You are on page 1of 30

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر‪ " 2‬أبو قاسم سعد هللا "‬
‫كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية‬

‫المقياس ‪ :‬تشريح و فيزيولوجية الجهاز العصبي‬ ‫•‬

‫السنة ‪ :‬ثانية ليسانس " ارطوفونيا "‬ ‫•‬

‫الفوج ‪06 :‬‬

‫بحث حول الحبسة ‪Aphasie‬‬

‫تحت اشراف أستاذة ‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة ‪:‬‬ ‫•‬

‫* بولحية‬ ‫* مباركي‪-‬إكرام‬
‫* غمال ‪-‬أميرة‬
‫* بلعروي‪-‬ليندة‬
‫* ياشير ‪-‬دنيا‬

‫السنة الدراسية ‪2023/2022 :‬‬


‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬
‫تعريف الحبسة‬ ‫‪-1‬‬

‫أنواع الحبسة‬ ‫‪-2‬‬

‫اسباب الحبسة‬ ‫‪-3‬‬

‫اعراض الحبسة‬ ‫‪-4‬‬

‫الحبسة عند الطفل‬ ‫‪-5‬‬

‫االضطرابات الناتجة عن الحبسة‬ ‫‪-6‬‬

‫اختبار قياس الحبسة‬ ‫‪-7‬‬

‫تشخيص و عالج الحبسة‬ ‫‪-8‬‬

‫الخاتمة‬
‫قائمة مصادر و مراجع‬
‫المقدمة‬

‫تعد الحياة البشرية جملة من الوظائف التي يقوم بها اإلنسان في حياته اليومية‪،‬‬
‫وكل وظيفة تكمل األخرى‪ ،‬واللغة هي الوسيلة الوحيدة التي تجمع بينها‬
‫باعتبارها أداة للتواصل والتفاهم بين األفراد‪ ،‬فإن وجود أي خلل على‬
‫مستواها يؤدي إلى إعاقة الحياة اليومية للفرد‪ ،‬فيصبح غير قادر على توصيل‬
‫الرسائل الشفوية لآلخرين‪ .‬وهناك العديد من االضطرابات اللغوية التي تمس‬
‫الفرد‪ ،‬كاضطراب الحبسة والتي تنتج إثر إصابة عصبية تمس المناطق‬
‫اللغوية في الدماغ‪ ،‬وتتنوع الحبسة بتنوع موقع و رقعة اإلصابة الدماغية ‪ ،‬و‬
‫هذا ما يدفعنا للتساؤل ماهي الحبسة و ماهي اعراضها و كيف يتم تشخيص و‬
‫عالج الحبسة ؟‬
‫‪1-1‬تعريف الحبسة ‪:‬‬
‫‪1-1‬لغة ‪:‬‬
‫إن االفازيا في اللغة العربية يطلق عليها مصطلح الحبسة وهو مصطلح يوناني مكون‬
‫من مقطعين (‪ )A‬وتعني عدم أو خلو والمقطع الثاني (‪ ) Phasie‬ويعني الكالم وعليه‬
‫فقد ترجمت إلى العربية باحتباس الكالم‪( .‬الزراد ‪،1990 ،‬ص‪)200‬‬

‫‪2-1‬اصطالحا ‪:‬‬
‫تعريف القاموس الطبي‪ :‬الحبسة عبارة عن اضطراب في اللغة تتبع إصابة عصبية‪،‬‬
‫حيث تسبب اضطرابا في استعمال اال نظمة والقوانين األساسية في إنتاج وفهم الرسائل‬
‫اللفظية‪) Dictionnaire médical, 1999, p : 68 ( .‬‬
‫تعريف ‪ :orthophonie Dictionnaire‬يتعلق األمر باضطراب في النظام اللغوي‬
‫الذي يمس الترميز (ناحية التعبير) أو‪/‬وفك الترميز (ناحية الفهم)‪ ،‬والذي قد يخص اللغة‬
‫المنطوقة و‪ /‬أو اللغة المكتوبة‪ .‬هذا االضطراب ال يتعلق بحالة عته وال بإصابة حسية‬
‫بل هي راجعة إلصابة دمغيه محلية أو منتشرة على العموم في المنطقة الجبهية‪،‬‬
‫الجدارية و‪/‬والصدغية لنصف الدماغ األيسر‪) brain et all , 2004 , p 16 ( .‬‬
‫اما تعريف الحبسة فقد اختلف باالختالف الميادين المتناولة لها من بينها‪:‬‬
‫‪ -1‬ميدان الطب‪:‬‬
‫الحبسة عبارة عن فقدان فهم واستعمال الرموز المنطوقة او المكتوبة للغة‪ ،‬وهي راجعة‬
‫الى إصابة الكرة المخية اليسرى عند الشخص األيمن‪ .‬وكونها تقع على مستوى احادي‬
‫الجانب في المخ يجعلها تتميز عن باقي اضطرابات اللغة والكالم األخرى‪ .‬كما تتميز‬
‫الحبسة بكونها تظهر عند الشخص الدي يكون قد اكتسب اللغة العادية وهي اضطراب‬
‫يمس النطق والفهم سواء تعلق االمر بالغة المكتوبة او الشفوية ‪Domart , 1988, ( .‬‬
‫‪)P85‬‬
‫يعتمد اضطراب االفازيا على وجود عجز على مستوى فهم وإنتاج الرموز الشفوية‪.‬‬
‫فاإل صابة العصبية الدماغية تعني كدلك عدم القدرة على التواصل الشفوي الصعوبات‬
‫على مستوى انماطه المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬يضم مصطلح الحبسة مجموعة من االضطرابات تمس اللغة‪ ،‬وهي ناتجة عن‬
‫إصابات متميزة في الدماغ وتتميز إصابة الحبسة عن اإلصابات الناتجة عن إصابة‬
‫أعضاء االستقبال او االرسال المحيطية مثل‪ :‬السمع‪ ،‬الرؤية‪ ،‬أجهزة التصويت كالسان‬
‫والحنجرة وعضالت الفم (‪)Martinet , 1973,P390‬‬
‫‪ -2‬الحبسة من منظور طب االعصاب‪:‬‬
‫لقد اصطلح على إطالق لفظ افازيا على العوارض المرضية الكالمية رغم التفاوت‬
‫بينها في مظهر الخارجي ورغم هدا التفاوت فهناك عنصر مشترك يربط بينها‪ .‬ينحصر‬
‫في ان مصدر العلة في كل منها يتصل بالجهاز العصبي المركزي‪ ،‬ويرجع االختالف‬
‫في ظهور احداها دون األخرى لدى مصاب دون اخر الى نوع وموضع اإلصابة في‬
‫هدا الجهاز‪)Bessou ,1978 ,P154( .‬‬
‫ان معرفة وفهم مصطلح الحبسة يستوجب ابعاد‪:‬‬
‫‪ -‬اإلصابات التي ت نتج خلل في النظام العام لعمل الجهاز العصبي ونمط وظيفة اللغة‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع الحبسة ‪:‬‬


