You are on page 1of 64

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪-‬القنيطرة‬

‫‪-‬مسلك علم النفس‪-‬‬

‫وحدة‪ :‬الذاكرة والوعي‬

‫‪-‬الفصل السادس‪-‬‬
‫املحاضرة رقم ‪-1-‬‬

‫األستاذ‪ :‬الباديدي التهامي‬

‫‪1‬‬
‫تكمن غايات هذا الدرس في تناول ماهية الذاكرة اإلنسانية من خالل محاولة تقديم تعريف لها يحدد‬

‫مكانتها من الهندسة الذهنية ومن االشتغال املعرفي‪ ،‬مع ما يطرحه ذلك من مزاوجة بين األبعاد البنيوية‬

‫والوظيفية التي أطرت مقاربتها‪ ،‬وما يقتضيه ذلك من تقديم ألهم النمذجات والتصورات التي حاولت‬

‫اإلحاطة بها‪ ،‬بتعدد ميادين العلوم املعرفية‪.1‬‬

‫إذا كانت التصورات السابقة عن املعرفية قد تناولت الذاكرة بوصفها خزانا لألحداث املاضية‪ ،‬أو‬

‫املاض ي بشكل عام‪ ،‬دون أن تسائل صيغة انتظام هذا املحتوى في الذاكرة؛ فإن السيكولوجيا املعرفية‬

‫درست الذاكرة من خالل مقاربتين‪ :‬إما بالتركيز على آليات اشتغالها أو بالتركيز على محتواها‪ .‬وقد قاد تناول‬

‫الذاكرة انطالقا من اشتغالها "الذاكرة –الفعل" إلى تغليب تصور أحادي ينظر إليها على أنها كيان أحادي‬

‫البنية (‪ ،)Nicolas, 1993‬بينما قادت مقاربتها انطالقا من محتواها إلى تعدد تسميات الذاكرات االفتراضية‬

‫التي حاولت أن تعكس تعددية املعارف املخزنة بها‪ ،‬أو صيغ تخزينها واسترجاعها ‪(Tulving, 1972, 1995,‬‬

‫)‪ .2002 ; 2002 ; Squire, 1982, 1994/1996‬ولقد توزعت املقاربة البنيوية وفق سلسلة من الثنائيات‬

‫يمكن أن نميز داخلها وفق معيارين‪ :‬معيار انتقالية املعلومة أو ديمومتها في الزمن الذاكري (قصيرة األمد‬

‫بعيدة األمد)‪ ،2‬ومعيار املحتوى (داللي‪ ،‬ابيزودي‪ ،‬تصريحي‪ ،‬اجرائي‪ .)...‬ويعكس التمييز بين املحتوى‬

‫واالشتغال في حقيقة األمر تعدد املقاربات التي أطرت السيكولوجيا املعرفية خاصة املقاربات‪ :‬الحاسوبية‪-‬‬

‫الرمزية (‪ )Fodor, 1986‬من جهة أولى؛ واالقترانية‪-‬الشبكية (‪ )Bechtel et Abrahamsen, 1993‬من جهة‬

‫ثانية‪ .‬وأطروحة االنبثاق املزدوج (‪ )Varela, 1993, 1996‬من جهة ثالثة‪.‬‬

‫وعليه نشير إلى أن تناولنا للذاكرة اإلنسانية سيتم من خالل تقديم مختلف النمذجات التي عرفتها‬

‫دراستها‪ ،‬وما يعترض هذه النمذجات من قضايا تمس وحدة النظام الذاكري وديناميته ومركزيته في تفسير‬

‫النشاط املعرفي‪.‬‬

‫‪ -1‬يقصددد بالعلوم املعرفية موموعة من التخص دصددات التي حددت موال اشددتغالها في دراسددة السددلوكات الذكية لانسددان والحيوان واملة‪ ،‬وفي الحوامل املادية التي تؤطر‬
‫هذه السلوكات (الدماغ الحاسوب)‪ ،‬وتمتد هذه العلوم من السيكولوجيا إلى الذكاء االصطناعي‪ ،‬ومن اللسانيات إلى املنطق‪ ،‬ومن األنثروبولوجيا إلى علوم األعصاب‪.‬‬
‫‪ -2‬يذهب بعض الباحثين إلى ترجمة (‪ )MCT‬بالذاكرة قصد د د دديرة املدى و (‪ )MLT‬بالذاكرة بعيدة املدى‪ ،‬غير أنه في اللغة العربية املدى يحيل على واملسد د د ددافة‬
‫بينما استخدام األمد يحيل على الزمن‪ .‬علما أن التمييز بين هاتين البنيتين يتم انطالقا من زمن االحتفا باملعلومة وديمومتها في الجلالت الذاكرية‬
‫‪2‬‬
‫وعليه ستتوزع محاور هذا الدرس بالصيغة التالية‪:‬‬

‫‪-1‬تحديدات تقديمية‬

‫‪-2‬األنظمة املؤقتة وسؤال االشتغال الذهني الواعي واملي‬

‫‪-3‬البنيات بعيدة األمد التعدد والوحدة‬

‫‪-4‬البنيات بعيد األمد وطبيعة املعارف‬

‫‪-5‬األنظمة الدينامية واألثر الذاكري‬

‫‪-6‬خالصات تركيبية‬

‫‪3‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪-‬القنيطرة‬

‫‪-‬مسلك علم النفس‪-‬‬

‫وحدة‪ :‬الذاكرة والوعي‬

‫‪-‬الفصل السادس‪-‬‬
‫املحاضرتين ‪2-‬و ‪-3‬‬

‫األستاذ‪ :‬الباديدي التهامي‬

‫‪1‬‬
‫شكلت الذاكرة اإلنسانية موضوعا للدراسة منذ القدم‪ ،‬وبرجوعنا إلى األعمال التي أرخت لهذا‬
‫املفهوم‪1‬؛ يتضح أن الذاكرة حظيت باهتمام كبير وبتعدد تساؤالت الباحثين املهتمين بدراستها‪ ،‬إذ شكلت‬
‫موضوع جذب لعدد مهم من املفكرين والباحثين‪ ،‬لكون هذه الكلمة رغم صغرها (ذاكرة) تختزل كل إشكاالت‬
‫الوجود اإلنساني (‪ ،)Tiberghien, 1997‬فهي التي تمنحنا خصوصيتنا الفردية‪ ،‬فنحن ال نتعرف على أنفسنا‬
‫وال نكتسب هويتنا‪ ،‬إال بقدرتنا على عيش الحاضر والتطلع إلى املستقبل والرجوع إلى املاض ي ( ‪Tulving,‬‬
‫‪ .)2002‬وعليه‪ ،‬تعد الذاكرة حجر الزاوية في البناء الذهني )‪ ،(Piaget, 1968‬وأكثر امللكات حيوية‪ ،‬لكونها‬
‫تقدم مادة املعالجة الضرورية لكل العمليات الذهنية (اللغة‪ ،‬التفكير‪ ،‬الحكم‪ ،‬التخيل‪ ،‬الحلم‪ ،‬الفهم‪،‬‬
‫التفييء واالبتكار‪ ،)...‬مما يجعلها شرطا أساسيا لتكيفنا مع املحيط‪ ،‬فهي شرط الذكاء‪ ،‬والحكم وكل‬
‫الوظائف العليا للذهن (‪.)Nicolas, 2000‬‬
‫وإن كانت الذاكرة تحظى بدور مركزي في االشتغال الذهني‪/‬املعرفي لإلنسان‪ ،‬فإنها مع ذلك ال تحيل‬
‫إلى ظاهرة منسجمة ومتجانسة‪ ،‬بل تشمل ظواهر من طبيعة مختلفة وأحيانا غير متجانسة ( ‪Tulving,‬‬
‫‪ ،)2002/2004‬وهذا ما جعلها لوقت طويل‪ ،‬محاطة بهالة من اإلعجاب‪ ،‬وتصنف على أنها ملكة مضمرة‬
‫للروح‪/‬الذهن (‪ ،)6291 ،Watson( )l’esprit‬أو إحدى السيرورات السيكولوجية األقل ولوجا للبحث العلمي‪.‬‬
‫وهو األمر الذي لم يساعد الباحثين على تجاوز اإلطار التأملي في مقاربتهم للذاكرة ونرجع ذلك إلى املعطيات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬استناد الدراسات التي اهتمت بالذاكرة في تلك املرحلة على النزعة االرتباطية‪ ،‬لم يمكن من بلورة‬
‫تصور واضح حول طبيعتها وكيفية اشتغالها‪2‬؛‬
‫‪ -‬هيمنة املقاربة السلوكية على علم النفس‪ ،‬أعاقت كل محاولة لتطوير دراسة الذاكرة‪3‬؛‬
‫‪ -‬تأثر الدراسات املخبرية بالخلفيات الفلسفية واألسطورية‪ ،‬مما حد من تطوير أعمال في مجال‬
‫الذاكرة‪4‬؛‬
‫وعليه كان لزاما انتظار بزوغ املقاربة املعرفية في الحقل السيكولوجي‪ ،‬مع بداية ستينيات القرن‬
‫لتنصب هذا املفهوم في قلب اهتماماتها‪ ،‬مما جعله يحظى باهتمام خاص من طرف السيكولوجيين‬ ‫املاض ي‪ّ ،‬‬

‫‪ - 1‬على سبيل الذكر نشير إلى أعمال كل من )‪Nicolas (2010, 1999,1999, 1997, 1994,1992) ) Simondon, (1982); yates, (1966/1975‬‬
‫‪-2‬نقصد بذلك أعمال الرواد من قبيل ‪ Bonnet, C.‬و ‪ Ebbinghaus, H‬و ‪ Binet, A .‬و ‪ . Ribot, T‬ولالطالع على مقتطفات من أعمالهم يرجى العودة إلى كتاب "نيكوال" ( ‪,‬‬
‫‪ )92222010‬وإلى أعمال أخرى له تتضمنها الئحة مراجع‬
‫‪ -3‬إذا كانت نهاية القرن التاسع عشر قد عرفت بداية انجاز أعمال ذات طابع تجريبي حول هذا املوضوع خاصة مع أعمال "ابنكهاوس" (‪ ،)6881‬فإن مجيء املقاربة السلوكية‬
‫جمد كل مشاريع البحث في هذا امليدان رغم أنه تم التطرق إلى الذاكرة من خالل أنشطة اإلشراط والتعلم‪ ،‬إذ تم النظر إلى الذاكرة من خالل خطاطة ( ‪ ،) S-R‬لتقص ي بذلك‬
‫هذا املفهوم الذي كان مرتبطا بالدراسات التأملية )‪ (Introspectives‬من الدراسة العلمية ملا يزيد عن ‪ 02‬سنة‪.‬‬
‫‪-4‬اعتبرت الذاكرة في الكتابات األسطورية من اآللهة (‪ ،)mnemosyne‬بينما توزعت نظرة الفالسفة إليها وفق تصورين‪ :‬املدرسة االفالطونبة اعتبرتها ذات طبيعة روحية‬
‫ومتعالية‪ ،‬بينما نظرت إليها املدرسة األرسطوطاليسية بوصفها كيانا فيزيولوجيا وامبريقيا‪ .‬ويعد كتاب ‪ « Matière et mémoire » H.(1896) Bergson, .‬خير معبر عن هذا‬
‫السجال‬

‫‪2‬‬
‫املهتمين ببنية الذاكرة اإلنسانية واشتغالها؛ فكان من نتائجه من جهة‪ ،‬تضاعف عدد تسميات الذاكرات‬
‫االفتراضية؛ ومن جهة أخرى‪ ،‬تزايد حجم الفرضيات املهتمة بتفسير اشتغالها‪.‬‬
‫يعكس هذا التعدد والتنوع‪ ،‬في حقيقة االمر‪ ،‬حجم اإلشكاالت النظرية واملنهجية التي باتت تطرحها‬
‫دراسة الذاكرة‪ ،‬على املستويين البنيوي والوظيفي‪ .‬ونستدل على ذلك بتعدد طرائق دراستها ( ‪Tiberghien,‬‬
‫‪ ،)1997 ; 1991‬التي تعكس في حقيقة األمر صعوبة تقديم تعريف دقيق لها‪:‬‬
‫أ‪-‬الطرائق املباشرة أو الصريحة‪ :‬يطلب من املفحوص‪ ،‬في هذا النمط من االختبارات‪ ،‬تذكر حدث‬
‫سبق له أن عاشه‪ ،‬ويتم ذلك بشكل واع أو قصدي (‪ .)Intentionnellement‬وتختلف هذه الطرائق من حيث‬
‫كمية ونوعية املؤشرات التي تقدم ملساعدة املفحوص على الولوج إلى ذاكرته‪ ،‬وتتوزع هذه الطرائق إلى‬
‫نوعين‪ :‬التعرف والتذكر املوجه من خالل مؤشرات (‪.)Le rappel indicé‬‬
‫ب‪-‬الطرائق غيراملباشرة أو الضمنية‪ :‬ال تقوم على مساءلة ذاكرة املفحوص بشكل صريح‪ ،‬بل يطلب‬
‫منه إنجاز مهمة معرفية‪ .‬ويعد قياس مدى سهولة املهمة مؤشرا غير مباشر ملدى تأثير الذاكرة على املهمة‬
‫موضوع االختبار (تكون املهمة سهلة إذا سبق له انجازها)‪ .‬ويهم هذا النوع من االختبارات بشكل رئيس ي‬
‫املعارف التصريحية ذات الطبيعة الداللية أو املفهومية (ذكر عناصر فئة صنافية)‪ ،‬واملعارف ذات الطبيعة‬
‫معجمية (تركيب كلمة انطالقا من أجزائها)‪ ،‬وكذلك املعلومات اإلدراكية (التعرف على الوجوه)‪.‬‬
‫ج‪-‬طرائق التقييس‪ :‬تجد هذه الطرائق سندها في التقدم العلمي الذي بلغته اإلنسانية‪ ،‬وتعكس في‬
‫حقيقة األمر مستوى كل مرحلة تاريخية‪ ،‬وهو ما يعكس تعدد محاوالت تقييس الذاكرة اإلنسانية منذ‬
‫القدم‪ ،‬حيث تم اعتبارها بمثابة لوحة شمع تطبع عليها تجاربنا‪ .‬لتتوالى بعد ذلك سلسلة من املجازات‬
‫سايرت التطور التقني لإلنسان‪ ،‬وصوال ‪-‬في العصر الراهن‪-‬إلى تشبيه الذاكرة اإلنسانية بالحاسوب؛ كما‬
‫كان لتطور تقنيات تسجيل النشاط العصبي‪( 5‬تقنيات ‪TPE‬و‪ IRM‬و‪ ،)EEG‬التي تمكن من التقاط صور‬
‫النشاط الوظيفي الذهني في زمنه الحقيقي‪ ،‬أهمية بالغة‪ ،‬أتاحت للعلوم املعرفية أدوات جديدة‪،‬‬
‫الستكشاف بنية الذاكرة اإلنسانية واشتغالها‪ ،‬أغنت املقاربة االرتباطية املوضعية ( ‪Tiberghien, 1999,‬‬
‫‪.)2007‬‬
‫الذاكرة اإلنسانية البنية واالشتغال‬
‫إذا كانت الذاكرة‪ ،‬من وجهة نظر عدد من الباحثين السيكولوجيين‪ ،‬إحدى املسائل األكثر جاذبية‬
‫للسيكولوجيا‪ ،‬فإنها تعد‪ ،‬في اآلن نفسه‪ ،‬صعبة التحديد‪ ،‬فهي من املصطلحات التي ّ‬
‫يعرضها االمتداد غير‬

‫‪ - 5‬ال نجد أن )‪ Tiberghien, G. (1991‬لم يشير إليها ‪ ،‬لكن أمام التحوالت الحاصلة في عقد التسعينيات تم إدراجها ضمن التقنيات املعتمدة في دراسة الذاكرة فنجده قد‬
‫أدرجها في كتابة لسنة (‪ ،)6221‬ولالطالع على هذه التقنيات التجريبية والقضايا االبستمولوجية واملنهجية التي تطرحها يمكن العودة إلى )‪Lechevalier et al., (2008‬‬
‫)‪Houdé et al .,(2003‬‬

‫‪3‬‬
‫الدقيق لحقلها الداللي إلى الكثير من سوء الفهم (‪)Nicolas, 2000‬؛ فإذا كان من الصعب تقديم تعريف‬
‫للذاكرة ال يفصل النتيجة عن السيرورة ويحافظ على وحدتها وشموليتها؛ فإن التركيز على األبعاد الساكنة‬
‫(‪ )Statiques‬في دراستها‪ ،‬يجعل منها خزانا للمعارف السابقة "الذاكرة‪-‬الحالة" (‪ .)La Mémoire-état‬بينما‬
‫تغليب األبعاد الدينامية (‪ )Dynamiques‬يجعل االهتمام منصبا حول سيرورات أو عمليات الذاكرة ‪-‬‬
‫"الذاكرة–الفعل" (‪ .)La Mémoire-action‬وعليه سنعمل على ابراز مركزية الذاكرة في االشتغال املعرفي من‬
‫خالل استعراض مختلف النمذجات التي عرفتها تبعا لتغير املقاربات املعرفية وما تركز عليه من خصائص‬
‫وظيفية أو بنيوية ومن قيود تطرحها نمذجتها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪-‬القنيطرة‬

‫‪-‬مسلك علم النفس‪-‬‬

‫وحدة‪ :‬الذاكرة والوعي‬

‫‪-‬الفصل السادس‪-‬‬
‫املحاضرة رقم ‪-4-‬‬

‫األستاذ‪ :‬الباديدي التهامي‬

‫‪1‬‬
‫آليات اشتغال الذاكرة اإلنسانية‪:‬‬

‫يبدو ظاهريا أن البراديغم (‪ )Paradigme‬العام لدراسة الذاكرة اإلنسانية يتميز "ببساطة مغرية"‬

‫(‪ ،)Tiberghien, 1991 ; 1997‬لكنه في حقيقة األمر يخفي تعقد ظاهرة الذاكرة في الدراسة السيكولوجية؛ إذ‬

‫يتيح هذا البراديغم إمكانية إدخال تعديالت في الوضعيات االختبارية من قبيل تنويع صيغ الترميز واختالف‬

‫طبيعتها‪ ،‬تغيير شروط االحتفاظ‪ :‬تداخالت‪/‬تحويل‪ ،‬وتعديل سياق االسترجاع‪ :‬تطابق شروط التخزين مع‬

‫شروط االسترجاع‪ .‬غير ان هذا التصور الخطي لإلشتغال الذهني يكرس فكرة أن اشتغال النظام املعرفي ذو‬

‫طبيعة خطية يشكل الترميز مقدمتها واالسترجاع نهايتها بينما االحتفاظ أو التخزين يحتل مكانة مركزية في‬

‫هذه الخطية‪ ،‬ألنه ال قيمة للترميز أو االسترجاع دون افتراض وجود معلومات مخزنة بالضرورة في أحياز‬

‫مختلفة من الذاكرة‪ ،‬وهو األمر الذي يبرزه الشكل املوالي (‪:)Tiberghien, 1991 ; 1997‬‬

‫الشكل رقم ‪--‬‬


‫البراديغم العام لدراسة الذاكرة حسب "‪ ،1991( "Tiberghien‬ص‪.)11:‬‬

‫فاصل‬
‫املثير‬ ‫الترميز‬ ‫االسترجاع‬ ‫الذكرى‬
‫االحتفاظ‬

‫الزمن‬

‫‪-‬الترميز‬
‫ّ‬
‫ويعرفه‬ ‫يشكل الترميز اللحظة األولى في اشتغال الذاكرة‪ ،‬فهو عبارة عن مدخل لذاكرتنا‪.‬‬

‫السيكولوجيون بكونه مجموعة من العمليات أو السيرورات التي تعمل على تحويل املعلومات الحسية إلى‬

‫تمثالت ذهنية دائمة أو مؤقتة‪ .‬وتتمكن الذاكرة من تحويل املعلومات الحسية إلى تمثالت ذهنية بفضل هذه‬

‫‪2‬‬
‫"املصفاة املعقدة"‪ ،‬التي تسمح للنظام الذاكري باستقبال املثيرات القادمة من املحيط ليدخل عليها التنظيم‬

‫والضبط الالزمين‪ ،‬ويخضعها سواء للمراقبة اآللية من قبل عاداتنا االجتماعية والفردية وحوافزنا‪ ،‬أو‬

‫للمراقبة الواعية من طرف مشاريعنا وتوجهات سلوكاتنا الواعية (‪ .)Tiberghien, 1991 ; 1997‬وأمام تعدد‬

‫مصادر املعلومات التي يقابلها نظامنا الذاكري واختالف أنواعها‪ ،‬نشب سجال بين الباحثين منذ عدة عقود‪،‬‬

‫إذ اعتبر كل من (‪ )Atkinson, et Shiffrin, 1968‬أن املعلومات ترمز صواتيا (‪ )Phonétique‬في الذاكرة القصيرة‬

‫األمد‪ ،‬بينما يذهب "بادليي"(‪ )Baddeley, 1991‬إلى إمكانية ترميزها صوتيا أو لسانيا أو بصريا‪-‬مكانيا؛ فيما‬

‫اقترح (‪ )Craik et Lockhart, 1972‬تفسيرا بديال لتعددية الشفرة الترميزية يقوم على تعددية مستويات املعالجة‬

‫عند مرور املعلومة من الذاكرة قصيرة األمد إلى الذاكرة البعيدة األمد‪ ،‬فميزا بذلك بين مستوى سطحي‬

‫للمعالجة عبارة عن تحليل بسيط للخصائص املادية أو البنيوية للمثير (خطوط شكل مرئي وزواياه‪ ،‬كثافة‬

‫صوت ما ونبرته‪ ،)...‬ومستوى عميق ومركب يتلخص في التحليل الداللي أو املفهومي‪.‬‬

‫بهذا‪ ،‬يحدد عمق املعالجة طبيعة الترميز الذي سيحتفظ به على شكل تمثل في الذاكرة‪ ،‬كما يحدد‬

‫ديمومة الذكرى مادام أن املعالجة العميقة تنتج ذكرى أكثر تبلورا‪ ،‬بفعل تعدد إس نننادامها مما يجعلها تدوم‬

‫أكثر من املعالجة الس ننطحية" (‪ .)Mércier et Doré ; 1992. P : 322-323‬وعليه‪ ،‬فإن من ش ننعن تعددية الش ننفرة‬

‫الترميزي ننة أن تول نند ذا ننارا ذاكري ننة (أو تمثالت ذهني ننة) متع ننددة املكون ننات‪ ،‬الم ن ن ن ن يء ال ننذي يؤهله ننا ملق نناوم ننة أا ننار‬

‫التنداخنل‪ ،‬إال أن تعندد هذه املكونات ال يس ن ن ن نناهم بش ن ن ن ننكل متكافئ في اس ن ن ن ننترجاع املعلومة من الذاكرة البعيدة‬

‫األمد‪.‬‬

‫‪ -‬التخزين‪:‬‬

‫يس ن ن ن ننمح تخزين املعلومننات في الننذاكرة وفقننا ملقنناس (‪ )Format‬محنندد بننالولوي إليهننا‪ ،‬كيفمننا كننان س ن ن ن نينناق‬

