Professional Documents
Culture Documents
مصادر الالتزام
مصادر الالتزام
بعنوان :النظرية العامة لإللتزامات " مصادر اإللتزام "
مفهوم نظرية اإللتزام
خصائص اإللتزام
عناصر اإللتزام
أركان اإللتزام
أنواع اإللتزام
شروط العقد
التراضي المحل
السبب
1
برنامج مصادر االلتزام في القانون المدني الجزائري.
المواد العنوان
53-673 الكتاب الثاني :اإللتزامات والعقود
53-159 الباب األول :مصادر اإللتزام
53 الفصل األول :القانون
54-123 الفصل الثاني :العقد .
54-58 القسم األول :أحكام تمهيدية
59-105 القسم الثاني :شروط العقد
59-91 -1الرضا
92-95 -2المحل
96-98 2مكرر-السبب
99-105 القسم الثاني مكرر :إبطال العقد وبطالنه
106-108 القسم الثالث:اثار العقد
119-123 القسم الرابع :انحالل العقد
123مكرر- الفصل الثاني مكرر :اإللتزام باالرادة المنفردة
123مكرر1
124-140 الفصل الثالث :العمل المستحق للتعويض-الفعل الضار –العمل الغير
مكرر1 المشروع
124-133 القسم األول :المسئولية عن األعمال الشخصية
134-137 القسم االثاني :المسئولية عن عمل الغير
138- القسم الثالث :المسئولية الناشئة عن األشياء
140مكرر1
141-159 الفصل الرابع :شبه العقود –العمل النافع –
141-142 القسم األول :اإلثراء بال سبب
143-149 القسم الثاني :الدفع غير مستحق
150-159 القسم الثالث :الفضالة
مقدمة
سبق وأن تعرضنا في السنة األولى في مقياس المدخل للعلوم القانونية على نظرية الحق،وتعرفنا على مفهوم الحق
الشخصي بأنه مجموعة من األلتزامات تقع على عاتق الشخص محل االلتزام بعمل أو االمتناع عن القيام أو االلتزام
بتسليم شئ .
وعليه سوف نتعرف حالل هذه السنة الثانية مضمون االلتزام ومصادره فماهي نظرية االلتزام وخصائصه.
طرف سلبي :ويسمى ب المدين وهو الذي يقع عليه عبآ االلتزام ،في محل االلتزام بعمل أو االمتناع عن عمل ،أو
تسليم الشي كما ورد في نص المادة 54من التقنين المدني الجزائري .
يقصد بذلك أن االلتزام حاصية ينظمها القانون ،ويحميها بكل الطرق وهو حق معترف به قانونا لألشخاص كما تتولى
الدولة مهمة حمايته بكل الطرق ،حيث ينبغي على كل ملتزم تنفيذ التزاماته القانونية واال وقع تحت طائلة الجزاء
يقصدبأن االلتزام هي خاصية تربط بين شخصين أو أكثر فال تربط شخص واحد بنفسه ،فينبغي وجود طرفين قانونين
هما :
الدائن وهو الطرف االيجابي لاللتزام الذي يقوم بانشاء االلتزام ويقع عليه عنصر المسؤولية وعبء الدفاع عن حقه
الشخصي كمثال :
المدين :هو الطرف السلبي الملزم بتنفيذااللتزام ويقع على عبء المسؤولية أن ينبغي عليه تنفيذ ما إلتزم به ،كمثال
المقاول في المثال السابق الذي ينبغي عليه بناء المنزل
يقصد به أن االلتزام يقع على شئ مالي معين ،كما أنه قابل التقويم بواسطة النقود ،حيث أن الدافع والمنفذ لاللتزام
هي المال و النقود
* عنصر المديونية :وهو العنصر الذي يقع على عاتق المدين ،وهو االلتزام بما إتفق عليه من مضمون االلتزام إما
القيام بعمل أو االمتناع عن عمل أو تسليم الشئ ،وهو العنصر األهم في االلتزام وعدم االقتران به يسبب لصاحبه
مسؤولية مدنية .
عنصر المسؤولية :هو العنصر والعبء الذي يقع على الدائن وهو الشخص الذي يقوم بانشاء االلتزام ،وعنصر
المسؤولية هو حق حماية حقه الشخصي وحقه على المدين بتنفيذ إلتزامه عليه ،وهو عنصر أنشأه القانون الذي يتولى
حماية االلتزام لذلك خول للدائن حق اللجوء للقضاء والتنفيذ الجبري والمطالبة بالتعويض وفسخ العقود وبطالنها ...
3
أركان االلتزام -4
لاللتزام ثالث أركان وهي :
الرابطة القانونية :وهي ذلك القيد الذي يرد على إرادة المدين وحريته بمعنى يفرض القانون على المدين التزام
معين ،ومثال ذلك الرابطة القانونية بين البائع والمشتري ،المؤجر والمستأجر .
محل االلتزام :هو الشئ الذي يلتزم به المدين ،ويكون بإعطاء شئ كما في التزام البائع بنقل ملكية المبيع على
المشتريبقصد استيقاء ثمنه ،وقد يكون بالعمل كااللتزام البناء ببناء منزل ،وقد يكون باإلمتناع عن العمل كااللتزام
العب كرة القدم عن عدم اللعب لفريق آخر غير فريقه حتى نهاية مدة العقد .
السبب :هو الغرض القانوني الذي من أجله أوجب المدين اإللتزام على نفسه ،فالبائع التزم بنقل ملكية المبيع بسبب
الحصول على ثمنه .
إلتزام بعمل :التزام المدين بالقيام بعمل إيجابي لمصلحة الدائن سواء كان مادي و قانوني.
إلتزام باالمتناع عن عمل :التزام المدين باالمتناع عن عمل لمصلحة الدائن .
التزام بتحقيق نتيجة :االلتزام الذي يتعهد فيه المدين بتحقيق نتيجة معينة .
التزام ببذل عناية :االلتزام الذي يتعهد فيه المدين ببذل الجهد والعناية الالزمة دون ضمان تحقق النتيجة .
االلتزام المدني :هو االلتزام الذي يتوافر فيه المديونية اي الواجب الذي يفرض على الشخص القيام بأداء معين أو
المسؤولية هو العنصر الذي يستطيع الدائن من خالله إجبار المدين على تنفيذ التزامه .
االلتزام الطبيعي :هو االلتزام الذي يتوافر فيه المديونية فقد دون المسؤولية .
4
مصادر االلتزام -6
لقد عرفنا االلتزام بأنه تلك الرابطة القانونية بين شخصين أحدهما إيجابي ويسمى الدائن واألخر سلبي ويسمى
المدين ،كما قلنا بأنه لتكييف رابطة معينة على أساس إلتزام ينبغي أن تتوفر على عنصري المسؤولية والمديونية ،كما
تعرفنا على أنواع اإللتزام.
هذا التقسيم العلمي بمعنى تتفرع علميا مصادر اإللتزام من الواقعة القانونية هناك واقعة وقعت القانون يرتب لها اثارا
تجاه المعنيين ،يمكننا أن نميز بين نوعين من الواقعة القانونية التي يرتب القانون عليها أثرا معتبرا .هناك وقائع قانونية
متمثلة في ظواهر طبيعية فيرتب القانون على وقوعها أثرا معينا كالزلزال القوة الظاهرة ووقائع قانونية اختيارية إما
أن تتمثل في العمل المادي والتصرف القانوني ،يعتبر الفقه أن العمل المادي والتصرف القانوني مصدرا مستقال يقوم
أمام الواقعة القانونية .
من خالل ما سبق ذكره يمكن رصد واستقراء المصادر ورغم وضوح الفقه القانوني التفرقة في مسألة الواقعة القانونية
إال أن الفقه جرى على األخذ بالمفهوم الضيق ،إما أن تكون أمام واقعة قانونية ضمنها تندرج أسباب أو مصادر اإللتزام
،في المسألة األولى التصرف القانوني لمبناه اإلرادة نجد مصدرين هما العقد وهو تطابق إرادتين أو اكثر من اجل
إحداث اثر قانوني و االرادة المنفردة باعتبارها ايضا مصدرا من حيث التصرفات القانونية ومبناه االرادة ويرتب اثارا
قانونيا في الواقعة القانونية من حيث التصرفات القانونية وجدنا مصدرين أساسين وكالهما مبدأالسلطان فيها وهو
االرادة سواء رتبت أثرا شكل منفرد فسميناها –االرادة المنفردة ،-أو االلتقاء مع ارادة اخرى وتطابقا وكان تطابقهما
صحيحا أقره القانون غير مشوب بغيب رتب االثر ويسمى هذا المسمى –العقد.-
- 2في حسب الوقائع القانونية المادية –االختيارية –نجد ايضا مصدرين هناك ما يكيف العمل نافعا فإذا قمت بعمل نافع
نفعت به الغير فهذا يسمى االثراء بال سبب وجعله له المشرع تطبيقين أساسيين عمليين الفضالة والدفع غير المستحق
وهي كلها من جنس األعمال النافعة ويسميها المشرع تحت مسمى شبه العقود ،قد نأتي بالعمل ويكون ضارا فيرتب
القانون اثرا عليه فيكون ما قمت به مصدرا في االلتزام فعملك الذي قصدته سواء باعداد الضرر يقصد أو بغير قصد
يسمى بالعمل الغير مشروع مصدرا اخرا وهو ليس من حيث األول وال الثاني هذا المشرع يصطلح على تسمية
بالمصدر الغير مباشر المستقل يسمى بالقانون.
5
العقد
الفقه القانوني :ميزت بين العقد واالتفاق فأعطت العقد مفهوما واالتفاق مفهوم فالفقه يرى العقد جزء من االتفاق فكل
عقد هو اتفاق وليس كل اتفاق هو عقد ،قالو االتفاق ذات مدلول واسع شامل توافق ارادتين من اجل انشاء االلتزام أو
نقله أو تعديله أو نقضه .
المشرع الجزائري اقر صراحة إال أن االتفاق هو العقد استعملهم كمترادفين .
أعطى تعريف للعقدفي المادة 54من القانون المدني بأنه "إتفاق يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص نحو شخص
اخر أو عدة أشخاص اخرين بمنح أو فعل أو عدم فعل شئ ما "
مبدأ سلطان االرادة :االرادة وحدها هي التي تنشئ االلتزام وهي التي تحدد اثاره
-يعد من أهم المبادئ القانونية وهو يعني منح األفراد الحرية الكاملة في التعاقد ،فالعقد يحكمه االرادة المشتركة لألفراد
المتعاقدة .
