Professional Documents
Culture Documents
جدلية مشروع انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة دراسة تحليلية حول الآثار المحتملة عن الانضمام
جدلية مشروع انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة دراسة تحليلية حول الآثار المحتملة عن الانضمام
Résumé
The continued development of the international economic
climate requires the developing countries in general and Algeria in
particular to keep abreast of developments and integration into the
world economy.
Algeria has therefore embarked on a number of major reforms
of accession the national economy into the global economy,
believing that accession will give it better opportunities to revive and
develop the national economy.
Through this analytical study, the path of accession of Algeria
to the World Trade Organization and the most important conditions
that have been imposed on Algeria in line with the objectives and
129
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
rules of the World Trade Organization, in addition to monitoring the
most important implications of Algeria's accession project to this
organization.
Keywords: General Agreement on Tariffs and Trade GATT -
World Trade Organization - Algeria's conditions of accession -
Potential implications of Algeria's accession.
مقدمة:
يعتبر انشاء املنظمة العاملية للتجارة من أهم أحداث العقد االخير من القرن
العشرين و عصر ما بعد الحرب الباردة وتأتي أهمية هذه املنظمة باعتبارها تشكل ألية
من أليات العوملة التي لها أهميتها إلدارة و تنظيم النظام التجاري العاملي وعوملة االقتصاد
الى جانب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتسيير العالم ماليا و تنمويا و تجاريا ،وفق
أسس اقتصاد السوق الرأسمالية التي عمت العالم .وفي اطار اقتصاد السوق و العوملة
سعت الجزائر الى مواكبة و مسايرة النظام الدولي الجديد من خالل مشروع انضمامها
الى املنظمة العاملية للتجارة و يظهر ذلك من خالل املفاوضات التي مرت بها الجزائر مع
املنظمة العاملية للتجارة و االصالحات التي مست عدة قطاعات بغية منها في تحقيق
التنمية االقتصادية.
اشكالية الدراسة:
في ظل رغبة الجزائر في االنفتاح على السوق الخارجي و حتمية أقلمة اقتصادها مع
مبادئ و شروط االنضمام الى املنظمة العاملية للتجارة ،فإلى أي مدى سيكون مشروع
انضمام الجزائرالى املنظمة العاملية للتجارة في صالح اقتصادها الوطني؟
فرضية الدراسة:
ملعالجة اشكالية البحث تم االعتماد على الفرضية التالية:
تتمحور أثار انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة على مدى التغير الجذري في
املنظومة االقتصادية للجزائر.
أهداف الدراسة :انطالقا مما سبق سيكون هدف الدراسة معرفة مسار انضمام
الجزائرالى املنظمة العاملية للتجارة و أثارها املحتملة على االقتصاد الجزائري.
هدفنا من هذا البحث هو تسليط الضوء على النقاط التالية:
الخلفية التاريخية لقيام املنظمة العاملية للتجارة. -
130
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
دوافع انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة و مراحل املفاوضات التي -
مرت بها.
-رصد األثار املحتملة ملشروع االنضمام.
منهج الدراسة:
من أجل االحاطة باملوضوع فقد تم اعتماد املنهج الوصفي من خالل تناول مختلف
املفاهيم ،و معرفة دوافع ومسار انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة.
تقسيم الدراسة:
تم تقسيم املوضوع الى ثالث محاور:
املحور األول :من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة.
املحور الثاني :مشروع انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة.
املحور الثالث :األثار املحتملة ملشروع انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة.
املحور األول :من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة
جاءت فكرة انشاء املنظمة العاملية للتجارة في 1947والصادرة عن ميثاق هافانا ،اال
أن هذه املبادرة لم تلق استحسانا وال تأييدا من طرف الدول الصناعية ،لتحل محلها في
30أكتوبر 1947االتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة املعروفة باسم الجات
والتي دخلت حيز التنفيذ ابتداء من جانفي .1948
131
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
جنيف جولة
62 التعريفات الجمركية المضادة لإلغراق 1967-1964
كنيدي
الدول 1
بن عمر األخضر ،أثار تحرير التجارة العاملية للمنتجات الزراعية على القطاع الزراعي في
العربية ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر ،2007- 2006،ص .13
132
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
املصدر :مجلة التمويل و التنمية ،صندوق النقد الدولي ،سبتمبر ،2002ص .06
ان الظروف التي أدت الى بروز اتفاقية الجات تشبه الى حد ما تلك الظروف التي أدت
الى نشأة املنظمة العاملية للتجارة.
-2نشأة املنظمة العاملية للتجارة:
من أبرز النتائج الرئيسية لجولة األورغواي للمفاوضات التجارية متعددة
األطراف التي عقدت للفترة من 1993-1986هو اعتماد الدول املشاركة فيها االتفاقات
والقرارات التي اسفرت عنها جولة اوروغواي في اجتماعها املنعقد في أفريل 1994في
مراكش/املغرب انشاء املنظمة العاملية للتجارة التي دخلت حيز التطبيق عام 1995بعد
مصادقة 77دولة على اعالن اوروغواي مع 22اتفاقية دولية اضافة الى 7تفاهمات
ضمن اطار املنظمة العاملية للتجارة التي تتولى ادارة النظام التجاري في العالم باعتبارها
املرجعية الوحيدة التي تحكم قواعد و اجراءات تحرير التجارة الدولية.
لقد تم التوصل الى انشاء املنظمة العاملية للتجارة بالتراض ي وليس عن طريق
التصويت الديمقراطي والذي تشكل فيه الدول النامية الغالبية التي ستكون ملزمة
بموجب اتفاق مراكش بتنفيذ االتفاقيات والتفاهمات والبروتكوالت والقرارات الوزارية
الصادرة عن املنظمة وتعتبر املنظمة العاملية للتجارة املظلة املؤسسية املسؤولة عن
مراقبة وتنفيذ تلك االتفاقيات بعد التوقيع عليها اثر االنضمام.
هناك اتفاقيتين غير الزامية و هما اتفاقية املشتريات الحكومية و اتفاقية التجارة في الطائرات املدنية
يعتبر انشاء املنظمة العاملية للتجارة من أهم أحداث القرن العشرين باعتبارها
املنظمة الدولية الوحيدة التي تعمل على تحرير التجارة الدولية.
