You are on page 1of 11

ّ

‫ قضايا وحلول‬:‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‬ 2019 )1(3 ‫الضاد‬

ّ
‫ قضايا وحلول‬:‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‬

2
‫ جنوى حناين بنت أمحد رازي‬،1‫نور سفرية أمحد سفيان‬

‫امللخص‬
‫ ويهدف البحث‬.‫يتطرق هذا البحث إىل استيعاب املشاكل اليت يواجهها الطلبة العرب يف غضون دراسة علم العروض‬
،‫إىل كشف الصعوابت اليت يعاين منها هؤالء الطلبة حىت تؤثر على مستوايهتم فيحصلون على نواتج االختبار املتدنية‬
‫ ويستخدم هذا البحث االستعراض املنهجي للدراسات السابقة‬.‫ومن مث تقدمي احللول املقرتحة لتذلل هذه الصعوابت‬
،‫(؛ حيث إنه يعرض يف بداية الدراسة مقدمات عامة عن علم العروض ومفهومه‬Systematic Literature Review)
‫ وقد‬.‫ وطرق حل هذه املشكالت‬،‫ قبل أن يتناول مشكالت تعلّم علم العروض لدى الطلبة العرب‬،‫والبحور الشعرية‬
‫ منهج التعليم‬:‫خلص البحث إىل أن املشكالت اليت يواجهها الطلبة يف دراسة علم العروض متس جوانب ثالثة؛ أوهلا‬
‫ أما ابلنسبة‬.‫ نفور الطالب والدارسني من املادة‬:‫ واثلثها‬،‫ الكتاب املقرر واملادة الدراسية‬:‫ واثنيها‬،‫وأسلوب املعلمني‬
:‫ مثل‬،‫ خلق احمليط التفاعلي بني الدارسني واملدرسني يف قاعات الفصل‬:‫لطرق معاجلة هذه املشاكل فمن أمهها‬
‫ وطرح املادة بدءا هبا من السهل‬،‫ وتقدمي املادة الدراسية يف إطار نغمي موسيقي‬،‫توظيف الوسائل التكنولوجية احلديثة‬
.‫ ميكن استشعار حالوهتا لدى الطالب‬،‫ حىت أصبحت دراسة العروض مادة حية تطبيقية‬،‫إىل الصعب‬

‫ مشكالت تعلّم العروض‬،‫ البحور الشعرية‬،‫ الشعر العريب‬،‫ علم العروض‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract
This study discusses the problems faced by Arab students in learning Arabic prosody. This study
aims to expose the difficulties experienced by the students, which affected their achievement;
therefore, they did not score good results in examination. Besides, this study exposes the
solutions to overcome those difficulties. The design of this study is a systematic literature
review, in which the researchers explained generally about Arabic prosody, its concept and
poetic meters at the beginning of the study, before discussing the problems faced by the students
as well as the solutions. This study conclude that the problems faced by the students in learning
Arabic prosody are related to three main aspects; namely method of teaching practiced by the
instructors, the syllabus and books being used and the aversion of students toward Arabic
prosody. Among the most important solutions to overcome difficulties in learning Arabic
prosody are creating an interactive environment between two parties: students and instructors in
the classrooms. These include the usage of modern technological tools, teaching Arabic prosody

1
Nursafira Ahmad Safian, Kulliyyah of Islamic Revealed Knowledge and Human Sciences, International Islamic
University Malaysia, nursafira@iium.edu.my
2
Najwa Hanani Binti Ahmad Radzi, International Islamic University Malaysia, nhanani90@yahoo.com

164 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫‪using musical tunes and learning subject matter according to the range of difficulty levels. By‬‬
‫‪using these methods, the researchers believed that the students paid more attention in learning‬‬
‫‪Arabic prosody; hence, they could understand the course in an effective way.‬‬

‫‪Keywords: Arabic prosody, Arabic poetry, Poetic meters, Problems of learning Arabic Prosody‬‬

