You are on page 1of 30

‫د‪.

‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫لتحقيق رؤية اململكة ‪2030‬م‬
‫" دراسة مطبقة على عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن واملشرفات ابلكليات وعمادة شؤون الطالبات‬
‫جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن"‬

‫(‪)1‬‬ ‫د‪.‬حصة بنت عبد الرمحن السند‬


‫(‪ )١‬أستاذ التخطيط االجتماعي املشارك‪ -‬قسم التخطيط االجتماعي– كلية اخلدمة االجتماعية– جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪،‬‬
‫‪hassanad@pnu.edu.sa‬‬

‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫هتدف الدراسة إىل حتديد العالقة بني الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫لتحقيق رؤية اململكة ‪.2030‬وطُبقت على عينة عشوائية بسيطة قوامها (‪ )532‬بواقع (‪ )322‬من عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن؛ وعينة قوامها‬
‫(‪ ) 210‬من املشرفات ابلكليات وعمادة شؤون الطالبات جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪ ،‬من خالل استبانة مت تصميمها واالعتماد عليها بعد عمل‬
‫إجراءات الصدق والثبات؛ وتوصلت الدراسة إىل عدد من النتائج منها‪" :‬وجود عالقة ارتباطية إجيابية ذات داللة إحصائية بني الذكاء االصطناعي وصنع‬
‫القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة ‪ ،2030‬عند مستوى معنوية ‪ 0.01‬ملعامل ارتباط‬
‫بريسون بداللة إحصائية (‪.).000‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الذكاء االصطناعي‪ -‬صنع القرارات ‪ -‬التخطيط ‪ -‬العمل التطوعي ‪-‬الربامج ‪ -‬رؤية اململكة ‪2030‬م‬

‫لالستشهاد من البحث‬
‫السند‪ ،‬حصة بنت عبد الرمحن (‪ .)2021‬الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫لتحقيق رؤية اململكة ‪ .2030‬جملة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‪ ،‬اجمللد (‪ )13‬العدد ( ‪.)4‬‬

‫‪77‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

Artificial intelligence and planning decision-making for volunteer work programs at


Princess Nourah Bint Abdul Rahman University to achieve the Kingdom's 2030 vision
Dr. Hessa Abdulrahman Alsanad 1
(1)Associate Professor of Social Planning - College of Social Work - Princess Nourah bint Abdulrahman University
(PNU), hassanad@pnu.edu.sa

Abstract:
This study aims to determine the relationship between artificial intelligence and planning decision-making for
volunteer work programs at Princess Nourah Bint Abdul Rahman University to achieve the Kingdom's 2030 vision.
It was applied to a simple random sample of (532) by (322) participant from female faculty members and
assistance them. Else, a sample of (210) participant from female supervisors from the colleges and the Deanship of
Student Affairs at the university. The study reached a number of results, the most prominent of were:
The presence of a positive correlation with statistically significant between artificial intelligence and planning "
decision-making for volunteer work programs at the university to achieve the Kingdom's vision 2030, at a level of
)000.( ". significance 0.01 for the Pearson correlation coefficient with a statistical significance

Keywords: Artificial intelligence- planning- decision-making - volunteer work – programs- the


Kingdom's 2030 vision

How to cite this paper:

AlSanad, Hessa Abdulrahman (2021). Artificial intelligence and planning decision-making for volunteer work
programs at Princess Nourah Bint Abdulrahman University to achieve the Kingdom’s 2030 vision, Journal of Umm
Al-Qura University for Social Sciences, Vol (13), No (4)

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


78
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫أدركت احلكومة الرشيدة يف اململكة العربية السعودية أمهية العمل التطوعي ودوره يف بناء املستقبل؛ لذا وضعته من األهداف‬
‫الرئيسة لرؤية ‪ ،2030‬وتسعى إىل تطويره برفع نسبة عدد املتطوعني من ‪ 11‬أل ًفا إىل مليون متطوع قبل هناية عام ‪ ،2030‬ويدل هذا‬
‫على اهتمام احلكومة ابملواطن السعودي ابعتباره حمور التنمية وغايتها‪ ،‬ويتم ذلك ابلتعامل مع التطورات العاملية واإلقليمية والوطنية‪ ،‬مع‬
‫االستخدام األمثل للتقنيات التكنولوجية احلديثة العصرية‪ ،‬وما يسمى ابلذكاء االصطناعي ‪.Artificial intelligence‬‬
‫ويسهم الذكاء االصطناعي يف احملافظة على اخلربات البشرية املرتاكمة بنقلها إىل اآلالت الذكية؛ وحماولة احلد من األخطار‬
‫صنع قرارات بعيدة عن‬ ‫والضغوطات النفسية؛ وذلك جبعل اإلنسان يركز على أشياء أكثر أمهية وأكثر إنسانية‪ ،‬األمر الذي سيؤدي إىل ُ‬
‫ومستقبال يف‬
‫ً‬ ‫اخلطأ واالحنياز والعنصرية‪ ،‬أو األحكام السابقة أو حىت التدخالت اخلارجية أو الشخصية‪ ،‬وهو ما حنتاج إليه حاليًّا‬
‫مواجهة ما قد يطرأ من مشكالت وأمراض اجتماعية بيولوجية؛ وابلتايل الوصول إىل صنع قرارات ختطيطية لربامج العمل التطوعي‬
‫تتناسب مع اإلمكاًنت والقدرات البشرية املتوافرة‪.‬‬
‫ويعترب صنع القرارات التخطيطية حمور العملية اإلدارية واليت تتعلق ابلعنصر البشري‪ ،‬ذلك أهنا عملية متداخلة يف مجيع وظائف‬
‫اإلدارة ونشاطاهتا‪ ،‬فعندما متارس اإلدارة وظيفة التخطيط فإهنا تتخذ قرارات معينة يف كل مرحلة من مراحل وضع اخلطة سواء عند‬
‫وضع اهلدف أو رسم السياسات أو إعداد الربامج أو اختيار أفضل الطرق والبدائل واألساليب لتشغيلها وتنفيذها‪.‬‬
‫وعليه مت تناول هذا التقرير العلمي من خالل عدد من العناصر متمثلة يف (مشكلة الدراسة من خالل عرضها من العام إىل‬
‫اخلاص مع حتديد أسئلتها ‪-‬أمهية الدراسة وأهدافها ‪-‬الدراسات السابقة وعرضها من األحدث إىل األقدم وارتباطها مبتغريات الدراسة ‪-‬‬
‫منهجية الدراسة ‪-‬جمتمع الدراسة وعينتها – أداة الدراسة مع توضيح خصائصها السيكومرتية ‪-‬نتائج الدراسة ومناقشتها يف ضوء‬
‫الدراسات السابقة واملوجهات النظرية وخربة الباحثة)‪.‬‬

‫اثنياا‪ :‬مشكلة الدراسة‬


‫أظهرت نتائج مسح العمل التطوعي عام ‪ 2018‬اليت قامت به اهليئة العامة لإلحصاء ابململكة العربية السعودية أن احلاصلني على‬
‫مؤهل جامعي قد جاؤوا يف املرتبة الثانية ابلنسبة للمتطوعني السعوديني؛ وذلك بواقع ‪ ،% 34.2‬يف حني كانت النسبة األعلى للحاصلني‬
‫على مؤهل اثنوي ودبلوم بواقع ‪ ،%41.5‬وهو ما يدفعنا إىل أمهية الرتكيز على الطلبة اجلامعيني؛ خاصة وأهنم قادة املستقبل وأمل اململكة‬
‫يف التقدم والتنمية املستدامة واالزدهار وحتقيق أهداف الرؤية (اهليئة العامة لإلحصاء‪ ،2018 ،‬ص ‪.)19‬‬
‫وقد حثت منظمة اليونسكو يف احلوار اإلسرتاتيجي الرابع لوزراء التعليم )‪ (SDEM 4‬الذي أقامته منظمة وزراء الرتبية جبنوب‬
‫شرق آسيا )‪ (SEAMEO‬يف الفرتة من ‪ 22‬إىل ‪ 25‬متوز‪/‬يوليو ‪ 2019‬يف كواالملبور‪ ،‬ماليزاي؛ املؤمتر الدويل للتعليم الرقمي والربجمة‬
‫والروبواتت‪ ،‬من ‪ 26‬إىل ‪ 29‬آب‪/‬أغسطس ‪ ،2019‬يف بوينس آيرس‪ ،‬األرجنتني؛ واملنتدى العام للكومنولث ‪ ،9‬إدنربة‪ ،‬إسكتلندا‪ ،‬من‬
‫‪ 9‬إىل ‪ 12‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪ 2019‬؛ على بناء قدرات وتعزيز صانعي السياسات يف التخطيط للذكاء االصطناعي يف تطوير سياسات‬
‫التعليم على املستوى الوطين (‪.)Wayne Holmes, Maya Bialik, Charles Fadel, 2019, PP.13-16‬‬

‫‪79‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫مهما من متطلبات تكيف اإلدارة العامة‬ ‫فقد "تطور الذكاء االصطناعي مبا يتيحه من اختزال للجهد والوقت‪ ،‬جعل منه مطلبًا ًّ‬
‫وتطور نشاطها‪ .‬وعلى الرغم من أن البحث يف تطبيقاته املمكنة يف القطاع العام ترجع لعقود مضت‪ ،‬فإنه يشهد يف السنوات األخرية‬
‫طفرة حقيقية بفعل ظهور كتل البياًنت الكبرية )‪ "(Big data‬واملعاجلة اخلوارزمية هلا هبدف إجناز عمليات متاثل الذكاء البشري أو‬
‫تتفوق عليه فيها (عودية‪ ،2020 ،‬ص‪.)16 :‬‬
‫ومم ـ ـ ــا يش ـ ـ ــري إل أمهي ـ ـ ــة ال ـ ـ ــذكاء االص ـ ـ ــطناعي يف ص ـ ـ ــنع الق ـ ـ ـرار‪ ،‬أن مت انش ـ ـ ــاء جمموع ـ ـ ــات أطل ـ ـ ــق عليه ـ ـ ــا ال ـ ـ ــذكاء االس ـ ـ ـرتاتيجي‬
‫داخـ ـ ـ ــل املنظمـ ـ ـ ــات لتـ ـ ـ ــوفري املعلومـ ـ ـ ــات ملتخـ ـ ـ ــذي القـ ـ ـ ـرار‪ ،‬مـ ـ ـ ــع عقـ ـ ـ ــد بـ ـ ـ ـرامج تدريبيـ ـ ـ ــة لألكـ ـ ـ ــادمييني يف أمريكـ ـ ـ ــا الشـ ـ ـ ــمالية وأورواب‪.‬‬
‫(‪ p.3،McDowell, 2009‬نقال عن صاحل‪ ،‬أمحد وآخرون‪ ،2010 ،‬ص‪)76 :‬‬
‫األمر الذي ميكن أن يسهم يف تصميم وتنفيذ وتقومي برامج للعمل التطوعي‪ ،‬هبدف الوصول إىل مليون متطوع كما ورد يف رؤية‬
‫اململكة ‪.2030‬‬
‫ومما سبق تبلورت مشكلة الدراسة يف عدد من القضااي البحثية اليت تنطلق من القضية الرئيسة وهي "هل توجد عالقة بني الذكاء‬
‫االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي اقا لرؤية اململكة‬
‫‪"2030‬‬
‫وذلك لإلجابة عن التساؤل الرئيسي التايل‪:‬‬
‫(ما نوع وقوة العالقة بني الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪)2030‬؟‬
‫وينبثق من هذا التساؤل التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫التساؤل الرئيس األول‪ :‬ما العائد املهين للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة‬
‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬
‫وينبثق من هذا التساؤل التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪-1‬ما خصائص الذكاء االصطناعي يف صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن؟‬
‫‪-2‬ما االعتبارات اليت جيب االلتزام هبا يف الذكاء االصطناعي لالستفادة منه عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل‬
‫التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن؟‬
‫‪-3‬ما املكتسبات املهنية للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت‬
‫عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬
‫التساؤل الثاين‪ :‬ما الصعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصطناعي عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي‬
‫جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬
‫التساؤل الثالث‪ :‬كيف يتم توظيف الذكاء االصطناعي يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪80‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫اثلثاا‪ :‬أمهية الدراسة وأهدافها‪:‬‬


‫أمهية الدراسة‪ :‬ميكن حتديد أمهية الدراسة احلالية يف اآليت‪:‬‬
‫‪-1‬أن العمل التطوعي يُعترب وسـ ـ ـ ــيلة لبذل الطاقة والوقت ممن ميثلون مجيع أوجه ثقافتنا املتنوعة‪ ،‬فضـ ـ ـ ـ ًـال عن أنه أسـ ـ ـ ــهم يف هنضـ ـ ـ ــة‬
‫عمال خاليًا من الربح والعائد‪ ،‬كما يتضـ ـ ـ ــمن اجملهودات التطوعية احمللية‬ ‫الكثري من احلضـ ـ ـ ــارات واجملتمعات عرب العصـ ـ ـ ــور‪ .‬بصـ ـ ـ ــفته ً‬
‫ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا الربامج ثنـائ يـة أو متعـددة اجلوانـب (العـامليـة) اليت تعرب إىل خـارج احلـدود؛ ممـا يزيـد من املعرفـة والوعي يف جمـاالت‬ ‫والقوميـة‪ ،‬وأي ً‬
‫متنوعة‪.‬‬
‫‪ -2‬التوجهات العلمية احلديثة بدراس ــة كيفية ص ــنع القرارات اليت توجه إىل ض ــرورة االس ــتفادة من أحدث ما تتوص ــل إليه الدراس ــات‬
‫والبحوث من تقنيات تكنولوجية متطورة‪ ،‬منها ما يسمى ابلذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫‪ -3‬دخول الذكاء االص ـ ـ ـ ـ ـ ــطناعي يف العديد من اجملاالت احليوية احلياتية اليت حيتاج إليها اجلميع‪ ،‬مثل‪ :‬اجملاالت الطبية واهلندس ـ ـ ـ ـ ـ ــية‬
‫ورايدة األعمال ووس ـ ــائل التواص ـ ــل االجتماعي‪ ...‬إخل‪ ،‬وابلتايل ميكن االس ـ ــتفادة منه فيما يتعلق بربامج العمل التطوعي خاص ـ ــة يف‬
‫اجلامعات‪.‬‬
‫‪ -4‬اهتمام الباحثة ابلدراسـات والبحوث املسـتقبلية وكيفية االسـتفادة منها يف جمال األنشـطة الطالبية يف اجلامعة؛ وطبيعة ختصـصـها‬
‫موجها أس ـ ــاس ـ ـيًّا يف حتديد العالقة بني الذكاء االص ـ ــطناعي‬ ‫الدقيق يف التخطيط االجتماعي‪ ،‬ومن مث ميكن أن تكون هذه الدراس ـ ــة ً‬
‫وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫‪ -5‬ميكن أن تس ـ ـ ــهم الدراس ـ ـ ــة يف اإلطار النظري ألدبيات اخلدمة االجتماعية واجلانب التطبيقي امليداين للممارس ـ ـ ــة املهنية للخدمة‬
‫االجتماعية يف جمال العمل التطوعي‪ ،‬مما قد يسـ ـ ـ ـ ــهم يف تصـ ـ ـ ـ ــميم وتنفيذ وتقومي ملشـ ـ ـ ـ ــروعات وبرامج ختطيطية تعود على املتطوعني‬
‫واململكة العربية السعودية ابلنفع واخلري‪.‬‬
‫‪-6‬األمر الذي يدعم من مكانة األخصـ ــائيني االجتماعيني املمارسـ ــني يف جمال العمل التطوعي‪ ،‬نظراً الرتباطه برؤية اململكة العربية‬
‫السعودية ‪.2030‬‬
‫‪ -7‬كما أن اسـ ــتثمار تطبيقات الذكاء االصـ ــطناعي يف صـ ــنع القرارات التخطيطية بشـ ــأن العمل التوعي يسـ ــهم يف اشـ ــباع احلاجات‬
‫اجملتمعية السعودي مبا يعود عليه وأفرادده ابلنفع واخلري‪.‬‬
‫أهداف الدراسةةة‪ :‬هتدف الدراســة إىل "حتديد العالقة بني الذكاء االصــطناعي وصــنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة‬
‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪."2030‬‬
‫وميكن التحقق من اهلدف الرئيس للدراسة من خالل األهداف الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حتديد العائد املهين للذكاء االصـ ـ ـ ـ ــطناعي على صـ ـ ـ ـ ــنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫‪-2‬حتديد الصــعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصــطناعي عند صــنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية‬
‫نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪.2030‬‬

