You are on page 1of 32

‫التكوين املعريف احملاسيب املالئم لديناميكية التشغيل‬

‫املعلومايت يف بيئة األعمال اليمنية‬


‫الدكتور دمحم محود السمحي‬
‫أستاذ احملاسبة ونظم ادلعلومات ادلساعد‬
‫انئب عميد كلية العلوـ اإلدارية – جامعة إب‬

The Appropriate Cognitive Accounting Construction for


‫مجلة القلم‬
the Informational Operation Dynamics in the Yemeni
Business Environment ) ‫( علميَّة – فصليَّة – محكَّمة‬
Dr. Mohammed H. A. Alsamhi
Assist. Prof. of Accounting, ‫الرقم الدولي‬
Vice-dean, Faculty of Management Sciences, Ibb University.
Abstract )ISSN 2410-5228(
This paper aims to characterize the appropriate cognitive
accounting construction for the informational operation ‫تصدر عن جامعة القلم‬
dynamics in Yemeni business environment through a quadri-
‫للعلوم اإلنسانية والتطبيقية‬
dimensional (knowledge, cognitive, professional and
behavioral) system, which embodies the future demands in ‫مدينة إب‬
this regard. The study adopts the descriptive analytic
approach in two spheres: theoretical and practical, appropriate ‫الجمهورية اليمنية‬
to the nature of the study. A questionnaire was designed for
collecting data. The study population consists of academics,
accountants, auditors, accountants, owners and/or managers
(directors of organizations) in the business sector. www.alkalm.net
The results of the study show that the cognitive accounting
systems in question are in need of an integrated system of
developmental procedures and methods. These are needed to
ensure the appropriate responsivity to the informational
operation dynamics and to meet the future requirements of
business organizations, necessary for coping with the
contextual variables of the economics of knowledge.
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫التكوين املعريف احملاسيب املالئم لديناميكية التشغيل املعلومايت يف بيئة األعمال اليمنية‬

‫د‪ .‬دمحم محود السمحي‬


‫أستاذ احملاسبة ونظم املعلومات املساعد‬
‫انئب عميد كلية العلوم اإلدارية – جامعة إب‬
‫ملخص الدراسة‬
‫ىدفت الدراسة إىل معرفة التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت‪ ,‬من خالؿ منظومة‬
‫رابعية األبعاد جسدت االحتياجات ادلستقبلية ادلواكبة دلتطلبات ديناميكية تشغيل ادلعلومات دتثلت ابألبعاد‬
‫ادلعرفية‪ ,‬واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية‪ .‬وتعتمد الدراسة على ادلنهج الوصفي التحليلي يف جانبيو ادلعريف النظري‪,‬‬
‫والتطبيقي ادلتمثل يف الدراسة ادليدانية اليت مت إجراؤىا يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬من خالؿ استبياف صمم جلمع‬
‫البياانت من عينة الدراسة اليت دتثلت يف األكادمييُت‪ ,‬وادلراجعُت‪ ,‬واحملاسبُت‪ ,‬إضافة إىل مالؾ أومدراء منظمات‬
‫األعماؿ‪ .‬وتبُت نتائج الدراسة حاجة النظم ادلعرفية احملاسبية إىل منظومة متكاملة من اإلجراءات واألساليب‬
‫التطويرية لضماف االستجابة ادلالئمة لديناميكية التشغيل ادلعلومايت‪ ,‬وتلبية االحتياجات ادلستقبلية دلنظمات‬
‫األعماؿ مبا حيقق ادلواكبة دلتغَتات اقتصادايت ادلعرفة‪.‬‬
‫الكلم ااات الرئيس ااية التكػػوين ادلعػػريف‪ ,‬التك ػػوين احملاسػػيب‪ ,‬ادلعرف ػػة احملاسػػبية‪ ,‬التشػػغيل ادلعلوم ػػايت‪ ,‬الػػنظم ادلعرفي ػػة‬
‫احملاسبية‪ ,‬النظم احملاسبية‪.‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬
‫أدت التحوالت اليت صاحبت التوجهات اجلديدة للعودلة جبانب االبتكارات واإلبداعات فضالً عن الثورة‬
‫ادلعرفية إىل خلق معامل جديدة غَتت بنية اجملتمع إىل رلتمع معريف‪ ,‬األمر الذي انعكس يف تشكيل بيئة حديثة‬
‫لألعماؿ‪ .‬وجتسدت متطلبات ومواصفات بيئة األعماؿ احلديثة يف ادلكوانت ادلعلوماتية لنظم منظمات األعماؿ‬
‫ادلختلفة مبا ينسجم مع متغَتات اقتصادايت ادلعرفة‪.‬ولئن جتاذبت حقوؿ ادلعرفة اإلدارية‪ ,‬مع ىذا ادلتغَت يف بيئة‬
‫األعماؿ بشكلها احلديث‪ ,‬إبعماؿ فكر ادلراجعة يف أنظمة تعليمها بشكل عاـ‪ ,‬فإف بيئة األعماؿ احلديثة قد‬
‫شكلت ضاغطاً كبَتاً بضرورة إعادة التفكَت يف نظم ادلعرفة احملاسبية مبا يعكس حاجاهتا ادلعرفية وادلهاراتية يف‬
‫مكوانهتا البشرية‪ ,‬لتصبح ادلعرفة احملاسبية من خالؿ القدرات ادلمزوجة ابدلهارات ىي أساس ديناميكية التشغيل‬
‫ادلعلومايت دلنظمات األعماؿ‪ .‬إىل جانب ضاغط االنتقادات ادلوجهة للنظم التقليدية للمعرفة احملاسبية السيما يف‬
‫فقدانو للتوازف احملقق للمالئمة وادلواكبة لديناميكية ادلتغَتات السائدة مبتطلباهتا ادلعلوماتية والتكنولوجية‪ ,‬فضالً عن‬
‫تنامي الوعي واإلدراؾ ادلتمثل ابلدعوات ادلنادية بضرورة تطوير سلرجات النظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب مبا يواكب‬
‫التطور التكنولوجي ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ احلديثة‪ .‬وجتلى على ادلستوى الدويل بتأكيد جلنة بدفورد‬
‫(‪The Bedford Committee ,)1986‬على أف الفجوة بُت ادلعارؼ اليت تتضمنها مناىج التعليم‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪332‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫احملاسيب وادلهارات واخلربات اليت تتطلبها بيئة العمل تزداد اتساعاً يوماً بعد يوـ ‪ ,‬مبا انعكس سلباً يف وجود‬
‫زلاسبُت غَت قادرين على االستجابة لديناميكية الوظائف اليت يتولوهنا بعد خترجهم يف سوؽ العمل‪ .‬وىو ما‬
‫يستدعي ما أكد عليو الراشد (‪ )1989‬من ضرورة التالزـ بُت النظم ادلعرفية للتعليم وديناميكية الوظائف‬
‫احملاسبية‪ .‬وىو ال يتأتى إال بوجود نظم معرفة زلاسبية تستجيب لديناميكية الوظائف احملاسبية يف مواكبة تطلعات‬
‫بيئة األعماؿ احلديثة‪ ,‬وتلبية االحتياجات ادلستقبلية دلنظمات األعماؿ مبا حيقق ادلواكبة دلتغَتات اقتصادايت‬
‫ادلعرفة‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‬
‫تكمن مشكلة الدراسة يف اتساع الفجوة بُت التكوين ادلعريف احملاسيب وديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة‬
‫األعماؿ اليمنية ؛ إذ ينجم ادلفارقة بُت التكوين ادلعريف احملاسيب الكائن بوصفو التقليدي وبُت ما ينبغي أف يكوف‬
‫عليو بفعل تطور النظم ادلعلوماتية يف بيئة األعماؿ احلديثة‪ ,‬وما يستتبع ذلك من ضرورة تطوير نواتج نظم ادلعرفة‬
‫احملاسبية‪ .‬ىي وضعاً إشكالياً حباجة ماسة إىل التحليل العلمي؛ وذلك بتشخيص مكامن النقص والقصور يف ىذا‬
‫التكوين ادلعريف حبيث يؤدي توافرىا فيو إىل أف حيقق ادلواكبة ادلطلوبة‪ .‬ومن ىذا ادلنطلق ميكن صياغة مشكلة‬
‫الدراسة يف التساؤؿ التايل‪ :‬ما ىو التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ‬
‫اليمنية ؟ ويف ضوء التساؤؿ الرئيس دلشكلة الدراسة ‪ ,‬ميكن صياغة تساؤالهتا الفرعية على النحو اآليت‪:‬‬
‫ما القدرات ادلعرفية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما القدرات اإلدراكية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما ادلهارات ادلهنية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما ادلها رات السلوكية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية؟‬ ‫‪-‬‬
‫أمهية الدراسة‬
‫إف هنوض ىذه الدراسة مبهمة حتديد التكوين ادلعريف احملاسيب ادلواكب لديناميكية التشغيل ادلعلومات يف بيئة‬
‫األعماؿ اليمنية جيعل منها إسهاماً علمياً نوعياً؛ إذ ال تنحصر آاثر نفعها على رلتمع الدراسة‪ ,‬بل تتعداه إىل‬
‫اإلسهاـ يف تطوير معريف ومهٍت يف النظم احملاسبية‪ ,‬فضالً عن كوهنا تقدـ مقًتحات علمية وعملية للتطوير‬
‫احملاسيب تتكيف مع ادلعايَت الدولية والفلسفات اإلدارية احلديثة وهبذا تعمل على حتفيز ادلنظمات وادلؤسسات‬
‫التعليمية إىل تبٍت األساليب احلديثة‪ ,‬وهتيئة البيئية ادلالئمة لتنمية وتطوير القدرات مبا يتوافق مع التطور التكنولوجي‬
‫وادلعلومايت يف بيئة األعماؿ‪ .‬عالوة على تزويد ذوي العالقة مبوضوع الدراسة بتصورات علمية سواء يف إعادة‬
‫التفكَت يف أساليب وآليات تطوير ادلمارسات احملاسبية‪ ,‬مبا ينسجم ومتطلبات التأىيل احملاسيب أو إعادة اذلندسية‬
‫والتنظيم للنظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب دلواكبة بيئة األعماؿ العصرية‪.‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪333‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫أهداف الدراسة‬
‫هتدؼ الدراسة إىل معرفة التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت‪ ,‬من خالؿ اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على القدرات ادلعرفية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على القدرات اإلدراكية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على ادلهارات ادلهنية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على ادلهارات السلوكية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬تقدَل توليفة من ادلقًتحات التطويرية يف صياغة نظم ادلعرفة احملاسبية ادلالئم لديناميكية التشغيل‬
‫ادلعلومايت‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‬
‫تبٌت الدراسة على الفرضيات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية من وجهة نظر عينة الدراسة ضلو التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم‬
‫لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية تعزى دلتغَت الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية من وجهة نظر عينة الدراسة ضلو التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم‬
‫لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية تعزى دلتغَت سنوات العمر‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية من وجهة نظر عينة الدراسة ضلو التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم‬
‫لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية تعزى دلتغَت ادلؤىل العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية من وجهة نظر عينة الدراسة ضلو التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم‬
‫لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية تعزى دلتغَت سنوات اخلربة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية من وجهة نظر عينة الدراسة ضلو التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم‬
‫لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية تعزى دلتغَت دلستوى الرضا‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‬
‫اعتمدت الدراسة على ادلنهج الوصفي التحليلي‪ ,‬ادلناسب لطبيعتها اليت يغلب عليها اجلانب التطبيقي‪,‬‬
‫القائم على خلفية نظرية دتثلت ابلدراسات السابقة ذات العالقة مبوضوع الدراسة على ادلستوى العادلي ومستوى‬
‫بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬هبدؼ االطالع على نوعية األساليب واألطر العلمية يف تلك الدراسات‪ ,‬وما توصلت إليو‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪334‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫من نتائج مت االستفادة منها يف ‪ -‬صياغة منظومة رابعية األبعاد ادلعرفية‪ ,‬واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية احملددة‬
‫للتكوين ادلعريف احملاسيب ادلواكب دلتطلبات ديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ اليمنية يف ضوء ادلتغَتات‬
‫العصرية‪ -‬تصميم استمارة استبياف استخدمت يف مجع البياانت األولية من رلتمع الدراسة‪ ,‬اليت مثل احملاسبوف‬
‫األكادمييوف‪ ,‬وادلراجعوف‪ ,‬إىل جانب احملاسبُت وأرابب العمل(ادلالؾ) أومدراء مؤسسات قطاع األعماؿ رلموع‬
‫أفراد عينة الدراسة ادليدانية‪.‬‬
‫إجراء الدراسة‬
‫اقتضت طبيعة الدراسة االعتماد على نوعُت من مصادر البياانت مها‪ :‬ادلصادر األولية وادلصادر الثانوية‪ .‬ويف‬
‫ضوء أطر ونتائج التحليل يف اإلطار النظري ادلعريف للدراسة دتت صياغة منظومة رابعية األبعاد‪ -‬ادلعرفية‪,‬‬
‫واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية‪ -‬حتدد التكوين ادلعريف احملاسيب ادلواكب لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة‬
‫األعماؿ‪ ,‬واالستفادة منها يف تصميم أداة الدراسة (االستبياف)؛ ومن خالؿ االستبياف مت مجع البياانت األولية‬
‫للدراسة ادليدانية اليت مت إجراؤىا يف بيئة األعماؿ اليمنية‪.‬‬
‫أداة الدراسة‬
‫مثلت ادلنظومة الرابعية أببعادىا ادلعرفية‪ ,‬واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية إطاراً حدد التكوين ادلعريف احملاسيب‬
‫ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات؛ إذ استخدـ ىذا اإلطار يف تصميم وصياغة أداة الدراسة (االستبياف) حبيث‬
‫جسدت أجزاؤىا و زلاورىا وفقراهتا جلمع بياانت الدراسة ادليدانية ومبا حيقق أىداؼ الدراسة‪ .‬وقد جتلت الصيغة‬
‫النهائية‪ ,‬لالستبياف يف جزأين رئيسُت ‪:‬‬
‫اجلزء األول يشمل البياانت (ادلتغَتات) األولية‪ ,‬وىي متغَتات مستقلة مت وضعها يف مستوى قياس امسي‬
‫أو رتيب أو نسيب‪ ,‬ومشلت على البياانت األولية ألفراد الدراسة واليت دتثلت يف الوظيفة والعمر وادلستوى التعليمي‪,‬‬
‫واخلربات‪ ,‬ومستوى الرضا‪.‬‬
‫اجلزء الثاين مشل متغَتات الدراسة األساسية ادلتصلة ابلتكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل‬
‫ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬وىي متغَتات اتبعة مت وضعها يف مستوى قياس فًتي أو فئوي‪ ,‬واليت صنفت‬
‫على ادلستوى الكلي خالؿ األبعاد ادلعرفية‪ ,‬واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية‪ ,‬وروعي يف صياغة مجيع فقرات كل‬
‫بعد زلوري لتحديد االحتياجات ادلستقبلية يف التكوين احملاسيب للمحاسبُت يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬وقسمت‬
‫فقراهتا (‪ )96‬وفقاً ألىداؼ الدراسة إىل أربعة زلاور‪ /‬أبعاد يف كل زلور‪ /‬بعد (‪ )24‬فقرة كما يف جدوؿ رقم (‪)1‬؛‬
‫فاحملور األوؿ يتضمن إجاابت أفراد عينة الدراسة عن ادلعلومات األساسية ادلتعلقة حوؿ "القدرات ادلعرفية للتكوين‬
‫احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية"‪ .‬أما احملور الثاٍل فيمثل إجاابت أفراد عينة‬
‫الدراسة عن ادلعلومات األساسية حوؿ "القدرات اإلدراكية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات‬
‫يف بيئة األعماؿ اليمنية"‪ .‬واحتوى احملور الثالث على إجاابت أفراد عينة الدراسة عن ادلعلومات األساسية ادلتعلقة‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪335‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫حوؿ "ادلهارات ادلهنية للتكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية"‪ .‬ومثل احملور‬
‫الرابع إجاابت أفراد عينة الدراسة عن ادلعلومات األساسية ادلتعلقة حوؿ "ادلهارات السلوكية للتكوين احملاسيب‬
‫ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية"‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)1‬‬


‫يوضح هيكل بناء أداة الدراسة‬
‫الفقرات‬ ‫الرمز‬ ‫احملور ‪ /‬البعد‬ ‫ـ‬
‫‪24‬‬ ‫‪KCD‬‬ ‫البعد ادلعريف‬ ‫‪1‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ICD‬‬ ‫البعد اإلدراكي‬ ‫‪2‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪PSD‬‬ ‫البعد ادلهٍت‬ ‫‪3‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪BED‬‬ ‫البعد السلوكي‬ ‫‪4‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪AKC‬‬ ‫التكوين ادلعريف احملاسيب‬

