Professional Documents
Culture Documents
بحث مصادر الحق
بحث مصادر الحق
لمد ظهرت عدة اتجاهات حاولت تعرٌف الحك من عدة جوانب مختلفة ،والحك هو مزٌة ٌمرها المانون وٌحمٌها لشخص معٌن على
شخص آخر ،أو على شًء معٌن(مادي أو أدبً) 1.أو هو لدرة إرادٌة ٌعترف بها المانون لشخص معٌن من أجل تحمٌك مصلحة
اجتماعٌة مشروعة 2.غٌر أن معظم هذه التعارٌف و غٌرها لم تسلم من النمد .والحموق أٌا كانت أشخاصها،أو أطرافها و محلها ووسابل
حماٌتها ،وأٌا كانت تمسٌماتها وطوابفها و أنواعها .ال بد أن ٌكون لها مصدر و أسباب تنشأ بموجبها وتتأسس على سند من المانون أو
الوالع أو كالهما معا.
وٌمصد بمصدر الحك ،الولابع المانونٌة المنشبة له ،و ٌمصد بالوالعة المانونٌة كل حدث ٌترتب علٌه المانون أثر .3فالمانون و إن كان
هو المصدر الغٌر مباشر لجمٌع الحموق و االلتزامات انما ٌتدخل بعد حدوث والعة معٌنة تكون سببا مباشرا للحقك و االلتقزام ،و الولقابع
على هذا النحو اما ٌترتب علٌها نشوء حقك أو التقزام جدٌقد ،أو انم قاء حقك أو التقزام ،أو انتهقاء حقك أو التقزام .وعلٌقه نطقر التسقالل
التالً :ما هً الوقائع المنشئة للحق؟
-1اسحاق إبراهٌم منصور،نظرٌتا المانون والحك وتطبٌماتها فً الموانٌن الجزابرٌة ،د.م.ج ،الجزابر ،0221 ،ص .012
2
-حجازي عبد الحً ،المدخل للعلوم المانونٌة وفما للمانون الكوٌتً ،مطبوعات جامعة الكوٌت ،الكوٌت ،1792ص .27
3
-عبد المنعم البدراوي ،مبادئ المانون ،دار الكتاب العربً ،مصر ،1791 ،ص .181
1
المبحث األول :الواقعة القانونٌة كمصدر للحق
الولابع المانونٌة هً كل حدث مادي ٌترتقب علقى وجقوده أثقر لقانونً معقٌن ،وهقو اكتسقاب شقخص لحقك ،...والولقابع المانونٌقة لقد
4
تكون من عمل الطبٌعة أو من عمل اإلنسان "األعمال المادٌة".
و فً هذا المبحث سقوف نتنقاول أوال المقانون والولقابع الطبٌعٌقة كمصقدر للحقك ،ثقم نسقتعرا ثانٌقا الولقابع التقً مقن فعقل االنسقان
"الولابع المادٌة" أٌ ا كمصدر للحك.
ولد ٌكون المانون وحده مصدر لبعا الحموق الخاصة و العامة ،و من أمثلة ذلن النصوص الواردة فقً لقانون األحقوال الشخصقٌة
أو لانون األسرة التً تحدد أنصبة الورثة او التً تت من حك الزوجة فً النفمة ،أو حك الزوج فً طاعة زوجته لقه ،و ٌمكقن أن ٌقدخل
7
فٌها كذلن حك اإلبن فً حمل اسم العابلة .فهذه الحموق تترتقب بمقوة المقانون بمجقرد والدة الطفقل دون التولقف علقى ارادة أي شقخص.
هذا و لد نص المانون المدنً الجزابري فً المادة 95منقه علقى أن المقانون وحقده ٌعتبقر مصقدرا للحمقوق و االلتزامقات 8.لابال":تسقري
على االلتزامات الناجمة مباشرة عن المانون دون غٌرها النصوص المانونٌة التً ألرتها".9
فحمل اسم العابلة و ثبوت الجنسٌة األصلٌة بحك الدم كلها مصدرها المانون دون إرادة األشخاص ،و الحموق الزوجٌة مصقدرها المقانون
10
ال عمد الزواج.
