Professional Documents
Culture Documents
اضطراب تشتت الانتباه المصحوب بفرط الحركة وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى تلاميذ الطور الابتدائي
اضطراب تشتت الانتباه المصحوب بفرط الحركة وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى تلاميذ الطور الابتدائي
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم النفس :تخصص علم النفس المدرسي
تهدف الدراسة الى تحديد العالقة بين اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط -
الحركة ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي ،ولدراسة هذا الموضوع تمت
صياغة السؤال الرئيسي التالي:
• هل توجد عالقة بين درجة اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة ومستوى
التحصيل لدى تالميذ الطور االبتدائي.
• ويندرج تحت هذا السؤال الرئيسي أسئلة فرعية نوردها كالتالي:
• هل توجد عالقة بين تشتت االنتباه والتحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي من
كال الجنسين (ذكور-اناث)
• هل توجد عالقة بين فرط الحركة والتحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي من
كال الجنسين (ذكور -اناث)
• هل توجد عالقة بين االندفاعية والتحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي من كال
الجنسين (ذكور -اناث)
وتمت صياغة الفرضية الرئيسية على النحو التالي:
توجد عالقة ارتباطية بين درجة تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة ومستوى -
التحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي من كال الجنسين (ذكور – اناث).
وتنطوي تحت الفرضية الرئيسية ثالث فرضيات كالتالي:
• توجد عالقة ارتباطية بين درجة تشتت االنتباه ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ
الطور االبتدائي من كال الجنسين (ذكور – اناث)
• توجد عالقة ارتباطية بين درجة فرط الحركة ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ
الطور االبتدائي من كال الجنسين (ذكور – اناث)
• توجد عالقة ارتباطية بين االندفاعية ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور
االبتدائي من كال الجنسين (ذكور – اناث)
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي االرتباطي ،وتم اختيار العينة من جميع مستويات -
االبتدائي ببعض ابتدائيات مدينة الوادي ،وقد اعتمدت على أداة لجمع البيانات المتمثلة في
استبيان يقيس ¨اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة¨ اما بالنسبة للتحصيل الدراسي فقد
تم االعتماد على متوسط حساب معدل الفصل األول والفصل الثاني كمعيار أكاديمي لتحديد
مستوى التحصيل الدراسي ،ولقد تكونت عينة الدراسة من 80تلميذا وتلميذة تم اختيارهم
بطريقة قصدية.
وفي األخير نتوقع اعتمادا على نتائج الدراسات التي سبقتنا والتي تناولت نفس المتغيرات
واعتمادا على ما تناولناه في الكتب وفي الفصل النظري النتائج التالية:
• توجد عالقة ارتباطية بين درجة تشتت االنتباه ،فرط الحركة واالندفاعية ومستوى
التحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي من كال الجنسين (ذكور -اناث).
Résumé
L'étude visait à déterminer la relation entre le trouble de déficit de
l'attention et d'hyperactivité et le niveau de rendement scolaire chez les élèves
du primaire,
Et que, répondant à la question suivante:
-Y'a-t- il une relation entre le trouble de déficit de l'attention et d'hyperactivité
et le niveau de rendement scolaire chez les élèves du primaire?
Et pour répondre aux questions partielles suivantes :
-Y'a-t- il une relation entre le déficit de l'attention et le niveau de rendement
scolaire chez les élèves du primaire dans les deux sexes (masculins- féminins(
-Y'a-t- il une relation entre l'hyperactivité et le niveau de rendement scolaire
chez les élèves du primaire dans les deux sexes (masculins- féminins(
-Y'a-t- il une relation entre l'impulsivité et le niveau de rendement scolaire chez
les élèves du primaire dans les deux sexes (masculins- féminins.(
L’échantillon est constitué de 80 élèves des deux sexes, (masculins-
féminins)), on a utilisé l’ensemble d’outils suivants : questionnaire de trouble de
déficit de l'attention et d'hyperactivité.
-le rendement scolaire (Nous utilisons la moyenne du premier et du deuxième
semestre pour chaque élève) , pour vérifier les hypothèses suivantes:
-Il existe une corrélation entre le déficit de l'attention et le niveau de rendement
scolaire chez les élèves du primaire dans les deux sexes) masculins- féminins(
-Il existe une corrélation entre l'hyperactivité et le niveau de rendement scolaire
chez les élèves du primaire dans les deux sexes (masculins- féminins(
-Il existe une corrélation entre l'impulsivité et le niveau de rendement scolaire
chez les élèves du primaire dans les deux sexes (masculins- féminins(
Nous attendons que l'étude a abouti les résultats suivants:
-Il existe une corrélation entre le déficit de l'attention, l'hyperactivité, et
l'impulsivité et le niveau de rendement scolaire chez les élèves du primaire
dans les deux sexes (masculins- féminins(
فهرس المحتويات
10
الفصل األول :تقديم موضوع الدراسة من خالل عرض المشكلة ،تساؤالتها وفرضياتها
أهمية الدراسات السابقة والتعليق عليها.
الفصل الثاني :تتم فيه تناول اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة بدءا بالتطور
التاريخي لهذا االضطراب ،تعريفه ،أسبابه ،التعرف على أعراضه ،بعد ذلك قياسه وتشخيصه
ثم اإلجراءات الوقائية والعالجية وأخي ار خالصة.
الفصل الثالث :تم فيه تناول التحصيل الدراسي حيث تطرقنا فيه الى تعريفه ،خصائصه،
شروطه ،أهميته والعوامل المؤثرة فيه باإلضافة الى مشكالته ووسائل قياسه وفي األخير
العالقة بينه وبين اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة وختاما خالصة الفصل.
ثانيا :الجانب الميداني :فقد خصصه للتطبيقات العملية للدراسة والذي يتكون من:
الفصل الرابع :اشتمل على اإلجراءات التطبيقية ،وقد قسم الى جزئين فالجزء األول متمثل
في اإلجراءات التطبيقية للدراسة االستطالعية وهي أهمية الدراسة االستطالعية ،ووصف
عينتها ،والجزء الثاني خصص للدراسة األساسية ،حيث تم التعريف بمنهاج الدراسة والعينة
المستخدمة فيها ،وكذا وصف أداة جمع البيانات ،وصوال إلى األساليب اإلحصائية
المستخدمة والصعوبات التي واجهتنا.
وفي األخير تم التوصل الى مجموعة من التوصيات التي يمكن االستفادة منها في خفض
اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة وختاما خاتمة لموضوع الدراسة ،وبعد ذلك
تم ادراج قائمة المراجع والمالحق المرفقة.
11
الجانب النظري
الفصل األول
اإلشكالية وأبعادها
.1مشكلة الدراسة
.2تساؤالت الدراسة
.3فرضيات الدراسة
.4أهمية الدراسة
.5أهداف الدراسة
.6التعاريف اإلجرائية لمفاهيم الدراسة
.7حدود الدراسة
.8الدراسات السابقة
.9التعقيب على الدراسات السابقة
-1مشكلة الدراسة
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها كل فرد في حياته ولكونها مهمة
جدا وحساسة فهي تأثر تأثي ار كبي ار في تكوين شخصية الفرد ،اذ يكتسب فيها المهارات
األساسية وعمق البصيرة ونمو الذكاء ونمو المهارات العقلية واالنفعالية واالجتماعية ويكتسب
المهارات االكاديمية وقد حظيت هذه المرحلة باهتمام الباحثين والدارسين لكون الطفل يمكن
ان تصادفه خالل هذه المرحلة مشكالت سلوكية مختلفة تعيق نموه السليم وتؤثر على جوانب
حياته االجتماعية وخاصة الدراسية.
ومن أهم وأبرز االضطرابات السلوكية شيوعا وانتشا ار بين أوساط األطفال في مرحلة
الطفولة المتوسطة هو اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة ،الذي هو عبارة عن
اضطراب نفسي محدد يتمثل بضعف االنتباه و /أو بالنشاط الزائد واالندفاعية وهذا
االضطراب ال يالئم المرحلة النمائية العمرية للفرد ويسبب العديد من المشكالت ذات داللة
في التفاعل االجتماعي والنجاح األكاديمي وعجز في السلوك المنظم والمنتج ويمكن
تشخيص هذا االضطراب في الطفولة وقد يستمر خالل مرحلة الرشد.
(الشريفي و فرح ,2012 ،ص)10
اذ تصل نسبة انتشاره بين األطفال في جميع أنحاء العالم الى % 10من األطفال في
المرحلة االبتدائية و %3الى %6حسب تقديرات الدليل التشخيصي واالحصائي لألمراض
النفسية االمريكية في طبيعته الرابعة . DSM-VI
)القداو جراح ،2006ص)17
ويمثل األطفال الذكور بالنسبة لإلناث نسبة ( )3/1أي نسبة الذكور تعادل ثالث أضعاف
نسبة االناث.
(طوني ,2006،ص)2
لقد أصبح هذا االضطراب يسبب انزعاج وقلق كل من والدي الطفل نتيجة تصرفاته
المشوشة وغير الالئقة حيث اصبح يوصف بالطفل الذي ال يمكن ضبطه ،وهذا يؤدي
14
باألولياء الى معاقبتهم العتقادهم أن ذلك اسلوب تربوي ناجح ،لكن في الواقع ذلك يؤثر
على حياة الطفل في مختلف الجوانب ،النفسية ،االجتماعية واالكاديمية ،فقد أشار
جيستون أن األطفال مضطربي االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد ADHDيتصفون بضعف
في الذاكرة بسبب الخلل الوظيفي في العملية االدراكية واالنتباه والتشتت واالندفاعية والحركة
(عامر و محمد,2008ص)128 الزائدة.
إذ غالبا ما تظهر مشكالت االنتباه في مرحلة المدرسة حيث يكون الطفل عرضة لمهام
دراسية متعددة تتطلب انتباهه لفترة طويلة من الوقت ،وتستدعي قيامه بجهود معينة إلتمام
تلك المهام ،فاألطفال ذوي تشتت االنتباه يواجهون صعوبة في بعض او معظم المهام التي
تتطلب نجاحاً أكاديمياً كصعوبة بدء او اتمام المهام ،والقيام بالتحويل او االنتقال من مهمة
ألخرى وكذلك صعوبة التعامل مع اآلخرين ،واتباع التعليمات ،وإنجاز اعمال دقيقة او
تتطلب عمالً منظما وأداء مهام تتطلب اكثر من خطوة او مرحلة ،وهذا كله يؤثر على سير
العمل في الفصل الدراسي ويفسرها المعلمون غالباً على انها تصرفات غير الئقة من طفل ال
يشعر بالمسؤولية او بعبارة اخرى “طفل مشاغب” وذلك كنتيجة لسلوكات التي يبديها الطفل
داخل الصف او خارجه من مقاطعة الطفل لعمل المعلم وعدم إتمام واجباته او في الحملقة
في اشياء ليست مرتبطة بالدرس ،وعدم االنصياع ألوامر وتوجيهات المعلم ،كما ان هذه
الفئه من االطفال ال تبدي أي اهتمام للواجبات المنزلية وهذا ليس لقلة انضباطهم وانما بسبب
ضعف تركيزهم وسهولة تشتت انتباههم ،وصعوبة استمرار تركيزهم مما يؤدي الى فشلهم
في االستفادة من الدروس المقدمة من طرف المعلم في القسم ،وهذا ما أشارت اليه بعض
الدراسات الى ان التحصيل الدراسي للمضطربين سلوكيا يعتبر منخفضا اذا ما قورن
بالتحصيل الدراسي لألطفال العاديين ،لذلك عمد العديد من الباحثين لدراسة اضطراب
تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة وذلك ألهمية هذا الموضوع مثل دراسة مورو ولسون(
،)1961دراسة الخشمري ( ،)2007ميرلوتيمز( ،)2001لكن معظم هذه الدراسات ركزت
على تشتت االنتباه فقط او التحصيل الدراسي فقط لكن الدراسات التي تشمل المتغيرين
15
(تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة والتحصيل الدراسي) لدى كال الجنسين (ذكور
واناث) قليلة جدا ولم تحضى باالهتمام الكبير في البحث .
ومن هنا حاولنا في بحثنا هذا أن نسلط الضوء على هذه الشريحة (تالميذ الطور
االبتدائي ،ذكور وإناث) وذلك بدراسة هذين المتغيرين (تشتت االنتباه المصحوب بفرط
الحركة والتحصيل الدراسي) ،ولتوضيح مشكلة البحث نصيغها في التساؤالت التالية:
-2تساؤالت الدراسة
-1-2التساؤل العام:
هل توجد عالقة بين درجة اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة ومستوى
التحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي.
-2-2التساؤالت الجزئية:
-هل توجد عالقة بين تشتت االنتباه والتحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي
من كال الجنسين (ذكور– اناث)
-هل توجد عالقة بين فرط الحركة والتحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي
من كال الجنسين (ذكور– اناث)
-هل توجد عالقة بين االندفاعية والتحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي من
كال الجنسين (ذكور– اناث)
-3فرضيات الدراسة
-1-3الفرضية العامة:
توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين درجة اضطراب تشتت االنتباه المصحوب
بفرط الحركة ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي.
-2-3الفرضيات الجزئية:
-توجد عالقة ارتباطية بين درجة تشتت االنتباه ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ
الطور االبتدائي من كال الجنسين (ذكور– اناث)
16
-توجد عالقة ارتباطية بين درجة فرط الحركة ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ
الطور االبتدائي من كال الجنسين (ذكور -اناث)
-توجد عالقة ارتباطية بين درجة االندفاعية ومستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ
الطور االبتدائي من كال الجنسين (ذكور– اناث)
-4أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسية فيما يلي:
-تسليط الضوء على اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة ،بهدف تحسين
أشكال المعاملة من طرف األولياء والمعلمين ،فهو اضطراب سلوكي يشكل أهم وأبرز
الصعوبات التي تعترض سبيل ومستقبل الطفل األكاديمي والمهني.
-التعرف على مدى انتشار اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة في الوسط
المدرسي ومدى تأثيره على التحصيل الدراسي للتالميذ.
-التأكيد على أن االضطراب يشكل حقيقية تتطلب االهتمام بها والعمل على مواجهتها
بالطرق المناسبة والوقاية منها.
−التعرف على أهمية االضطراب عمليا ونظريا من جميع الجوانب وتمييزه عن
االضطرابات األخرى.
−تبحث الدراسة عن أسباب اضطراب فرط الحركة باستخدام األسلوب العلمي.
-يمكن أن تكون الدراسة الحالية تتمة لجهود سابقة وفائدة لصالح المكتبة والباحثين على
حد سواء.
-5أهداف الدراسة
-التأكد عما إذا كانت هناك عالقة بين اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة
والتحصيل الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي.
-الكشف على اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة وتأثيره على التحصيل
الدراسي لدى تالميذ الطور االبتدائي.
17
-تسليط الضوء على ظاهرة مرضية في الوسط المدرسي من أجل االهتمام أكثر بهذه
الفئة وتوفير متطلباتهم التعليمية لتسهيل طريقة توصيل المعلومة لهم ،مع احترام الفروق
بينهم في مستوى التحصيل الدراسي.
-محاولة إثراء الوسط التعليمي بمعلومات حول هذا االضطراب بهدف تحسين طرق
التدريس وتقدير مجهود ومعانات األولياء والتالميذ على حد سواء.
-كما يهدف البحث إلى مساعدة األولياء والتالميذ والمعلمين على فهم االضطراب،
وبالتالي الكشف المبكر وتبصيرهم بالصعوبات والمشكالت المصاحبة له ،وتقديم بعض
االرشادات وطرق المعاملة التي تساعدهم في التدريس والتعامل مع هذه الفئة من التالميذ.