‫املقدمة‬
‫يتميّز الشعر العريب إبيقاع موسيقي ساحر‪ ،‬وأبوزان خاصة‪ ،‬والوزن شيء جوهري للشعر‪ ،‬فالشعر بال وزن ال يع ّد شعرا‬
‫(عيسى‪ ،)9 :1998 ،‬وال نستطيع أن نستغين عن الشعر إذا حتدثنا عن علم العروض؛ نظرا ألن هذا العلم "ميزان‬
‫الشعر‪ ،‬به يعرف مكسوره من موزونه‪ ،‬كما أن النحو معيار الكالم‪ ،‬به يعرف معربه من ملحونه" (ابن عباد‪:1987 ،‬‬
‫‪ .)57‬العروض من العلوم املهمة والنافعة يف الدرس العريب و"هو أحد العلوم العربية اليت تبدو شديدة اإلحكام من‬
‫الناحية املنهجية‪ ،‬والقادرة على استيعاب الذائقة العربية‪ ،‬سواء من قبل الشعراء أو املتلقني للشعراء‪ ،‬والدليل على ذلك‬
‫أن أحكامه ظلت منذ القرن الثاين اهلجري حىت العصر احلديث" (البحراوي‪.)5 :1993 ،‬‬
‫إن علم العروض ودراسته له أمهية ابلغة ال غىن عنها ملن له صلة ابلعربية واملتخصصني فيها ألنه يعينهم على‬
‫فهم احلكم على النص الشعري‪ ،‬واإلملام بتلك األوزان إملاما‪ ،‬وتنمية الذوق األديب‪ ،‬وهتيئة ممن هلم قابلية يف قول الشعر‬
‫ألن يكونوا شعراء‪ ،‬واكتساب الذوق املوسيقي‪ ،‬والقراءة الشعرية الصحيحة (ليلى‪.)65 :2017 ،‬‬
‫ويتشعب علم العروض من أصناف العلوم األدبية‪ ،‬كما استفاد محّود من قول الزخمشري يف كتابه القسطاس‬ ‫ّ‬
‫يف علم العروض (محود‪ ،)7 :2013 ،‬وهو "علم يعرف به صحيح الوزن وفاسده ويتناول ابلدراسة التفعيالت والبحور‬
‫الشعرية" (قاسم‪ .)12 :2002 ،‬وتكمن أمهية تعلّم علم العروض يف أنه يعني الدارسني على معرفة أساس الوزن‬
‫وكيفية ت ّكونه‪ ،‬والتمييز بني حبر وآخر‪ ،‬وتقطيع البيت‪ ،‬ومعرفة اخلطاء أي املعرفة نظرااي ابلعروض (محود‪.)9 :2013 ،‬‬
‫لذا أصبحت دراسة علم العروض أمر ال يستغىن عنه خاصة ملن يريد االطالع على الشعر العريب‪ ،‬فمعرفة علم العروض‬
‫وإتقانه واجب على متعلّمي اللغة العربية واملتخصصني فيها‪.‬‬
‫متس اجلانب النظري‪ ،‬بل مثة النقص يف السيطرة‬ ‫وعلى الرغم من كثرة الدراسات اخلاصة بعلم العروض إال أهنا ّ‬
‫على دافعية الطلبة يف تعلّم هذا العلم‪ ،‬لذا ال غرو عندما وجدان كثريا من الطالب يواجهون صعوبة يف اإلقبال على‬
‫دراسة علم العروض‪ .‬فقد ذكر عيسى أن من أكثر الطالب املتخصصني يف اللغة العربية جيدون مشقة يف اإلملام بعلم‬
‫العروض‪ ،‬بل أن أغلبهم ال يستطيعون أن ينسبوا بيتا من األشعار إىل حبره (عيسى‪ .)9 :1998 ،‬فلذلك‪ ،‬ليس‬
‫العروض ابلعلم اليسري وال ابلعلم البسيط اهلني‪ ،‬وهو يشق على كثري من الناس عامة والدارسني خاصة‪.‬‬

‫‪165 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫وابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قد عرب النقاد واملتخصصون والباحثون عن صعوبة علم العروض قدميا وحديثا‪ ،‬ومنهم‬
‫جالل احلنفي إذ يقول‪" :‬إن الكتب اليت ألفت يف العروض كثرية ظاهرة‪ ،‬وما منها إال ما أشار إىل ما يف العروض من‬
‫تعقيد‪ ،‬وإطالة قول‪ ،‬وكثرة ألقاب ومصطلحات" (احلنفي‪ .)6 :1985 ،‬واستنادا إىل هذا الرأي‪ ،‬جند أن بعض كتب‬
‫العروض ال تساعد الطالب وال تزيل الراتبة واجلفاف عند تعلّمه؛ مهما كانت هناك حماوالت منهم لفهم هذا العلم‬
‫عما يتعلق بتعليم علم‬
‫بسبب مصطلحاته كثرية وغريبة‪ ،‬وهذا ما أكد الباحث (الشكري‪ .)5 :2014 ،‬يف دراسته ّ‬
‫العروض؛ إذ ذكر أن الكلمات املستخدمة يف هذا العلم غريبة وعجيبة وغامضة‪.‬‬
‫وتنوعها (الرضا‪ )378 :2014 ،‬وصعوبته‬ ‫إن صعوبة علم العروض انجتة عن كثرة مصطلحاته وتشعبها ّ‬
‫واضحة مل يعان منها الطلبة واملدرسون فحسب‪ ،‬فإمنا الشعراء واألدابء أيضا ال يقدرون على استيعاب أصوله وقواعده‪،‬‬
‫كما يقول إمساعيل السامرائي‪" :‬إن علم العروض من علوم اللغة الذي يعاين من يريد االطالع عليه صعوبة يف فهمه‪،‬‬
‫فهو علم صعب املرتقى‪ ،‬وعر الطريق‪ ،‬معقد املصطلحات‪ ،‬ع ّده البعض من العلوم اجلافة" (السامرائي‪،)51 :1984،‬‬
‫مما جعلهم يضعون هذا العلم حتت مقولة‪" :‬العلم به ال ينفع واجلهل به ال يضر" (الشكري‪.)5 :2014 ،‬‬
‫إن املشاكل اليت يواجهها الطالب يف تعلّم علم العروض مل تقتصر على الطالب الناطقني بغري العربية‬
‫فحسب‪ ،‬بل جتاوزت تلك املشاكل الطالب العرب‪ ،‬وقد تناول (احللباوي‪.)586-563 :2008 ،‬هذا األمر يف حبثه‬
‫العلمي جبامعة دمشق‪ ،‬حيث انقش فيه مشكالت تدريس علم العروض يف املدارس الثانوية يف اجلمهورية العربية‬
‫السورية‪ ،‬مما يؤثر على رغبات الطالب يف تعلّم هذا العلم‪ .‬ويشكو الطلبة العرب يف خمتلف املراحل الدراسية من‬
‫املرحلة الثانوية واملرحلة اجلامعية من مادة العروض على صعوبة فهم رموز مبهمة وأوزان عندما تعلّم هذا العلم حىت‬
‫ينالوا درجات متدنية جدا يف االمتحان النصفي للفصل الدراسي واالمتحان النهائي (الشكري‪ .)5 :2014 ،‬وكذلك‬
‫ظهر يف دراسة (اإلبراهيمي‪" )15 :2005 ،‬إن مستوى طلبة أقسام اللغة العربية يف كليات الرتبية يف مادة العروض‬
‫ضعيف إذ بلغ متوسط درجات الطلبة يف االختبار التحصيلي (‪ )40.4‬درجة‪ ،‬وهو يقل عن درجة النجاح الصغرى‬
‫(‪ .")50‬ومن هنا‪ ،‬نرى أن الطالب العرب يواجهون املشاكل يف تعلّم علم العروض ولو كانوا أبناء اللغة‪ ،‬فما ابل‬
‫الطالب الناطقني بغري العربية‪.‬‬
‫وانطالقا من هذا الصدد‪ ،‬حتاول الباحثتان إجراء دراسة علمية موضوعية تكشف عن املشكالت والصعوابت‬
‫تتعرفان على املقرتحات أو احللول لتذلل هذه الصعوابت‪.‬‬‫اليت يواجهها الطلبة العرب أثناء تعلّم علم العروض‪ ،‬ومن مثَّ ّ‬
‫ويستخدم هذا البحث االستعراض املنهجي للدراسات السابقة إذ تقوم الباحثتان ابلعودة إىل املصادر واملراجع‬
‫والبحوث ذات العالقة املباشرة أو غري املباشرة بعلم العروض‪ ،‬كما تستعينان ابجملالت العربية يف مجع الدراسات وأقوال‬