‫هناك أنواع مختلفة من الحبسة وهذا راجع الى نتائج األبحاث التشريحية الذي قام بها‬
‫العلماء مثل ‪ Broca, werniké,Jackson‬وأخرون وهم يصنفون الحبسة في أنواع‬
‫مختلفة حسب نتائج األبحاث التي توصلوا اليها‬
‫‪- 1-2‬حبسة بروكا ‪: Aphasie de broca‬‬
‫وتسمى أيضا بأفازيا بروكا (نسبة الى الجراح الفرنسي بروكا ) كما تسمى أيضا‬
‫باألفازيا اللفظية أو الشفوية فقد وجد بروكا لدى بعض مرضاه معاناتهم من االحتباس‬
‫في الكالم وعدم القدرة على الكالم الحركي وبصوت مسموع كذلك عدم القدرة على‬
‫القراءة بصوت مسموع أو إعادة الكلمات‬
‫المسموعة وذلك دون وجود ظاهرة مرضية‬
‫كالمية أخرى وهذا النوع من اضطراب‬
‫األبراكسيا أي العجز عن الحركة وعدم القدرة‬
‫على القيام بالحركات االرادية بالرغم من عدم‬
‫وجود شلل في العضالت المختصة بالكالم‬
‫وتشير الدراسات التشريحية الى أن أفازيا‬
‫بروكا غالبا ماتنجم عن عملية احتشاء الجزء‬
‫الجبهي والجداري األمامي من المخ ‪ ،‬بسبب‬
‫انسداد خثري في الفرع العلوي للشريان‬
‫المخي االمامي االيسر‪ ،‬كما يمكن ان تنجم عن نزيف كبير في الشريان اللحائي ‪،‬‬
‫بسبب فرط التوتر الشرياني كما قد تنتج االفازيا الحركية عن ورم في الفص الجبهي‬
‫‪.‬وقد يتعرض المصاب الى أفازيا الحركية بسيطة وخاصة بالنسبة لالصابات التي‬
‫توضع قرب شق سلفيوس الدماغي المنطقة الحركية ‪ ،‬بحيث تحدث هذه اإلصابات ‪،‬‬
‫تأثيرات محددة في اليات الكالم ومثل هذه اإلصابات البؤرية ال تحدث عجز في‬
‫استخدام اللغة ولكن يستطيع الفرد المجرب الذي يسمع الكالم أن يكشف االضطراب في‬
‫كالم المريض والجهد الذي يبذله في الكالم ‪ ( .‬الرشيدي ‪ ،‬د‪ .‬ت‪.‬ص‪)44.‬‬

‫‪- 2-2‬حبسة عبر قشرية الحركية ‪Aphasie- transcortica -lemotrice‬‬


‫وفيها يكون بإمكان الرسائل ان تعبر القشرة المخية الى الناحية األخرى على الرغم‬
‫اإلعاقة اللغوية‪ ،‬حيث يشمل التلف المسار العصبي ما بين منطقة بروكا والقشرة‬
‫الحركية ويالزم الحالة نقص في الكالم التلقائي‪ ،‬ونمط من اخراج الكالم مماثل لذلك‬
‫الذي يوجد في حالة أفازيا بروكا‪ ،‬وتشمل األعراض‬
‫التالية‪:‬‬
‫عدم طالقة الكالم‪ ،‬فهم سماعي نسبيا‪ ،‬استرجاع جيد‪،‬‬
‫نقص الكالم التلقائي‪.‬‬
‫‪))sophi ,gilles ,isabelle,2010,p.81‬‬

‫‪-3-2‬حبسة فرنيكي‪Aphasie Wernicke :‬‬


‫قام طبيب األعصاب كارل فارنيكي (‪ )1847‬باكتشاف هذا النوع من الحبسة تظهر‬
‫هذه الحبسة نتيجة إصابة المنطقة الخلفية‪ ،‬من التلفيف الصدغي األول والثاني وتظهر‬
‫بمثابة الحبسة‪ ،‬التي تضم كل االضطرابات اللغوي باستثناء اضطرابات النطق ففي هذا‬
‫النوع من الحبسة نميز ثالثة أنواع بحيث تشترك في خصائص نميزها بما يلي ‪:‬‬
‫يتميز كالمه بمفردات عشوائية فيفقد‬
‫الخطاب قيمته الداللية إضافة الى‬
‫انتاجه اللغوي الغزير باستعماله غالبا‬
‫لكلمات مستبدلة فيصبح كالمه اختاللي‬
‫من الناحية التركيبية‪ ،‬ومن الخصائص‬
‫األكثر بروزا نجد اضطراب معتبر في‬
‫الفهم فهو يعاني من صعوبة فك رموز اللغة الموجهة له وهدا ما يسمى بالصمم اللفظي‬
‫وتصاحبه اضطرابا براكسيا ومشاكل في الحساب‪ ،‬والتعرف على األشكال وصعوبات‬
‫في التوجه المكاني أما الخصائص التي تميز كل نوع نجد ‪:‬‬
‫‪-‬حبسة فرنيكي من النوع االول ‪ :‬وتسمى بحبسة فرنيكي الخالصة ‪,‬ففي هدا النوع يعجز‬
‫المريض على إدراك لغة المتكلم من حيث المعنى ‪,‬ألنه يستقبل المرسالت الشفوية على‬
‫أنها مقاطع صوتية مشوهة كما نجده يحتفظ بقدر كافي من فهم اللغة المكتوبة مما يؤمن‬
‫له وسيلة االتصال‪.‬‬
‫‪-‬حبسة فرنيكي من النوع الثاني‪ :‬ففي هذا النوع يكمن االضطراب على مستوى الفهم‬
‫الشفوي فالحبسي يعاني من تنظيم محتويات الخطاب ذهنيا‪ ،‬حتى وان أدرك معناه‬
‫ونجده غير واعي بكالمه المبهم‪ ،‬وهي نفس المشاكل التي تمس اللغة المكتوبة ‪,‬فيقرأ‬
‫المصاب كلمات غير موجودة في النص أو يستبدل الكلمات االصلية ‪.‬‬
‫‪ -‬حبسة فرنيكي من النوع الثالث‪ :‬أما االضطراب الذي يميز هدا النوع هو تشتت انتباه‬
‫الحبسي فنجده يعاني من اضطراب في فهم اللغة المكتوبة وهذا ما يجعله ينتج جمال‬
‫ناقصة ال تؤدي أي معنى وكل جملة تحمل فكرة مستقلة ال عالقة لها بما سبقها‬
‫( ‪) Gazayus , 1977, P59‬‬

‫‪-4-2‬الحبسة عبر قشرية حسية‪Aphasie -transportable- :‬‬


‫‪sensorielle‬‬
‫هي أحد أنواع االفازيا الطليقة مع وجود صعوبات في انتقاء الكلمات‪ ،‬وفي الفهم وهكذا‬
‫نجد أن هذا النوع من االفاز يا يشبه افازيا فرنيكي وان اختلف عنها خلوه من صعوبات‬
‫التكرار وغالبا ما يتم خلط في بادئ االمر وتشخيص حالة المريض بهذا النوع من‬
‫االفازيا بانها افازيا فرانكي‪.‬‬
‫ان انقطاع االتصال العصبي ما بين منطقة فرنيكي والقشرة الحركية يؤدي الى حدوث‬
‫هذا النوع من ألفازيا قد أوضحت كل من عدة أعراض‬
‫للمريض منها نوع هذه الحبسة‪:‬‬
‫*القدرة على استرجاع وتكرار من الحديث غير المفهوم مما‬
‫يدل على سالمة الحزمة المتقوسة‬
‫* القدرة على إنتاج وتذكر جزء طويلة من االصوات التلقائية‬
‫الروتينية‪.‬‬
‫)‪(Sophie ،gilles ،isabelle2010 ،.P.95‬‬

‫‪-5-2‬الحبسة التوصيلية‪Aphasie conduction :‬‬


‫تمتاز اللغة الشفهية للمصابين بهذا النوع من الحبسة بالتدفق السريع واالحتفاظ النسبي‬
‫بفهم اللغة الشفهية وصعوبات كبيرة في إعادة الكلمات تحدث الرطانة الحرفية حيث‬
‫يستبدل الحروف الموجودة في الكلمة‬
‫بأصوات أخرى تغير المعنى أي عدد كبير‬
‫من اضطرابات التركيب مثل ‪ :‬االدغام‬
‫(إدخال كلمة في كلمة) باإلضافة تغيير أو‬
‫تعويض الكلمات أو االجزاء الصغيرة في‬
‫سياق الكالم‪ ،‬ويتخلل خطاب المصاب العديد‬
‫من التوقفات والترددات ومحاوالت‬
‫التصحيح ‪ ,‬مرتبطة بعرض نقص الكلمة‬
‫كثيرة الظهور في اختبارات التسمية وبالتالي‬
‫نجد العديد من البارافازيا الفونيمية‪ ،‬والمرفولوجية (الشكلية) ونادرا ما نجد البارافازيا‬
‫الداللية‪ ،‬وهذا لكون المصاب واع باضطرابه التعبيري‪ ،‬و يكون المصاب شبه غير‬
‫قادر على التكرار‪ ,‬لكنه يتمكن من تكرار الكلمات القصيرة ( أحادية وثنائية المقطع )‬
‫عكس الكلمات الطويلة ‪ ,‬التي تظهر بها البارافازيا الفونيمية‪ ،‬أما فيما يخص التعبير‬
‫الخطي واليات الكتابة فيبقى محتفظ بها ‪ .‬وتكون االنتاجات الكتابية اقل إصابة من‬
‫االنتاجات الشفوية واصابة اللغة الكتابية عادة ما تكون في الكتابة الحرة واإلمالء أكثر‬
‫منها في الكتابة المنقولة‪ .‬ويبقى التضارب قائما بين العلماء حول تحديد الموقع الدماغي‬
‫الدقيق لهذه اإلصابة‪ ،‬حيث يعتبر بعض الباحثين أن الخلل يحدث في مستوى الحزمة‬
‫المقوسة(‪ ) Faisceau arque‬يرطب ساحة بروكا بساحة فرنيكي‪ ،‬وتالحظ في بعض‬
‫الحاالت إصابة في مستوى القشرة السمعية والتلقيف فوق الهامشي‬
‫( ‪) gazayus , 1977 , P 59‬‬

