Professional Documents
Culture Documents
مقدمة عامة:
إن التشخٌص الترابً(ت.ت) لٌس ولٌد الٌوم .لقد ظهر مند سنٌن ،إذ عرفته "دتار"
-DATARوهً إدارة فرنسٌة مكلفة بإعداد التوجهات ووضع سٌاسة وطنٌة إلعداد و تنمٌة
التراب التً أسست فً 14فبراٌر ،1663وحملت عدة أسماء ( ) CIADT(-)DIACTقبل أن
تحمل اسمها الحالً .لٌس هناك طرٌقة واحدة للتشخٌص الترابً ،هذا األخٌر لٌس غاٌة فً حد
ذاته ،ولكن مرحلة تدخل ضمن التخطٌط وتأخذ بعٌن االعتبار تنوع المجاالت والجهات الفاعلة
داخله .
إن التشخٌص الترابً هو قبل كل شًء أداة تساعد على اتخاد القرارات عن طرٌق جمع
المعطٌات الكمٌة والموضوعٌة وكذا المعطٌات الكٌفٌة التً من شأنها إبراز الخصائص ومكامن
مجال معٌن .إن التشخٌص هو فً آن واحد أداة القوة والضعف واإلمكانٌات المتوفرة لد
إلضفاء الشرعٌة على المنهجٌة المتبعة اتجاه مجال معٌن و أداة لمعرفة عملها و أداة للوساطة و
الحوار بٌن مختلف األطراف الفاعل ،مما ٌتطلب المحافظة على المرونة أثناء استعمال طرق
التشخٌص.
1
فالتشخٌص الترابً هو مرحلة من مراحل اإلعداد ،وهو تعاون بٌن مختلف المصالح والفاعلٌن
وهناك عدة مناهج لتحقٌق "ت .ت " ،سنتطرق الحقا لبعض األمثلة وهناك عدة أصناف من "
ت.ت " سنتناولها فً ما بعد .
عموما ،وانطبلقا من الدراسات و األدبٌات السابقة ،هناك عدة طرق ل " ت.ت " مع العلم
أنه لٌس هناك إطار محدد مسبقا إلعداد التشخٌص.
فحسب مذكرة فبراٌر 2002لنٌكوالس بوري ، Nicolas Poirierهناك طرٌقتٌن ل " ت.ت "
تستعمل على نطاق واسع :
-طرٌـــقة : ClCBEلجنة االتصال (أو االرتباط) لمجاالت العمل التً ترتكزعلى
التشارك والتقاسم للتشخٌص.
-طرٌقة : DATARالتً ترتكز على الفاعلٌن.
2
الترابً" المدخل األول :سٌاقات و أهداف و منهجٌة "التشخٌـــــــص
التحلٌل :السٌاقات و الممارسات و األهذاف. .I
هو تطبٌق مباشرإذ ٌشكل المرحلة األولى لعملٌة اإلعداد أو لوضع تصمٌم جدٌد .لقد أصبح
هذا التشخٌص جاري به العمل وله قٌمة و أصبح محطة عمل للتعرٌف بمناهجه.
بالفعل ،إنه ٌساعد على أخد القرارات وغالبا ما نتداول" التشخٌص التشاركً" ٌ :عنً أن
"ت.ت" ٌمكن من بناء رؤٌة و توافق وإجماع فً اآلراء حول التنمٌة الترابٌة.
-1الشخٌص موجه مسبقا اتجاه أهداف و مشروع :
إن التشخٌص لٌس محاٌدا ،فهو بمثابة طرٌقة لتصور العالم ،فإذا أخدنا مثال مواضع تهم
البٌئة -كندرة الموارد -فهدا الموضوع لٌس محاٌدا :إذ ٌعنً أنه تم اختٌار عنصر اإلعداد
( )l'aménagementوالمحافظة على الموارد .التشخٌص إذنٌ ،حمل فً طٌاته عنصر
البٌئة .فإدا أخدنا بعٌن االعتبار بعض الفوارق ،هذا ٌعنً أننا اعتبرناها مسبقا أنها عنصر ٌجب
دمجه فً اإلعداد.
فحسب " "lardon et Piveteauإن " ت.ت "ٌطبق على مختلف المقاٌٌس ومختلف
األهداف ( .)2005بالفعل ،قبل البدئ بالتشخٌصٌ ،جب تحدٌد األهداف ،حتى نتمكن من توجٌه
االبحاث خبلل مراحل التشخٌص فالتشخٌص الترابً هو دائم مرتبط بإشكالٌة مسبقة ،لذا
فاألهداف تحدد قبل "ت.ت" وتكون غالبا عامة .لذا ٌقتصر العمل على جمع العناصر األساسٌة
وتحلٌلها حتى نبدأ بوضع تصمٌم استراتٌجًٌ ،هدف لئلجابة على هذه األهداف العامة ،مما
ٌتوجب وضع مجموعة من األسئلة تتعلق بهذه األهداف حتى نتمكن من إنجاز خطة عمل وبناء
"ت.ت" .
مثال :ما هو التراب الذي ٌجب أن نهتم به؟ من هم الفاعلون ،وماهً حقول التجارب المطلوبة؟
إن التشخٌص لٌس هدفا فً حد ذاته و إنما الهدف منه هو التصمٌم و اإلعداد وتنمٌة األداة التً
ستساعدنا على أخد القرارات ،هاته األداة صممت حسب إشكالٌة معٌنة .هو ٌمكن من إضفاء
الشرعٌة على القرارات المتخذة و التً بنٌت على أساس التشخٌص األولً .هذا ال ٌعنً أن
3
هناك تبلعب ،ولكن طرٌقة وضع السؤال لها تأثٌر كبٌرعلى مختلف األجوبة ،لكنه ٌشكل كذلك
نقطة بناء توافقً و ٌشكل خطوة تشاركٌة .
غالبا ما ٌعتبر التشخٌص مجرد إجراء شكلً ،نظرا لكونه ٌضم الفصول التقلٌدٌة
"اإلطارالطبٌعً"" ،الدٌموغرافٌة" ...ولكنه فً النهاٌة ٌعتبر تقرٌر تمهٌدي فً سٌاق معٌن.
