You are on page 1of 18

‫‪INRE Educ recherche‬‬ ‫‪Volume 09 N° 02 Décembre 2019‬‬

‫___________________________________________________________________________‬

‫قراءة يف التوظيف الديداكتيكي للخريطة التارخيية يف كتاب التاريخ للسنة الثالثة متوسط‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫قجوح خَتالدين‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫ضلاول يف ىذا ادلقال تقدمي قراءة يف التوظيف الديداكتيكي للخريطة التارؼلية يف كتاب التاريخ للسنة الثالثة‬
‫متوسط ‪ ،‬إذ تعد اخلرائط التارؼلية من أبرز الواثئق اليت ػلتويها الكتاب ادلدرسي كسندات داعمة ‪ ،‬ىذا األخَت –‬
‫الكتاب اادلدرسي‪ -‬إجتو بعد اإلصالحات األخَتة اليت شهدىا قطاع الًتبية ضلو الًتكيز على ادلقارابت احلديثة اليت‬
‫تستهدف توظيف الواثئق اليت يتضمنها توظيفا مناسبا للكفاايت والقدرات ادلستهدفة ‪ ،‬بناء على ذلك جاء ىذا‬
‫ادلقال ألجل تسليط الضوء على ادلعايَت العلمية وادلنهجية وادلعرفية الواجب مراعاهتا يف ىذا النوع من اخلرائط اليت‬
‫ىي واحدة من اآلليات ادلساعدة على حتقيق الكفاءات ادلستهدفة من العملية التعليمية ـ ـ التعلمية‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪ .‬اخلريطة التارؼلية‪ -‬الكتاب ادلدرسي‪ -‬العملية التعليمية التعلمية‪ -‬الوسيلة التعلمية‪ -‬التوظيف‬
‫الديداكتيكي‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬

‫‪This article attempts to present a reading of the historical maps contained in the history‬‬
‫‪manual of the third year of middle education , which is among the most important documents‬‬
‫‪of the manual as supporting documents and which, after the recent reforms of the sector of the‬‬
‫‪focus of this article is to highlight the scientific, methodological and cognitive criteria to be‬‬
‫‪taken into account in this type of map which is one of the mechanisms Helping to reach the‬‬
‫‪targeted skills of the process educational learning..‬‬

‫‪Key words : The historical map - the textbook - the educational learning process - the‬‬
‫‪learning tool - the teaching aid.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬ملحق ابلبحث‪ ،‬ادلعهد الوطٍت للبحث يف الًتبية )‪.(INRE‬‬
‫مقدمة‬

‫إن تفعيل الدور التكويٍت للكتاب ادلدرسي ؽلكن أن أييت حسب بعض الباحثُت (الطاىر بلقاسم ‪2006 ،‬‬
‫) عن طريق إحداث القطيعة مع ادلقارابت الكالسيكية اليت هتتم ابألساس بشحن الكتاب جبملة من ادلعارف على‬
‫حساب ادلساحات ادلخصصة للمهارات واالنشطة ادلرتبطة هبا والًتكيز على ادلقارابت احلديثة اليت تستهدف‬
‫توظيف الواثئق اليت يتضمنها توظيفا مناسبا للكفاايت والقدرات ادلستهدفة ‪،‬ومن بُت الواثئق اليت عادة ما صلدىا‬
‫يف الكتاب ادلدرسي اخلرائط مبختلف انواعها ‪ ،‬ولعل اخلرائط التارؼلية واحدة من تلك األنواع ليت يتم فيها جتسيد‬
‫ادلعطيات واألحداث التارؼلية ودتثيلها ابالعتماد على الرموز واألشكال واأللوان من أجل مساعدة ادلتعلم على فهم‬
‫وإدراك الوقائع وتفسَتىا وحتليلها ‪.‬‬

‫من البديهي أن تكون الكتب ادلدرسية دلادة التاريخ ىي ادلكان ادلناسب الذي ػلتوي على الواثئق ادلعنية‬
‫ابلدراسة ( اخلرائط التارؼلية) ‪ ،‬و من خالل ا طالعنا على الكتب ادلدرسية اليت للجيل الثاين اليت جاءت يف إطار‬
‫ما عرف إبصالح اإلصالح ‪ ،‬الذي شرعت فيو وزارة الًتبية الوطنية منذ سنة ‪ ،2015‬الحظت أن كتاب التاريخ‬
‫لللسنة الثالثة متوسط من بُت الكتب اليت اىتمت بشكل ابرز هبذا النوع من الواثئق ‪ ،‬إذ أننا صلده يستهل‬
‫وضعياتو التعلمية يف ادليدان األول الذي جاء بعنوان "الواثئق التارؼلية" ‪ ،‬بوضعية تعلمية أوذل معنونة ب"اخلريطة‬
‫التارؼلية" ‪ ،‬كما أنو ػلتوي على عدد من اخلرائط التارؼلية موزعة على بقية الوضعيات ‪ ،‬و نظرا لذلك ؽلكن أن‬
‫نتساءل عن كيفية التوظيف الديداكتيكي للخرائط التارؼلية يف الكتاب ادلدرسي للسنة الثالثة متوسط ‪،‬و مدى‬
‫االلتزام ابدلعايَت العلمية وادلنهجية للخرائط ‪ ،‬وأيضا مدى تناسب اخلرائط مع الوضعيات التعلمية ‪.‬‬

‫تبحث ىذه الدراسة يف إشكالية توظيف اخلرائط التعليمية يف الكتب ادلدرسية دلادة التاريخ ‪ ،‬وينطوي‬
‫ادلوضوع على العديد من األبعاد ادلعرفية والبيداغوجية‪ .‬فاخلريطة كوسيلة تعليمية إبمكاهنا أن حتمل كما كبَتا من‬
‫ادلعلومات اليت ؽلكن اختزاذلا يف رموز وأشكال و ألوان‪ ،‬لكن تبقى آليات وطرائق تقدمي احملتوى البيداغوجي‬
‫ل لمتعلم وتوظيفو يف سلتلف الوضعيات التعليمية التعلمية ىي اليت تطرح الكثَت من التساؤالت على ادلستوي ادلعريف‬
‫وادلنهجي وحىت الشكلي‪ ،‬اعتبارا أن واخلرائط من أكثر الوسائل التعليمية شيوعا بُت األساتذة أثناء ادلمارسة‬
‫الصفية خصوصا بعد االنتشار الواسع لوسائل االتصال احلديثة ‪.‬‬

‫يهدف ىذا ادلقال إساسا إذل‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫أ‪ -‬تقدمي قراءة يف التوظيف الديداكتيكي للخريطة التارؼلية يف كتاب التاريخ للسنة الثالثة متوسط‪.‬‬
‫تسليط الضوء على ادلعايَت العلمية وادلنهجية وادلعرفية الواجب مراعاهتا يف اخلرائط التعليمية اليت‬ ‫ب‪-‬‬
‫ىي واحدة من اآلليات ادلساعدة على حتقيق الكفاءات ادلستهدفة من العملية التعليمية ـ ـ التعلمية‪.‬‬
‫لفت انتباه مؤلفي الكتاب ادلدرسي ادلعٍت ابلدراسة إذل بعض االختالالت الواردة يف الكتاب هبدف‬ ‫ج‪-‬‬
‫الوقوف عليها ومراجعتها ‪.‬‬
‫التأكيد على أعلية توظيف اخلرائط التارؼلية يف الكتاب ادلدرسي ‪.‬‬ ‫د‪-‬‬

