You are on page 1of 14

‫‪Droit de la famille‬‬

‫الخطبة‬
‫مفهوم الخطبة‬
‫المغرب الخطبة يف المادة ‪ 5‬من م س بقوله‪" :‬الخطبة تواعد بي رجل وامرأة عىل الزواج‪ .‬تتحقق الخطبة بتعبي‬ ‫ه طلب الرجل أو من يمثله‪ ،‬المرأة للزواج‪ ،‬وعرضه عليا أو عىل أهلها‪ .‬ومن جهته عرف ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫طرفيها بأي وسيلة متعارف عليها تفيد التواعد عىل الزواج‪ .‬ويدخل يف حكمها قراءة الفاتحة وما جرت به العادة والعرف من تبادل الهدايا "‬
‫الشوط ر‬
‫الشعية والقانونية للزواج‪ ،‬كما يجب أن تتم الخطبة وفق العادات واألعراف لتأكيد النية والعزم‬ ‫وأن مجرد التواعد بي الرجل والمرأة غي كاف بمفرده لتحقق الخطبة وانما يجب ان تتوفر فيهما كل ر‬
‫الحقيق عىل الزواج‬
‫ي‬

‫رشوط الخطبة‬
‫‪-‬أن تكون المرأة(الخطيبة) والرجل (الخاطـب)خاليي من الموانع ر‬
‫الشعية للزواج‬
‫ه المرأة الخالية من موانع الزواج "‪ .‬سواء كانت هذه الموانع مؤبدة‪ ،‬أو موقتة ولذلك يشمل هذا‬ ‫الت يجوز خطبتها ي‬‫الت يمكن الزواج منها يف الحال‪ .‬وبعبارة أخرى فإن المرأة ي‬
‫ه المرأة ي‬‫الت يجوز خطبتها ي‬
‫المرأة ي‬
‫المنع جميع النساء المحرمات عىل الرجل بالقرابة‪ ،‬والمصاهرة‪ ،‬والرضاع‪ ،‬كما يشمل المرأة الميوجة‪ ،‬والمرأة الموجودة يف عدة أو استياء‪ ،‬وتدخل المرأة المطلقة أثناء عدتها يف المنع‪ ،‬لكن الفقهاء قالوا إن‬
‫المعتدة من طالق بائن أو من وفاة‪ .‬يجوز للرجل أن يلمح لها برغبته يف الزواج منها‪" ،‬وال جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء" " "ولكن ال تواعدوهن شا إال أن تقولوا قوال معروفا‬
‫‪-‬أن تكون المرأة غي مخطوبة‬
‫النت عليه أفضل الصالة والسالم عىل ذلك "ال يبيع أحدكم عىل بيع أخيه وال يخطب عىل خطبة"‬ ‫ال تجوز خطبة المرأة المخطوبة‪ .‬وقد نىه ي‬
‫خطبة المرأة المخطوبة والزواج منها‪ ،‬ال ييتب عنه بطالن الزواج‪ ،‬وال يعتي سببا لطلب فسخ الزواج‪ ،‬ألن قبول المرأة خطبة رجل آخر بع د خطبتها من رجل أول‪ ،‬معناه فسخ خطبة الخاطب األول‬
‫‪-‬أهلية الخاطب والمخطوبة‬
‫المغرب سن الخطبة‪ ،‬بل إنه حدد فقط سن الزواج ولهذا يمكن أن نقول إن الخطبة يشيط فيها أهلية الخاطب والمخطوبة للزواج‪.‬‬ ‫لم ينظم ر‬
‫المشع‬
‫ي‬

‫آثار الخطبة‬
‫نصت المادة ‪ 6‬من م س عىل أن‪« :‬يعتي الطرفان يف فية خطبة إىل حي اإلشهاد عىل عقد الزواج‪ ،‬ولكل من الطرفي حق العدول عنها» وهذا يتبي أن اإلشهاد عىل الزواج (توثيق عقد الزواج) هو الذي ينقل‬
‫المشع يف المادة المذكورة العدول عن الخطبة‪ .‬وقد يكون هذا العدول إما باتفاق الطرفي‪ ،‬أو بقرار من أحدهما‪ .‬وهذا العدول عن الخطبة ال تيتب عنه‬ ‫المخطوبي من فية الخطبة إىل مرحلة الزواج‪ .‬وقد أجاز ر‬
‫المغرب يف المادة ‪ 7‬من المدونة ذلك بقوله‪« :‬مجرد العدول عن الخطبة ال ييتب عنه تعويض» فالقاعدة العامة‪ ،‬إذن أن فسخ الخطبة‬ ‫ع‬ ‫أية مسؤولية سواء كان العدول من الخاطب أو المخطوبة‪ .‬وقد أكد ر‬
‫المش‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الت تعتي مجرد تواعد بي الرجل والمرأة عىل الزواج"‪ .‬بيد أن المشع أورد عىل هذه القاعدة العامة ي‬
‫الت قررها يف المادة ‪ 7‬من‬ ‫القانوب للخطبة ي‬
‫ي‬ ‫أو العدول عنها ال تيتب عنه أية مسؤولية‪ .‬وهذا نابع من التكييف‬
‫مدونة األشة استثناء بقوله‪« :‬غي أنه إذا صدر عن أحد المخطوبي فعل سبب لآلخر ضرا‪ ،‬فإنه يجوز للمتضر أن يطالب بالتعويض»‬
‫‪ -‬حكم الهدايا يف حالة العدول عن الخطبة‬
‫المشع حكما للهدايا المتبادلة بي المخطوبي يف المادة ‪ 8‬من م س بقوله‪" :‬لكل من الخاطب والمخطوبة أن يسيد ما قدمه من هدايا‪ ،‬ما لم يكن العدول عن الخطبة من قبله‪.‬‬ ‫أفرد ر‬
‫ترد الهدايا بعينها‪ ،‬أو بقيمتها حسب األحوال"‬
‫إن هذه المادة‪ ،‬تضع يف الحقيقة ثالثة أحكام‪ ،‬يمكن تفصيلها يف النقط التالية‪:‬‬
‫الت قدمت له بمناسبة الخطبة‬ ‫الت قدمها‪ ،‬وبمعت آخر يحق للطرف الذي لم يعدل عن الخطبة أن يحتفظ بالهدايا ي‬ ‫‪ -1‬ال يحق للطرف الذي عدل عن الخطبة اسيجاع الهدايا ي‬
‫الت قدمها هو للطرف العادل عن الخطبة‬ ‫‪ -2‬يحق للطرف الذي لم يعدل عن الخطبة أن يسيجع الهدايا ي‬
‫الت قدمت له من الطرف اآلخر بذاتها‪ .‬إذا كانت هذه الهدايا محفوظة لديه كما ي‬
‫ه بعينها‪ ،‬أما إذا‬ ‫‪ -3‬ترد الهدايا عينا‪ ،‬أو بقيمتها حسب األحوال‪ .‬ومعت هذا أن الطرف العادل عن الخطبة يجب عليه أن يرد الهدايا ي‬
‫فقدها أو تضف فيها بأي شكل من األشكال‪ ،‬فيتعي عليه أن يرجع تلك الهدايا إما بمثلها إن كانت مثلية‪ ،‬أو أن يدفع قيمتها‪ ،‬إن كانت الهدايا مما ال يوجد مثلها يف السوق‪.‬‬
‫‪ -‬حكم الصداق يف حالة العدول عن الخطبة‬
‫المشع حكم الصداق يف حالة العدول عن الخطبة يف المادة ‪ 9‬من م س‪" :‬إذا قدم الخاطب الصداق أو جزءا منه‪ -‬معجل الصداق ‪ ،-‬وحدث عدول عن الخطبة أو مات أحد الطرفي أثناءها‪ ،‬فللخاطب أو‬ ‫حدد ر‬
‫لورثته اسيداد ما سلم بعينه إن كان قائما‪ ،‬وإال فمثله أو قيمته يوم تسلمه‪ .‬إذا لم ترغب المخطوبة يف أداء المبلغ الذي حول إىل جهاز‪ ،‬تحمل المتسبب يف العدول ما قد ينتج عن ذلك من خسارة بي قيمة الجهاز‬
‫والمبلغ المؤدى فيه"‬
‫‪ -‬الضر القابل للتعويض يف حالة العدول الخطبة‬
‫إن مجرد العدول عن الخطبة يف حد ذاته‪ ،‬ال ييتب عنه أي تعويض‪ ،‬ألن القانون نفسه هو الذي أعىط لكل من الخاطب والمخطوبة حق العدول عن الخطبة‪ .‬كما أن المتفق عليه كذلك‪ ،‬استحقاق التعويض عن‬
‫يفش شا من أشاره وبذلك فالتعويض عن الضر الناتج عن فعل مرتبط بالخطبة‬ ‫التضفات الضارة األجنبية عن الخطبة‪ ،‬واألعمال التمهيدية لعقد الزواج‪ ،‬كأن ينسب أحد الطرفي إىل اآلخر وقائع تعتي قذفا أو ر‬
‫ي‬
‫بعد العدول عنها‪ .‬فيخضع لقواعد المسؤولية التقصيية وفق قانون االليامات والعقود‬
‫الت قد تنفق قبل العدول عن الخطبة‪.‬‬ ‫أما بخصوص مصاريف الخطبة‪ ،‬فالمدونة لم تتعرض لحكم المصاريف والنفقات ي‬
‫ر‬
‫المباش يف حالة الخطبة‬ ‫‪-‬التعويض عن الضر غي‬
‫مباشة بهذه األضار‪ ،‬فمن حق الطرف المتضر الحصول عىل تعويض مناسب عما لحقه من ضر‪ ،‬ويبق عاتق االثبات عىل من ادىع سواء كان الخاطب او‬ ‫مباشة أو غي ر‬
‫المنىه للخطبة عالقة ر‬ ‫مت كان للطرف‬
‫ي‬
‫الخطيبة‬
‫‪-‬الحمل الناتج عن خطبة‬
‫لمادة ‪ 156‬من مدونة االشة تطرقت للحمل الذي قد يحدث خالل فية الخطبة‬
‫" إذا تمت الخطوبة‪ ،‬وحصل اإليجاب والقبول وحالت ظروف قاهرة دون توثيق عقد الزواج وظهر حمل بالمخطوبة‪ ،‬ينسب للخاطب للشبهة إذا توافرت ر‬
‫الشوط التالية‪:‬‬
‫وىل الزوجة عليها عند االقتضاء؛‬
‫أ ‪-‬إذا اشتهرت الخطبة بي أشتيهما‪ ،‬ووافق ي‬
‫ب‪ -‬إذا تبي أن المخطوبة حملت أثناء الخطبة؛‬
‫ج‪ -‬إذا أقر الخطيبان أن الحمل منهما‪.‬‬
‫قضاب غي قابل للطعن‪.‬‬ ‫الشوط بمقرر‬ ‫تتم معاينة هذه ر‬
‫ي‬
‫الشعية يف إثبات النسب‪" .‬‬ ‫إذا أنكر الخاطب أن يكون ذلك الحمل منه‪ ،‬أمكن اللجوء إىل جميع الوسائل ر‬

‫الزواج‬

‫مفهوم الزواج‬
‫ىع بي رجل وامرأة عىل وجه الدوام‪ .‬غايته اإلحصان والعفاف وإنشاء أشة مستقرة‪ ،‬برعاية الزوجي طبقا ألحكام هذه المدونة"‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫عرف المشع الزواج يف المادة ‪ 4‬من م س بقوله‪" :‬الزواج ميثاق تراض وترابط ش ي‬
‫‪ - 1‬الزواج ميثاق‪ :‬الميثاق هو العهد القوي الذي ال يمكن ألحد أن يفكه لما فيه من اإلحكام والشد المتقن‪ .‬والمقصود به العقد المحكم‪ ،‬ويطلق الميثاق عىل الزواج لكونه يحكم الثقة عىل وجه التمام بي الرجل‬
‫ىع‪.‬‬ ‫ر‬
‫والمرأة ليكون كل واحد منهما مرتبطا باآلخر بشكل محكم ودائم وغي قابل لالنفصال إال بوجه ش ي‬
‫ولك يكون الزواج كذلك يجب أن تكون نية الزوجي مستقرة عىل أن يكون كل واحد منهما مقينا‬ ‫ر‬ ‫ىع بي رجل وامرأة‪:‬‬ ‫ر‬
‫ويعت أن الزواج يتعي أن يكون منضبطا ألحكام الشع غي منفصل عنها‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫‪ -2‬الزواج ترابط ش ي‬
‫الشعية للزواج‪ ،‬وأي اقيان آخر يخالف هذه القاعدة ال يسىم زواجا رشعيا‪.‬‬
‫الشىع ال يكون إال بي الرجل والمرأة الخاليي من الموانع ر‬
‫ي‬
‫باآلخر بشكل مستمر ودائم‪ .‬ثم إن الزواج ر‬
‫ه االحصان والعفاف وانشاء أشة مستقرة‪ :‬والشاهد عىل ذلك أن الزواج لدى كثي من األمم واألجناس واألشخاص بحصن الرجل والمرأة من الفساد‪ ،‬ويمكنهما من تلبية حاجتهما الطبيعية‬ ‫‪ -3‬غاية الزواج ي‬
‫ىع‪.‬‬ ‫ر‬
‫البيولوجية والنفسية يف نطاق ش ي‬
‫المشع اكتق بالنص عىل إنشاء األشة كغاية من غايات الزواج‪ ،‬دون‬ ‫وعموما‪ ،‬فإن الغاية المثىل للزواج ه تكوين أشة مستقرة‪ ،‬واألشة تضم الزوج والزوجة‪ ،‬كما يمكن أن تضم األوالد وبعض األقارب أيضا‪ ،‬لكن ر‬
‫ي‬
‫ذكر «تكثي سواد األمة»‪ ،‬مثلما كان عليه الحال يف الفصل (‪ )1‬من مدونة األحوال الشخصية‬

‫حكم الزواج‬
‫الزواج يف نظر بعض الفقهاء قد تعييه األحكام الخمسة‪ ،‬أي أنه قد يكون واجبا أو مندوبا أو حراما أو مكروها أو مباحا‪ .‬ويرى البعض أن الزواج إما أن يكون واجبا أو مندوبا أو مباحا"‬

‫مشوعية الزواج‬‫ر‬
‫جملة من النصوص سنت ر‬
‫مشوعية الزواج‪ .‬ومن ذلك قوله تعاىل "ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة " وقال عز وجل‪" :‬يا أيها الناس إنا خلقكم من ذكر وأب‬
‫وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند هللا اتقاكم"‪ .‬وقال سبحانه "وهو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها"‬
‫أركان الزواج ر‬
‫وشوطه‬

‫الفرق بي الركن والعقد هو ان الركن هو ما ال يوجد العقد إال بتوفره‪ ،‬وييتب عىل تخلفه عدم وجود العقد‪ .‬أما ر‬
‫الشط فهو ما تتوقف صحة العقد عىل وجوده‪ ،‬وييتب عىل تخلفه فساد العقد‪ .‬بحيث يتصور‬
‫العقد بدونه‪ ،‬ولكنه مع ذلك تتوقف صحته عىل توفره‬

‫أوال‪ :‬العاقدان (الزوج والزوجة)‬


‫الشوط المتطلبة ف كل واحد منهما ف المادة ‪ 13‬من م س بقوله‪« :‬يجب أن تتوفر ف عقد الزواج ر‬
‫الشوط اآلتية‪:‬‬ ‫المشع حدد ر‬
‫الشىع ال يكون إال بي الرجل والمرأة‪ ،‬و ر‬
‫العاقدان‪ :‬هما الزوج والزوجة‪ ،‬ألن الزواج ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ - 1‬أهلية الزوج والزوجة‪:‬‬
‫‪ - 2‬عدم االتفاق عىل إسقاط الصداق‪:‬‬
‫وىل الزواج عند االقتضاء‪:‬‬
‫‪ -3‬ي‬
‫‪ -4‬سماع العدلي التضي ــح باإليجاب والقبول من الزوجي وتوثيقه‬
‫‪ -5‬انتفاء المواقع ر‬
‫الشعية‪.‬‬

‫أهلية الزوج والزوجة‪:‬‬


‫ر‬
‫األهلية طبقا للمادة ‪ 206‬من م س نوعان‪« :‬أهلية وجوب وأهلية أداء»‪ .‬أما أهلية الوجوب فقد عرفها المشع يف المادة ‪ 207‬من م س بقوله‪« :‬صالحية الشخص الكتساب الحقوق وتحمل الواجبات ي‬
‫الت‬
‫ر‬
‫«ه صالحية الشخص لممارسة حقوقه الشخصية والمالية ونفاذ‬ ‫وه مالزمة له طول حياته وال يمكن حرمانه منها»‪ .‬وأما أهلية األداء فقد عرفها المشع يف المادة ‪ 208‬من م س بقوله‪ :‬ي‬ ‫يحددها القانون‪ ،‬ي‬
‫تضفاته‪ ،‬ويحدد القانون رشوط اكتسابها وأسباب نقصانها أو انعدامها»‪ .‬فأهلية الوجوب إذن تثبت لكل إنسان بغض النظر عن سنه أو عقله‪ ،‬بخالف أهلية األداء فإنها ترتبط بسن الرشد‪ ،‬لذلك حدد ر‬
‫المشع سن‬
‫القانوب أن يكون كامل األهلية ما لم يثبت وجود سبب من أسباب‬ ‫ي‬ ‫القانوب ‪ 18‬سنة شمسية كاملة"‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن األصل يف كل شخص بلغ سن الرشد‬ ‫ي‬ ‫القانوب يف المادة ‪ 209‬من م س بقوله‪" :‬سن الرشد‬‫ي‬ ‫الرشد‬
‫ر‬
‫لمباشة حقوقه‬ ‫المشع يف المادة ‪ 210‬من م س بقوله‪« :‬كل شخص بلغ سن الرشد ولم يثبت سبب من أسباب نقصان أهليته أو انعدامها يكون كامل األهلية‬ ‫نقصان األهلية أو انعدامها فيه‪ ،‬وهذا ما أشار إليه ر‬
‫القانوب يف المادة ‪209‬من م س‪ .‬بيد أنه وجد من المناسب أن ينص عىل أهلية الزواج يف المادة ‪ 19‬من المدونة بقوله‪" :‬تكتمل أهلية الزواج بإتمام الفت‬ ‫المشع حدد سن الرشد‬ ‫وتحمل الياماته"‪ .‬ورغم أن ر‬
‫ي‬
‫مآس اجتماعية‪ ،‬إال أنه استدرك عىل‬ ‫من‬ ‫الغالب‬ ‫ف‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫تب‬ ‫يي‬ ‫ما‬ ‫بسبب‬ ‫والقاضين‪،‬‬ ‫ات‬ ‫ض‬ ‫القا‬ ‫زواج‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫ف‬ ‫المادة‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫شمسية‬ ‫سنة‬ ‫ة‬ ‫والفتاة المتمتعي بقواهما العقلية ثمان ر‬
‫عش‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫«لقاض األشة المكلف بالزواج‪ ،‬أن يأذن بزواج الفت والفتاة دون سن األهلية‬ ‫ي‬ ‫هذه التحديد‪ ،‬مراعاة للحاالت االجتماعية الصعبة‪ ،‬ومخافة وقوع الزواج بدون توثيق‪ ،‬فنص يف المادة ‪ 20‬من م س عىل أنه‪:‬‬
‫اجتماىع‪ ،‬مقرر االستجابة لطلب‬ ‫ىع واالستعانة بخية طبية أو إجراء بحث‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المنصوص عليه يف المادة ‪ 19‬أعاله‪ ،‬بمقرر معلل يبي فيه المصلحة واألسباب الميرة لذلك‪ ،‬بعد االستماع ألبوي القاض أو نائبه الش ي‬
‫للشوط اآلتية‪:‬‬ ‫اإلذن بزواج القاض غي قابل ألي طعن»‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن زواج القاض يخضع ر‬
‫القاض بأذن بالزواج‬‫ي‬ ‫حولت‬ ‫الت‬
‫ي‬ ‫األسباب‬ ‫المصلحة‬ ‫يبي‬ ‫معلل‬ ‫قاض األشة المكلف بالزواج‪ .‬وهذا اإلذن يكون بمقرر‬ ‫ي‬ ‫‪ -1‬استصدار إذن من‬
‫القاض بشكل منفرد‪ ،‬يف غرفة المشورة‪ ،‬إىل القاض‪ ،‬ثم إىل والدته‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫المشع اإلشارة مسطرة االستماع‪ ،‬لذلك نرى أن يستمع‬ ‫‪ -2‬ال يصدر مقرر اإلذن بالزواج إال بعد االستماع إىل أبوي القاض‪ .‬وقد أغفل ر‬
‫ي‬
‫إىل والده‪ ،‬ثم يستمع للجميع يف جلسة مشيكة‪ ،‬بعد أن يقيد مالحظاته‪ ،‬واستنتاجاته يف كل استماع‪.‬‬
‫اجتماىع حول الظروف واألحوال ا الجتماعية والمادية للقاض وألشته‪ ،‬وال مانع من أن يجري كذلك‬ ‫ي‬ ‫القاض‪ ،‬قبل البت يف طلب اإلذن بزواج القاض‪ ،‬بالخية الطبية‪ .‬كما يمكنه أن يقوم بإجراء بحث‬ ‫ي‬ ‫‪ -3‬يستعي‬
‫القاض‪ ،‬بل إنه أضاف رشطا آخر يف المادة ‪ 21‬من م س وذلك بقوله‪« :‬زواج‬ ‫ي‬ ‫المشع يف زواج القاض بالنص عىل إذن‬ ‫البحث االجتماىع عن الطرف اآلخر للزواج‪ .‬وعن وضعيته المادية واألشية‪ .‬ولم يكتف ر‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫قاض األشة المكلف‬
‫ي‬ ‫ىع للقاض عن الموافقة بت‬ ‫ىع بتوقيعه مع القاض عىل طلب اإلذن بالزواج وحضوره إبرام العقد إذا امتنع النائب الش ي‬ ‫ىع‪ .‬تتم موافقة النائب الش ي‬ ‫القاض متوقف عىل موافقة نائبه الش ي‬
‫بالزواج يف الموضوع»‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ىع ورفض التوقيع عىل عقد الزواج؟ يستفاد حكم هذه الحالة‬ ‫ىع وموافقته عىل الزواج من قبل العدلي أثناء توثيق عقد الزواج كاف لصحة عقد الزواج‪ .‬فما الحكم إذا حض النائب الش ي‬ ‫إن ذكر حضور النائب الش ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫قاض‬
‫ي‬ ‫ىع التوقيع عىل طلب اإلذن بالزواج مع القاض‪ ،‬فإن‬ ‫قاض األشة المكلف بالزواج يف الموضوع»‪ .‬وعليه‪ ،‬فإذا رفض النائب الش ي‬ ‫ي‬ ‫ىع للقاض عن الموافقة بت‬ ‫من المادة ‪ 21‬من م س‪« :‬إذا امتنع النائب الش ي‬
‫القاض يف الطلب بإعطاء اإلذن أو برفض‬
‫ي‬ ‫يبت‬ ‫الحضور‪،‬‬ ‫عن‬ ‫امتنع‬ ‫أو‬ ‫حضوره‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الزواج‬ ‫عىل‬ ‫الموافقة‬ ‫عن‬ ‫ناع‬ ‫باالمت‬ ‫تمسك‬ ‫فإذا‬ ‫االمتناع‪،‬‬ ‫أسباب‬ ‫حول‬ ‫إليه‬ ‫لالستماع‬ ‫األشة المكلف بالزواج يقوم باستدعائه‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ىع؟‬
‫القاض بإعطاء اإلذن بزواج القاض رغم عدم موافقة نائبه الش ي‬ ‫ي‬ ‫ىع أن يطعن يف مقرر‬ ‫إعطائه‪ .‬فهل يحق للنائب الش ي‬

‫الت قالت‪« :‬مقرر االستجابة لطلب اإلذن بزواج القاض غي قابل ألي طعن»‪.‬‬ ‫ر‬
‫القاض باإلذن بزواج القاض‪ ،‬وذلك طبقا للمادة ‪ 20‬من م س ي‬
‫ي‬ ‫قاض األشة المكلف بالزواج‬
‫ي‬ ‫ىع أن يطعن يف مقرر‬ ‫ال يحق للنائب الش ي‬
‫القاض برفض اإلذن بزواج القاض يقبل الطعن باالستئناف‪.‬‬
‫ي‬ ‫بالزواج‬ ‫لف‬ ‫المك‬ ‫األشة‬ ‫قاض‬
‫ي‬ ‫مقرر‬ ‫فإن‬ ‫طعن‪،‬‬ ‫ألي‬ ‫قابل‬ ‫غي‬ ‫القاض‬ ‫بزواج‬ ‫اإلذن‬ ‫لطلب‬ ‫االستجابة‬ ‫مقرر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫نستنتج‬ ‫المخالفة‪،‬‬ ‫وبإعمال مفهوم‬
‫كما أن رفض طلب اإلذن بزواج القاض ال يمنع من إعادة تقديم طلب اإلذن من جديد يف حالة وجود أسباب تير ذلك‬