إن التشخٌص هوعنصر مهم لوضع اإلعداد المستدام لوضع النقط حول الموارد محدودٌتها
إذن التشخٌص لٌس عبارة عن بٌان تمهٌدي ،إنه موجه مسبقا نحو مشروع -مراقبة
الموارد تقٌٌم التأثٌرات و اإلعدادات .إنه ٌعنً االحتماالت الممكنة فً المستقبلٌ ،عنً
ودعم التغٌٌر ،عن طرٌق رؤٌة سٌنارٌوهات .التشخٌص له وظٌفة مزدوجة :تكوٌن رؤ
استرجاعٌة وموجه نحو المستقبل ،إنه موجه نحو اإلجراءات العملٌة و التغٌٌر الترابً .
4
المنهجٌة التطبٌقٌة " ل ت.ت " : .II
إن"ت.ت" ٌمكنه أن ٌعتمد إما على طرٌقة CLCBEأو طرٌقة DATARأو كبلهما معا.
5
-وضعٌة األماكن ،هذا األخٌر هو مشترك و ٌرتكز على تصور الفاعلٌن فً التراب ،حسب
المشارٌع و التصورات لهذا األخٌر ،مما ٌعنً أبحاث مٌدانٌة للفاعلٌن.
إن التحلٌل الجماعً للمعطٌات الناتجة عن وضعٌة األماكن ٌمكن من مناقشة اإلشكالٌات الكبر
للتراب و التعرٌف بالمؤهبلت لكً ٌعتمد علٌها فً االستراتٌجٌة المقرر اتخادها.
إن حشد عدد كثٌر من الجمعٌات و الفاعلٌن المحلٌٌن ممكنة ،انطبلقا من فرق العمل حول
المحاور ووصوال إلى السكان مباشرة (استمارات ،أبواب مفتوحة.)....
المدخل الثانً :اإلنجاز و المواتٌة األدوات و الفاعلون.
نتوفر غالبا على مصادر مختلفة و متنوعة من أجل تحقٌق "ت.ت" ونرتبها على الشكل
اآلتً:
-مصادر كمٌة :هً عبارة عن معطٌات رقمٌة مستوحات من التعددات .
-مصادر كٌفٌة :هً عبارة عن نصوص ،آراء مختلف الفاعلٌن ،وثائق تارٌخٌة.
هناك معٌار آخر ،هو نوعٌة الوثٌقة:
مكتوب :نص تارٌخً ،اللوائح...
خرٌطة :كمورد أو نتٌجة .
:Iconographie الصور الجوٌة ،صور األقمار الصناعٌة ،صور تمكن من إعطاء مؤشرات
حول التراب .
قبل البدئ بالتشخٌص الترابً"ت.ت" ٌتعٌن تمٌٌز التراب المعنى بالدراسة ،لذا فإن استعمال
الخرٌطة ٌعتبر ضرورٌا إذ تلعب دورا مهما فً أي "ت.ت" .فً البداٌة تمكننا الخرائط من تمٌٌز
التراب بطرق مختلفة و متنوعة ،وبعدها ٌقود "ت.ت" لوضع خرائط جدٌدة
-الفاعلٌن :عددهم كثٌر حسب المنهجٌات المختارة.
6
مختلفة -2تشخٌص مشترك ٌ :مكن من نهج مقاربة أكثر دقة للمجال ،إذ ٌفترض مواجهة رؤ
المشارب من أجل تقٌٌم القضاٌا المحلٌة .
نبدئ فً األول بالتحلٌل التقنً ألنه ٌشكل المادة األولٌة المتعلقة بالتبادل بٌن مختلف الفاعلٌن
خبلل المرحلة الثانٌة.
مصادر جمع المعطٌات أو البٌانات. .I
إن "ت.ت" ٌهدف إلى معرفة التراب ،لكً ٌتم التعامل و التصرف فً هذا الشأن
وجمع المعلومات الضرورٌة لهذا الهدف .إذ بقدر ما نعرف التراب ،بقدر ما نتمكن بإحداث
مشروع مطابق له .إن المعرفة الدقٌقة لمكامن القوة و الضعف للمنطقة ( الموارد ،المعٌقات
األساسٌة ،قوة موجهة لبلبتكار ،قنوات التنمٌة )...تسهل بناء دٌنامٌة التنمٌة .هاته المعرفة،
ستمكن من تقٌٌم آثار نهج التنمٌة .فبغض النظر عن خصوصٌات التراب موضوع الدراسة،البد
من اإللمام بالمعلومات المتعلقة بالمجاالت العامة من أجل" ت.ت" ،ندكر منها على الخصوص :
-المعٌقات و المزاٌا الجغرافٌة.
-الخصوصٌات التارٌخٌة والثقافٌة .
-المعطٌات و االتجاهات الدٌموغرافٌة.
لكن قبل الدراسة المٌدانٌة ٌ ،جب معرفة طرٌقة جمع المعطٌات :
جمع المعطٌات
تعد طرٌقة جمع المعطٌات هً العملٌة األولى التً ترتكز علٌها كل العملٌات التً تلٌها .وهكذا
كلما كانت المعطٌات المتعلقة بموضوع ما أو مشكلة ما فً أي من المجاالت العلمٌة ،االجتماعٌة
7
أو الطبٌعٌة ...معطٌات صحٌحة ودقٌقة و مفصلة وشاملة لكل جوانب البحث كانت القاعدة سلٌمة
وتكون بذ لك القرارات المبنٌة على أساسها سلٌمة .وقبل أن نتطرق إلى جمع المعطٌات نستعرض
أوال المصادر التً نحصل منها على هذه المعطٌات.
-1المصادر الغٌر المباشرة :وهً بٌانات معدة مسبقا من قبل الجهات المعنٌة ،غالبا ما تكون
رسمٌة .بالفعل تقوم الوزارات و المؤسسات الحكومٌة و الخاصة و الهٌئات المختلفة ،إلصدار
إحصاءات أو نشرات إحصائٌة فً مجال نشاطها .و تقوم أغلب هذه الجهات الرسمٌة بإنشاء نظام
معلومات لئلدارة ٌحتوي على إحصاءات عدٌدة تتعلق بطبٌعة نشاطها كل فترة زمنٌة حسب طبٌعة
ها النشاط .وهذه النشرات هً التً تمثل المصادر التارٌخٌة للبٌانات وتخول للباحث الرجوع إلٌها
متى شاء .وٌجب علٌه أن ٌتحر عن مصدر هذه البٌانات المنشورة حتى ٌتمكن أن ٌحٌط بنواحً
قصورها أو تحٌزها .ومن بٌن مزاٌا هذه المصادر الغٌر المباشرة أنها توفر الوقت و الجهد
والمال ،ومن مساوئها أن البٌانات تكون غٌر دقٌقة فً بعض األحٌان.