تترتب على والعة مٌالد الطفل اثار لانونٌ ة متعددة مثل حمه فً الحٌاة و حمه فً سالمة جسمه و حمه فً حمل اسم العابلة ،و ثبوت
نسبه لوالده و أهلٌة الوجوب له و حمه فً جنسٌة أبٌه ،و غٌرها من الحموق.
ونفققس الشققًء بالنسققبة لوالعققة الوفققاة اذ ٌترتققب علٌهققا انتهققاء الشخصققٌة المانونٌققة للمتققوفً و تصققفٌة ذمتققه المالٌققة ،و تنشققأ عققن وفققاة
الشخص حموق الورثة والموصى لهم ،و استحماق دٌونه ألصحابها و غٌر ذلن.
4
-اسحاق إبراهٌم منصور ،مرجع سابك ،ص .028
5
-نبٌل إبراهٌم سعد ،المدخل إلى المان ون (نظرٌة الحك) ،منشورات الحلبً الحمولٌة ،لبنان ،0212 ،ص .095
6
-مرسوم رباسً رلم ،110-02الملرخ فً 52دٌسمبر ٌ ،0202تعلك بتعدٌل الدستور ،ج ر عدد ،80صادرة فً 52دٌسمبر ،0202معدل و متمم.
7
-اسحاق إبراهٌم منصور ،مرجع سابك ،ص .528
8
-نفس المرجع ،نفس الصفحة.
9
-أمر رلم ،98-99المورخ فً 02رم ان عام ،1579الموافك ل 12جوٌلٌة ،1799المت من المانون المدنً ،معدل و متمم.
10
-اسحاق إبراهٌم منصور ،مرجع سابك ،ص .528
11
-نفس المرجع ،ص .527
2
كما ٌمول الدكتور فرج دمحم بأن الولابع الطبٌعٌة ،كل حدث ٌعود إلى فعل الطبٌعقة وحقدها بعٌقدا عقن نشقاط اإلنسقان ،كوالعقة
الوالدة ومرور الزمن والظرف الطارئ و الموة الماهرة 12،حٌث تنص المادة 029من المقانون المقدنً األردنقً بشقأن الظقرف الطقارئ
أنققه" :إذا حققدثت ظققروف اسققتثنابٌة عامققة لققم ٌكققن فققً الوسققع تولعهققا و ترتققب علققى حققدوثها أن تنفٌققذ االلتققزام التعالققدي و إن لققم ٌصققب
مستحٌال ،صار مرهما للمدٌن بحٌث ٌهدده بخسارة فادحة ،جاز للمحكمقة تبعقا للظقروف و بعقد الموازنقة بقٌن مصقلحة الطقرفٌن ،أن تقرد
االلتزام المرهك إلى الحد المعمول ان الت ت العدالة ذلن ،وٌمع باطال كل اتفاق على خالف ذلن".13
و لد حدد المشرع من بٌن مصادر الحك الشخصً ،أو حك الدابنٌة أي االلتزام والعتٌن مادٌتٌن همقا :الفعقل النقافع و الفعقل ال قار.
15
ولكن إلى جانب هاتٌن الوالعتٌن توجد ولابع أخرى ٌرتب المانون علٌها نشوء الحك أو االلتزام.
و لمد أورد المشرع الجزابري االثراء بال سبب "الفعل النافع" فً المادة 111من المانون المدنً على أنه" :كل من نال علقى حسقن
نٌة من عمل الغٌر أو من شًء له منفعة لٌس لها ما ٌبررها ٌلقزم بتعقوٌا مقن ولقع االثقراء علقى حسقابه بمقدر مقا اسقتفاد مقن العمقل أو
18
الشًء".
