You are on page 1of 33

‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫اثر تغرياث أسعار اننفط عهى االستقرار اننقذي يف انعراق‬


AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies

(2016-2003)‫نهًذة‬

‫و بٍذاء رزاق حسني‬.‫و‬
: ‫املهخص‬
‫ان تغيرات أسعار النفط اثرت بشك ٌل كبير عمى مؤشرات االستقرار النقدي في العراق لممدة‬
‫ كما ان معامل االستقرار النقدي‬, ‫ ) من خبلل التغيرات في العوائد النفطية‬3004-3002(
‫لم يبدو مستقرا" خبلل مدة البحث مما يعكس حالة الركود في االقتصاد العراقي عمى اثر‬
‫ لذا توصي الدراسة عمى ضرورة‬, ‫االنخفاض الحاصل في أسعار النفط في االسواق العالمية‬
‫اعتماد سياسة اصبلح اقتصادي قائم عمى تنويع القاعدة اإلنتايية الوطنية والعمل عمى فك‬
‫ارتباط نمو الناتج المحمي مع الصادرات النفطية وتقميل االعتماد عمى مصدر واحد لمدخل‬
. ‫وايياد محفزات متنوعة لنمو االقتصاد‬
Abstract:
That the changes in oil prices have significantly affected the
indicators of monetary stability in Iraq for the period (2003-2016)
through changes in oil revenues, and we found in this research that
the coefficient of monetary stability did not appear stable "during the
period search, reflecting the situation The recession in the Iraqi
economy following the decline in oil prices in the world markets, so
recommends the study on the need to adopt an economic reform
policy based on diversifying the national production base and work
to decouple the growth of GDP with oil exports and reduce the
dependence on one source of income and find different incentives
63 ‫انعذد‬

for growth Economy.

ssmmrr8777@gmail .com ، ‫ كليت االدارة واالقتصاد‬، ‫جامعت البصرة‬


- 88 -
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫املقذيت ‪:‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫لقد اصبح تطور االقتصاد العراقي مرىونا" بما تدرهُ العائدات النفطية التي تسيطر عمى‬
‫نسبة (‪ )% 77.7‬من حيم الصادرات اإليمالية ‪ ,‬ىذه االخيرة اصبحت كذلك مرتبطة‬
‫بأسعار النفط في السوق العالمية وبتحسن قيمة الدوالر الذي يعد عممة التسديد ليذه المادة ‪,‬‬
‫ان اعتماد االقتصاد العراقي عمى اإليرادات النفطية ترتب عميو اثار سمبية تيمت بتعمق‬
‫االختبلل بين المؤشرات االقتصادية الحقيقية والمؤشرات النقدية وتشوه الميزان التياري‬
‫وأصابتو بالمرض اليولندي ‪ ,‬مما يعمو عرضة لمتقمبات التي تحدث في أسعار النفط‬
‫العالمية ‪.‬‬
‫ان لسعر النفط تأثي ار مباشرا" عمى االستقرار االقتصادي وااليتماعي لمبمد ‪ ,‬عن طريق‬
‫انتقال تأثيره عمى العديد من المؤشرات االقتصادية الكمية ‪ ,‬وقد تم التركيز عمى العراق‬
‫كأحدى الدول التي تعتمد كميا" عمى مورد النفط في استحصال االيرادات العامة ‪ ,‬والوقوف‬
‫عمى التغيرات التي يسببيا تذبذب اسعار النفط عمى مؤشرات االستقرار النقدي والمرتبطة‬
‫بحركة العوامل االقتصادية (الحقيقية والنقدية ) والتي اسيمت في عدم استقرار تمك‬
‫المؤشرات‪.‬‬
‫اهًٍت انبحث ‪ -:‬تأتي اىمية البحث من ان االقتصاد العراقي قد ارتكز عمى الريع النفطي‬
‫في توفير العمبلت األينبية‪ ,‬وان أي تغير يحدث في أسعار النفط سيؤدي إلى تغير في‬
‫حيم العمبلت االينبية لمعراق مما ينعكس عمى المؤشرات النقدية لمبمد والتي قد تتطمب‬
‫ايراءات تصحيحية ‪.‬‬
‫يشكهت انبحث ‪ -:‬ان االستقرار النقدي المصحوب بمستوى تضخم وسعر صرف مستقر‬
‫مرتبط بتذبذبات أسعار النفط عالميا" ‪ ,‬فأي تغير يط أر عمى االخيرة سينعكس عمى ميمل‬
‫االداء االقتصادي في البمد سواء عمى المستوى الداخمي او الخاريي ‪.‬‬
‫ىناك عبلقة ما بين تغيرات اسعار النفط والعوامل االقتصادية‬ ‫فرضٍت انبحث ‪-:‬‬
‫(الحقيقية والنقدية) تسيم معا" في استق ارريو الوضع االقتصادي البمد ‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫هذف انبحث ‪ -:‬ييدف البحث إلى بيان اثر تغيرات أسعار النفط عمى االستقرار النقدي‬
‫في العراق ‪ ,‬وتقصي اثر ذلك من خبلل رصد اختبلل التوازن بين المتغيرات النقدية‬

‫‪- 88 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫والحقيقية ‪ ,‬ولتحقيق ىذا اليدف قسم البحث إلى ثبلث مباحث رئيسة ‪ ,‬خصص المبحث‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫االول لمجوانب النظرية في تعريف سعر النفط واالستقرار النقدي وتوصيف كميهما نظريا"‪,‬‬
‫في حين تناول المبحث الثاني تطور مؤشرات االستقرار النقدي في العراق‪ ,‬وتناول‬
‫المبحث الثالث تحميل اثر تغيرات أسعار النفط عمى االستقرار النقدي في االقتصاد العراقي‪.‬‬

‫املبحث األول‬
‫انتوصٍف اننظري ألسعار اننفط واالستقرار اننقذي‬
‫أوالً ‪ :‬التوصيف النظري ألسعار النفط‬
‫‪ -1‬مفهوم أسعار النفط ‪ :‬يشير سعر النفط إلى القيمة النقدية لبرميل النفط الخام بالمقياس‬
‫األمريكي لمبرميل المكون من ‪ 23‬غالون معب اًر عنو بالوحدة النقدية األمريكية (الدوالر)‬
‫(السماك وباشا‪ , )30: 0757 ,‬أن حركات األسعار في السوق النفطية يمكن ان تعرض‬
‫تحت المفاىيم اآلتية (عمر ‪-: )3005:22 ,‬‬
‫أ‪ -‬السعر المعمن ‪ :‬وىو سعر البرميل المعمن من قبل الشركات النفطية في كارتل الشقيقات‬
‫السبع محسوباً بالدوالر األمريكي ‪ ,‬وقد ابتدأ العمل بالسعر المعمن منذ عام ‪ 0660‬عندما‬
‫اعمنت شركة ستاندرد أويل نيو يرسي عن سعر برميميا النفطي عند فوىة البئر ‪ ,‬ثم‬
‫استمر العمل بيذا النوع من األسعار داخل الواليات المتحدة وخارييا ‪ ,‬والمعروف ان‬
‫األسعار الرسمية التي تعمنيا الدول النفطية تأتي في اطار السعر الرسمي المعمن ‪.‬‬
‫ب‪ -‬السعر المتحقق ‪ :‬وىو عبارة عن السعر المعمن مطروحاً منو الحسميات والخصميات‬
‫أي تخفيض نسبة معينة من السعر المعمن لمبرميل لترغيب المشتري أو لتبلفي المشكبلت‬
‫النايمة عن طبيعة بعض القيود والحسميات التي يمكن ادراييا بما يمي ( عمر ‪,3005 ,‬‬
‫ص‪-: )23‬‬
‫حسميات الموقع اليغرافي ‪ :‬وتعطي لمنفوط التي ال تتمتع دوليا أو منتوييا بموقع‬ ‫‪‬‬
‫يغرافي يسمح ليا بتصدير النفط الخام مباشرة إلى السوق النفطية العالمية ‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫حسميات المحتوى الكبريتي ‪ :‬ويعطى مقابل النفوط ذات المحتوى الكبريتي المرتفع‬ ‫‪‬‬
‫ومستوى الشوائب العالي ‪.‬‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫حسميات درية الكثافة ‪ :‬وتعطي لمشتري النفط الثقيل نسبة عالية ولمشتري النفط‬ ‫‪‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫الخفيف نسبة أقل ‪.‬‬


‫‪ ‬حسميات قناة السويس ‪ :‬تعطى لمدول التي تصدر نفوطيا مباشرة إلى السوق النفطية‬
‫دون ان تمر بقناة السويس ‪.‬‬
‫‪ ‬السعر الضريبي ‪ :‬وىو يمثل كمفة البرميل النفطي المستخرج زائداً الضرائب التي تضاف‬
‫إلى تمك الكمفة ويسمى ىذا السعر بسعر الكمفة الضريبية ‪.‬‬
‫د‪ -‬سعر االشارة ‪ :‬ويمكن ان يؤخذ باتياىين ىما ‪:‬‬
‫‪ ‬ان سعر االشارة ىو السعر الذي يقل عن السعر المعمن ويزيد عن السعر المتحقق‬
‫وبذلك يمثل سعر االشارة النفطية الوسطى بين السعرين (المعمن والمتحقق) ‪ ,‬ويمكن‬
‫التوصل إلى سعر االشارة عبر اتفاق بين الشركة المنتية لمنفط والدولة المستوردة ‪.‬‬
‫‪ ‬يعني سعر االشارة متوسط سمة من النفوط المتقاربة في دريات الكثافة او المتباعدة في‬
‫الموقع اليغرافي لتشكل مؤش اًر أو إشارة لتسعير ميموعة من النفوط حسب قرب أو بعد‬
‫درية كثافة ا لنفوط من نقطة االشارة ‪ ,‬ونفوط االشارة عديدة منيا ‪ :‬النفط العربي‬
‫الخفيف ‪ ,‬نفط األوبك ‪ ,‬نفط غرب تكساس ‪ ,‬نفط برنت ‪ ,‬نفط بحر الشمال ‪ ,‬وىناك‬
‫أيضا ميموعة من األسعار التي ظيرت في المدة البلحقة وىي (عبد اهلل ‪,3004 ,‬‬
‫ص‪-:)30‬‬
‫‪ -0‬السعر الفوري ‪ :‬ويعني ثمن البرميل النفطي معب اًر عنو بوحدة نقدية واحدة في االسواق‬
‫الحرة أو المفتوحة لمنفط الخام ‪.‬‬
‫‪ -3‬السعر اإلسمي ‪ :‬ويعني القيمة النقدية لبرميل النفط الخام معب اًر عنو بالدوالر ‪.‬‬
‫‪ -2‬السعر الحقيقي ‪ :‬وىو يمثل القيمة الحقيقية لمسعر اإلسمي مخصومة بمعدالت التضخم‬
‫أو كمية السمع والخدمات التي يمكن شراؤىا من الخارج بالسعر اإلسمي لمبرميل ‪.‬‬
‫‪ -2‬األسعار اآليمة أو أسعار صفقات األيل الطويل ‪ :‬وتعني األسعار النفطية التي يتم‬
‫بمويبيا التعاقد اآلن عمى ان يسمم النفط الخام في مدة مستقبمية محددة ‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪ -3‬سعر البرميل الورقي ‪ :‬وىي التسمية التي تطمق عمى سعر البرميل في سوق الصفقات‬
‫اآلنية وتقترب كثي اًر من مفيوم سعر النفط الخام في بورصات النفط الدولية ‪.‬‬

‫‪- 81 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫‪ -4‬السعر اإلرياعي ‪ :‬ويعني سعر برميل النفط محدداً في ضوء أسعار منتياتو النفطية‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫المكررة التي تسمى ببرميل أوبك ( البرميل المركب ) ‪.‬‬


