You are on page 1of 32

‫الفصل الثاني‬

‫الّنظام الضريبي في العراق وسياسات إصالح التهرب الضريبي‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫تهتم دول العالم أهتماما خاصًا بموضوع اإلصالحات في الّس ياسة المالية‪ ،‬والسيما اإلصالح‬
‫الضريبي المباشر وغير المباشر‪ ،‬انطالقًا من دورها المهم في التنمية االقتصادية‪ ،‬وتأثيرها االيجابي‬
‫المتمثل بتمويل الموازنة العامة للدولة‪ ،‬فهي ُتعد األكثر أستجابة لمناهج التحرير المالي*‪ ،‬أذ سعت‬
‫الدول األوربية بعد الحرب العالمية الثانية إلى األهتمام بعمليات اإلصالح المالي الضريبي بعد أن‬
‫واجهت عمليات الّتهرب الضريبي‪ ،‬فأخذت تعمل على تغيير القوانين كل فترة من أجل القضاء على‬
‫هذه الظاهرة المالية السلبية‪.‬‬

‫في العراق ظلت األوضاع الّر اهنة المالّية واالقتصادّي ة صعبة‪ ،‬نتيجة عوامل مختلفة متراكمة‪،‬‬
‫وأخرى مستجدة‪ ،‬وهبوط عائدات النفط الخام المصّد ر‪ ،‬وإ نخفاض إنتاجه‪ ،‬تتصدر أهمية إعادة النظر‬
‫على نحو متكامل بالسياسية المالية المتبعة‪ ،‬وعلى هذا النحو يتم تناول اإلصالح الضريبي‪ ،‬وضرورة‬
‫تعظيم هذا المورد الذي ال تزيد مساهمته في الموازنة العامة على ‪ ،%2‬لذا فإن إصالح النظام‬
‫الضريبي يجب أن يكون ضمن رؤية عامة وإ ستراتيجية‪ ،‬وسياسة رشيدة‪ ،‬وإ رادة للخروج من‬
‫االقتصاد األحادي ومحاولة تنويعه ‪.‬‬
‫إّن العراق في ظّل التحرير المالي( بعد ‪ ،)2004‬رأى أن القوانين النافدة ال تخدم عمليات الواقع‬
‫الجديد‪ ،‬إال بتبني جملة من مناهج اإلصالح للمنظومة المالية‪ ،‬فعمل على تشريع عدة قوانين‬
‫وإ صالحات مالية‪ ،‬وخاصة في النظام الضريبي بعد أن واجه ظاهرة التهرب الضريبي على مستوى‬
‫واسع‪ ،‬واثرت على نظامه المالي‪ ،‬وأهتم بالتهرب في الّض ريبة المباشرة والّض ريبة غير المباشرة‪،‬‬
‫كونها ُم مول رئيسي للموازنة وألهمية دوافعها وأسبابها وأهميتها‪ ،‬ومن القوانين المالية للضرائب‬
‫المباشرة‪ ،‬التي أنتهجتها السياسة المالية‪ ،‬هو قانونها رقم (‪ )39‬لسنة (‪ ،)2004‬أما الّض ريبة غير‬
‫المباشرة فتضمن القانون ذي الرقم (‪ )54‬لسنة (‪ .)2004‬لذا ستتم في هذا الفصل مناقشة ما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬نشأة وتطور النظام الضريبي واإلصالح الضريبي في العراق‪.‬‬


‫‪ -2‬سياسات اِإل صالح للحد من التهرب الضريبي في العراق ‪.2018-2010‬‬
‫‪ -3‬مساهمة التهرب الضريبي المباشر وغير المباشر قي العراق ‪.2018-2010‬‬

‫‪ -2-1‬نشأة وتطور الّنظام الّض ريبّي في العراق‪:‬‬

‫* التحرر المالي‪ :‬مجموعة من االجراءات التي تطبق من اجل الغاء القيود المفروضة على القطاع المالي والمصرفي كتحرير معدالت‬
‫الفائدة‪ ،‬ونزع القيود المفروضة على حساب رأس المال‪ ،‬وبهدف اصالح القطاع المالي الداخلي والخارجي للدولة‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫مّر النظام الض‪VV‬ريبي بمراح‪V‬ل كث‪V‬يرة وص‪VV‬وًال لم‪V‬ا ه‪V‬و علي‪V‬ه الي‪V‬وم‪ ،‬ال‪V‬تي تع‪V‬ود بدايات‪V‬ه إلى الق‪V‬وانين‬
‫والتشريعات التي وضع أسس‪VV‬ها العثم‪VV‬انيون‪ ،‬وتمكن‪VV‬وا من خالله‪VV‬ا تنظيم الرس‪VV‬وم‪ ،‬والّض رائب‪ ،‬والكم‪VV‬ارك‪،‬‬
‫من خالل ق‪VV V‬انوني ع‪VV V‬ام (‪ )1547-1551‬ال‪VV V‬تي ُع نيت بوالي‪VV V‬ة الموص‪VV V‬ل (الم‪VV V‬ؤتمر الكم‪VV V‬ركي الخ‪VV V‬امس‪،‬‬
‫‪18( :1997‬‬
‫أما البداية األولى لسن قانون الّض ريبة في العراق فتعود إلى حزيران سنة ‪ ))1927‬وفق قانون‬
‫رقم (‪ )52‬الس‪VV V‬اري المفع‪VV V‬ول ب‪VV V‬دءًا من ‪ 4/1‬لنفس الع‪VV V‬ام أي ب‪VV V‬أثر رجعي على ال‪VV V‬دخل الن‪VV V‬اجم عن الس‪VV V‬نة‬
‫المالي‪VV‬ة الس‪VV‬ابقة ( رغم أن الق‪VV‬وانين الجزائي‪VV‬ة والمالي‪VV‬ة ال تس‪VV‬ري على م‪VV‬ا مض‪VV‬ى)‪ ،‬اس‪VV‬تنادًا إلى قاع‪VV‬دة ع‪VV‬دم‬
‫رجعي ‪VV‬ة الق‪VV‬وانين على الماض ‪VV‬ي ووفق ‪ًV‬ا ل ‪VV‬ذلك يك ‪VV‬ون الع ‪VV‬راق أول ال ‪VV‬دول العربي ‪VV‬ة تطبيق ‪ًV‬ا لض ‪VV‬ريبة ال ‪VV‬دخل‪،‬‬
‫وُع ّد ل هذا القانون خمس مرات قبل الغاءه‪ ،‬ليحل محله قانون ض‪VV‬ريبة ال‪ّV‬د خل رقم (‪ )36‬لس‪VV‬نة (‪،)1939‬‬
‫لكون القانون القديم قائم على فكرة الدخل الضيقة ولم ي‪V‬راعي ظ‪V‬روف الُم كل‪V‬ف الشخص‪V‬ية‪ ،‬وُأق‪V‬ر بم‪V‬وجب‬
‫هذا القانون مبدأ جديد خض‪VV‬وع ال‪V‬دخول واألرب‪V‬اح الناش‪V‬ئة في الع‪V‬راق‪ ،‬وال‪V‬تي ال تخض‪VV‬ع ألّي ة ض‪VV‬ريبة في‪V‬ه‬
‫لض‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل‪ ،‬وأخ‪VV‬ل مب‪VV‬دأ الس‪VV‬ماحات القانوني‪VV‬ة ( االعف‪VV‬اءات الض‪VV‬ريبية )‪ ،‬والتمي‪VV‬يز في س‪VV‬عر الّض ريبة‬
‫بين المقيم في البلد وغير المقيم‪ ،‬وكذلك بين الشخص المعنوي والّطبيعي‪.‬‬
‫بع‪VV‬د ذل‪VV‬ك تحدي‪VV‬دًا في س‪VV‬نة (‪ُ )1952‬أج‪VV‬ري تع‪VV‬ديل مهم على ه‪VV‬ذا الق‪VV‬انون يتم عن طريق‪VV‬ه ف ‪VV‬رض‬
‫ضريبة بسعر (‪ )%50‬من أرباح شركات النفط التي تعمل في العراق‪ ،‬فضًال عن تعديالت قانونية لمن‪VV‬ع‬
‫حاالت التهرب الضريبي واإلعفاءات‪ ،‬وأسعار الّض ريبة ضمن قانون رقم (‪ )85‬لس‪VV‬نة ‪ 1956‬وتعديالت‪VV‬ه‬
‫(الزبيدي‪ ،‬عبد الباسط‪.)2007:48 ،‬‬
‫لم تمِض ف‪VV‬ترة طويل‪VV‬ة ح‪VV‬تى اس‪VV‬تبدل الق‪VV‬انون الس‪VV‬ابق بق‪VV‬انون اخ‪VV‬ر ذي ال‪VV‬رقم (‪ )95‬لس‪VV‬نة (‪)1959‬‬
‫أقر فيه عدة مبادئ‪ ،‬منها دمج مدخوالت الُم كلف الُم قيم الخاضعة للضريبة في جدول واحد بدًال من ع‪V‬دة‬
‫ج‪VV‬داول وخص‪VV‬م التبرع‪VV‬ات من ال‪VV‬دخل الخاض‪VV‬ع للض‪VV‬ريبة‪ ،‬ومنح س‪VV‬ماحات أخ‪VV‬رى للمكل‪VV‬ف‪ ،‬ال‪VV‬ذي يتج‪VV‬اوز‬
‫س‪VV‬ن الثالث والس‪VV‬تون عام ‪ًV‬ا وتس‪VV‬مى بس‪VV‬نة س‪VV‬ماح العم‪VV‬ر‪ ،‬فض ‪ًV‬ال عن تم‪VV‬يز س‪VV‬عر الّض ريبة بين الش‪VV‬ركات‬
‫المساهمة والشركات المحدودة‪.‬‬
‫وحاول واضعوا هذا القانون أْن يتالفوا كاف‪VV‬ة العي‪V‬وب‪ ،‬ال‪V‬تي وجهت للق‪V‬وانين الس‪V‬ابقة‪ ،‬عن طري‪V‬ق‬
‫أدخال عدد من المبادئ المالية بما يتناسب مع الظروف االقتصادية واالجتماعي‪VV‬ة والمالي‪VV‬ة‪ ،‬وبل‪VV‬غ مجم‪VV‬وع‬
‫التعديالت التي ُأجريت آنذاك (‪ )56‬تع‪V‬ديال ح‪V‬تى ت‪V‬اريخ الغ‪V‬اءه بق‪V‬انون رقم (‪ )113‬لس‪V‬نة (‪ ،)1982‬ال‪V‬ذي‬
‫وضع أسس ومبادئ ضريبية جديدة ولحقته عدة تعديالت‪.‬‬
‫أن العوام ‪VV‬ل واالح ‪VV‬داث السياس ‪VV‬ية واالقتص ‪VV‬ادية واالجتماعّي ة‪ ،‬ال ‪VV‬تي م ‪VV‬ر به ‪VV‬ا الع ‪VV‬راق من ‪VV‬ذ س ‪VV‬نة (‬
‫‪ )1927‬ولغاي‪VV‬ة يومن‪VV‬ا ه‪VV‬ذا دفعت بالدول‪VV‬ة الى إج‪VV‬راء الكث‪VV‬ير من التع‪VV‬ديالت على الق‪VV‬وانين الناف‪VV‬ذة لتناس‪VV‬ب‬
‫الظ‪VV‬روف ال‪VV‬تي يعيش‪VV‬ها البل‪VV‬د ف‪VV‬القوانين الجدي‪VV‬دة ال‪VV‬تي يتم وض‪VV‬عها أو الناف‪VV‬دة ال‪VV‬تي يتم تع‪VV‬ديلها غايته‪VV‬ا تق‪VV‬ديم‬
‫خ‪VV‬دمات لش‪VV‬ريحة واس‪VV‬عة من المجتم‪VV‬ع وهم يزاول‪VV‬ون االنش‪VV‬طة االقتص‪VV‬ادية المختلف‪VV‬ة كاألعم‪VV‬ال الص‪VV‬ناعية‬

