Professional Documents
Culture Documents
الفصل التمهيدي
الفصل التمهيدي
تمهيد
أوال :اإلشكالية
خالصة الفصل
تمهيد
كل الدراسات األكاديمية لها أهميتها في دفع الباحثين للتوصل إلى نتائج تجيب عن
تساؤالتهم ويعبر اإلطار النظري للدراسة خطوة أساسية ومهمة في البحث العلمي ،حيث يبرز
الباحث أهم القضايا والمسائل التي يتناولها في البحث ،ونحن في دراستنا هذه سنتطرق إلى
موضوع ضغوط العمل وانعكاساتها على األداء الوظيفي في الحماية المدنية ،حيث في هذا
الفصل قمنا بإعداد اإلطار التصوري لهذه الدراسة وذلك من خالل تحديد اإلشكالية ،واإلجابة
عن التساؤالت الفرعية (فرضيات الموضوع) وتوضيح أسباب اختيار الموضوع ،أهميته،
أهدافه ،مرو ار بتحديد المفاه يم ذات الصلة بالموضوع باإلضافة إلى الدراسات السابقة التي
تناولت هذا الموضوع من جوانب مختلفة أو جزء منه.
2
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
أوال :اإلشكالية
وانطالقا مما سبق ذكره ونظ ار ألهمية موضوع ضغوط العمل وانعكاساتها على األداء
الوظيفي في الحماية المدنية ،يمكن طرح اإلشكالية التالية:
-هل يؤثر عبء العمل على األداء الوظيفي لعمال الحماية المدنية؟
-هل توجد عالقة بين عناصر ضغوط العمل واألداء الوظيفي؟
-هل يختلف مستوى ضغوط العمل باختالف الخصائص الشخصية والوظيفية لعمال
حماية المدنية؟
3
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
❖ الفرضية العامة:
-يوجد أثر إيجابي ذو داللة إحصائية لضغوط العمل على أداء العاملين في الحماية
المدنية.
❖ الفرضيات الجزئية:
-عبء العمل يؤثر على األداء الوظيفي لدى عمال الحماية المدنية.
-توجد عالقة بين عناصر ضغوط العمل واألداء الوظيفي.
-يختلف مستوى ضغوط العمل باختالف الخصائص الشخصية والوظيفية لعمال حماية
المدنية.
❖ األسباب الذاتية:
-مالئمة موضوع الدراسة مع تخصص.
-الشغف العلمي واالهتمام الشخصي بالموضوع.
-التمهيد ألرضية علمية أكاديمية فيما يخص ضغوط العمل واألداء الوظيفي.
-إثراء رصيدنا المعرفي.
-الرغبة الشخصية في االطالع والبحث عن هذا الموضوع ومحاولة دراسته.
❖ األسباب الموضوعية:
-اهتمامنا بموضوع ضغوط العمل ورغبتنا في المزاوجة بينه وبين األداء الوظيفي.
-تقديرنا لمدى تأثير ضغوط العمل في الحماية المدنية وانعكاساته التي تعود على وتيرة
األداء الوظيفي.
4
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
-محاولة تشخيص واقع ضغوط العمل وعوائقه التي تحد من عملية تفعيل األداء الوظيفي
في الحماية المدنية.
-قابلية الدراسة للبحث المعرفي والمنهجي ،وكذا إمكانية النزول بها إلى الميدان واختبار
فرضياتها.
-قلة المواضيع التي تناولت موضوع ضغوط العمل وانعكاساتها على األداء الوظيفي في
الحماية المدنية.
-تكمن أهمية هذه الدراسة في القيمة العلمية التي يمكن أن يضفيها ،وفي أهمية موضوعها
الذي يتناول متغيري ضغوط العمل واألداء الوظيفي.
-ترتبط أهمية البحث العلمي بطبيعة الظاهرة وما تنطوي عليه من مشكالت وآثار سلبية
عن طريق تسليط الضوء على ضغوط العمل ،قصد محاولة التحكم فيها وجعلها في
حدود صعبة سعيا لتحقيق األداء األمثل لعمال الحماية المدنية.