هً ذاتها االثراء بال سبب والتً ت من كل من أثري على حساب الغٌر دون أي سبب لقانونً ٌلتقزم بقالرد لهقذا الغٌقر بالمقدر القذي
أثري به من نطاق الحدود للخسارة التً لحمت بالغٌر 19.و لد أورد المشرع ذلن فً المادة 115من المانون المدنً لابال " 20:كل من
تسلم على سبٌل الوفاء ما لٌس مستحما له وجب علٌه رده."...
12
-توفٌك حسن فرج ،المدخل للعلوم المانونٌة (النظرٌة العامة للمانون) ،الدار الجامعٌة ،مصر ،1772 ،ص .869
13
-الفً دمحم دراركة ،مدخل العلوم المانونٌة (نظرٌة المانون ،نظرٌة الحك) ،دار الثمافة للنشر والتوزٌع ،األردن ،0201 ،ص .008
14
-نبٌل إبراهٌم سعد ،مرجع سابك ،ص .099
15
-نفس المرجع ،نفس الصفحة.
16
-عباس الصراف،المدخل إلى علم المانون (نظرٌة المانون ،نظرٌة الحك) ،دار الثمافة للنشر و التوزٌع ،األردن ،0211 ،ص .191
17
-اسحاق إبراهٌم منصور،مرجع سابك ،ص .518
18
-المادة 111من األمر رلم ،98-99مرجع سابك
-19لٌن ٌحٌى لادري ،مصادر الحك ،جوان ،0201تم اإلطالع علٌه بتارٌخ 16مارس ،0205على الساعة 00:52سا ،فً المولع:
https://Wadaq.info/.com.
20
-المادة 115من األمر ،98-99مرجع سابك.
3
ثانٌا :الفضالة
و لد عرفها المشرع الجزابري فً نص المادة 192من المانون المقدنً " :الف قالة هقً أن ٌتقولى شقخص عقن لصقد المٌقام بالشقأن
لحساب شخص اخر ،دون أن ٌكون ملتزما بذلن" ،21لهذا فإن الشخص الرذي استفاد من من أعمال الف ولً ٌنشأ فقً ذمتقه التقزام ٌقرد
النفمات ال رورٌة التً بذله الف ولً واستفاد منهقا رب العمقل وفقك شقروط حقددها المشقرع فقً نقص المقادة 199مقن المقانون المقدنً
22
األردنً .مع مالحظة أن الصورتٌن اللتٌن أوردهما المشرع ما هً إال على سبٌل المثال و لٌس على سبٌل الحصر.
وٌمصد به كل عمل مادي ٌموم ٌموم به شخص وٌنتج عنقه قرر ٌلحقك بشقخص آخقر ،وهقو لقوام المسقلولٌة التمصقٌرٌة 23.أي انقه
مصقدر حققك لهقلالء األشققخاص المت ققررٌن .ولقد نصققت المقادة 101مققن المققانون المقدنً علققى أن "كقل فعققل أٌققا كقان ٌرتكبققه الشققخص
24
بخطبه ،وٌسبب رر للغٌرٌ ،لزم من كان سببا فً حدوثه بالتعوٌا".
ومن المعروف أن هذه المسلولٌة التمصٌرٌة تموم على ثالثة أركان من حٌث المبدأ هً الخطأ ،وال رر و عاللة السببٌة بٌن الخطأ
و ال رر ،كما أن الفمه ٌشر حاالت المسلولٌة التمصقٌرٌة بقٌن الحالقة التقً تمقوم علقى الخطقأ الشخصقً و حالقة المسقلولٌة علقى فعقل
25
الغٌر وحالة المسلولٌة على ال رر الذي سببه انهدام بناء أو سببه االالت المٌكانٌكٌة.
.1أن ٌكون هناك خطأ (إضرار) :و هو كل فعل أو امتناع عن فعل ،ولد ٌكون بالمباشرة أو بالسبب.
