Professional Documents
Culture Documents
تحتعنوان
22 المراجع
مقدمة
مقدمة:
إن التطور االقتصادي و التكنولوجي الذي يشهده العالم ناتج عن تطور البيئة االقتصادية لهذه الدول عن
طريق اعتماد المؤسسة على أساليب بشرية و أدوات تنظيمية حديثة تقوم على التحكم في النفقات و تساعد
.على اتخاذ القرار بكل فعالية
و نظرا للتغيرات التي يعرفها الوسط الداخلي و الخارجي تعتمد هذه األخيرة على التسيير بأبعاده المختلفة
كالتخطيط ,التنظيم,ا لتنسيق ,التوجيه ,الرقابة ,و ذلك من أجل التكيف مع هذه التغيرات من خالل التحكم
في محيطها الداخلي و مسايرة محيطها الخارجي فنجدها تعتمد على الرقابة كوظيفة هامة لضمان التحكم
.في مواردها من أجل جعلها أكثر فعالية و مالئمة مع األهداف التي تسعى إلى تحقيقها
ويحظى مراقبة تسيير نفقات المستخدمين بأهمية بالغة داخل المؤسسة لذا ازداد االهتمام به في المؤسسات
.خاصة في السنوات األخيرة بعد التوجه من االقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق
تلعب الميزانيات التقديرية دورا هاما و حساسا في بلوغ األهداف التي تسعى المنشأة إلى تحقيقها و ذلك
عن طر يق وضع خطط مسبقة و من ثم مقارنتها بما حقق فعال و استخراج الفجوات و معالجتها للوصول
لألهداف المرجوة ,و مع زيادة كبر حجم المنشأة ,و تعدد أنشطتها ومهامها ,ازدادت الحاجة إلى تقسيم
الميزانيات حسب اإلستراتيجية داخل المؤسسة و هذا إلعطاء ميزانيات تقديرية أكتر دقة وواقعية من حيث
.التنبؤات التي تقدمها
حتى تستطيع اإلدارة تحقيق أهداف المؤسسة البد من القيام بعمليات التخطيط المسبق والتنظيم،التوجيه
والرقابة اإلدارية ومن هنا ينظر إلى الموازنة التقديرية على أنها ترجمة كمية ومالية لألهداف التي تسعى
إدارة المؤسسة الوصول إليها وتحقيقها ،كما أن الموازنة أداة رقابية فعالة للتأكد من حسن التخطيط والتنفيذ
للخطط الموضوعة من قبل اإلدارة .ولهذه الموازنات مزايا عديدة يمكن االستفادة منها كما أن الموازنات
.التخطيطية تمر بعدة مراحل تحضيرية من أجل تطبيقها
يعتبر نظام الموازنات التقديرية من الركائز األساسية التي تعتمد عليها المؤسسة عند ممارسة وظائفها
اإلدارية المختلفة ،وهو يساعد في عمليات التخطيط ،التنسيق والرقابة على المدى القصير مما يمكنها من
اتخاذ القرارات المناسبة عند وجود مجموعة من البدائل المعتمدة .وبذلك تكون الموازنة التقديرية أداة
للتعبير عن األهداف والسياسات من خالل إعدادها مقدما في شكل كمي ممثل لمصاريف المؤسسة و
.إيراداتها
1
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
:تمهيد
تقوم فكرة الموازنات التقديرية على اساس وضع تقديرات في المستقبل حيث كانت
الموازنة تطلق على الكشوفات التي يتم اعدادها من طرف الدولة لتقدير االيرادات و
التكليف كما تواسع استخدام الموازنات التقديرية في اآلونة األخيرة بمختلف المؤسسات
ذلك بغية تحسين التسيير والتقليل من االنحرافات حيث يتم تسطير االهداف المستقبلية على
اساس التقديرات التي تم التوصل اليها وبعد اداء من بين المواضيع التي يهتم بيها في
الدراسات وبشكل متطور حيث يقوم العاملون في إي مؤسسة بأداءأعباء وواجبات
,ومسؤوليات قصد تحقيق هدف او مجموعة من االهداف
2
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
:الفصل األول
قبل التطرق إلى تعريف الميزانية التقديرية بشكل عام نتطرق أوال إلى تعريف الميزانية حيث تعرف على
أنها" :عبارة عن تقرير يوضح المعلومات الخاصة باستخدام المؤسسة المتمثلة بأصولها ومصادر هذه
1
االستثمارات المتمثلة في الخصوم وحقوق الملكية".
الموازنة التقديرية والتي يطلق عليها أيضا الميزانية التقديرية ما هي إال خطة مالية للمؤسسة تتضمن
التفصيالت الخاصة بكيفية إنفاق األموال على العمالة والخامات والسلع الرأس مالية وغيرها كما تتضمن
كيفية الحصول على هذه األموال.
2
وتعرف أيضا بأنها وسيلة من وسائل التخطيط المالي تحتوي على مجموعة من التنبؤات رشاد والتقديرات
المالية المستقبلية والمدونة بطريقة كمية تهدف إلى رسم األهداف المستقبلية وإ رشاد متخذ القرار إلى
3
اإلجراءات المثالية الواجب اتخاذها بشكل يضمن تحقيق األهداف.
كما يمكن تعريفها على أنها ":قائمة باألهداف العامة والفرعية عن فترة زمنية مستقبلة معبرا عنها ماليا،
وهي تتخلل كل مستوى للنشاط محققة تكامل خطط اإليرادات وخطط المصروفات واالحتياجات من
4
األصول واحتياجات التمويل".
3
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
وتعرف كذلك على أنها " تعبير كمي أو مالي ألهداف المؤسسة المسطرة ،كما يمكن اعتبارها خطة
تفصيلية محددة مسبقا ألعمال مرغوب في تنفيذها في المؤسسة خالل فترة زمنية معينة في المستقبل
مترجم عنها في شكل نقدي".