-يكتسب هذا البحث أهميته من أهمية الشريحة التي يتناولها والمتمثلة في عمال الحماية
المدنية في دراسة ضغوط العمل لديهم وانعكاساتها على أدائهم الوظيفي.
-االستفادة من نتائج دراستنا في رفع وتفعيل مستوى أداء العاملين داخل المؤسسة محل
الدراسة.
لكل دراسة أو بحث هدف أو مجموعة من األهداف يسعى الباحث إلى تحقيقها ،ويرجى
من ورائها اإلجابة عن إشكالية الدراسة .ويمكن تحديد أهداف دراستنا في النقاط التالية:
-محاولة التعرف على العالقة التي تربط ضغوط العمل واألداء الوظيفي للعمال في
الحماية المدنية.
5
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
-التعرف على انعكاسات ضغوط العمل في األداء الوظيفي لعمال الحماية المدنية.
-الوقوف على أوجه القصور والصعوبات والضغوطات التي تؤثر بدورها على أداء
العاملين.
-الكشف عن العالقة بين درجة ضغوط العمل لدى عمال الحماية المدنية وأدائهم
الوظيفي.
-التعرف على مصادر ضغوط العمل بالمؤسسة محل الدراسة واآلثار الناجمة عنها.
-الوصول إلى مجموعة من النتائج وتقديم بعض التوصيات التي تساهم في التخفيف من
الضغوط ومصادرها.
تعتبر المفاهيم اإلطار المرجعي الذي يقود عملية البحث االجتماعي وذلك من خالل
إعطاء مدلوالت المفاهيم األساسية وتحديدها إجرائيا ومن الواضح أن هذا التحديد يرتبط بواقع
الظاهرة المدروسة ويشكل في نفس الوقت أداة تحليلية ومنهجية لفهم الواقع والتأكد من
صدقها اإلمبريقي.
. 1ضغوط العمل:
1
ابن منظور ،لسان العرب ،ضبط :خالد رشيد القاضي ،دار األبحاث ،الجزائر ،ط ،1ج ،2008 ،8ص .61
2
جماعة من كبار اللغويين العرب ،المعجم العربي األساسي "الروس" ،تقديم :محيي الدين صابر ،المنظمة العربية للتربية
والثقافة والعلوم ،تونس ،1988 ،ص .773
6
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
اصطالحا :عبارة عن شعور سلبي غير سار ،يتولد نتيجة األعباء والمهام وبيئة العمل والذي
3
من شأنه أن يؤثر على سير العمل أو يعرقله حسب قوة هذا الشعور.
التعريف اإلجرائي :هي حالة تحصل للفرد نتيجة مجموعة من العوامل الذاتية أو البيئة التي
يعمل فيها ،حيث يترتب عنها حدوث آثار على الفرد كالقلق ،اإلحباط ،وآثار على المنظمة
كزيادة التكاليف المالية وعدم الدقة في اتخاذ الق اررات ،مما تجعله غير قادر على تحقيق ما
هو متوجب عليه بصورة أفضل.
. 2عبء العمل:
لغة :لم يأتي في التعاريف اللغوية مصطلح "عبء العمل" لذلك قمنا بتعريف كال
المصطلحين على حدى ،حيث عرف ابن منظور العبء بأنه ":ال ِع ْب ُء ،بالكسر :ال ِح ْمل
األثقال .والعبء أيضا :ال ِعْدل،
ُ
ٍ
شيء كان ،والجمع األعياء ،وهي األحمال و والِثّْقل من أي
َعباء :األعدال .وهذا ِع ْب ُء هذا أي مثله ونظيره .وعبء الشيء كال ِعْدل وهما ِعْب ِ
آن ،واأل ْ
محرك ٌة :ال ِم ْه َن ُة
َعباء" ،4وعرف قاموس المحيط العمل بأنه َّ
العْدل ،والجمع من كل ذلك أ ْوَ
أع َم َل َأرَْي ُه
بنْفسه ،و ْ اعتَ َم َلَ :ع ِم َل
استَ ْع َمَل ُه َغْيُره ،و ْأع َمَل ُه و ْ والفِ ْع ُل ،ج :أعمالَ .ع ِم َلِ ،
كفر َح ،و ْ
ِ 5
الع َمل. الشِّر،الرج ِل في َّ ِ ِ ِ ِ
أجُر َ
وْ الع َمل ،وباط َنةُ ُ استَ ْع َملَ ُهَ :عم َل به .والع ْملَةُ :هيئةُ َ
وآلَتَ ُه ،و ْ
اصطالحا :هو مجموعة ردود أفعال واستجابات الفرد في مركز عمله الناتجة عن إرغامات
6
العمل التي يتعرض لها ،مع األخذ بعين االعتبار المحيط الذي يحيط به.