‫‪-6-2‬الحبسة النسيانية ‪Aphasie amnésique‬‬


‫تمتاز هذه االفازيا بفقدان التسمية ومشكالت في استرجاع الكلمات‪ ،‬وتظهر هذه‬
‫الظاهرتين أيضا لدى كافة أنواع الحبسات‪ .‬من عالماتها اضطراب القدرة على التكرار‬
‫والفهم السمعي‪ ،‬يكون هذا االضراب من‬
‫بسيط الى متوسط كما يظهر الشخص المصاب بأفازيا‬
‫النسيانية‪ ،‬اضطراب محدد في استعمال التسميات‬
‫والتصنيفات وأسماء االشياء والصور قد ال تسمى‬
‫وينسى تسميتها مع دالالت لفظية متصلة وتنتج عن تلف‬
‫في مناطق حول قشرة‪ ( .‬الزريقات‪ .2005،‬ص‪) 280‬‬

‫‪-7-2‬الحبسة المختلطة‪Aphasie mixte :‬‬


‫يمكن لألنواع السابقة أن تتداخل فيما بينها في لحظة من تطورها ويميل هذا التداخل إلى‬
‫نوع معين أكثر من األخر‪ ،‬ومن أعراضها‪ :‬نقص التعبير الحر والمحادثة والحوار‬
‫واضطرابات في الفهم بينما التكرار تقريبا عادي‪Le cour , Lhermitte , 1979 , P ( .‬‬
‫‪) 120‬‬

‫‪-8-2‬الحبسية الكالمية الكلية‪Aphasie global :‬‬


‫يشير هذا النوع من الحبسة الكالمية إلى العجز الشديد في كل الوظائف المتعلقة باللغة‪.‬‬
‫ففي هذا النوع من الحبسة الكالمية نجد أن قدرة الشخص المصاب على الفهم وإنتاج‬
‫الكالم معيبة او ال توجد نهائيا‪ ،‬ولكنه قد يستطيع التواصل مع غيره عن طريق‬
‫اإلشارات أو الرموز‪ ،‬كأن يستخدم صورا بدال عن الكلمات‪ ،‬وحتى في هذه الطريقة قد‬
‫يجد المصاب صعوبة في‪ ،‬تنفيذها أو قد ال تنجح كليا وهذا النوع من الحبسة الكالمية‬
‫ينتج عن إصابة واسعة في نصف المخ األيسر تغطي‬
‫معظم المناطق التي يعتقد ان لها دورا في انتاج اللغة‪ .‬فهدا‬
‫الشكل من الحبسة الكالمية الشاملة او الكلية يحدث بسبب‬
‫اصابة الدماغ بجلطة دموية تؤدى إلى انسداد الشريان‬
‫واألوعية الدموية المغذية للمخ‪ ،‬وأللياف العصبية الواردة‬
‫من المراكز العليا للحركة بالفص الجبهي والمتجه نحو‬
‫الذراع‪ ،‬والساق‪ ،‬واألطراف وأعضاء النطق‪ ،‬مثل هذه‬
‫اإلصابة تنتشر في جزء كبير من مناطق الكالم في نصف‬
‫الكرة المخ المسيطر‪ ،‬ويمكن أن تحدث نفس األعراض بسبب االلتهابات‪ ،‬والنزيف‬
‫الدماغي الذي يؤدى إلى حرمان المنطقة المصابة من التغذية واألوكسجين الالزم‬
‫( حالق‪.2012 ،‬ص‪) 48.‬‬

‫‪-3‬أسباب الحبسة‪:‬‬
‫يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪1-3‬اإلصابة الوعائية الدماغية‪:‬‬
‫تعتبر من اهم األسباب المؤدية لإلصابة بالحبسة عند الراشدين وغالبا ما تترك‬
‫هده االمراض اثارا دماغية ثابتة ومحدودة وتؤدي الى تغيير في بنية االوردة‬
‫المغذية للدماغ‪ .‬ويمكن ان يحدث حاجز لمجرى الدم في الوريد بوجود جلطة او‬
‫انسداد او خلل في غشاء الوريد الذي يؤثر على توازنه ومجراه‪ .‬يرجع‬
‫النخفاض في الضغط الوريدي المعتاد‪ .‬وينتج عن ذلك نقص معتبر في المردود‬
‫الدموي والذي يؤثر على الفور في النسيج الدماغي‪.‬‬
‫(‪)Les cours AR , Lhermitte F , 1979 , P 219 -222‬‬

‫ويحدث إثر هذا االنقطاع والذي قد ال يتجاوز الثالث دقائق فقر دموي موضعي يؤدي‬
‫الى إعاقة وظيفية مستدركة‪ .‬اما استمرار توقف التدفق الدموي فيؤدي الى تخريب‬
‫ثابت في غشاء الدماغ تنتج عنه إعاقة دائمة ‪.‬‬
‫الجلطة الدماغية ‪:‬‬ ‫‪3-2‬‬
‫يمكن تعريفها باالنسداد الذي يحدث في الشريان او الشرايين المغذية للمخ ذلك بتخثر‬
‫الدم الراجع للصفائح التي يشكلها الجدار الشرياني وتؤدي هذه اإلصابة الى تلف على‬
‫مستوى المخ يختلف حجمه باختالف و درجة االنسداد ينتج ما يسمى بالحسبة التامة‬
‫المصحوبة بعجز حسي حركي يمس النصف األيمن من الجسم في حين اذا انحصرت‬
‫اإلصابة في منطقة الشعب المخية االمامية لهذا الشريان فان ذلك يؤدي الى أفازيا‬
‫بروكا مرفقة بشلل نصفي و في حالة إصابة الشعب الخلفية لمنطقة سلفيوس تنتج حبسة‬
‫فرنيكي ( سعيدة ابراهيمي ‪ ،2012،‬ص ‪)28‬‬

‫‪3-3‬السدة الوريدية‪:‬‬
‫وتحدث عندما يجد التدفق الدموي داخل الشريان المغذي للدماغ جسما غريبا يسد‬
‫مساره‪ .‬وفي بعض الحاالت تكون الشعب الصغيرة للشريان العصبي هي المصابة فقط‪.‬‬
‫مما يؤدي الى فقدان على التلفظ الحبسة التواصلية وعدم التعرف الرموز المكتوبة‬
‫(سعيدة ابراهيمي‪،‬ص ‪)28‬‬