‫صدق وثبات االستبيان‬


‫من خالؿ ادلراجعة ادلستفيضة ألدبيات الدراسات السابقة ذات الصلة مت صياغة ادلسودة األوىل لالستبياف‬
‫بصيغتها األولية لتكوف أكثر وضوحاً ومالءمة‪ .‬مت عرض االستبياف على رلموعة من ادلتخصصُت يف علوـ احملاسبة‬
‫ومنهجية البحوث دلعرفة آرائهم بشأف قدرهتا على قياس ادلتغَتات – ادلعرفية‪ ,‬واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية ‪ -‬اليت‬
‫يبٌت عليها التكوين احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬ومبا يتضمن وضوح‬
‫فقراهتا ودقتها من الناحية العلمية‪ ,‬وقد أسفر عن ذلك مالحظات مت مناقشتها مع ىؤالء اخلرباء يف عدة جوالت‬
‫أفضت إىل إجراء عمليات حذؼ وتعديل وإضافة عليها‪ ,‬وعلى النحو الذي حتقق مبوجبو رأي أكثريتهم حوؿ‬
‫صحة ومشوؿ ومالءمة فقرات أداة الدراسة وصوالً إىل أداة مجع البياانت بصياغة هنائية حققت اختبارات الصدؽ‬
‫الظاىري‪ ,‬وعقب ذلك مت اختبار صدؽ احملتوى إبجراء دراسة اختباريو لعينة استطالعية مكونة من )‪ (20‬من‬
‫أفراد عينة الدراسة للتعرؼ على درجة وضوح وفهم فقرات االستبياف‪ ,‬فكاف أف مت إعادة صياغة بعض الفقرات مبا‬
‫حيقق مزيداً من الوضوح والفهم وصوالً إىل أداة مجع البياانت‪ ,‬مث مت حساب معامل االرتباط بُت كل رلاؿ من‬
‫رلاالت االستبياف‪ ,‬وبُت كل رلاؿ من رلاالت االستبياف واجملاالت الفرعية األخرى‪ ,‬وذلك بتطبيق معامل ارتباط‬
‫بَتسوف‪ ,‬إذ أوضح أف قيم معامالت االرتباط عالية‪ ,‬ومبستوى داللة إحصائي (‪ .)0.000‬شلا يؤكد دتثيل العبارات‬
‫صنفت فيو‪ .‬أما من حيث الثبات فقد مت‬ ‫صممت من أجلو‪ ,‬وانتماء العبارات للمجاؿ الذي ُ‬ ‫للموضوع الذي ُ‬
‫استخراج معامل (كرونباخ ألفا ) ‪ Cronbach's Alpha‬لالتساؽ الداخلي جلميع مقاييس الدراسة رلتمعة‪,‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪336‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫ومت أيضاً استخراج معامل الثبات لكل بعد من أبعاد الدراسة‪ ,‬فأسفر عن حتقيق نسبة ثبات عالية (‪ (0.860‬شلا‬
‫يدؿ على وجود معامالت ثبات معقولة ودالة إحصائياً‪ .‬وبناء على ما سبق مت التأكد من صدؽ االستبياف وثباهتا‬
‫وأصبحت يف صورهتا النهائية صاحلة للتطبيق‪.‬‬
‫جمتمع وعينة الدراسة‬
‫مت إجراء الدراسة ادليدانية يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ .‬ونظراً لكوف رلتمع الدراسة غَت زلدد ألسباب تتعلق‬
‫بغياب قواعد بياانت حقيقية يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬فقد مت اختيار رلموعة أفراد عينة للدراسة‪-‬الطريقة العمدية‬
‫‪-‬حيث مت اختيار احملاسبُت وا دلراجعُت من أعضاء ىيئة تدريس احملاسبة‪ ,‬وادلمارسُت للمهنة أو الوظائف ادلالية يف‬
‫قطاعات األعماؿ ادلختلفة‪ ,‬والطريقة نفسها مت اختيار ادلالؾ (أرابب العمل)‪ ,‬ومدراء مؤسسات قطاع األعماؿ ‪-‬‬
‫بوصفهم القادرين على إعطاء بياانت ومعلومات حتقيق أىداؼ الدراسة؛ إذ مت توزيع ‪ 270‬استبياانً‪ ,‬استجاب‬
‫منهم )‪ (218‬ميثلوف نسبة )‪ )%81‬من اجملتمع األصلي ادلوزع عليهم‪ ,‬وبعد استبعاد االستبياانت غَت الصاحلة‬
‫ألغراض التحليل عددىا )‪ (4‬استبياانت‪ ,‬أصبح عدد االستبياانت الصاحلة للتحليل )‪ ,(214‬وبنسبة )‪,(%79‬‬
‫وىذه النسبة قابلة للتحليل واألخذ آبراء مفرداهتا‪ .‬وبناء على أىداؼ الدراسة فقد مت مجع البياانت األولية وفق‬
‫مقتضيات الطرؽ اإلحصائية من العينة ادلستهدفة‪ ,‬كما ابجلدوؿ رقم (‪.)2‬‬

‫جدول رقم )‪(2‬‬


‫يبني املوزع من االستبيان واملستلم والصاحل للتحليل‬
‫الصاحل للتحليل‬ ‫ادلستلم‬ ‫ادلوزع‬ ‫البياف‬
‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪50‬‬ ‫زلاسب‬
‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مراجع‬
‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪40‬‬ ‫أكادميي‬
‫‪60‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مالك‬
‫‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫مدير‬
‫‪214‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪270‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%79‬‬ ‫‪%81‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫النسبة‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪337‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫خصائص عينة الدراسة‬


‫تكونت أفراد عينة الدراسة ادليدانية يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬من احملاسبُت األكادمييُت ‪ ,‬وادلراجعُت ‪,‬إضافة‬
‫إىل احملاسبُت وأرابب العمل أومن ينوهبم يف إدارة مؤسسات قطاع األعماؿ‪ ,‬وقد مشلت ادلتغَتات الشخصية‬
‫معلومات ذاتية عن ادلبحوثُت تتمثل يف‪ :‬الوظيفة ادلهنية والعمر وادلستوى التعليمي‪ ,‬ومستوى اخلربة‪ ,‬ومستوى‬
‫الرضا‪ ,‬ويبُت اجلدوؿ التايل رقم (‪ )4‬خصائص ومسات توزيع أفراد العينة حسب ىذه ادلتغَتات‪.‬‬

‫جدول رقم )‪(4‬‬


‫يوضح املعلومات اخلاصة بعينة الدراسة‬
‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الرمز‬ ‫التصنيف‬ ‫ادلتغَت‬
‫‪18.7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪P1‬‬ ‫زلاسب‬
‫‪15.4‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪P2‬‬ ‫مراجع‬ ‫الوظيفة ادلهنية‬
‫‪15‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪P3‬‬ ‫أكادميي‬ ‫‪Positions‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪P4‬‬ ‫مالك‬
‫‪22.9‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪P5‬‬ ‫مدير‬
‫‪59.3‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪A1‬‬ ‫اقل من ‪ 53‬سنة‬ ‫العمر‬
‫‪40.7‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪A2‬‬ ‫اكثر من ‪ 53‬سنة‬ ‫)‪Age (A‬‬
‫‪80.4‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪Q1‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫ادلستوى التعليمي‬
‫‪Qualification‬‬
‫‪Q2‬‬
‫‪19.6‬‬ ‫‪42‬‬ ‫مؤىل عايل‬ ‫)‪(Q‬‬
‫‪27.1‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪E1‬‬ ‫أقل من ‪ 10‬سنوات‬ ‫سنوات اخلربة‬
‫أكثر من ‪10‬‬ ‫‪Experiences‬‬
‫‪E2‬‬
‫‪72.4‬‬ ‫‪155‬‬ ‫سنوات‬ ‫)‪(E‬‬
‫‪51.9‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪S1‬‬ ‫منخفض‬
‫مستوى الرضا‬
‫‪45.8‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪S2‬‬ ‫متوسط‬
‫)‪Satisfaction (S‬‬
‫‪2.34‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪S3‬‬ ‫عايل‬

‫‪ -‬يتضح من نتائج التحليل يف اجلدوؿ رقم (‪ )4‬أف نسبة احملاسبُت من أفراد عينة الدراسة بلغت ‪%18.7‬‬
‫‪ ,‬يف حُت بلغت نسبة ادلراجعُت ‪% 15.4‬؛ بينما األكادمييوف وصلت نسبتهم ‪ ,% 15‬يف ادلقابل فإف نسبة‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪338‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫أرابب العمل ‪ % 28‬وىي أعلى نسبة بينهم ‪ ,‬إضافة أما ادلدراء فإف نسبتهم ‪ %22.9‬ذلك يرجع إىل احلرص‬
‫على دتثيل العينة حبيث تقدـ إجاابت حتقق أىداؼ الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬يتضح من نتائج التحليل للدراسة ادليدانية‪ :‬أف أعمار أفراد عينة الدراسة بلغت ‪ % 59.3‬دلن تقل‬
‫أعمارىم عن ‪ 35‬سنة‪ ,‬يف حُت بلغت نسبة األعمار أكثر من ‪ 35‬سنة‪% 40.7‬؛ وىذا يدؿ على أف أغلب‬
‫أفراد العينة من الشباب‪ ,‬ويؤكد قدرة عينة الدراسة على تقدَل آراء أكثر ارتباطاً مبوضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬يتضح من اجلدوؿ رقم (‪ :)4‬أف أفراد عينة الدراسة ينقسموف إىل قسمُت‪ :‬احلاصلُت على شهادة‬
‫البكالوريوس والشهادات العليا األخرى دلا بعد البكالوريوس‪ ,‬حيث بلغت نسبة احلاصلُت على مؤىل‬
‫البكالوريوس‪ ,% 80.4‬يف حُت بلغت نسبة احلاصلُت على مؤىالت أعلى من البكالوريوس‪ ,% 19.6‬وىذا‬
‫يدؿ على ختصص عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬يتضح من نتائج التحليل اإلحصائي لسنوات اخلربة ألفراد عينة الدراسة أف من لديهم سنوات خربة أقل‬
‫من ‪10‬سنوات بلغت نسبتهم ‪ ,% 27.1‬يف حُت اغلب أفراد عينة الدراسة شلن ميتلكوف سنوات خربة كبَتة‪ ,‬إذ‬
‫بلغت نسبة احلاصلُت على سنوات خربة تزيد عن ‪10‬سنوات ‪ , % 72.4‬وىذه النسبة مرتفعة وتؤكد القدرة‬
‫على االعتماد على إجاابت و أراء أفراد العينة الرتباطها ابلتجربة وادلمارسة العملية بشكل كبَت ‪,‬كما يف جدوؿ‬
‫رقم (‪.)4‬‬
‫‪ -‬يظهر اجلدوؿ رقم (‪ )4‬نتائج التحليل دلستوى رضا أفراد عينة الدراسة أف أغلبهم ميتلكوف مستوى رضا‬
‫منخفضاً‪ ,‬إذ بلغت نسبة من مستوى الرضا لديهم متوسط ‪ ,% 51.9‬يف حُت بلغت نسبة من لديهم رضا‬
‫عاؿ فيمثلوف ‪. % 2.34‬‬ ‫متوسط ‪ ,% 45.8‬وحيتلوف الًتتيب الثاٍل؛ أما من رضاىم ٍ‬
‫األساليب اإلحصائية‬
‫بعد أف مت إدخاؿ ادلعلومات يف احلاسب اآليل ومراجعتها مت حتليل معلومات الدراسة شخصيًا ابستخداـ‬
‫حزمة الربامج اإلحصائية للعلوـ االجتماعية ( ‪Statistical Package for the Social ) SPSS‬‬
‫‪ .Sciences‬وقد مت استخداـ مقياس "ليكرت" )‪ (Likert‬اخلماسي الرتب يف قياس اإلجاابت عن فقرات‬
‫اجلزء الثاٍل من االستبياف‪ .‬مث احتسب طوؿ الفئة =احلد األعلى للبديل – احلد األدٌل للبديل ‪ /‬عدد ادلستوايت‬
‫وعلى ذلك مت تشخيص كافة فقرات االستبياف ‪ ,‬ومت تقدير كل فقرة وكل رلاؿ والدرجة الكلية وفقاً ذلذا‬
‫ادلقياس‪,‬كما يف اجلدوؿ رقم (‪.)3‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪339‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫جدول رقم (‪)3‬‬


‫يوضح أوزان مقياس ليكرت اخلماسي لإلجاابت على الفقرات والدرجة الكلية وفقاً هلذا املقياس‬
‫غَت موافق‬
‫غَت موافق‬ ‫زلايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫التصنيف‬
‫بشدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدرجات‬
‫‪1.80 - 1‬‬ ‫‪2.60 – 1.81 3.40 – 2.61 4.20 – 3.41 5.00-4.41‬‬ ‫ادلقياس‬
‫منخفض جداً‬ ‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫عاؿ‬ ‫ٍ‬
‫عاؿ جداً‬ ‫الداللة‬

‫مت حتديد األساليب اإلحصائية ادلناسبة للتحليل‪ ,‬وىي‪ :‬التكرارات‪ ,‬النسب ادلئوية‪ ,‬وادلتوسطات احلسابية‬
‫واالضلرافات ادلعيارية‪ ,‬وحتليل التباين األحادي )‪ ,(One Way ANOVA‬واختبار(ت) جملموعتُت‬
‫مستقلتُت)‪ ,(Independent samples 't' test‬ومت استخداـ معامل ارتباط بَتسوف‪ ,‬ومعامل كرونباخ‬
‫ألفا )‪ (Cronbach's Alpha‬لالتساؽ الداخلي‪.‬‬

‫اإلطار املعريف للدراسة‬

‫ينطلق ادلدخل النظري للدراسة من رؤية حتليلية خاصة ابلدراسة تركز على أىم ادلتغَتات ادلعاصرة ‪ -‬ادلتمثل‬
‫ابلتغَتات يف بيئة األعماؿ والسوؽ وبيئة التعليم‪ -‬اليت شكلت منطلقات التوجو ادلعلومايت السائد لتكوين األساس‬
‫النظري الذي يتعاضد مع الدراسات السابقة ذات العالقة يف صياغة منظومة التكوين ادلعريف احملاسيب‪.‬‬

‫أوالً التوجه املعلومايت‬

‫(‪ )1‬بيئة األعمال‬


‫أدت التوجهات اجلديدة للعودلة جبانب اإلبداعات التكنولوجية‪ ,‬فضالً عن الثورة ادلعرفية إىل خلق معامل‬
‫جديدة غَتت بنية اجملتمع إىل رلتمع معريف‪ ,‬األمر الذي انعكس يف تشكيل بيئة حديثة لألعماؿ‪ .‬حبث أصبحت‬
‫منظمات األعماؿ تواجو ضغوطًا متزايدة ضلو إحداث التغيَت والتطوير يف نظمها اإلدارية واحملاسبية مبا يتوافق مع‬
‫متطلبات بيئة األعماؿ اجلديدة (الكاشف‪ ,)2010 ,‬ومبا ينسجم مع متغَتات اقتصادايت ادلعرفة‪.‬وقدـ كيطاف‪,‬‬
‫والصفار‪ ,‬وحسُت (‪ )2014‬عرضاً ابلتحوالت ادلعتملة يف بيئة األعماؿ احلالية تتمثل ابآليت‪ (1) :‬تطور تقنيات‬
‫وأساليب التكنولوجيا‪ (2) ,‬تطور نظم اإلدارة والتسويق والتخطيط واجلودة‪ (3) ,‬التطور التقٍت يف رلاؿ ادلعلومات‪,‬‬
‫)‪(4‬تزايد متسارع وتنوع واسع يف األنشطة وادلنتجات‪ (5) ,‬الًتاجع يف دعم وإدارة أنشطة القطاع اخلاص‪)6),‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪340‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫التحوالت ادلؤسسية واذليكلية الكبَتة يف فكر القيادة واإلدارة )‪ (7‬انفتاح األسواؽ وكسر القيود ادلفروضة على‬
‫حرية التجارة ‪.‬‬
‫ودلا كانت مواجهة التحدايت والتغَتات السريعة يف بيئة األعماؿ تقتضي وجود توجو جديد للعمل يستجيب لتلك‬
‫التحدايت والتغَتات‪ ,‬فإف ادلعرفة وتطبيقاهتا من أبرز حتدايت القرف احلايل؛ إذ تسعى منظمات األعماؿ إىل حتديد‬
‫ادلعلومات ذات القيمة والتقاطها واستخدامها يف العمليات )بوعش ومنصور‪ .)2012 ,‬فقد عملت تلك‬
‫ادلوجهات واحملركات على إحداث حتوالت نوعية يف مجيع رلاالت احلياة االقتصادية والسياسية واالجتماعية‬
‫والثقافية‪ .‬وىنا يربز جلياً دور التغيَت الذي دفع اجملتمعات إلعادة التوازف ألعماذلا‪ ,‬واقتصادايهتا‪ ,‬وهنجها السياسي‬
‫ونظمها االجتماعية والثقافية‪ ,‬وجعلها أكثر ديناميكية‪ .‬وبيئات األعماؿ العربية ليست استثناء من السياؽ العادلي‬
‫وما يعتمل فيو من حتوالت وتغَتات مشلت بيئات األعماؿ العربية مبستوايت متفاوتة‪ ,‬ومل تكن البيئة اليمنية يف‬
‫السنوات األخَتة مبعزؿ عن ذلك؛ إذ شهدت تغَتات وحتوالت ملحوظة ضلو ادلنافسة العادلية نتيجة لالنفتاح‬
‫التجاري واالقتصادي والثقايف خصوصاً بعد اعتماد اليمن على ديناميكية اقتصادايت السوؽ احلر‪ .‬ويف ظل تلك‬
‫التحوالت فإف منظمات األعماؿ اليمنية‪-‬كنظاـ مفتوح ‪-‬حباجة ماسة دلواكبة التطورات يف بيئة األعماؿ لضماف‬
‫ِ‬
‫السوؽ العادلية من انحية‪ ,‬وانطالقاً من وعيها أبمهية التقدـ التكنولوجي‬ ‫مكاف يف خضم البيئة التنافسية يف‬
‫ادلعلومايت وتطور الفلسفات اإلدارية من انحية أخرى‪ ,‬لتطوير وحتسُت قدراهتا التنافسية يف سلتلف مكوانت نظمها‬
‫‪ ,‬ومبا يتواكب مع معطيات بيئة األعماؿ‪ .‬ومبا أف احملاسبة ىي الوجو الكمي ذلذه التغَتات‪ ,‬فإهنا تعيش تلك‬
‫التغَتات بكل تفاصيلها وتواجو حتدايت التغيَت ادلستمر‪ .‬فاحملاسبة تستجيب للتغَتات االقتصادية واالجتماعية‬
‫بوصفها من العلوـ االجتماعية‪ ,‬فادلعرفة جتسد ديناميكية احملاسبة والقدرة على مواكبة التطور الذي تشهده بيئة‬
‫األعماؿ االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬إال أف التغيَت يف احملاسبة يتميز ابلبطء الشديد وادلتحفظ؛ ألنو ال يتم إال بعد‬
‫التأكد من ضرورتو بشكل قاطع‪ ,‬فكثَت من األفكار واألساليب احملاسبية ادلتداولة حالياً مل تكن معروفة لدى‬
‫اجملتمع من قبل‪ ,‬وىو ما يفسر التطورات اليت يتوقع حدوثها على النموذج احملاسيب يف ادلستقبل (فتيحة‪,‬‬
‫‪ .)2015‬ودلواجهة متطلبات التغيَت اليت طرأت على بيئة األعماؿ‪ ,‬فمن الضروري االستجابة بتطوير أساليب‬
‫تتالءـ مع الواقع اجلديد ابلتكيف والتواصل مع بيئة األعماؿ الديناميكية‪ ,‬وتلبية االحتياجات ادلعلوماتية دلنظمات‬
‫األعماؿ‪ ,‬وإعادة النظر يف كيفية االستفادة من األساليب والتقنيات احملاسبية ( الكاشف‪ .)2010 ,‬ويف ىذا‬
‫السياؽ فإف حجم ادلهاـ ادلطلوبة من احملاسبُت يف الوقت احلاضر أو ادلأموؿ منهم مستقبالً يستلزـ أف يكوف اخلريج‬
‫حاصالً على مزيج توليفات معينة من االجتاىات ادلعرفية وادلهارتية لضماف االستجابة لالحتياجات ادلستقبلية‬
‫للمنظمات‪ ,‬وديناميكية أداء الوظائف احملاسبية‪.‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪341‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫(‪ )2‬بيئة السوق‬