-2-2مبادئ املنظمة العاملية للتجارة :تتمثل أهم مبادئ املنظمة العاملية للتجارة
فيما يلي:
الدولة األكثر رعاية :تقتض ي املادة األولى من االتفاقية على هذا املبدأ العام
الذي يعني يجب أن يقوم على أساس عدم التمييز باملعاملة وأن يلتزم بموجبه البلد
العضو بمنح بقية الدول املتعاقدة نفس املعاملة التفضيلية فيما يتعلق بالرسوم
وحقوق االستيراد والتصدير التي يمنحها ألية دولة أخرى من دول االتفاقية دون تمييز،
فمثال عندما تفتح دولة متعاقدة سوقها ملنتج وارد من دولة أخرى متعاقدة أو غير
متعاقدة فان سوق املنتج يعتبر مفتوحا في ذات الوقت من دون شروط أمام كل الدول
املتعاقدة األخرى.1و للمبدأ استثناءات للدول النامية نصت عليها االتفاقية كما يلي:
-منح الدول النامية بعض االفضليات واملزايا لصناعتها الوليدة ملساعدتها في
الدخول الى أسواق الدول الصناعية املتقدمة حتى تقوى على املنافسة العاملية.
-في حال وجود اتفاقية تجارية اقليمية كاالتحاد الجمركي االقليمي أو عند دخول
الدولة في منطقة التبادل الحر مع مجموع من الدول يكون شرط العضوية فيها الغاء
الحواجز الجمركية .وفي مثل هذه الحاالت يتم استثناء الدولة العضو في اتفاقية الجات
من منح االعفاءات وامليزات التي التزمت بمنحها دول االتحاد الجمركي االقليمي او منطقة
التبادل الحر للدول االعضاء في الجات وفق مبدأ الدولة أكثر رعاية.
مبدأ املعاملة الوطنية :نصت املادة الثالثة من االتفاقية الى عدم اللجوء الى
القيود غير التعريفية ( الضرائب أو الرسوم أو القوانين والقرارات واالجراءات التنظيمية
األخرى) .لحماية املنتج املحلي والتمييز ضد املنتج املستورد فالدول املتعاقدة في الجات
ال تفرض أية شروط تمييزية لصالح املنتج املحلي على حساب املنتج األجنبي .2فمثال منح
ابراهيم العيسوي ،الجات و أخواتها ،النظام الجديد للتجارة العاملية و مستقبل التنمية
العربية1 ،
مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،الطبعة الثالثة ،2001 ،ص .23
ابراهيم العيسوي ،الجات و أخواتها ،مرجع سابق ،ص 2.24
134
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
الدول املتعاقدة تقديم اعانة للمنتج املحلي لتفضيل استخدامه على املنتج املثيل
املستورد أو فرض رسوم على املنتج املستورد تفوق ما يفرض على املنتج املحلي املثيل.
مبدأ عدم التمييز :نصت املادة األولى من االتفاقية بانه ال يجوز ألي طرف
متعاقد في الجات أن يستخدم التعريفة الجمركية أو أي قيد اخر بطريقة تمييزية بين
األطراف املتعاقدة في الجات التي تعامل معها تجاريا ،بمعنى أن تعامل الدول املتعاقدة في
الجات بنفس الطريقة دون تمييز فيما يتعلق باستيراد سلعة معينة .بحيث يتساوى كل
األعضاء في ظروف املنافسة باألسواق الدولية ومن ثم اذا منحت دولة ما ميزة تجارية فان
هذا االجراء سوف يكون سائر املفعول به تلقائيا على جميع الدول األعضاء وهذا يعني
املساواة في املعامالت التجارية بين جميع الدول األعضاء1.
مبدأ استخدام الرسوم الجمركية كوسيلة وحيدة للحماية :ينص هذا املبدأ
على أن حماية اإلنتاج الوطني يجب أن تتم عن طريق التعريفة الجمركية دون غيرها من
اإلجراءات الحمائية األخرى وتلتزم كل دولة متعاقدة بتجميد الرسوم الجمركية التي
تفرضها وعدم تجاوزها لسقف محدد يتم التفاوض حوله مع بقية الدول املتعاقدة،
ويمكن ألي دولة متعاقدة رفع تعريفاتها الجمركية لبعض السلع املستوردة عن طريق
تقديم تنازالت جمركية مقابلة لسلع أخرى مستوردة ،وتتضمن اتفاقية الجات باملقابل
نصوصا ملحاربة سياسة اإلغراق التي تتبعها بعض الشركات ،كما أعطت الحق للدول
بفرض رسوم تعويضية على مستورداتها من السلع التي تتمتع "بدعم" من قبل السلطات
في البلدان املصدرة.2
حظر اإلجراءات التقييدية الكمية :يعتبر حظر استخدام اإلجراءات
التقييدية الكمية على املستوردات واحدا من النصوص األساسية التفاقية الجات إال
ان هذا املبدأ يساعد من الناحية النظرية على مساواة بين البضائع في املعاملة اال انه في املدى القصير
يؤثر على الدول النامية الن السلع املنتجة فيها ال يمكنها ان تتساوى في املعاملة مع نفس السلع املنتجة
في الدول املتقدمة و ذلك بسبب تباين التكنولوجيا و بالتالي فان منتجات الدول املتقدمة تكون باقل
تكلفة و ذلك بسبب الوسائل و التقنيات املتطورة و بمواصفات أفضل مما يؤدي الى شراء املنتجات
املستوردة في السوق و تبقى املنتجات الوطنية املماثلة كاسدة لعدم قدرتها على املنافسة.
عبد املطلب عبد الحميد ،الجات وآليات منظمة التجارة العاملية ،من أورجواي لسياتل وحتى 1
135
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
أن هناك استثناء لهذا الحظر (املادة )12يتيح للدول التي تعاني من مشاكل في ميزان
مدفوعاتها اللجوء إلى مثل هذه اإلجراءات التقييدية الكمية ،كما أن املادة ( )18نصت
بالنسبة للدول النامية على أنه قد يتوجب عليها تطبيق إجراءات تقييدية كمية ،إما
لوقف النزيف الكبير في احتياطاتها من االحتياط األجنبي الذي يسببه تمويل الطلب على
املستوردات الناجم عن عملية التنمية ،أو لحماية صناعتها الوطنية الناشئة ،شريطة
أال يكون هنالك معاملة تمييزية في تطبيق هذه اإلجراءات.
محاربة سياسة اإلغراق :تلزم املادة ( )6من اتفاقية الجات 1947األطراف
املتعاقدة في الجات بعدم تصدير منتجاتهم بأسعار أقل من السعر الطبيعي لهذه
املنتجات في بالدهم ،إذا كان من شأن ذلك إيقاع ضرر جسيم بمصالح املنتجين املحليين
في الدولة املتعاقدة املستوردة ،أو التهديد بوقوع مثل هذا الضرر.