التعريف اإلجرائي :هو تحميل الفرد بأعباء فوق طاقته كعدم كفاية الوقت إلنجاز مهام كثيرة
مطلوبة من الفرد إنجازها.
3
محمد حسن خميس أبو رحمة ،ضغوط العمل وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى المشرفين التربويين بمحافظات غزة ،رسالة
ماجستير ،قسم أصول التربية -إدارة تربوية ،كلية التربية ،الجامعة اإلسالمية غزة ،فلسطين ،2012 ،ص .8
4
ابن منظور ،لسان العرب ،ضبط :خالد رشيد القاضي ،دار األبحاث ،الجزائر ،ط ،1ج ،2008 ،9ص .3
5
مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ،القاموس المحيط ،مراجعة :محمد اإلسكندرافي ،دار الكتاب العربي ،بيروت،
لبنان ،2010 ،ص .1114
6
ملحة سعودي ،عبء العمل وصحة العامل ،مجلة مجتمع تربية عمل ،العدد ،1المجلد ،2021 ،6ص .90
7
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
. 3األداء:
لغة :يعرفه لسان العرب بأنه مشتق من الفعل أدى الشيء أي أوصله واالسم األداء ،وهو
7
أ َدى لألَمانة منه ،ووجه الكالم أن يقال :فالن أَ ْح َس ُن أداء.
اصطالحا :يشير األداء إلى درجة تحقيق وإتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد ،وهو يعكس
8
الكيفية التي يحقق أو يشبع بها الفرد متطلبات الوظيفة.
التعريف اإلجرائي :هو قدرة الفرد على تحقيق أهداف الوظيفة التي يشغلها.
. 4األداء الوظيفي:
اصطالحا :يعرف على أنه درجة تحقيق الفرد العامل للمهام الموكلة إليه من حيث الجهد
9
والجودة والنوعية المحققة مع العمل من أجل تخفيض تكاليف الموارد المستخدمة.
التعريف اإلجرائي :األداء الوظيفي هو تفاعل بين سلوك األفراد أثناء قيامه بالمهام الموكلة
إليه والنتائج المحققة داخل المنظمة.
سابعا :الدراسات السابقة
تعد الجهود الفكرية مرتك از فكريا أساسيا ألي بحث خاصة في بناء نموذجه النظري،
ألنها بمثابة الحجر األساس الذي ترتكز عليه أي دراسة في بدايتها وأساس التحليل الذي
تنتهي به الدراسة في خاتمة المطاف ،وعليه سنقوم فيما يلي بعرض مبسط إلى أهم الدراسات
األكثر خدمة لموضوعنا والتي تطرقت لمتغيرات بحثنا ،محاولين تحديد أهدافها ومناقشة
نتائجها وتباين أوجه التشابه واالختالف بينها وبين الدراسة الحالية.
7
ابن منظور ،لسان العرب ،ضبط :خالد رشيد القاضي ،دار األبحاث ،الجزائر ،ط ،1ج ،2008 ،1ص .87
8
محمد بن عروس وآخرون ،دور وظيفة التنظيم في تطوير أداء العاملين في المؤسسات الرياضية ،مجلة رصين
للدراسات األنشطة الرياضية وعلوم الحركة ،العدد ،1المجلد 20 ،3جوان ،2022ص .33
9
عصام عبيدلي ،اعمر عزاوي ،أثر استخدام المعلومات واالتصال على تحسين األداء الوظيفي للعاملين في مكاتب
المحاسبة خالل أزمة فيروس كورونا -كوفيد ( - 19دراسة تطبيقية على عينة من مكاتب المحاسبة في الجنوب
الشرقي) ،مجلة التكامل االقتصادي ،العدد ،2المجلد ،9جوان ،2021ص .124
8
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
وفيما يلي سوف نعرض مجموعة من الدراسات السابقة على أساس التسلسل الزمني
اعتمادا على تصنيف متغيري دراستنا وهما ضغوط العمل واألداء الوظيفي.
