You are on page 1of 10

‫فلسفة‬

‫القسم‪ :‬بكالوريا‬
‫والغيية‬
‫ر‬ ‫الدرس‪ :‬اإلنية‬
‫‪-------------------------‬‬
‫اسم األستاذة‪ :‬سماح شقرون‬

‫‪S‬‬
‫فلسفة‬

‫بي ر‬ ‫ن‬
‫اإلنسان ر ن‬ ‫الباب األول‪:‬‬
‫الكية والوحدة‬ ‫ي‬

‫األنطولوج)‬
‫ي‬ ‫والغيية (البعد‬
‫ر‬ ‫• المحور األول‪ :‬اإلنية‬
‫الثان‪ :‬الخصوصية والكونية (البعد ر‬ ‫ن‬
‫وبولوج)‬
‫ي‬ ‫األني‬ ‫• المحور ي‬

‫والغيية‬
‫ر‬ ‫اإلنية‬
‫الغي)‬
‫الالوع‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫الوع‪ ،‬الذات ‪ ،‬الجسد‪ ،‬التاري خ‪،‬‬
‫ي‬ ‫(االنا‪،‬‬

‫إشكال‪:‬‬
‫ي‬ ‫مدخل‬

‫الفلسف ألنه يرتبط بالبحث يف حقيقة اإلنسان والمقوم‬


‫ي‬ ‫احتل مبحث اإلنية مكانة هامة يف التقليد‬
‫بالغيية ويصبح‬ ‫األساس الذي يجعل منه إنسانا‪ ،‬لكن هذا المبحث يطرح مشكال عندما ر‬
‫تلتف اإلنية‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الغيية وعالقتها باإلنية يف عملية معرفة حقيقة ذاتها والتحقق من وجودها هل‬
‫السؤال يتعلق بموقع ر‬
‫التعال عليه وإل أي‬
‫ي‬ ‫والتعال عليها أم عي استحضارها كوسيط ال يمكن‬
‫ي‬ ‫الغيية‬
‫يكون ذلك بإقصاء ر‬
‫الغيية رشطا مطلقا لتحقق اإلنية؟‬
‫مدى تعد ر‬

‫الفلسف والذي يقوم عىل إقصاء‬ ‫التفكي‬ ‫ر‬


‫يف عىل تاري خ‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫الميتافي ي‬
‫ر‬ ‫هيمن مفهوم االنية كما حدده التصور‬
‫ر‬
‫ويخيل حقيقة االنسان واصبح من ثوابت‬ ‫الغيية مما جعل البعض يعتقد انه مفهوم ثابت‬ ‫واستبعاد ر‬
‫يثيها دفع إل‬ ‫ر‬
‫الت ر‬ ‫ر‬
‫الت يطرحها هذا الموقف واإلحراجات ي‬ ‫الفلسف‪ ،‬لكن الصعوبات ي‬
‫ي‬ ‫التفكي‬
‫ر‬ ‫ومسلمات‬
‫إعادة النظر ومساءلة ثوابته ومسلماته وتعددت محاوالت التظن عىل هذا التصور وتحويل مفهومه‬
‫ميتافييقية يمكن مراجعتها والتساؤل‪:‬‬
‫ر‬ ‫لإلنية من حقيقة ثابة ال يمكن التشكيك فيها إل مجرد فرضية‬
‫وف استقالل‬
‫ه وحدة مكتفية بذاتها وقادرة عىل تأسيس ذاته بذاته بمعزل ي‬
‫هل يمكن أن نسلم بأن اإلنية ي‬
‫ه رشط ضوري لتحقيق اإلنية وإل أي مدى يمكن أن نسلم بذلك؟ أال يمكن‬
‫الغيية ي‬
‫الغيية أم أن ر‬
‫عن ر‬
‫وسياس إل مهدد لإلنية وعامل من عوامل اضمحاللها؟‬
‫ي‬ ‫الغيية يف سياق اقتصادي‬
‫أن تتحول ر‬

