You are on page 1of 51

‫توضيح‪:‬‬

‫‪ -‬من خالل النص أدناه (رقم ‪ )1‬ركزنا عىل استعراض أهم المصطلحات والعبارات (باللون‬
‫الت تساعد الراغب يف حسن تحرير مواضيع كتابية سواء يف مباريات‬
‫األحمر أو األزرق) ي‬
‫غيها من االختبارات‪ ،‬بحيث تسمح‬
‫التوظيف أو االمتحانات الخاصة بالكفاءة المهنية أو ر‬
‫ً‬
‫الت يتوفر عليها الميشح بالشكل الذي يجعله قادرا‬
‫بتحليل ومناقشة األفكار والمعطيات ي‬
‫عىل وضع تحليل جيد للقضية موضوع النقاش‪ .‬لذا‪ ،‬أحث كل من يريد كتابة موضوع جيد‬
‫استعمال هذه العبارات واألحرف والصيغ‪.‬‬

‫موضوع عام‪:‬‬
‫الملك ‪ 9‬مارس ‪ 2011‬خريطة طريق للقيام بإصالحات دستورية‪ ،‬أفضت إىل إعداد‬ ‫ي‬ ‫شكل الخطاب‬
‫الت أتت بها‬
‫ه يف نظرك (ي) األوراش اإلصالحية ي‬‫دستور جديد‪ ،‬يتجاوب مع متطلبات المرحلة‪ .‬فما ي‬
‫الت تحول دون إنزال مضمون هذه الوثيقة عىل‬‫وماه الصعوبات ي‬
‫ي‬ ‫الوثيقة الدستورية لسنة ‪ 2011‬؟‬
‫أرض الواقع ؟‪.‬‬

‫تقديم ‪:‬‬
‫خالل نهاية سنة ‪ ،2010‬عرفت معظم الدول العربية سلسلة من االنتفاضات الشعبية‪ ،‬سميت‬
‫العرب "‪ ،‬من خاللها عيت الشعوب عىل غضبها وعدم رضاها إزاء السلطات الحاكمة بهذه‬ ‫ي‬ ‫"بالربيع‬
‫الت عرفت هذه االنتفاضات للمطالبة بمجموعة من اإلصالحات‬ ‫البلدان‪ .‬يعتي المغرب من البلدان ي‬
‫وعرفت (بحركة ‪ 20‬فياير ‪ ،)2011‬يف إبانه قام ملك البالد بإلقاء خطاب ‪ 9‬مارس ‪ 2011‬تطرق من‬
‫خالله لضورة القيام بإصالح دستوري وهو ما أدى إىل اعداد وثيقة دستورية جديدة بدأ العمل بها‬
‫ابتداء من سنة ‪ً .2011‬‬‫ً‬
‫ه األوراش اإلصالحية‬ ‫التاىل‪ :‬ما ي‬
‫ي‬ ‫بناء عىل ذلك‪ ،‬يمكن أن نتساءل عىل النحو‬
‫الت تحول دون إنزال مضمون هذه‬ ‫؟وماه الصعوبات ي‬
‫ي‬ ‫الت أتت بها الوثيقة الدستورية لسنة ‪2011‬‬ ‫ي‬
‫السؤالي‪ ،‬والذي من شأنه‬
‫ر‬ ‫التاليي سنحاول مناقشة كنه هذين‬
‫ر‬ ‫المبحثي‬
‫ر‬ ‫الوثيقة عىل أرض الواقع ؟ يف‬
‫تمكيننا من التوصل يف النهاية إىل مقاربة عامة حول اإلشكال‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬أهم اإلصالحات الواردة يف الوثيقة الدستورية لسنة ‪.2011‬‬

‫المحور األول ‪ :‬اإلصالحات السياسية لدستور ‪.2011‬‬

‫الدساتي كان آخرها دستور ‪ ،1996‬الذي‬


‫ر‬ ‫جدير بالذكر أن المغرب منذ استقالله‪ ،‬عرف العديد من‬
‫تم العمل به إىل غاية سنة ‪ ،2011‬سنة إعداد الدستور الجديد ثم االستفتاء عىل وثيقة دستورية جديدة‬
‫كاستجابة للمطالب الشعبية‪ ،‬وباعتبار الدستور عقد ينظم العالقة ربي الحاكم والمحكوم‪ ،‬يتم من‬
‫تضمي الدستور بمجموعة من‬ ‫ر‬ ‫الت تنظم هذه العالقة‪ ،‬تم‬ ‫تسطي أهم المبادئ والقواعد ي‬
‫ر‬ ‫خالله‬
‫والت تهدف‬
‫الت من شأنها ضمان الحصول عىل مجموعة من المكتسبات الجديدة ي‬ ‫القواعد الجديدة ي‬
‫الت جاء بها دستور ‪ ،2011‬هو تنصيصه عىل إنشاء مجموعة‬ ‫إىل الصالح العام‪ ،‬ومن ربي هذه القواعد ي‬
‫والبيت‪ ،‬الذي عهد له‬
‫ي‬ ‫واالجتماع‬
‫ي‬ ‫والت من بينها ‪ :‬المجلس االقتصادي‬‫ي‬ ‫من المؤسسات الجديدة‬
‫المساهمة يف إنتاج القرار يف المجاالت المذكورة عي قيامه بمجموعة من الدراسات من قبل مجموعة‬
‫العاملي به‪ ،‬كما نجد دعوة الدستور إلنشاء المجلس األعىل للسلطة القضائية‬
‫ر‬ ‫من الفعاليات والخياء‬
‫الذي يراد به االنخراط يف ورش إصالح العدالة‪ ،‬فيما تم االرتقاء بالمجلس الدستوري إىل محكمة‬
‫دستورية ذات اختصاصات واسعة‪ .‬وعليه‪ ،‬يمكن القول أن دستور ‪ 2011‬هو دستور المؤسسات‬
‫بامتياز‪ ،‬ومن تم يمكن االعتماد عىل هذه المؤسسات ليسيخ الديمقراطية وحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫الت نص عليها دستور ‪ 2011‬وتم‬


‫عالوة (إضافة – إىل جانب –فضال ) عىل اإلصالحات السياسية ي‬
‫الت واكبت وصاحبت اإلصالحات‬
‫تفعيلها‪ ،‬أضىح من الضوري أن نعرج عىل اإلصالحات االقتصادية ي‬
‫السياسية‪.....‬‬

‫بعد الضمة تكون الهمزة عىل الواو ‪ :‬كؤوس – فؤوس – شؤون ‪...‬‬

‫بعد الفتحة تكون الهمزة عىل األلف ‪ :‬وطأ – برأ ‪....‬‬

‫بعد السكون ‪....................‬عىل السطر‪ :‬انضواء – براءة ‪... -‬‬

‫بعد الكرسة ‪......................‬عىل األلف مقصورة ‪ :‬توطئة ‪....‬‬


‫بناء– ً‬
‫فناء‪.‬‬ ‫ألفي ممدودين ‪ .‬مثال ً‬
‫قاعدة ‪ :‬ال تكون الهمزة ربي ر‬
‫عبارات‪ /‬أحرف‪ /‬صيغ مطلوب استعمالها خالل تحريركم لنص الجواب‪:‬‬

‫عىل غرار‪ ،‬جدير بالذكر‪ ،‬سبق وأن عرجنا‪ ،‬إىل جانب ذلك‪ ،‬عىل العموم‪ ،‬يف‬
‫إبانه‪ ،‬ولم تفتأ‪ً ،‬‬
‫بناء عىل ذلك‪ ،‬وباعتبار‪ ،‬وعليه‪ ،‬ومن تم‪ ،‬لكن دعنا‪ ،‬ال‬
‫مناص‪ ،‬ال غرو‪ ،‬ال شك‪.‬‬
‫ُ‬
‫مالحظة‪ :‬أغلب هذه العبارات ينصح استعمالها يف بداية الفقرات كما سيظهر‬
‫الت يحتوي ها هذه الملف‪.‬‬
‫لكم يف المواضيع ي‬
‫نصائح وإرشادات‪:‬‬
‫ُ‬
‫انئد يمكنك تحليل‬
‫تحليىل‪ٍ ،‬‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬ال ينصح بحفظ األجوبة‪ ،‬بل المطلوب اكتساب أسلوب‬
‫أي موضوع كان؛‬

‫‪ -2‬أغلب المواضيع تحتاج منا التطرق للعوامل أو األسباب‪ ،‬التداعيات أو العواقب‪ ،‬كما‬
‫ُ‬
‫األختة من موضوع جوابك‪ ،‬هذا يثبت أنك‬ ‫ر‬ ‫ينصح وضع مقتحات وحلول يف الفقرة‬
‫فهمت الموضوع لدرجة أنك قادر عىل إبداع حلول يف شأنه؛‬

‫‪ – 3‬قم بتوظيف الكلمات المفتاح المتعلقة بالموضوع يف جميع الفقرات (مثال‪ :‬أحيلك‬
‫عىل الموضوع رقم ‪ 5‬أدناه)‪.‬‬
‫هذه مصطلحات تتقاطعمع جميع المواضيع والمجاالت والقطاعات الحكومية‪:‬‬

‫التدبي بالنتائج‪ ،‬التقييم‪ ،‬السياسات العمومية‪ ،‬تتبع‬


‫ر‬ ‫العموم الحديث‪،‬‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫تييل السياسات واليامج‪ ،‬العقلنة‪ ،‬التنافسية‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬الحكومة‪ ،‬المجتمع‬
‫العلم‪ ،‬الديمقراطية التشاركية‪،‬‬
‫ي‬ ‫المدب‪ ،‬اليلمان‪ ،‬القضاء‪ ،‬التكوين‪ ،‬البحث‬
‫ي‬
‫النموذج التنموي الجديد‪ ،‬الدولة االجتماعية‪ ،‬تمويل السياسات واليامج‪،‬‬
‫التعاقد ربي القطاع العام والخاص‪ ،‬ربط المسؤولية بالمحاسبة‪ ،‬التقارير‪،‬‬
‫مؤسسات الحكامة‪ ،‬تطوير التعليم‪ ،‬االستثمار‪.‬‬
‫‪ -1‬ورش الحماية االجتماعية‬

‫موضوع للنقاش‪:‬‬

‫الملك بفاس‪،‬‬
‫ي‬ ‫ترأس الملك محمد السادسيوم األربعاء ‪ 14‬أبريل ‪ 2021‬بالقض‬
‫حفل إطالق تييل ر‬
‫مرسوع تعميم الحماية االجتماعية وتوقيع االتفاقيات األوىل‬
‫المواطني يف‬
‫ر‬ ‫الملك رشائح واسعة من‬
‫ي‬ ‫المتعلقة به‪ .‬وسيستفيد من هذا الورش‬
‫الفعىل للحماية االجتماعية لفائدة كل المغاربة‪ .‬تحدث عن أهم ما‬
‫ي‬ ‫أفق التعميم‬
‫الت‬
‫مشيا إىل األركان واألسس ي‬
‫ر‬ ‫لتحسي حياة المواطن‪،‬‬
‫ر‬ ‫سيضيفه هذا الورش‬
‫يقوم عليها‪.‬‬

‫معطيات أساسية (عملية التفري غ)‪.‬‬


‫‪– 1‬خطاب افتتاح السنة ر‬
‫الترسيعية ‪ 9‬أكتوبر ‪،2020‬‬

‫‪ -2‬الفصل ‪ 31‬من دستور ‪،2011‬‬

‫‪ -3‬الفئات المستفيدة‪ :‬الفالحون‪ ،‬الحرفيون‪ ،‬مهنيو الصناعة التقليدية‪ ،‬التجار ‪ ...‬يف أفق‬
‫الفعىل للحماية االجتماعية لفائدة كل المغاربة‪،‬‬
‫ي‬ ‫التعميم‬

‫الوطت‪،‬‬
‫ي‬ ‫الغي المهيكل يف االقتصاد‬
‫‪ -4‬رافعة إدماج القطاع ر‬
‫‪ -5‬تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة االجتماعية والمجالية؛‬

‫‪ – 6‬القانون اإلطار ‪ 09 -21‬الخاص بالحماية االجتماعية ؛‬


‫‪ -7‬دعم القدرة ر‬
‫الرسائية لألش المغربية وتحقيق العدالة االجتماعية؛‬

‫االجتماع الموحد؛‬
‫ي‬ ‫‪ – 8‬إحداث السجل‬

‫الطت؛‬
‫ي‬ ‫التأطي‬
‫ر‬ ‫تحسي معدل‬
‫ر‬ ‫‪–9‬‬

‫الصح بالمغرب؛‬
‫ي‬ ‫‪ -10‬فتح باب االستثمار يف القطاع‬
‫ً‬
‫وتمكي‬
‫ر‬ ‫التأمي اإلجباري عن المرض‬
‫ر‬ ‫‪ -11‬تم توقيع ‪ 3‬اتفاقيات إطار أمام الملك تهم أساسا‬
‫فئات واسعة من االستفادة من نظام المساعدة الطبية راميد؛‬

‫تيسي‪ ،‬نظام‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المرسوع هو استمرار للمشاري ع االجتماعية من قبيل ‪،INDH‬‬ ‫‪ – 12‬هذا‬
‫المساعدة الطبية؛‬

‫الت يقوم عليها ورش الحماية االجتماعية ‪ :‬توسيع التغطية الصحية اإلجبارية‬
‫‪ -13‬األسس ي‬
‫مغرب – تعميم التعويضات العائلية سيستفيد منها‬
‫ي‬ ‫بحلول سنة ‪ 2022‬لتشمل ‪ 22‬مليون‬
‫ماليي طفل يف سن التمدرس – توسيع قاعدة االنخراط يف أنظمة التقاعد من خالل‬ ‫ر‬ ‫‪7‬‬
‫الت ال تتوفر عىل أي تغطية متعلقة بالتقاعد‬
‫ماليي شخص من الساكنة النشيطة ي‬ ‫ر‬ ‫دمج ‪5‬‬
‫– تعميم التعويض عن فقدان الشغل بالنسبة لألشخاص الذين ال يتوفرون عىل شغل قار‪.‬‬
‫‪ -14‬سيتم تييل هذا الورش داخل أجل ‪ 5‬سنوات؛‬
‫ميانية الدولة)‪.‬‬ ‫‪ – 15‬تمويل ر‬
‫المرسوع ‪ 51‬مليار سنويا (‪ 23‬مليار من ر‬