‫‪ -9‬تطورات أسعار النفط‬
‫تأريحت أسعار النفط عبر التاريخ النفطي الذي يمتد ألكثر من ‪ 020‬عاماً فقد تراوحت‬
‫أسعار النفط الخام خبلل المدة من عام ‪ 0726‬وحتى نياية الستينات بين ‪ 3 ,30‬عام‬
‫‪ 0726‬إلى نحو‪ 2‬دوالرات عام ‪ 0735‬واستقرت عند ىذا السعر تقريباً حتى عام ‪, 0750‬‬
‫( المنيف ‪ , )32: 3006 ,‬بعد ذلك قررت الدول االعضاء في منظمة الدول المصدرة‬
‫لمنفط (األوبك) ان ترفع السعر العالمي لمنفط لزيادة دخوليا ‪ ,‬وقامت ىذه الدول بإنياز ىذا‬
‫اليدف بالتخفيض اليماعي لكميات النفط التي تضخيا ‪ ,‬لقد حدثت تطورات ىامة في‬
‫الصناعة النفطية منذ عام ‪ , 0750‬وتيمت في ظيور بوادر اختبلل بين المعروض من‬
‫النفط في االسواق العالمية والمطموب من قبل مستيمكيو ‪ ,‬ساعدت االقطار المصدرة لمنفط‬
‫عمى المطالبة بزيادة األسعار المعمنة وزيادة الحصة الضريبية ‪ ,‬وقد أدت ىذه التطورات إلى‬
‫ان يتقرر سعر النفط الخام في السوق العالمية من قبل منظمة األوبك بدالً من تقريرىا من‬
‫قبل الشركات النفطية الكبرى ‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 0752‬انعقد مؤتمر الكويت وايتمعت اقطار الخميج الستة االعضاء في االوبك‬
‫واصدرت قرارىا بزيادة أسعار النفط الخام وبذلك أنيى التحكم المطمق لمشركات العالمية‬
‫لمنفط في عممية تسعير النفط الخام ألقطار االوبك ‪ ,‬فضبلً عن قرار آخر تضمن قطع‬
‫امدادات النفط العربي كميا" عن بعض الدول الغربية (الواليات المتحدة األمريكية ‪ ,‬ىولندا ‪,‬‬
‫البرتغال ) بسبب مواقفيا المعادية لمقضية العربية (عفيفي ‪ , )340-337: 3002 ,‬وفي‬
‫عام ‪ 0755‬عقد مؤتمر ستوكيولم تضمن زيادة في سعر برميل النفط الخام إلى (‪)03 , 4‬‬
‫دوالر لمبرميل ‪ ,‬وتوالت الق اررات النابعة من السيادة الوطنية التي استردتيا الدول النفطية‬
‫تحت مظمة االنتصار في حرب تشرين التحريرية ‪ ,‬وارتفع سعر النفط الخام عام ‪ 0757‬إلى‬
‫( ‪ )37‬دوالر لمبرميل وفي عام ‪ 0760‬وصل إلى (‪ )24‬دوالر لمبرميل ( التنير‪,3005 ,‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫ص‪ ,)003‬وفي عام ‪ 0760‬أفضت الحرب العراقية االيرانية إلى زيادة أسعار النفط الخام‬
‫وصمت إلى أكثر من ‪ 25‬دوال اًر لمبرميل عام ‪ ,0760‬بعد ذلك انخفضت اسعار النفط عام‬
‫‪ 0762‬وحاولت االوبك وضع حصص انتاج منخفضة الى مستوى تستقر عنده االسعار ‪,‬‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫لكن ىذه المحاوالت لم تفمح بسبب ان معظم اعضاء المنظمة كانوا ينتيون كميات اعمى‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫من حصصيم ‪ ,‬بيد ان االسعار انيارت في منتصف عام ‪ 0764‬الى اقل من ‪ 00‬دوالرات‬
‫لمبرميل مما دفع االوبك الى االتفاق عمى ىدف سعر ‪ 06‬دوالرا" لمبرميل غير ان االسعار‬
‫استمرت ضعيفة‪ ,‬بعد ذلك ارتفعت األسعار في عام ‪ 0773‬بسبب اإلنتاج المنخفض‬
‫والمخاوف ا لتي ارتبطت بغزو العراق لمكويت ‪ ,‬بعدىا دخمت أسعار النفط في فترة انخفاض‬
‫دائم‪ ,‬حتى عام ‪ 0772‬إذ وصمت إلى ادنى مستوى ليا منذ عام ‪ , 0752‬نيحت االوبك‬
‫في ضبط الحصص واستعادت األسعار عافيتيا عام ‪ 0774‬إال ان ىذا التعافي لم يدم‬
‫بل حيث انيت زيادة األسعار نياية سريعة في أواخر عام ‪ 0775‬وعام ‪ 0776‬نتيية‬
‫طوي ً‬
‫تياىل تأثير االزمة االقتصادية في آسيا وتحركت األوبك وخضعت انتاييا بمقدار ‪2‬‬
‫مبليين برميل عام ‪ 0777‬لتصعد األسعار إلى ‪ 33‬دوالر لمبرميل ‪ ,‬ساعدت المشكبلت‬
‫الفنية عام ‪ 3000‬في صعود أسعار النفط إلى مستوى ‪ 20‬دوال اًر ‪ ,‬وغذت االضط اربات‬
‫والمشكبلت الفنية مسار النفط الصاعد ابتدأ من عام ‪ 3000‬التي شيدت ارتفاعاً مطرداً في‬
‫أسعار النفط نتيية تحسين الطمب عمى النفط بسبب الرواج االقتصادي الذي شيدتو دول‬
‫ينوب شرق آسيا وخروج االتحاد السوفيتي من أزمتيا ‪ ,‬إذ بمغ سعر النفط ‪ 30‬دوالر عام‬
‫‪( 3002‬الموسوي ‪ ,)3003:24 ,‬وفي عام ‪ 3003‬قفزت أسعار النفط بسبب األعاصير‬
‫والعوامل الييوسياسية إلى مستوى ‪ 56‬دوالر لمبرميل ‪ ,‬إذ ادى ضعف الدوالر األمريكي‬
‫والنمو السريع لبلقتصادات اآلسيوية واستيبلكيا لمنفط والعوامل المناىضة في نيييريا‬
‫وفنزويبل خبلل ىذا العام إلى وصول أسعار النفط إلى مستويات قياسية المست ‪ 70‬دوالر‬
‫لمبرميل الخام ناميكس (التنير ‪. ) 032: 3005 ,‬‬
‫ومع بداية مبلمح االزمة المالية عام ‪ 3005‬لتشتد في النصف الثاني من عام ‪ 3006‬بدأ‬
‫معيا انخفاض أسعار النفط إلى ( ‪ )70 .46‬دوالرا"‪ /‬برميل بعد ان كان (‪ )75 .25‬دوالرا"‪/‬‬
‫برميل في عام ‪ , 3006‬وبعد التعافي من االزمة المالية ارتفعت أسعار النفط إلى ( ‪.40‬‬
‫‪ )57‬دوال اًر‪ /‬برميل عام ‪ 3000‬ثم شيد ارتفاعاً حاداً بدء من ( ‪ )000 .24‬دوال اًر‪ /‬برميل‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫عام ‪ 3000‬ليصل إلى (‪ )000 .40‬دوال اًر ‪ /‬برميل عام ‪ 3003‬بعد ذلك أنخفض إلى‬
‫مستوى ( ‪ )22 .54‬دوال اًر ‪ /‬برميل عام ‪ , 3004‬ومن العوامل الرئيسة التي ادت إلى‬
‫تياوي أسعار النفط لممده (‪ )3004-3002‬ما يأتي (اوابك ‪-:)3003:23 ,‬‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫‪ ‬تعد وفرة االمدادات العالمية من ابرز االسباب التي ادت إلى انخفاض أسعار النفط ‪,‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫وخاصة بعد نياح استغبلل مصادر النفط والغاز غير التقميدية ( النفط الصخري) في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية وما أدت اليو من زيادة كبيرة في إيمالي انتاييا النفطي ‪.‬‬
‫‪ ‬ظيور بوادر التباطؤ في معدالت نمو الطمب العالمي عمى النفط بشكل عام والطمب‬
‫الصيني بشكل خاص ‪ ,‬إذ اتخذت الحكومة الصينية تويياً يديدًا نحو تعزيز انتقال‬
‫الصين إلى اقتصاد مدعوم باالستيبلك المحمي بدالً من قطاع التصدير ‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مؤشر سعر صرف الدوالر بالنسبة لمعمبلت الرئيسة األمر الذي خفض من أسعار‬
‫النفط خوفاً من ارتفاع معدالت التضخم ‪.‬‬
‫‪ -9‬أسعار النفط والنظام النقدي الدولي‬
‫تسبب ارتفاع أسعار النفط عام ‪ 0752‬اختبلل في موازين المدفوعات لمدول الصناعية ‪,‬‬
‫مما أثر تأثي اًر سمبياً عمى عمبلت ىذه الدول ‪ ,‬فضبلً عن انتقال مركز الثقل المالي العالمي‬
‫إلى الدول النفطية ‪ ,‬فعمى الرغم من ان ارتفاع أسعار النفط يع ـ ـ ــد مؤش اًر اييابياً بالنسبة‬
‫لمــدول المنتية لمنفط ‪ ,‬إال ان انخفاض سعر الدوالر أمام العمبلت العالمية أسيم في تآكل‬
‫مدخوالت الدول النفطية من بيع البترول التي تسعره بالدوالر‪ ,‬فمو اخذنا في االعتبار عامل‬
‫التضخم وتدىور سعر صرف الدوالر عام ‪ 0764‬حتى اليوم ألتضح انو فقد نحو ‪%43‬‬
‫ضد الين الياباني و‪ %40‬ضد الينيو االسترليني و‪ %23‬ضد اليورو ‪ ,‬ولذلك فإن القيمة‬
‫الحقيقية ألسعار النفط التي بمغت عام ‪ 3007‬نحو ‪ 67 .60‬دوال اًر ىو حوالي ‪ 22‬دوال اًر‬
‫لمبرميل في ظل عامل التضخم( المنيف ‪ , )40: 3006 ,‬ومن المستبعد ان تتحول الدول‬
‫النفطية إلى تسعير نفطيا بغير الدوالر نظ اًر إلى حيم التداول بالدوالر األمريكي يصل نحو‬
‫ثبلثة تريميونات دوالر ‪ ,‬كما ان أكثر من ‪ %30‬من صادرات العالم يتم دفعيا بالدوالر‬
‫األمريكي ‪ ,‬وان أكثر النقد األينبي في العالم يتم وضعيا بالدوالر ‪ ,‬وان أكثر من ‪%60‬‬
‫من مبادالت أسعار الصرف األينبي في العالم تتم من خبلل الدوالر األمريكي ( التنير ‪,‬‬
‫‪. ) 020: 3005‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫ً‬
‫ثانٍا ‪ :‬انتوصٍف اننظري نالستقرار اننقذي‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫تعد ظاىرة االستقرار النقدي من اىم المشكبلت االقتصادية في الدول النفطية ‪ ,‬إذ تعمل‬
‫عمى اضعاف قوة العممة في التعامبلت االقتصادية الخاريية ومن خبلل ما يأتي سنتطرق‬
‫إلى المفاىيم االساسية لعناصر االستقرار النقدي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬االستقرار النقدي الداخمي ( التضخم ‪ ,‬سعر الفائدة)‬
‫يعد التضخم وسعر الفائدة احد أىم مؤشرات االستقرار النقدي ‪ ,‬لما ليا من آثار بالغة‬
‫عمى متغيرات االقتصاد الكمي ‪ ,‬وعميو سنتناول اليوانب االساسية لكل من التضخم وسعر‬
‫الفائدة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم التضخم ‪ ,‬أسبابه ‪ ,‬وأنواعه ‪.‬‬
‫يعرف الت ضخم بأنو ارتفاع كبير ومستمر في المستوى العام لؤلسعار ‪ ,‬ويصبح التضخم‬
‫أكثر اتساعاً عندما يرافق الزيادة في االصدار النقدي زيادة في النفقات الحكومية التي يتم‬
‫تمويميا بالقروض المحمية بدالً من الضرائب (معروف ‪ ,)3003:073 ,‬وىناك عدة أسباب‬
‫لمتضخم يمكن ايماليا في االسباب اآلتية(سوانينيبرج‪-: )3006:300,‬‬
‫‪ ‬التضخم بارتفاع الطمب الكمي ‪ :‬ان التضخم يتولد عند اختبلل بين الطمب والعرض‬
‫وبسبب زيادة الطمب النقدي عمى العرض النقدي فأنو ينشأ زيادة في الدخول النقدية‬
‫لؤلفراد دون ان يقابل ىذه الزيادة في اإلنتاج من األفراد مما ينتج عنو ارتفاع في المستوى‬
‫العام لؤلسعار لقمة المعروض من النقود ‪ ,‬كما قد ينتج التضخم بانخفاض العرض الكمي ‪,‬‬
‫فاالنخفاض في العرض السمعي مقارنةٌ بالطمب الكمي عند مستوى التشغيل التام يع ـ ـ ــود‬
‫إلى سياسة االنفاق الحكومي وفائض النقد المتداول ‪.‬‬
‫‪ ‬التضخم الهيكمي ‪ :‬يتمثل في ميموعة من العبلقات والنسب الثابتة الممتدة من خبلل‬
‫الزمان والمكان والكميات والتيارات االقتصادية المرتبطة بالعممية اإلنتايية ‪ ,‬وتوزيع‬
‫لمموارد المالية والمادية داخل الميتمع ‪ ,‬والضغوط التضخمية تنعكس آثارىا عمى الطمب ‪,‬‬
‫النفقات ‪ ,‬اإلنتاج ‪ ,‬وتنعكس ىيكمية االقتصاد ككل مثل السكان والمشروعات وىيكل‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫( عيمي وياسين ‪. ) 364: 3007 ,‬‬ ‫االسواق وغيرىا‬