‫ىع طبقا للمادة ‪ 230‬من م س‪:‬‬ ‫ر‬


‫ويقصد بالنائب الش ي‬
‫والقاض‬
‫ي‬ ‫الوىل وهو األب واألم‬
‫‪ -1‬ي‬
‫وض األم‬
‫وض األب أو ي‬ ‫الوض وهو ي‬
‫ي‬ ‫‪-2‬‬
‫‪-3‬المقدم وهو الذي يعينه القضاء‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫القاض»‬
‫ي‬ ‫القاض‪-‬مقدم‬
‫ي‬ ‫وض االم ‪-‬‬
‫وض االب‪ -‬ي‬ ‫وقد فصلت المادة ‪ 231‬من م س النواب الشعيي بقولها‪« :‬صاحب النيابة الشعية‪ :‬األب الراشد‪-‬األم الراشدة عند عدم وجود األب أو فقد أهليته‪ -‬ي‬
‫المشع وجد أنه من المناسب أن يؤكد مرة أخرى يف المادة ‪ 238‬أنه‪« :‬يشيط لوالية األم عىل أوالدها‪:‬‬ ‫يبد أن ر‬
‫‪ -1‬أن تكون راشدة‬
‫‪ -2‬عدم وجود األب بسبب وفاة أو غياب أو فقدان لألهلية‪ ،‬أو بغي ذلك»‪.‬‬
‫الشعية االحتياطية لألم عىل أوالدها تتحقق يف حالتي‪:‬‬ ‫الشعية لألم إال نيابة احتياطية‪ .‬وهذه النيابة ر‬‫الشعية األصلية ال تكون إال لألب‪ ،‬بينما ال تكون النيابة ر‬ ‫وبــهذا يتأكد أن النيابة ر‬
‫المشع يف حالة عدم وجود األب؟‬ ‫الحالة األوىل‪ :‬حالة عدم وجود األب‪ :‬تكون األم نائبا رشعيا عن أوالدها ف حالة عدم وجود األب فلماذا قال ر‬
‫ي‬
‫المشع تكون األم نائبا رشعيا عن أبنائها يف حالة عدم وجود األب‪ ،‬ألن عدم وجود األب يتحقق يف عدة مظان منها‪:‬‬ ‫قال ر‬
‫‪ - 1‬أن يكون متوف‬
‫‪ -2‬أن يكون مفقودا‪ ،‬والمفقود هو‪« :‬الذي يغيب فينقطع أثره وال يعلم خيه»"‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون األب غائبا لمدة زمنية طويلة تجعل انتظار قدومه مضا بمصلحة القاض‬
‫نق النسب‪ ،‬وثبت ذلك وصدر به‬ ‫‪ -4‬أن يكون عدم وجود األب‪ ،‬راجعا إىل نسب الطفل إىل أمه‪ .‬كما لو قضت المحكمة بعدم ثبوت الزواج‪ ،‬وانتفاء نسب الطفل إىل الزوج أو الخاطب‪ ،‬أو كما لو أقام األب دعوى ي‬
‫نهاب‪.‬‬
‫قضاب ي‬
‫ي‬ ‫حكم‬
‫ر‬
‫وه الصغر والسفه"‪،‬‬ ‫الحالة الثانية‪ :‬حالة فقدان األب لألهلية أو ما يف حكمها‪ :‬تكون األم كذلك نائبا شعيا عن أبنائها يف حالة فقدان األب ألهليته‪ ،‬وفقدان األهلية قد يكون بسبب من أسباب نقصان األهلية ي‬
‫والعته"‪.‬‬
‫التقاض يف كل ما يتعلق بآثار عقد الزواج من حقوق واليامات المادة ‪ 22‬من م س‪« :‬يكتسب الميوجان طبقا للمادة ‪ 20‬أعاله‪ ،‬األهلية‬ ‫المشع عىل أن القاض يكتسب األهلية المدنية يف ممارسة حق‬ ‫وقد نص ر‬
‫ي‬
‫المعت وطريقة أدائها"‬ ‫ىع‪ ،‬أن تحدد التكاليف المالية للزوج‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫التقاض يف كل ما يتعلق بآثار عقد الزواج من حقوق واليامات يمكن للمحكمة بطلب من أحد الزوجي أو نائبه الش ي‬ ‫ي‬ ‫المدنية يف ممارسة حق‬
‫أنت‪ ،‬بعد تقديم تقرير حول حالة‬ ‫المشع عىل حكمه ف المادة ‪ 23‬من م س بقوله‪« :‬يأذن قاض األشة المكلف بالزواج بزواج الشخص المصاب بإعاقة ذهنية ذك ًرا كان أم ى‬ ‫‪-‬زواج المصاب بإعاقة ذهنية نص ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫رسىم بعقد الزواج مع المصاب باإلعاقة»‪.‬‬ ‫القاض الطرف اآلخر عىل التقرير وينص عىل ذلك يف محض‪ .‬يجب أن يكون الطرف اآلخر راشدا وبرض ضاحة يف تعيد‬ ‫أكي‪ .‬يطلع‬‫اإلعاقة من طرف طبيب خبي او ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ه‪:‬‬ ‫وطا‬ ‫ش‬ ‫المشع وضع لزواج المصاب بإعاقة ذهنية ر‬ ‫ومعت هذا أن ر‬
‫ي‬
‫‪- 1‬يجب أن يكون الزواج بعد إذن قاض األشة المكلف بالزواج‪ ،‬وهذا اإلذن يصدر بموجب مقرر معلل بعد إنجاز تقرير طت حول حالة اإلعاقة الذهنية من طرف طبيب خبي أو ى‬
‫أكي؛‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يشح له‬‫‪ - 2‬يتعي عىل قاض األشة المكلف بالزواج أن يطلع الطرف اآلخر عىل تقرير الخية‪ ،‬وينص عىل ذلك ف محض‪ ،‬واالطالع معناه أن يضع القاض‪ ،‬بي يدي الطرف اآلخر التقرير‪ ،‬لالطالع عليه‪ ،‬وأن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشوح الضورية للطرف اآلخر حول اإلعاقة؛‬ ‫مضمون التقرير‪ ،‬وال بأس من استدعاء الخبي أو الخياء الذين أنجزوا التقرير لالستماع إليهم حول حالة الطرف المصاب باإلعاقة الذهنية‪ ،‬وتقديم جميع ر‬
‫‪-3‬يجب أن يكون الطرف اآلخر راشدا‪ ،‬أي أنه ال يجوز الزواج بي شخصي مصابي معا بإعاقة ذهنية؛‬
‫رسىم‪،‬‬
‫ي‬ ‫يرض الطرف الراشد بالزواج مع المصاب باإلعاقة الذهنية‪ ،‬ويعي عن ذلك ضاحة يف تعهد‬ ‫ي‬ ‫‪- 4‬يجب أن‬
‫وبالتاىل ال يمكن أن ينجز هذا العقد سواء من لدن‬ ‫ي‬ ‫الرسىم بقبول الزواج من شخص مصاب بإعاقة ذهنية هو عقد يجب أن يحرره العدول‪ ،‬ألن العدول هم وحدهم المختصي يف إبرام عقود الزواج‪،‬‬ ‫ي‬ ‫"التعهد‬
‫الموثق‪ ،‬كما ال يمكن أن يكون تعهدا عرفيا‪".‬‬
‫زواج المعتوه يخضع للمادة ‪ 23‬من م س"‪ ،‬ألن المادة ‪ 216‬من المدونة نصت عىل أن‪« :‬المعتوه هو الشخص المصاب بإعاقة ذهنية ال يستطيع معها التحكم يف تفكيه وتضفاته»‪ .‬أما السفيه فإنه ال يخضع‬
‫ر‬
‫ىع عىل زواجه فإن مدونة األشة يكتنفها بعض التناقض‪ ،‬إذ إنها نصت يف‬ ‫القضاب‪ .‬أما من جهة موافقة نائبه الش ي‬
‫ي‬ ‫لمقتضيات المادة ‪ 23‬أعاله‪ ،‬ألن السفه ال يدخل يف حكم اإلعاقة الذهنية‪ ،‬هذا من جهة اإلذن‬
‫ىع‪ ،‬ألن المادة المذكورة نصت عىل‬ ‫المادة ‪ 228‬منها عىل أنه‪« :‬تخضع تضفات السفيه والمعتوه ألحكام المادة ‪ 225‬أعاله»‪ .‬ويفهم من المادة ‪ 225‬من م س أن زواج السفيه يجب أن يخضع لموافقة نائبه ر‬
‫الش‬
‫ي‬
‫أنه‪« :‬تخضع تضفات الصغي الممي لألحكام التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬تكون نافذة إذا كانت نافعة له نفعا محضا‬
‫‪ -2‬تكون باطلة إذا كانت مضة به‬
‫ىع»‪ .‬لكن المادة ‪ 233‬من م س نصت عىل أنه‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وف الحدود المخولة الختصاصات كل نائب ش ي‬ ‫ىع حسب المصلحة الراجحة للمحجور‪ ،‬ي‬ ‫‪ -3‬يتوقف نفاذها إذا كانت دائرة بي النفع والضر عىل إجازة نائبه الش ي‬
‫الشىع الوالية عىل شخص القاض وعىل أمواله إىل بلوغه سن الرشد القانوب‪ ،‬وعىل فاقد العقل إىل أن يرفع الحجر عنه بحكم قضاب‪ ،‬وتكون النيابة ر‬
‫الشعية عىل السفيه والمعتوه مقصورة عىل أموالهما‬ ‫"للنائب ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشعية عىل المعتوه والسفيه مقصورة عىل أموالهما وال تشمل الوالية عىل شخصهما‬‫إىل أن يرفع الحجر عنهما بحكم قضاب»‪ .‬فهذه المادة جعلت النيابة ر‬
‫ي‬
‫ىع‪.‬‬ ‫ر‬
‫قاض األشة المكلف بالزواج المنصوص عليه يف المادة ‪ 23‬من م س‪ ،‬ولكنه ال يتوقف عىل موافقة نائبه الش ي‬
‫ي‬ ‫وبالتاىل فإن زواج المعتوه يخضع إلذن‬
‫ي‬
‫الموانع ر‬
‫الشعية للزواج‪:‬‬
‫الشوط األساسية للزواج‪ .‬وقد حدد ر‬ ‫الشعية من ر‬‫بعد انتفاء الموانع ر‬
‫الت ال تزول‬ ‫المغرب هذه الموانع يف المادة ‪ 35‬من م س بقوله‪« :‬موانع الزواج قسمان‪ :‬مؤيدة ومؤقتة» فالموانع المؤيدة ي‬
‫ه الموانع ي‬ ‫ي‬ ‫المشع‬
‫الت تزول بزوال صفة يف الممنوع من الزواج‪ ،‬كزوال صفة الكفر عن الرجل باإلسالم فيحق له أن ييوج من المسلمة‪ ،‬أو زوال صفة زوج‬‫فىه الموانع ي‬‫لوجود صفة يف الممنوع ال تزول عنه أبدا‪ .‬أما الموانع المؤقتة‪ ،‬ي‬
‫األخت من الرجل بالطالق‪ ،‬أو الوفاة‪ ،‬فيصبح من حق أخت المطلقة أو المتوفاة أن تيوج من زوجها المطلق أو المتوف ‪.‬‬

‫المغرب عن هذه الموانع المؤيدة يف المواد ‪ 36‬و‪ 37‬و‪ 38‬من مدونة األشة‪.‬‬ ‫‪ - 1‬موانع الزواج المؤيدة‪ :‬وه القرابة (النسب) والمصاهرة (القرابة الناشئة عن الزواج) والرضاع‪ .‬وقد تحدث ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت ذكرهن هللا عزوجل يف قوله "وحرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخاالتكم وبنات األم وبنات األخت"‪ ،‬وقد ترجم‬ ‫أ‪ -‬المحرمات بالقرابة أو النسب‪ :‬المحرمات بالقرابة أو النسب من النساء ي‬
‫الت نصت عىل أن‪« :‬المحرمات بالقرابة أصول الرجل وفصوله وفصول أول أصوله وأول فصل من كل أصل وإن عالء "‬ ‫ر‬
‫المغرب معت هذه اآلية الكريمة يف المادة ‪ 36‬من م س ي‬
‫ي‬ ‫المشع‬
‫فاألصول‪ :‬من األمهات وإن علون‪ ،‬ويدخل في أمهات األب وأمهات األم‪.‬‬
‫والفصول هن البنات وإن سفلن‪ ،‬ويدخل في بنات االبن وبنات البنت وما تنسل مهن‪.‬‬
‫وفصول أول األصول‪ :‬هن األخوات وبدخل في األخوات الشقيقات واألخوات لألب واألخوات لألم وبناتهن وبنات ابنائهن وبنات بناتهن‪ ،‬وبنات األخ الشقيق أو األخ لألب أو األخ لألم وبنات ابنائهن وبنات بناتهم‬
‫وأول فصل من كل أصل‪ :‬هن العمات والخاالت وان علون أي عمة العمة وخالة الخالة‪.‬‬
‫فالجميع إذا هن األمهات (األمهات والجدات) والبنات (البنات وبنات األبناء وبنات البنات وبنات أبناء االبن وبنات بنات األبن وبنات أبناء البنت وبنات بنات البنت) واألخوات (األخوات وبنات أبنائهن وبنات‬
‫بناتهن) والعمات (العمات وعماتهن) والخاالت (الخاالت وخالتهن) وبنات األخ (بنات األخ وبنات أبنائه وبنات بناته) وبنات األخت (بنات األخت وبنات أبنائها وبنات بناتها)‪ .‬ب‪ -‬المحرمات بالمصاهرة نصت‬
‫بشط البناء باألم‪ ،‬وزوجات اآلباء وإن علوا‪ ،‬وزوجات األوالد وإن سفلوا بمجرد العقد"‬ ‫المادة ‪ 37‬من م س عىل أن‪« :‬المحرمات بالمصاهرة‪ ،‬أصول الزوجات بمجرد العقد‪ ،‬وفصولهن ر‬
‫‪ -1‬أصول الزوجات‪ :‬وهن أمهات الزوجات أو النساء بمجرد العقد عىل البنات‪ ،‬ودليل تحريمي هو قول هللا تعاىل‪( :‬وأمهات نسائكم)‬
‫الالب دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فال جناح عليكم)‬ ‫الالب يف حجوركم من نسائكم‬ ‫بشط البناء باألم‪ ،‬ودليل تحريمي قول هللا عز وجل (وربائبكم‬ ‫‪ -2‬فصول الزوجات‪ ،‬وهن بنات الزوجات وإن سفلن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ -3‬زوجات اآلباء‪ ،‬وإن علوا بمجرد العقد‪ ،‬ودليل تحريمهن قوله تعاىل‪" :‬وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء "‬
‫‪ -4‬زوجات األبناء وإن سفلوا بمجرد العقد‪ ،‬ودليل تحريمي قول هللا تعاىل‪( :‬وحالئل أبنائكم الذين من اصالبكم)‬

‫الالب أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة)‪ .‬وقد جمعت المادة ‪ 38‬من م س المحرمات بالرضاع ونصت عىل أنه‪« :‬يحرم‬ ‫ي‬ ‫ج‪ -‬المحرمات بالرضاع‪ :‬ذكر هللا عز وجل النساء المحرمات من الرضاع يف قوله‪( :‬وأمهاتكم‬
‫من الرضاع ما يحرم من النسب والمصاهرة‪ .‬بعد الطفل الرضيع خاصة‪ ،‬دون إخوته وأخواته ولدا للمرضعة وزوجها‪ .‬ال يمنع الرضاع من الزواج‪ ،‬إال إذا حصل داخل الحولي األولي قبل الفطام»‬
‫وعليه‪ ،‬فإن النساء المحرمات عىل الرجل من الرضاع من‪ -1 :‬األم من الرضاع ‪ - 2‬البنت من الرضاع ‪ -3‬األخت من الرضاع ‪ -4‬العمة من الرضاع ‪ -5‬الخالة من الرضاع ‪ -6‬بنت األخ من الرضاع ‪ -7‬بنت األخت من‬
‫الرضاع ‪ -8‬أم األم (الجدة من الرضاع) ‪ - 9‬زوجة األب من الرضاع ألن الرضيع ابن لزوج المرضعة ‪ - 10‬زوجة االبن من الرضاع ألن زوج المرضعة أب للرضيع‬

‫فىه‪:‬‬ ‫ر‬
‫الت يحرم بها الرضاع ي‬ ‫أما الشوط ي‬
‫‪ -1‬أن يقع الرضاع عندما يكون الرضيع يف الحولي األولي من عمره‬
‫مباشة‪ ،‬أما قدر اللي الذي يتحقق به التحريم‪ ،‬فقد وقع الخالف بشأنه‪ .‬وقد كانت الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 8‬من مدونة األحوال‬‫‪-2‬أن يصل اللي إىل الحلق أو الجوف من الفم برضاع الطفل من الثدي ر‬
‫الشخصية تنص عىل أنه‪« :‬ال يمنع الرضاع من الزواج إال إذا حصل يف الحولي األولي خمس مرات يقينا‪ ،‬والرضعة ال تحسب إال إذا عدت يف العرف رضعة كاملة»‪ .‬بيد أن مدونة األشة لم تتضمن مقتضا مماثال‬
‫للمقتض المذكور‪.‬‬
‫ه‪:‬‬ ‫ر‬
‫‪ - 2‬مواقع الزواج المؤقتة‪ :‬فصل المشع الموانع المؤقتة يف المادة ‪ 39‬من م س بقوله‪« :‬موانع الزواج المؤقتة ي‬
‫‪ - 1‬الجمع بي أختي‪ ،‬أو بي امرأة وعمتها أو خالها من نسب أو رضاع؛‬
‫‪ - 2‬الزيادة يف الزوجات عىل العدد المسموح به رشعا؛‬
‫تنقض عدة المرأة من زوج أخر دخل بها دخوال يعتد به رشعا؛‬ ‫ي‬ ‫‪ - 3‬حدوث الطالق بي الزوجي ثالث مرات‪ ،‬إىل أن‬
‫زواج المطلقة من آخر يبطل الثلث السابقة‪ ،‬فإذا عادت إىل مطلقها يملك علها ثالثا جديدة‬
‫‪ -4‬زواج المسلمة بغي المسلم‪ ،‬والمسلم بغي المسلمة ما لم تكن كتابية‬
‫‪ -5‬وجود المرأة يف عالقة زواج أو يف عدة أو استياء»‪.‬‬
‫‪ - 1‬مانع الجمع‪:‬‬
‫اتفق الفقهاء عىل أنه ال يجمع بي األختي بعقد نكاح لقوله تعاىل‪( :‬وأن تجمعوا بي األختي إال ما قد سلف إن هللا كان غفورا رحيما"‪ .‬وكذلك اتفقوا عىل تحريم الجمع بي المرأة وعمتها وبي المرأة وخالتها من‬
‫أب هريرة وتواتره عنه عليه الصالة والسالم من أنه قال‪( :‬ال يجمع بي المرأة وعمتها وال بي المرأة وخالتها)‪ .‬ويشمل التحريم كذلك الجمع بي كل امرأتي‬ ‫النت (ص) من حديث ي‬ ‫نسب أو رضاع لثبوت ذلك عن ي‬
‫أنت عىل وجه التبادل لم يجز‬ ‫الشط متحققا ف الطرفي معا‪ ،‬أي إذا جعل كل واحد منهما ذكرا واآلخر ى‬ ‫أنت حرم الزواج بينهما‪ .‬ويجب أن يكون هذا ر‬ ‫بينهما قرابة محرمة‪ ،‬بمعت لو كانت إحداهما ذكرا واألخرى ى‬
‫ي‬
‫الزواج بينهما‬
‫‪ - 2‬مانع العدد‪« :‬واتفق المسلمون عىل جواز نكاح أربعة من النساء معا‪ ...‬وأما ما فوق األربــع فإن الجمهور ذهب عىل أنه ال تجوز الخامسة لقوله تعاىل‪" :‬فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثت وثالث"‪ .‬ولما روي‬
‫عش نسوة‪ :‬وأمسك أربعا وفارق سائرهن‪.‬‬ ‫عنه عليه الصالة والسالم أنه قال لغيالن لما أسلم وتحته ر‬
‫الت ذكرت‬ ‫األشة‬ ‫مدونة‬ ‫ديباجة‬ ‫ف‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الزوجات‬ ‫لتعدد‬ ‫رؤيته‬ ‫عن‬ ‫عي‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ‫عا»‪،‬‬‫ش‬ ‫المشع اكتق بالقول إن من موانع الزواج المؤقتة‪ -2« :‬الزيادة ف الزوجات عىل العدد المسموح به ر‬ ‫ورغم أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أنه‪« :‬فيما يخص التعدد‪ ،‬فقد راعينا يف شأنه االليام بمقاصد اإلسالم السمحة يف الحرص عىل العدل‪ .‬الذي جعل الحق سبحانه يقيد إمكان التعدد بتوفيه‪ ،‬يف قوله تعاىل‪( :‬فإن خفتم اال تعدلوا فواحدة " وحيث‬
‫نق هذا العدل بقوله‪( :‬ولن تستطيعوا أن تعدلوا بي النساء ولو حرصتم)‪ ،‬فقد جعله شبه ممتنع رشعا‪ ،‬مع اليخيص بزواج الرجل بامرأة ثانية‪ ،‬بصفة رشعية للضورة ووفق ضوابط صارمة‪ ،‬وبإذن من‬ ‫إنه تعاىل ي‬
‫ىع‪ ،‬يف حالة منع التعدد بصفة قطعية»‪.‬‬ ‫ر‬
‫الفعىل غي الش ي‬
‫ي‬ ‫القاض‪ ،‬بدل اللجوء للتعدد‬‫ي‬
‫‪- 2‬مانع التعدد‬
‫ا ‪ -‬رشوط التعدد‬
‫نصت المادة ‪ 40‬من م س عىل أنه‪« :‬يمنع التعدد إذا خيف عدم العدل بي الزوجات‪ ،‬كما يمنع يف حالة وجود رشط من الزوجة بعدم اليوج عليا»‪ ،‬ثم أضافت المادة ‪ 41‬من م س أنه‪« :‬ال تأذن المحكمة‬
‫بالتعدد‪:‬‬
‫االستثناب‬
‫ي‬ ‫الموضوىع‬
‫ي‬ ‫‪ -‬إذا لم يثبت لها المير‬
‫‪ -‬إذا لم تكن لطالبه الموارد الكافية إلعالة األشتي‪ ،‬وضمان جميع الحقوق من نفقة وإسكان ومساواة يف جميع أوجه الحياة»‪.‬‬
‫ه‪:‬‬ ‫الت تستفاد من المادتي ‪ 40‬و‪ 41‬من م س مجتمعة ي‬ ‫وعليه‪ ،‬فإن أحكام التعدد ي‬
‫‪ -1‬إن الزواج بزوجة ثانية ممنوع منعا مطلقا ما لم تأذن به المحكمة‬
‫‪ -2‬إن المحكمة ال تأذن بالتعدد إال إذا تأكدت‪ ،‬بكل ما تتوفر عليه من وسائل قانونية‪ ،‬أن التعدد لن ييتب عنه عدم العدل بي الزوجات‬
‫أوف عقد ملحق به عىل زوجها أال ييوج علها‬ ‫‪ -3‬يمنع التعدد إذا اشيطت المرأة يف عقد الزواج ي‬
‫استثناب‪ ،‬أي أن يكون هناك سبب جدي ومعقول ومقبول هو الذي دفع الزوج إىل طلب اإلذن بالتعدد‪ ،‬ويعود للمحكمة أن تقدر وجود المير‬ ‫ي‬ ‫موضوىع‬
‫ي‬ ‫‪ -4‬يجب أن يكون طلب اإلذن بالتعدد معلال بمير‬
‫االستثناب أو عدم وجوده بحسب كل حالة عىل حدة‬ ‫ي‬ ‫الموضوىع‬
‫ي‬
‫‪ -5‬يجب أن يكون طالب التعدد متوفرا عىل الموارد المالية الكافية إلعالة األشتي‪ ،‬وضمان جميع الحقوق من نفقة وإسكان ومساواة يف جميع أوجه الحياة‬
‫‪ -6‬يف حالة اإلذن بالتعدد‪ ،‬ال يتم العقد مع المراد اليوج بها إال بعد إشعارها من طرف المحكمة بأن مريد الزواج بها ميوج بغيها ورضاها بذلك‪ .‬عىل أن يتم تضمي هذا اإلشعار والتعبي عن الرض يف محض‬
‫رسىم‪ ،‬وذلك تطبيقا للمادة ‪ 46‬من م س"‬ ‫ي‬
‫ب‪ -‬مسطرة التعدد‪:‬‬
‫إذا لم تشيط الزوجة السابقة عىل زوجها أال ييوج عليها‪ ،‬يمكن للراغب يف التعدد طبقا للمادة ‪ 42‬من م س أن يتقدم بطلب اإلذن بالتعدد إىل المحكمة‪ .‬وهذا الطلب يجب أن يتضمن بيان األسباب الموضوعية‬
‫االستثنائية الميرة له‪ ،‬وأن يكون مرفقا بإقرار عن وضعية طالب التعدد المادية‪ .‬وهكذا فبعد تقييد طلب التعدد يف المحكمة وأداء الوجيبة القضائية عليه‪ ،‬تقوم المحكمة طبقا للمادة ‪ 43‬من م س باستدعاء‬
‫ً‬
‫الزوجة المراد اليوج عليها للحضور‪ .‬فإذا توصلت شخصيا ولم تحض أو امتنعت من تسلم االستدعاء‪ ،‬توجه إليها المحكمة عن طريق عون كتابة الضبط إنذارا تشعرها فيه بأنها إذا لم تحض يف الجلسة المحدد‬
‫تاريخها يف اإلنذار فسيبت يف طلب الزوج يف غيابها‪ .‬وقد أجازت المادة ‪ 43‬من م س للمحكمة أن تبت يف الطلب يف غيبة الزوجة المراد اليوج عليها إذا أفادت النيابة العامة تعذر الحصول عىل موطن أو محل‬
‫إقامة يمكن استدعاؤها فيه‪ ،‬بيد أنه إذا كان سبب عدم توصل الزوجة باالستدعاء ناتجا عن تقديم الزوج بسوء نية لعنوان غي صحيح أو تحريف يف اسم الزوجة‪ ،‬تطبق عىل الزوج العقوبة المنصوص عليها يف‬
‫الجناب يطلب من الزوجة المتضرة"‬ ‫ي‬ ‫الفصل ‪ 361‬من القانون‬
‫ويتعي عىل المحكمة طبقا للمادة ‪ 44‬من م س أن تجري المناقشة يف غرفة المشورة بحضور الطرفي‪ ،‬وأن تستمع إلهما لمحاولة التوفيق واإلصالح بينهما‪ ،‬بعد استقصاء الوقائع وتقديم البيانات المطلوبة"‬
‫بشوط‬ ‫الشعية‪ ،‬مع تقييده ر‬ ‫ويجوز للمحكمة بعد انتهاء المناقشة‪ ،‬إما أن تحكم برفض طلب التعدد‪ ،‬أو أن تأذن بالتعدد بمقرر معلل غي قابل ألي طعن‪ ،‬إذا ثبت لها ميره الموضوىع االستثناب‪ ،‬وتوفرت رشوطه ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لفائدة الميوج عليها وأطفالهما‪.‬‬
‫ويمكن للمحكمة إذا ثبت لها من خالل المناقشات تعذر استمرار العالقة الزوجية‪ ،‬وإضار الزوجة المراد اليوج علها عىل المطالبة بالتطليق‪ ،‬أن تحدد بناء عىل مقتضيات المادة ‪ 45‬من م س مبلغا الستيفاء كافة‬
‫وف هذه الحالة يتعي عىل الزوج إيداع المبلغ المحدد داخل أجل ال يتعدى ‪ 7‬أيام‪ .‬وبمجرد إيداع المبلغ المحدد تصدر المحكمة حكما بالتطليق ويكون هذا‬ ‫حقوق الزوجة وأوالدهما الملزم الزوج باإلنفاق عليم‪ .‬ي‬
‫القاض بإنهاء العالقة الزوجية‪ .‬أما إذا لم يقم الزوج بإيداع المبلغ المذكور داخل األجل المحدد‪ ،‬فإن ذلك بعد تراجعا منه عن طلب اإلذن بالتعدد‪.‬‬
‫ي‬ ‫الحكم غي قابل ألي طعن يف جزئه‬
‫وف هذه الحالة تطبق المحكمة تلقائيا مسطرة الشقاق المنصوص عليها يف المواد ‪94‬‬ ‫وقد يقع أن يتمسك الزوج بطلب اإلذن بالتعدد‪ ،‬وأال توافق الزوجة المراد اليوج عليها عىل طلبه‪ ،‬دون أن تطلب التطليق‪ .‬ي‬
‫إىل ‪ 97‬من م س‪.‬‬