- 3حرية األفراد في تحديد اثار العقد :لطرفي العقد الحرية كاملة في تحديد ما يريدون االلتزام به ،فالمشرع نظم العقود
–ليس مطلقا -ألحكام مكملة وترك لألفراد الحرية في تحديد إلتزامات كل طرف .
- 4العقد شريعة المتعاقدين :يعني أن شروط العقد تسري على األفراد كما يسري عليهما القانون ،وتعتبر ملزمة لهما
كالقانون ،فال يمكن ألي طرف تعديلها أو إنهاء العقد بارادته المنفردة .
قيد موضوعي :يتمحور حول احترام فكرة النظام العام واالداب العامة . -1
القيد الشكلي :إلزامية إفراغ العقد في شكل معين -2
سريان اثار العقد :تسري اثار العقد –نتائجه -على المتعاقدين فقط أما الغير فال تسري عليهم االثار إال إذا نص -3
العقد علال ذلك أو النص القانوني كالورثة مثال
حرية عدم التعاقد :األصل أن للفرد حرية عدم التعاقد ولكن هناك بعض االستثناءات أين يجد نفسه مجبرا على -4
التعاقد كحالة التأمين الجبري –حوادث المرور
6
-5تقييد إرادة األفراد بعدد من القيود تحد من حريتهم في التعاقد كالقواعد العامة وقواعد االسرة والنظام العام
واألداب العامة
-6ريادة المصادر غير االرادية .
أنواع العقود :
تقسيم العقود من حيث التكوين :
-1العقد الرضائي :هو العقد الذي ينعقد بمجردحصول إتفاق دون إتباع شكل أو صيغة معينة .
-2العقد الشكلي :هو الذي يشترط إلنعقاده إضافة لركن التراضي احترام شكلية معينة ،وتعد هذه الشكلية
ركنا من أركان العقد بحيث يبطل العقد بدونها ،كما هو الحال في ركن الكتابة في عقد الشكلية .
-3العقد العيني :هو الذي يشترط إلنعقاده زيادة على التراضي تسليم الشئ محل العقد وإذا لم يتم هذا التسليم ال
ينعقد العقد ،كما هو الحال بالنسبة لعقد الوديعة وعقد القرض .
تقسيم العقود من حيث األثر :
-1العقد الملزم لجانبين :هو الذي يرتب إلتزامات متبادلة على كال طرفي العقد ،كما هو الحال بالنسبة
البيع ،فيلتزم المشتري بدفع الثمن ويلتزم البائع بتسليم الشئ المبيع .
-2العقد الملزم لجانب واحد :هو الذي يرتب التزامات على أحد المتعاقدين دون اآلخر ،بمعنى أن يكون
أحدهما دائنا واآلخر مدينا ،كما هو الحال في عقد الوديعة .
العقد المحدد :هو الذي يستطيع فيه كل من المتعاقدين أن يحدد مقدار ما سيأخذ وما سيعطي كالبيع بثمن -1
معين .
العقد اإلحتمالي :ال يستطيع فيه كال من المتعاقدين أن يحدد مقدار التزاماته وقت ابرام العقد ،كالبيع بثمن -2
الذي يكون على شكل إيراد مرتب مدى حياة البائع
-1العقد الفوري :هو الذي تحدد فيه إلتزامات المتعاقدين بغض النظر عن وقت تنفيذها ،حيث ال يؤثر الزمن
على مقدالر اإللتزامات ،ويتم تنفيذ هذا العقد دفعة واحدة كبيع جريدة مثال حيث يتسلم المشتري الجريدة فورا
ويدفع في نفس الوقت ثمنها.
-2العقد المستمر :هو الذي يكون في عنصر الزمن جوهريا حيث تقاس به التزامات المتعاقد ،كعقد اإليجار مثال
تقسيم العقود من حيث المتعاقدين :
-1عقد المساومة :يترجم عقد المساومة النموذج التقليدي للعقد ،حيث يتمتع كل متعاقد فيه بحرية في وضع
شروط العقد ،وله الحق في تقديم عروض تكون قابلة للنقش من قبل المتعاقد الثاني .
-2عقد اإلذعان :هو عقد يملي قيه المتعاقد شروطه على المتعاقد الثاني الذي ليس له إال رفض العقد أو قبوله ،
فال يمكن له مناقشة بنود العقد أو تعديلها ،وترجع هذه السيطرة عادة إلى إحتكار فعلي أو قانوني للسلع أو
7
الخدمات من طرف المتعاقد القوي ،ومثال ذلك مورد خدمة االنترنت الذي يملك شروطا مسيقة في العقد ويبقى
للمتعامل االمضاء على عقد التوريد كما هو أو رفضه جملة
العقد المسمى :هو العقد الذي تولى المشرع تعاليفه وتنظيم أحكامه ،كعقد البيع وعقد المقايضة وعقد -1
اإليجار
العقد الغير مسمى :هو العقد الذي لم يتولى المشرع تسميته وال تنظيم أحكامه ،فهو عقد يصيغه المتعاقدان -2
ومثال ذلك عقد النشر الذي يتنازل قيه المؤلف عن حق اإلستغالل إلى الناشر مقابل مبلغ مادي
معلوم ،وكذلك العقد الطبي الذي هو اتفاق بين الطبيب والمريض على أن يقوم األول بعالج الثاني مقابل
مبلغ معلوم .
اإليجاب :العرض الصادر من شخص يعبر فيه بوجه جازم عن ارادته في ابرام عقد معين بحيث اذا
اقترن به قبول مطابق له انعقد العقد .
8
حاالت سقوط اإليجاب :
وعليه اذا سقط االيجاب ألي سبب من االسباب الثالثة السابقة ثم جاء قبول بعد ذلك فإن هذا القبول يعتبر إيجابا
جديدا يحتاج إلى قبوال أخر
العقد.ولصحة القبول يجب : القبول :التعبير البات عن ارادة الطرف الذي وجه إليه االيجاب وهو االرادة الثانية في
التعاقد بالنيابة :تنص المادة 73من التقنين المدني " إذا تم العقد بطريق النيابة ،كان شخص النائب ال -1
شخص األصيل هو محل اإلعتبار عند النظر في عيوب الرضا ،أو في أثر العلم ببعض الظروف
الخاصة ،أو إقتران العلم بها حتما .
غير أنه إذا كان النائب وكيال ويتصرف وفقا لتعليمات معينة صادرة من موكله ،فليس الموكل أن يتمسك
بجهل النائب لظروف كان يعلمها هو ،أو كان من المفروض حتما أن يعلمها .
مفهومه :هو ابرام تصرف قانوني من شخص يسمى النائب لحساب شخص اخروبإسمه يسمى األصيل
بحيث ينتج هذا العمل القانوني أثره في ذمة األصيل ،فإرادة النائب تحل محل إرادة األصيل .
أنواع التعاقد بالنيابة :
النيابة اإلتفاقية :بمعنى تكون بإتفاق األفراد اي النائب واألصيل .
النيابة القضائية :بمعنى تكون بحكم قضائي
النيابة القانونية :مصدرها القانون كنيابة الولي .
9
شروط النيابة بالتعاقد
-حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل تماما .
-أن يلتزم النائب بحدود النيابة التي وكلت له دون أن يتجاوز ذلك ،.وإذا تجاوز حدود نيابته "أي النائب
"ال ينصرف أثار العقد إلى األصيل إال إذا اقر األصيل هذا التجاوز .
في حالة تجاوز النائب الحدود العامة تنص المادة 76من القانون المدني "إذا كان النائب ومن تعاقد معه
يجهالن معا وقت العقد انقضاء النيابة ،فإن إثر العقد الذي يبرمه ،حقا كان أو إلتزاما ،يضاف إلى
األصيل أو خلفائه ".
-أن يكون تعامله لحساب األصيل ال لحسابهم وبإسمه
أثار التعاقد بالنيابة
العالقة بين النائب ومن تعاقد معه :ينصرف أثر العقد إلى األصيل وال يلتزم النائب بأي إلتزام وال ينشئ -
عن هذا التصرف أي حق للنائب.
العالقة بين النائب واألصيل :يحددها نوع العقد -
العالقة بين األصيل ومن تعاقد معه النائب :عالقة مباشرة بين األصيل والنائب . -
تعاقد الشخص مع نفسه :القاعدة العامة المشرع الجزائري تنص المادة 77من القانون المدني " ال يجوز -
لشخص أن يتعاقد مع نفسه باسم من ينوب عنه سواء أكان التعاقد لحسابه هو أم لحساب شخص إخر ،دون
الترخيص من األصيل على أنه يجوز األصيل في هذه الحالة أن يجيز التعاقد كل ذلك مع مراعاة ما
يخالفه ،مما يقضي به القانون وقواعد التجارة "
اإلستثناءات :قد يرخص األصيل للوكيل شراء الشئ لنفسه أو أن يشتري النائب هذاالشئ لنفسه ويخبر األصيل ذلك
بعد إبرام التصرف .
الوعد بالتعاقد :تنص المادة 71من القانون المدني " :اإلتفاق الذي يعد له كال المتعاقدين أو أحدهما -2
بابرام عقد معين في المستقبل ال يكون له أثرا اال إذا عينت جميع المسائل الجوهرية للعقد المراد
إبرامه ،والمدة التي يجب إبرامه فيها .
وإذا اشترط القانون لتمام العقد استيفاء شكل معين فهذا الشكل يطبق أيضا على اإلتفاق المتضمن الوعد
بالتعاقد "
مفهومه :هو عقد لكن هذا العقد يمهد إلبرام عقد اخر وهو العقد الموعود به قد يكون إما ملزما لجانبين إذا
كنا بصدد وعد بالبيع والشراء في ان واحد وإما ان يكون ملزم لجانب واحد سواءا للبيع أو الشراء
التعاقد عن طريق المزايدة :تنص المادة 69من التقنين المدني " :ال يتم العقد في المزايدات إال برسم المزاد -3
،ويسقط المزاد بمزاد أعلى ولو كان باطال.
القبول
عقود اإلذعان :تنص المادة 70من التقنين المدني "يحصل القبول في عقد اإلذعان بمجرد التسليم لشروط -4
مقررة يضعها الموجب وال يقبل المناقشة فيها .
مفهومه :هو العقد الذي ينفرد فيه أحد المتعاقدين بوضع شروطه حيث يكون للطرف االخر أن يقبل
الشروط كلها أو يرفضها كلها .
التعاقد بالعربون :تنص المادة 72مكرر من التقنين المدني على "يمنح دفع العربون وقت ابرام العقد لكل -5
لكل من المتعاقدين الحق في العدول عنه خالل المدة المتفق عليها ،إال إذا قضى االتفاق بخالف رذلك .
