You are on page 1of 17

‫ل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫ا‬

‫الفصل هيدي‪ :‬الإطار تصوري للدراسة‬

‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬اإلشكالية‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الموضوع‬

‫ثالثا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫رابعا‪ :‬أهمية الموضوع‬

‫خامسا‪ :‬أهداف الموضوع‬

‫سادسا‪ :‬تحديد المفاهيم‬

‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫خالصة الفصل‬

‫قائمة مراجع الفصل التمهيدي‬


‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫كل الدراسات األكاديمية لها أهميتها في دفع الباحثين للتوصل إلى نتائج تجيب عن‬
‫تساؤالتهم ويعبر اإلطار النظري للدراسة خطوة أساسية ومهمة في البحث العلمي‪ ،‬حيث يبرز‬
‫الباحث أهم القضايا والمسائل التي يتناولها في البحث‪ ،‬ونحن في دراستنا هذه سنتطرق إلى‬
‫موضوع ضغوط العمل وانعكاساتها على األداء الوظيفي في الحماية المدنية‪ ،‬حيث في هذا‬
‫الفصل قمنا بإعداد اإلطار التصوري لهذه الدراسة وذلك من خالل تحديد اإلشكالية‪ ،‬واإلجابة‬
‫عن التساؤالت الفرعية (فرضيات الموضوع) وتوضيح أسباب اختيار الموضوع‪ ،‬أهميته‪،‬‬
‫أهدافه‪ ،‬مرو ار بتحديد المفاه يم ذات الصلة بالموضوع باإلضافة إلى الدراسات السابقة التي‬
‫تناولت هذا الموضوع من جوانب مختلفة أو جزء منه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلشكالية‬

‫إن التطور المستمر والسريع في المؤسسات على مختلف المستويات هو السمة‬


‫الواضحة لهذا العصر‪ ،‬حيث يرجع العلماء والباحثين هذا التطور إلى التكنولوجيات الحديثة‬
‫وقوة التصنيع والتنظيم ومعطيات البيئة الداخلية والخارجية‪ ،‬لذا فإن النتيجة الحتمية لهذا‬
‫التطور هو ما يتعرض له العاملون بمستويات متفاوتة من الضغوط والتوترات التي تترك آثا ار‬
‫نفسية واجتماعية عليهم‪ ،‬حيث ازدادت في اآلونة األخيرة ضغوط العمل التي يتعرض لها‬
‫األفراد العاملين في المنظمات وتنوعت مصادرها‪ ،‬مما أدى إلى حالة قلق وتوتر وانفعال‬
‫انعكس ذلك على الصحة وعلى المهام والمتطلبات الوظيفية‪ .‬حيث أن اإلنسان في بيئته‬
‫الخارجية يتعرض لضغوط متباينة‪ ،‬باإلضافة إلى بيئة العمل الداخلية التي تزخر بالعديد من‬
‫المصادر المتنوعة التأثير على األفراد‪ ،‬وبالتالي ظهور ضغوطات خاصة بالعمل قللت من‬
‫أداء العامل وانعكست أيضا على بيئة عمله ومحيطه الداخلي والخارجي‪ ،‬ألنه يمثل موردا‬
‫بشريا داخل التنظيم وأنه كلما قلت المشاكل زادت إنتاجيته وأداءه والعكس صحيح‪ ،‬ومن هنا‬
‫وجب دراسة وفهم واالهتمام بظاهرة ضغوط العمل وانعكاساتها على الفرد وأدائهم الوظيفي‪.‬‬

‫وانطالقا مما سبق ذكره ونظ ار ألهمية موضوع ضغوط العمل وانعكاساتها على األداء‬
‫الوظيفي في الحماية المدنية‪ ،‬يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫هل تؤثر ضغوط العمل على أداء عاملين الحماية المدنية؟‬

‫ولدراسة الموضوع من جميع جوانبه األساسية تم طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬هل يؤثر عبء العمل على األداء الوظيفي لعمال الحماية المدنية؟‬
‫‪ -‬هل توجد عالقة بين عناصر ضغوط العمل واألداء الوظيفي؟‬
‫‪ -‬هل يختلف مستوى ضغوط العمل باختالف الخصائص الشخصية والوظيفية لعمال‬
‫حماية المدنية؟‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الموضوع‬

‫من خالل اإلشكالية العامة والتساؤالت الفرعية نطرح الفرضيات التالية‪:‬‬

‫❖ الفرضية العامة‪:‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر إيجابي ذو داللة إحصائية لضغوط العمل على أداء العاملين في الحماية‬
‫المدنية‪.‬‬
‫❖ الفرضيات الجزئية‪:‬‬
‫‪ -‬عبء العمل يؤثر على األداء الوظيفي لدى عمال الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة بين عناصر ضغوط العمل واألداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬يختلف مستوى ضغوط العمل باختالف الخصائص الشخصية والوظيفية لعمال حماية‬
‫المدنية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫تنوعت أسباب اختيارنا لهذا الموضوع ألسباب عديدة نذكر منها‪:‬‬