"عدم قدرة التلميذ تركيز انتباهه واالحتفاظ به فترة ممارسة األنشطة ،مع عدم االستقرار
والحركة الزائدة دون الهدوء والراحة ،مما يجعله مندفعا يستجيب لألشياء دون تفكير مسبق"
ويعتبر التلميذ لديه تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة إذا كانت درجته اعلى من درجة
االفراد الذين اجابو معه على المقياس ،وليس لديه تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة اذا
كانت درجته اقل من درجة االفراد الذين اجابو معه على المقياس (مقياس تشتت االنتباه
المصحوب بفرط الحركة)
-2- 6التحصيل الدراسي:
هي الدرجة التي يحصل عليها التلميذ من خالل االختبارات التحصيلية التي تجريها
المدرسة ،وهو الذي يمثل مجموع الدرجات أو العالمات المتحصل عليها في جميع المواد
المقررة لهذه السنوات.
18
-7حدود الدراسة:
-الحدود البشرية :تالميذ الطور االبتدائي ذكور واناث.
-الحدود الزمنية2020/2019 :
-الحدود المكانية :عدد من ابتدائيات مدينة الوادي.
-8الدراسات السابقة:
-1دراسة السيد إبراهيم السمادوني 1990والتي هدفت الى معرفة خصائص االنتباه
لدى األطفال ذوي فرط النشاط التي تنعكس على المهام التيقظية والبصرية والتعرف على
أثر كل من موقف األداء والمهام على تلك الخصائص ،اذ تتكون عينة من 84تلميذ
(ذكور فقط) تتراوح أعمارهم بين 11و 12سنة قسموا الى ثالث مجموعات متساوية.
• تشمل األولى تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة وعددهم 28تلميذ ،والثانية
تشمل فرط الحركة والثالثة فئة األطفال العاديين.
وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية:
• انخفاض مستوى أداء كل من األطفال ذوي فرط الحركة مع عجز االنتباه وذوي فرط
الحركة والعاديين على اختبار االنتباه السمعي البصري.
• يتأثر أداء األطفال بالفترات الزمنية المستغرقة في األداء ،ويكون هذا األثر واضحا
لدى مجموعتين من األطفال ذوي عجز االنتباه مع فرط النشاط وذوي فرط النشاط فقط.
• يوجد تأثير مشترك التفاعل بين طبيعة األطفال (ذوي عجز االنتباه مع فرط النشاط،
العاديين) والفترات الزمنية ( )15،12،9،6،3دقيقة على مستوى األداء.
• يتأثر أداء األطفال ذوي فرط الحركة بال .....الخارجية مقارنة بأداء األطفال
العاديين.
-2دراسة خالد الفخراني سنة .1995
والتي أوضحت الفرق بين أداء األطفال مضطربي االنتباه من ناحية مع النشاط الزائد من
ناحية وآراء األطفال مضطربي االنتباه من ناحية أخرى ،وكانت عينة البحث تشمل 30
طفال من مضطربي االنتباه مع النشاط الزائد ،و 30طفال من مضطربي االنتباه و 30طفل
عاديين.
19
واظهرت الدراسة النتائج التالية:
• وجود فروق ذات داللة إحصائية بين أداء األطفال العاديين واألطفال مضطربي
االنتباه مع النشاط الزائد ودونه.
• وجود فروق ذات داللة إحصائية بين األطفال مضطربي االنتباه دون النشاط الزائد
والعاديين واألطفال مضطربي االنتباه مع النشاط الزائد لصالح المجموعة الثانية.
-3دراسة سحر الخشمري .2007
بعنوان العالقة بين اضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد وصعوبات التعلم ،تهدف الدراسة
الى تقديم تصو واضح حول المظاهر التعليمية الضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد
وعالقتها بصعوبات التعلم االكاديمية والنهائية ،ولتحقيق ذلك فقد عملت الباحثة على
مراجعة بعض االدبيات والدراسات الحديثة التي تناولت هذا الموضوع من زوايا متعددة ،وقد
ركزت ال دراسة على تحديد الخصائص التعليمية بصورها المختلفة واالستراتيجيات التربوية
المقترحة للتعامل مع تلك الخصائص لتحسين أداء الطالب االكاديمي ،وقد توصلت الدراسة
الى ان الصعوبات التعليمية للطالب الذين لديهم أعراض ضعف االنتباه والنشاط الزائد ترتكز
على جوانب رئيسية ترتبط بالقراءة والكتابة واالستيعاب القرائي والفهم وباإلضافة الى
مشكالت في مادة الرياضيات ،وتظهر الصعوبات النهائية بشكل واضح لدى هذه الفئة من
األطفال مثل مشكلة الذاكرة واالنتباه ،وتقدير الوقت وتحديد األهداف والعمل على تحفيز
الذات لتحقيق األهداف .
أظهرت هذه الدراسة من خالل مراجعة أدبية أن األطفال الذين يعانون من اضطراب
ADHDتظهر لديهم صعوبات التعلم بشكليها األكاديمي المتمثل في القراءة والكتابة
واالستيعاب القرائي والفهم وضعف في الرياضيات أما النهائية فتتمثل في مشكلة عمليات
االنتباه والذاكرة وقدمت الدراسة استراتيجيات لمواجهة هذه الصعوبات تتمثل في العمل على
تحفيز الذات لتحقيق األهداف التي يجب أن تحدد بمراعاة الوقت طبعا وكنه إشارة الى العمل
بمهارات التخطيط أثناء انجاز المهام مهما كانت طبيعتها.
(بن حفيظ ، 2014 ،ص)38-37
20
ثانيا :الدراسات التي تناولت التحصيل الدراسي وعالقته ببعض المتغيرات األخرى:
-1دراسة مورو ولسون 1961
بعنوان " عالقة أساليب المعاملة الوالدية بالتحصيل الدراسي " هدفت هذه الدراسة الى
الكشف على العالقة بين أساليب المعاملة الوالدية بالتحصيل الدراسي للطلبة أما عينة
الدراسة مكونة من ( )96طالب موزعين الى مجموعتين كل مجموعة ( )48طالبا من طلبة
المرحلة الثانوية.
أجرى الباحثان عملية التكافؤ بين المجموعتين من حيث الذكاء والمرحلة الدراسية والمرحلة
الدراسية والطبقة االقتصادية والطبقة االجتماعية.
وقد استخدم الباحثان معامل ارتباط بيرسون في معالجة البيانات إحصائيا .وتوصلت
الدراسة إلى النتائج التالية:
وجود عالقة سلبية دالة بين أساليب المعاملة الوالدية وبين التحصيل الدراسي المنخفض
للطلبة.
(السبعاوي ،2010 ،ص)255-254
-2دراسة جميعان :1983
التي استهدفت تعرف العالقة بين التكيف الشخصي االجتماعي وكل من التحصيل
الدراسي والجنس عند طلبة كليات المجتمع في األردن السنة الدراسية األولى ولتحقيق أهداف
الدراسة اختار الباحث عينة تألفت من 240طالبا وطالبة ،اختيروا بطريقة عشوائية من
مجموعتي التحصيل المرتفع والتحصيل المنخفض ،طبق الباحث قائمة (مينسوتا للحاجات
اإلرشادية على العينة المختارة وبعد جمع البيانات وتحليلها إحصائيا باستخدام تحليل التباين
الثنائي توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين أداء الطلبة على الدرجة
الكلية وعلى جميع األبعاد التكيفية في األداة المستخدمة تعزي إلى التحصيل الدراسي ،إذ
تبين أن جميع هذه الفروق لصالح الطلبة ذوي التحصيل المرتفع والذين كانوا أكثر تكيفا من
زمالئهم ذوي التحصيل المنخفض .هذا وقد اقترح الباحث ضرورة االهتمام بجوانب التكيف
الشخصي واالجتماعي والعمل على توفير مراكز إرشادية في كليات المجتمع تساعدهم
بالتغلب على ما يواجههم من مشكالت تكيفية.
(الرفوع والقرارعة)2004 ،
21
-3دراسة الطحان :1990
هدفت الدراسة إلى معرفة العالقة بين التحصيل الدراسي عند األبناء وكل من االتجاهات
الوالدية في التنشئة وكذلك معرفة العالقة بين التحصيل الدراسي والمستوى االجتماعي
واالقتصادي لألسرة ،وقد تم تحقيق هذا الهدف باختيار عينة من 340طالب وطالبة تتراوح
أعمارهم 15عاما من د ولة اإلمارات العربية المتحدة وتم تطبيق كل من مقياس االتجاهات
الوالدية ودليل المستوى االقتصادي االجتماعي على أفراد العينة وقد أظهرت معامالت
االرتباط أن هناك عالقة ارتباطيه ايجابية ودالة بين التحصيل الدراسي عند األبناء وكل من
االتجاه الديمقراطي واتجاه التقبل عند األبناء وخاصة بالنسبة لإلناث ،وأن هناك عالقات
ارتباطيه سلبية بين التحصيل الدراسي عند األبناء وكل من اتجاه التسلط واتجاه الحماية
الزائدة لآلباء وخاصة عند الذكور.
(الدويك،2008 ،ص)99
-4دراسة هليبرن وآخرون :1993
دراسة بهدف التنبؤ ببعض المتغيرات في التحصيل الدراسي لدى عينة من ( )66تلميذا،
منهم ( )13تلميذا يعانون فقط من اضطراب االنتباه والنشاط الزائد ،و( )20تلميذا يعانون
من اضطرابات انفعالية فقط ،و( )15تلميذا يعانون من اضطرابات في االنتباه مصحوبا
باضطرابات معرفية ،و ( )18من العاديين .استخدم الباحثون في دراستهم األدوات اآلتية:
مقياس الضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد ،وبطارية لالضطرابات االنفعالية وبطارية
كوفمان للقدرات المعرفية واختبا ار للتحصيل القرائي ،حيث توصلت الدراسة إلى وجود عالقة
ارتباطية سالبة بين أعراض اضط ارب االنتباه والنشاط الزائد ،سواء كان مصحوبا أو غير
مصحوب باالضطرابات االنفعالية ،وبين كل من القدرات المعرفية ومستوى التحصيل
القرائي.
(حسن)2009 ،
ثالثا :الدراسات التي تناولت اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة وعالقتها بالتحصيل
الدراسي:
-1دراسة ميرلوتيمز:2001
بعنوان " ضعف االنتباه ،فرط النشاط واالندفاعية ،وأثرهم في التحصيل الدراسي" وبالرغم
من أن الباحثين يدركان أن التحصيل الدراسي لألطفال المصنفين بأنهم يعانون من ضعف
22
االنتباه المصحوب بفرط النشاط يكون أقل من زمالئهم العاديين إال أنهما طرحا تساؤال فيما
إذا كان الطالب الذين تظهر عليهم بشكل واضح أعراض ضعف االنتباه ،فرط النشاط أو
االندفاعية ولكنهم غير مشخصين عياديا على أنهم ADHDيعانون هم اآلخرون من ضعف
في التحصيل الدراسي في القراءة والرياضيات مقرنة بأقرانهم العاديين ؟ ،ولهذا الغرض قام
الباحثان بأخذ عينة مكونة من 4148طفال كعينة ممثلة على صعيد انكلترا ،قام الباحثان
بتسجيل التحصيل الدراسي للقراءة والرياضيات في بداية ونهاية كل سنتين من مدة التجربة
وقاما أيضا بإخضاع الطلبة المقياس سلوكي الضطراب ADHDمبنى على المحك
التشخيصي لجمعية األطباء النفسيين األمريكية لسنة ،1994وقد وجد الباحثان أن الطالب
الذين سجلوا نتائج عالية على هذا المقياس السلوكي كان تحصيلهم الدراسي أقل من أولئك
الذين سجلوا عالمة صفر على هذا المقياس أي العاديين ،واستنتج الباحثان أن المستوى
الدراسي لألطفال الذين يظهرون عالمات ضعف االنتباه أو فرط النشاط أو االندفاعية بشكل
واضح يكون تحصيلهم في القراءة والرياضيات أقل من أقرانهم العاديين .
(حلواني ،2006 ،ص)35-34
-2دراسة باري وفريقها :2002
قامت باري وفريقها بإجراء دراسة بعنوان" العجز في التحصيل الدراسي وعالقته بمدي حدة
اضطراب ضعف االنتباه المصحوب بفرط النشاط ،وأثره السلبي في األداء المدرسي" اعتمدت
الباحثة في هذه الدراسة على عينة تتكون من 33طفال لديهم اضطراب ضعف االنتباه
المصحوب بفرط النشاط وذلك حسب تصنيف جمعية األطباء النفسيين األميركية الدليل
الرابع لسنة ،1994وتنحصر أعمارهم بين 9.8و 5.14سنة ،وقد روعي أن تكون قدراتهم
الذهنية في حدود المتوسط ثم اختارت الباحثة مجموعة ضابطة من األطفال العاديين وتكون
أعمارهم وقدراته م العقلية مطابقة للمجموعة األولى ،درست الباحثة أداء هاتين المجموعتين
في القراءة والكتابة والرياضيات وتوصلت إلى نتيجة أن األطفال الذين لديهم هذا االضطراب
يعانون عج از في التحصيل الدراسي في هذه المواد مقارنة مع زمالئهم العاديين في المجموعة
الضابطة ،كما توصلت الباحثة إلى أنه كلما زادت شدة هذا االضطراب ازداد العجز في
التحصيل الدراسي في هذه المواد.
(حلواني ،2006 ،ص)33- 32
23
-9التعقيب على الدراسات السابقة
مما سبق معرفته من دراسات وبحوث سابقة يمكن التوصل الى االعتبارات التالية
-تعد أساليب المالحظة عن طريق المعلمين هي أكثر األساليب فعالية للتعرف على حاالت
اضطراب االنتباه وفرط النشاط وتشخيصها من خالل قوائم المالحظة لسلوك الطفل
-معظم الدراسات التي أجريت في مجال اضطراب االنتباه كانت على مجموعات من األطفال في
مراحل عمرية تتراوح بين 6و 12سنة في كل أو بعض صفوف المرحلة االبتدائية للكشف المبكر عن
حاالت اضطراب االنتباه واالضطرابات السلوكية وعالجها قبل أن يستعصي عالجها في مراحل اخرى.
-أكدت الدراسات أو بعضها أن األطفال الذين يتصفون بعجز االنتباه وتشتته لديهم اضطراب
معرفي وصعوبات تعليمية وأكاديمية.
-الدراسات التي تناولت متغير التحصيل الدراسي أثبتت بأنه يتأثر بعدة عوامل أخرى ومن بينها
عامل ضعف االنتباه.
-وهو ما دفعنا الى محاولة تسليط الضوء على شريحة تالميذ الطور االبتدائي ذكور واناث ودراسة
متغير تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة والتحصيل الدراسي.
24
الفصل الثاني :اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط
الحركة ()ADHD
تمهيد
.1التطور لتاريخي الضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط
الحركة
.2تعريف اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة
.3أسباب اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة
.4اعراض اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة
.5قياس وتشخيص اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط
الحركة
.6اإلجراءات الوقائية والعالجية الضطراب تشتت االنتباه
المصحوب بفرط الحركة
خالصة الفصل
تمهيد:
يعد اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة من االضطرابات السلوكية التي
تلقت انتشا ار وشيوعا بين أوساط األطفال ،وهي من بين االضطرابات التي تأثر تأثي ار سلبيا
على الطفل من عدة نواحي ومجاالت ،فهي تشكل عائقا أمام نموه نموا سليما و بشكل
طبيعي كما تنعكس بأثار سلبية على حياة الطفل االسرية و االجتماعية ،بدأ بوالديه و عائلته
وزمالئه و تحيل بينه و بين تكوين صدقات مع اقرانه ،و العالقة مع المعلم في الصف
بحيث تسبب له عدة مشكالت عالئقية ،باإلضافة الى المشكالت الصحية التي يسببها
الطفل لنفسه نتيجة النشاط الحركي الزائد المصحوب بنقص االنتباه و االندفاعية ،مما يجعله
يفقد تركيزه و ينعكس على عملية التعلم اذ يترتب عنها صعوبات تعلم باإلضافة إلى إلحاق
األذى بنفسه في الكثير من المواقف الصعبة دون تفكير.
