You are on page 1of 25

‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬

70-46 :‫ ص ص‬2023 ‫ ال ة‬01 ‫ الع د‬18 ‫ال ل‬


‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫اﻹص اعي‬
ْ ‫قات ال ّ كاء‬ ‫ّ ة القان ن ة ل‬ ‫إ ّت اه ح ي في اﻹع اف ال‬ ‫ن‬
‫دراسة قان ن ة مقارنة‬
Towards a New Direction to the Legal Personality
Recognizing of the Artificial Intelligence Applications
"Comparative Legal Study"

(‫ ل ة القان ن – جامعة الفل جة )الع اق‬،‫ أس اذ القان ن ال اص‬،1 ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ صّ ام‬.‫ د‬.‫أ‬
1*
Saddam Faisal Kokez Al. Mihimdy , University of Fallujah/ Iraq
1
(‫ كل ة القان ن – جامعة الفل جة )الع اق‬، ‫ال‬ ‫س ور علي ح‬
Suroor Ali Hussain Al-shujayri. University of Fallujah/ Iraq

.2023/06/30 : ‫ تارخ ال‬2023/05/12 : ‫ تارخ الق ل لل‬2023/02/17 :‫تارخ اﻻس ﻼم‬

: ‫مل‬

‫على ن ٍ سل‬ ‫أن‬ ‫ ﻻ‬،‫قات ال اء اﻹص اعي‬ ‫ام ت‬ ‫ول ة ال ن ة ال ات ة ع إس‬ ‫إن ام ال‬ ّ
‫د فق‬ ‫ وفي ه ا ال‬،‫ر ال اتج ع ه‬ ‫إس اد ال أ ال اصل إلى جهة ت ّ ل م ول ة ال‬ ‫ ما ل ي‬،‫ومق ل قان ن ًا‬
،‫ول ة‬ ‫له ال‬ ‫ول وت‬ ‫ال‬ ‫ف ها إف اض ال أ م جهة ال‬ ،‫عات ال ن ة على ف ة تقل ة‬ ‫إع ت ال‬
‫ًا‬ ‫ها م‬ ‫فات ال ي‬ ‫ن مآل ال‬ ‫ ل‬،‫اﻹص اعي ال ي‬ ‫وني لل‬ ‫ل اﻹل‬ ‫أو الع ل على إضفاء وصف ال‬
‫قة في م ال ال اء‬ ‫إل ه ال ّ رات ال ق ّ ة ال‬
‫ ول ه ا ال ّجه ل ع ي ﻼءم مع ما آل‬.‫إلى م ّغلها أو ال ف م ها‬
‫ أك ن اعة في إس اد الفعل‬، ‫أسال أخ‬ ‫العل م القان ن ة إلى ال ف‬ ‫ م ّ ا ي ج على ال‬،‫اﻹص اعي‬
‫ ال ي ل تع ت ﻼءم‬،‫ ع اً ع اﻹف اضات وال ص فات‬، ‫ال ار أو ال أ إلى ال ف ال ي ل ع ء ال ع‬
.‫عل ه تق ّات ال اء اﻹص اعي‬ ‫أص‬ ‫وال اقع ال‬
.‫ون ة‬ ‫ة اﻹل‬ ‫ ال‬،‫أ‬ ‫ إس اد ال‬،‫أ ال م ي‬ ‫ ال‬،‫ ال اء اﻹص اعي‬:‫ال ل ات ال ف اح ة‬
Abstract :
The establishment of civil liability resulting from the use of artificial intelligence
applications cannot take place in a proper and legally acceptable manner unless the error is
attributed to a party that bears responsibility for the damage resulting from it, and in this
regard, legislation has traditionally relied on the idea of assuming the error on the part of
the responsible person and holding him responsible, or work to add a description of the
agent to the smart application so that the outcome of the actions that it performs is
attributed to its operator or beneficiary, but this approach is no longer compatible with the

ّ .‫ د‬.‫* أ‬
- 46 - saddam.faisal@uofallujah.edu.iq :‫مدي سرور‬ ‫صدام فيصل كوكزا‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
70-46 :‫ ص ص‬2023 ‫ ال ة‬01 ‫ الع د‬18 ‫ال ل‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

results of the technical developments applied in the field of artificial intelligence, which
prompted specialists in legal sciences to think of other methods that are more effective in
Attributing the harmful act or error to the party bears the burden of compensation, away
from assumptions and descriptions that do not fit the reality that artificial intelligence
technologies have become.
Key words: Artificial intelligence, software error, mistake attribution, electronic
personality.

ّ .‫ د‬.‫* أ‬
- 47 - saddam.faisal@uofallujah.edu.iq :‫مدي سرور‬ ‫صدام فيصل كوكزا‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫مق ّ مة‪:‬‬
‫قات‬ ‫ام واسع ل‬ ‫ن ه ه ال م‪ ،‬ب رة معل مات ة هائلة رافقها إس‬ ‫ل جي ال‬ ‫ر العل ي وال‬ ‫أسه ال‬
‫ة وال قل وفي ال ال‬ ‫ا ة وال ار ة وال‬ ‫ال اء اﻹص اعي في افة م اﻻت ال اة‪ ،‬اﻹن اج ة وال‬
‫اﻹص اعي م اس قﻼل ة‪ ،‬ودرجة‬ ‫ما ت ع ه ت قات ال ّ كاء ْ‬ ‫وال ار وغ ها م ال اﻻت‪،‬‬ ‫الع‬
‫اﻹص اعي‪،‬‬‫ب ق ّات ال ّ كاء ْ‬ ‫ال ّ ر ال ي وصل إل ها‪ ،‬و ه ر الع ي م ال قات ال ي اب ها ال‬
‫ع م وج د ان ة قان ن ـة في ق اعـ ال ْ ولّة ال نّة ال قل يـة‪ ،‬قادرة على اس عاب ل اﻷ ْفعال ال ارة‬ ‫و‬
‫اﻹص اعي‪.‬‬
‫قات ال ّ كاء ْ‬ ‫ل‬

‫قات ال اء اﻹص اعي‬ ‫اﻹع اف ل‬ ‫وت ّل إش ال ة ال راسة‪ ،‬في ت اؤل مه مفاده‪ ،‬هل‬
‫أساس ج ي ل ح‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ة ال ي حاول‬ ‫ل اﻹت اهات الفقه ة ال‬ ‫في‬ ‫ة القان ن ة؟ وذل‬ ‫ال‬
‫م ال اء‬ ‫قات ال ي ت ّع اﻹس قﻼل ة والق رة على إت اذ الق ار‪ ،‬ولها م‬ ‫ة القان ن ة له ه ال‬ ‫ال‬
‫أق ى ه ه ال ع ات في ال ع ة إلى م ح‬ ‫ذ اء اﻹن ان العاد ‪ ،‬وت ّل‬ ‫اﻷح ان م‬ ‫ف ق في ع‬
‫الع ي م‬ ‫اﻷف ار اﻷخ‬ ‫واجه‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬ح‬ ‫ثة لل‬ ‫ون ة ت ّل ص رة م‬ ‫ة أل‬ ‫قات ش‬ ‫ال‬
‫اﻹص اعي‪ ،‬م ّ ا ح‬
‫ة القان ن ة لل قات القائ ة على ال ّ كاء ْ‬ ‫ي في م ح ال‬ ‫اﻻن قادات م ق ل ال‬
‫ة القان ن ة نف ه ل ع ال ر ال اصل في م ال تق ّات ال اء‬ ‫مفه م ال‬ ‫الفقه إلى الع ل على ت‬
‫اﻹص اعي‪.‬‬

‫أن ت ار في لها‪ ،‬أه ّ ها‪:‬‬ ‫على ت اؤﻻت مه ّ ة‬ ‫فإن ا ﻻ ُبّ م أن ن‬


‫وفي ل ه ه اﻹش ال ة‪ّ ،‬‬

‫س ﻼً ﻹس عاب‬ ‫ن ه ا ال‬ ‫أن‬ ‫ة القان ن ـة؟ و‬ ‫مفه م ال‬ ‫دب‬ ‫ما ه ال ق‬


‫أن ت‬ ‫أن ت ّجه له ا اﻹت اه؟ وهل‬ ‫قات ال اء اﻹص اعي؟ وما هي ال آخ ال ي‬ ‫ت‬
‫ف ة اﻹم اد القان ني‬ ‫أن ن ٌ‬ ‫ة القان ن ة؟ وهل‬ ‫قات ال ع ة على ال اء اﻹص اعي ال‬ ‫ال‬
‫ن‬ ‫ة القان ن ة‬ ‫ج ي م ال‬ ‫اث ن‬ ‫إس‬ ‫قات ال اء اﻹص اعي؟ وهل‬ ‫ة على ت‬ ‫لل‬
‫ة وال ع ة؟‬ ‫ة القان ن ة ال‬ ‫إضافة لل‬

‫عل ا اﻹع اد على ال هج العل ي ال صفي في‬ ‫ن ه ه اﻹتّ اهات ال ي ة‪ّ ،‬‬
‫فإنه ي ّج‬ ‫ول ع فة م‬
‫ع ا في‬ ‫ل إت اه م ه ه اﻹت اهات‪ ،‬و ل اﻹع اد على ال هج ال ل لي ال‬ ‫اصة‬
‫ع ض اﻷف ار ال ّ‬
‫أن‬ ‫ّ ا م أن ن ّ ح ات ل إت اه وال آخ ال ي‬ ‫ال‬ ‫في اﻹف ار وال وحات على ال‬ ‫ال ع ّ‬

‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬


‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 48 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ّ ا م ال ص ل إلى أف ل ال ل ل لل اكل‬ ‫ال قارن ال‬ ‫ي اجهها‪ ،‬مع ي في ذل على أسل ب ال‬
‫‪.‬‬ ‫ال ي ن اجهها م خﻼل ال‬

‫ف ها إلى م‬ ‫خ ة ال‬ ‫‪ ،‬تق‬ ‫ل ة عامة لل‬ ‫في ه ه ال راسة على‬ ‫ف ع‬ ‫وعلى ذل‬
‫ال اني لل ق ف على‬ ‫ال‬ ‫ة القان ن ـة‪ ،‬ون ّ‬ ‫مفه م ال‬ ‫اﻷول ت‬
‫ّ‬ ‫‪ ،‬س ّ في ال‬ ‫رئ‬
‫اﻹص اعي‪.‬‬‫ة القان ن ة ل قات ال ّ كاء ْ‬ ‫ف ة م ح ال‬

‫اﻷول‬
‫ّ‬ ‫ال‬

‫ة القان ن ـة‬ ‫مفه م ال‬ ‫ت‬

‫ال قارنة‪ ،‬وذا ما رجع ا إلى أث‬ ‫ك في ج ع اﻻن ة والق ان‬ ‫ة القان ن ة مفه م م‬ ‫ن لل‬ ‫اد‬
‫ن ل ه الق رة على اك اب‬ ‫ة القان ن ة‪،‬‬ ‫ل م ي ع ال‬ ‫ة ال ع ى القان ني‪ ،‬ف‬ ‫إك اب ال‬
‫ال ق ق وت ل اﻹل امات‪.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫ع‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬ل‬ ‫لل‬ ‫ع ال فه م ال قل‬ ‫إلى ت‬ ‫د ه إت اهان‪ ،‬أولها ي ه‬ ‫وفي ه ا ال‬
‫قات ال اء اﻹص اعي‪،‬‬ ‫ة القان ن ة إلى ت‬ ‫إلى إف اض إم اد ال‬ ‫ال ّ رات ال اصلة‪ ،‬وال اني ي ه‬
‫في إت اه م‬ ‫ل واح م ها لل‬ ‫‪،‬ن‬ ‫إلى م ل‬ ‫ولل ف ل في ه ي اﻹت اه ‪ ،‬س ق ّ ه ا ال‬
‫ه ي اﻹت اه ‪.‬‬

‫ة القان ن ة‬ ‫لل‬ ‫ع ال فه م ال قل‬ ‫ال ل اﻷول‪ :‬إت اه ت‬

‫أن‬ ‫ﻻ‬ ‫ال‬ ‫ـ ‪ ،‬ف ا حـ‬ ‫وال ع‬ ‫ع‬ ‫اﻷش اص ال‬


‫ة القان ن ة على ْ‬ ‫ال‬ ‫تقل ّاً‪ ،‬ق‬
‫اﻹدراك أو اﻻرادة أو ال فة اﻹ ْن ان ة‬ ‫فق‬ ‫ة القان ن ة ل‬ ‫ال‬ ‫ّ ًا أو مع ّاً‪ ،‬وت ت‬ ‫ـاً‬ ‫ن ّإﻻ ش‬
‫)‪(2‬‬
‫له ه ه ال ق ق‪.‬‬ ‫ت‬ ‫اﻹع اف بها ل‬ ‫ال ق ق ال اج ة ال ا ة القان ن ـة‪ ،‬وال ي‬ ‫ون ا ت ت‬
‫ع ماً‪ّ ،‬‬

‫‪ ،‬لة‬ ‫اﻹص اعي ال عق ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماج‬


‫ْ‬ ‫‪ .1‬علي ع ال ار ال ه ‪ ،‬ال ْ ولّة ال نّة ع تق ة ال ّ كاء‬
‫القان ن‪ ،‬جامعة ال فة‪ ،2022 ،‬ص‪.٦٠‬‬
‫‪ ،‬ل ة ال ق ق والعل م ال اس ة واﻻدارة‪،‬‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬رسالة ماج‬
‫ان ي سف‪ ،‬ال ْ ولّة ال نّ ة ع فعل ال ّ كاء ْ‬ ‫‪ .2‬ك‬
‫ال امعة الل ان ة‪ ،٢٠٢٠ ،‬ص‪.١٨‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 49 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ق رته على ال ع ال ق ق‬ ‫لﻸش اص‬


‫ال قارنة‪ْ ،‬‬ ‫الق ان‬ ‫ة القان ن ة في أغل‬ ‫م ح ال‬ ‫و‬
‫أن ال‬
‫رك و اﻹج اع على ّ‬ ‫ة اس اف وﻻ ة ن‬ ‫م‬ ‫ة للق اء "فق ق‬ ‫ال‬ ‫وت ل اﻹل امات‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ان ع ف له القان ن الق رة على ال ع ال ق ق وت ل اﻹل امات"‪.‬‬ ‫ه ‪" :‬أ‬

‫‪ .‬وت ل‬ ‫اﻷش اص ال ع‬
‫‪ ،‬و ْ‬ ‫ع‬ ‫اﻷش اص ال‬
‫ْ‬ ‫‪ ،‬ه‬ ‫ع‬ ‫اﻷش اص القان ن ة إلى م‬
‫ّف الفقه ْ‬ ‫و‬
‫عة‬ ‫اﻹن ان الف د القادر على اك اب ال ق ق ت ل اﻹل امات‪ّ .‬‬
‫أما ال‬ ‫ْ‬ ‫اﻷولى ال ‪ ،‬وه‬‫عة ّ‬ ‫ال‬
‫ة اﻻع ارة‪ ،‬وال ي تع ف اﻷش اص ال ع ة‪ ،‬وهي ن ع م‬ ‫ال ان ـة‪ ،‬ف ل ال انات ال ي ت ع ال‬
‫)‪(2‬‬
‫اد ة وس اس ة وت ارة‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأمل ها إع ارات إق‬ ‫ع ال‬ ‫ة القان ن ة ال ي ف ض ها ت ّ رات ال‬ ‫ال‬

‫ن ه اك ثﻼثة ع اص ت ن على ش ل‬ ‫أن‬ ‫ة القان ن ة‪،‬‬ ‫وفي ل حالة ي ف ها اﻹع اف ال‬


