You are on page 1of 62

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف باملسيلة‬


‫ميدان‪ :‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬ ‫كلية‪ :‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫فرع‪ :‬عليم النفس‬ ‫قسم علم النفس‬
‫ختصص‪ :‬علم النفس العيادي‬ ‫‪.........................................‬‬ ‫رقم‪.:‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسرت أكادميي‬

‫حتت عنوان‪:‬‬

‫حتاة لدى عتتة من‬


‫جو ال‬
‫جابية وعلاقتها نالتوجة ي‬
‫وة الإي‬
‫المر ن‬
‫مرضى القصور الكلوى‬

‫حتت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬


‫بعلي مصطفى‬ ‫نعيمة غرزويل‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬


‫رئيسا‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة املسيلة‬ ‫أستاذ محاضر"أ"‬ ‫بعلي مصطفى‬
‫مناقشا‬

‫السنة اجلامعية‪2020-2019 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫حمد الله نعالى ونشكرة على متحتا انانا الصبر وسعة التال حتى تمكنا من‬
‫ن‬

‫جار هدا العمل وبيقدم نعمتق سكرى وجالص نقديرى الى من كان‬
‫اي‬

‫ستدا في اعداد هدا التحث "نعلى مصطفى"‪.‬‬

‫جة لى في اتمام هدا‬


‫كما انقدم نالشكر والعرقان الى كل من ساهم بيصاي‬

‫العمل‬

‫حمد نوضتاف عامة‪ .‬وجاضة‬


‫‪-‬كما لإ نق توني الشكر الى كاقة جمتع اساتذة م‬

‫علم التقس العتادى‪.‬‬


‫إهداء‬
‫الى روح ابي الطاهرة‪.... ..‬‬

‫جاحي‬
‫حتان‪......‬امي التى كان دعاوها سر ي‬
‫الى بيع ال‬

‫الى احوابي واحوابي‬


‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫شكر وتقدير‪.‬‬
‫اإلهداء‪............................................................................................. .‬‬
‫فهرس المحتويات‪II-I............................................................................... .‬‬
‫مقدمة ‪ ...........................................................................................‬أ‪-‬ب‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‪.‬‬
‫‪ -01‬إشكالية الدراسة ‪04 . ...........................................................................‬‬
‫‪ -02‬التساؤالت‪05 ................................................................................. .‬‬
‫‪ -03‬الفرضيات‪05 ................................................................................ .‬‬
‫‪ -04‬أهمية الموضوع‪06 ........................................................................... .‬‬
‫‪ -05‬أهداف الموضوع‪06 .......................................................................... .‬‬
‫‪07 ....................................................................‬‬ ‫‪ -06‬تحديد المفاهيم‬
‫‪ -07‬الدراسات السابقة‪08 .......................................................................... .‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للمرونة اإليجابية‪.‬‬
‫تمهيد‪13 .............................................................................................‬‬
‫‪-01‬المرونة اإليجابية وتاريخ تطورها‪14 ..............................................................‬‬
‫‪ -02‬مفهوم وتعريف المرونة االيجابية‪15 .......................................................... .‬‬
‫‪-03‬المرونة االيجابية وعالقتها بالمفاهيم المتشابهة ‪16 ................................................‬‬
‫‪-04‬خصائص وسمات ذوي المرونة اإليجابية ‪17 .....................................................‬‬
‫‪ -05‬أشكال وأنماط المرونة اإليجابية ‪19 .............................................................‬‬
‫‪ -06‬أبعاد المرونة اإليجابية ‪20 ....................................................................‬‬
‫‪ -07‬ثمرات ونتاجات المرونة ‪21 ....................................................................‬‬
‫خالصة ‪22 ..........................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التوجه نحو الحياة‬
‫تمهيد‪23 .............................................................................................‬‬
‫‪ -01‬مفهوم التوجه نحو الحياة ‪24 ....................................................................‬‬
‫‪ -02‬أبعاد التوجه نحو الحياة‪24 ................................................................... .‬‬
‫‪ -03‬مظاهر التوجه نحو الحياة‪25 ................................................................. .‬‬
‫‪ -04‬مصادر التوجه نحو الحياة‪26 ................................................................ .‬‬
‫‪ -05‬صفات التوجه نحو الحياة‪27 ................................................................. .‬‬
‫‪ -06‬معوقات التوجه نحو الحياة‪27 ................................................................ .‬‬
‫‪ -07‬مفاهيم التوجه وعالقته بالمصطلحات األخرى‪28 .............................................. .‬‬
‫خالصة ‪31 ..........................................................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬إجراءات الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫تمهيد‪33 ............................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬منهج الدراسة ‪34 ................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المجتمع األصلي للدراسة ‪34 ....................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬عينة الدراسة‪34 ................................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬أدوات الدراسة ‪35 ..............................................................................‬‬
‫خامسا‪ :‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة ‪37 ...............................................‬‬
‫خالصة ‪38 ..........................................................................................‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬تحليل ومناقشة النتائج‬
‫‪ -‬تمهيد‪40 ..........................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬تساؤالت الدراسة ‪41 .............................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬نتائج الفروض ومناقشتها ‪42 ....................................................................‬‬
‫خالصىة ‪45 .........................................................................................‬‬
‫خاتمة ‪47 ............................................................................................‬‬
‫‪ -‬التوصيات واالقتراحات‪48 ........................................................................ .‬‬
‫‪ -‬قائمة المصادر والمراجع‪49 ........................................................................‬‬
‫ملخص‪...............................................................................................‬‬

‫‪VII‬‬
‫مقدمة‬

‫‪VIII‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة‬

‫مقدمة‬

‫يسعى علم النفس االيجابي من أجل تجويد الحياة النفسية من خالل االهتمام بالمستوى الذاتي للفرد‪.‬‬
‫والذي يرتبط بالخبرة التي لها قيمة مثل السعادة والرضا واالرتياح‪ .‬وهي قيم تتعلق بالزمن الماضي للفرد‪ .‬كما‬
‫يرتبط بالخبرة الذاتية والسعادة االنفعالية الحالية المرتبطة بالزمن الحاضر الذي يعشيه الفرد إضافة إلى‬
‫ارتباطه المتكامل بكل من بعدي األمل والتفاؤل بما يتعلق بزمن المستقبل‬

‫تعد المرونة االيجابية أحد المفاهيم المعاصرة التي تتناول القوة اإلنسانية الفعالة‪ .‬واالتجاهات الوقائية‬
‫نحوا تحسين الحالة الصحية والنفسية للفرد‪.‬‬

‫تؤدي المرونة االيجابية دو ار مهما في تحديد دو ار مدى قدرة الفرد على التكيف مع الصعوبات‬
‫والمواقف الضاغطة التي تواجه الفرد في حياته‪.‬‬

‫فالشخص الصحيح نفسيا والذي يمتلك اتزانا انفعاليا هو الذي السيطرة على انفعاالته بمرونة عالية‬
‫والتعبير عنها بحسب طبيعة الموقف مما يساعد الفرد على المواجهة الواعية لظروف الحياة وأزماتها‪ .‬فال‬
‫يضطرب أو ينهار للضغوط أو الصعوبات التي تواجهه‪ ،‬وتوجه الفرد نحو الحياة ينبع من الداخل وال يقتصر‬
‫على رؤيته لأللم‪ .‬وانما يتضمن باإلضافة لذلك رؤيته للمواقف التي ولتصرفات اآلخرين وال يعي الكثير من‬
‫األفراد الطبيعية الحقيقية الذي يتعاملون بت مع مختلف مراحل حياتهم دون معرفة األسباب الحقيقية لنجاحهم‬
‫أو فشلهم في دورة حياتهم‪ ،‬وفي دراستنا لهذا الموضوع قسمنا بحثنا إلى جانبين‪ .‬جانب نظري وأخر تطبيقي‬
‫كما هو مبين كاآلتي‪:‬‬

‫الجانب النظري‬

‫يتكون من ثالثة فصول اذ تناولنا في الفصل التمهيدي‪ " .‬اإلشكالية‪ ،‬الفرضيات‪ ،‬أهمية الموضوع‪،‬‬
‫والهدف منه‪ ،‬تحديد المفاهيم‪ ،‬وختمنا الفصل بالدراسات السابقة ثم تطرقنا إلى تعريف المرونة التطور‬
‫التاريخي لها‪ .‬عالقتها بالمفاهيم المتشابهة‪ .‬خصائص وسمات المرونة االيجابية "‬

‫أما الفصل الثالث يتمحور حول "مفهوم التوجه نحو الحياة‪ .‬أبعادها‪ .‬مظاهرها‪ .‬مصادر ها‪ .‬مرو ار‬
‫إلى صفاتها ومعوقاتها" وفي االخير تناولنا مفاهيم التوجه نحو الحياة وعالقته بالمصطلحات األخرى‪.‬‬

‫أ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة‬

‫الجانب التطبيقي‬

‫يتكون من فصلين‪ .‬الفصل الرابع يتمثل في اإلجراءات المنهجية والذي يتضمن "منهج الدراسة‪.‬‬
‫المجتمع األصلي للدراسية‪ .‬خطوات الدراسة‪ .‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة"‬

‫أ ما الفصل الخامس فيتمثل في عرض النتائج وتحليلها كيفيا وكميا ثم التعرض إلى تفسيرها وفي‬
‫األخير انهينا البحث بخالصة العامة ثم التوصيات واالقتراحات‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل األول‬
‫الإطار العام للدراسة‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫‪-1‬االشكالية‪:‬‬

‫تتميز الحياة بكثرة التغيرات والتحوالت المختلفة التي تشكل ضغوطا لإلنسان الذي يلجا إلى‬
‫محاولة التأقلم معها فمثال الظروف داخل األسرة وظروف العمل وتوتر العالقات االجتماعية وتعقد‬
‫الظروف االقتصادية الذي يلجا إلى تعديل سلوكه من أجل االستجابة لها‪ .‬وتختلف قدرات اإلفراد على‬
‫مواجهة الصعوبات والضغوطات باختالف قدراتهم واستعداداتهم وكذلك االنسجام مع هذه المتغيرات‪.‬‬
‫ويشير" كارذوس "بان خاصية المرونة لدى اإلنسان تتفق مع قابلية التغير العقل اإلنساني واالجتماعي في‬
‫الطبيعة‪ .‬ومن ثم فان الفكر وفي يستلزم مهارة وابداع‪ .‬وتجديدا في الفكر وفي السلوك وفي تقدير نتائج‬
‫التغير‪.‬‬

‫وت عرف الجمعية األمريكية المرونة االيجابية بانها عملية التوافق الجيد والمواجهة االيجابية للشدائد‬
‫واألزمات والصدمات والنكبات والضغوطات النفسية المختلفة التي تصادف إال نسأن في مختلف م ارحل‬
‫حياته مثل المشاكل األسرية وضغوطات العمل واإلمراض الخطيرة والمزمنة‪.‬‬

‫وتلعب المرونة االيجابية دو ار كبي ار في تحديد مدى قدرة اإلفراد على التكيف مع الصعوبات‬
‫والمواقف الضاغطة التي تواجه الفرد في حياته‪ .‬ويرى "الشرقاوي" بان الشخص الصحيح نفسيا‪ .‬والذي‬
‫يملك اتزانا انفعاليا هو الذي يمكنه السيطرة على انفعاالته بمرونة عالية والتعبير عليها بحسب طبيعة كل‬
‫مواقف وهذا ما يساعد الفرد على المواجهة الواعية للظروف الحياة واز ته فال يضطرب وال ينهار‬
‫للضغوطات التي تصادفه وتربط سمة المرونة االيجابية بالعديد من السمات الشخصية ومنها التوجه نحو‬
‫الحياة‪ .‬باعتباره شكل من إشكال التفاؤل واألمل واالنفتاح على الحياة بإيجابية وفعالية محكمة‪ .‬حيث يعد‬
‫التوجه نحو الحياة صفة من صفات شخصية الفرد وليس حالة الفرد‪ .‬وتختلف اإلفراد في درجاتهم في‬
‫التوجه نحو الحياة‪ .‬كما يفتقر "للفرد‪ .‬التوجه نحو الحياة تربط بالجوانب في سلوك اإلنساني ومختلف‬
‫جوانب شخصيىة التي يمكن أن تؤثر تأثي ار على الصحة " النفسية‪ .‬الجسدية "للفرد‪.‬‬

‫ولعل أهم ما يتعرض له الفرد في حياته من االمراض المختلفة منها ومن بينها نجد القصور او‬
‫الفشل الكلوي بنوعيه "الحاد‪ .‬المزمن" الذي أصبح من االمراض المنتشرة والمهددة لحياة والسالمة النفسية‬
‫والجسمية وهو مصطلح طب‪ .‬يطلق على حاالت الفشل الكلوي‪ .‬في تصفية الفضالت االيطية بشكل‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫مناسب من الدم او الحاالت التي يمكن للكلية ان تعمل بشكل طبيعي‪ ،‬وهناك نوعان رئيسيان من القصور‬
‫الكلوي وهما‪:‬‬

‫القصور الكلوي الحاد وهو في العادة قابل للشفاء‬ ‫‪‬‬


‫القصور الكلوي المزمن وهو في العادة غير قابل للشفاء ولكل منهم أعراض وعالمات تظهر على‬ ‫‪‬‬
‫المريض وتختلف نحو الحياة كأحد متغيرات علم النفس االيجابي الذي له دور كبير في تحديد وتقليص‬
‫الضغوطات النفسية للمريض بالقصور الكلوي وتعديل سلوكا ته السلبية نحو المرض بأخرى ايجابية تبعث‬
‫في نفسيته نوعان من الرضي والراحة والطمأنينة متأقلما بذلك مع هذا المرض الذي يهدد حياته‪.‬‬

‫ومن خالل هذا أردنا أن نطرح هذه الدراسة من خاللها إلى تحديد العالقة بين المرونة االيجابية‬
‫والتوجه نحو الحياة لدى هذه الفئة وعليه يمكن صياغة التساؤالت كالتالي‪.‬‬

‫‪-02‬التساؤل العام‬

‫هل توجد عالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى مرض القصور الكلوي بمركز تصفية الدم‬
‫بمدينة المسيلة‪.‬‬

‫‪-‬التساؤالت العامة‬

‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو المرونة االيجابية لمتغير الجنس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو المرونة االيجابية لمتغير السن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو التوجه في الحياة لمتغير الجنس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو التوجه في الحياة لمتغير السن‬ ‫‪‬‬

‫‪.03‬فرضيات الدراسة‬

‫الفرضية العامة‪.‬‬

‫توجد عالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى مرض القصور الكلوي بمركز تصفية‬
‫الدم بمدينة المسيلة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫الفرضيات الجزئية‬

‫توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو‪ .‬المرونة االيجابية لمتغير الجنس‪.‬‬

‫توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو المرونة االيجابية لمتغير السن‪.‬‬

‫توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو التوجه في الحياة لمتغير الجنس‪.‬‬