‫‪1‬‬
‫فلسفة‬
‫عنارص الدرس‪:‬‬

‫العنرص األول‪ :‬االنية اقصاء واستبعاد ر‬


‫للغيية ( االطروحة المستبعدة للدرس)‬

‫← تحديد المفاهيم‬
‫← نظام الحجاج‬
‫← التبعات‬
‫ن‬
‫الثان‪ :‬االنية استحضار ر‬
‫للغيية ( االطروحة المثبتة للدرس)‬ ‫العنرص ي‬

‫← تحديد المفاهيم‬
‫لغيية‬
‫← مستويات ا ر‬

‫‪ -1‬الجسد‬

‫‪ -2‬التاري خ‬

‫الالوع‬
‫ي‬ ‫‪-3‬‬

‫الغي‬
‫‪ -4‬ر‬

‫‪2‬‬
‫فلسفة‬
‫للغيية‬
‫االنية اقصاء واستبعاد ر‬
‫يق لإلنسان‪ :‬االطروحة المستبعدة للدرس)‬ ‫رن‬
‫الميتافي ي‬ ‫(التصور‬

‫تحديد المفاهيم‬
‫هو ّ‬
‫هو أي ما به قوام‬ ‫االنية‪ :‬ف هذا السياق ه ماهية اإلنسان وحقيقة وجوده‪ ،‬وما به يكون اإلنسان ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ويتمي بالوحدة والثبات‪ ،‬حيث يعد اإلنسان ماهية أو جوهرا عاقال مطابقا لذاته وتشكل‬‫ر‬ ‫وجود الذات‬
‫بذلك اإلنية وحدة مغلقة ومتعالية ومطابقة لذاتها‪ .‬ويعي هذا المفهوم عىل تصور ميتافي ريف لإلنية ر‬
‫يخيل‬ ‫ر ي‬
‫وجودها يف النفس أو العقل أو الفكر باعتباره مبدأ مكتفيا بذاته قادرا عىل تأسيس ذاته بذاته وال يحتاج‬
‫الغيية‬
‫ال وساطة ر‬

‫الغيية‪ :‬يف هذا السياق ي‬


‫ه كل ما هو مغاير ومختلف لماهية االنسان‪ ،‬وما ال يدين له االنسان يف اثبات‬ ‫ر‬
‫وه موسومة بالسلبية النها عرضية‬ ‫ر‬
‫والغي ي‬
‫ر‬ ‫والالوع‬
‫ي‬ ‫والتغي مثل الجسد‬
‫ر‬ ‫بالكية والتعدد‬ ‫‪،‬وتتمي‬
‫ر‬ ‫وجوده‬
‫وزائلة‬

‫نظام الحجاج‬
‫ر‬
‫يف حقيقة االنسان او حقيقة الذات يف ماهية او جوهر ال مادي ثابت وواحد‬ ‫ر‬
‫الميتافي ي‬
‫ر‬ ‫يخيل التصور‬
‫وازل‪ ،‬وحدده يف العقل او النفس او الفكر واستبعد كل ما هو مغاير لطبيعة هذه الماهية العاقلة مثل‬
‫ي‬
‫وف هذا السياق يؤكد‪:‬‬
‫والغي ي‬
‫ر‬ ‫والالوع‬
‫ي‬ ‫الجسد والتاري خ‬

‫• افالطون ‪:‬‬

‫ه ماهية االنسان وقوام وجوده اما الجسد فهو مجرد‬ ‫ان االنسان هو ثنائية نفس وجسد وتعتي النفس ي‬
‫غيية سالبة ليس لها أي دور يف تحديد االنية‬ ‫عرض زائل يتمي ر‬
‫والتغي أي ر‬
‫ر‬ ‫بالكية‬ ‫ر‬