-2المصادر المباشرة ٌ :تم الحصول على البٌانات من مصادرها األصلٌة مباشرة ،وٌلجأ
الباحث إلى هذا المصدر فً حالة انعدام البٌانات الرسمٌة أو تقادمها أو عدم إلمامها بالموضوع وٌتم
الحصول على هذه البٌانات بعدة طرق منها:
االستمارة عبارة عن صٌاغة لمجموعة من األسئلة ،معدة مسبقا ،لٌقوم المبحوث بتسجٌل
إجابته عنها باختٌار أحد البدائل المحددة .وتعتبر االستمارة وسٌلة فعالة لجمع البٌانات الكمٌة.
أنواع األسئلةٌ :جب أن تراعى عند صٌاغة أسئلة االستمارة ،عدة اعتبارات منها :
ٌ -جب أن تفً استمارة البحث بجمٌع البٌانات التً ٌتطلبها الهدف من البحث.
8
-تصاغ البٌانات المطلوبة فً صورة أسئلة ٌراعى فٌها التسلسل المنطقً ،وأن تكون سهلة
واضحة خالٌة من األلفاظ التً تحمل اللبس ،حتى ٌتمكن الجمٌع من فهمها بنفس المعنى ،وتأخٌر
االستفسار عن بعض األسئلة وتركها للنهاٌة حتى ال ٌتأثر سٌر االستجواب .
ٌ -راعى أن تكون إجابات األسئلة بقدر اإلمكان رقمٌة ،وحٌن تتعلق األسئلة بظواهر طبٌعتها غٌر
رقمٌة فٌجب أن تحدد لؤلوجه المختلفة التً تأخذها كل ظاهرة من الظواهر ،بحٌث ال تكون هذه
الحاالت متداخلة.
ٌ -راعى فً حالة البٌانات الكمٌة أن تحدد وحدات قٌاس هذه الكمٌات حتى تكون البٌانات لجمٌع
مفردات البحث متجانسة.
ٌ -راعى أن تبتعد األسئلة عن النواحً التً تثٌر إحراج المبحوثٌن ،وكذلك ٌجب أن تصاغ
بأسلوب حٌادي ،أي ال ٌوحً للمبحوث بإجابة معٌنة .بعبارة أخر ،ال ٌجب أن ٌتضمن السؤال
الجواب.
ٌ -جب أن تسمح األسئلة لكل االختٌارات الممكنة ،أي أن تشتمل على كل البدائل الممكنة باإلضافة
إلى بدٌل عام ،لٌشمل الحبلت الشاذة.
ٌ -جب أخد الحذر عند االتصال بالمستجوب وكذلك أثناء بداٌة استجوابه.
ٌ -جب أن ٌكون عدد األسئلة باستمارة البحث قلٌبل بقدر اإلمكان حتى ال تستغرق وقتا طوٌبل من
المبحوثٌن فً الحصول على اإلجابات .فكلما كان عدد األسئلة كثٌرا وموضوعاتها متشعبة،
ازداد ملل معطً البٌانات ،وهذا ٌسبب عدم البلمباالة فً اإلجابة وعدم الدقة ،وهو ما ٌقلل من
قٌمة البحث وٌشكك فً االعتماد على بٌاناته .لذا ٌجب التركٌز على األسئلة التً لها عبلقة
بموضوع الدراسة المتعلقة ب "ت.ت".
-تحدٌد السؤال تحدٌدا دقٌقا ومراعاة اإلطار المرجعً للمبحوث.
-مراعاة المستو اللغوي للمبحوث وصٌاغة األسئلة من كلمات االستعمال الٌومًٌ ،عنً اختٌار
مصطلحات تبلئمه.
-االكتفاء بفكرة واحدة فً السؤال ،بحٌث ال ٌجمع السؤال بٌن سؤالٌن فرعٌٌن مما ٌشتت ذهن
المبحوث.
9
-تجنب استخدام الكلمات والجمل الغامضة التً ٌمكن أن ٌفهمها فهما مختلفا ،مما ٌؤثر فً صحة
اإلجابة.
-إضافة مجموعة من األسئلة التأكٌدٌة لقٌاس صدق المبحوث.
منخفضة ،وهً متشابهة للمقابلة الشخصٌة وٌؤخذعلٌها أنها تقتصرعلى األشخاص الذٌن ٌمتلكون
جهاز الهاتف.
10
ٌمكن معالجة هذه العٌوب أو بعضها باستخدام بعض الوسائل :إرسال خطابات متابعة ،
إرفاق بعض الحوافز المادٌة مع االستمارة ،تزوٌد المبحوث بمغلف معنون إلى الباحث وملصق
علٌه الطوابع البرٌدٌة البلزمة ،أن تكون االستمارة موجزة بقدر اإلمكان.
إن جمٌع المجاالت التً تم تناولها ،لن تظهر بالضرورة فً التشخٌص النهائً بل
ٌجب أن تظهر المعلومات المهمة و العناصر ذات الصلة لتطوٌر مناهج التنمٌةٌ ،عنً إظهار و
11
تسلٌط الضوء على بنٌة التراب و السكان .كما أن المعطٌات المحصل علٌها تمكن من تقٌٌم
المنهج الذي اتبع بعد فترة من الزمن .بالفعل ،إن المعلومات الواقعٌة واالتجاهات التنموٌة ألهم
العناصر تمكن من إنشاء " الوضع المرجعً" ،حتى نستطٌع قٌاس تأثٌر العملٌة .
.IIالفاعلون :
عندما ٌكون التشخٌص ال ٌقتصرر فقرط علرى المنتخبرٌن أو الثقنٌرٌن أو مكترب الدراسرات
الخاصررة ولكررن ٌضررم كررذلك الفرراعلٌن المحلٌررٌن ( ٌمكررن أن ٌكررون عررددهم كثٌرحسررب المنهجٌررات )
والسكان ،نكون بصدد "ت.ت" التشاركً .فالتشرخٌص الترابرً التشراركً هرو النشراط الرذي ٌحردث
فً مكران معرٌن مرن أجرل فهرم أفضرل للمحرٌط و إمكانٌاتره و المشراكل المطروحرة .فهرو نشراط غٌرر
مهٌكل ،ألنه ٌمارس بطرٌقة مرنة.