‫‪ -1‬اخلريطة‪ ،‬أنواعها وأمهيتها‪:‬‬

‫تتعدد التعاريف ادلقدمة للخريطة رغم أهنا ال ختتلف كثَتا فيما بينها ‪ ،‬فنجد أزتد رجب الكلزة يعرفها‬
‫أبهنا‪" :‬خليط من رموز وألوان ومعان تعطي للذىن قدرة على ختيل الواقع دون اللجوء اذل استحضار الواقع ذاتو‪،‬‬
‫فهي أذن نوع من التغلب على اخلربات ادلباشرة بغَت ادلباشرة دون إخالل بطبيعة الواقع وصورتو وخصائصو ادلوجودة‬
‫فيها" )أزتد رجب الكلزة‪.)1985 ،‬‬

‫كما تُعرف كذلك أبهنا دتثيل مبسط مسطح للمجال األرضي أو جلزء منو ‪ ،‬يعتمد فيها التعبَت عن الظواىر‬
‫ادلرئية أو اجملردة على الرموز اإلصطالحية اليت يتم شرح مدلوالهتا يف ادلفتاح ‪ ،‬كما تعتمد على سلم لقياس العالقة‬
‫بُت صورة الشيء حجمو احلقيقي )دمحم اذليلوش ‪.)2017 ،‬‬

‫ىذا وقد قدم فتحي عبد العزيز تعريف ؽلكن أن يُوصف ابلشامل للخريطة حيث ذكر أهنا عبارة عن رسم‬
‫ختطيطي ؽلثل سطح األرض كلو أو جزء منو حبيث يتم فيو توضيح احلجم النسيب وادلوقع لذلك اجلزء بناءً على‬
‫استخدام مقياس رسم معُت للتصغَت واعتماد مسقط خريطة زلدد من ادلساقط ادلعروفة شلا يساعد على توضيح‬
‫الظواىر الطبيعية أو األنشطة البشرية ادلتعددة للمنطقة اجلغرافية ادلرسومة)فتحي عبد العزيز‪ ،)1998 ،‬وىناك عدة‬
‫أنواع للخرائط حسب ختتلف حسب ادلواضيع اليت تتناوذلا أو حسب مقياس الرسم أو طريقة عرضها الظواىر اليت‬
‫تتناوذلا ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -1,1‬أنواع اخلرائط‪:‬‬

‫نظراً للكثافة اليت تتمتع هبا ادلعطيات اليت ؽلكن دتثيلها بواسطة اخلرائط فقد استدعت الضرورة إذل أن يكون‬
‫ىناك تنويع يف اخلرائط اجلغرافية حيث ال تكفي اخلريطة الواحدة لتمثيل رلموعة من الظواىر واليت حتتوي على‬
‫كثَت من ادلعلومات ادلختلفة لذا كان احلاجة إذل أنواع متعددة منها وفيما يلي بعض أنواع اخلرائط اجلغرافية‪:‬‬
‫اخلرائط التضاريسية ‪ ،‬اخلرائط اجليولوجية‪ ،‬اخلرائط السياسية ‪ ،‬اخلرائط االقتصادية‪ ،‬اخلرائط السياحية‪ ،‬اخلرائط‬
‫التارؼلية ‪ ،‬ىذه األخَتة ىي موضوع الدراسة لذا سنتعرض لتعريفها وأعليتها ‪.‬‬

‫‪ -1.1‬تعريف اخلريطة التارخيية‪:‬‬

‫ال يوجد تعريف زلدد للخريطة التارؼلية بل ىناك زلاوالت متعددة للتعريف هبا‪ ،‬حيث صلدىا مثال تعرف‬
‫على أهنا دتثيل ىندسي مسطح وسلتزل جلزء من سطح األرض )شيماء زتزة كاظم ‪ ،2016،‬ص‪)530.‬؛ الذي ىو‬
‫ادلسرح الذي حدثت فوقو أحداث اترؼلية ‪ ،‬كما ىي أيضا دتثيل للظواىر التارؼلية احملددة يف الزمان وادلكان )عامر‬
‫كمبور‪ ، ) http://cfijdida.over-blog.com ،‬فاألحداث التارؼلية ال ؽلكن تصورىا مبعزل عن ادلكان‬
‫الذي حدثت بو تلك االحداث وألننا ندرس أحداث مضى عليها الزمن ختتلف صورهتا القدؽلة عن الواقع احلاضر‬
‫او لتعذر الوصول اذل ادلناطق اليت شهدت ىذه االحداث فأن اخلريطة تعد أداة ىامة تساعد ادلتعلم على دتثل‬
‫وتصور االحداث كما جرت يف أبعادىا ادلانية وادلكانية(ادلرجع السابق)‪.‬‬

‫‪ -1.1‬األمهية الديداكتيكية للخريطة التارخيية‪:‬‬

‫للخريطة التارؼلية أعلية كبَتة‪ :‬يف العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬وؽلكن ىنا أن ضلدد بعض النقاط منها‪:‬‬

‫‪ -‬تساعد ادلتعلم على حتديد ادلكان الذي وقع فيو احلدث التارؼلي وتعيُت الظروف اجلغرافية ادلتحكمة فيو‬
‫‪ -‬تساىم يف توضيح ادلعطيات بصورة افضل من الصورة اللفظية ‪.‬‬
‫‪ -‬تثَت قدرة ادلتعلم على ختيل االحداث التارؼلية‪.‬‬
‫‪ -‬تستدعي العديد من القدرات العقلية على غرار ادلالحظة والربط والوصف والتحليل والًتكيب‪.‬‬
‫‪ -‬جلب ا نتباه التالميذ دلا حتتوي عليو من رموز وألوان تساعد على ختيل الواقع ودتثلو(شيماء زتزة كاظم ‪،‬‬
‫ادلرجع السابق)‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ -1‬التّعريف ابلكتاب املدرسي ( بطاقة تقنية –تعريفية)‪:‬‬

‫‪ -1.1‬العنوان ‪ :‬كتاب التاريخ ‪ ،‬السنة الثالثة من التعليم ادلتوسط‬

‫‪ -1.1‬التأليف ‪ :‬عبد هللا بن الشيخ (أستاذ التعليم الثانوي) ‪ ،‬نورالدين لوشن (مفتش الًتبية الوطنية) ‪ ،‬أزتد‬
‫سامي عمرون (أستاذ التعليم ادلتوسط)‬

‫‪ -1.1‬ال ّدعم العلمي و املراجعة‪ :‬أ‪.‬د دمحم البشَت شنييت‬

‫‪ -2.1‬اإلخراج الفين‪/ :‬‬

‫‪ -3.1‬الناشر‪ :‬دار اذلدى ‪ ،‬عُت مليلة ‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -4.1‬سنة النشر‪2017 :‬‬

‫‪ -5.1‬عدد الصفحات‪ 127 :‬صفحة‬

‫‪ -6.1‬احملتوى ‪ :‬ػلتوي الكتاب على ‪ 03‬ميادين ويف كل ميدان ‪ 03‬وضعيات ووضعية تعلّم اإلدماج ‪ ،‬وىي‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1.6.1‬امليدان األول‪ :‬الواثئق التارخيية‪:‬‬

‫ػلتوي على أربعة وضعيات تعليمية‪-‬تعلّمية ‪ ،‬األوذل بعنوان اخلريطة التارؼلية ‪ ،‬والثانية بعنوان نشأة الدولة‬
‫العثمانية من اإلمارة إذل السلطنة ‪ ،‬والثالثة بعنوان تطور الدولة العثمانية من السلطنة إذل اإلمرباطورية ‪ ،‬أما وضعية‬
‫تعلم اإلدماج فجاءت حتت عنوان القسطنطينية اتريخ وحضارة‪.‬‬

‫‪ -1.6.1‬امليدان الثاين‪ :‬التاريخ الوطين‬

‫يتضمن أربعة وضعيات تعليمية‪-‬تعلّمية ‪ ،‬عنونت األوذل ابلتنظيم السياسي للدولة اجلزائرية احلديثة ‪ ،‬والثانية‬
‫ابألسطول والبحرية اجلزائرية يف حوضي البحر ادلتوسط ‪ ،‬والوضعية الثالثة مبكانة اجلزائر الدولية وعالقاهتا اخلارجية‪،‬‬
‫أما وضعية تعلّم اإلدماج فجاءت بعنوان األسطول اجلزائري هيبة وسيادة ‪.‬‬