‫‪166 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫الباحثني حول مشكالت تعلّمه لدى الطلبة العرب‪ ،‬وذلك مهم يف إعانة الباحثتني على التعمق يف الدراسة‬
‫واستكشاف زواايها‪.‬‬
‫مفهوم علم العروض والبحور الشعرية‬
‫يف الواقع‪ ،‬أن مفهوم علم العروض خمتلف عند القدامى واحملدثني من علماء اللغة وفقا الستيعاهبم على هذا العلم‪ .‬ويف‬
‫الصعب يف عرض اجلبل‪ ،‬كما يطلق على‬ ‫لسان العرب جند التعريف للعروض حيث قال صاحبه إنه "الطريق الوعر ّ‬
‫العمود املعرتض وسط البيت‪ ،‬ويطلق أيضا على مكة ومدينة العرتاضهما وسط األرض‪ .‬والعروض بفتح العني‪:‬‬
‫الناحية‪ ،‬ويقال‪ :‬أخذ فالن يف عروض ما تعجبين‪ :‬أي طريق وانحية" (منظور‪ ،‬د‪.‬ت‪.)2797 :‬‬
‫وقد استفاد حسين عبد اجلليل مما ذهب إليه ابن جين عن علم العروض حيث قال إن "علم العروض ميزان‬
‫شعر العرب‪ ،‬وبه يُعرف صحيحه من مكسره‪ ،‬فما وافق أشعار العرب يف عدد احلروف‪ :‬الساكن واملتحرك ُمسي شعرا‪،‬‬
‫وما خالفها فيما ذكرانه فليس شعرا‪ ،‬وإن قام ذلك وزان يف طباع أحد‪ ،‬مل حيفل به حىت يكون على ما ذكرانه"‬
‫(يوسف‪ .)41 :2007 ،‬وجاء يف رسائل إخوان الصفا وخالن الوفاء عن العروض فيقول صاحبها‪" :‬إن العروض هو‬
‫ميزان الشعر‪ ،‬يُعرف به املستوي واملنحرف‪ ،‬وهي مثانية مقاطع يف األشعار العربية‪ ،‬وهي هذه‪ :‬فعولن‪ ،‬مفاعيلن‪،‬‬
‫متفاعلن‪ ،‬مستفعلن‪ ،‬فاعال تن‪ ،‬فاعلن‪ ،‬مفعوالت‪ ،‬مفاعلنت‪ ،‬وهذه الثمانية مركبة من ثالثة أصول‪ ،‬وهي السبب‪،‬‬
‫والوتد‪ ،‬والفاصلة‪ ،...،‬وأصل هذه الثالثة حرف ساكن‪ ،‬وحرف متحرك‪ ،‬فهذه قوانينه وأصوله" (الصفا‪:1957 ،‬‬
‫‪.)205‬‬
‫عرف علم العروض يف كتابه أنه "ميزان مسي به؛ ألنه يظهر املتزن من املنكسر عند‬
‫أما محيد آدم ثويين فقد ّ‬
‫املعارضة هبا أو ألن الشعر يعرض عليها فما واقفها كان صحيحا‪ ،‬وما خالفها كان فاسدا" (ثويين‪.)11 :2011 ،‬‬
‫وكذلك مفهوم العروض عند حركات وهو رأى أنه "العلم الذي يدرس أوزان الشعر‪ ،‬ومن مهام هذا العلم تعريف‬
‫الوحدات املكونة للوزن‪ ،‬وحتديد قوانني تركيبها‪ ،‬ووضع القواعد اليت ختضع هلا القصيدة العربية‪ ،‬وتدخل كل هذه املهام‬
‫يف إطار عام وهو وصف الشعر العريب كما ورد إلينا وصفا علميا" (حركات‪ .)7 :1998 ،‬ومن كل هذه التعريفات‬
‫اليت أدرجنا هنا‪ ،‬وجدان أن تعلّم علم العروض فوائد مجة‪ ،‬ومن أمهها إعانة طالب العربية خاصة املتخصصني منهم‬
‫على فهم الشعر العريب‪ ،‬وقراءته قراءة صحيحة‪ ،‬ومعرفة صحيحه من فاسده‪ ،‬والتمييز بني سليمه ومكسوره‪.‬‬
‫إن البحور الشعرية من أهم املوضوعات يف علم العروض ومل يكن الشعراء العرب اجلاهليني واإلسالميني‬
‫يعرفون قوانينها وأصوهلا إال بعد أن جاء واضع هذا العلم‪ :‬اخلليل بن أمحد الفراهيدي‪ .‬قسم اخلليل البحور الشعرية إىل‬
‫مخسة عشر حبرا‪ ،‬أما عند األخفش فهي ستة عشر حبرا بزايدة املتدارك (عتيق‪8 :1987 ،‬؛ وعقيل‪.)9 :1999 ،‬‬