‫نص الجواب‪:‬‬

‫‪:‬‬‫تقديم‬

‫الملك بفاس حفل إطالق تتيل‬


‫ي‬ ‫ترأس الملك محمد السادس يوم األربعاء ‪ 14‬أبريل ‪ 2021‬بالقرص‬

‫ر‬
‫مشوع تعميم الحماية االجتماعية وتوقيع االتفاقيات األوىل المتعلقة به‪ ،‬سيستفيد من هذا‬
‫مهنت‬ ‫حرفيي‪،‬‬
‫ر‬ ‫فالحي‪،‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المشوع الذي يعد ثورة اجتماعية حقيقية فئات واسعة من المغاربة من‬
‫ري‬

‫الفعىل لفائدة كل المغاربة وذلك يف أفق ‪2025‬‬


‫ي‬ ‫الصناعة التقليدية‪ ،‬التجار ‪ ...‬يف أفق التعميم‬
‫ً‬
‫التاىل‪ :‬كيف‬
‫ي‬ ‫اإلشكال‬ ‫وضع‬ ‫إىل‬ ‫يدفعنا‬ ‫ما‬ ‫‪.‬‬‫والمجالية‬ ‫االجتماعية‬ ‫والعدالة‬ ‫المتوازنة‬ ‫للتنمية‬ ‫تحقيقا‬

‫تحسي ظروف عيش المغاربة؟‪ .‬لمقاربة هذا اإلشكال نعرج عىل‬


‫ر‬ ‫يمكن ر‬
‫لمشوع الحماية االجتماعية‬

‫الت اقتضت االنخراط يف ورش الحماية‬ ‫المواىل‪ :‬ما ي‬


‫ه العوامل ي‬ ‫ي‬ ‫طرح األسئلة الفرعية عىل النحو‬

‫للرف بالجوانب االجتماعية؟‬ ‫االجتماعية بالمغرب؟ ما الذي سيضيفه ر‬


‫مشوع الحماية االجتماعية‬
‫ي‬

‫التاليتي سنقوم‬
‫ر‬ ‫الفقرتي‬
‫ر‬ ‫ما ه المرتكزات الت يقوم عليها ر‬
‫مشوع الحماية االجتماعية؟ من خالل‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫منتهي إىل وضع مقاربة اإلشكال المطروح‪.‬‬


‫ر‬ ‫باإلجابة عن األسئلة الفرعية‪،‬‬

‫الت دفعت إىل االنخراط يف ورش الحماية االجتماعية بالمغرب‪.‬‬


‫‪ -1‬العوامل ي‬

‫ال غرو يف أن فئات واسعة من المغاربة ال يستفيدون من التنمية االجتماعية والمجالية‪ ،‬وهو ما بات‬
‫ُ‬
‫األختة واستدىع من السلطات التدخل من خالل بلورة سياسات عمومية‬
‫ر‬ ‫مطروحا يف الفتة‬

‫وغتها من‬
‫تحسي ظروف عيش المغاربة وحمايتهم من الهشاشة والفقر ر‬
‫ر‬ ‫وقطاعية يكون هدفها‬

‫الكثت من‬
‫ر‬ ‫اآلفات االجتماعية‪ .‬لقد ر‬
‫عتت السلطات وعىل رأسها ملك البالد محمد السادس يف‬

‫تبي رصاحة من خالل إصالح‬


‫االجتماىع‪ ،‬وهذا ما ر‬
‫ي‬ ‫المناسبات عن توجهها نحو النهوض بالوضع‬

‫صندوق المقاصة حت تستفيد من دعمه الفئات االجتماعية ذات االستحقاق‪ ،‬وهو ما تكرس‬

‫وسكان يكون الغرض منه مساعدة الدولة عىل‬


‫ي‬ ‫اجتماىع‬
‫ي‬ ‫بالقانون ‪ 72-18‬المتعلق بإحداث سجل‬

‫حسن استهداف تلك الفئات‪.‬‬

‫المواطني‪.‬‬
‫ر‬ ‫لتحسي ظروف عيش‬
‫ر‬ ‫‪ - 2‬دور ر‬
‫مشوع الحماية االجتماعية‬
‫فالحي‪،‬‬
‫ر‬ ‫يعتت ر‬
‫مشوع الحماية االجتماعية الذي ستستفيد منه فئات واسعة من المغاربة من‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫مهنت الصناعة التقليدية‪ ،‬التجار ‪ ...‬استمرارا للمشاري ع واألوراش ي‬
‫الت سبق أن انخرطت‬ ‫ري‬ ‫حرفيي‪،‬‬
‫ر‬
‫ر‬
‫لمؤشات التنمية ر‬ ‫ً‬
‫البشية‬ ‫والرف بحياة المواطن‪ ،‬تحسينا‬
‫ي‬ ‫فيها الدولة للنهوض باألوضاع االجتماعية‬
‫ً‬
‫الت مازال المغرب يحقق فيها معدالت ونسب ضعيفة‪ ،‬وتحقيقا للتنمية المتوازنة والعدالة‬
‫ي‬
‫ر‬
‫البشية‪ ،‬نظام‬ ‫االجتماعية والمجالية‪ .‬نذكر من ربي هذه األوراش المبادرة الوطنية للتنمية‬

‫تيست لتمدرس األطفال ‪ ...‬يهدف هذا الورش إىل‬


‫ر‬ ‫المساعدة الطبية‪ ،‬برنامج دعم األرامل‪ ،‬برنامج‬

‫الغت‬
‫الناشطي يف القطاع ر‬
‫ر‬ ‫دعم القدرة ر‬
‫الشائية لألش المغربية صيانة لكرامتهم‪ ،‬وبما أن نسبة‬
‫ً‬
‫يأن بغرض إدماج هذا القطاع داخل‬
‫المهيكل تسجل أرقاما مرتفعة فإن ورش الحماية االجتماعية ي‬

‫الناشطي به‪ ،‬وعليه تم العمل عىل إعداد قانون إطار رقم‪09-‬‬


‫ر‬ ‫وتأمي ظروف عيش‬
‫ر‬ ‫الوطت‬
‫ي‬ ‫االقتصاد‬

‫ر‬
‫المشوع واليات تمويله‪ ،‬وإعداد‬ ‫‪21‬خاص بورش الحماية االجتماعية تضمن أحكاما خاصة بمبادئ‬

‫لتأمي استمرارية الورش حت يحقق األهداف المسطرة وذلك يف أفق ‪.2025‬‬


‫ر‬ ‫هذا القانون هو إشارة‬

‫‪ - 3‬المرتكزات الت يقوم عليها ر‬


‫مشوع الحماية االجتماعية‪.‬‬ ‫ي‬

‫عت عاهل البالد يف خطابه عن رصورة النهوض‬


‫خالل افتتاح الدورة الخريفية لسنة ‪ 2020‬ر‬

‫بورش الحماية االجتماعية‪ ،‬ونحن عهدنا يف الخطابات الملكية أنها تكون انطالقة للمشاري ع‬

‫الت أعطاها الدستور‬


‫واألوراش وهو ما درجنا عن تسميته باإلرادة الملكية‪ ،‬دون أن نغفل المكانة ي‬

‫لمجال الحماية االجتماعية‪ ،‬وهذا ما نلمسه يف الفصل ‪ 31‬من دستور ‪ 2011‬الذي ينص من ربي ما‬

‫ينص عليه الحق يف العالج والعناية الصحية‪ ،‬ثم الحماية االجتماعية والتغطية الصحية‪ .‬كل هذا‬

‫يستدىع منا تسليط الضوء عىل‬ ‫ر‬


‫المشوع الذي يعد ثورة اجتماعية حقيقية‪ ،‬ما‬ ‫كان انطالقة لهذا‬
‫ي‬

‫األساس عن المرض‬
‫ي‬ ‫التأمي اإلجباري‬
‫ر‬ ‫التاىل ‪ :‬تعميم‬
‫ي‬ ‫الت يقوم عليها وذلك عىل النحو‬
‫المرتكزات ي‬

‫سنت ‪ 2021‬و ‪ 2022‬ليشمل الفئات المعوزة المستفيدة من نظام المساعدة الطبية بحيث‬
‫ي‬ ‫خالل‬
‫يغط تكاليف العالج واألدوية‬
‫ي‬ ‫مي الذي‬
‫إضاف من هذا التأ ر‬
‫ي‬ ‫سيتمكن ‪ 22‬مليون مستفيد‬

‫المنخرطي يف‬
‫ر‬ ‫ستت ‪ ،2024 – 2023‬توسيع قاعدة‬
‫ي‬ ‫واالستشفاء‪ ،‬تعميم التعويضات العائلية خالل‬

‫أنظمة التقاعد سنة ‪ 2025‬لتشمل األشخاص الذين يمارسون مهن وال يستفيدون من معاش من‬

‫خالل تتيل نظام المعاشات الخاصة‪ ،‬تعميم االستفادة من الت عويض عن فقدان الشغل سنة ‪2025‬‬

‫لتشمل كل شخص متوفر عىل شغل قار‪.‬‬

‫استنتاج‪/‬تركيب‪:‬‬

‫ً‬
‫يتبي أن ورش الحماية االجتماعية يعد فعال ثورة‬
‫من خالل ما أتينا عىل رصده يف الفقرات السابقة‪ ،‬ر‬

‫الت رصدت وحددت يف الحماية من مخاطر المرض‪،‬‬


‫اجتماعية حقيقية يف انتظار تحقيق األهداف ي‬

‫الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة‪ ،‬المخاطر المرتبطة بالشيخوخة‪ ،‬مخاطر فقدان الشغل‪،‬‬

‫نشت أن هذا الورش يتطلب موارد‬


‫بتحسي ظروف عيش المغاربة‪ ،‬كما ال يفوتنا أن ر‬
‫ر‬ ‫كلها كفيلة‬

‫الصىح حت‬ ‫التأطت‬


‫ر‬ ‫تحسي معدل‬
‫ر‬ ‫كبتة وعالية التكوين‪ ،‬وذلك من خالل العمل عىل‬ ‫ر‬
‫بشية ر‬
‫ي‬
‫ً‬
‫الت سيعرفها هذا الورش‪ ،‬وسدا لهذا الخصاص اتجهت الدولة إىل‬
‫يستجيب للطلبات المتايدة ي‬

‫الصىح‪.‬‬
‫ي‬ ‫تشجيع االستثمار يف القطاع‬

‫‪ -2‬موضوع للنقاش‪ :‬اقتصاد الرياضة‬


‫الت تشكل رافعة لالقتصاد مثل الفالحة‬
‫إىل جانب القطاعات اإلنتاجية ي‬
‫الت يمكن‬
‫وغيها‪ ،‬يعتي قطاع الرياضة من القطاعات ي‬
‫والصناعة والسياحة ر‬
‫االعتماد عليها لتحقيق ر‬
‫اليوة وخلق فرص الشغل لما يتوفر عليه من سلسلة‬
‫الت تحتوي ها هذه السلسلة‪.‬‬
‫قيمة غنية السيما األنشطة القبلية والبعدية ي‬
‫وممارس الرياضة خاصة يف‬
‫ي‬ ‫دستوريا‪ ،‬تم التنصيص عىل أهمية دعم الرياضة‬
‫الت يجب التمتع بها‪ ،‬بل يجب‬
‫الفصول ‪ 31 26‬و‪ 33‬وتعتي من الحقوق ي‬
‫اغبي يف احياف الرياضة‬
‫التشجيع عىل ممارستها يف أفق الزيادة يف عدد الر ر‬
‫بجميع أصنافها بل تشجيع العنض النسوي عىل ممارستها‪ ،‬ولهذا الغرض تم‬
‫الممارسي للرياضة فكانت النتائج ضعيفة‬
‫ر‬ ‫القيام باإلحصائيات للتعرف عىل عدد‬
‫الممارسي للرياضة‬
‫ر‬ ‫بتدابي غاية يف الرفع من عدد‬
‫ر‬ ‫يؤش عىل ضورة القيام‬ ‫ما ر‬

‫سواء لدى الذكور أو اإلناث (مالعب القرب)‪.‬‬


‫ً‬
‫إال أن ما يجعل من الرياضة مجاال خصبا لتحقيق نتائج اقتصادية جيدة هو‬
‫ولوج الرياضة لعالم االحياف‪ ،‬ثم استضافة تظاهرات رياضية‪ ،‬وهذا ما عمل‬
‫ً‬
‫الت يمكن‬
‫ي‬ ‫االيجابية‬ ‫االقتصادية‬ ‫باآلثار‬ ‫منه‬ ‫وعيا‬ ‫األخية‬
‫ر‬ ‫عليه المغرب يف الفية‬
‫المسئولي‬
‫ر‬ ‫أن يخلفها‪ ،‬وما زال طموح تنظيم كأس العالم لكرة القدم يراود‬
‫المغاربة‪.‬‬

‫عمل المغرب عىل االنخراط يف إسياتيجية رياضية ربي ‪ 2008‬و‪ 2020‬لم‬


‫ً‬
‫تحقق ما كان منتظرا منها لكن تبق مبادرة جيدة حركت المياه الراكدة وسطرت‬
‫تدابي واعدة‪ ،‬وما هو مطلوب هو تشجيع االستثمارات يف مجال الرياضة ونهج‬
‫ر‬
‫الحكامة وما يرتبط بها من تقييم للسياسات العمومية يف مجال الرياضة تحقيقا‬
‫الت‬ ‫للمردودية وحسن األداء‪ .‬يف نفس السياق تعتي الجامعات ي‬
‫ه التنظيمات ي‬
‫تعمل عىل تنظيم األنشطة الرياضية بكل فئاتها‪ .‬وعليه‪ ،‬وجب توفر هذه‬
‫التدبي األحسن للموارد‬
‫ر‬ ‫الجامعات عىل أنظمة أساسية تؤطر عملها وتساهم يف‬
‫نشي‬
‫ممارسي ومدبرين باألندية الرياضية‪ ،‬وفضل (بمعت تبق) أن ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫البرسية من‬
‫إىل أهمية اعتماد حسابات فرعية لمعرفة األثر االقتصادي للرياضة‪.‬‬
‫‪ - 3‬ارتفاع األسعار أو التضخم‪.‬‬

‫موضوع للنقاش‪:‬‬

‫ً‬
‫الت‬
‫ي‬ ‫االستهالكية‬ ‫المنتجات‬ ‫أهم‬ ‫ألسعار‬ ‫تفاعا‬
‫األخية ار‬
‫ر‬ ‫‪ -‬يشهد المغرب يف الفية‬
‫تعرف إقباال من طرف المواطن‪ ،‬ما أثر بشكل ر‬
‫مباش عىل القدرة ر‬
‫الرسائية لقطاع‬
‫التاليي‪ :‬ما سبب‬
‫ر‬ ‫السؤالي‬
‫ر‬ ‫واسع من المجتمع‪ .‬ناقش هذا الموضوع مجيبا عن‬
‫ارتفاع األسعار؟ وما اإلجراءات الكفيلة بالتخفيف من وطأة ارتفاع األسعار؟‬