‫‪ -1.6.1‬امليدان الثالث‪ :‬التاريخ العام‬

‫‪86‬‬
‫يشمل أربعة وضعيات تعليمية‪-‬تعلمية ‪ ،‬األوذل بعنوان عوامل قيام النهضة األوروبية ‪ ،‬والثانية بعنوان مظاىر‬
‫النهضة األوروبية‪ ،‬والثالثة إختالل التوازن بُت الشرق والغرب ‪ ،‬أما وضعية تعلّم اإلدماج فعنواهنا صناعة اخلرائط‬
‫واذليمنة على العادل ‪.‬‬

‫كما أحلق ابلكتاب رلموعة من ادلفاىيم وادلصطلحات التارؼلية متعلقة ابدليادين الثالثة السابقة‪.‬‬

‫‪ -1‬جدول اخلرائط الواردة يف الكتاب املدرسي للسنة الثالثة متوسط‪:‬‬

‫مالحظات‬ ‫عنوان اخلريطة‬ ‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫عنوان‬


‫الوضعية‬ ‫امليدان‬
‫‪ -‬عدم وجود أي عنصر من عناصر اخلريطة‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية ‪ -‬اخلريطة التارؼلية ‪10‬‬

‫دتثيل ظاىرة اترؼلية إبدراج البعد التكنولوجي اخلريط ــة توض ــيحية لكنه ــا ال حتت ــوي عل ــى عن ـ ـوان‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية ‪ -‬اخلريطة التارؼلية ‪15‬‬
‫للظ ــاىرة ادلوض ــحة عل ــى اخلريط ــة ‪ ،‬كم ــا ال يوجـ ـد‬
‫هبــا ال مفتــاح وال اجتــاه أو مصــدر ‪ ،‬إضــافة إذل أن‬
‫العنوان خارج إطار اخلريطة ‪.‬‬
‫العنوان ال يصف الظـاىرة ادلدروسـة بشـكل كامـل‪،‬‬ ‫افريقيا ما بُت ق‪15‬م و ق ‪ 17‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية ‪ -‬اخلريطة التارؼلية ‪17‬‬
‫كما أنو موجود رفقة ادلرجع (ادلصدر) خارج إطـار‬
‫اخلريطة‪ ،‬االجتاه غَت موجود‪.‬‬
‫‪-‬كثاف ـ ــة التعبـ ـ ــَت الكـ ـ ــارتوغرايف‪ ،‬وامتـ ـ ــداده خـ ـ ــارج‬
‫إفريقيا ‪.‬‬
‫‪ -‬اســتخدام نــوعُت مــن التمثيــل‪ ،‬واســتخدام رمــوز‬
‫تصويرية‪.‬‬
‫القــرن الــذىيب جزي ــرة يف إســطنبول األوروبي ــة ‪ -‬العن ـوان طويــل يبــدو أن شــرح للموقــع أكثــر شلــا‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪19‬‬
‫يقـ ـ ــع فيهـ ـ ــا قصـ ـ ــر البـ ـ ــاب العـ ـ ــارل ومسـ ـ ــجد ىو عنوان للخريطة‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬ال يوجد دتثيل يوضح الظاىرة ادلـراد تبياهنـا علـى‬ ‫السلطان أزتد ومتحف آية صوفيا‬
‫خلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬ال وجود لبقية عناصر اخلريطة ‪.‬‬
‫‪ -‬ال وجود ألي دتثيل على اخلريطة لتبيان الظاىرة‬ ‫مضيق البوسفور‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪19‬‬
‫ادلراد توضيحها‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬غياب العناصر األساسية للخريطة ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫إمارة آل عثمان‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪21‬‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خار إطار اخلريطة‪.‬‬
‫توســعات الدولــة العثمانيــة يف عهــد أورخــان ‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪22‬‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‬ ‫األول‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‬
‫‪ -‬ادلفت ـ ــاح ال ػلت ـ ــوي ك ـ ــل الظ ـ ـ ـواىر ادلوض ـ ــحة يف‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬ع ــدم وج ــود مفت ــاح يوض ــح الظ ــاىرة ادلمثل ــة يف‬ ‫الدولة العثمانية ‪1451-1300‬م‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪23‬‬
‫اخلريطة‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬العنوان ال يوضح الظاىرة ادلمثلة يف اخلريطة‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خار إطار اخلريطة‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫الفتوحات العثمانية يف أورواب‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪24‬‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‬
‫‪ -‬عــدم وضــوح الظــاىرة ادلمثلــة يف اخلريطــة بســبب‬
‫تقارب األلوان‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫حصار القسطنطينية‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪27‬‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬عدم وضوح الكتابة يف ادلفتاح بسبب صغرىا‪.‬‬