.3عالقة السببٌة بٌن الخطأ و الضرر :أي أن ٌكون المسلول ملزما بتعوٌا المت رر عن ال رر الذي لحك به.
فإذا ما توافرت هذه الشروط ٌكون المسلول ملزمقا بتعقوٌا الم قرور عقن ال قرر القذي لحقك بقه ،أي ٌكقون للم قرور حمقا فقً
التعوٌا.
21
-المادة 19من األمر ،98-99مرجع سابك.
-00وهاب حمزة<،ملخض لمحاضراث المدخل للعلىم القانىنيت (نظريت الحق) >( ،مطبىعت غير منشىرة) ،كليت الحقىق و العلىم السياسيت ،جامعت العربي
بن مهيدي ،أم البىاقي ،0202،ص .20
23
-عوا أحمد الزعبً ،مدخل إلى علم المانون ،ط ،0إثراء للنشر و التوزٌع ،األردن ،0211 ،ص .502
24
-المادة 101من األمر ،98-99مرجع سابك.
25
-عباس الصراف ،مرجع سابك ،ص.191
26
-الفً دمحم دراركة ،مرجع سابك ،ص.006
4
المبحث الثانً :التصرف القانونً كمصدر للحق
فً الحٌاة العملٌة فً عصرنا الحالً تعتبر التصرفات المانونٌة من المصادر الهامة و االنسانٌة للحمقوق و االلتزامقات 27.ولدراسقة
التصرف المانونً كمصدر للحموق ،لسمنا مبحثنا هذا إلى مطلبٌن:
وٌالحظ أن جوهر التصرف المانونً هو اإلرادة التً ٌستند علٌها ،لذلن ٌشترط المانون شقروط معٌنقة فقً هقذه اإلرادة حتقى ٌمكنهقا
أن تنتج االثار المانونٌ ة التً ٌعتد بها ...فٌجب أن توجد اإلرادة أصال ،فإن وجدت وجب أن تخلقو مقن عٌقوب الغلقط و اإلكقراه والتقدلٌس
29
واالستغالل ،وأن ٌكون صاحبها متمتعا بأهلٌة إثبات التصرف المانونً.
وٌمصد بالتصرفات المانونٌة الكاشفة تلن التً تمتصر على الكشف عن حك لابم من لبل ،و انطاللا مقن ذلقن فالتصقرف التصقرٌحً
كما ٌسمى أٌ ا ال ٌنشىء حما و إنما ٌمرره.
وتنص المادة 165من المانون المدنً على أنه" :للصل أثقر كاشقف بالنسقبة لمقا اشقتمل علٌقه مقن حمقوق و ٌمتصقر هقذا األثقر علقى
32
الحموق المتنازع فٌها دون غٌرها".
27
-اسحاق إبراهٌم منصور ،مرجع سابك ،ص .502
28
-بعلً دمحم الصغٌر ،المدخل للعلوم المانونٌة (نظرٌة المانون ،نظرٌة الحك) ،دار العلوم ،الجزابر ،0226،ص .108
29
-حسن حرب اللصاصمة ،مدخل العلوم المانونٌة (نظرٌة الحك) ،ج ،0دار الخلٌج للنشر والتوزٌع ،األردن ،0202 ،ص .155
30
-عجة الجٌاللً ،مدخل العلوم المانونٌة (نظرٌة الحك) ،ج ،0برتً للنشر ،الجزابر ،0211 ،ص.188
ٌ -51احً مرٌم ،محا رات فً نظرٌة الحك ،ملماة على طلبة السنة أولى حموق ،كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة ،جامعة دمحم بو ٌاف ،المسٌلة،
.0217/0218
32
-المادة 165من األمر ،98-99مرجع سابك.