‫‪ ‬التضخم المستورد‪ :‬يظير بوضوح في االقتصادات الصغيرة والمفتوحة عمى االقتصادات‬
‫األخرى ‪ ,‬والتي تستورد معظم احتياياتيا من السمع والخدمات من الخارج ‪ ,‬ويعرف عمى‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫انو االرتفاع المستمر والمتسارع في أسعار السمع والخدمات النيائية المستوردة من الخارج‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫‪ ,‬كالمبلبس واالطعمة الياىزة واالحذية ‪ ..‬الخ مما ينعكس عمى ارتفاع أسعار بيعيا في‬
‫االسواق المحمية ‪.‬‬
‫ويمتاز التضخم بتعدد انواعو منيا ( مبلك‪-: )225-3000:224.‬‬
‫‪ ‬التضخم البطيء ‪ :‬ىذا التضخم قد يكون ثابتاً أو متقمباً ‪ ,‬ويتراوح ما بين ‪ %2‬و‪.%3‬‬
‫‪ ‬التضخم الزاحف ‪ :‬يوصف ىذا التضخم عندما يحصل االرتفاع في مستوى األسعار عمى‬
‫مدى فترة طويمة من الزمن بمعدالت معتدلة ومستقرة نسبياً ‪.‬‬
‫‪ ‬التضخم الجامح ‪ :‬يتميز ىذا التضخم بسرعة تطوره واذا ما عيزت السياسة االقتصادية‬
‫عن الحد من تسارعو فأنو قد ينقمب إلى تضخم مريع قد ييدد النظام النقدي ‪.‬‬
‫‪ ‬التضخم الركودي ‪ :‬يعني تزامن التضخم مع الركود االقتصادي ‪ ,‬ان ترافق التضخم مع‬
‫البطالة يشكبلن ما اصطمح عمى تسميتو بالتضخم الركودي ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬سعر الفائدة ‪ :‬سنتناول مفيوم سعر الفائدة من منظور التحميل النقدي الكينزي إذ‬
‫يعرف سعر الفائدة بأنو ظاىرة نقدية بحتة ‪ ,‬وكثمن فإنيا تتحدد في السوق النقدية وفقاً‬
‫لمنظرية الحدية التي يأخذ بيا كينز بتبلقي قوى العرض والطمب ‪ ,‬أي عندما يتبلقى‬
‫التفضيل النقدي مع كمية النقود المعروضة في السوق (دويدار والغولي ‪-330: 3002 ,‬‬
‫‪ ,)333‬وعميو نيد ان الطمب عمى النقود (أي تفضيل السيولة ) تتحدد بدافعين االول‬
‫المعامبلت واالحتياط اساساً بمستوى الدخل‪ ,‬في حين يتوقف الدافع الثاني المضاربة عمى‬
‫سعر الفائدة‪.‬‬
‫‪ -9‬االستقرار النقدي الخارجي (سعر الصرف )‬
‫يمثل اليدف االساسي في تحقيق االستقرار النقدي لدى السمطات النقدية في كل بمد‪,‬‬
‫وعبلقة ىذا اليدف بسعر الصرف ‪ ,‬إذ َّ‬
‫إن عممية اختيار نظام سعر الصرف المناسب‬
‫تحكميا الظروف الخاصة بكل بمد ‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم سعر الصرف ‪ :‬يعرف بأنو سعر مبادلة عممة بعممة أخرى ‪ ,‬وىكذا تعد احدى‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫العممتين سمعة في حين تعد األخرى السعر النقدي ليا ‪ ( ,‬بوخاري ‪. )007: 3000 ,‬‬
‫وىناك عدة انواع لسعر الصرف منيا( بوخاري ‪-: )023: 3000 ,‬‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫أ ‪ .‬سعر الصرف األسمى ‪ :‬وىو السعر الذي يقيس العممة المحمية بداللة قيم العمبلت‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫األخرى خبلل مدة زمنية دون ابراز القوة الشرائية لمعممة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬سعر الصرف الحقيقي ‪ :‬وىو السعر الذي ييمع بين كل من تقمبات سعر الصرف‬
‫اإلسمي وتفاضل معدالت التضخم التي تقاس بواسطة مقارنة تكمفة وحدة العمل في اإلنتاج‬
‫الصناعي بعد ادخال المستويات البلزمة ‪ ,‬والعبلقة بين سعر الصرف اإلسمي وسعر‬
‫الصرف الحقيقي تظير من خبلل المعادلة اآلتية ‪-:‬‬
‫‪TCR‬‬ ‫=‬

‫=‬

‫حيث ان ‪:‬‬
‫‪ : TCR‬سعر الصرف الحقيقي ‪.‬‬
‫‪ : TCN‬سعر الصرف اإلسمي ‪.‬‬
‫‪ : P2‬مؤشر األسعار في البمد األجنبي ‪.‬‬
‫‪ : P1‬مؤشر السعر المحمي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬سعر الصرف الفعمي ‪ :‬يع بر عن المؤشر الذي يقيس متوسط التغير في سعر صرف‬
‫عممة ما بالنسبة لعدة عمبلت اخرى في مدة زمنية معينة ‪.‬‬
‫د‪ -‬سعر الصرف العاجل ‪ :‬يعرف بأنو سعر الصرف األينبي المطبق في عممية الشراء‬
‫والبيع لمعمبلت األينبية مقابل التسميم في الحال ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سعر الصرف اآلجل ‪ :‬يعرف بأنو السعر الذي يتم عمى اساس بيع أو شراء عممة ما‬
‫في تاريخ الحق لتاريخ ابرام عقد الصفقة ‪ ,‬ويتم تحديد ىذا السعر وتاريخ التسميم ومبالغ‬
‫العممتين في نفس تاريخ ابرام عقد الصفقة ‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪- 89 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫املبحث انثانً‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫تطور يؤشراث االستقرار اننقذي يف انعراق خالل املذة ( ‪)3006 -3003‬‬


‫تعد السمطة النقدية متمثمة بالبنك المركزي العراقي مؤسسة استقرار األسعار والمشيعة‬
‫لتمويل التنمية ومن خبلل دعم ادوات السوق وىدفيا االساس التصدي لمتضخم وخفض‬
‫معدالت الزيادة السنوية في المستوى العام لؤلسعار بغية استعادة التوازن االقتصادي وتقوية‬
‫االستقرار المالي في آن واحد ‪.‬‬
‫أوالً ‪ -:‬التضخم (‪ : )Inf‬لقد مر العراق خبلل العقود السابقة بظروف اقتصادية صعبة‬
‫بسبب التضخم الذي تعود يذوره إلى مطمع السبعينات من القرن الماضي نتيية ارتفاع‬
‫اإليرادات النفطية وتزايد عرض النقد واتساع الطمب ‪ ,‬ثم تزاويت االسباب النقدية مع‬
‫الييكمية خبلل الثمانينات نتيية الحرب العراقية االيرانية التي احدثت زيادة واضحة لمعممة‬
‫في التداول ‪ ,‬وقد تعاظمت االسباب الييكمية خبلل عقد التسعينات نظ اًر لتزامن حالة‬
‫التضخم والركود (التضخم الركودي ) (العنبكي ‪ )3006:006 ,‬بسبب السياسات‬
‫االقتصادية الخاطئة لمنظام السابق وقد تعمقت ىذه األسباب بل اتسع اثرىا بعد احتبلل‬
‫العراق عام ‪ , 3002‬إذ أظيرت اتياىات األسعار تاريخياً ويود عنصر التضخم المترافق‬
‫مع ىيمنة القطاع النفطي عمى االقتصاد العراقي‪ ,‬إذ ما زال النفط يشكل المورد الرئيس‬
‫لئلنفاق العام عمى حساب القطاعات األخرى الصناعية والزراعية فضبلً عن عدم قدرة‬
‫المنتيات المحمية عمى منافسة السمع المستوردة ومن ثم أخذ العراق يعتمد عمى االستيرادات‬
‫الغذائية والسمعية بمختمف انواعيا (الييتي ‪. )6 : 3000 ,‬‬
‫لقد أصبح التوسع في االنفاق العام يتحدد بالعوائد النفطية التي شكمت نحو ( ‪ )%70‬من‬
‫إيمالي ايرادات الموازنة العامة لمعراق ‪ ,‬إذ تتضمن الموازنة العامة نفقات تشغيمية من‬
‫الصعب تخفيضيا ألنيا تتضمن االيور والرواتب وتخصيصات دعم البطاقة التموينية‬
‫واشكال الدعم األخرى التي تيعل االنفاق الياري يفوق االنفاق االستثماري مقابل استمرار‬
‫تخمي قطاعات الميتمع عن دفع الضرائب وتفاقم االختبلالت الييكمية في االقتصاد‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫العراقي‪ ,‬وقد قام ىذا النمط من التمويل عمى ظاىرة االصدار النقدي الذي أسيم في استمرار‬
‫وتنامي ظاىرة التضخم نتيية ويود كتمة نقدية كبيرة في السوق يقابميا تدني في كمية‬
‫المعروض السمعي ‪ ,‬مما ينعكس عمى رفع المستوى العام لؤلسعار وكما يتضح ذلك في‬

‫‪- 88 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫يدول (‪ , )0‬إذ يبلحظ ان حيم العرض النقدي لممدة (‪ )3002 -3002‬في حالة زيادة‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫مضطردة بفعل المضاعف النقدي ‪ ,‬إذ بمغت الودائع اليارية ( ‪ )0 .02‬ترليون دينار عام‬
‫‪ 3002‬وواصمت االرتفاع حتى بمغت (‪ )26 .6‬ترليون دينار عام ‪ 3002‬وىذا يعود إلى‬
‫توسع الدول ة في االنفاق العام الممول باإليرادات النفطية في ظل ارتفاع أسعار النفط في‬
‫االسواق العالمية ‪ ,‬وخبلل المدة (‪ )3004 -3002‬سيل عرض النقد (‪ )M1‬انخفاضاً‬
‫ممحوظاً ‪ ,‬سيمت الودائع اليارية لدى المصارف التيارية (‪ )24 .4‬ترليون دينار عام‬
‫‪ 3002‬وواصمت االنخفاض حتى بمغت (‪ )36 .4‬ترليون دينار عام ‪ , 3004‬يعود ذلك‬
‫إلى عدة عوامل ابرزىا ضعف الثقة باليياز المصرفي بسبب قيام عدد من ادارات‬
‫المصارف بعدم المحافظة عمى ودائع اليميور ‪ ,‬مما ادى إلى ظيور حاالت اعسار‬
‫مصرفي وانخفاض نسبة السيولة لدى عدد غير قميل من المصارف مما خمق ما يطمق‬
‫عمييا ظاىرة (الذعر المصرفي) فضبلً عن زيادة حاالت الييرة الداخمية والخاريية ‪ ,‬ان‬
‫انخفاض عرض النقد من ( ‪ )52 .6‬ترليون دينار عام ‪ 3002‬إلى (‪ )50 .5‬ترليون دينار‬
‫عام ‪ 3004‬يعود بالدرية االساس إلى االنخفاض الواضح الذي شيدتو أسعار النفط عالمي ًا‬
‫ابتداء من النصف الثاني من العام ‪ 3002‬فضبلً عن سوء استخدام الموارد بالعمبلت‬ ‫ً‬
‫األينبية وتمكؤ تنفيذ الخطة االستثمارية ضمن الموازنة العامة االتحادية ‪ ,‬وويود الكثير من‬
‫حاالت الفساد المالي التي أدت إلى توقف المشاريع االستثمارية الموكمة إلى القطاع الخاص‬
‫بسبب سوء التنفيذ مما أنعكس عمى الكتمة النقدية في التداول‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪- 88 -‬‬
‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫حجم الكتمة النقدية في التداول وعرض النقد (‪ )M1‬ومعدل التضخم في العراق لممدة‬
‫(‪)9919 -9999‬‬
‫ترليون دينار‬
‫التضخم باألساس‬ ‫عرض‬ ‫مجموع‬ ‫الودائع الجارية‬ ‫صافي العممة في‬ ‫السنوات‬
‫‪%‬‬ ‫(‪)M1‬‬ ‫النقد‬ ‫(‪)9‬‬ ‫التداول (‪)1‬‬
‫‪199 = 9999‬‬ ‫‪9+1‬‬
‫‪99 .9‬‬ ‫‪9 .999‬‬ ‫‪1 .199‬‬ ‫‪9 .998‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪19 .198‬‬ ‫‪9 .889‬‬ ‫‪9 .199‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪11 .988‬‬ ‫‪9 .989‬‬ ‫‪8 .119‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪99 .9‬‬ ‫‪19 .989‬‬ ‫‪9 .981‬‬ ‫‪19 .898‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪99 .8‬‬ ‫‪91 .991‬‬ ‫‪9 .988‬‬ ‫‪19 .991‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪98 .188‬‬ ‫‪8 .989‬‬ ‫‪18 .989‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪- 9 .8‬‬ ‫‪99 .988‬‬ ‫‪19 .999‬‬ ‫‪91 .999‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪91 .999‬‬ ‫‪99 .991‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪99 .198‬‬ ‫‪98 .989‬‬ ‫‪9911‬‬
‫‪9 .1‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪99 .199‬‬ ‫‪99 .989‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪1 .8‬‬ ‫‪99 .899‬‬ ‫‪98 .899‬‬ ‫‪99 .889‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪99 .989‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪99 .991‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪1 .9‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪99 .989‬‬ ‫‪99 .899‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪1 .9‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪98 .999‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪9919‬‬
‫المصدر ‪ :‬البنك المركزي العراقي ‪ ,‬النشرة االحصائية السنوية لمسنوات (‪, 9998 ,9999‬‬
‫‪ )9919 ,9919 ,9911‬المديرية العامة لإلحصاء واالبحاث ‪ ,‬العراق ‪ ,‬صفحات متفرقة‬
‫ونتيية لذلك اصبحت ظاىرة التضخم حقيقة يعاني منيا االقتصاد العراقي في ظل ىيمنة‬
‫العوائد النفطية عميو ‪ ,‬وبيذا أصبح انخفاض القوة الشرائية لمعممة بمثابة ضريبة يدفعيا‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫المواطن العراقي‪ ,‬إذ بمغ معدل التضخم بعد التغير السياسي في العراق (‪ )%22 .4‬عام‬
‫‪ 3002‬ثم ارتفع إلى (‪ )%25‬عام ‪ 3003‬و( ‪ )%32 .5‬عام ‪ , 3004‬إذ وصل التضخـ ــم‬