‫يعتي افالطون ان الجسد هو عائق امام النفس لتحقيق وجودها وكمالها (التفلسف والبحث عن الحقيقة)‬
‫يجب التحرر والتخلص منه ‪:‬‬

‫انطولوج‪ :‬يسجن النفس داخل البدن وداخل العالم المادي المزيف ويحول دون‬
‫ي‬ ‫‪ -‬الجسد عائق‬
‫ر‬
‫الحقيف الذي ال تشوش المادة صفاءه ونقاوته‬ ‫صعودها ال عالم المثل العالم‬
‫ي‬
‫ن‬
‫معرف ‪ :‬ال يقدم اال معارف حسية و ظنية ال ر‬
‫ترف ال مرتبة المعارف اليقينية ويمنع من‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬الجسد عائق‬
‫معرفة حقيقة األشياء يف ذاتها (الماهيات والمثل )‬

‫‪3‬‬
‫فلسفة‬
‫أخالف‪ :‬يعوق النفس عن بلوغ الفضيلة األخالقية فالجسد هو بؤرة للشهوات والرغبات‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪ -‬الجسد عائق‬
‫خيات النفس‬
‫يشد النفس ال اللذات المادية والرذيلة ويبعدها عن ر‬
‫ر‬
‫‪ ‬ان تحقيق االنية عند افالطون يشيط استبعاد واقصاء الجسد ر‬
‫كغيية سالبة وعارضة‬
‫ر‬
‫يف‬
‫الميتافي ي‬
‫ر‬ ‫فالنفس قادرة وحدها عىل تحقيق وجود االنسان وكماله وهو بذلك يضع مقومات التصور‬
‫لإلنسان الذي يحدد االنسان عىل انه ثنائية تفاضلية تقوم عىل التقابل ربن النفس والجسد‬

‫• ديكارت ‪:‬‬

‫‪ -‬تتحدد األنا عند ديكارت باعتبارها جوهر مفكر مطابق لذاته ومكتف بذاته أي أنه ال يحتاج يف إثبات‬
‫سء آخر سوى‬ ‫ر‬
‫الوع بالذات وإثبات وجودها ال يحتاج إل ي‬
‫ي‬ ‫وجوده إل أي وساطة خارجية‪ ،‬فعملية تحقق‬
‫استحضار الذات لذاتها والمثول أمام ذاتها فتنكشف لها حقيقة وجودها كفكر خالص مطلق وشفاف‬

‫‪ -‬ببذلك يتحقق الوع بالذات بطريقة حدسية ر‬


‫مباشة ال تحتاج إل أي وسائط (الجسد‪ ،‬العالم‪ ،‬التاري خ‬ ‫ي‬
‫الغي)‪.‬‬
‫‪،‬الالوع‪ ،‬ر‬
‫ي‬

‫التفكي‪ ،‬انقطعت عىل الوجود‬ ‫مت انقطعت عن‬ ‫‪-‬ي ر‬


‫خيل ديكارت حقيقة الوجود اإلنسان ف الفكر " ر‬
‫ر‬ ‫ي ي‬
‫ر‬
‫الت تقوم عىل ثنائيات متقابلة‬
‫الميتافييقية ي‬
‫ر‬ ‫وبذلك ينخرط ضمن التصورات‬

‫امتداد‪ /‬فكر ‪ -‬جسد‪ /‬نفس ‪ -‬ذات ‪ /‬موضوع ‪ ،‬فاإلنسان هو ثنائية جوهر مفكر وجوهر ممتد ويمثل‬
‫خارج ليست له أي قيمة‬
‫ي‬ ‫الفكر ماهية اإلنسان وحقيقة الذات أما الجسد فهو مجرد امتداد وموضوع‬
‫أنطولوجية يف تحديد اإلنية‬

‫ه حقيقة ثابتة ومطلقة‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬ينخرط بذلك ديكارت داخل التصور‬