‫‪3-4-‬النزيف الدموي‪:‬‬
‫‪-‬من أسبابه‪:‬‬
‫‪-‬ارتفاع ضغط الدموي‪:‬‬
‫يعتبر من اهم األسباب المؤدية للنزيف داخل الجمجمة‪ .‬وينتج عن انقطاع واحد من‬
‫االغصان المكونة للجزء الداخلي من غشاء الشريان الدماغي‪ .‬وتؤدي قوة انتشار‬
‫التدفق الدموي الناتج عن هذه اإلصابة الى اتالف جزء من الغشاء الدماغي كما يؤثر‬
‫على االوعية الموضعية و المناطق المجاورة لموقع اإلصابة‪.‬‬
‫‪-‬الجيب الجانبي الشرياني‪:‬‬
‫يعتبر السبب الرابع المؤدي لإلصابات الدماغية الوعائية الدماغية و يمكن تصنيفه في‬
‫المرتبة التي تلي الجلطة الدماغية و يحدث النزيف عندما يقطع الجيب الذي يتشكل في‬
‫الجزء الجانبي للشريان‬
‫‪-‬الجيب الشرياني الوريدي‪:‬‬
‫وهو تشوه خل قي يتكون من شبكة وريدية غير عادية تقيم االتصاالت بين االوردة‬
‫والشرايين وعندما يفتق يؤدي الى النزيف الدماغي(سعيدة ابراهيمي ‪ ،‬ص ‪)29‬‬

‫‪5-3‬الصداع‪:‬‬
‫هي الم شديد يمس الراس ة غالبا ما يبدا في الطفولة او‬
‫في المراهقة يصاحبه اضطرابات عصبية انتقالية ال تدوم‬
‫طويال و نادرا ما تكون الحبسة ناتجة عن الصداع‪.‬‬
‫(سعيدة ابراهيمي ‪ ،‬ص ‪)29‬‬

‫‪6-3‬األورام الدماغية‪:‬‬
‫هي عبارة عن انقسامات عشوائية لخاليا الدماغ وتعد من ابرز‬
‫األسباب المؤدية الى ظهور الحبسة و تنقسم الى نوعين‪:‬‬
‫‪-‬اورام خبيثة‪ :‬تتطور بسرعة وتسيطر على االنسجة الدماغية و‬
‫نادرا ما تعالج و هذا ما يؤدي الى ظهور اضطرابات عصبية‬
‫مختلفة و ذلك حسب اتساع الورم‬
‫‪-‬اورام غير خبيثة‪ :‬تتطور بشكل بطيء تكون مستقرة وال تسيطر على الخاليا‬
‫الدماغية ويمكن عالجها‬

‫‪7-3‬االمراض المعدية‪:‬‬
‫وهي عبارة عن تعفن‪ ،‬ويمكن أن تنشط حسب مدة تطورها وتكون عادة‬
‫مصحوبة بنتوء عصبي وارتفاع الضغط داخل القشرة الدماغية‪ .‬وهي ناد ار ما‬
‫تسبب الحبسة‪ .‬وعند ظهور التعفن مان أصل بكتيري في الفص الصدغي تنتج‬
‫إصابة دماغية متمركزة‪ .‬ومن بين أهم أعارض األمراض المعدية نجد الصداع‪،‬‬
‫آالم حادة على مستوى الراس ‪ ،‬ارتفاع درجة الحرارة‪ ،‬أما التنبؤ بالشفاء منها‬
‫يبقى سلبي في حالة غياب العالج المبكر‪.‬‬
‫‪8-3‬االمراض التطورية‪:‬‬
‫تندرج عن هذه األمراض في تلف تدريجي للوظائف الذهنية (االنتباه‪ ،‬الذاكرة‪،‬‬
‫الحكم) بحيث تؤدي إلى الموت التدريجي للخاليا العصبية‪ ،‬وغالبا ما ينجم عن‬
‫هذه اإلصابة مجموعة من األمراض تنتمي إلى الجدول اإلكلينيكي لحبسة‬
‫فرنيكاي من النوع ‪II‬‬
‫‪9-3‬االمراض االيضية و التسمم‪:‬‬
‫إذا اتسعت رقعة هذه االمراض تستطيع أن تحدث أمراض على مستوى الدماغ‬
‫كاإلصابة الدماغية المحلية في نصف الكرة المخية اليسر والتي قد تؤدي‬
‫بدورها إلى ظهور الحبسة ولكن م ن النادر ان تظهر الحبسة كنتيجة لهذا النوع‬
‫من اإلصابات‬
‫‪10-3‬الصدمات الجمجمة‪:‬‬
‫ان التزايد المستمر لحوادث المرور والعمال يجعل هذا النوع من اإلصابة‬
‫السبب األول فان ظهور الحبسة خاصة عند البالغين‪ ،‬لكنه من الصعب تحديد‬
‫طبيعة ودرجة اإلصابة الدماغية وبالتالي يصعب التنبؤ بالتعقيدات التي يمكن أن‬
‫تنجر عنها‪ ،‬وقد تكون مصحوبة بانكسار الجمجمة‪ ،‬ولكون الفص الصدغي هو‬
‫األكثر تعرضا لهذه الصدمات‪ ،‬فتكون حبسة فرنيكـي واكثر ظهورا في هذه‬
‫الحالة وتبعا لمدى انتشار ونوع ومكان اإلصابة يتم التعارف على نوع الحبسة‬
‫انطالقا من جملة األعراض التي يبينها المفحوص‬

‫‪-11-3‬الصرع‪:‬‬
‫قد ينشد من النوبات الصرعية اضطرابات في اللغة يمكنها أن تتسبب في إحداث‬
‫اضطرابات في الكالم نتيجة إصابة الباحة الحركية الثانوية اليسر التي تقابل الفص‬
‫الجبهي‪ ،‬وكذا الحبسة التي تنشد عن إصابة الفص الصدغي مما يؤدي إلى حدوث‬
‫اضطراب في الفهم‬
‫‪-12-3‬النزيف الداخلي للجمجمة‪:‬‬
‫يؤدي إلى الموت ألكثر من ثلثي الحاالت نتيجة لتمزق إحدى فروع أو شعب الشريان‬
‫العصبي الموجود في القشرة الدماغية وغالبا ما يحدث في نصف الكرة المخية اليسر‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى بروز " الحبسة الكاملة " المصحوبة بالشلل النصفي األيمن‪ .‬ومن أكثر‬
‫أسباب النزيف المخي الداخلي نجد ارتفاع الضغط الدموي الشرياني (بوريدح ‪،2012 ،‬‬
‫ص ‪)76-74‬‬

‫‪-13-3‬السدادة الدماغية‪:‬‬
‫وتنشد في أغلب الحاالت إنطاقا من تخثر جزئي للدم داخل القلب والذي ينتقل‬
‫عبر سيرورة الدورة الدموية ويصل إلى شرايين الدماغ وبالتالي السدادة‬
‫ا لدماغية‪ .‬كما تنجم عن انسداد أحد أو مجموعة الشرايين المغذية نتيجة لتخثر‬
‫على مستو الجدار الوعائي وعندما تشمل اإلصابة كل المساحات التي يغديها‬
‫الشريان العصبي المتوسط األيسر‪ ،‬تنتج ما يسمى بالحبسة التامة المصحوبة‬
‫بعجز حركي يمن النصف األيمن من الجسم‪ .‬في حين إذا وجدت اإلصابة في‬
‫منطقة الفرو ع أو الشعب المخية األمامية لهذا الشريان يؤدي ذلل إلى اإلصابة‬
‫بحبسة بروكا مصحوبة بشلل نصفي‪ .‬أما إصابة الشعب الخلفية لمنطقة سلفيون‬
‫تؤدي إلى حبسة فرنيكي‬
‫(زقعار فتحي ‪ ،‬وسيلة بن عامر ‪ ،‬دون سنة ‪،‬ص ‪)42،43‬‬