‫‪ -‬تقارب يف األلوان ادلمثلة للظاىرة على اخلريطة‪.‬‬ ‫امتداد الدولة العثمانية ‪1680-1520‬م‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪33‬‬
‫‪ -‬وجود رموز على اخلريطة غَت موجـود يف ادلفتـاح‬ ‫العثمانية‬
‫( مكة)‪.‬‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‪.‬‬
‫انتق ـ ـ ــال اجلـ ـ ـ ــيش العثمـ ـ ـ ــاين مـ ـ ـ ــن أدرنـ ـ ـ ــة إذل ‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫‪ -‬الواثئق التارؼلية نش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأة الدول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪33‬‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬ ‫جالدير‪.‬‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬الوثيقة عبارة عن صورة جوية‬ ‫خريطة التقاء القارتُت‬ ‫‪-‬الواثئق التارؼلية تطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور الدولـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪34‬‬
‫‪ -‬العنوان ال يصف الظاىرة بشكل دقيق‬ ‫العثمانية‬
‫‪ -‬عدم وجود دتثيل على اخلريطة‬
‫‪-‬عدم وجود العناصر األساسية للخريطة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ -‬عدم وجود عنوان للخريطة‪ /‬الوثيقة‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪-‬الواثئق التارؼلية وضعية إدماج‬
‫ـ ـ ـ ـ ع ــدم وج ــود أي توقي ــع للمواق ــع أو توض ــيح‬
‫وتبسيط حملتوى اخلريطة‪ /‬الوثيقة‬
‫ـ ـ ال يوجد مفتاح للخريطة‪.‬‬ ‫أىم ادلدن ببالد اجلزائر مطلع ق ‪16‬م‬ ‫ـ ـ ـ اجلزائ ــر مطل ــع ق ‪44‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫ـ ـ ـ ـ تس ـ ــاوي الرم ـ ــوز ادلمثل ـ ــة للظ ـ ــاىرة ادلوقع ـ ــة عل ـ ــى‬ ‫‪16‬‬
‫اخلريطة ال يسهل قراءهتا‪.‬‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‬
‫ـ ـ ـ جت ــاوز التل ــوين إذل مناطق ــة رغ ــم ليس ــت معني ــة‬
‫ابلظاىرة ادلمثلة على اخلريطة‪.‬‬
‫يف عــرض ىــذا البحــر وعلــى ضــفافو وقعــت ـ ـ عنوان اخلريطة غَت ال يعرب عن زلتواىا‪.‬‬ ‫ـ ـ اجلزائر يف مواجهة ‪46‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫أعــىت ادلعــارك البحريــة و أشرســها يــوم كانــت ـ ـ ال حتتــوي علــى العناصــر األساســية للخريطــة عــدا‬ ‫الغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزو األورو‬
‫الغلبة لنا وكنا حينها سادة البحر طيلة ثالثة مقياس الرسم‪.‬‬ ‫الصلييب ‪.‬‬
‫قرون ‪.‬‬
‫خريطة بَتي رايس من قلعة اجلزائر العاصـمة ـ ـ وثيقــة اترؼليــة دتثــل خريطــة لبــَتي رايــس ‪ ،‬لكــن‬ ‫ـ ـ اجلزائر يف مواجهة ‪48‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫الكتـ ـ ــاابت ادلوجـ ـ ــودة علـ ـ ــى اخلريـ ـ ــة صـ ـ ــغَتة وغـ ـ ــَت‬ ‫إذل قلعة جباية‬ ‫الغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزو األورو‬
‫واضحة ‪.‬‬ ‫الصلييب ‪.‬‬
‫ـ غياب االمتداد الزمٍت لفًتة رسم اخلريطة شلا يلغي‬
‫البعد الزمن معٌت يف اخلريطة ‪.‬‬
‫ـ ـ تقــدمي اخلريطــة التارؼليــة كوثيقــة يف شــكلها اخلــام‬
‫مـ ـ ــع ع ـ ـ ـدم وضـ ـ ــوح الكتابـ ـ ــة يقلـ ـ ــل مـ ـ ــن إمكانيـ ـ ــة‬
‫استغالذلا من طرف ادلتعلم ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ مص ــطلح "اجلزائ ــر العاص ــمة " الـ ـوارد يف العنـ ـوان‬
‫مص ـ ـ ــطلح ح ـ ـ ــديث و ال يتناس ـ ـ ــب ر ـ ـ ــت فيه ـ ـ ــا‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ العن ـوان ال يشــتمل علــى اإلطــار الــزمٍت للظــاىرة‬ ‫ـ ـ التنظيم اإلداري للجزائر العثمانية‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ــات و ‪51‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫ادلمثلة على اخلريطة‪.‬‬ ‫أجهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزة احلكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫ـ ـ ـ كتاب ــة إس ــم ادلك ــان خ ــارج اجمل ــال اجلغ ـرايف ال ــذي‬ ‫واإلدارة يف اجلزائ ـ ـ ـ ــر‬
‫ؽلثلو (دار السلطان) ‪.‬‬ ‫احلديثة‪.‬‬
‫ـ ـ عدم توقيع عواصم البايلكات‪.‬‬
‫ـ ـ عدم وجود مصدر اخلريطة‪.‬‬
‫العنوان خار إطار اخلريطة‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫احلركــة البحريــة يف غــال غــرب إفريقيــا خــالل ـ ـ صغر الكتابة يف ادلفتاح وعدم وضوحها‪.‬‬ ‫ـ ـ التنظـيم العسـكري ‪67‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫ـ ـ تقارب األلوان ادلستخدمة يف دتثيـل الظـاىرة علـى‬ ‫ق‪16‬م‬ ‫يف اجلزائر احلديثة‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ العن ـوان ال يشــتمل علــى كــل الظ ـواىر ادلمثلــة يف‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ غياب العناصر األساسية للخريطة ‪.‬‬ ‫خريطة بالد اليوانن‬ ‫ـ ـ التنظـيم العسـكري ‪67‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫ـ ـ اخلريطة حديثة‪ ،‬رغم أن اذلدف منها ىو توضيح‬ ‫يف اجلزائر احلديثة‬
‫حدود وموقع بالد اليوانن خالل ق ‪ 16‬م‪.‬‬

‫ـ ـ خريطة ادلغرب العـر خـالل الفـًتة احلديثـة ـ ـ استخدام مصـطلح "ادلغـرب العـر " ‪ ،‬يف العنـوان‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ مكانـ ـ ـ ــة الدولـ ـ ـ ــة ‪71‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫وىــو مصــطلح حــديث مقارنــة ابلفــًتة ادلدروســة يف‬ ‫‪.‬‬ ‫اجلزائري ـ ــة وعالقاهت ـ ــا‬
‫اخلريطة ‪.‬‬ ‫اخلارجية‪.‬‬
‫ـ ـ تقارب األلوان ادلستخدمة يف دتثيـل الظـاىرة علـى‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ عدم وجود مفتاح للخريطة‬ ‫أورواب يف ق ‪ 17‬م‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ مكانـ ـ ـ ــة الدولـ ـ ـ ــة ‪74‬‬ ‫التاريخ الوطٍت‬
‫ـ ـ العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‪.‬‬ ‫اجلزائريــة و عالقاهتــا‬
‫اخلارجية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ عدم وجود مفتاح للخريطة‬ ‫أورواب يف ق ‪ 14‬م‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عوام ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ــام ‪86‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫ـ ـ العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫خريطة صقلية‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عوام ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ــام ‪89‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫ـ ـ ـ عدم وجود مفتاح للخريطة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ إسـ ــتخدام مصـ ــطلحات حديثـ ــة ال تتوافـ ــق مـ ــع‬
‫الفًتة ادلدروسة يف اخلريطة‬
‫ـ ـ مدينة القسطنطينية بريشة رسام البحرية يف ـ طول عنوان اخلريطة‪.‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عوام ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ــام ‪93‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫األدمَتال العثماين بـَتي رايـس مـن كتـاب لـو ـ ـ الكتابة داخل اخلريطة غَت واضحة‪.‬‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫البحرية يف أوائل ق ‪16‬م‬

‫‪90‬‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫طريق رأس الرجاء الصاحل‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عوام ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ــام ‪93‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫ـ ـ ال يوجد مفتاح للخريطة‪.‬‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫خريطة الكشوفات اجلغرافية ‪.‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عوام ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ــام ‪95‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ الكتابة داخل اخلريطة غَت واضحة‪.‬‬
‫‪ -‬عـ ـ ــدم وجـ ـ ــود االمتـ ـ ــداد الـ ـ ــزمٍت الـ ـ ــذي يضـ ـ ــبط‬ ‫طريق احلرير ورحالت ماركو بولو‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عوام ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ــام ‪96‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫الظاىرة التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫ـ ـ تقارب األلوان ادلستخدمة يف دتثيل الظـاىرة علـى‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫مراك ــز النهض ــة الفني ــة والعلمي ــة أبورواب في ــق ـ ـ ـ كثافة الًتميز ادلستعمل يف اخلريطة‪.‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عوام ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ــام ‪103‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫ـ ـ كثافة ادلعطيات ادلمثلة يف اخلريطة ‪.‬‬ ‫‪16‬م‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫ـ ـ تقارب األلوان ادلستخدمة يف دتثيل الظـاىرة علـى‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ العن ـ ـوان ال يش ـ ــمل ك ـ ــل الظ ـ ـواىر ادلمثل ـ ــة عل ـ ــى‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬العنوان وادلرجع (ادلصدر) خارج إطار اخلريطة‪.‬‬
‫‪ -‬أىـ ــم منافـ ــذ االتص ـ ــال بـ ــُت أورواب والع ـ ــادل ـ ـ عدم وجود االمتداد الزمٍت الـذي يضـبط الظـاىرة‬ ‫‪ -‬عوام ـ ـ ـ ـ ـ ــل قي ـ ـ ـ ـ ـ ــام ‪110‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬ ‫اإلسالمي يف العصر الوسيط‬ ‫النهضة األوروبية‬
‫ـ ـ تقارب األلوان ادلستخدمة يف دتثيل الظـاىرة علـى‬
‫اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ عــدم تناســب الرمــز ادلســتخدم يف دتثيــل الظــاىرة‬
‫مع موضوعها‪.‬‬
‫ـ ـ عدم وجود مفتاح للخريطة ‪.‬‬
‫ـ ـ عدم وجود مفتاح للخريطة‪.‬‬ ‫خريطة بريطانيا العظمى‪.‬‬ ‫اخـتالل التـوازن بـُت ‪114‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫ـ ـ العنوان خارج إطار اخلريطة‪.‬‬ ‫الشرق والغرب‬
‫ـ ـ عدو وجود مصدر اخلريطة‪.‬‬
‫ـ ـ عدم وجود أغلب العناصر األساسية للخريطة‪.‬‬ ‫موقع فرنسا يف القارة األوروبية‬ ‫اخـتالل التـوازن بـُت ‪116‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫ـ ـ ـ العنوان خارج إطار اخلريطة‪.‬‬ ‫الشرق والغرب‬