5
ما يمكن استنتاجه هو أن الموازنة التقديرية تعتبر أداة رئيسية للرقابة ترتكز على التخطيط المستقبلي،
وتقدم األساس الرقابي الالزم لتتبع األلداء الحاضر وقياس وتقويم نتائجه .وهي تعبير كمي ومالي لخطة
عمل معينة خالل فترة زمنية محددة تهدف إلى استخدام موارد و إمكانيات المؤسسة بكفاءة عالية وربحية
.مرتفعة
:من خالل التعاريف السابقة للموازنات يمكن تحديد أهداف هذا النظام في ثالثة نقاط رئيسية
:التخطيط 1.2
التخطيط هو عبارة عن اتخاذ قرار مسبق لما يراد عمله ،كما أن الخطة هي طريق مرسوم لعمل يزمع
القيام به ،6وعملية التخطيط في المنشآت تقوم على تحديد واختيار البدائل المتاحة واعتماد تلك التي تحقق
أهداف المنشأة ضمن اإلمكانات المتاحة واستخدام الوسائل الالزمة لتحقيق تلك األهداف وفي هذا المجال
تعد الموازنة األداة الفعالة للقيام بذلكألنها تمثل الجسر الرابط بين التخطيط والتنفيذ ،7ومن المزايا المحصل
8
:عليها من القيام بوظيفة لتخطيط ما يلي
التخطيط يساعد إدارة المؤسسة في محاولة السيطرة على الظروف المحيطة بالمؤسسة واستغاللها -
،أحسن استغالل للتخفيض من التكاليف والرفع من المردودية وزيادة األرباح
طبيعة إعداد الخطة بالمشاركة يؤدي إلى زيادة الكفاءة والرفع من األداء وتنامي روح التعاون والشعور -
.بالمسؤولية بين كافة العاملين في المؤسسة
:التنسيق 2.2
4
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
إن اعتماد المنشآت على التخطيط واستخدام الموازنات كأداة لتحقيق األهداف المنشودة يؤدي بشكل أو أخر
إلى القيام بالتنسيق بين أقسام المنشأة وأنشطتها المختلفة وذلك من أجل توحيد الجهود وتوجيها نحو الهدف
،9:ومن المزايا المحصل عليها من القيام بوظيفة التنسيق ما يلي
،تنسق األعمال وتوزيع المسؤوليات يحدد مواطن الضعف داخل المؤسسة -
:الرقابة 3.2
حسب قاموسWebsterفإن الرقابة ":تطبيق للسياسات واإلجراءات الخاصة بتوجيه وتنظيم وتنسيق اإلنتاج
واإلدارة والنشاطات األخرى للعمل في تحقيق الوصول إلى أهداف المنشأة وأنشطتها المختلفة للعمل في
طريق تحقيق الوصول إلى أهداف المنشأة .وحسب Ijiriفإن هدف الرقابة هو توفير معلومات أو بيانات
حول األداء وعالقته بهدف المنظمة أي تقديم بيانات التغذية العكسية وهذا يعني مقارنة األداء الفعلي مع
األداء المخطط ،10والموازنات التقديرية تعد واحدة من أهم الوسائل الرقابية التي يمكن من خاللها أن
تمارس هذه العملية.
باإلضافة إلى كل ما سبق ذكره من أهداف رئيسيه فإن الموازنات التقديرية تعتبر إحدى الوسائل
المستخدمة في عملية االتصال بين المستويات اإلداريةالمختلقة ،فمن الضروري أن يعرف كل أعضاء
اإلدارة خطط العمليات والتوقيتات الالزمة لها وارتباطالخطط الفرعية بالخطة الرئيسية المتعلقة بالمنشاة
11
وبذلك تضمن اإلدارةاالتصال بينا المستوليات اإلداريةالمختلفة.
بالنسبة للدافعية فقد تمثل الموازنة التقديرية عامال إيجابيا أو سلبيا من خالل عملية إشراك أو تجاهل
المستويات اإلدارية المختلفة في إعداد وتنفيذ خطط المنشأة حيث يعتبر كل من اإلقناع ،توافق المصالح
والتحفيز مؤديا إلى تحقيق المطلوب وهو الوجه االيجابي للدافعية أما فرض القرارات من اإلدارة العليا
.وعدم إشراك الجميع من شأنه أنم يعيق إنجاز الخطط المرسومة وهو الوجه السلبي للدافعية
إن الموازنة هي التعبير المالي للقرارات التي يتخذها المسؤولون في المؤسسة و توجد في المؤسسة عدة
:أنواع مختلفة من الموازنات و وسوف نتطرق إلى أكثر الموازناتاستعماال و هي كما يلي
على أساس الفترة الزمنية :حسب هذا المعيار هناك نوعين من الموازنات 1.3
موازنات قصيرة األجل :وهي التي تعبر عن األعمال التي تنوي المؤسسة القيام بها خالل فترة 1.1.3
.زمنية أقل من سنة عموما وتسمى كذلك بالموازنات الجارية
5
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
موازنات طويلة األجل :وهي التي تعبر عن األعمال التي ترغب المؤسسة في القيام بها لفترة 2.1.3
.زمنية عادة ما تتجاوز السنة تسمى بالموازنات الرأسمالية
على أساس وحدة القياس :وهنا نميز ثالثة أنواع من الموازنات2.3 12
موازنة عينية :وهي الموازنات التي تعتمد على أساس كمي في صورة عدة وحدات أو ساعات 1.2.3
.عمل ومن أمثلتها موازنة كمية المبيعات
موازنة نقدية :وهي الموازنات التي تعد على أساس نقدي في صورة مقبوضات ومدفوعات ومن 2.2.3
أمثلتها موازنة الخزينة
موازنة ماليه :وهي تلك الموازنات التي تقاس عناصرها باألرقام المالية وهي ترجمة مالية 3.2.3
.للموازنات العينية ومن أمثلتها موازنة قيمة المبيعات
الموازنات الثابتة :وهي تبنى على أساس افتراض مستوى واحد من النشاط تتبناها المؤسسات 1.3.3
.التي تكون فيها درجة التنبؤ عالية جدا
الموازنات المرنة (المتغيرة) :وتبنى على أساس وجود تغير في األسعار وتقلبات في السوق وعند 2.3.3
.عدة مستويات من النشاط
وبصفة عامة تتكون الموازنة الشاملة ألي منشأة من مجموعتين من الموازنات هي الموازنات التشغيلية
:التي في مجملها موازنات جارية مرتبطة بالنشاط العادي للمنشأة وتتضمن الموازنات التالية
6
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
أما المجموعة الثانية من الموازنات تسمى بالموازنات المالية وتهتم بالمقبوضات والمدفوعات النقدية
والمالية الفورية واآلجلة للوقوف على األرصدة في نهاية كل فترة ومعرفة السيولة النقدية للمؤسسة قصد
توظيفها أحسن توظيف وتجنب العجز المالي الذي قد يكون مرتقب في األفق قبل وقوعه ،ومن أمثلة هذه
.الموازنة موازنة المقبوضات والمدفوعات (الموازنة التقديرية للخزينة)
قبل أن نبدأ في إعداد الموازنة التقديرية البد أن نحدد العوامل األساسية التي تتحكم في السياسة
العامة للمشروع وكيف تؤثر هذه العوامل في إعداد الموازنة التقديرية وهذه العوامل المتحكمة قد
14
تكون حجم المبيعات أو الطاقة اإلنتاجية ،احتياجات برنامج اإلنتاج ،رأس المال العامل.
:حجم المبيعات 1.
إذا كانت المؤسسة لديها طاقة إنتاجية تزيد عن كمية اإلنتاج الممكن بيعه ففي هذه الحالة يتم وضع
برنامج إنتاجي يعادل حجم الكمية الممكن بيعها و التي هي أقل من الطاقة اإلنتاجية المتاحة و
.بذلك يكون العامل المتحكم هنا هو حجم المبيعات
:الطاقة اإلنتاجية المتاحة 2.
إذا كانت الطاقة اإلنتاجية المتاحة للمؤسسة أقل من الطاقة اإلنتاجية الممكن تسويقها ففي هذه
.الحالة نقول أن العامل المتحكم هو الطاقة اإلنتاجية المتاحة
:مستلزمات برنامج اإلنتاج 3.