‫‪- 199 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫في العراق عام ‪ 3004‬إلى مستـ ـ ـ ـ ـ ــوى التضخم المفرط وىناك عدة اسباب أسيمت بذلك وىي‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫(الكواز ‪-: )3 : 3000 ,‬‬


‫‪ -0‬قيام الحكومة العراقية برفع األسعار الرسمية لممحروقات في تتبع انماء العراق استناداً‬
‫إلى توصيات صندوق النقد الدولي ‪.‬‬
‫‪ -3‬ارتفاع الطمب المحمي عمى الوقود بسبب االنقطاعات المستمرة في الطاقة الكيربائية ‪.‬‬
‫ارتفاع عمميات تيريب المشتقات النفطية إلى الدول المياورة خبلل تمك المدة بسبب‬ ‫‪-2‬‬
‫ضعف السيطرة عمى الحدود والمنافذ البرية والبحرية ‪.‬‬
‫انتشار السوق السوداء وكثرة الوسطاء والمضاربين ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وفي عام ‪ 3006‬انخفض معدل التضخم إلى (‪ )%3 .5‬ووصل إلى (‪ )%0 .3‬عام‬
‫‪ , 3004‬نتيية ترايع أسعار المواد الغذائية بنسبة (‪ )%6 .2‬والنقل بنسبة (‪ )%3 .2‬وقسم‬
‫الترفيو والثقافة بنسبة (‪ , )%0 .7‬مما انعكس عمى ترايع مستوى التضخم لعام‬
‫‪ (3004‬التقرير االقتصادي لمبنك المركزي العراقي ‪ , )60: 3005 ,‬ان سبب ارتفاع‬
‫معدالت التضخم ىو استمرار االعتماد عمى القطاع النفطي وتمويل االنفاق الحكومي‬
‫بعائدات النفط وكما ىو موضح في الشكل (‪ )0‬سير منحنى التضخم ينبا" الى ينب مع‬
‫منحنى اسعار النفط ‪ ,‬وىو ما أسيم في زيادة حيم الكتمة النقدية في التداول في الوقت الذي‬
‫ال زالت القطاعات السمعية تعيش في حالة تخمف بسبب سوء التخطيط واالدارة وعدم‬
‫استحضار اآلفاق المستقبمية لمصناعة ‪ ,‬فضبلً عن انخفاض اإلنتاج الزراعي متأث اًر بسياسة‬
‫الباب المفتوح التي انتييتيا الحكومات العراقية المتعاقبة وارتفاع أسعار الواردات من السمع‬
‫والمدخبلت الوسيطة مما انعكس ذلك عمى رفع المستوى العام لؤلسعار‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪- 191 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫شكل (‪)0‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫‪2016 - 2003‬‬
‫‪140‬‬
‫‪120‬‬
‫‪100‬‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬اعداد الباحثة باالعتماد عمى يدول (‪ )0‬و(‪. )3‬‬


‫ثانياً ‪ -:‬سعر الفائدة(‪ : )IR‬يعد سعر الفائدة من اىم المتغيرات االقتصادية التي يمكن ان‬
‫تستخدم لمتأثير في مستوى النشاط االقتصادي ‪ ,‬فيي تؤثر بصورة غير مباشرة عن طريق‬
‫زيادة الطمب عمى القروض في حال ة تخفيضو إذ يشيع الطمب عمى االستثمار وبالعكس ‪,‬‬
‫كما ان النخفاض سعر الفائدة المزيد من النتائج السمبية ‪ ,‬إذ انيا تشيع التحول نحو النقد‬
‫األينبي وظيور الدولرة خاصة في ظل تدىور قيمة العممة المحمية ‪ ,‬فعندما تيد الدولة‬
‫صعوبة في تحريك سعر الصرف فيي تقوم بتحريك أسعار الفائدة عندما تثبت أسعار‬
‫الصرف ‪ ,‬وعندما تتاح أمام الدولة امكانية التحكم في االثنين فأنيا تحرك سعر الفائدة‬
‫لمتحكم في سعر الصرف ‪.‬‬
‫اما في العراق فعمى الرغم من تحريك أسعار الفائدة باتياه ييدف إلى تقميل الضغوط‬
‫التضخمية ‪ ,‬فقد اتسم ىيكل أسعار الفائدة باليمود والثبات وعدم امكانية يذب المدخرات‬
‫وتحقيق االرباح االقتصادية ‪ ,‬إذ ما زال متوسط االنتشار بين سعري الفائدة المقبوضة‬
‫والمدفوعة من قبل المصارف التيارية متياو اًز النسبة المعيارية البالغة (‪ , )%2‬إذ ان‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫القطاع المصرفي اليزال متمسك ًا بإشارات فائدة عالية عمى القروض الممنوحة لميميور‬
‫وبمعدالت تفوق معدالت التضخم وىو األمر الذي يتقاطع مع ىدف االستقرار المالي وفق‬
‫المؤشرات المعيارية والذي يعكس ضعف المنافسة بين المصارف في تحديد سعر الفائدة‬

‫‪- 199 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫واعتقاد المصارف بأن سعر الفائدة العالية ٍ‬


‫كاف لتحمميا مخاطر االئتمان بسبب المخاطر‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫النظامية التي يتعرض ليا االقتصاد وتردي الوضع االمني ‪ ,‬في ظل نظام مالي يفتقر‬
‫لمتطور ويتميز بارتفاع السيولة المصرفية ‪ ,‬وبذلك تكون القنوات المعتادة النتقال أثر‬
‫السياسة النقدية إلى القطاع الحقيقي غير فاعمة ‪ ,‬ومن ثم فأن االداة الرئيسة المتاحة لمبنك‬
‫المركزي ىي سعر الصرف ‪ ,‬وعمى الرغم من ان البنك المركزي قد استخدم سعر الفائدة‬
‫بشكل بسيط يداً اال انو أظير تأثيره في السوق الموازية إذ سيل نحو(‪ )%6‬عام ‪, 3007‬‬
‫فيما اتسم بالثبات لممدة ‪ 3003 -3000‬فكان تأثيره ضعيفاً يداً إذ سيل نحو (‪)%4‬‬
‫خبلل المدة ذاتيا كما يوضحو ذلك يدول (‪ , )3‬يعود ذلك إلى الزيادة في الطمب عمى‬
‫العممة األينبية (الدوالر األمريكي) ألغراض االستيرادات ولتغطية التعامبلت اليومية‬
‫التيارية التي تتزايد باستمرار مع دخول سمع وبضائع يديدة لؤلسواق المحمية ‪ ,‬اما في عام‬
‫‪ 3004‬فقد تم تخفيض سعر الفائدة الى (‪ )%2‬استنادا" لمتطمبات السياسة النقدية ولتقميص‬
‫الفيوة بين الفائدة والمدفوعة والمستوفاة (التقرير االقتصادي لمبنك المركزي العراقي ‪3004 ,‬‬
‫‪.) 20:‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬سعر الصرف‪ :‬مر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدوالر األمريكي بمراحل‬
‫مختمفة أدت إلى التحسن التدرييي في قيمتو في السوق الرسمي لممدة من (‪-3002‬‬
‫‪ , )3004‬إذ انخفض من (‪ )0674‬دينار‪ /‬دوالر عام ‪ 3002‬إلى ( ‪ )0050‬دينار‪ /‬دوالر‬
‫عام ‪ , 3004‬وفق نظام سعر الصرف (الثابت بحكم الواقع) ‪ ,‬خاصة ان نافذة بيع وشراء‬
‫العممة األينبية كسوق منظمة لمصرف تتيح لمبنك المركزي التدخل بما يضمن استقرار‬
‫أسعار الصرف والتأثير في مناسيب السيولة المحمية ‪ ,‬والسيما بعد ان تخمى العراق عن‬
‫نظام الصرف المتعدد الذي ظير بسبب ثبات سعر الصرف في السوق اإلسمي عام ‪0770‬‬
‫– ‪ , 3003‬وكذلك انخفض سعر الصرف في السوق الموازي من (‪ )0724‬دينار‪ /‬دوالر‬
‫عام ‪ 3002‬إلى (‪ )0302‬دينار‪ /‬دوالر عام ‪ , 3002‬ثم ارتفع عام ‪ 3004‬إلى (‪)0353‬‬
‫دينار‪ /‬دوالر ‪ ,‬إن ثبات سعر الصرف اإلسمي في العراق لمدة طويمة يؤدي إلى ظيور‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫سوق الصرف الموازي ‪ ,‬واليدول (‪ )3‬يبين مسارات سعر الصرف في السوقين الرسمي‬
‫والموازي ‪.‬‬

‫‪- 199 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫جدول (‪)9‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫أسعار النفط الخام السنوية وأسعار صرف الدينار العراقي أمام الدوالر األمريكي في‬
‫السوق اإلسمي والموازي وأسعار الفائدة في العراق لممدة (‪)9919 -9999‬‬
‫أسعار الفائدة‬ ‫أسعار الصرف‬ ‫أسعار النفط الخام‬ ‫السنة‬
‫‪%‬‬ ‫السوق اإلسمي‬ ‫السوق الموازي‬ ‫دوالر ‪ /‬برميل‬
‫دينار ‪ /‬دوالر‬ ‫دينار ‪ /‬دوالر‬
‫‪--‬‬ ‫‪1889‬‬ ‫‪1899‬‬ ‫‪98 .89‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪98 .99‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪99 .99‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪19 .9‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪99 .19‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪99 .99‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪19 .8‬‬ ‫‪1189‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪89 .99‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪8 .8‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1189‬‬ ‫‪91 .99‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1189‬‬ ‫‪98 .91‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1189‬‬ ‫‪111 .99‬‬ ‫‪9911‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪111 .99‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪198 .99‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1919‬‬ ‫‪88 .89‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪99 .99‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪99 .99‬‬ ‫‪9919‬‬
‫المصدر‪ -1 :‬البنك المركزي العراقي ‪ ,‬النشرات االحصائية لمبنك المركزي العراقي لسنوات‬
‫مختمفة ‪.‬‬
‫‪2-OPEC, Annual Statistical Bulletin, Vienna, Austria,2003-2016.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪- 199 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫املبحث انثانث‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫حتهٍم أثر تغرياث سعر اننفط عهى االستقرار اننقذي يف انعراق‬