‫توجد فروق ذات داللة إحصائية نحو التوجه في الحياة لمتغير السن‪.‬‬

‫‪-04‬أهمية الموضوع‪.‬‬

‫تتجلى أهمية موضوعنا‪.‬‬

‫القدرة على التكيف مع الضغوطات النفسية بفاعلية محكمة وبطريقة سليمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫امتالك الفرد مهارات حل المشكالت والتأقلم معها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل على السيطرة وعلى المشاعر الحادة والتكيف معها بشكل مناسب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعامل الجيد مع الظروف التي تحدث للفرد وخاصة الصحيحة منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير الدعم النفسي واالجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.05‬أهداف الموضوع‬

‫يهدف موضوعنا إلى‪.‬‬

‫قياس المرونة االيجابية لمرض قصور الكلوي بمدينة المسيلة‬ ‫‪‬‬


‫قياس التوجه نحو الحياة لمرض قصور الكلوي بمدينة المسيلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى افراد العينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على الفروق الداللية في المرونة االيجابية لدى متغير الجنس والسن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على الفروق الداللية في المرونة االيجابية لدى متغير الجنس والسن‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على الفروق الداللية في التوجه نحو الحياة لدى متغير الجنس والسن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫‪-6‬تحديد مفاهيم الد ارسة اجرائيا‪.‬‬


‫‪-‬المرونة اإليجابية‪ :‬تعد المرونة االيجابية أحد المفاهيم‪ .‬المعاصرة التي تتناول القوة اإلنسانية الفعالية‪.‬‬
‫واالتجاهات الوقائية نحو تحسين الحالة الصحة والنفسية للفرد‪.‬‬
‫تؤدي المرونة االيجابية دو ار مهما في تحديد مدى قدرة الفرد على التكيف مع الصعوبات‬
‫والمواقف الضاغطة التي تواجه الفرد في حياته‪ ،‬فالشخص الصحيح نفسيا والذي يمتلك اتزانا انفعاليا هو‬
‫الذي يمكنه السيطرة على انفعاالته بمرونة عالية‪ ،‬والتعبير عنها بحسب طبيعة الموقف مما يساعد الفرد‬
‫على المواجهة الواعية لظروف الحياة وأزماتها‪ .‬فال يضطرب أو ينهار للضغوط أو الصعوبات التي‬
‫تواجهه‪( .‬ريان‪ ،2006 ،‬ص ‪)12‬‬

‫التوجه نحو الحياة‬

‫يعتبر التوجه نحو الحياة من الموضوعات الهامة التي تناولتها العلوم النفسية‪ .‬كعلم الصحة‬
‫النفسية‪ .‬وأمراضها النفسية والعقلية على حد سواء باعتباره عالمة هامة تدلل على مدى تمتع باإلنسان‬
‫بالصحة النفسية السليمة‪ .‬إذ إن التوجه نحو الحياة يعني تحمس الفرد للحياة واإلقبال عليها والرغبة الحقيقة‬
‫في أن يعيشها لدسوقي مجدي محمد رضا‬

‫الفشل الكلوي‪.‬‬

‫هو تدهور في قدرة الكليتين على أداء وظيفتهما نتيجة اصابتها بعطل ما‪ .‬السوائل وتظهر‬
‫الفضالت وتتجمع‪ .‬السوائل وتظهر أعراض الفشل الكلوي على أنواع‪.‬‬

‫الفشل الكلوي الحاد‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الفشل الكلوي المزمن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفشل الكلوي في المرحلة النهائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفشل الكلوي الحاد‪ :‬هو الفقدان المفاجئ لوظائف الكلى‪ .‬ما يؤدي إلى تراكم السوائل والفضالت داخل‬
‫الجسم‪ .‬وما يتبع ذلك من اختالل التوازن األمالح والمعادن فيه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫وبالتالي يثير التفاؤل وفاة بسب الفشل الكلوي الحاد خاصة المسنين‪ .‬واألشخاص الذين يتناولون‬
‫عقاقير مثبطة لجهاز المناعة وكذلك األشخاص المصابين بأمراض مزمنة خطيرة مثل أمراض (الكبد أو‬
‫القلب او الرئتين)‪ .‬واألمر الذي يثير التفاؤل في الفشل الكلوي الحاد أن أمر الشفاء ممكن‪ .‬إذا تم عالج‬
‫السبب الذي أدى لإلصابة بشكل صحيح‪ .‬وقد يتم إجراء غسيل للكلوي ولكن بصفة مؤقتة‪.‬‬

‫الفشل الكلوي المزمن‪ :‬هو حالة خطيرة طويلة األمد تصيب الكليتين وتحدث تدهور عاما ومستمر في‬
‫وضايفها‪ .‬وفي النهاية يتسبب الفشل الكلوي في المرحلة النهائية‪ ،‬في هذه المرحلة في الفشل الكلوي‬
‫المزمن تهبط وضائق الكلى اقل من ‪ 25.‬بالمائة من المستوى الطبيعي‪ ،‬وبالتالي تفقد الكلي قدرتها‬
‫تدريجيا‪ .‬على تشريح الفضالت من الدم إلى تراكم السموم في الجسم‪.‬‬
‫في المرحلة النهائية‪.‬‬

‫يسمى الفشل الكلوي وأعراض تبول التي يسببها تبول الدم‪.‬‬

‫ويصل الفشل الكلوي إلى مراحل نهائية‪ .‬عندما تهبط وضائف إلى أقل من ‪ %10‬مستوى عملها الطبيعي‪.‬‬

‫أن تصبح الكلى غير قادرة على أداء مهامها بالتخلص من النفايات والماء المزايد في الجسم‪.‬‬
‫وتعود هذه الوظائف عبر عملية غسيل الكلى أو في حال زراعة كلية جديدة‪.‬‬

‫‪.07‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫بالنسبة للدراسات السابقة في هدا الميدان قليلة جدا وتكاد نادرة ومنعدمة حيث لم نجد‬
‫البحوث والدراسات التي تناولت موضوع بحثنا بنفس التغيرات التي اعتمدنا عليها اال انه‬
‫تحصلنا على بعض الدراسات والرسائل الجامعية والتي تطرقت الى التوجه نحو الحياة‪.‬‬
‫‪.1‬الدراسات السابقة لمتغير المرونة اإليجابية‪:‬‬
‫دراسة توماس ‪2000‬‬
‫هدفت الدراسة الى معرفة مدى تأثير المرونة اإليجابية والسعادة االنفعالية في التغلب على‬
‫ضغوط االفراد المتجهين نحو الحياة‪ .‬وقد تم استخدام المنهج الوصفي حيث بلغت عينت‬
‫الدراسة ‪300‬رجل وامرأة نصفهم من أصل افريقي والنصف االخر من أصل امريكي واظهرت‬
‫النتائج الى ان النساء والرجال من أصل افريقي أكثر نشاط في القيام بأدوارهم ويتمتعون‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫باإليجابية ويقومون بالمشاركة الفعالة في األنشطة لمختلفة وكانت النتائج كالتالي‪ :‬توجد‬
‫فروق بين الجنسين في المرونة اإليجابية‪.‬‬
‫دراسة اونج ‪2006‬‬
‫هدفت الدراسة الى معرفة مدى ارتباط االمل بالتكيف اإليجابي مع ضغوط االفراد المتوجهين‬
‫نحو الحياة وقد تم استخدام المنهج الوصفي حيث بلغت عينة الدراسة من ‪226‬فرد من كبار‬
‫الراشدين تراوحت أعمارهم من ‪ 62‬سنة الى ‪ 80‬سنة بمتوسط عمر‪7 2.09‬سنة‪.‬‬
‫من خريجي المدرسة الثانوية وكانت الفرضية كالتالي‪ :‬ال توجد فروق بين الدالة احصائيا‬
‫لدى ارتباط االمل بالتكيف اإليجابي مع ضغوط االفراد المتوجهين تحو الحياة‪.‬‬
‫دراسة كامبل سيلس واخرون ‪2006‬‬
‫هدفت هدة الدراسة الى بحث العالقة بين المرونة اإليجابية وبين سمات الشخصية‬
‫وأسلوب مواجهة التو جه نحو الحياة واالعراض النفسية لدى الطلبة الجامعين وقد تم‬
‫استخدام المنهج الوصفي حيث بلغت عينة الدراسة من ‪ 132‬طالب وطالبة من جامعة والية‬
‫سان دياكو حيث تشكل االناث ‪72‬بالمئة من حجم العينة بمتوسط عمر العينة مقداره‬
‫‪18.87‬سنة وقد استخدمت الدراسة مقياس كونر اإليجابية وبين االعراض النفسية وأسلوب‬
‫مواجهة التوجه نحو الحياة ومن خالل اطالع الباحث على الدراسات التي تمكنت من‬
‫الحصول عليها في هدا المجال الحظت ان هناك ندرة في الدراسات التي تناولت المرونة‬
‫اإليجابية بالرغم من اهتمام الدراسات األجنبية لهده السمة اهتماما كبي ار نظ ار ألهميتها في‬
‫استعداد الفرد للفاعلية النفسية وعودته الى حالة التوافق واالتزان وكانت النتائج كالتالي‪ :‬ال‬
‫توجد فروق دالة إحصائية بين المرونة االيجابية وسماتها الشخصية وأسلوب التوجه نحو‬
‫الحياة واعراضها النفسية و اعراضها النفسية‬
‫دراسة ابراهيم‪2009‬‬
‫هدفت الدراسة ا لى استجالء العالقة محتملة بين المرونة اإليجابية والتوجه نحو الحياة وقد‬
‫تتأثر العالقة بالمتغيرات مثل النوع ذكور‪ .‬اناث او التخصص األكاديمي علميا‪ .‬ادبيا‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫وقد تم استخدام المنهج الوصفي حيث بلغت عينة البحث ‪ 409‬طاب وطالبة من الطلبة‬
‫الجامعيين في المراحل العمرية من ‪19‬الى ‪ 22‬عام وقد قسمت العينة وفقا للنوع االجتماعي‬
‫الذكور‪ .‬االناث وتبعا للتخصص علميا‪ .‬ادبيا‪.‬‬
‫وكانت النتائج كالتالي‪ :‬توجد عالقة بين المرونة اإليجابية والتوجه نحو الحياة لدى الطلبة‬
‫الجامعيين‬
‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫حظي موضوع المرونة اإليجابية بشكل عام بالعديد من الدراسات السابقة في العالم‬
‫وكأحد الموضوعات الهامة في علم النفس اإليجابي حيث تناولت بعض دراسات المرونة‬
‫اإليجابية من حيث معرفة التكيف مع المواقف الضاغطة ومدى تأثره بالمتغيرات األخرى كما‬
‫أجريت بعض الدراسات حول العالقة بين المرونة اإليجابية بالمتغيرات األخرى كما عولج‬
‫موضوع المرونة اإليجابية كمتغير تابع في بعض الدراسات التجريبية‪.‬‬
‫‪ .2‬الدراسات السابقة عن متغير التوجه نحو الحياة‬
‫دراسة اسالم عطا سعادة سعادات ‪2016‬‬
‫التي هدفت الى الكشف عن العالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة وقد تم‬
‫اسنخدام المنهج الوصفي لدى عينة النساء اللواتي هدمت بيوتهن في العدوان اإلسرائيلي على‬
‫غزة ‪ 2014‬حيث نكون مجتمع الدراسة من ‪ 359‬سيدة وقد طبق على العينة مقياس التوجه‬
‫نحو الحياة وقد طبق على العينة مقياس التوجه نحو الحياة لكافر وشايبر تعريب بدر محمد‬
‫االنصاري وكانت الفرضية كالتالي‪ :‬توجد فروق جوهرية ذات داللة إحصائية في التوجه تحو‬
‫الحياة لدى النساء مهدمة بيوتهم تعزى لمتغير المستوى التعليمي ابتدائي‪ .‬ثانوي‪ .‬جامعي‪.‬‬
‫دراسات عليا لصالح المستوى التعليمي الثانوي والجامعي‬
‫دراسة امل بنت سافر المطيري ‪2013‬‬
‫هدفت الدراسة لكشف عن العالقة بين قلق المستقبل والتوجه نحو الحياة لدى عينة‬
‫من السجينات جدة جامعة الملك عبد العزيز وتكونت العينة من ‪ 150‬سجين وقد استخدم‬
‫الباحث المقاييس التالية مقياس قلق المستقبل اعداد زينب شقير ‪ .2005‬ومقياس التوجه نحو‬
‫الحياة من اعداد شايبر وكارفر‪ 1985‬تعريب االنصاري واعتمد الباحث على المنهج الوصفي‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلطار العام للدراسة‬

‫وكانت الفرضية كالتالي‪ :‬ال توجد فروق دالة احصائيا في التوجه نحو الحياة لدى السجينات‬
‫وفقا لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬
‫دراسة عايدة شعبان صالح ‪:2013‬‬
‫التي هدفت إ لى الكشف عن العالقة بين الشعور بالمرونة والتوجه نحو الحياة لدى‬
‫المعاقين حركيا م ن العدوان على غزة وهدفت الى معرفة الى معرفة إذا ما كان هناك فروق‬
‫ذات داللة احصائيا بين متوسطات درجات الطالب على مقياس السعادة ومقياس التوجه‬
‫نحو الحياة لمتغير العمر‪ .‬الجنس‪ .‬الحالة االقتصادية‪ .‬درجة اإلعاقة حيث تكون مجتمع‬
‫الدراسة من ‪ 122‬طالب وطالبة من المعاقين حركيا الملتحقين ببرنامج التعليم المستر‬
‫بالجامعة اإلسالمية طبقن العينة على مقياس التوجه نحو الحياة وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬
‫عدم وجود فروق دالة إحصائية بين الطالب على مقياس التوجه نحو الحياة للجنسين‬
‫الذكر واالنثى‪.‬‬
‫دراسة ايمان عبد الكريم وربا الدوري ‪2010‬‬
‫الت ي هدفت الى كشف العالقة بين المرونة اإليجابية والتوجه نحو الحياة لدى عينة‬
‫من طالبات كلية التربية للبنات للمرحلتين األولى والرابعة حيث بلغ عدد افراد لعينة ‪319‬‬
‫طالبة من المرحلتين طبقت على العينة المقاييس التالية‪ :‬مقياس التفائل مقياس التوجه نحو‬
‫الحياة من اعداد شاير وكارفر في ‪ 1985‬قام بترجمته االنصاري ‪ 1998‬وكانت نتائج‬
‫الدراسة كالتالي وجود فروق دالة في التوجه نحو الحياة ولصالح طالبات في المرحلة الرابعة‬
‫الدرسات السابقة‬
‫التعقيب على ا‬
‫حضي موضوع التوجه نحو الحياة بشكل عام بالعديد من الدراسات السابقة في العالم‬
‫كأحد الموضوعات الهامة في علم النفس اإليجابي تناولت بعض دراسات التوجه نحو الحياة‬
‫من حيث الممارسة ومدى وتأثير المتغيرات األخرى كما عولج موضوع التوجه نحو الحياة‬
‫كمتغير تابع في بعض الدراسات التجريبية‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫جابية‬
‫وة الإي‬
‫الإطار التطرى للمر ن‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫تمهيد‬
‫الفرد على التكيف مع الصعوبات‬ ‫تم ثل المرونة اإليجابية دو ار مهما في تحديد مدى قدرة‬
‫والمواقف الضاغطة التي توجه الفرد في حياته ‪.‬فالشخص الصحيح نفسيا والذي يمتلك اتزانا انفعاليا‬
‫بمرونة عالية والتعبير عليها بحسب طبيعة الموقف مما يساعد الفرد على المواجهة الواعية لظروف‬
‫الحياة وازماتها ‪.‬فال يضطرب او ينهار للضغوط او الصعوبات التي تواجهه ويمكن ان نالحظ ان معاني‬
‫المرونة اإليجابية في بعض الخصائص والسمات النفسية لعل من أهميتها اإليجابية ‪.‬فالبحث في المرونة‬
‫اإليجابية يعني البحث في األصول التكوينية لما يمكن عليه االنسان اإليجابي من حيث طموح للمستقبل‬
‫يمضي نحو توكيد اإلمكانيات وتحقيق الذات‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫‪ -01‬المرونة االيجابية وتاريخ تطورها‪:‬‬