‫عملت التحوالت وادلتغَتات السياقية على تغيَت معامل اجملتمعات احلديثة‪ ,‬وشكلت االقتصادايت ادلبنية على‬
‫موردا ال ينضب‪ ,‬فجذبت اجملتمعات الكتسابو واالستفادة منو يف ظل حتوالت يف األسس التنافسية‬ ‫ادلعرفة ً‬
‫لألنشطة االقتصادية على مستوى األفراد‪ ,‬وادلنظمات‪ .‬فالصيغة احلديثة القتصادايت السوؽ أدت إىل خلق معامل‬
‫جديدة لبيئة السوؽ مبا يتماشى وينسجم مع ادلالمح العصرية للسياؽ العادلي جتسدت يف منظومة ادلتطلبات‪,‬‬
‫وادلواصفات ا حلديثة يف نظمو ومكوانتو من األفراد‪ ,‬أو مؤسسات ومنظمات قطاعات األعماؿ ادلختلفة‪ .‬وقد أكد‬
‫ادلوصفات ما ذىب إليو ادلعهد األمريكي للمواصفات القومية ابدلواصفات واخلصائص ادلطلوبة اليت جتعل ادلنتج أو‬
‫اخلدمة قادرة على تلبية حاجات بعينها (سعيد ‪ .)2012,‬فالعنصر البشري بوصفها أحد مكوانت سوؽ العمل‬
‫يتوجب عليو العمل على رفع قدراتو التعليمية مبا يؤىلو لرفع القدرة التنافسية؛ فهو ميثل مصدراً للتخطيط واختاذ‬
‫القرارات كما ميثل مصدر العمل ادلتقن الذي يوفر للتنافسية أبرز أسسها وىي‪ :‬تقليص التكلفة وضماف اجلودة‬
‫والتمييز واإلبداع واالب تكار‪ ,‬ومن مث فالتعليم يؤثر يف سوؽ العمل من خالؿ ما يقدمو إىل السوؽ من قدرات‬
‫معرفية ومهاراتيو وسلوكية يف مقابل ما يسحبو من السوؽ على شكل وظائف إضافة إىل طلبة أو من خالؿ ما‬
‫يطلبو من الصناعات األخرى من منتجات تشغل جزءاً مهماً من سوؽ العمل (وديع ‪ .)2005 ,‬ويف ضوء ذلك‬
‫فإف مؤسسات ومنظمات قطاعات األعماؿ ادلختلفة اخلاصة أو العامة تؤثر وتتأثر بسوؽ العمل من خالؿ قوى‬
‫بشرية دتثل احملرؾ احليوي جلميع نظمها ادلختلفة ‪,‬األمر الذي يستلزـ منها اإلسراع للقياـ إبعادة اذلندسة أو‬
‫التحديث أو التطوير جلميع أنشطتها ومكوانهتا ادلختلفة الذاتية أو السياقية استجابة دلتطلبات ديناميكية السوؽ‪.‬‬
‫ومبا أف سوؽ العمل احلالية اليت صلمت عن الثروة ادلعرفية وادلعلوماتية والنظاـ العادلي اجلديد ختتلف عن‬
‫سوؽ ادلنتجات األخرى يف أهنا زلكومة بلوائح مرتبطة حبقوؽ اإلنساف؛ ما جعل صاحب العمل حريصاً على‬
‫الكفاية ومواصفات اجلودة حرصاً كامالً‪ ,‬ويتحرى سوؽ العمل بسببو الكفاايت وادلهارات ادلطلوبة‪ .‬وحيث أف‬
‫سوؽ العمل اليوـ مفهوـ فضفاض تتداخل فيو اجلهات ادلستفيدة وتتعدد جوانب اجلودة األكادميية (ادلعرفية‪,‬‬
‫وادلهارية‪ ,‬والسلوكية(‪ ,‬وحتكمو احمللية‪ ,‬واإلقليمية‪ ,‬والعادلية يف ادلنافسة ‪,‬ما جعل عملية ادلطابقة شاقة ودائمة ألف‬
‫سوؽ العمل متغَتة بصورة مستمرة وسريعة بتغَت االحتياجات وفق متغَتات احلياة ومطالبها‪,‬وتطور اإلمكاانت‬
‫والوسائل والتقنيات‪ ,‬ما يقتضي ادلواكبة ادلستمرة‪ .‬عالوة على أف دتيز سوؽ العمل يف مستوايتو احمللية واإلقليمية‬
‫مبنافسة حادة يقتضي إحكاـ ادل ّخرج وترقيتو بصورة مستمرة حىت حيصل ادلخرج على صفة ادلطابقة والتفوؽ اليت‬
‫ُ‬
‫تقتضيها اجلودة)سعيد‪.)2012 ,‬‬
‫فإف متطلبات سوؽ العمل اليوـ‪ ,‬وفقاً دلا سبق تشكل ضغوطاً ال يستهاف هبا على اجلامعات؛ إذ إف إعداد‬
‫وأتىيل األطر البشرية يف شىت فروع العلم وادلعرفة اليت تستطيع أف تغطي اجملاالت ادلهنية الالزمة للعملية التنموية‬
‫ومتطلبات سوؽ العمل‪ ,‬ابتت مطلباً أساسياً أماـ اجلامعات‪ ,‬األمر الذي يتطلب ديناميكية سريعة يف رسم اخلطط‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪342‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫ادلستقبلية لتضييق الفجوة بُت النوعية واحلاجة الفعلية لسوؽ العمل‪ ,‬ومن مث القدرة على استيعاب ادلتغَتات‬
‫احمليطة‪ .‬وأشار مصلي (‪ )2007‬إىل أف مناىج نظاـ التعليم احملاسيب احلايل يغلب عليها الطابع النظري ‪ ,‬وىي‬
‫غَت كافية للتزود مبتطلبات سوؽ العمل من حيث ادلهارات واخلربات الالزمة‪ ,‬عالوة على غياب برامج التدريب‬
‫العملي يف النظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب و ربطها مبواقع العمل؛ ما أدى إىل صعوبة تويل خرجيي احملاسبة اجلدد‬
‫الوظائف ابلوحدات االقتصادية ‪ ,‬والقياـ أبي أعماؿ زلاسبية تطلب منهم فور حصوذلم على الوظائف‪ ,‬األمر‬
‫الذي يكشف عن أمهية التعليم احملاسيب يف تزويد احملاسبُت ابدلعارؼ وصقل ادلهارات وتنمية القدرات للقياـ‬
‫ابألدوار ادلناطة‪ .‬وتقع مسؤولية إعداد زلاسبُت مؤىلُت على عاتق عدة جهات‪ ,‬أتيت مؤسسات التعليم العايل يف‬
‫مقدمتها‪ ,‬وذلك من خالؿ وضعها وتبنيها ومواكبتها ألساليب التعليم اليت تركز على إكساب ادلتعلم ادلعارؼ‬
‫وادلهارات ادلهنية والذىنية‪ ,‬إضافة إىل السلوكية القيمية ادلواكبة الحتياجات ومتطلبات سوؽ العمل ومبا يتماشى‬
‫مع دعوة ادلنظمات ادلهنية وأبرزىا االحتاد الدويل للمحاسبُت(السقا واحلمداٍل‪ .)2012 ,‬ولتضييق الفجوة بُت‬
‫األداء الفعلي دلخرجات التعليم احملاسيب وبُت األداء ادلطلوب دلقابلة احتياجات سوؽ العمل‪ ,‬فقد أكدت دراسة‬
‫جبار )‪ (2015‬على التكامل بُت التعليم احملاسيب األكادميي واخلربات ادليدانية من خالؿ حتقيق توازف أكرب بُت‬
‫أسلوب التعليم النظري والتطبيقي يف رلاؿ التعليم ومتطلبات سوؽ العمل يف ظل ادلتغَتات والتطورات ادلستمرة يف‬
‫عامل تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت وفقاً دلعايَت التعليم احملاسيب الدويل وزلاولة الربط بينهما يف تطوير ادلناىج‬
‫التعليمية احملاسبية‪ .‬على أف أىم ما يستوجب مراعاتو يف سبيل حتقيق تلك الغاية ىو االرتقاء مبنظومة معلومات‬
‫سوؽ العمل وتبادؿ ادلعلومات بُت التعليم وسوؽ العمل من جانب وبُت سلتلف أطراؼ السوؽ‪ :‬العرض والطلب‬
‫واإلدارة من جانب آخر؛ ففي اقتصادايت ادلعرفة يفًتض ربط التعليم (نقل ادلعرفة) مبصادر ادلعرفة (البحث‬
‫والتطوير) ابستخداـ ادلعرفة (سوؽ العمل)‪ ,‬ولالنتقاؿ إىل االقتصادايت ادلبنية على ادلعرفة الذي ميثل أحد أسس‬
‫التنافسية يف عادلنا ادلعاصر جيب السعي لتدعيم الصلة بُت مصادر ادلعرفة ومؤسسات نقلها وأماكن استخدامها‬
‫(وديع‪.)2005 ,‬‬
‫(‪)3‬بيئة التعليم‬
‫تعد نظم التعليم أبرز النظم االجتماعية اليت تستمد خصوصيتها وغاايهتا من النظاـ االجتماعي األكرب‬
‫مبتغَتاتو ادلختلفة ‪-‬سياسية كانت أـ اقتصادية أـ ثقافية أـ اجتماعية‪ -‬اليت يستمد منها فلسفتو األساسية؛ إذ وأف‬
‫عدـ التوافق فيما بينهما ينتج عنو فقداف نفعية نظاـ التعليم (الشجَتي‪ .)2006 ,‬وال تنحصر فعالية نظم التعليم‬
‫يف شروط التوافق مع النسق االجتماعي الذي يوجد يف إطاره‪ ,‬بل حيتاج إىل توافق مع تنامي البناء ادلعريف‬
‫وحتوالتو؛ ففي الوقت الذي تشهد اجملتمعات اإلنسانية مبكوانهتا ومتغَتاهتا ادلختلفة‪ -‬االقتصادية‪ ,‬التقنية‪,‬‬
‫السياسية‪ ,‬االجتماعية و الثقافية –حتوالت مهمة وتغَتات سريعة ومتالحقة أدت إىل تقلص ادلوارد الطبيعية وتنامي‬
‫التدفق ادلعلومايت‪ ,‬فقد أصبحت ادلعلومات ادلًتاكمة إحدى ادلكوانت الرئيسة جملتمع ادلعرفة ‪Knowledge‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪343‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫‪ Society‬الذي ال يكتفي جبمع وتبويب وحتليل وعرض ادلعلومات بل يتعامل مع االستخداـ الكفء والفعاؿ‬
‫ذلذه ادلعلومات خللق معرفة حقيقية يف ضوء التقدـ ادلذىل يف تكنولوجيا ادلعلومات (قرطاـ‪ .)1998 ,‬ويف ظل‬
‫التوجو العادلي ضلو اقتصادايت ادلعرفة اليت تعتمد بشكل أساسي على التقنيات احلديثة يف استخداـ ادلعرفة لرفع‬
‫مستوى الرفاه االجتماعي واستثمار ادلوارد ادلختلفة خَت استثمار؛ إذ أصبحت تكنولوجيا ادلعلومات وسيلة بقاء‬
‫معيارا للتقدـ واالزدىار ( الغاًل ‪.)2006,‬‬
‫وأداة ال ميكن االستغناء عنها يف عامل مفتوح يعتمد القدرة التنافسية ً‬
‫وىكذا أصبحت ادلعرفة زلرؾ اإلنتاج والنمو االقتصادي‪ ,‬والصفة األساسية للمجتمع اإلنساٍل الراىن‪ ,‬ومن خالذلا‬
‫حتققت معظم التحوالت العميقة وادلهمة يف كل رلاالت احلياة‪ ,‬دلا ذلا من عالقة عضوية بتنمية اجملتمعات‬
‫اإلنسانية‪ ,‬إذ إهنا إحدى ادلكتسبات ادلهمة لالقتصاد واجملتمع‪ .‬ومن مث بناء القدرات اإلنسانية وتطويرىا ابعتبارىا‬
‫العنصر اإلنتاجي الرئيس واحملدد األساس لإلنتاجية إمنا ينطلق من تطوير كفاءة وقدرات ادلوارد‬
‫البشرية‪(.‬ملحم‪ .)2012 ,‬ويف ضوء ما سبق صار من الضروري مواكبة نظاـ التعليم يف أي رلتمع للتغَتات‬
‫وادلستجدات ادلعرفية يف سلتلف ادليادين‪ ,‬والعمل على توظيفها مبا يتناسب مع التوجهات الًتبوية لتلك اجملتمعات‬
‫من جهة‪ ,‬واألصوؿ الثقافية والعقائدية ذلا من جهة أخرى‪ .‬ومبا أف تطور اجملتمعات معرفياً وفكرايً وثقافياً مرتبط‬
‫مبدى تطور النظاـ التعليمي فيها‪ ,‬فقد استوجب إعادة النظر يف النظم التعليمية على مستوى العامل والعمل على‬
‫تقييمها يف ضوء التحدايت ادلعرفية ادلعاصرة‪ ,‬وتطويرىا مبا يتناسب والتطور ادلعريف والتكنولوجي احلاصل يف العامل‬
‫اليوـ (الصارمية وادلسلمي‪.(2013 ,‬‬
‫وإذا كاف النظاـ التعليمي‪ -‬يف أي رلتمع‪ -‬أىم زلرؾ إلحداث تغيَت نوعي يف منط احلياة والتفكَت‪ ,‬فإف‬
‫الشباب األقدر على حتقيق نقلة نوعيو إف توفر لو سبل و وسائل التغيَت لالنتقاؿ إىل اقتصاد ادلعرفة من خالؿ‬
‫نظاـ التعليمي جامعي ‪ -‬أساسو ادلعرفة والوسائل اليت تدعم حتصيلها واحلفاظ عليها مث توليدىا – وذلك‬
‫ابالعتماد على التقنيات احلديثة بوصفها وسيلة فاعلة لتحصيل‪ ,‬وختزين‪ ,‬ونقل ادلعرفة أبشكاذلا ادلختلفة‪ .‬ومع‬
‫ازدايد ونشر واستخداـ ادلعرفة وادلعلومات والتكنولوجيا أصبح االستثمار يف ادلعرفة والتعليم بشىت أنواعو وأشكالو‬
‫أحد عوامل اإلنتاج فهو يزيد من اإلنتاجية‪ ,‬ومن مث فرص العمل؛ فالدوؿ اليت حتقق أعلى معدالت النمو‬
‫االقتصادي ىي اليت دتتلك إمكانيات معرفة أكثر تقدماً (ملحم ‪.)2012 ,‬‬
‫وجدير ابإلشارة إليو يف ىذا السياؽ ىو أف مكامن القصور يف عالقة التعليم العايل بسوؽ العمل يف البلداف‬
‫النامية‪ ,‬ومنها اليمن‪ ,‬تتجلى كما يصفها كيطاف‪ ,‬والصفار‪ ,‬وحسُت(‪ )2014‬ابآليت‪ (1) :‬ضعف قدرة النظاـ‬
‫التعليمي يف االستجابة السريعة وادلواكبة للمتغَتات احمللية واإلقليمية والدولية ادلؤثرة سلباً و إجياابً على سوؽ‬
‫العمل‪ (2) ,‬إغفاؿ البعد االقتصادي والتنموي يف ختطيط التعليم وفق طبيعة واحتياجات السوؽ‪ (3) ,‬اختالؿ‬
‫بنية ونظم التعليم بشكل يؤدي إىل إضعاؼ أمهية سلرجات التعليم يف تطوير السوؽ‪ (4) ,‬ضعف كفاءة ادلناىج‬
‫التعليمية من حيث مواكبة التطورات ادلستمرة والًتكيز على التخصص والتمكُت العلمي السليم واالىتماـ ابلبعد‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪344‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫التطبيقي والبحثي‪ (5) ,‬الًتكيز على البعد التجاري بصفة أكرب من البعد التنموي أدت إىل توسيع مساحة‬
‫االختالؿ يف البيئة التعليمية وتكريس ما ىو قائم؛ )‪ (6‬ضعف الكفاءة الداخلية واخلارجية يف مؤسسات التعليم‬
‫وضعف كفاءة أنظمة اجلودة والتقييم والتحسُت ادلستمر؛ )‪ (7‬زلدودية الربط مع جامعات عادلية وإقليمية متقدمة‬
‫تعمل على إثراء جتارهبا واالرتقاء بقدراهتا العلمية واألكادميية وحتسُت مستوى ادلخرجات‪ .‬ويف ادلقابل‪ ,‬فإف‬
‫ادلؤسسات األكادميية يف البلداف ادلتقدمة قد جتاوزت مرحلة التفكَت مبواءمة منتجاهتا لسوؽ العمل الراىن إىل‬
‫التفكَت يف إعداد ادلخرجات لتواكب ما يتوقع من التغَتات يف مستقبل السوؽ‪,‬كما جتاوزت التفكَت يف ادلهارات‬
‫الفنية ادلطلوبة يف السوؽ؛ إىل مهارات جديدة تسمى ادلهارات الناعمة )‪ (Soft Skills‬تتعلق ابلسلوؾ‬
‫االجتماعي يف مكاف سوؽ العمل‪.‬سعيد‪ .)2012( ,‬وإذا بدا الفرؽ شاسعاً مبقارنة وضع التعليم يف العامل ادلتقدـ‬
‫بوضع التعليم العايل يف الوطن العريب الذي ال يزاؿ يعاٍل حتدايت فرضتها التحوالت اليت يشهدىا عصر عودلة‬
‫ادلعرفة‪ ,‬وترسخ أتثَتاهتا‪ ,‬وتزايد التكتالت اإلقليمية والتطور السريع لعامل التقنية وادلعارؼ وادلعلومات‪ ,‬وكذلك‬
‫توجهات التكامل واالندماج االقتصادي والثقايف‪ ,‬وتطبيقات وبرامج منظمة التجارة العادلية‪ ,‬خصوصا يف رلاؿ‬
‫حترير التجارة وادلعارؼ‪ .‬ولقد كاف ذلذه اآلاثر والتحوالت نتائج سلبية وبعضها إجيابية على تطور القطاع التعليمي‬
‫يف الوطن العريب(احلراثي‪ .)2013 ,‬وإذا كاف ادلتوقع أف تؤدي مؤسسات التعليم العايل دوراً مهماً وأساسياً يف‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية للمجتمع‪ ,‬ودتثل مؤسسات التعليم العايل يف معظم الدوؿ‬
‫ادلرتبة األوىل من حيث ادلكانة االجتماعية‪ ,‬وكذلك رصد ادليزانيات الضخمة إلعداد برارلو‪ ,‬وعقد ادلؤدترات‬
‫والندوات احمللية والدولية لدراسة حالتو وتطوير برارلو‪ ,‬ومناقشة مشاكلو من خالؿ ادلؤسسات واللجاف األكادميية‬
‫وادلهنية (مصلي‪ )2007 ,‬؛ فإف معظم مؤسسات التعليم العايل يف البلداف العربية تعاٍل من ضعف وختلف نظمها‬
‫وعدـ تطوير برارلها التعليمية دلواكبة التحدايت ومنها حتدايت العودلة وادلنافسة العادلية اليت فرضت شروطا جديدة‬
‫ومنها إبراز منتج أو خريج يستطيع ادلنافسة يف السوؽ العادلي (العبيدي‪ .)2009 ,‬فإف الفرؽ أكثر وضوحاً‪,‬‬
‫بشكل خاص إذا ما دتت مقارنة وضع التعليم العايل يف البلداف العربية يف السياؽ السابق مع استباؽ الدوؿ‬
‫ادلتقدمة السوؽ يف إعداد ادلوارد البشرية ادلؤىلة (احلنيٍت‪.)2011 ,‬‬
‫ىذا بشكل عاـ على ادلستوى العريب أما على مستوى اليمن فإف مؤسسات التعليم العايل يف اجلمهورية‬
‫اليمنية‪ ,‬كما يرى محزة (‪ -)2011‬منذ نشأهتا اليت تعود إىل بداية العقد السابع من القرف العشرين‪ -‬قد أسهمت‬
‫يف سد احتياجات السوؽ ومتطلبات التنمية من سلرجاتو يف سلتلف التخصصات ادلطلوبة إال أف ىذا التطور مل‬
‫يتماشى واجتاىات التنمية البشرية ومتطلباهتا ادلنشودة‪ .‬عالوة على أف اجلامعات اليمنية‪ ,‬حبسب دراسة‬
‫العبيدي )‪ ,)2006‬تعاٍل من خلل يعيق قدرهتا على حتقيق التنمية العلمية ابلصورة ادلرضية‪ ,‬اليت جتعل خرجييها يف‬
‫ادلستوى الذي يؤىلهم حلمل شهاداهتا بثقة واقتدار‪ ,‬إضافة إىل انقطاع الصلة اليت تربطها بقطاعات النشاطات‬
‫االقتصادية ومع سوؽ العمل‪.‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪345‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫إف التأىيل ادلعريف احملاسيب ظل تقليدايً يف سلتلف البلداف العربية ومل يتماش مع متطلبات ادلنظمات ادلعاصرة‪.‬‬
‫ويف ىذا السياؽ فاف ختلف نظم ادلعرفة احملاسبية يف البلداف العربية عن التماشي مع ادلتطلبات وادلقاييس العادلية‪,‬‬
‫وادلواكبة ادلعلوماتية‪ ,‬وديناميكية التغيَت السائدة‪ ,‬ىذا من انحية ومن جهة أخرى ال يستجيب للتطورات ادلتالحقة‬
‫واستخداـ تكنولوجيا ادلعلومات‪ .‬فقد توصلت دراسة صاحل‪ )2014( ,‬إىل ضعف الًتابط بُت التعليم احملاسيب‬
‫ادلطبقة يف سلتلف البلداف العربية ومتطلبات سوؽ العمل يف ظل التطورات ادلتالحقة واستخداـ تكنولوجيا‬
‫ادلعلومات يف اجملاؿ احملاسيب‪ .‬يف الوقت الذي يعد فيو التعليم احملاسيب من اجملاالت اليت حتتل أمهية كبَتة نظراً‬
‫خلصوصية النظرة إىل احملاسبة واحلاجة ادلستمرة والدائمة إىل العمل احملاسيب يف نطاؽ أي رلتمع من اجملتمعات‪.‬‬
‫ويف سبيل الوفاء ابحتياجات اجملتمع من احملاسبُت البد من االىتماـ بعملية التعليم احملاسيب اليت ميكن من خالذلا‬
‫هتيئة الكوادر األكادميية وادلهنية القادرة على سد احتياجات الطلب ادلتزايد على احملاسبة والناشئ عن التطورات‬
‫العديدة اليت حتدث بصورة مستمرة‪(.‬السقا واحلمداٍل‪.)2012 ,‬ومن مث فإف مواكبة التكوين احملاسيب للتطور‬
‫احلاصل يف ميادين ادلعرفة ادلختلفة‪ ,‬حيتاج تطوير وتعديل ادلناىج الدراسية من خالؿ تضمينها موضوعات ذات‬
‫صلة ابلتحدايت ادلعاصرة‪ ,‬وعدـ الًتكيز على ادلعرفة النظرية فقط بل جيب االىتماـ أيضاً ابلتطبيقات العملية‬
‫لتلك ادلعرفة‪,‬كما جيب االىتماـ بتنمية مهارات التعلم الذايت وحل ادلشكالت والتفكَت الناقد لدى ادلتعلمُت‪,‬‬
‫سواء من خالؿ ادلوضوعات اليت يتضمنها ادلنهج الدراسي أـ من خالؿ األنشطة ادلصاحبة لو‪ (.‬الصارمية‬
‫وادلسلمي‪.(2013,‬‬
‫اثنياً التكوين احملاسيب‬

