You are on page 1of 11

‫‪99‬‬ ‫األسواق‬ ‫يف‬ ‫والشراء‬ ‫للبيع‬ ‫الشرعية‬ ‫الضوابط‬

‫الطبيعة القانونية ألوامر األداء‬


‫(استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬
‫إعداد األستاذ‪ :‬أبوبكر عبدالسالم بن زيد‬
‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷﺩﺍﺀ‪ :‬ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫عضو يأة التدريس بائامعة األمسرية‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫كلية العلوم الشريعة مسالية ‪-‬قس القانون‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﺐ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﻤﺲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫ﺑﻦ ﺯﻳﺪ‪ ،‬ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫نظــم قــانون املرافعــا املدنيــة والهجاريــة أوامــر األداء مــن أجــل الهيســو عل ـى املهقاضــن وا ــاكم علــى‬
‫ﻉ‪2‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫حد سواء‪ ،‬وهي نو خا من املطالبا القاائية رأى املشر فيها أن تعر املسائل الـ تهاـمنها ويبـث‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪ 2019‬العادي املهبع يف الدعوى القاـائية‪ ،‬حبيـث ميكـن للـدائن احلصـول علـى حقـ‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬أسر من اإلجراء‬
‫فيها بأسلوب‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫‪107‬ـ ‪-‬ـق الـ‪99‬ـدعوى القاــائية الطويــل‪ ،‬وذلــك عــن طريــق االكهفــاء بهقــد عرياــة إىل‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪ :‬دون االلهجــاء إىل طري‬
‫س ـريعاً‪،‬‬
‫ـدائن امس ـ وحق ـ قبــل الغــو‪ ،‬وتكــون هــذه العرياــة مصــحوبة بــدليل ثابــي‬‫‪:MD‬ـي امل ــهص‪ ،‬يوضــح فيهــا الـ‬
‫‪1136766‬‬
‫ﺭﻗﻢ القاضـ‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕســهحقاق ‪ ،‬وهــو مــا يســمى بنظــام أوامــر األداء؛ تق ـديراً مــن املش ـر‬
‫ـداره‪ ،‬وموعــد ا‬
‫ﺑﺤﻮﺙ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬ـق الــدائن‪ ،‬ومقـ‬
‫ﻧﻮﻉ بالكهابــة حلـ‬
‫‪Arabic‬ال حيه ــاج إىل مواجه ــة ب ــن الط ــرفن؛ ألن املــدين ل ـيس لدي ـ يف الظ ــاهر م ــا‬
‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬الليــي ب ــأن حتقي ــق بع ــض الــديون‬
‫‪ IslamicInfo‬الهقــدير هــو ثبــو الــدين بالكهابــة‪ ،‬فهــذا الثبــو يغل ـب مع ـ حتقــق‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬ـاء الــدائن‪ ،‬وأســاس هــذا‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪعــار ب ـ ادعـ‬‫ي‬
‫ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷﺩﺍﺀ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ‬ ‫الدين‪.‬‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1136766‬يف البــاب اخلــامس‬
‫ـص قــانون املرافعــا املدنيــة والهجاريــة الليــي أوامــر األداء بــالهنظيم وذلــك‬
‫وقــد خـ ّ‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫املواد (‪ )778-785‬وأطلق عليها اسم (اسهيفاء الديون الثابهة بالكهابة)‪.‬‬
‫ولدراسـة نظــام أوامــر األداء أمهيــة كبــوة سـواء يف فكرهتــا العامــة أو طبيعههــا القانونيــة الـ كانـي مثــاراً‬
‫جلدل شديد عند شراح القانون اإلجرائي‪ ،‬وهو الذي تهوىل هذه الورقة تناول وذلك يف خطة حبثية كاآليت‪:‬‬
‫المطلب األول‪ /‬الطبيعة القضائية ألوامر األداء‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬أوامر األداء والعمل القاائي‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬أوامر األداء واحلكم القاائي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ /‬الطبيعة الوالئية ألوامر األداء‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬أوامر األداء واألمر على عرياة‪.‬‬
‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬الطبيعة اخلاصة ألوامر األداء‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ‬
‫ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬
‫الخاتمة‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫األسواق‬ ‫يف‬ ‫والشراء‬ ‫للبيع‬ ‫الشرعية‬ ‫الضوابط‬