‫ة‪ ،‬الع‬ ‫الح ال‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬وه ه الع اص هي ال‬ ‫ه مي‪ ،‬ي ّ اﻹس اد عل ها لﻺع اف ال‬
‫ّة الع اص‬ ‫ة ﻻل قاء‬ ‫ال ق ة ال ئ‬ ‫ع ال‬ ‫اﻷخ‬ ‫القان ني‪ ،‬وه ا الع‬ ‫اﻻق اد والع‬
‫ل‬ ‫بل ت ل‬ ‫)اﻻف اد( فق‬ ‫ع‬ ‫اﻷش اص ال‬
‫على ْ‬ ‫فإن ال انات القان ن ة ﻻ تق‬
‫ّ‬ ‫اﻷخ ‪ ،‬ول ل‬
‫)‪(3‬‬
‫ال انات ال ا ة‪.‬‬

‫ح ال و تات القائ ة على‬ ‫ل ـة القـان ن ال ني اﻷوروّي لل و تات إتّ اه ج ي ‪ ،‬ي ّل‬ ‫ل ل فق اق ح‬


‫اﻹن ان‪،‬‬
‫ْ‬ ‫رة م قلة ع‬ ‫ل ال ْ ولّة ع اﻷْفعال ال ارة‬ ‫ة قان ن ة م قّلة ل‬‫اﻹص اعي‪ ،‬ش‬
‫ال ّ كاء ْ‬
‫إل ه م ح‬ ‫مـا ي د‬ ‫اﻻق اد واﻻج اعي اﻷوروّي‪،‬‬ ‫ول ه ا اﻻق اح ل يل ت ح اً م ق ل ال لـ‬

‫‪.1‬‬
‫م س ة م وع‬ ‫ة دع‬ ‫ردت ال‬ ‫ة لقان ن ة‪ ،‬ح‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫لة ال‬ ‫ل ح قد م ف‬ ‫أ‬ ‫اس ة دع‬ ‫وذل‬
‫اس ه ت مي)‪ (Tommy‬ال ق ق ال علقة‬ ‫ح ق د ش ان‬ ‫أنف ن م أن‬ ‫ال‬ ‫ان ل‬ ‫حق ق ْ‬
‫اﻹن ان وم ام ها س ف راز ح‬
‫ك‬ ‫ان‬ ‫))إن ال‬ ‫ج دال عال ة اﻷح اء ال ي قال‬ ‫اء م ل ج‬ ‫أنف ن‬ ‫ر(‪ ،‬واس ه ال‬ ‫اﻹح ار)ت ل غ ال‬ ‫اﻷم‬
‫ة ب ة‬ ‫))أن الق رات ال‬ ‫ي‬ ‫القاضي ت و و‬ ‫في الع ي م الق رات ال ل ة واﻹدراك ة واﻻج ا ة((‪ ،‬ول‬ ‫مع ال‬
‫((‬ ‫ول ات القان ن ة أو إم ان ـة ال اس ة القان ن ة على أ ْفعالها على غ ار ال‬ ‫على ت ل ال‬ ‫ان‬ ‫ﻻ ت ج ق رة ال‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫فإنه‬
‫)تـ مي( ّ‬ ‫ان‬ ‫ة لل‬ ‫أشار إلى و ال‬ ‫إلى قام س )‪ ،((Black's Law‬ال‬ ‫أنف‬ ‫ال‬ ‫ة في ردها ل ع‬ ‫وق اس ت ال‬
‫وني ال الي‪:‬‬ ‫اﻻل‬ ‫ال ا‬ ‫ةي‬ ‫م ال عل مات ح ل الق‬ ‫ع ال ع ال ق ق وت ل اﻹل امات ‪ ...‬لل‬ ‫ﻻ‬
‫‪https://www.alarabiya.net/amp/last-page/2015/01/03‬‬
‫‪ .2‬علي ع ال ار رح ال ه ‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.٦١‬‬
‫‪3.‬‬
‫‪Stefan Kontner ،Analyze de sa personnalité juridique ،de sa Responsabilité limitée et de ses‬‬
‫‪droits de propriété transférables ،China-EU Law Series ،Volume 7 ،Springer ،2020 ،p 215‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 50 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ة‬ ‫ﻷن م ها ال‬


‫ة‪ّ ،‬‬ ‫اﻹص اعي م أخ ار على ال‬
‫ة القان ن ة لل قات القائ ة على ال ّ كاء ْ‬ ‫ال‬
‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ة عل ها وخ وجها ع ال‬ ‫ال‬ ‫القان ن ة ع ي إس قﻼلها ال ام ع ال ‪ ،‬إلى درجة ق فق ال‬
‫ة قان ن ـة م قادة أو‬ ‫ّة قان ن ة م قلـة وف ـل م ها ش‬ ‫في عام ‪ ٢٠١٨‬م ها ش‬ ‫ال ل‬ ‫ل ا فق رف‬
‫)‪(1‬‬
‫ـ ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ت‬

‫لﻺن ان فق دون غ ه‪ّ ،‬‬


‫ﻷن‬ ‫ة القان ن ة ت ح ْ‬ ‫أن ال‬
‫الفقه ّ‬ ‫ع‬ ‫‪ ،‬ي‬ ‫وفي ل ه ا ال ّجه ال قل‬
‫اﻷش اص‬
‫ْ‬ ‫ال ق ق وت ّ ل اﻹل امات‪ّ ،‬‬
‫أما غ ه م‬ ‫القادر على‬ ‫عي ال ح‬ ‫ال‬ ‫اﻹن ان ه ال‬
‫ْ‬
‫رة م ف دة ع‬ ‫ة‬ ‫ان ن لها ش‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫ات وال س ات‪ ،‬ف‬ ‫ات وال‬ ‫ال ع ة‪ ،‬ال‬
‫)‪(2‬‬
‫قي‪.‬‬ ‫ﻷنها ـان ف ق لﻺرادة ال ات ة ال ـ ّة‪ ،‬لع م ت عها ال ج د ال‬
‫أع ائها‪ّ ،‬‬

‫ت‬ ‫اﻷش اص اﻻع ارة‪ ،‬ح‬


‫عة و ْ‬ ‫اﻷش اص ال‬
‫أن ال انات القان ن ة مق ّ ة إلى ْ‬
‫أ اً ّ‬ ‫و‬
‫إلى‬ ‫عة ال ان ة ت‬ ‫عة اﻷ ّولى إلى اﻷف اد القادر على ال ع ال ق ق وت ل اﻹل امات‪ ،‬ب ا ال‬ ‫ال‬
‫ات أو ال قا ات‪.‬‬ ‫ات وال‬ ‫ة القان ن ة م ل ال‬ ‫اﻷش اص ال ي ي ع ن ال‬
‫ْ‬

‫وال ان‬ ‫ل ات ال ان القان ني الف د‬ ‫ام م‬ ‫اس‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ف ل ال ف‬ ‫الفقه‬‫أما ع‬
‫ّ‬
‫ق رته على ت ل‬ ‫لﻺن ان فق ‪،‬‬
‫ة القان ن ة ﻻ ت ح ْ‬ ‫أن ال‬
‫ّ‬ ‫إلى ذل‬ ‫القان ني ال اعي‪ ،‬و‬
‫ج ه ا ال ّ ر عّ ال ج د ال اد‬ ‫)‪(3‬‬
‫وج ده ال اد أ اً‪.‬‬ ‫ون ا‬
‫اﻹل امات‪ّ ،‬‬ ‫ال ق ق و‬
‫اﻹن اني ع غ ه م ال ائ ات وال ج دات‪ ،‬س اء ان عاقلة أو‬‫لﻺن ان‪ ،‬ه ال فة ال ي ي ّ بها ال ج د ْ‬
‫ة القان ن ة‬ ‫ال‬
‫غ عاقلة‪ ،‬وس اء ان حّة أو غ ح ّة‪ .‬وفي إ ار ذل ي ر ال اؤل اﻵتي‪ :‬هل م‬

‫إس اداً إلى نه ْإن ان‪ ،‬ن أهﻼ لل ق ق واﻹل امات‪ ،‬أم ﻻع ار آخ ؟ ال ج ع إلى ما ان سائ اً‬ ‫لﻺن ان ْ‬
‫ْ‬
‫فاﻹن ان في م حلة ال ق والع ديـة‬
‫ة القان ن ة ه صفة اﻷن ه‪ْ ،‬‬ ‫اﻷساس في م ح ال‬ ‫ق اً ن ّأنه ل‬
‫ح‬ ‫أن القان ن ال وماني ل‬
‫ّ‬ ‫فإن ا‪ ،‬ن‬
‫اﻷش اء‪ .‬ف ﻼً ع ذل ّ‬ ‫ون ا ان‬
‫ة القان ن ة ّ‬ ‫له ال‬ ‫ل ت‬
‫ل ب اﻷس ة فق دون غ ه م ال اء واﻻب اء وال ق ‪ ،‬واﻷج ي ق اً ل‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬س‬ ‫ال ّع ال‬

‫ول ة‪ ،‬دراسة تأص ل ة مقارنة‪ ،‬ق اءة في الق اع اﻷور ة للقان ن‬ ‫ة وال‬ ‫القان ني لﻺن الة‪ ،‬ال‬ ‫‪ ،‬ال‬ ‫‪ .1‬ﷴ ع فان ال‬
‫ة العال ة‪ ،‬ال ة ال ادسة‪ ،‬الع د ال ل لي ‪ ،٢٠١٨ ،٢٤٠‬ص‪ ١٠٨‬وما‬ ‫ال ني لﻺن الة لعام ‪ ،٢٠١٧‬م لة ل ة القان ن ال‬
‫ع ها‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫ول ة ال ن ة وال اء اﻻص اعي‪ ...‬ام ان ة ال اءلة‪ ،‬ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.115‬‬ ‫‪ ،‬ال‬ ‫ﷴ ع فان ال‬
‫‪ .3‬علي ع ال ار رح ال ه ‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.٦٢‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 51 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ذاتها‪ ،‬بل ال عـ ّ ل عل ه الق رة‬ ‫ار واﻷساس‬ ‫اﻷن ة هي ال‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬فل ت‬ ‫ات ال‬ ‫ع ف له‬
‫)‪(1‬‬
‫على اك اب ال ق ق وت ّ ل اﻹل امات‪.‬‬

‫ة القان ن ة القائ ة على‬ ‫لﻺن ان‪ ،‬وال‬


‫ْ‬ ‫اﻹن ان ة ال ي ت ـ‬
‫ة ْ‬ ‫وس اداً ل ل ‪،‬‬‫ال‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ال‬
‫ة‪،‬‬ ‫صفة ال‬ ‫لﻺن ان ولغ ه‪ .‬وعل ه فق أض‬
‫ْ‬ ‫الق رة على اك اب ال ق ق وت ّ ل اﻹل امات ال ـي ت‬
‫‪ ،‬ل ع أك فأك ‪ ،‬ف ان أول خ وج على‬ ‫اﻹن ان خارجة م ه ا ال ّ ال‬ ‫فة ْ‬ ‫ال ي غال اً ما ارت‬
‫فة اﻷن ة‪ ،‬ه في الق ن ال اسع ع ‪ ،‬مع ب وز ال عات ال قاب ة وال ه ة وال ات‬ ‫ة‬ ‫ق ال‬
‫ع ها وحق قها و ْل اماتها‪ ،‬و ان ال ـل‬ ‫د‬ ‫قـان ني‬ ‫ـ‬ ‫اجة ل‬ ‫اد ة‪ ،‬ال ي ان‬ ‫وال س ات اﻻق‬
‫ة‬ ‫ال‬ ‫عل ها لف‬ ‫ة القان ن ة ال ع ة‪ ،‬وال ي أ ل‬ ‫اﻹع اف له ه ال انات ال‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫اﻷن‬
‫)‪(2‬‬
‫ة‬ ‫صـفات ال‬ ‫اﻷح ام الق ائ ة اﻷوروّ ة وج د ع اً مـ‬ ‫وح ي اً فق أق ّ ت الع ي م‬ ‫اﻻع ارة‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ائلة ال ْ ولّة ال نّة‬ ‫عل ها ت‬ ‫وﻻ وقع ال عّ‬
‫مان ًة إ اه حق قاً ي عّ اح امها‪ّ ،‬‬ ‫ان‪.‬‬ ‫القان ن ة لل‬
‫وال ائ ة‪.‬‬

‫ة القان ن ة‪ ،‬والق رة على ال ع ال ق ق وت ّ ل‬ ‫ال‬ ‫أن ه اك ر ـاً دائ اً ب‬


‫ل ذل ؛ ّ‬ ‫م‬ ‫و‬
‫ة القان ن ة‪.‬‬ ‫ﻻ ع ّ ال ّل اﻷم ل ل ح ال‬ ‫اﻹل امات‪ ،‬ل ّ ه ا ال ّ‬

‫ر‪،‬‬ ‫م‬ ‫ات ال اء اﻻص اعي‪ :‬دراسة ت ل ل ة مقارنة‪،‬‬ ‫م ع ‪ ،‬دور ق اع ال ل ة الف ة في م اجهة ت‬ ‫‪ .1‬ﷴ ﷴ الق‬
‫رة‪ ،2021 ،‬ص‪.١٧٠٤‬‬ ‫اد ة‪ ،‬الع د‪ ،75 :‬ل ة ال ق ق ‪-‬جامعة ال‬ ‫ث القان ن ة واﻻق‬ ‫م لة ال‬
‫القان ني لﻸن الة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص ‪.١٠٦‬‬ ‫‪ ،‬ال‬ ‫‪ .2‬ﷴ ع فان ال‬
‫ال ق‬ ‫ح ان م ال اح ة القان ن ة ل ها في نف‬ ‫ان سان ار ل‬ ‫ة القان ن ة في عام ‪ ٢٠١٥‬ح‬ ‫ت م ح سان ار ال‬ ‫‪ .3‬ح‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫اﻻ ﻼع على ق ار ال ع‬ ‫ال ق ق القان ن ة ال ي ي ع بها ال اس‪ ،‬لل‬ ‫وم ث لها ال ع ب ع‬ ‫ش‬ ‫ل‬
‫وني اﻵتي‪:‬‬ ‫اﻹل‬ ‫على ال ا‬
‫‪https://web.archive.org/web/20200412105025/http://intimateape.blogspot.com/2015/‬‬
‫ت اﻻ ﻼع عل ه ‪10/read-judges-decision-that-orangutan.html .٣/١٠/٢٠٢٢‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 52 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫اﻹص اعي‬
‫قات ال ّ كاء ْ‬ ‫مت‬ ‫ةم‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬إف اض اﻻم اد القان ني ل‬