إن المجلررس الجمرراعً هررو الفاعررل األساسررً و المسررؤول األول عررن ترردبٌر الشررؤون المحلٌررة بعبلقررة
مباشرررة مررع ظررروف عررٌة السرراكنة .فغالبررا مررا ٌظ رل تررراب الجماعررة مجررال لتدددخل عدددة يدداعلٌن
باإلضرافة إلررى كونرره موضرع عرردة أعمررال و مشررارٌع و بررامج ،خاصررة تلررك الترً تقرروم بهررا مصررالح
الدولة و المؤسسات العمومٌة.
بالفعل ،هناك عدة مسرتوٌات مؤسسراتٌة و ترابٌرة ،حٌرت نجرد علرى المسرتو المركرزي"
الدولة" ثم" الجهة" ثم " اإلقلٌم" وصوال للمجال الترابً للجماعة ،و بالتالً تكون الجماعة عنصررا
فاعبل اتجاه الفاعلٌن المؤسساتٌٌن على ترابها .لذاٌ ،جرب علٌهرا أن تكرون قرادرة علرى الرتحكم فرً
المررؤهبلت ومعرفررة مكررامن الضررعف و الرهانررات ذات األولوٌررات القصررو وأن تكررون لهررا رؤٌررة
واضرحة حرول اسرتعمال مواردهررا الذاتٌرة علرى المرد القرٌررب و المتوسرط و البعٌرد .وأن تكرون لهررا
القدرة على توقع ما قد ٌترترب علرى تردخل الفراعلٌن اآلخررٌن فرً ترابهرا ،حترى ترتمكن مرن تحسرٌن
ظروف عٌة ساكنتها بصفة مستدامة ،مما ٌتوجرب علٌهرا أن تتروفر علرى أداة تخطرٌط خاصرة بهرا،
تمكنها من برمجة أولوٌات الجماعة مع تحدٌد رؤٌة مستقبلٌة للجماعة مرع شرركائها االقتصرادٌٌن و
االجتماعٌٌن.
12
-1على مستوى الجماعات :
المحلًٌ ،كون تتوفر الجماعات الحضرٌة على جهاز استشاري له خبرة على المستو
على رأسها رئٌس المجلس الجماعً ،باإلضافة إلى ممتلوا اللجان المحلٌة والجمعٌات وهٌئات
المنتخبٌن ،وممثلوا الفئات االجتماعٌة والمهنٌة المتواجدة على تراب الجماعة وكذلك ممثلو الشباب.
ٌكمن دور هذه الفعالٌات فً الربط بٌن السكان والفرٌق التقنً الجماعً باإلضافة إلى تنظٌم
الساكنة و تعبئتهم فً إطار" ت.ت.ت " وٌزودون النظام المعلوماتً الجماعً بالمعطٌات.
نجد اللجنة اإلقلٌمٌة التقنٌة الموسعة لرؤساء الجماعات ،وتتكون من :الوالً (عامل اإلقلٌم)،
رئٌس المجلس اإلقلٌمً ،رؤساء الجماعات المعنٌة ،المندوبٌن والمدٌرٌن اإلقلٌمٌٌن لمختلف
القطاعات الوزارٌة .تقوم هذه اللجن بالتحكٌم بٌن الجماعات المنتمٌة إلى نفس اإلقلٌم ،تحث و
تواكب وضع آلٌات العمل بٌن الجماعات ،وتقوم بجمٌع التقوٌمات التقنٌة و تقدم مقترحات
اإلصبلح و التعدٌل وترسلها إلى مختلف الجماعات .
إن الهٌأة السالفة الذكر( سواء على مستو الجماعات أو األقالٌم) ،تعتمد على موظفً اإلدارة
الترابٌة المتواجدٌن :
ٌدعم القٌاد التخطٌط المحلً الذي ٌبدأ من "ت.ت" ،و ذلك بالتحسٌس و تثمٌن مهمتهم كفاعلٌن
فً هذا المجال .وٌكونوا ممثلٌن داخل اللجان االستشارٌة الجماعٌة ،وتكون مشاركتهم فً إطار
مشاركة اإلدارة الترابٌة ،وتتمثل مهمتهم فً دعم الفرق المٌدانٌة عبر تعبئة الشٌوخ و المقدمٌن من
أجل استدعاء الساكنة ،خاصة تلك المتواجدة فً المناطق المعزولة من أجل جمع المعطٌات و
التشخٌص.
13
2-2على مستوى الدوائر:
ٌتجلى دورها فً الدعم التقنً للفرق الجماعٌة ،من وسائل لوجستٌكٌة وتحسٌس و مواكبة عن طرٌق
اللجوء إلى رئٌس الدائرة .
ٌتمثل فاعلوه فً المدٌرٌة العامة للجماعات المحلٌة و الوزارات المعنٌة بمستوٌات التشخٌص.
تقوم هذه المستوٌات بأدوار التتبع و االستمرارٌة الضرورٌتان لضمان استقرار الفرق المحلٌة و
التنسٌق بٌن القطاعات الوزارٌة على المستو المركزي .كما تقوم بتعبئة الخبرة على نطاق عال
حتى تتمكن من تكوٌن و مواكبة الفرق المحلٌة و تعبئة الموارد المالٌة.
من سلبٌات هذا المستو :ال ٌمكنه دعم جمٌع المراحل المحلٌة (للتشخٌص) فً نفس
الوقت ،الستحالة تعبئة اإلمكانٌات البشرٌة و المادٌة بشكل متوازي .مما تضطر معه المستوٌات
العلٌا ،بالتكفل فقط بتخصٌص الموارد البلزمة ،والتواصل المؤسساتً وتطوٌر المنظومات و
األدوات وتتبع وتثمٌن التجارب التشخٌص الترابً.
-إن التشخٌص ٌمكن من جرد ما ٌنبغً القٌام به وما ممكن القٌام به ولكنه ال ٌقرر:
العناصر التً ٌزود نا بها تمكن فٌما بعد من تحدٌد االستراتٌجٌة ( مخطط التنمٌة) التشخٌص ٌجب
أن ٌقدم جمٌع العناصر الضرورٌة حتى تكون االختٌارات االستراتٌجٌة فً محلها .كما ٌجب
المحافظة على توازن جٌد بٌن األهداف و التً تكون فً بعض األحٌان متناقضة.
