Professional Documents
Culture Documents
القيود الواردة على تشغيل النساء وذوي الهمم في
القيود الواردة على تشغيل النساء وذوي الهمم في
اإلمارات العربية المتحدة دولة اتحادية تضم سبع إمارات .يحدد دستور دولة اإلمارات العربية
المتحدة الحقوق المتساوية المكفولة لجميع المواطنين.إال أنه يعترف بحقوقهم الفردية .يطبق القانون
عموًم ا على جميع العمال الذين يعملون في دولة اإلمارات العربية المتحدة بغض النظر عما إذا كان
مواطًنا أو مواطًنا خليجًيا أو مواطًنا متجنًسا .تنطبق أحكامه على صاحب العمل والموظف على حد سواء:
على سبيل المثال ،يتم تقديم إشعار اإلنهاء من قبل المنظمة إلى الموظف أو استحقاق إجازة مدفوعة
األجر أثناء المرض واإلجازات .يتم تعديل اإلطار القانوني في دولة اإلمارات العربية المتحدة المتعلق
بالعمال بشكل متكرر ويتم اعتماد أحدث التدابير من خالل قانون العمل.
من بين القيود التي يفرضها القانون على تعاقد النساء ،هناك بعض المواضيع التي ُيحيل البحث
فيها إلى مجاالت أخرى ألنها تتعلق بآثار العقد وليست بشكل أساسي في تشكيله ،مثل إجازة
األمومة وحقوق اإلرضاع .لكن في بعض الحاالت ،يمكن أن تكون هذه الشروط جزءًا من اتفاقية
العمل نفسها ،مما يجعلها جزءًا من عملية التعاقد.
القيود التي ينص عليها القانون لتشغيل النساء تشمل :عدم تعريضهن لألعمال الخطرة أو الشاقة
أو التي قد تكون ضارة صحيًا أو أخالقيًا ،ومنع العمل في ساعات الليل .ويجب أيضًا تفادي أي
تمييز في األجر بين النساء والرجال في نفس الوظيفة .وفي حالة وجود أي شرط يتعارض مع
حقوق المرأة كأنثى أو كأمُ ،يلغى هذا الشرط ويصبح العقد صالحًا.
يتبنى القانون موقفًا تقدميًا يوجب مراعاة هذه القيود في مرحلة التعاقد ،مما يضمن حماية حقوق
المرأة ومساواتها في بيئة العمل.
تنص المادة 29من قانون تنظيم عالقات العمل االتحادي على أنه ُيحظر تشغيل النساء في
األعمال الخطرة أو الشاقة أو التي قد تكون ضارة صحًيا أو أخالقًيا .ويحدد وزير العمل
والشؤون االجتماعية ،بعد استطالع رأي الجهات المختصة ،األعمال التي ُيمنع فيها تشغيل
النساء ،وينص القرار الوزاري رقم 6/1لسنة 1981على تحديد تلك األعمال المحظور تشغيل
النساء فيها.
تشمل األعمال التي ال ُيجوز للنساء العمل فيها ،بموجب المادة األولى من القرار الوزاري :العمل
تحت سطح األرض في المناجم والمحاجر ،والعمل في األفران المعدة لصهر المواد المعدنية أو
تكريرها أو أنضاجها ،وصناعة المفرقعات واألعمال المتعلقة بها ،وغيرها من األعمال المحددة
في القرار.
ُيعتبر منع تشغيل النساء في هذه األعمال قيًدا قانونًيا عند التعاقد ،حيث ُيمنع إبرام عقود عمل مع
النساء للعمل في األعمال المحظورة .وقد ُيشكل نقل صاحب العمل للمرأة العاملة إلى عمل خطر
خالل فترة سريان العقد انتهاًك ا لشروط العقد األصلي إذا كان العقد قد ُأبرم لعمل غير خطر.
ويجب مراعاة أن الخطر الذي يتعرض له النساء أثناء سريان العقد قد يكون مؤقًتا في بعض
األحيان ،مثل حظر تشغيل النساء الحوامل في أعمال أخذ الصور اإلشعاعية في المستشفيات
والعيادات الطبية ،وذلك حفاًظا على سالمة الجنين.
قيد حظر العمل في ساعات الليل:
تنص المادة 27من قانون تنظيم عالقات العمل االتحادي على أنه غير مسموح تشغيل النساء في
فترات الليل .وتعرف الليل كفترة ال تقل عن إحدى عشرة ساعة متتالية ،تشمل الفترة من العاشرة
مساًء حتى السابعة صباًحا.
ُيفهم من تحديد ساعات الليل أنها قيٌد ُيطبق على الفترة المحددة من الليل بمعنى مطلق .وعلى هذا
األساسُ ،يسمح بالعمل بعد وقت المغرب حتى قبيل العاشرة مساًء إذا كان ذلك مطابًقا للساعات
المسموح بها في الليل.
تم اعتماد قيد العمل في ساعات الليل باعتبار أن العمل في تلك الفترات يمكن أن يكون مؤثًرا على
النساء بشكل خاص ،ويتعارض مع حقوقهن األسرية واالجتماعية ،ويعرضهن لمخاطر
االعتداءات خالل تلك الساعات.
ومع ذلكُ ،يمكن التخلي عن هذا القيد بموجب استثناء قانوني ،سواء كان ذلك استثناًء ا زمنًيا أو
استثناًء ا مرتبًطا بظروف خاصة .وُيحدد القانون في المادة 28الحاالت التي ُيسمح فيها بعمل
النساء في ساعات الليل ،مثل الحاالت التي يتوقف فيها العمل بسبب ظروف قاهرة ،أو العمل في
مراكز اإلدارة والتقنية ،أو العمل في خدمات الصحة وغيرها بناًء على تحديد وزير العمل
والشؤون االجتماعية.
ويكون من مسؤولية صاحب العمل ضمان نقل النساء العامالت خالل تلك الفترات ،مع مراعاة
حقوقهن وسالمتهن.
حظر عدم المساواة في األجر
تنص المادة 32من قانون تنظيم عالقات العمل االتحادي على أنه يجب منح المرأة أجًرا مماثاًل
ألجر الرجل إذا كانت تقوم بنفس العمل .وهذا الحكم يستند إلى مبدأ المساواة بين الجنسين في
الحقوق.
وُيعتبر أي تمييز في األجر بين النساء والرجال في نفس الوظيفة انتهاًك ا لهذا المبدأ .ولذلك،
ُيحظر أي اتفاق أو شرط ُيخالف هذا المبدأ ،سواء كان ذلك صريًح ا في العقد أو ضمنًيا.
حظر الشروط التي تعارض أنوثتها وأمومتها.