‫‪91‬‬
‫خريطة الوطن العر حتت السيطرة األوروبية ـ ـ الكتابة داخل اخلريطة غَت واضحة‪.‬‬ ‫اخـتالل التـوازن بـُت ‪119‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫ـ ـ ادلفتاح غَت واضح بسبب صغر الكتابة‪.‬‬ ‫الشرق والغرب‬
‫ـ ـ عدم وجود االمتداد الزمٍت الـذي يضـبط الظـاىرة‬
‫التارؼلية اجملسدة يف اخلريطة‪.‬‬
‫خريطة غرب البحـر األبـيض ادلتوسـط لعلـي ـ ـ عدم وضوح الكتابة على اخلريطة ‪.‬‬ ‫وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعية تعلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ‪122‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫مكار رايس‪ ،‬مكان اإلنتاج‪ :‬تركيا اتريخ‪/‬فًتة ـ ـ ـ ع ــدم وج ــود لعناص ــر األساس ــية للخريط ــة ح ــىت‬ ‫اإلدماج‬
‫‪ :‬صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفر ‪975‬ه‪/‬أوت‪1567‬م مدينـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة توضح وتبسط اخلريطة‪ /‬الوثيقة للمتعلم‬
‫احلف ـ ــط إس ـ ــطنبول مك ـ ــان احلف ـ ــط متح ـ ــف‬
‫قصر توب كا‬
‫أطلـ ـ ــس بورتـ ـ ــوالن مهـ ـ ــدى إذل ىَتونيمـ ـ ــوس ـ ـ ـ ع ــدم وج ــود لعناص ــر األساس ــية للخريط ــة ح ــىت‬ ‫وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعية تعلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ‪123‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫روفالت ‪ ،‬رئيس دير سانت فاست وسـانت توضح وتبسط اخلريطة‪ /‬الوثيقة للمتعلم‪.‬‬ ‫اإلدماج‬
‫أدراين‬
‫ـ ـ عدم وجود مفتاح للخريطة‪.‬‬ ‫خريطة إيطاليا أواخر ق ‪.15‬‬ ‫وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعية تعلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ‪124‬‬ ‫التاريخ العام‬
‫ـ ـ العنوان خارج إطار اخلريطة‬ ‫اإلدماج‬
‫ـ ـ الظــاىرة ادل ـراد دتثيلهــا علــى اخلريطــة غــَت واضــحة‬
‫بسبب عدم دتييزىا عن غَتىا‪.‬‬

‫‪ -2‬قراءة حتليلية للخرائط التارخيية الواردة يف كتاب التاريخ املدرسي للسنة الثالثة متوسط ‪،‬‬
‫وتوظيفها الديداكتيكي ‪:‬‬

‫تعد أغلب اخلرائط التعليمية والرسومات التخطيطية ‪ Les croquis‬اليت حتتوي على أبعاد بيداغوجية من‬
‫ضمن الرسائل الكارتوغرافية ‪ ، Les messages cartographiques‬فهي حتمل ابلضرورة شحنات تواصلية‬
‫وهتدف لبعث خطاب يوضح أو يفسر أو يربز ظاىرة معينة ابلنسبة إذل رلال جغرايف زلدد( دمحم جبوري ‪،)2015،‬‬
‫لذلك فإن قراءة اخلرائط وتفسَتىا تعترب وسيلة اتصالية ىامة كما أهنا تتطلب استحضار مهارات عقلية ؽلكن من‬
‫خالذلا تلقي الرسالة الكارتوغرافية اليت تبثها اخلريطة وذلك بتمثيل ظاىرة معينة اعتمادا على توزيع الرموز واأللوان‬
‫وفق ادلعايَت ادلعتمدة يف إصلاز اخلرائط (ادلرجع السابق)‪.‬‬

‫استنادا على القراءة البيداغوجية للخرائط والربط فيما بينها ؽلكن أن ندرس التفاعل احلاصل بُت اإلنسان‬
‫وبيئاتو ادلختلفة يف اجملاالت االجتماعية واالقتصادية والسياسية أو الوصول إذل معرفة تطور الظواىر البشرية يف‬

‫‪92‬‬
‫ادلاضي واحلاضر وادلستقبل وصور جتاوهبا مع احمليط مبختلف عناصره وكيفية تشكيل اإلنسان لعالقات خاصة مع‬
‫بيئتو عن طريق تدخلو فيها وتفاعلو معها( ادلرجع السابق) ‪ ،‬وبذلك فقد "أصبح من واجب مدرسي ادلواد‬
‫االجتماعية ان يهتموا بتدريس اخلرائط حىت ينموا عند الطلبة ميوال ضلوىا‪ ،‬ومهارة يف قراءهتا او استعماذلا" ‪ ،‬وينبغي‬
‫على كل طالب الرجوع اليها كمصدر للمعرفة وأساس من أسس الدراسة لذلك ان القدرة على قراءة اخلرائط‬
‫ضرورة لنجاح عملية التعلم من جهة ولتسهيل احلياة اليومية من جهة أخرى( شيماء زتزة كاظم)‪.‬‬
‫انطالقا من ذلك فإن اخلرائط تعد كما سبقت اإلشارة إليو مصدرا من مصادر احلصول على ادلعرفة‪ ،‬ألهنا‬
‫تساعد يف فهم وحتليل الظواىر الطبيعية والبشرية ‪،‬لذا فان اتقان مهارات قراءة اخلرائط وتفسَتىا والتوظيف السليم‬
‫ذلا تعد من اآلليات ادلساعدة على حتقيق الكفاءات ادلستهدفة من العملية التعليمية ـ ـ التعلمية يف ماديت التاريخ‬
‫واجلغرافيا على وجو اخلصوص ‪ ،‬وعلى ذلك فإن كتاب التاريخ للسنة الثانية متوسط الذي ىو موضوع الدراسة‬
‫احتوى على رلموعة من اخلرائط التارؼلية مت توظيفها يف سلتلف الوضعيات التعليمية التعلمية اليت اشتملها ىذا‬
‫األخَت ‪ ،‬وبعد ا ستعراضنا لتلك اخلرائط يف اجلدول السابق سننتقل إذل القراءة التحليلية جململها وذلك من اجلوانب‬
‫ادلنهجية وادلعرفية والفنية ‪.‬‬

