You are on page 1of 27

‫إدارة المخاطر ودور مشغلي القطاع السياحي‬

‫في وقت األزمات‬


‫(دراسة تطبيقيه للدولة األردنية)‬

‫بحث مقدم إلى‬


‫المؤتمر العلمي السنوي الدولي السابع‬
‫"إدارة المخاطر و اقتصاد المعرفة"‬
‫‪ 16-18‬نيسان ‪2007‬‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬
‫كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‬

‫د‪.‬أسامة صبحي الفاعوري‬


‫قسم اإلدارة الفندقية والسياحية‬
‫كلية االقتصاد و العلوم اإلدارية‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫الملخص‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى فهم وتقييم الدور الذي يلعب ه مش غلي القط اع الس ياحي األردني و كيفي ة‬
‫إدارتهم للمخاطر واألزمات التي تتع رض له ا الدول ة األردني ة كمقص د س ياحي مهم على خارط ة‬
‫اإلقليم الس ياحية‪ ,‬باإلض افة إلى كيفي ة اس تجابتهم له ذه األزم ات في ح ال وقوعه ا والتص رف‬
‫اتجاهها‪ ,‬وما هو الدور المباشر وغير المباشر ال ذي يلعب ه مش غلي القط اع الس ياحي في الدول ة‬
‫األردنية كمقصد سياحي‪ ,‬و السائح‪ ,‬واالقتصاد بشكل عام‪.‬‬
‫و سوف يلقي الباحث الضوء على دور وأهمية مشغلي القطاع الس ياحي في حال ة تع افي الدول ة‬
‫من األزمات التي مرت بها‪ ,‬وخصوصًا على السوق السياحي الدولي‪.‬‬
‫كما سيحاول الباحث الوصول إلى وصف دور مشغلي القطاع السياحي في عملي ة خل ق الص ورة‬
‫المناسبة لألردن كمقصد سياحي آمن لدى السياح المحتملين والفعليين كمجموعات وأفراد‪.‬‬
‫و أخ يرًا س يقوم الب احث بتس ليط الض وء على الص ورة ال تي يخلقه ا مش غلي القط اع الس ياحي‪,‬‬
‫وكيفية إمكانية أن ال يعكسوا الحالة الحقيقية للواقع األردني كمقصد سياحي‪.‬‬
‫سيكون تركيز الباحث في هذه الدراسة على مشغلي القط اع الس ياحي في األردن‪ ,‬وس وف يق وم‬
‫الب احث بأخ ذ عين ة عش وائية مق دارها (‪ )100‬من مش غلي القط اع الس ياحي في األردن ‪،‬وذل ك‬
‫للوص ول إلى النت ائج والتوص يات الدقيق ة فيم ا يخص ت أثير مش غلي ه ذا القط اع في إدارتهم‬
‫لالزمات التي قد تعصف بهذا القطاع‪.‬‬

‫الكلمات الدالة‪ :‬إدارة المخاطر‪ ,‬مشغلي القطاع السياحي‪ ,‬الدول ة واألزم ات‪ ,‬الص ورة الس ياحية‬
‫للدولة‪ .‬اإلرهاب‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫مم ‪--‬ا ال ش ‪--‬ك في ‪--‬ه ب ‪--‬أن القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي يش ‪--‬كل ق ‪--‬وة حقيقي ‪--‬ة لالقتص ‪--‬اد األردني كك ‪--‬ل‪ ,‬وتلعب أث ‪--‬ارة‬
‫االقتص ‪--‬ادية المباش ‪--‬رة وغ ‪--‬ير المباش ‪--‬رة دورًا ايجابي‪ً- -‬ا على خل ‪--‬ق ف ‪--‬رص العم ‪--‬ل‪ ,‬و توف ‪--‬ير العمالت‬
‫الص‪-- - -‬عبة‪ ،‬و المس‪-- - -‬اهمة في م‪-- - -‬يزان الم‪-- - -‬دفوعات‪ ,‬الن‪-- - -‬اتج المحلي اإلجم‪-- - -‬الي‪ ,‬وتراب‪-- - -‬ط القطاع‪-- - -‬ات‬
‫واالستثمار‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫يمثل مشغلو السياحة أحد أقوى و أكثر الوحدات تأثيرًا في صناعة السياحة فهم يملكون تأثيرًا قوي ‪ً-‬ا‬
‫على األسواق الرئيس‪-‬ية ال‪-‬تي تص‪--‬در الس‪-‬ياح إلى وجه‪-‬ات س‪-‬ياحية متع‪-‬ددة‪ .‬و وفق‪ً-‬ا لتق‪-‬ديرات منظم‪-‬ة‬
‫السياحة العالمية فان مشغلي الس‪-‬ياحة الي‪-‬وم يملك‪-‬ون م‪-‬ا نس‪-‬بته ‪ %25‬من الس‪-‬وق الس‪-‬ياحي الع‪-‬المي‪.‬‬
‫ل ‪--‬ذلك ف ‪--‬ان نج ‪--‬اح العدي ‪--‬د من الوجه ‪--‬ات الس ‪--‬ياحية يعتم ‪--‬د على إدراج مش ‪--‬غلي الس ‪--‬ياحة األج ‪--‬انب له ‪--‬ذه‬
‫الوجهات في برامجهم‪ .‬لقد أصبحت األزمات جزءًا ال يتجزأ من نشاط األعمال‪ ,‬و السياحة ليس‪--‬ت‬
‫مستثنية‪ ,‬فليس هناك صناعة أكثر تأثرًا في العالم باألزمات من السياحة‪ .‬قد تتخذ األزم‪--‬ات أش‪--‬كاًال‬
‫متع ‪--‬ددة‪ ,‬ك ‪--‬الكوارث الطبيعي ‪--‬ة أو الك ‪--‬وارث ال ‪--‬تي يس ‪--‬ببها اإلنس ‪--‬ان أو تل ‪--‬ك ال ‪--‬تي يك ‪--‬ون س ‪--‬ببها خط ‪--‬أ‬
‫ف ‪--‬ني‪...‬الخ‪ .‬تتس ‪--‬بب جمي ‪--‬ع األزم ‪--‬ات و الك ‪--‬وارث على اختالف أنواعه ‪--‬ا بتحوي ‪--‬ل ت ‪--‬دفق الس ‪--‬ياح عن‬
‫المنطقة المتأثرة‪.‬‬
‫و لكن الحرب و اإلرهاب و عدم االستقرار السياسي لها جميعًا آثار نفسية أكثر سلبية ل‪--‬دى الس‪--‬ياح‬
‫ال‪--‬ذين يقوم‪--‬ون بتخطي‪--‬ط إج‪--‬ازاتهم‪.‬ال ينطب‪--‬ق ه‪--‬ذا على وقت األزم‪--‬ات فحس‪--‬ب ب‪--‬ل يتع‪--‬داه إلى م‪--‬ا بع‪--‬د‬
‫األزمات‪ .‬في حالة األزمات فان هنالك ثالثة مراحل لألزمة يمكن تلخيصها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬فترة ما قبل األزمة ( حيث تكون اإلشارات واضحة على حصول األزمة)‬
‫‪ -‬فترة األزمة الحقيقية‬
‫‪ -‬فترة ما بعد األزمة ( أي الفترة التي تمت‪-‬د لغاي‪-‬ة الش‪-‬فاء الت‪-‬ام لقط‪-‬اع الس‪-‬ياحة من آث‪-‬ار األزم‪-‬ة في‬
‫الدولة المستهدفة‪.‬‬
‫من الممكن تسمية هذه المراحل بدورة األزمات السياحية و التي تؤدي إلى ضعف تسويق دول‪--‬ة م‪--‬ا‬
‫س‪--‬ياحيًا‪ .‬إن المخ‪--‬اطر ال‪--‬تي تتعل‪--‬ق بالس‪--‬ياحة ال ترتب‪--‬ط فق‪--‬ط بالس‪--‬ياح األف‪--‬راد و الدول‪--‬ة المض‪--‬يفة ب‪--‬ل‬
‫تتعداه لتشمل الشركة المنظمة للرحلة( ما يدعى بمش‪--‬غلي الس‪--‬ياحة فهم‪ ,‬يلعب‪--‬ون دورًا ال يس‪--‬هتان ب‪--‬ه‬
‫في خل‪--‬ق ص‪--‬ورة الوجه‪--‬ات الس‪--‬ياحية‪ ,‬و يلعب‪--‬ون دورًا هام‪ً-‬ا في الت‪--‬أثير على ت‪--‬دفق الس‪--‬ياح الع‪--‬الميين‬
‫اتجاه دولة ما تم استهدافها في مخاطر األمن و السالمة‪.‬‬

‫مشغلي السياحة في وقت األزمات‪:‬‬


‫وفق‪ً-‬ا لـ (‪ )Perez and East, 1991‬فإن‪--‬ه يعت‪--‬بر مش‪--‬غلي الس‪--‬ياحة مس‪--‬ؤولين ليس فق‪-‬ط عن ض‪--‬عف‬
‫أداء أو خدمات معينة ولكن تشمل مسؤوليتهم أيضا اإلصابة الجسدية التي ق‪--‬د يتع‪--‬رض له‪--‬ا زب‪--‬ائنهم‬
‫إن كانت قد نتجت عن إهمال من جانبهم أو من مزودي الخدمة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ه‪--‬ذا يع‪--‬ني ب‪--‬أن مش‪--‬غلي الس‪--‬ياحة مس‪--‬ؤولين عن جمي‪--‬ع ن‪--‬واحي العق‪--‬د الم‪--‬برم م‪--‬ع الزب‪--‬ون ومن الممكن‬
‫إعف‪-‬اءهم من ه‪--‬ذه المس‪--‬ؤوليات في ح‪--‬ال نتجت األزم‪--‬ة عن ظ‪--‬رف ق‪--‬اهر‪ .‬ل‪--‬ذلك ف‪--‬إن من الط‪--‬بيعي أن‬
‫يتخذ مشغلو السياحة إجراءات معينة لضمان األمن والسالمة لزبائنهم خالل الرحلة السياحية‪.‬‬
‫به‪-‬ذه الحال‪-‬ة ف‪--‬إن مش‪-‬غلي الس‪-‬ياحة يح‪-‬اولون القض‪--‬اء على مخ‪-‬اطر األمن والس‪-‬المة ال‪-‬تي ق‪--‬د يواجهه‪-‬ا‬
‫زب‪--‬ائنهم فهم يق‪-‬درون م‪--‬دى امن الوجه‪--‬ة الس‪--‬ياحية أك‪--‬ثر مم‪--‬ا ق‪--‬د يفع‪--‬ل الس‪--‬ياح أو األف‪--‬راد‪ .‬على س‪--‬بيل‬
‫المثال بعض السياح وفقًا لـ (‪ )Steene, 1999‬ال يدركون م‪--‬دى أهمي‪--‬ة النظاف‪--‬ة أو العناي‪--‬ة بالص‪--‬حة‬
‫في وجه‪--‬ة معين‪--‬ة‪ .‬ولتجنب المخ‪--‬اطر ف‪--‬إن مش‪--‬غلي الس‪--‬ياحة يق‪--‬ررون م‪--‬ا إذا س‪--‬يدرجون وجه‪--‬ة معين‪--‬ة‬
‫في برن ‪--‬امجهم أم ال أو إيق ‪--‬اف اخ ‪--‬ذ الس ‪--‬ياح إلى منتج ‪--‬ات معين ‪--‬ة موج ‪--‬ودة أص ‪ً-‬ال في ب ‪--‬رامجهم وذل ‪--‬ك‬
‫لتقليل قابلية المخاطر أو اتخاذ إجراءات معينة لحماية زبائنهم في وجهة ما‪.‬‬
‫يجب على مش ‪--‬غلي الس ‪--‬ياحة متابع ‪--‬ة المعلوم ‪--‬ات ال ‪--‬تي يص ‪--‬درها مستش ‪--‬ار الس ‪--‬فر في ال ‪--‬دول المعين ‪--‬ة‬
‫لمعرف‪-- -‬ة م‪-- -‬ا إذا ك‪-- -‬انت ت‪-- -‬ؤثر على األردن كوجه‪-- -‬ة س‪-- -‬ياحية‪ .‬فعلى س‪-- -‬بيل المث‪-- -‬ال‪ :‬ق‪-- -‬د يق‪-- -‬وم بعض‬
‫مستشاري السفر في الدول الغربية بتح‪-‬ذير مواطنيه‪-‬ا من التوج‪-‬ه بغ‪-‬رض الس‪-‬ياحة لدول‪-‬ة م‪-‬ا لتجنب‬
‫هجمات إرهابية أو أية كوارث أخرى‪.‬‬