و تخول االتفاقية (في املادة نفسها) الطرف املتعاقد فرض رسم تعويض ي إللغاء أثر
اإلغراق أو منع حدوثه أصال من جانب أية دولة أخرى.1
مبدأ الشفافية :يقض ي هذا املبدأ بتعهد الدول األعضاء بنشر املعلومات
الالزمة حول القوانين واللوائح الوطنية واملمارسات الشائعة التي قد تعرقل تجارة
الخدمات و السلع.
وهناك استثناءات على هذه املبادئ تأخذ في الحسبان واقع االقتصاد العاملي
والفروقات بين الدول التي تعيق التطبيق الدقيق ملبادئ املعاملة باملثل.2
ان خلفية مبادئ املنظمة العاملية للتجارة هي تعبير حقيقي على املصالح التجارية
للدول الصناعية املتقدمة و الهيمنة على الدول النامية.
في البلد الذي يقصد باإلغراق بيع السلعة في سوق التصدير بسعر أقل من السعر الذي تباع به
ينتجها و غالبا ما يتم اتباع هذا األسلوب للتغلب على املنافسة في السوق الدولية.
و يكون يعادل الفرق بين السعر الذي تباع به السلع في سوق التصدير و السعر الذي تباع به في
موطن انتاجها مع اضافة التكاليف االخرى املرافقة لعملية التصدير من رسوم و نقل و تأمين و غيرها
إللغاء أثر االغراق و منع حدوثه من طرف أية دولة أخرى.
إبراهيم العيسوي :الجات و أخواتها ،مرجع سابق ،ص 1.24-23
136
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
االقتصاد 1
هيفاء عبد الرحمن ياسين التكريتي ،آليات العوملة االقتصادية و أثارها املستقبلية في
العربي ،دار الحامد لنشر والتوزيع ،األردن ، 2009ص .391
137
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
قيام الدول األعضاء بوضع الترتيبات والبرامج الواضحة لضبط الجودة والغاء -
االجراءات التي تتقاطع مع القواعد العاملية واملواصفات الدولية للسالمة الصحية ،والتي
يمكن أن تعتبر بمثابة قيود تعيق تحرير تجارة السلع الغذائية.
أما قواعد املعامالت التجارية على الخدمات فإنها تستند على مبدأ املعاملة الوطنية ،
وفتح السوق املحلية في قطاعات تحددها الدول األعضاء وقد تمت اتفاقية تجارة
الخدمات على ستة أنواع من القيود املسموح بها بحصر مجاالت فتح السوق املحلية
للموردين االجانب للخدمات و القيود هي :تحديد عدد موردي الخدمات االجانب،
تحديد قيمة املعامالت في الخدمات الواردة ،الزام مورد الخدمات االجنبي بالتواجد في
السوق املحلية ،الزام مورد الخدمات االجنبي بإنتاج كميات وقيم محددة من الخدمات
في الدول املستقبلة ،تقييد عدد منتسبي الشركات االجنبية املوردة للخدمات ،مشاركة
رأس املال االجنبي بنسبة معينة في مشروعات الخدمات الوطنية ،أما اتفاقية حقوق
امللكية الفكرية فقد فرضت على كل األعضاء توفير الحماية الكافية لحقوق امللكية
والتكنولوجيا وتوفير االجراءات القضائية لرصد مخالفاتها واللجوء الى تسوية النزاعات
الدولية من خالل املنظمة العاملية للتجارة.
ان الهدف الرئيس ي للمنظمة العاملية للتجارة هو اجراء تخفيضات مستمرة في الرسوم
الجمركية و الغائها عن بعض السلع بغية في تشجيع نمو التجارة الدولية.
-4-2اتفاقات املنظمة العاملية للتجارة:
مرت جولة االورجواي بجملة من املفاوضات اسفرت عن العديد من االتفاقيات
أهمها ما يلي:
أ -اتفاقية الزراعة 1 :هدفها االساس ي هو تحرير التجارة الدولية في السلع
الزراعية عن طريق االجراءات التالية:
الدول 1
بن عمر األخضر ،أثار تحرير التجارة العاملية للمنتجات الزراعية على القطاع الزراعي في
العربية ،مرجع سابق ،ص .46
138
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
الجدول رقم : 02النسب املئوية املحددة لخفض مستوى التعريفة و الدعم
139
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
ب -اتفاقية تجارة املنسوجات و املالبس :هدفها األساس ي انهاء نظام الحصص،
ويكون انهاؤها بصورة تدريجية ضمن فترة انتقالية مدتها 10سنوات تبدأ من سنة 1995
وتنتهي سنة 2005كما هو مبين في الجول التالي:
جدول رقم : 03مراحل االلغاء التدريجي لنظام الحصص في املنسوجات.
نسبة التحرير التاريخ المرحلة
االقتصاد 1
هيفاء عبد الرحمن ياسين التكريتي ،آليات العوملة االقتصادية و أثارها املستقبلية في
العربي ،مرجع سابق ،ص .409
140
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
كما أكدت االتفاقية على تجسيد قواعد النظام التجاري متعدد االطراف مثل :تعميم
مبدأ الدولة األولى بالرعاية و مبدأ الشفافية و زيادة مشاركة الدول النامية ،اضافة الى
تشجيع االعضاء على اقامة تكتالت اقليمية لتحري التجارة في الخدمات و خاصة بين
الدول النامية.
د -اتفاقية االستثمارات املرتبطة بالتجارة 1:أكدت االتفاقية بأن بعض شروط
االستثمار التي تطبقها الدول تؤدي الى تغيير و تشويه التجارة الدولية و لذلك فاالتفاقية
شملت على مبدأين :األول مبدأ املعاملة الوطنية التي نصت عليها أحكام املادة ( )03من
االتفاقية والتي تمنح للمستثمرين االجانب ذات املعاملة التي تمنح للمستثمر الوطني.
أما املبدأ الثاني :مبدأ الشفافية الذي نصت عليه املادة الخامسة من االتفاق و الذي
ينص على االلتزام باإلعالن عن تزايد االستثمارات املتصلة بالتجارة بحيث تكون معروفة
من قبل الدول األعضاء في الجات.
أما املادة 11فقد ركزت على عدم فرض قيود كمية على الواردات وتمثلت شروطها
في:
-استعمال املستثمر األجنبي لنسبة محددة من املكون املحلي في املنتج النهائي؛
-احداث توازن بين صادرات و واردات املستثمر األجنبي؛
بيع نسبة معينة من االنتاج في السوق املحلي؛ -
-الربط بين النقد األجنبي الذي يتاح لالستيراد و النقد األجنبي العائد من
التصدير؛
-يمنح االتفاق الدول النامية فترة انتقالية مدتها 5سنوات و الدول األقل نموا
مدة 7سنوات قبل بدء تنفيذ احكامه بالنسبة إلجراءات االستثمار املحظور استخدامها
في حين يسمح للدول املتقدمة بفترة انتقالية مدتها سنتين فقط.
