‫الدرس الثاني‪ :‬قنوات االتصال‬ ‫مادة‪ :‬االتصال والتحرير اإلداري‬

‫الدرس الثاني‪ :‬قنوات االتصال‬

‫‪ -1‬أنواع قنوات االتصال‬

‫➢ االتصال الشفوي‬

‫يعتبر االتصال الشفوي من أهم قنوات االتصال سواء كان داخل المؤسسة أو من خالل المجتمع على‬
‫االطالق‪ ،‬بيد أن ما يميز االتصال الشفوي في المؤسسة هو خضوعه لخصوصية اإلدارة سواء من خالل‬
‫السلطة القانونية وبالتالي االتصال الرسمي أو غير الرسمي‪ ،‬ويتميز بكونه اتصاال مباش ار بين المرسل‬
‫والمرسل اليه‪ ،‬كاللقاءات المباشرة بين الرئيس والمرؤوس أو من خالل الهاتف ما يمكن المرسل من دراسة‬
‫االنفعاالت وبالتالي الولوج الى التغذية العكسية‪ ،‬من أجل تقييم جودة الرسالة ودراسة ردة فعل المرسل اليه‬
‫والقيام بالتصحيحات الالزمة‪.‬‬

‫أما على مستوى االجتماعات باعتبارها وسيلة اتصال شفهية مباشرة فان أطراف العملية االتصالية قد تتعدد‬
‫وتذهب في اتجاهات غير الرئيس والمرؤوس حيث قد يفسح المجال لجميع األطراف بإرسال رسائل تكون‬
‫في إطار جدول أعمال االجتماع‪ ،‬أما درجة حرية ابداء اآلراء وطريقة تسيير االجتماع فهي تخضع للنمط‬
‫اإلداري الذي تتبناه المؤسسة‪.‬‬

‫يعتبر االتصال الشفهي من أكثر الوسائل كثافة من حيث االستعمال‪ ،‬فهو من أقدم األدوات التي يستخدمها‬
‫الرؤساء والمرؤوسون على حد سواء‪ ،‬وتتم العملية في بيئة يتوفر فيها التعاون وبشكل مباشر ودون وسائط‬
‫من خالل اتجاهين‪ ،‬في جو يسوده الحوار وتبادل األفكار من أجل الوصول الى ق اررات سليم‪ ،‬في مختلف‬
‫مراحل السيرورة اإلدارية سواء أثناء المقابالت الشخصية‪ ،‬أو االجتماعات‪ ،‬أو من خالل اللجان التنظيمية‪،‬‬
‫أو عبر المكالمات الهاتفية‪ ،‬أو المؤتمرات‪...‬‬

‫➢ االتصال الكتابي‪:‬‬

‫ان األعمال المكتبية ومنذ بداية ظهور النمط 'الفيبري' شكلت حجر األساس واألداة لممارسة العمليات‬
‫والنشاطات اإلدارية المختلفة لما توفره الكتابة من خاصية الثبات والدقة والحجية وحماية المعلومات من‬
‫االضافة أو الحذف أو التحريف‪ ،‬كما أنها تمكن من استيعاب التضخم في البيانات والمعلومات عن طريق‬
‫الجداول والرسومات البيانية واإلحصاءات بصفة عامة‪ ،‬وكذلك إمكانية الوصول الة عدد كبير من المرسل‬
‫إليهم في الوقت والزمان المناسبين مما يقلل في تكلفة العملية سواء من ناحية الجهد أو الوقت‪ ،‬خاصة في‬
 ‫الدرس الثاني‪ :‬قنوات االتصال‬ ‫مادة‪ :‬االتصال والتحرير اإلداري‬

‫المؤسسات كبيرة الحجم‪ ،‬اال أنه يؤخذ عليه مخاطبة مجموعة كبيرة من المرسل اليهم بنفس الرسالة مما ال‬
‫يراعي االختالفات الموجودة لدى األفراد‪ ،‬وكذلك الوقت المعياري الذي قد تأخذه الرسالة الى جميع المرسل‬
‫اليهم حيث أن الرسالة العادية تتطلب وقتا عاديا أما الرسالة االستثنائية فتتطلب وقت أسرع‪ ،‬وكذلك فالتغذية‬
‫العكسية غير متاحة اال من خالل اإلجابة على الرسالة في حد ذاتها‪ ،‬وكذلك كون الرسالة الكتابية هي من‬
‫أدلة االثبات في طابعها الرسمي‪ ،‬مما يلزم اإلدارة أن تحتفظ وتأرشف هذا الكم الهائل من الرسائل اإلدارية‬
‫ما يزيد في تكلفة العملية وتعقيدها‪.‬‬