‫‪167 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫وهذه البحور الشعرية هي حبر الطويل وحبر املديد وحبر البسيط وحبر الكامل وحبر الوافر وحبر اهلزج وحبر الرجز وحبر‬
‫الرمل وحبر السريع وحبر املنسرح وحبر اخلفيف وحبر املضارع وحبر املقتضب وحبر اجملتث وحبر املتقارب و حبر املتدارك‪.‬‬

‫مشكالت تعلّم علم العروض لدى الطلبة العرب‬


‫مثة معاانة يشعر هبا الطلبة العرب من صعوبة تعلّم علم العروض سواء كانوا يف املرحلة الثانوية أو اجلامعية‪ ،‬وذلك بناء‬
‫على الشكاوى اليت ق ّدموها‪ ،‬مما يظهر يف مستوايهتم املتدنية ونواتج االختبار التحصيلي يف هذا العلم‪( .‬السيد‪ ،‬د‪.‬ت‪:‬‬
‫قسمت الباحثتان املشاكل اليت يواجهها الطلبة العرب أثناء تعلّم علم العروض إىل ثالثة حماور‪،‬‬
‫‪ .)3‬وعلى هذا‪ ،‬قد ّ‬
‫وهي على النحو اآليت‪:‬‬
‫‪ )1‬منهج التعليم وأسلوب املعلمني‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬االعتماد على السبورة فحسب يف شرح مادة علم العروض‪:‬‬
‫إن اعتماد املعلمني على السبورة بشكل اتم يف شرح علم العروض‪ ،‬وعدم استخدامهم ألجهزة التسجيل واحلاسوب يف‬
‫العملية التعليمية‪ ،‬وقلة استقدام املدرسني على التنويع يف وسائلهم التعليمية ما أمكن‪ ،‬جيعل املادة املدروسة مملّة‪ ،‬ومل‬
‫مشوق‪ .‬ويُع ّد االعتماد الكلي على طريقة احملاضرة عيبا من العيوب يف العملية‬
‫يقدر الطالب على متابعتها بشكل ّ‬
‫التدريسية‪ ،‬كما رأى ذلك الطلبة العرب يف كليات الرتبية األساسية يف جامعات الفرات األوسط (الرضا‪:2014 ،‬‬
‫‪394‬؛ واحللباوي‪ .)584 :2008 ،‬ومما ال شك فيه‪ ،‬أن هذه التقنية التعليمية مل يستفد منها الطلبة كثريا؛ ورمبا‬
‫يسأمون منها‪ ،‬مما جيعلهم ينفرون من دراسة علم العروض؛ ألن عملية التدريس متس طرفا واحدا؛ أي من قبل املعلمني‬
‫فحسب‪ ،‬وليست طرفني اثنني‪.‬‬
‫‪ -‬اثنيا‪ :‬قلة املدرسني املتخصصني يف تدريس علم العروض‪:‬‬
‫امللمني إملاما كامال ابملادة من حيث‬
‫ومن أسباب ضعف الطلبة العرب يف إتقان علم العروض‪ ،‬عدم توافر املعلمني ّ‬
‫جتربة وممارسة‪ .‬ومعظم املدرسني الذين ُكلّفوا بتدريس علم العروض ال ميلكون خربات واسعة ومؤهالت مطلوبة‪ ،‬مما‬
‫جيعل اخنفاض عدد املدرسني األكفاء‪ .‬وهذا ما أكد الباحث فيصل حسني طحريمر العلي يف دراسته عما يتعلق‬
‫بتعليم علم العروض؛ إذ ذكر أن "عزوف الكثري من املدرسني وحىت الكثري من املناهج الدراسية يف بعض الدول العربية‬
‫عن تدريس هذه املادة وعدم املدرسني األكفاء" (الرضا‪394 :2014 ،‬؛ والعلي‪ ،)250 :1998 ،‬يؤثر على نفسية‬
‫الطالب وإقباهلم على تعلّم العروض‪ .‬وانطالقا من هذا الصدد‪ ،‬أن انعدام املدرسني املتخصصني يف تدريس علم‬
‫العروض جيعل املدرسني اآلخرين الذين ليس لديهم معرفة واسعة وإحاطة كافية مكلفني بتدريس هذا العلم‪ .‬لذا‪ ،‬ال‬

‫‪168 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫غرو إذا وجدان من منهم يقاومون لدرس العروض‪ ،‬ومنهم من يتهربون منه ختوفا من أن يقعوا يف هفوات يكتشفها‬
‫الطالب‪( .‬ليلى‪.)68 :2017 ،‬‬