.1دراسة الباحث محمد صالح الدين أبو العال ( )2009بعنوان ضغوط العمل وأثرها على
الوالء التنظيمي ،وهي رسالة ماجستير في إدارة األعمال والتي أجريت على المدراء العاملين
في و ازرة الداخلية بقطاع غزة.
وانطلق الباحث في دراسته من خالل طرحه لإلشكالية التالية :ما أثر مستوى ضغوط
العمل على الوالء التنظيمي للمدراء العاملين و ازرة الخارجية واألمن الوطني بقطاع غزة؟
ولإلجابة على هذه اإلشكالية قام الباحث بافتراض أنه هناك عالقة ذات داللة إحصائية عند
مستوى داللة إحصائية ( ) 0.005بين مستوى ضغوط العمل وبين درجة الوالء التنظيمي
لدى المدراء العاملين في و ازرة الداخلية بقطاع غزة.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر مستوى ضغوط العمل على درجة الوالء
التنظيمي عند المدراء العاملين في و ازرة الداخلية واألمن الوطني بقطاع غزة ومحاولة التعرف
على األسباب التي تزيد من ضغوط العمل ،وأيضا التعرف على فروق المتوسطات في
ضغط العمل والوالء التن ظيمي للعاملين في و ازرة الداخلية بقطاع غزة والتي تعزى للمتغيرات
الشخصية والوظيفية.
وقد استخدم الباحث االستبانة لجمع المعلومات واقتصرت عملية التوزيع على أسلوب
العينة العشوائية الطبقية ،حيث أن عدد أفراد مجتمع الدراسة يضم 147مدير من مدراء
و ازرة الداخلية واألمن الوطني من مختلف األجهزة واإلدارات والمديريات المدنية منها
والعسكرية .ولقد خلصت الدراسة لعدد من النتائج أهمها:
-إن مستوى ضغوط العمل الذي يشعر به المدراء ظهر بوجه عام ضعيف ،حيث بلغ الوزن
النسبي ( ) %13.53وأن عبء العمل هو أكثر العوامل تأثي ار على الضغوط ثم صراع الدور
ثم الثقافة التنظيمية.
9
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
-عدم وجود فروق بين مفردات العينة حول أثر مستوى ضغوط العمل على درجة الوالء
التنظيمي تعزى للمتغيرات الشخصية والوظيفية.
التعقيب عن الدراسة :جاءت هذه الدراسة لها نفس المتغير المستقل في دراستي "ضغوط
العمل" حيث اعتبرتها كمرجع لالستفادة في معالجة هذا المتغير.
.2دراسة الباحث محمد حسن خميس أبو رحمة ( ) 2012بعنوان ضغوط العمل وعالقتها
بالرضا الوظيفي لدى المشرفين التربويين لمحافظات غزة ،وهي رسالة لنيل شهادة ماجستير
في أصول التربية /إدارة تربوية والتي أجريت على المشرفين التربويين من و ازرة التربية
والتعليم ووكالة الغوث بمحافظات غزة.
وانطلق الباحث في هذه الدراسة من طرح اإلشكالية التالية :ما عالقة ضغوط العمل
لدى المشرفين التربويين بمحافظات غزة برضاهم الوظيفي؟ ولإلجابة عن اإلشكالية قام
الباحث بافتراض ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ∝≤ 0.05بين متوسطات
تقديرات عينة الدراسة لدرجة الرضا الوظيفي تبعا لمتغير المنطقة التعليمية.