‫البحث عنها وغاياته‪ .‬غير أن كل ما يتم ترميزه ال يخزن بالضن ننرورة في الذاكرة؛ ذلك أن مصن ننير القسن ننم الكبير‬

‫من التمثالت هو االختفاء واالنداار السننريع‪ ،‬لكون النظام الذاكري الطبي ي ال يحتفظ سننوى بيزر يسننير من‬

‫املعلومننات التي يتلقخ خالل حينناتننه‪ .‬تميننل الننذاكرة القص ن ن ن ننيرة األمنند عننادة إلى االحتفنناظ بنناملعلومننات من خالل‬

‫‪3‬‬
‫ذليننة التكرار الننذهني‪ ،‬بينمننا تعمننل الننذاكرة البعينندة األمنند على تخزين املعلومننات الواردة إليهننا واالحتفنناظ بهننا‬

‫بش ن ن ن نكننل منظم بفض ن ن ن ننل ذليننات التنندعيم (‪ ،)Baddeley, 1993( )Consolidation‬الننذي ينتج عن توافق عننال مع‬

‫املحتوى الس ن ن ن ننابق للنذاكرة (‪ ،)Signoret, 1991 P:44‬ممنا يتيح إدمناي التمثالت الجنديندة في التمثالت القنديمة‬

‫بسهولة‪.‬‬

‫يسننود االعتقاد اليوم بين العلماء أن املعلومات التي تصننل إلى هذا املسننتوى من املعالجة تخزن بشننكل‬

‫منظم ونهنائي في النذاكرة البعينندة األمند‪ ،‬حتل لو لم يتوص ن ن ن ننلوا بعنند إلى "تحنديند قواعنند هنذا التنظيم بش ن ن ن نكننل‬

‫جلي" (‪ .)Tiberghien, 1991 P:10‬وب نناملق نناب ننل يعم ننل التكرار ال ننذهني‪ ،‬وهو عب ننارة عن خط ننا داخلي ينش ن ن ن ننط‬

‫املعلومات على مس ن ننتوى الذاكرة القص ن ننيرة األمد‪ ،‬على معالجة املعلومات وتحويلها إلى الذاكرة البعيدة األمد‬

‫أو انننداننارهننا كليننة‪ ،‬بحس ن ن ن ننب منندى أهميتهننا مقننارنننة بناملعلومننات الواردة الجنندينندة (مثال عننند تركيننب رقم هنناتفي‬

‫لالتصال به نعمل على تكراره ذهنيا أاناء قيامنا بذلك)‪.‬‬

‫في محاولة اإلحاطة بطبيعة التنظيم الذي تعرفه الذاكرة البعيدة األمد انصب النقاش حول أهمية‬

‫الصور الذهنية (‪ .)Denis, 1989; Piavio,1971 ; Pylyshyn, 1979,1981‬ونعتقد أن مركزية ذلية التنظيم في‬

‫االشتغال الذاكري وخاصة الذاكرة البعيدة األمد هو ما دفع "تبركهاين" (‪ )Tiberghien, 1997; 1999‬إلى‬

‫اعتبارها ااني ذلية من ذليات اشتغال الذاكرة‪ ،‬وهذا ما قاد (‪ )Tulving, 1972‬إلى تمييز صنفين من املعارف‬

‫واحدة قارة وقليلة التعار بتغيرات سياق االسترجاع والتي حددها في املفاهيم أو املعارف العامة التي يمكن‬

‫تجميعها تحت اسم الذاكرة الداللية من قبيل‪" :‬األرض تدور حول الشمس"‪ .‬والثانية على خالف تلك‪ ،‬تكون‬

‫مرتبطة بالتجربة الذاتية للفرد‪ ،‬وتتميز بمرونتها وبحساسيتها الكبيرة لتغيرات السياق ونعتها بالذاكرة‬

‫االبيزودية (‪.)Tulving, 2002/2004‬‬

‫‪-‬االسترجاع‬

‫يشكل االسترجاع املرحلة الحاسمة من سيرورة التذكر‪ ،‬لكونه مؤشرا على ما تم ترميزه من معلومات‬

‫وتخزينه في الذاكرة‪ .‬فهو حسب "دوري" و"ميرس ي" السيرورة التي تسمح بالنفاذ إلى املعلومات في الذاكرة‬

‫‪4‬‬
‫البعيدة في الوقت املالئم‪ ،‬قصد توفيرها لذاكرة العمل بهدف معالجة املعطيات املستقاة من املحيط (‪Doré‬‬

‫‪ ،)et Mercier, 1992‬مما يوضح أن سيرورة االسترجاع تظل محكومة بإيقاعين أحدهما داخلي ذو طبيعة‬

‫إرادية‪ ،‬بينما اانيهما خارجي تقوده معطيات املحيط‪ .‬وهذا ما ألح عليه تولفين (‪ )Tulving,1983 ;1995‬فيما‬

‫أسماه بخصوصية الترميز؛ ذلك أن العجز أو الفشل في استرجاع املعلومات يكون في الغالب بسبب وجود‬
‫ّ‬
‫الفرد في شروط سياقية ومعرفية ووجدانية غير مالئمة لتلك التي تشكل فيها التمثل (‪.)Tiberghien, 1997‬‬

‫وإذا كان "بادلي" (‪ )Baddeley, 1994‬يرجح أن أفضل وسيلة السترجاع املعلومات هي تخزينها بشكل مالئم‪ ،‬فإنه‬

‫يجب عدم النظر إلى هاته السيرورات على أنها وظائف منفصلة أو أن إحداها انعكاس لألخرى‪ .‬ذلك أن ذلية‬

‫النسيان التي هي بمثابة فشل في االسترجاع أو التخزين‪ ،‬تجعل االحتفاظ يهم جزءا يسيرا من املعلومات‬

‫الواردة عليها‪.‬‬

‫يعتبر بادلي أن هذه السيرورات الثالث (أي الترميز والتخزين واالسترجاع)‪ ،‬رغم اختالفامها املفهومية‪،‬‬

‫تظل مترابطة من حيث وحدة اشتغالها (‪ ،)Baddeley, 3991‬وكل تغيير أو خلل يمس إحدى السيرورات إال‬

‫ويؤار ‪-‬حتما‪-‬على غيرها‪.‬‬

‫تبعا لذلك‪ ،‬ينظر إلى الذاكرة‪ ،‬انطالقا من دراسة ذليات اشتغالها‪ ،‬على أنها بنية واحدة متجانسة في‬

‫اشتغالها يتم الحديث عنها بصيغة املفرد‪ .‬لكن أمام تعدد املعارف والسلوكات التي يمكن أن يبديها الفرد‬
‫َْ‬
‫بحسب السياقات التي يوجد فيها (والتي تكمن في ميزة رئيسية للذاكرة اإلنسانية‪ ،‬وهي قدرمها على تخزين‬

‫تجار متعددة واسترجاعها في وضعيات متغيرة‪ ،‬مع خاصية توظيفها بشكل فعال)‪ ،‬فإن هذا يطرح ضرورة‬

‫تحديد بنية الذاكرة بمعنل هل يتم تخزين املعلومات التي تمت معالجتها في أحياز مختلفة تبعا لتعدد أنواع‬

‫املعارف‪ ،‬أم أن الذاكرة بنية أحادية تخزن فيها جميع املعارف؟‬

‫جرت العادة أن نميز بين االث سيرورات الشتغال الذاكرة‪ :‬الترميز والتخزين واالسترجاع ( ‪Tiberghein,‬‬

‫‪ ،)1991‬غير أن أغلب األبحاث ركزت على دراسة سيرورتي الترميز والتخزين‪ ،‬ولم تولي أهمية كبيرة لسيرورة‬

‫االسترجاع ويمكن أن نرجع ذلك إلى الفهم املقدم لخطية اشتغال النظام املعرفي الذي يجعل اإلدراك في‬

‫‪5‬‬
‫مقدماته والفعل في مخرجاته والذاكرة حلقة وسطخ بينهما‪ ،‬والذي تولد عنه معطيين أساسيين أطرا‬

‫السيكولوجيا املعرفية‪ :‬من جهة يشكل الفعل حسب هذا التصور حصيلة ما تقدمه البنيات اإلدراكية‬

‫والتمثالت التي سبق تخزينها‪ ،‬بمعنل أن الفعل يتطابق مع مرحلة االسترجاع فهو بذاك نتاي السيرورات التي‬

‫سبقته‪ ،‬وبالتالي فسياق االسترجاع ال يلعب أي دور في تحديد ما يمكن استرجاعه‪ ،‬ومن جهة اانية هذا‬

‫الفهم الخطي لالشتغال املعرفي جعل من الذاكرة فضاء لتخزين املعلومات بشكل منظم وفق أحياز خاصة‬

‫بكل نوع من املعارف‪ ،‬مما قاد إلى االهتمام بصيغ الترميز وأنماط التخزين ونوعيته ومجاالته‪ ،‬وجعل من‬

‫االسترجاع مجرد ألية نستدل من خاللها على ما تم ترميزه وتخزينه في الذاكرة (الباديدي‪.)0202 ،‬‬

‫‪6‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪-‬القنيطرة‬

‫‪-‬مسلك علم النفس‪-‬‬

‫وحدة‪ :‬الذاكرة والوعي‬

‫‪-‬الفصل السادس‪-‬‬
‫املحاضرة رقم ‪-5-‬‬

‫األستاذ‪ :‬الباديدي التهامي‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بنية الذاكرة اإلنسانية‬
‫د‬ ‫دددد ل أ س م دددد‬ ‫بدأت لددأسل د د د ددر لاإلنسادر دبدرلسن لذاك د د د ددمدار بأسل د د د ددر لدرلسن لد‬

‫"بددمي (" ‪ .)3991‬وف( دفس لدفت ت نيبددمت تمددم ددا ل مل ددم لارو ددر نك د د د د وسل تمرا وت د لاإلددمس بددمدددرلسن‬

‫ا لد ن‪ ،‬لام د ت مل‬ ‫لدبإلاأ ل أ‪ .‬وقأ ددمملأ ال لدموم لاووص د دوغم واممممت ا ةغملر لدك ددو مام‬

‫ص ددمف ‪،‬ت‬ ‫لذدمةر لغمأ ددر لدرلسن لذاك ددمدار‪ .‬وتوزملا مرف لدم م ج‬ ‫بنوز د م ج وت ددوسل ت ك ددإل‬

‫دك د د د ددي ل ودوير لدا ت م رم اإلامس ز ا لادوفم( ف( لدرلسن د و ج ‪)Atkinson et Shiffrin,1968‬ت تو اإلامس‬

‫ت أل‬ ‫مل تممود ا ذ‬ ‫لدوظم ف لدا تؤييغم‪ .‬ومرل لد د د ددمف ل ذ مو لدرن يغ مم مممت دال د د ددمإل‬

‫ل أت ولد ماي يغ لدرلسن نإلاأ ل أ‪:‬‬ ‫د و ج ‪ ،‬تدأم م ذمص بمدرلسن ق‬

‫دبمي (‬ ‫‪ -‬د و ج لسن لدإل‬

‫‪ -‬لدم و ج لاوولزن دككوين‬

‫‪ -3.1‬نموذج ذاكرة العمل‬

‫ل أ ولدبإلاأ‬ ‫شدكبا يسل در للحما لانضدار نتزال ملب ام دبو ا ب ‪ ،‬دومل ‪ ،‬ا لدرلسن ‪ :‬لد‬

‫د د د د ل أ تبإلي يوسل‬ ‫ل دأت دزهغدم م دب ا ت‪ ،‬ةندا ص د د د ددإلوتم ت مف مرل لدو ا ر س ميل ا لدرلسن لد‬

‫ل ا د ددهر لدرممار وس ت د ددوس "تتزنكد ددو‪ "،‬و"شد ددفنيا")ت س دمم دخبص‬ ‫وسيم ف( لدوإلب ولدوفز و ج‬

‫ك د د ددووي مرف لدرلسن د د ددو إلمدو‪ ،‬تل د د ددم ا ص د د ددإلوتم ف(‬ ‫ت‪ ،‬ل سنلي لدرلا إلمدو‪ ،‬ا ق د د ددوس مل‬

‫لدوإلب ددم لدبإلاددأ ل ددأت وف( ج د ل ا د د د دهددر لاإلنساددر‪ .‬ولدولقا ت‪ ،‬ج بددر ا لدددأسل د د د ددم لدا م ددا مددرل‬

‫ددمن ا مرل لدمو ‪)Warrington, et al., 1970‬ت م جإل‬ ‫لمللم قأ تبمدا ت‪ ،‬مؤاء ل سنلي ا إلمدو‪ ،‬ا‬

‫د د ل أ‪ :‬ساف ل زا درؤاء ل سنلي ت‪ ،‬لفزنول‬ ‫"بمي (" ك د ددم لاست لل لد م ببدميلر بنار لدرلسن لد‬

‫بإلر ‪)Saturée‬؟‬ ‫ل أ‬ ‫ا لدأقر ا لدإلب ت‪ ،‬لسنتغ ق‬ ‫ب أس سب‬

‫" ‪ )1974‬مل ببوس‬ ‫"بمي (" و ك د ددمملأف "م‬ ‫د د د ل أت مل‬ ‫دوجموز ق د ددوسل د و ج لدرلسن لد‬

‫" لسن لدإل " لدا توكو‪ ،‬ا قولدي وإلأي ‪:‬‬ ‫ل أ تةب ملبا ل‬ ‫ت وس بأل دبرلسن لد‬
‫‪2‬‬
‫الشكل رقم ‪-4.2-‬‬
‫نموذج ذاكرة العمل كما طوره بادلي (‪)3991‬‬

‫‪ -‬مراق ببك مرك ي ‪ :)Contrôleur - Central‬ومو ب ددمب ددر ود ددأ نساي ددر دبو ددأب ت إل د د مل تنك د د د ددا‬

‫خوبف للخهول لدا تو ف( لسن لدإل ت س م لوفممل ا لدرلسن لدبإلاأ ل أ‪ .‬ويبإلي لانلقي لانسانت‬

‫ومو لدمر ددمف ل سع إل ا ددأل ف( لسن لدإل د د ر يوسل ر ددم ف( توزةا لاولسي لاإلنسا ددر ب ‪ ،‬إل ددملل ددر لاإلبو ددم‬

‫وتخايهغم‪ .‬و أف "بمي (" بجرمزيا كمملألا لوظفر م ف( إلمللر لاإلبو م وينلقي مل بر م ف( لت لدوقا‪:‬‬

‫تزنلسمم وتن مم دفرامر س برد‬ ‫‪ -‬الحلقة التلفظية‪ :‬ك د د د د ع ب إلمللر لاإلبو م دفرام ا ذ‬

‫تبإلي يوسل ر م ف( إلب لد نلء ت وسر لدبغر و ك لاعل لدرمن ‪.‬‬

‫‪ -‬املذكرة البصرية املكانية‪ :‬ك ع ب إلمللر وتخايا لاإلبو م لدب نير لاكمدار‪.‬‬

‫د د ل أتر‬ ‫ملا لدرلسن لد‬ ‫لسن لدإل‬ ‫ت‪ ،‬مممأ ك ددبدر ت ددم ددار ويقا ر ت‬ ‫تجأس لذش ددمس‬

‫ل أ قأ تب كا ف( ت مب ا لدرلسن لدبإلاأ ل أ تن بوصفر م بم و ‪،‬ت ف(‬ ‫ف( ت‪ ،‬لدرلسن لد‬ ‫وتو‬

‫د‬ ‫لد‬ ‫د توب ددس لده قم ا وجوي ت مب ت ب لده قم ا ك ددمءدر يوس لدلددل‬ ‫د ‪ ،‬ت‪ ،‬لسن لدإل‬

‫تجموز ق وس لدم و ج‬ ‫إلزس وقفم وظافام تسع م بناويمت إل‬ ‫ل أ ف( لاشدوغم لاإلنف(‪ .‬س برد‬

‫لد كبك (‪.‬‬

‫د د د د ل ددأ ب ددمبدر سادم‪ ،‬تددمين لدبناددر‬ ‫ف( لدفت دفك د د د درددم لدا ت لدوخ ( سوغددم ملا لملوبددمس لدددرلسن لد‬

‫دفددم ددأ د و ج لسن لدإل د لاوإلددأي لدبناددم ت ت سددرد د ت ددأل ملددأي ا لدم ددم ج لدا دددمودددا ك د د د ددبا‬

‫‪3‬‬
‫لد د د د ددوء ملد د دإل د ددأيل د ددر لددبدندا د ددم لد د ددرلسدني د ددر لددبإلا د ددأ ل د ددأ‪ .‬وق د ددأ وج د ددأ م د ددرف لدم د ددم ج ف( لاإلها د ددم‬

‫ت‪ ،‬مرف لدم م ج‬ ‫لدموسو اكودوجارت ويسل ر دما لذصمبم لدأ ماار م لأمل رم‪ .‬ا تد لنبغ( لذشمس‬

‫توزملدات ب ك د د د ددي ل ودويدر لدا م فغم ملحووي لاإلمس لملخادر ف( ن دو ا مرف ل دامز لدرلسنير د و ج‬

‫تودف ‪)،‬ت تو دهني ر تخايا ول ت جم تب لاإلمس د و ج كوين)‪.‬‬

‫‪ -1.1‬النموذج املتوازي لسكوير‬

‫إلددأ لدو ا لدددرن قددأ ود د ددرجددر لاإلددمس ف( اددأل‪ ،‬لدددرنددمء لاص د د د ددهمددم ( ب ‪ ،‬لاإلددمس لدو د د د ددني اددر‬

‫ولاإلمس لذجنل ارت ا تسع لدو ا ل ثمس امو مف ملأي ا لدبمد ‪ ،‬لدكد د دداكودوجا ‪ ،‬لاإلنسا ‪ ،‬مأ ةغملر‬

‫د د ‪)1975 Winograd‬ت وقددأ تذددر ب د لدبددمد و‪ ،‬لدموسو د د د دداكودوجاو‪ ،‬نإلددأ‬ ‫لدك د د د ددبإلاناددم ت س ددم د د د د‬

‫درفغ دب أسل لدوإلب ار ولدرلسنير دأي نإلض دما سمقأن لدرلسن ‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪-1.2-‬‬


‫نموذج توضيحي لبنية الذاكرة بعيدة األمد حسك سكوير(‪)1972‬‬

‫الذاكــرة‬

‫الذاكرة التصريحية‬ ‫الذاكرة اإلجرائية‬

‫المهارات والعادات‬
‫األحداث‬
‫اإلشعال‬
‫الوقائع‬ ‫االشراط الكالسيكي‬

‫التعلم غير االرتباطي‬

‫ل ا د د د دهددر لذيسلساددر ‪ -‬للحنساددر ولاإلنساددر دبفنيت س بددردد‬ ‫ذ‬ ‫‪ -‬الببذاكرة اإلجرائيببة‪ :‬تررن س‬

‫لذجنلءل لدرممار لدا لس كبغم لدفنيت م لجإلبرم نتبهر بمدوإلب ت دال ك ع بمس كمب‪:‬‬ ‫ج‬ ‫ت‬

‫‪ -‬لدإلميل ولارمسل للحنسار ا قبا إلب لاش تو لدكبمدر‪.‬‬

‫‪ -‬لارمسل لاإلنسار‪ :‬إلب لدبغر ل ف تو لدنقا مل للحم وب‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫إلو أ ن د د ددك سب‬ ‫لاإلمس لملخادر لغرف لدرلسن ب كمدار ل د د ددت جمملرم ب د د ددوس ا ولملارر‬ ‫وتو‬

‫وددبثن‬ ‫مل لآلداددر لدمددمتجددر ملا لدوإلب لامر دب رددمسل ت د د د ددولء لذيسلساددر تف للحنساددر تو لاإلنساددرر س ا‬

‫م بمدفنيت داى و ‪ ،‬نم‪ ،‬ا كوهاا لدوإلب مل م إلب دفرام‪.‬‬ ‫وولمم لر بو‬ ‫نإلم لدكا دكو‪،‬‬

‫لجأ مرل لدهنح م لأمل ف( لدموم لاووص د د د دوغم ف( يسل د د ددر لذص د د ددمبم لدأ ماارت دال اد ن‬

‫بمد أس مل إلب رمسل جألأ ص ددحوتر نإلأف لد أس‬ ‫ا ‪ Warrington‬و ‪ )3991 Wiskrantz‬دما ت‬

‫مل ترسن د د ددامل مرف لدوإلب م ت م إلن ص د د ددمبر لدرلسن لدو د د ددني ار ف( لدوقا لدرن ظبا سا لدرلسن‬

‫لذجنل ار با ر‪.‬‬

‫"تدأس د ددو‪ )Anderson,1982 "،‬ب ‪ ،‬ث ث‬ ‫‪ ،‬لدرلسن لذجنل ار درمف دبفإل ل ددك تأسيجامت ود أ‬

‫نلد دوببوس مرف لذجنلءل ‪:‬‬

‫إلمللر ولملار وتبفرار دإلجنلء لانلي تن ف‬ ‫‪ -‬ل و ‪ :‬ك د د د وغم "ت د د ددني ار" ‪)Déclarative‬ت وت ا مل‬

‫أوي مل لدوخايات يوسل نسايم دكوةغم ك د ع بببوس‬ ‫ف( مرف لاندبر تبإلي لسن لدإل ت لااوي ب أس‬

‫جنلء مت لده قم ا إلبو م ت ني ار)‪.‬‬

‫‪ -‬لد مدار‪ :‬ك د د د وغم "تج اإلار" ‪)Compilation‬ت وتولخص ف( لد د د ددامدر لدلحرار دب إلبو ر لدو د د ددني ار‬

‫بمدرلسن ت م ك ع بو وي لذجنلء لدرن لكو‪ ،‬ف( ةوس لدوببوس‪.‬‬

‫‪ -‬لد ددمد ددر‪ :‬ك د د د د وغددم " جنل اددر" ‪)procédurale‬ت وت ددمبد لاك د د د ددووي ل وتو ددمتاكي دإلجنلء لاببوست داددل ا‬

‫تبإلي لدرلسن لدو ني ار تن يوس‪.‬‬

‫لاإلمس لد مببر‬ ‫ج‬ ‫لدرلسن لذجنل ارر س ت‬ ‫‪ -‬الذاكرة التصريحية‪ :‬ومرف لدرلسن مل ذ‬

‫إلنسدر ص د د د ددني در ك د د د د ع دد بو د لدإل قم‬ ‫ّ‬


‫دبوبف لغدمر تن تبد لاإلدمس لدا لووسن لدفني ب د د د ددأيمدم مل‬

‫ةنح لدك د د ددؤل ‪:‬‬ ‫مرف لاإلمس ن د د ددك ول ت ا ذ‬ ‫لد م ر ب ‪ ،‬ولض د د دداا لملحا وتدألث ‪ .‬ويو لدمفم‬

‫بكوةغم ددنةإلر ودمجإلر‪ .‬ودمم ت‪ ،‬د ك ددمء‬ ‫" م ل ستلا تو د إلا؟" ‪ .)Tulving, 2002/2004‬سررف لدرلسن تو‬

‫ل ةباإلر ذمص د د د ددر‬ ‫ا ‪ (1979) Lieury‬ساف ل زا دمرمف تدمين ت‪ ،‬ل ا بمومل ‪ ،‬ا لاإلمس ‪ :‬إلبو م‬

