كبير في الفترة بين الحربين العالميتين‪ ،‬وحتى‬

‫اآلن‪ ،‬تعتبر هذه المدرسة االقتصادية أحد األسس النظرية للسياسات االقتصادية المعاصرة‬
‫‪2‬‬
‫في العديد من البلدان حول العالم‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهم رواد المدرسة الكينزية‬

‫يعتبر جون مينارد كينز هو أحد أبرز رواد المدرسة الكينزية‪ ،‬حيث قدم نظريته‬ ‫‪-‬‬

‫حول دور الحكومة في تحفيز االقتصاد وتخفيض البطالة وتحسين الحالة‬

‫االقتصادية للشعوب‪ .‬وكان كينز قد نشر كتابه "نظرية العمالة والنقد" في عام‬

‫‪ ،1936‬الذي قدم فيه نظريته حول دور الحكومة في تعزيز النمو االقتصادي‪.‬‬

‫ومن بين الرواد اآلخرين للمدرسة الكينزية‪ ،‬يمكن ذكر االقتصاديين األتي‪:‬‬

‫‪ - 2‬فؤاد حرب ؛ نظرية المال واالئتمان عند كينز ؛ مرجع سابق ؛ ص ‪. 47‬‬
‫روبرت سولو‪ ،‬الذي قدم نظريته حول النمو االقتصادي المستدام وأثر التكنولوجيا‬ ‫‪-‬‬

‫في تحسين اإلنتاجية وتعزيز النمو االقتصادي‪.‬‬

‫جون هيكس‪ ،‬الذي قدم نظريته حول االستهالك واالدخار ودورهما في تحفيز النمو‬ ‫‪-‬‬

‫االقتصادي‪.‬‬

‫جيمس توبين‪ ،‬الذي قدم نظريته حول االستثمار وتأثيره على النمو االقتصادي‬ ‫‪-‬‬

‫وتخفيض البطالة‪.‬‬

‫بول سامويلسون‪ ،‬الذي قدم نظريته حول العوائد االقتصادية المتزايدة لالستثمارات‬ ‫‪-‬‬

‫في التعليم والصحة والبنية التحتية‪.‬‬

‫وتعتبر هذه الشخصيات‪ ،‬باإلضافة إلى كينز‪ ،‬أحد أهم الرواد والمؤسسين للمدرسة‬

‫الكينزية‪ ،‬وقد تركت أفكارهم بصمة واضحة في فهم النمو االقتصادي وتحفيزه وتخفيض‬
‫‪3‬‬
‫معدالت البطالة‪.‬‬

‫‪ - 3‬حسين زيتون ؛ اقتصاد كينز‪ :‬نظرة نقدية ؛ مصر ؛ ‪ 1973‬؛ ص ‪. 112‬‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬نقد المدرسة الكينزية‬
‫المطلب األول ‪ :‬دور المدرسة الكينزية في اإلقتصاد‬

‫تعتبر المدرسة الكينزية إحدى الفروع الرئيسية للنظرية االقتصادية الحديثة‪ ،‬وتركز على‬

‫الدور الذي يمكن للحكومة أن تلعبه في تحفيز النمو االقتصادي وتحسين الحالة االقتصادية‬
‫‪4‬‬
‫للشعوب‪ .‬ويمكن تلخيص دور المدرسة الكينزية في االقتصاد في النقاط التالية‪:‬‬

‫دور الحكومة في تحفيز االقتصاد‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن الحكومة يمكنها أن‬ ‫‪-1‬‬

‫تلعب دوًر ا حيوًي ا في تحفيز النمو االقتصادي‪ ،‬من خالل زيادة اإلنفاق العام‬

‫وخفض أسعار الفائدة وتنظيم األسواق‪.‬‬

‫التوازن بين االستهالك واالدخار‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن التوازن بين‬ ‫‪-2‬‬