‫الطبيعة القانونية ألوامر األداء‬


‫(استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬
‫إعداد األستاذ‪ :‬أبوبكر عبدالسالم بن زيد‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬
‫عضو يأة التدريس بائامعة األمسرية‬ ‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫كلية العلوم الشريعة مسالية ‪-‬قس القانون‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ‪ .(2019) .‬ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷﺩﺍﺀ‪ :‬ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ‬ ‫مقدمة‬‫ﺑﻦ ﺯﻳﺪ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻉ‪ .107 - 99 ،2‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫نظــم قــانون املرافعــا املدنيــة والهجاريــة أوامــر األداء مــن أجــل الهيســو عل ـى املهقاضــن وا ــاكم علــى‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1136766‬‬
‫‪MLA‬اء‪ ،‬وهي نو خا من املطالبا القاائية رأى املشر فيها أن تعر املسائل الـ تهاـمنها ويبـث‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏحد سو‬
‫ﺑﻦ ﺯﻳﺪ‪ ،‬ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ‪" .‬ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷﺩﺍﺀ‪ :‬ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ‬
‫فيها بأسلوب أسر من اإلجراء العادي املهبع يف الدعوى القاـائية‪ ،‬حبيـث ميكـن للـدائن احلصـول علـى حقـ‬
‫ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔﻉ‪ .107 - 99 :(2019) 2‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1136766‬عــن طريــق االكهفــاء بهقــد عرياــة إىل‬
‫س ـريعاً‪ ،‬دون االلهجــاء إىل طريــق الــدعوى القاــائية الطويــل‪ ،‬وذلــك‬
‫القاضــي امل ــهص‪ ،‬يوضــح فيهــا الــدائن امس ـ وحق ـ قبــل الغــو‪ ،‬وتكــون هــذه العرياــة مصــحوبة بــدليل ثابــي‬
‫بالكهابــة حلــق الــدائن‪ ،‬ومقــداره‪ ،‬وموعــد اســهحقاق ‪ ،‬وهــو مــا يســمى بنظــام أوامــر األداء؛ تق ـديراً مــن املش ـر‬
‫الليــي ب ــأن حتقي ــق بع ــض الــديون ال حيه ــاج إىل مواجه ــة ب ــن الط ــرفن؛ ألن املــدين ل ـيس لدي ـ يف الظ ــاهر م ــا‬
‫يعــار ب ـ ادعــاء الــدائن‪ ،‬وأســاس هــذا الهقــدير هــو ثبــو الــدين بالكهابــة‪ ،‬فهــذا الثبــو يغل ـب مع ـ حتقــق‬
‫الدين‪.‬‬
‫ـص قــانون املرافعــا املدنيــة والهجاريــة الليــي أوامــر األداء بــالهنظيم وذلــك يف البــاب اخلــامس‬
‫وقــد خـ ّ‬
‫املواد (‪ )778-785‬وأطلق عليها اسم (اسهيفاء الديون الثابهة بالكهابة)‪.‬‬
‫ولدراسـة نظــام أوامــر األداء أمهيــة كبــوة سـواء يف فكرهتــا العامــة أو طبيعههــا القانونيــة الـ كانـي مثــاراً‬
‫جلدل شديد عند شراح القانون اإلجرائي‪ ،‬وهو الذي تهوىل هذه الورقة تناول وذلك يف خطة حبثية كاآليت‪:‬‬
‫المطلب األول‪ /‬الطبيعة القضائية ألوامر األداء‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬أوامر األداء والعمل القاائي‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬أوامر األداء واحلكم القاائي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ /‬الطبيعة الوالئية ألوامر األداء‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬أوامر األداء واألمر على عرياة‪.‬‬
‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬الطبيعة اخلاصة ألوامر األداء‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ‬
‫ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬
‫الخاتمة‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫األسواق‬ ‫يف‬ ‫والشراء‬ ‫للبيع‬ ‫الشرعية‬ ‫الضوابط‬