‫‪81‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫‪-3‬حتـديـد كيفيـة توظيف الـذكـاء االصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطنـاعي يف برامج العمـل التطوعي جبـامعـة األمرية نورة بنـت عبـد الرمحن حتقي ًقـا لرؤيـة اململكـة‬
‫‪.2030‬‬
‫ابعا‪ :‬الدراسات السابقة واملوجهات النظرية‪ :‬يتضمن هذا اجلزء العناصر التالية‪:‬‬
‫را‬
‫ج‪-‬مفاهيم الدراسة‪.‬‬ ‫ب ـ ـ ـ‪-‬نظرية صنع القرار كموجه نظري للدراسة‪.‬‬ ‫أ‪-‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫أ‪ -‬الدراسة ةةات السة ةةابقة‪ :‬يتم عرض هذا اجلزء ابلتس ـ ــلس ـ ــل الزمين األحدث لألقدم ‪-‬وف ًقا لتعليمات اجمللة ‪-‬مبا تش ـ ــمله من حماور‬
‫الدراس ـ ــة وهي (الذكاء االص ـ ــطناعي – ص ـ ــنع القرارات التخطيطية – العمل التطوعي) وما يرتبط مبجال الدراس ـ ــة املتمثل يف جمال رعاية‬
‫الشباب اجلامعي‪ ،‬خاصة يف جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة األوىل‪ :‬استهدفت دراسة (احملمدي‪ ،‬غدير بنت علي ثالب‪1441،‬ه ـ ـ ـ ـ ـ ــ‪2020 /‬م) تصميم بيئة تعلم تكيفية قائمة‬
‫على الذكاء االص ـ ــطناعي وفاعليتها يف تنمية مهارات تطبيقات التكنولوجيا الرقمية يف البحث العلمي والوعي املعلومايت املس ـ ــتقبلي لدى‬
‫الطالبات املوهوابت ابملرحلة الثانوية‪ ،‬وتكونت العينة اليت طبقت عليها الدراسـ ـ ـ ـ ــة من (‪ )54‬طالبة من الطالبات املوهوابت مبدينة مكة‪،‬‬
‫من خالل اس ــتخدام أداة االس ــتبانة‪ ،‬وتوص ــلت نتائج الدراس ــة إىل وجود فروق ذات داللة إحص ــائية عند مس ــتوى الداللة (‪ )0.05‬بني‬
‫متوسـ ــطي درجات طالبات عينة الدراسـ ــة يف التطبيق القبلي والبعدي لالختبار التحصـ ــيلي يف اجلوانب املعرفية املرتبطة مبهارات تطبيقات‬
‫التكنولوجيا الرقمية يف البحث العلمي‪ ،‬وكانت مجيع الفروق لصاحل التطبيق البعدي‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسةةة الثانية‪ :‬اس ــتهدفت دراس ــة )‪ (Noon, Heather,2020‬كش ــف جتربة النس ــاء احملرتفات املقيمات يف لندن يف‬
‫كيفيـة قيـامهن ابختـاذ القرارات املتعلقـة بتـدعيم اهلويـة املهنيـة وانعكـاس ذلـك على املنظمـات اليت يعملن فيهـا‪ ،‬وتكونـت العينـة اليت طبقـت‬
‫عليها الدراســة من (‪ )6‬من الرائدات يف إدارة األعمال يف لندن‪ ،‬من خالل اســتخدام أداة املقابلة شــبه املقننة‪ ،‬وتوصــلت نتائج الدراســة‬
‫إىل اإلس ــهام يف بناء قاعدة حبث بظهور رؤى قيمة يف عملية التكيف‪ ،‬اليت كان ينظر إليها على أهنا ش ــرط س ــابق الختاذ القرارات املهنية‬
‫املتعلقة ابألسرة‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الثالثة‪ :‬استهدفت دراسة (رشاد‪ ،‬ميسون طاهر‪ )2018 ،‬التعرف على مستوى العمل التطوعي لدى طلبة اجلامعة‪،‬‬
‫والفروق يف مســتوى العمل التطوعي وفق اجلنس والتخصــص لدى طلبة كلية الرتبية األســاســية‪ ،‬وقد بلغت عينة الدراســة (‪ )300‬طالب‬
‫وطالبة من الدراسـ ــة الصـ ــباحية للمراحل األربع‪ ،‬ومت اسـ ــتخدام مقياس (املالكي‪ ،)2000 ،‬ومت التوصـ ــل إىل أن مسـ ــتوى العمل التطوعي‬
‫لدى طلبة اجلامعة ذو فروق لصاحل الذكور ولصاحل التخصص اإلنساين‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسةة الرابعة‪ :‬اسـتهدفت دراسـة (حممد‪ ،‬موفق عبد احلسـني‪ ،‬وعنرب‪ ،‬سـامي جبار ‪ )2016‬دور تقنية الذكاء االصـطناعي‬
‫إجيااب يف مهنة التدقيق‪ ،‬وتكونت العينة اليت طبقت عليها الدراس ـ ـ ــة من بعض البيئات الرقابية‬
‫يف حتس ـ ـ ــني أداء أعمال التدقيق‪ ،‬مبا يؤثر ً‬
‫العامة يف ديوان الرقابة املالية االحتادي لثالث هيئات رقابية كعينة للبحث يف وزاريت (التجارة والتعمري واإلس ـ ـ ــكان( وأمانة بغداد‪ ،‬من‬
‫خالل اسـ ــتخدام أداة االسـ ــتبانة‪ ،‬وتوصـ ــلت الدراسـ ــة إىل عدد من النتائج‪ ،‬منها‪ :‬أن اعتماد أسـ ــلوب الذكاء االصـ ــطناعي يسـ ــهل القيام‬
‫ابلوظائف الروتينية املتعلقة بعملية التدقيق وتقييم نظام الرقابة الداخلية وحتديد حجم املعاينة املطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة ة ةةة اخلامسة ة ةةة‪ :‬اسـ ـ ـ ــتهدفت دراسـ ـ ـ ــة (الشـ ـ ـ ــبيب‪ ،‬هيا بنت سـ ـ ـ ــعد‪ )2016 ،‬التعرف على دوافع العمل التطوعي للمرأة‬
‫السـ ــعودية يف أعلب اجملاالت التطوعية والصـ ــعوابت اليت تواجهها واملقرتحات للتغلب عليها‪ ،‬وقد بلغت عينة الدراسـ ــة (‪ )150‬متطوعة‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪82‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫من مؤسـســات تطوعية متعددة‪ ،‬واســتخدمت االســتبانة جلمع البياًنت‪ ،‬وتوصــلت إىل عدد من النتائج‪ ،‬منها‪ :‬أن أغلب املتطوعات تقع‬
‫أعمارهن يف الفئة العمرية (‪ )30-20‬سنة‪ ،‬وغالبيتهن طالبات جامعيات غري متزوجات‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسةةة السةةادسةةة‪ :‬اســتهدفت دراســة (رقيق‪ ،‬أصــالة‪ )2015 ،‬إبراز الدور الفعال الذي تؤديه تطبيقات الذكاء االصــطناعي‬
‫يف عمليات تسـ ـ ــيري وإدارة خمتلف األنشـ ـ ــطة اإلدارية للمؤسـ ـ ـسـ ـ ــة‪ ،‬وتكونت العينة اليت طبقت عليها الدراسـ ـ ــة من (‪ )17‬مفردة من بنك‬
‫الفالحة والتنمية الريفية وقسـ ـ ــم تقنيات الكهرابء‪ ،‬من خالل اسـ ـ ــتخدام أداة االسـ ـ ــتبانة‪ ،‬وتوصـ ـ ــلت الدراسـ ـ ــة إىل عدد من النتائج‪ ،‬منها‪:‬‬
‫تسـ ـ ــهم تطبيقات الذكاء االصـ ـ ــطناعي إىل حد كبري يف تسـ ـ ــيري عمليات إدارة أنشـ ـ ــطة املؤسـ ـ ـسـ ـ ــات واختاذ القرار يف املواقف الصـ ـ ــعبة اليت‬
‫تواجهها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬الدراس ة ةةة الس ة ةةابعة‪ :‬اس ـ ـ ــتهدفت دراس ـ ـ ــة (نزال‪ ،‬عماد وحبش‪ ،‬مجال‪ )2015 ،‬إبراز الس ـ ـ ــبل واآلليات اليت ميكن من خالهلا‬
‫اس ــتثمار وس ــائل التواص ــل االجتماعي اإللكرتونية يف تفعيل العمل التطوعي يف اجلوانب الس ــياس ــية والثقافية واالجتماعية‪ ،‬ومت اس ــتخدام‬
‫اسـ ــتبانة لتحليل املضـ ــمون للنصـ ــوص واألدبيات املرتبطة مبوضـ ــوع الدراسـ ــة‪ ،‬واسـ ــتمارة مالحظة (للمالحظة املباشـ ــرة وغري املباشـ ــرة)‪ ،‬ومت‬
‫التوصـ ـ ـ ــل إىل أن العمل التطوعي اإللكرتوين يعترب وسـ ـ ـ ــيلة فعالة تسـ ـ ـ ــاعد على متاذج اآلراء وتبادل اخلربات والثقافات بني املتطوعني عرب‬
‫النمط التطوعي اإللكرتوين على مستوى العامل‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الثامنة‪ :‬استهدفت دراسة (القحطاين‪ ،‬زهور بنت صاحل عبداه‪ 1433 ،‬ه ـ ـ ــ‪ 2013 /‬م) معرفة مدى استخدام نظم‬
‫املعلومات صـ ــنع القرارات اإلدارية جبامعة أم القرى؛ والتعرف على مدى تقدمي نظم املعلومات جامعة أم القرى معلومات مناسـ ــبة ودقيقة‬
‫وكافية يف الوقت املناسـ ــب‪ ،‬وذلك من وجهنة نظر صـ ــانعي القرار‪...‬اخل‪ ،‬ومت اسـ ــتخدام املنهج الوصـ ــفي التحليلي‪ ،‬من خالل اسـ ــتخدام‬
‫االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتبـانـة كـأداة للـدراس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وطبقـت على قيـادات العمـل العـامالت إبدارات جـامعنـه أم القرى) قسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمن الطـالبـات (من اإلدارايت‬
‫واألكادمييات متخذات القرارات ممن حيملن املسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــميات االدارية املختلفة)‪ ،‬ومت التوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إىل رضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا أفراد العينة إمجاالً كان جيد عن‬
‫املعلومـات اليت تقـدم هلن من إدارة املعلومـات ابجلـامعـة من حيـث (املالءمـة‪ ،‬الـدقـة‪ ،‬الكفـايـة)‪ ،‬كمـا تراوحـت درجـة موافقـة عينـة الـدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫على مقرتحات نظم املعلومات اإلدارية يف جامعة أم القرى بني عالية جدا وعالية على مجيع عبارات هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسةة التاسةعة‪ :‬اسـتهدفت دراسـة (حممد‪ ،‬رريب هللا ‪ 2013‬م) حتديد مسـتوى املشـاركة يف صـناعة القرار لدى أعضـاء هيئة‬
‫التدريس يف اجلامعات اجلزائرية‪ ،‬ومعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية تعزى إىل مشاركة أعضاء هيئة‬
‫التدريس يف ص ــناعة القرار و ‪ ،‬تكونت عينة الدراس ــة األس ــاس ــية من (‪( )320‬عض ــو هيئة التدريس) ‪ ،‬منهم (‪() 130‬من جامعة‬
‫اجلزائر ‪ ،‬و(‪() 69‬من جامعة وهران )‪ ،‬و(‪( )121‬من جامعة قسـ ــنطينة )‪ ،‬من اجملتمع األصـ ــلي البالغ(‪ ) 1476‬عضـ ـوا ‪ ،‬و من اجل‬
‫حتقيق أهداف الدراسـ ــة مت اسـ ــتخدام االسـ ــتبيان كأداة جلمع املعلومات الالزمة ملعرفة مسـ ــتوى مشـ ــاركة أعضـ ــاء هيئة التدريس يف صـ ــناعة‬
‫القرار‪ ،‬و توصــلت هذه الدراســة إىل إن مســتوى املشــاركة يف صــناعة القرار لدى أعضــاء هيئة التدريس يف اجلامعات اجلزائرية بشــكل عام‬
‫مس ـ ـ ـ ـ ــتوى متدين و بنس ـ ـ ـ ـ ــبة(‪ %(. ) 80‬كما انه ال توجد فروق ذات داللة إحص ـ ـ ـ ـ ــائية بني اجلامعات اجلزائرية الثالث )(وهران‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫قسنطينة) تعزى ملتغري املشاركة يف صناعة القرار لدى أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسةةة العاشةةرة‪ :‬اس ــتهدفت دراس ــة (حممد‪ ،‬وزيرة حي ‪ 2012 ،‬م) تش ــخص دور جودة املعلومات االس ـرتاتيجية يف مراحل‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنع القرار‪ ،‬ألن هذه املعلومات متثل مورداً مهما وفاعال على النحو الذي حدا ابلقيادات اإلدارية إىل ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرورة التأكيد عليها‪ ،‬وقد‬
‫متثلت عينة البحث ابلسـ ـ ــادة رؤسـ ـ ــاء وأعضـ ـ ــاء جمالس الكليات واملعاهد التقنية يف مدينة املوصـ ـ ــل‪ ،‬وبلغ حجمها (‪ )46‬فرداً‪ ،‬وهى من‬