‫االستهالك واالدخار يمكن أن يؤدي إلى تحفيز النمو االقتصادي‪ ،‬حيث يمكن‬

‫للحكومة أن تساعد في تحقيق هذا التوازن‪.‬‬

‫تحسين الحالة االجتماعية واالقتصادية‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن دور الحكومة ال‬ ‫‪-3‬‬

‫يقتصر على تحفيز االقتصاد فحسب‪ ،‬بل يمكنها أيًض ا تحسين الحالة االجتماعية‬

‫واالقتصادية للشعوب‪ ،‬من خالل توفير الخدمات األساسية مثل التعليم والصحة‬

‫واإلسكان والنقل‪.‬‬

‫‪ - 4‬صالح الشيخ ؛ كينز والتجربة االقتصادية العالمية ؛ بغداد ؛ ‪ 1980‬؛ ص ‪. 88‬‬


‫تحسين التوزيع الدخلي‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن دور الحكومة يمكنه أيًض ا‬ ‫‪-4‬‬

‫تحسين التوزيع الدخلي‪ ،‬من خالل توفير فرص العمل وزيادة اإلنفاق العام والحد‬

‫من الفوارق االجتماعية‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬تركز المدرسة الكينزية على دور الحكومة في تحفيز النمو االقتصادي‬

‫وتحسين الحالة االقتصاد‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إيجابيات المدرسة الكينزية‬

‫‪5‬‬
‫تتضمن إيجابيات المدرسة الكينزية ما يلي‪:‬‬

‫تحسين الحالة االقتصادية للشعوب‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن دور الحكومة ال‬ ‫‪-1‬‬

‫يقتصر على تحفيز االقتصاد فحسب‪ ،‬بل يمكنها أيًض ا تحسين الحالة االقتصادية‬

‫واالجتماعية للشعوب‪ ،‬من خالل توفير الخدمات األساسية مثل التعليم والصحة‬

‫واإلسكان والنقل‪.‬‬

‫تحسين التوزيع الدخلي‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن دور الحكومة يمكنه أيًض ا‬ ‫‪-2‬‬

‫تحسين التوزيع الدخلي‪ ،‬من خالل توفير فرص العمل وزيادة اإلنفاق العام والحد‬

‫من الفوارق االجتماعية‪.‬‬

‫‪ - 5‬مجموعة من المؤلفين ؛االقتصاد الكينزي ؛ المبادئ والتطبيقات ؛ بيروت ؛ ‪ 1993‬؛ ص ‪. 96‬‬


‫تعزيز النمو االقتصادي‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن الحكومة يمكنها أن تلعب دوًر ا‬ ‫‪-3‬‬

‫حيوًي ا في تحفيز النمو االقتصادي‪ ،‬من خالل زيادة اإلنفاق العام وخفض أسعار‬

‫الفائدة وتنظيم األسواق‪.‬‬

‫التوازن بين االستهالك واالدخار‪ :‬تعتبر المدرسة الكينزية أن التوازن بين‬ ‫‪-4‬‬

‫االستهالك واالدخار يمكن أن يؤدي إلى تحفيز النمو االقتصادي‪ ،‬حيث يمكن‬

‫للحكومة أن تساعد في تحقيق هذا التوازن‪.‬‬

‫التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص‪ :‬تعتمد المدرسة الكينزية على التعاون بين‬ ‫‪-5‬‬

‫الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق األهداف االقتصادية‪ ،‬وهذا يمكن أن يؤدي إلى‬

‫تحقيق النمو االقتصادي وتحسين الحالة االجتماعية للمجتمع‪.‬‬

‫التركيز على العدالة االجتماعية‪ :‬تهتم المدرسة الكينزية بتحقيق العدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬سلبيات المدرسة الكينزية‬

‫‪6‬‬
‫تتضمن سلبيات المدرسة الكينزية ما يلي‪:‬‬

‫اعتماد الحكومة على الديون‪ :‬تشجع المدرسة الكينزية الحكومات على االقتراض‬ ‫‪-1‬‬