‫تفري غ المعلومات (ما أعرفه حول الموضوع)‪.‬‬


‫‪ -‬ارتفاع مستمر في المستوى العام ألسعار السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع األسعار يؤثر سلبا على مستويات االستهالك‪ ،‬االستثمار‪ ،‬الصادرات‪ ،‬القوة الشرائية للعملة‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض قيمة العملة المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬أثر ارتفاع األسعار على االدخار‪.‬‬
‫‪ -‬عجز في ميزان المدفوعات متعلق بانخفاض الصادرات‪.‬‬
‫‪ -‬الرفع من نسبة الفائدة‬
‫‪ -‬أثر ارتفاع األسعار على اإلنتاج‬
‫‪ -‬نهم المنتجين‪.‬‬
‫‪ -‬التضخم الجامح‪.‬‬
‫‪ -‬تراجع األسعار يؤدي إلى نقص اإلنتاج وبالتالي تسريح العمال‪.‬‬
‫‪ -‬العرض أقل من الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع مكون من مكونات االنتاج‪.‬‬
‫‪indice du cout de consommateur -‬‬
‫‪ -‬عالقة وطيدة بين التضخم والبطالة‪.‬‬
‫‪ -‬يتم مواجهة التضخم من خالل السياسات التي تؤثر على جانب الطلب الكلي‬
‫‪ -‬عقالنية اإلنفاق‬
‫‪ -‬السياسة النقدية‬
‫‪ -‬السياسة المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬التضخم المستورد‪.‬‬
‫‪ -‬ستشتري مزيدا ً من السلع اليوم إذا كنت تعتقد أن ثمنها سيزداد غدا ً‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض ‪ /‬تخفيض العملة‪.‬‬
‫نص الجواب‬
‫تلق بظاللها عىل المجتمع‪ ،‬تؤثر‬
‫الت ي‬
‫يعتت ارتفاع األسعار من ربي الظواهر االقتصادية ي‬
‫‪ -‬ر‬
‫تميها بتداخل كل من األبعاد السياسية والثقافية‬ ‫ر‬
‫المعيش‪،‬باإلضافة إىل ر‬ ‫عىل مستواه‬
‫ي‬
‫ً‬
‫واالجتماعية وحت النفسية‪ ،‬عالوة عىل ذلك تشكل رهانا شائكا يف وجه الحكومات ألنها‬
‫تضعها عىل صفيح ساخن يف مواجهة المجتمع المتأزم جراء هذه الظاهرة‪ ،‬ما يجعل‬
‫ترم من خاللها إىل كبح ارتفاع األسعار‪ ،‬والتحكم فيه‪.‬‬
‫الحكومات مضطرة التخاذ إجراءات ي‬
‫التاليي‪ :‬ما سبب ارتفاع األسعار؟ وما اإلجراءات‬
‫ر‬ ‫السؤالي‬
‫ر‬ ‫من هنا يمكن لنا أن نطرح‬
‫التاليي سنحاول اإلجابة عىل‬
‫ر‬ ‫الكفيلة بالتخفيف من وطأة ارتفاع األسعار؟‪ .‬يف المحورين‬
‫نهاب حول الموضوع‪.‬‬
‫لننته يف آخر فقرة لوضع استنتاج ي‬
‫ي‬ ‫السؤالي‪،‬‬
‫ر‬ ‫هذين‬

‫‪ – 1‬األسباب المؤدية إىل ارتفاع األسعار‪.‬‬

‫تستدع منا التطرق إليها بشكل‬


‫ي‬ ‫الت تساهم يف ارتفاع أسعار المواد االستهالكية‪،‬‬
‫ه األسباب ي‬
‫عديدة ي‬
‫الوطت‪ ،‬إىل جانب األسباب‬
‫ي‬ ‫التميي ربي األسباب الداخلية أو المتعلقة باالقتصاد‬
‫ر‬ ‫منهح‪ ،‬لذلك يمكن‬
‫ي‬
‫العالم‪.‬‬
‫ي‬ ‫الت تحدث يف االقتصاد‬
‫التغيات ي‬
‫ر‬ ‫الناتجة عن‬

‫أ – أسباب داخلية‪:‬‬

‫الوطت يحتاج إىل معدل جيد من التساقطات المطرية‪،‬‬


‫ي‬ ‫‪ -‬لتحقيق االنتعاشة‪،‬ال خالف من أن االقتصاد‬
‫الداخىل بل يرفع حت من مستوى‬
‫ي‬ ‫كاف يستجيب للطلب‬ ‫اع ي‬
‫من شأنه أن يساهم يف توفر محصول زر ي‬
‫ً‬
‫ميان المدفوعات‪،‬‬
‫الصادرات‪ ،‬يدر عىل االقتصاد العملة الصعبة‪ ،‬عالوة عىل ضمانه توازنا عىل مستوى ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أما إذا شهدت السنة الفالحية معدال منخفضا من التساقطات المطرية‪ ،‬فهذا كفيل بياجع عرض‬
‫شعت ميايد‪ ،‬ما يعد إيذانا بارتفاع األسعار‪ .‬ليس هذا فقط‪ ،‬بل‬
‫ي‬ ‫الفالح يف ظل وجود طلب‬
‫ي‬ ‫المحصول‬
‫إن ارتفاع أسعار المنتجات الفالحية يؤدي بدوره إىل ارتفاع أسعار مجموع المنتجات الصناعية بل حت‬
‫أنشطة الخدمات من قبيل النشاطات السياحية‪ ،‬لذلك يعتي تراجع مستوى السنة الفالحية من بوادر‬
‫الكساد االقتصادي عىل حد تحليل العديد من االجتهادات االقتصادية‪ .‬يف سياق آخر‪ ،‬يعتي العديد من‬
‫النهاب للفقر وضمانة حقيقية لرفاهية‬
‫ي‬ ‫واطني أن إصدار الحكومة لألوراق النقدية بمثابة الحل‬
‫ر‬ ‫الم‬
‫ه إال‬ ‫ر‬
‫الوطت ما ي‬
‫ي‬ ‫والمنترسة يف االقتصاد‬ ‫المواطني‪ ،‬لكن هذا االعتقاد خاط ألن كتلة النقود المتداولة‬
‫ر‬
‫تمثيل رليوة المنتجات االستهالكية والخدماتية‪ ،‬فإذا لم يقابل حجم هذه المنتجات كمية النقود‬
‫بكثي العرض ما ينتج عنه ارتفاع مهول يف األسعار‪.‬‬
‫يعت أن الطلب سيفوق ر‬ ‫ر‬
‫المنترسة هذا ي‬

‫ب ‪ -‬األسباب الخارجية‪:‬‬

‫العالم‪ ،‬كما أن حجم التأثر يختلف‬


‫ي‬ ‫تغيات فياالقتصاد‬
‫محىل يف العالم يتأثر بما يجري من ر‬
‫ي‬ ‫‪ -‬أي اقتصاد‬
‫الت يمكن أن يشكلها‬
‫المحىل عىل مقاومة التهديدات ي‬
‫ي‬ ‫من اقتصاد آلخر‪ ،‬وذلك بحسب قدرة االقتصاد‬
‫األخي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الت يتيحها هذا‬
‫والت يمكن أن توازي ها بالمقابل قدرته عىل استغالل الفرص ي‬
‫ي‬ ‫العالم‬
‫ي‬ ‫االقتصاد‬
‫ً‬ ‫خالل فياير ‪ 2022‬شهدت أوروبا ر‬
‫الرسقية حربا شنتها دولة روسيا الفيدرالية عىل أوكرانيا‪ ،‬هذه الحرب‬
‫الطبيع‬
‫ي‬ ‫كبي عىل اقتصاديات الشعوب‪ ،‬فكان من‬‫تأثي ر‬
‫الصغي من العالم كان لها ر‬
‫ر‬ ‫الواقعة يف ذلك الركن‬
‫ر‬
‫األكي أهمية‪ ،‬من قبيل القمح‬ ‫العالم خاصة منها‬ ‫أن تؤدي إىل ارتفاع يف أسعار المنتجات يف االقتصاد‬
‫ي‬
‫والمحروقات‪ ،‬وإذا كان القمح يضمن غداء الشعوب ومسئول عىل مجاعتها فإن المحروقات تعد مادة‬
‫حيوية يركد االقتصاد بغيابها وينتعش بحضورها‪ .‬وعىل غرار دول العالم خاصة النامية منها‪ ،‬تأثر‬
‫ً‬
‫كبي بارتفاع أسعار المحروقات‪ ،‬وكان منطقيا أن يرتفع سعرها يف أرجاء البالد‪ ،‬هذا‬
‫المغرب بشكل ر‬
‫تلقاب زيادة يف أسعار مجموع المنتجات االستهالكية‪ ،‬لكن الملفت أن أسعار‬
‫ي‬ ‫االرتفاع جر وراءه بشكل‬
‫ً‬
‫الوطت‪ ،‬ما يعد استمرارا‬
‫ي‬ ‫المحروقات يف العالم يف انخفاض لم يواكبه تراجع أسعارها عىل المستوى‬
‫ً‬
‫تستدع تدخال إجرائيا يحول دون تأزم الوضع‪.‬‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫للوضعية االقتصادية الحرجة‪ ،‬ي‬

‫وعىل غرار ======= لكن الملفت ========= ما يعد (مثال ألسلوب التحليل)‬

‫‪ -2‬اإلجراءات الكفيلة بالتخفيف من وطأة ارتفاع األسعار‪.‬‬

‫تستدع من الجهات الرسمية‬


‫ي‬ ‫سبقوأن عرجنا يف نهاية الفقرة السابقة إىل أن وضعية ارتفاع األسعار‬
‫ً‬
‫التدخل بإجراءات آنية تضمن استقرارا يف األسعار‪ ،‬ما من شأنه أن يساهم يف زرع الطمأنينة لدى‬
‫التميي ربي‬
‫ر‬ ‫المواطن‪ ،‬وجدير بالذكر أن أشكال تدخل الحكومة لخفض األسعار تختلف‪ ،‬لذلك يمكن‬
‫التاليتي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الفقرتي‬
‫ر‬ ‫السياسة المالية والسياسة النقدية‪ .‬وهذا موضوع نقاشنا يف‬

‫أ – بلورة سياسة مالية لمواجهة ارتفاع األسعار‪.‬‬

‫الشعت جراء ارتفاع األسعار الذي يتجسد يف االحتجاجات ورفع الشعارات المنددة‬
‫ي‬ ‫إضافة إىل السخط‬
‫بالسياسات الحكومية المتقاعسة عن ضمان استقرار األسعار‪ ،‬يمكنللحكومة كذلك من تلمس هذا‬
‫ً‬
‫االرتفاع استنادا عىل العديد من الوسائل الموضوعة تحت تضفها‪ ،‬من قبيل المندوبية السامية‬
‫وه هيئة تضطلع بالقيام بمجموعة من الدراسات اإلحصائية تنفذ إىل المجال الضيق من‬
‫للتخطيط‪ ،‬ي‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫األكي استهالكا‪ ،‬تقوم بتسجيل ذلك يف تقارير وترفعه‬ ‫عيش المواطن‪ ،‬وتكشف حت عىل المنتجات‬
‫الت بدورها تنطلق من هذه التقارير لبلورة السياسات العمومية خاصة يف‬
‫للجهات الحكومية واليلمان‪ ،‬ي‬
‫وف هذا الشأن يمكن للحكومة القيام بإجراءات ضيبية كالتخفيف من وطأة‬
‫مجال استقرار األسعار‪ ،‬ي‬
‫الضائب عىل السكان‪ ،‬وهو إجراء كفيل بالرفع من القدرة ر‬
‫الرسائية‪ ،‬إىل جانب ذلك يمكن للحكومة‬
‫الموظفي والعمال ما يساهم بدوره ف الرفع من القدرة ر‬
‫الرسائية‪ ،‬وهذه إجراءات تتطلب‬ ‫ر‬ ‫الزيادة يف أجور‬
‫ي‬
‫التحكم فيها حت ال تؤدي إىل تجاوز الطلب للعرض فيحدث ارتفاع األسعار ‪.‬‬

‫ب‪ -‬االنخراط يف سياسة نقدية لمواجهة ارتفاع األسعار‪.‬‬

‫ه‬
‫بتعبت آخر ي‬
‫ر‬ ‫يعد البنك المركزي أو بنك المغرب الجهة المخول لها التدخل يف السياسة النقدية‪،‬‬
‫مواطني وأبناك ومؤسسات‬
‫ر‬ ‫الجهة المسئولة عىل الكتلة النقدية المتداولة يف جميع أرجاء االقتصاد من‬
‫يستدع‬
‫ي‬ ‫تبي لها ما‬
‫وغيها‪ ،‬تقوم برفع هذه الكتلة مت شاءت وتخفضها مت شاءت‪ ،‬وبالطبع إذا ر‬ ‫مالية ر‬
‫ً‬
‫ذلك‪ ،‬وفقا لما توفرت عليه من معطيات دقيقة تحسم يف تدخلها بشكل أو بآخر‪ .‬إذا بدا لها أن منسوب‬
‫الطبيع تأمر البنوك بالرفع من سعر الفائدة يف منح القروض‪ ،‬وإال أمرت بخفض‬ ‫النقد مرتفع ر‬
‫أكي من‬
‫ي‬
‫ً‬
‫سعر الفائدة حت تنتعش حركة النقود‪ .‬نظرا إىل أن ارتفاع كتلة النقود يؤدي إىل ارتفاع الطلب حت‬
‫يتجاوز المعروض‪ ،‬وهذا معناه أن األسعار ستؤول إىل االرتفاع‪ .‬ومع ذلك يجب التشجيع عىل االستثمار‬
‫المحرك لالقتصاد والموفر لفرص الشغل من خالل اعتماد سعر فائدة محفز عىل االقياض‪ ،‬وذلك حت‬
‫ال يتم مواجهة ارتفاع األسعار بالسقوط يف شبح البطالة‪ ،‬عىل العموم يجب أن تتسم تدخالت البنك‬
‫المركزي بالموازنة ربي ضمان استقرار األسعار وعدم كبح االستثمار‪.‬‬