‫باإلضافة إلى الصعوبات العملية الجادة التي قد تواجه الدول المس‪-‬تقبلة للس‪-‬ياح في أوق‪--‬ات األزم‪-‬ات‬
‫فإن‪--‬ه هنال‪--‬ك ض‪--‬عف المعلوم‪--‬ات الجغرافي‪--‬ة ل‪--‬دى العدي‪--‬د من الس‪--‬ياح كم‪--‬ا يحص‪--‬ل ل‪--‬ديهم في الخل‪--‬ط بين‬
‫األردن كدولة والشرق األوسط كمنطقة‪.‬‬

‫لدى تحليل المشاكل التي قد واجهها مش‪--‬غلي الس‪--‬ياحة في العق‪-‬د الماض‪--‬ي في قض‪--‬ايا األمن والس‪--‬المة‬
‫في العدي ‪--‬د من الوجه ‪--‬ات الس ‪--‬ياحية ف ‪--‬إن ع ‪--‬ددًا من العناص ‪--‬ر يظه ‪--‬ر على الس ‪--‬طح‪ .‬ف ‪--‬وكالء الس ‪--‬ياحة‬
‫والس‪--‬فر على س‪--‬بيل المث‪--‬ال ال يرغب‪--‬ون في بي‪--‬ع ال‪--‬رحالت لألس‪--‬واق المص‪--‬درة للس‪--‬ياح ح‪--‬تى ل‪--‬و ك‪--‬ان‬
‫لديهم زبون مهتم في السفر إلى إحدى هذه الوجهات‪.‬‬

‫يظهر ه‪-‬ذا ب‪-‬أن وك‪-‬االت الس‪-‬ياحة والس‪-‬فر غ‪-‬ير مس‪-‬تعدة للمخ‪-‬اطرة في الخ‪-‬وض بمش‪-‬اكل ق‪--‬د يواجهه‪-‬ا‬
‫زب ‪--‬ائنهم في الوجه ‪--‬ات غ ‪--‬ير اآلمن ‪--‬ة وهي حال ‪--‬ة تنطب ‪--‬ق أيض‪ً- -‬ا على مش ‪--‬غلي الس ‪--‬ياحة األج ‪--‬انب فهم‬
‫يقوم‪-- -‬ون باالنس‪-- -‬حاب من دول‪-- -‬ة مه‪-- -‬ددة بالمخ‪-- -‬اطر ويقوم‪-- -‬ون بإلغائه‪-- -‬ا من ب‪-- -‬رامجهم وذل‪-- -‬ك لحماي‪-- -‬ة‬
‫مصالحهم‪.‬‬
‫عن ‪--‬دما ال تق ‪--‬وم حكوم ‪--‬ات ال ‪--‬دول المص ‪--‬درة للس ‪--‬ياح بإص ‪--‬دار تح ‪--‬ذير للس ‪--‬ياح وذل ‪--‬ك لتجنب دول أو‬
‫وجهات معينة فان األمر يرجع لمشغلي السياحة لتوجيه زبائنهم لتلك الوجهات أم ال‪.‬‬

‫بطبيع‪--‬ة الح‪--‬ال ف‪--‬ان مش‪--‬غلي الس‪--‬ياحة يح‪--‬اولون األخ‪--‬ذ بعين االعتب‪--‬ار مص‪--‬الح زب‪--‬ائنهم باإلض‪--‬افة إلى‬
‫مصالحهم وذلك لحماية صورتهم أمام السياح‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫لق‪--‬د أدى تص‪--‬اعد اإلره‪--‬اب والجريم‪--‬ة والعن‪--‬ف في الع‪--‬الم إلى ظه‪--‬ور مش‪--‬كلة جدي‪--‬دة‪ :‬وهي اس‪--‬تهداف‬
‫السياح من قبل اإلعمال اإلرهابية واإلجرامية (‪)Cavlek, 1998‬‬
‫وكم‪--‬ا يش‪--‬ير (‪ )Ritcher and Waugh, 1986‬فان‪--‬ه يتم اس‪--‬تهداف الس‪--‬ياح بس‪--‬بب قيمتهم الرمزي‪--‬ة‬
‫خاص‪--‬ة بالنس‪--‬بة لإلره‪--‬ابيين فهم يش‪--‬عرون ب‪--‬أن قيم‪--‬ة الس‪--‬ياح الع‪--‬الميين قيم‪--‬ة عالي‪--‬ة ال يمكن أن ت‪--‬ترك‬
‫غير مستغلة‪.‬‬
‫إن مس ‪--‬ؤولية مش ‪--‬غلي الس ‪--‬ياحة اتج ‪--‬اه زب ‪--‬ائنهم تع ‪--‬ني أن ال يتج ‪--‬اهلوا ه ‪--‬ذه الحقيق ‪--‬ة‪ .‬ففي ح ‪--‬ال بعض‬
‫المخ ‪--‬اطر يجب عليهم إيق ‪--‬اف رحالتهم إلى دول ‪--‬ة م ‪--‬ا إلى أن تق ‪--‬وم الحكوم ‪--‬ة المحلي ‪--‬ة للدول ‪--‬ة المعني ‪--‬ة‬
‫باتخاذ اإلجراءات الكافية للحد من مخاطر األمن والسالمة‪.‬‬

‫بشكل بديل فإن مشغلي الس‪-‬ياحة س‪-‬يقومون بتقلي‪-‬ل رحالت زب‪-‬ائنهم إلى ه‪-‬ذه الوجه‪-‬ة وبه‪-‬ذه الطريق‪-‬ة‬
‫فإنهم يقومون بالتأثير على صورة وجهة ما ويؤثرون بشكل مباشر على الدخل السياحي لدولة ما‪.‬‬

‫وبهذا تبقى الوجهة السياحية دون دعم كافي في األسواق األجنبي‪-‬ة حيث أن الس‪-‬ياحة في ه‪-‬ذه الحال‪-‬ة‬
‫تعتمد بشكل رئيسي على مشغلي السياحة‪.‬‬

‫طبيعة المشكلة وأهميتها‪:‬‬


‫لقد تعرض األردن إلى عدد من األزم‪--‬ات ال‪--‬تي عص‪--‬فت وأث‪--‬رت على القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي‪ ,‬وك‪--‬ان له‪--‬ذه‬
‫األزمات أكبر األثر على عدد السياح الذين كان من المفروض وصولهم إلى الدول‪--‬ة‪ ,‬وربم‪--‬ا لغي‪--‬اب‬
‫إدارة المخاطر الفاعلة دور في تكرار هذه األزمات!!!‪.‬‬
‫يش ‪--‬ير الب ‪--‬احثون إلى أن ‪--‬ه يجب الس ‪--‬يطرة على أزم ‪--‬ة م ‪--‬ا‪ ,‬و من الممكن القي ‪--‬ام به ‪--‬ذا بش ‪--‬كل ن ‪--‬اجح عن‬
‫طري‪--‬ق إدارة المخاطر و األزم‪--‬ات الش‪--‬املة‪ .‬ل‪--‬ذلك ف‪--‬ان المهم‪--‬ة الرئيس‪--‬ية للدول‪--‬ة المس‪--‬تقبلة للس‪--‬ياح و‬
‫ال‪-‬تي أص‪-‬يبت بإح‪-‬دى األزم‪-‬ات أو المخ‪-‬اطر هي اتخ‪-‬اذ جمي‪-‬ع الخط‪-‬وات للتعام‪-‬ل م‪-‬ع األزم‪-‬ة بأفض‪-‬ل‬
‫الطرق‪.‬‬
‫على الرغم من ض‪--‬عف القط‪-‬اع الس‪-‬ياحي و هشاش‪-‬ته أم‪-‬ام األزم‪-‬ات و المخ‪-‬اطر إال أن الع‪-‬املين في‬
‫القط‪--‬اع ال ي‪--‬دركون ه‪--‬ذه المخ‪--‬اطر بش‪--‬كل ت‪--‬ام ( داب‪--‬رك ‪ ,)1995 ,‬و تس‪--‬تطيع ص‪--‬ناعة الس‪--‬ياحة في‬
‫دول‪--‬ة م‪--‬ا ممثل‪--‬ة بجمي‪--‬ع فروعه‪--‬ا بالتعام‪--‬ل بش‪--‬كل فع‪--‬ال م‪--‬ع أزم‪--‬ة م‪--‬ا و ذل‪--‬ك بالتحض‪--‬ير له‪--‬ا و اتخ‪--‬اذ‬
‫بعض اإلجراءات مسبقًا‪ .‬دون هذه اإلجراءات فان المؤسسة الس‪--‬ياحية أي‪ً-‬ا ك‪--‬انت تض‪--‬ع نفس‪--‬ها تحت‬
‫رحمة األزمات و المخاطر( بارتون ‪.)1994 ,‬‬
‫على أي ‪--‬ة ح ‪--‬ال ف ‪--‬ان التخطي ‪--‬ط للظ ‪--‬روف الطارئ ‪--‬ة ه ‪--‬و موض ‪--‬وع ح ‪--‬ديث من حيث األبح ‪--‬اث و لم يتم‬
‫تطويره نظري‪ً-‬ا‪ .‬ل‪-‬ذلك ف‪--‬ان معظم المعلوم‪-‬ات ترتك‪-‬ز على دراس‪-‬ة ت‪-‬بين أعم‪-‬اًال ق‪--‬امت الفن‪-‬ادق تحدي‪-‬دًا‬
‫بتطبيقها في أعقاب حصول األزمة‪ .‬كما حصل في األردن في حادث‪--‬ة تفج‪--‬يرات عم‪--‬ان حيث ق‪--‬امت‬

‫‪5‬‬
‫الفن‪--‬ادق ب‪--‬تركيب أجه‪--‬زة األمن و الس‪--‬المة بعي‪--‬د حص‪--‬ول التفج‪--‬يرات على ال‪--‬رغم من طلب الجه‪--‬ات‬
‫الحكومي ‪--‬ة تط ‪--‬بيق مع ‪--‬ايير األمن و الس ‪--‬المة قب ‪--‬ل أش ‪--‬هر من حص ‪--‬ول األزم ‪--‬ة مم ‪--‬ا يحس ‪--‬ب للحكوم ‪--‬ة‬
‫األردنية كإجراء إلدارة الطوارئ‪.‬‬
‫على الرغم من أنه ال يمكن ألٍي كان أن يكون مستعدًا لكل أنواع األزمات‪ ,‬إال أن‪--‬ه على ك‪--‬ل ش‪--‬ركة‬
‫اتخ‪--‬اذ إج‪--‬راءات عام‪--‬ة للتعام‪--‬ل بش‪--‬كل فع‪--‬ال م‪--‬ع الح‪--‬االت المختلف‪--‬ة‪ .‬على أي‪--‬ة ح‪--‬ال ف‪--‬ان العدي‪--‬د من‬
‫الصناعات خاص‪--‬ة في ال‪-‬دول النامي‪-‬ة و ال‪-‬دول األق‪--‬ل تط‪-‬ورًا ي‪-‬رى مش‪-‬غلو الص‪--‬ناعة(الس‪-‬ياحة) أن‪-‬ه ال‬
‫جدوى من االستثمار في شيء قد ال يحتاجوه أبدًا كأنظمة األمن و السالمة على سبيل المثال‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫أن أهم األهداف التي سوف تقوم هذه الدراسة بالتركيز عليها‪:‬‬
‫‪ -1‬هل يتبنى مشغلو القطاع السياحي منهجًا نظاميًا إلدارة المخاطر واألزمات‪.‬‬
‫‪ -2‬ه‪--‬ل ق‪--‬ام مش‪--‬غلو القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي بالدراس‪--‬ات الش‪--‬املة والكامل‪--‬ة للوق‪--‬وف على وض‪--‬ع آلي‪--‬ات‬
‫فاعل ‪--‬ة للس ‪--‬المة الوطني ‪--‬ة للتع ‪--‬رف على المخ ‪--‬اطر واألزم ‪--‬ات ال ‪--‬تي ق ‪--‬د يتع ‪--‬رض له ‪--‬ا القط ‪--‬اع‬
‫السياحي‪.‬‬
‫‪ -3‬هل قام مشغلو القطاع الس‪-‬ياحي بدراس‪-‬ة آث‪-‬ار األزم‪-‬ات والعملي‪-‬ات اإلرهابي‪-‬ة ال‪-‬تي تعرض‪-‬ت‬
‫له ‪--‬ا الدول ‪--‬ة والقط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي‪ ،‬وه ‪--‬ل خرج ‪--‬وا بتوص ‪--‬يات لمواجه ‪--‬ة األح ‪--‬داث المش ‪--‬ابهة في‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫‪ -4‬هل فكر مشغلو القطاع السياحي باالنضمام إلى منظمات حكومية أو غير حكومية أو دولية‬
‫ُتعنى بإستراتيجيات إدارة المخاطر والتخفيف من األزمات في المستقبل‪.‬‬

‫‪ -5‬هل ساعد مشغلو القطاع السياحي الس‪--‬ياح في الدول‪--‬ة في حال‪--‬ة التع‪--‬رض لمث‪--‬ل ه‪--‬ذه المخ‪--‬اطر‬
‫واألزمات‪ ,‬أم وقفت موقف المتفرج اتجاههم‪.‬‬