وعلى ذلك سنتطرق في هذا الفصل لبعض المفاهيم األساسية المتعلقة باضطراب تشتت
االنتباه المصحوب بفرط الحركة.
26
-1التطور التاريخي الضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة:
اهتم الكثير من الباحثين في مجال التربية وعلم النفس وطب األطفال بمشكلة اضطراب
تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة.
فقد كان الدكتور ¨ هنريك هوفمان ¨ عام ،1845هو أول من إشارة الى االضطراب واهتم
بإيضاح خصائص االفراد الذين يعانون من اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة
( )ADHDوالمتمثل في تشتت االنتباه وفرط الحركة واالندفاعية.
وفي عام 1902قام ¨ جورج ستيل ¨ بنشر سلسلة من المحاضرات للكلية الملكية لألطباء
في إنجلت ار والتي وصف فيها مجموعة من االفراد االندفاعيين الذين يعانون من مشكالت
سلوكية نتيجة اضطرابات في المخ ،أو إلى عوامل وراثية ،أو إلى عوامل بيئية او طبية
أخرى ،ولقد الحظ هذا االضطراب بين الذكر اكثر من االناث و أوصى بعالج هذه الحاالت
وابقاؤهم داخل المصحات لحين استكمال عالجهم تنامي االهتمام الطبي في السلوكيات
المتصلة بفرط الحركة وعجز االنتباه فقد لوحظ وجود مجموعات من االضطرابات التي تؤثر
على الدماغ مثل األورام و االمراض المعدية واإلصابات المختلفة و التي تؤدي بدورها الى
حدوث مشكالت في السلوك و التعلم ،صرح تردغولد 1908بأنه في حاالت اإلصابة
الدماغية البسيطة خالل الوالدة فإن االعراض األولية تتالشي بشرعة و تعاود الظهور عندما
يبدأ الطفل تعليمه المدرسي دالة على وجود عجز ما ،و على الرغم من التجاهل الكبير لما
جاء به ¨ تردغولد ¨ في األربعين سنة التالية ،تواصل تنامي االهتمام في تأثير اإلصابة
الدماغية على السلوك ،فقد أصيب عدد كبير من األطفال بعدوى االلتهاب الدماغي او
التهاب السحايا بين عامي 1918-1917مما لفت االنتباه الى مشكالت السلوك التي
أظهرها عدد كبير من األطفال بالتهيج واالندفاعية وفرط الحركة ،وعدم االستقرار الوجداني،
والسلوكيات العدوانية.
(هدى محمود ناشف ،2003،ص)44
27
واستمرت الدراسات واألبحاث إلى أن تم اثبات أن عدد من االفراد يعانون من المشكالت
السلوكية السابقة رغم أنهم غير مصابين بإصابات دماغية عضوية ،وبقي هذا االعتقاد سائد
إلى أن ظهر كتاب في 1968وهو (الدليل التشخيصي واالحصائي لالضطرابات العقلية)
والذي اعتبر ان عجز االنتباه واالندفاعية عرضين رئيسين ،أما األطفال الذين يظهر عليهم
هذين العرضين فكانوا يشخصون على أنهم مصابون باضطراب عجز االنتباه ( ،)ADDوان
األطفال الذين يظهر عليهم هذين العرضين إضافة الى فرط الحركة فكانو يشخصون على
أنهم مصابون باضطراب عجز االنتباه المصحوب بفرط الحركة (.)ADD-H
وبالرغم من الصدى الذي تركه هذا الكتاب إال انه انتقد بسبب عدم وجود أدلة كافية تثبت
وجود اضطرابين منفصلين لذا البد من الحديث عن اضطراب وحيد في الطبعة الجديدة من
الكتاب نفسه وهو اضطراب االنتباه وفرط الحركة والذي يتسم بقلة االنتباه والحركة الزائدة
واالندفاعية.
وبقي هذا االعتقاد سائد لفترة من الزمن ،غير أن األبحاث الالحقة أكدت ما جاء في
الطبعة األولى من الكتاب اال أنها أوضحت أن األطفال األصغر سنا تتمثل مشكالتهم
األساسية في فرط الحركة واالندفاعية.
وبناءا على ذلك قد قسم الدليل التشخيصي واالحصائي اضطراب تشتت االنتباه
المصحوب بفرط الحركة الى ثالث فئات:
-اضطراب االنتباه وفرط الحركة التي تغلب عليه قلة االنتباه
-اضطراب االنتباه وفرط الحركة الذي يغلب عليه فرط الحركة واالندفاعية
-اضطراب االنتباه وفرط الحركة بمعنى:
األطفال المصابون باضطراب االنتباه وفرط الحركة واالندفاعية على نحو شديد.
وبالرغم من القبول الواسع لما جاء في الدليل التشخيصي واالحصائي الضطراب االنتباه
المصحوب بفرط الحركة يستمر الخالف حول اعتبار هذا االضطراب اضطرابا واحدا او
اضطرابا متعددا.
( ميركو لينو وتوماس وناثن ،2003 ،ص ) 26-25
28
-2تعريف اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة:
منذ عرف هذا االضطراب لم يتفق الباحثون والمفكرين في تحديد تعريف شامل وموحد له
فقد تعددت واختلفت تعريفاته ،وعليه نعرض جملة من التعريفات.
-يعرفه بطرس حافض بطرس :هو خلل ارتقائي نمائي يبدأ ظهوره في مرحلة الطفولة
المبكرة ،وقد يستمر إلى ما بعد المراهقة ،وعن أهم مظاهره زيادة النشاط الحركي وتشتت
االنتباه واالندفاعية.
(حافض بطرس ،2008،ص)402
وقد وضع جولد ستين وجولد ستاتين تعريفا الضط ارب عجز االنتباه المصحوب بنشاط
حركي زائد ،يفسر كيف أن هؤالء األطفال يتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم ،وأشار إلى أن
األطفال ذو النشاط الزائد ( )ADHDيكون لديهم استعداد بدني يمكن من خالله الشعور
بالمشكالت المتعلقة باالنتباه والجهد وكف القدرة على التحكم في السلوك والنقص في درجة
االستثارة والحساسية لها.
(طارق عبد الرؤوف ،2008،ص)132
وأكد جولد ستين تعريف باركلي في نظريته على أن هذه الفئة من األطفال يعانون من
مشاكل متعلقة بالوضعية التنفيذية أثناء التعلم وقد تكون السبب في إعاقة نموهم األكاديمي
وتجعلهم يعانون من صعوبة العمليات اللفظية المتصلة باللغة.
(مشيرة عبد الحميد ،2005،ص)17
كما يعرفه فرانك ومعاونون واولن :بأنهم األطفال الذين عادة ما يتصفون بإنتباه قصير
المدى ،ويحاولون إنتباههم وتوجيههم بصورة مرضية ،يظهرون نشاطا ¨حركيا¨ بصورة أكثر
في المواقف التي تطلب ذلك ،فقد ينتقلون من مكان ألخر بصورة مزعجة ومستمرة ،وفي
داخل حجرة الدراسة يخرجون كثي ار من مقاعدهم ويتجولون في الفصل ،كما يكونون مندفعين
ومتهورين ويقاطعون االخرين وال يصغون جيدا للحديث.
(طارق عبد الرؤوف ،2008،ص)133
29
في حين يعرفه عبد العزيز الشخص ( )1985بأنه ارتفاع في مستوى النشاط الحركي
للطفل بصورة غير مقبولة ،وعدم القدرة على التركيز في االنتباه مدة طويلة وعدم القدرة على
ضبط النفس االندفاعية وعدم القدرة على إقامة عالقات طيبة مع أقرانه ووالديه.
(العاسمي)2008،
يتضح من خالل التعريفات السابقة وصفهم الضطراب ضعف االنتباه المصحوب بفرط
الحركة على انه يتكون من ثالث أعراض أساسية وهي :ضعف االنتباه والحركة الزائدة
واالندفاعية.
كما يعرف الدليل الموحد لمصطلحات االعاقة والتربية الخاصة والتأهيل ( )2001هذا
االضطراب على أنه :عبارة عن الصعوبة في التركيز والبقاء على المهمة ،ويصاحبه نشاط
زائد .حيث يعرف النشاط الزائد بأنه نشاط حركي غير هادف ال يتناسب مع الموقف أو
المهمة ،ويسبب االزعاج لآلخرين.
(الزارع؛ ،2007ص )15
تعرفه منظمة الصحة العالمية :في المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي لألمراض ،تصنيف
االضطرابات النفسية والسلوكية ( )hyper kinetic disorders( ،)1999على أنها مجموعة
من االضطرابات تتميز بما يلي :بداية مبكرة ،توليفة من سلوك فرط النشاط ،قلة التهذيب مع
عدم اكتراث شديد ،وعدم القدرة على االستمرار في اداء عمل ما ،وانتشار هذه الخصائص
السلوكية عبر مواقف عديدة واستدامتها مع الوقت.
(شوقي ممادي ،2018 ،ص)141
30
وتزداد هذه االعراض شدة في المواقف التي تتطلب من الطفل مطابقة الذات و أيضا الحكم
الذاتي ،والذي يظهر في مدى ونوعية التحصيل االكاديمي.
(فاطمة الزهراء حاج صبري ،ص)249
ويرى السامدوني ( :)1998التلميذ مضطرب االنتباه مفرط الحركة بأنه التلميذ الذي يتسم
بدرجة عالية من ضعف االنتباه وقلة التركيز والحركة الزائدة مع زيادة االندفاع مما يعوقه
عن تحقيق االهداف المرجوة من العملية التعليمية.
(محمد زبيدة)2005 ،
وعليه يتضح من خالل تعريف موسوعة علم النفس وتعريف السامدوني الضطراب
ضعف االنتباه المصحوب بفرط الحركة أنه يؤثر على عملية التعلم ويعيق النمو األكاديمي
وهو ما يتسبب في ضعف مستوى التحصيل الدراسي لدى التالميذ.
كما يعرفه االطباء على أنه اضطراب جيني المصدر ينتقل بالوراثة في كثير من حاالته،
وينتج عنه عدم توازن كيميائي او عجز في الموصالت العصبية الموصولة بجزء من المخ
المسؤولة عن الخواص الكيميائية التي تساعد المخ على تنظيم السلوك وتعرفه مجموعة من
االطباء متخصصة في قصور االنتباه واالضطرابات العقلية ،على أنه
" اضطراب عصبي حيوي يؤدي الى عملية قصور حاد تؤثر على االطفال بنسبة %5من
تالميذ المدارس ".
كما يعرفه المعهد القومي للصحة النفسية National institute of health 2000على أنه
"اضطراب في المراكز العصبية التي تسبب مشاكل في وظائف المخ ،مثل :التفكير والتعلم
والذاكرة والسلوك
()Http: heducapsycom/solutions/trouble-attention-hyperactivié170t04
وتوضح التعريفات الطبية السابقة أن اضطراب عجز االنتباه المصحوب بفرط الحركة هو
اضطراب جيني ينتقل بالوراثة ويرى المعهد القومي للصحة النفسية على أنه اضطراب
عصبي حيوي.
31
ويعرف الدليل التشخيصي واإلحصائي الثالث لالضطرابات العقلية ( )DSM3هذا
االضطراب على أنه زملة أعراض سلوكية تميزه ،فقد قسمه إلى نوعين فاألول :هو
اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة و الثاني :هو اضطراب االنتباه الغير مصحوب
بفرط الحركة و قد ظل الحال على هذا المنوال حتى قام بورينو ( )1988بدراسة ألعارض
االضطراب ،وقد أوضحت نتائج الدراسة أن اضطراب االنتباه /فرط الحركة عرضان
الضطراب واحد وليس نمطين مستقلين ،ولذلك قامت جمعية الطبيب النفسي االمريكية
( )APAبإجراء مراجعة للطبيعة الثالثة ( )DSM3.R1987دمجت فرط الحركة مع اضطراب
االنتباه و منذ ذلك التاريخ أصبح يطلق عليه اضطراب االنتباه /فرط الحركة و لذلك عندما
جاء الدليل التشخيصي و االحصائي الرابع لالضطرابات العقلية ( )DSM4الصادر عام
( )1994أكد على ماورد في مراجعة عام ( )1987بشأن هذا االضطراب .
حيث بين ان جميع االطفال المصابين بهذا االضطراب لديهم فرط حركة ولكن مستوى
فرط الحركة يختلف من طفل ألخر فقد تكون أعراض نقص االنتباه أشد من أعراض فرط
الحركة لدى بعضهم وعلى النقيض من ذلك فقد تكون أعراض فرط الحركة ،االندفاعية أشد
من أعراض نقص االنتباه لدى البعض االخر منهم ،وأخي ار قد تتساوى شدة االعراض لكل
من اضطراب االنتباه وفرط الحركة واالندفاعية لدى اطفال آخرين منهم.
(أحمد وخلف للا )2011،
نستخلص في االخير أنه على الرغم من اختالف وتعدد التعريفات التي تناولت اضطراب
االنتباه المصحوب بفرط الحركة والتي أثارت جدال واسعا اال أن التعريف الذي أوردته
الجمعية األمريكية للطب النفسي -في الدليل التشخيصي -واالحصائي الرابع لالضطرابات
النفسية واألمراض العقلية هو التعريف الذي يعتمده الكثير من االطباء والباحثين في التعريف
والتشخيص لكونه استطاع تحديد أكبر قدر ممكن من المعايير الدقيقة لتشخيص
االضطراب.
32
-3أسباب اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة:
حاولت نظريات عديدة تفسير اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة وتحديد أسبابه
وتشير تلك النظريات إلى جملة من األسباب المفترضة لهذا االضطراب وتشمل العوامل
الوراثية والمشكالت المتعلقة بمرحلة ما قبل الوالدة والمواد المضافة إلى األغذية واألزمات
االنفعالية ،ولما كانت نتائج الدراسات قد أخفت في دعم أي من األسباب المقترحة فإن
الباحثين يميلون إلى االعتقاد بأن اضطراب االنتباه وفرط الحركة ليس نتيجة لعامل واحد ،بل
هو نتاج عدة عوامل تتفاعل فيما بينها.
(القمش والمعايطة ،2009 ،ص )195
33
-2 – 3العوامل الوراثية:
توجد شواهد متزايدة في واقع األمر تفيد بان اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة
يشيع بين أفراد أسر معينة وينتقل بين أعضاء هذه األسر ،مما يدل على أن لهذا االضطراب
أسبابا أو عوامل جينية .فان شخص اضطراب االنتباه لدى أحد أعضاء أسرة ما فان
احتماالت إصابة أي شخص آخر من أعضاء هذه األسرة بهذا االضطراب تتراوح بين 25
إلى 35مقارنة باحتمال يتراوح بين 4إلى 6في المجتمع العام.
كما ركزت البحوث على دراسة الميكانيزمات الجينية وبصفة خاصة الدوبامين باعتباره
الموصل العصبي الرئيسي المتضمن في اضطراب قصور (عجز) االنتباه المقترن بالنشاط
الحركي الزائد .ويبدو أن مسارات الدوبامين بالدماغ والتي تمثل الرابط بين العقد
القاعدية والقشرة المخية األمامية تلعب دو ار رئيسيا في هذا االضطراب.