‫استنتاج‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬تتعدد األسباب المؤدية إىل ارتفاع األسعار‪ ،‬وإذا كانت األسباب الداخلية يمكن التحكم فيها نسبيا‪ ،‬فإن‬
‫الت‬
‫بالتدابي ي‬
‫ر‬ ‫يمىل عىل الحكومة التسلح‬
‫تقلبات األسواق العالمية تفرض نفسها ويصعب مقاومتها‪ ،‬ما ي‬
‫تحم السوق الوطنية وتشجع الطلب عىل المنتجات الوطنية‪ ،‬أما بخصوص الحلول المواكبة فيجب‬
‫ي‬
‫أن ال تلجم ارتفاع األسعار فتقع يف داء ركود االستثمار‪.‬‬
‫‪ -4‬األزمة الصحية‪ :‬كوفيد ‪.19‬‬

‫موضوع للنقاش‪:‬‬
‫ترخ بظاللها حت اللحظة‪ ،‬خلفت‬ ‫ً‬
‫ابتداء من أواخر سنة ‪ 2019‬أزمة صحية ما زالت‬ ‫شهد العالم‬
‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تأثت األزمة عىل‬
‫أرصارا صحية واقتصادية واجتماعية وسياسية‪ ،‬أكتب موضوعا توضح من خالله ر‬
‫الشخص حول هذا الموضوع‪.‬‬
‫ي‬ ‫أهم جوانب الحياة مع إبداء رأيك‬

‫الجواب‪:‬‬

‫تقديم ‪:‬‬

‫فتوس‬ ‫ً‬ ‫(‪ )........‬واجه العالم‬


‫دجنت ‪ 2019‬أزمة صحية‪ ،‬وذلك من خالل انتشار ر‬‫ر‬ ‫ابتداء من شهر‬
‫ً‬
‫الصي ليطل يف أفق خمسة أشهر عىل كل بقاع المعمور عىل اعتبار‬
‫ر‬ ‫(كوفيد ‪ )19‬الذي ظهر بداية يف‬
‫البش تم‬‫يتمت بقوة انتشار وخاصة داخل التجمعات‪ .‬وبتشكيله الخطر عىل حياة ر‬ ‫ر‬ ‫الفتوس‬‫أن ر‬
‫الصىح وحظر التنقل ومنع التجمعات ليشمل ذلك كل مناطق العالم‪ .‬هذه الظروف‬
‫ي‬ ‫فرض الحجر‬

‫التاىل ‪:‬ما ي‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫يقتص منا طرح اإلشكال‬
‫ي‬ ‫مناخ الحياة اليومية ما‬
‫ي‬ ‫تأثتات عىل جميع‬
‫الطارئة أحدثت ر‬
‫الت أحدثتها هذه األزمة الصحية عىل حياة المجتمعات ؟ وما التقييم الذي يمكن أن‬
‫التأثتات ي‬
‫ر‬ ‫أهم‬
‫سنشع‪ ،‬سنقدم‪ ،‬سننكب) مناقشة‬ ‫ر‬ ‫نخلص إليه جراء ذلك ؟‪ .‬يف الفقرات التالية سنحاول (سنعرج‪،‬‬
‫األخت إىل وضع مقاربة عامة حول الموضوع‪.‬‬
‫ر‬ ‫سننته يف‬
‫ي‬ ‫هذا اإلشكال ومن تم‬

‫الت خلفتها األزمة‪.‬‬


‫التأثتات االقتصادية ي‬
‫ر‬ ‫المحور األول‪:‬‬

‫ر ي‬
‫العاخ‬ ‫الفتوس‬
‫الت لجأت إليها الحكومات للحد من انتشار ر‬
‫التدابت ي‬
‫ر‬ ‫ال غرو (= الشك)أن من أهم‬
‫هو إقدامها عىل حظر التجمعات بي أفراد المجتمع بل ر‬
‫أكت من ذلك إلزامهم بالجلوس داخل‬ ‫ر‬
‫بيوتهم ‪ ،‬وهو ما أدى إىل شل والتضييق عىل الحركية االقتصادية خاصة بالبلدان النامية حيث ليس‬
‫الغت المهيكلة‪ ،‬وذلك ما‬
‫كبت األنشطة ر‬
‫اجتماىع عن توقف العمل وحيث توجد بشكل ر‬ ‫ي‬ ‫تأمي‬
‫هناك ر‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫سلبا عىل القدرة ر‬
‫وه المعضلة‬
‫بالتاىل ركودا اقتصاديا كما سبق وأن أشنا آنفا‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫الشائية فنتج عنه‬ ‫أثر‬
‫ً‬
‫الت بات رصوريا تجاوزها‪.‬‬
‫ي‬

‫الت خلفتها األزمة‪.‬‬


‫التأثتات االجتماعية ي‬
‫ر‬ ‫الثان‪:‬‬
‫المحور ي‬
‫غتت حياة‬
‫الت مازال يشهدها العالم وإن بنسبة انتشار يف تراجع ملحوظ قد ر‬
‫إن األزمة الصحية ي‬
‫المجتمعات وفرضت أنماط عيش جديدة فأصبحت األش تلتم بفضاء البيت ولم تعد تتحمس‬
‫ً‬
‫للفتوس‬
‫للقاءات بل تمتنع عن تبادل الزيارات مع األقارب واألحباب واألصدقاء درءا لكل انتشار ر‬
‫يمكن أن تكون عواقبه وخيمة ومهددة لحياة أفرادها‪ ،‬إىل جانب ذلك طفحت عىل السطح بعض‬
‫اليوم‪ ،‬ما دفع ببعض التقارير‬
‫ي‬ ‫أشكال الرصاعات ربي أفراد األش خاصة ربي األزواج بفعل االحتكاك‬
‫الصىح‪.‬‬
‫ي‬ ‫الوطنية إىل رصد ارتفاع نسب الطالق خالل فتة الحجر‬

‫تأثت األزمة الصحية عىل الحياة العامة‪.‬‬


‫المحور الثالث‪ :‬ر‬

‫جدير بالذكر أن األزمة الصحية (كوفيد ‪ )19‬كانت لها انعكاسات جمة عىل جوانب مهمة من الحياة‬
‫فف العديد من المجتمعات خاصة النامية تم اإلشاع‬
‫غتت العديد من األمور‪ ،‬ي‬
‫العامة‪ ،‬ولم تفتأ أن ر‬
‫يف رقمنة المساطر واإلجراءات اإلدارية للحيلولة دون وجود التجمعات كما تم تشجيع العمل عن‬
‫ً‬
‫وبالتاىل أضىح معتمدا حت لو تجاوز العالم أزمة (كوفيد ‪)19‬‬
‫ي‬ ‫بعد الذي لوحظت مردوديته الجيدة‬
‫ً‬
‫نهائيا‪.‬‬

‫ً‬
‫استنتاج ‪ /‬تركيب ‪ /‬خالصة ‪:‬انطالقا من ما ناقشناه يف المحاور السابقة‪ ،‬يمكن القول أن أزمة‬
‫مناخ الحياة‪ ،‬لكن دعنا نستنتج أن هذه األزمة رغم ما‬
‫ي‬ ‫تأثتات عىل معظم‬
‫(كوفيد ‪ )19‬كانت لها ر‬
‫خلفته من انعكاسات يف مجملها سلبية إال أنها عملت عىل التشي ع يف إبداع وابتكار حلول فعالة‬
‫ً‬
‫فه أزمة أظهرت أزمات وانطوت عىل‬ ‫وبالتاىل ي‬
‫ي‬ ‫تأثتها إيجابيا عىل حياة المجتمعات‪،‬‬
‫ورائدة سيكون ر‬
‫حلول‪.‬‬
‫‪ -5‬النموذج التنموي الجديد‬

‫موضوع للنقاش‪:‬‬
‫بتعيي لجنة خاصة‬
‫ر‬ ‫نونت ‪2019‬‬
‫ر‬ ‫قام الملك محمد السادس يف‬
‫ً‬
‫بالنموذج التنموي‪ ،‬كلفها بإعداد تقرير شامل يتضمن تشخيصا‬

‫لوضعية المغرب االقتصادية واالجتماعية ‪ ...‬ما ي‬


‫ه يف نظرك أهم‬
‫الت ركز عليها التقرير؟‬
‫مقومات النهوض بالوضعية االقتصادية ي‬
‫الكلمات المفتاح ‪:‬‬

‫النموذج التنموي‪ ،‬الوضعية االقتصادية‪ ،‬النهضة االقتصادية‪ ،‬العدالة‬


‫الداخىل‬
‫ي‬ ‫االجتماعية‪ ،‬العدالة المجالية‪ ،‬الحركية االقتصادية‪ ،‬الناتج‬
‫الخام‪ ،‬تطوير التعليم‪ ،‬تقوية جهاز القضاء‪ ،‬المحافظة عىل البيئة‪،‬‬
‫االجتماىع‪ ،‬الهشاشة‪ ،‬الدولة االجتماعية‪ ،‬ريادة األعمال‪،‬‬
‫ي‬ ‫اإلقصاء‬
‫الحكامة ‪....‬‬

‫‪ 1‬النموذج التنموي‪ :‬النموذج التنموي المعمول به حاليا لم يحقق النتائج المنتظرة‬


‫وبالتاىل صار رصوري اإلتيان بنموذج جديد‪.‬‬
‫ي‬
‫‪ - 2‬الوضعية االقتصادية‪ :‬الوضعية االقتصادية ي‬
‫الت تعيشها البالد ليست بالجيدة وكل‬
‫المتانية‪ ،‬ارتفاع نسبة البطالة ‪ ...‬تدل عىل ذلك‪.‬‬ ‫ر‬
‫المؤشات من عجز تجاري‪ ،‬عجز يف ر‬

‫‪ - 3‬العدالة االجتماعية‪ :‬ال مناص من تحقيق العدالة االجتماعية حت يستفيد الجميع‬


‫من ر‬
‫التوة‪.‬‬

‫‪ - 4‬العدالة المجالية ‪ :‬تحقيق العدالة المجالية من خالل استفادة كل مناطق المغرب‬


‫من تنمية حقيقية ومتكافئة‪.‬‬

‫الداخىل الخام‬
‫ي‬ ‫‪ – 5‬انعاش االستثمار‪ :‬انجاز خطط ومشاري ع اقتصادية للرفع من الناتج‬
‫وذلك من خالل إنعاش االستثمار‪.‬‬

‫‪ - 6‬تطوير التعليم ‪ :‬الحاجة إىل تطوير التعليم حت تنتج لنا المدرسة العمومية أطر‬
‫كفئة تنهض باألوضاع االقتصادية ‪ ...‬بالبالد (ربط التعليم بسوق الشغل)‬

‫‪ - 7‬تقوية جهاز القضاء ‪ :‬حيث باستقالل القضاء وضمانه وتحقيقه للعدالة يتحقق‬
‫مناخ مناسب للمشاري ع‪.‬‬

‫‪ - 8‬ريادة األعمال ‪ :‬التشجيع عىل المبادرة الحرة وعىل ريادة األعمال لخلق تنمية‬
‫التنافس‪.‬‬
‫ي‬ ‫حقيقية أساسها المنافسة الحرة واالقتصاد‬

‫تدبت الشأن العام تكون الغاية منها تحقيق‬


‫ر‬ ‫‪ -9‬الحكامة ‪ :‬إدخال أساليب حديثة يف‬
‫وبالتاىل فبمبادئ‬
‫ي‬ ‫أساس يف التنمية‪،‬‬
‫ي‬ ‫تنمية حقيقية عىل اعتبار اإلدارة الحديثة رشيك‬
‫الحكامة من محاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة تصب يف هذا االتجاه‪.‬‬

‫تحرير الجواب‬

‫تقديم ‪:‬‬
‫الت يهدف‬
‫والتامج المتكاملة والمتناغمة ي‬
‫يعتت النموذج التنموي مجموعة من الخطط ر‬
‫ر‬
‫وتغيت األوضاع االجتماعية‪ ،‬وعليه فكل حكومات العالم لها‬
‫ر‬ ‫من خاللها لتحقيق التنمية‬
‫األختة من‬
‫ر‬ ‫صيغتها الخاصة المتعلقة بالنموذج التنموي‪ .‬عمل المغرب يف السنوات‬
‫تغيت النموذج التنموي السابق واعتماد نموذج جديد‬
‫ر‬ ‫تعيي لجنة خاصة عىل‬
‫ر‬ ‫خالل‬
‫ه‬
‫يكون المنتظر منه تحقيق تنمية اقتصادية يقطف ثمارها الجميع‪ ،‬عالقة بذلك‪ ،‬ما ي‬
‫مقومات وأسس النهوض بالوضعية االقتصادية الواردة يف التقرير ؟ يف المحاور التالية‬
‫سننكب عىل مناقشة هذا اإلشكال‪ ،‬حت نتمكن يف النهاية من وضع مقاربة عامة حول‬
‫الموضوع‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬تشخيص للوضعية العامة ي‬


‫الت نتجت عن تطبيق النموذج التنموي‬
‫السابق‪.‬‬

‫(‪ )1‬ال شك أن النموذج التنموي الذي كان يطبق عىل أرض الواقع ويتم انطالقا منه‬
‫إيجان‬
‫ري‬ ‫وضع وتتيل سياسات عمومية لم يحقق النتائج المنتظرة بمعت لم يؤثر بشكل‬
‫اليوم للمواطن‪ )2( ،‬حت أن الوضعية االقتصادية الناتجة عن‬ ‫ر‬
‫ومباش عىل المعيش‬
‫ي‬
‫المؤشات المعلنة عن تدهور الوضع االقتصادي‬‫ر‬ ‫تعت من خالل‬
‫تطبيق هذا النموذج ر‬
‫المتانية‪،‬‬
‫مؤشات العجر التجاري‪ ،‬العجر يف ر‬ ‫ر‬ ‫ونخص بالذكر هنا عىل سبيل المثال‬
‫نسبة البطالة المرتفعة ‪)3 (،...‬كما أن العديد من التقارير تشت إىل أن ر‬
‫التوة المحققة ال‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫الت عوض أن‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫العدالة‬ ‫غياب‬ ‫إشكال‬ ‫مطروحا‬ ‫يستفيد منها الجميع‪ ،‬فبات‬
‫تكون شعارا سياسيا يجب العمل عىل تحقيقها عىل أرض الواقع‪ ،‬األمر الذي ال مناص‬
‫تشت العديد من التقارير‬
‫المجاىل‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫منه‪ .‬ليس هذا فقط‪ )4( ،‬بل حت عىل المستوى‬
‫وبالتاىل أضىح من األولوية تحقيق‬
‫ي‬ ‫الوطنية أن ثمار التنمية ال تصل إىل جميع المناطق‪،‬‬
‫نهضة حقيقية بما أن التشخيص أصبح جاهزا وال يحتاج إال إىل حلول واقعية‪.‬‬