فإذا عدل من دفع العربون فقده .وإذا عدل من قبضه رده ومثله ولو لم يترتب على العدول أي ضرر
10
مفهوم العربون هو مبلغ نقدي يقدمه أحد المتعاقدين لألخر والغرض منه إما جعل العقد المبرم بينهما نهائي أو
إعطاء الحق لكل منهما بالعدول أو نقض العقد.
عيوب اإلرادة :هي عوائق تلحق ارادة أحد المتعاقدين أو كليهما فتفسد التراضي دون أن تزيله فهو موجود ولكن
معيب ،يشترط لصحة التراضي أن تكون سليمة في بعض من األحيان تعيب االرادة بعيوب تشوبها فيما تتمثل هذه
العيوب هذا ما سوف نتطرق إليه في هذا الجزئية وقبل ذلك نحاول ذراسة األهلية مسبقا .
-1-األهلية :
أهليه األداء :قدرة الشخص عللى التصرف في ذمته المالية وترتبط بقدرات الشخص العقلية وكثيرا ما
ترتبط بقدرة التمييز .
أهلية الوجوب :تثبت لإلنسان متى ولد حيا تمكنه من إكتساب الحقوق وتحمل اإللتزامات .
مراحل األهلية : -
-1من الوالدة إلى 13سنة :عديم األهلية والتمييز .
تصرفاته باطلة بطالنا مطلقا .
-2من إكنمال 13سنة إلى 19سنة :ناقص األهلية مميز
تصرفاته نفرق بين 3حاالت .
-3من إكنمال 19سنة إلى الوفاة :كامل األهلية
تصرفاته صحيحة .
عوارض األهلية : -
الجنون :عديم األهلية تصرفاته باطلة بطالنا مطلقا .
العته :عديم األهلية تصرفاته باطلة بطالنا مطلقا .
الغفلة :ناقص األهلية تصرفاته قابلة لإلبطال .
السفه :ناقص األهلية تصرفاته قابلة لالبطال .
موانع األهلية : -
المسجون :يعين له قيم .
ذو العاهتين :يعين له وصي .
الغائب :يعين له وكيل المفلس :يعين له وكيل التفليسة .
عيوب اإلرادة : -
الغلط -1
موقف المشرع الجزائري من الغلط -
تنص المادة 83من القانون المدني " :يكون العقد قابال لإلبطال لغلط في القانون إذا توافرت فيه شروط
الغلط في الواقع طبقا للمادتين 81و 82مالم ينص القانون بغير ذلك "
تنص المادة 84من القانون المدني ":اليؤثر في صحة العقد مجرد الغلط في الحساب وال غلطات القلم ،
ولكن يجب تصحيح الغلط
11
مفهومه:
الفقه القانوني :هو وهم يقع في ذي الذمة يجعله يعتقد غير الواقع .
النظرية الحديثة :وضعت هذه النظرية معيارا واحدا للغلط وهو المعيار الغلط الذافع للتعاقد عكس النظرية التقليدية
الذي كانت توضع معايير مختلفة للغلط.
شروطه :
تنص المادة 82من القانون المدني ":يكون الغلط جوهريا إذا بلغ حد الجسامة بحيث يمتنع معه المتعاقد عن ابرام العقد
لو لم يقع في هذا الغلط
ويعتبر الغلط جوهريا على األخص إذا وقع في صفة للشئ يراها المتعاقدان جوهرية ،أو يجب اعتبارها كذلك نظرا
لشروط العقد ولحسن النية .
وإذا وقع ذات المتعاقد أو في صفة من صفاته ،وكانت تلك الذات أو هذا الصفة السبب الرئيسي في التعاقد .
تنص المادة 85من القانون المدني " :ليس لمن وقع في غلط أن يتمسك به على وجه يتعارض مع ما يقضي به حسن
النية .
ويبقى باألخص ملزما للعقد قصد ابرامه إذا أظهر الطرف االخر استعداده لتنفيذ العقد ".
جوهريا -1
دافع للتعاقد -2
بلغ حد الجسامة -3
يكون في نطاق العقد . -4
12
إتصال التدليس بالمتعاقد األخر :تنص المادة 87من القانون المدني ":إذا صدر التدليس من غير -3
المتعاقدين ،فليس للمتعاقد المدلس عليه أن يطلب إبطال العقد ،مالم يثبت أن المتعاقد االخر كان يعلم ،أو
كان من المفروض حتما أن يعلم بهذا التدليس ".
3اإلكراه
تنص المادة 88من القانون المدني على ":يجوز إبطال العقد لإلكراه إذا تعاقد شخص تحت سلطان رهبة بنية
بعثها المتعاقد االخر في نفسه دون حق .
وتعتبر الرهبة قائمة على بينة إذا كانت ظروف الحال تصور للطرف الذي يدعيها أن خطرا جسيما محدقا
يهدده هو ،أو أحد أقاربه ،في النفس ،أو في الجسم ،أو الشرف ،أو في المال .
ويراعي في تقدير االكراه جنس من وقع عليه هذا اإلكراه ،وسنه ،وحالته اإلجتماعية ،والصحية ،وجميع
الظروف األخرى التي من شأنها أن تؤثر في جسامة اإلكراه .
تنص المادة 89من القانون المدني "إذا صدر اإلكراه من غير المتعاقدين ،فليس للمتعاقد المكره أن يطلب
إبطال العقد إال إذا أثبت المتعاقد االخر كان يعلم أو كان من المفروض حتما أن يعلم بهذا االكراه ".
مفهومه :ضغط يقع على أحد المتعاقدين يولد في نفسه رهبة تدفعه للتعاقد
اإلكراه المادي :القوة المادية التي تمارس على المكره كالضرب الشديد . -1
األكراه المعنوي :هو التهديد الذي يخلق حالة نفسية من الخوف والفزع فيدفع الشخص إلى التعاقد مثال -2
كالتهديد بالقتل أو التهديد بالمساس بالعرض أو بالشرف عليه أو على أحد من أقاربه .
أثار اإلكراه
-العقد قابل لإلبطال من طرف المتعاقد الذي وقع عليه االكراه .
-للمكره كذلك الحق في التعويض ألنه عمل غير مشروع .
4اإلستغالل :
تنص المادة 90من القانون المدني الجزائري ":إذا كانت التزامات أحد المتعاقدين متفاوتة كثيرا في النسبة مع ما حصل
عليه هذا المتعاقد من فائدة بموجب العقد أو مع إلتزامات المتعاقد االخر ،وتبين أن المتعاقد المغبون لم يبرم العقد إال ألن
13
المتعاقد االخر قد استغل فيه طيشا بينا أو هوى جامحا ،جاز للقاضي بناءا على طلب المتعاقد المغبون ،أن يبطل العقد
أو أن ينقص التزامات هذا المتعاقد .
ويجب أن ترفع الدعوى بذلك خالل سنة من تاريخ العقد ،وإال كانت غير مقبولة .
ويجوز في عقود المعاوضة أن يتوقى الطرف االخر دعوى االبطال ،إذا عرض ما يراه القاضي كافيا اللرفع الغبن .
مفهومه :استغالل للطيش البين أو الهوى الجامح الذي يعتري التعاقد لغرض دفعة للتعاقد يتحمل بمقتضاها التزامات ال
تعادل العوض المحصل عليه .
العنصر المادي :وجود تفاوت فعلي في النسبة ويكون بذلك التزامات أجد المتعاقدين متفاوتة مع ما حصل عليه -1
هذا المتعاقد من فائدة بموجب العقد .
العنصر النفسي :طيش بين أو هوى جامح أي الخفة الزايدةفيكون العنصر النفسي قد توفر . -2
اثار االستغالل :
متى توافرت عنصري المادي والمعنوي لإلستغالل يجوز للقاضي بناءا على طلب المغبون إما بطالن العقد أو
أن يحكم بإرجاع المتعاقدين للحالة األصلية التي على كان عليه قبل ابرام العقد ويقع إثبات هذا االستغالل على
من يدعيه و الدعوى تسقط بمضي سنة من تاريخ العقد واال غير مقبولة .
5الغبن :
عدم التوازن اإلقتصادي في عقود المعاوضة نتيجة عدم التعامل بين ما يأخذه كل عاقد وما يعطيه .
كيفية حساب الغبن
يجب أن يزيد الغبن على خمس ثمن المثل أي أن يكون أقل أربعة أخماس من القيمة األساسية للعقار .
الركن الثاني :المحل ( من المادة 92إلى المادة 95من القانون المدني )
هناك إختالف فقهي بين ما إذا كان المحل هو محل العقد أو محل اإللتزام :
محل العقد :هو العملية القانونية التي يراد تحقيقها من التعاقد وتراضي عليها الطرفان وعمال لتحقيقها كااليجار
،البيع ،الرهن ...
محل االلتزام :هو ما يتعهد به المدين اتجاه الدائن من التزام وهو األداء الذي يلتزم به المدين أي منح شئ ،
القيام بعمل ،االمتناع عن عمل ،وهو ما أحذ به المشرع الجزائري .
14
اإلستثاء :يمكن أنة يوجود في المستقبل وهو ما تنص عليه المادة 92من القانون المدني ":يجوز أن يكون محل
اإللتزام شيئا مستقبال ومحققا .
غير أن التعامل في تركة إنسان على قيد الحياة باطل ولو كان في رضاه ،إال في األحوال المنصوص عليها في القانون
".
تنص المادة 94من القانون المدني ":إذا لم يكن محل اإللتزام معينا بذاته ،وجب أن يكون معينا بنوعه ،ومقداره وإال
كان باطال .
ويكفي أن يكون المحل معينا بنوعه فقط إذا تضمن العقد ما يستطاع به تعيين مقداره .وإذا لم يتفق المتعاقدان على درجة
الشئ ،من حيث جودته ولم يمكن تبين ذلك من العرف أو من أي ظرف اخر ،التزم المدين بتسليم شئ من صنف
متوسط ".
نعم يمكن أن يكون محل األتزام نقودا طبقا 95من القانون المدني تنص على ":إذاكان محل اإللتزام نقودا ،التزم
المدين بقدر عددها المذكور في العقد دون أن يكون إلرتفاع قيمة هذه النقود أو إلنخفاضها وقت الوفاء أي تأثير ".
أي ال يكون محل اإللتزام مخالف للنظام العام واألداب العامة ومما يجوز التعامل فيه
بحكم طبيعتها :هي األشياء التي ينتفع بها كامل الناس كالهواء أشعة الشمس
أشياءتخرج تقديرا للغرض الذي خصصت ألجله كاألموال الدولة األموال الوقف
مفهومه
السبب هو الغرض المباشر المراد تحقيقه ،فالبائع يلتزم بنقل ملكية الشئ ألنه يرغب في الحصول على الثمن ،ويلتزم
المشتري بدفع الثمن ألنه يريد الحصول على المبيع ،أما إذا كان العقد رضائيا وملزما لجانب واحد فالغرض يتمثل في
الوفاء بالتزام قانوني كتنفيذ الوعد ،كما قد يتمثل في نية التبرع .