‫إن فكرة المرونة االيجابية في مواجهة الشدة كانت قد بدأت منذ زمن طويل جدا‪،‬فقد أشارت إليها‬
‫حكايات الجن والفن واألدب عبر القرون والتي جسدها فيها الكثير من األبطال والبطالت وعندما بدأ‬
‫يتطور علم النفس بوصفه علم منهجي في القرن (‪ )19‬وبداية القرن (‪ )20‬كان هناك اهتماما واضحا‬
‫بالتوافق أو التكيف الفردي مع البيئة‪.‬‬
‫وقد رصدها فرويد ‪ 1938‬في إطار حديثه عن األنا بمعنى‪ :‬التوكيد االنتصاري لألنا لقدرتنا على‬
‫التحصين ‪the egosw victorious assertion of-ow immlererbility‬‬
‫وقد انبثق مصطلح المرونة االيجابية من الدراسات التي أجريت على األطفال ذوي األمهات التي‬
‫تعاني من الفصام في الخمسينات والستينيات وما بعدها من القرن الماضي‪،‬على يد إيمي ورنر ‪EMMY‬‬
‫‪ E.WERNER‬رائدة هذا المجال ‪،‬وأنها واحدة مما استخدموا مصطلح المرونة اإليجابية ‪،‬من خالل‬
‫دراستها الطويلة بجزر "هاواي" ‪ ،‬وكذلك دراسات ماستين (‪ )masten‬وجيرمزي (‪(germzy‬‬
‫وكانت مثل هذه الدراسات لبنات األساسية لتأصيل المرونة اإليجابية تلك القدرة التي اتصف بها‬
‫بعض األطفال المعرضون للخطر حيث نمو نموا طبيعيا وتوافقوا مع المحن والظروف القاسية التي صروا‬
‫بها‪.‬‬
‫بعد ذلك بدا يطهر مصطلح المرونة االيجابية واألطفال للخطر في رسائل اإلعالم والصحف‬
‫‪stress‬‬ ‫ولكن بمصطلحات أخرى مثل ‘‘ المحصنين ‪ .‘‘Invuhnerable‬ومقاومي الضغوط ‘‘‬
‫‪ ‘‘résistant‬أو المرنين ‪.Resilient‬إال أن مصطلح المرن أصبح أكثر مصطلح اتفق عليه فيما بعد‬
‫لوصف هؤالء األفراد (‪ )Masten; Aand Reed,2002 , p45‬؛ ويرصد لنا ( برنيد ترو ) و( الرسون )‬
‫‘‘ ‪. (2004 ) ‘‘Brendtro ‘‘E‘‘ Larson‬عند رؤيته في بداية ثورة المرونة اإليجابية انه بعد حقب‬
‫عديدة من التثقيب في الجانب المظلم للسلوك اإلنساني تمخض عن ذلك علم جديد هو (سيكولوجية القوى‬
‫اإلنسانية ) ‪ ‘‘Apsycholog of Human Strengths‬التي تولى أهمية المتغيرات من قبيل الشجاعة‬
‫والمسؤولية واألصل وأثرها العظيم على الفرد‪)Masten; Aand Reed,2002 , p46( .‬‬
‫وعند بداية ظهور علم النفس االيجابي على يد مارتن سليجمان ‘‘‪ .‘‘Siligman‬بحيث أنه بدأ‬
‫يظهر من جديد وبقوة؛ عندما كان يمارس دورة كرئيس لجمعية علم النفس االمريكية عام "‪ "1998‬حيث‬
‫بدأ يطالب علماء النفس بتوجيه قدراتهم ومواهبهم نحو محاولة فهم مصادر المرونة اإليجابية‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫(‪ )Resilience‬أي قدرة اإلنسان على الكيف جسديا ونفسيا مع أي طارئ ألم به ‪ ,‬والتي تمكنه كذلك من‬
‫استعادة الحيوية أثر بالء لحق به‪.‬‬
‫‪-02‬مفهوم وتعريف المرونة االيجابية‪:‬‬
‫التعريف اللغوي‪:‬‬
‫ونا َو َم َرَان ًة على‬
‫ونا ومرنة‪ :‬الن في صالبة يده على العمل ووجه على األمر ‪ُ ،‬م ُر َ‬ ‫َم َرَن‪ُ .‬م ُر َ‬
‫ونة‪ُ .‬م ُر َ‬
‫الشيء‪ :‬اعتاده وداومه وألفه فدرب فيه وألن له‪( .‬المنجد في اللغة واإلعالم‪ ،1994 ،‬ص ‪)30‬‬
‫يعرفها األحمدي (‪ )2009‬بأنها االستجابة االنفعالية والعقلية التي تمكن اإلنسان من التكيف االيجابي مع‬
‫مواقف الحياة المختلفة؛ سواء كان لتكيف بالتوسط أم القابلية للتغير أم األخذ بأيسر الحلول‪.‬‬
‫بينما يعرفها كل من‪ :‬علوان والطالع (‪ )2012‬بأنها القدرة على إعادة التوازن النفسي؛ الفعال مع كافة‬
‫الضغوط التي تواجه الشخص من خالل تحمل المسؤولية ومواجهة المسؤولية ومواجهة المشكالت‪.‬‬
‫وتعرف والشى (‪ .. .)2007‬أن المرونة االيجابية على أنها قدرة الفرد على تحمل المقاومة‬
‫والتعافي من أحداث الحياة القاسية‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر وضعته لوثر(‪ )2003‬أشارت إلى دور المرونة االيجابية في التعافي من آثار‬
‫المحن والشدائد حين رأت أن المرونة النفسية هي عملية مستمرة لحفز موارد الفرد وبالتالي تمكنه من‬
‫تناول القضايا الراهنة على النحو تكيفي‪ ,‬وتوفر له أساسا لتعامل مع التحديات الالحقة‪.‬‬
‫تعرفها الرابطة األمريكية )‪ (2000) (apa‬المرونة االيجابية "‪ ."Resilence‬في نشرتها التي‬
‫أطلقت عليها اسم الطريق إليها‪ ،‬تعرفها بأنها عملية توافق الجيد في مواجهة الشدة والصدمة والمأساة‬
‫والتهديدات أو حتى مصادر الضغوط األسرية أو المشكالت في العالقات مع اآلخرين فاصلة المشكالت‬
‫الصحية الخطيرة‪ ,‬وضغوط العمل والضغوط االقتصادية فاصلة كما يعني النهوض أو التعافي من‬
‫الضغوط الصعبة‪.‬‬
‫تناول القضايا الراهنة على النحو تكيفي‪ ،‬وتوفر له أساسا للتعامل مع التحديات الالحقة مضافا‬
‫إلى ذلك التعافي من انعكاسات الحظ العاثر‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫‪ -03‬المرونة االيجابية وعالقتها ببعض المفاهيم المتشابهة‬


‫‪ -1-3‬مرونة األنا تشكل مرونة األنا في مجملها األبعاد العقلية االجتماعية االنفعالية‬
‫األكاديمية‪......‬إلخ لشخصية اإلنسان‪.‬‬
‫بحيث تكسبه القدرة على التكيف مع األحداث غير المواتية؛ والتي من المتوقع أن تعرقل مسيرة نمو‬
‫الشخصية في االتجاه الطبيعي‪.‬‬
‫إذا ماكان هذا غير قادر على ما يواجهه من أحداث صادمة مثل أحداث العنف القهر الظلم‬
‫والتي تشكل خبرات مؤلمة في الذات تظهر نتائجها السلبية في حياته القادمة على المستوى النفسي‬
‫االجتماعي األكاديمي االنفعالي‪.‬‬
‫وهناك مجموعة من مكونات العوامل المكونة لمرونة األنا في الشخصية‪.‬‬
‫أ‪ -‬االحتفاظ بسعادته من خالل إحساسه بأنه سوف يحقق الهدف الذي يسعى جاهدا إليه قدرة الفرد على‬
‫العمل المنتج‬
‫ب‪ -‬المحافظة على أمنه النفسي وتقبله لذاته ومعرفتها وادراكه الحقيقي له أو ل اآلخرين‬
‫ج‪ -‬المحافظة على الكفاية التواصلية البيئية الشخصية؛ وقدرته على المحافظة على عالقات واقعية مع‬
‫اآلخرين في بيئتهاالحتفاظ بكينونته الشخصية وثقافتها وروحانياته الخلقية‬
‫‪ -2-3‬قوة األنا‪ :‬تعرف في موسوعة علم النفس والتحليل النفسي بأنها قوه الطاقة النفسية للفرد وهي التي‬
‫تحدد مدى تحمله للظروف غير المواتية وبحسب قوة األنا تكون مقاومته االنهيار أمام الظروف وقوه األنا‬
‫هي محور الحياة النفسية ومكون قوتها التي تقاس بالقدرة على تحمل اإلحباط وتجاوزه واالرتفاع قوه‬
‫مشاعر اإلثم والمضي قدما بها اإلمكانيات توكيد الذات وتحقيقا لها‪.‬‬
‫‪ -3-3‬المواجهة‪ :‬المرونة أكثر من كونها مواجهه كوبين فالمواجهة تعني الصمود أمام المحن أما‬
‫المرونة فتعني القدرة على حل المشاكل والمحن التي تعترض الفرد فقد يصمد اإلنسان أمام الفقر مواجهه‬
‫وقد يلجأ إلى استراتيجيه إلزالة هذا الفقر مرونة‪.‬‬
‫‪ -4-3‬الصالبة النفسية‪ :‬هناك تقارب في المعنى االصطالحي لتعريفات المرونة النفسية رغم تضادهما‬
‫في المعنى اللغوي حيث أن كالهما يهدف إلى امتالك الشخص لسمات القوه والتحدي ومواجهه األزمات‬
‫والتحكم في إدارتها بايجابيه كما أن هناك انسجام وتجانس بين تلك المفاهيم كونها تصب في بقعه واحده‬
‫وهي قدره الشخص على تحمل الصعاب وليونة بناءه النفسي في تقبل التغيير والتأقلم مع الواقع في سبيل‬
‫تكييفه وشعوره بالرضا والقناعة‪( .‬مقبل ميرفت عبريه‪ ،2010 ،‬ص ‪)65‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫‪ -5-3‬الصمود النفسي‪ :‬هو عملية تفاعلية بين الفرد والبيئة؛ وعملية شاملة تهدف إلى مواجهة الظروف‬
‫الصعبة كما وهو عامل مهم لتكيف مع ضغوط الحياة يساعد على تحقيق نتائج ايجابيه عند مواجهة‬
‫المخاطر‪ ،‬والصمود يحتاج إلى وقاية داخلية وخارجية‪( .‬حالوة محمد‪ ،2006 ،‬ص ‪.)34‬‬
‫أي أن الصمود يعني القدرة على استعادة الفرد لتوازنه بعد التعرض للمحن والصعاب‪ .‬بل وقد‬
‫يوظف هذه المحن والصعاب لتحقيق النمو والتكامل وهو بالتالي مفهوم دياليكتيلي يحمل في معناه الثبات‪.‬‬
‫‪ -6-3‬المناعة النفسية‪ :‬مفهوم فرضي؛ ويقصد به قدرة الشخص على مواجهة األزمات والكروب وتحمل‬
‫الصعوبات والمصائب؛ ومقاومة ما ينتج عنها من أفكار ومشاعر؛ غضب وسخط وعداوة وانتقام‪ ،‬وأفكار‬
‫ومشاعر يأس وعجز وانهزامية وتشاؤمية‪( .‬سعاد بوسعيد‪ ،2014 ،‬ص ‪.)50‬‬
‫‪ -7-3‬االتزان االنفعالي‪ :‬وهو أن يكون لدى الفرد القدرة على التحكم والسيطرة على انفعاليته المختلفة؛‬
‫ولديه مرونة في التعامل مع المواقف واألحداث الجارية بحيث تكون استجابته االنفعالية مناسبة للمواقف‬
‫التي تستدعي هذه االنفعاالت‪.‬‬
‫‪ -8-‬الهدوء االنفعالي‪ :‬وهو القدرة على مواجهة الظروف المختلفة في الحياة منها والسيئة بالشجاعة‬
‫والحزم والبهجة والمساواة والرضا‬
‫من هنا يتضح أن المرونة االيجابية ترتبط بين المفاهيم السيكولوجية منها (مرونة األنا ‪ -‬قوه األنا ‪-‬‬
‫المواجهة ‪ -‬الصالبة النفسية؛ والصمود النفسي‪ -‬االتزان االنفعالي ‪ -‬الهدوء االنفعالي)‬
‫فهم مرتبطون جميعا من حيث المعنى والهدف منها‪ .‬أي افهم يتفق بأنهم قدرة الفرد على مواجهة‬
‫المحن واألخطار والمصاعب؛ وهدفهم تحقيق التكيف النفسي واالجتماعي والعقلي والجسدي مع هذه‬
‫الظروف‪.‬‬
‫‪ -04‬خصائص وسمات ذوي المرونة االيجابية‬
‫يستخلص ويكسن ‪ wicks‬أربعة أبعاد للمرونة االيجابية يندرج تحت كل منها عوامل أخرى‬
‫أ‪-‬الرؤية الشخصية ‪( personalision‬العرض والمعنى مبادئ وسلم قيمي أهداف)‬
‫ب‪-‬حل المشكلة ‪( Problem sohring‬االستجابة السريعة للخطر البحث عن المعلومات القيام بمخاطره‬
‫حاسمة)‪.‬‬
‫ج‪ -‬األلفة االجتماعية‪( social support‬تمييز الفرد عن اآلخرين تكوين العالقات االجتماعية اإليثار)‬
‫د‪ -‬ميكانيزمات دفاع األنا ‪( ego defense‬فصل االنفعال إعادة البنية المعرفية التوقع اإلسقاطي)‬
‫(شقورة يحي‪ ،2012 ،‬ص‪)76‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫ويستعرض فان جالين )‪ (vangalen‬السمات التي يتصف بها األفراد من ذوي المرونة االيجابية‬
‫‪ Resilontpersons‬والتي قام بتجميعها من العديد من اآلراء والنظريات المتعددة المفسرة للمرونة‬
‫االيجابية وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬عالقات جيده والقدرة على استقبال المساندة االجتماعية‬
‫‪ ‬مهارات تواصليه ومعرفيه جيده )‪(good cognitine comnications‬‬
‫‪ ‬تقدير الفرد لمواهبه وانجازاته وكذلك تقديرها بالنسبة لآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬كفاءة الذات )‪ (selfefficacy‬التوقع بالكفاءة األصل )‪ (hape‬تقدير الذات‬
‫‪ ‬اإلحساس بالهدف من الحياة‪(sense of purpase of life) :‬‬
‫‪ ‬التدين )‪ (religion‬والشعور باالنتماء‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمات في الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز الذات )‪(Self enhancement‬‬
‫‪ ‬أساليب المواجهة )‪ (coping styles‬متوافقة مع الموقف والفرد‬
‫‪ ‬االنفعال االيجابي )‪ (positive enation‬وروح الدعاية )‪(humor‬‬
‫‪ ‬المهارات الفعالة في حل المشكلة )‪( active problème Salvien skills‬‬
‫‪ ‬اإليمان بان الضغوط يمكن أن تزيد الفرد‬
‫‪ ‬المرونة )‪ (flexibility‬وهي القدرة على تكيف مع التغير‬
‫‪ ‬قبول المشاعر السلبية )‪ (Négative feelings‬والنمو خالل الخبرات‬
‫‪ ‬التعامل الجيد مع الضغوط السلبية رؤية الضغوط على أنها تحديات‬
‫‪ ‬محاوله االقتراب واستخدام العمليات الوقائية )‪(protective processes‬‬