‫‪ -6‬ه‪--‬ل ق‪--‬ام مش‪--‬غلو القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي بوض‪--‬ع آلي‪--‬ات موجه‪--‬ة للس‪--‬ائح والقط‪--‬اع الس‪--‬ياحي في حال‪--‬ة‬
‫تعرض الدولة لالزمات والمخاطر(هجمات إرهابية مثًال)‪.‬‬

‫‪ -7‬هل قام مشغلو السياحة بإيجاد قسم خاص لألبحاث والدراس‪--‬ات فيم‪--‬ا يتعل‪--‬ق ب‪--‬إدارة المخ‪--‬اطر‬
‫واألزمات في شركاتهم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرض ‪--‬ية األولى‪ :‬يق ‪--‬وم مش ‪--‬غلي القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي األردني بوض ‪--‬ع خط ‪--‬ة متكامل ‪--‬ة لض ‪--‬مان‬
‫إدارة المخ ‪--‬اطر واألزم ‪--‬ات ال ‪--‬تي ق ‪--‬د تتع ‪--‬رض له ‪--‬ا الدول ‪--‬ة‪ ,‬وه ‪--‬ذه الخط ‪--‬ة‬
‫إلدارة المخاطر تكون بصيغة مكتوبة‪.‬‬
‫الفرض ‪--‬ية الثاني ‪--‬ة‪ :‬يق‪--‬وم مش ‪--‬غلي القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي األردني بالتع ‪--‬اون م ‪--‬ع الجه ‪--‬ات الرس ‪--‬مية‬
‫في وض‪--‬ع خط‪--‬ة ش‪--‬املة إلدارة المخ‪--‬اطر‪ ،‬واستش‪--‬ارة الخ‪--‬براء المعن‪--‬يين في‬
‫ذلك‪ ,‬و هنالك مراجعة دائمة لهذه الخطة‪.‬‬
‫الفرض‪--‬ية الثالث‪--‬ة‪ :‬يق‪--‬وم مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي األردني بالمش‪--‬اركة في الم‪--‬ؤتمرات الدولي‪--‬ة‬
‫وحض‪--‬ور المحاض‪--‬رات المختلف‪--‬ة‪ ,‬فيم‪--‬ا يتعل‪--‬ق ب‪--‬إدارة المخ‪--‬اطر وم‪--‬ا يط‪--‬رأ‬
‫عليه من جديد‪.‬‬
‫الفرض‪-- -‬ية الرابع‪-- -‬ة‪ :‬يعتم‪-- -‬د مش‪-- -‬غلي القط‪-- -‬اع الس‪-- -‬ياحي الص‪-- -‬راحة والص‪-- -‬دق فيم‪-- -‬ا يخص م‪-- -‬ا‬
‫تتعرض له الدولة من مخاطر وأزمات‪.‬‬
‫الفرض‪--‬ية الخامس‪--‬ة‪ :‬يق‪--‬وم مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي بعق‪--‬د دورات تدريبي‪--‬ة‪ ,‬فيم‪--‬ا يتعل‪--‬ق بتأهي‪--‬ل‬
‫الم‪---‬وظفين وتحض‪---‬يرهم للتعام‪---‬ل م ‪--‬ع المخ ‪--‬اطر واألزم ‪--‬ات وإ دارته‪---‬ا على‬
‫أفضل وجه‪.‬‬
‫الفرضية السادسة‪ :‬يقوم مشغلي القطاع السياحي بتوفير المنش‪-‬ورات (بلغ‪-‬ات متع‪-‬ددة)‪ ,‬وذل‪-‬ك‬
‫إليص‪--‬ال النص‪--‬ائح والتعليم‪--‬ات الهام‪--‬ة للس‪--‬ياح لحف‪--‬ظ أمنهم وس‪--‬المتهم خالل‬
‫األزمات والمخاطر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكتسب هذه الدراسة أهميتها لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬يعت‪--‬بر مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي من أهم مف‪--‬ردات العم‪--‬ل الس‪--‬ياحي‪ ,‬وذل‪--‬ك لل‪--‬دور ال‪--‬ذي يلعب‪--‬وه من‬
‫خالل اس ‪--‬تقطاب الس ‪--‬ياح للدول ‪--‬ة‪ ,‬وم ‪--‬ا ألهمي ‪--‬ة ذل ‪--‬ك في خل ‪--‬ق ال ‪--‬دخل الس ‪--‬ياحي للدول ‪--‬ة‪ .‬ومن هن ‪--‬ا‬
‫وجب على مشغلي القطاع السياحي إتباع إدارة مخاطر فاعلة للتعامل المالئم مع األح‪--‬داث ال‪--‬تي‬
‫قد تتعرض لهل الدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬المخاطر و األزم‪-‬ات ال‪-‬تي م‪-‬رت به‪-‬ا الدول‪-‬ة األردني‪-‬ة ك‪-‬ان له‪-‬ا أك‪-‬بر األث‪-‬ر على مش‪-‬غلي الس‪-‬ياحة‪,‬‬
‫وقد كان هذا األثر ذو تأثير على الم‪-‬دى القص‪--‬ير والم‪-‬دى المتوس‪-‬ط والم‪-‬دى البعي‪-‬د‪ ,‬وعلي‪-‬ه وجب‬
‫على مشغلي القطاع السياحي القيام بالتحليل المنطقي للنتائج التي تتبع مثل هذه األحداث‪.‬‬
‫‪ -3‬وجب على مشغلي السياحة إتباع اإلجراءات األمني‪--‬ة من حيث الت‪--‬دريب لمعرف‪--‬ة اإلره‪--‬ابيين‪ ,‬أو‬
‫التعامل مع الظروف الطبيعة والكوارث‪ ,‬أو التعرف على وسائل األمن واالحتياطات المطلوبة‬
‫لذلك حتى ال تتعرض هذه الشركات إلى المسؤولية القانونية‪.‬‬

‫تصميم الدراسة وأساليب جمع البيانات‪:‬‬


‫أعتمد الباحث في هذه الدراسة على أسلوبين في جمع المعلومات األولية والثانوية‪ ،‬أم‪--‬ا فيم‪--‬ا يخص‬
‫البيانات األولية فقد أس‪-‬تخدم الب‪-‬احث أس‪-‬لوب المس‪-‬ح المي‪-‬داني(االس‪-‬تبانه) لعين‪-‬ه عش‪-‬وائية من مش‪-‬غلي‬
‫القط ‪-- -‬اع الس ‪-- -‬ياحي في الدول ‪-- -‬ة‪ ,‬وذل ‪-- -‬ك للوص ‪-- -‬ول إلى معرف ‪-- -‬ة دورهم الحقيقي فيم ‪-- -‬ا يخص إدارتهم‬
‫للمخاطر واألزم‪-‬ات ال‪-‬تي ق‪-‬د يتع‪-‬رض له‪-‬ا القط‪-‬اع مج‪-‬ددًا‪ .‬فيم‪-‬ا يتعل‪-‬ق بالبيان‪-‬ات الثانوي‪-‬ة‪ ،‬فق‪-‬د ح‪-‬اول‬
‫الباحث اللجوء إلى بعض الدراسات التي لها عالقة بالموض‪-‬وع بش‪-‬كل مباش‪-‬ر وغ‪-‬ير مباش‪-‬ر‪ ،‬وذل‪-‬ك‬
‫لالطالع على م‪-- -‬ا تحتوي‪-- -‬ه ه‪-- -‬ذه الدراس‪-- -‬ات‪ .‬أو ح‪-- -‬تى الدراس‪-- -‬ات ال‪-- -‬تي بحثت في دول اإلقليم أو في‬
‫الع‪-- -‬الم في نفس الموض‪-- -‬وع‪ ،‬وك‪-- -‬ذلك االطالع على المص‪-- -‬ادر األدبي‪-- -‬ة الحديث‪-- -‬ة فيم‪-- -‬ا يتعل‪-- -‬ق ب‪-- -‬إدارة‬
‫المخ‪-‬اطر من خالل الكتب المتخصص‪-‬ة أو ال‪-‬دوريات المختلف‪-‬ة‪...‬الخ‪ ،‬ه‪-‬ذا بإالض‪-‬افة إلى البحث في‬
‫بعض مواقع االنترنت‪ ،‬فيما يخص آخر األبحاث المنشورة فيما يتعلق بهذه الدراس‪-‬ة أو م‪-‬ا يش‪-‬ابهها‬
‫من دراسات تبحث في نفس الموضوع الذي يبحث فيه الباحث‪ .‬وق‪-‬د تم التثبت من ص‪-‬دق االس‪-‬تبانه‬
‫بعرض‪--‬ها في ش‪--‬كلها األولي على ع‪--‬دد من أعض‪--‬اء الهيئ‪--‬ة التدريس‪--‬ية المهتمين في نفس الموض‪--‬وع‪,‬‬
‫وعلى بعض العاملين في القطاع السياحي‪ ,‬وعدد من المهتمين في القط‪-‬اع الس‪-‬ياحي‪ .‬وك‪-‬ان اله‪-‬دف‬
‫من ذلك للتأكد من أن االستبانه تغطي أهداف الدراس‪-‬ة الحالي‪-‬ة‪ .‬واحت‪-‬وت االس‪-‬تبانه على ‪ 21‬س‪-‬ؤاًال‬
‫تمث‪--‬ل متغ‪--‬يرات الدراس‪--‬ة وال‪--‬تي تم تحدي‪--‬دها في ض‪--‬وء بعض العوام‪--‬ل الرئيس‪--‬ة لدراس‪--‬ة دور مش‪--‬غلي‬

‫‪8‬‬
‫القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي في إدارتهم للمخ ‪--‬اطر واألزم ‪--‬ات ال ‪--‬تي ق ‪--‬د تواج ‪--‬ه القط ‪--‬اع في المس ‪--‬تقبل‪ .‬واتبعت‬
‫الفق‪--‬رات جميعه‪--‬ا المتعلق‪--‬ة به‪--‬ذه العوام‪--‬ل بس‪--‬لم إجاب‪--‬ات من خمس فئ‪--‬ات على مقي‪--‬اس ليك‪--‬رت‪:‬أواف‪--‬ق‬
‫بشدة‪ ،‬أوافق‪ ،‬محايد‪ ،‬ال أوافق‪ ،‬وال أوافق بشدة‪.‬‬

‫اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬


‫إح‪---‬دى الن‪---‬واحي الهام‪---‬ة للقي‪---‬ام ب‪---‬إدارة القط‪---‬اع الس‪---‬ياحي بش ‪--‬كل ن ‪--‬اجح‪ ,‬هي الق ‪--‬درة ل ‪--‬دى المش‪---‬غلين‬
‫الس‪-- -‬ياحيين على إدارة المخ‪-- -‬اطر المحتلم‪-- -‬ة للعم‪-- -‬ل‪ .‬وترك‪-- -‬ز ه‪-- -‬ذه الورق‪-- -‬ة على أفض‪-- -‬ل الممارس‪-- -‬ات‬
‫واألدوات إلدارة المخ‪--‬اطر في ص‪--‬ناعة الس‪--‬ياحة‪ .‬ويؤم‪--‬ل ب‪--‬أن تس‪--‬اعد ه‪--‬ذه الورق‪--‬ة مش‪--‬غلي الس‪--‬ياحة‬
‫على تحسين أدائهم‪ ,‬و أن تساعد في الحافظ على السمعة السياحية في األردن ‪.‬‬
‫إدارة المخاطر‪:‬‬
‫إن تقني ‪-- -‬ات إدارة المخ ‪-- -‬اطر ستحس ‪-- -‬ن من قابلي ‪-- -‬ة مش ‪-- -‬غلي الس ‪-- -‬ياحة على التع ‪-- -‬رف وتحلي ‪-- -‬ل والتحكم‬
‫وتمويل نطاق واسع من المخاطر التي قد يواجهها عم‪--‬ل م‪--‬ا في مج‪--‬ال الس‪--‬ياحة‪ ,‬ويعت‪--‬بر تب‪--‬ني إدارة‬
‫المخاطر أفضل الممارسات والتي ق‪--‬د تخفض من تك‪-‬رار وخط‪-‬ورة الح‪-‬وادث‪ ,‬مم‪-‬ا س‪-‬يمكن ص‪--‬احب‬
‫العمل من إدارة األزمات مع ضمان عدم المعاناة من اإلضرار المادية التي يتعذر إصالحها‪.‬‬
‫إذا كانت بيئة العمل معقدة بشكل متزايد ف‪-‬ان إدارة المخ‪-‬اطر ه‪-‬و مه‪-‬ارة أساس‪-‬ية ت‪-‬وفر م‪-‬يزة تنافس‪-‬ية‬
‫ذات أهمية بالغه وهي ركن أساسي للنجاح ‪.‬‬
‫إن المخ‪--‬اطر المالزم‪--‬ة لص‪--‬ناعة الس‪--‬ياحة هام‪--‬ة ج‪--‬دًا كم‪--‬ا ي‪--‬دركها العام‪--‬ة‪ ,‬وتعت‪--‬بر االحترافي‪--‬ة ويع‪--‬د‬
‫االلتزام بالمعايير العليا للصحة واألمن والقضايا البيئية وهي عوامل حاكمه تؤثر على المستهلكين‬
‫لدى اتخاذهم قرارات تمضية إجازاتهم ق‪--‬د تس‪--‬اهم إدارة المخ‪--‬اطر في زي‪--‬ادة قابلي‪--‬ة العم‪--‬ل في تحقي‪--‬ق‬
‫التوقعات المتزايدة للزبائن وقد تساعد في ض‪--‬مان االزده‪-‬ار المس‪--‬تمر والنم‪--‬و لص‪--‬ناعة الس‪--‬ياحة في‬
‫األردن ‪.‬‬