‫الطبيعة القانونية ألوامر األداء‬


‫(استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬
‫إعداد األستاذ‪ :‬أبوبكر عبدالسالم بن زيد‬
‫عضو يأة التدريس بائامعة األمسرية‬
‫كلية العلوم الشريعة مسالية ‪-‬قس القانون‬
‫مقدمة‬
‫نظــم قــانون املرافعــا املدنيــة والهجاريــة أوامــر األداء مــن أجــل الهيســو عل ـى املهقاضــن وا ــاكم علــى‬
‫حد سواء‪ ،‬وهي نو خا من املطالبا القاائية رأى املشر فيها أن تعر املسائل الـ تهاـمنها ويبـث‬
‫فيها بأسلوب أسر من اإلجراء العادي املهبع يف الدعوى القاـائية‪ ،‬حبيـث ميكـن للـدائن احلصـول علـى حقـ‬
‫س ـريعاً‪ ،‬دون االلهجــاء إىل طريــق الــدعوى القاــائية الطويــل‪ ،‬وذلــك عــن طريــق االكهفــاء بهقــد عرياــة إىل‬
‫القاضــي امل ــهص‪ ،‬يوضــح فيهــا الــدائن امس ـ وحق ـ قبــل الغــو‪ ،‬وتكــون هــذه العرياــة مصــحوبة بــدليل ثابــي‬
‫بالكهابــة حلــق الــدائن‪ ،‬ومقــداره‪ ،‬وموعــد اســهحقاق ‪ ،‬وهــو مــا يســمى بنظــام أوامــر األداء؛ تق ـديراً مــن املش ـر‬
‫الليــي ب ــأن حتقي ــق بع ــض الــديون ال حيه ــاج إىل مواجه ــة ب ــن الط ــرفن؛ ألن املــدين ل ـيس لدي ـ يف الظ ــاهر م ــا‬
‫يعــار ب ـ ادعــاء الــدائن‪ ،‬وأســاس هــذا الهقــدير هــو ثبــو الــدين بالكهابــة‪ ،‬فهــذا الثبــو يغل ـب مع ـ حتقــق‬
‫الدين‪.‬‬
‫ـص قــانون املرافعــا املدنيــة والهجاريــة الليــي أوامــر األداء بــالهنظيم وذلــك يف البــاب اخلــامس‬
‫وقــد خـ ّ‬
‫املواد (‪ )778-785‬وأطلق عليها اسم (اسهيفاء الديون الثابهة بالكهابة)‪.‬‬
‫ولدراسـة نظــام أوامــر األداء أمهيــة كبــوة سـواء يف فكرهتــا العامــة أو طبيعههــا القانونيــة الـ كانـي مثــاراً‬
‫جلدل شديد عند شراح القانون اإلجرائي‪ ،‬وهو الذي تهوىل هذه الورقة تناول وذلك يف خطة حبثية كاآليت‪:‬‬
‫المطلب األول‪ /‬الطبيعة القضائية ألوامر األداء‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬أوامر األداء والعمل القاائي‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬أوامر األداء واحلكم القاائي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ /‬الطبيعة الوالئية ألوامر األداء‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬أوامر األداء واألمر على عرياة‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬الطبيعة اخلاصة ألوامر األداء‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪100‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫المطلب األول‬
‫الطبيعة القضائية ألوامر األداء‬
‫إذا كانـي الوفيفــة األساسـية للقاــاء هــي فـض النزاعــا بـن اخلصــوم‪ ،‬ومــنح احلمايـة القانونيــة هلــم‪،‬‬
‫فــإن هنــا مــن يــرى يف أوامــر األداء أهنــا مــن األعمــال القاــائية‪ ،‬وهنــا مــن يــرى فيهــا أهنــا حكــم قاــائي‪،‬‬
‫وذلك على الهفصيل الها ‪:‬‬
‫أوالً‪ /‬أوامر األداء والعم القضائي‪-:‬‬
‫يهج ـ ـ غالبيـ ــة الش ـ ـراح إىل أن أمـ ــر األداء ه ــو عمـ ــل قا ــائي‪ ،‬إذ يهاـ ــمن قا ــاءً فاص ـ ـالً يف مطالبـ ــة‬
‫قاـائية‪ ،‬وأنـ يصـدر مــن القاضـي يف موضــو رفـع وفقـاً لعجـراءا الـ رمسهـا القــانون‪ ،‬فالقـانون قــد أوجــب‬
‫إتبــا نظــام أوامــر األداء‪ ،‬واعهــربه طريقـاً لرفــع املطالبــة القاــائية اســهثناءً مــن القواعــد العامــة يف رفــع الــدعاوى؛‬
‫هلذا يعد طلب اسهصدار أمر األداء مطالبة قاائية حبق‪ ،‬ألن فيـ معـو املطالبـة بـاحلق أمـام القاـاء‪ ،‬املطالبـة‬
‫اجلازمــة بعــد تكليــف املــدين بالوفــاء‪ ،‬والقاضــي امل ــهص بإصــدار أمــر األداء يفصــل يف مطالبــة قاــائية حبــق‪،‬‬
‫ويف خصومة حول أصل احلق‪ ،‬إذ هو يقاـي بـإلزام املـدين بـأداء احلـق وهـو قاـاء قطعـي ملـزم‪ ،‬فيكـون عملـ‬
‫عمالً قاائياً‪.1‬‬
‫فالعمــل القاــائي هــو تعب ــو عــن إرادة القاضــي تهج ـ إىل تقيي ــد اخلصــوم برأي ـ يف إدعــاءهتم‪ ،‬وحي ــرتم‬
‫القانون هذه النية ويقيدهم فعالً برأي ‪ ،‬كما أن القانون حيرتم هذه اإلرادة‪ ،‬ألهنا تصدر من القاضي بنـاءً علـى‬
‫مــا ل ـ مــن واليــة عامــة حبكــم وفيفه ـ القاــائية‪ ،‬وبالهــا فــإن أمــر األداء هــو عمــل قاــائي ته ـوافر في ـ كاف ـة‬
‫العناصــر اجلوهريــة الالزمــة‪ ،‬فالقاضــي يعــرب عــن إرادة قطعيــة بــإلزام املــدين بــأداء معــن‪ ،‬وموضــو اإلج ـراءا‬
‫مطالبة قاائية هي إلزام املدعى علي بأداء معن‪ ،‬وهي تفرت هـيالً حـول مركـز قـانوين معـن حيـث يـدعي‬
‫الطالـب عــدم أداء الطـرك األخــر لــدين حـال‪ ،‬كمــا يهحقـق هلــذا األمــر سـبب العمــل القاـائي حيــث يفصــل‬
‫القاضــي يف املطالبــة املرفوعــة بنــاءً علــى حتقيــق هصــر يبــي في ـ اقهناع ـ علــى األدلــة املرفقــة بالعريا ـة‪ ،‬فــإذا مل‬
‫جيدها كافية لهكوين اقهناعـ ‪ ،‬ورأى إجـراء مزيـد مـن الهحقيـق يف املطالبـة املرفوعـة فإنـ حييلهـا إىل ا كمـة الـ‬
‫تنظرهــا يف شــكل خصــومة عاديــة‪ ،‬وهــذا يعــي أن اإلج ـراءا املــذكورة تســههدك دائم ـاً عم ـالً قاــائياً‪ ،‬فــإذا‬
‫كاني كافية بذاهتا لهكوين صدر يف شكل أمر أداء‪.‬‬