إذا توفر للمؤسسة إمكانية تنفيذ برنامج إنتاج معين تستطيع تسويقه وبيعه ولكن هذا البرنامج
يتطلب توفر مستلزمات اإلنتاج وهي اليد العاملة ذات مهارة عالية لتنفيذ ذلك البرنامج ،أو هناك
7
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
صعوبة في إيجاد الموارد األولية الالزمة لسبب من األسباب ففي هذه الحالة نقول أن العامل
.المتحكم هو مستلزمات اإلنتاج
8
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
الفعل الظاهري واالندماج المعنوي ،فيتمثل الفعل الظاهري في المساهمة بشكل أو بآخر في تحديد أرقام
الميزانية ،تنفيذ الميزانية ،والرقابة على تنفيذها ،أما االندماج المعنوي فيعني االنشغال الذهني بالموضوع
قيد عملية التخطيط ،ومن ثم االستعداد للمشاركة في تحمل المسؤولية مع اآلخرين ،ومن الواضح أن جانب
االندماج المعنوي أكثر أهمية بالمقارنة بجانب الفعل الظاهري الشك أنه من األهمية واالستعداد لتحمل
المسؤولية والمشاركة في عملية التخطيط ولنجاح عملية المشاركة فإن األمر بتطلب ضرورة توافر القدرة
الذهنية و المعلومات المناسبة لدى الفرد ويجب كذلك من ناحية أخرى ضرورة تدريس األفراد على كيفية
المشاركة عن طريق توفير الفرص لحضور ندوات علمية أو دورات تدريبية خاصة بذلك.
وهذا المبدأ ال يعني أن تكون تقديرات مراكز المسؤولية نهائية بل يعني عدم انفراد جهة أو إدارة معينة
بوضع تقديرات الميزانية وإ نما تقوم لجنة الميزانيةcommttee Budgetبتجميع هذه التقديرات ومراجعتها في
ضوء الهدف المراد تحقيقه والتنسيق بينها للصول إلى مشروع الميزانية في شكله النهائي.
بحيث يعرف مركز المسؤولية على أنهcenter Responsibility":وحدة تنظيمية صغيرة ،تخضع إلدارة
شخص مسؤول للقيام بنشاط معين يتركز عادة في استغالل الموارد المتاحة لتقديم منتج معين بمستوى
كفاية معين.
والمسؤولية هيResponsibility :هي التزام المرؤوس بتأدية واجبات أو أعمال معينة حددت له بموجب
متطلبات النظام الداخلي للمؤسس ة وفي ضوء مقتضيات النظم واألعراف العامة السائدة.
17
.3مبدأ الواقعية:
يعتمد نجاح أي ميزانية على الطريقة التي تعد بها بحيث أن الميزانية هي ترجمة كمية ألهداف المؤسسة،
هذا يعني أن الميزانية تبدأ بتحديد األهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها نتيجة مزاولة النشاط ،وحتى
يمكن تحقيق تلك األهداف ينبغي مراعاة مدى مناسبة األهداف المحددة لإلمكانيات والموارد المتاحة
للمؤسسة إذ أن الربط بين األهداف واإلمكانيات يخدم المؤسسة من زاويتين هما:
البحث عن الوسائل التي يمكن من خاللها تعزيز اإلمكانيات المادية والبشرية حتى يمكن تحقيق األهداف.
9
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
التحقق من واقعية األهداف المحددة التي يتم التعبير عنها بشكل كمي من خالل الميزانية ،التي تعمل على
تنسيق موارد المؤسسة خالل فترة زمنية معينة لتحقيق هدف معين.
ونستنتج من ذلك أن الواقعية تنعدم إذا اتصف هدف المؤسسة بصعوبة أو سهولة التحقيق ،فإذا كان الهدف
صعب التحقيق ،فإن االنحرافات بين أرقام الميزانية والنتائج الفعلية للنشاط سوف تكون في غير صالح
المؤسسة ألن ذلك يؤثر على عملية تقييم األداء أما إذا اتصف الهدف بسهولة التحقيق فهذا يعني أن
االنحرافات بين النتائج الفعلية وأرقام الميزانية تكون في صالح المؤسسة ،وهذا ما يجعل اإلدارات التنفيذية
متفائلة من حيث الوصول إلى المستوى المطلوب.
ولتحقيق واقعية الميزانية فال بد أن تكون أرقام الميزانية التقديرية ممكنة التحقيق في ضوء اإلمكانيات
المتاحة ،فال تتصف بصعوبة تحقيقها أو بسهولة الوصول إليها ،كما انه يجب أن تقتنع اإلدارات القائمة
على تنفيذ الميزانية بتقديراتها ،ويتحقق ذلك بمراعاة مبدأ المشاركة والتي تعني :اشتراك العاملين أو من
ينوب عنهم في مراحل تخطيط ورقابة األنشطة التي يقومون بها.
الميزانية التقديرية تعبر عن فترة مالية مستقبلية فهي تقوم أساسا على التوقع بالمستقبل والتوقع الجيد هو
الذي يقوم على أساس دراسة وتحليل علمي واقعي للظروف الداخلية والخارجية بمجملها ،بحيث يقود ذلك
إلى وضع تقديرات واقعية قابلة للتحقق ،وذلك لتحقيق أفضل النتائج على ضوء جميع االعتبارات
والظروف المحيطة بالمؤسسة.
بحيث التقدير العشوائي في التوقع سيقود إلى فشل الميزانية التقديرية في تحقيق أهدافها إذ ال يمكن
الوصول إلى تقديرات صادقة وقريبة من الواقع دون وجود دراسات إحصائية وكمية للفترات الماضية
وكذلك دراسة االتجاهات في المستقبل وعلى أساس هذه الدراسات يتم وضع االفتراضات المستقبلية ،لكن
مهما كانت األساليب العلمية المستخدمة في التوقع فإنه ال يمكن أن تكون دقيقة بشكل كامل.
إن توقيت العمليات المختلفة وتوزيعها على مدار فترة الميزانية حسب توقع حدوثها يعبر عنه بما يسمى
التوزيع الزمني للميزانية ،كأن تقسم ميزانية السنة القادمة إلى فترات ربع سنوية أو شهرية.
ويعرف مبدأ التوقع على أنه" :هو المبدأ الذي يعبر فيه عن فترة مالية الحقة تقوم على أساس التوقع
بالمستقبل والتوقع الجيد الذي يقوم على تحليل علمي للظروف الداخلية والخارجية المحيطة بالمؤسسة
وذلك لتحقيق أفضل النتائج في ضوء جميع االعتبارات والظروف المحيطة بالمؤسسة".
10
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
19
.5مبدأ اقتناع المنفذين باألهداف ،وتأييدهم للخطة:
ينبثق من مبدأ مشاركة المستويات اإلدارية في وضع خطة الميزانية ،وأن يكون المنفذون مقتنعين
باألهداف ،ومؤيدين للخطة حتى يعملوا على تنفيذها بدقة وكفاءة ومن ثم ينبغي أن تكون الخطة طموحا
ويمكن تحقيقها حتى تكسب التأييد واالقتناع من منفذيها ،ألن عدم اقتناع المنفذين بالخطة يؤدي حتما ،إلى
عدم االكتراث بتنفيذها وبالتالي إفشالها.