‫‪ )2‬الكتاب املقرر واملادة الدراسية‬


‫‪ -‬أوال‪ :‬بدء الكتاب بعرض البحور الصعب تقطيعها (البحور املمزوجة)‬
‫كثري ما يقال إن من مهام تعليم علوم جديدة حيتاج أن يبدأ به من السهل إىل الصعب‪ ،‬حىت يفهم الطالب الدرس‬
‫فهما عمي اقا ابلغاا (أوغسطني انيل‪ .)2 :2015 ،Augustine Ngali ،‬ومع ذلك‪ ،‬مل نالحظ ذلك يف دراسة علم‬ ‫ا‬
‫استهل الكتاب بتقدمي البحور ذات‬
‫ّ‬ ‫العروض؛ حيث إن الكتاب الذي تناول هذا العلم يعرض املوضوع املع ّقد أوال أي‬
‫التفعيلتني املزدوجتني كالطويل (فعولن‪ ،‬مفاعيلن) واملديد (فاعالتن‪ ،‬فاعلن) ألهنما من الدائرة األوىل (دائرة املختلف)‪،‬‬
‫يربر ضعف مستوى الطلبة العرب يف مادة علم العروض؛‬ ‫مما يشق على الطالب دراستها‪ .‬وهذا بشكل غري مباشر ّ‬
‫نظرا لرنة موسيقية مل تستسغها األذن بسهولة (ليلى‪.)68 :2017 ،‬‬
‫‪ -‬اثنيا‪ :‬األمثلة املدروسة من األبيات الشعرية اجلامدة‪:‬‬
‫إن الطلبة العرب يواجهون صعوبة يف استيعاب األمثلة من األبيات الشعرية اليت استعان هبا املعلّمون يف تدريس علم‬
‫العروض‪ .‬وأغلب هذه األمثلة املذكورة يف الكتب الرتاثية جامدة ومبتورة من الشعراء السابقني‪ ،‬وأحياان ما تكون من‬
‫األبيات الشعرية اليت ال معىن هلا وال مفهوم حىت تقود املشاكل يف التعامل مع هذه األبيات عند درس العروض‬
‫يشوق الطالب يف استمرارية الدراسة‪ ،‬حبكم لغتها الصعبة البعيدة‬
‫(احلالق‪ .)376 :2010 ،‬وهذا بطبيعة احلال مل ّ‬
‫كل البعد عن لغة وثقافة العرب الراهنة (عالمي‪.)10 :2016 ،‬‬

‫‪ )3‬نفور الطالب والدارسني من املادة‬


‫‪ -‬أوال‪ :‬قلة مهارة تقطيع البيت الشعري والكتابة العروضية‪:‬‬
‫يواجه الطلبة العرب صعوبة يف كيفية التقطيع الصويت للبيت الشعري حيث ال يدركون هناية رموز اإلشارة للتفعيلة‬
‫وبداية التفعيلة اليت تليها‪ ،‬فيفضي هبم إىل خلط بني تفعيلتني متجاورتني‪ ،‬ومن مث ال يتمكنون من متييز تفعيالت البحر‬
‫املراد تقطيعه‪ ،‬وذلك لتفاوت الوزن العروضي عن الوزن الصريف (الشكري‪ .)2014 :6 ،‬وكذلك ابلنسبة للكتابة‬
‫العروضية اليت ختتلف عن الكتابة اإلمالئية حيث ال هتتم إال ابحلروف املنطوقة فقط (حاج إبراهيم‪.)20 :2008 ،‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك‪ ،‬عالمة التنوين‪ .‬فقد خيفق املتعلم أثناء تقطيع البيت الشعري‪ ،‬فال يضع الوزن يف مقابلة‬
‫املضعفة‪ ،‬وإذا مل يفك الطالب اإلدغام فال يستقيم الوزن‬
‫التنوين‪ ،‬فينكسر وزن البيت‪ .‬وحيدث األمر نفسه يف احلروف ّ‬

‫‪169 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫وال تعرف التفعيلة املستخدمة (الشكري‪ .)6-5 :2014 ،‬ومثة دراسة أجريت يف كليات الرتبية األساسية يف‬
‫جامعات الفرات األوسط حيث تشري إىل ضعف الطلبة يف الصرف والنحو أدى إىل ضعفهم يف الكتابة العروضية‬
‫(الرضا‪ )391 :2014 ،‬ألن هذا النوع من الكتابة تستلزم يف كثري من األحيان احلروف الزائدة واحلروف احملذوفة؛ مما‬
‫خيتلف عن القواعد النحوية والصرفية احملددة يف الكتب العربية (عاشور‪ ،‬احلوامدة‪ .)391 :2009 ،‬لذا‪ ،‬إتقان قواعد‬
‫النحو والصرف أمر مطلوب ومهم لدى الطالب‪ ،‬وهو يساعد على تعزيز مهاراهتم يف الكتابة العروضية‪.‬‬
‫‪ -‬اثنيا‪ :‬صعوبة تعيني الزحافات والعلل‪:‬‬
‫ومن املشكالت اليت يواجهها الطالب العرب يف تعلّم علم العروض حتديد الزحافات والعلل يف البيت الشعري بشكل‬
‫صحيح‪ ،‬فالزحافات والعلل مها التغيريات اليت تطرأ على التفعيالت األساسية يف البحور الشعرية‪ .‬وقد خيطئ الطالب‬
‫يف تعيني الزحافات والعلل؛ ألهنا متعددة فضال عن غرابة املصطلحات املستخدمة‪ ،‬مل تسمعها األذن من قبل (صمود‪،‬‬
‫ميسرة وأحياان حيصل الطلبة إىل درجة النفور من دراسة‬
‫‪ ،)27 :1986‬وهذا ما جعل عملية الفهم لعلم العروض غري ّ‬
‫مبادئ هذا العلم لصعوابت يالقوهنا يف استيعاب مادة العروض لكثرة املصطلحات وتداخل بعض حبوره مع بعض‬
‫وكثرة الزحافات والعلل وغريها (الرضا‪.)378 :2014 ،‬‬