‫نهًذة (‪)3006 -3003‬‬

‫ً‬
‫أوال ‪ -:‬أثر سعر اننفط عهى انتضخى وسعر انفائذة يف انعراق‬
‫ان الديناميكية التي تؤثر بيا تغيرات أسعار النفط عمى التضخم وسعر الفائدة في العراق‬
‫خبلل المدة (‪ )3004 -3002‬ىو تأثيرىا بطريقة غير مباشرة من خبلل تغيرات العوائد‬
‫النفطية صعوداً وىبوطاً فضبلً عن ايراءات السياسات االقتصادية في التكيف واالستيابة‬
‫لمثل ىذه الصدمات‪ ,‬ومن ىنا يمكن تتبع االثر الذي تسببو أسعار النفط عمى التضخم‬
‫وسعر الفائدة في العراق من اتياىين ‪-:‬‬
‫األول ‪ :‬اتياه السياسة المالية من خبلل اثر زيادة العوائد النفطية عمى االنفاق العام ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬اتياه السياسة النقدية من خبلل أثر سعر النفط عمى الكتمة النقدية (‪. )M2‬‬
‫‪ -1‬األنفاق العام والعجز التوازني ‪ :‬ان أثر االنفاق الحكومي الممول بعائدات النفط الخام‬
‫أدى إلى زيادة حيم الكتمة النقدية وباألخص النفقات التشغيمية التي شيدت زيادة عمى امتداد‬
‫المدة (‪ , ) 3004 -3002‬عمى حساب االنفاق االستثماري الذي اتيو نحو االرتفاع ولكن‬
‫بنسب متواضعة ‪,‬إذ ان تمك الزيادة في مستويات االنفاق العام انعكست في صورة آثار‬
‫تضخمية ‪ ,‬فالنفقات التشغيمية في شكل ايور ومشتريات سمعية وخدمية ساعد عمى زيادة‬
‫القوة الشرائية والسيولة لدى االفراد وفي االسواق ومن ثم زاد من الميل لبلستيبلك وبذلك‬
‫غذي " الموية التضخمية " ‪ ,‬إذ نبلحظ من اليدول (‪ )2‬استمرار االنفاق العام في العراق‬
‫بعد عام ‪ 3002‬باالرتفاع ففي عام ‪ 3002‬بمغ االنفاق العام ‪ 0763‬مميار دوالر ثم وصل‬
‫إلى ‪ 62437‬مميار دوالر عام ‪ , 3000‬فقد ترتب عمى االعتماد المتزايد عمى اإليرادات‬
‫النفطية لتمويل الميزانية السنوية فتح الميال لمحكومة العراقية لمتوسع في االنفاق الحكومي‬
‫بسبب الطفرات السنوية الكبيرة في العوائد النفطية‪ ,‬اال ان انخفاض سعر برميل النفط الخام‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫بسبب االزمة المالية العالمية عام ‪ 3006‬وضع الحكومة العراقية أمام تحديات كبيرة نظ اًر‬
‫لكون الميزانية السنوية تتكون من النفقات التشغيمية التي تتضمن االيور والرواتب والمكافآت‬
‫التقاعدية وتخصيصات دعم البطاقة التموينية واشكال الدعم الحكومي األخرى ‪ ,‬والنفقات‬

‫‪- 199 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫االستثمارية ومن ثم فأن من الصعوبة تخفيض تخصيصات النفقات التشغيمية وال سيما ان‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫النفط يمب عوائد مالية كبيرة سمحت لمحكومة بالتوسع في الميزانيات السنوية خبلل المدة‬
‫(‪. )3004 -3002‬‬
‫لقد أخذ االنفاق العام باالرتفاع حتى بمغ ‪ 004652‬مميار دوالر عام ‪ , 3002‬في حين‬
‫سيل االنفاق العام لعام ‪ 3004‬انخفاضاً بمغ ‪ 45045‬مميار دوالر ‪ ,‬وذلك نتيية‬
‫االنخفاض الحاصل في النفقات العامة بشقييا ( التشغيمية واالستثمارية ) كان لترايع أسعار‬
‫النفط في االسواق العالمية تداعيات كبيرة عمى الموازنة العامة لمدولة وىذا ما أسيم بزيادة‬
‫العيز في الموازنة العامة وتفاقم مواطن الضعف واالختبلالت الييكمية بسبب االعتماد شبو‬
‫الكامل عمى عوائد تصدير النفط ‪ ,‬فضبلً عن الضغوط التضخمية النايمة عن زيادة االنفاق‬
‫العسكري وكمفة التعامل مع االزمة االنسانية التي تسبب بيا تنظيم داعش (التقرير‬
‫االقتصادي لمبنك المركزي العراقي ‪ ,)3005:42 ,‬وعموم ـ ـ ـاً ان خــبلل الم ــدة (‪-3002‬‬
‫‪ )3003‬شي ــدت الموازنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة فائض ـ ـ ـ ـاً بمغ ( ‪ )643 .326‬مميون دينار و ( ‪,455 ,426‬‬
‫‪ )02‬مميون دينار عمى التوالي بمعدل نمو مركب بمغ ( ‪ )%23 ,3‬وذلك لتفوق االيرادات‬
‫العامة المتأتية من النفط عمى النفقات العامة بعد عودة العراق لمسوق النفطية‪ ,‬في حين‬
‫شيدت الموازنة العراقية لؤلعوام ‪ 3004 -3002‬عي اًز بمعدل نمو مركب بمغ (‪,)%02 ,6‬‬
‫كان سبب العيز عام ‪ 3004‬االنخفاض الكبير في أسعار النفط عن عام ‪ 3003‬إذ كان‬
‫(‪ )000.42‬دوالر‪/‬برميل ‪ ,‬إلى يانب ارتفاع النفقات (االستثمارية) بنسبة (‪ )%06‬عن عام‬
‫‪( 3003‬التقرير االقتصادي لمبنك المركزي في العراق ‪ , )46-43: 3004‬ونتيية لمعيز‬
‫المسيل في عام ‪ 3004‬ازدادت الحاية لمتابعة تطورات الدين ومؤشرات استدامتو ‪ ,‬عمى‬
‫اعتبار انو احد اىم قنوات السياسة المالية التي تؤثر بيا عمى االستثمار عبر معدل الفائدة‪,‬‬
‫ففي حالة عيز الموازنة سينتج زيادة في أسيم الدين الحكومي بشكل يخفض من دفع مبالغ‬
‫السندات الحكومية (نسبة إلى االصول المالية األخرى)‪ ,‬وىذا ما يستدعي ظيور اثر‬
‫المحفظة المالية إلى الزيادة من معدالت الفائدة في السندات الحكومية من ايل تحفيز‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫المستثمرين عمى امتبلك المزيد منيا ‪ ,‬لذا فقد توييت السياسة المالية في العراق خبلل‬
‫سنوات العيز في ايياد مصادر تمويل الموازنة العامة عبر ادوات مختمفة منيا ‪ :‬قيام‬
‫ذ‬ ‫البنك المركزي بشراء حواالت الخزينة أو السندات الحكومية من السوق الثانوية ‪ ,‬ا‬

‫‪- 199 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫الدين العام الداخمي من (‪ )2 ,333‬مميون دوالر عام ‪ 3002‬إلى ( ‪ )25 ,243‬مميون‬


‫ارتفع ّ‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫دوالر عام ‪ 3004‬وبمعدل سعر خصم (‪ )%2 .3‬وباستخدام نظام الحفظ المركزي لؤلوراق‬
‫( ‪ )242‬يومي ًا وبسعر قطع متعدد ( التقرير االقتصادي‬ ‫المالية ‪ CSD‬أليل‬
‫لمبنك المركزي ‪ ,3004 ,‬ص‪ , )50‬كما تم تخفيض‪( :‬أ) سعر الفائدة من (‪ )%4‬عام‬
‫‪ 3000‬إلى (‪ )%2‬سنوي ًا عام ‪. 3004‬‬
‫(ب) تخفيض أسعار الفائدة عمى النوافذ االستثمارية لتكون ( ‪ )%0 .30‬لبلستثمار لمدة‬
‫(‪ )5‬أيام سنوياً ‪ )%0 .53 ( ,‬لبلستثمار لمدة (‪ )02‬يوماً سنوياً ‪ ,‬و (‪ )%0‬لبلستثمار لمدة‬
‫(‪ )20‬يوماً سنوياً ( التقرير االقتصادي لمبنك المركزي العراقي ‪. ) 37:‬‬
‫جدول (‪)9‬‬
‫المتغيرات المالية والنقدية في العراق لممدة (‪)9919 -9999‬‬
‫‪%‬‬ ‫االساس‬ ‫التضخم‬ ‫الدوالر‬ ‫مبيعات‬ ‫االستيرادات‬ ‫فائض وعجز الموازنة‬ ‫االنفاق العام‬ ‫السنوات‬
‫‪9999=199‬‬ ‫مميون دوالر‬ ‫مميون دوالر‬ ‫مميون دينار‬ ‫مميار دوالر‬
‫‪99 .9‬‬ ‫ــــــ‬ ‫‪19 .999‬‬ ‫‪-999991‬‬ ‫‪1889‬‬ ‫‪9999‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪9881‬‬ ‫‪91 .999‬‬ ‫‪899998‬‬ ‫‪99119‬‬ ‫‪9999‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪8998‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪19199919‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪9999‬‬

‫‪99 .9‬‬ ‫‪91119‬‬ ‫‪99 .889‬‬ ‫‪19998899‬‬ ‫‪98899‬‬ ‫‪9999‬‬

‫‪99 .8‬‬ ‫‪19889‬‬ ‫‪18 .999‬‬ ‫‪19998918‬‬ ‫‪98991‬‬ ‫‪9999‬‬

‫‪9 .9‬‬ ‫‪89989‬‬ ‫‪99 .919‬‬ ‫‪99898899‬‬ ‫‪98999‬‬ ‫‪9998‬‬

‫‪-9 .8‬‬ ‫‪99889‬‬ ‫‪91 .919‬‬ ‫‪9999998‬‬ ‫‪99998‬‬ ‫‪9998‬‬


‫‪9 .9‬‬ ‫‪91991‬‬ ‫‪99 .819‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪89998‬‬ ‫‪9919‬‬

‫‪9 .9‬‬ ‫‪98988‬‬ ‫‪99 .899‬‬ ‫‪99998999‬‬ ‫‪98999‬‬ ‫‪9911‬‬


‫‪9 .1‬‬ ‫‪89899‬‬ ‫‪98 .999‬‬ ‫‪19999998‬‬ ‫‪199199‬‬ ‫‪9919‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪99 .9‬‬ ‫معدل النمو‬


‫‪%‬‬ ‫المركب‬
‫لفائض‬
‫وعجز‬
‫الموازنة‬
‫(‪-9999‬‬
‫‪)9919‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪1 .8‬‬ ‫‪99989‬‬ ‫‪98 .899‬‬ ‫‪-9899899‬‬ ‫‪199899‬‬ ‫‪9919‬‬


‫معدل النمو‬
‫‪-9.8‬‬ ‫‪99 .8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المركب‬
‫لإليرادات‬
‫ومبيعات‬

‫‪- 199 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫الدوالر لممدة‬
‫(‪-9999‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫‪)9919‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪99 .199‬‬ ‫‪-9899991‬‬ ‫‪89999‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪1 .9‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪98 .999‬‬ ‫‪-9899999‬‬ ‫‪99989‬‬ ‫‪9919‬‬

‫‪1 .9‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪99 .999‬‬ ‫‪-19998191‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪9919‬‬

‫‪-99 .9‬‬ ‫‪- 19 .8‬‬ ‫معدل النمو‬


‫السنوي ‪%‬‬
‫‪9919‬‬
‫معدل النمو‬
‫*‬
‫(‪)19 .8‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المركب‬
‫لفائض‬
‫وعجز‬
‫الموازنة‬
‫لممدة‬
‫(‪-9919‬‬
‫‪)9919‬‬