يعتبر مبدأ أساسي لنجاح الميزانية حيث يساعد إدارة المؤسسة على تحقيق أهدافها بأكبر كفاءة وفعالية
ممكنة وذلك متى تغيرت الظروف والتقديرات التي وضعت في ظلها الميزانية فالواقع العلمي يتصف غالبا
بالتغير الدائم وعدم االستقرار وتعدد البدائل ،وينبغي أن تعبر الميزانية عن المستقبل بكافة االحتماالت
فالخطة المثالية ينبغي أن تكون ديناميكية باالستجابة للتغيرات التي يمكن أن تحدث.
يتم تكوين لجنة الميزانية لإلشراف على إعداد وتنسيق تقديرات الميزانية ،وعادة ما تعد الميزانية لمدة سنة
أو أقل ،وغالبا تكون هذه اللجنة برئاسة مدير عام للشركة وعضوية مدير اإلنتاج ومدير المبيعات والمدير
المالي واإلداري وبعض األفراد اآلخرين على حسب الحاجة ،وقد تكون هذه اللجنة دائمة بإحدى إدارات
الشؤون المالية ،وتقوم اللجنة بوضع الخطوط الرئيسية للميزانية في شكل منشور عام للجهات التنفيذية
لتحديد المقترحات والبدائل المختلفة لتنفيذ المقترحات.
21
.2التقدير:
يمكن تعريف التقدير على أنه سلوك إداري علمي وجماعي يهدف إلى مواجهة المستقبل فالتقدير ينطلق
من دراسة الظروف الداخلية والخارجية المحيطة بالمؤسسة من أجل التخطيط لتحقيق األهداف قصيرة
األجل المتأتية من المخططات طويلة ومتوسطة األجل.
11
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
بعد تحديد األهداف القصيرة األجل يتم تقسيمها على مختلف مراكز المسؤوليات التي تتولى تحقيقها ،ويتم
تحديد الوسائل والموارد الضرورية لكل مركز من أجل تنفيذ برنامج عمله.
.4المراقبة:
بعد إعداد الميزانية وتنفيذها من طرف مختلف مراكز المسؤوليات ،تأتي مرحلة المراقبة والمتمثلة في
تقريب النتائج المحققة بالميزانية المحددة ثم استخالص الفروقات التي يتم تحليلها واستغالل غير العادية
منها لتحسين التسيير ويمكن تقس يم هذه المرحلة إلى:
1.4مرحلة إعداد تقارير األداء وتحديد االنحرافات :في هذه المرحلة تقوم بمقارنة النتائج الفعلية بالنتائج
المقدرة والمتواجدة في الميزانية واستخالص االنحرافات سواء كانت ايجابية أو سلبية.
في هذه المرحلة يتم إعداد تقارير األداء حيث تتحدد فيها االنحرافات وتكون تقارير األداء على أساس
شهري ونتبع نموذجا موحدا لجميع األنشطة اإلدارية في المؤسسة وقد يختلف تصميم تقارير األداء
باختالف المؤسسات وأساليب اإلدارة فيها وهناك شروط يجب أن تتوفر في تقرير األداء.
أن تتبع الهيكل التنظيمي اإلداري للمؤسسة ،يعني أن يكون لكل مسؤول مركز تقرير أداء خاص
به ،بدءا من المستويات الدنيا إلى أن ينصب في تقارير ملخصة ترفع للمستويات العلي.
أن تكون متعلقة بكافة النشاطات في المؤسسة.
يجب أن يتضمن تقرير األداء المقارنة بين النتائج الفعلية المحققة وتلك المقدرة في الميزانية مع
احتساب االنحرافات.
أن يتم إعداد التقارير في الوقت المناسب وذلك للتمكن من اتخاذ اإلجراءات التصحيحية المناسبة
فيها لو اقتضى األمر ذلك.
في هذه المرحلة يتم دراسة كل انحراف على حدة بهدف تحديد مدى أهميته وأسبابه وتتطلب هذه المرحلة
ما يلي:
12
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
في هذه المرحلة يتم مناقشة األسباب التي أدت إلى وجود االنحراف.
مناقشة األسباب التي أدت إلى االنحرافات مع المسؤولين المباشرين عن هذه االنحرافات ،سواء
كان ذلك من خالل مطالبتهم بتقديم تغيرات خطية لالنحرافات الهامة المسجلة ،أو من خالل
االجتماع معهم مباشرة لمناقشة هذه االنحرافات سواء كانت ايجابية أو سلبية.
اتخاذ القرارات في شان الخطوات الواجب إتباعها لمعالجة االنحرافات وتحديد الطرق والوسائل
التي تعالج وتصحح األوضاع غير المرضية وتفادي تكرارها في المستقبل.
متابعة تنفيذ القرارات واإلجراءات التصحيحة وقد يشمل ذلك ما يلي:
القيام بدراسة وأبحاث لتحسين األوضاع.
التأكد من مدى واقعية األهداف الموضوعة سابقا وبالتالي قابليتها للتحقق.
تعديل األهداف المقدرة وإ عادة النظر في الميزانية الموضوعة إذا ما كنت هناك ضرورة لذلك• .
التنويه بالمسؤولية عن مستوى األداء المرتفع ومكافأتهم.
نقل ما أمكن من األساليب وتقنيات التي نجحت في وحدة إدارية معينة إلى وحدة إدارية أخرى في
المؤسسة.
22
.5ربط مراقبة التسيير باإلستراتيجية:
يمكن تعريف اإلستراتيجية على أنها" :إعداد األهداف والغايات األساسية طويلة األجل للمؤسسة واختيار
خطط العمل ،وتخصيص الموارد الضرورية لبلوغ هذه الغايات".
بحيث تتمثل عالقة مراقبة التسيير باإلستراتيجية في قيام المؤسسة بعملية اختيار إحدى االستراتيجيات التي
تستطيع أن تحقق فيها أكبر نسبة من النجاح مقارنة باإلمكانيات المتاحة فتحدد األهداف المتوسطة أو
طويلة المدى التي قد تصل إلى خمس سنوات ثم تترجم تلك األهداف اإلستراتيجية على شكل خطط
سنوية.
حيث يمكن أن يعاد النظر فيها من سنة ألخرى ضمن الخطة المعنية ( السنوية) وفي األخير يتم مقارنة
النتائج السنوية المعلقة بالمخطط ومراقبتها وإ حداث تحسينات في حالة وجود انحرافات نهاية كل سنة كما
يمكن إعادة النظر في األهداف اإلستراتيجية على المدى الطويل في حالة تناقضها مع األهداف السنوية
المحققة.
23
وإلعداد الميزانية يجب إتباع أساليب معينة وهي :هناك أسلوبين إلعدادها وهما:
13
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
األسلوب التقليدي :يتم إعداد الميزانية على أساس من التفاصيل الكاملة لتناول كافة أوجه النشاط .1
ثم يتم فرضها على العاملين بالمنظمة لتنفيذها والشكل التالي يوضح الدور التقليدي للميزانية.