‫‪83‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫الدراس ــات الوص ــفية‪ ،‬واس ــتخدمت أدايت املقابالت الش ــخص ــية واس ــتمارة االس ــتبانة وتوص ــلت الدراس ــة إىل أتكيد ص ــحة فرض ــييت البحث‬
‫الرئ يستني ومجلة الفرضيات الفرعية املنبثقة منهما مع مالحظة تباين أتثري أبعاد اجلودة املبحوثة مبراحل صنع القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة ة ةةة احلادية عشة ة ةةر‪ :‬اس ـ ـ ــتهدفت دراس ـ ـ ــة (الفايز‪ ،‬ميس ـ ـ ــون بنت علي‪ )2012 ،‬التعرف على معوقات العمل التطوعي‬
‫املرتبطة ابلطالبة (الش ـ ــخص ـ ــية) إىل جانب اجملتمعية واملؤس ـ ـس ـ ــاتية اليت حتد من ممارس ـ ــته‪ ،‬وقد بلغت عينة الدراس ـ ــة (‪ )522‬طالبًا وطالبة‬
‫بكليـات (االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد املنزيل ‪ -‬إعـداد املعلمـات ‪ -‬اآلداب ‪ -‬اإلدارة واألعمـال ‪ -‬الرتبيـة ‪ -‬اخلـدمـة االجتمـاعيـة ‪ -‬العلوم) جبـامعـة األمرية‬
‫نورة بنت عبد الرمحن‪ ،‬من خالل االستبانة‪ ،‬وتوصلت إىل أن مشاركة الطالبة ابلعمل التطوعي أمر مهم‪ ،‬كما أن مناهج التدريس خالية‬
‫من التش ـ ـ ـ ـ ــجيع عليه‪ ،‬وأمهية وجود جلان خاص ـ ـ ـ ـ ــة للعمل التطوعي داخل اجملتمع؛ وأن الطالبة حتتاج إىل اإلملام مبجاالت العمل التطوعي‬
‫وإاتحة الفرصة لتبادل اخلربات وعدم التكرار يف الربامج واألنشطة التطوعية‪.‬‬
‫‪ -‬الدراس ةةة الثانية عش ةةر اسـ ــتهدفت دراسـ ــة (حسـ ــن‪ ،‬فوزي حممد حسـ ــىن‪ )2011،‬التعرف على أتثري ال مركزية التخطيط على‬
‫اختاذ القرارات اخلاص ـ ـ ــة بتحديد االحتياجات‪ ،‬وترتيب األولوايت اجملتمعية احمللية واختاذ القرارات اخلاص ـ ـ ــة بوض ـ ـ ــع اخلطط التنموية احمللية‬
‫واخلاصـ ـ ــة ابللجان الفرعية ابجملالس الشـ ـ ــعبية احمللية واختاذ القرارات املالية ابجملالس‪ ،‬وطبقت على عينة قوامها (‪ )60‬من أعضـ ـ ــاء اجمللس‬
‫احمللي الشـعيب على مسـتوى حمافظة األقصـر‪ ،‬واسـتخدمت الدراسـة االسـتبانة ألعضـاء اجمللس احمللي الشـعيب‪ ،‬وأسـفرت الدراسـة عما أييت‪:‬‬
‫أثرت الالمركزية على القرارات اخلاصـ ـ ــة بتحديد الربامج واألنشـ ـ ــطة اخلاصـ ـ ــة بقطاع التنمية‪ ،‬وأثرت يف مناقشـ ـ ــة مقرتح للخطة احمللية على‬
‫مس ــتوى احملافظة‪ ،‬وأثرت يف توزيع االعتمادات واملخص ـص ــات املالية على اخلطة احمللية‪ ،‬وأثرت على مراجعة وإقرار مقرتح اخلطة يف ض ــوء‬
‫احتياجات املواطنني‪ ،‬وأثرت يف دور اللجان الفرعية ابجملالس الشعبية يف تنفيذ ومتابعة برامج ومشروعات اخلطة احمللية‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسةةة الثالثة عشةةر‪ :‬اس ــتهدفت دراس ــة (اجلمال‪ ،‬أمل عبد املرض ــي‪ )2009 ،‬التعرف على مدي تطبيق مؤش ـرات حتديث‬
‫املرأة لربامج اجلمعيات النسـ ـ ــائية‪ ،‬وطبقت على عينة مكونة من (‪ )145‬مفردة‪ ،‬واسـ ـ ــتخدمت األدوات التالية‪ :‬حتليل املضـ ـ ــمون‪ ،‬مجاعة‬
‫املنافسة‪ ،‬املقابلة املقننة‪ ،‬استمارة استبيان‪ .‬وكانت من أهم نتائجها‪ :‬أنه ال يوجد عالقة بني أولوايت العمل االجتماعي لربامج اجلمعيات‬
‫النسائية وحتديث دور املرأة يف الت نمية‪ ،‬وأنه توجد عالقة بني أولوايت العمل االجتماعي لربامج اجلمعيات النسائية وحتديث دور املرأة يف‬
‫التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسةةة الرابعة عشةةر‪ :‬اســتهدفت دراســة (احلريب‪ ،‬عبد الغين عبد هللا احلمريي‪ )2009 ،‬التعرف على مســتوى املشــاركة يف‬
‫عدد من جماالت العمل التطوعي‪ ،‬ومعوقات التطوع ابلنس ـ ـ ـ ـ ــبة للمعلمني العاملني يف مدارس حمافظة خليص‪ ،‬وقد بلغت عينة الدراس ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫(‪ ) 108‬مفردات من املعلمني‪ ،‬من خالل االسـ ــتبانة‪ ،‬وتوصـ ــلت إىل أن مسـ ــتوى مشـ ــاركة املعلمني يف عدد من جماالت العمل التطوعي‬
‫عددا من معوقات العمل التطوعي أييت يف مقدمتها (عدم وجود توعية‬ ‫احملددة يف الدراســة يرتاوح ما بني متوســط ومنخفض‪ ،‬وأن هناك ً‬
‫من قبل اجملتمع أبمهية العمل التطوعي‪ ،‬فصـ ـ ـ ـ ـ ــور اجلهات القائمة على األعمال التطوعية يف التعريف مبجاالت املشـ ـ ـ ـ ـ ــاركة املتاحة‪ ،‬عدم‬
‫معرفة ابجلهات واألعمال اليت يلزمها متطوعون‪ ،‬عدم توافر وقت)‪.‬‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪84‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫➢ أوجه االتفاق بني الدراسة والدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ .1‬من حيث األهداف‪ :‬هدفت معظم الدراس ـ ـ ـ ـ ــات الس ـ ـ ـ ـ ــابقة يف حمور الذكاء االص ـ ـ ـ ـ ــطناعي إىل ما ميكن أن توفره تقنيات الذكاء‬
‫االصـ ـ ــطناعي (من جودة وتنمية للمهارات يف البحث العلمي والوعي املعلومايت املسـ ـ ــتقبلي؛ وكيفية إدارة األنشـ ـ ــطة والربامج داخل‬
‫املؤسـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــات االجتماعية)‪ ،‬بينما أشـ ـ ـ ــارت حبوث صـ ـ ـ ــنع القرارات التخطيطية إىل احلاجة إىل توافر قاعدة بياًنت تُسـ ـ ـ ــهم يف اختاذ‬
‫القرارات املناسـبة للمواقف واخلربات احلياتية؛ األمر الذي يؤدي بدوره إىل تنفيذ ومتابعة الربامج واملشـروعات‪ ،‬فض ًـال عن أن حبوث‬
‫العمل التطوعي خاصــة املتعلقة ابملرأة الســعودية والفتاة اجلامعية قد أشــارت إىل مناســبة ختصـصــهن جملاالت العمل التطوعي‪ ،‬ومنها‬
‫ـاداي للعـديـد من املعوقـات اليت ميكن أن تواجههن أثنـاء قيـامهن ابلعمـل التطوعي‪ ،‬واحلـاجـة إىل برامج‬ ‫العمـل التطوعي اإللكرتوين تف ً‬
‫وأنشطة ذات طابع خاص‪،‬‬
‫‪ .2‬من حيث جماالت الدراس ــة‪ :‬أجريت معظم الدراس ــات والبحوث الس ـابقة على عينات خمتلفة‪ ،‬فمنها ما طُبق على طالبات أو‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ــيدات أعمال أو متطوعات‪ ،‬أو أعضـ ـ ـ ـ ـ ــاء جملس إدارة مؤسـ ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ــات اجتماعية وعاملني فيها أو معلمني‪ ،‬ومنها ما ركز على‬
‫املستفيدين من اخلدمات اليت تقدمها تلك اجلمعيات‬
‫➢ أوجه االختالف بني الدراسة والدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪.1‬من حيث األهداف ‪ :‬انطلقت الدراســة من حتديد العالقة بني الذكاء االصــطناعي وصــنع القرارات التخطيطية؛ واســتثمار ذلك‬
‫ـتقبال يف تصـ ــميم وتنفيذ وتقومي برامج العمل التطوعي؛ حبيث تسـ ــتطيع الطالبات جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن املشـ ــاركة‬
‫مسـ ـ ً‬
‫فيها بفاعلية من خالل عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪.2‬من حيث جماالت الدراسة ة ةةة‪ :‬اُعتمد يف الدراسـ ـ ـ ــات السـ ـ ـ ــابقة على مناقشـ ـ ـ ــات ومالحظات ورؤى اخلرباء يف جمال اسـ ـ ـ ــتخدام‬
‫تطبيقات الذكاء االص ـ ـ ــطناعي‪ ،‬أو اجلمعيات اخلريية ومنظمات اجملتمع املدين وكيفية الوص ـ ـ ــول إىل القرارات التخطيطية أو املدارس‬
‫واجلامعات السعودية‪.‬‬
‫هذا وقد استفادة الدراسة احلالية من الدراسات السابقة يف‪:‬‬
‫‪-1‬التعرف على أهم اخلصائص املنهجية‪ ،‬والطرق الالزمة لدراسة مثل هذا املوضوع‪.‬‬
‫‪-2‬بناء أداة الدراسة‪.‬‬
‫‪-3‬اختيار املنهج املالئم واملناسب هلذه الدراسة (املنهج الوصفي التحليلي)‪.‬‬
‫‪-4‬معرفة األساليب اإلحصائية املناسبة ملعاجلة نتائج الدراسة احلالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظرايت املوجهة للدراسة‬
‫توجد العديد من النظرايت اليت تناس ــب موض ــوع الدراس ــة وف ًقا لتخص ــص الباحثة‪ ،‬منها (نظرية املباراة‪ ،‬نظرية التبادل االجتماعي‪،‬‬
‫نظرية حارس البوابة‪ ،‬نظرية التعرض االنتقائي‪ ...‬إخل)‪ ،‬ولطبيعة التقرير العلمي املقدم للمجلة س ـ ـ ـ ـ ــوف يتم عرض مبس ـ ـ ـ ـ ــط عن النظريتني‬
‫األوىل والثانية كموجه يف حتليل وتفسري البياًنت للوصول للنتائج‪.‬‬

‫‪85‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫‪-1‬نظرية املباراة ‪Game theory‬‬


