You are on page 1of 13

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫‪:‬بحث حول‬

‫ماهية القانون االداري‬

‫االسم و اللقب ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫طاهير مروه مريم صابرين‬

‫المستوى ‪:‬سنة أولى حقوق‬


‫فوج ‪-11‬أ‪-‬‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬


‫استاذ عالڨ‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2021/2022‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫المبحث ‪ :1‬تعريف القانون االداري‬

‫مطلب ‪ : 1‬عالقة القانون االداري بالقوانين االخرى‬

‫المبحث‪ :2‬موضوعات القانون االداري‬

‫مطلب ‪ :1‬خصائص القانون اإلداري‬


‫الفرع األول ‪ :‬المصادر المكتوبة‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬المصادر غير المكتوبة ‪:‬‬

‫خاتمة‬
‫المقدمة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن تعريف القانون بأنه مجموعه من القواعد القانونيه‬
‫واألس‪HH‬س ال‪HH‬تي تنظم س‪HH‬لوك االف‪HH‬راد في المجتم‪HH‬ع وال‪HH‬تي يج‪HH‬بر‬
‫االفراد على اتباعها وبالقوة عن‪HH‬د االقتض‪HH‬اء حيث يعت‪HH‬بر الق‪HH‬انون‬
‫اداه تحقي‪HH‬ق الع‪HH‬دل بين اف‪HH‬راد المجتم‪HH‬ع ال‪HH‬تي تعم‪HH‬ل على تنظيم‪HH‬ه‬
‫حيث ان‪HHH‬ه ال يمكن للمجتم‪HHH‬ع العيش بنج‪HHH‬اح اذا ك‪HHH‬ان اف‪HHH‬راده ال‬
‫يخضعون لقوانين تحكمهم فالقانون هو الذي يضع القواع‪HH‬د ال‪HH‬تي‬
‫تحدد حقوق االف‪HH‬راد وواجب‪HH‬اتهم وللق‪HH‬انون ع‪HH‬ده ف‪HH‬روع من بينه‪HH‬ا‬
‫القانون االداري‬
‫فما هو القانون االداري ؟ وما هي موضوعاته وخصائصه؟‬
‫‪‬المبحث ‪ :1‬تعريف القانون االداري‪:‬‬

‫درج اغلب الفقهاء على تعريف القانون االداري بأنه ذلك الفرع من فروع القانون العام‬
‫الداخلي الذي يتضمن قواعد القواعد القانونيه التي تحكم السلطات االداريه في الدوله من حيث‬
‫تكوينها ونشاطها بوصفها سلطات عامه تملك حقوقها امتيازات استثنائية‬
‫في عالقاتها باإلفراد‬
‫‪.‬‬
‫بينما عرفه اخرون بأنه فرع من فروع القانون العام الذي يحكم اإلدارة ‪٫‬او القانون االداره‬

‫العامه ‪ ADMINISTRATION PUBLIC‬او قانون السلطة‬

‫ولها معنىين متباين وهما‪:‬‬


‫المعنى العضوي‪:‬‬

‫أ)‬
‫وفحواه ان االدارة هي النشاط الذي تحققه الهيئات السالفه ويؤدي الى اتصال اإلدارة‬ ‫ب)‬
‫باالفراد فيجعلهم مستفيدين من الخدمات التي‬
‫‪)1‬‬
‫من حيث التنظيم ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫اإلدارة اصبحت تظهر امامنا كمجموعة من السلطات والهيئات فهنالك السلطات المركزية‬
‫والسلطات المحلية كالوالية و البلدية والمرافق المتعددة للدولة كالتعليم المستشفيات والمرافق‬
‫الصحية المتعددة للدولة تدخل الدولة العصرية يطالو جميع هذه المرافق بالعمدة الى تنظيم‬
‫المهن الحرة مراعاة منها للتطورات الحديثة في جميع المجاالت الصناعية‬
‫والتجاريه والفكرية‪.‬‬
‫غير ان هذا التدخل ال يعني المساس بحقوق االفراد بل يجدر رعاية و صيانة الحريات العامة‪.‬‬
‫‪)2‬من حيث النشاط ‪:‬‬
‫فاإلدارة ملزمة بتقديم هذا العمل وهذا يدفع باإلدارة لتامين المصالح المواطنين‪.‬‬
‫وعلى هذا يتناول القانون االداري نشاطات العامه االدارية والنظام القضائي‬
‫االداري الذي يختص بنظر للمنازعات القائمه بين‬