5
-2التصرفات المنشئة
و ٌمصد بها تلقن التصقرفات التقً مقن شقأنها انشقاء حقك لشقخص مقن األشقخاص ،مثقل الحمقوق الناشقبة عقن عمقد القزواج،أو حمقوق
االرتفاق ،و فً هذا الشأن تكمن أهمٌة التفرٌك بٌن النوعٌن فٌما ٌلً:
-التصرف المنشا ٌكون سببا الكتساب حك عٌنً بالتمادم لصٌر المدى ،بٌنما ال ٌصل لذلن التصرف الكاشف.
-أٌ ا التصرف المنشا ٌترتب علٌه حموق جدٌدة ،بٌنما التصرف الكاشف ٌمر حمولا موجودة سابما.
وهً التً ٌتلمى فٌها الطرفان عو ا عما أداه من خدمة كعمود االٌجار و البٌع و المماٌ ة..الخ ،فعمد البٌع مقثال ٌتلمقى البقابع القثمن
والمشتري المبٌع .أما التصرفات على سبٌل التبرع فٌمصد بهقا التصقرفات التقً ٌمقوم بهقا الشقخص مجانقا دون ممابقل كالهبقة مقثال ،فهقً
تملّن دون ممابل.
ررا مح ا ٌمص بالتصرفات النافعة هً التً ٌترتب علٌها اثراء لشخص دون ممابل ٌعطٌه كمبول الهبة .أما التصرفات ال ارة
فهً التً ٌترتب علٌها افمار الشخص كالهبة بالنسبة للواهب ،واالثراء بالنسبة للدابن.
و ٌمصد بالمعٌقار الو قعً لتصقنٌف التصقرفات المانونٌقة تمسقٌمها بحسقب أطقراف التصقرف ،وفقً هقذا اإلطقار ٌمكقن التمٌٌقز بقٌن
34
التصرفات التالٌة :التصرفات الجماعٌة ،التصرفات الصادرة باالرادة الجماعٌة.
1التصرفات الجماعٌة
تعتبر التصرفات الجماعٌة بمثابقة عمقود جماعٌقة أي أنهقا تتخقذ شقكل اتفالٌقات جماعٌقة و الم لوفقة فقً لقانون العمقل ،وٌشقترط فقً
العمود الجماعٌقة شقروط مو قوعٌة خاصقة و عامقة منهقا :الترا قً و السقبب ،أمقا الخاصقة فتتمثقل فقً قرورة احتقرام نسقبة التمثٌقل
النمابً البرام اتفالٌة ،أما بشأن الشروط الشكلٌة نجد أن المشرع ألزم األطراف ب قرورة تقدوٌن أو كتابقة اإلتفالٌقة ،وهقذا الشقرط ٌعتبقر
35
شرط النعماد و شرط لإلثبات ،وتخ ع االتفالٌة أٌ ا الجراء الشهر و إٌداع نسخة منها لدى كتابة ال بط المحكمة ومفتشٌة العمل.
2التصرفات المنفردة
تقققنص المقققادة 105مكقققرر مقققن المقققانون المقققدنً علقققى أنقققهٌ" :جقققوز أن ٌقققتم التصقققرف بقققاإلرادة المنفقققردة مقققا لقققم ٌلقققزم الغٌقققر.
36
وٌسري على اإلرادة المنفردة ما ٌسري على العمد من األحكام باستثناء أحكام المبول".
وٌمكن تعرٌف التصرف الصادر عن اإلرادة المنفردة على أنه" :عمل لانونً ٌتم و ٌنتج أثره ٌإرادة واحدة ،و هقذه اإلرادة المنفقردة
لها المدرة على انشاء اثار لانونٌة متع ددة ،فمد تكون سببا فً انشقاء حقك عٌنقً كالوصقٌة ،كمقا لقد تكقون وسقٌلة النم قاء بعقا الحمقوق
37
العٌنٌة كالتنازل عن حك االرتفاق أو عن حك االنتفاع"...