‫‪5‬‬
‫فرو ار و جني ) و كد د ددو بر‬ ‫ل ةباإلر ملم ر إلمس‬ ‫نتبهر بمدوجنتر لدرلتارت وف( لآل‪ ،‬دفك د د د ب إلمس‬

‫ملا امل لس كملغم؟‬

‫دأوي لآل‪ ،‬وجوي دما تصد د با سوغم بنار لاإلمس للخمص ددر‬ ‫تؤسأ لاإلهام لدبمةودوجار لاووسن‬

‫مرل لادو مي‬ ‫بمدك د د د لدرلتارت وظبا بنار لاإلمس لمللني ولدإلم ر د د ددبا ر ولدإلزس د د ددحاع‪ .‬لم د د ددم‬

‫لدو دمي تذن لو د ف( ساف ل زا د د د د ددمس لاوقف لد مدك ت‪ ،‬ل أيول ن د د د ددك يقا للحأوي لدفمص د د د ددبر ب ‪،‬‬

‫لاإلمس لدو د د د ددني ار ولذجنل ار ف( ر ر ا قبا لد نلء ب د د د ددو ملم ؟ د ت‪ ،‬ن ت د د د ددنيع ك د د د ددوباف ف(‬

‫لدو د د د ددني ارت ل زا ت‪ ،‬لفر‬ ‫د د د ددأف لدبناويو‪ ،‬بمدو‬ ‫إلامر‪ .‬وملبا ت ‪ " ،‬م ل‬ ‫ل ص د د د د تأذ جنلءل‬

‫ن ك جاأ ل م لملوب دممم جنلءل تو مل درمف دكن دبن وز" ‪)Nicolas, 2000,p.157‬‬

‫لادو ميل لدكدمب رت ج بر ا لدوهوسل ولدو وا‬ ‫ملنسا وضدإلار لدرلسن لذجنل ارت بمذضدمسر‬

‫ا تمددم ي ال لدزوددمبددم دودرددم بوول ( لدك د د د ددم ‪ .،‬سفي ل صد د د د د ت لملوب " د د د ددكوين" ‪ )3911‬لاإلددمس لدإل باددر‬

‫ولذيسلسار ‪ -‬للحنسار ولاإلنسارت وسرد لدوإلوي ولاشد دنلا وتثمس لذش ددإلم ‪)Amorçage‬ت نبرم جما توظف‬

‫سوغم لدرلسن لذجنل ار ن د د ددك بمش د د ددنت ميلف لدودوج دوغم ا لو ا ملب تيلءل ل سنلي لدرلا لمجاو‪ ،‬مرف‬

‫لارمف ل لدهمنا لد د د د ن ‪ .‬ا ت‪ " ،‬د د ددكوين" ‪ )3911‬ا ّ ت د د ددوسف دبرلسن لذجنل ارت دال لملوب مم درم م‬

‫لدرلسن ا لدو ددني ار ف( مب لدرلسن‬ ‫لذشددإلم ولذش دنلا ‪ ...‬لدا تنوم‬ ‫ا ب ‪ ،‬تدر ر تذني د‬

‫د د د د د لدددرلسنت ‪ :،‬لاب ويلددرت ولدددأاداددرر ت لذت ل لدددرلسن لذجنل اددر ف( لدإلددميل‬ ‫لدو د د د ددني اددر لدا‬

‫للحنسار ولذيسلسار ولاإلنسار‪ .‬وف( يسل د د د ددمت لد د ر ‪)3999/3991‬ت قمب " د د د ددكوين" لدرلسن لدو د د د ددني ار‬

‫مار ‪)Implicite‬ت إل م‬ ‫بمدرلسن لد ني ر ‪)Explicite‬ت ولدرلسن ا لدو ني ار تو لذجنل ار بمدرلسن لد‬

‫لدا ل مدم ت ا لددرلسن لد د د د ددني در ملا‬ ‫بدردد لا د د د ددمند لدا لهندرددم لدو دألدأ لا د د د ددهبل(ت ولدودألذ‬

‫مار‪.‬‬ ‫لدرلسن لد‬

‫‪6‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪-‬القنيطرة‬

‫‪-‬مسلك علم النفس‪-‬‬

‫وحدة‪ :‬الذاكرة والوعي‬

‫‪-‬الفصل السادس‪-‬‬
‫املحاضرة رقم ‪-6-‬‬

‫األستاذ‪ :‬الباديدي التهامي‬


‫درست العلوم املعرفية الذاكرة من خالل مقاربتين‪ ،‬وذلك إما بالتركيز على آليات اشتغالها أو‬

‫على محتواها‪ .‬وقد قاد تناول الذاكرة انطالقا من اش ت ت تتتغالها الذاكرة ت ت ت ت ت ت ت ت الاعي إ ى غلي ت ت ت تتور أ اد‬

‫ينظر إليهتتا على أ هتتا كيتتان أ تتاد ال ي تتة؛ بينم تتا ق تتادت مق تتارباه تتا انطالق تتا من محتواه تتا إ ى ع تتدد ت ت ت تتمي تتات‬

‫الذاكرات االفتراض ت ت تتية الن اولت أن عامل عددية املعاره ا وانة ها‪ ،‬والن توسعت وف س ت ت تتل ت ت تتلة من‬

‫الثنائيات يمان أن نميز داخلها وف معيارين‪ :‬معيار الامن (ق ت تتيرة ادمدا معيدة ادمدي‪ ،‬أو معيار الو ياة‬

‫(دال يا ابيزود ‪ ،‬ت تريييا ارراي‪....‬ي‪ .‬وت عا لذلك ينظر إ ى الذاكرة انطالقا من دراسة آليات اشتغالها على‬

‫أ هتتا ب يتتة وا تتدة متاتتال ت ت ت ت تتة ني اش ت ت ت تتتغتتالهتتا‪ ،‬ويت ا تتدي ت ع هتتا ب ت ت ت تتيغتتة املارد‪ .‬لان أمتتام عتتدد املعتتاره‬

‫وال ت ت ت تتلو تات الن يمان أن ي تداهتا الارد بح ت ت ت ت ال ت ت ت تتياقات الن يورد فيها‪ ،‬والن تامن ني ميزة رئي ت ت ت تتية‬

‫للذاكرة اإلل ت تتانية‪ ،‬واي قدرتها على تراين تاار متعددة واست ت تتترراعها ني وض ت تتعيات متغيرة‪ ،‬م خا ت ت تتية‬

‫تو ياها مشكي فعال‪ ،‬فإننا نت اءل م ‪(1993) Nicolas‬عن ط يعة ب ية الذاكرة‪ :‬أين تران هذه املعلومات‬

‫الن لعا ج؟ وهي يت ذلك ني قوال خا ت تتة ومتعددة ت عا لتعدد أنوا‪ ،‬املعاره‪ ،‬أم أن الذاكرة ب ية أ ادية‬

‫تران فيها رمي املعاره؟‬

‫وعليه نت ت ت ت تتاءل‪ ،‬كيت يمان أن نتناول الذاكرة اإلل ت ت ت تتانية بالدري والتحليي دون ا وو ني نائية‬

‫الو دة والتعدد؟ وأ ت ور يمان تقديمه للذاكرة يتيح ا ااظ على و دتها ودينامياها و عددية تنظيماتها‬

‫ني آن وا د؟‬

‫‪ -1‬طرائق دراسة الذاكرة‬

‫رها فيما يلي‪:‬‬ ‫الث طرائ لدراساتها‪ ،‬ويمان‬ ‫عرفت الدراسة ال يكولورية للذاكرة عاق‬

‫أ‪ -‬الطرائ امل اش ت تترة‪ :‬تقت ت تتة هذه الطريقة من املاحوص تذكر دث ست ت ت له أن عاش ت تته‪،‬‬

‫ويت ذلتتك مش ت ت ت تكتتي وا‪ ،‬أو ق ت ت ت تتد (‪Intentionnellement‬ي‪ .‬وترتلت هتتذه الطرائ من يت كميتتة‬
‫ونوعيتتة املاش ت ت ت ترات الن تقتتدم مل ت ت ت ت تتاعتتدة املاحوص للولو إ ى ذاكرتتته‪ ،‬وتتوس‪ ،‬هتتذه الطرائ إ ى‬

‫نوعين‪ :‬التعره والتذكر املوره من خالل ماشرات (‪Le rappel indicé‬ي‪.‬‬

‫‪ -‬الطرائ غير امل اش ت تترة‪ :‬واي ال تقوم على م ت تتاءلة ذاكرة املاحوص مش ت تتكي ت تتريح‪ ،‬بي يطل منه‬

‫إنااس مهمة معرفية يمان أن تكون س تتهلة إذا ست ت له انااسها‪ .‬و عد قياي مدا س تتهولة املهمة ماشت ترا غير‬

‫م اشتر ملدا تث ير الذاكرة على املهمة موضو‪ ،‬االخت ار‪ .‬واه هذا النو‪ ،‬من االخت ارات مشكي رئيسة املعاره‬

‫الت ت ت ت تتريحيتة ذات الط يعتة التدالليتة أو املاهوميتة (الاعتات ال ت ت ت تنتافيتةي‪ ،‬واملعتاره ذات الط يعة الل ت ت ت ت ية‬

‫لمة انطالقا من أراائهاي‪ ،‬وكذلك املعلومات اإلدراكية (التعره على الوروهي‪.‬‬ ‫(تركي‬

‫‪ -‬طرائ التقييمل‪ :‬ع تتددت محتتاوالت تقييمل التتذاكرة اإلل ت ت ت ت تتانيتتة من تتذ القتتدم‪ ،‬ي ت ت اعت تتاره تتا‬

‫بمثتتابتتة لو تتة ش ت ت ت تتم تط عليهتتا تاتتاربنتتا‪ .‬لتتوا ى معتتد ذلتتك س ت ت ت تتل ت ت ت تلتتة من ا تتاسات س ت ت ت تتايرت التطور التقن‬

‫لإلل تتان‪ ،‬و تتوال إ ى ع تترنا ا اضتتر إ ى شتتريه الذاكرة اإلل تتانية با استتو ‪ .‬وني هذا ال تتيا ت العمي‬

‫على تقدي معض النماذ ‪ ،‬نذكر م ها‪:‬‬

‫‪ -‬النموذ املودا ي أو الت ل لي ل (‪Atkinsson et Shiffrin,1968‬ي‪.‬‬

‫‪ -‬نموذ ذاكرة العمي ل (‪Baddeley, Hitch,1974 ; Baddeley, 2000‬ي‬

‫‪ -‬النموذ املتواس ل (‪Squire, 1992‬ي‬

‫‪ -‬النموذ الهرم‪SPI( .‬ي ل (‪Tulving, 1995 ; 2001‬ي‬

‫‪ -2‬النموذج النيو‪ -‬بنيوي املتعدد األنظمة للذاكرة اإلنسانية‬

‫قت تتدم (‪Eustache et desgranges,2003‬ي نموذرت تتا تركيريت تتا وتلت النمت تتاذ الن قت تتدمت تتت لإل ت تتاطت تتة‬

‫بالذاكرة اإلل ت ت تتانية‪ ،‬وهو النموذ الذ س ت ت تتنقت عنده مه ت ت تتة ء من التا ت ت تتيي لكونه من بين أك ر النماذ‬

‫ت لورا‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪-1-‬‬
‫النموذج النيو‪ -‬بنيوي املتعدد األنظمة للذاكرة اإلنسانية‬

‫الذاكرة‬
‫التعلمات اإلجرائية‬
‫االبيزودية‬ ‫الحلقة التلفظية‬ ‫المعرفية‬

‫السجل‬ ‫التعلمات اإلجرائية‬


‫الذاكرة الداللية‬ ‫المراقب‬
‫االبيزودي‬ ‫المركزي‬ ‫اإلدراكية اللفظية‬

‫السجل البصري‬ ‫التعلمات اإلجرائية‬


‫المجالي‬ ‫اإلدراكية الحركية‬
‫أنظمة التمثل اإلدراكي‬

‫ذاكرة العمل‬ ‫ذاكرة إجرائية‬


‫مدخالت حسية‬

‫يحتو هذا النموذ على خممل أنظمة ذاكرية كما يبرس ذلك الشكي أعاله ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الذذاكرة اإلدراكيذة‪ :‬ش ت ت ت تتتغتتي ني م ت ت ت تتتوا ق تتي دال ي؛ أ أ هتتا تران املعلومتتات املتعلقتتة مش ت ت ت تكتي الكلمتتات‬

‫وادش ت ت ت تيتاء دون ادختذ معين االعت تار داللاهتا‪ ،‬كمتا تتدع التاتار غير الواعيتة للتذاكرة‪ .‬فهتذا النظام ت ت ت تتمح‬

‫بالتعره على املواضتي بو اها كيانات إدراكية‪ .‬ويتشكي هذا النظام من الث أنظمة غرا تتقاس نامل‬

‫نوعية املعلومة الن عا ج (‪Schacter,1994‬ي‪:‬‬ ‫ا و ائص‪ ،‬لان ترتلت بح‬

‫‪ -‬نظام خاص بالشكي ال ر للكلمات؛‬

‫‪ -‬نظام خاص بالشكي اللاظ‪ .‬للكلمات؛‬

‫‪ -‬نظام خاص بادو اه ال يوية‪.‬‬

‫عم تتي على ترميز وتراين‬ ‫ت ت ت تي تتة‪ ،‬ف‬ ‫‪ -‬ال ذذذاكرة ال ذذداللي ذذة‪ :‬تتميز بكو ه تتا متع تتددة امل تتدخالت ا‬

‫واس ت ت ت تتتررتا‪ ،‬املعتاره العتامتة وا ردة عن س ت ت ت تيتا علمها؛ و ش ت ت ت تتمي هذه املعاره ميادين مرتلاة ت تقي من‬

‫الكلمات واملااهي إ ى الثقافة العامة فضال عن املعاره العامة ول الذات‪.‬‬


‫‪ -‬الذاكرة االبيزودية‪ :‬تران اد داث والوقاي ذات الطام الش ت تتوح ت تتة ‪ ،‬وا ددة م ت تتياقها ا ا ي‬

‫الامن ‪ ،‬ف تتثلت من مامي اد داث والوقاي الن عاشت ت ت تتها الارد خالل م ت ت ت تتار ياته‪ .‬ف بذلك عامل‬

‫قدرة الارد على تمثي أ داث ياته ا وا ة مشكي وا‪.،‬‬

‫د‪ -‬ذاكرة العم ذذل‪ :‬ع تتد ‪1791( Baddeley‬ي أول من ق تتدم ت ت ت ت تتورا و ياي تتا متك تتامال ل تتذاكرة العم تتي‪ ،‬إذ‬

‫اعتبرها مرت تتة بال تتيانة الل ظية للمعلومات أ ناء انااس املهام املعرفية مثي الاه والتااير‪ .‬وتتثلت من‬

‫ال ة مكونات‪:‬‬

‫املراق ت املركا ‪ :‬يتتدبر الو تتائت التنايتتذيتتة ويورتته االنت تتاه واترتتاذ القرار‪ ،‬ويكون متتدعومتتا بايتتانين‬

‫مل قين به و شتغالن تحت إشرافه‪.‬‬

‫ا لقة التلاظية‪ :‬تحتاظ ظيا باملعلومات اللاظية‪.‬‬

‫الس ت ت ت ت ي ال ت ت ت تتر ا ا ي‪ :‬يحتاظ هذا الايان ظيا باملعلومات املتعلقة مش ت ت ت تتكي ومكان تموض ت ت ت ت‬

‫ادشياء‪.‬‬

‫وني اآلونة ادخيرة أضاه ‪0222( Baddeley‬ي مكونا رامعا لذاكرة العمي‪ ،‬إنه‪:‬‬

‫ت ت ت تيتتة ا تتديتتدة‪ ،‬املتتتثتيتتة من‬ ‫الس ت ت ت ت تتي االبيزود ‪ :‬التتذ عمتتي على التراين الل ظ‪ .‬للمعلومتتات ا‬

‫م ت ت ت تتادر مرتلاة‪ ،‬وربطها م ت ت ت تتياقها‪ .‬فهو عا ج ويحرل ويدخي عديالت على املعلومات املرت طة م ت ت ت تتياقها‬

‫ا تتا ي والامن ‪ ،‬ويظتتي بتتذلتتك و ي ال ت ت ت تلتتة بتتالتتذاكرة االبيزوديتتة‪ ،‬ممتتا ياعتتي منتته م ت ت ت تتدرا لوعينتتا بتتالل ظتتة‬

‫الراهنة‪.‬‬

‫ه‪ -‬الذذذاكرة اإلجرائيذذة‪ :‬إ هتتا النظتتام املكلت بترميز وتراين واس ت ت ت تتتررتتا‪ ،‬اإلرراءات الن تحا مرتلت‬

‫ألش ت ت تتطتنا اإلدراكية وا ركية واملعرفية‪ ،‬وتتميز املعاره اإلررائية ب ت ت تتعوبة التلاظ ها‪ .‬ف تظهر مش ت ت تتكي‬

‫ضمن ني ادفعال الن نقوم ها من ق يي ر و درارة‪.‬‬


‫تامن أ ت ت ت تتالة هذا النموذ ني امل ت ت ت تتاعدة ذات املاعول الرر ي (‪rétroaction l’adjonction‬ي والتااعي‬

‫القائمين بين مرتلت ادنظمة ال تتغرا املكونة له‪ .‬و عتبر ال ا ثان أن أول ش تتكي من أش تتكال امل تتاعدة هو‬

‫الذ يت بين الذاكرة االبيزودية والذاكرة الداللية‪ ،‬إذ اهده إ ى اإل اطة بظواهر ‪.Sémantisation‬‬

‫أما الش ت تتكي الثال‪ .‬من أش ت تتكال امل ت تتاعدة‪ ،‬فيت بين الذاكرة االبيزودية والذاكرات اإلدراكية؛ و عمي‬

‫على إبراس أهميتتة واهر إعتتادة العي (‪reviviscence‬ي س ت ت ت تتواء الواعيتتة أو غير الواعيتتة‪ ،‬الض ت ت ت تتروريتتة للتعايا‬

‫الذاكر ‪ .‬فهذان النوعان من امل اعدة محان بإبراس دينامية النظام الذاكر وقدرته على إعادة االنرناء‪.‬‬

‫‪ -3‬الذاكرة اإلنسانية‪ :‬الوحدة والتعدد‬

‫أ ناء تقديمنا لنموذ (‪Eustache et Desgranges, 2003‬ي بدت لنا االختالفات والتقابالت القائمة بين مرتلت‬

‫ال يات الذاكرية رلية‪ .‬وإذا ان عدد الت ت ت ت ياات الن ظيت ها الذاكرة اإلل ت ت تتانية يظهر خ ت ت تتوباها‬

‫و عق تتده تتا‪ ،‬ف تتإن ه تتذه التق ت ت ت تتيم تتات‪ ،‬املق تتدم تتة س ت ت ت تتلا تتا‪ ،‬عامل فق معطي تتات تاريري تتة س ت ت ت تتيكولوري تتة‬

‫ونورولوريتتة‪ .‬ف ال ش ت ت ت تكتتي نظتتامتتا تتامال (‪Parfait‬ي‪ ،‬وإنمتتا تلوص فق املعطيتتات‪ .‬وتظتتي مرتلت هتتذه‬

‫ادش ت ت ت تكتال من التتذاكرة منتتدماتتة ومترابطتتة أ نتتاء لش ت ت ت تتا الارد‪ ،‬إال أن معض ت ت ت تهتتا يمانتته أن يحظ بتتثهميتتة‬

‫ختتا ت ت ت ت تتة ت عتتا لط يعتتة املهمتتة الن يت اناتتاسهتتا(‪Martins, et al.,2006‬ي؛ بمعنى‪ ،‬إن ادمر يتعل بتعتتدديتتة‬

‫س ت تتيرورات ش ت تتكي اد ر الذاكر ‪ ،‬وليمل بتعدد ب يو كما يذه إ ى ذلك املوقت اد اد ‪ ،‬الذ ينطل‬

‫من افترا ‪ :‬أن تته ال ورود لارو روهري تتة بين ال تتذكري تتات واملع تتاره الاعوي تتة‪ ،‬ب تتي هن تتال فق نو‪ ،‬من‬

‫تالتة ذهنيتة س ت ت ت تتابقتة‪ ،‬على اعت تار أن التذكريتات تقتابتي تالتة‬ ‫التاتاور (‪Proximité‬ي هتذا القتدر أو ذال م‬

‫قري ة ردا من الة ستابقة؛ مرانة مشتكي خاص وبواسطة أ ر وا د‪ ،‬ني ين عامل املعاره املاهومية‬

‫عتتددا من ا تتاالت أو اآل تتار ال ت ت ت تتابقتتة)‪ .(Jaffar, 2011‬ولقتتد تتاولتتت معض ال تدراس ت ت ت تتات التحق من هتتذا‬

‫االفترا ‪ ،‬نوراها ني ال ة أق ام‪:‬‬

‫‪ -1‬الدراستتات املهتمة بدراستتة نمو ذاكرة الطاي والرضتتي ني محاولة تا تتيرها لظاهرة فقدان الذاكرة‬

‫الطاو ي (‪Amnésie Infantile‬ي‪ ،‬الن يمان مال ظاها عند ي فرد‪ ،‬واملتمثلة ني عدم القدرة على اس ت ت تتتحض ت ت تتار‬
‫ت ت ت ت رملة من ادبحاث‪ ،‬أن الطاي ني هذه‬ ‫ذكريات ته الاترة العمرية ملا ق ي ‪ 1-3‬س ت ت تتنوات‪ .‬ومن املاكد‬
‫ال ت ت ت تتن ال ن‬
‫يكون ذكريتتات بمعنى الكلمتتة‪ ،‬بينمتا يكون ني مقتتدوره اكت ت ت ت تتا الاثير من املعتتاره‪ ،‬وكتتذلتتك ليمل‬

‫لذكرياته دقة وطام إعادة العي (‪reviviscence‬ي املميز لذكريات الراش تتدين (‪Wheeler et al., 1997‬ي‪ .‬ذلك أن‬

‫ادفراد يظلون عاراين عن تكوين ذكريات ابيزودية لأل داث الن س ت له أن عاشتتوها مشتتكي م اشتتر‪ ،‬إال‬

‫بتوفره على قدرات ميطا معرفية ذات إررائية املة‪Perner, 2000; Perner, et al., 1995( .‬ي‪ .‬وبش ت ت ت تتكي عام‪،‬‬

‫فالطاي الذ ي لغ الث س ت تتنوات ال يمانه ي امل ت تتائي الن تتطل است ت تتاش ت تتافا م ت تتت طنا (‪introspective‬‬

‫‪exploration‬ي‪ ،‬الذ يمثي الش تتر الضت تترور للذاكرة االبيزودية‪ ،‬هذه ادخيرة ال يمان تحديدها إال م بلو‬

‫سن ا وام ة أو أك ر‪.‬‬

‫‪ -0‬الدراس تتات الن اهتمت بحاالت اد تتواص امل تتابين باقدان الذاكرة الدائ س تتواء ني س تتن م ار‪،‬‬

‫أو ني س ت تتن الرشت ت تتد‪ ،‬والن قدمت معطيات قيمة عن ال يات الذهنية املو اة ني الذاكرة‪ ،‬وكذلك معلومات‬