‫إدارة المخاطر تبرز كمهارة عملية‬


‫إدارة المخاطر‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬تقليل احتمالية حصول إي حدث غير مخطط له أو غير مرغوب‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تقلل نسبة عواقب الحدث‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬تدعم قدرتك على أن تنهض بشكل سريع من األزمة التي تعرضت لها‪.‬‬

‫تعريف المخاطر‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫تعتبر المخ‪-‬اطر التهدي‪-‬د بحص‪--‬ول ح‪-‬دث م‪-‬ا أو فع‪-‬ل ي‪-‬ؤثر بش‪-‬كل عكس‪-‬ي على قابلي‪-‬ة المنظم‪-‬ة لتحقي‪-‬ق‬
‫أه‪--‬داف العم‪--‬ل المرج‪--‬وة أو تنفي‪--‬ذ اس‪--‬تراتيجياتها بنج‪--‬اح‪ .‬من الممكن تق‪--‬ييم المخ‪--‬اطر بطريق‪--‬ة حس‪--‬ابية‬
‫بأن‪--‬ه منتج احتمالي‪--‬ة حص‪--‬ول ح‪--‬دث م‪--‬ا عواقب‪--‬ه وتع‪--‬ود االحتمالي‪--‬ة على ت‪--‬رجيح حص‪--‬ول الح‪--‬دث أم‪--‬ا‬
‫النتائج فنعني بها اآلثار‪.‬‬
‫ما هي المخاطر ‪:‬‬
‫إن المخاطر هي فرصة حصول أمر عكسي وتظهر المخاطر من الشك وتقاس باحتمالية حصولها‬
‫والنتائج التي تنتج إذا ما حصلت‪.‬‬
‫ما هي إدارة المخاطر ؟‬
‫إنها مقدار معرفة الفرص كما إنها مقدار تجنب الخسائر‬
‫لماذا تحتاج إلى إدارة المخاطر؟‬
‫إن تجاه ‪--‬ل المخ ‪--‬اطر ال ‪--‬تي ق ‪--‬د تص ‪--‬يب عمًال م ‪--‬ا ( القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي مثًال ) أو األح ‪--‬داث ال ‪--‬تي يق ‪--‬وم‬
‫الشخص( مشغلو القطاع السياحي) بتخطيطها قد تؤثر على‪:‬‬
‫‪ -1‬صحة وسالمة الموظفين والسياح والمتطوعين والمشاركين‪.‬‬
‫‪ -2‬سمعة مشغلو هذا القطاع ومصداقيته و وضعه‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع مشغلو القطاع في وقت األزمات وكيفية االستجابة لها‪.‬‬
‫‪ -4‬ثقة السياح والزبائن بمشغلي هذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -5‬الخطط اإلستراتيجية و الخطط البديلة وبيئة العمل في وقت األزمات‪.‬‬
‫ل‪-‬دى تب‪-‬نى تقني‪-‬ات إدارة المخ‪-‬اطر الفاعل‪-‬ة‪ ،‬فان‪-‬ك تس‪-‬اعد في تس‪-‬حين نوعي‪-‬ة الس‪-‬المة وأداء العم‪-‬ل في‬
‫منظمة العمل الخاصة بك‪.‬‬
‫فوائد إدارة المخاطر‪:‬‬
‫هناك العديد من الفوائد لدى تطبيق إجراءات إدارة المخاطر ‪ ،‬يشمل بعضها‪.‬‬
‫‪ -‬المزيد من التخطيط االستراتيجي الفعال‪.‬‬
‫‪ -‬تحكم أفضل بالتكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬دعم قيمة األسهم عن طريق تخفيض الخسائر وزيادة الفرص‪.‬‬
‫‪ -‬المعرف‪--‬ة المتزاي‪--‬دة وفهم التع‪--‬رض للمخ‪--‬اطر‪ ،‬وان المنهج النظ‪--‬امي‪ ،‬والق‪--‬ائم من المعلوم‪--‬ات‬
‫الكاملة والعميق التخاذ القرار يقلل من إحداث الفوضى‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام األفضل للموارد‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية الثقافة للتطور المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬خلق ممارسة أفضل ومنظمة ذات نوعية‪.‬‬
‫لماذا تعد إدارة المخاطر هامه لصناعة السياحة ؟‬

‫‪10‬‬
‫لق ‪--‬د أص‪---‬بحت إدارة المخ ‪--‬اطر وتقييمه ‪--‬ا‪ ،‬وس ‪--‬تظل مك ‪--‬ون أساس ‪--‬ي للطريق ‪--‬ة ال ‪--‬تي ي ‪--‬ديرها أص‪---‬حاب‬
‫األعم ‪--‬ال تح ‪--‬ول أعم ‪--‬الهم في ص ‪--‬ناعة الس ‪--‬ياحة‪ .‬وهن ‪--‬اك ع ‪--‬دد كب ‪--‬ير من ف ‪--‬رص تح ‪--‬ول المخ ‪--‬اطر في‬
‫صناعة السياحة إلى حوادث أو أحداث ال يسهتان بها‪ .‬إن السياحة تح‪--‬دد تمي‪--‬ل للتع‪--‬رض للص‪--‬دمات‬
‫الخارجي ‪--‬ة‪ ،‬وال ‪--‬تي بطبيعته ‪--‬ا غ ‪--‬ير قابل ‪--‬ه للتنب ‪--‬ؤ و تحت ‪--‬اج لحله ‪--‬ا عن طري ‪--‬ق عملي ‪--‬ات إدارة األزم ‪--‬ات‬
‫الفعالة‪ .‬يجب أن تقوم مشغلي السياحة بوضع خطة تفص‪--‬يلية لالس‪--‬تجابة لفرص‪--‬ة حص‪--‬ول أي‪--‬ة ح‪--‬دث‬
‫غير متوقع ‪.‬‬
‫إن المخ ‪--‬اوف األمني ‪--‬ة والك ‪--‬وارث الطبيعي ‪--‬ة وتفش ‪--‬ي األم ‪--‬راض المعدي ‪--‬ة له ‪--‬ا اث ‪--‬ر ب ‪--‬الغ و كب ‪--‬ير على‬
‫ص ‪--‬ناعة الس ‪--‬ياحة‪ .‬و ت ‪--‬دعو الحاج ‪--‬ة عندئ ‪--‬ذ للمس ‪--‬حات من ك ‪--‬ل من الص ‪--‬ناعة بع ‪--‬د والحكوم ‪--‬ة إليج ‪--‬اد‬
‫حل‪-- -‬ول للمخ ‪-- -‬اوف التقليدي ‪-- -‬ة للس ‪-- -‬ياحة‪ ،‬كالجرع‪-- -‬ة والتهدي ‪-- -‬دات الحديث ‪-- -‬ة ج ‪-- -‬دًا لإلره ‪-- -‬اب والك ‪-- -‬وارث‬
‫الطبيعية‪ .‬كل هذا بعد صناعة الس‪--‬ياحة واعي‪--‬ة اش‪--‬د ال‪--‬وعي للحاج‪--‬ة زبائنه‪--‬ا‪ .‬من الممكن الحكم على‬
‫حدث ذا نتائج ال ياستهان بها ب‪--‬الخطر الب‪--‬ارز إذا ك‪--‬انت احتمالي‪--‬ة حص‪--‬ول ه‪--‬ذا الح‪--‬دث منخفض‪--‬ة إلى‬
‫حد كبير والعكس صحيح ‪.‬‬
‫الخطر = االحتمالية ‪ x‬النتائج‪.‬‬

‫الشكل(‪)1‬‬
‫تعطي الدكتورة كرستين كير شس‪--‬تايجر من المفوض‪--‬ية األوربي‪--‬ة في تقري‪--‬ر ي‪--‬دعى " لتحقي‪--‬ق تحلي‪--‬ل‬
‫ش‪--‬امل للمخ‪--‬اطر أمثل‪--‬ه على المن‪--‬اهج ال‪--‬تي تعتم‪--‬د على القيم‪--‬ة وال‪--‬تي من الممكن اس‪--‬تخدامها للتع‪--‬رف‬
‫على المخاطر وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الشك‪ :‬وهي ترتبط بعدم التأكد إحصائيا‪ .‬الجهل أو عدم الثقة في افتراضاتنا‪.‬‬
‫‪-2‬الديموم ‪-- -‬ة‪ :‬التش ‪-- -‬تت الجغ ‪-- -‬رافي لألض ‪-- -‬رار المحتمل ‪-- -‬ة‪ ،‬م ‪-- -‬ؤثره على العدي ‪-- -‬د م المواق ‪-- -‬ع بش ‪-- -‬كل‬
‫تزامني‪.‬‬
‫‪ -3‬المثابرة‪ :‬االمتداد المؤقت لألضرار المحتملة‪.‬‬
‫‪ -4‬المعكوسية‪ :‬إمكانية إرجاع الوضع على ما كان عليه قبل حصول الضرر‪.‬‬
‫‪ -5‬اثر التأخير‪ :‬الوقت ما بين الحصول األولى للحدث واألثر الفعلي لألضرار‪.‬‬
‫‪ -6‬عوامل سياسية أو اجتماعية‪ :‬اآلثار المباشرة أو غير المباشرة مردود األفعال من األشخاص‬
‫الذين يراهنون على الوضع بما فيهم األفراد أو ذوي االهتمامات االجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -7‬االتك‪-- - -‬ال المتب‪-- - -‬ادل – ال‪-- - -‬داخلي( داخ‪-- - -‬ل النش‪-- - -‬اطات العملي‪-- - -‬ة مث‪-- - -‬ل عملي‪-- - -‬ة النق‪-- - -‬اط الخائف‪-- - -‬ه)‬
‫والخارجية مثل االعتماد على الموردين الرئيسين‪.‬‬

‫تعريف إدارة المخاطر‪:‬‬


‫تم تعريف إدارة المخاطر بعدة طرق عبر السنوات‪ ,‬و توضح التع‪-‬اريف الش‪-‬املة التالي‪-‬ة قيم‪-‬ة إدارة‬
‫المخاطر بالنسبة لكل منظمه‪.‬‬
‫" إن إدارة المخ ‪--‬اطر هي عملي ‪--‬ة إس ‪--‬تراتيجية تق ‪--‬وم بحماي ‪--‬ة الموج ‪--‬ودات وتض ‪--‬من االس ‪--‬تقرار الم ‪--‬الي‬
‫للمنظمة من نتائج قرارات العم‪-‬ل التنافس‪-‬ية‪ .‬تق‪-‬وم إدارة المخ‪-‬اطر بتقلي‪-‬ل الش‪-‬ك واحتمالي‪-‬ة الخس‪-‬ارة‬
‫العرضية أو غير المتوقعة وتقوم بتوفير األساس السليم لزيادة الفرص‪.‬‬
‫إن إدارة المخ‪--‬اطر هي مه‪--‬ارة أساس‪--‬ية ألي عم‪--‬ل وهي تك‪--‬ون أك‪--‬ثر فعالي‪--‬ة عن‪--‬دما يتم تطبيقه‪--‬ا على‬
‫مستوى اإلدارة العليا وممارستها من خالل جميع أقسام المنظمة‪.‬‬