‫‪ -2‬حلول وخيارات النموذج التنموي الجديد لتحقيق التنمية المنشودة‪.‬‬


‫جدير بالذكر أن الحلول الحقيقية تكون وليدة التشخيص الجيد والدقيق‪،‬‬
‫الملك للجنة الخاصة بالنموذج التنموي صب يف هذا االتجاه‪،‬‬
‫ي‬ ‫التعيي‬
‫ر‬ ‫والحق أن‬
‫رصي‪ ،‬ثم اقياح‬
‫لقد احتاجت اللجنة لما يزيد عن سنة ونصف لوضع تشخيص ر‬
‫ً‬
‫حلول بديلة‪ ،‬وللعلم فإن غياب العدالة االجتماعية والمجالية يعد إشكاال‬
‫حقيقيا‪ ،‬وهو ما شكل منطلق وضع الخيارات واليامج الموثوق من جدواها وقوة‬
‫إجرائيتها‪ )5،8( .‬يعتي االستثمار هو محرك ومنشط االقتصاد باعتباره محفزا‬
‫وبالتاىل‬ ‫ائية‬ ‫اليوة‪ ،‬موف ًرا لفرص الشغل‪ ،‬وهكذا الرفع من القدرة ر‬
‫الرس‬ ‫عىل خلق ر‬
‫ي‬
‫فإن التشجيع عىل المبادرة الحرة وريادة األعمال وإصالح المراكز الجهوية‬
‫لالستثمار حت تكون رافعة حقيقية للتنمية‪ .‬عالوة عىل ذلك‪ )6( ،‬يعتي تطوير‬
‫الت ألح عليها التقرير ‪ ،‬باعتباره‬
‫والتدابي األساسية ي‬
‫ر‬ ‫التعليم من ربي اإلجراءات‬
‫عاىل تنكب عىل أخذ زمام‬ ‫ر‬
‫اتيح يضمن لنا موارد برسية ذات تكوين ي‬
‫ورش اسي ي‬
‫األمور وقيادة التنمية الشاملة‪ )7( ،‬وال يخرج إصالح القضاء عن هذا التوجه‬
‫باعتباره الضامن لألمن المجتمع إىل جانب األمن ف االستثمار وخلق ر‬
‫اليوة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت من مبادئها محاربة‬
‫حت أنه يرتبط بشكل دقيق مع (‪)9‬ورش الحكامة الجيدة ي‬
‫الفساد وتقوية المرفق اإلداري باعتباره عنض ال يمكن االستغناء عنه يف مسار‬
‫التنمية‪.‬‬

‫تركيب ‪ /‬استنتاج ‪ /‬مقاربة عامة ‪:‬‬

‫الفقرتي أعاله‪ ،‬نستنتج أن التقرير أن بحلول‬


‫ر‬ ‫انطالقا من ما أتينا عىل رصده وإبرازه يف‬

‫شت‪ ،‬وتتيلها عىل أرض الواقع كفيل بتحقيق تنمية شاملة‪ ،‬إال أن الحلول االقتصادية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تعتت خيارا كافيا‪ ،‬بل سيظل عقيما إن افتقر‬
‫من خالل طرح خطط ومشاري ع تنموية ال ر‬

‫ألوراش أساسية وأهمها ‪ :‬إصالح التعليم والقضاء‪.‬‬


‫‪ -6‬السياسات العمومية والتنمية المستدامة‪.‬‬

‫موضوع عام‬
‫التدابي الممكن اتخاذها يف مجال السياسات‬
‫ر‬ ‫ه يف نظركم‬‫ما ي‬
‫العمومية من أجل تحقيق تنمية مستدامة يف المغرب‪.‬‬
‫معطيات أساسية (عملية التفري غ)‬
‫للتفكي يف السياسات العمومية‪.‬‬
‫ر‬ ‫المشاكل المجتمعية تشكل منطلقا‬
‫وضع مشاكل المجتمع عىل رأس األجندة الحكومية‪.‬‬
‫تفكي تعمل عىل اقياح حلول كفيلة بتحقيق التنمية‪.‬‬
‫مراكز ر‬
‫تعتي التنمية غاية كل المجتمعات‪ ،‬فالجميع يسع لتحقيق العيش الكريم يف‬
‫مناح الحياة‪.‬‬
‫ي‬ ‫جميع‬
‫مكافحة ندرة المياه يف البالد‪.‬‬
‫المحافظة عىل البيئة‪.‬‬
‫حماية الغابات من االستعمال المتهور‬
‫مكافحة التصحر‬
‫حماية ر‬
‫اليوات البحرية‬
‫حماية المساحات الخضاء‬
‫ربط المسؤولية بالمحاسبة‬
‫تقييم السياسات العمومية‬
‫لماب‬ ‫ر‬
‫الترسي ع الي ي‬

‫نص الجواب‬
‫يواجه المغرب عىل غرار العديد من المجتمعات النامية مجموعة من المشاكل والمعيقات‬
‫التفكي العميق‬ ‫وتستدع هذه المشاكل‬ ‫المنشودة‪،‬‬ ‫التنمية‬ ‫تحقيق‬ ‫دون‬ ‫الت َت ُح ُ‬
‫ول‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت من حق الجميع قطف‬
‫والمنظم وحشد الجهود‪ ،‬ليبق األفق هو تحقيق التنمية ي‬
‫يعت أن الجهود يجب أن تكون منصبة‬‫ثمارها‪ ،‬سواء أبناء الحاض أو األجيال القادمة‪ ،‬ما ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عىل تحقيق التنمية المستدامة‪ .‬وباعتبار هذا المفهوم أضح إشكاال حقيقيا فهذا يدفعنا‬
‫التدابي الممكن اتخاذها‬
‫ر‬ ‫التاىل ‪ :‬ما ي‬
‫ه فينظركم‬ ‫بدورنا إىل طرح اإلشكال وذلك عىل النحو ي‬
‫ً‬
‫يف مجال السياسات العمومية من أجل تحقيق تنمية مستدامة يف المغرب ؟ وانطالقا من‬
‫ه المشاكل المعيقة لتحقيق التنمية المستدامة‬ ‫هذا اإلشكال يتفرع السؤاالن التاليان ‪ :‬ما ي‬
‫المتفرعي عليه‪،‬‬
‫ر‬ ‫والسؤالي‬
‫ر‬ ‫ه الحلول المقيحة لتحقيقها ؟وبطرحنا لإلشكال‬
‫؟ وما ي‬
‫موظفي عنارص الجواب عىل‬
‫ر‬ ‫سننكب خالل الفقرات التالية عىل مناقشة هذا اإلشكال‬
‫األسئلة المطروحة‪ ،‬وذلك حت نتمكن من وضع مقاربة عامة لإلشكال (الصيغة‬
‫المكتوبة باألزرق يوىص استعمالها)‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬جرد أهم المشاكل المعيقة لتحقيق التنمية المستدامة ومنهجية‬
‫التعامل معها‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬تعريف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫يحتلمفهوم التنمية المستدامة مكانة محورية يف اإلشكال الذي نناقشه‪ ،‬وطبيعة المفهوم‬
‫والمثقفي‬
‫ر‬ ‫الباحثي‬
‫ر‬ ‫المهتمي سواء‬
‫ر‬ ‫وأهميته تظل تطرح إشكاليات لدى العديد من‬
‫تدبي شؤون العامة من حكومات ومنظمات‪ ،‬وإذا أردنا أن‬
‫القائمي عىل ر‬
‫ر‬ ‫وبطبيعة الحال‬
‫ً‬
‫التدابي واليامج والسياسات‬
‫ر‬ ‫نضع تعريفا للتنمية المستدامة نقول أنها مجموعة من‬
‫الت يقطف ثمارها‬
‫الت تصبو إىل تحقيق التنمية‪ ،‬أي تنمية ؟ إنها التنمية ي‬
‫والتخطيطات ي‬
‫أجيال الحاض مع ضمان العيش الكريم ودون المساس أو اإلضار بمصالح أجيال‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫الثاب ‪ :‬جرد أهم المشاكل المعيقة لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬


‫المحور ي‬
‫ال شك أن تحقيق التنمية مرتبط بالتحفي عىل خلق ر‬
‫اليوة‪ ،‬فتعمل الحكومات عىل‬ ‫ر‬
‫تشجيع االستثمارات سواء الداخلية أو الخارجية حت تحقق نتائج مرغوبة أهمها التخفيف‬
‫وف الغالب تنشط هذه المشاري ع االستثمارية يف مجال التصنيع وما‬‫من جحيم البطالة‪ ،‬ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أحيانا ً‬
‫ضارا والعقالنيا بل عواقبه وخيمة‪ ،‬فهناك‬ ‫يستتبع ذلك من استغالل للطبيعة يكون‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الت من أجل الرفع من إنتاجها تستعمل موادا سامة تض بالطبيعة وتض حت‬ ‫الصناعات ي‬
‫باإلنسان باعتباره الفاعل األول يف سلسلة اإلنتاج‪ ،‬هناك صناعات تستعمل مواد تصادر‬
‫اإلنسان حقه يف العيش يف بيئة نظيفة‪ ،‬بل هناك سلوكيات متهورة تتجسد يف عدم احيام‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كمثال عدم االليام بالراحة البيولوجية ر‬
‫لليوات السمكية‪ ،‬وبعيدا عن‬ ‫اإلنسان للطبيعة‬
‫اليوم تض بحياة‬
‫ي‬ ‫التصنيع هناك تضفات ال عقالنية تصدر من اإلنسان خالل معيشه‬
‫ً‬
‫أجيال الغد‪ ،‬كمثال التسبب يف حريق الغابات رئة كوكب األرض‪ ،‬أما الماء فقد تعرض ألبشع‬
‫الت تعيق تحقيق التنمية المستدامة‬
‫ه من ربي المشاكل ي‬
‫االستعماالت من تلويث وتبذير‪ ،‬ي‬
‫وتتطلب التدخل الفوري والحازم من الجهات الرسمية‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬منهجية التعامل مع المشاكل المعيقة لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫وه‬
‫الت تعيق تحقيق التنمية المستدامة ي‬
‫خالل الفقرة السابقة قمنا بجرد أهم المشاكل ي‬
‫مكتوف‬
‫ي‬ ‫عديدة ومتنوعة بتنوع تضفات اإلنسان وتدخالته العديدة يف الطبيعة‪ ،‬ولن نظل‬
‫األيدي أمام هذا الوضع‪ ،‬بل عىل الجهات المسؤولة أن تضع مشاكل التنمية المستدامة‬
‫ً‬
‫الت لها أولوية‬
‫ي‬ ‫المشاكل‬ ‫مع‬ ‫تتعامل‬ ‫بطبيعتها‬ ‫الحكومات‬ ‫أن‬ ‫وعلما‬ ‫عىل رأس أجندتها‪،‬‬
‫ً‬
‫الغي الحكومية‬‫ويمكن إن استمرت أن تحدث قلقا مجتمعيا‪ ،‬لذلك عىل المنظمات ر‬
‫وغيها أن تلفت انتباه الجهات الرسمية ومتخذي القرار‬ ‫المدب واألحزاب ر‬
‫ي‬ ‫والمجتمع‬
‫بتدابي فعالة‪.‬‬
‫ر‬ ‫بأهمية التنمية المستدامة وهكذا إدراجها يف أجندتها وترجمة ذلك‬

‫الثان‪ :‬الحلول المقتحة لتحقيق التنمية المستدامة ورصورة تقييم تتيلها‪.‬‬


‫ي‬ ‫المبحث‬
‫المحور األول‪ :‬الحلول المقيحة لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫التدبي لحماية‬
‫ر‬ ‫الوع لدى حكومات العالم أن من الضوري اتخاذ حزمة من‬
‫ي‬ ‫لقد ترسخ‬
‫الت لها عالقة باإلنتاج‬ ‫ر‬
‫كوكب األرض من مخلفات ممارسات البرس سواء العادية أو ي‬
‫ُ‬
‫الت نظمت يف هذا الشأن كمؤتمر‬‫وخي دليل عىل ذلك المؤتمرات العالمية ي‬
‫والتصنيع‪ ،‬ر‬
‫الوطت فعىل الحكومة العمل عىل‬
‫ي‬ ‫كوبنهاجن ومؤتمر كوب ‪ 22‬بمراكش‪ ،‬أما عىل الصعيد‬
‫الغي المسؤولة من خالل خلق ترسانة قانونية تلزم‬
‫الطبيع من التدخالت ر‬
‫ي‬ ‫حماية المجال‬
‫يأب دور‬
‫مواطني وأصحاب وحدات صناعية عىل احيام الطبيعة‪ ،‬وهنا ي‬‫ر‬ ‫المتدخلي من‬
‫ر‬
‫نواب الشعب ف ر‬
‫ترسي ع هذه اليسانات داخل قبة اليلمان‪ ،‬وحقيقة األمر أن موضوع من‬ ‫ي‬
‫الجماع وابتكار‬
‫ي‬ ‫التفكي‬
‫ر‬ ‫حجم التنمية المستدامة يستحق حشد الجميع من خالل‬
‫الباحثي أن تساهم يف‬
‫ر‬ ‫الحلول‪ ،‬هنا يمكن لمراكز األفكار ‪Think Tank‬المحتضنة للشباب‬
‫الوع عند الجميع بأهمية حماية محيط العيش‬
‫ي‬ ‫مثل هذه الجهود‪ ،‬وكذلك يجب أن يسود‬
‫وف هذا المستوىيمكن لليامج البيداغوجية‬
‫ومكوناته من مساحات خضاء وغابات ومياه‪ ،‬ي‬
‫ً‬
‫الوع لدى الناشئة‪ ،‬فيواكب نشأتهم ويتناقلوه‬
‫ي‬ ‫هذا‬ ‫ترسيخ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫مهما‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫أن تلعب دو‬
‫ً‬
‫جيال بعد جيل‪ ،‬وأن ر‬
‫تنرس الفتات يف كل مكان يرتاده اإلنسان تذكره باحيام محيطه عىل‬
‫الت‬
‫المواطني إىل أداء واجباتهم الضيبية‪ ،‬وبخصوص االتفاقيات ي‬
‫ر‬ ‫الت تدعو‬
‫غرار الالفتات ي‬
‫يوقعها المغرب يف مجال الصيد البحري فيجب الحرص عىل أن تحيم األطراف المستفيدة‬
‫سء يحتاجه اإلنسان يف‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الراحة البيولوجية لليوة السمكية‪ ،‬وباعتبار المجال هو أهم ي‬
‫تدابي تحد من التصحر المقلص لنشاط ر‬
‫البرس‪.‬‬ ‫معيشه فعىل الحكومة أن تتخذ ر‬