‫االدارة‪.‬‬

‫ينتفعون بما تقوم نه‬


‫االدارة كتعهدها بالقيام بعمل معين وقد يتعهد االفراد بتوريد شيء‬
‫لإلدارة معها في عمل معين من اعمالها‪.‬‬
‫مطلب ‪1‬‬
‫عالقة القانون االداري بالقوانين االخرى‪:‬‬

‫كما يتناول القانون االداري االمالك العامه التي تملكها الدولة‬


‫التي تستعملها ت‪ 1‬يطلق عليها اسم االموال العامة او االدارية‪.‬‬
‫وتتناول دراسة القانون االداري موضوع القضاء االداري والدعوى الناشئة عن العمل‬
‫االداري وخاصة في الدول التي تأخذ بنظام ازدواجية القضاء كفرنسا ومصر‬
‫والجزائر ويبين القانون كيفيه تكوين الجهاز االداري في الدوله ويحدد وظائف‬
‫واختصاصات السلطة االداريه والحقوق التي تتمتع بها هذه السلطات في مباشرة‬
‫وظائفها و القيود المفروضة عليهم لضمان حقوق االفراد و حرياتهم ‪٫‬وكما يشمل‬
‫القواعد التي تتعلق بتنظيم كيفيه اللجوء الى القضاء االداري وإجراءات رفع الدعاوي‬
‫امامه ‪.‬‬
‫‪ ‬عالقته بالقوانين االخرى ‪:‬‬
‫لقد سبق ووضحنا ان القانون االداري تتضمن القواعد التي تحكم السلطة االداريه وهو‬
‫فرع من فروع القانون الداخلي وانه فرع قائم بذاته يتميز بجمله من الخصائص التي‬
‫تميزه عن غيره من فروع القانون االخرى إال انه في الوقت نفسه يرتبط بعالقة وطيدة‬
‫ببعض فروع القانون العام والخاص وستحاول في ما ياتي تبيان العالقه التي تربط بكل‬
‫من القانون الدستوري القانون المالي القانون الجنائي القانون المدني على االداره العامه‬
‫وقانون المنازعات االداريه‪.‬‬
‫عالقته بالقانون الدستوري ‪:‬‬ ‫أ)‬
‫يعتبر القانون الدستوري والقانون االداري فرعان ألصل واحد وهو القانون العام بل ان‬
‫العالقة بينهما هي اعمق من ذلك بكثير ألنه ما يعالج المساله واحده هي السلطة‬
‫التنفيذيه مع تناول كل فرع من جهة معينه في القانون الدستوري يركز يهتم بالسلطة‬

‫‪1‬‬
‫التنفيذيه حكوميه وسلطه دستوريه والقانون االداري يهتم بها كادراه من الناحية‬
‫االداريه ‪.‬‬
‫وال شك ان تنظيم الدستور لصالحيات السلطه القياديه لذلك قال برتملي " ان الدستور‬
‫يبين كيف شيدت االله الحكوميه اما القانون االداري يبين كيف تسير هذه االله وكيف‬
‫‪2‬‬
‫تقوم كل قطعه منها بوظيفتها"‬
‫ان القانون الدستوري يقلل مبادئ االساسيه للقانون العام في الدوله اي المبادئ التي‬
‫تضمن لالفراد حقوقهم السياسيه والماليه والدينيه والمدنيه اما القانون االداري هو الذي‬
‫يضع هذه المبادئ موضع التنفيذ ويحدد شروط تطبيقها بعباره اخرى فان القانون‬
‫الدستوري يحتوي على عناوين وموضوعات القانون االداري‪.‬‬
‫وقد ترتب على هذه العالقه تعذر الفصل بين القانونيه االشتراكيما وتداخلهما في الكثير‬
‫من الموضوعات لدرجه ان بعض الفقهاء ذهب الى هدم كل محاوله للتفرقه بين‬
‫القانونين الن التفرقه ال تشد على طرح الحقيقه وال تحتوي مدلوال قانونيا واضحا ‪.‬‬
‫واجماال فان اوجه التمييز بين القانونين تتمثل اساسا في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يبحث القانون الدستوري في التنظيم السياسي للدوله من حيث التكوين سلطات الدوله‬
‫ثالث والعالقه بينهم في حين يبحث القانون االداري في اعمال السلطه التنفيذيه االداريه‬
‫منها دون الحكوميه‪.‬‬
‫‪ -‬يحتل القانون الدستوري الهرم القانوني في الدوله النه يقرر المبادئ االساسيه التي ال‬
‫يمكن ان تتعداها قوانين االخرى بما فيها القانون االداري الذي يحكم بعض المسائل‬
‫المتفرعه في المبادئ التي اقرها الدستور‪.‬‬
‫ب) عالقته بالقانون المالي ‪:‬‬
‫القانون المالي هو مجموعه من القواعد القانونيه الخاصه باداره االموال العامه في‬
‫الدوله ومكمله للقانون االداري الذي يتعلق بتنظيم االجهزه والهيئات االداريه ويوضح‬
‫النظام القانوني الذي يحكم االموال العامه والحمايه القانونيه المقرر لهذه االموال‬
‫وكيفيه االنتفاع بها ومن موضوعات هذا القانون كل ما يدخل ضمن اعداد الميزانيه‬
‫العامه في الدوله والسياسة والسياسة وأنواع ضرائر المفروضه واالشراف والرقابه‬
‫‪3‬‬
‫عليها‪.‬‬