‫أكدت األدبيات أن نظرية املباراة متثل إحدى النظرايت اإلسـ ـ ـرتاتيجية يف صـ ـ ــنع واختاذ القرارات عامة كالسـ ـ ــياسـ ـ ــة الدولية وحبوث‬
‫العمليات والعلوم اإلدارية واالقتصــادية والعســكرية واإلعالم واالجتماع واخلدمة االجتماعية‪...‬إخل‪ ،‬وقد مت طرح مســمى هذه النظرية عام‬
‫‪1921‬م على يد العامل الفرنسي ‪ Emil Borel‬وأسهم يف تطويرها عدد من العلماء‪ ،‬منهم ‪ Jon Von Neuman‬و ‪Oskar‬‬
‫‪ Morgenstren‬و‪ ...L.S.Shaply‬إخل‪.‬‬
‫وتقوم نظرية املباراة على عدد من اإلسرتاتيجيات ميكن إجيازها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلسرتاتيجيات املطلقة ‪:‬ويقصد بذلك أن الالعب طوال املباراة يعتمد على إسرتاتيجية واحدة ال تتغري‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلسرتاتيجية املختلطة‪ :‬يف تلك احلالة فإن الالعب سيعتمد على التخمني؛ حيث ال توجد نقطة توازن يف املباراة‪.‬‬
‫ويف ضوء هاتني اإلسرتاتيجيتني توجد مخسة عناصر تعتمد عليها نظرية املباراة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬اخليارات‪ :‬حيث يتم اختيار أحد البدائل بصفة عقالنية‪.‬‬
‫‪ -‬األهداف‪ :‬فاختيار البديل يرتبط بطبيعة األهداف اليت جيب الوصول إليها‪.‬‬
‫‪ -‬العقالنية‪ :‬فالسلوك ليس استجابة انفعالية بقدر ما هو تصرف قام على حساب اخلسارة واألرابح لكل البدائل املطروحة‬
‫أمامه‪ ،‬وترجيح كفة اخليار الذي علت كفة أرابحه على كفة أضراره‪.‬‬
‫‪ -‬املنفعة‪ :‬وترتبط ابلعقالنية وهي املنطلق والغاية‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات‪ :‬فتوافر املعلومات يسهم يف اختيار اإلسرتاتيجية بدقة واالنطالق من خالهلا واختاذ القرار املناسب‪.‬‬
‫(‪)Samuelson, 2016, pp.2-4‬‬
‫‪-2‬نظرية التبادل االجتماعي ‪Social exchange theory‬‬
‫أشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارت األدبـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــات إىل أن أول مـ ـ ـ ــن أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــس نـ ـ ـ ـظـ ـ ـ ـريـ ـ ـ ــة الـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــادل االجـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــاعـ ـ ـ ــي هـ ـ ـ ــو جـ ـ ـ ــورج هـ ـ ـ ــومـ ـ ـ ــانـ ـ ـ ــز‬
‫‪ (1910–1989) George C. Homans‬يف عام ‪1958‬م يف كتاب له حول السلوك االجتماعي‪ ،‬وأسهم يف تطويرها عدد‬
‫من العلماء منهم ‪ Peter M. Blau‬و‪ Claude Lévi-Strauss‬و‪ John W. Thibaut‬و‪Harold H. Kelley‬‬
‫وتنطلق النظرية من أن العالقة بني ش ـ ــخص ـ ــني يتم إنش ـ ــاؤها من خالل عملية حتليل التكلفة والفائدة ‪ -‬فالناس يتفاعلون بطريقة عقالنية‬
‫ورشـيدة‪ ،‬ابإلضـافة إىل أهنم معتمدون بعضـهم على بعض يف حتقيق أهدافهم؛ وذلك من خالل البحث عن املكافآت وجتنب العقوابت‬
‫يف ضـ ــوء ما حيدث بينهم من تفاعالت اجتماعية وسـ ــلوكية‪ ،‬وعليه فإن هذه النظرية تُركز على فهم التفاعل البشـ ــري وصـ ــنع القرار الذي‬
‫ينجم عنهما فهم األعمال والعالقات الشخصية اليت حتدد بدورها كيفية اختاذ القرارات بفاعلية‪.‬‬
‫وتقوم نظرية التبادل االجتماعي على عدد من املفاهيم‪ ،‬مثل‪ :‬الفاعل ‪- actor‬عالقة التبادل ‪exchange relation‬‬
‫‪ -‬القيمة ‪ -value‬املكافأة ‪ - reward‬البدائل ‪ – alternatives‬التكلفة ‪ - cost‬االعتماد‪ - ، dependence‬التوازن‬
‫‪ – balance‬القوة ‪ – power‬الفوائد ‪ - befits‬املوارد واملصادر ‪ - resources‬املنافسة ‪ - competition‬االستثمار‬
‫االجتماعي ‪.) Redmond,, 2015, p.30( Social investment‬‬
‫وتتمثل حمددات نظرية التبادل االجتماعي يف األمناط التالية‪:‬‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪86‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫‪ -‬التسلسل السلوكي‪ :‬وهو سلسلة من اإلجراءات املصممة لتحقيق اهلدف من التفاعل االجتماعي بني شخصني‪.‬‬
‫‪ -‬القوة‪ :‬وهي درجة اعتماد الشخص على شخص آخر لتحقيق النتائج عندما ينخرط الناس يف التسلسالت السلوكية‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم يف السلوك‪ :‬وهو القدرة على تغيري سلوك اآلخر من خالل تغيري سلوك الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬املصفوفة احملددة‪ :‬وهي القيود املفروضة على االختيارات بسبب البيئة و‪/‬أو مستوايت املهارات اخلاصة اليت يتم حتديدها من‬
‫خالل جمموعة من العوامل اخلارجية (البيئة) والعوامل الداخلية (املهارات احملددة لكل متفاعل)‪ .‬عندما يشارك شخصان يف عملية تبادل‪،‬‬
‫قد جتعل البيئة بعض اخليارات أكثر صعوبة من غريها‪.‬‬
‫‪ -‬املصفوفة الفعالة‪ :‬وهي التحويالت اليت ميكنك إجراؤها على مصفوفة حمددة‪ ،‬من خالل تعلم مهارة جديدة‪.‬‬
‫▪ مصفوفة الفعل‪ :‬وهي املعتقدات اليت لدى الشخص حول العالقات‪ ،‬ومتثل املصفوفة النهائية‪Cropanzano, and ( .‬‬
‫‪)Mitchell, 2005, pp. 2-6‬‬
‫▪ وقد أمكن توظيف هاتني النظريتني يف الدراسة احلالية من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫▪ اختيار اإلسرتاتيجيات املناسبة عند تصميم وتنفيذ وتقومي برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫▪ حتديد العناصر‪ ،‬مثل‪( :‬اخليارات – األهداف – العقالنية – املنفعة – املعلومات) اليت تتناسب مع ما تتوصل إليه تطبيقات‬
‫ا لذكاء االصطناعي من فاعليات يف كيفية اختاذ القرار العقالين الرشيد‪ ،‬يف ضوء املعلومات املتاحة‪ ،‬وما يعود على الفاعلني من نتائج‬
‫إجيابية ملموسة‪.‬‬
‫▪ اختيار األمناط املناسبة لتحقيق تلك النتائج اإلجيابية امللموسة واملتمثلة يف (التسلسل السلوكي – القوة ‪-‬املصفوفة احملددة ‪-‬‬
‫املصفوفة الفعالة – مصفوفة الفعل أو الرتف ‪.)act‬‬
‫ج‪-‬مفاهيم الدراسة‪ :‬تتضمن مفاهيم الدراسة مفاهيم (الذكاء االصطناعي – صنع القرار – برامج العمل التطوعي) ابلرتكيز على‬
‫املفهوم اإلجرائي‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫تعددت مفاهيم الذكاء االصطناعي ‪ ،Artificial Intelligence‬فالبعض وضعه حتت مسمى ذكاء الكمبيوتر‬
‫‪Computer intelligence‬والبعض اآلخر أطلق عليه مصطلح الذكاء اآليل ‪ Machine intelligence‬وعلى أية حال‬
‫فإن الدراسة ترى أن مصطلح الذكاء االصطناعي هو األنسب مثل‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على القيام ابحلساابت املعقدة ونقل املعلومات بكل سهولة وسرعة فاقة يف حني يتطلب ذك جهد ووقت لدى‬
‫االنسان"‪( .‬رقيق‪ ،‬أصالة‪ ،2015 ،‬ص‪)40:‬‬
‫‪-‬أنه أحد فروع علم احلاسوب‪ ،‬وهو ذلك السلوك وتلك اخلصائص اليت تعتمد عليها الربامج احلاسوبية املختلفة‪ ،‬وتتماشى مع‬
‫القدرات الذهنية البشرية يف األعمال املختلفة‪ ،‬ومن أهم تلك القدرات قدرة اآللة على التعليم واختاذ القرارات الصحيحة‪( .‬قمور‪،‬‬
‫سامية شهيب وآخرون‪ ،2018 ،‬ص‪)6:‬‬
‫هذا وتتبىن املفهوم التايل‪:‬‬
‫"هو القدرة العقلية والفكرية اليت يعرضها البشر مبا ميلكون من خصائص بيولوجية واترخيية واجتماعية‪ ،‬للوصول إىل قرارات‬
‫منطقية وصحيحة عن طريق تطبيقات احلاسب اآليل‪ ،‬مع احلفاظ على اهلوية الثقافية والوطنية" (‪.)Wang, 201, p.4‬‬

‫‪87‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫ويقصد ابلذكاء االصطناعي إجرائيًّا يف البحث احلايل ما يلي‪:‬‬


‫تطبيقات تكنولوجية عملية تعتمد على ما متلكه عضوات هيئة التدريس‪ ،‬ومن يف حكمهن واملشرفات ابلكليات وعمادة شؤون‬
‫الطالبات جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن من قدرات فكرية وعقلية واجتماعية مبنية على خصائص بيولوجية واترخيية واجتماعية‬
‫لطالبات جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫عند مساعدهتن يف املشاركة يف تصميم وتنفيذ برامج للعمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة‬
‫‪.2030‬‬
‫بصنع قرارات ختطيطية عقالنية ورشيدة‪ ،‬منطلقة من التطبيقات احلديثة للذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫ويتم ذلك من خالل القيام ُ‬
‫يتوافر فيه خصائص متعددة‪ ،‬منها الشفافية – املسؤولية – البساطة – الوضوح – قابلية التنفيذ – املرونة – االبتكار – اإلبداع‬
‫– الثقة – االحرتام – اخلصوصية‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫• للوصول إىل أقصى كفاءة وأبعلى جودة أبقل جهد ويف أقصر فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪-2‬مفهوم صنع القرار‪:‬‬
‫يقصد بصنع القرار "أنه عملية التفكري والتحليل واملفاضلة بني البدائل لتشكيل صيغة قرار معني يف قضية حمددة" (الشيخ‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪.)8 :‬‬
‫يتم فيها اختيار أحد اخليارات املنطقية املتاحة‪ ،‬وعند حماولة اختاذ القرا ِر اجليّد فإنّه ُّ‬
‫يتوجب على‬ ‫كما عرف أبنه " أبنّه عملية ُّ‬
‫ُ‬
‫فع ٍال جيب أن يكون‬ ‫النظر يف مجيع اخليارات البديلة‪ ،‬ومن أجل ّاختاذ قرا ٍر ّ‬
‫كل خيار‪ ،‬و ُ‬ ‫السلبيات واإلجيابيات من ّ‬ ‫اإلنسان وز ُن ّ‬
‫حتديد اخليار األفضل ملوقف بعينه"‪.‬‬‫يتم ُ‬ ‫كل هذه العناصر ّ‬ ‫لكل خيار أيضاً‪ ،‬وبناءً على ّ‬
‫الشخص قادراً على التنبؤ ابلنتائج ّ‬
‫‪https://mawdoo3.com‬‬
‫وعرف صنع القرار كذلك أبنه "عملية معقدة للغاية تتداخل فيها عوامل متعددة‪ :‬نفسية‪ ،‬سياسية‪ ،‬اقتصادية واجتماعية"‪.‬‬
‫(اجلوهري‪ ،‬عبد اهلادي وأبو الغار‪ ،‬إبراهيم‪ ،1998 ،‬ص‪)24 :‬‬
‫ويقصد بصنع القرار التخطيطي إجرائيًّا يف البحث احلايل ما يلي‪:‬‬
‫• عملية تقوم على الدراسة والتحليل والتنفيذ والتقومي لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية‬
‫اململكة ‪.2030‬‬
‫• يشرتك يف تلك العملية ومجيع مراحلها الطالبات من خالل اإلشراف والتوجيه من قبل عضوات هيئة التدريس‪ ،‬ومن يف حكمهن‬
‫واملشرفات ابلكليات وعمادة شؤون الطالبات جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫صنعه من خالل استخدام التطبيقات‬ ‫• ُ‬
‫لصنع القرار التخطيطي مقومات علمية ومهنية الختاذ القرار العقالين والرشيد ميكن ُ‬
‫احلديثة للذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫صنع القرار التخطيطي مبجموعة من اخلصائص املرتبطة ابلذكاء االصطناعي عتد تصميم برامج للعمل التطوعي جبامعة‬ ‫• يتميز ُ‬
‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن أبقصى كفاءة وأبعلى جودة وأبقل جهد‪ ،‬ويف أقصر فرتة زمنية معينة‪.‬‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪88‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫‪-3‬مفهوم برامج العمل التطوعي‪:‬‬


‫توجد العديد من املفاهيم اليت وضعت لتحديد مفهوم مصطلح العمل التطوعي منها‪:‬‬
‫اختيارا؛ لتقدمي خدماهتم للمجتمع أو‬
‫عرف العمل التطوعي أبنه «اجلهد اإلرادي الذي يقوم به فرد أو مجاعة من الناس طواعية و ً‬
‫لفئات منه‪ ،‬دون توقع جلزاء مادي مقابل جهودهم‪ ،‬سواء أكانت هذه اجلهود مبذولة ابلنفس أم ابملال» (حسنني‪،1995 ،‬‬
‫ص‪.)141:‬‬
‫فضال عن التواصل بني اجملتمعات على مستوى العامل"‪( .‬حبماوي‪،2018 ،‬‬
‫أيضا أبنه "صورة حقيقية للتكافل بني اجملتمع ً‬
‫وعُرف ً‬
‫ص‪)338 :‬‬
‫كما عرف العمل التطوعي أبنه “جمال للممارسة املهنية يقوم به متخصصون مهنيون ذوي إعداد وتدريب متميز؛ له أسسه‬
‫العلمية من مبادئ ومهارات ونظرايت ومناذج تطبيقية‪ُ .‬ميارس أثناء الشعائر املقدسة للحج والعمرة والزايرة؛ ذا وسائل ‪Media‬‬
‫وأساليب فنية حديثة‪ ،‬تستفيد من حمددات التسويق االجتماعي للمسامهة يف حتقيق رؤية اململكة العربية السعودية ‪( ."2030‬كعكي‪،‬‬
‫مروان يوسف أمحد‪ ،2017 ،‬ص ‪).777- 770:‬‬
‫ويقصد بربامج العمل التطوعي إجرائيًّا يف البحث احلايل ما يلي‪:‬‬
‫جمموعة من األنشطة تقوم على قواعد وأسس وأهداف التخطيط االجتماعي واإلسرتاتيجي جلامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫لتحقيق رؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫من خالل استخدام التطبيقات احلديثة للذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫يشرتك يف تلك العملية ومجيع مراحلها الطالبات طواعية من خالل اإلشراف والتوجيه من قبل عضوات هيئة التدريس‪ ،‬ومن يف‬
‫حكمهن واملشرفات ابلكليات وعمادة شؤون الطالبات جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫لتقدمي خدماهتن للمجتمع أو لفئات منه‪ ،‬دون توقع جلزاء مادي مقابل جهودهن‪ ،‬وأبقصى كفاءة وأبعلى جودة‪ ،‬وأبقل جهد‬
‫ويف أقصر فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪-4‬مفهوم القرارات التخطيطية‪:‬‬
‫عرف القرار أبنه "اختيار من بني جمموعة البدائل املتاحة البديل أو احلل املناسب"‪( .‬عسكر‪)142: 1987 ،‬‬
‫وعرف التخطيط أبنه" عملية إرادية تنظم اجلهود وتوظف االمكاًنت سواء اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية‪ ،‬وأتخذ يف‬
‫االعتبار األوضاع الدميوغرافية واالجتماعية واالقتصادية والدينية‪ ،‬وتعتمد على الدراسات االحصائية والتنبؤات املستقبلية‪ ،‬لتحقيق‬
‫ظروف أو أهداف أو أوضاع مرغوب هبا"‪( .‬اخلريف‪1431 ،‬ه‪)49:‬‬
‫هذا ويقصد ابلقرار التخطيطي إجرائيا يف البحث احلايل ما يلي‪:‬‬
‫• القرار التخطيطي هو عملية تقوم على االختيار من بني جمموعة البدائل املتاحة البديل أو احلل املناسب لربامج العمل‬
‫التطوعي‪.‬‬
‫• يشرتك القرار التخطيطي يف تلك العملية ومجيع مراحلها طالبات جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫• يقوم القرار التخطيطي على جمموعة من املقومات العلمية واملهنية الختاذ القرار العقالين والرشيد ابجلامعة‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫• يتميز القرار التخطيطي مبجموعة من اآلليات التنفيذية يف تقدمي اخلدمات االجتماعية أبقصى كفاءة وأبعلى جودة أبقل‬
‫جهد ويف أقصر فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫ً‬
‫أ‪ -‬نوع الدراسة‪ :‬تنتمي هذه الدراسة إىل نوع الدراسات الوصفية التحليلية‪.‬‬
‫ب‪ -‬منهج الدراسة‪ :‬منهج املسح االجتماعي ابلعينة‪ ،‬فقد مت استخدام نوع العينة العشوائية البسيطة‪ ،‬كما سيتم توضيحها ابلتفصيل‬
‫يف اجلزء اخلاص مبجتمع الدراسة وعينتها‪ ،‬من خالل استخدام أداة االستبانة (‪.)1‬‬
‫ج‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪.1‬احلد املكاين‪ :‬جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن اليت متثلت يف (عمادة شؤون الطالبات ‪-‬الكليات اإلنسانية ‪-‬الكليات‬
‫العلمية ‪-‬الكليات الصحية ‪-‬عمادة خدمة اجملتمع والتعليم املستمر ‪-‬كلية اجملتمع)‪.‬‬
‫‪.2‬احلد البشري‪ :‬عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن واإلدارايت املشرفات يف اخلدمات الطالبية‪.‬‬
‫‪.3‬احلد الزمين‪ :‬استغرقت فرتة مجع البياًنت وحتليلها ومناقشتها حدود ثالث شهور‬
‫سادسا‪ :‬جمتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫ا‬
‫يتكون جمتمع الدراسة من (‪ )2161‬من عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن‪ ،‬و(‪ )463‬من اإلدارايت ومشرفات اخلدمات‬
‫الطالبية‪ ،‬ووف ًقا جلدول مورجان لتحديد عينة الدراسة‪ ،‬فقد كانت عينة عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن (‪ )322‬مفردة‪ ،‬بينما‬
‫كانت عينة اإلدارايت ومشرفات اخلدمات الطالبية (‪( .)210‬موقع جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪ ،‬اتريخ ‪1441/11/18‬هـ؛‬
‫‪.)Morgan, 1970‬‬
‫وفيما يلي توضيح خلصاص عينة الدراسة ابلتفصيل‪:‬‬