‫‪34‬‬
‫والتجاري‪VV‬ة والح‪VV‬رف والمهن وعملي‪VV‬ات التص‪VV‬دير واالس‪VV‬تيراد واالنش‪VV‬طة الزراعي‪VV‬ة ال‪VV‬تي تخض‪VV‬ع للض‪VV‬ريبة‬
‫ومختلف أنواع الشركات (الجحيشي‪ ،‬عبد الباسط‪.)2007:40 ،‬‬
‫وهن‪VV V‬ا تج‪VV V‬در اإلش‪VV V‬ارة إلى ض‪VV V‬رر الق‪VV V‬رارات االقتص‪VV V‬ادية‪ ،‬ال‪VV V‬تي أقرته‪VV V‬ا ُس لطة االئتالف بم‪VV V‬وارد‬
‫الموازن‪V‬ة العام‪V‬ة غ‪V‬ير الّنفطي‪V‬ة‪ ،‬عن طري‪V‬ق قراره‪V‬ا رقم (‪ )38‬لس‪V‬نة (‪ ،)2003‬وال‪V‬ذي رس‪V‬م مالمح جدي‪V‬دة‬
‫لالس‪VV‬تراتيجية الض‪VV‬ريبية في الع‪VV‬راق‪ ،‬حيث تم تعلي‪VV‬ق ض‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل لس‪VV‬نة (‪ ،)2003‬لم‪VV‬دة (س‪VV‬نة واح‪VV‬دة)‬
‫على م ‪VV V‬وارد ال ‪VV V‬دخل المق ‪VV V‬ررة بق ‪VV V‬انون ض ‪VV V‬ريبة ال ‪VV V‬دخل رقم (‪ )113‬لس ‪VV V‬نة (‪ ،)1982‬وتقليص ض ‪VV V‬ريبة‬
‫الخ‪VV‬دمات والمبيع‪VV‬ات‪ ،‬ع‪VV‬دا الّض رائب المفروض‪VV‬ة على فن‪VV‬ادق الدرج‪VV‬ة الممت‪VV‬ازة‪ ،‬فض‪ًV‬ال عن ق‪VV‬رار الّس ياس‪VV‬ة‬
‫المتبع‪VV‬ة في تحري‪VV‬ر الّتج‪VV‬ارة‪ ،‬وتعلي‪VV‬ق رس‪VV‬وم التعرف‪VV‬ة الجمركي‪VV‬ة على االنش‪VV‬طة التجاري‪VV‬ة واس‪VV‬تبدال تس‪VV‬ميتها‬
‫برس‪VV‬م إع‪VV‬ادة االعم‪VV‬ار الب‪VV‬الغ ‪ ،%5‬فك‪VV‬ان من نت‪VV‬ائج إق‪VV‬رار ه‪VV‬ذه السياس‪VV‬ة خل‪VV‬ق ك‪VV‬وارث في البني‪VV‬ة الّز راعّي ة‬
‫والّص ناعّي ة في االقتصاد العراقي (الحمداني و شنشول‪.)94: 2018،‬‬
‫وفيم‪VV‬ا يتعّل ق بض‪VV‬ريبة العق‪VV‬ار ف‪VV‬أول ق‪VV‬انون لض‪VV‬ريبة العق‪VV‬ار في الع‪VV‬راق‪ ،‬ك‪VV‬ان رقم (‪ )49‬لس‪VV‬نة (‬
‫‪ ،)1923‬وط‪VV V‬رأت علي‪VV V‬ه تع‪VV V‬ديالت ع‪VV V‬دة‪ ،‬ثم ُألغي ليص‪VV V‬در ب‪VV V‬دًال عن‪VV V‬ه ق‪VV V‬انون رقم (‪ )35‬لس‪VV V‬نة (‪،)1927‬‬
‫وُأج ‪VV‬ريت علي ‪VV‬ه تع ‪VV‬ديالت ع ‪VV‬دة‪ ،‬ح ‪VV‬تى ص ‪VV‬دور الق ‪VV‬انون ذي ال ‪VV‬رقم (‪ )62‬لس ‪VV‬نة (‪ ،)1959‬ال ‪VV‬ذي نظمت ب ‪VV‬ه‬
‫ض ‪VV‬ريبة العق ‪VV‬ار في الع ‪VV‬راق‪ ،‬عن طري ‪VV‬ق تحدي ‪VV‬د وع ‪VV‬اء الّض ريبة ب ‪VV‬دخل المكل ‪VV‬ف من عقارات ‪VV‬ه‪ ،‬فض ‪ًV‬ال عن‬
‫التعديالت التي ط‪V‬رأت علي‪V‬ه‪ ،‬وال‪V‬تي من أهمه‪V‬ا‪ ،‬ص‪V‬دور ق‪V‬انون رقم (‪ )66‬لس‪V‬نة (‪ ،)2001‬وتع‪V‬ديل ق‪V‬انون‬
‫ض ‪VV‬ريبة العق ‪VV‬ار رقم (‪ )162‬لس ‪VV‬نة (‪ ،)1959‬وبموجب ‪VV‬ه ُألغي نّص الم ‪VV‬ادة الثاني ‪VV‬ة من الق ‪VV‬انون ال ‪VV‬ذي ج ‪VV‬اء‬
‫بموجب أمر سلطة االتالف رقم (‪ )49‬لسنة (‪( )2004‬كماش‪ ،‬كريم‪.)122 :2010 ،‬‬
‫وفي ع ‪VV‬ام (‪ ،)1940‬تم إص ‪VV‬دار ق ‪VV‬انون ض ‪VV‬ريبة العرص ‪VV‬ات ذي ال ‪VV‬رقم (‪ ,)15‬وال ‪VV‬ذي تم بموجب ‪VV‬ه‬
‫فرض ضريبة على رأس الم‪V‬ال العق‪V‬اري غ‪V‬ير الُم س‪V‬تغل وغ‪V‬ير الُم س‪V‬تثمر‪ ,‬وق‪V‬د أس‪V‬تمر ه‪V‬ذا الق‪V‬انون س‪V‬اري‬
‫المفع‪VV‬ول لس‪VV‬نتين فق‪VV‬ط‪ ,‬ليَص در عقب‪VV‬ه الق‪VV‬انون الم‪VV‬رقم (‪ )35‬لس‪VV‬نة (‪ ،)1942‬ال‪VV‬ذي ُيل‪VV‬زم تأجي‪VV‬ل تنفي‪VV‬ذ ق‪VV‬انون‬
‫ضريبة العرص‪VV‬ات إبت‪V‬داًء من ‪ 1942/4/1‬بس‪V‬بب قي‪V‬ام الح‪V‬رب العالمي‪V‬ة الثاني‪V‬ة حينه‪V‬ا‪ ،‬لكن تم أعادت‪V‬ه بع‪V‬د‬
‫إنتهاء الحرب بتاريخ ‪ 1947/9/2‬واس‪V‬تمر لغاي‪V‬ة ‪ ,1950/3/31‬حيث تّم الغ‪V‬اؤه بق‪V‬انون ذي ال‪V‬رقم (‪)53‬‬
‫لس ‪VV V‬نة ‪ ,1950‬وأص ‪VV V‬در ق ‪VV V‬انون آخ ‪VV V‬ر لض ‪VV V‬ريبة العرص ‪VV V‬ات ذي ال ‪VV V‬رقم (‪ )26‬لس ‪VV V‬نة ‪ ،1962‬وال ‪VV V‬ذي حّث‬
‫ًأص‪VV‬حاب األراض‪VV‬ي على البن‪VV‬اء تش‪VV‬جيعًا للحرك‪VV‬ة العمرانّي ة واإلص‪VV‬الحية‪ ،‬أو بي‪VV‬ع ه‪VV‬ذه العرص‪VV‬ات للتخّلص‬
‫من دف‪VV‬ع الّض ريبة المترتب‪VV‬ة عليهم‪ ،‬وخض‪VV‬ع ه‪VV‬ذا الق‪VV‬انون لتع‪VV‬ديالت ع‪VV‬دة‪ ,‬أوله‪VV‬ا ك‪VV‬ان ق‪VV‬انون لتع‪VV‬ديل ق‪VV‬انون‬
‫ضريبة العقار األخير ذي الرقم(‪ )66‬لسنة ‪ ,2001‬أّم ا الث‪V‬اني ال‪V‬ذي ُأص‪V‬در بم‪V‬وجب أم‪V‬ر س‪V‬لطة االئتالف‬
‫رقم (‪ )49‬لسنة ‪( 2004‬رمضان‪ ،‬اسماعيل ‪.) 2001:763‬‬
‫وفي س‪VV‬نة (‪ ،)1921‬تم إص‪VV‬دار الق‪VV‬انون ذي ال‪VV‬رقم (‪ )81‬الخ‪VV‬اص بف‪VV‬رض ض‪VV‬رائب اإلنت‪VV‬اج على‬
‫بعض المنتجات المحلية‪ ،‬كالمشروبات الكحولي‪VV‬ة والتب‪VV‬غ والملح‪ ،‬وض‪VV‬م بع‪VV‬دها الب‪VV‬نزين‪ ،‬وزي‪VV‬وت محرك‪VV‬ات‬
‫السيارات والمكائن التي تنتج في العراق‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ط ‪VV‬رأت تع ‪VV‬ديالت ع ‪VV‬دة على الق ‪VV‬وانين الخاّص ة بض ‪VV‬رائب االنت ‪VV‬اج‪ ،‬ففي س ‪VV‬نة (‪ ،)1979‬تم إص ‪VV‬دار‬
‫ق ‪VV‬رار ذي ال ‪VV‬رقم (‪ )1452‬وال ‪VV‬ذي تم بموجب ‪VV‬ه الغ ‪VV‬اء كاف ‪VV‬ة الّض رائب والرّس وم على التب ‪VV‬وغ‪ ،‬وأس ‪VV‬تمرت‬
‫التع ‪VV‬ديالت ح ‪VV‬تى س ‪VV‬نة ((‪ ،1980‬حيث تم إص ‪VV‬دار ق ‪VV‬انون ذي ل ‪VV‬رقم (‪ )83‬وال ‪VV‬ذي ألغى بموجب ‪VV‬ه الّض ريبة‬
‫المفروض ‪VV‬ة على األس ‪VV‬منت المحلي‪ ،‬وبع ‪VV‬ده بس ‪VV‬نتين تم إص ‪VV‬دار الق ‪VV‬انون ذي ال ‪VV‬رقم (‪ )11‬ال ‪VV‬ذي تم بموجب ‪VV‬ه‬
‫الغ ‪VV‬اء ض ‪VV‬رائب اإلنت ‪VV‬اج على الس ‪VV‬كر المنتج محلي ‪ًV‬ا وف ‪VV‬رض ض ‪VV‬ريبة إنت ‪VV‬اج واح ‪VV‬دة ب ‪VV‬دًال عنه ‪VV‬ا‪ ،‬فض‪ًVV‬ال عن‬
‫الق‪VV‬رار الم‪VV‬رقم(‪ )75‬لس‪VV‬نة ((‪ ،2000‬ال‪VV‬ذي تم بموجب‪VV‬ه زي‪VV‬ادة الّض ريبة على المش‪VV‬روبات الكحولّي ة بنس‪VV‬بة (‬
‫‪(.)%5‬الشمري‪ ،‬مايح‪.)143 :2014 ،‬‬
‫أّم ا الّض رائب الكمركية‪ ،‬فتأسس خالل العهد الُعثماني أول دار للكمارك سنة ( ‪ ،)1864‬في‬
‫مراكز الع‪V‬راق التجاري‪V‬ة (البص‪VV‬رة وبغ‪V‬داد) واص‪VV‬بحت ه‪V‬ذه ال‪V‬دور تابع‪V‬ة لإلدارة العثماني‪V‬ة المركزي‪V‬ة؛اذ يتم‬
‫جم‪VV‬ع ال‪VV‬واردات في اس‪VV‬طنبول بالنياب‪VV‬ة عن دائ‪VV‬رة الكم‪VV‬ارك‪ ،‬وت‪VV‬أثرت الحكوم‪VV‬ة العثماني‪VV‬ة في بداي‪VV‬ة الق‪VV‬رن‬
‫التاس‪VV‬ع عش‪VV‬ر بحرك‪VV‬ة اإلص‪VV‬الح الفرنس‪VV‬ية االوربي‪VV‬ة‪ ،‬ال‪VV‬تي تتض‪VV‬من االتف‪VV‬اق على نس‪VV‬ب الّض ريبة الكمركي‪VV‬ة‬
‫(العزاوي‪.)14 :2000،‬‬
‫لكن بع ‪VV‬د احتالل البص ‪VV‬رة من قب ‪VV‬ل االنكل ‪VV‬يز في الح ‪VV‬رب العالمي ‪VV‬ة االولى ُأني ‪VV‬ط اس ‪VV‬تيفاء الرس ‪VV‬وم‬
‫الكمركي‪VV‬ة الى ش‪VV‬ركة( ك‪VV‬ري مك‪VV‬تري) البريطاني‪VV‬ة ‪ ،‬وبزي‪VV‬ادة حرك‪VV‬ة االس‪VV‬تيراد توس‪VV‬ع االنكل‪VV‬يز ب‪VV‬االحتالل‪،‬‬
‫واعفيت هذه الشركة من مهامها‪.)/https://www.almadasupplements.com( .‬‬
‫وبع ‪VV‬د ذل ‪VV‬ك عملت على الغ ‪VV‬اء الق ‪VV‬وانين والل ‪VV‬وائح العثماني ‪VV‬ة وطبقت الق ‪VV‬انون الهن ‪VV‬دي ذي ال ‪VV‬رقم (‪)8‬‬
‫لس ‪VV‬نة(‪ ، )1878‬والمطب ‪VV‬ق على ال ‪VV‬دول المس ‪VV‬تعمرة‪ ،‬وال ‪VV‬ذي تم إس ‪VV‬تبداله بق ‪VV‬انون س ‪VV‬نة (‪()1931‬ﻭﺍﺭﺗﺎﻥ‪،‬‬
‫‪.)47:2016‬‬
‫وفي ف‪VV‬ترة الحكم الملكي تم العم‪VV‬ل بالق‪VV‬انون ذي ال‪VV‬رقم (‪ )11‬لس‪VV‬نة ‪ ،1933‬المعتم‪VV‬د في تش‪VV‬ريعاته‬
‫على ق‪VV V‬وانين س‪VV V‬ابقة‪ ،‬وخالل ه‪VV V‬ذه الف‪VV V‬ترة تم اص‪VV V‬دار ق‪VV V‬انون التعرف‪VV V‬ة الكمركي‪VV V‬ة ذي ال‪VV V‬رقم (‪ )77‬لس‪VV V‬نة (‬
‫‪ ،)1955‬اّم ا في س‪VV‬نة (‪ ،)1984‬تم ُأص‪VV‬دار ق‪VV‬انون هيئ‪VV‬ة الكم‪VV‬ارك ذي ال‪VV‬رقم (‪ ،)23‬والغ‪VV‬اء ق‪VV‬انون س‪VV‬نة (‬
‫‪ ،)1931‬وعدل بذلك بنود قوانين سابقة‪ ،‬الذي هدف لتعزيز االتجاهات التنموية‪ ،‬ودعم قّطاعات اإلنت‪VV‬اج‬
‫من خالل إعف‪VV‬اء (‪ )255‬س‪VV‬لعة من الّض رائب الكمركي‪VV‬ة‪ ،‬وُع ّد ل ق‪VV‬انون س‪VV‬نة (‪ )1984‬بق‪VV‬رار ب‪VV‬ديل لبعض‬
‫بن‪VV V‬وده واعتب‪VV V‬ارًا من ‪ ،1990/10/16‬وأنيطت مه‪VV V‬ام تط‪VV V‬بيق الق‪VV V‬وانين الض‪VV V‬ريبية في الع‪VV V‬راق إلى الهيئ‪VV V‬ة‬
‫العامة للكمارك التابعة لوزارة المالية العراقية ( كداوي‪.)7 :1998 ،‬‬
‫واس ‪VV‬تنادًا لنظ ‪VV‬ام الهيئ ‪VV‬ة ال ‪ّV‬د اخلي ض ‪VV‬من الم ‪VV‬ادة ذي ال ‪VV‬رقم (‪ )13‬من نط ‪VV‬ام وزارة المالي ‪VV‬ة رقم (‪)3‬‬
‫لس ‪VV V‬نة (‪ ،)1933‬تق ‪VV V‬وم الهيئ ‪VV V‬ة بتنفي ‪VV V‬ذ الق ‪VV V‬وانين الكمركي ‪VV V‬ة وم ‪VV V‬ا يص ‪VV V‬در من أجه ‪VV V‬زة الدول ‪VV V‬ة ذات الص ‪VV V‬لة‬
‫باختص‪VV‬اص الهيئ‪VV‬ة‪ ،‬ودراس‪VV‬ة التش‪VV‬ريعات الكمركي‪VV‬ة وتق‪V‬ديم المقترح‪VV‬ات لتطويره‪VV‬ا‪ ،‬ووض‪VV‬ع خط‪VV‬ط لمكافح‪VV‬ة‬
‫الته‪VV‬ريب‪ ،‬واب‪VV‬داء ال‪VV‬رأي في كاف‪VV‬ة القض‪VV‬ايا الكمركي‪VV‬ة التفاقي‪VV‬ات ال‪VV‬ترانزيت التجاري‪VV‬ة‪ ،‬وال‪VV‬تي تعق‪VV‬دها الدول‪VV‬ة‬
‫مع دول اخرى اجنبية وعربية‪) .‬الهيئة العامة للكمارك‪.)1 :2018 ،‬‬

‫‪36‬‬
‫وبع‪VV‬د س‪VV‬نة (‪ )2003‬حلت س‪VV‬لطة إتالف الع‪VV‬راق بقراره‪VV‬ا ذي ال‪V‬رقم (‪ )54‬لس‪VV‬نة (‪ ،)2004‬الهيئ‪VV‬ة‬
‫العاّم ة للكمارك‪ ،‬والغت مهامه‪V‬ا لقس‪V‬م التف‪V‬تيش الكم‪V‬ركي الت‪V‬ابع ل‪V‬وزارة الداخلي‪V‬ة‪ ،‬وق‪VV‬ررت س‪V‬لطة االئتالف‬
‫الم‪V‬ؤقت الغ‪V‬اء جمي‪V‬ع الّض رائب الكمركي‪V‬ة لُم ختل‪V‬ف أن‪V‬واع الس‪V‬لع المس‪V‬توردة‪ ،‬األم‪V‬ر ال‪V‬ذي ك‪V‬ان ل‪V‬ه ت‪V‬داعيات‬
‫إقتص‪VV‬ادية خط‪VV‬يرة تمثلت في دخ‪VV‬ول مختل‪VV‬ف الّس لع من كاف‪VV‬ة دول الع‪VV‬الم‪ ،‬مّم ا ش‪VV‬جع الطلب عليه‪VV‬ا وح‪VV‬رم‬
‫تش‪VV‬جيع الس‪VV‬لع الوطني‪VV‬ة من الس‪VV‬لع الص‪VV‬ناعية والزراعي‪VV‬ة والخدمي‪VV‬ة‪ ،‬ثم ف‪VV‬رض رس‪VV‬وم بمق‪VV‬دار ‪ )%)5‬على‬
‫مختل‪VV V‬ف أن‪VV V‬واع الس‪VV V‬لع‪ ،‬لتح‪VV V‬ول القط‪VV V‬اع الع‪VV V‬ام إلى خ‪VV V‬اص‪ ،‬وس‪VV V‬ميت ه‪VV V‬ذه النس‪VV V‬بة (رس‪VV V‬م اع‪VV V‬ادة اعم‪VV V‬ار‬
‫العراق) )عب‪V‬د اللطي‪V‬ف‪ .)5 :2016،‬اّم ا عن الص‪VV‬ادرات وفق‪V‬ا ألم‪V‬ر االئتالف‪ ،‬ف‪VV‬إّن ق‪VV‬انون الكم‪V‬ارك ذي‬
‫الرقم ((‪ 23‬لسنة ((‪ 1984‬هو الس‪V‬ائد‪ ،‬وتخض‪VV‬ع الص‪V‬ادرات العراقي‪V‬ة ل‪V‬ترخيص من وزارة التج‪V‬ارة‪ ،‬وال‬
‫توج‪VV‬د عليه‪VV‬ا تعرف‪VV‬ة كمركي‪VV‬ة باس‪VV‬تثناء خ‪VV‬ردة المع‪VV‬ادن‪ ،‬فتبل‪VV‬غ تعرفته‪VV‬ا الكمركي‪VV‬ة ((‪ 53‬دوالر للطن الواح‪VV‬د‬
‫(الوكالة الدولية للتنمية الدولية‪.) 2011:40 ،‬‬
‫وبدأت بعد عام ‪ ،2003‬جملة من اإلصالحات للّس ياسات الّض ريبّية في النظام الضريبي لغ‪VV‬رض‬
‫الحد من التهرب الضريبي ومنع تأثيره على الموازنة العامة للّد ولة‪.‬‬

‫‪ -2-2‬االصالح الضريبي في العراق‬


‫‪ -2-2-1‬مفهوم االصالح الضريبي ‪:‬‬
‫بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية‪ ،‬بدأت الّد ول الّص ناعية بالتوجه نحو اإلصالح الضريبي‪ ،‬بغي‪VV‬ة‬
‫توفير موارد مالي‪V‬ة جدي‪V‬دة عوض‪ًV‬ا عن ال‪V‬تي تم اس‪V‬تنزافها بس‪V‬بب الح‪V‬رب‪ ،‬وب‪V‬ذلت العدي‪V‬د من ال‪V‬دول النامي‪V‬ة‬
‫خالل العق‪VV V‬دين األخ‪VV V‬يرين جه‪VV V‬ودًا لتط‪VV V‬وير أنظمته‪VV V‬ا الض‪VV V‬ريبية‪ ،‬وتحقي‪VV V‬ق األه‪VV V‬داف المنش‪VV V‬ودة على جمي‪VV V‬ع‬
‫األصعدة اإلقتصادية واإلجتماعية والسياسية‪ ،‬ونظرًا لتأثر الّنظام الّض ريبي بالعوامل المحيط‪V‬ة ب‪V‬ه‪ ،‬األم‪V‬ر‬
‫ال‪VV‬ذي يجعل‪VV‬ه ع‪VV‬اجز عن تحقي‪VV‬ق تل‪VV‬ك االه‪VV‬داف‪ ،‬مّم ا يتطلب المراجع‪VV‬ة والّتغي‪VV‬ير‪ ،‬م‪VV‬ع األخ‪VV‬ذ بعين االعتب‪VV‬ار‬
‫طبيعة الّظروف اآلنفة الذكر‪ ،‬والخاصة بكل بلد‪.‬‬

‫المفهوم لغة ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫صلح األمر له بما ناسبه‪ ،‬وزال عنه الفساد وص‪VV‬ار حس‪VV‬نًا‪ ،‬أي جع‪VV‬ل الش‪VV‬يء أك‪VV‬ثر اص‪VV‬الحًا‪ ،‬وفي‬
‫المفه ‪VV V V‬وم الض ‪VV V V‬ريبي‪ :‬ه ‪VV V V‬و المحاول ‪VV V V‬ة في القض ‪VV V V‬اء على الفس ‪VV V V‬اد الم ‪VV V V‬الي واالداري (ال ‪VV V V‬رازي‪ ،‬محم ‪VV V V‬د‪،‬‬
‫‪.)2010:379‬‬
‫وورد ذك‪VV‬ر كلم‪VV‬ة اإلص‪VV‬الح ب‪VV‬القرآن الك‪VV‬ريم في قول‪VV‬ه تع‪VV‬الى‪َ( :‬و َم ا َك اَن َر ُّب َك ِلُيْهِل َك اْلُق َر ٰى ِبُظْلٍم َو َأْه ُلَه ا‬
‫ُم ْص ِلُح وَن ) (سورة هود اآلية ‪.) 117‬‬
‫المفهوم إصطالحًا‪:‬‬
‫مجموعة الّتغييرات التي تتعلق بالّض رائب الحكومية المحلية بهدف تحسينها؛ وه‪VV‬ذا ال يع‪VV‬ني مج‪VV‬رد‬
‫إدخ ‪VV‬ال تع ‪VV‬ديالت على النظ ‪VV‬ام الض ‪VV‬ريبي‪ ،‬فه ‪VV‬و خالص ‪VV‬ة مس ‪VV‬ار ُم عق ‪VV‬د من العملي ‪VV‬ات واإلج ‪VV‬راءات ال ‪VV‬تي يتم‬
‫التخطيط لها وتنفيذها خالل مدة زمنية طويلة ( قدي‪ ،‬عبد المجيد‪.)249: 2011، ،‬‬
‫وعّر ف‪VV‬ه زين ال‪VV‬دين بأّن ه عملي‪VV‬ة تس‪VV‬عى جاه‪VV‬دة لتحقي‪VV‬ق الكف‪VV‬اءة والعدال‪VV‬ة واالقتص‪VV‬اد في النظ‪VV‬ام الض‪VV‬ريبي ‪،‬‬
‫والتي تتمثل بإصالح التش‪V‬ريعات والق‪V‬وانين االداري‪V‬ة الض‪VV‬ريبية‪ ،‬والى خل‪V‬ق حال‪V‬ة من التناس‪V‬ق بين الكف‪V‬اءة‬
‫والعدالة واالهداف االقتصادية ( زين الدين‪ ،‬صالح‪.)2000:150 ،‬‬
‫بع‪VV‬د أن وض‪VV‬ح الب‪VV‬احث مفه‪VV‬وم اإلص‪VV‬الح الض‪VV‬ريبي وتعريف‪VV‬ه‪ ،‬يتط‪VV‬رق إلى اّن هن‪VV‬اك أس‪VV‬باب عدي‪VV‬دة‬
‫ُأوجبت الشروع في قيام عمليات اإلصالح الضريبي في العراق ‪.‬‬