‫يحتوي أي برنامج فعال إلدارة المخاطر على العوامل األساسية التالية‪:‬‬


‫‪ -‬ال‪--‬تزام الم‪--‬الكون واإلدارة العلي‪--‬ا بعملي‪--‬ة واس‪--‬عة األس‪--‬اس وإ س‪--‬تراتيجية من إدارة المخ‪--‬اطر‪ .‬ويجب‬
‫تنفيذ هذا االلتزام على جميع مستويات المنظمة وخاصة على المستوى التشغيلي‪.‬‬
‫‪ -‬يتم وضع سياسات وإ جراءات إدارة المخاطر بصيغة مكتوبة إلبراز المخاطر م‪--‬ع ض‪--‬مان إدراج‬
‫أهداف محددة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع األدوار والمسؤوليات لإلدارة‪ ,‬والتحكم بالمخاطر بشكل واضح‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم األداء ويشمل أهداف إدارة المخاطر وذلك لضمان تحّم ل المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض المصادر والمعدات الكافية لضمان تحقيق األهداف المرجوة‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب مستمر للموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتم فحص واإلش‪--‬راف على جمي‪--‬ع ال‪--‬برامج واإلج‪--‬راءات‪ ،‬خاص‪--‬ة التص‪--‬دي لالزم‪--‬ات وخط‪--‬ط‬
‫إعادة تأهيل العمل مع الح‪-‬رص على التط‪-‬وير المس‪-‬تمر كإح‪-‬دى األه‪-‬داف‪ .‬هنال‪-‬ك تش‪-‬كيلة واس‪-‬عة‬
‫من المخ‪-- -‬اطر ال‪-- -‬تي تواج‪-- -‬ه القطاع‪-- -‬ات الس‪-- -‬ياحية المختلف‪-- -‬ة‪ ,‬وتختل‪-- -‬ف درج‪-- -‬ات التع‪-- -‬رض له‪-- -‬ذه‬
‫المخاطر اعتمادًا على طبيعة عمل و نشاطات كل قطاع‪ ,‬يبدأ برنامج إدارة المخاطر بفهم كام‪--‬ل‬
‫ألنواع المخاطر التي قد تواجه هذه القطاعات‪ ,‬وإلعطاء لمحة عن هذه المخاطر نورد ما يلي‪:‬‬
‫إن الطيف الموجود في الشكل ( ‪ ) ....‬يمثل المخ‪--‬اطر ال‪--‬تي من الممكن توقعه‪--‬ا من حيث المنط‪--‬ق‪.‬‬
‫إن التح ‪--‬دي ه ‪--‬و التع ‪--‬رف على تل ‪--‬ك المخ ‪--‬اطر ال ‪--‬تي من الممكن إدارته ‪--‬ا لمص ‪--‬لحة العملي ‪--‬ة الس ‪--‬ياحية‬
‫ككل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫تتضمن عملي‪--‬ة إدارة المخ‪--‬اطر كًال من مكون‪--‬ات التق‪-‬ييم واإلدارة تتض‪--‬من عملي‪--‬ة إدارة المخ‪--‬اطر كًال‬
‫من مكون‪-‬ات التق‪-‬ييم واإلدارة إن عنص‪--‬ر التق‪-‬ييم يش‪-‬مل التع‪-‬رف على المخ‪-‬اطر وتحلي‪-‬ل المخ‪-‬اطر‪ .‬و‬
‫يشمل مكون اإلدارة التحكم بالمخاطر والتعامل معها‪.‬‬

‫الخطوة األولى‪:‬‬
‫تحديد المخاطر‪:‬‬
‫يمكن التعرف على المخاطر ألي عملية تشغيلية أو منظمه من خالل تشكيلة واسعة من الفئات‬
‫تتم المحاول‪--‬ة في ه‪--‬ذه الفئ‪--‬ة لخل‪--‬ق مئ‪--‬ات مح‪--‬دده بش‪--‬كل ك‪--‬اف لتس‪--‬هيل التحلي‪--‬ل وواس‪--‬عة بش‪--‬كل ك‪--‬اف‬
‫لشمول كل المخاطر‪.‬‬
‫إن هذه الفئات ليست محدده بشكل دقيق بسبب وجود تداخل من نوع ما بينها‪.‬‬
‫وعلينا النظر إلى هذه الفئات بشكل بسيط كطريقة تساعد على التعرف على المخاطر‪.‬‬
‫يشمل تحديد المخاطر معرفة مدى التعرض لها ويتم الحصول على المعلومات من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة الموقع ومناقشة األمر مع اإلدارة طاقم العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في المنتجات والخدمات والعمليات والعقود‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في النشاطات السابقة والخسائر ‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على سيناريوهات المخاطر المحتملة ‪.‬‬

‫الخطوة الثانية‪:‬‬
‫تحليل المخاطر‪:‬‬
‫يش ‪--‬مل التحل ‪--‬ل تق ‪--‬ييم للمخ ‪--‬اطر المح ‪--‬ددة فهن ‪--‬اك ع ‪--‬دة ط ‪--‬رق لتحلي ‪--‬ل المخ ‪--‬اطر ‪ ،‬ك ‪--‬ل له ‪--‬ا م ‪--‬دخالتها‬
‫ومخرجاته‪--‬ا أن أس‪--‬هل طريق‪--‬ة لتق‪--‬ييم إح‪--‬دى المخ‪--‬اطر‪ .‬هي العص‪--‬ف الفك‪--‬ري ( م‪--‬اذا ل‪--‬و‪ ) ...‬بين‬
‫األشخاص العاملين في المنظمة‪ .‬تنظ‪-‬ر ص‪-‬ناعة الت‪-‬أمين إلى الخس‪-‬ارة الموقع‪-‬ة الك‪-‬برى والخس‪-‬ارة‬
‫المحتمل ‪-- -‬ة الك ‪-- -‬برى لتق ‪-- -‬دير الخس ‪-- -‬ائر ال ‪-- -‬تي تحص ‪-- -‬ل بالنس ‪-- -‬بة للطرائ ‪-- -‬ف وس ‪-- -‬يناريوهات التع ‪-- -‬رض‬
‫لإلصابات الجسدية ‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلى للطرف األك‪-‬ثر عمق‪ً-‬ا للتق‪-‬ييم فهي قائم‪-‬ة على التحلي‪-‬ل ‪ ،‬ت‪-‬وفر الدراس‪-‬ات القائم‪-‬ة على‬
‫المصادفة والتجربة طريقة خالقه كما يقوم التحليل القائم على الخطأ والصواب نظام فشل المهم‪--‬ة‬
‫التحليل والتحليل المؤثر وآخــرون‪.‬‬
‫تس‪--‬تخدم ع‪--‬ادة ه‪--‬ذه الط‪--‬رق م‪--‬ع العملي‪--‬ات المعتم‪--‬دة مث‪--‬ل التف‪--‬اعالت الكيمائي‪--‬ة ولكنه‪--‬ا ق‪--‬د تنطب‪--‬ق على‬
‫العملي‪--‬ات ال‪--‬تي تش‪--‬مل قض‪--‬ايا العنص‪--‬ر اإلنس‪--‬اني‪ .‬بغض النظ‪--‬ر عن الطريق‪--‬ة المخت‪--‬ارة ف‪--‬إن طريق‪--‬ة‬
‫حس ‪--‬اب المخ ‪--‬اطرة تتطلب تق ‪--‬ييم لالحتمالي ‪--‬ة ( م ‪--‬دى التك ‪--‬رار ) والنت ‪--‬ائج ( ش ‪--‬دتها )‪ .‬من الممكن أن‬

‫‪13‬‬
‫تكون مخرجات التحليل أرقام‪-‬ا أو أن تك‪-‬ون درج‪-‬ة المخ‪-‬اطرة قابل‪-‬ه للقي‪-‬اس وس‪-‬يناريوهات الخس‪-‬ارة‬
‫المحتملة القصوى بالدوالر ‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪:‬‬
‫التحكم في المخاطر‪:‬‬
‫عن‪-- -‬دما تك‪-- -‬ون الثق‪-- -‬ة عالي‪-- -‬ة في نت‪-- -‬ائج تق‪-- -‬ييم المخ‪-- -‬اطر ف‪-- -‬ان مش‪-- -‬غلي القط‪-- -‬اع س‪-- -‬يرغبون في اتخ‪-- -‬اذ‬
‫اإلج ‪--‬راءات التص ‪--‬حيحية أو الوقائي ‪--‬ة للمخ ‪--‬اطر ذات الش ‪--‬دة العالي ‪--‬ة‪ .‬وتختل ‪--‬ف درج ‪--‬ة التحكم حس ‪--‬ب‬
‫الش‪--‬دة فيتم تط‪--‬وير الخي‪--‬ارات ووض‪--‬ع الفوائ‪--‬د مقاب‪--‬ل الكلف‪--‬ة في الم‪--‬يزان تتض‪--‬من اإلج‪--‬راءات المثلى‬
‫بعض التغيرات في الطريقة التي يتم فيها إدارة الموضوع وال تشمل بالضرورة تك‪--‬اليف كب‪--‬يرة أو‬
‫تغييرات مادية للعمليات ‪.‬‬
‫قد يتم تطبيق أشكاال معينة من البرامج كبرنامج الصحة المهنية والسالمة أو برامج سالمة المنتج‪.‬‬
‫قد يتم تطوير أنظمة الحماية من الحرائق وتط‪-‬وير خط‪-‬ط الط‪-‬وارئ واألزم‪-‬ات‪ .‬ومن الممكن ك‪-‬ذلك‬
‫تطوير برامج أخرى إلدارة المخاطر كتخطيط إعادة التأهيل وإ جراءات إدارة الدعاوي والمقاض‪--‬اة‬
‫واستراتيجيات مخاطر االتصال واإلشراف المستمر أو التدقيق الدوري المستقبل ‪.‬‬

‫الخطوة الرابعة‪:‬‬
‫معالجة المخاطر‪:‬‬
‫لدى التعرف وتحليل والتحكم بالمخاطر الب‪--‬ارزة حيث أمكن فان‪--‬ه يجب معالج‪--‬ة المخ‪--‬اطر المتبقي‪--‬ة‪.‬‬
‫قد يتضمن هذا تحويل التعامل م‪-‬ع المخ‪-‬اطر لآلخ‪-‬رين أم‪-‬ا عن طري‪-‬ق عق‪-‬ود أو عن طري‪-‬ق الت‪-‬أمين‪.‬‬
‫بالنس‪--‬بة لبعض المخ‪--‬اطر‪ ،‬فان‪--‬ه ق‪--‬د تزي‪--‬د مب‪--‬الغ الت‪--‬أمين المقتطع‪--‬ة ويتم تط‪--‬بيق بعض ب‪--‬رامج الت‪--‬أمين‬
‫الشخص‪-- -‬ية‪.‬من الممكن اعتب‪-- -‬ار بعض المخ‪-- -‬اطر محتمل‪-- -‬ه ومن الممكن ت‪-- -‬داركها أو تمويله‪-- -‬ا بش‪-- -‬كل‬
‫داخلي ‪.‬‬
‫في جميع الح‪-‬االت ف‪-‬ان معالج‪-‬ة المخ‪-‬اطر تش‪-‬ير إلى أن الق‪-‬رارات القائم‪-‬ة على معلوم‪-‬ات تم اتخاذه‪-‬ا‬
‫بناًء على المخاطر األبرز في العمل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الشكل (‪)2‬‬

‫تقييم المخاطر اإلستراتيجية‪:‬‬


‫يس‪--‬اعد دلي‪--‬ل المخ‪--‬اطر أص ‪--‬حاب العم‪--‬ل في تحدي‪--‬د وتحلي‪--‬ل المخ‪--‬اطر المتعلق‪--‬ة بأص ‪--‬حاب العم‪--‬ل في‬
‫تحديد وتحليل المخاطر المتعلقة بعمل مشغلي السياحة‪ .‬قد يق‪--‬وم مش‪--‬غل الس‪--‬ياحة بتطبيقه‪--‬ا على أح‪--‬د‬
‫نشاطات العمل أو على الشركة ككل‪.‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬هي التعرف على المخاطر المرتبطة بمنظمة العمل‪.‬‬
‫الخطوة الثانية والثالثة‪ :‬هي تقييم على مخاطرة على حدا فيما يتعلق باالحتمالية والنتائج‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬هي حساب نتيجة التقييم‪.‬‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬هي حساب نتيجة كل فئة من المخاطر‪.‬‬
‫الخط‪-- -‬وة السادس‪-- -‬ة ‪ :‬تتض‪-- -‬من تط‪-- -‬بيق ب‪-- -‬رامج التحكم وإ ج‪-- -‬راءات المعالج‪-- -‬ة للمخ‪-- -‬اطر الب‪-- -‬ارزة‪ .‬من‬
‫الض ‪--‬روري الحص ‪--‬ول على ال ‪--‬دعم من ك ‪--‬ل الجه ‪--‬ات الداخلي ‪--‬ة والخارجي ‪--‬ة‪ .‬ب ‪--‬الطبع ق ‪--‬د تتض ‪--‬من ه ‪--‬ذه‬
‫االستراتيجيات اإلشراف المستمر لتحسين ممارسات إدارة المخاطر‪.‬‬

‫تقدير االحتمالية‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫الخطوة الثانية تعود على االحتمالية فيلزم تبني نظام تقدير عادي لضمان االتساق وتوفير الثق‪--‬ة في‬
‫المخرجات‪ .‬مثال على هذا هو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬االحتمالي ‪--‬ة الض ‪--‬عيفة تحص ‪--‬ل على تق ‪--‬دير واح ‪--‬د من ثالث ‪--‬ة ( تعت ‪--‬بر عندئ ‪ٍ-‬ذ المخ ‪--‬اطر بعي ‪--‬دة‪،‬‬
‫ربما واحدة في كل ألف عام ) ‪.‬‬