15
المادة 97من القانون المدني " إذا التزم المتعاقد لسبب غير مشروع أو لسبب مخالف للنظام العام أو لآلداب كان العقد
باطال "
المادة 98من القانون المدني ":كل التزام مفترض أن له سببا مشروعا ،ما لم يقم الدليل على غير ذلك .
ويعتبر السبب المذكور في العقد هو السبب الحقيقي حتى يقوم الدليل على ما يخالف ذلك ،فإذا قام الدليل على صورية
السبب فعلى من يدعي أن لإللتزام سببا إخرا مشروعاّ أن يثبت ما يدعيه").
مفهوم البطالن :البطالن هو الجزاء المترتب على العقد الذي لم يستكمل أركانه أو لم يستوف شروطه .
وجه الشبه :يترتب على بطالن العقد وفسخه زوال كل أثاره بمعنى يؤدي إلى انعدام الرابطة القانونية بين المتعاقدين .
يتمثل في األسباب التي أدت إلى زوال العقد ،فينعدم بسبب بطالنه ألنه لم ينعقد صحيحا ولم يستوفى كل أركانه ،ينعدم
بسبب الفسخ لعدم تنفيذ العقد ،فينشأ هذا االخيرصحيحا ويكون مستوفيا ألركانه ،إال أنه لم ينفذ بسبب المتعاقد أو لسبب
اخر ،فيستوجب فسخة طبقا للمواد 119إلى 121من القانون المدني.
التمييز بين البطالن وعدم النفاذ :ال يسري العقد غير النافذ في حق الغير ،فهو غير موجود قانونا بالنسبة لهم ،أما
البطالن فإن العقد الباطل منعدم الوجود قانونا سواء بالنسبة للمتعاقدين أو بالنسبة للغير ،أما في حالة عدم النفاذ فيكون
العقد موجودا قانونا بين المتعاقدين ومنعدم بالنسبة للغير .
أغلب الفقهاء يميزون بين البطالن المطلق والبكالن النسبي أو القابل لإلبطال .
يكون العقد باطال بطالنا إذا تخلف ركن المشروعية ،كأن يكون المحل أو السبب غير مشروع ،ففي هذه الحالة ينعقد
العقد ألنه استكمل أركانه إال أنه يكون باطال بطالنا مطلقا لعدم مشروعية المحل والسبب ،والعقد في هذه الحالة منعدم
تماما وغير موجودا قانونا ،وبالتالي ال تلحقه إجازة وال يتقادم بطالنه لعدم إنعقاده أصال ،وقيد المشرع الجزائري هذا
األجل بشرط عدم تجاوز مدة عشر سنوات من يوم إبرام العقد .
أما فيما يتعلق باإلستغالل فمدة السقوط سنة واحدة فقط من يوم إبرام العقد طبقا لنص المادة 90من القانون المدني .
16
األثار المترتبة على تقرير البطالن
يترتب على العقد الباطل بطالنا نسبيا أو بطالنا مطلقا أثر واحد في الحالتين ،وهو زوال العقد من يوم إبرامه أي بأثر
رجعي ،وبمعنى اخر يعتبر كأن لم يكن في ما بين المتعاقدين وبالنسبة إلى الغير .
يترتب على بطالن العقد أو بطالنه الزوال الكلي للعقد وذلك بأثر رجعي من يوم إبرامه وبالتالي يعود المتعاقدين إلى
حالتهما قبل االنعقاد ،وفي بعض الحاالت يرتب القانون على العقد بعض األثار العرضية .
إذا تم تنفيذ العقد الذي تقرر بطالنه أو شرع في تنفيذه فإن أفضل طريقة إلعادة المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليهما
قبل ابرام العقد هي استرداد كل منهما أداء عبئا وأن استحال االسترداد عينا ألي سبب فإنه يجوز الحكم بتعويض معادل
،وقد أورد المشرع الجزائري استثاء فيما يخص ناقص األهلية الذي يكون طرف في العقد الذي تم تقرير بطالنه ،فإن
االسترداد ال يتم بصفة كاملة ،حيث ال يلزم ناقص األهلية إال برد المقدار الذي عاد إليه بالمنفعة .
هي اثار عرضية وليست أصلية ألن مصدرها القانون وليس إرادة المتعاقدين ،وبالتالي تنسب هذه االثار للقانون ليس
للعقد ،وهذه األثار ينتجها العقد الباطل تلك التي تنشأ عمال بفكرة تحويل العقد أو بفكرة إنقاص العقد .
-1تحويل العقد :يمكن لتفادي زوال العقد الباطل أو القابل لإلبطال من خالل تحويل العقد الباطل إلى عقد صحيح
إذا توفرت فيه عناصر العقد الجديد (المادة 105من القانون المدني ) ،ويشترط لتطبيق نظرية تحويل العقد
مايلي :
-أن يكون العقد باطال سواءا بطالن مطلق أو نسبي
-أن يتضمن العقد الباطل جميع عناصر العقد الجديد .
-إتجاه آلية المتعاقدين المحتملة إلى العقد الجديد .
البطالن النسبي :يكون العقد قابال لإلبطال إذا كان رضا المتعاقدين مشوبا بعيب من عيوب الرضا ،ففي هذه الحالة
ينعقد صحيحا ما لم يطعن في صحته المتعاقد الذي كان رضاه معيبا .
وقد كرس الفكر الحديث معيارا اخر لتمييز بين البطالن والبطالن النسبي وهو معيار المصلحة المحمية ،فيسما إذا
كانت مصلحة عامة – متعلقة بالنظام العام – ،فإن األمر يتعلق بالبطالن المطلق ،أما إذا كانت المصلحة محمية وهي
المصلحة الخاصة فيتعلق األمر بالبطالن النسبي الذي يتمسك به صاحب المصلحة وليس الغير أو المحكمة .
سقوط الحق في التمسك بالبطالن :العقد الباطل بطالنا مطلقا هو عدم ،فال يصححه التقادم أو اإلجازة .أما العقد القابل
لإلبطال فإن الحق يسقط في إبطاله باإليجازة والتقادم عليه سنتعرض لإليجازة ،ثم نتبعه بالتقادم .
17
فحق طلب البطالن النسبي فإنه ينقضي باإلجازة سواء كانت صريحة أو ضمنية (المادة 100من القانون
المدني ) ،وبذلك يزول خطر إبطال العقد ألن حق المتعاقد بالتمسك باإلبطال يسقط ويستقر العقد نهائيا بمعنى
أخر يتأيد ،ويصبح غير مهدد بالزوال .
والعقد القابل لإلبطال ،عهو عقد صحيح ومنتج ألثاره منذ إبرامه ،واإلجازة تؤيد صحته بوجه بات .أما العقد
الباطل بطالنا مطلقا ال ترد عليه اإلجازة ألنه معدوم وقد نصت المادة 102من القانون المدني على ذلك بقولها
":وال يزول البطالن باإلجازة ".
-2التقادم :
ويقصد بتقادم الحق سقوطه وبالتالي عدم إمكانية المطالبة به ،وأن البطالن المطلق ينقضي بتقادم دعوى
البطالن بمضي 15سنة (المادة 102فقرة 2من القانون المدني )
غير أن هذا ال يعني أن العقد الباطل يتحول إلى عقد صحيح ألنه عقد منعدم قانونا،
والتقادم لم يصحح العقد الباطل بالرغم من عدم سماع الدعوة ،فهو اليزال باطال ،ولكن الدعوى بالبطالن هي
التي سقطت بالتقادم .
أما حق طلب البطالن النسبي فإنه ينقضي بالتقادم وفق ما نصت عليه المادة 101من القانون المدني الحزائري
،حيث حدد المشرع الجزائري مدة التقادم ب 5سنوات من يوم :
-إكتشاف الغلط أو التدليس بالنسبة للشخص الذي وقع فيه .
-يوم إنقطاع اإلكراه بالنسبة للمتعاقد المكره .
-يوم زوال نقص األهلية بالنسبة للمتعاقد ناقص األهلية .
18
آثار العقد:
القوة الملزمة من حيث األشخاص ( آثار العقد من حيث األشخاص ) . -1
الخلف العام :تنص المادة 108من القانون المدني " :ينصرف العقد إلى المتعاقدين والخلف العام ،ما لم يتبين من
طبيعة التعامل ،أو من نص القانون ،أن هذا األثر ال ينصرف إلى الخلف العام كل ذلك مع مراعاة القواعد المتعلقة
بالميراث "
من هم الخلف العام :هو من يخلف غيره في ذمته المالية كلها أو في جزء شائع منها .
عدم شروط إثبات تاريخ العقد حتى يكون حجة له أو عليه . -
في الدعوى الصورية يسري في حقه العقد الحقيقي وليس الصوري . -
إستثاءات عدم انصراف آثار العقد للخلف العام مع بقائه خلفا :
-إذا كانت طبيعة العقد أو االلتزام الناشئ من العقد يأبى أن يتنقل من المتعاقد إلى الخلف العام .
إستثناءات عدم انصراف آثار العقد للخلف العام بإعتباره من الغير :
الخلف العام يعد من الغير بالنسبة لتصرفات مورثه الضارة به كاإليصاء بكل مله ألجنبي .
الخلف الخاص :تنص المادة 109من القانون المدني الجزائري ":إذا انشأ العقد التزامات ،وحقوقا ،شخصية تتصل
بشئ انتقل بعد ذلك إلى خلف خاص ،فإن هذه االلتزامات والحقوق تنتقل إلى هذا الخلف في الوقت الذي يتنقل فيه الشئ
،إذا كانت من مستلزماته وكان الخلف الخاص يعلم بها وقت انتقال الشئ " .
مفهوم الخلف الخاص :هو من يتلقى شيئا سواء كان هذا الشئ حقا عينا أو حقا عينا أو حقا شخصيا أو يتلقى حقا عينا
على هذا الشئ
فالمشتري خلف خاص للبائع في الشئ المبيع (استخالف في ملكية عين معينة )
صاحب حق اإلنتفاع خلف خاص لمن تلقى منه هذا الحق (استخالف في حق عيني واقع على عين معينة )
وهذا بإستقراء المادة السابقة الذكر – أي المادة 109من القانون المدني – وضعت شروط إلنتقال الشئ للخلف الخاص
وهي :
هو أن يتعهد شخص آلخر بأن يجعل شخصا ثالثا يقبل القيام بعمل أو عدم القيام بعمل وإال عوضه عن ذلك .