‫عرضا (جدويل وبياين) خلصاص عينة الدراسة ن=‪532‬‬


‫جدول رقم (‪ :)1‬يوضح ً‬
‫الرسوم البيانية لخصاص عينة الدراسة‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫البيان‬

‫طبيعة مفردات‬
‫‪% 60.5‬‬ ‫‪322‬‬ ‫الدراسة‬
‫عضوات هيئة‬
‫التدريس ومن ف‬
‫حكمهن‬
‫عضوات هيئة التدريس‬ ‫المشرفات بالكليات وعمادة شؤون الطالبات‬
‫ومن في حكمهن‬ ‫‪% 39.5‬‬ ‫‪210‬‬ ‫ر‬
‫المشفات‬
‫بالكليات وعمادة‬
‫شؤون الطالبات‬
‫مكان العمل بالجامعة‬

‫(‪ )1‬انظر اجلزء اخلاص ابألدوات املستخدمة يف الدراسة‪.‬‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪90‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫‪%7.3‬‬ ‫‪39‬‬ ‫عمادة شؤون‬


‫‪-‬عمادة شؤون الطالبات ‪39‬‬ ‫الطالبات‬
‫‪-‬احد الكليات ا ا ية = ‪227‬‬ ‫‪%42.7‬‬ ‫‪227‬‬ ‫إحدى الكليات‬
‫‪-‬احد الكليات ال لمية ‪78‬‬ ‫اإلنسانية‬
‫د‪-‬احد الكليات ال ية ‪110 = -‬‬ ‫‪%14.7‬‬ ‫‪78‬‬ ‫إحدى الكليات‬
‫ه ‪-‬احد ال مادات و الم اهد بال ام ة = ‪27‬‬ ‫العلمية‬
‫= ‪51‬‬ ‫و‪ -‬لية الم تم‬ ‫‪%20.7‬‬ ‫‪110‬‬ ‫إحدى الكليات‬
‫الصحية‬
‫‪%5.1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫إحدى العمادات‬
‫أو المعاهد‬
‫بالجامعة‬
‫‪%9.6‬‬ ‫‪51‬‬ ‫كلية المجتمع‬
‫‪%42.7‬‬ ‫‪227‬‬ ‫الكليات اإلنسانية‬
‫ا‪ -‬التربية = ‪21‬‬
‫‪-2‬اآلدا ‪84 39‬‬
‫‪ --3‬الخدمة االجتماعية= ‪84‬‬
‫‪-4‬اللغات = ‪28‬‬
‫‪ -5‬الت اميم والفنون = ‪55‬‬
‫‪%16.9‬‬ ‫‪90‬‬ ‫الكليات العلمية‬
‫ال لوم= ‪27‬‬ ‫‪-1‬‬
‫علوم ال اسب والم لومات = ‪51‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ا دارة واألعمال = ‪12‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الهندسة = ‪90‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪%18.4‬‬ ‫‪98‬‬ ‫الكليات الصحية‬
‫التمريض = ‪20‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ال ة وعلوم التأهيل = ‪25‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ال يدلة = ‪27‬‬ ‫‪-3‬‬
‫طب األسنان = ‪26‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ملحوظة‪ :‬تم تجميع االستجابات ف هذا البيان فقط من عمادة خدمة المجتمع والتعليم‬ ‫‪%5.1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫عمادات ومعاهد‬
‫المستمر‬
‫ملحوظة‪ :‬هو مسىم فقط باسم كليات المجتمع‪ ،‬حيث إنها كلية المجتمع الموجودة بالجامعة‪.‬‬ ‫‪%9.6‬‬ ‫‪51‬‬ ‫كليات المجتمع‪:‬‬
‫(كلية المجتمع)‬
‫الدرجة الوظيفية‬
‫‪%5.1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أ (معيدة أو‬
‫أخصائية نشاط‬
‫طالن)‬
‫‪%15.8‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ب‪(-‬محاضة أو‬
‫مديرة النشاط‬
‫الطالن)‬

‫‪91‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫‪%43.2‬‬ ‫‪230‬‬ ‫ج‪(-‬أستاذ مساعد‬


‫أو عضو لجنة‬
‫(م يدة و خ ائية شاط طالبي) = ‪27‬‬ ‫النشاط الطالن)‬
‫‪(-‬م اضرة و مديرة النشاط الطالبي )= ‪84‬‬ ‫‪%27.1‬‬ ‫‪144‬‬ ‫د‪(-‬أستاذ مشارك‬
‫‪ (-‬ستاذ م اعد و عضو ل نة النشاط‬ ‫أو سكر رتية‬
‫الطالبي)=‪230 1‬‬
‫د‪ (-‬ستاذ مشارك و سكرتيرة النشاط الطالبي)=‬ ‫النشاط الطالن)‬
‫‪144‬‬ ‫‪%8.8‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ه ـ‪(-‬أستاذ أو‬
‫ه ‪ (-‬ستاذ و خر تذ ر)=‪47‬‬ ‫أخرى تذكر)‬

‫سنوات الخية‬
‫= ‪87‬‬ ‫‪ 10-5-‬سنوات‬ ‫‪%16.4‬‬ ‫‪87‬‬ ‫أ‪ 10-5-‬سنوات‬
‫‪ 15-10-‬سنة = ‪192‬‬ ‫‪%36.1‬‬ ‫‪192‬‬ ‫ب‪ 15-10-‬سنة‬
‫‪ 20- 15-‬سنة = ‪133‬‬ ‫‪%25.0‬‬ ‫‪133‬‬ ‫ج‪ 20- 15-‬سنة‬
‫د‪ 20-‬سنة فأ ثر= ‪120‬‬ ‫‪%22.6‬‬ ‫‪120‬‬ ‫د‪ 20-‬سنة فأكي‬

‫الدرجة العلمية‬

‫‪%28.6‬‬ ‫‪152‬‬ ‫أ (ليسانس ‪/‬‬


‫(لي ا س ‪ /‬بكالوريوس) = ‪152‬‬ ‫بكالوريوس)‬
‫‪(-‬دبلوم دراسات عليا و بكالوريوس خدمة‬
‫اجتماعية )= ‪32‬‬ ‫‪%6.0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ب‪(-‬دبلوم‬
‫‪(-‬ماج تير)= ‪103‬‬ ‫دراسات عليا أو‬
‫د‪(-‬دكتوراه)= ‪245‬‬ ‫بكالوريوس خدمة‬
‫اجتماعية)‬
‫‪%19.4‬‬ ‫‪103‬‬ ‫(ماجستي)‬
‫ر‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪%46.1‬‬ ‫‪245‬‬ ‫د‪(-‬دكتوراه)‬
‫تمارسي معها برامج العمل‬
‫ر‬ ‫الفئة الطالبية الت‬
‫الفئة الطالبية التي تمارسين معها برامج العمل التطوعي بالجامعة‬ ‫التطوع بالجامعة‬

‫أ‪ -‬طالبات جدد‬ ‫‪% 34‬‬ ‫‪176‬‬ ‫أ‪-‬طالبات جدد‬


‫‪%22%37‬‬ ‫ب‪ -‬طالبات حالية بالجامعة‬ ‫‪% 37‬‬ ‫‪194‬‬ ‫ب‪-‬طالبات حالياًّ‬
‫ت‪ -‬طالبات خريجات‬ ‫بالجامعة‬
‫‪%41‬‬
‫‪% 20‬‬ ‫‪105‬‬ ‫ت‪-‬طالبات‬
‫خريجات‬
‫األمية نورة بنت عبد الرحمن‬
‫نوعية برامج العمل التطوع بجامعة ر‬

‫ملحوظة‪ :‬تم توجيه مفردات الدراسة إىل إمكانية اختيار أكي من استجابة وعليه‬ ‫‪% 19.7‬‬ ‫‪103‬‬ ‫أ‪-‬برامج التعليم والتدريب‬
‫أصبحت التكرارات والنسب كما ف الجدول‪.‬‬ ‫والتأهيل‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪92‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫‪% 16‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ب‪-‬برامج الرعاية الصحية‬


‫نوعية برامج العمل التطوعي بجامعة األميرة نورة بنت‬
‫‪% 18‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المعاقي‬
‫ر‬ ‫ج‪-‬برامج لرعاية‬
‫عبد الرحمن‬
‫و‪ -‬برامج‬ ‫برامج التعليم‬ ‫أ‪-‬‬ ‫وكبار السن‬
‫متنوعة‬ ‫والتدريب والتأهيل‬ ‫‪% 15.5‬‬ ‫‪81‬‬ ‫د‪--‬برامج متعلقة باإلسكان‬
‫وتحسي المسكن‬
‫ر‬ ‫الخيي‬
‫ر‬
‫هــــ‪ -‬برامج ثقافية‬ ‫للطالبات‬
‫ب‪ -‬برا مج الرعاية الصحية‬
‫ج برامج‬ ‫‪% 19.7‬‬ ‫‪103‬‬ ‫هـ ـ‪-‬برامج ثقافية‬
‫د‪ --‬برامج متعلقة باإلسكان الخيري‬ ‫لرعاية‬
‫وتحسين المسكن للطالبات‬ ‫المعاقين وكبار‬ ‫‪% 19.7‬‬ ‫‪103‬‬ ‫برامج متنوعة‬ ‫و‪-‬‬
‫السن‬

‫ملحوظة‪ :‬تم توجيه مفردات الدراسة إىل إمكانية اختيار أكي من استجابة‪ ،‬وعليه أصبحت‬ ‫األساليب الفنية الت ُيعتمد عليها ف برامج العمل‬
‫التكرارات والنسب كما ف الجدول‪.‬‬ ‫األمية نورة بنت عبد الرحمن‬
‫التطوع بجامعة ر‬
‫‪% 34.8‬‬ ‫‪182‬‬ ‫أ‪-‬محاضات‬
‫األساليب الفنية التي تعتمد عليها في برامج العمل‬
‫التطوعي بجامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن‬ ‫‪% 35‬‬ ‫‪183‬‬ ‫ب‪-‬دورات‬
‫تدريبية‬
‫أ‪ -‬محاضرات‬
‫ب‪ -‬دورات تدريبية‬ ‫‪% 35‬‬ ‫‪183‬‬ ‫ت‪-‬ورش عمل‬
‫‪%25‬‬ ‫‪%25‬‬
‫‪%50‬‬ ‫ت‪ -‬ورش عمل‬ ‫‪% 33.9‬‬ ‫‪177‬‬ ‫ث‪-‬ملتقيات‬
‫‪%25‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫ث‪ -‬ملتقيات‬

‫ويُالحظ من اجلدول السابق أن خصائص عينة الدراسة تتسم مبا يلي‪:‬‬


‫• من حيث طبيعة مفردات الدراسة‪ :‬فإن عدد عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن (‪ )322‬بواقع نسبة مئوية (‪60.5‬‬
‫‪ ،)%‬بينما كان عدد املشرفات ابلكليات وعمادة شؤون الطالبات (‪ )210‬بواقع نسبة مئوية (‪.)% 39.5‬‬
‫• من حيث مكان العمل ابجلامعة‪ :‬كانت أعلى نسبة مئوية لتوزيع عينة الدراسة يف فئة (الكليات اإلنسانية) بواقع (‪42.7‬‬
‫‪ ،)%‬تليها فئة (الكليات الصحية) بواقع (‪ .... )% 20.7‬وهكذا إىل أن كانت أقل نسبة مئوية يف فئة (العمادات أو املعاهد ابجلامعة)‬
‫بواقع (‪.)% 5.1‬‬
‫• من حيث الدرجة الوظيفية‪ :‬كانت أعلى نسبة مئوية لتوزيع عينة الدراسة يف فئة (أستاذ مساعد أو عضو جلنة النشاط الطاليب)‬
‫بواقع (‪ ،)% 43.2‬تليها فئة (أستاذ مشارك أو سكرترية النشاط الطاليب) بواقع (‪ .... )% 27.1‬وهكذا إىل أن كانت أقل نسبة‬
‫مئوية يف فئة (معيدة أو أخصائية نشاط طاليب) بواقع (‪.)% 5.1‬‬
‫• من حيث سنوات اخلربة‪ :‬كانت أعلى نسبة مئوية لتوزيع عينة الدراسة يف فئة (‪ 15- 10‬سنة) بواقع (‪ ،)%36.1‬تليها فئة‬
‫(‪ 20- 15‬سنة) بواقع (‪ .... )% 25.0‬وهكذا إىل أن كانت أقل نسبة مئوية يف فئة (‪ 10-5‬سنوات) بواقع (‪.)% 16.4‬‬
‫• من حيث الدرجة العلمية‪ :‬كانت أعلى نسبة مئوية لتوزيع عينة الدراسة يف فئة (دكتوراه) بواقع (‪ ،)% 46.1‬تليها فئة‬
‫(ليسانس‪/‬بكالوريوس) بواقع (‪ ،)% 28.6‬تليها فئة (ماجستري) بواقع (‪ ،)% 19.4‬وكانت أقل نسبة مئوية يف فئة (دبلوم دراسات‬
‫عليا أو بكالوريوس خدمة اجتماعية) بواقع (‪.)% 6.0‬‬