‫المصدر ‪ :‬الجدول من اعداد الباحثة باالعتماد عمى ‪-:‬‬


‫االعمدة (‪ , )9 ,1‬البيانات المنشورة عمى موقع البنك المركزي العراقي ‪.‬‬
‫العمود (‪ )9‬وزارة المالية ‪ /‬دائرة المحاسبة ‪.‬‬
‫=‪R‬‬ ‫لقد تم احتساب معدل النمو المركب وفق الصيغة اآلتية ‪-1(199 :‬‬
‫حيث ‪ = R‬معدل النمو المركب‪ = xt ,‬قيمة المتغير في سنة الهدف ‪ = xo ,‬قيمة المتغير في‬
‫سنة االساس ‪ = n ,‬عدد السنوات‪.‬‬
‫المصدر ‪ -:‬خاشع الراوي ‪ ,‬المدخــــــل إلى تحميل االنحدار ‪ ,‬مديرية دار الكتب لمطباعة والنشر‪,‬‬
‫جامعة الموصل ‪, 1889 ,‬ص‪.99‬‬
‫(* ) عجز في الموازنة الحكومية ‪.‬‬
‫‪ -9‬اختالل التوازن بين المتغيرات النقدية والمتغيرات الحقيقية ‪.‬‬
‫ان االختبلل البنيوي في االقتصاد العراقي يرتبط بمتغيرات خارج قدرات وميام السمطة‬
‫النقدية يقف في مقدمتيا الطبيعة الريعية لبلقتصاد العراقي وانحسار الطاقة اإلنتايية المحمية‬
‫المتمثمة بانكفاء انشطة الصناعة والزراعة عمى النحو المبين في اليدول (‪ )2‬وبالشكل الذي‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫ادى إلى نقص في العرض الكمي غير القادر عمى المحاق بمستوى الطمب الكمي ما ادى‬
‫إلى فتح قناة استيرادية واسعة ‪ ,‬لسد الفيوة بين الطمب الكمي المتزايد والعرض شبو المحدود‪,‬‬

‫‪- 198 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫وان لذلك مردودات سمبية في االقتصاد العراقي ألن أي صدمة خاريية تؤثر فو اًر في‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫الوضع االقتصادي لمبمد ‪ ,‬لقد سيمت معدالت نمو الناتج المحمي الحقيقي اعمى مستوى ليا‬
‫عام ‪ 3006‬بمغ (‪ )% 6 .3‬وذلك الرتفاع أسعار النفط إذ سيل (متوسط أسعار نفط خام‬
‫االشارة برنت ‪ 75‬دوال اًر لمبرميل في شير كانون الثاني ‪ 3006‬ثم ارتفع إلى ‪ 022‬دوال اًر‬
‫لمبرميل في شير تموز قبل ان ييبط ليصل إلى‪ 20‬دوال اًر لمبرميل في شير كانون االول‬
‫‪ (OPEC , 2008,p33 ( )3006‬انعكس ذلك في ارتفاع االىمية النسبية لقطاع النفط‬
‫الخام من إيمالي الناتج الحقيقي كما يتضح ذلك في اليدول (‪ ,)2‬في حين سيمت معدالت‬
‫نمو الناتج الحقيقي اوطأ مستوى ليا عام ‪ 3004‬لتبمغ (‪ )%-0.3‬كما في اليدول(‪ )3‬وذلك‬
‫ابتداء من النصف الثاني من عام ‪, 3002‬‬
‫ً‬ ‫يعود إلى االنخفاض الحاصل في أسعار النفط‬
‫إذ وصل نحو ( ‪ )22 .45‬دوال اًر ‪ /‬برميل عام‪.)OPEC ,2014,78( 3004‬‬
‫جدول (‪)9‬‬
‫قطاعات النفط الخام ‪ ,‬والزراعة والصناعة والناتج المحمي الحقيقي لممدة (‪)9919 -9999‬‬
‫مميار دينار‬
‫المحمي‬ ‫الناتج‬ ‫االهمية‬ ‫قطاع‬ ‫االهمية‬ ‫قطاع الزراعة‬ ‫االهمية‬ ‫النفط‬ ‫قطاع‬ ‫السنة‬
‫اإلجمالي‬ ‫النسبية‬ ‫الصناعة‬ ‫النسبية‪%‬‬ ‫النسبية ‪%‬‬ ‫الخام‬
‫‪%‬‬
‫‪199999‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪1999 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪9999 .9‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99919‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪199899 .9‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪1998 .9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9989 .9‬‬ ‫‪99 .1‬‬ ‫‪99999 .9‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪198899 .9‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪1911 .1‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪9989 .9‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99889 .9‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪111891‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪1819 .8‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪9989 .9‬‬ ‫‪99 .9‬‬ ‫‪98918 .1‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪191999 .8‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪1898 .9‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪9999 .9‬‬ ‫‪99 .9‬‬ ‫‪99999 .9‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪199999 .9‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪9999 .8‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪9888 .9‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99999 .9‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪199999‬‬ ‫‪9 .1‬‬ ‫‪9899‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪9999 .8‬‬ ‫‪91 .9‬‬ ‫‪98999‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪199999 .9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9899 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪9999 .9‬‬ ‫‪91 .9‬‬ ‫‪99189 .9‬‬ ‫‪9911‬‬
‫‪199919 .9‬‬ ‫‪1 .8‬‬ ‫‪9899 .8‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪9918 .9‬‬ ‫‪91 .9‬‬ ‫‪89899 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪19999 .9‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪9999 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪9998 .9‬‬ ‫‪98 .9‬‬ ‫‪89999 .8‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪199999 .8‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪9999 .9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9999 .9‬‬ ‫‪91 .9‬‬ ‫‪89189 .8‬‬ ‫‪9919‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪198888 .8‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪1999 .9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9198 .9‬‬ ‫‪98 .8‬‬ ‫‪191998 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪198919 .9‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪1999 .1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9819 .9‬‬ ‫‪99 .9‬‬ ‫‪199999 .8‬‬ ‫‪9919‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتماداً عمى النشرة االحصائية السنوية أعداد متفرقة ‪.‬‬

‫‪- 198 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫اما عرض النقد(‪ )M2‬فقد اتيو نحو االرتفاع خبلل المدة (‪ )3002 -3002‬وبنسب‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫مختمفة كما في اليدول (‪ , )3‬ومن االسباب الرئيسة ليذا االرتفاع لعام ‪ 3002‬والذي سيل‬
‫نحو ‪ 70536‬مميار دينار وبمعدل نمو (‪ )%2.3‬ىي الزيادة الكبيرة في صافي المويودات‬
‫األينبية وديون القطاع الخاص ‪ ,‬في حين سيل عرض النقد (‪ )M2‬ترايعاً واضحاً عام‬
‫‪ 3003‬بمغ نحو ‪ 63373‬وبمعدل نمو سالب (‪ )%-7‬يعود ذلك إلى األثر االنكماشي‬
‫لمعوامل الخاريية المتمثمة بصافي المويودات األينبية نتيية النخفاض العوائد النفطية‬
‫فضبل عن تويو الحكومة الى االقتراض الداخمي لتمبية االحتيايات التمويمية لمموازنة العامة‬
‫عن طريق اصدار حواالت الخزينة والسندات لتمويل يانب العيز في الموازنة ‪ ,‬وفي عام‬
‫‪ 3004‬ارتفاع عرض النقد(‪ )M2‬نحو ‪ 66063‬مميار دينار وبمعدل نمو مويب بمغ ( ‪.4‬‬
‫‪ )%4‬وكما موضح ذلك في الشكل (‪ )3‬يع از ذلك إلى االثر التوسعي لصافي الديون‬
‫الحكومية (االستثمار المحمي) ليسيل ما مقداره ‪ 20566‬مميار دينار مقارنة ب ـ ‪36202‬‬
‫مميار دينـ ـ ـ ــار لعام ‪ ( 3003‬التقرير االقتصادي لمبنك المركزي العراقي ‪. ) 20: 3004 ,‬‬
‫شكل (‪)9‬‬
‫‪2016- 2003‬‬
‫‪90000‬‬ ‫‪2500‬‬
‫‪80000‬‬
‫‪70000‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪60000‬‬
‫‪1500‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪20000‬‬ ‫‪500‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد عمى بيانات الجدول (‪ )1‬و(‪. )9‬‬
‫لم يبد معامل االستقرار النقدي مستق اًر ‪ ,‬إذ تياوز المستوى المطموب وذلك يعود إلى‬
‫ان التغير في السيولة المحمية قد تياوز التغير في حيم الناتج المحمي بنسبة كبيرة ‪ ,‬السيما‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫خبلل المدة (‪ , )3000 -3002‬اال انو في العامين ‪ 3003‬و‪ 3002‬كان قريباً من حالة‬
‫التوازن ‪ ,‬ولو ان الزيادة في الناتج المحمي متأتية من القيمة المضافة إلى قطاع النفط الخام‪,‬‬
‫في حين سيل مؤش اًر سالباً لؤلعوام ‪ 3002‬و‪ 3003‬و‪ 3004‬ليسيل (‪ )-3 .6‬و‬

‫‪- 119 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫(‪ )-2 .6‬و(‪ )-2.2‬كما في اليدول (‪ )3‬وىذا ما يعكس حالة الركود في االقتصاد العراقي‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫عمى اثر االنخفاض الحاصل في أسعار النفط في االسواق العالمية ‪.‬‬


‫جدول (‪)9‬‬
‫المتغيرات الحقيقية والمتغيرات النقدية في العراق لممدة (‪)9919 -9999‬‬
‫مميار دينار‬
‫المحمي معدل النمو عرض النقد معدل النمو معامل االستقرار‬ ‫الناتج‬ ‫السنة‬
‫النقدي‬ ‫‪%‬‬ ‫(‪)M2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الحقيقي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪19999‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪191899 .9‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪11 .9‬‬ ‫‪18 .8‬‬ ‫‪19989‬‬ ‫‪1 .9‬‬ ‫‪198988 .8‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪9 .8‬‬ ‫‪99 .9‬‬ ‫‪91989‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪198988 .8‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪19 .9‬‬ ‫‪99 .8‬‬ ‫‪99899‬‬ ‫‪1 .8‬‬ ‫‪111999 .8‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪98 .9‬‬ ‫‪99899‬‬ ‫‪8 .9‬‬ ‫‪199999 .9‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪8 .8‬‬ ‫‪99 .1‬‬ ‫‪99998‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪199999 .8‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪9 .1‬‬ ‫‪99 .8‬‬ ‫‪99989‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪199989‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪18 .9‬‬ ‫‪99198‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪199999 .9‬‬ ‫‪9911‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪199989 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪9 .1‬‬ ‫‪19 .9‬‬ ‫‪89998‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪199889 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪- 9 .8‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪89998‬‬ ‫‪- 9 .9‬‬ ‫‪199899 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪- 9 .8‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪89989‬‬ ‫‪- 9 .9‬‬ ‫‪198999 .8‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪- 9 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪88989‬‬ ‫‪- 9 .9‬‬ ‫‪198919 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا عمى النشرة االحصائية السنوية أعداد متفرقة ‪.‬‬
‫ولو قمنا باستبعاد القيمة المضافة لنشاط قطاع النفط الخام من الناتج المحمي الحقيقي كما‬
‫في اليدول (‪ )4‬فإن نتائج معامل االستقرار النقدي بدت أكثر وضوحاً ( والذي يبدو ان‬
‫معامل االستقرار النقدي خبلل المدة لم يكن مستق اًر ) ‪ ,‬والسيما اثناء عام ‪ 3005‬نتيية‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫لبلنخفاض الحاصل في معدل نمو الناتج الحقيقي غير النفطي ‪ ,‬إذ سيل (‪) -32 .0‬‬
‫والعام ‪ 3003‬إذ بمغ (‪ , ) -32 .2‬في حين سيل نحو (‪ ) -2 .5‬عام ‪ 3004‬نتيية‬

‫‪- 111 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫لمترايع في معدل نمو كل من الناتج الحقيقي والسيولة المحمية ولكنو كـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان اقرب إلى‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫االستقرار عام ‪ 3003‬بمغ نحو (‪ )0 .2‬وكما ىو موضح ذلك في الشكل (‪. )2‬‬
‫شكل (‪)2‬‬

‫‪18‬‬
‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد عمى بيانات الجدول (‪ )9‬و(‪. )9‬‬

‫جدول (‪)9‬‬
‫المتغيرات الحقيقية والمتغيرات النقدية في العراق لممدة (‪)9919 -9999‬‬
‫مميار دينار‬
‫معامل االستقرار‬ ‫معدل النمو‬ ‫عرض النقد‬ ‫الناتج الحقيقي عدا معدل النمو‬ ‫السنة‬
‫النقدي*‬ ‫‪M2‬‬ ‫النفط‬
‫‪GDP‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪19998‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪99999 .9‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪1 .9‬‬ ‫‪18 .8‬‬ ‫‪19988‬‬ ‫‪19 .8‬‬ ‫‪91989 .8‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪9 .9‬‬ ‫‪99 .9‬‬ ‫‪91989‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪99999 .9‬‬ ‫‪9999‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪-99 .1‬‬ ‫‪99 .8‬‬ ‫‪99899‬‬ ‫‪-9 .8‬‬ ‫‪99999 .9‬‬ ‫‪9999‬‬
‫‪8 .9‬‬ ‫‪98 .9‬‬ ‫‪99899‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪9989 .9‬‬ ‫‪9998‬‬
‫‪9 .1‬‬ ‫‪99 .1‬‬ ‫‪99998‬‬ ‫‪9 .8‬‬ ‫‪99899‬‬ ‫‪9998‬‬