شروطه :
-1أن يتعاقد المتعهد بأسمه هو ال باسم الغير .
-2أن يقصد المتعهد الزام نفسه ال الزام الغير .
-3التزام المتعهد هو التزام بتحقيق نتيجة
هو عقد بين شخصين يشترط فيه أحدهما على االخر حقا لشخص ثالث يتلقاه من العقد مباشرة
شروطه :
-1أن يتعاقد المشترط بإسمه ال بإسم المنتفع .
-2أن يشترط حقا مباشرا للمنتفع
-3أن تكون للمشترط مصلحة شخصية .
المبدأ العام :تنص المادة 106من القانون المدني على أنه ":العقد شريعة المتعاقدين ال يجوز نقضه أو تعديله إال
باتفاق الطرفين "
اإلستثناء
شروطها :
ال يجوز االنحراف عنها عن طريق تأويلها للتعرف على إرادة المتعاقدين .
حالة عبارات العقد غامضة هي البحث عن النية المشتركة للمتعاقدين دون الوقوق عند المعنى الحرفي لأللفاظ .
اتفاق بين الطرفين حول المسائل الجوهرية فقط وتبقى مسائل تفصيلية الحقا يمكن للقاضي الحكم فيها وتكميل العقد .
الشروط :
عدم اشتيراط الطرفين أال أثر للعقد عند عدم اإلتفاق عليها
إنحالل العقد
إنحالل العقد
فسخ العقد
انفساخ العقد الدفع بعدم التنفيذ
21
فسخ العقد :هو إلغاء العقد بناءا على طلب أحد المتعاقدين نتيجة إخالل أحدهم بالتزاماته التعاقدية . -1
شروطه :
-أن يكون العقد ملزم لجانبين ،حيث تترتب التزامات متقابلة على عاتق الطرفين ،وعليه فإن اخالل أحدهما
بتنفيذ التزامه يبرر طلب الفسخ من قبل االخر .
-اخالل أحد الطرفين بتنفيذ التزامه ،على أال يكون هذا االخالل ناشئ عن سبب أجنبي ال إرادة للمدين فيها .
-استعداد طالب الفسخ لتنفيذ التزامه مع قدرته على إعادة الحال إلى ما كانت عليه.
أنواعه :
-1الفسخ القضائي :يكون هذا الفسخ بعد اعذار المدين ،ثم القيام برفع دعوى الفسخ ،ثم تكون الكلمة للقاضي
وسلطته التقديرية في الحكم أو عدم الحكم بالفسخ ،بإستناد إلى ظروف ومبالسات الدعوة .
الفسخ اإلتفاقي :هو إتفاق بالتراضي بين المتعاقدين على إنهاء العقد . -2
الفسخ بحكم القانون (اإلنفساخ ) :سيتم التطرق إلى هذا العنصر أسفله . -3
أثاره:
زوال العقد بأثر رجعي ،بحيث يرد المتعاقدان للحالة التي كانا عليها قبل إبرام العقد .
االستثاء :الفسخ في العقود المستمرة التنفيذ فال يكون زوال العقد بأثر رجعي ،ألن ما تنفيذه من هذه العقود ال
يمكن إعادته ،كبناء مصنعا مثال
الحكم بالتعويض للطرف المتضرر إذا كان ذلك ممكنا .
عدم تأثر حقوق الغير حسن النية .
مفهومه :
إذا استحال على المدين تنفيذ التزامه لسبب أجنبي ،إنقضى إلتزامه وبذلك تكون الرابطة العقدية قد إنحلت بقوة
القانون .
شروطه :
-1طبيعة إستحالة التنفيذ :يجب أن تكون استحالة التنفيذ مطلقة وكاملة
-المطلقة :تكون مطلقة إذا كانت كذلك بالنسبة لكافة الناس وليس بالنسبة للمتعاقدين فقط .
-2كاملة :بمعنى تشمل كل التزامات التي رتبها العقد وإال انعدمت االستحالة .
وقت نشوء االستحالة :ال يعتد باالستحالة إالإذا نشأت بعد ابرام العقد أما إذا نشأت قبل انعقاد العقد فإن هذا -2
األخير يكون باطال بطالنا مطلقا لتخلف شرط أن يكون تنفيذ الزام العقد ممكنا في ركن المحل
مصدر اإلستحالة :يجب أن تكون االستحالة ناتجة عن سبب أجنبي عن المدين -3
22
آثاره :
إنقضاء اإللتزام إلستحالة تنفيذه . -
تبرأ ذمة المتعاقد (المدين ) الذي استحال عليه الوفاء تجاه المتعاقد اآلخر . -
-3الدفع بعدم التنفيذ : -
مفهومه :
هو وسيلة لحمل المتعاقد على الوفاء بالتزامه الذي نشأ في عقد ملزم لجانبين ،دون اللجوء بالضرورة
لحل الرابطة التعاقدية .
يتمثل الدفع بعدم التنفيذ في أن المتعاقد له الحق في اإلمتناع عن تنفيذ التزامه تجاه الطرف اآلخر حتى يقوم
هذا األخير بتنفيذ ما التزم به تجاه الطرف اآلخر ،ففي عقد البيع مثال يحق للبائع أن يمتنع عن تسليم
المبيع في حالة امتناع المشتري عن أداء الثمن .
شروطه :
-1العقد التبادلي :يقتصر الدفع بعد التنفيذ عن العقود الملزمة لجانبين دون غيرها ولذلك لتقابل
االلتزامات التي يتحملها المتعاقدان .
-2اإللتزامات المتقابلة مستحقة األداء :يشترط أيضا في التمسك بالدفع بعدم التنفيذ أن تكون اإللتزامات
المتقابلة مستحقة األداء وواجبة التنفيذ ،وقد يتم الفصل رفي ذلك من خالل الرجوع إلى القاضي
إخالل المتعاقد اآلخر بإلتزامه :سبق اللقول أن الغرض من الدفع بعد التنفيذ هو تأجيل تنفيذ اإللتزام -3
الذي يتحمله المتعاقد الذي يتمسك بهذا الدفع إلى حين تنفيذ اإللتزام المقابل .
أثاره :
يقصر أثره على الموقف السلبي الذي يتحذه المتعاقد إلى حين قيام المتعاقد اآلخر بتنفيذ اإللتزام المقابل . -
إذا بقي كل متعاقد متمسك بموقفة ّف إن العقد يبقى قائما وال يتأثر بإستثناء العقود الزمنية التي قد تتأثر من -
حيث مقدار اإللتزامات التي يتحملها كل طرف.
اإلرادة المنفردة كمصدر إرادي من مصادر اإللتزام :المادة 123مكرر 123-مكرر 1
24
الوعد بجائزة :
تنص المادة 123مكرر : 1من وعد الجمهور بجائزة يعيطيها عن عمل معين يلزم بإعطائها لمن قام
بالعمل ،ولو قام به بدون نظر إلى الوعد بالجائزة أو دون علم بها .
وإذا لم يتعين الواعد أجال إلنجاز العمل جاز له الرجوع في وعده بإعالن الجمهور ،على أال يؤثر ذلك في
حقمن أتم العمل قبل الرجوع في الوعد .
يمارس حق المطالبة بالجائزة تحت طائلة السقوط في أجل ستة أشهر من تاريخ إعالن العدول للجمهور ".
تعريف الوعد بجائزة للجمهور :
هو إعالن موجه للجمهور يتضمن التزاما بإعطاء جائزة على عمل يقوم به شخص غير معين بذاته .
طبيعته :
هو عقد معاوضة إذا كان النشاط الذي سيقوم به الغيرتعود منفعته على الواعد .
هو عقد تبرع :إذا كانت منفعته تعود على الغير وحده دون الواعد .
شروطه:
الشرط األول :أن تكون إرادة الواعد جدية
الشرط الثاني :أن يكون سبب التزام الواعد العثور على شئ ضائع أو القيام بعمل
الشرط الثالث :أن يكون اإليجاب موحها للحمهور .
الشرط الرابع :أن يكون اإلعالن علنيا بالشكل الذي يصل لعدد كبير من الناس .
الشرط الخامس :أن يتضمن الوعد اعطاء جائزة معينة .
آثاره:
-1إذا كان متعلق بأجل :يجب على الواعد اإللتزام به ،وإذا انقضى األجل قبل أن يقوم أي شخص بالعمل
انقى التزام الواعد .
-2إذا كان بال أجل :فيمكن للواعد التراجع عنه بشرط أال يبدأ أي شخص في التنفيذ .
-3إذا أنجز بالعمل مجموعة من األشخاص في وقت واحد تقسم البجائزى بالتساوي
-4اذا أنجز في أوقات مختلفة فالجائزة ينالها اسبقتهم تاريخا .
-5أذا اشتركو في إنجاز العمل فالجائزة تقسم بالنسبة حسب مجهود كل منهم .
-6إذا كانت الجائزة غير قابلة للتقسيم تباع وتقسم على المشتركين وإذا كانت ال يمكن إعطاؤها إال لشخص
واحد أو عديمة القيمة المالية فتجري قرعة .
25
الفصل الثالث من الكتاب الثاني من القانون المدني بعنوان :
العمل الغير المشروع أو العمل المستحق للتعويض أو الفعل الضار.
-1المسئولية عن األفعال الشخصية .
-2المسئولية عن عمل الغير واألشياء.
تمهيد :المشرع الجزائري جعل من العمل الغير المشروع ،مصدرا في اإللتزام ،ومن ثم تنعقد مسئولية من يسبب إليه
الفعل الضار ،وتسمى حينئذ المسئولية التقصيرية
نظم المشرع أحكامها من المادة 124من القانون المدني إلى المادة . 142
المسئولية عن األعمال الشخصية :وهذه تقوم على أساس خطأ ثابت ،في حق المسؤول . -1
المسئولية عن عمل الغير واألشياء :أما هذه ،فتقوم على أساس الخطأ المفترض . -2
نظم المشرع قواعدها العامة من المادة 124إلى المادة 133من القانون المدني .
القاعدة :جاء في نص المادة 124من القانون المدني " كل فعل أي كان يرتكبه الشخص بخطئه ،ويسبب ضررا للغير
يلزم من كان سببا في حدوثه بالتعويض "
مفهومها :هي المبادئ العامة للمسئولية التقصيرية ،تقوم على خطأ واجب اإلثبات الخطأ والضرر +العالقة السببية
بينهما ،ثم نعرض المسئولية على النحو التالي:
- -1الخطأ
الضرر -2
العالقة السببية -3
الخطأ :هو إنحراف السلوك ،واجب االتباع "،ركن التعدي " ،مع إذراك هذا اإلنحراف " ركن اإلدراك "
إذن حتى نكون بصدد خطأ تقصيري ال بد وحتما توافر أركانه وهي :
26
العنصر المادي :ذلك ب المتسبب في الضرر بفعل منعه القانون أو امتناعه عن فعل أو أوجبه القانون أو اإلهمال
وعدم الحيطة ،وينبغي اإلشارة إلى أن المعيار في تقدير جسامة الخطأ هو معيار الرجل العادي الحريص .