‫يف الذي يعتي ان االنية ي‬
‫الميتافي ي‬
‫ر‬
‫ه كيان‬
‫فالغيية يف هذا التصور ي‬
‫ر‬ ‫الغيية‬
‫وه حقيقة معطاة وجاهزة ومكتفية بذاتها ال تحتاج إل ر‬
‫ومكتملة ي‬
‫غريب ومهدد لوحدتها وثباتها‪ .‬يجب اقصاءه واستبعاده‬

‫التبعات ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫فلسفة‬
‫ر‬
‫االخيال واإلقصاء واالستبعاد فهو يقدم إنية بسيطة‬ ‫يف لإلنية هو تصور يقوم عىل‬‫ر‬
‫الميتافي ي‬
‫ر‬ ‫‪ -‬ان التصور‬
‫يحت بالفكر فقط‬ ‫ر‬
‫حن أن اإلنسان ال ر‬‫اإلنسان أي البعد الفكري يف ر‬
‫ي‬ ‫تخيل يف بعد واحد من أبعاد الوجود‬
‫ونفس‪.‬‬
‫ي‬ ‫يخ‬
‫يحت يف بعد مادي وجسدي وتار ي‬ ‫بل ر‬

‫وفقية تفتقد للروابط االجتماعية واإلنسانية وهو‬ ‫يفض إل إنية معزولة‬ ‫ر‬
‫يف لإلنية‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫الميتافي ي‬
‫ر‬ ‫‪ -‬ان التأسيس‬
‫ما يمنع فهم حضورها يف العالم وعالقتها باآلخر‬

‫الغيية باعتبارها عرضا وموضوعا موسوما‬ ‫مبت عىل التمركز حول الذات ينظر إل ر‬ ‫‪ -‬هذا التصور لإلنية ي‬
‫بالسلبية ال ر‬
‫يرتف إل مرتبة المحدد والمقوم لإلنية وهو ما يؤدي إل موضعة اآلخر ونفيه‪ .‬وبالتا يل تغذية‬
‫ي‬
‫منطق العنف يف عالقة االنا باآلخر‬

‫للغيية‬
‫االنية استحضار واستدعاء ر‬

‫‪5‬‬
‫فلسفة‬
‫يق‪ :‬االطروحة المثبتة للدرس )‬ ‫رن‬
‫ميتافي ي‬ ‫(الموقف المابعد‬

‫تحديد المفاهيم‬

‫االنية ‪ :‬تتحدد االنية يف هذا السياق ليس كماهية او وحدة بسيطة ومتجانسة بل كوحدة مركبة متعددة‬
‫والغي )‬ ‫والالوع‬ ‫الغيية وتتصالح معها (الجسد والتاري خ‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫وتتمي بالكية أي وحدة تحمل داخلها ر‬
‫ر‬ ‫االبعاد‬
‫‪،‬وه ليست انية مفارقة ومتعالية بل موجودة يف العالم ومنخرطة فيه‬
‫ي‬

‫غيية تشد االنية‬ ‫ه ر‬


‫غيية عارضة وموسومة بالسلبية بل ي‬ ‫الغيية ‪ :‬تحتل مواقع داخل االنية ي‬
‫فه لم تعد ر‬ ‫ر‬
‫تعيف بها‬‫ال الواقع والحياة واألرض والتاري خ وبذلك انتقلنا من غيية غريبة ومهددة لالنية ال غيية ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫وتغتت منها‬
‫ي‬ ‫االنية‬