‫❖ األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪ -‬مالئمة موضوع الدراسة مع تخصص‪.‬‬
‫‪ -‬الشغف العلمي واالهتمام الشخصي بالموضوع‪.‬‬
‫‪ -‬التمهيد ألرضية علمية أكاديمية فيما يخص ضغوط العمل واألداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء رصيدنا المعرفي‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة الشخصية في االطالع والبحث عن هذا الموضوع ومحاولة دراسته‪.‬‬
‫❖ األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬اهتمامنا بموضوع ضغوط العمل ورغبتنا في المزاوجة بينه وبين األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬تقديرنا لمدى تأثير ضغوط العمل في الحماية المدنية وانعكاساته التي تعود على وتيرة‬
‫األداء الوظيفي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة تشخيص واقع ضغوط العمل وعوائقه التي تحد من عملية تفعيل األداء الوظيفي‬
‫في الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية الدراسة للبحث المعرفي والمنهجي‪ ،‬وكذا إمكانية النزول بها إلى الميدان واختبار‬
‫فرضياتها‪.‬‬
‫‪ -‬قلة المواضيع التي تناولت موضوع ضغوط العمل وانعكاساتها على األداء الوظيفي في‬
‫الحماية المدنية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهمية الموضوع‬

‫تتجلى أهمية دراسة هذا الموضوع من خالل االعتبارات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تكمن أهمية هذه الدراسة في القيمة العلمية التي يمكن أن يضفيها‪ ،‬وفي أهمية موضوعها‬
‫الذي يتناول متغيري ضغوط العمل واألداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬ترتبط أهمية البحث العلمي بطبيعة الظاهرة وما تنطوي عليه من مشكالت وآثار سلبية‬
‫عن طريق تسليط الضوء على ضغوط العمل‪ ،‬قصد محاولة التحكم فيها وجعلها في‬
‫حدود صعبة سعيا لتحقيق األداء األمثل لعمال الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬يكتسب هذا البحث أهميته من أهمية الشريحة التي يتناولها والمتمثلة في عمال الحماية‬
‫المدنية في دراسة ضغوط العمل لديهم وانعكاساتها على أدائهم الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من نتائج دراستنا في رفع وتفعيل مستوى أداء العاملين داخل المؤسسة محل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهداف الموضوع‬

‫لكل دراسة أو بحث هدف أو مجموعة من األهداف يسعى الباحث إلى تحقيقها‪ ،‬ويرجى‬
‫من ورائها اإلجابة عن إشكالية الدراسة‪ .‬ويمكن تحديد أهداف دراستنا في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة التعرف على العالقة التي تربط ضغوط العمل واألداء الوظيفي للعمال في‬
‫الحماية المدنية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على انعكاسات ضغوط العمل في األداء الوظيفي لعمال الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوف على أوجه القصور والصعوبات والضغوطات التي تؤثر بدورها على أداء‬
‫العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن العالقة بين درجة ضغوط العمل لدى عمال الحماية المدنية وأدائهم‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على مصادر ضغوط العمل بالمؤسسة محل الدراسة واآلثار الناجمة عنها‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول إلى مجموعة من النتائج وتقديم بعض التوصيات التي تساهم في التخفيف من‬
‫الضغوط ومصادرها‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬تحديد المفاهيم‬

‫تعتبر المفاهيم اإلطار المرجعي الذي يقود عملية البحث االجتماعي وذلك من خالل‬
‫إعطاء مدلوالت المفاهيم األساسية وتحديدها إجرائيا ومن الواضح أن هذا التحديد يرتبط بواقع‬
‫الظاهرة المدروسة ويشكل في نفس الوقت أداة تحليلية ومنهجية لفهم الواقع والتأكد من‬
‫صدقها اإلمبريقي‪.‬‬