(سليم ،2011 ،ص )185
- 3- 3العوامل البيئية:
فيما يخص العوامل البيئية فهي متعددة ،فالتدخين وتعاطي الكحوليات من قبل األم أثناء
الحمل إلى جانب تناولها العقاقير من شأنه أن يؤدي إلى حدوث هذا االضطراب لدى
الطفل ،كما أن التسمم بالرصاص الذي يأتي نتيجة األكل واستخدام بعض اللعب مما يؤدي
إلى حاالت شبيهة بأعراض اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة ،كما أن حمض
األ ستيل سالسيك والذي يوجد في تركيب بعض المواد التي تضاف إلى بعض األطعمة
إلعطائها نكهة أو لون صناعيا يؤدي إلى حاالت متشابهة أيضا.
(شرقي ،2007 ،ص )65
ويضيف بعض الباحثين أن مثل هذه المواد قد تؤدي إلى حدوث ضعف في نمو الجنين
داخل رحم األم وبالتالي قد يكون عرضة لإلصابة بمثل هذه االضطرابات ،كما أن التعقيدات
والمشكالت الطبية المتعلقة بالية الوالدة والمشكالت المصاحبة لها وتدني وزن الجنين عند
الوالدة قد تؤدي لحدوث حالة اضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد.
(الزارع ،2007 ،ص )23
34
-4 - 3العوامل النفسية االجتماعية:
أظهرت الدراسات الحديثة دور التنشئة األسرية السليمة وأكدت على حاجة الطفل إلى
المعاملة الوالدية السليمة التي تتسم بالقبول والدفء العاطفي ،وتضيف أن المعاملة السيئة
التي يتعرض لها األطفال ،مثل الرفض والنبذ والعقاب البدني وكثرة األوامر وحب السيطرة
تسبب لدى هؤال ء األطفال اإلحساس باإلحباط والفشل الذي يقود إلى السلوكات المضطربة
كالنشاط الزائد والتهور .وفي دراسة استهدفت اختبار العالقة بين أسلوب المعاملة الوالدية
وتعرض الطفل الضطراب االنتباه ،اشارت النتائج إلى أن أساليب المعاملة الوالدية السلبية
التي يشعر بها الطفل والمتسمة بالرفض واإلهمال من قبل والديه تؤدي إلى إصابته
باضطراب االنتباه ،ونؤكد على دعم األسرة وتزويدها بالخبرة المناسبة للتعامل مع مشكالت
هذا االضطراب.
كما لوحظ بأن اآلباء الذين يعانون من االضطرابات والنفسية كاالكتئاب لديهم أطفال
يعانون من اضطراب االنتباه والنشاط الزائد ،وأن المشكالت والخالفات األسرية تؤدي إلى
هذا االضطراب.
وفي دراسات أخرى حيث أشارت إلى أن الوضع االقتصادي واالجتماعي المتدني لألسرة،
والعيش في األماكن المزدحمة المليئة بالملوثات البيئية قد تساهم في اإلصابة باضطراب
االنتباه والنشاط الزائد.
(جريسات ،2007 ،ص )78 -77
وتبقى أسباب هذا االضطراب عديدة ومتداخلة فيما بينها وغير معروفة حتى اآلن ،حيث
يرجعها البعض إلى أسباب عضوية ويرى آخرون أنها ترجع إلى أسباب نفسية وفي حين
ذكر آخرون األسباب البيئية واألسرية ...ونتفق مع الكثيرين في أن هذا االضطراب ال يرجع
إلى عامل واحد فقط وإنما يرجع إلى عدة عوامل مجتمعة.
35
-4أعراض اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة:
يمتاز االطفال عموما بحركتهم الزائدة بعض الشيء وتذبذب بالمزاج وضعف درجة
انتباههم وسرعة تشتت تركيزهم وهي أعراض طبيعية وذلك ألنها أعراض تظهر بحكم
الظروف والمواقف وهي أعراض غير دائمة اذ تزول تدريجيا مع تقدمهم بالعمر.
ولكن ما نحن بصدد البحث فيه ،هو درجة غير طبيعية من النشاط الحركي وضعف
التركيز واالنتباه التي تالزم الطفل معظم الوقت وباستمرار .وما يميز االطفال الذين يعانون
من اضطراب االنتباه والحركة الزائدة عن غيرهم من االطفال العاديين هو حدة االعراض
وشدتها واستمرارها ،بحيث تكون فوق الحد الطبيعي المقبول وتعتبر االعراض التالية هي
االعراض األساسية المرتبطة باضطراب فرط الحركة وتشتت االنتباه.
-1-4األعراض األساسية الضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة:
يلخص عدد كبير من الباحثين أهم السلوكيات التي يتصف بها األطفال الذين يعانون من
اضطراب ضعف االنتباه المصحوب بفرط النشاط في ثالثة أعراض رئيسية هي:
-ضعف القدرة على االنتباه (الالانتباهية)
-االندفاعية
-والنشاط الزائد (فرط الحركة)
وهذه األعراض األساسية مشتقة من المعايير التشخيصية الواردة في الدليل التشخيصي
اإلحصائي الرابع (.)DSM-IV
أ) ضعف القدرة على االنتباه :غالبا ما يكون األطفال المصابون باضطراب ضعف
االنتباه المصحوب بفرط النشاط سلبيين ،وال يجدون متعة في عملية التعلم ،ويفتقدون
الحماسة الالزمة للمشاركة في النشاط التعليمي مع قصور ملحوظ في االنتباه والتركيز ،سواء
داخل الصف الدراسي أو خارجه ،األمر الذي يؤدي إلى سرعة قابليتهم لشرود الذهن،
وتشتت االنتباه ،وعدم تركيزهم أثناء االستماع أو شرح الدرس ،ويكونون منشغلين غالبا بأمور
خارجية ،بل قد يطلقون التعليقات السلبية نحو المعلم والمتعلم ،فيكونون بذلك معرقلين
36
ألنفسهم ولزمالئهم ،مما يجعلهم أكثر إظها ار للفشل الدراسي ،وإعاقة لتقدمهم التعليمي في
المراحل الدراسية التالية ،إضافة إلى سوء توافقهم الشخصي واالجتماعي والتعليمي ،وهو ما
يعيق التفاعل مع هذا التلميذ حسب ما أشار إليه "عبد الستار" ،حين أورد أن " تشتت االنتباه
عند الطفل يعوق استجابته للبيئة وبالتالي تعطل من قدراته على التعلم بفاعلية ،كما أن
تشتت االنتباه من األعراض الرئيسية المرتبطة باضطرابات الحركة ،وتمثل تحديا حقيقيا
لفاعلية العمليات العالجية ،وتزداد آثاره السلبية خاصة على المعلم ،بسبب ما يخلفه من
صعوبات في الفصل (الصف) الدراسي ،فضال عن مخاطر التأثير في األطفال اآلخرين .
ب) االندفاعية :هي التهور والعشوائية في إصدار األفعال واألقوال ،وهي استجابة الفرد
ألول فكرة تط أر على ذهنه ،وهي عكس التروي ،ويبدو األطفال المصابون باضطراب ضعف
االنتباه المصحوب بفرط النشاط عاجزين غالبا عن التحكم في اندفاعاتهم ،ويشعرون
باالنزعاج في انتظار دورهم ،ويندفعون في اإلجابة عن األسئلة في الفصل ،كما أنهم
يتدخلون في نشاطات األطفال اآلخرين ،أو يتسببون في وقوع الحوادث واالندفاعية من أكثر
السلوكيات تأثي ار بالسلب على عملية التعلم ألنها نقيض التروي ،وهناك الكثير من األنشطة
المدرسية التي تتطلب االختيار من عدة بدائل وتحتاج إلى تركيز وتان ،فتكون االندفاعية
عائقا دون الحل السليم للمشكالت ،ناهيك عن الحوادث التي يحدثها المصابون بهذا
االضطراب داخل المدرسة وخارجها ،وحتى في المنزل مما يسبب لهم أض ار ار جسدية ،وقد
يتعدى ذلك ليؤثر على زمالئهم والمحيطين بهم من أقران وأقارب .
ج) النشاط الزائد :ينسم الطفل المصاب بضعف االنتباه المصحوب بفرط النشاط بكثرة
الحركة البدنية غير الهادفة ،لذلك نجده يتحرك وينتقل من مقعده الدراسي األماكن أخرى
داخل الصف ،ألكثر من مرة في الحصة الواحدة ،وقد تخرج من الصف إلى ساحة المدرسة
أو إلى الشارع ،کما نجد أن هذا الطفل كثير التململ في جلسته ،وتظهر عليه عالمات
الفجر ،ويبدأ باللعب باألشياء المحيطة به ويحركها بشكل عشوائي دون هدف مقصود ،كما
تغلب عليه الفوضوية بسبب عدم قدرته على ضبط النفس ،ويالحظ المعلمون أن الطفل
37
المصاب بهذا االضطراب في بعض األحيان عندما ينتقل من مكان إلى آخر ،يتخذ القفز
والتأرجح وسيلة للتنقل ،كما تظهر عليه سلوكيات مرفوضة اجتماعيا ،كالعدوانية ،وإساءة
التصرف ،وقصور في تكوين صداقات وعالقات مع اآلخرين.
(ممادي ،2015،ص )160 -157
وعلى الرغم من تعدد أساليب القياس ،فإن تشخيص هذا االضطراب له محاذيره ،وذلك
لتعقد صور االضطراب وسماته الفرعية وتزامنه مع اضطرابات أخرى مصاحبة له في كثير
من الحاالت.
(الدارس ،2007 ،ص )34
40
يتميز بالحركة الدائبة والنشاط في كثير من األحيان ،وكأنه آله يحركها موتور .
كثي ار ما يتحدث بشكل زائد عن الحد.
• االندفاع:
غالبا ما يسارع باإلجابات قبل االنتهاء طرح من األسئلة.
لديه صعوبة في االنتظار حتى يأتي دوره في كثير من األحيان.
كثي ار ما يقاطع اآلخرين أو يتطفل عليهم (على سبيل المثال :المقاطعة في أثناء الحديث أو
اللعب).
وجود أعراض فرط الحركة واالندفاع أو نقص االنتباه قبل سن 7سنوات.
وجود ضعف أو تأخر لدى المريض بسبب هذه األع ارض في مكانين أو أكثر (مثل المدرسة
العمل والمنزل).
يجب أن يكون هناك دليل واضح على تأثر أداء المريض بشكل كبير في المحيط
االجتماعي أو المدرسي أو في العمل.
أال تحدث هذه األعراض في أثناء اإلصابة باضطراب النمو العام أو الفصام أو أي
اضطرابات نفسية أخرى .وال يوجد أي اضطراب آخر (مثل اضطراب المزاج أو اضطراب
القلق أو اضطراب تعدد الشخصية الفصامي أو اضطراب الشخصية).
()Bonnichon,2012,p10
41
يعرض اإلباء في المقابلة الطبية الطفل على طبيب نفسي من اجل توفير معلومات عن
الخصائص الطبية والنفسية للطفل وتفاعالت االسرة مع الطفل .فعند حضور الطفل لعيادة
الطبيب النفسي يبدو وكأنه ال يعاني أي اضطراب لذلك البد ان يكون الطبيب شخص
متمرس من عمله لديه الحس اإلكلينيكي لتشخيص مثل هذه الحاالت.
ثالثا :تقديرات المعلمين واالباء:
يهتم األطباء بشكل رئيسي بكون ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة ام ال ،أي ان هدفهم
من هذه العملية هو هدف تشخيصي فقط (إطالق الحكم والصفة على المفحوص)
لكن المعلمين واالباء يكونوا أكثر اهتماما بعملية التقديم والتشخيص من اجل وضع خطة
عالجية لضبط السلوك وتنظيم حياة الطفل وبيئته الدراسية وطرق التدريس الفعالة.
يالحظ اإلباء السلوكيات التي يصدرها الطفل المصاب في سن ما قبل المدرسة ولكن دون
جدوى تذكر ،فالقياس والتشخيص ال يبرز اال عند دخول الطفل للمدرسة وذلك عند مواجهة
الطفل للمتطلبات المدرسية ،وال يالحظ ذلك شخص أكثر من معلم الفصل الذي يستطيع
مقارنة سلوك الطفل بأقرانه في الفصل ،وبذلك يستطيع المعلم التأكد من أن هذا الطفل
يحتاج لخدمات التربية الخاصة وبالتالي يعمل على إحالة هذا الطفل إلى فريق التربية
الخاصة في المدرسة لتقييمه وتشخيصه.
تعد الطريقة المثلى لتقييم وتشخيص اضطراب االنتباه والنشاط الزائد ( )ADHDهي
تعريض الطفل لمتطلبات البيئة المدرسية (فعالية البيئة المدرسية في الكشف عن حاالت
اضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد باإلضافة الى تقديرات المعلمين واالقران والمالحظة
المباشرة والمقابالت)
(الزارع ،2007 ،ص)39-38
وعليه يمكن القول ان عملية تشخيص اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة
تقوم على المالحظة المستمرة لسلوك الطفل كما تتطلب عملية التشخيص فريق مختص.
42
-6اإلجراءات الوقائية والعالجية الضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة
ان اضطراب تشتت االنتباه المصحوب يعد من االضطرابات التي قد تؤدي الى مشكالت
وانزعاج لألسرة واالقران والمعلمين مما تنعكس اثارها على التحصيل األكاديمي وليس هذا
فحسب بل أيضا على السلوك التكيفي وللتقليل من أثار هذا االضطراب يمكن اللجوء الى
مجموعة من اإلجراءات الوقائية والعالجية وبحكم ان الوقائية تسبق العالج سنستعرض بداية
اإلجراءات الوقائية
أوال) اإلجراءات الوقائية:
-)1االهتمام باألم الحامل بتقديم الرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية أثناء فترة
الحمل.
-)2عدم تعرض األم الحامل لألشعة أو أخذ األدوية في الثالثة أشهر األولى إال
بإرشادات الطبيب المعالج.
-)3زيادة الرعاية الصحية أثناء الحمل واالهتمام بتوفير الغذاء الكامل لألطفال
وخاصة األغذية الغنية بالبروتين.
-)4إتاحة الفرصة للطفل للعب واختيار األلعاب المفضلة لديه.
-5عدم تعزيز الطفل على األنماط السلوكية غير المرغوب فيها وتشجيعه لها بل
يجب عدم االهتمام بها وتجاهلها.
)6توفير بيئة مناسبة للطف أثناء المذاكرة بحيث نبعد عنه المشتتات السمعية
والبصرية بقدر مايا اإلمكان حتى نعطي له فرصة للتركيز واالنتباه.
- )7توفير فرص عمل مناسبة للطفل ،والتغذية المالئمة.
-)8يجب أن تكون المشكالت األسرية بعيدا عن الطفل وتجنبا إلثارته ومضايقته حتى
ال تتطور لديه المشاعر التوتر والعصبية.
-)9التعلم بالنموذج :أن يتصرف اآلباء بطريقة واضحة ويمارسون عادات سلوكية
سليمة أمام أبنائهم.
43
- )10الكشف عن القدرة العقلية العامة أي مستوى الذكاء IQوالقدرة على التذكر
واإلدراك.
-)11مراعاة الفروقات الفردية بين األبناء.
-)12فحص الطفل جسميا لمعرفة التغيرات الجسمية الكامنة ،وكذا تخطيط المخ
EEGلفحص شذوذ نشاطه.
-)13عدم توجيه اللوم والنبذ السلوكياته لمنع تطور أو تفاقم هذه الظاهرة.