‫ويتسم الشخص ذوي المرونة االيجابية بعديد من السمات يندرج بعضها فيما يمكن أن نطلق عليه‬
‫بعد الكفاءة الشخصية ولعل من أهمها القدرة على المواجهة التوقع اإلستباقي لألحداث التخطيط وحل‬
‫المشكالت المرونة في التفكير إضافة إلى سمات تتعلق بعدد الكفاءة االجتماعية واألسرية ولعل من أهمها‬
‫المهارات االجتماعية والتوافق االجتماعي مع األسرة والمجتمع هذا باإلضافة إلى توفر بعض المساندة‬
‫االجتماعية من األخر والتي تتمثل أهم سماتها في الثراء في استقبال المساندة االجتماعية ومدى تأثيرها‬
‫على الفرد في تقويه مهارة التصدي والمواجهة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫وأخي ار تلك السمات التي تتعلق ببعد النسق أو البنية القيمية والبينية ومن أهمها روح التسامح‬
‫االلتزام األخالقي والتدين باألصل والمعنى في الحياة‪.‬‬
‫‪-05‬أشكال وأنماط المرونة االيجابية‬
‫تسير الزميري ‪ 2012‬أن ‪ 1997‬قد حدد أربعة أنماط للمرونة الفردية النمط المزاجية نمط العالئقية‬
‫النمط الموقفي النمط الفلسفي‪.‬‬
‫النمط المزاجية يتعلق بالصفات‬
‫النمط المزاجية يتعلق بالصفات البدنية والنفسية واالجتماعيات المتصلة باألنا والتي تعزز المقرونة‬
‫وهذا يتعلق بتلك الجوانب من الفرد التي تعزز التصرف المرن باتجاه ضغوط الحياة والتي تتضمن‬
‫اإلحساس باالستقالل أو المرونة الذاتية؛ إحساس بقيمة الذات والصحة البدنية‪( .‬الزهيري لمياء‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.)51‬‬
‫‪ -‬نمط العالئقية‪(relationalpattern) :‬‬
‫نمط العالقات يتعلق بأدوار الفرد في المجتمع وعالقته باآلخرين‪.‬‬
‫هذه األدوار والعالقات يمكن أن تمتد من عالقات قريبة وحميمة إلى تلك مع النظام االجتماعي‬
‫األوسع‪.‬‬
‫‪ -3‬النمط الموقعي‪(situationalpattern) :‬‬
‫النمط الموقعي ينصب على الجوانب التي تشمل الربط بين الفرد والموقف الضاغط وهذا يمكن أن‬
‫يتضمن قدرة الفرد على حل المشكلة القدرة على تقييم المواقف واالستجابات والقدرة على اتخاذ إجراء‬
‫انفعاله لالستجابة إلى الموقف‪.‬‬
‫‪ -4‬النمط الفلسفي‪(philosophicalpattern) :‬‬
‫يشير هذا النمط إلى رؤية الفرد للعالم أو نموذج الحياة وهذا يشمل مختلف المعتقدات التي تعزز‬
‫المرونة مثال اإليمان بالمعنى االيجابي الذي يمكن إيجاده في كل الخبرات واإليمان أن تطوير الذات هو‬
‫الهام واالعتقادات أن الحياة لها هدف‪.‬‬
‫ويتضح مما سبق أن المرونة االيجابية لها عدة أنماط منها ما يتعلق بالصفات والخصائص‬
‫الشخصية والمزاجية حيث أن الفرد الذي لديه اإلحساس العالي بقيمة ذاته ويتصف باالستقاللية والتقبل لما‬
‫يحدث حوله فان ذلك يؤدي إلى أن يكون الفرد من إحدى صفات المرونة كذلك أن هناك نمطا أخر يتعلق‬
‫بالحياة االجتماعية والعالئقية للفرد‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫حيث أن الفرد الذي يتصف بالمرونة كان له دور فعال في المجتمع ولديه عالقات اجتماعية‬
‫وأسرية ايجابية فان ذلك يساعد ويؤدي إلى أن يصبح الفرد ذات مرونة نفسية بينما هناك نمطا آخر من‬
‫المرونة االيجابية يتعلق بما يمر به الفرد من مواقف وأحداث‪.‬‬
‫وكيفية ارتباط الفرد وادراكه لهذه األحداث على أنها صعبة وكيفية تقبله لها والتعامل معها فكلما‬
‫ربط الفرد بين األحداث التي تدور حوله بشكل ايجابي وتعامل معها بعقالنية وبالتالي يصبح الفرد لديه‬
‫قدرة على تجاوز المحن واألحداث والتكيف معها بشكل مرن‪.‬‬
‫كما أن هناك شكال للمرونة االيجابية تتعلق بنظرة الفرد للبيئة والعلم المحيط به أي كلما كانت‬
‫نظرة الفرد للبيئة المحيطة به نظرة سلبية تشاؤمية كلما أصابه الجمود في حياته في حين كلما كانت نظرة‬
‫الفرد للبيئة المحيطة به نظرة ايجابية تفاؤلية كما أنه أنتج أكبر قد ار من األفكار الجديدة وأصبح مرنا لديه‬
‫القدرة على التكيف مع الظروف الصعبة‪.‬‬
‫‪-6‬أبعاد المرونة االيجابية‬
‫أ‪-‬البعد األول (الكفاءة الشخصية) هو قدرة الفرد بقدرته على تنظيم األحداث في حياته وهذا يساعده على‬
‫نمو مهاراته ومواصلة الحياة باقتدار‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البعد الثاني (الكفاءة االجتماعية ) هو قدرة الفرد التعامل مع المجتمع وكيفية االتصال مع آخرين‬
‫ترك انطباع طيب لديهم والتضحية من اجل من حوله وتحمل مسؤولياته‪.‬‬
‫ج‪ -‬البعد الثالث (المساندة االجتماعية) الدعم المادي والمعنوي والروحي الذي يتلقاه الشخص من‬
‫اآلخرين ويعطيه القوة ويخفف عنه ما يشعر به من ضغوط‪.‬‬
‫د‪ -‬البعد الرابع (االلتزام الديني والقيمي) تمسك الفرد بالمبادئ والقواعد الدينية نقطة االلتزام بحدودها بما‬
‫يتفق مع واقع الحياة االجتماعية التي يعيشها األفراد في المجتمع‪.‬‬
‫‪-07‬ثمرات ونتاجات المرونة االيجابية‬
‫‪ -1‬الصحة النفسية‪ :‬ومن ثمرات المرونة تحقيق الصحة النفسية الجيدة النفسية بأنها النضج االنفعالي‬
‫واالجتماعي وتوافق الفرد مع نفسه؛ ومع العالم حوله؛ والقدرة على تحمل المسؤوليات الحياة ومواجهة ما‬
‫يقابله من مشكالت؛ وتقبل الفرد حياته والشعور بالرضا والسعادة؛ ومن مظاهر الصحة النفسية الجيدة‬
‫الراحة واالطمئنان القدرة على مواجهة المصاعب ضبط النفس القدرة على التحمل والنظرة االيجابية للحياة‬
‫وكل تلك المظاهر هي نتائج وثمار المرونة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرونة اإليجابية‬

‫فالمرونة هي االستجابة االنفعالية والعقلية؛ حيث تعتمد الصحة النفسية إلى حد كبير على ضرورة‬
‫المرونة وعلى اكتساب القدرات المتنوعة بدال عن التطرف والجمود مما يضفي على الشخصية عنى‬
‫وتنوعا يتناسب مع الحياة العملية الواقعية ومع ضرورات التكيف‪.‬‬
‫‪-1‬النظرة االيجابية للحياة‪ :‬كلما كان اإلنسان متحليا بخاصية المرونة كان أكثر ايجابية فيتعامل مع ما‬
‫يدور حوله من موجودات‪ ،‬فان النظرة االيجابية للحياة هي الشيء يتحدد أيضا مكانته وقيمته االجتماعية‬
‫في الحيات فاصلة منقطة ألنها سبب في العمل والحركة فاصلة وعامل في الفاعلية والعزم‪ ... .‬فالنظرة‬
‫إلى األشياء عند المسلمين يعني آن تتسم باإليجابية التي ال تعرف إفراطا وال تفريطا مثل هذه النظرة‬
‫المعتدلة ستمكنه من التفاعل من المواقع بثقة وحزم فاصلة منقطة وفاعلية وعزم فاصلة منقطة ألنه يد ار‬
‫كأنه هو الصانع األحداث والمؤثر في الواقع وان عليه تقديم العمل الصائب ليحصل على أحسن النتائج‬
‫أما إذا اختلفت النتائج فسيكون مطمئنا رضيا بقضاء هللا وقدره‪.‬‬
‫‪ -1‬االستمرار في العطاء‪ :‬إن العمل المتقطع ال يؤتي ثمرته؛ وان العمل المتكرر يورث الكتابة‪ ،‬واإلنسان‬
‫المرن يكتسب استم اررية ال تعرف االنقطاع‪ ،‬وعمله ال يعرف الكتابة والملء فهو يواصل العمل بهمة‬
‫وحماس وروح واتقان في عطاء متجدد ومع ذلك إال انه مرن في استخدام وسائله ؛ فهو دائم التنقل بين‬
‫وسيلة وأخرى ووقت آخر‪.‬‬
‫‪-4‬االتصال الفعال‪ :‬إن االتصال الفعال هو اختيار أفضل السبل والوسائل لنقل األفكار والمشاعر‬
‫والسلوك لآلخرين بصدق ووضوح بعرض التأثير االيجابي في أفكارهم‪ ،‬ومشاعرهم وسلوكهم بعيدا عن‬
‫المصلحة الذاتية الخالصة واإلنسان المرن يمتلك‪ .‬خاصية االتصال الفعال وما ذلك إال أن اإلنسان المرن‬
‫لديه القدرة على تقبل اآلخرين؛ وعدم االصطدام بهم‪ ،‬ومعرفة أحوال المخاطبين له ويتفاعل معهم‬
‫بإيجابية‪( .‬حسان والء إسحاق‪ ،2008 ،‬ص ‪)06‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫حتاة‬
‫جو ال‬
‫التوجة ي‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫تمهيد‬
‫إن كال منا له توجه إزاء الحياة وكال منا لديه القدرة على المشتركة في الحياة بتوازن وتناغم ومتعة‬
‫ولكن الحياة مليئة بالمتناقضات وهي السعادة الحزن الفرح الفم اإلنسان أو الثبات االنفعالي وبالتوتر وحب‬
‫السيطرة والتبعية التفاؤل والتشاؤم الرضا وعدمه االندفاعية والشك والريب أو الثقة واليقين‬
‫وهذا ما يدفعنا إلى التوجه نحو الحياة سواء (بإيجابيه أو بالسلبية) ولقد ساهم الباحثون في علم‬
‫النفس بدراسات بدراستهم لفحص مختلف جوانب الكدر والتعاسة في حياة البشر عموما والمرأة خصوصا‬
‫فالدراسات الحالي بدأت تساهم بمنطلقاتها وتحليلها لذلك الجانب الثاني المضيء في الحياة تتوجه نحو‬
‫الحياة بالسعادة البهجة التفاؤل األصل وكذلك الصمود والصبر على تحمل الشدائد فضال عن الجوانب‬
‫اإلنسانية األكثر رقيا تحض ار‪ ،‬فالمرأة المعنفة الزالت تعيش األزمات واالضطرابات ورغم ذلك قد تجعل‬
‫منها سيده متوجهة نحو الحياة وتفاؤل وحب وسعادة وهذا عائدا إلى نظرتها االيجابية للحياة وقد يكون‬
‫العكس تماما وقد تكون نظرتها واقبالها عن الحياة السلبية لما يؤدي إلى نسبه االضطرابات التي تعيش‬
‫فيه‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫‪ -1‬مفهوم التوجه نحو الحياة‪:‬‬

‫إن االتجاه نحو الحياة والصحة النفسية وجهان لعملة واحدة فاالتجاه الفرد نحو الحياة‪ ،‬دالة على‬
‫مدى تمتعه بالصحة النفسية والقدرة على مطالب الحياة‪.‬‬

‫وقد عرفه تشاير وكارفر (‪ )1985‬بأنه النزعة والميل إلى التفاؤل أي التوقع العام للفرد بحدوث‬
‫أشياء وأحداث حسنة بدرجة أكبر من حدوث أشياء وأحداث سيئة‪ ،‬وهي مرتبطة عاليا بالصحة النفسية‬
‫الجيدة (‪)SCHEIER.CARVER,1985 , 219-247‬‬

‫‪ -‬عرفه (األنصاري) (‪ )1995‬بأنه نظرة استنصار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع األفضل وتنتظر‬
‫حدوث الخير‪ ،‬ويرنوا إلى النجاح ويستبعد ماخال ذلك‪( .‬احمد‪ ،2011 ،‬ص‪)95‬‬