‫اﻹص اعي ب ون ح وث ْ‬
‫أخ اء أو م اكل أمٌ‬ ‫ْ‬ ‫الع ل ات ب اس ة ت قات ال ّ كاء‬ ‫ل ّ ا ان ت‬
‫ض اًر للغ ‪ ،‬ح ت ث اث اء‬ ‫أن تقع وت‬ ‫أخ اء‬ ‫ل ع ل ه ه ال قات م ْ‬ ‫ال ّق ‪ ،‬إذ ﻻ‬ ‫صع‬
‫وج د ص رة م ص ر اﻷْفعال ال ّارة‪ ،‬م ل الفعل ال ار ال ات ج‬ ‫اﻷخ اء‪،‬‬
‫ْ‬ ‫قات ع‬ ‫ع ل ه ه ال‬
‫بها وج د‬ ‫أخ اء ي ّ‬
‫ذل م ْ‬ ‫في جهاز ال اس ب أو خ أ في ب نامج ت غ ل ال س ‪ ،‬أو غ‬ ‫ع ع‬
‫ها‬ ‫في إح اث خلل في ع ل ال امج ال ي ي‬ ‫إصاب ه ف وس‪ ،‬ي‬ ‫خلل في ب م ة جهاز ال اس ب‬
‫ت قع ن ائ ها‬ ‫ون ة في اﻻن ة ال عل مات ة‪ ،‬ﻻ‬ ‫اﻷخ اء اﻻل‬
‫ﻷن ْ‬‫هان بها‪ّ ،‬‬ ‫أخ اء ﻻ‬
‫‪ ،‬وه ه ْ‬ ‫ال‬
‫ا‬ ‫ة‪،‬‬ ‫اﻷخ اء ال ي ت ن اﻷض ار ال ات ة ع ها‬
‫ْ‬ ‫ﻷنها ت ّد إلى سل لة م‬
‫سلفاً‪ ،‬ون ان ح وثها م قعاً‪ّ ،‬‬
‫اً‪ ،‬م ّ ا‬ ‫أ‬ ‫ر للغ‬ ‫ال‬ ‫أن ت ّ‬ ‫بل‬ ‫ف ي م ها فق‬ ‫م ها أو ال‬ ‫ت ّ م‬ ‫أن أض ارها ل‬
‫ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ح ال اؤل اﻵتي‪ :‬ك‬ ‫أن‬ ‫د‬ ‫وفي ه ا ال‬
‫ام ال ْ ول ّة ال نّة ع اﻷض ار ال اصلة‪.‬‬ ‫ج‬
‫في مه ّ ة معّ ة‪،‬‬ ‫اﻷخ اء ال اقعة م ج ّاء اس امه ال‬
‫م ال قات ال ة ت عة ْ‬ ‫أن ن ّ ل م‬
‫اﻷخ اء تق ة أم ّأنها ان نات ة ع خ أ في إج اء م إج اءات الع ل ه؟‬
‫س اء ان ه ه ْ‬

‫اﻹص اعي‪ ،‬إلى‬


‫ْ‬ ‫إس اد الفعل ال ّ ار في ت قات ال ّ كاء‬
‫الق ل ْ‬ ‫ولﻼجا ة على ه ا ال اؤل‪،‬‬
‫م‬ ‫ةم‬ ‫أن تل ال قات هي إم اد ل‬ ‫مها أو ال ف م ها‪ ،‬إف اض ّ‬ ‫م ّغل تل ال قات أو م‬
‫ق له ّأنه ل ا ان‬ ‫لف ة ال اه ال ع وفة في القان ن‪ ،‬وذل‬ ‫ان ار ه ا ال أ‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬و‬
‫ْ‬ ‫ال ّ كاء‬
‫وف م شأنها أن ع ق ف ها أح ا افه على ع‬ ‫ّ ف القان ني في‬ ‫ال ضع ال اه ع ي ات ام ال‬
‫ا ل ّأنه ان ق‬ ‫ّ ف القان ني‬ ‫نفاذ ال‬ ‫على ذل‬ ‫ف‪ ،‬ف ت‬ ‫ال‬ ‫قة اع قاداً م ّ اًر قان ن ة م‬ ‫ال‬
‫اﻹم ان أن‬ ‫ال ي ﻻ ي ع إرادة قان ن ة‪ ،‬ول‬ ‫أن ال‬
‫قان ني ص ح‪ ،‬وما دام ّ‬ ‫م‬ ‫ص ر م صاح‬
‫ن ال ّل اﻷم ل في م ل ه ا وضع ه‬ ‫فإنه‬ ‫)‪(2‬‬
‫ة قان ن ة م قّلة‪ّ ،‬‬ ‫ث له إرادة قان ن ة ت ي إلى ش‬ ‫ت‬
‫ف م ها‪.‬‬ ‫مها أو م ّغلها ال‬ ‫قات ال اء اﻹص اعي إلى م‬ ‫ن ة اﻷع ال ال ي ت ﻻها ت‬

‫ر‪ ،‬م لة ال امعة‬ ‫م‬ ‫ة اﻻع ارة وم د اع اره اداة ات ال‪،‬‬ ‫ال‬ ‫وني ب‬ ‫اﻻل‬ ‫اس م عان‪ ،‬ال س‬ ‫‪ .1‬خ‬
‫وني " د ارسة ت ل ل ة مقارنة "‪،‬‬ ‫اﻻل‬ ‫‪ ،‬ال س‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ص ام‬ ‫الع ا ة‪ ،‬الع د )‪ ،(5۰‬ج )‪ ،(۱‬ص ‪ .٢٩٦‬و ل‬
‫‪ ،2011‬ص‪.٢٤‬‬ ‫‪ ،‬ال ل ال ام – الع د اﻻول‪ ،‬م م ‪1432‬ه ‪ ،‬ي اي‬ ‫م لة ال ق ق – جامعة ال‬
‫ون ة ال ة " دراسة مقارنة"‪ ،‬م لة ال ق ق –‬ ‫العق ال سائ اﻹل‬ ‫‪،‬ت‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ص ام‬ ‫ع‬ ‫‪ .2‬أسع ع‬
‫‪ ،2014 ،‬ص‪.١٣‬‬ ‫امعة ال‬ ‫كل ة ال ق ق‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 53 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫د‪،‬‬ ‫ون ة اﻻم ي ال ّح ‪ ،‬قف م قفاً م ت اً في ه ا ال‬ ‫قان ن ال عامﻼت اﻻل‬ ‫وفي ه ا ال اق‪ ،‬ن‬
‫‪ ،‬ف ﻼً ع ت ّ ه لف ة ال الة ال ي اح اجها‬ ‫م ال‬ ‫ة م‬ ‫م ف ة اﻻم اد القان ني ل‬ ‫ع ما‬
‫قات‬ ‫بها ه ه ال‬ ‫اﻷخ اء ال ي ت‬
‫له ت عة ْ‬ ‫ون ة ال ة‪ ،‬وت‬ ‫اﻹل‬ ‫م ال سائ‬ ‫م ْ ولّة م‬ ‫ل‬
‫ة‬ ‫إم اد ل‬ ‫س‬ ‫ون ة ال ة ل‬ ‫أن ج ع ال سائ اﻹل‬
‫إلى ّ‬ ‫ع ما ذه‬ ‫ال ة في ال عامل‪ ،‬وذل‬
‫صادرة م ه م اش ة‪.‬‬ ‫ان‬ ‫ال‬ ‫ل م ل ع ن ائج أع الها‪ ،‬إذ س ع‬ ‫م ها‪ ،‬ول ل س أل ن‬ ‫م‬

‫ون ة اﻷم ي ال ّح ‪،‬‬ ‫أن ت ّ ق قان ن ال عامﻼت اﻹل‬


‫الق ل ّ‬ ‫ل ا تقّ م‬ ‫فإنه ال‬
‫ّ‬ ‫ول ل‬
‫)‪(1‬‬
‫ة العق د ال ي‬ ‫واع ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ون‬ ‫ون ة ال ة ال ي أس اها ال ﻼء اﻹل‬ ‫ﻷع ال ال سائ اﻹل‬ ‫ال‬
‫ال ل‬ ‫ذاته اع‬ ‫مها أو م ّغلها‪ّ ،‬إﻻ ّأنه في ال ق‬ ‫عل أو ت ّخل م اش م ق ل م‬ ‫ت مها م دون أ‬
‫عها في‬ ‫ّغلها أو‬ ‫ال‬ ‫فإن ال‬
‫ل يها إرادة م قلة خاصة بها‪ ،‬و ال الي ّ‬ ‫اﻹل وني م ّ د أداة ل‬
‫ع‬ ‫ال‬ ‫وني‪ ،‬و غ‬ ‫ل اﻹل‬ ‫على أع ال ال‬ ‫ل م ل ع ال ائج ال ي ت ت‬ ‫اﻹس ام‪ ،‬ن م وﻻً‬
‫قادر‬ ‫وني على اع ار أنه غ‬ ‫اﻷم ي ي عامل مع ال ل اﻹل‬ ‫وف ال عاق ‪ .‬و و أن ال ّع اﻹت اد‬
‫مه أو م ّغله‪،‬على‬ ‫أن ت ّ ب م ه عل ها م ق ل م‬ ‫ات اع ال عل ات ال ي س‬ ‫شيء‪ ،‬س‬ ‫على فعل أ‬
‫م قعة ودون ال ج ع‬ ‫قة ذات ة غ‬ ‫قادرة على الع ل‬ ‫ون‬ ‫ال غ م أن اﻷج ال ال ق مة م ال ﻼء اﻹل‬
‫)‪(2‬‬
‫‪.‬‬ ‫م ال‬ ‫لل‬ ‫ال‬

‫مه‪ ،‬ح ى ﻻ ت ل‬ ‫ال‬ ‫وني في ال اقع م ّ د ام اد لل‬ ‫ن ع ل ال ل اﻻل‬ ‫وعلى ذل‬


‫م "ال ل‬ ‫أ ْفعاله ت فات ف د ة‪ ،‬وه ما دفع ال ّع الف رالي اﻻم ي إلى إع اد ال أ القائل ْ ولّة م‬
‫ل عل ها م اس ام ه ه ال سائ اع ارها اداة ﻻ ت جهها ارادة م قلة‬ ‫اﻻل وني ع ال ائج ال ي ت ال‬
‫ون‬ ‫ة م ق ل "ال ﻼء اﻻل‬ ‫قات ال ة م وﻻ ع اﻹج اءات ال‬ ‫م ال‬ ‫نم‬ ‫خاصة بها‪ ،‬و ل‬
‫ال اش ‪.‬‬ ‫اب ال خل ال‬ ‫" في‬

‫وني على أنه ب نامج حاس ي‬ ‫"ال ل اﻻل‬ ‫ون ة ال ح )‪ ،(UETA‬وال ي ع ف‬ ‫ال ادة )‪ (٢‬م قان ن ال عامﻼت اﻹل‬ ‫‪ .1‬ن‬
‫قل‬ ‫م اجعة أو ت خل م‬ ‫ف واﻻس ا ة دون أ‬ ‫ل م قل‪ ،‬ل اً أو ج ئ اً‪ ،‬لل‬ ‫م‬ ‫ون ة م ت ة ت‬ ‫أو وس لة ال‬
‫م"‪.‬‬ ‫ال‬
‫واﻵلة‪ ,‬م لة اﻻج هاد‬ ‫اﻹص اعي في ح ات ا إش ال ة العﻼقة ب‬
‫ال‬ ‫قان ني لل ّ كاء ْ‬ ‫‪ .2‬ع اد ع ال ح ال ح ات‪ ,‬ن ت‬
‫لل راسات القان ن ة واﻻق اد ة‪ ,‬ال ل ‪ ,8‬الع د ‪ ,5‬كل ة القان ن جامعة اﻹمارات الع ة ال ة‪ ,‬عام ‪ ،2019‬ص‪.٢٣‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 54 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ص ة‬ ‫ة ال عاق ل‬ ‫اﻹس اد إلى ف ة اﻻم اد القان ني ل‬


‫أن م اولة ْ‬
‫أن نق ل‪ّ ،‬‬ ‫وه ا‬
‫ال ضع‬ ‫ح‬ ‫ح ه ا ال جه‪ ،‬ﻷنه ل ي‬ ‫ام ال س اﻻل وني ال ي‪ ،‬ﻻ ت عف ا في ت‬ ‫اس‬ ‫ال عاق‬
‫ال ف‬ ‫وني ع ق اع قاداً م اًر قان ن ة م‬ ‫اﻻل‬ ‫ال اه ه ا ﻻ ب م اف اض أن م ي عامل مع ال س‬
‫ع أو‬ ‫ي عامل ع‬ ‫ﻷن الع ل ال‬
‫ال ق ‪ّ ،‬‬ ‫صع‬ ‫ه ا اﻹف اض ه إف اض م‬ ‫ي عاق معه‪ ،‬ول‬ ‫ال‬
‫ي عاق معه‪ ،‬هل ه‬ ‫ه لة ال ف ال‬ ‫ّ‬ ‫ع أن‬ ‫ي اصل م اش ة مع إن ان آلي أو رو ت ذ ي‪،‬‬
‫فإن اع قاده‬
‫ف ه‪ّ ،‬‬ ‫وني‪ ،‬وما دام ق رضي ال عامل عل ه‬ ‫أل‬ ‫عي أو آلة ذ ة أو ب نامج وس‬ ‫ش‬
‫اً ب اته ل نه صاد اًر م ت‬ ‫نص‬ ‫ال ي‪ ،‬ل‬ ‫ه مع ال‬ ‫ّ ف ال‬ ‫ن ال‬ ‫ف إلى‬ ‫س‬
‫لل‬ ‫م اش ة‪ ،‬ول‬ ‫ف إلى م غل ال‬ ‫ّف س‬ ‫أن آثار ه ا ال‬
‫ﻷنه ع ق ّ‬
‫ذ اء إص اعي‪ ،‬بل ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ها م‬ ‫اً مع ه ا اﻻخ ‪.‬‬ ‫أح ام ال ضع ال اه أ‬
‫ْ‬ ‫ت في ش و ت‬ ‫تعامل معه‪ ،‬و ل‬ ‫ال ي ال‬
‫جهة‪.‬‬

‫قات‬ ‫م ال‬ ‫ن وخ ه و ارث ة على م‬ ‫في مآﻻت اﻷخ به ا ال أ س‬ ‫فإن ال ق‬


‫وم جهة أخ ‪ّ ،‬‬
‫اﻷخ اء ال ي‬
‫افة ْ‬ ‫ال ي ال ْ ولّة ع‬ ‫م ال‬ ‫ال ة أو م غل ها وال ف ي م ها‪ ،‬إذ س ل م‬
‫تق ي‪،‬‬ ‫‪ ،‬وس اء ان تل اﻷخ اء نات ًة ع خلل تق ي أو تل ال ي ن س ها غ‬ ‫بها ه ا ال‬ ‫ي‬
‫صاً إذا ما ان ال‬ ‫هان ه‪ ،‬خ‬ ‫اﻷخ اء أم ﻻ‬
‫ةهه ْ‬ ‫أن ت أ ن‬ ‫ﻷن ج امة اﻷض ار ال ي‬
‫ّ‬
‫فإن ال لل ال‬
‫على م ار ال اعة‪ّ ،‬‬ ‫ش ة اﻹن ن‬ ‫وني ذ ي ع ل ع‬ ‫أل‬ ‫رة ب نامج وس‬ ‫ال ي‬
‫لة ف ة ال لل‪ ،‬وه ما م شأنه أن‬ ‫مها ت عة اﻷض ار ال ي ح ل‬ ‫ل م‬ ‫اب ه ال نامج س‬ ‫أن‬
‫ف ص هائلة م اﻷراح‬ ‫م‬ ‫ن س اً في اﻹم اع ع إس ام ه ه ال قات‪ ،‬وه ما ف ّ ت على ال‬
‫)‪(2‬‬
‫ه ه ال قات‪.‬‬ ‫وال اس ال ي ت ر عل ه‬

‫وني‬ ‫اﻹل‬ ‫أن ال س‬


‫ّة ّ‬ ‫اﻷخ اء ال اصلة مه ا بلغ‬
‫ن ائ ها‪،‬‬ ‫س ّ ل ت عة ْ‬ ‫ف ّغل ال‬
‫ة م ع له‪ ،‬وه ا مع اه ت ل م ع على ه ه ال ق ة في إن از أع اله‪ ،‬م ْ ولّة‬ ‫ال ي ﻸ إم اد ل‬
‫‪،‬‬ ‫ر م ال‬ ‫ال‬ ‫ك ة غ م دة ال عال وغ مع وفة ال ائج‪ ،‬ح س ن ه ال ول ع تع‬
‫ون ة ال ة في ال عاق ‪ ،‬إب اماً وت ف اً على ال غ م‬ ‫وه ا ما س د إلى الع وف ع اع اد ه ه ال سائ اﻹل‬

‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٣‬‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ص ام‬ ‫ع‬ ‫‪ .1‬اسع ع‬


‫وني ‪-‬دراسة ت ل لة مقارنة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.٢٥‬‬ ‫اﻻل‬ ‫‪ ،‬ال س‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ .2‬ص ام‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 55 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ع ب ل ف صة اﻻس فادة م ال قّ م وال ّ ر ال ق ي وال ل جي‪ ،‬وم‬ ‫ع‪،‬ف‬ ‫ال ا ا ال ي ت ققها في ال عاق ع‬
‫ال ّ ف م م ا إس امها‪.‬‬ ‫ال مات ال ي تق ّ مها تل ال سائ ال ة‬

‫اﻷش اص‬
‫في اﻹم ان تﻼف ها م ق ل ْ‬ ‫لة ال ق ع ل‬ ‫أخ اء تق ّة م‬
‫فإنه ت ج ه اك ْ‬
‫ف ﻼً ع ذل ‪ّ ،‬‬
‫م‬ ‫اﻷخ اء‪ .‬وه ا ع ي أن م‬
‫قات ال ة اﻻل ام ب ﻼفي م ل ه ه ْ‬ ‫م ال‬ ‫أنف ه ‪ ،‬و قع على عات م‬
‫ن إل امه‬ ‫ّأنه ف ض أن‬ ‫‪ ،‬في ح‬ ‫ة ع م اﻹض ار اﻵخ‬ ‫ال ي س ن في م اجهة إل اماً ب‬ ‫ال‬
‫اﻷخ اء وع م‬
‫به ه ال فة إل اماً ب ل ع ا ة‪ ،‬أ ّأنه س ل ما في وسعه م الع ا ة الﻼزمة‪ ،‬ل ﻼفي وق ع ه ه ْ‬
‫ر‪.‬‬ ‫اﻹص اعي‬
‫قات ال ّ كاء ْ‬ ‫إصا ة م ي عامل مع ت‬

‫ال اني‬ ‫ال‬

‫اﻹص اعي‬
‫قات ال ّ كاء ْ‬ ‫ة القان ن ة ل‬ ‫ف ة م ح ال‬

‫قات ال اء اﻹص اعي إتّ اهان م عارضان ه ا‪:‬‬ ‫ة القان ن ة ل‬ ‫ب ز في إ ار ف ة م ح ال‬

‫قات ال اء اﻹص اعي‪.‬‬ ‫ة القان ن ة ل‬ ‫اﻷ ّول‪ ،‬ي ّ ف ة م ح ال‬

‫ه ا اﻹت اه‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬و‬ ‫ون ة ال ة ال‬ ‫قات اﻹل‬ ‫وال اني‪ :‬عارض أن اره ف ة م ح ال‬
‫ر ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫أن ن لي ب ل نا في ت ج ح أح ه ي اﻹت اه‬ ‫وذاك‪،‬‬

‫ثﻼث اﻵتي‪:‬‬ ‫إلى م ال‬ ‫في ه ا ال‬ ‫وعلى ذل س ق ّ ال‬

‫قات ال اء اﻹص اعي‬ ‫ة القان ن ة ل‬ ‫اﻷول‪ :‬اﻹت اه ال ّ لف ة م ح ال‬


‫ّ‬ ‫ال ل‬

‫ة‬ ‫ت علها ق ة لل‬ ‫ة القان ن ة‬ ‫قات ال ة صفة ال‬ ‫الفقه ف ة م ح ال‬ ‫ح ع‬


‫ت س ع مفه م‬ ‫ع‬ ‫ة مع ة‪ ،‬وذل‬ ‫اﻹص اعي ش‬
‫ْ‬ ‫اﻻع ارة‪ ،‬وذل اف اض ان ل قات ال ّ كاء‬
‫اً‪،‬‬ ‫ون ة ال ة أ‬ ‫قات اﻹل‬ ‫ات وال س ات‪ ،‬ال‬ ‫ة اﻻع ارة‪ ،‬ل ل اﻹضافة لل ات وال‬ ‫ال‬
‫أن العق ع ّ ف‬
‫ّ‬ ‫ص ّ ة إف اضه ‪ (1)،‬ح‬ ‫أساس ل‬ ‫القان ني للعق‬ ‫و ل أص اب ه ا ال أ م ال ع‬
‫ق ل‬ ‫اﻻ اب ال ادر م اح ال عاق ي‬ ‫ارت ا‬ ‫على إح اث أث قان ني‪ ،‬و عق‬ ‫فقهاً ّأنه‪ :‬إتفاق إرادت‬
‫أو‬ ‫ن م شأن أ ت اب ﻹرادت‬ ‫ه ا ال ع‬ ‫و ج‬ ‫)‪(2‬‬
‫اث ه في ال عق د عل ه‪.‬‬ ‫اﻻخ على وجه ي‬

‫ون ة ال ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٤‬‬ ‫العق ال سائ اﻹل‬ ‫‪،‬ت‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ص ام‬ ‫ع‬ ‫‪ .1‬أسع ع‬
‫‪ .2‬ال ادة ‪ ٧٣‬م القان ن ال ني الع اقي رق ‪ ٤٠‬ل ة ‪.١٩٥٠‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 56 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫إن اء إل ام أو نقله أو تع يله أو أنهاؤه‪ ،‬أن ُي ْ ئ‬ ‫ه ه اﻵثار ت عّل‬ ‫آثار قان ن ة‪ ،‬س اء ان‬ ‫على ت ت‬ ‫أك‬
‫اﻷش اص‬
‫ﻷن ْ‬‫ان ي ئ العق ‪ ،‬و ّ‬ ‫على مفه م ال افقة‬ ‫ي‬ ‫أو اك‬ ‫ش‬ ‫إتّفاق ب‬ ‫العق ‪ (1).‬فأ‬
‫قان ني‪،‬‬ ‫ل ن الق رة على اع اء ه ه ال افقة‪ ،‬فﻼ ب م أن ت ن ه ه ال افقة صادرة ع ش‬ ‫وح ه‬
‫ة أو ض ّة‬ ‫على أم ما‪ ،‬مع وج د ن ة ص‬ ‫أن ال افقة ال عاق ة تع ي ت اف إرادة مع إرادة أخ‬
‫ف ﻼً ع ّ‬
‫إْل امات قابلة لل ف ‪.‬‬ ‫اﻻل ام ب د اﻻتفاق‪ ،‬م ّ ا ي د إلى إن اء عﻼقة قان ن ة ت‬ ‫ﻼ اﻹرادت‬ ‫ل‬

‫قات‬ ‫ون ة ال ة‪ ،‬ال ي ت ّل ص رة ارزة م ص ر ال‬ ‫فإنه ل ّ ا ان لل سائ اﻻل‬


‫وم ه ا ال ل ‪ّ ،‬‬
‫ن م ال ق ل ن ء عﻼقة قان ن ة‬ ‫ال م ة لل اء اﻹص اعي‪ ،‬الق رة على ع ض اﻹ اب وق ل ال عاق ‪،‬‬
‫ة القان ن ة س ّل‬ ‫قات ال‬ ‫ال سائ ‪ ،‬وع م اﻹع اف له ه ال‬ ‫تل‬ ‫ة ﻵثارها القان ن ة م‬ ‫مل مة م‬
‫ن ال ل‬ ‫إلى الع وف ع ه ا ال عامل‪ ،‬وعل ه‬ ‫ش ة اﻹن ن‬ ‫ع‬ ‫م شأنها أن ت فع ال عامل‬ ‫م ا‬
‫ل ّإﻻ إذا ت ّ ال سع في مفه م‬ ‫أن‬ ‫اﻷم ل له ا اﻹش ال ه إق ار ه ا ال ع م ال عامل‪ ،‬وذل ﻻ‬
‫اﻹع اف‬
‫ْ‬ ‫ل ل ال س اﻹل وني ال ي الق رة ال عاق ة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ة ال ع ة‪ ،‬وذل على ال‬ ‫ال‬
‫ة‬ ‫اﻹع اف له ال‬
‫ْ‬ ‫يّ ع‬ ‫ق رته على ان اء حق ق و ْل امات م ّ دة ع ف بها القان ن‪ ،‬وذل‬
‫)‪(2‬‬
‫ال ع ة‪.‬‬

‫قات القائ ة على ال ّ كاء‬ ‫ة قان ن ة لل‬ ‫ن ه ه الف ض ة‪ ،‬ي ّ اﻹع اف ال‬ ‫م‬ ‫و‬
‫اﻹع اف م م ا ا‪ ،‬فه ي ف حل ﻻً قان ن ة لل اكل ال ي ت ّ بها ت قات ال ّ كاء‬‫اعي‪ ،‬ل ا له ا ْ‬ ‫اﻹص‬
‫ْ‬
‫بها‪،‬‬ ‫ت ن هه ْ‬
‫اﻷش اص اﻻل ون ة م ولة ع اﻷْفعال ال ّارة ال ي ت‬ ‫اعي ال عة‪،‬‬ ‫اﻹص‬
‫ْ‬
‫وني‪ ،‬في ل ت‬ ‫اﻻل‬ ‫أ أمام ا ال‬ ‫ع اﻷض ار ال ي تل قها الغ ‪ ،‬وعل ه س‬ ‫ومل مة ال ع‬
‫ٍ‬
‫قل مع‬ ‫ٍ‬
‫ل م ّ‬ ‫قة ذ ة‪ ،‬وله الق رة على أن ي فاعل‬ ‫رة م قلة و‬ ‫الق ارات‬ ‫لل اء اﻹص اعي ي ّ‬
‫)‪(3‬‬
‫الغ ‪.‬‬

‫ة‬ ‫ة اﻻل ام )في القان ن ال ني الع اقي(‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪ ،‬ج‪ ،1‬ال‬ ‫‪ ،‬ال ج ‪ ،‬ن‬ ‫ه ال‬ ‫ﷴ‬ ‫ال‬ ‫‪ .1‬ع ال‬
‫القان ن ة‪ ،‬غ اد ‪ ،۲۰۱۸‬ص‪.٢٥‬‬
‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٤‬‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ص ام‬ ‫ع‬ ‫‪ .2‬اسع ع‬
‫‪.3‬‬
‫ر‪ ،‬م لة دفات ال اسة والقان ن‪ ،‬ال ل ‪،٢٠٢٠ ،١٢‬‬ ‫م‬ ‫ع ان ف ‪ ،‬ال اء اﻻص اعي )مقارة قان ن ة(‪،‬‬ ‫ب‬
‫ص‪.١٦٢‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 57 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ة القان ن ة‬ ‫قات ال اء اﻹص اعي ال‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬اﻹت اه ال عارض لف ة م ح ت‬

‫ع‬ ‫اﻷش اص ال‬


‫ة القان ن ة م ل ْ‬ ‫اﻹص اعي ال‬‫عارض ع الفقه ف ة ت ع انات ال ّ كاء ْ‬
‫هه‪-‬‬ ‫وجهة ال‬ ‫اﻹص اعي –‬
‫ة القان ن ة لل ق ّات ال ّ كاء ْ‬ ‫واﻻع ار ‪ ،‬ح ي و أن م ح ال‬
‫‪euRobotic‬‬ ‫وع ال و ت‬ ‫ة اﻷورو ة ال اع ة ل‬ ‫أن ال‬
‫ال ّاب إلى ّ‬ ‫ع‬ ‫اب‪ ،‬و‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫أم اً‬
‫ابها‬ ‫اعة‪ ،‬ل ت ع في‬ ‫ه ه ال‬ ‫اﻻت اد اﻷورو ي ل‬ ‫ت دع ه م‬ ‫وع‬ ‫‪،association‬‬
‫اء ل عال ة ال ائل القان ن ة في م ال ال و تات‪ ،‬ول‬ ‫ل على ورقة خ‬ ‫ال ادر س ة ‪ 2012‬اق اح ال‬
‫)‪(1‬‬
‫عي‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ّهها ال‬ ‫قان ني‪ ،‬ق ّ ها أو‬ ‫قات ال ة أ م‬ ‫اﻹع اف له ه ال‬
‫تّ ف ة ْ‬

‫ة وخ رتها‪ ،‬لِ ا ق ت ول إل ه م‬ ‫ع م ج و ه ه ال‬ ‫الفقه الف ن ي ق‬ ‫أن ع‬


‫ّ‬ ‫ن‬ ‫و ل‬
‫اﻹع اف لل و تات‬
‫ة‪ ،‬في حال ْ‬ ‫ج ّة ق ت‬ ‫ا‬‫ع ها أض ار‬‫أن ت‬ ‫إن افات خ ة‪،‬‬
‫ي ت قات ال ّ كاء‬ ‫ﻷن هـ ا ال ـ ـح س د إلى ع م م ْ ولّة م ع لي وم‬
‫ّ‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬وذل‬ ‫ال‬
‫اﻹص اعي‪ ،‬وما ي تّ على ذل م ت ّني درجات ح صه على ت ع أو اس ع ال رو تات غ خ ة أو‬ ‫ْ‬
‫ها أو م ع ل ها أو‬ ‫على م‬ ‫غ آم ة‪ ،‬ففي حالة ال ج ع ال ْ ولّة على ال انات ال ة ذاتها‪ ،‬ول‬
‫ر‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ال ي ه ا ب ع‬ ‫ور م ة إل ام ال ول وه ال‬ ‫م ع ها أو مال ها‪ ،‬س فق ال‬

‫لم‬ ‫قات ال ة‪ ،‬ﻻ‬ ‫اث ه ه ال‬ ‫واس‬ ‫أن ال فع اﻻج اعي ال ج م وراء ت‬
‫أضف إلى ذل ‪ّ ،‬‬
‫ات قان ن ة غ‬ ‫أنف ا في ي م م اﻷ ام في م اجهة ش‬ ‫فإن ا س‬
‫وﻻ ّ‬‫ة‪ّ ،‬‬ ‫م ها م اك قان ن ة غ ـ ح‬
‫)‪(2‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫ح‬

‫ة‬ ‫اﻹص اعي ال‬


‫ه ا ال قاش ال ‪ ،‬أص ح م ض ع م ح ال قات القائ ة على ال ّ كاء ْ‬ ‫وفي خ‬

‫اﻹص اعي ال م‪ ،‬ص ح ّ‬


‫أن‬ ‫ْ‬ ‫القان ن ة‪ ،‬واح اً م أه اﻻش ال ات القان ن ة ال اصة ال ت ة ب ق ّات ال ّ كاء‬
‫ﻷن ال ّ كاء‬
‫عي؛ ّ‬ ‫ال‬ ‫لل‬ ‫ة‪ ،‬ال ي ت اف‬ ‫ال‬ ‫ائ‬
‫اﻹص اعي ﻻ ت ع ال‬
‫ْ‬ ‫تق ّات ال ّ كاء‬
‫ات ال ف‬ ‫ال‬ ‫في ع‬ ‫عة م ال م ات وال ارزم ات ال ي ت ا ه مع ال‬ ‫اﻹص اعي ي عّل‬ ‫ْ‬