‫لتمويل اإلنفاق العام‪ ،‬وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الديون العامة وتقليل الثقة في‬

‫االقتصاد‪.‬‬

‫محمد السيد صادق ؛ كينز ومسألة التضخم ؛ القاهرة ؛ ‪ 1985‬؛ ص ‪. 89‬‬ ‫‪-6‬‬
‫التضخم‪ :‬قد يؤدي اإلنفاق العام الزائد إلى زيادة الطلب وبالتالي زيادة األسعار‪ ،‬مما‬ ‫‪-2‬‬

‫يؤدي إلى التضخم‪.‬‬

‫تقليل الحوافز االقتصادية‪ :‬قد يؤدي تحفيز الحكومة لإلنفاق العام إلى تقليل الحوافز‬ ‫‪-3‬‬

‫االقتصادية‪ ،‬مما يمكن أن يؤثر على النمو االقتصادي بشكل سلبي‪.‬‬

‫التبعية عند الحكومات‪ :‬قد يؤدي اعتماد الحكومات على المدرسة الكينزية إلى‬ ‫‪-4‬‬

‫تبعيتها للنظرية دون مراعاة الوضع االقتصادي الفعلي‪ ،‬مما يمكن أن يؤدي إلى‬

‫تفاقم المشكالت االقتصادية‪.‬‬

‫اإلنفاق العام غير محدود‪ :‬قد يؤدي التحفيز الكبير للحكومة لإلنفاق العام إلى تفويت‬ ‫‪-5‬‬

‫فرص االستثمار الخاصة والمحدودية في اإلنفاق‪.‬‬

‫تقليل حرية القطاع الخاص‪ :‬قد تؤدي تدخالت الحكومة في االقتصاد إلى تقليل‬ ‫‪-6‬‬

‫حرية القطاع الخاص وقدرته على النمو واالبتكار‪.‬‬


‫خاتمة‬

‫من المهم االطالع على المدرسة الكينزية وفهمها جيًد ا‪ ،‬حيث أنها تعتبر أحد النماذج‬

‫االقتصادية المهمة التي ساهمت في فهم االقتصاد وتحسينه‪ .‬تركز هذه المدرسة على دور‬

‫الحكومة في تحفيز النمو االقتصادي وتحقيق االستقرار االقتصادي عن طريق التحكم في‬

‫اإلنفاق العام والسياسة النقدية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬يجب أيًض ا مراعاة السلبيات المحتملة لتطبيق هذه المدرسة‪ ،‬بما في ذلك تقليل‬

‫الحوافز االقتصادية وزيادة الديون العامة‪ ،‬والتضخم وتقليل حرية القطاع الخاص‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬تعد المدرسة الكينزية مفيدة في فهم االقتصاد وتحسينه‪ ،‬ولكن يجب أن تستخدم‬

‫بحذر وتنقيح لتحقيق الفوائد الكاملة منها‪.‬‬


‫قائمة المراجع‬

‫فؤاد حرب ؛ نظرية المال واالئتمان عند كينز ؛ بيروت ؛ ‪.1962‬‬ ‫‪-‬‬

‫حسين زيتون ؛ اقتصاد كينز‪ :‬نظرة نقدية ؛ مصر ؛ ‪.1973‬‬ ‫‪-‬‬

‫صالح الشيخ ؛ كينز والتجربة االقتصادية العالمية ؛ بغداد ؛ ‪.1980‬‬ ‫‪-‬‬

‫مجموعة من المؤلفين ؛االقتصاد الكينزي ؛ المبادئ والتطبيقات ؛ بيروت ؛ ‪.1993‬‬ ‫‪-‬‬

‫محمد السيد صادق ؛ كينز ومسألة التضخم ؛ القاهرة ؛ ‪.1985‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like