‫‪ . 1‬ضغوط العمل‪:‬‬

‫طا‪َ :‬ز َحمه إلى‬


‫ضغ ً‬‫طه َ‬
‫ض َغ ُ‬
‫طه َي ْ‬
‫ض َغ َ‬
‫الض ْغطةُ‪ :‬عصر شيء إلى شيء َ‬‫ط و َّ‬‫الض ْغ ُ‬
‫لغة‪ :‬ضغط‪َّ :‬‬
‫طه إِذا عصره وضيَّق عليه وَق َهره‪ 1 .‬ويعرف‬ ‫ض َغ َ‬ ‫ٍ‬
‫ض ْغطةُ القبر‪ .‬ويقال َ‬
‫حائط ونحوه؛ ومنه َ‬
‫وضيق «لم يكن يرغب في العمل اإلداري ولكنه‬
‫ّ‬ ‫طا عليه‪ :‬تشدد‬
‫ض ْغ ً‬
‫ط َ‬
‫ض َغ ُ‬
‫ط َي ْ‬
‫ضغ َ‬
‫أيضا َ‬
‫‪2‬‬
‫ضغط عليه لقبوله»‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪1‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ضبط‪ :‬خالد رشيد القاضي‪ ،‬دار األبحاث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج ‪ ،2008 ،8‬ص ‪.61‬‬
‫‪2‬‬
‫جماعة من كبار اللغويين العرب‪ ،‬المعجم العربي األساسي "الروس"‪ ،‬تقديم‪ :‬محيي الدين صابر‪ ،‬المنظمة العربية للتربية‬
‫والثقافة والعلوم‪ ،‬تونس‪ ،1988 ،‬ص ‪.773‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬عبارة عن شعور سلبي غير سار‪ ،‬يتولد نتيجة األعباء والمهام وبيئة العمل والذي‬
‫‪3‬‬
‫من شأنه أن يؤثر على سير العمل أو يعرقله حسب قوة هذا الشعور‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪ :‬هي حالة تحصل للفرد نتيجة مجموعة من العوامل الذاتية أو البيئة التي‬
‫يعمل فيها‪ ،‬حيث يترتب عنها حدوث آثار على الفرد كالقلق‪ ،‬اإلحباط‪ ،‬وآثار على المنظمة‬
‫كزيادة التكاليف المالية وعدم الدقة في اتخاذ الق اررات‪ ،‬مما تجعله غير قادر على تحقيق ما‬
‫هو متوجب عليه بصورة أفضل‪.‬‬

‫‪ . 2‬عبء العمل‪:‬‬

‫لغة‪ :‬لم يأتي في التعاريف اللغوية مصطلح "عبء العمل" لذلك قمنا بتعريف كال‬
‫المصطلحين على حدى‪ ،‬حيث عرف ابن منظور العبء بأنه‪ ":‬ال ِع ْب ُء‪ ،‬بالكسر‪ :‬ال ِح ْمل‬
‫األثقال‪ .‬والعبء أيضا‪ :‬ال ِعْدل‪،‬‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫شيء كان‪ ،‬والجمع األعياء‪ ،‬وهي األحمال و‬ ‫والِثّْقل من أي‬
‫َعباء‪ :‬األعدال‪ .‬وهذا ِع ْب ُء هذا أي مثله ونظيره‪ .‬وعبء الشيء كال ِعْدل‬ ‫وهما ِعْب ِ‬
‫آن‪ ،‬واأل ْ‬
‫محرك ٌة‪ :‬ال ِم ْه َن ُة‬
‫َعباء" ‪ ،4‬وعرف قاموس المحيط العمل بأنه َّ‬
‫العْدل‪ ،‬والجمع من كل ذلك أ ْ‬‫وَ‬
‫أع َم َل َأرَْي ُه‬
‫بنْفسه‪ ،‬و ْ‬ ‫اعتَ َم َل‪َ :‬ع ِم َل‬
‫استَ ْع َمَل ُه َغْيُره‪ ،‬و ْ‬‫أع َمَل ُه و ْ‬ ‫والفِ ْع ُل‪ ،‬ج‪ :‬أعمال‪َ .‬ع ِم َل‪ِ ،‬‬
‫كفر َح‪ ،‬و ْ‬
‫ِ ‪5‬‬
‫الع َمل‪.‬‬ ‫الشِّر‪،‬‬‫الرج ِل في َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أجُر َ‬
‫وْ‬ ‫الع َمل ‪ ،‬وباط َنةُ ُ‬ ‫استَ ْع َملَ ُه‪َ :‬عم َل به‪ .‬والع ْملَةُ‪ :‬هيئةُ َ‬
‫وآلَتَ ُه‪ ،‬و ْ‬
‫اصطالحا‪ :‬هو مجموعة ردود أفعال واستجابات الفرد في مركز عمله الناتجة عن إرغامات‬
‫‪6‬‬
‫العمل التي يتعرض لها‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار المحيط الذي يحيط به‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪ :‬هو تحميل الفرد بأعباء فوق طاقته كعدم كفاية الوقت إلنجاز مهام كثيرة‬
‫مطلوبة من الفرد إنجازها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫محمد حسن خميس أبو رحمة‪ ،‬ضغوط العمل وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى المشرفين التربويين بمحافظات غزة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬قسم أصول التربية ‪ -‬إدارة تربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‪ ،‬فلسطين‪ ،2012 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪4‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ضبط‪ :‬خالد رشيد القاضي‪ ،‬دار األبحاث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج ‪ ،2008 ،9‬ص ‪.3‬‬
‫‪5‬‬
‫مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬مراجعة‪ :‬محمد اإلسكندرافي‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪ ،2010 ،‬ص ‪.1114‬‬
‫‪6‬‬
‫ملحة سعودي‪ ،‬عبء العمل وصحة العامل‪ ،‬مجلة مجتمع تربية عمل‪ ،‬العدد ‪ ،1‬المجلد ‪ ،2021 ،6‬ص ‪.90‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ . 3‬األداء‪:‬‬