هـ -اتفاقية حماية حقوق امللكية الفكرية :2شملت االتفاقية قواعد جديدة لحماية
هذه الحقوق ضمن اتفاقية انشاء املنظمة العاملية للتجارة تستهدف زيادة درجة الحماية
فرارحة ايمان ،طيبي فايزة ،أفاق التجارة الخارجية في الجزائر في ظل االنضمام الى املنظمة العاملية 1
التي تتمتع بها حقوق امللكية الفكرية و زيادة مدة سريانها والزام الدول املوقعة على
االتفاقية تضمين تشريعاتها الوطنية للقواعد الجديدة للحماية وفرض العقوبات
للخارجين عليها وبموجب هذا االتفاق اشتملت اتفاقية حماية حقوق امللكية الفكرية
على :حقوق املؤلف ،براءات االختراع ،املؤشرات الجغرافية ( مكان الصنع ،الجودة
العالية للمنتج) ،العالمات التجارية ،التصميمات الصناعية ،التصميمات التخطيطية
للدوائر املتكاملة( هي منتجات ذات وظيفة الكترونية) ،املعلومات السرية غير املفصح
عنها.
مرت مفاوضات األوروغواي بعدة اتفاقيات ولتوسيع نطاق الجات تم تناول
موضوعات لم يسبق طرحها من قبل تمثلت في اتفاقية التجارة في الخدمات ،اتفاقية
حماية حقوق امللكية الفكرية ،االتفاقية املتعلقة باالستثمارات األجنبية.
بقيام املنظمة العاملية للتجارة تكامل املثلث الذي تشكلت أضالعه من مؤسسات
النظام االقتصادي( صندوق النقد الدولي ،البنك العاملي ،املنظمة العاملية للتجارة ).و
تعتبر اتفاقيات املنظمة العاملية للتجارة مجرد وسيلة هيمنة و ابتزاز من طرف الدول
الصناعية العظمى على الدول النامية.
املحور الثاني :مشروع انضمام الجزائرالى املنظمة العاملية للتجارة.
قامت الجزائر بعدة اصالحات إلدماج االقتصاد الوطني ضمن االقتصاد العاملي
واالستفادة من الفوائد التجارية التي يمنحها السوق الدولي .حيث كانت هذه االصالحات
مواكبة لشروط و قواعد املنظمة العاملية للتجارة.
-1دو افع انضمام الجزائرللمنظمة العاملية للتجارة:
يعتبر انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة ذات أولوية اقتصادية بعد
االصالحات الجدرية التي مست مختلف محددات االقتصاد الوطني التي تهدف الى
االنتقال من االقتصاد املوجه نحو اقتصاد السوق ، .إضافة إلى قناعة الجزائر بأن
االنضمام سيتيح لها فرصا أفضل في انعاش االقتصاد الوطني وتطويره ،وهذا عن طريق
تحرير التجارة الخارجية ومن بين دوافع الجزائر لالنضمام للمنظمة ما يلي:1
ناصر دادي عدون ،متناوي محمد ،انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة :األهداف 1
ضغط غالبا ما يشار الى هذه الشروط على أنها ثمن تذكرة دخول الدولة الى املنظمة ،ووسيلة
تستعملها املنظمة على الحكومات بفرض السياسات االقتصادية و االجتماعية و التشريعية ،و بغض
النظر عن العواقب املترتبة و غلبة املصالح التجارية على مستلزمات التنمية و التطور في دول العالم.
143
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
تملي املنظمة العاملية للتجارة جملة من الشروط للبلد الراغب في االنضمام اليها و
نذكر من هذه الشروط ما يلي:1
التعريفة الجمركية :التزام الدول الراغبة باالنضمام بتعريفات جمركية
محددة في اطار االتفاق مع املنظمة ،وال يمكن التراجع عنها اال في حاالت خاصة تحددها
قواعد املنظمة.
الخدمات :التزام الدول الراغبة باالنضمام بجدول يتضمن اطار زمني إلزالة
القيود املفروضة على نشاطات الخدمات.
تطبيق اتفاقات والتزامات املنظمة :على الدول الراغبة في االنضمام توقيع
بروتوكول يشمل تطبيق جميع اتفاقات املنظمة ،وذلك تطبيقا ملبدأ القبول الكلي
للنتائج.
التفاوض :يحق للبلدان االعضاء في املنظمة التفاوض مع الدول الراغبة في
االنضمام ،عن طريق تلقي هذه االخيرة طلبات من الدول الكبرى الصناعية فيما يتعلق
بقائمة السلع والخدمات املطروحة للتخفيض الجمركي ،او تقديم الدول الراغبة في
االنضمام جدول للسلع والخدمات املعرضة للتخفيضات الجمركية .وباالنتهاء من هذه
املرحلة تتوجه الدول الى مجلس املنظمة وبحصولها على 2/3من اصوات االعضاء تصبح
عضوا في املنظمة.
أملت املنظمة العاملية للتجارة مجموعة من الشروط على الجزائر بخصوص
التعريفة الجمركية و مدى تطبيق التزامات املنظمة و هذا من أجل الشروع في التفاوض
مع املنظمة.
و1 عياش قويدر ،ابراهيمي عبد هللا ،اثار انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة بين التفاؤل
التشاؤم ،مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ،عدد ،2ص .61
144
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
بتاريخ 05جوان 1996تقدمت الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة بتسليم طلب
االنضمام وتقديم مذكرة تبين فيها بيان السياسة التجارية ،بعدها دخلت الجزائر في
مفاوضات مع اعضاء املنظمة العاملية للتجارة وتلخصت هذه املفاوضات فيما يلي:1
جرت هذه املفاوضات سنة 1998حيث اجابت الجزائر على 300سؤال
مطروح من قبل الهيأة الدولية ،و كانت االسئلة تتمحور حول هيكلة االقتصاد الوطني و
تطوره بغية من املنظمة في التعرف اكثر على اقتصاد الجزائر.
امتدت املفاوضات لسنة 1999و قدمت الجزائر مدونة تتضمن مبادئ و
قواعد السياسة التجارية الجزائرية ،و قدمت توضيحات اكثر عن االسئلة املطروحة
الهم الشركاء و هم اوروبا و الواليات املتحدة االمريكية .
وقعت الجزائر على اتفاق الشراكة االورو متوسطية في 2002/04/19بعدها
اتجهت الجزائر الى مسار املفاوضات الثنائية التي استمرت 18شهرا وذلك من خالل
محاولة الجزائر التوفيق بين االلتزام بتحرير االقتصاد الوطني من جهة و الحفاظ على
املصلحة الوطنية من جهة اخرى.