‫قيم تتة ول كياي تتة اكت ت ت ت ت تتا هاالء اد ت ت ت تو تتاص للمع تتاره‪ .‬لان أال يمانن تتا القول‪ ،‬كم تتا ي تتذه ت إ ى ذل تتك‬

‫أوستطا" (‪Eustache‬ي‪ ،‬إن ادمر يتعل بحاالت خا تة واستننائية‪ ،‬وإن دما هاالء ادفراد يطور على وره‬

‫اال تمال ميكانيزمات عويضت ت ت تتية‪ ،‬ست ت ت تتواء عن طري تو يت است ت ت تتتراتيايات رديدة‪ ،‬أو عن طري شت ت ت تتغيي‬

‫ياته (‪Vergha-‬‬ ‫دارات ع ت ت ت تترية رديدة‪ ،‬وهو ما ت ت ت تتمح لهاالء ادفراد بالتايت مش ت ت ت تتكي ريد م ش ت ت ت تترو‬

‫‪Khadem et al., 1997‬ي‪ .‬وإذا انت هذه املعطيات تبرس أن ادفراد ذو هذه ادنوا‪ ،‬من اإل تابات الدماغية قد‬

‫اكت ت ت وا معاره رديدة (خا ت تتة بالذاكرة الدالليةي دون االس ت تتتناد إ ى أ ذكريات ابيزودية ت تتا ت هذه‬

‫عمي هذه النتائج على ادفراد ادسوياء‪.‬‬ ‫التعلمات‪ ،‬فإنه من ال ع‬

‫‪ -3‬ركات ادبحتاث ادخرا على دراس ت ت ت تتة مر ت ت ت تتةى ألاهتايمر (‪Alzheimer‬ي‪ ،‬فتثبتانت أن الق ت ت ت تتور املعرني‬

‫املراف لهتتذا املر خالل مرا لتته ادو ى‪ ،‬مش ت ت ت تكتتي ختتاص‪ ،‬يمان أن يكون انتقتتائيتتا ومرتلاتتا بح ت ت ت ت ت توس‬

‫ان عتقد أن مر ألاهايمر يت ت ت بضت تتعت‬ ‫اإل ت تتابات‪ .‬ويرتلت هذا املنظور ليا ن‬
‫عما ان ست تتائدا‪ ،‬ي‬

‫هذا املر ال ت ت تتي مامي ميادين ا ياة‬ ‫كلي للو ائت الذهنية‪ ،‬بينما ت اليوم التو ت تتي إ ى أن أعرا‬
‫الذهنية‪ ،‬إذ إن إ ت تتابات الذاكرة االبيزودية تحدث ني مقدمة هذا املر ‪ ،‬وإ ت تتابات الذاكرة اإلررائية تث ‪.‬‬

‫متثخرة‪.‬‬

‫يتضت تتس مما س ت ت أن التقدم ني دراست تتة الذاكرة اإلل ت تتانية‪ ،‬قد عاس اليوم بتقنية الت ت تتوير الذهن ‪،‬‬

‫الن قدمت إستهاما ك يرا ني محاولة اإل اطة بالهندستة الو ياية للذاكرة اإلل تانية‪ .‬غير أن الس ال الدائر‬

‫اليوم‪ ،‬يتمحور ول إش ت ت تتكالية و دة الذاكرة أو عدد الذاكرات‪ ،‬والذ اكتس ت ت تتةى ني ال ت ت تتنين ادخيرة أهمية‬

‫خا ت ت تتة‪ .‬ويتوس‪ ،‬هذا الست ت ت ت ال اليوم بين موقاين‪ :‬موقت النظريات ال يوية أو املتعددة ادنظمة‪ ،‬وموقت‬

‫النظريتات الو ياية أو اد ادية ال ية‪ .‬ويظي الس ت ت ت ت ال بين هذين الت ت ت ت تتورين ماتو ا‪ ،‬دن املعطيات الن‬

‫قدماها دراس ت ت تتة االت فاقد الذاكرة تبرس أن اإل ت ت تتابات امل ت ت تتاولة عن ض ت ت تتعت الذاكرة ي ت ت تتع تحديد‬

‫مواقعها مش ت تتكي دقي ‪ ،‬وذلك ربما م ت تتر مرونة النظام الع ت تتا الذ عيد تثهيي الشت ت ت كات الع ت ت تترية‪.1‬‬

‫وعليه‪ ،‬يت ين من دراستتة هذه ا االت أ ر ال يات الع تترية الضتترورية فق ني االش تتتغال الذاكر ‪ ،‬وليمل‬

‫تتي ال يتتات الن يمان أن تو اهتتا التتذاكرة (‪Gabrieli. 1998, p. 88‬ي ممتتا ي ت ت ت تع ت معتته اس ت ت ت تتترالص رواب‬

‫واض ت ة بين ال يات الع تترية‪ ،‬دن معض ادنظمة الذاكرية ال تتغرا (‪Sous systèmes‬ي ال يت إتالفها مشتتكي‬

‫انتقتاي‪.‬؛ وبتذلتك ي دو أن دراس ت ت ت تتة االت فاقد الذاكرة‪ ،‬ال تقدم معلومات افية ول ال يات املو اة ني‬

‫االشتغال العاد للذاكرة‪.‬‬

‫إذا ان من املمان تا ت ت ت تتير عدد من نتائج الدراست ت ت تتات ال ت ت ت تتيكولورية بإضت ت ت تتافة أنظمة رديدة‪ ،‬فإن‬

‫الس ت ت ت ت تتال يظ تتي ق تتائم تتا ول م تتدا أهمي تتة الثن تتائي تتات‪ :‬دال ياابيزود وابيزود ا أنظم تتة التمث تتي اإلدرا ‪،.‬‬

‫وت تترييياإرراي‪ ..‬لاننا نظي متحاظين بر تتوص ادس تتمل الن يقوم عليها هذا الت تتور‪ ،‬وذلك لألست ت ا‬

‫التالية كما يوض ها نيكوال (‪0222‬ي‪:‬‬

‫‪ -1‬نشير ي ذا صدييإل صل صإة اييي صم ها ا ‪ Ehud Zohary‬أو صإة اييي صم ها ب ا ‪ Brigitte RÖder‬حول صعم ‪ ،‬و صم تبرن ن خالص ا‬
‫أن صمناطق صعدبري صمسؤوصي عن ص ؤيي تغر نشاط ا صمؤلي وظائف أخ ى‪.‬‬
‫‪ -‬إن نظرية ادنظمة املتعددة ال تتتند على أستتمل تاريرية تتل ة؛ ذلك أن نتائج دراستتات‪ :‬االستتتقالل‬

‫الو يا‪ .‬واالس ت ت ت تتتقالل اال تمتتا ي (‪Stochastique‬ي والتمييزات الثنتتائيتتة (‪les doubles dissociation‬ي‪ -‬الن يمان‬

‫لها أن شت ت ت تترعن (‪légitimer‬ي ورود أنظمة م ت ت ت تتتقلة لان ال تن اها (‪démontrer‬ي‪ -‬ال تاال إ ى اليوم غير متحق‬

‫م ها بالشكي الذ يثرت ورود هذه ادنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬إن دينامية ادنظمة الذاكرية لي تتت بالوض تتو‪ ،‬الكاني‪ ،‬ذلك أننا ال لعره مش تتكي ريد كيت ش تتتغي‬

‫هتتذه ادنظمتتة‪ ،‬وعلى أ أس ت ت ت تتاي تقوم هتتذه الثنتتائيتتات (دال ياابيزود ‪ ،‬ابيزود اإدرا ‪ ،.‬ت ت ت ت تترييياإرراي‪.‬‬

‫ذاكرة العمياذاكرة معيدة ادمد‪...‬ي‪ ،‬مما يطر‪ ،‬ت ت ت تتعوبة تحديد ماهية املكونات املميزة لكي نظام ذاكر من‬

‫هذه ادنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬قتتاد تض ت ت ت تتاعت عتتدد ادنظمتتة التتذاكريتتة‪ 2‬إ ى طري م ت ت ت تتدود‪ ،‬فهتتي ي يي خل أنظمتتة رتتديتتدة ت ت ت ت ت ت ت ت ت ني‬

‫امل ت ت ت تتتق ي‪ -‬لكي تمييز ير ت ت ت تتده النورولوريون‪ .‬مما يبرس أن هذه التعددية عامل موقاا و ت ت ت تتايا أك ر منه‬

‫تا ت ت ت تتيريا‪ .‬وما دامت غاية ال ت ت ت تتيكولوريا اي اإل اطة بو دة االش ت ت ت تتتغال الذاكر ‪ ،‬فإن هذا يدعونا إ ى ت ن‬

‫ت ت ت تتا ‪،‬‬ ‫موقت و يا‪ .‬أك ر منتته موقاتتا ب يويتتا‪ ،‬رغ أننتتا ال همتتي تاو النمتتاذ ا تتاس ت ت ت تتوبيتتة ني ماتتال ا‬

‫وتاو النماذ املوسعة ني التعره على ادشت ت ت تتياء والوروه‪ .‬وهو ما يدفعنا إ ى طر‪ ،‬ال ت ت ت تتاال التا ي‪ :‬أال ي يي‬

‫ا م بين مميزات ي من النماذ التعددية واد ادية ني نموذ وا د؟ والذ بإمكانه أن ش ت تتكي خ ت تتوبة‬

‫وغنى تا تتيريا ل ية الذاكرة اإلل تتانية ومليكانيزمات اش تتتغالها؟ والن تتميز برا تتية معا ة عدة معلومات‬

‫ني اآلن نا ته مشتكي متواس‪ ،‬رغ ورود مناط من الدما متر ت ة ني أنما محددة من املعا ة‪ ،‬بمعنى‬

‫إن لهذه القوال القدرة على االش ت ت تتتغال ني نامل اآلن‪ ،‬ي يماننا مثال‪ :‬التحدث أ ناء ال ت ت تتياقة ‪ .‬وتامن‬

‫أهميتة هتذه القدرة الذاكرية املتمثلة ني معا ة عدد من املعلومات ني اآلن نا ت ت ت تته ني تحقي و دة الذاكرة‬

‫اإلل تتانية‪ .‬كما أ ها تتميز بنو‪ ،‬من املرونة ال تتنابية (‪plasticité synaptique‬ي تاهلها للتعل ‪ ،‬ويض تتا‪ .‬تض تتافر‬

‫هاتين ا وا تتيتين‪ :‬املعا ة املتواسية واملرونة ال تتنابية‪ ،‬على الذاكرة اإلل تتانية و دة ني اش تتتغالها‪ ،‬وهو ما‬

‫كمشف ا صباحثون صنوةوصوجرون‪.‬‬ ‫‪ -2‬حد ‪ Roediger‬عإل ألنظمي صا ك ة ا رن ‪ 02‬و‪ 02‬نظا ا صإلحاطي اصممررز ت صم‬
‫عاس و ها س ت تتيرورة أك ر مما اي خاان للمعاره‪ .‬وي تقي بذلك ت ت تتورنا للذاكرة من معد س ت تتكول‪Statique( .‬ي‬

‫إ ى معد دينام‪ ،.‬الذاكرة لي ت تتت ش ت تتيعا مرانا ني منطقة ما من الدما ‪ ،‬ولا ها إمكانية (‪potentialité‬ي إليااد‬

‫معلومات مرانة ني الش ت اة الع تترية (‪Chapelle,2004,p.16‬ي‪ .‬فا دي هنا عن اإلمكان عن أن ذلك يمان‬

‫أن يتحق أو ال يتحق ؛ كما يمان أن يثخذ هذا التحق عدة أشت تتكال ت عا للش ت تترو الن يورد فيها الارد‪،‬‬

‫مت ت ت ت ت تتائلين‪ ،‬هتتي ت ت ت تتمح هتتذه التمييزات املقتتدمتتة من طره مرتلت ال تتا ثين‪ ،‬والن تطرقنتتا إ ى معض من‬

‫ورود أنظمة متر ت ت ت ت ت ت ت تتة وم ت ت ت تتتقلة من الذاكرة ؟ أم أ ها نتياة لتو يت س ت ت ت تتيرورات‬ ‫نماذرها‪ ،‬بافترا‬

‫مرتلاة شتغي داخي نظام أ اد ؟ وهو ما يذه إليه )‪ Mc.Clelland (1999‬ني أ د واراته بقوله‪ :‬عتقد‬

‫ت ت ت تتلمون ويقرون مع تتدم ورود أ تنظي ني ال تتدم تتا ‪ .‬لان ه تتذا ليمل‬ ‫ماموع تتة من الن تتاي أن االقترانيين‬

‫صت ت ت يحا‪ ،‬ني الواق راء ك ير م ه يق لون بورود تر ت ت ت ت تتية رهوية ال‪ ، ...‬غير أن ال ا ثين االقترانيين ال‬

‫عتقدون بثن مرتلت أرااء الدما ش ت تتتغي مش ت تتكي م ت تتتقي الوا د عن اآلخر‪ .‬فهنال ورود لقوال لان‬

‫شتغي على العامل من ذلك مشكي‬ ‫لي ت معول ة (‪Emboîtés‬ي كما هو ا ال عليه ني النماذ الرماية؛ ف‬

‫مشترل (‪Conjointement‬ي وتا ر رماعيا على نتائج ال يرورات املعرفية (‪pp. 37-38‬ي‪.‬‬

‫ت دو املقاربة ال يوية اختزالية وأك ر ست ت ت تتكونية‪ ،‬لكو ها تقوم على ت ت ت ت تتور للنظام الذاكر بو ت ت ت تتاه‬

‫ت ت ت تتتقيها من محيطها‪ ،‬وتراي ها وف مقاي‬ ‫عتدة ملعتا تة املعلومتات‪ ،‬تتميز بقتدرتهتا على ترميز املعلومة الن‬

‫ت ت ت ت تتا التتذهن التتذ تاريتته ‪ -‬والتتذ هو ع تتارة عن رملتتة من القواعتتد املنطقيتتة‬ ‫منتتاس ت ت ت ت ت ال تمتتاالت ا‬

‫الرياض تتية‪ -‬ويت تتنى لها بذلك اس تتترراعها ( هذا القدر أو ذال من الر تتاطةي وإعادة اس تتتعمالها ني العمليات‬

‫الن تتمها أو ادفعال الن تنااها على مواض ت ت تتي ا ي ‪ .‬و ت ت تتمح ت ن موقت و يا‪ .‬أك ر منه ب يو باه‬

‫التتذاكرة بو ت ت ت تتاهتتا ماموعتتة من ادنظمتتة التتدينتتاميتتة املكونتتة من عتتدد من ال ت ت ت تتيرورات النوعيتتة الن تقوم‬

‫بمعا ة املعلومات‪ ،‬أ أ ها ست ت ت ت يي للعمليات املعرفية (‪Nicolas,2000, p.228‬ي كما تت ت ت تتور ذلك املقاربة‬

‫االقترانية‪ ،‬لكو ها ال تا ي عمليات املعا ة عن التمثالت (ا تواي‪ .‬وبذلك فكي محاولة لإل اطة هندسة‬
‫التذاكرة اإلل ت ت ت تتانيتة تقت ت ت ت تتة تحتديتد ط يعتة ال ت ت ت تتيرورات الض ت ت ت تتمنيتة الن تقوم عليهتا‪ ،‬وكتذا تحديد ط يعة‬

‫العالقات الن تقوم بين هذه ال يرورات‪.‬‬


‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪-‬القنيطرة‬

‫‪-‬مسلك علم النفس‪-‬‬

‫وحدة‪ :‬الذاكرة والوعي‬

‫‪-‬الفصل السادس‪-‬‬
‫املحاضرتين رقم ‪7 -‬و ‪-8‬‬

‫األستاذ‪ :‬الباديدي التهامي‬


‫تعد الذاكرة اإلنس ا ا ا ا ية إع دة تمثل للع لم املحيط بن ‪ .‬فهي بذلك "إع دة إ ت ج لال قط ع ت م بين‪-‬‬

‫ي ي")‪.(Cauzinille-Marmèche, et al.,1990, pp.97-98‬‬ ‫فئوية‪ ،‬وللتش ا ا من ت ا اام ‪ -‬فئوية داخل النس ا ااي ا"‬

‫ولقد ش ا ا اانلظ كي ية ا تا ع موا ا ا ا اايا الع لم انذ الد مو ا ا ااوع فلس ا ا ا ا ي منذ الداا ا ا ا ا ت ا و ع ع د‬

‫ا ا ااو ن تم ت ا ا ااني‬ ‫أا ا ا ااطوم وال ي تمدوات وي داا ا ا ااة ا ا اايتواات الت يو‪ .‬تلك السا ا اايتواات ال ي ع‬

‫ا"وا اايا ئد فئ ت مدددة‪ ،‬إم تم ت ي ئ كل مو ااوس بدس ااف م توفر عليه م خ ا رو اارواية وك فية‬

‫يم ئد شا ا ا ة رمية تقوع ع‬ ‫ي ي م خالي تنايم ا"‬ ‫لتدد د ال ئة أو ا" وع‪ .‬ويتش ا اانل النس ا ااي ا"‬

‫عالقة التضمين‪ ،‬بمعنى‪:‬‬

‫اان و ال ي نت ي إلنن ‪ ،‬وكذلك ال رو النوعية‬ ‫‪ -‬تمييز انذ ا ا رو ا"ش اانتكة بين عن اار أو بين ا‬

‫ا"ميزة لعن ر مق ا ة ما عن ر أ ن و أخرى (ال م)‪.‬‬

‫‪ -‬عالق ت انجزو ب لنل و ق ا ا ااد من ا تم و‪ -‬التضا ا ااميني‪ ،‬املحددة بوا ا ا ااطة ت ميم ت‪" :‬كل" " ع "‬

‫(بم فنن " أ د")‪ ،‬ا"ط قة ع عن ا ا ا اار ال ا ا ا اان ‪ ،‬وع تلك ال ي يد لزو منه‪ ،‬كم يد مدددة ئد ال م‬

‫(امتداد ال ن )‪.‬‬

‫ا ا ااينولولية‪ ،‬فإن ذا لم منا م تقد م‬ ‫إما ك ن ذا الت ا ا ااوا مشا ا اايدا ع أ ا ا ا منطقية ول‬

‫ق د اللسا ا ا ا ا ي ا ت (ك ا تز‬ ‫م ا مج ش ا ا ا ا ننااة بتلااك ال ي قاادم ا أا ا ا ا ااطو‪ ،‬وأك ت م ملااك ن ا ا ا اجاال يمن ن ا ع‬

‫ت كااد أن م ا و مالرم‬ ‫وفودوا‪ )3691‬والس ا ا ا ااينولولي ا (كولين وكيلي ا ن ‪ ،)3696‬اغم أ ااه تولااد أ ا ا ا ا ا‬

‫ا ع منطقي‪ ،‬يعد رواي لت سيت الطريقة ال ي يع نج من ا فراد ا"ع او ا" ومية‪.‬‬ ‫لو‬

‫‪ -1‬النماذج الشبكية‬

‫ان ا ا ااج م ما ذا الت ا ا ااوا قدع "كولين" و"كيلي ن" )‪ ،(Collins, Quillian, 1969‬مومل ن ني ع‬

‫افنتاض ولود ش ا ا ا ا ااة م العالقا ت ال رميااة بين ا" ا يمم ملااك أن ااذ الش ا ا ا ا نا ت ا" ا يميااة تمثاال ع‬

‫ش ا ا اانل عقد داخل الشا ا ا ا ة‪ ،‬وكل عقدة تنون مرت طة عدد م خ ا ا ا ا رو ا" وع و ا ا اام تهم مم يعني أن‬

‫ا" ا يم تداادد ا طالق ا م م ا يم أخرى‪ ،‬دون أن يعني ملااك ولود م ا يم أوليااةم أي أن عقااد ال ا ا ا اان‬
‫أن تتدوي إ عقد للو ا ا ا اام إما ك ظ عن ا ا ا ارا م عن ا ا ا اار تدد د أ د ا" يم‪ ،‬أو أن تتدوي عقد‬ ‫م‬

‫الو ام إ عقد لل ن إما م ا طلي ال دث منن ‪ .‬و ذا إما ار إ الش ة ا" يمية وفي ذا ا"ناوا‬

‫ية(‪:)Caron, 1989‬‬ ‫الش ني جد تتأل م ثالثة منو ت أ‬

‫‪ -‬عقد ال ا ا اان (‪ :)Les nœuds types‬تس ا ا اامل ب لولوج إ الشا ا ا ا ة ق ا ا ااد انح ا ا ااوي ع ا"علوم ت‬

‫يم ب لذاكرة‪.‬‬ ‫ي ي‪ ،‬أي عن وي للم‬ ‫الد لية ال ي تنم م وم معين م فهي بمث بة مداخل للنسي ا"‬

‫يم الس بقة م عقد ال ن‬ ‫‪ -‬عقد الو م (‪ :)Les nœuds occurrences‬ت لح م ل ة‪ ،‬لتدد د ا"‬

‫االح لتعري ا" وع الس ا بيم ملك أن كل وا دة‬ ‫وتعري ‪ ،‬وم ل ة ث ية‪ ،‬تمثل يد س ا م وم آخر‬

‫ذ العقد تنون مرت طة عقد ال ن ‪ ،‬وتمثل بذلك وا م ت ئد التدد د‪.‬‬ ‫م‬

‫‪ -‬مختل أ ن و العالق ت ا ات طية ال ي ت ل بين العقد‪ .‬و مثل لذلك ب لر م الت د‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪-1-‬‬

‫بنية افتراضية للذاكرة حسب ‪ Quillian‬و ‪(1191( Collins‬‬

‫له جلد‬
‫يتحرك‬ ‫حيوان‬
‫يأكل‬
‫يتنفس‬
‫له زعانف‬ ‫له جناحان‬
‫طائر‬
‫يستطيع السباحة‬ ‫سمك‬ ‫يمكن أن‬
‫يطير‬
‫له خياشيم‬ ‫له ريش‬
‫وردي‬
‫يمكن أن‬ ‫ال تستطيع‬
‫قابل لألكل‬ ‫سلمون‬ ‫يمكن أن‬
‫يعض‬ ‫الطيران قرش‬ ‫كناري‬
‫نعامة‬
‫يغني‬
‫خطير‬ ‫لها رجالن طويلتان‬
‫أصفر‬
‫ورقيقتان‬
‫يمية ع لملة م انذ رو ذكر منن ‪:‬‬ ‫تشيد الش ة ا"‬

‫‪ -‬ال دث ا"تق طا‪ :‬نتض ‪ Quillian‬و‪ Collins‬أ ه تم تنشا ا ا اايط عقدة "ط رر" وعقدة " يوان" ئد آن‬

‫وا د‪ ،‬ين نون أم ع لملة "الط رر يوان"‪ ،‬وبذلك تتمثل ا ا اايتواة تدد د ا ا ااحة القض ا ا ااية م خطئن ‪،‬‬

‫س ااف ذا النمومج‪ ،‬ئد آلية ال دث ا"تق طا‪ ،‬مم تطلف وقت وليزا ئد ا تق ي بين العقد أثن و تنش اايط ‪.‬‬

‫كم ا نتض أن تااال إ اادى العقاادتين منش ا ا ا اطااة‪ ،‬بمعنى منطلق ا لل دااث‪ ،‬إ أن تم الو ا ا ا ااوي إ العقاادة‬

‫ا"ن ا ة‪ ،‬ليتم عد ملك تويي آلية ا"راق ة للتأكد م مدى حة ا"علومة م خطئن ‪ ،‬وفي م و مخزن‬