-)14تقبل الطفل وإحساسه بأنه كائن مرغوب فيه.
(نايف بن عابد الزراع ،2007 ،ص)188
44
أ) -السلوك و األفكار التي تساعد على حدوث االضطراب ( نقص االنتباه الحركة
الزائدة)
ب) -المواقف واألحداث التي تجعل هذا السلوك يظهر (االضطراب).
ج) المواقف واألحداث التي تتبع هذا السلوك.
د) -مراقبة األحداث ونتائجها.
عندما يقوم التشخيص بتسجيل الحدث فيجب أن يسجله (الحدث) عندما يظهر
والظروف المحيطة به أي وصف الحدث داخل السياق ثم وصف الشخص (مشاعره
وأحاسيسه أثناء الحدث قبل حدوث االستجابة به وبعد حدوث االستجابة.
-)3التدريب على التنظيم الذاتي:
مساعدة الطفل على مالحظة سلوكياته ذاتيا وتطوير قدراته على ضبط الذات وتتطلب
مثل هذه الطريقة تدريبه على توجيه سلوكه من خالل الحديث مع نفسه ،ومالحظة ما يقوم
به من أفعال ،ولتعزيز قدرته على التنظيم الذاتي.
( مصطفی نوري القمش،2007 ،ص)98
أ) -العالج السلوكي :و يستهدف تعديل سلوكيات الطفل غير المرغوبة ( كاالندفاعية
) و غالبا ما يستخدم أسلوب التدعيم اإليجابي ،و يعني مكافأة الطفل بعد قيامه بالسلوك
المرغوب الذي يتدرب عليه ،وقد يكون التدعيم ماديا عن طريق النقود أو الحلوى ،وقد
يكون معنويا عن طريق تقبيل الطفل أو مداعبته أو مدحه بعبارات شكر و البد أن يقدم
التدعيم عقب السلوك المراد تدعيمه مباشرة ألن تأجيل التدعيم قد يجعله يقوم بسلوك آخر
غير مرغوب ،و عندما يتم التدعيم فإن الطفل يربط هذا التدعيم بالسلوك األخير مما
يشجعه على تكرار السلوك الغير مرغوب فيه .
ب) -العالج األسري :و لقد وصف باترسون برنامجا استخدم فيه التدعيم اإليجابي
ليكون عامال فعاال في إحداث التغيير ،وفيه يتعلم الوالدان المبادئ األساسية للتدعيم
اإليجابي ،و كيف يتجاهالن السلوكات السلبية و قد استخدم تحليل اآلراء السلوكية و طبق
45
على السلوكات السلبية ،و لذا قد تبرز سلوكات محددة يتبعها األب ،و يستفاد من إجراء
الوقت المستقطع أو االبتعاد المؤقت كأسلوب أساسي ذي أهمية كبيرة و في هذا الصدد يتعلم
األب أن يضع نظاما للمكافأة كجزء من اتفاق مبرم مع الطفل ،و يمكن جعله فرديا على
نحو أفضل و ذلك بالعمل مع أسرة واحدة في كل مرة و الدليل على ذلك أن التدريب الوالدي
يحسن إذعان الطفل و خضوعه أقوى من أي أثر آخر لهذا التدريب في تغيير مقاييس
االنتباه .
(أسامة فاروق مصطفی -2011 -ص )164، 165
46
خالصة الفصل
نستخلص في نهاية هذا الفصل ان اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة هو
اضطراب سلوكي يمكن أن ينجم عنه عدة مشكالت نفسية وتعليمية وعالئقية بالنسبة للطفل
والتي يمكن ان تمتد لمراحل متقدمة من عمر الطفل في حالة ما إذا لم يتم تشخيصها
وعالجها من قبل مختص وتدارك المشكلة في وقت مبكر وذلك لتجنب ما يسببه االضطراب
من مشكالت أسرية ونفسية وتعليمية ،تأثر بدورها على تحصيله الدراسي ،وهو ما سنتطرق
له في الفصل الموالي.
47
الفصل الثالث :التحصيل الدراسي
تمهيد
تعريف التحصيل الدراسي .1
خصائص التحصيل الدراسي .2
أنواع التحصيل الدراسي .3
شروط التحصيل الدراسي .4
أهمية التحصيل الدراسي .5
العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي .6
مشكالت التحصيل الدراسي .7
وسائل قياس التحصيل الدراسي .8
العالقة بين اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط .9
الحركة والتحصيل الدراسي
خالصة
48
تمهيد:
يعتبر التحصيل الدراسي ذو أهمية كبيرة في العملية التعليمية ،فهو مجموعة المعارف
والخبرات التي يكتسبها التلميذ طوال عامه الدراسي والذي يمكنه من االنتقال الى المرحلة
التعليمية الموالية وذلك بقياس ما اكتسبه من خبرات ومعارف باالختبارات التحصيلية ،كما
يمكنه التحصيل الدراسي من التعرف على إمكانياته وقدراته والستغاللها في العملية التعليمية
والوصول الى مستوى تحصيلي مناسب وفي هذا الفصل سنتطرق الى تعريف التحصيل
الدراسي ,خصائصه أنواعه شروطه وأهميته والعوامل المؤثرة فيه والمشكالت التي تعيقه
ووسائل قياسه في األخير عالقته باضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة.
49
تعريف التحصيل الدراسي -1
تعددت تعريفات التحصيل الدراسي:
حيت تعرفه "موسوعة علم النفس والتحليل النفسي" بأنه :بلوغ مستوى من الكفاءة في
الدراسة سواء في المدرسة أو الجامعة ،وتحديد ذلك باختبارات التحصيل المقننة أو تقديرات
المدرسين ،أو االثنين معا.
(محمد لعبيدي ،2004 ،ص)293
ركز هذا التعريف على جانبين :األول مستوى الكفاءة ،والثاني طريقة التقييم التي يقوم بها
المعلم.
50
من خالل هذه التعريفات المختلفة نستنتج التعريف المختصر والواضح " التحصيل
الدراسي هو مجموعة المعارف والخبرات التي يكتسبها التلميذ طوال عامه الدراسي والذي
يقاس باالختبارات التحصيلية "
-2خصائص التحصيل الدراسي :
يكون التحصيل الدراسي غالبا أكاديمي نظري وعلمي يتمحور حول المعارف والميزات
التي تجسدها المواد الدراسية المختلفة خاصة والتربية المدرسية عامة ،كالعلوم والرياضيات
والجغرافيا والتاريخ ويتصف التحصيل الدراسي بخصائص منها:
-1-2يمتاز بالتخصص بمعنى أنه محتوى منهاج مادة معينة أو مجموعة مواد لكل
واحد معارف خاصة بها.
-2-2يظهر التحصيل الدراسي عادة عبر اإلجابات عن االمتحانات الفصلية الدراسية
الكتابية والشفهية واألدائية.
-3-2التحصيل الدراسي يعتني بالتحصيل السائد لدى أغلبية التالميذ العاديين داخل
الصف ،وال يهتم بالميزات الخاصة.
-4-2التحصيل الدراسي أسلوب جماعي يقوم على توظيف امتحانات وأساليب ومعايير
جماعية موحدة في إصدار األحكام التقويمية.
(أحمد مزيود ،2009 ،ص)184
51
-2-3التحصيل المتوسط :في هذا النوع من التحصيل تكون الدرجة التي يتحصل عليها
التلميذ .تمثل نصف اإلمكانيات التي يمتلكها ،ويكون أداءه ،متوسط ودرجة احتفاظه
واستفادته من المعلومات متوسطة.
-3-3التحصيل الدراسي المنخفض :يعرف هذا النوع من األداء بالتحصيل الدراسي
الضعيف ،حيث يكون فيه أداء التلميذ أقل من المستوى العادي بالمقارنة مع بقية زمالئه
فنسبة استغالله واستفادته مما تقدم من المقرر الدراسي ضعيفة إلى درجة االنعدام .وفي هذا
النوع من التحصيل يكون استغالل المتعلم لقدراته العقلية والفكرية ضعيفا على الرغم من
تواجد نسبة ال بأس بها من القدرات ،ويمكن أن يكون هذا التأخر في جميع المواد وهو ما
يطلق عليه بالفشل الدراسي العام ،ألن التلميذ يجد نفسه عاج از عن فهم ومتابعة البرنامج
الدراسي رغم محاولته التفوق على هذا العجز ،أو قد يكون في مادة واحدة أو اثنين فيكون
نوعي ،وهذا على حسب قدرات التلميذ وإمكانياته.
(بن يوسف أمال ،2008 ،ص)59
-2-4شرط االهتمام :تتوقف القدرة على حصر االنتباه وكذلك النشاط الذاتي الذي يبذله
المتعلم على مدى اهتمامه بما يدرس ،إن حصر االنتباه يستلزم بذل الجهد اإلرادي وتوفر
اال هتمام لدى المتعلم حتى يستطيع االحتفاظ بالمعلومات التي يتعلمها وتستقر عناصرها في
52
تنظيم معين ،فما ننساه هو غالبا ما ال نهتم به والشيء الذي الحظناه بادئ األمر خطأ
سوف تتذكره خطأ.
إن إثارة اهتمام التلميذ وضمان استمرار هذا االهتمام من الصعوبات التي تعترض المعلم في
الفصل الدراسي ،ويمكن التغلب على هذه المشكلة لو استغل المعلم نشاط التالميذ االيجابي
واهتم بطريقة االستكشاف والتساؤل أكثر من اهتمامه بالتلقين وحشو األذهان.
-3-4فترات الراحة وتنوع المواد :في حالة دراسة مادتين أو أكثر في يوم واحد بينت
نتائج التجارب أهمية فترة الراحة عقب دراسة كل مادة من أجل تثبيتها واالحتفاظ بها فطالب
يجب أن يراعي اختيار مادتين مختلفتين في المعنى المحتوى والشكل ،فكلما زاد التشابه بين
المادتين المدروستين بطريقة متعاقبة كلما زادت درجة تداخلهما ،أي طمس احداهما لألخرى،
وكلما اختلفت المادتان قلت درجة التداخل بينهما وبالتالي أصبحت أقل عرضة للنسيان.
(حلمي المليجي ،2004 ،ص )101
-4-4الطريقة الكلية والطريقة الجزئية :لقد أثبتت التجارب أن الطريقة الكلية أفضل
من الطريقة الجزئية ،حين تكون المادة المراد تعلمها سهلة وقصيرة ،فكلما كان الموضوع
المراد تعلمه متسلسال تسلسال منطقيا كلما سهل تعلمه بالطريقة الكلية ،فالموضوع الذي يكون
وحدة
-5أهمية التحصيل الدراسي
يهدف التحصيل الدراسي في المقام األول إلى الحصول على المعارف والمعلومات
واالتجاهات والميول والمهارات التي يتبين مدى استيعاب التالميذ لما تم تعلمه في المواد
العلمية الدراسية المقررة ،وذلك من أجل الحصول على رتب مستوياتهم وخصائهم الوجدانية
داخل العملية التربوية فأهدافه عديدة نذكر منها:
* الوقوف على مكتسبات القبلية من أجل تشخيص ومعرفة نقاط القوة والضعف لدى
التالميذ.
* الكشف عن المستويات العلمية المختلفة من أجل تصنيف التالميذ تبعا لمستوياتهم.
53
* تحديد وضعية أداءات كل تلميذ بالنسبة لما هو مرغوب فيه.
* الكشف عن قد رات التالميذ الخاصة من أجل العمل على رعايتها حتى يتمكن كل واحد
منهم من توظيفها في خدمة نفسه ومجتمعه معا.
* توفير التغذية الراجعة بعد اكتشاف صعوبات ما مما يمكن من اتخاذ التدابير والوسائل
العالجية.
(عبد الرحيم نصر للا،2004 ،ص )86
* قياس ما تعلمه التالميذ من أجل اتخاذ أكبر قدر ممكن من الق اررات المناسبة التي تعود
بالفائدة عليهم.
* تمكين الدارسين من معرفة النواحي التي يجب االهتمام بها والتأكيد عليها في تدريس
مختلف المواد الدراسية المقررة.
* تحسين وتطوير العملية التعليمية.
-6العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي
تنقسم العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي الي قسمين :عوامل داخلية وعوامل خارجية
والتي هي كاالتي:
-1-6العوامل الداخلية:
-1-1-6عوامل صحية وجسمية
ذكر جيتس أن األطفال الذين يعانون من مشكالت صحية هم في الغالب محرومون من
األلعاب وظروف النشاط االجتماعي العادية ،وهم أكثر بطئا في عملهم المدرسي يفضلون
االنكماش كوسيلة للخالص من المواقف الصعبة.
أي ان المشاكل الصحية غالبا ما تأدي الى عدم االنتباه والتركيز والشرود أثناء الدرس
مم ا يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي ،وتأخر الطفل عن مجموعته الطبيعية ففي دراسة
أجراها عماد الدين سلطان ( )1980وجد أن التلميذ المتأخر دراسيا يعاني غالبا من مشكالت
أخرى مصاحبة للتأخر الدراسي وقد تكون سببا له ومن بين هذه المشكالت الصحة العامة ".
54
كما أن هناك من التالميذ من يعاني أمراضا تؤدي به الى الغياب المتكرر ويمنعه ذلك
من متابعة دروسه وخاصة إذا كان المرض مزمنا او دوريا كالربو والقلب والسكري والصرع.
أو من إعاقة سمعية أو بصرية ،زيادة عن ذلك اضطرابات النطق فهذه جملة من
االضطرابات واالمراض التي تؤثر وال شك على بنية الطفل وتخلف آثار ذات طبيعة مدمرة
للنمو خاصتا في مجاالت التحصيل الدراسي والشخصية في المستقبل ان لم تجد العالج
المالئم في الوقت المناسب.
أما المشكالت الجسمية فيمكن تصنيفها الى مشكالت عصبية كالشلل ،الصرع أو اعاقات
عضلية قضمية كبتر األطراف أو التهاب المفاصل الروماتيزيمي وهذا يأثرها على مستوى
تعلم وتحصيل الطالب وتكيفه االجتماعي في المواقف المدرسية إذا لم تتوفر له التسهيالت
والرعاية التربوية المناسبة.
(قاجة ،2009 ،ص )63-62
– 2-1-6عوامل عقلية
تتمثل في قدرات التلميذ العقلية كالذكاء وسرعة البداهة والذاكرة اضافة الى القدرات
الخاصة كالقدرة على التمييز ،وهذه القدرات سواء الفطرية منها أو المكتسبة بالتعلم والتدريب
والخبرات تؤثر على التحصيل الدراسي للمتعلم ،وذكر بشير عطية ( )1959أن معظم
البحوث بينت وجود عالقة بين معظم القدرات العقلية وبين بعض التخصصات الدراسية،
حيث وجد عالقة بين نتائج االختبارات الميكانيكية وبين كليات الهندسة والمدارس الصناعية.
ويظهر من كل ما سبق ان التلميذ المتعلم الذي يتميز بمستوى أعلى من الذكاء تكون لديه
القدرة للوصول الى مستوى أفضل من التحصيل الدراسي.
(هنودة ،2012،ص )92-91
55
-2-6العوامل الخارجية
-1-2-6العوامل االسرية واالجتماعية
وهي التي تشمل الظروف االسرية واالجتماعية والمستوى الثقافي والحالة االنفعالية السائدة
في البيت وأساليب التنشأة االجتماعية والظروف المادية فانخفاض المستوى الثقافي لألسرة
يؤثر في د رجة تحصيل الطالب ويحرمه من فرص االستفادة من خبرات الوالدين وقراءة
الصحف والمجالت ،كما ان الخالفات االسرية واضطرابات العالقة بين الوالدين او بين
الوالدين واالبناء واالضطرابات االنفعالية المختلفة وما تسببه من قلق ،كل هذا يهز ثقة
الطالب بأبوية وبنفسه ،مما يكون له أسوء االثار على المستوى التحصيلي.