‫‪ -‬أم ‪--‬ا االحتمالي ‪--‬ة المتوس ‪--‬طة فتق ‪--‬ديرها ‪ 4‬من أص ‪--‬ل‪ (5‬تعت ‪--‬بر غ ‪--‬ير مرجح ‪--‬ة الحص ‪--‬ول لربم ‪--‬ا‬
‫واحدة في كل مائة عام )‪.‬‬

‫‪ -‬بالنس‪--‬بة لالحتمالي‪--‬ة المرتفع‪--‬ة فتحص‪--‬ل على ‪ 6‬من‪ (8‬تعت‪--‬بر ممكن‪--‬ة ‪ ،‬لربم‪--‬ا واح‪--‬د في ك‪--‬ل‬
‫عشر سنوات )‪.‬‬

‫‪ -‬أم‪-- -‬ا االحتمالي‪-- -‬ة القص ‪-- -‬وى فتحص‪-- -‬ل على ‪ 9‬من أص ‪-- -‬ل ‪ ( 10‬تك‪-- -‬ون المخ‪-- -‬اطرة مرجح‪-- -‬ة‬
‫وتحصل على واحدة أو أكثر في العام ) ‪.‬‬

‫يجب أن تك‪--‬ون مع‪--‬ايير التق‪--‬دير وثيق‪--‬ة الص‪--‬لة بمش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي ‪ .‬ول‪--‬دى وض‪--‬ع التق‪--‬دير فإن‪--‬ه‬
‫يجب األخذ بعين االعتبار درجة التحكم التي يمتلكها مش‪--‬غل الس‪--‬ياحة على نش‪--‬اطات العم‪--‬ل ألن ه‪--‬ذا‬
‫يؤثر على مستوى القابلية لإلصابة بالمخاطر ‪.‬‬
‫على درج‪-- -‬ة التحكم أن ال تغف‪-- -‬ل ب‪-- -‬رامج اإلدارة كالتخطي‪-- -‬ط‪ .‬ق‪-- -‬د تخف‪-- -‬ف ب‪-- -‬رامج كالت‪-- -‬دخل اإلداري‬
‫والت‪-- -‬دريب والسياس‪-- -‬ات واإلج‪-- -‬راءات باإلض‪-- -‬افة إلى الت‪-- -‬دقيق ال‪-- -‬داخلي وب‪-- -‬رامج التف‪-- -‬تيش و توزي‪-- -‬ع‬
‫المسؤوليات أو أية عوامل أخرى ‪ ،‬كلها قد تقلل من احتمالية حدة حصول المخاطرة ‪.‬‬
‫من الواض ‪--‬ح أن الت ‪--‬دخل البش ‪--‬ري ال ينطب ‪--‬ق على س ‪--‬يناريوهات المخ ‪--‬اطر مث ‪--‬ل الك ‪--‬وارث الطبيعي ‪--‬ة‬
‫ولكن التحكم قد يخفف من حدة النتائج‪.‬‬

‫تقدير النتائج‪:‬‬
‫تتض‪--‬من الخط‪--‬وة الثالث‪--‬ة النت‪--‬ائج وهي األص‪--‬عب ل‪--‬دى القي‪--‬اس‪ .‬من الض‪--‬روري رؤي‪--‬ة النت‪--‬ائج الالحق‪--‬ة‬
‫بشكل مسبق أو حتى تقدير اآلثار للوصول إلى التقدير ‪.‬‬
‫تعتمد ش‪-‬دة الص‪-‬دمة على درج‪-‬ة التحكم‪ ،‬على س‪-‬بيل المث‪-‬ال‪ ،‬ق‪-‬د تحص‪-‬ل األزم‪-‬ة وتك‪-‬ون اآلث‪-‬ار اخ‪-‬ف‬
‫وطأة بسبب التأمين أو ردود أفعال أنظمة الطوارئ السليمة‪.‬‬
‫من الض ‪--‬روري أيض ‪--‬ا األخ ‪--‬ذ بعين االعتب ‪--‬ار اآلث ‪--‬ار اآلني ‪--‬ة‪ ,‬األث ‪--‬ر ال ‪--‬ذي ق ‪--‬د يمس س ‪--‬معة القط ‪--‬اع و‬
‫الع ‪--‬املين في ‪--‬ه‪ .‬من المهم التش ‪--‬ديد على أهمي ‪--‬ة وج ‪--‬ود نظ ‪--‬ام تق ‪--‬دير متماس ‪--‬ك ذا عالق ‪--‬ة وثيق ‪--‬ة بمش ‪--‬غل‬
‫السياحة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫تقدر النت‪-‬ائج الض‪--‬عيفة من (‪ )3-1‬مث‪-‬ال ذل‪-‬ك اإلص‪--‬ابات الطفيف‪-‬ة والتك‪-‬اليف المنخفض‪--‬ة وع‪-‬دم ت‪-‬دخل‬
‫وس‪-- -‬ائل اإلعالم‪ .‬بالنس‪-- -‬بة للنت‪-- -‬ائج الطفيف‪-- -‬ة فهي تحص‪-- -‬ل على تق‪-- -‬دير ي‪-- -‬تراوح بين ‪ 5-4‬مث‪-- -‬ل ذل‪-- -‬ك‬
‫التك ‪-- -‬اليف المتوس ‪-- -‬طة واإلص ‪-- -‬ابات الطفيف ‪-- -‬ة ال ‪-- -‬تي تس ‪-- -‬تدعي المعالج ‪-- -‬ة في المستش ‪-- -‬فيات والتغطي ‪-- -‬ة‬
‫اإلعالمية المحلية أو اإلقليمي‪-‬ة دون ت‪-‬أثير س‪-‬لبي على س‪-‬معة القط‪-‬اع الس‪-‬ياحي ) أم‪-‬ا بالنس‪-‬بة للنت‪-‬ائج‬
‫المرتفع‪-- -‬ة فهي تحص ‪-- -‬ل على م‪-- -‬ا ي‪-- -‬تراوح بين ‪ ( 8-6‬إص ‪-- -‬ابات بليغ‪-- -‬ة ) وتك‪-- -‬اليف مرتفع‪-- -‬ة‪ .‬ومن‬
‫المتوق‪--‬ع إن ت‪--‬ؤثر التغطي‪--‬ة اإلعالمي‪--‬ة القص‪--‬وى على س‪--‬معة القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي‪ .‬هن‪--‬اك أيض‪--‬ا احتمالي‪--‬ة‬
‫حصول رد فعل سياسي قد يؤثر على مشغلي السياحة ‪.‬‬
‫بالنس‪--‬بة للنت‪--‬ائج القص‪--‬وى تحص‪--‬ل على ‪ ( 10-9‬ض‪--‬حايا عدي‪--‬دة ‪ ،‬تك‪--‬اليف قص‪--‬وى ت‪--‬ؤثر على نج‪--‬اح‬
‫العم‪-- -‬ل في المس‪-- -‬تقبل‪ ،‬و ردود أفع‪-- -‬ال سياس‪-- -‬ية س‪-- -‬لبية للحرك‪-- -‬ة الس‪-- -‬ياحية و القط‪-- -‬اع كاف ‪ً- -‬ة‪،‬و تغطي‪-- -‬ة‬
‫إعالمية عالمية تدمر السمعة ‪).‬‬

‫مجتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬


‫لقد تم انتقاء عينة عشوائية من مشغلي القطاع الس‪--‬ياحي األردني‪ ,‬وذل‪--‬ك للوق‪--‬وف على م‪--‬دى تط‪--‬بيق‬
‫المش ‪--‬غلين فيم ‪--‬ا يخص إدارة المخ ‪--‬اطر واألزم ‪--‬ات‪ ,‬وخصوص ‪ً-‬ا من خالل التجرب ‪--‬ة الفعلي ‪--‬ة والعملي ‪--‬ة‬
‫التي كان القطاع السياحي في األردن قد مر بها في يوم األربعاء األسود أي الهجوم التي تعرض‪--‬ت‬
‫له الفنادق الثالث في األردن‪ ,‬و مدى تجاوب مشغلي السياحة لذلك الحدث‪ ,‬و ح‪--‬تى تك‪--‬ون الدراس‪--‬ة‬
‫من الناحية العملية صادقة و دقيقة وذلك لمعرفة القطاع نفسه بذلك‪.‬‬
‫وقد قام الباحث بتوزيع (‪ )100‬استبانه كان قد أسترجع منها (‪ )100‬استبانه‪.‬‬

‫خصائص عينة الدراسة‪:‬‬


‫لق‪--‬د تم اس‪--‬تخراج التك‪--‬رارات والنس‪--‬بة المئوي‪--‬ة لوص‪--‬ف إجاب‪--‬ات العين‪--‬ة نح‪--‬و القس‪--‬م األول من‬
‫االستبيان‪:‬‬

‫‪ )1‬عدد العاملين في المنشأة‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫تكرار‬ ‫الفئة‬

‫‪17‬‬
‫‪76%‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪ 49‬موظف فما دون‬
‫‪35%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100 – 50‬‬
‫‪3%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪150 – 101‬‬
‫‪18%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أكثر من ‪ 150‬موظف‬
‫‪100%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫نالح ‪--‬ظ أن ‪ %76‬من العين ‪--‬ة يق ‪--‬ل ع ‪--‬دد الع ‪--‬املين في الش ‪--‬ركات ال ‪--‬تي يعمل ‪--‬ون فيه ‪--‬ا عن ‪50‬‬
‫موظف‪ %3 ،‬منها يتراوح العاملين في الشركات التي يعملون فيها بين (‪ )100 – 50‬موظف‪ ،‬و‬
‫‪ %3‬منها يتراوح العاملين في الشركات التي يعمل‪-‬ون فيه‪-‬ا بين (‪ )150 – 101‬موظـف‪ ،‬و‪%18‬‬
‫منها يتراوح العاملين في الشركات التي يعملون فيها عن ‪ 150‬موظف‪.‬‬
‫‪ )2‬قنوات االتصال مع القطاع السياحي ومع القطاع السياحي العام‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫تكرار‬ ‫الفئة‬


‫‪75‬‬ ‫‪75‬‬ ‫مباشر‬
‫‪195‬‬ ‫‪19‬‬ ‫غير مباشر‬
‫‪6%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال اتصال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬

‫نالحظ ‪ %75‬من العينة يعملون في شركات قنوات اتصالها مباشرة مع القطاع الس‪--‬ياحي‪،‬‬
‫و‪ %19‬من العينة يعملون في شركات قنوات اتصال معها غير مباشرة‪.‬‬

‫‪ )3‬المتوسط المستوى التعليمي للعاملين‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫تكرار‬ ‫الفئة‬


‫‪30%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫توجيهي‬
‫‪37%‬‬ ‫‪37‬‬ ‫دبلوم متوسط‬
‫‪37%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫بكالوريوس‬

‫‪18‬‬
‫‪33%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬

‫نالحظ أن النس‪-‬بة األك‪-‬بر من عين‪-‬ة الدراس‪-‬ة من حمل‪-‬ة الدبلـوم المتوسـط (‪ ،)%37‬و ‪%33‬‬
‫من عينة الدراسة من حملة البكالوريوس‪ ،‬و ‪ %30‬من العينة من حملة التوجيهي‪.‬‬
‫عرض نتائج الدراسة‪:‬‬
‫لقد تم استخراج الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لوصف إجابات العينة نحو الفقرات أدناه‪:‬‬

‫انحراف معياري وسط حسابي‬


‫‪q1‬‬ ‫‪4.1200‬‬ ‫‪0.74237‬‬
‫‪q2‬‬ ‫‪3.4900‬‬ ‫‪1.21850‬‬
‫‪q3‬‬ ‫‪4.0300‬‬ ‫‪1.03918‬‬
‫‪q4‬‬ ‫‪3.8400‬‬ ‫‪1.00222‬‬
‫‪q5‬‬ ‫‪3.8000‬‬ ‫‪1.01504‬‬
‫‪q6‬‬ ‫‪3.7900‬‬ ‫‪0.91337‬‬
‫‪q7‬‬ ‫‪3.6700‬‬ ‫‪1.11060‬‬
‫‪q8‬‬ ‫‪3.9100‬‬ ‫‪1.04538‬‬
‫‪q9‬‬ ‫‪3.5600‬‬ ‫‪1.10390‬‬
‫‪q10‬‬ ‫‪4.2000‬‬ ‫‪1.07309‬‬
‫‪q11‬‬ ‫‪4.0400‬‬ ‫‪0.82780‬‬
‫‪q12‬‬ ‫‪3.9600‬‬ ‫‪0.86363‬‬
‫‪q13‬‬ ‫‪3.6200‬‬ ‫‪1.21256‬‬
‫‪q14‬‬ ‫‪3.6400‬‬ ‫‪1.20202‬‬
‫‪q15‬‬ ‫‪3.4900‬‬ ‫‪1.19337‬‬
‫‪q16‬‬ ‫‪4.0400‬‬ ‫‪0.94195‬‬
‫‪q17‬‬ ‫‪3.4000‬‬ ‫‪1.11010‬‬
‫‪q18‬‬ ‫‪3.3300‬‬ ‫‪1.11966‬‬
‫‪q19‬‬ ‫‪3.2100‬‬ ‫‪1.18317‬‬
‫‪q20‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪1.15907‬‬