‫‪- 119 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫‪9 .9‬‬ ‫‪99 .8‬‬ ‫‪99989‬‬ ‫‪19 .8‬‬ ‫‪99989‬‬ ‫‪9919‬‬


‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪18 .9‬‬ ‫‪99198‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪88919 .9‬‬ ‫‪9911‬‬


‫‪9 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪99999‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪98981 .8‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪1 .9‬‬ ‫‪19 .9‬‬ ‫‪89998‬‬ ‫‪19 .9‬‬ ‫‪89899 .1‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪-9 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪89998‬‬ ‫‪-8 .8‬‬ ‫‪98998 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪-99 .9‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪89989‬‬ ‫‪-19 .9‬‬ ‫‪99891 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫‪-9 .9‬‬ ‫‪9 .9‬‬ ‫‪88989‬‬ ‫‪-1 .9‬‬ ‫‪99889 .9‬‬ ‫‪9919‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد عمى النشرة االحصائية السنوية اعداد متفرقة ‪.‬‬
‫وقيمة هذا المؤشر‬ ‫(*) تم احتساب معامل االستقرار النقدي حسب المعادلة االتية ‪:‬‬
‫إذا كانت مساوية لمواحد الصحيح فان هذا يعني ان هناك استقرار نقدي ‪ ,‬وان كان اكبر‬
‫من الواحد فيعني وجود اتجاهات تضخمية ‪ ,‬وان كان اصغر من واحد فان ذلك يعني‬
‫وجود اتجاهات انكماشية في االقتصاد‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانٍا ‪ -:‬أثر سعر اننفط عهى سعر صرف انذٌنار انعراقً‬
‫من اآلثار السمبية لمقطاع النفطي ىو تأثيره في سعر صرف العممة المحمية ‪ ,‬إذ َّ‬
‫أن‬
‫التقمبات التي تحدث في أسعار النفط العالمية وانخفاضيا بشكل خاص يحمل آثا اًر كارثية‬
‫عمى الدول المصدرة لمنفط ‪ ,‬إذ ال يقتصر االثر في ترايع معدالت النمو فحسب وانما يؤثر‬
‫سمباً في عممة ىذه الدولة ‪.‬‬
‫‪ -1‬سعر الصرف والمرض الهولندي ‪:‬ان االعتماد الشامل عمى قطاع واحد كالقطاع‬
‫النفطي لتوفير اإليرادات تترتب عميو آثار غير مرغوب فييا عمى القطاعات اإلنتايية‬
‫وخصوصاً القطاع الصناعي نتيية االعتماد بصورة كاممة عمى مورد طبيعي ‪ ,‬وىو ما‬
‫أطمق عميو تسمية (المرض اليولندي ) الذي اصاب الشعب اليولندي بعد اكتشاف النفط‬
‫والغاز في بحر الشمال في النصف االول من القرن الماضي (‪ , )0730 -0700‬والمرض‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫اليولندي ىو ظاىرة اقتصادية تحدث في دولة معينة نتيية تطورات اقتصادية ينيم عنيا‬
‫ارتفاع قيمة عممة ىذه الدولة بسبب التدفقات الداخمة لمعممة األينبية ‪ ,‬ومن ثم تنخفض‬
‫القدرة التنافسية الدولية ليا ‪ ,‬ففي ىولندا نتيية ارتفاع حصيمة المورد الطبيعي ارتفعت قيمة‬

‫‪- 119 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫العممة المحمية مما يعل السمع المنتية محمياً غالية الثمن في حين اصبحت السمع‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫المستوردة ارخص ثمناً في نظر المستيمك اليولندي وترتب عمى ذلك التأثير سمباً في القدرة‬
‫التنافسية لممنتيات المحمية في االسواق العالمية ‪ ,‬مما انعكس سمباً عمى التيارة الخاريية‬
‫وقد اطمق عمى ىذه الظاىرة أيضا تسمية البل تصنيع ( الشمري ‪ , )03 : 3000 ,‬اما‬
‫بالنسبة لمعراق فقد يمب النفط دخبلً ىائبلً وقد اخذت قيمة الصادرات النفطية تؤثر في سعر‬
‫الصرف الحقيقي لمعممة المحمية مما يعل أسعار السمع المنتية محمياً غير تنافسية في‬
‫االسواق العالمية في الوقت الذي اصبحت فيو أسعار السمع المستوردة ارخص ثمناً ‪ ,‬وىو‬
‫ما يشير إلى اصابة االقتصاد العراقي بأعراض المرض اليولندي ميدداً بعد اختفائيا بسبب‬
‫العقوبات االقتصادية عام ‪ ( 0770‬بيردسال ‪ )256 : 3005 ,‬إذ شيد االقتصاد العراقي‬
‫معدالت تضخم اعمى بكثير من بقمة الدول النفطية فضبلً عن ارتفاع سعر صرف الدينار‬
‫العراقي من ‪ 0770‬دينار قبل عام ‪ 3002‬إلى ‪ 0674‬عام ‪ 3002‬ثم إلى ‪ 0050‬عام‬
‫‪ (3004‬البنك المركزي العراقي ‪ , )60: 3005 ,‬لذا يتم قياس ارتفاع سعر الصرف‬
‫الحقيقي بالفرق ما بين التضخم في العراق والتضخم في الخارج ‪ ,‬مضافاً اليو التحسن الذي‬
‫ط أر عمى سعر صرف الدينار العراقي ‪.‬‬
‫كما يمكن مبلحظة ذلك من خبلل ارتفاع معدل التبادل الداخمي بالنسبة لمعراق والذي‬
‫يوضح مدى االرتفاع في أسعار السمع غير التبادلية ( خدمات التنمية االيتماعية‬
‫والشخصية ‪ ,‬خدمات السكن ) بالنسبة ألسعار السمع التبادلية (المواد الغذائية ‪ ,‬المشروبات‪,‬‬
‫المبلبس) فإذا كانت النتيية اكبر من الواحد ّدل ذلك عمى اصابة االقتصاد بالمرض‬
‫اليولندي ‪ ,‬إذ َّ‬
‫إن ارتفاع قيمة معدل التبادل الداخمي تعني ان تأثير االنفاق في االقتصاد بدأ‬
‫باالرتفاع بسبب ان الثروة النفطية تفضي إلى زيادة االنفاق ويترتب عمى ذلك ارتفاع أسعار‬
‫السمع التبادلية وغير التبادلية ونظ اًر لكون السمع غير التبادلية معرضو لمتنافسية مع االسواق‬
‫الخاريية مقارنة مع السمع التبادلية لذلك تكون نتيية معدل التبادل الداخمي اكبر من الواحد‪,‬‬
‫إذ بمغ معدل التبادل الداخمي في العراق ‪ 7 .70‬عام ‪ 3004‬ومن ثم ارتفع إلى ‪03 .20‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫عام ‪ , 3004‬وىو ما يشير إلى تعمق اصابة االقتصاد العراقي بالمرض اليولندي ( عبد‬
‫الرضا ‪ ) 43: 3004 ,‬بسبب انتعاش القطاع النفطي وارتفاع الطمب عمى السمع المحمية‬
‫نتيية زيادة الدخول مقارنة بضآلة المعروض منيا ‪ ,‬فضبلً عن عدم قدرة السمع الزراعية‬

‫‪- 119 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫والسمع الصناعية العراقية عمى منافسة السمع األينبية الرخيصة نتيية ارتفاع تكاليف اإلنتاج‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫في قطاعات السمع التبادلية وارتفاع القيمة الحقيقية لمعممة المحمية وىو ما دفع أسعارىا نحو‬
‫االرتفاع ‪.‬‬
‫‪ -9‬السياسة النقدية وسعر الصرف ‪ :‬اصبح تطور االقتصاد العراقي مرىوناً بما تدره‬
‫العائدات النفطية ‪ ,‬وىذه االخيرة أصبحت كذلك مرتبطة بأسعار النفط في السوق العالمية‬
‫وبتحسن قيمة الدوالر الذي يعد عممة التسديد ليذه المادة ‪ ,‬لقد أسيم بشكل كبير نافذة بيع‬
‫وشراء العممة األينبية في رفع قيمة الدينار العراقي ‪ ,‬إذ ان ىذا االيراء قد حقق نياح كبير‬
‫في تحقيق االستقرار النقدي واالقتصادي ‪ ,‬كما أسيم بتحسين القدرة الشرائية لممواطنين‬
‫وزيادة اطمئنانيم بأن الدينار اصبح مخزناً تاماً لمقيمة بدالً من الدوالر ‪ ,‬وىذا ما يؤكده‬
‫مبيعات البنك المركزي العراقي من الدوالر بمعدل نمو مركب بمغ( ‪ )%20 .6‬لممدة‬
‫‪ 3002 -3002‬وتحسن سعر الصرف ‪ ,‬في حين انخفض معدل النمو السنوي لمبيعات‬
‫الدوالر عام ‪ 3004‬بنسبة (‪ )%-32 .2‬مقارنةً بعام ‪ , 3002‬كما في اليدول (‪ , )2‬يعود‬
‫ذلك إلى انخفاض أسعار النفط نحو ( ‪ )22 .45‬دوال اًر ‪ /‬برميل عام ‪ ( 3004‬المصدر‬
‫االساس لتوفير الدوالر) أسيم بشكل كبير في انخفاض واردات العراق من تمك العممة ‪,‬‬
‫األمر الذي قمل من الكمية المشتراة من و ازرة المالية من قبل البنك المركزي ‪ ,‬فضبلً عن‬
‫اتخاذ البنك المركزي ميموعة من الق اررات وااليراءات التي من ضمنيا حرمان شركات‬
‫بناء عمى عقوبات تطبق من قبل البنك المركزي لمخالفتيا‬ ‫كبيرة من االشتراك في النافذة ‪ً ,‬‬
‫التعميمات‪ ,‬فعدم دخول الشركات إلى نافذة بيع وشراء العممة األينبية لشراء الدوالر يؤدي‬
‫إلى قمة عرض الدوالر وحصرىا بشكل أكبر لتغطية عمميات االستيراد ‪ ,‬كما انو خمق سوقا"‬
‫موازية لسعر الصرف تزيد بمقدار (‪ )003‬دينار عمى سعر الصرف االسمي كما في‬
‫الشكل(‪. )2‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪- 119 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫شكل (‪)9‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫‪2016- 2003‬‬
‫‪90000‬‬ ‫‪2500‬‬
‫‪80000‬‬
‫‪70000‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪60000‬‬
‫‪1500‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪20000‬‬ ‫‪500‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد عمى بيانات الجدول (‪ )9‬و(‪. )9‬‬
‫ويتضح ايضا" من اليدول (‪ ) 2‬ارتفاع قيمة االستيرادات عمى اساس سيف من ( ‪.203‬‬
‫‪ )300‬مميون دوالر عام ‪ 3002‬إلى (‪ )37 .227‬مميون دوالر عام ‪ 3002‬بمعدل نمو‬
‫مركب بمغ (‪ )%03‬إذ ان ارتفاع أسعار النفط كان احد االسباب في االفراط في‬
‫االستيرادات‪ ,‬في حين حافظت العممة المحمية عمى قيمتيا عن طريق انخفاض سعر‬
‫الصرف لممدة ذاتيا ‪ ,‬والسبب في ذلك ان احتياطيات البنك المركزي العراقي تتولى في‬
‫واحدة من وظائفيا تمويل التيارة الخاريية لمقطاع الخاص عن طريق تمبية طمبات‬
‫المصارف ليا عن طريق نافذة بيع وشراء العممة األينبية وىي بذلك تعد اداة ميمة في‬
‫تحقيق االستقرار في سعر الصرف والسيطرة عمى مناسيب السيولة المحمية ‪ ,‬أي ان مبيعات‬
‫الدوالر تغطي االستيرادات ‪ ,‬فيما شيدت االستيرادات انخفاضاً لؤلعوام ‪ 3002‬و ‪ 3003‬و‬
‫‪ 3004‬إلى ( ‪ )32 .055‬مميون دوالر و( ‪ )27 .0223‬مميون دوالر و (‪)22 .544‬‬
‫مميون دوالر عمى التوالي بمعدل نمو سنوي ( ‪ )%-00 .7‬لعام ‪ , 3004‬يع از ذلك الى‬
‫انخفاض أسعار النفط لممدة ذاتيا مما يؤكد ذلك السموك المتطرف لمدولة الريعية ‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫لقد حافظ سعر صرف الدينار العراقي عمى استق ارره عام ‪ 3004‬ويعود ذلك إلى قيام البنك‬
‫المركزي العراقي بتطوير ايراءات بيع العممة األينبية عبر نافذتو من خبلل تشييع‬
‫المصارف عمى اعتماد آلية فتح االعتمادات المستنديو لتمويل التيارة الخاريية بدالً من‬