العنصر معنوي :فالمسئولية مناطها اإلدراك والتمييز فال مسؤلية لعديم التمييز .
تنص المادة 128من القانون المدني على أنه " من أحدث ضرر وهو في حالة دفاع شرعي عن نفسه أو عن
ماله ،أو عن نفس الغير أو عن ماله كان غير مسؤول على أال يتجاوز في دفاعه القدر الضرورب ،وعند
االقتضاء ،يلزم بتعويض يحدده القاضي" .
-أن يكون إيقاع هذا الخطر عمال غير مشروع أما إذا كان من األعمال المشروعة مثل اللص الذي يطارده رجال
األمن فال يحق له أن يقاوم بحجة الدفاع الشرعي .
-أال يكون في استطاعة هذا الشخص درع االعتداء بأي وسيلة أخرى مشروعة كاالستعانة برجال األمن وغيرهم .
نصت المادة 129من القانون المدني على أنه ":ال يكون الموظفون والعمال العامون مسؤولين شخصيا عن
أعمالهم التي أضرت بالغير إذا قامو بها تنفيذا ألوامر صدرت إليهم من رئيس متى كانت إطاعة هذه األوامر
واجبة عليهم "
-أن يكون هذا الموظف قد قام بالفعل تنفيذا ألمر صادر إليه من رئيس وأن تكون طاعة هذا األمر واجبة .
-أن يثبت الموظف العام أنه راعي في عمله جانب من الحيطة والحذر .
تنص المادة 130من القانون المدني على أنه " من سبب ضررا للغير ليتفادى ضررا أكبر محدقا به أو بغيره
فينبغي أال يكون ملزما إال بالتعويض الذي يراه القاضي مناسبا ،وذلك في توافر الشروط التالية :
-أن يكون هناك خطرحال يهدد مرتكب الفعل أو الغير في النفس أو المال .
27
-أن يكون مصدر هذا الخطر أجنبيا .
-أن يكون الخطر المراد تفاديه أشد بكثير من الضرر الذي وقع .
يتمثل في رضا المضرور عن الضرر الذي أصابه ،في توافر الشروط التالية :
أن يكون هذا الرضا أو القبول صحيحا أي صادر من ذي أهلية وغير مشوب بعيب من عيوب الرضا
نص المشرع على قاعدة عامة أن "يكون الشخص مسئوال عن أعماله غير المشروعة متى صدرت منه وهو
مميز .
علما وأن سن التمييز في القانون المدني الجزائري 13عشر سنة (''،المادة 42فقرة 2من القانون المدني .
إذن القاعدة العامة التمييز ركن في الخطأ ،يعتد التمييز ركنا الزما وكافيا ،لنسبة الخطأ الى من صدر منه العمل غير
المشروع ،وبالتالي ال يسأل الصبي غير المميز ومن في حكمه كالمجنون المعتوه ،فاقد الرشد لسبب عارض ،
الغيبوبة ،المرض ،المنوم مغناطيسيا ،المصاب بداء النوم ،فإذا ثبت أن ما قام بالفعل غير المشروع اعتبرته حالة
عدم التمييز أثناء قيامه بالفعل الضار انسحب وصف الخطأ التقصيري عنه .
-2انعقاد مسؤولية من يثبت رجوع تمييزه الى سبب عارض بخطأ منه .
-3تواجد عديم التمييز في مكان المسؤول وليس المضرور ،حيث يلتزم المضرور الذي سهل بإهماله وقوع
الضرر بتعويض مخفف طبقا لقواعد الخطأ المشترك .
-4تواد عديم التمييز في مكان المسؤول منفردا ،فإذا وجد مسؤول عنه األب أو المعلم ،فيكون المسؤول عنه
مسؤوال عن خطأ ثابت في حق عديم التمييز وليس عن خطته الشخصي .
استثناءات مسؤولية عديم التمييز :
نص المشرع بعد أن وضع قاعدة عامة على أنه ":ومع ذلك إذا وقع الضرر من شخص غير مميز ،ولم يكن
هناك من هو مسؤول عنه ،أو تعذر الحصول على تعويض من المسؤول ،جاز للقاضي أن يلزم من وقع منه
الضرر بتعويض عادل مراعيا في ذلك مركز الخصوم " .
28
ما يالحظ مثل هذا اانص الذي قرر استثاء على قاعدة ،أن مسؤولية عديم التمييز تقوم على فكرة تحمل التبعة
النتفاء ركن االدراك لدى من صدر منه الفعل الغير المشروع ،وهي مسؤولية احتياطية ،
مشروطة ،ومحدودة ،جوازية .
-احتياطية مشروطة :كأن لم يجد مسؤوال عن عديم التمييز .
-محدودة أو مخففة جوازية ،فال تمنح تعويضا كامال .
-يكفي النعقاد مسؤليته ،توافر ركن التعدي ،دون ركطن االدراك ،إال إذا يتصور توافره لدى الشخص
المعنوي .
-قضى بأن االعتراف باألشخاص االعتبارية وتقرير مساءلتها مدنيا عن ما ينسب لها من أعمال غير
مشروعة ،يعتبر من األصول العامة التي يقوم عليها النظام اإلجتماعي واإلقتصادي وتعتبر بالتالي من
مسائل النظام العام ،فضال أنها مسؤولية متبوع عن أعمال تابعه
الرخصة :
القاعدة :األصل أن يلتزم كل شخص حدود ما هو مرخص فيه أو حدود الحق الذي يتمتع به ،وهي جدود
يقرها القانون ،وتسملى " الرخصة "
قد يجدث ويخرج الشخص العادي عن حدود الرخصىة أي حدود السلوك المألوف للرجل العادي لدى -
مباشرته لهذه الرخصة ألو استعمال الحق ،وتعسف في استعماله حقه .
وهذه هي التطبيقات التي سنتناولها مع التأسيس: -
-1الخروج عن حدود الرخصة :
للرخصة والحق حدودا معينا يلتزم بها الشخص وإال وقع تحت طائلة المسؤولية
ما قبل حصوله على الرخصة يلتزم واجب الحيطة والتبصر واليقظة حتى ال يضر بغيره ،فمن
استعمل رخصة التعبير عن الرأي فقذف أو أفشى أو سرا مهنيا مؤتمن عليه يسأل ،وما بعد حصوله
على الرخصة يتقيد بحدودها ويلتزم بمقتضياتها وإال سأل عن ذلك ،مساءلة المتعدي .
-2التعسف في استعمال الحق :
بمقتضى المادة 124مكرر
يشكل اإلستعمال التعسفي للحق خطأ ال سيما في الحاالت التالية :
إذا وقع بقصد اإلضرار بالغير . -
إذا كان يرمي للحصول على فائدة قليلة بالنسبة إلى الضرر الناشئ للغير . -
إذا كان الغرضمنه الحصول على فائدة غير مشروعة. -
استعمال الشخص لحقه يجد حدوده في احترامه لحقوق اآلخرين ،ويتجلى في صورتين . -
عدم مجاورته لحدود حقه . -
عدم تعسفه في استعمال حقه داخل اطاره القانوني . -
مفهومه :هو األذى الذي يصيب الشخص نتيجة المساس بمصلحة مشروعة له أو حق من حقوقه .يترتب على
الخطأ التقصيري ضررا ،يجوز إثبات وقوع هذا الضرر بإعتباره واقعة مادية بكل طرق اإلثبات ،فإذا لم يقم
دليال على توافره كانت دعوى المسئولية التقصيرية غير مقبولة ،سنعالج مسألة الضرر كاآلتي :
29
أوال :شروط التعويض عن الضرر .
القاعدة :يجب أن يكون الضرر محققا حتى يمكن التعويض عنه ،وهذا الضرر المحقق قد يكون :
الضرر الحال :هو صضرورة وقوع بالفعل وتأكد وقوعه ،كأن يموت المضرور .
الضرر في المستقبل :وهو ضرر محقق الوقوع في المستقبل ،حيث تحققت األسباب وتأخرت آثاره كلهاأو بعضها ،
فيحكم القاضي بتعويض عما تحقق فعال كنفقات العالج ،ويحتفظ بحق طلب التعويض عن أي أثر يمكن أن يظهر .
الضرر المحتمل :وهو ضرر محقق قد يقع وقد ال يقع ،حيث يعطي القاضي تعويضا عما لحقه من ضرر جسماني
حال ويرفض تعويضه عما يتهدده من آثاره ،فإذا ظهرت وكانت بسبب الواقعة ،أمكن تجديد الطلب ألنه أصبح حاال
وليس محتمال.
صورة خاصة :تفويت فرصة :هو ضرر واجب التعويض عنه في حد ذاته كتفويت مسابقة عن متسابق بسبب خطأ
الناقل ،والقاضي يأخذ بمبدأ الحوط ويتوقى المبالغة في تقدير اإلحتمال في نجاح الفرصة أي يتعلق بمجلرد الفرصة
وليس تفويت تالنجاح في المسابقة
تعريف :هو األذى الذي يلحق بالشخص المضرور في جسمه أوفي ماله .
شروطه :
أن يمس بحق مالي :بمعنى يمس بمصالح مالية تدخل في الذمة المالية للمتضرر فينقص منها أو يعدمها ، -
والمساس بقيمة مالية للمضرور قد يأتي من المساس بسالمة جسمه فأي إعتداء عللى حياة شخص أو
إصابته بجروح تترتب عليه خسارة مالية لهذا الشخص ويتمثل ذلك إما في نفقات العالج أو إضعاف القدرة
على الكسب أو إنعدام هذه القدرة أصال .
30
يتحقق الضرر المادي أيضا نتيجة ال‘تداء على حق من الحقوق المالية كحق الملكية فمن أحرق منزل غيره أو
زراعته أو أتلف منقوالت مملوكة له يصيبه بضرر ذي قيمة مالية ،ويتحقق الضرر المادي نتيجةالمساس أو
االعتداء على حقوق غير مالية كحق الملكية الفكرية .
أن يكون الضرر محققا:حتى يتحقق ركن الضرر ويكتمل معناه فال بد أن يتحقق الضرر فعال ،أو يكون -
محقق الوقوع في المستقبل ،أما إذا كان الضرر محتمال فال تعويض عليه إال إذا تحقق فعال .