‫‪ -2.1‬قراءة منهجية يف توظيف اخلريطة التارخيية‪:‬‬


‫اعتمادا على معطيات اجلدول السابق فإن عدد اخلرائط اليت احتواىا الكتاب ادلدرسي دلادة التاريخ للسنة‬
‫الثالثة متوسط بلغ ‪ 38‬خريطة اترؼلية ‪ ،‬غلتها ‪ 12‬وضعية تعليمية تعلمية موزعة على ادليادين الثالثة ‪ ،‬أي أنو‬
‫كمتوسط صلدىا تتوزع يف ‪ 04‬خرائط لكل وضعية تعليمية ـ ـ تعلمية ‪ ،‬وىو من الناحية العددية ؽلكن تفسَته‬
‫ابعتبار بقية الواثئق اليت غلب تفعيلها كسندات داعمة ‪ ،‬وابدلقابل فإن عدد صفحات الكتاب ىي ‪ 127‬صفحة‬
‫منها ‪ 33‬حتتوي على خرائط أي ما نسبتو ‪ %25.98‬من صفحات الكتاب ‪.‬‬
‫من الناحية ادلنهجية ؽلكن تقدمي بعض ادلالحظات حول اخلرائط التارؼلية اليت مت رصدىا يف اجلدول حيث صلد‬
‫من بُت ‪ 38‬خريطة اترؼلية وضعت يف الكتاب ادلدرسي دلادة التاريخ للسنة الثالثة متوسط ‪ 20‬خريطة منها ال‬
‫حتتوي على كل العناصر األساسية للخريطة ادلتعارف عليها وادلتمثلة يف ( العنوان‪ ،‬ادلفتاح ‪ ،‬ادلقياس ‪ ،‬ادلصدر ‪،‬‬
‫االجتاه ‪ ،‬اإلطار ) ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫كل عنصر من تلك العناصر لو دور مساعد يف أتدية اخلريطة لوظيفتها ‪ ،‬وعليو فإن غيابو قدر يؤثر على وصول‬
‫التعبَت الكارتوغرايف بشكل مناسب كما ؽلكن أن ذلك يؤثر على حتقيق الكفاءة ادلراد الوصول إليها من خالل‬
‫توظيف اخلريطة التارؼلية يف الوضعية التعليمية ـ ـ التعلّمية ‪ ،‬كما ؽلكن أن ػلدث ذلك اختالالت يف بناء التعلّمات‬
‫لدى ادلتعلم ا نطالقا من كونو تلقى من قبل يف السنة األوذل متوسط يف مادة اجلغرافيا أساسيات اخلريطة وعليو‬
‫غلب مراعاة وجود تلك األساسيات على اعتبار أهنا مكتسبات قبلية لدى ادلتعلم ‪ ،‬كما أنو ويف نفس الكتاب أي‬
‫كتاب التاريخ للسنة الثالثة ادلتوسط ػلتوي ويف بدايتو على وضعية بعنوان اخلريطة التارؼلية فمن ابب أوذل أن‬
‫تكون كل اخلرائط التارؼلية اليت وردت يف الكتاب تستويف كل أساسيات اخلريطة ‪.‬‬

‫ؽلكن كذلك أن نضيف مالحظة أخرى متعلقة بعنوان اخلريطة‪ ،‬ىذا األخَت الذي مت وضعو يف سلتلف اخلرائط‬
‫الواردة يف ال كتاب يف مواضع سلتلفة يف أعلى اخلريطة وأحياان يف أسفلها وأحياان على ؽلينها أو غاذلا يف حُت أنو‬
‫من الناحية ادلنهية يستحسن أن يكون من الربوز حبيث يلفت النظر عند قراءة اخلريطة من حيث نوع اخلط‬
‫وحجمو كما يتحسن وضع العنوان يف الوسط ‪ ،‬وأن يكون داخل إطار اخلريطة ال خارجها كما يف كثَت من خرائط‬
‫الكتاب‪.‬‬

‫شلا يُالحظ أيضا على اخلرائط التارؼلية الواردة يف الكتاب ادلدرسي للتاريخ للسنة الثالثة متوسط ال حتتوي على أي‬
‫دتثيل عليها مبعٌت أن اخلريطة تعرض زلتوية على عنوان لكن دون أن يكون بداخلها أي دتثيل ألي ظاىرة ‪ ،‬وكأنو‬
‫يراد من ادلتعلم فهم الظاىرة من العنوان وحدود اخلريطة ادلرسومة أمامو ‪ ،‬وىذا غَت شلكن سواء من الناحية ادلنهجية‬
‫دلبادئ رسم اخلرائط أو من الناحية البيداغوجية وىذا صلده مثال يف خريطة القرن الذىيب يف الصفحة ‪ ، 19‬وكذا‬
‫خريطة مضيق البوسفور يف نفس الصفحة ‪.‬‬

‫كما أنو ال ؽل كن منهجيا أن ظلثل ظاىرة يف اخلريطة وال يكون ذلا تفسَت يف ادلفتاح فكل رمز على اخلريطة غلب أن‬
‫يكون لو تررتة يف ادلفتاح وىي عملية أساسية منهجية وبيداغوجية من أجل إيضاح البياانت اليت دتثلها اخلريطة ‪،‬‬
‫وىو ما صلده يف بعض خرائط الكتاب مثل خريطة توسعات الدولة العثمانية يف عهد أورخان األول ‪.‬‬

‫‪ -2.1‬قراءة يف توظيف احملتوى املعريف يف اخلريطة التارخيية‪:‬‬


‫ُؽل ّكننا االشتغال على اخلريطة يف الدرس التارؼلي من تنمية رتلة من ادلهارات التعليمية التعلمية واستثمار‬
‫الكفاءات ادلعرفية والتكوينية‪ ،‬حيث تساعد اخلرائط التارؼلية كوسيلة تعلمية يف حتفيز شلارسات التحليل وادلقارنة‬

‫‪94‬‬
‫واال ستنتاج لدى ادلتعلم‪ ،‬فالقدرة على ادلالحظة اليت دتثل اخلطوة األوذل يف قراءة اخلريطة تسهل على ادلتعلم فهم‬
‫مكوانت األحداث التارؼلية ومسبباهتا لينتقل بعدىا إذل عملييت حتليل وأتويل الظواىر واألحداث التارؼلية‬
‫ومقارنتها والتعليق عليها‪ ،‬ومن ذتة يكتسب القدرة على التحليل والًتكيب والتقومي(عامر كنبور‪ ،‬ادلرجع السابق)‪.‬‬
‫كل تلك العوائد ادلتوخاة من التوظيف الديداكتيكي للخريطة التارؼلية يف الكتاب ادلدرسي تُسهم بطريقة مباشرة‬
‫أو غَت مباشرة يف دعم ادلمارسات البيداغوجية للمعلم على أن تكون تلك اخلرائط تشتمل على رلموعة من ادلعايَت‬
‫العلمية وادلعرفية اليت دتكن ادلعلم من توظيفها يف حتقيق الكفاءات ادلستهدفة من الوضعية التعليمية‪ -‬التعلمية ‪،‬‬
‫وابدلقابل تناسب وتساعد ادلتعلم على بناء معارفو على اعتبار أنو زلور العملية التعليمية‪ -‬التعلمية‪.‬‬
‫ا نطالقا من رصد اخلرائط الواردة يف الكتاب ادلدرسي للسنة الثالثة متوسط ‪ ،‬قمت بتسجيل بعض ادلالحظات‬
‫ادلتعلقة ابجلانب العلمي وادلعريف بدءا ابلعنوان والذي ينبغي أن أشَت إذل أنو يف بعض اخلرائط دل يقدم وصفا‬
‫للظاىرة ادلمثلة عليها بشكل دقيق‪ ،‬فَتد "عنوان اخلريطة" أحياان طويال أكثر شلا غلب أن يكون عليو (يف سطرين‬
‫مثال) ويكون مبثابة وصف ذلا‪ ،‬وابدلقابل يكون أحياان ال يستوعب كل الظواىر ادلمثلة يف اخلريطة‪.‬‬

‫كما صلد كذلك يف عناوين بعض اخلرائط أهنا تشتمل على مصطلحات حديثة ال تتوافق مع الفًتة ادلعنية ابلدراسة‬
‫يف اخلريطة التارؼلية مثل مصطلحات "ادلغرب العر " يف اخلريطة ص ‪" ،71‬اجلزائر العاصمة " ‪ 48‬وىو ما ال‬
‫يساعد على وضع ادلتعلم عن السياق الزمٍت للظاىرة التارؼلية‪ ،‬فلكل فًتة اترؼلية مصطلحاهتا احملددة اليت تتوافق مع‬
‫سياقاهتا ‪.‬‬