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة تقدير المشرفين التربويين لمستوى ضغوط
العمل التي تواجههم ومعرفة مدى درجة الرضا الوظيفي لديهم .واستخدم الباحث المنهج
الوصفي التحليلي ،وتكون مجتمع الدراسة من جميع المشرفين التربـويين مـن و ازرة التربيـة
والتعلـيم ووكالـة الغـوث بمحافظـات غـزةً أي مــا نــسبته ( ،)%92أمــا عينــة الد ارســة فتكونــت
مــن ( )189مــشرفا ومــشرفة تربويــة الدراسة ،واعتمد على االستمارة كأداة لجمع البيانات إذ
تعتبر من أنسب الوسائل المستعملة واألكثر شيوعا في الحصول على البيانات ،حيث
اشتملت على قسمين :ضغوط العمل (تسع مجاالت) والرضا الوظيفي (سـت مجـاالت) وكان
مجموع فقراتها ( )125فقرة .وقد استخدم الباحث برنامج الرزم اإلحـصائية للد ارسـات
لتحليـل اسـتجابات أفـراد عينـة الد ارسـة ،ومــن أهــم النتــائج التــي SPSS االجتماعيـة
توصــلت إليهــا الد ارســة:
10
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
-يتعــرض المــشرفون التربويــون فــي محافظات غزة إلى مستوى متوسط من ضغوط العمل
بنسبة مئوية .% 34.63
-ال توجد فروق ذات داللـة إحـصائية عنـد مـستوى ∝≤ 0.05فـي متوسـطات تقـدير عينـة
الد ارسـة لدرجـة ضـغوط العمـل التـي تـواجههم تعـزى لمتغيـر الجـنس ونـوع المدرسـة (حكوميـة
أو تابعـة لوكالـة الغـوث وعـدد سـنوات الخدمة كمشرف تربوي والمنطقة التعليمية.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ∝≤ 0.05في متوسـطات تقـديرات
المـشرفين التربـويين لدرجـة ضـغوط العمـل التـي تـواجههم تعـزى لمتغيـر المؤهـل العلمي لصالح
ماجستير فأعلى.
التعقيب عن الدراسة :جاءت هذه الدراسة لها نفس متغيرات الدراسة "ضغوط العمل" و"األداء
الوظيفي" حيث استنتج منه عدة مؤشرات (الرضا الوظيفي ،دوران العمل ،عالقات العمل،
االلتزام التنظيمي) فكانت هامة ومميزة؛ ألنها أعطت نظرة شاملة عن الموضوع وساعدتني
في دراستي من الناحية النظرية باعتبارها مرجع مهم.
.3دراسة الباحث إسماعيل لشهب ( )2017تحت عنوان عالقة ضغوط العمل بالرضا
الوظيفي ،وهي مذكرة ماستر والتي أجريت على عينة من العاملين ببلديتي ورماس وكوينين
والية الوادي.
وانطلق الباحث في دراسته من خالل طرحه لإلشكالية التالية :هل توجد عالقة ارتباطية
ذات داللة إحصائية بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى العاملين ببلديتي ورماس
وكوينين؟ ولإلجابة عن هذه اإلشكالية قام الباحث بافتراض أنه توجد عالقة ارتباطية ذات
داللة إحصائية ب ين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى العاملين ببلديتي ورماس وكوينين.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العالقة بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي وكذا
محاولة التعرف على الرضا الوظيفي للعاملين.
11
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
لقد تم في هذه الدراسة االعتماد على المنهج االرتباطي فضال عن استخدام االستبيان
في جمع البيانات من الميدان والذي تضمن ( 50بندا) وتوزعت على محورين .ولقد تم
تطبيق هذه األداة على عينة قصدية قوامها 80وهم عمال دائمين من بلدية ورماس وكوينين
سنة . 2017 - 2016ولقد لخصت الدراسة عدد من النتائج أهمها:
-عدم وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى
العاملين ببلديتي ورماس وكوينين.
-عدم وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين مصادر ضغوط العمل الفردية والرضا
الوظيفي لدى العاملين ببلديتي ورماس وكوينين.
التعقيب عن الدراسة :والتي تعتبر دراسة مطابقة لدراستي من كال المتغيرين "ضغوط العمل"
و"األداء الوظيفي" حيث اعتمد عليها كمرجع أساسي في دراستنا.