-3الضرر المعنوي
هو الضرر الذي يصيب الشخص في قيمة غير مالية كالمساس بشرف الشخص أو سمعته بالسب والقذف ،
فهذه األعمال تشكل ضررا أدبيا كونها تمس بالشخص في شرفه وتحط من كرامته واعتباره بين الناس .
- 4الضرر المرتد:ميزته سواءا كان ماديا أم أدبيا أنه ضرر ينعكس على آخرينغير الضحية ،حيث تربطهم به
مصلحة مادية أو أدبية تبرر ارتداءالضرر أوانعكاسه عليهم .
والعبرة فيه بفكرة االعالة الفعلية بالنسبة للضرر المادي وفكرة المودة والمعزة بالنسبة للضرر األدبي حيثيجب
توافر هاتين الصورتين على األقل لنكونة بصدد مضرور يستحق التعويض ،مثال الضرر الذي يلحق األقارب
هو الركن الثالث للمسؤولية التقصيرية ،وهو توافر عالقة تربط بين الخطأ الذي وقع والضرر الذي تحقق
وهي عالقة سبب بمسبب ،بحيث يثبت أنه :لوال الخطأ لما وقع الضرر ،فيكون السبب ضروريا لوقوع
الضرر .
يشترط لقيام المسؤولية أن يكون الخطأ الذي تسبب فيه المدعي عليه هو الذي أدى إلى إحداث الضرر الذي
لحق بالمضرور ،فبالرجوع إلى نص المادة 124من القانون المدني ،فقد نص المشرع صراحة على ركن
السببية بقوله " كل فعل أيا يرتكبه الشخص بخطئه ويسبب ضررا للغير " وبالتالي يتعين على المضرور حتى
يستفيد من التعويض أن يثبت عالقة السببية بين الخّط أ والضرر .
كما يشترط في الجهة المقابلة على المتسبب في الضرر حتى يدفع المسؤولية عن نفسه أن يثبت السبب
األجنبي ،أو أن يثبت أن هذا الخطأ لم يكن السبب المباشر أو المنتج للضرر .
لكن تثور هنا مشكالت أهمها :
-تعدد األسباب
-تعاقب األضرار
-الضرر الذي يحدثه
تعدد األسباب :إذا تعددت األسباب التي ساهمت في تحقق الضرر ،فيكون الخيار بين أمرين :
أولهما :تعادل األساب في تحقق الضرر نظرية تعادل أو تساوي أو تكافؤ األسباب .
31
ثانيهما :هو إقامة السببة بين العمل غير المشروع الذي كان منتجا في تحقق الضرر " نظرية السبب المنتج "
األولى تتوافر عالقة سببية بين الضرر وبين كل األسباب التي أدت إليه ،فتعد كل األساب متعادلة في -
تحقيق الضرر
الثانية :تتوافر عالقة السببية بين الضرر وبين السبب المنتج من بين األسباب التيب اجتمعت فأدت إلى -
تحقيق الضرر ،ويقصد بالسبب المنتج هو السبب المألوف الذي يؤدي بحسب المجرى العادي المألوف
للمرور إللى الضرر الذي تحقق ،إهمالها بعدم غلقها فتعد اسبابا عارضة .
بقرة بواتييه ،مثال عن تعاقب األضرار :هو تاجر مواشي باع بقرة موبوءة تنتقل منها الدعوى " الضرر األول قبل
موتها ألى مواشي المشتري فتنفق "الضرر الثاني " فيعجز عن زراعة أرضه بثمن بحس الضرر الخامس ،فهل يلزم
البائع تعويض كل تلك األضرار
اإلجابة :اعتبار الضرر المباشر هو الضرر الذي يعتبر نتيجة طبيعية لعدم الوفاء باإللتزام أو للتاجر في الوفاء به .
يكون الشخص بحاجة إلى الرقابة إذا كان يمثل خطرا بالنسبة للمجتمع ،وهذا الخطر متفاوت من حالة إلى أخرى .
فال مجال لمقارنة الخطر الذي يمثله الشخص المجنون مع ذلك الذي يمثله صغير السن أو الشخص األعمى .
وهي حاجة التفاعل للرقابة وبدورها تنقسم الى 3حاالت وهي كالتالي :
حالة القصر :القاصر وفقا للقانون المدني هو من لم يبلغ سن الرشد 19سنة وهو ما تطرقنا إليه سابقا في -1
األهلية ،يكون الشخص القاصر في حاجة إلى الرقابة ،ومن ثم يكون الشخص المكلف برقابته مسؤوال عن
األضرار التي يلحقها هذا القصر بالغير .
الحالة العقلية :هي التي تجعل الشخص في حاجة إلى الرقابة ،كحاالت المرض التي تعتري الفرد الراشد ، -2
فتنال من سالمة عقله ،بحيث يصبح غير مدرك لما يقوم به ،فال يميز بين ما يضره أو ما يضر غيره ،وما
ينفعه أو ينفع غيره ،فيعتذر عليه فهم حقيقة األشياء ،ومن ثم ال يمكن مساءلته ،حينئذ يكون بحاجة إلى رقابة
من قبل غيره .
الحالة الجسيمة :يكون صاحب العاهة الجسمانية في حاجة إلى الرقابة عندما تصبح حالته الجسيمة تمثل -3
حطرا على نفسه وحاصة على غيره ،كأن يلحق أضرار بالغير ،فالشخص األعمى قد يرتطم بحائط أو
32
بشجرة فيسبب أضرار لنفسه ،وقد يصطدم بالغير فيلحق أضرار ،وقد ال يتحكم كذلك المصاب بالشلل حركاته
فيلحق أضرار لنفسه ،وقد يصطدم بالغير فيلحق أضرار .
يسأل المكلف بالرقابة بمقتضى أحكام المادة 134من القانون المدني عن األضرار التي يلحقها الشخص الخاضع
للرقابة بالغير وذلك ":بعمله الضار " وهذا يعني أنه ال يشترط خطأ الفاعل وإنما يكتفي بيفعله الضار فقط فالعبرة
هي بالتعدي الذي ألحق ضررا بالغير بغض النظر عما إذا كان السلوك الذي سلكه الخاضع للرقابة سلوكا عاديا
غير ذلك ،والفعل الضار هو كل فعل مخالف للقانون بوجه عام ويسبب ضررا للغير .
تعريف:
تنص المادة 136من القانون المدني على أنه ":يكون المتبوع مسؤوال عن الضرر الذي يحدثه تابعه بفعله الضار
متى كان واقعا منه عند تأدية وظيفته او بسببها أو بمناسبتها .
شروطها :
المسئولية التقصيرية عن األشياء وفقا للمواد من 138إلى 140مكرر 1من القانون المدني
أصبحت المسئولية عن فعل األشياء تكتسي أهمية كبيرة ،وذلك لكون مجالها يشمل كل األضرار التي تتسبب فيها
األشياء المختلفة كاآلالت مثال ،من جهة اخرى فقد كان من الصعب اثبات خطأ المسؤول لكون الضرر حصل بسبب
تدخل الشئ ،ومن ثم فكثيرا ما تبقى هذه الضحايا بدون تعويض واهتمت التشريعات بهذه المسألة فبعضها وضعت لها
أحكامها خاصة في القوانين المدنية .
الصورة األولى :المسؤولية الناشئة عن الهدم البناء أو سقوطه حيث يتحملها صاحب البناء وذلك ألن القانون يفترض
الخطأ في جانبه أال وهو إهماله في صيانة البناء وأساس هذه المسؤولية خطأ مفترض قابل لإلثبات العكس إذا كان
صاحب البناء يعلم بحالة البناء أو ينبغي عليه أن يعلم بحالته أما إذا كان قد تم تنبيه إلى حالة البناء فتشدد مسؤولية
وأصبح أساسها خطأ مفترض ال يقبل إثبات العكس أي ال تنتفي المسؤولية إال بإثبات السبب األجنبي .
الصورة الثانية :المسئولية الناشئة عما يلقي أو يسقط من المسكن وهذه المسئولية يتحملها ساكن البناء وأساسها خطأ
مفترض قابل إلثبات العكس .
شروطها :
-أن تكون للمسؤول سيطرة فعلية على الشئ سواء كان مالك له أو غير ذلك .
-أن يقع الضرر واآللة في حالة حركة ،اما إذا كانت في حالة سكون ينبغي أن تكون في غير وضعها الطبيعي >.
يسأل صاحب الحيوان عن الضرر الذي يحدث بعمل إيجابي صادر عن الحيوان ويصيب الغير علما أن هذه المسئولية
تلقى على من كان مسؤوال عن توجيه الحيوان وقيادته وقت حدوث الضرر ،ويمكن للمسؤول يتخلص من هذه
المسئولية إذا أثبت أنه بذل ما يبنبغي من العناية لمنع وقوع الضرر إضافة إلى إمكانية دفع الضرر بالسبب األجنبي
وللقاضي سلطة تقديرية في تحديد ذلك .
يقصد بفكرة اإلثراء بال سبب على حساب الغير ،أن كل شخص يثري على حساب غيره دون سبب قانوني ،يلتزم بأن
يرد لهذا الغير قدر ما أثري به وفي حدود ما افتقر به الغير .
نص المشرع الجزائري في المادة 141من القانون المدني على أنه ":كل من نال عن حسن النية من عمل الغير أو من
شئ له منفعة ليس لها ما يبررها يلزم بتعويض من وقع اإلثراء على حسابه بقدر ما استفاد من العمل أو الشئ"
كما نص المشرع الجزائري في المادة 142من القانون المدني على أن":تسقط دعوى التعويض عن اإلثراء بال سبب
بانقضاء عشرة سنوات من اليوم الذي يعلم فيه من لحقته الخسارة بحقه في التعويض ،وتسقط الدعوى في جميع األوال
بانقضاء خمسة عشرة سنة من اليوم الذي ينشأ فيه هذا الحق .
الركن األول إثراء المدين (المدعي عليه ) حسن النية :يجب أن يتحقق إثراء المدين إذ أن هذا اإلثراء هو مصدر
التزامه فإذا أوفى شخص يدين على آخر وتبين فيما بعد وجود هذاا الدين أو سبق الوفاء فال يرجع الموفى إال على من
دفع له.
34
الركن الثاني :افتقار الدائنين (المدعي ) :يجب أن يتحقق افتقار دائم حتى يمكن الرجوع بدعوى اإلراء بال سبب ،فإذا
تحقق اإلراء دون افتقار فال يلزم المثري يرد أي شئ فإذا قامت شركة مصنعا في جهة ما نتج عن ذلك ارتفاع قيمة
األراضي المجاورة بقيمة ما أثرو به .