‫(‪ )1‬األساس النظري‬


‫إف االىتماـ ادلتزايد من ادلؤسسات واجملتمع ابحملاسبُت انبع من اإلدراؾ ادلتنامي للدور واخلصوصية واحلاجة‬
‫ادلستمرة إىل احملاسبة‪ ,‬فاحملاسبوف معنيوف يف توجيو وشلارسة العمل احملاسيب بوصفهم مكوانً أساسياً يف النظم‬
‫احملاسبية‪ ,‬إىل جانب ادلمارسات ادلهنية اليت ميارسوهنا جبانب إسهاماهتم يف التقدـ ادلعريف والعلمي للمحاسبة‬
‫معتمدين على قدراهتم الذاتية‪ ,‬مستخدمُت ادلعارؼ ادلكتسبة والقدرات وادلهارات اليت ميلكوهنا إضافة إىل اخلربات‬
‫ادلًتاكمة‪ .‬األمر الذي يعكس أمهية وضرورة تلبية النظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب دلتطلبات التكوين ادلعريف احملاسيب‬
‫ادلواكب دلتطلبات ديناميكية التشغيل ادلعلومايت مبا ينعكس على نواجتو يف زلاسبُت تتوفر فيهم القدرات وادلهارات‬
‫ادلالئمة االستجابة لديناميكية أداء الوظائف احملاسبية يف ظل التوجهات ادلعاصرة القتصادايت ادلعرفة‪.‬‬
‫واحملاسبة كما تشَت فتيحة (‪ )2015‬تستجيب للتغَتات االقتصادية واالجتماعية ابعتبارىا من العلوـ‬
‫االجتماعية؛ فادلعرفة جتسد ديناميكية احملاسبة والقدرة على مواكبة التطور الذي تشهده بيئة األعماؿ االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ,‬إال أف التغيَت يف احملاسبة يتميز ابلبطء الشديد وادلتحفظ؛ ألنو ال يتم إال بعد التأكد من ضرورتو‬
‫بشكل قاطع فكثَتاً من األفكار واألساليب احملاسبية ادلتداولة حالياً مل تكن معروفة لدى اجملتمع من قبل‪ ,‬وىو ما‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪346‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫يفسر التطورات اليت يتوقع حدوثها على النموذج احملاسيب يف ادلستقبل‪ .‬ويذىب ‪ (2003) Howieson‬إىل‬
‫أف زلاسيب ادلستقبل سوؼ يلعبوف دور"عماؿ ادلعرفة"؛ فبالرغم من أف اإلدلاـ ابلتقنية سوؼ يكوف عنصراً أساسياً‬
‫من مكوانت رلموعة مهارات احملاسب‪ ,‬فأف األكثر أمهية من ذلك سيكوف متمثالً يف مهارات التحليل‪ ,‬واالبتكار‬
‫يف حل ادلشكالت‪ ,‬ومهارات االتصاؿ والعالقات ابلزابئن‪ .‬على أف احملاسبة تعتمد يف تطورىا على سلرجات‬
‫التعليم احملاسيب‪ ,‬والبناء الصحيح لو ال يكوف إال من خالؿ التغيَت والتطوير ادلستمر والتكامل بُت الدراسة والتطبيق‬
‫العملي؛ فإعادة النظر يف ادلناىج الدراسية وتطويرىا البد من أف يتأثر ابدلعايَت الدولية وادلناىج الدراسية ادلهنية‬
‫العادلية‪ ,‬فمهنة احملاسبة تتأثر ابلعديد من العوامل وادلتغَتات اليت تعمل بصورة متفاعلة مع بعضها على ضلو حركي‪,‬‬
‫وإف كاف ميكن بروز أحدمها أو سيادتو على اآلخر فهي تتأثر ابلتطور والنمو االقتصادي وابلنظامُت السياسي‬
‫والقانوٍل وابلتنظيمات احملاسبية وبثقافة اجملتمع والعوامل الدولية وآخر العوامل وأمهها البحث والتعليم احملاسبياف‬
‫(جلليلي وذنوف‪.)2010 ,‬‬
‫كما أف حتدايت العودلة و التطور التكنولوجي والتقدـ ادلعلومايت واالنفجار ادلعريف اذلائل وغَتىا من العوامل‬
‫عملت على إعادة تشكيل وصياغة بيئة األعماؿ مسفرًة عن بيئة حديثة ذلا متطلباهتا واحتياجاهتا اليت تتالءـ‬
‫وتتوافق مع صيغتها اجلديدة يف ظل اقتصاد ادلعرفة‪ .‬وقد اعتربت فتيحة (‪ ) 2015‬إف من ادلتطلبات احلديثة اليت‬
‫ترتكز عليها عملية إدارة ادلعرفة احملاسبية تفعيل الدور اجلديد للمحاسبُت أبكثر فاعلية يف مواجهة ادلشاكل‬
‫وادلستجدات احملاسبية بكفاءة‪ ,‬شلا ينعكس على صلاح أعماؿ ادلؤسسات وتبادؿ ادلعرفة احملاسبية وإدارهتا‪,‬‬
‫واالىتماـ ابلقدرات الذىنية واإلبداعية وادللكات الفكرية‪ ,‬إلدارة واعية تلِم بشكل جيد إبدارة مجلة ادلعارؼ‬
‫احملاسبية ادلكتسبة وادلعموؿ هبا يف الوقت احلايل الستخدامها يف توليد ادلعلومات‪ ,‬وبكل من لو صلة مبجتمع‬
‫ادلعرفة احملاسبية‪-‬سواء لتعلمها واستخدامها أـ جتديدىا واستكماذلا أـ لتنظيمها وإدارهتا‪ ,‬والبحث يف توحيدىا‪-‬من‬
‫ضرورة اإلدلاـ ابجلوانب األساسية للمعرفة احملاسبية من طرؽ وسياسات وقواعد وأسس ومبادئ وادلعايَت اليت تستند‬
‫إليها يف إنتاج ادلعلومات احملاسبية‪ ,‬ومن مث فإف درجة الدراية وادلعرفة تعد ذات أتثَت كبَت على جودة االستخداـ‬
‫دلخرجات تلك ادلعرفة ‪.‬‬
‫شلا سبق كاف البد من االىتماـ بنظم التعليم احملاسيب اليت ميكن من خالذلا هتيئة ادلوارد األكادميية وادلهنية‬
‫القادرة على سد احتياجات الطلب ادلتزايد على احملاسبة والناشئ عن التطورات العديدة وادلستمرة‪ .‬ولعل أىم‬
‫مظاىر االىتماـ تكمن يف النظر إىل التعليم احملاسيب كنظاـ متكامل يتكوف من رلموعة من العناصر ادلًتابطة‬
‫لتحقيق أىدافو‪ ,‬ومن خالؿ عناصر نظاـ التعليم احملاسيب ميكن احلكم على كفاءة النظاـ عن طريق العالقة بُت‬
‫مدخالتو وسلرجاتو واليت أتيت من خالؿ مدى توافر العمليات التشغيلية ادلتمثلة بوسائل التعليم ادلختلفة من مناىج‬
‫دراسية وسلتربات زلاسبية وتطبيقات ميدانية‪ ,‬إضافة إىل توافر الكادر العلمي ادلؤىل للقياـ بذلك‪ ,‬كما ميكن‬
‫احلكم على فاعلية النظاـ عن طريق العالقة بُت ادلخرجات واألىداؼ اليت يسعى النظاـ حتقيقها من خالؿ توفَت‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪347‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫الكوادر احملاسبية األكادميية وادلهنية ومدى قدرهتا على حتقيق أىداؼ النظاـ‪( .‬السقا واحلمداٍل‪ .)2012 ,‬وقبل‬
‫ىذا وذاؿ ينبغي بُت احلُت واآلخر إعماؿ فكر ادلراجعة يف منظومة التكوين احملاسيب أببعاده الرابعية لفحص مدى‬
‫جتاوهبا مع ادلتغَتات يف ادلعرفة عامة‪ ,‬وبيئة األعماؿ خاصة‪.‬‬
‫(‪ )2‬الدراسات السابقة‬
‫تظهر الدراسات السابقة ذات الصلة‪ ,‬أمهية وضرورة إعادة النظر يف نظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب مبا ينعكس‬
‫يف نواتج دتتلك قدرات ومهارات يتالءـ وادلتطلبات ادلستقبلية لبيئة األعماؿ احلديثة يف التكوين ادلعريف احملاسيب‪.‬‬
‫فقد سعت دراسة مطر (‪ )1999‬إىل التعرؼ إىل مدى الفجوة بُت ما تقدمو اجلامعات األردنية من برامج تعليمية‬
‫إىل طالب احملاسبة وما يتطلبو سوؽ العمل األردٍل من برامج زلاسبية‪ ,‬وكذلك التعرؼ على ادلشاكل األساسية‬
‫اليت يعاٍل منها التعليم اجلامعي احملاسيب ومسارات التطوير‪ ,‬واقًتاح الوسائل ادلناسبة إلحداث ىذا التطوير‪ ,‬وكانت‬
‫عينة الدراسة مكونة من ثالث فئات‪ :‬ادلدرسُت يف اجلامعات‪ ,‬واحملاسبُت اخلرجيُت من اجلامعات األردنية‪,‬‬
‫وأصحاب العمل الذين ميثلوف الطلب على احملاسبُت يف سوؽ العمل‪ ,‬وقد ركزت على مدى مالءمة التعليم‬
‫احملاسيب لسوؽ العمل‪ ,‬والوقوؼ على آراء ادلسؤولُت بشأف أصلح الوسائل اليت ميكن اتباعها لتطوير برامج التعليم‬
‫احملاسيب‪ ,‬وحتديد ادل ستوى العلمي للخطة الدراسية ادلستهدفة وأظهرت أف التعليم احملاسيب يف األردف ال يهيئ‬
‫اخلريج وفق متطلبات سوؽ العمل‪ ,‬وأف التعليم احملاسيب يزود احملاسب مبجموعة من ادلعارؼ النظرية الالزمة‬
‫دلمارسة مهنة احملاسبة واباللتزاـ آبداب ادلهنة وسلوكياهتا‪ ,‬ولكنو ال يزوده مبهارات التكيف مع البيئة‪ ,‬ومهارات‬
‫االتصاؿ‪ ,‬والعمل يف فريق‪ ,‬والقدرات التحليلية واالستقاللية‪ ,‬ومهارات التعامل مع التقنيات احلديثة‪ .‬وقد اقًتحت‬
‫تغيَت أىداؼ التعليم احملاسيب اإلمجايل‪ ,‬وإعادة ىيكلة ادلناىج واخلطط الدراسية ألقساـ احملاسبة يف اجلامعات‬
‫األردنية‪ ,‬وإحداث تغيَت نوعي يف األساليب ادلتبعة‪ ,‬سواء يف رلاؿ التدريس أـ يف رلاؿ التقييم‪.‬‬
‫وىدفت دراسة (اجلجاوي والفضل‪ )2005 ,‬إىل توضيح اإلمكانيات ادلتاحة لتقوَل ادلناىج احملاسبية وأثر‬
‫ىذه ادلناىج يف بناء ادلهارات ادلهنية وكيفية تطويرىا والعوامل ادلؤثرة فيها‪ ,‬وعلى سوؽ ادلهنة احملاسبية يف ظل بيئة‬
‫تتزايد تعقيداً وتغيَتاً‪ ,‬وقد استنتجت الدراسة ‪-‬بعد اختبار فرضياهتا األربع ‪-‬إىل رلموعة نتائج أمهها‪ :‬تدٍل توافر‬
‫ادلهارات ادلهنية بسبب قصور ادلناىج ووجود فجوة واضحة بُت متطلبات سوؽ العمل وسلرجات التعليم احملاسيب‬
‫اجلامعي وإف ادلناىج احلالية غَت مؤىلة إلعداد خرجيُت علي مستوي مقبوؿ وافتقار ادلناىج إىل مداخل حتليلية‬
‫وانتقاديو وضعف واضح يف ادلهارات ادلهنية ابلتعليم اجلامعي وقلة االىتماـ ابلتدريب العملي واحلاجة إىل إعادة‬
‫النظر أبساليب وبرامج التعليم احملاسيب اجلامعي وإدخاؿ تعديالت جذرية عليها ‪.‬‬
‫وتوصلت دراسة الفطيمي (‪ (2009‬إىل أف التعليم احملاسيب يعاٍل من كثَت من ادلشاكل اليت بدورىا أثرت يف‬
‫مستوى كفاءة خرجيي احملاسبة وقدرهتم على مواكبة األساليب احلديثة ادلطبقة يف رلاالت األعماؿ ادلختلفة ‪.‬وحىت‬