الميزانية
األسلوب الموجه :يعني األسلوب الموجه أن يكون العاملين في مراكز المسؤولية بالمؤسسة على .2
دراية باألهداف المتعلقة بهم لتحقيقها بصورة عامة على أن يترك لهم مجال للمشاركة في وضع
تقديراتهم في الميزانية ولالختيار بين األسلوبين الستخدام أفضلهما وأنسبهما للمؤسسة في إعداد
ميزانياتها يعتمد بالدرجة األولى على عدة عوامل تتعلق بالمؤسسة وفيما يلي أهم هذه العوامل:
مبدأ المشاركة في إعداد الميزانية:
تدعو بعض أدبيات المحاسبة اإلدارية للمشاركة في وضع الميزانية الشيء الذي يزود
المدراء باإلحساس باالنتماء للمؤسسة ويزيد من االحتمال بأنهم سيقومون بمحاوالت أعظم
لنيل األهداف الموضوعة في الميزانية وهناك عالقة ايجابية بين المشاركة في إعداد
الميزانية واألداء ،وعلى أية حال فالفكر الحديث يميل ويؤيد ويدعو إلى مشاركة العاملين
بالمؤسسة في وضع الميزانية ،لما ذلك في دوره في زيادة فعالية العاملين وسعيهم إلى
تحقيق أهداف المؤسسة من خالل الميزانية التي تم وضعها باستشارتهم.
ويقصد بالمشاركة عند إعداد الميزانية اتفاق بين العاملين من مدراء ومحاسبين أو غيرهم
من المتأثرين في المؤسسة عند تحضيرهم األرقام التي ينبغي أن تدرج في الميزانية والتي
يعتقد العاملون أنها ستؤثر على أدائهم وتحقيق أهدافهم ال مشتركة مستقبال وهذا ليس
معناه أن المشاركة تعني أن كل فرد في المؤسسة يجب أن يكون لديه الخبرة والقدرة في
إعداد الميزانية وإ نما المقصود هو المشاركة التي تضمن لكل فرد في المنظمة حقه في
مناقشة وفهم جزئيات الميزانية وخاصة المتعلقة بدوره وعمله في المؤسسة.
14
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
ويمكن التعبير عن الدور المعاصر للميزانية بعد إدخال المشاركة كمرحلة عند إعداد الميزانية بالشكل
التالي:
المشاركة
الميزانية المقارنة
األداء الفعلي
توفير عنصر التحدي والسعي نحو إثبات الذات لدى العاملين بالمنظمة.
الشعور النفسي بان أهداف المؤسسة تتضمن أهداف األفراد المشاركين في إعداد الميزانية
مما يساعد على سرعة اإلدراك والرضا.
المشاركة تخلق مجاال سلوكيا يؤثر على األداء ويتأثر به ،مما يستدعي ضرورة التحكم
في هذا المجال وتوجيه.
بحيث يجب مراعاة بعض االعتبارات السلوكية في إعداد الميزانية وهي كاآلتي:
عند تجاوز اإليرادات الفعلية مع المخطط بالميزانية أو تساويها يعني أن الرضا والروح
المعنوية لألفراد العالمين سترتفع وعليه يجب تعديل المخطط بالميزانية وزيادة
اإليرادات المخططة أو تخفيض التكاليف المخططة على اعتبار أن العاملين قادرين على
تحقيق األهداف المخططة وبالتالي تنفيذ ميزانية أكثر طموحا.
عند انخفاض اإليرادات ا لفعلية قليال عن التخطيط يمكن عالج ذلك بزيادة تحفيز
العاملين وتشجيعهم لبذل عمل أفضل مع اإلبقاء على أرقام الميزانية.
15
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
عند انخفاض اإليرادات أو زيادة التكاليف بشكل كبير ،يجب التعديل في المخطط بحيث
تخفض اإليرادات أو زيادة التكاليف بهدف رفع الروح المعنوية للعاملين والوصول بهم
على الرضا ،ولكي يعتقد العاملون أن المخطط بالميزانية صعب التحقيق مما يؤثر على
مستواهم المهني.
إن أسلوب الموازنات التقديرية يقدم عدة مزايا وايجابيات للمسيرين بالمؤسسة,كما ان هناك من جهة اخرى جملة من
المساوئ والنقائص التي يجب أخدها بعين االعتبار,وأهمها ما يلي :
من بين اهم المزايا التي تستفيد منها الؤسسات التي تستخدم نظام الموازنات التقديرية نذكر مايلي:
-يلزم األدارة بتخطيط برامجها على اساس اقتصادي سليم بالنسبة للمواد االولية و األجور ومختلف المصاريف
-يحدد المسؤوليات لكل مستوى من مستويات األدارة ولكل فرد من افرادها وتحديد مراكز المسؤولية تبعا لذلك.
-إلزام األدارة بدراسة أسواق منتجاتها و أساليبها وهذا ما يساعد على اكتشاف الوسائل التي تساعد في توسيع مجال نشاط
الؤسسة .
-يمثل أسلوب الموازنات التقديرية قوة تعمل على المحافظة على أموال الؤسسة ألنه ينظم حجم المدفوعات في حدود
اإليرادات -.يلزم اإلدارة بالدارسة و البرمجة من اجل االستعمال األكثر اقتصادا لليد العاملة و المواد األولية و موارد
المؤسسة .
-يلزم اإلدارة بوضع نظام جيد للمحاسبة العامة والمحاسبة التحليلية .
16
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
-يضمن إشراك جميع اإلداريين في وضع األهداف ,وهذا ما يساهم في تحفيزهم على بذل المجهودات الضرورية لتحقيق
االهداف التي شاركوا في وضعها.
-يلزم المستويات اإلدارية بالمحافظة على المواعيد وعدم اتخاذ القرارات اإلدارية قبل أخد جميع العوامل بعين االعتبار .
-يعتبر نظام الموازنات الوسيلة الوحيدة التي تبين مسبقا حجم المبالغ التمويلية الالزمة ومتى تتم الحاجة إليها .
-إن نظام الموازنات التقديرية يقدم خدمات رئيسية لألدارة وهي التخطيط والتنسيق والرقابة وعليه يتبين مدى ضرورة
اعتماد نظام الموازنات التقديرية من قبل المؤسسات التي تولي اهمية لنجاح اسلوب التسيير باألهداف ,اذ يساعد في تسطير
االهداف ,من جهة ومتابعة تحقيقها وتقييم نسبة بلوغها في نهاية الفترة المدروسة .
بالرغم من العديد من النقاط االيجابية التي يوفرها نظام الموازنات التقديرية للمؤسسة والتي تم اإلشارة اليها سابقا ،إال
ان هنا عدات نقائص تؤدي الى ضعف هذا األسلوب و أهمها مايلي :
_عدم كفاية المحاسبة العامة و المحاسبة التحليلية في توفير المعلومات االزمة إلعداد التنبؤات والتقديرات المستقبلية
التي يعتمدها المسيرين في تسطير األهداف بشكل دقيق.