‫‪ -2-2-2‬أسباب اإلصالح الضريبي في النظام المالي العراقي ‪:‬‬


‫ُيعاني العراق من مشكالت بنيوية في اإليرادات الضريبية‪ ،‬تتمثل بارتفاع معدالت التهرب‬
‫الض ‪VV‬ريبي وبانخف ‪VV‬اض نس ‪VV‬بة اإلقتط ‪VV‬اع الض ‪VV‬ريبي‪ ،‬وع ‪VV‬دم كف ‪VV‬اءة الجه ‪VV‬از اإلداري الض ‪VV‬ريبي‪ ،‬مم ‪VV‬ا يجعله ‪VV‬ا‬
‫ُتعاني من مشاكل جمى تنعكس آثاره‪V‬ا الس‪V‬لبية على واقعه‪V‬ا السياس‪V‬ي واإلقتص‪V‬ادي واإلجتم‪V‬اعي‪ ،‬وبم‪V‬ا اّن‬
‫الّض ريبة لم تحَظ باألهتمام الكافي من قبل النظام الضريبي في العراق‪ ،‬فقد لوحظ إخفاق نسبة مساهمتها‬
‫في تموي ‪VV‬ل النفق ‪VV‬ات العام ‪VV‬ة‪ ،‬بس ‪VV‬بب إعتم ‪VV‬اد خزين ‪VV‬ة الدول ‪VV‬ة على اإلي ‪VV‬رادات النفطي ‪VV‬ة لتموي ‪VV‬ل نفقاته ‪VV‬ا‪ ،‬مم ‪VV‬ا‬
‫ينعكس س ‪VV‬لبًا على الموازن ‪VV‬ة العام ‪VV‬ة؛ بس ‪VV‬بب تب ‪VV‬اين أس ‪VV‬عار النف ‪VV‬ط عالمي‪ًV V‬ا وع ‪VV‬دم إس ‪VV‬تقرارها‪ ،‬ل ‪VV‬ذا ب ‪VV‬ات من‬
‫الّض روري أْن يّتجه العراق نحو إصالح ضريبي حقيقي لتحقيق اإلصالح االقتصادي‪ ،‬عن طريق زيادة‬
‫الحصيلة الضريبية لتمويل الخزينة العامة للدولة ‪.‬‬
‫ولعل أبرز هذه المشكالت ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إنتش‪VV‬ار ظ‪VV‬اهرة الته‪VV‬رب الض‪VV‬ريبي وم‪VV‬ا ُيخلف‪V‬ه من آث‪VV‬ار س‪VV‬لبية على الج‪VV‬وانب االجتماعي‪VV‬ة واالقتص‪VV‬ادية‬
‫والمالية‪ ،‬وإ حداث خلل في عدالة النظام الضريبي‪ ،‬فيتمكن بعض الُم كلفين من التهرب بينما تثقل األعباء‬
‫الض ‪VV‬ريبية البعض اآلخ ‪VV‬ر‪ ،‬مّم ا ُيقل ‪VV‬ل من اإلي ‪VV‬رادات الض ‪VV‬ريبية‪ ،‬ال ‪VV‬تي ُيف ‪VV‬ترض أْن تم ‪VV‬ول نفق ‪VV‬ات الخزين ‪VV‬ة‬
‫العام‪VV‬ة للدول‪VV‬ة‪ ،‬وك‪VV‬ذلك القض‪VV‬اء على روح المنافس‪VV‬ة االقتص‪VV‬ادّية‪ ،‬كتن‪VV‬افس مش‪VV‬روع أح‪VV‬دها يته‪VV‬رب ض‪VV‬ريبًا‬
‫واآلخ ‪VV‬ر لم يتمكن من الته ‪VV‬رب‪ ،‬فمن المؤك ‪VV‬د أن المش ‪VV‬روع ال ‪VV‬ذي يته ‪VV‬رب ض ‪VV‬ريبيًا س ‪VV‬وف ُيحق ‪VV‬ق إي ‪VV‬رادات‬
‫‪38‬‬
‫أعلى من االخر‪ ،‬مّم ا يّس بب ض‪V‬رر ب‪V‬روح المنافس‪V‬ة االقتص‪V‬ادية بين المش‪V‬اريع؛ ناهي‪V‬ك عن انتش‪V‬ار الفس‪V‬اد‬
‫اإلدارّي ‪ ،‬ال ‪VV‬ذي ُيع ‪VV‬د من المش ‪VV‬اكل ال ‪VV‬تي يع ‪VV‬اني منه ‪VV‬ا الع ‪VV‬راق بص ‪VV‬ورة خاص ‪VV‬ة والبل ‪VV‬دان النامي ‪VV‬ة على وج ‪VV‬ه‬
‫العموم‪ ،‬ومواجهة الّص عوبات في الية ضبط حصيلة االيرادات الضريبية الممولة لخزينة الدولة‪.‬‬
‫‪ - 2‬انخفاض نسبة االقتطاع الضريبي ‪ :‬بس‪V‬بب إنخف‪V‬اض ال‪V‬دخل الق‪V‬ومي وإ نخف‪V‬اض متوس‪V‬ط دخ‪V‬ل الف‪V‬رد‪،‬‬
‫األمر الذي يحول دون زيادة المعدل الضريبي خشية المساس بالحاجات األساسية لألفراد‪ ،‬فعن‪VV‬د مقارن‪VV‬ة‬
‫ترتيب العراق بغيره من الدول لتحديد ُم ستوى الدخل القومي من الناتج المحلي اإلجمالي بالدوالر س‪VV‬نويًا‬
‫نج‪VV‬د أن الع‪VV‬راق يحت‪VV‬ل المرتب‪VV‬ة (‪ )108‬عالمي ‪ًV‬ا والمرتب‪VV‬ة (‪ )10‬عربّي ًا من بين (‪ )122‬دول‪VV‬ة وتحت‪VV‬ل قط‪VV‬ر‬
‫المرتبة األولى عالميًا‪ ،‬حيث يرجع هذا األمر لعدة أسباب منها دخول العراق بح‪VV‬روب وحص‪VV‬ار وتهج‪VV‬ير‬
‫وبطالة وغير ذلك (منّظمة األمم المتحدة‪.)2018 ،‬‬
‫‪ -3‬س ‪VV‬يادة الّض رائب غ ‪VV‬ير المباش ‪VV‬رة ‪ :‬إعتم ‪VV‬اد األنظم ‪VV‬ة الض ‪VV‬ريبية في البل ‪VV‬دان النامي ‪VV‬ة بش ‪VV‬كل رئيس ‪VV‬ي على‬
‫الّض رائب غير المباشرة؛ ذل‪V‬ك إلض‪V‬عاف دور الّض رائب على الّثروة وال‪V‬دخل وإ نخف‪V‬اض ال‪V‬دخول الفردي‪V‬ة‪،‬‬
‫فضًال عن طبيعة الُبنية السياسية لهذه البلدان قد يستلزم تفضيل الّض رائب غير المباش‪VV‬رة؛ وذل‪VV‬ك لمحاب‪VV‬اة‬
‫أص‪VV‬حاب ال‪VV‬ثروات العالي‪VV‬ة وال‪VV‬دخول‪ ،‬وتؤي‪VV‬داإلعتب‪VV‬ارات الفني‪VV‬ة س‪VV‬يطرة الّض رائب غ‪VV‬ير المباش‪VV‬رة في البل‪VV‬دان‬
‫النامي ‪VV V‬ة؛ إذ ال تحت ‪VV V‬اج إلى كف ‪VV V‬اءة عالي ‪VV V‬ة على المس ‪VV V‬تويين اإلداري والف ‪VV V‬ني‪ ،‬بعكس الّض رائب المباش ‪VV V‬رة‬
‫(الزبيدي‪ ،‬عبد الباسط‪.)2013:56 ،‬‬
‫‪- 4‬إنخفاض كفاءة الجهاز اإلداري الضريبي ‪ :‬أي عدم توفر األجهزة التنظيمية واإلدارّية ذات الكفاءة‪،‬‬
‫والالزمة لتطبيق أحكام وقوانين الّض رائب المباشرة من خالل تقدير وحصر المكلفين بما يستحق عليهم‪،‬‬
‫إذ يتوجب وجود إدارة كفؤة لهذه العناص‪VV‬ر الق‪V‬ادرة على مراجع‪VV‬ة م‪VV‬ا يقدم‪VV‬ه الُم كلف‪V‬ون من إق‪VV‬رارات ورب‪VV‬ط‬
‫الّض ريبة ب‪VV‬الظروف الشخص ‪VV‬ية لك‪VV‬ل ُم كل‪VV‬ف‪ ،‬فض ‪ًV‬ال عن جم‪VV‬ود االنظم‪VV‬ة الّض ريبية‪ ،‬وال‪VV‬ذي ال تعكس في‬
‫حصيلتها زيادة نسبية مساوية لتلك التي تحصل في الناتج القومي (الزبيدي‪ ،‬عبد الباسط‪.)2014:57،‬‬

‫‪ -2-2-3‬دوافع اإلصالح الضريبي في النظام المالي العراقي‬


‫ال تختل‪VV‬ف سياس‪VV‬ة الّنظ‪VV‬ام الّض ريبّي في الع‪VV‬راق‪ ،‬عن األنظم‪VV‬ة الض‪VV‬ريبية لل‪VV‬دول المص‪VV‬درة للنف‪VV‬ط‪،‬‬
‫وال ‪VV‬تي أعتم ‪VV‬دت بش ‪VV‬كل كب ‪VV‬ير على ال ‪VV‬واردات الّنفطي ‪VV‬ة وأهملت اإلي ‪VV‬رادات الض ‪VV‬ريبية‪ ،‬كونه ‪VV‬ا ُتمث ‪VV‬ل راف ‪VV‬دًا‬
‫تمويليًا مهمًا يص‪V‬ب في خزين‪V‬ة الدول‪V‬ة العام‪V‬ة‪ ،‬وم‪V‬ع تزاي‪V‬د النفق‪V‬ات العام‪V‬ة ب‪V‬ات من الض‪V‬روري اس‪V‬تعراض‬
‫أهم دوافع اإلصالح الضريبي في العراق‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬

‫التهرب الضريبي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪39‬‬
‫يمّثل انتش‪VV‬ار ح ‪ّV‬د ة الته‪VV‬رب الض‪VV‬ريبي مؤش‪VV‬رًا على ع‪VV‬دم نج‪VV‬اح النظ‪VV‬ام الض‪VV‬ريبي واس‪VV‬تقراره‪ ،‬ال‪VV‬ذي‬
‫ُيعبر عن عدم رضا الُم كلفين عن ذلك الّنظام فُيع‪V‬د الته‪V‬رب الض‪VV‬ريبي أح‪V‬د أهم المش‪V‬اكل ال‪V‬تي ُيع‪V‬اني منه‪V‬ا‬
‫النظ‪VV‬ام الض‪VV‬ريبي في الع‪VV‬راقي‪ ،‬وال‪VV‬تي طالم‪VV‬ا ُتعي‪VV‬ق تط‪VV‬وره‪ ،‬مم‪VV‬ا ي‪VV‬ؤدي إلى نقص في الحص‪VV‬يلة الّض ريبية‬
‫وضياع جزء كبير من الموارد المالية للّد ولة (علي‪ ،‬فاطمة‪.)328 :2019 ،‬‬
‫فيمث ‪VV‬ل إنخف ‪VV‬اض مس ‪VV‬توى ال ‪VV‬وعي الض ‪VV‬ريبي‪ ،‬ال ‪VV‬ذي يتجس ‪VV‬د ب ‪VV‬التهرب وع ‪VV‬دم خض ‪VV‬وع العدي ‪VV‬د من‬
‫االنشطة للضريبة (السلموني‪ ،‬سعاد‪.)214 :2020 ،‬‬
‫وُم عان‪V‬اة الع‪V‬راق كغ‪V‬يره من ال‪ّV‬د ول الّنامي‪V‬ة بض‪VV‬عف ال‪V‬وعي الض‪VV‬ريبي؛ أذ ال يش‪V‬عر الُم كل‪V‬ف بأهمي‪V‬ة‬
‫الّض ريبة في التنمي‪V‬ة االقتص‪V‬ادية للبل‪V‬د؛ ل‪V‬ذا فال يب‪V‬ادر الُم كل‪V‬ف بتق‪V‬ديم أي معلوم‪V‬ات تخص نش‪V‬اطه الخاض‪V‬ع‬
‫للّض ريبة‪ ،‬مّم ا ُيجه ‪VV‬د اإلدارة الض ‪VV‬ريبية وم ‪VV‬ا ي ‪VV‬ترتب على الته ‪VV‬رب من إنعكاس ‪VV‬ات س ‪VV‬يئة‪ ،‬فيض ‪VV‬ر ببعض‬
‫الُم كلفين ال‪VV V‬ذين ليس لهم الق‪VV V‬درة على الّته‪VV V‬رب‪ ،‬فيتحمل‪VV V‬ون عبء الّض ريبة‪ ،‬حيث تلج‪VV V‬أ ال‪VV V‬دول في بعض‬
‫األحي‪VVV‬ان إلى زي‪VVV‬ادة س‪VVV‬عر الّض ريبة المفروض‪VVV‬ة‪ ،‬أو ف‪VVV‬رض ض ‪VV‬ريبة أخ ‪VV‬رى جدي ‪VV‬دة لتتمكن من تع‪VVV‬ويض‬
‫النقص في حص ‪VV V‬يلة االي ‪VV V‬رادات الّض ريبة الن ‪VV V‬اتج عن الّته ‪VV V‬رب‪ ،‬مّم ا يزي ‪VV V‬د عبء الّض ريبة (الحم ‪VV V‬داني‬
‫وشنشول‪.)257 :2018 ،‬‬
‫قصور القوانين في الّنظام الّض ريبي العراقي ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫لم يعمل المشرعون وإ صحاب اإلختصاص على ُم عالجة القضايا الضريبية بشكل ُم ستمر لتحاكي‬
‫التط‪VV‬ور الكب‪VV‬ير ال‪VV‬ذي م ‪َV‬ر ب‪VV‬ه الع‪VV‬راق ال س‪VV‬يما بع‪VV‬د ع‪VV‬ام ‪ 2003‬ف‪VV‬القوانين الس‪VV‬ابقة ال تتماش‪VV‬ى م‪VV‬ع الواق‪VV‬ع‬
‫الحالي األمر ال‪V‬ذي ُينجم عن الكث‪V‬ير من المش‪V‬اكل؛ ل‪V‬ذ ب‪V‬ات الواق‪V‬ع الض‪V‬ريبي في الع‪V‬راق بحاج‪V‬ة ماس‪V‬ة إلى‬
‫تغيير جذري ليوائم الواقع الحالي (الحمداني‪ ،‬شنشول‪.)2018:182 ،‬‬
‫إختالل الهيكل الضريبي في العراق‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪‬‬
‫المتمثل في هيمنة الضرائب غير المباشرة في‪VV‬ه‪ ،‬ويض‪VV‬اف إلى م‪VV‬ا ذك‪VV‬ر مش‪VV‬كلة الض‪VV‬غط الض‪VV‬ريبي‬
‫المرتف‪V‬ع كنتيج‪V‬ة لتع‪V‬دد الض‪VV‬رائب وارتف‪V‬اع مع‪V‬دالتها ‪ ،‬ه‪V‬ذا الض‪VV‬غط ق‪VV‬در س‪V‬نة ‪ 1986‬محس‪V‬وبا على أس‪V‬اس‬
‫ك‪VV‬ل االقتطاع‪VV‬ات الض‪VV‬ريبية بمع‪VV‬دل ‪ % 45,6‬و ‪ % 46‬س‪VV‬نة ‪ 1987‬مم‪VV‬ا يع‪VV‬ني الثق‪VV‬ل الكب‪VV‬ير لالقتطاع‪VV‬ات‬
‫الضريبية (حسين‪ ،‬نورة‪.)2019:436،‬‬
‫إنخفاض اإليرادات الضريبية ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تنخفض الحص‪VV‬يلة الض‪VV‬ريبية في الع‪VV‬راق‪ ،‬بس‪VV‬بب ق‪VV‬وانين الّض رائب المتع‪VV‬ددة‪ ،‬مّم ا يزي‪VV‬د من نفق‪VV‬ات‬
‫الدول‪VV‬ة‪ ،‬وتع‪VV‬دد اإلدارات الض‪VV‬ريبية المكلف‪VV‬ة بتحص‪VV‬يل الّض رائب‪ ،‬مّم ا يرف‪VV‬ع تك‪VV‬اليف ونفق‪VV‬ات االستحص‪VV‬ال‪،‬‬
‫فضال عن الغرامات والعقوبات الموجودة في قانون ضريبة ال‪ّV‬د خل رقم (‪ )113‬لس‪V‬نة ‪ ،1982‬وتعديالت‪V‬ه‬