. 4دراسة الباحث أحمد فارس بوعمامة ( ) 2010تحت عنوان المهارات القيادية ودورها في
األداء الوظيفي ،وهي رسالة ماجستير والتي أجريت بمؤسسة "سونلغاز" للتوزيع بقسنطينة.
وانطلق الباحث في دراسته من خالل طرحه لإلشكالية التالية :ما هو دور المهارات
القيادية في تحسين مستوى األداء الوظيفي بمؤسسة "سونلغاز" للتوزيع بقسنطينة؟ ولإلجابة
عن هذه اإلشكالية قام الباحث بافتراض أن المهارات القيادية تعمل للقائد اإلداري على رفع
مستوى األداء الوظيفي لمرؤوسيه.
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن الدور الذي تلعبه المهارات القيادية في تحسين
األداء الوظيفي وذلك من خالل اختبار فرضيات الدراسة ،وإبراز أهمية ودور المهارات
القيادية في اإلدارة الحديثة للمؤسسات وذلك على ضوء المتغيرات الحاصلة في عالم اإلدارة
والقيادة.
لقد تم في هذه الدراسة االعتماد على المنهج الوصفي فضال عن استخدام المالحظة
والمقابلة كأدوات للبحث باإلضافة إلى األداة الرئيسية االستمارة .ولقد تم تطبيق هذه األداة
على عينة بأسلوب المسح الشامل قوامها 242موظف .ولقد توصلت الدراسة إلى مجموعة
من النتائج أهمها:
12
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
-إن توفر المهارات الفنية واستغاللها بالطريقة الصحيحة من طرف القادة لتوجيه الموظفين
وإرشادهم يزيد في قدرتهم على العمل ،وبالتالي فإن تحسينها يعتبر عامال مهما لرفع مستوى
األداء.
-إن تمتع القادة بالمهارات اإلنسانية يساعد الموظفين على زيادة رغبتهم ألداء أعمالهم.
-إن توفر المهارات اإلدارية للقادة تساهم في زيادة قدرة الموظفين والمؤسسة على األداء
وكذا تحقيق أهدافها بفعالية.
التعقيب عن الدراسة :جاءت هذه الدراسة لها نفس المتغير التابع في دراستي "األداء
الوظيفي" حيث اعتبرتها كمرجع لالستفادة في معالجة هذا المتغير.
.5دراسة البحثان باديس بوخلوة وسهيلة قمو ( ) 2016تحت عنوان أثر الرضا الوظيفي على
األداء الوظيفي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،وهو مقال علمي منشور في المجلة
الجزائرية للدراسات المحاسبية والمالية حيث أجريت الدراسة مقارنة بين مؤسستي مطاحن
الواحات ومطاحن جديع الخاصة بتقرت.
13
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
-مستوى األداء الوظيفي في المؤسستين كبير إال أنه في المؤسسة الخاصة أكبر منه في
المؤسسة العمومية.
-وجود أثر ذي داللة إحصائية ألبعاد الرضا الوظيفي مجتمعة (العالقة بين الرؤساء
والمرؤوسين ،األمان في العمل ،الراتب ،الترقية ،الظروف المالئمة في العمل) على األداء
الوظيفي للعاملين في المؤسسة الخاصة بينما ينعدم هذا األثر في المؤسسة العمومية.
التعقيب عن الدراسة :تمثل هذه الدراسة أحد أهم الدراسات التي ألمت بمتغير "األداء
الوظيفي" بصفة عامة ما جعلها مرجعا مهما في تبني دراستي الحالية لهذه المتغيرات.
. 6دراسة الباحثة إيمان بودربالة ( ) 2022بعنوان العالقات اإلنسانية وأثرها على األداء
الوظيفي للعمال ،وهي مذكرة ماستر والتي أجريت بجامعة أحمد دراية -أدرار على العمال
اإلداريين.
وانطلقت الباحثة في دراستها من خالل طرحها لإلشكالية التالية :هل تؤثر العالقات
اإلنسانية على األداء الوظيفي للعاملين في جامعة أحمد دراية -أدرار؟ ولإلجابة عن هذه
اإلشكالية قام الباحث بافتراض أن العالقات اإلنسانية تؤثر على األداء الوظيفي للعاملين في
جامعة أحمد دراية -أدرار .كما هدفت الدراسة إلى محاولة الكشف عن أثر العالقات
اإلنسانية على األداء الوظيفي للعمال.