_مساعدة غير كافية من اإلدارة لبناء تصور لألوضاع المستقبلية للمؤسسة وكيفية التعامل معاها.
_عدم التنسيق بين مختلف مراكز المسؤولية نتيجة غياب المشاركة في تسطير األهداف .
_استعمال الموازنات التقديرية ألغراض تحكيمية بدال من استعمالها كوسيلة لمراقبة العمليات ويحدث ذلك عندما ال تبنى
على أساس االستجابة لمتطلبات الواقع و الالحتياجاتالفعلية .
حيث يمكن ان تتعرض بعض الوحدات للتضييق و العرقلة بحجة عدم وجود مخصصات ،بينما تتوفر مخصصات زائدة
عن الحاجة يمكن ان تصبح مصدرا للتبذير .
_تردد المسؤلين او عدم قدرتهم على تنبه مرؤوسيهم ولفت انظارهم لتدارك االنحرافات الموجودة في األوقات المناسبة .
ومما سبق يمكننا القول بان الموازنة التقديرية للمبيعات تمثل نقطة االرتكاز بالنسبة لجميع الموزانات التقديرية
األخرى ،وللموزانات النقدية أهمية بالغة كونها تهتم بجانب المقبوضات والمدفوعات النقدية حيث تعتبر نقطة البداية
17
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
للتحضير إلعداد الميزانية العمومية التقديرية لكن هذا اليقلل من أهمية الموازنات األخرى ،وتمثل الميزانية العمومية
التقديرية الخطوة النهائية في عملية إعداد الموازنات التقديرية .
إن للموازنات التقديرية مزايا عديدة تساهم في الرقابة المستمرة إال أن لها بعض النقائص التي تؤدي إلى إضعافها لذا
يجب على إدارة المؤسسة االهتمام بيها من اجل تفعيل عملية الرقابة .
تمثل الموازنات التقديرية مستوى معياريآألدارة المؤسسة ككل ولمستوياتها اإلدارية المحتلفة ،وهذا
المستوى المعياري لآلداء ال يمكن بلوغه تلقائيا ،وإ نما ينبغي السعي باستمرار إلى تحقيقه بدفع النشاط
الفعلي ليسير في االتجاه المخطط .ويتم هذا الدفع عن طريق مقارنة النتائج الفعالية باالهداف الموضوعة
في الموازنات بهدف تحديد االنحرفات و تحليل أسبابها للبحث عن العوامل التي أداة الى حدوثها وعن
المسؤؤلين عنها وعلى ضوء المقارنة يمكن الدارة المؤسسة ان تتخد القرارات المالئمة لتحسين مستوى
األداء الفعلي او لتعديل الموازنات التقديريات وبهدا يمكن التحقيق اقصى كفاية وكفاءة ممكنة وضمان
االتزامباهداف المؤسسة وسياساتيها الموضوع .
على أساس ماسبق يمكن ان نستخلص ان الوصول الى اعداد وثائق مثل الموازنات التقديرية وجدول
حسابات النتائج باعتماد على الموازنات التقديرية سيمكن المؤسسة من اتخاد القرارات جد هامة تتعلق
أساسا بتحقيق الغايات استراتيجيةذالك نظرا لمتقدمه من خدمات رئيسية متمثلة في
تخطيط ،التنسيق ،الرقابة وتخاد القرارات وتتمثل هده القرارات في قرارات االستثمار والتمويل ،حيث
تتضمن األولى المفضلة بين البدائل المتاحة من المشاريع االستثمارية واختيار افضلها التي تحقق اعلى
مردودية لها واقل خطر اما الثانية فتتضمن تحديد طراق التمويل وانسب مصادرها .
18
الفصل األول :مفاهيم عامة حول الموازنة التقديرية
فنظام الموازنة يعد نظاما متكامال يزود اإلدارة بالبيانات والتقرير التي تمكنها من تخطيط ومتابعة ومراقبة
عملياتها بكل كفاءة واتخاد القرارات السليمة في األوقات المناسبة.
19
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
تمهيد:
هي تغطية كل مايتعلق بالمستخدم خالل سنة مالية من شهر جانفي الي شهر ديسمبر من
رواتب شهرية ومردودية ثالثية وتغطية كل ترقيات الموظفا سوء في الدرجة او الصنف او
توظيف جديد ويتم تنفيذ هذه النفقات من طرف أعوان المكلفين بتنفيذها هوما كل من االمر
بالصرف والمحاسب اال ان هناك رقابة قبلية على عملية تنفيذ نفقات المستخدمين وهي
التي تكون بهدف منع األخطاء او التجاوزات في االنفاق على تنفيذ النفقات والتي تكون من
قبل المراقب المالي الذي يسهر على تاكد والتحقيق من مد صحة انفاق النفقات
المستخدمين وفق االعتماد المالي المخصص لها .
15
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
هي أحد أقسام نفقات التسيير و تشمل مايلي:مرتبات العمل،المنح والمعاشات ،النفقات االجتماعية.
و أنشئت لهذا الغرض مصالح لتسيير هذه النفقات حيث حددت مهامها في التكفل بجميع العمليات الخاصة
باألجور أو الراتب و حدد لهذا الغرض موازنة خاصة تعرف ب الموازنة التقديرية لألجور.
إن الموازنة التقديرية لألجور والتي تعرف كذلك باسم الموازنة التقديرية لتكلفة العمل المباشر إحدى
الموازنات الفرعية المرتبطة بالموازنة التقديرية لإلنتاج مثلها في ذلك مثل الموازنة التقديرية للمواد األولية
و ذلك و ذلك يخالف وحيد يتمثل في عدم قابلية خدمات العمال للتخزين ،موازنة العمل المباشر توضح لنا
االحتياجات المطلوبة للوفاء ببرنامج اإلنتاج من كل نوع من أنواع العمالة المباشرة استنادا إلى الكمية
المخططة لإلنتاج وإ لى الدراسة الفنية الهندسية لمعدالت استخدام هذه العمالة في العملية اإلنتاجية.
.1القطاع العام:
تمثل اإليرادات العامة مجموع األموال التي تحصل عليها الحكومة سواء بصفتها السيادية أو أنشطتها و
أمالكها الذاتية أو من مصادر خارجية ،عن ذلك ،سواء قروض داخلية أو خارجية ،أو مصادر تضخمية،
لتغطية اإلنفاق العام خالل فترة زمنية معينة ،و ذلك للوصول إلى تحقيق عدد من األهداف االقتصادية و
االجتماعية و المالية،و من ذلك يتضح أن اإليرادات العامة متنوعة و متعددة.
24
16
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
و هي تلك اإليرادات التي تحصل عليها الدولة بااللزام استنادا على السلطة السيادية للدولة،مثل الضرائب،
الغرامات ،الرسوم ..الخ
و هي تلك اإليرادات التي تحصل عليها الدولة بصفتها شخص اعتباري قانوني ،مثل اإليرادات الناجمة
25
عن تأجير العقارات التي تملكها الدولة و القروض و الهبات ..الخ
:و من ذلك يتضح بأن اإليرادات العامة متعددة و متنوعة و من أهم أنواعها
:القطاع الخاص2.