‫نظام الحجاج‬

‫للغيية سواء كان جسدا أو عالما أو تاريخا أو‬


‫ميتافيقية عىل إعادة االعتبار ر‬
‫ر‬ ‫‪ -‬تعمل التصورات المابعد‬
‫يف لإلنسان أي ال يقوم عىل أنطولوجيا التطابق بل عىل أنطولوجيا‬ ‫ر‬
‫ميتافي ي‬
‫ر‬ ‫غيا‪ ،‬و عىل تقديم تصور ال‬ ‫ر‬
‫الت تفصل اإلنسان عن واقعه بل عىل تجذير اإلنسان يف‬ ‫ر‬
‫الميتافييقية ي‬
‫ر‬ ‫العالقة وال يقوم عىل الثنائيات‬
‫ر‬
‫الت تربط األنا باآلخر وتقديم‬
‫وف هذا السياق يؤكد هذا التصور عىل الشبكة العالئقية ي‬ ‫وف تاريخه‪ ،‬ي‬
‫عالمه ي‬
‫تصور لإلنية بعيدا عن كل أشكال التمركز حول الذات وعن كل أشكال موضعة وتقزيم االخر‬

‫‪ -1‬الجسد‪:‬‬

‫تحديد المفهوم‬

‫الميتافيقية ‪ ،‬مجرد عرض مقابل النفس يجب استبعاده‬


‫ر‬ ‫الجسد‪ :‬ان الجسد ليس كما حددته التصورات‬
‫ألنه يمثل مصدرا لألخطاء ومنبعا للرذيلة (افالطون ) كما انه ليس مجرد كتلة مادية ليس لها قيمة‬
‫وشط من رشوط تحقيق االنية‬
‫انطولوجية (ديكارت) بل هو قوام للوجود ومحدد انطولوج ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الت تحط من قيمة الجسد‬ ‫‪ -‬سبينوزا‪ :‬اكد سبينوزا عىل ضورة مراجعة التصورات‬
‫الميتافييقية لإلنسان ي‬
‫ر‬
‫والتأكيد عىل ميلته االنطولوجية والمعرفية يف تحقيق االنسان لكينونته ويعتي ان رشط تحقيق ذلك‬
‫يكمن ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫فلسفة‬
‫التخىل عن تصور االنسان كماهية ال مادية متعالية عن عالمها‪ ،‬والعمل عىل إعادة تجذيره يف عالمه‬
‫ي‬ ‫‪ -‬يف‬
‫واالجتماع ويعمل بكل جهد للحفاظ عىل‬
‫ي‬ ‫الطبيع‬
‫ي‬ ‫والنظر اليه ككينونة او "كوناتوس" متجذر يف محيطه‬
‫بقاءه بيولوجيا واجتماعيا‬

‫سء واحد تارة نتصوره بصفة‬ ‫ر‬


‫التخىل عن تبخيس الجسد واحتقاره وتقييمه أخالقيا "ان النفس والجسد ي‬
‫ي‬ ‫‪-‬‬
‫الفكر وطورا بصفة االمتداد " فاإلنسان وحدة نفس وجسد ويعمل عىل اثبات ذاته وتحقيق كينونته تارة‬
‫بأفعال يقوم بها الجسد وطورا بأفعال تقوم بها النفس‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الديكارن الذي ينظر‬
‫ي‬ ‫يف خاصة التصور‬
‫الميتافي ي‬
‫ر‬ ‫لوبنت ‪ :‬اكد مر ي‬
‫لوبنت عىل ضورة مراجعة التصور‬ ‫مر ي‬
‫للجسد عىل انه مجرد كتلة مادية ليس لها قيمة انطولوجية وهو مجرد موضوع قابل للدراسة العلمية‬
‫(علم ر‬
‫التشي ح والطب )‬

‫ويدعو ال ضورة تجاوز مفهوم االنسان الذي يقوم عىل ثنائيات متقابلة ‪ :‬نفس ‪/‬جسد – جوهر مفكر‪/‬‬
‫التميي‬
‫ر‬ ‫جوهر ممتد –ذات‪ /‬موضوع ‪ ،‬واعتبار االنسان ذات متجسدة او فكر متجسد لذلك من الضوري‬
‫ربن "الجسد الموضوع " والجسد الخاص " ‪:‬‬