‫‪.39‬‬ ‫‪ - 1‬أمينـة مصـطفى النمـر‪ ،‬أوامـر األداء يف مصـر والـدول العربيـة واألجنبيـة‪ ،‬اإلسـكندرية‪ ،‬دار املطبوعـا اجلامعيــة‪،1989 ،‬‬
‫عبدالعزيز عامر‪ ،‬شرح قانون املرافعا الليي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكهبة غريب (ب‪.436 ،) -‬‬
‫‪101‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫وبنــاءً علــى مــا تقــدم فــإن أمــر األداء هــو عمــل قاــائي اــع للقواعــد ال ـ حتكــم العمــل القاــائي‪،‬‬
‫وإن القاضــي يصــدره عنــدما يقــوم بوفيفــة قاــائية في اــع لــذا القواعــد الـ اــع هلــا ســائر القاــاة عنــد‬
‫يقـرر اســهثناءً أو كانـي القواعــد‬ ‫مباشـرهتم لـوفيفههم القاــائية‪ ،‬كـل هــذا بطبيعـة احلـال مــا مل يـرد نــص خـا‬
‫املهقدمة تهعار مع النظام القانوين ألوامر األداء‪.1‬‬
‫وقــد تبــو القاــاء املصــري هــذا اال ــاه‪ ،‬حيــث قاــي حمكمــة الــنقض املص ـرية أن ـ ‪...." :‬وقــد أكــد‬
‫املشــر ذلــك مبعاملــة أوامــر األداء معاملــة األحكــام يف م ـواطن كثــوة منهــا‪ :‬مــا نصــي علي ـ امل ـواد (‪-852‬‬
‫‪)857-856‬مكـ ــرر مرافعـ ــا ‪ ،‬الـ ــا يهـ ــأتى مع ـ ـ إن أوامـ ــر األداء وإن كانـ ــي تصـ ــدر بطريقـ ــة ختهلـ ــف عـ ــن‬
‫اإلج ـراءا املعهــادة لرفــع الــدعوى وتشــهب بطريقــة اسهصــدار األوامــر علــى الع ـرائض إال أهنــا تصــدر مبوج ــب‬
‫السلطة القاائية ال الوالئية‪ ."2‬ويف حكم آخر كمـة الـنقض املصـرية قاـي فيـ ‪" :‬أوامـر األداء وإن كانـي‬
‫تصدر بطريقة ختهلف عن اإلجراءا املعهادة لرفـع الـدعوى‪ ،‬وتشـهب بطريقـة اسهصـدار األوامـر علـى العـرائض‬
‫إالّ أهنا تصدر مبوجب السلطة القاائية للقاضي ال الوالئية وهلا ما لألحكام من قوة "‪.3‬‬
‫وبـالرغم مــن ذلــك فـإن هنــا مــن يــرى يف أوامـر األداء أهنــا مــن قبيــل األحكـام القاــائية وذلــك علــى‬
‫النحو اآليت بيان ‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬أوامر األداء والحكم القضائي‪-:‬‬
‫يذهب فريق من الشراح إىل اعهبار أمر األداء حكماً قاائياً؛ ألن يهامن قااءً قطعياً بـإلزام املـدين‬
‫بال ــدين‪ ،‬ف ــأمر األداء باعهب ــاره ق ـراراً يص ــدر م ــن القاض ــي يف موض ــو مطالب ــة رفع ــي ب ــاإلجراءا ال ـ رمسه ــا‬
‫القانون وهو حكم قاائي يف موضـو هـذه املطالبـة‪ ،‬وال مينـع مـن إسـباغ هـذا الوصـف (أي احلكـم علـى أمـر‬
‫األداء) أن إج ـراءا املطالب ــة ليس ــي ه ــي اإلج ـراءا العادي ــة لرف ــع ال ــدعاوى‪ ،‬وإمن ــا ه ــي إج ـراءا خاص ــة‪،‬‬
‫فليســي هــذه احلالــة الوحيــدة ال ـ يهطلــب فيهــا املشــر إج ـراءا خاصــة خالف ـاً لعج ـراءا العاديــة دون أن‬
‫يثــور الشــك يف اعهبــار الق ـرارا الصــادرة أحكام ـاً بــاملعو الصــحيح‪ ،‬واملثــال علــى ذلــك‪ :‬إشــكاال الهنفيــذ‬

‫‪ .674‬وجـدي‬ ‫‪ - 1‬أمحد السيد صاوي‪ ،‬الوسي يف شرح قانون املرافعا املدنية والهجارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهاة العربيـة‪،1990 ،‬‬
‫‪.658‬‬ ‫راغب فهمي‪ ،‬النظرية العامة للعمل القاائي يف قانون املرافعا ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬منشأة املعارك‪،1974 ،‬‬
‫‪- 2‬طع ــن م ــدين مص ــري رق ــم ‪52/888‬ق‪ ،‬جلس ــة ‪ 1983-11-10‬م‪ ،‬قا ــاء ال ــنقض امل ــدين إع ــداد س ــعيد امح ــد ش ــعلة‪ ،‬مطبع ــة‬
‫اإلس ــكندرية‪ ،‬منش ــأة املع ــارك‪ ،293 ،‬و ــدر االش ــارة إىل أن ـ ق ــد تهبعن ــا ه ــذا املوض ــو يف القا ــاء اللي ــي فل ــم جن ــد حكمـ ـاً‬
‫للمح كمـة العليـا يهعلــق بطبيعـة أوامــر األداء علـى قلـة الطعــون املهعلقـة هبــذا املوضـو ( أوامـر األداء) ذلــك أن املهقاضـن يكهفــون‬
‫بالهقاضي أمام حماكم املوضو من خالل نظر األوامر والهظلم من ‪.‬‬
‫‪.475‬‬ ‫‪ -3‬طعن مدين مصري رقم ‪63/20‬ق جلسة ‪1963/4/4‬م‪ ،‬جمموعة أحكام النقض‪ ،‬السنة‪ ،14‬العدد الثاين‪،‬‬
‫‪102‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫الوقهيــة‪ ،‬إذ يكفــي املشــر فيهــا بــأن تبــدى أمــام ا اــر عنــد حاــوره للهنفيــذ‪ ،‬وأن تثبــي يف ا اــر الــذي حيــرره‪،‬‬
‫ومــع هــذا فــالقرار الصــادر يف اإلشــكال الــوق هــو حكــم بــاملعو الــدقيق‪ ،‬كمــا ال يغــو مــن وصــف أوامــر األداء‬
‫باعهبارها حكماً أن إجراءا اسهصدارها أقرب إىل إجـراءا األوامـر علـى العـرائض منهـا إىل اإلجـراءا العاديـة‬
‫لرفــع الــدعوى‪ ، 1‬فــأمر األداء هــو حكــم بكــل معــو الكلمــة‪ ،‬فهــو ال يســهند إىل ســلطة القاضــي الوالئيــة بــل إىل‬
‫سـلطه القاـائية‪ ،‬ذلـك ألنـ بـالنظر إىل ماـمون األمـر ال يقـرر إجـراءً وقهيـاً أو حتفظيـاً‪ ،‬وإمنـا يهاـمن تقريـر حـق‬
‫مـن صــدر لـ األمـر قبــل مــن صــدر عليـ مــع إلـزام هــذا األخـو بالــدفع فهــو حيســم نزاعـاً ويفصــل يف أصــل احلــق‪،‬‬
‫ويشـهمل علــى قاــاء قطعــي بــاملعو الصـحيح‪ ،‬فــالعربة يف تكييــف قـرار القاضــي لـيس بــاإلجراءا الـ تـهمبــع وإمنــا‬
‫بطبيعــة موض ــو الق ـرار ويف أم ــر األداء يوجــد قا ــاء قطعــي مل ــزم‪ ،‬كمــا أن املش ــر اعهــرب إج ـراءا أوام ــر األداء‬
‫اسهثناءً من القواعد العامة يف رفع الدعاوى‪ ،‬إضافة إىل ذلك فإن عـدم اشـرتاط تسـبيب أمـر األداء ال حيـول دون‬
‫وصـف بأنـ حكـم‪ ،‬فاملشـر قــد ـرج علـى قاعـدة وجـوب تســبيب األحكـام كمـا يف األحكـام اخلاصـة بــإجراءا‬
‫اإلثبــا ‪ ،‬وإن كــان هلــذا األمــر أســباب املهمثلــة‪ :‬يف الوقــائع واألســانيد ال ـ يلــزم القــانون ببياهنــا يف العرياــة‪ ،2‬والــا‬
‫يؤكد صحة هـذا الهكييـف ورود بعـض النصـو الـ تفيـد هـذا املعـو ومنهـا املـادة (‪ )782‬مـن قـانون املرافعـا‬
‫الليــي ال ـ تــنص علــى أن " يعلــن املــدين يف موطنـ بالعرياــة واألمــر الصــادر عليهــا بالــدفع ويعهــرب األمــر بــاألداء‬
‫كأن مل يكن إذا مل يعلن املـدين خـالل سـهة أشـهر مـن تـاريو صـدوره وجيـب أن يشـمل اإلعـالن علـى أنـ إذا مل‬
‫يهظلم من األمر خالل مثانية أيام من إعالن ب يصبح األمر مبثابة حكم هنائي واجب الهنفيذ "‪.‬‬
‫وإذا كــان ش ـراح القــانون يــرون وفق ـاً هلــذا اال ــاه أن أوامــر األداء ذا طبيع ـة قاــائية حبهــة فــإن الــبعض‬
‫األخـر منـ يــرى فيهــا أهنــا ذا طبيعــة والئيــة تصــدر مــن القاضـي امل ــهص مبــا لـ مــن ســلطة األمــر ولــيس ســلطة‬
‫احلكم‪.‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫الطبيعة الوالئية ألوامر األداء‬
‫يـرى الــبعض أن أمـر األداء يف حقيقهـ هــو أمـر علــى عرياـة‪ ،‬ومــع ذلــك فقـد اعهــربه الـبعض أنـ ميثــل‬
‫نوعاً خاصاً من املطالبا القاائية‪.‬‬