‫‪93‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫• من حيث الفئة الطالبية اليت متارسني معها برامج العمل التطوعي ابجلامعة‪ :‬كانت أعلى نسبة مئوية لتوزيع عينة الدراسة يف‬
‫فئة (طالبات ابجلامعة) بواقع (‪ ،)% 37‬تليها فئة (طالبات جدد) بواقع (‪ ،)% 34‬وكانت أقل نسبة مئوية يف فئة (طالبات خرجيات)‬
‫بواقع (‪.)% 20‬‬
‫• من حيث نوعية برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪ :‬حصلت الفئات (برامج التعليم والتدريب‬
‫والتأهيل ‪-‬برامج ثقافية ‪-‬برامج متنوعة) على أعلى نسبة مئوية بواقع (‪ ،)% 19.7‬تليها فئة (برامج لرعاية املعاقني وكبار السن) بواقع‬
‫(‪ ،)% 18‬تليها فئة (برامج الرعاية الصحية) بواقع (‪ ،)% 16‬وكانت أقل نسبة مئوية يف فئة (برامج متعلقة ابإلسكان اخلريي وحتسني‬
‫املسكن للطالبات) بواقع (‪.)% 15.5‬‬
‫• من حيث األساليب الفنية اليت يُعتمد عليها يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪ :‬حصل أسلواب‬
‫أخريا كانت أقل‬
‫(دورات تدريبية وورش عمل) على أعلى نسبة مئوية بواقع (‪ ،)% 35‬يليهما أسلوب (حماضرات) بواقع (‪ ،)% 34.8‬و ً‬
‫نسبة مئوية حصل عليها أسلوب (ملتقيات) بواقع (‪.)% 33.9‬‬
‫سابعا‪ :‬أسلوب ومنط حتليل مجع البياانت (األدوات املستخدمة يف الدراسة)‪ :‬مت استخدام أداة االستبانة؛ وفيما يلي مزيد من‬
‫ا‬
‫التوضيح لإلجراءات اليت مت اتباعها لالعتماد عليها يف استخالص النتائج ومناقشتها‪ ،‬وطرح عدد من التوصيات املرتبطة هبا يف ضوء‬
‫املوجهات النظرية للدراسة والدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪-1‬حساب صدق أدوات الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬صدق احملكمني‪ :‬مت اختبار صدق حمتواها بعرضها على عدد (‪ )14‬من احملكمني من أساتذة اخلدمة االجتماعية بكلية اخلدمة‬
‫االجتماعية جبامعات (حلوان ‪-‬األمرية نورة بنت عبد الرمحن ‪-‬امللك سعود)‪ ،‬وذلك إلجياد اتفاق حول الصياغة وارتباط األسئلة ابملتغريات‬
‫املراد مجع بياًنت حوهلا‪ ،‬ولقد مت تعديل الصياغات ابإلضافة واحلذف‪ ،‬حىت حتقق نسبة (‪)%85‬؛ حيث مت وضع خيارات للمحكم‬
‫حول الصياغة (مرتبطة وغري مرتبطة)‪ ،‬ومن حيث املضمون (مرتبطة وغري مرتبطة)‪.‬‬
‫واجلدول التايل يوضح نتيجة اختبار صدق احملكمني‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2‬يوضح نتيجة اختبار صدق احملكمني‬


‫‪1.667‬‬ ‫املتوسط احلسايب‬ ‫مرتبطة‬
‫الصياغة‬
‫‪.723‬‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫غري مرتبطة‬
‫‪1.533‬‬ ‫املتوسط احلسايب‬ ‫مرتبطة‬
‫املضمون‬
‫‪.695‬‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫غري مرتبطة‬
‫وابستقراء اجلدول السابق يتضح أن املتوسط احلسايب الرتباط عبارات االستبانة من حيث الصياغة (‪ 1.533‬من ‪ ،)2‬أي إن‬
‫نسبة مدى قياس العبارة بلغ (‪ ،)0.83‬بينما بلغ املتوسط احلسايب الرتباط العبارات من حيث املضمون (‪ 1.5‬من ‪ ،)2‬أي إن نسبة‬
‫مدى قياس العبارة بلغ (‪.)0.77‬‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪94‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫ب‪ -‬الصدق البنائي أو التكويين‪:‬‬


‫أشار (كريلنجر ‪ )Kerlinger‬إىل وجود جمموعة من الطرق للتعرف على الصدق التكويين ألدوات القياس‪ ،‬منها‪ :‬حساب‬
‫درجة ارتباط العبارات ابلدرجة الكلية‪ ،‬وتعترب احملك للحكم على مدى صدق كل عبارة يف قياس ما وضعت لقياسه ‪(Kerlinger,‬‬
‫)‪ 1986, p468‬وهو ما سيتضح من اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3‬يوضح معامالت ارتباط احملاور الثالثة ابلدرجة الكلية لالستبانة‬
‫احملور الثالث‬ ‫احملور الثاين‬ ‫احملور األول‬
‫‪**.789‬‬ ‫‪**.913‬‬ ‫‪*.623‬‬
‫ابستقراء اجلدول السابق يتضح أن عبارات احملاور الثالثة لالستبانة ترتبط ارتباطًا عاليًا‪،‬‬
‫قواي إذا زاد على (‪،)0.5‬‬ ‫ففي العلوم االجتماعية يعترب االرتباط متوسطًا إذا زاد على (‪ ،)0.25‬ويعد ًّ‬
‫)‪ ،(Green et al., 2000, p236‬وهذه املعامالت دالة عند مستوى (‪)0.01‬؛ مما يشري إىل أن هذه األداة صادقة البناء‪،‬‬
‫وميكن االعتماد عليها يف مجع البياًنت‪.‬‬
‫‪-2‬حساب ثبات أدوات الدراسة‪:‬‬
‫مت حساب معامل الثبات من خالل معامل ألفا كرونباخ‪ ،‬وقد تبني أن معامل الثبات قد وصل إىل )‪ ).815‬الستبانة "الذكاء‬
‫االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة ‪ "2030‬اليت‬
‫مت تطبيقها على (‪ )15‬من عضوات هيئة التدريس واإلدارايت جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن خالف عينة الدراسة الاليت مت مجع‬
‫البياًنت منهن‪ ،‬وهي قيمة عالية؛ وبذلك كان معامل الصدق والثبات على درجة عالية لالستبانة؛ مما يدل على إمكانية االعتماد على‬
‫هذه األداة يف مجع البياًنت أثناء التطبيق امليداين للدراسة وحتليل تلك البياًنت واستخالص النتائج‪.‬‬
‫واجلدول والشكل التاليان يوضحان معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات أدوات دراسة "الذكاء االصطناعي وصنع القرارات‬
‫التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة ‪ "2030‬كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)4‬يوضح معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات أدايت دراسة الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية‬
‫نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة ‪"2030‬‬
‫ثبات احملور‬ ‫عدد العبارات‬ ‫احملور‬
‫‪.871‬‬ ‫‪71‬‬ ‫األول‬
‫‪.889‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الثاين‬
‫‪.860‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الثالث‬
‫‪.915‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الثبات العام‬
‫هذا وقد تضمنت االستبانة اليت طُبقت على عضوات هيئة التدريس واإلدارايت جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن األقسام‬
‫التالية‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬بياًنت أولية تناولت بعض البياًنت األولية‪ ،‬مثل‪( :‬مكان العمل ابجلامعة‪ ،‬الدرجة الوظيفية‪ ،‬سنوات اخلربة‪،‬‬
‫الدرجة العلمية‪ ،‬الفئة الطالبية اليت متارسني معها برامج العمل التطوعي ابجلامعة‪ ،‬نوعية برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت‬
‫عبد الرمحن‪ ،‬األساليب الفنية اليت يُعتمد عليها يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن)‪.‬‬

‫‪95‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫القسم الثاين‪ :‬العائد املهين للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت‬
‫عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬الصعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصطناعي عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة‬
‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬توظيف الذكاء االصطناعي يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة‬
‫‪.2030‬‬
‫اثمن ا‪ :‬الصعوابت اليت واجهت الباحث‪ :‬متثلت الصعوابت اليت واجهة البحث وكيفية تذليلها يف اآليت‪:‬‬
‫‪-1‬ندرة املراجع يف اخلدمة االجتماعية وختصص التخطيط االجتماعي عن موضوع الذكاء االصطناعي‪ ،‬وقد مت تذليل هذه‬
‫الصعوبة يف االطالع الكثري على األدبيات والدراسات والبحوث عن هذا املوضوع وانتقاء ما تناسب مقضية الدراسة احلالية‬
‫وختصص الباحثة‪.‬‬
‫‪-2‬توفر األدبيات والدراسات البحوث يف موضوع العمل التطوعي خاصة يف جمال اجلمعيات واملؤسسات اخلريية التطوعية واحلج‬
‫والعمرة‪ ،‬فقامت الباحثة إباثرة قضية الدراسة احلالية مبا مل يتم تطرقه من ذي قبل ليكون هناك إثراء للجانب النظري والتطبيقي‬
‫للخدمة االجتماعية بصفة عامة والتخطيط االجتماعي خاصة‪.‬‬
‫‪-3‬استطاعت الباحثة مجع البياًنت قبل التعليق الرمسي يف اململكة العربية السعودية بيوم واحد وهو األحد املوافق ‪2020/3/6‬م‬
‫واختاذ اإلجراءات االحرتازية لكوفيد (‪.COVID-19 )19‬‬

‫اتسعا‪ :‬مناقشة النتائج‬


‫سيتم عرض هذا اجلزء من خالل عرض البياًنت اليت مت مجعها من عينة الدراسة يف صورة جدولية‪ ،‬للتحقق من إجناز أهدافها‪،‬‬
‫وحماولة اإلجابة عن التساؤل الرئيس للدراسة وهو "ما العالقة بني الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي‬
‫جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪"2030‬؛ يف ضوء الدراسات السابقة واملوجهات النظرية‪.‬‬
‫• التساؤل الرئيس األول‪ :‬ما العائد املهين للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة‬
‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬
‫وينبثق من هذا التساؤل التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما خصائص الذكاء االصطناعي يف صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن؟‬
‫جدول رقم (‪ :)5‬يوضح املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسب املئوية خلصائص الذكاء االصطناعي يف صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل‬
‫التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪96‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫موجودة‬
‫احتمال‬
‫موجودة‬
‫ر‬ ‫ع‬ ‫س‪/‬‬ ‫العبارات‬ ‫م‬

‫غري‬
‫‪49‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪393‬‬ ‫ك‬ ‫إن القرارات النامجة عن الذكاء االصطناعي تكون بعيدة‬
‫‪8‬‬ ‫‪64303. 1.3534‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪9.2‬‬ ‫‪16.9 73.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫عن اخلطأ والتحيز‬
‫‪14‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪395‬‬ ‫ك‬ ‫إن قرارات الذكاء االصطناعي تبتعد عن األحكام‬
‫‪3‬‬ ‫‪50635. 1.2838‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪23.1 74.2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫السابقة أو التدخالت اخلارجية أو الشخصية‬
‫‪38‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪415‬‬ ‫ك‬ ‫تتصف ابملواجهة السريعة للمشكالت االجتماعية‬
‫‪4‬‬ ‫‪59159. 1.2914‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪14.8 78.0‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪378‬‬ ‫ك‬ ‫إن الذكاء االصطناعي يُكسب القدرة على التفكري‬
‫‪9‬‬ ‫‪66479. 1.3910‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪10.2‬‬ ‫‪18.8 71.1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫املنطقي املخطط‬
‫‪15‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪411‬‬ ‫ك‬ ‫إن الذكاء االصطناعي يوفر بيئة للتعلم والفهم من‬
‫‪2‬‬ ‫‪49714. 1.2556‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪19.9 77.3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫التجارب واخلربات السابقة‬
‫‪39‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪409‬‬ ‫ك‬ ‫يتسم الذكاء االصطناعي ابلتطور واإلبداع وفهم األمور‬
‫‪5‬‬ ‫‪59923. 1.3045‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪15.8 76.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫املرئية وإدراكها‬
‫‪39‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪409‬‬ ‫ك‬ ‫إن الذكاء االصطناعي يتعامل مع املواقف الغامضة مع‬
‫‪7‬‬ ‫‪60081. 1.3195‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪15.8 76.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫غياب املعلومة‬
‫‪38‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪400‬‬ ‫ك‬ ‫إن الذكاء االصطناعي يُساعد على احملافظة على‬
‫‪6‬‬ ‫‪63753. 1.3102‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪17.7 75.2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫اخلربات البشرية املرتاكمة بنقلها إىل اآلالت الذكية‬
‫‪26‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪426‬‬ ‫ك‬ ‫معاجلة كم هائل من البياًنت حول جماالت املعرفة‬
‫‪1‬‬ ‫‪53370.‬‬ ‫‪1.2481‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪15.0 80.1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫العلمية‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬مت تفريغ البياًنت‪ ،‬االستجابة موجودة = ‪ ،1‬واالستجابة احتمال = ‪ ،2‬واالستجابة غري موجودة= ‪.3‬‬
‫يتضح من النتائج املوضحة أعاله يف اجلدول رقم (‪ )5‬أن هناك تفاو ًات يف تكرار موافقة أفراد الدراسة على بُعد خصائص الذكاء‬
‫االصطناعي يف صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن؛ حيث حصلت العبارة رقم‬
‫(‪ )9‬وهي "معاجلة كم هائل من البياًنت حول جماالت املعرفة العلمية" على الرتتيب األول‪ ،‬تليها العبارة رقم (‪ )5‬وهي "أن الذكاء‬
‫االصطناعي يوفر بيئة للتعلم والفهم من التجارب واخلربات السابقة" على الرتتيب الثاين‪ ،‬مث العبارة (‪ )2‬وهي "أن قرارات الذكاء‬
‫االصطناعي تبتعد عن األحكام السابقة أو التدخالت اخلارجية أو الشخصية" على الرتتيب الثالث‪ ...‬وهكذا‪ ،‬إىل أن أتيت العبارة (‪)4‬‬
‫وهي (أن الذكاء االصطناعي يُكسب القدرة على التفكري املنطقي املخطط) على الرتتيب التاسع‪.‬‬
‫وابستقراء ما سبق يُالحظ اتفاقها مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة‪ ،‬مثل‪ :‬دراسة (احملمدي‪ ،‬غدير بنت علي ثالب‪،‬‬
‫‪ ،)2020‬ودراسة )‪ ،(Noon, Heather,2020‬ودراسة (رشاد‪ ،‬ميسون طاهر‪ ،)2018 ،‬ودراسة (نزال‪ ،‬عماد وحبش‪،‬‬
‫مجال‪ ،)2015 ،‬ودراسة (حسن‪ ،‬فوزي حممد حسين‪ ،)2011 ،‬ودراسة (احلريب‪ ،‬عبد الغين عبد هللا احلمريي‪ ،)2009 ،‬من حيث‬

‫‪97‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫صنع واختاذ القرارات التخطيطية املالئمة لربامج العمل‬


‫ما يتسم به الذكاء االصطناعي من خصائص ومميزات ميكن أن تسهم يف ُ‬
‫التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫ومن املوجهات النظرية اليت مت االستفادة منها يف الدراسة نظرية املباراة ونظرية التبادل االجتماعي هلذا البعد‪ ،‬مثل‪ :‬اختيار‬
‫اإلسرتاتيجيات املناسبة عند تصميم وتنفيذ وتقومي برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫‪ -1‬ما االعتبارات اليت جيب االلتزام هبا يف الذكاء االصطناعي لالستفادة منه عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل‬
‫التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن؟‬

‫جدول رقم (‪ :)6‬يوضح املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسب املئوية لالعتبارات اليت جيب االلتزام هبا يف الذكاء االصطناعي لالستفادة منه عند‬
‫صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫غري ضرورية‬