‫ويعرفه (موسى) بأنه اتجاه من جانب فرد مانحو الحياة‪ ،‬أحداث معينة يميل أحيانا إلى حد مفرط‬
‫للعيش على األصل‪ ،‬أو نحو التركيز على الناحية المشرقة من الحياة أو األحداث أو الجانب المفعل‬
‫باألصل والخير (موسى‪ ،2001 ،‬ص‪)186‬‬

‫‪ -‬وعرفه بأنه التوقع العام للفرد لحدوث أشياء أو أحداث حسنة بدرجة أكبر من حدوث أشياء أو حدوث‬
‫سيئة‪(.‬عبد الكريم ‪ ،2009 ،‬ص‪)245‬‬

‫‪ -‬وهو سمة في الشخصية توسم بأنها رؤية ذاتية ايجابية واستعداد كامن لدى الفرد جملة عروضية غير‬
‫محدودة بشروط معينة يمكنه من توقع الخير‪.‬‬

‫وادراك الشعور‪ ،‬بالسعادة وعالقتها بكل ما هو إيجابي من أمور الحياة الجيدة‪ ،‬والغير جيدة‪ ،‬وذلك‬
‫بنسبة للحاضر الحالي والمستقبل القادم (علي فهمي‪ ،2010 ،‬ص‪)685‬‬

‫‪-02‬أبعاد التوجه نحو الحياة‪:‬‬

‫تشير منظمة الصحة العالمية أن مفهوم التوجه نحو الحياة العالمي يتكون من عدة أبعاد‪ :‬الحالة‬
‫النفسية‪ ،‬الحالة االنفعالية‪ ،‬الرضا عن العمل‪ ،‬الرضا عن الحياة‪ ،‬المعتقدات الدينية‪ ،‬التفاعل األسري‪،‬‬
‫وبهذا يتوجه الفرد نحو الحياة كل إنسان‪ ،‬ويرى أن دورة من خالل اإلدراك الذاتي للفرد‪ ،‬عن حالته العقلية‬
‫وصحته الجسمية وقدرته الوظيفية‪ ،‬ومدى فهمته لألعراض التي تعتريه‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫‪ -‬بينما يرى أبو سريع (‪ )2006‬أنه يمكن تحديد (‪ )08‬أبعاد عامة تؤدي إلى إمكانية تقيم التوجه نحو‬
‫الحياة لكل إنسان‪ ،‬ويرى أن دورة الحياة والخبرات المتباينة التي نتعرض لها في كل مرحلة من مراحل‬
‫حياتنا تلعب دور شديد األهمية في واقع األمر لرؤيتنا حول توجهنا نحو الحياة‪ ،‬ومع ذلك يمكن القول بأن‬
‫ترتيب هذه األبعاد حسب أولوياتها يعتمد على الثقافة التي يعيش في إطارها هذا الفرد وهذه األبعاد هي‬
‫(أبو السريع‪ ،2006 ،‬ص‪(115‬‬

‫‪ -‬الشعور بالتوافق النفسي‬

‫‪ -‬الشعور بالسالمة واألمن‬

‫‪ -‬الشعور بالقيمة والجدارة الشخصية واالجتماعية‬

‫‪ -‬المشاركة االجتماعية‬

‫‪ -‬االحساس باالنتماء إلى اآلخرين‬

‫‪ -‬انشطة الحياة اليومية الهادفة وذات المعنى‬

‫‪ -3‬مظاهر التوجه نحو الحياة‪:‬‬

‫هناك (‪ )05‬مظاهر رئيسية للتوجه نحو الحياة ترتبط فيها الجوانب الموضوعية وذاتية وهي كالتالي‪.‬‬

‫‪ -1-3‬العوامل المادية والتعبير عن حسن الحال‪:‬‬

‫وتشمل الخدمات المادية التي يوفرها المجتمع ألفراده إلى جانب الفرد وحاجاته االجتماعية‬
‫والزوجية والصحية والتعليمية والتي يؤدي إلى حسن الحال‬

‫‪ -2-3‬إشباع الحاجات والرضا عن الحياة‪:‬‬

‫وهو أحد المؤشرات الموضوعية للتوجه نحو الحياة فعند ما يتمكن الفرد من إشباع حاجياته األولية‬
‫والثانوية‪ ،‬فإن توجه نحو الحياة يرتفع ويزداد‪ ،‬بينما الرضا عن الحياة بعد الجوانب الذاتية للتوجه نحو‬
‫الحياة بعد احد الجوانب الذاتية للتوجه نحو الحياة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫‪ -3-3‬إدراك الفرد القوي والمتضمنات الحياتية تزيد من إحساسه بمعنى الحياة‬

‫وهي بمثابة مفهوم أساسي للتوجه نحو الحياة‪ ،‬فالبشر يعيشون حياة البد لهم من استخدام القدرات‬
‫والطاقات واألنشطة الكامنة داخلهم من أجل القيام بتنمية العالقات االجتماعية‪ ،‬وأن ينشغلوا بالمشروعات‬
‫الهادفة‪ ،‬القدرة على التخطيط واستثمار الوقت وما إلى ذلك‪ ،‬وهذا كله بمثابة مؤشرات التوجه نحو الحياة‬
‫ومفهوم معنى الحياة بشكل إيجابي‬

‫‪ -4-3‬الصحة والبناء واحساس الفرد بالسعادة‪:‬‬

‫وهو حاجة من الحاجيات األساسية للتوجه نحو الحياة التي تهتم بالبناء البيولوجي للبشر‪ ،‬والصحة‬
‫الجسمية التي تعكس النظام البيولوجي‪ ،‬ألن أداء خاليا الجسم ووظائفها بشكل صحيح يجعل الجسم في‬
‫حالة جيدة وسليمة‪ ،‬وبالتالي فإن السعات تجعل الفرد يشعر بالرضا واإلشباع وطمأنينة النفس وتحقيق‬
‫الذات‪ ،‬الشعور بالبهجة‪.‬‬

‫‪ -5-3‬جودة الحياة الوجودية‪:‬‬

‫وهي األكثر عمقا داخل النفس‪ ،‬واحساس الفرد بوجوده‪ ،‬هي بمثابة النزول لمركز الفرد وبالتالي‬
‫تؤدي بالفرد إلى إحساسه بمعنى الحياة الذي بعد محور وجودها‪ ،‬فجودة الحياة الوجودية هي التي يشعر‬
‫من خاللها الفرد بوجوده وقيمته‪( .‬عبد المعطي ‪2005‬ص‪)23-13‬‬

‫‪ -4‬مصادر التوجه نحو الحياة‪:‬‬

‫التوجيه نحو الحياة يتحقق من خالل المصادر التالية وهي على النحو التالي حسب ما أشار إليها‬
‫(علي السيد فهمي‪ ،2010 ،‬ص ‪)754‬‬

‫‪ -‬القيم اإلبداعية‪ :‬وتشمل كل ما يستطيع الفرد إنجازه‪ ،‬فقد يكون هذا اإلنجاز عمال قيما واكتشافا علميا‪.‬‬

‫‪ -‬القيم االتجاهية‪ :‬وتكون من المواقف الذي يتخذه اإلنسان إزاء معاناته التي ال يمكن أن يتجنبها كالقدر‬
‫أو المرض أو الموت‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫‪ -‬يتحقق التوجه نحو الحياة من خالل فهم الفرد لمصادره معنى حياته وهو ما يتخذه اإلنسان حيال‬
‫مواقف األلم والمعاناة التي ال يمكنه تجنبها في رحلته مع الحياة (علي السيد فهمي‪ ،2010 ،‬ص ‪)754‬‬

‫‪ -‬والتوجه نحو الحياة يتوضح من مفهومه أن الحياة لدى الفرد هو الذي يجعل من السعي الدؤوب‪،‬‬
‫وتجعل المشقة شيء يرفع من قيمة الحياة ويجعلها تستحق أن تعاش‪ ،‬وهذا يعني اإليمان بمعنى الحياة‬
‫يمد الفرد بالقدرة على العطاء والتسامي على الذات ومن هنا يكون إدراك قيمة الحياة (األنصاري‪،2002 ،‬‬
‫ص‪)23‬‬

‫‪ -‬القيم الخبراتية‪ :‬تتضمن كل ما يحصل عليه اإلنسان من خبرات حسية ومعنوية‪ ،‬وخاصة من االستمتاع‬
‫بالجمال أو محاوالت البحث عن الحقيقة أو دخول في عالقات إنسانية مشبعة كالحب أو الصداقة‪٠‬‬

‫‪ -5‬صفات التوجه نحو الحياة‪ .‬يشير خليل (‪ )1990‬أن هناك صفات إيجابية وسلبية‬

‫‪ -1-5‬الصفات اإليجابية‪ :‬اإلقبال على الحياة‪ :‬يقصد به االندفاع نحو الحياة بتفاؤل وحب الحياة‪.‬‬

‫‪ -2-5‬الصفات السلبية‪ :‬االنصراف والعزوف عن االستمتاع بها‪ ،‬وعدم االهتمام باألحداث ومحاولة‬
‫اإلعتزال‪٠‬‬

‫السخط والتبرم بالحياة‪ :‬ويقصد به الرفض التام للحياة وعدم الرضا عن الحياة بأي صورة (سلبية‪٠‬ايجابية)‬
‫النظر للحياة والغضب والتشاؤم والرغبة في التخلص من الحياة ذاتها‪( .‬خليل‪ ،1990 ،‬ص ص ‪-92‬‬
‫‪)93‬‬

‫‪ -6‬معوقات التوجه نحو الحياة‪٠‬‬

‫‪ -1‬القلق االجتماعي‪ :‬يعد القلق محو ار أساسيا من محاور الدراسات النفسية على وجه العموم‪ ،‬والصحة‬
‫النفسية على وجه الخصوص‪.‬‬

‫‪ -‬إكتسب موضوع القلق أهمية كبيرة ألن اإلنسان بطبيعته يخاف من المجهول ويتطلع إلى المستقبل‪،‬‬

‫‪ -2‬اإلحباط‪ :‬فاإلحباط تجاه الموافق المؤلمة في الحياة قد يؤدي إلى كبت الرغبات‪ ،‬صاد ار عنه بعض‬
‫السلوكات العدوانية التي تعيق التوجه نحو الحياة‪( .‬عبد الوهاب‪ ،2007 ،‬ص ‪)272‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫‪ -3‬التشاؤم ‪ :‬دائما يميل الشخص المتشائم إلى التفكير سلبا بنفسه وباآلخرين وبظروفه‪ ،‬فهو يعتمد على‬
‫األخطاء والمعوقات ووجهات النظر‪ ،‬الهدامة‪ ،‬باإلضافة إلى الشعور بالقلق واالكتئاب‪ ،‬ولوم الذات‪ ،‬يتذمر‬
‫باستمرار‪ ،‬وينتقد ويستخدم عبارات مثل (ال أستطيع‪ ،‬ال أرغب) في تعامله مع اآلخرين ( ‪Glickman‬‬
‫‪)rosalen, 2002,7-13‬‬

‫‪ -4‬قلق المستقيل أو صدمة المستقبل‪ :‬المستقبل بعد أن كان مصد ار لبلوغ األهداف وتحقيق اآلمال قد‬
‫يصبح عند بعض األفراد مصد ار للخوف أو الرعب‪ ،‬حيث الفرد السوي يرسم أهدافا محددا تحدد نسق‬
‫طموحاته المستقبلية والتنبؤ باألحداث القادمة كمعيار إدراكي حساس لتأقلم اإلنساني‪ ،‬الفعال‬
‫)‪(Morow,2000,223‬‬

‫‪-7‬التوجه نحو الحياة وعالقته ببعض المصطلحات‬

‫‪ -1-7‬التفاؤل‪ :‬هو دافع بيولوجي يحافظ على بقاء اإلنسان‪ ،‬ويعد األساس الذي يمكن األفراد من وضع‬
‫األهداف أو االتزان لألفعال أو السلوكيات التي تجعل أفراد المجتمع يتغلبون على الصعوبات والمحن التي‬
‫تواجههم في معيشتهم‪(scheier, carver, 1987: 169-210).‬‬

‫‪ -2-7‬السعادة‪ :‬بعد مفهوم السعادة من المفاهيم التي تنتمي إلى علم النفس اإليجابي‪ ،‬حيث استخدام‬
‫(سليجمان ‪ )2005‬كلمتي (السعادة وطيب الحال) تبادليا لمصطلحات لوصف أهداف علم النفس‬
‫اإليجابي‪ ،‬ويتضمن المشاعر واألنشطة اإليجابية‪ ،‬وهي يتضمن تحقيق الذات والشعور بالبهجة‪ ،‬وأن‬
‫البحث عن المتعة هو األكثر احتماال‪ ،‬ألنه يقود إلى السعادة‪ ،‬لذلك فأنه المهم أن نرى األشياء من‬
‫الجانبين المادي والروحي‪( .‬جودة‪ ،2011 ،‬ص‪)137‬‬

‫والسعادة تعني غياب المشاعر االكتئابية‪ ،‬ولكنها تعني أيضا وجود عدد من الحاالت االنفعالية‬
‫والمعرفية التي تتسم باإليجابية‪(joseph, et al, 2004, p 464).‬‬

‫‪ -3-7‬األمل‪ :‬يعتبر األمل إدراك الفرد بأن رغباته وأهدافه يمكن تحقيقها‪ ،‬وذلك يدفعه إلى الرغبة‬
‫والمبادئ واإلصرار ومواصلة الكفاح لتحقيق هذه األهداف‪ ،‬مستخدما في ذلك التخطيط وتوليد األفكار‬
‫واتباع طرائق ومسالك عملية لإلنجاز‪ ،‬من أجل تحقيق أهدافه‪ ،‬وتكون لدى الفرد قدرة عالية لألداء وتحريك‬
‫قدرة الفرد اإلرادة والشعور بالمتعة‪( .‬عبد الصمد‪ ،2005 ،‬ص ‪)38‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫وهو حالة تحفيزية تقوم على أساس تبادلي مستمدة من األحاسيس الناجحة‪ ،‬وتعتمد على مكونين‬
‫هما المقدرة ويقصد به الطاقة الموجهة للهدف‪ ،‬والسبل وهو التخطيط لتلبية األهداف‪ ،‬واألهداف تختلف‬
‫في درجتها المحددة‪ ،‬وفيها يتعلق بهذه النقطة فقد وجدنا أن األفراد مرتفعي األصل لديهم المقدرة على‬
‫العيش بطريقة أفضل‪(snyder, et la, 2002, p820).‬‬

‫‪ -4-7‬الرضا‪ :‬هو درجة تقبل الفرد لذاته بما يحقق من إنجازات في حياته الماضية والحاضرة‪ ،‬ويفصح‬
‫هذا التقبل عن نفسه في توافق الفرد مع ذاته واآلخرين‪ ،‬وجوانب مختلفة من الحياة‪ ،‬ويفصح هذا التقبل‬
‫عن نفسه في توافق الفرد مع ذاته واآلخرين‪ ،‬ونظرته المتفائلة عن المستقبل‪( .‬رضوان‪ ،2001 ،‬ص ‪)72‬‬

