‫تقييمات األمالك‬

‫أسس‪،‬مبادئي و تقنيات‬
‫تمهيد‬
 ‫مقدمة‬
‫تعتبر عملية التقييم إحدى المراحل األساسية لعمليات تسيير أمالك‬
‫الدولة‪ ،‬فهي التي تبصرنا بحقيقة قيم األمالك التي نقوم بتسييرها‬
‫حيث أنه ال يمكننا بأي حال من األحوال أن نقوم بأي عملية تصرف‬
‫‪.‬أو تسيير لألمالك دون معرفة قيمتها‬

‫ولقد أعتمد المشرع الجزائري في السابق على طرق إدارية في‬

‫التقييم ال تعكس القيم الحقيقية لألمالك نذكر منها على الخصوص‬
‫أسعار بيع األراضي من طرف الدولة لفائدة البلديات في إطار األمر‬
‫رقم ‪، 26-74‬وكذلك أسعار بيع العقارات والمحالت التجارية في‬
‫‪ .‬إطار القانون رقم ‪01-81‬‬
 ‫لكنه منذ بداية سنة ‪ 1990‬تغيرت التوجهات االقتصادية للدولة‬
‫الجزائرية حيث أصبحت تتجه نحو تحرير االقتصاد الوطني وتبني‬
‫اقتصاد السوق ‪،‬وتماشيا مع هذه التوجهات تغير النظام القانوني‬
‫لألموال العامة للجزائر السيما قانون األمالك الوطنية وتخلى المشرع‬
‫الجزائري تبعا لذلك على طرق التقييم السابقة وأصبح مصطلح‬
‫القيمة التجارية والسوق أكثر تكرارا واستعماال في النصوص‬
‫القانونية والتنظيمية الجديدة خاصة منذ تاريخ صدور قانون التوجيه‬
‫العقاري رقم ‪ 25-90‬بتاريخ ‪ 18/11/1990‬وقانون األمالك‬
‫الوطنية رقم ‪ 30-90‬بتاريخ ‪ 01/12/1990‬ونصت هذه النصوص‬
‫على أن عملية تثمين ممتلكات الدولة خاصة األمالك الخاصة منها‬
‫يجب أن تتم على أساس األسعار الجاري التعامل بها في السوق ‪.‬‬
‫و م‪H‬ن هن‪H‬ا ي‪H‬برز الدور الك‪H‬بير الذي أص‪H‬بحت تقوم ب‪H‬ه مديريات أمالك الدول‪H‬ة‬
‫ف‪H‬ي مجال التقييمات وخ‪H‬برة األمالك‪ ،‬حي‪H‬ث أ‪H‬ن المهم‪H‬ة اليوم ليس‪H‬ت س‪H‬هلة‪،‬‬
‫ألنه‪H‬ا ل‪H‬ن تبق‪H‬ى تتعام‪H‬ل م‪H‬ع طرق إداري‪H‬ة وجداول أس‪H‬عار رس‪H‬مية تطبقه‪H‬ا‬
‫بصفة تلقائية ‪.‬‬
‫وإنم‪HH‬ا دوره‪HH‬ا أص‪HH‬بح يتمث‪HH‬ل ف‪HH‬ي القيام بمالحظ‪HH‬ة ودراس‪HH‬ة دائمتي‪HH‬ن‬
‫للس‪H‬وق والبح‪H‬ث في‪H‬ه ع‪H‬ن األجوب‪H‬ة الشافي‪H‬ة لجمي‪H‬ع اإلشكاليات الت‪H‬ي تطرح‬
‫أمامه‪H‬ا المتعلق‪H‬ة بقي‪H‬م األمالك الت‪H‬ي تتول‪H‬ى تس‪H‬ييرها باعتبار أ‪H‬ن الدول‪H‬ة ه‪H‬ي‬
‫مال‪H‬ك رئيس‪H‬ي للعقار و أل‪H‬ن هذه الثروة غي‪H‬ر متجددة لدى فان البح‪H‬ث ع‪H‬ن‬
‫استعمالها استعماال أمثال‪.‬‬
 ‫وحتى تتمكن إدارة أمالك الدولة القيام بهذه المهمة يجب عليها توفير‬
‫أسباب نجاحها من خالل توفير اإلمكانيات المادية والبشرية الكفيلة بذلك‪.‬‬

‫ومن بين الشروط األساسية الواجب توفيرها لهذه المهمة ‪ ،‬هي تكوين و‬
‫تحسين مستوى أعوان أمالك الدولة والحفظ العقاري و السيما األعوان‬
‫المشرفون على تقييمات وخبرات األمالك على كافة المستويات وذلك عن‬
‫طريق تزويدهم بالمعلومات الكافية المتعلقة بالمفاهيم والمبادئ والتقنيات‬
‫التي يقوم عليها للتقييم ‪ ،‬قصد ضمان استعدادهم الفكري لهذه المهمة‬
‫الجديدة بواسطة المناهج والطرق المختلفة لذلك‪.‬‬

‫وهنا يكمن الهدف الرئيسي من هذه الدورة التكوينية والمتمثل في تفسير‬

‫المفاهيم األساسية والتقنيات التي تقوم عليها أعمال التقييم الجديدة ‪.‬‬
 ‫النصوص التطبيقية المتعلقة بالتقييمات‬

‫التعليمات التقنية الملحقة بالمذكرات ‪:‬‬

‫‪ .1‬رقم ‪ 265‬المؤرخة في ‪ 23‬جانفي ‪ 1991‬الخاصة بتقييم األراضي الصالحة‬

‫للبناء ‪.‬‬

‫‪ .2‬رقم ‪ 1868‬المؤرخة في ‪ 25‬ماي ‪ 1991‬الخاصة بتقييم العقارات المبنية‪.‬‬

‫‪ .3‬رقم ‪ 2810‬المؤرخة في ‪ 23‬جويلية ‪ 1991‬الخاصة بتقييم األمالك الفالحية ‪.‬‬

‫‪ .4‬رقم ‪ 5558‬المؤرخة في ‪ 17‬نوفمبر ‪ 1993‬الخاصة بتقييم المحالت التجارية‪.‬‬

‫‪ .5‬رقم ‪ 5462‬المؤرخة في‪ 05‬نوفمبر‪ 1994‬الخاصة بدراسة وتحليل السوق‬

‫العقاري ‪.‬‬