‫يف نفس السياق‪ ،‬فإن حتديد الفًتة الزمنية للظاىرة ادلدروسة يف اخلريطة التارؼلية لو وقعو على عملية التوظيف‬
‫الديداكتيكي من حيث وضع ادلتعلم يف السياق التارؼلي ادلالئم ‪ ،‬حيث جاءت عدة عناوين للخرائط التارؼلية‬
‫خالية من اإلمتداد الزمٍت للظواىر أو األحداث ادلمثلة عليها مثل اخلريطة ص ‪ 110،95،93‬وىوما ال يساعد على‬
‫سهولة وصول الرسالة الكارتوغرافية اليت سقت اإلشارة إذل أنو من الضروري أن تكون ك العناصر مساعلة يف‬
‫وصوذلا أببسط األساليب ‪ ،‬ويف بعض احلاالت تكون اخلريطة حديثة‪ ،‬رغم أن اذلدف منها ىو توضيح حدود‬
‫وموقع بالد اليوانن خالل ق ‪ 16‬م‪.‬‬

‫جتدر اإلشارة ىنا إذل أنو ينبغي ان يعتمد تنظيم احملتوى ادلعريف خلرائط التارؼلية يف الكتاب ادلدرسي على مراعاة‬
‫اجلانب الكرونولوجي حسب الفًتات التارؼلية‪ ،‬وترتيب االحداث وفق التسلسل الزمٍت إلكساب ادلتعلم بعض‬

‫‪95‬‬
‫احلقائق التارؼلية ادلهمة‪ ،‬وإلعانتو على فهم الواقع التارؼلي مبختلف جوانبو‪ ،‬حىت يتمكن ادلتعلم من الربط بُت بُت‬
‫االحداث ويصل اذل مستوى يتمكن خاللو من تفسَت االحداث واستنتاج األسباب والعوامل وقراءة االنعكاسات‪.‬‬

‫يف ما يتعلق ابلقواعد األساسية للتعبَت الكارتوغرايف أو قواعد ادلقروئية يف الرسالة الكارتوغرافية اليت دتثل رلموع‬
‫ادلعايَت اليت تسمح وتساعد على تسهيل استقبال ادلعطيات ادلمثلة على اخلريطة أبقل رلهود شلكن ‪ ،‬وتعد الكثافة‬
‫البيانية ‪ la densité graphique‬واحدة من أىم تلك ادلعايَت ويقصد هبا عدد الرموز اليت يتم توزيعها على‬
‫اخلريطة يف مساحة زلددة يتم حتديدىا ابلسنتمًت ادلربع ‪ ،‬حيث أن ارتفاع الرموز وكثافتها يؤدي إذل عُسر قراءة‬
‫الظاىرة ادلمثلة على اخلريطة وحتليل مكوانهتا يف حُت ان ضعفها يؤدي كذلك انعدام القدرة على قراءة اخلريطة‬
‫(دمحم جبوري‪. )2015 ،‬‬

‫ىذا االرتفاع واال طلفاض يف الكثافة البيانية ؽلكن أن يؤثر على عملية التوظيف الديداكتيكي للخرائط ‪ ،‬وكذا قد‬
‫ينعكس على قدرة كل من ادلعلم وادلتعلم على حتقيق الكفاءات ادلستهدفة من ىذا التوظيف‪ ،‬حيث أن الكتاب‬
‫ادلدرسي موضوع الدراسة قد احتوى على بعض اخلرائط ذات الكثافة البيانية ادلرتفعة وىو ما صلده مثال يف اخلريطة‬
‫ص ‪ ، 103‬يف حُت جاءت خرائط أخرى بكثافة بيانية منخفضة مثل خريطة ‪ 42‬وىو ما يؤثر على العملية‬
‫التعليمية ـ ـ التعلمية ‪.‬‬

‫كما سجلت أيضا أنو فيبعض اخلرائط مت االعتماد على رموز ال تتناسب والظاىرة ادلدروسة مثل احلال يف اخلريطة‬
‫ص ‪ ، 110‬وادلعنية أبىم منافذ االتصال بُت أورواب والعادل اإلسالمي يف العصر الوسيط‪ ،‬إذ من ادلستحسن أن‬
‫تكون ادلوز يف ىذه احلالة يف شكل خطوط ملونة حىت تكون أسهل للقراءة ابلنسبة للمتعلم‪ ،‬وىو ما غلب التنبيو‬
‫إليو حيث أن الرموز ىي أكثر العناصر أعلية ومن دوهنا ال نستطيع أن نسيء قراءة اخلريطة ‪.‬‬

‫احتوى الكتاب ادلدرسي على بعض اخلرائط التارؼلية اليت تعود إذل فًتات سلتلفة مثل خريطة اإلدريسي ق ‪ 6‬ه‪/‬‬
‫‪ 12‬م ‪ ،‬ص ‪ ، 10‬إال أنو ما يالحظ عليها أنو مت تقدؽلها يف شكلها اخلام دون تكييفها مع قدرات ادلتعلم خاصة‬
‫أن أغلب تلك اخلرائط حت توي على كتاابت صغَتة قليلة الوضوح وكذا رموز غَت ابرزة بشكل جيد وىو يقلل من‬
‫إمكانية استغالذلا من طرف ادلتعلم وحىت ادلعلم ‪ ،‬يف حُت أنو من ادلمكن أن يتم التدخل على مستوى تلك الواثئق‬
‫التارؼلية لتقدؽلها بصورة بيداغوجية أكثر مالءمة لقدرات ادلتعلم ومرحلتو العمرية ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ -2.1‬قراءة يف اإلخراج الفين‪:‬‬

‫لكي تؤدي اخلريطة التارؼلية ادلدرلة ابلكتاب ادلدرسي وظيفتها الديداكتيكية على أنسب وجو غلب أن تكون‬
‫قادرة على عكس خصائص الظواىر ادلمثلة وقابلة لإلدراك بسهولة بكوهنا تسمح أبخذ انطباع جيد عن اخلصائص‬
‫التارؼلية ادلنطقة ادلدروسة اليت توضحها وذلك من خالل ألواهنا و رموزىا ادلناسبة والكتابة السليمة عليها ( مأمون‬
‫دمحم صقر ‪ ، )2009،‬فاختيار األلوان مثال ال يكون بطريقة عشوائية فهو ؼلضع دلعايَت متفق عليها عادليا ولكل‬
‫ظاىرة لون زلدد ‪ ،‬كما أن سلتلف تدرجات األلوان ذلا دالالت يتم توضيحها يف مفتاح اخلريطة ‪ ،‬فاللون األزرق‬
‫للمسطحات ادلائية واألخضر للغطاء النبايت والبٍت بتدرجاتو للمناطق التضاريسية ادلرتفعة‪...‬إخل ‪ ،‬أما إن كانت يف‬
‫اخلريطة تفاصيل غَت موجودة يف االصطالحات فيتم تعويضها أبلوان حسب الرغبة ‪ ،‬ونفس األمر ؽلكن تطبيقو‬
‫على الرموز واألشكال األخرى إذ ال يتسع ادلقام للتفصيل أكثر يف ادلعايَت الفنية وسنكتفي ابإلشارة لبعض‬
‫ادلالحظات ذات العالقة بتلك ادلعايَت‪.‬‬

‫إن ادلتمعن يف اخلرائط الواردة يف كتاب التاريخ للسنة الثالثة متوسط ‪ ،‬غلد أن ىناك بعض ادلالحظات اليت‬
‫ؽلكن استخالصها ا ستنادا على ادلعايَت الشكلية والفنية الواجب مراعاهتا يف رسم اخلرائط عموما و التارؼلية منها‬
‫على وجو اخلصوص ‪ ،‬إذ أن تقارب األلوان ادلستخدمة يف التمثيل على بعض اخلرائط يعيق يف التمييز بُت سلتلف‬
‫مكوانهتا ‪ ،‬ويصعب من قراءهتا ‪ ،‬وند ذلك يف عدة خرائط منها ص‪ ، 24‬ص ‪ ،67‬ص ‪ 103‬ص‪.110،‬‬