بدأت في 2003/11/28بجنيف بوفد جزائري حيث تمحورت املفاوضات
حول تأهيل االطار التشريعي املنظم للتجارة الخارجية ،محادثات متعددة االطراف حول
قطاع الفالحة ،التطرق الى املستجدات املتعلقة بمنع استيراد الخمور من قبل البرملان
الجزائري.
2005/02/25 عقدت دورة للمفاوضات و كانت تخص مسألة الحصص،
التعريفات الجمركية و مختلف املساعدات.
و في 2005/10/21دارت املفاوضات بين الجزائر و املنظمة العاملية للتجارة
لكن لم تسجل اي تطور و ذلك بسبب اصرار الدول االعضاء على الجزائر بتقديم
انعقاد مؤتمر سياتل بالواليات االمريكية املتحدة و بدأت الجزائر باملفاوضات الثنائية .
تكون الوفد من 28عضو ممثلين للقطاعات االقتصادية الهامة باإلضافة الى الشركاء االجتماعيين
ي ،االندماج في االقتصاد العاملي و انعكاساته على القطاع الخاص في الجزائر ،دار الهومة 1 اكرام مياس
للطباعة و النشر و التوزيع ،الجزائر ،ص .238
146
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
يواجه مسار مشروع انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة عدة صعوبات
وعراقيل نذكر منها:
غياب رؤية استراتيجية واضحة عن دوافع و اهداف االنضمام ،و كذا عدم
جدية الحكومات املتعاقبة بالنسبة الستقرار التشريعات الخاصة بالتجارة الخارجية1.
غموض شروط االنضمام حيث يتم التفاوض مع اعضائها وفق املادة 12و التي
ال تحتوي على شروط و قواعد محددة ،مما فتح املجال لشروط مختلفة يتم االنضمام
على اساسها بخصوص عدة قطاعات لها عالقة بالتجارة ،و بالتالي تتحمل الدول الراغبة
في االنضمام شروط و التزامات تزيد عن االلتزامات املتفق عليها و التي قدمتها الدول التي
انضمت خالل جولة االوروغواي2.
االستناد الكبير على املستوردات الفالحية وعدم احداث تغيير او تطوير في
البنية الصناعية وهذا ال يتماش ى مع قواعد االنضمام الى املنظمة.
عدم تطبيق االصالحات و التعهدات التي قدمتها الجزائر اثر سلبا على ملفها.
صعوبة الحصول على صفة الدولة النامية حيث اصبحت هذه الصفة ال تمنح
بسهولة حتى و ان كانت الدولة الراغبة في االنضمام دولة نامية اذ يتم التفاوض مع الدول
على اساس التخلي عن صفتها كدولة نامية و هذا ما حدث مع الصين و اململكة السعودية
حيث رفضتا ذلك و تمسكت بصفة الدولة النامية3.
الى 1 فيصل بهلولي ،التجارة الخارجية الجزائرية بين اتفاق الشراكة االورو متوسطية و االنضمام
املنظمة العاملية للتجارة ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد ،2012 ،11ص .116
جميلة الجوزي ،ميزان املدفوعات الجزائري في ظل السعي لالنضمام الى املنظمة العاملية للتجارة2 ،
مذكرة تخرج ماستر اكاديمي ،جامعة ،الوادي ،الجزائر ،2015-2014 ،ص .47
سليم سعداوي ،الجزائر و منظمة التجارة العاملية ،معوقات االنضمام و افاقه ،دار الخلدونية4 ،
ان غموض شروط االنضمام و عدم تطبيق الجزائر للتعهدات التي قدمتها اثر سلبا
و عرقل مسار انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة.
قامت الجزائر بجملة من االصالحات مست العديد من القطاعات االقتصادية
الهامة ،غاية منها في دمج االقتصاد الوطني ضمن االقتصاد العاملي .و في هذا السياق
مرت الجزائر بعدة مفاوضات من أجل االنضمام الى املنظمة العاملية للتجارة رغم هذا ال
تزال املفاوضات قائمة حتى األن بسبب ما تواجهه الجزائر من عراقيل تعيق مسار
االنضمام.
148
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
323 6.6 11197 2008
363 9.2 12775 2009
379 8.4 13645 2010
439 8.2 16106 2011
489 9.0 18332 2012
550 9.3 21029 2013
562 10.3 21990 2014
482 11.7 19274 2015
456 11.6 18586 2016
املصدر :من اعداد الباحثتين بناءا على املعطيات التالية:
-التقرير االقتصادي العربي املوحد ،صندوق النقد العربي.2009 ،
-املالحق االحصائية التابعة لصندوق النقد العربي-2014-2012-2011-2010:
.2016
من الجدول أعاله نالحظ ان الناتج الزراعي سجل عام 2000مبلغ قدر ب 4451
مليون دوالر بنسبة مساهمة في الناتج املحلي االجمالي قدرت ب %8.27ليصل في
السنوات املوالية ارتفاع ملحوظ حيث بلغ سنة 2009مبلغ قدر ب 12775مليون دوالر
ليواصل االرتفاع ليصل 21990مليون دوالر عام 2014لينخفض سنة 2016الى 18586
مليون دوالر .و يعود هذا التحسن املسجل في الناتج الزراعي خالل فترة الدراسة الى برامج
التمويل املوسع و سياسات االصالح التي طبقتها الجزائر في مجال تحرير أسعار السلع
الزراعية و أسعار الصرف و ازالة الرقابة و التدخل الحكومي مما شجع القطاع الخاص
على االستثمار في املجال الزراعي .وكما هو مالحظ في الجدول فقد سجل الناتج الزراعي
مساهمة في الناتج املحلي االجمالي ارتفاع محسوس خالل سنوات الدراسة حيث سجل
نسبة قدرت ب %8.27سنة 2000ثم شهدت ارتفاع حتى سنة 2004قدر ب %9.41ثم
شهد تذبذب في النسبة حيث بلغت أدناها سنة 2008قدرت ب %6.6و يرجع هذا الى
ضالة رقعة األراض ي املزروعة باإلضافة الى النمو الكبير في قطاع الصناعة االستخراجية
و زيادة حصتها في الناتج املحلي االجمالي .أما من سنة 2009الى 2016فقد شهدت نسبة
املساهمة تذبذب بين ارتفاع و انخفاض حيث بلغت النسبة %11.6سنة .2016اما فيما
يخص نصيب الفرد من الناتج الزراعي فقد شهد زيادات معتبرة حيث يبقى عامل
االنتاجية هو املسؤول األول اذ أن النمو الكبير الذي يتحقق في انتاج الغذاء يأتي من
خالل االرتقاء بإنتاجية وحدة املساحة من األرض و ليس من خالل املساحة املزروعة أي
149
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
من خالل استخدام التكنولوجيا ،لكن يبقي نمو االنتاج الزراعي دون الطموح املطلوب
مقارنة مع املعدالت العاملية.