‫‪ - 3‬مانع الطالق الثالث‪:‬‬


‫إذا طلق الرجل زوجته للمرة الثالثة‪ ،‬فإنه ال يحل له أن ييوجها مرة أخرى‪ ،‬إال إذا تزوجت زوجا آخر ودخل بها دخوال يعتد به رشعا‪ .‬والدخول الذي يعتد به رشعا هو الدخول الذي يقع فيه البناء‪ .‬فإذا طلقها هذا‬
‫الثاب‪ ،‬أو مات عنها‪ ،‬وانقضت عدتها‪ ،‬فيجوز لزوجها األول أن ييوجها من جديد‪ ،‬ويعتي وكأنه تزوجها ألول مرة‪ .‬وقد بي هللا تعاىل الطالق الذي يحق فيه للرجل أن يراجع منه زوجته بقوله‪( :‬الطالق مرتان‬ ‫الزوج ي‬
‫فإمساك بمعروف أو تشي ــح بإحسان)‪ .‬ثم قال‪( :‬فإن طلقها فال تحل له من بعد حت تنكح زوجا غيه فإن طلقها فال جناح عليهما أن يياجعا إن ظنا أن يقيما حدود هللا وتلك حدود هللا يبينها لقوم يعلمون)‬
‫‪ - 4‬مانع الكفر أو االختالف يف الدين‪:‬‬
‫ال يجوز للمسلمة أن تيوج بغي المسلم‪ ،‬كما ال يجوز للمسلم أن ييوج بغي المسلمة ما لم تكن كتابية (أي يهودية أو نضانية) ويرى الفقهاء أن األصل ف هذا التحريم هو قول هللا تعاىل‪( :‬وال تنكحوا ر‬
‫المشكات‬ ‫ي‬
‫مشك ولو أعجبكم)‬ ‫مشكي حت يؤمنوا ولعبد مؤمن خي من ر‬ ‫مشكة ولو أعجبتكم وال تنكحوا ال ر‬ ‫حت يؤمن وألمة مؤمنة خي من ر‬
‫‪ - 5‬مانع الزوجية أو العدة أو االستياء‪:‬‬
‫اتفق الفقهاء عىل أن المرأة الميوجة ال يمكن الزواج منها‪ ،‬ألنها مرتبطة بحق زوجها‪ .‬كما اتفقوا عىل أن الزواج ال يجوز يف العدة سواء كانت العدة عدة طالق أو عدة وفاة‪ ،‬كما اتفقوا عىل أن الزواج ال يجوز من‬
‫المرأة الموجودة يف استياء‪ .‬واالستياء ييتب عن زنا المرأة طائعة أو مكرهة‪ ،‬وعن الوطء بشهية‪ ،‬كمن جامع امرأة يعتقد أنها زوجته‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬الصيغة‪:‬‬
‫اض عىل الزواج يتحقق عند‬ ‫اض عىل الزواج بي الرجل والمرأة»‪ ،‬والي ي‬‫ه الدعامة أو الحامل الذي‪« :‬يتجسم فيه الي ي‬ ‫الت تجمع بي اإليجاب والقبول»‪ ،‬بمعت أن الصيغة ي‬‫الصيغة وصف يطلق عىل «اللحمة ي‬
‫اقيان اإليجاب بالقبول يف مجلس العقد‬
‫المغرب عىل صيغة الزواج يف المادة ‪ 10‬من م س بقوله‪« :‬ينعقد الزواج بإيجاب من أحد المتعاقدين وقبول من اآلخر‪ ،‬بألفاظ تفيد معت الزواج لغة أو عرفا‪ .‬يصح اإليجاب والقبول من العاجز‬ ‫وقد نص ر‬
‫المشع‬
‫ي‬
‫عن النطق بالكتابة إن كان يكتب‪ ،‬وإال فبإشارته المفهومة من الطرف اآلخر ومن الشاهدين»‬
‫فالمشع إذن لم يشيط استعمال ألفاظ مخصوصة للتعبي عن اإليجاب والقبول يف الزواج‪ ،‬لذلك فإن كل لفظ يفيد الزواج لغة أو عرفا يصح التعبي به عن اإليجاب والقبول يف الزواج‪.‬‬ ‫ر‬
‫‪-‬يتعي عىل العدلي أثناء توثيق الزواج أن يحرصا طبقا لمقتضيات المادة ‪ 13‬من م س عىل سماع اإليجاب والقبول من الزوجي باستعمال لفظ «الزواج» مقينا بما يدل عليه من التعبيات اللغوية المحلية‬
‫المغربية أو األجنبية عند االقتضاء‪ ،‬وذلك ألن عقود الزواج‪ ،‬يف المغرب‪ ،‬تحرر يف الوقت الحاض عىل األقل‪ ،‬باللغة العربية‪ .‬وإذا كان األصل يف استعمال لفظ «الزواج» أو ما يقوم مقامه لغة أو عرفا للتعبي عن‬
‫المشع جعل ذلك ضوريا عند االستطاعة‪ ،‬ولم يفته أن ينتبه إىل بعض‬ ‫اإليجاب والقبول أن يكون باللغة الشفوية أو اللغة المنطوقة‪ ،‬أي أن اإليجاب والقبول يكونان مشافهة بي الطرفي والشهود‪ ،‬إال أن ر‬
‫الت قد يتعذر فيها الكالم الشفوي عىل الزوجي معا أو عىل أي واحد منهما‪ ،‬لذلك أجاز التعبي سواء عن اإليجاب أو القبول إما بالكتابة إن كان العاجز عن الكالم يكتب‪ ،‬أو باإلشارة إذا تعذرت عليه‬
‫الحاالت ي‬
‫الكتابة‪ ،‬رشيطة أن تكون لغة اإلشارة المستعملة من قبله مفهومة من لدن الطرف اآلخر (أي من قبل قرينه) وكذلك من طرف الشهود‪.‬‬

‫المشع ف اإليجاب والقبول اللذين تتحقق بهما صيغة الزواج جملة من ر‬


‫الشوط يف المادة ‪ 11‬من م س بقوله‪« :‬يشيط يف اإليجاب والقبول أن يكونا‪:‬‬ ‫وقد اشيط ر‬
‫ي‬
‫‪ -1‬شفويي عند االستطاعة‪ ،‬وإال فبالكتابة أو اإلشارة المفهومة‬
‫وف مجلس واحد‬ ‫‪ -2‬متطابقي ي‬
‫‪ -3‬باتي غي مقيدين بأجل أو رشط واقف أو فاسخ»‬

‫المشع لما ضمنه يف المادة ‪ 10‬من م س‪ .‬وأما التطابق بي اإليجاب والقبول يف مجلس واحد‪ ،‬فياد به أن يكون اإليجاب والقبول يف مجلس واحد وبال فاصل‬ ‫فىه مجرد تأكيد من ر‬ ‫فأما الشفوية والكتابة واإلشارة‪ ،‬ي‬
‫بينهما‪ ،‬وهو ما يسىم بمجلس العقد‪ ،‬ويدخل يف معت التطابق كذلك أن يكون القبول محتويا لإليجاب بدون زيادة وال نقصان‪ .‬أما إذا اختلف اإليجاب مع القبول‪ ،‬فإن الزواج ال ينعقد‪ ،‬كما إذا اقين القبول برفض‬
‫بشط من لدن الرجل فيد‬ ‫للشط اللصيق باإليجاب والرام إىل تخليها عن عملها ف إدارة أو رشكة معينة‪ .‬أو كأن يكون اإليجاب ناجزا غي مقيد ر‬ ‫رشط تضمنه اإليجاب كأن تبدي المرأة قبولها للزواج مع رفضها ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بشط من لدن المرأة مؤداه أن يكون المسكن المعد للزوجية هو مؤخر الصداق‪.‬‬ ‫القبول مقرونا ر‬
‫الت يجب أن يقين فيها اإليجاب‬ ‫الناجزة‬ ‫العقود‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫الزواج‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫ف‬ ‫والسبب‬ ‫فاسخ‪.‬‬ ‫ط‬ ‫ش‬ ‫كما أنه يدخل ف معت التطابق بي اإليجاب والقبول أيضا ورودهما باتي غي مقيدين بأجل أو رشط واقف أو ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫والشط الواقف أو الفاسخ يحوالن دون ذلك‪ ،‬فاألجل يجعل الزواج مجرد معلق عىل أمر مستقبل محقق الوقوع‪ ،‬لكن ر‬
‫المشع استبعده ألنه يجعل الزواج ال ينعقد يف الحال‪.‬‬ ‫والقبول ف مجلس العقد‪ ،‬لكن األجل ر‬
‫ي‬
‫ينبغ أن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫مستقبىل غي محقق الوقوع‪ .‬بينما حظر المشع الشط الفاسخ ألنه يتناقض مع مبدا استمرارية أو دوام الزواج الذي‬ ‫ر‬
‫الشط الواقف فقد منعه المشع ألنه يجعل الزواج غي منعقد يف انتظار أمر‬ ‫أما ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫ىع‪ ،‬هذا من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى فإن الشط الفاسخ يتناف مع طبيعة الزواج إذ يتعذر معه إرجاع المتعاقدين‬ ‫ر‬
‫تنضف إليه نية كل واحد من الزوجي يف عقد الزواج منذ البداية وإال خرج من خانة الزواج الش ي‬
‫الت كانا عليا قبل الزواج دون ضر عليهما معا أو عىل أحدهما أو عىل أطفالهما‪.‬‬
‫إىل الحالة ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تتصل بتكوين عقد الزواج يف‬‫ويجب التنبيه يف هذا الصدد إىل أن اشياط كون اإليجاب والقبول‪« :‬باتي غي مقيدين بأجل أو شط واقف أو فاسخ» يف المادة ‪ 11‬من م س‪ ،‬إنما يرجع إىل األجل أو الشوط ي‬
‫الشوط األخرى الت تستهدف حماية حقوق الطرفي إ زاء بعضهما البعض‪ ،‬فإنها تخضع ألحكام المادة ‪ 47‬من م س الت نصت عىل أن‪ :‬ر‬
‫«الشوط كلها ملزمة‪ ،‬إال ما خالف منها أحكام العقد ومقاصده وما‬ ‫ذاته‪ .‬أما ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مشوعة لمشيطها تكون صحيحة وملزمة لمن اليم بها من‬ ‫«الشوط الت تحقق فائدة ر‬ ‫خالف القواعد اآلمرة للقانون فيعتي باطال والعقد صحيحا»‪ .‬وكذلك ألحكام المادة ‪ 48‬من م س الت نصت عىل أن‪ :‬ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الزوجي‪ .‬إذا طرأت ظروف أو وقائع أصبح معها التنفيذ العيت ر‬
‫للشط مرهقا‪ ،‬أمكن للمليم به أن يطلب من المحكمة إعفاءه منه أو تعديله ما دامت تلك الظروف أو الوقائع قائمة‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة ‪40‬‬ ‫ي‬
‫أعاله»‬
‫المشع بما سلف من األحكام لتحرير رض الزوجي من كل العوائق والشبهات‪ ،‬وجعله ناضا ال مطعن فيه‪ ،‬بل إنه أعىط لكل واحد من الزوجي الحق يف طلب فسخ الزواج مت كان مشوبا بعيب من‬ ‫ولم يكتف ر‬
‫عيوب الرض كاإلكراه أو التدليس‪ .‬وهكذا فقد نصت المادة ‪ 12‬من م س عىل أنه‪« :‬تطبق عىل عقد الزواج المشوب بإكراه أو تدليس األحكام المنصوص عليها يف المادتي ‪ 63‬و‪ 66‬بعده»‬

‫وبالرجوع إىل المادة ‪ 63‬من م س نجد أنها تنص عىل أنه‪« :‬يمكن للمكره أو المدلس عليه من الزوجي بوقائع كان التدليس بها هو الدافع اىل قبول الزواج أو اشيطها ضاحة يف العقد‪ ،‬أن الزواج قبل البناء وبعده‬
‫خالل أجل ال يتعدى شهرين من يوم زوال اإلكراه‪ ،‬ومن تاري ــخ العلم بالتدليس مع حقه يف طلب التعويض"‬

‫المشع المغرب اإلكراه ف الفصل ‪ 46‬من ق ل ع بقوله‪« :‬اإلكراه إجبار ر‬


‫يباش من غي أن يسمح به القانون يحمل بواسطته شخص شخصا آخر عىل أن يعمل عمال بدون رضاه»‪ .‬ثم أضاف يف‬ ‫وقد عرف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الفصل‪ 47‬من نفس القانون أن‪« :‬اإلكراه ال يخول إبطال االليام إال‪:‬‬

‫‪-‬إذا كان هو السبب الدافع إليه‬

‫‪ -‬إذا قام عىل وقائع من طبيعتها أن تحدث لمن وقعت عليه إما ألما جسميا أو اضطرابا نفسيا‪ .‬أو الخوف من تعريض نفسه أو رشفه أو أمواله لضر كبي مع مراعاة السن والذكورة واألنوثة وحالة األشخاص ودرجة‬
‫تأثرهم‬

‫ه السبب الدافع إىل التعاقد‬


‫االكراه يخول الحق للمكره يف طلب فسخ عقد الزواج مع التعويض داخل أجل شهرين من يوم زوال اإلكراه سواء قبل البناء أو بعده‪ ،‬وال يشيط يف ذلك أن يقين اإلكراه بوقائع كانت ي‬
‫المشع لم يشيط وجود االقيان بالوقائع الدافعة إىل قبول الزواج أو بعض رشوطه إال بالنسبة للتدليس‬
‫مثل التدليس‪ ،‬ألن ر‬

‫وال يشيط طبقا للفصل ‪ 50‬من ق ل ع أن يقع اإلكراه عىل المتعاقد نفسه بل إن‪« :‬اإلكراه يخول اإلبطال‪ ،‬ولو وقع عىل شخص يرتبط عن قرب مع المتعاقد بعالقة الدم»‪ .‬كما أن الفصل ‪ 49‬من ق ل ع نص‬
‫عىل أن‪« :‬اإلكراه يخول إبطال االليام وإن لم ر‬
‫يباشه المتعاقد الذي وقع االتفاق لمنفعته‬

‫أما التدليس فإنه ال يخول طلب فسخ عقد الزواج مع التعويض داخل أجل شهرين من يوم العلم به‪ ،‬سواء قبل البناء أو بعده‪ ،‬إال إذا كان هو الدافع إىل الزواج‪ ،‬أو إىل قبول رشوط أو تحمالت يف عقد الزواج ما كان‬
‫الميوج ليقبل بها لو لم يقع ضحية للتدليس‪ ،‬وهذا ما أكدته المادة ‪ 63‬من م س بقولها‪« :‬يمكن للمكره أو المدلس عليه من الزوجي بوقائع كان التدليس بها هو الدافع إىل قبول الزواج أو اشيطها ضاحة يف‬
‫الشوط المدرجة فيه‪ ،‬فإنه يخضع لمقتضيات الفصل ‪ 53‬من ق ل ع الذي نص عىل أن‪:‬‬ ‫العقد»‪ .‬وهذا ما أكده كذلك الفصل ‪ 52‬من ق ل ع‪ .‬أما إذا لم يكن التدليس هو الدافع األساس إىل قبول الزواج أو ر‬
‫ي‬
‫«التدليس الذي يقع عىل توابع االليام من غي أن يدفع إىل التحمل به ال يمنح إال الحق يف التعويض»‬
‫أما المادة ‪ 66‬من م س فقد نصت عىل أن‪« :‬التدليس يف الحصول عىل اإلذن أو شهادة الكفاءة المنصوص عليهما يف البندين ‪ 5‬و‪ 6‬من المادة السابقة أو التملص منهما‪ ،‬تطبق عىل فاعله والمشاركي معه أحكام‬
‫الجناب بطلب من المتضر‪ .‬يخول للمدلس عليه من الزوجي حق طلب الفسخ مع ما ييتب عن ذلك من التعويضات عن الضر»‬ ‫ي‬ ‫الفصل ‪ 366‬من القانون‬
‫يعىط للزوج المتضر الحق يف طلب فسخ الزواج‪ ،‬وكذلك يف طلب التعويض عن الضر الذي مسه‬ ‫ي‬ ‫ه أن اإلكراه أو التدليس‪،‬‬
‫ننتىه إليها بعد قراءة المواد ‪ 12‬و‪ 63‬و‪ 66‬من مدونة األشة مجتمعة ي‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫والخالصة ي‬
‫نتيجة اإلكراه أو التدليس‪ ،‬كما أنه يمكنه أن يطلب فقط فسخ الزواج دون طلب التعويض‪ ،‬أو أن يطلب التعويض دون طلب فسخ الزواج‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الوالية يف الزواج‪:‬‬


‫المشع يف المادة ‪ 24‬من م س عىل أن‪« :‬الوالية حق للمرأة‪ ،‬تمارسه الراشدة حسب اختيارها ومصلحتها» قبل أن يضيف يف المادة ‪ 25‬من نفس المدونة أن‪« :‬لراشدة أن تعقد زواجها بنفسها‪ ،‬أو تفوض ذلك‬‫نص ر‬
‫ألبيها أو ألحد أقاربــها»‪.‬‬

‫الت تتوىل بنفسها إبرام عقد الزواج‪ ،‬ويمكنها أن تفوض لوليها حسب اختيارها أن يوقع معها عىل العقد‪ ،‬كما يمكنها االستغناء‬ ‫ه ي‬ ‫وحسب هذه المقتضيات القانونية الجديدة المنظمة للوالية يف الزواج‪ ،‬فإن المرأة ي‬
‫عن ذلك‪ .‬ثم إنه لم يعد هناك أي ترتيب لألولياء تلزم به المرأة‪ ،‬وإنما أصبح بمقدورها أن تفوض ذلك ألبيها أو ألحد أقاربــها‪ ،‬وهذه المسألة وإن كانت مسألة شكلية فقط‪ ،‬غي أنه ال يكاد يخلو منها أي عقد من‬
‫عقود الزواج‪ ،‬لما لها من تكريم رمزي لألقارب من لدن المرأة العاقدة‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن الوالية يف الزواج عىل ضوء مدونة األشة‪ ،‬أصبحت تخضع للقواعد اآلتية‪:‬‬
‫الوىل وكالة طبقا ألحكام الوكالة يف الزواج المنصوص عليها يف المادة ‪ 17‬من م س‪.‬‬
‫ه األخرى عىل هذا العقد ما لم تكن بيد ي‬ ‫الوىل عىل عقد الزواج بل ال بد من توقيع الزوجة ي‬
‫يكق توقيع ي‬ ‫ال ي‬ ‫‪-1‬‬
‫للوىل أن يجي المرأة عىل الزواج‪ ،‬كما أنه ال يمكنه أن يمنعها من الزواج‪ ،‬وبذلك لم يعد هناك داع لدراسة ما يتعلق بحق اإلجبار عىل الزواج‪ ،‬مع ما يطرحه ذلك من تعقيدات قانونية‬ ‫ي‬ ‫ال يمكن‬ ‫‪-2‬‬
‫ر‬
‫والمشع يف هذه الحالة لم يفرق بي الرجل والمرأة وقال‬ ‫الوىل أو بدونه‪ .‬أما المرأة غي الرشيدة‪ ،‬فتطبق عليها األحكام المتعلقة بزواج القاض‪،‬‬
‫وقضائية‪ ،‬تم اخيالها بمنح المرأة حق الزواج بحضور ي‬
‫وىل الزواج عند االقتضاء»‪.‬‬ ‫ر‬
‫يف المادة ‪ 13‬من م س‪« :‬يجب أن تتوفر يف عقد الزواج الشوط اآلتية‪ -3 :‬ي‬

‫رابعا‪ -‬الصداق‪:‬‬
‫المغرب‬ ‫‪ - 1‬مفهوم الصداق‪ :‬الصداق هو ما يقدمه الرجل للمرأة من المال‪ ،‬بغض النظر عن جنسه أو قيمته‪ ،‬كعربون منه عىل رغبته الملحة ف الزواج وإنشاء األشة‪ .‬ويسىم المهر‪ ،‬والنحلة‪ .‬وقد عرف ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الصداق يف المادة ‪ 26‬من م س بقوله‪« :‬الصداق هو ما يقدمه الزوج لزوجته إشعارا بالرغبة يف عقد الزواج وإنشاء أشة مستقرة‪ ،‬وتثبيت أسس المودة والعشة بي الزوجي‪ ،‬وأساسه الش ي‬
‫ىع هو قيمته المعنوية‬
‫والرمزية‪ ،‬وليس قيمته المادية»‬
‫اض عىل إسقاطه وال اشياط سقوطه لقوله تعاىل‪( :‬وأتوا النساء صدقاتهن) وقوله تعاىل‪( :‬فانكحوهن بإذن أهلي وأتوهن أجورهن بالمعروف) وقد أوضحت‬ ‫ر‬
‫‪ - 2‬حكم الصداق‪ :‬وهو شط بإجماع‪ .‬وال يجوز الي ي‬
‫ر‬
‫يعت أن‬ ‫المادة ‪ 13‬م س حكم الصداق بقولها‪« :‬يجب أن تتوفر يف عقد الزواج الشوط اآلتية‪-2 :‬عدم االتفاق عىل إسقاط الصداق» وهذا ي‬
‫يعت أنه ال يجوز أن يقع االتفاق عىل أن يكون الزواج بدون صداق‪ ،‬كما ي‬
‫الزواج يكون صحيحا حت ولو لم يتم التعرض فيه لذكر الصداق يف عقد الزواج‬