‫تتمكن أقساـ احملاسبة ابجلامعات الليبية من أتىيل اخلرجيُت وتسليحهم ابدلهارات واخلربات الالزمة لسوؽ العمل‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪348‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫يتطلب ذلك حتسُت فعالية التعليم احملاسيب من خالؿ التحسُت ادلستمر لكافة مكوانتو‪ .‬وخرجت الدراسة بعدة‬
‫توصيات أمهها ‪:‬ضرورة الًتكيز على التطوير ادلستمر للمناىج اليت تتضمن أبعاداً تتماشى مع التطورات ادلعاصرة؛‬
‫إذ شهدت اآلونة األخَتة تقدماً يف العلم والتكنولوجيا وظهور وسائل االتصاؿ واألجهزة احلديثة اليت أوجبت‬
‫احلاجة إىل تطوير التعليم احملاسيب مبا يتالءـ وىذه ادلستجدات للوصوؿ إىل مرحلة مواكبة الفكر احملاسيب ادلعاصر‬
‫وما يتطلبو من تعليم علمي ومهٍت وهتيئة كوادر مهنية تتلقى مناىج وأساليب تعليم حديثة تتفاعل مع البيئة‬
‫اجلديدة‪.‬‬
‫ىدفت دراسة زريقات والعزاـ (‪ )2014‬إىل الوقوؼ على واقع ادلهارات اليت تقدمها برامج التعليم احملاسيب‬
‫يف اجلامعات األردنية احلكومية واخلاصة‪ ,‬اعتماداً على مضموف معيار التعليم احملاسيب الدويل ‪ IES‬رقم ‪ 3‬الذي‬
‫حيدد طبيعة ادلهارات الالزمة خلرجيي احملاسبة‪ .‬وقد بينت نتائج الدراسة أف برامج التعليم احملاسيب يف اجلامعات‬
‫األردنية تقدـ كال من ادلهارات الفكرية وادلهارات التقنية والوظيفية لطلبتها‪ ,‬بينما تفتقر ىذه الربامج إىل كل من‬
‫ادلهارات الشخصية ومهارات التواصل وادلهارات التنظيمية واإلدارية‪ ,‬وبشكل يشَت إىل وجود ضعف يف سلرجات‬
‫ىذه الربامج‪,‬كما بينت النتائج أنو ال توجد فروؽ بُت اجلامعات احلكومية واجلامعات اخلاصة فيما يتعلق ابدلهارات‬
‫الفكرية والشخصية ومهارات االتصاؿ اليت تقدمها برامج التعليم احملاسيب‪ ,‬بينما أشارت إىل أف ىناؾ فروقًا بُت‬
‫طبيعة ادلهارات اليت تقدمها اجلامعات احلكومية واخلاصة وادلتعلقة ابدلهارات التقنية والوظيفية وادلهارات التنظيمية‬
‫واإلدارية‪.‬‬
‫بينما ىدفت دراسة صاحل (‪ )2014‬إىل تطوير إطار مقًتح لربامج التعليم احملاسيب يف اجلامعات العربية‬
‫بوصفها حجر الزاوية لتأىيل احملاسبُت ابخلربات وادلهارات الالزمة‪ .‬وركز اإلطار ادلقًتح لتطوير مناىج التعليم‬
‫احملاسيب ابستخداـ معايَت التعليم احملاسيب الدولية يف إطار توجو معظم الدوؿ العربية لتبٍت معايَت اإلبالغ ادلايل‬
‫الدولية ‪.‬وقد توصلت الدراسة إىل ضعف الًتابط بُت برامج التعليم احملاسيب ادلطبقة حاليا ومتطلبات سوؽ العمل‬
‫يف ظل التطورات ادلتالحقة واستخداـ تكنولوجيا ادلعلومات يف اجملاؿ احملاسيب ‪.‬‬
‫وأبرزت دراسة جبار )‪ (2015‬أمهية تفاعل اجلامعات اليت تطرح برامج تعليمية زلاسبية مع متطلبات مهنة‬
‫احملاسبة وذلك من خالؿ االعتماد على برامج تعليم زلاسيب حتاكي متطلبات معايَت التعليم احملاسيب الدولية‪ ,‬ومبا‬
‫ينعكس على تطور واقع شلارسة ادلهنة‪ ,‬والتأكيد على التكامل بُت التعليم احملاسيب األكادميي واخلربات ادليدانية‬
‫ومتطلبات سوؽ العمل يف ظل ادلتغَتات والتطورات ادلستمرة يف عامل تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت وفقاً دلعايَت‬
‫التعليم احملاسيب الدويل وزلاولة الربط بينهما يف تطوير ادلناىج التعليمية احملاسبية‪.‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪349‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫الدراسة امليدانية‬
‫يف إطار الدراسة ادليدانية سيتم عرض‪ :‬النتائج التحليلية للمتغَتات األساسية للدراسة على مستوايت عدة‬
‫متدرجة‪ ,‬تبدأ من حتليل البياانت األساسية على ادلستوى العاـ‪ ,‬وعلى ادلستوى الكلي من خالؿ األبعاد ادلعرفية‪,‬‬
‫واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية احملددة للتكوين ادلعريف احملاسيب‪,‬ابإلضافة إىل التحليل على ادلستوى اجلزئي للفقرات‬
‫يف كل بعد؛ إضافة إىل اختبارات الفروؽ ( االختالفات) اإلحصائية يف آراء أفراد عينة الدراسة حوؿ التكوين‬
‫ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬وفقاً لبعض اخلصائص الشخصية‬
‫والوظيفية‪.‬‬
‫حتليل املتغريات األساسية‬
‫يبدأ حتليل البياانت األساسية على للدراسة على مستوايت عدة متدرجة‪ :‬على ادلستوى العاـ للتكوين‬
‫ادلعريف احملاسيب ادلواكب دلتطلبات ديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬وعلى ادلستوى الكلي من‬
‫خالؿ األبعاد ادلعرفية‪ ,‬واإلدراكية‪ ,‬وادلهنية‪ ,‬والسلوكية احملددة للتكوين ادلعريف احملاسيب‪,‬ابإلضافة إىل التحليل على‬
‫ادلستوى اجلزئي للفقرات يف كل بعد‪.‬‬
‫على املستوى العام من خالؿ اجلدوؿ رقم (‪ ,)5‬فقد حصل إمجايل األداة على متوسط حسايب‬
‫مقداره (‪ ,)3.5994‬وىذا يدؿ على ادلوافقة الشديدة والعالية جداً‪ ,‬وابضلراؼ معياري مقداره (‪)0.374379‬‬
‫وىذا يؤكد تركز وإمجاع آراء أفراد العينة‪.‬وىذا يرجع إىل النتيجة الًتاكمية حملاور الدراسة على مستواىا الكلي واليت‬
‫تظهر متوسطات حسابية عالية جداً ‪ ,‬لكنها مبدى سلتلفة ومتدرجة تنازلياً حيث حصل زلور"ادلهارات ادلهنية‬
‫"على الًتتيب األوؿ بيمنا حصلت "ادلهارات السلوكية" على الًتتيب الثاٍل ‪ ,‬وحققت القدرات اإلدراكية الًتتيب‬
‫الثالث‪ ,‬إال أف القدرات ادلعرفية حصلت على الًتتيب األخَت بُت أبعاد وزلاور الدراسة مبتوسط(‪ (3.5796‬وىذا‬
‫يعكس وجهة نظر عينة الدراسة ادلستشرفة لنظاـ تعليمي حديث يغلب القدرات وادلهارات اللصيقة مبمارسة‬
‫األعماؿ على عكس نظاـ التعليم التقليدي الذي يركز على اجلوانب ادلعرفية‪ ,‬ىذا على ادلستوي العاـ للدراسة‪.‬‬
‫على املستوى الكلي‪ :‬أما على ادلستوى الكلي فقد حققت احملاور األربعة للدراسة وادلتمثلة ابلقدرات‬
‫ادلعرفية واإلدراكية وادلهارات ادلهنية والسلوكية متوسطات حسابية تعكس ادلوافقة الشديد‪ ,‬لكل مبدى ترتييب سلتلف‬
‫لكن زلور؛ حيث احتل زلور" ادلهارات ادلهنية " الًتتيب األوؿ مبتوسط حسايب (‪ ,)3.6910‬وابضلراؼ معياري‬
‫(‪ )0.3599‬ومبدى ٍ‬
‫عاؿ جداً يعكس تركز و إمجاع آراء أفراد العينة على استشرافهم ألمهية ادلهارات ادلهنية يف‬
‫صناعة ادلستقبل يف ظل التحوالت العادلية؛ إال أف زلور" ادلهارات السلوكية" حقق الًتتيب الثاٍل مبتوسط‬
‫حسايب(‪ ,)3.5994‬وابضلراؼ معياري (‪ .)0.4427‬وىذا يشًت إىل إمجاع أفراد عينة الدراسة حوؿ الضرورة‬
‫الشديدة المتالؾ احملاسب ادلستقبلي دلنظومة من األخالقيات والسلوكيات يف العمل والتعامل يف ظل تداعيات‬
‫وحتوالت ادلتغَتات العصرية وادلستقبلية ؛ وكاف حتقيق القدرات اإلدراكية للًتتيب الثالث مبتوسط حسايب‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪350‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫(‪ )3.5895‬واضلراؼ معياري (‪ ,)0.3659‬داالً على أمهية القدرات العقلية والذىنية الواجب أف ميتلكها‬
‫احملاسب للتعامل مع ادلتغَتات ادلعاصرة؛ أما القدرات ادلعرفية فحققت موافقة عالية جداً لكنها أخذت الًتتيب‬
‫األخَت بُت أبعاد وزلاور الدراسة مبتوسط حسايب (‪ )0.3659‬واضلراؼ معياري (‪ )0.3987‬وىذا يعكس وجهة‬
‫نظر التحولية ألفراد عينة الدراسة ضلو االحتياجات ادلستقبلية يف التكوين احملاسيب‪ ,‬ىذا على ادلستوى الكلي حملاور‬
‫الدراسة األربعة‪ ,‬جدوؿ رقم )‪.(5‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪351‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫جدول رقم )‪(5‬‬


‫يبني املتوسطات واالحنرافات املعيارية لتقييم أفراد عينة الدراسة‬
‫آراء أفراد انعُنت حىل" انتكىَن انًعرفٍ انًحاسبٍ انًالئى ندَنايُكُت تشغُم انًعهىياث " عهً انًستىي انعاو‬

‫املستوى‬
‫االنحراف انًعُارٌ‬ ‫انًتىسط انحسابٍ‬ ‫انريز‬
‫انتكىَن انًعرفٍ انًحاسبٍ‬

‫العام‬
‫‪0.374379‬‬ ‫‪3.614924‬‬ ‫‪AKC‬‬

‫آراء أفراد انعُنت حىل" انتكىَن انًعرفٍ انًحاسبٍ انًالئى ندَنايُكُت تشغُم انًعهىياث "عهً انًستىي انكهٍ‬
‫انًهاراث‬
‫انًهاراث انًهنُت(‪)PSD‬‬ ‫انقدراث اإلدراكُت(‪)ICD‬‬ ‫انقدراث انًعرفُت(‪)KCD‬‬
‫انسهىكُت(‪)BED‬‬
‫االنحراف‬

‫االنحراف‬

‫االنحراف‬

‫االنحراف‬
‫انًعُارٌ‬

‫انًعُارٌ‬

‫انًعُارٌ‬

‫انًعُارٌ‬
‫انًتىسط‬

‫انًتىسط‬

‫انًتىسط‬

‫انًتىسط‬
‫انحسابٍ‬

‫انحسابٍ‬

‫انحسابٍ‬

‫انحسابٍ‬
‫انًحىر‬

‫انًحىر‬

‫انًحىر‬

‫انًحىر‬
‫انترتب‬

‫انترتب‬

‫انترتب‬

‫انترتب‬

‫انكهٍ ‪ /‬انًحاور‬
‫‪0.4427‬‬

‫‪3.5994‬‬

‫‪0.3599‬‬

‫‪3.6910‬‬

‫‪0.3659‬‬

‫‪3.5895‬‬

‫‪0.3987‬‬

‫‪3.5796‬‬

‫‪KCD‬‬
‫‪BED‬‬

‫‪PSD‬‬

‫‪ICD‬‬
‫)‪(2‬‬

‫)‪(1‬‬

‫)‪(3‬‬

‫آراء أفراد انعُنت حىل" انتكىَن انًعرفٍ انًحاسبٍ انًالئى ندَنايُكُت تشغُم انًعهىياث" عهً انًستىي انجزئٍ‬ ‫)‪(4‬‬

‫انًهاراث‬
‫انًهاراث انًهنُت(‪)PSD‬‬ ‫انقدراث اإلدراكُت(‪)ICD‬‬ ‫انقدراث انًعرفُت(‪)KCD‬‬
‫انسهىكُت(‪)BED‬‬
‫االنحراف‬