‫الثان ‪ :‬تتبع وتقييم تتيل الحلول الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬


‫المحور ي‬
‫ً‬
‫لتع بالمشاكل المطروحة وتضع لها حلوال للحد‬
‫الحي ي‬
‫ر‬ ‫يأب‬
‫ال مناص من أن الحكومات ي‬
‫يكق أن يساهم الجميع وكل من موقعه يف هذه الجهود‪ ،‬وإن كان‬
‫منها مهما طال الزمن‪ ،‬ي‬
‫تدابي فعىل مكونات المجتمع من جمعيات وأحزاب ومنظمات من‬
‫ر‬ ‫عىل الحكومة اتخاذ‬
‫تذكي الحكومة بحدة هذه المشاكل‪ ،‬وبعد اتخاذ الحكومة‬
‫ر‬ ‫خالل طرق سلمية ومقبولة‬
‫يأب دور الشعب من خالل ممثليه داخل اليلمان لتتبع وتقييم هذه‬
‫للحلول وتييلها ي‬
‫عمليت التتبع والتقييم تلعب دورين‪ ،‬من جهةتكرس مبدأ‬
‫ي‬ ‫السياسات‪ ،‬والجدير بالذكر أن‬
‫التدابي استعملوا وسائل السلطة‬
‫ر‬ ‫ربط المسؤولية بالمحاسبة عىل اعتبار أن متخذي تلك‬
‫وبالتاىل صار من الضوري معرفة أين تم ضف تلك‬
‫ي‬ ‫العامة من أموال عىل الخصوص‪،‬‬
‫األموال‪ ،‬ومن جهة أخرى البحث عن أوجه النقص يف تلك السياسات ثم تطويرها‬
‫للتحسي من نتائجها‪.‬‬
‫ر‬

‫استنتاج ‪:‬‬

‫الت حاولنا خاللها مناقشة إشكال التنمية المستدامة‪ ،‬نستنتج‬


‫انطالقا من الفقرات السابقة ي‬
‫رهي يف األول بتشخيص المشاكل‬
‫التدابي الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة ر‬
‫ر‬ ‫أن اتخاذ‬
‫واألعطاب وإيصالها إىل األجندة الحكومية‪ ،‬أما السياسات المتخذة لتحقيق التنمية‬
‫ً‬
‫المستدامة فالمطلوب أن يتم تتبع تييلها حت ال تبق حيا عىل ورق‪ ،‬ثم العمل عىل‬
‫تق بالغرض‪.‬‬
‫تقييمها حت ي‬
‫تشخيص المشاكل ==< اقتاح الحلول الالزمة ==< بلورة السياسات العمومية ==< تقييم هذه السياسات‪.‬‬

‫‪ - 7‬موضوع االمتحان (وزارة االقتصاد والمالية)‬


‫كي اإلداري ورقمنة اإلدارة وتبسيط المساطر اإلدارية من أهم المرتكزات‬
‫يعتي كل من الالتر ر‬

‫الت تم تييلها يف هذا‬ ‫الت يقوم عليها ورش إصالح اإلدارة يف المغرب‪ .‬ما ي‬
‫ه أهم اإلجراءات ي‬ ‫ي‬

‫تأثيها يف نظركم عىل عالقة اإلدارة بالمواطن‪ /‬المرتفق ؟‬


‫الصدد ؟ وما مدى ر‬

‫كت اإلداري‪ ،‬رقمنة‬ ‫أهمية الموضوع‪ :‬يحتوي ثالثة مواضيع مهمة ي‬


‫وه الالتر ر‬
‫اإلدارة‪ ،‬تبسيط المساطر‪.‬‬

‫تفري غ المعلومات (ما أعرفه حول الموضوع)‬


‫كي يتمثل يف توزي ع جزء من صالحيات الدولة للوحدات اإلدارية بالمناطق‪.‬‬
‫الالتر ر‬
‫أهمية تقريب اإلدارة من المواطن‪.‬‬
‫تنصيص دستور ‪ 2011‬عىل الجهوية المتقدمة (‪. ) 146 – 135‬‬

‫القواني التنظيمية ‪ 112.14 111.14‬و‪ 113.14‬تتعلق بتييل الجهوية المتقدمة‪.‬‬


‫ر‬
‫دور اإلدارات الالممركزة يف التنمية‪.‬‬

‫مبدأ التفري ع واالختصاصات‪.‬‬

‫كي اإلداري‪.‬‬
‫الوطت لالتر ر‬
‫ي‬ ‫الميثاق‬
‫العموم الجديد‪.‬‬
‫ي‬ ‫التدبي‬
‫ر‬
‫تحقيق الحكامة وحسن األداء‪.‬‬

‫وكالة التنمية الرقمية‪.‬‬

‫الرقم‪.‬‬
‫ي‬ ‫القانون ‪ 61.16‬المتعلق بالتحول‬
‫القانون ‪ 55.19‬المتعلق بتبسيط المساطر اإلدارية‪.‬‬

‫نص الجواب‬
‫رُ‬
‫وكي الحديث حول إصالح اإلدارة‪ ،‬وال نلمس ذلك‬ ‫األخية انتعش الخطاب‬
‫ر‬ ‫خالل السنوات‬
‫فقط عند الرأي العام باعتباره الطرف المتضر من ضعف جودة النشاط اإلداري‪،‬‬
‫والمستفيد من أي تقدم يف هذا المجال‪ ،‬بل نجد ذلك محتال مكانة مهمة يف الخطابات‬
‫المسؤولي بالدولة‪ .‬لقد‬
‫ر‬ ‫الرسمية سواء الخطابات الملكية أو الخطابات الصادرة عن‬
‫التدابي حت تنهض بالعمل اإلداري رليف لمستوى‬
‫ر‬ ‫انكبت الدولة عىل القيام بمجموعة من‬
‫كي اإلداري واإلدارة‬‫االستجابة لكافة المتطلبات والحاجيات‪ ،‬فرسعت يف تييل الالتر ر‬
‫تدابي المتخذة‬
‫ه ال ر‬ ‫الرقمية وعملت عىل تبسيط المساطر اإلدارية‪ .‬فعالقة بذلك‪ ،‬ما ي‬
‫تأثيها عىل عالقة اإلدارة بالمواطن؟ يف المحاور التالية‬
‫لتييل هذه اإلجراءات؟ وما مدى ر‬
‫لننته إىل وضع استنتاج حول الموضوع‪.‬‬
‫ي‬ ‫سنسع إىل اإلجابة عن هذه األسئلة‪،‬‬

‫كت اإلداري واإلدارة‬


‫التدابت المتخذة لتتيل اإلجراءات المتعلقة بالالتر ر‬
‫ر‬ ‫المبحث األول‪:‬‬
‫الرقمية وتبسيط المساطر اإلدارية‪.‬‬

‫كي اإلداري‪.‬‬
‫التدابي المتخذة عىل مستوى الالتر ر‬
‫ر‬ ‫المحور األول‪:‬‬

‫يعتي المغرب نموذجا للدولة البسيطة الموحدة حيث يتوفر عىل وحدة مؤسساتية‬
‫وسلطة مركزية واحدة‪ ،‬إال أن المغرب سع منذ االستقالل إىل رإشاك الوحدات اإلدارية‬
‫ً‬
‫للمواطني وعيا منه بضورة تقريب اإلدارة من السكان وعدم‬
‫ر‬ ‫توفي الخدمات‬‫المحلية يف ر‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫تحميلهم عناء التنقل لإلدارة المركزية ً‬
‫درءا (تالفيا ‪ -‬تفاديا)لتضييع الوقت والجهد‪ ،‬فتم‬
‫العمل عىل إنشاء المديريات والمصالح الخارجية كامتداد لإلدارات المركزية المتواجدة‬
‫بالعاصمة الرباط‪ ،‬فأصبح لهذه المديريات صالحيات اتخاذ القرارات اإلدارية مع احتفاظ‬
‫تدريح منح اإلدارات والمرافق العمومية‬
‫ي‬ ‫اإلدارة المركزية بدور الوصاية والرقابة‪ ،‬وتم بشكل‬
‫والماىل لتصبح مؤسسات عمومية‪،‬‬
‫ي‬ ‫المحلية الشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري‬
‫وخي دليل عىل ذلك‬
‫تدبي شؤون الساكنة المحلية ر‬
‫منشأن ذلك أن يتيح لها أكي هامش من ر‬
‫المؤسسات الجامعية‪ ،‬تتوفر هذه المؤسسات العمومية عىل هياكل إدارية وهيئات‬
‫ومجالس تقريرية تخول لها اتخاذ قرارات دون اللجوء إىل اإلدارة المركزية مع احتفاظ هذه‬
‫كي اإلداري عي‬
‫األخية بحق الرقابة والوصاية‪ ،‬لقد ترسخ انخراط الدولة يف مجال الالتر ر‬
‫ر‬
‫كي اإلداري سنة ‪ ،2018‬وهو لبنة من لبنات ترسيخ مكسب‬
‫الوطت لالتر ر‬
‫ي‬ ‫إصدار الميثاق‬
‫الجهوية المتقدمة‪.‬‬

‫التدابت المتخذة عىل مستوى اإلدارة الرقمية‪.‬‬


‫ر‬ ‫الثان‪:‬‬
‫المحور ي‬

‫تستدع من الجميع أن يحسن التعامل‬


‫ي‬ ‫يعيش العالم ثورة تكنولوجيا ورقمية هائلة‪،‬‬
‫وتية‬
‫سع المغرب للرفع من ر‬
‫وف إطار ي‬
‫معها واالستعانة بها يف تطوير كافة مجاالت العيش‪ ،‬ي‬
‫الرقم وذلك عي إنشاء وكالة التنمية الرقمية‬
‫ي‬ ‫العمل اإلداري تم الترسي ع يف مجال التحول‬
‫ر‬
‫مباشة بعد المصادقة عىل القانون ‪ 61.16‬الذي يحدد‬ ‫يف ‪ 17‬شتني ‪ 2017‬وهذا‬
‫صالحيات وأنشطة هذه المؤسسة وكذا تنظيمها اإلداري‪ ،‬وليس إىل هذا الحد‪ ،‬بل تم‬
‫الرقم‬
‫ي‬ ‫خالل تشكيل الحكومة الحالية إنشاء قطاع وزاري يتحدد دوره يف قيادة التحول‬
‫الرقم يف إصالح اإلدارة‪.‬‬
‫ي‬ ‫وإصالح اإلدارة‪ ،‬ولعل هذا ما يثبت توجه الدولة الستثمار التحول‬

‫التدابت المتخذة عىل مستوى تبسيط المساطر اإلدارية‪.‬‬


‫ر‬ ‫المحور الثالث‪:‬‬

‫المواطني خالل تعاملهم مع اإلدارة يشعرون‬


‫ر‬ ‫الوع لدى الجهات الرسمية أن‬
‫ي‬ ‫لقد ترسخ‬
‫ً‬
‫وف إطار‬
‫ي‬ ‫أهمية‪،‬‬ ‫ذات‬ ‫غي‬
‫ر‬ ‫أحيانا‬ ‫األخية من وثائق ومستندات‪ ،‬تكون‬
‫ر‬ ‫بعبء ما تطلبه هذه‬
‫يقتض من اإلدارة أن تحسن تعاملها مع‬
‫ي‬ ‫العموم الجديد الذي‬
‫ي‬ ‫التدبت‬
‫ر‬ ‫االنخراط يف‬
‫أساس‪ ،‬فيكون هدفها‬
‫ي‬ ‫المرتفق معتية إياه كالزبون يف القطاع الخاص وبمثابة رشيك‬
‫بالتاىل هو حسن التعامل معه وإرضائه‪ ،‬ف هذا السياق ر‬
‫باشت الجهات المعنية بإصالح‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اإلدارة بإصدار القانون ‪ 55.19‬الخاص بتبسيط المساطر اإلدارية‪ ،‬الذي صادق عليه‬
‫حي التطبيق يف أبريل ‪ 2020‬مع إعطاء اإلدارات مهلة‬
‫اليلمان يف يناير ‪ 2020‬ودخل ر‬
‫لك تحدد مصنفاتها اإلدارية وتدرجها يف البوابة الوطنية لتبسيط المساطر‬
‫ستةأشهر ي‬
‫المرتفقي إال‬
‫ر‬ ‫اإلدارية‪ ،‬إن أهم ما جاء به هذا اإلجراء هو أن اإلدارة ال يمكن أن تطالب‬
‫بالقرارات اإلدارية والوثائق الت تنص عليها النصوص ر‬
‫الترسيعية‪ ،‬ويجب أن تكون هذه‬ ‫ي‬
‫الوثائق منشورة عىل البوابة الوطنية للمساطر اإلدارية‪.‬‬

‫المبحث الثانية‪ :‬مساهمة الالتر ر‬


‫كت اإلداري واإلدارة الرقمية وتبسيط المساطر اإلدارية‬
‫عىل عالقة اإلدارة بالمواطن‪.‬‬

‫كت اإلداري يف عالقة اإلدارة بالمواطن‪.‬‬


‫المحور األول‪ :‬دور الالتر ر‬

‫لقد مر عهد كان المواطن يقطع المسافات ويتكبد عناء التنقل إىل اإلدارة المركزية‬
‫كي‬
‫للحصول عىل وثائق إدارية‪ ،‬فجاءت اإلصالحات اإلدارية التدريجية المتعلقة بالالتر ر‬
‫توطي مصالح إدارية يف المجال الضيق الذي يقطن فيه المواطن‪ ،‬وهذا ما‬
‫ر‬ ‫اإلداري بغرض‬
‫يرم‬
‫قانوب محض ي‬
‫ي‬ ‫يمكن تسميته بتقريب اإلدارة من المواطن‪ ،‬يف ظاهره يبدو هذا اإلجراء‬
‫نفش يتكون لدى‬
‫ي‬ ‫إىل خلق مكسب لدى المواطن لكن يف الحقيقة ينطوي عىل شعور‬
‫المواطن وهو أن إدارات الدولة قريبة منه وتسهر عىل أن تكون دائما رهن إشارته يف جميع‬
‫يغي صورة اإلدارة عند المواطن من تلك‬
‫ما يحتاجه خالل يومياته‪ ،‬وهو شعور من شأنه أن ر‬
‫الت توفر له رشوط الراحة‪.‬‬
‫الت تسبب له العناء إىل تلك اإلدارة ي‬
‫اإلدارة ي‬