‫وإذا كان األصل هو أن يتفق الزوج والزوجة عىل تحديد مقدار الصداق قبل توثيق عقد الزواج‪ ،‬وأن يضمن هذا المقدار يف العقد‪ ،‬فإن ما يشيط يف الصداق فقط هو أال يكون هناك اتفاق بي الزوجي عىل‬
‫ه‬ ‫وف حالة‪ .‬عدم تسمية الصداق‪ ،‬فإن هذا الزواج يسىم زواج التفويض‪ ،‬أي أن الزوجي يبق لهما الخيار يف تحديد أو تسمية الصداق بعد الزواج‪ ،‬فإذا وقع الخالف بينهما يف شأن ذلك‪ ،‬فإن المحكمة ي‬ ‫إسقاطه‪ .‬ي‬
‫وف حالة السكوت عن‬ ‫االجتماىع للزوجي‪ .‬وقد جمعت مدونة األشة هذه األحكام يف المادة ‪ 27‬بقولها‪« :‬يحدد الصداق وقت إبرام العقد‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫الت تقوم بتحديد مقدار الصداق‪ ،‬معتمدة يف ذلك عىل الوسط‬ ‫ي‬
‫االجتماىع للزوجي»‪.‬‬
‫ي‬ ‫تحديده‪ ،‬يعتي العقد زواج تفويض‪ .‬إذا لم يياض الزوجان بعد البناء عىل قدر الصداق يف زواج التفويض‪ ،‬فإن المحكمة تحدده مراعية الوسط‬
‫‪ - 3‬رشوط الصداق‪:‬‬
‫المشع رشوط الصداق بصيغة مجملة ضمنها يف المادة ‪ 28‬من م س بقوله‪« :‬كل ما صح اليامه رشعا‪ ،‬صلح أن يكون صداقا‪ ،‬والمطلوب رشعا تخفيف الصداق»‬ ‫حدد ر‬
‫المشع منضبطا بكل ما يصح اليامه رشعا‪ .‬بمعت أن محل الصداق يمكن أن يكون نقدا أوعينا‪ ،‬كما أنه‬ ‫فالمشع جمع الحكم بي محل الصداق‪ ،‬ومقداره ف مادة واحدة‪ .‬فأما محل الصداق‪ ،‬فقد جعله ر‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫وبــهذا‬
‫يمكن أن يكون حقا ماليا قابال للتملك‬
‫وعموما‪ ،‬فإن كل ما ال يجوز تملكه رشعا من األموال أو الحقوق‪ ،‬ال يجوز أن يكون محال للصداق‬
‫االجتماىع للزوجي»‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫اىع المحكمة يف تحديده الوسط‬ ‫والمادة ‪ 60‬من م س بقوله‪« :‬يفسخ الزواج الفاسد قبل البناء وال صداق فيه إذا لم تتوفر يف الصداق شوطه الشعية‪ ،‬ويصحح بعد البناء بصداق المثل‪ ،‬وتر ي‬
‫المشع قد نأى بنفسه عن دخول متاهات تحديد مقدار الصداق سواء من حيث حده األقض‪ ،‬أو من حيث حده األدب‪ ،‬ألن تحديد مقدار الصداق يخضع إلرادة‬ ‫وحسب ما يفهم من المادة ‪ 28‬من م س‪ ،‬فإن ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ىع هو قيمته المعنوية‬ ‫الطرفي‪ ،‬كما أن تحديده ال يخلو أحيانا من بعض المزايدات االجتماعية والعائلية‪ ،‬لذلك اكتق المشع بالتنبيه إىل أن‪« :‬المطلوب شعا تخفيف الصداق»‪ ،‬وكذلك قوله‪« :‬وأساسه الش ي‬
‫والرمزية‪ ،‬وليس قيمته المادية» ف المادة ‪ 26‬متخليا بذلك عن صيغة الفصل ‪ 7‬من مدونة األحوال الشخصية الت كانت تنص ضاحة عىل أنه‪« :‬ال حد ألقل المهر وال ى‬
‫ألكيه»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ - 4‬أنواع الصداق‪:‬‬
‫المغرب يف المادة ‪ 30‬من م س عىل أنه‪« :‬يجوز االتفاق عىل تعجيل الصداق أو تأجيله إىل أجل مسىم كال أو بعضا»‪.‬‬ ‫المشع‬ ‫نص ر‬
‫ي‬
‫وعليه‪ ،‬فإن الصداق قد ينقسم بحسب اتفاق الزوجي إىل نوعي هما‪ :‬الصداق المعجل والصداق المؤجل‪ .‬فالصداق المعجل‪ :‬هو الصداق‪« :‬الذي اتفق الطرفان عىل أدائه عند العقد أو عند الدخول» ويتعي‬
‫المعاشة الزوجية‪ .‬أما الصداق المؤجل فهو الصداق‪« :‬الذي اتفق الطرفان عىل أدائه بعد الدخول»‪ .‬ويسىم الزواج الذي يكون فيه الصداق مؤجال عند الفقهاء نكاح‬ ‫ر‬ ‫عىل الزوج أن يدفعه إىل الزوجة قبل بداية‬
‫التفويض‬
‫المشع بقوله يف المادة ‪ 30‬من م س‪« :‬تأجيله إىل أجل مسىم»‪ ،‬واألجل المسىم‪ :‬هو األجل المحدد عىل وجه الضبط واليقي‪.‬‬ ‫ويجب إن كان الصداق كله أو بعضه مؤجال‪ ،‬أن يكون األجل معلوما‪ .‬وهو ما عناه ر‬
‫يكق أن يكون الصداق المؤجل‬ ‫ر‬
‫أوف سنة مقبلة محددة كسنة كذا‪ ،‬والظاهر من قول المشع «تأجيله إىل أجل مسىم»‪ ،‬أنه ال ي‬ ‫كأن يتفق الزوجان عىل أن يؤدي الزوج الصداق المؤجل بعد سنة من تاري ــخ العقد‪ ،‬ي‬
‫قابال للتعيي كأن يتفق الرجل والمرأة عىل أن يدفع لها مؤجل الصداق بمجرد ازدياد مولودهما األول لما يف ذلك من الغرر الذي يتناف مع طبيعة عقد الزواج‪.‬‬
‫المعاشة الزوجية قبل األداء‪ ،‬أصبح‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المعاشة الزوجية‪ .‬إذا وقعت‬ ‫المشع أضاف يف المادة ‪ 31‬من م س بأنه‪« :‬يؤدى الصداق عند حلول األجل المتفق للزوجة المطالبة بأداء الحال من الصداق قبل بداية‬ ‫ثم إن ر‬
‫الصداق دينا يف ذمة الزوج»‬
‫المشع أعىط‬ ‫وهكذا فإذا وقع االتفاق بي الزوجي عىل زمن محدد ألداء الصداق‪ ،‬فيجب عىل الزوج أداءه عند حلول األجل المتفق عليه‪ .‬أما إذا لم يقع االتفاق بي الزوجي عىل أجل معي ألداء الصداق‪ ،‬فإن ر‬
‫ر‬
‫المعاشة الزوجية‪.‬‬ ‫للمرأة الحق يف المطالبة بأداء الحال من الصداق قبل بداية‬
‫‪ - 5‬ملكية الصداق‪:‬‬
‫المشع ملكية الصداق يف المادة ‪ 29‬من م س بقوله‪« :‬الصداق ملك للمرأة تتضف فيه كيف شاءت‪ ،‬وال حق للزوج يف أن يطالها بأثاث أو غيه‪ ،‬مقابل الصداق الذي أصدقها إياه»‪ .‬ثم أضاف يف المادة ‪34‬‬ ‫حسم ر‬
‫المشع قد جعل االحتكام يف ذلك إىل القواعد العامة لإلثبات بقوله يف المادة المذكورة‬ ‫من المدونة‪« :‬كل ما أتت به الزوجة من جهاز وشوار يعتي ملكا لها»‪ .‬لكن إذا وقع الخالف حول األمتعة بي الزوجي‪ ،‬فإن ر‬
‫باف األمتعة‪ ،‬فالفصل فيه يخضع للقواعد العامة لإلثبات»‪.‬‬ ‫قبله‪« :‬إذا وقع نزاع يف ي‬
‫المشع وضع لذلك حال بقوله يف نفس المادة ‪« 34‬غي أنه إذا لم يكن لدى أي منهما بينة‪ ،‬فالقول‬ ‫وف حالة تعذر الفصل ف الياع بي الزوجي حول األمتعة بسبب عدم توفر أي منهما عىل سند لإلثبات‪ ،‬فإن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫للزوج بيمينه يف المعتاد للرجال‪ ،‬وللزوجة بيمينها يف المعتاد للنساء‪ .‬أم ا المعتاد للرجال والنساء معا فيحلف كل منهما ويقتسمانه ما لم يرفض أحدهما اليمي ويحلف اآلخر فيحكم له»‪ .‬أما إذا وقع الخالف حول‬
‫الشافغ‪،‬‬
‫ي‬ ‫قبض الصداق‪ ،‬فإن ابن جزي قد ذكر أقوال الفقهاء بشأن هذا التنازع بقوله‪« :‬وإن اختلف يف القبض‪ ،‬فالقول قولها قبل الدخول‪ ،‬والقول قوله بعد الدخول‪ ،‬إال إن كان هناك عرف فيجع إليه‪ ،‬وقال‬
‫وأحمد‪ :‬القول قوله مطلقا»‬
‫الت نصت عىل أنه‪« :‬إذا اختلف يف قبض حال الصداق قبل البناء‪ ،‬فالقول قول الزوجة‪ ،‬أما بعده فالقول‬ ‫أما األحكام الت وضعها ر‬
‫المغرب للتنازع حول قبض الصداق‪ ،‬فقد أفردت لها المادة ‪ 33‬من م س ي‬ ‫ي‬ ‫المشع‬ ‫ي‬
‫قول الزوج‪.‬‬
‫إذا اختلف الزوجان يف قبض الصداق المؤجل‪ ،‬فعىل الزوج إثبات أدائه‪.‬‬
‫وف حالة السكوت عن تحديده‪ ،‬يعتي العقد زواج تفويض‪ .‬إذا لم يياض الزوجان بعد البناء‬ ‫ومدونة األشة عالجت االختالف حول مقدار الصداق يف المادة ‪ 27‬منها بقولها‪« :‬يحدد الصداق وقت إبرام العقد‪ ،‬ي‬
‫االجتماىع للزوجي»‪.‬‬
‫ي‬ ‫عىل قدر الصداق يف زواج التفويض‪ ،‬فإن المحكمة تحدده مراعية الوسط‬
‫االجتماىع للزوجي‪ .‬علما أن هذا الحكم لن يجد طريقه للتطبيق إال إذا لم يكن‬ ‫اىع الوسط‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الت يتعي عليها يف تحديد الصداق أن تر ي‬‫وبذلك فالمشع أسند مهمة تحديد الصداق عند عدم االتفاق إىل المحكمة‪ ،‬ي‬
‫هناك ما يفيد تحديد مقدار الصداق‪ .‬أما إذا كان مقدار الصداق متفقا عليه بي الزوجي يف عقد الزواج‪ ،‬أو يف عقد ملحق به‪ ،‬ونازع أحد الزوجي يف المقدار المضمن يف العقد‪ ،‬مدعيا عىل سبيل المثال‪ ،‬أن المقدار‬
‫الحقيق للصداق أقل بكثي من ذلك المحرر يف العقد‪ ،‬وإن ذلك كان فقط عىل وجه المباهاة والمبالغة‪ ،‬فإن المحكمة يجب عليها‪ ،‬أن تأخذ بالمبلغ المحدد يف عق د الزواج‪ ،‬ما لم يكن هذا المبلغ راجعا إىل خطأ‬ ‫ي‬
‫قضاب‪.‬‬
‫ي‬ ‫مادي يف العقد‪ ،‬أو إىل تزوير فيه ثبت بحكم‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫المعاشة الزوجية يبق دينا مؤبدا يف ذمته‪ ،‬كما‬ ‫ىع االنتباه أن المشع اعتي يف المادة ‪ 33‬من م س أن‪« :‬الصداق ال يخضع ألي تقادم»‪ ،‬وهو ما ي‬
‫يعت أن الصداق المعجل الذي لم يؤديه الزوج قبل بداية‬ ‫ومما يسي ي‬
‫توف الزوج دون أن يؤدي الصداق‪ ،‬فإنه يصي دينا يف تركته‪.‬‬
‫أن الصداق المؤجل الذي حل أجله المسىم‪ ،‬ولم يدفعه الزوج يبق دينا مؤبدا يف ذمته إىل أن يؤديه‪ .‬وإذا ي‬

‫‪-6‬استحقاق الصداق‪:‬‬
‫المشع أحكام استحقاق الصداق يف المادة ‪ 32‬من م س بقوله‪« :‬تستحق الزوجة الصداق كله بالبناء أو الموت قبله"‬ ‫سطر ر‬
‫تستحق الزوجة نصف الصداق المسىم إذا وقع الطالق قبل البنك‪ .‬ال تستحق الزوجة الصداق قبل البناء ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا وقع فسخ عقد الزواج‬
‫‪ - 2‬إذا وقع رد عقد الزواج بسبب عيب يف الزوجة‪ ،‬أو كان الرد من الزوجة بسبب عيب يف الزوج؛‬
‫‪ - 3‬إذا حدث الطالق يف زواج التفويض"‬

‫ولتقديم بعض التوضيحات حول هذه المادة يمكن صياغة أحكامها يف النقط التالية‪:‬‬
‫‪- 1‬تستحق الزوجة جميع الصداق يف كل األحوال بعد البناء‬
‫‪- 2‬تستحق الزوجة جميع الصداق يف كل األحوال يف حالة وفاة الزوج قبل البناء‬
‫‪ -3‬تستحق الزوجة نصف الصداق «المسىم» يف حالة وقوع الطالق أو التطليق قبل البناء‬
‫‪ - 4‬ال تستحق الزوجة الصداق كله أو بعضه إذا وقع التطليق قبل البناء بسبب عيب ف الزوجة‪ ،‬أو بسبب عيب ف الزوج‪ .‬لكن ر‬
‫المشع أشار يف المادة ‪ 109‬من م س إىل أنه‪« :‬ال صداق يف حالة التطليق للعيب عن‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫طريق القضاء قبل البناء ويحق للزوج بعد البناء أن يرجع بقدر الصداق عىل من غرر به‪ ،‬أو كتم عنه العيب قصدا"‬
‫وه أساسا اإلكراه والتدليس‪.‬‬
‫‪ - 5‬ال تستحق الزوجة الصداق كله أو بعضه إذا وقع فسخ الزواج قبل البناء‪ ،‬وينتج الفسخ عن فساد الزواج‪ ،‬أو عن اقيانه بعيب من عيوب الرض الموجبة للفسخ ي‬
‫‪ -6‬ال تستحق الزوجة الصداق كله أو بعضه إذا وقع الطالق قبل البناء يف زواج التفويض " هو الذي يتفق فيه الزوجان عىل ترك تسمية الصداق إىل ما بعد الزواج"‬

‫خامسا‪ -‬االشهاد عىل الزواج‪:‬‬

‫‪ - 1‬توثيق عقود الزواج بالمغرب‪:‬‬

‫المغرب يف المادة ‪ 16‬من م س عىل أنه‪« :‬تعتي وثيقة عقد الزواج الوسيلة المقبولة إلثبات الزواج»‪.‬‬ ‫بسبب أهمية الكتابة ف الوقت الراهن ف حماية حقوق الزوجي واألطفال‪ ،‬نص ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ويجب قبل كتابة عقد الزواج تكوين ملف للزواج طبقا للمادة ‪65‬من م س يحفظ بكتابة الضبط لدى قسم قضاء األشة لمحل إبرام العقد ويضم الوثائق اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬مطبوع خاص بطلب اإلذن بتوثيق الزواج يحدد شكله ومضمونه بقرار من وزير العدل‬
‫‪ -2‬نسخة من رسم الوالدة ويشي ضابط الحالة المدنية يف هامش العقد بسجل الحالة المدنية‪ ،‬إىل تاري ــخ منح هذه النسخة ومن أجل الزواج‬
‫‪-3‬شهادة إدارية لكل واحد من الخطيبي تحدد بياناتها بقرار مشيك لوزيري العدل والداخلية‬
‫‪ -4‬شهادة طبية لكل واحد من الخطيبي يحدد مضمونها وطريقة إصدارها بقرار مشيك لوزيري العدل والصحة‬
‫وه‪ :‬الزواج دون سن األهلية؛‬ ‫‪- 5‬اإلذن بالزواج يف الحاالت اآلتية‪ ،‬ي‬
‫‪ -‬التعدد يف حالة توفر رشوطه المنصوص عليها يف هذه المدونة‬
‫‪ -‬زواج الشخص المصاب بإعاقة ذهنية‬
‫معتنق اإلسالم واألجانب‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪-‬زواج‬
‫‪-‬شهادة الكفاءة بالنسبة لألجانب أو ما يقوم مقامها؛‬
‫تيت يف كتابة الضبط‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ر‬
‫قاض األشة المكلف بالزواج قبل اإلذن عىل ملف المستندات المشار إليه أعاله‪ ،‬ويحفظ برقمه الي ي‬ ‫ي‬ ‫يؤش‬
‫ثالثا‪ :‬يأذن هذا األخي للعدلي بتوثيق عقد الزواج‪.‬‬

‫قاض األشة المكلف بالزواج للعدلي بتوثيق عقد الزواج‪ ،‬يجب عليهما أن يحرصا عىل أن يتضمن العقد البيانات اآلتية‪:‬‬
‫ي‬ ‫وبعد أن يأذن‬
‫أ‪ -‬تضي ــح كل واحد من الخطيبي هل سبق أن تزوج أم ال‪ .‬ي‬
‫وف حالة وجود زواج سابق‪ ،‬يرفق التضيـ ــح بما يثبت الوضعية القانونية إزاء العقد المراد إبرامه»‪ ،‬وذلك طبقا للمادة ‪ 65‬من م س‪.‬‬
‫وه‪:‬‬
‫ب‪ -‬مختلف البيانات المنصوص عليها يف المادة ‪ 67‬من م س ي‬

‫القاض (بتوثيق عقد الزواج) ورقمه وتاري ــخ صدوره ورقم ملف مستندات الزواج والمحكمة المودع بها‬ ‫ي‬ ‫‪-1‬اإلشارة إىل إذن‬
‫‪- 2‬اسم الزوجي ونسبهما‪ ،‬وموطن أو محل إقامة كل واحد منهما‪ ،‬ومكان ميالده وسنه‪ ،‬ورقم بطاقته الوطنية أو ما يقوم مقامها‪ ،‬وجنسيته‬
‫الوىل عند االقتضاء‬
‫‪- 3‬اسم ي‬
‫‪- 4‬صدور اإليجاب والقبول من المتعاقدين وهما متمتعان باألهلية والتميي واالختيار‬
‫‪ -5‬يف حالة التوكيل عىل العقد‪ ،‬اسم الوكيل ورقم بطاقته الوطنية‪ ،‬وتاري ــخ ومكان صدور الوكالة يف الزواج‬
‫‪- 6‬اإلشارة إىل الوضعية القانونية لمن سبق زواجه من الزوجي‬
‫‪- 7‬مقدار الصداق يف حال تسميته مع بيان المعجل منه والمؤجل‪ ،‬وهل قبض عيانا أو اعيافا‬
‫الشوط المتفق عليها بي الطرفي‬ ‫‪ -8‬ر‬
‫والوىل عند االقتضاء‬
‫ي‬ ‫‪- 9‬توقيع الزوجي‬
‫‪ - 10‬اسم العدلي وتوقيع كل واحد منهما بعالمته وتاري ــخ اإلشهاد عىل العقد‬
‫القاض عىل رسم الزواج مع طابعه‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ -11‬خطاب‬

‫للمعت باألمر (الزوج أو الزوجة) أن يوكل عنه أحدا من األغيار إلب رام عقد الزواج‪ ،‬بعد استصدار إذن من‬
‫ي‬ ‫ويتعي طبقا للمادة ‪ 17‬من م س أن‪« :‬يتم عقد الزواج بحضور أطرافه»‪ .‬غي أنه إذا تعذر ذلك‪ ،‬يمكن‬
‫قاض األشة المكلف بالزواج‪ ،‬وفق ر‬
‫الشوط اآلتية‪:‬‬ ‫ي‬
‫‪ -1‬وجود ظروف خاصة‪ ،‬ال يتأب معها للموكل أن يقوم بإبرام عقد الزواج بنفسه‬
‫‪ - 2‬تحرير وكالة عقد الزواج يف ورقة رسمية أو عرفية‪ ،‬مصادق عىل توقيع الموكل فيها‬
‫الوىل يجب أن تتوفر فيه رشوط الوالية‬‫وف حالة توكيله من ي‬ ‫‪ -3‬أن يكون الوكيل راشدا متمتعا بكامل أهليته المدنية‪ ،‬ي‬
‫الت يرى فائدة يف ذكرها‬‫‪- 4‬أن يعي الموكل يف الوكالة اسم الزوج اآلخر ومواصفاته‪ ،‬والمعلومات المتعلقة بهويته‪ ،‬وكل المعلومات ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الت يقبلها من الطرف اآلخر‬‫الت يريد إد راجها يف العقد والشوط ي‬ ‫‪ -5‬أن تتضمن الوكالة قدر الصداق‪ ،‬وعند االقتضاء المعجل منه والمؤجل‪ .‬وللموكل أن يحدد الشوط ي‬
‫الشوط المطلوبة‪.‬‬ ‫يؤش القاض المذكور عىل الوكالة بعد التأكد من توفرها عىل ر‬‫‪-6‬أن ر‬
‫ي‬
‫كما يجب طبقا للمادة ‪ 69‬من م س أن‪« :‬يسلم أصل رسم الزواج للزوجة‪ ،‬ونظي منه للزوج فور الخطاب عليه»‪ .‬كما يجب كذلك طبقا للمادة ‪ 68‬من م س أن‪« :‬يسجل نص العقد يف السجل المعد لذلك لدى‬
‫قسم قضاء األشة‪ ،‬ويوجه ملخصه إىل ضابط الحالة المدنية لمحل والدة الزوجي‪ ،‬مرفقا بشهادة التسليم داخل أجل ‪ 15‬يوما من تاري ــخ الخطاب عليه‬
‫غي أنه إذا لم يكن للزوجي أو ألحدهما محل والدة بالمغرب‪ ،‬يوجه الملخص إىل وكيل الملك بالمحكمة االبتدائية بالرباط‪.‬‬
‫عىل ضابط الحالة المدنية تضمي بيانات الملخص بهامش رسم والدة الزوجي‪.‬‬
‫يحدد شكل السجل المشار إليه يف الفقرة األوىل أعاله ومضمونه وكذا المعلومات المذكورة‪ ،‬بقرار لوزير العدل"‬

‫المغرب كان قد نص يف المادة ‪ 16‬من م س عند دخولها حي التنفيذ عىل أنه‪« :‬إذا حالت أسباب قاهرة دون توثيق العقد يف وقته‪ ،‬تعتمد المحكمة يف سماع دعوى الزوجية سائر‬ ‫وتجدر اإلشارة إىل أن ر‬
‫المشع‬
‫ي‬
‫وسائل اإلثبات وكذا الخية‪.‬‬
‫وه تنظر يف دعوى الزوجية وجود أطفال أو حمل ناتج عن العالقة الزوجية‪ ،‬وما إذا رفعت الدعوى يف حياة الزوجي‪.‬‬ ‫تأخذ المحكمة بعي االعتبار ي‬
‫يعمل بسماع دعوى الزوجية يف فية انتقالية ال تتعدى خمس سنوات ابتداء من تاري ــخ دخول هذا القانون حي التنفيذ"‪.‬‬

‫المشع قام بتمديد المدة المعتية من قبله لسماع دعوى ثبوت الزوجية مرتي ليصبح مجموع المدة ‪ 15‬سنة من تاري ــخ دخول المدونة حي التنفيذ‪ ،‬فأصبحت صياغة الفقرة األخية من المادة ‪ 16‬من‬ ‫ثم إن ر‬
‫عش سنة ابتداء من تاری ــخ دخول هذا القانون حي التنفيذ»‪ .‬وبعد انتهاء هذه المدة "‪ ،‬لم يبادر ر‬
‫المشع‪ ،‬عىل عكس‬ ‫مدونة األشة بالصيغة التالية‪« :‬يعمل بسماع دعوى الزوجية ف فية انتقالية ال تتعدى خمسة ر‬
‫ي‬
‫ما كان متوقعا‪ ،‬إىل تمديدها‪ ،‬ولذلك لم يعد للمحاكم مفر من القضاء برفض سماع دعاوى ثبوت الزوجية‪.‬‬
‫‪ - 2‬توثيق عقود الزواج من قبل المغاربة المقيمي يف الخارج‪:‬‬

‫والوىل عند االقتضاء‪ ،‬وانتفت‬


‫ي‬ ‫نصت المادة ‪ 14‬من م س عىل أنه «يمكن للمغاربة المقيمي يف الخارج‪ ،‬أن ييموا عقود زواجهم وفقا لإلجراءات اإلدارية المحلية لبلد إقامتهم‪ ،‬إذا توفر اإليجاب والقبول واألهلية‬
‫الموانع ولم ينص عىل إسقاط الصداق‪ ،‬وحضه شاهدان مسلمان‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة ‪ 21‬بعده"‬