‫الضغط الضريبي‪ :‬النسبة المئوية لمجموع الضرائب الى الدخل القومي‪ ،‬ويجب ان يكون الضغط الضريبي في حدود معقولة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ويراعي فيه مبدأ العدالة في احتساب الضريبة عند وفرة الحصيلة‪ ،‬بحيث ال يؤدي الى زيادة العبء الضريبي على المكلفين‪،‬‬
‫ويكون عامًال للتهرب منها‪ ،‬او تؤدي الى االقالل من الحافز على العمل واالنتاج‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫هي عقوبات ال تتناسب مع أحداث الّتطورات االقتصادية‪ ،‬واإلنخفاض الحاصل لقيم‪VV‬ة النق‪VV‬ود ال‪VV‬ذي يقابل‪VV‬ه‬
‫أرتف ‪VV‬اع ع ‪VV‬ام لألس ‪VV‬عار‪ ،‬فض‪ًV V‬ال عن العقوب ‪VV‬ات غ ‪VV‬ير الّر ادع ‪VV‬ة‪ ،‬بس ‪VV‬بب ُقص ‪VV‬ر م ‪VV‬دتها‪ ،‬ال ‪VV‬تي تجع ‪VV‬ل الُم كلفين‬
‫يس‪VV‬تهينون به‪VV‬ا‪ ،‬مّم ا ُيش‪VV‬كل دافع ‪ًV‬ا للته‪VV‬رب الض‪VV‬ريبي ( ق‪VV‬انون ض‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل الع‪VV‬راقي‪ ،‬رقم ‪ ،113‬لس‪VV‬نة‬
‫‪ ،1982‬المعدل‪ ،‬المادتين ‪.) 57،58‬‬
‫المبالغة في اإلعفاءات الضريبية‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أن المبالغ ‪VV‬ة في اإلعف ‪VV‬اءات الض ‪VV‬ريبية ت ‪VV‬ؤدي إلى ح ‪VV‬دوث أخط ‪VV‬اء ومش ‪VV‬اكل ع ‪VV‬دة للُم كل ‪VV‬ف ولإلدارة‬
‫الضريبية من خالل الصعوبات التي تواجه اإلدارة الضريبية في معرفة المركز الض‪VV‬ريبي للُم كل‪VV‬ف وهي‬
‫من أهم أسباب النقص الحاصل في حصيلة الّض رائب‪ ،‬كاإلعف‪V‬اءات الض‪V‬ريبية للم‪V‬ادة رقم (‪ )7‬من ق‪V‬انون‬
‫ض‪VV V‬ريبة ال‪VV V‬دخل ذي ال‪VV V‬رقم (‪ )113‬لس‪VV V‬نة‪ ،1982‬وإ عف‪VV V‬اءات ق‪VV V‬انون اإلس‪VV V‬تثمار رقم (‪ )13‬لس‪VV V‬نة ‪،2006‬‬
‫لجذب اإلستثمار األجنبي للعراق‪ ،‬فضًال عن إعفاءات ضريبة العقار رقم (‪ )162‬لسنة ‪ ،1959‬وغيرها‬
‫من اإلعف‪VV‬اءات الض‪VV‬ريبية (ق‪VV‬انون االس‪VV‬تثمار رقم (‪ )13‬لس‪VV‬نة ‪ ،2006‬ثالث ‪ًV‬ا الم‪VV‬ادة (‪ ،)15‬ق‪VV‬انون ض‪VV‬ريبة‬
‫العقار ذي الرقم (‪ )162‬لسنة ‪ ،1959‬اإلعفاءات الضريبية الممنوحة للمشاريع المنتج‪V‬ة للخ‪V‬دمات‪ ،‬ق‪VV‬رار‬
‫رقم (‪ )106‬لسنة ‪( 2000‬الوقائع العراقية‪ ،‬العدد ‪.) 2000 ،3834‬‬
‫المشاكل االقتصادية ‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫لقد عانى اإلقتصاد الع‪V‬راقي من مش‪V‬اكل ع‪V‬دة‪ ،‬كض‪VV‬عف نس‪V‬بة اإلدخ‪V‬ار للن‪V‬اتج المحلي‪ ،‬ال‪V‬ذي تس‪V‬بب‬
‫بعجز موازنة الدولة العامة‪ ،‬وإ نخفاض اإلنتاجية‪ ،‬بسبب ضعف العم‪VV‬ل في القط‪VV‬اع الص‪VV‬ناعي‪ ،‬فض‪ًV‬ال عن‬
‫التقلب‪VV‬ات السياس‪VV‬ية والظ‪VV‬روف األمني‪VV‬ة ال‪VV‬تي م ‪ّV‬ر به‪VV‬ا البل‪VV‬د متمثل‪VV‬ة ب‪VV‬الحروب والتهج‪VV‬ير وتوق‪VV‬ف الكث‪VV‬ير من‬
‫المشاريع وتفشي البطال‪V‬ة‪ ،‬مّم ا أث‪V‬ر س‪V‬لبًا على كاف‪VV‬ة األنش‪V‬طة االقتص‪VV‬ادية للبل‪V‬د‪ ،‬وبالت‪V‬الي انخف‪V‬اض مس‪V‬توى‬
‫دخ‪VV V‬ل الف‪VV V‬رد وه‪VV V‬ذا ب‪VV V‬دوره ي‪VV V‬ؤدي إلى ع‪VV V‬دم الق‪VV V‬درة على دف‪VV V‬ع الّض رائب للّد ول‪VV V‬ة‪ّ ،‬م م‪VV V‬ا ينعكس س‪VV V‬لبًا على‬
‫االيرادات العامة؛ لهذا برزت ضرورة اإلصالح الضريبي لتحقيق االصالح االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -2-2-4‬أهداف اإلصالح الضريبي في العراق ‪:‬‬


‫يحت ‪VV‬اج الع ‪VV‬راق ب ‪VV‬الوقت الح ‪VV‬الي الى س ‪ّV‬ن نظ ‪VV‬ام ض ‪VV‬ريبي بطريق‪VV‬ة متقن ‪VV‬ة ليل ‪VV‬بي ثالث ‪VV‬ة عناص ‪VV‬ر هي‬
‫(الموض ‪VV‬وعية والعدال ‪VV‬ة والبس ‪VV‬اطة )‪ ،‬فتش ‪VV‬ير الموض ‪VV‬وعية الى تهيئ ‪VV‬ة النظ ‪VV‬ام الض ‪VV‬ريبي بم ‪VV‬ا يالئم الواق ‪VV‬ع‬
‫الع‪VV‬راقي إقتص‪VV‬اديًا‪ ،‬وال‪VV‬تزام العدال‪VV‬ة في ف‪VV‬رض الّض ريبة هي الطريق‪VV‬ة ال‪VV‬تي ت‪VV‬دعو الُم كل‪VV‬ف لتنفي‪VV‬ذ التزامات‪VV‬ه‬
‫طوع ‪ًV‬ا وب‪VV‬دونها س‪VV‬وف ت‪VV‬ترك أث‪VV‬رًا نفس‪VV‬يًا س‪VV‬يئًا لدي‪VV‬ه يدفع‪VV‬ه للته‪VV‬رب الض ‪VV‬ريبي‪ ،‬أم‪VV‬ا البس‪VV‬اطة فتتحق‪VV‬ق عن‬
‫طري ‪VV‬ق مغ ‪VV‬ادرة كاف ‪VV‬ة االس ‪VV‬اليب المعق ‪VV‬دة لتق ‪VV‬دير وف ‪VV‬رض وجباي ‪VV‬ة الّض ريبة ال ‪VV‬تي ق ‪VV‬د تكل ‪VV‬ف الدول ‪VV‬ة جه ‪VV‬ودًا‬
‫ونفق‪VV‬ات إض‪VV‬افية‪ ،‬مّم ا يض‪VV‬عف العالق‪VV‬ة بين االدارة والمكل‪VV‬ف‪ .‬وُيمكن تحدي‪VV‬د أه‪VV‬داف اإلص‪VV‬الح الض‪VV‬ريبي‬
‫باآلتي ‪-:‬‬

‫‪41‬‬
‫الحد من ظاهرة التهرب الضريبي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إّن أسباب ُم شكلة التهرب المتعددة التي يتداخل فيه‪VV‬ا تقص‪VV‬ير المجتم‪VV‬ع عن إدراك واجب‪VV‬ات الدول‪VV‬ة‪،‬‬
‫وما بين العامل االخالقي لألفراد‪ ،‬وتعقد اجراءات الرب‪VV‬ط والتحص‪VV‬يل وإ رتف‪V‬اع أس‪VV‬عار الّض رائب‪ ،‬كم‪VV‬ا اّن‬
‫للسياسة اإلنفاقية ال‪V‬تي تتبعه‪V‬ا الدول‪V‬ة والي‪V‬ة التعام‪V‬ل ب‪V‬اإليرادات الض‪VV‬ريبية‪ ،‬يمكن أْن تك‪V‬ون أس‪V‬باب أخ‪V‬رى‪،‬‬
‫ب ‪VV‬الرغم من ف ‪VV‬رض العقوب ‪VV‬ات الّر ادع ‪VV‬ة إاّل اّنه ‪VV‬ا ال تع ‪VV‬د من الحل ‪VV‬ول الكامل ‪VV‬ة؛ أذ الب ‪VV‬د من تعزي ‪VV‬ز الج ‪VV‬انب‬
‫األخالقي لألفراد‪ ،‬الذي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز األمتثال الط‪VV‬وعي‪ ،‬ال س‪VV‬يما أذا م‪VV‬ا ك‪VV‬انت التك‪VV‬اليف ال‬
‫تش ‪VV‬كل نس ‪VV‬بة مغري ‪VV‬ة مقارن ‪VV‬ة بالفوائ ‪VV‬د المتوق ‪VV‬ع من ‪VV‬ه‪ ،‬وللح ‪VV‬د من ظ ‪VV‬اهرة الته ‪VV‬رب يمكن لإلدارة الض ‪VV‬ريبية‬
‫إعتم ‪VV‬اد ال ‪VV‬رقم الم ‪VV‬دني الموح ‪VV‬د في حال ‪VV‬ة إق ‪VV‬راره‪ ،‬وه ‪VV‬ذا م ‪VV‬ا ي ‪VV‬وفر لنظ ‪VV‬ام اإلدارة س ‪VV‬هولة متابع ‪VV‬ة المكلفين‬
‫ونش‪VV‬اطاتهم المختلف‪VV‬ة‪ ،‬فض‪ًV‬ال عن ت‪VV‬وافر الخ‪VV‬برات لغ‪VV‬رض تط‪VV‬بيق تش‪VV‬ريعات النظ‪VV‬ام الّض ريبي‪ ،‬ال‪VV‬ذي يع‪VV‬د‬
‫من األمور الهامة‪ ،‬أذ إّن تدني ُم س‪V‬توى الخ‪V‬برات العلمي‪V‬ة والعملي‪V‬ة يق‪V‬ود إلى ع‪V‬دم إدراك أهمي‪V‬ة الّض ريبة‬
‫ودورها في المجتمع ‪.‬‬
‫الهدف المالي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ذل‪VV‬ك من خالل زي‪VV‬ادة اإلي‪VV‬رادات الض‪VV‬ريبية عن طري‪VV‬ق اإلعتم‪VV‬اد على درج‪VV‬ة وحجم ت‪VV‬دخل الدول‪VV‬ة‬
‫في النشاط االقتصادي‪ ،‬مّم ا يشير إلى قيام الدولة بتوسيع قاعدة الض‪V‬ريبية‪ ،‬ويتم ذل‪V‬ك عن طري‪V‬ق ف‪V‬رض‬
‫أن ‪VV V‬واع جدي ‪VV V‬دة من الّض رائب غ ‪VV V‬ير مفروض ‪VV V‬ة س ‪VV V‬ابقًا‪ ،‬أو عن طري ‪VV V‬ق تفعي ‪VV V‬ل الّض رائب المعم ‪VV V‬ول به ‪VV V‬ا‬
‫والمفروضة حاليًا كضريبة القيمة المضافة والتي يقع عبؤها النهائي على المستهلك داخل حدود الدولة‪.‬‬
‫الهدف االقتصادي ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وال‪V‬ذي يتعل‪V‬ق ب‪V‬النمو االقتص‪V‬ادي ومعالج‪V‬ة التقلب‪V‬ات االقتص‪V‬ادية والتوجي‪V‬ه االقتص‪V‬ادي ومنه‪V‬ا تش‪V‬جيع‬
‫االس‪VV‬تثمار وتوجيه‪VV‬ه نح‪VV‬و مش‪VV‬اريع انتاجي‪VV‬ة عن طري‪VV‬ق اعف‪V‬اء ه‪VV‬ذه المش‪VV‬اريع كلي‪VV‬ا أو جزئي‪VV‬ة من الض‪VV‬ريبة‪،‬‬
‫وتوف‪VV‬ير الحماي‪VV‬ة للص‪VV‬ناعة المحلي‪VV‬ة بف‪VV‬رض ض‪VV‬رائب مرتفع‪VV‬ة على الس‪VV‬لع والبض‪VV‬ائع المماثل‪VV‬ة من الخ‪VV‬ارج‬
‫واس‪VV‬تخدام حص‪VV‬يلة الض‪VV‬ريبة في دعم الخ‪VV‬اص المواجه‪VV‬ة األزم‪VV‬ات ولقيام‪VV‬ه بمش‪VV‬اريع ذات فوائ‪VV‬د اقتص‪VV‬ادية‬
‫واجتماعي‪VV‬ة‪ ،‬كم‪VV‬ا أن الض‪VV‬ريبة وس‪VV‬يلة لض‪VV‬بط اس‪VV‬تهالك الس‪VV‬لع والخ‪VV‬دمات فتق‪VV‬وم الحكوم‪VV‬ة بتش‪VV‬جيع او تقلي‪VV‬ل‬
‫اس‪V‬تهالك س‪V‬لعة أو خدم‪V‬ة معين‪V‬ة عن طري‪V‬ق خفض او زي‪V‬ادة الض‪VV‬ريبة المفروض‪VV‬ة عليه‪V‬ا‪ ،‬كم‪V‬ا أنه‪V‬ا وس‪V‬يلة‬
‫لتنظيم االنتاج الق‪V‬ومي وذل‪V‬ك عن طري‪V‬ق اس‪V‬تعمال الض‪V‬رائب في التحكم في الطلب على الس‪V‬لع والخ‪V‬دمات‬
‫لمواجهة العرض في حاالت الرخاء او الكساد االقتصادي‪.‬‬
‫الهدف اإلجتماعي‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وذلك بإزال‪V‬ة الف‪V‬وارق الطبقي‪V‬ة بين أف‪VV‬راد المجتم‪V‬ع وتحقي‪V‬ق العدال‪V‬ة االجتماعّي ة‪ ،‬ويمكن أْن يك‪V‬ون‬
‫بإصالح الّتشريعات والقوانين الضريبية‪ ،‬وجعل الُم كلف يعرف ما له من حقوق وما عليه من واجبات ‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫وإ ّن اّي محاول‪VV‬ة لقي‪VV‬ام اص‪VV‬الح ض‪VV‬ريبي في اّي دول‪VV‬ة يجب أّن تنطل‪VV‬ق من إص‪VV‬الح تش‪VV‬ريعاته الض‪VV‬ريبية ؛‬
‫كونها تمثل االساس القانوني لفرض الّض ريبة وجبايتها (شنشول‪ ،‬نسرين‪.)763-762 :2017‬‬

‫‪ -2-2-5‬سياسة االصالح للحد من التهرب الضريبي في العراق ‪2009-2004‬‬

‫أتسم الهيكل الضريبي في العراق خالل هذه الفترة باعتماده على نوعين من الّض رائب وهي‬
‫(الّض رائب المباشرة وغير المباشرة) أي أنه اعتمد نظام الّض رائب المتعدد‪ ،‬ومن الّض رائب المباشرة في‬
‫العراق ما يفرض على الدخل‪ ،‬والعقار‪ ،‬أّم ا الّض رائب الغير مباشرة فتتضمن الّض رائب على اإلستهالك‬
‫والتداول والّض رائب الكمركية وضرائب اإلنتاج وضرائب المبيعات‪ ،‬وبشكل عام ُتعاني النظم الضريبية‬
‫في معظم البلدان النامية ومنها العراق من ضعف وقصور حاد في حصر األوعية الضريبية وتعبئة‬
‫اإليرادات‪ ،‬بسبب كثرة العقبات والّتحديات التي تواجه تفعيل سياسة ضريبّية جيدة لرفد الموازنة العاّم ة‬
‫وتحفيز االستقرار االقتصادّي (الخرسان‪ ،‬محمد‪.)36:،2018 ،‬‬
‫وُيمكن تلخيص أب‪VV‬رز التح‪VV‬ديات في الع‪VV‬راق ال‪VV‬تي تكبح تق‪VV‬دم النظ‪VV‬ام الض‪VV‬ريبي باإلعتم‪VV‬اد األس‪VV‬اس‬
‫على الثروة النفطية في تمويل الموازنة العاّم ة‪ّ ،‬م ما يضعف حافز تفعيل الّض رائب كمصدر بديل لتموي‪VV‬ل‬
‫النفق ‪VV‬ات العاّم ة ألغ ‪VV‬راض سياس ‪VV‬ية وإ جتماعي ‪VV‬ة بالع ‪VV‬ادة‪ ،‬أن ض ‪VV‬عف اإلدارة الض ‪VV‬ريبية وتلك ‪VV‬ؤ أداءه ‪VV‬ا في‬
‫تحص‪VV‬يل الّض رائب ي‪VV‬ؤّد ي إلى إنخف‪VV‬اض االي‪VV‬رادات الض‪VV‬ريبية بس‪VV‬بب نقص بيان‪VV‬ات حص‪VV‬ر الُم كلفين وع‪VV‬دم‬
‫دقته‪VV‬ا‪ ،‬وأنتش‪VV‬ار الفس‪VV‬اد اإلداري والم‪VV‬الي في أغلب مفاص‪VV‬ل الجه‪VV‬از الّض ريبي‪ ،‬فض ‪ًV‬ال عن ك‪VV‬ثرة الح‪VV‬وافز‬
‫الضريبية واإلعفاءات التي شهدها العراق بشكل غير مدروس بعد سنة ‪.2003‬‬
‫ومن جملة اإلصالحات التي شهدتها الّض ريبة لغرض التقليل من حجم التهرب الضريبي هي مايلي ‪:‬‬