‫وهو حالة داخلية يشعر بها الفرد وتظهر في سلوكه واستجاباته‪ ،‬وتشير إلى ارتياحه وتقبله لجميع مظاهر‬
‫الحياة من خالل تقبله لذاته وألسرته ولآلخرين‪ ،‬وللبيئة المدركة‪ ،‬وتفاعله مع خبراتها بصورة متوافقة‪٠‬‬

‫ويرى "فرانكن ‪ "1994‬أن الرضا عن الحياة يمثل أقصى هدف يطمح إليه اإلنسان العاقل‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫تجنب اإلحباطات والصراعات النفسية والقلق الذي ينتابه نتيجة انفعاالت مختلفة بناء على المواقف التي‬
‫يمر بها الشخص ومن مظاهر الرضا عن الحياة‪ ،‬السعادة والعالقات االجتماعية والطمأنينة واالستقرار‬
‫والتقدير االجتماعي‪ ،‬ألنه من يشعر بهذه األشياء ويعمل على تحقيقه واشباع رغبته‪ ،‬منها يكون راضيا‬
‫عن حياته بصورة إيجابية‪( .‬إسماعيل‪ ،2011 ،‬ص ‪.)15‬‬

‫‪. 5. 7‬جودة الحياة‬


‫تعرف منظمة الصحة العالمية جودة الحياة‪ :‬بانها قدرة الفرد على االستمتاع باإلمكانيات‬
‫المتاحة لديه في الحياة وشعوره باألمن والرضا والسعادة والرفاهية حتى ولو كان لديه ما‬
‫يعوق ذلك‪ .‬وهو يركز على جميع االفراد ذوي االحتياجات الخاصة‪( .‬حسن ‪:2012‬‬
‫ص‪)13‬‬
‫ويرى دينير واخرون خالل دراستهم في مجال جودة الحياة مؤكدين ان جودة الحياة‬
‫النفسية ترتبط بمحاولة رصد كيف يدرك او يقدر الناس مختلف جوانب حياتهم النفسية فعلى‬
‫سبيل المثال‪ .‬الى أي مدى يشعر الناس بقدرتهم على السيطرة على حياتهم‬
‫الشخصية‪)276 , p1999Diner et al,(.‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫واخرون ان بعد جودة الحياة النفسية المكون المحوي لجودة الحياة‬ ‫ويؤكد جونكير‬
‫بصفة عامة ويعرفانها ‪.‬على وجه التحديد بانها اإلضافة الى تحرر المرء او خلوه من‬
‫االعراض الدالة على االضطراب النفسي وانها التقدير اإليجابي للذات ‪.‬االتزان االنفعالي‬
‫واالقبال على الحياة وتقبل االخرين‪(jenker, et al 2004, p159) .‬‬
‫وان االستمتاع بالحياة يجعل الفرد أكثر سعادة وتسامح وتصالحا مع ذاته واالخرين‬
‫حوله‪ .‬فان هذا يدفع الى عالقة إيجابية اتجاه التوجه نحو الحياة‪ .‬وتصبح حياة الفرد أكثر‬
‫صفاء وتساميا ورضا عن كل شيئ من حيث األداء والحكم عليها لحياته‪ .‬وبالتالي يستطيع‬
‫الفرد مواجهة كل الضغوط التي يمر بها ويكون ناجحا في التعامل معها‪.‬‬
‫‪. 6 7‬نظرة الجانب اإلسالمي للتوجه نحو الحياة‪:‬‬
‫الريب ان العقل يأتي في طليعة األركان التي تؤلف االنسان بحث هو كان متزن في‬
‫كيانه الشخصي وهذا الجانب يعتبر فرقا ممي از لإلنسان عن بقية الكائنات التي ال يجليها‬
‫عقل او تفكير‪ .‬وهكذا يكون االنسان متجها نحو الحياة وعليه القيام بالعبادات من اجل‬
‫التقرب الى هللا والشعور بالراحة النفسية‪ .‬هذا بالنسبة للجانب العقلي اما الجانب الروحي‪.‬‬
‫وهو اإلحساس بالحاجة الى هللا ثم الشعور المستديم بالدين‪ .‬ويركز الدين في الجانب على‬
‫أهمية رضوان هللا وتحمل مسؤولية الخالفة والتقوى‪ .‬االيمان والطاعة ويظهر ذلك في قوله‬
‫تعالى ‪:‬وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه وال تتبعو السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم‬
‫به لعلكم تتقون األعراف ‪153‬‬
‫وألن البشرية تعاني من االزمات النفسية المتمثلة بالقلق والخوف وشتى االمراض‬
‫النفسية‪ .‬نادى اإلسالم الفرد لتوجه نحو حياة الدين‪ .‬لكي يحيا حياة طيبة ويقبل عليها‬
‫بإيجابية وما يدلل ذلك قوله تعالى ياايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في‬
‫الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين‪ .‬يونس‪57:‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوجه نحو الحياة‬

‫خالصة‪:‬‬
‫ان االستفادة من هذا الفصل وهو ان فهم الفرد ألسلوب حياته يدفعه الى تطويرها‬
‫والسعي الى توجه إيجابي وفعال في الحياة‪ .‬ويقلل من التوترات والصراعات التي قد تعود‬
‫عليه بالضرر النفسي واالجتماعي‪ .‬كما انه كلما سعت المراة ضحية العنف مهما كان نوعه‬
‫الى تحقيق ذاتها بشكل إيجابي‪ .‬كلما كان توجهها نحو حياتها اكثر إيجابية وبالتالي فانه‬
‫يكسب العديد من المشاعر كالرضا –احترام الذات –الثقة بالنفس –الراحة النفسية –السعادة‬
‫–االمل –وبالتالي كسب احترام االخرين‬
‫وكلما وعيت هذه الفئة من النساء بذاتها وفهمت لماذا هي موجودة في هذه الحياة‬
‫كلما كان توجهها نحو الحياة فعال وايجابي‪ .‬وترتفع نسبة الثقة واليقين وتقل نسبة‬
‫االضطرابات النفسية‪ .‬وبالتالي يصبح لديها اهداف في الحياة والتزامات‪ .‬افعال وسلوكيات‬
‫تجعلها تتغلب على الصعوبات والمحن التي قد تواجهها في حياتها ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫اجراءات الدراسة المتدابية‬
‫الفصل الرابع ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد تناول الجانب النظري‪ ،‬الذي يعد بمثابة األرضية للموضوع المدروس سنتطرق‬
‫اآلن إلى الجانب التطبيقي‪ ،‬وفيه سيتم التعرض إلى كل منهج الدراسة وفرضيات الدراسة‬
‫وعينة الدراسة والتعرف على األدوات المستخدمة واألساليب اإلحصائية المعتمدة واجراءات‬
‫تطبيق الدراسة‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الرابع ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫أوال‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬


‫استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في دراسته لخصائص متغيرات الدراسة‬
‫"المرونة اإليجابية‪ ،‬التوجه نحو الحياة " وأثر التفاعل بينهما‪ ،‬يهدف المنهج الوصفي الى‬
‫تجهيز بيانات وتنظيم األفكار وتحليلها وعرضها وبالتالي الوصول إلى نتائج وحقائق معقولة‬
‫حول الظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬
‫وتختلف المناهج باختالف المواضيع ولكل منهج وظيفة وخصائص التي يستخدمها‬
‫كل باحث في ميدان اختصاصه‪.‬‬
‫فطبيعة موضوعنا ونوع الدراسة يفترض علينا اتباع منهج معين وبما إن موضوع‬
‫دراستنا من "معرفة العالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى مرضى القصور‬
‫الكلوي‪ ،‬لذا فان المنهج المناسب لدراسة هذه المشكلة هو المنهج الوصفي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المجتمع األصلي للدراسة‬
‫يتكون المجتمع األصلي للدراسة من مرض قصور الكلوي بمدينة المسيلة والذي يبلغ‬
‫عددهم"‪ 40‬فرد "مريض بالقصور الكلوي‪.‬‬
‫جدول يوضح‪ :‬توزيع مرضى القصور الكلوي‪.‬‬
‫مرضى قصور‬
‫الجمع‬ ‫إناث‬ ‫الذكور‬
‫الكلوي‬
‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫العدد‬

‫ثالثا‪ :‬العينة الدراسة‬


‫تعد العينة جزء من مجتمع الدراسة والذي تتوفر فيهم نفس خصائص ذالك المجتمع‬
‫وتمثل عينة الدراسة الحالية على مرضى القصور الكلوي في مركز تصفية الدم بمدينة‬
‫المسيلة‪ ،‬ولقد تم إختيار "‪40‬فرد "مريض بالقصور الكلوي بطريقة العينة العشوائية البسيطة‬
‫من الجنسين الذكور واالناث‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫تعتبر ادوات الدراسة من العناصر األساسية في بناء إي بحث علمي باإلضافة إلى‬
‫وضيفتها في جمع الحقائق فهي كذلك تفرض على الباحث التقيد بموضوع البحث وعدم‬
‫‪34‬‬
‫الفصل الرابع ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫الخروج عن أطره العريضة ومضامينه التفصيلية ومساراته النظرية والتطبيقية‪ ،‬ونظ ار لطبيعة‬
‫الموضوع تم االعتماد على مقياسين هما"‪.‬‬
‫مقياس المرونة االيجابية للدكتور "محمد سعد حامد"‪ .‬لمجلة كلية التربية‪ .‬جامعة عين‬
‫الشمس ‪.2010‬‬
‫مقياس التوجه نحو الحياة من إعداد شاري كافر "‪ ."1985‬تعريب محمد بدر األنصاري‬
‫خامسا‪ :‬خطوات الدراسة‬
‫‪-‬مقياس المرونة االيجابية‪:‬‬
‫يعتبر المقياس الحالي ‪ -‬في حدود علم واطالع الباحث وهو أول مقياس أو أداة معدة‬
‫ومصممة عربيا في مصر والوطن العربي ‪،‬حيث لم يكن هناك سوى محاولة أو اثنتين في‬
‫دولة الكويت وفلسطين ‪،‬ولكنها كانت أداة مترجمة لمقياس "بلوك‪ .‬وكريمين "‪.1996‬‬
‫االختبار في صورته النهائية يتكون من‪ 45‬عبارة وامام كل عبارة توجد ثالث بدائل‬
‫"تنطبق على تماما‪ ،‬تنطبق أحيانا‪ ،‬النطبق على مطلقا"‬
‫العبارات الموجبة‪:‬‬
‫تنطبق على تمام‪ ،‬ثالثة درجات‪.‬‬
‫تنطبق أحيانا درجتين‪.‬‬
‫ال تنطبق على مطلقا‪ .‬درجة واحدة‬
‫‪-‬العبارات السالبة‪:‬‬
‫‪ ‬تنطبق أحيانا‪ .‬درجتين‪.‬‬
‫‪ ‬ال تنطبق على تماما‪ .‬درجة واحدة‪،‬‬
‫‪ ‬تنطبق على مطلقا‪ .‬ثالث درجات‪.‬‬

‫يتم تنقيط المقياس وفقا للبنود االيجابية والبنود السلبية‬


‫أ‪ /‬البنود االيجابية "المباشرة "‬
‫‪-37-35-33-31-29-27-25-23-21-19-17-15-13-11-9-7-5-3–1‬‬
‫‪.45-43-41-39‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الرابع ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫ال تنطبق مطلقا‬ ‫تنطبق احيانا‬ ‫تنطبق على تماما‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ب‪/‬البنود السلبية "الغير مباشرة "‬


‫‪-38-36-34-32-30-28-26-24-22-20-18-16-14-12-10-8-6-4-2‬‬
‫‪.44-42-40‬‬
‫النطبق مطلقا‬ ‫تنطبق على تماما تنطبق أحيانا‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ‬مقياس التوجه نحو الحياة من إعداد شايبر كارفر "‪ ."1985‬تعريب محمد بدر األنصاري‬
‫‪ ‬تعريف مقياس التوجه نحو الحياة‪:‬‬
‫تعريف شايبر وكارفر ‪1985‬النظرة اإليجابية واالقبال على الحياة بإمكانية تحقق‬
‫الرغبات في المستقبل‪ .‬باإلضافة الى االعتقاد باحتمال حدوث الخير او الجانب الجيد من‬
‫األشياء بدال من حدوث الشر او الجانب‪( .‬كارفر‪ ،1985 ،‬ص‪)99‬‬
‫وقد عرفه تايجر ‪1979‬دافع بيولوجي يحافظ على بقاء االنسان الذي يمكن االفراد‬
‫من وضع األهداف او االلتزامات (تايجر‪ ،1979 ،‬ص‪)57‬‬
‫مقياس التوجه الحياة‪:‬‬
‫وضعه كل من شاير وكارفر ‪1985‬ويتكون من ‪10‬عبارات يجاب عن كل منها على‬
‫أساس خمسة اختبا رات تقيس التوجه نحو الحياة إيجابي بعبارة مثل انا متفاءل دائما بالنسبة‬
‫لمستقبلي‪ .‬اومن بالفكرة القائلة بعد العسر يسرى‪ .‬انظر عادة الى الوجه المشرق من األمور‬
‫المقياس في صورته النهائية يتكون من ‪ 10‬فقرات وامام كل فقرة خمسة بدائل وهي "ال‪-‬قليال‬
‫–متوسط –كثي ار‪-‬كثي ار جدا‬
‫العبارات الموجة‬
‫ال‪ :‬خمسة درجات‬
‫قليال‪ :‬أربعة درجات‬
‫متوسط‪ :‬ثالث درجات‬
‫كثي ار‪ :‬درجتين‬
‫‪36‬‬
‫الفصل الرابع ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫كثي ار جدا‪ :‬درجة واحدة‬


‫العبارات السالبة‬
‫كثي ار جدا‪ :‬درجة واحدة‬
‫كثير‪ :‬درجتين‬
‫ا‬
‫متوسط‪ :‬ثالثة درجات‬
‫قليال‪ :‬اربعة درجات‬
‫ال‪ :‬خمسة درجات‬
‫يتم تنقيط المقياس وفقا للبنود المباشرة والغير مباشرة اإليجابية والسلبية‬
‫البنود المباشرة اإليجابية‬
‫‪9-7-5-3-1‬‬
‫كثي ار جدا‬ ‫كثي ار‬ ‫متوسط‬ ‫قليال‬ ‫ال‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫البنود غير المباشرة السلبية‬
‫‪10-8-6-4-2‬‬
‫ال‬ ‫قليال‬ ‫متوسط‬ ‫كثي ار‬ ‫كثي ار جدا‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫سادسا‪ :‬األساليب اإلحصائية‬