‫الشوط التالية‪:‬‬‫وبناء عىل هذه المادة‪ ،‬فإن زواج المغاربة ف الخارج يكون صحيحا إذا أبرم وفقا لمحل بلد اإلقامة‪ ،‬وتوفرت فيه ر‬
‫ي‬
‫‪- 1‬االيجاب والقبول‪ :‬إن اإلمضاء عىل عقد الزواج من طرف الزوجي يتحقق به اإليجاب والقبول‬
‫فىه ال تثي أي مشكلة سواء من الناحية القانونية أو العملية‪ .‬ي‬
‫وف جميع األحوال يمكن التأكد من توفر األهلية للزواج طبقا‬ ‫‪ - 2‬األهلية‪ :‬األهلية بالنسبة للزواج مشيطة يف مختلف القواني المقارنة‪ ،‬وبذلك ي‬
‫المغرب من خالل البيانات الشخصية للزوجي‬‫ي‬ ‫للقانون‬
‫وبالتاىل ال يمكن أن تثار مسألة الوالية يف الزواج عند‬ ‫المشع عدل أحكام الوالية يف الزواج بشكل أصبح معه من حق المرأة أن تيم عقد زواجها بدون إذن من وليها‪.‬‬ ‫‪- 3‬الوىل عند االقتضاء‪ :‬من المعلوم أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫االقتضاء إال إذا كانت الزوجة المغربية قاضة عن سن الزواج‪.‬‬
‫الشعية محددة بدقة يف مدونة األشة‪ ،‬لذلك يجب المغاربة المقيمي بالخارج احيامها يف الزواج تحت طائلة بطالن الزواج‪.‬‬ ‫‪ - 4‬انتفاء الموانع‪ :‬الموانع ر‬
‫ويكق فقط عدم االتفاق عىل إسقاطه؛‬‫ي‬ ‫‪ - 5‬الصداق‪ :‬إن الزوجي غي ملزمي بتضمي الصداق ومقداره يف عقد الزواج‪،‬‬
‫‪ - 6‬حضور شاهدين مسلمي إجراءات توثيق الزواج‬

‫المحىل لبلد إقامتهم‪ ،‬أن يودعوا نسخة منه داخل أجل ‪ 3‬أشهر من تاري ــخ إبرامه‪ ،‬بالمصالح القنصلية المغربية‬
‫ي‬ ‫وقد نصت المادة ‪ 15‬من م س عىل أنه‪« :‬يجب عىل المغاربة الذين أبرموا عقد الزواج طبقا للقانون‬
‫التابع لها محل إبرام العقد‪.‬‬
‫إذا لم توجد هذه المصالح‪ ،‬ترسل النسخة داخل نفس األجل إىل الوزارة المكلفة بالشؤون الخارجية‪ .‬تتوىل هذه األخية إرسال النسخة المذكورة إىل ضابط الحالة المدنية وإىل قسم قضاء األشة لمحل والدة كل‬
‫من الزوجي ‪.‬‬
‫إذا لم يكن للزوجي أو ألحدهما محل والدة بالمغرب‪ ،‬فإن النسخة توجه إىل قسم قضاء األشة بالرباط وإىل وكيل الملك بالمحكمة االبتدائية بالرباط»‪.‬‬

‫الثاب‪ :‬أنواع الزواج وآثاره‬


‫المطلب ي‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬أنواء الزواج‬

‫أوال‪ :‬الزواج الصحيح‬

‫وشوط صحته‪ ،‬وانتفت الموانع‪ ،‬فيعتي صحيحا وينتج جميع آثاره من الحقوق والواجبات الت رتبتها ر‬
‫الشيعة بي‬ ‫حددت المادة ‪ 50‬من م س أوصاف الزواج الصحيح بقولها‪« :‬إذا توفرت ف عقد الزواج أركانه ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الزوجي واألبناء واألقارب‪ ،‬المنصوص عليها يف هذه المدونة»‪.‬‬
‫الشوط مجتمعة يف المادة ‪ 13‬من م س‪.‬‬ ‫المشع هذه األركان و ر‬
‫وشوطه بشكل سليم‪ ،‬وانتفت فيه موانع الزواج‪ .‬وقد ذكر ر‬ ‫وعليه‪ ،‬فإن الزواج الصحيح هو الزواج الذي استجمع أركانه ر‬

‫ثانيا‪ :‬الزواج غي الصحيح‬


‫نصت المادة ‪ 56‬من م س عىل أن‪« :‬الزواج غي الصحيح يكون إما باطال وإما فاسدا»‪.‬‬
‫‪ - 1‬الزواج الباطل‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 57‬من م س عىل أنه‪« :‬يكون الزواج باطال‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا اختل فيه أحد األركان المنصوص عليها يف المادة ‪ 10‬أعاله‬
‫‪ -2‬إذا وجد بي الزوجي أحد مواقع الزواج المنصوص عليها يف المواد ‪ 35‬إىل ‪ 39‬أعاله‬
‫‪ -3‬إذا انعدم التطابق بي اإليجاب والقبول»‪.‬‬

‫وبمراجعة األركان المنصوص عليها يف المادة ‪ 10‬من م س‪ ،‬يظهر أن الزواج يكون باطال يف الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حالة انعدام االيجاب والقبول مطلقا‬
‫‪ -2‬حالة انعدم التطابق بي اإليجاب والقبول‬
‫الشعية للزواج‬‫‪-3‬حالة وجود مانع من الموانع ر‬

‫وقد حدد ر‬
‫المشع مال الزواج الباطل بسبب من األسباب المذكورة قبلة يف المادة ‪ 58‬من م س بقوله‪« :‬تضح المحكمة ببطالن الزواج تطبيقا ألحكام المادة ‪ 57‬أعاله بمجرد اطالعها عليه‪ ،‬أو بطلب ممن يعنيه‬
‫األمر»‪.‬‬

‫ويفهم من هذه المادة أن الزواج الباطل يخضع للقواعد اآلتية‪:‬‬


‫‪ -1‬إن المحكمة تضح تلقائيا ببطالن الزواج إذا ما تأب لها االطالع عليه بمناسبة ما‪ ،‬كما إذا كانت المحكمة تنظر يف دعوى النفقة أو ال حضانة‪ ،‬ثم ثبت لديها أن الزواج باطل لوجود سبب من أسباب بطالن الزواج؛‬
‫‪ -2‬إن دعوى بطالن الزواج يمكن أن ترفع من لدن من يعنيه األمر‪ ،‬والذي يعنيه األمر قد يكون هما الزوجان‪ ،‬أو أحدهما‪ ،‬أو أحد من األغيار‪ ،‬ومثال ذلك بالنسبة للزوجي‪ ،‬أن يثبت لديهما قبل البناء أو بعده أنهما‬
‫أخوين من الرضاع‪ ،‬ومثال األغيار‪ ،‬أن يرفع أحد األقارب دعوى بطالن الزواج‪ ،‬بسبب أن الزوجي‪ .‬يوجد بينهما مانع من موانع الزواج مثل مانع االختالف يف الدين‬
‫‪ -3‬يجوز للنيابة العامة أن ترفع دعوى بطالن الزواج إذا توفرت عىل ما يثبت بطالنه‪ ،‬أو إذا تم إخطارها بذلك من لدن من يعنيه األمر‪ .‬وقد أشار ر‬
‫المشع يف الفقرة الثانية من المادة ‪ 58‬من م س إىل آثار الزواج‬
‫الباطل بقوله‪« :‬ييتب عىل هذا الزواج بعد البناء الصداق واالستياء كما ييتب عليه عند حسن النية لحوق النسب وحرمة المصاهرة"‬

‫ويمكن أن نسطر آثار الزواج الباطل المستخلصة من الفقرة الثانية للمادة ‪ 58‬من م س يف العرائض التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ال ييتب الصداق واالستياء عىل الزواج الباطل قبل البناء‬
‫‪-2‬ييتب عىل الزواج الباطل بعد البناء الصداق واالستياء‬
‫‪ -3‬ييتب عىل الزواج الباطل ثبوت النسب وحرمة المصاهرة يف حالة حسن نية الزوجي‪.‬‬
‫ويقصد بحسن النية‪ ،‬عدم علم الزوجي بأسباب البطالن قبل الزواج من جهة‪ ،‬وكذلك عدم علمهما بأسباب البطالن قبل الحمل بالنسبة للنسب من جهة ثانية‪ .‬أما إذا كان لديهما علم بأسباب بطالن الزواج‪،‬‬
‫وثبت ذلك‪ ،‬فإن الزواج الباطل‪ ،‬ال ينتج أثاره بالنسبة للنسب والمصاهرة‪.‬‬

‫‪ - 2‬الزواج الفاسد‪:‬‬

‫المادة ‪ 59‬من م س ‪« :‬يكون الزواج فاسدا إذا اختل فيه رشط من رشوط صحته طبقا للمادتي ‪ 60‬و‪ 61‬بعده ومنه ما يفسخ قبل البناء ويصحح بعده‪ ،‬ومنه ما يفسخ قبل البناء وبعده‪".‬‬

‫الزواج الفاسد لصداقه‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫الشعية‪ .‬وقد بينت المادة ‪ 60‬من م س مآل الزواج الفاسد لصداقه بقولها‪« :‬يفسخ الزواج الفاسد قبل البناء وال صداق فيه إذا لم تتوفر يف الصداق‬ ‫يكون الزواج فاسدا لصداقه إذا لم تتوفر ف الصداق رشوطه ر‬
‫ي‬
‫االجتماىع للزوجي»‪.‬‬ ‫اىع المحكمة يف تحديده الوسط‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫شوطه الشعية‪ ،‬ويصحح بعد البناء بصداق المثل‪ ،‬وتر ي‬
‫يعت أن هناك حالتي للزواج الفاسد لصداقه‪ ،‬وإن الفاصل بينهما هو البناء‪.‬‬ ‫وهذا ي‬
‫تقض بفسخه وال صداق فيه‪.‬‬‫ي‬ ‫ه حالة الزواج الفاسد لصداقه قبل البناء‪ :‬إذا ثبت أن الزواج فاسد لصداقه قبل البناء‪ ،‬فإن المحكمة‬ ‫فالحالة األوىل‪ :‬ي‬
‫االجتماىع‬
‫ي‬ ‫الحالة الثانية‪ :‬يف حالة الزواج الفاسد لصداقه بعد البناء‪ :‬إذا لم يثبت أن الزواج فاسد لصداقه إال بعد البناء‪ ،‬فإن هذا الزواج يصي صحيحا بصداق المثل‪ ،‬وتقوم المحكمة بتحديده مراعية الوسط‬
‫للزوجي‪.‬‬
‫وإذا حصل أن وقع الطالق أو التطليق بي الزوجي قبل أن يثبت أن الزواج بينهما كان فاسدا لصداقه‪ ،‬فإن هذا الطالق أو التطليق‪ ،‬يف نظ رنا‪ ،‬يعتد به كما هو الشأن بالنسبة للزواج الفاسد لعقده طبقا للمادة ‪61‬‬
‫الت نصت عىل أنه‪« :‬يعتد بالطالق أو التطليق الواقع يف الحاالت المذكورة أعاله‪ ،‬قبل صدور الحكم بالفسخ»‪.‬‬ ‫من م س ي‬
‫يعت أن دعوى فسخ الزواج لصداقه‪ ،‬بعد وقوع الطالق أو التطليق يجب أن يكون مالها هو عدم القبول‪ ،‬ألن من رشوط البت يف دعوى فسخ الزواج لصداقه‪ ،‬أن يكون عقد الزواج موجودا‪ ،‬وما دام أن هذا‬ ‫وهذا ي‬
‫العقد قد انحل ميثاقه بالطالق أو التطليق‪ ،‬فإنه ال مجال لقبول دعوى فسخ الزواج الفاسد لصداقه‪.‬‬
‫اىع‪ ،‬األحوال اآلتية‪:‬‬
‫أما إذا أثي فساد الزواج لصداقه أثناء البت يف دعوى الطالق أو التطليق‪ ،‬فإن المحكمة يجب أن تر ي‬
‫تقض بفساد الزواج مع ما ييتب عن ذلك من آثار قانونية‪.‬‬‫ي‬ ‫ه دعوى الطالق أو التطليق قبل البناء‪ ،‬وأثيت مسألة فساد الزواج لصداقه‪ ،‬فإن المحكمة‬ ‫‪-1‬إذا كانت الدعوى األصلية ي‬
‫وينبغ أن تتعرض يف حكمها إىل تحديد الصداق‬ ‫ي‬ ‫ه دعوى الطالق أو التطليق بعد البناء‪ ،‬وأثيت فيا مسألة فساد الزواج لصداقه‪ ،‬فإن المحكمة تبت يف دعوى الطالق أو التطليق‪.‬‬ ‫‪-2‬إذا كانت الدعوى األصلية ي‬
‫إذا ثبت لديها بالفعل أن الزواج فاسد لصداقه‪.‬‬
‫الزواج الفاسد لعقدة‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫الزواج الفاسد لعقده هو الزواج الذي اختل فيه رشط من رشوط العقد الصحيح غي الموجبة للبطالن‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 61‬من م س عىل أن‪« :‬الزواج الفاسد لعقده يفسخ قبل البناء وبعده يف الحاالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪-1‬إذا كان الزواج يف المرض المخوف ألحد الزوجي‪ ،‬إال أن يشق المريض بعد الزواج‬
‫‪ -2‬إذا قصد الزوج بالزواج تحليل المبثوثة لمن طلقها ثالثا‬
‫وىل يف حالة وجوبه»‬‫‪ -3‬إذا كان الزواج بدون ي‬
‫تقتض المالحظات اآلتية‪:‬‬ ‫إن الحاالت الت وضعها ر‬
‫المشع للزواج الفاسد لعقده‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪-‬إن البناء ال يصحح الزواج الفاسد لعقده‪ ،‬بخالف الزواج الفاسد لصداقه‬
‫شق المريض مرض الموت بعد الزواج‬
‫وبالتاىل‪ ،‬من الفسخ سواء قبل البناء أو بعده‪ ،‬إذا ي‬
‫ي‬ ‫‪-‬إن الزواج يف المرض المخوف ألحد الزوجي يمكن أن ينفلت من الفساد‪،‬‬

‫وقد حددت المادة ‪ 64‬من م س آثار الزواج الفاسد سواء لصداقه أو لعقده بقولها‪« :‬الزواج الذي يفسخ تطبيقا للمادتي ‪ 60‬و‪ 61‬أعاله‪ ،‬ال ينتج أي أثر قبل البناء‪ ،‬وتيتب عنه بعد البناء آثار العقد الصحيح إىل‬
‫أن يصدر الحكم بفسخه»‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬آثار الزواج‪.‬‬

‫‪ - 1‬الحقوق المتبادلة بي الزوجي‪:‬‬

‫فصلت المادة ‪ 51‬من م س الحقوق المتبادلة بي الزوجي بقولها‪« :‬الحقوق والواجبات المتبادلة بي الزوجي‪:‬‬

‫ر‬
‫معاشة زوجية وعدل عند التعدد‪ ،‬وإحصان كل منهما وإخالصه لآلخر‪ ،‬بلزوم العفة وصيانة العرض والنسل‬ ‫المساكنة ر‬
‫الشعية بما تستوجبه من‬ ‫‪-1‬‬
‫ر‬
‫المعاشة بالمعروف‪ ،‬وتبادل االحيام والمودة والرحمة والحفاظ عىل مصلحة األشة‬ ‫‪-2‬‬
‫تحمل الزوجة مع الزوج مسؤولية تسيي ورعاية شؤون البيت واألطفال‬ ‫‪-3‬‬
‫التشاور يف اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيي شؤون األشة واألطفال وتنظيم النسل‬ ‫‪-4‬‬
‫حسن معاملة كل منهما ألبوي اآلخر ومحارمه واحيامهم وزيارتهم‬ ‫‪-5‬‬
‫حق التوارث بينهما»‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫ولدفع أي تعسف من قبل أحد الزوجي نحو اآلخر‪ ،‬نصت المادة ‪ 52‬من م س عىل أنه‪« :‬عند إضار أحد الزوجي عىل اإلخالل بالواجبات المشار إليها يف المادة السابقة‪ ،‬يمكن للطرف اآلخر المطالبة بتنفيذ ما‬
‫هو ملزم به‪ ،‬أو اللجوء إىل مسطرة الشقاق المنصوص عليها يف المواد من ‪ 94‬إىل ‪ 97‬بعده»‪ .‬كما أن المادة ‪ 53‬من م س نصت عىل أنه‪« :‬إذا قام أحد الزوجي بإخراج اآلخر من بيت الزوجية دون مير‪ ،‬تدخلت‬
‫النيابة العامة من أجل إرجاع المطرود إىل بيت الزوجية حاال‪ ،‬مع اتخاذ اإلجراءات الكفيلة بأمنه وحمايته»‪.‬‬
‫المشع فسح لألزواج إمكانية االتفاق عىل تدبي أموالهما المشيكة بعد الزواج يف المادة ‪ 49‬من م س بقوله‪« :‬لكل واحد من الزوجي ذمة مالية مستقلة عن ذمة اآلخر‪ ،‬غي أنه يجوز لهما يف إطار تدبي‬ ‫ثم إن ر‬
‫الت ستكتسب أثناء قيام الزوجية‪ ،‬االتفاق عىل استثمارها وتوزيعها‪.‬‬
‫األموال ي‬
‫يضمن هذا االتفاق يف وثيقة مستقلة عن عقد الزواج‪.‬‬
‫يقوم العدالن بإشعار الطرفي عند زواجهما باألحكام السالفة الذكر‪ .‬إذا لم يكن هناك اتفاق فيجع للقواعد العامة لإلثبات‪ ،‬مع مراعاة عمل كل واحد من الزوجي وما قدمه من مجهودات وما تحمله من أعباء‬
‫لتنمية أموال األشة»‪.‬‬

‫‪ - 2‬حقوق األطفال‪:‬‬
‫فصلت المادة ‪ 54‬من م س حقوق األطفال عىل الوالدين بقولها‪« :‬لألطفال عىل أبويــهم الحقوق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حماية حياتهم وصحتهم منذ الحمل إىل حي بلوغ سن الرشد‬
‫‪-2‬العمل عىل تثبيت هويتهم والحفاظ عليها خاصة‪ ،‬بالنسبة لالسم والجنسية والتسجيل يف الحالة المدنية؛‬
‫‪ -3‬النسب والحضانة والنفقة طبقا ألحكام الكتاب الثالث من هذه المدونة؛‬
‫‪ -4‬إرضاع األم ألوالدها عند االستطاعة‪:‬‬
‫الطبيغ لألطفال بالحفاظ عىل سالمتهم الجسدية والنفسية والعناية بصحتهم وقاية وعالجا‬ ‫ي‬ ‫‪ -5‬اتخاذ كل التدابي الممكنة للنمو‬
‫المفض إىل اإلضار الجسدي والمعنوي‪ ،‬والحرص عىل الوقاية من كل استغالل يض بمصالح الطفل‬ ‫ي‬ ‫الديت واليبية عىل السلوك القويم وقيم النبل‪ ،‬واجتناب العنف‬
‫ي‬ ‫‪-6‬التوجيه‬
‫‪ -7‬التعليم والتكوين الذي يؤهلهم للحياة العملية النافعة يف المجتمع‪ ،‬وعىل اآلباء أن يهينوا ألوالدهم قدر المستطاع الظروف المالئمة لمتابعة دراستهم‬
‫عندما يفيق الزوجان‪ ،‬تتوزع هذه الواجبات بينهما بحسب ما هو مبي يف أحكام الحضانة‪.‬‬
‫ىع بحسب مسؤولية كل واحد منهما‪ .‬يتمتع الطفل المصاب بإعاقة‪ ،‬إضافة إىل الحقوق المذكورة أعاله‪ ،‬بالحق يف الرعاية الخاصة‬ ‫ر‬
‫عند وفاة أحد الزوجي أو كليما تنتقل هذه الواجبات إىل الحاضن والنائب الش ي‬
‫بحالته‪ ،‬وال سيما التعليم والتأهيل المناسبان إلعاقته قصد تسهيل إدماجه يف المجتمع‪ .‬تعتي الدولة مسؤولة عن اتخاذ التدابي الالزمة لحماية األطفال وضمان حقوقهم ورعايتها طبقا للقانون‪ .‬تش النيابة العامة‬
‫عىل مراقبة تنفيذ األحكام السالفة الذكر»‪.‬‬
‫الت حملتها مدونة األشة بخصوص حقوق األطفال ما نصت عليه يف المادة ‪ 156‬بقولها‪« :‬إذا تمت الخطوبة‪ ،‬وحصل اإليجاب والقبول وحالت ظروف قاهرة دون توثيق عقد الزواج‬ ‫ومن أهم المستجدات ي‬
‫الشوط التالية‪:‬‬‫وظهر حمل بالمخطوبة‪ ،‬ينسب للخاطب للشبهة إذا توافرت ر‬
‫وىل الزوجة عليها عند االقتضاء‬
‫أ) إذا اشتهرت الخطبة بي أشتهما‪ ،‬ووافق ي‬
‫ب) إذا تبي أن المخطوبة حملت أثناء الخطبة‬
‫ج) إذا أقر الخطيبان أن الحمل منهما‪.‬‬
‫قضاب غي قابل للطعن‪.‬‬ ‫الشوط بمقرر‬ ‫تتم معاينة هذه ر‬
‫ي‬
‫الشعية يف إثبات النسب»‪.‬‬ ‫إذا أنكر الخاطب أن يكون ذلك الحمل منه‪ ،‬أمكن اللجوء إىل جميع الوسائل ر‬

‫‪ - 3‬حقوق األقارب‪:‬‬
‫ر‬
‫«ينش عقد الزواج آثارا‬ ‫قانوب‪ .‬فقد نصت المادة ‪ 55‬منها عىل أنه‪:‬‬‫االجتماىع والمادي‪ ،‬أو عىل المستوى ال‬ ‫لم تغفل مدونة األشة حقوق األقارب‪ ،‬بسبب ما يطبع األشة المغربية من امتداد إن عىل المستوى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تمتد إىل أقارب الزوجي كموانع الزواج الراجعة إىل المصاهرة‪ ،‬والرضاع‪ ،‬والجمع»‪.‬‬

‫الثاب‪ :‬انحالل ميثاق الزواج‬


‫المبحث ي‬

‫المطلب األول‪ :‬أسباب انحالل ميثاق الزوجية‬

‫المغرب أسباب انحالل ميثاق الزوجية يف المادة ‪ 71‬من مدونة األشة بقوله‪« :‬ينحل عقد الزواج بالوفاة أو الفسخ أو الطالق أو التطليق أو الخلع»‪.‬‬ ‫ذكر ر‬
‫المشع‬
‫ي‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬انحالل ميثاق الزوجية بالوفاة أو الفسخ‬