لقد تم في هذه الدراسة االعتماد على المنهج الوصفي فضال عن استخدام االستبيان
كأداة لجمع البيانات من الميدان والذي تضم 21سؤاال تم توزيعها على أفراد الدراسة .ولقد تم
تطبيق هذه األداة على عينة عشوائية بسيطة قوامها 80وحدة .ولقد لخصت نتائج الدراسة
فيما يلي:
-رضا العمال عن العمل الذي يقومون به ،ما نتج عنه تقديم أداء جيد ومرضي.
14
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
-شعور العمال بالراحة في العمل نابع عن راحتهم النفسية في العمل حيث توفر اإلدارة
الدوافع النفسية لدى العمال وذلك لدفعه للعمل والمساعدة في تحقيق األهداف المخطط لها.
التعقيب عن الدراسة :جاءت هذه الدراسة مطابقة لدراستي من حيث المتغير التابع "األداء
الوظيفي" حيث ساعدتني في دراستي من الناحية النظرية بصفة عامة وفي كيفية إنجاز
الجانب التطبيقي بصفة خاصة.
15
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
خالصة الفصل
من خالل ما تناولناه في هذا الفصل تم تحديد الرؤية العامة لهذه الدراسة وبالتالي
يساهم اإلطار النظري بشكل كبير في توجيه الباحث المسار الصحيح للدراسة وهته المرحلة
تزيل الغموض واللبس الذي كان يسود موضوع دراستنا الحالية إذ التطرق إلى مجموعة من
العناصر التي لم توضع وإنما خضعت لتقسيم منهجي قائم على تحديد المتغير المستل وهو
"ضغوط العمل" والمتغير التابع وهو "األداء الوظيفي" في الحماية المدنية.
ونحن بصدد عرض كل فصول الدراسة بدء من االتجاهات الفكرية واألنساق النظرية
التي عالجت متغيرات دراستنا الراهنة وانتهاء باإليرادات المنهجية للدراسة وتحليل ومناقشة
النتائج.
16
اإلطار التصوري للدراسة الفصل التمهيدي:
ابن منظور ،لسان العرب ،ضبط :خالد رشيد القاضي ،دار األبحاث ،الجزائر ،ط ،1ج ،1
.2008
ابن منظور ،لسان العرب ،ضبط :خالد رشيد القاضي ،دار األبحاث ،الجزائر ،ط ،1ج ،8
.2008
ابن منظور ،لسان العرب ،ضبط :خالد رشيد القاضي ،دار األبحاث ،الجزائر ،ط ،1ج ،9
.2008
جماعة من كبار اللغويين العرب ،المعجم العربي األساسي "الروس" ،تقديم :محيي الدين
صابر ،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس.1988 ،
عصام عبيدلي ،اعمر عزاوي ،أثر استخدام المعلومات واالتصال على تحسين األداء
الوظيفي للعاملين في مكاتب المحاسبة خالل أزمة فيروس كورونا -كوفيد ( - 19دراسة
تطبيقية على عينة من مكاتب المحاسبة في الجنوب الشرقي) ،مجلة التكامل االقتصادي،
العدد ،2المجلد ،9جوان .2021
مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ،القاموس المحيط ،مراجعة :محمد اإلسكندرافي،
دار الكتاب العربي ،بيروت ،لبنان.2010 ،
محمد بن عروس وآخرون ،دور وظيفة التنظيم في تطوير أداء العاملين في المؤسسات
الرياضية ،مجلة رصين للدراسات األنشطة الرياضية وعلوم الحركة ،العدد ،1المجلد ،3
20جوان .2022
محمد حسن خميس أبو رحمة ،ضغوط العمل وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى المشرفين
التربويين بمحافظات غزة ،رسالة ماجستير ،قسم أصول التربية -إدارة تربوية ،كلية التربية،
الجامعة اإلسالمية غزة ،فلسطين.2012 ،
ملحة سعودي ،عبء العمل وصحة العامل ،مجلة مجتمع تربية عمل ،العدد ،1المجلد ،6
.2021
17