17
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
عرفت الجزائر منذ االستقالل إلى غاية يومنا هذا ،العديد من القوانين و التشريعات التي نظمت المالية
العمومية و التي تأثرت بمختلف الظروف السياسية ،االقتصادية و االجتماعية للجزائر و كذا بالظروف
.الدولية
وسعيا من الجزائر إلى تطوير المنظومة التشريعية و القانونية التي تحكم الميزانية و المالية العمومية،
لمواكبة التطور الحاصل في الدول األخرى و التق ـ يد بالمعايير الدولية المعمول بها ،فتحت الجزائر عدة
.ورشات عمل من أجل تحسين و تطوير اإلطار القانوني و التشريعي الذي يحكم تسيير المالية العمومية
ميزانية تسيير نفقات المستخدمين جزء من ميزانيةالتسيير ،و ميزانية التسيير جزء من الميزانية العمومية
.العامة
الحديث عن اإلطار القانوني لتسيير نفقات المستخدمين يعني الحديث عن اإلطار القانوني لنفقات التسيير،
.و يعني أيضا التطرق ألهم القوانين المنظمة للميزانية و المالية العمومية في الجزائر
لقـد تبنت الجزائر مبدأ استمرارية العمل بالتشريع الفرنسي لضرورة تقنية و ذلك تفاديا للوقوع في فراغ
قانوني الذي كانت الجزائر في غنى عنه و هي دولة حديثة العهد باالستقالل ،و عليه بعد سنة 1962أقـر
المجلس الوطني التأسيسي المنعقد خالل الثالثي الثاني لسنة ،1962اعتماد القانون رقم 157-62المؤرخ
في 31ديسمبر ،1962الذي ينص على االستمرار بالعمل بالقوانين السارية المفعول إلى غاية 31ديسمبر
،1962إال ما يتعارض مع السيادة الوطنية في عملية تنظيم مالية الدولة ،26ونخص بالذكر هنا االستمرار
.بالعمل باألمر الفرنسي المؤرخ في 02جانفي 1959المتعلق بالقوانين المالية
في سنة 1965قام مجلس الثورة باالعتماد على أوامر جديدة في التشريع ،و يعتبر إصدار األمر المؤرخ
في 31ديسمبر، 1965والذيال يعتبر مجرد قانون يتضمن قانون المالية لسنة 1966فحسب ،بل يضم
أيضا أحكاما خاصة تسمح بالتحكم باإلطار العام إلعداد قوانين المالية في انتظار إصدار قانون ينظم هذه
العملية ،وقد نص هذا األمر على عدة أحكام تنظيمية نذكر منها التقديم المستقل لميزانية التسيير و ميزانية
.التجهيز وهذا طبقا لألحكام المادة 03من األمر المؤرخ في 31ديسمبر1965
18
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
بدأت هذه المرحلة من صدور القانون رقم 17-84المؤرخ في 07جويلية ، 1984المتعلق بقوانين
.المالية
إن القانون رقم 17-84المؤخ في 7جويلية 1984المتعلق بقوانين المالية ،من بين القوانين التي ساهمت
في البناء القانوني للدولة فهو بمثابة امتداد و تطبيق ألحكام جميع الدساتير ،حيث أنه يستمد أساسه من
27
الدستور أواًل ثم من النصوص التشريعية و التنظيمية األخرى و تتمثل مصادره في مايلي:
:الدستور1.
.األمر المؤرخ في 2جانفي 1959المتضمن القانون العضوي لقوانين المالية الفرنسية 2.
إن القانون 17-84الذي يعتبر في الوقت الحالي هو اإلطار القانوني القانوني المرجعي لقوانين المالية،بما
فيها ميزانية التسيير التي تحتوي على ميزانية تسيير نفقات المستخدمين ،إال أن المنطق والقانون يفترضان
وجود عالقة تدرجية بين القانونين (قانون المالية والقوانين المرجعية) ولكن كيف يمكن افتراض هذه
العالقة التدرجية بين قانونين صدر ا عن نفس السلطة وبنفس الكيفيات مع وجوب تقيد أحدهما
باآلخر،فالقانون 17-84له نفس القوة القانونية التي تتمتع بها قوانين المالية السنوية وبالتالي ال يمكن أن
.يشكل إطارا إلزاميا بالنسبة للقوانين األخرى مما حتم إصدار قانون عضوي جديد رقم 15-18
19
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
يعتبر العمل المباشر من أهم عناصر اإلنتاج وتكلفته تمثل نسبة كبيرة من تكلفة اإلنتاج لهذا السبب فإنه
من الضروري تقدير ساعات العمل المباشرة الضرورية لتحقيق البرنامج اإلنتاجي .و تعد عملية تحديد
تكلفة هذا العمل عن طريق إعداد الموازنة التقديرية للمستخدمين ذات أهمية كبير ة بالنسبة للمؤسسة ،إذ
تفيد هذه الموازنة في التعرف على حجم نفقات المستخدمين لتخطيط برنامج اإلنتاج .وعند إعداد هذه
الموازنة يجب مراعاة المهارات متطلبات التشغيل .المطلوبة فضال عن مراعاة أية تغيرات في احتياجات
.المؤسسة من العمالة مستقبال
يقصد بموازنة العمل المباشر للمستخدمين تقدير عدد ساعات العمل المباشرة المطلوبة للقيام وتتحدد هذه
.القيمة األجور المباشرة التي سوف تتحملها المؤسسة خالل فترة الموازنة
إن الموازنة التقديرية لنفقات المستخدمين والتي تعرف كذلك باسم الموازنة التقديرية لتكلفة العمل المباشر
.لهم هي إحدى الموازنات الفرعية المرتبطة بالموازنة التقديرية العامة
إن الموازنة التقديرية لنفقات المستخدمين توضح لنا االحتياجات المطلوبة للوفاء ببرنامج اإلنتاج من كل
نوع من أنواع العمالة المباشرة استنادا إلى الكمية المخططة لإلنتاج وإ لى الدراسة الفنية الهندسية لمعدالت
.استخدام هذه العمالة في العملية اإلنتاجية
هي تلك الموازنة التي تهتم بتقدير العمالة المباشرة الالزمة لبرنامج اإلنتاج خالل فترة الموازنة ،تظهر
تكلفة العمل المباشر للوقت وفقا لمعدالت األجور المتوقعة خالل فترة الموازنة ،ولذلك تتحدد تكلفة العمل
28
المباشر وفق المعادلة التالية:
معدل األجر xزمن إنتاج الوحدة xاإلنتاج التام = تكلفة العمل المباشر
20
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
والتي نقصد بها مقدار كلفة العمل التي تدخل مباشرة في العمليات اإلنتاجية ،وبعبارة أخرى هو العمل
الذي يساهم مباشرة في صنع المواد وتحويلها وتقاس تكلفة هذا العمل بوحدات نقدية يعبر عنها باألجور
.المباشرة
يقصد بموازنة العمل المباشر تقدير عدد ساعات العمل المباشرة المطلوبة للقيام بالبرنامج اإلنتاجي المقدر،
وهذا في ضوء نوعية العمل ومهارة العمال .وتتحدد هذه القيمة باألجور المباشرة التي سوف تتحملها