‫التك ار ارت‪ .‬نتائج الدراسة استخدم الباحث المعالج اإلحصائية التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫التك اررات‪ .‬المتوسطات الحسابية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معامالت ارتباط بيرسون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبار "‪ ."t‬لمعرفة الفروق الفردية والتك اررات والنسب المئوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الرابع ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تطرقنا في هذا الفصل الى المنهج في الدراسة وتحديد الفرضيات ثم قمنا بشرح‬
‫الدراسة االستطالعية وكيفية تطبيقها‪ ،‬ثم قمنا بتعريف المجتمع األصلي وطريقة اختيار‬
‫العينة وعددها وخصائصها وفيما بعد تناولنا أدوات جمع البيانات وخصائصها‪ .‬السيكومترية‬
‫األساليب اإلحصائية المتعددة في تحليل البيانات وأخي ار خلصنا الى إجراءات تطبيق الدراسة‬
‫األساسية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫ج الدراسة‬
‫ئ‬‫ا‬ ‫ي‬‫ب‬ ‫ة‬‫ش‬ ‫اق‬‫مت‬
‫و‬ ‫ل‬ ‫جلت‬
‫ي‬
‫الفصل الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعدما تناولنا في الفصل السابق فرضيات الدراسة واالساليب االحصائية المستخدمة لمعالجة‬
‫البيانات واجراءات تطبيق الدراسة‪.‬‬

‫سنحاول في هذا الفصل عرض وتحليل وتفسير ومناقشة نتائج البيانات المتحصل عليها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تساؤالت الدراسة‬

‫‪.1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة‪:‬‬

‫‪-‬نص الفرضية‪ :‬توجد عالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى مرضى القصور الكلوي‬
‫بمركز تصفية الدم بمدينة المسيلة‪.‬‬

‫‪-‬جدول رقم ‪ :1‬يوضح العالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى مرضى القصور الكلوي‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫المتوسط‬
‫‪R‬المحسوبية ‪R‬المجدولة‬ ‫التباين‬ ‫‪N‬‬ ‫التخصص‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الحسابي‬
‫المرونة‬
‫‪17.89‬‬ ‫‪35.57‬‬ ‫‪040‬‬
‫االيجابية‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫التوجه‬
‫‪19.32‬‬ ‫‪30.28‬‬ ‫‪40‬‬ ‫نحو‬
‫الحياة‬

‫التحليل‪:‬‬

‫من خالل الجدول أعاله يتضح أن قيمة معامل االرتباط يرسون المحسوبية ‪ .0.08‬أصغر من‬
‫قيمة معامل االرتباط المجدول ‪ 0.25‬عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية‪ ،0 58 .‬وعليه توجد عالقة‬
‫بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى مرضى القصور الكلوي بمركز تصفية الدم بالمسيلة‪ :‬ومنه‬
‫ترفض فرضية البحث ‪ .H1‬والتي تؤكد على وجود عالقة بين المرونة االيجابية والتوجه‪ .‬نحو الحياة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪-.2‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬

‫‪-‬نص الفرضية‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :2‬توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في المرونة االيجابية‪.‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪.T‬‬ ‫‪.T‬‬ ‫المتوسط‬
‫تباين‬ ‫‪N‬‬ ‫الجنس‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫مجدولة‬ ‫محسوبة‬ ‫الحسابي‬
‫‪14.87‬‬ ‫‪33.68‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ذكر‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.34‬‬
‫‪20.26‬‬ ‫‪32.31‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أنثى‬

‫التحليل‪:‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله إن قيمة ‪.T‬المحسوبة تقدر ب ‪.1.34‬وعند مقارنتها ب ‪.T‬المجدولة‬


‫كانت مساوية ب ‪2.00‬عند درجة الحرية ‪58‬وهذا عند مستوى داللة ‪.0.05‬فكانت ‪T‬المحسوبة اقل من‬
‫المجدولة مما يدل على انه التوجد فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين حسب متغير المرونة‬
‫االيجابية ومنه نرفض الفرضية الجزئية األولى‬

‫‪-3‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬

‫نص الفرضية‪:‬‬

‫توجد فروق دالة إحصائيا حسب العمر في المرونة االيجابية‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ :3‬يوضح وجود فروق دالة إحصائية حسب العمر في المرونة االيجابية‪:‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪T‬‬ ‫‪T‬‬ ‫المتوسط‬
‫التباين‬ ‫‪N‬‬ ‫العمر‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المحسوبية المجدولة‬ ‫الحسابي‬
‫اقل من‬
‫‪15.77‬‬ ‫‪45.89‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪.40‬سنة‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪2.09‬‬
‫أكثر من‪40‬‬
‫‪9.56‬‬ ‫‪47.63‬‬ ‫‪12‬‬
‫سنة‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫التحليل‪:‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله أن قيمة ‪.T‬المحسوبة تقدر ب ‪.2.09‬وعند مقارنتها ب ‪.T‬المجدولة‬


‫كانت مساوية ب ‪.2.00‬عند درجة حرية ‪.58‬وهذا عند مستوى داللة‪.‬‬

‫‪ 0.05‬فكانت ‪ T‬المحسوبة اكبر من المجدولة مما يدل على انه توجد فروق ذات داللة إحصائية ت السن‬
‫حسب متغير المرونة االيجابية حيث بلغ متوسط أكثر من ‪ .40‬سنة‪.47.63 .‬بينما بلغ متوسط اقل من‬
‫‪.40‬سنة‪.45.89 .‬‬

‫‪-4‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬‬

‫نص الفرضية‪:‬‬

‫توجد فروق دالة إحصائية بين الجنسين في التوجه نحو الحياة‪:‬‬

‫الجدول‪ .‬رقم ‪ :4‬يوضح فروق دالة إحصائية بين الجنسين في التوجه نحو الحياة‪:‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪.T‬‬ ‫‪T‬‬ ‫المتوسط‬
‫التباين‬ ‫‪N‬‬ ‫الجنس‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المحسوبية المجدولة‬ ‫الحسابي‬

‫‪13.43‬‬ ‫‪31.59‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ذكر‬


‫‪0.05‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.62‬‬
‫‪19.36‬‬ ‫‪30.96‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أنثى‬

‫التحليل‪:‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله أن قيمة ‪.T‬المحسوبة تقدر ب ‪.1.62‬وعند مقارنتها ب‪ :T‬المجدولة‪.‬‬


‫كانت مساوية ب ‪ 2.00‬عند درجة حرية ‪.58‬وهذا عند مستوى داللة ‪.0.05‬فكانت ‪.T‬المحسوبة اقل من‬
‫المجدولة‪ ،‬مما يدل على انه ال توجد فروق ذات داللة احصائية بين الجنسين حسب متغير التوجه نحو‬
‫الحياة‪ ،‬ومنه نرفض الفرضية الجزئية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪-5‬عرض وتحليل الفرضية الرابعة‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ 5‬يوضح وجود فروق دالة احصائيا حسب العمر في التوجه نحو الحياة‪.‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪.T‬‬ ‫‪.T‬‬ ‫المتوسط‬
‫التباين‬ ‫‪N‬‬ ‫العمر‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المجدولة‬ ‫محسوبة‬ ‫الحسابي‬
‫اقل من‪40‬‬
‫‪16.27‬‬ ‫‪44.74‬‬ ‫‪28‬‬
‫سنة‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪2.07‬‬
‫اكثر من‬
‫‪8.97‬‬ ‫‪46.51‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪40‬‬

‫التحليل‪:‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله أن قيمة ‪T‬المحسوبة تقدر ب ‪ :2.07‬وعند مقارنتها بـ‪ T:‬المجدولة كانت‬
‫مساوية ب‪.2.00/‬عند درجة حرية ‪ :58‬وهذا عند مستوى داللة ‪ .0.05‬فكانت ‪.T‬المحسوبة اكبر من‬
‫المجدولة مما يدل على انه توجد فروق ذات داللة إحصائية في السن حسب متغير التوجه نحو الحياة‪.‬‬

‫‪-‬حيث بلغ متوسط أكثر من ‪40‬سنة‪.46.51. .‬بينما بلغ متوسط اقل من ‪ 40‬سنة‪0‬‬

‫ثانيا‪ :‬دراسة وتفسير ومناقشة الدراسة‪:‬‬

‫‪-1‬مناقشة وتفسير نتائج الفرضية العامة‪:‬‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها من الجدول رقم ‪ 01‬يتضح لنا معامل ارتباط‪.T‬المحسوبة‬
‫أصغر ‪ T‬المجدولة وعلى هذا كانت العالقة غير دالة إحصائيا بين المتغيرين بمعنى انه ال توجد عالقة‬
‫بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة‪ ،‬لدى مرضى القصور الكلوي بمركز تصفية الدم بمدينة المسيلة‬
‫أي أن توفر المرونة االيجابية آو عدم توفرها لدى المريض ليس لها عالقة بالوجهة نحو الحياة وهذا لم‬
‫تتوصل إليه شريف زهرة‪ .‬في دراستها حول هذا الموضوع‪ ،‬حيث كانت فرضية بحثها على انه توجد عالقة‬
‫ا رتباطيا دالة إحصائيا بين متوسط درجات المرونة ومتوسط درجات التوجه نحو الحياة لدى الطلبة‬
‫المقبلين على التخرج قسم علم النفس وخلصت إلى تأكيد الفرضية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪-2‬تفسير ومناقشة الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬

‫بعد االنتهاء من الحساب الخاص بداللة الفروق والوصول إلى النتائج السالفة ذكر وبعد مقارنة‬
‫المحسوبة ‪ T‬المجدولة وجدن أن‪ T .‬المحسوبة اكبر من ‪ T‬المجدولة ‪،‬ومنه نقول أنه‪ :‬توجد فروق دالة‬
‫إحصائيا بين الجنسين‪.‬‬

‫نالحظ أن مرضى ذكور القصور الكلوي أكثر توافقا في المرونة من مرضى إناث القصور الكلوي‬
‫في المرونة االيجابية‪.‬‬

‫‪ -3‬تفسير ومناقشة الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬

‫بعد االنتهاء من الحساب الخاص بداللة الفروق والوصول إلى النتائج سالفة الذكر وبعد مقارنة‬
‫‪.T‬المحسوبة بـ‪ T:‬المجدولة ومنه نقول ان‪ :‬ال توجد فروق دالة إحصائيا في العمر في المرونة االيجابية‬
‫أي ليس هناك اختالف في العمر‪.‬‬

‫ومن خالل النتائج نالحظ أن‪ :‬مرضى أكثر من أربعين سنة في القصور الكلوي لهم نفس مستوى‬
‫مرضى اقل من أربعين سنة من القصور الكلوي‪.‬‬

‫‪.-4‬تفسير ومناقشة الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬‬

‫بعد انهاء الحساب الخاص بداللة الفروق والوصول إلى النتائج سالفة الذكر‪ .‬وبعد‪ .‬مقارنة ‪،T‬‬
‫المحسوبة بـ‪T :‬المحسوبة اكب ار أن ‪ T‬المحسوبة اكبر من ‪ .T‬المجدولة‪ .‬ومنه نقول انه لتوجد فالجزئية‬
‫الرابعة بين الجنسين في التوجه نحو الحياة أي أن هناك اختالف بين الجنسين‪ ،‬ومن خالل النتائج نالحظ‬
‫ان مرضى ذكور القصور الكلوي أكثر توافقا في التوجه نحو الحياة من مرضى إناث القصور الكلوي في‬
‫التوجه نحو الحياة‬

‫‪-5‬تفسير ومناقشة الفرضية الجزئية الرابعة‪:‬‬

‫بعد االنتهاء من الحساب الخاص بداللة الفروق والوصول إلى النتائج سالفة الذكر وبعد مقارنة‬
‫‪.T‬المحسوبة بـ‪ : T‬المجدولة ومنه نقول أن‪ :‬وجدنا أن ‪ T‬المحسوبة‪ .‬اكبر من ‪ T‬المجدولة منه نقول أنه‪:‬‬
‫ال توجد فروق دالة احصائيا في العمر في التوجه نحو الحياة إي ليس هناك اختالف في العمر ومن‬
‫خالل النتائج نالحظ ان مرضى اكثر من اربعين سنة في القصور الكلوي لهم نفس مستوى مرضى اقل‬
‫من أربعين سنة من القصور الكلوي في التوجه نحو الحياة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫خالصة‪:‬‬

‫تناولنا في هذا الفصل يعرض النتائج المتحصل عليها من خالل الدراسة وتحليلها وتفسيرها ومناقشتها بناء‬
‫على التراث النظري للدراسة وفي ضوء الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫خاتمة‬
‫ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫تبعا لنتائج الدراسة وفي ضوء ما تم عرضه من إطار نظري ودراسات سابقة واعتماد على‬
‫البيانات اإلحصائية المتحصل عليها في الجانب الميداني للدراسة وانطالقا من الهدف الرئيسي للدراسة‬
‫وهو التعرف على العالقة بيمن المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى مرضى القصور الكلوي بمركز‬
‫تصفية الدم بمدينة المسيلة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين ومرضى ذكور القصور الكلوي أكثر توافقا في المرونة‬ ‫‪‬‬
‫االيجابية من مرضى إناث القصور الكلوي‪.‬‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائيا في العمر في المرونة االيجابية إي ليس هناك اختالف في العمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في التوجه نحو الحياة أي أن هناك اختالف بين الجنسين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال توجد فروق دالة في العمر في التوجه نحو الحياة إي ان ليس هناك اختالف في العمر‬ ‫‪‬‬

‫التوصيات واالقتراحات‪:‬‬
‫‪ .1‬زيادة الوعي وتوجيه االهتمام بمتغيرات علم النفس االيجابي لدى مرضى القصور الكلوي والتوجه نحو‬
‫الحياة‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراء دراسات وبحوث تتناول العالقة بين المرونة االيجابية والتوجه نحو الحياة لدى عينات أخرى‪:‬‬
‫"المساجين‪ .‬اليتامى"‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراء دراسة مماثلة على عينات أوسع‪.‬‬
‫‪ .4‬القيام ببحوث ودراسات تتناول المرونة االيجابية وعالقتها ببعض المتغيرات (التكيف نحو المواقف‬
‫الضاغطة‪ .‬تحقيق الهدف الذي يسعى جاهدا إليه قدرة الفرد على العمل المنتج‪ ،‬والمحافظة على أمنه‬
‫النفسي‪ ،‬تقبله لذاته ومعرفتها‪ ،‬المحافظة على الكفاية التواصلية البيئية الشخصية)‬
‫‪ .5‬القيام ببحوث ودراسات تتناول التوجه نحو الحياة وعالقته ببعض المتغيرات "االنفتاح على الخبرة‪،‬‬
‫أنماط الشخصية‪ ،‬الرضا عن الحياة‪ ،‬الطموح "‬