‫طرق حل املشكالت لتعلّم علم العروض‬


‫وعلى الرغم من أن علم العروض من ضمن الدروس الصعبة واملعقدة إال أن هناك مقرتحات لتجاوز هذه الصعوابت‪،‬‬
‫ومن أمهها‪:‬‬
‫نتعود ابستماعها (ليلى‪،)69 :2017 ،‬‬‫أوال‪ -‬توظيف املعلمني لشعر املناسبات الوطنية املغىن والقصائد امللحنة اليت ّ‬
‫فاستخدام هذا النوع من الشعر مهم للتأكد من تركيز الطالب على دراسة العروض‪ ،‬وزايدة رغبتهم يف هذا العلم‪،‬‬
‫وختفيف العبء أثناء تعلّمه‪.‬‬
‫اثنيا‪ -‬استعانة املعلمني ابملوسيقى واإليقاع يف تدريس علم العروض‪ ،‬فيقول النجار يف حبثه العلمي "إن الشعر‬
‫واملوسيقى زوج من األصوات الساحرة ال ينفصالن؛ ألنه ال ميكن أن يتحقق اإليقاع أو االنسجام النغمي بدوهنما‪،‬‬
‫فاملوسيقى قرين الشعر‪( "...‬النجار‪ .)7 :2013 ،‬فمثال قصيدة "جتربة يف املوسيقى" للشاعر العراقي (ايسن طه‬
‫حافظ) " وقصيدة "الصالة" للشاعر املصري (أمل دنقل) (زايد‪ ،)48 :2002 ،‬فنرى هذه األمثلة تظهر بعض‬
‫احملاوالت يف العصر احلديث اليت فيها قيمة موسيقية شعرية‪ .‬واألسلوب نفسه جلأ إليه مدرس مادة العروض ابجلامعة‬
‫اإلسالمية العاملية مباليزاي حيث استخدم األحلان يف تدريس البحور الشعرية‪ ،‬وهذا مما جيعل علم العروض مادة حية‬
‫تطبيقية‪ ،‬ميكن استشعار حالوهتا لدى الطالب املاليزيني (نورسفرية‪.)170-169 :2019 ،‬‬

‫‪170 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫اثلثا‪ -‬اختيار املعلمني لألمثلة من األبيات الشعرية املرتابطة أي من قصيدة واحدة‪ ،‬بدال من الرتكيز على النماذج‬
‫التقليدية اليت ال جيمعها معىن وقصيدة (البجة‪.)14 :2005 ،‬‬
‫رابعا‪ -‬االبتعاد عن األساليب التقليدية يف تدريس علم العروض واستبداهلا ابلتقنيات الرتبوية احلديثة‪ ،‬هلا آاثر إجيابية‬
‫فعالة يف استمالة الطالب هلذا العلم (الرضا‪ ،)395 :2014 ،‬ومنها استخدام األدوات التكنولوجية ووسائل اإلعالم‪،‬‬ ‫ّ‬
‫أمثال‪ :‬برامج كاهوت ويوتيوب وغريمها‪ ،‬ليتأكد التفاعل بني الطالب واملدرسني يف قاعات الفصل‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬توفري الدورات اخلاصة ملدرسي العروض من أجل حتسني أساليب تدريس هذا العلم‪ ،‬وذلك إلعانة الطالب‬
‫يف تنمية قدراهتم على الكتابة العروضية وتقطيع البيت الشعري (األوسي‪.)111 :2014 ،‬‬
‫سادسا‪ -‬استهالل املعلمني بتدريس البحور الشعرية السهلة مث األكثر صعوبة أي البحور الصافية أوال وهي البحور‬
‫ذات التفعيلة الواحدة (أمثال‪ :‬حبر املتقارب وحبر الرجز وغريمها)‪ ،‬مث البحور املمزوجة وهي البحور ذات التفعيلتني‬
‫املزدوجتني (أمثال‪ :‬حبر الطويل وحبر املديد وغريمها) (ليلى‪ ،)69 :2017 ،‬حىت يتمكن الطالب من متابعة املادة‬
‫الدراسية واستيعاهبا بشكل يسري‪.‬‬