‫ي ي‪ ،‬ما ا نتاع اتج ه التض ااميني الذي تخذ مني ت ا عد رمي كم لت ملك الش اانل‬ ‫ئد النس ااي ا"‬

‫الس بي‪.‬‬

‫ذا ئد أن كل عقدة تتض ا ا ا اام لملة م انذ ا ا ا ا رو تت را ئد عقدة‬ ‫‪ -‬اقت ا ا ا ا د التخزي ‪ :‬ويتج‬

‫أخرى‪ .‬مم يعني أن تمثيل انذ ا رو تم إ مرة وا دة ئد ا"س ااتوى ا"الرم ل م الش ا ة ال رميةم كم‬

‫يساامل ذا النتاتف ال رمي‪ ،‬فضااال ع اقت ا د التخزي ‪ ،‬بتوايث انذ ا رو بين ا"سااتوي ت العلي والد ي ‪،‬‬
‫س‬
‫ت ا ا ا ااجيلااه أن النمومج القا رم ع النتاتااف ال رمي‬ ‫م القيا ع با ا ا ا اتااد ت‪ .‬وما م‬ ‫الش ا ا ا اانيو الااذي م‬

‫يم يسمل ب ت ع د انحشو م الذاكرة ويرجح ك ة ا قت د ا"عرئد‪.‬‬ ‫للم‬

‫وإما كا ن مومج ‪ Quillian‬و‪ ،Collins‬مش ا ا ا اياادا ع عالقا ت منطقيااة أك ت مننا ا ا ا ااينولوليااة‪ ،‬وملااك‬

‫النت رغ غيت ا"تالرمة ما افنتا ا ت مومل م اارع ن‬ ‫س ا ف ط عه ال رمي‪ ،‬فإن ذا لم منا م أن ع‬

‫م ي رت إ الولود‪ ،‬و قضظ شنل ك د ت وا ذ ال ثين ل نية مومل م ‪.‬‬

‫تدد د مواقا تمو ااا العقد م الشا ا ة‬ ‫م‬ ‫و تسا ا وي ما ‪ Rips‬و ‪ Shoben‬و ‪ :)3691( Smith‬كي‬

‫دمج ئد الش ة؟‬ ‫م‬ ‫يمية؟ ومث ي ملك عقدة " يوان ألي " أو "ثديي" أ‬ ‫ا"‬
‫ذا الق يل ايتا " تطر ه م تس ا ا ا ا ت بخ ا ا ا ااو ال نية‬ ‫يم م‬ ‫إما ما أخاذ عين ا عت ا م‬

‫ال رميااة لنمومج ك ااذا‪ ،‬فااإن عقاادة "ثااديي" تتمو ا ا ا ااا منطقيا بين عقاادة "كلااف" وعقاادة " يوان"‪ .‬وم ثمااة‬

‫نون م نت ا ا ا ‪ ،‬وفق لل نية ال رمية ل ذا النمومج‪ ،‬أن تم التدقي م أن "النلف ثديي" ئد وقظ أ ا ا اارس م‬

‫أن "النلف يوان"‪ ،‬ملك أن القضا ااية الث ية تتطلف قطا خطوتين م الش ا ا ة ع ا قل‪ ،‬ب نم القض ا اية‬

‫ذا ا"عطى تدقي ع ا"سا ا ا ااتوى التجري يم إم غ ل م‬ ‫تتطلف ا ا ااوى قطا خطوة وا دة‪ ،‬ل‬ ‫ا و‬

‫تم التدقي م أن "النلف يوان" شنل أ رس م أن "النلف ثديي"‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪-7.2-‬‬

‫تكوين عالقة جديدة بين العقد تنتج عن املستوى التعليمي للفرد‬

‫له جلد‬
‫يتحرك‬ ‫حيوان‬ ‫ال يضع بيضا‬
‫يأكل‬ ‫له ثدي‬
‫يتنفس‬ ‫ثديي‬
‫يرضع صغاره‬

‫أليف‬
‫كلب‬
‫ينبح‬

‫له أربعة قوائم‬

‫يشاايت ‪ Smith‬ومسا عدو (‪ )3691‬إ مأ آخر لنمومج ‪ Quillian‬و‪ Collins‬تمثل ئد فشاال مومل م ئد‬

‫اذا النمومج اإل"ا ع بقاداة ا فراد ع التدقي‬ ‫ا ا ا اعاف ع‬ ‫ت س ا ا ا اايت تاأثيت النمطيااة (‪ ،)Typicalité‬ملاك أ ااه‬

‫ال ي ا ا ت اللتوطوتي ي ااة ل ئ ااة معين ااة‪ ،‬مق ا ا ااة عن ا ا ا ا اار ا ا ق اال تمثيلي ااة‪ .‬ف ااإما ك ا ن‬ ‫الس ا ا ا ااريا م ع‬

‫ا"س ا ا فة الد لية‬ ‫مومج ‪ Quillian‬و‪ Collins‬نتض مثال أن عقدتي "كن اي" و"نع مة" تتمو ا ااع ن ع‬
‫الزم الذي تطل ه التدقي‬ ‫تدظ فئة "ط رر"‪ ،‬مم يعني أن التدقي م أن "ال ن اي ط رر" يس ا ا ا ااتنر‬

‫ملك‪.‬‬ ‫م أن "النع مة ط رر"‪ ،‬فإن ا"عطي ت التجري ية ت كد ع‬

‫وعليه‪ ،‬ت ين أن العالق ت بين ال ئ ت غيت متسا ا ا وية‪ ،‬بمعنى ولود عالق ت مختل ة بين العقد العلي‬

‫وعنا ا ا ا اار ا الاد يا ‪ ،‬ف نا لاك عالقا ت واح ا ا ا احاة وقوياة‪ :‬ال ل ل ط رر‪ ،‬وأخرى ب تة‪ :‬ال طريي ط رر كم مثل‬

‫ملك الشنل الت د‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪-3-‬‬

‫أشكال العالقات بين العقد بحسب درجة وضوحها‬

‫له جناحان‬
‫يمكن أن يطير‬ ‫طائر‬
‫له ريش‬

‫طويلة‬
‫يمكن أن‬ ‫كناري‬
‫ال يطير‬ ‫يغني‬
‫ال تستطيع‬
‫نعامة‬
‫بطريق‬ ‫الطيران‬ ‫أصفر‬
‫يستطيع‬ ‫لها رجالن‬
‫السباحة‬ ‫طويلتان‬

‫عالقات باهتة‬ ‫عالقات واضحة‬

‫أن يش ا ا ا اناال عا مال التااداوي والتعلم ا ا ا ا ااتفنا و ئد ااذا الت س ا ا ا اايت‪ ،‬إم بمقاادوا ما أن دو‬ ‫كما م‬

‫عالق ت ب تة إ أخرى واححة‪ ،‬أو تدويل عالق ت غيت م شرة ئد النتت ف ال رمي إ عالق ت م شرة‪.‬‬

‫ب خت ا ا‪ ،‬إما ك ن م ا" كد أن ا ااتد ت تلعف دواا م م ئد م ع التدقي‪ ،‬فإن مس ااألة تدد د‪:‬‬

‫انذ ا ا ا ا رو ا"تعلقة ب "س ا ا ااتوى ا دنى ا طالق م‬ ‫ل م ا قت ا ا ا ا د أن قوع ب ا ا ااتنت ج (‪ )Inférer‬ع‬


‫ااع ة‬ ‫يمية؟ أع أ ه م ا فض اال أن تم تخزينن ئد الذاكرة؟ وتال ذ ا"س ااألة اغم أ مي ن‬ ‫الش ا ة ا"‬

‫انحسام‪ ،‬ب لنار إ م و متوفر م مع او وي خ رو التخزي الذاكري وا"ع نجة الذ نية للمع او‪.‬‬

‫ملك أن ال ر ااية ال ي مضا ااموان امتالل ال ئ ت الط يعية لس اام ت تعري مدددة ب لشا اانل الن ئد‪ ،‬لم تم‬

‫التدقي مننا كما تلت ملاك أعما ي "او " (‪ ،)3699‬إم ادو أ اه م املحتمال أن ا تما و إ فئاة معينة نون‬

‫قا رما ع وس م التش ا ا ا ا باه العا ر د‪ ،‬أك ت مناه ع امتالل عادد مدادود م الس ا ا ا اما ت النوعية‪ .‬وعليه‪ ،‬إما‬

‫غيت حيل‪ ،‬ن بن نة‬ ‫ك ظ ال ْن نة اللتوطوتي ية لل ئة تتوافي ما بن نة وفي التشا به الع ر د‪ ،‬ف ن الع‬

‫وفي التشا به الع ر د ل سااظ ب لضاارواة تنايم ع ق عدة ولود كي ن مركزي بروطوتي ي وكي ت مشااية‪،‬‬

‫أن تأخذ الش ا ا ا اانل الت د‪ :‬أ ‪ ،‬ج‪ ،‬ج د‪ ،‬د م ا طالق م أن لنل كي ن‬ ‫لنون بنياة التش ا ا ا ا به الع ر د م‬

‫مة وا دة ع ا قل مشنتكة ما كي ن آخر (كلييلت‪.)3661 ،‬‬

‫تم تنايم ا"ع او ب لذاكرة؟ ووفق ي معي ا تم ملك؟‬ ‫إمن كي‬

‫‪ -7‬النماذج الخطاطية‬

‫اتضااح ملجموعة م ال ثين ئد اانوات الس ا عيني ت أ ه قد أ ااي م الال ع أن تم ت ااوا الذاكرة‬

‫ك نياة أك ت ش ا ا ا اامو ‪ ،‬ياث م ننا أن تدتوي ع معا او أك ت امتادادا م ا" ا يم ا ولياة ا"س ا ا ا ااتخادمة ئد‬

‫اعت ا ا لد دة‪ ،‬ارا لولود‬ ‫م‬ ‫اذ الت ا ا ا ااواات‬ ‫مومج ‪ Quillian‬و‪ Collins‬أو ئد مومج ‪ .Smith‬ل‬

‫أعم ا ي ا ا ا ا ا بقااة ئد ااذا املج ا ي‪ ،‬وال ي أ جز ا عاادد م ال ا ثين ا" تمين بطريقااة تااذكر الن ا ا ا ااو ‪ .‬اذ‬

‫ا"دا ا ا ا ااة انجش ا ا ا ااطليتة‪ ،‬وش ا ا ا اانلظ ئد ذا اإلط ا أعم ي "ب اتليظ"‬ ‫ا عما ي ال ي ا تض ا ا ا ان نا ش ا ا ا انال خا‬

‫(‪ ، )Bartlett‬منطلق لال تم ع الال ي منذا النوس م ا عم ي ئد ا عيني ت القرن ا" يااني‪ ،‬ما تجدد ا تم ع‬

‫بااداا ا ا ا ااة الااذاكرة م مناوا ا"قا ابااة ا"عرفيااة خا ا ا ا ااة ئد عااد ا ا نولولد‪ .‬وتتداادد انذطا طااة س ا ا ا ااف‬

‫"با اتليااظ" ئد كوان ا تنايم ا أك ت عموميااة‪ ،‬تم بوا ا ا ا ااط ن ا تنايم ا"عا او والااذكريا ت‪ ،‬بمعنى أن انذط ا طااة‬

‫تدياال ع بنيااة منامااة‪ ،‬تاادمغ معا افن ا وا تاا ااتن ا ا"توقعااة ع أ ااد ماا ر الواقا‪ ،‬أي أان ا مومج نجزو‬

‫م مديطن ولتج ابن معه‪.‬‬


‫تا ا ع ا"ع ا او ب ا لااذاكرة م‬ ‫ا طلقااظ ا بد ا ل والااداا ا ا ا ا ا ت ا" تمااة ب ا ل نيااة انذط ا طيااة كااأ ا ا ا ا ا‬

‫داا ا ت تمثل النولانحن ة‪ ،‬وشاانلظ أعم ي م دلر (‪ )Mandler‬أك ت ذ ا عم ي ت لواا‪ ،‬يث ك ن نار‬

‫إ انذطا طاة ع أانا بمثا باة دو للحنا اة (‪ .)Grammaire du récit‬وبش ا ا ا انال عا ع "إما ك ن م ا ا ا ااطلح انذط طة‬

‫ض ا ا ا ااي ش ا ا ا ا ئا ا ما‬ ‫داى ب ااأ مي ااة خا ا ا ا ا ا ااة ئد انحق اال الس ا ا ا ااينولولد‪ ،‬ف ااإن تمثل ا ا ع ش ا ا ا ان اال دو‬

‫أ مية"(‪.)Caron,1989,p.206‬‬

‫اانة ‪ 3691‬ت كد ع أ مية‬ ‫لقد اامل تن مي ا بد ل ئد ذا املج ي‪ ،‬بلتو ثالثة أعم ي اادات كل‬

‫بن ناة ا"عا او وفقا ل نية خط طية‪ ،‬متج و ة بذلك النمذل ت الق رمة ع ا" وع ا"نعزي‪ ،‬اغم أن اواد‬

‫لمع تدظ عنوان النمذلة انذط طية‪ " ،‬تشنتل فيه م‬ ‫لم يساتعملوا م طلح انذط طة‪ ،‬إ أ ه م‬

‫خ رو‪ ،‬ويد‪:‬‬

‫‪ -‬تتوفر ع متنيتات‪ ،‬تس ى بخ ت ا"لو‪.‬‬

‫‪ -‬تشتمل ع مع او م مستوي ت تجريد ة مختل ة‪.‬‬

‫‪ -‬تمثل ا"ع او أك ت مم تمثله م تعري ت (‪.)Définitions‬‬

‫‪ -‬تتوفر ع مين يزم ت نشيطة للتعرو (‪.)Reconnaissance‬‬

‫يعد م وع انذط طة ا"قدع م طرو "ش ا ا ا ك" و"أبلسا ا ااون" (‪ )3699‬بمث بة تمثل دال التم عية‬

‫ا فلااة أو الاادخوي إ مطعم‪ ،‬ف ااذ انذطا طا ت تس ا ا ا اامل لنا بتجا و‬ ‫مع ش ا ا ا ايااة ش ا ا ا اناال لما د مثال‪ :‬اكو‬

‫النموض الذي تن لملة م ألزاو ا دال والوق ئا ا"ع ش ا ا ا ااة‪ .‬وتعد خط طة "مطعم" م أبر ا مثلة‬

‫إ مطعم نتض تت ع لس ا االس ا االة م ا دال‪( :‬الدخوي‪ ،‬اختي ا‬ ‫ا"قدمة ئد ذا املج ي‪ ،‬ملك أن الذ‬

‫طا ولااة‪ ،‬انجلو ‪ ،‬معا نااة ردااة الول ا ت‪ ،‬طلااف الول ااة‪ ،‬تنا ول ا ‪ ،‬ا داو‪ ،‬ثم الااذ ا )‪ ،‬وعاادد م ا"عاادات‬

‫( ا دي‪ ،‬ط ا ‪ ،‬مدا ا ا ا ااف‪)...‬م وانحااد ااث أو‬ ‫وا"وا ا ا ا اايا (طا ولااة‪ ،‬كرد ا ا ا ااني‪ ،‬ول ااة‪)...‬م وعاادد م ا ي ا ا ا اذا‬

‫الت ااريل منذ انجزري ت نون غيت اارواي‪ ،‬ن اإلش ا اة إ إ دا نون ك في لتنش اايط انذط طة املذز ة‬

‫ئد الذاكرة ال ي م خالل تم ت سيت ا"عطي ت ا"قدمة‪.‬‬


‫الشكل رقم ‪-4-‬‬

‫صيغة مختصرة من تمثل األنشطة الموظفة في خطاطة " مطعم " حسب )‪Schank et Abelson (1977‬‬
‫‪ -‬زبون‬ ‫األدوار‪:‬‬ ‫‪ -‬مطعم‬ ‫االسم‪:‬‬

‫‪ -‬نادل‬ ‫الخصائص‬

‫‪ -‬طباخ‬ ‫‪ -‬طاوالت‬

‫‪ -‬محاسب‬ ‫‪ -‬قائمة (‪)Menu‬‬

‫‪ -‬رب المطبخ‬ ‫‪ -‬أغذية (‪)Nourriture‬‬

‫‪ -‬حساب‬

‫‪ -‬نقود‬

‫‪ -‬إكرامية ‪pourboire‬‬
‫المشهد ‪ - :3‬الوجبة‬ ‫‪ -‬الدخول‬ ‫المشهد ‪:1‬‬
‫ذا ت م انذط طة عددا م الوي ر م ق يل‪:‬‬

‫‪ -‬توليه ا تا اات ا"تلقي‪.‬‬

‫‪ -‬السم ح عنو ة (‪ )Adressage‬ا"علوم ت ا"ستق ة‪ ،‬وال ي ت لح "لو انذ ت ال اغة م انذط طة‪.‬‬
‫‪ -‬تخويل ال رد إمن ية القي ع عدد م ا تد ت‪.‬‬

‫‪ -‬تأمين تج ن انحن ة أو انحدل‪.‬‬

‫إن انذط ط ت طريقة خنزاي ال روض الثق فية ا"شا ا ا اانتكة‪ ،‬ووفق ل ذا ا"ناوا‪ ،‬فهي تعد ا ا ا اارواية‬

‫أن ددل ئد ا"س ااتق ل ى تس اانى لافراد الت اارو وفي م و مت ي عليه‬ ‫ل م انذط ولتوقا م م‬

‫ئد و ا ا ا ااعيا ت التما عياة معينة‪ .‬وعليه ش ا ا ا اانلظ انحقيقة الس ا ا ا ااينولولية للذط طة مو ا ا ا ااوع للداا ا ا ا ا ت‬

‫التجري ياة‪ ،‬مما أف ا ا ا اانى إ مدادود اة ا ا ا ااي ال عال ال ي تتيد ا ‪ ،‬إم غ ل م نون ل ط ا مد فظ‪ ،‬لنوان‬

‫تخزن م نعرفه اال ‪ ،‬الشاانيو الذي جعل منن "ت ساايتا لزري للذاكرة الع د ة"(‪ .)Baddeley,1993,p.361‬وإما‬

‫ك ظ انذط طة تقدع معلوم ت كثيتة لنوان تد فظ ع تسا ا االسا ا اال ا دال وتت ع وتسا ا اامل‪ ،‬إ ا ا ا فة إ‬

‫ملك‪ ،‬عملي ت ا ا ا ااتد ي والعزو‪ ،‬فإن وع م ال ا ا ااعوبة يعنت ن م إم يس ا ا ااتطيا ال رد أن مو ا ا ااا دث‬

‫بجعلاه تالوع ما انذطا طاة إما توفرت لاد اه معرفاة ا ا ا ا بقاة ت لاه لاذلاك‪ .‬أما إما كا ن انحادل فريدا أو غيت‬

‫معت د ( لة تن ر ثق ئد)‪ ،‬فإن ال رد يس ا ااتطيا ملك (‪ .)Nelson,1985‬إمن‪ ،‬وأم ع ذ ا"عطي ت التجري ية‬

‫يمية عمل "ش ا ا ا ك"‪ :‬م ل ة‪،‬‬ ‫ا" كدة ملحدود ة انذط طة ئد ت سا ا اايت مختل ما ر تنايم الذاكرة ا"‬

‫ع تنويا مج ت عمله ى تس ا اانى له اإل طة بمختل ا"ا ر الد ن مية للذاكرة اإلنسا ا ا ية‪ ،‬وم ل ة‬

‫أخرى‪ ،‬اقنتح إمن ية بد لة لتنايم ا"عرفة ئد بني ت اانيتة أ ا اام "مجموع ت تنايم الذاكرة" (‪،)MOPs‬‬

‫ويق ا ا ااد بذلك إمن ية تدليل انذط طة إ و دات ا ا اانيتة أ ا ا اام ا"شا ا ا ا د وا"س ا ا ااتوي ت‪ ،‬يث تمثل‬

‫ا"ش ا ا ا د ال نية الع مة ال ي داخل تن ذ ا" ع انذ ا ا ااة‪ ،‬كم تضا ا اام إط اا و دف وأفع مول ة لتدقيقه‪.‬‬

‫وكال مش ا ا ا ا اد مثال لزوا أو مجموعة ألزاو م مجموع ت تنايم الذاكرة ارا إلمن ية تش ا ا ا ااعيف ا" وع‪،‬‬

‫مثال م وع ا تا ا‪ :‬ا تا ا ئد عي دة ط ف‪ ،‬أو ا تا ا ئد م تف مد ع‪...‬‬

‫ا ا ا ا ا اال القوي‪ ،‬إن النم ا مج الس ا ا ا ا ا ل ااة الااذكر تقاادع إط ا اا اري ا يس ا ا ا اامل ب م عاادد م الاوا ر‬

‫يمية للذاكرة شا ا ا اانل‬ ‫الس ا ا ااينولولية‪ .‬واغم ط ع التن م د‪ ،‬فهي تال ق ا ا ا اارة ع اإل طة ب ل نية ا"‬
‫مس ااتوو‪ ،‬خ ااة أن ا تم ع ب لد لة أ ا ا ل تم م خالي القداات ا"عرفية اللنوية والقداات اإلدااكية‬

‫وانحركية‪.‬‬

‫‪ -3‬نحو نمذجة تعددية للذاكرة الداللية‪.‬‬

‫أم ع املحدود ة ال ي أي رتن النم مج السا ا بقة‪ ،‬ااواو الشا ا ية أو انذط طية‪ ،‬اقنتح ‪ Collins‬و‪Loftus‬‬

‫مومج ‪Quillian‬‬ ‫(‪ )3691‬مومل مثل تركي " ا ا ي مكر م النم مج‪ ،‬يث جد م دت ا ن فقط م‬

‫و‪ Collins‬با لتمثاال الش ا ا ا ا ني الااذي يعتلت ا" وع عقاادة مرت طااة عقااد م ا يم أخرى‪ ،‬وا ا ا ا ااتل ما م مومج‬

‫‪ )3691( Smith‬ف رة "ا"قي ا ا ا ااية" (‪ )Critérialité‬غيت ا"تن فئة بين مختل العالق ت ا"رت طة بم وع معين‪،‬‬

‫وال ي ع أ ا ا ا ا ا ا ا ا ا أعا دا النار ئد تس ا ا ا ا وي العالق ت بين العقد‪ ،‬ن عض ا ا ا ا أك ت ق بلية للولوج مق ا ة‬

‫أخر‪ ،‬وملاك ب عال عوامال م ق يال مادى تاداولياة ا" وع و مطيتاه‪ .‬إ ا ا ا ا فاة إ ملاك أخذا بإمن ية‬ ‫بع‬

‫ي ي ع عالق ت اقنتا ية مات ط يعة من رة " دإ التض اامين ا"نطقي‪ ،‬الذي ش اايدت ع‬ ‫توفر النسااي ا"‬

‫أ ا ااه النم مج الش ا ية ال ال ااي يةم وب "ق بل أق ااي م وع ا قت ا د ئد التخزي ‪ ،‬يث اعتلتا أن كل‬

‫ا"علوم ت ا"م نة وا"تعلقة بم وع معين تنون مخز ة معه م شا ا اارة‪ .‬مم لعل م نت ا ا ا ن ولود ش ا ا ا ة‬