‫‪-4‬اعراض الحبسة ‪:‬‬


Aphasie
‫( حسيان محمد ‪ ، 2009/2008 ،‬ص ‪)29_27‬‬

‫‪ -5‬الحبسة عند الطفل ‪:‬‬


‫تصنف الحبسة عند الطفل إلى نوعين وهما‪:‬‬
‫‪-‬الحبسة الخلقية ‪:‬‬
‫هي صعوبة واضحة تعيق اكتساب اللغة عند طفل يمتلك قدرات معرفية وقدرات‬
‫حسية‪-‬حركية عادية‪ ،‬وهنا يجب أن نفرق بين الحبسة عند الطفل والتأخر في اكتساب‬
‫اللغة المرتبط باضطرابات سلوكية أو مشاكل سمعية ‪،‬أو بإعاقات حركية نوعية ‪ ،‬أو‬
‫بتأخر عقلي عام‪ .‬وهذا النوع من حبسة الطفل ( الحبسة الخلقية) يخص األطفال الذين‬
‫لم يتمكنوا من اكتساب اللغة حتى بعد ست سنوات‪ ،‬وهو يتميز عن تأخر اللغة البسيط‬
‫وذهان األطفال واإلعاقة السمعية والتأخر العقلي‪( .‬محمد حولة‪)64 ، 2007 ،‬‬
‫‪-‬أعراض الحبسة الخلقية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود تأخر حاد في فهم و انتاج اللغة‬
‫‪ -‬وجود خلل إدراكي عام يؤثر على استقبال وإدماج وتنظيم وعلى التخزين‬
‫الداخلي للمعلومات‪ ،‬ويؤثر ايضا على اإلجابات المتنوعة والمختلفة وعلى بناء‬
‫المعاني‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة في استقبال األصوات وتكون غير مرتبطة بخلل على مستوى األذن‪.‬‬
‫‪-‬قدرات وكفاءات لغوية ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -‬عرض المثابرة وعدم الثبات في اإلجابات وفي االستقرار االنفعالي‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل في عمل الذاكرة السمعية قصيرة المدى‪.‬‬
‫‪ -‬الكالم عادة يكون مقلصا إلى خرس عام مع بعض األصوات المنطوقة بشكل‬
‫صحيح مع ترطين غير مفهوم‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة في تكرار الكلمات ماعدا بعض الكلمات الشائعة مثل كلمة "ماما"‬
‫‪-‬اضطراب الفهم اللغوي‪.‬‬
‫‪ -‬الكتابة عن طريق النقل ممكنة بينما عن طريق اإلمالء غير ممكنة‪.‬‬
‫(محمد حولة ‪)65 ،2007 ،‬‬
‫‪-‬الحبسة المكتسبة ‪:‬‬
‫حبسة الطفل المكتسبة هي إضطراب لغوي يرجع إلى إصابة الجهاز العصي المركزي‬
‫عند الطفل اكتسب بصفة عادية مستوى معين من الفهم و التعبير اللغويين وتظهر عادة‬
‫مابين سن الرابعة والعاشرة ( محمد حولة ‪ ،‬ص‪)65‬‬
‫‪-‬اعراض الحبسة المكتسبة‪:‬‬
‫‪ -‬التقليل الكمي والكيفي للغة الشفهية وبصفة أكثر اللغة المكتوبة في حالة‬
‫كتسابها‪.‬‬
‫‪ -‬نجد فقر كبيرا في اللغة العفوية في البداية مع خرس اولي يتم بعد ذلك تدرج‬
‫في نطق الكلمات‬
‫‪ -‬اضطرابات في اللغة المكتوبة واضحة مثل صعوبة واضحة في القراءة وفي‬
‫الكتابة المنقولة وفي الكتابة عن طرق اإلمالء‪.‬‬
‫‪ -‬إضطرابات نطقية يمثلها عرض التفكك الصوتي ‪ ،‬وأخطاء نحوية وتركيبية‬
‫والتي يمكن أن تدوم طويال‪.‬‬
‫‪ -‬نجد اضطرابات واضحة في على مستوى التعبير الكتابي‬
‫اضطرابات العصبية المرافقة تتجسد عموما في شلل نصفي الذي يصيب في‬
‫أغلب األحيان الجهة اليمنى من الجسم‪ ( .‬محمد حولة ‪ ،‬ص ‪)65‬‬

‫‪-5-1‬أسباب الحبسة عند الطفل ‪:‬‬


‫‪ -‬األمراض الوعائية الدماغية و اآلفات الدماغية المبكرة‪.‬‬
‫‪ -‬تخثر الدم و أنسداد الشرايين المغذية للمخ‪.‬‬
‫‪ -‬بعض األمراض التعفنية أو امراض تدهور الخاليا العصبية‪.‬‬
‫‪-‬تأخر النمو الدماغي على مستوى المناطق الدماغية‪.‬‬
‫‪-‬الصدمات الدماغية التي تتبع أنعاش طويال (محمد حولة‪،‬ص ‪)66‬‬

‫يعتبر الخرس أهم خاصية للحبسة عند الطفل على عكس حبسة الراشد التي ال يشكل‬
‫لها إال مرحلة عابرة تدل على وجود أفازيا بروكا او اأفازيا الكلية في طورها األول‬
‫و عموما نجد‪:‬‬
‫‪-‬الحبسة الخلقية في مرحلة ما قبل اللغوية‬
‫‪-‬الحبسة المكتسبة في مرحلة اكتساب اللغة‬

‫‪-6‬االضطرابات المصاحبة (الناتجة) عن الحبسة ‪:‬‬


‫اضطراب اللغة نادرا ما يحدث بمفرده‪ ،‬وخاصة في االصابات الوعائية‪ ،‬ألن األوعية‬
‫الدموية المسئولة عن تغذية مراكز اللغة مسئولة أيضا عن تغذية مناطق أخرى لذا‬
‫اصابة هذه األوعية فقط على الوظيفة اللغوية و انما قد تصاحب مجموعة من‬
‫األعراض اآلتية ‪:‬‬
‫‪-‬اضطرابات حركية ‪Motor Disorders‬‬
‫يحدث في الحبسة بروكا والحبسة الكلية‪ ،‬يصاحبها شلل أو ضعف بالنصف األيمن من‬
‫الجسم‪ ،‬مع شلل أو ضعف بعضالت الوجه ‪Facial Palsy‬‬

‫‪-‬اضطرابات حسية ‪Sensory Disorders‬‬


‫يحدث في الحبسة فيرنيك والكلية‪ ،‬حيث يصاب المريض بنفس اإلحساس أو فقدانه في‬
‫النصف األيمن من الجسم‪.‬‬
‫‪-‬اضطراب في مجال الرؤية ‪Hemianopia‬‬
‫المريض يجد صعوبة في استقبال األشياء الواقعة في نصف المجال البصري المعاكس‬
‫لموضع اإلصابة‪ ،‬أي في المجال البصرى األيمن‪( .‬ألفت حسين كحلة ‪ ،‬ص ‪)139‬‬

‫‪-7‬اختبار قياس الحبسة ‪:‬‬


‫هناك مجموعة من اختبارات الحبسة و تشمل ‪:‬‬
‫بطاريات اختبارات الحبسة‪Batteries Test Aphasia :‬‬
‫‪ -‬اختبار بوسطن لتشخيص الحبسة ‪.Test Aphasia Diagnostic Boston‬‬
‫‪-‬اختبار هالستيد رايتان للكشف عن الحبسة‪Halstead Wepman Aphasie .‬‬
‫‪Screening Test‬‬
‫وتشير المجموعة األولى من البطاريات إلى االختبارات التي صممت للكشف عن‬
‫القدرات اللغوية لدى الفرد‪ ،‬وهذه االختبارات الفرعية تختبر ما يلى‪:‬‬
‫* الفهم اللفظي والبصري‬
‫الكالم الشفوي والتحريري بما في ذلك اختبارات التكرار والقراءة والتسمية‪.‬‬
‫وبعيدا عن االختبارات يمكن بشكل عام تقييم الحبسة عن طريق مجموعة من األسئلة‬
‫السريعة التي توضح طبيعة االضطراب الوظيفي‪ ،‬وفيما يلى بعض هذه األسئلة‪:‬‬
‫فحص اضطراب التعبير‪:‬‬
‫حيث نسأل المريض سؤالين‪:‬‬
‫األول من أنت؟‪ ،‬وما هي مهنتك؟‬
‫والثاني نطلب فيه أن يسمى بعض األشياء واأللوان‪ ،‬أو نسأله ما هو لون القميص‬
‫مثال؟‪ .‬ومن خال حديث المريض يمكن مالحظة ما فيه من اضطراب القدرة على‬
‫التعبير‬
‫فحص الفهم‪:‬‬
‫حيث نسأل المريض أن يقوم ببعض المهام مثل‪ :‬ارفع يديك‪ ،‬افتح فمك‪ ،‬اغلق عينيك‪،‬‬
‫أو أن يقوم الفاحص بتسمية بعض األشياء ويطلب من المريض أن يشير إليهما‪ ،‬أو أن‬
‫يقرأ كلمة مكتوبة تشير إلى شئ ما‪ ،‬ويسأل المريض أن يشير إلى هذا الشئ‪.‬‬
‫وفي النوع األول من األسئلة نفحص مدى فهم المريض لمجموعة األوامر الشفهية‪،‬‬
‫ومن ثم تنفيذها‪ ،‬أما في المجموعة الثانية فنفحص مدى فهم المريض للكلمات المكتوبة‪.‬‬
‫( ألفت حسين كحلة ‪ ،2012 ،‬ص ‪) 212_211‬‬