‫الت يدرسها علم ر‬


‫ر‬
‫التشي ح وعلم الطب وهو منفصل عن الذات‬ ‫‪-‬الجسد الموضوع‪ :‬هو العضوية المادية ي‬
‫ويمكن مالحظته من الخارج‬

‫‪-‬الجسد الخاص ‪ :‬هو الجسد المعيش او الجسد ي‬


‫الخ وهو مالزم للذات وال ينفصل عنها ويشعر االنسان‬
‫بديمومته وهوما به ينخرط االنسان يف العالم ويخوض تجربة وجوده وهو مصدر االحاسيس والمشاعر‬
‫وبه يتواصل االنسان مع العالم ومع االخرين ‪ ،‬ان "الجسد الخاص " هو الذات عينها وليس مجرد موضوع‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫لوبنت "هكذا تتعارض تجربة الجسد الخاص مع الحركة التاملية (‪ ...‬ي‬
‫)الت ال تمنحنا اال‬ ‫خارج يقول مر ي‬
‫ي‬
‫غكرة الجسد ال تجربة الجسد او الجسد عىل حقيقته "‬

‫ر‬
‫لوبنت االعتبار للجسد كقوام للوجود ‪ ،‬فاإلنسان هو حضور جسدي يف العالم‬
‫بذلك يعيد مر ي‬

‫‪7‬‬
‫فلسفة‬
‫‪ -2‬التاري خ‪:‬‬

‫تحديد المفهوم‪:‬‬

‫والتغي والتحول المستمر الذي‬


‫ر‬ ‫الصيورة‬
‫ر‬ ‫التاري خ ‪ :‬ليس المقصود بالتاري خ شد االحداث التاريخية بل‬
‫يالزم تجربة وجود االنسان ‪،‬والذي يمكن االنسان من نحت وصنع انيته او كينونته‬
‫ر‬
‫الميتايزيف الذي يعتي بان التاري خ يمثل مصدر ارباك‬ ‫‪ -‬ماركس‪ :‬يؤكد ماركس عىل ضورة تجاوز التصور‬
‫ي‬
‫التغي والتحول بينما تحمل االنية عىل الثبات والوحدة‬
‫ر‬ ‫يشي ال‬
‫لالنية يهدد ثباتها واستقرارا فالتاري خ ر‬

‫واقع يربط االنية بالوقع المادي‬ ‫تاريخ‬ ‫المتعال لالنية وبناء مفهوم‬ ‫التخىل عن المفهوم‬ ‫ر‬
‫ويشيط ذلك‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫واالجتماع‬ ‫ر‬
‫للبش أي واقعهم االقتصادي‬
‫ي‬

‫فه‬
‫والتاريخ ‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫الفعىل‬
‫ي‬ ‫فاالنية ليست معىط جاهز وثابت وليست حقيقة خارجة عن وجود االنسان‬
‫كينونة يقوم االنسان ببنائها ونحتها من خالل افعاله وتجاربه يف العالم يف الزمان ومع االخرين‬

‫الالوع‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪-3‬‬

‫تحديد المفهوم ‪:‬‬

‫ر‬
‫والت ذهب ال ان الحياة النفسية ال‬ ‫الالوع ‪ :‬ارتبط مفهوم‬
‫النفس عند فرويد ي‬
‫ي‬ ‫الالوع بنظرية التحليل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بالالوع يف هذا السياق جملة الرغبات الجنسية‬ ‫ي‬ ‫والالوع ويقصد‬
‫ي‬ ‫الوع‬
‫ي‬ ‫الوع بمن‬
‫ي‬ ‫تتكون فقط من‬
‫نع بها وتضل فاعلة تؤثر يف اقوالنا وافعالنا‬ ‫المكبوتة ر ر‬
‫الت تيسب يف أعماق االنسان وتضل كامنة دون ان ي‬
‫ي‬
‫وسلوكنا‬