التحلٌل من شأنه أن نفهم تماما دٌنامٌة العمل وفً فً نهاٌة المطاف التوصل إلى مستو
الوقت نفسهٌ ،بقى على مستو وضوح حتى ال نعٌق التواصل.
14
حول مواضٌع )...بصفة دورٌة ومرفوقة بدعوة للمساهمة .هذا من شأنه إغناء التحلٌل و ٌمكن
باإلضافة ،استعمال التشخٌص كفرصة ممتازة إلشراك أصحاب المصلحة المحلٌٌن فً العملٌة
من أجل بناء رؤٌة جماعٌة للتراب.
إن أحد األهداف الرئٌسٌة لمرحلة التشخٌص هو التواصل مع السكان أو مجموعة من
المتدخلٌن المستهدفٌن ،حول األعمال التً أجرٌت وحول االستنتاجات التً توصلنا إلٌها .
-إذن ماهً األسئلة الممكن طرحها؟
-كٌف ٌمكن طرحها على المستجوبٌن ،لكً نتمكن من معرفة دور كل الفاعلٌن فً " التحلٌل
االستراتٌجً للتراب".
لذا ٌجب أن تكون انطبلقة األسئلة من اإلشكالٌة العامة للبحث واستنتاجات انطبلقا من
المبلحظات المٌدانٌة أو المقاببلت .
لكن قبل هذاٌ ،جب التعرٌف بالمجموعة التً ستقوم ب "ت.ت" مضمون كل مجموعة و أوجه
المشاركة ،فإدا كانت المجموعة مختلفة ٌجب تحدٌد :لجنة القٌادة ن مدة العمل ،تارٌخ
االجتماعات ،وهكذا سٌحدد :
-فرق تقنٌة مهتمة بدلك السؤال أو غٌره .
-ورشات للتفكٌر الجماعًٌ ،مكن أن تتضمن السكان و الفاعلٌن.
-لجنة القٌادة لتسهر على انسجام الجمٌع .
-المسؤول فً الجماعة الترابٌة.
- -هٌأة المصادقة
15
.IIIاإلستطالعا ت التشاركٌة.
حسب االحتٌاجات المحددةٌ ،مكن اللجوء إلى نوعٌن من االستطبلعات التشاركٌة:
-دراسة سوسٌو اقتصادٌة معمقة أواستطبلعات سرٌعة ،تعتبر كأداة تشخٌصٌة متكاملة.
كلتا الطرٌقتٌن ،لهما نفس الهدف :اكتساب فهم أفضل للتراب واشراك مختلف الفاعلٌن
المحلٌٌن فً عملٌة التنمٌة ،الدراسة أو االستطبلع هً فً آن واحد أداة المعرفة و أداة إنعاة.
أ -دراسة سوسٌو -اقتصادٌة معمقة.
نلجأ إلى هذا النوع من الدراسة ،عندما تكون المعطٌات حول المنطقة .ال وجود لها ،أو هً
عامة أو غٌر موثوق بها .هذه الدراسة هً جد ثقٌلة ومكلفة وتتطلب وقت أكثر من
االستطبلعات التً سنتناولها فٌما بعد ،وهً فً نفس الوقت دراسة استطبلعٌة و تشاركٌة إن
المعطٌات المحصل علٌها من هذه الدراسةٌ ،مكن استعمالها الحقا فً تحدٌد و تنفٌد و إدارة و
تقٌٌم المشارٌع التنموٌة :
دراسات اإلعداد و التقٌٌم ،تشٌر هذه البٌانات إلى المزٌد من العروض -على مستو
الممٌزة.
-تشكل االستطبلعات – عند تحقٌق المشارٌع – لبنة لوضع نظام التتبع و التقٌٌم مرتكزا
فً ذلك على معاٌٌر و مؤشرات التً ثم تحدٌدها خبلل الدراسات التحضٌرٌة.
-حتى ولو وجدت دراسات أساسٌة حول البلد أو المنطقة ،غالبا ما ٌكون من الضروري
صقل المعرفة لمجموعة معٌنة من السكان أو أنواع معٌنة من األنشطة التً لم تحضى بتحلٌل
معمق فً الدراسات الموجودة سابقا.
ب -استطالعات سرٌعة.
إن هذه االستطبلعات ،تستهدف وتركز تحدٌدا على األجوبة لمشكلة معٌنة ،قد تكون:
-البحث لجمع معلومات دقٌقة حول موضوع معٌن :تقٌٌم لوضعٌات معٌنة ،تحدٌد مسالك
من اجتماعٌة ،ثقافٌة أو اقتصادٌة ممكنة ،تحدٌد االستراتٌجٌات و المتطلبات لفئة أو ألخر
السكان...
-اإلجابة عن سؤال ٌنطوي على مجموعة معقدة من العوامل تمكن فً أفق األنشطة ،من معرفة
دقٌقة لبعض المجموعات المستهدفة.
16
ماهو المقصود من المشاركة.
ٌمكننا تحدٌد أربع مستوٌات للمشاركة :
-1المعلومة ٌ :تم نشر المعلومات من األعلى إلى األسفلٌ ،مكن تقلٌص هذه المعلومة
إلى الحد األدنى أو نشرها على نطاق واسع وتكٌٌفها مع المستهدفٌن .على عكسٌ ،مكن أن نحدد
البحث كرد معٌن للطلب الفردي أو الجماعً .مع ذلكٌ ،مكن للمعلومات أن تشكل األساس لمشاركة
الفاعلٌن.
-2التشاورٌ :تم من خبلل طلب رأي األشخاص المعٌنٌن بدون تقاسم عملٌة صنع
القرارات معهم .إن استعمال دفاتر االقتراحات ،استطبلعات الرأي ،لقاء مجموعات من األشخاص
المجهولٌن ...هً األدوات المعتادة االستعمال .بالفعل ٌشكل الشخص فً هذه الحالة مادة أولٌة
سواء من وجهة نظر أو إحصائٌات ،غالبا تم جمعها من منظور تقنً.
-3التوايق ٌ :ختلف عن التشاور ،حٌث نعتبر المستجوب كمحاور ،كما أن القرارات
المتخذة ،تأخذ بعٌن االعتبار آرائه المعبر عنهاٌ .وضح التوافق دٌنامٌات المشاركة .بالفعل إن
الموقف األحادي المتخذ من جانب واحد ،لم ٌعد ٌمكن الدفاع عنه من قبل صانع القرار ،ألن
المتحاورٌن ال ٌتحملن التحدث عن أي شًء كما أن الفاعلٌن أنفسهم ٌدمجون بعض مساهمات
الشركاء بواسطة دٌنامٌات الحوار كما أن هذا ٌكسبهم قٌمة ،فاجتماع لجان المستخدمٌن حول
مشارٌع ٌشكل أكبر متال.