‫➢ االتصاالت المرمزة والمشفرة‪:‬‬

‫في بعض األحيان تلجأ اإلدارة الى توجيه سلوك األفراد في المؤسسة من خالل بعض الرسومات‬
‫واألشكال والرموز واأللوان المفهومة على نطاق واسع مثل صور منع التدخين أو التجمع أو السماح ببعض‬
‫السلوكات من عدمه‪ ،‬أما الترميز فقد يخص بعض المصطلحات التقنية والرسائل المتضمنة تعبيرات ولغة‬
‫غير مفهومة للعامة‪ ،‬أما التشفير فهو يأخذ البعد السري سواء كان تشفي ار خاصا بالمؤسسة والمتعلق بأرشفة‬
‫الوثيقة أو ذات عالقة باألبعاد األمنية والغرض منه عدم االطالع عليه واخفاءه‪.‬‬

‫‪ -2‬اتجاه تدفق االتصال‬

‫ان االتصاالت داخل المنظمة البد أن تأخذ واحدا من االتجاهات الثالث الرئيسية‪ :‬التجاه الصاعد‪،‬‬
‫االتجاه النازل‪ ،‬االتجاه الجانبي‪ ،‬حسب خصوصية الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫➢ أنواع تدفقات االتصال‬

‫‪ -1‬االتجاه النازل‪ :‬وهو االتصال المنشئ من المشرفين الى المساعدين والمنفذين في أسفل السلم‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫‪ -2‬االتجاه الصاعد‪ :‬يتضمن االتصاالت المنشأة من مستويا إدارية دنيا الى مستويات أعلى‪،‬‬
‫من المساعدين والمرؤوسين الى رؤسائهن ومشرفيهم‪.‬‬
‫‪ -3‬االتصال الجانبي‪ :‬أو األفقي ويعود لألنشطة بين األفراد في نفس المستوى التنظيمي أو‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -4‬االتصال المتقاطع‪ :‬ويظهر بين األفراد في مختلف مستويات الهيكل التنظيمي‪.‬‬
 ‫الدرس الثاني‪ :‬قنوات االتصال‬ ‫مادة‪ :‬االتصال والتحرير اإلداري‬

‫‪ -5‬االتصال الخارجي‪ :‬ويكون بين المنظمة وبيئتها الخارجية سواء كان ذلك مع منظمات أخرى‪،‬‬
‫أو أفراد أو الى الجمهور‪.‬‬
‫➢ الغرض من اتجاهات تدفق االتصاالت حسب األنواع السابقة‬

‫الغرض منه‬ ‫اتجاه االتصال‬

‫‪ -‬توضيح أهداف المنظمة وسياساتها‬ ‫‪ -1‬االتجاه النازل‬
‫‪ -‬التعريف بتاريخ المنظمة تقدمها ومستقبلها‬
‫‪ -‬تغطية المعلومات اليومية حول العمليات‬
‫‪ -‬شرح األسباب حول خلف الق اررات اإلدارية‬
‫‪ -‬التوجيه‪ ،‬تدريب‪ ،‬التحفيز‪ ،‬التقييم‪ ،‬حل المشاكل‬
‫‪ -‬عرض األفكار الشخصية‪ ،‬الشكاوى المظالم‪ ،‬وحل المشكالت‬ ‫‪ -2‬االتجاه الصاعد‬
‫‪ -‬تأكيد قبول األهداف‬
‫‪ -‬طرح المقترحات المتعلقة بتحسين أو تطوير العمل‬
‫‪ -‬جعل اإلدارة على علم وادراكها لحاجاتهم وطموحاتهم‬
‫‪ -‬المشاركة في اتخاذ القرار‬
‫‪ -‬طلب االرشاد‬
‫‪ -‬عرض األسئلة المتعلقة بطرق وإجراءات العمل‬
‫‪ -‬تحسين التعاون بين األقسام‬ ‫‪ -3‬االتجاه األفقي‬
‫‪ -‬تحسين وتطوير نوعية وفاعلية الق اررات‬
‫‪ -‬تنسيق الوظائف‬
‫‪ -‬حل المشكالت‬

‫‪ -‬لإلقناع‬ ‫‪ -4‬االتجاه الخارجي‬

‫‪ -‬للتأثير على المبيعات‬
‫‪ -‬بناء السمعة والشهرة‬
‫‪ -‬االستجابة لقوانين الدولة وتعليماتها‬
‫‪ -‬المشاركة أو الدخول في األعمال‬