‫لغة‪ :‬يعرفه لسان العرب بأنه مشتق من الفعل أدى الشيء أي أوصله واالسم األداء‪ ،‬وهو‬
‫‪7‬‬
‫أ َدى لألَمانة منه‪ ،‬ووجه الكالم أن يقال‪ :‬فالن أَ ْح َس ُن أداء‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬يشير األداء إلى درجة تحقيق وإتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد‪ ،‬وهو يعكس‬
‫‪8‬‬
‫الكيفية التي يحقق أو يشبع بها الفرد متطلبات الوظيفة‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪ :‬هو قدرة الفرد على تحقيق أهداف الوظيفة التي يشغلها‪.‬‬

‫‪ . 4‬األداء الوظيفي‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬يعرف على أنه درجة تحقيق الفرد العامل للمهام الموكلة إليه من حيث الجهد‬
‫‪9‬‬
‫والجودة والنوعية المحققة مع العمل من أجل تخفيض تكاليف الموارد المستخدمة‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪ :‬األداء الوظيفي هو تفاعل بين سلوك األفراد أثناء قيامه بالمهام الموكلة‬
‫إليه والنتائج المحققة داخل المنظمة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫تعد الجهود الفكرية مرتك از فكريا أساسيا ألي بحث خاصة في بناء نموذجه النظري‪،‬‬
‫ألنها بمثابة الحجر األساس الذي ترتكز عليه أي دراسة في بدايتها وأساس التحليل الذي‬
‫تنتهي به الدراسة في خاتمة المطاف‪ ،‬وعليه سنقوم فيما يلي بعرض مبسط إلى أهم الدراسات‬
‫األكثر خدمة لموضوعنا والتي تطرقت لمتغيرات بحثنا‪ ،‬محاولين تحديد أهدافها ومناقشة‬
‫نتائجها وتباين أوجه التشابه واالختالف بينها وبين الدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ضبط‪ :‬خالد رشيد القاضي‪ ،‬دار األبحاث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج ‪ ،2008 ،1‬ص ‪.87‬‬
‫‪8‬‬
‫محمد بن عروس وآخرون‪ ،‬دور وظيفة التنظيم في تطوير أداء العاملين في المؤسسات الرياضية‪ ،‬مجلة رصين‬
‫للدراسات األنشطة الرياضية وعلوم الحركة‪ ،‬العدد ‪ ،1‬المجلد ‪ 20 ،3‬جوان ‪ ،2022‬ص ‪.33‬‬
‫‪9‬‬
‫عصام عبيدلي‪ ،‬اعمر عزاوي‪ ،‬أثر استخدام المعلومات واالتصال على تحسين األداء الوظيفي للعاملين في مكاتب‬
‫المحاسبة خالل أزمة فيروس كورونا ‪ -‬كوفيد ‪( - 19‬دراسة تطبيقية على عينة من مكاتب المحاسبة في الجنوب‬
‫الشرقي)‪ ،‬مجلة التكامل االقتصادي‪ ،‬العدد ‪ ،2‬المجلد ‪ ،9‬جوان ‪ ،2021‬ص ‪.124‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫وفيما يلي سوف نعرض مجموعة من الدراسات السابقة على أساس التسلسل الزمني‬
‫اعتمادا على تصنيف متغيري دراستنا وهما ضغوط العمل واألداء الوظيفي‪.‬‬

‫‪ .1‬دراسة الباحث محمد صالح الدين أبو العال (‪ )2009‬بعنوان ضغوط العمل وأثرها على‬
‫الوالء التنظيمي ‪ ،‬وهي رسالة ماجستير في إدارة األعمال والتي أجريت على المدراء العاملين‬
‫في و ازرة الداخلية بقطاع غزة‪.‬‬

‫وانطلق الباحث في دراسته من خالل طرحه لإلشكالية التالية‪ :‬ما أثر مستوى ضغوط‬
‫العمل على الوالء التنظيمي للمدراء العاملين و ازرة الخارجية واألمن الوطني بقطاع غزة؟‬
‫ولإلجابة على هذه اإلشكالية قام الباحث بافتراض أنه هناك عالقة ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى داللة إحصائية (‪ ) 0.005‬بين مستوى ضغوط العمل وبين درجة الوالء التنظيمي‬
‫لدى المدراء العاملين في و ازرة الداخلية بقطاع غزة‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر مستوى ضغوط العمل على درجة الوالء‬
‫التنظيمي عند المدراء العاملين في و ازرة الداخلية واألمن الوطني بقطاع غزة ومحاولة التعرف‬
‫على األسباب التي تزيد من ضغوط العمل‪ ،‬وأيضا التعرف على فروق المتوسطات في‬
‫ضغط العمل والوالء التن ظيمي للعاملين في و ازرة الداخلية بقطاع غزة والتي تعزى للمتغيرات‬
‫الشخصية والوظيفية‪.‬‬