-4الشراكة :تعنً إضفاء الطابع المؤسساتً على ممارسة المهام فً عرض واضح
-من قبل الهٌئة العامة -لمجال مفتوح للحوار والتوافق واالستقرار واالعتراف المتبادل للشركاء.
للعمل بفعالٌة ثابتة ،فإنه ٌتطلب إجماع حول القرارات المشتركة ونمط اإلدماج فً الهٌئة العامة ألن
مشاركة األعضاء فً هذه الهٌئات تعطً ضمانة بشأن األخذ بعٌن االعتبار لوجهات نظر
المستهدفٌن وشفافٌة اتخاد القرارات.
خاتمة :مما سبق ،نستنتج أن " ت.ت.ت " هو مرحلة من مراحل التخطٌط الترابً ،مما ٌتطلب
إشراك كل الفعالٌات من ساكنة وفاعلٌن محلٌٌن قصد إنجازه مع التعرف على مكامن القوة،
الضعف المعٌقات(... ،سواء من الداخل أو الخارج) وتحدٌد اآلفاق المستقبلٌة ،المحتملة ،استنادا
إلى المشاكل المرتبطة بالتراب ووجهة نظر الساكنة و الفاعلٌٌن المحلٌٌن.
17
المعطٌات. .IVتحلٌل
انطبلقا من المعلومات المحصل علٌها ،سنقوم بتحلٌلها و تسلٌط الضوء على مكامن القوة
و الضعف ،الفرص ،التهدٌدات و كذا األعمال الدٌنامٌة و الرئٌسٌة التً ٌجب أن تنفذ على
التراب .هذا ٌعنً أن هذا التشخٌص ٌجب أن ٌظهر بوضوح دٌنامٌة التراب و السكان فً جمٌع
و مختلف أجزاء التراب بمعاٌنة االتجاهات العمٌقة للظواهر الملحوظة حول التراب:
الدٌموغرافٌا ،االقتصاد ،الحٌاة االجتماعٌة و الثقافٌة ،القرارات السٌاسٌة.
-1مكامن القوة:
بتقٌٌم الدٌنامٌات الماضٌة و الحاضرة للتراب بالنسبة للسٌر العام للنظام و قدرته على
تحقٌق أهداف السٌاسة المتعلقة بمحٌطهٌ ،مكننا معرفة مكامن القوة و مزاٌا التراب مختلفة
األنواع :اقتصادٌة ،اجتماعٌة ،بٌئٌة و معمارٌة ...وجود/غٌاب موارد معٌنة/مشاكل غالبا ما ٌتم
ذكرها كموارد للتراب من حٌث المجال .المواردٌ ،مكن أن تهم تمركز بعض الظواهر فً مجال
أو مساحة محددة جٌدا أو وجودها على نطاق واسع على التراب و تنوعها بالنسبة لبعض
الظواهر.
-2مكامن الضعف :
إن تقٌٌم دٌنامٌات الماضً و الحاضر تطلعنا على مكامن الضعف فً التراب ،مما ٌؤدي
إلى خلل فً كثٌر من األحٌان فً األداء مقارنة مع تسٌٌر النظم .إن مكامن الضعف تشٌر أٌضا
إلى تكوٌنات الظواهر المكانٌة المحددة (االختبلالت الترابٌة ،تفاقم التخصصات ،والعزل
االجتماعً و المكانً ،و الصراعات الٌومٌة ،)...معاٌنة فئات السكان المتضررة أكثر بالمشاكل
االجتماعٌة أو االقتصادٌة.
-3الفرص:
ٌجب التطلع للتطورات المستقبلٌة الممكنة للتراب ،ومعرفة العناصر المرجحة والتً
ٌمكن أن تشكل موارد التراب فً المستقبل .الفرص ال تشكل بالضرورة حالٌا نقاط القوةٌ .سعى
التشخٌص -فً إطار نهج استباقً إرادي لتعبئة الموارد الطبٌعٌة -إلى تحدٌد مكامن الضعف و
التً تشكل حالٌا نقطة ضعف التراب (مثال :وجود القفار الصناعً) ٌمكن أن تصبح فرص
حقٌقٌة للمستقبل وٌمكن تقٌٌمها بمثابة فرصة كبٌرة للتنمٌة فً المستقبل .االهتمام بالمبادرات و
18
المشارٌع التً تبدو بالفعل مصدرا لبلبتكار ،و بالموارد الداخلٌة و الخارجٌة التً ٌجب حشدها
لمختلف األعمال .كما ٌجب كسر الحواجز بإحداث أنشطة فً المٌادٌن االجتماعٌة ،االقتصادٌة،
الثقافٌة...
-4التهدٌدات:
19
القادرة على توجٌه -على األقل فً مراحلها األولٌة -التنمٌة المتعاقبة لتصمٌم اإلعداد .إن الرسم
ٌمكن أن ٌشمل مؤشرات متناقضة جزئٌا ،نظرا لكون الفرص و التهدٌدات صممت طبقا
لسٌنارٌوهات مختلفة جزئٌا .ولهذا ستكون مهمة خطة التنمٌة إعطاء الشكل المجالً الدقٌق و
المتناسق مع التوج هات المحددة بالنسبة لؤلهداف و السٌنارٌوهات التً اختٌرت فً إطار المنهج
التشاركً لصنع القرار.
إن تحلٌل النظمٌ ،كشف عن القضاٌا الرئٌسٌة للتراب ،ألنه ٌسمح بتقٌٌم أداء النظام الترابً فٌما
ٌتعلق باألهداف االجتماعٌة ،مما ٌؤدي إلى اكتشاف فئة من الفئات األربع من الرسم البٌانً،
(" AFOM )SWOTأيوم"
ٌ =AFOM/ SWOTعتبر كإطار لتحلٌل جد متطور .فهو عبارة عن شبكة لتحلٌل المحٌط حتى
نحدد استراتٌجٌة تناسب التنمٌة فهو ال ٌرتبط فقط ب " ت.ت " ،بل نصادفه كدلك أثناء دراسة
المؤسسات
بالنسبة لمكامن القوة ومكامن الضعف ،هما خاصٌات لصٌقة بالتراب وٌمكنهما أن ٌعرفا
تغٌرا.