‫اﻹص اعي‪ :‬ت ٍ ج ي لقان ن ال ْ ولّة ال نّة ال الي "ل ات في ع‬


‫ة‪ ،‬اض ار ال و تات وتق ّات ال ّ كاء ْ‬ ‫‪ .1‬مع ب‬
‫م ر في م لة ح ل ات جامعة ال ائ ‪ ،‬ال ادرة ع جامعة ال ائ ‪ ،‬ع د خاص ال ل قى‬ ‫ثات القان ن ال قارن "‪،‬‬ ‫م‬
‫‪ ،۲۰۱۸‬ص ‪.١٣٥‬‬ ‫ج ي للقان ن‪ .‬في ‪ ۲۷ – ۲۸‬ن ف‬‫اﻹص اعي‪ ،‬ت‬ ‫ع ان‪ :‬ال ّ كاء ْ‬ ‫ال ولي ال عق ت‬
‫‪.2‬‬
‫ث‬ ‫ر‪ ،‬م لة ال‬ ‫م‬ ‫اﻹص اعي على القان ن ال ني ‪ -‬دراسة مقارنة‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ع ان‪ ،‬انع اسات ال ّ كاء‬ ‫علي ح‬ ‫اح‬
‫رة‪ ،‬الع د‪ ،٢٠٢١ ،٧٦‬ص‪.١٥٦٩‬‬ ‫اد ة ل ة ال ق ق‪ ،‬جامعة ال‬ ‫القان ن ة واﻻق‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 58 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫اﻹخ ﻼفات‬ ‫ة واﻹح اس وال ع ر‪ ،‬و ل‬ ‫ال‬ ‫ائ‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ّ ف‪ّ ،‬إﻻ ّأنها ت لف ع ه م‬ ‫وال‬
‫)‪(1‬‬
‫بها ال م‪.‬‬ ‫ة ح ّة وﻻ‬ ‫ال ل ج ة‪ ،‬فﻼ ي ج ف ها اع اء‬

‫ّ ف أو‬ ‫أو ال‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬ت ّل إنع اس‬


‫اكي ال ـ ‪ ،‬س اء في ال ف‬ ‫ْ‬ ‫أن تق ّات ال ّ كاء‬
‫ص ح ّ‬
‫ة القان ن ة‪،‬‬ ‫لﻺن ان م م ات ت هله ﻻك اب ال‬
‫ْ‬ ‫ال ل ال ارجي‪ّ ،‬إﻷ ّأنها ﻻ ي ف ل يها ما ي ف‬
‫اﻷش اص القان ن ة‪ ،‬بل ل‬
‫ْ‬ ‫اﻹص اعي مـ ضـ‬ ‫م ال ّع لـ ع وا ت قات ال ّكاء ْ‬ ‫ال‬ ‫ول ل ن‬
‫اﻹص اعي أك له‪ ،‬ون ان ح ي‬
‫ْ‬ ‫ﻷن ال ّ كاء‬
‫م ه في أن ُ ْ ع في ال ع ّ ض له ه ال ألة‪ّ ،‬‬ ‫ال‬ ‫ف‬
‫وال راسة‬ ‫ر ال ف‬ ‫ال عال ات القان ن ة في‬ ‫عي له ل ي امل ع ‪ ،‬ون ان‬ ‫ال‬ ‫أن ال‬
‫‪ّ ،‬إﻻ ّ‬ ‫الع‬
‫بها ال ل ان‬ ‫ات وال ص ات ال ي ي اد‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫القان ني س‬ ‫في إ ار ال‬ ‫اﻵن‪ ،‬إذ ﻻ ن‬ ‫وال‬
‫فق ن ت ل ة‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬و ل‬ ‫اﻹص اعي ال‬‫اﻷوروّي ح ال و تات القائ ة على تق ّات ال ّ كاء ْ‬
‫ال رة مع ت ص ات لل ة ق اع‬ ‫ال ون القان ن ـة في ال ل ان اﻷوروّي م ادرة في عام ‪ ،٢٠١٦‬وال ي ووصف‬
‫دول‬ ‫ة ب‬ ‫حل ل م‬ ‫‪ ،‬و ان ه ف ال ادرة تق‬ ‫القان ن ال ني اﻷوروّي ال اص ال و تات سا قة ال‬
‫عة م الق اع لل عامل مع اﻷ ْفعال ال ّارة وال اكل وال ّ ات القان ن ة ال ي‬ ‫اﻻت اد اﻷوروّي‪ ،‬ﻹن اء م‬
‫)‪(2‬‬
‫قّلة‪.‬‬ ‫اﻹص اعي ال‬
‫قات ال ّ كاء ْ‬ ‫بها ت‬ ‫ت‬

‫اﻷول‬
‫ّ‬ ‫اﻹص اعي ه في ت‬‫ال عي واﻻن ة القائ ة على ال ّ كاء ْ‬ ‫وم ّ ا ي ال قارب ب ال‬
‫اﻷولى في‬
‫ة وج از ال ف لل و ت‪ ،‬وهي تع ال ولة ّ‬ ‫في عام ‪ ٢٠١٧‬قام ال ل ة الع ة ال ع د ة ح ال‬
‫العال ال ي قام به ه ال ة‪.‬‬

‫اﻹص اعي‪،‬‬
‫عي وان ة ال ّ كاء ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال قارب ب‬ ‫ة‪ ،‬تع خ ه ت‬ ‫أن ه ه ال‬
‫ال غ م ّ‬
‫ع ‪ ،‬ح تع ض للع ي م‬ ‫تأي ها وت ّ ها م ق ل ال‬ ‫تعّ خ ة م ة ل‬ ‫ال ق‬ ‫ّإﻻ ّأنها في نف‬
‫اﻹن ان اﻵلي أو ال و ت )ص ا(‪ ،‬رغ ال اء ال ق ي ال اد ال‬
‫أن ْ‬‫ع العل اء على ّ‬ ‫ل‬ ‫اﻹن قادات‪ ،‬ح‬
‫حق ق‬ ‫ن م هﻼً ﻷ‬ ‫‪ ،‬فه ﻻ في ال عاي ال ل ة ل‬ ‫م ال‬ ‫اج لل‬ ‫ت ّع ه‪ّ ،‬إﻻ ّأنه ما زال‬

‫ال جع ‪ ،‬ص‪.١٥٥٥‬‬ ‫ع ان‪ ،‬نف‬ ‫علي ح‬ ‫‪ .1‬اح‬


‫‪ .2‬علي ع ال ار رح ال ه ‪ ،‬ال جع ال اب ‪.٦٥ ،‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 59 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ال الي له ه اﻻن ة‬ ‫‪ ،‬فال‬ ‫أو ال ع‬ ‫ع‬ ‫قان ن ة أو اخﻼ ة م ابهة لل ق ق ال اصة ْ‬
‫لﻸش اص ال‬
‫)‪(1‬‬
‫ة القان ن ة‪.‬‬ ‫ها ال‬ ‫ا ةل‬ ‫غ‬ ‫صاً العقﻼن ة وال ّ كاء واﻻس قﻼل ة‪ ،‬ما زال‬ ‫خ‬

‫ارة ع‬ ‫ه‬ ‫ال ع‬ ‫اﻷش اص ال ع ة وتق ّات ال ّ كاء ْ‬


‫اﻹص اعي‪ ،‬ع "ال‬ ‫ْ‬ ‫أما ال قارب ب‬
‫ّ‬
‫و ع ف لها الفان ن‬ ‫اﻷش اص ت أ م أجل ت ق غ ض مع‬ ‫ْ‬ ‫عة م اﻷم ال أو م عة م‬ ‫م‬
‫ف في‬ ‫لها ت ن قادرة على ال خ ل‬ ‫ن‬ ‫ة القان ن ة و ج د قان ني م قل ع اﻻع اء ال‬ ‫ال‬
‫ح م علقة اﻻل ام "‪.‬‬ ‫اح‬ ‫العﻼقة القان ن ة‬

‫غ ض مع‬ ‫اﻷش اص أو اﻷم ال ال ي ته ف إلى ت ق‬


‫عة ْ‬ ‫على أنه م‬ ‫ال ع‬ ‫ع ف ال‬
‫اﻷش اص اﻻع ارة‬
‫ْ‬ ‫ها ال ع‬ ‫الغ ض )‪ ،(2‬و‬ ‫ذل‬ ‫ة القان ن ة الق ر الﻼزم ل ق‬ ‫ع ف لها ال‬
‫وق اع ف ال ّع‬ ‫ر وج دها مع ا فق‬ ‫ون‬ ‫ون ا تق م في ال ه‬
‫مل س‪ّ ،‬‬ ‫ان ماد‬ ‫لها‬ ‫ﻷنه ل‬
‫رات‬ ‫في العال وال‬ ‫تغ ات ال ي ح ث‬ ‫ورات ع ل ة‪ ،‬وذل‬ ‫ة القان ن ة ل‬ ‫ال‬ ‫ال ع‬ ‫لل‬
‫ات وال س ات ون ام ال ولة وال ازرات‬ ‫اعة وازدهار ال ارة و ه ر ن ام ال‬ ‫ال‬ ‫ال اصلة ه ع ع‬
‫ة ال ع ة ت لح ﻻك اب ال ق ق وت ل ال اج ات‪.‬‬ ‫تل ال‬ ‫فأص‬

‫ة‬ ‫ان أت م اجله تل ال‬ ‫ه ف مع‬ ‫ات ت ن م ت ع ْ‬


‫أش اص لغ ض ت ق‬ ‫وه ه ال‬
‫ات القان ن ة و ق تأس ها ووف ال ام ال اخلي لها و ن ل ل‬ ‫عة تل ال‬ ‫د القان ن‬ ‫ال ع ة و‬
‫ال ادة ‪ ٤٧‬م القان ن‬ ‫ة ال ع ة م ل ق م اش ة أوجه ال ا ال لفة ال اصة بها‪ ،‬ح ن ّ‬ ‫ال‬
‫ة ال ع ة‪،‬‬ ‫ال ني الع اقي رق ‪ ٤٠‬ل ة ‪ ١٩٥١‬ال اف ال ع ل‪ ،‬على أن تع ال هات اﻵت ة م ّعة ال‬
‫ة مع ة م قلة ع‬ ‫ها القان ن ش‬ ‫آت العامة ال ي‬ ‫وهي ٍّل م ‪" :‬أ‪ -‬ال ولة ب‪ -‬اﻹدارات وال‬
‫ة مع ة‬ ‫ها القان ن ش‬ ‫ال ي‬ ‫دها‪ .‬ج‪ .‬ال ﻻ ة وال ل ات والق‬ ‫ال ي‬ ‫ة ال ولة ال و‬ ‫ش‬
‫ه‬ ‫أن تع ف له ال ولة‬ ‫ال ع‬ ‫ء ال‬ ‫دها‪ .‬د‪ -‬اﻻوقاف‪ ."...‬عّ ض ور اً ل‬ ‫ال و ال ي‬

‫م‬ ‫‪ ،‬و اج لل‬ ‫ل على ه ا ال‬ ‫‪ .1‬ومع ل ال ات ال ي ي ّ بها ال و ت ص ا‪ّ ،‬إﻻ ّأنه ما زال قاص اً ع ال‬
‫له ا ال و ت ال ي‪ّ ،‬إﻻ ّأنه ق م ح‬ ‫ل على ه ا ال ‪ّ ،‬إﻻ ّأنه و غ ل اﻻن قادات ال ي ت جه‬ ‫‪ ،‬حى‬ ‫ال ق وال‬
‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ة ال ع د ة‪ ....‬لل‬ ‫ال‬
‫‪Saudi Arabia takes terrifying step to the future by granting a robot citizenship‬‬
‫‪SamBarsanti,https://web.archive.org/web/20180623032828/https://www.avclub.com/saudi-rabia-‬‬
‫‪takes-terrifying-step-to-the-future-by-gra-819888111visited2022/10/14.‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.212‬‬ ‫‪ ،2001 ،‬م‬ ‫‪ ،‬م أة ال عارف لل‬ ‫ة ال‬ ‫سع ‪ :‬ال خل إلى القان ن‪ ،‬ن‬ ‫‪ .2‬ن ل إب ا‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 60 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ح م خﻼله‬ ‫ح اﻹم ان الق ل ب ج د ن ام قان ني‬ ‫ة ال ع ة و‬ ‫ت أ ال‬ ‫ال ع ة وم ه ا ال‬


‫عل ه م ن ائج‪ (1).‬فعلى ال غ م‬ ‫ال ع أهﻼ ﻻك اب ال ق ق وت ل اﻹل امات وغ ها‪ ،‬م ّ ا ي ت‬ ‫ال‬
‫عي‪ ،‬فق اع ف‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ه نف ال فات ال ة ال ي ت ف‬ ‫اﻻع ار ﻻ ت ف‬ ‫أن ال‬
‫ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫ة القان ن ة‪.‬‬ ‫عات له ال‬ ‫ال‬

‫لفة على‬ ‫قاتها ال‬ ‫اﻹص اعي ب‬


‫ْ‬ ‫اس تق ّات ال ّ كاء‬ ‫ال‬ ‫وه ا ي ر ال اؤل وه هل م‬
‫عي خاص اﻷن ة‬ ‫ت‬ ‫ة القان ن ة؟ ا انه ﻻ ي ج ت‬ ‫أجل م ها ال‬ ‫اﻷش اص اﻻع ارة م‬
‫ْ‬
‫م ف ّ قة وم ادرات وت ص ات فق ‪ ،‬ل ا‬ ‫ص قان ن ة في ق ان‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬وما ي ج هي ن‬
‫القائ ة على ال ّ كاء ْ‬
‫اﻷش اص اﻻع ارة‪.‬‬
‫اﻹص اعي و ْ‬
‫تق ّات ال ّ كاء ْ‬ ‫فان لﻺجا ة على ال ال ال وح م خﻼل ال قارة ب‬

‫ة القان ن ة‬ ‫ة‪ ،‬فق م ها ال ّع ال‬ ‫اﻷش اص اﻻع ارة تف ق لل فات ال‬


‫أن ْ‬‫ّ‬ ‫ال غ م‬
‫ل القان ني( ل ارس‬ ‫لها ي عى )ال‬ ‫عي‬ ‫ﻷه ّ ها في ال اة الع ل ة‪ ،‬فق ن ها ال ّع وجعل لها ش‬
‫بها‬ ‫ة ال ي ت‬ ‫ات ال‬ ‫اﻹص اعي ال غ م ال‬
‫قة‪.‬ه ا اﻻم م ا ه ل ق ّات ال ّ كاء ْ‬ ‫ه ه ع لها ع‬
‫اﻷش اص اﻻع ارة اع ف لها ال ّع‬
‫انه ْ‬ ‫انه ن‬ ‫ة‪ ،‬غ‬ ‫ال‬ ‫ائ‬ ‫اﻻ انها تف ق ال فات أو ال‬
‫ول‬ ‫اﻹص اعي فهي ل ت‬ ‫ْ‬ ‫تق ّات ال ّ كاء‬ ‫ة القان ن ة ون ها وجعل لها م ل قان ني‪ ،‬ع‬ ‫ال‬
‫اﻹص اعي على‬
‫ْ‬ ‫ع اس تق ّات ال ّ كاء‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬ل ا ال غ م ال قارب فﻼ ن‬ ‫ع ف لها ال‬
‫اﻷش اص اﻻع ارة واع ارها م ض ها‪.‬‬
‫ْ‬