‫وقد استخدم الباحث االستبانة لجمع المعلومات واقتصرت عملية التوزيع على أسلوب‬
‫العينة العشوائية الطبقية‪ ،‬حيث أن عدد أفراد مجتمع الدراسة يضم ‪ 147‬مدير من مدراء‬
‫و ازرة الداخلية واألمن الوطني من مختلف األجهزة واإلدارات والمديريات المدنية منها‬
‫والعسكرية‪ .‬ولقد خلصت الدراسة لعدد من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬إن مستوى ضغوط العمل الذي يشعر به المدراء ظهر بوجه عام ضعيف‪ ،‬حيث بلغ الوزن‬
‫النسبي (‪ ) %13.53‬وأن عبء العمل هو أكثر العوامل تأثي ار على الضغوط ثم صراع الدور‬
‫ثم الثقافة التنظيمية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود فروق بين مفردات العينة حول أثر مستوى ضغوط العمل على درجة الوالء‬
‫التنظيمي تعزى للمتغيرات الشخصية والوظيفية‪.‬‬

‫التعقيب عن الدراسة ‪ :‬جاءت هذه الدراسة لها نفس المتغير المستقل في دراستي "ضغوط‬
‫العمل" حيث اعتبرتها كمرجع لالستفادة في معالجة هذا المتغير‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة الباحث محمد حسن خميس أبو رحمة (‪ ) 2012‬بعنوان ضغوط العمل وعالقتها‬
‫بالرضا الوظيفي لدى المشرفين التربويين لمحافظات غزة‪ ،‬وهي رسالة لنيل شهادة ماجستير‬
‫في أصول التربية‪ /‬إدارة تربوية والتي أجريت على المشرفين التربويين من و ازرة التربية‬
‫والتعليم ووكالة الغوث بمحافظات غزة‪.‬‬

‫وانطلق الباحث في هذه الدراسة من طرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما عالقة ضغوط العمل‬
‫لدى المشرفين التربويين بمحافظات غزة برضاهم الوظيفي؟ ولإلجابة عن اإلشكالية قام‬
‫الباحث بافتراض ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪ ∝≤ 0.05‬بين متوسطات‬
‫تقديرات عينة الدراسة لدرجة الرضا الوظيفي تبعا لمتغير المنطقة التعليمية‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة تقدير المشرفين التربويين لمستوى ضغوط‬
‫العمل التي تواجههم ومعرفة مدى درجة الرضا الوظيفي لديهم‪ .‬واستخدم الباحث المنهج‬
‫الوصفي التحليلي‪ ،‬وتكون مجتمع الدراسة من جميع المشرفين التربـويين مـن و ازرة التربيـة‬
‫والتعلـيم ووكالـة الغـوث بمحافظـات غـزةً أي مــا نــسبته (‪ ،)%92‬أمــا عينــة الد ارســة فتكونــت‬
‫مــن (‪ )189‬مــشرفا ومــشرفة تربويــة الدراسة‪ ،‬واعتمد على االستمارة كأداة لجمع البيانات إذ‬
‫تعتبر من أنسب الوسائل المستعملة واألكثر شيوعا في الحصول على البيانات‪ ،‬حيث‬
‫اشتملت على قسمين‪ :‬ضغوط العمل (تسع مجاالت) والرضا الوظيفي (سـت مجـاالت) وكان‬
‫مجموع فقراتها (‪ )125‬فقرة‪ .‬وقد استخدم الباحث برنامج الرزم اإلحـصائية للد ارسـات‬
‫لتحليـل اسـتجابات أفـراد عينـة الد ارسـة‪ ،‬ومــن أهــم النتــائج التــي‬ ‫‪SPSS‬‬ ‫االجتماعيـة‬
‫توصــلت إليهــا الد ارســة‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -‬يتعــرض المــشرفون التربويــون فــي محافظات غزة إلى مستوى متوسط من ضغوط العمل‬
‫بنسبة مئوية ‪.% 34.63‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللـة إحـصائية عنـد مـستوى ‪ ∝≤ 0.05‬فـي متوسـطات تقـدير عينـة‬
‫الد ارسـة لدرجـة ضـغوط العمـل التـي تـواجههم تعـزى لمتغيـر الجـنس ونـوع المدرسـة (حكوميـة‬
‫أو تابعـة لوكالـة الغـوث وعـدد سـنوات الخدمة كمشرف تربوي والمنطقة التعليمية‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪ ∝≤ 0.05‬في متوسـطات تقـديرات‬
‫المـشرفين التربـويين لدرجـة ضـغوط العمـل التـي تـواجههم تعـزى لمتغيـر المؤهـل العلمي لصالح‬
‫ماجستير فأعلى‪.‬‬