-مكامن القوة :ماهً نقط قوة التراب؟ ماهً الموارد؟ ماهً الصورة النمطٌة
للتراب؟
-مكامن الضعف :ماهً محدودٌة التنمٌة؟ مثال :مشكل دٌموغرافٌاجتماعً،
تعلٌمً...
بالنسبة للفرص و التهدٌدات فهً تهم المحٌط ٌ .جب انتهاز الفرص ،ووضع خطط استباقٌة
بالنسبة للتهدٌدات.
-الفرص :ماهً المزاٌا التً ٌمكن الحصول علٌها من خبلل التنمٌة؟ ماهً
اإلمكانٌات األخر إذا نجحت االستراتٌجٌات؟ ماهً الظروف االقتصادٌة؟
وهل ستكون لصالحنا؟
-التهدٌدات :ماهً الحواجز؟ ماهً المجازفات؟ مثبل :استنزاف
مورد،تعرض الموارد البٌئٌة للتلوث ،تغٌٌر فً الظرفٌة االقتصادٌة ،كل هذه
العوامل ٌمكن أن تؤدي إلى خطرالتخصص االقتصادي للتراب.
20
-فمكامن القوة ،الضعف ،الفرص ،التهدٌدات هً عبارة عن قٌم ولٌست
معطٌات فً حد ذاتها .إذن هما معطٌات ٌجب إدماجها هكذا سٌرتكز
تشخٌصنا على طرٌقة ،AFOMانطبلقا من تكهنات وسٌنارٌوهات .فتحلٌل
ٌAFOMهدف إلى المساعدة ألخد القرارات .سنلخص هذا فً الجدول اآلتً:
تحلٌل AOبتقاطع مكامن القوة والفرص كٌف ٌمكن استعمال نقاط القوة من أجل
االستفادة من الفرص؟.
تحلٌل AMبتقاطع القوة مع التهدٌدات كٌف ٌمكن استعمال القوة اتجاه التهدٌدات؟.
بتقرراطع الضررعف مررع الفرررص كٌرف ٌمكررن تجرراوز الضررعف لبلسررتفادة مررن تحلٌرل FO
الفرص؟
غالبا ،ما تتم هذه التحلٌبلت بطرٌقة تشاركٌة ،باستضافة الفاعلٌن المحلٌٌن والسكان.
عن طرٌق تحلٌل االتجاهات و االستراتٌجٌاتٌ ،مكننا استنتاج سٌنارٌوهات .قلما ٌكون لنا
سٌنارٌو واحد ،غالبا ما تكون لدٌنا سٌنارٌوهات وذلك باللجوء إلى تغٌٌر بعض المتحوالت لكً
نتمكن من خطوات استباقٌة.
21
باالستراتٌجٌة. .Vمن التشخٌص إلى التعرٌف
بعد تقٌٌم التشخٌص ٌتم إعداد وثٌقة من طرف األعضاء الذٌن قاموا "ب .ت .ت" .ماهً
هذه الوثٌقة؟ تضم هذه الوثٌقة :
-الرؤٌة التً توحً بالمنهجٌة التً ٌجب اتباعها ( وهذا هو المطلوب بالنسبة
للتراب ،وتمتد من خمسة 5إلى 6سنوات) وتحقٌقها.
-األهداف االستراتٌجٌة المحددة :مثبل :نرغب فً دعم 5أو 6عملٌات على
المد المتوسط.
-أهداف العملٌة :النتائج المتوقعة فً زمن محدد على مجموعة من النقاط
تحدٌدا ،و بالتزامن مع اإلجراءات.
-3تحدٌد هذه الوثٌقة كذلك شروط تنفٌد عملٌة التنمٌة ،مشٌرة
بالخصوص إلى :
22
-5انتشارها ٌجب أن ٌكون واسع النطاق ومؤمن اتجاه جمٌع الفاعلٌن
المعنٌٌن .وإذا لزم األمر ٌجب أن تكون رهن جمٌع السكان المستهدفٌن .
ٌعتبر التشخٌص التشاركً نشاطا ٌنجز داخل مجال ترابً معٌن :الجماعة ،الحً،
الدوارٌ ....هدف إلى معرفة المؤهبلت والفرص المتاحة وكذا الصعوبات واإلشكاالت المعترضة
لمسار التنمٌة من أجل اٌجاد الطرق والوسائل إلعداد آلٌات التحكم الجماعً فً المشاكل من
خبلل برمجة األنشطة التً سوف تعززالمشاركة الواسعة و بالتالً تساهم فً تنمٌةالجماعة.
إضافة إلى أنه ٌعد من أهم المراحل لنجاح العمل التنموي وضمان شرط االستدامة .وبناءا على
نتائجهٌ ،تم تحدٌد المعٌقات و الحاجٌات و األولوٌات التً ٌتم من خبللها إعداد أهداف وغاٌات
البرنامج من خبلل التفكٌر مع السكان فً حالتهم ووضعٌتهم وتسهٌل الحوارالجماعً والتواصل
اإلٌجابً ،حتى ٌتسنى للجمٌع التعبٌر عن آرائهم و المشاركة فً أخذ القرار و االلتزام به وتقاسم
مسؤولٌة الفشل أو النجاح.
وٌمكن تقسٌم التشخٌص الترابً التشاركً – انطبلقا من معٌار الدقة المطلوبة وعامل الوقت
المتاح للتنفٌذ -إلى :
أ -تشخٌص معمق ٌ :عتمد تحقٌق هذا التشخٌص على شرطٌن :
-اتساع الغبلف الزمنً المتاح.
-ارتفاع حجم الموارد والوسائل الضرورٌة للتنفٌذ .وٌهم استكشاف األبعادالطبٌعٌة
االجتماعٌة االقتصادٌة ،الثقافٌة ،المؤسساتٌة ...والعبلقات القانونٌة التً تربط هذه
األبعاد ( .بشكل خاص) بطرٌقة متأنٌة.
23
ب -تشخٌص سرٌع :وهو بالعكس اآلخر ،ال ٌحتاج إلى الحد األدنى من الوقت أو
الموارد والوسائل .وهو عبارة عن جولة سرٌعة تهم المجال بشكل عام من أجل
استكشاف األبعاد ذات األهمٌة القصو .