‫كما أن الكتابة داخل اخلريطة أو يف مفتاحها كانت يف بعض احلاالت صغَتة وغَت واضحة ‪ ،‬إذ كيف ؽلكننا أن‬
‫نقرأ وضللل معطياهتا دون قراءة ما بداخلها من مواقع أو قراءة مفتاحها‪ ،‬وعليو فإن عدم وضوح الكتابة بسبب‬
‫صغرىا أو بسبب خلل يف اإلخراج والطباعة يقلل من دورىا الديداكتيكي بل قد يلغي وظيفيتها‪.‬‬

‫بعد ا ستعراض أبرز ادلالحظات ذات العالقة ابإلخراج الفٍت للخرائط التارؼلية ؽلكن القول أبن العناية هبذا اجلانب‬
‫وإعطاءه الرعاية الكافية على الرغم من كونو يبدو ظاىراي أقل أعلية من اجلانب ادلنهجي والعلمي ‪ ،‬إبمكاهنا أن‬
‫تسهل عملية قراءة اخلرائط التارؼلية وتساىم يف وصول الرسالة الكارتوغرافية للمتعلم ‪ ،‬ومنو يف التوظيف‬
‫الديداكتيكي ذلا ‪.‬‬

‫خامتة‬

‫يف ختام ىذا ادلقال‪ ،‬ؽلكن أن نستخلص النتائج وادلقًتحات التالية‪:‬‬


‫‪97‬‬
‫للخريطة التارؼلية أعلية كبَتة يف تعليمية مادة التاريخ ‪،‬ذلك دلا توفره من إمكاانت وبدائل ديداكتيكية قد‬
‫تغيب يف غَتىا من الوسائل التعليمية ‪ ،‬لذا ينبغي التأكيد على احلضور احملًتم الذي حظيت بو يف الكتاب‬
‫ادلدرسي للسنة الثالثة متوسط ‪ ،‬غَت أنو غلدر التنبيو ىنا إذل ضرورة انسجام وتوزيع اخلرائط على سلتلف‬
‫الوضعيات التعليمية التعلمية ‪ ،‬ففي حُت شهدت بعض الوضعيات كثافة يف اخلرائط شهدت األخرى حضورا قليال‬
‫أو منعدما ذلا ‪.‬‬

‫كما ينبغي على معدي الكتب ادلدرسية حتري الدقة من انحية اختيار اخلرائط التارؼلية ادلالئمة وكذا عملية‬
‫توظيفها من الناحية التعليمية ‪ ،‬حىت دتارس الدور ادلنوط هبا يف العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬وتضع ادلتعلم يف‬
‫السياقات التارؼلية ادلناسبة وتساعده على فهم وحتليل الوقائع التارؼلية‪ ،‬وكذا غلب حتري الدقة يف ادلعايَت ادلتبعة يف‬
‫تصميم وإصلاز اخلرائط التارؼلية من اجلانب ادلنهجي أو ادلعريف أو اإلخراج الفٍت ‪.‬‬

‫نشَت كذلك أنو من الضروري أن تتوافق اخلرائط التارؼلية الواردة يف الكتاب ادلدرسي قدرات ومهارات التالميذ‬
‫ادلتفاوتة حبيث تراعي فروقاهتم الفردية وكذا مراحلهم العمرية كما سبقت اإلشارة إذل تقدمي اخلرائط التارؼلية كواثئق‬
‫يف شكلها اخلام دون مواءمتها مع قدرات ادلتعلمُت واىتماماهتم‪.‬‬

‫يف ىذا الصدد نقًتح أن يتم تعويد التعلمُت على استخدام اخلرائط لتارؼلية يف ادلراحل التعليمية السابقة ‪ ،‬وكذا‬
‫مراعاة الًتاكم ادلعريف لدى ادلتعلمُت من انحية احًتام وجود العناصر األساسية للخريطة اليت مت الًتق إليها يف السن‬
‫األوذل متوسط مثال ‪.‬‬

‫بناء على كل ما تقدم نرى أنو أن من ادلهم إجراء دراسات ميدانية حول مدى حتكم ادلتعلمُت يف مهارات‬
‫وكفاءات التعامل مع اخلرائط مبختلف أنواعها‪ ،‬وكذا ادلمارسات الصفية من طرف ادلعلمُت يف التوظيف‬
‫الديداكتيكي للخرائط ‪.‬‬

‫املراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬الطاىر بلقاسم ‪ ،‬تعليمية مادة التاريخ يف التعليم الثانوي ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪، 2006 ،‬‬
‫ص ‪.219‬‬
‫‪ -2‬أزتد رجب الكلزة‪ )1985 (.‬ادلواد اإلجتماعية بُت التنظَت والتطبيق‪ ،‬ط‪، 1‬دار القلم للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الكويت‪ ، ،‬ص ‪170.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ -3‬دمحم اذليلوش( ‪ ،) 2017‬مبادئ اخلرائط ‪،‬زلاضرات مسلك الدراسات اجلغرافية ‪ ،‬الرابط ‪ ، ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪ -4‬فتحي عبد العزيز( ‪ ،)1998‬اجلغرافيا العلمية ومبادئ اخلرائط ‪،‬ط‪ ،1.‬دار النهضة العربية للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬بَتوت ‪ ،،‬ص ‪.105‬‬
‫‪ -5‬شيماء زتزة كاظم ‪) 2016 (،‬تقومي مهارة قراءة اخلريطة التارؼلية لدى طلبة قسم التاريخ يف كلية الًتبية‬
‫للعلوم اإلنسانية ‪ ،‬رللة كلية الًتبية األساسية للعلوم الًتبوية واإلنسانية ‪ ،‬منشورات جامعة اببل ‪ ،‬ع‪، 25.‬‬
‫‪.530 ،‬‬
‫‪ -6‬عامر كنبور‪ http://cfijdida.over-blog.com/article ،‬م‪ ، 60100931‬التوظيف‬
‫الديداكتيكي للخريطة يف الدرس التارؼلي (‪2019/05/25 ،)2019‬‬
‫‪ -7‬ادلرجع السابق (‪.14:00 ،2019/05/25 ، )2019‬‬
‫‪ -8‬شيماء زتزة كاظم (‪ ،)2016‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.531‬‬
‫‪ -9‬دمحم جبوري (‪،)2015‬الرسالة الكارتوغرافية يف درس اجلغرافيا ‪ :‬ادلاىية خصائص القراءة ومرتكزات ادلقروئية‬
‫‪ ،‬التدريس ‪،‬منشورات كلية علوم الًتبية‪ ،‬ع‪.07.‬‬
‫جوان ‪ ،‬الرابط ‪،‬ادلملكة ادلغربية ‪ ،‬ص ‪04‬‬ ‫‪-10‬‬
‫دمحم جبوري (‪ ،)2015‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.04‬‬ ‫‪-11‬‬
‫دمحم جبوري(‪ ، )2015‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.06‬‬ ‫‪-12‬‬
‫موالي مصطفى الربجاوي( ‪ ،)2019‬اخلريطة بُت التطور التارؼلي والتوظيف الديداكتيكي‬ ‫‪-13‬‬
‫‪ ، www.aluka.com ،‬اتريخ ادلعاينة ‪.2019/05/15 :‬‬
‫شيماء زتزة كاظم ( ‪ ، ) 2016‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.540‬‬ ‫‪-14‬‬
‫عامر كنبور ( ‪ ،) 2019‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 7‬‬ ‫‪-15‬‬
‫دمحم جبوري ( ‪ ،) 2015‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.33‬‬ ‫‪-16‬‬
‫مأمون دمحم صقر ( ‪ ،) 2009‬تقومي استخدام اخلريطة يف كتب اجلغرافيا يف ادلرحلة األساسية العليا‬ ‫‪-17‬‬
‫فلسطُت ‪ ،‬رسالة ماجستَت ‪،‬اجلامعة اإلسالمية غزة‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫‪99‬‬

You might also like