‫أوال ‪ -‬انحالل ميثاق الزوجية بالوفاة‬

‫المغرب أحكام التضي ــح بالوفاة يف القانون رقم ‪ 37.99‬المتعلق بالحالة المدنية ويمكن إجمال أهم أحكام الوفاة يف النقط اآلتية‪:‬‬ ‫ييتب عن وفاة الزوج أو الزوجة انحالل ميثاق الزوجية‪ .‬وقد بسط ر‬
‫المشع‬
‫ي‬
‫وض األب أو المقدم عىل الهالك قبل وفاته‪ -‬الكافل‬ ‫ي‬ ‫أو‬ ‫األم‬ ‫أو‬ ‫األب‬ ‫‪-‬‬‫الزوج‬ ‫‪-‬‬ ‫الولد‬ ‫‪-‬‬ ‫أسفله‪:‬‬ ‫المبينون‬ ‫األشخاص‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫تيب‪،‬‬ ‫الي‬ ‫اعاة‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫مع‬ ‫‪ -1‬يجب التضي ــح بالوفاة لدى ضابط الحالة المدنية لمحل وقوعها‪،‬‬
‫بالنسبة لمكفوله‪ -‬األخ ‪ -‬الجدة‪ -‬األقربون بعد اليتيب‪.‬‬
‫وإذا لم يوجد أي شخص من األشخاص المشار إليهم أعاله‪ ،‬فإن السلطة المحلية تشعر ضابط الحالة المدنية بهذه الوفاة معززة ذلك بالوثائق الالزمة‬
‫ومؤش عليه من طرف وكيل الملك '‬ ‫ر‬ ‫الشطة القضائية‪،‬‬ ‫عي عىل جثمان شخص يتعي عىل ضابط الحالة المدنية لمكان الوفاة المحتمل إقامة رسم وفاة له بناء عىل محض ينجز هذا الشأن من طرف ر‬ ‫‪ -2‬إذا ى‬
‫قضاب‬
‫ي‬ ‫حكم‬ ‫بمقتض‬ ‫الثابتة‬ ‫الهوية‬ ‫وفق‬ ‫الرسم‬ ‫تنقيح‬ ‫يتم‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الهالك‬ ‫هوية‬ ‫ثبتت‬ ‫وإذا‬ ‫الممكن‪.‬‬ ‫الوجه‬ ‫عىل‬ ‫أوصافه‬ ‫به‬ ‫تضمن‬ ‫وإال‬ ‫اإلمكان‪،‬‬ ‫عند‬ ‫للهالك‬ ‫الكاملة‬ ‫الهوية‬ ‫بالرسم‬ ‫ويضمن‬
‫توف أحد يف المستشفيات أو المؤسسات الصحية المدنية أو العسكرية أو المؤسسات السجنية أو اإلصالحيات أو غيها من المؤسسات‪ ،‬يجب عىل المديرين أو المتضفي يف شؤونها أو من ينوب عنهم أن‬ ‫‪-3‬إذا ي‬
‫يضحوا بتلك الوفاة لدى ضابط الحالة المدنية المختص داخل أجل ‪ 3‬أيام من تاري ــخ الوفاة وال يسجل هذا التضي ــح إال إذا لم يتم التضي ــح بهذه الوفاة من طرف أحد أقارب الهالك المذكورين بالمادة ‪ 24‬من‬
‫الت تساعد عىل التضيـ ــح بالوفاة يف الحالة المدنية‬ ‫ينبغ أن يتخذ يف األماكن المذكورة أعاله سجل خاص تضمن فيه جميع المعلومات والبيانات ي‬ ‫قانون الحالة المدنية‪ .‬كما ي‬
‫المغرب أو العون‬
‫ي‬ ‫مغرب رست به الطائرة أو الباخرة‪ .‬أو لدى القنصل‬
‫ي‬ ‫المغرب الكائن يف أول ميناء أو مطار‬
‫ي‬ ‫لمغت أثناء سفر بحري أو جوي يجب التضيـ ــح بها لدى ضابط الحالة المدنية‬ ‫ي‬ ‫‪ -4‬إذا حصلت الوفاة‬
‫الديبلوماس يف جهة الوصول‪ ،‬أو لدى ضابط الحالة المدنية بمحل سكناه األخي بالمغرب‪ ،‬وذلك خالل أجل ‪ 30‬يوما من تاري ــخ الوصول"‬ ‫ي‬
‫الوطت بالتضي ــح بوفاة الجنود التابعي للقوات المسلحة الملكية وأفراد القوات المساعدة الذين يستشهدون يف عملي ات الدفاع عن المملكة‪ ،‬لدى مكتب الحالة المدنية الخاص المسند له‬ ‫ي‬ ‫‪ -5‬تتوىل إدارة الدفاع‬
‫هذا االختصاص بقرار من وزير الداخلية‪ ،‬قصد تسجيلهم بناء عىل الحجج المدىل بها‪ .‬ويتعي عىل ضابط الحالة المدنية المختص بإلغاء رسوم وفاة المستشهدين إذا ما ثبت أنهم ما زالوا عىل قيد الحياة‪،‬‬
‫الوطت‬ ‫مباشة‪ ،‬بناء عىل طلب من إدارة الدفاع‬ ‫وبإصالح‪ .‬رسوم المستشهدين إذا ثبت خطأ ف أحد بياناتها ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وف حالة عدم التضي ــح بالوفاة داخل‬ ‫‪ -6‬يجب أن يقع التضي ــح بكل وفاة داخل أجل ثالثي يوما ابتداء من تاري ــخ وقوع الوفاة لدى ضابط الحالة المدنية المختص الذي يحرر بناء عىل ذلك رسما لهذه الواقعة‪ .‬ي‬
‫ر‬
‫ضيح بالوالدة أو الوفاة تصدره المحكمة االبتدائية المختصة‪ ،‬ويقدم الطلب بذلك من طرف أي شخص له مصلحة مشوعة أو من‬ ‫األجل المذكور‪ ،‬فال يمكن تسجيل الرسم الخاص بالواقعة إال بناء عىل حكم ت‬
‫ي‬
‫طرف النيابة العامة‪ .‬ويعود االختصاص للبت يف طلب تقييد الوفاة خارج أجل (‪ )30‬يوما إىل المحكمة االبتدائية لمحل سكت طالب التسجيل بالنسبة إىل الطلبات الرامية إىل تسجيل الوالدات والوفيات المتعلقة‬
‫بالمغاربة المتوفي خارج المغرب عند عدم وجود محكمة مختصة وقد نصت المادة المادة ‪ 74‬من مدونة األشة عىل أنه‪« :‬تثبت الوفاة وتاريخها أمام المحكمة بكل الوسائل المقبولة»‪.‬‬
‫العائىل بالحروف الالتينية بجانب كتابتها بالعربية‬
‫ي‬ ‫الشخض واسمه‬
‫ي‬ ‫المعت باألمر‬
‫ي‬ ‫‪ -7‬تحرر رسوم الوفيات يف سجالت الحالة المدنية لمكان الوفاة فور التضي ــح بها ويتم التحي باللغة العربية مع كتابة اسم‬
‫‪ -8‬يتعي عىل المضح بالوفاة أن يدعم التضي ــح بالوفاة بشهادة معاينة مسلمة من طرف الطبيب أو الممرض التابع للصحة العمومية‪ ،‬وإذا تعذر ذلك‪ ،‬بشهادة معاينة مسلمة من طرف ممثل السلطة المختصة‪،‬‬
‫بيد أنه إذا وقعت الوفاة يف ظروف غي عادية كالجريمة أو الحادثة أو اشتبه يف كونها غي عادية ال يقبل التضي ــح بها إال بإذن من وكيل الملك المختص‬
‫‪ -9‬يجب عىل ضابط الحالة المدنية المختص أن يقوم بتحرير رسم مستقل لكل واقعة وفاة"‬
‫‪ -10‬يجب عىل ضابط الحالة المدنية أن يحيل عىل وكيل الملك لدى المحكمة االبتدائية المختصة اإلعالم بوفاة أحد الزوجي ليضمنه يف نظي السجل المحفوظ بالمحكمة"‬
‫القانوب‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ -11‬يعاقب بغرامة مالية من (‪ )300‬إىل ( ‪ )1200‬درهم كل من وجب عليه التضي ــح بوالدة أو وفاة طبقا ألحكام المادة ‪ 16‬والمادة ‪ 24‬ولم يقم بهذا اإلجراء‪ ،‬داخل األجل‬
‫يىل‪:‬‬
‫‪« -12‬يتضمن رسم الوفاة ما ي‬
‫‪ -‬رقم الرسم‬
‫‪ -‬اليوم والشهر والسنة بالهجري والميالدي والساعة والدقيقة ومكان الوفاة‬
‫والعائىل وتاري ــخ ومكان والدة المتوف ومحل سكناه؛‬
‫ي‬ ‫الشخض‬
‫ي‬ ‫‪ -‬االسم‬
‫‪ -‬األسماء الشخصية والعائلية ألصوله من الدرجة األوىل ومكان سكناهما؛‬
‫‪ -‬حالته العائلية‪ ،‬مهنته‪ ،‬جنسيته إذا كان أجنبيا؛‬
‫الت‬
‫تضيح بالوفاة‪ ،‬وجبت اإلشارة فضال عن هذه المعلومات إىل مراجعه والمحكمة ي‬ ‫ي‬ ‫والعائىل للمضح وسنه ومهنته ومحل سكناه ودرجة قرابته من المالك أو صفته‪ ،‬وإذا تعلق األمر بحكم‬ ‫ي‬ ‫الشخض‬
‫ي‬ ‫‪ -‬االسم‬
‫أصدرته وتاري ــخ تحرير الرسم بالهجري والميالدي؛‬
‫‪ -‬اسم وصفة ضابط الحالة المدنية»‬
‫‪ -13‬يتعي عىل ضابط الحالة المدنية الذي حرر رسم الوفاة وضع بيان ملخص عن ذلك يف طرة رسم والدة المتوف‪ ،‬وطرة رسم والدة زوجه إذا كانت والدته مسجلة لديه‪ ،‬أما إذا كانت الوالدة قد وقعت يف مكان‬
‫آخر فيتعي عليه توجيه إعالم بالوفاة يف ظرف ‪ 3‬أيام إىل ضابط الحالة المدنية لمحل والدة المتوف ولضابط الحالة المدنية لمحل والدة زوجه ليقوم كل منهما باإلجراءات الالزمة‬
‫‪ - 14‬يتعي عىل ضابط الحالة المدنية بعد كل ‪ 15‬يوما أن يبعث بالئحة المتوفي الراشدين الذين ضح بوفاتهم لديه إىل عامل العمالة أو اإلقليم‪ ،‬تتضمن أسماء المتوفي وأرقام رسوم وفاتهم وأرقام بطاقات‬
‫المشع أحكاما خاصة لوفاة المفقود بحيث نصت المادة (المادة ‪ )74‬من مدونة األشة‬ ‫تعريفهم الوطنية وآخر محل سكناهم مرفقة بنسخة من رسم وفاة كل واحد منهم ليقوم بإخبار المصالح المختصة وقد أفرد ر‬
‫عىل أنه‪ " :‬تحكم المحكمة بوفاة المفقود طبقا للمادة ‪ 327‬وما بعدها"‬
‫مض سنة من تاري ــخ اليأس من الوقوف عىل خي حياته أو مماته‬ ‫وحسب المادة ‪ 327‬من م س فإنه‪« :‬يحكم بموت المفقود يف حالة استثنائية يغلب عليه فيها المالك بعد ي‬

‫الت يحكم بموت المفقود بعدها إىل المحكمة‪ ،‬وذلك كله بعد التحري والبحث عنه بما أمكن من الوسائل بواسطة الجهات المخت صة بالبحث عن المفقودين»"‬
‫أما يف جميع األحوال األخرى‪ ،‬فيفوض أمد المدة ي‬
‫الت نصت عىل أن‪" :‬الميت حكما من انقطع خيه وصدر حكم باعتباره مميتا"‬
‫نهاب‪ ،‬فإنه يدخل يف حكم الميت حكما طبقا للمادة ‪ 325‬من م س ي‬ ‫قضاب ي‬
‫ي‬ ‫ومعت هذا أنه إذا قضت المحكمة بوفاة المفقود بحكم‬

‫نهاب بتمويته‪ ،‬يف المغرب أو خارجه يف سجالت الحالة المدنية لدى ضابط الحالة المدنية المختص‪ ،‬بناء عىل تضي ــح من ذويه أو من طرف النيابة العامة‬
‫قضاب ي‬‫ي‬ ‫ويتعي تسجيل وفاة المفقود‪ ،‬بعد صدور حكم‬
‫القاض بوفاته‬
‫ي‬ ‫القضاب‬
‫ي‬ ‫خالل ‪ 15‬يوما من تاري ــخ تبليغ المقرر‬

‫نهاب انحالل ميثاق زواجه‪ ،‬بيد أنه إذا تبي أن المفقود المحكوم بوفاته مازال عىل قيد الحياة‪ ،‬فإن المادة ‪ 75‬من مدونة األشة نصت عىل أنه‪« :‬إذا ظهر أن المفقود‬
‫قضاب ي‬
‫ي‬ ‫وييتب عن تمويت المفقود بحكم‬
‫المحكوم بوفاته ما زال حيا‪ ،‬تعي عىل النيابة العامة أو من يعنيه األمر‪ ،‬أن يطلب من المحكمة إصدار قرار بإثبات كونه باقيا عىل قيد الحياة‬

‫يبطل الحكم الصادر بإثبات حياة المفقود‪ ،‬الحكم بالوفاة بجميع آثاره‪ ،‬ما عدا زواج امرأة المفقود فيبق نافذا إذا وقع البناء بها‪.‬‬

‫نهاب‪ ،‬فإن آثار حكم الوفاة تكون باطلة ماعد ما يتعلق بزواج زوجته فيبق نافذا إذا وقع البناء بها‪ ،‬أما إذا لم يقع البناء بها‪ ،‬فإن‬ ‫قضاب ي‬‫ي‬ ‫نهاب جديد بعد تمويته بحكم‬ ‫قضاب ي‬ ‫ي‬ ‫وعليه‪ ،‬فإذا ثبتت حياة المفقود بحكم‬
‫الحقيق للوفاة غي الذي صدر الحكم به‪ ،‬يتعي عىل النيابة العامة وكل من يعنيه األمر‬ ‫ي‬ ‫زواجها يكون باطال‪ ،‬هذا من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى فإن المادة ‪ 76‬من مدونة األشة نصت عىل أنه‪ :‬يف حالة ثبوت التاري ــخ‬
‫طلب إصدار الحكم بإثبات ذلك‪ ،‬وببطالن اآلثار الميتبة عن التاري ــخ غي الصحيح للوفاة ما عدا زواج المرأة»‪.‬‬

‫توف فيه فعال‪ ،‬وتكون جميع اآلثار الميتبة عن الحكم بوفاته يف تاري ــخ غي صحيح الغية‬
‫الحقيق لوفاته إال من التاري ــخ الذي ي‬
‫ي‬ ‫والنتيجة أن الحكم بوفاة المفقود ال ينتج آثاره يف حالة الحكم بوفاته قبل التاري ــخ‬
‫باستثناء ما يتعلق منها بزواج زوجته‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬انحالل ميثاق الزوجية بالفسخ‪:‬‬

‫بناء عىل المادة ‪ 77‬من م س فإنه‪« :‬يحكم بفسخ عقد الزواج قبل البناء أو بعده ف الحاالت وطبقا ر‬
‫للشوط المنصوص عليها يف هذه المدونة‬ ‫ي‬

‫وباستقراء مختلف نصوص مدونة األشة‪ ،‬يتبي أن الزواج يمكن أن ينحل ميثاقه بالفسخ يف الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪- 1‬الزواج الفاسد لصداقه‬
‫‪ -2‬الزواج الفاسد لعقده‬
‫‪ -3‬الزواج المشوب بعيب من عيوب الرض"‬

‫يكق باإلحالة عىل ذلك‬


‫وقد سبق دراسة هذه الحاالت بنوع من التفصيل يف أنواع الزواج غي الصحيح‪ ،‬ولذلك ي‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الطالق والتطليق والخلع‪.‬‬

‫النت (ص) أنه قال‪( :‬أبغض الحالل إىل هللا الطالق)‪.‬‬


‫روي عن ي‬
‫ر‬ ‫وقد ترجم ر‬
‫وف حدود األخذ‬ ‫الت نصت عىل أنه‪« :‬ال ي‬
‫ينبغ اللجوء إىل حل ميثاق الزوجية بالطالق أو بالتطليق إال استثناء‪ ،‬ي‬ ‫قانوب هو المادة ‪ 70‬من مدونة األشة ي‬
‫ي‬ ‫ىع يف إطار نص‬
‫المغرب هذا الحكم الش ي‬
‫ي‬ ‫المشع‬
‫بقاعدة أخف الضرين‪ ،‬لما ف ذلك من تفكيك األشة واإلضار باألطفال»‪ .‬ويفهم من كالم ر‬
‫المشع أن الطالق يجب تفاديه ما أمكن‪ ،‬لما فيه من تفتيت لألشة‪ ،‬وإضار بمصالح األطفال‪ ،‬ويجب أال يقع حل ميثاق‬ ‫ي‬
‫الزوجية بالطالق أو التطليق أو الخلع إال عند الضورة القصوى‪.‬‬

‫أوال‪ -‬انحالل ميثاق الزوجية بالطالق‪:‬‬

‫المشع الطالق يف المادة ‪ 78‬من م س بقوله‪« :‬الطالق حل ميثاق الزوجية‪ ،‬يمارسه الزوج والزوجة‪ ،‬كل بحسب رشوطه تحت مراقبة القضاء وطبقا ألحكام هذه المدونة»‪.‬‬
‫عرف ر‬

‫‪ - 1‬الطالق بمبادرة من الزوج‪:‬‬

‫المواىل‪" ،‬مقر الزوجية‪ ،‬أو موطن الزوجة‪،‬‬


‫ي‬ ‫الت يوجد بها‪ ،‬وفقا لليتيب‬
‫نصت مقتضيات المادة ‪ 79‬من م سعىل انه يجب عىل الزوج الذي يرغب يف حل ميثاق الزوجية بالطالق‪ ،‬أن يطلب من المحكمة االبتدائية ي‬
‫أو محل إقامتها‪ ،‬أو محل إبرام عقد الزواج"‪ ،‬اإلذن له باإلشهاد عىل الطالق لدى عدلي منتصبي لذلك‬

‫الت يخضع لها اإلذن باإلشهاد عىل الطالق يف العرائض اآلتية‪:‬‬


‫وبالتاىل يمكن أن نوجز بعض األحكام ي‬
‫ي‬

‫‪ -1‬إن اإلشهاد عىل الطالق من لدن الزوج لدى العدلي‪ ،‬ال يتم إال بعد استصدار إذن بذلك من المحكمة االبتدائية‬
‫الت يوجد بها مقر الزوجية‪ ،‬لكن إذا لم يكن للزوجي مقر للزوجية‪ ،‬كما يف حالة الطالق قبل البناء‪ ،‬فإن االختصاص ينتقل‬
‫ه المحكمة االبتدائية ي‬
‫‪ -2‬إن المحكمة المختصة محليا إلصدار اإلذن باإلشهاد عىل الزواج ي‬
‫الت يوجد بها محل إقامة‬
‫المحىل لإلذن باإلشهاد عىل الطالق ينتقل إىل المحكمة ي‬
‫ي‬ ‫الت يوجد بها موطن الزوجة‪ ،‬فإذا لم يكن للزوجة موطن بالمغرب ألنها زوجة أجنبية مثال فإن االختصاص‬ ‫بالتتابع إىل المحكمة ي‬
‫الت أبرم يف دائرة نفوذها عقد الزواج‬
‫الزوجة بالمغرب‪ ،‬فإذا لم يوجد للزوجة محل إقامة بالمغرب‪ ،‬فإن االختصاص ينعقد للمحكمة ي‬

‫المحىل‪ ،‬لإلذن باإلشهاد عىل طلب الطالق‪ ،‬ينعقد‬


‫ي‬ ‫المحىل المنصوص عليها يف المادة ‪ 79‬من مدونة األشة كان يكون عقد الزواج ميما يف الخارج ‪ ،‬فإن االختصاص‬
‫ي‬ ‫‪ -3‬وعليه‪ ،‬فإذا انعدمت كل روابط االختصاص‬
‫المدىع الذي يطلب اإلذن له باإلشهاد عىل الطالق وذلك وفق ما تضمنته مقتضيات الفصل ‪ 27‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫ي‬ ‫الت يوجد بها موطن أو محل إقامة‬
‫للمحكمة االبتدائية ي‬

‫الت نصت عىل أنه‪:‬‬


‫الت أعطت اإلذن باإلشهاد عىل الطالق‪ ،‬وذلك طبقا للمادة ‪ 87‬من مدونة األشة ي‬
‫‪-4‬إن اإلشهاد عىل الطالق يجب أن يكون لدي عدلي منتصبي لإلشهاد بدائرة نفوذ المحكمة االبتدائية ي‬
‫«بمجرد إيداع الزوج المبلغ المطلوب منه‪ ،‬تأذن له المحكمة بتوثيق الطالق لدى العدلي داخل دائرة نفوذ نفس المحكمة‬

‫اس»‪ .‬كما يلزم طبقا لنفس‬


‫الصح والدر ي‬
‫ي‬ ‫ينبغ أن يتضمن‪ ...« :‬هوية الزوجي ومهنتهما وعنوانهما‪ ،‬وعدد األطفال إن وجدوا‪ ،‬وسنهم ووضعهم‬ ‫ي‬ ‫وطبقا للمادة ‪ 80‬من م س‪ ،‬فإن طلب اإلذن باإلشهاد عىل الطالق‬
‫المادة أن‪« :‬يرفق الطلب بمستند الزوجية والحجج المثبتة لوضعية الزوج المادية والياماته المالية‪.‬‬

‫المدىع أو وكيله أو‬


‫ي‬ ‫ويخضع تقييد طلب اإلذن باإلشهاد عىل الطالق للفصل ‪ 32‬من قانون المسطرة المدنية الذي نص عىل أنه‪« :‬ترفع الدعوى إىل المحكمة االبتدائية بمقال مكتوب موقع عليه من طرف‬
‫المدىع أو يشار يف المحض إىل أنه ال يمكن له التوقيع‪،‬‬
‫ي‬ ‫المدىع شخصيا ويحرر به أحد أعوان كتابة الضبط المحلفي محضا يوقع من طرف‬
‫ي‬ ‫يدىل به‬
‫بتضي ــح ي‬

‫التسلسىل لتلقيها وتاريخها مع بيان أسماء األطراف وكذا تاري ــخ االستدعاء‪ .‬بمجرد تقييد المقال يعي رئيس المحكمة حسب األحوال قاضيا مقررا أو قاضيا مكلفا‬
‫ي‬ ‫تقيد القضايا يف سجل معد لذلك حسب اليتيب‬
‫بالقضية‪.‬‬

‫كما أن طلب اإلذن باإلشهاد عىل الطالق يخضع للفصل ‪ 33‬من قانون المسطرة المدنية الذي نص هو اآلخر عىل أنه‪« :‬يجب أن يتضمن المقال أو المحض األسماء العائلية والشخصية وصفة أو مهنة وموطن أو‬
‫المدىع‪ ،‬وإذا كان أحد األطراف رشكة وجب أن يتضمن المقال أو المحض اسمها ونوعها ومركزها‪ .‬يجب أن يبي بإيجاز يف‬
‫ي‬ ‫والمدىع وكذا عند االقتضاء أسماء وصفة وموطن وكيل‬
‫ي‬ ‫محل إقامة المدىع عليه‬
‫للمدىع يثبت فيه عدد‬
‫ي‬ ‫المدىع استعمالها عند االقتضاء مقابل وصل يسلمه كاتب الضبط‬
‫ي‬ ‫الت ينوي‬
‫المقاالت والمحاض عالوة عىل ذلك موضوع الدعوى والوقائع والوسائل المثارة وترفق بالطلب المستندات ي‬
‫المستندات المرفقة ونوعها‪.‬‬

‫المدىع أن يرفق المقال بعدد من النسخ مساو لعدد الخصوم‬


‫ي‬ ‫إذا قدم الطلب بمقال مكتوب ضد عدة مدىع عليهم وجب عىل‬

‫الت تم إغفالها‪ ،‬كما يطلب اإلدالء بنسخ المقال الكافية وذلك داخل أجل يحدده‪ ،‬تحت طائلة الحكم بعدم قبول‬
‫القاض المكلف بالقضية عند االقتضاء تحديد البيانات غي التامة أو ي‬
‫ي‬ ‫القاض المقرر أو‬
‫ي‬ ‫يطلب‬
‫الطلب‪.‬‬

‫ثم إن طلب اإلذن باإلشهاد عىل الطالق يخضع أيضا للفصل ‪ 45‬من قانون المسطرة المدنية الذي نص عىل أن المسطرة تكون شفوية يف‪ -2...« :‬قضايا النفقة والطالق والتطليق»‬

‫القضاب الذي نص عىل أنه‪« :‬تعقد المحاكم االبتدائية‪ ،‬بما فيها المصنفة‪ ،‬جلساتها مع‬
‫ي‬ ‫الجماىع بناء عىل الفصل ‪ 4‬من قانون التنظيم‬
‫ي‬ ‫ويعتي النظر يف طلب اإلذن باإلشهاد عىل الطالق من اختصاص القضاء‬
‫مراعاة المقتضيات المنصوص عليها يف الفصل ‪ 5‬بعده‪ ،‬وكذا االختصاصات المخولة لرئيس المحكمة بمقتض نصوص خاصة‪ ،‬بقاض منفرد وبمساعدة كاتب الضبط‪ ،‬ما عدا الدعاوى العقارية العينية والمختلطة‬
‫الت يبت فيها بحضور ثالثة قضاة بمن فهم الرئيس‪ ،‬وبمساعدة كاتب الضبط‬
‫وقضايا األشة والمياث‪ ،‬باستثناء النفقة‪ ،‬ي‬

‫القاض المقرر طبقا للفصل ‪ 32‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬ومراجعته لمقال الدعوى طبقا للفصل ‪ 33‬من قانون المسطرة المدنية‪ -‬أن تقوم بتبليغ مقال الدعوى إىل الزوجي‬
‫ي‬ ‫ويجب عىل المحكمة‪ -‬بعد تعيي‬
‫واستدعائهما طبقا للمادة ‪ 81‬من م س لمحاولة اإلصالح بينهما‪ ،‬فإذا توصل الزوج شخصيا باالستدعاء ولم يحض‪ ،‬اعتي ذلك تراجعا منه عن طلب اإلذن له باإلشهاد عىل الطالق‪ .‬أما إذا توصلت الزوجة شخصيا‬
‫باالستدعاء ولم تحض‪ ،‬ولم تقدم مالحظات مكتوبة‪ ،‬فيتعي عىل المحكمة أن تخطرها عن طريق النيابة العامة بأنها إذا لم تحض فسيتم البت يف الملف‪.‬‬

‫وف حالة ما إذا تبي أن عنوان الزوجة مجهول‪ ،‬تستعي المحكمة بالنيابة العامة للوصول إىل الحقيقة‪ ،‬فإذا ثبت لها أن الزوج قد لجأ إىل التحايل بإدالنه عمدا بعنوان غي صحيح للزوجة قصد حرمانها من التوصل‬
‫ي‬
‫الجناب إذا طلبت الزوجة ذلك‬
‫ي‬ ‫بمقال الدعوى وتقديم دفاعها‪ ،‬فإنها تطبق عليه العقوبة المنصوص عليها يف المادة ‪ 361‬من القانون‬

‫ويتعي عىل المحكمة وفق المادة ‪ 82‬من م س أن‪« :‬تجري المناقشات بغرفة المشورة‪ ،‬بما يف ذلك االستماع إىل الشهود ولمن ترى المحكمة فائدة يف االستماع إليه»‪.‬‬

‫وأضافت نفس المادة‪« :‬ان للمحكمة ان تقوم بكل اإلجراءات‪ ،‬بما فيها انتداب حكمي أو مجلس العائلة‪ ،‬أو من تراه مؤهال إلصالح ذات البي»‪ .‬ي‬
‫وف حالة وجود أطفال «تقوم المح كمة بمحاولتي للصلح تفصل‬
‫بينهما مدة ال تقل عن ‪ 30‬يوما"‬

‫فإذا تكلل عمل المحكمة بالنجاح وأسفر عن اإلصالح بي الزوجي‪ ،‬فإنها تقوم بتحرير محض بذلك‪ ،‬ثم تقوم باإلشهاد عليه يف الحكم الذي تصدره يف القضية"‬