‫التعقيب عن الدراسة‪ :‬جاءت هذه الدراسة لها نفس متغيرات الدراسة "ضغوط العمل" و"األداء‬
‫الوظيفي" حيث استنتج منه عدة مؤشرات (الرضا الوظيفي‪ ،‬دوران العمل‪ ،‬عالقات العمل‪،‬‬
‫االلتزام التنظيمي) فكانت هامة ومميزة؛ ألنها أعطت نظرة شاملة عن الموضوع وساعدتني‬
‫في دراستي من الناحية النظرية باعتبارها مرجع مهم‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة الباحث إسماعيل لشهب (‪ )2017‬تحت عنوان عالقة ضغوط العمل بالرضا‬
‫الوظيفي‪ ،‬وهي مذكرة ماستر والتي أجريت على عينة من العاملين ببلديتي ورماس وكوينين‬
‫والية الوادي‪.‬‬

‫وانطلق الباحث في دراسته من خالل طرحه لإلشكالية التالية‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية‬
‫ذات داللة إحصائية بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى العاملين ببلديتي ورماس‬
‫وكوينين؟ ولإلجابة عن هذه اإلشكالية قام الباحث بافتراض أنه توجد عالقة ارتباطية ذات‬
‫داللة إحصائية ب ين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى العاملين ببلديتي ورماس وكوينين‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العالقة بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي وكذا‬
‫محاولة التعرف على الرضا الوظيفي للعاملين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫لقد تم في هذه الدراسة االعتماد على المنهج االرتباطي فضال عن استخدام االستبيان‬
‫في جمع البيانات من الميدان والذي تضمن (‪ 50‬بندا) وتوزعت على محورين‪ .‬ولقد تم‬
‫تطبيق هذه األداة على عينة قصدية قوامها ‪ 80‬وهم عمال دائمين من بلدية ورماس وكوينين‬
‫سنة ‪ . 2017 - 2016‬ولقد لخصت الدراسة عدد من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى‬
‫العاملين ببلديتي ورماس وكوينين‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين مصادر ضغوط العمل الفردية والرضا‬
‫الوظيفي لدى العاملين ببلديتي ورماس وكوينين‪.‬‬

‫التعقيب عن الدراسة‪ :‬والتي تعتبر دراسة مطابقة لدراستي من كال المتغيرين "ضغوط العمل"‬
‫و"األداء الوظيفي" حيث اعتمد عليها كمرجع أساسي في دراستنا‪.‬‬

‫‪ . 4‬دراسة الباحث أحمد فارس بوعمامة (‪ ) 2010‬تحت عنوان المهارات القيادية ودورها في‬
‫األداء الوظيفي‪ ،‬وهي رسالة ماجستير والتي أجريت بمؤسسة "سونلغاز" للتوزيع بقسنطينة‪.‬‬
‫وانطلق الباحث في دراسته من خالل طرحه لإلشكالية التالية‪ :‬ما هو دور المهارات‬
‫القيادية في تحسين مستوى األداء الوظيفي بمؤسسة "سونلغاز" للتوزيع بقسنطينة؟ ولإلجابة‬
‫عن هذه اإلشكالية قام الباحث بافتراض أن المهارات القيادية تعمل للقائد اإلداري على رفع‬
‫مستوى األداء الوظيفي لمرؤوسيه‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن الدور الذي تلعبه المهارات القيادية في تحسين‬
‫األداء الوظيفي وذلك من خالل اختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬وإبراز أهمية ودور المهارات‬
‫القيادية في اإلدارة الحديثة للمؤسسات وذلك على ضوء المتغيرات الحاصلة في عالم اإلدارة‬
‫والقيادة‪.‬‬
‫لقد تم في هذه الدراسة االعتماد على المنهج الوصفي فضال عن استخدام المالحظة‬
‫والمقابلة كأدوات للبحث باإلضافة إلى األداة الرئيسية االستمارة‪ .‬ولقد تم تطبيق هذه األداة‬
‫على عينة بأسلوب المسح الشامل قوامها ‪ 242‬موظف‪ .‬ولقد توصلت الدراسة إلى مجموعة‬
‫من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -‬إن توفر المهارات الفنية واستغاللها بالطريقة الصحيحة من طرف القادة لتوجيه الموظفين‬
‫وإرشادهم يزيد في قدرتهم على العمل‪ ،‬وبالتالي فإن تحسينها يعتبر عامال مهما لرفع مستوى‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪ -‬إن تمتع القادة بالمهارات اإلنسانية يساعد الموظفين على زيادة رغبتهم ألداء أعمالهم‪.‬‬
‫‪ -‬إن توفر المهارات اإلدارية للقادة تساهم في زيادة قدرة الموظفين والمؤسسة على األداء‬
‫وكذا تحقيق أهدافها بفعالية‪.‬‬
‫التعقيب عن الدراسة‪ :‬جاءت هذه الدراسة لها نفس المتغير التابع في دراستي "األداء‬
‫الوظيفي" حيث اعتبرتها كمرجع لالستفادة في معالجة هذا المتغير‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة البحثان باديس بوخلوة وسهيلة قمو (‪ ) 2016‬تحت عنوان أثر الرضا الوظيفي على‬
‫األداء الوظيفي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وهو مقال علمي منشور في المجلة‬
‫الجزائرية للدراسات المحاسبية والمالية حيث أجريت الدراسة مقارنة بين مؤسستي مطاحن‬
‫الواحات ومطاحن جديع الخاصة بتقرت‪.‬‬