‫‪19‬‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬

‫نالحظ أن اتجاهات العينة إيجابية نحو الفقرات أعاله وذلك ألن متوسطاتها الحسابية أك‪-‬بر‬
‫من متوسط أداة القياس (‪.)3‬‬

‫اختبار الثبات‪:‬‬
‫لق ‪--‬د تم اس ‪--‬تخدام اختب ‪--‬ار (كرونب ‪--‬اخ ألف ‪--‬ا) لقي ‪--‬اس م ‪--‬دى ثب ‪--‬ات أداة القي ‪--‬اس حيث بلغت قيم ‪--‬ة‬
‫‪  =854%‬وهي نسبة ممتازة كونها أعلى من النسبة المقبولة ‪.%60‬‬

‫الفرضية (‪:)1‬‬
‫‪ :Ho‬ال يق ‪--‬وم مش ‪--‬غلي القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي األردني بوض ‪--‬ع خط ‪--‬ة متكامل ‪--‬ة لض ‪--‬مان إدارة المخ ‪--‬اطر و‬
‫األزمات التي قد تتعرض لها الدولة‪ ,‬و هذه الخطة إلدارة المخاطر تكون بصيغة مكتوبة‪.‬‬
‫‪ :Ha‬يق‪-- -‬وم مش‪-- -‬غلي القط‪-- -‬اع الس‪-- -‬ياحي األردني بوض‪-- -‬ع خط‪-- -‬ة متكامل‪-- -‬ة لض‪-- -‬مان إدارة المخ‪-- -‬اطر و‬
‫األزمات التي قد تتعرض لها الدولة‪ ,‬و هذه الخطة إلدارة المخاطر تكون بصيغة مكتوبة‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضية‬

‫نتيجة الفرضية العدمية‬ ‫‪SIG t‬‬ ‫‪ t‬المحسوبة ‪ t‬الجدولية‬


‫رفض‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.9842‬‬ ‫‪12.927‬‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬

‫لق‪--‬د تم اس‪--‬تخدام ‪ One sample t-test‬ونج‪--‬د من مطالعتن‪--‬ا لنت‪--‬ائج الحاس‪--‬وب في الج‪--‬دول‬


‫الس ‪--‬ابق أن قيم ‪--‬ة ( ‪ t‬المحس ‪--‬وبة = ‪ ) 12.927‬أك ‪--‬بر من قيمته ‪--‬ا الجدولي ‪--‬ة‪ ،‬وبم ‪--‬ا أن قاع ‪--‬دة الق ‪--‬رار‬
‫هي‪ :‬تقب‪--‬ل الفرض‪--‬ية العدمي‪--‬ة (‪ )HO‬إذا ك‪--‬انت القيم‪--‬ة المحس‪--‬وبة أق‪--‬ل من القيم‪--‬ة الجدولي‪--‬ة‪ ،‬وت‪--‬رفض‬
‫الفرضية العدمية (‪ )HO‬إذا كانت القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية‪ ،‬وبالتالي فإننا نرفض‬
‫الفرض‪--‬ية العدمي‪--‬ة ‪ Ho‬و نقب‪--‬ل الفرض‪--‬ية البديل‪--‬ة ‪ ، Ha‬وه‪--‬ذا يع‪--‬ني يق‪--‬وم مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي‬
‫األردني بوض‪--‬ع خط‪--‬ة متكامل‪--‬ة لض‪--‬مان إدارة المخ‪--‬اطر و األزم‪--‬ات ال‪--‬تي ق‪--‬د تتع‪--‬رض له‪--‬ا الدول‪--‬ة‪ ,‬و‬
‫هذه الخطة إلدارة المخاطر تكون بصيغة مكتوبة‪.‬‬

‫الفرضية (‪:)2‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ :Ho‬ال يق ‪--‬وم مش ‪--‬غلي القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي األردني بالتع ‪--‬اون م ‪--‬ع الجه ‪--‬ات الرس ‪--‬مية في وض ‪--‬ع خط ‪--‬ة‬
‫شاملة إلدارة المخاطر‪ ,‬و استشارة الخبراء المعنيين في ذلك‪ ,‬و هنالك مراجعة دائمة لهذه الخطة‪.‬‬
‫‪ :Ha‬يقوم مشغلي القطاع الس‪--‬ياحي األردني بالتع‪--‬اون م‪--‬ع الجه‪--‬ات الرس‪--‬مية في وض‪--‬ع خط‪--‬ة ش‪--‬املة‬
‫إلدارة المخاطر‪ ,‬و استشارة الخبراء المعنيين في ذلك‪ ,‬و هنالك مراجعة دائمة لهذه الخطة‪.‬‬
‫نتائج اختبار الفرضية‬

‫نتيجة الفرضية العدمية‬ ‫‪SIG t‬‬ ‫‪ t‬المحسوبة ‪ t‬الجدولية‬


‫رفض‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.9842‬‬ ‫‪10.408‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 6‬‬


‫لقد تم استخدام ‪ One sample t-test‬ونجد من مطالعتنا لنت‪--‬ائج الحاس‪--‬وب في الج‪--‬دول الس‪--‬ابق أن‬
‫قيم ‪--‬ة ( ‪ t‬المحس ‪--‬وبة = ‪ ) 10.408‬أك ‪--‬بر من قيمته ‪--‬ا الجدولي ‪--‬ة‪ ،‬وبم ‪--‬ا أن قاع ‪--‬دة الق ‪--‬رار هي‪ :‬تقب ‪--‬ل‬
‫الفرض‪--‬ية العدمي‪--‬ة (‪ )HO‬إذا ك‪--‬انت القيم‪--‬ة المحس‪--‬وبة أق‪--‬ل من القيم‪--‬ة الجدولي‪--‬ة‪ ،‬وت‪--‬رفض الفرض‪--‬ية‬
‫العدمية (‪ )HO‬إذا كانت القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية‪ ،‬وبالتالي فإننا نرفض الفرضية‬
‫العدمي‪--‬ة ‪ Ho‬و نقب‪--‬ل الفرض ‪--‬ية البديل‪--‬ة ‪ ، Ha‬وه‪--‬ذا يع‪--‬ني يق‪--‬وم مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي األردني‬
‫بالتعاون مع الجهات الرسمية في وضع خطة شاملة إلدارة المخاطر‪ ,‬و استشارة الخبراء المعنيين‬
‫في ذلك‪ ,‬و هنالك مراجعة دائمة لهذه الخطة‪.‬‬

‫الفرضية (‪:)3‬‬
‫‪ :Ho‬ال يق‪--‬وم مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي بالمش‪--‬اركة في الم‪--‬ؤتمرات الدولي‪--‬ة و حض‪--‬ور المحاض‪--‬رات‬
‫المختلفة فيما يتعلق بإدارة المخاطر و ما يطرأ عليه من جديد‪.‬‬
‫‪ :Ha‬يق ‪--‬وم مش ‪--‬غلي القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي بالمش ‪--‬اركة في الم ‪--‬ؤتمرات الدولي ‪--‬ة و حض ‪--‬ور المحاض ‪--‬رات‬
‫المختلفة فيما يتعلق بإدارة المخاطر و ما يطرأ عليه من جديد‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضية‬

‫نتيجة الفرضية العدمية‬ ‫‪SIG t‬‬ ‫‪ t‬المحسوبة ‪ t‬الجدولية‬


‫رفض‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.9842‬‬ ‫‪6.033‬‬

‫جدول رقم(‪)7‬‬

‫‪21‬‬
‫لق‪--‬د تم اس‪--‬تخدام ‪ One sample t-test‬ونج‪--‬د من مطالعتن‪--‬ا لنت‪--‬ائج الحاس‪--‬وب في الج‪--‬دول‬
‫السابق أن قيمة ( ‪ t‬المحس‪-‬وبة = ‪ ) 6.033‬أك‪-‬بر من قيمته‪-‬ا الجدولي‪-‬ة‪ ،‬وبم‪-‬ا أن قاع‪-‬دة الق‪-‬رار هي‪:‬‬
‫تقب‪-- -‬ل الفرض‪-- -‬ية العدمي‪-- -‬ة (‪ )HO‬إذا ك‪-- -‬انت القيم‪-- -‬ة المحس‪-- -‬وبة أق‪-- -‬ل من القيم‪-- -‬ة الجدولي‪-- -‬ة‪ ،‬وت‪-- -‬رفض‬
‫الفرضية العدمية (‪ )HO‬إذا كانت القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية‪ ،‬وبالتالي فإننا نرفض‬
‫الفرض‪--‬ية العدمي‪--‬ة ‪ Ho‬و نقب‪--‬ل الفرض‪--‬ية البديل‪--‬ة ‪ ، Ha‬وه‪--‬ذا يع‪--‬ني يق‪--‬وم مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي‬
‫بالمش‪--‬اركة في الم‪--‬ؤتمرات الدولي‪--‬ة و حض‪--‬ور المحاض‪--‬رات المختلف‪-‬ة فيم‪--‬ا يتعل‪--‬ق ب‪--‬ادارة المخ‪--‬اطر و‬
‫ما يطرأ عليه من جديد‪.‬‬

‫الفرضية (‪:)4‬‬
‫‪ :Ho‬ال يعتمد مشغلي القط‪-‬اع الس‪-‬ياحي الص‪-‬راحة و الص‪-‬دق فيم‪-‬ا يخص م‪-‬ا تتع‪-‬رض ل‪-‬ه الدول‪-‬ة من‬
‫مخاطر وأزمات‪.‬‬
‫‪ :Ha‬يعتم‪--‬د مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي الص‪--‬راحة و الص‪--‬دق فيم‪--‬ا يخص م‪--‬ا تتع‪--‬رض ل‪--‬ه الدول‪--‬ة من‬
‫مخاطر وأزمات‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضية‬

‫نتيجة الفرضية العدمية‬ ‫‪SIG t‬‬ ‫‪ t‬المحسوبة ‪ t‬الجدولية‬


‫رفض‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.9842‬‬ ‫‪9.055‬‬

‫جدول رقم (‪)8‬‬

‫لقد تم استخدام ‪ One sample t-test‬ونجد من مطالعتنا لنت‪--‬ائج الحاس‪--‬وب في الج‪--‬دول الس‪--‬ابق أن‬
‫قيم‪-- -‬ة ( ‪ t‬المحس‪-- -‬وبة = ‪ ) 9.055‬أك‪-- -‬بر من قيمته‪-- -‬ا الجدولي‪-- -‬ة‪ ،‬وبم‪-- -‬ا أن قاع‪-- -‬دة الق‪-- -‬رار هي‪ :‬تقب‪-- -‬ل‬
‫الفرض‪--‬ية العدمي‪--‬ة (‪ )HO‬إذا ك‪--‬انت القيم‪--‬ة المحس‪--‬وبة أق‪--‬ل من القيم‪--‬ة الجدولي‪--‬ة‪ ،‬وت‪--‬رفض الفرض‪--‬ية‬
‫العدمية (‪ )HO‬إذا كانت القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية‪ ،‬وبالتالي فإننا نرفض الفرضية‬
‫العدمية ‪ Ho‬و نقبل الفرضية البديلة ‪ ، Ha‬وهذا يعني يعتمد مشغلي القطاع الس‪-‬ياحي الص‪--‬راحة و‬
‫الصدق فيما يخص ما تتعرض له الدولة من مخاطر وأزمات‪.‬‬

‫الفرضية (‪:)5‬‬
‫‪ :Ho‬ال يق‪-- -‬وم مش‪-- -‬غلي القط‪-- -‬اع الس‪-- -‬ياحي بعق‪-- -‬د دورات تدريبي‪-- -‬ة فيم‪-- -‬ا يتعل‪-- -‬ق بتأهي‪-- -‬ل الم‪-- -‬وظفين و‬
‫تحضيرهم للتعامل مع المخاطر واألزمات و إدارتها على أفضل وجه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ :Ha‬يقوم مشغلي القطاع السياحي بعقد دورات تدريبية فيما يتعلق بتأهيل الم‪--‬وظفين و تحض‪--‬يرهم‬
‫للتعامل مع المخاطر واألزمات و إدارتها على أفضل وجه‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضية‬