بعد تحليل مساهمة القطاع الزراعي الجزائري في الناتج املحلي االجمالي سنتطرق الى
رصد واقع امليزان الزراعي الجزائري.
جدول رقم :05تطور امليزان التجاري الزراعي الجزائري خالل الفترة .2015-2008
الوحدة :مليون دوالرامريكي.
العجز الواردات الصادرات السنوات
الزراعية الزراعية
7794 7879 85 2008
6335 6459 124 2009
6089 6223 134 2010
6659 6807 148 2011
10931 11245 314 2012
11535 11934 399 2013
11395 11798 403 2014
10803 11210 407 2015
املصدر :من اعداد الباحثتين بناءا على املعطيات التالية:
-منظمة األغذية و الزراعة لألمم املتحدة قاعدة البيانات الزراعية .2012
منظمة األغذية و الزراعة لألمم املتحدة قاعدة البيانات الزراعية .2014 -
-منظمة األغذية و الزراعة لألمم املتحدة قاعدة البيانات الزراعية .2017
-التقرير العربي املوحد ،صندوق النقد العربي.2010-2009-2008،
نالحظ من الجدول التالي أن امليزان الزراعي الجزائري يعاني من عجز كبير و ما زاد
الطين بلة ان تواصل هذا العجز خالل السنوات االخيرة ،حيث ارتفع هذا العجز من
7794مليون دوالر عام 2008الى 11535مليون دوالر عام 2013ليصل الى 10803مليار
دوالر عام .2015ان مؤشرات الثروة الزراعية املتمثلة في االرض و املياه و قوة العمل
تشير الى أن الهوية االقتصادية للجزائر هي هوية زراعية ،لكن املتتبع للمؤشرات الخاصة
باإلنتاج الزراعي الجزائري توضح تناقض بين الهوية الزراعية و مؤشرات االنتاج .فهذا
القطاع عاجز عن تلبية حاجات السكان املحليين من السلع الزراعية املختلفة و كذلك
غير قادر على توفير فائض مناسب للتصدير و املنافسة في األسواق الخارجية .كما هو
مبين في الجدول أن الجزائر تعتبر مستوردا صافيا للمنتوجات الزراعية حيث نرى أن
150
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
الواردات الزراعية في تزايد مستمر خالل السنوات االخيرة من 7879مليون دوالر سنة
2008الى 11210مليون دوالر سنة .2015و تشكل معظم الواردات املواد الغذائية ذات
االستهالك الواسع من حبوب و حليب و سكر و زيوت ،مقارنة مع الصادرات فهي تمثل
نسب ضئيلة مقارنة مع االمكانيات الزراعية الجزائرية حيث تتمثل معظم املواد الغذائية
املصدرة في التمور و االسماك و الزيوت و الشحوم .و الشكل التالي يوضح اكثر منحنى
الصادرات و الواردات الزراعية الجزائرية.
الشكل رقم : 1منحنى الصادرات و الواردات الزراعية الجزائرية خالل الفترة 2015-2008
15000
10000
الصادرات الزراعية
5000 الواردات الزراعية
0
2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015
املصد
املصدر :من اعداد الباحثتين باالعتماد على الجدول السابق.
االثار السلبية للقطاع الزراعي1: 1-1
يعتبر قطاع الزراعة في الجزائر رهين الظروف املناخية ،و بالتالي فان اتفاق الغاء
الدعم سيزيد الطين بلة ،و ستترتب عنه أثار سلبية و خيمة خاصة على املدى القصير ،
و يكمن حصر االثار السلبية املتوقعة من انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة:
ان تخفيض الدعم الزراعي بموجب اتفاقية الزراعة لها اثرا مباشرا على الدول
النامية و الجزائر واحدة منها ،اذ سيؤذي انخفاض الدعم الزراعي الى ترك االراض ي
الزراعية في الدول املصدرة للحبوب مما يؤدي الى انخفاض في حجم االنتاج العاملي األمر
الذي يؤدي بدوره الى التقليل في حجم الصادرات الزراعية في األسواق العاملية و هذا ما
يجعل ارتفاع في اسعار الواردات من املنتجات الزراعية .و باعتبار الجزائر واحدة من
الدول املستوردة للغذاء فسيكون وقع هذا االرتفاع شديدا على الجزائر باعتبارها تعاني
من عجز كبير في هذا املجال.
ماجستير1 ،
خزار محمد ،األثار املحتملة للمنظمة العاملية على التجارة الخارجية للجزائر ،مذكرة
جامعة الجزائر ،2004-2003 ،ص .152
151
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
ينجم عن انضمام الجزائر املرتقب منافسة غير عادلة بين املنتوج املحلي الغير
قادر على املنافسة و املنتوج االجنبي الذي يتمتع بالجودة و التكلفة األقل و ذلك الن
االنضمام يفتح الباب على السوق الجزائرية و تصبح محل اهتمام من املزارعين االجانب
وذلك لعدم قدرة املنتجين املحليين على تغطية الطلب املحلي1.
من املحتمل ان يحصل تحوال لغير صالح الجزائر في التبادل التجاري بين
الجزائر و االتحاد االوروبي باعتباره الشريك االول للجزائر في التجارة الدولية .حيث
يمكن ان تحقق صادرات املواد الغذائية و بالذات لالتحاد االوروبي انخفاض في امليزات
التجاري الزراعي بحيث الصادرات تدخل الى اسواق االتحاد االوروبي بدون رسوم
جمركية ومن ثم فان خفض او الغاء تلك االمتيازات التي كانت تحصل عليها الجزائر في
تعاملها مع االتحاد األوروبي استنادا الى قاعدة معاملة الدولة األولى بالرعاية.
سيحد تطبيق اتفاقية الزراعة من امكانيات نفاذ املنتجات الزراعية الجزائرية
الى األسواق الخارجية ،نظرا لضعف حجم االنتاج القابل للتصدير من جهة وارتفاع
تكلفة االنتاج من جهة أخرى في ظل االعتماد على استيراد مدخالت االنتاج بأسعار
مرتفعة.
يؤدي رفع القيود على السلع املوردة الى الجزائر الى اغراق السوق املحلية
بالسلع الزراعية و الغذائية مما يؤدي الى انخفاض األسعار و تدهور الطلب على السلع
الزراعية املحلية.