(األسطل2010،ص)26
-2-2-6العوامل المدرسية
من العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي للطالب كفاءة المعلم العلمية والمهنية والتي
ينبغي أن تكون فعالة في زيادة دافعية الطالب نحو التحصيل الدراسي ومن أهم سلوكيات
المعلم حرصه على االرشاد والنمذجة والحماسة.
كما أنه يتأثر بنوعية المبنى المدرسي وما يوفره للطالب من مرافق وقاعات وحاالت
وساحات أنشطة ومختبرات ومكتبات بحيث تكون مالئمة لسيكولوجية التعلم فاذا كانت
المدرسة ال توفر الجو الدراسي المالئم للطالب فإنها تساهم في تدني التحصيل الدراسي منها
استخدام التكنولوجيا التعليمية وماله من تأثير في اختصار الوقت والجهد في العملية
التربوية.
كذلك مساعدة وتحفيز وتشويق الطالب للتعلم مما يؤثر إيجابيا على التحصيل الدراسي.
(الدويك ،2008،ص )80
كذلك نوعية العالقات السائدة داخل المدرسة لها تأثير مباشر وأكيد على التحصيل للتلميذ
فسوء التنظيم واضطراب العالقات بين أفرادها ،وشدة وقساوة المعامالت وعدم توفر وسائل
األمان والهدوء النفسي ممكن أن تأدي عكس ما هو منتظر.
(مزيود,2009،ص )183
56
من خالل العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي تبين لنا انه نتاج مجموعة من العوامل
المتداخلة والتي تكمل بعضها وبصالحها تدفع بالتالميذ الى تحقيق مستوى عالي من
التحصيل والكفاءة او األداء أو العكس فقد تأدي الى اإلخفاق في مسارهم الدراسي.
-7مشكالت التحصيل الدراسي:
من أهم المشكالت التي تواجه الطفل أو التلميذ بصفة عامة نجد كل من ضعف الدافعية
للدراسة والعادات الدراسية والتي يوضحها الباحث" أحمد محمد الزبادي" فيما يلي:
- 1 -7ضعف الدافعية للدراسة:
األفراد يختلفون عادة من حيث قوة رغباتهم في وضع أهداف مستقبلية ألنفسهم ،وفي مدى
الجهود التي يكسرونها لتحقيق هذه األهداف وينسب هذا االختالف الى تباين في مستويات
الدافعية التي يمتلكونها .والنتائج التي يتحصل عليها التالميذ عموما في مادة دراسية تقسم
إلى ثالثة أنواع :مرتفعة ومتوسطة ومتدنية أو ضعيفة ،وقد يلفت معلم المادة هنا بأن بعض
التالميذ على الرغم من ذكائهم أو استعدادهم العادي وصحتهم العامة المناسبة ،قد حصلوا
على عالمات أقل مما هو متوقع منهم ،حيث يستدعي أمرهم هذا المالحظة الحادة ،والتعرف
على مسببات سلوكهم و تعديله ،والتعرف على أسباب ضعف التحصيل و ضعف دافعتيهم
للدراسة ،وعليه سيغطي مفهوم ضعف التحصيل في هذه الفترة أفراد التالميذ الذين يتدني
انجازهم عما يستطيعون في الواقع مهما بلغ مستوى هذا االنجاز مرتفعا بعض الشيء أو
متوسطة أو ضعيفا.
- 2 -7العادات الدراسية غير المناسبة:
تنعكس العادات الدراسية غير المناسبة على تحصيل التلميذ ،والسيما االنكباب المستمر
على الدراسة ،والدراسة بصوت مرتفع ،وتكرار لبعض الجمل ،واالستعداد لالمتحان في ليلة
االمتحان وطوال الليل ،وأخذ بعض العالجات للسهر ،والدراسة على أنغام الموسيقى وغيرها
من العادات التي قد تؤدي إلى الفشل ،وتزيد من نقمة التلميذ لكثرة دراسته دون نجاح.
(عبد الالوي ،2012 ،ص )81
كذلك يواجه المتعلم في مشواره الدراسي العديد من المشاكل التي تعرقل أو تعيق تحصيله
الدراسي ،والتي تتمثل فيما يلي:
57
أ-التساهل :سواء كان من طرف الوالدين أو المعلمين الذي يخلق رغبة متدنية لدى المتعلم
في التحصيل الدراسي.
ب -اإلهمال وعدم االهتمام :كانشغال اآلباء عن أبنائهم ،أو اهتمام المعلم ببعض المتعلمين
وإهماله للبقية يؤثر على تحصيله الدراسي.
ج -الرفض والعناد المستمرين :يتصف األفراد الموصوفين أو الموصومين بالعجز أو
الرفض وعدم اللياقة ،باإلحساس بالنقص ،والشراسة مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي.
د -عدم معرفة طرق الدراسة الصحيحة :إن عدم إلمام المتعلم بأهم الطرق واألساليب
العلمية التي تمكنه من تفعيل طاقاته واستغالل قدراته العقلية ،وكذلك عدم استغالل مكتبة
المدرسة في تطوير قدراتهم المعرفية يؤثر سلبا على تحصيله الدراسي.
ه -المفاهيم الوالدية الخاطئة :إن قيام الوالدين بتعليم أبنائهم وتدريسها وتربيتهم على
التعلم ،في مرحلة مبكرة من الطفولة وقبل وصولهم إلى مرحلة االستعداد الجسمي والعقلي
واالجتماعي المطلوب للتمدرس ،يخلق في المراحل التعليمية الالحقة مشاكل لدى المتعلم قد
تؤثر سلبا على تحصيله الدراسي في المرحلة الثانوية على وجه الخصوص.
)هنودة ،2013 ،ص) 105
وبالتالي نستخلص أن هناك بعض المشكالت التي تعترض التحصيل الدراسي والتي يمكن
أن تأثر على مستواه بالسلب.
ونستخلص مما سبق أن التحصيل الدراسي للتلميذ معرض لبعض المشاكل التي قد تؤثر
على تحصيله بالسلب.
-8وسائل قياس التحصيل الدراسي :ان التحصيل كمعيار يعتمد على وسائل أو طرق
لقياسه واالختبارات التحصيلية هي األداة التي تقيس بها تحصيل الطالب.
لالختبارات التحصيلية أنواع عديدة لكل منها مميزاتها وعيوبها ،إال أن هذه االختبارات جميعا
تشترك بكونها أدوات تستخدم لقياس التحصيل الدراسي للتالميذ ،ومن بين هذه االختبارات
نجد:
58
-1-8االختبارات المقالية :هي أقدم أنواع وسائل التقييم المكتوبة وتكون في العادة
بنوعين:
طويلة تمتد إجابتها أحيانا لعشرات الصفحات أو تتعدى في مجملها نصف صفحة كما في
التربية المدرسية ،وقصيرة ذات إجابة محدودة تتراوح بين جملة ونصف صفحة.
تستخدم االختبارات المقالية في التربية لكشف قدرة التالميذ على تشكيل األفكار وربطها
وتنسيقها المنطقي معا بأسلوب لغوي واضح ومفيد ،باإلضافة إلى ذلك فهي تنمي قدرة
التالميذ على اإلبداع الفكري ونقد وتقييم المعلومات ومفاضلتها ،وبصفة عامة عند قيام المعلم
بتطوير أسئلة االختبارات المقالية يجب عليه مراعاة ما يلي:
أ) أن تكون اللغة واضحة.
ب) أن ترتبط بالمادة التي درسها التلميذ.
ج) أن يحدد الوقت الالزم وعدد األسطر أو الصفحات القصوى لإلجابة عليها.
د) أن يطلب من التالميذ اإلجابة على كل األسئلة ليتمكن المعلم من تكوين حكم صحيح
بخصوص قدراتهم الفردية.
(محمد زياد حمدان ،2001 ،ص)190
ج -أسئلة الصواب والخطأ :تكون بأشكال مختلفة وهي أكثر األسئلة انتشا ار في المؤسسات
التعليمية ،وتعد فرعا من فروع األسئلة الموضوعية تتكون من عدد من العبارات بعضها
يكون صحيح وبعضها اآلخر خطأ ،حيث يكلف الطالب بوضع كلمة صح أو خطأ أو
إشارتهما ،ويجب أن تكون العبارات متجانسة حول موضوع واحد.
د -أسئلة المزاوجة :وفيها يتألف السؤال من قائمتين من البنود ،تحتوي القائمة األولى على
مفردات تدور حولها مشكلة هي موضوع السؤال والقائمة الثانية تتضمن مفردات أو عبارات
يرتبط كل منها ببند في القائمة األولى ،ويطلب من الطالب أن يجري عملية التوفيق بين
القائمتين باختيار البند في القائمة الثانية الذي يرتبط مع البند المناسب له في القائمة األولى.
وقد انتشرت هذه االختبارات في اآلونة األخيرة ومهمتها قياس التحصيل الدراسي ويطلق
عليها اسم االختبارات الحديثة ،ومن خصائصها أنها شاملة وال تدخل فيها ذاتية المصحح،
بحيث توضع العالمة دون تحيز إيجابي أو سلبي.
(إيمان أبو غريبة 2008 ،ص )68
60
-3-8االختبارات الشفوية :هي احدى وسائل التقويم المستخدمة على نطاق واسع في
المؤسسات التعليمية من قبل المعلمين ،وهي تتمثل في قيام المعلم بتوجيه أسئلة معينة الى
ا لتالميذ خالل الحصة الدراسية تتعلق بموضوعات المادة التي تم دراستها سابقا أو في نفس
موضوع الحصة يجيب عليها التلميذ شفويا ،وتهدف الى قياس ما تم تحصيله من معلومات
أو معارف ويتم إعطاء درجة للتلميذ بناء على اجابته.
-4-8اختبارات األداء :هي االختبارات التي يقوم فيها التلميذ بأداء مجموعة عمليات آلية
أو جسمية يمكن للمعلم تقويمه على أساسها ،ويستخدم هذا النوع عادة في المواد التطبيقية
والفنية والرياضية ،الن التحصيل الدراسي للتلميذ في هذا المواد ال يتوقف عند حدود تذكر
المعلومات والحقائق أو تكوين اتجاهات معينة بل يمتد كذلك الى الجوانب األخرى كالجوانب
الجسمية أو الحركية ،وذلك للتأكد من استيعاب التلميذ لما درسه نظريا وقدرته على نقله الى
حيز التطبيق.
(ربيع هادي مشعان ،2008،ص )115
-5-8االختبارات المقتنة أو المعيرة :ونعني بها تلك االختبارات التي يتم بناؤها بطرق
معيارية ومبلورة ،يقوم ببنائها مختصون في االختبارات ومواد التخصص المختلفة ،من أجل
توزيعها وتطبيقها على نطاق واسع في المدارس لمناطق تعليمية مختلفة ،وهناك عدة أنواع
لهذه االختبارات منها:
أ) اختبارات التحصيل الشخصية :مثل اختبارات الفهم واالستيعاب في القراءة.
ب) اختبارات التحصيل على مستوى الدراسة في المرحلة األساسية ،الثانوية والجامعة
61
-9العالقة بين اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة والتحصيل الدراسي
يعاني األطفال المصابون باضطراب ضعف االنتباه المصحوب بفرط النشاط من تدني
مستوى تحصيلهم الدراسي بشكل عام.
يظهر الطلبة الذين يعانون من مشكالت االنتباه المظاهر المتمثلة في ضعف االنتباه
والنشاط الزائد واالندفاعية ،ويتميز الطلبة بقصر فترة االنتباه ،مما يؤثر على أدائهم للواجبات
الدراسية ،كما أنهم يتصرفون بدون تفكير ،وهم غير منظمين ،باإلضافة إلى ضعف قدرتهم
على التخطيط الجيد لألنشطة التي يقومون بها داخل غرفة الصف أو خارجه.
ويقدر الباحثون أن نسبة التقاطع ما بين اضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد
وصعوبات التعلم تصل إلى ( ،)% 25 - 10كما وتشير البحوث العلمية ذات العالقة
باألطفال ذوي صعوبات التعلم إلى أن تدني مستوى التحصيل األكاديمي لديهم يرتبط بشكل
كبير بضعف قدرتهم على االنتباه.
كما يتصف هؤالء األطفال بتدني مستوى التحصيل األكاديمي لديهم ،كما أنهم يعانون من
صعوبات في أداء الواجبات المدرسية ،وعدم القدرة على استدعاء وتذكر المعلومات
وانخفاض في دافعيتهم للتعلم مقارنة مع أقرانهم العاديين .كما أنهم يعانون من تأخر في
المهارات األكاديمية ،كالقراءة والتهجئة والحساب مقارنة مع نظرائهم من األطفال العاديين في
المرحلة العمرية نفسها.
(جريسات ،2007 ،ص)63 - 41
وقد أشارت الدراسات إلى أن %80من التالميذ الذين لديهم ADHDتظهر لديهم
مشكالت اإلخفاق في األداء األكاديمي واعادة الصفوف الدراسية والتحويل إلى فصول التربية
الخاصة أو االنسحاب والفصل من المدرسة.
وحتى الدراسات التي أجريت على عينة من الطالب الذين لديهم مشكالت في االنتباه
لكنهم لم يشخصوا رسميا بان لديهم هذا االضطراب ،أشارت إلى أن هؤالء الطالب واجهوا
مشکالت وصعوبات تعليمية على مدى السنوات الدراسية الالحقة لهم في المدرسة
62
كصعوبات القراءة أو الرياضيات أو صعوبة االستيعاب والفهم ،أو صعوبة استخدام الوقت أو
غيرها من صعوبات التعلم النمائية.
ويعد األداء الدراسي المنخفض لدى الطفل " "ADHDمظه ار من مظاهر هذا االضطراب،
فقد أشارت نتائج الدراسات المسحية أن ما بين ( )% 20-15من هؤالء األطفال يعانون من
ضعف تحصيلي عام.
كما أظهرت نتائج الدراسات المسحية أن هؤالء األطفال ذوي النشاط الزائد يتسمون
بمعدالت عالية من عدم االنتباه ،أو إكمال الواجبات المطلوبة منهم في المدرسة وبضعف
األداء التحصيلي المدرسي بشكل عام ،وأن الكثير منهم يعيد -على األقل -إحدى سنوات
المدرسة االبتدائية قبل أن ينتقل الى المدرسة اإلعدادية ،وأن ما بين ( )% 80-60من
هؤالء األطفال يعانون من مشكالت حقيقية في التعلم.
فقد أظهرت نتائج دراسة السيد إبراهيم السامدوني ( )1990أن هناك انخفاضا ملحوظا في
مستوى المهارات التحصيلية لدى األطفال ذوي النشاط الزائد ،وذلك أثناء مقارنتهم بنتائج
األطفال الذين ال يعانون من هذا االضطراب.
لقد تبين أن هناك عالقة ارتباطيه موجبة بين اضطراب عجز االنتباه المصحوب بفرط
الحركة وصعوبات التعلم األكاديمية .وعلى سبيل المثال ،فاألطفال الذين يعانون اضطراب
عجز االنتباه المصحوب بفرط الحركة ال يستطيعون قراءة مادة مكتوبة قراءة شاملة سليمة.
فهم يقفزون من جملة إلى أخرى ،ومن فقرة إلى أخرى تاركين بعض السطور دون قراءة.