‫نتيجة الفرضية العدمية‬ ‫‪SIG t‬‬ ‫‪ t‬المحسوبة ‪ t‬الجدولية‬


‫رفض‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.9842‬‬ ‫‪10.481‬‬

‫جدول رقم (‪)9‬‬

‫لق‪--‬د تم اس‪--‬تخدام ‪ One sample t-test‬ونج‪--‬د من مطالعتن‪--‬ا لنت‪--‬ائج الحاس‪--‬وب في الج‪--‬دول‬


‫الس ‪--‬ابق أن قيم ‪--‬ة ( ‪ t‬المحس ‪--‬وبة = ‪ ) 10.481‬أك ‪--‬بر من قيمته ‪--‬ا الجدولي ‪--‬ة‪ ،‬وبم ‪--‬ا أن قاع ‪--‬دة الق ‪--‬رار‬
‫هي‪ :‬تقب‪--‬ل الفرض‪--‬ية العدمي‪--‬ة (‪ )HO‬إذا ك‪--‬انت القيم‪--‬ة المحس‪--‬وبة أق‪--‬ل من القيم‪--‬ة الجدولي‪--‬ة‪ ،‬وت‪--‬رفض‬
‫الفرضية العدمية (‪ )HO‬إذا كانت القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية‪ ،‬وبالتالي فإننا نرفض‬
‫الفرضية العدمية ‪ Ho‬و نقبل الفرضية البديلة ‪ ، Ha‬وهذا يعني يقوم مشغلي القطاع السياحي بعقد‬
‫دورات تدريبي ‪--‬ة فيم ‪--‬ا يتعل ‪--‬ق بتأهي ‪--‬ل الم ‪--‬وظفين و تحض ‪--‬يرهم للتعام ‪--‬ل م ‪--‬ع المخ ‪--‬اطر واألزم ‪--‬ات و‬
‫إدارتها على أفضل وجه‪.‬‬

‫الفرضية (‪:)6‬‬
‫‪ :Ho‬ال يقوم مشغلي القطاع السياحي بتوفير المنشورات (بلغات متعددة) و ذلك إليصال النصائح‬
‫و التعليمات الهامة للسياح لحفظ أمنهم و سالمتهم خالل األزمات و المخاطر‪.‬‬
‫‪ :Ha‬يقوم مشغلي القطاع السياحي بتوفير المنشورات (بلغات متعددة) و ذلك إليص‪--‬ال النص‪--‬ائح و‬
‫التعليمات الهامة للسياح لحفظ أمنهم و سالمتهم خالل األزمات و المخاطر‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضية‬

‫نتيجة الفرضية العدمية‬ ‫‪SIG t‬‬ ‫‪ t‬المحسوبة ‪ t‬الجدولية‬


‫رفض‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.9842‬‬ ‫‪7.957‬‬

‫جدول رقم (‪)10‬‬

‫‪23‬‬
‫لق‪--‬د تم اس‪--‬تخدام ‪ One sample t-test‬ونج‪--‬د من مطالعتن‪--‬ا لنت‪--‬ائج الحاس‪--‬وب في الج‪--‬دول‬
‫السابق أن قيمة ( ‪ t‬المحس‪-‬وبة = ‪ ) 7.957‬أك‪-‬بر من قيمته‪-‬ا الجدولي‪-‬ة‪ ،‬وبم‪-‬ا أن قاع‪-‬دة الق‪-‬رار هي‪:‬‬
‫تقب‪-- -‬ل الفرض‪-- -‬ية العدمي‪-- -‬ة (‪ )HO‬إذا ك‪-- -‬انت القيم‪-- -‬ة المحس‪-- -‬وبة أق‪-- -‬ل من القيم‪-- -‬ة الجدولي‪-- -‬ة‪ ،‬وت‪-- -‬رفض‬
‫الفرضية العدمية (‪ )HO‬إذا كانت القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية‪ ،‬وبالتالي فإننا نرفض‬
‫الفرض‪--‬ية العدمي‪--‬ة ‪ Ho‬و نقب‪--‬ل الفرض‪--‬ية البديل‪--‬ة ‪ ، Ha‬وه‪--‬ذا يع‪--‬ني يق‪--‬وم مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي‬
‫بتوف ‪--‬ير المنش ‪--‬ورات (بلغ ‪--‬ات متع ‪--‬ددة) و ذل ‪--‬ك إليص ‪--‬ال النص ‪--‬ائح و التعليم ‪--‬ات الهام ‪--‬ة للس ‪--‬ياح لحف ‪--‬ظ‬
‫أمنهم و سالمتهم خالل األزمات و المخاطر‪.‬‬

‫الخالصة والتوصيات‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫خرجت هذه الدراسة بأن مشغلي القطاع السياحي األردني يلتزمون بوضع خطة متكامل‪-‬ة لض‪--‬مان‬
‫إدارة المخاطر واألزمات التي قد تتعرض لها الدول‪-‬ة‪ ,‬وه‪-‬ذه الخط‪-‬ة إلدارة المخ‪-‬اطر تك‪-‬ون بص‪-‬يغة‬
‫مكتوب ‪--‬ة‪ .‬كم ‪--‬ا أن مش ‪--‬غلي القط ‪--‬اع الس ‪--‬ياحي األردني على تع ‪--‬اون دائم م ‪--‬ع الجه ‪--‬ات الرس ‪--‬مية في‬
‫وضع خطة شاملة إلدارة المخاطر‪ ،‬واستشارة ذوي الخ‪-‬برة في ذل‪-‬ك’ و هنال‪-‬ك مراجع‪-‬ة دائم‪-‬ة له‪-‬ذه‬
‫الخطة‪.‬‬
‫كم‪-- -‬ا وخلص‪-- -‬ت النت‪-- -‬ائج إلى أن مش‪-- -‬غلي القط‪-- -‬اع الس‪-- -‬ياحي األردني يحرص‪-- -‬ون على المش‪-- -‬اركة في‬
‫الم‪--‬ؤتمرات الدولي‪--‬ة وحض‪--‬ور المحاض‪--‬رات المختلف‪--‬ة‪ ,‬فيم‪--‬ا يتعل‪--‬ق ب‪--‬إدارة المخ‪--‬اطر و األزم‪--‬ات وم‪--‬ا‬
‫يط‪--‬رأ علي‪--‬ه من جدي‪--‬د‪ .‬ووج‪--‬دت الدراس‪--‬ة أن التعام‪--‬ل ال‪--‬ذي يق‪--‬وم ب‪--‬ه مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي يعتم‪--‬د‬
‫الصراحة والصدق مع السياح فيما يخص ما تتعرض له الدولة من مخاطر وأزمات‪ .‬كم‪--‬ا وج‪--‬دت‬
‫لدراس‪---‬ة أن مش‪---‬غلي القط‪---‬اع الس‪---‬ياحي يحرص‪---‬ون على عق ‪--‬د دورات تدريبي ‪--‬ة‪ ,‬فيم ‪--‬ا يتعل ‪--‬ق بتأهي‪---‬ل‬
‫الم‪--‬وظفين وتحض‪--‬يرهم للتعام‪--‬ل م‪--‬ع المخ‪--‬اطر واألزم‪--‬ات وإ دارته‪--‬ا على أفض‪--‬ل وج‪--‬ه‪.‬وأخ‪--‬يرًا وج‪--‬د‬
‫بأن مشغلي القطاع السياحي يقومون بتوفير المنش‪-‬ورات (بلغ‪-‬ات متع‪-‬ددة)‪ ,‬وذل‪-‬ك إليص‪-‬ال النص‪-‬ائح‬
‫والتعليم‪--‬ات الهام‪--‬ة للس‪--‬ياح لحف‪--‬ظ أمنهم وس‪--‬المتهم خالل األزم‪--‬ات والمخ‪--‬اطر ال‪--‬تي ق‪--‬د تتع‪--‬رض له‪--‬ا‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أم أهم التوصيات التي يرى الباحث انه على مشغلي القط@اع الس@ياحي االنتب@اه إليه@ا ومراعاته@ا‬
‫فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب على مش‪-- -‬غلي القط‪-- -‬اع الس‪-- -‬ياحي أن يكون‪-- -‬وا أك‪-- -‬ثر مس‪-- -‬ؤولية اتج‪-- -‬اه القط‪-- -‬اع الس‪-- -‬ياحي‬
‫األردني واألردن كمقصد سياحي في حالة تعرضها للمخاطر واألزم‪--‬ات‪ ,‬وذل‪--‬ك من خالل‬
‫المسؤولية المهنية واألخالقية التي تقع على ك‪--‬اهلهم في إعط‪--‬اء الص‪--‬ورة األمث‪--‬ل واألص‪--‬دق‬
‫في حال تعرض الدولة لمثل هذه األحداث والمخاطر‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب على مشغلي القطاع الس‪-‬ياحي االل‪-‬تزام الت‪-‬ام ب‪-‬العقود المبرم‪-‬ة م‪-‬ع مش‪-‬غلي الس‪-‬ياحة في‬
‫الخارج‪ ,‬أو الدول التي يأتي منها السائح‪ ,‬وااللتزام هنا يعني التقيد بشروط هذه العقود في‬
‫حالة تعرض هؤالء السياح إلى أي حادث ال سمح اهلل‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب على مش‪-‬غلي القط‪-‬اع الس‪-‬ياحي متابع‪-‬ة المجموع‪-‬ات الس‪-‬ياحية متابع‪-‬ة حثيث‪-‬ة خصوص‪ً-‬ا‬
‫في وقت األزم ‪--‬ات‪ ,‬وع ‪--‬دم التخلي عنهم مهم ‪--‬ا ك ‪--‬انت الظ ‪--‬روف المحيط ‪--‬ة‪ ,‬وتوص ‪--‬يلهم إلى‬
‫بالدهم التي قدموا منها بكل يسر‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب على مش‪-- -‬غلي القط‪-- -‬اع الس‪-- -‬ياحي االهتم‪-- -‬ام والنظ‪-- -‬ر إلى الج‪-- -‬انب اإلنس‪-- -‬اني أك‪-- -‬ثر من‬
‫الج ‪--‬انب الم ‪--‬ادي في مث ‪--‬ل ه ‪--‬ذه الظ ‪--‬روف‪ ,‬و أن يض ‪--‬عوا نص ‪--‬ب عينهم مص ‪--‬لحة الدول ‪--‬ة أوًال‬
‫وليست المصلحة الفردية والربحية‪.‬‬
‫‪ -5‬وأخ‪--‬يرًا يجب على مش‪--‬غلي القط‪--‬اع الس‪--‬ياحي أن يكون‪--‬وا على درج‪--‬ة عالي‪--‬ة من الص‪--‬دق في‬
‫التعامل مع المشغلين والسياح‪ ,‬وذلك من حيث توصيل الحقيقة كامل‪--‬ة عن األوض‪--‬اع داخ‪--‬ل‬
‫الدول‪--‬ة( الناحي‪--‬ة الص‪--‬حية والنظاف‪--‬ة والتهدي‪--‬دات اإلرهابي‪--‬ة‪...‬الخ) دون أن يك‪--‬ون هنال‪--‬ك أي‬
‫استغالل لهم‪.‬‬

‫‪25‬‬
:‫المراجع‬

.‫ وزارة السياحة واآلثار األردنية – القسم اإلحصائي‬-

Drabek, T.E. (1995). Disaster planning and response by -


tourist business executives. Cornell Hotel and Restaurant
.Administration Quarterly, June, 86-96

Inocon Group. (2003). Crisis Management. Workshop Materials. -


.Brisbane, Queensland, 3 July

Wilks, J. (2003b). Destination risk management in Oceania. -


In: Cooper, C. & Hall, C.M. (eds.), Regional Tourism Handbook –
.Oceania. London: Channel View, in press

World Tourism Organization (2003c). Safety and Security in -


Tourism: Partnerships and Practical Guidelines for Destinations.
.Madrid: WTO, in press

Organization, Handbook on Natural Disaster Reduction in -


.Tourist Areas. Madrid: WTO

Tourism Queensland. (2003). Tourism Crisis Management Plan. -


Brisbane: Tourism Queensland

Zamecka, A. & Buchanan, G. (2000).Disaster Risk -


Management. Brisbane: Queensland Department of Emergency
.Services

Becherel, L. (2003). Airports and airlines. In: World Tourism -


Organization (2003c), Safety and Security in Tourism: Partnerships
.and Practical Guidelines for Destinations
.Madrid: WTO, in press

26
Santana,G (1999). Tourism toward a model for crisis -
management. Croatia, Tourism,74(1),(4-12)

.P.O.Box-2460
11910
Amman
.E-mail:drfaouri@yahoo.com
E-mail:osamafaouri@hotmail.com
‫الدكتور أسامة صبحي الفاعوري‬
‫أستاذ مساعد‬
‫جامعة الزيتونة األردنية –عمان‬
0796954394:‫خلوي‬
2460.‫ب‬.‫ص‬
11910:‫الرمز البريدي‬
.‫عمان‬

27

You might also like