يعتبر تطبيق اجراءات حماية الصحة والنبات ،من اهم التحديات التي
ستواجه القطاع الزراعي الجزائري ،بسبب االرتباط الوثيق بين املعايير الصحية والتطور
التكنولوجي الذي تفتقر اليه الجزائر ،بسبب قلة املوارد الالزمة للقيام باألبحاث
والتطوير ،وعليه قد تتأثر الجزائر من استخدام الدول املتقدمة لإلجراءات الصحية
كقيد على دخول املنتجات الزراعية ألسواقها خاصة على املدى البعيد.
- 2-1األثار االيجابية للقطاع الزراعي2 :
عائشة العانز ،األثار املحتملة من انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة على القطاع الزراعي1 ،
أيات هللا مولحسان ،املنظمة العاملية للتجارة و انعكاساتها على قطاع التجارة الخارجية دراسة حالة 1
يمكن تحليل أهم االثار املحتملة على القطاع الصناعي من خالل رصد االثار السلبية
و االيجابية.
جدول رقم :5القيمة املضافة للقطاع الصناعي الجزائري و نسبة مساهمته في الناتج املحلي
الخام .2016-2000
اجمالي القطاع الصناعات التحويلية الصناعات السنوا
الصناعي االستخراجية ت
154
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
49,3 83994, 3,8 6540, 45,5 77454 , 2008
7 4 3
155
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
لتصل الى 24.138مليار دوالر سنة .2016هذا و تساهم الصناعة االستخراجية في الناتج
املحلي اإلجمالي خالل الفترة 2008-2002بنسبة تقدر بين %30الى %45اما خالل
الفترات املوالية فقد ساهمت بنسب ضئيلة و صلت %15سنة .2016أما فيما يتعلق
بالقيمة املضافة للصناعة التحويلية فقد عرفت ارتفاعا محسوسا خالل الفترة -2000
2016حيث بلغت سنة 2013اقصاها بقيمة 9.035مليار دوالر اما خالل سنة 2016
قدرت بمبلغ 8.884مليار دوالر بنسبة مساهمة في الناتج املحلي االجمالي قدرت ب %5.5
و تبقى هذه النسب ضئيلة مقارنة بالدول العربية األخرى و يرجع ذلك الى محدودية
القاعدة االنتاجية للجزائر التي التزال ترتكز على الصناعات الخفيفة ذات القيمة
املضافة املتدنية حيث ما زالت الجزائر من الدول املصدرة للسلع األولية بشكل رئيس ي و
مستوردة للسلع املصنعة حيث انها تستورد أكثر مما تصدر ،لكن يمكن أن تتحسن
مستقبال اذ ما تم توظيف عوائد الصناعة االستخراجية في الصناعة التحويلية،
خصوصا في الصناعة ذات القيمة املضافة العالية و املرتبطة بإنتاج النفط و الغاز ،مثل
البتروكيماويات و الصناعة املعدنية الكثيفة .وهذا ما يؤكد أن للصناعة االستخراجية
أثر كبير في تنمية الصناعة التحويلية.
1-2االثار السلبية للقطاع الصناعي1:
سيؤدي انضمام الجزائر للمنظمة العاملية للتجارة الى فتح السوق الجزائرية
أمام الدول األعضاء في املنظمة مما يؤدي الى اغراق السوق بالسلع األجنبية ذات الجودة
العالية و األسعار املنخفضة ،و هو ما يؤدي الى كساد الصناعة الجزائرية بسبب تفضيل
املستهلك للمنتج األجنبي على املحلي.
اعتماد الجزائر على صادرات املحروقات التي تمثل حوالي %97من اجمالي
الصادرات يجعلها بعيدة عن االستفادة من املزايا التي يمنحها االنفتاح التجاري ضمن
اتفاقيات املنظمة العاملية للتجارة ،كما أن صعف حجم الصادرات الصناعية يجعلها
غير قادرة للوقوف في وجه املنافسة الدولية نتيجة الرتفاع تكاليف االنتاج وعدم خبرة
املؤسسات الجزائرية في مجال التكنولوجيا والتسويق.
أيات هللا مولحسان ،املنظمة العاملية للتجارة و انعكاساتها على قطاع التجارة الخارجية دراسة حالة 1
156
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
الغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية يزيد الى شدة املنافسة بين املنتوج املحلي
و املنتوج األجنبي ،األمر الذي يجعل املؤسسات الوطنية تتكبد خسائر ضخمة وبالتالي
خروج هذه املؤسسات من املنافسة و بالتالي يتم غلق هذه األخيرة ،هذا ما يجعل الجزائر
تتجه الى االستيراد من الدول املتقدمة التي تتمتع بالجودة العالية وقلة التكاليف مما
يؤدي الى انخفاض الصادرات الجزائرية وبالتالي انخفاض الدخل وانخفاض حجم
العمالة وانخفاض مستوى املعيشة.
2-2األثارااليجابية للقطاع الصناعي:
من املتوقع أن يكون هناك تأثير على صادرات الجزائر من املنتجات
البتروكيمياوية ،فتحرير التجارة العاملية ورفع القيود و الحواجز أمام دخول هذه
املنتجات الى األسواق العاملية ،سيؤدي الى زيادة الصادرات الجزائرية ملختلف األسواق
بسبب قدرتها التنافسية ،كما ستستفيد الجزائر من الزيادة املتوقعة في الطلب العاملي
على املنتجات الكيميائية الناجمة عن تخفيض التعريفات الجمركية بنسبة تصل الى
.%30
سيؤدي الغاء القيود على االستثمارات األجنبية الى دخول املؤسسات الصناعية
الجزائرية في شراكة مع املؤسسات االجنبية و مثال على هذا الشراكة بين مؤسسة
" "ENADواملؤسسة األملانية " "HENKELملواد التنظيف.
يمثل تحرير الكثير من القطاعات دافعا للصناعات املحلية على رفع مستوى
االنتاج و الجودة و تحسين الكفاءة في تخصيص املوارد و من تم ارتفاع مستوى املعيشة.
من املحتمل أن يترتب على تخفيض الرسوم الجمركية على السلع الصناعية
االستخدام األمثل للموارد املتاحة في االقتصاد الوطني و التوسع في قاعدة تقسيم العمل
و التخصص ،مما قد يؤدي الى تقليص التكاليف و األسعار و زيادة الطلب على السلع
الصناعية الجزائرية ،باإلضافة الى امكانية استفادة املستهلك من املنتجات بأسعار
منخفضة من جراء خفض
الرسوم الجمركية و شدة املنافسة الدولية.