‫‪47‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫المرهقين و عالقته بالتنشئة األسرية‬
‫‪ .1‬إسماعيل أحمد محمد حسين‪ ( 2011 ).‬الرضا عن الحياة لدى ا‬
‫والرضا عن األداء المدرسي و فاعلية برنامج تدريبي في تحسين الرضا عن الحياة لديهم‪ .‬رسالة دكتوراه‬
‫‪.‬كلية علوم التربية‪.‬عمان ‪ :‬الجامعة األردنية‪.‬‬
‫‪ .2‬األحمدي انس‪ ،‬المرونة‪ .‬الرياض‪ :‬مؤسسة األمة للنشر والتوزيع‪.2009 .‬‬
‫‪ .3‬رضوان سفيان جاب هللا؛ هويدي عادل؛ العالقة بين المساندة االجتماعية وكل من مظاهر االكتئاب‬
‫وتقدير الذات والرضا عن الحياة ‪-‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ -‬السنة الخامسة‪2001 .‬‬
‫‪ .4‬ريان‪ ،‬المرونة النفسية وعالقتها بدافعية اإلنجاز‪ ،‬المنهل‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬السنة‬
‫الخامسة‪.2006 ،‬‬
‫‪ .5‬المنجد في اللغة واإلعالم‪.1994 ،‬‬
‫‪ .6‬موسى رشاد علي (‪ )2001‬معجم الصحة النفسية المعاصر القاهر ه الفارق الحديثة للطباعة‪.‬‬
‫باألعرض البسيكوسوماتية لدى األمهات‬
‫ا‬ ‫‪ .7‬حسن سناء‪( 2012 ).‬الصالبة النفسية واألمل و عالقتهما‬
‫المدمرة منازلهم شمال غزة‪.‬دارسة ماجستير غير منشورة‪.‬فلسطين‪:‬جامعة األزهر‬
‫ثانيا‪ :‬المذكرات ورسائل التخرج‬
‫‪ .8‬أبو الندى محمد عصام يوسف‪ ،‬المرونة اإليجابية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية ‪.2015‬‬
‫‪ .9‬جبريل عماد محمد؛ (‪ )2007‬جودة الحياة وبعض المتغيرات لدى فئتين من مرض األلم المزمن مقارنه‬
‫باألصحاء؛ رسالة ماجستير قسم ع ‪ 4‬مصر جامعه المنوفية‪.‬‬
‫‪ .10‬حسان؛ والء إسحاق (‪)2008‬؛ فاعلية برنامج إرشادي مقترح لزيادة مرونة األنا لدى طالبات‬
‫الجامعية اإلسالمية بغزة (رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسالمية غزة‪.‬‬
‫‪ .11‬الزهيري لمياء؛ المرونة النفسية وعالقتها بأحداث الحياة الضاغطة لدى طلبة الجامعة (رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة)؛ كليه التربية والعلوم اإلنسانية؛ جامعة ديالي‪.2012 .‬ص‪55.‬‬
‫‪ .12‬سعاد؛ بوسعيد (‪ .)2014‬المرونة وعالقتها بقلق مستقبل لدى النساء المصابات بالغدة الدرقية كلية‬
‫العلوم اإلنسانية واالجتماعية غير منشورة كلية التربية جامعة قاصدي؛ مرباح؛ مدينة ورقلة‪.‬‬
‫‪ .13‬شقوره يحيى (‪ )2012‬المرونة النفسية وعالقتها بالرضا عن الحياة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية‬
‫بمحافظة غزة (رسالة ماجستير غير منشورة) كلية التربية؛ جامعة األزهر؛ غزة‪.‬‬
‫‪ .14‬غزال؛هبه ‪ 2015‬التفكير االيجابي والصمود النفسي وعالقتهما بضغوط الحياة لدى الطلبة المدمرة‬
‫منازلهم في محافظات؛ غزة رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعه األقصى؛ كلية التربية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع‬

‫‪ .15‬فحجان؛ سامي خليل (‪ )2010‬التوافق المهني والمسؤولية االجتماعية وعالقتها بمرونة األنا لدى‬
‫معلمي التربية الخاصة (رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسالمية غزة‪.‬‬
‫‪ .16‬مقبل ميرفت عبريه ‪ 2010‬التوافق النفسي وعالقته باألنا وبعض المتغيرات لدى مرض السكري في‬
‫قطاع غزة رسالة ماجستير غير منشورة الجامعة اإلسالمية غزة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المجالت والمؤتمرات‬
‫‪ .17‬أبو السريع أسامة وآخرونـ‪ ،‬إثر المهارات الحياة في تجويد الحياة وجودتها لدى التالميذ مدارس التعليم‬
‫بالقاهرة الكبرى‪ .‬وقائع مؤتمر جوده الحياة‪ .‬جامعه السلطان‪ .‬عمان‪،2006 .‬‬
‫‪ .18‬إسماعيل احمد محمد حسن (‪)2011‬؛ الرضا عن الحياة لدى المراهقين وعالقته وعالقته بالنشاط‬
‫األسرية والرضا عن األداء المدرسي‪ ،‬وفاعليه برنامج تدريبي في تحسين الرضا عن الحياة لديهم رسالة؛‬
‫كليه علم التربية عمان ج األردنية‪.‬‬
‫‪ .19‬جوده أمال؛ التنبؤ بالسعادة في ضوء األمل والتفاؤل لدى عينه من طلبه ‪-‬القدس‪ -‬مجله جامعه‬
‫القدس‪،2014 .‬‬
‫‪ .20‬حالوة محمد ‪ 2006‬تقييم عوامل مرونة األنا لدى الشاب الفلسطيني في مواجهة األحداث الصادمة؛‬
‫بحث منشور الجامعة اإلسالمية (سلسله الدراسات اإلنسانية) ‪.15‬‬
‫‪ .21‬خليل محمد محمود بيومي‪ ،‬االتجاه نحو الحياة وعالقته بالصحة النفسية والسلوك التوافق لدى بعض‬
‫الشباب مجله التربية بطنطا كليه التربية؛ مصر جامعه الزقازيق‪1990 .‬‬
‫‪ .22‬عبد الصمد فضل إبراهيم؛ الشعور بالسعادة واألمل والرغبة في التحكم لدى عينة من طالب الدراسات‬
‫العليا؛ بجامعه سينا‪ .‬دراسة في ضوء علم النفس االجتماعي‪ ،‬مجله البحث والتربية وعلم النفس‪،2005 .‬‬
‫‪ .23‬عبد الكريم إيمان ‪ ،‬الدوري ربا‪( 2009 ).‬التفاؤل و عالقته بالتوجه نحو الحياة لدى طالبات كلية‬
‫البنات‪ .‬مجلة البحوث التربوية و النفسية‪ .‬بغداد‪.‬‬
‫‪ .24‬عبد المعطي حسن مصطفى (‪ .)2005‬اإلرشاد النفسي وجودة الحياة في المجتمع المعاصر؛ ورقه‬
‫العمل منشورة في وقائع المؤتمر العلمي الثالث لالتحاد النفسي والتربوي؛ مصر‪ :‬جامعه الزقازيق‪.‬‬
‫‪ .25‬عبد الوهاب أماني مقصود؛ اثر المساندة االجتماعية الو الدية على الشعور بالرضا عن الحياة لدى‬
‫المراهقين األبناء المؤثر ‪ 14‬اإلرشاد النفسي مصر جامعه عين شمس‪،2007 .‬‬
‫‪ .26‬لخطيب محمد ‪ 2006‬تقييم عوامل مرونة األنا لدى الشباب الفلسطيني في مواجهة األحداث‬
‫الصادمة بحث منشور مجلة الجامعة اإلسالمية سلسله الدراسات اإلنسانية (‪(0215‬‬
‫‪27. Masten; Aand Reed; M; (2002) Resilience in denelpnent snyder; c and lapez‬‬
‫‪S.;(Eds).Hand Book of positive psuchology(pp.74.88)Newyork; oxford‬‬
‫‪university press.‬‬
‫‪28. Sheier MF Cover C S (1985) optinisn coping and health assessment‬‬
‫‪inpliction journal of health psychologie valo 4‬‬

‫‪50‬‬
‫ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع‬

29. Gilickman; Rasalen (2002) Optimalthain thinking how to be your best self;
johnwley sons; lnc; NEWYORK
30. Morow; j (2000) the relations hip of ansciety and futur time perspectine in
male calleg students journal of ansiety disarders, 12 , (3)
31. josephp; etal(2004) Rabid assessnent of wellbeieng the short depression –
happiness scale a psychology and psychotherapy theary research et practice; 77.
32. Scheier.MF.Carver ,CS(1985).optimism,coping and health :assessment and
33. Glickman ,Rosalen (2002 ).Optimal thinking.how to be your best
self.johnwiley&sons,Inc,New york.
34. Morrow , J(2000).The Relationship of anxiety and futur time perspective in
male college students.journal of anxiety disorders,12,(3).
35. Scheier,MF.carver,CS(1987).Dispositional optimism and physical well
being.the influence of generalized outcom expectationon health.journal of
personality,55.
36. Joseph,et al(2004).Rabid assessment of wellbeing the short depression-
happiness scale a psychology and psychotherapy: theory ,research &
practice.77,(4).
37. Snyder,C.R ,Shorey , HS , sharey, HS, Cheavens , J, Pul vers, K.M,
Adams,V. H& Wiklund,(2002).Hope and academic success in college. journal
of educational psychology,94,(4).
38. Diener, E. such; e.m, lucas,R.E & Smith H. (1999).Subjective well being
:there decadesof progress. Psychological bulletin.
39. Jonker ,A.B ; gerritsen,P.R; Bsboom , H.T; Van dersteen(2004).A model for
quality measures in patients with dementia and geriatric cognitive,18.
‫المواقع االلكترونية‬
‫ التوجه نحو الحياة االيجابي وعالقته ببعض السمات الشخصية السوية‬.)2010( ‫ علي السيد فهمي‬.40
‫ رابطه األخصائيين النفسيين‬،‫ المؤتمر اإلقليمي الثاني لعلم النفس‬،‫لدى عينه من الطالب الجامعيين‬
‫المصرية؛ تم استرجاع المعلومات عن الشبكة االلكترونية‬
.16/02/2017 ‫ بتاريخ‬.41
‫)؛ مقياس التوجه نحو الحياة؛ المكتبة البحثية في العلوم اإلنسانية ثم‬2001( ‫ األنصاري بدر محمد؛‬.42
:‫استرجاع المعلومات من‬
Maktaba psychology forumegypet net/t11 topic2016-01-18 ‫بتاريخ‬

SCHEIER.CARVER,1985 , 219-247
95‫ ص‬،2011 ،‫احمد‬
245‫ ص‬،2009 ، ‫عبد الكريم‬
)93-92 ‫ ص ص‬،1990 ،‫خليل‬
51
‫ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع‬

‫‪)Glickman rosalen, 2002,7-13‬‬

‫)‪(Morow,2000,223‬‬
‫‪(scheier, carver, 1987: 169-210.‬‬
‫)‪(joseph, et al, 2004, p 464‬‬
‫)‪(snyder, et la, 2002, p820‬‬
‫(رضوان‪ ،2001 ،‬ص ‪)72‬‬
‫(إسماعيل‪ ،2011 ،‬ص ‪.)15‬‬
‫(حسن ‪ :2012‬ص‪)13‬‬
‫(‪)276 , p1999Diner et al,‬‬
‫)‪(jenker, et al 2004, p159‬‬

‫‪52‬‬
‫ملخص‬
‫هدفت دراسة الحالة الى معرفة العالقة بين المرونة اإليجابية والنوجة نحو الحياة لدى عينة مرضى القصور الكلوي بمركز نصفية‬
‫الدم بمدينة المسيلة وكذا الكشف عن الفروق في المرونة اإليجابية والتوجه نحو الحياة لدى عينة مرضى القصور الكلوي بمركز‬
‫تصفية الدم بمدينة مسيلة نبعا لمتغير )الجنس السن المستوى الدراسي الحالة االجتماعية ) ولتحقيق اهداف الدراسة تم تطبيق‬
‫) نعريب بدر‬1985) ‫و كارفر‬.‫) ومقياس التوجه نحو الحياة لشايبر‬2010) ‫مقياس المروتة اإليجابية لدكتور محمد سعد حامد‬
‫ فرد مريص بالقصور الكلوي وأشارت النتائج الدراسة الى ما يلي‬40 ‫محمد االنصاري طبقت العينة على‬
‫ توجد عالقة ارتباطية دالة احصائيا بين متوسط درجة المرونة ومتوسط درجات التوجه نحو الحياة‬
‫ توجد فروق دالة بين الجنسين في المرونة اإليجابية أي ان هناك اختالف بين المتغيرين ومن خالل النتائج نالحظ ان مرضى‬
‫القصور الكلوي ذكور اكثر توافقا من مرضى القصور الكلوي انات في المرونة وااليجابية‬
‫ توجد فروق دالة إحصائيا بين جنسين في التوجه نحو الحياة أي ان هناك اختالف بن الجنسين ومن خالل النتائج نالحظ ان‬
‫مرضى ذكور اكثر توافقا في التوجه نحو الحياة من مرضى انات القصور الكلوي في التوجه نحو الحياة‬
‫ ال توجد فروق دالة احصائيا في العمر في التوجه نحو الحياة أي ليس هناك اختالف في العمر ومن خالل نتائج نالحظ ان‬
.‫ سنة من الصقور الكلوي في نوجه نحو الحياة‬40 ‫ سنة القصور الكلوي لهم نفس مستوى مرضى اقل من‬40 ‫المرضى اكثر من‬
‫ المرونة – التوجه نحو الحياة – مرضى القصور الكلوي‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Summary
The case study aimed to find out the relationship between positive flexibility and nurture
towards life among the sample of patients with renal insufficiency at the Hemisphere Center in
M'sila city, as well as to reveal the differences in the positive flexibility and orientation towards life
among the sample of patients with renal insufficiency in the blood filtering center in M'sila city
according to a variable (gender, age, school level, case In order to achieve the objectives of the
study, the positive performance scale was applied by Dr. Muhammad Saad Hamed (2010) and the
life orientation scale of Shaiber and Carver (1985) Na'rib Badr Muhammad Al-Ansari, the sample
was applied to 40 individuals suffering from renal insufficiency and the results of the study
indicated the following:
•There is a statistically significant correlation between the average degree of flexibility and the
average degrees of life orientation
•There are significant differences between the sexes in positive flexibility, that is, there is a
difference between the two variables. Through the results, we notice that patients with renal
insufficiency are more compatible males than patients with renal insufficiency are women in
flexibility and positivity.
•There are statistically significant differences between the two sexes in the orientation towards life,
that is, there is a difference between the sexes and through the results we notice that male patients
are more compatible in orientation towards life than patients with renal insufficiency in the
orientation towards life
•There are no statistically significant differences in age in the orientation towards life, that is, there
is no difference in age. Through the results we note that patients over 40 years of renal insufficiency
have the same level of patients less than 40 years of renal hawks in the direction towards life.
Mots clés: résilience - orientation vers la vie - patients insuffisants rénaux

You might also like