.المؤسسة خالل فترة الموازنة
تتمثل في أجور العاملين الذين يقومون بالمراقبة واإلشراف بنظام العمليات الصناعية وبمراكز الخدمات
.الفنية وهي تدخل ضمن الموازنة التقديرية للتكاليف الصناعية غير المباشرة
.تساعد في تقدير التمويل المطلوب لسداد تكاليف العمالة قبل تنفيذ الموازنة بوقت كاف -
تقدم لإلدارة بيانات عن العمالة فيما يختص بالوقت المخطط لهم وتكلفة تنفيذه لمتابعة فعليا وإ حكام -
.الرقابة عليه
حتى يتم إعداد الموازنة التقديرية لألجور المباشرة للمستخدمين فإن األجر يتطلب توفر البيانات التقديرية
:التالية
.معدل الساعات المباشرة الالزمة لكل وحدة من وحدات اإلنتاج من كل نوعية من نوعيات العمالة -
معدل تكلفة العمل المباشر لكل ساعة من كل نوعية من نوعيات العمالة -
21
الفصل الثاني مفاهيم عامة حول نفقات المستخدمين
:خالصة الفصل
نفقات المستخدمين تشمل مختلف النفقات المواجهة للمستخدمين امتمثلة في الرواتب و األجور ومختلف
المنح و التعويضات ،بإضافة إلى النفقات ذات الطابع االجتماعي والتي من خاللها تم التوصل الى كيفية
رقابة المراقب المالي ،على تنفيد النفقات المستخدمين وان المراقب المالي يقوم برقابة القبلية على االلتزام
.بنفقات ويقوم بفحص بطاقات االلتزام و سندات االثبات المقدمة له من طرف االمرين بصرف
باآلضافة الى المهام التي يقوم بيها المراقب المالي على اثبات مشروعية النفقات عن طريق القبول او
الرفض والرفض قد يكون مؤقت او نهائي ،كما ان المرقب المالي يسهر على حسن تسيير النفقات التي
تصب كلها في حماية المال العام
22
المصادر و المراجع
:المراجع
مؤيد عبد الرحمان الدوري ،حسين محمد سالمة ،أساسيات اإلدارة المالية ،دار الراية للنشر والتوزيع1. ،
األردن، 2013 ،ص 207
الحناوي، 2001 ،صفحة 2. 153.
.الزغبي،2000،ص3.297
كمال خليفة أبو زيد ،عطية عبد الحي مرعى ،مبادئ المحاسبة اإلدارية الحديثة ،الدار الجامعية4. ،
اإلسكندرية، 2004 ،ص 27
ناصر دادي عدون وآخرون ،مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية ،دار المحمدية العامة ،الجزائر5. ،
، 2004ص47
خالص صافي صالح ":تقنيات تسيير ميزانيات المؤسسة االقتصادية المستقلة "،الطبعة الثالثة 6. ، 2006
ديوان المطبوعات الجامعية .الجزائر ،ص 10
مؤيد محمد الفضل ،عبد الناصر إبراهيم نور " :المحاسبة اإلدارية " .الطبعة األولى، 2002 ،دار 7.
المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،ص 100
خالص صافي صالح ":تقنيات تسيير ميزانيات المؤسسة االقتصادية المستقلة ،مرجع سبق ذكره ص8.
16
مؤيد محمدالفضل ،عبد الناصر إبراهيم نور " :المحاسبة اإلدارية " ،مرجع سبق ذكره ،ص 9.145
مؤيد محمد الفضل ،عبد الناصر إبراهيم نور " :المحاسبة اإلدارية " ،المرجع سابق الذكر ،ص10.
145
حسين شرف ،جمال عوض ":الموازنات التخطيطية " ،مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح،ص 11.12
صالح بسيوني ،عبد المنعم فليح عبد هلال " :المحاسبة اإلدارية " ،الطبعة الرابعة ،2008الناشر 12.
مركز توزيع الكتب -كلية التجارة – جامعة القاهرة ،ص 156
فركوس محمد " :الموازنات التقديرية -أداة فعالة للتسيير ،" -سلسلة المعرفة ،طبعة منقحة و مزيدة 13.
،2001ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص 08
محمد فركوس-مرجع سبق ذكره ص14. 12
زينات محمد محرم ،ناصر نور الدين عبد اللطيف ،المحاسبة اإلدارية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية15. ،
، 2012ص ص 298، 297
أحمد محمد زامل ،المحاسبة اإلدارية مع تطبيقات بالحاسب اآللي ،معهد اإلدارة العامة ،الرياض16. ،
، 2000ص ص 253، 252
21
المصادر و المراجع
محمد موسى محمد النجار ،العوامل المؤثرة على كفاءة استخدام الميزانيات التقديرية كأداة تخطيط 17.
ورقابة ،رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير ،قسم المحاسبة والتمويل ،كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية،
غزة، 2006 ،ص ص 36، 35
زيد محمود موسى عليان ،مدى أهمية استخدام الميزانيات التقديرية في التخطيط والرقابة وتقويم 18.
األداء ،رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير ،قسم المحاسبة ،كلية األعمال ،جامعة الشرق األوسط
للدراسات العليا، 2009 ،ص ص 41، 40
عطا محمد العمري ،مدى فاعلية الموازنة كأداة تخطيط ورقابة ،رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير19. ،
قسم المحاسبة والتمويل،كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطين،2005 ،ص 25
زكريا فريد عبد الفتاح ،إعداد الموازنات التخطيطية ،أستاذ محاسبة ،كلية التجارة ،جامعة عين 20.
الشمس ،دط ،دس ،ص10
حمد سامي راض ي ،وجدي حامد حجازي ،المدخل الحديث في إعداد واستخدام الميزانيات ،الدار 21.
الجامعية، 2001 ،ص ص 278، 275
ناصر دادي عدون ،اإلدارة والتخطيط االستراتيجي ،دار المحمدية ،الجزائر، 2001 ،ص22. 8
محمد حسن محمد الجديلي ،دور الموازنة كأداة تخطيط مالي في المنظمات غير الحكومية ،رسالة 23.
ماجستير ،قسم المحاسبة والتمويل ،كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية ،غزة، 2005 ،ص ص 51 – 47
عبد الغفور إبراهيم أحمد ،مبادئ االقتصاد و ة المالية العامة ،دار زهران للنشر و التوزيع ،عمان24. ،
األردن 2009،ص236
طارق الحاج،الماليةالعامة،دارصفاء للنشر و التوزيع،عمان األردن 2009 ،ص 25.38
.26Dr Denideniyahia, la pratique du système budgétaire de l’Etat en Algérie, OPU -2002, P 29
.27Dr denideniyahia, la pratique du système budgétaire de l Etat, OPU- ALGER-2002, P 52
أحمد محمد زامل ،المحاسبة اإلدارية مع تطبيقات بالحاسب اآللي( ،المملكة العربية السعودية)28. ،
الطبعة األولى ،2000اإلدارة العامة للطباعة والنشر ،ص 272
22