‫‪ 1‬فهحـ ـ ــي عبدالصـ ـ ــبور‪( ،‬طبيع ـ ـ ــة أوامـ ـ ــر األداء والطع ـ ـ ــن فيهـ ـ ــا)‪ ،‬جملـ ـ ــة ا ام ـ ـ ــاة املص ـ ـ ـرية‪ ،‬الس ـ ـ ــنة (‪ ،)38‬العـ ـ ــدد الثال ـ ـ ــث ‪،1972‬‬
‫‪ . 437،438،440‬أمينة مصطفى النمر‪ ،‬أوامر األداء يف مصر والدول العربية واالجنبية‪ ،‬مرجع سابق‪.53 ،‬‬
‫‪ 2‬الكوين علي اعبودة‪ ،‬فانون علم القااء‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬النشاط القاائي‪ ،‬طرابلس‪ ،‬املركز القومي للبحوث والدراسا العلمية‪ ،‬الطبعة‬
‫‪ . 404‬حمم ــود الس ــيد عم ــر الهحي ــوي‪ ،‬النظ ــام الق ــانوين ألوام ــر األداء‪ ،‬االس ــكندرية‪ ،‬دار اجلامع ــة اجلدي ــدة‬ ‫األوىل‪،1998 ،‬‬
‫للنشــر‪ . 23 ،1999 ،‬أمحــد أبوالوفــا‪ ،‬إج ـراءا الهنفيــذ يف امل ـواد املد نيــة والهجاريــة‪ ،‬اإلســكندرية‪ ،‬منشــأة املعــارك‪ ،‬الطبع ــة‬
‫السادسة‪.184 ،1976 ،‬‬
‫‪103‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫أوالً‪ /‬أوامر األداء واألمر على عريضة‪-:‬‬