‫وانطلق الباحثان في هذ ه الدراسة من خالل طرحهما لإلشكالية التالية‪ :‬إلى أي مدى‬


‫يؤثر الرضا الوظيفي في األداء الوظيفي للعاملين في المؤسسة العمومية مطاحن الواحات‬
‫والمؤسسة الخاصة مطاحن جديع بتقرت؟ ولإلجابة على اإلشكالية قام الباحثان بافتراض أن‬
‫الرضا الوظيفي يؤثر في األداء الوظيفي للع املين تأثي ار إيجابيا في المؤسسة العمومية‬
‫مطاحن الواحات والمؤسسة الخاصة مطاحن جديع‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر الرضا الوظيفي على األداء الوظيفي للعاملين‬
‫كدراسة مقارنة بين مؤسستين في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هما المؤسسة‬
‫العمومية مطاحن الواحات والمؤسسة الخاصة مطاحن جديع بتقرت‪ ،‬باإلضافة إلى التعرف‬
‫على االختالف في تصور العاملين في المؤسستين حول األداء الوظيفي‪ ،‬واستخدم الباحثان‬
‫المنهج الوصفي التحليلي من أجل التعرف على تأثير أبعاد المتغير المستقل على المتغير‬
‫التابع واعتمد على االستمارة كأداة لجمع البيانات إذ تعتبر من أنسب الوسائل المستعملة‬
‫واألكثر شيوعا في الحصول على البيانات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من (‪ ) 220‬فردا متمثلة في عمال مطاحن الواحات (‪)113‬‬


‫والعاملين في مطاحن جديع (‪ ،) 107‬تم اختيار عينة قدرها (‪ ) 180‬فردا متمثلة في (‪)91‬‬
‫عامال في مطاحن الواحات و(‪ ) 89‬عامال في مطاحن جديع‪ ،‬تم اختيارهم بأسلوب العينة‬
‫العشوائية البسيطة‪ .‬ومــن أهــم النتــائج التــي توصــلت إليهــا الد ارســة‪:‬‬