‫هناك عالقه وثيقه بين القانون االداري والقانون المالي تتلخص اهم مظاهرها في ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يتم تنظيم االجراءات وصرف النفقات بموجب التشريعات المالية وتنظيم‬
‫ممارسة اإلدارة المالية بموجب قواعد القانون ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اعداد سعيد بوعلي ‪٫‬نسرين شريفي‪ ٫‬مريم عمارة‪ ٫‬كتاب قانون االداري‬
‫دار بلقيس للنشر ص‪26‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع السابق ص ‪27‬‬
‫تخضع المنازعات الضريبية لقواعد القضاء االداري وتحكمها قواعد القانون‬ ‫‪-‬‬
‫االداري الن الموظفين الذين يقومون بتقدير الوعاء الضريبي وربط الضريبه‬
‫العامة‪.‬‬

‫ت)عالقته بالقانون المدني و االسرة ‪:‬‬


‫مما مما ال شك فيه ان القانون المدني يعتبر من اقدم فروع القانون وان قواعده تعد بمثابة‬
‫شريعة عامة فيما يحكم روابط روابط عالقات أفراد خاصة في الجانب المالي بمختلف اوجه‬
‫بالبيع او االيجار او الرهن ‪....‬‬
‫ان ابرز ميزه للقانون المدني انه قانون المساواه والتوازن فهو ينظر الطراف العالقه القانونيه‬
‫نظره واحده وال يفاضل بين المصلحه واخرى وان يسود متعاقد بسلطته حيال المتعاقد االخر‪.‬‬
‫انا في مجال القانون االداري فان العالقه او المراكز القانونيه ينظر اليها بشكل مختلف تماما‬
‫عما هو السائد في القانون المدني في االداره اعتبارها طرفا في عالقه ما تحظى بمركز متميز‬
‫وتمارس جملة من السلطات تجاه االفراد فهي تصدر القرارات االرادية بارادتها المنفرده دون‬
‫مشاركه االفراد المعينين بالقرار وال يجوز لهم التصدي تجاهه واال خضع للعقوبه التي حددها‬
‫القانون‪.‬‬
‫كما ان االدارة في مجال التعاقد ال تخضع لما هو سائد في القانون المدني بان العقد شريعه‬
‫المتعاقدين بل يجوز لها من منطلق انها سلطه دائمة أن تعدل العقد االداري بارادتها المفرده‬
‫من سلطتها ايضا ان توقع الجزائر المالي على المتعاقد معها دون حاجه للقضاء وتصور لها‬
‫ان تفسيخ العقد بارادتها المنفرده دون ادنى رفع دعوة الفسخ‪.‬‬

