You are on page 1of 6

‫‪ ‬عمليات زراعة األعضاء األولى لدى البشر ‪ ،‬والتي أجريت خالل الحرب العالمية الثانية ‪،‬كانت‬

‫مخيبة لآلمال وانتهت بالفشل مع وفاة المتلقين وتدمير كبير للطعوم (النخر)‪.‬‬
‫‪ ‬لجأ األطباء إلى استعمال المثبطات المناعیة للتغلب على مشكلة رفض الطعم لدى المرضى في‬
‫حالة عدم توفر المعطي المناسب‪ ،‬سنتعرف في ھذه الدراسة على االستجابة المناعية المتدخلة في‬
‫رفض الطعم و تأثير المثبطات المناعية عليها‪.‬‬

‫الجزء األول‪:‬‬
‫لفهم بعض آليات االستجابة المناعية المتدخلة في رفض الطعم‪ ،‬نقترح عليك الدراسة اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬تظهر الدراسات التي أجريت باستخدام سالالت نقية مختلفة من حيوانات‬


‫المختبر (الفأر ‪ ،‬الجرذ ‪ ،‬األرانب ‪ ،‬إلخ) أنه عندما يتم تطعيم جلد الفرد‬
‫على فرد آخر مميز وراثيًا ‪ ،‬يتم اختراق الطعم أوالً بواسطة األوعية ثم‬
‫بعد ‪ 7‬إلى ‪ 14‬يو ًما ‪ ،‬يتم غزوه بواسطة خاليا الدم البيضاء ويتحلل‬
‫(النخر)‪ .‬إنه رفض الزرع‪.‬‬

‫في مطلع الخمسينيات أنجز العالم ‪Peter Brian Medawar‬‬


‫تجربة شهيرة‪ ،‬حيث قام بعمليات زرع للجلد على سالالت أرانب‬
‫مختلفة وراثيا‪ ,‬النتائج التي توصل إليها الطبيب البريطاني موضحة في الشكل‬
‫(أ) من الوثيقة (‪.)1‬‬

‫جائزة نوبل في الطب لعام‪1960‬‬


‫زرع قطعة الجلد للساللة ‪ A‬على ارنب من‬
‫الساللة ‪B‬‬

‫قطعة جلد‬
‫(أرنب من‬
‫السالسة ‪)A‬‬ ‫‪ 12‬يوم‬ ‫رفض الطعم‬

‫مصل‬

‫مصل‬ ‫لمفاويات‬
‫قطعة جلد‬
‫(أرنب من‬
‫السالسة ‪)A‬‬ ‫الشكل (أ)‬

‫‪ 4‬أيام‬
‫‪ 12‬يوم‬ ‫‪ 12‬يوم‬

‫رفض كبير و‬
‫سريع للطعم‬
‫رفض الطعم‬ ‫رفض الطعم‬
‫‪ ‬ناقش معطيات الشكل (أ) من الوثيقة (‪ )1‬مستخرجا مميزات االستجابة المناعية المتدخلة في رفض‬
‫الطعم‪.‬‬

‫‪ ‬في أواخر العقد الخامس من القرن العشرين اقترح بيتر ميداور الذي كان يعمل في المعهد الوطني‬
‫للبحوث الطبية ‪ ،‬إمكانية استخدام األدوية المثبطة للمناعة‪.‬‬

‫‪ ‬السیكلوسبورین (‪ (cyclosporine‬أحد أنواع‬


‫المثبطات المناعية تم اكتشافه سنة ‪.1970‬‬

‫لمعرفة طريقة تأثيره نحقق التجربة التالية‪:‬‬

‫نحضر وسطا تجريبيا يحتوي على بلعميات كبيرة ‪ LT4 ،‬و‪ LT8‬مستخلصة من الفأر ‪ B‬و خاليا‬
‫جلدية مستخلصة من الفأر ‪ A‬و ندرس تطور الخاليا ‪ LTc‬في الوسط بوجود و غياب السكلوسبورين‪،‬‬
‫النتائج المحصل عليها ممثلة في الشكل (ب) من الوثيقة (‪.)1‬‬