‫‪-8‬تشخيص و عالج الحبسة‬


‫‪-8-1‬تشخيص الحبسة ‪:‬‬
‫إن تشخيص حالة االفازيا تتطلب دراسة معمقة ومنظمة ومتكاملة بُت علماء النفس‬
‫واألطباء المختصين وتتم عملية التشخيص في مراكز خاصة‪ ،‬داخل ‪2‬غرفة هادئة‬
‫ويكون المريض والمعالج لوحدهما ‪ ،‬وتتم عملية تحليل كاملة لعملية الكالم لدى‬
‫المريض وعن طريق محادثة المريض وتقييم المظاهر الحركية للكالم لديه (النطق‬
‫والنغمة) وصياغة الكالم ومدى فهم المريض لما يسمعه‪ ،‬وعادة يوحي العجز عن‬
‫الكالم باالفازيا الحركية‪ ،‬ولكن إجراء بعض االختبارات مثل أن يطلب من المريض أن‬
‫يعيد ما يملى عليه في بعض االختبارات المتعلقة بالوظيفة الحركية للجهاز الفمي‬
‫والبلعومي والجهاز التنفسي ولكن أن تكشف هذه االختبارات عن اضطراب في فهم‬
‫الكالم وهذا دليل على وجود األفازيا من نوع فرنيكي الحسية‪ ،‬أما اضطرابات التسمية‬
‫مع سالمة وظائف الكالم األخرى مثل الكتابة والقراءة والتهجئة فهي دليل على وجود‬
‫األفازيا نسيانية‪ ،‬وعندما ال يظهر المحادثة اي عجز ظاهر في الكالم فأنه ؽلكن اللجوء‬
‫إلى اختبارات اخرى تكشف عن عدم قدرة المريض على القراءة‪ ،‬حيث يطلب من‬
‫المريض قر اءة نص بصوت مرتفع مع سؤال المريض عن تفسير النص شفويا‬
‫وكتابيا‪ ،‬وهناك اختبارات اكثر تعقيدا تهدف الى التأكد من سالمة أجهزة االستقبال تم‬
‫تحديد كفاءة االستجابة كأن يطلب من المريض القيام بأعمال تماثل فيزيائيا منبه‬
‫االختبار كالنسخ عن منبه مرئي أو ترديد منبه سمعي بصوت عالي‪ ،‬أو مالمسة منب ُهين‬
‫مختلقين لمسمى واحد مثل‪ :‬مطابقة كلمة بقرة مع صورة وكذلك المقارنة بين التسمية‬
‫المكتوبة و المماثلة بين المنبه البصري و المنبه السمعي و اللمسي ويفيد ذلك في تحديد‬
‫القناة أو المار موضع الخلل‪ ،‬والبد من تكرار العملية عدة مرات وهذه االختبارات تفيد‬
‫في تحديد المسالك الحسية و الحركية للكالم و بعض المعالجون يطلبون من المريض‬
‫تعيين عدة أشياء محيطة به مثال اين توجد الباب ؟ الحائط؟ الطاولة؟ السقف؟ ‪...‬الخ‬
‫كما يطلبون من المريض القيام بعدة اعمال لكل عمل معناه وقد تستخدم طريقة‬
‫االنعكاس الحركي لالستعمال الطبيعي لألشياء مثل أن يطلب من المريض وضع‬
‫النظارة في الفم‪ ،‬ووضع الحذاء في الكأس‪ ،‬وهناك اختبارات األوراق الثالثة (ليبير‬
‫موري) حيث يتم ربط ثالثة تعليمات مع بعض هذه ثالثة اوراق واحدة كبَيرة والثانية‬
‫متوسطة والثالثة صغَيرة الكبَيرة ارمها على األرض‪ ،‬والمتوسطة ناولٍني إياها‪،‬‬
‫والصغَيرة الثالثة ضعها في يدك‪ .‬وقد يطلب من المريض سرد قصة او اشرح كلمة او‬
‫نقد عبارة ما او إعطاء كلمات من نفس الوزن واللحن أو متشابهة‪ ،‬وقد تعرض على‬
‫المريض قائمة خاصة من الكلمات يطلب منو قراءهما‪ ،‬كما ؽلكن دراسة الكالم العفوي‬
‫لدى المري ض كأن يطلب منو أن يتحدث عن مرضه او عن عائلته‪ ،‬ولكن على المعالج‬
‫تسجيل احاديث على شريط دون ان يتدخل فيه ‪ ،‬وهذا يفيد في معرفة الكالم العفوي‬
‫لدى المريض وبعض خصائص الكالم مثل السرعة في اللفظ‪ ،‬الثروة اللغوية دقة اختبار‬
‫الكلمات‪ ،‬كما قد يطلب من المريض تعريف بعض الكلمات مثل شوكة ‪ ،‬نجار‪ ،‬عُين ‪،‬‬
‫جريمة ‪،‬امتحان‪...‬الخ ويؤخذ بعين االعتبار في تشخيص األفازيا الجانب النفسي‬
‫للمريض األوضاع النفسية التي تشارك في الوضع اللغوي لدى المريض فالكالم عندما‬
‫يكون امام الناس أو العاجل يكون آليا وصعبا بينما الكالم العفوي مع األسرة واألصدقاء‬
‫يكون اكثر واقعية‪ ،‬وكذلك الحالة االنفعالية التي تصاحب تطبيق االختبارات وتؤدي‬
‫خاصة لدى الصغار إلى تفكك لغوي محتمل‪ ،‬ومن االختبارات ما تؤكد على اللغة‬
‫المكتوبة التع َبير الكتابي ‪ ،‬الفهم الكتابي‪ ،‬ومنها ما تؤكد على التع َبير الشفوي‪ ،‬والبد‬
‫من تحديد النطق واض طرابات النحو والصرف‪ ،‬و تتم إجراءات الكتابة اإلمالئية‬
‫)أحرف‪ ،‬كلمات‪ ،‬جمل ناقصة بواسطة مكعبات او أحرف متحركة بعد تحديد هذه‬
‫األعراض الكالمية العامة بدقة تامة‪ ،‬وتجرى للمريض الفحوص العصبية لتحديد‬
‫الوظائف الحسية واإلدراكية والحركية والبد من معرفة تاريخ حالة المريض وشخصية‬
‫المريض قبل إصابته مما يساهم فَي تحسين حالته‬
‫(عبد الفتاح صابر عبد المجيد‪ ،2007،‬ص‪)86_84‬‬