‫م ن نة شانل مرن‪ ،‬يث تم الو ااوي إ ا"علومة علت مجموعة م السا ل املذتل ة وا"م نة‪ ،‬ال ي تتددد‬

‫أن تتأ ا ا ا ا بين العقد‪ :‬ا ا ا اان فية‪ ،‬ويي ية‬ ‫مس ا ا ا ا ف تن الد لية ت ع لنوعية العالق ت ا قنتا ية ال ي م‬

‫وإدااكياة‪ .‬وباذلاك تنتام "الش ا ا ا ا اة ا" ومياة علت خطوال م التش ا ا ا ا منا ت الد لية"( ‪Collins, Loftus,1975,‬‬

‫ااني إ ولود تق ا بين عدد م‬ ‫‪ )p.411‬ويق ااد بذلك عدد انذ ا رو ال ي تش اانتل فنن ا" يم‪ ،‬مم‬

‫يم ال ي تتق ا اام عددا وا ا ااع م انذ ا ا رو‪ ،‬يع س ا ااه تعدد العالق ت النتابطية ال ي تقوع بين ذ‬ ‫ا"‬

‫يم ال ي تتق م عددا قليال م انذ رو (خ ية وا دة فقط) فل تنون كذلك‪.‬‬ ‫يم‪ ،‬ب نم ا"‬ ‫ا"‬

‫تض ااح‪ ،‬مم ا ي‪ ،‬أن ذا النمومج يس ااتطيا علت افنتا ااه لتعدد الروابط‪ ،‬أن دقي م مة التدقي‬

‫ال ااد د بنج ا ح ك يت مق ا ا ااة بن ا يري ااه‪ ،‬لنون ا"س ا ا ا ا ا اات تختل ئد دال ااة ق ا بلي ن ا للن ا م‪ ،‬ع اعت ا ا أن‬

‫أن متد علت مس ا أ ل منه علت مس ا آخر‪ ،‬كم تدخل مدى ت راا ا تعم ي ئد تدد د‬ ‫التنشيط م‬
‫ق ا بليااة الن ا م إ الااذاكرة‪ .‬ومث ا ي ملااك‪" :‬إما ك ا ن ال رد مياال إ ا ا ا ا ااتعم ا ي اابط "ال ن ا اي ط ا رر" أك ت م‬

‫ا ا ا ا ااتعم ا ي "الاادل ا لااة ط ا رر" (‪ ،)...‬فااإن ق ا بليااة الن ا د "لط ا رر" علت كن ا اي تنون أ ا ا ا ا اال وأ ا ا ا اارس منن ا علت‬

‫"دل لة""(‪ ،)Collins, Loftus,1975, p.423‬مم س ا ا اار أن مدى خلتة ال رد بميدان معين جعل م شا ا ا ا ته‬

‫ا" ا يميااة أك ت تنش ا ا ا اايطا ئد ااذ ا لزاو‪ ،‬وأك ت ا ا ا اارعااة ئد الن ا م (ا ج ا عملي ا ت سا ا ا ا ا بيااة م نيا ‪ ،‬اال‬

‫النلما ت ا"تقا طعاة)‪ ،‬كما وح ا ا ا ااح ملاك الش ا ا ا انال التا د ياث تاذ ف العقد ا"رت طة عقدة "أ مر" مثال ئد‬

‫مس ا عيد لت سيت عدد م ا ات ط ت‪.‬‬


‫الشكل رقم ‪-5-‬‬

‫نموذج امتداد التنشيط في شبكة مفاهيمية ‪ COLLINS‬و ‪)1975( LOFTUS‬‬

‫شارع‬

‫عربة‬
‫سيارة‬
‫حافلة‬

‫سيارة اإلسعاف‬ ‫شاحنة‬

‫سيارة اإلطفاء‬

‫منزل‬

‫برتقال‬
‫نار‬

‫أصفر‬ ‫أحمر‬
‫تفاح‬
‫أخضر‬

‫كرز‬ ‫إجاص‬

‫بنفسج‬ ‫ورود‬

‫شروق‬
‫زهور‬

‫غروب‬ ‫غيوم‬
‫ب إل فة إ ق عدة ا"عطي ت ذ ‪ ،‬ا ك ت غنى ومرو ة‪ ،‬قدع ‪ Collins‬و‪ Loftus‬عددا م ا فنتا ا ا ا ا ت‬

‫ا"تعلقة ب ي ية مع نجة ا"علوم ت‪ ،‬وت م ال ر ا ااية ا ا ا ا ااية ئد أن التنشا اايط متد ا طالق م عقدتي‬

‫م ومين إ عموع الش ا ا ا ا ااة‪ ،‬إ أن ت ا ا ا ا ل كلت ا العق اادتين مرت طتين عالق ااة اقنتا يااة‪ ،‬وتااأخااذ ا ا ا اايتواة‬

‫يم ال ي ترت ط فيم بينن‬ ‫التنش اايط يزا مني ‪ ،‬مم يس اامل ب إل طة برث ا ا ات ال الد د‪ ،‬معتلت أن ا"‬

‫قوع فقط‬ ‫يمية‪ .‬وم ثمظ‪ ،‬ف نجوا‬ ‫داخل الش ا ا ا ا ة ا"‬ ‫يد تلاك ال ي تنون قري ة عض ا ا ا ا م ع‬

‫ع مدى ض ااوا أو غي العالقة الرابطة‪ ،‬ملك أن ا" شا ارات ااواو السا ا ل ة منن أو ا"ول ة تضا ا و ت ع‬

‫ااني إ تقد م انجوا " ااحيل" أو "خطأ"‪ ،‬مثال‪" :‬كل انحيوا ت كال "‪ ،‬فأخذا‬ ‫نجملة م ا"ع يت‪ ،‬مم‬

‫انحيوا ت ل س ا ا ااظ كالب ‪ ،‬ا ا اايوله انجوا دو ي القض ا ا ااية‪ ،‬وب لت د‬ ‫بولود مث ي مض ا ا ا د لت أن ع‬

‫تقد م انجوا "خ طئ"‪.‬‬


‫وبذلك ت ا ل م مة التدقي الد د ت ع ل ذا النمومج الت ساايتي أك ت تعقيدا‪ ،‬ملك إن إق مة عالقة‬

‫م خالله س ا ا ا ا‬ ‫بين عقدتين وفي ذا النمومج‪ ،‬و بمث بة ا تم ي أو و ن إ ا ا ا ا ئد ومض ا ا ا ا ع ‪ ،‬م‬

‫اار‬ ‫مس ااتوى تنش اايط و دة معينة‪ .‬وبش اانل ع ع‪ ،‬تداى م مج امتداد التنش اايط بثالل ميزات ار س ااية‬

‫لوني ‪ )3696( Le Ny‬ئد‪:‬‬

‫‪ -‬إن ذا ا" وع قنت (‪ )apparentée‬م مال ا"س ااتخدع ئد علوع ا ع ا ا م إم دو أن الت ااوا‬

‫الس ا ااينولولد " وع التنش ا اايط متوافي ما الت ا ااوا النواولولد لتنش ا اايط مجموعة م انذال الع ا ا يةم‬

‫ملك أن مع نجة ا"علوم ت تتم م خالي تمرير التدفي داخل مجمل انذال الع ا ا ا ية املجتمعة ئد منطقة‬

‫الدوا أو ال ي ت دي الويي ة ا"عرفية‬ ‫ال ي ل‬ ‫معينة أو ا"و عة ع من طي مختل ة م الدم غ‪ ،‬ول‬

‫س ‪.‬‬

‫‪ -‬إن ذا ا" وع توافي ما لملة وا ا ا ااعة م ت رغ عدد م الداا ا ا ا ت التجري ية‪ ،‬وبش ا ا اانل خ‬

‫م اإلل ا بااة ع اختالو أ واع ا ‪1‬م ملااك أن ااذ ا"عطي ا ت التجري يااة تطرح لملااة‬ ‫تلااك ال ي تااأخااذ بقي ا‬

‫م القيود ب لنس ا ا ا ة إ مختل النم مج الت سا ا اايت ة ال ي تمظ بلواتن ‪ ،‬ب نم ت دو م مج امتداد التنشا ا اايط‬

‫أك ت ت ي شنل ك يت ما ذ القيود‪.‬‬

‫‪ -‬إن ااذ النم ا مج ت اادو أك ت تال م ا ما ال ا ا ا ااي الرمزيااة لتمثاال ا"ع ا او ا"عتماادة ئد مياادان العلوع‬

‫ا"عرفية‪.‬‬
‫س‬
‫م اإل طة "ب ع‬ ‫إن أ مية ذا النمومج‪ ،‬تتمثل ئد تويي ه " وع امتداد التنش ا اايط الذي م‬

‫ا"ا ر ا ا ا ا ا ا ااية م ا"عرفية اإلنس ا ا ا ية"(‪ .)Anderson,1984, p.87‬ووفق " أبر "لوني"‪ ،‬ف ذا النمومج‬

‫أك ت تأ يال لت س اايت ولود تنش اايط ت ع دخل ئد مج ي الو د وتنش اايط لزئي تم خ اج الو دم الش اانيو الذي‬

‫س ا ا اار اش ا ا ااتن ي الذاكرة اإلنسا ا ا ا ية وفي إ ا ا اانتاتيجيتين‪ :‬واعية وغيت واعية (آلية) ئد ا ن س ا ا ااه‪ ،‬كم أن‬

‫‪ -1‬في دراسةةة )‪ Meyer, D. E., Schvaneveldt, R. W. (1971‬أبانا عن أنه لما تكون الكلم الهدف مسةةةةوب بكلم أ رى‪ ،‬حيث في الحال‬
‫التي تكون فيها الكلم مرتةط دالليا بالكلم الهدف يجيب األفراد بسةةةرع أ ةر نسةةةةيا منارن بالحال المسا سةةة ذلك أن تنديم الكلم األولى يكون من‬
‫نتيجته حث امتداد التنشيط نحو الكلم الثاني ‪ ،‬مما يؤدي بالنتيج إلى التسرف السريع على الكلم الهدف‪.‬‬
‫ت اإل ا ب ت الذاكرية ال ي تم فقدان معلوم ت معينة خ ااة‬ ‫ت ااوا الشا ني ا"رن بمقدوا ت ساايت‬

‫بميدان مددد‪.‬‬

‫إما ك ا ا ا ااظ م ا ا ا ا ا ا دا ق ااوة ا ااذا ال ان ام ااومج ق ا ااد م ا ان ات ا ااه م ا "اإل ا ا ط ا ااة ب اج ام ال ا ااة م ا ا" اع اط اي ا ا ت‬

‫ا ا ا اام ت الق ا ا ا ااوا ا" ا ا ا ااجلة عليهم إم يعد أك ت‬ ‫نيع‬ ‫التجري ية"(‪ ،)Baddeley,1993,p.359‬فإن ذا‬

‫ا ا ا ا ل "م ا ا ا ااداا إلل ع أفن ا لد دة تنم ا"س ا ا ا ا رل ال ي‬ ‫ا ا ا ا بقيه‪ ،‬الشا ا ا اانيو الذي رمه م أن‬ ‫تعقيدا م‬

‫ااعوبة ا ااتخال افنتا ا ا ت‬ ‫الذاكرة الد لية"(‪ )Baddeley,1993, p.359‬والواقا أن ملك يعود إ‬ ‫تطر‬

‫س ا ا ا اار مل ااك بم ا م ااف إلي ااه "‪ "Smith‬م "ولود ا ا ا ااع ئد‬ ‫ااذا النمومجم ل نن ا‬ ‫ق ا بل ااة للتجري ااف م‬

‫افنتا ا ا ت ا"سا االم ت أو ا" د ال ي أ ا ا علنن ال ث ن مومل م "(‪ )Smith,1978,p37‬وإ م مرد ملك‪ ،‬ئد‬

‫م الننى‬ ‫ار ‪ ،‬إ الس ا ا ااي اللتادين ي ا"تد م ئد ال دث عند ا ا ا ا عيني ت القرن ا" ي ا ا ااني‪ ،‬الذي لم‬

‫يمية‪ .‬وعليه تسا وي‪" :‬أ‬ ‫مذلة الذاكرة ا"‬ ‫اامة بخ ااو‬ ‫ي لتقد م خال ا ت‬ ‫وانذ ااوبة بم‬

‫د اليوع عد عش ا ا اار ا ا اانوات م داا ا ا ااة الذاكرة ا" يمية؟ دو أ ن توفر اليوع ع ي رة تجري ية‬

‫م مة وم ا ا اس ا ا ااة ش ا ا اانل ليد ‪ -‬أثر الروابط الد لية‪ -‬إ ا ا ا فة إ عدد م ا"ال ا ت الث وية ا" مةم كم‬

‫ت ساار ااوى ي رة ا ات ال‬ ‫متلك عددا م الناري ت ا"شاايدة ع عدد م ال ر ااي ت املذتل ة‪ ،‬ل نن‬

‫ثين)‪ .‬دو ئد ذ ا ثن و ا ا ا ا وأخذا‬ ‫التعد الت سف ال‬ ‫الد د (أو ال ي م نن أن ت سر ‪ ،‬بإدخ ي ع‬

‫زت ال دث ئد ذا املج ي ا أ ن لم تو ل إ إل ب ت ش فية إ وقتن ذا‪ .‬ويسود ا عتق د‬ ‫ئلة ال ي‬ ‫ب‬

‫ي ليق ا اادع إل ا ا ب ا ا ت‬ ‫ل ا ااه م انذ ا ا ا ااوب ا ااة م ا ا‬ ‫الاياوع أن ا ا ا ا ائال ا ااة طار ا ااظ ئد ا ا ا اي ا ا برادين ي ل‬

‫مة"(‪.)Kintsch,1980,p.603‬‬

‫اغم الق ا ااوا ا" ا ااجل ع ا"س ا ااتوى اللتادين ي ا" ا ا ف لا وا ذا النمومج‪ ،‬فإ ه ما ملك قدع‬

‫ف م دقيق ل ي ية تنايم ا"ع او ب لذاكرة مق ا ة بم ا ا قه م م مجم إم جد قد دمج ش اانل مكي ئد‬

‫ش ة د لية وا دة بم د فظ ع و دة اشتن ي الذاكرة وتعدد ة بني ن ‪.‬‬


‫ا اال إ تت ا مس ا ا ا تطوا لنة النمذلة م خالي تقد م مس ا ا ا عدد م النم مج‪،‬‬ ‫ا ااعين ئد ذا ال‬

‫مم مل لن ‪ ،‬م ل ة‪ ،‬بتت ا ت ايخ مذلة الذاكرة ا" يمية‪ ،‬وم ل ة أخرى‪ ،‬ا د ال ي ية ال ي ولظ‬

‫من ذ النمذل ت ت س ا ا اايت تضا ا ا ا ا ت رغ ا"عطي ت التجري ية وا"ر ا ا ااية‪ ،‬وش ا ا اارح مال ا ت ومشا ا ا ا دات‬

‫ا ا ا اعااف معااه‬ ‫انحيا ة اليوميااة‪ .‬ون ا ا ا اجاال أن الااذاكرة ا" ا يميااة تداى عموميااة مدتوا ا م الش ا ا ا اانيو الااذي‬

‫ا ا ا اامة‪ .‬فنمذل ن تسا ا ا ااتقي أ ا ا ا اس ا ا ا ا م أعم ي الذك و‬ ‫خت اات تجري ية ت ا ا ا ااني إ ت رغ‬ ‫إخض ا ا ا ا ع‬

‫ا ا ا ااطن ا د‪ ،‬وت دااث ل ا ع إث ا ت ا ت ا ا ا ااينولوليااةم كم ا تخض ا ا ا ااا " ا ت ر ا ا ا ا ااه القيود ال نيويااة لااذاكرة‬ ‫ا‬

‫انحوا ا ا ا ا اافم وينض ا ا ا ا و إ ملااك "ما نتغ ع ا ختيا اات انحااد ا ا ا ايااة‪ ،‬أو فقط ما نتغ ع الت ض ا ا ا اايالت‬

‫الشذ ية" (‪.)Carron,1989,p.113‬‬

‫ش ة‬ ‫يمية بو‬ ‫إما ك ظ النم مج الشا ية ال ال اي ية قد ولظ تقد م مذلة للذاكرة ا"‬

‫م العقد ا"نتابطة فيم بينن وفق لعالق ي التض اامين والتخ اايو‪ ،‬ما م ا ااتت ا ملك م أخذ ب "عطي ت‬

‫ا نولوليااة لا ا رة اللتوطوت ااف‪ ،‬فااإن النم ا مج انذط ا طيااة ا ا ا اعااظ إ ال دااث ئد مياادان مااذلااة مع ا او‬

‫الو ا ا ا ااعي ا ت اليوميااة مات الطا ا الويي ي والس ا ا ا ايا عد‪ ،‬م خالي النمااذلااة انذط ا طيااة للوق ا ئا وا اادال‬

‫م ع مااذلااة الااذاكرة ا" ا يميااة‬ ‫اليوم يااة‪ ،‬و و ما ش ا ا ا اناال إ ا ا ا ا ا فااة وعيااة ئد ااذا املج ا ي‪ .‬إ أن ااذا‬

‫ب ا لتجزيو‪ ،‬مم ا رم ا م و اادة الت ا ا ا ااوا‪ ،‬ا مر الااذي أف ا ا ا اانى إ "بلواة عاادد م النم ا مج أك ت م بن ا و‬

‫ارية ينولولية"(‪.)Baddeley,1993,p.360‬‬

‫وقاد تداى النماذلاة وفي م دإ امتداد التنش ا ا ا اايط بميزة القداة ع اإل طة بتعدد ة ومرو ة تنايم‬

‫واش ااتن ي الذاكرة " تسا اامل به م ت س اايت لعدد م النت رغ التجري ية ومعطي ت ا"ش ا ا دات اليومية‪ ،‬اغم‬

‫أن اللتادينم ال ااذي ق اادع في ااه ااذا النمومج‪ ،‬لم وفر ل ااه ترب ااة تجري ي ااة تم ن ااه م إث ا ت دقت ااه‪ .‬ف ااداا ا ا ا ا ااة‬

‫الااذاكرة ا" ا يميااة اعتما دا ع تقنيااة م التدقي م القض ا ا ا ا ا ‪ ،‬وا"س ا ا ا ا فا ت الااد ليااة‪ ،‬أدخاال داا ا ا ا ااة‬

‫الااذاكرة ئد ي مسا ا ا ا اادود‪ (LeNy,1989,p.30)،‬وي اادو ئد اعتق ا د ا أن مقوم ا ت اللتادينم التعااددي بااإمن ا ان ا أن‬

‫تشنل خل ية ارية لنمذلة الذاكرة الد لية‪.‬‬


‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪-‬القنيطرة‬

‫‪-‬مسلك علم النفس‪-‬‬

‫وحدة‪ :‬الذاكرة والوعي‬

‫‪-‬الفصل السادس‪-‬‬
‫املحاضرتان – ‪ 9‬و ‪-01‬‬

‫األستاذ‪ :‬الباديدي التهامي‬

‫‪1‬‬
‫يتذكر الراشد واايع سبقت له رؤيتها‪ ،‬سااء بع حين أو بع أو طايل‪ ،‬وحتى التعرف على أشعاء‬

‫لم يس د د د ددبن لدده رؤيتهددا ول فبددل ذالاااا افد لاطد األ ل ن فددا ا ي د د د ددل ال ددل ا فددل ول ‪ 9/8‬أش د د د د ر ا تبددار‬

‫افاياع ال ائم‪ ،‬رغم أن اكرته ف تمت استثارتها؟‬

‫يؤك ع د ول ال راسد دداذ أن اكرف ال ل ا د د ي السد ددل ال يمكل ت د ددببه ا ةذاكرف الراش د د يل طاف‬

‫ال ر افس د د ددت و‬ ‫ع بها ة‬ ‫الذاكرف ذ‪Amnésique‬ا؛ ل يمكل لس د د ددتثارف اكرف الري د د ددع ‪ ،‬أو الت د د ددا‬

‫ةالنسدب لىى الراشد العاد أل ط يت يتمكل الريددع ول ليعاد لعب ا ت ت ل تا عل هايريه ينب له أن ييان‬

‫هذا التمثل لتااعه أطعاله هحا البحث عنهاأل ط ا هذا السد ددل لم ي د ددل‬ ‫فادرا على تمث ا ه عا واس ددت‬

‫افس د د د ددتا‬ ‫بعد د لىى ال ل د د د ددب الي ددا أو ل ق ددل ةتعبي ‪ Tulving‬ذ‪5991،1992‬ا لن وعع دده ال ددذاكر ال يملا‬

‫الس د د د ددنتين‬ ‫اكرتدده ال د اللع د لىى الاااد لتتقا طعمددا بع د‬ ‫‪anoétique‬أل وب د ءا ول امدداهع د أش د د د د ر تل‬

‫أحد ا س د د د دداةقد ول حعدداتدده ذالددذاكرف االةي وديد ا ط‬ ‫التددالعتين ب د د د ديددل كبي أل طعمددا فد رتدده على لعددادف ع‬

‫تت يل لال بع ‪ 18‬ش را أو سنتينأل‬

‫‪ -0‬التمييز بين الداللي واالبيزودي‪ :‬معطيات نورولوجية‬

‫تح ي ها لىى دراس د د د‬ ‫عرطت الذاكرف البعع ف ا و ‪ ،‬تق يم ع د ول التمعي اذ الث ائع التي اسد د ددت‬

‫الحاالذ افريد ددع ‪ ،‬ويتل التمعي ةين الذاكرف ال اللع واالةي ودي أكه هذا الت د ددنع اذ لاارف ل د د ا ةين‬

‫البدداحثين لىى ح د ود العافأل و هددذا ال د د د د د د تع د الحددال د ذ‪HM‬ا التي ف د وتهددا البدداحث د ال اروس د د د ددعيالااع د‬

‫ي د د د ددبح عددااملا عل االحت ددا ة د‬ ‫‪ B.Milner‬ذ‪1953‬ا أكه الحدداالذ دراسد د د د د ‪ ،‬حعددث أةدداهددت أن هددذا افري‬

‫كرياذ ا ي ف ذ‪antérograde amnésie‬ا وكذلك اس ددتحأ ددار أح ا س دداةق فبل ي ار افرض ذ‪amnésie‬‬

‫‪rétrograde‬األ وبعد ع د د د ددريل س د د د د أك ‪ Gabrieli‬وآ رون ذ‪1988‬ا أن هؤالء افرض د د د ددةى يع ون ا د د د ددعاب‬

‫التعرف على ك م دداذ تنتىي لىى الق دداواا ال ا فد ددا بع د د افا د د د د دداةد د ‪ ،‬ووعتل يل أه دده حد ددالد د ذ ‪amnésie‬‬

‫‪2‬‬
‫عد د د ول الب دداحثين ةراو‬ ‫‪antérograde‬ا ييان ال ت دداو ددان الد د الى واالةي ود و د د د د دداةينأل وول امد د اف‬

‫التع ماذ‬ ‫هدذا الد راس د د د دداذ ال د د د ددعابد التي يااا دا هذا افري‬ ‫لد راس د د د د اكرف ذ‪HM‬ا وأكد ذ و ت‬

‫حددل الي مدداذ‬ ‫ل ا كددان يعدداصت ول ا د د د ددعابد‬ ‫ال د يد فأل ة مددا أةر ‪ Stokto‬وآ رون ذ‪5992‬ا أن هددذا افري‬