‫بعد سنة (‪ ،)2003‬قامت سلطة االئتالف المؤقتة بتعليق العمل بالّنظام الضريبي وفق ق‪VV‬رار رقم‬ ‫‪.1‬‬
‫(‪ ،)37‬ثم أعيد العمل به في نيسان (‪ )2004‬وأصدرت السلطة في ذات السنة ق‪VV‬رار رقم (‪،)49‬‬
‫وال‪VV‬ذي بموجب‪VV‬ه تم تخفيض س‪VV‬عر ض‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل لثالث مس‪VV‬تويات (‪ )%15 ،%10 ،%5‬أي أن‬
‫الّض رائب تكون جبايتها بنسب ُم نخفضة جّد ًا وال تتعدى الّض ريبة على ال‪VV‬دخل ‪ %15‬من ال‪VV‬دخل‪،‬‬
‫أن ه ‪VV V‬ذه التغ ‪VV V‬يرات س ‪VV V‬وف ت ‪VV V‬ؤدي إلى رف ‪VV V‬ع عبء ض ‪VV V‬ريبة ال ‪VV V‬دخل عن األف ‪VV V‬راد ذوي ال ‪VV V‬دخول‬
‫المتوسطة‪ .‬وأيض‪ًV‬ا تّم تخفيض س‪V‬عر الّض ريبة على العق‪V‬ار من (‪ )%35‬الى (‪ ،)%10‬فض‪ًV‬ال عن‬
‫إلغائه‪VV V‬ا للّض ريبة اإلض‪VV V‬افّية‪ ،‬ال‪VV V‬تي طالم‪VV V‬ا ُتع‪VV V‬د ش‪VV V‬كًال من أش‪VV V‬كال االزدواج الض‪VV V‬ريبي المقص‪VV V‬ود‬
‫( قانون ضريبة الدخل)‪.‬‬
‫في سنة ((‪ 2006‬تم إصدار قانون رقم (‪ ،)13‬المنشور في جريدة الوقائع العراقية (‪ )4031‬في‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ُ 17/1/2007‬م نح بموجب‪VV‬ه مزاي‪VV‬ا وإ عف‪VV‬اءات ض‪VV‬ريبية لكاف‪VV‬ة المس‪VV‬تثمرين الج‪VV‬دد‪ ،‬ال‪VV‬ذي ُيع‪VV‬د أب‪VV‬رز‬
‫‪43‬‬
‫الخط ‪VV‬وات المتخ ‪VV‬ذة لتش ‪VV‬جيع اإلس ‪VV‬تثمار في الع ‪VV‬راق‪ ،‬حيث تض ‪ّV‬م نت الم ‪VV‬ادة ذي ال ‪VV‬رقم (‪ )15‬ل ‪VV‬ذات‬
‫الق‪VV‬انون تمت‪VV‬ع أي مش‪VV‬روع حاص‪VV‬ل على إج‪VV‬ازة إس‪VV‬تثمار من الهيئ‪VV‬ة الوطني‪VV‬ة لإلس‪VV‬تثمار بإعف‪VV‬اءات‬
‫ض ‪VV‬ريبية لم ‪VV‬دة عش ‪VV‬ر س ‪VV‬نوات من ت ‪VV‬اريخ ب ‪VV‬دء المش ‪VV‬روع‪ ،‬فض ‪ًV‬ال عن اإلعف‪VV‬اءات الكمركي ‪VV‬ة‪ ،‬ال ‪VV‬تي‬
‫وردت في الم‪VV‬ادة ذي ال‪VV‬رقم (‪ )17‬ل‪VV‬ذات الق‪VV‬انون وال‪VV‬تي عن طريقه‪VV‬ا يتمكن المس‪VV‬تثمر بالحص‪VV‬ول‬
‫على إعف‪VV V‬اء موج‪VV V‬ودات أي مش‪VV V‬روع يتم إس‪VV V‬تيرادها على أن يك‪VV V‬ون إدخاله‪VV V‬ا للع‪VV V‬راق خالل ثالث‬
‫س ‪VV‬نوات من ت ‪VV‬اريخ منح إج ‪VV‬ازة االس ‪VV‬تيراد‪ ،‬فض ‪ًV‬ال عن إعف ‪VV‬اءات الموج ‪VV‬ودات ال ‪VV‬تي يتم إس ‪VV‬تيرادها‬
‫لغ‪VV V‬رض توس‪VV V‬يع المش‪VV V‬روع وتط‪VV V‬ويره‪ ،‬م‪VV V‬ع منح إعف‪VV V‬اءات ُأخ‪VV V‬رى خاص‪VV V‬ة بمش‪VV V‬اريع المؤسس‪VV V‬ات‬
‫السياحية‪ ،‬والصحية‪ ،‬والتربوية‪ ،‬مرة كل اربعة سنوات على أن يتم إدخاله‪VV‬ا للع‪VV‬راق وإ س‪VV‬تخدامها‬
‫(ياسين وشنشول‪.)199 :2018،‬‬
‫ُأص ‪VV‬درت مجموع ‪VV‬ة تعليم ‪VV‬ات تتعل ‪VV‬ق باس ‪VV‬تقطاع ض ‪VV‬ريبة ال‪ّV V‬د خل حيث نص ‪VV‬ت الفق ‪VV‬رة (‪ )1‬لس ‪VV‬نة (‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ )2007‬من ق‪VV‬انون ض‪VV‬ريبة ال‪V‬دخل رقم ‪ 113‬لس‪V‬نة ‪ ،1982‬ليك‪V‬ون االس‪V‬تقطاع مباش‪V‬رًا من أج‪V‬ور‬
‫ورواتب ومخصصات موظفي الدولة ذلك لتنظيم إلية استقطاع ضريبة الدخل (الوقائع العراقي‪VV‬ة‪،‬‬
‫العدد ‪.)26/3/2007،1 ،4038‬‬
‫ُأصدرت مجموعة تعليمات تتعلق بالتحاسب الضريبي‪ ،‬حيث نّص ت المادة (‪ )2‬لس‪VV‬نة ‪ 2008‬من‬ ‫‪.4‬‬
‫ق ‪VV‬انون ض ‪VV‬ريبة ال ‪VV‬دخل رقم ‪ 113‬لس ‪VV‬نة ‪ ،1982‬والخاّص ة ب ‪VV‬العقود المبرم ‪VV‬ة بين الع ‪VV‬راق وال ‪VV‬دول‬
‫االجنبي‪VV‬ة‪ ،‬وفق ‪ًV‬ا لم‪VV‬ا ج‪VV‬اء في الفص‪VV‬ل االول الخ‪VV‬اص بالتحاس‪VV‬ب الض‪VV‬ريبي‪ ،‬ال‪VV‬تي تع‪VV‬د مت‪VV‬اجرة م‪VV‬ع‬
‫الع‪VV‬راق وال تخض‪VV‬ع لض‪VV‬ريبة دخ‪VV‬ل العق‪VV‬ود المبرم‪VV‬ة بين الع‪VV‬راق واالط‪VV‬راف األجنبي‪VV‬ة س‪VV‬واء ك‪VV‬ان‬
‫الش ‪VV‬خص ط ‪VV‬بيعي أو معن ‪VV‬وي م ‪VV‬ع مراع ‪VV‬اة مك ‪VV‬ان أقام ‪VV‬ة المجه ‪VV‬ز األجن ‪VV‬بي وتوقي ‪VV‬ع العق ‪VV‬د داخ ‪VV‬ل أو‬
‫خارج العراق (الوقائع العراقية‪ :2008 ،‬العدد ‪.)4364‬‬
‫وفي س‪VV‬نة ‪ 2009‬أص‪VV‬درت الحكوم‪VV‬ة الق‪VV‬رار ذي ال‪VV‬رقم (‪ ،)12‬بغي‪VV‬ة تع‪VV‬ديل ق‪VV‬انون ض‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل‬ ‫‪.5‬‬
‫رقم (‪ )113‬لسنة(‪ ،)1982‬عن طري‪V‬ق ه‪V‬ذا التع‪V‬ديل زادت أقس‪V‬اط الت‪V‬أمين ال‪V‬تي وردت في الم‪V‬ادة‬
‫رقم (‪ )8‬الفق ‪VV‬رة (‪ )10‬من الق ‪VV‬انون الخ ‪VV‬اص ب ‪VV‬التنزيالت‪ ،‬ف ‪VV‬زاد التخفيض الخ ‪VV‬اص بقس ‪VV‬ط الت ‪VV‬أمين‬
‫على مصادر الدخل والحياة إلى (‪ )1000,000‬دينار الخاضعة للضريبة (ف‪VV‬زع‪ ،‬عم‪VV‬ر‪:2017 ،‬‬
‫‪.)17‬‬
‫أن اإلص‪VV‬الحات ال‪VV‬تي ق‪VV‬امت به‪VV‬ا الحكوم‪VV‬ة العراقي‪VV‬ة خالل ه‪VV‬ذه الم‪VV‬دة لم تكن س‪VV‬وى ح‪VV‬بر على ورق‬
‫وذلك لضعف النظام الضريبي في الع‪V‬راق‪ ،‬ف‪VV‬رغم ه‪V‬ذه اإلص‪V‬الحات إاّل إّنه‪V‬ا لم يتم األخ‪V‬ذ به‪V‬ا في الع‪V‬راق‬
‫بعد سنة ‪2003‬؛ ذلك لضعف النظام الضريبي في العراق‪ ،‬الذي لم يسهم بتموي‪V‬ل النفق‪V‬ات العام‪V‬ة للدول‪V‬ة‪،‬‬
‫ولم ينم‪VV‬و بنم‪VV‬و تل‪VV‬ك النفق‪VV‬ات المتزاي‪VV‬دة‪ ،‬فض‪VV‬عف التش‪VV‬ريعات الّض ريبية وخض‪VV‬وعها للسياس‪VV‬يين والمتنف‪VV‬ذين‪،‬‬
‫أفقد فعالية النظام الضريبي من النواحي اإلجتماعية و اإلقتصادية‪ ،‬فاإلعفاءات الضريبية وع‪VV‬دم اإلهتم‪VV‬ام‬

‫‪44‬‬
‫بإعادة العمل بض‪V‬ريبة الترك‪V‬ات للنظ‪V‬ام الض‪V‬ريبي‪ ،‬ال‪V‬ذي من ش‪V‬أنه العم‪V‬ل على تف‪V‬تيت ت‪V‬راكم ال‪V‬ثروات عن‪V‬د‬
‫فئات كثيرة‪ ،‬جعل النظام الضريبي مثاًال للفساد اإلداري (الحمداني وشنشول‪.)2018:377،‬‬

‫‪ -2-2-6‬سياسات اِإل صالح للحد من التهرب الضريبي في العراق ‪2018-2010‬‬

‫أّد ى إلى ض ‪VV‬عف وتلك ‪VV‬ؤ‬ ‫واج ‪VV‬ه اإلص ‪VV‬الح الض ‪VV‬ريبي في الع ‪VV‬راق تح ‪VV‬ديات وص ‪VV‬عوبات عدي ‪VV‬دة‪ ،‬مّم ا‬
‫تق‪VV‬وم الدول‪VV‬ة باإلص‪VV‬الح‬
‫ملح‪VV‬وظ في تط‪VV‬بيق سياس‪VV‬ات وب‪VV‬رامج اإلص‪VV‬الح الض‪VV‬ريبي الّس ابقة‪ ،‬فال ُيمكن أْن‬
‫الضريبي بمعزل عن اإلصالح االقتصادي؛ ذلك لعدم إس‪V‬تقاللية النظ‪V‬ام الض‪VV‬ريبي في الع‪V‬راق‪ ،‬فه‪V‬و ج‪V‬زء‬
‫ال يتج‪VV‬زأ من النظ‪VV‬ام اإلقتص‪VV‬ادي‪ ،‬وعن‪VV‬د قي‪VV‬ام الدول‪VV‬ة بأّي ة عملي‪VV‬ة إص‪VV‬الح ض‪VV‬ريبي ال ب‪ّV‬د من الّنظ‪VV‬ر لجمي‪VV‬ع‬
‫مفاص ‪VV‬ل النظ ‪VV‬ام الض ‪VV‬ريبي‪ ،‬أذ يتطلب األخ ‪VV‬ذ بمب ‪VV‬دأ التتابعي ‪VV‬ة والتنس ‪VV‬يق في االص ‪VV‬الح؛ إلّن القي ‪VV‬ام بعملي ‪VV‬ة‬
‫إصالح ن‪V‬وع واح‪V‬د من الّض رائب‪ ،‬ق‪V‬د يك‪V‬ون على حس‪V‬اب ن‪V‬وع آخ‪V‬ر‪ ،‬مّم ا ُيح‪V‬دث آث‪V‬ارًا وأنعكاس‪V‬ات س‪V‬لبية‬
‫على مس‪VV V‬توى حص‪VV V‬يلة اإلي‪VV V‬رادات الض‪VV V‬ريبية‪ ،‬وتختل‪VV V‬ف درج‪VV V‬ة إتس‪VV V‬اع اإلص‪VV V‬الحات الض‪VV V‬ريبية وأه‪VV V‬دافها‬
‫ونتائجه‪VV‬ا وآثاره‪VV‬ا ب‪VV‬اختالف الدول‪VV‬ة ال‪VV‬تي تنف‪VV‬ذ به‪VV‬ا اإلص‪VV‬الحات‪ ،‬وفي تص‪VV‬ريٍح س‪VV‬ابٍق لالقتص‪VV‬ادي ال‪VV‬دكتور‬
‫(مظهر محمد ص‪VV‬الح)‪ ،‬كش‪V‬ف في‪V‬ه أن بعض أن‪V‬واع الّض رائب ال‪V‬تي فرض‪VV‬ت ض‪VV‬من موازن‪V‬ة ع‪V‬ام ‪،2018‬‬
‫هي ض‪VV‬ئيلة ج‪VV‬دًا‪ ،‬وأوض‪VV‬ح أن اإلعتم‪VV‬اد على اإلي‪VV‬رادات النفطي‪VV‬ة في الع‪VV‬راق يع‪VV‬د من المجازف‪VV‬ة لم‪VV‬ا يحمل‪VV‬ه‬
‫من مخاطر تقلبات أس‪V‬عار النف‪V‬ط‪ ،‬والب‪V‬د من إيج‪V‬اد ب‪V‬دائل وأش‪V‬ار إلى أن الّض رائب المفروض‪V‬ة في الع‪V‬راق‬
‫ال ُتش‪VV‬كل س‪VV‬وى ‪ %4‬من الموازن‪VV‬ة العام‪VV‬ة‪ ،‬أذ ُيع‪VV‬د الع‪VV‬راق من أق‪VV‬ل البل‪VV‬دان في الع‪VV‬الم اس‪VV‬تخدامًا للض‪VV‬رائب‬
‫كوس ‪VV‬يلة لتموي ‪VV‬ل نفقات ‪VV‬ه؛ ل ‪VV‬ذا ك ‪VV‬ان من المق‪VV‬رر أن ُيص ‪VV‬وت البرلم ‪VV‬ان على ف ‪VV‬رض ض ‪VV‬رائب مبيع ‪VV‬ات ض ‪VV‬من‬
‫موازن‪VV V‬ة ‪ ،2018‬وبنس‪VV V‬بة ‪ %10‬على الس‪VV V‬لع المباع‪VV V‬ة جميع ‪ًV V‬ا في مراك‪VV V‬ز التس‪VV V‬وق والم‪VV V‬والت التجاري‪VV V‬ة‪.‬‬
‫( شبكة أخبار العراق‪.)2018،‬‬ ‫‪/ http://aliraqnews.com‬‬

‫وُينظر لإلصالح الضريبي في العراق على أنه يأخذ جانبين رئيس‪V‬يين‪ ،‬هم‪V‬ا‪ :‬الج‪V‬انب التش‪V‬ريعي والج‪V‬انب‬
‫التنظيمي‪.‬‬
‫أوًال االص>>الحات التش>>ريعية‪ :‬تتض ‪VV‬من إص ‪VV‬الحات تش ‪VV‬ريعية في ُبني ‪VV‬ة النظ ‪VV‬ام الض ‪VV‬ريبي الع ‪VV‬راقي‪ ،‬تتمث ‪VV‬ل‬
‫بتنس‪VV‬يق ُم ع‪VV‬دالت الّض ريبة وتخفيض نس‪VV‬بة ض‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل وتجنب األزدواج الض‪VV‬ريبي ومحارب‪VV‬ة الته‪VV‬رب‬
‫الضريبي وإ دخال ضرائب جدي‪V‬دة كض‪V‬ريبة القيم‪V‬ة المض‪V‬افة للتع‪V‬ويض عن إي‪V‬رادات الّض رائب الكمركي‪V‬ة‪،‬‬
‫وأعتم ‪VV V‬اد الّض ريبة الموح ‪VV V‬دة على ال ‪VV V‬دخل ب ‪VV V‬دًال من الّض رائب النوعي ‪VV V‬ة (الحم ‪VV V‬داني وشنش ‪VV V‬ول‪:2018 ،‬‬
‫‪. )375‬‬

‫‪45‬‬
‫وإ تخذت الحكومة العراقي‪V‬ة ع‪V‬دة إج‪V‬راءات إص‪V‬الحية خالل ه‪V‬ذه الف‪V‬ترة تض‪ّV‬م نت تع‪V‬ديل الق‪V‬وانين‪ ،‬وِإص‪V‬دار‬
‫قوانين أخرى جديدة‪ ،‬وفيما يأتي َأهم الّتعديالت‪:‬‬
‫‪ .1‬إص ‪VV‬دار الق ‪VV‬انون ذي ال ‪VV‬رقم (‪ )19‬لس ‪VV‬نة (‪ ،)2010‬ال ‪VV‬ذي َينص على ف ‪VV‬رض ض ‪VV‬ريبة دخ ‪VV‬ل على ش ‪VV‬ركات‬
‫الّنفط اَألجنبّي ة المتعاقدة في العراق‪ ،‬وأخضع هذا القانون دخل الش‪VV‬ركات اَألجنبي‪VV‬ة المتعاق‪VV‬دة للعم‪VV‬ل في‬
‫الع ‪VV‬راق بنس ‪VV‬بة (‪ ،)%35‬والع ‪VV‬املين في مج ‪VV‬ال ِإنت ‪VV‬اج وإ س ‪VV‬تخراج النف ‪VV‬ط والغ ‪VV‬از‪ ،‬وع ‪VV‬الج ه ‪VV‬ذا الق ‪VV‬انون‬
‫موض ‪VV‬وع لم يتبن‪VV‬اه ق ‪VV‬انون ض ‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل رقم (‪ )113‬لس‪VV‬نة (‪ )1982‬وتعديالت‪VV‬ه‪ ،‬وتعليم‪VV‬ات رقم (‪)5‬‬
‫لس‪V‬نة (‪ ،)2011‬المتض‪V‬منة تيس‪V‬ير وتس‪V‬هيل تنفي‪V‬ذ أحك‪V‬ام الق‪V‬انون ذي ال‪V‬رقم (‪ )19‬لس‪V‬نة (‪ ،)2010‬ال‪V‬ذي‬
‫َي نص (على فرض ضريبة دخل على شركات النفط اَألجنبية المتعاقدة للعمل في الع‪V‬راق)‪ ،‬وك‪V‬ان أول‬
‫تعديل للتعليمات االخيرة المرقمة (‪ )5‬لسنة‪ ،2011‬التي تم أصدرت بذي الرقم (‪ )2‬لسنة ‪.2013‬‬
‫‪ .2‬تم أص‪VV‬دار ق‪VV‬انون التعريف‪VV‬ة الكمركي‪VV‬ة رقم (‪ )22‬لس‪VV‬نة ‪ ،2010‬وتمثلت بج‪VV‬داول التعريف‪VV‬ة الكمركي‪VV‬ة للّس لع‬
‫ونس‪VV‬ب االس‪VV‬تيفاء‪ ،‬وف‪VV‬ق النظ‪VV‬ام الع‪VV‬المي والمعتم‪VV‬د ل‪VV‬دى منظم‪VV‬ة التج‪VV‬ارة العالمي‪VV‬ة‪ ،‬وت‪VV‬وزعت على ‪،21‬‬
‫قسم وأن يتم العمل به لغاية ‪2014/1/2‬؛ ذلك ألسباب اقتصادية وسياسية‪ ،‬علمًا ان‪VV‬ع لم يتم العم‪VV‬ل ب‪VV‬ه‬
‫اال في عام ‪( 2017‬الهيئة العامة للكمارك‪.)4 :2018 ،‬‬
‫جدول ( ‪ ) 1-2‬الّض ريبة (التعرفة الكمركية) للسلع الخاضعة لها لسنة ‪2010‬‬