لذلك تكون معلوماتهم القرائية غير مترابطة وغير مفهومة .كما أن صعوبات التعلم تنتشر
بين أكثر من %30من األطفال الذين يعانون من اضطراب عدم االنتباه المصحوب بفرط
النشاط ،والذين قد يكون من خصائصهم شرود الذهن وأحالم اليقظة وقصور الذاكرة العاملة
وبطء في معالجة المعلومات ونسبة ذكاء منخفضة قليال مما يؤدي إلى ضعف التحصيل
الدراسي والرسوب المتكرر وربما ترك المدرسة.
التكفل العالجي ()2006
63
وبناء على ما سبق فان الصعوبات األكاديمية والنمائية التي يمكن أن تظهر لدى الطالب
الذين لديهم ضعف في االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد تتمثل في:
-1يواجه العديد من الطالب الذين لديهم ضعف االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد مشکالت
تعليمية قد تحول دون إتمامهم للدراسة أو فشلهم المدرسي.
-2يعاني معظم األطفال الذين لديهم ضعف االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد من مشكالت
في التحصيل القرائي ومشكالت التواصل والتعبير عن الذات ومشكالت الكتابة.
إضافة إلى الصعوبات الرياضية والتي تبدأ في المراحل الدراسية األولى وتتزايد كلما تم
تجاهلها ،وترتبط غالبا بمشكالت االنتباه وتشغيل الذاكرة.
-3يواجه األطفال ممن لديهم ضعف االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد مشكلة في تقدير
ومتابعة الوقت ،مما يقود إلى ضياع الوقت دون أن ينجزوا العمل المطلوب منهم.
-4مشكالت االستيعاب القرائي تصاحب األطفال الذين لديهم ضعف االنتباه المصحوب
بالنشاط الزائد ،كذلك مشكلة االستيعاب والفهم للتعليمات الصفية المعقدة.
محفوظ ()2010
64
خالصة الفصل:
وما نخلص اليه في األخير هو أن التحصيل الدراسي ذو أهمية كبيرة في حياة الفرد
وأسرته بحيث أن أهميته ال تنحصر فقط في النجاح والحصول على الدرجات بل هو الطريق
الذي يمكننا من اختيار نوع الدراسة والتوجه المهني وهو ما أدى بنا الى تناول كل العناصر
التي تعرفنا أكثر بالتحصيل وأهميته والعوامل المؤثرة في مستوى تحصيل التالميذ.
65
الجانب الميداني
الفصل الرابع
إجراءات الدراسة الميدانية
تمهيد
أوال :الدراسة االستطالعية
.1وصف عينة الدراسة االستطالعية
ثانيا :الدراسة األساسية
.1منهج الدراسة
.2وصف عينة الدراسة األساسية
.3حدود الدراسة األساسية
.4وصف أداة جمع البيانات
.5األساليب اإلحصائية التي كان من المتوقع استخدامها
.6صعوبات تطبيق الدراسة الميدانية
خالصة الفصل
تمهيد:
بعد تناولنا للجانب النظري لالضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة وعالقته
بالتحصيل الدراسي والذي اعتمدناه كإطار مرجعي يساعدنا في الدراسة الميدانية ،سنعرض
في هذا الفصل اإلجراءات المنهجية التي اتبعناها في الدراسة الميدانية بشقيها االستطالعية
واالساسية والتي تهدف الى اإلجابة عن تساؤالت الدراسة من خالل اختبار الفرضيات حيث
تعتبر اإلجراءات المنهجية هي الوسيلة العلمية المنظمة للوصول الى الحقيقة.
68
أوال :الدراسة االستطالعية
تتحدد الدراسة االستطالعية انطالقا من طبيعة الموضوع والهدف الذي يسعى الباحث الى
تحقيقه ،فهي صورة مصغرة للبحث تساعد على اكتشاف طريقة البحث وصياغة مشكلة
البحث صياغة دقيقة ،حيث اعتبرها " مروان عبد المجيد إبراهيم " بأنها الدراسة االستكشافية
أو التمهيدية أو الصياغية تعتبر أول خطوة في البحوث االجتماعية فيها يقوم الباحث
بمحاولة البحث عن الكتب والمراجع والعينة واختيار وسيلة جمع البيانات ".
وتهدف الدراسة االستطالعية الى تعرف الباحث على الظاهرة التي يرغب في دراستها
وجمع المعلومات والبيانات عنها ،واستطالع الظروف التي يجري فيها البحث والتعرف على
العقبات التي تقف في طريق اجراءه ،وكذلك صياغة مشكلة البحث صياغة دقيقة تمهيدا
لدراستها دراسة معمقة ،كما تهدف الى التعرف على أهم الفروض التي يمكن اخضاعها
للتحقيق العلمي وذلك باستنباطها من البيانات والمعطيات التي يقوم الباحث بتأملها.
(عبد المجيد إبراهيم ،2000 ،ص )38
وبناءا على هذا نحدد هدفنا من الدراسة االستطالعية ،والمتمثل في التحقق من إمكانية
الوصول الى افراد العينة أو الحاالت المستهدفة في الدراسة ومدى إمكانية العمل معها
ومطابقتها لموضوع الدراسة ،ومعرفة مدى تجاوب افراد العينة مع أداة القياس ،والتأكد من
صالحية أداة القياس للتطبيق والكشف عن الصعوبات المرتبطة بعملية جمع البيانات.
-1وصف عينة الدراسة االستطالعية
شملت عينة الدراسة االستطالعية ثالثون ( )30تلميذا وتلميذة ،أختيرو بطريقة قصدية
من تالميذ الطور االبتدائي بابتدائية " الشهيد جبالي جبالي " وابتدائية " سباق محمد ادريس "
بمدينة الوادي – تتراوح أعمارهم ما بين ( 07الى 12سنة ) ،وكان الهدف من هذه
الدراسة هو الزيارة االستطالعية التي من خاللها قمنا بإجراء مقابلة مع إدارة ومعلمين كل
من االبتدائيتين ،والتعريف بموضوع الدراسة وبحكم معرفتهم بخصائص تالميذهم ،كما هدفت
هذه الدراسة الى فرز وتحديد األطفال الذين يعانون من اضطراب تشتت االنتباه المصحوب
بفرط الحركة وذلك من خالل إجابات المعلمين على بنود االستبيان .
ونظ ار للظروف الصحية الطارئ المتمثل في جائحة كورونا وتفاديا باالنتقال العدوي بين
المواطنين تم وقف نشاط كل المؤسسات بما فيها المدارس واالبتدائيات مما صعب عملية
استرجاع كل االستبيانات الموزعة على المعلمين.
69
ثانيا :الدراسة األساسية
-1منهج الدراسة :للقيام بأي دراسة على الباحث اختيار واتباع منهج يناسب موضوع
الدراسة فالمناهج نختلف باختالف الموضوع.
أ -المنهج :هو الطريقة أو األسلوب الذي يسلكه الباحث في تقصي الحقائق العلمية وفي
أي فرع من فروع المعرفة ،وفي أي ميدان من ميادين العلوم النظرية والعلمية.
(غازي عناية ،2008 ،ص )17
• ولقد تم االعتماد على المنهج الوصفي االرتباطي في هذ الدراسة على اعتبار أنه
المنهج األنسب لدراسة الموضوع.
المنهج الوصفي :يعرف المنهج الوصفي بأنه دقيق وتفصيلي لظاهرة أو موضوع ب-
على صورة نوعية أو كمية أو رقمية ،ويهدف المنهج الى رصد ظاهرة أو موضوع بهدف
فهم مضمونها أو مضمونه وهو أسلوب من أساليب التحليل المركز على معلومات كافية
ودقيقة من خالل فترات زمنية معلومة وذلك من اجل الحصول على نتائج علمية يتم
تفسيرها بطريقة موضوعية تنسجم مع المعطيات الفعلية للظاهرة.
(أحمد عطية ،1999ص )157
وتنتمي الدراسة الحالية الى فئة الدراسات التي تستخدم المنهج الوصفي االرتباطي وذلك
راجع الن طبيعة الدراسة تفرض علينا استخدام هذا المنهج وذلك إلمكانية معرفة طبيعة
العالقة القائمة بين اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة ومستوى التحصيل
الدراسي لدى عينة من تالميذ الطور االبتدائي ،كما أنه يساعد في عملية اختبار
فرضيات الدراسة لمعرفة ما اذا كانت هذه الفرضيات مقبولة ودالة احصائيا أم ال " ،كما
أنه يعتبر من أكثر المناهج شيوعا واستخداما في مجال العلوم اإلنسانية واالجتماعية
والدراسات التربوية والنفسية .
70
المنهج الوصفي االرتباطي ت-
والذي يعرف على أنه دراسة الوضع الراهن للبشر واالشياء واالحداث ،وذلك دون تغيير من
طرف الباحث الي من متغيرات الدراسة " فهو يهدف الى استكشاف حجم ونوع العالقات بين
البيانات أي الي أي مدى ترتبط المتغيرات.
(محمد دويدار ،2000 ،ص )179
-والدراسات االرتباطية تهتم بدراسة وتحديد ما إذا كانت هناك عالقة بين متغيرات البحث،
وإيجاد قيمة العالقة والتعبير عنها بشكل كمي من خالل ما يعرف بمعامل االرتباط.
-2وصف عينة الدراسة األساسية
ان اختيار العينة يعتبر خطوة مهمة اثناء القيام بالدراسة ،وطريقة اختبار العينة تعتبر جانب
مهم جدا في نجاح البحث ،حيث تتوقف النتائج التي يتوصل اليها الباحث على درجة تمثيل
العينة لمجتمع البحث ،ويمكن تعريف العينة بأنها " نموذجا يشمل جانبا أو جزءا من وحدات
المجتمع األصلي المعني بالبحث ،وتكون ممثلة له حيث تحمل صفاته المشتركة وهذا
النموذج أو الجزء يعني البحث عن دراسة كل وحدات المجتمع األصلي خاصة في حالة
صعوبة أو استحالة دراسة كل تلك الوحدات.
(عامر قنديجلي ،1999 ،ص )138
-كنا سنتحقق من صدق وثبات االستبيان والتأكد من صالحية األدوات ونشرع في تطبيق
الدراسة األساسية ،ولقد قمنا بالخطوات التالية:
-الحصول على الموافقة من مدراء االبتدائيات األربعة بمدينة الوادي( .ابتدائية جبالي
جبالي وابتدائية حرة بوبكر وابتدائية سباق محمد ادريس والقارة الشرقية) على تطبيق
االستبيانات على التالميذ وذلك من خالل إجابات المعلمين والتعريف باالضطراب وأثره
على التلميذ وعلى كل من حوله ،حيث كنا سنقوم بتوزيع االستبيانات على المعلمين
وشرح التعليمات الواردة فيه واالعراض الناجمة عن هذا االضطراب ،مقابل ذلك كنا
سنطلب من المعلمين وضع معدل الفصل األول والثاني لكل تلميذ طبق عليه هذا
71
اال ستبيان وذلك من اجل حساب العالقة بين اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط
الحركة ومستوى التحصيل الدراسي.
-بحيث كانت عينة الدراسة األساسية ستتكون من 80تلميذا وتلميذة أختيرو وبطريقة
قصدية من أربع ابتدائيات بمدينة الوادي متكونة من وحدات معينة تمثل المجتمع
األصلي للعينة خير تمثيل.
يرجع سبب اختيارنا للعينة التي تشمل كل صفوف المرحلة االبتدائية هو أن اضطراب تشتت
االنتباه المصحوب بفرط الحركة يظهر وينتشر لدى تالميذ المرحة االبتدائية ككل بحسب ما
الحضناه من خالل الدراسة االستطالعية
حيث يوضح الجدول التالي توزيع التالميذ حسب االبتدائيات:
جدول :يوضح توزيع التالميذ حسب االبتدائيات
عدد التالميذ المشاركين المؤسسة
25 جبالي جبالي
17 حرة بوبكر
25 سباق محمد ادريس
13 القارة الشرقية
-3حدود الدراسة األساسية
-1-3الحدود المكانية
أجريت الدراسة األساسية في أربع ( )4ابتدائيات وهي:
• ابتدائية جبالي جبالي – والية الوادي
• ابتدائية حرة بوبكر – والية الوادي
• ابتدائية سباق محمد ادريس – والية الوادي
• ابتدائية القارة الشرقية – والية الوادي
72
-2-3الحدود الزمانية
يعتبر المجال الزمني الفترة الي يقضيها الباحث في اجراء الدراسة الميدانية انطالقا من اعداد
اإلطار المنهجي وجمع البيانات وتحليلها وصوال الى النتائج فكانت فترة دراستنا الميدانية كما
يلي:
المرحلة األولى :تمثلت في اختبار المرحلة االستطالعية وبناء اإلشكالية ووضع الفرضيات
وتحد يد أهمية واهداف الدراسة وجمع المادة العلمية من التراث النظري.
بدأت الدراسة في – 2019/12/15خمسة عشر ديسمبر عام الفين وتسعة عشر الى غاية
-2020/02/25خمسة وعشرين فيفري الفين وعشرين.
المرحلة الثانية :في هذه المرحلة كان من المفروض جمع االستبيانات المتواجدة عند
المدرسين المتواجدين بالمدرسة ولكن كان اإلعالن على العطلة يوم 2020/03/12وغلق
المدارس والمؤسسات الى يومنا هذا.
-3-3الحدود البشرية
عينة البحث
يفترض أن تشتمل عينة البحث (الدراسة) على 80تلميذا من التالميذ المصابين
باضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة ،موزعين على االبتدائيات المذكورة سابقا،
بحيث شملت عينة الدراسة التالميذ من كال الجنسين اناثا وذكورا ،اما العمر فكان أفراد
العينة بين ( 07الى 12سنة).
-4وصف أداة جمع البيانات
يعتبر االستبيان من أهم طرق البحث وجمع البيانات في علوم التربية ،وخاصة في
البحوث الوصفية ،وهو يشر الى الوسيلة التي تستخدم للحصول على أجوبة ألسئلة معينة
في شكل استمارة يملؤها المجيب بنفسه واالستبيان في ابسط صورة له هو عبارة عن عدد من
األسئلة يعرض على عينة من االفراد ويطلب منهم اإلجابة كتابيا.
(ابراهيم ،2000 ،ص )165
73
وتعرفه " "Grawitzأنه الوسيلة األساسية لالتصال بين الباحث والمبحوث ،ويحتوي على
عدة أسئلة تخص المشاكل التي من خالله تنتظر من المبحوثين معلومة.
كما أنه أداة قياس يستخدمها اغلب الباحثون في مجال البحوث التربوية بغرض الحصول
على الحقائق وتجميع البيانات عن الظروف واألساليب القائمة.
-1-4فيما يخص اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة
استنادا لما سبق ذكره بخصوص االستبيانات وإمكانية استعمالها كأدوات لجمع البيانات
في الدراسات الوصفية ،اعتمدنا في هذه الدراسة على االستبيان الذي أعده " جمال الخطيب
" فيما يخص اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة والذي يتكون من ( )55بندا ،وهو
استبيان موجه للمعلم بهدف تشخيص حالة التلميذ ومعرفة درجة االضطراب التي يعاني
منها ،حيث يتكون االستبيان من 3ثالثة أبعاد وهي كالتالي:
البعد األول:
اعراض ضعف االنتباه والتي تحتوي على ( )20بند
البعد الثاني :أعراض فرط الحركة والتي تحتوي على ( )19بند
البعد الثالث :اعراض االندفاعية والتي تحتوي على ( )16بند ،وهي تعتبر االعراض
األساسية لهذا االضطراب ،بحيث يقال ( )55بندا أربع بدائل هي (ناد ار)( ،قليال)( ،غالبا)،
(دائما) ،هذا االستبيان تم اعتماده من كتاب تحت عنوان االضطرابات النفسية لدى االطفال
لصاحبه (سليم ،2011 ،ص )201-198
ويكون تصحيح االستبيان بعد إجابة المعلم بإعطاء الدرجات التالية حسب مستويات كل
إجابة:
فعند مستوى اإلجابة ناد ار ....تعطى درجة ()0
وعند مستوى اإلجابة قليال ....تعطى درجة ()1
وعند مستوى اإلجابة غالبا ....تعطى درجتين ()2
وعند مستوى اإلجابة دائما ....تعطى ثالث درجات ()3
74
وبهذا الشكل تكون الدرجة بين صفر ( )0و( )165وهي أعلى درجة بالنسبة لالستبيان فاذا
نال الطفل الدرجة 165فأكثر يكون يعاني أعراض فرط الحركة ونقص االنتباه واالندفاع في
السلوك.