‫الثان‪ :‬دور اإلدارة الرقمية يف عالقة اإلدارة بالمواطن‪.‬‬


‫المحور ي‬

‫توفي جهد تنقل المواطن إىل اإلدارات المركزية‬


‫ر‬ ‫كي اإلداري يساهم يف‬
‫إذا كان الالتر ر‬
‫بالح أو القرية‪ ،‬فإن التحول‬
‫ي‬ ‫المتواجدة بالعاصمة واالكتفاء بالتنقل إىل أقرب وحدة إدارية‬
‫الرقم باإلدارات أب بمكسب جديد يف صالح المواطن‪ ،‬فيسع هذا اإلجراء إىل تقريب‬
‫ي‬
‫األخي من القيام بإجراءات إدارية وهو ربي جدران‬
‫ر‬ ‫اإلدارة من المواطن حت يتمكن هذا‬
‫الت خصصتها اإلدارة‬
‫الضوب للوثائق المطلوبة وإرسالها عي البوابة ي‬
‫ي‬ ‫فيكتق بالمسح‬
‫ي‬ ‫بيته‪،‬‬
‫العموم‪ ،‬لجأت‬
‫ي‬ ‫وخي مثال عىل ذلك وعالقة بمباريات التوظيف‬
‫معي‪ ،‬ر‬
‫المعنية لغرض ر‬
‫شحي يقومون عيها‬
‫بعض اإلدارات إىل تخصيص فضاءات الكيونية رهن إشارة المي ر‬
‫وبالتاىل يتضح لنا أن اإلدارة زادت من تقرب ها من المواطن وهذا‬
‫ي‬ ‫بإيداع ملفات ترشيحهم‪،‬‬
‫تحسي عالقة اإلدارة بالمواطن‪.‬‬
‫ر‬ ‫يف حد ذاته سيساهم يف‬

‫المحور الثالث‪ :‬دور تبسيط المساطر اإلدارية يف عالقة اإلدارة بالمواطن‪.‬‬

‫يف سياق الرفع من جودة النشاط اإلداري بالمرافق اإلدارية‪ ،‬تم االنخراط يف تبسيط‬
‫المساطر اإلدارية‪ ،‬وكما سبق وأن رأشنا يف فقرة سابقة‪ ،‬هذا اإلجراء يروم حذف مجموعة‬
‫الت بدا عدم أهميتها يف اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬ويستهدف هذا اإلجراء جميع فئات‬
‫من الوثائق ي‬
‫المتعاملي مع إدارات الدولة‪ ،‬بل سيساهم كذلك يف تحقيق التنمية االقتصادية‬
‫ر‬ ‫المواطني‬
‫ر‬
‫والمقاولي خاصة األجانب يياجعون أحيانا عن القيام‬
‫ر‬ ‫عىل اعتبار أن المستثمرين‬
‫بالمشاري ع بسبب مبالغة بعض اإلدارات يف مطالبتهم بالوثائق اإلدارية‪ ،‬ولهذا الغرض قد‬
‫أنش يف السابق ما يسم بالشباك الوحيد لتبسيط إجراءات االستثمارات‪ ،‬لكن يبدو أنه‬ ‫ر‬

‫وتية تبسيط المساطر‪.‬‬ ‫كاف‪ ،‬فأب القانون ‪ 55.19‬للترسي ع من ر‬


‫غي ي‬ ‫ر‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫كي اإلداري يساهم يف تقريب‬


‫يتبي لنا أن الالتر ر‬
‫من خالل ما ذهبنا إليه يف المحاور السابقة ر‬
‫الرقم ليضع اإلدارة ربي جدران بيت المواطن‪ ،‬أما‬
‫ي‬ ‫فيأب التحول‬
‫ي‬ ‫اإلدارة من المواطن‪،‬‬
‫فيأب بمكسب جديد وهو أن المواطن مطالب بإيداع أقل عدد‬ ‫ي‬ ‫تبسيط المساطر اإلدارية‬
‫ً‬
‫وبي جدران بيته مستفيدا من خيارات الرقمنة اإلدارية‪.‬‬‫من الوثائق ر‬
‫ه يف نظركم مقومات بناء نموذج تنموي جديد‬ ‫‪ - 8‬ما ي‬
‫الت يعرفها المغرب؟‬
‫كفيل برفع التحديات االجتماعية ي‬
‫تفري غ المعلومات (ما أعرفه حول الموضوع)‬
‫‪ -‬أهم التحديات االجتماعية ‪ :‬البطالة‪ ،‬التهميش‪ ،‬الفقر‪ ،‬الهشاشة‪ ،‬العنف‪ ،‬اإلجرام‪،‬‬
‫العزوف عن التمدرس‪ ،‬العزوف عن الزواج ‪...‬‬

‫ه وصفة التنمية)‬
‫الحاىل (ما ي‬
‫ي‬ ‫‪ -‬إعادة النظر يف النموذج التنموي‬
‫الت يواجهها المغرب‪.‬‬
‫‪ -‬البطالة من أهم التحديات ي‬
‫‪ -‬ليس هناك توزي ع مجاىل عادل ر‬
‫لليوات‪.‬‬ ‫ي‬
‫العموم‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ -‬الحاجة إىل الرفع من مستوى االستثمار‬

‫المقاولي الشباب)‬
‫ر‬ ‫‪ -‬تشجيع المبادرة الحرة (تدعيم‬
‫الوطت وخفض الواردات‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ -‬حماية اإلنتاج‬

‫العلم حت يستجيب للحاجيات االقتصادية‬


‫ي‬ ‫‪ -‬تطوير البحث‬
‫‪ -‬ترسي ع مخطط التصنيع‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير البنية التحتية‪.‬‬

‫‪ -‬تخليق الحياة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬إصالح العدالة‪.‬‬

‫يع‬ ‫ر‬
‫المؤسساب وتقوية الجهاز الترس ي‬
‫ي‬ ‫‪ -‬اإلصالح‬

‫‪ -‬دعم المقاولة الصغرى‬


‫‪ -‬تشجيع عمل المرأة وحمايتها من كافة أشكال العنف‪.‬‬

‫‪ -‬الدولة االجتماعية‪.‬‬

‫والتضامت‬
‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫‪ -‬تشجيع االقتصاد‬
‫‪ -‬تجديد النخب‪.‬‬

‫‪ -‬إصالح اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬تهيئة المجال‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد سياسات عمومية تستجيب لمشاكل المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬التخفيف من حدة التفاوتات االجتماعية‪.‬‬

‫توفي فرص شغل قارة للحد من الهشاشة‪.‬‬


‫‪ -‬ر‬
‫العاىل حت يوفر تكوينات تستجيب لمتطلبات سوق الشغل (التوجيه‬
‫ي‬ ‫‪ -‬إصالح التعليم‬
‫الجيد)‪.‬‬

‫خطة الدراسة‪:‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬عجز النموذج التنموي السابق عىل تحقيق الفعالية؛‬
‫الت يواجهها الفرد؛‬
‫‪ -‬جرد ألهم التحديات االجتماعية ي‬
‫‪ -‬اقياح ألهم الحلول االقتصادية؛‬
‫‪ -‬اقياح ألهم الحلول السياسية‪.‬‬

‫نص الجواب‪.‬‬
‫‪ -‬مازال المغرب وعىل غرار الدول النامية يسع إىل تشييد دولة قوية تستجيب‬
‫الت لم تعد قابلة للتأجيل‪ ،‬ومنذ االستقالل كان المغرب عىل‬
‫لمتطلبات المجتمع ي‬
‫يرم من خاللها إىل تحقيق معدالت نمو‬
‫موعد مع وضع مخططات اقتصادية ي‬
‫مرتفعة ف أفق تحقيق تنمية مندمجة‪ ،‬تكون لها آثار ايجابية عىل ا ر‬
‫لمؤشات‬ ‫ي‬
‫تق بالغرض ما استدع‬ ‫ر‬
‫االجتماعية والبرسية‪ ،‬ويبدو أن كل هذه المخططات لم ي‬
‫إعادة النظر يف النموذج االقتصادي برمته وإحالله بآخر يحمل معه بدور‬
‫ومقومات ذات فعالية اقتصادية واجتماعية‪ .‬كل هذا يدفعنا إىل طرح اإلشكال‬
‫ه مقومات النموذج التنموي الجديد الكفيلة برفع التحديات‬ ‫التاىل‪ :‬ما ي‬
‫ي‬
‫التاليي‪ :‬ما ي‬
‫ه‬ ‫ر‬ ‫السؤالي‬
‫ر‬ ‫االجتماعية يف المغرب؟ من خالل هذا اإلشكال يتفرع‬
‫ه أهم مقومات هذا النموذج لرفع‬
‫دواع بلورة نموذج تنموي جديد؟ وما ي‬
‫ي‬
‫السؤالي‬
‫ر‬ ‫التاليي سنسع لمناقشة هذين‬
‫ر‬ ‫المبحثي‬
‫ر‬ ‫التحديات االجتماعية ؟ يف‬
‫حت نتوصل إىل استنتاج بمثابة مقاربة لموضوع الدراسة‪.‬‬

‫دواىع بناء نموذج تنموي جديد يف ظل التحديات االجتماعية‪.‬‬


‫ي‬ ‫المبحث األول ‪:‬‬

‫دواىع بناء نموذج تنموي جديد‪.‬‬


‫ي‬ ‫المحور األول‪:‬‬

‫خالل افتتاح الدورة اليلمانية يف أكتوبر ‪ 2017‬عرج الملك محمد السادس إىل جملة من‬
‫الت يشهدها المغرب وتساهم يف تأزم األوضاع يف كافة المجاالت‪ ،‬وحسب ما‬
‫االختالالت ي‬
‫جاء يف نص الخطاب وهو بمثابة وقفة نقدية فإن اإلدارة تشكل رهانا حقيقيا يجب خوضه‬
‫األخية إىل متطلبات التنمية‪ ،‬يلمح كذلك إىل غياب ربط المسؤولية‬
‫ر‬ ‫حت ترف هذه‬
‫وف‬
‫المواطني‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫بالمحاسبة من خالل تأكيده عىل شيوع ظاهرة التهاون والتالعب بمصالح‬
‫غي‬
‫المجمل فإن الملك بصفته أعىل سلطة دستورية يؤكد عىل أن النموذج التنموي أصبح ر‬
‫وغي قادر عىل‬
‫للمواطني‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫قادر عىل االستجابة للمطالب الملحة والحاجيات الميايدة‬
‫الحد من الفوارق ربي الفئات ومن التفاوتات المجالية وعىل تحقيق العدالة االجتماعية‪،‬‬
‫وبالتاىل صار ضوري تغييه بنموذج ر‬
‫أكي فعالية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫الت يشهدها المغرب‪.‬‬


‫الثان‪ :‬أهم التحديات االجتماعية ي‬
‫المحور ي‬
‫إن ما يستدع تغيي النموذج التنموي بآخر ر‬
‫أكي فعالية ونجاعة هو ظهور ر‬
‫مؤشات‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫تقتض التدخل العاجل حت ال تتحول إىل أزمات اجتماعية‪ ،‬وخالل‬ ‫ر‬
‫برسية مقلقة‪،‬‬
‫ي‬
‫المؤشات نجد أن المغرب يشهد معدل بطالة مرتفع وصل سنة‬‫ر‬ ‫استعراضنا ألهم هذه‬
‫توفي فرص الشغل‪ ،‬ر‬ ‫ً‬
‫برسط أن‬ ‫ر‬ ‫‪ 2017‬إىل ‪ ،% 10.7‬يتطلب حلوال اقتصادية تساهم يف‬
‫الت ال تقل حدة عن أزمة‬
‫المغرب من التورط يف آفة الهشاشة ي‬
‫ي‬ ‫تحم‬
‫ي‬ ‫تكون فرص قارة‬
‫فيشي إىل انعدام‬
‫ر‬ ‫األخي‬
‫ر‬ ‫البطالة‪ ،‬أما معدل الفقر الذي تحدد يف ‪ % 11.7‬خالل العقد‬
‫توزي ع عادل ر‬
‫لليوات سواء ربي أفراد المجتمع أو ربي المجاالت‪ .‬كما أن البطالة والفقر‬
‫يزيدان من ذيوع آفات اجتماعية أخرى كالعنف داخل الفضاءات األشية والعامة واإلجرام‬
‫الت يعتي الفقر نتيجة‬ ‫ر‬
‫الغي‪ ،‬بل أكي من ذلك تساهم البطالة ي‬
‫والتجرؤ عىل ممتلكات ر‬
‫مواطني جدد وهذا يف حد‬
‫ر‬ ‫منطقية لها يف عزوف أفراد المجتمع عىل تكوين األش وإنجاب‬
‫ذاته إشكال حقيق عىل اعتبار أن المجتمع ف حاجة إىل موارد ر‬
‫برسية يوظفها يف تحقيق‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التنمية‪.‬‬

‫الثان‪ :‬أهم مقومات بناء نموذج تنموي جديد‪.‬‬


‫ي‬ ‫المبحث‬

‫المحور األول‪ :‬المقومات السياسية لبناء النموذج التنموي الجديد‪.‬‬

‫يظل النموذج التنموي أفكار وتوجهات وتخمينات يحتاج إىل اليجمة عىل أرض الواقع من‬
‫خالل قرارات سياسية محكمة‪ ،‬معت ذلك أن النموذج التنموي يحتاج إىل مؤسسات‬
‫سياسية قوية تلعب األدوار الت حددها لها القانون‪ ،‬فاليلمان مطالب بتغزير ر‬
‫الترسيعات‬ ‫ي‬
‫المكرسة لتوجهات التنمية االقتصادية واالجتماعية كمثال مراجعة مدونة االستثمار حت‬
‫تسي يف‬
‫قواني تنظيمية ومراسيم ر‬
‫ر‬ ‫تواكب األوراش الجديدة‪ ،‬والحكومة مطالبة بإعداد‬
‫اتجاه وضع لبنات التنمية وكذا بلورة سياسات عمومية وفق منهجية تنطلق من حسن‬
‫تشخيص المشكل حت تقييم نتائج اإلجراءات المتخذة خاصة يف مجال التعليم والبحث‬
‫مجالي يوفران الموارد ر‬
‫البرسية المؤهلة لقيادة التنمية‪ ،‬والقضاء مدعو‬ ‫ر‬ ‫العلم باعتبارهما‬
‫ي‬
‫فه يف قلب اإلصالح ودورها المساهمة‬
‫التقصي‪ ،‬أما اإلدارة ي‬
‫ر‬ ‫لمحاسبة كل من تبث يف حقه‬
‫يف ترسي ع الحركية االقتصادية من خالل احتضان االستثمارات ومواكبتها‪ ،‬فضال عن ذلك‬
‫يمكن أن نستحض دور النخب من خالل المشاركة الفعلية يف مسار بناء ثم تييل النموذج‬
‫التنموي وأن تعمل عىل تجديد نفسها وضم جيل واعد من الطاقات الشابة‪ ،‬دون أن ننش‬
‫الدور الذي يجب أن تضطلع به هيئات الحكامة يف عقلنة وتخليق الحياة العامة‪.‬‬