‫االنحراف‬

‫االنحراف‬

‫االنحراف‬
‫انًعُارٌ‬

‫انًعُارٌ‬

‫انًعُارٌ‬

‫انًعُارٌ‬
‫انًتىسط‬

‫انًتىسط‬

‫انًتىسط‬

‫انًتىسط‬
‫انحسابٍ‬

‫انحسابٍ‬

‫انحسابٍ‬

‫انحسابٍ‬
‫انترتب‬

‫انترتب‬

‫انترتب‬

‫انترتب‬
‫انفقرة‬

‫انفقرة‬

‫انفقرة‬

‫انفقرة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪3.972‬‬ ‫‪be1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.8445‬‬ ‫‪3.9813‬‬ ‫‪ps1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪3.6776‬‬ ‫‪ic1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.8135‬‬ ‫‪3.986‬‬ ‫‪kc1‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪0.8197‬‬ ‫‪3.5421‬‬ ‫‪be2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.8402‬‬ ‫‪3.7991‬‬ ‫‪ps2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.8192‬‬ ‫‪3.4486‬‬ ‫‪ic2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.7552‬‬ ‫‪3.4953‬‬ ‫‪kc2‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪0.9615‬‬ ‫‪3.4486‬‬ ‫‪be3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.9012‬‬ ‫‪3.6449‬‬ ‫‪ps3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.9734‬‬ ‫‪3.5888‬‬ ‫‪ic3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.8749‬‬ ‫‪3.5467‬‬ ‫‪kc3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.9504‬‬ ‫‪3.6822‬‬ ‫‪be4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.9354‬‬ ‫‪3.7477‬‬ ‫‪ps4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.9659‬‬ ‫‪3.5607‬‬ ‫‪ic4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.9355‬‬ ‫‪3.6542‬‬ ‫‪kc4‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪0.952‬‬ ‫‪3.5467‬‬ ‫‪be5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.7648‬‬ ‫‪3.6168‬‬ ‫‪ps5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.8275‬‬ ‫‪3.6308‬‬ ‫‪ic5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.7553‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪kc5‬‬
‫انجزئٍ ‪ /‬انفقراث‬

‫‪11‬‬ ‫‪0.8178‬‬ ‫‪3.5701‬‬ ‫‪be6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.7815‬‬ ‫‪3.6589‬‬ ‫‪ps6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.9077‬‬ ‫‪3.4953‬‬ ‫‪ic6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.7613‬‬ ‫‪3.514‬‬ ‫‪kc6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.9431‬‬ ‫‪3.6682‬‬ ‫‪be7‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.7655‬‬ ‫‪3.6121‬‬ ‫‪ps7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪3.486‬‬ ‫‪ic7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.7795‬‬ ‫‪3.5187‬‬ ‫‪kc7‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪0.8916‬‬ ‫‪3.528‬‬ ‫‪be8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.7703‬‬ ‫‪3.6822‬‬ ‫‪ps8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.8596‬‬ ‫‪3.5234‬‬ ‫‪ic8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.807‬‬ ‫‪3.5607‬‬ ‫‪kc8‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪0.8529‬‬ ‫‪3.5514‬‬ ‫‪be9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.7875‬‬ ‫‪3.6589‬‬ ‫‪ps9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.8597‬‬ ‫‪3.4813‬‬ ‫‪ic9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.8092‬‬ ‫‪3.5093‬‬ ‫‪kc9‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪0.9172‬‬ ‫‪3.5374‬‬ ‫‪be10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.8488‬‬ ‫‪3.6682‬‬ ‫‪ps10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.8217‬‬ ‫‪3.7336‬‬ ‫‪ic10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.8429‬‬ ‫‪3.528‬‬ ‫‪kc10‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.8296‬‬ ‫‪3.6168‬‬ ‫‪be11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.9048‬‬ ‫‪3.6822‬‬ ‫‪ps11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.8785‬‬ ‫‪3.6822‬‬ ‫‪ic11‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.8515‬‬ ‫‪3.4299‬‬ ‫‪kc11‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪0.9524‬‬ ‫‪3.5374‬‬ ‫‪be12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.8153‬‬ ‫‪3.6355‬‬ ‫‪ps12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.8908‬‬ ‫‪3.6075‬‬ ‫‪ic12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.8026‬‬ ‫‪3.5374‬‬ ‫‪kc12‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.9592‬‬ ‫‪3.5841‬‬ ‫‪be13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.8579‬‬ ‫‪3.6776‬‬ ‫‪ps13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.8683‬‬ ‫‪3.5654‬‬ ‫‪ic13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.8437‬‬ ‫‪3.5935‬‬ ‫‪kc13‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪0.9176‬‬ ‫‪3.528‬‬ ‫‪be14‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.8703‬‬ ‫‪3.7383‬‬ ‫‪ps14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.8432‬‬ ‫‪3.5187‬‬ ‫‪ic14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.8533‬‬ ‫‪3.6729‬‬ ‫‪kc14‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪0.9176‬‬ ‫‪3.528‬‬ ‫‪be15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.8372‬‬ ‫‪3.6402‬‬ ‫‪ps15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.9005‬‬ ‫‪3.6495‬‬ ‫‪ic15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫‪3.514‬‬ ‫‪kc15‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.949‬‬ ‫‪3.7336‬‬ ‫‪be16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.9404‬‬ ‫‪3.7991‬‬ ‫‪ps16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.9771‬‬ ‫‪3.7383‬‬ ‫‪ic16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.939‬‬ ‫‪3.7336‬‬ ‫‪kc16‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.9768‬‬ ‫‪3.6028‬‬ ‫‪be17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.9303‬‬ ‫‪3.6215‬‬ ‫‪ps17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.8858‬‬ ‫‪3.5421‬‬ ‫‪ic17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.9105‬‬ ‫‪3.5654‬‬ ‫‪kc17‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.8059‬‬ ‫‪3.8692‬‬ ‫‪be18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.7904‬‬ ‫‪3.8645‬‬ ‫‪ps18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.791‬‬ ‫‪3.8364‬‬ ‫‪ic18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.7869‬‬ ‫‪3.8178‬‬ ‫‪kc18‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.7617‬‬ ‫‪3.6355‬‬ ‫‪be19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.7834‬‬ ‫‪3.7243‬‬ ‫‪ps19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.8175‬‬ ‫‪3.6215‬‬ ‫‪ic19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.7586‬‬ ‫‪3.6168‬‬ ‫‪kc19‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪0.9019‬‬ ‫‪3.5327‬‬ ‫‪be20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.7789‬‬ ‫‪3.6028‬‬ ‫‪ps20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.7881‬‬ ‫‪3.5748‬‬ ‫‪ic20‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.7855‬‬ ‫‪3.5187‬‬ ‫‪kc20‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪0.9217‬‬ ‫‪3.5514‬‬ ‫‪be21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.7817‬‬ ‫‪3.5794‬‬ ‫‪ps21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.8553‬‬ ‫‪3.5888‬‬ ‫‪ic21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.7671‬‬ ‫‪3.528‬‬ ‫‪kc21‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.8586‬‬ ‫‪3.6075‬‬ ‫‪be22‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.7934‬‬ ‫‪3.6262‬‬ ‫‪ps22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.8972‬‬ ‫‪3.514‬‬ ‫‪ic22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.815‬‬ ‫‪3.5093‬‬ ‫‪kc22‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪0.906‬‬ ‫‪3.4439‬‬ ‫‪be23‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.7739‬‬ ‫‪3.6355‬‬ ‫‪ps23‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.9382‬‬ ‫‪3.4907‬‬ ‫‪ic23‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.7613‬‬ ‫‪3.486‬‬ ‫‪kc23‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪0.9555‬‬ ‫‪3.5701‬‬ ‫‪be24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.8613‬‬ ‫‪3.6869‬‬ ‫‪ps24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.9386‬‬ ‫‪3.5935‬‬ ‫‪ic24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.8889‬‬ ‫‪3.5748‬‬ ‫‪kc24‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪352‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫على املستوى اجلزئي ‪ :‬أما على ادلستوى اجلزئي للفقرات يف كل بعد زلوري لتحديد االحتياجات‬
‫ادلستقبلية يف التكوين احملاسيب للمحاسبُت يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬فوفقاً ألىداؼ الدراسة ومنظومة األبعاد‬
‫الرابعية ادلصاغة لتحقيقها‪ ,‬واليت شكلت اإلطار األساسي يف تصميم وصياغة أداة الدراسة (استمارة االستبياف)‪,‬‬
‫تشمل يف جزئها الثاٍل على متغَتات الدراسة األساسية اليت مشلت البياانت األساسية جلميع الفقرات اليت صنفت‬
‫على زلاور الدراسة حبيث خصص (‪ )24‬فقرة لقياس وحتديد االحتياجات ادلستقبلية يف كل زلور من زلاور‬
‫التكوين احملاسيب األربعة‪-‬كما يف جدوؿ رقم )‪ -(5‬على النحو اآليت‪:‬‬
‫القدرات املعرفية حصلت القدرات ادلعرفية الواجب توافرىا يف التكوين احملاسيب للمحاسبُت يف بيئة‬
‫األعماؿ اليمنية‪ ,‬على اتفاؽ عاؿ جداً على الًتتيب الرابع بُت زلاور الدراسة األربعة على ادلستوى الكلي‪ .‬وىذه‬
‫النتيجة تراكمية تعكس آراء عينة الدراسة حوؿ الفقرات ادلكونة ذلذا احملور‪ ,‬واليت يظهر جدوؿ رقم )‪ (5‬التحليل‬
‫على ادلستوى اجلزئي للفقرات ‪ ,‬ويتضح من اجلدوؿ إف مجيع فقرات القدرات ادلعرفية حققت متوسطات حسابية‬
‫عالية جداً لكن بًتتيب سلتلف ادلدى يعكس وجهة نظر عينة الدراسة حوؿ أمهية كل فقرة من وجهة نظرىم‬
‫ادلستقبلية للتكوين ادلعريف للتعامل مع ادلتغَتات العادلية مثل‪" :‬اإلدلاـ اللغوي الواعي للثقافة العادلية يف االتصاؿ‬
‫احملاسيب"‪ ,‬و"استيعاب أسس تكنولوجيا ادلعلومات احملاسبية كالتوجو عصري يف إدارة األعماؿ"‪ ,‬و"امتالؾ األطر‬
‫النظرية احملاسبية لألساليب التطبيقية يف ادلعاجلة ادلعلوماتية"‪ ,‬ىذه الفقرات الثالث حصلت أعلى متوسطات‬
‫حسابية وبًتتب تنازيل سلتلف للفقرات الثالث على التوايل ابلًتتيب وابدلتوسطات )‪,(3.986‬‬
‫)‪(3.7336) ,(3.8178‬؛ بينما أخذت بقية فقرات احملور متوسطات و بًتتيب سلتلف اتلية من األعلى إىل‬
‫األدٌل يف ادلتوسطات احلسابية ‪ ,‬و تصاعدايً من األدٌل إىل األعلى يف الًتتيب‪ .‬وكاف أدٌل ثالث فقرات يف ىذا‬
‫احملور ىي‪" :‬استيعاب ادلنهج العلمي يف التفكَت العقالٍل وابتكار احللوؿ"‪" ,‬إجادة استخداـ األساليب احملاسبية‬
‫ادلتعددة مبا يليب ادلوقف وطبيعة النشاط"‪" ,‬القدرة على استخداـ األساليب الكمية يف ابتكار حلوؿ تطبيقية‬
‫للمشاكل احملاسبية يف رلاؿ األعماؿ"‪.‬‬
‫القدرات اإلدراكية من اجلدوؿ رقم )‪ (5‬يتضح أف القدرات اإلدراكية الواجب أف ميتلكها احملاسب‬
‫ادلعاصر حققت مدى عالياً جداً من وجهة نظر عين ة الدراسة وبًتتيب عاـ الثالث بُت احملاور األربعة اليت مشلتهم‬
‫الدراسة‪ .‬ىذا الًتتيب كاف نتيجة آلراء عينة الدراسة يف الفقرات ادلكونة للمحور اليت أخذت مجيعها موافقة‬
‫شديدة جداً يف ادلدى ومبتوسطات وترتيب سلتلف على مستوى الفقرات ادلكونة للمحور‪ ,‬حيث كاف أعلى ثالث‬
‫فقرات على التوايل من األعلى إىل األدٌل يف ادلتوسطات احلسابية‪ ,‬وتصاعدايً من األدٌل إىل األعلى يف الًتتيب‬
‫كما أييت‪" :‬التحليل التنبؤي ابلسلوؾ ادلعلومايت اجملسد للموقف"‪" ,‬ابتكار حلوؿ إبداعية مبنية على فلسفة ادلعرفة‬
‫احملاسبية"‪" ,‬التصميم ادلطور للمخطط البياٍل العقلي أساس احلكم احملاسبية‪ /‬التدقيقي"؛ يف ادلقابل فإف أدٍل ثالث‬
‫فقرات على التوايل من األعلى إىل األدٌل يف ادلتوسطات احلسابية‪ ,‬وتصاعدايً من األدٌل إىل األعلى يف الًتتيب‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪353‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫كما أييت‪" :‬التفكَت الناقد ادلصحوب بتحليل ذىٍت بطريقة منطقية‪ ,‬اختيار األساليب احملاسبية ادلالئم يف التطبيق‬
‫واالتصاؿ احملاسيب"‪ ",‬التصميم التكامل لقواعد البياانت العالئقية بُت أنشطة سلسلة القيمة"‪,‬جدوؿ رقم )‪.(5‬‬
‫املهارات املهنية‪ :‬تعد ادلهارات ادلهنية يف شلارسة األعماؿ من ادلتطلبات األساسية للتكوين احملاسيب‬
‫للمحاسبُت يف بيئة األعماؿ‪ ,‬حيث ظهر ىذا التطلع ضلو ذلك ادلطلب جلياً يف آراء عينة الدراسة‪ ,‬إذ حصلت‬
‫ادلهارات ادلهنية على أعلى ادلتوسطات احلسابية بُت نظرائها من احملاور األخرى يف الدراسة وحصدت الًتتيب‬
‫األوؿ ىذا على مستوى زلاور الدراسة؛ أما على مستوى الفقرات ادلكونة للمحور واليت حصلت مجيعها بدوف‬
‫استثناء على موافقة عالية جداً من أفراد عينة الدراسة‪ ,‬و من خالؿ اجلدوؿ رقم)‪ (5‬صلدىا مبتوسطات وترتيب‬
‫سلتلف يف إطار احملور‪ ,‬ومن خالؿ التحليل اإلحصائي ادلوضح ابجلدوؿ رقم )‪ ,(5‬فقد وجد أف أعلى ثالث‬
‫فقرات على التوايل من األعلى إىل األدٌل يف ادلتوسطات احلسابية‪ ,‬وتصاعدايً من األدٌل إىل األعلى يف الًتتيب‬
‫كما أييت‪" :‬استخداـ أساليب االتصاؿ ادلختلفة بوسائل العرض ادلالئمة"‪" ,‬تصميم النظم الرقابية ادلالئمة‬
‫لتكنولوجيا ادلعلومات احملاسبية"‪" ,‬إعداد وعرض التقارير احملاسبية يف قطاعات األعماؿ ادلختلفة وفقا للمعايَت‬
‫الدولية" ؛ أما أدٌل ثالث فقرات على التوايل من األعلى إىل األدٌل يف ادلتوسطات احلسابية‪ ,‬وتصاعدايً من األدٌل‬
‫إىل األعلى يف الًتتيب ىي‪ " :‬االرتكاز إىل منظومة قيمية سامية يف السلوؾ و التعامل"‪" ,‬استخداـ األساليب‬
‫احملاسبية التكاليفية ادلستحدثة يف إنتاج ادلعلومات ادلالئمة"‪" ,‬حتليل مالمح بيئة األعماؿ و أتثَتىا على العمل‬
‫اإلداري واألداء التنظيمي"‪ ,‬جدوؿ رقم )‪.(5‬‬
‫املهارات السلوكية ‪:‬شكلت ادلنظومة األخالقية والسلوكية مطلباً ملحاً كوهنا لصيقة ابحملاسب‬
‫ادلستقبلي يف العمل والتعامل وادلمارسة ادلهنية يف سواؽ العمل‪ ,‬خصوصاً مع أتثَتات وإفرازات االجتاىات احلديثة‬
‫ضلو العادلية؛ ما شكل وعياً وإدراكا عالياً ظهر واضحاً يف آراء عينة الدراسة ضلو ادلهارات السلوكية الواجب أف‬
‫تتجسد يف احملاسب‪ ,‬فحصلت ادلهارات السلوكية على اثٍل ادلتوسطات احلسابية بُت زلاور الدراسة‪ ,‬والًتتيب‬
‫الثاٍل‪ .‬ىذه ادلوافقة الشديدة جداً نتيجة تراكمية آلراء أفراد الدراسة للفقرات ادلكونة للمحور‪ ,‬واليت حصلت‬
‫مجيعها على متوسطات وترتيب سلتلف يف إطار احملور؛ فقد حصدت أعلى ثالث فقرات على التوايل من األعلى‬
‫إىل األدٌل يف ادلتوسطات احلسابية‪ ,‬وتصاعدايً من األدٌل إىل األعلى يف الًتتيب"االستجابة ادلالئمة حلساسية‬
‫االحتياج ادلعلومايت"‪" ,‬احلس الرقايب برغبة مهنية وقابلية للتعليم ادلستمر"‪",‬الدافعية للتكامل ادلعلومايت ادلطورة‬
‫لألداء" بينما أدٌل ثالث فقرات يف احملور على التوايل من األعلى إىل األدٌل يف ادلتوسطات احلسابية‪ ,‬وتصاعدايً‬
‫من األدٌل إىل األعلى يف الًتتيب ‪",‬امتالؾ اجلرأة بنزاىة تعكس السلوكيات ادلهنية القانونية" ‪",‬االجتاىات االجيابية‬
‫يف ادلواقف والتعامل مع اآلخرين"‪",‬السلوؾ الرشيد يف إدارة ادلوارد واحلس الوطٍت ابلتنمية" وبقية الفقرات أخذت‬
‫أماكن سلتلفة يف ادلتوسطات والًتتيب‪ ,‬بُت الثالث األعلى واألدٌل يف إطار زلور ادلهارات السلوكية‪.‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪354‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫اختبار الفرضيات‬
‫يف سبيل حتقيق اختبار الفرضيات‪ -‬الفروؽ (االختالفات) اإلحصائية يف آراء أفراد عينة الدراسة حوؿ‬
‫التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ اليمنية‪ ,‬وفقاً لبعض اخلصائص‬
‫الشخصية والوظيفية‪ -‬مت استخداـ اختبار (ت) اخلاص إبجراء ادلقارنة بُت رلموعتُت مستقلتُت ‪ ,‬واختبار حتليل‬
‫التباين اخلاص إبجراء ادلقارنة بُت أكثر من رلموعتُت مستقلتُت‪.‬‬
‫)‪ (1‬ابختالف الوظيفة يتضح من اجلدوؿ (‪ )6‬أنو ليس ىناؾ اختالؼ جوىري (فروؽ) ذات داللة‬
‫إحصائية يف آراء أفراد عينة الدراسة حوؿ التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة‬
‫األعماؿ اليمنية فيما يتعلق إبمجايل األداة ‪ ,‬ومجيع زلاور الدراسة تعزى دلتغَت الوظيفة‪ ,‬والنتائج مبينة يف جدوؿ رقم‬
‫(‪.) 8‬وىذا يعٍت إمجاع أفراد عينة الدراسة رغم اختالؼ مستوى وظائفهم‪ .‬ولعل ذلك يعود إىل اإلدراؾ العايل‬
‫ألفراد الدراسة ألمهية االرتقاء ابلتكوين ادلعريف احملاسيب يف بيئة األعماؿ اليمنية مبا يتواكب مع التغيَتات‬
‫والتحوالت العادلية واحمللية‪ .‬ومن مث يتم قبوؿ الفرضية القائلة "عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بُت آراء أفراد‬
‫عينة الدراسة ضلو التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات تعزى دلتغَت الوظيفة"‪.‬‬
‫)‪(2‬ابختالف األعمار‪ :‬يتضح من اجلدوؿ (‪ )6‬عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بُت آراء أفراد‬
‫عينة الدراسة حوؿ التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية فيما يتعلق‬
‫إبمجايل األداة ‪ ,‬ومجيع زلاور الدراسة تعزى دلتغَت اختالؼ األعمار ألفراد عينة الدراسة‪ .‬وىذا يعكس إمجاع أفراد‬
‫عينة الدراسة وتطلعهم بشكل عاـ رغم اختالؼ مستوايهتم العمرية ضلو أمهية تطوير النظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب‬
‫مبا حيقق االستجابة لالحتياجات ادلستقبلية يف التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت‪.‬‬
‫)‪(3‬ابختالف املستوى التعليمي مت استخداـ )‪ ,(Independent samples 't' test‬اختبار‬
‫(ت) جملموعتُت مستقلتُت كما ىو موضح ابجلدوؿ رقم (‪ )6‬والذي يوضح عدـ وجود فروؽ ذات داللة‬
‫إحصائية بُت آراء أفراد عينة الدراسة حوؿ التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة‬
‫األعماؿ اليمنية تعزى دلتغَت ادلؤىل العلمي ‪ ,‬وىذا داؿ على مستوى الوعي العاـ بضرورة التماشي واالنسجاـ مع‬
‫ادلتغَتات والتحوالت العادلية ‪.‬‬
‫)‪(4‬ابختالف اخلربات الختبار الفرضية القائلة بػ"عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بُت آراء أفراد‬
‫عينة الدراسة حوؿ التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية تعزى دلتغَت‬
‫سنوات اخلربة‪,".‬مت استخداـ اختبار (ت) جملموعتُت مستقلتُت )‪,(Independent samples 't' test‬‬
‫جدوؿ رقم (‪.)6‬‬
‫)‪(5‬ابختالف مستوى الرضا‪ :‬مت االعتماد على اختبار حتليل التباين األحادي ‪(One Way‬‬
‫)‪ , ANOVA‬إلجراء ادلقارنة بُت أكثر من رلموعتُت مستقلتُت ‪ ,‬وذلك لدراسة الفروؽ يف آراء عينة الدراسة‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪355‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫حوؿ مدى مالءمة نظاـ التعليم احملاسيب دلتطلبات سوؽ العمل اليمٍت يف ضوء ادلتغَتات العصري‪ ,‬ومن خالؿ‬
‫نتائج االختبار الذي يظهر من اجلدوؿ رقم (‪ )6‬الذي يظهر أبنو ال توجد اختالفات جوىري (فروؽ) ذات داللة‬
‫إحصائية يف آراء أفراد عينة الدراسة حوؿ التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة‬
‫األعماؿ اليمنية فيما يتعلق إبمجايل األداة‪ ,‬ومجيع زلاور الدراسة تعزى دلتغَت مستوى الرضا‪.‬‬
‫وىذا اإلمجاع يف آراء أفراد عينة الدراسة يعود إلحساسهم بفقداف مواكبة التكوين ادلعريف احملاسيب لديناميكية‬
‫التشغيل ادلعلومايت وفقاً للمتطلبات العصرية اليت فرضتها العودلة و احملركات االبتكارات التكنولوجية وادلعلوماتية‬
‫والعلمية ادلتالحقة‪ ,‬وعزز ذلك الثورة ادلعرفية اليت حولت اجملتمعات إىل رلتمعات ادلعرفة‪ .‬ومن خالؿ نتائج‬
‫االختبارات اإلحصائية تبُت أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بُت آراء أفراد عينة الدراسة حوؿ التكوين‬
‫ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية تشغيل ادلعلومات يف بيئة األعماؿ اليمنية‪-‬اخلاصة إبجراء ادلقارنة بُت رلموعتُت‬
‫مستقلتُت ‪ ,‬أو اختبار حتليل التباين اخلاص إبجراء ادلقارنة بُت أكثر من رلموعتُت مستقلتُت‪ ,‬لدراسة الفروؽ يف‬
‫آراء عينة الدراسة حوؿ التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت على ادلستوى العاـ أو على‬
‫مستوى زلاوره األربعة القدرات ادلعرفية واإلدراكية وادلهارات ادلهنية والسلوكية‪-‬يعزي لبعض اخلصائص الشخصية‬
‫والوظيفية سواء الوظيفة‪ ,‬وسنوات العمر‪ ,‬وادلؤىل العلمي‪ ,‬و سنوات اخلربة‪ ,‬ومستوى الرضا ألفراد العينة‪.‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪356‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫‪0.303‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫‪0.481‬‬ ‫‪0.347‬‬ ‫‪0.336‬‬
‫الذاللت‬
‫‪1.199‬‬ ‫‪2.178‬‬ ‫‪0.735‬‬ ‫‪1.065‬‬ ‫‪1.098‬‬ ‫قيمت ف‬
‫‪3.871‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪3.608‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3.601 3.58 3.858 3.671 3.701 3.792 3.605‬‬ ‫‪3.567 3.833 3.563‬‬ ‫‪3.583‬‬ ‫المتىسط‬