‫د د د ددا اف رداذ التي ل ا‬ ‫ة‬ ‫افتقداطعد ‪ ،‬التي تنتىي و رداتهدا فرح د ودا بعد افا د د د دداةد ‪ ،‬طدصهده ةدافقداةدل ي‬

‫ارتباط دالى ةافعارف الساةق عل افااة أل‬

‫اف د د دداةين يت ان فادريل على دو واكتس د د دداا وعارف ا ي ف ااد د د د ةالذاكرف‬ ‫ل ن‪ ،‬يب و أن بع‬

‫ال اللع ‪ ،‬اس ددت ادا لىى وعارف وكتس ددب سد د ا فبل ح و افا دداة ال واغع ‪ ،‬دون الق رف على تذكر س ددعا‬

‫هذا التع ماذ‪ ،‬و هذا السد ددعا ه س د دده ت ر الحال ذ‪Kc‬ا التي ف واها ‪ Hayman et Tulving‬ذ‪1991‬ا‪ ،‬ل‬

‫ها‬ ‫ول اكتسدداا هذا افع اواذ واالحت ا‬ ‫ارت يا أهه و م تع م ك ماذ ا ي ف وس د ع تمكل هذا افري‬

‫اكرته االةي ودي أل‬ ‫ال تر عل افااةاذ التي تم‬ ‫العاديين‪ ،‬ب‬ ‫وث ما ها ال ن ةالنسب لىى ا شخا‬

‫و اآلوه ا ي ف‪ ،‬فاوت وعماع ول الباحثين ة راسد حاالذ ع د ول افراهقين حدحايا لااةاذ‬

‫ط ف الاالدف أو بع د د هد ددا ةق عد ددل‪ ،‬ط ؤالء افراهقان تت ر ع بهم‬ ‫‪ ،Hippocampe‬الد ددذيل ح د د اد ددت ل م‬

‫أعراض طقد ان الدذاكرف الد ائمد ‪ ،‬ل أصهم ا د د د دداروا ال يتدذكرون أح ا ياو م وال أح ا ا و واملء كبي ا‬

‫ول س د د د ددي تهم الددذاتع د ‪ ،‬لكنهم ةددافقدداةددل اكتس د د د ددباا ل تهم ا ف وع د دا ول افعددارف التي س د د د ددمحددت ل م ةمتددابع د‬

‫وسارهم ال راسةي ب يل شبه عاد أل‬

‫تمثل دارسد حاالذ ول هذا ال اع‪ ،‬لسد اوا كبي ا ط م ةنع الذاكرف بعع ف ا و واشددت ال ا‪ ،‬لك أن‬

‫ددا ‪ ،‬ط م ال يتاطرون س د د د د ددا على وعدداالذ‬ ‫التع مدداذ التي حقق ددا هؤالء افراهقان ف د حد اددت س د د د دعددا‬

‫ل ف‪ ،‬لكل هددذا ال يم ول وااد لويدداهعد لب دداء اس د د د د اتعععدداذ تعايأ د د د دعد ‪ ،‬كمددا ها ال د د د د ن ةددالنس د د د دبد لىى‬

‫افرض‪ ،‬الن د ددةيء الذ يمكل هؤالء افرض د ددةى ول‬ ‫الراش د د يل‪ ،‬تيان هتعع فعادف ت تعم ع د ددملي يح‬

‫مأل و يل هذا افع ى ح رف عه ف ل تمعي ةين الذاكرف ال اللع واالةي ودي أل‬ ‫التكع و يروف ع‬

‫‪3‬‬
‫وحاول تعاو هذا العقب فاوت وعماع ول الباحثين ة راس د د د د ال ق ان افؤفت ل ذاكرف‪ ،‬و لك‬

‫دراس د د د د حاالذ هاباذ طق ان الذاكرف الذاتت‪ ،L’ictus amnésique idiopathique‬هذا افاد د د دداة‬ ‫ول‬

‫هاباذ ‪ L’ictus‬يحاطظ‬ ‫التي تت ر ب ديل طعايت وت وف افتاسد ةين سدت سداعاذ وع در ساعاذأل ط‬

‫أن تيان و لاط‬ ‫التي يقاف ها‪ ،‬ش د د د ددري‬ ‫اةه ويتل فادرا على وتابع ا ص د د د د‬ ‫ال رد على تكع ه‪ ،‬وعلى‬

‫ل يه‪ ،‬ول فبعل فعادف س ددعارف أو للقاء وحاي ددرف أو حتى القعاف ةاس ددت دداراذ طبع ؛ لك ه ول سد د ف يع يه‬

‫النس د د ددعان كل وا فاف ةه‪ ،‬دون أن يم عه لك ول اكتس د د دداا وعارف ا ي ف‪ ،‬ولق تم التحقن ول لك ول‬

‫ل م د دداا‪ ،‬ل بع س د دداعاذ ول‬ ‫تق ع ال مل افبهم أل ط همع هذا اال تبار تكمل السد د د اي البع‬

‫ال مل افبهم افق و له س د ا‪ ،‬لكل هذا افرف دون أن تق ف‬ ‫ة اي اال تبار يع اف دداا ه س دده أواف ه‬

‫له الي م و تا ‪ ،‬وييان فادرا على ط م وع اها‪ ،‬رغم ع ف تذكرا ة هه س د ددم ها ول فبل‪ ،‬أو أهه س د ددبن له أن‬

‫فاةل امل را أو د ل لىى افسد د ددت د د د ىأل ط ذا افع عاذ تبين أن ه اي تع ماذ ا ي ف ف ح ات ذ الذاكرف‬

‫كر عل هذا التع ماذأل‬ ‫ال اللع ا دون ارتيا لىى أ‬

‫تاوا لن دراس د حاالذ افا دداةاذ ال واغع تق ف وع اواذ فعم حا ه س د الذاكرف وت ض أن‬

‫دراس د د د الذاكرف‬ ‫افق و‬ ‫ا هتم الذاكري يمكنها أن ت د د ددت ل ب د د دديل وسد د ددتقل‪ ،‬غي أن ال ما‬ ‫و ت‬

‫ا االش ددت ا الذاكر وكذلك ول حعث‬ ‫أس دداس ددا ةحس ددة ع د ا هتم الذاكري التي ي ض ت‬ ‫ت ت‬

‫ر ‪ ،‬واشت ال ا دا ل ةنع ك ع و وع أل‬ ‫الخ ائص الباط ع أو ال ا ع ل ذا ا هتم ال‬

‫‪ -5‬النموذج الهرمي للباحث ‪)1110 ،0991( Tulving‬‬

‫تب ارذ طكرف تع د دي د ا هتم د ال ددذاكري د البعع د ف ا و د ‪ ،‬و ورف ول طرف تال ين ذ‪Tulving‬ا‬

‫وقا ص را س ذ‪1995‬ا‪ ،‬حعث وي ةين هتاوين فعال افع اواذ‪ :‬الذاكرف االةي ودي والذاكرف ال اللع أل‬

‫ااد سدبن له أن عاش األ أو‬ ‫‪ -‬الذاكرة االبيزودية‪ :‬يتمكل ال رد ة أد ا ول لعادف لحعاء أح ا‬

‫القد رف على تمثدل أحد ا حعداتده الخداا د د د د ‪ ،‬ومدا يكس د د د دبده هايتده ال رديد وافمي فأل وبدذلدك تت د د د ديدل الددذاكرف‬

‫وس د د د ددار حعداتدهأل ط ي ورتب د‬ ‫االةي وديد ول وعمدل ا حد ا والافداي التي عداش د د د د ددا ال رد ب د د د ديدل واع‬

‫‪4‬‬
‫لىى تس ددمعتها ةاس ددم با وطابعاغراطع ب؛ لياصها وتع ق ة ح ا وعاش د‬ ‫ةتاري ه و هايته‪ ،‬وما دط البع‬

‫ةال رد‪ ،‬أ أصها ت د د د ددمل وعمل الذكرياذ الخاا د د د د والتي يمكل تح ي وسد د د ددارها‬ ‫س د د ددعا وعاى ‪ -‬وني ا‬

‫ةالعالم والاك ةااادا ك ردأل ط ي ت ذ ش د د دديل سد د د د ر هني‬ ‫الملونيأل وما يس د د ددمح ل رد ةب ارف ط مه الخا‬

‫عل الملول الذاتت‪ ،‬لال أن ال رد ال يتذكر سددا الق عل ول كرياذ ال ال ال د ر ‪ ،‬ط ذا الذكرياذ غالبا‬

‫غي وااادف فبل ‪ 5‬أو‪ 1‬سد ااذ وهادرف فبل ‪ 2‬سد ااذ‪ ،‬و هذا ال د د طصن الذاكرف االةي ودي تقاف ةث‬

‫ويائ رئ سع ‪:‬‬

‫اا د د واس د د ااع ا وثل بوا ت اولته واب ال ذاء ةا و ب أو أح ا‬ ‫‪ -‬تسد ددمح ل ا ةت مليل أح ا‬

‫عاو و د ك عاش د ا ال رد و اآل ريل‪ ،‬ووثا لك‪ :‬بأعرف أن وراك و ي ةاف را هني رتها الس د‬

‫افايع بأل‬

‫ذاةي ودا على لغ دداء الددذاكرف ال د اللع د التي تمثددل فدداع د ف‬ ‫‪ -‬ة أ د د د د ددا تعمددل افع اودداذ افت د تع د ول كددل ح د‬

‫د د ددب ووركب ل مع عاذأل ليان الذاكرف ال اللع وعرط ةالعالم عل طرين تعري الس د د ددعا امل اى الملوني‬

‫الددذ اكتس د د د درددت طعدده ت ددك افعددارف االةي وديد ‪ ،‬والتي تتحا الس د د د دداةن لىى وعددارف عدداو د ‪ :‬بأعرف أن وراك‬

‫تاا ةع اا اف رابأل‬

‫‪ -‬ت عدة دورا وركمليدا التااده الملودان وافيدان‪ ،‬ن وعع دا ةدالملويدان الدذ هااد طعده يتم تد ععمه فا‬

‫هيان على ع م ةكع ع د وا د د د ددال ددا للع دهأل وهددذا وددا يسد د د د دداع د هددا على التاادده هحا أه د اط ددا املح د دفأل طددالددذاكرف‬

‫تذكر وا سبن أن ع اا‪ ،‬ولكل تذكر وا ينب ل ا القعاف ةه الحقابأل‬ ‫االةي ودي بل ست و م طق‬

‫‪ -‬الذذاكرة الذذدالليذذة‪ :‬تقد ف ةاا د د د د ددا ادداصت أحد وياصت الددذاكرف البععد ف ا ود ‪ ،‬يتع ن ا ور هددذا افرف‪،‬‬

‫ةمعمل افعارف التي اكتسد ددبها ال رد دون أن ييان ال اب ال د ددخ د ددةي ل تع م حاي د درا طبها‪ ،‬أ دون أن ييان‬

‫ال رد ش د د د دداهد ا ع بهدا أو وس د د د دداهمدا طبهدا وباش د د د ددرفأل لك أن االةي وداذ ت اكم الااح ف طا ا ر وما اعل‬

‫بةادى ب ي عتها ا ب ا د د ع ف اةي وداذب‪ ،‬أ أصها ال ترتب ةتعارا ش د ددخ د ددع وح دف وو ردف‪ ،‬ةل ت د دديل‬

‫فداعد ف ل مع عداذ العدداود أل وول امد اعتل هدا بتال ينب ةمثداةد وعرطد العددالم؛ أ بوعماع افعددارف اف اوعد‬

‫‪5‬‬
‫افسدتق عل سدعا تع ماتها و لك ة أدل الايائ التعري ي بأل طالذاكرف ال اللع تسمح ل ا ةصي اء دالل‬

‫على وااي ددع املحع اف رك ‪ ،‬و لك ةرب ا داللعا ووقارهتها ةافعارف افاي دداعع افكتس ددب س د ا؛ وول ه ا‬

‫طصحاالذ الذاكرف ال اللع يس ددتقبها ال رد ول الثقاط التي ترعرع طبها‪ ،‬و ةذلك وعارف و د د ك ةين امع‬

‫ا طراد الحدداو ين لت ددك الثقدداطد أل ووددا تعددة افش د د د ددارف للعدده أن الددذاكرف الد اللعد عرطددت تقد يم عد ف همددذادداذ‬

‫سعت لىى افحاط ةت تعم األ‬

‫ولقد طار ‪ Tulving‬هما اده ةتحد يد هتداف ل عل ت د د د ددي ه الذاكرف افارائع ‪ ،‬تعارض و ا هتم‬

‫الدذاكريد ل تمثدل افياهد ول الددذاكرف االةي وديد والدذاكرف الق د د د ددي ف ا ود ‪ ،‬لي د د د دداطد لىى الدذاكرتين الد اللعد‬

‫وافدراكع أل‬

‫ول ا كاهت الذاكرف الق د د ددي ف ا و ذ اكرف العملا ال تمثل ا ي ا وع ان تقس د د ددعماذ الذاكرف‪ ،‬طصن‬

‫و د د د د د الددذاكرف افدراكع د ذأهتم د التمثددل افدراكتا عدداد ل ت ار الكتدداةدداذ الس د د د ددعيالااع د و صهدداي د‬

‫أاار افش دعا ذ‪Amorçage‬ا‬ ‫ددعص بع‬ ‫تس ددععنعاذ القرن افاض ددةيأل ولق تس دداء بتال ينب عل لوياهع ت‬

‫لىى هتاف سد دداةن عل الذاكرف االةي ودي أو الذاكرف ال اللع والذ أسد ددماا الب اي بشد ددبه اكرفب ذ‪Quasi-‬‬

‫آاار افش د ددعا‬ ‫بتال ينب أن بع‬ ‫‪mémoire‬ا فبل أن ينت ي لىى تس د ددمعته ا بأهتم التمثل افدراكتبأل واف‬

‫اال تباراذ الأددم ع ل ذاكرف افدراكع ‪ ،‬تعك عم عاذ هتاف التمثل افدراكت الذ يمك ه أن ي ددت ل‬

‫ر التي‬ ‫ول ا هتم ال‬ ‫عل ال تاف االةي ود ‪ ،‬وبذلك تحعل أهتم التمثل افدراكت على اد‬ ‫اسدتق‬

‫د د ددائ د د د ا االرتباطع أل وتع‬ ‫ة اللتها أو‬ ‫تعالب وتتمثل افع اواذ افتع ق ب د دديل الي ماذ وا شد د ددعاء ول‬

‫أهتم ال ديل الب ر ل ي ماذ التي تعمل على تيايل تمث ذ وتع ق ةافت ر الب ر أو الخ ت ل ي ماذ‪،‬‬

‫وأهتم الاا د البنعا ل مااي ددع التي تقاف ةحس دداا ا وا دداف البنعاي والتي تحعل على تمثل الع فاذ‬

‫ةين أاملاء افاياع وتح د ةذلك ال يل الكل والبنع ‪ ،‬وكذلك أهتم ال يل السمع ل ي ماذ افت‬

‫الك ف اف ا ‪ ،‬و أكه أهااع هذا ا هتم‬ ‫وعال وتمثل افع اواذ السددمعع وال دداتع افتأددم‬

‫د د ددائص و د د د ك ‪ :‬ط ي ت د د ددت ل وسد د ددتا فبل دالى ذ‪Pré-‬‬ ‫دراس د د د أل وتتقاسد د ددم هذا ا هتم ال د د د ر‬

‫‪6‬‬
‫‪sémantique‬ا‪ ،‬حعدث يتم تايع دا تعدارا غي واععد ل ددذاكرف‪ ،‬ل تيان تحدت تد اي وعيداهي وداذ الق د د د ددرف‬

‫ال واغع الخ ع ذ‪Corticaux postérieurs‬األ‬

‫الشكل رقم ‪- 0-‬‬

‫نموذج توضيحي لبنية الذاكرة اإلنسانية وفق تصور تولفين‬

‫الذاكرة االبيزودية‬

‫ذاكرة العمل‬

‫الذاكرة الداللية‬

‫أنظمة التمثل اإلدراكي‬

‫الذاكرة اإلجرائية‬

‫افتع د د دف ا هتم د د ‪ ،‬التي ت د د د ددذ بعين االعتب د ددار ا بع د دداد‬ ‫ول ةين أكه ال م د ددا‬ ‫يع د د ه د ددذا ال ما‬

‫ال ع اتياينعد ذ‪Phylogénétique‬ا وا ه اتياينعد ذ‪Ontogénétique‬ا ل ددذاكرف افصس د د د دداهعد أل ط ددذا ال ما‬

‫افس د د د د د دىد ددى ‪ SPI‬ذ‪serial parallel Independance‬ا ي د دت د دم د دي د د ة د ددااد دداد ع د د ف د دداذ هد دداع د دع د د ة د دي د ددن و د ديد دداه د ددات د دده‬

‫ذ‪Tulving,1995,2001‬األ طحس د د د ددة تال ين يمكل ال وي افتس د د د د س د د د ددل ل مع اود ال د يد ف ول أن تنتقل ول‬

‫ا هتم‬ ‫افع اواذ على و ت‬ ‫افسد د ددتاياذ ال هعا لىى افسد د ددتاياذ الع عا‪ ،‬و س د د ددمح الت مليل افتاا ةتا‬

‫ال د ر ؛ طعما يتعح االس د ااع افس ددتقل لوياهع اس د ااع افع او دون الحاا لىى اس ددتحأ ددار افع اواذ‬

‫الخااد د د ةا هتم ا ر أل يتعح هذا ال ما لوياهع تروي افع او ول طرف افس د ددتا ا دصى حتى لا كان‬

‫افس د د د ددتا ا على ي د د د ددعع ددا ذ‪défaillant‬ا‪ :‬وث يمكل ل مع او د أن ترومل الددذاكرف ال د اللع د دون‬ ‫ال وي‬

‫‪7‬‬
‫ولاا ا لىى الذاكرف االةي ودي ‪ ،‬لكل العك غي صددحعح‪ ،‬وها وا ي دديل أح هاافص هذا ال ما أل ووا داف‬

‫االس د د ااع وسد ددتق ‪ ،‬طصهه يمكل ل مع او أن تس د د ا ول الذاكرف االةي ودي دون االسد ددت اد ةالأد ددرورف لىى‬

‫اس د ااع افع اواذ ول الذاكرف ال اللع أل ط ا هذا ي ذ‪ ،‬ولا املء بس ددع ‪ ،‬ةافع عاذ ال ارولااع التي‬

‫تمي ةين الذاكرف ال اللع واالةي ودي أل‬

‫‪ -1‬جدلية االبيزودي والداللي‬

‫فا ول ال راسد دداذ التي تمت على‬ ‫تب ارذ اف اهعم افق و لإلحاط ةاشد ددت ا الذاكرف افصسد دداهع اه‬

‫البداحثين ةد أوا اآلوه ا ي ف يمع ان لىى ا ذ ةا بعاد االه اتياينع التي تحكم‬ ‫الراش د د د د ‪ ،‬غي أن بع‬

‫ا هتم الذاكري أل‬ ‫هما و ت‬

‫وع عده‪ ،‬طد ا اء تق يم ا لي تا الذاكرتين‪ :‬داللع واةي ودي ‪ ،‬ة ذ اال ت طاذ والتقاة ذ القائم ا ع ‪،‬‬

‫يس د د د ددعى لىى افحدداط د ةددالددذاكرف افصس د د د دداهع د ع عدده أن ي د ددذ بعين االعتبددار‬ ‫وتبين ل ددا أن أ هتري د أو هما‬

‫الخ د د د ددائص التعريد يد وغي التعريد يد ؛ لك أن تح ي الع ف القائم ةين هاتين الب تين يتل و ما ل ا‬

‫أردهدا أن ه م ب د د د ديدل اعد وروهد ال تداف الدذاكر افصس د د د دداصت ووحد تده ول حعدث ف رته على ة ارف بوعارف‬

‫فددا ول تعددارا طري د ف ووتع د دف ووت ي فب‪ ،‬وف د تم االهتبدداا وؤ را بلىى أن الخ د د د ددائص التعريد ي د‬ ‫فددارف اه‬

‫ذالذاكرف ال اللع ا والخ دائص غي التعري ي ذالذاكرف االةي ودي ا ل ذاكرف افصسداهع ل ستا وستق تين وال‬

‫ددل الااح ف ونها عل ا ر ب‪ ،‬وهذا وا يقادها لىى التسدداؤ عل‪ :‬كع ل ا ل ن‬ ‫يمكل افحاط هما ب دديل ي‬

‫افحدداط د ة بعع د الع فدداذ القددائم د ةين الددذكريدداذ وافعددارف افتع ق د ةتعددارا طردي د ول ا د ‪ ،‬وبددافعددارف‬

‫ف ددا ول اط اض وااد ة تين‬ ‫اف اوعد د امل ردف وافس د د د ددتق د د عل س د د د دع ددا تع م دداته ددا ول ا د د أ ر ‪ ،‬اه‬

‫وسد د د ددتق تين؟ أال يقادها هذا لىى القا ‪ :‬لن الذاكرف االةي ودي ال ت د د د دديل كعاها وعملوال عل الذاكرف ال اللع ؛‬

‫ة ارف افعارف اف اوع العاو والقارف‪ ،‬ل يمكل فعرط‬ ‫ا ر‬ ‫لك أن تعربت ا ال د ددخ د ددع تس د دداهم‬

‫تعري السد د د ددعا امل اى ‪ -‬الملوني الذ اكتسد د د ددرت طعهأل ووطقا‬ ‫اةي ودي أن تتحا لىى وعرط داللع ول‬

‫‪8‬‬
‫ال ما‬ ‫لددذلددك هتس د د د دداء كع يتم االهتقددا ول االةي ود لىى ال د الى ؟ هع د ال ااا عل هددذا الس د د د ددؤا‬

‫ال مايت ل باحث به سانبأل‬

‫‪1‬أل‪ -1‬من االبيزودي إلى الداللي‬

‫الذاكرفا ةنع‬ ‫تعتل به س د د د ددانب أن الخ داطداذ ذا د د د ددع د ف وت ل مذا ت تعم افعارف االةي ودي‬

‫ل ا يتمثل ال رد س د د د د س د د د د ول ا طعا املحياو ه ف وح د‪ ،‬ووا يمي‬ ‫وداهعد ووعدالعد وس د د د ددبرع ‪ ،‬ول‬

‫البنع الخ اطع وثل ت او واب طعاف‪ ،‬أو ععادف طب ة ها التعاوراذ الايع ع والملواهع أل‬

‫ورح‬ ‫لك الذ ييان را حا‬ ‫ن به س د د د ددانب ول أن ال د د د دديل ا وى ل ت تعم اف اهعىي‪ ،‬أ‬ ‫ت‬

‫دداط د بواب د ال ارب لىى ال م ةين‬ ‫دداطع د ‪ ،‬حعددث يمعددل ال ددل‬ ‫ال ال د ال د د د د ر ‪ ،‬و طبعع د‬

‫الياا وال د د د ددا أو الح عدة‪ ،‬و لدك وطقدا لع فداذ بالتعداوربأل لكل هدذا الع فاذ‪ ،‬حس د د د ددة لاتر ذ‪1999‬ا‪،‬‬

‫تتمي ةياصهددا ب اذ طبععد ويع عد أكه ونهددا وعددالعد أو ودداهعد بأل لال أن به س د د د ددانب‪ ،‬تعتل أن تكرار ا حد ا‬