‫إىل حدا ما‬

‫ضرورية‬
‫ر‬ ‫ع‬ ‫س‪/‬‬ ‫العبارات‬ ‫م‬

‫‪26‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪453‬‬ ‫ك‬ ‫توافر إمكانية استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية بسهولة‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪.50660‬‬ ‫‪1.1974‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪85.2‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪482‬‬ ‫ك‬ ‫توفري قاعدة بياًنت حديثة ودقيقة وموضوعية‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪.48043‬‬ ‫‪1.1466‬‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪90.6‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪439‬‬ ‫ك‬ ‫توافر تقنية الذكاء االصطناعي التطبيقي جلميع طالبات جامعة‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪.52603‬‬ ‫‪1.2256‬‬ ‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن والتدريب على تلك التقنيات حبيث‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪82.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫تكون ذات ميزة تنافسية‬
‫‪13‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪483‬‬ ‫ك‬ ‫طرح مناذج حتليلية حديثة لصنع القرارات التخطيطية لربامج‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪.39002‬‬ ‫‪1.1165‬‬ ‫العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪90.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫اململكة ‪2030‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪410‬‬ ‫ك‬ ‫توفري حزمة من األساليب التقوميية احلديثة لتسهم يف طرح‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪.49333‬‬ ‫‪1.2556‬‬ ‫سيناريوهات مستقبلية قائمة على التنبؤ والتخمني العلمي‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪77.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫املخطط‬
‫‪15‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪482‬‬ ‫ك‬ ‫طرح آليات تنفيذية حمددة وتفصيلية ودقيقة للقرارات التخطيطية‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪.40491‬‬ ‫‪1.1222‬‬ ‫املرتبطة بربامج العمل التطوعي يف جامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪90.6‬‬ ‫‪%‬‬
‫الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬‬
‫ملحوظة‪ :‬مت تفريغ البياًنت‪ ،‬االستجابة ضرورية = ‪ ،1‬واالستجابة إىل حد ما = ‪ ،2‬واالستجابة غري ضرورية = ‪.3‬‬
‫يتضح من النتائج املوضحة أعاله يف اجلدول رقم (‪ )6‬أن هناك تفاو ًات يف تكرار موافقة أفراد الدراسة على بُعد االعتبارات اليت‬
‫جيب االلتزام هبا يف الذكاء االصطناعي لالستفادة منه عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت‬
‫عبد الرمحن؛ حيث حصلت العبارة رقم (‪ )6‬وهي "طرح آليات تنفيذية حمددة وتفصيلية ودقيقة للقرارات التخطيطية املرتبطة بربامج‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪98‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫العمل التطوعي يف جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪ "2030‬على الرتتيب األول‪ ،‬تليها العبارة رقم (‪ )4‬وهي‬
‫"طرح مناذج حتليلية حديثة لصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة‬
‫‪ "2030‬على الرتتيب الثاين‪ ،‬مث العبارة (‪ )2‬وهي "توفري قاعدة بياًنت حديثة ودقيقة وموضوعية" على الرتتيب الثالث‪...‬وهكذا‪ ،‬إىل‬
‫أن أتيت العبارة (‪ ) 5‬وهي (توفري حزمة من األساليب التقوميية احلديثة لتسهم يف طرح سيناريوهات مستقبلية قائمة على التنبؤ والتخمني‬
‫العلمي املخطط) على الرتتيب السادس‪.‬‬
‫وابستقراء ما سبق يُالحظ اتفاقها مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة‪ ،‬مثل‪ :‬دراسة (حممد‪ ،‬موفق عبد احلسني‪ ،‬وعنرب‪،‬‬
‫سامي جبار ‪ ،)2016‬ودراسة (الشبيب‪ ،‬هيا بنت سعد‪ ،)2016 ،‬ودراسة (الفايز‪ ،‬ميسون بنت علي‪ ،)2012 ،‬ودراسة (اجلمال‪،‬‬
‫أمل عبد املرضي‪ )2009 ،‬من حيث الشروط الواجب االلتزام هبا عند استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي لالستفادة منها عند‬
‫صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫ومن املوجهات النظرية اليت مت االستفادة منها يف الدراسة نظرية املباراة ونظرية التبادل االجتماعي هلذا البعد‪ ،‬مثل‪ :‬حتديد‬
‫العناصر‪ ،‬مثل‪( :‬اخليارات ‪-‬األهداف ‪-‬العقالنية ‪-‬املنفعة ‪-‬املعلومات) اليت تتناسب مع ما تتوصل إليه تطبيقات الذكاء االصطناعي‬
‫من فاعليات يف كيفية اختاذ القرار العقالين الرشيد‪ ،‬يف ضوء املعلومات املتاحة‪ ،‬وما يعود على الفاعلني من نتائج إجيابية ملموسة‪.‬‬

‫‪-2‬ما املكتسبا ت املهنية للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة‬
‫بنت عبد الرمحن حتقي اقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬
‫جدول رقم (‪ :)7‬يوضح املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسب املئوية للمكتسبات املهنية للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية‬
‫لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬‬
‫إىل حدا ما‬
‫غري موافق‬

‫موافق‬

‫ر‬ ‫ع‬ ‫س‪/‬‬ ‫العبارات‬ ‫م‬

‫‪1‬‬ ‫‪58806.‬‬ ‫‪1.2650‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪431‬‬ ‫ك‬ ‫التخطيط للموارد املخصصة لربامج العمل‬ ‫‪1‬‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪81.0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫‪2‬‬ ‫‪60648.‬‬ ‫‪1.3177‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪403‬‬ ‫ك‬ ‫إدارة رأس املال البشري من خالل برامج‬ ‫‪2‬‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪75.8‬‬ ‫‪%‬‬ ‫العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن‬
‫‪3‬‬ ‫‪56432.‬‬ ‫‪1.3383‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪377‬‬ ‫ك‬ ‫التسويق االجتماعي لربامج العمل التطوعي‬ ‫‪3‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪70.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫ملحوظة‪ :‬مت تفريغ البياًنت‪ ،‬االستجابة موافقة =‪ ،1‬واالستجابة إىل حد ما=‪ ،2‬واالستجابة غري موافق =‪.3‬‬
‫يتضح من النتائج املوضحة أعاله يف اجلدول رقم (‪ )7‬أن هناك تفاو ًات يف تكرار موافقة أفراد الدراسة على بُعد املكتسبات املهنية‬
‫للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة‬
‫‪ ،2030‬حيث حصلت العبارة رقم (‪ )1‬وهي "التخطيط للموارد املخصصة لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬

‫‪99‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫الرمحن" على الرتتيب األول‪ ،‬تليها العبارة رقم (‪ )2‬وهي "إدارة رأس املال البشري من خالل برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة‬
‫بنت عبد الرمحن" على الرتتيب الثاين‪ ،‬مث العبارة (‪ )3‬وهي "التسويق االجتماعي لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن" على الرتتيب الثالث‪.‬‬
‫وابستقراء ما سبق يُالحظ اتفاقها مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة‪ ،‬مثل‪ :‬دراسة (احملمدي‪ ،‬غدير بنت علي‬
‫ثالب‪1441،‬هـ‪2020 /‬م)‪ ،‬ودراسة (حممد‪ ،‬موفق عبد احلسني‪ ،‬وعنرب‪ ،‬سامي جبار ‪ ،)2016‬ودراسة (رقيق‪ ،‬أصالة‪،)2015 ،‬‬
‫ودراسة (اجلمال‪ ،‬أمل عبد املرضي‪ )2009 ،‬من حيث ما ميكن أن يكسبه استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي من خالل اإلسهام‬
‫يف صنع واختاذ القرارات التخطيطية عند تنفيذ وتقومي برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية‬
‫اململكة ‪.2030‬‬
‫ومن املوجهات النظرية اليت مت االستفادة منها يف الدراسة نظرية املباراة ونظرية التبادل االجتماعي هلذا البعد؛ مثل‪ :‬حتديد العناصر‬
‫مثل‪( :‬اخليارات ‪ -‬األهداف ‪ -‬العقالنية ‪ -‬املنفعة ‪ -‬املعلومات) اليت تتناسب مع ما تتوصل إليه تطبيقات الذكاء االصطناعي من‬
‫فاعليات يف كيفية اختاذ القرار العقالين الرشيد‪ ،‬يف ضوء املعلومات املتاحة‪ ،‬وما يعود على الفاعلني من نتائج إجيابية ملموسة‪ ،‬واختيار‬
‫األمناط املناسبة لتحقيق تلك النتائج اإلجيابية امللموسة املتمثلة يف (التسلسل السلوكي ‪ -‬القوة ‪ -‬املصفوفة احملددة ‪ -‬املصفوفة الفعالة ‪-‬‬
‫مصفوفة الفعل أو الرتف ‪.)act‬‬
‫• التساؤل الرئيس الثاين‪ :‬ما الصعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصطناعي عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل‬
‫التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬
‫جدول رقم (‪ :)8‬يوضح استجاابت املبحواثت عن الصعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصطناعي عند صنع القرارات التخطيطية لربامج‬
‫العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪ 2030‬ن =‪532‬‬
‫املرجحة‬
‫جمموع األوزان‬
‫الوسط املرجح‬
‫النسبة املرجحة‬

‫غري موافق‬
‫الرتتيب‬

‫إىل حد ما‬

‫موافق‬

‫العبارات‬ ‫م‬

‫‪3‬‬ ‫‪% 91.7‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪1464‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪426‬‬ ‫التكلفة العاليّة وحتديثها وصيانتها‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪% 90.5‬‬ ‫‪2.72‬‬ ‫‪1445‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪407‬‬ ‫عدم الوعي ابألخالقيات والقيم البشريّة‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪% 92.9‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪1484‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪434‬‬ ‫االفتقار إىل االستجابة للظروف والتغريات‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪%95.4‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫‪1522‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪472‬‬ ‫عدم القدرة على اإلبداع واالبتكار كقدرة البشر على‬ ‫‪4‬‬
‫ذلك‬
‫ابستقراء اجلدول السابق من حيث ترتيب استجاابت مفردات الدراسة خبصوص الصعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء‬
‫االصطناعي عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪،2030‬‬
‫فقد حصلت العبارة (عدم القدرة على اإلبداع واالبتكار كقدرة البشر على ذلك) على الرتتيب األول بواقع نسبة مئوية (‪،)%95.4‬‬
‫تليها العبارة (االفتقار إىل االستجابة للظروف والتغريات) على الرتتيب الثاين بواقع نسبة مئوية (‪ ،)%92.9‬تليها العبارة (التكلفة‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪100‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫أخريا حصلت العبارة (عدم الوعي ابألخالقيات والقيم‬


‫العالية وحتديثها وصيانتها) على الرتتيب الثالث بواقع نسبة مئوية (‪ ،)%91.7‬و ً‬
‫البشريّة) بواقع نسبة مئوية (‪.)% 90.5‬‬
‫• التساؤل الرئيس الثالث‪ :‬ما الصعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصطناعي عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل‬
‫التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬؟‬

‫جدول رقم (‪ :)9‬يوضح اختبار فريدمان ملعرفة وجود فروق بني استجاابت عينة الدراسة يف توظيف الذكاء االصطناعي يف برامج العمل التطوعي‬
‫جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬‬
‫درجات احلرية‬

‫متوسط الرتب‬
‫اإلحصائية‬

‫توظيف الذكاء االصطناعي يف برامج العمل التطوعي جبامعة‬


‫حجم العينة‬
‫الداللة‬

‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي اقا لرؤية اململكة ‪2030‬‬
‫كا‪2‬‬

‫‪3.87‬‬ ‫التخطيط لتدشني منصة روبواتت الدردشة التفاعلية للرد اآليل ذات‬
‫ارتباط بربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫‪.000‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪309.027‬‬ ‫‪532‬‬
‫‪3.92‬‬ ‫توفري خيارات من احللول التقنية تساعد يف سرعة وتسهيل صنع‬
‫القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن‬
‫‪3.21‬‬ ‫توفري دراسات جدوى اجتماعية لالستفادة منها عند صنع القرارات‬
‫التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫‪2.98‬‬ ‫استخدام مناذج حتليلية حديثة مثل‪ :‬سيجما (‪Sigma 6 )6‬‬
‫لتحديد جودة برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬‬
‫‪3.57‬‬ ‫استثارة الباحثني واملمارسني البتكار أنظمة للذكاء االصطناعي‬
‫تفاداي للصعوابت اليت ميكن أن تواجههن عند‬
‫تتناسب مع مستوى الطالبات ً‬
‫املشاركة يف برامج العمل التطوعي ابجلامعة‬
‫‪3.45‬‬ ‫االستفادة من التجارب واخلربات البحثية يف جماالت العمل التطوعي‬
‫عامة ويف اجلامعات خاصة عامليًا وإقليميًا ووطنيًا حتقي ًقا لرؤية اململكة‬
‫‪2030‬‬
‫يتضح من اجلدول السابق من خالل استخدام اختبار ‪ Friedman Two-Way Analysis Of Varian‬عدم‬
‫وجود فروق بني استجاابت عينة الدراسة احلالية (عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن واإلدارايت املشرفات على اخلدمات‬
‫الطالبية جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن) وبني توظيف الذكاء االصطناعي يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد‬
‫الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪.2030‬‬

‫‪101‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫جدول (‪ :)10‬يوضح العالقة االرتباطية بني الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫لتحقيق رؤية اململكة ‪2030‬‬
‫‪Correlations‬‬
‫العائد املهين‬ ‫الصعوابت‬ ‫‪ a‬توظيف‬
‫العائد املهين للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج‬ ‫‪Pearson‬‬
‫العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪2030‬‬ ‫‪Correlation‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.598‬‬ ‫**‪.500‬‬

‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪532‬‬
‫الصعوابت اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصطناعي عند صنع القرارات‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫**‪.598‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.658‬‬
‫التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا‬ ‫‪Correlation‬‬
‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫لرؤية اململكة ‪2030‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪532‬‬
‫توظيف الذكاء االصطناع ف برامج العمل التطوع‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫**‪.500‬‬ ‫**‪.658‬‬ ‫‪1‬‬
‫ً‬ ‫‪Correlation‬‬
‫األمية نورة بنت عبد الرحمن تحقيقا لرؤية المملكة‬ ‫بجامعة ر‬
‫‪2030‬؟‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫)‪(2-tailed‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪532‬‬
‫‪**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).‬‬
‫يشري اجلدول السابق رقم (‪ )10‬إىل وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بني الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية‬
‫لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة ‪ ،2030‬وذلك بني (العائد املهين للذكاء االصطناعي‬
‫على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪ 2030‬والصعوابت‬
‫اليت ميكن أن تواجه الذكاء االصطناعي عند صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن‬
‫حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪ )2030‬بواقع (**‪ ).598‬عند مستوى معنوية ‪ 0.01‬ملعامل ارتباط بريسون بداللة إحصائية (‪ ،).000‬كما‬
‫وجدت عالقة ارتباطية موجبة بني (العائد املهين للذكاء االصطناعي على صنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة‬
‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪ 2030‬وتوظيف الذكاء االصطناعي يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة‬
‫بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪ )2030‬بواقع (**‪ ).500‬عند مستوى معنوية ‪ 0.01‬ملعامل ارتباط بريسون بداللة إحصائية‬
‫(‪.).000‬‬