‫نسبة المساهمة‪%‬‬ ‫للضريبة‬ ‫عدد السلع الخاضعة‬ ‫التعريفة الكمركية‬


‫‪10‬‬ ‫‪709‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪3%‬‬
‫‪30.4‬‬ ‫‪2150‬‬ ‫‪5%‬‬
‫‪17.6‬‬ ‫‪1245‬‬ ‫‪10%‬‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪1514‬‬ ‫‪15%‬‬
‫‪10.9‬‬ ‫‪771‬‬ ‫‪20%‬‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪239‬‬ ‫‪25%‬‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪30%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪40%‬‬

‫‪46‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪80%‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪7077‬‬ ‫مجموع السلع‬

‫المصدر ‪ :‬اعداد الباحث باالعتماد على بيانات وزارة التخطيط‪ ،‬القسم المالي ‪2015‬‬

‫يوّض ح الج‪VV‬دول (‪ ،)1-2‬ع‪VV‬دد الس‪VV‬لع ال‪VV‬تي أقره‪VV‬ا ق‪VV‬انون التعريف‪VV‬ة الكمركي‪VV‬ة س‪VV‬نة ‪ ،2010‬وأهميته‪VV‬ا‬
‫النسبية‪ ،‬ويتبين من هذا القانون أّن ه تّم إعف‪V‬اء الس‪V‬لع الض‪VV‬رورية كاألدوي‪V‬ة والل‪V‬وازم الطبي‪V‬ة من الّض رائب؛‬
‫لكي يتمكن أصحاب ال‪VV‬دخول المح‪VV‬دودة من الحص‪VV‬ول عليه‪VV‬ا‪ ،‬وبالمقاب‪VV‬ل لم يتم إعف‪V‬اء بعض الّس لع الض‪VV‬اّر ة‬
‫بالمجتمع كالمشروبات الكحولية‪ ،‬والسلع الكمالية التي تستنزف دخول األفراد‪.‬‬
‫إص ‪VV‬دار ق ‪VV‬انون ض ‪VV‬ريبة المبيع ‪VV‬ات على بطاق ‪VV‬ات تعبئ ‪VV‬ة رص ‪VV‬يد اله ‪VV‬اتف النق ‪VV‬ال وخدم ‪VV‬ة االن ‪VV‬ترنت‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وال ‪VV‬ذي أش ‪VV‬ار له ‪VV‬ا ب ‪VV‬الفقرة (أ) من الم ‪VV‬ادة (‪ )33‬ق ‪VV‬انون الموازن ‪VV‬ة لع ‪VV‬ام (‪ )2016‬والبالغ ‪VV‬ة نس ‪VV‬بتها (‬
‫‪( )%20‬جبار‪،‬الرا ‪.)148 :2018 ،‬‬
‫في بداي‪VV V‬ة س‪VV V‬نة (‪ )2016‬تم العم‪VV V‬ل بتط‪VV V‬بيق ق‪VV V‬انون الّتعرف‪VV V‬ة الكمركّي ة ذي ال‪VV V‬رقم (‪ )22‬لس‪VV V‬نة (‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ ،)2010‬وك‪VV‬ان له‪VV‬ا دور ب‪VV‬ارز في زي‪VV‬ادة اِإل ي‪VV‬رادات الكمركي‪VV‬ة‪ ،‬أذ ض‪VV‬اف مجلس الن‪VV‬واب بم‪VV‬وجب‬
‫المادة (أ‪ )33/‬من قانون الموازنة ضريبة مبيعات نسبة ‪ %300‬على السكائر (خضير‪ ،‬عوض‪،‬‬
‫‪.)2018:9‬‬

‫‪47‬‬
‫الح‪VV V‬وافز المالي‪VV V‬ة ال‪VV V‬تي ق‪VV V‬دمتها الهيئ‪VV V‬ة العام‪VV V‬ة للكم‪VV V‬ارك لهيئ‪VV V‬ة االس‪VV V‬تثمار الوطني‪VV V‬ة‪ ،‬بغي‪VV V‬ة تش‪VV V‬جيع‬ ‫‪-5‬‬
‫االس‪VV‬تثمار في ‪ ،18/1/2016‬وال‪VV‬تي تض‪VV‬منت إعف‪VV‬اء اإلص‪VV‬ول المس‪VV‬توردة للمش‪VV‬اريع‪ ،‬من الّر س‪VV‬وم‬
‫الكمركّية (مشروع العراق بمنظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪.)54:2016 ،‬‬
‫فرض ضريبة المطار وبمبلغ مقطوع وقدره (‪ )25000‬دينار عراقي للتذكرة الواحدة في جمي‪VV‬ع‬ ‫‪-6‬‬
‫المطارات للسفر الخارجي‪ ،‬ومبلغ (‪ )10000‬للسفر الداخلي وتقيد كإيراد للخزية العام‪VV‬ة للدول‪VV‬ة‪،‬‬
‫وورد ذلك في قانون الموازنة العامة الفقرة الرابعة لعامي (‪.)2017-2016‬‬
‫زي ‪VV‬ادة نس ‪VV‬بة ض ‪VV‬ريبة العق‪VV‬ار من (‪ )%10‬إلى (‪ ،)%12‬في الموازن ‪VV‬ة العام ‪VV‬ة لس ‪VV‬نة‪( 2017‬ف ‪VV‬زع‪،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪.)18 :2017‬‬
‫منح دعم حس‪VV‬ب ن‪VV‬وع الس‪VV‬لعة المص‪VV‬درة‪ ،‬فتمنح نس‪VV‬بة ‪ %5‬للم‪VV‬واد الخ‪VV‬ام ‪ ،‬و‪ %10‬للم‪VV‬واد نص‪VV‬ف‬ ‫‪-8‬‬
‫المصنعة والزراعي‪V‬ة ‪ ،‬و‪ %15‬للم‪V‬واد المص‪VV‬نعة ‪ ،‬علم‪V‬ا أّن ه‪V‬ذه النس‪V‬ب من اجم‪V‬الي قيم‪V‬ة اج‪V‬ازة‬
‫التصدير‪( .‬مجلة التجــارة العراقية اإللكترونية‪.) 2018:2 ،‬‬
‫عم ‪VV‬ل الكم ‪VV‬ارك العام ‪VV‬ة بمب ‪VV‬دأ توحي ‪VV‬د اإلج ‪VV‬راءات بين من ‪VV‬اطق المناف ‪VV‬ذ الحدودي ‪VV‬ة‪ ،‬وبين الكم ‪VV‬ارك‬ ‫‪-9‬‬
‫الشمالية (كردستان)) مجموعة البنك الدولي‪.)2016:12 ،‬‬
‫إس‪VV‬تخدام التط‪VV‬ور االلك‪VV‬تروني ت‪VV‬دريجيًا ب‪VV‬دًال من العم‪VV‬ل بالنظ‪VV‬ام ال‪VV‬ورقي؛ اذ تض‪VV‬من خمس‪VV‬ة مناف‪VV‬ذ‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫وهي ‪ :‬منف ‪VV‬ذ طريبي ‪VV‬ل ومين ‪VV‬اء أم قص ‪VV‬ر‪ ،‬وزرباطي ‪VV‬ة‪ ،‬والش ‪VV‬حن الج ‪VV‬وي في مط ‪VV‬ار بغ ‪VV‬داد‪ ،‬ومكتب‬
‫الص‪VV‬فرة الكم‪VV‬ركي‪ ،‬لمن‪VV‬ع ال‪VV‬تزوير والتالعب بالتص‪VV‬اريح والوث‪VV‬ائق وق‪VV‬وائم الّس لع (م‪VV‬ديرعام الهيئ‪VV‬ة‬
‫العام‪VVV‬ة للكم‪VVV‬ارك‪( )/https://www.albayyna-new.net ،‬التقري ‪VV‬رالط ‪VV‬وعي ح ‪VV‬ولاه‪VVV‬دافالتنمي‪VVV‬ة‬
‫المستدامه‪.)2019:48 ،‬‬
‫ثاني>>ا‪ :‬االص>>الحات التنظيمي>>ة‪ :‬هن ‪VV‬اك ع ‪VV‬دة إص ‪VV‬الحات تنظيمي ‪VV‬ة كإنش ‪VV‬اء وح ‪VV‬دة كب ‪VV‬ار الُم كلفين وبن ‪VV‬اء نظ ‪VV‬ام‬
‫معلومات دقيق ومتطور‪ ،‬فضًال عن إصدار قائمة واجبات المكلفين وحقوقهم‪ ،‬واالب‪VV‬داع في وض‪VV‬ع خط‪VV‬ط‬
‫تطوير الدوائر الضريبية مع الدعم المستمر لجوانب البحث واإلحصاء‪.‬‬
‫ثالث>>ا‪ :‬االج>>راءات االداري>>ة‪ :‬عملت الس‪VV‬لطات المالي‪VV‬ة على ض‪VV‬رورة التنس‪VV‬يق بين فاعلي‪VV‬ة الجه‪VV‬از اإلداري‬
‫وقدرت‪VV‬ه على التكي‪VV‬ف الس‪VV‬ريع في األداء‪ ،‬وبين مس‪VV‬توى اإلص‪VV‬الحات الض‪VV‬ريبية‪ ،‬حيث إّن مق‪VV‬درة الجه‪VV‬از‬
‫اإلداري على التكييف والتصحيح‪ُ ،‬يعد عنصرًا حاسمًا في العملي‪V‬ات اإلص‪V‬الحّية الض‪V‬ريبّية المنش‪V‬ودة ألّي‬
‫مخطط إصالحي‪( ،‬الزبيدي‪ ،‬عبد الباسط‪.)2014:59 ،‬‬
‫وس‪VV‬ط االج‪VV‬راءات االص‪VV‬الحية عموم‪ًV‬ا واالداري‪VV‬ة خصوص‪ًV‬ا‪ ،‬ي‪VV‬بين الج‪VV‬دول(‪ )2-2‬م‪VV‬دى م‪VV‬ا ق‪VV‬د نجحت‬
‫اإلصالحات اإلدارية في ضبط أضابير الّض رائب المستلمة والمشطوبة‪ ،‬والتي ق‪VV‬د تك‪VV‬ون أح‪VV‬د أهم أس‪VV‬باب‬
‫الّتهرب الضريبي في العراق‪ ،‬التي أّد ت إلى الحجم المالي للّض رائب في الجدول (‪.)2-3‬‬

‫جدول رقم (‪ )2-2‬االضابير المستلمة والمرسلة لمكلفي المهنة للفترة ‪2010-2018‬‬

‫‪48‬‬
‫االضابير المشطوبة (*)(*)‬ ‫االضابير المرسلة‬ ‫االضابير المستلمة‬ ‫السنة‬

‫‪14575‬‬ ‫‪4071‬‬ ‫‪8587‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪19382‬‬ ‫‪16513‬‬ ‫‪4947‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪19570‬‬ ‫‪9569‬‬ ‫‪7373‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪20024‬‬ ‫‪42995‬‬ ‫‪4751‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪14828‬‬ ‫‪13113‬‬ ‫‪7608‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪12243‬‬ ‫‪4159‬‬ ‫‪2913‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪11593‬‬ ‫‪3321‬‬ ‫‪2746‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪9444‬‬ ‫‪4220‬‬ ‫‪3587‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪17619‬‬ ‫‪1865‬‬ ‫‪1475‬‬ ‫‪2018‬‬
‫الجدول من إعداد الباحث باالعتماد على بيانات الهيئة العامة للضرائب‬

‫نلح ‪VV V‬ط من الج ‪VV V‬دول (‪ ،)2-2‬والّش كل (‪ )2-2‬تب ‪VV V‬اين أع ‪VV V‬داد األض ‪VV V‬ابير المس ‪VV V‬تلمة‪ ‬فبلغت أعلى‬
‫مس‪VV‬توى له‪VV‬ا أثن‪VV‬اء م‪VV‬دة الدراس‪VV‬ة ع‪VV‬ام ‪ ،2010‬فك‪VV‬انت (‪ )8587‬أض ‪VV‬بارة إلى أْن وص ‪VV‬لت الح‪VV‬د األدنى في‬
‫س ‪VV‬نة ‪ 2018‬بق ‪VV‬در (‪،)1475‬اض ‪VV‬بارة ويش ‪VV‬ير ه ‪VV‬ذا التن ‪VV‬اقص الملح ‪VV‬وظ في أع ‪VV‬داد األض ‪VV‬ابير المس ‪VV‬تلمة إلى‬
‫زي ‪VV‬ادة مع ‪VV‬دل ته ‪VV‬رب المكلفين وال ‪VV‬تي ق ‪VV‬درت ع ‪VV‬ام ‪ 2018‬بنس ‪VV‬بة (‪ ،)%70‬ويظه ‪VV‬ر أيض ‪ًV‬ا ه ‪VV‬ذا التب ‪VV‬اين في‬
‫أع‪VV‬داد االض‪VV‬ابير الُم رس‪VV‬لة‪ ‬ففي ع‪VV‬ام ‪ 2010‬بل‪VV‬غ ع‪VV‬ددها (‪ ،)4071‬اض‪VV‬بارة وك‪VV‬ان أعلى مس‪VV‬توى له‪VV‬ا في‬
‫عام ‪ ،2013‬إذ بلغ ع‪V‬ددها (‪ )42995‬إض‪V‬بارة‪ ،‬وي‪V‬رجح أن تك‪V‬ون تل‪V‬ك الزي‪V‬ادة له‪V‬ذا الع‪V‬ام ه‪V‬و زي‪V‬ادة ع‪V‬دد‬
‫المكلفين أو توسيع القاعدة الّض ريبية‪ ،‬ثم أخذت بعدها باإلنخفاض التدريجي حتى سنة ((‪ 2018‬فكانت (‬
‫‪ ،)1865‬اض‪VV‬بارة بس‪VV‬بب زي‪VV‬ادة مع‪VV‬دالت البطال‪VV‬ة والّته‪VV‬رب الض‪VV‬ريبي‪ ،‬أو هج‪VV‬رة رؤوس األم‪VV‬وال للخ‪VV‬ارج‬
‫وقلة لجان المسح الميداني الخاصة بالزام المكلفين المشمولين بالّض رائب‪.‬‬
‫ف ‪VV‬رغم اإلص ‪VV‬الحات الض ‪VV‬ريبية وادخ ‪VV‬ال بعض الوس ‪VV‬ائل الحديث ‪VV‬ة المس ‪VV‬تخدمة للف ‪VV‬ترة أعاله إاّل أّن‬
‫اإلدارة الضريبية لم ُتحقق اي إرتفاع في مستوى األضابير المستلمة والمرسلة الخاصة بمكلفي المهنة‪.‬‬

‫(*)(*)‬
‫يقص‪VV‬د باألض‪VV‬ابير المش‪VV‬طوبة ع‪VV‬دد المع‪VV‬امالت الض‪VV‬ريبية المختلف‪VV‬ة الخاص‪VV‬ة ب‪VV‬المكلفين ال‪VV‬ذين لهم تع‪VV‬امالت م‪VV‬ع الهيئ‪VV‬ة العام‪VV‬ة للض‪VV‬رائب‪ ،‬اذ تع‪VV‬د‬
‫االضبارة مشطوبة بسبب توقف المكلف عن مزاولة نشاطاته بختالف نوع الملكف سواء كان الطبيعي أو االعتباري‪ ,‬كأن يكون غل‪VV‬ق ش‪VV‬ركة أو‬
‫انهاء عمل أو بيع عقار أو ألّي سبب كان‪.‬‬

‫‪‬‬
‫االضابير المستلمة هي تلك االضابير التي تقوم فروع الهيئة العامة للضرائب باستالمها من المكلفين بدفع الضريبة المستحقة عليهم‪.‬‬
‫‪‬‬
‫االضابير المرسلة هي تلك االضابير التي تقوم فروع العيئة العامة للضرائب بارسالها الى الفرع الرئيس ( الهيئة العامة للضرائب)‬

‫‪49‬‬
‫الشكل (‪ )2-2‬اضابير الّض رائب المباشرة وغير المباشرة في العراق للمدة ‪2018-2010‬‬

‫‪50‬‬
‫االضابير المستلمة‬ ‫االضابير المرسلة‬ ‫االضابير المشطوبة‬

‫‪59924‬‬
‫‪42002‬‬
‫‪07591‬‬
‫‪28391‬‬

‫‪91671‬‬
‫‪31561‬‬

‫‪82841‬‬
‫‪57541‬‬

‫‪31131‬‬

‫‪34221‬‬

‫‪39511‬‬
‫‪9659‬‬

‫‪4449‬‬
‫‪7858‬‬

‫‪8067‬‬
‫‪3737‬‬
‫‪7494‬‬

‫‪1574‬‬

‫‪0224‬‬
‫‪9514‬‬
‫‪1704‬‬

‫‪7853‬‬
‫‪1233‬‬
‫‪3192‬‬

‫‪6472‬‬

‫‪5681‬‬
‫‪5741‬‬
‫‪0102‬‬ ‫‪1102‬‬ ‫‪2102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪4102‬‬ ‫‪5102‬‬ ‫‪6102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪8102‬‬