‫‪- 119 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫اسموب الحواالت ‪ ,‬كذلك وضع البنك المركزي معيا اًر اساساً لممصارف وشركات التحويل‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫المالي يتضمن مدى التزاميم بمتطمبات ومعايير االمتثال الدولية وقانون مكافحة غسيل‬
‫االموال وتمويل االرىاب ‪ ,‬فضبلً عن الزام المصارف وشركات التحويل المالي بتقديم كشف‬
‫تفصيمي بالمبالغ المحولة ويميع المعمومات المطموبة من متطمبات االفصاح عن مصادر‬
‫اموال الزبائن والتحقق منيا وتوثيقيا عن طريق الكشف عن المستفيد الحقيقي من شراء‬
‫الدوالر ومصادر امواليم كحواالت واعتمادات مستنديو ( التقرير االقتصادي لمبنك المركزي‬
‫العراقي ‪. ) 24 :‬‬
‫يتضح مما سبق ‪ ,‬ان تويو االيرادات النفطية نحو االستيبلك واالستيراد سيكون توييا" قمقا"‬
‫مالم تتصدى لو بيئة استثمارية ياذبة ‪ ,‬فان الطمب عمى العممة األينبية في مزاد البنك‬
‫المركزي سيبقي ىو االخر احادي ومنكفئ عمى تمويل التيارة االستيبلكية لمقطاع الخاص‬
‫وتحويل المتبقي الى راس مال متدفق نحو الخارج (كادخار خاريي) ‪.‬‬
‫االستنتاجاث ‪-:‬‬
‫‪ -0‬يعد اال قتصاد العراقي من أكثر االقتصادات تأثرا" باختبلل العبلقة بين التيار النقدي الذي‬
‫شيد زيادات كبيرة في كمية النقود والتيار السمعي الذي اتصف بمحدودية العرض الحقيقي‬
‫من السمع والخدمات نظرا" إلى الركود الذي يعانيو يياز اإلنتاج المحمي ‪ ,‬ويريع اختبلل‬
‫العبلقة بينيما إلى االختبلالت الييكمية في بينيان االقتصاد الوطني والتي أسيمت في‬
‫احداث زيادة الكتمة النقدية التي اتييت نحو زيادة في حيم االستيرادات من السمع‬
‫والخدمات ‪.‬‬
‫‪ -3‬ان تقمبات أسعار النفط العالمية كان ليا اثر ممموس عمى المتغيرات الحقيقية كالناتج‬
‫المحمي اإليمالي والتضخم‪ ,‬فقد ادى انخفاض أسعار النفط إلى انخفاض اإليرادات‬
‫النفطية وحدوث عيز في الموازنة العامة ‪ ,‬األمر الذي ادى إلى انخفاض مبيعات البنك‬
‫المركزي من الدوالر النخفاض الكمية المشتراة من و ازرة المالية ومن ثم زيادة الطمب عمى‬
‫الدوالر أكثر من عرضة لتغطية االستيرادات بالعممة األينبية وىذا العيز بالطمب يمول‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫من االحتياطيات األينبية لمبنك المركزي األمر الذي يؤدي إلى انخفاض تمك االحتياطيات‬
‫وتذبذب في سعر الصرف وعدم استق ارره ‪.‬‬

‫‪- 119 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫‪ -2‬بخصوص العوامل النقدية ‪ ,‬فان حيم الكتمة النقدية ترتفع وتنخفض بالتزامن مع تقمبات‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫‪ ,‬ومن ثم فان عممية بيع العممة تحكميا طبيعة دورة الموارد المالية‬ ‫أسعار النفط‬
‫(اإليرادات النفطية ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬لمتخمص من حالة الركود الي يمر بيا االقتصاد العراقي تطمبت الحاية ايياد مصادر‬
‫تمويل الموازنة العامة وعبر ادوات مختمفة ( حواالت الخزينة ‪ ,‬حواالت البنك المركزي ‪,‬‬
‫وسندات ‪ ,‬ونوافذ استثمارية )‬
‫‪ -3‬ان النقود في االقتصاد العراقي فضبل عن كونيا سمعة ضرورية ألغراض المعامبلت فيي‬
‫تعد سمعة سياسية تتأثر باألوضاع السياسية التي يمر بيا البمد ‪ ,‬كون اغمب النقود ذات‬
‫طابع نفطي والنفط سمعة سياسية تتأثر باألوضاع السياسية والعالمية ‪.‬‬
‫انتوصٍاث ‪-:‬‬
‫‪ -0‬البد من دور استثماري اييابي يحرك الكتمة النقدية باتياه السوق من خبلل تفعيل دور‬
‫اليياز المصرفي ايداعا" واقراضا" ونؤكد اىمية تعبئة المدخرات المحمية التي تعد شرطا"‬
‫من الشروط االولية لتحقيق معدل مناسب من االستثمارات ومن التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل عمى زيادة الطاقة اإلنتايية لبلقتصاد الوطني لتمبية حاية السوق المحمية والتركيز‬
‫عمى المشروعات المتخصصة في انتاج صادرات غير نفطية ‪ ,‬األمر الذي يؤدي إلى‬
‫تقميص الطمب عمى الدوالر ‪.‬‬
‫‪ -2‬لزيادة ايرادات الموازنة العامة عمى السياسة المالية في العراق اصبلح وتفعيل نظام‬
‫الضرائب بشكل عام فضبل" عن ضغط االنفاق ‪ ,‬كما ان تفعيل قانون التعريفة الكمركية‬
‫رقم (‪ )33‬لسنة ‪ 3000‬سوف يسيم في تعظيم موارد الدولة‬
‫‪ -2‬اصبلح المنظومة المصرفية والمالية عمى اساس اقامة نظام مالي حديث وفعال يسيم‬
‫في تمويل االستثمار المنتج بدل من تمويل االستيرادات ‪ ,‬ولمساىمة في دعم المؤسسات‬
‫المتوسطة والصغيرة لضمان نمو فعمي ‪.‬‬
‫‪ -3‬لمتخمص من اثار تغيرات أسعار النفط ييب وضع سياسات تعمل عمى الفصل بين‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫االقتصاد الحقيقي وعائدات النفط ‪ ,‬فضبل" عن التحرك نحو مصادر الطاقة البديمة‬
‫لمصناعات المحمية ‪.‬‬

‫‪- 118 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫املصادر‪-:‬‬
‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫‪1-OPEC, Annual Statistical Bulletin, Vienna, Austria,2003-2016.‬‬


‫‪-3‬احمد الكواز ‪ .)3002(.‬تصورات حول واقع ومستقبل االقتصاد العراقي ‪ ,‬الكويت ‪,‬‬
‫المعيد العربي لمتخطيط ‪.‬‬
‫‪-2‬أويست سوانيينبرج ‪ ,‬تريمة خالد العامري ‪ .)3006(.‬االقتصاد الكمي ‪,‬القاىرة ‪ :‬دار‬
‫الفاروق لؤلستثمارات الثقافية ‪.‬‬
‫‪-2‬البنك المركزي العراقي ‪.)3005(.‬دائرة االحصاء واالبح ـ ـ ــاث ‪ ,‬النشرة االحصائية السنوية‬
‫‪ , 3005‬العراق ‪.‬‬
‫‪-3‬خالد امين عبد اهلل ‪ .)3004(.‬محاسبة النفط ‪ ,‬عمان ‪ ,‬دار وائل ‪.‬‬
‫‪-4‬سمير التنير ‪ .)3005(.‬التطورات النفطية في الوط ـ ـ ـ ــن العربي والعالم ماضياً وحاض اًر ‪,‬‬
‫‪ ,‬بيروت ‪ :‬دار المنيل ‪.‬‬
‫‪-5‬صديق محمد عفيفي ‪ .)3002(.‬تسويق البترول ‪ ,‬مصر ‪ :‬مكتبة عين الشمس ‪.‬‬
‫‪-6‬ضياء مييد الموسوي ‪ .)3003(.‬ثورة أسعار النفط ‪, 3002‬اليزائر ‪ :‬ديوان المطبوعات‬
‫اليامعية‪.‬‬
‫‪-7‬عبد الحسين محمد العنبكي ‪ .)3006(.‬االصبلح االقتصادي في العراق ‪ ,‬تنظير ليدوى‬
‫االنتقال نحو اقتصاد السوق ‪,‬العراق ‪ :‬مركز الع ارق لمدراسات ‪.‬‬
‫‪ -00‬لحمو موسى بوخاري ‪ .)3000(.‬سياسة الصرف األينبي وعبلقتيا بالسياسة النقدية‬
‫(دراسة تحميمية لآلثار االقتصادية لسياسة الصرف األينبي) ‪ ,‬لبنان ‪ :‬مكتبة حسن‬
‫العصرية‪.‬‬
‫‪-00‬مايد بن عبد اهلل المنيف‪ .)3006(.‬أوبك نشأتيا وتطورىا والتحديات التي توايييا ‪,‬‬
‫بيروت ‪ :‬بحوث اقتصادية عربية ‪ ,‬العدد ‪. 20‬‬
‫‪-03‬مييد الييتي ‪ .)3005(.‬ثروة العراق النفطية من ادارة الدكتاتورية إلى قاعدة محتممة‬
‫لمديمقراطية‪ ,‬النفط واالستبداد ‪ ,‬بغداد ‪ :‬تريمة معيد الدراسات االستراتييية ‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪-02‬محمد أزىر السماك وزكريا عبد الحميد باشا ‪ .)0757(.‬دراسات في اقتصاديات النفط‬
‫والسياسة النفطية ‪,‬الموصل ‪ :‬دار الكتب لمطباعة والنشر ‪.‬‬

‫‪- 118 -‬‬


‫جمهت املستنصرٌت نهذراساث انعربٍت وانذونٍت‬

‫‪-02‬محمد اسماعيل عمر ‪ .)3005(.‬صناعة وتكرير البترول ‪ ,‬القاىرة ‪ ,‬دار الكتب‬


‫‪AL-Mostansiriyah journal for arab and international studies‬‬

‫العممية لمنشر والتوزيع‪.‬‬


‫‪-03‬محمد دويدار واسامة الفولـي ‪ .)3002(.‬مبادئ االقتصاد النقدي ‪,‬مصر ‪ :‬الدار‬
‫اليامعية اليديدة ‪.‬‬
‫‪-04‬مايح شبيب الشمري وزمن راوي سمطان ‪ .)3003(.‬الخيارات المقامة أمام السياسة‬
‫النفطية العراقية ‪ ,‬مجمة العربي لمعموم االقتصادية واالدارية ‪ ,‬الميمد (‪ , )6‬العدد‬
‫(‪.)32‬‬
‫‪-05‬نانسي بيروسال‪ .)3005(.‬الثروة النفطية – عون كبير ام عائق اكبر أمام آفاق التنمية‬
‫في العراق ‪ ,‬النفط واالستبداد ‪ ,‬تريمة معيد الدراسات االستراتييية ‪ ,‬بغداد ‪ ,‬معيد‬
‫الدراسات االستراتييية ‪.‬‬
‫‪-06‬نبيل يعفر عبد الرضا ومصطفى عبد اهلل محمد‪ .)3004(.‬المسارات العكسية لمنفط‬
‫العراقي ‪ ,‬العراق‪.‬‬
‫‪-07‬ىوشيار معروف‪ .)3003(.‬تحميل االقتصاد الكمي ‪ ,‬عمان‪ :‬دار صفاء لمنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪-30‬ىيل عيمي ورمزي ياسين ‪ . )3007(.‬النقود والمصادر والنظرية النقدية ‪,‬عمان ‪ :‬دار‬
‫وائل لمنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫‪-30‬وسام مبلك‪ .)3000(.‬النقود والسياسات النقدية الداخمية ( قضايا نقدية ومالية) ‪,‬‬
‫بيروت‪ :‬دار المنيل المبناني ‪.‬‬
‫انعذد ‪63‬‬

‫‪- 199 -‬‬

You might also like