33
-عجة الجٌاللً ،مرجع سابك ،ص.110
34
-تمٌة دمحم بن أحمد ،اإلرادة المنفردة كمصدر لإللتزام ،الملسسة الوطنٌة للكتاب ،الجزابر ،1781 ،ص .05
35
ٌ -احً مرٌم ،مرجع سابك،ص .16
36
-المادة 105مكرر من األمر ،98-99مرجع سابك.
37
ٌ -احً مرٌم ،مرجع سابك ،ص.16
6
المطلب الثانً :شروط التصرف القانونً وآثاره
لكً ٌوجقد التصقرف المقانونً و ٌنقتج آثقارٌ ،جقب أن تتقوفر فٌقه شقروط معٌنقة 38.و فٌمقا ٌلقً سقنتعرا للشقروط أوال ثقم نتنقاول
اآلثار.
وعلى خالف الوالعة المانونٌة ،فإن التصرفات المانونٌة نظرٌة عامة تبٌن الشروط الالزم توافرهقا فقً اإلرادة و األثرالمقانونً القذي
ٌترتب على ذلن ،ولما كانت اإلرادة هً لوام التصقرف المقانونً إذ هقً تنشقبه ،كمقا تحقدد اآلثقار التقً ٌرتبهقا فإنقه ٌلقزم أن تتقوافر فٌهقا
39
الشرط اآلتٌة:
ٌ .1جب أن توجد إرادة ٌعتد بها المانون ،بمعنى أن ٌصدر التعبٌر عن شخص ذي أهلٌة ،والممصقود باألهلٌقة فقً هقذه الحالقة هقً أهلٌقة
اآلداء.
.2و ٌجققب أن ٌققتم التعبٌققر عققن اإلرادة فققً العققالم الخققارجً ،بحٌققث ال تظققل حبٌسققة فققً نفققس صققاحبها .والتعبٌققر عققن اإلرادة لققد ٌكققون
صرٌحا ،أي ٌتم بألوال و عبارات صرٌحة مباشرة تفص عن من صقدرت عنقه ،وإمقا أن ٌكقون قمنبا أي ال ٌقدل علقى الممصقود منقه
داللة مباشرة و إنما ٌدل علٌه بطرٌك غٌر مباشر.
ٌ .3جب أن ٌكون لكل تصرف لانونً سبب ،كما ٌجب أن ٌكون الباعث الدافع لإلرادة مشروعا ،وأن ترد على محل مشروع.
ٌ .4جب أن تكون اإلرادة خالٌة من العٌوب ،وعٌوب اإلرادة هً الغلط والتدلٌس واإلكراه واالستغالل.
وكما سبك وأن للنا ان اإلرادة هً لوام التصرف الم انونً ،على ذلن فهً تتمتع فً هقذا الصقدد بسقلطان فقً انشقاء الحمقوق ونملهقا
وتغٌٌرها وانم ابها متى توافرت فٌها الشروط السقابك بٌانهقا .ولقذلن فمقد سقادت نظرٌقة التصقرف المقانونً مبقدأ سقلطان اإلرادة وحقدها
تكفً إلنشاء التصرف المانونً ،و أنها حرة فً تعٌٌن اآلثار التً تترتب علٌه .وهذا المبدأ لم ٌكن معترف بقه فقً المقوانٌن المدٌمقة ،ولقد
كان سابدا بل وٌعتبر مركز الثمل القذي تقدور حولقه نظرٌقة التصقرف المقانونً فقً المقرن التاسقع عشقر ،و مقع التطقورات االلتصقادٌة و
40
االجتماعٌة و السٌاسٌة التً حدثت فً المرن العشرٌن ،جعلت هذا المبدأ ٌتراجع و ٌنحسر بعا الشًء.