‫‪ ‬باالعتماد على معطيات الشكل (ب) من الوثيقة (‪ ، )1‬اقترح فرضيتين تفسر بهما طريقة تأثير‬
‫السيكلوسبورين‪.‬‬
‫الجزء الثاني‪:‬‬

‫للتأكد من صحة إحدى الفرضيتين السابقتين‪ ،‬تم استخالص خاليا الطعم من فأر معطي من الساللة ‪A‬‬
‫و وسمها بالكروم المشع ‪ 51Cr‬الذي يحرر عند تخريبها‪.‬‬
‫توضع خاليا الطعم الموسومة في أوساط زرع مالئمة ثم تضاف إليها خاليا مناعية مستخلصة من فأر‬
‫مستقبل من الساللة ‪ ، B‬يمثل جدول الوثيقة (‪ )2‬شروط و نتائج ھذه التجربة‪:‬‬

‫‪ ‬أنجز رسما تخطیطیا وظیفیا توضح من خالله الدور الذي لعبته البالعات الكبیرة في الوسط ‪.3‬‬
‫‪ ‬انطالقا من استغالل النتائج التجریبیة الممثلة في جدول الوثیقة (‪ .)2‬تاكد من صحة إحدى‬
‫الفرضیتین السابقتین‪.‬‬

‫الجزء الثالث‪:‬‬

‫انطالقا من معطيات ھذا التمرين و باستثمار معارفك الخاصة ‪ ،‬انقد استخدام المثبطات المناعية في‬
‫مجال زراعة األعضاء‪ ،‬مع اقتراح إجراءات وقائية مصاحبة الستعمالها‪.‬‬
‫الجزء األول‪:‬‬

‫‪ ‬مناقشة معطيات الشكل (أ)‪0.5 :‬ن*‪3‬‬


‫‪ -‬عند زرع قطعة جلد من الفأر (ساللة ‪ )A‬لفار من الساللة ‪,B‬الحظنا رفض الطعم بعد ‪ 12‬يوم‬
‫‪,‬داللة على أن عضوية الفأر طورت استجابة مناعية ادت إلى القضاء على خاليا الطعم‪.‬‬
‫‪ -‬عند زرع قطعة جلد من الفأر (ساللة ‪ )A‬لفار من الساللة ‪( B‬الذي حقن سابقا بمصل فأر من‬
‫نفس الساللة سبق لعضويته أن رفضت تطعيم من فأر ساللة ‪,)A‬الحظنا رفض الطعم بعد ‪12‬‬
‫يوم‪ ,‬داللة على ان المصل وبالتالي األجسام في المصل ال يؤثر على رفض الزرع‪ .‬لذلك ال‬
‫تشارك االجسام في ھذه االستجابة المناعية‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي حقن الخاليا الليمفاوية (من أرنب ‪ B‬حصل بالفعل على تطعيم ‪ ) A‬إلى أرنب ‪ ,B‬إلى‬
‫رفض كبير وسريع لعملية الزرع‪ .‬داللة على أن الخاليا الليمفاوية تشارك في آلية رفض‬
‫الزرع‪.‬‬
‫‪ ‬مميزات االستجابة المناعية المتدخلة في رفض الطعم ‪0.5 :‬ن‬
‫مناعة نوعية ذات وساطة خلوية مكتسبة‪.‬‬
‫‪ ‬اقتراح فرضيتين لتفسير طريقة تأثير السيكلوسبورين‪0.5 :‬ن*‪3‬‬

‫من خالل معطيات الشكل (ب) يتضح أنه في وجود مادة السيكلوسبورين نسبة ‪ LTC‬منعدمة أي ال‬
‫تتشكل ومنه فالفرضيتان ھما‪:‬‬