‫ةم‬ ‫رة ص‬ ‫ة القان ن ة‬ ‫قات ال ة ال‬ ‫اق اح م ح ال‬ ‫ه ا‪ّ ،‬أنه ق ت رف‬ ‫ال‬ ‫وج ي‬
‫ال ل ان‬ ‫ال ق ح في تق‬ ‫ت رف‬ ‫اء ال ي ش ل ها ال ف ض ّة اﻷوروّ ة عام ‪ ،٢٠٢٠‬و ل‬ ‫ق ل ل ة ال‬
‫اد واﻻج اعي اﻷوروّي‪،‬‬ ‫اﻻق‬ ‫أك ال ف‬
‫ال ل‬
‫اﻷول ‪ ،٢٠٢٠‬و ل ّ‬ ‫ّ‬ ‫اﻷوروّي ال ادر في ‪ ٢٠‬ت‬
‫رأت ه ه‬ ‫ال ل اني لﻺخ ارات العل ة وال ل ج ة في ال ل ان الف ن ي‪ ،‬ح‬ ‫ل ال‬ ‫ك ا ت تأك ال ف‬
‫له‬ ‫ة القان ن ة‪ ،‬فه أم ل‬ ‫قات ال اء اﻹص اعي ال‬ ‫اﻹع اف ل‬
‫ال هات‪ ،‬أّنه م ال ّ اﻵن ْ‬

‫وني ال الي ‪:‬‬ ‫اﻹل‬ ‫ر على ال ا‬ ‫‪ ،‬مقال م‬ ‫ال ع‬ ‫‪ .1‬القاضي ع اد ع ﷲ‪ ،‬اهل ة ال‬
‫‪ /‬تارخ ال ارة ‪١٤/١٠/٢٠٢٢‬ساعة ‪ ١:.٤‬ص احا ‪https://www.hjc.iq/view.5709.‬‬
‫ع ال ق ق إﻻ‬ ‫ال ع‬ ‫ع ال‬ ‫ال ادة )‪/٤٨‬ثان اً( م القان ن ال ني الع اقي رق ‪ ٤٠‬ل ة ‪ ١٩٥١‬على‪ " :‬و‬ ‫‪ .2‬ت‬
‫الفق ة ار عاً م ال ادة ذاتها »وع ه أهل ة‬ ‫ات‬ ‫عي وذل في ال ود ال ي ق رها القان ن"‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ما ان مﻼزماً ل فة ال‬
‫اﻷداء وذل في ال ود ال ي ي ها عق إن ائه وال ي ف ضها القان ن"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 61 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫اﻹع اف م م ا‬
‫هها ْ‬ ‫أن ي‬ ‫ع د إلى ما إدراك ه ه ال هات ا‬ ‫أساس وساب ﻷوانه‪ ،‬وال‬
‫ز مح‬ ‫في ه ا ال أن‪ّ ،‬أنه ﻻ‬ ‫اء ال ي ش ّ ل ها ال ف ض ة اﻷوروّ ة لل‬ ‫أك ت ل ة ال‬
‫ة‪ .‬وق ّ‬ ‫على ال‬
‫هم‬ ‫ﻷن ما ت‬
‫قات م ذ اء أو إس قﻼل‪ّ ،‬‬ ‫ه ه ال‬ ‫قات ال ة مه ا بلغ‬ ‫ة القان ن ة لل‬ ‫ال‬
‫)‪(1‬‬
‫أش اص أو م ّ ات‪.‬‬
‫إلى ْ‬ ‫أن ت‬ ‫بل و‬ ‫أض ار‬

‫اﻹع اف‬
‫على ْ‬ ‫أن ت تّ‬ ‫ع داً م ال ل ّات ال ي‬ ‫ال‬ ‫اخ ‪ ،‬فق أورد ع‬ ‫وم جان‬
‫أن م شأن م ل ه ا‬
‫ة لل و تات‪ ،‬م ها ّ‬ ‫ة القان ن ة لل قات ال ة‪ ،‬وق ار م أ ال ْ ولّة ال‬ ‫ال‬
‫اﻹع اف أن ل مفارقات ج ه ة ع حّلها في ال ق ل‪ ،‬م ها صع ة ف ل خ أ ال و ت أو ال ام‬
‫ة لل و ت‪ ،‬تق ي خ أ سل ك اﻵلة‬ ‫اﻹع اف ال ْ ول ّة ال‬‫في حالة ْ‬ ‫ال ي ع خ أ م ّغلـه‪ ،‬ف‬
‫ال اتي نا عة وم ت ة م إرادة م ّغلها أو‬ ‫أن ق رتها على ال عّل وال‬
‫ّ‬ ‫ال ة على انف اد‪ ،‬مع العل ال‬
‫خ أ م م ه أو‬ ‫ال ي م‬ ‫ف ل خ أ ال‬ ‫ن م ال ع‬ ‫ال ضع‬ ‫مها أو م م ها‪ ،‬و ل‬ ‫م‬
‫)‪(2‬‬
‫ّ ه‪.‬‬ ‫صانعه أو م‬

‫ال ل ال ال ‪ :‬ال أ ال اجح‬

‫قات ال اء اﻹص اعي‪ ،‬ما ي ّره م ال اح ة القان ن ة‪ ،‬فاﻹع اف‬ ‫ة القان ن ة ل‬ ‫لﻺع اف ال‬
‫إن ْ‬‫ّ‬
‫ال ي أو‬ ‫أ‪ ،‬في حالة وق ع خ أ م ال س‬ ‫قات ال ة م ت عة ال‬ ‫م ال‬ ‫ن ع م ال ا ة ل‬ ‫ه‬
‫م‬ ‫خلل في ب م ه أو ت عه أو غ ها‪ ،‬ففي ه ه ال الة ل ي ّ ل م‬ ‫ال اء اﻹص اعي‪،‬‬ ‫ت‬
‫ة القان ن ة ال اصة ه‪،‬‬ ‫ال ي‪ ،‬س ع ال‬ ‫ﻷن ال‬
‫ّ‬ ‫أ‪ ،‬وذل‬ ‫ال ي ال ْ ولّة ع ال‬ ‫ال‬
‫عة‬ ‫ج ها م‬ ‫د‬ ‫أن ي س القان ن آل ة له ا اﻹع اف‪،‬‬ ‫إس اد ال ْ ول ّة إل ه م اش ة ت عاً ل ل ‪ ،‬و‬
‫ْ‬
‫ول ة‬ ‫ع ال‬ ‫‪ ،‬ف ﻼً ع اﻹل ام ال أم‬ ‫ش و وم اصفات تق ة وف ة و م ة‪ ،‬ل م ت ّف ها في ال‬
‫ن ه ا أمام‬ ‫قات ال ة‪ ،‬ل غ ي ه ه اﻷض ار إذا ما ح ل ‪ ،‬ف‬ ‫بها ال‬ ‫ال اج ة ع اﻷض ار ال ي ت‬
‫ن ام قان ني م امل ش ه ال ام القان ني ﻹن اء ال ات‪ ،‬وال ي يل م ال ّع أن ي ّدع رأس مالها في ح اب‬
‫إك ال إج اءات ال أس ‪ ،‬و ن رأس ال ال ال اص ال ة‪ ،‬أص له ال ق ة‬ ‫عل ه ل‬ ‫م في‪،‬‬
‫وال اد ة وال ع ة‪ ،‬ض اناً ل ائ ها أث اء م ارسة ن ا ها‪.‬‬

‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.٧‬‬ ‫‪ .1‬ﷴ ﷴ ع الل‬


‫ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٣٦‬‬ ‫ب‬ ‫‪ .2‬مع‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 62 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ة‬ ‫أن ت ن لها ش‬ ‫اﻹص اعي‬ ‫ن ه ا ال أ ‪ّ ،‬‬


‫فإن ت قات ال ّ كاء ْ‬ ‫م‬ ‫فإنه و‬
‫وعل ه‪ّ ،‬‬
‫قان ن ة‪ ،‬ت هلها لل ام اﻷع ال ال ا ة بها‪ ،‬وت ّ ل ال ول ة ال ات ة ع ها‪ ،‬ل ا ت ّع ه م مق ّ مات ل تع‬
‫أن لها ان ي ع ب عي ذاتي و رادة‬
‫ّ‬ ‫م ال عي واﻹدراك‪ ،‬ح‬ ‫ح اً على اﻹرادة ال ة‪ ،‬فهي ت ّع‬
‫ة القان ن ة‬ ‫ح ال‬ ‫لة لها‪ ،‬ولل ّع ه ا أن‬ ‫في إن از ال هام ال‬ ‫اج إلى ت ّخل‬ ‫م قّلة‪ ،‬فﻼ‬
‫ال ي‬ ‫ه في ن اح ال‬ ‫ع اص ها‪ ،‬الق ر ال‬ ‫رة املة أو م ق صة على ع‬ ‫قات ال ة‬ ‫لل‬
‫ة القان ن ة لل‬ ‫ل ن ائج اك اب ال‬ ‫ور أن ت ّق‬ ‫م ال‬ ‫مهامه‪ ،‬وفي ه ه ال الة ل‬
‫ّ‬ ‫أداء‬
‫ال ي‪.‬‬

‫إل ه أن ار ه ا ال أ ‪ ،‬بل ات‬ ‫ما ي ه‬ ‫ول ع ّ م ل ه ا اﻻم م غ اً في عال القان ن ال م‪،‬‬


‫ة‬ ‫لل ف ة م ﻼً ال‬ ‫ع‬ ‫ال اجة ل ل ‪ ،‬فال م ن ه إع اف ال‬ ‫عن ع‬ ‫ّاً يل أ إل ه ال‬ ‫أم اً‬
‫ح ّ ده ال ّع‪،‬‬ ‫ن الق ر ال‬ ‫ج عها‪ ،‬إذ‬ ‫اﻵثار ول‬ ‫القان ن ة‪ ،‬ول ّ ه ا اﻹع اف قاص على ع‬
‫قات ال ّ كاء‬ ‫فإن م ح ت‬
‫أن ال ف ة ﻻ ت ل و اً وﻻ إدراك‪ .‬وعل ه‪ّ ،‬‬
‫ق ل م ل ه ا اﻹع اف‪ ،‬ال غ م ّ‬ ‫وج‬
‫اب أولى‪ ،‬ل ا ت ع ه م ادراك ووعي وارادة م قّلة خاصة‬ ‫ن مق ﻻً م‬ ‫ة القان ن ة‬ ‫اﻹص اعي ال‬‫ْ‬
‫)‪(1‬‬
‫بها‪.‬‬

‫قات‬ ‫فإنه و ا أن ال ق ّات ال ل ج ة ال ّ رة ال ي على أساسها ه ت وت رت ت‬


‫وم جان آخ ‪ّ ،‬‬
‫اﻹن ان لف ات‬
‫اﻹص اعي‪ ،‬م ّ ها م ال ام الع ي م اﻷدوار ال ي ل ال ا ان م اخ اص ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال ّ كاء‬
‫م‬ ‫اكي سل ك اﻹن ان بل وتف ه في‬ ‫اﻹص اعي ما أص ح‬
‫ْ‬ ‫فإن ا ن م ت قات ال ّ كاء‬
‫لة‪ّ ،‬‬
‫‪ ،‬بل‬ ‫ة في ح اة ال‬ ‫اﻷح ان‪ ،‬ق م ال ائف وال هام على ن دق وم الي‪ ،‬في الع ي م ال اﻻت ال‬
‫في اﻷداء‪ ،‬فال م م ﻼً أص ح إج اء الع ل ات ال اح ة ال قة ال ي ﻻ‬
‫في ع اﻻح ان تف ّ قها على ال‬ ‫ن‬
‫ع ال ام بها س أمه اﻷ اء سهﻼً ف ل تق ّات ال اء اﻹص اعي‪ ،‬ه ا ف ﻼً ع الع ي م‬
‫فه مه‬ ‫واﻹدراك وات اذ الق ارات‪ ،‬واﻹب اع واﻻب ار‬ ‫ال هارات ال ي ت اج ل قة وخ رة والق رة على الف‬
‫لﻺن ان‪.‬‬
‫م ال اﻻت م اف اً ق اً ْ‬ ‫اﻹص اعي في‬
‫جعل ال ّ كاء ْ‬ ‫ال اسع‪ ،‬اﻷم ال‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٤‬؛ وفي اللغة اﻹن ل ة ي‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ص ام‬ ‫ع‬ ‫‪ .1‬اسع ع‬
‫& ‪Allen T., and R. Widdison. (1996). "Can Computers Make Contracts?" Harvard Journal of Law‬‬
‫‪Technology 9, p25-52‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 63 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫قات ال ّ كاء اﻹص اعي‪،‬‬ ‫أن حل ج ع م اكل ت‬


‫م الفقه‪ ،‬إلى تأي الق ل‪ّ ،‬‬ ‫وه ا ه ما دفع جان‬
‫ن‬ ‫ﻷن واقع‬
‫ّ‬ ‫ة‪ ،‬وذل‬ ‫ون ة القان ن ة‪ ،‬دون ال اجة لف ض ق اع م ولّة م‬ ‫ة اﻻل‬ ‫في م ها ال‬ ‫ت‬
‫ح قة واق ة ل رجة‬ ‫‪ ،‬بل أص‬ ‫ال و تات ال ة ل تع فق ت و في م ه هـا وح ها وتف ها م ل ال‬
‫اﻹن ان نف ه‪.‬‬ ‫ب ها و‬ ‫ال‬ ‫ع‬

‫ا ة ال افع اﻷساسي لل ّجه القان ني للع ي م ال ول ال ق ّ مة وفي مق م ها ال‬ ‫قة‪،‬‬ ‫ه ه ال‬ ‫و ان‬
‫اﻹص اعي‪،‬‬
‫ْ‬ ‫في ال ضع القان ني لل قات القائ ة على ال ّ كاء‬ ‫إعادة ال‬ ‫ة‪ ،‬ن‬ ‫وال ا ان و را ال‬
‫لة م ال م ‪ ،‬ف ل اﻹتّ اه ل ها م ًا قان ن اً لف ع م‬ ‫بها مفهـ م ال يء لف ات‬ ‫وال ي ال‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻷش اء ال ق ر في القان ن ال م‪.‬‬

‫اخ ﻼف في وجهات‬ ‫اﻹص اعي‪ّ ،‬‬


‫فإن ا ن‬ ‫فإنه و ال غ م ال ا ا ال ي ت ّع بها ت قات ال ّ كاء ْ‬
‫لل ّ‬
‫ة القان ن ة‬ ‫ال ون لﻺع اف ال‬ ‫ة القان ن ة ب م ومعارض‪ ،‬ح ي‬ ‫أن م ها ال‬ ‫ال‬
‫إس اد‬
‫ْ‬ ‫ّل ب‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬ال‬
‫ة القان ن ة ل قات القائ ة على ال ّ كاء ْ‬ ‫اﻹع اف ال‬
‫ْ‬ ‫إلى اله ف م‬
‫اﻷض ار ال ي ت ها‪.‬‬ ‫ام وت غ ل ه ه ال قات‪ ،‬وتع‬ ‫ة إس‬ ‫ال ْ ولّة ال ي ت أ ن‬

‫ونّاً‬ ‫ًا قان نّاً ال‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬ش‬


‫ْ‬ ‫ف وجهة ن ه ‪ ،‬تعّ ال و تات ال قلة القائ ة على ال ّ كاء‬
‫ل ة‬ ‫اﻷض ار ل‬ ‫ن م وﻻً ع تع‬ ‫بها‪،‬‬ ‫م وﻻً ع اﻷْفعال ال ّارة ال ي ي ت ها أو ي‬
‫ل ص ح‪ . (2).‬وفي ه ا ال اق‪ ،‬فق أص ر ال ل ان‬ ‫ة القان ن ة‬ ‫اﻹع اف له ال‬
‫ْ‬ ‫ور‪ ،‬وله ا‬ ‫ال‬
‫اﻷول م عام ‪ ،٢٠١٧‬وال ت ّ اﻻق اح على ال ف ض ة اﻷوروّ ة‬‫ّ‬ ‫اﻷوروّي الق ار ال ادر في ‪ ١٧‬ت‬
‫ة قان ن ة خـاصة‬ ‫ب ي ق اع للقان ن ال ني اﻷوروّي ال اص في م ال ال و تات‪ ،‬وال ص ة إس اث ش‬
‫اﻹع اف ّأنها‬
‫ة القان ن ة‪ ،‬م خﻼل ْ‬ ‫قلة ال‬ ‫ل م ق ‪ ،‬وذل به ف م ح ال و تات ال ة ال‬ ‫بها ول‬
‫)‪(3‬‬
‫أض ا اًر للغ ‪.‬‬ ‫فات ت‬ ‫ن م وﻻً ع ّ ا ي ج ع ه م ت‬ ‫ة قان ن ة‪،‬‬ ‫وني ذو ش‬ ‫ال‬ ‫ت‬