تنص المادة 126من المانون المدنً على ان" 42:العمد شرٌعة المتعالدٌن فال ٌجوز نم ه وال تعدٌلو إال باتفاق الطرفٌن ،أو
ل سباب التً ٌمررها المانون" .فاألصل أن إرادة المتعالدٌن هً التً تحدد آثار التصرف المانونً ،فمتى تم االتفاق و توافرت الشروط
الشكلٌة و الشروط المو وعٌة المطلوبة فً التصرف ،فإنه ال ٌجوز ألي من الطرفٌن العدول عنه إال بموافمة الطرف اآلخر 43.وهذا
ما بٌنته المادة المذكورة سالفا.
44
وٌرجع فً تفسٌر العمد وتحدٌد اآلثار الناشبة عنه إلى إرادة المتعالدٌن فهً التً تحدد نطاق التصرف المانونً عموما.
38
-دمحمي فرٌدة ،المدخل للعوم المانونٌة (نظرٌة الحك) ،المطبعات العالمٌة ،الجزابر ،0222 ،ص .115
39
-نبٌل إبراهٌم سعد ،مرجع سابك ،ص .065
40
-نفس المرجع ،ص .061
41
-دمحمي فرٌدة ،مرجع سابك ،ص .119
42
-المادة 126من األمر ،98-99مرجع سابك.
43
-دمحمي فرٌدة ،مرجع سابك ،ص .116
44
-نفس المرجع ،نفس الصفحة.
7
وٌالحظ أن هنان استثناء ٌمرره المانون ،إذ ٌمن للما ً سلطة تعدٌل العمد ،كما هو الحال فً الشرط الجزابً و نظرة المٌسرة ،أو
45
عمود اإلذعان ونظرٌة الظروف الطاربة وتهدف هذه االستثناءات إلى تحمٌك نوع من العدالة.
ٌم ً هذا المبدأ بأنه ال ٌمكن للغٌر أن ٌكتسب حما أو أن ٌحتمل بااللتزام من عمقد لقم ٌبرمقه ،فمقن البقدٌهً أن آثقار العمقد تنصقرف
إلى أطرافه سواء أبرموا العمد بأنفسهم أو تم بالنٌابة عنهم ،وتنتمل أطراف هذا العمد إلى خلفهم العقام إن لقم ٌمنقع ذلقن االتفقاق أو المقانون
أو تحول طبٌعة العمد دون ذلن.
والخلف العام هو الوارث أو الموصى له بجزء شابع من التركة وتنتمل للخلقف العقام الحمقوق دون االلتزامقات التقً تتحملهقا التركقة
46
دون الورثة تطبٌما لمبدأ (ال تركة إال بعد سداد الدٌن).
أما الخلف الخاص هو كل من ٌخلف الشخص فً مال معٌن كالمشتري أو الموصى لقه بعقٌن معٌنقة ،فتنتمقل إلٌقه الحمقوق الشخصقٌة
الناتجة عن عمد أبرمه سقلفه متقى كانقت مقن مسقتلزمات الحقك القذي انتمقل إلٌقه أي مكملقة لقه ،أمقا االلتزامقات الشخصقٌة التقً التقزم بهقا
السلف ،فال تلزم الخلف إال إذا كانت متصلة بالحك الذي انتمل إلٌه و كانت من مستلزماته و ٌشترط أن ٌكون الخلف الخاص عالما بها.
وٌبمى مبدأ نسبٌة العمد ٌحمً الغٌر األجنبً عن العمد ،فال ٌمكن العمد أن ٌلزم الغٌر وإن كقان مقن الممكقن أن ٌكسقبه حمقا كمقا حالقة
47
االشتراط بمصلحة الغٌر.
45
-دمحمي فرٌدة ،مرجع سابك ،ص .116
46
-نفس المرجع ،نفس الصفحة.
47
-نفس المرجع ،نفس الصفحة.