‫أما إذا تعذر عليها اإلصالح بي الزوجي‪ ،‬فإنها تقوم تنفيذا لمقتضيات المادة ‪ 83‬من م س بتحديد مبلغ يودعه الزوج بكتابة الضبط داخل أجل أقصاه ‪ 30‬يوما ألداء مستحقات الزوجة واألطفال الملزم باإلنفاق‬
‫عليهم‪.‬‬

‫ينبغ للمحكمة إلزام الزوج بإيداعها لدى صندوق المحكمة قبل اإلذن له باإلشهاد عىل الطالق بقولها‪« :‬تشمل مستحقات الزوجة‪ :‬الصداق المؤخر إن‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫قد حددت المادة ‪ 84‬من م س مستحقات الزوجة ي‬
‫الت يراىع يف تقديرها فية الزواج والوضعية المالية للزوج‪ ،‬وأسباب الطالق‪ ،‬ومدى تعسف الزوج يف توقيعه»‪.‬‬
‫وجد‪ ،‬ونفقة العدة‪ ،‬والمتعة ي‬

‫كما نصت المادة ذاتها عىل أنه‪« :‬تسكن الزوجة خالل العدة يف بيت الزوجية‪ ،‬أو للضورة يف مسكن مالئم لها وللوضعية المادية للزوج‪ ،‬وإذا تعذر ذلك حددت المحكمة تكاليف السكن يف مبلغ يودع كذلك ضمن‬
‫المستحقات بكتابة ضبط المحكمة‪.‬‬

‫الت كانوا عليها‬


‫أما مستحقات األطفال فقد تكلفت المادة ‪ 85‬من م س بتحديدها بقولها «تحدد مستحقات األطفال الملزم بنفقتهم طبقا للمادتي ‪ 168‬و‪ 190‬بعده‪ ،‬مع مراعاة الوضعية المعيشية والتعليمية ي‬
‫قبل الطالق‬

‫فالمادة ‪ 168‬من م س نصت عىل أنه‪« :‬تعتي تكاليف سكت المحضون مستقلة يف تقديرها عن النفقة وأجرة الحضانة وغيهما‪ .‬يجب عىل األب أن يهت ألوالده محال لسكناهم‪ ،‬أو أن يؤدي المبلغ الذي تقدره‬
‫المحكمة لكرائه‬

‫ال يفرغ المحضون من بيت الزوجية‪ ،‬إال بعد تنفيذ األب للحكم الخاص بسكت المحضون عىل المحكمة أن تحدد يف حكمها اإلجراءات الكفيلة بضمان استمرار تنفيذ هذا الحكم من قبل األب المحكوم عليه»‪.‬‬

‫أما المادة ‪ 190‬من م س فقد نصت عىل أنه‪« :‬تعتمد المحكمة يف تقدير النفقة عىل تضيحات الطرفي وحججهما‪ ،‬مراعية أحكام المادتي (‪ )85‬و ( ‪ )189‬أعاله‪ ،‬ولها أن تستعي بالخياء يف ذلك‪.‬‬

‫يتعي البت يف القضايا المتعلقة بالنفقة يف أجل أقصاه شهر واحد»‪.‬‬

‫وقد فصلت م س احتماالت ايداع المبلغ المحدد من لدن المحكمة إليداعه يف صندوق المحكمة من لدن الزوج قبل اإلذن له باإلشهاد عىل الطالق يف المادتي ‪ 86‬و‪ 87‬منها‪ ،‬فالمادة ‪ 86‬نصت عىل أنه‪« :‬إذا لم‬
‫يودع الزوج المبلغ داخل األجل المحدد له‪ ،‬اعتي مياجعا عن رغبته يف الطالق‪ ،‬ويتم اإلشهاد عىل ذلك من طرف المحكمة»‪.‬‬

‫أما المادة ‪ 87‬فقد نصت عىل أنه‪« :‬بمجرد إيداع الزوج المبلغ المطلوب منه‪ ،‬تأذن له المحكمة بتوثيق الطالق لدى العدلي داخل دائرة نفوذ نفس المحكمة‪.‬‬

‫وإذا امسك الزوج عن ايداع المبلغ المحدد له من قبل المحكمة داخل المحدد يعد قانونا عىل أنه تراجع منه عن طلب الطالق‪ ،‬لكن يف حالة االداء يتعي عىل المحكمة اإلذن له بتوثيق الزواج لدى العدلي داخل‬
‫الت أصدرت اإلذن بالطالق»‪ .‬كما أنه يتعي عىل المحكمة‬
‫لقاض التوثيق أن يقوم طبقا للمادة ‪ 87‬من م س‪« :‬بمجرد خطابه عىل وثيقة الطالق بتوجيه نسخة منها إىل المحكمة ي‬ ‫ي‬ ‫وينبغ‬
‫ي‬ ‫دائرة نفوذ نفس المحكمة‪.‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 88‬من م س بعد أن تتوصل بالنسخة السالفة الذكر أن تقوم بإصدار قرار معلل يتضمن البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪ - 1‬أسماء الزوجي وتاري ــخ ومكان والدتهما وزواجهما وموطنهما أو محل إقامتهما‬
‫‪ - 2‬ملخص ادعاء الطرفي وطلباتهما‪ ،‬وما قدماه من حجج ودفوع‪ ،‬واإلجراءات المنجزة يف الملف‪ ،‬ومستنتجات النيابة العامة‬
‫‪ - 3‬تاري ــخ اإلشهاد بالطالق‬
‫‪ - 4‬ما إذا كانت الزوجة حامال أم ال‬
‫‪ - 5‬أسماء األطفال وسنهم ومن أسندت إليه حضانتهم وتنظيم حق الزيارة‬
‫‪ - 6‬تحديد المستحقات المنصوص عليها يف المادتي ‪ 84‬و‪ 85‬أعاله وأجرة الحضانة بعد العدة‪،‬‬
‫الت نصت عىل أن‪« :‬قرار المحكمة قابل للطعن طبقا لإلجراءات العادية»‪.‬‬
‫القاض باإلشهاد عىل الطالق قابل للطعن طبقا للمادة ‪ 88‬من م س ي‬
‫ي‬ ‫وكإشارة فان حكم المحكمة‬

‫‪ - 2‬الطالق بمبادرة من الزوجة‪:‬‬

‫الت نصت عىل أنه‪" :‬إذا ملك الزوج زوجته حق إيقاع الطالق‪ ،‬كان لها أن تستعمل هذا الحق عن طريق تقديم طلب إىل‬ ‫ر‬
‫يمكن للزوجة أن تباش مسطرة الطالق ضد الزوج طبقا للمادة ‪ 89‬من مدونة األشة ي‬
‫المحكمة طبقا األحكام المادتي ‪ 79‬و‪ 80‬أعاله"‬

‫الت يخضع لها طلب اإلذن باإلشهاد عىل الطالق من لدن الزوج‪ ،‬كما يجب عليها أن‪« :‬تتأكد ‪ -‬المحكمة‪-‬‬
‫ويتعي عىل المحكمة أن تطبق يف دعوى الطالق المملك المرفوعة إليها من لدن الزوجة جميع اإلجراءات ي‬
‫من توفر رشوط التمليك المتفق عليها بي الزوجي‪ ،‬وتحاول اإلصالح بينهما طبقا ألحكام المادتي ‪ 81‬و‪ 82‬من م س‪.‬‬

‫وإذا تعذر اإلصالح بي الزوجي بسبب استحكام الخالف بينهما وتمسكهما أو تمسك أحدهما بالطالق‪ ،‬فإن المحكمة تأذن للزوجة باإلشهاد عىل الطالق‪ ،‬وتبت يف مستحقات الزوجة واألطفال عند االقتضاء‪،‬‬
‫تطبيقا ألحكام المادتي ‪ 84‬و‪ 85‬من م س‪.‬‬

‫وقد أكدت المادة ‪ 89‬من م س عىل أنه‪« :‬ال يمكن للزوج أن يعزل زوجته من ممارسة حقها يف التمليك الذي ملكها إياه»‪.‬‬

‫وهكذا فقد نصت المادة ‪ 90‬من م س عىل أنه‪« :‬ال يقبل طلب اإلذن بطالق السكران الطافح والمكره وكذا الغضبان إذا كان مطبقا‪ ،‬ثم إن المادة ‪ 91‬من م س نصت عىل أن‪« :‬الحلف باليمي أو الحرام ال يقع به‬
‫ر‬
‫سء‬‫طالق»‪ ،‬ونصت المادة ‪ 92‬من م س عىل أن‪« :‬الطالق المفتون بعدد لفظا أو إشارة أو كتابة ال يقع إال واحدا‪ ،‬وختمت المادة ‪ 93‬من م س األحكام العامة للطالق بالنص عىل أن‪« :‬الطالق المعلق عىل فعل ي‬
‫أو تركه ال يقع»‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬انحالل ميثاق الزوجية بالتطليق‪:‬‬

‫‪ - 1‬التطليق للشقاق‪:‬‬

‫المشع يف م س كمحاولة منه لجعل القضاء يعمل مستعينا بحكمي غي منتمي إىل جهاز القضاء إلصالح أي نزاع بي الزوجي يخاف منه اتساع‬ ‫التطليق للشقاق مسطرة قانونية متاحة للزوجي أوجدها ر‬
‫الخصومة بينهما وتزايدها ف حالة عدم التدخل للتوفيق بينهما إىل أن يصال إىل حل ميثاق الزوجية وقد بينت المادة ‪ 94‬من م س تصور ر‬
‫المشع لمسطرة التطليق للشقاق بقولها‪« :‬إذا طلب الزوجان أو أحدهما‬ ‫ي‬
‫من المحكمة حل نزاع بينهما يخاف منه الشقاق‪ ،‬وجب عليها أن تقوم بكل المحاوالت إلصالح ذات البي طبقا ألحكام المادة ‪ 82‬أعاله»‬

‫المدىع منذ البداية عن رغبته يف حل ميثاق‬


‫ي‬ ‫والظاهر أن ما يمي مسطرة التطليق للشقاق عن مسطرة الطالق سواء بمبادرة من الزوج أو بمبادرة من الزوجة‪ ،‬هو أن التطليق للشقاق ال تعي فيه الزوجة أو الزوج‬
‫وبالتاىل إىل إنهاء العالقة الزوجية لذلك وضعت المادة ‪ 94‬من م س بصيغة لغوية‬
‫ي‬ ‫الزوجية‪ ،‬بل إن نيته تكون متجهة إىل طلب مساعدة القضاء لحل نزاع مع القرين اآلخر قد يؤدي استمراره إىل تفاقم الخالف‬
‫يوح به اختيار مسطرة الشقاق بدل مسطرة الطالق من وجود رغبة قوية لدى‬ ‫ر‬
‫تفيد إلحاح المشع ومبالغته يف حث المحكمة عىل بذل كل الجهود الممكنة ليع فتيل الشقاق بي الزوجي والتوفيق بينما لما ي‬
‫المدىع من الزوجي يف رفع أسباب الشقاق للحفاظ عىل العالقة الزوجية‬
‫ي‬
‫ولتقوية عزيمة المحكمة من طرف ر‬
‫المشع يف رفع أسباب الشقاق بي الزوجي عند سلوك مسطرة الشقاق نص يف المادة ‪ 95‬من م س عىل أنه‪« :‬يقوم الحكمان أو من يف حكمهما باستقصاء أسباب الخالف بي‬
‫الزوجي وببذل جهدهما إلنهاء الياع‪.‬‬

‫المشع لم يكتف بحث الحكمي عىل محاولة إنهاء الخالف بي الزوجي بشكل صوري ومتشع‪ ،‬بل إنه شدد عىل ضورة استقصاء أسباب الخالف بي نهما‪ ،‬واالستقصاء ال يتحقق إال بالتحري الدقيق عن أسباب‬ ‫ف ر‬
‫الخالف‪ ،‬ألن الزوجي قد يعمدان العتبارات دينية أو أخالقية أو اجتماعية أو نفسية إىل تغطية األسباب الحقيقية للياع‪ ،‬بأسباب أخرى تبدو تافهة وغي مقنعة لطرق باب المحكمة طلبا للمساعدة يف ايجاد‬
‫تقض أسباب الخالف يجب أن يكون معمقا ودقيقا للغاية‪ ،‬مع تجريب كل الطرق المتاحة للحصول عن المعلومات الكافية من كل واحد من الزوجي‬ ‫ي‬ ‫يعت أن‬
‫الحلول المناسبة لها‪ ،‬مما ي‬

‫ولهذا فقد نصت المادة ‪ 95‬من م س عىل أنه‪« :‬إذا توصل الحكمان إىل اإلصالح بي الزوجي حررا مضمونه يف تقرير من ثالث نسخ يوقعها الحكمان والزوجان ويرفعانها إىل المحكمة ي‬
‫الت تسلم لكل واحد من‬
‫الزوجي نسخة منه‪ ،‬وتحفظ الثالثة بالملف ويتم اإلشهاد عىل ذلك من طرف المحكمة‬

‫أما إذا وقع االختالف بي الحكمي ف مضمون التقرير المنجز من قبلهما‪ ،‬أو ف تحديد المسؤولية عن تفاقم الشقاق بي الزوجي أولم يقدما تقريرهما داخل األجل المضوب لهما من لدن المحكمة‪ ،‬فإن ر‬
‫المشع‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت تراها مناسبة‪ .‬وقد جمع كل هذه األحكام يف المادة ‪ 96‬من م س بقوله‪« :‬إذا اختلف الحكمان يف مضمون التقرير أو يف تحديد المسؤولية‪ ،‬أولم‬ ‫إضاف بمختلف الوسائل ي‬
‫ي‬ ‫أعىط للمحكمة صالحية إجراء بحث‬
‫الت تراها مالئمة‬
‫ي‬ ‫بالوسيلة‬ ‫إضافيا‬ ‫بحثا‬ ‫تجري‬ ‫أن‬ ‫للمحكمة‬ ‫أمكن‬ ‫يقدماه خالل األجل المحدد لهما‪،‬‬

‫المشع إىل حث المحكمة عىل استنفاذ كل الوسائل المتاحة لتصفية الشقاق بي الزوجي‬‫إن بصيص األمل الذي يبعث عليه اختيار الزوج المدىع لمسطرة الشقاق ف إمكانية تفادي حل ميثاق الزوجية دفع ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ووضع العالقة الزوجية ف طريقها الصحيح‪ .‬لكن قد يحدث انه بالرغم من التدخل القضاب لمعالجة سبب الشقاق بي الزوجي قد ال يتيش معه رفع هذه األسباب فنص ر‬
‫المشع يف المادة ‪ 97‬من م س عىل أنه‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫«ف حالة تعذر اإلصالح واستمرار الشقاق‪ ،‬تثبت المحكمة ذلك يف محض‪ ،‬وتحكم بالتطليق وبالمستحقات طبقا للمواد ‪ 83‬و‪ 84‬و‪ 85‬أعاله‪ ،‬مراعية مسؤولية كل من الزوجي عن سبب الفراق يف تقدير ما يمكن‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫أن تحكم به عىل المسؤول لفائدة الزوج اآلخر»‪ ،‬ثم إن المشع حرصا منه عىل عدم إطالة أمد الدعوى بسبب الشقاق أكد يف المادة السابقة عىل أنه‪« :‬يفصل يف دعوى الشقاق يف أجل ال يتجاوز ‪ 6‬أشهر من‬
‫تاري ــخ تقديم الطلب»‪.‬‬

‫‪ - 2‬التطليق ألسباب أخرى‪:‬‬

‫يمكن للزوجة أن تطلب التطليق من الزوج معتمدة ف ذلك عىل أحد األسباب الت تختص بها من دون الزوج‪ .‬وقد جمع ر‬
‫المشع هذه األسباب يف المادة ‪ 98‬من م س بقوله‪« :‬للزوجة طلب التطليق بناء عىل أحد‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بشط من رشوط عقد الزواج ‪ - 2‬الضر ‪ - 3‬عدم اإلنفاق ‪ -4‬الغيبة ‪ - 5‬العيب ‪ - 6‬اإليالء والهجر»‪.‬‬ ‫األسباب اآلتية‪ - 1 :‬إخالل الزوج ر‬
‫ووفق المادة ‪ 113‬من م س تبت المحكمة يف كل هذه الدعاوى باإلضافة اىل مستحقات الزوجة واألطفال داخل اجل ‪ 6‬اشهر‬
‫بشط يف عقد الزواج‬‫‪ - 1‬التطليق بسبب اإلخالل ر‬

‫الشوط الت قد تبدو لهما ضورية لضمان عالقة زوجية متكافئة وسليمة ومفيدة بينهما بحيث نص ف المادة ‪ 47‬من م س عىل أن‪ :‬ر‬
‫«الشوط كلها ملزمة‪ ،‬إال ما‬ ‫المشع للزوجي تضمي عقد الزواج كل ر‬ ‫أجاز ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫خالف منها أحكام العقد ومقاصده وما خالف القواعد اآلمرة للقانون فيعتي باطال والعقد صحيحا»‪.‬‬

‫الشط غي مخالف ألحكام العقد ومقاصده أو مخالفا للقواعد القانونية األمرة‪ ،‬كما لو اشيطت الزوجة عىل‬ ‫بالشوط المدرجة ف العقد يعد مسألة ف غاية األهمية‪ ،‬وما يهم فقط هو أن يكون ر‬ ‫ومعت هذا أن الوفاء ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشعية بي الزوجي أو كما لو اشيط الزوج عىل زوجته أن تنفق عليه وأن يكون من حقه‬ ‫الشط مخالف لمقتض عقد الزواج ولمقصد من مقاصده األساسية وهو المساكنة ر‬ ‫الزوج أن ال يقع البناء بها أبدا‪ ،‬فهذا ر‬
‫ه المنصوص علما يف المادة ‪ 194‬من م س بقولها‪« :‬تجب نفقة الزوجة‬ ‫ر‬
‫أن يطلب الطالق كلما تخلفت الزوجة عن اإلنفاق بشكل يرضيه أو يستجيب لمتطلباته‪ ،‬ألن مثل هذا الشط يخالف قاعدة قانونية آمرة ي‬
‫عىل زوجها بمجرد البناء‪ ،‬وكذا إذا دعته للبناء بعد أن يكون قد عقد عليا»‪.‬‬

‫بشط من رشوط العقد‪ .‬وقد عي عن ذلك يف المادة ‪ 99‬من م س بقوله‪:‬‬


‫بشوط عقد الزواج ضوريا هو أنه أعىط للزوجة الحق ف طلب التطليق ف حالة إخالل الزوج ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المشع اعتي الوفاء ر‬
‫ومما يدل عىل أن ر‬
‫«يعتي كل إخالل ر‬
‫بشط يف عقد الزواج ضرا ميرا لطلب التطليق»‪.‬‬

‫‪ - 2‬التطليق بسبب الضر‬

‫المشع للزوجة الحق يف طلب التطليق بموجب المادة ‪ 99‬من م س إذا صدر عن الزوج أي تضف أو سلوك مشي أو مخل باألخالق الحميدة وقد عي عن ذلك بقوله‪« :‬يعتي ضرا ميرا لطلب التطليق‪،‬‬ ‫أعىط ر‬
‫كل تضف من الزوج أو سلوك مشي أو مخل باألخالق الحميدة يلحق بالزوجة إساءة مادية أو معنوية تجعلها غي قادرة عىل االستمرار يف العالقة الزوجية‪.‬‬

‫وأضاف ر‬
‫المشع ضاحة يف المادة ‪ 100‬من م س عىل أنه‪« :‬تثبت وقائع الضر بكل وسائل اإلثبات بما فما شهادة الشهود الذين تستمع إليهم المحكمة يف غرفة المشورة»‪ .‬ومت تعذر عىل الزوجة إثبات الضر بكل‬
‫الت أضافت أنه‪« :‬إذا لم تثبت الزوجة الضر‪ ،‬وأضت عىل طلب التطليق‬ ‫ه أضت عىل طلب التطليق‪ ،‬أن تلجأ إىل مسطرة الشقاق طبقا للفقرة الثانية من نفس المادة ي‬ ‫وسائل اإلثبات المتاحة‪ ،‬يمكنها إن ي‬
‫يمكنها اللجوء إىل مسطرة الشقاق»‪.‬‬

‫وال بد من اإلشارة إىل أن الضر ال يخول للزوجة الحق يف طلب التطليق فقط‪ ،‬بل إنه يخول لها أيضا أن تطالب بالتعويض عن الضر المادي أو المعنوي الذي أصابها من جراء ذلك‪ ،‬وهذا ما أوضحته المادة ‪101‬‬
‫«ف حالة الحكم بالتطليق للضر للمحكمة أن تحدد يف نفس الحكم مبلغ التعويض المستحق عن الضر»‪.‬‬ ‫الت نصت عىل أنه‪ :‬ي‬ ‫من م س ي‬
‫‪ - 3‬التطليق بسبب عدم اإلنفاق‬

‫نصت المادة ‪ 194‬من م س عىل أنه‪« :‬تجب نفقة الزوجة عىل زوجها بمجرد البناء‪ ،‬وكذا إذا دعته للبناء بعد أن يكون قد عقد عليها ولو لم يقع البناء فعال "‬

‫وبما أن امتناع الزوج عن النفقة عىل زوجته عند وجوب النفقة عليه يلحق بها الضر فقد نصت المادة ‪ 102‬من م س عىل أنه‪« :‬لزوجة طلب التطليق بسبب إخالل الزوج بالنفقة الحالة الواجبة عليه‪ ،‬وفق‬
‫الحاالت واألحكام اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان للزوج مال يمكن أخذ النفقة منه‪ ،‬قررت المحكمة طريقة تنفيذ نفقة الزوجة عليه وال تستجيب لطلب التطليق‬
‫استثناب‬
‫ي‬ ‫‪ - 2‬يف حالة ثبوت العجز‪ ،‬تحدد المحكمة حسب الظروف أجال للزوج ال يتعدى ‪ 30‬يوما لينفق خالله وإال طلقت عليه‪ ،‬إال يف حالة ظرف قاهر أو‬
‫‪ - 3‬تطلق المحكمة الزوجة حاال‪ ،‬إذا امتنع الزوج عن اإلنفاق ولم يثبت العجز»‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإذا كان سبب طلب التطليق من قبل الزوجة هو امتناع الزوج عن اإلنفاق علما‪ ،‬فإن المحكمة ال تستجيب لطلب التطليق إال إذا تعذر عليها ايجاد صيغة قانونية مناسبة الستيفاء نفقة الزوجة من الزوج‪.‬‬
‫أما إذا كان بإمكان المحكمة ايجاد مصدر القتطاع النفقة من أموال الزوج وتمكي الزوجة منها ولو بدون قبول من الزوج‪ ،‬كما لو كان الزوج موظفا عموميا وله رقم تأجي قار‪ ،‬فإنها ال تستجيب لطلب التطليق‪ ،‬وإنما‬
‫تقوم بتحديد طريقة تنفيذ النفقة عىل أموال الزوج‪ ،‬كما تقوم بتحديد مقدار هذه النفقة حسب حاجات الزوجة‪.‬‬

‫الت كان يشتغل بها وعدم قدرته عىل ايجاد الشغل رغم ما بذله من جهد يف سبيل ذلك‪ ،‬فإن‬
‫غي أنه إذا ثبت أن الزوج عاجز عن اإلنفاق فعال بسبب من األسباب‪ ،‬كما لو أنه فقد عمله‪ ،‬بسب إفالس المقاولة ي‬
‫المحكمة تضب له أجال لإلنفاق عىل زوجته عىل أال يتعدى هذا األجل ‪ 30‬يوما وإال طلقت عليه‪.‬‬

‫استثناب‪ ،‬كما لو أنه توقف عن‬


‫ي‬ ‫ويجوز للمحكمة أن تمنح للزوج أجال يتعدى ثالثي يوما لإلنفاق إذا ثبت لديها‪ ،‬من خالل ما قدمه الزوج من وثائق ومستندات مقبولة‪ ،‬أن توقفه عن اإلنفاق يرجع إىل ظرف قاهر أو‬
‫يقض بمنعه من العمل لمدة محددة يعتي الرجوع فيا إىل عمله خطرا محققا عىل صحته‪.‬‬‫ي‬ ‫طت‬
‫وبالتاىل عن اإلنفاق بسبب قرار ي‬
‫ي‬ ‫العمل‪،‬‬

‫أما إذا ثبت للمحكمة أثناء تحقيق الدعوى امتناع الزوج عن اإلنفاق دون أن يتمكن من إثبات العجز عن ذلك‪ ،‬فإنها تطلق الزوجة عليه حاال‪ .‬ويقع إثبات العجز عىل اإلنفاق عىل عاتق الزوج ألن المادة ‪ 188‬من م‬
‫س نصت عىل أنه "تفيض المالءة إىل أن يثبت العكس"‪ ،‬أي أن القدرة عىل النفقة مفيضة يف الزوج ما لم يثبت العكس‪.‬‬

‫وبموجب المادة ‪ 103‬من م س‪ ،‬فإن أحكام المادة ‪ 102‬من نفس المدونة تطبق عىل الزوج الغائب يف مكان معلوم بعد توصله بمقال الدعوى‪ .‬ي‬
‫وف المقابل إذا كان محل غيبة الزوج مجهوال‪ ،‬فإن المحكمة تتأكد‬
‫من ذلك بمساعدة النيابة العامة‪ ،‬كما أنها تتأكد من صحة دعوى الزوجة‪ ،‬ثم تبت يف الدعوى عىل ضوء نتيجة البحث ومستندات الملف‬