الركن الثالث :إنعدام السبب القانوني :قد يكون اإلثراء مصدره نص قانوني فال يرد المثري شيئا ،ألن لإلثراء سببا
وهو نص القانون ومثاله التقادم فال يستطيع المفتقر الرجوع على الثرى ،ألنه اكتسب الملكية بالتقادم وهو سبب قانوني
لكسب الحق العين .
الركن الرابع بقاء اإلثراء قائما وقت رفع الدعوى :يقصد بالصفة االحتياطية لدعوى اإلثراء ،أن الدائن ال يجوز له
إستخدام هذه الدعوى مع وجود دعوى أخرى يمكنه اإللتجاء إليها ،ففي البيع مثال إذا رفع البائع دعوى دفع
الثمن ،فالهدف مها منع المشتري من اإلثراء على حسابه والواقع بأن القول بأن دعوى اإلثراء دعوى احتياطية ،قول
غير دقيق ،ألنه كما رأينا أن انعدام السبب القانوني لإلثراء شرط للرجوع بهذه الدعوى ،فإذا وجد سبب قانوني لإلثراء
كالعقد ،فالمدعي ال يستطيع الرجوعّ إال بالدعوىالتي تترتب على العقد
ودعوى اإلثراء بال سبب في كل من القانون المصري والجزائري دعوى أصلية مستقلة وهي في مرتبة دعوى العقد
ودعوى المسؤولية التقصيرية.
طرف دعوى اإلثراء هما المفتقر والمثري ،وال يشترط في المدعي (المفتقر ) والمدعي عليه (المثري ) أهلية ما ،
فالناقص األهلية أو عديم التمييز يجوز أن يكون مدعي أو مدعي عليه في دعوى اإلثراء رغم وجود قانون يقضي بذلك
في القانون المدني الجزائري إال أن القواعد العامة تقتضي ذلك إذ أن القواعد العامة تقتضيه إذ أنقواعد األهلية تكون في
اإللتزامات اإلرادية ولما كان مصدر اإللتزام المثري هو الواقة القانونية وليس التصرف القانوني فال محل لتطلب أهلية
ما .
يستطيع المدعي أن يرفع دعوى اإلثراء بال بإثبات عدم توافر ركن من أركانها اإلثراء واإلفتقار ،انعدام السبب اإلثراء
حتى وقع رفع الدعوى ،كما يستطيع أن يثبت التزامه قد انقضلى بالوفاء أو بسبب آخر كالصلح أو المقاصة أو التقادم .
وتتقادم دعوى التعويض عند اإلثراء بال سبب بانقضاء 10سنوات من اليوم الذي يعلم فيه من لحقته الخسارة بحقة في
التعويض ،وتسقط الدعوى في جميع األحوال بانقضاء 15سنة من اليوم الذي ينشأ فيه هذا الحق وبذلك تتقادم دعوى
اإلثراء في القانون المدني بأقصر األجلين 10سنوات من يوم العلم و 15سنة م وقت واقعة اإلثراء أي من يوم نشوء
االلتزام .
أما عبئ اإلثبات فيقع على المفتقر وهو الدائن ،فيثبت فيام االلتزام في ذمة المدين وهو المثري .
- 2التعويض :
35
وفقا لما جاء في المادة 141من القانون المدني فإن التعويض بأقل قيمتي اإلثراء واالفتقار إذن المثري ال يجوز أن
يحاسب ،إال على ما كسبه فعال بشرط أن ال يزيد مقدار التعويض عما افتقر به الدائن ويقدر اإلثراء بالحالة التي كان
عليها وقت رفعه رفع الدعوى ونفس الشئ بالنسبة لتقدير اإلفتقار .
ثانيا :الدفع الغير مستحق نظمته اإلرادة التشريعية في المواد (المواد 143إلى )149من القانون المدني .
اإللتزام برد الغير مستحق ،هو قيام شخص بالوفاء بدين غير مستحق فيترتب على هذا الوفاء نشوء التزام في ذمة
المدفوع له ،أن يرد إلى الموفى ،ما أخذه دون حق ،إذ أن في احتفاظه به ،إثراء بال سبب على حساب غيره .
يتبين من النصوص القانونية التالية 143،144،145،146من القانون المدني إن للدفع الغير مستحق الشروط التالية :
إذا كان منعدما في األصل ومثاله أن يكون الوارث معتقدا أنه دين على تركة ثم يتضح بعدم وجوده أ-
أصال ،والدين يكون أيضا منعدما إذا كان مصدره عقدا باطال وكان دينا طبيعي .
إذا انقضى قبل الوفاء بأي سبب من أسباب االنقضاء . ب-
ج -إذا كان البدين مؤجل االستحقاق ولكنه لم يستحق بعد.
أن يتم الوفاء من جانب الموفى عن غلط ،إذ أن المفروض أن الشخص ال يقوم بوفاء الدين ،إال إذا كان يعتقد بأنه
مستحه وواجب األداء ،إال أن قرينة الغلط بسيطة ،يستطيع الموفى له نقضها بإثبات أن الموفى كان يعلم وقت الوفاة بأنه
ملتزم بالدين ،فإذا اثبت الموفى له ذلك قامت قرينة لصالحه ،مقتضاه أن للوفاء سببا وهو رغبة الموفى في التبرع بما
دفع المدفوع له ،فال اليسترد ما أداه باختياره (المادة 162من ق م ).
إال أن القرينة التي تقوم لصالح المدفوع له هي قرينة بسيطة أيضا فيستطيع الدافع (الموفى)نقدها واسترداد ما دفعه بأحد
األمرين :
الشرط الثالث :عدم تجرد الموفى له حسن النية من سند الدين أو تأمينات أو عدم تركه دعواه تسقط بالتقادم
36
حماية للدائن المشتري حسن النية فقد جاء في المادة 149من القانون المدني ال محل الستيرداد غير المستحق إذا
حصل الوفاء من غير المدين وترتب عليه أن الدائن وهو حسن النية قد تجرد من سند الدين أو مما حصل عليه من
التأمينات أو ترك دعواه تسقط بالتقادم قبل المدين الحقيقي في هذه الحالة بتعويض الغير الذي قام بالوفاء .
تنص المادة 147من القانون المدني ":إذا كان من تسلم شئ غير مستحق حسن النية فال يلزم أن يرد إلى ما تسلم
أما إذا كان سيئ النية فإنه يلتزم أيضا برد األرباح التي جناها والتي قصر في جنيها من الشئ الذي تسلمه بدون
حق وذلك من يوم الوفاء أو من اليوم الذي أصبح فيه سيئ النية ،وعلى أي حال يلزم من تسلم غير مستحق ،يرد
الثمرات من يوم رفع الدعوى "
وتبين من خاللها أنه يجب التمييز ما إذا كان المدفوع له (الموفى له )حسن النية أو كان سيئ النية ،وهذا التمييز
أساسي في تحديد مقدار ما يرجع به الدافع على المدفوع له .
الموفى له حسن النية ويقصد بحسن النية اعتقاد الموفى له استحقاقه لما تسلمه وحسن النية دائما مفترض ،فإذا
ادعى الموفى (الدافع)خالف ذلك فعليه اثبات ادعائه ويستطيع ذلك بكل وسائل اإلثبات وتقدير حسن النية الموفى له
يستقل بها قاضي الموضوع ألنها من وسائل الواقع .
الموفى له سيئ النية إذ كان الموفى له سيئ النية فعلى الموفى إثبات ذلك ،فإنه يتعين عليه إعادة الحالة إلى ما كانت
عليه قبل دفع الغير مستحق سواء كان المدفوع نقودا أو أشياء مثلية أو كانت عينا معينا بالذات أما بالنسبة لسقوط
هذه الدعوى فقد جاء في نص المادة 149من القانون المدني ":تسقط دعوى استرداد ما دفع بغير حق بانقضاء
10سنوات من اليوم الذي يعلم فيه من دفع غير مستحق بحقه في االسترداد وتسقط الدعوى في جميع األحوال
بانقضاء 15سنة من اليوم الذي ينشأ فيه هذا الحق ".
ثالثا :الفضالة
الفضالة هي أن يتولى شخص عن قصد القيام بشان عاجل لحساب شخص ما دون أن يكون ملزما بذلك ،فطرفا
الفضالة هما الفضولي وهو الذي يتولى أمر غيره ،ورب العمل وهو المستفيد الذي يتولى الفضولي الشأن لحسابه
والفضالة تعد حسب تالرأي السائد في الفقه ،تطبيقا خاصا من تطبيقات اإلثراء بال سبب ،ألن في التزام رب العمل
،بتعويض الفضولي ما يمنع من إثراء على حساب الغير .
أركان الفضالة
الركن المادي وهو قيام الفضةلي بشأن عاجل لحسابه شخص ما(رب العمل ) -
يجب أن يكون العمل الذي قام به الفضولي عمال الزما لرب العمل ،بمعنى أن رب العمل ما كان ليتوانى عن القيام به
فلن بيتطيع من قام بهذا العمل الرجوع بدعوى الفضالة إال إذا اقره وقبله رب العمل وعندئذ تطبق أحكام الوكالة .
يجب أن يكون قيام الفضولي بالعمل العاجل لحساب رب العمل ،بقصد أداء خدمة له ،وهذا القصد أو النية هو الذي يميز
بين الفضالة واإلثراء بال سبب ،فالفضولي هو من يعمل لمصلحة الغير ال مصلحة نفسه إال أنه ال يشترط أن تنصرف
37
نية الفضولي أثناء توليه شانا لنفسه ،قد تولى شان شخص آخر لما بين األمرين من ارتباط وال يمكن معه القيام بأحدهما
منفصال عن الثاني .
الركن الثالث :أن ال يكون الفضولي قد قام بالعمل تنفيذا اللتزام عليه . -
إذا عكس هذه الحالة سيكون مدينا يفي بالتزامه نحو دائنه ،كالمقول الذي يقيم بناء لرب العمل ،فهو ملزم بموجب عقد
والغالب أن رب العمل يجهل تدخل الفضولي ،إال أنه من الممكن أن يعلم رب العمل تدخل الفضولي ويقف منه موقفا
سلبيا ال يقبله وال ينهي وفي هذه الحالة تتحقق الفضالة .
أما إذا وافق رب العمل عما قام به الفضولي ،فإنه يصبح وكيال في هذه الحالة تطبق أحكام الوكالة وهذا ما تنص عليه
المادة 152من القانون المدني .
أحكام الفضالة
سنتعرف في هذه الجزئية على أحكام الفضالة وهي كل من التزامات الفضولي والتزامات رب العمل و األعمال
المشتركة بينهما .
38