8
خاتمة
و فً االخٌر نستنتج أن للحك مصادر تتمثل فً الولابع المانونٌة و هً لسمان ولابع طبٌعٌة والمانون أو ولابع مادٌة بفعل
االنسان لد تكون أفعال ارة مما ٌكسب الغٌر حمولا أو لد تكون أشباه عمود أو اعمال نافعة و لكنها خالٌة من االرادة أما
التصرفات المانونٌة فٌعبر عنها بالمصادر االرادٌة للحموق و االلتزامات حٌث تتجه االرادة الحرة الى إنشابها و هً بدورها
لسمان تصرفات تبادلٌة و تصرفات لانونٌة بإرادة منفردة.
9
قائمة المراجع
أوال :الكتب
-1اسحاق إبراهٌم منصور،نظرٌتا المانون والحك وتطبٌماتها فً الموانٌن الجزابرٌة ،د.م.ج ،الجزابر.0221 ،
-2بعلً دمحم الصغٌر ،المدخل للعلوم المانونٌة (نظرٌة المانون ،نظرٌة الحك) ،دار العلوم ،الجزابر.0226،
-3تمٌة دمحم بن أحمد ،اإلرادة المنفردة كمصدر لإللتزام ،الملسسة الوطنٌة للكتاب ،الجزابر.1781 ،
-4توفٌك حسن فرج ،المدخل للعلوم المانونٌة (النظرٌة العامة للمانون) ،الدار الجامعٌة ،مصر.1772 ،
- -5حجازي عبد الحً ،المدخل للعلوم المانونٌة وفما للمانون الكوٌتً ،مطبوعات جامعة الكوٌت ،الكوٌت.1792 ،
-6حسن حرب اللصاصمة ،مدخل العلوم المانونٌة (نظرٌة الحك) ،ج ،0دار الخلٌج للنشر والتوزٌع،األردن.0202،
-7عباس الصراف،المدخل إلى علم المانون (نظرٌة المانون ،نظرٌة الحك) ،دار الثمافة للنشر و التوزٌع ،األردن ،0211 ،ص .191
-8عبد المنعم البدراوي ،مبادئ المانون ،دار الكتاب العربً ،مصر.1791 ،
-9عجة الجٌاللً ،مدخل العلوم المانونٌة (نظرٌة الحك) ،ج ،0برتً للنشر ،الجزابر ،0211 ،ص.188
-11عوا أحمد الزعبً ،مدخل إلى علم المانون ،ط ،0إثراء للنشر و التوزٌع ،األردن ،0211 ،ص .502
-11الفً دمحم دراركة ،مدخل العلوم المانونٌة (نظرٌة المانون ،نظرٌة الحك) ،دار الثمافة للنشر والتوزٌع ،األردن ،0201 ،ص .008
-12دمحمي فرٌدة ،المدخل للعوم المانونٌة (نظرٌة الحك) ،المطبعات العالمٌة ،الجزابر.0222 ،
-13نبٌل إبراهٌم سعد ،المدخل إلى المانون (نظرٌة الحك) ،منشورات الحلبً الحمولٌة ،لبنان.0212 ،
ثانٌا :المحاضرات
وهاب حمزة<،ملخض لمحاضراث المدخل للعلىم القانىنيت (نظريت الحق) >( ،مطبىعت غير منشىرة) ،كليت الحقىق و العلىم السياسيت، .1
جامعت العربي بن مهيدي ،أم البىاقي.0202 ،
ٌاحً مرٌم ،محا رات فً نظرٌة الحك ،ملماة على طلبة السنة أولى حموق ،كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة ،جامعة دمحم بو ٌاف، .2
المسٌلة.0217/0218 ،
-2األوامر والمراسٌم
أمر رلم ،98-99المورخ فً 02رم ان عام ،1579الموافك لـ 12جوٌلٌة ،1799المت من المانون المدنً ،معدل و متمم.
10
الفهرس
01 ملدمة
20 0الترصفات النافعة و الترصفات الضارة و الترصفات الواكعة بني النفع و الرضر
11
27 املطلب الثاين :رشوط الترصف اللانوين وأاثره
20 خامتة
11 الفهرس
12