‫‪-8-2‬عالج الحبسة‪:‬‬
‫النظريات المقترحة لعالج الحبسة‪:‬‬
‫النظرية السلوكية المعرفية للباحثة نصيرة زالل‬
‫ترى الباحثة نصيرة زالل أن كل الحبيسون يحللون اللغة مهما كانت البنية والشكل‬
‫اللساني لها‪ ،‬و لكن ال يستطيعون المرور من هذا التحليل إلى الحوصلة و التجميع و‬
‫ذلك لغياب اإلدراك الذي يعتبر عملية معرفية مهمة تختل إذا أصيب الفص الجبهي من‬
‫األمام‪ ،‬و هذا االختالل يعود إلى الزمن الغير عادي في تحليل المنبهات الخارجية سواء‬
‫كانت سمعية أو بصرية‪ ،‬مما جعل الباحثة تقول‪ -‬أن الحبسة هي اضطراب زمني‪-‬‬
‫بحيث يكون التحكم في األزمنة الفيزيولوجية الثالث التي تقوم عليها اللغة مضطربة‬
‫إعادة التربية حسب الدكتورة زالل‪ :‬ترى الباحثة أن التقنيات العالجية متعددة ومختلفة‪،‬‬
‫ولكن المبدأ واحد و هو إعادة تأهيل الجشطالت‪ ،‬إذ يقوم الفاحص بالعمل على وحدات‬
‫التجميع بحيث يقدم الفاحص للمفحوص وحدات مفككة و يطلب منه تجميعها و تركيبها‬
‫إلى وحدات كاملة‪ ،‬و عن طريق هذا التركيب يصل الفاحص إلى اإلدراك الذي يكونه‬
‫بنفسه عند نهاية تجميع و تركيب الوحدات ( لعمامرة محمد إسماعيل ‪،2008/2007،‬ص‬
‫‪)26‬‬
‫نظرية العالج اإليقاعي النغمي‪:‬‬
‫يرى آن ماري فيرون فيدال أن اللغة هي نظام موسيقي‪ ،‬يتكون من االنسجام بين‬
‫النغمة واإليقاع اللذان يكتسبان معا تدريجيا من طرف الطفل‪ .‬استغل هذا التفسير النفس‬
‫لغوي في ميدان التأهيل الوظيفي للغة ونشأت على إثره طريقه العالج اإليقاعي النغمي‬
‫(امير الحاج محمد نزهة ‪،2008،‬ص‪)29‬‬
‫تأسيسها في الو‪.‬م‪.‬أ‪:‬‬
‫صممت من طرف سباركس و هوالند بأمريكا (‪( ,1972‬يعتبران أن استخدام نماذج‬
‫نغمية إيقاعية في شكل جمل بسيطة يسمح لبعض المصابين بالحبسة االستعمال السريع‬
‫للغة الخاصة عندما سجل اللجوء للطريقة الكالسيكية في إعادة التأهيل الوظيفي للغة‬
‫الحبسي فشله (‪ ( 1672‬و هي طريقة تعتمد أساسا على عروض اللغة‪ ،‬و تدرس‬
‫الخصائص الصوتية التي تمس في لغات متعددة و حدات التي يمكن حصرها في‬
‫فونيمات السلسلة الكالمية‪ ،‬سواء مس التقطيع أو المقاطع و الجمل و يعتبرها جزء من‬
‫الفونول وجيا‪ ،‬و تتكون من النغمة‪ ،‬الشدة‪ ،‬عالمة التوقف و النبرة‪.‬‬
‫‪-‬التمارين الغير لفظية‪:‬‬
‫في البداية نبدأ بالتمارين الغير لفظية وذلك عن طريق السمع‪ ،‬بحيث يستمع المفحوص‬
‫إلى مقاطع من إنتاج الفاحص مرتين على التوالي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنتاج اإليقاعي‪:‬‬
‫يعمل المفحوص في البداية على إعادة إنتاج عدد من الضربات مقسمة بفترات منظمة‬
‫وبعده نالحظ الفترات الطويلة من القصيرة و بعدها نرفع من المدة و نطلب وقت أطول‬
‫قبل إعادة إنتاجها‬
‫‪-‬محادثة إيقاعية‪:‬‬
‫الهدف من هذا التمرين هو تحسيس المفحوص بالبنيات اإليقاعية وتجرده من السياق‬
‫اللفظي وتجعله يتأقلم مع أي محاولة إنتاج لفظي‪.‬‬
‫‪-‬إعادة إنتاج اللحن‪:‬‬
‫وهنا نعيد إنتاج المقاطع النغمية التي وضعت من قبل‪ ،‬مجردة من أي إنتاج لفظي‪،‬‬
‫نطلب من المفحوص االستماع إليها جيدا ويعيد إنتاجها مع طنين‪ ،‬و مع كل نقطة‬
‫ضربة على الطاولة‪ ،‬فحين تكون األلحان التي البد من اقت ارحها قصيرة و بالتناوب و‬
‫تارة غليظة‪.‬‬
‫‪-‬محادثة إيقاعية‪:‬‬
‫نقوم بتنسيق قانون لحني و إيقاعي مع المفحوص قراءة األنماط اللحنية‪ :‬نرسمها و‬
‫نقدمها للمفحوص و نتركه لوحده يحاول تفسيرها و تحليلها و ترميزها و إعادة إنتاجها‬
‫التمارين اللفظية‪:‬‬
‫اإلرشاد‪ :‬يظهر الفاحص الرسم اللحني للجمل مع العمل بيد المفحوص نوضح له ذلك‬
‫من خالل أعضاء جسمه‬
‫االنسجام‪ :‬ويقوم على اتفاق الفاحص والمفحوص على المخطط النغمي مع وضع‬
‫اإليقاع باليد‪.‬‬
‫االنسجام مع التدرج في الصعوبة‪ :‬حيث يبدأ الفاحص التمارين مع المفحوص ثم يتركه‬
‫يكمل لوحده‪ ،‬ذالك مع مراقبة جيدة لإليقاع‪.‬‬
‫اإلعادة الفورية‪ :‬يضع الفاحص هنا الجمل بحيث يضع إيقاعها بيد المفحوص‪ ،‬ويجب‬
‫األخذ بعين االعتبار أن الفاحص يركز على مخارج الحروف بل يركز أكثر على اللحن‬
‫واإليقاع‪.‬‬
‫األسئلة‪ :‬وهنا يكون العالج باألسئلة أي الفاحص يطرح األسئلة على المفحوص‬
‫لكي يشجعه على اإل جابة التلقائية مع المحافظة على اإليقاع أثناء هذه المرحلة‬
‫الرجوع إلى الوراء مسموح‪ ،‬بحيث يصبح بإمكاننا االعتماد على المفحوص في‬
‫إعادة إنتاج مقاطع نغمية والفاحص يراقبه فقط‪ .‬بالنسبة لكل المراحل فهي‬
‫نفسها التي تخص المرحلة السابقة‪ ( .‬إبراهيم عبدهللا فرج الزريقات ‪،2005،‬ص‪-30‬‬
‫‪)31‬‬
‫‪-‬استراتيجيات العالج اإليقاعي النغمي‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة بناء التواصل ‪ -‬إعادة تنظيم القدرات المتبقية ‪ -‬استعمال األساليب المسهلة ‪-‬‬
‫استعمال األساليب التعويضية‬
‫‪-‬هدف العالج اإليقاعي النغمي‪:‬‬
‫يهدف تطبيق هذا العالج في األخير إلى جعل المريض يكون تخطيطا ذهنيا لإلنتاج‬
‫اللفظي ال يستغنى فيه عن استعمال النغمة واإليقاع في كل موقف يتطلب منه التواصل‬
‫باألخر‬
‫ولرسم المخططات اإليقاعية النغمية والكالمية تؤخذ بعين االعتبار الخصائص الصوتية‬
‫اآلتية‪ :‬مقابل الحادة الحركات‪ -‬الحركات الغليظة المد التفخيم الشدة قد اتضح لها من‬
‫خالل التكفل النفس عصبي بالحاالت المصابة بالحبسة منذ أكثر من عشر سنوات في‬
‫الواقع االستشفائي الجزائري أن االسترجاع يقوم اليتين معرفتين رئيسيتين هما‪:‬‬
‫تحسين وظيفة المراقبة على اللغة‪.‬‬ ‫•‬

‫تحسين وظيفة التصحيح الذاتي‪.‬‬ ‫•‬

‫(سعيدة براهيمي ‪ ،2012‬ص‪)53‬‬


‫ومن بين سبل إعادة تأهيل المصابين بالحبسة الغير طلقة (كحبسة بروكا) نذكر‪:‬‬
‫طريقة شويل‪ ،‬العالج اإليقاعي النغمي‪ ،‬برنامج ‪ , ))PACE‬برنامج (‪) VAT‬‬
‫*طريقة شويل‪:‬‬
‫هي طريقة تعتمد على االستشارة السمعيةالقويةوالمكثفة‪ ،‬للنظام الرمزي‬
‫المضطرب كوسيلةأوليةلتسهيل إعادة تنظيم اللغة المريض أفازيا‪ ،‬وتحمل قواعد‬
‫البرنامج العالجي عند شويل ‪( .‬الفرماوى‪ ،2006 ،‬ص ‪)215-214‬‬