‫الشكل من اعداد الباحث باالعتماد على جدول( ‪(2-2‬‬

‫‪51‬‬
‫(مليون دينار)‬ ‫جدول ( ‪ )3-2‬إيرادات الّض رائب في العراق للفترة ‪2010-2018‬‬
‫مجموع‬ ‫الّض رائب على‬
‫اجمالي االيرادات‬ ‫ايرادات ضريبية‬ ‫منح كتب‬ ‫رسم طابع‬ ‫ضريبة الدخل على‬ ‫ضريبة مبيعات‬ ‫الّض رائب على‬ ‫الّض رائب على‬
‫ضريبة‬ ‫نقل ملكية‬ ‫السنة‬
‫الضريبية‬ ‫اخرى‬ ‫عدم ممانعة‬ ‫واخرى‬ ‫المهن التجارية‬ ‫الفنادق والمطاعم‬ ‫الشركات‬ ‫الرواتب واالجور‬
‫العقار‬ ‫العقار‬
‫‪2,170,268‬‬ ‫‪1,446,944‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50,336‬‬ ‫‪250,149‬‬ ‫‪77,257‬‬ ‫‪1,078‬‬ ‫‪271,456‬‬ ‫‪73,046‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪2,421,652‬‬ ‫‪1,545,300‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪52,334‬‬ ‫‪241,065‬‬ ‫‪83,077‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪335,020‬‬ ‫‪162,043‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3,228,608‬‬ ‫‪2,078,554‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪59,859‬‬ ‫‪298,699‬‬ ‫‪98,720‬‬ ‫‪1,099‬‬ ‫‪418,593‬‬ ‫‪271,070‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪3,594,603‬‬ ‫‪2,234,232‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪63,244‬‬ ‫‪313,582‬‬ ‫‪114,086‬‬ ‫‪2,538‬‬ ‫‪555,069‬‬ ‫‪311,851‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪3,598,574‬‬ ‫‪2,139,528‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪60,839‬‬ ‫‪265,972‬‬ ‫‪119,171‬‬ ‫‪1,263‬‬ ‫‪630,612‬‬ ‫‪381,188‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪3,950,298‬‬ ‫‪2,226,610‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪67,177‬‬ ‫‪249,881‬‬ ‫‪96,299‬‬ ‫‪2,771‬‬ ‫‪760,496‬‬ ‫‪547,056‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪6,789,291‬‬ ‫‪3,898,068‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪74,955‬‬ ‫‪164,978‬‬ ‫‪126,967‬‬ ‫‪2,958‬‬ ‫‪1,829,953‬‬ ‫‪691,412‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪7,878,386‬‬ ‫‪3,939,193‬‬ ‫‪91,573‬‬ ‫‪203,671‬‬ ‫‪175,527‬‬ ‫‪2,348‬‬ ‫‪2,809,797‬‬ ‫‪656,277‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪6,507,368‬‬ ‫‪3,253,864‬‬ ‫‪3,846‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪96,327‬‬ ‫‪223,306‬‬ ‫‪180,708‬‬ ‫‪3,452‬‬ ‫‪2,077,495‬‬ ‫‪668,370‬‬ ‫‪2018‬‬
‫النمو‬
‫‪11%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪1.4%-‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪32%‬‬
‫المركب‬
‫الجدول من اعداد الباحث باالعتماد على بيانات الهئية العامة للضرائب‬

‫‪52‬‬
‫إذ يتض‪VV V‬ح من الج‪VV V‬دول رقم (‪ )3-2‬أّن اإلي‪VV V‬رادات الض‪VV V‬ريبية الخاص‪VV V‬ة ب‪VV V‬الرواتب واالج‪VV V‬ور‪ ،‬ق‪VV V‬د‬
‫تط‪VV‬ورت بش‪VV‬كل ملح‪VV‬وظ وكب‪VV‬ير أثن‪VV‬اء م‪VV‬دة الدراس‪VV‬ة‪ ،‬فك‪VV‬انت حص‪VV‬يلة االي‪VV‬رادات الض‪VV‬ريبية ع‪VV‬ام ‪( 2010‬‬
‫‪ ،)73,046‬ملي‪VV‬ون وأس‪VV‬تمرت بالزي‪VV‬ادة ح‪VV‬تى ع‪VV‬ام ‪ 2018‬حيث بلغت (‪ ،)668,370‬ملي‪VV‬ون محقق‪VV‬ة ب‪VV‬ذلك‬
‫نس‪VV V‬بة نم‪VV V‬و (‪ )%32‬كم‪VV V‬ا في الش‪VV V‬كل(‪ ،)7-2‬م‪VV V‬ع اإلش‪VV V‬ارة إلى أّن أعلى نس‪VV V‬بة إي‪VV V‬رادات تحققت في ع‪VV V‬ام‬
‫‪ ،2016‬وي‪VV‬رجح ان يك‪VV‬ون الس‪VV‬بب في ذل‪VV‬ك ه‪VV‬و ش‪VV‬مول رواتب م‪VV‬وظفي الّد ول‪VV‬ة والقط‪VV‬اع الخ‪VV‬اص بض‪VV‬ريبة‬
‫الدخل بمنتصف عام ‪ ،2014‬ونتيجة لمتابعة الهيئة العامة إليرادات الّض رائب على الشركات‪ ،‬فقد كانت‬
‫اإلي‪VV‬رادات الض‪VV‬ريبية لع‪VV‬ام ‪ )271,456( 2010‬ملي‪VV‬ون وأخ‪VV‬ذت بالتزاي‪VV‬د الملح‪VV‬وظ ح‪VV‬تى ع‪VV‬ام ‪ ،2018‬أذ‬
‫بلغت (‪ ،)2,077,495‬مليون وحققت نسبة نمو مقدارها (‪ )28%‬ويع‪V‬ود الس‪V‬بب تل‪V‬ك الزي‪V‬ادة إلى إص‪V‬دار‬
‫ق‪VV V‬انون ذي ال ‪ّV V‬ر قم (‪ )19‬لس‪VV V‬نة (‪ ،)2010‬وال‪VV V‬ذي نّص على ف‪VV V‬رض ض‪VV V‬ريبة دخ‪VV V‬ل على ش‪VV V‬ركات النف‪VV V‬ط‬
‫اَألجنبي ‪VV‬ة في الع ‪VV‬راق بنس ‪VV‬بة (‪ )%35‬وتحس ‪VV‬ن الوض‪VVV‬ع األم ‪VV‬ني ال ‪VV‬ذي س ‪VV‬اهم في إرتف ‪VV‬اع مس ‪VV‬توى النش ‪VV‬اط‬
‫االقتصادي ككل وزيادة الحص‪VV‬يلة الض‪VV‬ريبية بص‪VV‬ورة خاص‪VV‬ة‪ ،‬فض‪ًV‬ال عن الجه‪V‬ود المبذول‪V‬ة من قب‪V‬ل الهيئ‪V‬ة‬
‫العام‪VV‬ة للض‪VV‬رائب في مج‪VV‬ال تحص‪VV‬يل اإلي‪VV‬رادات الض‪VV‬ريبية‪ ،‬ال‪VV‬تي تمثلت بتوس‪VV‬يع ش‪VV‬ريحة المكلفين لتقلي‪VV‬ل‬
‫الته‪VV V‬رب الض‪VV V‬ريبي وزي‪VV V‬ادة نس‪VV V‬بة االي‪VV V‬رادات الض‪VV V‬ريبية‪ ،‬اّم ا فيم‪VV V‬ا يخص حص‪VV V‬يلة اإلي‪VV V‬رادات الّض ريبة‬
‫المفروضة على مبيعات الفنادق والمطاعم الّد رجة األولى فكانت نسبتها متفاوتة من سنة ألخ‪VV‬رى‪ ،‬فبلغت‬
‫ع‪V‬ام ‪ 2010‬إي‪V‬راد ق‪V‬دره (‪ )1,078‬ملي‪V‬ون وم‪V‬ع تذب‪V‬ذب إيراداته‪V‬ا ح‪V‬تى وص‪V‬لت ايراداته‪V‬ا (‪ )3,452‬ملي‪V‬ون‬
‫سنة ‪ ،2018‬محققة بذلك نسبة نمو(‪ ،)16%‬وأن سبب زيادتها من سنة ألخ‪V‬رى ه‪V‬و توس‪V‬ع دائ‪V‬رة النش‪V‬اط‬
‫االقتص ‪VV‬ادي والعم ‪VV‬راني للبل ‪VV‬د وزي ‪VV‬ادة ع ‪VV‬دد الفن ‪VV‬ادق في بعض محافظ ‪VV‬ات الع ‪VV‬راق منه ‪VV‬ا( بغ ‪VV‬داد‪ ,‬ك ‪VV‬ربالء‪,‬‬
‫النج ‪VV‬ف‪ )،‬وزي ‪VV‬ادة اع ‪VV‬داد الواف ‪VV‬دين من مختل ‪VV‬ف الجنس ‪VV‬يات ال س ‪VV‬يما أن الع ‪VV‬راق يمتل ‪VV‬ك العدي ‪VV‬د من المقاص ‪VV‬د‬
‫السياحية وتحديدًا الدينية‪.‬‬
‫وفيم‪VV‬ا يخص إي‪VV‬رادات ض‪VV‬ريبة ال‪VV‬دخل على المهن التجاري‪VV‬ة‪ ،‬ش‪VV‬هدت زي‪VV‬ادة مس‪VV‬تمرة في إيراداته‪VV‬ا‬
‫ففي س ‪VV‬نة ‪ 2010‬ك ‪VV‬انت (‪ )77,257‬ملي ‪VV‬ون وأخ ‪VV‬ذت باإلرتف ‪VV‬اع ح ‪VV‬تى ع ‪VV‬ام ‪ )180,708( 2018‬ملي ‪VV‬ون‬
‫ويرج ‪VV‬ع س ‪VV‬بب تل ‪VV‬ك الزي ‪VV‬ادة ه ‪VV‬و زي ‪VV‬ادة الض ‪VV‬وابط والتعليم ‪VV‬ات من قب ‪VV‬ل الهيئ ‪VV‬ة العام ‪VV‬ة للض ‪VV‬رائب ففي ع ‪VV‬ام‬
‫‪ 2007‬وردت تعليم ‪VV‬ات جدي ‪VV‬دة‪ .‬لوش ‪VV‬هدت تذب ‪VV‬ذب في إيراداته ‪VV‬ا لع ‪VV‬ام ‪ 2015‬بس ‪VV‬بب العج ‪VV‬ز في موازن ‪VV‬ة‬
‫الدول‪VV‬ة مّم ا اث‪VV‬ر على عم‪VV‬وم مفاص‪VV‬ل نش‪VV‬اط االقتص‪VV‬اد الع‪VV‬راقي‪ ،‬وال‪VV‬ذي إنعكس على تنفي‪VV‬ذ مش‪VV‬اريع القط‪VV‬اع‬
‫الخاص‪ ،‬فضًال عن تقليص االنفاق الحكومي ال‪VV‬ذي ادى إلى إنخف‪VV‬اض في أرب‪VV‬اح المهن‪ ،‬وق‪VV‬د حّققت نس‪VV‬بة‬
‫خالل تلك المّد ة بمقدار (‪ ،)11%‬كما في الشكل (‪)4-2‬‬
‫وفيما يخص إيرادات الّض رائب المفروضة على نقل ُم لكية العقار فقد تباينت خالل م‪VV‬دة الدراس‪VV‬ة‬
‫ففي عام ‪ 2010‬حققت (‪ ،)250,149‬مليون حتى نهاية عام ‪ ،2018‬فكانت (‪ ،)223,306‬مليون وكان‬
‫أق‪VVV‬ل مس ‪VV‬توى إليراداته ‪VV‬ا ع ‪VV‬ام ‪ ،2016‬وحققت نس ‪VV‬بة نم ‪VV‬و س ‪VV‬البة مق ‪VV‬دارها (‪ ،)%-1.4‬اّم ا عن مجم ‪VV‬وع‬

‫‪53‬‬
‫إي‪VV V‬رادات ض‪VV V‬ريبة العق‪VV V‬ار فش‪VV V‬هدت زي‪VV V‬ادة ملحوظ‪VV V‬ة‪ ،‬ففي ع‪VV V‬ام ‪ ،)50,336( ،2010‬ملي‪VV V‬ون وأس‪VV V‬تمرت‬
‫بالزيادة حتى عام ‪ )96,327( 2018‬مليون وبمعدل نمو نسبته (‪ )%8‬كما في الشكل (‪ ، )4-2‬ويرجع‬
‫س‪VV‬بب ذل‪VV‬ك التب‪VV‬اين إلى تغ‪VV‬ير نس‪VV‬بة التحاس‪VV‬ب ألص‪VV‬حاب العق‪VV‬ار من خالل ق‪VV‬انون ذي ال‪VV‬رقم (‪ )48‬المع‪VV‬دل‬
‫لسنة (‪)2015‬‬
‫أّم ا عن إجم‪VV‬الي اإلي‪VV‬رادات الّض ريبية لع‪VV‬ام ‪ 2010‬ك‪VV‬انت (‪ )1,446,944‬ملي‪VV‬ون وأخ‪VV‬ذت بالزي‪VV‬ادة‬
‫حتى سنة ‪ )3,253,864( ،2018‬وحققت نسبة نمو مقدارها (‪ ،)11%‬كما في الشكل أدناه‪-:‬‬

‫شكل(‪ )3-2‬إيرادات الّض رائب في العراق للفترة ‪2010-2018‬‬

‫ايرادات الضرائب‬

‫‪6838787‬‬
‫‪0000009‬‬

‫‪1929876‬‬

‫‪8637056‬‬
‫‪0000008‬‬

‫‪0000007‬‬

‫‪0000006‬‬
‫‪8920593‬‬
‫‪4758953‬‬
‫‪3064953‬‬
‫‪8068223‬‬

‫‪0000005‬‬
‫‪2561242‬‬
‫‪8620712‬‬

‫‪0000004‬‬

‫‪0000003‬‬

‫‪0000002‬‬

‫‪0000001‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0102‬‬ ‫‪1102‬‬ ‫‪2102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪4102‬‬ ‫‪5102‬‬ ‫‪6102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪8102‬‬

‫السنوات‬

‫الشكل من اعداد الباحث باالعتماد على جدول (‪(3-2‬‬

‫‪54‬‬
‫شكل (‪ )4-2‬النمو المركب للّض رائب المباشرة في العراق للمدة ‪2018-2010‬‬

‫الضرائ‬
‫ضريبة‬ ‫ب على‬
‫الدخل‬ ‫نقل‬ ‫مجموع ضريبة العقار; ‪8‬‬
‫على‬ ‫ملكية‬
‫المهن‬ ‫العقار;‬
‫التجاري‬ ‫‪1.4-‬‬
‫ة; ‪11‬‬

‫الضرائب على الرواتب واالجور; ‪32‬‬

‫ضريبة مبيعات الفنادق والمطاعم; ‪16‬‬

‫الضرائب على الشركات; ‪28‬‬

‫الشكل من اعداد الباحث بااالعتماد على جدول (‪)3-2‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -2-3‬مساهمة التهرب الضريبي المباشر وغير المباشر في العراق‬
‫يّتضح من الجدول رقم (‪ )4-2‬أّن التهرب الضريبي في الع‪V‬راق بش‪V‬كل ع‪V‬ام ش‪V‬هد نم‪V‬وًا مس‪V‬تمرًا‬
‫خالل م ‪ّV V‬د ة الدراس‪VV V‬ة‪ ،‬ففي ع‪VV V‬ام ‪ 2010‬ك‪VV V‬ان قيم‪VV V‬ة الته‪VV V‬رب الض‪VV V‬ريبي المباش‪VV V‬ر (‪ )6,510,858‬ملي‪VV V‬ون‬
‫وأس ‪VV‬تمر مق ‪VV‬دار الته ‪VV‬رب بالزي ‪VV‬ادة ح ‪VV‬تى ع ‪VV‬ام ‪ 2017‬حيث بل ‪VV‬غ مق ‪VV‬داره (‪ )23,635,158‬ملي ‪VV‬ون أذ حق ‪VV‬ق‬
‫معدل نمو مقداره (‪ ،)%14‬ويعود سبب زيادة معدالت الته‪V‬رب الض‪V‬ريبي للم‪V‬دة أعاله إلى نتيج‪V‬ة إنع‪V‬دام‬
‫الثق ‪VV‬ة بين الُم كل ‪VV‬ف والحكوم ‪VV‬ة‪ ،‬من خالل ع ‪VV‬دم قناع ‪VV‬ة المكل ‪VV‬ف بالخ ‪VV‬دمات المقدم ‪VV‬ة مقاب ‪VV‬ل الّض رائب ال ‪VV‬تي‬
‫فرض‪VV‬ت علي‪VV‬ه‪ ،‬وع‪VV‬دم ش‪VV‬عوره بمس‪VV‬ؤولية الض‪VV‬ريبية باعتباره‪VV‬ا تكليف‪VV‬ا اجتماعي‪VV‬ا وواجب‪VV‬ا وطني‪VV‬ا‪ ،‬وانخفض‬
‫التهرب الضريبي في سنة ‪ )19,523,184( ،2018‬مليون ‪.‬‬
‫وفيم ‪VV‬ا يخص الته ‪VV‬رب الكم ‪VV‬ركي فق ‪VV‬د ش ‪VV‬هد تباين ‪VV‬ا ملحوظ ‪VV‬ا خالل ه ‪VV‬ذه الف ‪VV‬ترة‪ ،‬ففي ع ‪VV‬ام ‪( 2010‬‬
‫‪ )981,045‬ملي ‪VV‬ون ومن ثم أرتف ‪VV‬ع في ع ‪VV‬ام ‪ ،2011‬ليص ‪VV‬بح (‪ )7,932,470‬ملي ‪VV‬ون وتزامن ‪VV‬ا م ‪VV‬ع س ‪VV‬وء‬
‫االوض‪VV V‬اع في الع‪VV V‬راق أغلقت اغلب المناف‪VV V‬ذ الحدودي‪VV V‬ة‪ ،‬وك‪VV V‬ان أدنى مس‪VV V‬توى يحقق‪VV V‬ه الته‪VV V‬رب الض‪VV V‬ريبي‬
‫الكم‪VV‬ركي ه‪VV‬و في س‪VV‬نة ‪ )465,383( 2015‬ملي‪VV‬ون فحق‪V‬ق ب‪VV‬ذلك نم‪VV‬وًا س‪VV‬البًا (‪ )8-%‬خالل م‪VV‬دة الدراس‪VV‬ة‪،‬‬
‫وفي س‪VV‬نة ‪ ،2018‬ق‪VV‬امت المناف‪VV‬ذ الحدودي‪VV‬ة بتك‪VV‬ثيف العم‪VV‬ل الكتروني ‪ًV‬ا ب‪VV‬دًال من ال‪VV‬ورقي فك‪VV‬ان ع‪VV‬امال لتقلي‪VV‬ل‬
‫حاالت التزوير والتالعب بتصاريح الشحن وغيره‪V‬ا‪ ،‬مّم ا قّل ل من عملي‪V‬ات الته‪V‬رب الض‪V‬ريبي الكم‪V‬ركي‪،‬‬
‫فانخفض سنة ‪ 2018‬ليكون (‪ )486,356‬مليون‪ ،‬اما عن نس‪V‬بة الته‪V‬رب الض‪V‬ريبي المباش‪V‬ر(من إجم‪V‬الي‬
‫الّض رائب المباش‪VV‬رة والكمركي‪VV‬ة خالل ف‪VV‬ترة الدراس‪VV‬ة) فمن خالل بيان‪VV‬ات الج‪VV‬دول أعاله في ع‪VV‬ام ‪2010‬‬
‫كانت (‪ ) 86.9‬وحققت نموّا متباينّا م‪V‬ا بين انخف‪V‬اض وإ رتف‪V‬اع ح‪V‬تى ع‪V‬ام ‪ )%97.56( ،2018‬وبمع‪V‬دل‬
‫نمو (‪.)%13‬‬
‫وعن نس ‪VV‬بة الته ‪VV‬رب الض ‪VV‬ريبي الكم ‪VV‬ركي من إجم ‪VV‬الي الّض رائب المباش ‪VV‬رة والكمركّي ة‪ ،‬فق ‪VV‬د ك ‪VV‬انت‬
‫متباين‪VV V‬ة وأخ‪VV V‬ذت باالنخف‪VVV‬اض الت‪VV V‬دريجي‪ ،‬فحققت ع‪VVV‬ام ‪ )13.9%( 2010‬وأرتفعت في ع ‪VV‬ام ‪( ،2011‬‬
‫‪ )%52.21‬وحققت أدنى انخفاض لها في عام ‪، )%2.11( 2017‬‬