‫فالقانون االداري يختلف عن القانون المدني اختالفا جوهريا بالرغم من وجود صله وثيقه‬
‫تربط بينهما ‪:‬‬
‫و من اهم االختالف بين القانونبن نذكر ‪:‬‬
‫اختالف موضوعهما ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ذلك ان قواعد القانون االداري الذي اصف موضوعها على االداره في انشائها وتنظيم‬
‫اجهزتها المركزية و الالمركزية‪...‬الخ‬
‫اختالف طبيعة روابطهما ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي روابط غير متكافئه ان تحتل االداره فيها مركزا ممتازا في مواجهه االفراد بحيث‬
‫تحكم قواعد القانون المدني روابط بين االفراد وهي روابط متكافئه في الصفه‪.‬‬
‫اختالف غايتها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ان القانون االداري يتعلق بتنظيم الروابط الناشئه بين االداره العامه واالفراد بهدف‬
‫اتباع حاجاتهم العامه في حين تتعلق قواعد القانون المدني بتنظيم الروابط الناشئه بين‬
‫االفراد بهدف تحقيق المصالح الشخصيه الطرافها‪.‬‬

‫ث) عالقته بالقانون الجنائي‪:‬‬


‫قد يبدو الول وهلة ان ال عالقه للقانون االداري بالقانون الجنائي اعتبارا من ان االول‬
‫قانون السلمي ال يهتم بالسلوك الجرمي اي ما كانت درجه خطورته ‪ ٫‬بينما الثاني يهتم‬
‫بظاهره الجريمه يحدد لها عقابا مناسبا غير ان مثل هذا تصور والحكم وضع بعين‬
‫االعتبار ان ظاهره موجوده في كل محيط بشري وليس المحيط االداري يبعد عن‬
‫ظاهره الجريمه مما ينبغي مع ان يتعرض مختلف الفعل االجرامي للعقوبه التي يحددها‬
‫القانون‪.‬‬
‫وتقوم العالقه بين قانون العقوبات وقانون االداري على النقاط التاليه‪:‬‬
‫‪ -‬ينتميان معا للقانون العام الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬ان ان االداره العامه تستعين بقواعد القانون العقوبات لحمايه اثناء‬
‫ممارسه نشاطها ‪.‬‬
‫‪ -‬ارتباط الجزء الجنائي بالجزاء تأديبي عند ارتكاب الموظف الفعال‬
‫بشكل مخلفات جنائيه وتاديبيه في ان واحد‪.‬‬

‫ج) عالقته باقانون الدولي العام ‪:‬‬


‫ان العالقه بين القانون االداري والقانون الدولي العام تبرز تبرز من خالل اهتمام كال القانونين‬
‫بالدوله كاحد اهم اشخاص القانون العام غير ان مجال اهتمام القانون االداري بما ينحصر‬
‫باالساس في النشاط الداخلي باعتبارها صاحبه السياده والسلطات ال الدوله باعتبارها شخصا‬
‫من اشخاص القانون الخاص‪.‬‬
‫بينما يهتم القانون الدولي العام بنشطه الدوله الخارجي مع بقيه الدول في المجتمع الدولي‬
‫وكذلك في عالقتها مع المنظمات الدوليه فكانما القانونين ينظمين نشاط شخص معنوي عام‬
‫واحد هو الدوله لكن ضمن قانون مختلفين النشاط الداخلي تكفل به القانون االداري ومجال‬
‫للنشاط الخارجي بتنظيمه القانون الدولي العام والرغم التباعد في المجال بل في طبيعه‬
‫المواعده الى ان العالقه بين القانون االداري والقانون الدولي العام تظل قائمه ال يمكن انكارها‪.‬‬
‫ذ) عالقته بعلم االدارة ‪:‬‬
‫يتضمن القانون االداري التنظيم االداري للوكاالت االداريه والوظائف على جميع المستويات‬
‫وعالقاتها مع االفراد بينما تتضمن االداره العامه جوانب التنظيميه والفنيه للوكاالت االداريه‬
‫وكذلك المنظمات التي هيكلها التنظيمي ال يهتم بطبيعه االنشطه ويعتبر علم االداره فرعا من‬
‫فروع العلوم االجتماعيه وينتمي الى اطار علم االجتماع االداري النه يركز بشكل اساسي على‬
‫سلوك االفراد والجماعات التي تشكل المؤسسات االداريه ‪.‬‬
‫علم االداره اوال بالقواعد بين القوانين االداريه لتنظيم انشطه االداره وعلى الرغم بان علم‬
‫االداره وعلى الرغم من ان علم االداره وبينات موضوعيه الى انه يهتم اكثر بالمحتوى‬
‫القانوني كيفيه تطبيق هذه القواعد القانونيه بافضل طريقه لتحقيق االهداف االنشطه االدارية‪.‬‬
‫مبحث‪ :2‬موضوعات القانون االداري‪:‬‬
‫‪ ‬انصرف المعنى ضيق لقانون االداري الى مجموعه القواعد القانونيه االداريه المستقله‬
‫لنطبق على تنظيم النشاط االجهزه االداريه في الدوله والوسائل التي تستخدمها االداره‬
‫البشريه والقانونيه والماديه لممارسه نشاطها لتحقيق اهدافها ومراقبه هذا النشاط وهذا‬
‫الوسائل من القضاء االداري‬
‫ويعرف القانون االداري من حيث الموضوعاته بانه القانون الذي يحكم االداره من‬ ‫‪‬‬
‫نواحي تنظيمها ونشاطها ووسائلها البشريه والقانونيه والماديه وما تتمتع به من امتيازات في‬
‫مباشره نشاطها والرقابه القضائيه على تصرفاتها واعمالها‪.‬‬