‫*برنامج ‪:PACE‬‬
‫هو عبارة عن طريقة شاملة ووظيفية تندرج ضمن نهج براغماتي‪ ،‬اقترحت من طرف‬
‫‪ Wilcox et Davis‬في عام ‪ ،1985‬وقد وضعا لها أربعة مبادئ أساسية هي تبادل‬
‫المعلومات‪ .‬المشاركة المكافئة‪ .‬اختيار قناة االتصال‪ .‬التغذية الراجعة‪.‬‬

‫برنامج* )‪: (VAT‬‬


‫وهو أسلو ب غير شفوي يستند على استعمال المعلومات البصرية والهدف منه‬
‫هو تحسين قدرة المريض على إنتاج رسالة إشارية‪ .‬يحتوي على ‪ 9‬مراحل كل‬
‫‪:‬مرحلة بها خطوات معينة وتكون منهجية العمل كالتالي‬
‫يجلس المريض مقابل المعالج‪ ،‬تكون بحوزتهم مجموعة من الصور المتماثلة‪،‬‬
‫وبالتناوب يجب ذكر وتعيين الصور التمثيلية وتطابق الصور الملقابلة باستخدام قنوات‬
‫االتصال الممكنة سواء اللغة الشفوية أو المكتوبة‪ ،‬تعبيرات‪ ،‬إيماءات‪ ،‬رسم‪ ،‬نغمة‪،‬‬
‫محاكاة صوتية ويعتمد في التغذية الراجعة على مدى فعالية وكفاية االتصال وليس على‬
‫التصحيح للغوي‪ .‬وفي حالة ما إذا كان ‪ VAT‬فعاال ينتقلون إلى العمل بال ‪PACE‬‬
‫(مصطفى سالم‪، 2014 ،‬ص‪)133‬‬
‫الخاتمة‬

‫تعتبر الحبسة من االضطرابات اللغوية الناجمة عن الحوادث الوعائية‪ ،‬وهذا‬


‫ما اثبته كل من بروكا و فارنيكي وغيرهم ‪،‬ولكن تظهر مختلف االبحاث‬
‫العالمية واالختصاصات كعلم اللسانيات أن الحبسة تتعلق أساسا بفساد اللغة‪،‬‬
‫سواء تعلق االمر بالترميز أو فك الترميز أو تعلق األمر بالفونيمات‬
‫والمورفيمات أو بالتراكيب اللغوية والنحوية‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫‪ :‬المراجع العربية‬
‫ألفت حسين كحلة ‪ ، )2012( ،‬علم نفس العصبي ‪( ،‬د‪.‬ط) ‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪.1‬‬

‫االنجلو المصرية ‪ ،‬مصر ‪.‬‬


‫ابراهيمي سعيدة ‪ ، )2012( ،‬الحبسة و علم نفس العصبي عند الراشد‬ ‫‪.2‬‬

‫‪( ،‬ط‪ ، )1‬دار الخلدونية للنشر و التوزيع ‪ ،‬القبة ‪ :‬الجزائر‪.‬‬


‫امير الحاج محمد نزهة ‪ ، )2008( ،‬اضطرابات اللغة و النطق و سبل‬ ‫‪.3‬‬

‫عالجها ‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ :‬األردن ‪.‬‬


‫بوريدح نفيسة‪ ،)2012-2013(،‬فقدان الكلمة و استراتيجيات التخفيف‬ ‫‪.4‬‬

‫في الحبسة وصف و تحليل وتصنيف و تفسير استراتيجيات التخفيف‬


‫المستعملة من طرف الحبسي المصاب بفقدان الكلمة نشاط تسمية‬
‫الصور‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في األرطوفونيا‪ ،‬تحت إشراف‬
‫لعيس اسماعيل ‪ ،‬مذكرة منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر (‪ :)2‬الجزائر‪.‬‬
‫حسيان محمد ‪ ، )2007/2008( ،‬عالقة حبسة و اعراضها بموقع‬ ‫‪.5‬‬

‫اإلصابة الدماغية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة المجاستير في االرطوفونيا ‪،‬‬


‫جامعة جزائر ‪.‬‬
‫حولة محمد ‪ ، )2007( ،‬حبسة الطفل المكتسبة ( دراسة نفسية ‪ -‬لسانية‬ ‫‪.6‬‬

‫) ‪( ،‬د‪.‬ط) ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬لبنان ‪ :‬بيروت ‪.‬‬


‫حالق محمد سندس ‪ ، )2012( ،‬الفروق في القدرات المعرفية بين‬ ‫‪.7‬‬

‫المصابين بالحبسة الكالمية و األشخاص العاديين ‪ ،‬اطروحة دكتوراه‬


‫في تربية الخاصة ‪ ،‬جامعة عمان ‪.‬‬
‫الراشيدي سميحان ‪( ،‬د‪.‬ت) ‪ ،‬التخاطب و اضطرابات الكالم و اللغة ‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫جامعة ملك فيصل السعودية‪.‬‬
‫زقعار فتحي و وسيلة بن عامر ‪ ،‬محاضرات اضطرابات اللغة و‬ ‫‪.9‬‬
‫الكالم ‪ -‬الحبسة ‪( ،‬د‪.‬ت) ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪.‬‬
‫‪.10‬الزريقات ابراهيم عبدهللا فرج‪ ، )2005( ،‬اضطرابات الكالم و‬
‫اللغة و التشخيص و العالج ‪ ( ،‬ط ‪ ، )16‬دار الفكر للنشر و التوزيع ‪،‬‬
‫عمان ‪ :‬األردن‪.‬‬
‫‪ .11‬الزريقات عبدهللا ابراهيم ‪ ،)2005( ،‬اضطرابات الكالم و اللغة ‪،‬‬
‫(ط ‪ ، )1‬عمان ‪ ،‬دار المريخ‪.‬‬
‫‪.12‬الزراد فيصل محمد ‪ . )1990( ،‬اللغة و اضطرابات النطق و‬
‫الكالم ‪( ،‬د‪.‬ط) ‪ .‬عمان‪ :‬دار المريخ‪.‬‬
‫‪.13‬سالم أسامة فاروق مصطفى ‪ .)2014( ،‬اضطرابات التواصل بين‬
‫النظرية والتطبيق‪.‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .14‬عبد الفتاح صابر عبد مجيد ‪ ، )2007( ،‬اضطرابات التواصل‬
‫(عيوب النطق و أمراض الكالم ) ‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫الفرماوي حمدي علي ‪ ، )2006( ،‬نيوروسكولوجيا معالجة اللغة ‪15 .‬‬
‫‪.‬و اضطرابات التخاطب‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‬
‫‪.16‬لمعامرة محمد اسماعيل ( ‪ ،)2008/2007‬الصور الذهنية و‬
‫الجسدية التسير الذهني ‪ ،‬مذكرة نيل شهادة ماجستير في االرطوفونيا ‪،‬‬
‫تحت اشراف زالل نصيرة ‪ ،‬مذكرة منشورة ‪ ،‬جامعة جزائر ‪. 2‬‬

‫المراجع األجنبية ‪:‬‬


‫‪1.brain et all . (2004) . Dictionnaire d'orthophonie, 2‬‬
‫‪édition, France‬‬
‫‪2.Bessou . (1978) , P, Physiologie humaine , Lesystéme‬‬
‫‪nerveux, vol 1 , édition simepi , ville ubanne .‬‬
‫‪3.Domart. (1988). Nouveau Larousse médical, édition,‬‬
‫‪Flammarion, Paris‬‬
‫‪4.Dictionnaire médical . (1999). Masson , paris‬‬
5.Gazayus, P, (1977) , 1 aphasie de point de Vuedu
psychologue.desser et margada . Bruxell
6.Le cour A.R . Lhermitte, F.(1979) , L'aphasie flammara
tion, paris
7.Martinet . (1973) , A, le langage, Gallimard , Belgique

You might also like