‫‪ - 4‬التطليق بسبب الغيبة‬

‫عندما يغيب الزوج عن بيت الزوجة لمدة زمنية طويلة بدون علم من الزوجة‪ ،‬أو بدون سبب ر‬
‫مشوع‪ ،‬يكون ذلك سببا لإلضار بالزوجة‪ ،‬لذلك نصت المادة ‪ 104‬من م س عىل أنه‪« :‬إذا غاب الزوج عن زوجته‬
‫مدة تزيد عن سنة‪ ،‬أمكن للزوجة طلب التطليق»‪.‬‬

‫ام إىل تطليقها من زوجها بسبب الغيبة أن تزيد مدة الغيبة عن السنة‪ ،‬أما إذا قلت مدة الغيبة عن سنة كاملة‪ ،‬فإن المحكمة ال يمكنها أن تستجيب لطلب التطليق المرفوع إليها‬
‫يشيط إذن لقبول طلب الزوجة الر ي‬
‫من لدن الزوجة ولذلك نصت المادة ‪ 104‬المذكورة قبله عىل أنه‪« :‬تتأكد المحكمة من هذه الغيبة ومدتها ومكانها بكل الوسائل»‪.‬‬

‫فإذا كان الغائب المطلوب يف دعوى التطليق للغيبة معروف العنوان فإن المحكمة تبلغه مقال الدعوى للجواب عنه‪ ،‬مع إشعاره يف حالة ثبوت غيبته‪ ،‬بأنها ستحكم بالتطليق لفائدة زوجته إذا لم يحض لإلقامة‬
‫معها أولم ينقلها لإلقامة معه حيث يقيم هو‬

‫اما إذا كان الغائب المطلوب يف دعوى التطليق للغيبة مجهول العنوان‪ ،‬فإن المادة ‪ 105‬من م س توجب عىل المحكمة ي‬
‫الت تنظر يف دعوى التطليق وأن تتخذ بمساعدة النيابة العامة‪ ،‬ما تراه من إجراءات تساعد‬
‫عىل تبليغه بما يف ذلك تعيي قيم عنه‪ ،‬فإذا تعذر تبليغه رغم كل اإلجراءات المتخذة للبحث عنه‪ ،‬أو توصل بعد العثور عليه أو عىل عنوانه ولم يحض‪ ،‬فإن المحكمة تصدر حكما بتطليق الزوجة منه‪.‬‬

‫المشع للتطليق بسبب السجن أو الحبس ف المادة ‪ 106‬من م س بقوله‪" :‬إذا حكم عىل الزوج المسجون ى‬
‫بأكي من ثالث سنوات سجنا أو حبسا‪ ،‬جاز للزوجة أن تطلب التطليق بعد مرور سنة من‬ ‫وقد تعرض ر‬
‫ي‬
‫وف جميع األحوال يمكنها أن تطلب التطليق بعد سنتي من اعتقاله "‬
‫اعتقاله‪ ،‬ي‬

‫‪ - 5‬التطليق للعيب‪:‬‬

‫الت يمكن أن‬ ‫ر‬


‫اذا كان المشع قد نص يف المادة ‪ 98‬من م س عىل حق الزوجة يف طلب التطليق لعدة أسباب تكلف بذكرها‪ ،‬فإنه لم يجعل حق طلب التطليق مقصورا عىل الزوجة دون الزوج عندما تطرق للعيوب ي‬
‫تير طلب التطليق ألي واحد من الزوجي‪ .‬وهكذا فقد نصت المادة ‪ 107‬من م س عىل أنه‪« :‬تعتي عيوبا مؤثرة عىل استقرار الحياة الزوجية وتخول طلب إنهائها‪:‬‬
‫ر‬
‫المعاشة الزوجية‬ ‫‪ - 1‬العيوب المانعة من‬
‫الت ال يرح الشفاء منها داخل سنة»‪.‬‬
‫‪ - 2‬األمراض الخطية عىل حياة الزوج اآلخر أو عىل صحته‪ ،‬ي‬

‫وبالرغم من خطورة العيوب الت تحدث عنها ر‬


‫المشع وجعلها مقبولة لطلب التطليق بمقتض المادة ‪ 107‬من م س‪ ،‬غي أنه لم يكتف بوجود هذه العيوب لتمكي الزوج أو الزوجة من طلب التطليق بل إنه قيد‬ ‫ي‬
‫ذلك يف المادة ‪ 108‬من م س بقوله‪" :‬يشيط لقبول طلب أحد الزوجي إنهاء عالقة الزوجية للعيب‪:‬‬
‫‪ - 1‬أال يكون الطالب عالما بالعيب حي العقد‬
‫‪ - 2‬أال يصدر من الطالب ما يدل عىل الرض بالعيب بعد العلم بتعذر الشفاء"‪.‬‬

‫للمدىع من الزوجي‪ ،‬وتطبق عىل الصداق األحكام اآلتية‪:‬‬ ‫تقض باالستجابة لطلب التطليق‬ ‫المشع يف م ‪ 107‬و‪ 108‬من م س‪ ،‬فإن المحكمة‬ ‫الشوط الت سطرها ر‬ ‫وعليه فإذا توفرت ف طلب التطليق للعيب كل ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ -1‬المادة ‪ 109‬من م س «ال صداق للمرأة يف حالة التطليق للعيب عن طريق القضاء قبل البناء‪ ،‬ويحق للزوج بعد البناء أن يرجع بقدر الصداق عىل من غرر به‪ ،‬أو كتم عنه العيب قصدا»‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 110‬من م س‪« :‬إذا علم الزوج بالعيب قبل العقد‪ ،‬وطلق قبل البناء‪ ،‬لزمه نصف الصداق»‪.‬‬

‫ويجب عىل المحكمة بمقتض المادة ‪ 111‬من م س قبل البت يف طلب التطليق للعيب ان «تستعي بأهل الخية من األخصائيي يف معرفة العيب أو المرض»‪.‬‬

‫‪ - 6‬التطليق بسبب اإليالء والهجر‪:‬‬

‫الت تؤجله ‪ 4‬أشهر‪ ،‬فإن لم يق بعد األجل طلقتها عليه المحكمة»‪.‬‬


‫نصت المادة ‪ 112‬من م س عىل أنه‪« :‬إذا آىل الزوج من زوجته أو هجرها‪ ،‬فللزوجة أن ترفع أمرها إىل المحكمة ي‬
‫ويقصد باإليالء أو الهجر‪« :‬أن يحلف الرجل عىل أن يعيل امرأته‪ ،‬فال يقربــها‪ ،‬وال يعاملها معاملة األزواج ى‬
‫أكي من ‪ 4‬أشهر»‪.‬‬
‫تعاىل‪ْ ٌ َ ٌ ُ َ َ َّ َّ َ ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ُ ُّ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َّ :‬‬
‫يم َو ِإن‬ ‫" ِلل ِذين يؤلون ِمن ِنس ِائ ِهم تربص أربع ِة أشه ٍر ف ِإن فاءوا ف ِإن اَّلل غفور ر ِح‬ ‫القء فياد به‪« :‬الرجوع عما حلف عليه الزوج من عدم قربان زوجته‪ .‬ويستند حكم اإليالء أو الهجر إىل ما جاء يف قول هللا‬ ‫أما‬
‫يع َع ِل ٌ‬
‫اَّلل َسم ٌ‬ ‫ََُ ي َ‬
‫الطَل َق َفإ َّن َّ َ‬
‫يم "‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عزموا‬

‫المشع من أحكام متعلقة بكل سبب من األسباب عىل حدة‪ ،‬لمقتضيات‬ ‫ويجب التنبيه إىل أن التطليق بناء عىل أحد األسباب المذكورة ف المادة ‪ 98‬من م س‪ ،‬يخضع‪ ،‬حسب األحوال‪ ،‬باإلضافة إىل ما فصله ر‬
‫ي‬
‫المواد ‪ 81‬و ‪ 82‬و‪ 83‬و‪ 84‬و‪ 85‬من مدونة األشة‪ .‬وقد بي ر‬
‫المشع ذلك يف المادة ‪ 113‬من م س بقوله‪« :‬يبت يف دعاوى التطليق المؤسسة عىل أحد األسباب المنصوص علما يف المادة ‪ 98‬أعاله‪ ،‬بعد القيام‬
‫وف أجل أقصاه ستة أشهر‪ ،‬ما لم توجد ظروف خاصة‪.‬‬‫بمحاولة اإلصالح‪ ،‬باستثناء حالة الغيبة ي‬

‫تبت المحكمة أيضا عند االقتضاء يف مستحقات الزوجة واألطفال المحددة يف المادتي ‪ 84‬و‪ 85‬أعاله»‪.‬‬

‫االتفاف أو بالخلع‬
‫ي‬ ‫ثالثا‪ -‬انحالل ميثاق الزوجية بالطالق‬

‫االتفاف‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ - 1‬انحالل ميثاق الزوجية بالطالق‬

‫تعرضت المادة ‪ 114‬من م س النحالل ميثاق الزوجية بواسطة الطالق االتفاف بقولها‪ " :‬يمكن للزوجي أن يتفقا عىل مبدا إنهاء العالقة الزوجية دون رشوط‪ ،‬أو ر‬
‫بشوط ال تتناف مع أحكام هذه المدونة‪ .‬وال تض‬ ‫ي‬
‫بمصالح األطفال‪ .‬عند وقوع هذا االتفاق‪ ،‬يقدم الطرفان "مقال مشيك للزوجي" أو أحدهما طلب التطليق للمحكمة مرفقا به لإلذن بتوثيقه‪ .‬تحاول المحكمة اإلصالح بينهما ما أمكن‪ "،‬طبقا ألحكام الصلح‬
‫المضمنة يف المادتي ‪ 81‬و‪ 82‬من مدونة األشة" فإذا تعذر اإلصالح‪ ،‬أذنت باإلشهاد عىل الطالق وتوثيقه"‬
‫‪ - 2‬انحالل ميثاق الزوجية عن طريق الخلع‬

‫الخلع هو اتفاق بي الزوجي عىل حل ميثاق الزوجية مقابل مبلغ من المال تدفعه الزوجة للزوج‪ ،‬أو مقابل حق تتخىل عنه الزوجة لفائدة الزوج‪ .‬وقد نصت المادة ‪ 115‬من م س عىل جواز الخلع بقولها‪":‬‬
‫وه‪:‬‬
‫االتفاف المنصوص عليه يف المادة ‪ 114‬من م س"‪ .‬إضافة إىل بعض األحكام الخاصة به‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫للزوجي أن يياضيا عىل الطالق بالخلع حيث يخضع لمسطرة الطالق‬

‫ر‬
‫ىع"‬
‫القانوب إذا خولعت وقع الطالق‪ ،‬وال تلزم ببذل الخلع إال بموافقة النائب الش ي‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬طبقا للمادة ‪ 116‬من م س‪" :‬تخالع الراشدة عن نفسها‪ ،‬ي‬
‫والت دون سن الرشد‬

‫‪ -2‬المادة ‪ 117‬من م س " للزوجة اسيجاع ما خالعت‪ ،‬به من أثبتت أن خلعها كان نتيجة إكراه أو إضار الزوج بها‪ ،‬وينفذ الطالق يف جميع األحوال"‬

‫‪ -3‬يمكن أن يكون كمقابل للخلع وفقا للمادة ‪ 118‬من م س "كل ما صح االليام به رشعا صلح ان يكون بدال يف الخلع دون تعسف وال مغاالة"‬

‫ر‬
‫بشء تعلق به حق األطفال أو بنفقتهم إذا كانت األم معشة وإذا حصل أن اختلعت األم بنفقة أطفالها ثم أعشت وجبت النفقة عىل األب‪ ،‬لكن مع حفظ حقه يف الرجوع‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 119‬من م س "ال يجوز الخلع ي‬
‫عىل األم من ارتفع عنها العش"‬

‫اىع يف ذلك مبلغ الصداق‪،‬‬


‫‪" -5‬إذا اتفق الزوجان عىل مبدأ الخلع واختلفا يف مقابله‪ ،‬يرفع األمر إىل المحكمة لمحاولة الصلح بينهما‪ ،‬وإذا تعذر الصلح‪ ،‬تحكم المحكمة بنفاذ الخلع بعد تقدير مقابله عىل ان تر ي‬
‫وفية الزواج‪ ،‬وأسباب طلب الخلع‪ ،‬والحالة المادية للزوجة" ف ‪ 1‬من المادة ‪ 120‬من م س‬

‫‪" -6‬إذا أضت الزوجة عىل طلب الخلع‪ ،‬ولم يستجب لها الزوج‪ ،‬يمكنها اللجوء إىل مسطرة الشقاق" ف ‪ 2‬من المادة ‪ 12 0‬من م س‪ .‬وقبل أن االنتهاء من الكالم عن أسباب انحالل ميثاق الزوجية‪ ،‬يتعي أن ذكر‬
‫الت ترتبط بهذه األسباب يف النقط الموالية‪:‬‬
‫ببعض األحكام العامة ي‬

‫الت تراها مناسبة بالنسبة للزوجة واألطفال تلقائيا أو بناء عىل طلب‪ ،‬وذلك يف انتظار‬
‫ا‪ " -‬يف حالة عرض الياع بي الزوجي معروض عىل القضاء‪ ،‬وتعذر المساكنة بينهما‪ ،‬يجوز للمحكمة أن تتخذ التدابي المؤقتة ي‬
‫صدور الحكم يف الموضوع‪ ،‬بما فيها اختيار السكن مع أحد أقاربــها أو أقارب الزوج‪ ،‬وتنفذ تلك التدابي فورا عىل األصل عن طريق النيابة العامة» المادة ‪ 121‬من م س‬

‫القاض بإنهاء العالقة الزوجية"‪ .‬ف ‪ 1‬من المادة ‪ 128‬من م س‬


‫ي‬ ‫ب‪ " -‬المقررات القضائية الصادرة بالتطليق أو بالخلع أو بالفسخ طبقا ألحكام م س‪ ،‬تكون غي قابلة ألي طعن يف جزئها‬

‫ج‪ " -‬االحكام الصادرة عن المحاكم األجنبية بالطالق او التطليق او بالخلع او بالفسخ فتكون قابلة للتنفيذ بعد تذيلها بالصيغة التنفيذية رشيطة ان تكون صدرت عن محكمة مختصة واسست عىل أسباب ال تتناف‬
‫مع مقتضيات مدونة االشة" ف ‪ 2‬من المادة ‪ 128‬من م س‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬أنواع الطالق ‪Types de divorce‬‬

‫حالت التطليق لإليالء وعدم اإلنفاق»‪ .‬ثم اضافة المادة ‪ 123‬عىل أن‪« :‬كل طالق أوقعه الزوج فهو ي‬
‫رجغ إال المكمل للثالث‬ ‫ي‬ ‫نصت المادة ‪ 122‬من م س عىل أن" كل طالق قضت به المحكمة فهو بائن‪ ،‬إال يف‬
‫والطالق قبل البناء والطالق باالتفاق والخلع والمملك»‪.‬‬

‫الرجغ‬
‫ي‬ ‫وبتحليل أحكام المادتي ‪ 122‬و‪ 123‬من م س يتبي أن الطالق ينقسم إىل نوعي هما‪ :‬الطالق البائن والطالق‬

‫والشوط ر‬
‫الشعية للزوج‪ .‬ويشمل الطالق البائن كل طالق قضت به المحكمة ماعدا‬ ‫فالطالق البائن‪ :‬هو الطالق الذي ال يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته إال بموجب عقد زواج جديد تتوفر فيه كل األركان ر‬
‫التطليق لإليالء أو الهجر‪ ،‬والتطليق لعدم اإلنفاق‪ ،‬كما يشمل الطالق البائن كذلك الطالق المكمل للثالث والطالق قبل البناء‪ ،‬والطالق باالتفاق‪ ،‬والخلع‪ ،‬والمملك‪.‬‬

‫الرجغ كل طالق أوقعه الزوج ماعدا الطالق المكمل للثالث والطالق قبل البناء‪،‬‬
‫ي‬ ‫الرجغ‪ :‬فهو الطالق الذي يجوز فيه للزوج أن يراجع زوجته دون حاجة إىل عقد جديد ومهر جديد‪ .‬ويشمل الطالق‬‫ي‬ ‫أما الطالق‬
‫الرجغ التطليق لإليالء والهجر‪ ،‬والتطليق لعدم اإلنفاق‪.‬‬
‫ي‬ ‫والطالق باالتفاق والخلع‪ ،‬والمملك‪ ،‬كما يشمل الطالق‬

‫وحسب المادة ‪ 124‬من م س فإنه "للزوج أن يراجع زوجته أثناء العدة‪.‬‬


‫القاض بالرجعة فورا‪.‬‬
‫ي‬ ‫إذا رغب يف إرجاع زوجته المطلقة طالقا رجعيا أن يشهد عىل ذلك عدلي اللذين يتعي عليهما بدورهما أن يخيا‬
‫القاض قبل الخطاب عىل وثيقة الرجعة استدعاء الزوجة إلخبارها بذلك‪ ،‬فإذا امتنعت ورفضت الرجوع‪ ،‬يمكنها اللجوء إىل مسطرة الشقاق المنصوص عليا يف المادة ‪ 94‬من م س"‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يجب عىل‬
‫ه‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت سطرها المشع يف م س بحكم أهميتها وانبناء عدد من األحكام الشعية عليها‪ ،‬وهذه األحكام ي‬ ‫ينبغ اإلشارة إىل بعض أحكامهما ي‬
‫ي‬ ‫الرجغ والطالق البائن‪،‬‬
‫ي‬ ‫وقبل ختم الحديث عن الطالق‬

‫والشوط ر‬
‫الشعية للزواج‬ ‫‪ "-1‬تبي المرأة بانقضاء عدة الطالق الرجغ" المادة ‪ .125‬إذا انقضت عدة الطالق الرجغ‪ ،‬فإن الزوج ال يحق له أن يراجع زوجته إال بناء عىل عقد زواج جديد تتوفر فيه كل األركان ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ " -2‬الطالق البائن دون الثالث يزيل الزوجية حاال‪ ،‬وال يمنع من تجديد عقد الزواج " المادة ‪126‬‬

‫‪ " -3‬الطالق المكمل للثالث يزيل الزوجية حاال‪ ،‬ويمنع من تجديد العقد مع المطلقة إال بعد انقضاء عدتها من زوج أخر بت بها فعال بناء رشعيا" المادة ‪127‬‬

‫الثاب‪ :‬آثار انحالل ميثاق الزوجية‪.‬‬


‫المطلب ي‬

‫نصت المادة ‪ 72‬من م س عىل أنه‪« :‬ترتب عىل انحالل عقد الزواج آثاره المنصوص عليها يف هذه المدونة وذلك من تاري ــخ‬
‫‪ - 1‬وفاة أحد الزوجي أو الحكم بوفاته‬
‫‪ - 2‬الفسخ أو الطالق أو التطليق أو الخلع»‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬العدة ‪La viduité‬‬

‫أوال ‪ -‬مفهوم العدة وأحكامها العامة‪:‬‬

‫يعت هذا أن العدة ال تلزم المرأة إال إذا كانت ستيوج مرة أخرى‪ ،‬بل إن العدة تجب عىل المرأة بعد‬
‫الت يجب عىل المرأة أن تقضيها بسبب الوفاة أو الطالق قبل أن تيوج من جديد‪ ،‬وال ي‬
‫ه المدة الزمنية ي‬ ‫العدة ي‬
‫وفاة الزوج عنها أو بعد وقوع الطالق بمختلف أنواعه بينها وبي زوجها‪ ،‬يف جميع األحوال‪.‬‬

‫وتخضع العدة‪ ،‬بصفة عامة لألحكام اآلتية‪:‬‬

‫‪ " -1‬تبتدئ العدة من تاري ــخ الطالق أو التطليق أو الفسخ أو الوفاة " المادة ‪ 129‬من م س‬
‫‪ " -2‬ال تلزم العدة قبل البناء والخلوة الصحيحة إال للوفاة " المادة ‪ 130‬من م س‬
‫‪" -3‬تعتد المطلقة والمتوف عنها زوجها يف ميل الزوجية‪ ،‬أو يف ميل آخر يخصص لها " المادة ‪ 131‬من م س‬

‫ثانيا ‪ -‬أنواع العدة‪:‬‬

‫المتوف عنها غي الحامل‪" :‬عدة المتوف عنها غي الحامل ‪ 4‬أشهر و ‪10‬أيام كاملة" المادة ‪ 132‬من م س‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬عدة‬

‫الت‬ ‫تنتىه عدة الحامل بوضع حملها أو سقوطه" المادة ‪ 133‬من م س‪ " .‬ي‬
‫وف حالة ادعاء المعتدة الريبة يف الحمل‪ ،‬وحصول المنازعة يف ذلك‪ ،‬يرفع األمر إىل المحكمة ي‬ ‫‪ -2‬عدة الحامل المتوف عنها أو المطلقة‪ " :‬ي‬
‫المشع أقض امد الحمل يف المادة ‪ 135‬من م س بقوله‪" :‬أقض امد الحمل سنة من تاري ــخ‬ ‫تستعي بالخبي للتأكد من وجود الحمل وفية نشوئه لتقرر استمرار العدة أو انتهاءها" المادة ‪ 134‬من م س‪ .‬وقد حدد ر‬
‫الطالق أو الوفاة‪" .‬‬

‫يىل‪:‬‬
‫‪-3‬عدة المطلقة غي الحامل‪ :‬فصلت المادة ‪ 136‬من م س عدة المطلقة غي الحامل بقولها‪« :‬تعتد غي الحامل بما ي‬
‫أ‪ -‬ثالثة أطهار كاملة لذوات الحيض‬
‫الت يئست من المحيض فإن حاضت قبل انقضائها استأنفت العدة بثالثة أطهار؛‬ ‫ب‪ -‬ثالثة أشهر لمن لم تحض أصال‪ ،‬أو ي‬
‫الت لم تميه من غيه‪ 9 ،‬أشهر ثم تعتد بثالثة أطهار»‪.‬‬
‫ج‪ -‬تيبص متأخرة الحيض أو ي‬
‫ثالثا‪ -‬تداخل العدد‪:‬‬

‫وه يف العدة‪ ،‬انتقلت من عدة الطالق إىل عدة الوفاة"‬ ‫تكلمت المادة ‪ 137‬من م س عن تداخل العدد بقولها‪" :‬إذا ي‬
‫توف زوج المطلقة طالقا رجعيا ي‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬إجراءات ومضمون اإلشهاد عىل الطالق‬

‫نصت المادة ‪ 138‬من م س عىل أنه "يجب اإلشهاد بالطالق لدى عدلي منتصبي لإلشهاد بعد إذن المحكمة به‪ ،‬واإلدالء بمستند الزوجية"‪.‬‬

‫وحسب المادة ‪ 73‬من م س فإنه‪« :‬يقع التعبي عن الطالق باللفظ المفهوم له وبالكتابة‪ ،‬ويقع من العاجز عنهما بإشارته الدالة عىل قصده»‪.‬‬

‫يىل‪:‬‬
‫الت يجب أن يحتوي علها رسم الطالق بقولها‪« :‬يجب النص يف رسم الطالق عىل ما ي‬
‫وقد حددت المادة ‪ 139‬من م س البيانات ي‬

‫‪ - 1‬تاري ــخ اإلذن بالطالق ورقمه‬


‫‪ - 2‬هوية كل من المتفارقي ومحل سكناهما‪ ،‬وبطاقة تعريفهما‪ ،‬أو ما يقوم مقامها‬
‫‪ - 3‬اإلشارة إىل تاري ــخ عقد الزواج‪ ،‬وعدده‪ ،‬وصحيفته‪ ،‬بالسجل المشار إليه يف المادة ‪ 68‬أعاله‬
‫‪ - 4‬نوع الطلقة والعدد الذي بلغت إليه‪".‬‬
‫وتجدر اإلشارة إىل أن المادة ‪ 140‬من م س نصت عىل أن‪« :‬وثيقة الطالق حق للزوجة‪ ،‬يجب أن تحوزها خالل ‪ 15‬يوما الموالية لتاري ــخ اإلشهاد عىل الطالق‪ ،‬وللزوج الحق يف حيازة نظي منها»‪.‬‬

‫كما أن المادة ‪ 141‬من م س نصت عىل أنه‪« :‬توجه المحكمة ملخص وثيقة الطالق‪ ،‬أو الرجعة‪ ،‬أو الحكم بالتطليق‪ ،‬أو بفسخ عقد الزواج‪ ،‬أو ببطالنه‪ ،‬إىل ضابط الحالة المدنية لمحل والدة الزوجي‪ ،‬مرفقا‬
‫بشهادة التسليم داخل ‪ 15‬يوما من تاري ــخ اإلشهاد به‪ ،‬أو من صدور الحكم بالتطليق أو الفسخ أو البطالن‪.‬‬

‫يجب عىل ضابط الحالة المدنية تضمي بيانات الملخص بهامش رسم والدة الزوجي‪ .‬إذا لم يكن للزوجي أو أحدهما محل والدة بالمغرب فيوجه الملخص إىل وكيل الملك لدى المحكمة االبتدائية بالرباط‪".‬‬

You might also like