‫‪ :1‬خصائص القانون اإلداري‬ ‫مطلب‬


‫• یتميز القانون اإلداري بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن فروع القوانين األخرى‬
‫• أوًال‪ -:‬حداثة النشأة‬
‫• ‪ 4‬سبق أن بينا عند الكالم عن نشأة وتطور القانون اإلداري أن نظرياته ومبادئه لم تتبلور إال‬
‫في النصف األول من القرن العشرين وذلك بفضل جهود القضاء والفقه اإلداريين الفرنسيين وأن‬
‫نشأة وتطور نظرياته جاء تدريجيًا حتى استقرت على ما هي عليه اآلن‪.‬‬
‫ثانيُا‪ -:‬صعوبة التقنين‬
‫• بمعناه العام‪ :‬تجميع القواعد القانونية المتعلقة بأحد فروع القانون‪ ،‬وذلك بعد ترتيبها وتنسيقها‬
‫مع ادماجها في مدونة واحدة تصدر عن السلطة المشرعة المختصة في شكل تشريعات عادية‪.‬‬
‫اي قانون موحد يحمل اسم القانون اإلداري‪ ،‬بل توجد تشريعات إدارية عديدة ومتناثرة هنا‬
‫وهناك وتحمل يحكم العالقات المدنية وقانون العقوبات الذي ينظم الجريمة والعقاب وغيرها‪..‬‬
‫في حين ال يوجد في أية دولة األنشطة التجارية ونصوصه مقننة في قانون واحد هو القانون‬
‫التجاري‪ ،‬كذلك هو الشأن في القانون المدني الذي يعتبر نشاطًا معينًا فإن القانون اإلداري‬
‫يستعصي على التقنين فالقانون التجاري مثًال في آثير من البالد ينظم آافة‬
‫• ثالثًا‪ -:‬الطابع القضائي‬
‫‪4‬‬
‫وجد القاضي اإلداري نفسه مضطرًا إزاء عدم وجود نص قانوني يحكم المنازعات الناشئة عن‬
‫مثل هذه القانونية ويوجد الحلول المناسبة التي تتفق مع طبيعة العالقات التي تنشأ بين اإلدارة‬
‫واألفراد‪ ،‬وخاصة إذا اإلداري لم يكن مجرد قضاء تطبيقي آالقضاء المدني بل قضاء إنشائيًا‬
‫يبتدع النظريات ويبتكر المبادئ المصدر الرئيسي للقانون اإلداري فهو من صنع القضاء‬
‫االداري وليس من صنع المسرع‪.‬‬
‫رابعًا‪ -:‬المرونة وسرعة التطور‬ ‫‪‬‬
‫• إذا آانت قواعد القوانين على اختالف أنواعها تتسم عادة بالثبات واالستقرار فإن قواعد‬
‫القانون اإلداري على عكس ذلك تتسم بالمرونة والطور ذلك أن قواعد القانون اإلداري ال‬
‫تتجمد في نصوص تشريعية محدة وانما هي في حرآة دائبة بسبب تأثرها بالعوامل‬
‫واالعتبارات االجتماعية والسياسية والتكنوجية التي تحيط باالدارة‬
‫خامسًا‪ -:‬االستقاللية‬ ‫‪‬‬
‫• تعني هذه الخصيصة من خصائص القانون اإلداري أن قواعد القانون اإلداري تشكل قانونًا‬
‫قائمًا بذاته له أصوله ومبادئه الخاصة وله قضاؤه اإلداري الذي يتولى تطبيق قواعده على‬
‫المنازعات اإلدارية‪.‬‬
‫الفرع األول ‪:‬‬
‫المصادر المكتوبة‪:‬‬
‫تتمثل المصادر المكتوبة للقانون اإلداري في الدستور و المعاهدات الدولية و التشريع العادي و‬
‫كذلك التشريع الفرعي ‪.‬‬
‫الدستور ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الدستور أو ما يسمى كذلك بالتشريع األساسي ‪ ،‬هو النص الذي يحكم المؤسسات السياسية ‪.‬‬
‫فهو يحتوي على القواعد المتعلقة بتنظيم السلطات المختلفة في الدولة و اختصاصات كل‬