‫المعالجة بـ ‪ cyclosporine‬يؤدي إلى عدم تركيب ‪ IL2‬من طرف ‪ LT4‬ومستقبالتها من‬


‫طرف ‪T8‬و ‪.T4‬‬
‫المعالجة بـ ‪ cyclosporine‬يؤدي إلى منع حدوث التعارف المزدوج بين البالعات الكبيرة و‬
‫ال‪. LT4‬‬
‫الجزء الثاني‪:‬‬

‫رسم تخطيطی وظيفی يوضح الدور الذي لعبته البالعات الكبيرة في الوسط‪0.25 : 3‬ن*‪5‬‬

‫تحلّيل النتائج التجريبية الممثلة في جدول الوثيقة (‪0.5 :)2‬ن*‪3‬‬


‫‪ ‬بمقارنة النتائج التجريبية لألوساط ‪ 5 ،3 ،2 ،1‬نالحظ أنه يتم تحرير كمية كبيرة من‬
‫‪ 300(Cr51‬و ا) أي حدوث استجابة مناعية خلوية في وجود كل من خاليا الطعم ‪،‬البلعميات‬
‫الكبيرة‪ LT8 ،‬و ‪ ،LT4‬وكذلك عند إضافة السيكلوسبورين شرط يكون متبوعا ب ‪.IL2‬‬
‫‪ ‬في الوسط ‪ 4‬الذي يحوي البلعميات الكبيرة‪ LT8 ،‬و ‪ LT4‬باإلضافة إلى السيكلوسبورين‬
‫فنالحظ عدم تحرير الكروم المشع أي عدم حدوث استجابة مناعية خلوية ‪.‬‬
‫‪ ‬في الوسط ‪ 6‬الذي يحوي البلعميات الكبيرة‪ LT8 ،‬و ‪ IL2‬بتركيز محدود‪ :‬نالحظ حدوث‬
‫استجابة مناعية خلوية مؤقتة وذلك لتحرير كمية قليلة من الكروم المشع (‪100‬و إ) أي متعلقة‬
‫بكمية ال‪ IL2‬المضافة للوسط‪.‬‬
‫الخالصة‪ 0.25:‬ن*‪4‬‬

‫يؤدي استعمال مادة السيكلوسبورين إلى عدم تركيب ‪IL2‬من طرف ‪LT4‬ومستقبالتها من طرف ‪T8‬و‬
‫‪T4‬مما يؤدي إلى عدم تنشيط اللمفاويات ‪LT4‬وبالتالي عدم تنشيط ‪T8‬فال تتمايز إلى ‪LTC‬مما يؤدي‬
‫إلى عدم تدمير خاليا الطعم ‪ ،‬فيتم قبول الطعم‪.‬‬

‫تأكيد صحة إحدى الفرضيتين‪0.5 :‬ن‬


‫الجزء الثالث‪0.25 :‬ن*‪4‬‬

‫نقد استخدام المثبطات المناعية في مجال زراعة األعضاء مع اقتراح إجراءات وقائية مصاحبة‬
‫الستعمالها‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام المثبطات يكبح إفراز ال‪ IL2‬من طرف ‪ LT4‬المنشطة الذي ينشط تكاثر و تمايز ‪LT8‬‬
‫إلى ‪ ، LTC‬ھذه األخيرة تعمل على تخريب الخاليا التي ال تنتمي إلى الذات و بالتالي تثبط‬
‫االستجابة المناعية النوعية ذات الوساطة الخلوية وعليه يقبل الطعم ھذا مفيد من جهة عند‬
‫زراعة األعضاء لكن من جهة أخرى فإن تثبيط االستجابة المناعية قد يجعل العضوية عرضة‬
‫لإلصابة باألمراض االنتهازية ‪.‬‬
‫وعليه فأنه يفضل استعمال المثبطات يكون مؤقتا و سريعا وبكميات ضئيلة حتى تسمح للعضوية‬
‫باستئناف االستجابة من جديد عند دخول مستضدات جديدة ‪.‬‬

You might also like