‫‪56‬‬
‫جدول (‪ )4-2‬التهرب الضريبي المباشر وغير المباشر في العراق للفترة ‪ 2010-2018‬مليون‬

‫نسبة التهرب‬ ‫اجمالي التهرب‬ ‫التهرب الضريبي‬


‫نسبة التهرب الضريبي‬ ‫التهرب الضريبي‬
‫الضريبي (الكمركي)‬ ‫المباشر وغير المباشر‬ ‫غير المباشر‬ ‫السنة‬
‫المباشر ‪))3/1‬‬ ‫المباشر (‪)1‬‬
‫‪))3/2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الكمركي) (‪)2‬‬
‫‪13.09%‬‬ ‫‪% 86.9‬‬ ‫‪7,491,903‬‬ ‫‪981,045‬‬ ‫‪6,510,858‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪52.21%‬‬ ‫‪47.78%‬‬ ‫‪15,191,393‬‬ ‫‪7,932,470‬‬ ‫‪7,258,923‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪13%‬‬ ‫‪86.99%‬‬ ‫‪11,127,306‬‬ ‫‪1,447,518‬‬ ‫‪9,679,788‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪10,783,80‬‬
‫‪%55.84‬‬ ‫‪%44.15‬‬ ‫‪24,421,529‬‬ ‫‪13,637,720‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪9‬‬
‫‪10,795,72‬‬
‫‪9.17%‬‬ ‫‪%90.82‬‬ ‫‪11,886,262‬‬ ‫‪1,090,540‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2‬‬
‫‪11,850,89‬‬
‫‪3.77%‬‬ ‫‪%96.22‬‬ ‫‪12,316,277‬‬ ‫‪465,383‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪4‬‬
‫‪20,367,81‬‬
‫‪2.38%‬‬ ‫‪97.61%‬‬ ‫‪20,865,470‬‬ ‫‪497,651‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪9‬‬
‫‪23,635,15‬‬
‫‪%2.11‬‬ ‫‪97.88%‬‬ ‫‪24,145,033‬‬ ‫‪509,875‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪8‬‬
‫‪19,523,18‬‬
‫‪2.43%‬‬ ‫‪97.56%‬‬ ‫‪20,009,540‬‬ ‫‪486,356‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪4‬‬
‫النمو‬
‫‪18%-‬‬ ‫‪1.4%‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪% 8-‬‬ ‫‪14%‬‬
‫المركب‬
‫المصدر ‪ :‬اعداد الباحث باالعتماد على بيانات الهئية العامة للضرائب‬

‫‪57‬‬
‫الشكل (‪ )5-2‬نسبة التهرب الضريبي الى اجمالي التهرب ‪%‬‬

‫التهرب الضريبي المباشر ; ‪14‬‬

‫نسبة التهرب الضريبي (الكمركي); ‪18-‬‬

‫التهرب الضريبي غير المباشر ; ‪8-‬‬

‫نسبة التهرب الضريبي المباشر ; ‪14‬‬

‫اجمال‬
‫ي‬
‫التهر‬
‫ب‬
‫المباش‬
‫ر‬
‫وغير‬
‫المباش‬
‫ر;‪-‬‬
‫‪13‬‬

‫الشكل من اعداد الباحث باالعتماد على جدول (‪(4-2‬‬

‫‪58‬‬
‫الشكل (‪ )6-2‬مجموع الّض رائب المباشرة وغير المباشرة ‪2018-2010‬‬

‫التهرب الضريبي المباشر ; ‪100882971‬‬


‫اجمالي التهرب المباشر وغير المباشر ;‬
‫‪127445173‬‬

‫التهرب الضريبي غير المباشر ; ‪26562202‬‬

‫الشكل من اعداد الباحث باالعتماد على جدول (‪)5-2‬‬

‫‪59‬‬
‫أّد ى الته‪VV‬رب الض‪VV‬ريبي إلى انخف‪VV‬اض نس‪VV‬بة الّنم‪VV‬و وانخف‪VV‬اض الّض رائب المباش‪VV‬رة والكمركي‪VV‬ة‪ ،‬حيث‬
‫يتض‪VV‬ح من بيان‪VV‬ات الج‪VV‬دول رقم (‪ )5 -2‬اّن إي‪VV‬رادات الّض رائب المباش‪VV‬رة لع‪VV‬ام ‪)2,170,286( ،2010‬‬
‫ملي ‪VV‬ون وحققت نم ‪VV‬وًا مس ‪VV‬تمرًا ح ‪VV‬تى ع ‪VV‬ام ‪ )8,200,479( ،2018‬ملي ‪VV‬ون وبمع ‪VV‬دل نم ‪VV‬و (‪ ،)14%‬وفيم ‪VV‬ا‬
‫يخص الّض رائب الكمركية فكانت إيراداتها سنة ‪ )466,008( 2010‬ملي‪VV‬ون إلى أْن وص‪VV‬لت أعلى إي‪VV‬راد‬
‫لها في سنة ‪ )1,692,769( 2018‬مليون وحققت نسبة نمو (‪ )%17‬كما في الشكل (‪.)8-2‬‬
‫اّم ا إجم‪V‬الي اإلي‪V‬رادات الض‪VV‬ريبية المباش‪V‬رة والكمركي‪V‬ة س‪V‬نة‪ )2,636,294( 2010‬ملي‪V‬ون وتب‪V‬اينت‬
‫إيراداتها ما بين إرتفاع وإ نخفاض‪ ،‬ففي عام ‪ ،2013‬كانت (‪ )4,198,120‬مليون‪.‬‬
‫وانخفضت في سنة ‪ )4,111,831( ،2014‬مليون وهذا االنخف‪V‬اض نتيج‪VV‬ة لس‪VV‬وء األوض‪VV‬اع ال‪VV‬تي‬
‫مّر بها البلد آنذاك‪ ،‬وحققت أعلى ارتفاع لها في عام ‪ ،2017‬وبمع‪VV‬دل نم‪VV‬و (‪ )15%‬خالل م‪ّV‬د ة الدراس‪VV‬ة‪،‬‬
‫وي‪VV V‬رجح أْن يك‪VV V‬ون س‪VV V‬بب اإلرتف‪VV V‬اع ه‪VV V‬و الزي‪VV V‬ادة في حجم اإلس‪VV V‬تيرادات‪ ،‬و ف‪VV V‬رض ض‪VV V‬رائب جدي‪VV V‬دة على‬
‫شركات االتصاالت وبطاقات الهاتف النقال‪ ،‬وشبكات االنترنت وتذاكر السفر‪.‬‬

‫جدول (‪ )5-2‬نسبة الّض رائب المباشرة والّض رائب الكمركية الى مجموع الّض رائب للفترة ‪ (2010-2018‬مليون‬
‫دينار)‬
‫نسبة الّض رائب‬ ‫نسبة الّض رائب المباشرة‬ ‫إجمالي الّض رائب المباشرة و‬ ‫الّض رائب الكمركية‬ ‫الّض رائب المباشرة‬ ‫السنة‬
‫الكمركية (‪)3/2‬‬ ‫(‪)1/3‬‬ ‫الكمركية (‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪))1‬‬

‫‪17.67%‬‬ ‫‪% 82.32‬‬ ‫‪2,636,294‬‬ ‫‪466,008‬‬ ‫‪2,170,286‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪15.16%‬‬ ‫‪% 84.83‬‬ ‫‪2,852,047‬‬ ‫‪432,406‬‬ ‫‪2,419,641‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪13.95%‬‬ ‫‪% 86.04‬‬ ‫‪3,750,035‬‬ ‫‪523,439‬‬ ‫‪3,226,596‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪%14.37‬‬ ‫‪% 85.62‬‬ ‫‪4,198,120‬‬ ‫‪603,517‬‬ ‫‪3,594,603‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪12.48%‬‬ ‫‪% 87.52‬‬ ‫‪4,111,831‬‬ ‫‪513,257‬‬ ‫‪3,598,574‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪9.53%‬‬ ‫‪% 90.46‬‬ ‫‪4,366,534‬‬ ‫‪416,236‬‬ ‫‪3,950,298‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪8.65%‬‬ ‫‪% 91.34‬‬ ‫‪7,432,739‬‬ ‫‪643,466‬‬ ‫‪6,789,273‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪%13.49‬‬ ‫‪% 86.5‬‬ ‫‪9,107,162‬‬ ‫‪1,228,776‬‬ ‫‪7,878,386‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪20.64%‬‬ ‫‪% 79.35‬‬ ‫‪8,200,479‬‬ ‫‪1,692,769‬‬ ‫‪6,507,728‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪% 0.5‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫النمو‬
‫المركب‬
‫الجدول من اعداد الباحث باالعتماد على بيانات الهئية العامة للضرائب‬

‫‪60‬‬
‫شكل (‪ )7-2‬نسب االيرادات الضريبية المباشرة والكمركية للمدة ‪2018-2010‬‬

‫‪%00.001‬‬

‫‪%00.09‬‬

‫‪%00.08‬‬

‫‪%00.07‬‬

‫‪%00.06‬‬

‫‪%00.05‬‬
‫نسبة الضرائب المباشرة‬
‫‪%00.04‬‬ ‫نسبة الضرائب الكمركية‬

‫‪%00.03‬‬

‫‪%00.02‬‬
‫السنوات‬
‫‪%00.01‬‬

‫‪%00.0‬‬
‫‪0102 1102‬‬
‫‪2102 3102‬‬
‫‪4102 5102‬‬
‫‪6102 7102‬‬
‫‪8102‬‬

‫الشكل من اعداد الباحث باالعتماد على جدول(‪(5-2‬‬

‫‪61‬‬
‫الشكل (‪ )8-2‬نسبة النمو المركب للّض رائب المباشرة والكمركية للمدة (‪)2018- 2010‬‬

‫نسب النمو المركب للمدة ‪2018-2010‬‬

‫‪18%‬‬
‫‪16%‬‬
‫‪14%‬‬
‫‪12%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪6%‬‬
‫‪4%‬‬
‫‪2%‬‬
‫‪0%‬‬
‫النمو المركب للضرائب‬
‫المباشرة‬
‫النمو المركب للضرائب‬
‫الكمركية‬
‫النمو المركب الجمالي‬
‫الضرائب المباشرة‬
‫والكمركية‬

‫الشكل من اعداد الباحث باالعتماد على الجدول(‪)5-2‬‬

‫على ال ‪VV V‬رغم من أّن إرتف ‪VV V‬اع أس ‪VV V‬عار الّض رائب في الع ‪VV V‬راق ُيمكنه ‪VV V‬ا أْن تق ‪VV V‬ود المكل ‪VV V‬ف للته ‪VV V‬رب‬
‫الضريبي‪ ،‬الذي ُيصنف على اّن ه مظه‪V‬ر من مظ‪V‬اهر الفس‪V‬اد بجمي‪V‬ع أنواع‪V‬ه‪ ،‬لكن‪V‬ه ال يع‪V‬د س‪V‬ببًا وحي‪V‬دًا‪ ،‬ب‪V‬ل‬

‫‪62‬‬
‫توج ‪VV‬د عوام ‪VV‬ل ُأخ ‪VV‬رى كش ‪VV‬عور المكل ‪VV‬ف بع ‪VV‬دم عدال ‪VV‬ة التش ‪VV‬ريعات والق ‪VV‬وانين‪ ،‬وم ‪VV‬دى رض ‪VV‬ا المكل ‪VV‬ف على‬
‫حكومت ‪VV‬ه‪ ،‬وخص ‪VV‬ائص المكل ‪VV‬ف الثقافي ‪VV‬ة واالجتماعي ‪VV‬ة والديني ‪VV‬ة‪ ،‬عالوة على ذل ‪VV‬ك إّن النظ ‪VV‬ام الض ‪VV‬ريبي في‬
‫الع‪VV‬راق ال يش‪VV‬كو من ارتف‪VV‬اع س‪VV‬عر الّض ريبة ؛ ل‪VV‬ذلك ف‪VV‬إّن دواف‪VV‬ع الّته‪VV‬رب والفس‪VV‬اد تج‪VV‬د داللته‪VV‬ا في أس‪VV‬باب‬
‫أخرى غير السعر المرتفع‪ ،‬كاألسباب القانونية واالجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها‪.‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫رغم إن الّنظام الضرّي بي تحكمه عدة قوانين‪ ،‬كان الغرض منها الحد من ظاهرة الّتهرب‬
‫الّض ريبي‪ ،‬واإلزدواجية‪ ،‬التي تحصل في القوانين‪ ،‬وفي الوقت الحالي فان النظام يعمل تحت قانون (‬
‫‪( 49‬لسنة ‪ 2004‬وفي ظل التوجهات اإلصالحية الجديدة‪ ،‬وبناءًا على ما تم عرضه في متن الفصل‬
‫من بيانات ومعلومات‪ ،‬وأستنادًا إلى المؤشرات المتوفرة‪ُ ،‬يمكن مالحظة ما يلي‪-:‬‬

‫إّن اإليرادات الضريبية الخاصة بالرواتب واالجور‪ ،‬قد تطورت بشكل ملحوظ وكبير أثناء مدة‬ ‫‪.1‬‬
‫الدراسة‪ ،‬فكانت حصيلة اإليرادات الضريبية عام ‪ )73,046( 2010‬مليون وأستمرت بالزيادة‬
‫حتى عام ‪ 2018‬حيث بلغت (‪ )668,370‬مليون محققة بذلك نسبة نمو (‪ ،)%32‬مع اإلشارة‬
‫إلى أّن أعلى نسبة إيرادات تحققت في عام ‪.2016‬‬
‫إّن إيرادات الّض رائب المباشرة لعام ‪ )2,170,268( ،2010‬مليون وحققت نموًا مستمرًا حّتى‬ ‫‪.2‬‬
‫عام ‪ )6,507,368( ،2018‬مليون وفيما يخص الّض رائب الكمركية فكانت إيراداتها سنة‬
‫‪ )466,008( 2010‬مليون إلى أْن وصلت أعلى إيراد لها في سنة ‪)1,692,769( 2018‬‬
‫مليون وحققت نسبة نمو (‪.)%17‬‬
‫أّن التهرب الضريبي في العراق بشكل عام شهد نموًا مستمرًا خالل مدة الدراسة‪ ،‬ففي عام‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 2010‬كان مقدار التهرب الضريبي المباشر (‪ )6,510,858‬مليون وأستمر مقدار التهرب‬
‫بالزيادة حتى عام ‪ 2017‬حيث بلغ مقداره (‪ )23,635,158‬مليون أذ حقق معدل نمو مقداره (‬
‫‪.)%14‬‬
‫وفيما يخص التهرب الكمركي فقد شهد تباينا ملحوظا خالل هذه المدة‪ ،‬ففي عام ‪( 2010‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ )981,045‬مليون‪ ،‬ومن ثم أرتفع في عام ‪ ،2011‬ليصبح (‪ )7,932,470‬مليون وتزامنا مع‬
‫سوء االوضاع في العراق أغلقت اغلب المنافذ الحدودية‪ ،‬وكان أدنى مستوى يحققه التهرب‬

‫‪63‬‬
‫الضريبي الكمركي هو في سنة ‪ )465,383( 2015‬مليون فحقق بذلك نموًا سالبًا (‪)%-8‬‬
‫خالل مدة الدراسة‪ ،‬وفي سنة ‪ ،2018‬قامت المنافذ الحدودية بتكثيف العمل الكترونيًا بدًال من‬
‫الورقي فكان عامًال لتقليل حاالت التزوير والتالعب بتصاريح الشحن وغيرها‪ ،‬مّم ا قّلل من‬
‫عمليات الّتهرب الضريبي الكمركي‪ ،‬فانخفض سنة ‪ 2018‬ليكون (‪ )486,356‬مليون ‪.‬‬

‫‪64‬‬

You might also like