‫الوع‬ ‫فرويد ‪ :‬يؤكد فرويد عىل ضورة تجاوز التصور الميتافي ريف لإلنسان الذي ر‬
‫يخيل حقيقة االنسان يف‬
‫ي‬ ‫ر ي‬
‫الكثي من االقوال واالفعال تصدر‬
‫ر‬ ‫واعتباره ذاتا واعية قادرة عىل التحكم يف افكارها واقوالها وافعالها الن‬
‫عن االنسان دون ان يتحكم فيها وهو ما يؤكد بالنسبة لفرويد وجود منطقة يف أعماق االنسان مجهولة‬
‫الالوع‬
‫ي‬ ‫وع منه يسميها‬
‫تتحكم فيه دون ي‬

‫وواقع‬
‫ي‬ ‫موضوع‬
‫ي‬ ‫الالوع مثل طعنة ليجسية االنسان وغروره ومثل منطلقا لتكوين فهم‬ ‫ي‬ ‫ان اكتشاف‬
‫ر‬
‫الديكارن‬ ‫الوع‬ ‫لإلنسان يكشف مدى أهمية الجسد ورغباته يف فهم االنسان‪ ،‬كما يساعد عىل التحرر من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت تتحكم فينا ‪،‬وفهم ان‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المزيف المكتف بذاته‪ ،‬فتحقيق االنية يحتاج أوال فهم الشوط النفسية ي‬
‫الوع فقط بل يقوم عىل المراوحة ربن المعقول والالمعقول‬ ‫الوجود اإلنسان ال ر‬
‫يخيل يف‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪8‬‬
‫فلسفة‬
‫الغي ‪:‬‬
‫‪ -4‬ر‬

‫تحديد المفهوم‪:‬‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫بذان‬
‫لوعيت ي‬
‫ري‬ ‫وع بذاتها مساو‬
‫والت لها ي‬
‫الت ليست انا ي‬
‫بالغي الذات األخرى ي‬
‫ر‬ ‫الغي ‪ :‬ي‬
‫نعت‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الديكارن الذي يعتي ان الذات قادرة عىل‬
‫ي‬ ‫سارتر‪ :‬يؤكد سارتر عىل ضورة تجاوز التصور الميتا رفي ي‬
‫يف‬
‫حن ان التجربة الواقعية‬
‫الغي يف ر‬ ‫الوع بذاتها واثبات وجودها بطريقة حدسية ر‬
‫مباشة وال تحتاج ال وجود ر‬ ‫ي‬
‫تثبت ان الوحدة ال تصنع انسانا‬

‫انطولوج إلثبات وجود‬


‫ي‬ ‫الغي هو رشط‬
‫لذلك يؤكد عىل ضورة مراجعة هذا التصور والتأكيد عىل االن ر‬
‫ر‬
‫ذان‬ ‫ر‬
‫ان أقيم ي‬
‫الت يؤكد من خاللها ي‬‫ه ربن ذاتية ويقدم مثاال عىل ذلك تجربة الخجل ي‬ ‫الذات فكل ذاتية ي‬
‫ان االخرون"‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بان أكون كما ير ي‬
‫عت "ان الخجل هو بالطبيعة اعياف ي‬
‫الت يحملها االخرون ي‬
‫من خالل الصورة ي‬
‫عالقت به عالقة ضاع او ر‬
‫اعياف او‬ ‫ر‬ ‫فوجود الغي ضوري لوعت ر‬
‫بذان وتحقيق وجودي سواء كانت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ري‬ ‫ر‬
‫الغي‬
‫فه تؤكد حاجة االنا ال ر‬
‫تواصل‪ ،‬ي‬

‫والنف والضاع ال عالقات تواصل‬


‫ي‬ ‫ويتوقف تحقيق االنسا ين يف االنسان عىل تجاوز عالقات العنف‬
‫الغي عىل انه رشيك يف اإلنسانية‬
‫ومشاركة‪ ،‬والنظر ال ر‬

‫‪9‬‬

You might also like