‫اخلامتة‬
‫إن العروض علم من علوم اللغة العربية‪ ،‬له أتثري كبري يف عامل األدب‪ ،‬وال ميكن االستغناء عنه وال ميكن عزله من فروع‬
‫العربية‪ .‬ومن أهداف تعلّم هذا العلم مساعدة املتعلمني على قراءة النص الشعري قراءةا صحيحةا ونسب بيت من‬
‫األشعار إىل حبره بعد أن تتم عملية تقطيع البيت الشعري‪ .‬ويف ضوء ما تقدم‪ ،‬توصلت الباحثتان إىل أن هناك‬
‫املشكالت والصعوابت اليت يواجهها الطلبة العرب سواء كانوا يف املرحلة الثانوية أو اجلامعية أثناء تعلّم علم العروض‪،‬‬
‫ومنها ما ميس منهج التعليم وأسلوب املعلمني‪ ،‬ومنها ما يتناول الكتاب املقرر واملادة الدراسية‪ ،‬ومنها ما له عالقة‬
‫ابلطالب أنفسهم‪ ،‬حيث إهنم يعانون من مشكالت فهم األبيات الشعرية وأوزاهنا وكيفية كتابتها العروضية‪ ،‬كما أهنم‬
‫يواجهون املشاكل يف حتديد الزحافات والعلل بشكل صحيح‪ ،‬إذن ينفر بعض منهم من دراسة علم العروض‪.‬‬
‫ومن أجل تقليل الصعوابت اليت يواجهها الطالب يف دراسة هذا العلم‪ ،‬حاول بعض الباحثني أن يقدموا‬
‫املقرتحات أو احللول لتعاجل هذه الصعوابت‪ ،‬حىت تزداد رغبة الطالب يف تعلّم العروض‪ ،‬ومن مث ترتقي درجاهتم يف‬
‫االختبارات‪ .‬ومن أهم احللول املقرتحة‪ ،‬إجياد البيئة التفاعلية بني الطرفني؛ الدارسني واملدرسني يف قاعات الفصل‪،‬‬
‫وذلك ابالستعانة إىل األدوات التكنولوجية احلديثة‪ ،‬كما يستطيع املعلمون توظيف األنغام املوسيقية يف تقدمي املادة‬
‫الدراسية؛ نظرا لقوة العالقة بني العروض واملوسيقى لدرجة أننا ال نستطيع الفصل بينهما‪ .‬وجبانب ذلك‪ ،‬على املعلمني‬
‫أن يكونوا مبدعني يف عملية التدريس خاصة عندما يطرحون املادة‪ ،‬أي بدءا هبا من السهل إىل الصعب‪ ،‬حىت يتشوق‬

‫‪171 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫الطالب استيعاب املادة املدروسة‪ .‬وإذا كان الطالب العرب يواجهون املشاكل يف تعلّم علم العروض‪ ،‬وبعضهم ينفر‬
‫من دراسته‪ ،‬بل هناك من يضع هذا العلم حتت مقولة‪" :‬العلم به ال ينفع واجلهل به ال يضر"‪ ،‬فما ابل الطالب غري‬
‫العرب الناطقني بغري العربية‪ ،‬فقد يواجهون املشكلة نفسها أو أكثر من تلك‪ ،‬ألهنم ليسوا أبناء اللغة‪.‬‬

‫اإلقرار‪:‬‬
‫مت متويل هذا البحث من قبل اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي – مشروع ‪.IRAGS18-031-0032‬‬

‫املراجع‬
‫املراجع العربية‬
‫اإلبراهيمي‪ ،‬مكي فرحان كرمي‪ .)2005( .‬مستوى طلبة أقسام اللغة العربية يف كليات الرتبية يف علم العروض‪ .‬رسالة‬
‫ماجستري غري منشورة‪ .‬جامعة اببل كلية الرتبية األساسية‪ .‬بغداد‪.‬‬
‫ابن عباد‪ ،‬صاحب‪ .)1987( .‬اإلقناع يف العروض وختريج القوايف‪ .‬حتقيق‪ :‬إبراهيم حممد أمحد اإلدكاوي‪ ،‬القاهرة‪:‬‬
‫مطبعة التضامن‪ .‬ط‪.1‬‬
‫ابن منظور‪( .،‬د‪.‬ت)‪ .‬لسان العرب‪ .‬بريوت‪ :‬دار صادر‪( .‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫البجة‪ ،‬عبد الفتاح حسن‪ .)2005( .‬أساليب تدريس مهارات اللغة العربية وآداهبا‪ .‬اإلمارات العربية املتحدة‪ :‬دار‬
‫الكتاب اجلامعي‪( .‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫البحراوي‪ ،‬سيد‪ .)1993( .‬العروض وإيقاع الشعر العريب‪ .‬القاهرة‪ :‬اهليئة املصرية للكتاب‪( .‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫احلالق‪ ،‬علي سامي‪ .)2010( .‬املرجع يف تدريس مهارات اللغة العربية وعلومها‪ .‬طرابلس‪ :‬املؤسسة احلديثة للكتاب‪.‬‬
‫(د‪.‬ط)‪.‬‬
‫احلنايف‪ ،‬جالل‪ .)1985( .‬العروض‪ :‬هتذيبه وإعادة تدوينه‪ .‬بغداد‪ :‬مطبعة الرشاد‪ .‬ط‪.2‬‬
‫إمساعيل السامرائي‪ .)1984( .‬حنو عروض بسيط‪ .‬جملة آداب املتنصرية‪ .‬العدد‪.9‬‬
‫ثويين‪ ،‬محيد آدم‪ .)2011 ( .‬علم العروض والقوايف‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪( .‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫حاج إبراهيم‪ ،‬جمدي‪ .)2008( .‬مدخل إىل علم العروض والقافية‪ .‬كواال ملبور‪ :‬مطبعة اجلامعة اإلسالمية العاملية‬
‫مباليزاي‪ .‬ط‪.1‬‬
‫حركات‪ ،‬مصطفى‪ .)1998( .‬أوزان الشعر‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار الثقافية للنشر‪ .‬ط‪.1‬‬