‫منها ‪ ،‬و يبين حقوق األفراد و حرياتهم و واجباتهم ‪ .‬و ال يعني اإلدارة بالمفهوم الضيق أي‬
‫اإلدارة العمومية ‪ ،‬إال أن بعض مبادئ القانون اإلداري مصدرها نصوص الدستور ‪ ،‬كالمبادئ‬
‫األساسية لتنظيم اإلدارة المحلية (مثل مبدأ اال مركزية ‪ ،‬و مبدأ الفصل بين السلطات اإلدارية و‬
‫القضائية ‪ ،‬و مبدأ المشروعية) ‪.‬‬
‫المعاهدات ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المعاهدة هي اتفاق يبرم بين الدول ‪ ،‬أو بين دولة و منظمة دولية يهدف إحداث أثارا قانونية في‬
‫عالقاتهم المتبادلة‪.‬‬
‫إن المعاهدات الدولية الموافق عليها و التي نشرت بصفة قانونية تعتبر ملزمة بالنسبة لإلدارة ‪،‬‬
‫بحيث يعترف لها كل من دستور ‪ 1989‬و كذلك دستور ‪ 1996‬و التعديل الدستوري لعام‬
‫‪ 2016‬بسلطة أعلى من سلطة القانون بحيث تذهب المادة ‪ 150‬من التعديل الدستوري لعام‬
‫‪ 2016‬إلى أن المعاهدات التي يصادق عليها رئيس الجمهورية حسب الشروط المنصوص‬
‫عليها في الدستور تسمو على القانون ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التشريع العادي ‪:‬‬
‫يقصد بالتشريع العادي مجموعة القواعد القانونية التي تقوم السلطة التشريعية أساسا بوضعها‬
‫في حدود اختصاصها الذي بينه الدستور ‪.‬‬
‫و يعد التشريع العادي مصدرا نصيا هاما ‪ ،‬و يستخدم كأساس للمراقبة التي يقوم بها القاضي‬
‫على مشروعية العمل اإلداري ‪ .‬كما يلعب التشريع العادي بمختلف تسمياته ‪ .‬و تحتوي‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية على عدد كبير من هذا النوع من النصوص ‪.‬‬
‫د‪ -‬التنظيمات ‪:‬‬
‫و تسمى كذلك التشريع الفرعي ‪ ،‬و تسمى تنظيمات في القانون الجزائري ‪ ،‬و يقصد بها‬
‫التشريع الذي يصدر عن السلطات التنفيذية ‪ ،‬تمييزا له عن التشريع العادي أي القانون الذي‬
‫يصدر دائما كمبدأ عام عن السلطة التشريعية ‪.‬‬
‫و تعد اللوائح أو القرارات اإلدارية التنظيمية وسيلة هامة في يد السلطة اإلدارية لممارسة‬
‫نشاطها اإلداري ‪ ،‬حيث تستطيع بإرادتها المنفردة و الملزمة تحقيق أهدافها‬
‫‪ :1‬المراسيم ‪:‬‬
‫استنادا إلى الدستور ‪ ،‬فإن المراسيم هي القرارات اإلدارية التي تصدر عن السلطة التنفيذية و‬
‫هذه األخيرة في الجزائر هي من اختصاص رئيس الجمهورية و الوزير األول ‪ ،‬فالمراسيم‬
‫التي تصدر عن رئيس الجمهورية تسمى مراسيم رئاسية أما تلك التي تصدر عن الوزير األول‬
‫فتسمى مراسيم تنفيذية ‪.‬‬
‫‪ :2‬القرارات ‪:‬‬
‫يصدر هذا النوع من اللوائح عن الوزير أو عدة وزراء و كذلك الوالي و رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي‬
‫إن كل هذه القرارات اإلدارية مرتبة تسلسليا ‪ ،‬و ال يمكن لقاعدة أدنى أن تخالف القاعدة‬
‫األعلى ‪.‬‬
‫و للقرارات اإلدارية دور هام في تنظيم النشاط اإلداري ‪ ،‬حيث تعد القرارات اإلدارية‬