‫‪S3‬‬
‫‪S2‬‬
‫‪S1‬‬
‫‪S3‬‬
‫‪S2‬‬
‫‪S1‬‬
‫‪S3‬‬
‫‪S2‬‬
‫‪S1‬‬
‫‪S3‬‬
‫‪S2‬‬
‫‪S1‬‬
‫‪S3‬‬
‫‪S2‬‬
‫‪S1‬‬
‫الرضا‬

‫مستىي الرضا )‪Satisfaction (S‬‬


‫التكىين المحاسبي (‪)AKC‬‬ ‫المهاراث السلىكيت (‪)BED‬‬ ‫المهاراث المهنيت (‪)PSD‬‬ ‫القذراث اإلدراكيت (‪)ICD‬‬ ‫القذراث المعرفيت (‪)KCD‬‬ ‫المحاور‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫الذاللت‬


‫‪3.628‬‬ ‫‪3.247‬‬ ‫‪3.631‬‬ ‫‪3.366‬‬ ‫‪3.619‬‬ ‫قيمت ث‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬


‫‪3.6709‬‬ ‫‪3.4671‬‬ ‫‪3.6594‬‬ ‫‪3.4425‬‬ ‫‪3.7449 3.5489‬‬ ‫‪3.6403‬‬ ‫‪3.4547‬‬ ‫‪3.639‬‬ ‫‪3.4224‬‬ ‫المتىسط‬

‫‪E2‬‬
‫‪E1‬‬
‫‪E2‬‬
‫‪E1‬‬
‫‪E2‬‬
‫‪E1‬‬
‫‪E2‬‬
‫‪E1‬‬
‫‪E2‬‬
‫‪E1‬‬
‫الخبراث‬
‫سنىاث الخبرة )‪Experiences (E‬‬

‫التكىين المحاسبي (‪)AKC‬‬ ‫المهاراث السلىكيت (‪)BED‬‬ ‫المهاراث المهنيت (‪)PSD‬‬ ‫القذراث اإلدراكيت (‪)ICD‬‬ ‫القذراث المعرفيت (‪)KCD‬‬ ‫المحاور‬
‫‪0.136‬‬ ‫‪0.114‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪0.179‬‬ ‫‪0.163‬‬ ‫الذاللت‬
‫‪-1.497‬‬ ‫‪1.588‬‬ ‫‪1.347‬‬ ‫‪1.349‬‬ ‫‪1.401‬‬ ‫قيمت ث‬
‫‪3.6922‬‬ ‫‪3.5961‬‬ ‫‪3.6964‬‬ ‫‪3.5758‬‬ ‫‪3.7579‬‬ ‫‪3.6747‬‬ ‫‪3.6577‬‬ ‫‪3.5729‬‬ ‫‪3.6567‬‬ ‫‪3.5608‬‬ ‫المتىسط‬

‫‪357‬‬
‫جدول رقم )‪(6‬‬

‫‪Q2‬‬
‫‪Q1‬‬
‫‪Q2‬‬
‫‪Q1‬‬
‫‪Q2‬‬
‫‪Q1‬‬
‫‪Q2‬‬
‫‪Q1‬‬
‫‪Q2‬‬
‫‪Q1‬‬

‫المؤهل‬
‫المستىي التعليمي )‪Qualification (Q‬‬

‫التكىين المحاسبي (‪)AKC‬‬ ‫المهاراث السلىكيت (‪)BED‬‬ ‫المهاراث المهنيت (‪)PSD‬‬ ‫القذراث اإلدراكيت (‪)ICD‬‬ ‫القذراث المعرفيت (‪)KCD‬‬ ‫المحاور‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫الذاللت‬
‫‪4.733‬‬ ‫‪5.302‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪4.392‬‬ ‫‪4.324‬‬ ‫قيمت ث‬
‫‪3.7544‬‬ ‫‪3.5194‬‬ ‫‪3.7821‬‬ ‫‪3.4744‬‬ ‫‪3.8022 3.6148‬‬ ‫‪3.717‬‬ ‫‪3.5023‬‬ ‫‪3.7165‬‬ ‫‪3.4859‬‬ ‫المتىسط‬

‫‪A2‬‬
‫‪A1‬‬
‫‪A2‬‬
‫‪A1‬‬
‫‪A2‬‬
‫‪A1‬‬
‫‪A2‬‬
‫‪A1‬‬
‫‪A2‬‬
‫‪A1‬‬
‫العمر)‪Age (A‬‬

‫االعمار‬
‫التكىين المحاسبي (‪)AKC‬‬ ‫المهاراث السلىكيت (‪)BED‬‬ ‫المهاراث المهنيت (‪)PSD‬‬ ‫القذراث اإلدراكيت (‪)ICD‬‬ ‫القذراث المعرفيت (‪)KCD‬‬ ‫المحاور‬
‫‪0.962‬‬ ‫‪0.807‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪0.951‬‬ ‫الذاللت‬
‫‪0.152‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪0.071‬‬ ‫‪0.069‬‬ ‫‪0.176‬‬ ‫قيمت ف‬
‫تشغيل املعلومات يف بيئة األعمال اليمنية ابختالف املتغريات الشخصية والوظيفية‬

‫المتىسط‬

‫‪3.676‬‬

‫‪3.5955‬‬
‫‪3.5974‬‬
‫‪3.6406‬‬
‫‪3.6187‬‬
‫‪3.6414‬‬
‫‪3.5612‬‬
‫‪3.5625‬‬
‫‪3.6354‬‬
‫‪3.6313‬‬
‫‪3.6469‬‬
‫‪3.6951‬‬
‫‪3.7096‬‬
‫‪3.6742‬‬
‫‪3.7021‬‬
‫‪3.5842‬‬
‫‪3.5743‬‬
‫‪3.6068‬‬
‫‪3.5871‬‬
‫‪3.6073‬‬
‫‪3.5604‬‬
‫‪3.5576‬‬
‫‪3.6107‬‬
‫‪3.5821‬‬
‫‪3.6094‬‬

‫‪P5‬‬
‫‪P4‬‬
‫‪P3‬‬
‫‪P2‬‬
‫‪P1‬‬
‫‪P5‬‬
‫‪P4‬‬
‫‪P3‬‬
‫‪P2‬‬
‫‪P1‬‬
‫‪P5‬‬
‫‪P4‬‬
‫‪P3‬‬
‫‪P2‬‬
‫‪P1‬‬
‫‪P5‬‬
‫‪P4‬‬
‫‪P3‬‬
‫‪P2‬‬
‫‪P1‬‬
‫‪P5‬‬
‫‪P4‬‬
‫‪P3‬‬
‫‪P2‬‬
‫‪P1‬‬

‫الىظيفت‬

‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬


‫الىظيفت المهنيت)‪Positions(P‬‬
‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫التكىين المحاسبي (‪)AKC‬‬ ‫المهاراث السلىكيت (‪)BED‬‬ ‫المهاراث المهنيت (‪)PSD‬‬ ‫القذراث اإلدراكيت (‪)ICD‬‬ ‫القذراث المعرفيت (‪)KCD‬‬ ‫المحاور‬
‫اختبار (ت) ونتائج حتليل التباين األحادي لدرجة حتديد عينة الدراسة للتكوين املعريف احملاسيب املالئم لديناميكية‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫النتائج والتوصيات‬

‫توصلت الدراسة إىل رلموعة من النتائج النهائية العامة فضالً عن كوف الدراسة تقدـ توليفة من‬
‫التوصيات تسلط الضوء علي تطوير وحتسُت القدرة ادلعرفية واإلدراكية وادلهارات ادلهنية والسلوكية يف التكوين‬
‫ادلعريف للمحاسبُت مبا حيقق االستجابة لالحتياجات ادلستقبلية لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف ضوء ادلتغَتات‬
‫ادلعاصرة‪ ,‬ميكن إيضاحها على النحو اآليت‪:‬‬