‫يرى أنصار هذا اال اه أن األمـر الصـادر بـاألداء يعهـرب عمـالً ذا طبيعـة والئيـة‪ ،‬فالقاضـي امل ـهص‬
‫بإصـدار األمـر بـاألداء يباشــر وفيفـة والئيـة يســهند فيهـا إىل سـلطه الوالئيـة ولــيس إىل سـلطه القاـائية‪ ،‬وهــو‬
‫يصــدر أم ـراً ولــيس حكم ـاً قاــائياً‪ ،‬ومــن مث فإن ـ ال يلــزم أن يه ـوافر يف األمــر الصــادر بــاألداء بيانــا احلكــم‬
‫القاائي وال يصدر يف جلسة علنية‪ ،‬وال يطعن في بطرق الطعن املقررة قانوناً لألحكام القاائية‪ ،‬وهو يقبـل‬
‫(م‪ )783‬من قـانون املرافعـا الليـي‪ ،‬وإمنـا قصـد املشـر يف ذلـك هـو‬ ‫االسهئناك املباشر بنص قانوين خا‬
‫تبســي اإلج ـراءا وتيســوها وختفي ــف عمــل القاضــي‪ ،‬فاملش ــر قــد خــالف القواعــد العام ــة مــن حيــث رف ــع‬
‫الطلب القاائي‪ ،‬فهـو يرفـع مـن خـالل اختـاذ إجـراءا والئيـة حبهـة‪ ،‬ومـن حيـث نظـره فإنـ ينظـر كـأي طلـب‬
‫يقدم على عرياة‪ ،‬ومن حيث صدور القرار يف الطلب فإن يصدر كأي أمر على عرياة‪.1‬‬
‫والــا يؤكــد الطبيعــة الوالئيــة لألمــر الصــادر بــاألداء أن قــانون املرافعــا الليــي مينــع القاضــي امل ــهص‬
‫بإصــدار أوامــر األداء مــن مـواالة وفيفه ـ القاــائية عنــد إصــداره هلــا (أي األمــر بـاألداء)‪ ،‬حيــث نصــي امل ـادة‬
‫(‪ )781‬من قانون املرافعا على أن (إذا رأى القاضي أال جييب الطالب إىل كل طلبات كان علي أن ميهنـع‬
‫عن إصدار األمر وأن حيدد جلسة لنظـر الـدعوى أمـام ا كمـة مـع تكليـف الطالـب بـإعالن خصـم احلاـور‬
‫إليها)‪.‬‬
‫فالقاضي امل هص بإصدار األمر باألداء ال يصدره إال إذا أجاب ب كل مطلـوب الـدائن الـذي يطلـب‬
‫اسهصداره‪ ،‬فإذا تطلب األمر فصالً يف خصومة قاائية‪ ،‬فإن جيب على القاضي امل هص بإصدار أمـر األداء أن‬
‫ميهنع عن مواالة وفيفه الوالئية‪ ،‬حىت ال ـرج عـن حـدودها وحـىت ال يباشـر سـلطة قاـائية يف حالـة يكـون فيهـا‬
‫النوعاً من مباشرهتا‪ ،‬ألن ليس بصدد خصومة قاائية وهو يكون النوعاً من مواالة سائر السلطا ال يباشرها‬
‫القاضي مبا ل من سلطة قاائية عند إصداره لألمر باألداء‪ ،‬وكل ما تقدم ال مينع القاضي امل ـهص بإصـدار أمـر‬
‫األداء من مواالة وفيفه الوالئية يف احلدود املقررة ل يف الهشريع‪.‬‬
‫والا يؤكد الطبيعة الوالئية لألمر باألداء أيااً وفقاً هلذا اال ـاه أن إجـراءا اسهصـداره تـهم بغـو مواجهـة‬
‫ويف غفلة من املدين‪ ،‬كما أن األمر باألداء ال يلزم أن تهوافر في قانوناً إالّ البيانا ال أوجبها صراحة‪.‬‬
‫وإذا كـان احلكـم كقاعـدة عامــة هـو اإلطـار الشــكلي للعمـل القاـائي بــاملعو اخلـا فإنـ العهبــارا‬
‫خاصة قد يكون هـذا اإلطـار العـام الشـكلي هـو األمـر مثلمـا هـو احلـال بالنسـبة ألوامـر األداء‪ ،‬فهـي تهاـمن‬