‫التنظيمية مصدرا من مصادر المشروعية ‪ .‬فاإلدارة العمومية ليست ملزمة فقط بالقوانين‬
‫الصادرة عن السلطة التشريعية المختصة ‪ ،‬بل هي ملزمة كذلك باحترام القرارات اإلدارية‬
‫الصادرة من طرف رئيس الجمهورية و الوزير األول و الوزراء و السلطات المحلية أي‬
‫الوالي و رئيس البلدية ‪ .‬و هي تلزم وتنظم نشاط اإلدارات المرؤوسة ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬‬
‫المصادر غير المكتوبة ‪:‬‬
‫تتمثل المصادر غير المكتوبة للقانون اإلداري في القضاء اإلداري و العرف اإلداري و‬
‫المبادئ العامة للقانون ثم أخيرا الفقه ‪.‬‬
‫القضاء اإلداري ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫يقصد بالقضاء اإلداري كمصدر من مصادر القانون اإلداري مجموع المبادئ أو القواعد‬
‫التي تصدرها محاكم القضاء اإلداري و التي يتم استنبطها أو استغاللها من النصوص‬
‫القانونية إن وجدت أو يتم إنشاؤها بواسطة هذه المحاكم ‪ ،‬فالقاضي اإلداري كثيرا ما‬
‫يضطر إلى صياغة مبادئ قانونية ال تستند إلى نص تشريعي‬
‫العرف اإلداري ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫العرف اإلداري هو مجموعة القواعد التي اعتادت اإلدارة اتباعها في أداء وظيفتها في مجال‬
‫معين من نشاطها في حالة غياب نص تشريعي يضبط هذا النشاط ‪ ،‬و تستمر فتصبح ملزمة‬
‫لها ‪ ،‬أو كما عرفه القضاء اإلداري المصري بأنه السلوك الذي درجت اإلدارة على إتباعه في‬
‫مزاولة نشاط معين ‪ ،‬و تعد مخالفتها مخالفة للمشروعية و تؤدي إلى إبطال تصرفاتها بالطرق‬
‫المقررة قانونا ‪.‬‬
‫الركن المادي ‪:‬و يتمثل الركن المادي في اعتياد اإلدارة على إتباع سلوك‬ ‫‪-‬‬
‫معين في نشاط معين ‪ ،‬على أن يكون هذا السلوك بشكل ثابت و مستقر‬
‫و يتكرر في الحاالت المماثلة بشرط أن يمضي الزمن الكافي‬
‫الستقراره ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫الركن المعنوي ‪ :‬فهو اعتقاد اإلدارة و األفراد على حد سواء بالزامية‬ ‫‪-‬‬
‫القاعدة المتبعة و ضرورة احترامها و عدم مخالفتها و اعتبار ذلك‬
‫مخالفة تحت طائلة الجزاء ‪ ،‬فأساس الركن المعنوي هو‬
‫الشعورباإللزام ‪ ،‬و بهذا المعنى تكون القرارات اإلدارية التي تصدر‬
‫مخالفة للعرف اإلداري غير مشروعة‬

‫خاتمة‬
‫يعد القانون االداري فرع من فروع القانون العام الداخلي‬
‫والتضامن القواعد القانونيه التي تتعلق باالداره العامه او‬
‫الشرطه االداريه ومن هنا ثم وصفه بقانون االداره العامه او‬
‫قانون السلطه العامة نظرا الهميته داخل االداره او خارجها‬
‫وكذا في المجتمع فانه يتميز بخصائص ومميزات التي تساعد‬
‫على تنظيم نشاط االجهزه االداريه في الدوله من حيث ما‬
‫تطرقنا في اليه في هذا البحث فاننا نرى ان ان القانون االداري‬
‫عنصر هام وجزء ال يتجزا من القانون العام لذا فعلى كل اداره‬
‫او مؤسسه اتباعه مهما كلف االمر لتجنب الوقوع في االخطاء‪.‬‬

You might also like