‫‪ -‬مستوى األداء الوظيفي في المؤسستين كبير إال أنه في المؤسسة الخاصة أكبر منه في‬
‫المؤسسة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود أثر ذي داللة إحصائية ألبعاد الرضا الوظيفي مجتمعة (العالقة بين الرؤساء‬
‫والمرؤوسين‪ ،‬األمان في العمل‪ ،‬الراتب‪ ،‬الترقية‪ ،‬الظروف المالئمة في العمل) على األداء‬
‫الوظيفي للعاملين في المؤسسة الخاصة بينما ينعدم هذا األثر في المؤسسة العمومية‪.‬‬
‫التعقيب عن الدراسة ‪ :‬تمثل هذه الدراسة أحد أهم الدراسات التي ألمت بمتغير "األداء‬
‫الوظيفي" بصفة عامة ما جعلها مرجعا مهما في تبني دراستي الحالية لهذه المتغيرات‪.‬‬
‫‪ . 6‬دراسة الباحثة إيمان بودربالة (‪ ) 2022‬بعنوان العالقات اإلنسانية وأثرها على األداء‬
‫الوظيفي للعمال‪ ،‬وهي مذكرة ماستر والتي أجريت بجامعة أحمد دراية ‪ -‬أدرار على العمال‬
‫اإلداريين‪.‬‬
‫وانطلقت الباحثة في دراستها من خالل طرحها لإلشكالية التالية‪ :‬هل تؤثر العالقات‬
‫اإلنسانية على األداء الوظيفي للعاملين في جامعة أحمد دراية ‪ -‬أدرار؟ ولإلجابة عن هذه‬
‫اإلشكالية قام الباحث بافتراض أن العالقات اإلنسانية تؤثر على األداء الوظيفي للعاملين في‬
‫جامعة أحمد دراية ‪ -‬أدرار‪ .‬كما هدفت الدراسة إلى محاولة الكشف عن أثر العالقات‬
‫اإلنسانية على األداء الوظيفي للعمال‪.‬‬
‫لقد تم في هذه الدراسة االعتماد على المنهج الوصفي فضال عن استخدام االستبيان‬
‫كأداة لجمع البيانات من الميدان والذي تضم ‪ 21‬سؤاال تم توزيعها على أفراد الدراسة‪ .‬ولقد تم‬
‫تطبيق هذه األداة على عينة عشوائية بسيطة قوامها ‪ 80‬وحدة‪ .‬ولقد لخصت نتائج الدراسة‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬رضا العمال عن العمل الذي يقومون به‪ ،‬ما نتج عنه تقديم أداء جيد ومرضي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -‬شعور العمال بالراحة في العمل نابع عن راحتهم النفسية في العمل حيث توفر اإلدارة‬
‫الدوافع النفسية لدى العمال وذلك لدفعه للعمل والمساعدة في تحقيق األهداف المخطط لها‪.‬‬
‫التعقيب عن الدراسة ‪ :‬جاءت هذه الدراسة مطابقة لدراستي من حيث المتغير التابع "األداء‬
‫الوظيفي" حيث ساعدتني في دراستي من الناحية النظرية بصفة عامة وفي كيفية إنجاز‬
‫الجانب التطبيقي بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫من خالل ما تناولناه في هذا الفصل تم تحديد الرؤية العامة لهذه الدراسة وبالتالي‬
‫يساهم اإلطار النظري بشكل كبير في توجيه الباحث المسار الصحيح للدراسة وهته المرحلة‬
‫تزيل الغموض واللبس الذي كان يسود موضوع دراستنا الحالية إذ التطرق إلى مجموعة من‬
‫العناصر التي لم توضع وإنما خضعت لتقسيم منهجي قائم على تحديد المتغير المستل وهو‬
‫"ضغوط العمل" والمتغير التابع وهو "األداء الوظيفي" في الحماية المدنية‪.‬‬

‫ونحن بصدد عرض كل فصول الدراسة بدء من االتجاهات الفكرية واألنساق النظرية‬
‫التي عالجت متغيرات دراستنا الراهنة وانتهاء باإليرادات المنهجية للدراسة وتحليل ومناقشة‬
‫النتائج‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار التصوري للدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫قائمة مراجع الفصل التمهيدي‬

‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ضبط‪ :‬خالد رشيد القاضي‪ ،‬دار األبحاث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج ‪،1‬‬
‫‪.2008‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ضبط‪ :‬خالد رشيد القاضي‪ ،‬دار األبحاث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج ‪،8‬‬
‫‪.2008‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ضبط‪ :‬خالد رشيد القاضي‪ ،‬دار األبحاث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج ‪،9‬‬
‫‪.2008‬‬
‫جماعة من كبار اللغويين العرب‪ ،‬المعجم العربي األساسي "الروس" ‪ ،‬تقديم‪ :‬محيي الدين‬
‫صابر‪ ،‬المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬تونس‪.1988 ،‬‬
‫عصام عبيدلي‪ ،‬اعمر عزاوي‪ ،‬أثر استخدام المعلومات واالتصال على تحسين األداء‬
‫الوظيفي للعاملين في مكاتب المحاسبة خالل أزمة فيروس كورونا ‪ -‬كوفيد ‪( - 19‬دراسة‬
‫تطبيقية على عينة من مكاتب المحاسبة في الجنوب الشرقي) ‪ ،‬مجلة التكامل االقتصادي‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2‬المجلد ‪ ،9‬جوان ‪.2021‬‬
‫مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬مراجعة‪ :‬محمد اإلسكندرافي‪،‬‬
‫دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.2010 ،‬‬
‫محمد بن عروس وآخرون‪ ،‬دور وظيفة التنظيم في تطوير أداء العاملين في المؤسسات‬
‫الرياضية ‪ ،‬مجلة رصين للدراسات األنشطة الرياضية وعلوم الحركة‪ ،‬العدد ‪ ،1‬المجلد ‪،3‬‬
‫‪20‬جوان ‪.2022‬‬
‫محمد حسن خميس أبو رحمة‪ ،‬ضغوط العمل وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى المشرفين‬
‫التربويين بمحافظات غزة ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم أصول التربية ‪ -‬إدارة تربوية‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية غزة‪ ،‬فلسطين‪.2012 ،‬‬
‫ملحة سعودي‪ ،‬عبء العمل وصحة العامل‪ ،‬مجلة مجتمع تربية عمل‪ ،‬العدد ‪ ،1‬المجلد ‪،6‬‬
‫‪.2021‬‬

‫‪17‬‬

You might also like