‫اﻷض ار‬ ‫اﻹص اعي م ولة ع تع‬


‫ْ‬ ‫ه ا ال ّجه‪ ،‬ت ح ال قات القائ ة على ال ّ كاء‬ ‫و ج‬
‫م أو ال ال‬ ‫الغ دون ال‬ ‫اﻷض ار ال ي ت‬ ‫ضارة‪ ،‬ف ل م ب ع‬ ‫ٍ‬
‫ر م ها م أ ْفعال ّ‬ ‫ال اش ة ع ّ ا‬

‫م ع ‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٧٠٦‬‬ ‫‪ .1‬ﷴ ﷴ الق‬


‫ال ان‬ ‫مق م الى م ت‬ ‫القان ن ال اص والقان ن العام‪،‬‬ ‫ول ة ع ال اء اﻻص اعي ب‬ ‫‪ ،‬ال‬ ‫‪ .2‬ﷴ ﷴ ع الل‬
‫رة‪ ،٢٠٢١ ،‬ص‪.٥‬‬ ‫اد ة لل اء اﻻص اعي وت ل ج ا ال عل مات‪ ،‬ل ة ال ق ق‪ ،‬جامعة ال‬ ‫القان ن ة واﻻق‬
‫ع ان‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٥٥٨‬‬ ‫علي ح‬ ‫‪ .3‬اح‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 64 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ون ة‪،‬‬ ‫ة القان ن ة اﻹل‬ ‫اﻹع اف لل و تات ال‬


‫م خﻼل ْ‬ ‫ذل‬ ‫ّع وغ ه ‪ ،‬و‬ ‫أو ال مج أو ال‬
‫ع‬ ‫إن اء ن ام تأم‬ ‫ة ع‬ ‫تفع ل ه ه ال‬ ‫ون ة(‪ ،‬و‬ ‫ة اﻹل‬ ‫وأق ح أن ت ّ ى )ال‬
‫ـاص بها‪.‬‬
‫ال ول ة خ ٌ‬
‫رة ج ئ ة‪ ،‬وذل م‬ ‫ة‪ ،‬قّ ت ّى ه ا اﻻق اح‬ ‫ع في وﻻ ة ن فادا اﻻم‬ ‫ه ا‪ ،‬أن ال‬ ‫ال‬ ‫وج ي‬
‫اﻻع ار أو ال‬ ‫اﻹص اعي ب ع‬
‫سل ات ال‬ ‫ْ‬ ‫اﻹع اف لل و تات القائ ة على ال ّ كاء‬
‫خﻼل ْ‬
‫ذمة مال ة‬
‫لها ّ‬ ‫رة ض ة‪ ،‬ح ت ّ ت لها في س ل خاص ت ّ إن اؤه له ا الغ ض‪ ،‬وخ ّ‬ ‫ال ع‬
‫لل عاو ال ي ت فع‬ ‫أن ت‬ ‫م قّلة لل أم عل ها‪ ،‬و ال الي جعلها م ولة ع اﻷخ اء ال ي ت ت ها‪ ،‬و‬
‫)‪(1‬‬
‫ها ال ارجي‪.‬‬ ‫في م‬ ‫ض ّ ها‪ ،‬بل وتع ّ ض ما ت ّ ه م أض ار للغ‬

‫ة القان ن ة لل و تات ال ة القائ ة على‬ ‫اﻹع اف ال‬


‫فإن ْ‬
‫أص اب ه ا ال أ ‪ّ ،‬‬ ‫وم وجهة ن‬
‫ة‬ ‫رأيه ان ال‬ ‫ة القان ن ة ف‬ ‫اﻷش اص اﻻع ارة ال‬
‫ْ‬ ‫اﻹع اف‬
‫ه ْ‬ ‫اﻹص اعي‪،‬‬‫ْ‬ ‫ال ّ كاء‬
‫ة م اثله‬ ‫ﻹع اف لها ال‬
‫ْ‬ ‫ة لل و تات ال ة‬ ‫ة لل‬ ‫ال‬ ‫ﻵم‬ ‫اﻻع ارة م ّ د م ـاز ف ل‬

‫اﻹع اف لها ال ق ق واﻹل امات ﻻن ال ام القان ني ْ‬


‫لﻸش اص اﻻع ارة ع ي وفقا‬ ‫لﻸش اص ﻻع ارة و ْ‬
‫ْ‬
‫اﻹع اف لها ال ق ق اﻷساس ة‪.‬ف ف‬ ‫)‪،(2‬‬
‫ة وح ى ْ‬ ‫لﻸش اص ال‬
‫على ال ام القان ني م اثل لل ام القان ني ْ‬
‫م ّ د شيء في ح ازة‬ ‫عل‬ ‫ة واع ارها ائ في ال‬ ‫اﻹع اف لها ال‬
‫ْ‬ ‫إص ا ه‬ ‫ي‬ ‫ه ا ال أ‬
‫ا م شأن ت ف ه ا اﻻق اح‬ ‫له ا اﻻق اح ا‬ ‫الفقه ال‬ ‫ح ال ل ة وال ازة‪.‬بل ي‬ ‫ارس عل‬ ‫ش‬
‫صا عق ال أم ‪ ،‬وم شأن ذل ت عه أهل ة‬ ‫اﻹع اف ه ال اح لل و ت ال ي أب ام العق د وت ف ها وخ‬
‫و ْ‬
‫الغ مال ة‪ ،‬فه ف‬ ‫م أو ال انع‬ ‫وذمة مال ة م قّلة ي تغ ي ها وت لها م ق ل ال ال أو ال ّ أو ال‬
‫‪.‬‬ ‫ال ر م ول ع ال ع‬ ‫ه ا اﻻق اح ه جعل ال ام ال ي ال‬

‫ة‬ ‫ن‬ ‫ون د اﻹشارة ه ا‪ ،‬إلى ّأن ا ﻻ نعارض ما جاء ه ه ا ال ّجه‪ ،‬وﻻ ن ّ ه ت اماً‪ ،‬فه ا ﻻ نّ عي تق‬
‫ة القان ن ة‬ ‫ان ال‬ ‫ال اض ح‬ ‫اق اح ل ا ن اه في ال ق‬ ‫س اول تق‬ ‫ج ي ة في ه ا ال أن‪ ،‬ول‬

‫ب صفه م ج دا أو ب صفه أهﻼ ﻻك اب ال ق ق وت ل اﻹل امات‪ّ ،‬‬


‫ون ا ن ها‬ ‫لل‬ ‫ﻻ ت‬ ‫أص‬
‫الع ل ة‪ ،‬وال ل ل على ذل م ح ع‬ ‫ض ورات ال اة وال غ‬ ‫اسة‪ ،‬و‬
‫تأث ات ال اجة ال ّ‬ ‫ت حت‬

‫ة‪ ،‬أض ار ال و تات وتق ات ال اء اﻻص اعي‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٣٥‬‬ ‫ب‬ ‫‪ .1‬مع‬
‫‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٤‬‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ص ام‬ ‫ع‬ ‫‪ .2‬اسع ع‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 65 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫انات لغ ض ح اي ها م‬ ‫ة القان ن ة لﻸنهار والغا ات وال‬ ‫ح ال‬ ‫عة‬ ‫ة القان ن ة لل‬ ‫ال ول ال‬
‫)‪(1‬‬
‫عل ها‪.‬‬ ‫ال ع‬

‫ع‬ ‫اس قﻼل ة‪ ،‬ف‬ ‫ة القان ن ة لل و ت اﻷك‬ ‫ك ا أن ال ل ان اﻷوروّي ق اق ح م خ اً م ح ال‬


‫اسة‬
‫ال اجة ال ّ‬ ‫ا في رو ت ص ا‪ ،‬وق عّلل ال ل ان اق احه ه ا‬ ‫ة القان ن ة‬ ‫ال‬ ‫ال ول م‬
‫ل ال ْ ولّة‪ ،‬وتع‬ ‫أو جهة م دة ل‬ ‫ﻹس اد اﻷْفعال ال ّارة ل‬
‫له ا ال يء‪ ،‬وخ صاً ال اجة ْ‬
‫إه ال م م ع ل‬ ‫ر‬ ‫ر ع ّ ا أصا ه م ض ر‪ ،‬و ى م ها ال اﻻت ال ي قع ف ها ال‬ ‫ال‬
‫فاً م شأنه ال‬ ‫ة‪ ،‬أو ل لق ه إ اه سل اً م‬ ‫ص‬ ‫ي ع ّ إع ائه أوام غ‬ ‫ال و ت ال ي نف ه‪ ،‬وال‬
‫)‪(2‬‬
‫أض ار الغ ‪.‬‬

‫اﻹص اعي‪ ،‬وع ها ع‬


‫اﻹس اد للق اع ال قل ة ال د لل ْ ول ّة ع أض ار ال ّ كاء ْ‬
‫صع ة ْ‬ ‫و‬
‫اﻹص اعي على ال‬
‫ة القان ن ة لل قات القائ ة على لل ّ كاء ْ‬ ‫فإن م ح ال‬
‫اس عاب تل اﻷض ار‪ّ ،‬‬
‫العل م‬ ‫ة اﻹسهام في ت‬ ‫ماسة في ال اقع‪،‬‬ ‫الق ‪ ،‬ل ع م د ت ٍ‬
‫ني ق َ ر ما ّل ح قة وحاجة ّ‬‫ّ‬
‫ف قان ٍ‬ ‫ّ‬
‫اﻷخ ار ال ي ت اجه ال ة ق ر اﻹم ان‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ال ل ج ة‪ ،‬وال قل ل م‬

‫على م ها‪ ،‬ل‬ ‫أن ت ت‬ ‫وحات‪ ،‬ال غ م اﻷخ ار ال ي‬ ‫وفي ذل م عاة لق ل م ل ه ا‬


‫امها في ج ع‬ ‫ة ت اي إس‬ ‫ﻼن‬
‫ً‬ ‫ازد اد أه ّ ها م‬ ‫س اي ‪،‬‬ ‫ق ل الق‬ ‫ال اجة إلى إق ارها في ال‬
‫ة القان ن ة‪.‬‬ ‫ور م ها ال‬ ‫س ن م ال‬ ‫مفاصل ال اة‪ ،‬ح‬

‫وني ال الي‪:‬‬ ‫ر على ال قع اﻹل‬ ‫ة اﻻع ارة‪ ،‬مقال م‬ ‫م ال‪ ،‬اﻻنهار وال‬ ‫‪ .1‬ع الل‬

‫‪ /‬تارخ ال ارة ‪٤:٥٥ ،٣/١٠/٢٠٢٢‬م ًاء‪https://www.abdelatifmechbal.com.‬‬


‫ة‪ ،‬ال جع ال اب ‪ ،‬ص‪.١٣٦‬‬ ‫ب‬ ‫‪ .2‬مع‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬
‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 66 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫خات ة‪:‬‬

‫في اﻷخ بها‬ ‫ال ائج وال ق حات ال ي ن‬ ‫ء على ع‬ ‫في خات ة ه ه ال راسة ان ن ل ال‬
‫ان نف ّ لها في اﻵتي‪:‬‬ ‫فائ ة عل ة وع ل ة‪ ،‬و‬

‫ّأوﻻً‪ ::‬ال ائج‪:‬‬


‫ال ق ق وت ّ ل‬ ‫نه قادر على‬ ‫لﻺن ان‬
‫ْ‬ ‫ة القان ن ة س‬ ‫‪ -1‬ل ّ ا ان تقل ّاً‪ ،‬ﻻ ت ح ال‬
‫ة إع ارة‬ ‫اﻷش اص ال ع ة‪ ،‬ل ّها ش‬
‫ال انات صفة ْ‬ ‫اﻹل امات‪ ،‬ا و ح القان ن ل ع‬
‫نها انات تف ق لﻺرادة ال ات ة ال ـ ّة‪ ،‬وﻻ ت ع ال ج د‬ ‫له ه ال انات‪،‬‬ ‫ن‬ ‫م ت ة اﻷع اء ال‬
‫قات ال ات ة ع ال اء اﻹص اعي‬ ‫لل ع ة إلى م ح ال‬ ‫فإن ه ا ال قف ش ّ ع ال ع‬
‫قي‪ّ ،‬‬ ‫ال‬
‫هه‬ ‫ائ‬ ‫ورات ع ل ة وحاجات واق ة ت ت‬ ‫ة اﻹع ارة‪ ،‬ل‬ ‫هة لل‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬
‫قة ذات ة و ص ة م قّلة وغ‬ ‫نها قادرة على الع ل‬ ‫ات ال ي ت ف ف ها‪،‬‬ ‫قات وال‬ ‫ال‬
‫‪.‬‬ ‫م ال‬ ‫لل‬ ‫م قعة ودون ال ج ع ال‬
‫قات‬ ‫ام ت‬ ‫ول ة ال اتة ع إس‬ ‫إس اد ال‬ ‫ة ال عاق ل‬ ‫إن ف ة اﻻم اد القان ني ل‬
‫‪ّ -2‬‬
‫إس اذ ه ه‬ ‫م ها‪ ،‬ﻻ ت عف في ت‬ ‫ف‬ ‫مها أو م غلها ال‬ ‫ال اء اﻹص اعي إلى م‬
‫ه لة‬ ‫له‬ ‫عي‬ ‫ال‬ ‫‪ ،‬فاﻹن ان ال‬ ‫ول ة له ﻻء‪ ،‬ك نها قائ ة على إف اض م‬ ‫ال‬
‫أن م ي عامل معه ه إن ان م له‪ ،‬أو ّأنه ي عامل مع آلة ذ ة أو ب نامج وس‬
‫ال ع ف على ّ‬
‫ه مع ال‬ ‫ّ ف ال‬ ‫أن آثار ال‬
‫أن رضاه ال عامل معه ا نا ع م إع قاده ّ‬
‫وني‪ ،‬و ّ‬ ‫أل‬
‫تعامل معه‪.‬‬ ‫ال ي ذاته ال‬ ‫لل‬ ‫ال ي م اش ة‪ ،‬ول‬ ‫ف إلى م ّغل ال‬ ‫ال ي‪ ،‬س‬
‫ة القان ن ة‪ ،‬واح اً م أه‬ ‫ص اعي ال‬‫‪ -3‬لق أص ح م ض ع م ح ال قات القائ ة على ال ّ كاء اﻹ ْ‬
‫اﻹص اعي‬
‫ْ‬ ‫اﻹص اعي ال م‪ ،‬فال ّ كاء‬‫ْ‬ ‫اﻻش ال ات القان ن ة ال اصة ال ت ة ب ق ّات ال ّ كاء‬
‫ال ات‬ ‫في ع‬ ‫عة م ال م ات وال ارزم ات ال ي ت ا ه مع ال‬ ‫أض ى م عّلقاً‬
‫ّ ف أو ال ل‬ ‫أو ال‬ ‫اكي ال ـ ‪ ،‬س اء في ال ف‬ ‫ت ّل إنع اس‬ ‫ات‬ ‫ّ ف‪،‬‬ ‫وال‬ ‫كال ف‬
‫ال ارجي‪.‬‬
‫ة القان ن ة‪ ،‬ال ي ت هلها لل ام اﻷع ال‬‫اﻹص اعي ال‬ ‫ْ‬ ‫‪ -4‬اﻹم ان أن ت ع ت قات ال ّ كاء‬
‫ال ا ة بها‪ ،‬وت ّ ل ال ول ة ال ات ة ع ها‪ ،‬ل ا ت ّع ه م مق ّ مات ل تع ح اً على اﻹرادة‬

‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬


‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 67 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫أن لها ان ي ع ب عي ذاتي و رادة م قّلة‪،‬‬


‫ّ‬ ‫م ال عي واﻹدراك‪ ،‬ح‬ ‫ة‪ ،‬فهي ت ّع‬ ‫ال‬
‫ة القان ن ة‬ ‫ح ال‬ ‫لة لها‪ ،‬ولل ّع ه ا أن‬ ‫في إن از ال هام ال‬ ‫اج إلى ت ّخل‬ ‫فﻼ‬
‫ه في ن اح‬ ‫ع اص ها‪ ،‬الق ر ال‬ ‫رة املة أو م ق صة على ع‬ ‫قات ال ة‬ ‫لل‬
‫ل ن ائج اك اب‬ ‫ور أن ت ّق‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫مهامه‪ ،‬وفي ه ه ال الة ل‬
‫ّ‬ ‫ال ي أداء‬ ‫ال‬
‫ال ي‪.‬‬ ‫ة القان ن ة لل‬ ‫ال‬
‫قات ال اء اﻹص اعي‪ ،‬ول‬ ‫ة قان ن ة خـاصة ب‬ ‫الفقه إلى إم ان ة اﻹع اف‬ ‫ع‬ ‫‪ -5‬ي ه‬
‫اﻹع اف‬
‫ة القان ن ة‪ ،‬م خﻼل ْ‬ ‫قلة ال‬ ‫به ف م ح ال و تات ال ة ال‬ ‫ل ج ئي‪ ،‬وذل‬
‫أض ا اًر‬ ‫ة قان ن ة‪ ،‬ن م وﻻً ع ّ ا ي ج ع ه م ت‬
‫فات ت‬ ‫ال وني ذو ش‬ ‫ّأنها ت‬
‫اﻹص اعي م ولة ع تع‬ ‫للغ ‪ ،‬و ج ه ا ال ّجه‪ ،‬ت ح ال قات القائ ة على ال ّ كاء ْ‬
‫الغ دون‬ ‫اﻷض ار ال ي ت‬ ‫ضارة‪ ،‬ف ل م ب ع‬ ‫ٍ‬
‫ر م ها م أْفعال ّ‬ ‫اﻷض ار ال اش ة ع ّ ا‬
‫اﻹع اف لل و تات‬
‫ذل م خﻼل ْ‬ ‫م أو ال ال أو ال مج أو ال ّع وغ ه ‪ ،‬و‬ ‫ال‬
‫تفع ل ه ه‬ ‫ون ة(‪ ،‬و‬ ‫ة اﻹل‬ ‫ة القان ن ة اﻹل ون ة‪ ،‬وأق ح أن ت ّ ى )ال‬ ‫ال‬
‫ـاص بها‪.‬‬
‫إن اء ن ام تأم ع ال ول ة خ ٌ‬ ‫ةع‬ ‫ال‬
‫ة القان ن ة‪ ،‬و عّ ها خ ة م ة‬ ‫قات ال اء اﻹص اعي ال‬ ‫الفقه ف ة م ح ت‬ ‫‪ -6‬عارض ع‬
‫تأي ها وت ّ ها م ق ل ال ع ‪ ،‬و ّ ه ال ق الﻼذع لها‪ ،‬الق ل ّأنه رغ ال اء ال ق ي ال‬ ‫ل‬
‫‪ ،‬ل ن م هل ًة‬ ‫م ال‬ ‫ت ّع ه ت قات ال اء اﻹص اعي‪ّ ،‬إﻻ ّأنها ﻻ ت ال ت اج لل‬ ‫ال‬
‫‪.‬‬ ‫أو ال ع‬ ‫ع‬ ‫ﻷ حق ق قان ن ة أو اخﻼ ة م ابهة لل ق ق ال اصة ْ‬
‫لﻸش اص ال‬

‫ثان اً‪ ::‬ال ق حات‪:‬‬

‫آل ة قان ن ة‬ ‫قات ال اء اﻹص اعي على وف‬ ‫ون ة‪ ،‬ل‬ ‫ة القان ن ة اﻹل‬ ‫نق ح اﻹع اف ال‬
‫عة م ال و وال اصفات‬ ‫ج ها ت ي م‬ ‫ة ه ا اﻹع اف‪ ،‬ي‬ ‫ي س ها ال ّع ت ن واج ة اﻹتّ اع ل‬
‫اﻷض ار ال ي‬ ‫ول ة ال اج ة ع‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ال ي‪ ،‬مع اﻹل ام ال أم‬ ‫ال ق ة والف ة وال م ة في ال‬
‫افع ار ع م ال سع في م ح‬ ‫بها‪ ،‬مع اﻷخ ع‬ ‫ان ي‬ ‫ن ﻻزماً ل غ ي اﻷض ار ال ي‬ ‫بها‪،‬‬ ‫ي‬
‫لة له أو إن اء‬ ‫ال ي الق رة على ال ام ال هام ال‬ ‫ال‬ ‫ل ل‬ ‫ة ال ع ة‪ّ ،‬إﻷ الق ر ال‬ ‫ال‬
‫حق ق و ْل امات م ّ دة ع ف بها القان ن‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬


‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 68 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫قات القائ ة على‬ ‫ة القان ن ة لل‬ ‫اﻹع اف ال‬ ‫ق‬ ‫أن‬ ‫ن ه ا ال ق ح‪،‬‬ ‫م‬ ‫و‬
‫قات ال ّ كاء‬ ‫بها ت‬ ‫نه ي ف حل ﻻً قان ن ة لل اكل ال ي ت ّ‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬م‬
‫عة م ال ا ا‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ال ّ كاء‬
‫بها‪،‬‬ ‫اﻷش اص اﻻل ون ة م ولة ع اﻷْفعال ال ّارة ال ي ت‬ ‫ت ن هه ْ‬ ‫اﻹص اعي ال عة‪،‬‬‫ْ‬
‫اﻻل وني‪ ،‬في ل ت‬ ‫ع اﻷض ار ال ي تل قها الغ ‪ ،‬وعل ه س أ أمام ا ال‬ ‫ومل مة ال ع‬
‫ٍ‬
‫قل‬ ‫ٍ‬
‫لم ّ‬ ‫أ له الق رة على أن ي فاعل‬ ‫ه ال و القان ن ة ال ل ة‪ ،‬و ال الي س‬ ‫لل اء اﻹص اعي ت ّف‬
‫مع الغ ‪.‬‬

‫ادر‪:‬‬ ‫قائ ة ال اجع وال‬


‫أوﻻ – ال اجع اللغة الع ة‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫أ‪ -‬ال‬
‫ة اﻻل ام )في القان ن ال ني الع اقي(‪ ،‬م ادر اﻻل ام‪،‬‬ ‫‪ ،‬ال ج ‪ ،‬ن‬ ‫ﷴ ه ال‬ ‫ال‬ ‫‪ .1‬ع ال‬
‫ة القان ن ة‪ ،‬غ اد‪.2018 ،‬‬ ‫ج‪ ،1‬ال‬
‫‪.2001 ،‬‬ ‫‪،‬م‬ ‫‪ ،‬م أة ال عارف لل‬ ‫ة ال‬ ‫سع ‪ :‬ال خل إلى القان ن‪ ،‬ن‬ ‫‪ .1 .2‬ن ل إب ا‬
‫ات ال ام ة‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬ال سائل وال‬
‫اﻹص اعي ال عق ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة‬
‫ْ‬ ‫‪ .1‬علي ع ال ار ال ه ‪ ،‬ال ْ ولّة ال نّة ع تق ة ال ّ كاء‬
‫‪ ،‬ل ة القان ن‪ ،‬جامعة ال فة‪.2022 ،‬‬ ‫ماج‬
‫‪ ،‬ل ة ال ق ق والعل م‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬رسالة ماج‬
‫ْ‬ ‫ان ي سف‪ ،‬ال ْ ولّة ال نّة ع فعل ال ّ كاء‬ ‫‪ .2‬ك‬
‫ال اس ة واﻻدارة‪ ،‬ال امعة الل ان ة‪.2020 ،‬‬
‫ب – ال قـــــــــــاﻻت‪:‬‬
‫اﻹص اعي‪ :‬ت ٍ ج ي لقان ن ال ْ ولّة ال ن ّة ال الي‬
‫ْ‬ ‫ة‪ ،‬اض ار ال و تات وتق ّات ال ّ كاء‬ ‫‪ .1‬مع ب‬
‫م ر في م لة ح ل ات جامعة ال ائ ‪ ،‬ال ادرة ع‬ ‫ثات القان ن ال قارن "‪،‬‬ ‫"ل ات في ع م‬
‫ج ي للقان ن‪ .‬في‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬ت‬
‫ع ان‪ :‬ال ّ كاء ْ‬ ‫جامعة ال ائ ‪ ،‬ع د خاص ال ل قى ال ولي ال عق ت‬
‫‪ ،۲۰۱۸‬ص ‪.١٣٥‬‬ ‫‪ ۲۷ – ۲۸‬ن ف‬
‫ون ة ال ة " دراسة مقارنة"‪،‬‬ ‫العق ال سائ اﻹل‬ ‫‪ ،‬ت‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ص ام‬ ‫ع‬ ‫‪ .2‬أسع ع‬
‫‪ ،2014 ،‬ص‪.١٣‬‬ ‫امعة ال‬ ‫م لة ال ق ق – ل ة ال ق ق‬
‫ول ة‪ ،‬دراسة تأص ل ة مقارنة‪ ،‬ق اءة في الق اع‬ ‫ة وال‬ ‫القان ني لﻺن الة‪ ،‬ال‬ ‫‪ ،‬ال‬ ‫‪ .3‬ﷴ ع فان ال‬
‫ة العال ة‪ ،‬ال ة ال ادسة‪ ،‬الع د‬ ‫اﻷور ة للقان ن ال ني لﻺن الة لعام ‪ ،٢٠١٧‬م لة ل ة القان ن ال‬
‫ال ل لي ‪ ،2018 ،٢٤٠‬ص‪ ١٠٨‬وما ع ها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬


‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 69 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬
‫ا لة النقدية للقانون والعلوم السياسية‬
‫ال ل ‪ 18‬الع د ‪ 01‬ال ة ‪ 2023‬ص ص‪70-46 :‬‬
‫لية ا قوق والعلوم السياسية – ﺟاﻣعة ت ي وزو‬

‫ات ال اء اﻻص اعي‪ :‬دراسة ت ل ل ة مقارنة‪،‬‬ ‫م ع ‪ ،‬دور ق اع ال ل ة الف ة في م اجهة ت‬ ‫‪ .4‬ﷴ ﷴ الق‬
‫رة‪،2021 ،‬‬ ‫اد ة‪ ،‬الع د‪ ،75 :‬ل ة ال ق ق ‪-‬جامعة ال‬ ‫ث القان ن ة واﻻق‬ ‫ر‪ ،‬م لة ال‬ ‫م‬
‫ص‪.١٧٠٤‬‬
‫ر‪،‬‬ ‫م‬ ‫ة اﻻع ارة وم د اع اره اداة ات ال‪،‬‬ ‫ال‬ ‫وني ب‬ ‫اﻻل‬ ‫اس م عان‪ ،‬ال س‬ ‫‪ .5‬خ‬
‫م لة ال امعة الع ا ة‪ ،‬الع د )‪ ،(5۰‬ج )‪ ،(۱‬ص ‪.٢٩٦‬‬
‫‪،‬‬ ‫وني " دراسة ت ل ل ة مقارنة "‪ ،‬م لة ال ق ق – جامعة ال‬ ‫اﻻل‬ ‫‪ ،‬ال س‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪ .6‬ص ام‬
‫‪ ،2011‬ص‪.٢٤‬‬ ‫ال ل ال ام – الع د اﻻول‪ ،‬م م ‪1432‬ه ‪ ،‬ي اي‬
‫واﻵلة‪,‬‬ ‫ال‬ ‫اﻹص اعي في ح ات ا إش ال ة العﻼقة ب‬‫قان ني لل ّ كاء ْ‬ ‫‪ .7‬ع اد ع ال ح ال ح ات‪ ,‬ن ت‬
‫ة‪,‬‬ ‫م لة اﻻج هاد لل راسات القان ن ة واﻻق اد ة‪ ,‬ال ل ‪ ,8‬الع د ‪ ,5‬كل ة القان ن جامعة اﻹمارات الع ة ال‬
‫عام ‪ ،2019‬ص‪.٢٣‬‬
‫ر‪ ،‬م لة دفات ال اسة والقان ن‪ ،‬ال ل ‪،١٢‬‬ ‫م‬ ‫‪ .8‬ب ع ان ف ‪ ،‬ال اء اﻻص اعي )مقارة قان ن ة(‪،‬‬
‫‪ ،٢٠٢٠‬ص ‪.١٦٢‬‬
‫اﻹص اعي‪ :‬ت ٍ ج ي لقان ن ال ْ ولّة ال ن ّة ال الي‬
‫ْ‬ ‫ة‪ ،‬اض ار ال و تات وتق ّات ال ّ كاء‬ ‫‪ .9‬مع ب‬
‫م ر في م لة ح ل ات جامعة ال ائ ‪ ،‬ال ادرة ع‬ ‫ثات القان ن ال قارن "‪،‬‬ ‫"ل ات في ع م‬
‫ج ي للقان ن‪ .‬في‬ ‫اﻹص اعي‪ ،‬ت‬
‫ع ان‪ :‬ال ّ كاء ْ‬ ‫جامعة ال ائ ‪ ،‬ع د خاص ال ل قى ال ولي ال عق ت‬
‫‪ ،۲۰۱۸‬ص ‪.١٣٥‬‬ ‫‪ ۲۷ – ۲۸‬ن ف‬
‫ج‪ -‬ال اخلة‪:‬‬
‫مق م‬ ‫القان ن ال اص والقان ن العام‪،‬‬ ‫ول ة ع ال اء اﻻص اعي ب‬ ‫‪ ،‬ال‬ ‫ﷴ ع الل‬ ‫‪ -‬ح‬
‫اد ة لل اء اﻻص اعي وت ل ج ا ال عل مات‪ ،‬ل ة ال ق ق‪،‬‬ ‫القان ن ة واﻻق‬ ‫ال ان‬ ‫الى م ت‬
‫رة‪. ،‬‬ ‫جامعة ال‬

‫ثان ا ‪ -‬ال اجع اللغة الف ن ة‪:‬‬


‫‪ Stefan Kontner, Analyze de sa personnalité juridique, de sa Responsabilité limitée‬‬
‫‪et de ses droits de propriété transférables ،China-EU Law Series, Volume 7,‬‬
‫‪Springer, 2020, p 215.‬‬

‫ّ‬ ‫أ‪ .‬د‪ّ .‬‬


‫نحو إتجاه حديث ع اف بال صية القانونية‬ ‫صدام فيصل كوكزا مدي سرور‬
‫‪- 70 -‬‬ ‫ّ‬
‫الذ اء ْ‬ ‫ي‬ ‫ع حس ن ال‬
‫صطنا "دراسة قانونية ﻣقارنة‬ ‫لتطبيقات‬

You might also like