‫وخالصة القول‪:‬‬
‫إن ما مت حتليله ومناقشته من نتائج يف ضوء اإلطار النظري والدراسات السابقة‪ ،‬أظهرت (عدم وجود فروق بني استجاابت عينة‬
‫الدراسة احلالية وبني توظيف الذكاء االصطناعي يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة‬
‫‪ ،2030‬ووجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بني الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لربامج العمل التطوعي جبامعة‬
‫األمرية نورة بنت عبد الرمحن لتحقيق رؤية اململكة ‪ ،)2030‬وهو ما اشارت إليه دراسة (القحطاين‪ ،‬زهور بنت صاحل عبداه‪1433 ،‬‬
‫ه ـ‪ 2013 /‬م)‪ ،‬و دراسة (حممد‪ ،‬رريب هللا ‪ 2013‬م)‪ ،‬و دراسة (حممد‪ ،‬وزيرة حي ‪ 2012 ،‬م) ابآلضافة إىل أشارت إليه املوجهات‬
‫النظرية اليت مت االستفادة منها يف الدراسة نظرية املباراة ونظرية التبادل االجتماعي هلذا البعد؛ مثل‪ :‬حتديد العناصر مثل‪( :‬اخليارات ‪-‬‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪102‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫األهداف ‪ -‬العقالنية ‪ -‬املنفعة ‪ -‬املعلومات) اليت تتناسب مع ما تتوصل إليه تطبيقات الذكاء االصطناعي من فاعليات يف كيفية‬
‫اختاذ القرار العقالين الرشيد‪ ،‬يف ضوء املعلومات املتاحة‪ ،‬وما يعود على الفاعلني من نتائج إجيابية ملموسة‪ ،‬واختيار األمناط املناسبة‬
‫لتحقيق تلك النتائج اإلجيابية امللموسة املتمثلة يف (التسلسل السلوكي ‪ -‬القوة ‪ -‬املصفوفة احملددة ‪ -‬املصفوفة الفعالة ‪ -‬مصفوفة الفعل‬
‫أو الرتف ‪. .)act‬‬

‫اتسعا‪ :‬توصيات الدراسة‪:‬‬


‫ا‬
‫بناءً على ما مت التوصل إليه من نتائج كمية لعينة الدراسة مرتبطة ابلدراسات السابقة واملوجهات النظرية ميكن طرح التوصيات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪-1‬تدشني وحدة ذات طابع خاص داخل جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحن عن الذكاء االصطناعي يف التعليم واألنشطة‬
‫الطالبية‪ ،‬حمققة لرؤية ورسالة وقيم وأهداف اجلامعة اإلسرتاتيجية ورؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫‪-2‬احلاجة إىل استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي عند تصميم وتنفيذ وتقومي برامج للعمل التطوعي يف جامعة األمرية نورة‬
‫بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫‪-3‬الرتكيز على الدورات التدريبية وورش العمل كأساليب فنية ميكن االعتماد عليها يف برامج العمل التطوعي جبامعة األمرية نورة‬
‫بنت عبد الرمحن‪.‬‬
‫صنع واختاذ قرارات ختطيطية من خالل استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي يف عدد من الربامج التطوعية‪ ،‬خاصة (برامج‬ ‫‪ُ -4‬‬
‫التعليم والتدريب والتأهيل ‪-‬الربامج الثقافية‪ ...‬إخل)‪.‬‬
‫‪-5‬حث وتوجيه وإرشاد الطالبات من قبل عضوات هيئة التدريس ومن يف حكمهن واملشرفات ابلكليات وعمادة شؤون‬
‫الطالبات اجلدد لكيفية االستفادة من تطبيقات الذكاء االصطناعي عند مشاركتهن يف برامج للعمل التطوعي يف جامعة األمرية‬
‫نورة بنت عبد الرمحن حتقي ًقا لرؤية اململكة ‪.2030‬‬

‫‪103‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

‫املراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املراجع العربية‪:‬‬
‫ا‬
‫اجلمال‪ ،‬أمل عبد املرضي (‪ :)2009‬أولوايت العمل االجتماعي يف برامج اجلمعيات النسائية لتحديث دور املرأة يف التنمية‪ ،‬رسالة دكتوراه غري منشوره‬
‫جبامعة حلوان‪ ،‬كلية اخلدمة االجتماعية‪ ،‬قسم التخطيط االجتماعي‪.‬‬
‫اجلوهري‪ ،‬عبد اهلادي وأبو الغار‪ ،‬إبراهيم‪ :)1998( ،‬إدارة املؤسسات االجتماعية‪ ،‬مدخل سوسيولوجي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪.‬‬
‫احلريب‪ ،‬عبد الغين عبد هللا احلمريي (‪ :)2009‬مشاركة املعلمني يف العمل التطوعي ابجملتمعات احمللية الريفية‪ :‬دراسة استطالعية مبحافظة خليص‪ ،‬حبث‬
‫منشور يف جملة جامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جملد (‪ ،)7‬العدد (‪.)1‬‬
‫حسن‪ ،‬فوزي حممد حسين (‪ :)2011‬ال مركزية التخطيط وأتثريها على اختاذ القرار ابجملالس الشعبية احمللية "دراسة مطبقة على أعضاء اجمللس احمللي‬
‫الشعيب مبحافظة األقصر" ‪ ،‬حبث منشور يف جملة دراسات يف اخلدمة االجتماعية والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد الثالثون‪ ،‬اجلزء الثامن‪ ،‬كلية اخلدمة االجتماعية‪،‬‬
‫جامعة حلوان‪.‬‬
‫حسنني‪ ،‬حسني حممد (‪ :)1995‬املرشد الفين للجمعيات اخلريية‪ ،‬مجعية عمال املطابع التعاونية‪.‬‬
‫اخلريف‪ ،‬رشود حممد (‪ :)2010‬معجم املصطلحات السكانية والتنموية‪ ،‬مؤسسة امللك خالد اخلريية‪.‬‬
‫رشاد‪ ،‬ميسون طاهر (‪ :)2018‬العمل التطوعي لدى طلبة كلية الرتبية األساسية‪ ،‬ورقة عمل منشورة يف جملة البحوث الرتبوية والنفسية‪ ،‬العدد (‪.)56‬‬
‫رقيق‪ ،‬أصالة (‪ :)2015‬استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي يف إدارة أنشطة املؤسسة‪ :‬دراسة حالة جمموعة من املؤسسات االقتصادية‪ ،‬رسالة ماجستري‬
‫غري منشوره جبامعة أم البواقي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلـوم التسيري‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫الشبيب‪ ،‬هيا بنت سعد (‪ :)2016‬واقع العمل االجتماعي التطوعي للمرأة السعودية‪ :‬دراسة وصفية على عينة من املتطوعات يف مدينة الرايض‪ ،‬حبث‬
‫منشور يف جملة اآلداب‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ ،‬اجمللد (‪ ،)8‬العدد (‪.)2‬‬
‫الشيخ‪ ،‬عارف عبد احملسن (‪2006‬م)‪ :‬مفاهيم اإلبداع اإلداري ودوره يف اختاذ القرارات‪ ،‬عرض تقدميي‪ً ،‬‬
‫نقال عن قناديلي‪ ،‬جواهر أمحد (‪1430‬هـ)‪:‬‬
‫اختاذ القرارات يف مؤسسات التعليم العام‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم إدارة تربوية وختطيط‪ ،‬جامعة أم القرى‪.‬‬
‫صاحل‪ ،‬أمحد وآخرون(‪ :)2010‬اإلدارة ابلذكاءات‪ :‬منهج التميز االسرتاتيجي واالجتماعي للمنظمات‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار وال للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫عسكر‪ ،‬مسري أمحد (‪ :)،1987‬أصول اإلدارة‪ ،‬ط‪ ،2‬دار القلم‪ ،‬اإلمارات العربية‪.‬‬
‫علي‪ ،‬الفايز‪ ،‬ميسون بنت (‪ :)2012‬معوقات العمل التطوعي للطالبة اجلامعية‪ ،‬حبث منشور مبجلة شؤون اجتماعية‪ ،‬العدد ‪.116‬‬
‫عودية‪ ،‬بلخري حممد آيت (‪ :)2020‬القرار اإلداري اخلوارزمي‪ ،‬جملة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)09‬العدد (‪.)03‬‬
‫القحطاين‪ ،‬زهور بنت صاحل عبداه (‪ 1433‬هــ‪ 2013 /‬م)‪ :‬دور نظم املعلومات يف صنع القرارات اإلدارية يف جامعة أم القرى‪ ،‬رسالة ماجستري غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم اإلدارة الرتبوية والتخطيط‪.‬‬
‫كعكي‪ ،‬مروان يوسف أمحد(‪2017‬م)‪ :‬العمل التطوعي يف خدمة احلجاج واملعتمرين والزوار‪ ،‬امللتقى العلمي السابع عشر ألحباث احلج والعمرة والزايرة‪،‬‬
‫السجل العلمي‪ ،‬األوراق العلمية‪.‬‬
‫حممد‪ ،‬التوجي وعبد هللا‪ ،‬حبماوي (‪2018‬م)‪ :‬العالقة بني الوقف والعمل التطوعي‪ ،‬جملة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد‪ ،7 :‬العدد‬
‫‪.4‬‬
‫حممد‪ ،‬رريب هللا (‪ 2013‬م)‪ :‬واقع املشاركة يف صناعة القرار لدى أعضاء هيئة التدريس يف اجلامعات اجلزائرية‪:‬دراسة ميدانية‪ ،‬اجمللة العربية لضمان‬
‫جودة التعليم اجلامعي‪ ،‬اجمللد السادس‪ ،‬العدد (‪.)11‬‬
‫حممد‪ ،‬موفق عبد احلسني‪ ،‬وعنرب‪ ،‬سامي جبار (‪ :)2016‬جودة التدقيق إبعداد الذكاء االصطناعي‪ :‬حبث تطبيقي يف عينة من اهليئات الرقابية العاملة‬
‫يف ديوان الرقابة املالية االحتادي‪ ،‬حبث منشور يف جملة دراسة حماسبية ومالية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)11‬العدد (‪.)34‬‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


‫‪104‬‬
‫د‪.‬حصة بنت عبد الرحمن السند‬

‫حممد‪ ،‬وزيرة حي (‪ 2012‬م)‪ :‬عالقة معايري قياس جودة املعلومات االسرتاتيجية مبراحل صناعة القرار‪ :‬حبث حتليلية رؤساء وأعضاء جمالس الكليات‬
‫واملعاهد التقنية يف املوصل‪ ،‬جملة تنمية الرافدين‪ ،‬اجمللد (‪ ،)34‬العدد (‪.)11‬‬
‫احملمدي‪ ،‬غدير بنت علي ثالب (‪1441‬هـ‪2020 /‬م)‪ :‬تصميم بيئة تعلم تكيفية قائمة على الذكاء االصطناعي وفاعليتها يف تنمية مهارات تطبيقات‬
‫التكنولوجيا الرقمية يف البحث العلمي والوعي املعلومايت املستقبلي لدى الطالبات املوهوابت ابملرحلة الثانوية‪ ،‬رسالة دكتوراه غري منشوره جبامعة أم‬
‫القرى‪ ،‬كلية اللغة العربية وآداهبا‪ ،‬قسم املناهج وطرق التدريس‪.‬‬
‫مور‪ ،‬سامية شهيب وآخرون (‪ :)2018‬الذكاء االصطناعي بني الواقع واملأمول‪ ،‬دراسة تقنية وميدانية‪ ،‬امللتقى الدويل "الذكاء االصطناعي‪ :‬حتد جديد‬
‫للقانون؟" اجلزائر‪.27-26 ،‬‬
‫نزال‪ ،‬عماد وحبش‪ ،‬مجال (‪ :)2015‬التطوع اإللكرتوين وسيلة معززة للعمل التطوعي‪ ،‬حبث منشور يف جملة اجلامعة العربية األمريكية للبحوث‪ ،‬جملد (‪،)1‬‬
‫العدد (‪.)1‬‬
‫اهليئة العامة لإلحصاء (‪ :)2018‬مسح العمل التطوعي ‪، Voluntary work survey‬‬
‫‪ https://www.stats.gov.sa/sites/default/files/voluntary_work_survey_2018_ar_0.pdf‬بتاريخ‬
‫‪1441/7/18‬ه ــ‪.،‬‬

‫‪105‬‬ ‫املجلد (‪ )13‬العدد (‪)4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكاء االصطناعي وصنع القرارات التخطيطية لبرامج العمل‬

:‫املراجع األجنبية‬
Cropanzano Russell and Mitchell, Marie(2005)Social Exchange Theory: An Interdisciplinary
.Review, Journal of Management, and Vol. 31 No. 6
Green, Samuel et al., (2000); Using SPPS for windows, analyzing and understanding data, New
Jersey, 2nd ed., Prentice- Hall, Inc
Kerlinger, F., (1986) Foundations of behavioral research, 3th ed., fort worth, TX: Holt, Rinehart,
.& Winston
Krejcie, Robert V., Morgan, Daryle W.,(1970). “Determining Sample Size for Research
Activities”, Educational and Psychological Measurement,
‫ تاريخ‬At,https://home.kku.ac.th/sompong/guest_speaker/KrejcieandMorgan_article.pdf
‫هـــ‬1441/11/8
Noon, Heather, (2020). Looking forward to going back? The experience of career decision-
making for first-time mothers and the implications for coaches, nternational Journal of Evidence
.)1(Based Coaching and Mentoring 2020, Vol. 18
Redmond, Mark V. (2015). Social Exchange Theory, English Technical Reports and White
.Papers. 5. http://lib.dr.iastate.edu/engl_reports/5
Samuelson, Larry(2016)Game Theory in Economics and Beyond, Journal of Economic
.Perspectives, Volume 30, Number 4, Fall 2016
Wang, Pei (2019). On Defining Artificial Intelligence, Journal of Artificial General Intelligence
.10(2) 1-37
Wayne Holmes, Maya Bialik, Charles Fadel, (2019). Artificial Intelligence In Education:
Promises and Implications for Teaching and Learning, The Center for Curriculum Redesign,
.Boston, MA, 02130
:‫شبكة املعلومات العنكبوتية‬
‫هــ‬1441/11/8 ‫ تاريخ‬https://www.pnu.edu.sa/ar/Pages/home.aspx
https://mawdoo3.com
https://www.pnu.edu.sa/ar/ViceRectorates/UAEO/Pages/Statistics%20and%20numbers.aspx
‫ه‬1441/11/6 ‫تاريخ‬

‫مجلة جامعة أم القرى للعلوم االجتماعية‬


106

You might also like