‫‪ .49‬حممود السيد عمر الهحيوي(أوامر أداء‬ ‫‪ 1‬أمحد عمر بوزقية‪ ،‬قانون املرافعا ‪ ،‬بنغازي‪ ،‬جامعة بنغازي‪ ،‬الطبعة األوىل ‪،2003‬‬
‫احلقوق الثابهة بالكهابة كاسهثناء من القواعد العامة يف رفع الدعاوى امل دنية)‪ ،‬جملة البحوث القانونية واالقهصادية‪ ،‬جامعة املنوفية‬
‫كلية احلقوق‪ ،‬العدد الرابع عشر السنة السابعة ‪1980‬م‪.261 ،‬‬
‫‪104‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫قاــاءً بــاإللزام يف شــكل أمــر‪ ،‬ولــيس يف إطــار احلكــم الهقليــدي‪ ،‬فــإرادة املشــر هلــا وحــدها الكلمــة يف إل ـزام‬
‫السـلطة القاـائية بإصــدار أمـر أو قـرار والئـي بــدالً مـن إصـدار حكــم أو إصـدار حكــم بـدالً مــن إصـدار أمــر‬
‫والئي‪ ،‬أو يف منح آثار احلكم جملرد أمر والئي‪.1‬‬
‫وبالرغم من كل ذلك فإن هنا من يرى يف أوامر األداء أهنا ذا طبيعة خاصة‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬الطبيعة الخاصة ألوامر األداء‪:‬‬
‫يــرى أنصــار هــذا اال ــاه أن األمــر الصــادر بــاألداء يكــون ذا طبيعــة مزدوجــة‪ ،‬فهــو يكــون أم ـر علــى‬
‫عريا ــة‪ ،‬ولكن ـ ل ــيس م ــن قاض ــي األم ــور الوقهي ــة‪ ،‬ول ــيس ص ــادراً يف مس ــألة والئي ــة‪ ،‬وإمن ــا يك ــون ص ــادراً م ــن‬
‫القاضي امل هص بإصدار أوامر األداء يف مطالبـة قاـائية‪ ،‬ولـذلك فـرغم كونـ مـن الناحيـة الشـكلية أمـراً علـى‬
‫عرياة إالّ أن موضوع يكون أشب باحلكم القاائي الغيايب ولكن ال يعي املماثلة الهامـة بينهمـا؛ الخـهالك‬
‫فــروك إصــد ار األمــر بــاألداء عــن فــروك إصــدار احلكــم القاــائي الغيــايب‪ ،‬فــاألمر الص ـادر بــاألداء يهبــع يف‬
‫هصرة وشكل هـو نفـس شـكل األعمـال الوالئيـة والـذي يهّبـع يف إصـدارها دائمـاً إجـراءا‬ ‫إصداره إجراءا‬
‫هص ــرة وإج ـراءا إص ــدار األم ــر ب ــاألداء ال متاث ــل مطلق ـاً إج ـراءا إص ــدار األعم ــال القا ـائية وال تهط ــابق‬
‫معها‪ ،‬بل هي تشب إجراءا إصدار األعمـال الوالئيـة وبـذلك فـإن األمـر الصـادر بـاألداء يكـون مـن الناحيـة‬
‫الش ــكلية عمـ ـالً والئيـ ـاً‪ ،‬وال ينف ــي ص ــفة األم ــر ع ــن األم ــر الص ــادر ب ــاألداء أن يك ــون هن ــا اخهالفـ ـاً يف بع ــض‬
‫اإلجراءا اخلاصة ب عن إجراءا اسهصدار األمر على عرياة‪ ،‬فهذا االخهالك يكون مرجع أساساً إىل نـو‬
‫العم ــل الص ــادر يف احل ــالهن حي ــث يك ــون مرتتبـ ـاً يف احلال ــة األوىل عل ــى عم ــل قا ــائي‪ ،‬الـ ـا يقها ــي مزي ــداً م ــن‬
‫الاــمانا واملغ ــايرة يف بع ــض قواع ــد األم ــر عل ــى عريا ــة ول ــو ع ــن طري ــق األخ ــذ بالقواع ــد املق ــررة يف األحك ــام‬
‫القاـائية‪ ،‬ويكــون يف احلالــة الثانيــة صــادراً بــإجراء وقـ أو حتفظـي‪ ،‬وفيمــا عــدا أوجـ االخــهالك هــذه فــإن األمــر‬
‫الصادر باألداء اع لذا القواعد ال حتكم نظام األمر على عرياة‪.‬‬
‫أمــا موض ــو األم ــر الص ــادر ب ــاألداء فإن ـ يها ــمن قا ــاءً قطعي ـاً ملزم ـاً‪ ،‬وحيه ــوي عل ــى عنص ــري الهق ــدير‬
‫واإللزام‪ ،‬فهو يهامن إثبـا احلـق ألحـد اخلصـمن‪ ،‬وإلـزام اخلصـم اآلخـر بأدائـ ويقـرر احلـق للـدائن ويلـزم املـدين‬
‫بأدائ ـ ‪ ،‬ولــذلك فــإن مــادة األمــر الصــادر بــاألداء هــي نفســها مــادة العمــل القاــائي وال ـ حتهــوي كــذلك علــى‬
‫عنصري الهقرير واإللزام‪ ،‬والا الشك في أن الطبيعة املزدوجة لألمر الصادر باألداء تـنعكس انعكاسـا كـامالً علـى‬
‫النظام القـانوين لـ ( أي نظـام أوامـر األداء )‪ ،‬فهـو نظـام ال يهطـابق متامـاً مـع النظـام القـانوين للعمـل الـوالئي‪ ،‬وال‬
‫يهطـابق أياـاً مـع النظــام القـانوين للعمــل القاـائي بــل هـو مـزيج مـن النظــامن‪ ،‬فالنصـو الهشـريعية املنظمــة‬

‫‪ 1‬الكوين عبودة‪ ،‬قانون علـم القاـاء‪ ،‬اجلـزء الثـاين‪ ،‬مرجـع سـابق‪ . 403 ،‬وجـدي راغـب فهمـي‪ ،‬النظريـة العامـة للعمـل القاـائي يف‬
‫قانون املرافعا ‪ ،‬مرجع سابق ‪ . 655،656 ،‬حممود السيد عمر الهحيوي‪ ،‬املقال السابق اإلشارة إلي ‪.263،264 ،‬‬
‫‪105‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫لألمــر الصــادر بــاألداء تشــب متام ـاً النصــو الهش ـريعية املنظمــة للحكــم القاــائي‪ ،‬كمــا أن بعــض النصــو‬
‫الهش ـريعية املنظمــة لألمــر الصــادر بــاألداء تشــب متام ـاً النصــو الهش ـريعية املنظمــة لألمــر علــى عرياــة‪ ،‬وكــل‬
‫ذلك يدفع إىل الطبيعة املزدوجة ال تهمهع هبا أوامر األداء ‪. 1‬‬
‫الخاتمة‬
‫يف هناية البحث ميكن القول إن أوامر األداء كاسـهثناء مـن القواعـد العامـة يف رفـع الـدعاوى القاـائية‬
‫وفق ـاً لقــانون املرافعــا املدنيــة والهجاريــة‪ ،‬وال ـ ثــار بشــأن طبيعههــا القانونيــة جــدالً واســعاً عنــد فقهــاء قــانون‬
‫املرافعــا إن آراء الفق ـ الق ــانوين احنصــر يف ا ــاهن ت ــدور بــن الطبيع ــة القا ـائية مــن حي ــث كون ـ عم ـالً‬
‫قاــائياً أو حكم ـاً قاــائياً‪ ،‬وبــن اعهبــار هــذه األوامــر ذا طبيعــة والئيــة رأى الــبعض أهن ـا أمــر علــى عرياــة‪،‬‬
‫بينما رأى فيها البعض اآلخر أهنا ذا طبيعة خاصة انزو حتهها‪.‬‬
‫إن مــرد هــذا اخلــالك يكمــن يف الكيفيــة ال ـ عــاو هبــا املشــر موضــو أوامــر األداء ســواء مــن حيــث‬
‫رفــع األمــر‪ ،‬وكيفيــة نظــره‪ ،‬أو اسهصــداره والــهظلم من ـ ‪ ،‬حبيــث ألقــي هــذه املعاجلــة فالهلــا عل ـى طبيعــة أوامــر‬
‫األداء الّــا يكــون هلــا األثــر البــال عنــدما يقــول القاــاء كلمه ـ يف هــذا املوضــو ‪ ،‬وهــي غائبــة حــىت األن‪ ،‬وال ـ‬
‫ندعوا من خالهلـا أن يكـون للقاـاء رأي فيهـا واحلـديث ينصـب علـى مـن أسـند إليـ املشـر نظـر أمـر األداء‪،‬‬
‫وا كمة العليا من خالل ما يعر عليها من طعون وما ترسي من مبادئ يف هذا اخلصو ‪.‬‬
‫واهلل من وراء القصد‬
‫قائمة المراجع‬
‫اوالً ‪/‬الكهب‪:‬‬
‫‪ -1‬أحمد ابوالوفا‪:‬‬
‫‪ -‬نظرية األحكام يف قانون املرافعا ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬منشأة املعارك‪،‬‬
‫الطبعة الثالثة ‪ 1977‬م‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءا الهنفيذ يف املواد املدنية والهجارية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬منشأة‬

‫‪ 1‬حممـود الســيد عمـر الهحيــوي(أوامر أداء احلقـوق الثابهــة بالكهابـة كاســهثناء مـن القواعــد العامـة يف رفــع الـدعاوى املدنيــة) مقـال ســبقي‬
‫اإلشــارة إلي ـ ‪.266،267 ،‬عبــداملنعم جــوة‪ ،‬القواعــد العامــة يف الهنفيــذ اجلــربي‪ ،‬بنغــازي‪ ،‬املكهبــة الوطنيــة‪ .104 ،‬أمحــد‬
‫مســلم ‪ ،‬أصــول املرافعــا ‪ ،‬القــاهرة ‪ ،‬دار الفكــر العــريب‪ .665،666 ،1971،‬الكــوين علــي اعبــودة‪ ،‬فــانون علــم القاــاء‪،‬‬
‫اجلــزء الثــاين‪ ،‬مرجــع ســابق‪. 405 ،‬أمحــد أبوالوفــا‪ ،‬نظريــة األحكــام يف قــانون املرافعــا ‪،‬اإلســكندرية‪ ،‬منشــأة املعـارك‪ ،‬الطبعــة‬
‫الثالث ــة ‪ 1977‬م‪ .45،46،47 ،‬فهحـ ــي عبدالص ــبور‪( ،‬طبيعـ ــة أوامـ ــر األداء والطع ــن فيهـ ــا)‪ ،‬مقـ ــال س ــبقي اإلشـ ــارة إليـ ـ ‪،‬‬
‫‪.440،441‬‬
‫‪106‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫املعارك ‪1974‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد السيد صاوي‪:‬‬
‫‪ -‬الوسي يف شرح قانون املرافعا املدنية والهجارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬
‫النهاة العربية‪.1990 ،‬‬
‫‪ -3‬أحمد عمر بوزقية‪:‬‬
‫‪ -‬قانون املرافعا ‪ ،‬بنغازي‪ ،‬جامعة بنغازي‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2003‬‬
‫‪ -4‬أحمد مسلم‪:‬‬
‫‪ -‬أصول املرافعا ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العريب‪.1971،‬‬
‫‪ -5‬أمنية مصطفى النمر‪:‬‬
‫‪ -‬أوامر األداء يف مصر والدول العربية واألجنبية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار‬
‫املطبوعا اجلامعية‪.1989 ،‬‬
‫‪ -6‬عبد العزيز عامر‪:‬‬
‫‪ -‬شرح قانون املرافعا الليي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكهبة غريب (ب‪.) -‬‬
‫‪ -7‬عبدالمنعم عبدالعظيم جيرة‪:‬‬
‫‪ -‬القواعد العامة يف الهنفيذ اجلربي‪ ،‬بنغازي‪ ،‬املكهبة الوطنية‪.1978،‬‬
‫‪ -8‬محمود السيد عمر التحيوي‪:‬‬
‫‪ -‬النظام القانوين ألوامر أداء احلقوق الثابهة بالكهابة كاسهثناء من القواعد العامة‬
‫يف رفع الدعاوى املدنية‪ ،‬اإلسكندرية – دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪.1999،‬‬
‫‪ -9‬وجدي راغب فهمي‪:‬‬
‫‪ -‬النظرية العامة للعمل القاائي يف قانون املرافعا ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬منشأة املعارك ‪.1974‬‬
‫ثانياً ‪ /‬المقاالت القانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬فتحي عبدالصبور‪:‬‬
‫‪ -‬طبيعة أوامر األداء والطعن فيها‪ ،‬جملة ا اماة املصرية‪ ،‬السنة (‪،)38‬‬
‫العدد الثالث‪1972 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬محمود السيد عمر التحيوي‬
‫‪ -‬أوامر أداء احلقوق الثابهة بالكهابة كاسـهثناء مـن القواعـد العامـة يف رفـع الـدعاوى املدنيـة‪ ،‬جملـة‬
‫البحوث القانونية واالقهصادية جامعة‬
‫‪107‬‬ ‫القبيعة القانونية ألوامر األداء (استيفاء الديون الثابتة بالكتابة)‬

‫املنوفية كلية احلقوق‪ ،‬العدد الرابع عشر‪ ،‬السنة السابعة‪ ،‬اكهوبر ‪.1998‬‬
‫ثالثاً‪ /‬أحكام القضاء‪:‬‬
‫قااء ا لنقض املدين يف األحكام‪ ،‬إعداد سعيد أمحد شعلة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬منشأة املعرك‪.‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like