‫الثان‪ :‬المقومات االقتصادية لبناء النموذج التنموي الجديد‪.‬‬


‫المحور ي‬

‫تعتي االستثمارات سواء العمومية أو الخاصة قاطرة التنمية االقتصادية‪ ،‬ولها أهمية‬
‫الفاعلي‬
‫ر‬ ‫عظيمة بل األولوية يف كل المخططات خاصة المتعلقة بالنماذج التنموية‪ ،‬وجميع‬
‫توفي الظروف المواتية لذلك من خالل‬
‫واعون بضورة تعزيز وتشجيع االستثمارات‪ ،‬بل ر‬
‫توفي بنية‬ ‫إصالح اإلدارة خاصة تلك الت يرتادها المستثمر حامال معه ر‬
‫مرسوعه الواعد ثم ر‬ ‫ي‬
‫اف يشكل المجال رافعة‬
‫تحتية من طرق وقناطر ومناطق حرة‪ ،‬وفضال عن بعده الجغر ي‬
‫يستدع وضع سياسات تجعل منه ليس مجال العيش فقط بل مجال الكسب‬
‫ي‬ ‫اقتصادية‬
‫وتحقيق االزدهار‪ .‬إىل جانب ذلك‪ ،‬تلعب المقاولة الصغرى دورا ال يستهان به داخل‬
‫وبالتاىل صار من الضوري تدعيمها وحمايتها من المنافسة خاصة‬
‫ي‬ ‫النسيج االقتصادي‬
‫االستياد‪ ،‬كذلك تقديم الدعم للمقاوالت والتعاونيات‬
‫ر‬ ‫الخارجية وذلك من خالل خفض‬
‫والتضامت وتمكينها من وسائل العمل من قروض‬
‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫الت تنشط يف مجال االقتصاد‬
‫ي‬
‫وإعانات‪ ،‬وعالقة باالستغالل الجيد للمورد ر‬
‫البرسي يجب توظيف الطاقات النسائية يف‬
‫المشاري ع االقتصادية والتنموية مع حمايتهن من جميع أصناف العنف والتحرش‪.‬‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫من خالل ما أبرزناه يف الفقرات السابقة‪ ،‬نخلص إىل أن النموذج التنموي يتأسس عىل‬
‫مقومات سياسية من خالل تقوية المؤسسات وتخليق الحياة العامة وربط المسؤولية‬
‫بالمحاسبة‪ ،‬وكذلك عىل مقومات اقتصادية تتحدد يف تشجيع المبادرة الحرة والمقاوالت‬
‫توفي بنية تحتية جيدة‪ ،‬ويبق من الضوري‬
‫والتضامت ثم ر‬
‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫الصغرى واالقتصاد‬
‫الفاعلي‬
‫ر‬ ‫الت يتخذها‬
‫التدابي الجديدة أهمها تقييم السياسات واإلجراءات ي‬
‫ر‬ ‫إقحام بعض‬
‫حت ترف إىل المنتظر‪.‬‬
‫‪ - 9‬االستثمار‬

‫‪ -‬موضوع للنقاش ‪ :‬تتجلى أهمية الاستثمار في أنه محرك أساسي للتنمية‬


‫الاقتصادية‪ ،‬وأي حكومة تضع على عاتقها تحسينه والدفع به لتحقيق التنمية‬

‫وخاصة في شقها المتعلق بالتخفيف من حدة البطالة‪ .‬في نفس السياق بدل‬
‫المغرب جهودا مهمة لتحسين مناخ الاستثمار‪ ،‬ووضعه على السكة الصحيحة‬
‫‪ -‬ما هي‬ ‫باعتباره ورش أساسي‪ .‬ناقش هذا الموضوع مجيباً عن السؤالين التاليين‪1:‬‬
‫الإجراءات التي اتخذها المغرب لتحسين مناخ الاستثمار؟ ‪ - 2‬وما النتائج التي يمكن‬

‫تحقيقها في أفق تحسين مناخ الاستثمار؟‬

‫معطيات حول الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬االستثمار محرك التنمية؛‬


‫‪ -‬دور األبناك في االستثمار؛‬
‫‪ -‬االستثمار والبطالة؛‬
‫‪ -‬اإلصالح اإلداري؛‬
‫‪ -‬إنجاح ورش الجهوية المتقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬دور النخب المحلية؛‬
‫‪ -‬التسويق الترابي؛‬
‫‪ -‬تنويع األنشطة؛‬
‫‪ -‬عالقة التكوين باالستثمار؛‬
‫‪ -‬االستثمار رافعة التجارة الدولية؛‬
‫‪ -‬العملة الصعبة؛‬
‫‪ -‬الطرق والمواصالت؛‬
‫‪ -‬تعزيز المنتجات الوطنية؛‬
‫‪ -‬تقييم السياسات العمومية؛‬
‫‪ -‬توسيع مجاالت االستثمار؛‬
‫‪ -‬الترسانة القانونية المستقرة؛‬
‫‪ -‬اإلصالح الضريبي‪.‬‬
‫موضوع االستثمار‬

‫‪ -‬إن ما تطمح إليه جميع حكومات العالم هو تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة‪ ،‬فتجدها لا تقنع‬
‫بنسبة النمو المحققة لتعمل على الرفع من الجهود للوصول إلى نسبة أفضل من السابقة‪ ،‬ومن‬

‫أجل هذا الهدف تهتم الحكومات بشكل كبير بورش الاستثمار‪ ،‬باعتباره مدخلا أساسيا لتحريك عجلة‬

‫الاقتصاد وزرع الحيوية في مفاصله‪ ،‬بل توفير الرفاهية للمواطنين على اعتبار أن الاستثمار كفيل‬

‫بتوفير فرص الشغل تحفظ كرامة الأفراد والمواطنين‪ .‬وجدير بالذكر‪ ،‬أن كل الأوراش والمشاريع‬

‫التي تنكب الحكومة على تنزيلها تتطلع من خلالها إلى دعم وتشجيع بل وتصبو إلى تسهيل‬

‫الاستثمار لما له من أهمية قصوى ومقدرة على المساهمة في تحقيق التنمية بجميع روافدها‪ .‬في‬
‫نفس السياق يعتبر المغرب من بين الدول التي بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تحسين مناخ‬

‫الاستثمار‪ ،‬ما يدفعنا إلى طرح السؤالين التاليين‪:‬ما هي الإجراءات التي اتخذها المغرب لتحسين‬
‫مناخ الاستثمار؟ وما النتائج التي يمكن تحقيقها في أفق تحسين مناخ الاستثمار؟‪ ،‬في المحورين‬

‫التاليين سنقوم بالإجابة عن هذين السؤالين‪ ،‬لننتهي في الفقرة الأخيرة لاقتراح تصور نهائي حول‬

‫الموضوع‪.‬‬

‫‪– 1‬الإجراءات المتخذة في سبيل تحسين مناخ الاستثمار‪.‬‬

‫أ –بلورة مشروع قانون إطار بمثابة ميثاق الاستثمار‪.‬‬

‫‪-‬دشنت الحكومة الحالية ولايتها بالإفراج عن القانون الإطار رقم ‪ 03.22‬بمثابة ميثاق الاستثمار‪ ،‬ليحل‬
‫مكان القانون الإطار رقم ‪ 18.95‬الذي عمر لستة وعشرين سنة‪ ،‬بعد أن ظهر أن هذا القانون لم‬

‫يحقق الأهداف المنتظرة وبات من الضروري الانخراط في ميثاق جديد يأخذ بعين الاعتبار التحديات‬

‫التي يشهدها المغرب حاليا‪ ،‬والتطورات التي يعرفها العالم‪ .‬وتتلخص الأهداف الأساسية لهذا‬
‫الميثاق في إحداث مناصب شغل قارة‪ ،‬وتقليص الفوارق بين أقاليم وعمالات المملكة في جذب‬

‫الاستثمارات‪ ،‬وتوجيه الاستثمار نحو القطاعات ذات الأولوية ومهن المستقبل‪ ،‬وتحسين جاذبية‬

‫المملكة من أ جل جعلها قطبا قاريا ودوليا للاستثمارات الأجنبية المباشرة‪ ،‬وتشجيع الصادرات‬
‫وتواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي‪ ،‬إضافة إلى تشجيع تعويض الواردات بالإنتاج‬

‫المحلي وتحسين مناخ الأعمال وتسهيل عملية الاستثمار‪.‬‬

‫ب –إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار‪.‬‬

‫‪-‬لا شك أنالجهود التي يقوم بها المغرب في سبيل تحسين الاستثمار تحتاج إلى مؤسسات فاعلة‬

‫وقوية بفاعليها وترساناتها القانونية‪ ،‬على اعتبار أن تنزيل المشاريع يستدعي وجود مؤسسات‬

‫مسؤولة تسطر أهدافاً وتضع مخططات عمل لتحقيقها‪ ،‬في إطار عقلنة والرفع من أداء الفعل‬

‫العمومي‪ .‬لهذا الغرض‪ ،‬عملت الحكومة على الانخراط في مشرو ع إصلاح المراكز الجهوية‬
‫للاستثمار‪ ،‬عن طريق المصادقة على القانون رقم ‪ ، 47.18‬وترغب من وراء ذلك إلى إشراف هذه‬

‫المراكز على عملية الاستثمار في كل المراحل والرفع من فعاليتها وجودة خدماتها في مواكبة‬
‫وتأطير حاملي المشاريع‪ ،‬حتى إخراجها إلى حيز الوجود‪ ،‬كما أنها ستصبح فاعلا متميزا في تنشيط‬

‫الاستثمار والمواكبة الشاملة للمقاولات والإسهام في إنعاش الاستثمار على المستوى الجهوي‪.‬‬

‫‪ - 2‬النتائج التي يمكن تحقيقها في أفق تحسين مناخ الاستثمار‪.‬‬

‫أ –إحداث مناصب شغل‪.‬‬

‫إجراء تشجع من خلاله على‬


‫ً‬ ‫‪ -‬في كل مرة تنخرط الحكومة في ورش استثماري كبير أو تتخذ‬

‫الاستثمار إلا وتطمح من وراءه إلى خلق مناصب شغل والتخفيف من البطالة خاصة في صفوف‬

‫حاملي الشواهد والمستفيدين من تكوينات ميدانية‪ ،‬فكل مشروع استثماري سواء كان مصنعاً أو‬

‫مجموعة سكنية أو غيره من المشا ريع الاستثمارية يساهم في خلق عدد مناصب شغل محددة في‬

‫بطاقته التعريفية‪.‬‬

‫ب – الحد من التفاوتات المجالية‪.‬‬

‫‪ -‬لا خلاف أنه توجد بالمغرب مناطق يعيش سكانها وقاطنيها العزلة والإقصاء الاجتماعيين‪ ،‬هم في‬

‫أمس الحاجة إلى الاستفادة من شروط حياة توفر لهم كرامة العيش‪ ،‬ليأتي الاستثمار ليؤدي هذه‬

‫المهمة‪ .‬لذلك على المشاريع الاستثمارية أن تستهدف مثل هذه المناطق مع مراعاة خصوصية كل‬

‫منطقة والتقاليد والعادات المنتشرة بها‪ ،‬والمطلوب هو التعريف بهذه المناطق والقيام بما يسمى‬
‫بالتسويق الترابي الكفيل بفتح شهية المستثمرين على وضع أموالهم بمناطق معزولة بالمغرب‪،‬‬
‫يبدو لأول وهلة أن تحقيق الربح فيها غير مضمون لكن بفضل جهود الفاعلين من منتخبين‬

‫وسل طات محلية الرامية إلى استقطاب المستثمرين يصبح رهان الاستثمار بهذه المناطق يغري‬

‫الجميع‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الرفع من الصادرات‪.‬‬

‫‪ -‬تطمح الحكومة في جهودها للرفع من الصادرات إلى تحقيق النمو الاقتصادي خاصة أن هذه‬

‫العملية تمكن الحكومة من الحصول على فائض من العملة الصعبة تضمن لها تموين حاجياتها من‬

‫الأسواق الدولية كالقمح والمحروقات وغيرها من المنتجات التي لا توفرها السوق الوطنية‪ .‬لذلك‬
‫أضحى من الضروري توجيه الاستثمار إلى إنعاش الصادرات تكون ذات قيمة مضافة عالية تعزز‬

‫حضور المغرب على الساحة الدولية‪ ،‬كما أنه يجب أن تركز جهود الاستثمار على استغلال الطاقات‬

‫الوطنية والمبادرات والاختراعات خاصة في مجال التكنولوجيا ودعمها حتى يصبح لها إشعاع ًا دولياً‬
‫ويرتف ع الطلب عليها‪ ،‬وبهذه الكيفية يتم الاستثمار الجيد لعقول أبناء الوطن‪.‬‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫‪ -‬عبرت الحكومة عن رغبتها في تحسين مناخ الاستثمار وكرسته بإصلاح مؤسساتي ومشاريع‬

‫قانونية‪ ،‬فضل أن تقوم بتتبع هذا الورش إلى مداه حتى تتحقق الأهداف المسطرة والعمل على‬

‫تقييمها وفق منظ ور التدبير العمومي الحديث والحكامة الجيدة‪ ،‬وبالموازاة مع ذلك يجب إيلاء‬

‫أهمية إلى التكوين باعتباره عنصر أساسي في الاستثمار لا غنى عنه‪.‬‬

‫بالتوفيق إن شاء هللا‪.‬‬

You might also like