‫أوالً النتائج‬
‫)‪ -(1‬تبُت نتائج حتليل بياانت الدراسة ادليدانية أبف ىناؾ إمجاعاً يف آراء عينة الدراسة حقق بشكل عاـ موافقة‬
‫عالية جداً‪,‬حوؿ أمهية وضرورة االستجابة لالحتياجات ادلستقبلية يف التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم‬
‫لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف ضوء ادلتغَتات والتحوالت السياقية واستشرافا للمستقبل‪.‬‬
‫)‪ -(2‬حصل البعد اإلدراكي للتكوين احملاسيب الذي يستجيب لالحتياجات ادلستقبلية ادلالئم لديناميكية التشغيل‬
‫ادلعلومايت على الًتتيب الثالث بُت أبعاد وزلاور الدراسة األربعة يف التكوين ادلعريف احملاسيب‪.‬‬
‫)‪ -(3‬على مستوى ادلهارات ادلهنية ادلطلوب أف ميتلكها احملاسب ادلعاصر‪ ,‬وحتقق االستجابة لالحتياجات‬
‫ادلستقبلية يف التكوين ادلعريف احملاسيب‪ ,‬فقد حصلت على الًتتيب األوؿ بُت أبعاد وزلاور الدراسة األربعة‪,‬‬
‫وىذا يؤكد على‪-‬تركيز أفراد عينة الدراسة‪-‬أمهية ادلهارات ادلهنية يف صناعة ادلستقبل يف ظل التحوالت‬
‫العادلية‪.‬‬
‫)‪ -(4‬على مستوى ادلهارات السلوكية ادلتفق على أمهية أف تتجسد ويتحلى هبا احملاسب ادلستقبلي ادلالئم تكوينو‬
‫ادلعريف لديناميكية التشغيل ادلعلومايت‪ ,‬فقد حققت الًتتيب الثاٍل والتايل للمهارات ادلهنية‪ ,‬وىذا يشَت إىل‬
‫إمجاع أفراد عينة الدراسة حوؿ ضرورة امتالؾ احملاسب ادلستقبلي دلنظومة من األخالقيات والسلوكيات يف‬
‫تداعيات وحتوالت ادلتغَتات السياقية‪.‬‬
‫)‪ -(5‬من خالؿ نتائج االختبارات اإلحصائية تبُت أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بُت أراء أفراد عينة‬
‫الدراسة حوؿ التكوين ادلعريف احملاسيب ادلالئم لديناميكية التشغيل ادلعلومايت يف بيئة األعماؿ اليمنية يف ضوء‬
‫ادلتغَتات العصرية على ادلستوى العاـ أو على مستوى زلاوره األربعة القدرات ادلعرفية واإلدراكية وادلهارات‬
‫ادلهنية والسلوكية‪-‬يعزى لبعض اخلصائص الشخصية والوظيفية‪ :‬الوظيفة‪ ,‬وسنوات العمر‪ ,‬وادلؤىل العلمي‪,‬‬
‫وسنوات اخلربة‪ ,‬ومستوى الرضا ألفراد العينة‪.‬‬
‫اثنياً التوصيات‬
‫)‪ -(1‬ضرورة أف تعمل ادلؤسسات التعليمية واألكادميية وادلهنية على تطوير النظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب وفق‬
‫خطة إسًتاتيجية للتطوير النوعي يف الربامج التعليمية وفقاً للمتطلبات وادلقاييس العادلية‪ ,‬دلعاجلة االختالالت‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪358‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫يف مكوانهتا التكوينية"اذليكلي" والسياقية أو يف ادلمارسات مبا يتالءـ مع ادلتطلبات ادلعلوماتية والتكنولوجيا‬
‫‪,‬وديناميكية التغيَت السائدة؛ دلا لذلك من أثر يف جتنيب االخفاقات الناجتة عن ختلف أو حتاشي يف‬
‫ادلتطلبات والتحوالت يف السياؽ العادلي‪ ,‬ىذا من انحية ومن جهة أخرى استجابة للطلب الزائد للمعرفة‬
‫احملاسبية بوصفها مورداً اسًتاتيجياً يف ادلنظمات احلديثة‪.‬‬
‫)‪ -(2‬أف تتبع ادلؤسسات األكادميية حزمة من اإلجراءات التطويرية تتناغم وتنسجم مع إسًتاتيجية التعليم العايل‬
‫يف توجيهها ضلو إدارة اجلودة الشاملة دلعاجلة أسباب التدٍل واالضلرافات عن ادلقاييس النوعية اليت تليب‬
‫الطموح ادلتوقع‪.‬‬
‫)‪ -(3‬أف تعمل ادلؤسسات التعليمية واألكادميية وادلهنية جنباً إىل جنب مع مؤسسات ومنظمات قطاعات‬
‫األعماؿ ادلختلفة يف سوؽ العمل على تبٍت منظومة تطويرية متكاملة للشراكة يف الدعم و االىتماـ لتطوير‬
‫نظاـ التعليم احملاسيب لتبٍت ادلمارسات احملاسبية العصرية وإعادة اذلندسة أو إعادة اذليكلة للقدرات التكوينية‬
‫الذاتية والسياقية‪ ,‬وإتباع حزمة من اإلجراءات التطويرية لرفع اجلودة األدائية للنظم و تبٍت توليفة من ادلعايَت‬
‫وادلمارسات اإلدارية لتعزيز نوعية ادلخرجات التعليمية والتدريبية ‪.‬‬
‫)‪ -(4‬أف تعمل ادلؤسسات التعليمية واألكادميية وادلهنية جنباً إىل جنب مع مؤسسات ومنظمات قطاعات‬
‫األعماؿ ادلختلفة يف سوؽ العمل ضلو إعادة التفكَت يف أساليب الرقي وآليات التطوير للقدرة ادلعرفية‬
‫واإلدراكية وادلهارات ادلهنية والسلوكية يف النظم ادلعرفية للتعليم احملاسيب مبا حيقق التوازف مع ادلتطلبات‬
‫العصرية يف بيئة األعماؿ احلديثة‪.‬‬
‫)‪ -(5‬أف تعمل مؤسسات قطاع األعماؿ على دتكُت احملاسبُت من شلارسات األعماؿ ادلناسبة لقدراهتم مبا يسهم‬
‫يف حتقيق أقصى منافع شلكنة و تطوير أدائها ادلؤسسي‪ ,‬واف تعمل جنباً إىل جنباً مع ادلؤسسات التعليمية‬
‫لضماف مواكبة التغَتات ادلستقبلية ‪.‬‬

‫املراجع‬

‫‪ -‬بوعش‪ ,‬مبارؾ ومنصور‪ ,‬ليليا‪ .)2012( .‬إدارة ادلعرفة كتوجو إداري حديث للمنظمات يف عصر العودلة‪.‬‬
‫ورقة حبث مقدمة إىل املؤمتر العلمي الدويل عوملة اإلدارة يف عصر املعرفة‪ .‬طرابلس – لبنا‪ :‬جامعة اجلناف‪,‬‬
‫‪ 17-15‬ديسمرب ‪.‬‬
‫‪ -‬الراشد‪ ,‬وائل‪ .)1998( .‬بناء ادلهارات ادلهنية يف التعليم احملاسيب‪ .‬اجمللة العربية للمحاسبة‪,‬اجمللد الثاٍل‪ ,‬العدد‬
‫األوؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬زريقات‪ ,‬قاسم والعزاـ‪ ,‬عيسى‪ .) 2014(.‬واقع برامج التعليم احملاسيب يف اجلامعات األردنية وتوافقها مع‬
‫متطلبات ادلعيار ‪ 3‬من ادلعايَت الدولية للتعليم احملاسيب‪ .‬اجمللة العربية للمحاسبة‪ .‬اجمللد السابع عشر‪ ,‬العدد‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪359‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫الثاٍل‪.‬ص ص ‪103‬‬
‫‪ -‬اجلجاوي‪ ,‬طالؿ والفضل‪ ,‬مؤيد‪ .)2005( .‬تقوَل دور مناىج التعليم احملاسيب اجلامعي يف بناء ادلهارات‬
‫ادلهنية واجتاىات تطويرىا ‪ -‬دراسة ميدانية حلالة العراؽ‪ .‬اجمللة العربية للمحاسبة‪ ,‬اجمللد الثامن‪ ,‬العدد االوؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬اجلليلي‪ ,‬مقداد وذنوف‪ ,‬آالء‪ .(2010( .‬استخداـ معايَت التعليم الدولية للمحاسبُت ادلهنيُت يف تطويرادلناىج‬
‫احملاسبية دلرحلة البكالوريوس يف العراؽ (أمنوذج دلنهج زلاسيب مقًتح دلرحلة البكالوريوس يف العراؽ)‪ .‬جملة تنمية‬
‫الرافدين‪ ,‬العدد ‪ 99‬رللد ‪.32‬‬
‫‪ -‬جبار‪ ,‬نظم شعالف‪ .(2015) .‬واقع التعليم احملاسيب يف العراؽ ومدى انسجامو مع معايَت التعليم احملاسيب‬
‫الدولية‪ :‬دراسة تطبيقية لعينة من اجلامعات العراقية‪ .‬جملة املثىن للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ .‬اجمللد (‪.(5‬‬
‫العدد(‪ .)1‬ص ص ‪138‬‬
‫‪ -‬احلراثي‪ ,‬ميالد‪ .)2013( .‬التعاوف والتنسيق بُت مؤسسات التعليم العاىل وقطاع األعماؿ‪ :‬جتارب منوذجية‬
‫عادلية‪ .‬حبث مقدم إىل املؤمتر الدويل الثاين حول تكامل خمرجات التعليم مع سوق العمل يف القطاع العام‬
‫واخلاص‪.‬األردف ‪ -‬عماف‪ :‬جامعة البلقاء التطبيقية ‪ 16-13 ,‬مايو‪.‬‬
‫‪ -‬محزة ‪ ,‬أسواف‪ .)2011(.‬جتربة التعليم العايل يف اجلمهورية اليمنية يف ضماف اجلودة واالعتماد األكادميي‪.‬‬
‫حبث مقدم إىل املؤمتر العريب الدويل لضمان جودة التعليم العايل‪ .‬األردف ‪ -‬عماف ‪ :‬جامعة الزرقاء األىلية‪,‬‬
‫‪12-10‬مايو‪.‬‬
‫‪ -‬احلنيٍت‪ ,‬علي‪ .(2011) .‬ادلهارات األساسية والناعمة يف التعليم وسوؽ العمل‪ .‬الوطن أوف الين‪.‬‬
‫‪www.alwatan.com‬‬
‫‪ -‬احلنوف‪ ,‬حسن‪ .(2004) .‬أسباب عدـ االستفادة من رلموعة ادلعارؼ العلمية ادلكتسبة للخرجيُت‪ .‬رسالة‬
‫ماجستَت غَت منشورة ‪ ,‬كلية االقتصاد ‪,‬جامعة قاريونس‪.‬‬
‫‪ -‬السقا‪ ,‬زايد‪ ,‬واحلمداٍل‪ ,‬خليل‪ .)2012( .‬دور التعليم اإللكًتوٍل يف زايدة كفاءة وفاعلية التعليم احملاسيب‪.‬‬
‫جملة أداء املؤسسات اجلزائرية‪ ,‬العدد)‪. ( 02‬‬
‫‪ -‬السكارنة ‪ ,‬بالؿ‪ . (2010) .‬العودلة ومنظمة التجارة العادلية ‪ .‬فصل يف دراسات إدارية معاصرة‪( .‬ص ص‬
‫‪ .) 57 – 19‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪.‬‬
‫‪ -‬الشجَتي‪ ,‬دمحم‪ . (2006) .‬التعليم احملاسيب اجلامعي يف العراؽ دراسة حتليلة يف ضوء مدخل التغيَت‬
‫الريديكايل ‪ .‬جملة دراسات حماسبية ومالية ‪ ,‬العدد األوؿ‪.‬‬
‫‪ -‬الصارمية‪ ,‬بدرية وادلسلمي‪ ,‬موسى‪ .(2013) .‬ادلناىج الدراسية يف عصر ادلعرفة )منهاج الدراسات‬
‫االجتماعية منوذجا(‪ .‬حبث قدم إىل املؤمتر الدويل الثاين تكامل خمرجات التعليم مع سوق العمل يف القطاع‬
‫العام واخلاص‪ .‬األردف – عماف‪ :‬جامعة البلقاء التطبيقية ‪ 16-13 ,‬مايو‪.‬‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪360‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫‪ -‬صاحل ‪ ,‬عبد هللا ‪ .)2014(.‬تفاعل االجتاىات احلديثة للتعليم والتأىيل احملاسيب بُت جودة ادلخرجات‬
‫احملاسبية ومتطلبات سوؽ العمل ابلدوؿ العربية يف ضوء التوجو ضلو تطبيق معايَت اإلبالغ ادلايل الدولية‪ .‬حبث‬
‫قدم إىل املؤمتر العريب السنوي العام األول واقع مهنة احملاسبة بني التحدايت والطموح‪ .‬بغداد‪ :‬العراؽ‪16 ,‬‬
‫‪ 17-‬ابريل ‪.‬‬
‫‪ -‬العبيدي‪ ,‬سيالف ‪ .)2006(.‬التعليم العايل وسوؽ العمل يف اجلمهورية اليمنية‪ .‬ورقة مقدمة إىل ندوة حول‬
‫منجزات الوحدة اليمنية‪ .‬احلديدة‪ :‬جامعة احلديدة‬
‫‪ -‬العبيدي‪ ,‬سيالف‪ . (2009( .‬ضماف جودة سلرجات التعليم العايل يف إطار حاجات اجملتمع ‪ .‬حبث قدم إىل‬
‫املؤمتر الثاين عشر للوزراء املسؤولني عن التعليم العايل والبحث العلمي يف الوطن العريب‪ :‬املواءمة بني‬
‫خمرجات التعليم العايل وحاجات اجملتمع يف الوطن العريب‪ ,‬بَتوت‪ :‬لبناف‪6 ,‬‬
‫‪ -‬الغاًل‪ ,‬غاًل‪ .( 2006 ) .‬الكلمة االفتتاحية‪ ,‬جملة املعلوماتية‪ ,‬العدد‪15‬‬
‫‪http://www.informatics.gov.sa/magazine/modules.php?name=Sectio -‬‬
‫‪ns&op&artid=15‬‬
‫‪ -‬فتيحة‪ ,‬صافو‪ .) 2015(.‬التوجهات ادلعاصرة لتوحيد ادلعرفة احملاسبية يف أبعادىا النظرية والعملية‪ .‬األكادميية‬
‫للدراسات اإلجتماعية واإلنساين‪ .‬أ ‪ /‬قسم العلوم االقتصادية والقانونية العدد )‪ .(13‬ص ‪.57-47‬‬
‫‪ -‬الفطيمي‪ ,‬دمحم‪ .)2009( .‬دور التعليم احملاسيب يف صقل اخلرجيُت ابدلهارات الالزمة لسوؽ العمل‪ .‬حبث قدم‬
‫إىل املؤمتر العريب حول التعليم العايل وسوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الكاشف‪ ,‬زلمود‪ .)2010( .‬دوافع التغيَت يف احملاسبة اإلدارية واجتاىات االستجابة يف الفكر والتطبيق‬
‫العملي‪ .‬جملة اإلدارة العامة‪ ,‬اجمللد (‪ ,)51‬العدد(‪)1‬‬
‫‪ -‬ادلسند‪ ,‬إبراىيم ‪ .( 2006 ).‬ادلعلم وادلعلوماتية‪ .‬جملة املعلوماتية‪ ,‬العدد‪15‬‬
‫‪www.informatics.gov.sa/magazine/modules.php?name=Sections&op -‬‬
‫‪=viewarticle&artid3‬‬
‫‪ -‬ادلعاضيدي‪ ,‬مٌت‪ ,‬وابشي‪ ,‬إنصاؼ‪ ,‬والعبيدي‪ ,‬صبا‪ .(2005(.‬واقع التعليم احملاسيب يف العراؽ وأساليب‬
‫تطويره تلبية لالحتياجات ادلهنية‪ .‬تنمية الرافدين‪ ,‬رللد‪ , 27‬العدد‪. 79‬‬
‫ومالءمتها لسوؽ العمل‪ ,‬ادلؤدتر السنوي الرابع لضماف‬
‫‪ -‬سعيد ‪,‬عمر ‪ .)2012( .‬جودة ادلخرجات األكادميية ُ‬
‫اجلودة يف التعليم‪ .‬حبث قدم إىل مؤمتر آليات التوافق واملعايري املشرتكة لضمان اجلودة واالعتماد‬
‫األكادميي‪ .‬القاىرة ‪:‬ادلنظمة العربية لضماف اجلودة يف التعليم‪ 3-2 ,‬أيلوؿ ‪ /‬سبتمرب‪.‬‬
‫‪ -‬كيطاف‪ ,‬حسُت‪ ,‬والصفار‪ ,‬امياف‪ ,‬وحسُت‪ ,‬سهَت‪ .) 2014( .‬دراسة جتريبية لتقييم الفجوة بُت أتثَت سلرجات‬
‫التعليم العايل يف متطلبات سوؽ العمل‪ .‬حبث قدم إىل املؤمتر العريب الدويل الرابع لضمان جودة التعليم‬
‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪361‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬
‫د‪ .‬حمند محود السنحي‬ ‫التكوين املعريف احملاسيب املالئه لديناميكية التشغيل املعلوماتي يف بيئة األعنال اليننية‬

‫العايل ‪ ,‬جامعة الزرقاء‪ ,‬األردف ‪ 3-1‬ابريل‪.‬‬


‫‪ -‬مصلي‪ ,‬عبد احلكيم‪ .)2007( .‬مدى مواكبة التعليم العايل يف ليبيا للتطورات العلمية ادلعاصرة وتلبية‬
‫احتياجات سوؽ العمل‪ .‬حبث قدم إىل املؤمتر العريب حول التعليم العايل وسوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬مطر‪ ,‬زلمود‪ .)1999( .‬التعليم احملاسيب وحتدايت ادلستقبل‪ .‬جملة اإلدارة العامة‪ ,‬اجمللد (‪ ,)38‬العدد(‪. )4‬‬
‫‪ -‬السقا‪ ,‬زايد واحلمداٍل‪ ,‬خليل‪ .)2012( .‬دور التعليم اإللكًتوٍل يف زايدة كفاءة وفاعلية التعليم احملاسيب‪.‬‬
‫جملة أداء املؤسسات اجلزائرية‪ ,‬العدد (‪.)02‬‬
‫‪ -‬وديع‪ ,‬دمحم‪ .)2005( .‬ادلوارد البشرية يف الوطن العريب‪ .‬يف وديع ‪ ,‬دمحم عدانف و احلاج ‪ ,‬حسن (زلرر)‪.‬‬
‫التنافسية حتدي االقتصادايت العربية‪( .‬ص‪ .)235-173 :‬الكويت‪:‬ادلعهد العريب للتخطيط‪.‬‬
‫‪- American Accounting Association (AAA), (1986), Committee on the‬‬
‫‪Future Structure, Content, and Scope of Accounting Education‬‬
‫‪(The Bedford Committee), “Future Accounting Education:‬‬
‫‪Preparing for the Expanding Profession”. Issues in Accounting‬‬
‫‪Education, Vol. 1, No. 1, pp. 168-195.‬‬
‫‪- Howieson, B. (2003). “Accounting Practice in the New‬‬
‫‪Millennium: Is Accounting Education Ready to meet the‬‬
‫‪Challenge?. The British Accounting Review, Vol. 35, No. 2, PP.‬‬
‫‪69-103.‬‬

‫العدد الرابع (يوليو‪ /‬ديسنرب ‪2015‬و)‬ ‫‪362‬‬ ‫جملة القله ( علنيَّة – حمكَّنة )‬

You might also like