‫داطداذ ذس د د د ددكريردتا ييان هد ط دا الاا د د د ددا ةدال دل لىى تعري الع فاذ التي ترب‬ ‫افتمث د على ش د د د ديدل‬

‫الع دداا د د د ددر التي تعاض بعأ د د د د ددا البع ‪ ،‬والتي تس د د د ددمبهددا اب دداهدداذ افددلءب ذ‪Slot-filler‬ا هترا فويدداهعد و هددا‬

‫ه ددذا الخ دداط د ول فبع ددل‪:‬‬ ‫الايع د‬ ‫‪ ،‬لياصه ددا تؤد ه‬ ‫بع دداا د د د ددر و ت د تتااطن و افق دداف‪/‬الح د‬

‫اط واب ال ذاءأل‬ ‫اط واب ال ار‪ ،‬أو الدحم ةالسمك‬ ‫ال ا ةالح عة‬ ‫تعاي‬

‫غي أن هذا ال ددع الت تعمع ت دديل ح ق وسد د ى ةين بال لاذ الخ اطع ب وبال لاذ ال د د اطع ب‬

‫ددائص و د ك ‪ ،‬وول ام تعتل به سددانب أن طلاذ ب اهاذ‬ ‫ذ‪Taxonomique‬ا القائم على أسدداا وااد‬

‫ال ديل ا و ول بال لاذ ال اطع ب التي ير بها ال ل‪ ،‬ليان الخاهاذ ال ارغ تيان وعمع على‬ ‫افلءب‬

‫الايع د أل لكل هددذا الع ف د ال تؤس د د د د بال لدداذ‬ ‫ش د د د د ددل ه‬ ‫فدداع د ف الخ د د د ددائص اف د د د د كد افتمث د‬

‫ةالخ اط التي تيان ة ورها وحياو ةالس د ددعا أل وبذلك‬ ‫ال د د اطع ب‪ ،‬ن بطلاذ اهاذ افلءب تتل ورتب‬

‫لال ح ق د اهتقددا ول الت كي الخ دداطت ذ الددذاكرف‬ ‫التي تقاف ع بهددا‪ ،‬وددا‬ ‫ط دداهدداذ افددلء وع ف د التعاي‬

‫االةي ودي ا لىى الت كي ال ا ذالذاكرف ال اللع األ‬

‫‪9‬‬
‫اطاذ ذسددكريرتا‬ ‫و وسددتا آ ر‪ ،‬يتم تعري الخ ددائص اف د ك ةين الع ااددر التي هع ها‬

‫و ت د لت د د د ديدل بطلاذ ا د د د د اطع ب أكه تعري ا تس د د د ددمبها به س د د د ددانب ا بال لاذ االت افع طا –لح ااع ب‬

‫ذ‪catégories conventionnelles sur- ordonnées‬ا التي تعتل أن ال ع ف د ل ددا ةددالخ دداطدداذ لياصهددا هتععد‬

‫تعري ول وسدتا عا ‪ ،‬كما أصها تسدت لىى سماذ ويع ع عاو ذ‪functional features general‬ا تنت عل‬

‫التعرب ال ساهع وعل ال ةع ‪ ،‬اا اف رسع ونها‪ ،‬كما يؤك على لك ترواديك ذ‪1999b‬األ‬

‫وترا به س د د د ددانب ذ‪1982‬ا تد ر تب ار ال لدداذ ال د د د د دداطعد ع د ال ددل ذوقددارهد ةددال لدداذ ا ر ا لىى‬

‫لىى ف د د د ددار اف ن التأ د د د ددمعني‬ ‫بطبعع د الع فدداذ ال روع د التي ينب تياينهددا ةين و رداذ ال د ‪ ،‬ول‬

‫ل ا اف ذ‪classes‬ا‪ ،‬أو لىى و يل تعري ع فاذ الت اةه التي تقاف ع بها هذا ال لاذبأل‬

‫به س د د د ددانب ذ‪19921982، Nelson‬ا ه حظ اهتمدداو ددا ةد راسد د د د د ع ف د‬ ‫وبمرااعد ا عمددا ال حقد‬

‫اطاذ افقاف‪ ،‬أو الافاي ةال لاذ ال د د د اطع ‪ ،‬حعث اهتمت ة راسد د د ع ف التيان القائم ةعنهما‪ ،‬أو وا‬

‫تس د د ددمعه بع ف اش د د ددتقا اه اتياينع ذ‪ontogénétique‬ا‪ ،‬ةين الخ اطاذ وطلاذ ب اهاذ افلءب ول ا ‪،‬‬

‫وبين هدذا ا ي ف وال لداذ باالت ددافعد طا ‪-‬لحد ااعد ب ول ا د أ ر أل وفد فددادذ اال تبدداراذ اف عملف ةتعدداون‬

‫ا ط ددا‬ ‫و بكي اتمل ب ذ‪Kyratzis‬ا وبلاكدداري اب ذ‪Lucariello‬ا ذ‪1995‬ا حا هما افعددارف ال د د د د دداطع د ل د‬

‫ا وريكعين‪ ،‬لىى لةرا أهمع طلاذ اهاذ افلء سدل ا رب سد ااذ و اسددتمرار تن دع ا سدل ‪ 9‬سد ااذ‬

‫وحتى سدل الرشد ‪ ،‬حين أن ال لاذ االت افع طا ‪ -‬لح ااع ال تت ر لال و سدل سدب س ااذ‪ ،‬وتتقا‬

‫بع لك ع الراش أل‬

‫لقد اس د د د ددتاحت به س د د د ددانب‪ ،‬و اوت افياهع ذالس د د د دداه اغماتعك ‪Syntagmatique‬ا‪ ،‬واالس د د د ددتب الع‬

‫ذالل ادي ماتعك ‪Paradigmatique‬ا ول ةنعاي بد سداسي ب ذ‪De Saussure‬ا عري ا ل ع ف االشتقافع‬

‫هدذا ال لداذ‪ ،‬حعدث فاة ت البنعاذ افياهع ذالس د د د دداه اغمع ا ةالخ اطاذ‪ ،‬والبنعاذ‬ ‫التي ترب ةين و ت‬

‫االسد د ددتب الع ذالل ادي مع ا ة لاذ اهاذ افلء وال لاذ االا د د د حع أل لك أن الع فاذ افياهع ترب ةين‬

‫ع د ‪ ،‬وث ‪ :‬الي مدداذ افياه د لد م د ذطعددل وطدداعددل‬ ‫ةنع د وددا‪ ،‬والتي غ دالبددا وددا تيان‬ ‫الع دداا د د د ددر املخت د‬

‫‪10‬‬
‫وو عا ةهاأل أوا الع فاذ االس د ددتب الع طصصها تاح ةين الع اا د ددر التي يمكنها أن تعاض بعأد د د ا البع‬

‫الخاه ال ارغ دا ل البنع افياهع أل وكما أةان عل لك د سداسي ذ‪1982‬ا‪ ،‬طصن الع فاذ افياهع‬ ‫ه‬

‫أم التعرب ‪ ،‬حين أن الع فاذ االستب الع يتم تعري ها الذهلأل‬ ‫تت يل‬

‫ةعد أن ع فد االش د د د ددتقددا افااادف ةين هددذا البنعدداذ ت ض تاا يددا ةين الخ دداطد وال لد ‪ ،‬ةمعنى لن‬

‫الخ دداه دداذ ال ددارغ د ول‬ ‫ال لدداذ تت د د د دي ددل على فدداع د ف افااي د د د ددع التي يمكل أن تعاض بعأ د د د د ددا البع‬

‫الخ داطد ‪ ،‬وهدذا وا يعل عل وااد ع ف همائع ةين الخ اطاذ وال لاذ‪ ،‬وها وا يعني أن ال لاذ ذالذاكرف‬

‫ف ددا ول الخ دداط دداذ ذال ددذاكرف االةي ودي د ا‪ ،‬وتعل عل ل ددك به س د د د ددانب ةقال ددا‪ :‬بتؤك د‬ ‫ال د اللع د ا ت ما اه‬

‫أطروحد افياهعد ‪/‬االس د د د ددتبد العد أس د د د دداس د د د ددا أن التمث ذ اف اوعد ع د ا ط ددا تيان و اكبد وقدداوعدا‪ ،‬أوددا‬

‫البنعاذ االسد ددتب الع ا كه تعري ا‪ ،‬طعتم اشد ددتقاف ا‪ ،‬حتى لا أصها تؤس د د لع فاذ واعق و تمث ذ افقاف‬

‫بأل‬ ‫والح‬

‫أد ت به سد ددانب ذ‪1982‬ا تمعي ا آ ر ةين طلاذ اهاذ افلء وال لاذ االت افع ‪ ،‬ويتمثل بلن وااد‬

‫اهاذ طارغ ال يست ملف ةالأرورف هتاوا هروعا فائما على ع ف التأمينبأل‬

‫ل ا كاهت به س ددانب تعملو لىى ا ط ا اد د ار الس ددل‪ ،‬وااد هاع ول الت تعم اف اهعىي الخ اطت‪ ،‬طصصها تعتل‬

‫تب ارا‬ ‫ددائص و د ك ‪ ،‬يس ددت‬ ‫أن الت تعم ال د ا ‪ ،‬ةمعنى الت ايء القائم على الت دداةه وعلى وااد‬

‫لىى وااد الخ اطاذ التي ي تن ونهاأل‬

‫ت همدايت ت د د د دداعد ‪ ،‬تعاض طعده البنعداذ افتعدافب‬ ‫يبد و أن هما به س د د د ددانب يس د د د ددي وطن و فى‬

‫بعأ د د د ا البع أل لك أن البنعاذ اف قع ‪ ،‬حسد د ددة هما به سد د ددانب‪ ،‬تب أ ةالخ اطاذ‪ ،‬ام اهاذ افلء‪،‬‬

‫طال لاذ االا حع أل‬

‫هما ه س د د د ددان هدذا‪ ،‬أن كدل وعرطد اةي ودي يمكنها أن تتحا لىى وعرط داللع ول‬ ‫يتد كد ول‬

‫تعريد الس د د د ددعا امل اى ‪ -‬الملوني الذ اكتس د د د ددرت طعهأل وع عه هتس د د د دداء و تبي ك ايل‪ :‬بهل هذا التمعي‬

‫ال د د د ل ال الى غ عا وورها ةال د دديل اليا لي ومل اف اهعم وا ح ا افعاشد د د ش د ددخ د ددعا؟ب‬ ‫ي د ددرور ‪ ،‬أل‬

‫‪11‬‬
‫ةتعد د ةنعا كمددا يددذهددة لىى لددك‬ ‫ةمعنى هددل يتع ن ا ور ةتعد ديد س د د د ددي وراذ ت د د د ديددل ا ار الددذاكر ول‬

‫ن ول اط اض أهه ال وااد ل رو ااهري ةين الذكرياذ وافعارف ال لاي ‪ ،‬ةل‬ ‫افاف ا حداد ‪ ،‬الذ ي‬

‫ه دداي طق هاع ول التع دداور ذ‪Proximité‬ا ه ددذا الق د ر أو اي و ح ددال د ه ع د س د د د د دداةق د ‪ ،‬على اعتب ددار أن‬

‫أار واح ‪،‬‬ ‫وبااسد د د د‬ ‫الذكرياذ االةي ودي تقاةل حال فريب ا ا ول حال س د د دداةق ؛ و مله ب د د دديل ا‬

‫ة مدا تعك افعدارف اف اوعد عد دا ول الحداالذ أو اآلادار الس د د د دداةق أل وول ا ااهع أال يمكل أن همي ةين‬

‫الذاكرف االةي ودي و اكرف ل ح ا ساةق همائعا عل ا وىى؟‬

‫‪1‬أل‪ -5‬من الداللي إلى االبيزودي‬

‫وحدداول د التحقن ول هددذا االط اي د د د دداذ‪ ،‬اه ن ال د د د د ددا ول الس د د د ددؤا التدداى ‪ :‬هددل يمكل ل طراد‬

‫الافت الذ يياهان طعه عاامليل عل ت د د د ددكعل كرياذ تهم حعاتهم‬ ‫اكتسد د د دداا وعارف و اوع أو طلاي‬

‫ها؟‬ ‫الخاا واالحت ا‬

‫اهتمت هذا ا ةحا ة راس د هما اكرف ال ل والري ددع ‪ ،‬و لك وحاول ت س ددي ها لتاهرف طق ان‬

‫ع ف ف رف ا طراد على‬ ‫الذاكرف ال اى ذ‪Amnésie infantile‬ا‪ ،‬التي تتم و حتتها ع كل طرد‪ ،‬وافتمث‬

‫ددت هذا ا ةحا لىى أن اكرف ال ل‬ ‫اسددتحأددار كرياذ تهم ال ف العمري فا فبل ‪ 2-1‬سد ااذأل ولق‬

‫الذاكرف ذ‪Amnésique‬األ لك أهه‪ ،‬وب د دديل عاف‪ ،‬يمكل اسد ددتثارف‬ ‫ال يمكل ت د ددببه ا ةذاكرف الراش د د يل طاف‬

‫ال ر افسد د ددت و ةالنسد د ددب لىى الراش د د د العاد ‪ ،‬وما وكنها ول‬ ‫ع بها ة‬ ‫اكرف الريد د ددع أو الت د د ددا‬

‫تق يم ت س ددي ة يل لتاهرف طق ان الذاكرف ال اى وافتمثل ال يمكل لرااع ط ددل الراش د يل‪ ،‬و ملهم‬

‫اكرف الري د أو أط ا ا عمار‬ ‫عل تذكر تعارا ول حعاتهم تعاد لىى ورح ال ال ال د ر ‪ ،‬لأددع‬

‫ال د د د د ر أل والثدداةددت ل د ي ددا عقددة ام د ول ا ةحددا ذ‪1995،Wewerka et Bauer‬ا أن ال ددل وثددل هددذا‬

‫الس د ااذ ال ييان كرياذ ةمعنى الي م ‪ ،‬ة ما ييان وق ورا اكتسدداا الكثي ول افعارف‪ ،‬ع ما أهه ل‬

‫ذ‪reviviscence‬ا افمي لددذكريدداذ الراشد د د د د يلأل و واف ا ور لن ال ددل‬ ‫لددذكريدداتدده دفد وطدداب لعددادف الع‬

‫ا هااع املح دف ول ا ح ا التي يع د د ا‪،‬‬ ‫يب أ تحريك هذا التمث ذ ويكتسد ددة ف راذ على تذكر بع‬

‫‪12‬‬
‫ويمكل ةددذلددك الح د يددث عل ف د راذ دداا د د د د د ةددذاكرف ل ح د ا ذ‪memory Event‬ا‪ ،‬ة مددا يعتق د ‪Wheeler‬‬

‫وآ رون ذ‪1999‬ا أن هذا الذاكرف غي و اةق ل ذاكرف االةي ودي وا داوت ال تس د ددت ملف حأ د ددارا طعاال ل اك‬

‫‪Autonoétique‬أل وها و ددا ي ددذه ددة للع دده بةي هرب ذ‪2000‬ا ول كان ا طراد يت ان ع دداامليل عل تيايل كري دداذ‬

‫اةي ودي ل ح ا التي س د د ددبن ل م أن عاش د د دداها ب د د دديل وباش د د ددر لال ةتاطرهم على ف راذ وع ا وعرطع اذ‬

‫لارائع كاو تدخ د د د د ا التعرب الااعع اآلهع ذ‪experiential awareness‬األ وب د د د دديل عاف‪ ،‬طال ل البال‬

‫ول العمر ‪ 1‬س د د د د ااذ ال يمك دده ح ددل افس د د د د ددائ ددل التي تت ددة اس د د د ددتك د د د د دداط ددا وس د د د ددتب ددا ذ‪introspective‬‬

‫‪exploration‬ا‪ ،‬والذ يمثل ال د ددرط الأد ددرور ل ذاكرف االةي ودي ‪ ،‬هذا الذاكرف التي ال يمكل تح ي ها لال‬

‫و س د ددل الخاوسد د د أو وا بع هاأل وع عه‪ ،‬ط ط ا ‪ 2‬سد د د ااذ يياهان فادريل على اسد د د ااع وع اواذ ت ص‬

‫أح ااا س د ددبن ل م أن عاش د دداها ب د دديل ش د ددخ د ددةي وثل تذكر ا د ددار طااكه ف وت ل م‪ ،‬لكنهم ال يس د ددت ععان‬

‫تدق د د يددم اددملئ دع د دداذ حددا يددروف أ د ددذ ه د ددذا ال د د د ددار ه دتديد وددل ال دتدقد ل د ددم ال د د د ددارف ودث د ذ ‪Perner et‬‬

‫‪Ruffman,1995‬األ ط ذا ال تائ تؤك أن ا ط ا ا فل ول ‪ 2‬س د ااذ عااملون عل الس د ر ه عا الملول‪،‬‬

‫اكرتهم‪ ،‬ط د ددصن ه د ددذا الت مليل ال يتم ال د ددذاكرف‬ ‫ا هااع ول ا ح د د ا‬ ‫وأصدهدم ل ا ك د دداهداا يد دملهدان بدع‬

‫االةي ودي ‪ ،‬لك أن تب ار الذاكرف االةي ودي يسد ددي ب د دديل ت ري و سد ددتمر فا بع سد ددل العاشد ددرف‪ ،‬اا د د‬

‫حع ما يتع ن ا ور ةالاك ‪Autonoétique‬أل‬

‫‪13‬‬
‫الشكل رقم ‪-1-‬‬

‫نمو الذاكرة وأنماط الوعي املرتبطة بها حسب "ويلر" (‪)1112‬‬

‫بروز القدرات الذاكرية النوعية‬ ‫السن‬ ‫بروز مستويات الوعي‬

‫ترميز وتذكر األحداث المعاشة‬


‫شخصيا‬ ‫‪ 5-6‬سنوات‬ ‫‪Autonoétique‬‬ ‫الوعي‬
‫"الذاكرة االبيزودية"‬
‫ترميز وتذكر تسلسل األحداث‬ ‫‪Awareness‬‬ ‫الوعي‬
‫"ذاكرة األحداث"‬
‫‪ 20‬شهرا‬
‫تحريك التمثالت الذهنية للمواضيع‬ ‫الوعي ‪Noétique‬‬
‫بعيدا عن إدراكها‬

‫ترميز وتذكر المعارف حول العالم‬


‫‪ 9‬أشهر‬
‫" الذاكرة الداللية"‬

‫اد د د دداذ هذا ا عما ت د د د دديل س د د د د ا ليد د د دداطعا ل تمعي الذ أد ه بتال ينب ةين البنعاذ‬ ‫يب و أن‬

‫ال اللع والبنعاذ االةي ودي ‪ ،‬حعث اعتل أن الذاكرف االةي ودي وتمركملف حا الذاذ‬

‫ذ‪égocentré‬ا لياصهددا تعك تافعدداذ ال رد حا ا حد ا التي عدداش د د د د ددا‪ ،‬ط ي ةددذلددك ‪ Autonoétique‬ةمعنى‬

‫لصهدا و د د د د ر فعرطد الدذاذ‪ ،‬لن ودا يمي الدذاكرف االةي ودي عل الذاكرف ال اللع ها اصعياس د د د ددعتها‪ ،‬طتمث تها‬

‫تقاف املء ونه ددا حا وحتا االةي ود‪ ،‬و ال ملء اآل ر حا التمث ددل ه س د د د د دهأل ووطق ددا ل دذا الخ دداا د د د دع د‬

‫االصعيد دداس د د د دع د د افمي ف ملحتااهد ددا‪ ،‬ط ي اذ طبعع د د وع د ددا‪ -‬تمث ع د د ‪ ،‬لد ددك أن الد ددذكريد دداذ االةي ودي د د اذ‬

‫ول‬ ‫طبعع ‪ Autonoétique‬لياصها تمثل ةالأد د ددرورف الافاي اف د د ددتق ول التعرب ال د د ددخ د د ددع ل رد ول‬

‫ش د د د د دداداذ اآل ريلأل وتع د ف د رف افعياس د د د دع د افمي ف ل ددذاكرف االةي ودي د ش د د د ددرطددا ل معرط د الددذاتع د ول اي د‬

‫‪14‬‬
‫الباحثين ذ‪Perner,2000‬ا ي يددان أن الذكرياذ االةي ودي التي يياصها ا ط ا‬ ‫ال ددخ ددع ‪ ،‬هكذا طبع‬

‫هاععا عل الذكرياذ التي يياهاصها‬ ‫س د ددل ال يملالان طعه عاامليل عل ط م وتمثل و د ددادر كرياتهم‪ ،‬ت ت‬

‫وهم فدادرون على لفراصهدا ةم د د د د رهداأل وها ودا يد عم التمعي الدذ أد ه ذ‪Wheeler‬ا ةين الذاكرف االةي ودي‬

‫و اكرف ا ح ا ذ‪Event memory‬ا ةياصهما ة تين اكريتين و ت تينأل ول ا كان بتال ينب ف اعتل الذاكرف‬

‫ف الذاكرف االةي ودي ‪ ،‬و د د د د را ل معارف افاي د د د دداعع اذ ال بعع ‪ ،Noétique‬أ أصها‬ ‫ال اللع ‪ ،‬على‬

‫ل سد د د د ددت ‪ Autonoétique‬وغي اصعي دداس د د د دع د ‪ ،‬ةمعنى أصه ددا ال تتاطر على ف د راذ وع ددا‪-‬تمث ع د ‪ ،‬لكل يمكل أن‬

‫تحتا وعارف وع ا‪ -‬تمث ع ؛ طصه ا هتساء أيل تتماي اكرف ا ح ا و عا ةالنسب ل ذاكرف ال اللع ؟‬

‫ل ا وا أ ذها ةت ددار به س ددانب س ددتيان اكرف ا ح ا ‪ ،‬التي تس ددت لىى وك ‪ ،Awareness‬س دداةق‬

‫الت د د د ديددل وقددارهد ةددالددذاكرف الد اللعد ‪ ،‬وها وددا يت ددا ى و هما ‪ Wheeler‬و‪ Perner‬ومددا يقادهددا ول ا د ‪ ،‬لىى‬

‫عا‪ ،‬طيان ال رد اكتسد ددة وععا ‪ Autonoétique‬ال يمك ه أن يتعاي ةعاهبه‬ ‫القا ة ن هما الذاكرف ل‬

‫ت كي ‪ Anoétique‬وت كي ‪ ،Noétique‬ن ه ددذا ا ش د د د دي ددا الث ا د ول الاك ي د د د ددروري د أل وول ا د أ ر ‪،‬‬

‫طاشد د د ددت ا الذاكرف افصسد د د دداهع ‪ ،‬ي ض ت ل ع ف عااول ول فبعل هترياذ الذهل‪ ،‬والق رف على لي د د د د اء‬

‫‪Subjectivité‬؛ ومددا يععددل ول الاك ‪ Autonoétique‬وعرد‬ ‫و د د د د د ر على افع اودداذ والاك ةددذاتع د الح د‬

‫ا ع ف س د د ددي وراذ‬ ‫أح لوياهاتهاأل وول ام ه ص لىى أن هما الذاكرف س د د ددي ورف وركب ودي اوع تت اعل دا‬

‫ه ع ب يل وتاا أل‬

‫‪15‬‬

You might also like