وكبل التشخٌصٌن ٌهتم باإلجابة على سؤالٌن :
ماذا نشخص؟ ٌنصب هذا السؤال عن موضوع التشخٌص أي مجموع المعطٌات والمعلومات
المستهدفة.
كٌف نشخص ؟ ٌتعلق هذا السؤال بطرٌقة التشخٌص أي مجموع الوسائل والطرق المعتمدة فً
جمع تلك المعطٌات والمعلومات.
24
-3التشخٌص االستراتٌجً :نموذج المؤسسة أو المقاولة.
األركان األساسٌة للتسٌٌر االستراتٌجً ،إذ ٌتسم بالسعة والشمول وٌشكل إحد
ٌتخصص فً تقٌٌم وتحدٌد العناصر االستراتٌجٌة فً المحٌط من يرص متاحة وتهدٌدات تحد
من قدرة المؤسسة على االستفادة من هذه الفرص وموازاتها مع عناصر القوة والضعف
الداخلٌة بها.
بعد داخلً (التشخٌص الداخلً ) للمؤسسة وبعد خارجً (التشخٌص الخارجً) خاص بمحٌط
المؤسسة باعتبار هذه األخٌرة نظام مفتوح على المحٌط واالستراتٌجٌة التً تأخذ بعٌن االعتبار
العبلقة بٌن المؤسسة والمحٌط كما ٌوضح الشكل اآلتً :
أ -أبعاد التشخٌص االستراتٌجً :
التشخٌص االستراتٌجً
داخلً خارجً
المؤسسة المحٌط
القدرات االستراتٌجٌة
حالة محٌط المؤسسة
للمؤسسة
25
ب -مفهوم التشخٌص الخارجً :
ٌعرف التشخٌص الخارجً بأنه عملٌة استكشاف وفحص العوامل والمتغٌرات
المنافسة وذلك من أجل تحدٌد االقتصادٌة والتكنولوجٌة والسٌاسٌة واالجتماعٌة والثقافٌة وقو
الفرص والتهدٌدات الموجودة فً محٌط المؤسسة ومعرفة مصادر ومكونات هذه الفرص
والتهدٌدات من خبلل تجزئتها إلى عناصر أو أجزاء فرعٌة وفهم عبلقات التأثٌر والتأثر فٌما
بٌنهما من جهة وبٌن مؤسسة األعمال من جهة أخر .
ٌهم عملٌة فحص وتحلٌل العوامل الخاصة بوظائف وأنشطة المؤسسة وكذا مهنة المؤسسة
والكفاءات التً تتوفر علٌها ونظام المعلومات فٌهاٌ ،عنً عملٌة تحلٌل األنشطة االستراتٌجٌة
الخاصة بالمؤسسة كل على حدة من أجل تحدٌد مكامن القوة والضعف الداخلٌة ،ومقارنتها مع
المنافسٌن.
26
الترابً: - VIIبعض نماذج التشخٌص
لسٌرورة التنمٌة بالنسبة للكاتبٌن ٌ ،Lardon et Pireteauعتبر التشخٌص ذا أهمٌة قصو
الترابٌة :إنه ٌعطً األداة وٌرافق وٌوجه التنمٌة الترابٌة ،إنه ٌؤدي إلى دٌنامٌة العمل .
لذا ٌقترح الكاتبان أن ٌتضمن التشخٌص 4مراحل :
-وضعٌة األماكن :التحلٌل المنظم للوقائع واألعمال التً تخص التراب .تعتبر
وضعٌة األماكن عبارة عن نظام منظم وتراتبً حٌث تحلل
تركٌبةعناصره والعبلقة فً بٌنهم.
-تحدٌد القضاٌا :صٌاغة من الناحٌة االقتصادٌة ،االجتماعٌة ،والبٌئٌة لآلثار
المحتملة الدٌنامٌات فً العمل والمخاطر .
-اختٌاراالستراتٌجٌة :ترتٌب القضاٌا حسب الدٌنامٌات الملحوظة واألهداف
المحددة .
-اقتراح مسارات العمل :االعتماد على تدابٌر أو أعمال من شأنها تغٌٌرٌرضاه
الفاعلون
فً بعض الحاالت نمر مباشرة من وضعٌة األماكن إلى اقتراحات عملٌة ونغض الطرف عن
تحدٌد القضاٌا واختٌار االستراتٌجٌات (لتفادي المشاكل والمعارضات) ،لكون هاته المراحل
ٌصعب تنفٌذها نظرا لغٌاب طرق معالجتها.
اتبع الكاتبان منهجٌة مبلئمة لسٌاق وأهداف "ت.ت" ،إذا أخدا بعٌن االعتبارثبلث أهداف :
27
-تحدٌد مسار الدعم الحالً للشخص الموجود فوق التراب (قطاع الصحة،
الرٌاضة.)...
-عامل الوقت :شهرٌن .
-الوسائل الموضوعة تحت التصرف :الموارد البشرٌة ،المادٌة...،
لئلجابة عن اهداف التشخٌص المقررة سابقا ،اتبعا الكاتبان ،خطة عمل تتضمن كلتا
المعلومات بطرٌقة رسمٌة أو غٌر رسمٌة لتثمٌن "وضعٌة األماكن " ولمعرفة دور كل الفاعلٌن
فً التحلٌل االستراتٌجً للتراب ،اللقاءات الجماعٌة والمقاببلت الفردٌة .كما اختار طرٌقة.
"المناهج الكٌفٌة فً العلوم االجتماعٌة" :إذ اعتمدا على مقاببلت شبه توجٌهٌة ،هذا ٌعنً أن
األسئلة ملتصقة ومرتبطة ببعضها البعض قدر اإلمكان خبلل االستجواب ،للتحقق بأن المحاور
28
-2التشخٌص التعلٌمً .
-تحلٌل حسب المؤسسات التعلٌمٌة .
-األجهزة الموجودة ،فوائدها ،صعوبتها .
-نقاط القوة والضعف فً هذا المجال .
-مؤهبلت المدٌنة .
-الطلب االجتماعً .
-مجاالت التحسٌن .
29
: مثال
تحالٌل قطاعٌة
مشاورات عامة
,,n
االنطالق يً أعمال
تحدٌد االختٌارات
االستراتٌجٌة مشاورات محلٌة
وبرنامج التدخل
الجهوي المندمج
30
Bibliographie
Alexandre provost.
31