‫‪172 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫محود‪ ،‬خضر موسى حممد‪ .)2013( .‬الراقي يف حداثة علم العروض والقوايف‪ .‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪( .‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫زايد‪ ،‬علي عشري‪ .)2002( .‬بناء القصيدة العربية احلديثة‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة ابن سينا للطباعة والنشر والتوزيع‬
‫والتصدير‪ .‬ط‪.4‬‬
‫سهل ليلى‪ .)2017( .‬قراءة يف احلاجة إىل علم العروض وخطوات تدريسه‪ .‬جملة قراءات (خمرب وحدة التكوين‬
‫والبحث يف نظرايت القراءة ومناهجها)‪ .‬العدد‪.10‬‬
‫السيد‪ ،‬عبد الرمحن‪( .‬د‪.‬ت)‪ .‬العروض والقافية‪ :‬دراسة ونقد‪ .‬القاهرة‪ :‬مطبعة قاصد خري‪( .‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫الصفا‪ ،‬إخوان‪ .)1957( .‬رسالة يف املوسيقى‪ .‬بريوت‪ :‬منشورات عويدات‪ .‬ط‪.1‬‬
‫صمود‪ ،‬نور الدين‪ .)1986( .‬تبسيط العروض‪ .‬ليبيا‪ :‬الدار العربية للكتاب‪ .‬ط‪.1‬‬
‫العاكوب‪ ،‬عيسى علي‪ .)2000( .‬موسيقا الشعر العريب‪ .‬كواال ملبور‪ :‬مطبقة اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪.‬‬
‫(ط‪.)1‬‬
‫عبد الرحيم صاحل الشكري‪ .)2014( .‬إخفاق الطالب يف مادة العروض والقافية‪ .‬ديب‪ :‬حبث مقدم للمؤمتر الدويل‬
‫الثالث للغة العربية‪-‬اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬
‫عاشور‪ ،‬راتب قاسم‪ .‬احلوامدة‪ ،‬حممد فؤاد‪ .2009 .‬فنون اللغة العربية وأساليب تدريسها بني النظرية والتطبيق‪ .‬ط‪.1‬‬
‫عتيق‪ ،‬عبد العزيز‪ .)1987( .‬علم العروض والقافية‪ .‬بريوت‪ :‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪.‬‬
‫عقيل‪ ،‬سعيد حممود‪ .)1999( .‬الدليل يف العروض‪ .‬بريوت‪ :‬عامل الكتب للطباعة والنشر والتوزيع‪ .‬ط‪.1‬‬
‫عالمي‪ ،‬محزة‪ .)2016( .‬إشكالية تدريس مكون علوم اللغة‪ :‬درس العروض أمنوذجا‪ .‬االسرتجاع من‪:‬‬
‫‪http://www.alukah.net/library/0/114030‬يف ‪ 4‬يوليو ‪.2019‬‬
‫العلي‪ ،‬فيصل حسني طحيمر‪ .)1998( .‬املرشد الفين لتدريس اللغة العربية‪ .‬عمان‪ :‬مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫عيسى‪ ،‬فوزي سعد‪ .)1998( .‬العروض العريب وحماوالت التطور والتجديد فيه‪ .‬مصر‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪ .‬ط‪.2‬‬
‫فكري عبد املنعم السيد النجار‪ .)2013( .‬العالقة بني اللغة واملوسيقى من خالل عروض الشعر العريب‪ .‬ديب‪ :‬حبث‬
‫مقدم للمؤمتر الدويل الثاين للغة العربية‪.‬‬
‫جروس ّبرس‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫قاسم‪ ،‬حممد أمحد‪ .)2002( .‬املرجع يف علمي العروض والقوايف‪ .‬طرابلس‪ّ :‬‬
‫نبيل احللباوي‪ .)2008( .‬مشكالت تدريس العروض يف املرحلة الثانوية يف اجلمهورية العربية السورية‪ :‬دراسة ميدانية‬
‫يف اثنوايت حمافظيت مدينة دمشق وريفها‪ .‬العدد‪.1‬‬
‫نسرين قاسم عبد الرضا‪ .)2014( .‬بناء دليل لتدريس العروض يف ضوء الصعوابت اليت تواجه الطلبة والتدريسيني يف‬
‫كليات الرتبية األساسية يف جامعات الفرات األوسط‪ .‬جملة كلية الرتبية اإلسالمية (جامعة اببل)‪ .‬العدد‪.15‬‬

‫‪173 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬
‫ّ‬
‫علم العروض ومشكالت تعلمه لدى الطلبة‪ :‬قضايا وحلول‬ ‫الضاد ‪2019 )1(3‬‬

‫نورسفرية لوبيس سفيان‪ .2019 .‬علم العروض ودوره يف حتقيق االندماج الثقايف‪ :‬ماليزاي أمنوذجا‪ .‬ابجني‪ ،‬سالجنور‪:‬‬
‫الفعالة يف تعليم اللغة العربية مباليزاي ‪.2019‬‬
‫حبث مقدم للمؤمتر الوطين للعملية ّ‬
‫وجيه‪ ،‬مأمون عبد احلليم‪ .)2007( .‬العروض والقافية بني الرتاث والتجديد‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة دار املعامل الثقافية‪.‬‬
‫األوسي‪ ،‬حسن فهد عواد‪ .)2014( .‬أثر اسرتاتيجية التنظيم يف حتصيل مادة العروض لدى طلبة قسم اللغة العربية‬
‫يف كليات الرتبية األساسية واالحتفاظ به (جزء من متطلبات لنيل درجة املاجستري يف الرتبية وطرائق تدريس‬
‫اللغة العربية)‪ .‬جامعة دايىل‪ :‬كلية الرتبية األساسية‪ ،‬قسم اللغة العربية‪ ،‬عراق‪.‬‬
‫يوسف‪ ،‬حسين عبد اجلليل‪ .)2007( .‬كتاب العروض‪ .‬القاهرة‪ :‬دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع والرتمجة‪ .‬ط‪.1‬‬
‫املراجع غري العربية‬
‫‪Augustine Ngali. (2015). Kepentingan Pedagogi untuk Guru. (//www.academia.edu/15460518/‬‬
‫‪kepentingan_pedagogi_untuk_guru).‬‬

‫‪174 | a l - Ḍ ā d 3 ( 1 ) 2 0 1 9‬‬

You might also like