ان املتتبع ملشهد التجارة الخارجية الجزائرية يؤكد مدى سيطرة قطاع املحروقات
على اجمالي الصادرات الجزائرية ،حيث تمثل الصادرات خارج املحروقات نسب ضئيلة
و محدودة جدا .كما أن مؤشرات الثروة الزراعية تشير الى أن الهوية االقتصادية للجزائر
157
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
هوية زراعية لكن العجز الذي حققه امليزان الزراعي الجزائري خاصة في السنوات االخيرة
من الدراسة يوضح التناقض بين الهوية الزراعية و بين النتائج املحققة .وهنا تجدر
االشارة الى أن األثار املتوقعة من مشروع انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة
تخلف أثار سلبية تؤثر على االقتصاد الجزائري و أثار ايجابية احتمال االستفادة منها اذ
تسنى للجزائر بذل جهود لتحويل املنافع املحتملة لصالحها.
خاتمة:
أسفرت نتائج جولة األوروجواي املنعقدة في مراكش سنة 1994عن انشاء املنظمة
العاملية للتجارة التي م تتولى ادارة النظام التجاري في العالم باعتبارها املرجعية الوحيدة
التي تحكم قواعد و إجراءات تحرير التجارة الخارجية.
و في هذا االطار يبقى مشروع انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة من امللفات
الغامضة حيث سعت الجزائر الى أقلمه تشريعاتها مع تلك املعمول بها عامليا ،لكن في ظل
هشاشة النتائج االقتصادية املحققة و عدم تنويع الصادرات خارج املحروقات حيث ان
هذه االخيرة ال تستفيد من مزايا اتفاقيات األوروجواي .و عليه فان مركز الجزائر ضعيف
السيما مع استمرار تقلبات أسعار النفط في األسواق العاملية و بالتالي تجد الجزائر
نفسها أمام تخوفات عديدة بين البقاء في معزل عن التطورات االقتصادية الحالية و بين
االنضمام الى املنظمة العاملية للتجارة.
االقتراحات:
بعد دراسة املوضوع يمكن ان تقترح بعض التوصيات و االقتراحات للجزائر التي
نعتقد انها تتناسب مع التطورات الحاصلة في االقتصاد الدولي .و يمكن تلخيص هذه
االقتراحات فيما يلي:
-على الطرف الجزائري مواصلة املفاوضات مع املنظمة العاملية للتجارة برؤى متوازنة
و براعة في التفاوض؛
-االستمرار في تعديل و تكييف املنظومة القانونية و التشريعية بما يتالءم مع
مقتضيات االنضمام؛
-اصالح املنظومة املصرفية و الجبائية و الجمركية؛
-العمل على تنويع هيكل االنتاج الزراعي و الصناعي و اعادة تشكيل قائمة
الصادرات؛
158
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
قائمة املراجع:
الكتب:
-1اكرام مياس ي ،االندماج في االقتصاد العاملي و انعكاساته على القطاع الخاص في الجزائر،
دار الهومة للطباعة و النشر و التوزيع ،الجزائر.
-2أيات هللا مولحسان ،املنظمة العاملية للتجارة و انعكاساتها على قطاع التجارة الخارجية
دراسة حالة الجزائر -مصر ،أطروحة دكتوراه ،جامعة باتنة.2011-2010،
-3بن عمر األخضر ،أثار تحرير التجارة العاملية للمنتجات الزراعية على القطاع الزراعي في
الدول العربية ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر. 2007- 2006،
-4جميلة الجوزي ،ميزان املدفوعات الجزائري في ظل السعي لالنضمام الى املنظمة العاملية
للتجارة ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد .2012 ،11
-5خزار محمد ،األثار املحتملة للمنظمة العاملية على التجارة الخارجية للجزائر ،مذكرة
ماجستير ،جامعة الجزائر.2004-2003 ،
-6خزندار وردة ،تأثير انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة على املنظومة املصرفية،
مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر.2012-2011،
-7سليم سعداوي ،الجزائر و منظمة التجارة العاملية ،معوقات االنضمام و افاقه ،دار
الخلدونية ،الطبعة االولى ،الجزائر.2008 ،
-8عائشة العانز ،االثار املحتملة من انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة على القطاع
الزراعي ،مذكرة تخرج ماستر اكاديمي ،جامعة ،الوادي ،الجزائر.2015-2014 ،
-9عبد املطلب عبد الحميد ،الجات وآليات منظمة التجارة العاملية ،من أورجواي لسياتل
وحتى الدوحة ،الدار الجامعية ،مصر.2005 ،
-10هيفاء عبد الرحمن ياسين التكريتي ،آليات العوملة االقتصادية و أثارها املستقبلية في
االقتصاد العربي ،دار الحامد لنشر والتوزيع ،األردن .2009
املقاالت:
159
ISSN : 2600-6413 مجلة الحكمة للدراسات االقتصادية
EISSN : 2353-0480 املجلد ،5العدد( ،12نوفمبر)2018
-11ابراهيم العيسوي ،الجات و أخواتها ،النظام الجديد للتجارة العاملية و مستقبل التنمية
العربية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،الطبعة الثالثة.2001 ،
-12األمم املتحدة ،اللجنة االقتصادية و االجتماعية لغربي اسيا ،تحديات و فرص النظام
التجاري العاملي :الزراعة ،نيويورك.2003 ،
-13عياش قويدر ،ابراهيمي عبد هللا ،اثار انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة بين
التفاؤل و التشاؤم ،مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ،عدد .2
-14فرارحة ايمان ،طيبي فايزة ،أفاق التجارة الخارجية في الجزائر في ظل االنضمام الى املنظمة
العاملية للتجارة ،مذكرة ماستر ،جامعة البويرة.2015-2014 ،
-15فيصل بهلولي ،التجارة الخارجية الجزائرية بين اتفاق الشراكة االورو متوسطية و االنضمام
الى املنظمة العاملية للتجارة ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد .11
-16مجلة التمويل و التنمية ،صندوق النقد الدولي ،سبتمبر .2002
-17ناصر دادي عدون ،متناوي محمد ،انضمام الجزائر الى املنظمة العاملية للتجارة :األهداف
و العراقيل ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد .2004/03
التقارير:
-18تقرير االقتصاد العربي املوحد ،صندوق النقد العربي 2000 ،الى .2009
-19تقرير االقتصاد العربي املوحد ،صندوق النقد العربي 2010 ،الى 2016
-20التقرير االقتصادي العربي املوحد ،صندوق النقد العربي.2009 ،
-21التقرير العربي املوحد ،صندوق النقد العربي.2010-2009- 2008،
-22املالحق االحصائية التابعة لصندوق النقد العربي.2016-2014-2012-2011-2010:
-23منظمة األغذية و الزراعة لألمم املتحدة قاعدة البيانات الزراعية .2012
-24منظمة األغذية و الزراعة لألمم املتحدة قاعدة البيانات الزراعية .2014
-25منظمة األغذية و الزراعة لألمم املتحدة قاعدة البيانات الزراعية 2017
160