-2-4فيما يخص التحصيل الدراسي
تم اعتماد المعيار لألداء التحصيلي :وهو حساب متوسط كل من معدل الفصل األول
والفصل الثاني الدراسي.
-5األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة
ولقد كنا سنعتمد في هذه الدراسة على البرنامج االحصائي spssقصد التأكد من صالحية
األداة المستخدمة في جمع المعلومات من حيث صدقها وثباتها ،وكذلك من أجل التحقق من
صدق فرضيات الدراسة ،ولقد كنا سنعتمد في معالجة البيانات على األساليب اإلحصائية
التالية:
1-5المتوسط الحسابي :تم حساب المتوسط الحسابي بالمعادلة التالية:
حيث :م :المتوسط الحساب م= مج س/ن
مج :المجموع
س :الدرجة
ن :عدد أفراد العينة
2-5االنحرراف المعيرراري :يعتبــر االنحـراف المعيــاري مــن أهــم مقــاييس التشــتت ،ويعــرف علــى
أنه الجذر التربيعي لمتوسط مربعات القيم عن متوسطها الحسابي ،واالنحراف المعياري يفيــدنا
في معرفة توزيع أفراد العينة.
(مج س/²ن)–(م)²
75
ع=حيث :ع= االنحراف المعياري
مج= المجموع
س= الدرجة
ن= عدد أفراد العينة
م= المتوسط الحسابي
3-5اختبار '' ت'' لداللة الفروق بين متوسطات العينات :تم حســاب اختبــار ''ت'' بالمعادلــة
م–1م التالية:
2
ت=
ع + 1ع2
2 2
ن مج س ص – مج س مج ص
ر=ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
س:العينة األولى.
ص:العينة الثانية.
76
-2-5المتوسط الحسابي
-3-5اختبار " " T
-4-5معامل ارتباط " سبيرمان بروان "
-5-5اختبار " " F
-6-5التباين " " S
وهو متوسط مربع االنحرافات
-6صعوبات تطبيق الدراسة الميدانية
تمت الدراسة في البداية في ظروف عادية غير أنها تخللتها بعض الصعوبات المتمثلة في:
-وجود صعوبة في تقبل المعلمين لملئ االستبيانات
-رفض المعلمين للمساهمة في الدراسة بحجة انشغاالتهم باألخص أقسام الخامسة
-رفض ملئ صفحة البيانات في الدراسة االستطالعية مما صعب علينا تحديد العينة
في الدراسة األساسية.
-عدم تواجد المعلمين في المدرسة في أوقات الذهاب إليهم السترجاع االستبيانات
-عدم تواجد المعلمين في المدرسة في أوقات تطبيق واسترجاع االستبيانات بحكم
ظرف االضرابات (اضراب المعلمين)
-اهمال المصداقية في ملئ االستبيان في بعض األحيان اذ يتم ملئ كل بنود االستبيان
بوحدة مثال غالبا.
-عدم االهتمام الكافي من طرف المعلمين لإلجابة بصدق على بنود االستبيان
-نفاذ حيلنا في استرجاع كل االستبيانات التي تخص العينة االستطالعية وذلك لتوقف
كل المؤسسات عن العمل والتدريس.
77
خرراتمررة
خاتمة
وما نخلص اليه في األخير هو ان مرحلة الطفولة مرحلة عمرية هامة وهي أساس بناء
شخصية الفرد بدايتا من السنوات األولى من حياته ،وهو ما يستوجب من االسرة والمدرسة
وكافة المؤسسات التربوية والتعليمية زيادة االهتمام باألطفال وتوفير الرعاية الكافية والخدمات
التربوية والنفسية ،ومن هذا المنطلق يظهر اهتمام الكثير من العلماء والباحثين بمشكالت هذه
المرحلة في محاولة منهم لتفادي وتقليل آثارها على مستقبل األطفال ،ومن أبرزها اضطراب
تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة والذي بدوره يسبب عدة مشكالت نفسية واجتماعية
وصعوبات تعليمية وأكاديمية اذ يفشل الطفل في تكوين عالقات مع الزمالء واالقران كما
يواجه المعلمين واالولياء صعوبات في التفاعل معه وذلك بدوره ما يساهم في مواجهة الطفل
لعدة صعوبات تعليمية وأكاديمية تأثر بدورها على التحصيل الدراسي لديه فمن خالل دراستنا
حاولنا تسليط الضوء عن اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بفرط الحركة وما يترتب عنه
من أعراض ضعف التركيز واالنتباه واالندفاعية وفرط الحركة والنشاط ومدى تأثيره على
التحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة االبتدائي ،بغرض االهتمام أكثر بفئة األطفال
المصابين به ،ومساعدة االولياء والمعلمين على الكشف المبكر وتبصيرهم بالمشكالت
المصاحبة له وتقديم بعض االرشادات التي تساهم في التعامل مع هؤالء األطفال،
لمساعدتهم على التقليل من اعراض االضطراب واثاره على نفسية الطفل وعالقاته وتحصيله
الدراسي ،وبالتالي الحفاظ على صحتهم من أجل مستقبل أفضل.
79
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المصادر والمراجع
مراجع باللغة العربية:
-إبراهيم ،مروان عبد الحميد ( )2000أسس البحث العداد الرسائل الجامعية ،االردن ،مؤسسة .1
الوارق.
-احمد عطية ( )1999مناهج البحث في التربية وعلم النفس(ط( ،)1د ب) ،دار المصرية. .2
-أسامة فاروق مصطفى ( )2010مدخل إلى االضطرابات السلوكية واالنفعالية( ،ط ،)1األردن، .3
دار الميسر.
-االسطل ،كمال محمد الزراع ( )2010العوامل المؤدية إلى تدني التحصيل في الرياضيات، .4
رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة االسالمية ،غزة.
-التكفل العالجي بذوي صعوبات التعلم ( ،)2006مجلة تنمية الموارد البشرية ،العدد(-204 ،)2 .5
.195
-الحكمي ،إبراهيم الحسن ( )2008مدى فاعلية برنامج الضطرابات االنتباه المصاحب بفرط .6
النشاط لدى ذوي صعوبات التعلم من تالميذ المرحلة االبتدائية ،مجلة كلية التربية ،العدد(.4-47 ،)17
-الدويك ،نجاح احمد محمود ( )2008أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بالذكاء والتحصيل .7
الدراسي لدى األطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،الجامعة االسالمية،
غزة.
-الزارع ،نايف بن عابد ( )2007اضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد ،عمان ،دار الفكر. .8
-السبعاوي ،فضيلة عرفات ( )2010الخجل االجتماعي وعالقته بأساليب المعاملة الوالدية، .9
األردن ،دار الصفاء.
-الشامي ،جمال الدين محمد واالدغم ،رضا أحمد والشبراوي ،عبد الناصر سالمة ()1999 .10
فاعلية استخدام بعض استراتيجيات التدريس في تحصيل تالميذ الصف الرابع االبتدائي مضطربي االنتباه
مفرطي النشاط في اللغة العربية ،مجلة كلية التربية ،العدد(.10-65 ،)27
-الشريفي احمد فرح عدنان ( )2012فاعلية برنامج ارشادي مستند الى رياضة الدماغ في .11
تخفيض اضطراب االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد ،مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة االمام
محمد بن سعود االسالمية.
-العاسمي ،رياض من نايل ( )2008اضطراب نقص االنتباه المصاحب بالنشاط الزائد لدى .12
تالميذ الصفين الثالث والرابع من التعليم األساسي ،مجلة جامعة دمشق ،العدد(.53-103 ،)1
81
-العمايرة محمد حسن ( )2002المشكالت الصفية (مظاهرها ،أسبابها ،عالجها) ،عمان ،دار .13
الميسرة.
-القرار محمد حسن ،جراح أحمد بدر ( )2016فهم اضطرابات نقص االنتباه والنشاط الزائد لدى .14
األطفال والسيطرة عليهم (ط ،)1األردن ،دار المعتز.
-القمش ،مصطفى نوري والمعايطة ،خليل عبد الرحمان ( )2007االضطرابات السلوكية .15
واالنفعالية ،االردن ،دار الميسرة.
-الوضوع ،محمد أحمد والقرارعة ،أحمد عودة ( )2004التكيف وعالقته بالتحصيل الدراسي، .16
مجلة جامعة دمشق ،المجلد 20العدد(.119-146 ،)2
-بطرس ،بطرس حافظ ( )2008المشكالت النفسية وعالجها (ط ،)1عمان ،دار الميسرة. .17
-بن حفيظ ،مفيدة ( )2014تصميم برنامج عالجي معرفي لألطفال المصابين بإضطراب نقص .18
االنتباه المصحوب بفرط الحركة ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة.
-بن يوسف امال ( )2008العالقة بين استراتيجيات التعلم والدافعية للتعلم واثرها على التحصيل .19
الدراسي ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة بوزيعة.
-بن يوسف ،امال ( )2008العالقة بين استراتيجيات التعلم والدافعية للتعلم واثرها على التحصيل .20
الدراسي ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة بوزريعة ،الجزائر.
-جريسات ،رائدة عيسى الياس ( )2007بناء مقياس لتشخيص اضطراب ضعف االنتباه والنشاط .21
الزائد والتحقق من فاعليته لدى الطلبة العاديين وذوي صعوبات التعلم واالعاقة العقلية وحاالت التوحد،
رسالة دكتوراه (غير منشورة) ،جامعة عمان ،االردن.
-حاج صبري فاطمة الزهراء ( )2005عسر القراءة النمائي وعالقته ببعض المتغيرات االخرى، .22
مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس.
-حسن ،عبد الحميد سعيد ( )2009دراسة مقارنة بالمهارات االجتماعية بين األطفال ذوي .23
صعوبات التعلم والعاديين في سلطنة عمان ،مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية ،المجلد االول ،العدد(،)1
.70-112
-حلواني ،ازهور محمد قاسم ( )2006عالقة اضطراب ضعف االنتباه المصحوب بفرط النشاط .24
عند األطفال بالتحصيل في مادة الرياضيات ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة عمان ،األردن.
-دفع للا ،خلف للا عبد الباقي( )2011فاعلية برنامج عالجي في تحسين نقص االنتباه/فرط .25
الحركةلدى تالميذ ذوي صعوبات التعلم ،جامعة الخرطوم وجامعة النيلين.
-سليم ،عبد العزيز ابراهيم ( )2007االضطرابات النفسية لدى االطفال ،األردن ،دار الميسرة. .26
82
-شرقي ،سميرة ( )2007العالقة بين اضطراب نقص االنتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي .27
واألسلوب المعرفي :النزوي /االندفاع ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة.
-طارق عبد الرؤوف عامر ،ربيع محمد ( )2008تدريب األطفال ذوي االضطرابات السلوكية، .28
األردن ،دار اليازوري العلمية.
-عبد الفتاح محمد دويدار ( )2000مناهج البحث في علم النفس ،القاهرة ،مصر ،دار المعرفة .29
الجامعية.
-عبد الالوي ،سعدية ( )2012المشكالت النفسية والسلوكية لدى أطفال السنوات الثالثة األولى .30
ابتدائي وعالقتها بالتحصيل الدراسي ،رسالة ماجستير(غير منشورة) ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو.
-عمر عبد الرحيم نصر للا ( )2004تدني مستوى التحصيل واالنجاز المدرسي ،االردن. .31
-غازي عناية ( )2008اعداد البحث العلمي(د ط)( ،د ب) ،المناهج للنشر والتوزيع. .32
-قاجة كلثوم ( )2009اثر دروس الدعم على التحصيل الدراسي في مادة االمالء ،رسالة .33
ماجستير(غير منشورة) ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة.
-محمد جاسم محمد ( )2004علم النفس التربوي وتطبيقاته( ،ط ،)1عمان ،دار الثقافة. .34
-محمد زبيدة محمد قرني ( )2005فعالية استخدام برنامج االثراء الوسيلي فيتنمية مهارات التفكير .35
االستداللي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ المرحلة االبتدائية من مضطربي االنتباه ذوي النشاط الزائد،
المؤتمر العلمي التاسع ،معوقات التربية في الوطن العربي ،جامعة المنصورة ،الفترة :جويلية.2005
-محمد زياد حمدان ( )2001تقديم التعلم والتحصيل( ،د ط) ،دار التربية الحديثة. .36
-محمد عبد العزيز العزباوي ( )2008االتجاهات المعاصرة في التربية والتعليم( ،ط ،)1االردن، .37
مكتبة المجتمع العربي.
-مزيود أحمد ( )2009اثر التعلم التحضيري على التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات ،رسالة .38
ماجستير (غير منشورة) ،جامعة الجزائر ،الجزائر.
-مزيود أحمد ( )2009اثر التعلم التحضيري على التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات ،رسالة .39
ماجستير (غير منشورة) ،جامعة الجزائر ،الجزائر.
-مزيود أحمد ( )2009اثر التعليم التحضيري على التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات، .40
رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة الجزائر ،الجزائر.
-مشيرة عبد الحميد أحمد اليوسفي ( )2005النشاط الزائد وأثره على الطفل (ط ،)2القاهرة ،مكتب .41
مدبولي.
83
-ممادي محمد شوقي ( )2015فعالية برنامج لتدريب المعلمين في خفض النشاط الزائد عند .42
تالميذ المرحلة االبتدائية(ط ،)1األردن ،دار عالم الثقافة.
-ميركولينو ،ماريني وتوماس ج .باوروناثن ج .بلوم ( )2003اضطرابات عجز االنتباه وفرط .43
الحركة (دليل عملي للعيادين -ترجمة :عبد العزيز السرطاوي وأيمن خشان ،دبي ،دار القلم.
-نجن سميرة ( )2013التحصيل الدراسي بين التأثيرات الصيفية ومتغيرات الوسط االجتماعي، .44
مجلة البحوث والدراسات االجتماعية ،جامعة الوادي ،العدد 2013/04/21، 04م.
-هنودة ،على ( )2013التفاعل االجتماعي وعالقته بالتحصيل الدراسي ،رسالة ماجستير (غير .45
منشورة) ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.
2- http://lmssa.com/nilin/research.htm.
84
مرالحررررررق
استبيان اضطراب االنتباه المصحوب بفرط الحركة
جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي
كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية
قسم العلوم االجتماعية
شعبة :علم النفس
تخصص :علم النفس المدرسي
البيانات الشخصية
اسم التلميذ:
تعليمات اإلجابة:
أخي المعلم /اختي المعلمة:
في إطار اعداد مذكرة لنيل شهادة الماستر تخصص علم النفس المدرسي نضع في
متناولك هذا االستبيان الذي يهدف الى تشخيص حالة التلميذ المصاب باضطراب تشتت
االنتباه المصحوب بفرط الحركة ومعرفة درجة اصابته به "،لذلك نرجو من سيادتكم قراءة
العبارات الواردة أدناه ووضع عالمات ( (Xفي الخانة المناسبة التي تصف سلوك التلميذ
بدقة:
مثال توضيحي: